مصر ثاني أكثر دولة عربية صدّرت منتجات لإسرائيل خلال حرب غزة.. الأربعاء 9 أبريل 2025م.. رقصٌ على جراح غزة: مرتزقة السيسي يحتفلون على حدود الموت تحت إشراف المخابرات

مصر ثاني أكثر دولة عربية صدّرت منتجات لإسرائيل خلال حرب غزة.. الأربعاء 9 أبريل 2025م.. رقصٌ على جراح غزة: مرتزقة السيسي يحتفلون على حدود الموت تحت إشراف المخابرات

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* مظاهرة أمام نقابة الصحفيين لدعم غزة والإفراج عن سجناء دعموا فلسطين

نظم عشرات الصحفيين والنشطاء وقفة تضامنية على سلالم نقابة الصحفيين مساء الثلاثاء، رافعين شعار “من القاهرة.. هنا غزة”، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

رفع المشاركون لافتات على جدران النقابة، تتضمن عبارات مضادة لمخططات تهجير الفلسطينيين، منها “لا للتهجير”، و”العودة حق.. ونعم للإعمار”، ولافتات لرفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها أن “العديد من الدول” ستستقبل 2.1 مليون فلسطيني مُهجر، معلنًا مرة أخرى عن رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة.

كما رفع بعض المشاركين لافتات مدون عليها “الحرية لمعتقلي التضامن مع الشعب الفلسطيني”، على خلفية إلقاء الأجهزة الأمنية القبض في أوقات سابقة لأعداد من الشباب المتضامنين مع القضية الفلسطينية، بعضهم أفرج عنهم وبعضهم لا يزال رهن الحبس الاحتياطي.

ويبلغ عدد المعتقلين على خلفية دعم غزة بلغ “أكثر من 100 مواطن”، من بينهم “طفلان يبلغان من العمر 17 عامًا، كتبا عبارات لدعم غزة على كوبري دار السلام، ومنهم مريض بسرطان الدم يحتاج إلى المتابعة الصحية

وردد المشاركون هتافات لدعم غزة، منهايا قسام يا حبيب أضرب دمر تل أبيب”، و”غزة غزة رمز العزة”، و”يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك دي

وطالب المشاركين بالإفراج عن المقبوض عليهم على خلفية تضامنهم مع غزة، مؤكيدن أن هذا هو التوقيت المناسب للإفراج عنهم، نحن حاليًا ندعم هذه القضية وبالتالي الإفراج عنهم هو أكبر تأكيد على وحدة الصف والشعب المصري

تختلف عن استعراض العريش

وتختلف الوقفة التضامنية أمام نقابة الصحفيين عن الحشود في العريش، إذ خرجت الأخيرة بتنظيم من الأحزاب الموالية للسلطة لتأييد موقف القيادة السياسية الرافض لسياسات تهجير الفلسطينيين ورفعت صور السيسي

أما وقفة الصحفيين فلم ترفع صور السيسي أو تهتف باسمه، وآثرت أن تهتف باسم غزة وتندد بمخطط التهجير واستمرار العدوان الإسرائيلي، واعتبرها البعض على فيسبوك “الصوت الحقيقي لرفض التهجير ودعم الفلسطينيين

وتأتي الوقفة أمام نقابة الصحفيين اليوم بالتزامن مع حشود آلاف المصريين بمدينة العريش بالتزامن مع زيارة ماكرون، تلبية لدعوات أطلقها عدد من أحزاب الموالاة وفي مقدمتها حزبا مستقبل وطن وحماة الوطن، وهي الحشود التي لاقت احتفاء لافتًا من قبل وسائل الإعلام التابعة للشركة المتحدة التي نقلت على مدار الساعات الماضية مشاهد الحشود في بث مباشر.

وفي جروب واتساب لأحد الأندية الرياضية بالإسكندرية، نُشرت دعوة منسوبة لحزب حماة الوطن للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، مؤكدًا وجود “عربيات عليها معدات كاملة لتجهيز وجبتي غداء وعشاء بالعريش، بالإضافة لأربع وجبات أخرى ومياه وعصير

وتضمنت الدعوة “جايبين أوتوبيسات محترمة وعربية إسعاف مرافقة للمجموعة بتاعتنا لأي طوارئ تحدث، أستأذن الجميع إننا نشارك في هذا اليوم المهم، ده التزام وطني، والدولة بتوصل رسايل مهمة بهذه الوقفة للعالم كله ووجودنا مهم من الجانب الوطني والسياسي

ولم تكن هذه أول وقفة على سلالم نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، إذ نظمت مجموعة “صحفيات مصريات” في مارس 2024، وقفة لدعم فلسطين على سلالم نقابة الصحفيين، ونظمت النقابة وقفات مشابهة في أكتوبر 2023 وديسمبر من نفس العام.

وسبق أن ألقت قوات الأمن القبض على عدد من المشاركين في وقفة أمام نقابة الصحفيين للتضامن مع غزة في أبريل الماضي، كانت دعت إليها مجموعة “صحفيون من أجل فلسطين”.

* مباحثات مصرية أمريكية لمواجهة تهديدات الحوثيين بالبحر الأحمر

أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره المصري الفريق عبد المجيد أحمد صقر لتأكيد متانة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية أن الوزيرين استعرضا سبل تعزيز المصالح المشتركة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة.

وأوضح البنتاغون أن الوزيرين ركزا خلال المكالمة على أهمية ضمان أمن البحر الأحمر، مشيرين إلى التهديدات الناجمة عن “الإجراءات المتهورة” لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وأوضح البيان أن هذه الأنشطة أثرت سلبًا على حركة الملاحة في قناة السويس، وهي شريان حيوي للتجارة العالمية، مما يعرض الاقتصاد الدولي لمخاطر كبيرة.

وتأتي هذه المكالمة في سياق تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر، حيث شهدت الأشهر الأخيرة هجمات متكررة من الحوثيين على سفن تجارية، ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تعزيز الوجود العسكري في المنطقة من خلال عمليات مثل “حارس الازدهار” التي أُطلقت في ديسمبر 2023 لحماية الملاحة البحرية.

* مظاهرة “لا للتهجير” تحت إشراف المخابرات تتحول لسيرك إعلامي على معبر رفح

في مشهد وُصف بالعبثي والمفضوح، نظّم نظام السيسي تظاهرة بعنوان “لا للتهجير” على الجانب المصري من معبر رفح، بمشاركة موالية من أحزاب وشخصيات قبلية، في فعالية أشبه بالاستعراض المسرحي، تحت إشراف جهاز المخابرات العامة واتحاد القبائل بقيادة إبراهيم العرجاني.

التظاهرة التي جاءت متزامنة مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، بدا أنها معدّة بعناية لتقديم صورة مصطنعة من “التضامن” مع غزة، لكنها في الواقع لم تحمل أي دعم حقيقي للغزيين المحاصرين، بل تحولت إلى استعراض شعبي راقص أقرب لسيرك إعلامي هدفه تجميل صورة النظام أمام العالم.

وكان لافتًا في المشهد أن تتعالى الزغاريد وتقرع الطبول وتُبث الأناشيد الوطنية، بينما تصطف شاحنات المساعدات كجزء من ديكور تظاهرة معدّة مسبقًا، لا كوسيلة إنقاذ لأهالي غزة. بقيت الشاحنات عالقة خلف جدار مصري مغلق، بانتظار “إذن إسرائيلي” لا يأتي، وكأن حتى الدعم الإنساني لا يتحرك إلا بإشارة من الاحتلال… مشهد يكشف انفصامًا فاضحًا بين الشعارات والحقيقة، وسقوطًا أخلاقيًا مغلفًا بالأعلام والميكروفونات.

مصادر محلية أكدت أن المشاركين في التظاهرة تم حشدهم من قبل موالين للنظام، وتوفير وجبات ومكافآت مالية، مع إقصاء أي أصوات حرة أو متضامنين حقيقيين. حتى شعارات المظاهرة تم اختيارها مسبقًا، وتم تنظيمها بالكامل تحت عدسات كاميرات الإعلام الرسمي.

ناشطون وصفوا التظاهرة بأنها “جريمة أخلاقية” مغطاة بعلم وصوت ميكروفون، ومشهد يُظهر كيف يتحول التضامن إلى حفلة رقص على جراح المحاصرين.

ففي الوقت الذي يتجنب فيه النظام أي حشد شعبي حقيقي خشية الغضب العام، لم يتردد في تنظيم فعالية استعراضية مرسومة بدقة لخدمة أجندته الدعائية، ومخططاته.

* الهروب من الفقر: دوافع المصريين مأساة مستمرة في المتوسط لتهريب المهاجرين

أعلنت الشرطة الإيطالية،أمس ، عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، يقودها مصريون، في عملية أمنية منسّقة شملت خمس دول. وأسفرت العملية عن توقيف 15 مصرياً يُشتبه في تورطهم في تهريب آلاف المهاجرين عبر البحر المتوسط من تركيا إلى اليونان وإيطاليا، باستخدام قوارب شراعية تفتقر لأدنى معايير الأمان وفقا لوكالة (رويترز)  .

وتشهد مصر منذ انقلاب السيسى على  الشهيد محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب في تاريخ البلاد عام 2013 تزايداً ملحوظاً في معدلات الهجرة غير النظامية، مدفوعةً بأسباب اقتصادية واجتماعية. ووفقاً لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في مارس 2025، فإن عدد المصريين الذين غادروا البلاد عبر طرق غير شرعية خلال عام 2024 تجاوز 27 ألف شخص، معظمهم من الفئة العمرية بين 18 و35 عاماً.

تهريب منظم وأرباح ضخمة

ووفق بيان صادر عن الشرطة الإيطالية، فإن الشبكة التي تم تتبعها منذ عام 2021 سهّلت تهريب ما لا يقل عن 3 آلاف مهاجر إلى إيطاليا، وحققت أرباحاً تزيد عن 30 مليون دولار، بواقع 10 آلاف دولار عن كل مهاجر. وأضافت الشرطة أن الاعتقالات جرت بالتنسيق مع سلطات ألبانيا وألمانيا وتركيا وسلطنة عُمان، وبإشراف من الادعاء الإيطالي المتخصص في مكافحة عصابات المافيا في صقلية، وبدعم من الإنتربول واليوروبول.

وتقود الشبكة مهاجر مصري مقيم في إسطنبول، حيث تُدار عمليات التهريب بالتعاون مع قادة قوارب محترفين – معظمهم مصريون – يتم تجنيدهم لنقل المهاجرين من موانئ تركية مثل بودروم وإزمير ومرمرة، على متن قوارب شراعية يتراوح طولها بين 12 و15 متراً، غالباً من دون أي معدات للسلامة أو الإنقاذ.

مأساة مستمرة في المتوسط

ويمثّل الطريق البحري من تركيا إلى إيطاليا أحد أخطر مسارات الهجرة غير النظامية، خاصة بعد مأساة كوترو في فبراير 2023، حين لقي ما لا يقل عن 94 مهاجراً حتفهم إثر غرق قاربهم قبالة سواحل جنوب إيطاليا، في واحدة من أسوأ الكوارث المرتبطة بأزمة الهجرة إلى أوروبا.

وحذّرت منظمات دولية من تزايد المخاطر في هذا الطريق بسبب استخدام قوارب متهالكة، والاعتماد على مسارات غير مراقبة، مما يؤدي إلى مآسٍ إنسانية متكررة في عرض البحر المتوسط.

الهروب من الفقر: دوافع المصريين

ويرجع خبراء اقتصاديون هذه الظاهرة إلى الانكماش الاقتصادي الحاد في مصر، وارتفاع نسب البطالة بين الشباب، والانخفاض المتواصل في قيمة الجنيه المصري، إضافة إلى التضخم الذي وصل إلى أكثر من 35% في العام الماضي، ما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية ودفع الآلاف إلى البحث عن فرص خارج البلاد، حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم. 

شهادات من البحر

تحدث مهاجرون نجوا من رحلات مماثلة عن ظروف غير إنسانية على متن القوارب، حيث يُجبر العشرات على التكدس في مساحات ضيقة لأيام دون طعام كافٍ أو ماء، وسط مخاطر الطقس وسوء التهوية وانعدام وسائل الإنقاذ.

وقال أحد الناجين في شهادة نقلتها صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “كنا نعلم أن احتمال الموت كبير، لكن لم يكن أمامنا خيار آخر. في مصر لا عمل ولا مستقبل”.

*مظاهرات بالأجر: 500 جنيه ووجبة مقابل الهتاف للسيسي وضد التهجير أمام بوابة رفح

بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، أعادت سلطة السيسي تكرار مشهد الحشود المنظمة على حدود غزة، بحشد عشرات من أعضائها الموالين، وقبائل موالية للنظام، في مشهد يُعيد للأذهان “مسرحية” يناير الماضي، التي رُفعت فيها اللافتات ذاتها، ورددت فيها الشعارات ذاتها، تحت عنوان رفض تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وبينما كانت الوفود السياسية الفرنسية تصل إلى مطار العريش، كانت أوتوبيسات الأحزاب الموالية للسلطة تنقل عناصرها من الإسكندرية والغربية والفيوم وبورسعيد وغيرها، إلى سيناء، حيث وقفوا أمام عدسات الصحف الموالية، يهتفون ضد التهجير، ويرفعون صور السيسي والرئيس الفرنسي. 

شعارات معدّة سلفًا.. وهتافات خارج السياق
في مشهد بدا أشبه بعرض دعائي منظم، ردد المتظاهرون هتافات مثل: “يا سيسي يا زعيم، اضرب، اضرب تل أبيب”، و”افتحوا لنا الحدود، واحنا نخلص على اليهود”، مع لافتات كُتب عليها “لا للتهجير”، وأعلام مصر وصور عبد الفتاح السيسي والرئيس إيمانويل ماكرون. 

أتوبيسات وسندويتشات وفلوس
مصادر من حزب “مستقبل وطن”، أكد أن التكليف بالتظاهر جاء من القيادات العليا، وأن أمانات الحزب في المحافظات جهزت أوتوبيسات لنقل المشاركين، مع توفير وجبات غذائية لهم، في مشهد شبيه بحشد انتخابي أكثر منه فعلًا احتجاجيًا.

تسريب من مجموعة “واتساب” لأحد الأندية الرياضية في الإسكندرية، كشف عن تفاصيل دقيقة للتجهيزات، بينها توفير “عربيات مجهزة لتقديم وجبات غداء وعشاء في العريش، بالإضافة لأربع وجبات، ومياه وعصائر، وتحديد بدل انتقال للمشاركين يتراوح بين 250 إلى 500 جنيه”.

كما شملت الترتيبات تجهيز “أوتوبيسات وسيارة إسعاف مرافقة لأي طارئ، مع دعوة صريحة للمشاركة “بدافع وطني”، وتأكيد أن هذه الوقفة “رسالة سياسية للعالم”. 

مسرح مكرر.. من يناير إلى أبريل
اللافت في مشهد اليوم هو تطابقه شبه الكامل مع مشهد أواخر يناير الماضي، عندما نظمت السلطات وقفة مشابهة في رفح، ضد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي ألمح فيها لسيناريو تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن.
آنذاك، رفعت اللافتات نفسها، ورددت الهتافات نفسها، وشارك أعضاء الأحزاب نفسها.

بدا المشهد وكأنه “كرنفال سيادة”، يُعاد تنظيمه كلما اقتضت الضرورة توجيه رسائل سياسية إلى الخارج، خصوصًا مع كل زيارة لمسؤول غربي رفيع إلى مناطق الحدود. 

ازدواجية في التعامل.. تظاهرات مسموحة وأخرى في السجون
وفيما تحشد الدولة الأحزاب والقبائل وتوفر الأوتوبيسات والوجبات والمال للمشاركين في مظاهرة “لا للتهجير” على حدود غزة، لا تزال تُقمع أي محاولة مستقلة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.

ففي 20 فبراير 2025 الماضي، قررت النيابة تجديد حبس 173 معتقلًا كانوا قد أُلقي القبض عليهم خلال تظاهرات في القاهرة وعدة محافظات دعمًا لفلسطين ورفضًا للعدوان على غزة، وهي التظاهرات التي خرجت بشكل عفوي من دون تنسيق مع أحزاب موالية أو دعم رسمي.

 

* صعوبات قرب الحدود المصرية .. تصاعد أزمة تكدس السودانيين العائدين للخرطوم بسبب نقص العبَّارات بأسوان

كشفت وكالة السودان للأنباء/سونا، تكدس رحلات السودانيين العائدين من مصر عبْر معبَر أبو سمبل الحدودي “بعد أن كانت تسير بانسياب تام لدى السلطات المصرية قبل حلول شهر رمضان في مارس الماضي، حيث كانت رحلات العودة تتم بشكل منتظم عبر معبر قسطل أشكيت، بمعدل 10 إلى 15 حافلات يوميًا”.

وقالت سونا “بعد عطلة عيد الفطر تضاعفت حركة العائدين بشكل كبير، ما أدى إلى تكدس الحافلات والعائدين في معسكر الكتيبة الخاصة في أبو سمبل”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها السودانيون صعوبات قرب الحدود مع مصر، ففي يونيو/ الماضي توفي مهاجرون سودانيون غير نظاميين إلى مصر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وحوادث سير وتيه بالصحراء، فيما وصل عشرات المصابين إلى مستشفيات محافظات أسوان، حسب ما رصدته منظمتان حقوقيتان وقتها، وهما المفوضية المصرية للحقوق والحريات ومنصة اللاجئين في مصر.

وقتها تبادل السودانيون نصائح  عبر فيسبوك بالتوقف عن رحلات الهجرة غير النظامية من السودان إلى مصر خلال موجات الحر. وأشار آخرون إلى انقطاع الاتصال بأقارب لهم كانوا في طريقهم إلى مصر، خلال الأيام الأخيرة، ضمن رحلات غير نظامية.

ويرتبط السفر عبر معبَر أبو سمبل بالعبَّارات التي تنقل الحافلات من أبو سمبل إلى المعابر في الضفة الشرقية، مثل معبَر قسطل أشكيت، حسب الوكالة السودانية، موضحة “تعاني هذه الرحلات من محدودية الحمولة وقيود الإجراءات التي تفرضها السلطات لتسليم العائدين في فترة زمنية محددة”.

شهود عيان

وأكد شهود أن التكدُّس يبدأ من أسوان، بسبب عجز العبارات النيلية عن استيعاب الكم الهائل من حافلات السفر، حسب العربية.

 وناشد الناشطون في المنظمات المبادرة والمسؤولون عن الرحلات الجماعية للعائدين من القاهرة وأسوان السلطات والسفارة السودانية لتسهيل انسياب العودة عبر الطريق القاري عبر معبر أرقين الحدودي، والسماح للعائدين باستخراج وثائق السفر الاضطرارية عبر القنصلية السودانية بأسوان، لفك اختناق الحافلات في أبو سمبل وتمكين العائدين من مواصلة رحلاتهم عبر معبر أرقين، وفق سونا.

وقالت مصادر، لم تسمها العربية، إن العقدة الرئيسية تتمثل في أسوان، حيث يشكل نقص العبَّارات النيلية، مقارنةً بالعدد المتزايد للحافلات، عائقًا كبيرًا أمام انسياب حركة العبور، وأوضح أحد المصادر أن السلطات المعنية من المتوقع أن تتدخل، ، لإصدار وثائق السفر التي ستسمح للعائدين بالمرور من معبَر أرقين.

وحسب العربية، لم تقتصر معاناة المسافرين على التكدُّس في المعابر، بل امتدت لتشمل الارتفاعات الحادة في أسعار إيجار الشقق السكنية وتذاكر السفر.

وكشف أحد الناشطين لسونا عن تكدس الحافلات في كتيبة أبو سمبل حتى يوم الجمعة الماضي، حيث بلغت أكثر من 120 حافلة في انتظار برمجة السفر، ما استدعى انتظار المسافرين أكثر من 3 أيام للسماح لهم بالمغادرة. وكان بين هؤلاء المسافرين العديد من الأسر، بالإضافة إلى مرضى، أطفال، وكبار السن.

وحسب سونا، تأتي هذه المشكلة في ظل تدفق حركة السفر من محافظات القاهرة وأسوان عبر سفريات جماعية يومية دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش، حيث تقدِّم السلطات المصرية تسهيلات للعائدين من المخالفين في إجراءات الإقامة أو الذين دخلوا مصر بطرق غير شرعية، حيث يفضل هؤلاء العودة عبر الكتيبة تجنبًا للمساءلة في الجانب المصري عند معبر قسطل، حيث يتم العودة دون أي مساءلة. 

وقال سودان تريبون، السبت، إن معسكر الكتيبة في أبو سمبل التابع للجيش المصري يوفر رحلات إلى وادي حلفا بمبالغ زهيدة دون تعقيدات في الإجراءات، وهو ما دفع أعداد كبيرة من السودانيين للتوجه إلى هناك أملًا في عودة آمنة للسودان.

وتنظّم مبادرات أهلية وخيرية وخاصة رحلات لعودة السودانيين من مصر، علاوة على العودة الطوعية للأسر والأشخاص، بعد انتصارات الجيش السوداني على قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض.

وسلك السودانيون الرحلات غير النظامية في دخول مصر، بعدما اشترطت القاهرة على السودانيين في  يونيو 2023 الحصول على تأشيرات لكل الفئات، بعدما كانت تستثني الأطفال والنساء وكبار السن.

* مصر ثاني أكثر دولة عربية صدّرت منتجات لإسرائيل خلال حرب غزة

تكشف بيانات رسمية إسرائيلية عن أنواع مئات المنتجات المختلفة محلية المنشأ التي صدّرتها مصر إلى إسرائيل، وأخرى استوردتها منها، خلال أشهر الحرب على غزة، ومن بينها منتجات غذائية، وقطنية، وأخرى تدخل في أعمال البناء مثل الأسمنت. وتقدّم البيانات التي وصلنا إليها وحلّلناها صورة شاملة تُنشر لأول مرة عن طبيعة السلع الداخلة في التبادل التجاري بين الجانبين.

هذه البيانات صادرة عن الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء، وتغطي الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى فبراير/ شباط 2025 (وهو آخر شهر حتى الآن نُشرت فيه إسرائيل بيانات عن صادراتها للعالم).

تختلف هذه البيانات عن تلك التي نشرها “عربي بوست” في تحقيقه السابقعرب الكوشير، إذ لا تتضمن فقط المنتجات الغذائية، بل كافة المنتجات في قطاعات مختلفة.

هذه المادة هي جزء من تحقيقنا “عرب المسخار”، وكلمة “مسخار” (بكسر الميم) في اللغة العبرية تعني التجارة، ونشير من خلال هذه التسمية إلى تجارة الدول العربية المُطبّعة مع إسرائيل، وتتضمن الفقرات المقبلة شرحاً إضافياً متعلقاً بالبيانات التي استندنا إليها ومصادرها، والمنهجية التي اعتمدناها لتحليل البيانات.

مصر ثاني أكثر دولة عربية صدّرت منتجات لإسرائيل

تُظهر البيانات أن مصر جاءت في المرتبة الثانية بعد الإمارات من حيث عدد أصناف المنتجات (بحسب بلد المنشأ) التي صدّرتها إلى إسرائيل خلال الحرب على غزة، بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وفبراير/ شباط 2025، حيث بلغ عدد أصناف المنتجات المُصدّرة 924 صنفاً، فيما بلغ عدد أصناف المنتجات التي صدّرتها الإمارات 1377 صنفاً.

ويُقصد بأصناف المنتجات هنا مجموعة المنتجات الفرعية التي تندرج تحت منتج رئيسي وفق تصنيف منظمة الجمارك العالمية، فمثلاً، يندرج تحت المنتج الرئيسي “الخضروات” أصناف فرعية مثل الفاصولياء، والبامية، وغيرها.

تتوزع أصناف المنتجات الـ924 على 76 منتجاً رئيسياً، من بينها منتجات غذائية (خضار، فواكه، توابل، حبوب، وسكر)، ومنتجات مطاحن الحبوب، وأسمنت، وأسمدة، ومنتجات صيدلانية، وقطن، وغيرها.

يتيح “عربي بوست” للقراء تصفح البيانات الخاصة بأصناف المنتجات التي صدّرتها مصر إلى إسرائيل، والأخرى التي استوردتها منها خلال الحرب على غزة، وذلك من خلال الضغط على هذا الملف. ويتضمن الملف أكواد المنتجات، وبإمكانكم نسخ كود أي منتج، والبحث عن تفاصيله في موقع “الجمارك الإسرائيلية: الصادرات الواردات ” (اضغط هنا لبيانات الصادرات، اضغط هنا لبيانات الواردات).

وفي هذا الجدول التفصيلي، يمكنكم الاطلاع على تفاصيل المنتجات الرئيسية التي صدّرتها مصر إلى إسرائيل والأخرى التي استوردتها منها، وكم قيمة الصادرات لكل منتج رئيسي على حدة.

لتوضيحٍ أكثر لطبيعة المنتجات محلية المنشأ التي تُصدّرها مصر إلى إسرائيل، قمنا بتصنيف المنتجات ضمن 10 قطاعات إنتاجية أساسية، وأظهر تحليل البيانات أن قطاع منتجات المواد الداخلة في البناء والتشييد حلّ في المرتبة الأولى كأكثر المنتجات المصرية المُصدَّرة إلى الاحتلال.

وبلغ حجم صادرات مصر إلى إسرائيل من منتجات تدخل في أعمال البناء والتشييد 265.6 مليون دولار، من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى فبراير/ شباط 2025، وتتضمن هذه المنتجات:

منتجات من الأسمنت والحجر، والجير.

منتجات من حجر أو جص أو مواد مماثلة.

الحديد والصلب.

الألومنيوم ومصنوعاته.

النحاس ومصنوعاته.

مصنوعات من الحديد أو الفولاذ.

منتجات من السيراميك.

تزايد تصدير الأسمنت من مصر إلى إسرائيل خلال الحرب

بيّن تحليل البيانات الإسرائيلية أن مصر زادت بشكل ملحوظ من تصديرها الأسمنت إلى إسرائيل خلال أشهر الحرب على غزة، حيث بدأ التصدير بمعدل منخفض في بداية الحرب (أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، لكن المعدل ارتفع في الأشهر اللاحقة.

وبلغت قيمة صادرات مصر إلى إسرائيل من الأسمنت 223.3 مليون دولار، وذلك بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وفبراير/ شباط 2025، ويُستخدم الأسمنت بشكل أساسي في أعمال البناء، وتزامن تصدير مصر لهذا المنتج إلى إسرائيل مع حملة القصف الإسرائيلي التي دمّرت أجزاءً واسعة من قطاع غزة.

وتُظهر البيانات أن أقل قيمة لتصدير مصر للإسمنت إلى إسرائيل كانت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بـ804 ألف دولار، لكن ارتفعت قيمة الصادرات إلى أعلى مستوى لها خلال أشهر الحرب، في ديسمبر/ كانون الأول 2024، بـ28.2 مليون دولار، يليه شهر يناير/ كانون الثاني 2025، بـ26.1 مليون دولار.

تُظهر هذه الأرقام حدوث زيادة في تصدير مصر للإسمنت خلال فترة الحرب بنسبة 3257%، بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وديسمبر/ كانون الأول 2024.

وكشف تحقيق سابق لـ”عربي بوست” في أغسطس 2024، أن موانئ مصرية أصبحت خلال أشهر الحرب على غزة، محطات رئيسية للعديد من سفن الشحن التي نقلت الأسمنت إلى إسرائيل، وتعد مصر من بين أبرز مصدري الأسمنت لإسرائيل منذ عام 2021.

كذلك تُشير بيانات البنك المركزي المصري الصادرة في يناير 2025، إلى أن إنتاج مصر من الأسمنت بلغ 25.39 مليون طن، خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2024، مقارنة بـ 23.3 مليون طن من نفس الفترة من العام 2023

في المرتبة الثانية لأكثر المنتجات المصرية تصديراً إلى إسرائيل، تأتي أصناف منتجات غذائية ومشروبات، وبلغت قيمة صادرات مصر منها 121.4 مليون دولار، ومن بين هذه المنتجات:

منتجات من خضار وفواكه.

منتجات من الحبوب أو الدقيق، ومنتجات من مطاحن الحبوب.

مستحضرات غذائية متنوعة، وسكريات وحلويات سكرية، وكاكاو ومستحضرات الكاكاو، ومشروبات.

وتأتي أصناف منتجات المواد الكيميائية في المرتبة الثالثة، وتليها آلات ومعدات مختلفة في المرتبة الرابعة. كما برزت الملابس والمنسوجات والمفروشات ضمن قائمة المنتجات المصرية الأكثر تصديراً إلى إسرائيل.

ومن المنتجات الأخرى اللافتة التي صدّرتها مصر إلى إسرائيل أيضاً: منتجات صيدلانية بقيمة 636.7 ألف دولار، ومشروبات تندرج تحتها أصناف منتجات من المياه المعدنية، إضافة إلى أصناف منتجات من الزيوت العطرية، ومستحضرات العطور أو مستحضرات التجميل، وألعاب للأطفال، والملابس، والبلاستيك، والخشب، والورق.

ويشير الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء إلى أن بيانات الاستيراد التي نشرها (للمنتجات محلية المنشأ) لا تشمل قيمة البضائع المودَعة في المستودعات الجمركية، كما لا تتضمن الشحنات التي سبق تصديرها وأُعيدت إلى إسرائيل دون أي تعديل أو معالجة.

743 مليون دولار صادرات مصرية إلى إسرائيل خلال الحرب

وخلال أشهر الحرب على غزة، شهدت الصادرات المصرية إلى إسرائيل من المنتجات محلية المنشأ ارتفاعاً ملحوظاً، وبلغت قيمتها 743.2 مليون دولار، بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وفبراير/ شباط 2025.

سجّل شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024 أعلى معدل في الصادرات المصرية إلى إسرائيل، وبلغ 63.2 مليون دولار، يليه شهر يوليو/ تموز 2024، بـ58.6 مليون دولار، بينما كان نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 الأقل تصديراً بـ25.7 مليون دولار.

يعكس هذا التفاوت بين أعلى وأدنى معدل للصادرات أن القاهرة زادت من حجم صادراتها إلى إسرائيل في بعض الأشهر خلال الحرب على غزة، رغم الدعوات الواسعة إلى مقاطعة الاحتلال.

منتجات إسرائيلية في مصر

على الجانب الآخر، تُقدّم البيانات الإسرائيلية صورة تفصيلية أيضاً عن أنواع المنتجات (محلية النشأة) التي صدّرتها إسرائيل إلى مصر خلال الحرب على غزة (بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وفبراير/ شباط 2025).

بلغ عدد أصناف المنتجات التي صدّرتها إسرائيل إلى مصر 165 صنفاً، تندرج تحت 45 منتجاً رئيسياً، في مقدّمتها منتجات كيميائية متنوّعة تُستخدم في الصناعات النسيجية، وأقمشة، وأسمدة، وورق، وملابس.

كما شملت الواردات الإسرائيلية إلى مصر منتجات غذائية، بينها محاصيل من مطاحن الحبوب، وتوابل، إضافة إلى منتجات تدخل في صناعة الملابس.

ويُظهر تحليل البيانات أن إجمالي الواردات الإسرائيلية (من المنتجات محلية النشأة) إلى مصر بلغ 466 مليون دولار، خلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى فبراير/ شباط 2025.

وتفاوت معدل الواردات الإسرائيلية من المنتجات (محلية النشأة) إلى مصر خلال أشهر الحرب على غزة، وسجّل شهر ديسمبر/ كانون الأول 2023 أعلى معدل من تصدير المنتجات الإسرائيلية إلى مصر، بقيمة 54.1 مليون دولار، بينما كان شهر أبريل/ نيسان 2024 الأدنى، بقيمة 8 ملايين دولار.

وحلّت المنتجات الكيميائية في مقدّمة الواردات الإسرائيلية إلى مصر، وبلغت قيمتها 327 مليون دولار، خلال الفترة بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وفبراير/ شباط 2025، تليها منتجات الملابس والمنسوجات بـ97.2 مليون دولار، وثالثاً منتجات البلاستيك والمطاط والورق.

ويرتبط جزء من الواردات الإسرائيلية إلى مصر، ببروتوكول اتفاقيةالكويز، التي وُقعت بين مصر وإسرائيل وأمريكا عام 2004، والتي تقضي بالسماح للمنتجات المصرية بدخول الأسواق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة، بشرط أن تحتوي المنتجات على نسبة معينة من مكونات تصنيع إسرائيلية

عند توقيع الاتفاقية، كانت النسبة المطلوبة من المكون الإسرائيلي في المنتجات المصرية 11.7%، وتم تخفيضها لاحقًا إلى 10.5% في عام 2007، وفقاً لنص الاتفاقية المنشور في موقع الهيئة العامة للاستعلامات في مصر (جهة رسمية). 

ويشير الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء إلى أن البيانات المنشورة عن الصادرات الإسرائيلية (بحسب بلد المنشأ) لا تشمل البضائع المستوردة سابقاً والمعادة إلى المورد في الخارج دون معالجة، كما لا تشمل البضائع المستوردة والمباعة للخارج دون معالجة، بحيث لا يكون المشتري هو المورد.

كيف حلّلنا البيانات الإسرائيلية؟

والبيانات التي حصلنا عليها من مركز الإحصاء المركزي الإسرائيلي عن التجارة الخارجية لإسرائيل، تعرض أكواد المنتجات المستوردة والمصدّرة وفقاً لـ(بلد المنشأ على وجه الخصوص)، أي الدولة التي تم فيها إنتاج السلع.

تستند هذه الأكواد إلى تصنيف الجمارك الإسرائيلية، المعتمد على “النظام المنسّق” (HS Code)، الذي وضعته منظمة الجمارك العالمية (WCO).

يُعد “النظام المنسّق” تصنيفاً دولياً للسلع، يضم أكثر من 5000 مجموعة سلعية، لكل منها رمز مكوَّن من ستة أرقام. وتستخدمه أكثر من 200 دولة لتصنيف 98% من السلع في التجارة الدولية. ويمكن لبعض الدول أن تضيف أرقاماً أخرى إلى الأرقام الستة، لأسباب تتعلّق بتصنيف السلع للدول نفسها، لكن ذلك لا يُغيّر من نوع المنتج.

هذا المثال يوضّح كيف تعرّفنا على أصناف المنتجات التي تُصدّرها الدول العربية المُطبّعة إلى إسرائيل، والأخرى التي تستوردها منها، إذ قمنا بالبحث عن أكواد المنتجات التي نشرها الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء في قاعدة بيانات “الجمارك الإسرائيلية” المنشورة على موقعها الإلكتروني، وفي قاعدة بيانات منظمة التجارة العالمية.

وللمزيد حول المنهجية التي اعتمدناها لتحليل البيانات، إضافةً إلى الاطّلاع على منتجات الدول العربية الأخرى التي تم تصديرها إلى إسرائيل.

وتُظهر البيانات التي أوردناها أن العلاقات التجارية بين مصر وإسرائيل تدخل في مجالات كثيرة، ويسعى الطرفان إلى تعزيزها، حيث ذكرت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية عام 2022، “أن إسرائيل ومصر تتجهان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتأملان في الوصول إلى 700 مليون دولار في التجارة الثنائية السنوية في السنوات الثلاث المقبلة“.

* رقصٌ على جراح غزة: مرتزقة السيسي يحتفلون على حدود الموت

وجّه مراقبون عبر هاشتاج #معبر_رفح ، وهاشتاج #الأشكال_الوسخة ، وأخرى، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماع لمشاهد الرقص والاحتفالات علي حدود المعبر بين مصر وفلسطين، بالتزامن مع تواصل الاحتلال مجازره بحق الأطفال والنساء في غزة.

واعتب المراقبون أن مشهد الراقصين والمتخلعين لا يعبر بحال عن غالبية الشعب المصري وإن كان يعبر أكثر عن السلطة الانقلابية التي استأجرتهم مقابل 500 جنيه للمواطن المأجور ووجبة غداء، كما ظهر أنهم محسوبون على حزب المخابرات “مستقبل موطن” ومليشيا اتحاد القبائل لصاحبها إبراهيم العرجاني وشركاه!

اليوتيوبر عبدالله الشريف @AbdullahElshrif أبى استنكارًا في تعليقه على مقطع الفيديو المتداول  وكتب “هل هذه مصر التي تجاور المجزرة؟.. قطيع من السكارى والحشاشين يرقصون على سور يحترق الناس من خلفه؟.. يا قومِ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ؟.. #افتح_المعبر_يا_جيش_مصر

ومن فلطسين عاب الكاتب الصحفي أدهم شرقاوي @adhamsharkawi عليهم صنيعهم وكتب “تربَّينا على أنَّه من العيب أن نُقيم عُرساً.. إذا كان في بيت الجار مأتم!.. كيف ترقصون وفي بيت الجار مجزرة؟!”.

وأوضح الحقوقي هيثم أبوخليل @haythamabokhal1 أنهم لا يعبرون عن مصر ولا المصريين وكتب “حد يوضح لأهلنا في غزة.. أن النجـاسة والوسـاخة على معبر رفح بينما هم يقتلون ويبادون لا تمثل شعب مصر .. وإنما هؤلاء مرتزقة وسوابق عديمي الدم والإحساس والضمير وأشكال منحطة تحت طلب كيانات مشبوهة مثل مستقبل وطن والجبهة الوطنية وأيتام بلطجية صبري نخنوخ ونفايات إبراهيم العرجاني.. #غزة_تُباد”.

حساب المجلس الثوري المصري @ERC_egy اعتبر المشاهد “قمة الحقارة والدناءة أن ينظم #السيسي وعصابته كرنفالاً أمام #معبر_رفح، ويسمون هذا الهراء مظاهرات، بينما إخوتنا في غزة على الجانب الآخر من الجدار الاسمنتي يصرخون من ألم الفقد والإبادة. أمن الرجولة يا جيش مصر أن تختبئ وراء نسوة؟ أهكذا ننصر إخوتنا ونخيف أعداءنا؟ إنها أجواء هزيمة 67.”.

وأمام كاميرات البث المباشر في قنوات السيسي يظهر القطيع هاتفًا “يا سيسي دوس دوس.. الشعب معاك من غير فلوس”، وتظهر كأنها هتافات غاضبة من المواطنين أمام معبر رفح رفضًا للتهجير، المثير أنهم تقاضوا مقابل مادي في رحلتهم عبر سيناء قادمين من الدلتا.

واعتبر المرابطون  @morabetoooon أنه “لن تجد أحط وأحقر من هذه الأشكال. مؤيدو السيسي الذين ارتحلوا دعماً له في حصاره لأهل غزة بدعوى #لا_للتهجير وهو الذي حاصرهم وجوعهم وأغلق #معبر_رفح .. يرقصون وبينهم وبين أكبر مذبحة في العصر الحديث سور .. يرقصون وعلى بعد أمتار يذبح أطفال ونساء غزة  .. #الاشكال_الوسخه #غزة_تحت_القصف

ولم يجد الطبيب والإعلامي @osgaweesh إلا ان يقدم الاعتذار “عذرا أهلنا في غزة .. هذا ليس الشعب المصري .. المنظر العار ده نتاج سنين من صناعة الخنازير في عهد سيئ الذكر ، جار السوء ، وسيط العار، عبد الفتاح سعيد خليل السيسي .. لو أن هذا هو الجدار الحدودي بالفعل وهذه الشرذمة المنحطة ترقص على بعد أمتار من قتل وحرق وإبادة جماعية لشعب فلسطيني أعزل”.

وأضاف “فلعنة الله على من رتب ونظم وشارك وهلل وبرر هذا العار والسقوط الكبير.. فرق كبير بين دول وبين شباب مصري أصيل في عهد أول رئيس مدني بعد ثورة شعبية لما دخلوا من معبر رفح ووصلوا قطاع غزة تحت القصف واتظاهروا قدام مجمع الشفاء الطبي سنة 2012 وهتفوا الهتاف الشهير .. يا فلسطيني يا فلسطيني .. دمك دمي ودينك ديني”.

واحتشد آلاف المتظاهرين قرب مطار العريش شمال سيناء رفضًا للتهجير وتأييدًا لقرارات السيسي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدينة العريش.

ودعا للحشد عدة أحزاب سياسية موالية للسيسي، واتحاد القبائل والعائلات المصرية الذي يترأسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، رفضًا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتأكيدًا على دعمهم لقرارات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وموقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية

* بلاغ يتهم وزيرالتعليم بالتسبب في وفاة مدير إدارة الباجور وخبير تربوي: ما حدث جريمة إدارية

تلقى النائب العام  بنظام الانقلاب  محمد شوقي عياد، اليوم أمس  الثلاثاء، بلاغاً رسمياً من المحامي بالنقض سمير فتحي عبد المقصود، بصفته وكيلاً عن أسرة مدير الإدارة التعليمية في محافظة المنوفية أسامة أحمد مرزوق، المعروف باسم “أسامة البسيوني”، يتهم فيه وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف بالتسبب في وفاته إثر تعرضه لضغوط نفسية خلال حملة تفتيشية مفاجئة قام بها الوزير يوم السبت الماضي، 6 إبريل 2025.

وذكر البلاغ أن الوزير، خلال جولته التفقدية المفاجئة على عدد من مدارس مركز الباجور، لاحظ ارتفاع نسبة غياب الطلاب، مما دفعه لتوبيخ المدير المتُوفى أمام زملائه في العمل، وطالبه بتقديم استقالته على الفور، والتوجه بها إلى ديوان الوزارة في العاصمة الإدارية.

وأشار البلاغ إلى أن هذا التصرف خلّف أثراً نفسياً بالغاً على الراحل، مما أدى إلى شعوره بحالة صحية سيئة أثناء استقلاله سيارته في طريق العودة، حيث تعرض لحالة إغماء مفاجئة نُقل على إثرها إلى مستشفى مركز الباجور، حيث وافته المنية، بعد أن أظهرت تقارير الوفاة توقف عضلة القلب، وهبوطاً حاداً في الدورة الدموية.

وأوضح المحامي في بلاغه أن تصرف الوزير يُعد إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليه مهام وظيفته، معتبراً أن ما حدث يُشكّل جريمة يعاقب عليها القانون المصري وفقاً لنص المادة 238 من قانون العقوبات، التي تنص على معاقبة من يتسبب في وفاة شخص نتيجة إهماله أو رعونته أو عدم مراعاته للقوانين واللوائح.

وطالب البلاغ بفتح تحقيق قضائي عاجل في الحادثة، واستدعاء الوزير للتحقيق، فضلاً عن سماع أقوال شهود العيان الذين كانوا حاضرين أثناء الجولة التفقدية للوزير، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، وجارٍ حالياً فحص البلاغ من النيابة العامة.

وفي وقت لاحق، نشرت صفحة وزارة التربية والتعليم على فيسبوك، نعياً قدّم خلاله الوزير العزاء لأسرة البسيوني، نفت خلاله ما أثير حول تعرض مدير إدارة الباجور للتعنيف من الوزير، مشيرة إلى إشادة الوزير بمدارس إدارة الباجور وانضباط الطلاب والعملية التعليمية في الإدراة.

أوكان خبر وفاة مدير الإدارة التعليمية بالباجور، أسامة بسيوني،  قد أحدث حالة من الصدمة والغضب في الأوساط التعليمية بمحافظة المنوفية، بعدما توفي إثر أزمة قلبية حادة، قالت مصادر: إنها “جاءت بعد تعرضه لضغوط شديدة من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف بحكومة الانقلاب العسكري، خلال زيارة الوزير الأخيرة للمحافظة”.

فيما أكدت مصادر بالإدارة التعليمية أن الوزير محمد عبد اللطيف، وخلال زيارته لمحافظة المنوفية لتفقد عدد من المدارس.

عنّف مدير إدارة الباجور تعنيفًا لفظيًا شديدًا، وطلب منه الحضور بنفسه إلى ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لتقديم استقالته 

وتابعت المصادر أن بسيوني بدا عليه الإرهاق والتأثر بعد الواقعة، قبل أن يسقط مغشيًا عليه فور خروجه من مدرسة المؤسسة التعليمية بالباجور، وتم نقله على الفور إلى مستشفى الباجور التخصصي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

مستشفى الباجور: “أزمة قلبية حادة”

أكد مصدر طبي بمستشفى الباجور أن الراحل وصل إلى المستشفى في حالة حرجة نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، وفشلت كل محاولات إنقاذه، وتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، كما تم التصريح بدفنه في مقابر عائلته.

تصريحات من أسرته ومعلمين: “كان يتحمل ما لا يُطاق”

قال أحد أفراد أسرة الراحل في تصريحات صحفية: إن “أسامة بسيوني كان يشتكي منذ أشهر من حجم الضغوط الملقاة على عاتقه” مشيرًا إلى أن تصرف الوزير معه كان “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وأضاف أحد المعلمين بالإدارة التعليمية، طلب عدم نشر اسمه، أن بسيوني كان يُعرف عنه الانضباط والتفاني في العمل، لكنه كان يتحمل ضغوطًا فوق طاقته؛ بسبب قرارات مركزية متخبطة، مطالبًا بفتح تحقيق جاد في أسباب وفاته.

نقابة المعلمين: نُحمّل الوزارة المسؤولية

من جهته، قال عضو بنقابة المعلمينبالمنوفية: إنهم “بصدد إصدار بيان رسمي للمطالبة بمحاسبة الوزير، محملًا إياه مسؤولية وفاة بسيوني، ومطالبًا بتقنين العلاقة بين القيادات المركزية والإدارات المحلية” مشيرًا إلى أن ما يحدث هو استبداد إداري.

 خلفية مثيرة للجدل حول الوزير

الوزير الحالي، محمد عبد اللطيف، أثارجدلًا واسعًا منذ تعيينه بعد تقارير عن حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة غيرمعتمدة، ما دفع مجلس الوزراء مؤخرًا لإلغاء لقب “دكتور” من مخاطباته الرسمية، كما ترددت شائعات عن أنه لا يحمل شهادة الثانوية العامة، بينما تؤكد مصادر مطلعة أن تعيينه جاء بناءً على خلفيته العائلية، كونه حفيد المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع خلال حرب أكتوبر.

 يُذكر أن عائلة عبد اللطيف تمتلك مدارس خاصة بارزة، تُنسب إدارتها إلى والدته، ما أثار شكوكًا حول تضارب المصالح في إدارة ملف التعليم في مصر.

ضغوط متزايدة ومركزية خانقة

يرى مراقبون أن وفاة مدير الإدارة التعليمية تفتح الباب مجددًا لمناقشة مركزية القرار في وزارة التعليم، وغياب التوازن في العلاقة بين الوزارة والإدارات المحلية، ويقول أحد مديري الإدارات السابقين لـ”العربي الجديد”: “الوزير يعامل مديري الإدارات كموظفين صغار، لا رأي لهم، وكل ما عليهم هو تنفيذ أوامر فورية تصدر من المكتب الفني”.

خبير تربوي: ما حدث جريمة إدارية

وقال الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث: إن “ما حدث مع مدير إدارة الباجور يمثل جريمة إدارية وأخلاقية لا تقل خطورةعن القتل غير المباشر”، مؤكدًا أن “البيئة الإدارية القائمة في وزارة التعليم لا تحتمل الكفاءة بل تُكافئ الولاء فقط”.

وطالب مغيث بإجراء مراجعة شاملة لطبيعة علاقة الوزارة بالإدارات التعليمية، ووضع ضوابط تمنع التعنيف والتسلط الإداري، حفاظًا على ما تبقى من كوادر العملية التعليمية.

*”النخالة” تتخطى11 ألف جنيه للطن.. أسعار اللحوم في مصر على صفيح ساخن

قال مراقبون إن هناك زيادة مرتقبة في أسعار اللحوم، بعدما وصل سعر النخالة الخشنة المستخدمة في علف مزارع العجالي والدواجن إلى ما يزيد عن 11 ألف جنيه، والتي تشكل 34.3% من مكونات الأعلاف في مصر، وهي من المصادر الأساسية التي تسهم في نمو وتغذية الحيوانات.

وزاد سعر النخالة الخشنة المستخدمة في تغذية الماشية في 10 فبراير الماضي بمقدار 500 جنيه للطن ليصبح سعره 10 آلاف و900 جنيه، وهي الزيادة الخامسة بعد زيادة في يناير الماضي، و3 زيادات خلال النصف الثاني من العام 2024، ارتبطت بزيادة أسعار السولار والبنزين فضلاً عن ارتفاعات الدولار إذ تراوحت الزيادات السابقة بين 100 و200 جنيه.

وطن الردة (النخالة) كان بـ 450 جنيهًا في 2009، شاملاً تكلفة نقل ومكسب التاجر، ومعن ذلك أن الزيادات المتتالية لا يصطنعها التجار، بل تقرها وزارة التموين بحكومة السيسي في أسعار النخالة، التي تقدم قيمة غذائية لعلف الماشية لا يمكن الاستغناء عنها بالفيتامينات التي يحقنها البعض في مواشيهم بكثرة.

في 2 يناير الماضي، صدر قرار وزاري من شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بحكومة السيسي رقم 33 لسنة 2024، بتحديد سعر طن النخالة الخشنة عند 10 آلاف و900 جنيه.

ويقتصر الدعم الحكومي على تبني برامج (محاضرات وإرشادات زراعية) لدعم مربي الدواجن والمواشي، لمساعدتهم على مواجهة الزيادة الكبيرة في أسعار الأعلاف التي أحدثتها قرارات التموين.

وفي ظل عدم وجود أي دعم حكومي في توفير النخالة الخشنة لمربي الماشية، يضطر المربون إلى رفع أسعار اللحوم لتعويض زيادات الأسعار في الخامات ولتستمر المزارع وفتح بيوت العمال حيث لا يوجد بدائل متوفرة حاليًا بالعوائد نفسها.

طن النخالة (25 شيكارة) يكفي لقطيع من الماشية خلال شهر يصل عدده إلى 5 قطع، واضطر المربون إلى تقليل الكمية إلى النصف، حيث تمثل التغذية بين 70 و80% من تكلفة إنتاج المزارع أو الزرايب.

وفي تصريحات صحفية قال الدكتور جمال سلومة، رئيس قسم الإنتاج الحيواني السابق بكلية الزراعة في جامعة سوهاج: “كل كيلو لحم زائد أو نمو في جسم الحيوان يتطلب كمية محددة من الأعلاف وفي حال نقصها لا ينمو بشكل طبيعي”.

وأضاف أن زيادة أسعار النخالة، يرتبط بارتفاع أسعار القمح في السوق المحلي نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، مبينًا أن متوسط سعر الطن من القمح يبلغ حوالي 260 دولارًا (من أوروبا وروسيا).

وتنتج مصر أعلافًا محلية بنحو 800 ألف طن فقط، بينما الاستهلاك السنوي يصل إلى 24 مليون طن، مما يعكس حجم الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك؛ لذلك تستورد سنويًا كميات من العلف تصل إلى 8.1 مليون طن بإجمالي 3.9 مليار دولار، وفق بيانات مجلس الوزراء خلال العام 2023.

وقدرت دراسة لمؤسسة mordor intelligence المتخصصة في متابعة الأسواق (غير حكومية)، حجم سوق الأعلاف في مصر خلال العام 2024 بنحو 117.5 مليار جنيه.

تمثل النخالة حوالي 14- 15% من تركيب حبة القمح، وهي الجزء الخارجي منها، وتحتوي على الألياف والفيتامينات والعناصر المعدنية منها والفوسفور.

وتتكون حبة القمح من ثلاثة أجزاء رئيسة: طبقة الغلاف الخارجية (النخالة أو الردة) التي تمثل حوالي 14.5% من حجم حبة القمح، والجنين الذي يمثل 2.5% من حبوب القمح، والإندوسبرم الذي يحتوي على النشا والبروتين، وهو الجزء الأكبر من حبة القمح ويمثل 83% من حجمها، لذلك أي زيادة في أسعار القمح تؤثر في النخالة وعلى عمل المربين. 

مصنع مركزي

ويعتمد الإنتاج المحلي للأعلاف في مصر على مصنع شركة الدقهلية للدواجن إحدى أكبر الشركات المستثمرَة في مصر في قطاع الدواجن، الذي افتتح العام 2020، وفق تقرير وزارة الزراعة الأمريكية لنفس العام.

ويصل إنتاج المصنع إلى 3,000 طن متري يوميًا من أعلاف الدواجن و400 طن متري يوميًا من الأعلاف المائية، بينما يوجد في مصر 180 مصنعًا لإنتاج أعلاف الدواجن، التي تنتج أنواعًا مختلفة من تركيبات الأعلاف لصناعة الدواجن.

*خروج الأموال الساخنة ..استمرار تراجع الجنيه ونزيف العملة والمواطن يدفع الثمن

اتجه سعر الدولار للارتفاع مقابل الجنيه المصري لليوم الرابع على التوالي، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 30 قرشاً، في ظل خروج نحو 1.1 مليار دولار من البنوك خلال اليومين الماضيين، ما أعاد القلق إلى سوق الصرف في مصر وسط ضغوط مستمرة على العملة المحلية.

نزيف العملة.. وخروج الأموال الساخنة

أكدت مصادر اقتصادية، أن الضغوط المتزايدة على الدولار دفعت مستثمرين عرباً وأجانب إلى سحب استثماراتهم من أدوات الدين الحكومية، ما أدى إلى نزوح نحو 1.1 مليار دولار خلال 48 ساعة فقط، جزء منها استرداد لأذون الخزانة، والباقي ناتج عن بيع أسهم وسندات.

ويأتي ذلك في ظل إصرار البنك المركزي على الالتزام بسياسة “تعويم الجنيه”، حيث أكد رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، خلال مؤتمر في دبي، أن تراجع الجنيه أمر صحي، ويعكس عدم تدخل البنك في تحديد السعر، مؤكداً أن مصر لن تعود لنظام تثبيت سعر الصرف.

شهادات خبراء: هل الوضع تحت السيطرة؟

يقول الخبير الاقتصادي ممدوح الولي  في تصريحات صحفية: إن “استمرار خروج الأموال من البنوك والبورصة هو نتيجة مباشرة لغياب الثقة في استقرار السوق المصري، موضحاً أن ما يسمى بـ”الأموال الساخنة” تبحث دائماً عن بيئة مستقرة، وهو ما لا توفره مصر حالياً بسبب التضخم، وسوء الإدارة، وزيادة الاعتماد على القروض”.

في السياق ذاته، اعتبر الخبير عبد الخالق فاروق أن الحديث عن سعر صرف “مرن” في ظل سوق موازية نشطة وسحب جماعي للدولار يعكس خللاً بنيوياً في بنية الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن البنك المركزي يتحدث بلغة السوق الحرة، بينما الواقع يعج بالتدخلات غير المعلنة.

المواطن يدفع الثمن: تضخم وجيوب فارغة

على مستوى المواطن العادي، فإن استمرار تراجع الجنيه يعني ارتفاعاً فورياً في أسعار السلع المستوردة، وفي مقدمتها الغذاء والوقود، يقول أحمد عبد الله، موظف في قطاع خاص: إن “راتبه لم يعد يكفي لأكثر من عشرة أيام، كل يوم أشتري نفس الأشياء بسعر أعلى، وأصبحنا نحسب كل قرش”.

وقد رصدت مواقع صحفية ارتفاع أسعار عدد من السلع الأساسية مثل الزيت والأرز والمكرونة بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال الأسبوع الماضي فقط، بالتزامن مع ارتفاع أسعار صرف الدولار في السوق الرسمية والموازية.

ردود فعل دولية: تحذيرات وقلق

من جهته، حذر صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير عن الاقتصاد المصري من التحديات المرتبطة باستمرار الاعتماد على الأموال الساخنة، مشيراً إلى أهمية توسيع القاعدة التصديرية وتقليص دور المؤسسات العسكرية في الاقتصاد لجذب استثمارات مستدامة.

كما حذرت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني من أن استمرار الضغوط على الجنيه قد يؤدي إلى مراجعة التصنيف الائتماني لمصر إذا استمر خروج المستثمرين دون إجراءات إصلاحية حقيقية، وقالت الوكالة: إن “أي تراجع إضافي في الثقة، قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في مؤشرات الاستدانة”.

نظرة على البورصة: انتعاش مؤقت؟

رغم تراجع الجنيه، شهدت مؤشرات البورصة المصرية تحسناً طفيفاً مدفوعاً بمشتريات محلية، لكن حجم التداول لا يزال منخفضاً، وتقول حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال: إن “هذا التحسن لا يعكس استقراراً حقيقياً، بل هو نتيجة لجاذبية بعض الأسهم التي هبطت إلى مستويات مغرية، متوقعة حالة من التذبذب خلال الفترة المقبلة”.

*”الفلوس تاخد زوجة من زوجها في مصر”هجوم حاد على رئيس حزب بسبب إهانة السيدات

أثار أسامة كامل، رئيس حزب “مصر الفتاة”، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد منشور له على “فيسبوك” هاجم فيه سيدات مصر أثناء حديثه عن صفقة اللاعب المصري أحمد سيد زيزو.

وكتب كامل في منشوره: “في مصر ممكن تاخد واحدة من زوجها مقابل الفلوس.. وحدثت مع مذيع كبير”، مضيفا: “حتى عضوية البرلمان والرياضة والبطولات مقابل الرشاوى والفساد والمحسوبية.. وليذهب زيزو وأبو زيزو إلى الجحيم“.

تصدرت تصريحات كامل منصات التواصل الاجتماعي، حيث هاجمه العديد من الناشطات والشخصيات العامة، وطالبه البعض بالاعتذار. ومن أبرز المنتقدين كانت عبلة سلامة، سيدة المجتمع المعروفة، التي وصفت منشوره بـ”غير المحترم”، ودعته إلى حذفه والاعتذار لسيدات مصر.

وكتبت سلامة عبر صفحتها: “إلى السيد أسامة كامل.. ياريت تمسح البوست ده وتعتذر لسيدات مصر ولي أنا شخصيًا.. هذه إساءة وإهانة لكل زوجة وست مصرية.. وأنا وغيري لن نقبل هذه الإهانة“.

* تكتيك”بُص العصفورة”زيزو يرمي الكرة بملعب الزمالك وأبو تريكة :”غزة تنادي.. لاتنسوا”

في خضم الانشغال الإعلامي الكبير بمصير نجم الزمالك أحمد مصطفى “زيزو”، ووسط التكهنات المتواصلة حول انتقاله المحتمل إلى الأهلي أو خروجه للاحتراف الخارجي، تلوح في الأفق تساؤلات سياسية أكبر، هل تحوّلت قضايا الكرة إلى ستار دخان يصرف الأنظار عن جرائم الإبادة في غزة؟

في الوقت الذي تُرتكب فيه مجازر يومية في قطاع غزة، ويواجه الشعب الفلسطيني عدواناً متواصلاً، تحوّل الإعلام المصري إلى ساحة صاخبة لمتابعة أخبار عقود اللاعبين وخلافاتهم مع إدارات الأندية، في مشهد يعيد للأذهان تكتيك “بُص العصفورة” الشهير، حيث يُسلّط الضوء على قضايا جانبية لصرف الرأي العام عن المأساة الحقيقية.

زيزو يخرج عن صمته: “لم أوقع لأحد.. أين حقي؟”

كتب زيزو (29 عاماً) على حسابه بـ”إنستغرام”: “أنا لم أوقع لأي نادٍ، داخل أو خارج مصر، الذي حصل على توقيعي يعلنه، والذي عنده دليل يظهره، لماذا تركني الناس شهوراً دون تجديد؟ لماذا لا يتحدث أحد عن المستحقات المتأخرة؟ لدي عروض بـ10 أضعاف ما يُعرض عليّ، ولكن أنتظر قرار الزمالك”.

واختتم اللاعب رسالته بتوجيه نداء مباشر لإدارة الزمالك، من أجل التواصل معه بشكل مباشر دون تسريبات إعلامية، مؤكداً احترامه للكيان وجماهيره.

أبو تريكة يذكّر بالقضية: “غزة تنادي.. لا تنسوا”

في خضم هذه العاصفة الإعلامية، حرص نجم الكرة المعتزل محمد أبو تريكة، المعروف بمواقفه المبدئية الداعمة لفلسطين، على التذكير بالقضية الحقيقية، وكتب على حسابه بـ”إكس”:

“غزة تنزف.. القلوب هناك، والدعاء لا يتوقف.. الكرة حياة، لكن فلسطين هي الحق.. لا تنسوا من يقف في وجه الموت كل لحظة”.

ويأتي هذا التذكير وسط غياب شبه كامل لتغطية المجازر المستمرة في الإعلام المصري، وانشغال واسع بتفاصيل انتقالات اللاعبين، وكأن البلاد في وضع طبيعي لا يشهد واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في المنطقة.

خبير إعلامي: “السلطة تصنع زوبعة زيزو لتخدير الشارع”

يرى الخبير الإعلامي المعارض، يحيى عبد الهادي، أن افتعال ضجيج حول قضايا رياضية هو أسلوب معتاد لدى السلطة المصرية، ويقول في تصريح خاص: “ما يحدث من تضخيم لأزمة زيزو، هو محاولة لتوجيه الاهتمام الشعبي بعيداً عن الكارثة في غزة، خاصة أن صور الأطفال الشهداء تُحرّك الضمير العام، الإعلام الحكومي يُغرق الجمهور في جدل بيزنطي حول انتقال لاعب أو خلاف مالي، بينما النظام يواصل دعمه السياسي والاقتصادي لإسرائيل في الخفاء”.

ويضيف عبد الهادي: “هذه ليست المرة الأولى، في كل أزمة سياسية أو مجازر في فلسطين، نرى فجأة قصصاً عن خلافات بين الأهلي والزمالك، أو فضائح تحكيم، أو انتقالات نارية، إنها سياسة إشغال متعمدة”.

وفي الوقت الذي تتساقط فيه أرواح الأبرياء في غزة، يجد المتابع المصري نفسه محاصراً بأخبار زيزو، وكأن مصير لاعب هو الحدث الأهم، وبينما لا يُلام زيزو على الدفاع عن حقوقه كلاعب محترف، تبقى المسؤولية على الإعلام وصنّاع القرار الذين يقررون عمداً ما يجب أن يشاهده الناس، وما يجب أن يُنسى.

 

عن Admin