خطبة جمعة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله في:9/9/1994 الموافق 3/4/1415هـ

خطبة جمعة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله في:9/9/1994 الموافق 3/4/1415هـ. ” مؤتمر القاهرة السكاني”

الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له،خلق الخلق بقدرته وقدّر أرزاق الناس وآجالاهم، وجعل سعادة الدنيا مقرونةً بطاعة الله، وجعل دخول الجنة مقروناً بالعمل الصالح ، نسأله سبحان وتعالى أن يعرّفنا القصد من وجودنا وأن يعيننا على أداء حق الله علينا، ويجعلنا من أتباع النبي الكريم الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، اللهم صلي وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد أيها المسلمون

تعلمون أن ربكم هو خالقكم وخالق كل شيء، وإنكم عبيده الذين يجب أن تطيعوه، ومن عبد الله تعالى فقد أصاب الغاية من وجوده، ومن عبد سواه فقد أوبق نفسه مخلداً في جهنم، واعلموا أن الله تعالى قد أنزل شريعة بين فيها الأمر والنهي، والحلال والحرام فلا يجوز أن يحل أحدٌ لنفسه ما حرمه الله، ولا يجوز لإحد أن يحرم على أحدٍ شيئاً أحله الله، فالحلال حلال الله، والحرام حرام الله ، فمن اتخذ إلهاً من دون الله يُحل له ويحرم عليه فقد جعل مع الله إلهاً آخر وبرئت منه ذمة الله، وبهذا أتى جميع الرسل، جميع الرسل، جاءواا ليعرفوا الناس على ربهم ومعبودهم، وليعّرفوا الناس على أمر الله فيهم فما من أمرٍ يجب أن يكون في حياة المؤمنين بالله والمسلمين له، إلا أمره النافذ، واعلموا أنه قد ظهرت في القرون الخوالي آلهة كاذبة، استعبدت الناس لها فاتبعها كثيرٌ من الناس فعبدوها وسجدوا لها وقد ذكر القرآن الكريم بعض تلك الآله، التي عبدها العرب وعبدها البابليون وعبدها المصريون وعبدها الفينيقيون وعبدها غيرهم وكالبوذيين والفرس والهنود، ولقد كانت دعوة الإسلام دعوةً قاسمةً لظهر لوثنية.

ظهور الإسلام كان مصححاً لعقائد الناس، وخصوصاً عندما ظهر الإسلام في جزيرة العرب وخارجها وكلكم يذكر أن العرب حطموا بأيدهم آلهة قومهم التي عبدوها طويلاً، ففي يوم الفتح قام العرب يحطمون “اللات” و”العزى”، “ومنات الثالثة الأخرى”، كما ندد القرآن الكريم بعبادة” يغوث” “ويعوق” “ونسرا”، التي كانت معبودة الناس في أيام “نوح” وقد قال لهم نوح: أو قال القرآن في الرد على نوح وقالوا أي الكفار: (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا).

وكانت هذه الألهة رمزاً لعبادة غير الله وسبيلا للبعد عن التوحيد الذي دين الأنبياء جميعا، وكما ظهر في القرون الخوالي ألهة ففي أيامنا ألهةٌ كُثر، يعبدوها الناس ولا يفرقون بينها وبين الله الحق، هناك أناس يعبدون اليوم القوى الدولية ويعبدون أحزابهم، وطوائفهم، ومذاهبهم، ويجعلونها بديلاً عن الإسلام.

لقد أطاع العرب في أيامنا هذه الإله الأميركي وخضعوا لإرادته في مصالحة اليهود الذين احتلوا بلادنا، هذه الطاعة هي عبادة  للإله الأميركي الذي قال أنا سيد نظام الدولي ولا معقبَ لحكمي ولا راد لقضائي فما قضيته هو القضاء ، وما حرمتهُ هو الحرم، حرمت عليكم أن تتوحدوا، فحذاري أن تجتمع دولتان على أرض العروبة والإسلام، حرام أن يتوحد حزبان لأن القاعدة لدى الإله الصليبي والصهيوني، القاعدة، أن تجعل الناس شيعاً وأحزابا.

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً أي فرقاً يستضعف طائفة منهم يذّبح أبنائهم، ويستحي نسائهم، تذبيح الأولاد الذكور وإبقاء النساء، والمرأة لا تلد من غير رجل نقتل الرجال ونبقي النساء، أحسن عملية للسيطرة على شعبٍ من الشعوب، أن تدخله في النزاعات القبلية، والعرقية والقومية والحزبية أن تشغل الناس ببعضهم، وأن تشغل الناس بترهات والأباطيل تصرفهم عن الجد تصرفهم عن الإصلاح تصرفهم عن حمل رسالة الحق التي جعل الله تعلى أمانة في أعناقهم.

الحكام العرب وكثيرٌ من شعوب العرب يعبدون النظام الدولي بصورة إله يحل ما يريد ويحرم علينا ما يشاء وكذلك بقية الآلهة الصغار أعوان الإله الأمريكي الكبير، فكل دولة في العالم تنفذ أوامر المتأله الكبير بذلك عندم يمنع المتألمه الكبير المساعدات عن الفقراء يمتنع الجميع، قاطعوا العراق الكل يقاطع العراق، اقتلوا الشعب الليبي الكل يقتل الشعب الليبي حتى الدول العربية أقزام الآلهة هناك آلهة كبيرة وآلهة صغيرة لذلك إبراهيم  قال عندما حطم صغار الأصنام جعل الفأس في رأس الكبير قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63)  الأنبياء ،  كبيرهم حطمهم، وأمريكا تحطم كل الأصنام الصغار ليبقى لها العز وليخضع لها كل الناس، من أجل هذا لا تظنوا إن قصة فرعون قد انتهت، فالقرآن سجل فرعون موسى ويسجل اليوم قصة فرعون أمريكا وفرعون العرب.

فرعون يريد اليوم أن يشّرع لنا جديدة في مؤتمر السكان في القاهرة، وهناك مؤتمر للسكان والتنمية في القاهرة، أهم بنود هذا المؤتمر وجدول أعماله يتحدث عن أمورٍ لا يمكن أن تصدر إلا عن إله، أو عن متأله، يريد المؤتمرالإسكان أن يحد من عدد سكان العالم لأن هناك انفجار سكاني في العالم هكذا يتصورون والانفجار السكاني سيؤدي إلى الفقر وإلى الجوع وإلى حروب وإلى التشريد فأحسنُ عملية لتلافي الإنفجار السكاني، وللفقر وللحروب، أن نقوم بعملية أجهاض وشغلٍ للرجال عن النساء، بعمليات تشريعية تصبح نظاماً دولياً فما هي تلك العمليات التي تقترحها هيئة الأمم المتحدة؟

أولا: إباحة الشذوذ الجنسي، ( أي ينكح الرجل الرجل وهو اللواط).

ثانيا: أن تتزوج المرأة المرأة (وهو السحاق)

ثالثاً: أن يباح الزنى للمراهقين والمراهقات وأن يباح في مقابل ذلك الإجهاض(الإجهاض هو قتل الجنين  بعد الحمل في بطن أمه)

هذه بعض مقترحات للحد من النمو السكاني لأنه عندما يتفشى اللواط فإن الرجال لا تلد من الرجال، والنساء لا تلد من النساء، والزناة لا يتكفلون الأولاد ثمرات الزنى وبذلك يتناقص عدد السكان عندما نفرض على الأسرة قانوناً يحرم عليها عدد محدداً من الأولاد، واليوم في أيامنا هذه هناك قانون يقول: بأن المساعدات على الأولاد في الوظائف تتوقف عند ثلاثة أولاد أو خمسة أولاد، فما زاد عدد أولاده عن كذا، هو يتحمل مسؤوليتهم، غداً يأتي تشريع يقول من زاد أولاده عن ولد أو ولدين يغرم غرامة مالية يدفعها لصالح الدولة التي تحرم النمو السكاني.

ومن حملت وأرادت أن تحتفظ بجنينها عليها أن تدفع مليون أو مليونين أو ثلاثة ملايين ليرة للدولة لأنها فعلت فعلة شنعاء تستحق عليها الغرامة المالية فإن لم تدفع تسجن، وما يدريك ماذا تفعل الآلهة غداً؟.

ألا ترون قوانين سُنت في بلادنا تخالف شرع الله وأصبح المسلمون يتعاطون معها بكل حرية ؟

لا ترون قانون الربى يتعامل به أكثر لا المسلمين وهو حرام بنص كتاب الله،  ألا يأكل أكثر المسلمين الربى اليوم، ألا ترون قانون الإيجار الذي يجيز للمستأجر أن يأكل مال المؤجر ( بيت يساوي  مليون في السنة يجب أن تدفع عليه خمسماية ليرة أو ألف ليرة بالسنة ) لماذا؟  قانون يطعمني والله يحرِّم عليّ. فمن أطيع؟

تطيع القانون، أكثر الناس يطيعون القانون، لذلك لم يفكر المستأجر يوماً أن يزيد بالعطاء لصاحب العقار، أليس كذلك؟

ألا ترون هذا الظلم يتعامل به ويمارسه جميع المسلمين، وهكذا عندما يصبح الإجهاض قانوناً تقول المرأة لزوجها القانون يسمح لي، أضرب بعرض الحائط، أو أنا أضرب بعرض الحائط رغبتك بالأولاد، وتقول المرأة لزوجها القانون الدولي يجيز لي الزنى وأن أتعرف على عشيقٍ معك، ليكون عندي في الفراش متى أريد والقانون يعاقبك إن منعتني من ذلك، لأن الحرية يجب أن تكون مطلقة.

وإذا تعاطى رجل مع رجل اللواط، فإن القانون يحميه ويعاقب من يلاحقه، كما تحمي الدولة اليوم البغاء، والخمور، ألا ترى أن الدولة تحمي اليوم الخمور ومن كسر زجاجة خمرٍ يضرب على رأسه ويزج في السجن، إذا لا تتعجبوا من شيءٍ يفعله الآلهة، الآلهة المتمكنون في الأرض يريدون أن يلغوا شرائع الله ليقيموا شرائعهم مكانه.

فالمؤتمر المنعقد في القاهرة تحت عنوان مؤتمر السكان والتنمية، لا يلاحظ التنمية عند الشعوب، بل هو يريد أن يفقر الشعوب حتى تستثقل من تربية أولادها، حتى الأب لا يرى طعام يطعم أولاده، فيضطر لأن يحد من نسله إلى الحد الأدنى أو يمتنع عن الزواج أنا لا أستطيع أن أتكفل زوجة، ولا أن أنفق عليها ولا على أولادها، إذا اتركوا الزواج واسلكوا السبيل المحرم، فأشبعوا شهوات أجسادكم بالزنى الحرام باللواط الحرام، أِشبعوه بما شأتم ولكن عليكم أن تنصرفوا عما شرع الله تعالى لكم.

لأنه فيه الخطر من الإنفجار السكاني الذي هو خرافة، الإنفجار السكاني ، لأن الذي خلق الناس قدر أرزاقهم قبل أن يولدوا، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد ، أي أن الله يقدر أرزاق الناس وهم في بطون أمهاتهم قبل أن يخرجوا إلى الحياة فمن أين جاءوا لنا بالإنفجار السكاني، ونحن نغذي كل دول العالم بالمهاجرين، هناك مناطق فارغة في العالم، أستراليا قارة تعداد سكانها 25 مليون “قد” نصف سكان مصر قارة ، كندا أكبر من أميركا الولايات المتحدة فيها 25 مليون ساكن وهو عدد لا يوازي شيئا في التعداد السكاني والله تعالى جعل الأرض للأنام  وضع الأرض للأنام أي للبشرية للخلائق، فغير صحيحٍ أن الإنفجار السكاني يهدد العالم إنما وراء المؤتمر ما وراءه، ما وراء المؤتمر خوفٌ من النمو السكاني في العالم الإسلامي والعالم النامي كما يسمونه وانخفاض في النمو السكاني  في أوروبا وفي أمريكا وفي إسرائيل نفسها، اليهود بعد حوالي أربع أو خمسة آلاف سنة عددهم خمسة عشر مليون في العالم كله، لذلك إسرائيل ترى أن الفلسطينيين الذين خرجوا من فلسطين مهجرين وكانوا حوالي المليون عربي مسلم أصبحوا اليوم  في ديار التشريد أكثر من خمسة أو ستة أو سبعة ملايين، “إسرائيل” تدرك أنها تعيش في ميحطٍ إسلاميٍ لزجٍ وخضم واسع وتغشى على وجودها، والتقديرات الإحصائية تقول بأن ألمانيا التي يتناقص عدد سكانها بشكل مريع، سينتهي وجودها في منتصف الواحد والعشرين، أي بعد خمسين سنة، لن يبقى ألمان في العالم لأنهم في انخفاض دائمٍ بتعداد السكان لأنهم يموتون أكثر مما يلدون، وأن فرنسا الذي يبلغ تعداد سكانها اليوم حوالي52 مليون ستكون في منتصف القرن الواحد و والعشرين حوال سبعة عشر مليون، سبعة عشر مليون وقس على ذلك المجتع الغربي الذي يحارب الزواج ويحل الزنى، واللواط والسحاق، ويحل العزل وقتل الجنين والإجهاض، يريدون أن ينقلُ مشاكلهم إلى أرضنا، وأما ربنا فماذا يقول عن قتل الأولاد وخوف الفقر،اسمعوا كلام الله  لنجري مقارنةً بين الإله الأمريكي الصليبي اليهودي وبين ما يقوله الله تعالى لنا: وأي الإلهين  نطيع ، نطيع إلهنا رب العالمين أو نطيع المتأله، الذي يريد أن يأخذ دورالله تعالى في التشريع اسمعوا قول الله تعالى كيف ينظم الأسرة ابتداً من بر الوالدين لأن الوالدين وهما ركن الأسرة لا بد أن تحفظ لهما الكرامة والحقوق والبر والإحسان، لأنهم قدموا لأولادهم الكثير في حياتهم قال تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم.

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا

إن الله لا يحب الذين يتكبرون ويبغون في الأرض بغير حق، فالإحسان إلى الوالدين أساس تنظيم الأسرة لأن عليهما يقوم نظام العائلة في الإسلام، واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا،

(إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا)

ممنوع تتأفف، وتتضجر من والديك عندما يصبحين عجوزين كبيرين، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهم أفٍ ولا تنهرهما (النهر الزجر) التحدث معهما بأسلوب المتكبرين وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي ( كن متواضع بين يديهما) وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي.

هؤلاء قد تعبا علي، رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا.

هذه أول وصية: وبعد ذلك يوصي بالقرابة، والغرباء ، وآتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا، القرابة هم الذين تصلك عن طريق الوالدين صلة الرحم بهما هم أهل أبيك وأهل أمك هم القرابة الذين إنبثقت عنهم العائلة الكبيرة، يوصيك الله تعالى بالقرابة أولاً بعد الوالدين وأتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل، حتى تصبح الأسرة إنسانية إسلامية واحدة، ولا تبذر تبذيرا، يعني لا تضيع المال بغير فائدة ، حتى تحتفظ منه للقرابة وللمساكين وابن السبيل لإنك لو ضيعته بالإسراف لما حفظت حقوق القرابة والوالدين، ثم يقول الله تعالى: “ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق “، هناك أناس كانوا يقتلون أولادهم في الجاهلية خوف الجوع، والله نهى عن قتل الولد، الذي يخاف والده من نفقته ومصروفه، ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ، مؤتمر القاهرة قال لازم تقتل ولدك،وبدك تطلعه من بطن أمه،وممنوع أن يظل ولد في رحم أمه، ورب العالمين يقول وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ ، فمن نطيع؟، لمن نستجيب؟.

نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ ، ما في رزق في رزق، رب العالمين يقول نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ورزق الولد مقدم على رزق الوالد، فكل الذين  يخافون من إطعام أولادهم هؤلاء الشاكون في كلام الله، نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ، يريدوننا أن نقتل أولادنا والله تعالى يريد منا أن نحافظ على أولادنا، ويقول(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ( هذا الوأد، وأد في الحياة، وأد في الرحم، وأد في الزنى، وأد في اللواط، وأد في السحاق،لأنه هدر لمادة الحياة، في غير المكان الذي تنبت فيه (مثل واحد يأخذ كيس قمح  ويرشه في البحر، هل يثمر قمحا ؟ هل يطلع قمح ؟ لماذا لأن البحر لا ينبت قمحاً، بس الواحد يزرع النصبات يعني الشتول التي عنده يزرعهم في الصحراء من غير ماء هل تنبت؟ هل تنهض الأشجار في الصحراء من غير ماء؟ يريدون أن نزرع ماءنا في أرضٍ لا تعطي ثمراً ولا تنبت زرعا، اللواط أرض قاحلة، الرجل أرضه قاحلة لا ينجب ولداً، وهكذا نبت نبات يقطع فالله تعالى يقول وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا

وماذا أيضا ( وشو كمان ) وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى  في مؤتمر القاهرة يراد الزنى بدل الزواج، ورب العالمين يقول لا تقربوا الزنى فمن نطيع من هيئة الأمم المتأله أما الله الذي خلقنا؟.

  وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ (حرام قتل الجنين حرام قتل الأولاد فبأي حق ما حرمه الله يبيحه الكفار فمن نطيع الله أم الكفار، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً ، جعلنا لوليه قوة، في الشرع أن يقتل القاتل، من قتل نفساً يُقتل بها، كما قال تعالى وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ، فالله تعالى يعاقب القتلة بقتلهم.

مؤتمر الإسكان أو السكان يريدنا أن نقتل أولادنا بأيدينا، نعم إن الخطر يأت من الإسلام على الكفر وهذا صحيح، أكبر خطر على الكفر هو الإسلام، ومادة الإسلام هم المسلمون، فإن قتلوا المسلمين استراحت وهدأت نفوسهم من الخوف والإسلام والصحوة الإسلامية، التي غزت داخل بلادهم.

تعرفوا أن الدين الثاني في فرنسا هو الإسلام، الدين الثاني في فرنسا هو الإسلام، لذلك فرنسا في قلق شديد إن كان المسملون، إن كان عبد الرحمن الغافقي، لم يستطيع دخول باريس عن طريق الفتح في أول فتح صدر الإسلام، فيبدو أن المسلمين سيدخلون أوروبا عن طريق الهجرة، وقد أسلم كثير من الأمم عن طريق الهجرة. أندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم أسلمت قبل أربعمائة سنة عن طريق المهاجرين المسلمين الذين كانوا يحملون الإسلام والخُلق الإسلامي مع تجارتهم إلى أندونيسيا، أندونيسيا كانت بلاد بوذية وثنية ولكنها أسلمت كلها 120 مليون أو 150 مليون مسلم في أندونيسيا أسلموا قبل أربعمائة سنة، ولو تعلمون كم يدخل في الإسلام من الأوروربين والأمريكان والبريطانيين وسواهم، لعلمتم أن أوروبا تخاف أن تتحول إلى بلاد إسلامية وهذا الأمر قد بشر به الكثيرون، فهم يريدون زحف الإسلام إلى تلك البلاد ونجد إن الرئيس حسني مبارك هو عرّاب المؤتمر، وبعد أن أكل على رأسه ضربةً من بعض المسلمين طأطأ رأسه وقال:لا نحن لا نقبل بأي مقرارات تتنافى مع مبادئنا الإسلامية وأخلاقنا وتراثنا، لكن نحن نريد للناس أن يتحاوروا كيف يستطيعون التحديد من تزايد السكاني في العالم.

أيها المسلمون إن المتألهين موجودين في بلدنا هذا إنهم يريدون شغل الناس باللهو والفساد عن الجد وعن الإيمان وعن الأخلاق، لذلك أقاموا مهرجانات سموها مهرجانات سياحية مجانية، المقصود بها إفساد الأجيال وشغل الأجيال بالترّهات في أيام إسرائيل تحتل فلسطين وتضرب الجنوب، وتحاول أن تبتلع المنطقة، ومياه المنطقة، تعرفون أن اليهود يسعون الحصول على الماء دجلة أو من الفرات، عن طريق تركيا، هناك اتفاقية تغذية إسرائيل بالمياه عن طريق نهر الفرات الذي يمر بسوريا، غداً تركيا تشق قناة تضع أنابيب ضخمة لتغذي إسرائيل بأسباب الحياة.

حسني مبارك وعد اليهود، أن يجر لهم مياه النيل ونحن في طرابلس عم نموت من العطش، نموت من العطش بطرابلس، مياه الليطاني، مياه الزهراني، مياه الحصباني، تُسرق من لبنان وحكومتنا مشغولة فقط بالبحث عن مواطن زعامتها، كيف يركز كل زعيم أقدامه على الأرض، لا ماء، لا كهرباء، لا بناء، ممنوع أن تبني بيت حتى تدفع ضريبة بمقدار تكاليف البيت، فلا يبنون ولا يتركون أحد يبني في هذا البلد،لا يصلحون ولا يسمحون لأحد أن يصلح في هذا البلد، إسرائيل محتاجة إلى كل الماء وإلى دماء الناس.

لبنان بلد الأنهار لا تجد في هذه المدينة الماء يأتيك إلا بالتقتير والتقنين، كل هذا من أجل عيون اليهود، ليكونوا أكثر الناس رفاهية صناعياً وزراعياً وأن يكونوا مسترحين في كل أحوالهم الاجتماعية والأمنية والعسكرية، ممنوع على العرب والمسلمين أن يملكوا سلاحا يهدد أمن إسرائيل، وأما إسرائيل يجب أن تمتلك القوة النووية، لتدمر متى تشاء وأين  تشاء وكيف تشاء، وأمريكا تدعم إسرائيل وتقول أنها متكفلة بأمن إسرائيل حتى نهاية أمريكا، والعرب متكفلون بأمن إسرائيل، مصر متكفلة بأمن إسرائيل نيابة عن أمريكا، لأن الجيوش الأمريكة  ليس عندها استعداد كل يوم أن تأتي للشرق الأوسط.

يا مصر أقفلي الحدود وامنعي المصريين أن يهاجموا إسرائيل، يا أردن الفلسطينين أن يقاتلوا إسرائيل، والأن صرخة في وجه لبنان، تقول على لبنان أن يجرد المقاومة الإسلامية من السلاح، لأنها خطرٌ على إسرائيل وبمجرد أن يتم إتفاق لا سمح الله  نقول لا سمح الله، بين لبنان أو سوريا وإسرائيل، سيسحب سلاح المقاومة ويقوم الجيش البناني بحماية الحدود الإسرائيلية كالجيش الأردني والمصري، هذا يجوز لإسرائيل أن تجمع كل اليهود في العالم، خصوصاً إذا علمتم إنه قد اكتشف قبائل يهودية في الهند، إحدى القبائل تعدادها مليون ونصف، وإحدى القبائل تعدادها حوالي 250 ألف، وإسرائيل ستتطالب الهند بالسماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل.

إسرائيل ما في انفجار سكاني الإنفجار السكاني بس في البلاد الإسلامية، لذلك يجب علينا أن نواجه القضية بوعينا الإسلامي فإياكم أن تصدقوا أنكم أمام انفجار سكاني، أنتم أمام حرب عالمية عسكرية، اجتماعية، إنمائية سكانية أخلاقية، يمارسها الغرب وعملاؤه في منطقة الشرق الأوسط.

وخيرُ سبيلٍ  لتصحيح الخطأ، أن يقوم حكم الله بدل من حكم أمريكا، نحن متهمون بأننا كفرة ظالمون فاسقون، ما لم نسعى السعيَ الحثيث لإقامة حكم الله في الأرض ليكون مكان حكم الكفر في الأرض، ومن قال لكم أنتم متطرفون قولوا له نحن مسلمون نطيع الله ونعصي من سواه عندما يأمرنا بمعصيته، علينا أن نوحد صفنا فلا نبقى أمماً وشيعاً وأحزابا، ودائما أقول كلمات تزعج البعض في الإسلام ما في”لا يوجد” سنة وشيعة وما في سلفي وصوفي،في الإسلام لا يوجد إلا مسلم، وقلنا لكم التجمعات في الإسلام غير ممنوعة بشرط أن يجتمع المجتمعون على الله ويدعون إلى الإسلام.

شكلوا جماعات وجمعيات ولكن لا لغرض تثبيت زعامة الحزب، ولكن لتثبيت الإسلام في الحياة ، لا لنصرة شيخ أو زعيم، أو نظام لكن من أجل إعلاء كلمة الله.  قد لا يستطيع الناس أن يجتمعوا على قيادة واحدة، والكفر مهيمن على أرضهم، ولكن الأب مع أبنائه ليشكل خلية إسلامية تدعو إلى الله، ليتحول الصوفيون إلى الإسلام ويتحول الحبشيون إلى الإسلام ويتحول السلفيون إلى الإسلام يتحول الجميع إلى الإسلام، فليس في الإسلام أحزاب متناحرة ولا شيعٌ متصارعة كل حزب بما لديهم فرحون في الإسلام أمةٌ تعتصم بحبل الله، سواء كانت على أرض عربية أو عجمية أو أجنبية، دعوة واحدة ونحن أمة الدعوة ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير إما يدعون إلى الخير، فالخير هو طاعة الله والإسلام ويأمرون بالمعروف وهو ما أمرالله تعالى به، وينهون عن المنكر وهو ما نهى الله تعالى عنه.

المواجهة يجب أن تكون على مستوى المهاجمة، هجمة العدو شرسة ويجب أن تكون مواجهة المسلمين لها أكبر من هجمته، يجب أن نمتص كل الهجمات كما تمتص المقاومة والإنتفاضة كل اليوم الهجوم الإسرائيلي على الجنوب، فكل يوم تجرب إسرائيل حظها في الجنوب فيضيع جهدها في الجنوب فتتراجع وقد حملت قتلاها وجرحاها، إن كان الجنوب الصغير، يستطيع أن يواجه إسرائيل أفلا تستطيع الأمة الإسلامية أن تواجه النظام الدولي الكافر الماكر.

رجل واحد دمر مقر المارينز في بيروت حمل أمريكا أن تسحب كل قواتها إذا كان كل مسلم يريد أن يموت لإعلاء كلمة الله فلن تبقى أمريكا ولا نظام دولي ولا نظام علماني ولا كافر ولا ملحد حتى تطوعوا لله شعوب الأرض ولستم إرهابيون إلا لأعداء الله ، والإرهاب لإعداء الله مشروع، قال تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) فإرهاب عدو الله واجب شرعي وإرهاب عملاء الله كذلك واجب شرعي

لذلك يجب أن تسقط الحكومة الجزائرية في أقرب وقت، وأن يتسلم المسلمون زمام الأمر ويجب أن تسقط الحكومة المصرية ليتسلم الشعب المصري زمام الأمر ويطبق الإسلام في مصر، ويُلغي هذا العار الذي سطره السادات ومبارك،على الشعب المصري المسلم الذي حرر فلسطين من الصلبيين والتتار، وكذلك في لبنان وسوريا والسعودية والخليج العربي وفي الباكستان وأفغانستان نظام إسلامي يعتمد نظام الولايات نحن كنا ولايات مثل الولايات المتحدة بس مع الفارق، حشاكم لأن الولايات المتحدة ولايات كافرة أما نحن فكنا ولايات هناك ولاية أفريقيا ولاية بلاد فارس ولاية مصر، نحن الذين نظمنا الإدارة في بلادنا تأتي اليوم أمريكا تريد أن تنظما !!

لولا تفرقنا لما استطاع النظام الدولي أن يتخذ قراراً واحدا في مصالحة اليهود، ونحن نؤكد مرة أخرى أن النظام السكاني لم يفلح ولم ينجح إن شاء الله، وإن شرع شيئا فتبعه المسلمون فيدخلون جهنم، من أحل حرام الله أو حرم حلال الله فهو في النار.

فأسألوا الله تعالى أن يجعلكم أمة مسلمة واحدة موحدة ومتوحدة، تعتصم بحبل الله ولا تشرك مع الله شيئاً ولا أحداً.

وأسألوه أن يمدكم بذرية صالحة وامرأة صالحة تربي معكم أولادكم على طاعة الله تعالى، وحب الحق والعدل في الحياة وإياكم أن تصدقوا بأن أولادكم عبء عليكم، الله قادر على حمل هذا العبء لأنه تكفل، وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا.

اللهم أقسم لنا من رحمتك ما يعمّنا بهذه الرحمة، وأقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين خطايانا والذنوب، وهب لنا من القوة ما نواجه أعداءك الألداء .

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

عن marsad

اترك تعليقاً