حسناء عراقية بجواز دبلوماسي يمني وحسناء اليمنية في سجن عراقي

حسناء عراقية بجواز دبلوماسي يمني وحسناء اليمنية في سجن عراقي

شبكة المرصد الإخبارية

من العجب العجاب أن تمنح سيدة عراقية جواز سفر دبلوماسي يمني وتحصل على وظيفة دبلوماسية محروم منها ابناء اليمن وتحصل على راتب بالعملة الصعبة ، في الوقت الذي تقبع فيه سيدة يمنية في سجون العراق ظلماً وزوراً وتحت وطأة التعذيب النفسي والطائفي !.
لماذا تمنح السيدة أمل الجبوري (عراقية الجنسية ) جوازات دبلوماسية منذ عام 2005 و حتى الأن ..؟ ولماذا تمنح درجة مستشار ثقافي في سفارة اليمن في المانيا وهي لا تعمل في السفارة، بل تحضر كل ثلاثة أشهر لتسلم رواتبها بالعملة الصعبة ؟ ما هي الخدمات التي تقدمها امل الجبوري لليمن نظير ما تاخذه ؟  في الوقت الذي تتجاهل فيه السلطات العراقية وتحنث بوعودها بالإفراج عن حسناء علي يحيى اليمنية والتي لديها أطفال صغار بحاجة إليها بعد حكم ظالم جائر ! وفي ظل تقاعس السفير اليمني ببغداد والذي يجلس في المبنى ولا يتحرك من أجل رفع الظلم عن السجناء اليمنيين في العراق .
في الوقت الذي يعاني فيه موظفي الخارجية اليمنية من أوضاعهم السيئة وعدم وجود كادر خاص بهم وتدني رواتبهم وعدم وجود تامين صحي  الى جانب الفساد الفاضح الذي تمارسه قيادة الوزارة … وغيرها من المشاكل التي جعلتهم يقومون بإضرابات وإعتصامات على مدار أكثر من عام ونصف إلى أن تكرم كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتوجيه وزارة المالية والخدمة المدنية بمعالجة أوضاع موظفي الوزارة جزئياً ، ولكن تلك التوجيهات قوبلت بعدم التجاوب لا سيما من قبل وزير المالية الذي يخلط بين الفساد الحاصل في بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج وبين ما يُعانية موظفي الوزارة في الداخل ، والسؤال لوزير المالية إذا لم تنفذ توجيهات الرئيس القانونية التي تخفف المعاناة للموظف فأي توجه أنت سائرُ فيه ؟ وإذا كنت غير مقتنع بتلك التوجيهات فما هي مبرراتك ؟.
الى رئيس مجلس النواب الجهة التي تشرع متى تكون قدوة وتحترم التشريعات ؟. الجميع يعلم بأنك لم ولن تحترم القوانين التي تشرع في المجلس . كيف أصبح ابنك حمير المولود في عام 1979 بدرجة وزير؟ وكيف دخل وزارة الخارجية؟ و كيف تم تعيينه مؤخراً مستشار في سفارة بلادنا في إثيوبيا ؟
والى متى يستمر وزير الخارجية  في تأدية الدور الهزيل بقبوله تنفيذ كل التوجيهات غير القانونية ؟ ألم يتعب من هذا الدور الذي لا يليق برجل دولة يمثل الدبلوماسية اليمنية  ؟ و إلى متى إستمرار الفساد في بعثات اليمن الدبلوماسية في الخارج ؟ وتقاعس البعثات الدبلوماسية لنصرة ابناء اليمن والوقوف بجانبهم في المحن ، ومتى تتدخل الخارجية في قضية حسناء علي يحي والسجناء في العراق بقوة من أجل إعادتهم لبلدهم .
متى تُفعل الاجهزة المشلولة كالهيئة العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركز للرقابة والمحاسبة ؟ واين دور برلمانيون ضد الفساد ؟ أين دور مؤسسات المجتمع المدني ؟
هل الوضع بعد الثورة لا زال مشابه  للوضع قبل الثورة؟  إذا كان كذلك فعليه العوض في الدماء الزكية التي سالت سعياً في التغيير نحو الأفضل .
مكافحة الفساد لا بد أن تكون ضمن أولويات الحكومة ولا بد ان تكون حاضرة وبقوة في كل برامج الاصلاح ،كما لا بد من رفع الوعي المجتمعي والتنبيه لخطورة هذه الأفة التي أعاقت التنمية والبناء لليمن ولا بد من تصحيح الصورة المغلوطة بأن الفساد جزء من ثقافة اليمن، وعدم التقصير في حقوق اليمنيين بالداخل والخارج .
أم أن حسناء اليمن والسجناء اليمنيين بالخارج لا بواكي لهم ؟.