السيسي يلتزم الصمت وحرب الإبادة في غزة تكشف عن مخطط صهيوأمريكي لتهجير أهالي القطاع إلى الأراضي المصرية.. الجمعة 4 أبريل 2025م.. بعد محور “موراج” هل تكون الحرب الأمريكية على إيران غطاء والهدف الحقيقي استهداف مصر ؟
شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري
* السيسي يلتزم الصمت وحرب الإبادة في غزة تكشف عن مخطط صهيوأمريكي لتهجير أهالي القطاع إلى الأراضي المصرية
يستعد التحالف الصهيوأمريكي لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وفي هذا السياق انتهكت دولة الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، وعادت مجددا إلى حرب الإبادة، بل وطالبت سكان رفح بالإخلاء الفوري، ما يعني الضغط عليهم للدخول إلى الأراضي المصرية في الوقت الذي يلتزم فيه قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي الصمت، رغم ما يمثله هذا التهجير من انتهاك لبنود اتفاقية السلام وتهديد للأمن القومي المصري.
ويشهد قطاع غزة، خاصة مدينة رفح الفلسطينية في جنوب القطاع، تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من قبل قوات الاحتلال الصهيونى حاليا، ما يؤكد عزم دولة الاحتلال على بدء خطة التهجير إلى الأراضي المصرية، فيما أعلن الرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب دعمه للعمليات العسكرية الصهيونية.
كان جيش الاحتلال الصهيوني قد طالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”: إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار إن الجيش الإسرائيلي يعود للقتال بقوة شديدة للقضاء على قدرات حركة حماس في هذه المناطق وفق زعمه.
وأرفق التحذير بخريطة مفصلة بأسماء المناطق التي طالب بإخلائها، وخاطب السكان بالقول: “عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي”.
أهداف الاحتلال
في هذا السياق انتقدت شبكة تليفزيون الصين الدولية هذا التحذير، الذي أعلنه المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية، أفيخاي أدرعي وأشار فيه إلى أن الجيش يعود للقتال بقوة كبيرة للقضاء على قدرات حركة حماس في هذه المناطق .
وتساءلت الشبكة : هل هذه التحركات العسكرية مجرد عملية للضغط على حركة حماس، أم إنها جزء من خطة أوسع لتهجير السكان الفلسطينيين قسريًا؟
وأكدت أن السياق الحالي يعزز الشكوك حول أهداف دولة الاحتلال وسعيها لتهجير الفلسطينيين.
تحركات عسكرية أمريكية
من جهة آخرى كشف موقع ديفنس نيوز “Defense News ” عن تحركات عسكرية أمريكية قرب الحدود المصرية، وهو ما يثير مخاوف حول وجود تنسيق أمريكي – صهيوني استعدادا لتهجير سكان رفح الفلسطينية إلى داخل الأراضي المصرية كخطوة أولى لسيناريو التهجير وإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين .
وأكد الموقع فى تقرير له أن طائرة MQ-4C Triton رُصدت تحليقا بمحاذاة الحدود المصرية، مع قدرات رصد تصل إلى 926 كم داخل الأراضي المصرية، مما يشير إلى جمع بيانات عن التحركات المصرية وسط ما يقال عن رفع الجيش المصري حالة الاستعداد .
وأشار إلى أن تقارير أمريكية تحدثت عن أن دولة الاحتلال بدعم ضمني من واشنطن، قد تسعى لإجبار نظام الانقلاب على فتح الحدود المصرية عبر تكثيف القصف في رفح وفرض شروط تعجيزية في المفاوضات، وهو ما لن يستطيع الانقلاب مواجهته أو أنه لا يرغب في تلك المواجهة مع ترامب ونتنياهو .
مخطط صهيو أمريكي
في هذا الشأن، حذر المحلل السياسي الدكتور صلاح عبدالعاطي من أن قوات الاحتلال الصهيوني تسعى لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة، لدفع سكانه إلى الهجرة القسرية، تنفيذًا لمخططات التهجير التي تنفذها دولة الاحتلال بمباركة أمريكية.
وأضاف “عبد العاطي” في تصريحات صحفية : على الرغم من تراجع الإدارة الأمريكية عن مقترحاتها حول تهجير الفلسطينيين بشكل رسمي، إلا أنه على أرض الواقع لا تزال تلك المخططات قائمة، وتنفذها قوات الاحتلال بالكامل في غزة عبر الإبادة الجماعية لسكان القطاع.
وتابع: فلسطينيو غزة يواجهون أخطر مراحل التضييق والاضطهاد، في ظل استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة للأسبوع الرابع على التوالي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بينما تستمر آلة القتل الصهيونية في تنفيذ جريمة إبادة جماعية باستخدام أسلحة أمريكية .
وشدد “عبد العاطي”، على أن أكبر دليل على تنفيذ المخططات الأمريكية الإسرائيلية على أرض الواقع هو مصادقة “الكابينيت الصهيونى ” على قرار وزير الحرب الصهيونى بإنشاء إدارة داخل جيش الاحتلال مختصة بمساعدة الفلسطينيين على “الهجرة الطوعية”، وهو ما قوبل برد فعل عربي وعالمي رافض لسياسيات التهجير الصهيونية.
موقف حاسم
وقالت الكاتبة والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد: إن “قوات الاحتلال الصهيوني تمارس أقصى درجات الإبادة والتضييق على الفلسطينيين في غزة عبر التعنت، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من حصيلة الضحايا في القطاع المحاصر”.
وأضافت “تمارا حداد” في تصريحات صحفية، إن العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ما زالت مستمرة بشكل وحشي، مشيرة إلى وقوع الكثير من الانفجارات العنيفة يوميا ما يجعل الأوضاع في القطاع كارثية.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل شيء داخل القطاع، حيث استهدفت خيمة كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأكدت “تمارا حداد” أن المخطط الصهيو أمريكي تتكشف معالمه يوما بعد آخر ويهدف فى النهاية إلى دفع أهالي رفح وجنوب قطاع غزة إلى الهجرة إلى الأراضي المصرية، مطالبة نظام الانقلاب باتخذ موقف حاسم للحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط المشئوم، والذي لو تم تنفيذه سيمثل أسوأ نهاية للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني.
*”سيناء عربية وليست مصرية” حملة لـ”تقرير مصير” البدو يقودها ذباب إلكتروني سعودي
بالتزامن مع مطالبات صهيونية بتفكيك منشآت عسكرية تابعة للقوات المسلحة المصرية في سيناء، انطلقت حملة مدعومة من الذباب الإلكتروني يظهر أنه سعودي بعنون “سيناء عربية وليست مصرية”، تقودها حسابات مدعومة بالعلامة الزرقاء (أشخاص موثقون لدى إكس)، ويضعون أعلامًا سعودية تدعي أن “قبائل سيناء البدوية مظلومون وحقوقهم مهضومة، والإعلام المصري يستهزئ بهم، وينتمون من حيث الأصل إلى الجزيرة العربية، ولهم الحق في تقرير مصيرهم، استقلال أو انضمام إلى دولة تشبههم، خصوصًا بعد عداوة مصر مع السعودية”.
يزعم @AbdulSaudiam: “المصريين يهاجمون البدو وحياج البادية ويصفون البدو بالهمجية…اذا علم قبائل سيناء البدوية تقرير مصيرهم مثل ما فعل ابناء عمومتهم (بدو النقب) وانضموا إلى دولة اسرائيل القوية واصبح منهم الوزراء والسفراء والنواب والضباط على عكس اهل سيناء”.
ويدعي م . علي الشهري @A1i_alshehri، (يبدو أنه قيادي في الذباب) أن “..عرب سيناء اشكالهم عاداتهم لبسهم كلامهم انسابهم هل يشبهون عرب السعودية او مصر !؟” زاعمًا أنهم “ذهبوا واستقروا في سيناء من مئات السنين واصبح لهم حق في الارض التي يعيشون عليها، وهذا حق منصوص عليه في قانون الامم المتحده الا وهو حق تقرير المصير ..”.
ويضيف @A1i_alshehri، “سيناء عربية وسوف تضل عربية وهي جزء لا يتجزاء من الجزيزة العربية والنسيج السكاني والقبلي لجزيرة العرب، ولهم الحق في تقرير مصيرهم “.
ويؤيده @AlRaqy89350، “يجب اجراء استفتاء تقرير المصير في سيناء”.
ويذهب حساب على توافق ثقافي بين السعوديين وأهل سيناء بغاية غير حميدة، وكتب @shetaagust، “”أهل #سيناء لباسهم سعودي.. ولاؤهم للسعودية مطلق.. يفتخرون بالشعار السعودي.. ويرددون الشيلات السعودية.. منها: سر بنا يا محمد وعزك يدوم.. هذه فيديوهات عشوائية من دخل #سينا.. الشعب السيناوي يستحق ان تقرير مصيره.. بعد سنوات طويلة من الظلم والإجحاف ولم اكن اعرف عنهم إلا في السوشل ميديا”.
تعليقات قطاع من الذباب وصلت للاعتداء اللفظي وأقل هذا النوع تغريدة لـ@B07_4Xl ، “#سيناء_ليست_مصرية ..هاؤلاء عرب اقحاح لا يشبهون الفسايخه ومن حق شعبها تقرير مصيره”.
وأبدى ناشط مصري تعجبه من السيسي الذي ينسق مع الاحتلال لدرجات متقدمة جدًا بدعوة محاربة “الإرهاب” في سيناء، ما وضعهم في موقع متقدم لأبعد الحدود في قتل أهل سيناء والتواصل مع بعضهم لتسليم نفسه، فضلاً عن تحليق مستمر للطائرات “الإسرائيلية” بدون طيار في أغلب مناطق شمال وجنوب سيناء.
أبو يوسف @abu_youcef1 كتب “بينسق مع اسرائيل.. اسرائيل تتحجج بانتهاك مصر لمعاهدة السلام وتقوم باعادة احتلال سيناء.. وجبهة بن سلمان وذبابه الالكتروني يمهدون أن سينا مش مصرية وسكانها قبائل سعودية ولازم حق تقرير مصير واسرائيل ترحب وتعلن انها على استعداد للانسحاب ومنح حق تقرير المصير ﻷهالي سيناء .. تخيلات”.
* قطر تنفي بشدة ادعاءات دفع أموال لتقليل جهود مصر في الوساطة بين حماس وإسرائيل
أعربت قطر عن استنكارها القوي للتصريحات الباطلة التي تتهمها بممارسة ضغوط مالية تهدف إلى تخفيض جهود جمهورية مصر العربية في عملية الوساطة بين حماس وإسرائيل.
في بيان رسمي صادر عن مكتب الإعلام الدولي، أكدت قطر أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة” وأنها تهدف إلى تقويض الجهود الدبلوماسية.
وأشار البيان إلى أن: “دولة قطر تعرب عن استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من الوسطاء في عملية الوساطة بين حماس وإسرائيل”.
كما شدد البيان على ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية بين الدول العربية، موضحًا أن مثل هذه الادعاءات لا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الشعوب الشقيقة.
واعتبر أن تلك الادعاءات “تمثل حلقة جديدة في مسلسل تضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسييس المستمر للحرب”.
وحذّرت قطر “من انزلاق هؤلاء الأشخاص نحو خدمة مشاريع ليس لها من هدف إلا إفشال الوساطة وزيادة معاناة الأشقاء في فلسطين”.
وقالت إنها “ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين”.
وأشادت قطر بما وصفته بـ”الدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية في هذه القضية الهامة، حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وجددت في ختام البيان “تأكيدها على أن جهود الوساطة يجب أن تبقى بمنأى عن أي محاولات للتسييس أو التشويه، وأن الأولوية تظل في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة وفق حل الدولتين”.
ومؤخرا، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتهام مستشارين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتلقي أموال من قطر لإصدار معلومات تشوه دور مصر في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، مقابل الإشادة بدور الدوحة.
ومددت محكمة إسرائيلية، الخميس، اعتقال مساعدين اثنين لنتنياهو هما مستشاره يوناتان أوريش، والمتحدث باسمه إيلي فيلدشتاين ليوم واحد، ضمن القضية المعروفة إعلاميا بـ”قطر غيت”.
وتشتبه سلطات التحقيق بأن مساعدين اثنين لنتنياهو تلقيا أموالا من شركة علاقات عامة أمريكية، ترتبط بعقد مع الحكومة القطرية، بهدف الترويج الإيجابي لقطر في إسرائيل.
ونجح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل في النصف الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك بعد عام وثلاثة أشهر من حرب الإبادة الجماعية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وعشرات الجولات من التفاوض حتى الوصول إلى اتفاق من ثلاث مراحل.
واستمرت المرحلة الأولى 42 يوما والتزمت حماس بكل بنودها، فيما خرقت إسرائيل الاتفاق وتنصلت من تنفيذ المرحلة الثانية منه كما لم تلتزم بتطبيق ما هو مطلوب منها بشكل دقيق خلال المرحلة الأولى.
* بعد محور “موراج” هل تكون الحرب الامريكية على إيران غطاء والهدف الحقيقي استهداف مصر ؟
وقع مراقبون مصريون، منهم الكاتب عبدالناصر سلامة، أن الهدف الرئيسي للتهديدات الامريكية لإيران هو مصر ؟! وان طلب الكيان الصهيوني في تل أبيب تفكيك منشآت تابعة للقوات المسلحة في سيناء يندرج ضمن هذا الإطار.
وقال سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام سابقاً “.. الاعتراض الإسرائيلي على وجود بنية تحتية عسكرية مصرية في سيناء، يأتي في إطار التمهيد لما يجري من جهة، حتى تستجيب مصر للأحداث، ومن جهة أخرى تمهيد واضح لمواجهة قادمة مع مصر، شئنا أم أبينا“.
وأضاف، “تغيير خريطة الشرق الأوسط، ليس معناه أبداً غزة أو الضفة أو حتى إيران، فلا خرائط بلا مصر.. ترامب عايز مصر تكلف على قصف اليمن بحجة تسيير الملاحة بالقناة، وعايز إتاوة سنوية من دخل القناة بحجة حماية البحر الأحمر، وليس الهدف السيطرة على قناة بنما فقط، بل كل الممرات المائية في العالم”.
وأكد عبدالناصر سلامة أن “..نشر الجيش في كامل سيناء، أصبح أمراً حتمياً، في ضوء التجاوزات الإسرائيلية للقوانين الدولية والاتفاقيات مع كل دول المنطقة، وفي ضوء البلطجة الأمريكية، وأعتقد ان السماح بضرب إيران أو اليمن، سوف ندفع ثمنه غالياً“.
وتابع “في حرب 1973 كانت لدينا قوات من عدد كبير من الدول العربية، ودعم مالي وعسكري من الجميع، ودعم سياسي بلا حدود، وظهير سياسي سوفييتي، ودول عدم الانحياز، وما تسمى الكتلة الشرقية آنذاك، كيف سيكون الموقف حالياً؟! هذا هو السؤال.”.
الحشد الأمريكي العسكري
المحلل السياسي على قناة الجزيرة لقاء مكي وعبر حسابه @liqaa_maki قال: “حتى الآن، ما زال الحشد العسكري الأميركي المتواصل في المنطقة وما حولها، يستهدف الضغط على إيران للقبول بالشروط التي أرادها ترامب في رسالته لطهران، ولا يبدو أن الأمر يتعلق بحسم قرار الحرب. هذا القرار سيحتاج إلى استعدادات أخرى غير عسكرية، اقتصادية ودعائية، وهذا لم يحصل حتى الآن“.
واعتبر أن ” الوقت مبكر نسبيا على الوصول إلى حافة الحرب، وسيتضح الموقف بشكل أكبر بعد زيارة ترامب للمنطقة أواسط الشهر المقبل. المهم هنا أن قبول إيران بمطالب ترامب مستبعد جدا، ولو حصل، فإن إيران ستعود كما كانت بعد الحرب العراقية الإيرانية، دولة لا تتدخل بشئون الآخرين، وتحاول لملمة نفسها. أما لو رفضت وهو المتوقع، فخيار الحرب سيكون راجحا بقوة، بسبب القلق الشديد من بلوغ إيران مرحلة متقدمة نحو صناعة سلاح نووي.”.
إلا أن شخصا بحساب موثق بعلامة إكس الزرقاء هو (عقيد حسام حموده) بحساب (@MIRHSC1) استعرض ما اسماه “تحليل استراتيجي مهم” مستعرضا أن “الخدعة الكبرى: الهدف الحقيقي هو الجيش المصري، وليس إيران”!
وقال: “يُروَّج في الآونة الأخيرة لهجوم وشيك على إيران، إلا أن هذا الحديث ليس إلا غطاءً لمخطط أخطر يستهدف الجيش المصري، وذلك للأسباب التالية:
أولاً: لماذا استهداف إيران مجرد خدعة
تدمير قدرات الحرس الثوري الإيراني لا يحقق فائدة استراتيجية كبرى للغرب في المرحلة الحالية. وضرب إيران سيؤدي إلى رد فعل عنيف من الصين وروسيا، نظراً لتحالفهما الوثيق مع طهران، فالصين تستورد أكثر من 11 مليون برميل نفط يومياً من إيران. روسيا ترتبط بطهران باتفاقية تعاون في مجالي الأمن والدفاع تمتد لعشرين عاماً.
وعن النفوذ الإيراني في المنطقة قال إنه “تراجع فعلياً” موضحا أن “أذرع إيران في جنوب لبنان وسوريا تم تحجيمها.. جماعة الحوثي في اليمن تعاني من حصار شديد.”.
وفي إجابته عن سؤال: لماذا الجيش المصري هو الهدف الحقيقي؟!
قال “حمودة”: “الجيش المصري هو الجيش العربي الوحيد القادر على الوقوف بوجه المخططات الممتدة من الفرات إلى النيل.. “مضيفا أن “انتشاره في سيناء يمثل تهديداً مباشراً للعمق الاستراتيجي للعدو.”.
وعلق أن “العقبة الرئيسية أمام مخطط السيطرة الخليجية – خصوصاً السعودية – على الاقتصاد المصري، خاصة مع تصاعد الشكاوى منذ عام 2023.. في حال خُيّر حكّام الخليج بين دعم الجيش المصري أو التحالف مع العدو، فإن الكثير منهم سيرجّح كفة العدو.”.
وعن سيناريو الحرب، أوضح مجيبا على سؤال ثالث: ” ما الذي سيحدث في حال تدمير الجيش المصري؟
سيتم احتلال كامل سيناء من قِبل العدو، وسيُرفع الضغط المصري عن إثيوبيا وسد النهضة، وسيتم تنفيذ مشروع خط المياه من إثيوبيا إلى سيناء، ثم إلى الكيان المحتل، وهو ما يُعتبر شريان الحياة المستقبلي لذلك الكيان، وستتفرغ القوى الغربية والعدو بعد ذلك للتدخل في سوريا، ثم الأردن، ثم العراق.
الموقف الدولي
ورأى أن المجتمع الدولي لن يتدخل، تماماً كما ظلّ صامتاً على مدار 16 شهراً، رغم سقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح.!
وأشار إلى أن الحديث عن ضرب إيران مجرد تضليل. المخطط الحقيقي يستهدف جيش مصر وشعبها، وهو ما يجب التنبه له. إن تدمير الجيش المصري سيكون نقطة تحول خطيرة في مستقبل المنطقة بأسرها. مستعرضا أن “ولنعلم أن يوقف هذا المخطط اي دبلوماسية لذا خير وسيلة للدفاع الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم..” ربما قصد قال “لن يوقف” ولكن هذا ما سجله
محور موراج
يُسمّى المحور على اسم مستوطنة “موراج” التي أقيمت عام 1972 كموقع عسكري ثم تحولت لاحقًا إلى مستوطنة زراعية ضمن مجمع غوش قطيف، قبل أن يتم الانسحاب منها في خطة إسرائيلية أحادية الجانب عام 2005. يعود الحديث عن هذا الاسم الآن، ولكن في سياق عسكري جديد أكثر خطورة، مع محاولة الاحتلال إعادة رسم حدود غزة بالقوة.
يمتد “محور موراج” من البحر المتوسط غربًا إلى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى معبر صوفا الواقع على الحدود بين غزة والأراضي المحتلة. بطول يُقدّر بـ12 كيلومترًا، يفصل الطريق مدينة رفح عن خان يونس، وهو ما قد يؤدي إلى تقسيم غزة فعليًا إلى قسمين.
الصحفية بيســــان شرفي من فلسطين وعبر @Bisan_Shrafi قالت: “محور موراج، الذي تحدّث عنه نتنياهو اليوم، سيفصل خانيونس عن رفح، ويُعيد كابوس مستعمرة غوش قطيف إلى أذهان سكان جنوب قطاع غزة.. على الأرض بدأ الجيش عملياته منذ يومين للسيطرة على المنطقة وإعادة إنشاء المحور، الذي يحمل نفس اسم مستوطنة موراج التي أقامها الاحتلال عام 1982 في نفس المكان.”.
وأضافت “لو نفّذت إسرائيل ما تقوله بالفعل (إعادة إنشاء محور موراج) فهذا يعني أنّ محافظة رفح بأكملها ستصبح تحت السيطرة الإسرائيلية، كمنطقة عازلة، ولن يكون هناك أيّ حدودٍ بين قطاع غزة ومصر، بل توسعة لهذه الحدود، وسيعود القطاع لسيطرة الاحتلال بالكامل دون أيّ حدود مع العالم الخارجي“.
احتمالية تزداد
وعن ماذا لو نشبت الحرب ضد إيران؟، أوضح د. لقاء مكي الباحث في معهد الجزيرة للدراسات أن “احتمالية الحرب تزداد، لا سيما بعد التصريحات الفرنسية، لكن ما زال هناك منفذ للإفلات من الحرب، في حال جرى التركيز فقط على الموضوع النووي، فإيران حينها يمكن أن تقدم ضمانات وحتى تنازلات محدودة، لكن لو أصر ترامب على وضع القوة الصاروخية والمسيّرات والامتداد الإقليمي لإيران ضمن المطالب، فمن المؤكد رفض إيران وفشل التفاوض، وحينها تكون الحرب حتمية “.
وأضاف أنه “من المتوقع أن تكون الحرب على شاكلة حرب 1991 ضد العراق، بحملة جوية وصاروخية متواصلة لعدة أسابيع، تستهدف البنى التحتية الخدمية والاقتصادية، ومواقع القيادة والسيطرة، والمنشآت العسكرية من معسكرات وقواعد جوية ومقرات، فضلا بالطبع عن المنشآت النووية”.
وتابع: “في إيران آلاف الأهداف من هذا النوع، فهي بلد كبير وقديم، حتى لو كان قد تهالك بسبب العقوبات، ولذلك ستطول الحملة.”.
الرد الايراني
وأضاف أنه “بالمقابل، من المتوقع أن ترد إيران بضربات صاروخية وبالمسيرات مستهدفة القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، وربما منشآت نفطية واقتصادية في أي دولة بالمنطقة تسهم بالحرب إلى جانب القوات الأمريكية وأولها إسرائيل. سيكون هناك طبعا دفاعات جوية متقدمة بدأت الولايات المتحدة بنشرها في المنطقة، لكن من غير المحتمل صد جميع الضربات الإيرانية، كما أن الطائرات الأمريكية ستحاول منع إيران من إطلاق الصواريخ، لكن ذلك أيضا لن ينجح بشكل كامل، ونذكر كيف أن غطاء جويا من طائرات الأمريكيين وحلفاءهم والأقمار الصناعية، فشل عام1991 في منع العراق من إطلاق ٣٩ صارخا تجاه إسرائيل سقط معظمها في مناطق مأهولة بتل أبيب وحيفا وديمونة“.
وأردف: “كذلك ستعمل إيران على إغلاق مضيق هرمز، وخلق أزمة نفطية عالمية، لذلك، ينبغي النظر إلى الإجراءات الأميركية لتوفير النفط البديل عن ذاك الذي سيتوقف تصديره عبر هرمز قبل توقع اقتراب الحرب.
محور مساندة
وقال إنه “بالتوازي ستقوم فصائل عراقية بضرب القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وهذا سيقود لشمول العراق بالقصف لكن بأهداف منتخبة خاصة بهذه الفصائل، وربما تحاول هذه الفصائل قصف منشآت نفطية واقتصادية وخدمية في الكويت والسعودية وربما في دول خليجية أخرى بالطائرات المسيرة والصواريخ، َكذلك سيفعل الحوثي في اليمن، بمعنى أن إيران لن تضرب هذه الدول ما لم تشارك بالحرب، لكن الفصائل العراقية والحوثي سيفعل على الأرجح“.
ورجح أنه “لن ينتهي الصراع بانتهاء الحرب، فتوقف إطلاق النار سيتبعه فوضى كبيرة في إيران، وتحرك للمعارضين في الأطراف، وقد يمتد هذا الصراع بشكل أو آخر إلى الدول المجاورة في وسط آسيا والخليج والعراق.. هذه الحرب إن حدثت لن تكون سهلة ولا هينة، وليس متوقعا أن أي طرف في المنطقة يريدها، باستثناء اسرائيل، فتداعياتها صعبة للغاية على البعض، ولذلك فما زال هناك فرصة لمنعها بالضغط على إدارة ترامب..هناك بالطبع متغيرات دولية تتعلق بموقف روسيا والصين، ودور أذربيجان، نتحدث عنه لاحقا.
* أوروبا توافق على شريحة ثانية من حزمة دعمها لمصر
وافق البرلمان الأوروبي، خلال جلسته العامة يوم الثلاثاء 1 أبريل، على إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر، والتي تبلغ قيمتها أربعة مليارات يورو.
جاء التصويت بأغلبية 452 صوتًا، مقابل 182 صوتًا، وامتناع 40 عضوًا عن التصويت، وهو الأمر الذي احتفت به مصر في بيان، أكدت فيه أن اعتماد البرلمان الأوروبي للقرار بأغلبية كبيرة «يعبر عن التقدير الكبير الذي يكنه الاتحاد الأوروبي ومؤسساته للشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر»، كما أشارت إلى أن القرار يأتي «تقديرًا لجهود فخامة السيد رئيس الجمهورية في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وللدور الهام الذي تضطلع به مصر في الإقليم باعتبارها ركيزة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط والقارة الأفريقية».
القرار، الذي حصل «مدى مصر» على نسخة منه، أوضح أن حزمة الدعم تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لمصر، ومنع زعزعته على المدى القصير، لما سيكون لذلك من عواقب واسعة النطاق وإفادة «للخصوم الجيوسياسيين». كما شدد القرار على أهمية «التخفيف من آثار الهجرة غير النظامية وإدارة تدفقاتها».
في بنوده الافتتاحية المعدلة، أكد القرار أيضًا على أن إمدادات الطاقة أمر ملح، و«من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه الدول على ضفتي البحر الأبيض المتوسط»، موضحًا أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الطاقة بشرق المتوسط لا يقتصر على تعزيز الازدهار الاقتصادي للمنطقة فحسب، بل سيساهم أيضًا في تعزيز أمن الطاقة للاتحاد «من خلال تنويع مصادر الطاقة وتشجيع التعاون الإقليمي. وفي هذا الصدد، يُمثل منتدى غاز شرق المتوسط منصةً للتعاون الإقليمي الإيجابي».
بإقرار البرلمان الأوروبي لهذه الحزمة، تضمن مصر الحصول على حزمة الدعم الأوروبي كاملة، وهي صفقة دعم تعد الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ومصر، بقيمة 7.4 مليار يورو، منها خمسة مليارات في شكل قروض لدعم الموازنة العامة. وتم صرف المليار يورو الأولى في بداية العام الجاري كدعم طارئ دون الحاجة إلى مراجعة البرلمان الأوروبي.
في قراره، طالب البرلمان مفوضية الاتحاد الأوروبي بمتابعة تطورات أوضاع حقوق الإنسان في مصر بشكل دوري، باعتبارها عاملًا أساسيًا في صرف الدفعات المختلفة لحزمة الدعم، مع إمكانية تعليق أو إلغاء الدفعات إذا تبين للمفوضية أن التطورات غير مُرضية. وتضمنت التعديلات النهائية للقرار الإشارة إلى قضايا مثل حرية التعبير، وحرية التنظيم والتجمع السلمي، ووقف عقوبة الإعدام، ومناهضة التعذيب والاختفاء القسري، وتحسين ظروف السجون.
الالتزام بحقوق الإنسان وآليات الممارسة الديمقراطية، التي تعد شرطًا مسبقًا لاتفاقات التمويل الكلي التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، كانا محل نقاش في مقر الاتحاد ببروكسل، والقاهرة، حيث رأت المفوضية الأوروبية أنه يمكن صرف المليار الأولى دون تطبيق الشرط المسبق، مستندة إلى الجهود المصرية في إطلاق الحوار الوطني، وإعداد قوانين جديدة للعمل واللاجئين، وتعديل قانون الجنايات، إلى جانب استراتيجية حقوق الإنسان، ومع ذلك اعتبر حقوقيون أن هذه الخطوات لا تعكس التزامًا حقيقيًا بحقوق الإنسان، بل تمثل توجهًا معاكسًا، وهو الأمر الذي يدركه الأوروبيون.
وأشار قرار البرلمان الأوروبي أيضًا إلى أن صرف الدفعات المختلفة من الدعم الأوروبي سيعتمد على تطورات الوضع الاقتصادي، وتحديدًا عملية الإصلاح الهيكلي المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، ضمن اتفاق برنامج التسهيل الائتماني المُمَدد، الذي يمد مصر بقرض بقيمة ثمانية مليارات دولار، مقابل العمل على تنفيذ برنامج للطروحات الحكومية (الخصخصة)، والعمل على تكافؤ الفرص بين القطاع العام والخاص، والاستمرار في تحقيق مرونة في سعر الصرف.
في قراره، أشار البرلمان الأوروبي إلى أنه بعد اعتماد برنامج صندوق النقد الدولي في 2022، بقيمة ثلاثة مليارات دولار قبل أن تضاف خمسة مليارات أخرى في 2024، أصبحت الإصلاحات الاقتصادية «أقل وضوحًا»، وذلك رغم تمرير قانون إلغاء الإعفاءات الضريبية للشركات المملوكة للدولة، واعتماد وثيقة سياسة ملكية الدولة، بهدف الحد من دور الدولة في الاقتصاد، الذي لا يزال «كبيرا ومشوهًا». وأوضح القرار أن مصر لم تنفذ التزامها بمرونة دائمة في سعر الصرف خلال 2023، ما أدى إلى «سعر صرف رسمي مستقر إلى حد كبير، وسوق عملة موازية كبير بسعر صرف منخفض بشكل كبير ومتقلب، وقد أثر هذا التشرذم بشدة على الاستثمار الأجنبي وعمل قطاع الأعمال المحلي».
يُذكر أن هذه المساعدات الأوروبية تأتي في شكل ديون تلتزم مصر بسدادها في مدة أقصاها 35 عامًا، وفقًا لقرار البرلمان الأوروبي.
*السيسي يمرر تعيينات قضائية جديدة يواصل إسناد مهام المستشارين لمعاوني النيابة
السيسي الذي لا يعرف الواسطة، يعمل ابنه مصطفى نائبًا لرئيس جهاز الرقابة الإدارية، أما محمود وحسن فيعملان بمواقع متقدمة بجهاز المخابرات العامة، وقبل عزله كان صهره رئيسًا لأركان الجيش.
نشرت الجريدة الرسمية قرار على عهدته بصفته المنتحلة وظيفيًا، رقم 149 لسنة 2025 بحركة قضائية كبيرة، شملت تعيين رؤساء بالمحاكم الابتدائية من الفئة (أ) ورؤساء للنيابة العامة والنيابة العامة لدى محكمة النقض من الفئة (أ)، ورؤساء بالمحاكم الابتدائية من الفئة (ب)، ورؤساء للنيابة العامة والنيابة العامة لدى محكمة النقض من الفئة (ب).
وفي تعيينات 26 مارس الماضي و14 ديسمبر الماضي مرر السيسي في وظيفة القاضي ومهام المستشار تعيين القضاة من معاوني النيابة وكان بينهم في ديسمبر الماضي 160 فتاة في دفعة معاوني النيابة العامة 2021 حلفن اليمين.
وفي 26 مارس عين السيسي بقرار جمهوري 132 قاضيًا بمحكمة النقض ونائبًا لرئيس محكمة النقض.
وفي حركة التنقلات القضائية 2025، نشرت الجريدة الرسمية القرار رئيس رقم 132 لسنة 2025 ببعض التنقلات في الوظائف القضائية، والذي يشمل نقل عدد من نواب رئيس محكمة النقض، ونقل عدد آخر للعمل بالمحاكم الاستئناف، ونقل عدد من القضاة للعمل بالمحاكم.
ومنذ إبريل 2017 وقبل 8 سنوات يهيمن السيسي على تعيينات القضاة وكان تعيينه لمعاوني النيابة قضاة في أغسطس 2021، فأصدر قرارين بتعيين 411 مستشارًا بمجلس الدولة، منهم 50 مستشارًا سبق تعيينهم في النيابة العامة قبل 4 شهور من نقلهم للقضاء.
وقال متابعون إن القرار يحرم كثيرًا من الخريجين من فرص التعيين في مقابل تدوير شخص واحد على عدة فرص في الجهات القضائية.
وفي العادة يكون أغلب المعينين من أبناء المستشارين، كما عين المستشار “حسام” نجل المستشار عمر مروان وزير العدل وقتئذ والمستشار برئاسة الجمهورية حاليًا، بالإضافة لأبناء 70 مستشارًا بمجلس الدولة، وأبناء مستشارين بالنقض والجنايات، وأبناء ضباط شرطة.
وفي إبريل 2017 مكن السيسي نفسه من منصب قاضى القضاة فى مصر، والمسئول عن تعيين رؤساء وقيادات جميع الهيئات القضائية، بالمخالفة للدستور، بدلاً من انتخابهم بالأقدمية بمعرفة جمعياتهم العمومية وفق النظام القضائي الذي ظل معمولاً به فى مصر على مدار حوالى 75 سنة قبل وصول السيسي إلى السلطة.
وعين السيسي نفسه رئيسًا لـ”مجلس القضاء الأعلى”، الذي يمثل جميع القضاة فى مصر، ورغم رفض قضاة مصر قرار المنقلب عبدالفتاح السيسى بتعديلات فى قانون السلطة القضائية، بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى لجميع الهيئات القضائية فى مصر وتمكين نفسه من تعيين رؤساء الهيئات القضائية، وتقويض استقلال القضاء، القائم على أسس تعيين رؤساء الهيئات القضائية بالأقدمية المطلقة، وليس بمعرفة رئيس الجمهورية، إلا أنهم لم ينبسوا ببنت شفة ضد ما أقره السيسى.
اكتفى القضاة دفاعًا عن استقلال القضاء في 12 مارس 2017، برفض مجلس القضاء الأعلى، في اجتماعه مشروع قانون السيسي بتعديل قانون أحكام الهيئات القضائية بالمخالفة للدستور، وهو ما جددوه في 29 مارس 2017، عندما أعلن قضاة مصر – عقب اجتماع طارئ عقده رؤساء أندية قضاة الأقاليم، ونادي القضاة العام – رفض تعديلات السيسى فى قانون السلطة القضائية، لتمكين نفسه من تعيين رؤساء الهيئات القضائية وانتهاك استقلال القضاء.
ومرر ائتلاف “دعم مصر” وحزب “مستقبل وطن” المحسوبين على السيسي، بسرعة البرق في مجلس النواب، بجلسة نهاية الموافقة على تعديلات قانون السيسي بشأن الهيئات القضائية في 26 إبريل 2017، والتي تنتهك استقلال القضاء، وتقنن الجمع بين سلطات المؤسسات، وتمكنه من تعيين رؤساء الهيئات القضائية، السيسى صباح 27 إبريل 2017، وقع على القانون رقم 13 لسنة 2017.
وفي إبريل 2019، كرر السيسي فرعونيته عبر ائتلاف المخابرات “البرلماني” بتكريس هيمنة السيسى على السلطة القضائية في دستور السيسى الباطل الذي حوله إلى توريث الحكم لنفسه، بعدما نصب نفسه “الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا”، والرئيس الأعلى للهيئات القضائية، والنائب العام، والقائم بتعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات القضائية.
* الأزهر يطالب باعتقال نتنياهو: يجب محاكمة مجرمي الحرب وإلا سادت شريعة الغاب
استنكر الأزهر الشريف بشدة أي تحرك يهدف إلى إضعاف المحكمة الجنائية الدولية أو الطعن في نزاهتها، في أعقاب استقبال المجر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب في لاهاي.
وذكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرفk في بيان الخميس، أن المحكمة الجنائية الدولية “هي صرح للعدالة الدولية وعلى المجتمع الدولي الوقوف صفا واحدا لدعمها في محاسبة مجرمي الحرب“.
وشدد المرصد على أن “تفعيل القرارات الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب هو حجر الزاوية في بناء السلام والعدل”، مضيفا أن “البشر سواسية أمام القانون، ولا مكان لانتهاك الحقوق أو الاستهانة بالأرواح، وإلا سادت شريعة الغاب“.
وأكد أنه “لا وقت للصمت، فالصمت يشرع لجرائم جديدة وغزة ليست سوى مقدمة لمأساة قادمة، والنتيجة واحدة: دماء تُراق وأزمات دولية تتفاقم، وسطور من الألم والفقد تكتب بدماء الأبرياء“.
وذكر أنه “في ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها المجتمع الدولي، تواجه الإنسانية نقطة تحول محورية تستدعي منا وقفة تأمل جادة لإعادة تقييم آليات العدالة الدولية وتعزيز فاعليتها“.
وأشار إلى أن “احترام القرارات الدولية لا يقتصر على كونه التزاما قانونيا فحسب، بل يُعتبر أساسا أخلاقيا وإنسانيا راسخا لبناء عالم يسوده السلام والعدل.”
وأضاف أن “تجاهل قرارات المحكمة الجنائية الدولية يشكل تهديدا جسيما لجهود المجتمع الدولي في تحقيق العدالة لضحايا الجرائم المروعة. فالعدالة لا تعرف حدودا، ولا يمكن لأحد أن يفلت من العقاب مهما كان منصبه“.
واستقبلت المجر الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه؛ بسبب الحرب على غزة.
وفي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جهتها، أكدت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، أن المجر لا تزال ملزمة بالتعاون معها في ضوء زيارة نتنياهو إلى البلاد.
* حزمة تمويل أوروبية لمصر بـ4 مليارات يورو.. ماذا وراءها؟
اعتمد البرلمان الأوروبي، بجلسته التي انعقدت الثلاثاء، إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.
التمويل يأتي ضمن حزمة من الاتحاد الأوروبي لمصر تُقدر بـ5 مليارات يورو، منها مليار يورو حصلت عليه الحكومة بالفعل في نهاية ديسمبر الماضي.
قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسورا: “صوّتنا اليوم على تقديم مساعدات مالية حيوية لمصر والأردن مع سعي أوروبا لتعزيز السلام والاستقرار بالشرق الأوسط”، في منشور على صفحتها على موقع “إكس” الثلاثاء.
ويأتي اعتماد البرلمان الأوروبى للقراءة الأولى لقرار إتاحة الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو، عقب الانتهاء من إجراءات صرف الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو ديسمبر الماضي.
حزمة تمويل بإجمالي 7.4 مليار يورو
والجدير بالذكر أن إجمالي حزمة الدعم الأوروبية تُقدر بـ7.4 مليار يورو يتم صرفها حتى عام 2027، منها 5 مليارات يورو لدعم الموازنة، و1.8 مليار يورو ضمانات استثمار للشركات الأوروبية والمصرية للاستثمار في مصر، والباقي حوالي 600 مليون يورو مساعدات تدريبية وفنية ودعم بناء القدرات، وفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية.
كانت مصر وقعت مطلع العام الماضي شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، تضمنت الإعلان عن حزمة تمويلية يقدمها الاتحاد على شكل منح وقروض حتى نهاية 2027.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان سابق، إن الدعم المالي سيساعد مصر على تلبية جزء من احتياجاتها التمويلية للسنة المالية الجارية وضمان استقرار اقتصادها الكلي ودعمها في تنفيذ الأجندة الإصلاحية جنباً إلى جنب البرنامج الجاري من صندوق النقد الدولي”.
الحزمة التمويلية الإجمالية تُصرف على ثلاث دفعات، مع ربط صرف كل دفعة “بالتقدم المرضي في تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، وفيما يتصل بعدد من التدابير السياسية الإضافية التي يتم الاتفاق عليها بين المفوضية والسلطات المصرية والمدرجة في مذكرة التفاهم”، وفق وثائق البرلمان الأوروبي.
وشهدت الفترة الماضية اتصالات مصرية مكثفة مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي على كافة المستويات لضمان توفر الدعم الكامل للشراكة الاستراتيجية مع مصر بكافة مكوناتها السياسية والاقتصادية والأمنية، لا سيما محاورها الستة باعتبارها تحقق مصالح استراتيجية متبادلة للجانبين المصري والأوروبي.
كما شهدت زيارات مكثفة قام بها رؤساء عدد من المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي إلى مصر، وأعضاء من لجان الميزانية والشؤون الخارجية والتجارة الدولية، ووفود من المفوضية الأوروبية وجهاز الخدمة الخارجية، استهدفت جميعها الاطلاع عن قرب علي عملية التطوير والتحديث السياسي والاقتصادي التي تشهدها مصر.
ويرى محللون أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي تقوم على اعتبارات جيوسياسية، نظراً إلى الموقع المحوري لمصر في المنطقة، ودورها في منع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار، لا سيما من خلال الوساطة في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
* دلالات سيئة لزيادة التعرفة الجمركية على مصر
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي برسوم جمركية مضادة بحد أدني 10% علي جميع الشركاء التجاريين، ويقول إن هذه الرسوم الشاملة ستزيد من نمو الاقتصاد الأمريكي، ويطلب من زعماء دول العالم بإلغاء الرسوم الجمركية.
الأكاديمي والناشط المتخصص في الاقتصاد السياسي د.محمد الشريف وعبر @MhdElsherif تساءل “..السادة الاقتصاديين، هل ستفيد الرسوم الجمركية في زيادة نمو الاقتصاد الأمريكي؟ وهل سيؤثر ذلك علي الصادرات الأمريكية؟ وهل ستؤثر علي نمو اقتصاد الدول المتقدمة والدول النامية؟ وما تأثيرها علي التضخم العالمي؟ .. وأخيرا، ماذا سيكون أثرها علي اقتصاد مصر؟”.
الصحفي جابر الحرمي @jaberalharmi قال إن “كل الدول ردت أو سترد على ترمب، سواء في فرض رسوم جمركية جديدة عليها أو أي مواقف “بطولية” يحاول اختلاقها، إلا العرب، لن ترد أي دولة عربية على غطرسة ترمب وتهديداته وقيامه بفرض رسوما جمركية جديدة عليها .“.
وبالمقابل أشار إلى أن “..كندا .. الدنمارك .. جنوب إفريقيا .. دول أمريكا اللاتينية .. حتى جزيرة غرينلاند ” الصغيرة ” رفضت تصريحات وتهديدات ترمب.. إلا العرب “سيبتلعون” التهديدات والتعرفات الجمركية، ولن يكون لهم موقف فرادى “دولة” أو جماعي “دول” من ترمب.. سيصمتون كالعادة ..
إجبار على الرد
الخبير هاني أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة شركة الراية للاستشارات المالية أشار في تغريدة على فيسبوك إلى أن السياسات التجارية التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على الواردات من مختلف الدول حول العالم، تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الاقتصادية الأمريكية.
ورأى أن هذه السياسات تسعى إلى تحقيق ما يسمى “المعاملة بالمثل”، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى فرض رسوم جمركية على الدول الأخرى لإجبارها على فتح أسواقها بنفس القدر الذي تتطلبه من أمريكا.
وأضاف أن هذا النهج يتماشى مع هدف ترامب تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة، وهو الفارق بين قيمة الواردات والصادرات الأمريكية، محذرًا في الوقت نفسه من أن هذه السياسات قد تحمل معها مخاطر اقتصادية كبيرة، حيث إن ردود الفعل المحتملة من الدول المتضررة قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية عالمية.
وحذر من أن هذا السيناريو قد يكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، حيث قد تؤدي إلى زيادة أسعار السلع، وتراجع حركة التجارة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، بما قد يفضي إلى حدوث ركود اقتصادي عالمي، يبدأ باحتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود نتيجة لهذه السياسات قد تصل إلى حوالي 50%، كما أن الأسواق المالية الأمريكية شهدت تراجعًا كبيرًا بعد الإعلان عن هذه الإجراءات، مما يثير القلق بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي.
الدول العربية
وبالنسبة لتأثير قرارات ترامب على الدول العربية، أكد “أبو الفتوح” أن تأثير هذه السياسات قد يكون غير مباشر رغم أن معظم الدول العربية لم تتعرض لتعريفات جمركية مرتفعة مقارنة بدول أخرى، إلا أن الزيادة في الرسوم الجمركية عالميًا قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما قد يزيد من مستويات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة في المنطقة.
ونبه إلى أن هذه السياسات قد تخلق فرصًا لبعض الدول العربية إذا تمكنت من جذب الشركات العالمية التي تبحث عن بدائل للصين كمراكز إنتاج، خاصة إذا قدمت هذه الدول حوافز استثمارية قوية مثل الإعفاءات الضريبية والتسهيلات اللوجستية.
وأوضح أن ترامب قد يواجه خطر تغيير موازين التجارة العالمية بشكل يضر بمكانة الولايات المتحدة في النظام التجاري الدولي، لافتًا إلى أنه إذا استمرت هذه السياسات، قد تبدأ الدول المتضررة في البحث عن شركاء تجاريين جدد خارج الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تقليص النفوذ الاقتصادي الأمريكي على الساحة العالمية.
ترامب خربها
وعلى غرار (السيسي خربها) كتب مالكوم إكس على منصته @MalcomX56797032 خربها ابن الهبلة أوضح أن من تداعيات قرار ترامب على مصر هو فرض رسوم على بضائعها 10% وهي النسبة التي تخص الدول التي لا تصدر كثيرًا لأمريكا، أما النسب الأعلى بحسب ما رصد هي للدول النمور الاقتصادية من يصدرون لأمريكا أكتر مما يستوردون منها، وأن أمريكا لديها عجز في الميزان التجاري مع تلك الدول.
وأشار إلى أن هذا حدث بفرض رسوم جمركية كبيرة جدًا لهذه الدول:
الصين 34%
الاتحاد الأوروبي 20%
فيتنام 46%
تايوان 32%
اليابان 24%
كولومبيا 49%
“إسرائيل” 17%
العراق 39%
الجزائر 31%
ليبيا 30%
سوريا 41%
متسائلاً عن سبب فرضه الرسوم الضخمة على سوريا متندرًا بأن إجمالي ما صدرته لأمريكا العام الماضي نحو 11مليون دولار، “يعني تمن لفتين قمر الدين!!!“.
وعن أسباب توجه ترامب لهذه القرارات، دول تصدر لأمريكا ولا تستورد من أمريكا بالمقدار ذاته، ودول تفرض رسومًا على المنتجات الأمريكية أكبر من الرسوم التي تفرضها أمريكا، ودول مثل الصين وإندونيسيا وبنجلاديش والهند منتجاتهم أرخص من المنتج الأمريكي.
وأضاف أن ما فعله ترامب يصدق أنه بلطجي، ومريض بالنرجسية المفرطة، وأن القرارات “نظام إتاوة”! موضحًا أنه قرر أن يفرض رسومًا جمركية بالمليارات لتزود تلك الدول أسعار منتجاتهم بأمريكا ليتمكن المنتج المحلي الأمريكي من المنافسة في بلده. متجاهلاً الرد بالمثل من تلك الدول “تفرض رسومًا جمركية على السلع الأمريكية (..غالية جدًا من الأساس)” وهو ما سيؤثر “على تصدير المنتجات الأمريكية للعالم كله.. ثم الاقتصاد الأمريكي..”.
وحذر من تبعات القرارات، حيث إن فرض الرسوم سيعود سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، وأن دلالات هذه السلبيات ظهرت في:
الدولار انخفض لأدنى مستوياته أمام العملات الأخرى على مدى ال 6 شهور اللي فاتوا.
مؤشر ستاندرد اند بورز انخفص 2%
داو جونز انخفض 1%
اسهم شركة أبل انخفضت 6%
اسهم شركة تسلا انخفضت 4%
وأسهم امازون انخفضت 5%
مجرد أمثلة!
وعن تداعيات من تضرر من قرارات ترامب (الصين وكندا والاتحاد الأوروبي والهند) توقع أن تنسق وتتعاون مع بعضها ليواجهوا الرسوم الجمركية الأمريكية، وأن أمريكا سترد عليهم مجددًا في دائرة مفرغة.
السمك الصغير
وأشار إلى أن دولنا أو ما أسماه بـ(السمك الصغير) كما في مصر “بيتفعص بدون ذنب (ما فيهاش دي اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين) لأن سعادتك هتتلط هتتلط..”.
وعن دلائل هذا التوقع، دعا المتابعين إلى نظرة على سوق الأسهم في أي دولة عربية، و”حالة انخفاض جامدة جدًا”، مبينًا أن سبب ذلك “..كلنا دايرين في عجلة أمريكا والصين والاتحاد الاوروبي، والرسوم الجمركية الأمريكية والرسوم المضادة هترفع الأسعار، وهترفع أسعار الخامات للناس اللي بتستورد عشان تصنع، وجمعية دائرة يا معلم!“.
وأن الدليل الملموس للمواطن هو بحسب “الحساب” أن “جرام الدهب عيار 21 وصل سعره النهاردة في مصر 4435 جنيهًا!.. ” وأن ترامب لا يعرف استقرارًا، وأن “رؤوس الأموال بتخاف تدخل في أي تجارة وأي استثمار، وبتلجأ للملاذ الآمن وهو الذهب”.
* 12 جنيها زيادة بأسعار البيض اليوم الجمعة
شهدت الأسواق المصرية، اليوم الجمعة، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البيض بمختلف أنواعه، في تطور جديد يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين، خاصة في ظل استمرار موجة الغلاء التي طالت العديد من السلع الغذائية الأساسية.
وبحسب البيانات الصادرة عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء، فقد ارتفعت أسعار كرتونة البيض الأبيض والأحمر والبلدي، مقارنة بمستوياتها المسجلة أمس الخميس.
تفاصيل الزيادات
وأظهرت البيانات أن متوسط سعر كرتونة البيض – باختلاف النوع – بلغ اليوم 170.64 جنيهًا، بزيادة قدرها 11.85 جنيهًا عن يوم أمس.
أما سعر كرتونة البيض البلدي فقد سجل 175.52 جنيهًا، بزيادة بلغت 11.32 جنيهًا، فيما تشير تقارير غير رسمية من بعض الأسواق المحلية إلى تفاوت الأسعار في عدد من المحافظات، بحسب طبيعة العرض والطلب وتكاليف النقل والتوزيع.
تأثير مباشر على المواطن
وتأتي هذه الزيادة لتُضيف عبئًا إضافيًا على ميزانية الأسر المصرية، حيث يُعد البيض أحد المكونات الأساسية في الغذاء اليومي، لا سيما للأطفال وطلبة المدارس، وكذلك مصدرًا أساسيًا للبروتين في العديد من الأسر متوسطة ومحدودة الدخل.
وصرّح عدد من المواطنين أن الارتفاع المفاجئ في الأسعار يجعل من الصعب الاستمرار في شراء الكميات المعتادة، ما يدفع البعض إلى تقليل الاستهلاك أو البحث عن بدائل غذائية أقل تكلفة.