تناول سمكة «القراض» يؤدى للوفاة وتحذير من الهيئة العامة للثروة السمكية
شبكة المرصد الإخبارية
حذرت الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خطورة تناول سمكة الأرنب أو سمكة القراض التي يتم بيعها بالمناطق الشعبية؛ لأنها قد تؤدى إلى الوفاة فورًا نظرًا لشدة سميتها.
وأشارت الهيئة، في بيان اليوم الاثنين، إلى أن تناول وجبة سمكة القراض يؤدى في بعض الأحيان إلى توقف القلب تماماً لمدة 72 ساعة، لافتا إلى أن السمكة تسببت في تسمم معظم من تناولوها خاصة في المناطق الساحلية كالسويس والإسماعيلية والاسكندرية ومطروح.
تجدر الإشارة إلى أن سمك القراض يحتوى على مواد شديدة السمية ويسبب الوفاة في ساعات إذا لم يتم الحصول على المصل المضاد ونظرًا للتكلفة العالية في سعره لا يوجد أمصال أو طعوم ضد هذا السم.
وقد تم اكتشاف هذه النوعية من الأسماك في مياه مطروح والإسكندرية حيث تكاثرت وانتشرت بقوة في البحر المتوسط بعد هجرتها من المحيط الأطلسي.
ووجهت الهيئة نداءات إلى الصيادين بعدم صيد هذه السمكة أو بيعها للمواطنين، كما نبهت على المواطنين بعدم شرائها والابتعاد عن أماكن البيع غير المنظمة لبيع منتجات الصيد البحرى تفادياً للأخطار.
السمكة توجد في المناطقِ الساحلية بالبحرين الأحمر والأبيض وخليج السويس وهي سمكة خطيرة غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعداداً للهجوم.
وتوجد السموم في الكبد والأمعاء والجلد والمناسل والخياشيم ولا توجد في اللحم، فهى من الأسماك التى تعيش فى قاع البحر وتتغذى على فضلات الأسماك، كما أنها ذات جلد رصاصى اللون عليه نقط ورأس تمثل أكثر من ثلث حجم الجسد تقريبا وتحتوى هذه الأسماك على غدد سامة تتواجد فى ثلاث أماكن مختلفة من الجسم حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع كما أن كبد هذه الاسماك سام جدا وتمثل الأجزاء السامة تقريبا 12 – 13% من اللحم.
وتختلف أعراض التسمم من شخص إلى آخر على حسب الكمية التى تناولها، وتبدأ بالرغبة فى النوم العميق الذى قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات أو حدوث تنميل بالوجة واللسان والشفتين، بالإضافة إلى حالات الإسهال والقئ والدوخة، وتصل فى أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسى وحدوث الوفاة.
وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ميلليجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.
وحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل: آلام عضلية، مشاكل تنفسية، هبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.
ومنذ سنوات عدة لم تكن سمكة القراض موجودة بهذه الأعداد الكبيرة في البحر الأحمر والبحر المتوسط، وإنما زادت أعدادها في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير وهي لم تكن موجودة في البحر المتوسط، ولم يكن الصيادون يعرفونها في الإسكندرية، وإنما هاجرت له من البحر الأحمر عن طريق قناة السويس.
سمكة القراض يوجد منها 39 نوعا بحريا و28 نوعا يعيش في المياه العذبة، وهي تحارب صيادي الأسماك الذين يقولون إنها تعيث فسادا في شباكهم بأسنانها القاطعة ما يزيد من الأعباء على كاهلهم.
ويطلق على هذه السمكة أيضاً اسم “السمكة النفيخة” لأنها تنتفخ كالبالون في الماء، عندما يقترب منها أي جسم غريب وعندما تريد افتراس طريدتها.
ويعود سبب كونها سامة لأنها تتغذى على أنواع من الطحالب السامة والسم في هذه الأسماك يسمى tetrodotoxin، ويتم إنتاجه في السمكة ببكتيريا خاصة تدعى ALTEROMONUS SPEC، وهو موجود في الجلد والأحشاء (المبايض والكبد والمعدة والأمعاء)، ولا يوجد السم في لحوم تلك الأسماك.
القراض موجودة بكثرة في خليج السويس ويعرف قائدو المراكب في البحر الأحمر كيفية التعامل معها بسلخ الجلد والتخلص من الرأس والأحشاء واستخلاص لحمها فقط بطريقة معينة.
وتعتبر القراض من الأسماك المجرم صيدها أو بيعها أو تداولها فى الأسواق نظرا لسميتها وخطورتها على صحة المواطنين والصحة العامة.