هجوم على منشأة بريطانية واحتجاز رهائن غربيين بالجزائر

هجوم على منشأة بريطانية واحتجاز رهائن غربيين بالجزائر

أكدت كتيبة “الملثمون” أنها تحتجز 41 أجنبياً يعملون في شركة نفطية بريطانية “بريتش بترليوم” (B.P)  في عين أمناس بالجزائر، مؤكدة أن من بين المحتجزين مسؤولين كبار في الشركة، كما أن من بنيهم حاملي جنسيات غربية عديدة.
وكان مختار بلمختار المكنَّى بخالد أبو العباس – والمعروف ببلعوار الذي أسس كتيبة جديدة من الفدائيين تحمل اسم “الموقعون بالدماء” – قد وصف العملية الفرنسية ومهاجمة الإسلاميين الذين يحتلون شمال مالي بأنها “خطة خبيثة ماكرة وحرب بالوكالة عن الغرب”.
وقال الناطق الرسمي باسم الكتيبة : إن العملية كانت من تنفيذ “كتيبة الموقعين بالدم” والتي أعلن عنها بداية شهر ديسمبر الماضي، مؤكدا أنها حملت اسم “عبد الرحيم الموريتاني” وهو اللقب الذي يحمله الطيب ولد سيدي عالي القيادي السابق في الكتيبة، والذي قتل في حادث سير في طريقه إلى ليبيا أكتوبر 2011.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الكتيبة أن العملية جاءت رداً على فتح الجزائر لأجوائها أمام الطيران الفرنسي لعبورها باتجاه الأراضي المالية، والمشاركة فيما وصفها “بالحرب على المجاهدين، وإبادة الشعب الأزوادي البريئ”.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الهجوم على المنشأة الواقعة في شرق الجزائر بالقرب من الحدود مع ليبيا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة بجروح بينهم أجنبيان، بحسب حصيلة رسمية.
كما أكد النائب الجزائري محمود قمامة أن المهاجمين احتجزوا فرنسيًّا وأربعة يابانيين داخل المنشأة.
ونفذت العملية حوالي الرابعة والنصف من فجر الأربعاء، من قبل مجموعة من المسلحين مكونة من ثلاث سيارات عابرة للصحراء، وخلفت حتى الآن قتيلا وسبعة جرحى بينهم أجنبيان.
وقد أعلن المقاتل خالد أبو العباس مسئوليتهم عن تنفيذ عملية الهجوم قائلاً: “نحن أعضاء في كتيبة خالد أبو العباس؛ من القاعدة وجئنا من شمال مالي”.
وقال خالد أبو العباس: إنه يتوعد “كل من شارك وخطط للعدوان على حق شعوبنا المسلحة في تحكيم الشريعة الإسلامية”، مضيفًا: “سنرد وبكل قوة وستكون لنا كلمتنا معكم”.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر سمحت أمس للطائرات الحربية الفرنسية بعبور المجال الجوي للجزائر لقصف معاقل المقاتلين الإسلاميين في مالي، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في البلاد، وليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها فرنسا الأجواء الجزائرية لأغراض عسكرية.
وأضاف أنهم “يحتجزون 41 من الرعايا الغربيين من بينهم 7 أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين ويابانيين”، مضيفا أن “خمسة من المحتجزين في المصنع و36 في المجمع السكني”.
وأكد في نفس السياق أن المنشأة يوجد بها 400 جندي جزائري “لم يتم استهدافهم من طرف الفدائيين”، مشيراً إلى أن العملية تأتي “انتقاماً من الجزائر التي فتحت أجواءها أمام الطيران الفرنسي”.

عن marsad

اترك تعليقاً