استقالة 150 من قيادات حزب النور فى 23 محافظة

استقالة 150 من قيادات حزب النور فى 23 محافظة

شبكة المرصد الإخبارية

أعلن يسرى حماد المتحدث السابق لحزب النور إن 150 من قيادات الحزب فى 23 محافظة إضافة إلى عدد من اللجان مثل اللجنة الإعلامية والقانونية والاقتصادية وبرلمانيون سابقون وحاليون، أعلنوا انسحابهم من حزب النور خلال اجتماعهم فى مقر الحزب بالمعادى.
وأضاف فى المؤتمر الصحفى قبيل إلقاء بيان المستقيلين من النور إن الاستقالات جاءت اعتراضا إلى إدارة حزب النور، ولكن لم تحدد حتى الآن رؤية مستقلة لما بعد الاستقالات، موضحا إن محاولة التوافق مع الحزب نقطة تم تجاوزها منذ فترة طويلة، ولا يمكن العودة مرة أخرى للنور.
وتابع حماد : حاولنا عرض رؤانا على القيادات المخالفة لنا فى الرؤية ولم يستجيبوا لنا، واصفا الدعوة السلفية بالكيان المبارك الذى لن يؤثر فيه الاستقالات الحادثة ولن تؤثر فى النور، والاختلاف الحالى هو تنوع فى الرؤى السياسية وأوضح أنهم استأذنوا رئيس الحزب فى عقد الاجتماع فى مقر الحزب وهو ما وافق عليه ولم يبد رئيس الحزب موافقته أو رفضه للخطوة التى فعلناها بتقديمنا استقالاتنا.
من جانبه قال محمد نور المتحدث الإعلامى السابق للنور إن هناك محاولة لتكوين كيان سياسى على نهج سياسى واضح يخدم المصريين الذين اشتكوا من فكرة الخلاف.

وفيما يلي نص البيان الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد..
إيمانا منا ويقينا بتوفيق الله تعالى وحمايته لهذا الشعب العظيم الذى من الله عليه بثورة عظيمة هى ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتى أبهرت العالم كله.
وبعد مرور ما يقرب من العامين على هذه الثورة العظيمة رأينا كيف أن الأحداث والمواقف أثبتت كلها الحاجة إلى وجود مشروع حقيقى يوحد ولا يفرق، يبنى ولا يهدم، ويكون قادرا على تحقيق آمال المصريين جميعا فى حياة حرة كريمة وعلى أساس من العدل والمساواة.
مشروع ينطلق من ثوابت الأمة وهويتها الوطنية متسقا مع ماضيه، مفتخرا به، متطلعا إلى غده ومستقبله بكل رحابة فكر واتساع رؤية، ويفتح الباب لكل وطنى مخلص يرغب فى خدمة أهله وبلده متجردا ومخلصا ومنفتحا على الجميع.
مشروع يدرك حاجات الشعب ويستمع إليها ويترجمها فى برامج حقيقية تخدم جماهير الأمة وتخفف من آلامهم وتحقق آمالهم فى حياة رغدة وعيش كريم وغد مملوء بالأمل.
ولما لم تتسع آليات الكيان الذى شاركنا فى تأسيسه وبنائه بكل حب ومودة وبشرنا به فى كل شبر من ربوع هذا الوطن، قررنا أن نستقيل بهدوء ضاربين المثل ومقدمين الدرس للساحة السياسية فى أننا أبناء الرؤية والمنهج السلفى إن لم نستطع أن نتفق فإننا نعرف كيف نختلف.
وكل ما نفعله إنما هو مساهمة فى تصويب المسار حتى لا يتبدد العمر ويتخلف النصر عنا كتيار تعول عليه الأمة فى الحفاظ على هويتها وتحقيق آمالها، وبناء عليه فإننا نؤكد على جملة من الحقائق :
أن هوية الأمة هى الأصل فى بناء مستقبل واعد وأن مرجعية الشريعة هى الأساس الذى يصوغ هذا المستقبل.
أن الكيان الذى نصبو إلى إنشائه يعبر عن جميع أبناء الشعب المصرى ويعتمد مبادئ العدالة والشورى وتكافؤ الفرص والشفافية والمحاسبة.
نرى أن اختلافنا مع الآخرين هو اختلاف تنوع يثرى العمل ويقوى شوكة الوطن.
أننا نكن كل الاحترام والتقدير والمودة لكل العاملين فى الحقل الحزبى وبخاصة إخواننا فى حزب النور.
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل..