دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب.. الجمعة 23 نوفمبر.. نجل السيسي يقود تعديل الدستور داخل المخابرات لإبقاء قائد الانقلاب حتى 2034

دور "بن سلمان" في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب
دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب

دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب.. الجمعة 23 نوفمبر.. نجل السيسي يقود تعديل الدستور داخل المخابرات لإبقاء قائد الانقلاب حتى 2034

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*في شبه دولة غاب عنها الحياء.. حتى المرأة لم تسلم من إجرام العسكر

في سلسلة انتهاكات سافرة تكشف عنجهية وهمجية النظام العسكري في مصر، حيث يمارس السيسي ونظامه كل أشكال القمع والتنكيل بحق المرأة المصرية، وشملت الانتهاكات القتل والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري، بل تعدت ذلك إلى مصادرة أموالهن وإدراجهن على قوائم الإرهاب ومنعهن من السفر!

ومع غياب الانتقادات والمواجهة والرفض لتلك الجرائم، يرى النظام أنها فرصة للاستمرار والتمادي في انتهاك كافة حقوق المرأة المصرية مع الصمت غير المبرر والتجاهل المتعمد من قِبل المؤسسات النسوية والحقوقية داخل مصر.

صمود المرأة

وامام انتهاكات النطام تبرز بطولة المرأة إزاء الوجشية العسكرية ضد نساء مصر، حيث برز دورها الصامد عبر السنوات الماضية ضد الانقلاب العسكري، وتحملت صدمات صعاب وتحديات اعتقال واغتيال الابن والزوج.

المجرمون العسكر

وبالتوازي مع كل الأحداث السياسية والتقارير التي رصدت انتهاكات حقوق النساء على مدار الخمس أعوام الماضية، شاركت تيارات كثيرة ومنظمات نسائية في مصر بقوة في كل المسارات الثورية ابتداءً من ثورة 25 يناير وحتى اليوم، حيث أعلنت كثير من المنظمات النسائية والحركات الشعبية مشاركتهنّ في جميع الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة للاستبداد، لإدراك الجميع أن الثورة ما كانت لتصمد دون النساء اللاتى اندفعن ودفعن أسرهن للنزول، وأنه لا يمكن أن يتحقق نجاح للثورة دون مشاركة حقيقية لنصف المجتمع.

فضيحة دولية

وخلال الأعوام الماضية تراجعت مكانة مصر عالميًا في العدالة الاجتماعية فقد احتلت المركز الأول عالميًا في قائمة الدول التي سجلت انحدارًا في إتاحة الفرص الاقتصادية للنساء.

أما المكانة السياسية للنساء فحدث ولا حرج، فقد زادت مظاهر التمييز ضد النساء مع استهداف النظام الحالي لهنّ، وعمل عدة محاولات للنيل منهنّ، ما بين اعتقال واخفاء قسري وتعذيب وقتل خارج إطار القانون، لتصبح المرأة مستهدفة من النظام العسكري.

الإخفاء القسري

ويُعد الاختفاء القسري الممنهج جريمة ضد الإنسانية بحسب القانون الدولي، حيث يتعرض الشخص المختفي لكافة أنواع الانتهاكات من حرمان من الحرية، وتجويع، وحرمان من الرعاية الطبية، وتعذيب قد يصل إلى حد القتل، ويُتهم بعد موته بالإرهاب، أو تُلفق له أي قضية، أو يُدفن داخل السجن في صمت، فلا يُعلم مكانه، ولا تعترف الدولة باحتجازه لديها، خاصة في ظل الانفلات الأمنى الحالي في مصر.

لم تقتصر السلطات المصرية على القبض على مواطنيها وتعريضهم للاختفاء القسري فقط، بل تقوم بتعذيبهم خلال فترة الإختفاء، ولا تقوم بإظهارهم إلا وقد اعترفوا بتُهمٍ لم يرتكبوها، تحت وطأة التعذيب، مما يُعدّ مخالفًا للقانون طِبقًا للمادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكلتاهما تنُص على عدم جواز تعرُّض أحد للتعذيب أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية، وكذلك المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يمنع إكراه أي شخص على الشهادة ضد نفسه أو الاعتراف على ذنب لم يرتكبه!.

وتوجد 11 سيدة وفتاة في مصر قيد الإخفاء القسري لم يتم التعرف على مصيرهنّ أو مكان احتجازهنّ حتى الآن وهنّ:

1ـ “نسرين عبدالله سليمان رباع” 36 عاما، من مدينة العريش

تم القبض التعسفي عليها يوم 30 أبريل 2016 أثناء مرور حمله أمنية، ولم يُستدل على مكانها حتى الآن.

2ـ السيدة “عبير ناجد عبد الله” 45 عامًا

قامت قوات أمن الاسكندرية باختطافها من منزلها بالعجمي يوم 25 سبتمبر الماضي، وترفض الافصاح عن مكانها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن.

3ـ الطالبة “آية الله أشرف محمد السيد” والتي قامت قوات أمن القليوبية باختطافها من منزلها بمركز الخانكة التابع للمحافظة يوم 3 أكتوبر الماضي، ولم يتم التعرف على مكان احتجازها حتى الآن.

4ـ الطالبة “ندا عادل فرنيسه” قامت قوات أمن الشرقية باختطافها من منزلها بمدينة القرين، ولم يتم الاستدلال على مكانها حتى الآن.

5ـ السيدة “مريم” زوجة الشهيد “عمر الرفاعي سرور” وأطفالها الثلاثة، قامت قوات حفتر الليبية باعتقالهم من ليبيا منذ أكثر من أسبوعين وتسليمهم إلى السلطات المصرية التي قامت باحفائهم قسريًا، ورفضت تسليمهم إلى ذويهم أو الافصاح عن مكان احتجازهم.

6ـ الدكتورة “إيمان همام القاضي” تم اعتقالها من مطار القاهرة يوم 24 أكتوبر الماضي، بعد قيامها بوداع زوجها المسافر إلى فرنسا، وترفض السلطات الافصاح عن مصيرها أو التصريح بمكان احتجازها.

7ـ السيدة “هدى عبد المنعم عبد العزيز” المحامية بالنقض والدستورية العليا والبالغة من العمر 60 عامًا، تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي واقتيادها إلى جهة غير معلومة، ورغم حالتها الصحية الحرجة، إلا أن السلطات ترفض الافراج عنها أو حتى الافصاح عن مكانها.

8ـ السيدة “سمية ناصف” الناشطة الحقوقية، والتي تبلغ من العمر 34 عامًا، تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي واقتيادها إلى جهة غير معلومة.

9ـ الدكتورة “مروة أحمد مدبولي” تم اعتقالها تعسفيًا من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي، دون التعرف على مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن

10ـ السيدة “سحر حتحوت” تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي في الساعة الواحدة والنصف صباحًا واقتيادها إلى جهة غير معلومة، ولم يتم الافصاح عن أسباب اعتقالها أو مكان احتجازها حتى الآن، وذلك بحسب حركة نساء ضد الانقلاب.

 

*هدى” و”عائشة”.. نماذج مشرفة في الدفاع عن حقوق المرأة

تصاعدت جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق السيدات والفتيات، وتولدت ردود أفعال غاضبة ومستنكرة للجريمة التي لا تسقط بالتقادم، خاصةً بعد أن طالت عددًا من السيدات والفتيات من المدافعين عن حقوق الإنسان مؤخرًا، وتم إخفاء عدد منهن لمدد تجاوزت الـ20 يومًا دون سند من القانون.

ومن بين اللائي طالهن الاعتقال التعسفي والإخفاء القسرى السيدة هدى عبد المنعم، البالغة من العمر 60 عامًا، العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وأحد النماذج البارزة والمشرفة للعاملين بالمحاماة في مصر، وهي أم لأربع بنات وجدة لحفيدتين.

تخرجت هدى عبد المنعم في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1982، ومنذ ذلك الوقت وهي تكرس حياتها لخدمة المجتمع ويسجل لها التاريخ سعيها لخدمة قضايا المرأة العربية والمصرية على وجه الخصوص، فضلاً عن دورها البارز في إنشاء لجنة الشريعة الإسلامية بنقابة المحامين.

لها العديد من الأنشطة الحقوقية والمشاركات في عدة مؤتمرات دولية معنية بالحقوق والحريات، حيث مثلت “القومي لحقوق الإنسان” في فعاليات ندوة “إطلاق الإستراتيجية الإقليمية لحماية المرأة العربية”، التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعد ترشيحها من قبل القاضي حسام الغرياني رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان قبل الانقلاب في مايو من عام 2013.

لجنة الخمسين

ويسجل التاريخ لهدى عبد المنعم، المستشار القانوني للجنة العالمية الإسلامية للمرأة والطفل، موقفها الواضح من رفض ما يسمى بلجنة الخمسين التي تم تشكيلها عقب الانقلاب العسكري لتعديل الدستور، وقالت: إنها ترفض، من حيث المبدأ، الانقلاب العسكري وحكومته وقراراته، كما شددت على رفضها إلغاء أو تعطيل دستور 2012 الذي حصل على أعلى نسبة تصويت في العالم “64%”، ووضع أمام أعين الناس، حيث كانت كل اللجان تبث أعمالها عبر الشاشات على الشعب المصري.

وتوالت ردود الأفعال الغاضبة لاعتقال “عبد المنعم”، وهو ما تم توثيقه خلال صفحات التواصل الاجتماعي النافذة التي ما زال يستطيع المواطنون التعبير من خلالها عن آرائهم بعيدًا عن القبضة العسكرية التي تمنع كل الأصوات الوطنية المعبرة عن نبض الشارع المصري من الظهور في أي وسيلة إعلام رسمية أو خاصة داخل مصر.

شخصية عامة

كما طالبت منظمة العفو الدولية – في مذكرة صادرة عنها مؤخرًا – بسرعة إطلاق سراح هدى عبد المنعم، كونها ناشطة حقوقية لها العديد من الأنشطة الحقوقية والمشاركات في عدة مؤتمرات دولية معنية بالحقوق والحريات ومحل إقامتها وعملها معروفان وتمارس نشاطها الحقوقي بشكل علني، ولم يتم استدعاؤها من قبل أي جهة تحقيق من قبل غير أنه تم منعها من السفر أواخر عام ٢٠١٣ عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر في الثالث من يوليو 2013.

وتقول أسرتها في بيان صدر عنها مؤخرًا أنها لا تجد تفسيرًا لاعتقالها وإخفائها قسريًّا، رغم أنها شخصية عامة ومحامية معروفة، ونشاطها الحقوقي معلوم للجميع وتمارسه في العلن، حيث كانت تشغل في وقت سابق عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكانت تعمل بشكل تطوعي كمستشارة للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات حتى تم اعتقالها في مطلع نوفمبر 2018 كانتقام منها كرمز حقوقي.

المدافعة عن المظلومين

حملة الانقلاب العسكري بحق الحقوقيين شملت أخريات من الناشطات في المجال الحقوقي والخدمي بينهن عائشة ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والقابع في سجون العسكر منذ الانقلاب.

وتوثق صفحات التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو على “يوتيوب” العديد من مواقفها في الدفاع عن المظلومين ومناصرة قضاياهم ضد الظلم المتصاعد يومًا بعد الآخر منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم وجهرها بكلمة الحق في وجه قضاة العسكر ومطالبتها باحترام حقوق الإنسان ووقف نزيف إهدار القانون ولم لا وهي التي نشأة في أسرة تجرعت كووس الظلم من قبل الأنظمة الحاكمة في مصر لسنوات.

جرائم العسكر

حلت “عائشة” ضيفًا على العديد من الندوات والمناشط الحقوقية للحديث عن المعتقلين والمفقودين ومعانات أسرهم وانتهاكات وجرائم العسكر التي ترتكب بشكل متصاعد بحق المرأة المصرية ولم تدخر أي جهد في المطالبة باحترام القانون ووقف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم، فضلاً عن تضامنها مع جميع أسر المعتقلين وحديثها عن معاناتهم على جميع الأصعدة التي تتاح أمامها.

لم تكتف قوات الانقلاب باعتقال عدد من أفراد أسرتها بينهم والدها وشقيقها، بل قامت مؤخرًا باعتقالها وزوجها محمد أبو هريرة المحامى والحقوقي المتحدث السابق باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وتعرضت للإخفاء القسرى لأكثر من 20 يومًا لتظهر بنيابة الانقلاب على خلفية اتهامات لا صلة لها بها لموقفها من الدفاع عن حقوق الإنسان ورفضها للانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق المصريين، ليصدر قرار باستمرار حبسها وهى التي طالما دافعت عن القانون وحقوق الإنسان والمعتقلين.

 

*أسرة هدى عبد المنعم: الانقلاب ينتقم منها كونها رمزًا حقوقيًا

قالت أسرة هدى عبد المنعم، المحامية والعضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان: إن صحتها تدهورت بشكل بالغ بعد تعرضها للإخفاء القسري لمدة 21 يومًا، وظهورها بنيابة أمن الانقلاب العليا أمس الأول.

وحملت الأسرة، فى بيان صادر عنها مساء أمس الخميس، وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتها وأي تبعات لتدهور حالتها الصحية، فهي تبلغ من العمر 60 عاما، وفقدت خلال فترة إخفائها قسريا الكثير من وزنها.

وأوضحت أنها ظهرت بذات ملابسها التي تم اعتقالها بها قبل ثلاثة أسابيع، كما بدت بحالة نفسية سيئة، فيما لم تستطع الإفصاح عن سبب ذلك.

وأعربت الأسرة عن قلقها البالغ على الوالدة، العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، مع استمرار الحبس، رغم أنها شخصية عامة ومحامية معروفة، ونشاطها الحقوقي معلوم للجميع، وتمارسه في العلن، مؤكدة أنه لا يوجد تفسير لإخفائها واستمرار حبسها على هذا النحو إلا كانتقام منها كونها رمزًا حقوقيًا.

ومنذ اعتقال قوات أمن الانقلاب لها، يوم 1 نوفمبر الجاري، ضمن آخرين يزيد عددهم على 20، بينهم 8 سيدات وفتيات تعرضن للإخفاء القسري الذي يعد جريمة ضد الإنسانية، ولم تكشف عصابة الانقلاب عن مكان احتجازها، حتى ظهرت أمس الأول يوم 21 نوفمبر الجاري بنيابة الانقلاب العليا، حيث لفقت لها اتهامات لا صلة لها بها، بينها الزعم بالانضمام لجماعة محظورة وتمويلها.

 

*باعتراف ترامب.. دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي

قال الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية د.حسن نافعة، اليوم عبر تويتر: “ربط ترامب بين رحيل محمد بن سلمان واهتزاز وضع إسرائيل، هو سبب كاف كي تتمنى الشعوب العربية كلها رحيله”. فيما قال رجل الأعمال والناشط السياسي المقيم بنيويورك، محمود وهبة، عبر “تويتر: “هزمت إسرائيل العرب عدة مرات، وأصبحت في الذهن العربي عملاقًا لا يهزم، ولكن ترامب يعرف أفضل، فأعلن اليوم بوضوح أنها ضعيفة وستنتهي بدون السعودية.. الصهاينة العرب يحمون إسرائيل، والتخلص منهم سينهيها ويحرر فلسطين”.

كشف المستور

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد كشف الستار عن فصل جديد من العلاقات الخفية التي تسير في الظلام بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”، ليكشف عن تفاصيل مرحلة جديدة وغير مسبوقة، تجاوزت حدود الدبلوماسية السياسية، ووصلت إلى حد العلاقات “المتينة والمساعدات”.

ولأول مرة يعترف الرئيس ترامب بوجود علاقات متينة بين السعودية و”إسرائيل”، وليس هذا فحسب، بل فجَّر مفاجأة مدوية حين صرح بشكل رسمي، الثلاثاء (23 أكتوبر)، بأن “السعودية ساعدتنا كثيرا على الصعيد الإسرائيلي”، دون أن يُدلي بمزيدٍ من التفاصيل.

وبحسب موقع “كان” العبري، الذي أورد الخبر صباح الأربعاء (24 أكتوبر)، قال ترامب، تعليقا على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي: “إن السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، وساعدتنا كثيرا في دعم إسرائيل”. وعاد ترامب ليصرح للصحفيين، أمس  الخميس 22 نوفمبر، في نفس السياق بالقول إنه “لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة”، دون مزيد من التفاصيل.

هذه التصريحات كشفت فعليا عن تعاظم العلاقات المتدحرجة بين “إسرائيلوالمملكة في عهد ولي العهد محمد بن سلمان، لكنها أثارت معها الكثير من ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة، خاصة أن الفلسطينيين ينظرون إلى محمد بن سلمان باعتباره عراب “صفقة القرن” الأمريكية، ودائما ما توجَّه إليه أصابع الاتهام بلعب “دور مشبوه لتصفية القضية الفلسطينية”.

واشتهر “بن سلمان”، منذ توليه منصب ولي العهد، بالتصريحات المعادية للفلسطينيين، والتي كان آخرها تصريحه برفض الفلسطينيين “صفقة القرن”، حيث قال- بحسب ما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية: “على الفلسطينيين أن يخرسوا”، وهو ما أشعل غضبًا كبيرًا في الوسط العربي، واعتبره البعض تطبيعًا علنيًا مع “إسرائيل”.

ويبقى السؤال الأهم والأبرز في تصريحات ترامب الأخيرة حول العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، وهو: “ماذا قدمت السعودية من مساعدات لإسرائيل؟”، حيث تؤكد مصادر فلسطينية أن الرياض قدمت لـ”تل أبيب” ما لم تقدمه أي دولة عربية منذ سنوات طويلة.

وأوضحت المصادر أن “السعودية هي أولى الدول العربية وأجرؤها التي فتحت باب التطبيع السياسي والعسكري والفني والثقافي مع دولة الاحتلال على مصراعيه بشكل علني وأمام الجميع، بل أنقذتها من عزلتها حين وسَّعت- من خلال ضغوطها ونفوذها- الدائرة لتلحقها بقية الدول العربية، وعلى رأسها مصر والإمارات والبحرين”.

وقدَّمت الرياض خلال سنوات تولي بن سلمان منصب ولي العهد، الكثير من الخدمات السياسية المجانية لـ”إسرائيل”، ولعل أبرزها دعوات بن سلمان الصريحة للتعامل مع دولة الاحتلال كأمر واقع على الأرض، والتوجه إلى الحوار والسياسة بعيدا عن الخيارات الأخرى كالمقاومة.

وبحسب خبراء، فإن تبني الرياض “صفقة القرن” الأمريكية، رغم إسقاطها القدس واللاجئين وحق العودة، يعد “خدمة إضافية ومجانية” قدمتها السعودية لإرضاء “إسرائيل” وإدارة الرئيس ترامب، مشيرينً إلى أن السعودية “باتت شريكا واضحا للاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية”.

وأشارت إلى أن “موقف الرياض المعادي للقضية الفلسطينية يعد مساعدة لا تقدَّر بثمن بالنسبة لدولة الاحتلال، التي لطالما كانت تواجه ضغطا وتحركا عربيا مضادا لأي خطوة تتخذها ضد الفلسطينيين أو حقوقهم، لكن السعودية وفَّرت كل الأجواء، بل أعطت ضوءا أخضر للاستفراد بالفلسطينيين، وكان ذلك واضحا حين قال بن سلمان أمام تجمع لليهود بنيويورك في شهر أبريل الماضي: “إن على الفلسطينيين أن يقبلوا مقترحات السلام أو يخرسوا”.

وتابعت المصادر حديثها بالقول: “من الخدمات والمساعدات الأخرى التي قدمها بن سلمان لإسرائيل، تهيئة البيئة السياسية والدينية لحل سياسي يتجاوز الحق التاريخي، وتغيير الخطاب الديني والإعلامي تجاه دولة الاحتلال والعلاقات معها، وكسر المحرمات، والتمهيد لإدخالها في منظومة الأمن القومي بالمنطقة، تحت ذريعة محاربة المشروع الإيراني”.

وأشارت إلى أن السعودية كذلك استخدمت المال للضغط على السلطة الفلسطينية، للقبول بـ”صفقة القرن”، التي تحولت فيها الرياض لـ”جسر للعبورنحو “إسرائيل” واتساع التنسيق والتعاون معها.

 ضرب الوحدة العربية

وذكرت المصادر ذاتها أن “تصريحات ترامب التي أطلقها مؤخراً، لم تكن زلة لسان حسب ما يصفها البعض، بل كشفت فعليا وأمام الجميع عن حجم الصداقة والتقارب بين الرياض وتل أبيب، والتي وصلت لحد المساعدات المباشرة وغير المباشرة”، مشيرةً إلى أنه “لا توجد مساعدة تقدَّم لإسرائيل أكثر من تضييع القضية الفلسطينية وتقزيمها، وهذا ما فعلته السعودية”.

خاشقجي يفضح ثلاثي الشر

وربطت المصادر الفلسطينية تصريحات ترامب بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأكدت أن ترامب “أراد من تصريحه المفاجئ أن يهوِّل الأمور، ويحاول أن يستفيد من موقف اللوبي اليهودي بعد قتل خاشقجي، ليحافظ على صفقاته مع السعودية، والترويج لمواقف بن سلمان الداعمة لـ”إسرائيل” والتعاون معها، ليكسب الدعم الصهيوني وموقف اليمين الإسرائيلي المتطرف”.

وهكذا تسير السعودية بعهد محمد بن سلمان على طريق الخيانة التي دشنها قائد الانقلاب العسكري بمصر السيسي.

 

*مصادر: 2020 بداية رفع الدعم التمويني نهائيًا واستبداله بدعم مالي

.. بعد إلغاء الدعم رسميًا عن الطفل الثالث

فسر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، الحلم حول نية النظام لرفع الدعم عن الغلابة مبكرا، حيث أكد انفراد “الحرية والعدالة” منذ شهور ماضية، بأن خدمات الدعم النقدي ستقتصر على طفلين فقط وليس ثلاثة أطفال لكل أسرة، بداية من شهر يناير المقبل، إلا أن الحلم القادم هو ما كشفته “الحرية والعدالةأيضا، في تقرير آخر، عن اتجاه حكومة الانقلاب لرفع الدعم نهائيًا عن الأسر الفقيرة بشكل نهائي خلال العام القادم، بحسب ما كشفته مصادر خاصة من داخل حكومة الانقلاب.

وقالت المصادر، إن هناك جدولا زمنيا لتقليص الدعم التمويني ودعم الخبز لخمسة ملايين فرد فقط خلال عام 2020، من إجمالي 67 مليون فرد، تم حصرهم في إبريل 2018 يستفيدون من الدعم التمويني.

وأضافت المصادر أنه تم تشكيل غرفة مركزية مشكلة من وزارة التموين ووزارة الإنتاج الحربي والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وممثلين عن وزارة المالية وجهات أخرى مثل هيئة الرقابة الإدارية، لحصر كل المستفيدين من الدعم التمويني، وتقليص أعدادهم لخمسة ملايين فقط في بداية 2020، بعد استبعاد كل المواطنين الذين ترى دولة الانقلاب عدم أحقيتهم بالحصول على هذا الدعم، وحصر أعداد الفقراء من خلال كشوفات “تكافل وكرامة” التي تحصل على دعم نقدي.

وأوضحت أن الدعم سيقتصر على هذه الكشوفات الخاصة بالمواطنين المسجلين لدى برنامج “تكافل وكرامة”، فضلا عن أن الدعم سيتحول لدعم نقدي فقط، دون صرف المقررات التموينية.

وقالت المصادر، إن هناك إجراءات ستتخذها سلطات الانقلاب لتقليص أعداد المستفيدين بهذا الشكل الكبير، من بينها إجراءات التحديث الدورية للبطاقات التموينية، لحذف أي مواطن لا يوجد إثبات على استحقاقه لصرف الدعم، فضلا عن وقف ملايين البطاقات والتعسف في إعادة تنشيطها مرة أخرى، لخلق حالة من اليأس عند قطاع كبير من المواطنين بالعمل على استعادة حقوقهم، فضلا عن استبعاد أي مواطن يزيد راتبه على ثلاثة آلاف جنيه.

من ناحية أخرى، بدأت حكومة الانقلاب تفعيل قرار حذف الطفل الثالث من الدعم، بزعم تمكن الحكومة من إضافة أسر جديدة، هى فى أمسّ الحاجة إلى الدعم.

وقال رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، فى كلمته أمس الخميس، بمؤتمر «تكافل وكرامة» الثالث تحت عنوان «من الحمــــــاية إلى الإنتــــــاج»، بحضور عدد من الوزراء: إن الدولة ستضرب بيد من حديد على أية ممارسات فساد فى ملف الدعم أيا كان المتسببون فيها، سواء كانوا مسئولين أو عاملين أو مواطنين، مشيرا إلى أن 2.2 مليون أسرة استفادت ببرامج الحماية الاجتماعية، تضم نحو 9.5 مليون مواطن، وأن الحماية الاجتماعية هى حجر الزاوية فى برنامج الإصلاح الحكومى، ونستهدف مساعدة الفقراء على الخروج من أزمة الفقر إلى الإنتاج.

في الوقت الذي كشفت فيه تلميحات رئيس حكومة الانقلاب بأن 9 ملايين مواطن تحت خط الفقر ثبت للدولة أحقيتهم للدعم، وبالتالي سيتم تقليص صرف الدعم على هؤلاء الفقراء فقط، دون غيرهم، معتبرا أن اتساع مظلة الدعم الحكومة لعشرات الملايين من باب الفساد الذي سيتم ضربه بيد من حديد.

وأشار مدبولي إلى أن الكتاب الإحصائى لعام 2018، الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قال إن الزيادة السنوية فى عدد السكان تتخطى 2.5 مليون نسمة، وهو ما يفوق تعداد دول بأكملها، ويستتبع هذا وجود خلل فى تطور الكثافة السكانية، وفى التوزيع الديموجرافى، ويؤثر سلبا على خصائص السكان، فيسوء وضع الخدمات الصحية والتعليمية وتنتشر الأمية، وتتآكل مرافق المياه والكهرباء والصرف الصحى والمواصلات، مما يؤدى تباعا إلى انخفاض مستوى الدخل القومى، وعلى التوالى دخل الفرد من نصيبه فى الدخل القومى، متسائلا: “فعن أى تنمية نتحدث؟ فطبقا للأرقام والإحصاءات الدولية مصر تحقق أعلى معدل نمو فى منطقة الشرق الأوسط، ولكن كل هذا لا يكفى، لأن الزيادة السكانية تلتهم هذه المعدلات”.

ويعمل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على محاربة الغلابة، فما بين رفع الدعم تارة، ورفع أسعار الطعام والشراب والدواء والهواء، يقوم السيسي بالحرب على أرزاق الغلابة والتفنن في تجويعهم، بعد أن وعدهم بأنهم نور عينيه، إلا أنه يخطط لمزيدٍ من المعاناة للمصريين في ضوء الحديث المتواتر عن إلغاء الدعم عن الوقود وعن الكهرباء، بشكل يضرب الفقراء في مقتل بالتزامن مع حملة واسعة لإسكات الصحافة في مصر، بعد الإطاحة بكل خصومه السياسيين، وحصار ثورة الغلابة في أوقات سابقة، ليتبقى شبح الخوف من ثورة جياع تلوح مع كل غلاء في مصر.

 

*نجل السيسي يقود تعديل الدستور داخل المخابرات لإبقاء قائد الانقلاب حتى 2034!

لن تكون مفاجأة للمصريين حين يطالعون، مع حلول العام المقبل 2019، أنباء بدء الجزء الثاني من مسرحية الانقلاب، المتعلق بتعديل الدستور وتمديد اغتصاب السيسي للسلطة حتى 2024 أو 2034، بحسب ما ستنتهي إليه اجتماعات الانقلابيين الدائرة حاليا ما بين مقر المخابرات العامة وقصر الاتحادية، لأن الجميع يعلم أن ما يجري لا علاقة له بقانون أو دستور، والأمر ليس سوى استيلاء بالقوة على السلطة، وما يجري ليس سوى محاولات لتزويق الوجه العكر للعسكر.

القصة بدأت مبكرا بإظهار السيسي نواياه في عدم احترام الدستور الذي أقسم على احترامه مرتين (2014 و2018)، حين قال في سبتمبر 2015: إن “الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة، والدول لا تُبنى بالنوايا الحسنة فقط”، ما أظهر نواياه في السعي لتعديله خصوصًا الفقرة التي تنص على بقاء الرئيس فترتين فقط كل منهما 4 سنوات.

وعاد قائد الانقلاب ليؤكد الأمر في فبراير 2016، أثناء تدشين مبادرة «رؤية مصر 2023» بمسرح الجلاء بالقاهرة، حين التفت فجأة إلى الحضور وقال لهم: «إنتوا فاكرين إني هسيبها (سأتركها) يعني وللا حاجة؟ لا والله، لا والله ما هسيبها… لحد ما تنتهي حياتي أو مدتي»!.

وأصبح الأمر محل تأكيد وبحث رسمي، حين طالب “ياسر رزق”– “هيكل” الانقلاب الجديد، والمسرب لنواياه- في مايو 2018 بإجراء تعديل على الدستور، وتمديد رئاسة السيسي بدعوى “تفادي خطر عدم وجود البديل للسيسي”، وبدعوى كاذبة مفادها أن “هناك مخاوف من عودة محتملة للإخوان بالتحالف مع الحزب الوطني وجمال مبارك”!.

حينئذ ظهر أن النوايا الانقلابية جاهزة لتنفيذ “الفصل الثاني” من مسرحية الانقلاب، بإبقاء قائد الانقلاب مغتصبًا للسلطة مدى الحياة، كما فعل ناصر والسادات ومبارك قبل خلعه بالثورة، بعدما تم “الفصل الأول” بادعاء قائد الانقلاب أن الجيش ليس طامعًا في السلطة وأنه لا يريد الرئاسة، واستدعاء الشعب له، إلى آخر مسرحية التفويض واغتصاب السلطة.

ماذا يجري داخل المخابرات العامة؟

على غرار الترتيبات الانقلابية التي سبقت انقلاب 3 يوليه 2013 على أول تجربة ديمقراطية، في مقار المخابرات العامة وعدة جهات سيادية، بتمثيلية تمرد”، واستغلال العداء بين تيارات ثوار 25 يناير المختلفة، تجري حاليا ترتيبات مشابهة للفصل الثاني من المسرحية، تقوم على: تسريب خبر التعديل والتمديد عبر إعلام الانقلاب– خروج دعوات ومقترحات وهمية من نواب وشخصيات عامة تدعو لتعديل الدستور وتمديد رئاسة السيسي بدعوى المخاوف من عودة الإخوان والحزب الوطني- تحديد المواد التي سيتم تعديلها – تحديد كم سنة سيبقى بعدها السيسي مغتصبًا للرئاسة بعد انتهاء فترته الثانية عام 2022تحديد موعد الاستفتاء على التعديل.

المنتظر بالتالي أن نشهد مناشدات بهلوانية من نواب الانقلاب ومن عموم الناس تطالب بتعديل الدستور، وكذا جمع توقيعات لمطالبة السيسي بالبقاء على غرار المناشدات التي صدرت لمطالبته بالترشح للرئاسة في عامي 2013 و2014!.

وتنصّ المادة 226 من الدستور على حق رئيس الجمهورية أو خُمس أعضاء مجلس النواب في طلب تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ومن خلالها سيتم التعديل بدعوى أنه أمر قانوني.

وتشير معلومات، حصل عليها موقع «مدى مصر» من ثلاثة مصادر مختلفة في كل من رئاسة الجمهورية، وجهاز المخابرات العامة، ومجلس النواب، إلى أن التحركات قد بدأت بالفعل، وأن الخطة تقضي بأن إقرار التعديلات على الدستور سيكون خلال النصف الأول من العام المقبل، ما يُبقى السيسي في موقعه لما بعد عام 2022، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترته الرئاسية الثانية والأخيرة.

وتؤكد المصادر للموقع أن اجتماعات شبه يومية تجري حاليًا بين مبنى المخابرات العامة في كوبري القبة وقصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، من أجل الاستقرار بشكل نهائي على المواد التي سيتمّ تعديلها، ونصوص المواد البديلة وموعد الاستفتاء.

كما تجمع نفس المصادر على أن محمود السيسي، نجل الرئيس والذي يحظى حاليًا بوضع مميز داخل جهاز المخابرات العامة، هو مَن يدير بنفسه هذه الاجتماعات، تحت إشراف ومتابعة يومية من اللواء عباس كامل مدير الجهاز، والذي شارك أيضًا في بعض هذه الاجتماعات.

أما المقترحات أو التعديلات التي جرى الاستقرار عليها بالفعل فهي: زيادة مُدة الرئاسة لتكون ست سنوات بدلًا من أربع، وذلك مع الإبقاء على الحد الأقصى لفترتين، وتقليص عدد أعضاء مجلس النواب بحيث لا يزيد على 350 من البرلمانيين بدلًا من 596 حاليًا، وعودة مجلس الشورى الذي تمّ إلغاؤه في دستور 2014 ليتقاسم مهمة التشريع مع مجلس النواب.

ولأن دستور 2014 بني في بعض أجزائه على مواد من دستور الثورة 2012، مثل محاسبة البرلمان للرئيس ورئيس الوزراء، فسوف يتم إلغاء هذه المواد بعدما أصبحت غير مفعلة أصلا، وبرلمان الانقلاب الحالي لم يعترض ولو لمرة واحدة على أي قانون، ولم يستدع أو يستجوب ولو مرة أي وزير من وزراء الانقلاب!.

وتشمل التعديلات بذلك تقليص صلاحيات البرلمان في تشكيل الحكومة وسحب الثقة منها، ومحاسبة رئيس الجمهورية، وإلغاء المادة 241 الخاصة بالعدالة الانتقالية، والتي تنصّ على التزام مجلس النواب بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أُطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا وفقًا للمعايير الدولية، وهي مادة وضعت ضمن العشر تعهدات التي جاءت في بيان الانقلاب يوم 3 يوليه 2013، ولم تنفذ مثلها مثل تمكين الشباب وحرية الإعلام.

وتثير المناقشات حول زيادة مُدة الرئاسة لتكون ست سنوات بدلًا من أربع، وذلك مع الإبقاء على الحد الأقصى لفترتين، تساؤلات حول المدة التي سيبقى السيسي بموجبها مغتصبا بشكل رسمي للرئاسة، فلو طبق هذا التعديل سيكون معناه أن يبقى في فترته الثانية عامين إضافيين إلى 2024 فقط.

ولكن المناقشات الدائرة حاليا في المخابرات وبين مقربين من سلطة الانقلاب- بمن فيهم رؤساء لجان في البرلمان ورؤساء أحزاب وأعضاء في لجنة الخمسين التي أعدت الدستور- تقترح بعضها أن تُجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد تعديل الدستور، أي انتخابات مبكرة، ما يعني أن يدخل السيسي الانتخابات من أول وجديد، ويبقى 12 عامًا أخرى في السلطة، بداية من 2019 أو 2022، ما يعني بقاءه مغتصبا للرئاسة حتى 2031 أو 2034!.

تنتهي رئاسته ويبقى مرشدًا عامًا للانقلاب!

في 29 أغسطس 2018، كتب “ياسر رزق” مقالاً في جريدة “الأخبار”، تحت عنوان: “أحاديث السياسة في رئاسة السيسي وما بعدها”، صال فيه وجال عما زعمه من “محاولات الإخوان السابقة للمصالحة مع النظام”، حتي وصل إلى ادعاء أن الإخوان يفكرون في مرحلة ما بعد السيسي، ومن خلال الرئيس القادم، فهدد (رزق) الإخوان بأن هذا لن يحدث، قائلا: “عندما يغادر السيسي موقعه، فلن يجلس في بيته يشاهد التلفزيون”. والمعنى الذي ألمح إليه ياسر رزق كان هو أن أي رئيس قادم غير السيسي سيكون تحت وصاية السيسي”.

هنا ينقل “مدى مصر” عن “مصدر داخل الرئاسة”، أنه “خلال جلسة أخيرة بالاتحادية طرح أحد الحضور تعديلًا مثيرًا للجدل لم يتمّ التوافق عليه حتى الآن، وهو وضع مادة انتقالية في الدستور تنصّ على إنشاء ما يسمى بـ «المجلس الأعلى لحماية الدستور»، تكون له صلاحيات واسعة في الحفاظ على «هوية الدولة» وحماية الأمن القومي للبلاد في حالة تولي قيادة سياسية جديدة!.

وبرر صاحب الاقتراح ذلك بأن سيناريو صعود الرئيس محمد مرسي إلى الحكم قد يتكرر، فيأتي رئيس من خارج دولاب الدولة (يقصد الدولة العميقة) أو برلمان لا يعبر عنها، وهو ما يستدعي وجود جهة «تحمي الدولة» ولو لعدد محدد من السنوات أو العقود، بحسب صاحب الاقتراح!.

والمفاجأة أن نصّ المادة المقترحة يتضمن تعيين عبد الفتاح السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء كان في السلطة أو تركها، ما يعني أن الانقلاب يفكر في تعيين السيسي على الطريقة الإيرانية “مرشدا عاما للانقلاب”، على غرار مرشد الثورة الإيرانية، لا يمكن لأي رئيس أو حكومة قادمة أن تفعل شيئًا إلا بأوامره!.

أبو شقة يقود انقلاب الدستور

ونقل “مدى مصر” عن أحد أعضاء اللجنة التي قامت بصياغة دستور 2014والمعروفة باسم «لجنة الخمسين»- أن بهاء أبو شقة، رئيس حزب «الوفد» ورئيس لجنة التشريعات في برلمان الانقلاب، والمستشار غير الرسمي المٌقرب للسيسي، بدأ بالفعل في التواصل مع عدد من أعضاء اللجنة السابقين «في إطار ودي ليقول إن هناك حاجة ملحة لتعديل بعض مواد الدستور بسبب أن الحرب على الإرهاب لم تنته، وأن هناك تربصًا بمصر ولا يمكن بحال الاستغناء عن السيسي الآن في وسط معركة لم تتحدد نهايتها”.

ويقول عضو لجنة الخمسين، إنه لم ينظر لما قاله أبو شقة على أنه مجرد حديث للتشاور بقدر ما كان “إبلاغًا بما سيتمّ مع تحذير ضمني بأن أي اعتراض من أي من أعضاء اللجنة التي صاغت الدستور السابق سيكون سببًا في تعرّض مَن يتقدم به إلى هجوم إعلامي مباشر ومكثف”!.

وأضاف العضو أن التحذير ذاته– بحسب ما علم من آخرين كانوا معه في لجنة الخمسين- تمّ إيصاله لكل مَن يشتبه في أنه قد يعارض تعديلات قال العضو إنها «تعود بمصر لأسوأ ما كان في حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي بقي في منصبه 30 عامًا متتالية منذ اعتلائه سدة الرئاسة في أعقاب اغتيال سابقه أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحتى اضطراره للتنحي في فبراير 2011 بعد 18 يومًا من المظاهرات التي عمّت البلاد للمطالبة بالديمقراطية”.

وكان أبو شقة قد ألمح لبعض مَن تحدثوا إليه خلال العام الحالي، بأنه ينوي التقدم خلال الدورة البرلمانية الحالية بمقترح بتعديلات دستورية تستهدف إنهاء ما وصفه بأنه «حالة الميوعة الواضحة» التي جاء بها الدستور بالنظر إلى الظروف التي كُتب خلالها، من حيث أنه تمت صياغته في مرحلة انتقال سياسي عاصفة شهدتها البلاد في صيف 2013.

ويرى عضو لجنة الخمسين السابق أن مسألة تعديل الدستور هي في ذاتها مسألة «مثيرة للضحك»، لأن أغلب ما جاء في الدستور لم يحظ بأي احترام حقيقي، سواء فيما يخصّ الموازنة العامة أو النظام السياسي أو الحريات أو الفصل بين السلطات، وأضاف أن «الأمر يعد تحصيل حاصل فالسيسي يحكم كما كان مبارك يحكم وكما كان السادات وناصر من قبل”.

وعن الموعد المنتظر أن تخرج فيه تعديلات الدستور إلى النور، قال نائب برلماني على اطلاع وثيق على مسار هذه التعديلات لـ«مدى مصر»، إن رئيس التكتل الذي ينتمي إليه هذا النائب حَضَرَ بالفعل واحدًا من تلك الاجتماعات، وكان داخل المخابرات العامة، وعلم من خلاله أن التعديلات ستصل البرلمان بحلول مارس المقبل للانتهاء منها وطرحها للاستفتاء العام في يونيو 2019.

هل ستوافق أمريكا؟

في يوليو الماضي 2018 توجه اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء مسئولين بارزين في إدارة دونالد ترامب، وبحسب معلومات حصل عليها موقع «عربي بوست»، فقد كانت أجندة الزيارة السرية لعباس كامل تضم بندا واحدا فقط هو “إقناع الأمريكيين ببقاء السيسي لما بعد مدته الرئاسية”.

وحاول عباس كامل أثناء الزيارة أن يشرح للجانب الأمريكي أن بقاء السيسي لمدة أطول هو الضامن الوحيد للحفاظ على الاستقرار الذي زعم أنه تحقق في مصر عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013.

وما شجع عباس على نقل طلب السيسي لواشنطن، هو أن فوز ترامب المعادي للتيارات الإسلامية فضلا عن سيطرة الحزب الجمهوري أيضا على الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ، وحينها قيل إن الأمريكيين اكتفوا بالاستماع وتقديم إجابات محايدة لعباس عن تمديد رئاسة السيسي بالمخالفة لدستور وضعه وأقسم على احترامه.

لكن يبدو أن ما وصفه الأمريكان بأنه إجابات محايدة، اعتبرته سلطة الانقلاب إشارة خضراء للتحرك صوب تعديل الدستور.

الآن يبدو أن خطة تمديد رئاسة السيسي معرضة لبعض الاعتراضات الأمريكية، في أعقاب فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب، ومن ثم عودتهم إلى المطالبة بضرورة تحسين سجل مصر الحقوقي.

وجاءت عملية قتل خاشقجي لتزيد الملف تعقيدا بما يجعل الوضع الإقليمي مُلبدًا بتعقيدات قد لا يمكن معها التقدّم نحو خطوة بهذه الحساسية السياسية، ودعوات الكونجرس بمجلسيه لمعاقبة ابن سلمان، ما سيطال داعميه الإقليميين خصوصا السيسي وابن زايد.

ويبدو أن أقصى ما يمكن توقعه من رد فعل أمريكي سيكون هو أن تطالب الإدارة الأمريكية بألا تكون التعديلات معرقلة لتحرك مصر نحو تبني الديمقراطية”، رغم أنهم يعلمون أنها تقتل الديمقراطية لا تعرقلها، ولكن بحثهم عن مصالح أمريكا وإسرائيل معا التي ينفذها السيسي على أكمل وجه ستجعلهم يرفضون التضحية به مقابل رئيس جديد لا يعرفونه، حتى ولو كان من العسكريين المتعاونين دوما مع الأمريكان.

وسيكون اللوبي الصهيوني في أمريكا هو سلاح السيسي في الفترة لمقبلة، لإقناع الأمريكان بدعم بقاء السيسي في السلطة مدى الحياة، خاصة أن تل أبيب وسياسييها لا يتحدثون سوى عن “السيسي حامي حمى إسرائيل”، وأنه “صهيوني أكثر من الصهاينة”.

 

*مدينة بلا ثورة.. أسرار جديدة حول أهداف السيسي من بناء “العاصمة

كشف تقرير صحفي أسرارًا جديدة لإصرار قائد الانقلاب العسكري على بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وتجويع الشعب المصري من أجل استكمال مبانيها التي ابتلعت مليارات الجنيهات في بدايات عمليات الإنشاء من توصيل مرافق وبناء مقرات جديدة للحكومة، بالإضافة إلى مئات المليارات الأخرى المنتظر دفعها لاستكمال بناء أبراجها السكنية الفخمة، لانتقال حواري السيسي إليها في القريب العاجل من حكومات ومسئولين وفناني ولاعبي كرة القدم والمشاهر من رجال الأعمال وغيرهم.

وقال التقرير الصحفي: إنه في بدايات 2015 وأثناء اجتماع السيسي مع رئيس الوزراء الإماراتي وشيخ إمارة دبي محمـد بن راشد آل مكتوم في مدينة شرم الشيخ ، تم الإعلان عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة تكون نواة لانتقال الوزارات والسفارات والمواقع الإستراتيجية في القاهرة لمكان بعيد في عمق الصحراء الشرقية على مقربة من السويس، لتكون العاصمة المستقبلية لمصر، وسأل السيسي أحد منفذي المشروع، رجل الأعمال الإماراتي ورئيس شركة إعمار محمـد العبار عن المدة المتوقعة لإتمام المشروع، فرد بأن المدة المتوقعة هي عشر سنوات، الأمر الذي أغضب السيسي قائلا بانفعال: ولا سبعة حتى. بما يعني أن الرجل كان ولا يزال متلهفا لإتمام بناء مدينته، مدينة الأحلام في المدة الأسرع والأقصر.

وكشف التقرير سر هذه العجلة من أمر السيسي في بناء هذه العاصمة، والانتقال من القاهرة، العاصمة الأقدم لمصر منذ العصر الفاطمي، مركز السلطة الاقتصادية والبشرية، والعمق التاريخي للبلاد، للأطراف في قلب الصحراء، بزعم محارة الزيادة السكانية وعشوائية التخطيط العُمراني في القاهرة.

هروب السيسي

ونقل التقرير عن كتاب “مدن متمردة” لديفيد هارفي، إن تاريخ الصراع الطبقي في مناطق الحضر/ المدينة، منذ قيام الثورة الفرنسية في باريس سنة 1789م وحتى ثورة ميدان التحرير في قلب القاهرة في 2011م كانت مركز قيام الثورات وانطلاقها عبر ذلك التاريخ الممتد لأكثر من قرنين.

واعتبر أن الثورات لم تقتصر على مراكز حضرية منفردة، بل امتدت روح الاحتجاج والتمرد في العديد من الحالات بشكل مذهل عبر شبكات الحضر الأخرى في القارة الأوروبية، “فربما تكون الحركة الثورية في عام 1848م قد بدأت في باريس إلا أن روح التمرد قد امتدت إلى فيينا وبرلين وميلانو وبودابست وفرانكفورت والعديد من المدن الأوروبية الأخرى، كما صاحب الثورة البلشفية في روسيا تشكيل مجالس عمالية “سوفياتات” في برلين وفيينا ووارسو وريجا وميونخ وتورين، تمامًا كما حدث في عام 1968م عندما شاركت باريس وبرلين ولندن ومكسيكو سيتي وبانكوك وشيكاغو، وأعداد أخرى لا تُحصى من المدن في يوم الغضب” الذي قُوبل في بعض الحالات بقمع عنيف”.

الولاء الفكري والسياسي

وأضاف أن هذه الشرارة عينها انطلقت من تونس إلى القاهرة إلى طرابلس وبني غازي ومنها إلى صنعاء ثم دمشق، وربما لو لم تتدخل قوى الثورات المضادة لامتدّت شرارتها لبقية المراكز الحضارية في العالم العربي وربما العالم القديم في آسيا وإفريقيا، وهو ما يمثل دليلا جليا على قوة المدينة أو العواصم في تحريك التفاعلات الاجتماعية وجعلها تطفو إلى السطح بسرعة مذهلة.

وأوضح هارفي أن هذا العامل هو ذاته الذي اضطر منشئي الدول الجديدة عبر التاريخ إلى النأي بأنفسهم عن تلك المراكز القديمة واتخاذ مراكز جديدة لهم، لا سيما إذا لم تكن العواصم القديمة مدينة بالولاء الفكري والسياسي للزعماء الجدد.

وهو ما فسر سر إنشاء الضواحي أو المدن الجديدة عبر التاريخ، من حيث انعكاسه السياسي والاجتماعي المتصل بها.

وأشار إلى إعلان السيسي إنشاء عاصمة إدارية جديدة تبتعد عن القاهرة شرقًا مسافة 50 كم في الصحراء الشرقية بين القاهرة والسويس، ونقل كافة الوزارات والهيئات الحكومية والقصر الرئاسي والبرلمان والسفارات ومراكز البنوك الكبرى وكافة المفاصل السياسية للدولة المصرية في عاصمة تبدو مصممة عمرانيا وفق خطة سابقة يسهل السيطرة عليها بشريًا وإلكترونيًا وعمرانيًا وحتى ثقافيًا، من خلال التحكم في نوعية الفئة التي ستكون من قاطني هذه المدينة الجديدة، وهم “الصفوة” الموالية للسيسي، لا سيما وأن سعر المتر السكني في تلك العاصمة سيبدأ من 11 ألف جنيه مصري للمتر، وأن أقل سعر للشقة سيصل إلى مليون و363 ألف جنيه وفقا لكراسة شروط حجز المرحلة الأولى من الحي السكني “كابيتال ريزيدنس” وهو ما يستحيل على المواطن المصري من الطبقة المتوسطة فضلا عمن دونه تحمله أو حتى مجرد التفكير فيه.

وأضاف أنه لا تزال مقترحات تطوير العاصمة الجديدة تشغل بال كبار رجال الدولة أكثر مما تشغلهم عن القاهرة ذات الملايين الخمسة عشرة، وآخر هذه المقترحات إنشاء قطار سريع يربط العاصمة الجديدة بمدينة العين السخنة القريبة منها أصلاً، الأمر الذي جعل دولاً عدة، وعلى رأسها الإمارات ثم الصين، تدخل بثقلها في الاستثمار في الكيان العمراني الجديد.

انتفاضة شعبية

وكشف خطة السيسي للانتقال من القاهرة العاصمة المغلقة وذات الكثافة السكانية التي تُعد من بين المدن الأعلى في العالم، للابتعاد الجغرافي، بما يضمن للسلطة مزيدًا من الأمان والوقت عن كافة الاحتمالات المتعلقة بإمكانية قيام انتفاضة شعبية محتملة من أزقة القاهرة المتعرجة التي يصعب على أدوات السلطة الأمنية السيطرة عليها، فضلاً عن عقول شبابها التي يصعب فهم مآلات سلوكه، ومدى عدوانيته في حالات السيولة الأمنية والسياسية كما حدث في 2011م، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي لم يمر بها المصريون من قبل في ظل الانسداد السياسي، والغلاء المعيشي الذي بات يطحن الطبقات المتوسطة والفقيرة في مصر طحنًا.

وأوضح التقرير أن السيسي بعاصمته الجديدة لا يبدو من وراء أسوارها وعمرانها الذي يجسّد حالة السياسة وفلسفتها أكثر من حالة التمدين والعمران، بل كشف نية عبد الفتاح السيسي التمهيد لبدء مرحلة جديدة وعهد جديد يبدو أنه يطمح فيه بالاستمرار حتى النهاية.

 

*#حكم_العسكر_موت_وخراب يتصدر.. ونشطاء: انتقم يا رب

تزايدت خسائر الشركات الحكومية في زمن الانقلاب، وتراجع الجيش المصري في ترتيب جيوش العالم مركزين ليحتل المرتبة الـ12، في التقرير السنوي الذي أصدره اليوم موقع “جلوبال فاير باور”. والبنك المركزي يؤكد تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى مصر، خلال العام المالي السابق.

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج ‏#حكم_العسكر_موت_وخراب، تنديدًا بحكم العسكر وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

ودخل الهاشتاج فور إطلاقه قائمة الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث قالت سمر محمد على “تويتر”: “خراب في التعليم.. خراب في الصحة.. خراب فى السياحة.. خراب في السياسة.. خراب في الاقتصاد.. خراب في البيوت.. داهية تخرب دماغ العسكر كله”. وأضافت: “دا الخراب وصل لحد الأحكام الشرعية.. كمان تحليل ما حرم الله.. سعاد هانم صالح بتحلل رؤية الشعر والساقين والذراعين، دى بقت خلطبيطة”.

وقالت ريتاج البنا، على حسابها بـ”تويتر”: ‏”هنا الدم يجري على الأرض ماء.. هنا يقصف الفكر بالطائرة! انتقم يا رب منهم.. انتقم يا رب”.

وغردت ندى عبد العليم على حسابها قائلة: “بيسبونا لما بنتكلم عن الإخوان، وتسألهم عملوا إيه الإخوان يقولك طمعوا في الحكم ..عملوا إيه الإخوان بالحكم؟ عملوا إيه يستحقوا عليه إنهم يتحرموا من أحبتهم وتتصادر أموالهم وتتخرب حياتهم؟ عملت إيه ليلي وهدان علشان يطردوها من حضانتها بسبب فجور العسكر اللي حبسوا والدها؟”.

وتابعت: “مكتفوش بقتل الناس بالجوع.. مكتفوش بتعجيزهم بالفقر.. مكتفوش بدفهم للانتحار بسبب صعوبة المعيشة.. خلوهم يبيعوا ولادهم ويبيعوا أعضاءهم علشان يلاقوا ياكلوا.. وفي الآخر إحنا اللي لازم نتحمل علشان لو اعترضنا هيكون مصيرنا إما القتل أو الاعتقال”.

وعلقت مريم علي قائلة: “‏عسكر الانقلاب منذ أن تولوا الحكم وكثر الخراب بشتى الطرق.. تصفيات جسدية بغير وجه حق.. أحكام إعدام.. إهمال طبى.. اعتقال شباب.. اعتقال بنات.. منع زيارات.. إخفاء قسري للبنات والشباب.. حرمان أسرى أطفال من أمهاتهم وأمهات من أطفالهن”.

وقال صاحب حساب “طيف شهيد” على “تويتر”: ‏”التابلت يا ريس العيال عايزة تمتحن، مفيش تابلت أقولوكم مفيش تعليم أصلا.. إيه هتاكلو مااااسر يعنى.. وهما المتعلمين فين مهم فى السجون أهم.. واللى بيطلع برا مصر آل أحمد الله بيتقتل عادى يعنى”.

ورأت صاحبة الحساب “بنت العياش” أن “‏الظالمين متشابهون جدا وأفعالهم واحدة، لكن الاختلاف بيننا وبين أبطالنا في الماضي.. هو الصبر وقوة الإيمان.. كان الإيمان يملأ قلوبهم، فيملأ جوارحهم.. فكل أمورهم تكون لله وفي الله”.

أما صاحب الحساب Mohamed adel gogo‏ فأعرب عن أمله في شرفاء الجيش لإسقاط الانقلاب قائلا: “‏عندى أمل ويقين إن شاء الله أن يكون فى الجيش المصرى وطنيون مصريون بجد.. لا يقبلون بالخيانة ولا يخافون إلا الله عز وجل”.

 

*بسبب الهجرة وقلة الرواتب والاعتداء عليهم وبدل عدوى 19 جنيهًا.. قريبًا مستشفيات مصر بلا أطباء

هو ما فيش حد عاقل ينتبه يصلح الدنيا شوية قبل خراب مالطة؟”.. كانت هذه استغاثة من الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، تعليقًا على الهجرة الجماعية للأطباء من مستشفيات الحكومة، بل ومن مصر، ورفض الأطباء الجدد التكليفات المقررة لهم بالعمل في مستشفيات حكومية.

استغاثة د. مينا ليست قاصرة على الأطباء الصغار، ولكنها شكوى عامة دفعتها هي نفسها ود. إيهاب الطاهر، عضو المجلس، لتقديم استقالتهما من هيئة مكتب النقابة العامة في مايو 2018، احتجاجًا على تجاهل سلطة الانقلاب تنفيذ حكم بدل العدوى واجب النفاذ الصادر منذ نوفمبر 2015 وبأثر رجعى منذ أبريل 2014، ليظل الطبيب الشاب يتقاضى بدل عدوى 19 جنيها حتى الآن، وتعسُّف الانقلاب في تنفيذ نص واضح في قانون 14، يلزم جهة العمل برسوم الدراسات العليا التي تتضاعف سنويا.

وكذلك إصدار قوانين وزارية مخالفة اعترضت عليها النقابة، مثل قانون التأمين الصحي، وقانون التجارب السريرية، وقرارات هيئة التدريب الإلزامي المتعسفة، “لتستبيح المواطن المصري، ومستشفياته، وأطباءه دون أن نستطيع إيقافها، أو حتى تعديلها لتقليل آثارها الخطيرة”، بحسب قولهما في بيان لهما.

وسبق أن رصدت د. مني مينا، وكيل نقابة الأطباء، المشاكل العديدة التي يواجهها المصريون عمومًا في القطاع الطبي، ويجعل الأطباء عاجزين أمامهم إذا احتاجوا لأي خدمة صحية، بسبب تقليص ميزانية الصحة للعام المالي الحالي لتصل لنسبة 1.7% من الناتج القومي، بالمخالفة لدستور الانقلاب نفسه الذي ينص على ألا تقل نسبة الإنفاق على الصحة عن 3%.

وتؤكد أن “الطبيب المتواجد في الاستقبال يحصل على 45 جنيها مقابل 12 ساعة نباطشية مسائية، و30 جنيها مقابل النباطشية النهارية، ويحصل على بدل عدوى 19 جنيها، أي أن كلا منهما ضحية لهذه الـ1.7 %”.

تقليص الإنفاق

وتحذر أمين عام الأطباء، المصريين من أنهم إذا ذهبوا لأي مستشفى سيسمعون العبارات التالية بسبب تقليص الإنفاق على العلاج: “هات العلاج ده من برههات المحلول والكانيولا وجهاز الوريد دول من بره -هات الشاش والقطن والبلاستر دول من بره- هات الخيط ده من بره- هات السرنجات دي من بره- مفيش سرير رعاية- العملية تأجلت لعدم توافر المستلزمات- إمكانيات المستشفى لا تسمح باستقبال هذه الحالة – لا يوجد مكان حضّانة شوف مكان بره- اعمل التحاليل والأشعة دي بره”.

حجم الكارثة أكبر بكثير

وتشير المعلومات التي تتناقلها نقابة الأطباء، وينشرها الأطباء على حساباتهم على مواقع التواصل من أماكن عملهم في المستشفيات الحكومية، إلى أن حجم الكارثة أكبر بكثير، ما دفع الأطباء إلى رفض العمل في المستشفيات الحكومية، وهو ما يفسر أيضا الحوادث التي يُنشر بعضها على استحياء في الصحف، مثل مقتل مرضى لعدم وجود أطباء في المستشفيات خاصة في الأقاليم، وطرد مرضى في الشارع.

كوارث

وأبرز هذه الكوارث كما يرصدها الأطباء على مواقع التواصل وفي نقابة الأطباء ما يلي:

عزوف الأطباء حديثي التخرج عن العمل بمستشفيات جامعات مصر ووزارة الصحة.

إغلاق عدد لا بأس به من الوحدات الصحية بالقرى والمستشفيات التخصصية بمراكز مصر وأقسام مختلفة بالمستشفيات العامة نتيجة للعجز.

فشل وزارة الصحة في سد العجز ببعض المستشفيات العامة في بعض المحافظات كالبحر الأحمر وجنوب سيناء، رغم عرض حوافز تصل إلى 700%، وإجازة شهرية 15 يوما.

اتجاه بعض المؤسسات الصحية الكبرى كمعهد ناصر بنشر إعلانات للتعاقد مع الأطباء كالقطاع الخاص، لعزوف الأطباء عن العمل بالقطاع الحكومي، وعزوف الأطباء عن البقاء في مصر بالأساس.

مستشفى الجلاء أكبر مستشفى للنساء والتوليد بلا طبيب تخدير واحد، وحالات الولادة يتم تحويلها لمستشفيات أخرى!.

مساعدة وزيرة الصحة للطب العلاجي تؤكد أن الإعلان عن الحاجة إلى 1200 طبيب “نيابة عناية مركزة وطوارئ”، لم يتقدم له سوى 30 طبيبًا!.

استقالة 6 أطباء كلينيكال باثولوجي من مستشفيات جامعة عين شمس!.

نيابات المسالك البولية” بمستشفيات جامعة عين شمس لم يستلمها أحد!.

50 طبيب “نيابة تخدير” مطلوبون بمستشفى الدمرداش لم يستلمها سوى 9 أطباء.

أغلب نيابات الطوارئ بمستشفيات جامعة الإسكندرية لم يتقدم لها أحد!.

انخفاض عدد العاملين بقسم المسالك البولية بمستشفى المحلة العام من 26 طبيبا إلى 3 أطباء فقط.

استقالة استشاري العناية المركزة الوحيد بإحدى محافظات مصر نتيجة لتعنت المحافظ ونقله، بسبب وصفه أدوية لأحد المرضى غير متوفرة بالمستشفى، ورفض إلحاح مديرية الصحة بالرجوع عن الاستقالة.

ظهور إعلانات توظيف للأطباء لمستشفيات خاصة كبرى كمستشفى السلام الدولي، والسعودي الألماني، لانخفاض عدد الأطباء بمصر بوجه عام.

عزوف حديثي التخرج عن التخصصات الجراحية الدقيقة، لطول فترة التدريب وانخفاض الدخل لصغار الأطباء، ووضع هدف واحد وهو السفر والهجرة.

الانخفاض الأكبر في تخصصات التخدير والرعاية، بمعنى أنه حتى لو تم سد العجز في باقي التخصصات الجراحية فوجودها سيكون بلا جدوى أو معنى.

امتحان الـ Occupational English Test كامل العدد، ويقام شهريا للمئات في القاهرة والإسكندرية كخطوة للهجرة للمملكة المتحدة وأستراليا!.

امتحان البلاب دور مارس 2019 بالقاهرة كامل العدد خلال دقائق بمجرد فتح باب الحجز منذ أكتوبر 2018، كخطوه للهجرة للمملكة المتحدة.

اتجاه الأطباء لإجراء امتحانات المعادلات بالخارج في الخرطوم ودبي والرياض وإسطنبول لاكتمال العدد خلال دقائق في مصر، بمجرد فتح باب الحجز وتحمل أعباء مادية إضافية كالطيران والفيزا والإقامة.

قدم الأطباء المصريون طلبًا للـ General medical council لزيادة الأماكن الخاصة بإجراء امتحان البلاب، وبعد الاستجابة بزيادة 100 فرصة بسبب العجز الشديد الذي تواجهه المملكة المتحدة في عدد الأطباء، تم حجز الـ100 فرصة في ساعات!.

سفر الأطباء بالعشرات وربما بالمئات شهريا للخليج بوجه عام، والسعودية بوجه خاص، من خلال شركات التوظيف للالتحاق بالقطاع الخاص، ومن خلال مكتب التوظيف السعودي لتغطية المستشفيات الحكومية هناك.

يغطي الأطباء المصريون بمختلف التخصصات كل أنواع المؤسسات الصحية بجميع دول الخليج، ابتداء من المستوصفات الصغيرة مرورا بالمستشفيات الخاصة والحكومية والتعليمية والبحثية والعسكرية والشرطية.

بعض مستشفيات الخليج تمثل نسبة الأطباء المصريين بها 100%.

تضاعف أعداد الاستقالة والفصل للسفر بدون الحصول على إجازات للأطباء العاملين بمستشفيات وزارة الصحة والجامعات المختلفة.

الغالبية العظمي من الأطباء المصريين بالخارج لن يعودوا في حالة عدم تجديد إجازاتهم، لرفض سلطة الانقلاب تجديد إجازاتهم.

تنامي اتجاه الأطباء المصريين للعمل أو الهجرة لدول مختلفة مثل جزر المالديف، جزيرة سيشيل، سلطنة بروناي، تنزانيا، كينيا، العراق، تركيا، وكذا الصومال واليمن لارتفاع العائد المادي!.

تضاعف كبير لعدد الأطباء المصريين العاملين بالمملكة المتحدة وألمانيا وزيادة الأطباء المصريين بأستراليا.

تقديم العديد من الدول تسهيلات في عمل وتجنيس الأطباء، منها على سبيل المثال إقرار مجلس العموم البريطاني استثناء الأطباء المصريين وغير المصريين من الحد الأقصى للتأشيرات المقدمة من وزارة العمل البريطانية لهجرة العمالة ذوي المهارات الخاصة، وتسهيلات في استخراج تراخيص العمل والاندماج في المنظومة الصحية.

ولا شك أن استمرار معدل هجرة الأطباء يعد مؤشرًا على انهيار تام للقطاع الصحي في مصر المنهار في الأساس.

5 إضرابات

دخلت نقابة أطباء مصر في العديد من الصراعات مع الدولة من أجل مختلف القضايا، السياسية والمهنية، في عهودها المختلفة، منذ تأسيسها في 28 يونيو 1940، كرابع نقابة مهنية نشأت بعد نقابات: المحامين والصحفيين والمهندسين.

وخلال تولي الأطباء المنتمين للإخوان المسلمين رئاسة مجلسها المكون من 12 عضوا، منذ ثمانينات القرن الماضي، حرصت على الجمع بين المطالب السياسية والنقابية، لحل مشاكل الأطباء.

وفي انتخابات التجديد النصفي للنقابة، والتي تم إجراؤها ديسمبر عام 2013، وفي ظل تغييب قياداتها في السجون والمحاكمات، وهرب وغياب أغلب الأطباء المؤيدين للجماعة عن التصويت، عقب انقلاب 3 يوليه 2013، تراجع نفوذ الجماعة في الجمعية العمومية للنقابة، والذي دام قرابة الثلاثين عامًا، فحصد “تيار الاستقلال” و”أطباء بلا حقوق” على أغلبية مقاعد مجلس النقابة.

وحرص النقيب الجديد الدكتور حسين خيري، والدكتورة “منى مينا”، وكيل النقابة، على البعد عن القضايا السياسية، ورفضها التدخل في الدفاع عن معتقلي الإخوان من الأطباء، أو أحكام الإعدام والسجن التي طالتهم، وأبدوا تأييدهم للسلطة الحالية.

ولكن في ظل الانتهاكات المستمرة ضد الأطباء عموما ومعارك مع السلطة حول مطالب نقابية ومهنية أبرزها «معركة الكادر»، «معركة التأمين الصحي»، و«معركة تأمين المستشفيات»، وتصاعد الاحتجاجات، بدأ مجلس نقابتها يلجأ للتظاهر والإضرابات التي بلغت 5 في خمس سنوات هي: إضراب مايو 2011، بحثا عن حقوقهم المهنية، وإضراب أكتوبر 2012، من أجل تحقيق ثلاثة مطالب (الكادرحقوق الأطباء والعاملين – حقوق المرضي)، وإضراب مارس 2014 لرفض “قانون تنظيم المهن الطبية”، وإضراب فبراير 2016 بسبب استمرار مسلسل الاعتداءات على المستشفيات، واعتصام مارس 2017 لأطباء تكليف داخل “دار الحكمة”.

داخلية الانقلاب تواصل تصفية أهالي العريش بقتل 12 شخصًا بتهمة الإرهاب.. الخميس 22 نوفمبر.. اختفاء فتاة إيطالية في مصر على طريقة “ريجيني”

داخلية الانقلاب تواصل تصفية أهالي العريش
داخلية الانقلاب تواصل تصفية أهالي العريش

داخلية الانقلاب تواصل تصفية أهالي العريش بقتل 12 شخصًا بتهمة الإرهاب.. الخميس 22 نوفمبر.. اختفاء فتاة إيطالية في مصر على طريقة “ريجيني”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مليشيات السيسي تعتقل 15 مواطنًا من الشرقية والبحيرة

تواصل قوات أمن الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين، دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان، وتتجاهل كل المناشدات والتقارير التي تطالب بوقف هذه الجرائم واحترام القانون.

ففي الشرقية، اعتقلت مليشيات أمن الانقلاب 4 مواطنين، فجر اليوم الخميس، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بمركز فاقوس والقرى التابعة له، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وذكر شهود عيان أن قوات داخلية الانقلاب العسكري اقتحمت، فجر اليوم الخميس، قرية “أم عجرم” وداهمت عددًا من منازل المواطنين، واعتقلت عامر عبد الله علي “43 عامًا” يعمل مُعلمًا بالتربية والتعليم، ومحمد محمود فاضل “52 عامًا” يعمل موجهًا بالتربية والتعليم، وفتحي علي حسن أبو زيد “43 عامًا”، بالإضافة إلى الديداموني عبد المنعم 40 عامًا، واقتادتهم لجهة مجهولة.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب بمركز شرطة ههيا، أمس، المواطن “محمد الشبراوي خلف” من مقر عمله بإدارة ههيا الصحية، واقتاده لجهة غير معلومة، كما اعتقلت أمس الأول الشيخ عنتر السيد حسن من مقر عمله بالمعهد الأزهري بالقرين، بالإضافة إلى اعتقال 3 مواطنين آخرين من مركز أبو حماد وهم: محمد سعيد عبيد من قرية بني جري، أشرف محمد عتمان 45 سنة، تاجر أدوات كهربائية، بالإضافة إلى فتح الله عسكرية، 50 عاما، يعمل موظفًا بتأمينات أبو حماد، من قرية عرب الفدان، على خلفية تعبيرهم عن رفض الفقر والظلم المتصاعدين منذ الانقلاب العسكري.

وفى البحيرة، اعتقلت أيضا فجر أمس من كفر الدوار 3 مواطنين دون سند من القانون، وهم: “يحيى محمد حجازي “على المعاش”، ومحمد محمد حجاج، أشرف إبراهيم عاصي”، وبعرضهم على نيابة الانقلاب لفقت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة، وقررت حبسهم 15 يومًا، كما اعتقلت أول أمس من الدلنجات من مقر عملهم 4 آخرين وهم:

1- “عريف جبريل” صاحب ورشة لحام بزاوية حمور الدلنجات

2- مصطفى سعيد الحوفي ويعمل محققًا قانونيًا بالإدارة الزراعية

3- محمود أبو الغيط

4 – سامي طلبة

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان التحرك لرفع الظلم الواقع عليهم، محملين مسئولية سلامتهم لداخلية الانقلاب ومدير الأمن بمحافظتهم.

 

*بعد اغتيال 12 مواطنًا.. #العريش يتصدر.. ومغردون: صفّى الغلابة بكره تغرق في دمهم

دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج حمل اسم العريش ، تزامنا مع تصفية سلطة الانقلاب العسكري 12 مواطنا بدعوى أنهم عناصر إرهابية شديدة الخطورة بمدينة العريش محافظة شمال سيناء اليوم الخميس.

وتساءل الناشطون ورواد مواقع التواصل عن وجود الإرهاب برغم تأكيدات العسكر بدحر الإرهاب في أرض الفيروز على خلفية تواصل” العملية العسكرية الشاملة” منذ ما يقرب من عام.

كله تصفية

وغرد محمود البرنس ردا على مقتل 12 مواطنا بالعريش: إرهابيين إرهابيين ولا من الناس اللي بتجيبوهم وتصفوهم وتقولوا عليهم إرهابيين.

وكتب حساب باسم” أوكســــــــجين” قائلا: هي كله تصفيه تصفيه مفيش حد بيتقبض عليه صاحي في أي عملية، تبعه “الشيخ حسني™” فكتب : هو مش موسم البلح انتهى ولا ايه.

سكان العريش

في حين قال حسن: والله الواحد مش عارف انتم بتصفو الارهابيين ولا سكان العريش نفسهم هو مش انتم قلتم قضينا علي الارهاب في سيناء ربنا يرحمنا منكم.

وسخر محمد رفيق: هو مش الإرهاب كان خلص يا جدعان ؟ أما طه فغرد فى لهجة سخرية أخرى، وبعدين في الإرهاب اللي مش بيخلص ده.

فنكوش الإرهاب

وواصل النشطاء سخريتهم من الحادث واستغرابهم فكتب” عسل اسود”: خلصنا على الإرهاب ف العريش.. مقتل 12 إرهابيا ف العريش.. يعني الإرهاب خلص ولا لسه؟!

إيمان أحمد كتبت على حسابها: كالعاده يا ساده نفس السيناريو القذر للنظام مقتل ١٢ أرهابيا في تبادل اطلاق نار في العريش ..السؤال: هل القتلي من طرف واحد ؟!!!

كدبة معتادة

علي مظاليم: صفي في الناس الغلابة، بكرة تغرق في دم المظلومين.. وكتب حسام : هما الإرهابيين دول مش بيخلصوا ليه ؟،، ملعون اللي كان السبب.

وقال طيما: الرواية عبارة عن كدبة اتعودنا عليها.

 

*النقض” تؤيد أحكام المؤبد والمشدد بهزلية “الدفاع الجوي

رفضت اليوم محكمة النقض الطعن على أحكام المؤبد والمشدد الصادرة في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث استاد الدفاع الجوي، التي وقعت قبل مباراة نادي الزمالك وإنبي، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعًا من نادي الزمالك وقررت تأييد الاحكام الجائرة.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قد أصدرت أحكامًا بالسجن المؤبد لكل من: هشام فتحي ومصطفى عبد المجيد، وتغريمهما 20 ألف جنيه، ووضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 10 سنوات لكل من: محمد شحات، وياسر عثمان، وأشرف حمدان، وتغريمهم 10 آلاف جنيه، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 7 سنوات لكل من: سيد مشاغب، ورمضان سعد، ومصطفى محمدي، وعمر الشريف، ومصطفى محمود، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

والسجن لمدة 3 سنوات بحق كل من: صابر عبد الواحد، وأمجد محمد العسيري، وعلي شعبان، والسجن لمدة سنتين بحق أحمد عبد العظيم، وبراءة كل من جمال عبد الناصر، وعمر صلاح يوسف.

 

*قرارات محاكم

جنايات بنها تقرر تجديد حبس الكاتب محمود إمام لمدة 45 يوم فى القضية 1959 لسنة 2018 ادارى الخصوص .

جنايات القاهرة تقضى  بالسجن 3 سنوات ومراقبة مساوية للمدة لمتهم فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث جامعة الأزهر

جنايات القاهرة تقرر حجز محاكمة 30 متهماً للحكم فى القضية المعروفة اعلاميا بـ “أحداث عنف المطرية” يوم 25 يناير 2015 لجلسة 26  ديسمبر القادم .

القضاء الإدارى تؤجل دعوى حظر نشاط “حزب العيش والحرية” لجلسة ٦ ديسمبر القادم.

 

*حبس هدى عبد المنعم وعائشة وأبو هريرة وآخرين 15 يوما

أمرت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، بحبس “هدى عبد المنعم، ومحمد أبو هريرة، وبهاء عودة، وعائشة الشاطر، وأحمد الهضيبي، ومحمد الهضيبي”، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تُجرى معهم؛ بدعوى الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين على خلاف القانون، والتحريض على ضرب الاقتصاد القومي المصري.

وادّعت التحريات الأولية انضمام المعتقلين إلى جماعة الإخوان المسلمين وتلقّي منح وتمويلات بغرض الإرهاب والمشاركة في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.

 

*تحديد جلسات الطعن على إدراج أبرياء 3 هزليات بقوائم الإرهاب

حددت محكمة النقض جلسات 23 و26 و27 من شهر فبراير القادم 2019 للنظر في الطعن بالنقض على إدراج عدد من المواطنين الوارد أسماؤهم في 3 قضايا هزلية على ما يسمى بقوائم الارهاب.

وذكر مصدر قانوني أن محكمة النقض حددت جلسة ٢٧ فبراير ٢٠١٩ أولي جلسات نظر الطعن بالنقض علي قرار إدراج المواطنين الواردة أسماؤهم في القضية رقم ١٢٣ لسنة ٢٠١٨ جنايات شرق القاهرة العسكرية، السابق قيدها برقمي ٤٢٠ لسنة ٢٠١٧حصر أمن دولة عليا و١٠٧٤ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا أمام دائرة الأربعاء.

كما حدتت المحكمة ذاتها جلسة ٢٦ فبراير ٢٠١٩ لنظر أولي جلسات الطعن بالنقض علي قرار إدراج المواطنين الواردة أسماؤهم في القضية رقم ٧٦٠ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا أمام دائرة الثلاثاء.

فيما قررت المحكمة أيضا جلسة 23 فبراير ٢٠١٩ أولي جلسات نظر الطعن بالنقض علي قرار إدراج المواطنين الواردة أسماؤهم في القضية رقم ٤٤٤ لسنة ٢٠١٧ أمام دائرة السبت.

 

*الشهاب” يطالب بمحاسبة المتورطين في الإخفاء القسري وإجلاء مصير المختفين

طالب مركز الشهاب لحقوق الانسان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وضمن حملة المركز (أنقذوا نساء مصر) الإفراج الفوري عن كل المختفين قسريا من سيدات وفتيات على يد قوات الانقلاب والإعلان عن أماكن احتجاز من هم على ذمة قضايا.

كما طالب عبر صفحته على فيس بوك اليوم الخميس بتشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل الأمم المتحدة بخصوص حالات الاختفاء القسري في مصر وخاصة ما حدث للمرأة وفتح تحقيقات موسعة حول ما تم من جريمة الاختفاء القسري وما تم بها من ممارسات مخالفة للقانون بناء على تقرير لجنة تقصي الحقائق.

وشدد المركز على ضرورة محاسبة المسئولين عن ممارسة الاختفاء القسري من قيادات وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والمخابرات والمسئولين عن احتجاز أشخاص بدون وجه حق داخل أماكن احتجاز غير قانونية أو سرية.

كان المركز عن أعلن مؤخرا عن تدشين حملة تحت عنوان#أنقذوا_نساء_مصر بالتزامن مع اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المراة المقرر يوم 25 نوفمبر من كل عام ودشن الهاشتاج السابق والذى يحمل عنوان الحملة باللغة العربية كما دشن آخر باللغة الإنجليزية.

 

*بالأسماء.. داخلية الانقلاب تواصل إخفاء 13 فتاة وسيدة

رصد عدد من المنظمات الحقوقية استمرار إخفاء ميليشيات أمن الانقلاب 13 فتاة وسيدة، مشيرين إلى أن جريمة الإخفاء القسري في مصر أصبحت إحدى الظواهر الخطيرة؛ حيث تعرضت سيدات وفتيات كثيرات للإخفاء القسري واحتجزن سرًّا دون إقرار رسمي من الدولة بذلك، وحرمن من الاتصال بأسرهن ومحاميهن، وتم احتجازهن لمدد طويلة دون إشراف قضائي، وتعرضن للتعذيب والمعاملة السيئة من جانب ضباط وأفراد الشرطة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات العسكرية لانتزاع اعترافات ملفقة.

والمختفيات هن: نسرين عبدالله سليمان “35 عامًا”، من قبيلة الفواخرية بالعريش، ومختفية منذ اعتقالها يوم 30 أبريل 2016، وعبير ناجد عبدالله مصطفى “45 عامًا”، ومختفية منذ اعتقالها من منزلها بالإسكندرية يوم 25 سبتمر 2018، وآية الله أشرف محمد السيد “23 عامًا”، خريجة إعلام وصحافة، ومختفة منذ اعتقالها من منزلها بمحافظة القليوبية يوم 3 أكتوبر 2018.

وتضم القائمة أيضًا: ندا عادل “19 عامًا”، طالبة، ومختفية منذ اعتقالها من منزلها بمحافظة الشرقية يوم 12 أكتوبر 2018، ومريم محمود رضوان المصري وأولادها الثلاثة، ومختفية منذ اعتقالها يوم 8 أكتوبر 2018 علي يد ميليشيات خليفة حفتر الليبية؛ حيث أعلنت سلطات الانقلاب تسلمهن دون الإعلان عن مكان إخفائهن، بالإضافة إلى مجموعة الحقوقيات اللاتي تم القبض عليهن قبل 22 يوما، وترددت معلومات أمس بأنهن تم عرضهن على نيابة أمن الدولة العليا.

 

*داخلية الانقلاب تواصل تصفية أهالي العريش بقتل 12 شخصًا بتهمة الإرهاب

من جديد أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب عن تصفية عد من المواطنين، وزعمت قوات قطاع الأمن الوطني اليوم الخميس، أنها رصدت تواجدهم كعناصر إرهابية بأحد الأحواش المهجورة بدارة قسم ثالث العريش، وقامت بتصفيتهم جميعا.

كما زعمت داخلية الانقلاب، في بيان لها اليوم الخميس، أن العناصر الإرهابية تبادلت إطلاق النار مع قوات الأمن، مما أسفر عن مقتل 7 منهم.

وقالت: إن قوات الأمن نجحت في تتبع خطوط سير باقي المجموعة وتحديد تواجد 5 منهم شمال الطريق الدائري على مقربة من المنطقة الأولى، وتم تبادل إطلاق النار معهم، ما أسفر عن مقتلهم، وعثر مع العناصر “الإرهابية” على العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات الناسفة.

وتتكرر عمليات داخلية الانقلاب في تصفية المواطنين بشمال سيناء، خاصة في مدينة العريش ورفح والشيخ زويد، بشكل مستمر، دون التحقيق مع العناصر التي تم تصفيتها، أو الإعلان عن أسمائهم، أو العملية التي تم التخطيط لها، وتكتفي داخلية الانقلاب فقط بإصدار بيان تتهم فيه الضحايا بالانتماء لجماعات إرهابية، في الوقت الذي انتشرت فيه فيديوهات على مدار السنوات الخمس السابقة لقوات الجيش والشرطة وهي تقوم بتصفية مواطنين عزل من السلاح، وتطلق عليهم الرصاص من منطقة صفر، ثم تقوم بتصويرهم بعد أن تضع بجانبهم أسلحة ميري، وتصدر بيانا بتبادل إطلاق النار معهم.

نتائج التحقيقات

وفي كل عملية يتم فيها تصفية عدد من الضحايا في سيناء أو المحافظات، تصدر الداخلية الانقلابية مثل هذه البيانات، حتى إنه لا يمر شهر تقريبا إلا وتعلن عن تصفية العشرات من المواطنين بنفس الطريقة، دون معرفة نتائج التحقيقات بعد الإعلان عن تفاصيل كل عملية من عمليات القتل خارج القانون.

ومن بين أشهر العمليات التي تمت فيها تصفية عدد من المواطنين بتهمة الانتماء لعناصر إرهابية، تصفية عشرة أشخاص لفقت لهم داخلية الانقلاب تهمة قتل الناشط الإيطالي جوليو ريجيني، في الوقت الذي أثبتت فيه التحقيقات أن الداخلية هي نفسها من قامت بتصفية ريجيني، ولا عزاء لدماء المغدور بهم من المصريين الذين تم تصفيتهم لإقناع إيطاليا بأخذ ثأر ريجيني.

ولم تتوقف مثل هذه العمليات، بل اتسعت لمئات التصفيات خارج القانون، من بينها اغتيال مجموعة من الأفراد على خلفية اتهام المئات بقتل النائب العام السابق.

مبررات ومزاعم

ووصلت عمليات القتل خارج القانون لتصفية 59 مواطنا في شهر واحد فقط خلال عام 2017، دون أي تحقيقات، وبنفس المبررات والمزاعم، بتبادل إطلاق النار، ثم تصوير الضحايا بجان أسلحة ميري، دون الإعلان عن ضحية واحدة من بين قوات الأمن أثناء تبادل إطلاق النار خلال أي عملية من عمليات التصفية الوحشية على مدار خمس سنوات.

ولا تختلف الحكايات إلا في أسماء أبطالها وبعض تفاصيل المأساة، فالاختطاف -سواء كان من الشارع أو من المنزل- مصيره واحد هو القتل، ومن ورائه بيان رسمي معد سلفا لتبيان السبب: اشتباكات مع أجهزة الأمن.

وزادت هذه العمليات بشكل كبير خلال عام 2016 و 2017، حيث قتل نحو 745 شخصا خارج القانون، رصد حالاتهم مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وفي عام 2015 قتل فيه 326 شخصا.

ومنمن  المصريين ينسى عربات الترحيلات التي شهدت انتهاكات أثناء نقل المعتقلين وشهدت إحداها قتل 37 محتجزا اختناقا وضربا.

وأغلب حالات التصفية تكون داخل شقق، والباقي موزعة بين أراض زراعية ومناطق صحراوية وفي الشوارع.

وترجع زيادة حالات القتل خارج القانون إلى “زيادة الصلاحيات الممنوحة لأجهزة أمن السيسي مع غياب الرقابة والمحاسبة نهائيا.

 

*بالأسماء.. ظهور 46 من المختفين قسريا بينهم عدد من الحقوقيين

ظهر 46 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس دون علم ذويهم، رغم تحريرهم عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وتم الكشف اليوم الخميس عن قائمة بأسماء 46 من المختفين بسجون العسكر ، لُفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، بعدما تعرّضوا للإخفاء القسري لمدد متفاوتة وهم:

١_ أبو بكر سيد جنيدي

٢. رياض يحيى رياض محمد

٣. محمد أحمد رضا محمد

٤. سيد محمد سيد الهادي

٥. أحمد كمال الدين مصطفي

٦. علي عبد العزيز موسى

٧. خالد محمد محمد مصطفى

٨. عاطف عبده رمضان

٩. أشرف السيد السيد عبد العال

١٠. محمد فوزي علي

١١. أحمد صادق حسن عويس

١٢. إبراهيم محمود عويس

١٣. سليمان غريب سليمان السيد

١٤. نصر عاصم محمد نصر الدين

١٥. حاتم أحمد محمد الشيخ

١٦. أحمد محمد محمد سليمان

١٧. عادل علي أحمد حامد

١٨. سيف الدين محمد إسماعيل

١٩. أسامة عبد المنعم عبد الفتاح

٢٠. وائل عيسى أحمد رمضان

٢١. خالد حسن محمود حسانين

٢٢. محمد رضا السيد عبد العال

٢٣. أحمد محمد عبد العزيز

٢٤. عمرو عبد اللطيف مصطفى علي

٢٥. مصطفى جمعة محمد مصطفى

٢٦. مسعد رأفت السيد الديب

٢٧. محمد حسني عبد الهادي دقة

٢٨. عادل محمد سعيد

٢٩. محمود أحمد متولي

٣٠. إسلام عبد الحميد إبراهيم

٣١. علي صباح إبراهيم رضوان

٣٢. عمار محمد إبراهيم

٣٣. أحمد محمد السيد غريب

٣٤. حسن صلاح أحمد

٣٥. محمد صلاح الدين المقدم

٣٦. خالد علي إبراهيم عيسى

٣٧. أسامة عاطف عبد المنعم

٣٨. أحمد محمد عبد الرحيم

٣٩. السيد ممدوح الشربيني

٤٠. عشري صابر الصعيدي

٤١. عائشة محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر

٤٢. هدي عبد المنعم عبد العزيز حسن

٤٣. محمد أبو هريرة محمد عبد الرحمن

٤٤. محمد إسماعيل حسن الهضيبي

٤٥. أحمد إسماعيل حسن الهضيبي

٤٦. بهاء كمال محمد عودة

ووثّقت العديد من منظمات حقوق الإنسان، المحلية والدولية، نهج نظام الانقلاب في مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديَّا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*اختفاء فتاة إيطالية في مصر على طريقة “ريجيني”.. ومغردون: هل تم تعذيبها حتى الموت؟!

يبدو أن لعنة دماء الباحث الإيطالي “جوليو رجيني” في مصر ، التي تدخل عامها الثالث في يناير المقبل لم تجف.

ففي كارثة جديدة في دولة العسكر يتوقع أن تكون على طريقة “رجيني” ، نشر ناشطون على “فيسبوك” تنويها باختفاء فتاة إيطالية تدعى “جوليانا ياجو” في منطقة المقطم في 9 نوفمير الجاري، بعدما ذهبت إلى سوبر ماركت ولم تعد الى المنزل رغم اتصال ذويها وأصدقائها بالسفارة الإيطالية بالقاهرة وتقديم بلاغ رسمي في قسم الشرطة.

هل تم تعذيبها؟

وكتبت ناشطة على موقع تويتر: يبدو أن “جوليانا ياجو” ستكون حديث الشارع المصري والإيطالي الأيام القادمة. وتساءلت: هل قتلت “ياجو” وهل تم تصفيتها وتعذيبها مثلما حدث مع” جوليو ريجبني”، وهل ماتت، وأردفت: كلها تكهنات يجب أن يتم طرحها طالما كانت هناك حالات مشابهة” تقصد (ريجيني).

ودعا الباحث مصطفى كمال، منظمات حقوق الإنسان للبحث عن الفتاة من باب السؤال مخافة أن يكون قد حدث لها مكروه قائلا: البحث عن أجنبية واجب على الشباب، حتى لا تتكرر واقعة “جوليو”. “ريجيني” جديد

يشار إلى أنه مع مجيء الانقلاب العسكري؛ قويت شوكة رجال الأمن وعَظُم بطشهم، وغابت محاسبتهم؛ فقتلوا الآمنين في بيوتهم، وأصبحت التصفية الجسدية نهجًا وطريقة في التعامل.

وقبل نحو 3 أعوام اختفى الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” في 25 يناير 2016 إبان الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بعدها تم العثور على جثته مشوهة في 3 فبراير في منطقة صحراوية في مدينة 6 أكتوبر وكان ريجيني طالب دكتوراه في كلية جيرتون في كامبردج وباحث في قضايا اتحادات العمال المستقلة.

وكان الاشتباه سببا في قتل خمسة شباب لمجرد الاشتباه في مقتل الإيطالي رجيني وتبين بعد ذلك أنهم لم يكن لهم لا ناقة ولا جمل بالباحث القتيل.

تعذيب مميت

وعقب العثور على الجثة التي ظهرت مشوهة وعليها آثار تعذيب مروع.. كدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسم نتجت عن ضرب وحشي، ورضات ممتدة نتجت من ركلات ولكمات واعتداءات باستخدام عصا، وقد اقتلعت أظافر يديه وأقدامه، كما وجد في جسده أكثر من عشرين كسرا في العظام بينها سبعة كسور في أضلاع الصدر، وكانت كل أصابعه مكسورة وكذلك لوحي كتفيه، وظهر على الجثة أيضا طعنات متعددة في شتى أنحاء الجسد وحتي في أخمص القدمين، كما ظهر على الجسم كله قطوع وجروح نتجت عن آلة حادة يشتبه في أن تكون موس حلاقة، كما كانت آذانه وأنفه مشوهين.

في 10 مارس 2016، أصدر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج اقتراح قرار يدين تعذيب وقتل جوليو ريجيني والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من حكومة السيسي في مصر، وصدر القرار بأغلبية ساحقة.

الطرمخة

وقبل عام وتحديدا في يوليو 2017 ، عقد المنقلب عبدالفتاح السيسي لقاءً مع نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي بماتيو سالفيني، بمطالبة الأول بتهدئة الأمر وأنه جار الكشف عن قتلة الطالب” جوليو رجيني” بعد تصعيد إيطالي ضدّ القاهرة، بدأ بتهديدات في أبريل 2016، بأنها ستتخذ إجراءات فورية وملائمة” ضد مصر.

واستمرارا للتصعيد في ذلك الوقت، استدعت إيطاليا سفيرها لدى مصر للتشاور، بعد إخفاق المحقِّقين بمصر في تقديم أدلة طلبتها السلطات الإيطالية، وانتهاء بتصويت مجلس الشيوخ الإيطالي، في يونيو 2016، لصالح قرار بوقف تصدير قطع غيار الطائرات الحربية (إف-16) إلى مصر؛ احتجاجا على ما وصفه بعض أعضاء المجلس بأنه بطء في سير التحقيق.

غير أن المتابع للملف الآن يرى فتورا من جانب الرأي العام الإيطالي، فضلاً عمَّا يبدو مماطلةً من جانب الحكومة الإيطالية، وأيضاً من قِبَل الحكومة المصرية، في حسم قضية ريجيني بشكل نهائي وحاسم. هذا الفتور دَفَعَ الكثيرين للتساؤل: لماذا لم تُحسم القضية رغم مرور أكثر من عامين عليها؟

المصالح المشتركة

لا يخفى على المتابعين أن من أهم الملفات التي تشهد تنسيقاً بين القاهرة وروما، ملف الهجرة غير الشرعية، ومساعي القاهرة للحصول على امتيازات مالية من الجانب الإيطالي والاتحاد الأوروبي، كل على حدة، بغرض وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وكانت مصر وإيطاليا قد أطلقتا، في مارس 2018، مبادرةً مشتركة لتدريب الآلاف من رجال الشرطة من 22 دولة إفريقية، على مكافحة تهريب البشر، والهجرة غير الشرعية. وتتضمن المبادرة تنظيم دورات تدريبية لمدة عامين في القاهرة؛ بهدف تعزيز مهارات رجال الشرطة الأفارقة، الذين سيقومون بدورهم بتدريب زملائهم في بلادهم الأصلية.

ويتضمن المشروع، الذي سيستمر لمدة عامين، ويحمل اسم “إيتيبا”، إنشاء مركز تدريب دولي داخل مقر أكاديمية الشرطة المصرية، للتدريب على مكافحة تهريب البشر. وتأتي هذه المبادرة الرائدة في أعقاب الاتفاق الفني الذي تم توقيعه في سبتمبر من العام الماضي، على أن تبدأ أواخر مارس من العام الحالي، بورشة عمل لمدة يومين، يشارك فيها فرانكو جابرييلي قائد الشرطة الإيطالية.

إيني وحقل ظهر

كما يظهر فى المشهد حالة الهدوء بين دولة العسكر وإيطاليا، على أثر دعوة شركة إينى الإيطالية، لتنفيذ اكتشافات بترولية والتنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط ، وهو ما أكده خبراء ومراقبون أن أعمال ” إيني ” السنوات القادمة قد تكون مقابل الصمت عن “جوليو رجيني” والتي بدأت في عمليات إنتاج لحقل ظهر الذي ارتفع وفق مصادر العسكر إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، والذي تم تشغيله في سبتمبر الماضي.

طفح الكيل

حادثة مقتل” جوليو ريجيني ومن بعده اختفاء الطالبة تؤكد إن القمع المستشري في مصر الآن فاق كل حدود، وتجاوز كل الخطوط الحمراء، وانتهك كل الحرمات من سجن النساء واغتصاب الفتيات والأطفال، هذا الحِمْل الثقيل قد جر على البلاد الخراب، وأشاع الفساد، وساعد على انهيار الاقتصاد، وهَجَّر الكفاءات، وعطَّل عجلة العمل والتنمية والإنتاج، وقضى على السياحة وطَرد السائحين (المصدر الأهم للدَخْل والعملة الأجنبية)، وكان من نتيجته حظر الطيران والسفر إلى مصر – كما في حالة روسيا وإيطاليا – فأغلقت الفنادق أبوابها، وسرحت موظفيها الذين فقدوا رواتبهم.

وفى دولة الانقلاب تتزايد الإجراءات القمعية التي تُمارس أو التي يجرى طبخها إوالتساؤل هنا :هل ستكرر واقعة” جوليانا” لتصبح على طريق مواطنها جوليو ريجينى”.

الأيام ستحدد ملامح الأحداث .

 

* من سميرة إبراهيم إلى عائشة الشاطر.. خسة العسكر لا تتغير

أنقذوا نساء مصر.. نداء إنساني يستحق أن يردده شرفاء العالم، لوقف الانتهاكات والقمع غير المسبوق لنساء مصر على يد عسكر السيسي، الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء، باعتقال النساء وضربهن وإخفاء بعضهن قسريا، ومحاولة التعدي عليهن لفظيا وجسديا بأشكال يندى لها الجبين..

منذ اللحظات الأولى لتعاطي العسكر مع ثورة الشعب المصري، تكشفت نواياهم الخبيثة لتدمير أيأ معالم للصمود في الشارع المصري، سواء كان من النساء أو الرجال أو أي فصيل سياسي او افراد عاديين.

أولى شهادات ندالة عساكر مصر، جاءت باعتراف قضائي في 27 ديسمبر 2011، حينما أكدت محكمة القضاء الإداري أن ما ارتكبه عدد من المنتمين للقوات المسلحة بإجراء فحوص كشف العذرية على المعتقلات والمحتجزات في فض اعتصام مارس 2011، والمسئولين عن ذلك، يعتبر جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، ومخالفا للقانون والإعلان الدستورى ويشكل انتهاكا لحرمة وجسد الإناث وعدوانا على كرامتهن وإنسانيتهن، وذلك فى الحكم الصادر بإلزام القوات المسلحة بعدم إجراء كشف العذرية على الإناث اللاتى يتم احتجازهن أو التحفظ عليهن أو اعتقالهن بمعرفة القوات المسلحة عند فض المظاهرات.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الصادر ضد كل من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمدعي العام العسكري وقائد المنطقة المركزية العسكرية، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعترف رسميا بإجراء كشف العذرية للفتيات المحتجزات والمعتقلات بمعرفة القوات المسلحة، وذلك كما جاء على لسان اللواء عبد الفتاح السيسي عضو المجلس أثناء مناقشته مع أمين عام منظمة العفو الدولية مسألة فحوص العذرية حيث ذكر أن تلك الفحوص أجريت للمعتقلات فى شهر مارس من أجل حماية الجيش من مزاعم الاغتصاب. كما جاء بتقرير المنظمة أن رئيس المخابرات العسكرية وعد منظمة العفو الدولية أن الجيش سوف يتوقف عن إجراء تلك الفحوص ولم تنكر جهة الإدارة هذه التصريحات.

أعمال مخالفة

وشددت على أنه لا يجوز للقوات المسلحة فى سبيل حماية أفرادها من ادعاء محتمل أن تلجأ إلى أعمال مخالفة للدستور والقانون تنتهك به الحرمات وتفضح به الأعراض الواجب سترها، وأن ما ارتكبه عدد من المنتميين للقوات المسلحة بإجراء كشف العذرية على المعتقلات والمسئولين عن ذلك يعتبر جريمة جنائية، وأن هذا السلوك لا سند له من القانون أو الإعلان الدستورى ويشكل انتهاكا لحرمة وجسد الإناث وعدوانا على كرامتهن وإنسانيتهن.

وأشارت محكمة القضاء الإدارى إلى أن قانون الأحكام العسكرية رقم 25 لسنة 66 فى المادة 108، وغيره من قوانين تنظيم السجون نظم معاملة المحبوسين وإجراء الكشف الطبى على كل سجين ولم يتضمن أحكام القانون عند تفتيش النساء أو الكشف عليهن إجراء فحص العذرية.

كما أن الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التى انضمت إليها مصر وأصبحت أحكامها نافذة أكدت على احترام حقوق الإنسان وحريته ونصت المادتين 7 و10 من اتفاقية الأمم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية عدم جواز إخضاع أى فرد للتعذيب أو معاملته بطريقة غير إنسانية، حتى الأسرى والأسيرات وحظرت.

تعذيبهم ماديا أو معنويا

ومن سميرة ابراهيم إلى عائشة خيرت الشاطر والمحامية هدى عبد المنعم سار الانقلاب العسكري نحو تجريد النساء في مصر من حقوقهمن بالقتل تارة كحبيبة عبدالعزيز واسماء البلتاجي إلى الاخفاء القسري كاية اشرف وغيرهن من نساء مصر ، اللائي لم يعدن خطا احمر بالمرة.

ورغم تشدق السيسي ونظامه الانقلابي باعادة المراة المصرية لمكانتها واعتباره عام 2017 عاما للمراة المصرية، الا ان الانتهاكات لم تتوقف ضد نساء مصر..

تكمم الأفواه

مراقبو الشأن العام في مصر، يرون أن الحديث عن تمكين المرأة وحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أصبح رفاهية لا يملكها المصريون أمام تراجع الحقوق والحريات الأساسية، مثل الحق في حرية الرأي والتعبير، الذي صادرته سلطات الانقلاب بموجب قوانين تخالف حتى دستور الانقلاب!

ويشير معارضو الانقلاب إلى قيام نظام العسكر بتأميم المجال العام والعمل المدنى، وإصدار قوانين تكمم الأفواه وتحكم القبضة الأمنية على الأفراد ومنظمات المجتمع المدني، ومواصلة إجراءات المنع من السفر، وتجميد الأموال، وإصدار قوائم الإرهاب الملفقة.

كما يلفت معارضو الانقلاب إلى أن تعيين بعض النساء، أو الوجوه النسائية المحسوبة والموالية للعسكر بمناصب قيادية، يهدف إلى ترويج صورة تجميلية للنظام العسكري، في ظل معاناة ملايين المصريات وأسرهن؛ من الفقر والغلاء وضعف الخدمات الحكومية، إلى جانب تعرض بعضهن للخطف والسجن والاعتقال والاغتصاب والقتل.

وهو ما يمثل عن جدارة حقبة سوداء في تاريخ المرأة المصرية، مؤكدة أن قائد الانقلاب ، حيث تستغل المرأة كستار سياسي للتغطية على جرائم نظام العسكر..حيث يجري تقديم بعض النماذج من المقربات للعسكر، كديكور سياسي لتجميل صورته.

وبحسب حقوقيين، فقد اعتقلت في عهد السيسي أكثر من 3000 امرأة وتمت محاكمتهن عسكريا، وتعرضن للقتل في المظاهرات وفي أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وغيرها من مذابح الانقلاب

3000 امرأة،

كانت حركة نساء ضد الانقلاب” قد وثقت 20 حالة اغتصاب، هي ما تم توثيقه فقط، بأماكن الاحتجاز”.

وأكد تقرير لمنظمة “هيومن رايتس مونيتور” أن “المصريات بعهد السيسي؛ منهن المقتولة والمعتقلة والمغتصبة والمحكوم عليها بالإعدام، والمطاردة والمحرومة من استكمال دراستها”.

ورصدت المنظمة اعتقال نحو 3000 امرأة، 56 منهن لا زلن قيد الاعتقال حتى الآن، وقتل 90 امرأة خارج إطار القانون، إلى جانب نحو 50 حالة اغتصاب في المعتقلات، ومئات حالات الفصل من الجامعات.

خداع السيسي

كان قائد الانقلاب العسكري قد هنأ في عيد الأم المراة المصرية بانجازاتها، وكتب على حسابه على الفيس بوك، قائلا: “إن المرأة المصرية تكتب تاريخ وبتقول لأ احنا موجودين وقادرين وممكن نعمل المستحيل”…

فيما يتناسى السيسي، الواقع المرير الذي تسبب فيه لملايين المصريات والأسر المصرية بفشله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، فزاد فقر المرأة المصرية، وعاقبها السيسي برفع أسماء المئات من معاش التضامن الاجتماعي، وخرحت نحو 2 مليون امراة معيلة من حسابات الدولة للتتسول بالشوارع، بعدما ضرب الفقر 80% من الأسر المصرية، وزادت معاناة المريضات لنقص الأدوية وضعف الخدمات الصحية بالمستشفيات بعد تعويم الجنيه ومات الآلاف بسبب جرعة دواء غير موجودة.

وبجانب ذلك، تتفاقم معاناة المئات من الامهات بسجون السيسي لمعارضتهن الانقلاب العسكري، فيما الآلاف الأمهات يدعون على السيسي ليل نهار لحرمانهم من أبنائهم الذين تجاوزت أعدادهم 120 ألف معتقل بسجون السيسي.

كما لم يتذكر السيسي معاناة امهات الشهداء الذين قتلهم خارج اطار القانون بالتصفية الجسدية خلال القبض عليهم والذين تجاوز عددهم 500 خلال 3 سنوات، ولم يشر الى معاناة امهات سيناء البالغ عددهم 50 ألف من المهجرين، وكذلك أمهات الشهداء الذين استهدفتهم طائرات السيسي في سيناء.. بجانب النساء اللائي قتلن بسلاح السيسي في سيناء وفي عموم مصر.

عائشة وهدى

وفي سياق الانتهاكات التي لم تتوقف، أمرت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، بحبس “هدى عبد المنعم، ومحمد أبو هريرة، وبهاء عودة، وعائشة الشاطر، وأحمد الهضيبي، ومحمد الهضيبي”، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تُجرى معهم؛ بدعوى الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين على خلاف القانون، والتحريض على ضرب الاقتصاد القومي المصري.

وذلك بعد أسابيع من الاخفاء القسري، وهو ما يؤكد استمرار منهج القمع العسكري بحجج متنوعة سواء امان كشف العذرية لسميرة ابراهيم او بمنع الحقوقية عزة سليمان من السفر واتهامها بتلقي تمويلا اجنبيا او باعتتقال عاشة الشاطر وهدى عبد المنعم بدعاوى تمويل والاضرار بالاقتصاد المصري.

 

*ليلى والسيسي.. قصة عن الظلم تدرّس للأجيال القادمة

يلى ابنة المهندس المعتقل أحمد وهدان، حضانة “انجليش هاوس” أرسلت في طلب والدة الطفلة وأبلغوها بقرار شطبها من الحضانة؛ والسبب اكتشافهم اعتقال والدها سياسيا لأنه رافض للانقلاب العسكري، أحمد وهدان تم اعتقاله يوم 29 فبراير 2016 من أحد المطاعم في القاهرة، واختفى قسريا لمدة شهر وأجبرته سلطات الانقلاب على الاعتراف أمام الكاميرات بتهم لم يرتكبها، ظهر بعدها في سجن العقرب على ذمه القضية الهزلية إعلاميًا باسم قتل النائب العام، فهل يصر العسكر على غرس روح الانتقام؟

عندما اعتقل “وهدان” كانت زوجته حامل في طفلتهم الأولى “ليلى”، رفعتها له في إحدى جلسات المحاكمة ليراها لأول مرة من خلف حاجز زجاجي وسلك، ثم بعد عدة أشهر قالت له بلغة الإشارة “ليلى طلعلها أسنان”، لأن الزيارة أيضا كانت مغلقة، ومازال ممنوع من الزيارة حتى الآن أي حوالي ما يقرب من العامين، كان “وهدان” محبوبا بين أهله وجيرانه لشدة خلقه وتأدبه مع الناس، ويحظى باحترام الجميع وودهم.
ويتخوف مراقبون سياسيون ومعارضون في مصر، من أن تكون هذه الظاهرة علامة تحول جديدة وتصعيداً مستمراً في سلسلة القمع المتواصل، إذ إنه في السابق كان العسكر أيام مبارك يفضلون عدم التعرض لعائلات المعارضين، من منطلق أعراف مصرية، كما كانت ترفض اعتقال زوجات وأمهات المعتقلين أو الهاربين أيضاً، على عكس ما يجري الآن في عهد السفيه السيسي، هذا التحول قد يؤدي لتصاعد حدة الغضب وتوسع شرارة الثورة ورقعتها.

أي غل يا قوم؟

يقول الفنان والشاعر عبد الله الشريف:” أي غل يا قوم؟ وأي قلوب تحملون بين أضلعكم؟ أتصبون أحقادكم على براءتها؟ هل هدأت نفوسكم الآن؟ اعتذر إليك يا ليلى، اعتذر إليك يا ابنة وهدان”، وتقول الناشطة شيماء الشافعي:” أنا عارفة إن اللي إيده في المايه مش زي اللي إيده في النار ، بس أنا مشكلتي إنها تهد في نفسيتها بحاجة زي دي متوقعة ، ولسه كمان مش بعيد تشوفه لما تحب تدخلها مدرسة .الله يربط على قلبها ويتولاها هي وبنتها وكل أهالي المعتقلين ويربط على قلوبهم ويأجرهم .وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

ويقول الناشط مجدي ياسين:” هذا ما يُسمى بالتعـ**** المجَّاني و هو ما يُرسِّخُ حُكم الطاغية، لم أرى أحقر من هؤلاء القوم، و بظلهم لطفلة صغيرة لا ذنب لها سيأتي دورهم و يُظلموا و من نفس الطاغية الذي يُطبِّلون له اليوم، فالطغاة لا صاحب لهم”.

والسؤال الآن من يأمن على نفسه وعلى أولاده فى مصر؟، “لا أحد” تلك هي الإجابة النموذجية التي تستحق الدرجة النهائية، المواطن المصري الصغير منه قبل الكبير، بات لا يأمن على نفسه وعلى أولاده من ضابط أمن وطني عبد عند سلطات الانقلاب، يستطيع اصطحابه في رحلة كعب داير على سجون مصر بصفته معتقلاً سياسياً، دون أن يعرف له الناس طريق جرة، حتى لو كانوا يملكون خريطة مصر بأكملها.

كلنا ليلى

مصر كلها وليس “أبو ليلى” فقط معرضة للاعتقال في أي وقت تحت مظلة الانقلاب، وموسم الاعتقالات مفتوح طوال السنة، وسجون ومعتقلات السفيه السيسي لا تكف عن طلب المزيد باسم قانون الطوارئ، والحياة الاستثنائية التي نعيشها مكرهين من أجل عيون الأمن القومي للبلد، التي لم يعد أحد يعرف عنها شئ، إذاً عزيزي المواطن أنت مقبوض عليك، مقبوض عليك بتهمة أو بدون.. كله حسب مزاج البيه الضابط وربما يلحق أولادك بـ”ليلي”.

وأصبح عاديا كل يوم أن تجد منشوراً على الفيس بوك يفيد باعتقال فلان الفلاني الناشط الرافض للانقلاب، ويدور السؤال هل سيصمد حينما يكون وحيدا داخل غرفة تحقيق يملؤها مخبرون وضباط، متحفزون لأداء وصلة تعذيب متمكنة؟ أم سينهار ويعترف على نفسه بأي شئ، يعيد انقلاب السفيه السيسي مشاهد الفنان محمد صبحي في فيلم الكرنك، وانهيار نور الشريف واعترافه أمام قسوة التحقيق، وتحول سعاد حسنى إلى مرشدة للبوليس بعد حفلة تعذيب واغتصاب، ولهذا لا نستطيع أن نتخيل كيف يستطيع مواطن مثل الدكتور احمد وهدان، أن يواجه رعب السجن والتعذيب وقسوة ساعات التحقيق، ويجبره الجلادون أن يعترف على نفسه بجريمة لم يرتكبها و إثم لا علاقة له به.

 

*40 احتجاجًا في 3 شهور تطالب بتحسين الظروف المعيشية وإنقاذ التعليم من مافيا الانقلاب

رصدت “المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان” 40 احتجاجا خلال الشهور الثلاثة الماضية، وهي “أغسطس وسبتمبر وأكتوبر 2018″، كانت على الترتيب “9، 18، 13″، الأمر الذي كشف عن منحنى الارتفاع من شهر أغسطس إلى سبتمبر بنسبة 100% في الحركات الاحتجاجية؛ نتيجة الغضب من سياسات الانقلاب.

وقالت المؤسسة، في تقريرها، إن شهر سبتمبر أعلى الشهور الثلاثة من حيث العدد، موضحة أن أعلى الأشكال الاحتجاجية هي الوقفات الاحتجاجية والتجمهر، حيث بلغت 32 احتجاجًا بنسبة 80%، كما أن الإضرابات عن العمل كانت بمعدل 4 إضرابات بنسبة 10%، وهو الشكل الأصعب إلى حد كبير؛ لتأثيره على القائمين على الإضراب ومواجهة أصحاب العمل للإضراب، وكذلك إمكانية مواجهة أجهزة الدولة للإضراب لمحاولة فضه، ثم “أشكال الاعتصام، وقطع الطريق” بمعدل احتجاجين لكل منهما، ثم تقديم الشكوى بمعدل احتجاج واحد بنسبة 2.5%.

وكان أعلى معدل للوقفات الاحتجاجية في شهر سبتمبر 14 احتجاجا، ثم أكتوبر بمعدل 12 احتجاجًا، ثم آخرها شهر أغسطس بمعدل 9 وقفات احتجاجية، كما شهد شهر سبتمبر إضرابين، ثم شهر أغسطس وأكتوبر بمعدل إضراب في كل منهما.

الاحتجاجات العمالية

وكشفت المؤسسة عن أن احتجاجات العمال وموظفي الدولة مثلت أعلى الاحتجاجات بواقع 19 احتجاجا، وكان أعلاها في شهر أكتوبر “9 احتجاجات”، ثم شهر سبتمبر “6 احتجاجات”، ثم شهر أغسطس “4 احتجاجات”.

ودخلت احتجاجات أولياء الأمور فيما يخص تعليم أبنائهم وبلغت 5 احتجاجات، أعلاها في شهر سبتمبر بمعدل 3 احتجاجات، وجاءت احتجاجات الطلاب “تلاميذ المدارس، طلاب الجامعة العمالية، والقطاع الخاص”، مثل احتجاج أصحاب المزارع السمكية بدمياط، والمقاولين المتعاملين مع إحدى شركات المقاولات بالقاهرة، بمعدل “احتجاجين” لكل منهما، ثم احتجاجات جماهير الرياضة.

وفيما يتعلق بأماكن الاحتجاجات في المحافظات، جاءت محافظة الجيزة في المرتبة الأولى بمعدل 6 احتجاجات، تليها محافظة القاهرة بمعدل 5 احتجاجات، ثم محافظة القليوبية بمعدل 4 احتجاجات، وثم محافظات الشرقية والدقهلية والإسكندرية والبحيرة والمنوفية والغربية بمعدل 3 احتجاجات، ثم دمياط وكفر الشيخ والإسماعيلية وبورسعيد والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والبحر الأحمر” بمعدل “احتجاجين”.

الأوضاع المالية

أما أسباب الاحتجاجات، فكان أغلبها لتحسين الأوضاع المالية وزيادة الرواتب والحوافز بمعدل “13 احتجاجًا”، ثم ما يتعلق بالتعليم والتعليم العالي، ومن بينها الاحتجاج على زيادة المصروفات المالية، ورفض أولياء الأمور نقل أبنائهم لمدارس أخرى بعيدة عن مكان سكنهم، وعدم احتساب درجات المستوى الرفيع، وإغلاق الجامعة العمالية، بمعدل 8 احتجاجات.

وأبدى التقرير ملاحظة استمرار ثقافة الاحتجاج لدى السيدات العاملات، ورصدت المؤسسة احتجاجين من جانبهن خلال هذه الفترة، منهن معلمات وممرضات خلال شهر سبتمبر، باحتجاج ممرضات محافظة أسيوط لمطالبة مديرية الصحة بتنفيذ قرار إنهاء ندبهن من وزارة الصحة لمستشفيات جامعة أسيوط، وتجمهر العشرات من معلمات إدارتي بنها وكفر شكر التعليمية، أمام ديوان عام محافظة القليوبية، احتجاجًا على قرارات نقلهن لسد العجز بإدارات شبين القناطر والخانكة والعبور والخصوص.

 

*غليان في البيوت بعد تصريحات وزير “تعليم الانقلاب” ومطالب بالاعتذار.. وإلا

يبدو أن وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب طارق شوقي يحاول تشتيت أذهان ملايين الطلاب في واقعة” فنكوش التابلت” الذى لم يسلم حتى الآن لطلاب الثانوية العامة، فلجأ” شوقي” للدخول في معارك وهمية طالت هذه المرة أولياء الأمور وتحديدا ” الأمهات” منهن.

كان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ،قد قال إن جروب ” أمهات مصر للنهوض بالتعليم” أصبح منصة لأصحاب المصالح ووجهة لكل جهة تريد التخريب، ولا يجب على وزارة التعليم أن تعتذر لهم وإعطائهم وزنًا.

وأضاف “شوقي”، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “رأي عام”، على قناة “Ten”، أمس الأربعاء ، أنه سيقطع التعامل نهائيا مع تلك الجروبات، مناشدًا أولياء أمور الطلاب أن يتحدثوا مع وزارة التعليم بطرق شرعية، وتابع: “الجروبات دي أنهكتنا، ملهمش عندنا حاجة خالص، ده عبء علينا لا يمثلوا إلا نفسهم”.
الاعتذار.. وإلا

من جانبها استنكرت عبير أحمد ” من مؤسسي اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، تصريحات طارق شوقي التي قال فيها “أمهات مصر عايشين 24 ساعة على الفيس بوك، معناه أنهن مش فاضيين لتربية أولادهم”.

وأضافت عبير، في بيان صادر عن الاتحاد، أن تصريحات الوزير إهانة وإساءة لا نقبلها، مؤكده أن أمهات مصر يعانون أشد المعاناة من أجل تربية وتعليم أبنائهم ويتواجدن على الفيس بوك لمتابعة قرارات الوزارة وتحميل مذكرات ومراجعات للأبناء.

وطالبت وزير التعليم بضبط النفس وعدم الإساءة لأولياء الأمور من الأمهات أو الإساءة لأبنائهم واتهامهم بعدم التربية، مؤكده أن أولياء الأمور شريك أساسي في العملية التعليمية، ولفتت إلي أن تصريحات الوزير تعتبر إهانة واضحة لكل أم ويجب تقديم اعتذار لهن، مستطرده: “المفروض يشكرهم على التعب اللي بيتعبوه مع أبنائهم بدل الإساءة والهجوم عليهم”.

ثورة أولياء الأمور

وتفاعل أولياء الأمور من الأمهات على الصفحة غاضباتٍ من تصريحات وزير التعليم، وقالت إحداهن: “لو تعرف الأمهات بتعاني إزاي في التربية والمذاكرة وظروف البيت، احنا مش زي الستات اللي بتروح النادي وتحضر حفلات عمرو دياب”.

وأضافت أخرى: “عندك حق إحنا فاضيين فعلا، بأمارة الدروس والمذاكرة والامتحانات وشؤون البيت”، وقالت ثالثة: “والله حرام بعد كل التعب والمجهود الأمهات فاضيين بس للفيسبوك، الطالب من غير اهتمام أمه مش نافع لإن حضرتك المدرس نفسه بيقول كدا”.

وزير التابلت

وأضافت ولي أمر أخري: “والله حرام بعد كل التعب والمجهود أولياء الأمور والأمهات فاضين بس للفيس بوك، الطالب من غير اهتمام امه مش نافع لأن حضرتك المدرس نفسه بيقول كده”، واستكملت أخري: “وزير التابلت اللى بيشحت عشان يجيب مقاعد وديسكات بيهين ستات مصر اللى مستحملين الفشل والقرارات المصيرية اللى هتضيع أجيال كاملة، بيهين ستات مصر عشان يدارى على أخطائه.. حسبى الله ونعم الوكيل”.

فى حين قالت أخرى، اعتذر ياوزير التعليم وإلا لن تجد منا سوى الرد السريع والقوى،نحن الحلقة الأقوى وأنت الأضعف واسأل من كان قبلك.وفق حديثها

خط أحمر

وذكرت ولي أمر: “أمهات مصر خط أحمر، لن نقبل منك اهانه، عجزك وفشلك الواضحين خلاك معندكش غير الأهانات”، وأضافت ولي أمر أخري: “قاعدين علي الفيس نتابع تصريحاتك المتضاربة اللي طالعه كل ساعه، هو فيه مسئول بيصرح تصريح كل ٦ ساعات وكل تصريح يضرب اللي قبله، التابلت اول السنه لا التابلت في البحر لا التابلت في نوفمبر لا مافيش تابلت، مين اللي فاضي للتصريحات والمشروعات الفاشله، هو بيهين الامهات وبيقول علي ولادنا مش متربيين؟”.

البعد عن الحقيقة

وترى “أمنيه”، أن حديث طارق شوقى عن “جروب”، اتحاد أمهات مصر”، يبتعد عن الحقيقة وأن الأمهات حريصات على مصلحة أولادهن: “ازاي يتهم الأمهات أنهم فاضين وقاعدين 24 ساعة على فيسبوك ومش فاضين لتربية أولادهم هو عرف منين!” وتابعت: “فين التابلت اللي وزير التعليم قال عليه مدارس استلمت ومدارس لا”.

يذكر أن وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب كان قد قال خلال مؤتمر الأسبوع الأول للتنمية المستدامة الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن “أمهات مصر اللي عايشين 24 ساعة على الفيس، معناه أنهن مش فاضيين لتربية أولادهم”، في إشارة منه إلي جروب اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم.

رغم صفقات السلاح الضخمة الجيش المصري يتراجع في الترتيب العالمي.. الأربعاء 21 نوفمبر.. الشركات تهرب من مصر وخطة السيسي لجذب الاستثمارات الأجنبية تتبخر

الجيش المصري يقتل الشعب ويتراجع في الترتيب العالمي
الجيش المصري يقتل الشعب ويتراجع في الترتيب العالمي

رغم صفقات السلاح الضخمة الجيش المصري يتراجع في الترتيب العالمي.. الأربعاء 21 نوفمبر.. الشركات تهرب من مصر وخطة السيسي لجذب الاستثمارات الأجنبية تتبخر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم

-جنايات القاهرة تؤجل نظر محاكمة جمال وعلاء مبارك و 7 آخرين فى قضية “التلاعب بالبورصة” لجلسة 19 يناير القادم .

-جنايات القاهرة تحجز محاكمة 16متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بـ” قضيةالتمويل الأجنبى” لجلسة 20 ديسمبر المقبل .

-جنايات القاهرة تؤجل محاكمة 30 متهمًا في قضية “أحداث عنف المطرية” لجلسة الغد 22 نوفمبر.

-جنايات بنها تقرر تعويد الكاتب محمود إمام لجلسة الغد لنظر أمر حبسه في القضية رقم 1959 لسنة 2018 اداري الخصوص .

-النقض تقضى برفض طعون 6متهمين على أحكام السجن المؤبد وتأييد الحكم، وقبول طعن 3متهمين على أحكام السجن المشدد وبراءتهم في قضية “أحداث عنف العمرانية”.

-النقض تحدد جلسة 26 فبراير 2019 القادم، لنظر أولى جلسات طعن 187متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ”طلائع حسم” على إدراجهم  بقوائم الإرهاب.

-جنايات بورسعيد تؤجل محاكمة 70 متهم  فى القضية المعروفة اعلاميا بـ”أحداث قسم شرطة العرب ” لجلسة 19 ديسمبر المقبل .

 

*ميلشيات السيسي تواصل اقتحام قرية أقطيه فى سيناء لليوم الثاني

اقتحمت قوات أمن الانقلاب، لليوم الثاني علي التوالي، قرية أقطية التابعة لمركز بئرالعبد بشمال سيناء، ومداهمة المنازل وترويع أبناء القرية، واعتقال عدد منهم.

كانت السنوات الماضية قد شهدت تزايد جرائم عصابة العسكر بحق أبناء سيناء، وتنوعت تلك الجرائم مابين قتل وتصفية جسدية واعتقال وتدمير منازل وتهجير قسري والتضييق علي المواطنين في الحركة.

ولم تسلم نساء سيناء من تلك الجرائم، حيث نالها نصيب كبير منها، وسط تعتيم إعلامي متعمد علي تلك الجرائم ، وتواطؤ “بوتيكات” حقوق الانسان والمرأة محليا وضعف موقف المنظمات الدولية.

 

*تأجيل محاكمة المرشد العام وآخرين بهزلية “العرب” وطعن 187 على “القوائم

أجلت محكمة جنايات الإسماعيلية اليوم الأربعاء، الجلسة السادسة عشرة من جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الأستاذ الدكتور محمد بديع، و46 آخرين، في القضية الهزلية “اقتحام قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد”، وذلك بعد إلغاء أحكام السجن المؤبد والمشدد الصادرة من محكمة أول درجة، إلى جلسة 19 ديسمبر المقبل؛ لاستكمال عملية فض الأحراز في القضية.

وعرضت المحكمة خلال جلسة اليوم، الحرز الخاص بعضو مجلس الشعب السابق د. محمد البلتاجي، والمعتقل بالقضية. وكان عبارة عن فيديو من قناة النهار يظهر فيه “البلتاجي” قائلا “ما يحدث في سيناء سيتوقف بعد عودة الرئيس محمد مرسي للحكم”.

واعترض “البلتاجي” ودفاعه على الفيديو المعروض، مؤكدين أنه مجتزأ من سياقه وغير مكتمل، وهناك نسخة كاملة له تؤكد أنه أكد أن جماعة الإخوان المسلمين غير مسيطرة على ما يحدث على الأرض، كما اعترض الدفاع على عرض الفيديو في القضية وهو ليس له علاقة بها، وسبق عرضه في قضية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية.

كانت محكمة النقض، قضت في 9 مايو 2018، بقبول الطعن المقدم من المحكوم عليهم حضوريًّا في قضية اقتحام قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد، وقررت المحكمة إلغاء أحكام السجن الصادرة بحقهم وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم.

من ناحية أخرى حددت محكمة النقض، اليوم الأربعاء، جلسة 26 فبراير المقبل، لنظر أولى جلسات الطعن المقدم من المتهمين في القضية المزعومة إعلاميًا باسم “طلائع حسم”، على قرار إدراجهم على قوائم الكيانات الارهابية.

كانت محكمة جنايات القاهرة الدائرة السادسة شمال برئاسة المستشار خليل عمر عبد العزيز، قررت إدراج 187 متهمًا على قوائم الإرهاب، وذلك لمدة 5 سنوات، تبدأ من تاريخ صدور القرار في 13 يونيو 2018، وذلك في القضية رقم 760 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا طوارئ والمعروفة باسم “طلائع حسم”.

ومن بين الأسماء المدرجة مجموعة من الإعلاميين والسياسيين أبرزهم، “معتز مطر، ومحمد ناصر، وصابر مشهور، وياسر العمدة، وحمزة زوبع، ووجدي غنيم، ومجدي شلش، وعصام تليمة، ويحيى موسى”، وآخرون.

 

*تدهور الحالة الصحية لمعتقل شرقاوي بعد إصابته بالسرطان بسجن طره

كشفت أسرة المعتقل عبد الحميد محمود عباس مطر، البالغ من العمر 67 عامًا من قرية السعدية بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية عن إصابته بسرطان الكبد داخل محبسه بسجن طره نتيجة الإهمال الطبي ويحتاج لجرعات علاج كيماوي، وترفض إدارة السجن ذلك.

وقالت زوجته إن إدارة سجن طره تنقل زوجها المريض بسرطان الكبد بين الحين والآخر إلى المستشفى لعمل الفحوصات اللازمة، ثم تعيده مرة أخرى إلى زنزانته، على الرغم من أن تقارير الفحوصات تؤكد تدهور حالته الصحية وحاجته إلى علاج كيماوي ومتابعة طبية مستمرة داخل المستشفى.

من جانبها ناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني سرعة التدخل للإفراج الصحي عنه بعد إصابته بسرطان الكبد وحاجته الماسة لجرعات علاج كيماوي، ويقبع داخل زنزانته بسجن طره في ظروف احتجاز غير آدمية تنعدم بها الرعاية الطبية ولا تناسب حالته المرضية الخطيرة؛ ما يعرّضه للموت، محملةً مأمور سجن طره، ورئيس مصلحة السجون، بالإضافة إلى وزير داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامته.

وكانت قوات أمن الانقلاب العسكري بمركز شرطة أبو حماد بمحافظة الشرقية اعتقلت المواطن عبدالحميد محمود عباس بعد مداهمة منزله بقرية السعدية بمركز أبو حماد، في الثاني من يوليو الماضي وبعرضه على نيابة أمن الدولة العليا قررت حبسه احتياطيًّا على ذمة تحقيقات ملفقة بعد أن وجهت له تهمة الانتماء إلى داعش.

 

*الشهاب لحقوق الإنسان يوثق 188 حالة إخفاء قسري لسيدات منذ الانقلاب

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان 188 حالة إخفاء قسري لسيدات وفتيات مصريات خلال السنوات الخمس الماضية.

جاء ذلك في تقرير للمركز بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ورصد المركز في تقريره إخفاء داخلية السيسي 13 سيدة فتاة في أماكن غير معلومة بالمخالفة للدستور والقانون.

وطالب المركز بالإفراج الفوري عن كل المخفيات قسرا وتشكيل لجنة لتقسي الحقائق تابعة للأمم المتحدة وفتح تحقيق موسع حول جرائم الإخفاء القسري ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات الداخلية والمخابرات.

 

*تجاهل نظام الانقلاب أزمة سد النهضة يهدد بصراع مسلح مع إثيوبيا

مؤخرا، أحدثت أزمة سد النهضة أزمة داخل الحكومة الانقلابية؛ حيث تسبب تراخي وزارتي الري والخارجية بحكومة الانقلاب ازاء ضغوط الدائرة المقربة من السيسي والاجهزة المخابراتية في نتقادات واسعة للمسئولين عن الملف.

وأفادت تقارير مخاراتية بأن الوضع السياسي والاقتصادي والامني في الداخل الاثيوبي يشير الى امكانية تقبل الضغط المصري في تلك المرحلة.

وقالت مصادر إعلامية، إن تقريرا رئاسيا وصلت نسخة منه إلى وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، انتقد التعامل مع ملف أزمة السد، وعدم استغلال الأزمات الداخلية التي تمر بها إثيوبيا، لإحداث تقدم بشأن التخوفات والملاحظات المصرية على عمليات بناء السد.

وهو ما دفع رئيس الوزراء الانقلابي مصطفى مدبولي، للقاء رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد على هامش القمة الأفريقية الاستثنائية في أديس أبابا، للتباحث حول دفع المفاوضات المشتركة حول السد.

وقال مدبولي في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق له، أنه تم التوافق خلال لقاء نظيره الإثيوبي على إنشاء صندوق بين مصر وإثيوبيا والسودان، وسيُعقد اجتماع لمحافظي البنوك المركزية في الدول الثلاث للاتفاق عليه.

بدوره، أشار رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال اللقاء بحسب الجانب المصري، إلى الالتزام بمتابعة واستكمال المحادثات الفنية بين الجانبين على كل المستويات، لـ”تحقيق التفاهمات المنشودة فيما يتعلق بسد النهضة لما في صالح الشعبين والبلدين”.

دوامة الوقت

وتؤكد مصادر مصرية دبلوماسية، أن الجهد المصري في الوقت الراهن منصبّ على ضرورة الوصول لاتفاقات مكتوبة مع الجانب الإثيوبي، وعدم الدخول في دوامة الوقت التي يراهن عليها لتجاوز أزماته الداخلية، مشددة على أن “هذه هي الفترة الأنسب للضغط على أديس أبابا للحصول على تعهدات مكتوبة، في إطار اتفاق رسمي بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا”.

فيما تشير التقارير الدولية الى ان سد النهضة بات امرا واقعا، وعلى مصر البحث عن تجاوز الضغوط الخطرة التي يسببها السد، حيث ان خطورة مشروع سد النهضة الإثيوبي، تكمن في أنه سيمنح أديس أبابا صلاحية التحكم في تدفُّق مياه النيل الأزرق، في خطوة من شأنها أن تُحدِث تحولاً في ميزان القوى بالمنطقة.

وبدأت إثيوبيا عمليات بناء سد النهضة، على نهر النيل الأزرق قُرب الحدود الإثيوبية – السودانية في 11 إبريل 2011، ومنذ ذلك الحين تتخوّف مصر من تأثيره على كميات المياه المتدفقة إليها، خاصة أن النهر يمثّل شريان الحياة بالنسبة لها، الأمر الذي تنفيه أديس أبابا وتؤكّد أن السد يخدم خطط التنمية لكل الأطراف.

ويكمُن الخلاف بين مصر وإثيوبيا في الفترة الزمنية لملء خزان السدّ، بما لا يضرّ بالحصة التاريخية لمصر من مياه نهر النيل، التي تقدر بـ55 مليار متر مكعب حيث إنه إذا تم تشغيل الخزان خلف السدّ بمستويات عالية، فستنتج عن ذلك خسائر كبرى بسبب عمليات التسرُّب والتبخر.

ومن المرجخ أن يبلغ صافي الخسائر الإضافية الناجمة عن السدّ، 60 مليار متر مكعب على مدى 10 سنوات من بدء تشغيله، إذا تم وفقاً للمعايير الإنشائية والتشغيلية الحالية.

ورفعت إثيوبيا قوة توليد طاقة السد إلى 6 آلاف و450 ميجاوات، وأعلنت أن وحدتين من وحدات السدّ ستبدآن إنتاج الطاقة نهاية هذا العام، فيما تم إنجاز نحو 67 بالمئة من مراحل بنائه إلى الآن.

فشل متواصل

واعتبرت مؤسسة The Atlantic Council الأميركية أن مشروع سد النهضة الإثيوبي ماضٍ في طريقه، ولا بد من أن تستعد القاهرة لهذا الوضع القادم، في الوقت نفسه وضعت المؤسسة حلولاً أمام مصر كي تتلافى الخسائر القادمة من هذا السد، ومن أجل استكمال التنمية.

وقالت المؤسسة الأميركية إنه على مدى عقود من الزمان، سلَّطت مصر تركيزها في المقام الأول على سياستها الخارجية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأهملت خلال هذه العملية سياستها الخارجية تجاه منطقة القرن الإفريقي. وفي غضون ذلك، بدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل.

فيما تتواصل المشاكل التي تواجهها مصر فيما يتعلق بنهر النيل؛ نظراً إلى أن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والآثار العامة للتغير المناخي تتطلَّب جميعها استجابةً في مواجهة احتياجات المياه المتزايدة، وتعتبر مصر دولة شحيحة المياه.

فيما تكتفي مصر بمنع ما يصل إلى 75% من إنتاج الأرز في البلاد؛ استعداداً لنقص المياه المُتوقَّع، ودخول الجيش للسبوبة بالتوسع في انشاء الابار الجوفية وانشاء محطات تنقية ومعالجة مياه الصرف الصحي.

2018 عام المواجهة – صراع مسلح

كما توقع معهد “كارنيجي” للأبحاث والدراسات أن يشهد عام 2018 المزيد من التوترات بين مصر وإثيوبيا بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي، لاسيما وأن أديس أبابا تبدأ استعداداتها لملء خزانات السد، كما لفت التقرير إلى إمكانية حدوث صراع مسلح في منطقة القرن الإفريقي بسبب مواجهة مصر نقص حاد في سد احتياجاتها المائية.

ووفقًا للتقرير، لم تكن الحكومة المصرية في منأى عن هذه التحديات الوشيكة، لكن عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر منذ 2011 أعاق فعالية القاهرة الدبلوماسية والإقليمية لإيجاد مخرج مناسب، بالإضافة إلى أن المصريين لم يحاولوا ترشيد ممارساتهم المتعلقة باستخدام المياه مثل طرق الري بالفيضانات القديمة واستبدالها بالتنقيط.

وأوضح أن مصر هي واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من الفقر المائي في العالم، لأنها تعتمد بشكل كلي على مياه نهر النيل في سد احتياجاتها المائية، لكن التقرير أقرّ بأن نحو 85% من المياه التي تتدفق إلى مصر هي في الأصل أمطار سقطت في المرتفعات الإثيوبية.

وتتوقع إحدى الدراسات التي أجرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية أنه مع مرور فترة زمنية تتراوح بين 5 و 7 سنوات، يمكن أن ينخفض تدفق المياه العذبة في النيل إلى مصر بنسبة 25%، مما سيؤدي إلى خفض حصة مصر من المياه، كما سيؤثر على قوة الكهرباء الناتجة من السد العالي بأسوان.

ووفقًا لمركز كارنيجي، هناك تقارير تفيد بأن القاهرة قد تلجأ إلى خيارات صعبة لتحقيق ما لم تنجح فيه الدبلوماسية حتى الآن، فمن غير المستبعد أن تعد مصر خيارات احتياطية أكثر تطرفًا للضغط على إثيوبيا وجذب الاهتمام الدولي إذا فشلت جهودها السلمية.

 

*الأكتاغون”.. الفرعون السيسي يرفع شعار “أنا ربكم الأعلى

طفح إلى السطح مرة أخرى الحديث عن مبنى “الأكتاغون”، الذي يقوم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإقامته في العاصمة الإدارية الجديدة، ليكون مقرًا لوزارة الدفاع، تيمنًا بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، واعتبر مراقبون أن الهدف الوحيد الكامن خلف مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، هو إضافة “إنجاز” في ملف السفيه السيسي.

العاصمة الإدارية تكلفتها مليارات الدولارات في بلد غارقة في الديون وتدار بواسطة الأجهزة الأمنية، وعجلة الإنتاج معطلة منذ ست سنوات، كل تلك الأمور رصدها اقتصاديون أدهشهم تصميم مبني العصابة الجديد من ثمانية أضلاع، ويحمل كل ضلع منها شعار إحدى أسلحة الجيش، ما اعتبره أحد المراقبين “كيد عوالم” ومزاودة على مبنى البنتاغون المكون من 5 أضلاع.

استعباد المصريين

إلا أن الأمر تخطى “كيد العوالم” إلى تحقيق حلم فرعوني قديم يرفع شعار أنا ربكم الأعلى”؛ حيث أكد خبراء وعسكريون أن المقر الجديد لعصابة الانقلاب الذي يتم إنشاؤه وسط العاصمة الإدارية الجديدة، وأطلقت عليه وزارة الدفاع لقب “الأوكتاغون”، يمثل رسالة بأن الانقلاب هو المسيطر على مقاليد الأمور بمصر لسنوات كثيرة قادمة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يحرص فيها الجيش أن يكون مقره بوسط مدينة يتم إنشاؤها.

وطبقًا لمعلومات سربتها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة لعدد من وسائل الإعلام، فإن المبنى الجديد الذي تم تصميمه على الطراز الفرعوني سيكون الأكبر بمصر والأضخم في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم إنشاؤه على مساحة إجمالية تقدر بـ189 ألف متر مربع.

ويحمل المبنى الجديد اسم “الأوكتاغون” أو “The Octagon”، أي المبنى ثماني الأضلاع، حيث يضم كل ضلع مبنى رئيسيا على هيئة ثمانية أضلاع أيضا، ويمثل كل ضلع رئيسي أحد أفرع القوات المسلحة الثمانية، والتي ترتبط جميعها من خلال ممرات سرية وأخرى ظاهرة بمبنى رئيسي يتوسط الأضلاع الرئيسية الثمانية وهو المبنى الخاص بمقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة.

الولاء للعصابة

من جانبه أكد الباحث المتخصص في شؤون الأمن القومي عبد المعز الشرقاوي، أن القوات المسلحة منذ الانقلاب العسكري الذي جرى في 3 يوليو 2013، غيرت من إستراتيجيتها وسياستها، من اللعب في الظل الى الظهور في العلن والقيام بدور اللاعب الرئيسي على عكس ما كان يحدث في الفترة التي أعقبت نكسة يونيو 1967، وحتى انقلاب 2013.

أشار الشرقاوي إلى أن توسط المبنى لحي الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة، يترجم فكرة أن الجيش هو محور الارتكاز وباقي الوزارة مجرد سكرتارية لديه، كما يعكس جنون العظمة الذي يسيطر على السيسي منذ نجاحه في الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، وهي الحالة التي يريد أن يصدرها للقوات المسلحة، لضمان استمرار ولائها والانصياع له.

وطبقا للباحث بشؤون الأمن القومي، فإن القضية ليست في المبنى الفخم، وإنما في ترسيخ فكرة استحواذ الجيش على مقاليد الأمور بمصر، سواء الأمور الاقتصادية التي أصبح الجيش هو المتحكم رقم واحد فيها، أو بسيطرته الكاملة على الإعلام والفن والسياسة.

وتساءل الشرقاوي عن أوجه تمويل هذا المبنى الضخم، مؤكدا أن هناك تناقضا بين هذا البذخ وبين ما دعا إليه السيسي الوزارات الأخرى بالتقشف لتدبير نفقات إنشاء الفصول الدراسية التي تحتاجها مصر، بل إنه قرر في سبيل ذلك إلغاء العلاوة الدورية المقررة لموظفي الحكومة.

ويكاد السفيه السيسي وانقلابه يقلد كثير من الحكام الظلمة السابقين في التاريخ الذيم سعوا لبناء اسوار عالية لحماية أنفسها من شعوبهم مثل “ثمودالذين بنوا الأسوار العالية لقصورهم التي حفروها داخل الجبال ومع هذا لم يعصمهم الله من غضبه حين حان الانتقام الإلهي.

 

*رغم صفقات السلاح الضخمة.. “جلوبال فاير باور”: الجيش المصري يتراجع في الترتيب العالمي

تراجع الجيش المصري في ترتيب جيوش العالم مركزين ليحتل المرتبة ال12 في التقرير السنوي الذي أصدره اليوم موقع “جلوبال فاير باور” حول أقوى جيوش العالم لعام 2018، بينما احتل الجيش التركي المركز التاسع عالميا.

وحافظ الجيش الأمريكي على المرتبة الأولى دوليا والجيش المصري على المركز الأول عربيا، على الرغم من تراجعه مركزين ليحتل المركز الـ12 دوليا، كما تقدم الجيش الجزائري مركزين ليشغل المركز الـ23. وتراجع الجيش السعودي 4 مراكز ليشغل المرتبة الـ26 في التصنيف. كما ارتفع الجيش العراقي 12 مركزا وشغل المرتبة 47 وتراجع الجيش السوري من المركز 44 إلى 49.

ويصنف المؤشر الجيوش بحسب القدرات العسكرية لكل دولة. وضم المؤشر تصنيف 136 دولة، بينما شهدت قائمة العشرة الأوائل تغييرات ملحوظة، إذ تراجعت مصر إلى المركز الثاني عشر بدلا من المركز العاشر الذي احتلته لأول مرة في مؤشر 2017.

55 عاملا

وقال الموقع إن ترتيب القوة العسكرية العالمية اعتمد 55 عاملا لتحديد درجة ما يسمى بالـ”بور إندكس” لكل دولة، مشيرا إلى أن “صيغة الترتيب تسمح للدول الصغيرة، إن كانت أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، بالتنافس مع الدول الأكبر مساحة والأقل تطورا”.

وأوضح أن الترتيب لا يعتمد ببساطة على العدد الإجمالي للأسلحة الموجودة لدى أي دولة، ولكن يركز بدلا من ذلك على تنوع السلاح (أي أن امتلاك 100 كاسحة ألغام لا يساوي القيمة الإستراتيجية والتكتيكية لـ10 حاملات طائرات).

وأضاف الموقع أن الأسلحة النووية لا تؤخذ بعين الاعتبار ولكن القوى المعترف بها نوويا أو يشتبه بأنها نووية تتحصل على علامات إضافية. مشيرا إلى أن العوامل الجغرافية، المرونة اللوجستية، الموارد الطبيعية والصناعة المحلية تؤثر في الترتيب النهائي، كما أنه لا يتم الخصم من الدول غير الساحلية لعدم امتلاكها أسلحة بحرية.

ويصنف المؤشر الجيوش بحسب القدرات العسكرية لكل دولة، وفق معايير للتصنيف، مثل نجاح المهمات وقوة وكفاءة القوة العسكرية وتقنيات تصنيع الطائرات المقاتلة والدبابات، والقطع البحرية ومعدات أخرى، والموارد المالية والبشرية.

ووفقا لـ”جلوبال فاير باور”، فإن الجيوش الخمسة الأولى حافظت على مراكزها من دون تغيير. فقد جاء أن روسيا في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة، تليها كل من الصين والهند وفرنسا.

كما تقدم الجيش البريطاني إلى المركز السادس. وجاءت في المركز السابع كوريا الجنوبية، تتبعها كل من اليابان وتركيا وألمانيا.

صفقات السلاح

وتراجع ترتيب الجيش المصري مرتبين على الرغم من صفقات السلاح الضخمة التي تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات التي أبرمها جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي على مدار السنوات الماضية؛ حيث احتلت مصر المرتبة الثالثة بين أكبر المستوردين للسلاح في العالم بعد الهند والسعودية.، بحسب تقرير صدر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في مارس 2018م.

وفي الواقع، زادت واردات مصر من الأسلحة بنسبةٍ هائلة بلغت 225% في السنوات الـ5 الماضية منذ أن أصبح الجنرال عبد الفتاح السيسي متربعا على كرسي الحكم في البلاد. ففي أثناء تلك المدة، أبرمت مصر صفقاتٍ كبيرة مع مجموعةٍ متنوعة من المُورِّدين، من بينهم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا. وخلال الفترة ما بين 2014 حتى ديسمبر 2017 أبرم السيسي 14 صفقة سلاح، بلغت 22 مليار دولار في أول سنتين فقط حتى 2016م، كان نصيب روسيا منها حوالي 15 مليار دولار. لكن ما تم شراؤه فعليا يصل إلى 6 مليارات دولار بخلاف ما سيتم توريده خلال السنوات الممقبلة.

وأظهر تقرير”معهد ستزكهولم” أن فرنسا أصبحت أكبر مورد للسلاح لمصر بنسبة 37% من إجمالي وارداتها، مستبدلة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تحتل هذا المركز منذ السبعينيات، وكانت الأخيرة تورد لمصر 45% من أسلحتها في فترة ما بين 2008 و2012. و كانت الولايات المتحدة قد أوقفت واردات بعض الأسلحة إلى مصر في فترة ما بين 2013 و2015، خصوصًا الطائرات المقاتلة. ورغم ذلك، فقد زادت واردات الأسلحة الأمريكية إلى مصر في فترة 2013-2017 مقارنة بفترة 2008-2012 بواقع 84%، حيث رفعت حظرها على الأسلحة إلى مصر في 2015. وشكلت كل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا أكثر ثلاثة دول تصديرًا للسلاح إلى مصر بنسبة 37% و26% و21% على التوالي.

رشوة الدول الغربية

ويفسر خبراء عسكريون أسباب الصفقات الضخمة لشراء الأسلحة التي أبرمها السيسي خلال السنوات الماضية على الرغم من عدم عقد أي صفقة خلال حكم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي إلى نسبة العمولات والسمسرة التي يحصل عليها رئيس الجمهورية وهي “05% وكذلك المجلس العسكري بنفس النسبة وخشي الجنرالات من فضح أمرهم أمام الرئيس المنتخب وهو أيضا ما يفسر أسباب الانقلاب سريعا على المسار الديمقراطي.

يضاف إلى ذلك أن السيسي يستهدف بهذه الصفقات رشوة الدول الغربية لتسويق شرعيته المفقودة خصوصا وأن نظامه تأسس عبر انقلاب عسكري دموي ارتكب عشرات المذابح الوحشية، والعامل الثالث هو رشوة كبار القادة والجنرالات حيث يحصل المجلس العسكري على نسبة “05%” عمولات وسمسرة في كل صفقة سلاح بحسب ما كشف عنه رجل الأعمال الفاسد حسين سالم في حوار صحفي مؤكدا أن هذة النسبة تجعل أي رئيس من أثرياء البلد في غضون شهور قليلة. كما أن السيسي حصن القادة أيضا من أي مساءلة أو محاكمة على جرائمهم بعد الانقلاب في محاولة لاسترضائهم ومنحهم امتيازات واسعة ونفوذ كبير.

ويبدي عدد من الخبراء العسكريين اندهاشهم من عدم قدرة الجيش المصري الذي يحتل المرتبة الـ12 عالميا على دحر بضع مئات من المسلحين في سيناء على مدار السنوات الخمس الماضية، رغم التفاوت الواسع في موازيين القوى بين الطرفين وهو ما يشكك في مدى قدرة الجيش على مواجهة مثل هذه النوعية من الحروب على الرغم من تمكن مسلجي مصراتة في ليبيا من دحر تظيم داعش خلال 6 شهور فقط عندما أعلن عن تأسيس ولاية شمال أفريقيا منذ سنتين!

ويرى آخرون أن النظام أصلا لا يريد لهذه الحرب أن تنتهي لأنه يوظفها سياسيا من أجل تحقيق عدة مكاسب منها استعطاف العالم بالزعم أنه يقود رأس الحربة ضد ما يسمى بالإرهاب وثانيا من أجل إجبار أهالي سيناء على الهروب تنفيذا لصفقة القرن الأمريكية وهو ما يسهم في ضمان حماية أمن الكيان الصهيوني الذي تمثل له شمال سيناء إزعاجا مستمرا.

 

*بانجو يهاجم شيخ الأزهر.. مسخرة!

لم يحفظ الشاب محمود بدر الشهير بـ”بانجو” الذي اختارته المخابرات الحربية لقيادة حركة تمرد، الجميل لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي رحب في عام 2013 بـ”باشيخ” في لجنة صياغة الدستور، وفي انقلاب يرأس فيه بانجو” لجنه الشباب في برلمان الدم، ومصطفى بكري لجنة الإعلام، مرتضى منصور لجنه حقوق الإنسان، ليس غريبا أن يهاجم “بانجو” شيخ الأزهر الذي ارتضى من البداية أن يكون مع هؤلاء في سلة الانقلاب.

هاجم بانجو شيخ الأزهر أحمد الطيب، معرضا بكلمته التي ألقاها في الاحتفال بالمولد النبوي: “لو أن أي شخص على وجه الأرض قال إن القرآن ربع الدين غير شيخ الأزهر لواجه حملات التكفير والتشهير والسب والقذف والإخراج من الملة ولربما فرقوه عن زوجته كما نصر أبو زيد أو اغتالوه كما اغتالوا فرج فودة !!!”.

مضيفا: “عزيزي فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر.. صلى المسلمون وصاموا وآتوا الزكاة وحجوا البيت من استطاع منهم إليه سبيلا لمدة قرنين من الزمان أي مائتي عام أو يزيد قبل أن يضع الإمامان البخاري ومسلم صححيهما.. فهل كانوا يصلون بربع الدين فقط؟!!!”.

مبارزة متفق عليها

وبشكل لافت وعلى الهواء مباشرة، تابع المصريون مبارزة كلامية بين السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، في جولة جديدة من جولات الخلاف بين الرجلين، وكان الموضوع هذه المرة هي السنة النبوية التي انحاز لها الطيب بينما بدا أن السفيه السيسي يفتح الباب أمام مناقشتها بدعوى التجديد.

وخلال احتفالات المولد النبوي الشريف الإثنين الماضي، هاجم شيخ الأزهر أحمد الطيب ما وصفها بـ”الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها والطعن في رواتها”، كما هاجم الدعوات “المطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام والاعتماد على القرآن الكريم فحسب”.

إلا أن المصريين لم ينسوا دور الطيب في الانقلاب على شرعية الثورة والرئيس المنتخب محمد مرسي:” تقول الناشطة الدكتورة ريحانة محمود: “للي بتهلل لخطاب شيخ الأزهر أحمد الطيب هذا الرجل يتمتع بحرفية الموظف الكبير لا يهمه المتدينين ولا الشعب ولا المثقفين فقط هو حلقه من النظام وهذه الحرفية يوظفها توظيفا جيدا لخدمه النظام العلماني المغلف بالدين أو الدين الوسطي فلا تنخدعوا رده مقصود بعد هجوم السيسي علي الإسلام والسنة”.

ويقول الناشط كريم السباعي: “شيخ الأزهر في نظري هو قاتل المسلمين في رابعة والنهضة وفي كل شبر من مصر شيخ الأزهر هو منقلب وسياسي محترف يستمد منه السيسي الدعم الديني مثله مثل تواضرس فلا تنساقوا خلف ما اتفق عليه خلف الكواليس ليقال في الميكروفونات”.

السيسي والطيب

وتنتشر بين الحين والآخر دعوات عبر إعلام الانقلاب تُشكك في السنة النبوية، وتطالب بالاكتفاء بالقرآن الكريم كمصدر للعبادات والمعاملات، وأوضح الطيب أن هذه الدعوة ظهرت في الهند منذ نهاية القرن التاسع عشر، وشاركت فيها شخصيات شهيرة هناك، منهم من انتهى به الأمر إلى ادعاء النبوة، ومنهم من كان ولاؤه للاستعمار، ومنهم من أداه اجتهاد إلى إنكار الأحاديث النبوية، ما كان منها متواترا وغير متواتر.

واستخدم شيخ الأزهر أسلوبا لاذعا عندما عرض قصة أحد منكري السنة الذي سئل عن كيفية إقامة الصلاة طالما أن القرآن لم يأت على تفصيل ذلك، فقال إن كيفية أداء الصلاة أمر متروك لرئيس الدولة ويحدده بمشورة مستشاريه حسب الزمان والمكان”.

واختتم شيخ الأزهر كلمته بقوله: “أتساءل تساؤل تعجب ودهشة بالغة، من أنبأ هذا النبي الكريم بأن ناسا ممن ينتسبون إليه سيخرجون بعد أكثر من 13 قرنا من الزمان، ينادون باستبعاد سنته والاكتفاء عنها بالقرآن ليحذرنا من صنيعهم قبل أن يخلقوا بقرون عدة، وذلك في حديث صحيح “يوشك رجل منكم متكئا على أريكته يحدث بحديث عني فيقول بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه”.

ورد السفيه السيسي على شيخ الأزهر بالقول: “من أساء إلى الإسلام أكثر: الدعوة إلى ترك السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن فقط، أم الفهم الخاطئ والتطرف الشديد؟ ما هي سمعة المسلمين في العالم الآن؟”، وما وصفه البعض بالمبارزة الكلامية بين السيسي وشيخ الأزهر لم يكن وليد اليوم، بل اعتبره البعض تعبيرا عن الخلاف المكتوم بين الرجلين، والذي يظهر في العلن بين الحين والآخر.

السفيه السيسي استولى على السلطة عام 2014 ولا يترك مناسبة دينية إلا تحدث فيها عن ضرورة “تجديد الخطاب الديني”، وهو يحمّل الأزهر والعلماء مسئولية هذا التجديد، دون أن يوضح ماذا يقصد بالتجديد، فيما يرى البعض أنها مجرد غطاء لمهاجمة الجماعات الإسلامية التي تمثل تهديدا سياسيا للسفيه السيسي.

يقول الناشط حسام البدري: “هناك حرب شرسة يقودها إعلام منافق وشويه منتفعين ومنافقين وعلي رأسهم محمود بدر قصدي محمود بانجو وبعض النواب الفشلة تحت قبة البرلمان ضد شيخ الأزهر فضيلة الإمام أحمد الطيب”.

ويرد أيمن مؤمن: ” بدر ماشي مع الموجه ولو السيسي غير رأيه بكره تلاقوا بدر عكس على طول، الموضوع ليس فكر ولكن تعليمات غير مكتوبة وبدر يعرف يركب الموجه ولكن يا بدر هذه ليست سياسة هذا شأن خاص بسنة النبي المكملة للدين فاحذر غضب الله”.

 

*بالفقر والتجويع.. السيسي يدفع المصريين إلى طريق “الكفر

روى النسائي وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، فقال رجل: ويعدلان؟ قال: نعم. وفي رواية: ويعتدلان.

ومن أخطر الأمور على الأخلاق والسلوك والفكر والأسرة هو الفقر الذي قد يدفع الإنسان إلى الكفر بكل مبادئه وبمعتقداته، حتى يصل والعياذ بالله إلى الكفر بالله نفسه وما يدين به إليه، فعنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ”.

والفقر خطر على الفكر الإنساني، لذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم، من أن يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان، كما حمل الفقهاء على هذا الحديث ثلاثاً وثلاثين حالة، أحدها الجوع الشديد، الذى يجعل الفكر يضطرب. وقد ورد عن بعض الأئمة الكبار قوله: لا تستشر من ليس في بيته دقيق. والفقر خطر على الأسرة نفسها، قال تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

نظام السرقة والتجويع

وفي دليل جديد على إيمان نظام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالفقر والتجويع فقط، استنكرت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، قضية الرزق، وقالت: “الناس فاكرة إن العيل بييجي برزقه علشان كدة بتكثر من الإنجاب، وهذا المفهوم خاطئ، لأن العيل مش بييجي برزقه”.

وأضافت، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة MBC مصر: بالنسبة للزيادة السكانية في مصر، المجتمع بالكامل يتحمل هذا التكاثر دون أي حساب، ولا بد من توعية المواطنين من مخاطر الزيادة السكانية. وطالبت بتوعية المواطنين من خلال الدراما وتشجيع السيدات على العمل.

الطفل الثالث

يعمل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على محاربة الغلابة، فما بين رفع الدعم تارة، ورفع أسعار الطعام والشراب والدواء والهواء، يقوم السيسي بالحرب على أرزاق الغلابة والتفنن في تجويعهم.

ومن بين إجراءات التجويع، الحرب التي يشنها نظام السيسي تحت شعار محاربة النمو السكاني، كذريعة لتقليص الدعم الذي ألغاه السيسي بالفعل عن الغلابة، ليعلن حربًا جديدة على الأجيال القادمة، بزعم رفع الدعم عن الطفل الثالث لأي أسرة، ليصبح الطفل الثالث كائنًا منبوذًا بالنسبة لنظام السيسي، ولن يتبقى إلا أن يعلن أنه لن يأكل من طعام المصريين ولن يدفن في مقابرهم، بعد أن منع عنه التعليم والتوظيف والعلاج والحياة.

ويشعل نظام السيسي حربًا إعلامية لترويج الفكرة، من خلال الزعم بالبحث عن حلول للمشكلة السكانية، لإقناع المواطنين بالاكتفاء بطفلين فقط، مثل رفعِ الدعم عن الطفل الثالث، أو الحرمان من العلاج على نفقة الدولة أو غيرها من الأفكار.

ويعمل السيسي على تجويع الغلابة من خلال حملات ممنهجة، أبرزها رفع أسعار المواد البترولية مرتين على الأقل، خلال العامين الجاري والمقبل، من أجل تحقيق مزيدٍ من تنازلاته لصندوق النقد الدولي، بوصول زيادة أسعار الوقود إلى 100% من تكلفته، فيما عدا البوتاجاز، بنهاية برنامج ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في 2019.

وتوقع خبراء اقتصاد رفع أسعار الطاقة مرتين على الأقل من الآن وحتى نهاية البرنامج الاقتصادي للسيسي في نهاية يونيو 2019، وتذهب التوقعات إلى أن تكون نسبة الزيادة في أسعار الوقود حوالي 40 أو 50% في كل مرة.

فيما أكدت تقارير إعلامية أن الحكومة ستلجأ إلى زيادة أسعار المواد البترولية مرة أخرى خلال العام المالي الحالي، رغم تأكيدات وزيري البترول والمالية، بأنها لن تكون في العام المالي الحالي، ليكون الارتفاع الثالث، حيث رفعت حكومة السيسي أسعار الوقود مرتين خلال 8 أشهر، الأولى بعد ساعات من تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016، والثانية في نهاية شهر يونيو 2017.

حرب على الإسلام

لا يكف قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي عن تصريحاته المثيرة للجدل لإهانة الدين الإسلامي والتقليل من شأنه، هذه التصريحات المتطرفة التي أثارت الغضب والسخط في أوساط كثيرة من الشعب المصري، خاصة عندما تمس عقيدتهم الدينية.

ودعا “السيسي” – خلال كلمة له في احتفال سابق بالمولد النبوي الشريفعلماء الدين إلى تصحيح ما وصفها بالمفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، موضحًا أن هناك بعض الأفكار تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبًا للغاية. ولم يكف السيسي هذا العام، خلال كلمته بالمولد النبوي عن هذه النغمة، بل زاد عليها، والغريب في الأمر أن السيسي وجه كلمته هذه بحضور رجال الأزهر وطلب منهم القيام بثورة دينية، الأمر الذي ضغط على شيخ الأزهر للرد على جهله هذه المرة من خلال كلمته التي ألقاها بالاحتفال بالمولد النبوي.

ومن أكثر الأسباب التي تثير الشك في محاولات السيسي لتجديد الخطاب الديني، هو قربه الشديد من الصهاينة، باعتراف نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل نفسه، الذي يقابله في السر والعلن. حتى إن الأكاديمي الصهيوني إيدي كوهين، أثناء استضافته على فضائية “فرنس 24″، للتعليق على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وصف فيه عبد الفتاح السيسي بأنه أكثر صهيونية منه، وقال: “المصريون يكرهون حركة حماس ويحاصرونها أكثر منا.. حركة حماس جزء من الإخوان المسلمين، والسيسي عدو الإخوان ويكره حماس”.

وتابع: “السيسي في شهر أكتوبر لم يهدد إسرائيل، بل هدد الإخوان المسلمين.. السيسي صهيوني أكثر مني، كيف يهدد إسرائيل؟”.

تصريحات كوهين أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، واتفق معه ناشطون، وربطوا بين حصار نظام السيسي لغزة وغلق المعابر، وحصار إسرائيل لها.

كما عاد وزير التعليم بحكومة الانقلاب الدكتور طارق شوقي إلى الكشف عن إلغاء مادة التربية الإسلامية، وأنه سيتم دمج كتاب مادة التربية الدينية للتلاميذ المسلمين والمسيحيين معًا لأول مرة، وتدريسه اعتبارًا من العام المقبل!

الوزير برر هذه الخطوة المشبوهة بأنها تستهدف ترسيخ القيم والأخلاق لدى جميع الطلاب، مدعيًا عدم وجود اعتراضات على كتاب التربية الدينية الجديد في نظام التعليم الجديد للصف الأول الابتدائي، واعتبر ذلك إنجازًا لم يحدث من قبل!.

 

*50 عائلة تحكم مصر كلهم يدينون بالولاء للعسكر

في زمن العسكر استأثرت عدة عائلات بالحياة السياسية والاقتصادية في مصر، فالوزير ينجب وزيرا، ورئيس الحزب يعد ابنه لخلافته، أما رجال الأعمال فهم يحجزون مجالس إدارة شركاتهم لأبنائهم.

العاملون في جهاز الرقابة الإدارية يقولون إن أبناء السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يصنعون إمبراطورية بالرقابة والمخابرات، وإن التوريث يبدأ هذه المرة من الأجهزة الرقابية والسيادية الكبرى؛ ليسهل تثبيت أبناء السفيه في مناصبهم ودعمهم لأبيهم في قمعه الشعب والتجسس عليه.

ومن أشهر العائلات التي تحتكر كرسيًّا دائما داخل الحكومة في عهد المخلوع مبارك عائلة “غالي”، منذ أن بطرس باشا غالي رئاسة الحكومة قبل انقلاب يوليو 1952 وانتقل بعد ذلك إلي حفيده بطرس بطرس غالي الذي يقول إنه نشأ في بيئة تحترف العمل العام حتي أمنيته وهو طفل كانت أن يصبح وزيرًا!

يقول الصحفي مأمون فندي: “يوليو تخلصت من عائلة حاكمة واحدة وأنتجت حوالي 50 عائلة حاكمة في مصر لا يخرج الحكم أو الوزارات عن هذه العائلات وأبنائها وبناتها.. فقط تتبع الجذور العائلية لأعضاء آخر 20 وزارة في مصر وستدرك معنى ما أقول، ومع ذلك ممكن تدفن رأسك في الرمل”، لم يتوقف تمدد هذه العائلات إلا في العام الذي حكم فيه الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

محجوزة للبهوات

ومن العائلات المستمرة في حكم مصر عائلة مكرم عبيد، التي تعد من العائلات الشهيرة جدًّا في مجال العمل السياسي حكومة ومعارضة وبرلمانًا وهي من أكبر ملاك الأراضي في صعيد مصر، وبرز نجمها قبل انقلاب يوليو علي يد مكرم عبيد باشا سكرتير عام حزب الوفد القديم.

وبعد الثورة ظهر فكري مكرم عبيد كنائب لرئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ثم جاءت الدكتورة منى مكرم عبيد كعضو معين في البرلمان، والدكتورة نادية مكرم عبيد وزيرة الدولة لشئون البيئة في حكومة الدكتور الجنزوري، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة في حكومة انقلاب السفيه السيسي.

وتبدو الوراثة أو العائلية في مجلس الشعب أكثر ظهورًا حتى إن معظم المقاعد النيابية تكاد تكون محجوزة لعائلات بعينها مثل عائلة نصار في البداري بأسيوط وعائلة الباسل في الفيوم والكاشف في العريش ومرعي والشهاري في المحلة والجوجري في المنصورة وغيرهم كثير، قبل تعيينات برلمان الدم الأخيرة التي قامت بها المخابرات الحربية بعد انقلاب السفيه السيسي.

أثرياء بملابس النوم!

هذه العائلات مزيج من بعض عائلات الضباط الأحرار، وعائلات الأمراء والقصور الملكية، وحدث هذا التزاوج أيضًا مع ملوك الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات، ومن السياسة إلى المال والاقتصاد؛ حيث تلمع أسماء عدد كبير في سماء انقلاب 30 يونيو 2013 من العائلات، بعضها يضرب بجذوره في تاريخ الاقتصاد المصري، والبعض الآخر بدأ ظهور في مطلع السبعينيات، ومن أبرز عائلات المال في مصر عثمان أحمد عثمان، وساويرس، ومنصور وفندي ومدكور وبباوي وعلام ومنتصر وأبو الفتوح والمفتي والشلقاني وعدلي أيوب والعيد وشتا.

 وعائلة شتا هذه ورغم الانهيار الاقتصادي الذي غرقت فيه مصر والفقر والجوع الذي يضرب الشعب، أقامت حفل زفاف أسطوريا على طريقة الملوك والسلاطين، في محافظة أسوان لمحمود الحاذق، ابن شقيق رجل الأعمال عماد الحاذق، على عروسته جنان، نجلة رجل الأعمال هشام شتا، استمر حفل الزفاف لمدة ثلاثة أيام في معبد فيلة، وكان شرط الحضور أن يرتدي المعازيم ملابس النوم!

المصريون يرون لعبة إحصاء أصحاب النفوذ والمليارديرات في مصر من أسهل الألعاب؛ لأنهم معروفون للصغار والكبار، كما أن طبقة العائلات التي تحكم مصر من السياسة إلى البيزنس إلى الاقتصاد، على هذا الحال منذ سنوات طويلة وأضيفت لهم طبقة أخرى بعد الانفتاح الذي قاده الرئيس الأسبق أنور السادات.

فرجال الأعمال ينجبون رجال أعمال مثلهم، والوزراء ينجبون وزراء، والنفوذ يتوارث ومقاعد البرلمان وطبقات المصالح تحافظ على مصالحها جيلا بعد جيل، والسبب في ذلك الاحتكار هو أن النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي في مصر، كما يقول أغلب الخبراء لم يصل أبدا إلى أعماق البسطاء ولا أفراد الطبقة المهمشة، لذلك يبقى محصورا على الأغنياء ورجال الأعمال والمحتكرين الكبار.

 

*“#السيسي_دين_امه_ايه” يتصدر رفضًا لإهانة المنقلب للإسلام

شهد هشتاج “#السيسي_دين_امه_ايه” تفاعلا واسعا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لتطاول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي علي الاسلام.

وكتب محمود محمد علي: “وزير الأوقاف : أحاديث الرسول كانت في زمن مختلف وعلينا أن نأخذ منها ما يناسب عصرنا”، مضيفا ” الحرب ليست سياسية ولا على سلطة او مقاعد ولكنها حرب على الاسلام.. لقداجتمعت كل قوى الكفر والضلال وتوحدو للقضاء على الاسلام والمسلمين.. السيسى فى كل مناسبة دينية يعرض لافته تجديد الخطاب الدينى التى من خلالها يتهم المسلمين بالتطرف والارهاب”، فيما كتبت نجلاء احمد :”بيكرة الاسلام والمسلمين”.

وكتب آدم مرسي: “تكاد لا تُحصى عدد المرات التي تحدثّ فيها الجنرال عن الدين، في خطابات داخلية، أو محافل دولية فدائمًا ما يلفت السيسي إلى الخطاب الديني الجديد”، يُعزز من مكانة الأزهر في نشر “الإسلام الوسطي، أو يلمّح إلى التأييد الإلهي، فضلًا عن إشاراته إلى الأخلاق الدينية”، فيما كتب ثائر للحق :”سلامات على دولة يحكم دينها شيوخ الحاكم.. السيسي جاموسه ف بحر علم”.

وكتب محمد المنصوري: “ارحل يا يهودي يا ابن اليهوديه يامجرم.. والله لو كل العالم سامحك انا لم اسامحك ابدا.. لانعرف لك دين ياسيسي”، وكتبت أفنان السيسى لم يلبث فى اى مناسبه دينيه الا يعرض لافته تجديد الخطاب الدينى التى من خلالها يتهم المسلمين بالتطرف والارهاب.. يظهر حقده وكراهيته لهذا الدين من خلال اهانته للمسلمين وفهمه للدين بصوره خطا”.

 

*الشركات تهرب من مصر.. وخطة السيسي لجذب الاستثمارات الأجنبية تتبخر

لم تفلح خطة نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في استقطاب الاستثمارات الأجنبية على مدار السنوات الماضية، أو حتى وقف نزيف الشركات التي تنسحب واحدة تلو الأخرى، حيث كشفت بيانات البنك المركزي تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى مصر، خلال العام المالي السابق 2017-2018، مقارنة مع العام السابق له.

ووفقا للبيانات فإن صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر تراجع 2.6 بالمائة على أساس سنوي، إلى 7.719 مليارات دولار في العام المالي 2017-2018، مقابل 12 مليار دولار كمستهدف، كما تراجعت قيمة الاستثمارات الأجنبية بنسبة 12% خلال النصف الأول من العام الحاليّ.

وكشف تقرير نشرته وكالة الأناضول قبل يومين ان هناك عدة عوامل رئيسية وراء تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشرة، أبرزها ارتفاع سعر الفائدة على الإقراض، وتراجع القوة الشرائية بعد تعويم الجنيه (تحرير سعر صرفه أمام العملات الأجنبية)، ورفع الدعم عن المحروقات، وضعف الترويج الخارجي لجذب الاستثمارات.

وكانت وزارة الاستثمار في حكومة الانقلاب توقعت تدفق 12 مليار دولار من استثمارات أجنبية إلى مصر في نهاية العام المالي الجاري 2017/ 2018، لكنه لم يصل إلى أكثر من 3.762 في النصف الأول من العام، وفقًا لبيانات البنك المركزي.

وشهدت الفترة الماضية هروبًا كبيرًا من قبل المستثمرين الأجانب حتى عن عن الطروحات التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب، حيث تراجعت استثمارات الأجانب بالعملة المحلية في أذون الخزانة المصرية إلى نحو 254 مليار جنيه (نحو 14.2 مليار دولار)، في نهاية أغسطس الماضي.

وعلى مدار الأشهر الماضية لم ينجح التعويم في استقطاب المستثمرين الأجانب، وخلال تقرير المراجعة الثانية للصندوق عن أداء الاقتصاد المصري الصادر في يناير الماضي، خفضت توقعاتها لصافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 9.5 مليار دولار مقابل 9.9 مليار دولار.

ورفع المركزي المصري أسعار الفائدة بنسبة 7 بالمائة على ثلاث مرات، لتصل على الإيداع والإقراض 18.75 و19.75 بالمائة على التوالي، قبل أن يبدأ في خفض الفائدة تدريجيا منذ منتصف فبراير 2018.

 

*بالأسماء.. احتجاز 16 عاملا مصريا في ليبيا

اتهم عدد من أهالي قرية “الهردة” التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، رجل أعمال ليبيا باحتجاز 16 من أبنائهم بمدينة طبرق الليبية لإجبار صاحب العمل المصري بسداد مبلغ 125 ألف دينار ليبي.

وقال الاهالي، في محضر لهم بمركز شرطة مطوبس، إن المحتجزين هم: “محمد عبدالله أبو الخير “34 عاما، جابر عبده مهني” 25 عاما، عبده عبد الهادي الحداد “33 عاما”، إبراهيم عبده شيبون “20 عاما، أحمد عبدالمهيمن قمر “33 عاما”، كريم محمد عبدالباري أبو الخير”25 عاما”، حسام حسن صبره محروس”25 عاما، نعمان عبدالقادر شلبي”26 عاما”، عبدالفتاح محمد موسي شلبي “30 عاما، إبراهيم عماد مرسي “27 عاما”، محمد مخيمر البدوي “20 عاما، عبدالله بركات البدوي “30 عاما”، مصطفي عبده الجدي “20 عاما”، خالد عيد أبوخليل “17 عاما”، محمد عبده عريف “25 عاما”، أحمد ماضي زوين “35 عاما”.

وأوضح الأهالي أن “رجل أعمال ليبيا احتجز أبناءهم في مدينة طبرق الليبية للضغط على صاحب عملهم المصري لسداد 125 ألف دينار ليبي له، بعد عودته لمصر رافضا دفع الأموال، فيما أنكر صاحب العمل المصري الاتهامات واتهم رجل الأعمال الليبي بأنه كان يريد منه مبلغا ماليا 18 ألف دينار ليبي، على سبيل الإتاوة، وأرغمه على توقيع شيكات على بياض لأنه كان يريد احتكاره، ما اضطره للهرب إلى مصر.

 

السيسي (الرويبضة) يتقمص دور “المُصلح” ويتهم السنة النبوية بالكراهية والإرهاب.. الثلاثاء 20 نوفمبر.. أكاديميات السيسي أجندة الانقلاب لتأميم وتكميم الأفواه بإشراف أمني

مولانا السيسي

السيسي (الرويبضة) يتقمص دور "المُصلح" ويتهم السنة النبوية بالكراهية والإرهاب
السيسي (الرويبضة) يتقمص دور “المُصلح” ويتهم السنة النبوية بالكراهية والإرهاب

السيسي (الرويبضة) يتقمص دور “المُصلح” ويتهم السنة النبوية بالكراهية والإرهاب.. الثلاثاء 20 نوفمبر.. أكاديميات السيسي أجندة الانقلاب لتأميم وتكميم الأفواه بإشراف أمني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة اعتقالات بقرية أقطية بسيناء

اقتحمت حملة لقوات أمن الانقلاب بـ#سيناء، مكونة من مدرعة و3 بوكسات، قرية أقطية التابعة لمركز رمانة بشمال سيناء، قبيل ظهر اليوم الثلاثاء، وداهمت عددًا من منازل المواطنين، واعتقلت عددًا من أبناء القرية دون سند من القانون.

وعبّر عدد من الأهالي عن استيائهم الشديد لتصاعد الانتهاكات والممارسات غير القانونية التي ترتكبها قوات أمن الانقلاب، وتصنع مناخًا من الفزع والخوف بين جموع المواطنين، ففي الوقت الذي تداهم فيه القوات المنازل تكون طائرات هنا تحلق على ارتفاع منخفض رصده الأهالي، مطالبين بوقف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

ومؤخرًا تصاعدت أزمة الوقود بسيناء بشكل حاد نتيجة لغلق طريق وادي فيران المؤدي إلى مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، لأكثر من 3 أيام؛ بسبب تعرضه لأضرار جراء السيول التي شهدتها المنطقة.

كان نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قد تداولوا مؤخرًا صورًا لتدمير جيش الانقلاب العسكري أشجار النخيل فى قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء، والتي كانت قد شهدت مذبحة، في 24 نوفمبر 2017، إثر مهاجمة مسلحين مسجد القرية المعروف بجامع آل جرير، ما أسفر عن مقتل 305 أشخاص، بينهم 27 طفلًا، وجرح 128 شخصًا آخرين.

 

*اعتقال 3 مواطنين لرفضهم الانقلاب العسكري بالشرقية

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمركز شرطة أبو حماد بالشرقية 3 مواطنين بعد مداهمة منازلهم وتحطيم محتوياتها بعدة قري تابعة لمركز أبو حماد؛ على خلفية رفضهم الانقلاب العسكري.

وقال شهود عيان: إن داخلية الانقلاب بمركز شرطة أبوحماد داهمت العديد من منازل المواطنين بمدينة أبوحماد وعددًا من قراها، واعتقلت محمد سعيد عبيد من قرية بني جري، أشرف محمد عتمان 45 سنة، تاجر أدوات كهربائية، بالإضافة إلى فتح الله عسكرية “50 عامًا – موظف بتأمينات أبوحماد”، من قرية عرب الفدان، وذلك على خلفية رفضهم الانقلاب العسكري

من جانبهم، حمل أهالي المعتقلين الثلاثة مأمور مركز شرطة أبوحماد ومدير أمن الشرقية، بالإضافة إلى وزير داخلية الانقلاب المسئولية عن سلامتهم، مطالبين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني سرعة التدخل للإفراج عنهم.

 

*حملة اعتقالات ببلبيس وجريمة إخفاء جديدة بكفر صقر في الشرقية

شنت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز بلبيس وعدد من القرى التابعة له؛ استمرارًا لنهجها في عدم حقوق الإنسان وانتهاك القانون بشكل متصاعد منذ الانقلاب.

وكشفت رابطة أسر المعتقلين ببلبيس عن اعتقال عدد من المواطنين خلال حملة المداهمات التي شنتها قوات أمن الانقلاب بالمركز، أمس الإثنين، حيث اقتحمت البيوت وروعت النساء والأطفال وحطمت الأثاث، قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين دون سند من القانون وتقتادهم لجهة غير معلومة.

وذكرت الرابطة أن من بين أسماء المعتقلين: محمود نصر، وائل زيدان، محمد جمال. وحمّل أهالي المعتقلين وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة بلبيس مسئولية سلامة ذويهم، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة، والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

فيما كشفت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية عن جريمة إخفاء قسري جديدة بحق منصور محمد عزوز، “مساعد صيدلي” من أهالي كفر صقر، والذي تم اختطافه من أمام منزله بحي مبارك بكفر صقر، الجمعة الماضية 16 نوفمبر الجاري، من قبل قوات أمن الانقلاب بكفر صقر دون ذكر الأسباب، ومنذ ذلك الحين لم يكشف عن مكان احتجازه.

ولا تزال قوات أمن الانقلاب بالشرقية تخفى ما يزيد على 15 من أبناء المحافظة، بينهم الطالبة ندا عادل فرنسية، والتي تم اختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الماضي، واقتيادها لجهة غير معلومة، ورغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى للجهات المعنية ترفض قوات الانقلاب الإفصاح عن مصير المختفين من أبناء المحافظة.

 

*الاحتلال يتأهب لإنعاش خزائنه بتصدير الغاز لنظام السيسي

كشفت وكالة رويترز البريطانية عن تحركات يجريها الاحتلال الإسرائيلي لإنعاش قطاع الغاز استعدادًا لتصديره إلى نظام الانقلاب، ونقلت عن “يوسي أبو”، الرئيس التنفيذي لشركة “ديليك للحفر” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، قوله إن شركته تعتزم بدء تصدير الغاز إلى مصر في النصف الأول من 2019.

وأشارت الوكالة- في تقرير لها- إلى أن الشركة تتطلع لبيع حصتها المتبقية البالغة 22 بالمئة في حقل تمار البحري في 2019، مما يوضح مدى الاستفادات الكبيرة التي عادت عليها جراء صفقتها مع العسكر، حيث إن حقل تمار هو المورد الرئيسي للغاز في إسرائيل، ووقع مالكوه اتفاقًا للتصدير بقيمة عدة مليارات من الدولارات مع إحدى الشركات المصرية بموافقة نظام الانقلاب.

وقالت إنه في العام الماضي، فصلت ديليك بشكل أولي نسبة قدرها 9.25 بالمئة إلى شركة جديدة في بورصة تل أبيب، أطلقت عليها تمار بتروليوم، وقالت حينذاك إنها تتوقع الحصول على 980 مليون دولار من عملية البيع.

واكتشفت ديليك وشركاؤها حقل تمار في 2009، وبدءوا في إنتاج الغاز من الحقل في 2013، والحقل هو ثاني أكبر احتياطي للغاز في إسرائيل بعد لوثيان، الذي تمتلك ديليك حصة كبيرة فيه، وفي مسعى لفتح سوق الطاقة أمام المنافسة، تجبر الحكومة الإسرائيلية ديليك، وهي واحدة من مجموعة ديليك العملاقة، على بيع أسهمها في تمار.

ومؤخرا نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرًا، كشفت فيه عن المساعدة الكبيرة التي قدمها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للاحتلال الإسرائيلي، من خلال صفقة الغاز التي وقعتها حكومته مع الكيان في فبراير الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل سوف تبدأ تصدير الغاز لمصر في 2019، وذلك عقب إعلان الشركات المشاركة في أكبر حقول الغاز الإسرائيلية، عن شراء حصة في خط الأنابيب الواصل بين الدولة الصهيونية وجارتها العربية.

ولفتت إلى أن الاتفاق سوف يسمح بتدفق 64 مليار متر مكعب من غاز الاحتلال الإسرائيلي إلى مصر، ويشكل جزءًا من اتفاق أكبر تم توقيعه في فبراير الماضي بتكلفة بلغت 15 مليار دولار.

 

*السيسي (الرويبضة) يتقمص دور “المُصلح” ويتهم السنة النبوية بالكراهية والإرهاب!

تقريبًا، لم يترك عبد الفتاح السيسي هذا الرويبضة التافه فرصة إلا وتحدث فيها عن الدين، مرّة عن تجديد خطابه، ومرّة عن ثورة دينية، وقبل ذلك في تسريب لحوار بينه وبين رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم” ياسر رزق، أبرز السيسي اهتماماته الدفينة المتعلقة بالرؤى والأحلام، وتأويلاتها، حتى إن أسوشيتيد برس، وصفت السيسي بعد تلك التسريبات، بالرّجل الروحاني!.

وفي هذا الإطار، أثارت تصريحات المنقلب السيسي موجة غضب واسعة بين رواد التواصل الاجتماعي، في أعقاب حديثه في احتفالية المولد النبوي الشريف عن التشكيك في “السنة النبوية”؛ الأمر الذي اعتبره مراقبون ونشطاء وراد بالتواصل الاجتماعي دليلاً على كراهية سلطة العسكر للسنة النبوية بعد تكرار الأمر في السنوات الخمس الأخيرة.

كان شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب قد انتقد في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف، تصيد ثوابت السنة النبوية وجعلها كبش فداء لما يحدث في العالم، خاصة بعد ترجل السيسي في قلب حديث “الطيب” بأن السنة النبوية هي “السبب”؟!

دعوة لتغيير نصوص قدسية

وفى 2015 وتحديدا يناير، دعا السفاح قائد الانقلاب السيسي إلى ما وصفها بثورة دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون وباتت مصدر قلق للعالم كله.

وقال السيسي في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف آنذاك (2015)، إنه ليس معقولاً أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها”.

وأضاف أن هذا الفكر “يعني أن 1.6 مليار (مسلم) حيقتلوا الدنيا كلها التي يعيش فيها سبعة مليارات عشان يعيشوا هم”.

وقال إنه يقول هذا الكلام أمام شيوخ الأزهر و”الله لأحاجكم به يوم القيامة”، وطالبهم بإعادة قراءة هذه النصوص “بفكر مستنير”.

وذكر أن الخروج من هذا الفكر يقتضي ثورة دينية وتدقيقًا والاطلاع عليه من الخارج؛ لأنه “لا يمكن أن يكون داخلك وتحس به”.

شخصية انتهازية

تكاد لا تُحصى عدد المرات التي تحدثّ فيها الجنرال عن الدين، في خطابات داخلية، أو محافل دولية، وفي لقاءاته الإعلامية، وتصريحاته الصحافية؛ فدائمًا ما يلفت السيسي إلى “الخطاب الديني الجديد”، يُعزز من مكانة الأزهر في نشر “الإسلام الوسطي”، أو يلمّح إلى التأييد الإلهي، فضلًا عن إشاراته إلى الأخلاق الدينية ما بين الحين والآخر.

في تقرير لها (أغسطس 2014)، وصفت رويترز السيسي بأنه “يرتدي عباءة المصلح الاجتماعي”.. نفسه السيسي الذي أكّد رفضه لمشروع “الدولة الدينية، اعتبر أنّ تحركه بالجيش لإزاحة الرئيس محمد مرسي وحكومته، “قرارًا صعبًا لحماية الوطن والإسلام”.. السيسي قال ذلك في لقائه بوفد من الطرق الصوفية، قبيل انتخابات الرئاسة في 2014. أدمع السيسي وقال: يا رب يكون لينا أجر إننا حمينا الناس في مصر، وحمينا الإسلام كمان.

دفاع عن الدين ومحاربة الإسلام

وانتقد شيخ الأزهر خلال كلمته بالاحتفال تصاعد دعاوى التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها، والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم فحسب”.

وأكد الطيب أن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم، مضيفًا: “فمن المعلوم أن الصلاة ثابتة بالقرآن لكن لا توجد آية واحد في القرآن يتبين منها كيف للمؤمن أن يصلي فهذه التفاصيل لا يمكن تبينها ولا معرفتها إلا من السنة النبوية”.

وأوضح شيخ الأزهر أن هذه الدعاوى ظهرت في الهند منذ بداية القرن التاسع عشر والقرن العشرين وشاركت فيها شخصيات شهيرة ومنهم من انتهى به الأمر لادعاء النبوة ومنهم ما كان ولاؤه للاستعمار.

وأردف: “زعموا أن السنة ليس لها أى قيمة تشريعية في الإسلام وأن التشريع فقط للقرآن، ضاربين عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبًا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين”، مشددًا على أن “سلخ القرآن عن السنة يفتح عليه أبواب العبث بآياته وأحكامه وتشريعاته”.

السيسي: المشكلة في السنة!

وكعادته وتعقيبًا على كلمة شيخ الأزهر ارتجل المنقلب عبد الفتاح السيسي خلال كلمته وقال “منفعلاً”: “الإشكالية الموجودة في عالمنا الإسلامي حاليًا ليست في أننا نتبع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو لا نتبعها، ده أقوال لبعض الناس، لكن الحقيقة المشكلة الموجودة في عالمنا الإسلامي كله الآن هي القراءة الخاطئة لأصول ديننا”.

واستطرد السيسي: “أرجو أن تنتبهوا، ودي رابع أو خامس مره اتكلم معاكم فيها، وأنا بتكلم كإنسان مسلم وليس كحاكم.. يا ترى الناس اللي كانوا بيقولوا بلاش ناخد بالسنة وناخد بالقرآن فقط، ياترى الإساءة بتاعتهم أكثر، ولا الإساءة اللي احنا عملناها كفهم خاطئ وتطرف شديد في العالم كله، ياترى سمعة المسلمين إيه في العالم”.

الإعلامي والناشط السياسي عبدالعزيز مجاهد،كتب على “تويتر”: السيسي كعادته في خطاب المولد النبوي الشريف هزأ المسلمين الذين يراهم من وجهة نظرهم كذابين لا يفهمون دينهم والعالم معذور في كراهيتهم .

السيسي يحارب السنة ويلتقي “البهرة” الشيعية

كما سبق أن استقبل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، سلطان طائفة البهرة الشيعية بالهند، مفضل سيف الدين.

ورحب السيسي بسلطان البهرة في زيارته لمصر مشيدًا بـ”الجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية في مصر”.

في الوقت الذي أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى اعتبرت فيها طائفة البهرة” خارجة عن الإسلام طبقًا للفتوى الصادرة عنها في 1 أكتوبر 2013 برقم 261071 على الموقع الرسمى لها.

يقول نص الفتوى: “إنهم طائفة تابعة للفرقة الإسماعيلية الشيعية التي تعتقد بأمور تفسد عقيدتها وتخرجها عن ملة الإسلام والتي من أهمها الاعتقاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي أثناء فترة حياته وانتقلت الرسالة إلى الإمام علي رضي الله عنه”.

رسائل “شيخ الأزهر” لجنرالات العسكر

الجدير بالذكر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،قد أصدر بيانا لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بمناسبة حلول العام الهجري الجديد في سبتمبر الماضي، إلا أن هذا البيان جاء كنموذج من الرسائل المبطنة أراد بها “الطيبإيصال رسائل لأولى الألباب نرصد مايلى:

أولى الرسائل من الدكتور أحمد الطيب، تضمنت “أنَّ الأزهرَ جامعًا وجامعةً خَطَا خُطواتٍ واسعة – بفضلِ الله وكرَمِه – على طريق التقدُّم العِلمي والثقافي، ومجال الوعظ والإرشاد، وإيصال رسالته السمحة التي هي رسالة الوسطية والتعايش والسلام، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي”.

صحيح الدين

وأكد شيخ الأزهر في رسائله، أنه “بفضل الله وبجهود أبنائه المخلصين من أمثالكم أصبحت عمائمُ الأزهر حاضرةً في كافَّة المحافل، وفي المدارس ومراكز الشباب والجامعات وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بل والمقاهي الثقافية؛ ممَّا كان له أعظمُ الأثر في توعية الناس وتبصيرهم بمعرفة صحيح الدِّين، وإحياء الشعور الصادق لديهم بالانتماءِ للوطن.

كما شهد الأزهر صداما مع العسكر من خلال محاولة السيسي فرض عدم الاعتداد بالطلاق الشفوي إلا إذا تم توثيقه، وأكدت أن ذلك يخالف النصوص والإجماع ويجعل الناس يعيشون في زنا دائم تحت مزاعم التوثيق. لذلك صاحب رفض السيسي وأجهزته الأمنية التجديد لشومان ودعوة المشيخة لترشيح شخصيات أخرى للمنصب تكون لديها القدرة على النهوض بدور الأزهر، ونشر الفكر المستنير” على حد زعمها.

 

*السيسي وإلهام شاهين وسما المصري في حملة تشويه الإسلام باسم التطوير

لا يمل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من محاولات النيل من الإسلام، من خلال مشروعه “تجديد الخطاب الديني”، الذي ينطلق فيه من كبره وصلفه الذي يصور له أنه طبيب كل الفلاسفة، وأنه الأحق بحمل راية التطوير من علماء المسلمين، وعلى رأسهم  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر نفسه، الذي هدده السيسي في احتفالية سابقة للمولد النبوي بأنه “سيحاجه أمام الله يوم القيامة”، حينما تحدث السيسي عن رؤيته بعدم وقوع الطلاق الشفوي.

هل “بلحة” مؤهل لتجديد الخطاب الديني؟

يطرح هذا السؤال أناس كثيرون حول إمكانات السيسي التي تؤهله للإصرار على حمل راية التطوير في الإسلام بالطعن في المقدسات والنصوص، والمطالبة بتنقيحها، وإلقاء ما يختلف مع رؤية السيسي من حيث التطبيع مع الصهاينة، والارتماء في حضن أعداء الإسلام، والسماح بالشذوذ الفكري والجسدي، في الوقت الذي يرى فيه السيسي أن المسلمين هم أعداء البشرية، وأفكارهم جميعا يجب تنقيحها، معتبرا أن الإرهاب والتطرف هو من يحمل عقيدة المسلمين التي يجب الانقلاب عليها كما انقلب على كل شيء من قبل.

وتشهد إمكانات السيسي العقلية واللغوية والثقافية، بحسب الخبراء والمتابعين لخطاباته، أن ثقافته ضحلة للحد الذي لا يستطيع معه أن يستكمل جملة مفيدة. حتى إن تلعثم السيسي في خطاباته يعد من أهم نقاط السخرية التي يسخر منها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ويعتمدون عليها في تعليقاتهم الساخرة.

السيسي يحارب الإسلام فكيف يُستأمن عليه؟

السيسي في نظر الكثير من المصريين هو عدو للإسلام، خاصة وأنه لم يترك مناسبة دينية إلا واتهمهم فيها بالإرهاب والتطرف.

وتواجه مصر بعد الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، حربًا شرسة على الإسلام، وعنصرية وتطرفًا ومحاولات لتغييب وتغيير وعي المصريين عن طريق الإعلام والفن، فلا يكف قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي عن تصريحاته المثيرة للجدل لإهانة الدين الإسلامي والتقليل من شأنه، هذه التصريحات المتطرفة التي أثارت الغضب والسخط في أوساط  كثيرة من الشعب المصري، خاصة عندما تمس عقيدتهم الدينية.

ولم يكتفِ قائد الانقلاب بتصريحاته المسيئة للإسلام في الاحتفال بالمولد النبوي بالدعوة إلى ثورة دينية، حيث يرى أن الدين الإسلامي يعادي الدنيا كلها!!، بل دعا عددًا من الفنانين المصريين كي يتولوا مسئولية تصحيح الموروثات الإسلامية المقدسة، وذلك من خلال الأفلام والمسلسلات.

فبعد أن كانت المؤسسات الدينية والمساجد تتولى مسئولية نشر صحيح الدين، تحول الأمر في ظل نظام “السيسي” ليكون الفنانون والمثقفون والكتّاب هم من يعرفون الأمة صحيح دينهم.

وصرحت الممثلة إلهام شاهين، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”: “أحب أبشركم وأبشر نفسي.. الزعيم السيسي بعتلنا دعوة لنقابة الفنانين عشان نناقش كيف نغير الموروثات المقدسة القديمة للمسلمين عن طريق الفن، وهذا يحتاج إلى تفكير وتخطيط لأن هذه الموروثات “خللت” في عقول الناس”.

وأضافت: “هروح أنا وليلي علوي والفنانة سما المصري والمخرج خالد يوسف ومنة شلبي وهانى رمزي، أدعولنا”.

هذه الدعوة ليست الأخيرة، فقد دعا السيسي الكتاب والمثقفين والأدباء، خلال اجتماعه بهم إلى تصحيح صورة الإسلام لدى المواطنين، وهذا ما كشفت عنه مؤخرًا الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت- خلال مداخلة هاتفية لها على “قناة صدى البلد” الفضائية الأسبوع الماضي- “هو قال علينا نحن المثقفين دورًا مهمًا جدًا .. لتصحيح صورة الإسلام لدى المواطن البسيط الذي ارتبك”.

السيسي” دعا خلال كلمة له في احتفال سابق بالمولد النبوي الشريف، رجال الدين إلى تصحيح ما وصفها بالمفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، موضحًا أن هناك بعض الأفكار تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبًا للغاية.

ولم يكف السيسي هذا العام، خلال كلمته بالمولد النبوي عن هذه النغمة، بل زاد عليها، والغريب في الأمر أن السيسي وجه كلمته هذه بحضور رجال الأزهر وطالب منهم القيام بثورة دينية، الأمر الذي ضغط على شيخ الأزهر للرد على جهله هذه المرة من خلال كلمته التي ألقاها بالاحتفال بالمولد النبوي.

شيخ الأزهر يرد على جهل السيسي

وهاجم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الصيحات التي تقترب من السنة النبوية، والتي يترأسها السيسي نفسه، وتطالب بتنقية مروياتها، أو التشكيك فيها والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم والمطالبة باستبعاد السنة النبوية جملة وتفصيلاً من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم وحده، بأنها دعوات تضرب أركان الإسلام.

وقال شيخ الأزهر عن القرآنيين، الذين لا يعترفون بالسنة النبوية: إنه «في هذا الاتجاه سار كثير من المقربين من أجهزة الاستعمار في الهند، فأنكروا آيات الجهاد وأفتوا بحرمة التصدي للمستعمرين، وأنكروا كل ما تنكره الثقافة الغربية ولو كان دينا، وأثبتوا ما تثبته هذه الثقافة حتى لو جاء صادما للإسلام وإجماع المسلمين».

وأضاف الطيب- في كلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أمس الإثنين- أن هذا النبي العالي القدر العظيم الجاه الذي يحتفل بمولده اليوم نحو مليار ونصف المليار من أتباعه في مشارق الأرض ومغاربها، له في رقابنانحن المؤمنين به وبسنته وتعاليمه وتوجيهاته- أكثر من حق وأكثر من واجب، لأنه لم يكن عظيما في باب واحد من أبواب العظمة الإنسانية يشد الأنظار ويدهش العقول، ولكنه كان مجمع العظمة في كل أبوابها التي تستوجب الاحترام والتوقير في كل عصر وقبيل.

وأضاف شيخ الأزهر أن الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد سنته الشريفة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم وحده في كل ما يأتيه المسلم من عبادات ومعاملات وما لم نجده منصوصا عليه في القرآن.

ومضى شيخ الأزهر يقول «إنهم ضربوا بذلك مثلا.. الركن الثاني من أركان الإسلام وهو الصلاة، فمن المعلوم أن الصلاة ثابتة في القرآن لكن لا توجد آية واحدة يتبين منها المسلم كيف يصلي ولا كيفية الصلاة ولا عدد ركعاتها ولا عدد السجدات، ولذلك لا يمكن معرفتها إلا من السنة النبوية التي هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام».

وأضاف «حين طلب من أحد كبرائهم في مناظرة بإقامة الدليل على هيئات الصلاة من القرآن فقط حتى يتبعه المسلمون، قال إن القرآن لم يأمرنا إلا بإقامة الصلاة أما كيفية أداء الصلاة فهو أمر متروك لرئيس الدولة يحدده بمشورة مستشاريه حسب الزمان والمكان، ولكم أن تتخيلوا وضع الصلاة في هذه الدعوات».

وتابع الدكتور الطيب، «وذلك من خلال بحث دقيق متفرد وعجيب في تاريخ الرواة وسيرهم العلمية والخلقية ومنزلتهم في الصدق والضبط والأمانة ومن المعدل ومن المجروح، حتى نشأ بين أيديهم من دقة التعقب والتقصي والتتبع علم مستقل يعرف عند العلماء بعلم الإسناد أو علم الرجال، وهو علم لا نظير له عند غير المسلمين لا قديما ولا حديثا، وقد شهد بذلك الأفذاذ من علماء أوروبا ممن توفروا على دراسة السنة النبوية، حتى قال مستشرق ألماني: إن الدنيا كلها لم تر ولن ترى أمة مثل المسلمين، فقد دُرس بفضل علم الرجال الذي صمموه حياة نصف مليون».

ولفت شيخ الأزهر إلى أن المستشرق الإنجليزي الكبير مارجيريوس قال عن هذا العلم: «رغم أن نظرية الإسناد عند علماء الحديث قد سببت كثيرا من المتاعب؛ نظرا لما تطلبه البحث في توثيق كل راوٍ من رواة الحديث، إلا أن قيمة نظرية الإسناد فيما يتعلق بدقة الحديث النبوي لا يمكن الشك فيها.. ومن حق المسلمين أن يفتخروا بعلم الحديث من علومهم».

واختتم شيخ الأزهر كلمته قائلا: «بالعودة إلى رحاب صاحب هذه الذكرى، صلوات الله وسلامه عليه، لأسأل تساؤل تعجبٍ ودهشةٍ بالغةٍ: من أنبأ هذا النبي الكريم قبل 14 قرنًا من الزمان أن أناسًا ممن ينتسبون إليه يخرجون يوما من الأيام ينادون باستبعاد سنته والاكتفاء بها عن القرآن؟ ليحذرنا من صنيعهم وهم لا يزالون في غياهب الظلمات».

السيسي صهيوني

ولعل من أكثر الأسباب التي تثير الشك في محاولات السيسي لتجديد الخطاب الديني، هو قربه الشديد من الصهاينة، باعتراف نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل نفسه، الذي يقابله في السر والعلن.

حتى إن الأكاديمي الصهيوني إيدي كوهين، أثناء استضافته على فضائية “فرنس 24″، للتعليق على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وصف فيه عبد الفتاح السيسي بأنه أكثر صهيونية منه، وقال: “المصريون يكرهون حركة حماس ويحاصرونها أكثر منا. حركة حماس جزء من الإخوان المسلمين، والسيسي عدو الإخوان ويكره حماس”.

وتابع: “السيسي في شهر أكتوبر لم يهدّد إسرائيل، بل هدد الإخوان المسلمين. السيسي صهيوني أكثر مني، كيف يهدد إسرائيل؟”.

تصريحات كوهين أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، واتفق معه ناشطون، وربطوا بين حصار نظام السيسي لغزة وغلق المعابر، وحصار إسرائيل لها.

لا مكان للإسلام في تربية الأجيال القادمة

يسعى دائما نظام السيسي إلى إلغاء القيم الإسلامية في مناهج الاجيال القادمة حتى يقطع أي صلة بها، فبعد أن نفى ذلك في مايو الماضي، عاد وزير التعليم بحكومة الانقلاب الدكتور طارق شوقي إلى الكشف عن إلغاء مادة التربية الإسلامية، وأنه سيتم دمج كتاب مادة التربية الدينية للتلاميذ المسلمين والمسيحيين معًا لأول مرة، وتدريسه اعتبارًا من العام المقبل!.

الوزير برر هذه الخطوة المشبوهة بأنها تستهدف ترسيخ القيم والأخلاق لدى جميع الطلاب،  مدعيًا عدم وجود اعتراضات على كتاب التربية الدينية الجديد في نظام التعليم الجديد للصف الأول الابتدائي، واعتبر ذلك إنجازًا لم يحدث من قبل!.

وأعلن شوقي عن حذف السور والآيات القرآنية التي تدرس للتلاميذ، مشددًا على “أهمية التركيز على فكرة القيم والأخلاق المشتركة بين الأديان خلال تدريس مادة التربية الدينية، بشكل يتجاوز التركيز على النصوص القرآنية والإنجيلية محل الخلاف”، لافتا إلى أن الوزارة ستنظم تدريبا مكثفًا لمعلمي مادة الدين الإسلامي والمسيحي معًا، في قاعة واحدة مشتركة، خلال ديسمبر المقبل، لتبيان أهمية ترسيخ القيم والأخلاق لدى التلاميذ.

إلغاء العقيدة

تصريحات شوقي تعني شيئًا واحدًا، هو إلغاء المعتقدات الأساسية التي يؤمن بها التلاميذ المسلمون باعتبارهم يمثلون أكثر من 95% من مجموع التلاميذ في المدارس، وإذا كانت الكنيسة تستطيع احتواء أطفالها عبر مدارس الأحد والجمعة من كل أسبوع، فإن كثيرا من التلاميذ المسلمين لا يذهبون أصلا إلى المساجد ولا يتعلمون من آبائهم شيئا عن الإسلام سوى ما يتم الإشارة إليه في المدارس وكتب التربية الإسلامية، فلا حديث بعد اليوم عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ذلك من العقائد الخلافية التي يستهدف الوزير حذفها، ولن يتعلم التلاميذ المسلمون أن المسيح عليه السلام هو رسول الله؛ لأن ذلك أيضا من العقائد الخلافية.

استرضاء الكنيسة

وتأتي خطوة وزارة التعليم بحكومة العسكر استرضاء للكنيسة والغرب عموما، وتماهيًا مع الشروط والأوامر الأمريكية باعتباره نوعًا من تجديد الخطاب الديني، وتجفيفًا لمنابع ما يسمى بالإرهاب.

وقد أكدت قيادة الكنيسة باستمرار أنها تمثل الظهير الشعبي للنظام حتى لو كان ذلك يخالف غالبية معظم الأقباط، ويعمل السيسي على استرضاء الكنيسة باستمرار من خلال قانون بناء الكنائس وزيادة “كوتة الأقباط” في البرلمان والوزارات والمحافظين والمناصب الحكومية.

 

*أكاديميات السيسي.. أجندة الانقلاب لتأميم وتكميم الأفواه بإشراف أمني

يبدو أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على وشك الانتهاء من عسكرة المجال العام في مصر، سواء كان سياسيًا أم إداريًا أم دينيًا وقضائيًا، وبشكل رسمي، خلال الأيام القادمة، قبل انتهاء مدة فترته الثانية من الحكم الذي استولى عليه بقوة الدبابة، بالتوازي مع مخطط تعديل الدستور لفتح مدة الحكم التي يسير في اتجاهها.

فبعدما تم الكشف عنه من قبل وزارة العدل وهيئة الرقابة الإدارية والمخابرات العامة، من تدشين مشروع إنشاء أكاديمية لتخريج القضاة الجدد، بسلطات وصلاحيات واسعة تلغي صلاحيات المجالس العليا للهيئات القضائية في اختيار أعضائها الجدد من بين خريجي كليات الحقوق والشرطة والشريعة والقانون في الجامعات المختلفة، ليكون المعيار الأمني هو المحدد والفيصل في اختيار أي عضو عامل بالسلك القضائي.

تتجه دولة الانقلاب لنفس الاتجاه في تعيين الأئمة والدعاة بوزارة الأوقاف والمساجد التي يشرف عليها الأزهر الشريف، بعدما كشف محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، أنه يجهز مشروعًا ضخمًا لتجديد الخطاب الديني، استجابة لدعوة عبدالفتاح السيسي.

وكشف وزير الأوقاف، أنه سوف يجري دورات تدريبية في وزارة الأوقاف للدعاة والواعظات على المشروع الجديد، ليقوموا بدورهم بتعليمه للناس.

وعقب السيسي على خطاب شيخ الأزهر وخطاب وزير الأوقاف بالقول إن الإشكالية الحقيقية الحالية في العالم الإسلامي ليست اتباع سنة النبي أو عدم اتباعها وإنما القراءة الخاطئة لأصول الدين.

واتفق معه عبد الفتاح السيسي خلال رده على شيخ الازهر في دفاع أحمد الطيب عن السنة، حيث قال السيسي، متسائلاً: “هل إساءة من يقولون نأخذ بتعاليم كتاب القرآن فقط وليس سنة الرسول أكثر أم التفكير المتطرف”.

وأضاف السيسي أن سلوكيات العديد من المسلمين بعيدة تمامًا عن صحيح الدين سواء في الصدق أو الأمانة أو الإخلاص في العمل أو احترام الآخرين، قائلاً: “أرى العجب في إدارة الدولة”.

وأقر السيسي بما كشفه مخطط وزير الأوقاف للسيطرة على المنابر والخطاب الديني، من خلال الأكاديمية المنشودة، التي سيتم تفعيلها بإشراف ومعايير الأجهزة الأمنية.

وطالب السيسي في كلمته التي ألقاها أثناء الاحتفال بالمولد النبوي أمس الإثنين، شبابَ العلماء والدعاة، بالانخراط في التدريبات التي تقدمها، الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب وإعداد القادة، حتى يضيفوا على علومهم الدينية علومًا أخرى يستفيدون منها.

أكاديمية بديلة لاقتراح الأزهر

ويبدو أن السيسي رفض سيطرة الأزهر على الخطاب الديني، كما رفض اقتراح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رغم أنه حصل على موافقة من السيسي في أكتوبر 2017 بإنشاء “أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى” وبدأت العمل في يناير 2018، إلا أن السيسي طالب في خطابه بضرورة تدريب شباب العلماء في الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب وإعداد القادة، التابعة لرئاسة الجمهورية، حتى يكون الخطاب الديني المنشود بإشراف أمني وليس إشراف أزهري.

تدريب بإشراف أمني

وتقوم الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، التي أنشأها النظام بقرار من عبد الفتاح السيسي، في أغسطس من عام 2017 بقرار جمهوري رقم 434 لسنة 2017، وتهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، بإشراف أمني.

وبدأت الأكاديمية عملها اعتباراً من بداية شهر أكتوبر 2017، ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ نوفمبر 2016، والتي أقرها عبد الفتاح السيسي.

وتتبع هذه الأكاديمية رئاسة الجمهورية مباشرة، ويكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وزارة المالية، والمجلس الأعلى للجامعات، وعدد من الشخصيات الأخرى.

في حين تأسست أكاديمية الأزهر لتدريب الوعاظ والأئمة والدعاة، في أكتوبر 2017 بموافقة السيسي وقرار من شيخ الأزهر وانطلقت للعمل في يناير الماضي، وتمارس الأكاديمية عملها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء والجهات المعنية وتهدف أكاديمية الأزهر إلى تأهيل وتدريب العاملين في مجالات الوعظ، والإمامة والخطابة، والدعوة، وأمانة الفتوى، من خريجي الكليات الشرعية والعربية بالأزهر الشريف.

إلا أن دولة الانقلاب رأت خطر هذه الأكاديمية بإشراف الأزهر، وقررت سحب البساط من تحت أقدام الأزهر، من خلال قرار محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أثناء الاحتفال أنه سوف يفتتح أكبر أكاديمية لتدريب الأئمة والواعظات، وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، مجهزة بأحدث التجهيزات العصرية بتكلفة إجمالية تزيد على مائة مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة، وذلك لتأهيل وتدريب الأئمة وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها.

يذكر أن مشروع مماثل باسم “أكاديمية القضاة” تابعة لوزارة العدل، يقوم عليه نظام الانقلاب حاليا، ليلتحق بها دورياً جميع الخريجين الجدد الذين تختارهم المجالس العليا للهيئات القضائية كمرشحين للعمل في تلك الهيئات، كمعاونين للنيابة العامة أو قضاة في مجلس الدولة أو أعضاء في النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة.

 

*وزير “تعليم الانقلاب” يتطاول: أمهات مش فاضيين يربوا أولادهم!

في حلقة جديدة من مسلسل تطاول مسئولي الانقلاب علي المصريين، هاجم طارق شوقي، وزير التعليم في حكومة الانقلاب، سيدات مصر، قائلا: “أمهات مصر اللي عايشين 24 ساعة على الفيس، معناه أنهن مش فاضيين لتربية أولادهم”.

وقال شوقي ، خلال كلمته بالحلقة النقاشية ضمن المؤتمر العربي الأول للتنمية المستدامة، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إن “عجز المعلمين، والكثافات الطلابية”، كلمتان محببتان إلى وسائل الإعلام، ولكن لا أحد يسأل من أين جاءت هذه الكثافات؟ .. وفيه معلمين عايزين يشتغلوا جنب البيت بس، وفيه مجاملات بتحصل في نقل المعلمين والطلاب”.

وأشار شوقي الي أن القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، يحتاج توفير البديل للطالب، وهو المتمثل في نظام التعليم الجديد او الثانوية المعدل، لافتا الي أن “امتحانات الثانوية العامة الوهمية تباع على صفحات “شاومينجبـ5000 جنيه، قائلا: “أنا دخلت واشتريت امتحان علشان اعرف بيعملوا إيه، مش عايزين نحاسب الحكومة على الفسفوسة وندفع إحنا فلوس للدروس الخصوصية والامتحانات الوهمية”.

وأضاف شوقي: “التنسيق عامل أزمة، والجامعات بتستوعب الطلاب في أماكن غلط.. وتكلفة الإصلاح صعبة، ويجب على الجميع التحمل، ومحتاجين الإعلام يساعدنا ويقف معانا ومايمشيش وراء مدرسة العناوين البراقة”.

 

*الطباعة على المكشوف.. العسكر يعالج أزمة السيولة بكارثة اقتصادية

تزايدت التكهنات خلال الأيام الأخيرة بإقدام نظام الانقلاب ممثلاً في البنك المركزي على طباعة المزيد من الأموال على المكشوف، أي ما يعني طباعة دون غطاء نقدي يحمي العملة المحلية، مما ينذر بأزمة عاصفة للاقتصاد المصري تُضاف إلى قائمة الكوارث التي ارتكبها العسكر على مدار السنوات الأخيرة.

ووفقا لخبراء الاقتصاد فإن طباعة النقد لابد وأن تعتمد علي معادلة اقتصادية محددة تشمل معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلي المعدل السنوي للتضخم حيث تتم طباعة النقود بعد توافق أطراف المعادلة، إلا أن ما يقوم به قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه لا يتناسب مع أي من المعادلات الاقتصادية المتعارف عليها.

وأضافوا أن طباعة النقود بدون غطاء من النقد الأجنبي أو الذهب ينذر بكارثة اقتصادية نتيجة لقلة الإنتاج والاضطرابات الأمنية والاقتصادية وعدم توافر سيولة نقدية، مما سيرفع معدلات التضخم،,‏ وبالتالي زيادة الأسعار فضلا عن انهيار جديد في قيمة الجنيه‏.

وفي تصريحات له مؤخرا أكد شيرين القاضي الخبير الاقتصادي، أن اللجوء إلى طبع نقود دون وجود مقابل لها سيؤدي إلى المزيد من الانخفاض في القيمة الشرائية للجنيه، وارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة،مشيرا إلى أن طبع أوراق نقدية بدون وجود إنتاج يوازيها سيوجد سيولة نقدية لا تقابلها زيادة في السلع، خصوصا الاستهلاكية,؛ ما يؤدي إلي زيادة التضخم، وبالتالي زيادة الأسعار بصورة كبيرة بما لا يتوافق مع دخول المصريين.

وفي التقرير الأخير كشف البنك المركزي ارتفاع قيمة النقد المصدر البنكنوت المطبوع” بقيمة 18.4 مليار جنيه خلال أغسطس الماضي وهي أكبر زيادة شهرية في 7 أعوام ونصف.

وشهدت السيولة في القطاع المصرفي تدهورا كبيرا تحت حكم العسكر وظهر ذلك واضحا مع اعتزام بنك مصر أكبر بنك حكومي في مصر اقتراض 500 مليون دولار من الخارج قبل نهاية العام الجاري لتعزيز السيولة الدولارية لديه.

ووفقا للتقرير الشهري للبنك المركزي عن أكتوبر الماضي، سجل النقد المصدر بنهاية أغسطس 498.2 مليار جنيه مقابل 479.8 مليار جنيه بنهاية يوليو، ووصلت بذلك قيمة النقد المصدر إلى 11.23% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية أغسطس مقابل 10.81% في نهاية يوليو، وتعد الزيادة في النقد المصدر خلال أغسطس هي الأكبر منذ تنحي حسني مبارك في فبراير 2011.

ووفقا للزيادة الكبيرة في معدلات طباعة النقود فإن كافة المؤشرات تؤكد أن نظام الانقلاب لا يراعي في طباعة النقود المعايير الاقتصادية المتعارف عليها، والتي من أهمها معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي، ومعدل التضخم، لتحديد حجم الإصدار النقدي، حيث أن احتياجات النشاط الاقتصادي الجاري تؤكد أن تلك الخطوة ستضر بالاقتصاد كما أن الاضطراب الذي تشهده الأسعار أظهر حجم الانهيار الذي آلت إليه مصر تحت حكم الجنرال الفاشل.

وسجلت فئة النقد 200 جنيه زيادة في قيمة المصدر منها خلال أغسطس بنحو 13.4 مليار جنيه مقارنة بنهاية يوليو لتصل إلى 292.6 مليار جنيه، وارتفعت فئة النقد 100 جنيه بنحو 3.3 مليار جنيه لتصل إلى 160.3 مليار جنيه.

كما ارتفع المصدر من فئة الـ 50 جنيها إلى 25 مليار جنيه بنهاية أغسطس بنحو 535 مليون جنيه، والمصدر من فئة الـ 20 جنيها إلى نحو 8.4 مليار جنيه بزيادة 480 مليون جنيه. وارتفع أيضا المصدر من فئة الـ 10 جنيهات إلى نحو 5.4 مليار جنيه بنهاية أغسطس بزيادة 564 مليون جنيه عن نهاية يوليو، وفئة الـ 5 جنيهات إلى نحو 4.5 مليار جنيه بزيادة 75 مليون جنيه.

 

*إلقاء جثمان سيدة أمام مستشفى بكفر الشيخ عقب عملية فاشلة!

في حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبي داخل المستشفيات المصرية الحكومية والخاصة منها، شهد مستشفى خاص بمدينة دسوق في كفر الشيخ، واقعة غير إنسانية تمثلت في إلقاء عمال المستشفى جثة سيده تدعى هدى إبراهيم الشاعر “32 سنه” في الشارع أمام الباب الخلفي للمستشفى؛ وذلك بعد وفاتها داخل غرفة العمليات أثناء استئصال الزائدة الدودية؛ الأمر الذي دفع ذويها إلى كسر قفل الباب وإعادة الجثة مرة أخرى داخل المستشفى.

وذكر إبراهيم الشاعر، شقيق المتوفية، أنها شقيقتة توجهت صباح أمس الإثنين، للمستشفى الخاص لإجراء جراحة الزائدة الدودية، وفق اتفاق جرى مع طبيب مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه ودخلت فعليًّا غرفة العمليات في الساعة 11 صباحًا وظلت في العمليات حوالي 5 ساعات، وفي تمام الساعة الرابعة عصرًا أبلغهم الأطباء أن شقيقتهم تحتاج لدخول العناية المركزة لتعرضها لحالة إعياء نتيجة إصابتها بمياه على الرئة وضعف بعضلة القلب، وتوقف الكلى وسوف تخرج حوالي الساعة 9 مساء.

وأضاف الشاعر أنه شك في حديث الأطباء معهم حول حالة شقيقته، وحدثت مشادة كلامية معهم، بعد اختفاء التحاليل الطبية التي سلموها للمستشفى وتثبت احتياج الضحية لإجراء جراحة زائدة دودية، مضيفًا: “المؤسف في الأمر أن مسئولي المستشفى ألقوا جثة شقيقته في الشارع أمام الباب الخلفي وأغلقوا الباب بالأقفال وطالبوهم باستلام الجثة بهذا الشكل وسوف يرسلون تصريح الدفن لهم، فما كان منهم إلا أنهم أعادوا الجثة مرة أخرى للمستشفى بعد كسر قفل الباب”.

من جانبها أمرت نيابة دسوق بانتداب الطبيب الشرعي، لتشريح الجثمان ، واستدعاء مدير المستشفى الذي أجريت بداخله عملية استئصال الزائدة الدودية للمتوفية، واستدعاء طاقم الأطباء الذي أجرى الجراحة والمشرفين عليها لسؤالهم والاستماع لأقوالهم في الواقعة بجلسة تحقيق، كما طالبت النيابة الاستعلام من مديرية الشؤون الصحية في كفر الشيخ، عما إذا كان مستشفى الذي شهد واقعة وفاة ربة المنزل مصرح له بإجراء عمليات من عدمه.

وأعلن إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ الانقلاب كفر الشيخ، إحالة المسئولين عن المستشفى إلى النيابة العامة، وغلق وتشميع غرفة العمليات بالمستشفى الخاص بالشمع الأحمر، وتحويل الأطباء المسؤولين عن حالة الوفاة إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة العامة للأطباء، مع استمرار عمل باقي أقسام المستشفى لكونه مستشفى مرخصًا من وزارة الصحة.

وكلف عبد الحميد بتشكيل لجنة فنية من المختصين من إدارة العلاج الحر، لمعاينة المستشفى على الطبيعة ومتابعة الإجراءات ومراجعة جاهزية المستشفى لاستقبال مثل تلك الحالات والتحقيق في الواقعة وملابسات حالة الوفاة.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت العديد من حوادث الاهمال الطبي داخل المستشفيات الحكومية والخاصة، كان أبرزها إصابة طفل بالعمي بسبب حقنه خاطئة في أحد المستشفيات الحكومية، وسرقة أعضاء بعض المرضي عقب تخديرهم خلال إجراء عمليات جراحية.

 

*#كلمة_في_ميلاد_الفاشل: ارحل يا سيسي كفاية تدمير!

دشَّن رواد “تويتر” هاشتاج #كلمة_في_ميلاد_الفاشل، بمناسبة ميلاد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، الذى وافق أمس  19 من نوفمبر، مؤكدين أنه لا رئيس لمصر سوى الرئيس المنتخب الذي اختطفه العسكر بعد عام واحد فقط من حكم الدولة المدنية، التي تحولت إلى إمبراطورية عسكرية بقيادة المنقلب.

من بين الحسابات، ما قالته الدكتورة ريحــانة، حيث كتبت: “سيادة الجنرال السيسي، أحيط سيادتكم علمًا أن هناك 8 من كل 10 لا يؤيدونك، لا تنزعج ولا تهتم، فالاثنان الباقيان أحدهما مسلح والآخر إعلامي. وأضافت “صحيح إحنا عندنا أكبر مستشفى لعلاج السرطان فى الشرق الأوسط، لكن كمان عندنا أعلى نسبة للمرض، لكن سؤال لإعلام السيسي، زى مابتتباهى بوجود مستشفى زى 5757، اسأل نفسك ليه أصلا النسبة دي.. ومين السبب فى وجود المرض عندنا، لكن للأسف ماشيين بمبدأ يسرطن الفقير ويتباهى بعلاجه”.

الناشطة “جاسمين” علقت على الهاشتاج قائلة: “الانفصال عن الواقع حالة سيكولوجية تجعل الإنسان يعيش الخيال، ويعتقد أن العالم يشاهده ويسمعه ويهتم بما يقوله ويفعله! عندنا واحد مصاب ويوم ميلاده النهاردة.. عاوزين يا جماعة نحتفل بيه ونفكره بالواقع إنه فاشل، إني آسف!.

بينما قال “مصطفى”: “دي الحلول المبتكرة العبقرية لطبيب الفلاسفة ترعة المفهومية، من أجل بناء الدولة المصرية!

_التبرع لصندوق تحيا ماسر

_الشحاتة من طوب الأرض

_الجوع عشان مفيش مشمش عاوز

_بلاش تاكلوا بطاطس يا ماسريين .

عجب العجاب”.

وغردت “زهرة”: #كلمة_في_ميلاد_الفاشل.. في بلد الأمن والأمان تسرق أسقف المدافن وتهد فوق جثث الأموات، دون أي مراعاة لحرمة الموت.. في إيه في مصر لم يصله الفساد بعد، حتى الأموات بتتسرق”.

أحمد طه قال: “الفاشل بيقول إنه بيشوف العجب أثناء إدارة الدولة، العجب ده إنت اللي عملته يا فاشل، وعن أي دولة تتحدث!.. إنت مش قلت بصوا على بلدكم صحيح.. دي أشباه دولة.. وأشباه الدول يسيطر عليها بالدبابة أشباه الرجال أمثالك.

منى حلمى قالت: “الجبان قتل الرجال واعتقلهم وأخفاهم، واتشطر على النساء، زوار الفجر اعتقلوا الحرائر من منازلهن وأخفوهن قسريًا، ودون أي تهم موجهة لهن، ويرفضون الإفصاح عن مكان احتجازهن.

وأخيرا قال خالد مصطفى: “هتاف الماسرين.. بعد 30 سونيا، بطاطس..ملوخية..عاوزين ناكل طعمية، مع الاعتذار للعيش.. حرية.. عدالة اجتماعية. نقدر نقول بلحة حافظ على التنوع البيولوجي.. لفصائل نادرة أشهرها الإنسان برأس حمار”.

 

*إسعاد يونس”.. فنانة أم وكيل العسكر في بيع مصر للخواجات؟

أي حاجة قديمة للبيع.. تراث سينمائي للبيع.. مشاريع الغلابة للبيع.. بيكيا.. بيكيا”، لم يكن ذلك النداء نداء بائع الروبابيكيا الذي يشترى كل ما هو قديم في البيت من كتب وأجهزة قديمة، وأدوات منزلية وأوان، ويتردد نداؤه الشهير “بيكيا.. بيكيا” منذ سنين، قاطعًا بين الحين والآخر صخب شوارع القاهرة، التي باتت لا تعرف الأمن والاستقرار بعد انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، بل هو نداء فنانة أصبحت أحد وكلاء العسكر في بيع مصر وتراثها الفني وهدم مشاريع أهلها الطيبين.

الفنانة “إسعاد يونس” أو صاحبة السعادة كما تحب أن توصف، سمح لها المخلوع مبارك وعصابة العسكر وقتها ببيع 800 فيلم للأمير الوليد بن طلال ورجل الأعمال صالح كامل، عن طريق شركة “فنون” التي يملكها زوجها الأردنيعلاء الخواجة”، وأصبح ثلثا التراث السينمائي المصري في يد الأجانب، والغريب أن كيان العدو الصهيوني نال نصيبه من تلك الصفقة، وأصبحت أفلام إسماعيل ياسين وشكوكو والريحاني وليلى مراد وغيرهم تعرض للجمهور الصهيوني مترجمة للعبري ومدبلجة، في أقبح عملية تطبيع.

لم تكتف صاحبة السعادة بما حققته من شهرة وأموال طائلة بلغت الملايين في البنوك، بل أدت دورها في بداية انقلاب السفيه السيسي، وأصبحت تطلب من المصريين التقشف والرضا بالمقسوم وليكن الخبز الحاف.. إن وجد، إلا أنها بعد ذلك انطلقت تمارس دورها في خدمة الخواجات الأجانب وعلى حساب المصريين.

تقول الناشطة رانيا حناوي: “الفنانة الجميلة العظيمة صاحبة السعادة إسعاد يونس” أخدت توكيل لبراند انترناشونال اسمها “فور وينترز four winters” وده براند ايس كريم وحلويات، وكان الافتتاح من يومين وبتقول إن كل دار سينما هيكون فيها فرع للبراند دي لأنها بتقدم منتج شهي ولذيذ ومتنوع”.

يكسبوا على قفاكم

وتابعت حناوي بالقول: “والغريب انها مفتحتش فروع تبيع منتجات شركة “قهااللى كانت بتطلب من المصريين يشتروا منتجاتها وبتقولهم بلاش ألاطة و اشترى منتج بلدك ، ولا فتحت فرع لشركة “كورونا” اللى قالت فى برنامجها انها احلى من “جلاكسى”.ولا فتحت فرع تبيع صابون “نابلسى شاهين” اللى هزقت المشاهدين قبل كده علشان بيسبوه و يشتروا شامبو وقالتلهم عيشوا عيشة اهلكم ، بس الغريب انها ماعشتش عيشة اهلها وراحت فتحت فرع لبراند اجنبي”.

وأضافت: “الكهربا اللى بتصرفوها علشان تتفرجوا على الكذابين المضللين المدعيين دول اللى عايزنكم تفضلوا فى الجهل والفقر والمرض خسارة فيهم وفروها احسن، الناس دى كذابة وانتم بالنسبة لهم بضاعة و بيبيعوا ويشتروا فيكم ويكسبوا على قفاكم ، الناس دى لا تمت لصحيح الاعلام بِصله ، الاعلام كان هدفه زمان التنوير و التثقيف والترفيه ،دلوقتى هدفه الغش والكذب والتدليس والانحراف فقط لاغير”.

وختمت بالقول: “الأستاذة المبجلة هي فعلا كده صاحبة السعادة والهنا والسرور ، بس انت لو صدقتها هى و اللى زيها هتفضل صاحب الهم والغم والقرف”.

ويقول الناشط أحمد كريم :” صاحب البيت اللى أنا ساكن فيه، من سنتين قرر إنه يجدد فى البيت هد الواجهة وكسر السلالم وبوظ مواسير الكهربا والمية والغاز وبقوا بيقطعوا أكتر مابييجوا مع إن البيت كان شغال وكويس وماكناش بنشتكى منه بس هو صمم يجدده وقالنا انا بعمل كده علشانكم وعلشان مستقبل عيالكم وكلها سنتين بس وهتشوفوا البيت هيبقى عامل ازاى”.

وتابع: “وفاتت السنتين والبيت إتبهدل اكتر وكل مانقوله السنتين خلصوا والبيت لسه ماخلصش يقول وإيه يعنى السنتين فاتوا ماتصبروا شوية ومفيهاش حاجة لو قعدنا نصلح فى البيت طول عمرنا وعمر عيالنا وأحفادنا هما اللى يستمتعوا بيه بعد كده، وبعدين مفيش فلوس مامعيش هجيب منين لازم تصبروا مع إنه فى السنتين دول قشطنا وخلانا على الحديدة زود الإيجار أربع أضعاف وكل شوية يقلبنا فى اى فلوس والحجة طبعا تصليح البيت”.

بيع مصر للديانة

وأضاف كريم:” واستلف فلوس ياما على حس تصليح البيت ولو فيه حد من السكان اشتكى يقولوه لو مش عاجبك البيت سيبوه وامشى نقولوا طيب ياعم العيال مش عارفين يروحوا المدارس ويتعملوا ويذاكروا ومتبهدلين معانا يقولنا وهيعمل إيه التعليم فى بيت خربان طيب ياعم نزل لينا الإيجار شوية وخف عننا الإتاوات اللى بتخدها احنا مابقناش لاقين ناكل يقولنا انتوا عايزين تاكلوا ولا تظبطوا البيت”.

وختم قائلاً:”الغريبة بقى إنه كل شوية يعمل صوان قدام البيت ويعمل عزومة كبيرة لحبيبه من اهل الحى يصرف فيها شئ وشويات من فلوسنا ويقعد يكلمهم عن البيت واللى عمله فيه وعن اللى لسه عاوز يعملوه فيه وعن شكل البيت بعد مايخلص زى ماهو راسم ليه .المشكلة إن البيت ماعادش نافع وشكله هيقع قريب ده لو الدايانه ماحجزوش عليه قبلها”.

واعتبر الروائي الراحل جمال الغيطانى ما تقوم به إسعاد يونس أو “صاحبة السعادة” صفقة لتدمير التراث المصري، وأفاض الراحل فى توضيح معنى المقتنيات الفنية والسينمائية وكيف تحافظ الدول على تراثها ، وظل المخرج الراحل محمد كامل القليوبي، رئيس المجلس القومي للسينما، يقاوم صفقة البيع أربع سنوات متتالية، هي فترة إدارته للمركز القومي للسينما.

وهدأت المعركة ووجدت شركة “فنون” من يدافع عنها عن حقها في بيع تراث السينما المصرية، واستمالت أقلام واستأجرت سينمائيين صغار وكبار، وتمت الصفقة وخمدت النار، وهدأت الحملات الصحفية بالهدايا والدعوات والسلامات والسفريات وباع من باع واشترى من اشترى، ودارت الأيام وجاءت ثورة 25 يناير ومن بعدها انقلاب 30 يونيو 2013، وعادت السيدة إسعاد يونس لتملأ الشاشات وتكتب المقالات في الصحف !

ونجح فريق عمل من الموهوبين الشباب الذين ربما لا يهتمون قليلاً ولا كثيراً بحواديت الاحتكار وتراث مصر الفني وربما لا يعرفون أن “زغلول” بطلة المسلسل الشهير مع بكيزة هي نفسها صاحبة الشركة العربية للإنتاج وصفقة بيع الأفلام المصرية، وضخ فريق الإعداد دماء جديدة في شرايين إسعاد يونس لتصبح أكثر بياضاً وتحظى بوجاهة وتثير إعجاب العائلات في البيوت وتغازل الوجدان والشجن وعصير القصب.

وستمضى قافلة الانقلاب التي يجرها السفيه السيسي، وتحصد “إسعاد” ألقاب جديدة إضافة إلى صاحبة السعادة، ولن تغير تلك المعلومات “القديمة ” شيئاً ، فـ”هناك بيوت وشاشات مفتوحة وأيد ده في جيب ده واللي فات مات يا راجل والمكنة دايرة والسعادة بتتفرق علينا”، وغدا تباع مصر كلها في المزاد كما بيعت تيران وصنافير.

 

“أكاديمية القضاة” أحدث وسائل عسكرة القضاء بعيدًا عن القانون.. الاثنين 19 نوفمبر.. خسائر الشركات الحكومية تحت حكم العسكر

عسكرة القضاء“أكاديمية القضاة” أحدث وسائل عسكرة القضاء بعيدًا عن القانون.. الاثنين 19 نوفمبر.. خسائر الشركات الحكومية تحت حكم العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم

-جنايات العسكرية تؤجل محاكمة 304 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ”محاولة اغتيال النائب العام المساعد” لجلسة 26 نوفمبر المقبل.

-جنايات القاهرة تؤجل محاكمة 6 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”ضرب كمين المنوات” لجلسة 17 ديسمبر المقبل.

-جنايات القاهرة تجدد استمرار التدابير الاحترازية 45 يوم لكلاً من اسماء عبد الحميد و عبير الصفتى و يوسف احمد سيد”ريعو” و هيثم محمدين و احمد عبد الرحمن واخرين فى القضية المعروفة بـ”معتقلى المترو” رقم 718 لسنة 2018 حصر امن دولة .

 

*يا سيادة النقيب.. أﻻ يستحق صحفي معتقل يصارع الموت اجتماعًا مثل “الزمالك”؟!

أﻻ يستحق الصحفي “أحمد عبد العزيز” الذي يصارع الموت في سجون السفيه عبد الفتاح السيسي، أن يعقد المجلس اجتماعًا طارئًا ﻹنقاذه كما عقد من أجل منع دخول الصحفيين نادي الزمالك؟!، سؤال توجه به مراقبون وصحفيون للنقيب عبد المحسن سلامة، الذي اكتفى بتجديد المطعم في الدور الثامن من مبنى النقابة، ووفر المشروبات الساخنة والباردة والوجبات المخفضة نسبيًا، معتبرا ذلك غاية ما للصحفيين في رقبته.

كراهية تتجاوز المنطق.. الكلمة مرفوضة، والصورة ممنوعة، والمواقع محجوبة، والكاتب مستهدف بالاعتقال والسجن، صحفيون مصريون بعضهم في السجون مقيد الحرية، فيما لم  يُحيي الصحفيون المصريون خارج السجن ذكرى اقتحام قوات السفيه للنقابة، على خلفية مقالات وأخبار حول رفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية، ويخشى الكثير من الصحفيين المصريين السجن، فالقضايا جاهزة والاتهامات معلبة؛ انتماء للإخوان حتى لأكثر الصحفيين معارضة للإخوان المسلمين.

سنوات الضياع

ستة أعوام من الظلام تعيشها الصحافة المصرية، تمكّن فيها السفيه السيسي ونظامه من السيطرة الكاملة وإخضاع المؤسسات القومية والخاصة لرقابته ورقابة رجاله، سواء بالمال أو بممارسة الضغوط على أصحابها، ستة أعوام من عمر انقلاب السفيه السيسي تقتل الصحافة ويُلقى بها إلى قاع الجب.

من جهته قال المرصد العربي لحرية الإعلام، في وقت سابق، إنه تلقى ببالغ القلق المعلومات الواردة من داخل سجن ليمان طره حول تدهور الحالة الصحية للصحفي أحمد عبد العزيز، وامتناع إدارة السجن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة له.

وحمّل المرصد، في بيان له، سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياة الصحفي أحمد عبد العزيز، مؤكدًا أن “استمرار حبسه، وعدم تقديم العلاج له، أو الاستشارة الطبية هو حالة قتل بطيء مع سبق الإصرار”، وطالب بإطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط، خاصة مع تهاوي كل الاتهامات التي وجهت له دون قرائن أو أدلة، مشدّدا على ضرورة “إطلاق سراح جميع الصحفيين السجناء، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى حتى يتم إطلاق سراحهم”.

ونشر المحامي والحقوقي، أسامة بيومي، رسالة من زوجة “عبد العزيز”، عضو نقابة الصحفيين وعضو حزب الاستقلال، والتي أكدت فيها أن حالته الصحية سيئة جدًا بسبب ظروف الاحتجاز، وقالت زوجة “عبد العزيز”: “ذهبنا إلى زوجي فى يومين متتاليين، فوجدنا أن حالته الصحية تسوء يومًا تلو الآخر”.

وشهد الأسبوع الأول من استيلاء السفيه السيسي على الحكم، هجمة غير مسبوقة طالت حرية الصحافة، تضمنت تغريم صحيفة وموقع، وإقالة رئيس تحرير واعتقال آخر، إضافة إلى القبض على صحفي أسس قناة على موقع يوتيوب لرصد أحوال المصريين، ومنع مقالات من النشر في إحدى الصحف الخاصة.

بدأت الهجمة بعد ساعات من إعلان استيلاء السفيه السيسي على ولاية ثانية، حيث توالت البلاغات والشكاوى من موالين للسفيه ضد جريدة “المصري اليومالمستقلة؛ بسبب افتتاحية الجريدة التي حمل عنوانها “الدولة تحشد الناخبين، ولم يمر يوم حتى صدر قرار المجلس المصري الأعلى لتنظيم الإعلام بتغريم الجريدة 150 ألف جنيه مصري، وإحالة رئيس التحرير محمد السيد صالح للتحقيق في نقابة الصحفيين، قبل أن يصدُر قرار بإقالته من منصبه، وتعيين الكاتب الصحفي حمدي رزق خلفا له.

مكرم العسكري!

قضية إقالة صالح فتحت الباب للتساؤل حول سيطرة سلطات الانقلاب في مصر على الصحف الخاصة، ما دعا رئيس المجلس مكرم محمد أحمد لإنكار تدخله في موضوع الإقالة أو اختيار رئيس تحرير جديد، ولم يقف الأمر هنا، بل امتد لمنع مقالات الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، المعروف بتأييده للرئيس المخلوع حسني مبارك ومعارضته للسفيه السيسي، بعد أن كتب مقالا بعنوان “من يحاسب مكرم على استخدام ألفاظ خادشة للحياء خلال وصفه المقاطعين للانتخابات الرئاسية؟”، واعتبر سلامة أن مكرم هو من أمر الجريدة بوقف نشر مقالاته.

رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رد على هذه الاتهامات مكتفيا بالقول: “أنا لا أعرف من هو عبد الناصر سلامة”، لتبدأ مرحلة جديدة بين “مكرم وسلامة”، سخر فيها الأخير من إنكار مكرم معرفته به قائلا: “ربما اختلط على الأمر، وأن مكرم محمد أحمد الذي كان يتردد على مكتبي وقت كنت أشغل منصب رئيس تحرير الأهرام، لتوقيع مكافآت له غير مكرم الذي يتولى رئاسة مجلس تنظيم الإعلام”.

موقع “مصر العربية” كان هدفا هو الآخر للسلطة خلال الأيام الأخيرة بعد نشره تقريرًا مترجمًا عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بعنوان المصريون يساقون إلى اللجان الانتخابية مقابل 3 دولارات”، ولم يكتف الانقلاب بتغريم رئيس تحرير الموقع عادل صبري 50 ألف جنيه، بل هاجمت شرطة المصنفات مقر الموقع؛ بزعم عدم حصوله على تراخيص من الحي، قبل أن تصحب رئيس التحرير إلى قسم الشرطة لعرضه على النيابة التي أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد اتهامه بـ”الانضمام لجماعة محظورة ونشر تقارير وأخبار تسيء للدولة، واستخدام الرموز والشعارات بهدف تغيير الدستور”.

وفي إطار الاعتداء المتواصل على حرية تداول المعلومات، قامت سلطات الانقلاب بحجب بوابة “الحرية والعدالة”، الناطقة باسم الحزب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى موقع “المنصة” الإلكتروني، ليضاف إلى قائمة المواقع الإلكترونية المحجوبة، بالمخالفة لنصوص المواد 31 و68 من الدستور، والداعمة لأمن الفضاء المعلوماتي وحرية تداول المعلومات، لينضم لقائمة طويلة تعدت الـ500 موقع محجوب في مصر في عهد السفيه السيسي.

 

*مليشيات أمن البحيرة تواصل إخفاء شقيقين للشهر الثاني على التوالي

واصلت مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة، إخفاء الشقيقين أحمد عادل عبده الزراع “28 عامًا”، والمعتصم بالله عادل الزراع “25 عاما” من أبناء مدينة رشيد، وذلك منذ اعتقالهما يوم 4 أكتوبر 2018، أثناء تواجدهما داخل قسم شرطة رشيد، تنفيذًا لحكم المراقبة عليهما في إحدى الهزليات.

وسبق للأخوين قضاء 4 سنوات في سجون الانقلاب على ذمة اتهامات ملفقة، قبل أن يتم الإفراج عنهما يوم 14 يونيو 2018، بشرط تنفيذهما حكمًا بالمراقبة يوميًا بقسم شرطة رشيد، إلا أنه ومنذ تواجدهما يوم 4 أكتوبر الماضي داخل قسم شرطة رشيد لتنفيذ حكم المراقبة، تم إخفاؤهما قسريًا، وتم منعهما من حضور جلسة محاكمتهما أمام محكمة جنايات دمنهور، نهاية الأسبوع الماضي، والتي قضت ببراءتهما غيابيًا، على خلفية اتهامات هزلية بـ”التظاهر والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون”.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد واستمرار التدابير الاحترازية لـ10 من معتقلي المترو

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، إلى جلسة يوم 26 نوفمبر للمرافعة.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسرى، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

فى سياق متصل قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة قاضي العسكر شبيب الضمراني، استمرار إخلاء سبيل 10 مواطنين بتدابير احترازية في القضية الهزلية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة والمعروف إعلاميًا بمعتقلي المترو، بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والتظاهر والتحريض على التظاهر والتجمهر.

 

*شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان تستنكر انتهاكات الانقلاب بحق المحامين

استنكرت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان تصاعد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات النظام الانقلابي في ظل استمرار نهجها في تكميم الأفواه وتكبيل الحريات بجانب البطش واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان التي يكفلها القانون.

وقالت الشبكة اليوم إن داخلية الانقلاب تقوم بحملات قمعية غير مسبوقة على المحامين ونشطاء حقوق الإنسان أسفرت عن اعتقال العديد منهم خلال شهر واحد فقط دون تحرك ملموس وغياب تام من قبل نقابة المحامين ونقيبها.

وأوردت الشبكة أسماء بعض المحامين الذين يمارسون دورهم المهني وهم أعضاء في النقابة ولديهم مكاتبهم المعروفة والتي من خلالها يقومون بدورهم المهني بكل شفافية من بين هولاء المحامين كل من “وليد سليم، هذى عبد المتعم، محمد أبو هريرة، طارق السلكاوي، سعيد محمد شبابك”.

وأعربت عن أسفها لاستمرار الإخفاء القسرى لعدد من المدافعين عن حقوق الإنسان لفترة زادت عن شهرين بحق كل من عزت غنيم وعزوز محجوب دون سند من القانون.

ونددت الشبكة بمقتل المحامي أحمد السيد نعمة الله موسى، البالغ من العمر 33 عامًا والذي قتل برصاص الضابط نبيل غياث رئيس مباحث مركز شرطة بلبيس الجمعة الماضية واثنين آخرين وزعمت الداخلية في بيانها انه قتل فى تبادل لإطلاق الرصاص أثناء القبض على عناصر خطرة على الأمن.

وأكد شهود أنه كان يقوم بدوره القانوني بكتابة عقد بيع لمزرعة في مكان الواقعة بناحية بساتين بركات ببلبيس.

كان عدد من الأهالي والمحامين ببلبيس قد عبروا عن غضبهم لمقتل “احمد السيد نعمة الله موسى ” برصاص الداخلية، مؤكدين تمتعه بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنه، واستنكروا وصف الشرطة له بأنه عاطل وتلفيق اتهام بأنه تبادل معهم إطلاق الرصاص لمحاولة التستر على الجاني الذي تسبب في مقتله وحرمان طفليه منه وهو الذي لم يرتكب أي ذنب سوء ممارسة دوره القانوني والمهني.

كانت هيومن رايتس ووتش قد انتقدت في تقرير صادر عنها مؤخرا حملات الاعتقال المسعورة التى تشنها سلطات الانقلاب على المدافعين عن حقوق الانسان والتي أسفرت عن اعتقال أكثر من 40 ناشطًا في حقوق الإنسان، خلال الأسابيع القليلة الماضية أغلبهم قدموا الدعم الإنساني والقانوني لعائلات محتجزين سياسيين.

 

*اعتقال 9 من كفر الشيخ والبحيرة بينهم محام

اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ سامي الدوانسي، وعبدالحليم علي الدين، بعد حملة مداهمات شنتها في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين على بيوت المواطنين ببلطيم دون سند من القانون ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها قوات الانقلاب.

وذكر شهود العيان أن حملة مكبرة لقوات الانقلاب داهمت العديد من منازل المواطنين وروعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل في مشهد يعكس عدم احترام أي معايير لحقوق الإنسان واستمرار نزيف إهدار القانون.

وفي البحيرة تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي، وكشفت رابطة أسر المعتقلين عن اعتقال 5 مواطنين بينهم مدحت فودة المحامي من أهالي الوفائية بعد حملة مداهمات على المنازل شنتها قوات الانقلاب بمركز الدلنجات والمعتقلون هم: “جابر سلمان، خالد سالم، مدحت فودة المحامي، حسب النبي عامر، فارس سلمان.

كانت قوات الانقلاب في البحيرة قد اعتقلت منذ 3 أيام ٢ من أهالي النوبارية و مركز أبو المطامير واقتادتهم إلى قسم شرطة أبو المطامير منذ ثلاثة أيام وتم عرضهم على نيابة الانقلاب بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وصدر قرار بحبسهم ١٥ يوما، وهما “معاذ كمال القصبي”، وسبق اعتقاله عام 2014 وظل محبوسًا خمسة أشهر، “حسام عبد الحميد الشاعر” المقيم بالنوبارية.

فيما استنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان التحرك بشكل أكبر لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم المتصاعد يومًا بعد الآخر.

 

*بالأرقام… خسائر الشركات الحكومية تحت حكم العسكر

شهدت السنوات الماضية تجاهلًا متعمدًا من عصابة العسكر لتطوير شركات القطاع العام؛ بهدف القضاء عليها لصالح شركات قادة الجيش، الأمر الذي تسبب في تحقيق تلك الشركات خسائر فادحة، وإعلان حكومة الانقلاب مؤخرًا عن خسارة 48 شركة حكومية من 121 تابعة للشركات القابضة، بخسائر وصلت إلى 7.5 مليار جنيه.

تأتي خسارة تلك الشركات في الوقت الذي تسيطر فيه شركات قادة العسكر على معظم المشروعات المدنية خلال السنوات الماضية، مستغلة استعانتها بالمجندين للعمل دون مقابل، وعدم دفعها ضرائب للدولة، فضلا عن سرية موازنتها، الأمر الذي أضعف القدرة التنافسية لشركات القطاع العام والخاص.

 

*يحيى العقيل: رسالة الانقلاب لأهالي سيناء: “أنتم غير مصريين

كشف يحيى العقيل، نائب الشعب ببرلمان 2012 عن سيناء، ما تقوم به سلطات النظام الانقلابي حينما يتوجه أحد أهالي سيناء لتقنين أوضاع أرضه، وقال إن الدولة تقوم بمجموعة من الإجراءات التعقيدية والتي يصعب تنفيذها وتحمل رسالة لكل مواطن سيناوي، مفادها “أنت لست مصريا بل ومعتدٍ على أملاك دولة العسكر وبالقانون”.

وكتب العقيل اليوم عبر صفحته على فيس بوك: “عندما يذهب مواطن ليسجل أوراق حيازته لقطعة ارض أو بيت ليقنن إقامته في بيته اوحيازته لأرضه الزراعية يجد شرطا إجباريا أن يحضر شهادة جنسية من مصلحة الجوازات والسفر والهجرة والجنسية، فما عليه إلا أن يحزم أمره ويسافر إلى قاهرة المذل وفي مجمع التحرير يطلب منه الموظف الرسمي وبكل بساطة أن يحضر أية أوراق رسميه تثبت أن جده أو جد جده كان مصريا بأوراق ثبوتية أو معاملة رسمية مع الدولة المصرية قبل عام ١٩١٨.

وتابع: “يازلمة، وهل كانت هناك في سنة التمنطاش دولة في سيناء من الأساس ، ولو كانت هل بعد كل هذه الحروب والهجرات المتعددة مايزال احدنا يحتفظ بإيصال تسديد ضريبة وهل كانت في سنة التمنطاش كهرباء ومياه لكي يكون لدى الأهالي مستندات سداد ، هل كان في سيناء محكمة مصرية توثق العقود وهل كان هناك عقود أصلا”.

واستكمل: “يا زلمة قول أو غير!!?? وعندها يعجز الجميع عن الإثبات فيظهر الشيطان في صورة قانون إذا أنت لست مصري بل ومتعدي على أملاك دولة العسكر وهنا يكون إخراجك من بيتك وهدمه وقتلك إن اعترضت يتم بالقانون في الخلاصة أنت لست مصري بل ومتعدي على أملاك الدولة”.

واختتم متسائلاً: أين هي الدولة؟!!

 

*أكاديمية القضاة”.. أحدث وسائل عسكرة القضاء بعيدًا عن القانون

مخطط جديد لاستكمال أجندة السيطرة على ما تبقى من القضاء المصري، الذي أصبح خادمًا في بلاط نظام السيسي بشكل كامل، بعد ما كشفته وزارة العدل وهيئة الرقابة الإدارية والمخابرات العامة، من تدشين مشروع إنشاء أكاديمية لتخريج القضاة الجدد، بسلطات وصلاحيات واسعة تلغي صلاحيات المجالس العليا للهيئات القضائية في اختيار أعضائها الجدد من بين خريجي كليات الحقوق والشرطة والشريعة والقانون في الجامعات المختلفة، ليكون المعيار الأمني هو المحدد والفيصل في اختيار أي عضو عامل بالسلك القضائي.

ونقلت مصادر صحفية عن مصادر قضائية، أن المشروع الجديد يتمثل في إنشاء هيئة تعليمية باسم “أكاديمية القضاة” تابعة لوزارة العدل، يلتحق بها دوريًا جميع الخريجين الجدد الذين تختارهم المجالس العليا للهيئات القضائية كمرشحين للعمل في تلك الهيئات، كمعاونين للنيابة العامة أو قضاة في مجلس الدولة أو أعضاء في النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة.

وقالت المصادر إن الاختيار يتم بعد اختبار تحريري وآخر شفهي وإرسال أسماء المرشحين لجهاز الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية للإفادة بالتحريات الأمنية والمالية عنهم وعن ذويهم، ثم يتم إلحاق المرشحين المقبولين أمنيًا ورقابيًا بالأكاديمية، لبدء فترة دراسة ومعايشة تستغرق 6 أشهر تقريباً، سيتم من خلالها تحديد القضاة الجدد، مع خروج باقي المرشحين خاليي الوفاض.

وينص المشروع على أن يكون نصف المواد التي سيدرسها طلاب هذه الأكاديمية ذات طابع قانوني متصل بعملهم القضائي، أما باقي المواد فستكون ذات طابع أمني وعسكري وسياسي ودبلوماسي، كما أن أغلب المواد سيكون المادة علمية فيها متعلقة بحروب المعلومات والأمن الاستراتيجي، وهي مواد شبيهة بالمواد التي يدرسها طلاب أكاديمية ناصر العسكرية والأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة حالياً.

تدخلات أمنية

وتخصص فترة معايشة داخل الأكاديمية، ستكون فرصة مثالية لمتابعة المرشحين عن كثب، وإعداد تقارير عن طباعهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية، ومقترحاتهم لتطوير الهيئات القضائية التي سيعملون بها، وآرائهم في القضايا ذات الطابع القانوني التي تشغل الرأي العام، والأنشطة التشريعية.

واضافت المصادر أن القيود الأمنية والرقابية على المرشحين لعضوية السلك القضائي زادت بصورة ملحوظة، فبعدما كان جهاز الأمن الوطني في الداخلية وحده هو من يملك التوصية باستبعاد المرشحين لانتماءات أقاربهم أو ممارستهم نشاطًا سياسيًّا، لتدخل الرقابة الإدارية في متابعة المرشحين للسلك القضائي، لإعداد تقارير مالية وأمنية أيضًا عن المرشحين وأسرهم وأقاربهم حتى الدرجة الرابعة، فضلاً عن استبعاد من يملكون صلات اجتماعية مع قيادات ونشطاء جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية والثورية.

وكشفت أن السبب الرئيسي الذي دفع نظام الانقلاب إلى وضع هذا المشروع هو الزيادة المفرطة في عدد القضاة الشباب الذين يستقيلون من الهيئات المختلفة بعد قضاء بضعة أعوام نتيجة عدم رضاهم عن الطريقة التي يدار بها القضاء، أو لضيقهم ذرعًا من التدخلات الإدارية والأمنية في عملهم، أو لتبنّيهم مواقف معارضة للنظام، بعدما كانت التقارير الأمنية عنهم على ما يرام وقت تعيينهم في القضاء”.

ظاهرة التوريث

فيما كشفت المصادر أن ظاهرة التوريث في السلك القضائي رغم دورها في السيطرة على القضاء من خلال ابتزازهم بتعيين أبنائهم وتوريثهم، إلا أنها لم تخلق جيلاً كامل الولاء للنظام العسكري، بل أدت أيضًا إلى وجود أجيال من القضاة يصعب السيطرة عليهم سياسيًا، فلكل منهم فكره الخاص واتجاهاته التي يأبى إخضاعها لهوى النظام، على الأقل في ممارسته لعمله.

وأوضحت أن وزارة العدل متخوفة من ردة فعل بعض الهيئات التي من المتوقع أن تغضب، لأن الأكاديمية الجديدة ستكون بمثابة مفرزة نهائية للمرشحين الذين اختارتهم الهيئات بالفعل، وهو ما قد يعتبره شيوخ القضاة تقليلاً من احترامهم وإضعافًا لسلطاتهم، كما أن هذه المخاوف قد تؤدي إلى تغيير جزئي في المشروع، بحيث يكون الالتحاق بالأكاديمية خطوة سابقة على خطوة الاختيار النهائي، مع تركها للمجالس العليا للهيئات القضائية، بحيث تختار من بين خريجي الأكاديمية في الأساس، وفي هذه الحالة سيكون الالتحاق بالأكاديمية تاليًا مباشرة للتخرج من كليات الحقوق.

كان الأعضاء الشبان الجدد بهيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة، قد تلقوا في فبراير الماضي، محاضرات على يد ضباط جيش وضباط شرطة خلال دورة الخبرة القضائية الأولى التي حصلوا عليها بعد نجاحهم في الالتحاق بالهيئتين، وهي الدورة السنوية التي تنظمها الهيئتان لصقل المهارات والمعارف القانونية لأعضائهما الجدد.

واعتمدت المحاضرات على تدريس المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري من الداخل والخارج، والدور الذي يجب أن تلعبه السلطة القضائية بهيئاتها المختلفة مع باقي السلطات للدفاع عن الدولة.

 

*السيسي: شُفت العجب من المصريين.. كذب وقلة أمانة وفهم خاطئ!

واصل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، هجومه وتطاوله على الشعب المصري، متهمًا إياه بالافتقاد للصدق والأمانة والرحمة واحترام الآخرين، وقال إنه “شاف العجب من المصريين أثناء إدارة الدولة”.

وأضاف السيسي- خلال كلمته بالاحتفال بذكرى المولد النبوي- أن “سلوكياتنا بعيدة عن صحيح الدين في الصدق والأمانة والرحمة واحترام الآخرين والرحمة بالناس.. حد يقولي كام فى المائة بين المصريين لم يكذب فى حياته.. هذا الكلام لكل المصريين.. للمرة الثالثة والرابعة أقول إن سلوكياتنا بعيدة عن صحيح الدين فى الصدق والأمانة.. والله بشوف العجب من الناس أثناء إدارة الدولة”.

وتابع: “من دواعي الأسف أن يكون من بيننا من لم يستوعب صحيح الدين وتعاليم نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- فأخطأ الفهم وأساء التفسير وهجر الوسطية والاعتدال، مُنحرفًا عن تعاليم الشريعة السمحة ليتبع آراء جامحة ومتطرفة، متجاوزًا بذلك ما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم”.

المثير للسخرية أن حديث السيسي عن الصدق يأتي في الوقت الذي يكذب فيه كما يتنفس، فيما يأتي حديثه عن الرحمة في الوقت الذي قتل فيه وأصاب الآلاف، ويقبع في سجونه أكثر من 60 ألف مصري من خيرة أبناء الوطن، ويُخفي الآلاف قسريًا، ويقوم بتصفية العديد منهم كل يوم، فضلا عن قراراته برفع الأسعار وتحويل حياة المصريين إلى جحيم.

 

*سجن أوسيم الجديد وعلاقته بتعويم الجنيه وارتفاع الأسعار.. حياة المصريين جحيم في زمن الانقلاب

استكمالًا لقمع السيسي وتطوير أدواته القمعية على حساب المستشفيات والمدراس والمباني الخدمية، نشرت الجريدة الرسمية، اليوم الأحد، قرار وزير داخلية الانقلاب رقم 396 لسنة 1956 بإنشاء سجن مركزي جديد بمركز شرطة أوسيم بقطاع أمن الجيزة، يكون نطاقه المكاني دائرة قطاع أمن الجيزة. السجن الجديد يأتي في إطار تحويل مصر إلى سجن كبير لكتم أي صوت معارض أو حر.

ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها مصر منذ الانقلاب العسكري، والتي تسببت في إلغاء مشروعات السكك الحديد مثلا لأنها تحتاج إلى 100 مليار جنيه، وأيضا تطوير مستشفيات وزارة الصحة، وعجز المدارس عن استيعاب التلاميذ الذين يحشرون في فصول لا تتحمل 30 تلميذًا فوق بعضهم، لتصل أعدادهم إلى أكثر من 120 تلميذًا في الفصل الواحد.

ورغم ذلك لم يتوقف تخصيص الميزانية وراء الأخرى لقطاعات الأمن والسجون والضباط والجيش والقضاء، من أجل تمكين دولة القمع التي يريدها السيسي، رغم تقارير معلوماتية واستخباراتية عن تصاعد كبير للغضب الشعبي إثر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، وهو ما تُرجم بتجميد عدد من القوانين في أدراج الحكومة ومجلس النواب، خشية الغضب الشعبي الذي يتوقع أن ينفجر مع مطلع العام الجديد، بقرارات من عينة زيادة أسعار تذاكر المترو والنقل العام، وهو ما عبر عنه الانقلابي علي عبد العال في جلسة برلمان الانقلاب العامة اليوم الأحد. حيث قال عبد العال، خلال الجلسة العامة: إن سعر تذكرة المترو في حاجة إلى إعادة نظر؛ لأنه نقل جيد وممتاز ولا بد من الحفاظ عليه.

وأضاف أن هناك حاجة لرفع كفاءة القطارات ومترو الأنفاق، وتابع: «تلك المشكلة لن تحل إلا بتحرير السعر.. نحن نريد مترو جيدا ومتطورا وبسعر اجتماعي، وهذا أمر غير مقبول بكل المعايير، ما يقتضي أن ينتج بالسعر الاقتصادي المرن الذي يُراعى فيه تكلفة التشغيل، بدليل أنه يتم اللجوء للقطاع الخاص بالرغم من أسعاره الكبيرة».

وهو ما يؤكد التحرك الفعلي نحو ربط سعر تذكرة المترو بأسعار النقل بالقطاع الخاص، وهو ما سيتضرر منه ملايين المصريين، وفي حال طُبقت الزيادات السعرية في الوقود والكهرباء والمياه، في مطلع 2019 أو في يوليو 2019، فإن ملايين المصريين سيعجزون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.

فلسفة الانقلاب

وبحسب متابعين وقانونيين، فإن سلطة الانقلاب لا تعرف سوى السجن والنهب والفساد والفشل، وهذا هو اهتمامها الأساسي، وهو أمر يوضح الفرق الكبير بين عهد الرئيس محمد مرسي الذي ركّز على المستقبل، فقامت حكومته ببناء المدارس والمستشفيات وتحسين أحوال المعلمين، وبين الانقلاب الذى يسعى إلى تصفية حسابات الماضي مع من ثاروا لكرامة المصريين، لذلك يبني سجونا لاعتقال وسجن الشعب وكل من يعارض انقلابه.

وأظهرت إحصائية، بحسب المحامي زياد العليمي، أن السيسي أنشأ 3 مستشفيات جديدة مقابل 20 سجنا جديدا، وبحسب الأرقام الحكومية: حتى 2013 كان يوجد بمصر 42 سجنًا بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز بأقسام ومراكز الشرطة، وعقب الانقلاب واغتصاب النظام الحالي للسلطة، أكدت التقارير الحكومية أنه تم بناء 20 سجنًا جديدًا ليصبح هناك 62 سجنًا.

كما تكشف تقارير المتابعة الميدانية للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عام 2016، أن النظام  الانقلابي شيد 19 سجنًا منذ «ثورة يناير» واعتقل 60 ألف سياسي، وأن «التوسع الهائل في بناء السجون لم يكن بالضرورة بسبب الزيادة السكانية، بل لتنامي القضايا السياسية، وقمع المعارضين”.

سجون السيسي

سجن جمصة

في عام 2010، أصدر المخلوع حسني مبارك قرارًا بإنشاء سجنٍ في مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية، تكلّف حوالي 100 مليون دولار.

وفي نهاية أغسطس من عام 2013، بعد أقلّ من شهرين على 30 يونيو، تقرّر الانتهاء من أعمال البناء، لسرعة افتتاح السجن الجديد بعد أن ارتفعت أعداد المعتقلين.

سجن ليمان المنيا

في أبريل عام 2014، تمّ افتتاح سجن المنيا الجديد، لضمّ المحكوم عليهم بالمؤبّد والمشدّد.

سجن المنيا شديد الحراسة

بعد افتتاح ليمان المنيا، تقرّر افتتاح سجن جديد بالمحافظة ذاتها، ولكن شديد الحراسة، للمعتقلين الخطرين بالنسبة لرؤية الدولة.

سجن عمومي رقم 2

في 24 نوفمبر، أصدر وزير داخليّة الانقلاب قرارا بإنشاء سجنٍ عموميٍّ جديد تحت اسم “سجن 2 شديد الحراسة بطره”.

سجن الصالحية العمومي

في 27 نوفمبر من عام 2014، تمّ تخصيص 10 أفدنة بمدينة الصالحية التابعة لمحافظة الشرقية لإنشاء سجنٍ جديد.

سجن الجيزة المركزي

تمّ افتتاح سجن جديد بمحافظة الجيزة في 30 ديسمبر 2014، على طريق مصر إسكندرية الصحراوي.

سجن النهضة

في 24 مايو من عام 2015، تقرّر إنشاء سجن مركزي جديد بقسم شرطة النهضة التابع لمديرية أمن القاهرة. ويتكوّن من طابقيْن، ويمتدّ على مساحة 12 كم.

سجن 15 مايو

في الرابع من يونيو من عام 2015، تمّ افتتاح سجن مركزي جديد بمدينة 15 مايو. ويقع السجن على مساحة 105 آلاف متر، ويتّسع لـ4 آلاف سجين.

سجن الخانكة

في الخامس من مايو الماضي، تقرّر إنشاء سجن مركزي بمحافظة القليوبية، تحت اسم “السجن المركزي بمعسكر قوات أمن الخانكة”.

سجن العبور

في 14 يونيو الماضي، تقرّر إنشاء سجن العبور المركزي في مدينة العبور التابعة لمحافظة القليوبية.

وهكذا تستمر مسيرة إنجازات السيسي نحو بناء مجتمع القمع، والتي من المتوقع زيادتها بسبب الإجراءات الاقتصادية المقبلة مع تصاعد الفشل الاقتصادي للسيسي، وزيادة الديون والقروض واقتراب الإفلاس الاقتصادي في البلاد مع مطلع 2019.

 

*هل ينجح مدونو أمريكا في تنشيط السياحة لمصر بعدما فشل ميسي ورونالدو؟

استضافت سلطة الانقلاب العسكري وفدًا أمريكيًا لمدة 8 أيام ضم أشهر عشرة مؤثرين بالسوشيال ميديا في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الترويج للسياحة في القاهرة والأقصر والغردقة بعد كساد متواصل دام 5 سنوات.

وكشف مصدر أن هيئة تنشيط السياحة وفرت “لبن العصفور” لهؤلاء المدونين “المؤثرينوقامت بتسهيل إجراءات تنقلاتهم داخل مصر، مستهدفة الترويج للمعالم الأثرية والسياحية كوجهة مناسبة للسائحين من جميع أنحاء العالم، ووضعها كمنطقة سياحية واستثمارية جذابة وآمنة وفريدة من نوعها.

وقال المصدر: إن المدونين التقوا عددًا من كبار المسئولين السياحيين، وإن وزارة السياحة بصدد تنظيم مؤتمر دولي في مصر للمدونين والمؤثرين عالميًا في وسائل التواصل الاجتماعي المتخصصين في السياحة، وتنظيم رحلات تعريفية لهم في مناطق سياحية مختلفة.

وبرغم التغطية على زيارة هؤلاء المشاهير الأمريكان طوال 8 أيام متتالية في أشهر فنادق مصر، مع مكافآت مالية كبيرة وفق تصريحات المصدر، فإن المصريين نسوا أن الأمر تكرر أكثر من مرة دون تحقيق أية نتائج تذكر.

التقرير التالي يرصد مشاهير قدموا لمصر من أجل تنشيط السياحة وعادوا و(كأن شيئًا لم يحدث).

ميسي

وهو الأكثر شهرة؛ حيث زار لاعب كرة القدم الأرجنتيني المعروف ليونيل ميسي منطقة الأهرامات، بزعم للترويج السياحي لمصر إلا أن العائد من زيارته كان سلبيًا وليس إيجابيًا بعدما تسبب الإرهاق والزحام في غضب اللاعب؛ ما جعله يبدو متهجمًا خلال تكريمه.

إنريكي إجلاسياس

زار الفنان العالمي إنريكي إجلاسياس منطقة الأهرام الأثرية عام 2014.

تشافي

قام النجم العالمي تشافي بزيارة الأهرامات، عام 2014 أيضا، وشاركه في الجولة الفنان أحمد السقا.

مورجان فريمان

زار الممثل الأمريكى الشهير مورجان فريمان مصر، وقام بجولة سياحية بالآثار الإسلامية والفرعونية، مع جولة بالأهرامات، إلا أنه خرج مستاءً من التصرفات التي صاحبت زيارته التي استغرقت 3 أيام.

ياني وواشنطن وديزل

كان الموسيقار العالمي ياني هو آخر زائري الأهرامات عام 2015، قبل أن يزورها الممثل الأمريكي دينزل واشنطن وتم استضافته في كبرى الفنادق للترويج وذلك بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء، فضلا عن زيارة فين ديزل ممثل الأكشن الشهير لمكتبة الإسكندرية والقاهرة والأهرامات.
أسرة كريستيانو رونالدو

كما استضافت مصر، أسرة النجم العالمي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالي والمنتخب البرتغالي في جولة سياحية لتنشيط السياحة.

وضمت أسرة مهاجم السيدة العجوز، والدة اللاعب العالمي رونالدو، وشقيقتيه، وزوج والدته، وصديقة والدته، ومدير أعمال شقيقته المطربة كاتيا.

السياحة تنهار

من جانبها أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الاقتصاد المصري “يجثو على ركبتيه” وهو في حالة “انهيار حر”.

وفي تقرير سابق للصحيفة من القاهرة مدعومًا بصور لمواقع سياحية بدت خالية من زوارها، مشيرة إلى أن اقتصاد مصر يواجه خطر الانهيار جراء ابتعاد السياح من مناطق الأهرامات الشهيرة ومنتجع شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

وقالت الصحيفة: إن أهرامات الجيزة ذائعة الصيت أضحت مهجورة بالفعل حتى إن المرشدين السياحيين وأصحاب أكشاك بيع السلع باتوا ينقضّون على السياح على قلتهم لكسب زبائن.

كما نقلت الصحيفة عن لورين جرين البريطانية – التي تدير مقهى في شرم الشيخ قولها-: إن “شرم الشيخ ماتت. فالفنادق الكبيرة فيها تقدم الآن عروض أسعار منافية للعقل. السياحة تراجعت بنسبة 90%”، وأضافت “هناك قلة من السياح الأوكرانيين، لكن لا يوجد بريطانيون ولا روس ممن درجوا على المجيء إلى هنا بأعداد كبيرة”.

وأكدت أن “معظم الفنادق أغلقت أبوابها الآن.. ليس هناك رحلات مباشرة من بريطانيا وروسيا، لكن المصريين لا يزالوا يتوافدون إلى هنا”.

منتدى شباب العالم

كانت سلطة الانقلاب تأمل فى تنشيط السياحة من خلال فعاليات منتدى شباب العالم، بعد مطالبات من خبراء باستغلال انتهاء منتدي الشباب بشرم الشيخ مؤخرًا لخمسة آلاف شاب من 156 دولة حول العالم، للترويج لقطاع السياحة وجذب جنسيات جديدة من السائحين.

إلا أن الصدمة جاءت والحديث للناشط في مجال السياحة لؤي مصطفى أن هؤلاء لم يكتبوا سطرا واحداً عما حدث معهم برغم توفير كافة السبل خلال فعاليات المنتدى للعام الثاني على التوالي.

أدنى دخل

الخبير الاقتصادي ممدوح الولي كشف أن أعداد السياح تراجعت منذ 30 يونيو 2013 والتي وصلت إلى 5 ملايين و430 ألف سائح، بينما انخفض الدخل السياحي إلى مليارين و600 مليون دولار وهو ما لم يحدث منذ 21 عاما؛ حيث بلغ الدخل السياحي في عام 1995-1996 أكثر من 3 مليارات دولار، بل لقد شهد العام الماضي ظاهرة لم تحدث من قبل، حين زادت قيمة مدفوعات سياحة المصريين خارج مصر والبالغة 4 مليارات و100 مليون دولار عن إيرادات السياحة الداخلة لمصر.

بلغت إيرادات السياحة في مصر خمسمئة مليون دولار فقط في الربع الأول من العام الجاري انخفاضًا من 1.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما صرحت به عادلة رجب المستشارة الاقتصادية لوزيرة السياحة المصري لوكالة رويترز للأنباء.

وذكرت مستشارة وزير السياحة الانقلابي أن 1.2 مليون سائح فقط زاروا مصر في الربع الأول من العام الجاري انخفاضا من 2.2 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي.

عام مرسي الأفضل

ورغم قيام ثورة يناير فإن البيانات الرسمية أظهرت أن فترة تولي الرئيس محمد مرسي في العام المالي 2012/2013 كأول رئيس مدني منتخب بعد الثورة هي الأفضل لقطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة؛ حيث ارتفعت أعداد السائحين لتصل إلي 12 مليونا و300 ألف سائح بزيادة قدرها 11.5% عن العام السابق له.

وبلغت الإيرادات 9 مليارات و800 مليون دولار، ثم تدهورت بمعدّل النصف إلى 5 مليارات و100 مليون دولار في السنة المالية 2013-2014، إبان حكم الرئيس المؤقت عدلي منصور، وهي أول سنة مالية بعد الانقلاب العسكري، و7 مليارات و400 مليون دولار خلال العام المالي الأول لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

 

*الانقلاب يواجه السيول بالتصريحات فقط.. والمحافظات غرقانة في شبر ميه

ما زالت دولة الانقلاب عاجزة أمام سيول المحافظات التي تتكرر مأساتها كل عام، وسط حالة عجز تسبقها حالة عنترية فارغة من أجهزة الدولة وقيادتها بالتصريحات الوهمية التي تخدع الغلابة، ليفاجئوا بعدها بأن شيئا لم يكن، وتتجدد الكوارث، دون أن تقدم الدولة أي سبيلا للمواجهة.

وجاءت عزبة سعيد التابعة لقرية المعابدة بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، على رأس القرى والنجوع التي دفعت ثمن فشل الانقلاب في مواجهة السيول، بعد أن هاجمت عددا كبيرا من المنازل قبل أيام وتسببت في خسائر لسكان هذه العزبة التي تقع تحت سفح الجبل مباشرة.

عزبة سعيد” يصل عدد سكانها إلى أكثر من 6 آلاف نسمة، تم تدمير منازل أغلب المواطنين القاطنين فيها، بسبب عدم معالجة المخر الجديد الذى تسبب فى هذه الكارثة.

ورصدت الخسائر الناجمة عن تلك الأمطار الغزيرة بـ24 منزلًا بالقرية، وتم حصر كافة التلفيات سواء فى المنازل أو الأثاثات، نتيجة وقوع تلك المنازل بمواقع مخرات سيول، خاصة وأن الكثير منها مبنى من الطوب اللبن.

وأثار عدم الاهتمام بالكارثة التي تسببت في وفاة موظف وطفلة صعقًا بالكهرباء وانهيار المنازل بعزبة سعيد تحت الجبل بأبنوب؛ – حيث أنشأ مسئولو الانقلاب معسكرًا للإيواء تكون من 17 خيمة، فيما تم توزيع 400 بطانية، وصرفت 100 جنيه فقط إعاشة لكل فرد – حالة كبيرة من الاستياء بين المواطنين وأعضاء برلمان العسكر، الذين اعتبروا أن هذا التعويض لا يرتقي إلى حجم الحدث والضرر الذي وقع على الأهالي.

الإسكندرية

وجاءت محافظة الإسكندرية بمشاهدها الحزينة مجددا، بعدما ضربتها الأمطار الغزيرة والسيول ، وذلك بعد توقعات خبراء هيئة الأرصاد الجوية بطقس غير مستقر يضرب البلاد خلال اليومين المقبلين

فالليوم الثانى على التوالى الطقس السيئ يضرب محافظة الإسكندرية، حيث شهدت المحافظة هطولا للأمطار الغزيرة على مناطق متفرقة، ما أدى إلى غرق مناطق غرب الإسكندرية.

كما شهدت منطقة غرب الإسكندرية غرق ميدان الهانوفيل الرئيسى بالعجمى بمياه الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالشارع وتعطل حركة السيارات والمارة.

وتلقت غرفة العمليات بمحافظة الإسكندرية استغاثة من الأهالى وقامت شركة الصرف الصحى بالإسكندرية برئاسة اللواء محمد نافع بمواجهة الأزمة بسيارات شفط المياه.

كما تساقطت أمطار غزيرة وسيولا بوادي فيران التابع لمدينة سانت كاترين ومدينة نويبع بمحافظة جنوب سيناء، ما أدى إلي رفع حالة الطوارئ تحسبا لأى أضرار تنتج عن السيول.

تحذيرات الأرصاد

ولم تشفع تحذيرات خبراء الأرصاد، من مصير محتوم لسكان المحافظات، بعد أن بدأت الأمطار الغزيرة التي شهدتها قرى ومدن محافظات مصر خلال اليومين الماضيين؛ بسبب الفشل والإهمال الذي تعاني منهما البلاد تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه.

وحذر أحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من إن طقس فصل الخريف سيشهد سقوط أمطار تصل إلى حد السيول على معظم محافظات الجمهورية، خاصة المحافظات القريبة من المناطق الجبلية، متابعًا: هناك بعض المناطق شهدت سيولاً جارفة منذ بداية موسم الخريف.

وكانت مناطق العجمي والكيلو 21 ومدخل أكتوبر الأكثر تضررًا؛ حيث وجه المواطنون استغاثات لمسئولي المحافظة علي “جروبات الواتس آب”، وعلى الأرقام المخصصة لتلقي شكاوى تجمعات مياه الأمطار التي أصابت عدة مناطق بالثغر بالشلل المروري، ويخشى الأهالي كارثة كما حدثت في أكتوبر 2015.

نوة المكنسة

كما كشفت نوة المكنسة خلال الأيام الماضية عن العيوب الفنية لشنايش الأمطار بمطروح والتي تكلفت ملايين الجنيهات وعدم سحب مياه الامطار بالشكل المطلوب لتتكدس المياه في أغلب شوارع المدينة.

وأظهرت الأمطار الغزيرة على مدينة مرسي مطروح سوء حالة الشوارع التي تم رصفها بداية العام الحالي حيث أحدثت فراغات وهبوطًا في بعض المناطق خاصة بشوارع علم الروم والريفية وحي الزهور بمدخل المدينة ما عوق حركة المواطنين بمنطقة الكيلو 4 نظرًا لانهيار بعض السدود واندفاع مياه الأمطار وتراكمها حول المنازل.

وفي دمياط شهدت المحافظة موجة من الطقس غير المستقر وحالة من الغيوم صاحبتها سقوط أمطار في الساعات الأولى من صباح أمس.

تصريحات جوفاء

وتتوقف إجراءات دولة الانقلاب في مواجهة السيول على التصريحات الجوفاء بالحديث عن مخطط الدولة لمواجهة السيول في كافة المحافظات، وأوجه الاستعداد للطوارئ، لمواجهة موسم الأمطار والسيول.

ومع ذلك تفشل دولة الانقلاب على مدار خمس سنوات في مواجهة السيول، وتوجه كل من النائبين في برلمان العسكر، عبدالحميد كمال ومصطفى الجندي بتقديم طلبلإحاطة حول موسم السيول.

وزعمت وزارة الرى، الانتهاء من إنشاء 200 سد وخزان وبحيرة صناعية لمواجهة السيول والأمطار بالمناطق المعرضة لمخاطر السيول والفيضانات مثل سيناء ومدن البحر الأحمر والصعيد وكفر الشيخ.

وتترواح تكلفة بناء السد الواحد ما بين 15 إلى 20 مليون جنيه ، وبلغ إجمالي تكلفة السدود فى محافظة البحر الأحمر وحدها نحو 400 مليون جنيه.

وتتمركز أكثر هذه السدود في جنوب سيناء، والغردقة ومنطقة رأس غارب وجنوب مصر، وكل سد تم إنشاؤه أمامه بحيرة لحفظ المياة لتخزينها في الخزان الجوفي، وتتنوع السدود، ما بين سدود إعاقة على الوديات فى المناطق الضيقة وتقوم بكسر شدة السيول القادمة من المناطق الجبلية بسرعات عالية.

وسدود يتم إنشائها فى الوديان الرئيسية، تخلق أمامها بحيرات صناعية تتجاوزت الساعات التخزينية لها مئات الألاف من الأمطار المكعبة، وهناك بحيرات تستوعب ما يقرب من 7 ملايين متر مكعب.

حزام السيول

ودخلت مصر قبل 4 سنوات في حزام الأمطار والسيول، بعد أن كانت جافة المناخ لعقود طويلة، فيما تعرضت محافظات القناة عام 2014 و 2016 لسيول شديدة لأول مرة في تاريخها.

وفي عام 2013، اجتاحت السيول محافظات الصعيد خاصة أسيوط وسوهاج ما تسبب في فقد الكثير من الأرواح بالإضافة إلى تلف الكثير من البيوت وبلغت تكلفة الإصلاحات 750 مليون جنيه.

أما في عام 2015، فقد اجتاحت السيول محافظة الإسكندرية، والبحيرة، ما نتج عنه غرق الشوارع ومقتل 8 أشخاص صعقًا بالكهرباء وغرقًا، فيما قتل 3 آخرين بمحافظة البحيرة، وكانت تلك السيول الأشهر في عام 2015.

 

تعذيب بالوكالة عن الإمارات أهالي الوراق تحت حصار السيسي.. الأحد 18 نوفمبر.. معتقلة سيناوية تضع مولودها داخل سجن القناطر وسط إهمال طبي متعمد

الامارات انتهاكات

تعذيب بالوكالة عن الإمارات أهالي الوراق تحت حصار السيسي
تعذيب بالوكالة عن الإمارات أهالي الوراق تحت حصار السيسي

تعذيب بالوكالة عن الإمارات أهالي الوراق تحت حصار السيسي.. الأحد 18 نوفمبر.. معتقلة سيناوية تضع مولودها داخل سجن القناطر وسط إهمال طبي متعمد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم ونيابة

-جنايات القاهرة تجدد حبس على رشاد رفاعى 45 يوما مساء أمس فى القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

-جنايات القاهرة تجدد حبس ادهم محمد حسن  45 يوما مساء أمس فى القضية 434 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

-النقض تؤجل نظر الطعن المقدم من معاذ نجاح الشرقاوى مساء أمس لجلسة 19 يناير 2019 القادم لضم المفردات.

-جنايات القاهرة  تؤجل محاكمة 16 متهما مساء أمس فى قضية التمويل الأجنبى لجلسة 21 نوفمبر.

-جنايات القاهرة تؤجل محاكمة حسن مالك و23 آخرين، فى اتهامهم بالإضرار بالاقتصاد القومى للبلاد، لجلسة 27 نوفمبر لمرافعة النيابة العامة.

-جنايات القاهرة تؤجل محاكمة 215 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”، لجلسة 12 ديسمبر للاستعلام عن المتهم المقبوض عليه حديثا بالقضية .

-نيابة أمن الدولة تجدد حبس 6متهمين 15 يومًا في قضية “خلية كنيسة مسطرد”.

-نيابة أمن الدولة تخلى سبيل الصحفى محمد احمد ابراهيم بضمان محل الإقامة فى القضية 205 لسنة 2015 حصر امن دولة .

-نيابة أمن الدولة تجدد حبس أيمن عبد المعطي 15 يوم في القضية621 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

-نيابة أمن الدولة تجدد حبس كلا من الصحفي عادل صبرى و مؤمن حسن و اسلام جمعة 15 يوما فى القضية 441 لسنة 2018 حصر امن دولة .

-نيابة أمن الدولة تجدد حبس كلا من عبد الفتاح البنا و يحيى القزاز و رائد سلامة و سامح سعودى و اخرين 15 يوما فى القضية المعروفة بـ”معتقلى العيد” 1305 لسنة 2018 حصر امن دولة .

 

*السجن 5 سنوات لـ3 معتقلين بهزلية “بلاك بلوك

أصدرت محكمة الجنايات العسكرية حكما بالسجن المشدد 5 سنوات لـ3 معتقلين في إعادة محاكمتهم بالقضية الهزلية رقم 33 لسنة 2016، غرب القاهرة العسكرية والمعروفة إعلاميا بـ”بلاك بلوك”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات ومزاعم منها تأسيس جماعتين “كتيبة البلاك بلوك، تحالف دعم الشرعية بدوائر أقسام شرطة المعادي، البساتين ودار السلام “على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق، العامة التي كفلها القانون والإضرار بالسلام الاجتماعي، والوحدة الوطنية”.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة المعتقل محمد شلبي بسجن وادي النطرون

تستغيث أسرة المعتقل محمد علي عيد شلبي، لإنقاذه من الإهمال الطبي الذي يتعرض له بمقر احتجازه بسجن وادي النطرون، ما يهدد حياته.
المعتقل مريض بالكبد، ورغم تعاطيه دواء الفيروس داخل المعتقل، إلا أن حالته ازدادت سوءًا خلال الأسبوع الماضي، ويتقيأ الدم، ولا يستطيع الكلام.

 

*معتقلة سيناوية تضع مولودها داخل سجن القناطر وسط إهمال طبي متعمد

وضعت المعتقلة السيناوية عواطف مرعي، إحدى حرائر قبيلة السواركة، مولودها داخل سجن القناطر، وسط شكاوى من تردي الأوضاع الإنسانية داخل السجن وغياب المستلزمات الضرورية للطفل.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تزايد الجرائم بحق نساء وفيتات مصر، وتنوعت تلك الجرائم ما بين القتل والاعتقال والإخفاء القسري وإصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة، وسط تواطؤ “بوتيكات حقوق الإنسان والمرأة المحليةوضعف موقف المنظمات المعنية بحق الإنسان والمرأة علي الصعيد الدولي.

ونالت المرأة السيناوية نصيبًا كبيرًا من تلك الجرائم بزعم محاربة الإرهاب، وشملت معاناتها بالإضافة إلى الجرائم السابقة، جرائم التهجير القسري من المنازل وتدميرها أمام أعينهن وقتل أبنائهن وأزواجهن، فضلاً عن شيطنتهن في إعلام الانقلاب.

 

*استشهاد معتقل بعد إصابته بالسرطان بسجن الفيوم

استشهد المعتقل سيد أحمد جنيدي الشهير بمعاذ ٦١ سنة داخل مستشفى سجن طره بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ وإصابته بالسرطان داخل سجن الفيوم.

مؤخرًا تدهور الوضع الصحي للمعتقل في ظروف الاحتجاز غير الآدمية والتي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان وتم نقله إلى مستشفى سجن طره وأثناء زيارة أهله له اليوم تم إبلاغهم بوفاته.

يشار إلى أن الشهيد من أهالي قرية الضباعنة التابعة لمركز ببا ببني سويف ومحكوم عليه بـ١٥ سنة في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بحرق مركز ببا.

وفي 14 من أكتوبر الماضي توفي المعتقل عاطف شنشن؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه في محبسه بقسم شرطة دمياط، بعد 4 أيام من اعتقاله.

كما وثق عدد من المنظمات الحقوقية في 6 أكتوبر الماضي وفاة المعتقل محمد إسماعيل عبد الحميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه داخل محبسه بسجن وادي النطرون العمومي.

فيما وثق عدد من المنظمات الحقوقية وفاة 547 معتقلاً في سجون ومقار الاحتجاز التي لا تتوافر بها أدنى معايير حقوق الإنسان؛ بما يمثل عملية قتل ممنهج بالبطيء منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.

 

*تأجيل هزليتي “كتائب حلوان “و”الإضرار بالاقتصاد

أجلت محكمة جنايات القاهرة ،المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي اليوم الخميس جلسات محاكمة 215 مواطنًا بينهم المصورة الصحفية علياء عواد، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”كتائب حلوان”، لجلسة 12 ديسمبر القادم للاستعلام عن المعتقل حديثًا على ذمة القضية محسن سيد مخلوف.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بدائرة محافظتي الجيزة والقاهرة.

كما أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”الإضرار بالاقتصاد” والتي تضم رجل الأعمال حسن مالك ونجله ورجل الأعمال عبد الرحمن سعودي و21 ٱخرين، لجلسة 27 نوفمبر لمرافعة النيابة العامة للانقلاب.

وكانت نيابة الانقلاب لفقت لـ”مالك” والوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقال مالك إلى 18 جينها.

وزعمت نيابة الانقلاب أن الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية قاموا تمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

 

*هيومن رايتس ووتش” تستنكر اعتقالات السيسي بحق نشطاء وحقوقيين

انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” سلطات الانقلاب العسكري، عقب شنها حملة اعتقالات مسعورة بحق أكثر من 40 ناشطًا في حقوق الإنسان، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت المنظمة، التي ترصد أوضاع حقوق الإنسان في العالم، إن أجهزة الأمن الانقلابية شنت “منذ أواخر أكتوبر الماضي حملة اعتقالات واسعة”، مشيرة إلى أن أغلب الموقوفين أشخاص “قدموا الدعم الإنساني والقانوني لعائلات محتجزين سياسيين”.

ووصفت “هيومن رايتس” بعض حالات الاعتقال التي رصدتها، خلال أكتوبر الماضي، بأنها “تصل إلى حد الإخفاء القسري”. وأوضحت أن من بين الموقوفين 8 نساء، أفرج عن 3 نساء منهن، ولا تزال الأخريات محتجزات في أماكن مجهولة.

وقال مايكل بَيج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “اتسع القمع الذي تمارسه قوات الأمن الانقلابية ليشمل الآن إخفاء الرجال والنساء الشجعان الذين يحاولون حماية المختفين وإنهاء هذه الممارسات القمعية. على ما يبدو تريد الحكومة سحق ما تبقّى من المجتمع المدني المصري”.

وبحسب المنظمة الحقوقية، فإنه من بين المحتجزين المحامية هدى عبد المنعم (60 عاما)، وهي عضو سابق في المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعائشة خيرت الشاطر، ابنة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وتقول المنظمة إنها تحدثت مع أحد أقارب هدى، فقالوا إن الأمن اعتقلها في منزلها في مدينة نصر، شرقي القاهرة، صباح الأول من نوفمبر.

وأضافت أنها اطلعت على صور لمنزل المحامية هدى تم التقاطها بعد الاقتحام، يظهر فيها باب المنزل مخلوعا وممتلكات الأسرة المبعثرة.

وتُتهم أجهزة الأمن الموالية للنظام العسكري بش حملة “قمع” ضد معارضين، منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي. ويوجد في السجون الآلاف من أنصار الرئيس المختطف، وصدر بحق الكثيرين أحكام تشمل السجن المؤبد والإعدام.

سلطات الانقلاب من جانبها، التزمت الصمت حتى كتابة هذه السطور؛ لكن النظام العسكري الشمولي دأب على اتهام المنظمة بالاعتماد على ما أسماه مصادر غير موثقة”، في إشارة إلى أهالي وأصدقاء المعتقلين وأبنائهم.

وأعلنت سلطات العسكر، أمس السبت، عن تأسيس لجنة عليا دائمة لحقوق الإنسان، برئاسة وزير الخارجية الانقلابي؛ بهدف إدارة التعامل مع ملف حقوق الإنسان دوليا، والرد على أي ادعاءات تثار ضد النظام.

وقال المتحدث باسم الحكومة نادر سعد: إن “اللجنة تختص بوضع استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وخطط العمل لتنفيذها من قبل الجهات المعنية ومتابعتها”. وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قد وجهت انتقادات لملف حقوق الإنسان في مصر على مدار الأعوام الخمسة السابقة.

 

*والدة الصيدلي المقتول بالسعودية تكذب “إعلام السيسي”: القاتل غير مختل عقليًّا!

كذبت والدة الصيدلي المصري أحمد طه، المقتول على يد سعودي داخل صيدلية بمنطقة جازان بالسعودية بسبب خلاف على استرجاع دواء، إعلام الانقلاب، بشأن كون القاتل “مختل عقليا”؛ مؤكدة أنه سليم عقليا.

وقالت الوالدة، في تصريح صحفي، إن “الجاني السعودي غير مختل عقليا والجريمة مدبرة ومتعمدة، وعاوزين نحقق القصاص وعودة جثمان ابني والقصاص كل من شاركوا في الجريمة عشان نارنا تبرد”.

وكانت والدة الصيدلي، قد صرحت في وقت سابق، أن نجلها سافر للسعودية من أجل العمل منذ 4 سنوات، وكان يجهز نفسه في الأيام المقبلة للزواج، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالا هاتفيا من ابنها قبل الواقعة بيوم واحد يروي لها تفاصيل الواقعة التي تسببت في مقتله والتي بدأت بمطالبة مواطن سعودي بإعادة أشياء اشتراها منه في الصيدلة فطالبه بفاتورة الأدوية، فأخبره السعودي أنه سيعود له في اليوم التالي.

وأصافت والدة أحمد: “هيرتاح قلبي لو تم إعدام القاتل مثل ما قتل ابني، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالا من وزارة الخارجية المصرية يفيد بأن الجثمان سيعود خلال 3 أيام”.

تأتي تصريحات والدة الصيدلي بعد محاولات صحف وإعلام الانقلاب تقديم مبررات سخيفة للجريمة، بادعاء أن القاتل “مختل عقليا”؛ تمهيدًا لاضاعة حق الصيدلي المصري خدمة لمحمد بن سلمان الذي يعيش أسوأ فترات حياته بسبب جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

 

*لهذه الأسباب.. نجحت “مخابرات حماس” وفشلت مليشيات السيسي

لماذا نجحت مخابرات حماس فيما فشلت فيه مخابرات الأنظمة العربية؟”.. سؤال يطرح نفسه بقوة خلال الآونة الأخيرة، بعد تحقيق المخابرات التابعة لحركة حماس إنجازًا قويًّا، بإفشال عملية مخابراتية صهيونية كبيرة بقيادة قوات النخبة، وقامت بقتل ضابط كبير وإحباط العملية التي كان الصهاينة يبنون عليها آمالا كبيرة لضرب المقاومة خلال المرحلة المقبلة.

اكتشاف المقاومة للعملية المخابراتية الصهيونية وإفشالها، أصاب المسئولين والإعلام الصهيوني بحالة من الإحباط والذهول، خاصة أن “إسرائيلاعتادت تنفيذ عملياتها القذرة في كافة دول العالم- وفي مقدمتها الدول العربية- دون أن يكتشفها أحد، الأمر الذي فضح مدى هشاشة المنظومة المخابراتية الصهيونية والعربية أمام مخابرات المقاومة الفلسطينية، رغم ضعف الإمكانات المادية للطرف الثاني.

مخابرات الصهاينة

في السنوات الماضية نفذت مخابرات الصهاينة العديد من عمليات الاغتيال بحق قادة المقاومة الفلسطينية بعدد من الدول العربية والإسلامية دون محاسبة، كان أبرزها اغتيال القيادي في كتائب القسام محمود المبحوح يوم 19 يناير 2010، في أحد فنادق الإمارات على يد مجموعة من المخابرات الصهيونية، حيث دخل عملاء المخابرات إلى مقر إقامته بالفندق، وقاموا بقتله خنقا بعد صعقه بالكهرباء، ثم غادروا الفندق  دون أن يشعر بهم أحد.

وفي شهر أبريل 2018، تم اغتيال العالم الفلسطيني والقيادي في حماس فادي البطش، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أطلق عملاء الموساد النار عليه وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر بالقرب من مكان إقامته بماليزيا، ما أدى إلى استشهاده على الفور. وكان البطش يحمل شهادة دكتوراه في الهندسة، وسبق أن حصل على براءة اختراع بعد أن تمكن من تطوير تكنولوجيا جديدة من شأنها توفير الفاقد في الطاقة الكهربائية، وكان محاضرا في جامعة كوالالمبور.

محمد الزواري

وفي شهر نوفمبر 2017، اغتالت عناصر من الموساد القيادي في كتائب القسام محمد الزواري، في مدينة صفاقس التونسية، وكان الزواري قد أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أطلق عليها اسم أبابيل1، وظهرت هذه الطائرة أول مرة في 2014م في معركة العصف المأكول، بالإضافة إلى مشروع الغواصة المسيرة عن بعد الذي يعمل عليه في إطار الدكتوراه.

ويرى مراقبون أن تفوق كتائب القسام للعملية الصهيونية الأخيرة يعود إلى عدة أسباب، أولها: “الفهم العميق من جانب القسام للعقلية الصهيونية المخابراتية”، والتي تجلت في القبض على أعداد كبيرة من عملاء الموساد داخل القطاع خلال السنوات الماضية، رغم ما تلقاه هؤلاء من تدريبات دقيقة على التخفي عن أعين الأجهزة الأمنية لحماس، وطرق جمع المعلومات وإيصالها للصهاينة عبر قنوات سرية؛ الأمر الذي منح “حماس” كمّا كبيرًا من المعلومات حول آلية تفكير الموساد الصهيوني، فيما تكتفي مخابرات الدول العربية بإنتاج أفلام ومسلسلات عن العمليات المخابراتية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، دون الانتباه لتطورات الأوضاع المخابراتية في الوقت الراهن.

الالتزام بالسرية

أما السبب الثاني، فيكمن في “الانضباط” الذي يتمتع به رجال المقاومة في غزة، والذي تجلى في كيفية التعامل مع العملية الأخيرة؛ الأمر الذي لا يتوفر في أجهزة المخابرات العربية التي انشغلت منذ عقود بـ”البيزنس” بعيدا عن تطوير عناصرها، ما جعل أداء تلك العناصر ضعيفا للغاية، وقد ظهر جليًا في تنفيذ عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، الشهر الماضي، والتي وصفتها الصحف العالمية بأنها “أفشل عملية مخابراتية في التاريخ”.

فيما يكمن السبب الثالث، في “الالتزام بالسرية الشديدة في العمل”، ففي الوقت الذي بذلت فيه المخابرات الصهيونية ومعها مخابرات عدد من الدول الأجنبية والعربية الحليفة لها، جهودًا كبيرة للتوصل إلى مكان احتجاز كتائب القسام للجنود الصهاينة الأسرى لديها، باءت تلك الجهود بالفشل، وتم إجبار الصهاينة على عقد صفقة تبادل للأسرى بشروط المقاومة سابقا، وإجبارها حاليا على اللجوء إلى الحديث عن إتمام صفقة أخرى للإفراج عن بقية الجنود الأسرى لدى القسام، الأمر الذي لا يتوفر في المخابرات العربية والتي تم تسريب تسجيلات صوتية لعدد منها خلال السنوات الماضية.

كسر الحصار

خروج المقاومة منتصرة بعد العملية الأخيرة، دفع القائد العام لكتائب القسام “محمد الضيف” إلى إرسال عدة رسائل إلى الداخل والخارج، حيث خاطب الداخل قائلا: “إن كل حدث جديد يؤكد أننا اقتربنا أكثر من تحقيق وعد الآخرة”، وخاطب الخارج قائلا: “لو زدتم لزدنا، بعد أي قصف جديد للاحتلال سنوسع الدائرة لتشمل أسدود وبئر السبع، وتل أبيب على الدور”.

ودفع قائد حركة حماس يحيى السنوار إلى تأكيد أن حماس ستكسر الحصار المفروض على القطاع، وستوفر الحياة الكريمة لسكانه”، قائلا: “قررنا أن الحصار على غزة سيكسر سواء بالتفاهمات وحركة الوسطاء أو بمسيرات العودة وكسر الحصار، وإذا لزم غير ذلك فنحن جاهزون، ولن نسمح لأحد أن يقايض صواريخنا وأنفاقنا بحليب أطفالنا وغذائنا وعلاجنا”.

ودعا “السنوار” الاحتلال إلى عدم تكرار تجربة القوة الخاصة، متسائلا: “ماذا ظن العدو وقادة الاحتلال حينما سمحوا بإدخال السولار لإضاءة غزة قليلا، ولأموال المنحة القطرية الخاصة برواتب الموظفين والمساعدات للأسر الفقيرة والخريجين والعمال؟ ظنوا أننا نبيع الدم بالسولار والدولار؟؟! خابوا وخاب فألهم وسعيهم”.

 

*هل تنجح مخابرات السيسي في خداع المصريين بـ”مُربّي البط والبهايم

الإعلام أول الأسلحة التي يسعى العسكر إلى تجريد معارضيهم منه منذ إعلان الانقلاب؛ وذلك لإدراكهم أهمية الدعاية في إنجاح الانقلاب.

وبعد فترة احتباس إجباري، خرج توفيق عكاشة “العكش” مطلاً برأسه على قناة الحياة فى برنامج مخابراتي أطلق عليه” مصر اليوم” بعد طرده من قناة العاصمة”، حيث ظهر عكاشة وهو يتحدث في بعض القضايا ويمسك بعصا وهو يشير إلى سبورة “وايت بورد”، متقمصًا دور المحلل والناقد والسياسي على طريقة إعلام المصاطب”.

يمكن القول إن الظهور الأول لعكاشة، لم يف إطلاقًا بمعرفة مبررات عودته والسر الحقيقي لاختيار التوقيت، وهل سيلحق بإبراهيم عيسى ومحمود سعد في تقديم مواضيع “لايت” لا علاقة لها بالاشتباك المباشر مع الأحداث السياسية، أم سيواصل تخاريفه السياسية.

العكش” ارتبط اسمه بقناة الفراعين التى صال وجال فيها بعد انتهاء دوره وإغلاق القناة، ثم عاد البث مرة أخرى في ذكرى انقلاب يونيو، قبل أن تلقى قوات الشرطة القبض عليه، منتصف مايو 2016 في منطقة العجوزة، لتنفيذ حكم قضائي صادر ضده. حيث صدر ضده حكم بالحبس لمدة سنة لاتهامه بتزوير شهادة الدكتوراه.

وكشفت التحقيقات عن أن عكاشة اشترى وزوّر شهادة دكتوراه منسوبة لجامعة أمريكية غير معتمدة، وغير موجودة فى مصر، وغير مقيد بها، كما أكدت خطابات المجلس الأعلى للجامعات آنذاك.

تربية البهايم

ولم يخجل “عكاشة” من حديثه الذى يصفه بأنه تلقائي وابن بلد، حيث إنه دائم الحديث عن “فلاحته” وعرقه الريفي، ويزعم أن تربية المواشي هي هوايته المفضلة، مضيفًا: “هوايتي تربية البهايم.. وبلبس جلابية لوحدي من غير ستايلست”.

ورغم اعتزاز “العكش” بتربية البهايم”، إلا أنه بدا مستخفًا بالمواطن المصري والعربي، بعد أن قال إن “العِرق العربي في الحيوان أفضل كثيرًا من نظيره في الإنسان”، مضيفا أن “الحيوان العربي يلقى احترام العالم أجمع على عكس الإنسان”.

طرد ووقف واستبعاد

وشهدت الأشهر الماضية سلسلة من المستبعدين من الإعلاميين والصحفيين، وكان من أبرز تلك الأذرع لميس الحديدي التي تمت الإطاحة بها من قناة “سي بي سي”، ويوسف الحسيني، كما شملت قائمة الاستغناءات “أماني الخياط”، حيث قرر إعلام المصريين في مايو الماضي إيقاف برنامجها “بين السطور”.

وشملت القائمة معتز عبد الفتاح، والذي تم الاستغناء عنه منتصف أبريل الماضي من قناة ON live، و“تامر عبد المنعم” والذي توقف عن الظهور على قناة العاصمة” من خلال برنامجه “العاصمة” مع تعيين ياسر سليم رئيسا لمجلس إدارة القناة، بالإضافة إلى توقف برنامج “خالد أبو بكر” والذي كان قد تعاقد مع شركة “تواصل” المالكة لشبكة تلفزيون “الحياة” للمشاركة في تقديم برنامج الحياة اليوم” مع تامر أمين، في 10 مارس الماضي، إلا أنه مع تعيين ياسر سليم رئيسًا لمجلس الإدارة للشبكة، تقرر إيقاف البرنامج والاستغناء عنه.

وضمت القائمة “رانيا بدوي” التي توقف ظهورها على الشاشة منذ أن أقالتها شبكة ON، بعد حلقة واحدة شاركت فيها في برنامج “كل يوم”، إلى جانب مقدمه عمرو أديب، وذلك بعدما هاجمت داليا خورشيد، وزيرة استثمار الانقلاب آنذاك، ووصفتها بأنها أسوأ وزيرة في مصر، بالإضافة إلى “خالد صلاح” والذي لم يقدم أي برامج منذ أن أعلنت شبكة تلفزيون “النهار” عن عدم تجديد تعاقدها معه، في يناير الماضي.

عودة عبر “يوتيوب

وقبل الاختفاء وبعد سلسلة من تنظيف الحمام الإعلامي الانقلابي الذى نفّذه المنقلب عبد الفتاح السيسي فى زمرة الإعلاميين والصحفيين، منهم “عمرو أديب ولميس الحديدى وخيرى رمضان ووائل الإبراشى (قبل أن يعود)، لم يجد السيسي بُدا من عودة تدريجية لتوفيق عكاشة، حيث أطل عكاشة لجمهوره بعد أكثر من عامين على الغياب، عبر “يوتيوب”.

إلا أن “النيولوك” كان مغامرة فاشلة لم تستقطب جمهوره من كبار السن والمغيبين الذين لا يحسنون الدخول على مواقع الإنترنت والسوشيال ميديا، فكتب لها الفشل الكبير.

الباحث الإعلامى والأكاديمي خالد عبد الرحيم قال: إن “دخول توفيق عكاشة كلاعب أساسي فى الإعلام دليل على فشل تام لمن يحكم مصر ومن يدير ملف الإعلام والصحافة والصحفيين وماسبيرو”.

وأضاف، في تصريح له، “كون تواجد توفيق عكاشة فهو بلا شك له ذوق خاص وفئة معينة من الجمهور لا يستطيع أحد إنكارها”. ويكمل “تابعت على فترات تواجد عكاشة” فى برنامجه الجديد “مصر اليوم” لكنه أبعد إلى مستوى ثقافة المواطن الذى كان يحدث وجذبه إلى فوضى ما بعد ذلك عرفت باسم ثورة 30 يونيو”. مردفًا قد تكون تلك طبيعة المرحلة الحالية للدولة المصرية المتهالكة”.

مناورة فاشلة

الناشطة صفاء عبد الصمد علّقت على الظهور غير الواقعي لعكاشة طوال الأسابيع الماضية، وقالت: “أبرز ملاحظات دخول الإعلامي “توفيق” لبوابة القنوات الفضائية مرة أخرى.. خلو الساحة من المثقفين والنقاد وأصحاب الرأي، وهو بلا شك يريد أن يلعب جميع الأدوار فى نفس الوقت”.

وتضيف: “يكفينا اهتراء العقول وفوضى المواقف، جميع الأمور تم إيضاحها وظهرت بوادر العفن فى المحطات والمذيعين، كلنا فهمنا الحقيقة ولا نريد أن نرى غيرها”.

رأس السيسي

وأفسحت سيطرة المخابرات على القنوات المحلية والفضائيات الساحة لمن يرغب فى التطبيل، حيث كشفت التقارير الرسمية أنها تأتي ضمن سياسة العسكر للسيطرة على كافة الصحف والقنوات والمواقع الإلكترونية؛ حتى لا يكون هناك صوت فوق صوتهم، وكان آخر مظاهر تلك السيطرة استحواذ المخابرات على قناة CBC، والتي لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقه استحواذها على شبكة تلفزيون الحياة”؛ وتضم مجموعة “إعلام المصريين” فى مجال الفضائيات شبكة قنوات ON، والتي تضم قنوات ON E وON Live و ON Sport، و ON Drama.

ولم يتبق على الساحة سوى “توفيق عكاشة” وبقايا “وائل الإبراشي”، فضلا عن أكاذيب المخبر الإعلامي أحمد موسى بعد ابتعاد عمرو أديب عن الساحة الإعلامية التي كانت في حوزة المخابرات.

 

*تعذيب بالوكالة عن الإمارات.. أهالي الوراق تحت حصار السيسي

في اتباع مقيت لسياسات كيد النسا والتطفيش، وعلى المتضرر الرحيل، يواصل نظام السيسيس اللاانساني رغم تدشينه النصب التذكاري للانسانية بشرم الشيخ مؤخرا، تطفيش وتعذيب الانسانية على ارض جزيرة الوراق.

وذلك لزحزحة اهالي جزيرة الوراق الذين يتمسكون بأراضيهم ومنازلهم، رافضين الضغوط التي تفرضها عليهم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، لإجبارهم على البيع، في إطار مخطط لتحويل الجزيرة إلى مشروع استثماري بالمشاركة مع مستثمرين من دولة الإمارات.

حيث احتشد الآلاف من سكان الجزيرة مساء الجمعة، مشددين على تمسكهم ببيوتهم وأراضيهم وتاريخهم، ومؤكدين أنهم لم ولن يفرطوا بأي شبر من أراضي الجزيرة، وأنهم يقفون خلف هيئة الدفاع عن الجزيرة وخلف ذويهم الذين لُفقت لهم القضايا، رافضين الحصار المفروض عليهم من الدولة منذ أحداث يوليو2017.

وتضمن المؤتمر الحاشد هجومًا حادًّا على المسؤولين في القوات المسلحة، والهيئة الهندسية التابعة لها.

وأكد عدد من المتحدثين أن الجيش لو أراد طردهم من الجزيرة، فليأت بالدبابات لدهس السكان الذين سيموتون في أراضيهم ولن يفرطوا فيها، رافضين الإجراءات والمضايقات التي تتبعها جهات في الدولة، للاستيلاء على الأراضي تحت مسميات مختلفة، وسنّ قوانين استثنائية تستهدف مصالحهم.

وقال المجتمعون في وثيقة صادرة عنهم، “إن الطعن المقدم من أهالي الجزيرة على القرار رقم 20 لسنة 2018، بشأن نقل تبعية الجزيرة لهيئة المجتمعات العمرانية، غير قابل للتنازل أو المساومات تحت أي ظرف من الظروف”.

وشددوا أن “على الدولة بكل أجهزتها، أن توقف فورا كل أشكال التهجير القسري والتعسفي المجرم بنصوص الدستور المصري والقانون الدولي”، مؤكدين أن حصاراً شاملاً مفروضاً على الجزيرة منذ 16 يوليو 2017 وحتى الآن، ما يضطر بعض الأهالي إلى النزوح هربًا من التضييق.

وتابعوا: “إن وقف التعامل في الشهر العقاري على أراضي الجزيرة، إلا لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فقط يجبر بعض السكان على بيع الأراضي لتلك الجهتين، لسدّ حاجات أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يعانيها الجميع”.

وندد أهالي الجزيرة التي يقدر عدد سكانها بنحو 90 ألف مواطن، بالأساليب المتبعة للضغط عليهم للتنازل عن أملاكهم، قائلين: “إن تلفيق القضايا لبعض أبناء الجزيرة لإرغامهم على بيع أراضيهم، ويكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم الوقوف أمام رغبة الدولة في الاستيلاء على الجزيرة بشتى الطرق”.

وانتقد الأهالي الإفشال العمدي للمرافق والخدمات كنوع من أشكال الضغط على الأهالي، مدللين على ذلك بالمدرسة الموجودة في الجزيرة، مؤكدين أن كثافة الفصول فيها وصلت إلى 80 تلميذًا للفصل الواحد، وتعمل على ثلاث فترات دراسية في اليوم، وهو أمر لم يعد موجودًا في أي مكان بالبلاد. ولفتوا إلى أنهم ليسوا ضد التطوير، ولكنهم يطالبون بعرض المخطط عليهم لمناقشته، وهو ما ترفضه الجهات كافة التي تتمسك بالإخلاء الكامل للجزيرة لتسليمها للمستثمرين.

ودعا سكان الجزيرة إلى تنظيم وقفة احتجاج في 24 نوفمبر الجاري، عند المعدية النيلية التي تربط الجزيرة بالمحافظة.

وسبق لقوات الشرطة أن هاجمت الجزيرة في 16 يوليو 2017، مكلفة بإزالة المباني المخالفة على أرض الجزيرة، ووقعت خلال الهجوم اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أحد السكان وإصابة العشرات، وإلقاء القبض على 19 من أهالي الجزيرة، وهم موضوع مساومة مع الدولة بحسب مجلس عائلات الجزيرة، فإما أن يبيعوا أراضيهم ومنازلهم وإما أن تصدر أحكامًا مشددة بالسجن على هؤلاء.

تاريخ الأزمة

وتعود أزمة الجزيرة التي تبلغ مساحتها 1600 فدان، إلى قرار الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بتحويل جزيرتي الوراق والدهب إلى منافع عامة عام 2000، في حين حصل الأهالي على حكم قضائي عام 2002 يقضي بأحقيتهم في أراضيهم.

ويؤكد أهالي الوراق أن الدولة لا تملك إلا 30 فدانًا فقط في الجزيرة، وفي عام 2010 أصدرت حكومة أحمد نظيف قرارًا بترسيم وتوقيع الحدود الإدارية النهائية لخمس محافظات، جاء من ضمنها جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، وقررت الحكومة وضع خطة لتطويرها.

وأُثيرت القضية من جديد في يونيو 2017، عقب مؤتمر للمنقلب عبد الفتاح السيسي جاء بعنوان “إزالة التعديات على أملاك الدولة”. وأصدر بعده قراراً باستبعاد 17 جزيرة من تطبيق قرار رئيس الوزراء رقم (1969) لعام 1998، الذي كانت الجزيرة تعتبر بموجبه محمية طبيعية، فضلًا عن وضع خطة لتطوير الجزيرة وتحويلها إلى منطقة استثمارية. كذلك قدم عضوان في مجلس النواب عن دائرة أوسيم والوراق، محمود الصعيدي وأحمد يوسف، مذكرة لشريف إسماعيل لتوضيح حقيقة ملكية الأهالي للأرض وأنهم ليسوا متعدين عليها. وأرفق الأهالي عقوداً ووثائق تثبت ملكيتهم للأراضي.

مخطط إماراتي

وفي يوليو 2017 تناقلت وسائل اعلام عربية، رسوم تخطيطية مختلفة أعدتها شركة مصرية وأخرى إماراتية لتطوير الجزيرة.

وحققت المصري اليوم في الوثائق المتداولة حينها، وتاكدت من صحة الوثائق وأنها تابعة للشركتين، “آر أس بي» للتخطيط المعماري الإماراتية السنغافورية، و”كيوب” للاستشارات الهندسية، ومقرها القاهرة، تبين صحة هذه الصور، وهي عبارة عن رسومات تخطيطية لتطوير جزيرة الوراق.

ووفقًا لما نشرته شركة “آر أس بي”، فإن الحكومة المصرية تعاقدت مع الشركة في 31 مارس 2014، لتطوير الجزيرة كنموذج للتنمية المستقبلية في القاهرة.

ويضم التصميم الذي وضعته الشركة مباني وهيئات تجارية، وجامعة، ومباني سكنية، وحدائق عامة، مع تطوير البنية التحتية وتوفير المواصلات العامة.

كما قامت شركة كيوب للاستشارات في حينها بالنشر على موقعها الإلكتروني، أنها تعاقدت مع لهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان في عام 2010 على وضع مخطط لتطوير جزيرة الوراق، ضمن خطة «2050»، الذي أعلن عنه جمال مبارك، نجل حسني مبارك، أمين السياسات الحزب الوطني المنحل وقتذاك في 27 مايو 2007، خلال مؤتمر صحفي لاجتماع المجلس الأعلى للسياسات.

ووفقا لشركة “كيوب”، فإن المخطط يشمل تطوير لجزيرة الوراق، مع تغيير اسمها إلى “جزيرة حورس”.

ومنذ العام الماضي، سعى نظام السيسي الانقلاب عبر كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لتجريد الأهالي من أراضيهمم، بفرض الشراء عليهم للقيراط بسعر 250 ألف جنيه، وهو سعر غير عادل بالمرة، إضافة للإجبار على الأهالي وتخويفهم.. من أجل الوصول للاستيلاء الكامل على الأراضي.

 

*سرقة القرن.. تصفية الشركات المتحفظ عليها من “الإخوان” بالمخالفة للقانون

على طريقة اللصوص الذين لا يهمهم سوى السرقة وفقط، بدأت حكومة السيسي ونظام الانقلاب العسكري في تحويل الإجراءات الاحترازية المؤقتة المعمول بها بشأن التحفظ على أموال وشركات وممتلكات الإخوان، إلى التصفية التامة والمصادرة النهائية دون حكم قضائي بات، بالمخالفة للدستور الانقلابي نفسه، الذي حظر المصادرة العامة للاموال.

مؤخرا، أعلنت مصادر قانونية في فريق الدفاع عن سبعة من “المتهمين بتمويل الجماعة”، بكشفها أن “محكمة الأمور المستعجلة أصدرت أحكامًا ابتدائية برفض التظلمات المرفوعة منهم ضد قرار لجنة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية بمصادرة جميع الأموال والأملاك التابعة لهؤلاء المتهمين، وصدور قرار قاضي الأمور الوقتية بمحكمة الأمور المستعجلة بتأييد هذه المصادرة في سبتمبر الماضي”.

وأضافت المصادر أنه “من المقرر أن يطعن المتهمون على الأحكام الابتدائية خلال الأسبوع الحالي، وأن تصدر محكمة مستأنف الأمور المستعجلة حكمًا نهائيًا في هذا الشأن خلال شهر من تاريخ قيد الاستئناف بجداولها، وإذا تم تأييد الحكم، كما هو متوقع، فسوف تنتقل الأملاك الخاصة بالمتهمين إلى ملكية الدولة الخاصة، فيما يعتبر مصادرة نهائية للأموال”.

فيما أكد خبراء قانونيون، في وقت سابق، أنه في حكم المؤكد صدور حكم برفض التظلمات وتأييد المصادرة”، علمًا بأن الأحكام لم تصدر إلا بخصوص المتهمين الذين بادروا لتقديم تظلم على قرار المصادرة وأثبتوا إخطارهم بالقرار، أما غالبية المتهمين، والذين لم يتم إخطارهم بالقرار حتى الآن، ومنهم لاعب كرة القدم السابق محمد أبوتريكة ورجل الأعمال صفوان ثابت، فاختار محاموهم عدم التقدم بتظلمات في انتظار إخطارهم رسميًّا بمصادرة أموالهم وفق نص القانون.

وأكد عدد من محامي المتهمين أن “اللجنة لم تُخطر أيّ متهم بهذا التصرف حتى الآن، بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان قرارها، رغم أنها أعلنت إتمامها هذه الخطوة الإجرائية الجوهرية، وعندما توجه المحامون للاستفسار عن إمكانية تقديم التظلمات في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة فوجئوا بأن الموظفين يطالبونهم بالتوجه إلى المحاكم الابتدائية التي يسكن كل متهم في دائرته.

وكان المحامون قد فطنوا الشهر الماضي إلى أن اللجنة التي تتحكم فيها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية (تضم ممثلين للمخابرات العامة والأمن الوطني والأمن القومي) لم تخطر المتهمين فعليًّا بالقرار، وتحاول توجيه المحامين إلى المحاكم الابتدائية ليتسلموا بأنفسهم هذا الإخطار بدلاً من اتباع الإجراءات المقررة في قانون المرافعات والمتمثلة في وصول الإخطار إلى المتهم على يد محضر على محل سكنه أو محل عمله.

وأدت هذه العقبة المصطنعة إلى تعقيد الإجراءات بصورة أكبر، وإهدار المدة المقررة قانونًا لإخطار المتهمين، كما تهدف اللجنة إلى إهدار مدة التظلم عليهم أيضًا، مع ترجيح المحامين أن تقدم اللجنة إلى محكمة الأمور المستعجلة (المعروفة بتحكم الدولة فيها وإصدارها الأحكام لصالح النظام) بمستندات تفيد إعلانها المتهمين بالقرار على غير الحقيقة.

وأضافت المصادر أن “الحيثيات التي كتبتها محكمة الأمور المستعجلة في أحكام تأييد المصادرة تتناقض بوضوح مع القانون 22 لسنة 2018 بشأن لجنة أموال الجماعات الإرهابية الذي أصدره عبد الفتاح السيسي في أبريل الماضي؛ وذلك لأن المحكمة وصفت المصادرة بأنها (إجراء احترازي) رغم اعتبار القانون لها إجراءً نهائيًا، وميّز بينها وبين التحفظ الذي هو إجراء احترازي مؤقت لمنع المتهمين من ممارسة نشاطهم الإجرامي المزعوم في تمويل جماعة الإخوان”.

وكشفت المصادر القانونية أن “بعض المتهمين أخطروا من قبل لجنة التحفظ بوقف الرواتب الشهرية التي كانت تصرف لهم من أموالهم المدارة من قبل اللجنة طوال فترة التحفظ، والتي كانت تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف جنيه، وذلك على سند من أن الأموال تمت مصادرتها بالفعل، ولم يعد من حق المتهمين شيء منها؛ ما يعكس تصاعدًا في رغبة النظام في التنكيل بأعضاء الجماعة”.

فشل حكومي في إدارة المؤسسات المصادرة

وكانت مصادر حكومية قد أكدت أن “هناك خطة لتصفية بعض المصالح الاقتصادية المتحفظ عليها والتصرف في أصولها بعد تنفيذ قرار المصادرة، وذلك لعدم استطاعة الدولة إدارتها، أو لاحتياجها خبرات نادرة تتطلب بقاء أصحابها فيها، وهو ما لم يعد مرغوبًا كذلك”.

بيع المقولات بالأمر المباشر

كما أنه منذ فترة، تقوم وزارة الصحة ووزارة التعليم ببيع كمية كبيرة من المنقولات والأدوات والآلات والأجهزة الموجودة بمستشفيات ومدارس متحفظ عليها منذ عام 2013، وبعض الكيانات التي تم التحفظ عليها أخيرًا ضمن الموجة الأخيرة من التحفظات والمصادرة.. بالأمر المباشر دون اتباع المزايدات المطلوبة، وكذلك من دون انتظار ما ستؤول إليه تظلمات المتهمين بالتمويل من مصادرة أموالهم أمام محكمة الأمور المستعجلة، علمًا بأنه لم يصدر حتى الآن أي أحكام نهائية بتأييد المصادرة”.

وكان الشهر العقاري بمختلف المحافظات قد أنهى الشهر الماضي حصر جميع الأملاك والعقارات المتعامل عليها والتي كانت مملوكة للمتهمين، وتم إرساله إلى مكتب وزير العدل حسام عبدالرحيم، استعدادًا لنقلها إلى ملكية الخزانة العامة للدولة رسميًّا، بعد صدور حكم مستأنف الأمور المستعجلة بتأييد المصادرة والمنتظر صدوره قبل نهاية العام إذا أتيح للمتهمين الطعن في المواعيد المقررة.

ويتعارض القانون الجديد الذي يتيح المصادرة صراحة مع المادة 40 من الدستور التي تنصّ على أن “المصادرة العامة للأموال محظورة. ولا تجوز المصادرة الخاصة إلا بحكم قضائي”، فالمقصود بـ”المصادرة الخاصة” هنا، أن تحدد المحكمة الجنائية حصريًا الأدوات أو الأموال التي استخدمها الجاني في عمله الإجرامي، ومن ثم تحكم بمصادرتها بعد ثبوت استخدامها في مخالفة القانون، كمصادرة السيارات والأسلحة والمخدرات في قضايا التهريب والقتل والإرهاب، الأمر الذي يختلف تمامًا عن حالة الأموال المتحفظ عليها جميعاً من أشخاص يشتبه في تمويلهم لجماعة الإخوان”.

يشار إلى أنه في سبتمبر الماضي،2018، قررت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان التحفظ على 1589 من الأشخاص المنتمين للاحوان و118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية، و104 مدارس، و69 مستشفى، و33 موقعا إلكترونيًا وقناة فضائية.

وبذلك تتحول مصر إلى شبة دولة عصابات تدار بعيدًا عن القانون لصالح مجموعة من الحرامية، وهو ما يهدر أي فرص لاستثمار أجنبي في مصر، وهو أيضا ما يمثل أحد أسباب هروب نحو 8.3 مليار دولار من مصر خلال العام 2018.

 

 

تعديل الدستور لفرعنة الانقلاب السيسي بدأ اللعبة القذرة.. السبت 17 نوفمبر..تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب

تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب
تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب

تعديل الدستور لفرعنة الانقلاب السيسي بدأ اللعبة القذرة.. السبت 17 نوفمبر..تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الإعدام لمعتقل والمشدد 10 سنوات لـ6 آخرين في “خلية طنطا

قضت جنايات القاهرة بإعدام أحد رافضي الانقلاب والحبس المشدد 10 سنوات لستة آخرين فيما يعرف بقضية خلية طنطا.

كانت المحكمة قد قضت في سبتمبر من العام 2016 بأحكام تصل إلى الإعدام بحق المحاكمين قبل اعتقالهم وإعادة محاكمتهم من جديد.

ولفقت النيابة لهم تهم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون تعمل على تعطيل أحكام الدستور والقوانين حسب زعمها.

في سياق متصل قررت جنايات الجيزة حجز إعادة محاكمة 3 من رافضي الانقلاب بينهم حدث فيما يعرف بقضية أحداث شارع السودان للنطق بالحكم في جلسة 25 ديسمبر المقبل.

كانت المحكمة قد قضت في وقت سابق بالسجن لمدد تصل إلى 10 سنوات بحق المعتقلين وذلك في أحداث الذكرى الرابعة لأحداث ثورة 25 يناير وزعمت النيابة قيام المحاكمين بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والاشتراك في تجمهر بغرض التخريب.

كذلك أيدت محكمة النقض إدراج 22 من رافضي الانقلاب على ما تسمى بقوائم الإرهاب لمدة 3 سنوات بزعم المشاركة في أحداث عنف بالإسكندرية.

وقضت محكمة الجنايات في وقت سابق بإدراجهم بعد أن حكمت عليهم بالسجن 10 سنوات مشددة بدعوى الانتماء إلى جماعة أسست على خلاف القانون.

كما تستأنف محكمة القضاء الإداري نظر طعن إلغاء حكم بطلان التحفظ على أموال وممتلكات سوبر ماركت سعودي المملكة لرجل الأعمال عبدالرحمن سعودي.

كما تستأنف جنايات الجيزة محاكمة 30 شخصًا بزعم الانضمام إلى تنظيم الدولة بعزبة محسن بمحافظة الإسكندرية.

تأتي المحاكمة بعد أن أمر نائب عام الانقلاب في وقت سابق بإحالة المعتقلين إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بزعم تشكيل جماعة أسست على خلاف القانون.

كانت نيابة أمن الدولة العليا قد زعمت قيام المعتقلين باستهداف إحدى الكنائس بمنطقة العصافرة بالإسكندرية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية.

وتستأنف جنايات القاهرة محاكمة 16 شخصا من العاملين بمنظمات المجتمع المدني فيما يعرف إعلاما بقضية التمويل الأجنبي.

كانت محكمة النقض قد قضت في يونيو الماضي بقبول الطعن المقدم من المحاكمين وألغت الأحكام الصادرة بحقهم.

وقضت جنايات القاهرة عام 2013 بالسجن لمدد تصل إلى 5 سنوات بحق 27 ناشطا حقوقيا بينهم 18 أمريكيا وأوروبيا وعربيا.

 

*حجز هزلية “السودان” للحكم.. وتجديد حبس “أبو الفتوح” و34 آخرين

حجزت الدائرة 5 بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر محمد ناجي شحاتة، جلسة 25 ديسمبر المقبل للحكم، للنظر في إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين، بينهم حدث هو محمد السيد عبد السلام “16 سنة”، الصادر ضده حكم غيابي بالحبس 10 سنوات، وأحمد عبد الباسط كشكي، وحذيفة مصطفى توفيق، الصادر ضدهما حكم غيابي بالسجن المؤبد في القضية الهزلية رقم 12033 لسنة 2015 والمقيدة برقم 2556 كلى شمال الجيزة لسنة 2015، والمعروفة إعلاميًا بـ”أحداث شارع السودان” والتي تعود إلى يوم 25 يناير 2015.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة إرهابية، واﻻشتراك مع مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص لتهديد السلم العام، وارتكاب جرائم القتل، وتخريب أملاك المدنيين، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم، وتعطيل حركة المرور المواصلات، والتظاهر دون الحصول على ترخيص، وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وأقنعة.

وجددت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، الحبس لمدة 45 يومًا لـ5 معتقلين على ذمة التحقيقات، بزعم نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور.

وقررت المحكمة ذاتها إخلاء سبيل الصحفية “إسراء أبو الغيط” بتدابير احترازية، بعد احتجازها لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، حيث تم اعتقالها بتاريخ 15 يونيو الماضي.

كما جددت المحكمة ذاتها حبس 7 معتقلين 45 يومًا على ذمة التحقيقات، بزعم الانضمام لـما يسمى “طلائع حسم”، والتخطيط لاستهداف مؤسسات الدولة، فى القضية رقم 760 لسنة 2017 حصر أمن دولة.

وجددت أيضا الحبس لـ3 معتقلين بزعم نشر أخبار كاذبة، في القضية رقم 621 لسنة 2017 حصر أمن دولة ، كما جددت حبس 18 معتقلا بزعم الانضمام لـ”رابطة أسر المختفين قسريًا”، وترويج أخبار كاذبة ونشر شائعات حول الاختفاء القسري فى مصر، فى القضية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن دولة، لمدة 45 يوما.

كما جددت أيضا المحكمة ذاتها حبس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، 45 يوما على ذمة التحقيقات، بزعم نشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة.

فيما جددت نيابة أمن الانقلاب العليا حبس “أحمد. ص” 15 يوما؛ بزعم نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.

 

*تأجيل هزليتي “داعش الإسكندرية” وطعن الانقلاب للتحفظ على “سعودي

أجَّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم السبت، جلسات محاكمة 30 مواطنًا بزعم الانضمام لما يسمى تنظيم (داعش)، واتخاذ مقر لهم بعزبة محسن بالإسكندرية، وآخر بالصحراء الغربية، إلى جلسة يوم 27 نوفمبر لاستكمال المرافعة.

كان نائب عام الانقلاب قد أحال المتهمين في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

أيضا أجلت المحكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة، برئاسة المستشار أحمد أبو العزم رئيس مجلس الدولة، الطعن رقم 36564 لسنة 61 قضائية عليا، المقام من حكومة الانقلاب لإلغاء حكم بطلان التحفظ على أموال شركة يونايتد جروسرز “سعودي ماركت”، إلى جلسة 19 يناير المقبل.

كانت هيئة مفوضي الدولة بالمحكمة الإدارية العليا، قد أوصت ببطلان قرار ما تسمى بلجنة حصر أموال الإخوان، بالتحفظ على أموال محال سوبر ماركت سعودي”، ورفض الطعن المقام من الحكومة لإلغاء حكم أول درجة ببطلان التحفظ على أمواله.

 

*الإعدام شنقًا لمعتقل والسجن المشدد 10 سنوات لـ6 في إعادة محاكمتهم بهزلية “خلية طنطا

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، برئاسة القاضي القاتل حسن فريد، حكمها بالإعدام شنقًا بحق المعتقل إبراهيم محمد إبراهيم، والسجن المشدد عشر سنوات على ستة آخرين في إعادة محاكمتهم في القضية الهزلية “خلية طنطا”، بدعوى اتهامهم بتشكيل خلية مسلحة بمدينة طنطا، تستهدف عناصر الجيش والشرطة بمحافظة الغربية.

كانت محكمة النقض قد قضت، في 7 نوفمبر 2017، بقبول الطعن المقدم من 7 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، محكوم عليهم بالإعدام والسجن المشدد 10 سنوات في القضية، وقررت المحكمة إلغاء الأحكام، وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للتي أصدرت الحكم.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، أول درجة، برئاسة المستشار حسين قنديل، أصدرت في 4 سبتمبر 2016، حكمها حضوريا على 4 معتقلين بالإعدام والسجن 10 سنوات على 3 آخرين، في القضية.

والمعتقلون الصادر ضدهم حكم بالإعدام من محكمة أول درجة هم: “إبراهيم محمد، وأحمد محمد مصطفى، وإسلام قطب، وحسام رزق البلتاجي”، والصادر ضدهم حكم بالسجن المشدد 10 سنوات هم: “أحمد محمد، وعماد محمد، وطارق نبيل”.

وادّعت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن المعتقلين أنشئوا وأسسوا الخلية على خلاف أحكام القانون، بهدف الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

والصادر بحقه حكم الإعدام هو المعتقل إبراهيم محمد إبراهيم، بينما الصادر بحقهم حكم السجن 10 سنوات، في القضية رقم 186 لسنة 2014 جنايات قسم الزيتون، هم “أحمد محمد محمد، وعماد معتمد، وطارق نبيل، وأحمد صبري، وعلي محمد علي، وأسامة أحمد أحمد”.

 

*تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب

شكى المعتقلون السياسيون داخل سجن برج العرب من تصاعد الانتهاكات التي تمارسها قوات أمن الانقلاب بحقهم محاولة قتلهم ببطء.

وقالت منظمات حقوقية في بيانات منفصلة إن إدارة السجن بدأت حملة جديدة من الانتهاكات بتجريد المعتقلين من ملابسهم وأغطيتهم وطعامهم والاعتداء عليهم بالضرب والتعذيب.

وأضافت البيانات أنه في كل عام ومع بداية فصل الشتاء تقوم إدارة سجن برج العرب بتجريد المعتقلين من كل متعلقاتهم الشخصية إمعانًا في إهانتهم وإيذائهم.

 

*ميليشيات السيسي في بني سويف” تواصل إخفاء مواطنين للشهر الثاني

تواصل مليشيات أمن الانقلاب في بني سويف إخفاء المواطنين خيري علي سيد أحد ابناء قرية أشمنت التابعه لمركز ناصر، وذلك منذ اعتقاله يوم 19 سبتمبر 2018 من منزله، واقتياده لجهة مجهولة.

كما تواصل ميليشيات أمن بني سويف إخفاء معاذ أمين جمال “33 عاما”، أحد سكان عين شمس، وذلك منذ اعتقاله فجر يوم 17 أكتوبر الماضي، من منزله، واقتياده لجهة مجهولة.

كانت السنوات الماضية قد شهدت توسع داخلية الانقلاب في جرائم الإخفاء القسري للمعتقلين بمختلف المحافظات؛ بهدف انتزاع اعترافات بتهم ملفقة تحت التعذيب، فيما تم تصفية المئات منهم بعد فترة من إخفائهم والزعم بمقتلهم خلال تبادل لاطلاق النار داخل أحد العقارات السكنية أو في المناطق الصحراوية.

 

*نقابة المحامين في بلبيس تتوشح بالسواد لمقتل محامٍ برصاص الشرطة

توشحت نقابة المحامين ومحكمة بلبيس في الشرقية منذ صباح اليوم السبت بالسواد؛ احتجاجًا على مقتل المحامي أحمد السيد نعمة من قبل قوات الشرطة أمس الجمعة أثناء ممارسة عمله القانوني بكتابة عقد بيع مزرعة بين طرفين قتلوا أيضًا في مكان الواقعة بأرض الكنانة التابعة لمركز بلبيس.

وصرح المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية بدفن جثامين الضحايا الثلاثة، بينهم شخص يدعى محمود القذافي والآخر يدعى رامي عويس والثالث هو المحامي أحمد السيد نعمة، وكان موجودًا في مكان الواقعة، وهي منطقة أرض الكنانة التابعة لمركز بلبيس لكتابة عقد بيع لمزرعة بين طرفين، وقامت قوات الداخلية بمهاجمة المكان، وأطلقت الرصاص على الموجودين للقبض على أحد الضحايا بزعم أنه من العناصر الإجرامية الخطرة؛ ما أسفر عن مقتل الثلاثة مواطنين.

ومنذ صباح اليوم انتشرت قوات الشرطة بمحيط نقابة المحامين ومحكمة الجنايات ببلبيس بعد غضب وسخط المحامين لمقتل زميلهم المحامي أحمد السيد واستنكروا الجريمة ونظموا وقفه بالروب الأسود؛ احتجاجًا على الجريمة، وعلقوا العمل بالمحكمة وطالبوا بتطبيق القانون وفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في مقتل زميلهم الذي لم يرتكب أي جريمة بل كان يمارس دوره القانون والمهني بكتابة عقد بيع لمزرعة بين طرفين.

يشار إلى أن الاستخدام المفرط للقوة بإطلاق الرصاص على المواطنين بدعو أنهم متورطون في جرائم هو أمر أصبح مكررًا من قبل أفراد الشرطة، وهو محل استنكار واستهجان من قبل جموع المتابعين للملف الأمني في مصر، خاصة في ظل تصاعد الحوادث المماثلة والتي دائمًا ما تصدر الداخلية رواية أن الضحايا قتلوا أثناء تبادل إطلاق الرصاص وهو الأمر الذي تكذبه وقائع مسرح الأحداث في الحالات السابقة وجريمة اليوم أيضا.

 

*أهالي جزيرة الوراق يتحدون الجيش بمؤتمر حاشد وإصرار على التمسك بأرضهم

واصل أهالي جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، إصرارهم على التمسك بأرضهم وعدم التنازل عنها أو التفريط فيها بأي شكل من الأشكال، حيث نظموا مساء الجمعة مؤتمرا جماهيريا حاشد؛ أكدوا فيه تحديهم للضغوط التي تمارسها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أجل طردهم من الجزيرة أو بيع أراضيهم في إطار مخططات لتحويل الجزيرة إلى مشروع استثماري عملاق بالمشاركة بين الجيش ومستثمرين من دويلة الإمارات التي تحظى بكاراهية عارمة من جميع الشعوب العربية لدعمها النظم المستبدة والانقلابات والتحالف الوثيق مع الكيان الصهيوني بالمنطقة.

واحتشد الآلاف من سكان الجزيرة مساء أمس الجمعة، مشددين على تمسكهم ببيوتهم وأراضيهم وتاريخهم، ومؤكدين أنهم لم ولن يفرطوا بأي شبر من أراضي الجزيرة، وأنهم يقفون خلف هيئة الدفاع عن الجزيرة وخلف ذويهم الذين لُفقت لهم القضايا، رافضين الحصار المفروض عليهم من الدولة منذ أحداث يوليو من العام الماضي.

وتضمن المؤتمر الحاشد هجومًا حادًّا على المسئولين في القوات المسلحة، والهيئة الهندسية التابعة لها. وأكد عدد من المتحدثين أن الجيش لو أراد طردهم من الجزيرة، فليأت بالدبابات لدهس السكان الذين سيموتون في أراضيهم ولن يفرطوا فيها، رافضين الإجراءات والمضايقات التي تتبعها جهات في الدولة، للاستيلاء على الأراضي تحت مسميات مختلفة، وسنّ قوانين استثنائية تستهدف مصالحهم.

وقال المجتمعون في وثيقة صادرة عنهم، “إن الطعن المقدم من أهالي الجزيرة على القرار رقم 20 لسنة 2018، بشأن نقل تبعية الجزيرة لهيئة المجتمعات العمرانية، غير قابل للتنازل أو المساومات تحت أي ظرف من الظروف”.

وطالب المحتشدون الدولة بكل أجهزتها، بضرورة وقف كل أشكال التهجير القسري والتعسفي المجرم بنصوص الدستور المصري والقانون الدولي” فورا، مؤكدين أن حصاراً شاملاً مفروضاً على الجزيرة منذ 16 يوليو 2017 وحتى الآن، ما يضطر بعض الأهالي إلى النزوح هربًا من التضييق.

وأضاف الأهالي أن وقف التعامل في الشهر العقاري على أراضي الجزيرة، إلا لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فقط يجبر بعض السكان على بيع الأراضي لتلك الجهتين، لسدّ حاجات أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يعانيها الجميع”.

وندد أهالي الجزيرة التي يقدر عدد سكانها بنحو 90 ألف مواطن، بالأساليب المتبعة للضغط عليهم للتنازل عن أملاكهم، قائلين: “إن تلفيق القضايا لبعض أبناء الجزيرة لإرغامهم على بيع أراضيهم، ويكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم الوقوف أمام رغبة النظام في الاستيلاء على الجزيرة بشتى الطرق”.

وانتقد الأهالي الإفشال العمدي للمرافق والخدمات كنوع من أشكال الضغط على الأهالي، مدللين على ذلك بالمدرسة الموجودة في الجزيرة، مؤكدين أن كثافة الفصول فيها وصلت إلى 80 تلميذاً للفصل الواحد، وتعمل على ثلاث فترات دراسية في اليوم، وهو أمر لم يعد موجوداً في أي مكان بالبلاد. ولفتوا إلى أنهم ليسوا ضد التطوير، ولكنهم يطالبون بعرض المخطط عليهم لمناقشته، وهو ما ترفضه الجهات كافة التي تتمسك بالإخلاء الكامل للجزيرة لتسليمها للمستثمرين.

ودعا سكان الجزيرة إلى تنظيم وقفة احتجاج في 24 نوفمبر الجاري، عند المعدية النيلية التي تربط الجزيرة بالمحافظة.

وسبق لقوات الشرطة المصرية أن هاجمت الجزيرة في 16 يوليو 2017، مكلفة بإزالة المباني المخالفة على أرض الجزيرة، ووقعت خلال الهجوم اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أحد السكان وإصابة العشرات، وإلقاء القبض على 19 من أهالي الجزيرة، وهم موضوع مساومة مع النظام بحسب مجلس عائلات الجزيرة، فإما أن يبيعوا أراضيهم ومنازلهم وإما أن تصدر أحكاماً مشددة بالسجن على هؤلاء.

وتعود أزمة الجزيرة التي تبلغ مساحتها 1600 فدان، إلى قرار الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بتحويل جزيرتي الوراق والدهب إلى منافع عامة عام 2000، في حين حصل الأهالي على حكم قضائي عام 2002 يقضي بأحقيتهم في أراضيهم.

ويؤكد أهالي الوراق أن الدولة لا تملك إلا 30 فداناً فقط في الجزيرة، وفي عام 2010 أصدرت حكومة أحمد نظيف قراراً بترسيم وتوقيع الحدود الإدارية النهائية لخمس محافظات، جاء من ضمنها جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، وقررت الحكومة وضع خطة لتطويرها.

وأُثيرت القضية من جديد في يونيو 2017، عقب مؤتمر لجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي جاء بعنوان “إزالة التعديات على أملاك الدولة”. وأصدر بعده قراراً باستبعاد 17 جزيرة من تطبيق قرار رئيس الوزراء رقم (1969) لعام 1998، الذي كانت الجزيرة تعتبر بموجبه محمية طبيعية، فضلًا عن وضع خطة لتطوير الجزيرة وتحويلها إلى منطقة استثمارية.

 

*قتل وقمع ودمار وصهيونية.. ماذا تحمل دماغ السيسي؟

من أبرز الذين تحدثوا عن طبيعة وشخصية المصريين هو العالم والمفكر الدكتور جمال حمدان في موسوعته الفذة المعروفة “شخصية مصر”، وقد تحدّث بشكل مباشر عن النفسية المصرية، وأنها تحتاج إلى ثورة قبل كل شيء، يقول: “إن ما تحتاجه مصر أساسًا إنما هي ثورة نفسية، بمعنى ثورة على نفسها أولًا، وعلى نفسيتها ثانيًا، أي تغيير جذري في العقلية والمُثل وأيدلوجية الحياة قبل أي تغيير حقيقي في حياتها وكيانها ومصيرها، ثورة في الشخصية المصرية وعلى الشخصية المصرية، ذلك هو الشرط المسبق لتغيير شخصية وكيان ومستقبل مصر”.

لماذا هذه الثورة الداخلية على النفس قبل الثورة على النظم الظالمة، أو القيادة المتجبِّرة؛ لأن هذه النظم والقيادات الفارغة تحاول بكل السبل التأثير على الأتباع، وجعلهم في قالب واحد يسير على خطى الزعيم، وينهل من علمه وفكره، ومن أبرز الأمثلة على ذلك نموذج السفيه قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي.

الذي انقلب على المسار الديمقراطي لأهم تجربة حقيقية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، والرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، فهو الذي قال أثناء زيارة له لألمانيا في فترة سابقة: إن “ربنا خلقني طبيب أوصف الحالة، هو خلقني كده، أبقى عارف الحقيقة وأشوفها، ودي نعمة من ربنا، اسمعوها مني، وزعماء كل الدنيا خبراء المخابرات والسياسيين والإعلاميين، وكبار الفلاسفة، قالوا للناس اسمعوا كلام الراجل ده”.

الصدمة

تصريحات السفيه السيسي مؤخرًا في جلسة مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، اعتبرها مراقبون خطيرة لما تتضمنه من نواياه وتدابيره تجاه المصريين، على الرغم من أنه ذكرها بشكل عابر وكأنها كلام مرسل غير معد سلفًا، ويمارس السفيه طريقة الصدمة مع ملايين المصريين.

الذين جاهدوا من أجل الحصول على البطاطس الرخيصة بميادين الثورة عقب ارتفاع أسعارها ثلاثة أضعاف، بعد أن قايض السيسي المصريين بين “بناء الدولة أو أكل البطاطس”، ويرى النائب السابق، طارق مرسي، قال: إنه “لابد أن نفهم عقلية العسكر وكيف يفكرون، ببساطة العسكر لا يحترم الشعب أصلاً ولا يعرف قدرًا لا لانتخابات ولا إرادة الناس فضلاً عن تداول السلطة”، مضيفًا أن “السيسي هو أرذل عقليات العسكر، وباكورة أسوأ ما أنتجت معامل غبائهم واستبدادهم”.

لافتًا إلى أن “ما ينتظره السيسي فقط هو الانتهاء بأي صورة من هذه الفترة المزعجة من وجهة نظره؛ فالانقلاب يستمد وجوده وبقاءه من دعم إسرائيل فقط، ويستند إلى شركاء مستبدين كالإمارات والسعودية، أما المشهد الداخلي ليس فيه من الجدية شيء بالنسبة له، ولا يعنيه أن يخرج الناس أو لا يخرجوا”.

النتيجة بلح!

وفي جولة سريعة في صفحات الجيش الإلكتروني الذي ينفق عليه السفيه السيسي، تجعلك تكتشف حروبًا كاملة، وعمليات رهيبة بدأت وانتهت أو ما زالت تحدث، تقوم بها القوات المسلحة والمخابرات ضد الولايات المتحدة، وإسرائيل، وحلف الناتو، وتركيا، وقطر، وإيران، وأي دول أخرى قد تخطر على بالك، لكنها بالطبع عمليات سرية للغاية، لا تعلم بها إلا هذه الصفحات فقط.

والمضحك أكثر أن هذه الترهات تستحوذ على إعجاب ومشاركة الآلاف من مؤيدي السفيه السيسي الذين يصدقونها، ومنهم أشخاص من المفترض تمتعهم بقدر عالٍ من التعليم والثقافة، ولا يجب أن تنطلي عليهم هذه الخزعبلات والخرافات.

وعن ذلك يقول الناشط السياسي أحمد كريم: “على فكره هو كده من يومه بيحب الهيصة واللمة والبهرجة وفلاش الكاميرا ومسكة المايك والكلام في أى حاجة من ساعة لما كان لسه وزير دفاع ودعا الفنانين والإعلاميين ولعيبة الكورة علشان يحضروا مراسم “تفتيش حرب” بمنطقة دهشور في مايو ٢٠١٣ وقعد يتكلم ويحذر من نزول الجيش للشارع وإن الجيش لو نزل الشارع تاني مصر هترجع تلاتين سنة ورا ومفيش بعدها بشهر أمر الجيش بالنزول للشارع وعمل إنقلاب عسكرى”.

وتابع كريم: “وبعدها بسنة عمل إحتفال كبير في قصر القبة بمناسبة فوزه لا مؤاخذة في الانتخابات الرئاسية وعمل حاجة غريبة ماحصلتش قبل كده تقريبا وقع إتفاقية تسليم السلطة مع الطرطور عدلي منصور الرئيس المؤقت اللي هو جايبه وقال إنه يتمنى يوقع إتفاقية مماثلة مع الرئيس اللي هيجي من بعده وده طبعا في المشمش، وبعدها بكام شهر عمل مؤتمر اقتصادي عالمي علشان يجيب استثمارات لمصر ودعا ليه قادة وسياسيين عالميين وخبراء إقتصاد وإدارة ورجال أعمال وصرف وكلف على المؤتمر والنتيجة بلح”.

مضيفًا: “وبعدها بكام شهر رمى ٦٤ مليار جنيه في الأرض علشان يحفر ترعة مالهاش ريحة اللازمة وعمل حفل أسطوري في افتتاحها ولا كأنه ديلسبس وده كلها علشان يتصور بالبدلة العسكرية ويقول: “قررنا نحن عبد الفتاح السيسي افتتاح قناة السويس الجديدة” هدية مصر للعالم ومن بعدها قناة السويس ماشفتش خير والعالم رفض هدية مصر ليه والـ٦٤ مليار جنيه بيتردوا لصحابهم بفوايدهم”.

وأوضح كريم: “ومن بعدها دخلنا في مرحلة “المشاريع المليونية” زراعة مليون فدان بعد كده بقوا مليون ونص، بناء مليون وحدة سكنية إنشاء طرق بمساحة مليون كيلو متر مربع وأي حاجة فيها مليون وعاصمة جديدة فيها أكبر مسجد في العالم وأكبر كنيسة في العالم وأكبر خازوق في العالم ماهو ماحدش بيحاسب ولا يعد وراه ولو فيه حاجة اتنفذت يعمل ليها حفلة افتتاح ويصرف عليها جامد ويحسسنا إنه عمل اللي ما اتعملش”.

وختم بالقول: “وكل كام شهر يعمل مؤتمر شباب محلي وبين فترة والتانية يعمل واحد تانى لشباب العالم ويلم فيهم ألاضيشه ومعرصيه ويقعد يتكلم ويهزر ويضحك والنتيجة صفر ولو على التكاليف اصرف ياباشمهندس طارق مايهمكش”.

 

*أزمة وقود بجنوب سيناء بسبب إغلاق طريق “وادي فيرون” لليوم الثالث

أدى استمرار غلق طريق وادي فيران المؤدي إلى مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، لليوم الثالث على التوالي؛ بسبب تعرضه لأضرار جراء السيول التي شهدتها المنطقة منذ 3 أيام، إلى أزمة وقود حادة.

وقال خالد سلامة، رئيس مدينة سانت كاترين، في تصريحات صحفية: إن غلق الطريق أدى إلى عدم وصول سيارات الوقود إلى المحطات بالمدينة؛ ما دفع إلى استخدام الرصيد الاحتياطي من السولار والبنزين لحين فتح طريق وادي فيرانكاترين باعتباره الطريق الرئيسي للوصول لأهالي كاترين والطور وأبو رديس.

وأضاف سلامة أن المسئولين عن الطرق يواصلون العمل في فتح طريق وادي فيران – كاترين، مشيرا إلى أن يتوقع الانتهاء منه غدًا الأحد بسبب تراكم الطمي على الطريق والحجارة التي نزلت من الجبال بسبب شدة السيول.

من جانبه قال عبدالله حامد، مدير عام الموارد المائية بجنوب سيناء: إن العمل مستمر لاستكمال فتح طريق وادى فيران سانت كاترين، مشيرا إلى أنه تفقد آثار السيول بمنطقة فيران على طريق فيران كاترين ووادي الرحبة ووادي سهب ووادي صواوين ووادي المرير ووادي أخبار خلف قرية فيران وتقدر كمية المياه التي خلفتها بنحو٥٠٠ ألف متر مكعب في مجراها الطبيعي على طريق فيران كاترين وحواليه؛ ما أدى إلى تراكم الأحجار على الطريق.

كانت منطقتا الحصوة بوادى فيران وسهب بكاترين تعرضتا لسيل شديد وهطول الأمطار بغزارة، الأسبوع الماضي؛ ما دفع مسئولي الانقلاب هناك باتخاذ قرار بغلق الطريق، خاصة بعد زيادة نسبة الطمى والحجارة على الطريق.

 

*حبيسة أدراج “عبد العال”.. مشروعات قوانين أمر السيسي بتعطيلها لهذه الأسباب

كشف تقرير صحفي عن أن رئيس برلمان العسكر، علي عبد العال، تلقى تعليمات مباشرة من قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بعدم إدراج مشروعات قوانين تشريعات الأحوال الشخصية، ومفوضية منع التمييز، والإيجارات القديمة، والإدارة المحلية، وقانون المرور الجديد، في دورة الانعقاد الحالية، وتجميدها في الأدراج لأطول فترة ممكنة، لاعتبارات تتعلق بمواقف النظام إزاءها.

وقالت عن مصادر ببرلمان العسكر، أن خروج تلك التشريعات إلى النور سيؤدي إلى مواجهة السلطة، التي لا ترغب في صدامات جانبية مع المواطنين، خصوصًا مع الزيادات المرتقبة في أسعار الوقود ووسائل النقل والخدمات العامة خلال الأشهر القليلة المقبلة، هذا فضلا عن حالة الجدال التي ستصاحب إصدارها، فضلا عن أنها تتزامن مع انهيار شعبية السيسي.

وأشارت المصادر إلى أن هناك ما لا يقل عن 30 مشروع قانون جاهزا للعرض أمام اللجان المختصة، غير أن عبد العال يعطل بدء مناقشاتها وفقا لصلاحياته بموجب اللائحة المنظمة، لافتةً إلى أن هيئة مكتب البرلمان، برئاسة الأخير، هي المتحكمة في جدول أعمال الجلسات العامة، ولا تستطيع أي لجنة أن تناقش أحد التشريعات المقدمة إليها دون إحالتها من هيئة المكتب، والتي تقتصر على ثلاثة أعضاء فقط، هم رئيس البرلمان بالإضافة إلى وكيليه.

وأكدت المصادر رفض نظام الانقلاب فتح ملف قانون الأحوال الشخصية، بوصفه قانونا شائكا ترفض الحكومة مناقشته حاليًا، على الرغم من تقدم العديد من النواب بمشاريع قوانين حول تعديل مواده، بشكل يكفل إعادة تنظيم كافة النواحي الإجرائية والموضوعية المرتبطة بمراحل الزواج، بداية من الخطبة وشروطها، مرورا بالزواج والطلاق والخلع، وصولا إلى حق رؤية الأطفال والنفقة وإجراءات صرفها.

الإيجارات القديمة

وقالت المصادر، إن علي عبد العال استطاع إجهاض كافة محاولات لجنة الإسكان في البرلمان، الرامية لمناقشة اقتراحات بعض النواب بشأن تعديل قانون الإيجارات القديمة، كونه أحد أكثر التشريعات إثارة للرأي العام، لأنه يمسّ أوضاع نحو ثمانية ملايين و900 ألف مستأجر يخضعون لأحكام القانون الذي خلف أوضاعًا مستقرة منذ 60 سنة، ويحتاج تعديله إلى مراعاة البعد الاجتماعي للمواطنين، والتغيرات الاقتصادية التي طرأت على المجتمع.

وتقدم النائبان معتز محمود، وإسماعيل نصر الدين، بتعديل على القانون، مدعوما بتواقيع 115 نائبا، ينص على تحرير عقود الوحدات السكنية خلال 10 سنوات، مع إقرار زيادة سنوية متصاعدة للقيمة الإيجارية تصل إلى المِثل بعد انقضاء المدة، وهو ما أعقبه تقدم عضو اللجنة التشريعية في البرلمان، عبد المنعم العليمي، باقتراح تشريعي لتحرير العلاقة الإيجارية بعد خمس سنوات من وفاة المستأجر.

وينص قانون الإيجارات القديمة، المعمول به حاليا، على أحقية ذوي المستأجر (الجيل الأول) في البقاء بالوحدة السكنية حتى وفاتهم، وهو ما يرفضه بشدة ملّاك العقارات.

ولم تراع التعديلات المقترحة من النواب “حق السكن” المنصوص عليه دستوريا؛ نظرًا لأن الدولة لم توفّر بدائل لقاطني الوحدات السكنية المستأجرة بعد إجبارهم على إخلائها، علاوة على مخالفتها حكم المحكمة الدستورية المصرية الصادر في العام 2002، بعدم أحقية الملاك في تغيير القيمة الإيجارية أكثر من مرة حفاظًا على السِلم الاجتماعي.

الإدارة المحلية

كما كشفت المصادر عن أنه لن يكون هناك إجراء للانتخابات المحلية خلال الولاية الثانية للسيسي، في ضوء حالة التسويف التي ينتهجها البرلمان، تجاه مناقشة قانون الإدارة المحلية، الذي يقبع حبيس أدراج رئيس البرلمان منذ ثلاث سنوات، مع وعود زائفة ومتكررة بالتصويت على إقراره، وإجراء انتخابات المجالس البلدية “في أقرب وقت”.

وأضافت أن هناك صعوبة في إحكام قبضة النظام على الانتخابات المحلية، أو ولاء جميع المرشحين، الذين يُقدرون بعشرات الآلاف، على الرغم من الوعود المستمرة من السيسي، وحكومته، بشأن إجراء الانتخابات المحلية، في ضوء حجم الفساد المستشري داخل الأجهزة البلدية في كافة المحافظات.

وترى أجهزة الدولة الأمنية أنه لا داعيَ لإجراء الانتخابات المحلية خلال الدورة الرئاسية الحالية (2018-2022)، لعدم ضمان حصول الأحزاب والكيانات المحسوبة على الدولة على أغلبية مريحة من مقاعدها، وفقاً للمصادر، التي أشارت إلى رفع تلك الأجهزة تقارير إلى مؤسسة الرئاسة تتضمن مخاوفها من تسلل عناصر منتمية إلى جبهات المعارضة إلى نظام الحكم عبر المجالس الشعبية.

قانون المرور

فيما يُعد قانون المرور الجديد من التشريعات المعطلة كذلك، بعد انتهاء لجنة الدفاع والأمن القومي من مناقشة مواده البالغ عددها 96 قبل نحو عام، لعدم توافر البنية التحتية اللازمة لتطبيق مواده، على اعتبار أنه يستبدل الغرامات التقليدية لمخالفات السير بتوزيع 50 نقطة لكل رخصة سيارة، واقتطاع المخالفات من رصيد النقاط.

وقال رئيس لجنة النقل والمواصلات السابق في البرلمان، النائب سعيد طعيمة، إن الحكومة قدمت مشروع القانون إلى البرلمان، على الرغم من عدم جاهزية أنظمة الرقابة على الطرق لتطبيق نصوصه، لافتاً إلى أن القانون الجديد لن يحدث فارقا على الأرض طالما أن البنية التحتية لمنظومة المرور متهالكة، بل سيزيد من حجم الرشاوى الممنوحة لأفراد المرور لتجنّب تسديد المخالفات.

وأضاف طعيمة، في تصريح خاص، أن غالبية كاميرات المراقبة في الإشارات لا تعمل بمحافظتي القاهرة والجيزة، بينما لا توجد من الأساس في بقية المحافظات، وبالتالي ستكون هناك صعوبة في تسجيل المخالفات وفقا للنظام الجديد، والذي يقتطع نقطة واحدة للمخالفات البسيطة، وخمس نقاط للجسيمة منها، مع إعلام أصحاب السيارات بمخالفتهم وقت وقوعها، وهو أمر لا يمكن أن يتحقق قبل تطوير منظومة المرور في جميع المحافظات.

وأعطى مشروع القانون المحافظين صلاحية لفرض رسوم فورية لا تتجاوز 100 جنيه تخصص لصندوق تطوير المرور بكل محافظة، في حين قسّم المخالفات إلى 5 شرائح، وكل شريحة يترتب عليها اقتطاع نقاط، وإيقاف صلاحية الرخصة لمدة محددة، مع إلزام المواطنين بتلقي قواعد تدريبية في مراكز معتمدة، لاستعادة صلاحية الرخصة، مع إنشاء مجلس قومي للمرور، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لوضع استراتيجية للمرور في مصر.

 

*تعديل الدستور لفرعنة الانقلاب.. السيسي بدأ اللعبة القذرة

أكدت مؤشرات استطلاعات الرأي وتصريحات نواب برلمان العسكر، أن شهر مارس 2019 سيشهد تعديلا للدستور، من أجل مد فترة حكم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، في محاولة لإطالة مدة رئاسته في الحكم واستمرار بسط سيطرته على الدولة.

وكشفت قناة “الجزيرة”- خلال استطلاع رأي مصادر برلمانية- عن أن موضوع تعديل الدستور كان مطروحًا خلال اجتماع خاص تحدث فيه اللواء بجهاز المخابرات العامة أحمد شعبان، المعروف بأنه “ظل” اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، وذلك على هامش منتدى شباب العالم، الذي عقد مطلع الشهر الجاري في شرم الشيخ.

ونقلت “الجزيرة” عن مصادر، أن قرار نظام الانقلاب بإجراء تعديلات على الدستور أصبح “محسوما”، ولم يبق سوى تحديد عدد الفترات الرئاسية التي سيتم إقرارها في التعديل.

حملة ممنهجة

وأكدت المصادر أن اللواء أحمد شعبان كشف عن أنه سيتم تنظيم حملة دعائية، بداية من شهر يناير القادم، للمطالبة بتعديل الدستور تحت شعار “استكمال إنجازات الرئيس”؛ لتهيئة الأجواء لإجراء التعديل في مارس، وسوف يتولى رئيس حزب الوفد المستشار بهاء أبو شقة صياغة هذه التعديلات، وفقًا للواء شعبان.

يأتي ذلك في الوقت الذي ينص الدستور على أنه “لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية أو بمبادئ الحرية أو المساواة، ما لم يكن التعديل متعلقا بالمزيد من الضمانات الديمقراطية”.

إلا أنه وبالمخالفة للدستور الذي وضعه نظام الانقلاب نفسه، تتبنى سلطة الانقلاب ببن الحين والآخر دعوات مشبوهة لتعديل الدستور من أجل مد فترة الرئاسة التي استولى عليها السيسي، وفي خلال الدورة البرلمانية الماضية، تبنى ائتلاف “دعم مصر” صاحب الأغلبية في برلمان العسكر، ونواب مستقلون وحزبيون، دعوات لتعديل مدة الرئاسة، بزعم مواجهة خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية الراهنة.

العمليات الإرهابية

الأمر الذي أكدت معه مصادر أمنية سابقة، رفضت ذكر اسمها في تصريحات لـ الحرية والعدالة”، أن الفترة القادمة ستشهد عددا من العمليات الإرهابية النوعية، لشحن المصريين معنويًا تجاه فقه الضرورة الذي يفرضه نظام السيسي بأنه رجل المرحلة لمواجهة الإرهاب، وأهمية تعديل الدستور من أجل استقرار البلاد والعمل بجدية على مواجهة الإرهاب المزعوم.

وتوقعت المصادر أن تشمل احتفالات رأس السنة الميلادية تنشيطًا لعدة عمليات إرهابية في محيط بعض الكنائس، وبعض مناطق سيناء، من أجل فرض منطق الأمر الواقع، خاصة وأن السيسي يعرف جيدا كيف يستغل العمليات الإرهابية لصالحه، في فرض مزيد من القمع وسياسة الاعتقال وتكميم الأفواه، وفرض الوشاح الأسود على المصريين في التعليق على أي عملية ضد المسيحيين في مصر، من خلال لغة الإدانات الموحدة والحديث عن الوحدة الوطنية، وشحن المصريين على مواقع التواصل للتنديد بالإرهاب الديني ورفض التطرف، الأمر الذي يصب في نهاية الأمر بتأييد السيسي، خوفا من الاتهام بدعم التطرف والإرهاب ضد المسيحيين.

وكشفت المصادر عن أن هذه اللعبة تلعبها الشئون المعنوية والذباب الإلكتروني في نظام السيسي جيدا، من خلال تجييش الفضاء الإلكتروني والمواقع والصحف والفضائيات ومنصات التواصل لتبني لغة واحدة هي الحرب على الإرهاب، وبالطبع لن يكون هناك غير رجل المرحلة الذي تفرضه الظروف وهو عبد الفتاح السيسي، ومن ثم تبدأ الحملة جيدا لتعديل الدستور وفرض سياسة الأمر الواقع.

كان رئيس لجنة حقوق الإنسان ببرلمان العسكر، علاء عابد، قد طالب في مارس الماضي بالإسراع بتعديل الدستور لجعل فترة الرئاسة 6 سنوات، ومنح رئيس الدولة سلطة إقالة الوزراء دون حاجة إلى موافقة البرلمان.

لماذا شهر مارس؟

وكشف الكاتب الصحفي سليم عزوز، خلال مقاله المنشور بصحيفة القدس العربي، عن أن المواعيد المنظمة لعملية التعديل تجعل من إجراء الاستفتاء خلال شهر مارس من الصعوبة بمكان، لا سيما وأن المادة (226) من الدستور تنص على أن تعديل الدستور يمر بأكثر من إجراء، أولها تقديم طلب التعديل من رئيس الجمهورية أو خُمس أعضاء مجلس النواب، على أن يناقش مجلس النواب طلب التعديل كليا، أو جزئيا، خلال ثلاثين يوما من تاريخ تسلمه.

الثاني: أنه في حال الموافقة من حيث المبدأ، تتم مناقشة التعديل بعد ستين يومًا من تاريخ هذه الموافقة!.

الثالث: يكون العرض على الاستفتاء خلال ستين يوما، من تاريخ موافقة البرلمان النهائية!.

إلا أن عزوز أوضح أن الوقت يداهم السيسي، ولا يوجد أمامه سوى هذا العام لينجز فيه هذه الرغبة الجامحة؛ لأنه إن تأخر لشهر يونيو المقبل في إنجازها، سيكون البرلمان قد دخل في العطلة الصيفية، وعند عودته في أكتوبر المقبل يكون على أهبة الاستعداد للانتخابات البرلمانية الجديدة، التي ستجرى في سنة 2020، وبعد عدة شهور من عودة الانعقاد. وليس منطقيا أن يجرى استدعاء الشعب مرتين، الأولى للاستفتاء، والثانية للانتخابات في فترة وجيزة.

وقال عزوز: “لا يريد عبد الفتاح السيسي أن يغامر، بانتظار البرلمان الجديد؛ لأنه وإن بدت الأمور في قبضته، فإنه ليس مغامرا بطبيعته، ولأن كون الانتخابات البرلمانية على الأبواب سيجعل من كل نائب من النواب الحاليين يبذل كل ما في وسعه في الحشد والدعاية، حتى يعاد اختياره نائبا في البرلمان الجديد، من قبل الأجهزة الأمنية التي تدير البلد!”.

وأكد أنه على الرغم من أن الفترة الزمنية المتبقية حتى شهر مارس تكفي بالكاد لتقديم طلب التعديل، فإنه لا تزال كل البدائل مفتوحة، ولم يتم تبني أي من هذه الخيارات، وهى تدور حول تعديل المادة الخاصة بدورة الرئاسة، من دورتين إلى مدد مفتوحة، أو أن يتم الاكتفاء بفتح مدة الرئاسة لست سنوات بدلاً من أربع. ولم يتم الاتفاق على ما إذا كان المد (سواء في المدد أو في عدد سنوات المدة الواحدة) بشكل عام، أم أن يكون الأمر استثناء لصالح السيسي فقط باعتباره “عبقري زمانه”، والذي لا غنى للأمة عنه، باعتباره “الرئيس الضرورة”.

وأشار إلى أن السيسي يرغب في فتح مدد الرئاسة، لكنه يحتاط لرفض أمريكي، أو حراك شعبي يجلب رفضًا أمريكيًا بالضرورة، لذا فقد وضع البدائل بهدف الاحتيال، فقد يرضى بمجرد عامين إضافيين، وبعدها قد تكون الفرصة مواتية لتعديل أكبر، إلا أن تأكد السيسي من رغبة ترامب في بقائه جعلت له الظروف مناسبة، لا سيما وأن السيسي قد أمكنه إسكات معارضيه، بعد الزج بأكبر عدد منهم إلى السجون.

وقال عزوز: “ورغم هذا، فإن السيسي لا يسلم تمامًا بقدرته على إنجاز التعديلات الدستورية، فيضع خطة بديلة في حال فشله، وهي تكرار تجربة بوتين، باستدعاء مرشح ضعيف يكون رئيسًا صوريًا، يمكن صاحبهم من الحكم في وجوده مثل المؤقت” عدلي منصور. وقد يقبل السيسي بهذا الخيار من باب أن “المضطر يركب الصعب”، وإن كان معارضوه في حالة استسلام كامل له، وإيمانهم في قدرته على الفعل يفوق إيمانه هو بهذه القدرة”.

 

*العسكر على طريق الانهيار الاقتصادي.. “العاصمة الإدارية الجديدة” مدينة للأغنياء من دماء الغلابة

بينما تغرق مصر في الفوضى والغموض والانهيار الاقتصادي والكوارث المتتالية، ما زال جنرالات العسكر يصرون على إتمام فنكوش “العاصمة الإدارية الجديدة”، إحدى عجائب الدنيا كما روج لها أحد نواب العسكر في برلمان الدم مؤخرًا.

وفى الساعات الأولى من اليوم، كثفت أذرع الانقلاب الإعلامية الدعاية لبدء العاصمة الإدارية الجديدة، وفقًا لما أسمته تنفيذ رؤية 2030، وذلك بإنشاء أكبر محطات للكهرباء والمياه، فضلا عن الترويج بإنشاء أكبر تكييف مركز في مصر لخدمة الحي الحكومي.

وفي تعليقه على هذا المشروع، أعلن المهندس محمد يونس، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمشروعات الطاقة والتبريد “جاس كول”، عن فوز الشركة كمقاول عام لتنفيذ أكبر محطة تبريد مقاطعة فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، داخل نطاق الحي الحكومي وحي المال، ووفقًا للعقد ستقوم المحطة بسعة 50 ألف طن تبريد بقيمة تقديرية 1.6 مليار جنيه بنظام cost plus، كمرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى.

ما الجدوى؟

من جانبها تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن مغزى انتقال سلطة العسكر إلى العاصمة الإدارية الجديدة عام 2019. وأشارت إلى الإعلانات المتراصة على امتداد الطرق السريعة والتي تصف المدينة بأنها ذكية ومليئة بالخضرة والمباني الفاخرة، وتعد بأسلوب حياة مختلف بعيدا عن وسط القاهرة المحتقن.

وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن مساحة العاصمة البديلة ستبلغ 700 كلم2، مما يجعلها بحجم سنغافورة تقريبا، ومن المتوقع أن تتسع لخمسة ملايين شخص. ويمتلك الجيش 51% من شركة “العاصمة الإدارية للتنمية العمرانيةالمشرفة على المشروع، والـ 49% المتبقية تمتلكها وزارة الإسكان.

وتحدثت الصحيفة عن المستقبل “المجهول” للعديد من المباني التي تشكل البنية التحتية للدولة المصرية المترامية التي تقع في الغالب على العقارات الرئيسية وسط القاهرة، وأرباح هذه المباني التي تم إخلاؤها ستغذي مرة أخرى الشركة المشرفة على المشروع، ولكن من غير الواضح كم من الأموال يتم ضخها في العاصمة الإدارية الجديدة. وتم تقدير التكلفة المبدئية عام 2015 بثلاثين مليار جنيه إسترليني.

سيطرة الجيش

ويؤكد الدكتور أحمد أبو طالب، الخبير الاقتصادي، أن بناء العاصمة الإدارية يتكلف جهدًا ومالًا كثيرًا كان يمكن لمصر أن تتجه للدفع بها لحل مشكلات عدة منها الطرق والسياحة.

وأشار “أبو طالب” إلى أن مسار العاصمة الإدارية ليس سوى” شو” وسيطرة من الجيش على أكبر المشاريع بلا فائدة.

واستمرارا لافتكاسات العسكر، زعم اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن المدينة الثقافية داخل العاصمة الإدارية الجديدة، ومساحتها تصل إلى 100 فدان، هي الأكبر في العالم، لإعادة ريادة مصر في ذلك المجال.

كما زعم عابدين أنه جار تنفيذ 50 مدرسة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، لافتا إلى أن هذه المدارس متنوعة لتحقيق كل رغبات راغبي السكن فى العاصمة الإدارية الجديدة، على نفقة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، وأكثر من 12 جامعة دولية، مؤكدا أن الحكومة تسعى لخلق حياة حقيقية بمجرد تسليم الوحدات السكنية للحاجزين، ونقل الوزارات للمشروع الجديد.

فندق الماسة

في حفل وصفه البعض بـ”الأسطوري”، أُعلن افتتاح فندق “الماسة” بالعاصمة الإدارية الجديدة، قبل أشهر، والذي يعد واحدًا من أكبر المتاحف على مستوى العالم بحسب ما تناقلته وسائل إعلام السيسي. وتكلفة الفندق الذي نُفذ تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتبلغ مساحته 10 أفدنة، تتراوح بين 900 مليون إلى مليار جنيه (52- 53 مليون دولار).

وحول الجامعات الجاري تنفيذها داخل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، أكد عابدين أن مجمع الجامعات الكندیة یتم إنشاؤه على مساحة 30 فدانًا، فيما يتم تنفيذ مجمع الجامعات الأوروبیة على مساحة 80 فدانًا، ویضم كلیات: (تكنولوجیا المعلومات، وعلوم البیولوجیا الإلكترونیة، والھندسة، والصیدلة، والتكنولوجیا الحیویة، والتصمیم المعمارى والتخطیط العمرانى، والفنون والعلوم الإنسانیة، وإدارة الأعمال، والاقتصاد والعلوم السیاسیة، والإعلام).

وتابع أن مجمع الجامعة المجریة يقام أيضا على مساحة 30 فدانًا، ویضم كلیات: (تكنولوجیا المعلومات، وعلوم البیولوجیا الإلكترونیة، والھندسة، والصیدلة والتكنولوجیا الحیویة، والتصمیم المعمارى والتخطیط العمرانى، والفنون والعلوم الإنسانیة، وإدارة الأعمال، والاقتصاد والعلوم السیاسیة، والإعلام).

واعتبر الناشط السياسي عبد الرحمن الجوهري، أن العسكر يتجهون إلى مشروعات ومنشآت لا علاقة لها  بالواقع الذى تعيشه مصر ولا تخدم الشعب، وقال هذه مؤسسات وفنادق عالمية لن يراها الجمهور المصرى وفئاته الفقيرة، وهذا دليل على ازدواجية الحكام فى بسط سيطرتهم على مصر الأخرى، دون نظر لمصر الحقيقية.

ويضيف: “إنشاء فندق عالمي وجامعات دولية ومدينة علوم ليس له سوى دليل واحد، أن “موجة” التقسيم واضحة عند العسكر حكام مصر بين الفقير والغني، وبين أصحاب البيادة وأصحاب البلد الحقيقيين”.

للأغنياء فقط

منذ الوهلة الأولى لإعلان تدشين العاصمة الإدارية كشفت الإعلانات العقارية عن طبيعة الشرائح التي ستقيم في هذه المدينة الجديدة، مما يعني أن الفقراء خارج دائرة الحسابات بصورة نهائية لا تقبل الشك أو التأويل، في ظل الأرقام الفلكية المعلنة لأسعار الوحدات السكنية المقرر إنشاؤها هناك، فمن يملك من الفقراء الحد الأدنى للوحدات السكنية بالمشروع والتي تبلغ 3.3 مليون جنيه– حسب إعلان الشركات الاستثمارية- لشراء وحدة سكنية في هذا المشروع؟

مؤشرات الأسعار الخاصة بالفيلات و”التوين هاوس” (فيلا متصلة بفيلا أخرى يمكن أن يتقاسمها اثنان من السكان) و”البنت هاوس” (أعلى شقة بالمبنى ويكون مُلحقا بها مبنى صغير في سطح المبنى)، في أول كومباوند (هو مجمع سكني مغلق بسور وله بوابات أمن وحراسة وبه كل الخدمات التي تحتاج لها كسكن وأماكن ترفيهية) بالعاصمة والذي تم طرحه مؤخرًا، تعكس أن هذا المشروع للأغنياء فقط، بل للشريحة الأعلى من طبقة الأغنياء.

وعن أسعار الوحدات في هذا الكومباوند، بحسب ما نشرته صحيفة “التحريرالموالية للعسكر، فإن الـ”تاون هاوس” (فيلل متصلة بحديقة صغيرة) وهو الأقل في المشروع بأكمله، يبدأ سعره من 3.3 مليون جنيه، ومساحته تبدأ من 200 متر بالإضافة إلى 300 متر “مباني”، وعن النوع الأخير من المباني السكنية بالمشروع والأغلى سعرًا، هو “ستاند ألون فيلا”  (تلك الفيلل المنفصلة، وهي وحدات مستقلة، لها حديقة وبوابة خاصة بها، وسور يحيط بها من كل الاتجاهات، وتتراوح طوابقها بين طابقين وثلاثة طوابق) على مساحة 450 مترًا، والمباني 500 متر، بسعر 8.5 مليون جنيه.

الدكتور سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق بجامعة القاهرة، قال في تعليقه على هذه الأسعار: “المشروع ليس للفقراء أو متوسطي الدخل، فليس لهؤلاء نصيب من العيش في تلك الكمبوندات، فهي تخاطب شريحة بعينها”، مضيفًا “من الواضح أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، لن يكون به مشروعات لمحدودي الدخل أو حتى متوسطي الدخل، فهي مقتصرة على شريحة الأغنياء فقط”.

دم الغلابة

50 مليار جنيه من دم الغلابة هى تكلفة توصيل المرافق للمرحلة الأولى من وحدات العاصمة الإدارية، هذا ما كشفته مصادر مطلعة بهيئة المجتمعات العمرانية، التابعة لوزارة الإسكان، مضيفة أن متوسط نسب تنفيذ المرافق لهذه المرحلة تتراوح حاليا بين 35 و%40، متوقعة الانتهاء من مرافق المرحلة الأولى بالكامل خلال 2020.

وأوضحت المصادر أن توصيل المرافق بدأ فعليا في حي جاردن سيتى، فضلا عن تنفيذ أول 4 فيلات داخل الحى الجديد، حيث انتهت شركات المقاولات من صب أعمدة الدول الأول.

وحى جاردن سيتى ضمن منطقة «R5»، على مساحة ألف فدان، ويضم 23 ألف وحدة سكنية، عبارة عن شقق وفيلات متصلة وشبه متصلة ومنفصلة، وعدد من الوحدات الفاخرة ومنطقة للأبراج السكنية، واستخدام مختلط بالأدوار السفلية، بها نحو 2000 وحدة سكنية وفندق 5 نجوم. وأوضحت المصادر أن نسبة تنفيذ حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية وصلت نحو %20، سابقة البرنامج الزمنى

 12 ناطحة سحاب

وتواصل دولة العسكر “الاشتغالات” للمواطنين متناسية همومهم، حيث بدأ عبد الفتاح السيسي فى إنشاء برج جديد يدخل مصر نحو العالمية، يعد ضمن أكبر الأبراج في العالم وأكبر برج فى إفريقيا، والذي وصل طوله لـ345 متر، وينفذ داخل منطقة حى المال والأعمال، ويضم مجتمعا متكاملا يحتوى على كافة الخدمات الفندقية والترفيهية.

وتوقعت مصادر داخل هيئة المجتمعات العمرانية، الانتهاء من البناء في أطول برج فى إفريقيا خلال 43 شهرا، لافتة إلى أن عمليات إنشاء الخوازيق الخرسانية ستستغرق 6 أشهر ونحو عام ونصف للهيكل الخرساني، وعام ونصف أو أكثر لأعمال التشطيبات، موضحة أن اجمالي استثمارات حى المال والأعمال  يقدر بنحو  3 مليارات دولار بقرض صينى، تسدد هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 15% منه، دفعة مقدمة، والـ85% الباقية يتم تمويلها من القرض بفترة سماح مدة الإنشاء، ثم السداد بعد ذلك على 10 سنوات.

 

*تَقتل أو تُقتل.. كيف صنع الانقلاب جنودًا بلا ضمير؟!

كيف يمكننا استيعاب هذا الدرك البوليسي المجنون لحالة التعفّن العام والفوضى العارمة، التي تجعل بعض الضباط يفقدون رشدهم تدريجيًا، في تدهورٍ أخلاقي ومهني، من جرّاء اللجوء الآلي والتعذيب والقتل، وينحطون إلى هذا المستوى اللامعقول من القسوة؟

مقولة من مذكرات العقيد برودانسيو غارسيا الذي خُصص لدراسة سلوك قوات الجيش الأرجنتيني، في ظل ديكتاتورية الجنرال خورخي رافائيل فيديلا، يعتبرها مراقبون المدخل الوافي الذي يسلط الضوء على فهم ظاهرة التعذيب والقمع في مصر.

ولو قدر للعقيد غارسيا الغوص في هوّة الحالة الوحشية وخسة الانقلاب في مصر، ربما اكتشف تدهور قدرات عبيد المأمور العسكرية، وتدني إمكانياتهم في المواجهة الفعلية مع عدوٍ واحد ربما جيش الاحتلال الصهيوني، وعلى أرض معركة حقيقية وأمام جنود منظمين محكمي القيادة ويطلقون نيرانا حقيقية، إذا ما قورنت بقدرات مقاومة نذرت نفسها للقتال ضد عدو في غزة، والدفاع عن الأرض والأعراض.

لكن السؤال هنا: ما هو الأسلوب الذي يعتمد عليه سفيه قائد انقلاب مثل عبد الفتاح السيسي، وعصابته في تفكيك جيش وطني وإحلاله بميلشيات لا تتورع عن الخطف والتشويه والاغتصاب والقتل، وما إلى ذلك من الأساليب الرهيبة؟

ورط الجميع

اعتمد السفيه السيسي في انقلاب 30 يونيو 2013، على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، على توريط الجنود إلى أقصى مدى ممكن من التجاوزات والخروقات إلى درجة يصبحون معها غير قادرين على التراجع أو الخروج من دوامة العنف، أو إفسادهم إلى درجة يصبح فيها الدفاع عن الانقلاب يساوي الدفاع عن مصالحهم الخاصة.

ونجح الجنرالات في صنع حلقة مفرغة، تحكم على كل المتورطين بالتضامن مع رؤسائهم المجرمين، أما المرحلة الثانية تعتمد على العامل النفسي وتتم بالتصفية والتنقية، أي أن كل من لم يستجيب للأوامر ستتم تصفيته، وبهذه الطريقة ستترسخ في أذهان جنودهم فكرة وهي إما أن تقتل أو تُقتل، وسمع الجنود والضباط أن البعض من زملائهم قد تمت تصفيتهم؛ لأنهم لم يستجيبوا للأوامر، مما يخلف في نفوسهم الرعب، وبهذه القاعدة ستفضل الأغلبية الساحقة القتل والمشاركة في الجرائم، وهذا قرار طبيعي لكل إنسان لأنهم في صراع من أجل البقاء.

وبهذا الأسلوب الذي انتهجه السفيه السيسي، لا يكون الجنود جنودًا بل آلات قتل بحيث ينتزع منهم إنسانيتهم وتُدمر نفسيتهم، سيصبح الإنسان الذي كان يخشى من قتل فأر، يرتكب أشد الجرائم غرابة وهولاً، حتى تلك التي ما كانت لتخطر بباله في يوم من الأيام، مثل مجزرة الفض في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري وما بعدهما، والمجازر المستمرة في سيناء وقتل المخطوفين قسريًا في باقي محافظات الجمهورية، ويرويها لأصحابه الذين لم يشهدوها، ولا تلاحظ أية علامة من علامات الندم، ولا أي أثر من آثار الأسف للجريمة المرتكبة.

شهوات العسكر

ولا عجب في انتشار الرذيلة والانغماس في الشهوات بين عصابة الانقلاب، ظهر ذلك في فضائح اللواء عباس كامل الجنسية التي رفض الإعلامي أسامة جاويش نشرها، واعترف كامل أنه يتعاطي عقار الترامادول المخدر في أحد التسريبات، ومن بعده تفجرت فضائح جنسية للناطق السابق باسم الجيش أحمد سمير، وتوالت الفضائح بعد ذلك سواء للعسكريين أو المدنيين في حكومة الانقلاب وبرلمان الدم.

وتفاقمت وحشيتهم لدرجة أنهم يتناوبون اغتصاب الحرائر في السجون والمعتقلات ومدرعات الجيش والشرطة، ويقتلون الأطفال رميًا بالرصاص في سيناء، إن هذه النوعية وصلت لمرحلة قابلية للقيام بأي شيء، فلو يقنعهم جنرالاتهم بحرق وتشويه طفل انطلاقًا من بعض الحجج والأعذار، لأطاعوا الأمر ونفّذوا ذلك دون تردد.

واعتمد السفيه السيسي على الامتيازات والترقية في الرتب، من يرتكب أكبر الأعمال فظاعة لا يُرقى فقط بل سيكون من المقربين، حدث ذلك مع رئيس الحرس الجمهوري الفريق أول محمد أحمد زكي، الذي قام باعتقال الرئيس مرسي في القصر يوم الانقلاب؛ حيث ترقّى بعد ذلك وهو الآن وزير للدفاع، ومن هنا تبدأ المنافسة والطاعة العمياء التي تجعلهم يتصرفون ضد ما يمليه عليه حسّهم السليم وقناعتهم الخاصة، والسؤال الآن ماذا عن المرءوسين أنفسهم كيف ينعدم الضمير فيهم ليصلوا إلى هذه الدرجة؟

لا شكّ أن نشوة الحكم أو السلطة الدموية التي تعني بسلب الأرواح، تجعل أفراد عصابة السفيه السيسي على استعداد لفعل أي شيء للحفاظ على سلطتهم والدفاع عنها، وهناك عشرات الأمثلة الدموية التي ترتكب في مصر كل يوم، تفضح طبيعة هؤلاء الوحوش التي حيرت أفعالهم الكثير من المراقبين وخبراء سلوك الوحوش من البشر.

 

*غسيل وطبخ وتنظيف الزنازين للغير.. ملاليم المعتقلين هل تكفي أهاليهم؟

مع دخول انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي عامه السادس بدأ بعض المعتقلين الذين تجاوزت مدد حبسهم ثلاث سنوات في القيام ببعض الأعمال في السجن، مثل غسل الملابس لصالح الغير، وطهي الطعام والقيام بأعمال السباكة والكهرباء، وتنظيف الزنازين، لكي يحصل الواحد منهم على مقابل مادي يتراوح من 500 إلى 1000 جنيه في الشهر.

وتتعامل سلطات الانقلاب وحتى المجتمع بقسوة مع أسر المعتقلين؛ ما أدى إلى تقليص حركتهم في سوق العمل، بحسب أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر أيمن النجار، الذي أكد أن العديد من الأسر فكرت في عمل مشروعات خاصة، ولكن بعد التضخم أصبح رأس المال بلا قيمة، موضحًا أن المخاطر التي يجب أن توضع في الاعتبار هي الاستيلاء على المشروع أو مصادرته والتضييق على صاحبه.

يقول يحيى إدريس، أحد المعتقلين السابقين في سجن الاستقبال بطره: “ينفق المعتقلون تلك المبالغ القليلة على أنفسهم وعلى أبنائهم”، وتابع إدريس الذي يحاكم بتهمة نشر أخبار كاذبة أن “من بين هؤلاء مهندسين ومدرسين ومحامين، تعرضوا لضغوطات مالية في السجن، نظرًا للظروف الاقتصادية وطول فترة الاعتقال”.

جمهورية البؤساء

وتحتل مصر المركز الرابع ضمن أكثر الدول بؤسا في العالم، وفق تقرير لوكالة “بلومبيرج” الاقتصادية التي سخرت من السفيه السيسي الذي يعتقل المصريين ويقمعهم بالغلاء بينما يظهر يقود دراجة في ماراثون الدراجات بشرم الشيخ، ويعتقل في نفس الأسبوع 8 من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.

خرج الجنرال السفيه السيسي في المحافل الدولية يتباهى بالمؤتمرات الشبابية التي تهدف من وجهة نظره إلى الاهتمام بالشباب ورعاية حقوقهم المهضومة من قبل الأنظمة السابقة. انتقد المراقبون حديث السيسي الذي يتباهى فيه بشبابه في حين أن هناك الآلاف من الشباب أو بصورة أدق خيرة الشباب يعانون في المعتقلات والسجون.

وفي الوقت الذي يتمتع به شباب السفيه السيسي من مزايا المؤتمرات الدولية الشبابية ويصفقون للجنرال عند إلقائه نكات سخيفة يحرم شباب المعتقلين من أبسط حقوقهم، يعاني شباب المعتقلين من الأماكن غير الآدمية للاحتجاز ومن تكدس الأفراد في أماكن ضيقة للغاية في نفس الوقت يتمتع شباب السفيه السيسي بإقامة في فنادق الجيش الفاخرة.

ويحرم شباب المعتقلين من فرصة استكمال دراستهم والتضييق عليهم أو حتي استكمال دراستهم العليا ويشارك في هذه الجريمة بعض إدارات الجامعات الحكومية والخاصة في نفس الوقت يستفيد شباب السفيه السيسي من مزايا برامج تدريبية على أعلى مستوي في مؤسسات الدولة.

تدمير شباب الثورة

ويعاني شباب المعتقلين من إهانات متكررة يومية من قبل أفراد الشرطة في السجون، في نفس الوقت الذي يحصل فيه شباب السفيه السيسي على فرصة لمرافقة الجنرال والظهور أمام الكاميرات الإعلامية والصحفية، ويحرم شباب المعتقلين من أهاليهم ولا تتاح لهم فرصة الالتقاء بأهاليهم، إلا زيارة كل أسبوعين وفي بعض السجون يمنع عنهم الزيارات نهائيًا.

في نفس الوقت يتفاخر فيه أهالي شباب السفيه السيسي بأبنائهم المتاحة لهم فرص الظهور بالبرامج التلفزيونية وفرص المشاركة في المؤتمرات الدولية، وتضع هذه المؤتمرات والفرص المتاحة لشباب السفيه السيسي تحديات كثيرة أمام شباب المعتقلين؛ فشباب السفيه السيسي لم يهملوا من قبل الانقلاب بل سعى إلى تدريبهم على أعلى مستوى حتى يمكنهم من مفاصل الدولة ويكونوا عيون النظام وجواسيسه.

الأمر الذي يضع شباب المعتقلين أمام تحد كبير، ألا وهو أنهم يواجهون شباب مدرب، بالإضافة لتمكينهم فعليًا من فرصة الممارسة في مؤسسات الدولة؛ ما يضع شباب المعتقلين بصفة خاصة وشباب التيار الإسلامي بصفة عامة أمام تنظيم طليعي جديد امتدادًا لتنظيم عبد الناصر، الذي عانى منه التيار الإسلامي كثيرًا في العقود السابقة؛ نظرًا لخبرة هؤلاء بالإضافة إلى تمكينهم من مواقع النفوذ في مؤسسات الدولة.

تنظيم تم تربيته في أحضان العسكر يدين بالولاء الكامل للمؤسسة العسكرية، وآخرون في السجون والمعتقلات أحدهم وهو الصحفي إبراهيم الدراوي، اضطرت زوجته إلى تخفيض عدد مرات زيارته إلى زيارتين، بدلا من أربع زيارات، مع تقليل ما تحمله معها من احتياجات زوجها المحبوس، من أدوية وطعام مطبوخ يكفيه لمدة ثلاثة أيام وغيرها من الأغراض، إلى النصف، بسبب ارتفاع الأسعار، إذ تبلغ تكلفة الزيارة 2000 جنيه مصريًا تذهب جميعها للعسكر.

 

*ما الذي يغري شعوب العالم في الاعتداء على المصريين؟

رفعت ثورة يناير شعار الكرامة للمصريين، ولعل موقف الجماهير ضد اعتقال السلطات السعودية للمحامي المصري أحمد الجيزاوي في أبريل 2012، وتظاهراتهم أمام مقر السفارة السعودية بالقاهرة ومحاولة اقتحامها كان يشير لرفض أية تجاوزات ضدهم في الداخل والخارج، ولكن بعد انقلاب يوليو 2013، فإن الوضع اختلف بشكل كبير.

وفي حادثة ليست الأولي، لقي صيدلي مصري مصرعه على يد سعودى هاجمه داخل مكان عمله بمدينة جازان، فى المملكة العربية السعودية، وكشفت صحيفة عكاظ السعودية تفاصيل الحادث، وقالت إن معتلاًّ نفسيًّا فى العقد الثالث من عمره أجهز على صيدلي مصري، مساء الخميس، فى أثناء أداء عمله بإحدى الصيدليات الكبرى في مدينة جازان بـ7 طعنات غادرة، سدد خمسًا منها فى الصدر والبطن، واثنتين فى جهة أخرى من جسده، بسلاح أبيض عبارة عن سكين كان بحوزته.

وطرح الناشط السياسي مجدي كامل سؤالا قائلاً: “ليه رد الفعل المصري الرسمي مع واقعة اﻻعتداء على امرأة مصرية في الكويت كان عنيفًا جدًّا ومع واقعة قتل.. قتل.. صيدلي في السعودية كان موقفا ناعما وهشا؟!”، ورد: “كلهم فاكينج كيلر مع بعض بس شكل الكويت هتضم على أختها قطر ودي أوامر واحنا علينا السمع والطاعة أحسن يقطعوا عنه التنمية المستدامة في التنوع البيولوجي.. حد فاهم حاجة؟”.

لا كرامة مع العسكر

ويرى مراقبون أن الدول تتعامل مع رعايا الدول الأخرى طبقًا لعدة قواعد، منها المعاملة بالمثل، ومنها قوة الدول نفسها، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو من ناحية الدفاع عن مواطنيها، وهي الأمور التي لا تتطابق مع الحالة المصرية؛ حيث لا يمكن لسلطات الانقلاب أن تتخذ مواقف صدامية ضد أي حكومة أخرى، من أجل الحفاظ على كرامة المصريين نتيجة صفقات الرز والحفاظ على دعم الانقلاب ماليا وسياسيا.

ما يثير الضحك أن سلطات الانقلاب شكلت مؤخرا لجنة عليا لحقوق الإنسان برئاسة وزير خارجية العسكر وعضوية وزارات الدفاع والداخلية والمخابرات العامة والحربية والإعلام، وحصرت مهمتها بالرد على الانتقادات الموجهة ضد حكومة الانقلاب، بينما كان أولى بها ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في الداخل المصري، وحماية حقوق المصريين بالخارج، حتى تمتد كرامة المصريين من الداخل للخارج.

سلطات الانقلاب ردت على لسان السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية في برلمان الدم، بأن المصريين فى الخارج في أي مكان بالعالم يعاملون بطريقة محترمة، وما يحدث من اعتداءات ضدهم فى بعض الدول العربية ما هي إلا حوادث فردية ولا يجب تعميمها، ولا تدل على وجود أي معاداة للمصريين ومن الممكن معالجتها بشكل فردي على حدة، على حد زعمه.

مواساة وشجب!

ويعاني المصريون العاملون في الخارج منذ انقلاب 30 يونيو 2013، من التعرض لحوادث الاعتداء البدني والمعنوي والذي قد يصل إلى السحل والضرب والقتل, ولم تعد حوادث الاعتداء على المصريين المقيمين بالخارج أمرا مستغربا الذين اعتادوا على تكرارها، حتى باتت بمثابة ظاهرة لا تثير حكومة الانقلاب, وشهدت العديد من وقائع السحل والضرب، انتهت بعضها بالقتل.

وتظهر الاعتداءات على المصريين بالخارج، عبر كثير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، خاصة أن غالبية هذه الاعتداءات تقترن بتعمد المعتدين إذلال وإهانة المصريين، كما عبر مصريون عاملون بالخارج عن غضبهم من عدم وجود حكومة تعمل على حمايتهم، وأكدوا أن مسلسل الاعتداء عليهم مستمر بسبب اكتفاء العسكر ببيانات المواساة ومتابعة نقل الجثامين ودفنها دون تحرك رادع لوقف هذه الانتهاكات.

وأصبح مسلسل الاعتداء على المصريين بالخارج عرضا مستمرا بدول الخليج خلال الفترة الماضية، فعلى الرغم من اختلاف الشخصيات إلا أن الوقائع متشابهة، فلم تكن فاطمة عزيز المقيمة بدولة الكويت برفقة زوجها وابنها هى السيدة المصرية الأولى التي تم الاعتداء عليها، وإنما سبقها العديد من الحوادث بين ضرب وسحل وقتل، منها على سبيل المثال لا الحصر وحيد محمود الرفاعي؛ الذي كان يعمل بأحد محلات الدراجات بالكويت وتم الاعتداء عليه من أحد رواد المحل، وكذلك علي السيد الذى كان يعمل فني مصاعد بالسعودية.

 

*السيول تكشف فشل الأجهزة التنفيذية في 4 محافظات

بالرغم من الإجراءات التي اتخذتها سلطات الانقلاب بشأن مواجهة السيول، تعرضت المحافظات أمس لهطول أمطار غزيرة تحولت إلى سيول في بعض المناطق، وأدت لحدوث خسائر تمثلت فى غرق المزارع والمنازل وتوقف حركة الصيد و المواصلات والملاحة بالبحرين المتوسط والأحمر والبحيرات.

في جنوب سيناء تم غلق طريق “وادى فيران” المؤدي إلى مدينة سانت كاترين بسبب تعرض المحافظة إلى سيول استطاعت أن تجلب كميات من الحجارة والإطماءات وتم غلق الطريق كإجراء احترازي للمحافظة على المارين بسياراتهم من خطورة تعرضهم لحوادث سير.

السيول التي سقطت على المحافظة خلال اليومين الماضيين كادت تؤدي إلى خسائر كبيرة فى البنية الأساسية لولا إقامة أعداد كبيرة من سدود الإعاقة وبحيرات تخزين المياه بمدن نويبع وسانت كاترين وأبوزنيمة وأبورديس.

وقال يوسف المنسي، مدير مركز عمليات محافظة جنوب سيناء وإدارة الأزمات، في تصريحات صحفية اليوم السبت، انه تم حجز كميات هائلة من مياه السيول تصل إلى آلاف الأمتار حيث تم حجز مليون متر مكعب من مياه السيول في 7 بحيرات و5 سدود إعاقة بمنطقه وادي وتير التابع لمدينة نويبع، وتم أيضا تخزين 400 ألف متر مكعب من مياه السيول في بحيرات “وادي الأخضر” التابع لابورديس كما حجز سد الإدارات في مدينة أبوزنيمة كميات هائلة جار حصرها.

وفي أسيوط تعرض نحو 66 أسرة بعزبة سعيد لسيول غزيرة ضربت القرية منذ يومين، ما أدى لغرق المنازل والأراضي، واكتفت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لنجدة المتضررين بالقرية بعدد من الخيام لإيواء المتضررين.

وتصدع 10 منازل وغرق العديد من المنازل بالمياه ولا توجد أية خسائر بشرية، وغرقت الشوارع بالمياه التي انحدرت من الجبل الشرقي على المنازل.

وفي قرى محافظة كفرالشيخ، خاصة المناطق الشمالية والشرقية والغربية، تعرضت لهطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وبرق ورعد، ما أدى إلى تحول شوارع القرى إلى برك من المياه وتسبب في إعاقة حركة سير المارة بالشوارع غير المرصوفة بالقرى.

كما أدى هطول الأمطار والرياح المصاحبة لها إلى انقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق والقري، وتوقف عمليات الصيد في مياه البحر المتوسط وبحيرة البرلس.

وشهدت محافظة الغربية، أمس، حالة من عدم استقرار في الطقس وهطول أمطار غزيرة على معظم أنحائها مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة؛ ما أدى إلى تحويل الشوارع الرئيسية والميادين إلى برك ومستنقعات نتيجة تراكم المياه.

 

المصريون في الخارج “ملطشة” بسبب عجز الانقلابيين.. الجمعة 16 نوفمبر.. إيدي كوهين: السيسي صهيوني أكتر مني

السيسي صهيوني أكثرالمصريون في الخارج “ملطشة” بسبب عجز الانقلابيين.. الجمعة 16 نوفمبر.. إيدي كوهين: السيسي صهيوني أكتر مني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أسرة باسم عودة تطلق صرخة استغاثة لإنقاذه من الحبس الانفرادي

وجّهت أسرة الدكتور باسم عودة نداء استغاثة لإنقاذه من الحبس الانفرادي في سجن ملحق مزرعة طرة، وشكت أسرة المعتقل محمود عبدالرؤوف من تعرضه للتعذيب الممنهج بمقر احتجازه بالأمن الوطني ببني سويف.

طالبت الدكتورة حنان توفيق، زوجة وزير التموين الأسبق د.باسم عودة، المعتقل منذ 5 سنوات، بإنقاذ 8 من الرموز الثورية المعتقلة في سجن ملحق المزرعة، في ظل منع الزيارات عنهم منذ فترة طويلة وغلق الكانتين في الوقت نفسه، مما ينذر بمنعهم من الحصول على حاجاتهم الأساسية من الطعام والمتعلقات الشخصية.
وكتبت- عبر صفحتها على فيس بوك- “في سجن اسمه سجن ملحق المزرعة.. فيه ٨ أشخاص فقط كلهم في حبس انفرادي (د.بديع، د.الكتاتني، د.محيي حامد، د.محمود أبو زيد، الشيخ حازم أبو اسماعيل، أ.محسن راضي، أ.يسري عنتر، د.باسم عودة).. مع العلم أن الزيارة ممنوعة عن جميع هؤلاء منذ فترات طويلة، تتراوح بين العامين والعامين ونصف”.
وأضافت “هذا يعني أنه لا يمكن لهم الحصول على أي مطلب من متطلباتهم الأساسية من أكل أو لبس أو أدوية أو أدوات نظافة شخصية.. أو حتى مياه نظيفة؛ لأن الكانتين مغلق والزيارة أيضا ممنوعة”!.
وتساءلت: “هيعيشوا إزاي؟ أو بمعنى أوضح عايشين إزاي بدون كانتين في ظل الزيارة الممنوعة.. طب افتحوا الكانتين!”.

في السياق ذاته، وثق عدد من الحقوقيين ونشطاء التواصل الاجتماعي قيام قوات الانقلاب بسجن برج العرب، تحت إشراف مصلحة السجون، باقتحام زنازين معتقلي الرأي وتجريد الزنازين والمعتقلين من كل متعلقاتهم.
والتجريدة تعني “تفريغ الزنزانة من كل المحتويات وممتلكات المعتقلين الخاصة لتكون فارغة تماما، دون أي إضاءة أو ما يساعدهم على التخفيف من ظروف الاعتقال غير الآدمية”.
كما يتم أيضًا الاستيلاء على ملابس المعتقلين والبطاطين والأدوية، ولا يتم ترك أي شيء إلا “الغيار” الذي يرتديه المعتقل، مع عدم السماح بدخول بطاطين أو متعلقات أخرى.

وناشد أهالي معتقلي سجن استقبال طرة المنظمات الحقوقية التدخل العاجل لإنقاذهم من الانتهاكات المتواصلة بحقهم، كما ناشدت أسرة المعتقل عبدالغني محمد صلاح سلطات الانقلاب وقف الاعتداء عليه بسجن استقبال طرة. وطالبت 11 منظمة حقوقية بسرعة إصدار قانون جديد يحميها من بطش سلطات الانقلاب.
واقتحمت قوات أمن الانقلاب زنازين المعتقلين بسجن برج العرب واعتدت عليهم وجردتهم من ملابسهم، وواصلت قوات أمن الانقلاب الإخفاء القسري لعدد من النشطاء والحقوقيين المعتقلين منذ 1 نوفمبر الجاري، كما واصلت سلطات الانقلاب الإخفاء القسري للمواطن على الكدواني بالإسكندرية منذ اعتقاله قبل 19 يوما.
أيضا واصلت قوات الانقلاب الإخفاء القسري بحق الدكتور مجددي قمح من الجيزة منذ القبض التعسفي عليه في 26 أكتوبر الماضي، واعتقلت قوات أمن الانقلاب المحامي سعيد شبابيك و5 آخرين بالشرقية.

 

*75 سيدة وفتاة في سجون العسكر

نشرت حركة “نساء ضد الانقلاب” آخر تحديث لعدد السيدات والفتيات القابعات في سجون العسكر؛ على خلفية تعبيرهن عن رفضن للفقر والظلم المتصاعدين منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وطالبت الحركة- عبر صفحتها على فيس بوك اليوم الجمعة- سلطات الانقلاب بسرعة الإفراج عن جميع السيدات والفتيات المحتجزات لدى سجون العسكر، كما ناشدت جميع المنظمات الحقوقية التدخل لإيقاف الاعتقالات التعسفية بحق نساء مصر وبناتها.

أسماء الحرائر الـ75 جاءت كالتالي:

١سامية شنن “محكوم عليها بمؤبد

2- إسراء خالد “محكوم عليها بـ18 سنة عسكري ومدني

3- شيماء أحمد سعد “محكوم عليها بـ5 سنوات

4- سارة عبد الله “محكوم عليها بالمؤبد

5- بسمة رفعت “محكوم عليها بـ15 سنة

6- فوزية الدسوقي “محكوم عليها بـ10 سنوات

7- فاطمة علي جابر “محكوم عليها بـ15 سنة

8- شيرين سعيد بخيت “تحقيق

9- رباب عبد المحسن “تحقيق

10- ياسمين نادي “محكوم عليها بالسجن 3 سنوات

11- أمل صابر “محكوم عليها بالسجن 3 سنوات

12- علا حسين “محكوم عليها بالمؤبد

13- رباب إسماعيل “تحقيق

14- حنان بدر الدين “تحقيق

15- منى سالم “تحقيق

16- غادة عبد العزيز “محاكمة عسكرية

17- إيناس ياسر “محكوم عليها بسنتين

18- علا يوسف القرضاوي “تحقيق

19- رشا إمام بدوي “تحقيق

20- أسماء زيدان “تحقيق

21- سمية ماهر حزيمة “تحقيق

22- علياء عواد “محاكمة

23- نسرين عبد اللطيف “تحقيق

24- حنان أحمد طه “محاكمة

25- منى محمود محيي إبراهيم (أم زبيدة) “تحقيق

26 –أ.م.ر.ح “تحقيق

27- نهلة عبد الحميد منصور “تحقيق

28- منى محمود عبد الجواد “تحقيق

29- شروق أمجد أحمد “تحقيق

30- أمل عبد الفتاح “محاكمة

31- ريمان محمد الحساني حسن “تحقيق

32- عبير حلمي عطية الشافعي “تحقيق

33- أمل فتحي “محكوم عليها بسنتين

34- عبير هشام الصفتي “تحقيق

35- منال يماني (أم الشهيد أنس المهدي) “تحقيق

36- زينب رمضان عطا “تحقيق

37- سوزان محمود صالح “تحقيق

38- شيماء إدريس “تحقيق

39- شيماء محمد محمد عويس “تحقيق

40- سمية أحمد ثابت “تحقيق

41- إسراء أبو الغيط “تحقيق

42- مها محمد عثمان علي “تحقيق

43- صابرين سيد علي “تحقيق

44- ماجدة فوزي سليمان “تحقيق

45- سارة محمد رمضان “محكوم عليها بـ3 سنوات

46- إسراء فرحات “محكوم عليها بـ 3 سنوات

47- فاطمة ترك “محكوم عليها بـ3 سنوات

48- مريم ترك “محكوم عليها بـ3 سنوات

49- آية عمر “محكوم عليها بـ3 سنوات

50- فاطمة عياد “محكوم عليها بـ3 سنوات

51- خلود الفلاحجي “محكوم عليها بـ3 سنوات

52- حبيبة حسن “محكوم عليها بـ3 سنوات

53- صفا علي “محكوم عليها بسنتين

54- أمل مجدي “محكوم عليها بسنتين

55- هبة أبو عيسى “محكوم عليها بسنتين

56- أسماء طارق “تحقيق

57- منى سلامة عياش “تحقيق

58- منال عبد الحميد علي (جارٍ استكمال البيانات)

59- رلي مصطفى موسي ( جارٍ استكمال البيانات)

60- عفاف عبد الستار محمد (جار استكمال البيانات)

61- هالة حمودة أحمد أبو الفرج “تحقيق

62- رضوى عبد الحليم سيد عامر “تحقيق

64- نهى أحمد عبد المؤمن “تحقيق

64- آ. ه‍

65- زينب أبو عونة “تحقيق

66- نرمين حسين “تحقيق

67- نجلاء مختار يونس “تحقيق

68- رباب إبراهيم محمد “تحقيق

69- نعيمة عبد الوهاب مرسي “تحقيق

70- سهيلة محمود أحمد “تحقيق

71- خديجة بهاء الدين “تحقيق

72- إيمان حسني “تحقيق

73- فاتن فاروق

74- سيدة فايد “تحقيق

75- “ث . ع “تنفيذ حكم بـ10 سنوات

كانت الحركة قد استنكرت، في حصادها الأسبوعي عن الفترة من الخميس 8 نوفمبر وحتى الخميس 15 نوفمبر 2018، استمرار الإخفاء القسري لـ10 سيدات وفتيات منذ اعتقالهن في أوقات مختلفة دون سند من القانون، رغم المناشدات والمطالبات بالكشف عن أماكن احتجازهن، ورفع الظلم الواقع عليهن، وسرعة الإفراج عنهن، ووقف نزيف إهدار القانون بحقهن.

 

*ميليشيات السيسي تواصل إخفاء “جمال” و”النجار” للشهر الثاني

تواصل ميليشيات العسكر في عين شمس إخفاء المواطن معاذ أمين جمال “33 عامًا”، أحد سكان منطقة عين شمس، وذلك منذ اعتقاله يوم 17 أكتوبر 2018، من منزله، واقتياده لجهة مجهولة.

في سياق متصل، تواصل داخلية الانقلاب إخفاء البرلماني مصطفى النجار، وذلك منذ اعتقاله يوم السبت 13 أكتوبر 2018 دون سند من القانون واقتادته لجهة مجهولة، وذكرت زوجته تلقيها مكالمة تليفونية من جهة مجهولة أكدت اعتقاله دون معرفة مكان إحتجازة حتى الآن.

من جانبها حملت أسر المختفين داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبة بالإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما، مشيرين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*إيدي كوهين: السيسي صهيوني أكتر مني

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واسعة، فيديو للأكاديمي الصهيوني إيدي كوهين، أثناء استضافته على فضائية “فرنس 24” للتعليق على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، يصف فيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأنه أكثر صهيونية منه، وقال: “المصريون يكرهون حركة حماس ويحاصرونها أكثر منا. حركة حماس جزء من الإخوان المسلمين، والسيسي عدو الإخوان ويكره حماس”.

وتابع: “السيسي في شهر أكتوبر لم يهدّد إسرائيل، بل هدد الإخوان المسلمين. السيسي صهيوني أكثر مني، كيف يهدد إسرائيل؟”.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=40&v=_Fs_j4VG6bg

تصريحات كوهين أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، واتفق معه ناشطون، وربطوا بين حصار نظام السيسي لغزة وغلق المعابر، وحصار إسرائيل لها.

 

*الانقلاب يتجاهل قتل صيدلي مصري بالسعودية وإعلام السيسي يبرئ القاتل

في الوقت الذي استأسدت فيه مليشيات الانقلاب الإلكترونية وذباب العسكر على نائبة مجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشمي، لردها على وزيرة الهجرة في قضية الاعتداء على مواطنة مصرية في الكويت، ابتلع نظام العسكر لسانه بعد قتل مواطن مصري في السعودية بعدة طعنات على يد مواطن سعودي.

وزيرة الهجرة “نبيلة مكرم عبيد” تتعامل مع المصريين المهاجرين للبحث عن لقمة العيش بالقطعة حسب المصلحة، فإذا اتفقت مصلحة الدولة التي قتل فيها المصري مع مصلحة نظام الانقلاب ابتلع النظام لسانه، وإذا اختلفت المصلحة شن هجومه وأطلق ذبابه الإلكتروني من أجل العويل والنحيب على كرامة المصريين المهدرة.

ولم تطلق وزيرة الهجرة أو حكومة الانقلاب أي تعليق حتى الآن، على قتل صيدلي مصري يدعى أحمد طه، يعمل بصيدلية في السعودية بمنطقة جازان، إثر تلقيه سبع طعنات إحداهما غائرة في القلب.

فيما استنكرت النقابة العامة للصيادلة، في بيان صحفي، حادث مقتل الطبيب الصيدلي أحمد طه، الذي يعمل بصيدليات النهدي بحي الصفا في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، إثر تلقيه سبع طعنات إحداهما غائرة في القلب.

القصاص العادل

وقال الدكتور محيي الدين عبيد، نقيب الصيادلة: إنه تواصل مع الدكتورة نبيلة مكرم، ووعدت بسرعة التدخل، وتواصلت الوزيرة مع الدكتورة منه طه، شقيقة الزميل المتوفى، ووعدته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه القاتل، وسرعة عودة الجثمان، مشيرا إلى أنه جارٍ التعاقد فورًا مع محامٍ سعودي بالإضافة إلى سفر محامٍ مصري لمتابعة اجراءات القضية، وتسهيل إجراءات عودة جثمان الزميل ليتم دفنه في مصر.

وطالب «عبيد» بالقصاص العادل، مشيرا إلى أن نقابة الصيادلة لن تهدأ حتى عودة حقه ومعاقبة الجناة، وأنه تم التعدي على الزميل الصيدلي بسبب علبة بامبرز رفض إرجاعها إلا بالفاتورة، طبقا لتعليمات إدارة الصيدليات، موجها خالص التعازي لأسرة الزميل، وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان.

وأضاف: «تلقيت اتصالًا هاتفيًا من المهندس ياسر الجوهرجي، رئيس شركة النهدي، لتأكيد سرعة الانتهاء من إجراءات عودة جثمان الزميل الدكتور أحمد طه قبل أي شيء، وتشكيل هيئة دفاع من محامي الشركة والاستعانة بمجموعة أخرى سعودية، ورحب بانضمام محامٍ مصري لمتابعة سير إجراءات التقاضي، والمملكة العربية السعودية تولي لهذا الحادث اهتمامًا كبيرًا، وأن القصاص العادل هو المعيار الوحيد لحل هذه الأزمة، وأطالب الصيادلة بعدم الانسياق وراء المواقع الإخبارية، أو تصديق أنه مختل عقليا»، مشيراً إلى أن الأمر تحت تصرف الشرطة والقضاء، مشددا على التواصل مع جموع صيادلة مصر العاملين بمؤسسة النهدي لمراعاة أسباب المشكلة، حتى لا تتكرر مرة أخرى خاصة بعد الشكاوى العديدة التي تلقاها عقب الحادث.

مختل عقليًا

الأغرب في القضية أن وسائل الإعلام التابعة للانقلاب العسكري اعتبرت القاتل مختلًا عقليًا رغم عدم انتهاء التحقيقات، وهي الرواية التي تخرج في كل مرة بعد قتل أي مواطن مصري في أي دولة عربية وخاصة الخليج.

وقتل مواطنٌ سعوديٌ في العقد الثالث من العمر، مساء أمس الخميس، صيدليًا مصريًا بالمملكة العربية السعودية، أثناء أداء عمله بإحدى الصيدليات الكبرى في مدينة جازان بـ7 طعنات، 5 منها في الصدر والبطن، بالإضافة إلى طعنتين في جهة أخرى من جسده، بسلاح أبيض “سكين” كان يحمله.

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من سلطات الانقلاب في مصر، رغم حالة النحيب التي سبقت هذا الحادث على تصريحات نائبة الكويت، في الوقت الذي لم يأتِ حق أي مواطن مصري تم التعدي عليه في دولة خارجية.

 

*معدلات الانتحار تتزايد في زمن العسكر

منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، ودخول مصر في موجة غير منتهية من القمع السياسي والإفقار الاقتصادي والضغوطات المعيشية، تزايدت الظواهر السلبية في المجتمع المصري، وتصاعدت حالات الانتحار.

 

*أطفال الشوارع.. قطع غيار للبيع تحت رعاية حكومة الانقلاب

بعد سرقة أعضائهم والمتاجرة بآلامهم وفقرهم، بدأت سلطات الانقلاب في تجفيف منابع دمائهم، من خلال سحب الدماء من أطفال الشوارع.

هل صادفت جرمًا أكثر من هذا في دولة تنظر لمواطنيها وأطفالها على أنها قطع غيار للبيع، والاستثمار، ففي الأشهر الأخيرة، شهد القطاع الصحي في مصر نقصًا ملحوظًا في أكياس الدم، بالتوازي مع ارتفاع كبير في الأسعار، بعدما تخطّى سعر كيس الدم الواحد 1200 جنيه في عدد من المستشفيات الخاصة وبنوك الدم الخاصة وغير المرخصة، فلجأت سلطات الانقلاب لسحب دماء أطفال الشوارع في كارثة وجريمة إنسانية جديدة من جرائم الانقلاب.

وذكرت وسائل إعلامية في ظل أزمة نقص أكياس الدم في مصر عام 2007، بسبب قلّة التبرع وتناقص المخزون الاستراتيجي للدم في البنوك والمستشفيات بنسبة 80 %، بعد إثارة قضية أكياس الدم غير المطابقة للمواصفات، وإحجام المواطنين عن التبرع، إضافةً إلى قيام البعض ببيع دمه في مقابل المال في المستشفيات والمراكز، وبنوك الدم الخاصة والبنوك غير المرخصة، وفي ظل ارتفاع أسعار أكياس الدم في مصر، لم تستطع وزارة الصحة التحكم بالأسعار في المستشفيات الخاصة، ليقع المواطن ضحية لجشع المراكز الخاصة ببيع أكياس الدم، فيما يموت البعض لعدم توفر أكياس الدم في المستشفيات الحكومية. وازداد الوضع سوءًا بعد فرض وزارة الصحة التبرع الإجباري على أحد المرضى، ممن لا تسمح ظروفه بالعلاج على نفقته الخاصة، كشرط لبقائه في المستشفى.

وأضافت أن بعض المستشفيات الخاصة والتجار لجأت إلى سحب الدماء من أطفال الشوارع، ما وصف بـ”الجريمة الكبرى”، وحذروا من احتمال إصابتهم بأمراض ومن ثم نقلها.

سيارات خاصة

ونقلت الصحيفة أن المستشفيات تنقل الأطفال بواسطة سيارات خاصة في أوقات مختلفة من الليل، بعيدًا عن عيون الناس، وفي حال اكتشاف أمرهم يؤكدون أنهم جمعيات لرعاية الأطفال، ويسحبون منهم الدم في مقابل وجبة غذاء، بحجة إنقاذ أشخاص آخرين.

ونقلت عن مصادر في وزارة الصحة أن العشرات من هؤلاء الأطفال يموتون من دون معرفة أسباب وفاتهم.

واستدلت الصحيفة بتقدّم المجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغات عدة إلى النائب العام، وعدد من الجهات المسئولة، من بينها وزارتا التضامن الاجتماعي والداخلية؛ بسبب انتشار سحب الدم من أطفال الشوارع والاتجار بأعضائهم، ما يعرّض حياتهم للخطر.

وطالب المجلس وزارة التضامن بالتواصل مع الجمعيات التي تأوي الأطفال المشردين لحمايتهم من البرد وحمايتهم من تجار الدم، والنهوض بأوضاع الأطفال، كما طالب المركز وزارة الداخلية بالنزول إلى الشوارع، وخصوصًا شوارع القاهرة والإسكندرية، والعمل على إيجاد مأوى للأطفال بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.

نقص المناعة

وقال أستاذ ورئيس وحدة المناعة والحساسية في كلية طب جامعة الأزهر محمد نبيل: إن بعض أطفال الشوارع يعانون من أمراض مختلفة، من بينها “الإيدز، موضحًا أن غالبية المستشفيات ترفض استقبالهم وعلاجهم، موضحًا أن تقارير منظمات صحية تابعة للأمم المتحدة تؤكد أنّ 25% من أطفال الشوارع المصريين مصابون بمرض نقص المناعة “الإيدز” وفقر الدم، ويتجولون بحرية في الشوارع، ويختلطون بالناس من دون أن يعلموا أنهم يحملون فيروس نقص المناعة “الإيدز”.

وأشار إلى تناول أغلب أطفال الشوارع لكميات كبيرة من الأدوية المخدرة، من بينها أقراص “الترامادول”. إذًا، فإن نقل الدم من هؤلاء إلى أشخاص آخرين يمثل كارثة صحية وجريمة يعاقب عليها القانون، مشيرًا إلى أن “فيروس سيالذي ازداد مؤخرًا في مصر سببه نقل الدم الملوث.

برلمان العسكر

وقالت الصحيفة: إن أمر سحب الدم من أطفال الشوارع وصل إلى برلمان العسكر؛ حيث طالب بعض أعضاء المجلس بضرورة تكثيف الرقابة على بنوك الدم، سواء المستشفيات الحكومية أو الخاصة، بعد انتشار مافيا تجارة الدم في الشوارع المصرية، ولجوء البعض مؤخرًا إلى أطفال الشوارع باعتبارهم غنيمة لسحب دمائهم.

ونقلت عن عضو برلمان الدم تادرس قلدس أن سحب الدم من أطفال الشوارع، بحجة إنقاذ الأرواح في المستشفيات جريمة كبرى، وخصوصًا أن معظم المستشفيات تسحب الدم من دون أي إجراءات؛ ما يمثل كارثة صحية كبيرة داخل المستشفيات في ظل غياب الرقابة الصحية الكاملة، ويلفت إلى أن بعض المستشفيات في مصر أصبحت مسببة للمرض وليست مكانًا للعلاج.

وأضاف قلدس – في طلب الإحاطة المقدّم منه إلى رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي – أن المستشفيات الحكومية والخاصة تقوم حاليًا ببيع “كيس الدم الواحد” بأرقام باهظة، وتشتريه بوجبة طعام أو مبالغ مالية زهيدة. ويشير إلى أن مافيا تجارة الدم انتشرت بطريقة كبيرة في عدد من المحافظات المصرية، وتستقطب أطفال الشوارع لبيع دمائهم ثم إعادة بيعها للمستشفيات الخاصة بأرقام كبيرة. ويشدد على ضرورة المراقبة الأمنية للمستشفيات، وزيادة العقوبة الجنائية على من يثبت تورطه في تجارة الدم لمنع تكرار تلك الجرائم.

 

*دراسة أمريكية: الإخوان باقون وضرورة تنحي قائد الانقلاب

قبل عدة أيام، أعد “معهد واشنطن” دراسة بعنوان: “الواقعية الجديدة في مصر: التحديات في ظل السيسي”، شارك فيها كل من الباحثة “ميشيل دون”، من إدارة “برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، و”باراك بارفي” الباحث في “مؤسسة أمريكا الجديدة”، ركزت على طرح المشكلات التي يرى الأمريكان أنها تواجه مصر حاليا بعد 5 سنوات من الانقلاب.

الدراسة ركزت على المشكلات الاقتصادية وتدهور أوضاع المصريين، وتنفيذ السيسي سياسات تضر الاقتصاد ولا تفيد المصريين، مثل بناء مشروعات تأكل أموال المصريين ولا تفيدهم بشيء سوى حفنة من الأثرياء، مثل العاصمة الجديدة.

كما ركزت على المشكلات الأمنية وقمع حقوق الإنسان بدرجة لم تحدث في مصر من قبل، واعتقال كل أصحاب الآراء المعارضة للانقلاب وقتل وتعذيب وسجن المعارضين خاصة الشباب من جماعة الإخوان المسلمين، والقيود على الجمعيات الأهلية والحقوقية والخيرية.

ونوقشت أيضًا مشاكل مصر مع المياه وأضرار سد النهضة الإثيوبي الذي وافق السيسي علي بنائه متخليًا بذلك عن حصة مصر التاريخية في مياه النيل.

وكان أبرز ما قاله الباحثون خلال الدراسة أمران:

الأول): أن جماعة الاخوان المسلمين باقية وغير صحيح أن نظام السيسي قادر علي القضاء عليها، فقد حاول من قبله عبد الناصر وغيره من الحكام الديكتاتوريين ولكنهم فشلوا، وأن الجماعة قادرة على التأقلم مع القمع وخلق أجيال جديدة في الجامعات والعمل في المجالات الخيرية المختلفة.

(الثاني): أن الأمريكان يدركون أن مصر تتجه من فشل إلى فشل في ظل سيطرة السيسي على الأوضاع منذ انقلابه العسكري واغتصابه السلطة، ولهذا فهم ينصحونه ويضغطون باتجاه ان يتوقف عن محاولات تعديل الدستور للبقاء في السلطة مدي الحياة وأن يتنحى عام 2022 حين تنتهي فترة رئاسته الثانية للرئاسة المغتصبة بالقوة.

وفيما يلي أبرز ما قاله الخبيران الأمريكيان في الدراسة:

باراك بارفي: الإخوان باقون

أكد باراك بارفي” أن “القضاء على جماعة الإخوان المسلمين لا يزال بعيدًا بالرغم من وجود عشرات آلاف الإسلاميين في السجون”، مؤكدًا أن هذا ما حاول فعله في الماضي، الأنظمة الاستبدادية في المنطقة كتلك التي ترأسها عبد الناصر ومعمر القذافي وحافظ الأسد بغرض القضاء على هذه الحركة، ولكنهم جمعا فشلوا.

الدراسة أكدت أيضا فشل التيارات السياسية المختلفة الأخرى من الحصول على دعم شعبي كي تصبح هي المعارضة السياسية ضد السيسي باستثناء الإسلاميين، وأن أحزاب مصر اليسارية لم تعد تلقى تجاوبًا منذ فترة طويلة، وكذا التيار الليبرالي، لتبقي التيارات الاسلامية صاحبة الشعبية الأكبر.

وقالت: “اليوم لا يزال الفرع المصري للإخوان المسلمين يتصرف كدولة داخل دولة ويقدّم خدمات الرعاية الاجتماعية للكثير من المواطنين ووفقًا لأحد الباحثين، تُدير الجماعة ما بين 1500 و2000 عيادة طبية في مصر، بينما تنتمي إليها نحو 20 في المائة من المنظمات غير الحكومية البالغ عددها 5000 منظمة”.

وتابعت: “من المرجح أن تعاود جماعة الاخوان الظهور عبر تشكيل جيل جديد من الأعضاء داخل حرم الجامعات، تمامًا كما فعلت في سبعينات القرن الماضي”.

وتوصي دراسة بارفي بأن تعمل الولايات المتحدة على الضغط على السيسي لكي يتنحّى عام 2022، مؤكده: “يجب على واشنطن أن تضع أيضًا سيناريوهات إذا لم يقم بذلك”.

وتضيف: “نظرًا للشكوك المتنامية التي يبديها الرأي العام المصري بشأنه، فقد يتمكن المسئولون الأمريكيون من ممارسة المزيد من النفوذ هناك في المرحلة المقبلة، وقد يقرر الكونجرس الأمريكي مجددًا وضع شروط على المساعدات، أو تغيير ميزان “التمويل العسكري الخارجي” و”صناديق الدعم الاقتصادي”.

وعوضًا عن زيادة المساعدة الاقتصادية، يجب على الولايات المتحدة النظر في إمكانية تغيير وجهة المساعدات نحو المسائل المتعلقة بالمياه والتنمية البشرية والتعليم.

وهناك خطوة مثمرة أخرى يمكن اتخاذها وهي تغيير وجهة المساعدات العسكرية من أنظمة الأسلحة القديمة الكبيرة إلى الأنظمة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وبالتالي تلبية أولويةً أكثر إلحاحًا.

وتطرقت الدراسة إلى المشكلات الاقتصادية التي تعانيها مصر ومشاركة صندوق النقد الدولي” في حلها، ومشاكل السياحة التي تحتاجها مصر لتعظيم مواردها.

وبالإضافة إلى هذه المشاكل المالية، أشارت الدراسة إلى مشروع “سد النهضة الإثيوبية الكبرى” باعتباره “مصدر قلق كبيرًا للقاهرة”؛ لأنه سيؤدي إلى انخفاض كبير في منسوب المياه الذي تحصل عليه مصر، خاصة عندما يتم ملء خزان السد.

وقالت إنه “من أجل الحد من الوقع المترتب على إمدادات المياه السنوية في مصر، يجب على واشنطن أن تحث إثيوبيا على إعادة النظر في الجدول الزمني الذي وضعته لملء السد من أربع سنوات إلى سبع سنوات”.

وأكدت الدراسة أنه “لا يزال سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان مدعاة للقلق، فقد اتخذت حكومة السيسي إجراءات صارمة ضد كافة أشكال المعارضة، وربما بصورة أكثر قمعية مما كانت عليه أثناء نظام جمال عبد الناصر”.

كما أن القانون الجديد الذي أقرته الحكومة بشأن المنظمات غير الحكومية يطرح مشكلة كبيرة أمام المجتمع المدني.

وحرصت الباحثة الأمريكية على استعراض حجم القمع الامني، حتى إنها قالت إن دراسة باراك بارفي لمعهد واشنطن “تفتقر إلى المداولات الكافية حول حرية التعبير وحرية التنظيم”.

وأوضحت أن “حالة القمع في مصر أكثر قتامة مما تشير إليه الدراسة، وأسوأ بكثير مما كانت عليه خلال عهد حسني مبارك، كما أن معظم ضحايا العنف الذي ترعاه الدولة هم من الشباب، بينما لم تعد وسائل الإعلام المستقلة قائمة”.

وأضافت: “بعد الثورة، استخدم السيسي مستويات عالية جداً من الوحشية لإعادة بناء جدار الخوف، ومن الصعب تحديد الآراء الحقيقية للسكان المحليين بسبب عدم وجود استطلاعات جيّدة في مصر”.

وتابعت: “من المرجح أن تستمر سياساته القمعية لبعض الوقت، وتشير العديد من الدلائل إلى أنه يخطط لتعديل الدستور من أجل إلغاء الشروط التي تقيّد فترة الولايات الرئاسية لكي يبقى في منصبه إلى أجل غير مسمّى”.

وتشير إلى أن مشاريع ضخمة ومعالم باهظة كالعاصمة الإدارية الجديدة “يشكك معظم المصريين في فائدة هذه الأنواع من المشاريع”.

وأنه “من خلال التركيز على مشاريع ضخمة مشكوكٌ فيها والسماح للجيش بالتوغل عميقاً داخل الاقتصاد، فإن الحكومة لا تترك أمام القطاع الخاص مجالاً كافياً للنمو مع أنه قادر على تأمين أعداد هائلة من الوظائف”.

كما اشارت “دون” الي مشكلة زيادة عدد سكان مصر وتوقع ارتفاعهم الي 128 مليون بحلول عام 2030، وتأثير هذه الأرقام على مشكلة كبيرة فيما يتعلق بنقص المياه، وتري أنه حتى لو لم يكن سد النهضة موجودًا أساسًا، فستبقى مصر تواجه تحديات حقيقية في كمية المياه على المدى البعيد بسبب نموها السكاني وأساليب الريّ المختلّة.

 

*المصريون في الخارج “ملطشة” بسبب عجز الانقلابيين!

متي تتوقف جرائم قتل المصريين في الخارج” سؤال يطرح نفسه بعد كل جريمة قتل واعتداء بحق مصري في الخارج، إلا أن السؤال لم يجد إجابة حتي الآن، في ظل حالة العجز التي تنتاب وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب من جانب وسعي المسئولين في نظام الانقلاب لمقايضة دماء الضحايا مقابل مزيد من الارز من جانب آخر.

السعودية

كان آخر ضحايا هذا العجز والمتاجرة بدماء المصريين في الخارج الصيدلي المصري الشاب أحمد طه، والذي قتل علي يد مواطن سعودي خلال أدائه عمله داخل صيدلية بمنطقة جازان، إثر تلقيه 7 طعنات في القلب، وسط محاولات من جانب إعلام الانقلاب لتبرير الجريمة بادعاء أن القاتل مختل عقليا.

ويري مراقبون ان مسارعة إعلام الانقلاب باختلاق مبررات للجريمة يتسق مع توجه السيسي في إغلاق مثل هذه الملفات من خلال المقايضة، خاصة إذا تعلق الأمر بالسعودية التي لديها استعداد لدفع أي مبالغ مقابل عدم تصعيد مثل هذه الحوادث في الوقت الحاضر، لا سيما وأنها تعيش أسوأ أيامها على خلفية تطورات أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي، فضلاً عن فتح المنظمات الحقوقية الدولية أعينها جيدًا على ملف انتهاكات حقوق الإنسان بالمملكة.

الكويت والأردن

ولم تكن تلك الواقعه هي الأولى من نوعها، بل سبقتها وقائع كثيرة مماثلة، منها مقتل مصري في الكويت في شهر أغسطس 2018ح حيث تلقى طعنة في القلب على يد وافد آسيوي، في منطقة بنيد القار بالعاصمة الكويت، وفي ديسمبر 2017 قتل مواطن مصري يدعى علي السيد مرسي، عقب الاعتداء عليه من جانب مواطن أردني بسبب خلاف علي مبلغ مادي، حيث أصيب بكسر في الجمجمة.

وكشف حادث هذا المواطن مدى استهانة سفارات الانقلاب في الخارج بأرواح المصريين، حيث تفاقمت حالته الصحية جراء رفض سفارة الانقلاب بالأردن تكفل مصاريف علاجه في أحد المستشفيات الخاصة التي تم نقله إليها عقب إصابته؛ ما دفع المستشفى إلى إخراجه منها وانتقاله إلى مستشفى حكومي لا تتوفر فيه الرعاية اللازمة.

 

*سعودي يقتل مصريا بطريقة بشعة في السعودية.. والسبب عجيب!

أقدم مواطن سعودي في مدينة جازان، أقصى الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، على قتل مواطن مصري بـ7 طعنات بسلاح أبيض، بسبب علبة “بامبرز”.

يدعى الشاب المصري المقتول أحمد طه ويبلغ من العمر 29 عاما، كان يعمل بائعا في صيدلية إحدى شركات الأدوية السعودية، وجه إليه الجاني 7 طعنات استقرت واحدة منها في القلب.

وسجلت كاميرا الصيدلية تفاصيل الحادث، حيث قام المواطن السعودي بشراء علبة “بامبرز”، وعاد مرة أخرى ليقوم بإعادتها للصيدلية دون تقديم فاتورة الشراء يوم الأربعاء الماضي.

ووفقا لصديق الشاب المصري المقتول فإن المجني عليه أخبر الجاني بنظام الصيدلية، الذي ينص على ضرورة وجود فاتورة، فقام السعودي بإهانة الشاب فلم يتقبل الصيدلي المصري الإهانة اللفظية ورد عليه، ثم رحل المواطن السعودي وعاد في اليوم التالي، أمس الخميس وانتقم بقتله.

 

 

نظام الانقلاب يواصل الاستدانة بطرح أذون خزانة جديدة.. الخميس 15 نوفمبر.. مصير كارثي ينتظر الشركات الحكومية

البنك المركزي الخزانة السيسي البنك المركزي الخزانةنظام الانقلاب يواصل الاستدانة بطرح أذون خزانة جديدة.. الخميس 15 نوفمبر.. مصير كارثي ينتظر الشركات الحكومية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس عضو بهيئة الدفاع عن المعتقلين وأربعة آخرين تعسفيا بالشرقية

قررت النيابة العامة بمحافظة الشرقية حبس المحامي سعيد محمد شبايك عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالمحافظة وأربعة مواطنين آخرين 15 يوما بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

وكانت داخلية الانقلاب بمركز شرطة الإبراهيمية اختطفت صباح أمس المحامي سعيد شبايك، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، أثناء مروره داخل سيارة ميكروباص من أمام مركز الشرطة في طريقه للمحكمة، واخفت مكان احتجازه.

فيما اعتقلت داخلية الانقلاب بمركز شرطة ههيا أربعة مواطنين هم: الطبيب عبدالرحمن غريب ووالده غريب عبد الجليل، بالإضافة إلى عبدالعزيز أحمد عطية، وطلعت محمد غريب وذلك بعد مداهمة منازلهم فجر أمس واقتادتهم لجهة غير معلومة.

 

*قرارات محاكم ونيابة

أجلت جنايات القاهرة، مساء أمس إعادة محاكمة 6 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية ضرب كمين المنوات لجلسة 19 نوفمبر الجاري.

– القضاء الإداري يؤجل الطعن المقام من المحامي الحقوقي جمال عيد على قرار منعه من السفر لجلسة 17 يناير المقبل مع إعذار جهة الإدارة.

– قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برفض الطلب المقدم من 50 متهماً بتمويل جماعة الإخوان المسلمين على أمر التحفظ على أموالهم وضمها إلى الخزانة العامة.

– حجزت جنايات القاهرة، إعادة محاكمة أحمد دومة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء للنطق بالحكم بجلسة 9 يناير المقبل.

 

*جريمة قتل بالبطيء لـ8 معتقلين بـ”ملحق المزرعة” وتجريدة بـ”برج العرب

طالبت الدكتورة حنان توفيق، زوجة وزير التموين الأسبق د.باسم عودة، المعتقل منذ 5 سنوات، بإنقاذ 8 من الرموز الثورية المعتقلة في سجن ملحق المزرعة، في ظل منع الزيارات عنهم منذ فترة طويلة وغلق الكانتين في الوقت نفسه، مما ينذر بمنعهم من الحصول على حاجاتهم الأساسية من الطعام والمتعلقات الشخصية.

وكتبت- عبر صفحتها على فيس بوك- “في سجن اسمه سجن ملحق المزرعة.. فيه ٨ أشخاص فقط كلهم في حبس انفرادي (د.بديع، د.الكتاتني، د.محيي حامد، د.محمود أبو زيد، الشيخ حازم أبو اسماعيل، أ.محسن راضي، أ.يسري عنتر، د.باسم عودة).. مع العلم أن الزيارة ممنوعة عن جميع هؤلاء منذ فترات طويلة، تتراوح بين العامين والعامين ونصف”.

وأضافت “هذا يعني أنه لا يمكن لهم الحصول على أي مطلب من متطلباتهم الأساسية من أكل أو لبس أو أدوية أو أدوات نظافة شخصية.. أو حتى مياه نظيفة؛ لأن الكانتين مغلق والزيارة أيضا ممنوعة”!.

وتساءلت: “هيعيشوا إزاي؟ أو بمعنى أوضح عايشين إزاي بدون كانتين في ظل الزيارة الممنوعة.. طب افتحوا الكانتين!”.

في السياق ذاته، وثق عدد من الحقوقيين ونشطاء التواصل الاجتماعي قيام قوات الانقلاب بسجن برج العرب، تحت إشراف مصلحة السجون، باقتحام زنازين معتقلي الرأي وتجريد الزنازين والمعتقلين من كل متعلقاتهم.

والتجريدة تعني “تفريغ الزنزانة من كل المحتويات وممتلكات المعتقلين الخاصة لتكون فارغة تماما، دون أي إضاءة أو ما يساعدهم على التخفيف من ظروف الاعتقال غير الآدمية”.

كما يتم أيضًا الاستيلاء على ملابس المعتقلين والبطاطين والأدوية، ولا يتم ترك أي شيء إلا “الغيار” الذي يرتديه المعتقل، مع عدم السماح بدخول بطاطين أو متعلقات أخرى.

واعتبر النشطاء والحقوقيون أن تلك الجرائم تأتي ضمن سلسلة الانتهاكات والجرائم التي تؤكد إصرار ونهج نظام الانقلاب على قتل المعتقلين بالبطيء.

 

*استغاثات من “سلخانات التعذيب” في بني سويف وطره

اشتكت أسرة محمود عبد الرءوف “36 عامًا”، معلم، أحد أبناء قرية تزمنت بمحافظة بني سويف، من تعرضة للتعذيب الشديد داخل مقر احتجازة بمقر الأمن الوطني بالمحافظة.
وقالت أسرتة، في شكوى للمنظمات الحقوقية: إنه ومنذ اعتقاله يوم 18 سبتمبر 2018، أثناء خروجه من عمله بمدرسة الأوائل ببني سويف، تم اقتياده لمقر الأمن الوطني؛ حيث وردت أنباء عن تعرضه للتعذيب هناك للاعتراف باتهامات لم يرتكبها.
وفي سياق متصل، استغاث عدد من المعتقلين من تعرض المعتقل “عبدالغني محمد صلاح” لانتهاكات جسيمة داخل استقبال طره، مشيرة إلى أنه وبعد تعرضه لغيبوبة جراء الاعتداء عليه وعلى زملائه بالضرب، في زنزانة 18 عنبر “ب” بسجن استقبال طره.
وبحسب المعتقلين فإن الضابط المدعو عمرو المفتي، والمعروف باسم أحمد مراد، أطلق يد عدد من المساجين الجنائيين التابعين له، للاعتداء على المعتقلين بزنزانة 18 عنبر “ب”، لرفضهم سياسة الضابط بتحويل السجن إلى بيزنس.
وأشار المعتقلين إلى أن الاعتداء على المعتقلين أسفر عن إصابات شديدة، ودخول المعتقل “عبدالغني محمد صلاح” في غيبوبة بعد نزيفه للدم، ما دفع إدارة السجن إلى اصطحابة باصطحابه لجهة مجهوله حتى الآن.

 

*مليشيات العسكر تواصل حملات الاعتقال التعسفي في الشرقية والمنوفية

واصلت قوات أمن الانقلاب، حملات الاعتقال التعسفي بمحافظتي الشرقية والمنوفية دون سند من القانون، ضمن جرائمها بحق المواطنين، خاصة الذين يعبّرون عن رفض الفقر والظلم المتصاعدين منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

ففي الشرقية، داهمت قوات أمن الانقلاب عددًا من منازل المواطنين بمركز منيا القمح وعددًا من القرى التابعة له، وروعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل، قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين وتقتادهم إلى جهة غير معلومة حتى الآن، وفقًا لشهود عيان من الأهالي.

وفى المنوفية، شنت قوات أمن الانقلاب حملة مداهمات على بيوت المواطنين بالسادات، واعتقلت للمرة الخامسة كلا من “خميس نصر، وائل إدريس، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

ولا تزال قوات أمن الانقلاب في المنوفية تتعنت في الإفراج عن 3 مواطنين تم اعتقالهم وتلفيق اتهامات لا صلة لهم بها، ورغم حصولهم على حكم بالبراءة لا تزال تحتجزهم وتماطل فى إطلاق سراحهم، وهم “جمال عمر، والشيخ محمد قنبوع، وعلي أبو الفتح”.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالمنوفية بأن المعتقلين الثلاثة تمت محاكمتهم في القضية 38/ 2018 جنايات عسكرية، وحكمت ببراءتهم في 17 أكتوبر 2018، وحتى الآن لم يتم إخلاء سبيلهم، وتم ترحيلهم من القاهرة إلى شبين ثم إلى القاهرة مرة أخرى ثم إلى الشهداء، ثم إلى شبين، واليوم إلى الشهداء، ضمن مسلسل التنكيل بالمعتقلين وأسرهم.

 

*النقض” تحدد جلسة الطعن على أحكام هزلية “بني سويف

حددت محكمة النقض، اليوم الخميس، جلسة 25 نوفمبر لعقد أولى جلسات نظر طعن الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، وآخرين، على أحكام المؤبد والمشدد في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث بنى سويف، ويُنظر الطعن أمام دائرة الأحد “د”.

كانت محكمة جنايات بنى سويف، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قد أصدرت في سبتمبر من العام الماضي، برئاسة قاضى العسكر أحمد إبراهيم محمد، حكمًا بالسجن المؤبد لـ12 مواطنًا غيابيا، والسجن المشدد 15 سنة لـ77 آخرين، وانقضاء الدعوى بحق سيد إبراهيم لوفاته، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث بنى سويف”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات، بينها الزعم بحرق مركز شرطة “ببا” والشهر العقاري ومدرسة الراهبات، خلال المظاهرات التي خرجت تعبر عن رفض الانقلاب العسكري ومذبحة رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس من عام 2013.

وشمل الحكم السجن المؤبد للدكتور بديع و3 آخرين، كما شمل المتهمين بالقضية بينهم “نهاد القاسم عبد الوهاب” أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وسيد هيكل عضو مجلس الشورى السابق، وخالد سيد ناجى عضو مجلس الشورى السابق، وعبد الرحمن شكرى عضو مجلس الشعب السابق.

 

*غزة.. هل تنعش أمل المصريين في سقوط الانقلاب؟

أشعل انتصار المقاومة في غزة فتيل الأمل في قلوب المصريين، إثر نجاحها في ردع العدوان الإسرائيلي الأخير، رغم سنوات من التشويه على يد إعلام السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وتصاعدت الأحداث في غزة إثر تسلل قوة عسكرية إسرائيلية الأحد جنوبي القطاع، وأدى اشتباكها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية لاستشهاد 7 منهم، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، وقيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي للقطاع، فيما استهدفت المقاومة بصواريخها المستوطنات وفجرت حافلة عسكرية إسرائيلية.

ومنذ انقلاب 30 يونيو 2013، تتهم عصابة السفيه السيسي وأذرعها الإعلامية حركة حماس بدعم المسلحين في سيناء ومناصرة جماعة الإخوان المسلمين، واعتبرها القضاء “الشامخ” وجناحها العسكري “كتائب القسام” منظمة إرهابية في 2015.

كذب العسكر

ويرى الباحث السياسي عبدالله النجار، أن “حركات المقاومة لم تفقد بريقها أبدا لدى المصريين؛ وإنما تعرضت لحملة تشويه كبيرة إثر يوليو 2013، باعتبار أن أكبر فصائل المقاومة بغزة ينتمون فكريا لتيار الإخوان المسلمين وبعض المصريين صدق أن المقاومة تعني الإرهاب، ولكن مع مرور الوقت وثبات المقاومة على مبادئها في الوقت الذي فقدت فيه الأنظمة العربية المبادئ بل هي في الأصل تفتقد للمبادئ ومبدؤهم الوحيد كيفية الحفاظ على العروش”.

وأكد النجار أن “المقاومة ازدراد بريقها لدى المصريين والعرب بتصديها وحدها رغم الحصار لأكثر من عدوان صهيوني، رغم الدعايات الواسعة شبه الرسمية ضد حماس، إلا أن المصريين لاحظوا التناقض الرسمي حين رأوا وفود حماس تأتي رسميا للقاهرة ومندوبي المخابرات المصرية يزورونها بغزة”.

وجزم بقوله إن “أي مقاومة للكيان الصهيوني ستبقى بقلوب الشعوب العربية والإسلامية بصرف النظر عن توجهات حكوماتها، أما النخب فستظل في معظمها أسيرة لمواقف حكوماتها”.

من جانبه يقول الكاتب الصحفي أسامة الألفي: “صراحة المقاومة بغزة تسبب إزعاجا شديدا لسلطات الاحتلال وأهميتها لا تنبع من حيث ما توقعه من خسائر في صفوف المحتل ولكن من حيث كونها رسالة للعالم كله بأن الفلسطينيين لم يسكتوا عن المطالبة بحقهم في وطنهم ودولتهم رغم تخاذل الدول العربية والإسلامية عن نصرة القضية”.

وأضاف الألفي: “ومن الطبيعي أن تجد هذه المقاومة أصداء فرحة في قلوب المصريين فليس أغلى عندهم من استرداد أرض فلسطين وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى الرسول الكريم”، ولا يعلم الغيب إلا الله، واليأس من روح الله كفر كما قال تعالى: “إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”، والله وحده هو المتصرف في الكون، وهو مدبره والقائم عليه، هو الحي القيوم. وقديما قال الشاعر: “ما بين طرفة عين وانتباهتها .. يُغيِّر الله من حال إلى حال”.

وقد جرى في التاريخ أمثال هذا كثيرا كثيرا، فكم من طغاة هلكوا في طرفة عين، أشهرهم فرعون وقارون، هذا هلك وهو في قلب جيشه الضخم تحت أمواج المياه، والآخر هلك وهو في أوج زينته تحت خسف الأرض، ولماذا نذهب بعيدا هذا عبد الناصر ودَّع ضيوف القمة العربية نهارا ثم لم يصبح عليه نهار، وكان في الثانية والخمسين من عمره في لحظة لم يتوقع أحد أن يهلك فيها، وقُتِل السادات وهو في زينته وحاشيته في ذكرى يومه الكبير، وكان ضابط أمن الدولة يقسم للمعتقلين أن “ربنا مش قادر على مبارك” فإذا بها أيام وينقلب الحال ويسقط مبارك!.

غزة والأمل

إن كان نشر الأمل واجب، فلا يجب أن يكون محاولة تسويق الاكتفاء بانتظار الفرج، بل على العكس ينيغي أن يكون ذلك الأمل محاولة حث على العمل بعد تثبيت الأمل، حيث قضت سنة الله في خلقه أن يؤول المُلك إلى واحد فقط، ولذلك عرفت الانقلابات والثورات وسائر أشكال تغيير السلطة استتبابها في نهاية الأمر لشخص واحد، يتخلص من أعوانه في الوصول إليها رغبا أو رهبا، فالمُلك لا يقبل الشِّركة، وقديما قالها عمر رضي الله عنه، وكفى بالشيء إن قاله عمر أن يصدق ويُصَدَّق، وذلك حين قال الحباب بن المنذر في سقيفة بني ساعدة: منا معشر الأنصار أمير ومنكم معشر المهاجرين أمير، فقال عمر: سيفان في غمد؟! لا يجتمعان، هكذا شبه عمر مسألة السلطة على وجه الحقيقة:”غمدٌ واحد لسيف واحد”.

وبقدر ما يهلك الطغاة فجأة بلا مؤشرات، بقدر ما كان الرجاء في هلاكهم مع وجود المؤشرات أملا أقوى، ولعل السفيه السيسي أعطى الناسَ أقوى أمل في أنه يعاني ويصارع وأنه لم يتمكن بعد، السؤال المهم هنا ماذا يمكن أن يفعل المنتسبون إلى معسكر الثورة لحظة سقوط السيسي؟

بقدر ما يبدو السؤال مهما بقدر ما يبدو مُغَيَّبًا، كأنما لا أحد يريد التفكير فيه، وبقدر ما سيتجنب الجميع هذا السؤال بقدر ما ستكون لحظة سقوطه هي نفسها لحظة سقوط أخرى لخصومه، ذلك أن رد الفعل العشوائي المرتبك أمام المفاجأة سيعيد ويكرر من جديد مشهد الفرص الضائعة، وإفلات اللحظة الفارقة.

 

*هكذا حطم انتصار غزة نظرية “السيات والمرسيدس” التي اخترعها السيسي

أنا معجب جدا بسيات غزة مسخرت المرسيدس!”، أعطت المقاومة الفلسطينية في غزة التي تقودها حركة حماس، درسا علنيا ردت به على قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، الذي مجد في جيش الاحتلال الصهيوني ووصفه بالسيارة المرسيدس، بينما وصف الجيش المصري الذي ينتمي إليه بالسيارة السيات خائرة القوة.

وأظهر استطلاع للرأي داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن حركة حماس كانت هي المنتصرة في الجولة الأخيرة من العدوان على غزة، وأن وزير الحرب المستقيل ليبرمان كان فاشلاً.

وتكذيبا لمحاولات السفيه السيسي بغرس الهزيمة النفسية في نفوس العرب والمسلمين تجاه إسرائيل، أجرت قناة (كان) الصهيونية أمس الأربعاء استطلاعًا للرأي العام، أكد 65% من المستطلعين أن سياسة نتنياهو تجاه غزة كانت سيئة جدًّا، بينما رأى 19% أنها سياسة “جيدة”.

وأكد الاستطلاع تراجع شعبية ليبرلمان؛ حيث أشار إلى أن 57% من المستطلعين يرون بأن إدارة ليبرمان لوزارة الحرب كانت سيئة فيما يرى 49% أن حماس هي المنتصرة في جولة الحرب الأخيرة على غزة.

سيات السيسي

ردت حماس إذا على تصريحات عميل إسرائيل السفيه السيسي، التي أهان فيها انتصار أكتوبر 1973، وذلك خلال حديثه بالندوة الثقافية للقوات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى هجوم كبير على السيسي بسبب إهانته لهذا النصر العظيم الذي لا يعرف السيسي وأمثاله معناه، خاصة أنه لم يشارك في أي حرب سابقة، ولم يعرف معنى التضحية أو الدماء، في حين فقط يركز على استثمارات الجيش وكيف ينهب أموال الغلابة من المصريين.

ولم يحتف أحد بتصريحات السفيه السيسي التي قال فيها إن مصر فى حرب 1973 حاربت حربا غير متكافئة وكان وقتها مجازفة بسبب فرق القوى بين الجيش المصري والصهيوني في التسليح، وشبه السفيه السيسي المعركة بأنها كانت “كشخص يقود سيارة “مرسيدس” والمقصود “إسرائيل” وآخر يقود سيارة “سيات” والمقصود مصر، ومن يقود السيارة “السيات” فاز على “المرسيدس” وسبقه.

لم يحتف بهذه التصريحات التي أهانت الجيش المصري ونصر أكتوبر سوى الكيان الصهيوني الذي يرتمي السفيه السيسي في أحضانه ويعمل لصالحه وبالوكالة عنه، وتداول ناشطون عبر موقع “تويتر” مقطع فيديو للسفيه خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 وهو يؤكد حرصه على حفظ امن المواطن “الإسرائيلي”!

وكعادته خرج السفيه السيسي عن الخطاب المكتوب فوقع في المحظور بعد ان سقطت منه “الفلاتر” فقال: “إن هدفنا أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع امن وسلامة المواطن الإسرائيلي”، وغازل وكلاء الانقلاب بالقول: “لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ 40 سنة ويمكن أن نكرر تلك التجربة الرائعة، وأن يكون جنب أمن المواطن الإسرائيلي”.

اخرس يا عميل

انتصار حماس أصاب نظرية السفيه السيسي بتفوق الاحتلال في مقتل، وقبيل توليه منصبه على رأس وزارة الحرب الصهيونية في مايو 2016 كان “أفيجدور ليبرمان” يتوعد بإزالة حكم حماس في قطاع غزة واغتيال قائدها الحالي إسماعيل هنية، إلا أنّه وبعد نحو عامين ونصف يُطاح به إثر إنجاز ملموس للمقاومة الفلسطينية في معركة اليومين بغزة.

وبينما كان ليبرمان يبرر في مؤتمر صحفي قرار استقالته بما أسماه خضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس ومنها وقف إطلاق النار أمس، بالإضافة للسماح بإدخال الملايين القطرية إلى قطاع غزة، ورفضه التسوية مع الحركة، كانت الجماهير الفلسطينية توزع الحلوى بغزة احتفالا بالإطاحة به.

وأتت خطوة ليبرمان في أعقاب إعلان ديوان نتنياهو أمس أنّ “التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع الفصائل الفلسطينية في غزة جرى بموافقة وإجماع أعضاء الكابينيت”، الأمر الذي احتج عليه ديوان ليبرمان، متهماً الديوان الأول بـ”الكذب”؛ لأن “وزير الجيش عبّر عن معارضته للتهدئة”، فهل يخرس السفيه السيسي بعد هزيمة وكلاء الانقلاب؟

 

*مصير كارثي ينتظر الشركات الحكومية!

لا يكاد يمر يوم حتي تكشف عصابة المجلس العسكري بقيادة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وجهها القبيح ومخططاتها الخبيثة بحق الشعب المصري، وكان أحد أبرز هذه المخططات وجود مساعي حثيثة للتخلص من شركات القطاع العام عبر خصخصتها أو تصفيتها بزعم تحقيقها خسائر.

وتمهيدا لتنفيذ هذا المخطط بحق من تبقي من تلك الشركات، أعلن وزير قطاع الاعمال في حكومة الانقلاب هشام توفيق، عن وجود 48 شركة خاسرة من بين 121شركة تابعة للشركات القابضة بخسائر وصلت لـ7.5 مليار جنيه، مشيرا الي تحديد الشركات الأكثر خسارة، وهم 26 شركة يحققون قرابة 90% الخسائر، منتقدا عدم اتخاذ الجمعيات العمومية لتلك الشركات قرار بتصفيتها.

وأضاف توفيق أن شركات قطاع الاعمال الرابحة مازال لديها مديونيات تصل لـ38 مليار جنيه لشركات الغاز أو الكهرباء أو بنك الاستثمار القومي أو التأمينات، لأن ما تحققه من أرباح أقل من إمكانياتها، مشيرا الي أنه أرسل للشركات القابضة وطلب منهم إعداد دراسات وافية عن كل قطاع، وتوضيح التحديات التي تواجه الشركات الخاسرة.

وأكد أن خطط طرح بعض الشركات في البورصة مستمرة، وأن هناك استئناف للعمل في برنامج الطرح قريبا، وسنستفيد من نتائج برامج الخصخصة في التسعينات، ونعتمد على جذب شركاء للاستفادة من خبراتهم، مشيرا الي أن تطوير بعض الشركات الخاسرة يشمل إغلاق بعض خطوط الإنتاج.

من جانبه صرح أحمد كجوك، نائب وزير المالية لشؤون السياسات المالية، في وقت سابق، أن برنامج الطروحات الحكومية يسير بخطى جيدة ويتابعه مصطفى مدبولى، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، بشكل أسبوعى مع اللجنة الوزارية المختصة بملف الطروحات، مشيرا الي أنه يتم إعداد 4 شركات حكومية للطرح فى البورصة المصرية خلال الربع الأخير من العام الحالى، وزعم أن الهدف من الطروحات الحكومية ليست الحصيلة ولكن تنشيط البورصة المصرية وتوفير موارد لتلك الشركات للنمو.

الشركات الرابحه للبيع

فيما اعتبر محمد اسماعيل نائب رئيس لجنة الاسكان في برلمان الانقلاب، أن برنامج طروحات الشركات الحكومية فى البورصة، ليس كافيا لتطوير أدائها ، مطالبا بضرورة إعادة هيكلة مجالس إدارات الشركات، مطالبا بأن لايقتصر طرح الشركات على الشركات الخاسره فقط، ولكن يجب أن تضم الشركات التى حققت نجاحا أيضا، وفي إشارة لوجود مخطط للتخلص من عدد من العمال في القطاع الحكومي، قال إسماعيل إن “عدد العاملين فى كل مؤسسة يفوق حاجتها”.

وكانت ملامح هذا المخطط قد ظهرت جليا في شهر مارس الماضي، حينما أعلن عمرو الجارحي، وزير المالية السابق في حكومة الانقلاب، عن تفاصيل برنامج بيع الشركات والبنوك الحكومية في البورصة، متوقعا أن تصل القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة نحو 80 مليار جنيه، وأن تصل القيمة السوقية للشركات المطروحة إلى نحو 430 مليار جنيه.

وأشار الجارحي الي أنه سيتم تنفيذ البرنامج خلال فترة تتراوح ما بين 24 و30 شهرا، “وذلك من أجل توسيع قاعدة الملكية وزيادة رأس المال السوقي للبورصة المصرية، وزيادة قيمة وكمية التداول اليومي، لافتا الي أن الشركات المستهدفة خلال المرحلة الاولي تبلغ 20 شركة و3 بنوك في 7 مجالات.

قائمة مبدئية

وتضم القائمة خدمات البترول والتكرير، الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي)، شركة الحفر المصرية، شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور)، شركة أسيوط لتكرير البترول، شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك)، وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات، الشركة المصرية لإنتاج الايثلين ومشتقاته (ايثيدكو)، وشركة أبوقير للأسمدة، شركة الوادي للصناعات الفوسفاتية والأسمدة، والشركة المصرية ميثانكس لإنتاج الميثانول (إيميثانكس)، والشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين (إيلاب).

كما تضم القائمة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات ، وشركة بورسعيد لتداول الحاويات، وشركة دمياط لتداول الحاويات، وبنك التعمير والإسكان، وبنك الإسكندرية، وبنك القاهرة، وشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية “E-finance “، وشركة مصر للتأمين، وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وشركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، وشركة الشرقية “إيسترن كومباني”، وشركة مصر للألومنيوم.

مصير غامض

ويري خبراء أن خطورة هذا الاتجاه تكمن في تخلي الدولة عن مسئوليتها تجاه المواطنين، مشيرين الي الآثار السلبية علي الاقتصاد المصري من سياسة خصخصة عدد من شركات القطاع العام خلال فترة حكم مبارك، والي تفشي الفساد في عمليات الخصخصة وبيع الشركات بأقل كثيرا من سعرها الحقيقي.

كما تكمن خطورة هذه التوجه في تزامنه مع مخطط الاستغناء عن ملايين الموظفين في القطاع الحكومي خلال الفترة المقبلة، مشيرين الي أن إحتمال فقدان العمال في تلك الشركات لوظائفهم أو إجبارهم علي الخروج المبكر علي المعاش.

 

*سببه التضخم ويهدد القطاع الخاص.. لماذا لجأ الانقلاب لرفع نسبة الفائدة؟

حالة من الجدل داخل حكومة الانقلاب، تجاه دراسة لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض مجددًا، بعد أن شهد القطاع الاقتصادي تطورات جديدة قد تعصف بآمال القطاع الخاص حول خفض أسعار الفائدة العام الجاري، في ظل استمرار حالة الانهيار التي مر بها القطاع الخاص نتيجة رفع سعر الفائدة.

وسجلت أسعار الفائدة 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض، بعد تخفيضها 2% مطلع العام الجاري.

وتتحرك الأسواق المالية والاستثمار في القطاع الخاص نتيجة تحديد سعر الفائدة، فكلما زادت الاحتمالات برفع سعر الفائدة ارتفع سعر صرف الدولار والعكس صحيح، وتأثرت الأسواق وأسعار النفط والمعادن بذلك، كما أثر ذلك بشكل سلبي على القطاع الخاص، نتيجة عزوف المواطنين عن الاستثمار والاتجاه إلى الادخار في البنوك نتيجة رفع سعر الفائدة.

كما أن سعر الفائدة له علاقة بمؤشرات الاقتصاد الكلي، وهذا صحيح، لكن الحقيقة أن سعر الفائدة يؤثر مباشرة وبشكل غير مباشر على حياتنا اليومية وماليتنا الشخصية.

ويواصل البنك المركزي سياسة رفع نسبة الفائدة للاستحواذ على أموال المواطنين، في ظل أزمة الأسواق الناشئة، ثم ارتفاع التضخم، وهو ما يشير إلى الاستمرار في سياسة رفع نسبة الفائدة.

ماذا يعني رفع وخفض الفائدة؟

سعر الفائدة هو أداة رئيسية للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبلاد، والمقصود هو تحديد “سعر الأموال”. فالفائدة هي عبارة عن تأمين لعدم رد الأموال إذا اقترضها شخص أو شركة، ويتحدد هذا التأمين بنسبة الفائدة.

وتحدد البنوك المركزية سعر الفائدة الأساسية، وهو كلفة الاقتراض ما بين البنوك، وتقوم البنوك والمؤسسات المالية بتحديد سعر فائدة على القروض والمدخرات؛ استنادا إلى سعر الفائدة الأساسية هذا.

ويرفع البنك المركزي الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد، من خلال زيادة أسعار السلع والخدمات، وبالتالي يجعل سعر الأموال غاليًا، فيتراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال، ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك فينخفض التضخم.

ويخفض البنك المركزي الفائدة في حالة الركود الاقتصادي، فيجعل سعر الأموال رخيصًا فيزيد الاقتراض، وبالتالي الإنفاق الاستهلاكي، وينتعش الاقتصاد فيخرج من الركود.

ما تأثير سعر الفائدة؟

حينما تتجه الدولة لرفع سعر الفائدة يصبح الاقتراض مكلفا، فتخفض الأعمال استثماراتها ويقلل الأفراد من إنفاقهم الاستهلاكي.

فمثلا يصبح قرض السيارة أو البيت أغلى في أقساطه فيتردد الفرد في الشراء، ويصبح تمويل المشروعات أعلى كلفة فتقل الأجور والوظائف.

والعكس صحيح عند خفض أسعار الفائدة، لكن الأموال الرخيصة لفترة طويلة قد تؤدي إلى فقاعة في الاقتصاد كلما تضخمت كان انهيارها أشد إيلاما.

توقعات بتثبيت سعر الفائدة

وتوقع عدد من خبراء الاقتصاد في مصر، تثبيت سعر الفائدة عند هذه المستويات الحالية؛ لتحقيق استقرار على مستوى السوق وترقب الأوضاع العالمية والمحلية، بينما يرى آخرون أن الرفع ضروري بعد مؤشرات ارتفاع التضخم لأعلى من 17% بنهاية أكتوبر، بجانب استمرار الضغوط على الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي نتيجة انخفاض استثمارات الأجانب في أذون الخزانة التي فقدت نحو 8 مليارات دولار في آخر 6 أشهر تقريبًا.

وقالت وكالة “رويترز”، أول أمس، إن البنك المركزي رأى الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير في اجتماعه اليوم، على الرغم من ارتفاع التضخم أكثر من المتوقع في أكتوبر الماضي.

ومن المرجح أن تبقي لجنة السياسة النقدية بالبنك على سعري فائدة الإيداع والإقراض عند 16.75 و17.75 % على الترتيب. وتوقع خبيران أن يرفع البنك أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس.

 

*نظام الانقلاب يواصل الاستدانة بطرح أذون خزانة جديدة

يعتزم نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي ممثلا في البنك المركزي طرح أذون خزانة مقومة بالعملة الأمريكية بقيمة 1.675 مليار دولار في مزاد في التاسع عشر من نوفمبر، ومن المقرر أن تُعلن نتيجة المزاد في العشرين من نوفمبر، وهو مفتوح أمام البنوك المحلية والمؤسسات المالية الأجنبية.

ويأتي ذلك ضمن تحركاته للاقتراض وزيادة الديون المحلية والأجنبية على مصر حيث شهدت السنوات الثلاث الأخيرة والأشهر الماضية على وجه الخصوص، توسعًا غير مسبوق من نظام الانقلاب في سياسة الاستدانة الخارجية المباشرة عبر القروض التي يحصل عليها، أو غير المباشرة عبر السندات وأذون الخزانة التي يطرحها، في محاولة لتوفير سيولة لسد العجز المتزايد في الميزانية.

ويعتزم نظام السيسي طرح سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار، خلال العام المالي الجاري 2018-2019، وخلال العام المالي 2017 /2018، طرحت حكومة الانقلاب سندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار، وأخرى بقيمة ملياري يورو (2.46 مليار دولار).

واتجهت وزارة المالية في حكومة الانقلاب نحو الأسواق الآسيوية لترويج سنداتها هناك؛ حيث كشف وزير المالية في نظام السيسي عن أن وزارته تدرس إصدار سندات مقومة بعملات غير اليورو والدولار الأمريكي بعد تدشين جولة ترويجية في آسيا، وذلك لتحسين هيكل الديون المتراكمة.

ووفقا للعديد من التقارير والبيانات الصادرة عن حكومة الانقلاب فإن نظام السيسي يُخطط لطرح سندات دولية مقومة بعملات مختلفة بقيمة 20 مليار دولار حتى 2022، مع سعيه لتوسيع قاعدة المستثمرين من خلال استهداف أسواق لم يطرقها من قبل، والبحث عن بدائل تمويلية رخيصة لسد الفجوة التمويلية في الموازنة المصرية مع ارتفاع العائد على أدوات الدين الحكومية.

وأشارت تقارير دولية – أبرزها التقرير الصادر عن صحيفة فايننشال تايمزإلى أن نظام الانقلاب يعاني من أزمنة تمويلية؛ حيث إن أسعار الفائدة لا تزال قضية شائكة في مصر، موضحة أن أسعار الفائدة قيدت اقتراض القطاع الخاص، إذ أصيب الإنفاق الرأسمالي بالركود وأصبح العملاء يقترضون من أجل تدبير نفقات التشغيل.

 

*رويترز: 8.4% عجز موازنة السيسي العام المقبل وصعوبات كثيرة تنتظر المصريين

أكدت وكالة رويترز وفقا لوثيقة حصلت عليها أن حكومة الانقلاب تستهدف عجزا للميزانية عند سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2019-2020 التي تبدأ في يوليو القادم، بالمقارنة مع 8.4 بالمئة في السنة السابقة، وفقا لمنشور إعداد الموازنة الصادر عن وزارة المالية المصرية في حكومة الانقلاب.

وقالت الوكالة إن ذلك يأتي في الوقت الذي يواجه فيه عشرات الملايين من المصريين صعوبات لتلبية الاحتياجات الأساسية بعد زيادات متعاقبة لأسعار الخضروات والفاكهة والوقود والأدوية، وأن هناك المزيد من الصعوبات تنتظرهم.

وأضافت أنه من المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية 427.8 مليار جنيه (23.84 مليار دولار) في السنة المالية 2019-2020.

وقال المنشور (92 صفحة) الصادر في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء إن الميزانية تستهدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.5 بالمئة من 5.8 بالمئة في العام السابق.

ومن المرجح أن تخضع الوثيقة للتعديل قبل أن تعد حكومة الانقلاب مسودة نهائية ستُعرض أمام برلمان العسكر لنيل الموافقة عليها في العام القادم.

وتقول المسودة الأولية أيضا إن حكومة الانقلاب تستهدف تضخما عند 10.9 بالمئة.

وقالت رويترز إن التضخم السنوي على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، عاد للارتفاع بعد أن تراجع إلى 13.5 بالمئة في يوليو.

ورفع نظام السيسي أسعار الوقود والكهرباء والمواصلات على مدى الأشهر الماضية ضمن برنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وقعته في أواخر 2016 يتضمن إجراء تخفيضات كبيرة على دعم الطاقة وزيادات للضرائب.

 

السوريون للمصريين: الحرب أرحم من الابتلاء بالسيسي.. الأربعاء 14 نوفمبر.. لدواع أمنية العسكر يبُيد أشجار النخيل والزيتون “الإرهابية” من سيناء

السيسي مداس

لدواع أمنية العسكر يبُيد أشجار النخيل والزيتون "الإرهابية" من سيناء
لدواع أمنية العسكر يبُيد أشجار النخيل والزيتون “الإرهابية” من سيناء

السوريون للمصريين: الحرب أرحم من الابتلاء بالسيسي.. الأربعاء 14 نوفمبر.. لدواع أمنية العسكر يبُيد أشجار النخيل والزيتون “الإرهابية” من سيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم ونيابة

– أجلت جنايات القاهرة إعادة إجراءات 40 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مسجد الفتح لجلسة 16 ديسمبر المقبل.

–  أجلت المحكمة العسكرية جلسة النطق بالحكم على 292 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال السيسي لجلسة 9 ديسمبر المقبل.

– نيابة أمن الدولة العليا تقرر تجديد حبس المدون الساخر اسلام الرفاعي الشهير بـ “خرم” لمدة 15 يوم واستمرار العمل بالتدابير الاحترازية للصحفية ميرفت الحسيني لمدة 15 يوم في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

– حجزت جنح أمن دولة طوارئ المقطم محاكمة 99 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الاعتراض على وفاة عفروتو للنطق بالحكم بجلسة 28 نوفمبر الجاري.

 

*تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 40 معتقلاً بهزلية “جامع الفتح

أجّلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، إعادة إجراءات محاكمة 40 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري، كان قد حُكم عليهم غيابيًا “كونهم فارّين وقت الحكم” بأحكام تتراوح بين السجن المؤبد 25 سنة والسجن المشدد 5 سنوات في القضية الهزلية المعروفة بأحداث “مسجد الفتح”، إلى جلسة 16 ديسمبر المقبل لاستكمال المرافعات.

وكالعادة عُقدت جلسة اليوم بشكل سري، وتم منْع كل الصحفيين ووسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة، واقتصر الحضور فقط على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين.

كانت محكمة جنايات القاهرة، أصدرت في وقت سابق، الحكم بالسجن بمجموع أحكام بلغت 3530 سنة على المعتقلين، وذلك بأن قضت بالسجن المؤبد 25 سنة على 43 معتقلا، كما عاقبت المحكمة 17 معتقلاً بالسجن المشدد 15 سنة، وسجن 112 معتقلاً لمدة 10 سنوات وعاقبت حَدَثين بالسجن 10 سنوات.

وأصدرت المحكمة أيضًا حكمًا بمعاقبة 216 معتقلاً بالسجن 5 سنوات، و6 أحداث آخرين بالسجن 5 سنوات، وقضت المحكمة ببراءة 52 معتقلاً آخرين.

 

*تأجيل محاكمة رئيس مباحث القبة في قتل مواطن لغياب الشهود!

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في عابدين، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة رئيس مباحث حدائق القبة ومعاون و4 أمناء شرطة، المتهمين بتعذيب المواطن أحمد السيد عيد “سائق تروسيكل”، 28 سنة، حتى الموت داخل القسم، وذلك إلى جلسة 9 ديسمبر لسماع الشهود، فيما تنازل دفاع المتهمين عن طلب رد هئية المحكمة وطلب سماع شهود الإثبات وتفريغ كاميرات مراقبة قسم شرطة حدائق القبة.

وكانت نيابة غرب القاهره الكلية، قد أحالت رئيس مباحث حدائق القبة، وضابط و4 أمناء شرطة لمحكمة الجنايات في واقعة مقتل محتجز بالقسم، ووجهت لهم تهم استعمال القسوة والعنف والتعذيب حتى الموت والتزوير في محضر رسمي، وكشفت تحقيقات النيابة تعرض المتهم للتعذيب حتى الموت داخل القسم ثم نقله لمستشفى الزيتون، الذي أكد تعرض المحتجز للضرب.

وتعود وقائع الجريمة إلى أول يوليو الماضي، حين قامت قوات من مليشيات داخلية الانقلاب بقسم شرطة حدائق القبة باعتقال المجني عليه، وتم تعريضه لتعذيب شديد حتى فارق الحياة، وأثبت تقرير الطب الشرعي والشهود من المحتجزين الجريمة.

 

*السوريون للمصريين: الحرب أرحم من الابتلاء بالسيسي!

“مصيبتُنا في سوريا بعد كل هذا الدمار والقتل والتهجير ليست أكبر من مصيبة المصريّين بالسّيسي. وأقسم على ذلك”، حقيقة يقسم عليها الشاعر السوري أنس الدغيم، بينما يتذكر المصريون الشعار الذي قام عليه انقلاب 30 يونيو 2013، وهو “مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق”، وباتت تلك عبارة يستخدمها مؤيدي العسكر، يوجهونها إلى رافضي الانقلاب، في محاولة لتذكرتهم بأن الوضع في مصر أفضل من بلاد أخرى تضربها طواحين الحرب، إلا أنهم لم يتخيلوا أن هذه العبارة ستصبح أكثر العبارات الساخرة.

وزعم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق إن الوضع في مصر أفضل من وضع سوريا والعراق، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بمقر جامعة الأزهر، وبحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف في حكومة العسكر محمد مختار جمعة، وعددا من الوزراء وقيادات عصابة الانقلاب.

عسكر كاذبون

واستكمالا لعملية النصب على الشعب قال السفيه السيسي:”بقالنا 50 سنة والعمليات الإرهابية بتضربنا، عاوزين نعمل محاكاة للاقتصاد المصري لو لم يتعرض لهذه الضربات خلال الأعوام الماضية، وشوفوا شكل مصر كان هيبقى عامل إزاي”.

وأضاف: “12 دولة بيعانوا من الإرهاب شوفوا أفغانستان والعراق وسوريا والصومال وليبيا، سوريا محتاجة 250 مليار دولار لإعمارها، طب الدول دي هترجع امتى وإزاي، لازم نفكر”، قائلا: “الأفكار الارهابية مابتقومش شعوب ولا أمم ولا حضارات”.

ويقف “عبد المجيد” في أحد متاجر اللحوم المثلجة محاولاً إقناع صاحب المتجر بضرورة تحمل غلاء الأسعار وفواتير الكهرباء، وما ينتج عنه من خسائر، خوفًا من تكرار ما يحدث في العراق وسوريا بمصر، ورغم الخسائر الكبيرة لصاحب المتجر جراء فواتير الكهرباء، إلا أن عبد المجيد يرى في تحمل الأوضاع الصعبة “ثمنا بخسا”، لتلافي انهيار الدولة ومواجهة داعش، بحسب تعبيره.

عبد المجيد” الذي يعمل موظفا حكوميا، قال إن المشاهد الوحشية التي تنقلها وسائل الإعلام لما يجري في سوريا والعراق “تجعلني أخشى على مستقبل أسرتي إذا ما انهارت السلطة”، وحاول الموظف الحكومي إقناع كل من حوله بالخوف من “السيناريو السوري العراقي”، بعدما اقتنع هو بالأمر إثر سماعه خبيرا أمنيا يحذر المصريين عبر إحدى الفضائيات من تبعات عدم تحمل المعيشة الصعبة.

الخوف الطفولي

ويرى عبد المجيد أن كثيرا من الدول “تعاني من مشكلات، لكن مواطنيها يتفهمون قدرات بلادهم ويعيشون وفق ظروفها”، ولجأت سلطات الانقلاب منذ 30 يونيو 2013 لترويج فكرة ضرورة تحمل الأوضاع المعيشية الصعبة، والصبر على تواصل ارتفاع أسعار الوقود وفواتير المياه والكهرباء وانهيار العملة المحلية الجنيه بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، حتى لا تلقى مصر المصير السوري والعراقي.

وجملة “كي لا نصبح مثل سوريا أو العراق”، ليست جديدة على المصريين، فقد استخدمت خلال مسرحية انتخاب السفيه السيسي، إذ روج مؤيدوه من الإعلاميين والسياسيين لفكرة أن عدم انتخابه يعني مواجهة عنف “داعش”، وانتشر الترهيب من وصول الإرهاب إلى مصر مؤخرا على لسان مقربين لسلطة الانقلاب، سواء كانوا خبراء أمنيين أو سياسيين أو إعلاميين، في محاولة لإسكات المصريين على الانهيار الاقتصادي والإفلاس القادم والقمع والانتهاكات.

من جهته يرى مدرس الطب النفسي في جامعة الزقازيق الدكتور أحمد عبد الله، أن الخوف الذي يعيشه البعض جراء هذه الأحاديث إلى “عدم النضوج الفكري والعاطفي للمصريين، سواء من ناحية تقبل ورفض ترهيب السلطة، أو من ناحية تعاملهم مع العسكر حتى قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011”.

وأوضح عبد الله أن المشكلة الأساسية فيما يروجه بعض المصريين بشأن تكرار سيناريو دول أخرى “تتمثل في جهلهم بتلك السيناريوهات وأسباب حدوثها في تلك البلدان”، ووصف خوف المصريين من مصير سوريا والعراق بـ”الخوف الطفولي، كونه نابعا من جهل تام لما يخافون منه، ولم يستبعد أن تؤدي الأوضاع القائمة إلى “تكرار النموذجين السوري والعراقي في مصر”.

 

*لدواع أمنية.. العسكر يبُيد أشجار النخيل والزيتون “الإرهابية” من سيناء

على امتداد سواحل شمال سيناء وحيثما تقترب المياه من سطح الأرض تنتشر بساتين النخيل، وتتركز فى المناطق القريبة من شاطئ البحر فى نطاق شرق العريش وتزيد مساحتها فى مناطق غرب العريش وبئر العبد ورمانة.

نشطاء موقع التواصل الإجتماعى “فيسبوك” تداولوا صوراً لتدمير جيش الانقلاب العسكرى أشجار النخيل فى قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء، والتى كانت قد شهدت مذبحة فى 24 نوفمبر 2017 إثر مهاجمة مسلحين مسجد القرية المعروف بجامع آل جرير، ما أسفر عن مقتل 305 أشخاص، بينهم 27 طفلا وجرح 128 شخصًا آخرين.

أشجار إرهابية

من جانبه قال النائب السابق ببرلمان الثورة ” يحيى عقيل العقيل”:معلقاً على الحادث ،القوات المصرية تنجح في إبادة النخيل الإرهابي بقرية الروضة ، بعد ان حُصِدت ارواح ٣٦٥ من أهلها العام الماضي،ولم يفتح في مقتلهم تحقيق ولم يتم تشريح جثة ،ودفنوا جميعا ليلا بدون إجراءات نيابة وخلافه ،اليوم يلحق بهم نخلهم.

150 ألف نخلة

ويقدر خبراء الزراعة عدد أشجار النخيل المثمرة بمختلف مدن المحافظة بأكثر من‏150‏ ألف نخلة تنتج أكثر من‏7500‏ طن بلح.

وأضاف” العقيل” :للعلم ..هناك شائعة تتسرب رويدا رويدا ( بدون مصدر معلوم ) الشيطانية يعني ،تقول ان هناك قرار باخلاء المنطقة بير العبدبالوظة من الغابات الشجرية زيتون ونخل وخلافه ،ولا احد ينفي أو يثبت إلى اليوم ،ولكن يبدو انها خطة تنمية سيناء اللي بيحكي عنها النظام.

يأتي ذلك في الوقت الذى كشفت فيه مصادر قبلية عن إصابة جندي مصري في انفجار عبوة ناسفة في محافظة شمال سيناء،فى حين لم تنشر مصادر انقلابية عسكرية أى تفاصيل عن وقوع الحادث.

يقول “غانم عياد” صاحب مزرعة نخيل جنوب مركز بئر العبد، إن زراعة النخيل تعد الحرفة الرئيسية للسكان على امتداد المناطق من شرق العريش حتى رمانة فى نطاق يصل لنحو 70 كيلو مترا، وتتوارث الأجيال بساتين النخيل التى زرعها أجدادهم ويجددون زرع الجديد منها، وشجرة النخيل كانت تعتبر ثروة فى الماضى عندما كانت تؤمن الغذاء فى فصل الشتاء إذ يتم تصنيع العجوة وحفظها وتناولها، والاستفادة من مخلفات تصنيعها كأعلاف للحيوانات وجريدها لبناء المساكن وإجزاء منها كحطب لإشعال النيران فيه.

دواع أمنية

وسبقت مذبحة النخيل تدمير أشجار الزيتون حيث قامت قوات جيش العسكر بشمال سيناء قبل نحو عام من تدمير كامل لأشجار الزيتون بحجج واهية منها “الأوضاع الأمنية” وإختباء الإرهابيين بها ،وأيضا لملكيتها لمجموعة من الإرهابيين يتم بيع المحصول للإنفاق على شراء الأسلحة والمتفجرات!

وتوقع عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة شمال سيناء، خسارة العشرات من أصحاب مزارع الزيتون الواقعة في مناطق جنوب مدينة العريش والشيخ زويد ورفح، محصولهم، وهي “أبو طبل، العقدة جنوب الطريق الدائري لمدينة العريش، منطقة التومة وبها تجمعات الحمرواي، اللفتات، الزوارعة، الرطيل، والجميعي جنوب الشيخ زويد، والجورة جنوب رفح”؛ بسبب الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن مديرية الزراعة لا يوجد بها حصر دقيق بالمساحات المنزرعة زيتون نظرا لصعوبة دخول بعض الأماكن.

هلاوس العسكر

وحسب شهود عيان يقول صاحب مزرعة: (ولتعلموا أن مزرعتنا التي تم جرفها بأحدث وسائل التكنولوجيا بياكل عيش منها أكثر من ٢٠٠ أسرة، وحيث يمثل الزيتون بمشتقاته سلعا إستراتيجة هامة ويصدر آلاف الأطنان منها إلى جميع المحافظات بمصر.. ولتعلموا أن قيمة الشجرة الواحده تكلفتها ٥٠٠٠ جنيه بالضبط.. وحالي تماما كمن أكرمه الله بمولود بعد تعبك وجهدك ورعايتك يتم إعدامه.. لو سمعت (لا قدر الله) بخبر إعدام ابنك ما شعورك؟؟!!!! .. فهو نفس شعوري عندما تم تجريف مزرعتي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل).

وعلى الجانب الآخر، أدعى محافظ شمال سيناء، أن ما يحدث في سيناء من عمليات عسكرية تدخل ضمنها تجريف وحرق بعض المزارع لا يأتى من فراغ أو بغرض معاقبة الأهالي، بل على العكس، يأتى وفق ضرورة أمنية ملحة، وسيتم تعويض المتضررين، وجاري حصر المساحات المجرفة.

 

*غزة تنتصر.. والسيسي يحول الموز إلى شرائح “شيبسي

في خضم احتفال الإنسانية في كل مكان بالعالم بانتصار غزة المحاصرة على الآلة الحربية الصهيونية، تنشر “المصري اليوم” أن محافظ الأقصر في حكومة الانقلاب، يفتتح مشروع إنتاج شرائح الموز على هيئة “شيبسي”، والذي ينفذه مركز وكذلك مشروع إنتاج “الكاتشب”، وإذا ما تم مقارنة إنتاج ورش غزة المحاصرة للصواريخ، مع إنتاج حكومة السفيه عبد الفتاح السيسي، لشرائح الموز والكاتشب ستكون النتيجة بكل تأكيد خروج مصر من الواقع إلى الخيال والكوميديا السوداء.

وفي الوقت الذي تلاشت فيه أخبار المفاعل النووي الذي أعلن عنه السفيه السيسي، وتموله وتنشئه شركات روسية بقروض يقطعها السيسي من لحم المصريين، قام محافظ الأقصر في حكومة الانقلاب المستشار مصطفى ألهم، برفقة المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر ريتشارد ديكتوس، ومنجستاب هايلي الممثل المقيم والمدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، بافتتاح فخر المشاريع العسكرية بعد البيض والسبيط والحليب والجمبري وهو مشروع إنتاج شرائح الموز على هيئة شيبسي، وكذلك مشروع إنتاج الكاتشب.

يقول الناشط أحمد الحسيني: “ياريت ينجزوا مشروع إنتاج شرائح الموز على هيئة شيبسي عشان يبدءون فى مشروع إنتاج عصير القصب على هيئة بيبسي ونبدأ الرخاء بقى”، ويرد الناشط عمر فوزي ساخرًا: “مستقبلك في شيبسي الموز يا مصر!!”، بينما يتهكم الناشط محمود علي بالقول:”محافظ أكبر واهم منطقة أثرية في العالم ومدفن ملوك وملكات العصور القديمة ساب كل حاجة وقاعد يقشر موز ويقليه. يا ريت تعملوا مصنع جزم للفراخ علشان بتمشي حافيه”.

الانتصار والموز

وبينما تعيش غزة عزة المقاومة وطعم النصر، يرفع السفيه السيسي منذ انقلابه في 30 يونيو 2013 شعارات براقة مثل “مصر تستيقظ” و”حكاية وطن”، لكن العديد من المؤشرات تشير إلى مستويات غير مسبوقة من الديون تغرق أجيالاً قادمةً، وقفز الدين العام إلى 4 تريليونات جنيه، مقابل 1.7 تريليون جنيه، متجاوزًا ضعف ما استدانته مصر طيلة أكثر من 50 عامًا، كما لاحقت موجات الغلاء المصريين بلا هدنة، ليشهدوا نحو 14 زيادة بالأسعار، بواقع زيادة كل شهرين، بجانب 8 قرارات مؤججة للغلاء وتفاقم الفقر والبطالة.

ولم يتوقف السفيه السيسي عن إطلاق وعود بخفض الأسعار وتقليص الديون وتنفيذ مشروعات قومية كبرى وبناء مدن صناعية واستصلاح ملايين الأفدنة للزراعة وتقليص معدلات البطالة، لكن تصريحات الانقلاب عن تنفيذ هذه الوعود، تشير إلى تدني ما يتم تحقيقه على أرض الواقع، ولا سيما في المشروعات التي يعول عليها المصريون في التشغيل وخفض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة.

وبعد أسابيع قليلة من المشروع العملاق مصنع مشابك الغسيل بالإسماعيلية، الآن مشروع عملاق آخر وهو شيبسي الموز والذي ربما سيغير به السفيه السيسي خارطة الصناعة بالعالم أجمع، وعقب أشهر قليلة على مسرحية انتخاب السفيه الثانية، تحولت وعوده “بكرا تشوفوا مصر” إلى “نحن في شبه دولة” و”احنا فقراء أوي”، بينما أسكرت أزمات معيشية متلاحقة عشرات الملايين من الفقراء ومحدودي الدخل، فلا يكادون يخرجون من موجة غلاء حتى تداهمهم الأخرى، لتتأجل أحلامهم إلى أجل غير مسمى.

جنة الانقلاب

وبينما رفعت حكومة الانقلاب شعار الإصلاح الاقتصادي، تؤكد المؤشرات الرسمية استمرار عجز الموازنة في التراجع وانهيار العملة المحلية وديون متضخمة لمستويات غير مسبوقة تلتهم أي مردود للإنتاج، ومع اقتراب انتهاء العام السادس لانقلاب السفيه السيسي، على الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي، في 3 يوليو 2013؛ أكد محللون وخبراء اقتصاديون أن القزم الانقلابي لم ينجح في تحويل مصر إلى “جنة” كما وعد المصريين.

وأضافوا أنه على مدار السنوات الستة الماضية؛ تحولت وعود السفيه السيسي للشعب المصري بالانتعاش الاقتصادي؛ إلى حصاد مر على المستوى الداخلي؛ حيث الفشل الاقتصادي، وزيادة معدلات الفقر والبطالة والغلاء، واعتمد على الدعاية لمشروعات كبرى، مثل تفريعة قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، والمليون وحدة سكنية، إلا أنها جميعًا إما باءت بالفشل، أو استنزفت ميزانية البلاد دون أن تحقق العائد منها.

وبحسب الخبراء والمحللين؛ فإن السفيه السيسي اتخذ قرارات اقتصادية أضرت بالمصريين، وضاعفت الأعباء المعيشية على ملايين الفقراء، وزادت من أعداد محدودي الدخل؛ حيث أصبح يقبع 27 % من المصريين تحت خط الفقر، والباقي في الطريق عندما تمر أقدامهم فوق قشر الموز، الذي حوله السفيه السيسي وحكومته إلى شرائح شيبسي.

 

*محور الشر العربي”.. من تدمير غزة إلى نشر الفوضى في مصر وتونس واليمن

أهل الشر.. مصطلح حاول إعلام الانقلاب وداعموه من أصحاب “الرز الخليجيتصديره للساحة الإعلامية وإلصاقه بجماعة الإخوان ثم كافة ثوار يناير وأنصار الربيع العربي الذين هددوا جميعًا استقرار عروش الاستبداد المتحكم في المنطقة العربية لعقود من الزمن بلا نتيجة سوى تراكم المظالم.

ولكن الواقع أكد أن أفعال الشر الحقيقية جاءت من أذناب الانقلابات العسكرية وأصحاب “الرز”، وهي الأفعال التي أصبحت فاضحة لأنظمة القمع والاستبداد، سواء في السعودية أو مصر أو الإمارات.

خيانة وتحريض

ما كشفه الصحفي البريطاني ديفيد هيرست امس، يعتبر فضيحة كبرى؛ حيث قال إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حاول إقناع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتوجه نحو حرب في غزة، كجزء من خطة لصرف الأنظار عن قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، التي أثارت ضغطًا إعلاميًا وسياسيًا عالميًا ضد ابن سلمان.

ونقل هيرست، في تقرير حصري نشر أمس الثلاثاء في موقع “ميدل إيست آي” عن مصادر داخل السعودية، أن مساعي ابن سلمان مع نتنياهو جاءت بناءً على توصيات من لجنة طوارئ شكلها ولي العهد السعودي لوضع سيناريوهات للتعامل مع الأزمة التي سببها الاغتيال الدموي لخاشقجي.

ولكن يقظة المقاومة الفلسطينية وقدراتها الإستراتيجية المتقدمة على الأرض، ولجوءها لاستراتيجية القصف بالقصف، وتطوير صواريخها لتصل للعمق الصهيوني، أفشلت المخطط الجهنمي النابع من اشخاص لا ضمير لهم ولا عهد ولا عقل، يتقاولون على دماء الفلسطينيين والشعب الأعزل في غزة من أجل وقف الضغط الإعلامي أو صرفه عن جريمة قتل خاشقجي بدم بارد في داخل سفارة بلاده.

وهو ما سبق أن وقع فيه ضلع محور الشر الثلاثي في مصر عبد الفتاح السيسي، بتحريضه إسرائيل على مزيد من الحصار لغزة لإخضاع الفصائل المقاومة نحو الاستجابة لشروط مصر والتي ترتبط بلا شك بإسرائيل للتهدئة او الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني لاحقًا.

ولم يتوقف عبث محور الشر الثلاثي في المنطقة العربية “السيسي- بن سلمانبن زايد”عن إيذاء العرب، سواء في ليبيا أو اليمن أو تونس أو غيرها من بلدان العرب والمسلمين.

عمالة ومطامع

ولعبت الإمارات دورا قذرا ضد كل دول الربيع العربي، حيث استثمرت موارد هائلة ضد الربيع العربي وأثارت الفوضى في ليبيا واليمن. وقدم النظام الإماراتي دعما كبيرا لانقلاب حفتر؛ لإجهاض تطلعات الشعب الليبي، بل اصبحت أبوظبي ملاذًا لقيادات نظام القذافي وداعمي الثورة المضادة، هو ما فاقم أعداد ضحايا النزاع، وفق شهادات الأمم المتحدة.

وسعت الإمارات، منذ عام 2011، لإعادة الوضع القائم في الشرق الأوسط، إلى ما قبل ثورات الربيع العربي، من خلال وقوفها في مركز القوة المعادية للحكومات التي أنجبتها انتفاضات الربيع العربي، وذلك عن طريق دعمها واستضافتها لفلول الأنظمة العربية المخلوعة بوصفها ملجأ للفارين، ودعمها للتيارات المناوئة في كل من تونس ومصر وليبيا.

التدخّل الإماراتي في ليبيا أسهم في وصول للميليشيات الخارجة على القانون؛ فالإمارات بعد أن أصبحت ملاذًا لقيادات نظام القذافي وداعمي الثورة المضادة في هذا البلد العربي الذي يعيش على وقع الحرب وانتشار السلاح، تسعى من خلال دعم حفتر إلى تدمير ليبيا وتحويلها إلى منطقة صراع دائم وتفكيك نسيجها الاجتماعي.

وكانت الإمارات، بالتحالف مع السعودية، الداعم الأول لعبد الفتاح السيسي للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي خلال عام 2013، وأغراها ذلك بالانتقال نحو ليبيا، في محاولة لتكرار نموذج الانقلاب العسكري المصري.

وبعد مقتل القذافي، لجأت الإمارات للتدخل ودعم انقلاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، وذلك لإجهاض ثورة الشعب الليبي وتطلعاته.

أصبح دعم حفتر بالنسبة للإماراتيين مصلحة حيوية؛ إذ لم توفر أي شكل من أشكال الدعم، سياسيًا وعسكريًا وماديًا، إلا وقدمته له. وتعد ليبيا واحدة من أبرز الدول التي تتدخل فيها الإمارات عسكريًا، حيث قامت في أواخر العام 2014، بتوجيه ضربات جوية، انطلاقًا من مصر، ضد الثوار في طرابلس.

طائرات حربية

وفي مايو 2017، أوردت مجلة “Time” الأمريكية تقريرًا عن قيام الإمارات بنشر طائرات حربية أمريكية الصنع في قاعدة تسيطر عليها قوات خليفة حفتر في شرق ليبيا.

وذكرت المجلة الأمريكية أن صورًا لأقمار اصطناعية، أظهرت ست طائرات ثابتة الأجنحة على الأقل من صنع أمريكي، وطائرتين صينيتين من دون طيار على أرضية قاعدة “الكاظم” في شرق ليبيا.

وأشار التقرير إلى أن طائرات “Archange” المعنية، طراز مطور لنوع كان استخدمه الجيش الأمريكي في حرب فيتنام، تصنعه شركة “Iomax USA”، ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، وأن هذا الطراز مصمم للاستخدام المزدوج الحربي والمدني، ويمكن تزويدها بأسلحة وبمعدات متقدمة للمراقبة والاستطلاع. وقالت المجلة إن الإمارات اشترت 48 طائرة من هذا النوع.

ولفتت إلى أن صور الأقمار الصناعية، رصدت نشاطا ملحوظا لتطوير قاعدة “الكاظم” وتوسيعها بما في ذلك إضافة سبعة مبان وحظائر طائرات.

يمكن الإشارة إلى أن ما نشرته المجلة الأمريكية عن وجود طائرات حربية إماراتية خفيفة في قاعدة بشرق ليبيا ليس بالجديد، وقد تداولته وسائل الإعلام، ولم يضف التقرير الأخير إلا تحديد منشأ الطائرات الحربية.

وقدمت الإمارات طوال السنوات المنصرمة، وما تزال، مختلف التعزيزات العسكرية للجماعات المسلحة المرتبطة بخليفة حفتر من بينها المروحيات الحربية والأسلحة الثقيلة، بهدف إضعاف الجماعات الإسلامية وهو انتهاك صارخ للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على توريد السلاح إلى ليبيا، وهو أيضا مؤشر خطير على مسعى الإمارات الحثيث في توظيف أطراف الصراع بالمنطقة للحصول على مكانة بين الدول العربية.

قاعدة الخروبة

كانت وسائل إعلام ليبية أكدت وجود ضباط وخبراء عسكريين إماراتيين يديرون غرفة عمليات عسكرية في قاعدة الخروبة الجوية التي تقع جنوب بلدة المرج شرق بنغازي”، ويُشرفون منها على القصف الجوي الذي يستهدف مواقع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ولا تخفي الإمارات تدخلها السافر والعلني القذر والمثير للفوضى في ليبيا؛ حيث تتواصل الزيارات واللقاءات المتبادلة بين القادة العسكريين الإماراتيين وحفتر وقادة قواته، سواء الإمارات أو في شرق ليبيا. وكان أبرز زيارات المسؤولين العسكريين الإماراتيين إلى شرق ليبيا، اللقاء الذي تم بين عيسى المرزوعي نائب رئيس الأركان الإماراتي وخليفة حفتر في بنغازي.

وتبدو الإمارات من خلال تدخلها في ليبيا غير آبهة لانتقادات المجتمع الدولي؛ حيث ظلت تقارير الأمم المتحدة تؤكّد إغراق الإمارات لليبيا بالأسلحة، فيما تؤكد التقارير الحقوقية ارتكابها جرائم حرب هناك. واعتبر تقرير أممي أن دعم الإمارات قد أدى ومن دون شك إلى تزايد أعداد الضحايا في النزاع الدائر في ليبيا، وإبقاء ليبيا فريسة لحالة الفوضى والانقسام.

واستعانت الإمارات بالخائن عبد الفتاح السيسي لتمزيق ليبيا وتوجيه ضربات عسكرية من الأراضي المصرية نحو ليبيا عادت بمئات الضحايا من المدنيين في درنة وغيرها من المدن الليبية.

محاربة الثورة التونسية

ولم تتوقف الإمارات ونحور الشر المصري السعودي عن دعم الثورة المضادة بتونس، وكان من ضمنها دعم انقلاب الرئيس الباجي قائد السبسي على حزب النهضة إثر الانتخابات البرلمانية والرئاسية نهاية العام 2014، وهو ما تكرر قبيل الانتخابات البلدية الاخيرة في تونس؛ حيث تصاعدت مساعي أبو ظبي للتدخل في مسار الانتخابات وتوجيهها لصالح أحزاب تدين لها بالولاء.

ففي أواخر شهر فبراير الماضي، أكد موقع “موند أفريك” الفرنسي أن حكام الإمارات مستعدون لفعل كل شيء للإطاحة بحركة النهضة بوصفها ممثلا للتيار الإسلامي في تونس، مشيرًا إلی أن الأمين العام لحركة “مشروع تونس” محسن مرزوق المنشق عن حزب نداء تونس، هو الرجل الأكثر وفاءً للإمارات في تونس، وله علاقات واسعة في أوروبا والدول الخليجية.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية جزائرية قولها إن الإمارات تدفع بحلفائها في تونس إلی تشكيل تحالفات سياسية للإطاحة بالأغلبية الحاكمة، حيث فتحت أبوظبي محادثات مع رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة لتوسيع دائرة نفوذها في تونس ضد التحالف القائم بين نداء تونس وحركة النهضة، مضيفة أن الإمارات حاولت من خلال مركز استشارات بلجيكي دعم حلفائها في تونس وتمويلهم بطرق مشبوهة للإطاحة بالغنوشي وجماعته.

وأوضح الموقع الفرنسي أن الإمارات مستعدة وبأي ثمن أن تحول دون تثبيت حركة النهضة لأقدامها في الانتخابات البلدية، “والتي فازت باغلبيتها النهضة” واقتسام الحكم المحلي مع شريكها في الحكم (نداء تونس) وفق سياسة التوافق مع رئيس الجمهورية وهو ما سيمثل ترسيخا لحكم الإسلاميين وتركيزا له بعد أن تمكن من الصمود لأكثر من 7 سنوات.

وتشهد العلاقات الدبلوماسية التونسية الإماراتية توتّرًا كبيرًا في السنوات التي تلت 14 من يناير، بعد وصول حزب حركة النهضة إلى الحكم إثر انتخابات أكتوبر 2011، وقد حاولت الدولة الخليجية في تلك الفترة إغراق البلاد في مستنقع من الفوضى بالاعتماد على عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية الوازنة.

المنصف المرزوقي

وفي 27 سبتمبر 2013، استدعت وزارة الخارجية الإماراتية سفيرها لدى تونس، سالم القطام الزعابي، إلى العاصمة أبوظبي، في أعقاب هجوم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، على مصر ومطالبته بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي.

وإثر صعود الإسلاميين إلى الحكم، جمّدت السلطات الإماراتية مشاريع ضخمة كانت قد وعدت بإنجازها في تونس؛ على غرار مشروع بوابة المتوسط “سما دبي، و”مدينة تونس الرياضية”، وبحسب المراسلات بين الحكومة التونسية وشركة “سما دبي”، فإن الخلاف يتعلّق ببدء العمل في هذا المشروع، حيث إن المستثمر الإماراتي يتذرّع باضطراب الوضع بتونس والمنطقة لرفضه تحديد بداية الأشغال بالمشروع، أما الحكومة التونسية فقد كانت تسعى من جانبها لبدء الأشغال سنة 2016.

وأكدت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن المسؤولين الدبلوماسيين الإماراتيين قد قرروا عدم استئناف أشغال مشروع “سما دبيالمتعطّل منذ سنة 2011؛ نكاية بالرئيس الباجي قائد السبسي؛ بسبب تحالفه مع حركة النهضة وإشراكها بالحكم، وليس لأسباب لوجستية أو أمنية مثلما ادّعوا.

وكشف الإعلامي التونسي سفيان بن فرحات أثناء مداخلته على قناة نسمة التونسية الخاصة في 18 مايو 2015، أن الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي أعلمه في لقاء خاص أن دولة الإمارات طلبت منه إعادة سيناريو مصر وإزاحة حركة النهضة التونسية للإيفاء بتعهداتها المالية لتونس إلا أن الأخير رفض ذلك وفضل سياسة الحوار والتوافق لتفادي الحرب الأهلية بالبلاد وإراقة الدماء.

ورغم الفشل المتكرّر في تسميم الساحة التونسية، إلا أن الجانب الإماراتي لم يرفع الراية البيضاء بل واصل دعمه للثورة المضادّة ورموزها واستفزاز الشعب التونسي بأسره كان آخرها ما حدث يوم 23 ديسمبر الماضي، عندما منعت شركة طيران الإمارات نساء تونسيات من السفر على متن طائرتها المتجهة إلى دبي دون تقديم أسباب وهو ما دفع وزارة النقل التونسية لاتخاذ إجراء بتعليق رحلات الناقلة الإماراتية من وإلى تونس.

دماء المصريين

وبعد نحو أسبوعين من هذا المنع، قررت وزارة النقل التونسية استئناف شركة طيران الإمارات” لرحلاتها الجوية من وإلى تونس، إثر رفع إجراءات المنع في حق المواطنات التونسيات والتوصل إلى اتفاق تلتزم بمقتضاه الشركة الإماراتية باحترام القوانين والمعاهدات الدولية وأحكام الاتفاقية الثنائية في مجال النقل الجوي المبرمة بين البلدين، والحرص على تفادي ما حدث مستقبلا وكل ما من شأنه أن يمس أو يسيء للعلاقات الثنائية.

الانقلاب على الديمقراطية في مصر

ولا يخفي على أحد ما جرى في مصر من إراقة دماء المصريين وتدمير التجربة الديمقراطية الأولى في مصر للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وهو ما يجني المصريون حصاده اليوم من دماء مراقة واعتقال خيرة شباب ومفكر مصر وتجريف الاحزاب وتراجع الاقتصاد وغلاء الاسعار، بفضل الرز الخليجي والتخطيط الصهيوني لخلق واقع عربي قابل للصهاينة في العمق العربي والإسلامي ولقتل ارادة الشعوب في التغيير مخافة ان يصل لكراسي المستبدين في السعودية والامارات.

تجويع وقتل اليمنييين

وأيضا تصاعد العدوان الثلاثي من قبل حكام السعودية والإمارات ومصر ضد اليمن، باسم اعادة الشرعية، التي أهانوها، وهددوا باعتقال رئيسها هادي وتجميد دوره، مقابل توسع الإمارات في السيطرة على المواني اليمنية والاقاليم اليمنية واخضاعها للمشرو ع الاماراتي سواء كان في الحديدة او عدن، ما أسفر عن تجويع 22 مليونا من إجمالي 26 مليون يمني، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، وتهديد المجاعة والامراض لليمنيين، وقصف الأطفال الأبرياء.

 

*الظلم ملة واحدة.. منتدى للسلام بمصر قمة للتسامح في الإمارات.. والسجون تعج بالمظالم!

من المفارقات الساخرة في الدول البوليسية.. تزايد القمم والمؤتمرات والمنتديات والحملات الإعلامية والترويجية بأسماء براقة كالتسامح والسلام والعدل والشفافية.. وغيرها من القيم التي يلتحف بها المجرمون والقتلة في ممارساتهم لأعمالهم السادية بالقمع والقتل والظلم والتصفية الجسديو لمعارضيهم.

تسامح الإمارات!

اليوم، كشف تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني أن الإمارات تستضيف قمة التسامح الأولى في دبي في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر، وإنها فرصة للتذكير بمفاهيم ومعاني التسامح وبالعودة إلى القاموس “فإن التسامح” “هو القدرة أو الرغبة في تحمل وجود الآراء المختلفة”.

وأضاف التقرير المنشور أمس للصحفي البريطاني بيل لو ان الحديث عن التسامح في الإمارات يطرح ما يطلق عليه علماء النفس “التنافر المعرفي؛ “لأن الإمارات لا تُظهر استعدادًا لتقبل الآراء أو السلوك الذي يتحدى أو يشكك في سلطة نظام الحكم.

ويأتي كلام الإمارات عن التسامح بعيدًا عن الواقع ويكفي أن نسأل ناصر بن غيث أو أحمد منصور أو تيسير النجار وغيرهم من الناشطين والناشطات الذين زج بهم في السجن بسبب انتقاد السلطات، إلى جانب عشرات الآخرين الذين يعتبرون تهديدًا لأمن الدولة.

بن غيث

وواصل التقرير: بن غيث خبير اقتصادي وخبير دولي محترم اختفى منذ ما يقرب من عام، واحتُجز في زنزانة انفرادية في مكان مجهول، ولم يُسمح له بمقابلة محامٍ أو عائلته قبل تقديمه للمحاكمة وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.

وقد أدين بجريمة “نشر معلومات كاذبة” عن قادة الإمارات وسياساتهم وعن “نشر معلومات كاذبة من أجل الإضرار بسمعة الدولة ومكانتها”.

وهذا ما يؤكد أن الأمر الأخير الذي يمكن أن تفعله حكومة الإمارات هو الاستعداد لتقبل الآراء أو السلوك الذي يتحدى أو يشكك في سلطة النظام الحاكم.

كذلك أحمد منصور ناشط شجاع ومتميز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. حائز جائزة “مارتن إينالز” لعام 2015، والمخصصة للناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن السلطات الإماراتية منعته من السفر إلى جنيف لتسلم الجائزة.

وفي مارس من العام الماضي، تم احتجازه في مكان غير معروف قبل تقديمه للمحاكمة، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.كانت الجريمة مرة أخرى نشر معلومات كاذبة”.

انتقاد إسرائيل جريمة

وبيّن التقرير أنه حتى لو لم تكن إماراتيًا يمكن أن توجه لك تهمة نشر المعلومات الكاذبة على غرار تيسير النجار الصحفي الأردني الذي حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة كبيرة “لإهانة مؤسسات الدولة”، وإذا كنت تظن أنه يهين مؤسسات الدولة في الإمارات، فستكون على خطأ… لقد سجن النجار بتهمة الإساءة إلى مصر وإسرائيل ودول الخليج. وقامت السلطات بتجريم الصحفي، الذي عمل لمدة 15 سنة في الإمارات، بسبب نقده للحرب الإسرائيلية على غزة والتعامل – أو بالأحرى سوء التعامل – مع الاحتجاجات في مصر من قبل السيسي، وذلك على حساباته في وسائل الإعلام الاجتماعية.

وتساءل التقرير: هل ذكرت الأطفال الذين سجنوا أو تم تجريدهم من الجنسية لأنهم انتقدوا على تويتر المعاملة غير العادلة لآبائهم؟ أو ما يسمى بالمركز الاستشاري الذي تم إرسال بعضه له واحتجازهم هناك بعد الانتهاء من الأحكام الصادرة بحقهم؟ أم الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، الذي احتجز في الحبس الانفرادي لمدة خمسة أشهر قبل اتهامه بالتجسس؟

متسامحو مصر والسعودية!!

الأمر المضحط المبكي، أن قمة التسامح ستضم مجموعة من المتحدثين من السعودية؛ حيث لا ينبغي أن تفكر حتى في انتقاد ولي العهد والحاكم الفعلي محمد بن سلمان الذي قام بالتعاون مع الإمارات بإغراق اليمن في حرب كارثية، واعتقل المئات من النشطاء المدنيين، بما في ذلك النساء البارزات اللاتي قمن بحملات من أجل الحق في القيادة، هل يمكن الحديث عن التسامح في ظل تورط ولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي.

والمثير للسخرية أن المتحدثين سيشاركون بحماسة كبيرة؛ لأنهم يأتون من بلدان تعتبر “معقل التسامح” ففي مصر السيسي يحتجز الآلاف لأن مفهومه عن التسامح ضعيف جدًا ولا يقبل أي شكل من أشكال النقد. كما لدى البحرين مجموعة من المتكلمين أيضًا، وهو البلد الذي كان لمدة السنوات السبع الماضية مسرحًا للإساءات واحتجاز الأغلبية الشيعية إنهم لا يتفقون مع العائلة الحاكمة الظالمة.

وتستهدف قمة التسامح توجيه الشباب نحو قبول الاختلافات ومنع العنف وتعزز دور المناهج التعليمية في زراعة ثقافة التسامح والسلام بين الطلاب”، دون التطرق بالطبع من قريب او بعيد للواقع الذي يتزايد فيه الإخفاء القسري، والحبس الانفرادي، والضرب، والمحاكمات الاستعراضية والتصفية الجسدية والقتل خارج اطار القانون…وغيرها من ممارسات التسامح في مصر والسعودية والإمارات!!

منتدى السلام بمصر

وقبل أيام شهدت مصر منتدى شباب العالم ، النسخة الثانية..وانطلقت النسخة الأولى من منتدى شباب العالم، فى الفترة من 4-10 نوفمبر 2017، فى مدينة شرم الشيخ، فيما شهدت النسخة الثانية ، التركيز على محاور السلام والتطوير والإبداع، حيث يحاول النظام بهذه المؤتمرات الادعاء بأنه يرعى الشباب ويهتم بهم ويتحاور معهم؛ لكن هذا الكم من المؤتمرات المخصصة للشباب لا يعكس اهتمام النظام بالشباب بقدر ما يعكس أزمته معهم باعتبارهم هاجسه الأكبر، فما حدث في ثورة 25 يناير 2011 بيد الشباب، ما زال حاضرًا بقوة في الأذهان، وخاصة أذهان المسؤولين وعلى رأسهم السيسي، الذي كان يشغل وقت اندلاع الثورة منصب مدير المخابرات الحربية؛ فالنظام يحاول من خلال هذه المؤتمرات التغطية على أزمته مع الشباب، الذين يعتقل عشرات الآلاف منهم في سجونه ويخفي المئات منهم قسريًا، ويمارس بحقهم أبشع صور التعذيب والاغتيال خارج إطار القانون حيث شهد شهر أكتوبر الماضي فقط تصفية 20 شابا بذريعة محاربة الإرهاب.

وباستعراض كثير من الفعاليات التي تشهدها مصر والامارات والسعودية ، تتضح الصورة اكثر بمحاولة تجميل وجه الانظمة القبيح، في ظل واقع مرير اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا.

 

*ليس العريفي وحده.. كثير من الدعاة تناسوا عقوبة من أعان ظالمًا

لطالما اتهم الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ومؤيديه باستخدام الدين لتحقيق أغراض سياسية، واتهموا كذلك بتوظيف الفتاوى الدينية لصالح الكسب السياسي، إلا أنه من الملاحظ أن حكومة الانقلاب العسكري تمتلك ذراعًا دينية لا تقل أهمية عن باقي أذرعها الإعلامية والقضائية والأمنية، فمنذ 3 يوليو وسيل الفتاوى الدينية لم يتوقف من فتاوى قتل المتظاهرين لوصفهم بـ “الخوارج” إلى فتوى تطليق الزوجة الإخوانية إلى استخدام المساجد والمنابر من أجل الدعوة للمشاركة السياسية كما ظهر بوضوح في مسرحيات انتخاب قائد الانقلاب، إلى منح السفيه السيسي شرعية؛ لأنه صار “ولي الأمر المتغلب”.

ومن مصر إلى السعودية انقلب الطغاة على الدعاة لظلمهم؛ حيث كشف حساب معتقلي الرأي” بأنَّ السّلطات السّعودية تمنع الداعية محمد العريفي من الخروج من الرياض، كما سبق ومنعته من أداء فريضة الحج، وذلك بعد أن منعته من الخطابة والمشاركة في أي منشط دعوي داخلي أو خارجي، رغم استمراره في التَّطبيل.

حملات اعتقال

وأضاف الحساب المختص في متابعة ونقل أخبار المعتقلين في السعودية عبر تويتر” ورصدته “الحرية والعدالة”، أن “السلطات قامت بمنعه من أداء فريضة الحج نهاية العام الهجري الماضي، وذلك بعد منعه من ممارسة جميع النشاطات الدعوية”، ومنذ صعود ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى سدّة الحكم، تشنّ السلطات حملات اعتقال طالت دعاة بارزين في المملكة، منهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعوض القرني، وعلي العمري.

والعريفي داعية أكاديمي شهير على مستوى المملكة والعالم الإسلامي، ولديه حساب موثق على موقع “تويتر” يتابعه أكثر من 21 مليون شخص من مختلف دول العالم، وكانت السلطات السعودية احتجزت العريفي خلال عامي 2013 – 2014، في أوقات محدودة، دون أن تعلن ذلك رسمياً، بدعوى مساندته جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي تصنفها الرياض جماعة إرهابية على حد زعمها.

وسبق منعَ العريفي تصريحُ لوزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، قال فيه: إنه “ستتم محاسبة الخطباء والوعاظ مثيري الفتن على المنابر؛ لأنه لم يعد هناك مجال للتسامح”، وشدد آل الشيخ، خلال مقابلة له مع قناة ” إم بي سي”، على أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة في حق الخطباء الذين يستغلون الإعلام حبّاً للدعاية الشخصية.

ليسوا شيوخًا ولا دعاة

ومن السعودية إلى مصر؛ حيث نشرت في وقت سابق “جبهة علماء ضد الانقلابالتي تضم عددًا من الجبهات والهيئات والاتحادات في مصر، قائمة بـ15 شخصًا أسمتهم “شيوخ العسكر” في إشارة إلى الشيوخ الذين يؤيدون الانقلاب العسكري.

وقالت الجبهة في بيان وزعته على وكالات الأنباء: “إنها تبرأ إلى الله تعالى، من العلماء والدعاة والوعاظ الذين باعوا دينهم.. فمنهم من أفتى بإهدار دماء الأبرياء، ومنهم من قام بتأليه بعض الحكام، وإنزاله بعض الوزراء منزلة الأنبياء والمرسلين”.

وضمت القائمة التي قالت “جبهة علماء ضد الانقلاب” إنها أولية كل من أحمد الطيب شيخ الأزهر، و علي جمعة مفتي مصر السابق، ومختار مهدي جمعة وزير الأوقاف في الحكومة المؤقتة، وأحمد كريمة، و سعد الدين الهلالي، وعبد الله النجار، وعبد الفتاح إدريس، وجميعهم أساتذة فقه وقانون في الأزهر، إضافة إلى شوقي علام مفتي مصر الحالي، وياسر برهامي ودعاة حزب “النور” السلفي، والدعاة عمرو خالد، وخالد الجندي”.

فجر الخصومة

وأكدت “جبهة علماء ضد الانقلاب” على “عدم جواز الأخذ عنهم، ولا استفتائهم في أي أمر يتعلق بالشريعة؛ لأنهم أسقطوا عن أنفسهم وصف العلماء والدعاة”، وكشفت تقييمات رسمية نشرتها مواقع أجنبية، عن أن الدعاة الإسلاميين بالتلفزيون المصري “فقدوا مصداقيتهم” منذ انقلاب 3 يوليه 2013، الذي دعمه بعضهم وشاركوا في محاضرات لضباط الشرطة والجيش لتأييد ضرب المتظاهرين بالرصاص الحي وقتلهم.

واعتبرت الجبهة أنَّ ما ورد في هذه القائمة من أسماء “أسهمت بشكلٍ كبير في صناعة الانقلاب ومؤازرته إنما هي مجرد أمثلة، وتضم المصريين فقط .. وهناك مَنْ آثرنا عدم ذكره الآن اتباعًا لمنطق الهدى بأنهم ليسوا سواء في مجاهرتهم بِفُجْرِ الخصومة مع إرادة الشعب والدعاية للانقلاب الظالم يقينًا مِنّا بأنهم في طور مراجعة مواقفهم”، في إشارة مبطنة إلى مواقف الشيخ محمد حسان، وغيره من الدعاة.

ودخل شيوخ ودعاة الانقلاب في وصلات من الهجوم المتبادل، على خلفية قرار وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب بوقف تصريح الخطابة الخاص بالأمنجي محمد سعيد رسلان؛ حيث اشتبك كوادر سلفية من أنصار ياسر برهامي أو ما يعرف بـ”الدعوة السلفية بالإسكندرية” وذراعها السياسي الأمنجي حزب النور، مع أنصار رسلان الملقب بـ”زعيم السلفية المدخلية في مصر”، وتقوم حكومة الانقلاب من حين لآخر بمنع الجميع من الخطابة والدروس، والتضييق عليهم وربما تطور الأمر إلى زيارة فروع سلخانات الأمن الوطني لأيام.

 

*ماذا يقول المصريون للأجانب عن جنسية بلادهم؟

يتهافت الناس على جنسيات الدول الأوروبية وأمريكا، وتمنع دول مثل اليابان والكويت والسعودية، باقي البشر من التجنس، وهنالك دول تمنح جنسيتها بمجرد المرور الجوي أو الأرضي للأطفال المواليد، وغيرها تمنح الجنسية في 6 أشهر، أما في مصر وعلى يد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فقد عرض برلمان الدم الجنسية للأجانب بمبلغ سبعة ملايين جنيه مصري، أي 400 ألف دولار تقريبًا، ومع ذلك تشهد الجنسية المصرية ركودًا طبيعيًا، فمن يرغب بجنسية بلد يحكمها ديكتاتور يقتل الأجانب وكأنهم مصريون.

ونشرت شابة تدعى “نور الهدى” مولودة من أم مصرية وأب سوري، ورقة حصولها على الجنسية المصرية معبرة عن سعادتها، ورد عليها أحد النشطاء بالقول: “ألف مبروك.. اطلعي على التموين بقى علشان تستفيدى من الـ٤ جنيه دعم.. وبكرة تروحي لإدارة الصب في المصلحة تسجلي اسمك”.

وتقول الناشطة إيمان أنور: “الجنسية المصرية حلوه لو معاها جنسيه تانيه أوروبيه أو أمريكيه ترجع مصر تبص على أحوال الناس فتحمد ربنا على الجنسية التانية.. على فكرة للي بيتريقوا ويستهتروا بجنسية بلدهم.. إن شاء الله الجنسيه اللي مش عاجباكم دي هتبقى شفيعه لينا يوم القيامة”.
الجنسية التي حصلت عليها الشابة “نور الهدي” كانت الرسالة الأساسية لفيلم عسل أسود”، للمخرج خالد مرعي والمؤلف خالد دياب وبطولة الفنان أحمد حلمي، أنه لا كرامة ولا حقوق للمصري في وطنه، وأن المصري قد يحب وطنه ولكن لا يتمنى العيش فيه، والمفارقة أن الفنان “حلمي” وبعيدًا عن التمثيل والسينما اختار أن يأتي أولاده من الفنانة منى زكي في واشنطن للحصول على الجنسية.

عسل السيسي!

ونعود إلى الجنسية وفيلم “عسل أسود” الذي تم إنتاجه في أواخر عهد المخلوع مبارك، ومع ذلك فهو صالح 100% لتنطبق عليه الحالة التي تعيشها مصر تحت حكم السفيه السيسي، فهذا الشاب العائد إلى مصر بعد عشرين عامًا من الاغتراب في أمريكا، والذي خرج به والده ووالدته ولا يزال في مصر بقايا حياة كريمة للحياة الاجتماعية فيها، يصر على أن يحمل في زيارته لها جواز سفره المصري وليس الأمريكي باعتباره يحمل الجنسية الأمريكية، الأمر الذي يعرضه لتعامل دوني.

يأتي المواطن المصري “مصري سيد العربي” إلى مصر حاملا لذكريات جميلة، لكن ما إن يهبط إلى المطار يصطدم بضابط الجوازات الذي ما إن يقدم له جواز سفره المصري حتى يتعامل معه بغلظة وفظاظة وفي نظراته استحقار ثم يقرر تنحيته جانبًا إلى أن يتم التأكد الأمني منه.

يخرج “مصري” من المطار ليقع في يد سائق ميكروباص “راضي” نصاب، يستغل جهله بكل شيء سعر الدولار والأكل والشرب، ويبدأ في سرقته، وعندما يصل للفندق ترفض إدارته تسكينه على الرغم من حجزه المسبق، لكن جواز سفره مصري، والحجز تم لأمريكي وليس لمصري حتى لو كان الاسم واحدًا، فيضطر للحجز في فندق آخر.

يؤجر “مصري” سيارة جيب مجهزة بجهاز تحديد المواقع الأثرية، ويصدم حين يكتب “أهرامات” فيجد نفسه في طريق أبعد ما يكون عن طريق الأهرامات، وخلال جولته يتكشف الجهل الذي وصل إليه المصريون، وحين يصل للأهرامات يتم النصب عليه، وفي المسجد الأثري يتم سرقة حذائه، ويلقى القبض عليه أثناء تصويره لمواقع على النيل كونه مصريًا.

الأجنبي فقط!

حيث لا يتم توقيف الأجانب عند تصويرهم في أي مكان في مصر، ويعامل من قبل الضابط والمخبرين معاملة مهينة، وفي القسم يلقى به في الزنزانة ليتلقفه مجرمون ولا يخرج إلا حين يأتي السائق ليضمنه، بالطبع بعد أن يساومه على الثمن، ويتم تسليمه الكاميرا بعد مسح كل الصور التي التقطها.

يصل لـ”مصري” جواز سفره الأمريكي، لتتحول المهانة إلى احترام وتبجيل، ويمسك بجواز سفره المصري ويشده على ما يشبه “النبلة” ويلقيه من نافذة الفندق المطل على النيل، مقبلاً الجواز الأمريكي وراقصًا رقصة الانتصار، لكن الوطن الذي فقد كل معايير حقوق الإنسان، ووصل ترديه ثقافيا وفكريا إلى أحط مستوياته، يواصل الكشف عن خرابه، فجواز السفر الأمريكي لا ينقذه.

حين يصدم أحدهم سيارة الميكروباص الخاصة بـ”راضي” والتي أجرها مصري لتقوم بتوصيله، تسحب رخصة قيادة راضي فيما تمر السيارة الصادمة دون مساءلة بل ومصحوبة بالتعظيم من قبل ضابط الشرطة، فيعترض “مصري” مدافعا عن حق السائق، فيحوله الضابط إلى رئيسه اللواء الذي تحاصر قواته مظاهرة ضد أمريكا.

يواجهه مصري بأنه يحمل جواز سفر أمريكي، ويريد أن يحصل على حق السائق، ويصرخ فيه “أنا مواطن أمريكي وجواز سفر يحميني ومحدش منكم يقدر يلمسنيفيقول له اللواء الكبير هل يمكن أن تقول هذا الكلام في الميكروفون ويحدث ذلك ويتحول المظاهرون من مناهضة قوات الشرطة إلى الالتفاف حول “مصريويدهسونه.

يخرج “مصري” من هذا الموقف بلا فلوسه ولا جواز سفره الأمريكي، ليصبح متشردًا في شوارع القاهرة، ينقذه سائقه راضي في حركة “جدعنة” ويتجول به إلى أن يصل إلى شقة والديه التي هجرها منذ عشرين عامًا، ومن هنا ندخل إلى قلب مصر المأزومة بانقلاب السفيه السيسي.

فقر العسكر

الأسرة التي تجاور شقة “مصري”، تعاني من البطالة وشظف العيش والأمراض النفسية التي خلفها حكم العسكر أكثر من 60 عامًا، فـ”سعيد” شاب يبلغ من العمر ثلاثين عامًا عاطل بلا عمل، يعيش عالة على والدته، وأخته الكبري ابتسام” وزوجها “منصف” يعيشان في نفس الشقة ويعانيان من عدم وجود فرصة لممارسة الحب، لذا فهما دائما الشجار على الأمور التافهة.

الفقر الذي يقتل المصريين في عهد السفيه السيسي يتجلى في مشهد غاية في البساطة لكنه عميق الدلالة، يقف “مصري” مع “سعيد” وبينهما طبق من العنب، فيتذكر مصري حين كان هو وسعيد طفلين يقفان في هذه النافذة ويلقيان على المارة بحبات العنب، ويكرران المشهد فيختار سعيد حبة عنب معطوبة ويلقي به على أحد المارة، فينحني هذا الشخص ويلتقط حبة العنب ويمسحها ويأكلها!!

ولا يغفل الفيلم تردى أوضاع التعليم في مصر، تعليمًا وأبنية، فمدرّسة اللغة الإنجليزية تشوه اللغة الإنجليزية، وحمامات المدرسة مغلقة للإصلاح، والأمر نفسه بالنسبة لتفشي الفساد والمحسوبية والرشوة ـ “رشا بتسلم عليك” ـ داخل الهيئات والمصالح الحكومية.

وعلى الرغم من محاولات تجميل الصورة بالكشف عما يتمتع به المصريون من دفء وجدعنة وأنهم ليسو سواء وما تحظى به مصر من مقومات، إلا أن الصورة تظل قاتمة، لم تؤثر فيها موائد الرحمن وتوزيع اللحمة على الفقراء في الشارع والدفء الأسري في العيد ومواقف الجدعنة.

لهذا قامت الثورة

ليس “عسل أسود” بل “سم في العسل” فالكوميديا التي قدمها حلمي بشكل محترم دون افتعال، وأضحكت المتفرج من القلب، حملتها مواقف سوداء، فصدق “مصريوصراحته تصدم الآخر مواطنا عاديا أو مسئولا، ونظرة ضباط الشرطة المهينة سواء في المطار أو في القسم أو في الشارع لـ”مصري” كونه مصريا تبعث على الضحك؛ لأنها نظرة فجة وغير مبررة إنسانيا وأخلاقيا، وعلى مثل هؤلاء وقمعهم وإجرامهم قامت ثورة 25 يناير 2011.

كذلك رجل الشارع الجاهل حين يحاول الحديث باللغة الإنكليزية، وإصرار سائق الميكروباص على أن يلقي بالزبالة في الشارع، فيما ينهره “مصري” ويحتفظ بالزبالة في كيس بيده وينام قابضًا عليه، ينتهي الفيلم بصعود “مصري” إلى متن الطائرة المتجهة لأمريكا حاملا جواز سفر الأمريكي، مؤكدا أن إبراز هذا الجواز يعني حقوق الإنسان والاحترام والمعاملة الراقية والعلم و..إلخ، وأن مصر ما هي إلا بلد “عفار”، “همج”.. إلخ.

من الممكن لهذا الفيلم أن يتجاوز مجرد فيلم تم إنتاجه في عهد المخلوع مبارك، وأن يتجاوز مجرد كونه فيلما تجاريا، كل هم شركة إنتاجه أن تحقق أكبر قدر من الربح المادي، ولم يكن تحقيق ذلك ليكلف كثيرا، فقط سيناريو وحوار جديد يتسق مع ست سنوات من الانقلاب قضتهم مصر، فيلم جديد أو جزء ثان لعسل أسود يفضح عصابة السيسي والنهب والقمع والقتل، يفضح بيع مصر بالقطعة لإسرائيل عن طريق وكيلها السعودي محمد بن سلمان.

ربما لو تم تصوير جزء ثان للفيلم يفضح المعتقلات وما يجري فيها، ومنصات القضاء الذي استولى عليه العسكر وجعلوه مثل مراجيح الموالد الشعبية، وما يجري في سيناء من تهجير وقتل وقصف، رسالة سينمائية قوية للداخل قبل الخارج بنفس قوة الأداء الذي قدمه أحمد حلمي ولطفي لبيب وإدوارد وإنعام سالوسه وغيرهم من أبطال الفيلم، ربما يجعل فتاة مثل “نور الهدى” تراجع نفسها وتعيد للسفيه السيسي الجنسية، حتى يرد للمصريين اعتبارهم بثورة أخرى.

 

*ممنوع لأصحاب القلوب الضعيفة.. علبة حلوى المولد بـ1900 جنيه!

تغنّى بها المصريون قديمًا حين قالوا “حلاوة زمان عروسة حصان”، ويعتبر شراؤها عادة توارثها المصريون منذ مئات السنين، لكن يبدو أن “حلاوة المولدلن تدخل أفواه الأطفال ولا منازل المصريين بعهد الانقلاب.

وعقب ارتفاع أسعار السكر والحمص والسوداني والعسل والمسكرات، أصبحت الحلوى للمشاهدة فقط عقب وصول سعر الكيلو من 350 جنيهًا إلى 1900 جنيه.

واستاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الارتفاع الفلكي لأسعار الحلوى، مرددين “الحلاوة بدعة”، فيما كشف تجار أن أغلب الزيادات تركزت في المكسرات من البندقية واللوزية والفستقية وعين الجمل التي زادت بنحو 50% عن معدلاتها الطبيعية، كما زادت أيضًا أسعار السمسمية والحمصية والفول السوداني بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي.

كما زادت أسعار بعض الأصناف بنسبة 50%؛ حيث تراوحت أسعار العروسة البلاستيك من 20 إلى 350 جنيهًا، بينما ترتفع أسعار أنواع المكسرات الأخرى من اللوزية والبندقية والفستقية إلى 80 و100 جنيه للكيلو الواحد.

وكشف المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة” أن ثلثي المصريين لم يشتروا حلاوة المولد في 2017.

وأوضح أن سكان الريف أكثر حرصًا على شراء حلاوة المولد من سكان المناطق الحضرية؛ حيث ترتفع النسبة من 23% في الحضر إلى 38% في الريف، كما يظهر الوجه البحري كأكثر المناطق إقبالاً على شراء حلاوة المولد بنسبة 39% يليه الوجه القبلي بنسبة 29% ثم المحافظات الحضرية بنسبة 17%.

وتابع بيان المركز: “ترتفع نسبة من اشتروا حلاوة المولد من 26% بين المصريين في أدنى مستوى اقتصادي إلى حوالي 40% في كل من المستوى الاقتصادي المتوسط والمرتفع، كما يظهر أن الشباب أكثر إقبالاً على شراء حلاوة المولد بنسبة 39% مقابل 30% بين الأكبر سنًّا”.

مسلسل إهانات المصريين من شعوب العالم لم يتوقف بعهد السيسي.. الثلاثاء 13 نوفمبر.. خطوات العسكر لاستبعاد المصريين من الدعم

السيسي غلبانمسلسل إهانات المصريين من شعوب العالم لم يتوقف بعهد السيسي.. الثلاثاء 13 نوفمبر.. خطوات العسكر لاستبعاد المصريين من الدعم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم ونيابة

-جددت جنايات القاهرة، مساء أمس، حبس الناشطة الحقوقية أمل فتحي والاعلامي الساخر شادي أبو زيد لمدة 45 يوم في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

جددت جنايات القاهرة، مساء أمس، حبس الصحفي محمد أبوزيد لمدة 45 يوم في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

جنايات القاهرة، تؤجل محاكمة 213 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية تنظيم بيت المقدس لجلسة 24 نوفمبر الجاري.

نيابة فيصل تجدد حبس الممرض وجدي السيد 15 يوما في القضية رقم 5053 لسنة 2018 اداري فيصل.

جنايات الجيزة، تؤجل محاكمة 26 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الهجوم على فندق الأهرام الثلاثة لجلسة 9 ديسمبر المقبل.

مددت المحكمة العسكرية في الاسماعيلية النطق بالحكم على 159 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “ولع-جيفارا” لجلسة 27 نوفمبر الجاري.

جددت نيابة أمن الدولة حبس الدكتور أيمن شوقي لمدة 15 يوم في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

جددت نيابة أمن الدولة حبس المصورة الصحفية زينب أبو عونة لمدة 15 يوم في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

 

*إصابة المعتقلين بالعقرب بتسمم جراء تناول وجبات فاسدة

كشفت زوجة أحد المعتقلين بسجن العقرب عن تسمم عدد كبير من المعتقلين جراء تناول وجبات فاسدة داخل السجن.

وقالت زوجة المعتقل التي رفضت الإفصاح عن اسمها لأسباب أمنية: إن المعتقلين أصيبوا بتسمم عقب تناول وجبة داخل كافيتريا السجن ولم تحرك إدارة السجن ساكنا واكتفت بإعطائهم مطهرات معوية ولم تسمح لهم بالذهاب إلى المستشفى.

وأضافت زوجة المعتقل أن إدارة السجن تمنع الزيارة منذ شهر مارس، وحدثت حالتي وفاة جراء الإهمال الطبي، كما أن المجلس القومي لحقوق الإنسان أجرى زيارة للسجن وزعم تقاضي المعتقلين راتبًا يصل إلى 6 آلاف جنيه، وأنهم مسرورون بالبقاء في السجن ويرفضون الخروج، في استخفاف واضح بعقلية المصريين.

 

*اعتقال 73 تعسفيًا من أهالي البحيرة في أسبوعين

ارتفع عدد معتقلي البحيرة خلال ١٥ يومًا إلى ٧٣ مواطنًا، عقب اعتقال قوات أمن الانقلاب بكوم حمادة مواطنَين دون سند من القانون، ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها عصابة العسكر بحق المواطنين، خاصة الذين يعبرون عن رأيهم من رفض الفقر والظلم المتصاعدين منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين، بأن الخمسة معتقلين يعملون مدرسين بالتربية والتعليم، ولفقت لهم اتهامات تزعم التظاهر بدون تصريح، والانضمام لجماعة محظورة، وصدر قرار من نيابة الانقلاب بحبسهم ١٥ يومًا، وهم “علي عبد ربه، أسامة الشويخ، شريف الفيل، أشرف خطاب، علي عبد الواحد”.

وتم القبض التعسفي على 13 من أهالي مراكز شبراخيت وإيتاي البارود وأبو حمص، ليرتفع عدد المقبوض عليهم بالمحافظة إلى 68 خلال أقل من أسبوعين، وجميعهم أصدرت النيابة العامة للانقلاب بحقهم قرارًا بالحبس 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهم تزعم التظاهر، والـ13 هم:

١فارس حمود، ابن قرية لقانة بمركز شبراخيت، ويعمل موظفًا بشركة الكهرباء.

٢كمال محروس البكاتوشي، ابن شبراخيت، ويعمل مدرسًا بالصف الأول الابتدائي.

٣علي حجاج، ابن قرية لقانة بشبراخيت ويعمل محاميًا.

٤طارق رجب عجور، يقيم بقرية أبو سعيد بشبراخيت، ويعمل مدير مدرسة.

٥محمد شوقي عرفة، ابن منشأة حمادة بشبراخيت، ويعمل “مدرس أول ثانوي”.

٦مبروك زيد، يقيم بقرية لقانة مركز شبراخيت، ويعمل “مدرس أول ثانوي”.

٧محمد أحمد عرفة القوني.

٨إبراهيم الصباغ.

٩سامى محمد أحمد يونس.

١٠عماد محمد قاسم.

١١رشدى باز.

١٢عبد الباعث عسك، يقيم بمركز أبو حمص.

١٣أحمد سرحان، يقيم بقرية لقانة بشبراخيت.

 

*حملة اعتقالات بالشرقية واستمرار إخفاء آخرين بينهم فتاة

شنّت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز منيا القمح والقرى التابعة له، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، واعتقلت عددًا من المواطنين لم يتم الوقوف على عددهم حتى الآن بينهم خالد رشدي، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

وذكر شهود عيان أن الحملة داهمت عشرات البيوت وحطمت الأثاث، وسرقت بعض المحتويات وروعت النساء والأطفال، ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت، أمس الإثنين، 5 مواطنين من مركز الإبراهيمية وهم: رضوان مرعي “موظف بالإدارة التعليمية”، وثروت توفيق “معلم خبير لغة إنجليزية”، وعبد المنصف أنس “مقيم شعائر”، وحسن علي متولي “مدرس بالأزهر”، وعلي السيد عوضين “مدرس مواد تجارية”.

وناشد أهالي المعتقلين منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة، والتحرك لرفع الظلم عن ذويهم، وسرعة الإفراج عنهم، محملين وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية المسئولية عن سلامتهم.

ولا تزال قوات أمن الانقلاب بالشرقية تخفى ما يزيد على 15 من أبناء المحافظة، بينهم الطالبة ندا عادل، والتي تم اختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الماضي، واقتيادها لجهة غير معلومة، ورغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى للجهات المعنية ترفض قوات أمن الانقلاب الإفصاح عن مصير المختفين من أبناء المحافظة.

 

*تأجيل هزلية “الأهرامات الثلاثة” إلى 19 يناير

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسات محاكمة 26 مواطنًا؛ بزعم الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم، إلى جلسة يوم 19 يناير لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات تزعم قيادة جماعة أسست على خلاف القانون وإمدادها بأسلحة وأموال، وهاجموا فندق الأهرامات الثلاثة، وحازوا أسلحة نارية وذخائر، فضلا عن ارتكاب جرائم التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات.

 

*تأجيل هزلية “بيت المقدس” وتحديد جلسة نقض “أبو العلا

حددت محكمة النقض، جلسة 23 فبراير القادم لنظر الطعن الصادر بحق المتهمين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث بولاق أبو العلا، والتي تضم 104 مواطنين لُفقت لهم اتهامات لا صلة لهم بها.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر محمد شيرين فهمى، قد أصدرت أحكامًا بالسجن المؤبد لاثنين، والمشدد لمدة 15 عامًا بحق 16 آخرين، مع إلزام الصادر بحقهم الأحكام بالمصروفات الجنائية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات بعد قضائهم فترة العقوبة ومصادرة الأحراز، كما قضت ببراءة باقي المتهمين بالقضية الهزلية من المزاعم التى لُفقت لهم.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية اتهامات، منها القتل العمد، والانضمام إلى جماعة محظورة تهدف إلى تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر.

فيما أجّلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، اليوم الثلاثاء، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس” إلى جلسة يوم 24 نوفمبر لسماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*نجل الرئيس مرسي: أين النساء يا منعدمي الرجولة والنخوة؟

استنكر الدكتور أحمد، نجل الرئيس محمد مرسى، استمرار الإخفاء القسري لليوم الثالث عشر بحق عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان، بينهم فتيات وسيدات، ضمن جرائم نظام الانقلاب ضد الإنسانية.

وكتب- عبر صفحته على فيس بوك، اليوم- “13 يومًا من الاختفاء القسري للنساء!، أين النساء يا منعدمي الرجولة والنخوة”؟

وذكرت منظمة نجدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عبر صفحتها على “فيس بوك”، أن قوات أمن الانقلاب تواصل الإخفاء القسري بحق عدد من النشطاء والحقوقيين، الذين تم القبض التعسفي عليهم يوم الخميس 1 نوفمبر، قبل اقتيادهم لجهة مجهولة.

وأكدت المنظمة الحقوقية أنه منذ اعتقال النشطاء في إطار حملة همجية شنتها قوات أمن الانقلاب على عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان، وأسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 18، بينهم 8 سيدات، لم يعرضوا على أي جهة قضائية، وحرموا تمامًا من التواصل مع أسرهم أو محاميهم حتى الآن، كما أن مقار احتجازهم غير معلومة، وفي المقابل تجاهلت النيابة العامة للانقلاب كافة البلاغات المُقدمة من جانب ذوي المعتقلين حول تعريضهم للاختفاء القسري.

وكتب المهندس أيمن عبد الغني، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين الشباب بالحزب، عبر صفحته على فيس بوك: “يا لطول ليل المختفي قسريًاليله طويل لا فجر له..  ونهاره طويل لا ليل له”.

وتابع: “لا يعلم أين هو.. لا يعرف الليل من النهار، معصوب العينين.. مقيد اليدين.. يحيط به الفزع على الدوام.. ويأتيه الموت من كل مكان.. من الصعب جدًا أن تتخيل معنى أن فتاة تختطفها الداخلية ثم تخفيها قسريًا”.

واستكمل: “من الصعب جدا أن تعرف معنى بنت مختفية قسريًا على يد ضباط التعذيب والقتل.. هؤلاء الذين يشعرون أن لديهم سلطة مطلقة وأنهم فوق المحاسبة لأن “مفيش حمادة بيتحاسب”، صعب أن تشعر بالمختفية قسريًا وهي تعيش بلا ضمانات وبلا حقوق!، صعب أن تشعر بشعور أهل المختطفة والمختفية قسريًا، وأن ابنتهم في يد من أفسدتهم السلطة المطلقة بين إهانات وتعذيب وتهديد بالمستقبل المجهول، بعد ذلك هل تستطيع أن تتخيل أن المختفية أختك أو أمك أو ابنتك أو زوجتك؟!.. هل تستطيع أن تتخيل كيف تكون الحياة ؟!”.

واختتم قائلا: “ولكن ما أوقن به أن فرج الله قريب، وأن انتقامه من المجرمين أقرب.. وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

 

*مسلسل إهانات المصريين من شعوب العالم لم يتوقف بعهد السيسي

أثار رد النائبة في البرلمان الكويتي صفاء الهاشم، مصحوبا بهجوم غير مسبوق على وزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب نبيلة مكرم، والتي ادعت أن كرامة المرأة المصرية خط أحمر على خلفية الاعتداء على مواطنة مصرية في الكويت.

وعلقت” الهاشم” فى مقطع فيديو لها قائلة: “إنه لا داعي للتكسب السياسي والإعلامي من خلال الغمز واللمز على الخشية من العبث في كرامات ناس أكرمناهم أكثر مما أكرمتهم بلدهم حتى بات البعض منهم يتعدى الخط الأحمر للمواطن الكويتي، ‏ويعبث في مصير حياته اليومية والوظيفية‏، “وإن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا”.

وتابعت الهاشم، موجهة كلامها لوزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب “بما أن هرمون الكرامة مرتفع، كنت أتمنى أن أسمع منك حروفا بسيطة أو حبيبات كرامة تنثرينها في وسائل الإعلام البريطانية حول فاجعة سحل فتاة مصرية من قبل 10 فتيات في نوتنغهام ‏أدت إلى وفاتها حتى نستطيع مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل بقائك على كرسي الوزارة.”

عصر الإهانة في دولة الانقلاب

وتفجرت الأزمة على إثر انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى تظهر به مواطنة مصرية (فاطمة عزيز) تفيد بتعرضها هي وطفلها للاعتداء بالضرب من قبل سيدات كويتيات.

ولم يكن حديث البرلمانية الكويتية من فراغ، بعدما شهد عصر الانقلاب العسكرى سلسلة إهانات غير مسبوقة قد تدفعها لدخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية في حجم الإهانات التي تعرض لها المصريون بالخارج، فما بالك بالداخل.

وسبق الأمر  إهانة إحدى المواطنات اللبنانيات (منى المذبوح) التطاول على سيدات وفتيات مصر فى مقطع فيديو شهير تسبب بعد ذلك في إلقاء القبض عليها بعدما أثار غضب الشعب المصري، وظن المصريون أن الدولة ستثأر لكرامة أبنائها، إلا أنهم فوجئوا بترحيلها في يوم وليلة إلى لبنان برغم الحكم عليها بـ5 سنوات.

أعقبها تصريح لوزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أواديس كيدانيان، في مقابلة نشرت في صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية التي تصدر باللغة الإنجليزية؛ حيث قال كيدانيان “انظروا إلى مصر.. هل يوجد مكان أقذر من ذلك؟ الناس أعلى صوتا منا وهناك زحام أكثر والناس يعيشون في مقابر… لكن هناك سياحة لأنهم يعرفون كيف يروجون للبلد”.

الإهانة للمصريين.. تاريخ طويل

إذا عرفنا تعريفًا مختصرًا للإهانة، فالإهانة هي “عبد الفتاح السيسيبعد أن بات محل سخرية واستهزاء من العالم من المحيط إلى الخليج بتصرفاته الهمجية وتصريحاته السخيفة والمبهمة.

من بين ذلك، تداول نشطاء مقطع فيديو لمواطن مصري في الكويت لقي مصرعه بعد دهسه بسيارة كويتي، وإصابة آخرين خلال مشاجرة، في مدينة حولي الكويتية، بين عدد من الكويتيين والمصريين.

وذكر مغردون على موقع “تويتر”، أن المواطن المصري لقي مصرعه على الفور في موقع الدهس، فيما نقل اثنان آخران إلى المستشفى.

وفيما يلي نرصد جانبا من الإهانة ومنها ما يلي:

تعرية مصري بالكويت وضربه

فضلا عن ذلك، نشر نشطاء لمقطع فيديو يكشف اعتداء الكفيل “أبوعبداللهعلى الشاب المصري “أشرف”، بعد أن قام بخلع ملابسه كاملة، واعتدى عليه بالضرب بالعصا والأيدي، وسبه بأبشع الألفاظ، وسط عجز من الشاب المصري الذي تعرض للضرب، ويعمل في محل هواتف تابع للكفيل بمنطقة العزيزية بالكويت.

كما ظهرت حالات الاعتداء بشكل جلي على المصريين بالخارج ، منها داخل أحد المولات بدولة الكويت لشخص كويتي وهو يقوم بضرب عامل مصرى، وحادثة سحل أحد المواطنين المصريين في دولة الأردن، وربطه بدراجة بخارية، إلى الاعتداء على مواطن بجنوب إفريقيا حتى الموت، وآخر بإيطاليا بعد تمزيق جسده، تعذيب 21 عاملا مصريا فى ليبيا للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام.

عمال مصر.. إهانة من الألف للياء

المصريين عندهم عزة وكرامة، يجب أن نحافظ عليها” جاء ذلك فى تصريح للمنقلب عبدالفتاح السيسى، ردا على اختطاف عدد من المصريين المختطفين في ليبيا، التى زعمت المخابرات أنها قامت بتحريرهم من أيدى عصابات ليبية.

وأيضا ضرب العمال المصريين بالاردن وغيرها من الدول وقتل المصريين بايطاليا والعديد من الدول الاوربية، بعهد السيسي الذي اهان كل المصريين في وطنهم.. فهانوا على شعوب العالم.

صمت مخجل

وبرغم سلسلة الإنتهاكات والاعتداءات والإهانات التي سجلتها مقاطع الفيديو والسوشيال ميديا طوال 5 سنوات، لم يتخذ أي وزير أو مسئولي حكومة بدولة العسكر موقفاً واحد، كما فعلها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، وقرر وقف إرسال العمالة للكويت لأجل غير مسمى، داعيا “مواطنينا الراغبين في العودة إلى وطنهم إلى الذهاب للخطوط الفلبينية وحجز تذكرة مجانا بأمر رئاسي” وذلك على إثر العثور على جثة” فيتنامى” مجمدة بداخل شقة سكنية لأحد المواطنين الكويتيين.قائلا: أنا أعلن أنني مستعد لإتخاذ خطوات جادة من أجل حماية شعبى، بعد أن فاض بي”.

 

*أبرز خطوات العسكر لاستبعاد المصريين من الدعم

كشف علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة بحكومة الانقلاب، عن أن هناك توجهًا داخل الحكومة لإلغاء الدعم عن ملايين المصريين، وذلك فى مؤتمر بداخل مبنى الوزارة مؤخرًا.

يأتي هذا في الوقت الذى تعتزم فيه وزارة التموين البدء في حذف 6 ملايين و400 ألف شخص من البطاقات التموينية.

وجاء على لسان إبراهيم الشعراوي، النائب الأول لوزير التموين، أن هؤلاء الأشخاص من ذوي الدخول المرتفعة. يأتي هذا في ظل زيادة حالة الاحتقان بين الأهالي، في ظل استمرار حذف المواطنين عشوائيًا دون إبداء أية أسباب، بعد أن تم تقليص عدد الأفراد المستفيدين من كل أسرة.

شروط النقد الدولي

من جانبه، قال الدكتور عبد التواب بركات، مستشار وزير التموين بحكومة الدكتور هشام قنديل: إن حذف سلطات الانقلاب ملايين المواطنين من الدعم التمويني يأتي استجابة لشروط صندوق النقد الدولي المجحفة لتخفيض عجز الموازنة.

وأضاف بركات- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” أمس الاثنين- أن حرمان هذا العدد الكبير من المواطنين من الدعم التمويني سيتم من خلال الشطب العشوائي، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل ارتفاع أسعار الغذاء وإلغاء العلاوة الاجتماعية وانتشار البطالة.

وبدأت دولة العسكر، في يوليو 2014، خطة لرفع الدعم وتحرير أسعار الكهرباء على مدى خمس سنوات، لكنها مددتها لتنتهي من دعم الكهرباء في يونيو 2022، كما تستهدف الحكومة المصرية خفض دعم المواد البترولية في البلاد بنحو 26% ودعم الكهرباء 47% في مشروع موازنة السنة المالية المقبلة 2019/2018.

خط الفقر

فيما أظهرت تقديرات رسمية للجهاز المركزي للتعبئة العامة الإحصاء في مصر، أن عدد الفقراء في البلاد تحت خط الفقر، وصل إلى 28% من إجمالي عدد السكان خلال عام 2015.

وفيما يلى أبرز المحطات وقرارات حكومة السيسي لحذف المواطنين من الدعم:

الحكومة تحذف 3.5 مليون من بطاقات التموين بدعوى عدم تحديث البيانات.

وزارة التموين تحذف مليون مواطن وتزعم أنهم من المتوفين، ومهدت بحذف مليونين آخرين قريبًا.

وزارة التموين تقرر استبعاد مليون بطاقة من منظومة التموين بدعوى امتلاكها شركات ومكاتب.

الانتقام من الشعب

البرلمان مرر ثلاثة قوانين بغرض حذف غير المستحقين، والمستهدف من الحذف هم 20: 30 مليون مواطن.

الجيش يتسلم الإدارة والإشراف على منظومة الخبز والسلع التموينية، وأمر بتحديث البطاقات لفرز المستحقين من عدمهم.

حكومة الانقلاب وبرلمان العسكر لوّحا باستبدال دعم الخبز العيني إلى نقدى، وهيئة السلع التموينية تحول دعمها من العيني إلى شبه النقدي.

وزارة التموين تقرر تحرير سعر الدقيق استعدادا لتطبيق الدعم النقدي بداية من يناير المقبل.

يشار إلى أنه يوجد 19 مليون بطاقة تموينية، يستفيد منها 67 مليون شخص للحصول على السلع الاستراتيجية، كما أن دعم الخبز يستفيد منه نحو 80 مليون شخص.

 

*بالأرقام.. فشل ذريع للاقتصاد منذ تعويم الجنيه

نشرت وكالة الأناضول تقريرًا عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، عقب أيام قليلة من الذكرى الثانية للقرار المشئوم الذي اتخذه نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، بتعويم الجنيه في 3 نوفمبر عام 2016، أكدت فيه أنه حتى الآن لم ينتج عن هذا القرار أي استفادات على المواطنين، بل إن الأمور ازدادت تعقيدًا، وتوفير الاحتياجات المعيشية بات أمرًا شاقًا.

وقالت الوكالة، إن المصريين بدءوا قبل أيام قليلة عامهم الثالث على تحرير كامل لعملتهم المحلية مقابل العملات الأجنبية، دون أن يلحظوا تحسنًا ينعكس إيجابًا على حياتهم اليومية، رغم زعم حكومة الانقلاب المتواصل عن تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتراجع البطالة.

ولفتت الوكالة إلى أن قيمة الجنيه بعد التعويم انخفضت أمام كافة العملات، لا سيما الدولار الذي قفز سعره في البلاد إلى 17.86 جنيها، مقابل 8.88 جنيه قبل التعويم، ما أدى إلى ارتفاع ضخم في أسعار السلع داخل السوق، مشيرة إلى أن مصر تستهلك أكثر مما تنتج، وتعتمد لتمويل فاتورة وارداتها على قطاعات تتأثر بالخارج، ما جعل الاقتصاد عرضة وبصورة دورية لأزمات توافر العملة الأجنبية.

وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من ارتفاع الاحتياطي الأجنبي للبلاد من العملة الصعبة إلى 44.4 مليار دولار، إلا أنه في المقابل قفز الدين الخارجي لمصر بنسبة 17.2 بالمائة على أساس سنوي ليصل إلى 92.6 مليار دولار في نهاية يونيو 2018، مقابل 79 مليار دولار في نفس الفترة من 2017، ومن المنتظر أن يتجاوز الـ100 مليار دولار بنهاية العام الجاري.

وخلال العامين التاليين لتحرير سعر الصرف، رفعت حكومة الانقلاب أسعار جميع السلع والخدمات التي تدعمها، من وقود وكهرباء ومياه ودواء ومواصلات.

من جانبه، قال الباحث الاقتصادي المصري حازم حسانين: إن قرار التعويم أدى إلى صعود التضخم إلى مستويات تاريخية، مشيرا إلى أن معدل التضخم السنوي في مصر قفز من 14% في أكتوبر 2016، إلى 34.2% يوليو 2017.

واعتبر حسانين، في حديثه للأناضول، أن التعويم لم تكن له آثار حميدة على الاستثمار في مصر، خاصة الاستثمار المحلي الخاص الذي وجد نفسه أمام كلفة عالية بسبب رفع أسعار الفائدة.

وأشارت الوكالة إلى أن البنك المركزي المصري لجأ بالتزامن مع قرار التعويم إلى رفع أسعار الفائدة 3 بالمائة مرة واحدة، قبل أن يرفعها 4 بالمائة على مرتين، لتصل الفائدة إلى مستويات مرتفعة.

ورفع “المركزي المصري” أسعار الفائدة الأساسية بنسبة 7 بالمائة منذ قرار التعويم إلى 18.75 بالمائة للإيداع، و19.75 بالمائة للإقراض حاليا، قبل أن يخفضها على مرتين إلى 16.75 بالمائة للإيداع، و17.75 بالمائة للإقراض.

 

*رويترز: البنك المركزي سيتجاهل معاناة المصريين وسيُبقي على أسعار الفائدة

كشفت وكالة رويترز، في استطلاع رأي أجرته اليوم الثلاثاء، عن أن البنك المركزي سيُبقي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، في اجتماعه يوم الخميس المقبل، متجاهلا معاناة المصريين من ارتفاع التضخم أكثر من المتوقع في أكتوبر.

وقال 8 من 13 خبيرًا اقتصاديًّا استطلعت رويترز آراءهم، إنه من المرجح أن تبقي لجنة السياسة النقدية بالبنك على سعري فائدة الإيداع والإقراض عند 16.75 و17.75 بالمئة على الترتيب، وتوقع خبيران أن يرفع البنك أسعار الفائدة بمقدار مئة نقطة أساس.

ولفتت الوكالة إلى أن أسعار المستهلكين بالمدن المصرية زادت للشهر الثالث على التوالي، في أكتوبر إلى 17.7 بالمئة، لتتسارع إلى وتيرة نسبتها 2.6 بالمئة عن الشهر السابق، مقارنة مع 2.5 بالمئة في سبتمبر، مدفوعة في الأساس بصعود أسعار الفواكه والخضراوات.

وأضافت أن التضخم الأساسي الذي يستبعد سلعًا مثل الأغذية بسبب تقلبات أسعارها، زاد هو الآخر في أكتوبر إلى 8.86 بالمئة من 8.55 بالمئة قبل شهر، وبالإضافة إلى ارتفاع التضخم، تتعرض مصر لضغوط جراء عمليات بيع في الأسواق الناشئة أطلقتها أزمات عملة في الأرجنتين وتركيا.

وزادت حكومة الانقلاب أسعار الوقود والكهرباء والنقل خلال الصيف، في أحدث إجراءات بموجب برنامج قرض حجمه 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وقعته في أواخر 2016، تضمن تحرير سعر العملة وإجراء تخفيضات كبيرة في دعم الطاقة وزيادات الضرائب.

وزادت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أسعار الفائدة 700 نقطة على مدى ثمانية أشهر، بعد اتفاقها مع صندوق النقد في نوفمبر 2016، على خفض التضخم، وبعد ذلك خفضت أسعار الفائدة في فبراير ومجددًا في مارس من العام الجاري، بواقع 200 نقطة أساس إجمالا.

 

فشل السيسي في إنشاء قناة إخبارية عالمية.. الاثنين 12 نوفمبر.. إذا سقط “بن سلمان” أين يختبئ السيسي وقت الثورة؟

السيسي السياسة ممنوعة

سيطرة المخابرات على الإعلام المصري
سيطرة المخابرات على الإعلام المصري

فشل السيسي في إنشاء قناة إخبارية عالمية.. الاثنين 12 نوفمبر.. إذا سقط “بن سلمان” أين يختبئ السيسي وقت الثورة؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “ميكروباص حلوان” لجلسة 25 نوفمبر

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان”، والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، الى جلسة يوم 25 نوفمبر الجاري لسماع مرافعة النيابة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية اتهامات عدة، منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه بتاريخ 6 أبريل 2016.

 

*تشييع جنازة والدة معتقل بالشرقية توفيت حزنًا على منع العسكر زيارة ابنها

شيع أهالي مركز أبوكبير في الشرقية ظهر اليوم الإثنين جنازة السيدة أحلام أحمد عبدالحميد بجعر والدة المعتقل أحمد محمد عبدالسلام الطالب بكلية التجارة جامعة الزقازيق والتي توفيت بسبب إصابتها بنزيف في المخ بعد مشادة كلامية مع أحد ضباط سجن الزقازيق العمومي أمس لمنعه زيارتها لنجلها القابع فى سجون العسكر منذ ما يزيد عن 4 سنوات.

وقال شهود عيان: إن السيدة أحلام أحمد عبد الحميد وتعمل مدرسة إعدادي بالتربية والتعليم أصيبت بنزيف في المخ لارتفاع ضغطها خلال مشادة كلاميه مع أحد ضباط سجن الزقازيق العمومي لمنعه زيارتها لنجلها المعتقل أحمد محمد عبد السلام السبت الماضي، وأثناء محاولته التعرف على أسباب منع الزيارة عنه والتعنت في إدخال الطعام المناسب له سقطت على الأرض وبعد نقلها للمستشفى تم احتجازها بالعناية المركزة لإصابتها بنزيف في المخ تسبب في وفاتها مساء أمس الأحد.

يشار إلى أنه عقب اعتقال الطالب أحمد محمد عبد السلام فجر يوم 9 نوفمبر 2014 توفى والده محمد عبد السلام مدرس اللغة العربية بعد يوم واحد من اعتقال نجله حيث تسبب حزنه على اعتقال نجله دون ذنب في ارتفاع ضغطه وإصابته بنزيف في المخ ووفاته في الحال.

كما أن الفقيدة هي شقيقة الدكتور السيد أحمد عبد الحميد عضو مجلس الشعب السابق ببرلمان 2000 عن دائرة أبو كبير ويقبع في سجون العسكر الآن بعد اعتقاله للمرة الثانية مؤخرا.

كان قضاة العسكر قد أصدروا حكما جائرا بحق الطالب في وقت سابق بسجنه 5 سنوات على خلفية اتهامات ملفقه لا صلة له بها لتعبيره عن رفض تكبيل الحريات والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم ، ليتسبب العسكر في مقتل والديه ويحرموه من إلقاء نظرة الوداع عليهما وتشييعهما وتلقي عزائهما.

 

*حكم بحبس وتغريم “أبو تريكة” سنة في هزلية جديدة للانقلاب

قضت محكمة جنح التهرب الضريبي، برئاسة الانقلابي محمد جمال، بحبس نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة، لمدة سنة وكفالة 20 ألف جنيه في اتهامات ملفقة بـ”التهرب من دفع 710 آلاف جنيه ضرائب”.

وكان نائب ملاكي الانقلاب، نبيل صادق، قد وافق على قرار نيابة التهرب الضريبي بإحالة محمد أبو تريكة إلى المحاكمة؛ لـ”اتهامه بالتهرب الضريبي خلال الفترة من عام 2008 إلى 2009″؛ وذلك في الوقت الذي يتهرب فيه المئات من رجال الأعمال التابعين لنظام المخلوع مبارك والمؤيدين للانقلاب من دفع الضرائب.

وشهدت السنوات الماضية بذل سلطات الانقلاب محاولات عدة للنيل من أبو تريكة، أبرزها إدراج اسمه على “قوائم الإرهاب” والاستيلاء على أمواله، وذلك على خلفية موقفه المؤيد لترشح الدكتور محمد مرسي لانتخابات الرئاسة، عام 2012، ورفضه السير في ركاب الانقلاب.

يأتي هذا في الوقت الذي يحظى فيه أبو تريكة بشعبية جارفة في الشارع المصري والعالم العربي والإسلامي؛ وذلك بسبب تاريخه الرياضي الحافل بالإنجازات مع النادي الأهلي والمنتخب المصري من جانب، ومواقفه المساندة لقضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية من جانب آخر.

 

*مطالبات بالكشف عن مصير 13 مختفيًا قسريًّا من عدة محافظات

واصلت قوات الانقلاب بالإسكندرية إخفاء الشاب أيمن محمود الشهير بـ”موندي” منذ اختطافه من منزله صباح أمس الأحد واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون بشكل تعسفي.

واستنكر عدد من النشطاء الجريمة، ودونوا على هاشتاج #‏الحرية_لأيمن_محمود، مطالبين برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

كما جدد عدد من أهالي وأسر المختفين قسريًّا بعدة محافظات مطالبتهم بالكشف عن مصير أبنائهم المختفين لمدد متفاوتة بعد تداول خبر ظهور 23 من المختفين قسريًا مساء أمس الأحد.

ومن بين هذه الأسر من بني سويف أسرة الشاب “أحمد مجدي عبد العظيم رياض إسماعيل” مهندس مدني، وتم اختطافه من قبل قوات الانقلاب بعد اقتحام منزله ببنى سويف يوم 21 ديسمبر 2017 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وتخفي أيضًا المهندس مدحت عبدالحفيظ عبدالله عبدالجواد، من أبناء بني سويف وتم اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

كما تخفي 5 آخرين من أبناء نفس المحافظة وهم “خيري علي سيد ” ٤٧ سنة مقيم بقرية اشمنت تم اعتقاله من منزله في ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ ، ومحمود حسين محمد ٤٨ سنة و”عبدالله عيسى علي ” ٤٢ سنة وتم اعتقالهما من محل عملهما بقرية بهبشين في ٣٠ سبتمبر 2018 ، و”محروس سلطان حسان ” ٥١ سنة تم اعتقاله في ٢٧ سبتمبر أثناء ذهابه إلى عمله بقرية بهبشين، و” محمود عبدالرؤف ” ٣٦ سنة تم اعتقاله من المدرسة بقرية تزمنت في ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ وترفض قوات الانقلاب الإفصاح عن أماكن احتجازهم جميعا، دون ذكر الأسباب.

وفي الدقهلية جددت أسرة 3 أشقاء مختفين قسريا من أهالي دكرنس مطالبتهم بالكشف عن مكان احتجازهم وإجلاء مصيرهم المجهول حتى الآن، منذ اختطافهم من قبل قوات أمن الانقلاب بالدقهلية فى نهاية شهر يونيو 2017 وهم:

خالد بهاء إبراهيم محمود، 31 عامًا، تم اعتقاله يوم 20 يونيو 2017.

عمرو بهاء إبراهيم محمود، 29 عامًا، تم اعتقاله يوم 26 يونيو2017، من مقر عمله.

محمد بهاء إبراهيم محمود، 23 عامًا، بكالوريوس هندسة، تم اعتقاله يوم 28 يونيو 2017.

وفي دمياط طالبت أسرة الشاب العرباض مجدي السيد سالم محمد، 26 عامًا، نجار من أبناء قرية السواحل – مركز كفر البطيخ ، بالكشف عن مكان احتجازه القسري؛ حيث تم اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب، أثناء ذهابه لزيارة أحد أقاربه بمدينة دمياط الجديدة يوم 24 أبريل 2018.

وفي الفيوم لا زالت قوات الانقلاب تخفي بلال عثمان عبدالباقي عطيوة -32 عام-، يقيم بسنورس، وترفض الافصاح عن مكان احتجازه منذ اعتقاله تعسفيا يوم 18 أغسطس 2015، من محل ملابس أثناء شرائه بعض الملابس له ولأبنائه، بقرية سيلا التابعة لمركز الفيوم.

ونقلت أسرته رواية شهود العيان الذين أكدوا أ، مجموعة من رجال أمن الانقلاب قاموا بإيقافه بعد تصويب الأسلحة له داخل المحل، وقاموا بالقبض التعسفي عليه هو وصاحب المحل وأحد الزبائن الموجودين بالمحل، واقتادوهم لمقر الأمن الوطني بالفيوم، حتى ظهور صاحب المحل والشخص الثالث على ذمة قضية تظاهر، بينما لم يعرف مصير بلال عطيوة حتى الآن.

 

*عنصرية «الشامخ»..«3 سنوات» لضابط قتل “عفروتو” وإعدام 7 قتلوا ضابطًا بالإسماعيلية

حكمان صادمان صدرا عن منظومة قضاء العسكر، أمس الأحد 11 نوفمبر 2018م، لا علاقة لهما بالمعتقلين السياسيين، لكنهما يمسان مواطنين عاديين، ربما كانوا من أنصار الجنرال ومؤيديه أثناء انقلابه المشئوم في 03 يوليو 2013م، غير مدركين أنهم يدعمون قاتلًا من عتاة المجرمين المتوحشين، الذي سيطلق كلابه على كل المواطنين لتنهش أجسامهم وتصادر أرواحهم وتحيل حياتهم بؤسًا وشقاءً لأبعد مدى يمكن تخيله.

الحكم الأول، صدر من محكمة جنايات جنوب القاهرة بسجن ضابط مباحث قسم شرطة المقطم لمدة ثلاث سنوات، وأمين شرطة لمدة 6 أشهر فقط، بعد إدانتهما في جريمة قتل الشاب محمد عبد الحكيم، الشهير بـ«عفروتو»، بالتعذيب في 5 يناير 2018، أما الحكم الثاني فهو حكم نهائي صدر من دائرة السبت بمحكمة النقض بتأييد إعدام 7 متهمين بقتل معاون مباحث الإسماعيلية!.

الجريمة واحدة

الجريمة واحدة هي القتل، لكن الحكم اختلف بحسب القاتل والمقتول كذلك، فإذا كان القاتل ضابطا وأمين شرطة عذبا مواطنا حتى الموت فالعقوبة مخففة لا تزيد على “3” سنوات، وربما يتم التخفيف أكثر في الاستئناف، لكن إذا كان القاتل مواطنا عاديا والمقتول ضابطا فالعقوبة هنا مغلظة لأبعد مدى ممكن، حيث تم تأييد الحكم بإعدام 7 مواطنين جملة واحدة!.

فكل يوم يؤكد قضاء العسكر “الشامخ جدا” أنه مسيس بامتياز؛ فلا قانون يحكمه، ولا ضمير يونّبه ولا عدالة يبتغيها، بل خدمة شبكة المصالح ومافيا الجنرالات الكبار في الجيش والشرطة ودهاليز السلطة.

لكن هذه الأحكام تعد مؤشرًا واضحًا على توجهات سلطة الانقلاب نحو استرخاص” أرواح الشعب و”تثمين” أرواح ضباط السلطة، وهو ما يفضي تلقائيا إلى زيادة منسوب العداء الشعبي لضباط الشرطة والجيش، وينتج نفس الغضب والأجواء التي سبقت ثورة يناير 2011م.

كما أن هذه الأحكام الشاذة تأتي اتساقًا مع توجهات زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي وعد بألا يُحاكم ضابط على تهمة قتل متظاهرين أو مواطنين.

وبحسب مراقبين، فإن المتهم الأول هو جنرال الانقلاب الذي منح الضوء الأخضر لكلابه في الشرطة بنهش المواطنين وقتلهم دون خوف من محاكمة، أما المتهم الثاني فهو فساد “الشامخ”؛ فهذه ليست أول واقعة فهناك عشرات الوقائع الأخرى، أبشعها قضية عربة الترحيلات التي حكمت فيها محكمة النقض بالسجن 5 سنوات فقط على نائب مأمور قسم مصر الجديدة، والسجن سنة واحدة فقط لـ3 ضباط رغم أنهم قتلوا 37 شخصًا داخل عربة الترحيلات!.

إعدام 7”!

تفاصيل جريمة مقتل النقيب أحمد أبو دومة، معاون مباحث قسم الإسماعيلية، تعود إلى مشاجرة وقعت في 2013م، حيث وقعت مشاجرة بين المتهمين وبعض قاطني مكان الجريمة، حيث كان بعضهم يستقل دراجة بخارية، وكان الضابط الضحية والقوة المرافقة له تفحص بعض حائزي المخدرات، حيث ترجل المتهمون حاملين أسلحة نارية، محاولين التعدي على الأخير، وحال محاولة الضابط منعهم من ذلك مُفصحًا عن شخصيته وطبيعة عمله، باغته المتهمان الأول والثاني بإطلاق عيارين ناريين أصابه إحداهما بالصدر والآخر بالساق اليمنى، مما أدى إلى وفاته، في حين قام المتهم الثالث أحد مستقلي السيارة، بسرقة سلاحه الشخصي فور سقوطه على الأرض على إثر إصابته.

لكن بوابة الأهرام كانت قد نشرت تحريات مختلفة، في تقرير لها يوم 22 نوفمبر 2013، حيث ذكرت أنه تبين من التحريات أن المتهمين 7 أشخاص ليس لهم معلومات جنائية من منطقة عزبة بكري، ارتكبوا الواقعة بالمصادفة حيث كانوا في طريقهم للمشاجرة مع أطراف أخرى في منطقة التمليك لخلافات قديمة بينهم، وتصادف وجود المجني عليه في كمين متحرك في نطاق المرحلة السابعة بحي الشيخ زايد.

وخشية استهدافهم أطلق اثنان منهم، وهما حازم زنجيري (25 سنة)، وسيد شيكا (22 سنة)، رصاصتين من فرد خرطوش وجد بحوزتهما طالت إحداهما قدم الضابط الشهيد، والأخرى استقرت في صدره، وفروا من مسرح الجريمة.

فالجريمة وقعت مصادفة ولم تكن مع سبق الإصرار والترصد، ومن شارك في الجريمة اثنان.. فلماذا الحكم بإعدام السبعة؟ أليس هذا ظلمًا فاحشًا وتعسفًا في توصيف الجريمة وتوقيع عقوبة مغلظة على جريمة مخففة على الأقل بحق الخمسة الآخرين الذين لم يطلقوا النار على الضابط؟!.

لماذا التخفيف عن قتلة عفروتو؟

في المقابل، تنتاب المرء حيرة كبيرة من حكم جنايات جنوب القاهرة بسجن معاون مباحث قسم شرطة المقطم لمدة 3 سنوات فقط، وأمين شرطة 6 شهور فقط، بعد إدانتهما بقتل الشاب محمد عبد الحكيم، الشهير بـ”عفروتو” في 5 يناير الماضي، لكن النيابة من البداية وضعت توصيفًا للجريمة يؤدي تلقائيًّا إلى تخفيف العقوبة، وهو “ضرب أفضى إلى موت واحتجاز دون وجه حق”!.

أمين الشرطة سيُفرج عنه لأنه قضى بالفعل عشرة أشهر محبوسًا، أما الضابط المتهم فسيقضي الحكم في السجن المخصوص لحين الاستئناف، وفي كل الأحوال سيمارس حياته بشكل طبيعي، بينما سنعيش نحن نذكر كل يوم أن «عفروتو» مات مقتولًا بحسب تصريحات شقيقة الضحية. أما أمه المكلومة فانتابتها موجة بكاء حار، مؤكدة أن حق ابنها ضاع ولا أمل في تحقيق العدالة!.

وحتى اليوم لا يزال 102 من أقارب وأصدقاء عفروتو معتقلين ويحاكمون بدعوى «التجمهر وحرق سيارتي شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف”، وتنظر محكمة جنح المقطم طوارئ قضيتهم!.

هذه الأحكام الشاذة باتت هي الأصل، فهناك شباب حُكم عليهم بالمؤبد أو 5 و10 و15 سنة لمجرد أنهم شاركوا في مظاهرات سلمية، وأبرياء حكم عليهم بالإعدام بالعشرات في قضايا قُتل فيها ضابط واحد أو اثنان، وصحفيون في السجن منذ 5 سنوات لمجرد أنهم كانوا يؤدون عملهم، وآخرون معتقلون لمجرد تفكيرهم في ترشيح أنفسهم للرئاسة؛ ومعتقلون ماتوا في السجن بالإهمال الطبي والتعذيب، بينما هذا العقاب الهزيل للضابط وأمين الشرطة جاء بتهمتي «ضرب أفضى إلى موت» و«احتجاز دون وجه حق»، ولم تصف نيابة الانقلاب ما جري بأنه تعذيب”!.

 

*بالأسماء.. ظهور 23 من المختفين قسريًّا في “سلخانات العسكر

شهدت الساعات الماضية ظهور 23 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك للتحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا، وسط مطالبات بإطلاق سراحهم فورًا.

والمعتقلون هم: عياد سيد طلبة حميدة، خالد عبد النبي محمد علي، محمود ربيع محمد محمود، محمد فوزي عبد العزيز، محمد أحمد محمد طلبة، ياسر عبد الناصر عبد الباسط، أحمد محمد طلبة، عبد الرحمن عطية علي، محمد عبد الحميد محمد الصعيدي، محمد سليمان علي سليمان، طارق علي عبد الله أحمد.

كما تضم القائمة أيضًا عادل حسين حسين محمود محمود، علي محمد علي عبد العال، أحمد محمود مصطفى عبد العزيز، أيمن محمد عيسى رمضان، سامح جاد كامل علي، علي محمد عبد الحميد، علي محمد علي حسين السيار، مجدي محمد محمد عبد الستار، خالد السيد السيد متولي، عادل إبراهيم طه نافع، بالإضافة إلى عبد المجيد محمد أبو سريع.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت توسع داخلية الانقلاب في جرائم الإخفاء القسري للمعتقلين بمختلف المحافظات؛ وذلك بهدف انتزاع اعترافات بتهم ملفقة تحت التعذيب، فيما تم تصفية المئات منهم بعد فترة من إخفائهم والزعم بمقتلهم خلال تبادل إطلاق النار داخل أحد العقارات السكنية أو المناطق الصحراوية.

 

*إذا سقط “بن سلمان” أين يختبئ السيسي وقت الثورة؟

لا يبخل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الملقب بـ”المنشار”، بالدعم العيني والمعنوي لقائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، ولما لا ووالده الملك يفعل ذلك ومن قبله اقترف الراحل عبد الله هذا الإثم، ولا يخفي السفيه السيسي أو ينكر ذلك الدعم بل يتفاخر به، ويخشى في نفس الوقت- مع تضخم فضيحة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا- من سقوط نظام “بن سلمان”، عندها لن يجد السفيه ملجأ يأوي ويهرب إليه إذا ما قرر المصريون الإطاحة به وخلعه.

ومنذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي ولي العهد في السعودية، في ٢٩ أبريل ٢٠١٥، بدأت الأزمات الداخلية والخارجية تتفاقم، ووصل الأمر إلى أن الكثير من المراقبين باتوا يعتقدون بعد جريمة قتل خاشقجي بأن نهاية المملكة والأسرة الحاكمة أضحت قريبة على يد هذا الشاب، الذي لا يمتلك من الخبرة ما يؤهله لشغل مناصب حسّاسة، منها ولاية العهد، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والقائد الفعلي للجيش والبحرية والقوات الجوية، ومدير شركة أرامكو للنفط.

الهروب

يقول صاحب حساب “جفت محبرتي”: “الإعلاميين الشمامين المنافقين اللي عندنا ومحتلين كل الفضائيات.. في حالة هلع من موضوع خاشقجي.. ببساطة أي تغير في المملكة أو تحجيم لابن سلمان يبدد فكرة الهروب الآمن لهم في حالة أي تغير سياسي في مصر.. الترتيبات كلها بتبوظ للعالم الوسخة دي”.

من جانبها كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية- في مقال تحليلي- عن أسرار مثيرة بخصوص الانقلاب الذي حدث بـمصر في 3 يوليو 2013 الذي قاده السفيه السيسي ضد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، وأوضحت فيه أن “إسرائيلوالإمارات والسعودية كانت داعمة للانقلاب.

وتحت عنوان “البيت الأبيض والرجل القوي”، قال كاتب المقال مدير مكتب الصحيفة السابق بالقاهرة، ديفيد كيركباتريك: إن “السعودية والإمارات، اللتين يخشى حكامهما الانتخابات ويمقتونها أكثر لأنها انتهت بفوز الإسلاميين، قادتا حملة ضغط شديدة لإقناع واشنطن بأن مرسي والإخوان المسلمين يشكلون خطرا على المصالح الأمريكية”.

وكشف أيضا عن أن “المسئولين الأمريكيين خلصوا في وقت لاحق إلى أن الإمارات كانت تقدم دعمًا ماليًا سريًا للمتظاهرين ضدّ مرسي”.

وفي سياق شهادته على ما جرى بمصر، تابع كيركباتريك قائلا: إن “وزير الدفاع الأمريكي آنذاك تشاك هاجل، وفي مقابلة أجراها معه في بداية عام 2016، تحدث عن الشكاوى والتذمر بخصوص مرسي من قبل إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة”.

ارحل

وأضاف أن “هاجل” قال إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، كان قد وصف الإخوان المسلمين بـ”العنصر الأشد خطورة بالشرق الأوسط اليوم”، واستدرك الكاتب أن “هاجل اتفق مع الجميع وسعى إلى طمأنة الإماراتيين بشأن خطورة الإخوان المسلمين، وإدراك الولايات المتحدة لذلك”.

وطوال الست سنوات الأخيرة، أخذت ظاهرة ثورة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تتسع ضد السفيه السيسي تطالبه بالرحيل؛ إذ بدت كأنها أشبه بملامح ثورة 25 يناير، التي انتهت بالإطاحة بالمخلوع مبارك، وطالب مصريون من كافة الأعمار برحيل السفيه السيسي؛ على خلفية تدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية والأمنية والاقتصادية في البلاد منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.

يشار إلى أن السعودية كانت قد استقبلت “بن علي” منذ سبع سنوات، وذلك بعد إسقاط نظامه في ثورات الربيع العربي سنة 2011، وفي منتصف أبريل الماضي أصدر القضاء التونسي حكمه غيابيًا بالسجن المؤبد في حق “بن علي”، كما حاولت تكرار الأمر نفسه مع المخلوع مبارك، إلا أن المجلس العسكري رفض ذلك، وتعهد للرياض وأبو ظبي بحمايته من ثوار 25 يناير، وقام بذلك على أكمل وجه حتى بعد الانقلاب.

 

* 3 حروب صهيونية على غزة.. تواطؤ مبارك وشجاعة مرسي وخيانة السيسي

في أعوام 2008 و2012 و2014، شن الكيان الصهيوني ثلاث حروب دموية على قطاع غزة، لكن المثير في الأمر أن هذه الحروب الثلاث شهدت 3 أنظمة مصرية مختلفة، فالحرب الأولى وقعت في عهد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني، بينما كان للنظام المصري المنتخب في 2012 تحت حكم الرئيس محمد مرسي، موقف مثير للإعجاب في دعمه وانحيازه للأشقاء في غزة، بينما جرى العدوان في 2014 في عهد أكثر حكام مصر خيانة وعمالة للكيان الصهيوني، وهو جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ومع عقد مقارنة بين ردود فعل كل نظام من هذه الأنظمة تجاه العدوان الصهيوني، يتكشف بعمق أسباب الدعم الإسرائيلي الواسع لانقلاب الجنرال السيسي، في منتصف 2013م. لكن المقارنة تعكس كذلك كم كان لجماعة الإخوان المسلمين دور مشهود في نصرة الفلسطينيين ودعم المقاومة والتأثير الواسع في الرأي العام المصري والعربي.

“2008”.. الرصاص المصبوب/ حرب الفرقان

الحرب الأولى كانت في 2008م، حيث شن الصهاينة حربهم في 27 ديسمبر، وأطلقوا عليها “الرصاص المصبوب”، وأطلقت عليها المقاومة “حرب الفرقان، واستمرت 21 يوما حيث انتهت في 18 يناير  2009م، وبعد مرور ثمانية أيام على قصف الصهاينة المكثف، اتخذت حكومة الاحتلال قرارًا بشن عملية عسكرية برية على قطاع غزة، بمشاركة سلاح المدفعية وجنود المشاة والدبابات.

واستخدمت إسرائيل أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين العزل، كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، الذي ظهر على أجساد بعض الشهداء، وفق تقارير صادرة عن خبراء ومراكز حقوقية ومؤسسات أوروبية. وقالت تقارير دولية إن الجيش الإسرائيلي ألقى في الحرب الأولى قرابة “مليونكيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة. وبحسب مؤسسة “توثيق”، (حكومية) فقد هدمت إسرائيل في تلك الحرب أكثر من (4100) مسكن بشكل كلي، و(17000) بشكل جزئي.

وبحسب إحصاءات لجنة توثيق الحقائق التابعة للحكومة الفلسطينية (حكومة حماس السابقة)، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، فقد أدت عملية الرصاص المصبوب” إلى مقتل أكثر من 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال. واعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل 13 إسرائيليا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين.

كان موقف نظام مبارك مخزيًا، للأسباب الآتية:

أولا: إعلان “إسرائيل” الحرب على غزة صدر من القاهرة، على لسان وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينها تسيبي ليفني.

ثانيا: حمّل نظام مبارك حركة حماس المسئولية عن التسبب في الهجوم الإسرائيلي، مع عدم توجيه إدانة مباشرة للجانب الإسرائيلي.

ثالثا: رفض نظام مبارك فتح معبر رفح بحجة ضرورة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

رابعا: تم منع دخول الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية للعلاج، ورُفض أيضا وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

خامسا: انتهت الحرب بهدنة ووساطة مصرية.

“2012” عامود السحاب/ حجارة السجيل

الحرب الثانية بدأت في الـ14 من نوفمبر 2012، حيث شن الصهاينة حربًا ثانية على قطاع غزة، بعنوان “عامود السحاب”، فيما أطلقت عليها حركة حماس حجارة السجيل”، واستمرت لمدة 8 أيام.

الحرب اشتعلت عقب اغتيال “إسرائيل” أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في اليوم نفسه، تنفيذا لقرار اللجنة الوزارية المصغرة للشئون الأمنية الإسرائيلية (كابينت)، الذي اتخذته سرا في صبيحة اليوم السابق، على الرغم من التوصل إلى مسودة اتفاق تهدئة مع المقاومة بوساطة مصرية آنذاك.

وأسفرت تلك العملية العسكرية عن مقتل 162 فلسطينيًا، بينهم 42 طفلاً و11 سيدة، وإصابة نحو 1300 آخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرين، معظمهم بـ”الهلع”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وهدمت إسرائيل 200 منزل بشكل كامل، خلال هذه العملية، ودمرت 1500 منزل بشكل جزئي، إضافة إلى تضرر عشرات المساجد وعدد من المقابر والمدارس والجامعات والمباني والمؤسسات والمكاتب الصحفية.  وأعلنت كتائب القسام حينها عن تمكنها من ضرب مواقع وبلدات إسرائيلية بـ1573 قذيفة صاروخية واستهدفت طائرات وبوارج حربية ومدفعيات إسرائيلية، واستخدمت لأول مرة صواريخ بعيدة المدى وصلت إلى “هرتسيليا” وتل أبيب والقدس المحتلة.

وكان موقف الرئيس مرسي شجاعًا وجريئًا ضد اعتداء الصهاينة:

أولا: قام بسحب السفير من “إسرائيل”، وطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن.

ثانيا: شدد مرسي بلهجة حازمة على وقوف مصر إلى جانب قطاع غزة، مهددا بأن مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس، وأن الثمن سيكون باهظا” في حال استمرار العدوان.

ثالثا: أوفد مرسي رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة على رأس وفد يضم عددا من مساعدي الرئيس ومستشاريه والوزراء. وهو ما فتح المجال لأن تقوم دول عربية وإقليمية أخرى بإيفاد وزراء خارجيتها إلى القطاع.

رابعا: أعلنت السلطات المصرية فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة على مدار الساعة، والسماح بعبور المساعدات الغذائية والطبية للقطاع، وفتح مستشفيات مدينة العريش المصرية لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

خامسا: توجت جهود الرئيس مرسي بإنهاء الحرب سريعا بعد أسبوع واحد من اشتعالها على يد الصهاينة.

“2014” الجرف الصامد/ العصف المأكول

الحرب الثالثة شنها الصهاينة في السابع من يوليو 2014، أسموها “الجرف الصامد”، فيما أطلقت عليها المقاومة “العصف المأكول”. واستمرت “51” يوما، حيث انتهت في 26 أغسطس 2014).

أسفرت الحرب الصهيونية الثالثة عن مقتل 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلا (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما)، و489 امرأةً (20-40)، و102 مسن (50-80)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وجرح نحو 11 ألفا آخرون، و(10870) وفقا لإحصائيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة، قُتل من كل عائلة ثلاثة أفراد أو أكثر، بحسب التقرير.

في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريًا من جنودها، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليًا بجروح، بينهم 740 عسكريًا، حوالي نصفهم باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية.

وكان موقف نظام زعيم الانقلاب السيسي مخزيًا وفاضحًا وكاشفًا عن حجم خيانته وعمالته للصهاينة، بصورة تتصاغر معها وصف “مبارك” بالكنز الاستراتيجي للصهاينة” للأسباب الآتية:

أولا: شن نظام العسكر وإعلامه حربًا سوداء على حركة حماس، وتم تصنيفها إرهابية” في مارس 2014، أي قبل الحرب بثلاثة شهور فقط، تزامن ذلك مع هدم 1500 نفق قبل الحرب بأسابيع، ما اعتبره محللون تنسيقًا مسبقًا بين الصهاينة والعسكر، لتكون حرب 2014 حاسمة في القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية.

ثانيا: أعلنت إسرائيل أن رئيس المخابرات المصرية زار تل أبيب قبل يوم واحد من بدء العدوان على غزة، وبعدها بساعات أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرب تنفيذ اجتياح بري للقطاع.

ثالثا: اكتفى السيسي بالاتصال هاتفيا بأبو مازن، وأصدرت الخارجية بيانا روتينيا تشجب فيه الحرب. لكن نظام السيسي شدد حصاره لقطاع غزة، ومنع مرور أية مساعدات، وأغلق المعابر، مع عدم استقبال جرحى ومصابي غزة والمقاومة إلا في ساعات محدودة ولعدد محدود.

رابعا: تزامن مع سقوط الشهداء حرب إعلامية شنها إعلام الانقلاب على المقاومة الفلسطينية، بينما تجنب هؤلاء انتقاد الصهاينة باعتبارهم الأصدقاء المقربين للنظام الجديد. واتهمت حكومة الانقلاب في مصر حركة حماس بقتل الجنود المصريين في مدينة رفح عام 2012، بالإضافة إلى اتهامها بالوقوف وراء عدد من العمليات الإرهابية داخل مصر.

خامسا: بعد أن يئست “إسرائيل” من حسم الحرب، طلبت من السيسي إقناع حماس بالعودة إلى تهدئة 2012م.

 

*لهذا السبب فشل السيسي في إنشاء قناة إخبارية عالمية

مر عام على تصريحات رئيس سلطة الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، بشأن العمل على إطلاق قناة تليفزيونية إخبارية مصرية ذات مستوى عالمي، وذلك خلال لقائه مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن قناة “دي إم سي نيوز ( dmc news)” التابعة لمجموعة دي ميديا للإنتاج الإعلامي، والمملوكة بالكامل للمخابرات المصرية، هي القناة التي كان يقصدها السيسي في حديثه، والتي بدأ التجهيز لها فعليا في آب/ أغسطس 2016.
وحتى الآن لم تر القناة الإخبارية النور؛ بسبب تخبط القرارات وإقالات الإدارات المتتالية وسط حديث عن إغلاقها تماما، أو البحث عن تمويل جديد لها بعد أن تجاوزت الميزانية المحددة لها إثر الاستعانة بنظام إخباري غير فعال، وغير مجد، وغير معروف.
ويدير القناة بشكل مؤقت الإعلامي الشاب، أحمد الطاهري، المقرب من المخابرات العامة، لحين التعاقد مع رئيس قناة جديد خلفا للمدير السابق، منال الدفتار، التي تقدمت باستقالتها قبل شهرين، أو أُجبرت على الاستقالة؛ بسبب خلافات مع إدارة القناة التي يتحكم فيها اللواء السابق بالجيش، ثروت درويش.
سياسة إخبارية جديدة
وكشف مصدر مطلع، أن هناك توجهات جديدة من قبل المسؤولين عن مجموعة القنوات (المخابرات ) بتغيير السياسة العامة للقناة الإخبارية، وتتمثل في جعلها “Pan Arab” أي موجهة للعرب والمنطقة بصفة خاصة، ثم المصريين بصفة عامة لمنافسة قنوات مثل الجزيرة والعربية وغيرهما.
وأضاف المصدر أن ذلك يتطلب فتح مكاتب للقناة في عدد من البلدان والمدن الرئيسية في البلاد مركز الأحداث كالضفة الغربية وبغداد وبنغازي، واتخاذ القرار مثل واشنطن وبروكسل والرياض على ألا يتجاوز عددها عشرة مكاتب، ولكنه لم يتم التعاقد على تأسيس أي منها حتى الآن.
وأرجع السبب في ذلك إلى الميزانية الكبيرة التي تتطلبها عملية اعتماد مكاتب إعلامية إخبارية دائمة في تلك المناطق، التي يقع بعضها في مناطق خطرة، والبعض الآخر في مناطق مرتفعة التكلفة، مع ضرورة تطعيم القناة ببعض المذيعين العرب أيضا، والذي سيشكل عبئا ماديا جديدا.
وأوضح المصدر أن (المخابرات العامة) وجهت للقائمين على القناة ضرورة تقليص مساحة الأخبار المحلية، وعدم إبرازها إلا فيما يتعلق برحلات واجتماعات ومؤتمرات و(إنجازات) السيسي، لتقديم صورة جيدة للمواطنين عن النظام.
إلا أن خبراء في الإعلام استبعدوا نجاح أي قناة إخبارية أو عامة لا تغطي أو لا تهتم بمشاكل المواطن المصري اليومية، والتي تتعلق بالصحة والتعليم والوظائف، وتحسين الأجور، وأن تجاهل مشاكله وهمومه لن تعزله عن واقعه الحقيقي.
الهروب إلى الأمام
وفي هذا الصدد، قال مدير قناة مكملين الفضائية، أحمد الشناف: إن “النظام يسعى لإلهاء الجمهور في قضايا جانبية أو غير محلية في إطار محاولة تشتيت الجمهور وصرفهم عن المشاكل اليومية التي يعانون منها، وأظن أن هذا النمط سيزيد من هروب الجمهور إلى قنوات الثورة المصرية والقنوات الدولية ذات المصداقية“.
وأضاف: “أذكر أنه قبل عدة سنوات إبان محاكمة (الرئيس المخلوع) مبارك كان الجمهور لديه شغف كبير بمتابعة راديو BBC والسبب أنه يجد فيه جرعات إخبارية أو معالجات حقيقية كان يفتقدها في وسائل الإعلام المصرية في حينه“.
وتوقع أن تفشل جهود نظام السيسي في فرض رؤيته الإعلامية على المصريين بترك القضايا المحلية ومتابعة قضايا المنطقة، قائلا: “الجمهور يعرف بوصلته جيدا واحتياجاته، ولن ينصرف عن قضاياه الأساسية إلى غيرها“.
وأكد أن “هذه ليست المرة الأولى لمحاولة تشتيت الجمهور وإلهائه، فقد سبق واستخدم النظام القنوات الرياضية وكذلك البرامج المنوعة والفنية والقضايا والحوادث الغريبة والشائكة لصرف انتباه المواطنين عن مشاكلهم، ولكن سرعان ما يكتشف أن الجمهور متعلق بهمومه ويبحث عن معالجة حقيقية لها“.

 

*فرانس 24”: الأطباء يهربون من جحيم السيسي والفقراء يدفعون الثمن

نشرت قناة “فرانس 24” تقريرًا على موقعها الإلكتروني، عن معاناة القطاع الصحي في مصر بسبب الإجراءات والإهمال للخدمات الأساسية للمواطنين الذي أصبح السمة الرئيسية لحكم نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، لافتة إلى أن تلك الإجراءات أدت إلى هروب الأطباء من مصر.

وقال التقرير: “يضطر الآلاف من الأطباء المصريين إلى الهجرة نحو مناطق أخرى من العالم للعمل، خاصة منطقة الخليج والدول الأوروبية، وتتحدث النقابة العامة للأطباء عن هجرة 120 ألف طبيب مصري من مجموع 220 ألف مسجل في النقابة، ويعزى هذا النزيف للوضع الاجتماعي لهذه الفئة وظروف العمل السيئة”.

وتابع التقرير أن “مصر تعاني من نقص كبير في الأطباء، ويرجع أحد أهم أسباب ذلك إلى هجرة عشرات الآلاف منهم نحو دول أخرى بحثًا عن مستقبل أفضل، حيث يتقاضى الأطباء في الدول الأوروبية أكثر من عشرة أضعاف ما يتقاضاه زملاؤهم في مصر، وتتحدث بعض الأرقام عن أنهم يتقاضون 1800 جنيه، أي ما يعادل 100 دولار شهريًا، فيما يقدر راتب الأخصائيين بـ2600 جنيه أي 150 دولارا.

كانت النقابة العامة للأطباء قد دقت ناقوس الخطر بخصوص هذا الملف من خلال أرقام نشرتها الصحافة، تظهر أن ظاهرة هجرة الأطباء بلغت مستويات كبيرة. ويعاني القطاع الصحي من عجز في عدد الأطباء قدر بـ30%، ويضاف إلى هذا الوضع غلاء الأدوية، ما يزيد من تأزيم الخدمات الصحية في البلاد.

وأفادت النقابة بأن 120 ألف طبيب من مجموع 220 ألفًا مقيدين في النقابة، يعملون خارج مصر. وهذه الهجرة لا تقتصر على فئة معينة من الأطباء، بل تشمل الجميع، خاصة “المختصين في التخدير، والأطفال حديثي الولادة، والطوارئ والعناية المركزة”، حسب تعداد مقررة اللجنة الاجتماعية في النقابة العامة لأطباء مصر “شيرين المهندس”.

ولفتت “فرانس برس” إلى أن هؤلاء الأطباء يقصدون عدة وجهات، فالمهم بالنسبة لهم الوصول إلى دول تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم والظروف المناسبة للعمل، حيث تقول المهندس، وهي طبيبة مختصة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة: إن منطقة الخليج تأتي على رأس الوجهات التي يقصدونها، وبعدها أوروبا، بل إن البعض منهم يهاجر إلى الصومال وجنوب إفريقيا.

وتابعت أن “العامل الاجتماعي يعد أهم الأسباب التي تدفع الأطباء المصريين إلى هجرة بلدهم نحو مناطق أخرى من العالم؛ لأن الطبيب مضطر لأن يعمل في أكثر من مؤسسة صحية حتى يوفر قوته اليومي، وترغمه الظروف على العمل 24 ساعة بدون توقف”.

وترى النقابية أن الوضع الصحي الحالي جاء نتيجة الخصخصة التي تدفع في اتجاهها حكومة الانقلاب، وتسعى بذلك إلى وقف مجانية الطب، معتبرة أن أكبر متضرر من هذه السياسة هم الفقراء، إضافة إلى الأطباء الذين يصعب عليهم تقديم خدمات صحية بجودة مقبولة من طرف المواطن في ظل هذه الأوضاع، وتعتقد أن هذا النزيف سيظل مستمرا ما دام أن نظام الانقلاب أدار ظهره للقطاع الصحي.

 

*قبطية تحتج على هدم المساجد وتتحدى السيسي: تستجري تهدم كنيسة؟!

رغم محاولات سلطات الانقلاب غرس الفرقة بين المصريين، وإعادة تصنيفات ما قبل الثورة.. هذا مسيحي وذلك مسلم، وهذا صعيدي وذلك بحراوي، يبدو أن تلك الجهود باءت بالفشل، وذلك مع سُعار السفيه عبد الفتاح السيسي لتخريب وهدم كل ما هو إسلامي، وكأن بينه وبين دين الله عداوة يحاول أن يخفيها، إلا أن مسلسل هدم بيوت الله فضحه، وكان آخر تلك الجهود هدم مسجد الحمد الذي يعتبر من أكبر مساجد منطقة خورشيد بالإسكندرية.

تقول الأكاديمية القبطية الدكتورة هبة عادل: “حكومة السيسي تهدم مسجد الحمد، أكبر مسجد بالمحمودية، بيقولوا علشان هيعملوا طريق.. والسؤال: تقدر أو تستجري تهدم كنيسة أو دير أو حتى إبراشية؟!”. ويرد الناشط محمد عبد السلام شوقي بالقول: “ميقدرش عشان تعرفي إن المسلمين مضطهدين أكتر من المسيحيين.. كلنا غرباء بس مع بعض الفروق”.

هدم المساجد

وهدم الجيش، في وقت سابق، عدة مساجد في محافظة شمال سيناء، ضمن مسلسل متكرر لهدم المساجد الذي بدأ مع العمليات العسكرية للجيش عقب الانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وعرضت قناة “مكلمين” الفضائية لقطات واقعية من هدم الجيش لعدد من المساجد في سيناء، وتحديدًا في مدينة رفح المصرية.

وبحسب التقرير فإن الجيش هدم خمسة مساجد، مستخدما معدات وآليات للهدم، وقالت القناة إن المساجد التي هدمت بمعرفة وإشراف الجيش، هي الوالدين والفتاح والنصر وقباء وقمبز، وأظهر تقرير القناة صورا للآليات خلال عملية الهدم، وأكواما من الركام المتبقي من المساجد المهدمة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدم فيها الجيش المساجد في سيناء، خلال عملياته العسكرية التي يقول إنها ضد المجموعات المسلحة “ولاية سيناء”، فضلا عن القضاء على الإرهاب بكل صوره، ولم يظهر في مشهد هدم المساجد علاقتها بالإرهاب في سيناء، وسط حالة من الغضب والاستياء بين أهالي سيناء.

لأجل إسرائيل

وكانت قوات الجيش قد هدمت مساجد أخرى، عبر قصفها بالطائرات المروحية على مدار العامين الماضيين في مدينة الشيخ زويد، ويبدو أن السفيه السيسي أصبح مشغولًا جدًا بهدم المساجد التي يعتبرها- باعترافه وإجراءاته ضدها- بأنها المسئول الأول عن الإرهاب الذي يسوقه للاستمرار في الحكم، خاصة بعدما جعل المساجد عدوًا في تدريباته العسكرية، ومادة للهجوم عليها في كل خطاب رسمي.

من جانبه، اعتبر موقع “ميدا” الإسرائيلي أن قرار سلطات الانقلاب بإغلاق 27 ألف مسجد، خطوة جديدة تعلن أن السفيه السيسي مهتم بأمن إسرائيل، وامتدح الموقع الصهيوني القرار، وذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرب التي يشنها قائد الانقلاب على ما يسمى بالإرهاب، لا سيما أنها جاءت بعد أن دمر الأنفاق في سيناء، وأقام منطقة عازلة في رفح، وأعلن أن حماس تنظيم إرهابي، وحاصر قطاع غزة.

الموقع ربط بين الخطوات الأخيرة والخطاب الذي وصفه بـ”غير المسبوق، والذي ألقاه السفيه السيسي خلال احتفال سابق بالمولد النبوي، حيث دعا رجال الدين إلى البدء في “ثورة دينية” لتغيير النصوص المقدسة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، وزعم السفيه أن “هناك بعض النصوص تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبا للغاية”، على حد تخريفه.

 

*ميكروباص حلوان” وتجديد “الصحفيين” و”الشراقوه” أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”خلية ميكروباص حلوان”، والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، ومن المقرر في جلسة اليوم استكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية اتهامات عدة، منها “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه بتاريخ 6 أبريل 2016.

صحفيون ونشطاء

وتنظر محكمة الجنايات فى تجديد حبس الصحفي هشام جعفر المعتقل في القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة، بزعم الانضمام إلي جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وتلقي رشوة دولية.

كما تنظر المحكمة ذاتها تجديد حبس شادي أبو زيد في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة، بزعم الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ،ونشر أخبار كاذبة.

أيضا تنظر نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس تجديد حبس المحامي الحقوقي سيد البنا في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة، بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر اخبار كاذبة.

أهالي الشرقية

كما تواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة الخامسة جلسات محاكمة 5 مواطنين من أهالي الشرقية بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

ومن بين هؤلاء الأبرياء من مركز منيا القمح تامر عبدالحكيم سليم، ومن أبوحماد أحمد محمد يوسف عبدالعظيم، محمود سويلم محمد السيد، محمد السيد عبدالحليم زقزوق وآخر.

وجميع المعتقلين على ذمة هذه القضايا تم اعتقالهم من منازلهم ومقار عملهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تنتهجها قوات أمن الانقلاب بالشرقية دون سند من القانون ولفقت لهم الاتهامات السابقة.

كانت المحكمة ذاتها قد أجلت أمس السبت محاكمة محاكمة 37 مواطنا من أهالي الشرقية، بزعم الانضمام لجماعة محظورة، وحيازة منشورات، لجلسة 25 نوفمبر الجاري وأحالتهم إلى الدائرة السادسة المنعقدة ببلبيس.

إلى ذلك تعقد غرفة المشورة بمحكمة الجنايات أمام الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل بمعهد أمناء الشرطة بطره للنظر في تجديد حبس المعتقلين على ذمة 28 قضية هزلية، وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 695 لسنة 2015

2- القضية رقم 853 لسنة 2015

3- القضية رقم 390 لسنة 2016

4- القضية رقم 1039 لسنة 2016

5- القضية رقم 148 لسنة 2017

6- القضية رقم 630 لسنة 2017

7- القضية رقم 696 لسنة 2017

8- القضية رقم 828 لسنة 2017

9- القضية رقم 789 لسنة 2017

10- القضية رقم 760 لسنة 2017

11- القضية رقم 840 لسنة 2017

12- القضية رقم 900 لسنة 2017

13- القضية رقم 802 لسنة 2017

14- القضية رقم 720 لسنة 2015

15- القضية رقم 977 لسنة 2017

16- القضية رقم 419 لسنة 2018

17- القضية رقم 1370 لسنة 2017

18- القضية رقم 1190 لسنة 2017

19- القضية رقم 441 لسنة 2018

20- القضية رقم 553 لسنة 2018

21- القضية رقم 480 لسنة 2018

22- القضية رقم 79 لسنة 2016

23- القضية رقم 316 لسنة 2017

24- القضية رقم 665 لسنة 2018

25- القضية رقم 570 لسنة 2018

26- القضية رقم 621 لسنة 2018

27- القضية رقم 640 لسنة 2018

28- القضية رقم 844 لسنة 2018