أفرجت السلطات الأمريكية عن السوداني ابراهيم القوصي بعد أكثر من عشر سنوات قضاها بغوانتانامو

ابراهيم القوصي

أفرجت السلطات الأمريكية عن المواطن السوداني ابراهيم القوصي بعد أكثر من عشر سنوات قضاها بسجن غوانتانامو.

شبكة المرصد الإخبارية

انتهت رحلة معاناة المواطن السوداني المعتقل السابق بغوانتنامو إبراهيم القوصي الذي أمضى 14 عاماً بالمعتقل الامريكي سئ السمعه غوانتنامو عندما حطت ارض مطار الخرطوم قبل قليل وفي تمام الساعة الثالثة من صباح اليوم الاربعاء 11-7-2012م الطائرة التي تقله بعد الأفراج عنه من قبل السلطات الأمريكية.
وقد استقبل القوصي في مطار الخرطوم السفير فتح الرحمن علي محمد مدير ادارة الشؤوون الامريكية والسفير حمز باعو مدير ادارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية ووالده وعدد من افراد اسرته وقد تم نقل القوصي الي الخرطوم بواسطة طائرة عسكرية تتبع لسلاح الجو الأمريكي.
ووصل القوصي – 50 عاماً – إلى الخرطوم وقال إن التهم التي قدمت له تتعلق بالإرهاب وإنه خرج مقابل صفقة لم يفصح عن شروطها لكنه قال إنه اشترط في الصفقة أن يتحدث عن نفسه فقط وقد اعتذر القوصي عن الإجابة عندما سأله أحد الصحافيين ما إذا كان ينتمي لتنظيم القاعدة.
وأصدرت هيئة محلفين عسكرية في معتقل غوانتانامو الأمريكي في 12 أغسطس 2010م حكماً بالسجن لمدة 14عاماً بحق إبراهيم القوصي، والذي عمل سائقاً وطباخاً لبن لادن بعد اعترافه بذنبه ضمن صفقة بين القوصي والحكومة الامريكية مهدت الطريق لاطلاق سراحه وتضمن قضاء القوصي عامين في غوانتانامو قبل إرساله إلى السودان.
وقد انتقد نظام المحاكم لسماحه بالاحتفاظ بسرية العقوبة، الأمر الذي يسمح للحكومة بحفظ ماء وجهها والإعلان عن أنها حصلت على عقوبة طويلة، بينما تعلن العقوبة الحقيقة بعد أسابيع أو حتى أشهر، بعد أن يخف الاهتمام الإعلامي بالقضية.
وكان د. أحمد المفتي مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان وعضو هيئة الدفاع عن القوصي قبل المحاكمة عبر عن عدم اطمئنانهم إلى نزاهة تلك المحكمة التي ستحاكم القوصي خاصة وأن وزير الدفاع الأمريكي قام بتشكيلها.
يذكر أن المعتقل إبراهيم القوصي قضى في معسكر غوانتنامو (8) سنوات دون محاكمة.
واصدرت منظمة العون المدني بيانا سابقا عن محاكمة القوصي وصفت فيه الحكم بانه حكماً بربرياً وذلك بسجنه 14 عاماً والمطالبة بعدم احتساب السنوات الثمان التي قضاها معتقلاً في غياهب غوانتنامو, وذلك خلافاً للسوابق القضائية التي اعتمدتها المحاكم العسكرية نفسها في احتساب فترة الاحتجاز كجزء من مدة السجن التي تحكم بها.
ومع ان هذا الحكم يبقى حكماً اولياً الا انه يعكس حجم الظلم الذي تكرسه المحاكمات العسكرية وهو ظلم يضاف الي ما سبق ان ارتكبته الادارة الامريكية السابقة باعتقال الابرياء.
ونشير الي ان المعتقل السوداني الآخر النور عثمان محمد مازال مسجونا بجوانتاناموا وأن إطلاق سراحه ربما سيكون بحلول العام 2014
وكانت محكمة عسكرية أمريكية في معتقل غوانتانامو قد قضت بسجن ابراهيم القوصي – طباخ أسامة بن لادن – 14 عاما بعد إدانته بدعم الإرهاب لكنها عادت وأطلقت سراحه بعد عشر سنوات بناء على اتفاق سري بين الدفاع والادعاء.
الجدير بالذكر أن عدد المعتقلين السودانيين الذين أفرج عنهم بلغ العشرة أشخاص ولا يزال هنالك اثنين في المعتقل هما محمد نور ابراهيم وابراهيم عثمان.

عن marsad

اترك تعليقاً