“قمة القاهرة” بدأت وانتهت وسط يقين بعدم جدواها والأنظمة العربية المطبعة مولت حرب إسرائيل على غزة .. السبت 21  أكتوبر 2023م.. أمير قطر يغادر قمة القاهرة للسلام دون إلقاء كلمته

“قمة القاهرة” بدأت وانتهت وسط يقين بعدم جدواها والأنظمة العربية المطبعة مولت حرب إسرائيل على غزة .. السبت 21  أكتوبر 2023م.. أمير قطر يغادر قمة القاهرة للسلام دون إلقاء كلمته

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إعادة تدوير 3 معتقلين بالشرقية

أعادت قوات الأمن تدوير 3 معتقلين من الشرقية بقضايا جديدة، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وجرى إيداعهم بقسم ثان الزقازيق وقسم ثان العاشر ومركز شرطة أبوكبير، وهم:

أحمد صلاح سليم الحاوي

محمود صبحي

رضا أيمن

*غدًا.. نظر تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

نبيل محمد عبد الرؤوف غيث “منيا القمح

أحمد قطب جودة “منيا القمح

عبده إبراهيم عبده الباجوري “الزقازيق

محمد حامد محمود حسان “أبوكبير

أحمد الشبراوي محمد محمد “فاقوس

كمال أحمد عبد المجيد “فاقوس

محمد بهي الدين محمود “فاقوس

سعيد محمد غريب الدكر “الزقازيق

عماد عبد المعبود “الزقازيق

محمد ماهر جاد الله “منيا القمح

رضا محمد علي “مشتول السوق

أحمد العربي “العاشر

أيمن جودة أحمد غنيم “منيا القمح

محمد صلاح “بلبيس

يوسف محمود علي “أبوكبير

محمد سمير “أبوكبير

العربي سليمان “العاشر

ياسر داوود طنطاوي “منشأة أبو عمر

أسامه كيلاني عبد القادر “فاقوس

محمد يوسف “بلبيس

علي صلاح “منيا القمح

محمد رشدي عبد المعز “منيا القمح

ضياء الدين ماهر عبد الغفار “ديرب نجم

عبد الرحمن العربي “أبوحماد

أحمد عاصي “كفر صقر

حسام أيمن السيد محمد “الزقازيق

إسلام علي فراج “الزقازيق

كريم الشرقاوي “الزقازيق

*”قمة القاهرة” بدأت وانتهت وسط يقين بعدم جدواها والخلافات والضعف العربي سيطر عليها

نشبت خلافات بين المجتمعين فيما أطلقت عليه “قمة القاهرة للسلام” والتي عقدت اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة، وانتهت مع تأكيدات من الجانب المصري بأن “هناك تردد غير مفهوم حيال إدانة قتل الفلسطينيين”، فيما لم يتضح بعد تفاصيل ما انتهت إليه القمة.

وفي البيان الذي أصدرته مصر بعد انتهاء أعمال القمة أشار إلى أن “قمة القاهرة للسلام حول غزة” اليوم السبت، أكدت ضرورة وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.

وطالبت القمة باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني ، مؤكدة الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات وإعطاء أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة.

وحذرت القمة من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم“.

ونشبت خلافات في القمة بين المجموعة العربية والمشاركين الأوروبيين حول نقطتين هما “إدانة حماس” ووضع جملة (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها).

وغادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مصر، بعد أن شارك في القمة دون أن يلقي كلمة خلالها.

ووسط يقين عربي بأنه لا فائدة من تلك المشاورات بين أطراف لا تملك إرادتها أو قراراتها تناولت الكلمات الحديث عن ضرورة خفض التصعيد، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وتجنّب توسّع الصراع في المنطقة.

وزعمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في كلمتها أن (هدف حماس ورعاتها، الذين يتحدثون “فقط عن أنفسهم… بلغة الإرهاب فقط”، على حد زعمها، هو التسبب في مزيد من التصعيد الإقليمي وهي نتيجة يجب تجنبها).

شهدت قمة القاهرة غياب بعض الدول العربية وتمثيلا ضعيفا من أمريكا، حيث حضر من الدول العربية ممثلو كل من: الإمارات، والبحرين، والكويت، والسعودية، وقطر، وعُمان، والأردن، وفلسطين، والعراق، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا وجزر القمر، فيما غابت الجزائر، وتونس، واليمن، وسورية، ولبنان، والسودان، والصومال، وجيبوتي.

وذكر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في كلمته أن بلاده ملتزمة “بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وكل الشعوب”، مضيفاً “سنواصل العمل على تحقيق ذلك”.

وأضاف “على إسرائيل أن تتوقف عن عملياتها العدائية ضد الفلسطينيين”، داعياً إلى “الالتزام بالقانون الدولي والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”، ومندداً باستهداف الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في منازلهم والمستشفيات.

كما رفض رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في كلمته، مخططات إجبار سكان غزة إلى النزوح القسري. ودعا إلى “العمل لتحقيق السلام وحماية المدنيين من الشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن الأبواب سدت “على مدى عقود على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة”.

وشدد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل ما أسماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن ردها يجب أن يكون ضمن القانون الدولي”. داعيا إلى “حشد جميع الجهود للوساطة ووقف الصراع“.

*القادة العرب في قمة “القاهرة” يدينون هجمات الاحتلال على غزة.. جددوا رفضهم لتهجير أهالي القطاع وطالبوا بتسوية سلمية

أدان الزعماء العرب السبت 21 أكتوبر 2023، القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين على قطاع غزة، وطالبوا بتجديد الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط لإنهاء دائرة الصراع المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي حديثه خلال اجتماع تم الترتيب له على عجل تحت عنوان قمة “القاهرة للسلام”، ندد العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين بالصمت العالمي تجاه الهجمات الإسرائيلية على القطاع، وحث على اتباع نهج متوازن تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقالالرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين”، مضيفاً أنه يشعر بالغضب والحزن إزاء أعمال العنف التي تشن ضد المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

وأضافعلى القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضاً وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبداً إذا بُنيت على أساس من الظلم… رسالتنا الموحدة للشعب الإسرائيلي هي أننا نريد مستقبلاً من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين“.

من جهته، قال الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم أو طردهم من أراضيهم. وأضاف “لن نرحل.. لن نرحل“.

صعوبة التوافق على بيان مشترك

ويحاول اجتماع القاهرة إيجاد سبل لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقاً، غير أنه من المتوقع أن يواجه زعماء الشرق الأوسط والأوروبيون المجتمعون صعوبة في الاتفاق على موقف مشترك بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس، بحسب وكالة رويترز.

ونقلت رويترز عن 3 دبلوماسيين أن إصدار بيان مشترك للقمة ليس مرجحاً بسبب الحساسيات المتعلقة بأي دعوات لوقف إطلاق النار.

وفي ظل عدم حضور مسؤول كبير من الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لإسرائيل، وعدد آخر من الزعماء الغربيين الرئيسيين، فإن التوقعات فاترة بشأن ما يمكن أن تحققه القمة التي تم عقدها على عجل.

وتمثل الولايات المتحدة القائمة بأعمال السفير، نظراً لعدم وجود سفير أمريكي حالياً في مصر.

وتنعقد القمة في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على غزة في أعقاب العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى. وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بسبب العدوان المتواصل على القطاع منذ 15 يوماً.

وعبّرت الدول العربية عن غضبها من قصف إسرائيل غير المسبوق لغزة وحصار القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون شخص.

إذ قال عبد الفتاح السيسي في كلمته إن بلاده تعارض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.

وأضافتقول لكم مصر… إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم“.

ويعكس موقف مصر مخاوف عربية إزاء احتمال فرار الفلسطينيين مجدداً أو إكراههم على ترك منازلهم بشكل جماعي، مثلما حدث في النكبة عام 1948 مع إعلان قيام إسرائيل.

وقبل وقت قصير من انطلاق القمة، بدأت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في المرور من خلال معبر رفح إلى غزة، حسبما أظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري الرسمي. وتحاول مصر منذ أيام إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال المعبر، وهو المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

أهداف القمة

وبحسب رويترز لم تقل مصر شيئاً يُذكر حول أهداف القمة أكثر من بيان صادر في 15 أكتوبر عن الرئاسة المصرية، مفاده أن القمة ستشمل آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمة في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.

ولن يحضر المستشار الألماني أولاف شولتز، ولا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بينما لم يصدر بيان رسمي حول ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن هناك مناقشات جرت بشأن إعلان مشترك للقمة لكن لا تزال هناك “خلافات”، لذلك ليس من الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى نص في نهاية المطاف. وسعت دول أوروبية جاهدة للتوصل إلى نهج موحد تجاه الأزمة غير التنديد بهجوم حماس، بعد أيام من الارتباك والرسائل المختلطة.

* أمير قطر يغادر قمة القاهرة للسلام دون إلقاء كلمته

غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القاهرة التي وصلها، صباح السبت، بعد أن شارك في قمة القاهرة للسلام، بحسب ما أفاد الديوان الأميري القطري.

وبحسب بيان الديوان كان في وداع أمير قطر، لدى مغادرته مطار القاهرة الدولي الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام.

اللافت في الأمر وما أثار جدلا عبر مواقع التواصل، هو مغادرة الشيخ تميم بن حمد لقمة القاهرة دون إلقاء كلمته.

دفع ذلك كثيرون للتساؤل عن سبب مغادرة أمير قطر لقمة القاهرة، بهذا الشكل العاجل ودون إلقاء كلمته.

وتسبب هذا في انتشار الكثير من الشكوك والتعليقات والتخمينات حول موقف أمير قطر، خاصةً أن كل الزعماء المشاركين قاموا بإلقاء كلمة، وكان على رأسهم عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القاهرة التي وصلها، صباح السبت، بعد أن شارك في قمة القاهرة للسلام، بحسب ما أفاد الديوان الأميري القطري.

وبحسب بيان الديوان كان في وداع أمير قطر، لدى مغادرته مطار القاهرة الدولي الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام.

أمير قطر يغادر قمة القاهرة دون إلقاء كلمته

اللافت في الأمر وما أثار جدلا عبر مواقع التواصل، هو مغادرة الشيخ تميم بن حمد لقمة القاهرة دون إلقاء كلمته.

دفع ذلك كثيرون للتساؤل عن سبب مغادرة أمير قطر لقمة القاهرة، بهذا الشكل العاجل ودون إلقاء كلمته.

وتسبب هذا في انتشار الكثير من الشكوك والتعليقات والتخمينات حول موقف أمير قطر، خاصةً أن كل الزعماء المشاركين قاموا بإلقاء كلمة، وكان على رأسهم عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وغرد أحد النشطاء في هذا السياق:”معجبهوش الحال … معه حق .. أول مرة أشوف قمة للسلام بها معظم الحضور يدين حماس “المجني عليها” ولا يدين الجاني.”

كما دوّن “زكريا”: “موقف مشرف.. فهم اللعبة تحية له.. عفوا قمة القاهرة للاستسلام.”

بينما قال عزيز: “غياب مشرف خير من حضور مكلف.. ما كان عليه أن يذهب أصلا من البداية.”

قمة القاهرة للسلام

وحتى الآن لم يتضح سبب مغادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لقمة القاهرة للسلام دون إلقاء كلمته.

في حين لم يصدر أي بيان رسمي قطري في هذا الشأن، سوى بيان الديوان الأميري الذي أعلن مغادرة الأمير للقمة والقاهرة.

وكان الشيخ تميم قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة صباح، السبت، للمشاركة في قمة القاهرة للسلام رفقة زعماء العرب، وهي القمة التي دعت لها مصر لبحث تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية.

لحظة وصول أمير قطر إلى القاهرة للمشاركة في قمة السلام

وافتتحت في القاهرة، السبت 21/10/2023، “قمة القاهرة الدولية للسلامالتي دعا إليها عبد الفتاح السيسي بهدف بحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، ووقف التصعيد في قطاع غزة.

السيسي يترأس قمة القاهرة

وعقدت القمة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة، و3 منظمات دولية. إلى جانب عدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم.

كما شارك في هذه القمة أيضا الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

تقارير إخبارية إلى خلاف حول البيان الختامي لقمة القاهرة

وتحدثت تقارير  عن أنّه من غير المستبعد ألا يصدر بيان ختامي، عن قمة القاهرة للسلام، مشيرةً إلى خلاف بين المجموعة العربية مع المسؤولين الأوروبيين الحاضرين، بسبب “وضع جملة (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها)، وإدانة صريحة لحماس في البيان الختامي”.

*مصر غير قادرة على إدخال الغذاء لغزة وإسرائيل تتلقى 1000 طن أسلحة

مصر عاجزة، وجيشها عاجز، هو فقط لا يقدر إلا على المصريين الذين يحلمون بوطن حر مستقل لا ظلم فيها ولا طغيان، لا فساد فيه ولا تعذيب، الكل أمام القانون سواء، لا تمييز فيه ولا عنصرية أو طبقية مستفزة حين ينعم 1% بنحو 80% من ثروات البلاد فيما يتوزع الباقي “20% فقط” من ثروات البلاد على 99% من الشعب.

البرهان على ذلك غزة؛ فحكومة الاحتلال تلقت منذ انطلاق «طوفان الأقصى»، ألف طن من الأسلحة والذخيرة حسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي دون أن يوضح مصادر هذه الأسلحة، وهي طبعا من الولايات المتحدة الأمريكية والحكومات الغربية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها. وحسب بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، الجمعة، 20 أكتوبر 2023م، فقد وصلت 45 طائرة شحن محملة بقرابة 1000 طن من الأسلحة إلى البلاد منذ بدء الحرب على غزة قبل أسبوعين. تألفت الشحنة ـ  حسب البيان ـ من مجموعة شاملة من الإمدادات العسكرية، بما في ذلك سيارات إسعاف عسكرية ومعدات طبية لاستخدام جيش الاحتلال، وموارد أخرى مختلفة تهدف إلى تعزيز قدرات الاستعداد لشن هجوم بري على القطاع.  وكانت إسرائيل أعلنت، الخميس، وصول دفعة ثانية من الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت وزارة الدفاع الجمعة: “هذه الطائرة هي الطائرة الخامسة والأربعون التي تهبط في إسرائيل كجزء من مبادرة منسقة للغاية بقيادة وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي”. وأضافت: “وقد تم جلب ما يقرب من 1000 طن من الأسلحة إلى إسرائيل حتى الآن، ومعظمها يشمل مجموعة متنوعة من الأسلحة المصممة لدعم خطط الجيش الإسرائيلي الهجومية”.

أما أهالي غزة فإن مصر وجيشها والعرب والمسلمين جميعا غير قادرين على إدخال كراتين المياه والتونة والمياه من أجل أن يأكلوا ويشربوا؛ يا لها من فضيحة! ويا له من عار!  إذا ما جدوى هذه الجيوش؟ وما فائدة الإنفاق الضخم على كل هذه الجيوش؟   أليس ذلك برهانا على مدى الفشل والانحطاط والضعف؟

مشكلة غزة أنهم أسود وسط فئران مذعورة هي كل الحكومات العربية وعلى رأسها مصر وجيشها الذي اتضح أنهم ليسوا خير أجناد الأرض، بل شر أجنادها حين وجهوا سلاحهم إلى صدور الآلاف من المصريين في مذابح رابعة والنهضة وغيرها، وحين انشغلوا بالسياسية والبزنس على حساب المهام الأساسية الموكلة لهم وهي حماية حدود البلاد وأمنها القومي؛ لكنهم احتكروا السياسة والاقتصاد أما الأمن القومي فمنتهك من كل حدب وصوب.

تقف مئات الشاحنان محملة بمئات الأطنان من الغذاء ومصر غير قادرة على إدخالها إلى غزة وضمان وصولها إلى الناس هناك. بل المؤلم حقا أن مصر بحكومتها وجيشها ومكانتها تنتظر إذنا من حكومة الاحتلال من أجل إدخال هذه المساعدات الغذائية وفقا لشروط الاحتلال.

وتهدد إسرائيل، بناء على اتفاقها مع الولايات المتحدة، بعدم إدخال أي مساعدات إضافية في حال سيطرت حركة حماس على الشاحنات. واشترطت إسرائيل التي تفرض حصاراً على غزة منذ أكثر من 16 عاماً التأكد من عدم ذهاب المساعدات الى حركة حماس، وأن تصل إلى “المدنيينفقط “في جنوب غزة” الذي طلب جيش الاحتلال من سكان القطاع الانتقال إليهمعنى ذلك أن   الاحتلال يشترط توزيع المساعدات على جنوب غزة فقط دون شمالها وهو ما يخدم أغراضه الحربية بتهجير أهالي الشمال إلى الجنوب. ثم على مصر لاحقا.

 وكان البيت الأبيض قد أكد، الأربعاء، 18 أكتوبر 2023م، الاتفاق على دخول ما يصل إلى 20 شاحنة عبر المعبر، مع التطلع إلى إدخال مزيد من الشاحنات لاحقاً، فيما ما زالت أكثر من 100 شاحنة تنتظر قرب المعبر على الجانب المصري حتى الآن. وتقول الأمم المتحدة إنّ معظم سكان غزة، وعددهم 2.3 مليون، كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وكانت تعبر نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع يومياً.

وتشترط حكومة الاحتلال لإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة وجود مراقبين دوليين من أجل التأكد من نوعية الشحنات التي تدخل إلى القطاع. وعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وقائد المنطقة المركزية الأميركية مايكل كوريلا الجمعة، مؤتمراً صحافياً من أمام معبر رفح، لإعلان تدشين دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة. على أن يُرفع علم الأمم المتحدة إلى جانب العلم المصري على معبر رفح، خلال ساعات، استعدادا لإدخال المساعدات إلى غزة. ويفترض أن يبدأ السبت 21 أكتوبر، إدخال المساعدات إلى القطاع الذي يتعرض لقصف متواصل من طيران الاحتلال منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» قبل 15 يوما.

*دخول أول قافلة إغاثة تضم 20 شاحنة لغزة من معبر رفح الحدودي مع مصر

دخلت صباح اليوم السبت، 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أولى شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك مع دخول الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع أسبوعها الثالث، وسط ظروف مأساوية يعاني منها سكان القطاع

جاء ذلك بحسب ما ذكره مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد، في تصريحات لوكالة الأناضول، وقال: “بدأ مرور أول قافلة شاحنات إغاثية من معبر رفح من الجانب المصري إلى قطاع غزة”، مضيفاً أن “القافلة الأولى تضم 20 شاحنة إغاثية ومر بعضها في اللحظات الأولى وتمر الأخرى تباعاً”، موضحاً أن الشاحنات الإغاثية في أغلبها مواد طبية عدا الغذائية.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إنهم ينتظرون أن تقوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي تتسلم المساعدات عبر معبر رفح أن تسلمها لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة.

رئيس المكتب، سلامة معروف، شددد في تصريح صحفي على أهمية “تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل” في قطاع غزة، وقال إن الممر من شأنه أيضاً أن “يسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حاليا“.

أضاف معروف أنه “تزامناً مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإننا ننتظر أن تقوم وكالة “الأونروا” -كونها جهة استلامها- بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة”، وتابع: “نحذر أن هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة“.

كما شدّد معروف على “ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال كافة الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدماتية والإنسانية بصورة عاجلة في ضوء قرب نفاد الوقود واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية ووصوله للمستوى الأدنى، وشح المواد الغذائية وانعدام الكهرباء“.

يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل، لليوم الـ15 على التوالي، شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عن القطاع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، وذلك بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

في أحدث إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة، تسبب القصف الإسرائيلي على القطاع، منذ يوم 7 أكتوبر 2023، باستشهاد 4137 شخصاً، بينهم 1524 طفلاً، بالإضافة إلى 13 ألف مصاب

*”إسرائيل” تدعو مواطنيها لمغادرة مصر والأردن فورًا

طلب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اليوم السبت من الإسرائيليين مغادرة مصر والأردن على الفور، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والاحتجاجات الشعبية نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو أسبوعين، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

ورفع مجلس الأمن الإسرائيلي تحذيراته بشأن السفر إلى الأردن ومصر، لا سيما شبه جزيرة سيناء، إلى المستوى الأعلى، وأوصى الإسرائيليين بعدم السفر إليها.

كما طلب المجلس من الإسرائيليين تجنب السفر إلى المغرب، وسط احتجاجات شعبية تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

* الأنظمة العربية المطبعة مولت حرب إسرائيل على غزة

نشر موقع “ذا كاردل” تقريرا حول كيف تمول الأنظمة العربية المطبعة حرب إسرائيل على غزة ومقاومتها.

وقال التقرير أنه على مدار تاريخها القصير، حرضت إسرائيل على ارتكاب أعمال وحشية ضد كل من الشعب الفلسطيني والدول العربية المجاورة، وغالبًا ما استخدمت مواد كيميائية محظورة دوليًا مثل الفسفور الأبيض الذي تم نشره ضد غزة ولبنان في الأيام الأخيرة.

وأوضح التقرير أنه في خضم حربها المستمرة ضد قطاع غزة، تمتعت دولة الاحتلال بقدر كبير من الحرية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الدعم الغربي، ولا سيما من واشنطن، التي تفتخر بأنها نصير حقوق الإنسان العالمية.

وعلى الرغم من ذلك بحسب التقرير فإنه ليست الدول الغربية وحدها هي التي تدعم القدرات العسكرية الإسرائيلية اليوم، مشيرا إلى أن تحليلا متعمقا كشف أن جزءًا كبيرًا من تمويل الصناعة العسكرية الإسرائيلية يأتي الآن من الدول العربية التي قامت مؤخرًا بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.

نمو صناعة الدفاع في إسرائيل

ووفقًا لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، بين عامي 2018 و2022، جاءت الغالبية العظمى – 99 بالمائة – من واردات إسرائيل من الأسلحة من الولايات المتحدة وألمانيا.

كما أنه خلال هذه الفترة، استوردت إسرائيل ما قيمته 2.7 مليار دولار من الأسلحة، وكان نصيب الأسد – 79% – من الولايات المتحدة (2.1 مليار دولار) و20% من ألمانيا (546 مليون دولار).

وفي عام 2016، تم تعزيز التزام واشنطن تجاه تل أبيب بشكل أكبر في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بمذكرة مدتها 10 سنوات (2019-2028)، وتعهدت بتقديم مساعدات عسكرية مذهلة لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا .

إسرائيل تحقق طفرة غير مسبوقة في صادرات السلاح

وأوضح التقرير، أنه في عام 2022، بعد عامين من اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، شهدت صناعة الدفاع الإسرائيلية طفرة غير مسبوقة في الصادرات بلغ مجموعها 12.5 مليار دولار، وهو رقم قياسي منذ الحرب العالمية الثانية و قيام إسرائيل قبل 75 عاما.

الطائرات بدون طيار في المقدمة

وبحسب التقرير، كانت صادرات الطائرات بدون طيار في المقدمة، حيث شكلت 25% من هذا الإجمالي المذهل، وهي قفزة كبيرة من 9% في عام 2021. وتبعتها الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي عن كثب، حيث شكلت 19% من مبيعات الأسلحة الإسرائيلية، في حين ساهمت أنظمة الرادار والحرب الإلكترونية بـ 13%. نسبه مئويه.

الدول العربية تمول اقتصاد الحرب الإسرائيلي

عن المكاسب المالية غير المتوقعة التي خلقها التطبيع لصناعة الأسلحة في دولة الاحتلال، موضحا أنه في عام 2022 وحده، وجدت 24 بالمائة (ما يعادل 3 مليارات دولار) من الصادرات العسكرية الإسرائيلية طريقها إلى الدول العربية التي أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل، حيث يمثل هذا زيادة ملحوظة من 16.5 في المائة في العام السابق. وفي عام 2021، استحوذت البحرين والإمارات العربية المتحدة وحدهما على 7.5 بالمئة (853 مليون دولار) من صادرات الأسلحة الإسرائيلية.

وقال التقرير أنه جغرافيًا، تبرز الدول العربية الموقعة على اتفاقيات إبراهيم كثالث أكبر مجموعة من الدول المستوردة للأسلحة الإسرائيلية، بعد دول آسيا والمحيط الهادئ (30%) وأوروبا (29%).

وأكد على أن هذا يوضح الدور الهام الذي تلعبه هذه الدول العربية كمساهمين رئيسيين في المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي واقتصادها. ومع ذلك، فإن خلفية التدخل المالي للدول العربية هي الحقيقة المؤلمة المتمثلة في مقتل أكثر من 4137 مدنيًا فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 13000 آخرين ، خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع من مذبحة الطائرات الحربية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.

* السيسي حين يستثمر الحرب على غزة في تمرير مسرحية الرئاسة

قد يكون الدكتاتور عبدالفتاح السيسي هو الطرف الثاني الأكثر استفادة من الحرب على غزة، بعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر أكبر مستفيد من اندلاع هذه الحرب في هذا التوقيت؛ لأنها ببساطة غطت على أخبار الحرب في أوكرانيا؛ فالصراع في غزة يتصدر البرامج الحوارية على مستوى العالم ومانشيتات الصحف والمواقع الإخبارية؛ فيما توارت اخبار أوكرانيا إلى الوراء كثيرا؛ وهو ما يخدم روسيا بوتين كثيرا.

أما السيسي فإن هذه الحرب غطت بشكل واسع على فضائح مسرحية الرئاسة المرتقبة؛ فلم يعد المصريون مهتمين بهذه المسرحية العبثية؛ الأمر الذي يخدم مخططات السيسي وأجهزته الأمنية في تمرير هذه المسرحية في هدوء ودون ضجيج ودون تركيز إعلامي والذي سيتوجه كليا إلى تطورات الحرب في غزة.

أحد أوجه الاستثمار في حرب غزة؛ دعوة السيسي المصريين إلى تفويضه بشأن مواجهة مخططات التهجير القسري لأهالي القطاع إلى  غزة؛ فهو يعلم أن هذه القضية محل إجماع وطني؛ وليس هناك اعتراض على ضرورة مواجهة هذه المخططات، بل إن الشعب المصري برمته يقف خلف المقاومة بكل قلبه وجوارحه؛ مع توقف آلة الدعاية الشيطانية التابعة للسلطة عن شيطنة المقاومة كما حدث من قبل في 2014م.

وشهدت الجمعة خروج الملايين في كل أنحاء مصر من أجل دعم المقاومة في غزة؛ وليس من أجل تفويض السيسي بشيء؛ فالسيسي أصلا لا يحتاج إلى تفويض؛ فهو مكلف على الأقل وفق نصوص الدستور بحماية الأمن القومي دون انتظار تفويض من أحد؛ فلماذا يطلب تفويضا هناك ولم يطلبه مثلا حين قرر التفريط في “تيران وصنافير” وهو قرار كان شديد الأهمية لكل المصريين؟

لذلك تعمد كثير من المتظاهرين التأكيد على أنهم يخرجون من أجل غزة والمقاومة والقضية الفلسطينية، هاتفين ” دي مظاهرة بجد مش تفويض لحد”؛ الأمر الذي استفز السيسي وأجهزته الأمنية فاعتقلوا نحو 43 متظاهرا على الأقل.

كانت أجهزة السيسي والأحزاب الموالية للسلطة تريد اللقطة فاستعدت لها بلافتات كبيرة تزعم الوقوف خلف القيادة السياسية في ملف غزة ومواجهة مخططات التهجير إلى سيناء، لكن أكثر من 90% من الذين خرجوا يرفضون السيسي كما يرفضون إسرائيل تماما. ويدركون أن السيسي هو من دمر الأمن القومي المصري، وفتح الدولة على مصراعيها لكل اختراق أجنبي، حين دمر المسار الديمقراطي وورط الجيش في المزيد من الصراع السياسي والبيزنس وحين اغرق البلاد في بحر الديون الباهظة.

فضيحة التهجير إلى النقب

الأمر الآخر كيف يفوض المصريين رجلا معتوها أقر بلسانه في تصريح متلفز في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني ، أولاف شولتز، الأربعاء 18 أكتوبر، رفضه مخططات تهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء، واقترح نقلهم إلى صحراء النقب حتى يتسنّى للكيان الصهيوني إنهاء مهمته في القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزّة الصامدة.

يقول السيسي: «قلت هذا الأمر لفخامة المستشار وأقوله في العلن، إذا كانت هناك فكرة للتهجير توجد صحراء النقب. ممكن قوي يتم نقل الفلسطينيين حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة في حماس والجهاد الإسلامي وغيره في القطاع، ثم بعد ذلك تبقى ترجعهم إذا شاءت. لكن نقلهم إلى مصر… العملية العسكرية دي ممكن تستمر سنوات وهي عملية فضفاضة… أقول لسه ما خلصناش الإرهاب. لسه ما انتهيناش من المهمة، وتتحمل مصر تبعات هذا الأمر، وتتحول سيناء إلى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل، وتتحمل مصر تبعات ذلك، ويبقى السلام اللي إحنا عملناه كله يتلاشى بين أيدينا في إطار فكرة لتصفية القضية الفلسطينية».

هذا التصريح عرى السيسي تماما؛ فلا هو قانوني؛ لأن التهجير القسري يخالف القانون الدولي، ولا هو أخلاقي، لأن القبول بمبدأ التهجير ذاته ورفضه لجهة محددة دون غيرها يعني أنك تقبل بالجريمة بشرط ألا تمسك أنت، وحين تتقدم من تلقاء نفسك باقتراح تهجيرهم إلى مكان آخر؛ فهذا قمة الانحطاط والسقوط الأخلاقي؛ لأن السيسي بهذه التصريحات لم يؤكد أنه لا يمانع من اقتلاع الفلسطينيين من بلادهم وأرضهم فقط بشرط ألا تكون سيناء   هي وجهة التهجير المخطط له، بل هو مشارك في مخطط شرير يستهدف تهجير الفلسطينيين من بلادهم لضمان أمن الاحتلال واستقراره على حساب فلسطين وشعبها وأمن مصر القومي بل والأمن العربي كله. فالموقف الأخلاقي والإنساني والقانوني المحترم هو الرفض المبدئي لمخطّط تهجير شعب من وطنه إلى أيّ مكان، وفي أيّ زمان، لكنك حين تعلن رفضَك تهجيرهم على حسابك، وفي أرضك، ثمّ تسكُت، فأنت هنا لا تُعارض منطق التهجير.. أما إذا تطوّعت وقدّمت اقتراحًا بأماكن للتهجير، فأنت هنا تصبح جزءًا من مخطّطٍ شريرٍ ضد الشعب المستهدف بالاقتلاع من أرضه، وفي حالة أنّ هذا الشعب هو شقيق لشعبك، فإنّك في هذه المرحلة تكون شريكًا في مؤامرة ينسج خيوطها العدو حسب الكاتب وائل قنديل.

شيء آخر، فالسيسي في هذه التصريحات وصف أي عمليات ضد الاحتلال بأنها عمليات إرهابية، وهو ما يتطابق تماما مع الرؤية الإسرائيلية والغربية دون اعتبار للموقف القانوني والإنساني السليم ودون حتى اعتبار للحق والرأي العام المصري والعربي والإسلامي.

وبالتالي فحين تأتي دعوات التفويض في هذا السياق؛ فإنها لا تستهدف مطلقا دعم القضية الفلسطينية أو المقاومة؛ لأن السيسي نفسه لا يمانع من تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب حتى ينجز جيش الاحتلال مهمته بالقضاء على المقاومة الفلسطينية؛ فالهدف إذا هو استغلال الوضع لترميم شعبية الجنرال المتآكلة والمتداعية. وهذا قمة التهريج والابتذال في موقف يحتاج إلى الحسم والفصل لا التهريج والهزل.

خلاصة تصريحات السيسي أنه يقبل بالتهجير القسري للفلسطينيين بشرط ألا يتم توطينهم في سيناء.  لماذا؟

بتفكيك موقف السيسي؛ فإنه لا يستند مطلقا إلى موقف أخلاقي أو قانوني أو إنساني؛ بل الرفض ينطلق من أرضية أمنية بالأساس؛ فالسيسي يخشى إن تم تهجير الفلسطينيين إلى غزة أن  تدخل الدولة المصرية في مواجهات مباشرة مع الفصائل الفلسطينية  التي سوف تواصل مقاومتها للاحتلال؛ وبذلك تتحول سيناء إلى قاعدة انطلاق لأعمال المقاومة؛ ما يدفع إسرائيل إلى الرد على هذه الأعمال؛ وبذلك يتم الاعتداء على سيناء من جانب طيران الاحتلال ما يدفع مصر إلى الرد  وبالتالي فإن هذا المخطط سوف يضر باتفاقية السلام المصري مع الاحتلال وقد يعيد الصراع  العسكري مجددا. معنى ذلك أنه إذا نجح مخطط التهجير إلى سيناء فإن الدولة المصرية ستدخل في صراع مباشر مع المقاومة وصراع غير مباشر مع إسرائيل، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري و ضربة له في الصميم.

علاوة على ذلك فإن هذا المخطط الشيطاني سوف يضرب فكرة حل الدولتين في الصميم؛ والسيسي نفسه اعترف بذلك حين قال: ««فكرة النزوح أو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر معناها ببساطة إن هيحصل أمر مماثل وهو تهجير من الضفة إلى الأردن». وأضاف: «يعني ذلك أن فكرة الدولة الفلسطينية ستكون غير قابلة للتنفيذ لإن الأرض هتكون موجودة لكن الشعب مش موجود.. وأنا أحذر من خطورة هذا الأمر». بمعنى آخر فإن هذه المخططات تنسف فكرة الحلول السياسية التي راهنت عليها  الحكومات العربية المتحالفة مع الاحتلال على مدار العقود الماضية.

* بعد تعنت من السيسي وإسرائيل.. فتح معبر رفح ودخول 20 شاحنة إغاثية

فتحت مصر معبر رفح، صباح السبت، لأول مرة منذ 15 يوماً لإدخال 20 شاحنة مواد طبية وغذائية إلى قطاع غزة، ويجرى العمل في المعبر لتفريغ الشاحنات.

وشهد المعبر بدء دخول أول قافلة شاحنات إغاثية إلى قطاع غزة. وفقا لتصريحات مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد، الذي لفت إلى أن “القافلة الأولى تضم 20 شاحنة إغاثية ومر بعضها في اللحظات الأولى وتمر الأخرى تباعا”.

وتضم الشاحنات الإغاثية في أغلبها مواد طبية بالإضافة إلى الغذائية، بحسب زايد.

وجاء دخول الشاحنات وسط “فرحة عارمة” من قبل عمال الإغاثة، وسائقي الشاحنات، وفق المصدر ذاته.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، في بيان اليوم السبت: “تزامناً مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإننا ننتظر أن تقوم وكالة أونروا، كونها جهة استلامها، بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة”.

وحذر من أن “هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، ومن المهم تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة، لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حالياً”.

وشدد على “ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال كلّ الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدماتية والإنسانية بصورة عاجلة، في ضوء قرب نفاد الوقود، واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية، ووصوله إلى المستوى الأدنى، وشح المواد الغذائية، وانعدام الكهرباء”.

 ومن جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن 4 شاحنات تابعة للمنظمة تحمل إمدادات طبية بدأت تتحرك باتجاه معبر رفح في الطريق إلى غزة.

وقالت: ” نعمل مع المصريين والفلسطينيين وجمعيات الهلال الأحمر لضمان المرور الآمن لتلك الإمدادات الحيوية”.

وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيت، اليوم السبت، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن قافلة المساعدات الأولى التي دخلت إلى غزة، وضمّت 20 شاحنة محملة بشحنات إغاثية، “يجب ألا تكون الأخيرة”.

وقال جريفيث في بيان نشره: “أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ومن دون عوائق”.

 

*حجب فتوى الأزهر حول عدم انطباق وصف “المدنيين” على المستوطنين

حُجب بيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للمركز الأزهر العالمي للفتوى، تضمن فتوى حول عدم انطباق وصف “المدنيين” على المستوطنين الإسرائيليين على اعتبار أنهم محتلون للأرض ومغتصبون لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر تعذر الوصول إلى بيان الفتوى على الموقع الإلكتروني الرسمي لمركز الأزهر بسبب حجبه أو حذفه، بعد أقل من يومين على إصداره.

ورأى الكاتب ياسر الزعاترة عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن حذف البيان جاء “بعدما تدخلت السياسة في الأمر”، بحسب تعبيره

وكان البيان أوضح أن المستوطنين الإسرائيليين لا ينطبق عليهم وصفالمدنيين” كونهم محتلين للأراضي الفلسطينية، مشيدا بثبات الشعب الفلسطيني في “مواجهة الهجوم الوحشي الصهيوني“.

وجاء في نص الفتوى التي حققت انتشارا على نطاق واسع، الفقرة التالية: “إن تصنيف المدنيين لا ينطبق على المستوطنين الصهاينة للأرض المحتلة، بل هم محتلون للأرض، مغتصبون للحقوق، منحرفون عن الصراط المستقيم الذي يتجسد به الأنبياء، واستهتار صارخ بحرمة مدينة القدس التاريخية التي تشملها مدينة القدس“.

وكان الأزهر الشريف عبر في بيانات سابقة عن دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما أشاد بتصدي فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لعدوان الاحتلال الوحشي.

أرغم المصريون القادون سيرا على الأقدام من الأزهر الشريف مرورا بشارع الأزهر والعتبة و26 يوليو ضباط وجنود السيسي على التقهقر أمام إرادة الشعب غير عابئين بمن ألقي القبض عليه ليكون كبش فداء للضباط الذي تراخوا في منع وصول الجماهير للتحرير ليكون هتاف “عيش حرية عدالة اجتماعية” هو ما يعبر عن فرحة المصريين بالوصول للميدان “كنت فين من زمان” بعد 10 سنوات عجاف.

احنا نازلين بجد مش تفويض حد” أنصار المجرم يعتبرون الهتاف دالا على “خيانة” القضية الفلسطينية! لصدمتهم من عودة المتظاهرين لشارع التحرير.

ونشر ناشطون فيديوهات توثيق لحظة اقتحام ميدان التحرير الجمعة منهم عماد Emad Adham ” الذي قال: “مش عارف أوصل إحساسي دلوقتي بس انا مش مصدق أن ده  بجد… عشر سنين! لأول مرة من عشر سنين!  أبوس الأرض تحت أقدامكم والله تحية لكل الناس اللي كانت موجودة من الأزهر للتحرير الواحد كان نفسه يكون معاكم بس الشوارع كلها لينا واللي جاي كله بتاعنا”.

وأضاف “ولا خوف ولا رعب كل السلطة في إيد الشعب”.

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن العشرات كانوا في صدارة من اعتقلهم الامن المصري من مظاهرات ميدان التحرير بالقاهرة وميدان مصطفى محمود بالجيزة والقائد ابراهيم بالإسكندرية، وذلك بعد فض عددا من المظاهرات بالقوة.

ولكن الغاية التي فهمها المصريون بحسب Rania Reda أن “السيسي منزل المصرين علشان لقطة و ينتهز الفرصة للتفويض” وسخرتالمصريين : عبط احنا بقاا😄”.

الناشط أحمد جمعة Ahmed Gomaa Anter قال عبر #تفويضي_ضاع_مني على فيسبوك إن رسائل الشعب اليوم:

أولا: التفويض فشل، الحشد الحكومي لم يتعد بأقصى تقدير بضعة آلاف وعزوف الشعب عن المشاركة أو السماع للسيسي.

ثانيا: شعبية النظام الحاكم أصبحت تحت الصفر لكل ذي بصر وبصيرة وتصدعات الجبهة الداخلية الشعبية أكبر بكثير من محاولات ترميمها.

ثالثا: أدوات النظام الحالية كرست الكراهية ضده، والأخطر عدم تلبية الشعب وفقدان الثقة التامة في سياسات النظام حتي ولو كان الأمر جديا.

رابعا: فض مظاهرة التحرير بالقوة والقبض على المتظاهرين رسالة سيئة جدا في توقيت لا يحتمل تصرفات عنترية أو استمرار إطلاق الآلة الأمنية.

خامساً: الشعب على وعي كامل بعدم استجابته للتفويض، وهو الضامن الوحيد لعدم تمرير الصفقة.

 وعلاوة على هتاف “عيش حرية عدالة اجتماعيةهتف رواد ميدان التحرير: “يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل ابيب” و”افتحوا الحدود”، و”بالروح بالدم نفديكي يا غزة”، و”يا صهيوني يا كداب المقاومة مش إرهاب”، وبالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”تسقط تسقط إسرائيل”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”.

ورأى ناشطون أن الهدف كان اللقطة مثل  Mustafa Hashem  ولكنها كانت “صدة ردة”، وقال “لأنه زي ما انت شايف الأمن المصري تارك المظاهرات تخرج عادي من كل مكان بموافقته .. لأنه في دماغه إنها دعم للنظام في صورة دعم قراراته تجاه قضية فلسطين.. وإنما لن يسمح لها إن تدخل للتحرير .. لأنه التحرير رمزية لثورة غيرت النظام “.

وأضاف “ولأنه أكيد حاطط احتمال إنه ناس هتحاول تستغل المظاهرات بتاع تأييد فلسطين وتروح ع التحرير وتقعد فيه وتهتف ضد النظام”.

ورأى “إنه ومن المؤكد بعد الموقف اللي حصل ده وتمكن متظاهرين من دخول التحرير فإن أمن الدولة والمخابرات هتوقف مظاهرات دعم فلسطين”.

عن Admin