شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري
*معتقلون منسيون وأعياد بلا فرحة إصرار من السفاح السيسي على القمع وتجاهل دولي فاضح
للمرة الـ25 منذ الانقلاب العسكري عام 2013، يستقبل آلاف المعتقلين السياسيين في مصر عيد الأضحى من خلف القضبان، بينما تواصل أسرهم نداءاتها المتكررة للإفراج عن ذويهم، دون استجابة من نظام الانقلاب أو أي بادرة إنسانية تتعلق بحرمة الأيام العشر ووقفة عرفات.
تقول “أم مالك”، التي لا تزال تنتظر الإفراج عن زوجها البالغ من العمر 67 عامًا: “كنا ننتظر خروجه منذ فبراير الماضي بعد انتهاء مدة حبسه، لكنه نُقل إلى القسم ثم اختفى ولا نعلم مصيره، وظلت آمالنا معلقة حتى رمضان، ثم العيد، دون فائدة”.
تكررت نفس المأساة مع شقيقها واثنين من أبناء العائلة، وتتابع بألم: “منذ سبع سنوات لم يدخل علينا عيد، ومنذ 12 عامًا لم يشعر به كثيرون مثل ابن عم زوجي ونجله.. قصص مؤلمة تتكرر أمام سجن جمصة والعاشر من رمضان”.
عيد للفاسدين.. وعقوبة للشرفاء
في الوقت الذي يستبشر فيه الأهالي بقدوم العيد، تكتفي السلطة بالإفراج عن سجناء جنائيين، متجاهلة بشكل كامل عشرات الآلاف من معتقلي الرأي، وهو ما وصفه محامون وحقوقيون بأنه سياسة انتقائية تؤكد أن الدولة تكافئ من أفسدوا البلاد، وتحرم من حلموا بإصلاحها.
وقال المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي: “ليس من العدل أن تتسع مظلة العفو لمن تلطخت أيديهم بالدماء والفساد، وتضيق على من كتبوا أو نادوا بالدستور”.
مؤسسات محلية وغربية.. صمت وتواطؤ
رغم المطالب الحقوقية المتكررة، يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان التزامه الصمت، متماهياً مع سردية السلطة، فيما تكتفي الحكومات الغربية بإبداء “القلق”، دون اتخاذ إجراءات رادعة، رغم تدهور حالة الناشطة ليلى سويف التي تخوض إضراباً عن الطعام منذ أكثر من 240 يوماً للمطالبة بالإفراج عن ابنها علاء عبد الفتاح.
وفي سابقة نادرة، وصف السفير البريطاني السابق لدى القاهرة، جون كاسون، مصر بأنها “دولة بوليسية عنيفة وانتقامية”، منتقداً استمرار حبس مواطن بريطاني رغم تدخل حكومة لندن.
“البلد لا تتحمل دعوات الأمهات”
نداءات الأهالي والنشطاء لم تتوقف، من بينهم الصحفي تامر هنداوي الذي كتب: “لا تحملوا البلد أكثر مما تحتمل من دعوات الأمهات.. الإفراج عن المعتقلين قرار يعيد الحق والفرحة للناس”.
الحقوقي مسعد البربري أكد بدوره أن الآلاف من المعتقلين محرومون حتى من رؤية ذويهم، في انتهاك واضح لأبسط الحقوق الإنسانية، مضيفاً أن المعتقل السياسي يُعاقب مضاعفًا، فلا يخرج بعفو، ولا يُطبق عليه العفو الشرطي، بل يُخضع للتدوير في قضايا جديدة فور انتهاء محكوميته.
نساء خلف القضبان.. نسيج اجتماعي ممزق
لا تقل معاناة النساء المعتقلات قسوةً، إذ تقبع بعضهن خلف القضبان منذ أكثر من 8 سنوات بلا أحكام قضائية. من بينهن، هدى عبد المنعم، ودولت السيد، وسمية ماهر، وأمل حسن، التي اعتقلت يوم زفاف ابنتها.
حركة “نساء ضد الانقلاب” أكدت أن اعتقال النساء على خلفية الرأي “جريمة تمزق النسيج الاجتماعي”، داعية إلى الإفراج الفوري عنهن.
حالات إنسانية تزداد سوءًا
سُجلت حالات صحية متدهورة لعدد من المعتقلين، منهم الأكاديمي عبد الناصر مسعود، الذي أصيب بأزمة قلبية خلال ترحيله، والصحفي محمد سعد خطاب (70 عامًا)، الذي يواجه خطر الموت البطيء، والمعتقل عقبة حشاد الذي حُرم من تركيب طرف صناعي.
ورغم الإفراج عن المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي بعد عام من الحبس، لا يزال مصير آلاف غيره مجهولاً، في ظل دوائر قمع ممنهجة، و”تدوير” مستمر للمعتقلين في قضايا وهمية.
قمع بلا حدود.. ورد دولي باهت
أمام كل هذه الانتهاكات، تصر السلطات المصرية على المضي في طريقها القمعي، بينما تلتزم أوروبا والولايات المتحدة الصمت أو الاكتفاء ببيانات مجاملة لا تغير من الواقع شيئًا، ما يعتبره حقوقيون تواطؤًا مفضوحًا مع نظامٍ يمعن في معاقبة شعبه ويكافئ الموالين له فقط.
“الأمل في مشروع وطني”
تختم الحقوقية هبة حسن بالقول: “لن يدخل العيد الحقيقي بيوت المعتقلين، إلا عندما يتوحد المصريون خلف مشروع وطني يُسقط هذا النظام، ويعيد لمصر حريتها، ولشعبها كرامته”.
*السيسي يسخر من المعتقلين السياسيين في العيد برسالة ماسخة يحرص على بقاء الأحرار بالمعتقلات منذ انقلابه
“عيد بلا طعم” للمعتقلين ولأسرهم خلف وأمام الأسوار، فكل معتقلينا أبطال في سجون الظلم والطغيان، وأهل المعتقلين صامدين ثابتين، في هذه المعركة الجائرة أمام بوابات السجون وفي قاعات الزيارات ينتظرون لحظة لقاء، أو من أقعده مرضه عن تهنئة ذويهم داخل سجون المنقلب عبدالفتاح السيسي الذي عايد المعتقلين برسالة بدت ماسخة.
وكأنه يريد أن يغايظهم، أعلنت داخلية السيسي عن مبادرة “العيد جوّه ليه طعم تاني”، والتي تتضمن توزيع بطاقات تهنئة موقّعة من السيسي شخصيًا على كافة المعتقلين السياسيين بمناسبة عيد الأضحى، مرفقة بجملة تشجيعية تقول: “كل سنة وأنت بخير… لسه فاضلك 9 سنين!”، بالطبع تتغير الجملة وفق السنوات المتبقية لكل معتقل سياسي (بحسب ما ذكرت صحيفة الجمهورية القومية).
تكبيرات المعتقلين
إلا أن المعتقلين، غير عابئين باستفزاز السجان ومغايظته، وكتبت سهيلة ع. المنعم عن هذه اللحظة في زيارة والدها “ريحانة أختي بتحكيلي مشهد ف زيارة بابا النهاردة بتقولي ” النهاردة وقت فتح باب السجن ف قاعة زيارة الأهالي، بابا وكل أهالينا المُعتقلين خارجين ف مشهد تكبيرات العيد لأهاليهم واللي كان منهم بابا “
وعلقت “وهي بتحكي المشهد ف لحظة تخيلت قدامي المشهد دا وهما بيكبروا كلهم لحظة خروجهم من بوابات السجن ولحظة فك الأسر ليهم جميعًا. موقف جميل، مُهيب أتمنى حدوثة عاجل غير أجل في عفو وعافية”.
أين القرارات؟!
وأشارت منصة عدالة لحقوق الإنسان إلى أن المعتقلين السياسيين الذين أعلنت عنهم “جمهورية السيسي” لا يتم تضمينهم ضمن ما يمسى “قرارات العفو” لاسيما مع عيد الأضحى..
وأوضحت أن آلاف الأسر المصرية تترقب قرارات الإفراج التي تُعلن في الأعياد الرسمية، يتجدد التساؤل المشروع حول استمرار استبعاد المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي من قوائم العفو، في وقت لا تميز فيه النصوص القانونية بين فئات المحتجزين، ولا تُبرر أي انتقائية في تطبيق إجراءات الإفراج.
وأضافت أن القانون المصري ينص على نوعين من العفو، هما “العفو الكامل” و”العفو عن باقي مدة العقوبة”، ويشترط في كليهما توافر ما يُعرف بحسن السلوك داخل السجون، إلا أن التطبيق العملي خلال السنوات الأخيرة يكشف عن تمييز واضح، يتم فيه الإفراج عن السجناء الجنائيين بينما يُستثنى المعتقلون السياسيون، الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من 60 ألف محتجز، في ظروف تتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان“.
وذكرت أن الصلاحيات الواسعة التي يحتكرها رأس السلطة التنفيذية في إصدار قرارات العفو، دون معايير شفافة أو رقابة قضائية مستقلة، تفتح الباب أمام تغليب الاعتبارات الأمنية والسياسية على قواعد العدالة والإنصاف، وتحوّل هذه القرارات إلى أدوات انتقائية تُكرّس غياب المساواة أمام القانون”.
وأشارت إلى أن “استمرار هذا النهج في كل مناسبة دينية أو وطنية، رغم المناشدات الحقوقية المتكررة، يُعد انتهاكًا صارخًا لحق فئة كبيرة من المواطنين في العدالة، ويعمّق معاناة آلاف الأسر التي تنتظر لحظة أمل في عودة أبنائها، لا لشيء سوى لأنهم عبّروا عن رأي أو مارسوا نشاطًا سلميًا مشروعًا”.
وأوضحت أن مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان جددت دعوتها للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي والسياسة، وإنهاء سياسة التمييز داخل منظومة العدالة، بما يكفل احترام كرامة الإنسان المصري ويعيد الاعتبار للقانون كمرجعية عادلة تسري على الجميع دون استثناء.
عيد على المعتقلين
ودعت منصة (جِوار – Jewar) إلى المشاركة عبر هاشتاج #عيد_على_المعتقلين ونقلت هذه المعايدة “كل عام وأنتم بألف خير، كل عام وأنتم في قلوبنا وفي دعواتنا، خاصة أهلنا وأحبابنا المعتقلين الذين يقضون العيد بعيدًا عن أحبائهم.. في هذا العيد، نريد أن نذكّر الجميع بأننا لم ننسى المعتقلين، وأن قلوبنا معهم دائمًا.”.
وأضافت “شارك معنا فيديو أو بوست تهنئة خاصة للمعتقلين بعيد الأضحى، وقل لهم: “إحنا مش نسينكم” على هاشتاج #عيد_على_المعتقلين“.
وأشارت إلى أن الهدف هو “لنكن صوتًا لهم في العيد، ولنرسل لهم أملًا ودفءً من خلال كلماتنا ومشاعرنا.”.
ونقلت تكبيرات من داخل السجون قالت إنه “..تكبيرات العيد بصوت المعتقلين من داخل أحد السجون.. صدى التكبير يخترق الجدران والأسلاك، يشهد أن القلوب لم تُعتقل، وأن الأرواح ما زالت تسبّح بحمد الله رغم القيود.. وغدًا في الحرية، سنكبر معًا بصوتٍ واحد، تحت سماءٍ لا تحجبها القضبان.”.
ورأت (مزيد) أنه “عيد بلا طعم.. السجون تنغص فرحة العيد على أهالي المعتقلين”.
حيث عيد المعتقلين وأهلهم منذ 12 سنة بقليل من الفرح وكثير من الألم حيث الشعور بالفرح ممزوج بحالة قلق وألم تستمر حتى الساعات الأولى من يوم العيد” ومظاهر عيد عند أهالي المعتقلين وفرحه مسروقة والأطفال الصغيرة بدلا من تجهيز طقم العيد والذهاب للصلاه به .. يجهزون انفسهم لزيارة السجن اللعين الذي اختطف فرحه قلوبهم حتي في العيد ..
رسالة لهاجر طاهر قالت: “يصلي الأهالي أمام السجن لرؤيه أبنائهم ليله العيد لإدخال السرور على قلوبهم ومحاوله التخفيف عنهم والربط علي قلوبهم .. فاللهم حريه .. اللهم فرحه .. اللهم حياه طبيعيه بعيدا عن السجن والسجان .. يارب ترحم قلوب زوجات المعتقلين والمطاردين وبنات المعتقلين والمطاردين وإخوان المعتقلين والمطاردين .. يارب الطف بهم وهون عليهم واجمعهم عما قريب ياالله عاجلاً غير آجل “.
ومن بين المعايدات ما كتبته زوجة المعتقل الباحث د.عبدالخالق فاروق السيدة نجلاء سلامة (Naglaa Salama) وكتبت في ليلة العيد “مساء الحرية يا عزيز عيني .. و في عز القهر اللي احنا فيه و وجعنا على حبايبنا و العيد هيجي ازاي و بيوت كتير حزينة لاعتقال حبايبها تذكرت د. ليلى سويف Laila Soueif … أروع مثال للأمومة في مصر ربنا يعينك حبيبتي و يفرحك … و تذكرت كلماتك أما كنت براجعك بعد كل مقال كان ردك هو انا احسن من اللي في غزة … الناس هناك بتدفن ولادها و تكمل نضال … حاولت اخفف وجعي بس للأسف زاد الهم …. حالة د. ليلى و اللي بيحصل لأهلنا في غزة و طبعا وضعنا و وضع الاف المعتقلين … لقيتني بقول … بأي حال عدت يا عيد “.
وشاركت منشورها عبر هاشتاجات منها؛ #الحرية_لعبد_الخالق_فاروق #عيدهم_وعيدنا_معتقل #الحريةـللمعتقلين #عيدهم_في_السجن #الحرية_للأحرار
ونقلت منصة (الحرية لشريف الروبي) هذه المعايدة: “كل سنة وانتم طيبين ..انهردة الوقفة وفيه أُسر كتير هتقضي العيد من غير رب الأسرة.. لو بتفكرو تعملو حاجة حلوة إتصلو عيدو على ولادهم يمكن دة يحسسهم انهم مش لوحدهم.. كل سنة وأُسرة شريف بخير.. كل سنة وكل أُسر المعتقلين بخير.. الحرية لكل المعتقلين“.
وقال حسن Hassan Moustafa : “عيد سعيد عليكم، وتكون أيامكم كلها فرح وسعادة.. لكن كلمتين لازم يتقالوا في العيد: “تطبيع النظام مع الاحتلال هو مشاركة مباشرة في ذبح الفلسطينيين وإبادتهم.. نفس النظام اللي مطبع مع الاحتلال، هو نفسه اللي سجونه في مصر مليانة بعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين.”.
وأضاف، “لما تدور وشك عن الحقيقة دي وتتصرف كأنها ما تخصكش، فده معناه إنك بتقبل ضمنيًا إنك تكون ضحية في يوم من الأيام، سواء للإبادة أو للاعتقال.. اللي بتقبله النهارده على غيرك، بكرة هيسري عليك. #اوقفوا_الابادة #الحريةـللمعتقلين
وكتبت شقيقة المعتقل الصحفي رسام الكاريكتير أشرف عمر Dina Omar Elgabakhangy “#عيدهم_وسطنا مطالبنا، كأهالي معتقلين، الإفراج الفوري عنهم ويرجعوا بيوتهم قبل العيد ويمارسوا حقهم في الحياة الطبيعية وسط أهلهم وحبايبهم. بيوت كتير اتقرر لهم ألم الانتظار بدون ذنب، وصحفيين مخلصيين اتقرر لهم يقضوا أيامهم وسنينهم محبوسين بدون ذنب. كفاية مهازل وظلم ورجعوا المعتقلين لبيوتهم.”
وعن شقيقها كتبت رفيده طه “العيد العاشر في الزنزانة .. لا تنسوه وكل المعتقلين من صالح دعائكم في ساعة إجابة ..
100 ألف معتقل
وقال د.إسماعيل علي الأستاذ بجامعة الأزهر “في #يوم_عرفة؛ ينبغي أن لا ننسى هؤلاء الأبرار من صالح الدعاء!!
في هذا اليوم العظيم المبارك؛ يجب أنْ لا ننسى الأبرياء النبلاء الذين غيَّبهم الظالم الباغي #السيسي في جحيم السجون، حيث يعانون ويعاني الملايين مِن ذويهم وأحبابهم مرارة الظلم والبغي.
يوجد الآن حوالي 100 ألف من خيرة أبناء #مصر البررة في سجون الباغي #السيسي ـ ظلمًا وعدوانًا ـ.
وقد قلنا ـ ولا نزال نقول ـ: أنَّى لمصر أن تنهض؛ وخِيرةُ أبنائها مضطهدون، يسامون ألوان العذاب في سجون رهيبة، ويُحرَم منهم الوطن؟؟!!!
إنّ أولئك الذين بَغَى عليهم السيسي، واضطهدهم، وزجّ بهم في ظلمات السجون، أو اضطرهم للخروج إلى المنافي، إنما هم مِن خيرة أهل مصر، الذين لا يمكن أن تنهض بدونهم، فمنهم:
- الداعية الغيور على دينه وقومه ووطنه، وقضى عمره في الإصلاح.
- والعالِم الذي قضى حياته في أن يضيء للناس دروبهم التي تبوئهم منازل السعداء في الدارين.
- والشيخ المربِّي الذي أنفق عمرَه في تربية النشء وتعليمهم الإسلام.
- والمعلِّم الصانع للأجيال، المعمِّر للأوطان.
- وأستاذ الجامعة المتقن لتخصصه، المجتهد في أبحاثه، وخدمة مجتمعه، وتعليمه لطلابه.
- والطبيب الثقة المتجرد الذي يتقي ربَّه في مهنته، ويُداوي الناسَ ابتغاءَ مرضات الله.
- والمهندس صاحب الضمير، الأمينُ في عمله.
- والتاجر الصدوق، الحريص على إخراج زكاته، والتخفيف عن المحتاجين.
- والمرأة والفتاة المسلمة العفيفة التي بها تستقيم الأسرة وينصلح المجتمع.
- ورجل البِرّ الساعي على الأرملة والمسكين وابن السبيل.
- والشاب المخلص النابغ في دراسته، الطامح إلى خدمة وطنه.
- والإعلاميّ، والحقوقيّ، والصانع، والعامل، والمخترِع …، وآخرون من كافة شرائح المجتمع، صالحون مصْلِحون مخلصون، لم يكونوا يومًا فاسدين ولا مفسدين، ولم يقترفوا جُرمًا بحق الناس والوطن .. إنهم فقط رفضوا انقلاب السيسي الأثيم !!
وأضاف “ينبغي أن لا ننسى الدعاء لهم في هذا الأيام المباركة.. اللهم فرِّج عن جميع المظلومين والمأسورين والمستضعفين فرجًا عاجلًا، وأصلح البلاد والعباد.. وانتقم من السيسي وكلِّ مَن أعانه ولو بشطر كلمة، وأبدلنا خيرًا منه، عاجلًا غير آجِل يا رب العالمين، يا مَن تقول للشيء كن فيكون.. أنت حسبنا ونعم الوكيل.”.
*بعد أيام من زيارته القاهرة.. مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية مصر وإيران
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مباحثات هاتفية اليوم السبت مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، بعد أقل من أسبوع على زيارته القاهرة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” بأن وزيري خارجية إيران ومصر تبادلا في الاتصال الهاتفي، التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واستعرضا آخر التطورات الإقليمية، خاصة الوضع في قطاع غزة.
وأجرى عراقجي، يوم الاثنين الماضي، زيارة رسمية إلى القاهرة حيث التقى عبد الفتاح السيسي، وبنظيره بدر عبد العاطي وعقد الجانبان جلسة مشاورات سياسية.
وخلال المشاورات، استمع عبد العاطي من نظيره الإيراني إلى تقييمه بشأن نتائج جولات المفاوضات الخمس بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووى الإيراني، معربا عن تطلعه لنجاح المفاوضات، بما يؤدي إلى التوصل إلى تسوية سلمية شاملة ومستدامة تسهم في نزع فتيل التوتر وتحقيق التهدئة وتجنيب المنطقة التصعيد وعدم الاستقرار.
وتناولت المشاورات التطورات فى قطاع غزة واستعرض عبد العاطي الجهود المصرية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع وحشد الدعم الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية استنادا لحل الدولتين.
وأكد وزير الخارجية المصري ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر وأهمية استعادة الهدوء بالإقليم، مرحبا بالانعكاسات الإيجابية المأمولة للاتفاق الأخير باليمن مع الولايات المتحدة على أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية.
وكتب عراقجي تدوينة على منصة إكس قال فيها إن مستوى العلاقات بين بلاده ومصر، وصل إلى “مستوى غير مسبوق”، وفق تعبيره.
وأكد أن “الدبلوماسية بين إيران ومصر دخلت مرحلة جديدة، حيث مستوى التفاعل والتعاون السياسي، والأهم من ذلك مستوى الثقة والاطمئنان في العلاقات بين البلدين، غير مسبوق“.
*ترامب يوجّه بمراجعة تأشيرات المصريين بعد هجوم كولورادو
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهًا بمراجعة إجراءات منح التأشيرات للمصريين، بعد أيام من هجوم استهدف مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في ولاية كولورادو، حيث اعتُقل مواطن مصري يُدعى محمد صبري سليمان.
ترامب أمر وزارة الخارجية الأمريكية بالتحقق من “الإجراءات والممارسات” التي تعتمدها مصر في فحص مواطنيها عند دخول الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع قرار البيت الأبيض بحظر دخول مواطني 12 دولة، معظمها ذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة، مستشهدًا بأحداث الأحد الدامية.
ورغم عدم إدراج مصر في قائمة الدول المحظورة، شملت الأوامر الرئاسية أيضًا مراجعة خاصة لإجراءات دخول المصريين، حيث جاء في بيان البيت الأبيض: “بالنظر إلى الأحداث الأخيرة، يتوجب على وزير الخارجية، بالتشاور مع المدعي العام ووزير الأمن الداخلي ومدير الاستخبارات الوطنية، تقديم تحديث بشأن مراجعة ممارسات مصر للتحقق من كفاءة قدراتها في الفحص والتدقيق الأمني“.
وقع الهجوم خلال مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر، حيث استخدم المهاجم قاذف لهب وزجاجات حارقة، ما أدى إلى إصابة 12 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة.
المهاجم، محمد صبري سليمان، يبلغ من العمر 45 عامًا، وُجهت إليه تهم بمحاولة القتل، والاعتداء، وحيازة مواد حارقة. وتشير التقارير إلى أنه خطط للهجوم على مدى أكثر من عام، وأبلغ الشرطة بنيّته تكرار العملية، زاعمًا أن هدفه “استهداف الصهاينة”. ولم يتمكّن موقع العربي الجديد من التحقق من صحة هذه المزاعم.
سليمان دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية وانتهت صلاحيتها، ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، قدّم طلب لجوء لاحقًا، مما دفع السلطات إلى وصف وجوده في البلاد بأنه “غير قانوني“.
أثار الهجوم موجة غضب في الولايات المتحدة، حيث سعى ترامب إلى ترحيل عائلة المشتبه به، التي احتُجزت خلال التحقيقات.
ونشر البيت الأبيض تغريدة قال فيها: “زوجة محمد سليمان، وأطفاله الخمسة – المتهم في الهجوم المعادي للسامية ضد أمريكيين يهود – جرى احتجازهم وهم الآن في عهدة إدارة الهجرة والجمارك، بانتظار ترحيل عاجل. ست تذاكر ذهاب بلا عودة لزوجة محمد وأطفاله. النداء الأخير للرحلة يقترب“.
يوم الأربعاء، أعلن ترامب عن قرار حظر دخول مواطني 12 دولة، من بينها أفغانستان، وبورما، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن، مشيرًا إلى الهجوم الأخير كأحد أسباب القرار.
وسبق ذلك هجوم آخر على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في واشنطن، قالت السلطات إن منفّذيه استوحوا الهجوم من الحرب الجارية في غزة.
*زعيم المعارضة الإسرائيلية ينتقد هجمات الحكومة على مصر ويصفها بأنها تقوّض السلام
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته تجاه مصر، محذرًا من أن العداء المستمر تجاه القاهرة يهدد فرص السلام بين الجانبين. وأوضح لابيد، وفقًا لما نشره موقع ميدل إيست مونيتور، أن التصريحات المتكررة الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء بشأن مزاعم تمويل قطري، إلى جانب الحملة المتواصلة ضد مصر، تُضعف اتفاقية السلام بين البلدين.
أشار لابيد إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة جاءت كرد فعل مباشر على الحملة العدائية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد مصر. وقال: “تشكل زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة والحديث عن التعاون إشارة تحذيرية. لأشهر، تشن الحكومة الإسرائيلية، بدعم وتمويل قطري، حملة مناهضة لمصر تُقوّض اتفاقيات السلام“.
اعتبر لابيد أن هذا السلوك له ثمن ويُعد خطيرًا، وشدد على أن اتفاقيات السلام مع مصر تمثل أصلًا استراتيجيًا لإسرائيل، مؤكدًا أن الحكومة المقبلة ستُضطر إلى التحرك بسرعة وبمسؤولية لتحسين العلاقات ووقف محور إيران.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر “إسرائيل تنتصر” الذي تنظمه مؤسسة برل كاتسنلسون، دعا لابيد إسرائيل إلى قبول المبادرة التي أعلن عنها هذا الصباح الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف.
قال: “أُذكّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن لديه شبكة أمان كاملة مني لقبول الخطة، حتى إذا حاول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش تقويضها“.
تتضمن المبادرة التي كشف عنها ويتكوف والمتعلقة بقطاع غزة، وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يُفرج خلالها عن تسعة أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى تسليم جثامين 18 آخرين، وذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد.
*تقارب مصري إيراني بلا قيود خليجية وتحسن العلاقات بين البلدين
كانت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة ولقائه عبدالفتاح السيسي محط أنظار الكثير من المتابعين، وسط تساؤلات حول توقيت الزيارة والهدف منها والرسائل من ورائها.
تأتي هذه الزيارة وسط تكهنات حول إمكانية تطور وتحسن العلاقات بين البلدين على مستويات دبلوماسية واقتصادية مشتركة خلال الفترة القادمة دون قيود خليجية كانت دائماً ما تقف عائقاً أمام حلحلة القطيعة مع طهران طيلة العقود الماضية، وذلك مع توافق مصر ودول الخليج على رفض توجيه ضربة أميركية لإيران وفي ظل التقارب بين السعودية وطهران.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع إن القاهرة تحللت بشكل كامل من بعض القيود الخليجية التي جعلتها تتحسب لتطوير علاقاتها مع إيران على مدار أكثر من نصف قرن تقريباً، بل إنها كانت أكثر حرصاً على اتخاذ خطوات تظهر فيها أنها تجاوزت الخلافات السابقة انتظاراً لاتضاح الرؤية بشكل أكبر، خاصة وأن القطيعة مع طهران كانت أبرز أسس مظاهر التقارب المصري الخليجي عام 2016.
في ذلك الحين كانت القاهرة تواجه ضغوطاً أميركية قوية مع وجود الديمقراطيين على رأس السلطة، وكان من الممكن أن تذهب باتجاه طهران كورقة ضغط مقابلة يمكن اللعب بها كما الحال حالياً.
التقارب الحالي تفرضه التطورات الإقليمية
وأوضح المصدر المطلع على الملف الإيراني في الخارجية المصرية أن ما يربط بين مصر وإيران في الوقت الراهن أكثر مما يفرقهما استراتيجياً، فكلتاهما “مستهدفة بطريقة ما من قبل إسرائيل”، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن القاهرة انتظرت لما يقرب من عامين منذ اتفاق بكين بين الرياض وطهران في مارس/آذار 2023، إذ بدأت قبل ما يقرب من عام تقريباً استكشاف سبل التقارب وصولاً إلى تدشين مرحلة جديدة تقوم فيها العلاقات بين الدولين على أسس انطلاق مشاورات تمهيدية لعودة فتح السفارات في الدولتين بدلاً من مكتب الرعاية المشتركة الذي يقوم بأدوار تنسيقية بسيطة.
وكشف المصدر عن أن التقارب سيكون على أسس محددة لا يتجاوز فيها كل طرف مسألة الأوضاع الداخلية للآخر، وكذلك مع ضمان عدم تغير المواقف بشأن القضايا البارزة في مقدمتها السلام المصري الإسرائيلي وإيجاد تسوية عربية إسرائيلية على أساس حل الدولتين وهي مبادئ لا تقتنع بها طهران، كما يقول المصدر.
ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستكون شاهدة على عقد لقاءات تشمل نواب ومساعدي وزراء الخارجية من الدولتين على فترات قريبة، ومن الممكن أن تتسارع وتيرة عودة السفراء في حال كانت هناك مزيد من الضغوط التي تمارسها إيران على الحوثيين لوقف استهداف الملاحة في البحر الأحمر مع تضرر مصر اقتصادياً من تراجع عوائد قناة السويس.
أسباب التقارب المصري مع إيران ووضع الخليج
وأشار إلى أن الصخب حول الزيارة الأخيرة وأبعادها يأخذ طابعاً تسويقياً أكثر من طبيعة العلاقات بين البلدين، وأن القاهرة ترفض اتخاذ سياسة الاندفاع والهرولة نحو التطبيع الكامل لحين التأكد من أن التعاون الكامل لن يكون نتيجته حسابها على محور إقليمي بعينه على حساب آخر وتوظف مسألة تعدد الأقطاب لكي تنسج علاقاتها بحرص مع دول مثل الصين وإيران وروسيا.
وشدد المصدر ذاته على أن ما يشجع البلدين في الوقت الحالي على تزايد وتيرة التنسيق والظهور كقوتين متقاربتين هو أن هناك أهداف مشتركة بين مصر ودول الخليج بشأن تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي لطهران، وإن كان هناك اختلاف في أسباب هذا الدعم.
وأوضح أن مصر ودول الخليج ترفض توجيه ضربة أميركية ضد طهران، إذ يعد ذلك تهديداً مباشراً لأمن دول الخليج حال اضطربت الأوضاع في منطقة الخليج العربي وذهبت طهران لضرب المصالح الأميركية والقواعد العسكرية في دول الخليج. كما أن مصر ترفض توجيه هذه الضربة من منطلق أنها ستساهم في تعزيز نفوذ إسرائيل في المنطقة على حساب قوتها كدولة عربية لديها الجيش الأقوى في المنطقة، وترى أن وجود قوى أخرى يمكن أن تشكل تهديداً لإسرائيل تساهم في أن تكون موازين القوى في صالحها بقدر ما. وبالتالي، يمكن القول بأن التقارب الحالي تفرضه تطورات إقليمية تتعلق بالمواقف الأميركية من إيران والدفع الإسرائيلي المستمر باتجاه توجيه ضربة لبرنامجها النووي، بحسب المصدر ذاته.
وقدَّرت مصر خسائرها من تراجع عائدات قناة السويس العام الماضي بأكثر من 7 مليارات دولار، وسط تعويل على استعادة جزء من هذه الخسائر خلال العام الحالي، خصوصاً بعدما أعلنت سلطنة عمان أخيراً التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين اليمنية، بما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي، لكن الجماعة اليمنية نفت تضمين الاتفاق السفن الإسرائيلية.
طهران تتطلع إلى تعاون في ملف السياحة الملغوم. وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة، أكد وزير الخارجية المصري السفير عبد العاطي أن العلاقات بين البلدين “تتطور مؤخراً بشكل ملحوظ”، في حين قال عراقجي إن مسار تطويرها “بات مفتوحاً وأكثر وضوحاً من أي وقت مضى”، مشيرًا إلى “وجود بعض العراقيل التي قال إنها ستُزال خلال الأسابيع القليلة المقبلة“.
وبحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبدالفتاح السيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل متغيرات إقليمية متسارعة وضغوط دولية متزايدة تمارس على طهران، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي ودعمها لعدد من الجماعات المسلحة في المنطقة. بينما تشهد العلاقات الإيرانية المصرية تطوراً في السنوات الأخيرة، وترى طهران أن الزيارة فرصة لكسر العزلة.
وعن توصيف العلاقة بين مصر وإيران في الوقت الحالي، قال مصدر دبلوماسي مصري آخر إنها تمضي في التحسن التدريجي، وإن كانت الزيارة الأخيرة شهدت تطورات لافتة بينها زيارة وزير الخارجية إلى مناطق سياحية ودينية مصرية ولقاء عدد من وزراء الخارجية المصريين السابقين بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى. ما يشير إلى أن طهران تتطلع إلى تعاون على مستويات شعبية واقتصادية تتضمن السياحة وهو أحد الملفات الملغومة بين البلدين.
وأوضح المصدر ذاته أن القاهرة تخلصت من مواقف الخليج التي كانت قبل عقد متباعدة إلى درجة كبيرة مع إيران، وتمضي الآن في تحسينها. لكنها في الوقت ذاته لديها مخاوفها الخاصة بشأن تعريفات المقاومة والمجموعات المسلحة والطائفية، وهي أفكار غير موجودة بالنسبة لسجل القاهرة الدبلوماسي.
وأشار المصدر لـ “عربي بوست” إلى أن الانتقادات الشعبية الخليجية للتقارب بين مصر وإيران لا تنطلق من مواقف رسمية خليجية، ولكنها تأتي في إطار تصوير العلاقات بين إيران والدول العربية على أنها من المحرمات، في حين أن الواقع يشير إلى أن وزير الدفاع السعودي الأمين خالد بن سلمان التقى المرشد الإيراني علي خامنئي الشهر الماضي.
كما أن زيارة عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات تشير إلى أن هناك ملفات أخرى أكثر سخونة في علاقات مصر والخليج من مسألة التقارب مع إيران التي يبدو هناك اتفاق عام عليها دون الدخول في تفاصيل هذا التقارب.
التقارب رسالة إلى إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة
وذكر المصدر أن القاهرة توجه من خلال توالي الزيارات والتصريحات الدبلوماسية الناعمة مع طهران رسائل أكثر حدة إلى إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة، وأن التطرق لفكرة نزع السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط يشي بإعادة هذا الملف إلى الواجهة مرة أخرى للضغط على إسرائيل نحو تفكيك قنبلتها النووية.
كما أن الزيارة حملت – بحسب المصدر – إشارات على ترحيب القاهرة بالمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، لكن دون أن يكون ذلك نتيجته تفكيك الملف النووي الإيراني وغض الطرف عن إسرائيل، فيما الاختلاف مع دول الخليج التي تركز بشكل أكبر على إنجاح المفاوضات بغض النظر عن ما يمكن أن يترتب عليه بشأن قوة إسرائيل في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بشأن عودة العلاقات بين مصر وإيران، إن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا، مضيفًا: “إذا كانت العلاقات السياسية قائمة بالفعل بين البلدين، فإن ما لم يكن متوقعًا هو هذا المستوى المتقدم من التعاون بيننا. ما تبقى الآن هو مسألة تبادل السفراء، وأعتقد أن هذا الأمر سيتم في الوقت المناسب“.
وأضاف خلال لقاء إعلامي مع فضائية القاهرة الإخبارية: “لسنا في عجلة من أمرنا، ولا نرغب في أن يُمارس أي ضغط على أي من الطرفين في هذا الشأن، لكنني أؤمن بأن الخطوة ستُتخذ في الوقت المناسب”، واعتبر أن الأهم من ذلك هو وجود إرادة سياسية واضحة لدى قيادتي البلدين، إذ يُبدي كل من الجانبين رغبة حقيقية في إقامة علاقات وثيقة وودية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون في جميع المجالات.
تغييرات جذرية في منظومة العلاقات الدولية
وأوضح مصدر متخصص بالشأن الإيراني بأحد مراكز الأبحاث الحكومية أن زيارة عراقجي من الممكن أن يترتب عليها تغييرات جذرية في منظومة العلاقات الدولية، مع تلميح وزير خارجية الدولتين بأن هناك تحديات مشتركة يصعب التعامل معها من جانب كل دولة على حدة، في إشارة إلى إمكانية وجود تقارب يقوم على مواجهة مشروع التمدد الإسرائيلي في المنطقة.
غير أن التعاون مع طهران – وفقًا لهذا الأساس – قد لا يكون مرضيًا لدول الخليج التي لديها مصلحة في مزيد من إضعاف إيران وأذرعها في المنطقة دون أن يترتب على ذلك توجيه ضربة أميركية عليها تهدد أمنها بشكل مباشر.
وأوضح أن القاهرة تسعى من خلال تقاربها مع إيران أن تعوض جزءاً من خسارتها موقعها المؤثر إقليمياً في جملة من القضايا بعد أن بدت البوصلة متجهة على نحو أكبر إلى دول الخليج. وبالتالي، كان وجود مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة أثناء زيارة عراقجي فرصة مواتية للتأكيد على أنها يمكن أن تلعب دوراً وسيطاً بين الطرفين، لكن دون أن تتحدد معالم هذه الوساطة، بخاصة وأن الأمر برمته يبقى بيد الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي دول تفتر علاقتها الحالية بالقاهرة.
وأشار إلى أن مصر تحاول تفويت الفرصة على أي ذرائع يمكن أن تقود لضرب إيران وبعثرة أوراق القوى الوازنة في المنطقة بشكل لن يخدم القاهرة.
وأوضح أن القاهرة لديها رغبة أيضاً في أن تكون مراقبة لتطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية، وتبعث إشارات على أنها يمكن أن تلعب دور الوسيط أيضاً، ويترجم ذلك حجم الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية بدر عبد العاطي في أعقاب كل اجتماع مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكذلك مع نظيره العماني. وهي خطوات تهدف لأن تكون القاهرة على اطلاع مستمر بما يدور من تطورات دون أن يتم تغييبها بشكل كامل عن المشهد، ويمكن توظيف زيارة عراقجي الأخيرة أيضًا في هذا السياق.
واستضافت القاهرة اجتماعاً ثلاثياً بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، ومدير الوكالة رافائيل جروسي، بعد لقاءات منفصلة عقدها عبد الفتاح السيسي، وعبد العاطي مع كل من عراقجي وجروسي.
وشدد عبد العاطي على عدم تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، مؤكداً رفض القاهرة أي تحريض على الخيار العسكري، ورفض أي تصعيد في المنطقة “ربما لا تحمد عقباه“.
وقال عبد العاطي إن جروسي عرض بشكل مفصل تطورات الملف النووي الإيراني على السيسي، مشيراً إلى أن الرئيس أكد لمدير وكالة الطاقة الذرية “موقف مصر الثابت الرامي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط“.
*مسيرات جيش الاحتلال تخترق الحدود المصرية بسيناء لاعتراض صواريخ الحوثي
رغم أن ذكر رقم الخروقات الجوية لطيران تل أبيب في سيناء لا يعد هدفا في حد ذاته، فتكفي مرة واحدة لامتهان الأمن القومي المصري من قبل المحتل الصهيوني للأراضي العربية واقعا لهذا كان ذكر “العشرومية” بالعامية المصرية للتدليل على الاستباحة.
حيث وثق فريق مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، بصور حصرية، في تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025، تحليق طائرة مسيّرة يُرجح أنها تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، قادمة من اتجاه منطقة وادي الأزارق بوسط سيناء.
وكشفت أنه “يبدو أن المسيّرة اعتمدت مساراً غير معتاد في محاولة لتفادي رصدها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، قبل أن تعترضها طائرة مروحية إسرائيلية داخل الأراضي المصرية وتسقطها على بعد نحو كيلومتر واحد من الحدود الدولية، قبل أن تغادر المروحية عائدة الى داخل الاراضي “الاسرائيلية” مرة أخرى“.
وأضافت المنظمة الحقوقية المصرية أن حطام الطائرة تناثر عقب إسقاطها في محيط منطقة المطلة قرب مدينة رفح المصرية، حيث تمكن فريق المؤسسة من توثيق جزء من الحطام بالصور.
ولفتت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان عبر @Sinaifhr إلى أن الحادثة تأتي “في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتزايد نشاط الطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة، مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة المصرية منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023.”.
المصريون عبروا عن هذه الاستباحة للعدو الصهيوني للأرض المصرية، وعبر @Youssef97696132 كتب يوسف محمد “طائرات الاحتلال تقوم بعمليات داخل الأراضي المصرية !! .. أين الجيش المصري؟.. سماء سيناء مباحة“.
وقال حساب جروك (مفند إكس) عبر @grok : “..لا يوجد رقم دقيق لنسبة الجيش المصري في سيناء حاليًا، لكن التقديرات تشير إلى حوالي 31% من القوات النشطة (حوالي 135,000 جندي من إجمالي 440,000)، بناءً على تقارير عن وجود 180 كتيبة. هذه الأرقام تقريبية، حيث تختلف المصادر وتعتمد على التقديرات الأمنية. الوجود العسكري زاد بسبب مكافحة الإرهاب، لكن هناك جدل حول الالتزام باتفاقية السلام مع إسرائيل التي تحدد عدد القوات المسموح بها. المعلومات المتاحة غير كافية لتأكيد النسبة بدقة، والوضع يتغير باستمرار.”.
ومن ذكريات الألم (التي يبدو أن السيسي والعصابة تتجاهلها رغم إدعاءهم حق الشهيد) كتب حساب موقع المنصة @Almanassa_AR أن “الموقع الذي عُثر فيه على رفات الجندي فوزي محمد عبد المولى، المقتول في حرب 67، ليس بعيدًا عن موقع مذبحة قام بها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد جنود مصريين أسرى يطلق عليه “تبة المذبح”، دلالة على بشاعة ممارسات الجنود “الإسرائيليين” في سيناء بعد النكسة.. وبعد 57 سنة، تسلمت أسرة فوزي رفاته ودفنتها في بلدته وادي القمر بمحافظة الإسكندرية..
وفي ديسمبر الماضي قتلت طائرة صهيونية شابا مصريا في شمال شرق سيناء ظهر يوم السبت 21 ديسمبر نتيجة غارة جوية نفذتها على الأرجح طائرة حربية “إسرائيلية” من طراز F-16I Sufa وسط تعتيم السلطات المصرية على الحادثة، بحسب مؤسسة سيناء.
وقال شهود العيان إن الطائرة الحربية “الإسرائيلية” نفذت الغارة الجوية داخل الحدود المصرية في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح، على بعد نحو 3 كيلومترات من الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة، حيث شوهدت الطائرة بينما تتبع مسيّرة أطلقتها – على الأرجح – قوات الحوثيين اليمنية.
وأضاف الشهود إن الصاروخ الذي أطلقته الطائرة “الإسرائيلية” باتجاه المسيرة أصاب سيارة الشاب، جهاد يوسف أبو عقله، ويبلغ من العمر 18 عامًا، وحول جسده إلى أشلاء. وجرى دفن أبو عقله دون تحقيق أو إعلان رسمي مصري، ودون إصدار شهادة وفاة في محاولة للتعتيم الحكومي على الواقعة.
وأظهرت مواد مصورة وأحاديث الشهود أن طائرتين مسيرتين حلقتا فوق منطقتي البرث والعجراء جنوب رفح في حدود الساعة الثانية ظهر يوم السبت أعقب ذلك وصول طائرة حربية.
وقال خبير عسكري متخصص في الطيران الحربي، إن الطائرة المنفذة للهجوم تابعة لجيش الدفاع “الاسرائيلي” وليست مصرية، استنادًا إلى عدة معطيات فنية، ومنها:
1- طائرات F-16I Sufa بتمويهها الصحراوي المميز الذي يُستخدم لتلائم بيئة العمليات في المناطق الصحراوية، مما يجعلها أقل وضوحًا عند الطيران على ارتفاعات منخفضة. يتكون هذا التمويه عادة من ألوان البيج والبني الفاتح، وهو تصميم خاص بسلاح الجو “الإسرائيلي” وغير مستخدم في القوات الجوية المصرية، وهو نفس التمويه الذي ظهر على الطائرة في الصور التي نشرتها مؤسسة سيناء.
2- هذا النوع من الطائرات يعد من بين الأكثر تطورًا، حيث يتمتع بقدرات هجومية متقدمة وأنظمة استهداف دقيقة تجعلها واحدة من الأدوات الرئيسية لسلاح الجو “الإسرائيلي” في العمليات الهجومية والدفاعية، حيث أن طائرة F-16I Sufa هي نسخة معدلة من الطائرة الأمريكية F-16، ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجات “إسرائيل” مزودة برادار AN/APG-68 المتطور، والذي يتيح للطائرة تتبع أهداف متعددة في ظروف بيئية مختلفة وتحتوي على نظام ملاحي متقدم، وأجهزة استشعار للتهرب من الصواريخ.
3- الطائرة التي تظهر في الصور التي حصلت عليها المؤسسة مزودة بخزانات وقود خارجية مميزة تُعرف باسم Conformal Fuel Tanks (CFTs)، وهو أحد أهم التعديلات التي تميز F-16I Sufa ليناسب العمليات طويلة المدى التي يجريها سلاح الجو الإسرائيلي.
تكرار الخروقات
وتكرر أمام سكان سيناء خروقات قوات الاحتلال الصهيوني للحدود المصرية بشكل متكرر ليست جديدة. فمنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في أكتوبر 2023 شهدت المنطقة نشاطا عسكريا “إسرائيليا” أدى في بعض الأحوال لسقوط مصابين وقتلى.
في 22 أكتوبر 2023، أعلن المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” أن دبابة تابعة لهم أصابت موقعا مصريا بالقرب من الحدود عن طريق الخطأ، ونجم عن ذلك إصابة عناصر من الجيش المصري في أحد أبراج المراقبة.
وأسقطت طائرة “اسرائيلية” مسيرة يمنية بالقرب من مدينة نويبع جنوب سيناء في 22 أكتوبر 2023.
وفي 27 مايو 2024 فتح جنود “إسرائيليون” النار على عناصر من الجيش المصري مما أدى لمصرع جندي على الأقل.
وقالت مؤسسة سيناء “كان من الطبيعي ألا تحقق “إسرائيل” في جريمة قتل مدني مصري في الأراضي المصرية على خلفية الحرب الدائرة، فإنه ينبغي على السلطات المصرية أن تفتح تحقيقا شفافا ومستقلا، مع التأكيد على حق المواطنين في معرفة الحقيقة من خلال إعلان نتائج التحقيق والإجراءات المتخذة لحماية المدنيين ومنع تكرار تلك الحوادث“.
*حكومة الانقلاب تحرم الصيادين الغلابة من لقمة العيش بعد وقف الصيد في البحر الأحمر
آثار قرار هيئة الثروة السمكية، بوقف الصيد في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة لمدة 3 أشهر اعتبارا من 15 أبريل وحتى 15 يوليو القادم؛ بزعم حماية المخزون السمكي ومنح الأسماك فرصة للتكاثر انتقادات من جانب الصيادين والمراقبين الذين حذروا من أن القرار يحول بينهم وبين الحصول على لقمة العيش .
وقالوا ان الصيد مصدر دخلهم الوحيد متسائلين من أين يحصلون على احتياجاتهم وأسرهم اذا منعوا من مزاولة هذه المهنة ؟
ووصف مراقبون قرار هيئة الثروة السمكية بأنه خاطئ وغير مدروس محذرين من أن نتائجه ستكون كارثية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي للصيادين.
كانت هيئة الثروة السمكية، قد أصدرت قرارا بوقف الصيد في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة لمدة 3 أشهر اعتبارا من 15 أبريل وحتى 15 من شهر يوليو القادم؛ وشملت قائمة حرف الصيد المحظورة «الجر» و«السنار» و«ٰالشانشولا» و«فلايك الأوت بورد».
وهددت الهيئة باتخاذ عقوبات ضد المخالفين تشمل سحب الترخيص لمدة شهرين، ومصادرة أدوات الصيد، وتصل إلى الإيقاف 6 أشهر مع الإحالة للنيابة العامة حال تكرار المخالفة.
نتائج كارثية
فى هذا السياق اعتبر ناصر عطية، عضو مجلس نواب السيسي عن محافظة البحر الأحمر، إن قرار هيئة الثروة السمكية خاطئ وغير مدروس ونتائجه ستكون كارثية
وأضاف «عطية» في تصريحات صحفية : الخلاف الرئيسي مع هيئة الثروة السمكية في قرارها بشأن منع حرفة السنار لا سيما وأنها من طرق الصيد الآمنة وصديقة البيئة فكيف نقوم بمنعها.
وتساءل عن كيفية تعويض الصيادين خلال تلك الفترة، خاصة أن الصياد يعتمد على موسم الصيد خلال الـ3 أشهر دول ويفضل عايش عليهم السنة كلها، مؤكدا أن أغلبهم صيادين يمتلكون مراكب صغيرة وليست كبيرة،.
وأكد «عطية»، أن ما يحدث من منع الصيد في البحر الأحمر قرارات غير مدروسة ولا تتوافق حتى مع البحث العلمي، موضحا أن الصياد مش بيطلع للصيد في الشتاء وبيستغل فصل الصيف علشان أكل عيشه، ومنع الصيد يتسبب فى أثار اقتصادية صعبة على الصيادين لا يستطيع أحد تحملها .
وعن تأثير القرار على أسعار الأسماك في الأسواق، كشف أن أسعار السمك تزداد بشكل جنوني، معتبرا أن ما يُصدر من قرارات رسمية بمثابة افتعال للأزمات بلا داعي.
ولفت إلى وجود أزمة فعلية في توافر أنواع عديدة من الأسماك بالأسواق في محافظة البحر الأحمر، قائلا: محافظة زي البحر الأحمر تمتلك كل الثروة السمكية دي تبقى اصبحت مجبرة على أنها تشتري السمك البلطي من المزارع .
أسماك القرش
وأكد ضياء الدين داود عضو مجلس نواب السيسي، ان قرار منع الصيد في البحر الأحمر وخليج السويس، خاطئ ومنعدم وباطل من حيث المشروعية الإجرائية مشددا على ضرورة مراجعته.
وكشف «داود» في تصريحات صحفية أن حقيقة الأمر تتمثل في صدور توصيات من اللجنة المشكلة من مجلس وزراء الانقلاب عقب هجوم بعض أسماك القرش على السائحين بمنطقة البحر الأحمر، بحظر بعض مراكب الصيد كالشانشولا والجر في بعض المناطق وليس على طول سواحل البحر الأحمر وخليج السويس، وهو ما حدث عكسه تماما من القرارات الصادرة من محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وقال: توفير البروتين من الأسماك استحقاق مهم لا بد من توافره، خصوصا أن عددا كبيرا من المراكب التي تم منعها تقوم بعمل اتفاقيات مع بعض الدول المجاورة مثل الصومال واليمن وإريتريا ويستطيعون ادخال كميات كبيرة من الأسماك من هذه المناطق للسوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير الذي يوفر النقد الأجنبي .
واضاف «داود»: سواء المشتغلين بهذا القطاع أو أصحاب المراكب تضرروا ضررا بالغا خلال فترة التوقف للحرف المختلفة سواء حرفة الجر أو حرفة الشانشولا، ولا بد أن تكون القرارات من هذا النوع مدروسة، بالإضافة إلى دراسة الأثر المتعلق بالبيئة البحرية .
غير مدورسة
وأكد أن نشاط الصيد لا يسبب أي ضرر للبيئة البحرية على الإطلاق، لافتًا إلى أن مثل هذه القرارات غير المدورسة تنتج عنها آثار اقتصادية صعبة للعاملين بقطاع الصيد بالإضافة إلى إسهام ذلك في ارتفاع أسعار الأسماك بالأسواق.
وعن إمكانية تعويض المتضررين، قال «داود»: لم نرى صرف أي مبالغ للمتضررين ولم يتحدث أحد عن ذلك حتى الآن .