قراءة نقدية للخطة المصرية تكشف عن 12 سلبية ومغالطة تاريخية بحق القضية الفلسطنية.. السبت 8 مارس 2025م.. أعلام فلسطين وتمور غزة وفوانيس الملثم تزين شوارع مصر في رمضان
شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري
* محامي خاشقجي يتولى الدفاع عن الشاعر عبد الرحمن القرضاوي المحتجز في الإمارات
أعلن المحامي البريطاني الشهير رودني ديسكون عن توليه مهمة الدفاع عن الشاعر المعتقل عبد الرحمن القرضاوي، وذلك بعد تعيينه من قبل عائلة القرضاوي لمتابعة قضيته والمطالبة بإطلاق سراحه فورًا.
ويُعرف المحامي رودني ديسكون بسجله الحافل في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، حيث تولى سابقًا الدفاع عن شخصيات بارزة مثل الكاتب الراحل جمال خاشقجي، والشيخة لطيفة آل مكتوم، ابنة حاكم دبي، وكذلك الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ومن خلال انضمامه إلى فريق الدفاع عن القرضاوي، من المتوقع أن تشهد القضية اهتمامًا أوسع من المنظمات الحقوقية الدولية والجهات الدبلوماسية.
غموض يحيط بمصير القرضاوي
تزداد المخاوف حول مصير عبد الرحمن القرضاوي، الذي تم تسليمه من لبنان إلى الإمارات في 8 يناير 2025، وسط انعدام أي معلومات رسمية حول وضعه القانوني أو ظروف احتجازه. ووفقًا لمصادر حقوقية، لم يتمكن القرضاوي من التواصل مع أسرته أو محاميه منذ لحظة تسليمه، مما يزيد من القلق بشأن سلامته وحقوقه الأساسية.
وفي بيان مشترك، أعرب عدد من خبراء حقوق الإنسان المستقلين عن قلقهم العميق إزاء عدم الشفافية المحيطة بوضع القرضاوي، مؤكدين أن “أسوأ المخاوف تتمثل في احتمال تعرضه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما إذا تم تسليمه إلى مصر، حيث يواجه حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة وإهانة القضاء”.
مطالبات بالكشف عن مكان احتجازه وضمان حقوقه
دعا الخبراء السلطات الإماراتية إلى تقديم معلومات واضحة حول وضع القرضاوي، مشددين على ضرورة الكشف عن مكان وظروف احتجازه، وضمان حصوله على حقوقه الأساسية، بما في ذلك التواصل مع أسرته ومحاميه، إضافة إلى السماح له بتلقي زيارات قنصلية من ممثلي تركيا، حيث يحمل جنسيتها.
كما أشاروا إلى المخاوف المتزايدة من أن اتفاقية التسليم بين الإمارات ومصر قد تؤدي إلى نقله قسرًا إلى القاهرة، مما قد يعرضه لخطر حقيقي على حياته وسلامته.
* نيابة أمن الدولة العليا تخلي سبيل 56 متهمًا بـ”الإرهاب” بينهم 3 من مشجعي الأهلي
أفرجت نيابة أمن الدولة العليا، أمس عن 56 متهمًا في 18 قضية من قضايا “الانضمام إلى جماعات إرهابية ونشر أخبار كاذبة” التي تحقق فيها النيابة، من بينهم 3 من مشجعي فريق الكرة بالنادي الأهلي ممن سبق إلقاء القبض عليهم في أبريل/نيسان 2023، حسبما قال المحامي المتخصص في قضايا أمن الدولة العليا محمد أحمد.
وأضاف أحمد أن النيابة أرسلت قرارها بإخلاء سبيل المتهمين إلى أماكن الاحتجاز تمهيدًا لإنهاء إجراءات إطلاق سراحهم، مؤكدًا أن تنفيذ الأمر في الوقت الحالي مرهون بقرارات الأمن ومصلحة السجون.
ووفقًا للمحامي فإن قائمة المتهمين المخلى سبيلهم ضمت كلًا من فتحي محمد فتحي عبد الله (18 عامًا)، ومحمد محمود محمد محمود فرحات، مهند عزت مكاوي (14 عامًا)، الذين ألقي القبض عليهم ضمن 38 من مشجعي الأهلي في أبريل 202
وهم على ذمة القضية رقم 744 لسنة 2023، على خلفية دعوات جماهيرية صدرت عقب مباراة الأهلي والرجاء المغربي ضمن مباريات دوري أبطال إفريقيا طالبت بمقاطعة إستاد القاهرة الدولي وحرق بطاقات المشجع الخاصة بموقع تذكرتي، احتجاجًا على إلقاء قوات الأمن القبض على ما يقارب من 20 مشجعًا أثناء مشاهدة المباراة في 22 أبريل.
وحول طبيعة باقي القضايا المنضم إليها هؤلاء المتهمون، قال أحمد إن العادة جرت مؤخرًا على أن “أي حد بيدخل نيابة أمن الدولة بتتوجه له تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية بغض النظر عن ديانته أو خلفياته”، مدللًا على ذلك بصدور قرار النيابة أمس بحبس التيك توكر سوزي الأردنية 15 يومًا على ذمة التحقيق بذات التهمة.
وفضلًا عن تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، أوضح أحمد أن القاسم المشترك بين أغلب هؤلاء المتهمين هو اتهامهم بـ “نشر أخبار كاذبة”، لافتًا إلى أنه من بينهم أيضًا متهمون في قضايا مخدرات “لأن الدولة في وقت معين كانت تعتبر قضايا الاتجار في المخدرات بتمس الأمن القومي ومن ثم اقتادتهم السلطات للتحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا”
كما أكد أن من بين المتهمين المخلى سبيلهم، من سبق اتهامهم بالاتجار في النقد الأجنبي خارج إطار السوق المصرفية.
*قراءة نقدية للخطة المصرية تكشف عن 12 سلبية ومغالطة تاريخية بحق القضية الفلسطنية.. المساواة بين الضحية والجلاد
كشفت قراءة نقدية للخطة المصرية لقطاع غزة والتى قدمتها سلطة الانقلاب في مصر أمام القمة العربة بالقاهرة أن الخطة جاءت ركيكة بعوار وأخطاء كبيرة، كتبت على عجل دون حتى مراجعة، ولا ترقى لمستوى رئاسة دولة أو قمة عربية، تساوقت تماماً مع مطالب الاحتلال، وتحتوي على أمور خطيرة جداً، وبعض الإيجابيات القليلة التي تذوب في خطة فصلت على مقاس الاحتلال ومطالبه دون تحميله مسؤولية جرائمه.
وأكدت القراءة النقدية التى أعدها الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم حمامى أن الدول العربية بقيادة مصر تبنت خارطة الطريق لإعادة إعمار غزة تحت مسمى “الخطة العربية الشاملة”، مع تأييد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار المبكر في قطاع غزة، والمقرر عقده هذا الشهر في القاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وتابع “حمامى ” قائلا :أعلنت الدول العربية كذلك عن نيتها إنشاء “صندوق ائتماني” يشرف عليه البنك الدولي، يهدف إلى “استقبال التعهدات المالية من كافة الدول المانحة والمؤسسات التمويلية الدولية والإقليمية، لتنفيذ مشاريع الإعمار المبكر وإعادة الإعمار”.
وقا ل أن بالرغم من كل ذلك، فقد تم رفضها مبدئياً من قبل الإدارة الأمريكية ومن قبل الاحتلال، حيث رفض البيت الأبيض الخطة العربية عملياً، حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز في بيان: “الاقتراح الحالي لا يعالج الواقع القائم بأن غزة أصبحت غير صالحة للسكن، ولا يستطيع السكان العيش بإنسانية في منطقة تغطيها الأنقاض والذخائر غير المنفجرة”، مؤيداً بذلك اقتراح ترامب المثير للجدل، وفقاً لقناة CNBC.
وأشار إلى اعلان الاحتلال لرفضه الشديد للاقتراح، مشدداً على أنه قبل بدء المناقشات حول تلقي المساعدات أو تمديد وقف إطلاق النار، يجب على حماس الإفراج أولاً عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وقال “حمامى ” أن المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال شجب الاقتراح قائلاً إنه “لا يعالج واقع الوضع بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولا يزال مرتكزاً على رؤى قديمة”، معبراً في الوقت نفسه عن تأييده لخطة الرئيس ترامب.
1 ــ الخطة في مجملها حالمة وردية وفيها إيجابيات سنتحدث عنها، لكنها افتقرت تماماً لآليات تنفيذ واضحة، أي أنها جاءت بلا مخالب أو أدوات وآليات واضحة للتنفيذ، مما يبقيها في الإطار النظري الأكاديمي البحت، وهو ما يستطيع أي متخصص في التخطيط العمراني أو تخطيط المدن أو التعامل مع الكوارث أن ينجز أفضل منها بمراحل، وهو ما لا يليق ولا يرقى لمستوى الوضع والأحداث، أو أنها جاءت في سياق قمة عربية.
2 ـ ـ الخطة بالكامل منوطة بموافقة أمريكية إسرائيلية ـ لن تتم في الغالب.
3ـ لم توضح الخطة ما هي البدائل في حال رفضها من قبل الاحتلال و/أو الإدارة الأمريكية.
4ـ الخطة خالية تماماً من سبل إسناد الفلسطينيين في غزة.
5ـ لم تتطرق بشكل تفصيلي إلى مسألة فتح المعابر بشكل دائم وتوسيع حركة التجارة والسلع في غزة، إضافة إلى التخفيف من الحصار الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع.
6ـ الخطة في كليتها تتحدث عن إعادة إعمار الحجر لكنها لم تتطرق للبشر الذين يعانون من نتائج عضوية ونفسية لا يمكن تصورها بسبب حرب الإبادة، إضافة لخسارة مصادر العيش والدخل الفردي والجماعي، وهي جزئية أكثر أهمية من المنتجعات ومراكز التسوق.
والأهم أنها تحتوي أمورا خطيرة جداً تتساوق تماماً مع رؤية نتنياهو والاحتلال لما يُسمى اليوم التالي، وهو ما سوف نوضحه بالتفصيل.
ويتناول الباحث الدكتور إبراهيم حمامى الوضع السياسي والأمني ويلاحظ فيه التالي:
7ـ المساواة بين الضحية والجلاد في خطة يفترض أنها لإنقاذ ضحايا إبادة جماعية وجرائم حرب متواصلة، وهو ما لم تتعرض له الخطة لا من قريب ولا من بعيد، واقتصر الحديث على كارثة إنسانية بسبب الحرب.
8ـ بمعنى آخر لا يوجد أي تحميل للمسؤولية للاحتلال المتسبب بكل هذا الدمار والخراب، ولم ترد عبارتا “جرائم حرب” أو “إبادة جماعية” بالمطلق في الخطة.
9ـ لا ذكر للأسرى الفلسطينيين الذين يعدون بالآلاف، أو اتخاذ ملايين الفلسطينيين كرهائن في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال إجراءات التجويع والحصار.
10ـ تسعى الخطة لإعادة سلطة رام الله، وتدريب عناصرها، ونشر قوات دولية، للتعامل مع “معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح”، لكن حتى السلطة نفسها أخضعتها الخطة المصرية لمطالب نتنياهو “بالتطوير” حتى تمسك بزمام الأمور.
11ـ الخطة ترتكز على فهمها لمركزية السلطة، دون الحديث عن كيف ستتحقق هذه المركزية بدون نظام سياسي موحد، وبالتالي لا حديث عن مستقبل فصائل مسلحة في هذا النظام.
12ـ الاحتياجات التمويلية بحسب الخطة المصرية هي 53 مليار دولار، وهو مبلغ أقل بكثير من التقديرات الدولية المبنية على دراسات علمية، ويبدو أن كاتب الخطة اعتمد على تصريح يتيم في هذا الشأن.
* ترامب: أقول لشعب غزة “ستموتون”ومحادثات مصرية أمريكية “إيجابية” بشأن القطاع
مواقف كاشفة تلك التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب وهو يردد: أقول لشعب غزة “ستموتون“، في تهديد علني بقتل 2.5 مليون فلسطيني وسط صمت دولي، لأجل الإرهابيين الصهاينة الذين يرتكبون جرائم قتل للأطفال والنساء، ويشنون حرب إبادة وكاشفة أيضا مما أعلنته “رويترز” مساء الخميس نقلا عن مصادر مصرية قالت “إن المحادثات الأمريكية المصرية بحثت أسماء من سيديرون غزة، موضحة أن المحادثات الأمريكية المصرية بشأن غزة إيجابية”!
وأشارت إلى أن محادثات الولايات المتحدة ومصر تشير إلى اقتراب المرحلة الثانية من اتفاق.
وتناولت قنوات رسمية محلية مثل القاهرة الاخبارية الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة حيث تستند ما يسمى “حل الدولتين”، معتبرة أنه “الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”.
الأكاديمي الكويتي د.عبدالله الشايجي أستاذ العلوم السياسية أعتبر من خلال @docshayji أن تناقضات ترامب وإدارته مستمرة متساءلا: “كيف يمكن لأمريكا التي تحارب وتشن حروبا على تنظيمات تصنّفها إرهابية بما فيها #طالبان و #حماس وتتفاوض معهم؟!! ؟! .. وكيف يمكن لأمريكا التفاوض مباشرة مع حماس المصنفة منظمة إرهابية منذ أسابيع في #الدوحة بوساطة #قطر لإطلاق سراح الأسرى والتوصل لوقف إطلاق النار؟!!.. ثم يهدد ترامب حماس وقيادتها وعناصرها وسكان غزة بالقتل ويفاخر بتزويد إسرائيل بالسلاح الذي تريده لإنها المهمة!!وذلك بعد اجتماعه مع 8 من الأسرى الذين أفرجت عنهم حماس بصفقة تبادل ..“.
وأضاف أن ذلك “بينما يطلق ترامب التحذير الأخير لحماس إذا لم تفرج عن جميع الأسرى فسيفتح عليهم ابواب جهنم !!.. يبدو أن ترامب يتجاهل أن حماس وسكان غزة خبروا جحيم حرب إبادة الصهاينة بسلاحه وقبله بسلاح #بايدن”.
وقال المذيع والإعلامي محمد ناصر@M_nasseraly: “ترامب اتجنن ومخلي أمريكا تعيش في عصر الكوميديا السوداء!!.. ولما الصحفيين الأمريكان دوروا على وصف يليق بجنون ترامب، نيويورك تايمز قالتها بوضوح: “ترامب هو سيسي أمريكا”! .. يعني السيسي بقى شتيمة، واختصار لأي حاكم بيهبد ويبيع الوهم!.. “.
واعتبر أن “ترامب في خطابه الأخير كان نسخة طبق الأصل من السيسي.. وطلع يقول وعود وهمية وكلام فارغ عن العصر الذهبي!.. وطلع بتصريح أيقوني “حققنا إنجازات في أيام مبتتعملش في سنين”!.. وقال التصريح الأشهر على الإطلاق “الشعب أعطاني تفويضًا”!”.
وللمفارقة أوضح “بس عارف الفرق بين سيسي امريكا وسيسي مصر ايه؟! .. في أمريكا فيه اللي يفضح ترامب ويسلخ جلده، أما عندنا فالسيسي بيحبس أي حد يعترض عشان يكمل الهبد بلا حساب!”.
* الجزائر ترفض مخرجات قمة القاهرة وتحضر لاجتماع عربي بديل بعد العيد
أكدت الجزائر رفضها لما وصفته بـ”مخرجات وُلدت في الغرف المظلمة”، في إشارة إلى قرارات قمة القاهرة التي عُقدت لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، والتي قاطعتها الجزائر احتجاجًا على استبعادها من صياغة مخرجاتها.
وكشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن بلاده تعمل على تنظيم اجتماع عربي للدول الفاعلة في القضية الفلسطينية بعد عيد الفطر، بهدف صياغة رؤية جديدة تضمن مشاركة واسعة في جهود حل أزمة غزة، وتحريك مبادرة السلام العربية.
أوضح الوزير عطاف أن الجزائر تسعى من خلال هذا الاجتماع إلى تفعيل الجهود العربية بشكل متوازن، بعيدًا عن المحاولات التي وصفها بـ”الهيمنة” من قبل بعض الدول العربية.
ويأتي هذا الموقف في سياق انتقادات جزائرية واضحة لما اعتبرته استفرادًا من قبل دول معينة في اتخاذ قرارات مصيرية تخص القضية الفلسطينية دون تنسيق شامل مع بقية الدول العربية.
في خطوة لافتة، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مقاطعة القمة العربية في القاهرة، ليقتصر تمثيل بلاده على وزير الخارجية أحمد عطاف، في رسالة سياسية واضحة تعكس عدم رضا الجزائر عن مسار التحضيرات للقمة وغياب التنسيق الجماعي فيها.
وأكدت الجزائر أن الرئيس تبون كان مستاءً من إقصاء بعض الدول من التحضيرات، معتبرًا أن نصرة القضية الفلسطينية يجب أن تكون مسؤولية مشتركة لكل الدول العربية، وليست حكرًا على أطراف محددة.
أشارت مصادر إلى أن الجزائر لم تكن ضمن الدول المدعوة إلى “اجتماع الأخوة” الذي نظمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة مصر والأردن والإمارات، والذي وُصف بأنه كان اجتماعًا تمهيديًا لترتيب مخرجات القمة العربية بشأن غزة.
هذا الاستبعاد دفع الجزائر إلى اتخاذ موقف أكثر حدة، حيث اعتبر مراقبون أن غيابها عن الاجتماع كان مقصودًا، ما دفعها إلى إعلان موقفها الرافض للمخرجات التي تم التوصل إليها دون مشاركتها.
لاقى الموقف الجزائري إشادة واسعة من محللين سياسيين ومراقبين، حيث اعتبره البعض قرارًا “شجاعًا” وضروريًا لإعادة التوازن إلى العمل العربي المشترك في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأشار آخرون إلى أن الجزائر، باعتبارها عضوًا في مجلس الأمن الدولي، تمتلك أوراقًا دبلوماسية قوية يمكن أن تؤثر على المشهد السياسي العربي والدولي فيما يتعلق بغزة.
مع تصاعد التوتر داخل الصف العربي، يبقى السؤال: هل تنجح الجزائر في إعادة صياغة مقاربة جديدة أكثر شمولية لمستقبل غزة؟ وهل ستتمكن من كسر احتكار بعض الدول للقرار العربي بشأن القضية الفلسطينية؟
* أعلام فلسطين وتمور غزة وفوانيس الملثم تزين شوارع مصر في رمضان
يشهد شهر رمضان في مصر هذا العام مشهداً استثنائياً يعكس التضامن الشعبي العميق مع القضية الفلسطينية، حيث امتزجت أجواء الشهر الكريم بروح الدعم والمساندة لغزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وفي الأسواق والشوارع، يبرز علم فلسطين بين الزينة الرمضانية، وتنتشر المنتجات التي تحمل أسماء ذات دلالات مرتبطة بالقضية الفلسطينية، ما يعكس اندماج مشاعر المصريين الوطنية بتراثهم الثقافي والديني.
رمضان بروح المقاومة.. زينة وعلامات تضامن
لم تقتصر الزينة الرمضانية هذا العام على الفوانيس التقليدية والزخارف المعتادة، بل امتدت لتشمل أعلام فلسطين التي تزين الشوارع والميادين وحتى المنازل، كما ظهرت “فوانيس الملثم”، التي تحمل صورة رمزية لأبو عبيدة، الناطق الإعلامي لكتائب عز الدين القسام، ما جعلها الأكثر طلباً بين الأطفال والكبار.
يقول محمود عبد الفتاح، أحد منظمي مبادرة “صندوق رمضان”، إن المبادرة التي بدأت بهدف جمع التبرعات لشراء زينة رمضان، تحولت إلى مشروع يحمل رسالة سياسية، حيث تم دمج علم فلسطين في التصميمات بهدف تذكير الجميع بالقضية الفلسطينية، وأضاف: “الفانوس وزينة الشوارع ليسا مجرد رموز للفرح، بل يمكنهما أن يكونا أيضاً وسيلة للتعبير عن التضامن”.
تمور غزة ورفح.. رسائل تضامن عبر الأسواق
لم تقتصر المظاهر التضامنية على الزينة، بل انعكست أيضاً في السوق، حيث لجأ التجار إلى إطلاق أسماء مستوحاة من القضية الفلسطينية على أصناف من التمور، مثل “بلح غزة العربية” و”بلح رفح المصرية”، كطريقة لدعم الفلسطينيين ضد التهجير والعدوان.
وفي سوق المنشية الشهير بالإسكندرية، يقول التاجر محمد حمدان: “هذه الخطوة جاءت تعبيراً عن تضامننا مع أهل غزة، وهي وسيلة لنؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أخبار، بل هي قضية كل عربي”.
الزبائن تفاعلوا مع هذه الظاهرة، فمنهم من وجدها لفتة إيجابية تستحق الدعم، بينما اعتبرها آخرون نوعاً من استغلال القضية لجذب الانتباه.
أحمد السيد (51 عاماً)، أحد الزبائن، قال: “أعجبتني الفكرة وقررت شراء بلح غزة العربية دعماً للقضية الفلسطينية. هذه رسالة بسيطة، لكنها تعبّر عن تضامننا”.
التضامن في الوعي الشعبي المصري
وفقاً للخبير الاقتصادي محمود عيسى، فإن “الاستثمار في المشاعر السياسية خلال الأزمات أمر شائع، إذ يتحول الاستهلاك إلى سلوك تضامني.
وفي ظل الأزمة الفلسطينية، وجد المصريون في السوق فرصة لإظهار دعمهم لغزة، سواء عبر مقاطعة المنتجات المرتبطة بإسرائيل، أو شراء السلع التي تعكس موقفهم السياسي”.
وأشار عيسى إلى أن هذا الاتجاه يعكس تحولاً في وعي المصريين، حيث لم يعد التضامن مقتصراً على التظاهرات أو الشعارات، بل أصبح يُترجم إلى ممارسات ملموسة، مثل تزيين البيوت بأعلام فلسطين، وشراء المنتجات ذات الدلالات التضامنية.
وأضاف: “إذا استمرت الأوضاع في غزة، فمن المرجح أن تصبح هذه الظاهرة جزءاً من ثقافة السوق المصرية في رمضان وغيره من المناسبات”.