أهالي الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون أمام سفارة مصر في تل أبيب.. الخميس 26 أكتوبر 2023م.. مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزة إلى 6 أكتوبر والعاشر من رمضان مقابل امتيازات اقتصادية

أهالي الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون أمام سفارة مصر في تل أبيب.. الخميس 26 أكتوبر 2023م.. مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزة إلى 6 أكتوبر والعاشر من رمضان مقابل امتيازات اقتصادية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وفاة معتقل جراء الإهمال الطبي بسجن القناطر

استشهد المعتقل “علي عبد الله عبد الغفار عبد الله” 56 عامًا من محافظة الإسكندرية، داخل محبسه بسجن القناطر؛ جراء الإهمال الطبي المتعمد.

يذكر أن الفقيد اُعتقل في مايو 2021 وكان يعاني من مرض السكر وجرى بتر قدمه داخل السجن.

* تجديد حبس 53 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأربعاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 53 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

أحمد محمد قاسم طه “العاشر

رمضان حسن أحمد علي “العاشر

محمود رأفت السيد علي “العاشر

عمار علاء خليل “العاشر

علي حسن علي حسن “فاقوس

عبد الرحمن السيد منصور ليلة “أبوكبير

محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح

علي السيد أحمد أمين “منيا القمح

محمود عماد سليمان “منيا القمح

أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح

حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح

إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح

معاذ عماد علي العايدي “ههيا

عمر محمود بكري “الإبراهيمية

هاشم محمد أبو هاشم “الإبراهيمية

محمد عبد العظيم إبراهيم “فاقوس

محمد محمود مرغني “منيا القمح

عبد السلام سعيد عبد السلام “منيا القمح

هاني فرج سليمان دريهم “بلبيس

عمر علي محمد علي “كفر صقر

عبد الله ربيع “الزقازيق

محمد طارق “الزقازيق

جمال عبد الناصر عبد الله “أبوحماد

عاطف محمد أمين “العاشر

أحمد أمين محمد عليوة “العاشر

شحتة أنور أحمد “العاشر

عمر عبد الفتاح عبد العزيز “العاشر

نزيه عبد العزيز إبراهيم الطنطاوي “العاشر

إبراهيم عبد الرحمن محمد عبد الفتاح “العاشر

محمد عبد الحكيم عبد الغني “العاشر

وائل محمود أبو بكر إبراهيم “العاشر

إبراهيم أحمد محمد يماني “العاشر

طارق سعيد عبد الحميد “العاشر

السيد عطية علي عبده “العاشر

رضا السيد أحمد متولي “العاشر

محمد محمد عبد المنعم   الإبراهيمية

أشرف السيد عبد الرحمن “ههيا

هيثم خيري عبد الله “ههيا

* أهالي الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون أمام سفارة مصر في تل أبيب.. و”القسام” تعلن مقتل 50 منهم بقصف الاحتلال

تظاهر العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس 26 أكتوبر 2023، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، فيما قالت كتائب القسام إن 50 أسيراً إسرائيلياً قُتلوا إثر القصف الإسرائيلي على غزة، والمستمر منذ 20 يوماً بشكل متواصل وعنيف

وقالت صحيفةيديعوت أحرونوتالإسرائيلية: “تجمع نحو مئة من عائلات وأصدقاء الأسرى في غزة، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مطالبين القاهرة بالتدخل لإعادة ذويهم الأسرى والمختطفين لدى حركة حماس في قطاع غزة“.

وأضافت الصحيفة أنّ المتظاهرين الموجودين أمام السفارة المصرية في تل أبيب، رفعوا لافتات تطالب القاهرة بالمساعدة في إطلاق سراح أحبائهم، كما رفعوا صور المختطفين

في السياق، أعلنت “كتائب القسام”، الخميس، ارتفاع عدد قتلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إلى نحو 50، إثر القصف المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال أبو عبيدة متحدث “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، في بيان مقتضب نشره عبر تليغرام: “كتائب القسام تقدر أن عدد الأسرى الصهاينة الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف والمجازر الصهيونية، بلغ ما يقرب من 50 قتيلاً“.

وسبق أن أعلنت “حماس” أسرها في 7 أكتوبر الجاري، ما بين 200 و250 إسرائيلياً، وآخرين من جنسيات أخرى.

كما سبق أن قالت في منتصف الشهر الجاري، إن “22 أسيراً إسرائيلياً فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة”، قبل أن تكشف عن الحصيلة الجديدة اليوم.

وأشارت “حماس” إلى أن بين الرهائن “عسكريين برتب مرتفعة، وترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

وخلال أقل من أسبوع، أطلقت “حماس” سراح 4 أسيرات “لدواعٍ إنسانية”، بينهن سيدتان تحملان الجنسية الأمريكية وأخريان إسرائيليتان.

ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية.

* مقاطعة مصرية لتكبيد إسرائيل والدول الداعمة خسائر كبرى

قام عدد كبير من المصريين بمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل والتابعة للدول الغربية وشركات إسرائيلية تنتشر تحت مسميات مختلفة في الكثير من البلدان.

وبدأ العديد من المصريين في البحث عن أهم الشركات والمنتجات مصرية الصنع، خاصة المنتجات الغذائية مصرية الصنع، التي تبتعد عن منتجات المقاطعة ضد الشركات الأجنبية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وتعمل في مصر آلاف الشركات والمصانع المحلية، في كافة الصناعات والمنتجات الغذائية، لكن شهرة المنتجات الأجنبية تمنع العديد من الصناعات المصرية من الظهور والنمو واكتساب سمعة في السوق.

ودعا البعض إلى شراء منتجات مصرية خالصة والتي جاءت كالتالي:

منتجات شاي العروسة، وهي مصرية تماما، على عكس العلامات الأخرى التي تتبع توكيلات أجنبية.

منتجات القهوة والنسكافية من علامة مصر كافيه وهي علامة مصرية.

منتجات سبيرو سباتس وهي المشروبات الغازية المصرية.

منتجات العصائر والألبان من شركة جهينة.

منتجات البسكوت الشهيرة من بسكاتو المصرية التي تعمل منذ 1976.

منتجات شركة ايديتا منها هوهوز ومولتو وتو دو.

منتجات سافو سافو للغسالات العادية والأوتوماتيك، من إنتاج شركة النيل للزيوت والمنظفات المملوكة للدولة المصرية.

في المنسوجات هناك العديد من المصانع المصرية ببورسعيد التي تصدر منتجاتها الفاخرة من البطاطين والمفروشات إلى إسبانيا وتركيا والجزائر والمغرب ودول العالم.

مصنع شركة دمياط للغزل والنسيج الحكومي لإنتاج أقمشة الجينز.

وأكد المفكر الاقتصادي المصري أبو بكر الديب أن “سلاح المقاطعة” الشعبية في الدول العربية والإسلامية لمنتجات الدول الداعمة لإسرائيل ستكبدها خسائر فادحة.

وأوضح أن الخسائر التي قد تتعرض لها دول كأمريكا وكندا والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول اعتراضا علي الهجوم الوحشي لقوات إسرائيل على سكان غزة ومحاولة الإبادة والتهجير لهم قد تصل إلى تريليوني دولار.

وأضاف أنه يوجد ما يقرب من ملياري إنسان مسلم يمكنهم مقاطعة منتجات وشركات الدول الداعمة لإسرائيل وأن تلك الدول ستضطر لمراجعة مواقفها وتصحيحها حيث أنها لن تستطيع تحمل ذلك.

وذكر أن حجم صادرات أمريكا للدول العربية والإسلامية بلغ نحو 150 مليار دولار، وأن حجم التبادل التجارى بين الولايات المتحدة والدولة العربية والإسلامية زاد عن 300 مليار دولار خلال العام 2022، كما أن الصادرات الأوروبية إلى الدول العربية تعادل 3.7% من الصادرات الأوروبية الكلية وربع صادرات إسرائيل العسكرية اقتنتها الدول العربية بحوالي ثلاثة مليارات دولار.

وأكد أن أهم الصادرات الأمريكية للعالم العربي هي المنتجات الاستهلاكية والسيارات والمعلوماتية والمنتجات الزراعية والأغذية وخاصة القمح والصويا والذرة والمعدات الثقيلة من السيارات والطائرات والمعدات الثقيلة من أسلحة ومعدات حربية والمنتجات الطبية من أدوية وأمصال لعلاج الأمراض والأوبئة والحواسيب والأجهزة الإلكترونية الحديثة والتكنولوجيا والمنتجات الطبية والصيدلة والأسلحة الثقلية والمعدات مثل الطائرات والسفن الحربية والتسليح وأجهزة الذكاء الاصطناعي.

وقال الديب إن سلاح المقاطعة الشعبية الاقتصادية من أهم أدوات الشعوب لكبح جماع وأطماع الدول الكبرى ويجعلها تخضع للقانون الدولي واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، موضحا أنه يمكن استبدال الواردات من تلك الدول بدول أخرى كالصين وروسيا وغيرها.

* بايدن يشكر الإسرائيليين والفلسطينيين بدلا من السيسي

أخطأ الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء تقديمه الشكر على نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث شكر الإسرائيليين والفلسطينيين بدلا من عبد الفتاح السيسي.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، يوم الأربعاء: “أود أن أشكر الإسرائيلي… الإسرائيليين والفلسطينيين… عفوا… “الرئيس المصري” السيسي على العمل مع الولايات المتحدة على ضمان إيصال الأغذية والمياه والمواد الطبية إلى الناس الأبرياء في غزة“.

وأضاف أنه يجب زيادة التوريدات وأن واشنطن تعمل مع الشركاء من أجل تحقيق ذلك.

يذكر أن شحنات المساعدات الإنسانية بدأت تدخل قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي عبر معبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع بعد أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة ردا على هجمات “حماس” على الأراضي الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر.

وحذرت الأمم المتحدة من نفاد مخزونات المياه والأغذية والوقود في القطاع، مشيرة إلى أن غزة على وشك كارثة إنسانية، وإن المساعدات التي تصلها حاليا غير كافية لتلبية احتياجات السكان.

*مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزة إلى 6 أكتوبر والعاشر من رمضان مقابل امتيازات اقتصادية

لم تكن إسرائيل تجرؤ على طرح خطط تهجير الفلسطينيين نحو مصر وتحديد أماكن بعينها، في ظل حكم أيا من رؤساء مصر السابقين، وإلا كانوا اتخذوا إجراءات فعلية ضدها، كالتهديد بالحرب أو قطع العلاقات أو التحرك الدولي أو تعمير سيناء بملايين المصريين حماية لحدود مصر، إذ إن البنية السكانية للمناطق الحدودية هي صمام الأمان الأول لأي دولة.

إلا أن إسرائيل يبدو أنها مطمئنة للغاية لحليفها الاستراتيجي، الذي لم يحرك ساكنا على المستوى الاستراتيجي لحماية أمن مصر القومي، وسكت عن قصف معبر رفح وأبراج المراقبة المصرية والتي أوقعت العديد من الشهداء والمصابين من بين الجيش المصري، وسط تكتم شديد ومقيت ودون الرد بالمثل.

وتبذل إسرائيل، في ظل الخنوع الاستراتيجي للسيسي، مساعي متواصلة، للاستفادة من خسارتها الفادحة إثر طوفان الأقصى، حيث تسعى تل أبيب مستغلة التعاطف الغربي، رغم جرائمها بحق الفلسطينيين، للانتهاء من أهداف استراتيجية، وصولا إلى صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية.

ومع رفض مصر، وخاصة المؤسسة العسكرية التفريط في سيناء، تحت مسميات التهجير الإنساني لمليون فلسطيني أو التهجير المؤقت، وضعت دراسة استراتيجية إسرائيلية  بدائل لتوطين الفلسطينيين في مدن مصرية، داخل نطاق القاهرة الكبرى، وبعيدا عن سيناء، التي يغضب الجيش المصري الحديث عن الخطط الإسرائيلية بشأنها.

مستغلة بذلك الأزمة الاقتصادية التي تعانيها مصر، بصورة فجة، جيث أرفق المخطط المزيد من الامتيازات المالية لنظام السيسي المنهار اقتصاديا.

وأشار معهد “ميسجاف” الإسرائيلي لبحوث الأمن القومي وللإستراتيجية الصهيونية لبعض المعطيات التي وصفت بالدقيقة لمخطط التهجير للفلسطينيين في قطاع غزة ووضعهم في مخيمات في شبه جزيرة سيناء، وذلك وفق دراسة أطلقت عليها خطة التوطين والتأهيل النهائي في مصر لجميع سكان غزة، الجوانب الاقتصادية.

ويقول صاحب الدراسة المحلل الاستراتيجي أمير ويتمان: إن “الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر ستكون ورقة يمكن التعويل عليها، حيث سيتم إقناع مصر بمخطط التهجير مقابل امتيازات مادية ضخمة”.

ويبدو أن حركة حماس استبقت هذا الأمر، حيث قالت مصادر داخلها: إن “الرئيس الأميركي جو بايدن سيعرض على مصر تصفير ديونها مقابل الموافقة على خطة التهجير”.

وكان الكاتب الإسرائيلي إيدي كوهين أول من طرح الفكرة قائلا في تغريدة على تويتر: “توطين الفلسطينيين في سيناء مقابل حذف ديون مصر الخارجية، فكروا فيها” حيث أشار إلى أن الفكرة قديمة.

وتابع “مصر ستقبل هذا الحل بسبب أزمتها الاقتصادية واحتمال دعم أمريكي للفكرة، كما أنه لا يمكن منع دخول اللاجئين إلى حدودها”.

وتعاني مصر فعلا من أزمة اقتصادية مع تراجع قيمة الجنيه ونقص الاحتياطي من النقد الأجنبي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، والتي يسعى فيها عبدالفتاح السيسي للحصول على ولاية أخرى.

وتقول الدراسة الإسرائيلية: إن “الفرصة مواتية واصفة إياها بالفريدة والنادرة لإخلاء غزة بالتعاون مع الحكومة المصرية” مشيرة إلى أنها ستكون في مصلحة الجميع، بما فيها مصر والمملكة العربية السعودية.

وكان السيسي قد رفض تهجير وتوطين الفلسطينيين في سيناء قائلا: إنه “خط أحمر داعيا الفلسطينيين للبقاء في أرضهم لمنع تصفية قضيتهم” فيما نفت السفيرة الإسرائيلية في مصر أميرة أورون وجود نوايا لترحيل سكان غزة إلى سيناء قائلة: إن “بلادها لا تزال متمسكة بمعاهدة السلام مع الجانب المصري”.

لكن االسيسي  واجه الضغوط الإسرائيلية والغربية بدعوة إسرائيل إلى نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى صحراء النقب ما أثار جدلا واسعا وانتقادات كبيرة. 

 تفاصيل المخطط الإسرائيلي

 لكن الدراسة الإسرائيلية تحدثت عن تفاصيل شديدة الدقة في عملية الترحيل وبأنه يوجد بنية تحتية في مصر مواتية لاستقبال الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه في عام 2017، أشارت التقارير إلى أن هناك حوالي 10 ملايين وحدة سكنية خالية في مصر، نصفها تقريبا قيد الإنشاء والنصف الآخر تحت الإنشاء”.

وتابعت ، في أكبر مدينتين تابعتين للقاهرة “السادس من أكتوبر” و”العاشر من رمضان”، هناك كمية هائلة من الشقق المبنية والفارغة المملوكة للحكومة والقطاع الخاص ومساحات البناء تكفي لإيواء حوالي 6 أشخاص في الوحدة السكنية الواحدة، مما يعني أنها قد تكفي لمليون نسمة وهو نصف سكان غزة. 

حوافز مالية

 وتشير الدراسة إلى قيمة الحوافز الاقتصادية التي ستقدم لمصر ستكون هائلة وستصل إلى20  أو 30 مليار دولار وهو مبلغ وصف بالبسيط والرخيص مقارنة بقوة الاقتصاد الإسرائيلي لكنه مبتكر ومستدام.

وأضافت “إغلاق قضية غزة سيضمن إمدادات مستقرة ومتزايدة من الغاز الإسرائيلي إلى مصر وتسييله، وأيضا تعزيز سيطرة الشركات المصرية على احتياطيات الغاز الموجودة قبالة سواحل غزة مع نقل غزة وإفراغها من سكانها لصالح إسرائيل”.

وكشفت نفس الدراسة أن إسرائيل ستستغل أرض غزة بعد تفريغها من سكانها للاستثمار فيها من خلال بناء مستوطنات ومجمعات سكنية عالية الجودة للإسرائيليين، ما سيعطي زخما هائلا للاستيطان في النقب.

فوائد للسعودية

 وزعم أمير ويتمان في الدراسة أن السعودية ستكون مستفيدة من الخطة بإبعاد حليف لإيران في إشارة إلى حركة حماس واستغلال سكان غزة كعمالة قائلا: “عدد لا بأس به من سكان غزة سيغتنمون فرصة العيش في دولة غنية ومتقدمة مثل السعودية، بدلا من الاستمرار في العيش في ظل الفقر تحت حكم حماس”.

ويتحدث ويتمان عن اتفاق قريب وممكن خلال أيام بين مصر وإسرائيل قائلا: إن “القاهرة يمكن أن تستقبل 2 مليون فلسطيني أي نحو 2 % من إجمالي الشعب المصري”. 

 ملخص الدراسة:

هناك حاليا فرصة فريدة ونادرة لإخلاء قطاع غزة بالكامل بالتعاون مع الحكومة المصرية، حيث إن هناك حاجة إلى خطة فورية وواقعية ومستدامة لإعادة التوطين وإعادة التأهيل الإنساني لجميع السكان العرب في قطاع غزة، والتي تتوافق بشكل جيد مع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لإسرائيل ومصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

 في عام 2017، أشارت التقارير إلى أن هناك حوالي 10 ملايين وحدة سكنية خالية في مصر، نصفها تقريبا قيد الإنشاء والنصف الآخر تحت الإنشاء، على سبيل المثال، في أكبر مدينتين تابعتين للقاهرة “السادس من أكتوبر” و”العاشر من رمضان”، هناك كمية هائلة من الشقق المبنية والفارغة المملوكة للحكومة والقطاع الخاص، ومساحات البناء تكفي لإيواء حوالي 6 أشخاص في الوحدة السكنية الواحدة، مما يعني أنها قد تكفي لمليون نسمة، وهو نصف سكان غزة.

 يبلغ متوسط تكلفة شقة مكونة من 3 غرف بمساحة 95 مترا مربعا لأسرة غزية متوسطة مكونة من حوالي 5.14 فردا في إحدى المدينتين المذكورتين أعلاه، حوالي 19 ألف دولار، ومع الأخذ بعين الاعتبار العدد المعروف حاليا لمجموع السكان الذين يعيشون في قطاع غزة، والذي يتراوح بين 1.4 و2.2 مليون نسمة، يمكن تقدير إجمالي المبلغ الذي سيتوجب تحويله إلى مصر لتمويل المشروع، سيكون في حدود 5 إلى 8 مليارات دولار.

 تقديم حوافز اقتصادية لمصر، ستعود بفوائد هائلة وفورية على نظام السيسي، وهي مبالغ ضئيلة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي، إن استثمار بضعة مليارات من الدولارات حتى لو كانت 20 أو 30 مليار دولار لحل هذه القضية الصعبة هو حل مبتكر ورخيص ومستدام.

 لا شك أنه لتحقيق هذه الخطة، لا بد من توفر شروط كثيرة في نفس الوقت، ويتم في الوقت الحالي استيفاء هذه الشروط، لأن فرصة كهذه قد لا تتكرر مرة أخرى.

من ضمن بنود الخطة سداد ديون الصين لدى مصر والبالغة 5 مليار دولار، لإبعاد الصين عن القرار المصري وذلك تحقيقا  للمصالح الأمريكية.

* تهجير غزة يقلق أهالي سيناء

في ظل السعي الإسرائيلي الواضح لتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة باتجاه محافظة شمال سيناء المصرية، المجاورة للحدود مع القطاع، عادت قضية إعادة المهجرين المصريين من مدينتَي رفح والشيخ زويد للواجهة من جديد، لا سيما بعد انقضاء المدة التي حددتها الدولة المصرية على نفسها للسماح للمهجرين بالعودة إلى قراهم، وهي 20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

ووقعت قبل أيام مناوشات بين قوات الجيش المصري ومئات المهجرين الذين حاولوا الوصول إلى قراهم في رفح والشيخ زويد، حتى وصل الحد بالجيش إلى إطلاق النار الحي صوب المهجرين، من دون سقوط إصابات.

منع مهجّري رفح والشيخ زويد من العودة إلى ديارهم

وقالت مصادر قبلية في مدينة الشيخ زويد ، إن الجيش المصري منع، الاثنين الماضي، مهجّري رفح والشيخ زويد من العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قبل 7 سنوات، ما أدى إلى وقوع مناوشات بين الطرفين، مضيفة أن المهجّرين “قرروا العودة إلى منازلهم، بعد فشل كل المحاولات والاتصالات في إقناعهم بتأجيل عودتهم إلى ديارهم مرة أخرى إلى بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة“.

وفي خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، والمخطط الإسرائيلي لتهجير آلاف الغزيين، تتمسك السلطات المصرية برفض هذه الفكرة، والوقوف في وجهها. وذكرت مصادر قبلية مطلعة أن الجيش المصري حشد، خلال الأيام القليلة الماضية، قوات عسكرية ضخمة في مدينة رفح على الحدود مع القطاع.

آليات عسكرية مصرية على امتداد مدينة رفح

وقالت المصادر، إن قوات الجيش “أعادت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند إلى مدينة رفح بعدما سحبتها قبل عام إثر طرد تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش”، مضيفة أن قوات الجيش اصطفت متجاورة على امتداد عرض مدينة رفح. وأشارت إلى أن الجيش المصري أقام سوراً خرسانياً جديداً مع قطاع غزة، بالإضافة إلى سواتر رملية أخرى للحيلولة دون تجاوزها من أي فرد.

من جهته، قال مؤسس حركة “مصريون ضد الصهيونية”، محمد سيف الدولة، إنه “من الضروري العمل فورا على إعادة آلاف الأهالي إلى مدن وقرى رفح والشيخ زويد الذين قامت السلطات المصرية بتهجيرهم قسرياً وهدم منازلهم في السنوات الماضية، من أجل إنشاء منطقة عازلة على الحدود المصرية الفلسطينية“.

وأضاف أن “إخلاء أهالي سيناء لإنشاء منطقة عازلة على الحدود الدولية هو بالأساس مشروع إسرائيلي قديم، طالبت به إسرائيل والولايات المتحدة، الإدارة المصرية منذ سنوات طويلة، ولكن الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير الدفاع الراحل المشير محمد حسين) طنطاوي، رفضاه رفضا قاطعا”، إلى أن نُفّذ في السنوات الأخيرة.

وأوضح أن خلاصة المشروع هي “إنشاء منطقة عازلة أو حزام أمنى بموازاة الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل بعمق 5 كيلومترات وبطول الحدود مع قطاع غزة البالغة 13 كيلومترا، على أن يحظر على المدنيين من السكان والأهالي التواجد فيها“.

وأضاف أن هذه الحدود بحسب المشروع “تقتصر على القوات المصرية، بالإضافة إلى القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء MFO وهي القوات الأجنبية الموجودة في سيناء لمراقبتنا والتي تخضع للإدارة الأميركية وليس للأمم المتحدة“.

وقال سيف الدولة إن “إسرائيل التي تعتبر سيناء منذ عقود طويلة منطقة عازلة بينها وبين مصر أكثر منها جزءاً لا يجزأ من مصر، لم تكتفِ في اتفاقيات كامب ديفيد بإكراه النظام المصري وإجباره على تجريد ثلثَي سيناء من السلاح والقوات، بل طالبت منذ سنوات بإخلاء الحدود من السكان، بذريعة حماية أمنها“.

وتابع: “لنفاجأ بها اليوم تستهدف تهجير أهالي غزة إليها. وكأنها تعتبر أن سيناء أرض فارغة ليس لها صاحب، وتمثل احتياطياً استراتيجياً لمشروعاتها المستقبلية“.

وفي هذا السياق، طالب سيف الدولة، بالمسارعة إلى طمأنة المصريين عقب التسريبات الأخيرة بشأن تهجير أهالي قطاع غزة. وبرأيه، فإن ذلك يتم من خلال “ردود قوية وحاسمة من قبل السلطات. والرد المقنع والحاسم الوحيد القادر على درء كل هذه الشكوك هو الإعادة الفورية لآلاف المصريين المهجرين إلى مدنهم على الحدود الدولية مع فلسطين“.

وكان مصدر قد ذكر في وقت سابق، أن “مصر في مقابل رفضها لفكرة تهجير المدنيين من قطاع غزة إلى المنطقة الحدودية في شمال سيناء، فإنها طرحت حلاً يعتمد على التعامل مع الموقف في نطاقه الجغرافي“.

وأوضح أن “المسؤولين المصريين عرضوا إمكانية إقامة مخيمات بمدينة رفح الفلسطينية، على بعد 3 كيلومترات داخل الأراضي الفلسطينية، بحيث تشرف مصر على تلك المخيمات، وتتولى تقديم الخدمات الإغاثية العاجلة للنازحين من شمال غزة“.

*”تسليم مصر مفاتيح غزة” مقترحات في إسرائيل لمواجهة القطاع

اقترح ديفيد برودت المدير التنفيذي السابق للخزانة العامة الإسرائيلية رئيس بنك “لئومي” الخبير في اقتصاد الأمن، تسليم مصر إدارة قطاع غزة.

وأوضح برودت أن دخول مصر التي سيطرت على القطاع في الأعوام من 1948 حتى عام 1967 قد يكون حل مثالي لكلا من إسرائيل وغزة.

وأضاف أن المصريون لا يريدون العودة إلى هناك ويكونوا مسؤولين عن 2.1 مليون فلسطيني، لأن لديهم العديد من المشاكل الاقتصادية في الداخل، والتي تنطوي على رعاية أكثر من 100 مليون مصري يعانون من وضع اقتصادي صعب.

وأشار المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أنه من بين المسائل المطروحة أمام إسرائيل بعد انتهاء الحرب والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية لتضمن عدم تورطها في وحل غزة، وعدم البقاء هناك طويلا كما كان الحال في لبنان بعد حرب لبنان الأولى منذ 18 عاما، العودة إلى الوضع 1967-1994. وهو حل مكلف اقتصاديا وعسكريا، وهو غير مقبول لدى معظم الإسرائيليين.

وأضاف أن من بين الحلول المطروحة الأخرى هي قوة تحت رعاية الأمم المتحدة أو رعاية دولية أخرى، مكونة من دول عربية وإسلامية ودول خارج المنطقة، وهو احتمال ضعيف، والحل الآخر أن تعمل الولايات المتحدة على حل يقوم على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع الذي انقطعت عنه عام 2007، حيث أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن يريد إعادته، لكن هناك شك في قدرته على أن يكون حكماً قوياً وفعالاً.

وقال رجل الأعمال والأكاديمي الإسرائيلي، إيلان جانور، في مقال له بصحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، إن الحل الوحيد لحل مشكلة قطاع غزة بالنسبة إلى إسرائيل هو إعادته إلى مصر.

وتابع: “في خطاب ألقاه الرئيس المصري في 17 أكتوبر الجاري، قال السيسي إن مصر لن تسمح لسكان غزة بدخول سيناء، لأنهم، على حد تعبيرها، سيسببون خلافات بين مصر وإسرائيل من شأنها أن تعرض للخطر بشكل كبير السلام بين البلدين“.

وأكد الإكاديمي الإسرائيلي أن الخطأ الاستراتيجي الإسرائيلي الأكبر ينبع من الجهل وعدم الإلمام بالتاريخ، فلا يجوز لإسرائيل أن تطالب بدفع سكان غزة إلى مصر، ولكن ينبغي أن تطالب بعودة السيطرة المصرية على غزة كجزء من مصر، كما كانت طوال معظم التاريخ الحديث.

وأوضح أنه من المتوقع معارضة شديدة من مصر لمثل هذا الطلب، في ظل تزايد “الوعي المصري” بالزيادة السكانية وضرورة خفض عدد السكان في ظل الضائقة الاقتصادية وبالتالي ينبغي تحويل القضية إلى مفاوضات تجارية، قائلا: “هل تكفي مساعدات لمصر بقيمة 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات لدعم قبول سيطرتها على قطاع غزة؟“.

* حاخام مشهور في إسرائيل يوجه اتهاما خطيرا لمصر

اتهم الحاخام الإسرائيلي يحُاد حداد مصر بمساعدة حركة “حماسفي غزة على مهاجمة إسرائيل، وأن “القاهرة تصدّر “الدواعش” إلى إسرائيل“.

وأضاف الحاخام اليميني المتشدد أثناء حديثه لمجموعة من تلاميذه ونشرته صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن إسرائيل ستدرك قريباَ إن مصر متورطة في الجريمة ضد إسرائيل، وإن مصر أدخلت الدواعش من أكواخ سيناء إلى غزة عبر معبر رفح ومحور صلاح دين“.

وتابع: “إنه قد أعلن منذ فترة أن بدو سيناء هزموا داعش في سيناء لكنهم لم يهزموهم بل غادروا سيناء إلى غزة ودخلوا إلى إسرائيل “.

وفي هذا السياق، علق الدكتور محمد عبود، أستاذ الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس بمصر، على هذا الفيديو الذي يحمل اتهامات خطيرة لمصر قائلا: أعتقد أن هذه الخطاب يكشف الأزمة التي تعيشها إسرائيل مع مصر على ثلاثة مستويات نفسية وسياسية وأمنية.. وهي على النحو التالي:

أولا: على المستوى السيكولوجي تعيش إسرائيل حالة من التخبط الواضح، والصدمة النفسية الشديدة بعد عملية “طوفان الأقصى”، وبعد الهزيمة المخزية على يد المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر.

مضيفا أن الأبعاد النوعية للعملية النوعية التي استمرت عدة ساعات، وأدت لقتل وأسر عشرات الإسرائيليين أصابت بعض السياسيين والاعلاميين ورجال الدين في تل أبيب بصدمة نفسية بالغة أول أعراضها الإنكار التام لما تراه أعينهم من وقائع إذلال الجيش الإسرائيلي على الهواء مباشرة، وثاني أعراض الصدمة النفسية عدم التصديق أن المقاومة الفلسطينية قادرة على إلحاق هزيمة بإسرائيل. وبناء على هذه الأعراض بدأ الإسرائيليون يبحثون عن طرف قوي يتحمل مسئولية الانتصار عليهم، وربما وجدوا في الهجوم على مصر ضالتهم للحفاظ على قدر من التوازن النفسي المفقود.

ثانيا: على المستوى السياسي يبدو لي أيضا أن الموقف المصري الرسمي الحازم، سواء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي أو في ما يخرج من بيانات ويتم من تحركات لأجهزة الدولة المصرية، منذ اليوم الأول الرافض للعقاب الجماعي للفلسطينيين، والساعي لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، والرافض لتصفية القضية الفلسطينية على حساب السيادة المصرية في سيناء، كل هذا التعاطي المصري مع الأزمة أربك الحسابات الإسرائيلية التي تود التخلص من غزة وسكانها ومقاومتها، وتحويل الأمر برمته إلى جريمة ترحيل قسري إلى دول الجوار.

ثالثا: على المستوى الأمني، يعرف القاصي والداني أن حركة داعش هي صناعة وتمويل وتدريب وتوجيه إسرائيلي، وأوجه التعاون بين الاستخبارات الإسرائيلية وحركة داعش منشورة في الإعلام العبري منذ زمن طويل. واستخدام هذا الحاخام، ومن قبله نتنياهو تلك المقاربة بين داعش وحماس الهدف منها استدرار التعاطف والدعم الغربي للموقف الإسرائيلي.

*فشل “جولة القاهرة” لمفاوضات سد النهضة لتمسك إثيوبيا بالمحاصصة

لا حلول جديدة تلوح في الأفق القريب أو البعيد ، بشأن المخاوف والمطالب المصرية، بشأن سد النهضة، حيث انتهت الجولة الثالثة للمفاوضات التي انطلقت مؤخرا، واستضافتها القاهرة خلال الاثنين والثلاثاء الماضيين، دون نتيجة تذكر، وهو ما يقلص آمال مصر، حيث لم يتبق من جولات التفاوض سوى جولة أخيرة في أديس أبابا نوفمبر المقبل.

واستضافت القاهرة جولة التفاوض الثالثة على المستوى الوزاري بشأن سد النهضة الإثيوبي يومي الاثنين والثلاثاء، بمشاركة ممثلين عن مصر والسودان وإثيوبيا، بحثا عن اتفاق نهائي ملزم بخصوص ملء السد وتشغيله، وسط تضاؤل فرص الوصول إلى تفاهمات بين الدول الثلاث مع عدم إحراز تقدم في الجولتين السابقتين وضعف التعويل على الجولة الأخيرة في أديس أبابا خلال نوفمبر المقبل.

وشهدت جولة المفاوضات الأخيرة اختلافات حول تفسير نصوص اتفاق المبادئ الموقع في 2015، مع تمسك أديس أبابا بحصة رسمية ،على غرار القاهرة والخرطوم من مياه النهر تحت مسمى الاستخدام المنصف.

وكانت وزارة الري والموارد المائية المصرية، استبقت اليوم الأول من الاجتماع بالتأكيد على أن الجولة الحالية، تأتي في إطار متابعة العملية التفاوضية عقب الجولتين اللتين عقدتا في القاهرة ثم أديس أبابا، الشهرين الماضيين، بناء على توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي.

كما ذكرت الخارجية الإثيوبية مساء الاثنين أنها تشارك بالمفاوضات مع الالتزام بالتوصل إلى نتيجة عن طريق التفاوض من خلال المحادثات الثلاثية، مؤكدة في إفادة رسمية أنه من المتوقع أن تضطلع الدول الثلاث بمسؤوليتها المشتركة في ضمان الاستخدام العادل والمعقول لنهر النيل.

وأدى تكرار المفاوضات من دون نتائج تذكر إلى تزايد المخاوف من عدم التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، خاصة مع تغير كثير من محددات النقاط الخلافية، التي أصبح مناقشة بعضها بلا جدوى نتيجة فرض إثيوبيا سياسة الأمر الواقع مثل المدة الزمنية لملء السد.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في سبتمبر  الماضي، نجاح بلاده في إتمام العملية الرابعة من ملء خزان سد النهضة، في خطوة انتقدتها الخارجية المصرية حينها، وعدتها تجاهلا لمصالح وحقوق دولتي المصب مصر والسودان وأمنهما المائي.

ومع نجاح أثيوبيا في فرض سياسة الأمر الواقع، تجولت الكثير من النقاط الخلافية بين مصر وإثيوبيا إلى لا شيء، حيث تم تجاوزها لأنها أصبحت أمرا واقعا، مثل قواعد ملء السد، ومعاملات الأمان.

ووفق تقديرات استراتيجية، فإن أديس أبابا ليست لها إرادة سياسية لتوقيع اتفاق ملزم، بل تستحدث نقاطا خلافية جديدة في كل جولة مفاوضات، مثل إصرارها أخيرا على تخصيص حصة لها من المياه.

وتُعد الجولة التفاوضية المنتهية أمس،  هي الثالثة عقب جولتين سابقتين في القاهرة وأديس أبابا، في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، لم تسفرا عن أي اتفاق، ما أسهم في تعقد المسار التفاوضي.

وإلى حانب الخلاف حول معاملات أمان السد، الذي يهدد عدم  مراعاتها دول حوض النيل بكوارث، حال حدوث كارثة طبيعية بفعل التغيرات المناخية، تتعدد القضايا الخلافية، المرتبطة بالمستقبل، وقواعد تشغيل السد، علاوة على ضرورة وجود لجان لفض النزاعات بين البلدين في حال وقوع خلافات حول أي تفاصيل تتعلق بالسد، وكذلك آليات إدارة فترات الجفاف التي تقل فيها الأمطار فينخفض منسوب المياه.

وبالفعل بدأت تأثيرات تخزين المياه خلف سد النهضة في الظهور بمصر، خلال العام الحالي، حيث اضطرت حكومة السيسي إلى استخدام نحو 25 مليار متر مكعب من مخزون بحيرة ناصر لتعويض النقص.

ولم تقم إثيوبيا بتشغيل سوى توربين واحد من 5 توربينات يفترض أن يتضمنهم السد، إذ إن تشغيل التوربينات سيُعيد ضخ المياه الفائضة في اتجاه السودان ومصر.

يشار إلى أن مصر لجأت إلى قوى إقليمية لديها استثمارات، ومصالح مباشرة هناك، وانفتحت على حلول قدمتها الولايات المتحدة والبنك الدولي وتجاوبت مع سعي أديس أبابا لأن تكون المباحثات في إطار الاتحاد الأفريقي، ثم قبلت أن يكون التفاوض محدد المدة باتفاق ثنائي جرى بين السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حين قدم إلى القاهرة لحضور قمة دول جوار السودان في يوليو الماضي.

ودخلت القاهرة المفاوضات الأخيرة، وهي تدرك أن التوصل إلى نتائج إيجابية عملية صعبة، وذكرت وزارة الري المصرية عقب اجتماعات شهدتها أديس أبابا في سبتمبر الماضي، أن إثيوبيا تراجعت عن توافق سبق التوصل إليه بين الدول الثلاث ورفضت الأخذ بحلول وسطي. 

ووفق المقربين من نظام السيسي، فقد اتبعت مصر سياسة الصبر الاستراتيجي، وهو خيار يبدو أنه يفاقم الأزمة المائية المصرية، ولا يحلها.

فيما السيسي يرفض السير في أي طريق آخر يقود إلى حدوث مواجهة مع اثيويا، مفضلا الانتظار لمعجزة قد لا تأتي في نوفمبر المقبل على الأراضي الإثيوبية.

* القاهرة تقيم مستشفى ميدانياً برفح تحسباً لإخراج مصابين من غزة

أقدمت مصر على إقامة مستشفيات ميدانية بالقرب من حدودها مع قطاع  غزة، استعداداً لتدفق محتمل للجرحى الفلسطينيين، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطاً لاستقبال لاجئين، كما أقامت طوقاً أمنياً إضافياً للمنطقة العازلة القائمة على الحدود،  بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤولين مصريين كبار، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الصحيفة الأمريكية قالت إنه يجري حالياً إنشاء 3 مستشفيات ميدانية وخيام فرز في شمال سيناء، بالقرب من معبر رفح، وتتردد مصر حتى الآن في السماح بدخول أعداد كبيرة من اللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “استعداداً لتدفق الناس من غزة، يقول مسؤولون كبار إن مصر أقامت طوقاً أمنياً إضافياً للمنطقة العازلة القائمة على الحدود، وقد تم إغلاق العريش الساحلية، التي تبعد نحو ساعة بالسيارة عن غرب رفح، والتي أصبحت نقطة تجمع للإمدادات الإنسانية“.

مناقشات حول اللاجئين

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين المصريين ناقشوا وضع حد أقصى لعدد الفلسطينيين الذين ستسمح لهم مصر بالدخول إلى 100 ألف، حتى تتمكن من إدارتهم في المناطق المحصورة، كما أشار المسؤولون إلى أن الاستعدادات تجري لنصب خيام في رفح ومدينة الشيخ زويد.

وفي وقت سابق، حذَّر  أستاذ العلوم السياسية، عمرو حمزاوي،  من أن الطلب الذي تقدَّم به مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مجلس النواب، بشأن الحصول على مساعدة بقيمة 106 مليارات دولار لدعم الحلفاء في أوكرانيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، يتضمن بنداً يتعلق بتهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء.

وفي 20 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس  الحصول على تمويل يُقدَّر بنحو 106 مليارات دولار لتمويل خطط الإدارة الأمريكية في دعم الاحتلال الإسرائيلي وحرب أوكرانيا وأمن الحدود.

وأوضح حمزاوي، في تغريدات على حسابه بمنصة “إكس”، أن الطلب الأمريكي تضمن فقرة لأوكرانيا، وأخرى متعلقة بمساعدة اللاجئين المتوقع فرارهم أو الفارين من الوضع الحالي في إسرائيل والأراضي المحتلة.

كما أضاف أنه “في الصفحة رقم 40 من الطلب، يقترح الرئيس الأمريكي اعتماد مبلغ 3 مليارات و495 مليون دولار لبرامج وزارة الخارجية الأمريكية؛ للمساعدة في مجالات الهجرة واللجوء، ويشير في الفقرة الثانية من صفحة 40 إلى مساعدة اللاجئين الأوكرانيين، ثم في الفقرة الثالثة إلى الأوضاع الإنسانية في إسرائيل“.

ثم يتواصل في الفقرة الثالثة من الصفحة 40 الحديث عن الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين والأزمة المتوقعة، التي قد تؤدي إلى تهجير عابر للحدود واحتياجات إنسانية متصاعدة في الإقليم، والتمويل المطلوب يمكن أن يستخدم للتعامل مع الاحتياجات خارج غزة.

ويذكر طلب جو بايدن الموجه إلى مجلس النواب أن الاعتمادات الإضافية للهجرة واللجوء ستستخدم “لدعم المدنيين المهجرين والمضارين من الصراع الحالي، ومن ضمنهم اللاجئون الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، وكذلك للتعامل مع الاحتياجات المحتملة لأهل غزة الذين

*”والله لو معايا تاني لأتبرع” مصرية تتبرع بكامل ميراثها نصرة لأبناء غزة

أشاد رواد منصات التواصل بخطوة سيدة مصرية تدعى الحاجة نصرة عبد الفتاح، بعدما تبرعت بكل ميراثها لأبناء قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي والذي يتعرض لحملة قصف همجية.

ونقلت وسائل إعلام تفاصيل تبرع الحاجة نصرة، التي تنحدر من محافظة المنوفية والتي أكدت أنها ستكرر ما فعلت لو كان معها أكثر مما لديها الآن.

وذكرت السيدة المصرية المتبرعة: “والله لو معايا تاني لأتبرع” لتلقى إشادة واسعة من رواد منصات التواصل، حيث قدمت 400 غرام ذهب إلى الأزهر الشريف لصالح حملة دعم فلسطين.

إشادة واسعة بمصرية تبرعت لأهل غزة

ولفتت شبكةرصدإلى أن نصرة عبد الفتاح تأثرت بالأحداث الجارية في غزة من قصف وحصار وحشي مستمر لأكثر من أسبوعين.

وغرد علي بن سالم الراشدي عن خطوة السيدة عبر منصة إكس: “ربح البيع يا حاجة نصرة وسيكون العوض في الجنة أساور من ذهب وفضة وقصور تجري من تحتها الأنهار ربح البيع وربحت الصفقة”.

تعليقات المغردين

وكتب حساب “الأسطورة” عن الحاجة نصرة: “ونعم المرأة الماجدة هي .. نسأل الله لها الغنى في الدنيا والآخرة”.

تعليقات المغردين على تصرف الحاجة نصرة عبد الفتاح

وحول الجهة التي وصلتها التبرعات كتب مغرد آخر: “الأزهر الشريف مؤسسة محترمة و بإذن الله تصل أموالك كاملة لوجه الله لأهل غزة و يجعل الله لك في الجنة أضعاف أضعافها”.

وأضاف المتابع: “الزكاة لا تقل عن الحج و الاثنين من أركان الإسلام الخمسة.. الله يحفظها من كل سوء”.

تعليقات المغردين على تبرع الحاجة نصرة عبد الفتاح لأهل غزة

وذكر حساب آخر يحمل اسم “مامادو المسلم”: “اسأل الله أن يبارك لها وأن يتقبل منها .. لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون.. أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة”.

وبادر العديد من المواطنين العرب والمسلمين حول العالم إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر التبرع لجهات مختلفة تتكفل بإيصالها.

وقبل أيام دخلت شحنات مساعدات إنسانية عبر معبر رفح إلى داخل القطاع المحاصر، لكنها بحسب متابعين خطوة لا تكفي لإيقاف القصف الوحشي المستمر بحق المدنيين في مختلف أحياء غزة السكنية.

عن Admin