بدأ خطة هروب بشار من دمشق وتهريب أمه إلى دبي

بدأ خطة هروب بشار من دمشق

نقلت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن مصدر روسي قوله إن خطة هروب بشار من دمشق بعد سقوطها في أيدي الثوار تتضمن “في أسوأ الأحوال” الانتقال إلى “بلدة علوية ساحلية” مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سوريا.
وقد بدأ الرئيس السوري بشار ، الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط دمشق، والخيارات المتاحة بعد ذلك، حيث يعتزم الهروب من العاصمة السورية إلى مدينة ساحلية سيخوض منها معركته الأخيرة، بحسب آخر التسريبات الواردة من هناك.
من الجدير بالذكر أن بشار قام بتهريب والدته أنيسة مخلوف إلى دبي خلال الأيام الماضية في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد، وانضمت إلى ابنتها الكبرى بشرى في دبي.
وأفادت معلومات موثوق في مصداقيتها إلى درجة كبيرة تُفيد هروب والدة بشار وانضمامها إلى شقيقته الكبرى في الإمارات . يذكر أن أنيسة وبشرى يختبئان في أحد منازل دبي تحت حماية قائد شرطة المدينة ضاحي خلفان.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن المصدر الذي كشف لها خطة هروب الأسد من دمشق، كان قد التقى الرئيس السوري شخصياً عدة مرات خلال الثورة التي بدأت في شهر مارس/آذار 2011.
وقال المصدر الروسي إن القوات التابعة للرئيس الأسد قد تواصل القتال لعدة شهور قادمة حتى في مرحلة ما بعد سقوط دمشق، وذلك عبر استغلال التضاريس الجبلية الصعبة، وكذلك بغطاء ومساعدة من بعض السكان المتعاطفين والمؤيدين للأسد.
وأضاف المصدر: “الأمريكيون يعلمون أن الموالين للاسد يتمتعون بتدريب جيد، ولديهم معدات جيدة، لكن ليس لديهم خيارات سوى مواصلة القتال من أجل نهاية أفضل”، مشيراً الى ان روسيا لن ترسل اي قوات للقتال على الارض من أجل دعم اي طرف في الصراع بسوريا.
وتقول المصادر إن القوات التابعة لبشار زرعت الألغام على طول الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية، ونشرت قوات خاصة من النخبة لمراقبة هذه الطرق في محاولة لتأمين مناطق معينة.
وكانت قوات بشار قد فرضت طوقاً حديدياً خلال الأيام القليلة الماضية على كل من دمشق وحلب في محاولة لمنع تقدم الثوار، وتأخير سقوط هاتين المدينتين.
ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان سيناريو هروب العقيد الليبي معمر القذافي من العاصمة طرابلس الى بلدة “بني وليد”، وتنقله من مدينة الى أخرى من تلك التي يسكنها مؤيدون له، ما يعني أن الأسد ربما يتبنى نفس أسلوب القذافي في مرحلة ما بعد سقوط العاصمة في أيدي الثوار.
ونقلت “صنداي تايمز” عن مصادر استخبارية في الشرق الأوسط ما يؤكد أن الأسد يستعد لخوض معركته الأخيرة في “قرية علوية على ساحل المتوسط”، حيث تقول المصادر الاستخبارية إن “سبعة كتائب على الاقل من المقاتلين الموالين للأسد، ومعهم صاروخ باليستي واحد على الأقل، انتقلوا الى منطقة علوية، في وقت مبكر من الشهر الحالي”، وأشارت المصادر الى أن “واحدة من هذه الكتائب على الأقل تم تسليحها بالأسلحة الكيماوية”.

عن marsad

اترك تعليقاً