السيسي يبدأ تعديل الدستور والحرب على الشريعة من “شرم الشيخ”.. الاثنين 5 نوفمبر.. أن تكفر بالله فأنت آمن ولكن أن تعارض السيسي فالسجن أو القتل

مولانا السيسيالسيسي يبدأ تعديل الدستور والحرب على الشريعة من “شرم الشيخ”.. الاثنين 5 نوفمبر.. أن تكفر بالله فأنت آمن ولكن أن تعارض السيسي فالسجن أو القتل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال 3 من رافضي الانقلاب ببورسعيد

شنّت مليشيات أمن الانقلاب ببورسعيد حملة مداهمات لمنازل عدد من المواطنين، أسفرت عن اعتقال 3 منهم، وهم: عبد العظيم خفاجة، ومحمود الشهاوى، وسعد النجدي.

يأتي هذا في إطار حملات الاعتقال المسعورة التي تشنها مليشيات الانقلاب بحق مؤيدي الشرعية بمختلف محافظات الجمهورية، مع تجاهل القيام بدورها في توفير الأمن للمواطنين وملاحقة البلطجية والمجرمين والمهربين وتجار المخدرات.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت اعتقال داخلية الانقلاب أكثر من 60 ألف شخص من خيرة أبناء الوطن، على رأسهم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ورئيس برلمان الثورة الدكتور محمد سعد الكتاتني، بالإضافة إلى العديد من رؤساء وأساتذة الجامعات وعمداء الكليات والعلماء والمعلمين والمهندسين والأطباء ورؤساء النقابات المهنية والحرفية، فضلا عن النساء والأطفال.

 

*حجز هزلية أحداث مسجد الاستقامة للحكم 10 يناير

حجزت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الإثنين، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسة 10 يناير القادم للحكم في إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و7 معتقلين آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة، منها: التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف.

كانت محكمة النقض قضت في 22 أكتوبر الماضي بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريا”، في القضية، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم قبول الطعن المقدم من الدكتور عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.

وطالبت نيابة النقض، بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.

 

*الدفاع بهزلية أحداث “الاستقامة”: القاضي رفض إكمال المرافعات.. والقضية مسيسة

حجزت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الإثنين، برئاسة قاصي العسكر معتز خفاجي، الجلسة الحادية عشر من جلسات إعادة محاكمة المعتقلين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا باسم “أحداث مسجد الاستقامة”، للحكم بجلسة 10 يناير المقبل.

وأكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين، والتي يترأسها المحامي محمد الدماطي، أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المحكمة التي وصفتها بأنها “مسيّسة، وذلك لتعمُّد القاضي منْع هيئة الدفاع من استكمال مرافعتهم بحق المعتقلين، وذلك بتعمّد واضح أخلّ بسير العدالة بشكل فج.

كانت محكمة النقض قضت في 22 أكتوبر 2017، بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريًا” في القضية، وقررت المحكمة إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم جواز الطعن المقدم من المعتقل عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.

وطالبت نيابة النقض، بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.

واستعرض دفاع المعتقلين أسباب الطعن المقدم لمحكمة النقض، والذي استند على 13 سببًا للمطالبة بوقف تنفيذ العقوبة، وإلغاء حكم الإدانة وإعادة القضية من جديد أمام دائرة جنائية مغايرة، مؤكدًا أن محكمة جنايات الجيزة أغلقت باب المرافعة في الدعوى دون سماع دفاع ثلاثة معتقلين.

وكانت محكمة جنايات الجيزة، أصدرت في 30 سبتمبر 2014، حكما بالسجن المؤبد على 8 قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، والإعدام على 7 آخرين، وذلك على خلفية اتهامهم بالتحريض على التظاهر والعنف يوم 22 يوليو 2013، اعتراضًا على الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر يوم 3 يوليو 2013.

وضمت أسماء المحكوم عليهم بالمؤبد “المرشد العام للجماعة د. محمد بديع، د. محمد البلتاجي، د. عصام العريان، والداعية صفوت حجازي، ووزير التموين د. باسم عودة، و3 قيادات أخرى وهم: الحسيني عنتر محروس، عصام رجب عبد الحفيظ، محمد جمعة حسن”.

ويشار في هذه القضية إلى أن دار الإفتاء رفضت لمرتين متتاليين إعدام المعتقلين المحبوسين، وجاءت أساب الرفض بأن أوراق القضية خلت من دليل إلا أقوال ضابط الأمن الوطني التي لم تؤيَّد بدليل آخر سوى ترديد البعض لأقوال مرسلة بأن من يطلق النار هم جماعة من أنصار الإخوان المسلمين.

 

*تأجيل هزلية خلية أكتوبر إلى 10 ديسمبر

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي جلسات إعادة محاكمة 5 معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية أكتوبر” إلى جلسة يوم 10 ديسمبر للاطلاع على الأحراز.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم تأسيس جماعة إرهابية وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء بمدينة أكتوبر؛ ما أدى إلى قتل شرطي، إلى جانب تخطيطهم لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة.

كانت محكمة النقض قد قضت بقبول الطعن المقدم من 7 مواطنين محكوم على 5 منهم بالإعدام شنقًا، والمؤبد لآخرين، وتغريمهما 20 ألف جنيه ومصادرة السلاح والمضبوطات بالقضية، وقررت المحكمة إلغاء الأحكام الصادرة جميعها، وإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى مغايرة.

كما قررت نيابة أمن الانقلاب العليا بحبس “أحمد .ص” و”سيد. أ” 15 يوما على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بزعم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد.

 

*إخلاء سبيل 5 معتقلين بخلية الهرم وتجديد حبس 10 بهزلية أسر المختفين قسريًّا

قررت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بغرفة المشورة، قبول استئناف الدفاع على قرار تجديد حبس 5 متعتقلين في القضية رقم 79 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلاميا بـ”خلية شقة الهرم”، وقررت المحكمة إخلاء سبيله.

ولفقت نيابة الانقلاب الوارد أسماؤهم في القضية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والاشتراك فى تصنيع عبوات ناسفة داخل شقة سكنية بالهرم.

كما قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، رفض الاستئناف، المقدم من هيئة الدفاع عن 4 معتقلين فى القضية رقم 640 لسنة 2018 وتأييد حبسهم 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

ولفقت نيابة الانقلاب الوارد أسماؤهم في القضية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون والدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية.

كما قررت المحكمة ذاتها تأييد حبس 10 معتقلين في القضية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن دولة، لمدة 45 يوما بزعم الانضمام لـ”رابطة أسر المختفين قسريًا”، وترويج أخبار كاذبة ونشر شائعات حول الاختفاء القسري.

 

*مطالبات بإجلاء مصير 3 مواطنين من الجيزة وكفر الشيخ والبحيرة

ترفض قوات الانقلاب العسكري في الجيزة الإفصاح عن مكان احتجاز المواطن عمرو محمود فتحي” ويعمل كاتب حسابات بالهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة منذ اختطافه من مقر عمله يوم 24 سبتمبر 2018، دون سند من القانون، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وأكدت أسرته المقيمة بإمبابة – في شكواها التي وثقها مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم – عدم التوصل لمكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات المحرره للجهات المعنية دون أي تعاطي معها بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق المواطن، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن الجيزة مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

فيما استنكرت أسرة المهندس “علي محمد علي السيار” اختطافه الجمعة الماضي من قبل أمن الانقلاب في مطار برج العرب أثناء عودته من السعودية واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون معرفة أسباب ذلك حتى الآن.

وناشدت منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر التحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج الفوري عنه.

وجددت أسرة عبد الرحمن محمد بطيشة المقيمة بالبحيرة مطالبتها للجهات المعنية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مكان احتجازه وإجلاء مصيره ورفع الظلم الواقع عليهز

واعتقلت قوات الانقلاب الشاب عبد الرحمن بطيشة البالغ من العمر 30 عامًا ويعمل مهندس زراعي يوم السبت 30 ديسمبر 2017 ليلاً، أثناء عودته من العمل والتوجه لزيارة زوجته وأبنائه، بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.

 

*سيناء.. زفة في الجنوب وأوجاع متصاعدة بالشمال!

تتعرض محافظة شمال سيناء، لليوم الثاني على التوالي، لسقوط أمطار غزيرة مصحوبة بأصوات رعدية وموجة شديدة من البرد والرياح المحملة بالأتربة والرمال؛ الأمر الذي تسبب فى حصار الأهالي وتوقف مظاهر الحياة العامة.

كما تأثرت حركتا المرور والتجارة وخلت الأسواق من الرواد والشوارع من المارة، حيث تشهد الطرق الفرعية والرئيسية حذرًا شديدًا من السائقين وبطء في حركة السير خشية وقوع حوادث.

كما تعرضت مناطق في وسط مدينة العريش، وحى الضاحية لانقطاع الكهرباء والمياه.

وقال أهالي بمناطق الحسنة ونخل في وسط سيناء: إنهم لاحظوا جريان للمياه في ممرات الأودية لمسافات محدودة.

السيسي ما زال يضحك

يأتي ذلك فيما يواصل قائد الانقلاب العسكري حضور فعاليات “منتدى شباب العالم” المقام بجوارهم حاليًا في مدينة شرم الشيخ وافتتحها بحضور قرينته انتصار ” والذي لم تكف عن الضحك برغم الحادث الذي راح ضحيته عدد من أبناء مصر.

وقُتل سبعة أقباط المنيا يوم الجمعة في هجوم مسلّح استهدف حافلة تقلّ مسيحيّين كانوا عائدين من زيارة إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا، تبنّى كعادتة تنظيم الدولة هذا الاعتداء.

نكبة سيناء

ومنذ إعلان السيسى عن بدء “العملية العسكرية الشاملة”، يعيش الألاف من سكان شمال سيناء تحت وطأة القتل والتهجير والتصفية الجسدية لتتأكد كل يوم فشل العملية برمتها ،فاضحين فنكايش مزاعم المنقلب باستعادة الأمن في سيناء خلال ثلاثة أشهر نوفمبر 2017، وبدلًا من الالتزام بالموعد أطلق الجيش المصري حملة “سيناء 2018” التي وصفها بالأشمل والأكبر، والمفتوحة الأمد حتى تحقق أهدافها. تسببت الحملة العسكرية الأخيرة في أزمة غير مسبوقة طالت كل أهالي شمال سيناء وعرضتهم لخسائر باهظة وشلل تام لحياتهم اليومية، وبالرغم من حجم المعاناة، لم تحقق الحملة ما يمكن به تبرير السياسات القمعية المستمرة ضد أهل سيناء.

إغلاق تام وأزمة مفتعلة وتعديات صارخة

في صباح يوم 9 فبراير 2018، وبدون أي سابق إنذار، قامت قوات الجيش والشرطة بإغلاق إقليم شمال سيناء إغلاقًا تامًّا بالتزامن مع إعلان المتحدث العسكري بدء العملية “سيناء 2018”. لم يكن هذا القرار الوحيد، فقد تم إغلاق محطات الوقود لأمد غير مسمى، وتم تعليق الدراسة في كل مدارس الإقليم آنذاك وأيضًا أغلقت الطرق جميعها بين المدن والقرى لتسبب حالة من الشلل التام لحياة المدنيين اليومية ولكل الأعمال الصغيرة كالمحلات التجارية وما يعرفون بعمال اليومية كالسائقين وعمال البناء وكذلك الأعمال الأكبر كالمزارع وحركة الصيد في بحيرة البردويل.

غضب عارم

تسببت قرارات الدولة المفاجئة في حالة من الذعر وغضب عارم بين مئات الألوف من مواطني شمال سيناء،وفي أقل من يومين، ضربت حالة من الفوضى أسواق المدن التي كانت تعاني بالفعل من تبعيات أربع سنين من العمليات العسكرية والسياسات الأمنية المشددة. بعد بداية العملية العسكرية بأسبوع، اختفت غالبية المواد الغذائية الأساسية من الأسواق وتضاعفت الأسعار بشكل جنوني في ظل غياب تام للدولة ومؤسساتها وعلى رأسها القوات المسلحة التي أصبحت الآمر الناهي والمسيطر الوحيد على كل أمور الإقليم. وبالرغم من جفاف الأسواق تمامًا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية، إلا أن السلطات استمرت في منع عبور شحنات المواد الغذائية والأساسية من مداخل إقليم شمال سيناء في محافظة الإسماعيلية.

أزمة إنسانية

واستمرت أزمة الغذاء في شمال سيناء حتى الآن مع تخفيفها بين الحين والحين؛ الأمر الذي دعا منظمة هيومان رايتس ووتش لنشر تقريرها عن الأزمة المتفاقمة تحت عنوان “مصر: أزمة إنسانية تلوح في الأفق بسيناء”، وهو التقرير الذي طالبت فيه المنظمة بالسماح لمنظمات الغوث المحلية كالهلال الأحمر المصري بالتدخل الفوري لإيجاد حلول لحالة اختفاء المواد الغذائية والأدوية والمتطلبات الأساسية للسكان.

ونظرًا للتعتيم الإعلامي التام على كل مجريات العملية العسكرية في الإقليم، لاقى تقرير هيومان رايتس ووتش انتشارًا واسعًا وهو ما قابله النظام العسكر بمصر كعادته بالنفي التام وكيْل الكثير من الاتهامات للمنظمة. ولكن ما لم تفسره السلطات المصرية هو صور المواطنين في مدن العريش والشيخ زويد وهم يصطفُّون في انتظار صناديق المواد الغذائية التي قام الجيش بتوزيعها في بعض الأيام في محاولة بائسة لاحتواء الأزمة التي بدأت واستمرت نتيجة سياساته.

تنامي المعاناة بسبب عمليات الجيش

ويعاني الآلاف من أهالى سيناء خاصة بمناطق رفح والعريش والشيخ زويد في سيناء من عمليات تهجير قالوا إن الجيش المصري يفرضها منذ شهور، وتتزايد المعاناة في ظل الإجراءات الصارمة التي يمارسها الجيش، ومنها القصف المدفعي والجوي وقطع إمدادات الكهرباء والماء والمقومات الأساسية للحياة.

ويقول البعض إن القصف لا يقتصر على طائرات الجيش المصري بل تشارك فيه طائرات إسرائيلية من دون طيار.

ويؤكد بعض الأهالي أن قوات الجيش المصري هدمت بيوتا بمساحة ألف وخمسمئة متر مربع، وهجرت نحو عشرة آلاف مواطن بحجة الأنفاق، ويقولون إن ذلك يتوافق مع رغبات إسرائيلية في تهجير سكان رفح المصرية عقابا لأصحاب الأنفاق من جانب، وتضييقا على الفلسطينيين من جانب آخر.

كما يصف الأهالي إجراءات الجيش بالقمعية أثناء عملية التهجير، ومنها قطع الكهرباء لأكثر من خمسة عشر يوما متتاليا، وقطع إمدادات المياه وردم الآبار التي حفرها الأهالي، بل وقتل الأشخاص الذين يحملون مياه الشرب للناس وتجريف البقع الزراعية، ومنع الدواء والمواد التموينية والأجهزة الكهربائية وأدوات البناء.

 

*منظمات حقوقية تفضح تسييس الانقلاب لعقوبات الإعدام وتطالب بتدخل حاسم لوقفها

جددت بعض المنظمات الحقوقية مطالبتها لسلطات الانقلاب العسكري في مصر، بإعادة النظر في أحكام الإعدام التي تصدرها بالجملة، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، حيث أصدرت تقريرًا بعنوان “الإعدام العسكري” حول أحكام الإعدام الصادرة عن محاكم عسكرية بحق مدنيين، والتي تم تنفيذها في الفترة بين يوليو 2013 وحتى سبتمبر2018.

وطالبت المنظمات المشاركة في إعداد التقرير- ضمن حملة “أوقفوا الإعدام”– بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، سواء الصادرة عن محاكم مدنية أو عسكرية؛ تمهيدًا لإعادة النظر في جدوى هذه العقوبة وفتح حوار مجتمعي حول إلغائها.

وشددت على خطورة هذه العقوبة وغيرها من العقوبات إذا صدرت عن محاكمات تفتقر للحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة، ويعتريها الكثير من الانتقادات والانتهاكات، على النحو الذي يعكسه التقرير الصادر، اليوم الإثنين، بشأن الانتهاكات التي شابت 8 محاكمات أمام القضاء العسكري أسفرت عن إعدام 33 شخصًا.

وقال التقرير الصادر عن عدد من المنظمات الحقوقية، إن المحاكم المصريةالمدنية والعسكرية- تتصدر شهريًا عشرات الأحكام بالإحالة للمفتي أو التصديق بالإعدام، في قضايا جنائية وسياسية، موضحة أنه منذ بداية عام ٢٠١٨ وحتى الآن، صدر حكم الإعدام على نحو 175 شخصًا موزعين على 15 قضية، كان أبرزها الحكم بإعدام ٧٥ شخصًا في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، سبتمبر الماضي، فضلاً عن تأييد محكمة النقض حكم الإعدام على ٢٨ شخصًا على الأقل– أصبح إعدامهم واجب النفاذ- خلال هذا العام، موزعين على ٣ قضايا، آخرها تأييد إعدام ٢٠ شخصًا في قضية كرداسة.

ونفّذت سلطات الانقلاب حكم الإعدام فعليًا بحق ١٠ أشخاص خلال العام الجاري، في ٦ قضايا عسكرية، أبرزها تنفيذ إعدام ٤ أشخاص في قضية استاد كفر الشيخ في ٢ يناير الماضي.

بينما أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تقريرها الشهري الحديث عن عقوبة الإعدام، رصدت فيه الحكم على ٣٧ شخصًا بالإعدام، بالإضافة إلى تحويل أوراق ٣٩ متهمًا في عشرين قضية إلى المفتي تمهيدًا للتنفيذ.

فيما كشف مركز “عدالة للحقوق والحريات” عن أن أحكام الإعدام في القضايا ذات الطابع السياسي، خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2017، وصلت إلى 55 قضية، بإجمالي 1851 شخصًا تمت إحالتهم للمفتي و826 تم الحكم عليهم بالإعدام.

وأشار المركز إلى أنه في عام 2018 وصلت أعداد القضايا إلى 24 قضية وبإجمالي 271 شخصًا، اتخذت ضدهم إجراءات مختلفة في قضايا تم الحكم فيها بالإعدام، موضحا أن هذه القضايا من بينها 9 قضايا عسكرية تضم 72 متهمًا، و15 قضية مدنية تضم 199 متهمًا.

وصدرت أحكام من الدرجة الأولى بإعدام 108 أشخاص على ذمة قضايا عسكرية، و163 شخصًا على ذمة قضايا مدنية.

فيما تم تأييد حكم الإعدام على 63 شخصًا في قضايا عسكرية، و56 شخصًا في قضايا مدنية. بينما تم تنفيذ الحكم على 7 أشخاص.

وقالت المبادرة المصرية، إنه كثيرًا ما تلجأ سلطات الانقلاب إلى إصدار أحكام الإعدام كنوع من الرشوة أو الترضية عوضًا عن البحث الجاد عن المتسبب في الجريمة أو لأسباب تتعلق بحماية بعض الأطراف من ذوي الحيثية”.

 

*مفاجأة صادمة.. المتورطون في حادث المنيا الإرهابي “بدو” موالون للأمن الوطني

في مفاجأة من العيار الثقيل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يكشف عن قيام أهالي المنيا بالقبض على سيارة دفع رباعي لمجموعة من البدو المسلحين الذين نفّذوا الجريمة، وذلك عقب حادث دير الأنبا صموئيل، الجمعة الماضية 02 نوفمبر 2018، والذي أسفر عن مقتل 7 أقباط وإصابة 19 آخرين، لكن المفاجأة أنهم اكتشفوا أنهم مجموعة من البدو موالية لجهاز الأمن الوطني، وهو ما يثير كثيرًا من علامات الاستفهام حول تورط النظام في تلك الجرائم من أجل تسويق نفسه باعتباره رأس الحرب ضد ما يسمى بالإرهاب.

هذه المفاجأة المذهلة تعيد إلى الأذهان دور جهاز أمن الدولة في جريمة كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، صباح الاحتفال برأس السنة الميلادية، في يوم السبت غرة يناير 2011م، وبعد نجاح الموجة الأولى من ثورة 25 يناير 2011م، ظهرت وثائق تؤكد تورط وزير الداخلية بعهد المخلوع مبارك اللواء حبيب العادلي في الجريمة، وتكليفه القيادة رقم 77 ببحث القيام بعمل من شأنه تكتيف” الأقباط وإخماد احتجاجاتهم وتهدئة نبرة البابا شنودة تجاه القيادة السياسية، وأن التفجير جرى بالتعاون بين الداخلية وأحد المعتقلين النافذين في الجماعات المتطرفة ويدعى أحمد محمد خالد.

ومع انتشار الخبر، دافع صحفي مقرب من الجيش يدعى محمود جمال عن النظام العسكري، محاولا التوضيح بأن “اللي حصل في الفيديو ده إن مجموعة من البدو وصلوا لموقع الحادث بالتنسيق مع القوات المسلحة بعد وقوع الحادث، وحصل مشادات بينهم وبين الأهالي بسبب اعتقاد الأهالي بأن دول أفراد إرهابيين لأنهم جم بعربيات دفع رباعي وسلاح”.

ومع اشتباه أهالي الضحايا في سيارة دفع رباعي يرتدي راكبوها جلاليب ويحملون أسلحة، هجموا على السيارة، ولكن من ظنوا أنهم إرهابيون قالوا لهم إنهم “أمن وطني”، وأطلقوا الرصاص العشوائي، وحين حضر الجيش أخذ من هاجمهم الأهالي وأنهى المشاجرة، ولكن الأهالي أحرقوا إحدى السيارات.

وحتى كتابة هذه السطور، لا تزال الشكوك مستمرة حول حقيقة هؤلاء الذين اشتبك معهم أهالي المنيا: لماذا يركبون سيارات دفع رباعي ويحملون رشاشات مثل الإرهابيين ثم يقولون إنهم “أمن وطني”؟ ولماذا حماهم الجيش ونقلهم إلى مكان آخر؟ ولماذا لم تصدر الداخلية أو الجيش أي بيانات عن الحادث؟.

وإذا صدقت رواية الكاتب الصحفي المقرب من السلطات محمود جمال بأنهم “بدو ينسقون مع الجيش”، فهذا يثير تساؤلات أخرى: لماذا يستعين الجيش ببدو مسلحين؟ هل لضعف في قواته أم لمعرفتهم بالدروب الصحراوية؟ ولو كانوا متعاونين أو قصاصي أثر للجيش لماذا سُمح لهم بحمل رشاشات والسير بسيارات دفع رباعي مثل أوصاف الإرهابيين الذين تحدث عنهم الأهالي؟ ولماذا لا يكونون هو من تورطوا في الحادث وقتلوا الأقباط؟.

ورغم أهمية الحدث إلا أن جميع وسائل الإعلام الموالية للنظام امتنعت تمامًا عن تناوله؛ لما يثير من شكوك حول تورط النظام في افتعال الحوادث الإرهابية لتسويق نفسه دوليًا باعتباره من يقود الحرب على هذا الإرهاب المصطنع، فالنظام لا يملك أي أوراق يسوق بها نفسه سوى ما تسمى بالحرب على الإرهاب؛ لضمان حماية الكيان الصهيوني، وجهوده الوحشية في منع الهجرة الشرعية تجاه أوروبا.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد أعلنت، أمس الأحد، عن اغتيال 19 مواطنًا زعمت أنهم متورطون في الحادث، وقتلتهم جميعًا دون تحقيق أو محاكمة ودون حتى أن تدلل على تورطهم؛ وذلك للتغطية على فشل الأجهزة الأمنية في حماية الأقباط، على الرغم من أن “ولاية سيناء” الذي تبنى الحادث كان قد نفذ حادثًا مماثلًا في 26 مايو 2017، أسفر عن مقتل 29 قبطيًا وإصابة 24 آخرين.

 

*صفقة قانون تحصين الجنرالات: لا عقاب لجرائم العسكر مقابل انفراد السيسي بالسلطة مدى الحياة

في ذكرى مرور 100 يوم على إقرار مجلس نواب الانقلاب للقانون رقم 161 لسنة 2018 الخاص بمعاملة كبار قادة القوات المسلحة، أو تحصينهم من العقاب والمحاكمة على الجرائم التي ارتكبوها عقب الانقلاب، أصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ورقة تحمل عنوان “قانون معاملة كبار قادة القوات المسلحة.. في سؤال وجواب” أكد فيها تفاصيل الصفقة بين العسكر والسيسي من وراء هذا القانون.

الدراسة أكدت بوضوح أن “الصفقة” التي عقدها السيسي مع جنرالات الانقلاب تقوم على أنه “لا عقاب للقادة العسكريين المتورطين في جرائم الماضي مقابل انفراد الرئيس بالسلطة مدى الحياة”، وأن القانون عكس بشكل واضح كيف أن الغاية الرئيسية منه هي “التستر الكامل على جرائم الماضي وإفلات العسكريين المتورطين فيها من العقاب”.

وأوضحت أن القانون “يبعث برسالة واحدة مفاداها أن القانون الدولي والمحاكم الدولية هي الوسيلة الوحيدة لمحاسبة القادة العسكريين المتورطينبالأمر أو التنفيذ- في جرائم خطيرة أودت بحياة المئات خلال السنوات السبع الماضية”، أي أن على من يرغب في محاسبة جنرالات الانقلاب على جرائمهم أن يلجأ إلى القضاء الدولي والمحاكم الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية التي تختص بمحاكمة الأفراد على جرائم ارتكبوها في حق الإنسانية.

وتضمن التقرير إجابات على 10 أسئلة هي:

س1: من هم كبار القادة العسكريين المشمولون بهذا القانون؟

س2: ما هي المزايا التي يمنحها القانون رقم 161 لكبار القادة العسكريين المختارين من قبل رئيس الجمهورية؟

س3: ما المقصود بالمعاملة المقررة للوزراء؟ وهل تشمل كافة القادة العسكريين المختارين؟

س4: ما هي الأوسمة التي يجوز منحها للقادة العسكريين المختارين بقوة هذا القانون؟

س5: ما هي الحصانات الدبلوماسية التي تمنح لهم أثناء سفرهم للخارج؟

س6: وداخليا.. ماذا تعني الحصانة القضائية ضد إجراءات التحقيق؟ والفترة الزمنية المشمولة بهذه الحصانة؟

س7: ما هي أهم الوقائع محل التحقيق التي حدثت خلال فترة الحصانة المكفولة للقادة العسكريين بموجب القانون؟

س8: ما هي أهم الدلالات السياسية لمنح هذه الحصانة وأهم المستفيدين منها؟

س9: هل تنسحب هذه الحصانة الخاصة بالتحقيقات في هذه الجرائم إلى قضاء دول أخرى أو في المحاكم الدولية؟

س 10: هل يجوز لهؤلاء القادة العسكريين المختارين الترشح للرئاسة؟

معالم الصفقة

الورقة البحثية بلورت بشكل واضح معالم ما وصفتها بـ”الصفقة” التي يسمح “القانون للسيسي بعقدها للحد من الطموح العسكري في السلطة”.

ففي مقابل الحصانة القضائية والامتيازات الدبلوماسية وبعض الأوسمة والمرتبات والمعاشات المجزية، يسلب “السيسي” كافة القادة العسكريين- الذين يحددهم هو دون أية معايير أو ضوابط- حقهم في الترشح أو الانتخاب ومباشرة كافة الحقوق السياسية بعد انتهاء مدة خدمتهم العسكرية”، أي أنه “لا عقاب للقادة العسكريين المتورطين في جرائم الماضي مقابل انفراد الرئيس بالسلطة مدى الحياة”، وأن القانون عكس بشكل واضح كيف أن الغاية الرئيسية منه هي التستر الكامل على جرائم الماضي وإفلات العسكريين المتورطين فيها من العقاب”.

ونوه المركز الحقوقي نوه إلى أن القانون يعتبر كافة القادة العسكريين بمثابة “مستدعيين لخدمة القوات المسلحة مدى الحياة، وبذلك يضمن السيسيالذي أقر هذا القانون- ألا يتطلع أيٌّ من هؤلاء القادة لمنصب رئيس الجمهورية، ولا يتطلع لمنافسته (عنان) آخر، وكأنه يعد نفسه ليكون رئيس مدى الحياة”.

ولم يحدد القانون رقم 161 على وجه الحصر طبيعة المزايا والمخصصات التي من المزمع أن يتمتع بها هؤلاء القادة المختارون، لكنه منح السيسي السلطة الكاملة في تحديد هذه الامتيازات بموجب قرار يصدر عنه بها، مع جواز الجمع بينها وبين أية مزايا أو مخصصات منصوص عليها في قوانين أخرى.

ولكن القانون نص بشكل صريح على منحهم امتيازات محددة- ليست على سبيل الحصر- أهمها معاملتهم ذات المعاملة المقررة للوزراء، ومنحهم الأوسمة بقوة القانون، فضلاً عن منحهم الحصانات والامتيازات المقررة لأعضاء البعثات الدبلوماسية أثناء سفرهم للخارج.

والأهم في ذلك أن القانون منح القادة العسكريين المختارين الحصانة القضائية ضد إجراءات التحقيق على المستوى المحلي في الجرائم المرتكبة خلال فترات محددة.

وتعني الحصانة القضائية أنه لا يجوز اتخاذ أي إجراء قضائي، بما في ذلك الاستدعاء للتحقيق، لهؤلاء القادة العسكريين إلا بإذن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي يمكنه بالطبع الرفض، لأن مضمون الإذن يتلخص في عدم ممانعة الجهة (المجلس العسكري) التي تًطلب القانون استئذانها قبل مباشرة التحقيق.

وبحسب القانون تسري هذه الحصانة ضد إجراءات التحقيق في الجرائم المرتكبة خلال فترات تعطيل العمل بالدستور وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه، أي أنه لا يجوز مساءلة أي من القادة العسكريين الذين يشملهم قرار رئيس الجمهورية عن الضلوع في أية جرائم محل تحقيق وقعت بين 19/2/2011 (تاريخ تعطيل دستور 1971) و 23/1/2012 (تاريخ انعقاد البرلمان).

وفي الفترة من 3/7/2013 (تاريخ تعطيل دستور 2012) إلى 10/1/2016 (تاريخ انعقاد البرلمان الحالي).

كما أنهم يحظوا بحصانة مستقبلية ضد إجراءات المحاكمة عن أية جرائم قد تقع في حالة تعطيل الدستور الحالي وغياب البرلمان، فإذا حدث وتعطل العمل بالدستور الحالي وتوقفت الحياة النيابية فإن لهم هذه الحصانة إلى حين انعقاد مجلس نواب جديد!!.

وبموجب “الصفقة” أيضًا، يتم تحصين قادة الانقلاب العسكريين بنفس ما يتمتع أعضاء البعثات الدبلوماسية من الامتيازات والحصانات بموجب اتفاقية فيينا 1961، والتي يمنحها بدوره القانون رقم 161 لسنة 2018 للقادة العسكريين المختارين من قبل السيسي، أثناء سفرهم للخارج طوال مدة خدمتهم أو مدة استدعائهم، ملزمًا وزير الخارجية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك.

ومن بين هذه الحصانات: عدم إخضاعهم لأية صورة من صور القبض أو الاعتقال أثناء فترة وجودهم بالخارج، وعدم جواز تفتيش منزلهم الخاص، وتمتع الأوراق والمراسلات والأموال الخاصة بهم بالحصانة ضد إجراءات التفتيش أو الاستيلاء أو الحجز أو التنفيذ؛ وتمتعهم بالحصانة القضائية فيما يتعلق بالقضاء الجنائي للدولة المضيفة حال ارتكبوا جرائم بالخارج؛ وإعفاؤهم من الشهادة أمامه؛ وإعفاء الأشياء المعدة لاستعمالهم الخاص أو أفراد أسرته من جميع الرسوم الجمركية والضرائب والتكاليف الأخرى؛ وإعفاء الأمتعة الشخصية من التفتيش إلا إذا كانت تحتوي على مواد يحظر القانون استيرادها أو تصديرها؛ علاوة على تمتع أفراد أسرهم – الذين يعيشون معه في نفس المسكنبالامتيازات والحصانات نفسها!!.

هل تستطيع محاكم العالم عقاب الانقلابيين؟

هنا تؤكد دراسة مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن هذه الحصانة الخاصة بالتحقيقات في هذه الجرائم التي حددها السيسي لا تنطبق على قضاء دول أخرى أو في المحاكم الدولية ويمكن محاكمة جنرالات الانقلاب امام محاكم العالم لو جرى التقدم بعرائض اتهام موثقة ضدهم.

ففي ديسمبر 2000، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا مهمًا بخصوص مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن قاضي تحقيق بلجيكي باحتجاز وزير خارجية الكونجو – ندومباسي – الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم أثناء تداول القضية، لحين تسليمه لبلجيكا على خلفية اتهامات بانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، إذ أقرت محكمة العدل سقوط “الحصانة القضائية” عن وزير الخارجية بمجرد انتهاء خدمته معتبرة أن الحصانة الدبلوماسية من الملاحقات القانونية أمام المحاكم الأجنبية ذات الولاية القضائية المتعلقة بالاختصاص العالمي تنحصر فقط على رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ووزراء الخارجية ووزراء الدفاع طالما أنهم ما زالوا بالخدمة، وتسقط بمجرد خروجهم من الخدمة.

وهذ الأمر يعكس من حيث المبدأ إجماع المجتمع الدولي على أن الجرائم الأساسية في القانون الجنائي الدولي يجب ألا تمر دون عقاب، إذ تسقط القيود التقليدية التي تخضع لها المحاكمة الجنائية (الولاية الإقليمية، الحصانات) على الجرائم الأساسية الدولية.

وتعد هذه أول دعوى حديثة بشأن جرائم دولية تواجه دولتين في مسألتي الاختصاص خارج الإقليم والحصانة، الناشئتين عن تطبيق قانون وطني. هذه الفكرة تلقى تأييدًا متزايدًا، لا في المبدأ القانوني فحسب، وإنما في قرارات المحاكم الوطنية أيضًا.

من ثم، فإن الحصانة المقررة بموجب القانون 161 لا تعفي من مقاضاة كبار القادة العسكريين أمام المحاكم الأجنبية أو الدولية ذات الاختصاص العالمي، كونهم غير مشمولين بالحصانة المقررة في ضوء حكم العدل الدولية، لأنهم ليسوا وزراء للخارجية أو الدفاع، وبالتالي، فإن الحصانة المقررة لكبار القادة العسكريين – في حالة مقاضاتهم أمام محاكم دولية أو أجنبية – مجرد حبر على ورق.

جرائم العسكر

أشارت الورقة إلى أن العسكريين أفلتوا من “جرائم خطيرة شهدتها مصر خلال فترة الحكم العسكري 2011 وفي أعقاب أحداث 30 يونيو 2013، بداية من كشوف العذرية، مرورا بدهس المتظاهرين في أحداث ماسبيرو، وسحل وقتل المحتجين في محيط مجلس الوزراء وشارع محمد محمود، وصولاً إلى قتل ما يقرب من 1000 شخص خلال ساعات في مذبحة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة”.

ولم تتطرق الورقة مع هذا إلى قرابة 22 مجزرة قامت بها قوات الانقلاب ضد المعارضين والمتظاهرين في كافة أنحاء مصر سقط خلالها الاف القتلى بما يقدر بـ4 آلاف شهيد، ومئات المصابين ونتج عنها اعتقال وتعذيب ما لا يقل عن 65 ألف مصري واستمرار جرائم تصفية المعارضين بالقتل والتصفية حتى الآن.

وقالت: “في كل هذه الجرائم يحظر على النيابة العامة والعسكرية اتخاذ أي من إجراءات التحقيق بحق القادة العسكريين- حال شملهم رئيس الجمهورية بالحصانة بموجب هذا القانون- إلا بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي له حق رفض الاستدعاء والتحقيق، وبالتالي عدم محاسبة الجناة منهم”.

وتابعت: “بذلك يقطع القانون الطريق على القضاء الوطني في إنصاف ضحايا العسكر، ويبعث برسالة واحدة مفادها أن القانون الدولي والمحاكم الدولية هي الوسيلة الوحيدة لمحاسبة القادة العسكريين المتورطين- بالأمر أو التنفيذفي جرائم خطيرة أودت بحياة المئات خلال السنوات السبع الماضية”.

وتسري أحكام هذا القانون على “بعض كبار قادة القوات المسلحة المستدعين للخدمة الذين يصدر بأسمائهم قرار من رئيس الجمهورية مدى حياتهم”، أي أن تحديد أشخاصهم متروك برمته للسيسي دون وضع معايير محددة، وبناء على رغبته وحده”!!.

إذ لم تحدد القوانين العسكرية بدقة- وكذا القانون رقم 161 الجديد- من هم كبار قادة القوات المسلحة على وجه الحصر، ورغم أنه قد يكون المقصود بكبار القادة، هؤلاء العسكريين المخول لهم القيادة والسيطرة على القوات المسلحة، والذين حددهم القانون رقم 4 لسنة 1968 في (رئيس الجمهورية بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الحربية بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وأجهزة القيادة العامة، وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة وقياداتهم وقادة المناطق العسكرية والجيوش وقياداتهم)، فإن القانون رقم 161 لسنة 2018 لم يشر لهذا التصنيف، وترك الأمر برمته للسلطة المطلقة للسيسي في تحديد المشمولين بهذا القانون حتى لو لم يندرجوا ضمن هذه القائمة، بما يفتح الباب على مصرعيه للإفلات من العقاب.

تفاصيل جرائم العسكر

وتشير دراسة مركز القاهرة إلى أنه “يصعب حصر كافة الوقائع والجرائم والقضايا محل التحقيق خلال الفترتين (التي حددها قانون السيسي لعدم محاسبة العسكر خلالها) باعتبارهما أكثر الفترات عنف ودموية في مصر، ولا يمكن حصر أعداد القتلى والمصابين من المواطنين خلالهما من مختلف الانتماءات والتوجهات.

ولكنها تؤكد أن الفترة الأولى – والتي كانت مصر فيها تحت حكم المجلس العسكري- قد شهدت وقائع مفصلية ومذابح خطيرة منها اعتصام 8 أبريل 2011، أحداث ماسبيرو 9 اكتوبر 2011، وأحداث محمد محمود نوفمبر 2011 والفض المتكرر لميدان التحرير، وأحداث فض اعتصام مجلس الوزراء ديسمبر 2011، بينما بدأت الفترة الثانية بإعلان وزير الدفاع وقتها (عبد الفتاح السيسي) عزل الرئيس المنتخب معلنًا ما يسمى “الحرب ضد الإرهاب” بعد تفويض شعبي طلبه بذلك.

وقد شهدت هذه الفترة أحداث دموية مريعة منها أحداث الحرس الجمهوري يوليو 2013، أحداث طريق النصر يوليو 2013، وأهمها أحداث فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة أغسطس 2013، وكل هذه الجرائم وغيرها، لا يجوز مساءلة القادة المشمولين بالحصانة عنها بموجب هذا القانون، لأنها وقعت ما بين تعطيل الدستور وانعقاد مجلس النواب، وفقًا للآجال المحددة سابقًا!!.

وتعني الحصانة ضد إجراءات التحقيق والمحاكمة داخليًا خلال هذه الفترات، التستر الكامل على جرائم الماضي وإفلات العسكريين المتورطين فيها من العقاب، بما في جرائم خطيرة شهدتها مصر خلال فترة الحكم العسكري 2011 وفي أعقاب أحداث 30 يونيو 2013، بداية من كشوف العذرية، مرورا بدهس المتظاهرين في أحداث ماسبيرو، وسحل وقتل المحتجين في محيط مجلس الوزراء وشارع محمد محمود، وصولاً إلى قتل ما يقرب من 1000 شخص خلال ساعات في مذبحة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة.

ففي كل هذه الجرائم يحظر على النيابة العامة والعسكرية اتخاذ أي من إجراءات التحقيق بحق القادة العسكريين- حال شملهم رئيس الجمهورية بالحصانةإلا بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي له حق رفض الاستدعاء والتحقيق، وبالتالي عدم محاسبة الجناة منهم.

 

*السيسي يبدأ تعديل الدستور والحرب على الشريعة من “شرم الشيخ

من شرم الشيخ، ووسط زفة شباب العالم التي أنفق عليها السيسي ملايين الدولارات من أجل أن يثبت لنفسه أنه طبيب وفيلسوف العالم وأن العالم كله يستمع إليه، أعطى قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الضوء الأخضر لنواب برلمان العسكر، بموجة من التشريعات التي تقضي على أي مظاهر للتدين في مصر، فضلاً عن تحجيم دور الأزهر بل وإلغائه نهائيًا، في محاولة لتقليم أظافره، بزعم أن مناهج الأزهر هي المسئول الأول عن الإرهاب في مصر.

تشابهت كلمات السيسي في مصر مع كلمات السبسي في تونس، فكلاهما أعلن نهاية المرجعية الإسلامية في مصر.

في الوقت الذي قال فيه السبسي في تونس إنه لا وجود لمرجعية القرآن في تونس، وإن تونس دولة مدنية ليس لها علاقة بالقرآن أو الإسلام، أعلن السيسي من شرم الشيخ أن مصر دولة لا دين لها، فمن شاء فليلحد ومن شاء فليعبد ما يراه مناسبًا، وعلى القائمين مراعاة ذلك.

رسالة السيسي التقطها نواب برلمان العسكر، بإعداد مجموعة من التشريعات بدأت فيها الحرب الواسعة على كل مظاهر الإسلام، وتقليم أظافر الأزهر، وتجميد العمل بالمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الدين الرسمي للبلاد هو الإسلام ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرسمي للتشريع.

يقول عبد الفتاح السيسي معلنًا الحرب على الدستور وعلى كل المواد التي اعتبر أنه وافق عليها واضطر لقبولها، بزعم أن يكون هناك دولة ويكون هناك دستور، أما الآن بعد أن اكتملت الدولة فلابد أن يتم مراجعة هذا الدستور، قال السيسي: إنه منذ 5 سنوات كان المجتمع المصري في حالة انقسام شديدة جدًّا، وعندما يسقط مصري في حادث إرهاب، فهذا يؤلم كل المصريين”، مضيفًا: “مستعد أخليكم تشوفوا الرأي العام في الشارع المصري على أي واقعة تستهدف أشقاءنا المسيحيين، لما بيستهدف مسجد أو كنيسة رد الفعل والتأثير واحد على الاتنين، ولازم يكون التعامل بين المواطنين دون تمييز، الكل سواء، وهذا ليس كلام ولكنها ممارسات تنفذ وتحول إلى سياسات وآليات عمل مستقرة في الدولة، والمنطق ده اتبنى مكنش موجود قبل كده”.

وذكر السيسي، في كلمته خلال منتدى شباب العالم، أمس الأحد: “مكنتش الدولة بتفكر تبني دور عبادة لمواطنين غير المساجد، دلوقتي الدولة بقت مهتمة ببناء الكنائس للمواطنين؛ لأن لهم الحق في العبادة، ولو لدينا في مصر ديانات أخرى كنا بنينا ليهم”.

الرسائل التي قالها السيسي على مدار يومين كاملين من “زفة شرم الشيخ، التقطها نواب برلمان العسكر على الفور، من خلال تقديم عدد من التشريعات التي تحقق رؤية السيسي في تعديل الدستور وتقليم أظافر الأزهر، والعمل على ألغاء أي مظاهر للتدين في مصر.

هذا ما كشفته مصادر برلمانية، حيث أكدت أن السيسي أعطى الضوء الأخضر من شرم الشيخ لتعديل الدستور أولاً، ثم إعلان الحرب على كل المبادئ الإسلامية التي تعد المصدر الرئيسي للتشريع.

وقالت المصادر: إن السيسي أعلن صراحة أنه يجب مراجعة الدستور بعد أن استقرت دولته، وأصبحت الآن في أوج قوتها، وبالتالي يجب طرق الحديد وهو ساخن، والعمل على إلغاء مظاهر الدولة المسلمة في مصر، بعدما أعلنها صراحة أن الدولة كانت تبني المساجد فقط، والآن تبني الكنائس، وإذا أمكنها أن تبني المعابد لليهود ستبنيها، ومصر لكل المعتقدات الملحد فيها أو المؤمن.

وأشار المصدر إلى ما أعلنته النائبة غادة عجمي عن إعدادها مشروع قانون بحظر النقاب في الأماكن العامة، تقدمت به لرئيس برلمان العسكر الدكتور علي عبدالعال.

وتنص المادة (1) من مشروع القانون على حظر كل ما تغطي به المرأة رأسها والصدغين والعنق والوجه، وما يخفي ملامحها، وذلك بالأماكن العامة وفقًا لهذا القانون من “المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ودور السينما والمسارح والمكتبات العامة والمتاحف والمباني الحكومية، وغير الحكومية العامة، ووسائل نقل الركاب وصالات القادمين والمغادرين في المطارات والملاعب المغلقة وقاعات المحاضرات ودور الحضانة، ورياض الأطفال في القطاعين العام والخاص، وأي مكان يقرر وزير الصحة اعتباره مكانًا عامًا.

وتنص مادة 4 على أن تعاقب كل من ترتدى النقاب فى الأماكن العامة بغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ومضاعفة الغرامة في حال الإصرار على ارتدائه.

وفسر إعلامي الانقلاب نشأت الديهي حديث السيسي عن الخطاب الديني في منتدى شباب العالم، بأنه أخطر وأهم ما قيل في هذا الشأن على مدى قرون مضت.

وأضاف الديهي، خلال تقديمه برنامج “بالورقة والقلم” من شرم الشيخ، عبر فضائية “TEN”، مساء أمس الأحد، أن السيسي أكد “حرية الاعتقاد الديني، وأن المدن الجديدة تشهد على اهتمام مصر ببناء الكنائس مثل المساجد، وعدم معقولية أن تعيش دولتنا بأحكام دينية وضعت منذ قرون مضت”.

وقال: إن السيسي يسعى لإعادة تكوين الشخصية المصرية من جديد، بحسب الرؤية التي يؤمن بها.

وطالب الديهي مؤسستَي الأزهر والكنيسة بالتقاط رسالة السيسي، متابعًا: “اللي مش فاهم إن تجديد الخطاب ضرورة لبقاء الدولة المصرية عليه أن يرحل”.

وقال الديهي: إننا ننشد دولة مدنية حديثة لا تفرقة فيها بين مسلم ومسيحي أو لا ديني، متابعًا: “حتميًّا لا بد من إلغاء خانة الديانة من كل المحررات الرسمية في الدولة المصرية، فمن هنا تبدأ خطة الإصلاح”.

 

*جريمة تصفية الشباب بأسيوط لم تقنع الأقباط.. والدليل

كشف الناشط القبطي هاني ميلاد،حجج عبد الفتاح السيسي أثناء حديثه في منتدى شباب العالم، أمس، بتعزية الأقباط في مقتل ذويهم في حادث المنيا الأخير بأنه نوع من الاستفزاز المقزز.

وكتب “ميلاد” عبر تويتر قائلاً: دائمًا وأبدًا يزعم السيسي أنه أذكى من الأقباط فيلقي إليهم بـ”عظمة” الثناء والتعزية والإخلاص لمصر، فيصفهم هذه المرة بـ”الأشقاء” المصريين، ثم بعدذلك “بح خلاص مفيش حاجة”، معتبرًا ضحكات السيسي بين شباب العالم في المنتدى مفيش حاجة حصلت وبتحصل في مصر.

كان هاشتاج #المنيا قد تصدر على مدار يومين قائمة الهاشتاجات في مصر على موقع تويتر، بعد تعرض حافلة تقل أقباطًا كانوا في زيارة لدير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا بصعيد مصر.

إدانات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لهجوم استهدف حافلة تقل أقباطًا كانوا في زيارة لدير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا بصعيد مصر.

في المقابل وكالعادة تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الاعتداء المسلح الذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل.

رفض قبول العزاء

وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها الهجوم على حافلة تقل عددًا من الأقباط خلال رحلتهم للصلاة بنفس الدير خلال عام.

في المقابل، تداول ناشطون مقطع فيديو للحشود التي اصطفت داخل الكنيسة وسط صراخ ونحيب وصلوات أمام ستة نعوش بيضاء، رافضين قبول العزاء من مسؤولين أمنيين.

وعبروا عن غضبهم من تقصير الأمن في حماية أرواحهم ومقدساتهم، عقب استهدافهم للمرة الثانية بالقرب من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا خلال عام واحد.

واتهم مستشار الكنيسة ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل وزارة الداخلية بالتقصير الأمني في الحادث، نتيجة عدم إغلاقها الدروب الصحراوية التي تؤدي إلى الدير، ما ساعد على وقوع الحادث في المنطقة نفسها، مشيرًا إلى أنه لا عذر للوزارة في مسئوليتها عن الحادث، وخاصة أن الأمن لا يستطيع الوصول إلى الجناة.

وطالب جبرائيل بإقالة مدير أمن محافظة المنيا، وإسناد مهامه إلى حاكم عسكري، ومعاملة المنيا مثل معاملة شمال سيناء من حيث التشديدات الأمنية، على حد قوله.

الأقباط في مرمى نيران السيسي

رغم تأييدهم المطلق لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إلا أن الأقباط في مصر لم يسلموا من الأذى والحوادث والتفجيرات فقدوا فيها العشرات من القتلى والمصابين في عهد السيسي الذي فشل في حمايتهم، وصلت حد تهجيرهم من منازلهم في سيناء.

وأكدت صحيفة “لوجورنال دي ديمانش” الفرنسية، أمس الأحد، أن السيسي، الذي وعد “بفعل كل شيء” من أجل حماية الأقلية المسيحية في مصر، “أخلف وعده وفشل في حماية الأقباط”.

وترى الصحيفة أنه على الرغم من تمديدٍ جديد لحالة الطوارئ في مصر، وعلى الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الأمن، فإن “مصر لم تنجح في اجتثاث التهديد الإرهابي، المُوجَّه بشكل خاص نحو الأقباط”.

اتخدعنا فيك

فيما شن الكاهن “مرقص عزيز ميخائيل” هجومًا على السيسي، قائلاً: “السيسي أسوأ رئيس جمهورية.. اتخدعنا فيه”، لافتا إلى أن المسيحيين ساندوه في انقلاب 30 يونيو على الرئيس المنتخب ديمقراطيًّا محمد مرسي.

فيما انتقدت أيضا الناشطة المسيحية إيمان صليب، بمقطع فيديو نشرته على موقع “يوتيوب”، حكم السيسي، واصفة الشرطة المصرية في عهد السيسي بأنها أسوأ منها في عهد مبارك، ومذكرة بتعرية امرأة مسيحية بالمنيا دون أن يزورها السيسي.

وخاطبت السيسي بالقول: “لما احتجت للمسيحيين في أمريكا أدوا أوامرهم، واتعمل لك استقبال رغم انك ما تستأهلش”.

 

*أن تكفر بالله فأنت آمن.. ولكن أن تعارض السيسي فالسجن أو القتل!

من حق المواطن أن يعبد الله أو لا يعبده كما يشاء، ولكن ليس من حقه أن يعارض فرعون العسكر السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قانون جديد وضعه السفيه في المؤتمر الأخير للشباب في شرم الشيخ وعلى شاشات التلفزيون، حرية يطبقها العسكر في الكفر ولكن لا يطبقونها في الانتخابات الشرعية التي أتت بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

ويدور السؤال على ألسنة الحقوقيين إن كان من حق المواطن أن يعبد ما يشاء كما يقول الفرعون السيسي، فلم يمنع الصلاة والوضوء وتلاوة القرآن في السجون والمعتقلات؟ ولماذا منع الأذان والخطب وزوايا تحفيظ القرآن؟ ولماذا يدخل على المصلين في صلواتهم ويقتلهم؟ ولماذا يفتح الباب لحظر النقاب في مصر وكأننا انتقلنا إلى الدنمارك أو السويد؟.

تصريحات السفيه السيسي جاءت عقب الهجوم الإجرامي على حافلة تقل زوارًا لدير الأنبا صموئيل في المنيا، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال، وبينما أشارت أصابع سلطات الانقلاب إلى تنظيم داعش الذي خرج له بيان من أدراج المخابرات الحربية يعلن فيه مسئوليته عن الجريمة، أشارت أصابع المراقبين والسياسيين وعدد كبير من المسيحيين إلى السفيه السيسي نفسه، مؤكدين أنه مرتكب الجريمة التي تورط في مثيلاتها وحاول إلصاقها بالإرهاب، مستثمرا في دماء وأرواح المصريين المسيحيين، ومحاولا إقناع الغرب بأنه يواجه الإرهاب وعليهم أن يمدوه بالمال، وأن يغضوا الطرف عن القمع والديكتاتورية التي يقوم بها.

هبل العسكر!

تقول الناشطة السياسية مليكة حرب: “بيقولك من حق المواطن يعبد الله أو لا يعبده.. يعني كتر خيره سمح للمواطن إنه يبقى له وجهة نظر في الله نفسه ما بين إيمان أو كفر عادي.. إنما إبداء مواطن لوجهة نظره في شرعيته هو كرئيس من عدمها على السجن على طول”.

وجلبت تصريحات السفيه سخرية واسعة كما هو معتاد، وقال أحد النشطاء: “يا معشر قريش أبو لهب أقر لكم أن تعبدوا ما تشاءون”، بينما شدد السفيه السيسي في تصريحاته على أن “أي حادث يسقط فيه مصريون يؤلم الجميع”، مؤكدا أن “من حق المواطن المصري أن يعبد ما يشاء أو لا يعبد، والدولة ستحافظ عليه، مضيفا “لو عندنا يهود سنبني لهم دور عبادة لأن دا حق المواطن يعبد كما يشاء أو لا يعبد، دا موضوع لا نتدخل فيه”.

ولنفترض أن المواطن- كما يقول السفيه السيسي- من حقه أن يعبد ما يشاء، علمًا أن هذه تقع أيضا ضمن نطاق الدستور ومسئولية الحاكم، ولكن والسؤال موجه للسفيه وعصابة الانقلاب: لماذا لا ينتخب المواطن من يشاء؟ في الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

في قصيدة للشاعر السوري نزار قباني سمّاها “مورفين”، شرح فيها طبيعة الوعود التي يطلقها الديكتاتور من عينة السفيه السيسي للشعب مستخدما أدواته، من نساء وكتاب وإعلاميين ومشايخ باعوا ضمائرهم، وكل ظنهم بفعلتهم هذه “أنهم يحسنون صنعا”، لكن لماذا سمى نزار هذه القصيدة بـ”مورفين”؟ ربما فيها بعض مواصفات المورفين من الناحية العضوية، فمادة المورفين كما أخبرتنا شبكة “ويكيبيديا”: “هي مسكّن ألم قوي من فئة الأفيونيات، تعمل بشكلٍ مباشرٍ على الجهازِ العصبي المركزي لتقليل الشعور بالألم، يمكن استخدامها لكل من الألم الحاد والألم المزمن”، وهذا يخلق نوعًا من التطابق بين الوعد والأفيون، حيث إن كليهما يُهدئ ثورة الشعب والجسد ويخفف من آلامه.

الحمار الإيطالي

مسرحية 30 يونيو التي جاء السفيه السيسي على ظهرها، مولتها دولٌ لا ترغب بصعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، ولعب دور البطولة فيها رجل نال ثقة رئيس الجمهورية، لكنه غدر به، وأجلس على جانبيه كومبارس المسرحية من رجال دين وسياسة، مسلمين ومسيحيين متمثلين في الأزهر والكنيسة وحزب الزور السلفي الأمنجي.

استخدم سفيه المسرحية الأكاذيب في تبرير فعلته، بأنه يريد بذلك حفظ الوطن والمواطن، ووعدهم بغد أفضل إن هم قالوا له “نعم”، وأن سفينة مصر ستصل إلى بر الأمان، وأطلق العنان فيها لسحرة فرعون الذين اعتلوا المنابر ولعبوا أدوارا كبيرة في قلب الحقائق وتأليب الناس، ووزعوا وعودًا زائفة على الملايين التي عطلوا فيها الحواس؛ بأن اخرجوا ضد مرسي وغدا سيثمر الشجر، وتعاونوا مع إبليس في ترويج نظرية أن “كل الآفات جاءت لمصر من بوابة الإخوان المسلمين”.

والمتأمل بموضوعية في وضع مصر منذ أن جثم العسكر على صدرها، يبكيه حالها في كل النواحي، فلم يجلب الانقلاب لمصر إلا الخراب بكل أنواعه ومقاييسه، وهنا تأتي آية قرآنية شاهدة وتقول “وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ على شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ على مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ. هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم”.. من المؤكد أنهما لا يستويان.

والسؤال: هل كان المشارك في مسرحية 30 يونيو ينظر للوعود على أنها عشب طازج ويعتقد أنه سيصل لها كما كان يظن الحمار الإيطالي؟ والآن بعد مرور خمس سنوات على المسرحية، هل وجد المصريون ما وعدهم به السفيه السيسي وإعلامه حقا؟ أم أن السفيه والإعلام قالوا لهم مثلما قال الشيطان للإنسان الذي اتبعه: “وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم”؟.

 

*وسم “مصر لن تحظر النقاب” يتصدر مواقع التواصل بالقاهرة

تزايدت مؤخرا الدعوات والحملات الإعلامية المهاجمة للنقاب، والمطالبة بمنعه وحظره من المؤسسات الحكومية والأماكن العامة مما أثار جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونتيجة لتلك الحملات المهاجمة للنقاب دشن النشطاء وسمًا لرفض تلك الحملات، بعنوان #مصر_لن_تحظر_النقاب، والذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر.
وشهدت مصر خلال الأيام الماضية تصاعد الانتقادات الموجهة لمرتديات النقاب والحجاب من نواب برلمانيين وأساتذة أزهريين عبر وسائل الإعلام المحلية، مطالبين بمنع النقاب على غرار قرار الجزائر قبل أيام، وهو ما قوبل بالرفض لدى العديد من العلماء.
وجاءت تلك المطالبات متزامنة مع دعوات برلمانية لمنع النقاب في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية والتعليمية، بحجة استخدامه بالعمليات الإرهابية وإضراره بالصالح العام والسلم والأمن المجتمعي وتهديد المواطنين وأمن الدولة، بحسب ما ذكره نائب برلماني السيسي محمد أبوحامد والأستاذة بجامعة الأزهر آمنة نصير في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي.
كذلك شهدت صفحات التواصل الاجتماعي دعوات لمنع النقاب منها تغريدات لممثلين وكتاب وصحفيين مثل علاء الأسواني في تغريدة له أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال: “ما رأيكم في شخص يقود سيارة بدون لوحات معدنية وزجاجها اسود معتم لا يمكن أن تستدل منه على شخصية من يقود السيارة. هل تعتبر هذه حرية شخصية؟“.
وعقب قائلاً: “طبعا لا لأن حريتك تنتهي عند حدود حريات الآخرين وكذلك النقاب ليس حرية شخصية  لانه ليس من حق اى شخص رجلا أو امرأة ان يغطى وجهه ويتعامل مع الناس“.

 

*من غشنا فهو منا”.. شعار وضعه السيسي على أكياس السكر!

محدش مطلع للغلبان.. حسبي الله ونعم الوكيل”، كانت تلك صرخة أطلقها مواطن مصري تلاشت وتبخرت في سماء النهب والغلاء والغش الذي يشجعه العسكر، للدرجة التي جعلت أحد المراقبين يؤكد أن “الكيلو في كل الدنيا 1000 جرام، لكنه في سكر التموين 800 أو 700 جرام، ولتر الزيت 650 جرامًا، ودقيقة الاتصالات 40 ثانية.. مصر تبتكر معايير جديدة”.

تسرق حكومة الانقلاب جيوب المصريين فلا يعاقبهم أحد؛ لأن الحصيلة ستصب في جيوب جنرالات عصابة السفيه عبد الفتاح السيسي، بينما يرتكب نفس الجريمة مندوب صرف” بجامعة الأزهر فرع البنات, قام باختلاس 194 ألف جنيه بعد تزويره إيصالات سداد لمديونية عهدته، فتقيم الرقابة الإدارية- التي يركب أكتافها نجل السفيه السيسي- الدنيا عليه، وفق قاعدة “دع الغني يسرق واقطع يد الفقير”.

خابور

يقول الناشط السياسي أحمد عبد الفتاح: “هذه سرقة وغش؛ لأن الرقابة معدومة في بلد يعج بالفساد دون رادع”. ويرد عليه الناشط عبد الله عمار: “وادفع 11 جنيها تأخذ كارت شحن بعشرة جنيهات ولما تشحنه يعطيك 7 جنيهات، وبعدين يخصموا باقي الضريبة يبقى 6.5 جنيه، وبعدين يخصموا اشتراك حبشتكة 2.5 جنيه تلاقي الباقي خابور خابور”.

ويقول الناشط ربيع سالم: “علشان الحرامية يبطرخوا ويكبروا.. حسبنا الله ونعم الوكيل”. ويقول ضياء محمد الصاوي: “عسكر حرامية وتربيتهم من أبناء الغانيات”. وسخر نشطاء من تصريحات السفيه السيسي التي أعلن فيها رفضه للمحسوبية والوساطة، رغم أن أحد أبنائه ضابط في المخابرات العامة والآخر في الرقابة الإدارية!.

الغش أصل في الاستبداد، فالغش لا يختلف عن تزوير الانتخابات وتسويد اللجان الانتخابية بأسماء المتوفين، وتسديدها لصالح أذرع الطاغية، والغش السياسي يمتد إلى الغش التجاري في السلع وحتى في ذبح الحمير وبيع اللحوم الفاسدة ولحوم الخنازير على أنها لحوم بلدية، ولا تفترق عن غش الدواء، وخداع المرضى واستنزاف أموالهم، ثم لا يختلف عن الغش فى تصريحات عصابة الانقلاب الذين يقلبون الحق باطلا والباطل حقا، ولا يفترق عن أكاذيب الإعلام الذي يجاهر بالكذب والتضليل دون ذرة من خجل.

انهيار

العسكر في الأساس كانوا تلاميذ نجحوا بالغش، ووصلوا إلى مناصبهم بالواسطة وبالفساد وهم الآن ينشرون الفساد، وقد تحول هذا الفساد إلى سرطان يهدد بإهلاك هذا الجيل من الداخل، حتى بدون غزو خارجي، في حُكم العسكر الذين يحتلون مصر منذ عام 1952، وصل الفساد والاستبداد والظلم إلى مستويات غير مسبوقة، وفى النهاية انهار النظام التعليمي في مصر، بانهيار القيم العليا من العدل والشرف والأمانة والصدق والإحسان، وحلّ محلها النفاق الذي يغطى- أحيانا- عورة الفساد.

بعد الانقلاب العسكري، أغرقت دول الخليج الداعمة للانقلاب العسكري السيسي بمليارات الدولارات، والتي تجاوزت الـ40 مليار دولار وفق أقل التقديرات، ولا أحد يعلم أين ذهبت هذه الأموال الطائلة التي لم تدخل خزينة الدولة، ولم يستفد منها الشعب المسكين شيئا، ولم تعد عليه بأي نفع، بل نهبها العسكر كعادتهم.

وبعد الانقلاب العسكري، أخرج العسكر كل فاسدي نظام حسني مبارك من السجون، وملئوا السجون بكل الشرفاء من أبناء ثورة يناير المجيدة، من سياسيين وعلماء وأساتذة جامعات وشباب نابغين وطلاب متفوقين، يمثلون الأمل الباقي لهذا الشعب المسكين، ورسخ العسكر للفساد والانحلال ونهبوا الشعب ودمروا مقدراته، وأحالوا حياته ذلًا وجحيمًا، ودمروا كل أمل مشرق لنهضة الشعب وحريته وكرامته، ليظلوا هم الأسياد.

إن عمليات الفساد واحتضانها في مصر تضخمت وتفاقمت كسياسة دولة منذ نجاح مخطط الثورة المضادة وانقلاب ٣ يوليو عام ٢٠١٣، وهو أمر تعكسه ممارسات كبار المسئولين في الحكومة وعلى أعلى مستوي، ومن يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة يتعرضون لمحاكمات سياسية تستهدف تجميل وجه سلطات الانقلاب لا أكثر، وفي الغالب تتم التضحية بهم وهو ما تعرض له المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وصلاح هلال وزير الزراعة، ووزير التموين خالد حنفي، والعشرات من صغار الموظفين، ولذلك فإن مواجهة الفساد الحقيقية لن تبدأ في مصر إلا بإسقاط الانقلاب ومنظومة الحكم العسكري في الدولة بمختلف رموزها، وشن حملات تطهير واسعة تمتد إلى كافة المجالات.

 

*السيسي يطالب بإنشاء “مدينة شباب إفريقيا” بمصر.. ونشطاء: اعمل لينا الأول

سخرت صفحات التواصل الاجتماعي من حديث قائد الانقلاب العسكري الجنرال عبد الفتاح السيسي، بعد مطالبته بوضع إنشاء مدينة لشباب إفريقيا في مصر، ضمن توصيات منتدى شباب العالم 2018، لاستقبال أبناء القارة على مدار العام.

كان السيسي قد تحدث، خلال كلمة له بجلسة “كيف نبنى قادة المستقبل”، ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العام المنعقد في شرم الشيخ، أن الهدف من إنشاء مدينة شباب إفريقيا في مصر هو الحديث مع شباب القارة الإفريقية، وتأهيلهم إذا تطلب الأمر.

أنا مش من مصر

ووسط الهموم انطلق النشطاء للسخرية من حديث السفيه السيسي عن “مدينة شباب إفريقيا”، حيث كتب طاهر أحمد: “مش لما توفر سندوتش رغيف العيش لشباب بلدك الأول، حتى من غير بطاطس ولا أقولك خلاص كلنا نعمل نفسنا من إفريقيا”.

حساب باسم “لمسة حب” غرد قائلا: “يا عمو السيسي أنا من ضمن الشباب.. الدنيا صعبة زي ما أنت عارف.. ممكن تصرفلي فلوس من صندوق مصر حبيبتي.. احجز شقة عندك من بتوعتنا”.

أما أميرة أحمد فقالت: “طيب ما تخلى قلبك كبير وتحبنا إحنا الأول”. تبعتها “حياة كلها لله” فكتبت: “أنا مش مصرية واعمل حسابي يا عمو معاهم”. بينما رد أحمد ناصر فقال: “أي عبط وخلاص”.

اعمل لعيالنا

وتابع الناشطون ورواد التواصل سخريتهم من المنقلب، فكتبت “أم علي”: “يا عم اعمل لولادنا”. هدير أشرف قالت: مش لما يبقى فيه مدينة لشباب المصريين”. تبعه عمرو أبو فوزى فقال: “طيب ابنى مدارس ومستشفيات الأول”.

ناشطة تدعى “ياسمين محمد” كتبت معلقةً على الأمر فقالت: “غاوي منظرة”. وكتب “محمد حسين”: “مش لما نعرف نعيش نبقى نبني للغريب يا بلوحتي”.

وواصل النشطاء السخرية من السفيه السيساوي فقال طارق علام: أكّلوا المصريين الأول”. بينما أضاف أحمد عبد الله: “طيب مش لما نعمل لشباب مصر الأول ولا إحنا زي القرع بنمد لبره”.

Beshoy Beckham”” كتب قائلا: “يا عم لما تعمل مصانع لشباب البلد وتوفر عيشة كويسة للناس ابق افرد فى صدرك، وبعدين مانت مش عليك حاجة.. هو أنت بتدفع حاجة؟ كله من جيوبنا”.

 

السيسي يتسول من دول العالم: ساعدونا في تشغيل الشباب.. الأحد 4 نوفمبر.. الحكم بعد المكالمة هكذا يُدار قضاء السيسي

الحكم بعد المكالمة هكذا يُدار قضاء السيسي
الحكم بعد المكالمة هكذا يُدار قضاء السيسي

السيسي يتسول من دول العالم: ساعدونا في تشغيل الشباب.. الأحد 4 نوفمبر.. الحكم بعد المكالمة هكذا يُدار قضاء السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأييد أحكام السجن بـ”الوزراء” ونيابة النقض توصي برفض طعن “الدفاع الجوي

أيدت محكمة النقض أحكام السجن ما بين 10 سنوات والمؤبد فى القضية المعروفة إعلاميًا بهزلية “أحداث مجلس الوزراء” ورفضت اليوم الطعن على الأحكام الجائرة.

كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة قد قضت بالسجن المؤبد لـ43 مواطنًا، وإلزامهم بسداد قيمة التلفيات التي زعموا أنهم تسببوا فيها متضامنين فيما بينهم، بما قيمته 17 مليونًا و684 ألف جنيه.

وقضت المحكمة أيضًا بالسجن 10 سنوات لـ9 آخرين أحداث و5 سنوات لأحد الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية بزعم ارتكاب أحداث العنف وإضرام النيران، والشغب أمام مباني مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى والمجمع العلمي المصري، فيما عرف إعلاميًّا بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

إلى ذلك أوصت نيابة النقض – في رأيها الاستشارى – بتأييد أحكام السجن المشدد والمراقبة الشرطية، للصادر بحقهم أحكام بقضية استاد الدفاع الجوي، من أعضاء ألتراس الزمالك، بينهم: سيد مشاغب، ومصطفى طبلة و9 آخرون، وتصحيح حكم الجنايات جزئيًّا بإلغاء عقوبة الغرامة المقضي بها، ورفض الطعن فيما عدا ذلك.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قد أصدرت في وقت سابق أحكامًا بالسجن المؤبد لاثنين من الوارد أسماؤهما في القضية الهزلية، وغرمتهما 20 ألف جنيه ووضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 10 سنوات لثلاثة آخرين وتغريمهم 10 آلاف جنيه، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 7 سنوات لخمسة آخرين، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

 

*حملة مداهمات للمنازل والمصالح الحكومية بالقرين

شنت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمدينة القرين ومقار عملهم صباح اليوم الأحد، واعتقلت عددًا منهم دون سند من القانون ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها قوات النظام الانقلاب.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن قوات الانقلاب اقتحمت عددًا من منازل المواطنين ودهمت عددًا من المصالح الحكومية ومقار عمل بعض الأهالي في مشهد أثار سخط المواطنين الذين استنكروا الجريمة، واعتقلت الحملة عددًا من المواطنين لم يتم الوقوف على عددهم، منهم: عبدالعزيز منسي، مدرس، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

ولا تزال قوات أمن الانقلاب تخفي ابنة مدينة القرين الطالبة ندا عادل فرنسية منذ اعتقالها من منزلها فجر يوم الجمعة 12 أكتوبر واقتيادها إلى مكان مجهول لم يتم الإفصاح عنه حتى الآن، رغم البلاغات والتلغرافات والمناشدات الحقوقية التي تتجاهلها الجهات المعنية؛ ما يضاعف من مخاوف وقلق أسرتها البالغ على سلامتها.

كما تخفي قوات الانقلاب بالشرقية ما يزيد عن 15 من أبناء المحافظة وترفض الإفصاح عن مكان احتجازوهم منذ اعتقالهم لمدد متفاوته دون ذكر الأسباب.

 

*تأجيل هزليتي “الدقي” و”لا والنبي يا عبده” وحجز “الجيزة” للحكم

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات محاكمة 28 مواطنًا، بينهم إعلاميون ومقدمو برامج بقنوات الشرق الفضائية ومكملين والجزيرة في القضية الهزلية المقيدة تحت رقم 1102 لسنة 2017 حصر أمن دولة والمعروفة إعلاميًا بـ”لا والنبي يا عبده” بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار وبيانات كاذبة إلى جلسة يوم 1 ديسمبر لمرافعة الدفاع.

ومن بين المعتقلين على ذمة القضية الهزلية كلٌّ من: هاني عوض ومحمد عبد الله محمد وصالح رضا صالح أحمد وسعيد إمام حشاد وعادل عبد عبد الرشيد وأحمد علي عبد العزيز ومجدي محمد محمد عمارة وطه محمد علي الحلبي ونعمان السيد محمد.

كما تضم القضية الهزلية عددًا آخر غيابيًّا، بينهم: حسام الدين عاطف ومحمد شوبير وهشام كامل عبد الحكيم وعماد محمد السيد عامر ومحمد أحمد عبد الفتاح وتوفيق علي علي حسن وعبد الحكم محمد عبد الغني حسبو ومحمد أحمد حافظ ومايسة محمود وغادة نجيب وهشام محمد عبد الدايم وعمر عبد الواحد وعيد محمود سليمان وطارق محمد قاسم وهشام أحمد علي ونبيه أحمد عوض وحسام الدين مصطفى وأحمد محمد عبد الحليم ومصطفى محمد مصطفى.

أحداث الدقي

أيضا أجلت محكمة النقض دائرة الأحد “ج” نظر طعن 17 مواطنًا صدر بحقهم أحكام بالإعدام والمؤبد الصادر بحقهم من محكمة الجنايات في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث الدقي لجلسة 16 نوفمبر.

طعن “الجيزة

وحجزت محكمة النقض نظر الطعن المقدم من 26 مواطن على حكم الإعدام والمؤبد الصادر ضدهم من محكمة الجنايات فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية الجيزة لجلسة 16 ديسمبر للنطق بالحكم.

كانت محكمة جنايات الجيزة قضت بالإعدام على 11 مواطنا من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، والسجن المؤبد على 14 آخرين، والسجن 10 سنوات للحدث محمود محمد غيابيا، وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف عدا الحدث، وإلزامهم متضامنين بأداء تعويض مدني مؤقت للمدعى بالحق المدني، قدره 40 ألف جنيه وواحد.

تأجيل “كرداسة

كما أجلت الدائرة 15 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامى، جلسات محاكمة 70 من رافضي الانقلاب العسكري، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”لجان المقاومة الشعبية بكرداسة” إلى جلسة يوم 9 ديسمبر للمرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية عدة اتهامات، منها تعطيل الدستور والقانون، وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص”.

 

*دعوة للتضامن مع معتقلة في “الانفرادي” #الحرية_لنرمين_حسين

أعلنت حركة نساء ضد الانقلاب عن تضامنها مع الحملة التي أطلقها بعض النشطاء للتدوين عن المعتقلة نرمين حسين قبل الموعد المحدد لجلستها، ودعت للتدوين على وسم #الحرية_لنرمين_حسين #خرجوا_نرمين_من_الانفرادي #FreedomForNermin

واعتقلت قوات الانقلاب نرمين حسين يوم 23 أغسطس 2018 من منزلها دون سند من القانون، ولفقت لها اتهامات لا صلة لها بها، وتم وضعها فى الحبس الانفرادي منذ 73 يومًا في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان وسلامة حياته.

ووثق عدد من الحقوقيين تردي الحالة الصحية لـ”نرمين” بشكل بالغ بما يخشى على حياتها، خاصة أنها في آخر جلساتها وصلت للمحكمة في حالة صحية سيئة جدًّا؛ بسبب الحبس الانفرادي بناء على شهادة أحد محاميها.

وأكدت أسرتها أن إدارة سجن القناطر النسائي كانت تمنع الزيارة عن نرمين” منذ اعتقالها، ومؤخرًا سمحت بزيارة لا تتعدى 5 دقائق، وترفض إدخال الإعاشة من طعام وأدوات شخصية دون إبداء أي أسباب ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق نرمين لا تسقط بالتقادم.

 

*التخابر مع حماس” و”لجان كرداسة” و”لا والنبي يا عبده” أبرز هزليات الأحد

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأحد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس”، والتي تضم الرئيس محمد مرسي و23 آخرين من القيادات الثورية والشعبية والعلمية، على رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين.

ولفقت نيابة الانقلاب للموارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وألغت محكمة النقض، في وقت سابق، أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسي و23 آخرين في القضية، وقررت إعادة المحاكمة الهزلية.

وتواصل الدائرة الـ15 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي، جلسات محاكمة 70 من رافضي الانقلاب العسكري في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”لجان المقاومة الشعبية بكرداسة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية عدة اتهامات، منها تعطيل الدستور والقانون، وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص”.

أيضًا تواصل محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة 28 مواطنًا، بينهم إعلاميون ومقدمو برامج بقنوات الشرق الفضائية ومكملين والجزيرة في القضية الهزلية المقيدة تحت رقم 1102 لسنة 2017 حصر أمن دولة والمعروفة إعلاميًّا بـ”لا والنبي يا عبده” بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والترويج بطريق النشر لأغراض الجماعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة.

ومن بين المعتقلين على ذمة القضية الهزلية كلٌّ من: هاني عوض ومحمد عبد الله محمد وصالح رضا صالح أحمد وسعيد إمام حشاد وعادل عبد عبد الرشيد وأحمد علي عبد العزيز ومجدي محمد محمد عمارة وطه محمد علي الحلبي ونعمان السيد محمد.

كما تضم القضية الهزلية عددًا آخر غيابيًّا، بينهم: حسام الدين عاطف ومحمد شوبير وهشام كامل عبد الحكيم وعماد محمد السيد عامر ومحمد أحمد عبد الفتاح وتوفيق علي علي حسن وعبد الحكم محمد عبد الغني حسبو ومحمد أحمد حافظ ومايسة محمود وغادة نجيب وهشام محمد عبد الدايم وعمر عبد الواحد وعيد محمود سليمان وطارق محمد قاسم وهشام أحمد علي ونبيه أحمد عوض وحسام الدين مصطفى وأحمد محمد عبد الحليم ومصطفى محمد مصطفى.

وتنظر نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس تجديد حبس 6 معتقلين بينهم السفير معصوم مروزق ورائد سلامة والدكتور يحيى القزاز وسامح سعودي المعروفين بـ”معتقلي العيد” على ذمة القضية الهزلية رقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة بزعم الاشتراك مع جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها وتمويل جماعة إرهابية والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض ارتكاب جريمة إرهابية.

كما تنظر نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس تجديد حبس الصحفي محمد أحمد إبراهيم على ذمة القضية رقم 205 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

أيضا تنظر النيابة ذاتها تجديد حبس الصحفي عادل صبري في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

إلى ذلك تنظر نيابة حوادث حلوان بمحكمة حلوان تجديد حبس الممرضة سيدة فايد في القضية رقم 29377 لسنة 2018 جنح حلوان بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

 

*رئيس دار الكتب القومية: لا أعلم كيفية تهريب الوثائق النادرة من الدار!

كشف هشام عزمي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، عن مفاجأة من العيار الثقيل، تمثّلت في عدم معرفته بطريقة تهريب الكتب والمخطوطات النادرة من الدار، وبيعها في مزادات خارج البلاد.

وقال عزمي، في تصريحات صحفية: إن “خروج تلك المخطوطات أو المقتنيات من الدار يكون بعدة طرق، أبرزها من خلال أحد الموظفين، ولكن لا يسعنا معرفة متى خرجت تلك المخطوطات بالتحديد، لذا لا يمكنني معرفة من هو الموظف أو المتسبب الحقيقي وراء الأمر؛ لأنه قد يكون أحد الموظفين الذين كانوا يعملون في الدار منذ عشرات السنين، فمثلا كان آخر ظهور لمخطوطة قنصوة الغوري في سجلات الدار عام 1892، فكيف يمكنني الآن محاسبة موظف توفي منذ عشرات السنين!”.

وحول أمن الدار، قال عزمي: “لسنا الجهة الوحيدة التي تشترك في اختيار أفراد الأمن الذين يعملون على أمن الدار، فهناك عدة جهات تشارك في اختيار كل فرد فيهم”، مشيرا إلى وجود محاولات حاليًا لوضع نظام شامل يضمن أنه في حال فقدان أي مقتنى في المستقبل، يمكن معرفة تفاصيله وموعد الفقد والمتسبب فيه.

وبشأن استجابة صالات المزادات لطلبات الدار لاستعادة الكتب والمخطوطات المهربة، أشار عزمي إلى أن “الاستجابة للمطالبات تتفاوت ما بين صالة مزادات وأخرى، خاصة أن مجال تهريب المخطوطات والمقتنيات الثمينة هو سوق عالمية كبيرة ومتشابكة، فهناك صالات ذات سمعة جيدة تستجيب على الفور لطلبنا وتقوم بالرد علينا، وهناك صالات أخرى لا تستجيب من الأساس ولا تقوم بالرد على خطاباتنا الرسمية، ما يضطرنا للجوء إلى الجهات المختصة في هذا البلد، وتكون تلك الصالات ذات سمعة مشبوهة، وتقوم أعمالها بالأساس على المقتنيات المهربة”.

 

*الحكم بعد المكالمة.. هكذا يُدار قضاء السيسي

الحكم بعد المكالمة.. هكذا يُدار القضاء في مصر منذ الانقلاب العسكري في كل درجات التقاضي، فلم يعد في مصر المحروسة مكان للعدالة، وباتت البلاد بطولها وعرضها وثرواتها نهبا للعسكر.

الحكم بعد المكالمة، هكذا بات القضاء في مصر يأتمر بأمر السلطة التنفيذية وهكذا خلع عنه ثوب الاستقلال والنزاهة منذ الانقلاب العسكري وحتى الآن، حسب تقرير بثته قناة “وطن” الفضائية.

فبأمر من السلطة التنفيذية يتحول المجرم إلى ضحية، وبمكالمة هاتفية تأمر جهات سيادية النيابة العمومية بمنع صوت الضحية عن قاعة المحاكمة الهزلية.

تحوُّل المؤسسات القضائية إلى مرافق إدارية تابعة للسلطة التنفيذية لم يكن وليد الانقلاب، فقد قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمذبحة القضاة وأطاح خلالها بمجموعة منهم، كان على رأسها المستشار يحيى الرفاعي الذي نعى استقلال القضاء في عهد مبارك وتغوله على السلطة القضائية.

عقود مرت حتى تحول القضاة إلى دعاة سياسيين يصدرون أحكامهم ليس من خلال منصات العدالة بل من دوائر الإرهاب، لتذهب سيادة القانون مع ما ذهب من ديمقراطية وحرية بانقلاب الثالث من يوليو.

تقويض المؤسسة القضائية كان مقصودًا، وتدخل القضاة في السياسة كان مرتبًا؛ بهدف إحكام سيطرة دولة الانقلاب على مفاصل دولتهم العسكرية، وهو ما يخالف المادة الأربعين من الدستور، في المقابل لم يكن قضاة السيسي مجبرين على ما يصدرونه من أحكام مسيسة، فقد كانت مشاركتهم تطوعية ودعمهم للأنظمة المستبدة اختياريا.

المتابع لمنظومة العدالة منذ ثورة يناير وحتى الآن، يدرك أن حركة القضاة لم تكن فردية فقد كانت المنظومة مهترئة، بداية من المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء ونادي القضاة، وانتهاء بوزارة العدل والنيابة العامة.

 

*آخر أعمدة السيسي.. العقارات بعد التعويم آيلة للسقوط

اهتم نظام الانقلاب، على مدار السنوات الماضية، بقطاع الإنشاءات لرفع النمو خاصة عقب قراراته التقشفية، والتي أثرت على كافة القطاعات الإنتاجية الأخرى، ولكن على الرغم من ذلك الاهتمام إلا أنَّ تلك القطاعات شهدت قفزات جنونية في الأسعار عقب قرار تحرير سعر الصرف، والذي أصدره نظام الانقلاب عبر البنك المركزي قبل عامين.

وعجزت الشركات العقارية عن مجاراة التغيرات المستمرة في الأسعار، بل ودخول حكومة الانقلاب كمنافس لشركات القطاع الخاص في الشرائح متوسطة وعالية الدخل، مما زاد من الصعوبات وهدد بتوقف تام للحركة داخل القطاع، مما يعد فقاعة عقارية كبرى.

ووفقًا للمتعاملين في السوق العقارية، فإن الأسعار شهدت ارتفاعًا بنسب لا تقل عن 60% خلال العامين الماضيين؛ نتيجة ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، مشيرين إلى أن التعويم أدخل الشركات في دوامة كبيرة نتيجة تغير الأسعار.

حسن عبد العزيز، رئيس اتحاد التشييد والبناء، أكد أن تعويم الجنيه أغرق قطاع البناء، حيث أفلست نحو 1989 شركة مقاولات خلال عام 2016 فقط، وارتفع العدد إلى نحو 2500 شركة في عام 2017 بسبب قانون القيمة المضافة، وقرارات حكومة الانقلاب التقشفية التي تبعت تعويم الجنيه، وفي مقدمتها رفع أسعار المواد البترولية.

وقال عبد العزيز، في تصريحات نقلتها عنه جريدة الوفد المؤيدة لنظام الانقلاب: “الوضع بلا شك صعب للغاية، ويُمكن القول إن قرار تعويم الجنيه وما صاحبه من ارتفاع كبير فى أسعار الدولار وما نتج عنه بعد ذلك من آثار تضخمية كبيرة أدى إلى مشكلات عديدة، حيث تكبدت شركات المقاولات والتشييد خسائر فادحة، وكثير من الشركات توقفت تماما عن العمل، والمؤسف فى الأمر أن بعض المقاولين غيروا أنشطتهم لأن هذا النشاط صار غير مربح،  والدليل أن أرباح أي كافيتريا الآن تزيد على أرباح أي شركة من شركات المقاولات.

وشهدت أسعار مواد البناء، خاصة الحديد والإسمنت، ارتفاعًا ملحوظًا فى الفترات الأخيرة، إذ ارتفع الإسمنت بنسبة 30% في المتوسط، وقفز الحديد 10%، ما تسبب فى ارتفاع تكلفة الوحدات السكنية.

وخلال الفترة الماضية قفز سعر طن الإسمنت بنسبة زيادة 33.3%، وفى سياق متصل صعدت أسعار الحديد بنسبة تقترب من 10%.

 

*هل ينجح “علوكة” و”كخة” في إنقاذ ابن سلمان؟

واحد مصّاحب على علوكة وأشرف كُخة عوزه يطلع إيه.. طيار!”، جملة شهيرة تُقال للتعبير عن تأثير الأصدقاء على الإنسان، وأنه لا بد أن يكون شبيهًا بهم. جاء ذلك على لسان محمد سعد في فيلم “اللي بالي بالك”، عندما سألته المذيعة عن مبرره للتحول إلى بلطجي فرد عليها هذا الرد، الطريف أن تلك العبارة جمعت ثلاثة يشبهون بعضهم في الإجرام، أولهم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وثانيهم رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتيناهو، أما الأخير فهو ولي العهد محمد بن سلمان.

خبر الموسم هو أن السفيه السيسي والسفاح بنيامين نتنياهو يتوسطان عند الإدارة الأمريكية من أجل محمد بن سلمان، الأول ارتكب أكبر مجزرة في القرن الواحد والعشرين بحق معتصمين سلميين في رابعة والنهضة، أما الثاني فيحتل جيشه فلسطين ويقتل ويحاصر ويهجر أبناءها، والثالث ليس أقلّهم إجراما فقد بدأ بإحراق اليمن، وسجن الأمراء، ونكّل بالمعارضين، وقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.

قاتل صغير!

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن نتنياهو والسيسي توسطا الأسبوع الماضي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

وبحسب ما نقلته القناة العاشرة الصهيونية ورصدته “بوابة الحرية والعدالة”، فإن نتنياهو تحدث مع كبار المسئولين الأمريكيين حول مقتل خاشقجي، وأوضح لهم أن الرياض شريك استراتيجي في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا دعمه لابن سلمان في ضوء مقتل خاشقجي.

وقال نتنياهو: إن “السعوديين هم حلفاء مهمّون في الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط؛ وذلك لأن السعودية بجوار مصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة، حلفاء في مساندة الولايات المتحدة في ضغطها على إيران، إلى جانب إسهامها في إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأكدت القناة الإسرائيلية أن “السيسي أعرب عن مواقف مماثلة في المحادثات مع البيت الأبيض بخصوص قضية مقتل خاشقجي”، لافتة في الوقت ذاته إلى أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على ما أوردته الصحيفة الأمريكية”، وكانت السعودية أعلنت عن مقتل خاشقجي بعد اختفائه بـ18 يوما، لدى دخوله قنصليتها في إسطنبول في 2 أكتوبر، ولم تكشف حتى الآن عن مصير جثته، وأعلنت السلطات التركية أن خاشقجي قُتل خنقا وتم تقطيع جثته.

داعم للانقلاب

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد كشفت، في وقت سابق اليوم في تقرير لها، أنّ السلطات التركية تحقق بفرضية مفادها أنّ جثة خاشقجي المقطعة تمت إذابتها بواسطة حمض الأسيد على أرض القنصلية السعودية، أو في مقر القنصل السعودي القريب منها.

وأشارت إلى أن “الكيان” وجنرالات الانقلاب في مصر وعصابة حكام الإمارات قد اتحدوا خلف جهود إدارة ترامب للضغط على إيران وفرض اتفاقية صفقة القرن بين الصهاينة والفلسطينيين، وذكرت الصحيفة أيضا أن السفيه السيسي والسفاح نتنياهو يشتركان في نظرتهما لجماعة الإخوان المسلمين كـ”جماعة إرهابية، بحسب زعمهما، في إشارة على ما يبدو إلى السياق الذي ربط فيه محمد بن سلمان بين خاشقجي والإخوان المسلمين.

وتعززت علاقات العسكر والسعودية مع مسرحية انتخاب السفيه السيسي في 2014، بعد عام من الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وسط احتجاجات مصرية حاشدة ضد الانقلاب، وتؤيد عصابة الانقلاب السعودية في جرائمها باليمن، وأيضا انضمت إلى السعودية والإمارات والبحرين في فرض حصار على قطر، فضلا عن أنها وافقت على تسليم جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية رغم رفض المصريين.

 

*كالعادة.. “الداخلية” تكفن “الأقباط” بدماء مجهولين!

في محاولة لتهدئة الأقباط الغاضبين من التقصير الأمني في حادث قتل زوار دير صموئيل بالمنيا، الجمعة الماضية، خلال عودتهم من الدير، أعلنت وزارة داخلية الانقلاب، اليوم الأحد، تصفية 19 “إرهابيًّا”، بحسب بيان الداخلية، من المتورطين بجرائم إرهابية. وكعادتها في جرائم التصفية الجسدية، كان من الضروري وضع الأسلحة على الجثث أو بجوارها.

وجاء بيان داخلية الانقلاب ليثير مزيدًا من الاتهامات حول حادث اليوم، وليزيد من الشبهات حول دور الداخلية ونظام السيسي في حادثة الجمعة نفسها.

وزعم بيان الداخلية: (تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف تمركز للعناصر الإرهابية الخطرة المتورطة في تنفيذ علميات عدائية، وكان آخرهم الهجوم على المواطنين أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل في المنيا).

مضيفًا: (وتم مداهمة وكر إرهابي وأسفر عن الاشتباكات مصرع 19 من العناصر الإرهابية، وبحوزتهم أسلحة نارية، وكمية من الطلقات، وبعض الأوراق التنظيمية).

وتابع: (وكشفت معلومات قطاع الأمن الوطني عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية، وهم من عناصر الخلية المنفذة للحادث، بإحدى المنطاق الجبلية بالظهير الصحرواي الغربي لمحافظة المنيا، واتخاذها مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمني، وعلى الفور تم مداهمة المنطقة وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات؛ ما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، وعقب انتهاء المواجهة القتالية تبين أنها أسفرت عن مقتل 19 من العناصر الإرهابية “جار تحديدهم، كما عثر بحوزتم على 4 بنادق آلية، 2 بندقية آلية fn، 3 بندقية خرطوش، 4 طبنجات، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وسائل إعاشة، بعض الأوراق التنظيمية).

تساؤلات مهمة

الرواية الأمنية يشوبها كثير من الشكوك، حول أسباب عدم القبض على أي من العناصر الإرهابية، حتى يتم استجوابه وتمكين النيابة من كشف تفاصيل جريمة الدير؟

وكيف لم يصب أي فرد أمن خلال الاشتباكات التي جرت في ظل وجود هذا العدد والكميات من الاسلحة والطلقات مع الارهابيين؟

ولماذا لم تعلن القوى الأمنية عن أفراد القوة المهاجمين أو رتبهم؟ وهل هناك فرقة للقتل خارج اطار القانون تم تشكيلها للقتل دون التحقيق أو القبض في كل جرائم التصفية الجسدية؟

غضب قبطي سرع من التصفية

وشهدت الـ48 ساعة التالية لحادث المنيا غضبا قيطيا من النظام والحكومة المصرية؛ حيث امتلأ الفضاء الإلكتروني بانتقادات قبطية جراء تركيز كل صحف الانقلاب تقريبا على افتتاح السيسي منتدى شباب شرم الشيخ وركوبه العجلة وتأخير خبر قتل الأقباط إلى  زاوية صغيرة في نصف الصفحة، وهو أول تطبيق عملي لنتائج الاستحواذ الأمني الكامل على وسائل الإعلام، حيث صدرت الأوامر المركزية بأن اغتيال الأقباط في المنيا لا يأخذ تغطية قومية قوية ويتعامل كحادثة يومية عادية والكل امتثل ونفذ.

كما تصاعدت موجة غضب وسباب كبيرة من الاقباط على مواقع التواصل للسيسي لاستمراره في الاحتفال بمنتدي شرم الشيخ وظهوره مع زوجته يضحكان بشدة، وكذا الهجوم على البابا تواضروس بسبب تحويله الكنيسة لخدمة الانقلاب، وانتقدوا شكره قيادات الانقلاب رغم ما حدث، ومطالبة البعض بنصب تذكاري لشهداء الأقباط في عهد الحكم العسكري.

وأيضًا اعترض المشاركون في صلاة الجنازة على جثامين حادث دير الأنبا صموئيل، على دعاء الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وشكره للمسئولين والمحافظ والقيادات الأمنية وهتفوا غاضبين “لا” ورفعوا اصابعهم بالرفض، رافضين توجيه الشكر لهذه القيادات ومنتقدين ممثلي الكنيسة بعنف (فيديو)

كما وضع حادث المنيا قيادات الكنيسة في موقف حرج؛ حيث يأتي عقب حشد تواضروس أقباط المهجر لاستقبال السيسي في أمريكا، وهو ما قوبل بالإهمال الأمني وعدم توفير الحماية الأمنية الكافية للاديرة، وأسفر في حادث المنيا.

وكانت قناة “الحرة” الامريكية رصدت أن عدد القتلى من أقباط مصر في سبعة أعوام في اعمال عنف بلغ 146 قتيلا، كما نشر اقباط خريطة تتضمن 546 حادث قتل وتفجير للمسيحيين في مصر من يوليو 2012 إلى سبتمبر 2018.

التصفية الجسدية منهج

وتتزايد جرائم القتل خارج اطار القانون في الفترة الاخيرة بالتصفية الجسدية لاشخاص بعضهم كانوا مختفين قسريا في عهدة القوات الامنية، بفرض التغطية على أزمات معينة أو تهدئة الرأي العام الغاضب من التقصير الأمني في بعض الحوادث، مثلما جرى في 25 مارس 2018 ، حيث تمت تصفية 6 من الشباب المختفين قسريا بالبحيرة، عقب أقل من 15 ساعة، من حادث الاعتداء على كنيسة الإسكندرية داخل منطقة تحت سيطرة الجيش في منطقة رشدي.

وبنفس السيناريو، اغتالت وزارة داخلية الانقلاب 6 من الشباب بإحدى الشقق السكنية بمحافظة البحيرة.

وأيضا زعمت داخلية الانقلاب مقتلهم خلال تبادلٍ لإطلاق الأعيرة النارية مع الشباب؛ ما أسفر عن مصرعهم، دون أن تعرض إصابات أفرادها الذين واجهوا الشباب.

وذلك رغم أن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، كان قد وثق اختفاء ثلاثة من الشباب الذين اغتالتهم سلطات الانقلاب قسريًا.

وزعم بيان الداخلية أنه “إنه تم تحديد هوية (3) منهم، وهم كل من “إمام فتحي إمام خريبة، ومحمود محمد حسن عبد الحميد مبروك، وأحمد مجدي إبراهيم محمد زهرة”، والمطلوب ضبطهم على ذمة القضية رقم (1074/ 2017) حصر أمن دولة عليا “الحراك المسلح لجماعة الإخوان”.

فيما أعلن مركز الشهاب الحقوقي، في بيان عاجل له، في وقتها، أن من بين القتلى الشاب محمود محمد حسن، وهو مختفٍ قسريا منذ ٩ مارس الماضي.

وكان المركز الحقوقي وثق خبر القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق الشاب محمود محمد حسن عبد الحميد؛ حيث قامت قوات الأمن بمحافظة الدقهلية بالقبض التعسفي عليه يوم 9 مارس 2018، من أحد شوارع مدينة الخانكة التي يسكن بها، واقتادته لجهة مجهولة، ولم يعرف مصيره حتى ظهر اسمه في بيان وزارة الداخلية.

كما وثقت منظمات حقوقية الإخفاء القسري بحق إمام فتحي إمام خريبة، 36 عاما، من عرب العيايدة بالخانكة بالقليوبية، وذلك بعد القبض التعسفي عليه عصر يوم الجمعة 2 فبراير 2018، ولم تستطع أسرته التوصل لمكان إخفائه حتى الآن.

وبحسب أسرة المواطن أحمد مجدي إبراهيم زهرة، 33 عاما، يعمل بالتجارة الحرة، فإنه تم القبض التعسفي عليه يوم 21 مارس 2018 من مدينة الخانكة بالقليوبية، وتم اقتياده لجهة مجهولة.. وهو ما يبدو أنه سيتكرر مع الـ19 الذين جرى قتلهم بدم بارد اليوم.

ردم الحقائق بالقتل

مخاطر التصفية الجسدية والتي شهد شهر أكتوبر الماضي 20 ضحية جرى قتلهم بدم بارد بلا محاكمة، يكشف منهج السيسي الإجرامي في إخفاء الحقائق وهروب المجرمين الحقيقيين، وهو ما يشجع على استمرار الجرائم بالأساس، بجانب تبرئة ساحة النظام الذي يتراوح موقفه بين الخيانة وتدبير الجرائم لاهداف سياسية وبين التقصير الأمني والانصراف نحو الأمن السياسي على حساب الأمن الجنائي والمجتمعي ما ينذر بكوارث أشد وطاة، لا يرضاها الأقباط انفسهم ولا المسلمين ولا أي أحد في مصر.

 

*السيسي يتسول من دول العالم: “ساعدونا في تشغيل الشباب

واصل عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، استجداء دول العالم والتسول منها لتثبيت أركان حكمه، وطالبها بتوفير فرص عمل للشباب حتى تتجنب تلك الدول الهجرة العشوائية إليها.

وقال السيسي، في فعاليات منتدى الشباب المنعقد في مدينة شرم الشيخ الساحلية اليوم الأحد: إن شباب مصر لديهم إقدام كبير على التغيير، وأكثر من 65 مليون مصري تحت سن الأربعين والبطالة لدينا أزمة.

وتابع السيسي: “مليون شاب مصري يخرجون إلى سوق العمل سنويا، وعلى الدول المتقدمة مساعدتنا لتوفير فرص عمل للمصريين”.

وزعم السيسي، خلال كلمته، أنه “حقق التآخي بين أطياف الشعب المصري بعد انقسام شهدته البلاد منذ نحو 5 سنوات”.

وأضاف السيسي أنه لا تمييز بين أبناء الشعب المصري على أساس الدين، والهجوم الإرهابي في المنيا يؤلم جميع المصريين، مضيفا أن الدولة معنية ببناء الكنائس في أية منطقة جديدة، وسنبني دور عبادة لليهود أيضا إذا كانوا موجودين بيننا.

وواصل السيسي هجومه على الإسلام، زاعمًا أن تصحيح الخطاب الديني في العالم الإسلامي أحد أهم المطالب التي نرى ضرورة تنفيذها، مضيفا أن “أفكار الخطاب الديني التي كان يتم تطبيقها منذ ألف عام لا يصح أن يتم التعامل بها حاليا”.

 

*النصب التذكاري لإحياء الإنسانية” هل يغسل الدماء من على يد السيسي؟

جاء افتتاح قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لـ”النصب التذكاري لإحياء الإنسانية”، مساء أمس، بشرم الشيخ، ضمن حملات تبييض وجه النظام الانقلابي، لتزييف واقع صورة مصر الأليم والقبيح عالميًّا بعد سنوات من سحق الإنسانية بمصر، وفق شهادات مستقلة وحقوقيين دوليين.

قكرة النصب التذكاري

جاءت الفكرة الرئيسية للنصب التذكاري في صورة إقامة صرح يضم رمزًا للإنسانية؛ بحيث يكون كل رمز معبرًا عن منظور إحدى دول العالم ليكون المنتج النهائي معبرًا عن المناظير المختلفة لمفهوم الإنسانية، مع ضرورة توحيد مقاييس القطع الفنية لبيان تساوي الحقوق الإنسانية في كل مكان، مهما اختلفت الأديان والثقافات، وعليه تم تحديد مقياس القطع الفنية واختيار (القلب) كرمز للإنسانية.

تم اختيار الشكل الدائري لتوزيع القلوب داخل النصب التذكاري لتأكيد فكرة الوحدة والتعادل مع وضع القلب المصري في المنتصف، تأكيدًا لدور مصر المركزي في نشر رسالة الإنسانية.

وتأكيدًا لفكرة الإشعاع والانتشار تم تزويد الأعمدة الحاملة للقطع الفنية بوحدات إضاءة وجعل الأعمدة بيضاء اللون، ترسيخًا لفكرة النقاء وتأكيدًا للمشهد الجنائزي الذي نتج عن أحداث العنف حول العالم.

تنفيذًا للفكرة الرئيسية للنصب التذكاري قام فريق العمل بإعداد قوائم النحاتين العالميين ليمثل كل نحات ونحاتة دولته ومنظوره الخاص في تجسيد مفهوم الإنسانية، وبدأت مرحلة التواصل مع النحاتين من قبل فرق المتابعة ومراجعة الترشيحات من قبل المختصين، ومن ثم تم اختيار النحاتين للمشاركة في المنتدى بعد مراجعة أعمالهم الفنية السابقة وسيرهم الذاتية.

تم تقسيم الفنانين إلى فريقين: الأول يقوم بنحت الأعمال الفنية في سمبوزيوم شرم الشيخ في الفترة من 15-31 أكتوبر 2018 وفي الموقع المحدد من قبل اللجنة المنظمة في وادي الخروم، والفريق الآخر يشارك بالقطع الفنية عن طريق إرسالها بعد نحتها في بلده.

تقدم للاشتراك في العمل 400 نحات من مختلف دول العالم شارك، منهم 72 نحاتًا يمثلون 72 دولة حضر منهم إلى مصر 68 نحاتًا، في حين أرسل نحاتو كل من الدنمارك وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وفلبين منحوتاتهم إلى مصر، تتراوح أعمار النحاتين المشاركين بين 22 و 73 عامًا.

واقع مرير من سحق الإنسانية

وفي إطار سياست القمع التي يمارسها نظام السيسي، امتلأ السجل الخقوقي بمصر بسيل من الدماء النازفة سواء بالتصفية الجسدية لنحو 20 مصريًا خارج إطار القانون خلال أكتوبر الماضي فقط، بجانب اعتقال الآلاف من شباب مصر في السجون ومقتل 3 من الختقلين بالاهمال الطبي في السجون، تحت وطأة التعذيب، وصدور أكثر من 1000 حكم بالإعدام المسيسي ضد معارضين مصريين، بل وصل الأمر لاعتقال العشرات من المحامين والحقوقيين المدافعين عن حقوق الإنسان بينهم أكثر من 8 نساء، علاوة على اعتقال نحو 3 آلاف امرأة منذ الانقلاب العسكري، وخضوع ننجو 120 ألف مصري للاعتقال، ما زال منهم أكثر من 60 ألفًا يقبعون بالسحون.

ولعل من أبرز مؤشرات سحق الإنسانية بمصر ما رصدته “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” ارتكاب مليشيات أمن الانقلاب 30 جريمة وانتهاكا لحقوق الانسان خلال الفترة من 29 سبتمر الماضي وحتي 5 أكتوبر الماضي، تننوعت مابين اعتقال وإخفاء قسري وقتل خارج القانون وإهمال طبي في السجون.

وقالت التنسيقية، في بيانها، قبل أن تعلق أعمالها بمصر: “الأسبوع – محل الدراسة – شهد 25 حالة اعتقال تعسفي و إخفاء قسري، وحالة قتل خارج إطار القانون و3 حالات من انتهاكات السجون، وحالة من الإهمال الطبي”.

وتطرق بيان التنسيقية إلى استمرار الانتهاكات بحق المعتقلين في سجن المنيا شديد الحراسة؛ لإجبارهم على فك الإضراب عن الطعام الذي دخل في يومه العاشر على التوالي، ومنع إدارة سجن ليمان طره إدخال أي نوع من الأطعمة والأشربة والأدواء والمتعلقات الشخصية إلى المعتقلين المحبوسين بداخله، ومطالبة أهالي معتقلي الهزلية رقم 900 لسنة 2017، المحتجزين بسجن تحقيق طره، النائب العام بفتح باب الزيارة المغلق منذ أكثر من 300 يوم.

كما كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن تصاعد انتهاكات وجرائم العسكر بحق المواطنين خلال شهر أكتوبر 2018 المنقضي بما يعكس استمرار نهج النظام الانقلاب في إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

ووثق المركز 443 انتهاكًا في تقريره الصادر أمس السبت تحت عنوان المشهد الحقوقي.. أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في مصر خلال شهر أكتوبر 2018.

قتل وأحكام جائرة

شملت الانتهاكات صدور أحكام مسيسة وجائرة من قضاة العسكر بإعدام 24 مواطنًا، بينها حكم صادر من المحكمة العسكرية بإعدام 17 مدنيًا، فضلاً عن تحويل أوراق مواطن إلى مفتي الانقلاب لأخذ الرأي في إعدامه بهزلية خلية طنطا.

وفيما يخص جرائم القتل خارج إطار القانون وثق المركز في تقريره قتل 20 مواطنًا خارج نطاق القانون من قبل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في صعيد مصر، فضلاً عن وفاة 3 معتقلين نتيجة الإهمال الطبي في السجون.

وذكر التقرير أن هناك 18 معتقلاً يحتاج لتدخل عاجل لإنقاذ حياتهم من الإهمال الطبي داخل السجون وأماكن الاحتجاز غير الآدمية والتي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

استغاثات من داخل السجون

وأشار إلى وصول 16 استغاثة إليه من داخل السجون وأماكن الاحتجاز لسوء المعاملة وانتهاك جميع الحقوق، بالإضافة لاستمرار منع الزيارات دونما سبب ومنع دخول الأدوية والمتعلقات الشخصية واستمرار الحبس الانفرادي لعدد كبير من المحبوسين ومنع التريض ومعاودة الأطباء، وتقديم خدمات صحية للمحبوسين داخل السجون وأماكن الاحتجاز ومنع الشراء من كانتين السجن.

كما وثق المركز اعتقال 49 مواطنًا تعسفيًا و4 انتهاكات بحق المرأة تمثلت في القبض عليهن تعسفيا وإخفائهم قسريًا دون سند من القانون، فضلاً عن 54 جريمة إخفاء قسري ضمن جرائم العسكر التي تعد جرائم ضد الإنسانية.

وأورد التقرير أن عدد المختفين والمقبوض عليهم تعسفيا الذين ظهروا خلال شهر أغسطس 253 مواطنًا.

فقر وقهر

كما لم ينج من الإهانة وإهدار الإنسانية عموم المصريين الذين باتت حياتهم كلها طوابير أمام الخبز وللحصول على كيلو طماكم أو بطاطس بسعر مناسب، وكذا الآلاف الشباب المصريين الذين يعانون البطالة والفقر وبات مصيرهم بين الانتحار أو الغرق على أعتاب أوروبا مهاجرين بقوارب الموت.

كما لم تخل اقسام الشرطة من التعذيب والاعتداء على المواطنيين البسطاء فهم إما محبوسين أو ملفقة لهم القضايا الباطلة أو قتلى، كما لم ينج الشباب الذين نظم لهم السيسي المؤتمر تلو المؤتمر من الحرمان من التعليم المناسب وسط تشريعات مرهقة للطلاب، سواء بدفع رسم 500 جنيه للطالب الراسب عن كل مادة دراسية، بجانب ملايين الأدوات المكتبية وادراسية المنهارة في مصر مطلع العام الدراسي الجديد، ولم تخل عشوائيات مصر من مياة الصرف والأمراض القاتلة، وسط إنكار من نظام السيسي وإعلامه لمسئولية الدولة وتحميل الكوارث للمواطنين، سواء كان حوادث القطارات وحرائق البيوت لقلة الحماية المدنية، وغيرها من ملامج سحق الإنسانية للفقراء في المستشفيات الحكومية بسبب الإهمال وتردي النظافة ناهيك عن غلاء الأدوية وعدم توافرها.. فهل هذه انسانية؟

وهو الأمر الذي يستوجب التساؤل المرير: هل هذه الممارسات تعبر عن احترام السيسي ونظامه للإنسانية التي جعل لها نصبا تذكاريا، لينصب به على العالم الذي يعرفه حق المعرفة، ولكن مصالحه هي التي تجعلهم يغضون الطرف عنه وعن ممارساته ضد الإنسانية؟

 

*سرطان التعويم.. هل تكفي “دقيقة حداد” على شعب أفقره السيسي؟

ممكن نقف ٥٠ دقيقة حدادًا على الحاجات اللي كنا بنجيبها من سنتين وبطّلنا بسبب التعويم؟”.. تسخر سيدة مصرية يقف غلاء ما بعد التعويم حائلا بينها وبين كسوة أطفالها بملابس تحجب عنهم برد الشتاء، خصوصا البرد في الصباح الباكر مع الذهاب للمدارس، فترد عليها أخرى بسخرية أشد مرارة “مش لازم نقف ممكن نعيط واحنا قاعدين”.

ويتلقّف طارق عامر، محافظ البنك المركزي في حكومة الانقلاب، طرف الخيط مُطلقًا أحد تصريحات التهريج، مبشرًا بسنوات السمن والعسل، قائلا “في أصعب الظروف التي مرت بها مصر نجحنا في سداد أقساط ديون مصر الخارجية في مواعيدها”!.

عند ذلك الحد يرد أحد النشطاء بالقول: “وحياة النبي! قد إيه منهم قروض وبنسد يا دوب فوايدهم.. انتوا بتستهبلوا دا الأيام دي ديونها غلبت أيام ديون الخديوي إسماعيل”. وليس هناك من مطلع على الغيب حتى يؤكد انفجار غضب المصريين نتيجة سياسة الإفقار المتعمدة، أو ينفي وقوع ذلك نفيًا قاطعًا، وليس لأحد أن يدعي علمًا ببواطن الأمور حتى يصر على أن ثورة جياع قادمة نتيجة لتدهور مستوى المعيشة وغلاء الأسعار.

يعدكم الفقر

إصرار حكومة الانقلاب على “تعويم الجنيه” ورفع أسعار الوقود وغيره من السلع والخدمات، رغم يقينها بأن قرارات “كارثية” كهذه كفيلة بحد ذاتها لغليان الشارع وتأجيجه إلى حد الانفجار، لا سيما وأن الشعب لم يكن قد استوعب بعد حزمة القرارات الاقتصادية المريعة التي أقرتها حكومة الانقلاب قبل التعويم، فهل اتخاذ مثل هذه القرارات مقصودة بهدف استفزاز الشعب والدفع به بالقوة إلى الغضب ومن ثم الثورة؟ أم هي قرارات غير محسوبة من حكومة عسكرية غير مكترثة تتعامل مع الشعب بمبدأ “حعمل اللي أنا عايزه وأعلى ما بخيلكم أركبوه”؟.

وكما سبق وتوقعت “بوابة الحرية والعدالة”، عاودت الأسعار ارتفاعها مجددا في السوق المصرية، وبعد مرور عامين على صدور كارثة تحرير سعر صرف الدولار، الذي كان له أثر سلبي على الاقتصاد وحياة المواطنين بشكل واضح، أبدى المصريون استياءهم من القرار وتأثيره على أسعار السلع المتنوعة، ووسائل النقل والمواصلات العامة، مشيرين إلى أنهم لم يشعروا بفوائده لا على المدى القريب ولا البعيد.

تقول الناشطة حسناء محمد: “حتى فجر الخميس، الثالث من نوفمبر عام 2016، كان راتبي الذي لم يكن يتجاوز 1400 جنيه يكفيني ويفيض. لم أكن قلقة بشأن مصروفاتي الشهرية أو مواصلاتي اليومية من وإلى العمل، حتى أدركنا الصباح وأعلنت الحكومة قرارها بتحرير سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، ما يُعرف بـ «تعويم الجنيه»، فتبدلت الأحوال”.

وتضيف: “ورغم تضاعُف راتبي 3 مرات منذ هذا الوقت فقد صار الوضع أسوأ.. كيف حدث هذا؟ وإن كان هذا وضع مَن يُحسبون ضمن شريحة متوسطي الدخل، فكيف حال مَن هم أقل دخلًا؟”، وكان تأثير قرار التعويم على الأسعار ومستويات معيشة المصريين من أكبر المخاطر التي حذر منها الاقتصاديون عند اتخاذ القرار قبل عامين، في ظل اعتماد مصر الشديد على استيراد احتياجاتها الأساسية، بالإضافة لكون تحرير سعر العملة كان جزءًا من برنامج إفقار عمدي لتحويل الشعب إلى متسول اتفق عليه العسكر مع صندوق النقد الدولي، عبر سلسلة من الإجراءات القمعية التي تؤدي لزيادة معدل زيادة الأسعار.

دماغ اللمبي!

لا بد من تأكيد أن السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وعصابته مسئولون مسئولية كاملة عن الوضع المزري الذي آل إليه الشارع المصري وما تبعه من غضب شعبي عارم، ولا يمكن تبرئة ساحته من أي تبعات سيئة قادمة، سواء أكانت في القريب العاجل أو البعيد الآجل، كونه المتسبب الأول والوحيد في وجود الأزمة الراهنة وإصراره على التعامل معها بعقلية “اللمبي”.

وعندما تدهور الاقتصاد أكثر نتيجة لسياسته الفاشلة، اختار آخر الحلول وأكثرها ضررا وهو تعويم الجنيه، دون التدرج أو اتباع إجراءات ضرورية لتفادي الوصول إليه، معتبرا أن أول العلاج الكي وليس آخره، ففي مقابلة أجرته شبكة الـBBC العربية، صرح فيها “د. رشاد عبدو”، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، قائلا “إن هناك طريقين لتحرير سعر صرف الجنيه إحداهما التحرير والآخر الخفض التدريجي، لكن الحكومة اختارت التعويم”.

بينما نفى “د. عمرو صالح”، أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي السابق، أن تكون حكومة الانقلاب قد لجأت إلى “تعويم” الجنيه بناء على إملاءات من البنك المركزي، مؤكدا أن القرار جاء بإرادة عسكرية بحتة، وأن صندوق النقد يقدم مجموعة من النصائح التي يمكن الأخذ به أو تجاهلها، كما حدث في عام 1991 عندما رفضت حكومة المخلوع مبارك تنفيذ خطة إصلاح طبقا لرؤية الصندوق، وظلت تهيئ الرأي العام لمدة عامين، رتبت فيها أوضاع الاقتصاد ونجحت إلى حد إبهار الصندوق، على حد تعبيره.

وأضاف صالح أن “تعويم الجنيه جاء من خلال قفزة قدرت بحوالي 40 بالمئة من السعر الرسمي، وكان أولى أن يتم التعويم تدريجيا؛ لأن هذه القفزة الكبيرة في سعر الصرف تضيف صدمة أخرى إلى سلسلة صدمات وجهها النظام للسوق المصرية”.

وختم بالقول: “إذا فقد لعب السيسي في أزمة تعويم الجنيه دور لاعب الجمباز الذي قفز مباشرة إلى آخر الملعب، مع فارق أن لاعب الجمباز كان على استعداد تام وتدريب مسبق يؤهله للوقوف على قدميه بعد تلك القفزة اللولبية، بينما قفز السيسي قفزة أدت إلى كسر رقبة الاقتصاد المصري، أو كما يقال قصمت ظهره”.

في اليوم الأول للتعويم، انخفض سعر الصرف الرسمي أمام العملات الأجنبية بنحو 65%، وأسباب الهبوط أصبحت معروفة ومعلومة؛ فاحتياطي النقد الأجنبي في مصر هبط من 36 مليار دولار في يناير 2011 إلى 16 مليار دولار قبل شهور، وحاليا يترنح حول الـ19 مليارا، أما المديونية الخارجية فارتفعت إلى أعلى مستوياتها في تاريخ مصر، حيث بلغت العام الماضي 55.7 مليار دولار، هذا فضلا عن انهيار القطاع السياحي الذي كان يضخ على الاقتصاد ما بين 9 و11% من إيرادات النقد الأجنبي، وكذلك تعمّق العجز في الميزان التجاري بسبب تراجع الإنتاج، وبالتالي تراجع الصادرات، مقابل زيادة في واردات البلاد بما في ذلك واردات السلاح التي تتم عبر صفقات تصب في جيوب جنرالات الجيش بالدولار الأمريكي واليورو الأوروبي.

ليس مهمًا اليوم البحث عن أسباب انهيار الجنيه المصري ما دامت معروفة لمن يقرأ ويتابع بيانات الاقتصاد المصري، لكنَّ المهم الإجابة عن سؤال ما بعد كارثة التعويم، وهو: ما الأزمات التالية التي يحضرها السفيه السيسي وعصابته ليكتمل انهيار الجنيه في مصر؟ وكيف سيثأر المصريون لمستقبلهم الذي دمره العسكر بقرار التعويم؟.

 

*تعرف إلى التاريخ الأسود للعسكر في قتل الأقباط والمتاجرة بدمائهم!

يقتل القتيل ويتاجر بدمائه”.. سياسة قذرة انتهجها قادة العسكر خلال السنوات الماضية تجاه “الأقباط” في مصر؛ لتحقيق أهداف داخلية وخارجية، وسط وجود حالة تناغم بين قادة العسكر ورأس الكنيسة البابا تواضروس.

وكانت أحداث ماسبيرو 2011 أحد نماذج هذا الإجرام، حيث قتلت مليشيات الشرطة العسكرية والأمن المركزي عشرات الشباب من الأقباط أمام مبنى ماسبيرو، خلال تظاهرهم تنديدًا بتصريحات لمحافظ أسوان اعتبروها مسيئة لهم، وصدرت تعليمات من المجلس العسكري للتلفزيون المصري بتشويه صورة المتظاهرين والادعاء بأنهم اعتدوا على قوات الجيش، الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم حملة على “توتير” لمقاطعة البرامج الإخبارية في التلفزيون الحكومي، فضلا عن الدعوة إلى استقالة وزير الإعلام آنذاك أسامة هيكل.

وفيما كانت هناك مساحة واسعة من الحرية في ذلك الوقت، رفع العديد من السياسيين ورموز الأقباط أصواتهم عاليا، باتهام قادة العسكر بارتكاب المجازر وهددوا بتدويل الأمر، وأصدرت الكنائس الإنجيلية في مصر بيانًا استنكرت فيه تلك الاعتداءات. وقال المحامي ممدوح رمزي: إن الأقباط سيلجئون إلى الأمم المتحدة لمواجهة إرهاب الدولة الذي يمارس بحق الأقباط، فيما مارس شيخ الأزهر أحمد الطيب دوره المعهود في امتصاص الغضب لصالح العسكر، حيث اتصل بالبابا شنودة وطالب باجتماع «بيت العائلة» لوضع قانون منظم لبناء الكنائس.

وسبق ذلك تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، قبيل أيام من ثورة يناير 2011، بعد أن تم اعتقال شاب يدعى “سيد بلال” من الإسكندرية على خلفية الحادث، وتم قتله تحت التعذيب داخل مقر أمن الدولة؛ إلا أن الأيام أثبتت تورط وزير الداخلية آنذاك حبيب العادلي في الحادث، حيث تقدم المحامي القبطي ممدوح رمزي” ببلاغ حمل رقم (1450) لسنة 2011 عرائض النائب العام، حيث نقل عن دبلوماسي بريطاني، قوله إن مخابرات بلاده تأكدت- ومن المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية- أن وزير الداخلية المصري المقال “حبيب العادلي”، كان قد شكل منذ ست سنوات جهازًا خاصًا يديره (22) ضابطًا، بالإضافة إلى عدد من الأفراد الذين قضوا سنوات في سجون الداخلية، وعدد من تجار المخدرات، وفرق الشركات الأمنية، وأعداد من المسجلين خطر من أصحاب السوابق، وتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسى، وكان هذا الجهاز قادرا على أن يكون “جهاز تخريب شامل” في جميع أنحاء “مصر” في حال تعرض النظام لأي اهتزاز”، مشيرا إلى قيام أحد أفراد الداخلية برتبة “رائد” بتفجير السيارة عن بعد بواسطة جهاز لاسلكى.

من جانبه كشف جوزيف ملاك، محامي كنيسة القديسين بالإسكندرية، عن رفض النائب العام عبد المجيد محمود، وهشام بدوى المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، للطلب الذي تقدموا به لفتح التحقيق مع وزير الداخلية حبيب العادلي في أحداث تفجير كنيسة القديسين، مشيرا إلى أنه لم يطلب التحقيق مع العادلي كمُتهم، ولكنه طلب التحقيق معه بشكل استدلالي على الأقل، بصفته وزير الداخلية الذي وقع في عهده الأحداث، والذي أشرف على التحريات والتحقيقات في الحادث منذ بدايته، مؤكدًا أنه لا يجد تفسيرًا منطقيًّا لهذا الرفض.

وأبدى ملاك انزعاجه من التباطؤ الشديد الذي تسير به التحقيقات في القضية، بقوله “إن هذا التباطؤ يصل إلى درجة التواطؤ من النظام الحالي، ويعطينا إحساسًا بأنه يحاول إخفاء تورط رجال النظام السابق في الحادث، ويعتمد على عامل الوقت لكي ننسى”، مؤكدا أن “الأقباط لن ينسوا ما حدث، وإذا كان البعض يعتقد ذلك فهو واهم”، وقال ملاك: “هناك قرار سياسي لإغلاق هذا الملف نهائيًا، خاصة أنهم تقدموا بأكثر من 15 التماسًا إلى المجلس العسكري لإعادة التحقيق، ولكن لم يعيرونا أي اهتمام.

وكان آخر تلك الحوادث ما تم منذ عدة أيام من قتل وإصابة عشرات الأقباط، خلال زيارتهم لأحد الأديرة بالمنيا، وذلك للمرة الثانية على التوالي في أقل من عامين، دون الكشف عن الجناة الحقيقيين، على الرغم من وجود قوات أمن بالمنطقة إلا أنه لم يتصدَ أحد للمهاجمين، ولم يحاولوا اعتقال أو قتل أحد منهم، فضلا عن عدم ملاحقتهم، الأمر الذي يؤكد وجود شبهات خلف الحادث.

 

*النضال بالبيادة”.. كيف تعارض وترضى عنك عصابة العسكر؟

خلال السنوات الست الماضية، أدى الإعلام دورًا في جريمة الانقلاب، خاصة في فترة ما بعد وصول الرئيس محمد مرسي للحكم عام 2012، حيث شاركت غالبية الإعلاميين في عملية تعبئة غير مسبوقة ضد مرسي، قبل أن يبدءوا عملية حشد كبيرة لصالح السفيه عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع، ثم قفز بانقلاب على كرسي رئيس الجمهورية.

هذا التحرك الإعلامي عبَّر عنه السفيه السيسي في واحد من تسريباته، بحديثه عن ضرورة وجود ما أطلق عليها “الأذرع الإعلامية”، وقد بدا دور هذه الأذرع جليًا في محاولاتها لدفع الجماهير نحو خيارات بعينها، وإقناعهم بحتمية القبول بأوضاع كانت نفس الأذرع تدعو إلى رفض ما هو أقل منها في فترة حكم الرئيس مرسي.

هروب آمن

ومع استيلاء السفيه السيسي على الحكم في يونيو 2014، بدأت عملية تقليم هذه الأذرع؛ بوقف البرنامج الساخر (البرنامج) للإعلامي باسم يوسف، قبل أن تتم ملاحقة يوسف قضائيًا؛ بتهم من بينها الخيانة وإهانة القوات المسلحة، ليترك البلاد متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومؤخرا، كان الدور على عشرات الإعلاميين، منهم لميس الحديدي، وخيري رمضان، ووائل الإبراشي، وإبراهيم عيسى، والأخير الذي أعلن وقف برنامجه، الذي كان يقدمه على فضائية القاهرة والناس، ظل عيسى يلعب دور الناقد الشرس لحكم مبارك، ثم لما جاء الرئيس مرسي تحول اللعب إلى حقيقة، وكان من بين أولئك الذين باركوا الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، كما أنه كان أول من جلس مع السفيه السيسي في حوار تلفزيوني ليقدمه للناس مرشحًا للرئاسة.

ومع مرور الوقت وتتابع الأزمات وتراجع أحوال البلاد، بدأ السفيه السيسي يضيق حتى بالمعارضة التي تجيد تمثيل دور النقد والتأييد في آن واحد، فوجد عيسى ورفاقه أنفسهم خارج الشاشة، في مشهد عكس عدم قدرة السفيه السيسي على تحمل النقد حتى ممن يحسبون ضمن مؤيديه.

ويقول كومبارس مسرحية انتخابات السفيه السيسي الأخيرة، المهندس موسى مصطفى موسى، في تصريحاته بشأن معارضة السفيه: إن “المعارضة الحقيقية لا بد أن تعمل مع الحكومة وأجهزة الدولة”، وتابع موسى مصطفى عن عزمه تكوين ائتلاف معارض “سيكون داعما للسيسي وليس معارضا له”.

يقول الناشط السياسي والإعلامي أنس حسن: “في زمن اللي بيعارض السيسي بينضرب على قفاه.. الكل امتهن النضال السهل.. النضال ضد المجتمع وأفكاره والدين وعقائده.. مهو الكلام ده لا بيزعل السيسي ولا بيزعل أمريكا ولا بيزعل تل أبيب وبيبقى مرضي عنك من كل ولاد الكلب وأنت مناضل.. لكن لو فكرت تناضل ضد السلطة والحقوق السياسية مش ضد البخاري ومسلم هتتعمل سندوتش”.

معارضة مدجنة

وبعد ستة أعوام من الانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس منتخب، وصل السفيه السيسي إلى ولاية استيلاء على الحكم ثانية، بينما تفرق رفاقه في الانقلاب بين راحل عن الحياة، وصاعد في المناصب أو مغادر منصبه، ومهاجر خارج البلاد.

وجاء الغدر بالرئيس مرسي، في الثالث من يوليو 2013، برفقة 14 شخصية منهم قيادات دينية وعسكرية وسياسية؛ وقف وزير السفيه السيسي يتلو بيان الانقلاب، وتفرقت السبل برفاق مشهد الانقلاب، أغلبهم تحول من التأييد لمشهد السفيه السيسي ذلك اليوم، إلى المعارضة، ومنهم من قضى جزءا من حياته في السجن، أو عاد عبر المنافي ومنصات التواصل إلى مصافحة الإخوان المسلمين الذين عاداهم من قبل.

وبقيت جماعة الإخوان المسلمين والقوى المناهضة لذلك المشهد بين المنافي والسجون، واكتسبوا تأييد شريحة ممن اختلفوا مع السفيه السيسي، غير أنهم لم يبلوروا ائتلافا يستطيع تغيير المشهد، واعتبر متخصص في علم الاجتماعي السياسي أن الارتباك هو حليف المشهد في مصر في ذكراه السادسة، ويبقى السفيه السيسي هو الرابح وإن انفض عنه مؤيدون، لأنه أنتج معارضة تؤيده وتطبل له وتهاجم الثوابت مثل البخاري والقرآن.

 

*انتخابات اتحادات الطلاب.. الانقلاب يبسط يده على المشهد الطلابي

لا يزال طلاب الجامعات هم الوقود الحقيقي للثورات منذ القدم، حتى لو حاول الانقلاب إغلاق جميع منابر الحرية أمامهم، ولا يستطيع أي نظام قمعي أن يُطفئ ثورتهم، وإن قتل أو اعتقل أو فصل المئات منهم.

وبحسب تقرير بثته قناة “وطن” الفضائية، انتابت حالة من الغضب طلاب جامعات مصر بعد الإعلان المفاجئ عن فتح باب الترشح لانتخابات اتحادات الطلاب، والذي قابله الشباب بعدم الاكتراث بسبب معرفة نتائجها مسبقًا.

الترتيبات لانتخابات هذا العام جاءت بعد إلغاء وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب نتائج انتخابات الطلاب في 2016، والتي جاءت باتحادات وقيادات عارضت سلطات الانقلاب.

حكومة السيسي هذه المرة من جانبها وضعت عددًا من الفلاتر للمرشحين لضمان ولائهم، أهمها أن لا يكون للطالب انتماءات إسلامية أو سياسية خارج الجامعة، وألا يكون محكومًا بعقوبة مقيدة للحرية، إضافة إلى كتابة الطالب اسمه رباعيًّا في استمارة الترشح المكونة من ثلاث نسخ للكشف عنها أمنيًّا قبيل إعلان الكشوف النهائية للمرشحين.

مصادر طلابية أكدت أن عزوفهم عن المشاركة يعود إلى وجود قوائم وتكتلات تضم أساتذة وطلابا شكلتها سلطات أمن الانقلاب للسيطرة على المشهد الطلابي، حتى وصل الأمر بهم إلى عقد اجتماعات بين الطلاب المرشحين وأساتذة الجامعات للاتفاق على سير الانتخابات؛ منعًا من ترشح أي من الطلاب غير الموالين لهم، وإبعاد كل من يشتبه فيهم بوجود ميول سياسية.

فمنذ انقلاب 3 يوليو، أخرج عبد الفتاح السيسي الشباب من المعادلة السياسية؛ عقابًا لهم على مشاركتهم في ثورة 25 يناير، وفي القلب منهم الطلاب بعد أن استعاد روح التأميم لكافة مقدرات مصر على الصعيد السياسي والعمالي والطلابي.

سياسات العسكر القمعية تسببت في إغلاق المجال العام بصورة محكمة أشد مما كان عليه قبل ثورة يناير، فحولت ساحات الجامعات إلى أشبه بمعسكرات الأمن، فقتلوا المئات واعتقلوا الآلاف من الطلاب إضافة إلى الإخفاء القسري والتصفية الميدانية والمحاكمات العسكرية والفصل التعسفي للمئات من طلاب الجامعات زهرة شباب مصر.

ولم تكتف سلطات الانقلاب بهذا الحد، فدفعتها حالة الهلع والفزع من الشباب إلى إصدار عشرات القوانين الاستبدادية المقيدة للحريات والمكبلة لأي أنشطة طلابية، بجانب حرمان الآلاف من الطلاب المعتقلين من أداء الامتحانات، وهو ما دعا نشطاء الحركة الطلابية إلى إطلاق حملة بعنوان الامتحان حقي” لتمكين المعتقلين والمطاردين من أدائها وإنهاء دراستهم.

 

*ديون ما بعد التعويم.. اقتراض بلا حدود والأجيال القادمة تدفع الثمن

“الهدف هو تخفيض قيمة الدين العام الداخلي والخارجي”، كانت تلك أبرز كلمات محافظ البنك المركزي طارق عامر لتبرير قرار تعويم الجنيه، والذي صدر قبل عامين بالتمام، ولكن ما شهدته أرقام الديون على مدار الأشهر الماضية أثبت أن الاقتصاد المصري دخل في دوامة كبيرة، وأن الأجيال القادمة ستتذوق مرارة سياسة الاقتراض التي انتهجها السيسي ونظامه.

فعلى الرغم من تحرير سعر الصرف وما يسببه من إقبال استثماري على شراء السندات أو حتى رفع كفاءة القطاع التصديري، إلا أن الطاقة الإنتاجية في مصر ظلت مُعطلة وزاد الاعتماد على الاستيراد، مما زاد من فاتورة الاستيراد، الأمر الذي دفع نظام الانقلاب إلى السياسة الأسهل التي يجيدها، ألا وهي الاقتراض من الخارج، مما أدى إلى إغراق مصر بالديون، منذ استيلاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على السلطة في 3 يوليو 2013.

وخلال عام 2017 فقط، والذي كان العام الأول عقب قرار تحرير سعر الصرف، اقترض السيسي نحو 18.8 مليار دولار لمواجهة عجز الموازنة وتعزيز حيازتها للدولار.

ويبدو أن ديون مصر لن تقف عند هذا الحد، حيث سبق لوزارة المالية المصرية أن توقعت زيادتها في الأعوام المقبلة؛ مما سيلقي ضغوطًا سلبية على التصنيف الائتماني لمصر، وأدت وضعية الديون المتفاقمة إلى تدهور سعر الجنيه من أقل من 6.7 جنيه للدولار قبل الانقلاب إلى ما يقرب من 19 جنيهًا حاليًا.

وبلغ إجمالي الدين الخارجي المستحق على مصر 92.64 مليار دولار، حتى نهاية يونيو 2018، كما أعلنت حكومة الانقلاب في مارس 2018 أنها تسلّمت الشريحة الثالثة والأخيرة بقيمة مليار دولار من قرض سابق قدمه البنك الدولي، من إجمالي 3 مليارات دولار.

وينقسم الدين العام للدولة إلى ديون محلية وديون خارجية، حيث سجل الدين المحلى نحو 3.6 تريليون جنيه، بينما سجل حجم الدين الخارجى لمصر نحو 92 مليار دولار، وفقا لأحدث بيانات صادرة من وزارة المالية.

ولجأت حكومة الانقلاب خلال الفترة الماضية، والتى أعقبت قرار تحرير سعر الصرف، إلى الاستدانة المحلية، وذلك من خلال طرحها لعدة أدوات دين، سواء كانت هذه الأدوات على شكل سندات أو على هيئة أذون خزانة.

وتلقَّى نظام السيسي، قبل نحو ثلاث سنوات، أكثر من 12 مليار دولار كحزمة مساعدات، 3 مليارات منها عبارة عن ودائع بالبنك المركزي، لكن ذلك لم ينعكس على حجم الاحتياطات الأجنبية، مما جعل البلاد تلجأ إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وتكثف عملية إصدار السندات الدولية، بجانب الاقتراض المفرط من الداخل.

 

 

داخلية الانقلاب تقتحم زنازين “طره تحقيق” وتحطم محتوياتها .. السبت 3 نوفمبر.. حالة طلاق كل 4 دقائق تكشف انهيار دولة العسكر بسبب غباء السيسي

حالة طلاق كل 4 دقائق تكشف انهيار دولة العسكر بسبب غباء السيسي
حالة طلاق كل 4 دقائق تكشف انهيار دولة العسكر بسبب غباء السيسي

داخلية الانقلاب تقتحم زنازين “طره تحقيق” وتحطم محتوياتها .. السبت 3 نوفمبر.. حالة طلاق كل 4 دقائق تكشف انهيار دولة العسكر بسبب غباء السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزليات “الاستقامة” و”البدرشين الثانية” و”مار جرجس

أجلت محكمة جنايات الانقلاب بالجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم السبت، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و6 معتقلين آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”، إلى يوم جلسة 5 نوفمبر لاستكمال مرافعة لدفاع.
ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة، منها: التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف.
كانت محكمة النقض قد قضت في 22 أكتوبر الماضي بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريا”، في القضية، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم قبول الطعن المقدم من الدكتور عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.
وطالبت نيابة النقض، بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.
كما أجلت محكمة جنايات الانقلاب بالجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجى، جلسات إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث البدرشين الثانية”، التي تعود لديسمبر 2014، إلى جلسة يوم 8 نوفمبر لطلبات الدفاع.
ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل مع آخرين مزاعم منها إتلاف الممتلكات العامة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل خارطة الطريق، وحيازة أسلحة نارية.
وأجلت أيضا محكمة جنايات الانقلاب بسوهاج، اليوم السبت، محاكمة 4 معتقلين بزعم حرق كنيسة مار جرجس بسوهاج، إلى جلسة 7 نوفمبر الجارى، وهم ” ناصر.حو” فتيحة .ع” “و” والسيد.ع” و”عصمت .ف”، وذلك لحضور المحامي.
ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين بالاشتراك مع آخرين عام 2013 بدائرة قسم ثانى سوهاج، مزاعم منها الاشتراك فى التجمهر بغرض ارتكاب جرائم الترويع والقتل والشروع فيه وحرق كنيسة مار جرجس، والضرب والتخريب والحريق العمد والإتلاف.

 

*استنكار لنقل بنات دمياط لسجن دمنهور وإخفاء مواطن بـ6 أكتوبر

تخفي قوات الانقلاب لليوم الثامن على التوالي درويش أحمد درويش عبد الحفيظ منذ اختطافه دون سند من القانون من أمام أحد الأبنية بمدينة 6 أكتوبر، واقتياده لجهة مجهولة يوم السبت الماضي 27 أكتوبر المنقضي.

وأكدت أسرته في شكواها التي وثقها مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم عبر صفحته على فيس بوك على رفض قوات الانقلاب إجلاء مصيره والكشف عن مكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات المحررة للجهات المعنية دون أي تعاط بما يزيد من قلقهم البالغ على سلامة حياته.

وأدان المركز القبض التعسفي والإخفاء القسرى بحق المواطن، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

فيما استنكرت حركة نساء ضد الانقلاب إقدام سلطات الانقلاب على ترحيل الفتيات والسيدات الصادر بحقهن أحكام بالسجن في القضية الهزلية ﺭﻗﻢ 4337 ﺟﻨايات ﺃﻭﻝ ﺩﻣﻴﺎﻁ ﻟﺴﻨﺔ 2015 والمعروفة إعلاميا بـ”#بنات_دمياط” لسجن دمنهور.

وقال عبر صفحتها على فيس بوك: “بنات دمياط هيتم نقلهم لسجن دمنهور..! يعني إيه سجن دمنهور؟ يعني نوم ع الأرض، كل واحد له مساحة شبر وقبضة.. يعني الواحدة تنام ع جمبها ومتعرفش تتحرك.. ده لو المكان أخدها أصلًا!!”.

وأضافت: “يعني المخصوص في نفس المكان.. كل يوم يصحوا ع صويت وهما بياخدوا ناس علشان تتعدم ! سجن دمنهور أقل وصف ليه انه مقبرة”، واختتمت ادعوا لهم ربنا يثبهم وييسر لهم أمرهم ويفك أسرهم قريبًا وجميع المعتقلات”.

كانت محكمة جنايات دمياط قد أصدرت بتاريخ 25 سبتمبر الماضي حكمًا بالسجن 3 سنوات بحق 9 بنات من الوارد أسماؤهن في القضية الهزلية المعروفة بـ”بنات دمياط” وهن “حبيبة حسن حسن شتا، سارة حمدي أنور السيد محمد سعد، فاطمة محمد محمد عياد، سارة محمد رمضان علي إبراهيم، مريم عماد الدين علي أبو ترك، فاطمة عماد الدين علي أبو ترك، آية عصام الشحات عمر، خلود السيد محمد السيد الفلاحجي، إسراء عبده علي فرحات”.

كما قضت بالسجن لمدة سنتين بحق 4 أخريات كن قاصرات وقت اعتقالهن وهن هبة أسامة عيد أبو عيسى، صفا علي علي فرحات، أمل مجدي الحسيني حسين، روضة سمير سعد خاطر”، كما قضت بالسجن لمدة 10 سنوات بحق 4 شباب معتقلين على ذمة القضية الهزلية التي تعود لمايو من عام 2015.

ولفقت عصابة العسكر للوارد أسماؤهن في القضية الهزلية التي تعود ليوم 5 مايو 2015 اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها، عقب اعتقالهن بالتزامن مع خروج مظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري بميدان الساعة بدمياط.

 

*داخلية الانقلاب تقتحم زنازين “طره تحقيق” وتحطم محتوياتها

اقتحمت داخلية الانقلاب العسكري الزنازين بعنبر 2 على المعتقلين بسجن طره تحقيق، واعتدت على المعتقلين، وأتلفت كافة متعلقاتهم الشخصية، وحطمت السخانات الكهربائية وأبواب وأرضيات دورات المياه، ووضعت عددًا منهم في التأديب بينهم عبدالفتاح الصادق محمد مسئول عنبر 2.
وقال أهالي المعتقلين بسجن طره تحقيق: إن ذويهم أبلغوهم خلال الزيارة باقتحام قوات أمن الانقلاب الزنازين عليهم بعنبر 2 بقيادة رئيس مباحث السجن المدعو محمد عبد العظيم واعتدوا عليهم وأتلفوا متعلقاتهم الشخصية، بالإضافة إلى الأطعمة والسخانات الكهربائية وأبواب وأرضيات دورات المياه بالزنازين.
وناشد أهالي المعتقلين المنظمات الحقوقية التدخل لوقف تلك الانتهاكات الخطيرة، محملين إدارة السجن ورئيس مصلحة السجون ووزير داخلية الانقلاب المسئولية عن سلامة ذويهم.

 

*العفو الدولية: القبض على الحقوقيين انتكاسة جديدة بمصر

أدانت منظمة العفو الدولية اعتقال سلطات الانقلاب في مصر 19 ناشطا حقوقيا، بينهم 8 سيدات.
وفي بيان عبر موقعها الإلكتروني بينت المنظمة الدولية أن هناك “ما لا يقل عن 19 محاميًا وناشطًا في مجال حقوق الإنسان تم إيقافهم من جانب السلطات في سلسلة من المداهمات ما بين 8 نساء و11 رجلا”.
واعتبرت “العفو” أن هذه الخطوة “انتكاسة جديدة لحقوق الإنسان”.
ومن السيدات اللاتي اعتقلن أمس، هدى عبد المنعم، المحامية والعضوة السابقة للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وعائشة ابنة خيرت الشاطر، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، وإيمان القاضي.
كما تم اعتقال المحاميين محمد أبو هريرة وطارق السلكاوي، وبهاء عودة شقيق الوزير السابق باسم عودة.

 

*أسر معتقلي السويس والشرقية: نرفض الهجمة على المحامين والحقوقيين

أدانت رابطتا أسر المعتقلين بالسويس والشرقية حملة الاعتقالات المسعورة التي شنتها مؤخرا داخلية الانقلاب العسكري بمختلف محافظات مصر ضد المحامين والحقوقيين وأعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين.

واستنكرت الرابطتان في بيانين منفصلين تجاهل نقابة المحامين لما قامت به قوات أمن الانقلاب من حملةٍ همجيةٍ ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، طالت 18 مواطنا بينهم سيدات وفتيات ومحامين وعدد من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأعلنتا عن تضامنهما مع “المحامين والحقوقيين وأعضاء هيئة الدفاعالمعتقلين الذين كانوا دائما هم الصوت المدافع عمن ألقي بهم في غياهب السجون من معتقلي الرأي.

وأكدت الرابطتان أن هذه الهجمة الشرسة ما كانت إلا للقضاء على كل صوتٍ ناطقٍ معبرٍ عن المآسي التي يواجهها المعتقلون داخل السجون المصرية.

وشدت الرابطتان علي استمرارهما في فضح ممارسات داخلية الانقلاب تجاه المعتقلين والتي كان آخرها يوم أمس الأول من اقتحام الزنازين بمعسكر قوات الأمن بالزقازيق، وأمس بسجن تحقيق طره من تحطيم محتويات واعتداء علي المعتقلين العزل داخل السجن، وأن كل هذه الممارسات يتم حصرها وسيتم مقاضاة مسئولو تلك السجون أمام القانون.

 

*الاستقامة” و”مدينة نصر” و”داعش الإسكندرية” و”الصحفيين” أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم السبت، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و6 معتقلين آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عده منها: التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف.

كانت محكمة النقض قضت في 22 أكتوبر الماضي بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريا”، في القضية، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم قبول الطعن المقدم من الدكتور عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.

وطالبت نيابة النقض، بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.

داعش الإسكندرية

أيضا تواصل محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) واتخاذ مقر لهم عزبة محسن بالإسكندرية ومقرا آخر بالصحراء الغربية.

وكان نائب عام الانقلاب أحال الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

البدرشين

وتواصل محكمة جنايات الجيزة،جلسات إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث البدرشين الثانية”،التي تعود لديسمبر 2014.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل مع آخرين مزاعم منها إتلاف الممتلكات العامة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل خارطة الطريق، وحيازة أسلحة نارية.

مدينة نصر

وتصدر المحكمة الدستورية العليا حكمها فى دعوي عدم دستورية البند الرابع من المادة الثالثة من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 162 لسنة 1958 قانون الطوارئ”.
وتستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بوادي النطرون، لمرافعة الدفاع في إعادة محاكمة 26 معتقلا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بهزلية ” خلية مدينة نصر”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات تزعم تشكيل خلية تستهدف رجال الأمن وتدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامى قضت فى 23 أكتوبر من عام 2014 بأحكام ما بين المؤبد والمشدد على الوارد أسمائهم في القضية الهزلية.

الدقي

كما تستمع محكمة الجنايات، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة فى طرة، اليوم لمرافعة الدفاع، فى إعادة محاكمة المعتقل سيد رمضان فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث الدقى والتي تعود لمطلع 2015.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية اتهامات تزعم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، التجمهر، واستعراض القوة، والقتل والشروع فيه، حيازة أسلحة نارية ومفرقعات وزجاجات مولوتوف،التعدي علي ممتلكات خاصة وعامة.

صحفيون

وتنظر محكمة الجنايات فى تجديد حبس محمد شعبان مصطفي المعتقل علي ذمة القضية رقم 858 لسنة 2018 حصر امن دولة بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر اخبار كاذبة.

كما تنظر المحكمة ذاتها أيضا فى تجديد حبس الصحفي محمد الحسيني المعتقل علي ذمة القضية رقم 915 لسنة 2017 حصر امن دولة بزعم الاشتراك مع جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر اخبار كاذبة.

 

*أبرز النشطاء والحقوقيين المعتقلين في مصر

تتصاعد حالات القمع الممنهج للناشطين في مجال حقوق الإنسان في ظل حكم العسكر يومًا تلو الآخر، وبدأت قائمتهم تمتد دون توقف، وباتت بيانات المنظمات الدولية تفضح جرائمهم.

قناة “وطن” الفضائية نشرت تقريرًا معلوماتيًّا حول أبرز الحقوقيين المعتقلين في مصر. حيث شملت القائمة المحامي محمد صادق وهو معتقل منذ مايو 2015، والحقوقي مينا ثابت وهو معتقل منذ أغسطس 2016، والحقوقي أحمد شوقي وهو معتقل منذ مارس 2017، والمحامي إبراهيم متولي وهو معتقل منذ سبتمبر 2017، والمحامي عزت غنيم وهو معتقل منذ مارس 2018، والحقوقي سيد البنا وهو معتقل منذ أكتوبر 2018، والمحامي محمد أبو هريرة اعتقل في 1 نوفمبر 2018.

كما شملت القائمة المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم، والمحامي طارق السلكاوي، والناشط إبراهيم عطا، والناشطة سلوى عبد الكريم، وجميعهم اعتقلوا في 1 نوفمبر الجاري.

 

*5 لدغات وبوادر صدام أو هروب… الحرب الخفية بين “ساويرس والعسكر

ظنَّ رجل الأعمال القبطي المثير للجدل، نجيب ساويرس، أن انقلاب 30 يونيو سوف يعزز نفوذه وسطوته، خصوصًا بعد الضغوط التي مورست عليه في عهد الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، من أجل دفع ما عليه من استحقاقات وضرائب للشعب المصري بلغت 14 مليار جنيه، لكن “ساويرس” يدرك الآن أن أحداث “30 يونيو” مجردُ سراب، بل كابوسٌ حلّ عليه وعلى الشعب المصري كله، حيث تعرض لحرب شرسة من جانب الأجهزة الأمنية التي عملت على “قصقصةنفوذه وتهميش دوره سياسيًّا وإعلاميًّا واقتصاديًّا.

وتفسير ذلك من جانب النظام، أنه أولًا يرفض أن يكون له شريك أو منافس في الحكم، خصوصًا مع مساعي “ساويرس” للسيطرة على برلمان العسكر من خلال حزبه المصريين الأحرار”، بخلاف الشكوك التي تحوم حول ساويرس وعلاقاته المشبوهة مع الصهاينة والأمريكان خصوصا، بعد اتهامه بالتجسس على خلفية تسهيل شركته السابقة “موبينيل” للكيان الصهيوني التجسس على مكالمات المصريين، والنظام بالطبع لا يريد له شريكًا في عمالته للأمريكان والصهاينة، فالسيسي يريد أن يكون عميلًا حصريًّا لواشنطن وتل أبيب في المنطقة. ولأن النظام له توجهات سلطوية شمولية يستهدف احتكار كل شيء والقضاء على كل منافس.

«5» لدغات سامة

وتعرض ساويرس لـ«5» لدغات سامة من جانب نظام العسكر، دفعته أولا إلى بيع حصته في شركة موبينيل، ثم الإطاحة به من حزب المصريين الأحرار الذي أسسه وأنفق عليه مئات الملايين، وثالثا بإجباره على بيع قناة “أون تي في” في إطار احتكار النظام لوسائل الإعلام والفضائيات، ورابعا إفشال صفقة استحواذ ساويرس” على صفقة شراء بنك “سي آي كابيتال” بتدخل مباشر من البنك المركزي لمنع الصفقة، وخامسا بقرار أخير صدر الخميس الماضي، غرة نوفمبر الجاري، من جانب الهيئة العامة للرقابة المالية، بمنع شركة “بولتون” المملوكة لساويرس من ممارسة نشاطها لمدة 6 شهور دون إبداء أسباب.

وبحسب وكالة رويترز، فإن السلطات منعت شركة بلتون لترويج وتغطية الاكتتاب التابعة للملياردير المصري، دون أن تكشف السبب وراء ذلك. وينص القانون الذي استندت إليه الهيئة في قرارها، على أنه لمجلس إدارة الهيئة اتخاذ تدابير من بينها منع الشركة من مزاولة كل أو بعض الأنشطة المرخص لها بمزاولتها «إذا قام خطر يهدد استقرار سوق رأس المال أو مصالح المُسهمين في الشركة أو المتعاملين معها». ولم يخض بيان هيئة الرقابة المالية في تفاصيل أسباب القرار، ولم يتسن لرويترز الاتصال بأحد مسئولي الهيئة للحصول على تعقيب. غير أن شركة بلتون المالية أكدت، في بيان صحفي، «عدم مخالفتها لأية قواعد أو قرارات تنفيذية خاصة بالطروحات الخاصة، وأن الشركة سوف تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة لحماية مصالحها ومصالح عملائها».

6 محطات فاصلة

المحطة الأولى في فبراير 2015، حيث اضطرت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا التابعة لنجيب ساويرس لبيع أسهمها في شركة “موبينيلإلى شركة أورانج الفرنسية، في صفقة قيمتها حوالي 209.6 ملايين يورو (185.4 مليون دولار). وأوضحت أوراسكوم أن الصفقة تتضمن بيع أسهمها البالغة 5% في موبينيل وحقوق التصويت في شركة إم.تي تيليكوم البالغة 28.75%.

وتعود خفايا الصفقة إلى الاتهامات التي طالت ساويرس في 2011م، بالتجسس لحساب الموساد الصهيوني، وتم التحقيق في هذه الاتهامات مع ساويرس والمتهم فيها مهندس أردني كان يعمل لدى شركات ساويرس، وذلك عن طريق بناء أحد أبراج المحمول في منطقة العوجة الحدودية مع الكيان الصهيوني، بما يسمح بمراقبة المكالمات عن طريق الشبكة من داخل “إسرائيل”. ولكن تم التكتم على القضية، والتي انتهت ببيع “ساويرس” أسهمه تحت ضغوط الاتهام والإفلات من العقوبة الكبرى حال واصل عناده.

أما المحطة الثانية فكانت في يونيو 2015، حيث هاجم “ساويرس”- في مداخلة هاتفية مع عمرو أديب- بعد سويعات من مشاركته معه في حفل إفطار مجموعة من رجال الأعمال من داعمي صندوق “تحيا مصر”، وصدم أديب عندما لم يبد أي ترحيب أو رغبة  في المشاركة في مشروع قناة السويس، مبديًا استعداده للمشاركة في مشروع له فائدة وطائل حقيقي يعود على الناس بالخير، وكأنه يلمح بأن العكس صحيح في حالة مشروع التفريعة الجديدة. ثمّ نزل بصاعقة: “ما أظنش المشروع اتعمل له الدراسات اللازمة”، وشكك في وجود الدراسات التي تقنعه، وغيره من رجال الأعمال الكبار، بالمشاركة في الاستثمار بالمشروع. في نفس الوقت، كان يفتح أبواب قناته “ontv” على مصراعيها، لأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الخبير السياسي، الدكتور حازم حسني، وهو الوحيد الذي سمح له بانتقاد المشروع وصاحبه على الشاشات الموالية، وكال الاتهامات للسيسي على سوء التقدير، وسوء توقيت المشروع، وخداع المصريين بالمشاريع الوهمية، وأصبح حسني ضيفا دائما للقناة عدّة مرات بعد ذلك.

المحطة الثالثة كانت في 25 يوليو 2015، حيث نشرت صحيفة “أخبار اليوم الحكومية، في صدر صفحتها الأولى، تقريرًا موسعًا تطرق إلى تفاوض رجل الأعمال نجيب ساويرس مع العشرات من أعضاء مجلس الشعب السابقين عن الحزب الوطني المنحل، ممن لديهم شعبية في دوائرهم وأبناء العائلات، لخوض انتخابات البرلمان التي من المفترض إجراؤها قبل نهاية العام.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان (ساويرس يفاوض المرشحين بـ”شيك على بياض”)، إلى أن ساويرس “يسعى للسطو على مجلس الشعب القادم، مستغلا في ذلك حزب “المصريين الأحرار”، باستضافة نواب الحزب الوطني السابقين على قوائمه، الأمر الذي وصفه البلاغ بـ”الرشوة الحرام”، لتعمّد إفشال رئيس الجمهورية والحكومة”.

وقال: “ما يقوم به “ساويرس” يؤثر على العملية الانتخابية ونزاهة إجرائها، ويضلل المصريين بالمال”، مطالبا النيابة العامة بالتحقيق في صحة ما جاء بتقرير “أخبار اليوم”، ومواجهة ساويرس بارتكاب جرائم خيانة الثورة ودماء الشهداء، وتشويه الدولة المصرية بخلق برلمان رأس مالي، يرى مصالح رجال الأعمال، ويُدخل الرئيس في نفق مظلم”.

المحطة الرابعة في أبريل 2016، حيث هدد ساويرس بسحب استثماراته في مصر، مضيفا “إن أرض الله واسعة”؛ وذلك في سياق تعليقه على تدخلات البنك المركزي والأجهزة الأمنية لمنع استحواذه على بنك “سي آي كابيتال”، وأكد أنه يتعرض لتضييق وتعنت من جانب الحكومة والبنك المركزي والجهاز الأمني في مصر، وقال إن “أرض الله واسعة” لاستثماراته.

أما المحطة الخامسة فكانت في مايو 2016، حيث اضطر ساويرس إلى بيع قناة أون تي في” في سياق مساعي النظام العسكري وأجهزته الأمنية في تأميم الفضاء الإعلامي وعدم السماح لأي صحيفة أو فضائية بالخروج عن طوع النظام أو تحديه، وبرر ساويرس الصفقة لأحمد أبو هشيمة الذي كان واجهة مدنية لإحدى شركات المخابرات العامة، بأن القناة سببت له صداعا سياسيا وأغضبت منه الحكومة والقوى السياسية فكان الحل هو البيع، مضيفًا: «وصلت لمرحلة زهقت فيها ومبحبش الصداع، ومبعتهاش عشان الفلوس». كما علل ذلك بالخسائر التي تعرض لها؛ لكن الآيام أثبتت أنه كان مكرها على ذلك من جانب الأجهزة السيادية، وإلا تعرضت أنشطته الاقتصادية لعقبات وحصار  ليس مستعدا له.

وفي ديسمبر 2016، كانت المحطة السادسة؛ حيث تمت الإطاحة بساويرس من حزب المصريين الأحرار الذي أسسه عام 2011 وأنفق عليه مئات الملايين، من أجل بسط نفوذه السياسي وحماية مشروعاته واستثماراته التي جعلته أثرى أثرياء العالم، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من اختطاف الحزب والإطاحة بساويرس بكتف غير قانوني.

وفي المؤتمر العام للحزب، بفندق الماسة التابع للمؤسسة العسكرية، وافق 620 عضوا من 645 حضروا المؤتمر على تعديل لائحته الداخلية، وإلغاء مجلس الأمناء الذي كان يرأسه “ساويرس”. وأعلن عصام خليل، رئيس الحزب، عن تبرعه بتجهيز مقر بديل للحزب بشارع العروبة بمصر الجديدة، بعد أن طلب المهندس نجيب ساويرس من قيادات الحزب إخلاء مقر الحزب القديم وقتها بوسط القاهرة. ومع ضربات القناة والحزب اعتبر ساويرس ذلك “تأميمًا”، ما يعني أن السلطة اغتصبت شيئًا مملوكًا له بالإكراه.

صدام أم هروب؟

ساويرس من جانبه عنيد للغاية، لكنه يخشى على استثماراته الضخمة، خصوصًا أنه تمتع ولا يزال في ظل نظام العسكر، سواء أيام مبارك أو السيسي، بامتيازات واسعة مكنته بوسائل مشروعة وغير مشروعة من السطو على مليارات ضخمة عبر صفقات بيع الأراضي وساحل البحر الأحمر الذي أنشأ عليه مدينة الجونة”.

وشكا ساويرس لوسائل إعلام أجنبية من هذه المعاملة وهذا التهميش، حيث قال: «إنهم يثقون بالجيش أولًا. ويقبلون بوجود القطاع الخاص»، ويشكو الملياردير القبطي من أن بعض خططه التجارية المصرية قد أحبطت بسبب تدخل الدولة. وأضاف: «يمكن لأجهزة الأمن حظر أي مشروع. فلديهم شركات خاصة بهم الآن. إن الوضع سيئ».

كان ساويرس قد انتقد الوضع الاقتصادي في البلاد، ووصفه بـ”سمك لبن تمر هندي”، وكرر رجل الأعمال القبطي هجومه أكثر من مرة، مطالبا بفتح المجال بشكل أكبر أمام القطاع الخاص للاستثمار.

أمام هذه الحرب الخفية، والتهميش المتواصل لساويرس سياسيا وإعلاميا واقتصاديا، هل يدخل رجل الأعمال المثير للجدل في صدام مع النظام العسكري أم يقرر الهروب باستثماراته كما هدد في مقاله المنشور بالأخبار منتصف عام 2015م؟ الأرجح أن ساويرس سينحني وسيظل ينحني خوفًا على استثماراته من جهة، أو فتح تحقيقات التجسس وغيرها من جهة أخرى.

 

*القرار المشؤوم.. عامان على تعويم المصريين بتخفيض قيمه الجنيه

مرَّ عامان على القرار المشؤوم بتعويم الجنيه، والذي كان بمثابة الدفعة التي أسقط بها نظام الانقلاب المصريين تحت خط الفقر، وزادت به معاناتهم مع متطلبات المعيشة، والتي ازدادت صعوبة يومًا بعد الآخر مع كل قرار تقشفي جديد يتخذه نظام الانقلاب بقيادة الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي.

في 3 نوفمبر 2016، ترك نظام الانقلاب سعر الصرف يتحدد بناء على العرض والطلب، ليرتفع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في السوق الرسمية من 8.88 جنيه للدولار الواحد إلى 18 جنيهًا حاليًا، وسط أنباء عن كسره حاجز الـ20 جنيها خلال القريب العاجل.

تعجيز المصريين

ولم تصبر حكومة الانقلاب على المصريين ليتقبلوا رويدًا رويدًا تبعات التعويم، بل باغتهم السيسي بعد ساعات من قرار التعويم بزيادة أسعار البنزين والسولار والمازوت والكيروسين وغاز السيارات وأسطوانة البوتاجاز بنسب تتراوح بين 7.1% و87.5%.

وأسهم ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وزيادة أسعار البترول العالمية، في ارتفاع فاتورة دعم المواد البترولية خلال العام المالي 2016/2017، بنسبة 140% لتبلغ 122.4 مليار جنيه، مقابل 51 مليار جنيه خلال العام المالي 2015/2016، وفقًا لبيانات وزارة البترول في حكومة الانقلاب.

تأثيرات مستمرة

ولم يقتصر تأثير التعويم على دعم المواد البترولية خلال العام المالي 2016/2017، بل امتدّ التأثير للعام المالي 2017/2018 على الرغم من زيادة أسعار الوقود مرة ثانية في يونيو 2017، كما تسببت زيادة أسعار النفط عالميًا، وارتفاع الدولار مقابل الجنيه خلال العام المالي الماضي، في ارتفاع فاتورة دعم المواد البترولية لتصل إلى نحو 120.8 مليار جنيه.

وأدى ارتفاع سعر الدولار إلى تزايد قيمة الدعم بحوالي 4 مليارات جنيه، بعد زيادة سعر صرف العملة الأمريكية من 14.6 جنيه خلال 2016/2017، إلى 17.65 دولار خلال العام المالي الماضي، فيما ارتفع متوسط خام برنت خلال العام المالي الماضي، ليصل إلى 63.6 دولار للبرميل، مقابل 50 دولارًا للبرميل 2016/2017، مما رفع فاتورة الدعم بنحو 39 مليار جنيه، وجاءت الزيادة الثالثة في أسعار الوقود بنهاية يونيو 2017، بنسبة 44%، في المتوسط.

ورفعت حكومة الانقلاب أسعار المواد البترول للمرة الرابعة خلال يونيو 2018، بنسبة تتراوح ما بين 17.4 إلى 66.6%.

قفزة بالتضخم

ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب، فإن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن المصرية زاد إلى 14.2% في أغسطس من 13.5% في يوليو؛ نتيجة استمرار الإجراءات التقشفية التي تبعت تعويم الجنيه، حيث رفعت حكومة الانقلاب في يونيو أسعار الوقود بنسب تصل إلى 66.6 % في إطار خططها الرامية لتقليص الدعم، وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يرفع فيها نظام السيسي أسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.

وفي الآونة الأخيرة، رفعت حكومة الانقلاب أيضًا أسعار مترو الأنفاق والمياه والكهرباء ومعظم الخدمات المقدمة للمواطنين.

الضغوط تتزايد

بلال خان، الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة “ستاندرد تشارترد” العالمية، قال إن التضخم في مصر سيواصل ارتفاعه بسبب تخفيضات الدعم في الآونة الأخيرة، وبناء عليه تستمر الضغوط على دخل الأسرة التقديري في الأجل القريب.

وقال خان: إن تحرير سعر الصرف عام 2016 أدى إلى ارتفاع التضخم لمستويات قياسية، لكن مع انحسار أثر فترة الأساس، واصل معدل التضخم انخفاضه بشكل مطرد منذ ذلك الحين وسجل 11.4 بالمئة في مايو، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2016، مؤكدا أنه سيعاود الارتفاع بقوة بعد الإجراءات التقشفية التي أقرها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي مؤخرا، وظهر ذلك واضحا حيث عاود التضخم ارتفاعه إلى 14.4 بالمئة بعد خفض الدعم على الوقود والكهرباء، الذي أثر على الاقتصاد بأسرع من المتوقع.

 

*تقنين للسمسرة والبيزنس وسرقة الأموال.. كوارث بالجملة فى “قانون الأوقاف” الجديد

يسعى برلمان العسكر لوضع يده على هيئة الأوقاف، بعدما كشفت تقارير عن أن مشروع القانون الخاص بهيئة الأوقاف به كوارث بالجملة، وأن القانون الحالى رقم 80 لسنة 1971 باتت أحكامه قاصرة عن توفير السبل اللازمة لإدارة واستثمار أموال الأوقاف على النحو الأمثل.

وطبقا لمشروع قانون العسكر الجديد، فإنه سيحل محل “هيئة الأوقافالتابعة لوزارة الأوقاف، وإلغاء القانون رقم 80 لسنة 71 بشـأن إنشاء هيئة الأوقاف المصرية وقرار رئيس الجمهورية رقم 1141 لسنة 1972 بشأن تنظيم العمل بهيئة الأوقاف.

وقانون الانقلاب الذى من المتوقع التصديق عليه، يسمح بإدارة واستثمار أموال الأوقاف وحصر وتقييم أموال الأوقاف، فضلا عن منحه تحديد الحالات التي يجوز فيها الاستبدال والبيع لهذه الأوقاف.

كما حدد النسبة التي ستحصل عليها الهيئة مقابل إدارتها للأوقاف، إذ نص على أن تتقاضى الهيئة نظير إدارة وصيانة الأوقاف الخيرية 15% من إجمالي الإيرادات المحصلة من هذه الأعيان.

20 مادة كارثية

جاء المشروع فى 20 مادة، ونصت المادة الأولى على منح الشخصية الاعتبارية لهيئة الأوقاف المصرية بكونها هيئة عامة تتبع وزير الأوقاف، ونصت المادة رقم “2” على حق الهيئة فى التعاقد وإبرام كافة التصرفات المتعلقة بإدارة واستثمار أموال الأوقاف.

وبينت المادة الرابعة من مشروع القانون التصرفات التى تختص بها الهيئة فى سبيل إدارة واستثمار أموال الأوقاف الخيرية والتصرف فيها على أـسس اقتصادية بقصد تنمية أموال الأوقاف؛ باعتبارها أموالا خاصة نيابة عن وزير الأوقاف بصفته ناظرًا عن الأوقاف الخيرية.

كما أعطت للهيئة حق حصر وتقييم أموال وأعيان الأوقاف التى تختص الهيئة بإدارتها واستثمارها واستلام هذه الأموال عن طريق اللجنة النوعية المختصة، ويتضمن هذا الحصر كل ما يتعلق بهذه الأموال من بيانات؛ وذلك لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على حقوق الهيئة في مواجهة المستأجرين أو المستبدلين أو واضعي اليد.

وأجاز مشروع القانون لهيئة الأوقاف الاستبدال أو البيع بالممارسة فى ثلاث حالات هى  للملاك على الشيوع فى العقارات التى بها حصص خيرية، بشرط ألا تزيد الحصة الخيرية على نصف العقار، ولمستأجري الأراضي الفضاء التى أقام عليها مستأجروها عقارات لأكثر من خمسة عشر عاما، ولمستأجري الوحدات السكنية بعمارات الأوقاف بالنسبة للوحدات المؤجرة لهم.

أراضي الأوقاف

من بين ثروات مصر المنهوبة، ممتلكات وزارة الأوقاف التى تقدر قيمتها مبدئيًا بنحو 50 مليار جنيه، وتضم عددا مهولاً من العقارات والقصور ومساحات من الأراضي.

وعند الحديث عن ممتلكات الأوقاف من الأراضي المتعدى عليها، فإن حجم التعديات قدر بنحو 37 ألف حالة تعدٍ، أبرزها أرض نادى الزمالك على مساحة 90 ألف متر، ومدينة دمياط الجديدة، وميناء دمياط، ووقف سيدى كرير بمساحة 27 ألف فدان بالساحل الشمالى، وتتنازعه هيئة الأوقاف مع هيئة المجتمعات العمرانية ومحافظة الإسكندرية، ووقف مصطفى عبد المنان، بمساحة 420 ألف فدان فى محافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ وتتنازع الهيئة مع المحافظات الثلاث عليه.

فضلا عن أرض ميناء دمياط، والطريق الساحلى، ومشروع المنصورة الجديدة المتوقف، وقصور، وحدائق خديوية مهملة أبرزها مزارع أنشاص التى تحولت إلى خرابة.

استقلال الموازنة والباب الخلفي

ومن جملة الكوارث فى قانون الهيئة المزمع، أن المواد من 13 حتى 19 عنِيت بتفصيل موارد الهيئة وتحديد الرسوم المستحقة، والنص على استقلال موازناتها وكيفية التصرف فى أموالها وتنظيم حساباتها، وما تلتزم بأدائه من صافى ريع الأوقاف الخيرية لوزارة الأوقاف، وما يحق لها مقابل ما تديره من أعيان.

وحددت المادة  “13” موارد الهيئة من أربعة مصادر هى: الهبات والتبرعات والإعانات والمنح التى يقبلها مجلس إدارة الهيئة فى ضوء القواعد المقررة فى هذ الشأن، وذلك بما لا يتعارض مع أغراض الهيئة، وتتمثل فى القروض التى تعقد لصالح الهيئة بما لا يتعارض مع أغراضها وحصيلة الرسوم والمصاريف والعوائد التى تستحق لها وفقا لأحكام هذا القانون، وأية حصيلة أخرى لنشاطها وإدارتها واستثمارها لأموال الأوقاف.

وحددت المادة  “14” قيمة رسوم الفحص والمعاينة وتحرير العقود لطلبات تقنين الأوضاع من الباطن بالنسبة للوحدات السكنية والمحال التجارية والأراضي الزراعية والأراضى الفضاء المستبدلة، فيما نصت المادة 15 على أن يكون للهيئة موازنة مستقلة تعد على نمط موازنات الهيئات الاقتصادية، ويكون للهيئة حساب خاص لدى البنك المركزي بعد موافقة وزارة المالية تودع فيه مواردها.

فى حين نصت المادة “17” على أن تعطى الهيئة إلى وزارة الأوقاف صافى ريع الأوقاف الخيرية لصرفه وفقا لشروطه الواقفين، وتتقاضى الهيئة نظير إدارة وصيانة الأوقاف الخيرية 15% من إجمالى الإيرادات المحصلة من هذه الأعيان.

سمسرة مقننة

فى حين نصت المادة “18” على أن تتقاضى الهيئة بالنسبة إلى الأعيان التى تديرها وانتهى فيها الوقف 10% من جملة إيراداتها المحصلة كمصاريف إدارة و15% كمصاريف صيانة و5% من قيمة تكاليف الأعمال الفنية التى يحددها مجلس الإدارة، ويئول صافى الإيراد بعد ذلك إلى وزارة الأوقاف لتقوم بتوزيعه على المستحقين وفقا لأحكام القانون رقم 44 لسنة 1962 المشار إليه.

وبينت المادة “20” ما للواقف وأبنائه من الدرجة الأولى فقط بعد وفاته من حق النظر بالنسبة للأوقاف الخيرية التى أنشئت بعد العمل بالقانون رقم 80 لسنة 1971، حيث نصت المادة على أن الأوقاف الخيرية التى تنشأ بعد العمل بالقانون رقم 80 لسنة 1971 ويكون فيها النظر للواقف ولأبنائه من بعده تظل بعد وفاة الواقف فى إدارة أبنائه من الطبقة الأولى فقط الذين لهم حق النظر، على أن يلتزموا بتقديم كشف حساب سنوي إلى وزارة الأوقاف وللوزارة مراقبة صحة تنفيذ شروط الواقف، وتتولى الهيئة إدارة واستثمار أموال الأوقاف التى تئول إلى وزارة الأوقاف حق النظر عليها بعد العمل بهذ القانون.

دقنه وافتله

وكشفت المادة رقم  “6” عن أنه يتولى إدارة الهيئة مجلس ادارة يشكل برئاسة رئيس مجلس الادارة وعضوية كل من: رئيس إدارة الفتوى المختصة بمجلس الدولة، يختاره محافظ البنك المركزي، وممثل عن وزارة المالية يختاره وزير المالية، وممثل عن وزارة الإدارة المحلية، وممثل عن الاسكان يختاره وزير الإسكان، وممثل عن وزارة التنمية المحلية يختاره وزير التنمية المحلية، وممثل لمصلحة الشهر العقارى والتوثيق يختاره وزير العدل، والرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس الهيئة المصرية للمساحة، ورئيس قطاع بوزارة الأوقاف يختاره وزير الأوقاف.

المادة 13

وكشف الفصل الرابع- بعنوان “الموارد والموازنة المالية الخاصة بالهيئة” وهى مادة “13”- عن أن موارد الهيئة تتكون من:

1: الهبات والتبرعات والإعانات والمنح التى يقبلها مجلس إدارة الهيئة فى ضوء القواعد المقررة فى هذا الشأن، وذلك بما لا يتعارض مع أغراض الهيئة.

2: القروض التى تعقد لصالح الهيئة بما لا يتعارض مع أغراضها.

3: حصيلة الرسوم والمصاريف والعوائد التى تستحق لها وفقا لأحكام هذا القانون.

4: أية حصيلة أخرى لنشاطها وإدارتها واستثمارها لأموال الأوقاف.

خارج مصر

لم تقتصر الممتلكات على الموجود فى مصر فقط، بل إن للدولة أوقافا تقدر قيمتها بالمليارات فى الخارج، أبرزها وقف أسرة محمد علي باليونان، والمدرسة البحرية على بحر إيجه، وقصر ومبنى بجزيرة تسس باليونان بمساحة 11 ألف متر.

وظهرت أوقاف محمد علي باشا على شكل مجمع معماري ضخم يعرف باسم «الإيمارت»، واستخدم كدار إطعام للفقراء بالمجان حتى عام 1923، وتبلغ مساحته حوالى 4160 مترا مربعا.

هذا المجمع تحول إلى مزار سياحى يحمل نفس الاسم، واتفقت الحكومية المصرية واليونانية على عدم بيعه، وتقرر تأجيره بشرط إصلاحه لإعادته لما كان.

أما بالنسبة لمنزل محمد علي فهو يقع على بعد أمتار من المجمع، على مساحة 330 مترا، ويستخدم المنزل متحفا ومزارا مفتوحا للعامة.

 

*حالة طلاق كل 4 دقائق تكشف انهيار دولة العسكر بسبب غباء السيسي

كشفت الكثير من الإحصائيات خلال عامي 2017 و2018، ارتفاع معدلات الطلاق في دولة الانقلاب العسكرى، بصورة ملحوظة، وصلت إلى 250 حالة طلاق في اليوم الواحد، أي ما يعادل حالة طلاق كل 4 دقائق “وفقا لمنسق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” ،بسبب الحالة الإقتصادية المزرية التى تعيشها أغلب العائلات والأسر بمصر.

ووصلت نسب الطلاق في السنوات الثلاث الأولى من عمر الزواج، إلى 40% من إجمالي حالات الزواج، ووفقًا لنادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الانقلابي، تشكل الفئة العمرية من الشباب من 25- 35 عاما المعدل الأعلى لحالات الطلاق.

وألمح “سعد” إلى، أن 14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم سنويًا، بتنازع فيها 28 مليون شخص، أي ما يعادل ربع سكان مصر.

الثالثة عالميًا

وفي أحدث نشرة لإحصائيات الزواج والطلاق، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في يوليو الماضي، شهد عام 2017 زيادة إشهارات الطلاق بنسبة 3.2% عن عام 2016.

وترتفع معدلات الطلاق في المدن عنها في الريف، حيث شهد مجتمع المدن عام 2017 زيادة معدلات الطلاق بنسبة 2.9%. في عام واحد، مقارنة بالمجتمع الريفي والذي زادت معدلات الطلاق فيه بنسبة 3.6% خلال عامين.

وتصنف مصر ضمن أكثر 5 دول بالعالم في ارتفاع معدلات الطلاق، حيث تحتل المركز الثالث عالميا بعد الأردن والكويت؛ حيث بلغ معدل الطلاق بمصر 2 حالة لكل ألف شخص.

أعباء مالية

وتعد الأزمة الاقتصادية من أبرز أسباب إحجام الشباب عن الزواج في ظل الازدياد المستمر في الأسعار وانخفاض قيمة العملة المحلية (الجنيه) مما أسهم في ارتفاع كبير فى تكاليف الزواج، الأمر الذي لم يعد الكثير من الشباب قادرا على تحمله.

وأكد المركز في تقريره السنوي، حول إحصائيات الزواج والطلاق، الصادر أن عدد عقود الزواج بلغت 912 ألفا و606 عقود سنة 2017، في حين بلغ عددها سنة 2016، قرابة 938 ألفا و526 عقدا، أي بنسبة انخفاض بلغت 2.8%.

في حين بلغ عدد إشهادات الطلاق 198 ألفا و269 إشهادا عام 2017، مقابل 192 ألفا و79 إشهادا عام 2016، بنسبة زيادة قدرها 3.2%، وفق ما ذكره التقرير السنوي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

وأضاف التقرير أن عدد أحكام الطلاق النهائية بلغت 9364 حكما عام 2017، مقابل 6305 أحكام عام 2016، بزيادة قدرها 48.5% من جملة الأحكام.

أزمة اجتماعية

وبالإضافة للأسباب الاقتصادية، أسهم الارتفاع الكبير في معدلات الطلاق والخلافات الأسرية التي تملأ ساحات المحاكم -وفقا لمنسقة جمعية سواكو للدفاع عن المرأة والطفل ماجدة أمين- في انخفاض معدلات الزواج .

بدوره، يعزي استشاري الطب النفسي محمد الحسيني تراجع معدلات الزواج لزيادة الاضطرابات والضغوطات داخل المجتمع مما أدى لاختلال ميزان التواصل الاجتماعي والعلاقات الإنسانية وخصوصا الروابط الأسرية.

ونتج عن ذلك الشعور بعدم الأمان عموما والأمان الاقتصادي خصوصًا – برأي الحسيني – مما انعكس مباشرة على عمليات الترابط، مؤكداً أن ازدياد نسب التراجع جاء نتيجة استمرار معدلات هذه الضغوط في الشدة والمدة.

وعزا مختصون أسباب تفاقم حالات الطلاق وتراجع الزيجات إلى تردي الوضع الاقتصادي؛ حيث ارتفعت أسعار مختلف المواد بالتوازي مع ارتفاع تكاليف الشقق والوحدات السكنية بنسبة لا تقل عن 20%.

ومن بين الأسباب الأخرى التي تثني الشباب عن الإقدام على اتخاذ مثل هذه الخطوة المصيرية ارتفاع تكاليف الزواج وعدم تمكن المقبلين على الزواج من توفير مختلف متطلبات الزواج.

فيما يرى آخرون ان ارتفاع نسب الطلاق برجع إلى قبول أغلبية الفتيات بأي شخص يتقدم لهن، هربا من وصمة العنوسة، ونتيجة للضغوط النفسية والاجتماعية.

كما أن أغلب العائلات تجبر بناتها اللائي تقدمن في العمر على الزواج بأي شخص دون أن تتعرف عليه وعلى طباعه وخصاله وهل يتوافقان عند العيش مع بعضهما، وبعد اتخاذ هذه الخطوة تجد الفتاة نفسها تعيش في دوامة من المشاكل تقودها في نهاية المطاف إلى الطلاق.

 

*من وعد بلفور إلى صفقة القرن.. العرب والصهاينة تشابهت قلوبهم وسيوفهم في خدمة إسرائيل الكبرى

تحل اليوم الذكرى الأولى بعد المئة الأولى لوعد بلفور، الذي منح اليهود مقدسات المسلمين في فلسطين ليقيموا على أنقاضها “وطنا قوميا” لهم، في الوقت الذي يتجدد وعد بلفور في نسخته الجديدة عبر طريق صفقة القرن، ولكن هذه المرة من خلال حكام العرب والمسلمين أنفسهم، بعد أن تواطئوا على شعوبهم وتآمروا عليهم وقاموا بتسليم مقدساتهم لأعدائهم، بعد أن تعاونوا بكل صور التطبيع مع الكيان الصهيوني للحصول على دعمهم للبقاء على عروشهم.

تقول شبكة أخبار “الجزيرة”، إن الفلسطينيين لا يزالون يطالبون بريطانيا باعتذار تاريخي، لكن مع تعهد غاضب من قيادة السلطة الفلسطينية، وعلى لسان الرئيس محمود عباس، بأن مخططات تصفية القضية الفلسطينية التي بدأت ببلفور لن تمر في “صفقة القرن” المدعومة من بعض الدول العربية.

وأضافت “الجزيرة”: “إلى هذه الدرجة من الخطورة يرفع الرئيس عباس التحديات التي تواجه الفلسطينيين بعدما تصاعدت الأزمة السياسية مع الولايات المتحدة إثر قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس وقطع تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واعتبار ذلك بداية تكريس مشروع السلام الأمريكي الإٍسرائيلي في المنطقة العربية على حساب الحقوق الفلسطينية تحت مسمى “صفقة القرن” وعلى غرار وعد بلفور.

تصفية القضية

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يعتقد محللون أن الشرط التاريخي الذي رافق وعد بلفور عام 1917، يتكرر بشكل جلي وربما يهيئ لمشاريع سياسية تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، ذهب البعض إلى التشكيك في حقيقة “صفقة القرنلكونها مخططًا جديدًا.

ونقلت “الجزيرة” عن الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي قوله: إن الظرف التاريخي يتكرر، وإن “بلفور” كان وعدًا دوليًّا من قوة عظمى- هي بريطانيالليهود، وهذا يشبه إلى حد كبير الممارسة السياسية للولايات المتحدة اليوم حيال إسرائيل، إذ تظهر كوعد من أمريكا لتصفية القضية الفلسطينية، بما يناسب مخططات اليمين الإسرائيلي الحاكم.

يواجه الفلسطينيون اليوم تحديًا عربيًّا قد يسهم في تكريس المخططات الأمريكية والإسرائيلية ضدهم، مشيرا إلى تخلٍّ عربي حقيقي عن الفلسطينيين، وسط حديث عن إنشاء تحالف شرق أوسطي يضم العرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

وأعرب عن توقعه في أن القيادة الفلسطينية تحاول توظيف الربط بين وعد بلفور وصفقة القرن لإقناع الفلسطينيين والأطراف التي تساندها بأنها تواجه مؤامرة دولية كتلك التي حدثت على فلسطين في وعد بلفور، وللظهور بمكان المتصدي لهذه المؤامرة.

وعد بلفور الثاني

وتساءل عرابي: “أمام وجود مخططات استيطانية متصاعدة فعلا على الأرض، ودعم أمريكي معلن وواضح لها، هل هناك فعلا تصدٍّ لصفقة القرن، أم أن ممارسات السلطة الفلسطينية تُسهم في تكريس هذه الصفقة حتى لو كانت ترفض فعلا الإذعان لمشاريع السلام الأمريكية حاليا؟!”.

وقال عرابي: إن السلطة الفلسطينية نفسها تدعم وعد بلفور الثاني أو ما يسمى صفقة القرن، من خلال تشديد العقوبات على غزة والضغط على حركة حماس للذهاب باتجاه حلول سياسية من أجل رفع الحصار عن القطاع، قد تندرج في إطار المشروع الأمريكي للسلام في المنطقة”.

اتفاق أوسلو

فيما اعتبر أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم، أن اتفاق أوسلو للسلام مع إٍسرائيل كان أسوأ من وعد بلفور نفسه، لأن بلفور أعطى الفلسطينيين 44% من مساحة وطنهم بناء على قرار التقسيم، ولكن حسب أوسلو تطالب السلطة الفلسطينية بأقل من 22% من فلسطين.

وأضاف أن القيادات الفلسطينية حتى قبل نكبة عام 1948، شكلت أحيانا عاملا مساعدا في تعزيز وعد بلفور بإضعاف مقاومة الفلسطينيين لسياسات الانتداب والثورة عليها، إلى جانب الدور العربي الذي ساعد في تعزيز وعد بلفور من خلال الهزائم في حروب 1948 و1967 وحتى الآن.

وأكد أن صفقة القرن هي تكرار لوعد بلفور بعد مئة عام عليه، إذ أن المجتمعات العربية والقضية الفلسطينية اليوم تحكمها مصالح المتنفذين في الطبقات الحاكمة وعلاقتها بالولايات المتحدة، حتى بلغت نتيجة ذلك حد إنكار الحقوق الفلسطينية والإقرار بإسرائيل كدولة لها الحق في البقاء بالمنطقة من أجل تدعيم وجودهم في الحكم.

ولكنه شدد على أنه رغم التحذير من خطورة “صفقة القرن كما وعد بلفور، فلن تنجح، لأن الظرف التاريخي الوحيد الذي تغير عن زمن بلفور هو أن الشعب الفلسطيني اليوم أكثر وعيا بحقوقه التاريخية، ولديه قوة مقاومة تواجه القوة العسكرية الإسرائيلية.

الحركة الصهيونية

قبل أن تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها ويتقاسم المنتصرون فيها تركة الإمبراطورية العثمانية، سارع وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور، في 2 نوفمبر من عام 1917، إلى كتابة رسالة إلى المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون روتشيلد، أدت إلى قيام دولة إسرائيل المزعومة.

وكانت الرسالة بوعد بلفور قد أوضحت تعبيرًا عن تعاطف بريطانيا مع مساعي الحركة الصهيونية لإقامة وطن لليهود في فلسطين، حيث طلب فيها بلفور من روتشليد إبلاغ زعماء الحركة الصهيونية في المملكة المتحدة وأيرلندا بموقف الحكومة البريطانية من مساعي الحركة.

ورغم أن الرسالة لا تتحدث صراحة عن تأييد الحكومة البريطانية لإقامة دولة لليهود في فلسطين، لكنها أدت دورا أساسيا في إقامة دولة إسرائيل بعد 31 عاما من تاريخ الرسالة، أي عام 1948.

كما أسهمت الرسالة في تشجيع يهود القارة الأوروبية على الهجرة الى فلسطين خلال الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، في وقت كانت القارة تشهد صعودا للتيارات القومية المعادية للسامية.

وجاء على رأس الأسباب التي دفعت بريطانيا إلى إصدار هذا الوعد، رغبتها فى الحصول على دعم الجالية اليهودية في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى؛ لما تتمتع به من نفوذ واسع هناك لدفع الولايات المتحدة للاشتراك في الحرب إلى جانب بريطانيا.

وجاءت رسالة بلفور تتويجًا لسنوات عديدة من الاتصالات والمفاوضات بين الساسة البريطانيين وزعماء الحركة الصهيونية في بريطانيا. فقد كان موضوع مصير الأراضي الفلسطينية قيد البحث في دوائر الحكم في بريطانيا بعد دخولها الحرب العالمية الأولى مباشرة.

 

*تحطم طائرة “ميغ 29” للقوات المسلحة المصرية

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن شركة الطائرات المتحدة الروسية قولها إن طائرة روسية الصنع من طراز “ميغ 29” تحطمت في مصر أثناء طلعة تدريبية للقوات الجوية المصرية اليوم السبت.
وأكد المتحدث باسم الجيش المصري “سقوط طائرة مقاتلة أثناء تنفيذ طلعة تدريبية في إحدى مناطق التدريب نتيجة حدوث خلل فني بأدوات التحكم بالطائرة”، وأضاف أن الطيار نجا من الحادث، بحسب ما أوردته وكالة الشرق الأوسط للأنباء.
وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أن روسيا زودت مصر بالطائرة في إطار عقد تجاري في 2018، موضحة أن الطيار المصري قفز من الطائرة بسلام.
وقالت شركة الطائرات المتحدة الروسية “نحن على اطلاع على أحدث المعلومات فيما يتعلق بتحطم ميغ29 إم التي يملكها الجيش المصري.. خبراؤنا الفنيون سيذهبون إلى مصر قريبا جدا للمساعدة في التحقيق“.
ولم تقدم الشركة -التي تضم كل شركات صناعة الطائرات العسكرية والمدنية التي تملكها الدولة- أي أسباب محتملة للتحطم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة فيدوموستي نقلا عن مصدرين في قطاع الطيران، فإن روسيا ستزود مصر -بموجب اتفاق موقع في 2015- بـ46 مقاتلة من طراز “ميغ 29“.

 

*على جثث المصريين ودماء الغلابة.. “منتدى شباب العالم” تسويق إجباري للديكتاتور

ينطلق اليوم السبت، بمدينة شرم الشيخ، منتدى شباب العالم 2018، بحضور المنقلب عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم.

وفجّر لقاء عابر بين أحد النشطاء وإحدى المشاركات كانت على طائرة متجهة إلى القاهرة،كيف يعبث الانقلاب العسكري بأموال المصريين وينفقها ببذخ على الحضور في مؤتمر فنكوشى لا طائل منه.

كله ببلاش

وكشف الناشط “عمرو” على حسابه بفيسبوك، تفاصيل لقاء تم بيه وبين إحدى المدعوات، وقال: لسه نازل من الطيارة دلوقتي، حرفيا مافيش كرسي فاضي، كلهم شباب من كل حتة في العالم جايين يحضروا مؤتمر شباب العالم اللي في شرم الشيح، كان جنبي واحدة يابانية قالت لي إن كل تكاليف السفر والإقامة والرجوع على حساب الحكومة المصرية وهي مادفعتش مليم.

وستجني الفئة المختارة لحضور المنتدى مكاسب كثيرة حيث توفّر إدارة المؤتمر تذاكر الطيران من الدول القادمين منها؛ لتكون محطّة الوصول إلى مدينة السلام، وفي شرم الشيخ يتسلّم كل مشارك هاتفًا ذكيًّا من المنظّمين كهديّة، وأيضًا يُستكمل الأمر بالإقامة في فندق 5 نجوم لمدّة أسبوع مجانا.

قتل واعتقال المصريين

وقبل يوم، أودى هجوم على حافلة للأقباط في المنيا بحياة 7 أقباط وأصيب 17 آخرون في إطلاق نار استهدف حافلتهم التي كانت قادمة من محافظة سوهاج في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا.

بالإضافة إلى اعتقال سلطة الانقلاب 12 من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، بعد يومين من تولي دولة العسكر رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان.

وأسفرت حملة مداهمات شنتها ميلشيات العسكر عن اعتقال 8 سيدات، هن: عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، ومروة أحمد مدبولي، وإيمان القاضي التي اعتقلت من المطار قبل أيام، وثلاثة حقوقيين هم: المحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة، والمحامي طارق السلكاوي والمحامي إبراهيم عطا من المنصورة، وبهاء عودة شقيق وزير التموين باسم عودة.

مؤتمرات وهمية

وفي الوقت الذي يعيش فيه ملايين المصريين تحت وطأة القهر والظلم والتقشف، تواصل سلطة الانقلاب إذلال الشعب الكادح من خلال تنظيم مؤتمرات هلامية” تحت مسميات كثيرة، لا تهدف سوى للتدليس للمنقلب عبد الفتاح السيسي من خلال منتدى “شباب العالم 2018″.

فيما كشفت مصادر صحفية رفضت ذكر الاسم أن تكلفة “المنتدى” هذا العام سيكون مختلفا عما حدث في المنتدى السابق، وأشار إلى أن سقف الإنفاق مفتوح قد تصل تكلفته 30 مليون جنيه، تشمل الزيارات للمعالم السياحية والإقامة الفندقية 5 نجوم والهدايا الخاصة بكل زائر والبالغ عددهم 5 آلاف.

وقبل عام حاول السفيه من خلال المنتدى الذي شارك فيه أكثر من 3 آلاف شخص من مختلف دول العالم، يمثلون الأنظمة، وأبناءها، ولا يمثل الشعوب منهم أحد، رسم صورة وردية للسفاح القاتل الديكتاتور عبد الفتاح السيسي وهو يحتضن الشباب كراع لهم وهي عكس الصورة الحقيقية التي يعيشها المصريون في عهده.

وسينطلق منتدى شباب العالم الجديد، في الوقت الذي تشهد فيه سجون مصر كثافة عددية من المعتقلين، الذين وصلت أعدادهم – حسب مراكز حقوقية – إلى نحو 100 ألف معتقل سياسي؛ ما دفع حكومة الانقلاب إلى بناء نحو 20 سجنا جديدة.

كما يعاني ملايين الشباب من البطالة والغرق على قوارب الهجرة غير الشرعية، والانتحار بسبب الضوائق النفسية، ويفاقم القمع السيساوي أزمات العنوسة والاكتئاب بين شباب مصر.

مشاركة صهيونية

ومن المنتظر أن يشهد المنتدى ظهورا جديدا لبعض قيادات العسكر الشبابية غير المعروفين بعد تدريب استمر أكثر من عام كنواة انقلابية جديدة. كما سيشارك 160 شابا وفتاة صهيوينة عبر ثلاثة أتوبيسات عبرت منفذ طابا، للمشاركة في أعمال المنتدى، في ظل تكتم شديد وعدم إعلان عن هوياتهم الصهيونية، ومن المنتظر أن يستمر الأمر كنوع من عربون المحبة الانقلابية للصهاينة المتواصلة منذ أكثر من 5 أعوام.

واعتبر خبراء وسياسيون ونشطاء أن ما يقوم به السيسي من إقامة تلك المؤتمرات ليس إلا تلميعًا له ولحاشيتة العسكرية، ووصف الناشط أحمد ممتاز الترويج للمنتدى الجديد بأنه نوع من الصناعة الإجبارية لمنتج فاشل.

فيما قالت دعاء الكروان عن الحديث المبكر عن المؤتمر بأنه فشل يضاف لفشل العسكر فى حكم مصر، من حيث كثافة الإعلانات والدعاية الفجة له.

وأكد عمرو المختار – باحث سياسي – إن إصرار السيسي على تنفيذ المؤتمر خير دليل على هشاشة نظامه وادعاءه أن العالم سيراه من خلال تلك المؤتمرات الشبابية المتكررة.

وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟.. الجمعة 2 نوفمبر.. مقتل 7 وإصابة 14 في استهداف أتوبيس للأقباط بالمنيا

وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟
وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟

وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟.. الجمعة 2 نوفمبر.. مقتل 7 وإصابة 14 في استهداف أتوبيس للأقباط بالمنيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المرصد العربي يطالب بإعادة التحقيق في مقتل الصحفيين خلال حكم المجلس العسكري والانقلاب

بالتزامن مع الحملة الشرسة التي يشنها نظام الانقلاب ضد الحقوقيين والصحفيين، أكد المرصد العربي لحرية الإعلام أن قضية مقتل خاشقجي يجب أن تفتح الباب للضغط على سلطات الانقلاب في إعادة فتح باب التحقيقات في مقتل عدد من الصحفيين المصريين الذين قتلوا خلال فض رابعة وفي المظاهرات التي كانت تخرج ضد الانقلاب العسكري، والصحفيين الذي قتلوا قبل ثورة 25 يناير.

وأشار المرصد إلى أن “الصحفيين الذين قتلوا في مصر أثناء تأدية عملهم، ولا يزال قتلتهم بمنأى من العقاب هم: أحمد محمود، وأحمد عاصم، وأحمد عبد الجواد، ومصعب الشامي وحبيبة عبد العزيز ومايك دين، ومحمد الديب، وتامر عبد الرءوف، وميادة أشرف، ومحمد حلمي، ومصطفى الدو.

وذكر المرصد في بيان له اليوم الجمعة، أن هناك صحفيًا اختفى قبل 15 عامًا هو الصحفي رضا هلال، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، ولم تتوصل السلطات المصرية إلى معرفة مكان اختفائه، أو معرفة ماذا حدث له حتى الآن، كما أن عددًا من الصحفيين المصريين قتلوا أثناء تأدية عملهم منذ يوم 28 يناير 2011 ولم يقدم قتلتهم إلى العدالة، بل سنت السلطات تشريعًا يحمي من تلوثت أيديهم بدماء هؤلاء الصحفيين وغيرهم من السياسيين المعارضين.

ويعرف هذا التشريع بقانون تكريم قادة القوات المسلحة، والذي نصت مادته الخامسة على أنه لا يجوز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي في مواجهة أي من المخاطبين بأحكام هذا القانون عن أي فعل ارتكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور، وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها، إلا بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وقال المرصد: إن جريمة مقتل الصحفي الكبير جمال خاشقجي في قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، هي فقط الأَوْلى بالرعاية من الأمم المتحدة وكل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير لهذا العام.

وأضاف أنه بالرغم من أن “هذه الجريمة التي هزت ضمير البشرية جمعاء لا تزال تراوح مكانها مع تعنت السلطات السعودية بشأن إظهار جثة خاشقجي رغم مرور شهر على الجريمة، ومع مساعيها لتضليل العدالة حول المتهم الحقيقي الذي كلف مجموعة الموت، ووفر لها الإمكانات لتقوم بجريمتها الشنعاء، إلا أنه ينبغي التحقيق في كافة القضايا الاخرى.

وأضاف المرصد أن “جريمة قتل خاشقجي لم تكن تستهدفه هو شخصيًا فقط، بل استهدفت بث الرعب في نفوس كل صحفي عربي حر، يدافع عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، فإنه يرى أن الرد على هذه الجريمة هو تكاتف كل دعاة الحرية في العالم لكي لا يفلت مجرم مهما علا شأنه من العقاب، حتى يكون عبرة لغيره من الطغاة والقتلة، كما يعتقد المرصد أن تحقيقًا دوليًا مستقلاً ونزيهًا بالتعاون مع السلطات التركية سيكون قادرًا على الوصول إلى الحقيقة وتقديم كل من ارتكب الجريمة ومن حرضهم للعدالة الدولية الناجزة”.

 

*أهالي طنطا يطالبون بوقف انتهاكات ميليشيات الانقلاب بحق المعتقلين

أطلق أهالي معتقلي الرأي بسجن طنطا العمومي نداء لجميع الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية بالتحرك لوقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إدارة السجن وتشهد تصاعدًا منذ أيام بحق ذويهم ضمن مسلسل إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

وذكر الأهالي أن إدارة السجن وضعت عددًا من المعتقلين قيد الحبس الانفرادي داخل زنازين التأديب لاعتراضهم على الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحقهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الآدمية.

وقالوا إنه رغم أن الزنازين لا يوجد بها دورة للمياه فإن إدارة السجن قامت بتقليل وقت دخولها ضمن مسلسل حرمان المعتقل من أبسط حقوقه كإنسان، فضلا عن أن بناء السجن متهالك وتغمر مياه المجارى عنبر” أ ” أغلب أوقات العام وفي الشتاء تدخل مياه الأمطار داخل الزنازين.

كما تشمل الانتهاكات أهالي المعتقلين خلال الزيارات؛ حيث التعنت الشديد والتفتيش المهين وإتلاف الطعام وعدم السماح بدخول أغلبه، فضلا عن المناخ السلبي الذي لا يخلو من الإهانه والامتهان للأهالي.

بدورها ناشدت رابطة معتقلي الغربية المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحرة التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على المعتقلين وأسرهم، مؤكدين تضامنهم معهم ومساندتهم بكل الطرق المتاحة حتى عودة الحقوق وإطلاق الحريات.

إلى ذلك وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم الجمعة جريمة الإخفاء القسرى بحق محمد محمد أمين -55 عاما- محاسب، منذ القبض التعسفي عليه يوم 23 أكتوبر 2018، دون سند من القانون، من داخل سيارته، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وتخشى أسرته على حياته، بسبب أنه مريض بالضغط وتتأخر حالته عندما لا يتناول دواءه ويضطر للذهاب للمستشفى، كما أنه مريض بالغضروف وأجرى 3 عمليات جراحية، ما يستدعي رعاية خاصة له.

 

*إخفاء مواطنين من بلبيس واعتقال 5 بالحسينية في الشرقية

استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية اعتقال عصابة العسكر 5 مواطنين من أهالي مركزي الحسينية ومنشأة أبو عمر، بينهم محام، عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي دون سند من القانون أمس الخميس.

وذكر شهود العيان من الأهالي أن الحملة روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل التي اقتحمتها قبل أن تعتقل كلاًّ من “رشدي السيد سعد 48 عامًا، مدرس لغة إنجليزية، خالد معروف”تاجر”، السيد وهدان”محام”، بالإضافة إلى سيد زيدان زيدان، وآخر، واقتادتهم لجهة غير معلومة.

وحملت الرابطة وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأموري شرطة الحسينية ومنشأة أبو عمر المسئولية عن سلامتهم، وناشدت المنظمات الحقوقية سرعة التدخل لرفع الظلم الواقع على ذويهم والإفراج عنهم.

إلى ذلك كشفت أسرة مصطفى جمعة حجاب، الطالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر، عن إخفاء قوات الانقلاب مكان احتجازه منذ اعتقاله لليوم السادس عشر دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وأكدت أسرته المقيمة بقرية بساتين بركات التابعة لمركز ببلبيس تحرير عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية دون أي تعاط ودون ذكر الأسباب بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

فيما جددت رابطة أسر المعتقلين ببلبيس مطالبتها بالكشف عن مكان احتجاز الشاب حسن مصطفى الشيخ المختطف منذ يوم 25 سبتمبر الماضي دون سند من القانون بشكل تعسفي ورغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل أسرته للجهات المعنية لم يكشف عن مكان احتجازه وأسبابه.

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه عصابة العسكر جريمة الإخفاء القسرى لما يزيد عن 15 من أبناء المحافظة منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة ضمن جرائمها ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

 

*بالأسماء.. 13 سيدة وفتاة مختفيات في سجون العسكر

ارتفع عدد السيدات والفتيات المختفيات قسريا في سجون العسكر إلى 13 سيدة وفتاة، بعد حملة المداهمات التي شنتها قوات الانقلاب فجر أمس الخميس على بيوت عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان.

ونشرت حركة نساء ضد الانقلاب آخر تحديث بأسماء المختفيات قسريا دون سند من القانون فى سجون الانقلاب، ضمن جرائم العسكر بحق المرأة المصرية، والتي تصنفها المنظمات الحقوقية بأنها جرائم ضد الإنسانية، وهن:

1ـ عبير ناجد عبد الله

2ـ آية الله أشرف محمد السيد

3ـ ندا عادل فرنيسه

4ـ زوجة عمر الرفاعي سرور وأولادها الثلاثة

5ـ إيمان همام القاضي

6ـ هدى غبد المنعم عبد العزيز

7ـ عائشة خيرت الشاطر

8ـ سمية ناصف

9ـ راوية الشافعي

10ـ علياء إسماعيل

11ـ سحر حتحوت

12ـ مروة أحمد مدبولي

13ـ سلوى عبد الكريم

وأعربت الحركة في بيان لها في وقت سابق عن بالغ قلقها تجاه مصير النساء والفتيات المختفيات قسريًا، واللاتي تم اختطافهن في الآونة الأخيرة من قِبل قوات أمن النظام العسكري المصري، واستنكرت عدم تصريح قوات النظام بمكان احتجازهن أو التهم الموجهة لهنّ .

يضاف الى هذا استمرار الحبس لما يقرب من 80 معتقلة ، مابين سيدات تجاوزن الخمسين وفتيات لم يتجاوزن العشرين! لم يرتكبن جريمة سوى محاولة التعبير عن رأيهن في ظل نظام قمعي لا يعرف سوى الاستبداد.

وأهابت الحركة بجميع المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق المرأة والإنسان سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء مصير المختفيات،ولإيقاف الانتهاكات الواقعة عليهن ومعاقبة كل من شارك في جريمة اختطافهنّ!.

 

*بالأسماء.. ظهور 15 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 15 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

أسماء الذين ظهروا هم :

1- محروس سلطان حسان

2- محمد أحمد عباس زكي

3- وتين سيد عبد الحميد عبد الفتاح

4- مصطفى محمد كمال الدين

5- على مصباح محمود

6- محمد محمد أحمد عبد المجيد

7- عبد الرحمن محمد حسن محمد

8- إبراهيم السيد محمد شحاته

9- محمد سعد محمد خليفة

10- حمدى محمد جميل

11- أحمد على على مصطفى

12- كامل محمد مهدى محمد

13- أسامة حامد محمد إبراهيم

14- أحمد محمد غريب

15- محمود محمد أبو سريع

ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج نظام الانقلاب فى مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*مقتل 7 وإصابة 14 في استهداف أتوبيس للأقباط بالمنيا

قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون على حافلة تقل أقباطا كانوا في زيارة لدير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا بصعيد مصر.

وقال قاسم حسين محافظ المنيا إن مجهولين استهدفوا حافلة رحلات في طريق عودتها من دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة.

وصرح الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، لبي بي سي بأن الهجوم وقع بعد أن خرج الضحايا من الدير بعد انتهاء زيارتهم له.

ووفقا لمكاريوس، فقد “فتح مسلحون يرتدون زيا يشبه زي القوات المسلحة نيران بنادقهم الآلية على الحافلة بعد انتهاء زيارة الدير“.

ويشكل المسيحيون، ومعظمهم من الأرثوذكس، نحو 10 بالمئة من إجمالي عدد سكان البلاد، وهم أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط.

وتعرضت كنائس في القاهرة وطنطا والإسكندرية لهجمات متشددين خلال العامين الماضيين أسفرت عن مقتل العشرات، وفرض على إثرها حالة الطوارئ في عموم البلاد ولا تزال سارية حتى الآن.

وتعرض أقباط في مايو/ آيار من العام الماضي لهجوم مماثل بالقرب من نفس المنطقة مما أسفر عن مقتل 29 قبطيا. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.

وأُوقفت الزيارات إلى الدير عقب الحادث لعدة شهور قبل أن يتم استئنافها في وقت لاحق.

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضحايا الهجوم قائلا في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر “أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك“.

وأضاف السيسي “أؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة“.

 

*محاولة يائسة لشراء الشرعية.. زيارة السيسي إلى ألمانيا وراء جريمة دير المنيا

أكد عدد من الخبراء أن حادث الاعتداء على دير صموئيل بالمنيا، اليوم، والذي راح ضحيته نحو 10 أشخاص واصابة 9 اخرين…يقف ورائه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وقال المحامى الدولى محمود رفعت عن الحادث الإرهابى بمطرانية مغاغة : يتضح للأعمى الان أن زيارة السيسي لألمانيا وراء هذه الجريمة لشراء شرعية له بالغرب وتبرير وجوده.

وبحسب التقارير الاولية، لقي 10 أشخاص مصرعهم وأُصيب العشرات، اليوم الجمعة، في حادث إطلاق نار على أتوبيس سياحي للأقباط من قبل مجهولين بجوار دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا.

10 أشخاص

وقالت مصادر كنسية ، إن 10 أشخاص لقوا مصرعهم على الأقل فيما أصيب العشرات، في حادث إطلاق نار عشوائي على أتوبيس كان متجهًا بعدد كبير من الأقباط إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا، في حين كانت هناك ثلاثة أتوبيسات أخرى تابعة للأتوبيس المعتدى عليه في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل.

وأكد مصدر كنسي، إن إرهابيين فتحوا النار على أتوبيس رحلات من محافظة سوهاج، كان في طريقه إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشيخ فضل بمركز بني مزار شمال المنيا.

وأوضح المصدر أن المعلومات المتوفرة حتى الآن لم تكشف هجوم الإرهابيين على باقي الأتوبيسات أم لا، خاصة أن هناك ثلاثة أتوبيسات كانت قادمة للدير.

ولم يكن هذا هو الحادث الأول من نوعه في استهداف الأقباط بإطلاق النار العشوائي على أتوبيسات رحلات السياحة الدينية إلى بعض أديرة المحافظة ودير الأنبا صموئيل تحديدًا، حيث قتل 28 شخصا وأصيب 25 آخرون في هجوم بالأسلحة، شنه مسلحون مقنعون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، على حافلة تقل مسيحيين أقباط.

ووقع الهجوم في يونيو 2017، فيما كانت الحافلة تسير على طريق جانبي في الصحراء يؤدي إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، في مغاغة بمحافظة المنيا، على بعد 220 كم جنوب القاهرة، حيث كان الضحايا في طريقهم من محافظة بني سويف القريبة لزيارة الدير.

كما أن 45 شخصًا على الأقل كانوا قد لقوا حتفهم في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس في مدينتي الإسكندرية وطنطا، في أبريل2017، في “أحد السعف”، وأعلن حينها فرض حال الطوارئ لمدة 3 أشهر.

وفي ديسمبر الماضي، أودى تفجير انتحاري استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة بحياة 29 شخصا، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجمات الثلاث.

ورقة رابحة

ويعد الاقباط ورقة رابحة بايدي نزم الاستبداد في خطاب الغرب واستمالتهم، نحو الموافقة علي سياسته ودعمه.. حيث يلجأ نظام الانقلاب العسكري خلف كل واقعة الى تمرير عدد من السياسات القمعية الاكبر، من تصفية جسدية لخصومه السياسيين او دفع الدول والحكومات الغربية نحو تقديم دعم مالي له او الصمت عن انتهاكاته المتصاعدة.

كانت اخر زيارة للسيسي الى المانيا قد لاقت انتقادات حقوقية للطرفين من قبل النشطاء والحقوقيين الذين انتقدوا صمت المانيا على انتهاكات السيسي الحقوقية، وغض الطرف عن ممارساته القمعية.

ووفق مراقبين سياسيين، يستهدف هجوم المنيا عدة امور بالغة الخطورة، ومنها:

تقليل الاحتقان الشعبي من سياسات السيسي القمعية والافقار الاقتصادي الذي يلاقيه الشعب المصري كله، بعد ارتفاعات الاسعار المتلاحقة.

حشد المجتمع الكنسي وراء السيسي في مشروعه لتمديد ولايته وتعديل الدستور ليسمح بتأبيد وجود السيسي مدى الحياة، وهي الحملة التي اخذ الضوء الاخضر لها من عواصم غربية زارها السيسي مؤخرا.

سياسات قمعية

تبرير سياسات قمعية جديدة ضد المعارضين مع تصاعد الاعتقالات في اوساط الحقوقيين والصحفيين، وايجاد مبرر امام اللجان الحقوقية الدولية، ومنها اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، التي تعقد دورتها القادمة بشرم الشيخ مطلع العام المقبل، وكذا الشبكة العربية لحقوق الانسان، التي تترأسها مصر خلفا للجزائر.

تمرير سياسات اكثر افقارا للمصريين عبر رفع اسعار الطاقة والوقود مطلع 2019، وفق اشتراطات صندوق النقد الدولي، في ظل تفاقم الديون المحلية لنحو 4 تريليون جنيه، وارتفاع الديون الخارحية لنحو 102 مليار دولار مع مطلع العام المقبل ، وفق الوثيقة التي نشرتها رويترز مؤخرا..

تبرير تدخل عسكري قريب ضد الشعب الليبي، ترفع فيه شعار محاربة الارهاب، لتحقيق اجندات الامارات في ليبيا..

وهكذا يدير السيسي سياساته عبر الادارة بالازمات، وخلق توترات طائفية وامنية تدفع الشعب نحو التمسك به، رغم تضرر الجميع من سياساته.

 

*هاشتاج “المنيا” يتصدر تويتر.. ومغردون: السيسي المستفيد من الجريمة!

تصدر هاشتاج “المنيا” قائمة الهشتاجات على موقع تويتر، عقب حادث استهداف أتوبيس رحلات يقل عددًا من الأقباط في طريق عودته من دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة بالمنيا؛ ما أسفر عن وفاة 7 وإصابة 13 مواطنًا حتى الآن.

وكتب سامي كمال الدين: “الحادث لن ينال من أمتنا ونشجب وندين ونعزي، ثم تتكرر نفس الحوادث بنفس الطريقة.. اللهم ارحمنا أمواتا وأحياء”، فيما كتب باولو إيهاب: “يلا سكتم بكتم زى كل مرة لحد ما نتصفى كلنا”.

وكتب حسني مبروك: “الهجوم على اتوبيس الاقباط فى المنيا تم من اكتر من ساعة ونص والصحف المصرية بتنشر صور استاد برج العرب ، المواقع الاجنية هيا اللي أعلنت عن الحادث محدش يقول الصحافة وسخة لاننا اصلا معندناش صحافة علشان تكون وسخة”.

7 قتلى

وكتب محمود رفعت :”7 قتلى وإصابة 14 في هجوم بإطلاق النار على حافلة تقل مسيحيين في محافظة المنيا بجنوب مصر.كانوا يدعون أن هناك ضابط إسمه هشام عشماوي تحول لجهادي وهو من يقوم بهذه الجرائم، لكن يتضح حتى للأعمى الان أن زيارة السيسي لألمانيا وراء هذه الجريمة لشراء شرعية له بالغرب وتبرير وجوده”.

فيما كتبت د. ريحانة: “كلاكيت ثاني مرة.. مقتل 5 أقباط بإطلاق نار على أتوبيس بجوار دير الأنبا صموئيل في المنيا.. دي مش الأولي كان فيه إطلاق في 26 مايو 2017 وقتل فيها ٢٨ شخصًا.. السيسي بيركب عجل في شرم الشيخ بيأمنوه 13الف مجند وسايب البلد سداح مداح لا أمن ولا اكل وطبعا الشماعه الإخوان.. اللهم إنا نبرأ من دمائهم”.

 

*وعد بلفور في ذكراه الـ100 ووعد السيسي.. أيهما أخطر على القضية الفلسطينية؟

تحل اليوم الذكرى المائة لوعد بلفور لليهود بإقامة دولة يهودية لهم بفلسطين، ودخلت القضية الفلسطينية مرحلة خطيرة من التصفية على أيدي حكام خونة ومسئولين عرب لا يهمهم سوى كراسيهم وفقط.

التصفية الجسدية للقضية الفلسطينية، وصلت مراحلها الأخيرة بوعد ترامب، والذي نفذه بنقل سفارة بلاده إلى القدس، بتواطؤ عربي وردود فعل باهتة، أكمله الخائن عبد الفتاح السيسي، الذي وعد صديقه الصهيوني نتنياهو ودونالد ترامب بالعمل معًا على إنفاذ صفقة القرن، واقامة دويلة فلسطينية على أراضي سيناء، ينقل بمقتضاها مئات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين بالضفة والقدس وهدم منازل الفلسطينيين في المناطق المجاورة لأراضي الـ48 ونقلهم إلى سيناء، التي يجري تهجير أهاليها قسريا بسيف الإرهاب الذي يتبعه السيسي وعساكره الخونة.

عودة إلى بلفور

في 2 نوفمبر عام 1917 كتب وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء اليهود في بريطانيا، قال له فيها إن الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين.

سميت تلك الرسالة الشهيرة بوعد بلفور، وكانت إيذانًا بإعلان كيان العدو الصهيوني الذي حدث عام 1948.

وتأتي هذه الذكرى في ظل ازدياد حدة الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين وفشل المجتمع الدولي في إيجاد حل نهائي لأقدم قضية في التاريخ الحديث..

وجاء وعد بلفور قبل 100 عام، مصحوبا بدوافع بريطانية، منها:

  1. تحقيق ما يعتقد أنّه تعاليم المسيحيّة: فتصاعد النزعة الصهيونيّة المسيحية جعل فكرة “عودة” اليهود إلى أرض فلسطين تبرز بقوّة كشرط لعودة المسيح عليه السلام ودخول اليهود في المسيحيّة وبالتالي نهاية العالم، وهو ما يعني أنّ تسهيل احتلال اليهود لأرض فلسطين كان عبارة عن نوع من العمل الديني المسيحي لدى الصهاينة الغربيّين، أي أنّ منشأه “لم يكن حبّا في اليهود ولكن تطبيقا لمعتقدات دينية إرهابية”.
  2. ضمان تأييد اليهود في العالم في حربهم مع الحلفاء وتأييدهم لهم ولا سيما اليهود الموجودون في الولايات المتحدة الأمريكية الذين دفعوا بالفعل أمريكا إلى دخولها الحرب رسميا في عام 1917.
  3. التنافس الإمبريالي على السيادة والمصالح الإستراتيجيّة: ففي الوقت الذي كان لفرنسا موطأ قدم في فلسطين بعلاقتها مع المسيحيين الكاثوليك هناك وروسيا بعلاقتها بالأورثوذكس فإنّ بريطانيا لم يكن لها من بين السكّان الأصليّين حليف، وهو ما جعلها تسعى إلى أن تعقد تحالفاً مع الصهاينة، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فإنّ موقع فلسطين الاستراتيجي كنقطة التقاء لثلاث قارات وسعي ألمانيا وروسيا وفرنسا إلى تعزيز مواقعهم إما بمدّ شبكة القطار من برلين إلى بغداد، أو بالسيطرة على البوسفور، أو بمحاولة السيطرة على منطقة الشام ككلّ، كلّ ذلك جعل بريطانيا تفكّر بجدية في بسط النفوذ على فلسطين حتى تضمن عدم تحوّلها إلى أيادي أخرى بعد الحرب، ومن ثم تضمن مصالحها الإستراتيجيّة لفترة طويلة.

  1. حمل يهود روسيا ويهود الدول المحايدة لتأييد قضية الحلفاء ولا سيما منع انخراط اليهود في صفوف الحزب الشيوعي الذي وقف ضد مواصلة روسيا الحرب.
  2. المركز المالي الذي يتمتع به اليهود في العالم وما كان له من أثر في كسب الحرب لصالح الحلفاء.
  3. تنفيذ الوعد الذي قطعته بريطانية لحاييم وايزمن (أول رئيس للكيان الصهيوني وأحد مؤسسيه) بإنشاء وطن قومي لليهود حين تمكن وايزمن من تحضير الجلسرين وإنتاجه من السكر بالتخمير، ثم استخدمه في عمل المتفجرات وعرضت عليه الحكومة البريطانية أن تشترى منه حق الاختراع مقابل ما يطلبه، وكان طلب وايزمان هو الحصول على وعد من الحكومة البريطانية بوطن قومي لليهود في فلسطين مقابل حق انتفاع الجيش البريطاني بالجلسرين المبتكر لصناعة المتفجرات التي استخدمها ضد الجيش الألماني، ووافق لويد جورج على شرط وايزمان وكلف وزير خارجيته بلفور بأن يعلن وعده لليهود.
  4. في عام 1952 نشرت وزارة الخارجية البريطانية وثائق سرية عن فترة 1919-1939، بما فيها تلك التي تتعلق بتوطين اليهود في فلسطين، ويتضمن المجلد الرابع من المجموعة الأولى، في الصفحة السابعة نقلا عن مذكرة وضعها آرثر بلفور في عام 1917 ما يأتي: “ليس في نيّتنا حتى مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين، مع أن اللجنة الأمريكية تحاول استقصاءها، إن القوى الأربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية، وسواء أكانت الصهيونية على حق أم على باطل، جيدة أم سيئة، فإنها متأصلة الجذور في التقاليد القديمة العهد وفي الحاجات الحالية وفي آمال المستقبل، وهي ذات أهمية تفوق بكثير رغبات وميول السبعمائة ألف عربي الذين يسكنون الآن هذه الأرض القديمة”.

أما بالنسبة للاستيطان اليهودي في فلسطين فقد أوصى في الجزء الأخير من هذه المذكرة بما يلي:

إذا كان للصهيونية أن تؤثر على المشكلة اليهودية في العالم فينبغي أن تكون فلسطين متاحة لأكبر عدد من المهاجرين اليهود، ولذا فإن من المرغوب فيه أن تكون لها السيادة على القوة المائية التي تخصّها بشكل طبيعي سواء أكان ذلك عن طريق توسيع حدودها شمالاً (أي باتجاه لبنان) أم عن طريق عقد معاهدة مع سورية الواقعة تحت الانتداب (الفرنسي) والتي لا تعتبر المياه المتدفقة من (الهامون) جنوبا ذات قيمة بالنسبة لها، وللسبب ذاته يجب أن تمتد فلسطين لتشمل الأراضي الواقعة شرقي نهر الأردن”.

تغيرات دراماتيكية

وجاء هذا القرار ليغير كل شيء، فلقرون عديدة لم يكن هناك مشكلة في فلسطين بل كان الجميع يتعايش فيها بسلام ومحبة، ففي سنة 1900 كان معظم سكان فلسطين من العرب إذ شكلوا 95% مقابل 5% لليهود.

وفي عام 1917 جاء وعد بلفور بإعطاء اليهود وطنا في فلسطين وكان ذلك حتى قبل الانتداب البريطاني عليها، وخلال ست سنوات ورغم توافد اليهود من أوروبا بلغت نسبة ما يملكه اليهود عام 1923 فقط 3% من الأرض، وتواصلت الهجرات من هولندا وروسيا وألمانيا ورومانيا وغيرها إلى فلسطين وفي عام 1931 ارتفعت نسبة اليهود إلى 17% من السكان.

ومع مرور الأيام وخروج القوات البريطانية من فلسطين عام 1948 اندلعت حرب بين العصابات اليهودية من جهة والفلسطينيين والقوات العربية من جهة أخرى، لتتغير قواعد المعادلة على الأرض واحتل اليهود 78% من الأراضي الفلسطينية وبجانب خسارة الأرض كانت هناك خسائر لا تعوض في الأرواح.

ومع مرور الزمن ومع ازدياد التواطؤ العالمي والضعف العربي كانت شراسة الاحتلال تزداد بلا رحمة عاما بعد عام، على حساب أرواح الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في حروب لا تنتهي.

وعود سرية

ولعل الاخطر من وعد بلفور في العصر الحديث بحسب مراقبين، وعود السيسي السرية زالعلنية التي يقدمها السيسي للصهاينة
ومنها:

إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتنازل عن حزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وهو ما عده خبراء أشد خطرا من وعد بلفور..وتمثل أمنًا قوميًّا لمصر

شراء الغاز الصهيوني بأسعار مرتفعة، وحل ازمة الصهاينة بنقل غازهم الى اوروبا والعالم، عبر مصر، مع زايد تقارير وشواهد على عدم الملائمة الاقتصادية لبيع ذلك الغاز الى اوروبا بنفس الاسعار ، مما سيضطر مصر لاستهلاكه محليا باسعار اكثر من السعر العالمي، وهوو ما عده رئيس الوزراء الصهيوني نتانياهو بانه يوم عيد في اسرائيل.

توسيع اتفاقية الكويز مع الصخاينة.

أحكام الخصار على غزة لاخضاعها وتجويعها لدفعها نحو قبول صفقة القرن.

الضغط المستمر على حركات المقاومة الفلسطينية للجم سلاحها بعيدا عن اسرائيل.

وغيرها من الاجراءات والسياسات التي تصب في صالح الكيان الصهيوني وضد الفلسطينييين، وهو ما يعتبره مراقبون اجراءات اكثر خطورة من وعد بلفور نفسه.

 

*السيسي ونتنياهو يتوسلان.. والغرب: على “بن سلمان” تقديم 3 تنازلات للنجاة

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقرير نشرته الخميس 1 نوفمبر 2018، عن أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وقادة بالشرق الأوسط، تواصلوا مع مسئولين بارزين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل التعبير عن دعمهم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد جريمة قتل جمال خاشقجي مطلع شهر أكتوبر الماضي.

وتأتي توسلات السيسي ونتنياهو من أجل حماية تحالف الثورات المضادة الذي يضم السعودية والإمارات وعسكر مصر، والمدعوم إسرائيليًا بشكل واسع تحت رعاية من صقور اليمين المتطرف برئاسة دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وتأتي هذه التطورات بعدما كشفت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية عن أن الغرب يريد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تقديم 3 تنازلات لينجو من أزمة التورط في قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل مقر قنصلية بلاده، في 02 أكتوبر الماضي 2018م.

وترى الصحيفة البريطانية أنه لإنقاذ الأمير محمد، وهو الطموح السعودي الرئيسي في هذه المرحلة، يجب تقديم تنازلات أخرى، ويريد الغرب في المقام الأول ثلاثة منها.

التنازل الأول: هو أن يتقاسم وليّ العهد السلطة داخل الديوان الملكي. وقد يكون وصول شخصيات ملكية أخرى إلى الرياض مؤخرا، مثل الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأخ الأصغر للملك سلمان، علامة على عودة ديوانٍ استشاري.

التنازل الثاني: هو إجباره على إعادة النظر في المقاطعة السعودية المستمرة لقطر، وهي دولة لديها أصول غاز هائلة، وقاعدة عسكرية أمريكية ضخمة، ويمكن القول إنها نموذج أفضل لتحديث الخليج. وليس هناك ما يشير إلى حدوث تقدم في ذلك، لكنَّ الكثير من الدبلوماسيين القطريين يؤيدون هذا المسار.

أما التنازل الثالث فهو محاولة إنهاء الحرب في اليمن التي قالت الدول الغربية للرياض مرارًا وتكرارا، إنَّها لن تُحسم عسكريًا، على الأقل دون وقوع خسائر مروّعة ومجاعة لا تُحتمل، يمكن أن تترك ما يصل إلى 14 مليون شخص، أي نصف السكان، معتمدين على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وحتى الآن، تكمن خطة السعودية في حربها باليمن في الاستيلاء على ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبضة الحوثيين، ومن ثَمَّ السيطرة على تدفق الأسلحة غير القانونية والإيرادات الضريبية والمساعدات الإنسانية. ولطالما قال السعوديون إن الاستيلاء على الميناء هو ما سيدفع الحوثيين للجوء إلى مائدة التفاوض.

وتقول الصحيفة «أدت ادِّعاءات تواطؤ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى إضعافه، كونه العقل المدبر للحرب في اليمن، وأفسحت مجالا جديدا أمام الدبلوماسية لتأخذ مجراها. وربما اتسع هذا المجال بالدعوة المفاجئة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول، لوقف الأعمال القتالية في اليمن 30 يوما.

وأجرى مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جولاتٍ إلى الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، في ظل واقعة مقتل الصحفي المأساوية وتأثيرها الواضح في الرأي الغربي وثقة السعوديين بأنفسهم.

وقال ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق لشبكة BBC: إنَّ هناك «رابطا مشتركا لإساءة استعمال السلطة» بين المصير الفردي الذي لقيه خاشقجي ومصير ملايين الأرواح المهددة في اليمن، التي حذَّرت الأمم المتحدة من انزلاقها نحو ما يمكن أن تصبح واحدة من أسوأ المجاعات في الذاكرة الحية جرَّاء الغارات الجوية السعودية المستمرة منذ 3 سنوات.

تقول الصحيفة البريطانية: إن الأمر قد يبدو غير منطقي، سواء لأولئك الذين شنوا حملةً طوال 3 سنوات على استمرار السعودية في الحرب ضد المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيا، أو الذين أيَّدوها قائلين إنَّ السعودية تدافع عن حكومة شرعية مدعومة من الأمم المتحدة في اليمن. لكنَّ التاريخ مليء باللحظات الفردية التي ثبُت أنَّها نقاط تحوّل، لا سيما إذا استُغِلَّت بمهارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب وصف الصحيفة. وتتابع: «فالمعلومات الخاصة بعملية القتل التي لم تُكشَف لعامة الناس بعد، لكنَّها عُرِضَت على مسئولين في عواصم أخرى، وأربكت الديوان الملكي السعودي إرباكًا واضحًا”.

 

* تمثيلية الانتخابات الطلابية أبطالها القمع والاعتقال والإخفاء

يأتي انطلاق الانتخابات الطلابية بالجامعات في ظل حملات قمع غير مسبوقة ، وتصعيد أمني واعتقالات لنشطاء الحركة الطلابية وداعمي حقوق الإنسان، ليرسم صورة اأشد قتامة مما سبق لتلك الانتخابات التي تم تعطيلها لسنوات خلال الانقلاب العسكري، الذي جمد جميع المسارات والطرق المؤدية لديمقراطية حقيقية فى مصر

وتستمر الانتخابات الطلابية حتى 15 نوفمبر الجاري، وفق إجراءات أمنية مشددة، وشكوك طلابية فى نزاهة تلك الانتخابات التي يغيب عنها آلاف الطلاب في السجون.

وتجري الانتخابات الحالية وفق اللائحة الطلابية الجديدة التي هندسها الانقلاب العسكري ورفضها الطلاب ، واعتمدها المجلس الأعلى للجامعات في أغسطس 2017 ورفضها قطاع واسع من الطلاب؛ بسبب هيمنة الأجهزة الأمنية عليها، ومحاولة خلق اتحادات موالية للنظام، وثني الاتحادات الطلابية عن مهامها الرئيسية في العمل الطلابي.

حراك طلابي

وفي 2016 ألغت وزارة التعليم العالي نتائج انتخابات اتحادات الطلاب التي انبثق عنها اتحادات وشخصيات ضد النظام، خوفا من وجود حراك طلابي داخل الجامعات كالذي شهدته في أعقاب انقلاب يوليو 2013 واستمر حتى 2016 قبل أن يقتحم الأمن الجامعات ويحاصرها ويعتقل مئات الطلاب، ويزج بهم في السجون.

وعلى طريقة المسرحية الهزلية التي أدمنها قائد الانقلاب العسكري في 2014 ، و2018، تأتي انتخابات اليوم،

تحت مزاعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل اللائحة الطلابية المرفوضة من كثيرين

وتسببت سياسات العسكر في إغلاق المجال العام بصورة  أشد انغلاقًا مما كان قبل ثورة يناير، حيث حول  النظام العسكري الحالي ساحات الجامعات إلى أشبه بمعسكرات الأمن؛ قتلوا المئات واعتقلوا آلاف الطلبة، بالإضافة إلى الفصل التعسفي والمحاكمات العسكرية، وعشرات القوانين المستبدة المكبلة لأي نشاط طلابي….

وتعيش مصر مرحلة غير مسبوقة من القمع والاستبداد؛ يتلاشى معها الحديث عن أيه انتخابات في ظل سطوة الأمن على الجامعات، بجانب سيطرة شركات الأمن التابعة للجيش على منظومة الجامعات، وتصفية مئات الطلاب واعتقال الآلاف منهم، لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، بجانب منع الآلاف من أداء الامتحانات، وهو ما دعا نشطاء الحركة الطلابية لإطلاق حملة الامتحان حقي”، لتمكين المعتقلين والمطاردين من أداء الامتحانات الدراسية.

5 أعوام من القمع

ويعاني طلاب مصر من القمع المستمر بحقهم بدءا من تحويل بعضهم إلي التحقيق والفصل التعسفي، والإدلاء بتصريحات تتضمن جميعها تعديًا سافرًا على الحريات الشخصية للطلاب بحجة الحفاظ على “التقاليد والأعراف الجامعية” وصل هذا التعدى إلى التدخل فى شكل ملابس الطلاب، ومظهرهم الخارجى، وحياتهم الخاصة، وحرية التعبير على الحسابات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى، بشكل أخلاقى من وجهة نظر الإدارة،مروراً بالمنع من السفر والاعتقالات العشوائيه والإخفاء القسري حتى القتل المتعمد والتصفيه الجسديه داخل مقار الاحتجاز.

كان “مرصد طلاب حريه” قد رصد العديد من الانتهاكات،  في الأربع سنوات الأخيرة ، حيث تم حرمان نحو 143 طالبا من السكن الجامعي؛ وفصل 1361 طالبا من الجامعات ،  وبناء 17 سجنا جديدا واعتقال 60 الف سجين سياسي من بينهم ما يقرب من 6 آلاف طالب وطالبة مازال قيد الاعتقال ،منهم 3353 طالبا وطالبة, ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد ،بل انتشر ما يعرف بجريمة الإخفاء القسري المخالف للماده الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،حتى أصبح المعتاد الآن أن كل من يتم اعتقالهم تعسفيا يتم إخفاؤهم وتعذيبهم لفترة قبل ظهورهم فى اأقسام الشرطة ومراكز الاعتقال، وقد تعرض للإخفاء 1,110 طالب و26 طالبة بالإضافة إلي القتل العمد خارج إطار القانون، سواء داخل أو خارج الحرم الجامعي أو داخل السجون أو خارجها، فوصل عدد القتلى من الطلاب نحو 254 بينهم 6 طالبات …. فهل يجوز أن يطلق على هذه المهزلة انتخابات طلابية في ظل تلك الانتهاكات المأساوية لطلاب مصر؟!!!

العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 أخرين.. الخميس 1 نوفمبر.. مصر بين أول 5 دول في مؤشر التعاسة عالميًا

العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 آخرين
العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 آخرين

العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 أخرين.. الخميس 1 نوفمبر.. مصر بين أول 5 دول في مؤشر التعاسة عالميًا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وصول عدد النساء المعتقلات إلى 8 بالإضافة إلى “أبو هريرة” و”عودة

أسفرت الحملة الهمجية التي شنتها قوات أمن الانقلاب، في الساعات الأولى من صباح اليوم، ضد نشطاء حقوق الإنسان، عن اعتقال 7 سيدات من العاملات في النشاط الحقوقي، وهن: عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، وإيمان القاضي، ومروة أحمد مدبولي.

بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق وزير التموين السابق باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة.

 

* اعتقال نشطاء حقوق الإنسان.. رسائل ومخاطر

اعتقال 8 من النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان اليوم، جاء فى سياق بلطجة أمنية غير مسبوقة افضت لتدمير منازل المعتقلين فحر اليوم، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة شديدة اللهجة لمن يراهنون على الغرب في مجرد إحراج السيسي، بملف حقوق الإنسان، والذى أعلن البلطجة شعارا ثابتا مع الجميع سواء إسلاميين أو ليبراليين أو حتى عسكريين مناوئين له، كما جري مع سامي عنان مؤخرا

كانت ميلشيات السيسي قد شنت حملة اعتقالات موسعة فجر اليوم طالت عددا من الحقوقيين والحقوقيات العاملين بملف الدفاع عن المعتقلين، خاصة المختفين قسريا، وشملت الحملة 8 سيدات في مقدمتهم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، المحامية هدي عبد المنعم .

وأسفرت حملة المداهمات حتى الآن عن اعتقال 8 سيدات هن: عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، ومروة أحمد مدبولي، وإيمان القاضي التي اعتقلت من المطار قبل أيام، بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق وزير التموين باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة، والمحامي طارق السلكاوي من المنصورة.

توقيت الاعتقالات

وتاتي اعتقالات اليوم ضد 8 من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان ومن يدافعون عن المعتقلين، في وقت يجري السيسي زياراته لألمانيا ، مقدما فروض الطاعة للغرب ومحققا لهم آمالهم بالتخلص من المهاجرين غير الشرعيين الفارين من الاستبداد والفقر والحوع، من كل دول العالم، عبر إنشاء مراكز إيواء لهم في مصر بتمويل أوروبي، مقابل الصمت التام على الانتهاكات الحقوقية التي تجري في مصر

وتمثل اعتقالات المدافعين عن حقوق الانسان المتزايدة رسالة بأن ملف منظمات حقوق الإنسان العاملة في مصر لابد أن يتوقف بأي ثمن، وأنه لا خطوط حمراء إزاء أحد، سواء كانوا ناشطين رجال أم نساء ، وسط إخفاء المئات من الداعمين لحقوق الإنسان، كالمحامي والحقوقي؛ عزت غنيم وغيره…وهو ما قد يقرأ منه ‘علان التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان تعليق عملها بمصر اليوم، ردا على الأجواء الانتقامية من الحقوقيين المتصاعدة بمصر .

خطوط حمراء

وأخطر ما في حملة االيوم، أنها تضم 8 سيدات وهو ما يمثل رسالة من نظام الانقلاب بأنه لا وجود لأي خطوط حمراء، وأن كل من يتكلم أو يدافع عن المعتقلين أو المختفين قسريا سوف يلحق بهم، بصرف النظر عن كونه رجلا أو امرأة.

وكذلك تمثل اعتقالات اليوم تطورا في تعاطي نظام الانقلاب مع ملف حقوق الإنسان، فالموضوع لم يعد أن هناك معتقلين أو مختفين قسريا، وإنما أيضا من يدافع عنهم أو يتبنى قضيتهم، ولو حتى عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب مراقبين فان تحركات نظام السيسي القمعية والعنيفة تأتي بضوء أخضر من الغرب، الذي فضل مصالحه على مبادئه، حيث دخلت أوروبا في شراكة اقتصادية مع السيسي بعد عدة قرارات سابقة تتعلق بتجميد العلاقات الاقتصادية مع نظام السيسي القمعي، والذي يزعم أن هناك خطورة لانهيار نظامه على أوروبا والغرب، فألغت واشنطن قرار تجميد المساعدات العسكرية ، كما استقبلت أوروبا السيسي بالأحضان، لاستمرار تصدير سلاحها لمصر، وتقديم مصر التنازلات لها في ملف فلسطين وسيناء، بجانب استقبال اللاجئين على أراضيها عبر معسكرات إيواء..

كما استعمل السيسي سلاح التمويل والأموال لتجميل صورته في القارة الإفريقية، وتجلت نتائج تلك السياسات في تنصيب مصر رئيسا للدورة الجديدة للشبكة العربية لحقوق الانسان، خلفا للجزائر، ثم إعلان استضافة أعمال الدورة الجديدة للجنة الإفريقية لحقوق الانسان والشعوب بشرم الشيخ، مطلع 2019ـ رغم الانتقادات الحقوقية المتصاعدة في الداخل والخارج..

واقع مرير

وتكشف حملة اليوم، عن حقيقة مرة، وهي ما يتعلق بصمت بعض الحقوقيين والسياسيين عما يحدث للمدافعين عن حقوق الانسان، وخاصة ما يتعلق بالشخصيات والفاعلين الاسلاميين، ففي الوقت الذي أصدر فيه 400 شخصية حقوقية وسياسية بيانات استغاثة لإجلاء مصير السياسي والبرلماني مصطفى النجار ، تضامنا معه ومع كل المعتقلين وأصحاب الحقوق بغض النظر عن انتماءتهم أو لونهم أو جنسيتهم أو دينهم- صمت المدافعون عن حقوق الانسان عما يجري من إخفاء قسري للمحامى والحقوقي عزت غنيم وكثير من المختفين قسريا…وهو ما يمثل عائقا امام المسار الحقوقي والديمقراطي في مصر..

وتمثل حملات الاعتقالات للمدافعين عن حقوق الإنسان، محاولة يائسة من نظام السيسي ضد العمل الحقوقي بعد سلسلة من قرارات تأميم العمل الإعلامي والصحفي بهدف منع الكلام مطلقا، إلا بما يمليه عسكر السيسي سواء فيما يتعلق بحياتهم أو ما يجري في مصر أو حتى مجرد الصراخ من الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد الشعب!!!!

 

*استشهاد “سمير علي” بسجن وادي النطرون بسبب الإهمال  الطبي      

استُشهد أمس الأربعاء 31 اكتوبر 2018، في سجون العسكر المعتقل “سمير علي” من أبناء بهتيم شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له، وتدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن وادي النطرون.

كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وجهت عدة نداءات، في وقت سابق، للجهات المعنية بحكومة الانقلاب وإدارات السجون المختلقة، بينها سجن وادي النطرون، بضرورة وقف الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها المعتقلون في ظل ظروف الاحتجاز غير الآدمية  والتي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، ولا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة المحتجزين، فضلا عن أصحاب الأمراض المزمنة، والتي تسوء حالتهم يوما بعد آخر، بما يمثل جريمة قتل ممنهج بالبطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد.

 

* العسكر يغتال 18 سيناويا ويعتقل 129 أخرين

فى إطار ترويج الأكاذيب ، وفى بيان أحادى المعلومات ، أعلن جيش الانقلاب مقتل ضابط شرطة، وتصفية 18 مسلحاً ضمن مسلسل “العملية الشاملة” في شمال سيناء .

وأوضح البيان العسكري (رقم 29)، أن ميليشيا الجيش في شمال ووسط سيناء، زعمت “القضاء على 8 عناصر تكفيرية مسلحة”، فضلا عن “10 أفراد تكفيريين شديدي الخطورة خلال عملية نوعية لعناصر الأمن الوطني بالعريش”، وفق البيان.

ونقل البيان عن المتحدث تامر الرفاعي، قوله :نتيجة الأعمال البطولية استشهد ضابط من أبطال القوات القائمة بتنفيذ المداهمات”، دون مزيد من التفاصيل.

وأشار إلى اعتقال 129 فردًا من المشتبه بهم، والمطلوبين جنائيا، خلال العمليات العسكرية في سيناء.

اقتحام قرى سيناوية

يأتى ذلك بعد يوم من كشف مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء عن اقتحام داخلية الانقلاب،أمس الأربعاء قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد، تخللها مداهمة المنازل وسط أنباء عن اعتقالات للمواطنين.

وشهدت سيناء منذ الانقلاب العسكرى،موجة غباء عسكرى نتج عنها قتل مئات المواطنين وتهجير واعتقال الآلاف منهم ،وهدم منازلهم ، وهو ما حدث قبل أيام من اغتيال قوات الأمن 10 مواطنين في مدينة العريش بشمال سيناء بدعوى أنهم عناصر إرهابية ،أعقبها تصفية 25 فردا بزعم تبادل إطلاق النيران مع القوات من إحدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور.

كما واصلت قوات الانقلاب التنكيل بالمواطنين بمدن شبه جزيرة سيناء، بهدم البيوت الواقعة بين “صحة الطايرة ” و”مدرسة الطايرة”، بالإضافة إلى قيام قوة من الجيش بحرق بيوت وممتلكات المهّجرين غربي كمين أبوعجاج داخل قرية الطايرة جنوب رفح.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم جيش الانقلاب مقتل ضابط وجنديين و52 ممن وصفهم بالمسلحين خلال العملية العسكرية في محافظة شمال سيناء فى منتصف أكتوبر الماضى.

أكاذيب العسكرى

وكذب  يحيى عقيل النائب في برلمان الثورة عن محافظة شمال سيناء،بيان المتحدث العسكري بأنه لم يعد يأبه بعقل المواطنين حيث أعلن مقتل 52 شخصا دون أن يذكر اسم واحد منهم، أو ينشر صورة حقيقية لأحدهم، وهو ما يفتح التكهنات حول ما إذا كان الضحايا مختفين قسريا، أو معتقلين تعسفيا.

وأضاف “عقيل” في مداخلة هاتفية قناة “وطن” مؤخرا، أن مصداقية المتحدث العسكري أصبحت على المحك بعد أن أظهرت تسريبات بثتها قناة مكملين كيف اغتالت قوات الجيش عددا من أهالي سيناء سبق واعتقلتهم تعسفيا. مؤكدا كذب رواية المتحدث العسكري حول مقتل 40 من قوات الجيش فقط خلال العمليات في سيناء وعلى مدى الأشهر الماضية مضيفا أن العدد أكبر من ذلك بكثير والمتحدث العسكري يواصل تضليل الشعب.

وبحسب بيانات الجيش السابقة وصل عدد القتلى في صفوفه إلى 40 عسكريا بينما ارتفع عدد القتلى من المسلحين إلى 445 شخصا منذ بدء العملية العسكرية في 9 فبراير الماضي.

8 ملايين مواطن

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر صحفية وقبلية متطابقة من سيناء، إن إعلان الحكومة عن توطين 8 ملايين مواطن في سيناء يتناقض مع عمليات التهجير القسري للأهالي، مشيرين إلى أن التصريحات تأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي، وحذروا من ارتباط ذلك بما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وكان رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، قد أعلن عن خطة لتوطين 8 ملايين مصري في سيناء، وإنشاء مشروعات تصل تكلفتها إلى 15 مليارًا و400 مليون دولار حتى عام 2022.

وقال أبو الفاتح الأخرسي، الصحفي المتخصص بالشأن السيناوي: إن الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي سيناء من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري وقتل وتهجير وهدم للمنازل، يتعارض تمامًا مع مزاعم حكومة الانقلاب حول توطين 8 ملايين مواطن بسيناء.

وأضاف الأخرسي- في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين”- أنه عندما يتم تهجير مئات الآلاف من الأهالي وهدم مدن وأحياء بأكملها وتهجير سكانها، فلا يمكن الوثوق بما تروجه حكومة الانقلاب من شائعات حول توطين مواطنين بسيناء.

وأوضح الأخرسي أن تلك التصريحات تأتي ضمن سياسة الإلهاء التي تتبعها الشئون المعنوية وأذرع المخابرات الإعلامية؛ بهدف تضليل الرأي العام والإيحاء بأن هناك عمليات تنمية في سيناء.

 

*مليشيات العسكر تهاجم المعتقلين بمعسكر قوات الزقازيق بقنابل الغاز

اقتحمت قوات أمن السيسي زنازين المعتقلين المحتجزين بمعسكر قوات الأمن المركزي بالزقازيق، وأطلقت قنابل الغاز على المعتقلين، ما تسبب فى وقوع عدد من الإصابات بينهم.

وقال عدد من أهالي المعتقلين، إنهم وصلتهم استغاثات من ذويهم لإنقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات، بينها اقتحام قوات الأمن للزنازين وتجريدها من المتعلقات الشخصية، والاعتداء عليهم بالضرب دون معرفة الأسباب حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين ما يحدث من انتهاكات وتنكيل ممنهج بحق ذويهم، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر، التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم، وضمان ظروف احتجاز تتناسب مع آدمية الإنسان وتحفظ كرامته.

وأكد الأهالي استمرار دعمهم وتضامنهم مع ذويهم حتى يرفع الظلم الواقع عليهم، ويتم إطلاق سراحهم، ومحاسبة ومحاكمة كل المتورطين فى هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*أهالي معتقلي الغربية يشكون من استمرار الانتهاكات بحق ذويهم بسجن طنطا

شكا أهالي معتقلي الغربية من استمرار تعرض ذويهم للانتهاكات داخل سجن طنطا العمومي، وإحالة عدد من المعتقلين للتأديب داخل زنازين التأديب الانفرادية.

وقال أهالي المعتقلين بسجن طنطا إن إدارة السجن تقوم بالتضييق علي المعتقلين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الآدمية، وتقليل وقت دخول دورات المياه حيث إن سجن طنطا العمومي يعد من أسوأ السجون، فلا يوجد دورات مياه بالزنازين، كما أن بناء السجن سئ فلا يتحمل وجود مياه ، فمياه الصرف الصحي تغمر عنبر (أ) أغلب أوقات العام وفي الشتاء تدخل مياه الأمطار داخل الزنازين.

وأوضح الأهالي أنهم يتعرضون للإهانات المستمرة والتضييق في الزيارات، وتفتيش الطعام وإتلافه بطريقة مهينة.

وناشد أهالي المعتقلين المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحرة التدخل السريع لرفع المعاناة عن أبنائهم.

 

*تنسيقية الحقوق والحريات” تُعلق عملها في مصر احتجاجًا على قمع واعتقالات العسكر

علَّقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” عملها الحقوقي فى مصر، اليوم الخميس، احتجاجًا على الإجراءات القمعية التي ينتهجها النظام الانقلابي بشكل متصاعد يومًا بعد آخر.

ونشرت المنظمة لافتة سوداء اللون، اليوم عبر صفحتها على فيس بوك، تحمل عبارة “تعليق العمل الحقوقي بمصر احتجاجًا على الإجراءات القمعية”. جاء ذلك عقب حملات المداهمات التي شنتها قوات الانقلاب، فجر اليوم، على منازل عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان، وأسفرت عن اعتقال 12 بينهم 8 سيدات و4 رجال، وهم: “عائشة خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، وسحر حتحوت، وراوية الشافعي، وعلياء إسماعيل، ومروة أحمد مدبولي، وإيمان القاضي التي اعتقلت من المطار قبل أيام، بالإضافة إلى بهاء عودة شقيق وزير التموين باسم عودة، والمحامي والناشط الحقوقي محمد أبو هريرة، والمحامي طارق السلكاوي من المنصورة، والمحامي إبراهيم عطا من الدقهلية”.

يشار إلى أن التنسيقية المصرية للحقوق والحريات هي منظمة حقوقية مقرها القاهرة، أسست في أغسطس 2014, وهي منظمة مستقلة حيادية غير ربحية وغير حكومية, وتهدف إلى توثيق الانتهاكات التي تحدث في مصر, وإصدار التقارير والدراسات والأبحاث عنها بشكل منهجي موضوعي حرفي, بهدف ضمان حقوق الضحايا, وتوثيق التاريخ حتى لا يُزيف, والضغط لوقف الانتهاكات والتجاوزات في حق المواطنين المصريين وكل المقيمين على الأراضي المصرية طبقًا للدستور والقانون.

وأصبحت التقارير التي تصدر عن التنسيقية مرجعًا معترفًا به لدى الكثير من المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية، الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى طيف واسع من وكالات الأنباء العالمية والمحلية والعربية.

وتهدف المنظمة إلى التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات والنشطاء لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، ونشر ثقافة العمل الحقوقي بين الشباب، ودورهم المجتمعي التطوعي في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين، ودعم وحماية القطاعات الأكثر ضعفا في المجتمع، من خلال تأكيد حقوقهم ومساواتهم مع غيرهم في المجتمع، خاصة المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والأقليات العرقية والدينية، فضلا عن بناء أرشيف يوثق كافه انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

 

*قرارات محاكم ونيابة

قررت غرفة مشورة جنح مستأنف العطارين تجديد حبس الطالبتين سهيلة محمود وخديجة بهاء الدين لمدة 45 يوم علي ذمة التحقيقات في قضية السور العازل على كورنيش الإسكندرية.

قررت نيابة العبور، تجديد حبس الناشط كريم أحمد يوسف الشهير بكريم باتشان لمدة 15 يوم في القضية رقم ٧٦١٧ لسنة ٢٠١٨ إدارى العبور.

قررت محكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار يسرى الشيخ نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل الدعوى المطالبة بسحب النياشين والأوسمة التي حصل عليها الرئيس المعزول محمد مرسي لجلسة 17 يناير المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 4 من رؤساء مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية هدايا الأهرام لجلسة 27 يناير المقبل

 

*مصر تدشن رئاستها “شبكة حقوق الإنسان” باعتقال 17 حقوقيًا

بعد يوم واحد من اختيار مصر رئيسًا للشبكة العربية لحقوق الإنسان، شنت قوات أمن الانقلاب حملة همجية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، منهم عدد من السيدات، على رأسهن ابنة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم.

بالإضافة إلى مجموعة من المحامين، منهم محمد أبو هريرة، وطارق السلكاوي، وعدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان في مصر بعد الانقلاب، منهم مروة أحمد مدبولي التي كان زفافها بعد أيام لزوجها الخارج لتوه من سجون الانقلاب بعد أن قضى 5 سنوات على ذمة هزلية “مسجد الفتح”.

 

* تجديد حبس صحفيين ومخرج 15 يومًا في اتهامات ملفقة

قررت نيابة أمن الدولة، أمس الأربعاء، تجديد حبس المصورين الصحفيين إسلام جمعة ومحمد أبو زيد، والمخرج السينمائي مؤمن حسن 15 يوما على ذمة الهزلية رقم 441 لسنة 2018.

ويوجد في تلك الهزلية أيضا الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير موقع مصر العربية، والمدون وائل عباس، والصحفي معتز ودنان، الذي أجرى حوارا مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقا، والصحفين حسن البنا مبارك، ومصطفى الأعصر، وعبد الرحمن الأنصاري وزينب أبو عونة،، وشروق أمجد وآخرين.

وكانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين اتهامات منها “الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور بغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، ونشر أخبار كاذبة”؛ وذلك في إطار التهم المعلبة التي يتم توجيهها لمعارضي الانقلاب بمختلف المحافظات.

 

* إنجاز جديد للسيسي.. مؤشر “بلومبرج”: مصر بين أول 5 دول في مؤشر التعاسة عالميًا

إنجاز جديد لنظام الانقلاب العسكري، كشفته أرقام الفقر بين المصريين التي جعلتهم أكثر شعوب العالم تعاسة، نتيجة انتشار البطالة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وزيادة نسبة الفقر بينهم.

ورغم أن معايير السعادة نسبية تتفاوت من شخص لآخر، إلا أنها اختفت من بين المصريين بالكلية، وبقيت التعاسة هي العنوان الوحيد عند كل ربّ بيت مصري يقوم في الصباح المبكر ولا يجد مصروف أبنائه الذاهبين إلى المدارس، أو ما يحتاجه البيت من طعام وشراب، بعد ارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن الغلابة، وانهيار وتدني رواتب العاملين في كافة القطاعات العامة والخاصة والعمال باليومية.

مصر الأتعس وقطر الأسعد

ونشر أحد المواقع الاقتصادية الأمريكية حول أكثر شعوب العالم تعاسة، وأكثرها سعادة، وكذلك أغلى وأرخص المدن في العالم، وذلك من خلال الاستناد إلى بيانات صندوق النقد الدولي الذي يقيس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، مع الأخذ في الاعتبار تكاليف المعيشة النسبية، ومعدلات التضخم في البلدان لمقارنة مستويات المعيشة بين الدول المختلفة.

ونقلت مجلة “إيكونوميست”، عن مؤشر “بلومبرج 2018 “، أن قطر تأتي في المرتبة الأولى عالميًا، حيث وصل نصيب الفرد من الناتج إلى 128 ألفًا و702 دولار. وفي المرتبة الثانية ماكاو ونصيب الفرد 122.489 دولارا ثم لوكسمبرج (110708 دولارات)، وسنغافورة (98.014 دولار)، وبعدهم جاءت أيرلندا وبروناي، في حين جاءت مصر كعادتها خلال حكم الانقلاب، من بين أول خمس دول في مؤشر التعاسة وانهيار نصيب الفرد.

وأوضح مؤشر “بلومبرج” عن المدن الأكثر غلاءً والأكثر رخصا في العالم، والذي يعتمد على قياس 400 مؤشر سعري لـ160 منتجا أو خدمة في 130 مدينة في العالم، وتشمل الأسعار المواد الغذائية، والمشروبات، والملابس، واللوازم المنزلية والعناية الشخصية، وإيجارات المنازل، والنقل، وفواتير الخدمات العامة، والمدارس الخاصة، والمساعدة المحلية، والتكاليف الترفيهية.

واحتلت سنغافورة، وفق مؤشر العام 2018، المرتبة الأولى بين مدن العالم من حيث تكلفة المعيشة العالية، وبعدها تأتي باريس، ثم زيورخ، وهونج كونج، وأوسلو، وجنيف وسيول. أما أكثر المدن رخصا، فهي على التوالي، دمشق، كراكاس، ألمآتي (مدينة في كازاخستان)، لاجوس (نيجيريا)، بانجالور (في الهند)، كاراتشي (باكستان)، وأخيرا  الجزائر.

وبحسب مؤشر “بلومبرج” للدول الأكثر تعاسة، الذي يعتمد على قياس التضخم والبطالة، تأتي فنزويلا في المرتبة الأولى من حيث البؤس الاقتصادي، بمعدل أعلى بثلاث مرات من المعدل الذي سجلته عام 2017.

مؤشر البؤس

ووفق “مؤشر البؤس الاقتصادي 2018″، تحتل جنوب إفريقيا المرتبة الثانية بعد فنزويلا، بين الدول الأكثر بؤسا، ثم الأرجنتين، لتأتي مصر في المرتبة الرابعة، وبعدها اليونان.. وصولاً إلى السعودية التي احتلت المرتبة العاشرة.

في المقابل، تتصدر تايلاند لائحة الدول الأقل بؤسا، تليها سنغافورة، ثم اليابان وسويسرا في المرتبة الثالثة، ثم تايوان.

وحلت النرويج في المرتبة الثانية، وبعدها الدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا.

صندوق النقد

في المقابل كشفت بيانات صندوق النقد الدولي حول أكثر الدول فقرا في العالم، استنادا إلى نصيب الفرد من الناتج المحلي، أن 28 دولة في العالم يعيش سكانها على أقل من ألف دولار سنويا.

وجاءت جنوب السودان في المرتبة الأولى كأكثر الدول فقرا مع نصيب للفرد لا يتعدى 246 دولارا سنويا من الناتج المحلي، وبعدها بوروندي 339 دوﻻرا، وملاوي 342 دولارا، ومن ثم جمهورية إفريقيا الوسطى 425 دولارا، وفي المرتبة الخامسة حل اليمن بـ449 دولارا.

في الوقت ذاته أظهر مؤشر الجوع العالمي 2018، الذي تصدره “كونسرن وولردوايد” الأيرلندية، والذي يقيس مستويات الفقر والمجاعة في 119 دولة في العالم، أن جمهورية إفريقيا الوسطى لا تزال على رأس هذه القائمة باعتبارها الدولة الأكثر جوعًا في العالم”، حيث عانت من عدم الاستقرار والعنف العرقي والصراع منذ عام 2012، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج الغذائي، وتشريد السكان، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدات الإنسانية.

وجاءت تشاد في المرتبة الثانية دوليا، حيث يعاني هذا البلد من أزمات وضعت حوالي ثلث السكان تحت سيف سوء التغذية المزمن، ويعاني 40% من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم. وفي المرتبة الثالثة، جاء اليمن، حيث يواجه حوالي 18 مليون شخص الجوع و8 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة، وأكثر من 11 مليونا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية فقط من أجل البقاء.

 

* بعد سرقة الداخلية للبطاطس.. جمعية رجال الأعمال: نظام يدمر سمعة التصدير

بعد تدمير سمعة المصدرين المصريين، بنغمة احتكار البطاطس التي سرقتها حملات وزارة داخلية الانقلاب من المخازن، وباعتها في الأسواق لإلصاق تهمة ارتفاع سعر بالتجار، شنت جمعية رجال الأعمال هجوما، شديدا، على جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بسبب مداهمته أمس لمقر المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

وقالت الجمعية في بيان، اليوم الخميس، إن الجهاز قام أمس، بصحبة قوات من جهاز الشرطة بمداهمة “بوليسية” لمقر المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ومن قبلها لغرف تجارية وصناعية ومجالس تصديرية بالرغم من كونها هيئات عامة خدمية.

وأكدت الجمعية أنها “تستنكر ما يحدث في الآونة الأخيرة من قيام بعضٍ من أجهزة الدولة باتخاذ إجراءات غير مسئولة وغير مدروسة تحمل في طياتها فكر هدام يهدف إلى الخروج عن المسار الاقتصادي الذي تتبناه وتؤكد عليه القيادة السياسية خلال الأربعة سنوات الماضية، كما أن من شأنها تعطيل هذا المسار وهو أمر غير مقبول تماما”.

وأضافت أن “هذه المداهمات من شأنها فقدان الثقة بين مجتمع الأعمال والحكومة وتدمير المناخ التصديري والاستثماري بالرغم من تأكيد الحكومة بالقيام بكل الجهد المطلوب لزيادة الصادرات المصرية.

وقالت جمعية رجال الأعمال، إن تلك الإجراءات تبعث برسالة عدم طمأنة للمستوردين من السوق المصري وكافة المستثمرين المتعاملين معه بالداخل والخارج، كما سيؤدي إلى خسارة أسواق بذل فيها الكثير من الجهد والوقت لاكتسابها وما يمثله ذلك من أحد أهم مصادر العملة الأجنبية، وكلنا نعلم أننا في أمس الحاجة لتلك المصادر الدولارية”.

كانت جهات حكومية قد قامت بعدة حملات خلال الأيام الماضية على بعض مخازن البطاطس، وضبطت عدد من الكميات، وذلك بعد ارتفاع أسعار البطاطس في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة والتي وصلت إلى حدود 14 جنيها للكيلو جرام.

وقامت وزارة الداخلية بمصادر الكميات المخزنة من تقاوي بطاطس يتم استخدامها في زراعة محصول الموسم الجديد، والبطاطس المخزنة لتصديرها، والمعدة لبيعها في الأسواق، وقامت الداخلية ببيعها في الأسواق وتحصيل أموالها في جيبها الخاص.

وأكدت الجمعية رفضها واستنكارها لتلك الإجراءات، حرصاً منها على قوة الاقتصاد المصري ورغبة منها في الحفاظ عليه وتنميته، مؤكدة حرصها الدائم على الوقوف مع الدولة لاتخاذ ما في مصلحة الاقتصاد المصري، ولسنا ضد محاسبة المخطئين على أن تتم تلك المحاسبة طبقاً للقواعد والقوانين والنظم المتبعة وبما لا يضر بمصلحة الوطن”.

 

* رويترز: ديون مصر الخارجية ستقفز إلى 102 مليار دولار العام المقبل

كشفت وكالة رويترز البريطانية، عن أن نظام الانقلاب لن يتوقف عن الاستدانة بل سيتوسع فيها، حيث حصلت الوكالة على وثيقة تؤكد عزم حكومة الانقلاب الوصول بإجمالي الدين العام الخارجي إلى نحو 102.863 مليار دولار في السنة المالية المقبلة 2019-2020، مقابل 98.863 مليار دولار متوقعة في السنة الحالية 2018-2019.

وبلغ الدين الخارجي لمصر تحت حكم العسكر بقيادة الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي، 92.64 مليار دولار في نهاية السنة المالية 2017-2018، بزيادة 17.2 بالمئة على أساس سنوي.

وأظهرت الوثيقة أن نظام السيسي وضع مستهدفا للاقتراض الخارجي للسنة المالية 2019-2020 عند نحو 14.326 مليار دولار، منها 10.326 مليار دولار لسداد أقساط الدين الخارجي، ونحو أربعة مليارات دولار صافي في رصيد المديونية الخارجية.

وتتوقع حكومة الانقلاب أن يكون مستهدف الاقتراض في السنة المالية الحالية عند 16.733 مليار دولار، منها 10.510 مليار دولار لسداد أقساط الدين الخارجي، ونحو 6223 مليار دولار صافي في رصيد المديونية الخارجية، ولا تشمل تلك الأقساط وديعة مستحقة بقيمة 3.3 مليار دولار لدولة الكويت التي كان يزورها محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر الشهر الماضي.

ومؤخرا أعلن البنك المركزي عن توصله لاتفاق تمويل بقيمة 3.8 مليار دولار مع مجموعة من البنوك الدولية، والذي يمتد اتفاق البيع مع الالتزام بإعادة الشراء، 4 أعوام ونصف العام من تاريخ الإبرام، ومتوسط فترة استحقاق 3 أعوام.

ومن المقرر أن يتم تسوية العملية في 19 نوفمبر الجاري، بعدما سدد المركزي إجمالي 3.1 مليار دولار منتصف شهر أكتوبر، والتي تمثل قيمة عملية البيع مع الالتزام بإعادة الشراء لسندات دولارية، التي تمت في منتصف نوفمبر 2017 مع مجموعة من البنوك الدولية.

وأكد محللون أن تلك الصفقة لن يكون لها أي تأثير سوى مد آجال الاستحقاق على الديون التي تراكمت بصورة مخيفة على مصر، تحت حكم الجنرال عبد الفتاح السيسي.

واعترف وزير المالية في حكومة الانقلاب، محمد معيط، بأن نظام السيسي اقترض بكثافة من الخارج، في الوقت الذي وضع فيه برنامج إصلاح اقتصادي مع صندوق النقد الدولي في 2016، وأن وزارته تخطط لتوسعة قاعدة مستثمريها وإطالة أجل استحقاق ديونها القصيرة الأجل، والسعي وراء الاقتراض الأقل تكلفة.

 

* استغاثات دون جدوى.. صحفيون يواجهون الموت في سجون الانقلاب

مجددا.. كشف تقرير صحفي معاناة الصحفيين المعتقلين في سجون الانقلاب، خلال الحملات الممنهجة للتنكيل بهم، وتعذيبهم جسديا ونفسيا، في الوقت الذي يغفل فيه الإعلام المصري والعربي والعالمي عن هذه الانتهاكات التي تحدث يوميا بحق المعتقلين، ومنهم الصحفيون بشكل خاص.

وقالت صحيفة “القدس العربي” إن نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يواصل التنكيل بالصحفيين المعتقلين، عبر استمرار احتجازهم دون سند قانوني، بعد قضائهم فترة الحبس الاحتياطي، وكذلك بمنع أسرهم من زيارتهم، والتضييق عليهم وحرمانهم من الأدوية ومن التريض.

وأشارت الصحيفة إلى انهيار حالة الصحفي هشام جعفر، الصحية، نظرا لإصابته بأمراض مزمنة، خلال عامه الرابع داخل السجن، دون سند قانوني، حيث يستمر حبسه  احتياطيا دون محاكمة، في مخالفة صريحة لقانون الحبس الاحتياطي الذي يضع عامين حدا أقصى لمدة الحبس.

وأدانت زوجة الصحفي هشام جعفر ما يتعرض له من تنكيل داخل السجن، وأعربت عن استيائها مما ورد إليها من أنباء عن زيارة ضباط من أمن الدولة لزنزانته، وتصويرها من زاوية واحدة، وعند سؤاله لهم عن منعه من إجراء العملية الجراحية المقررة، أظهروا له تقريرا طبيا بأن حالته الصحية جيدة ولا يحتاج لإجراء عملية.

وقالت إن جعفر حينما تحدث إليهم عن حبسه الاحتياطي المخالف للقانون، قالوا له إن الأمر بيد المحكمة، رغم عدم تحويله لأي محاكمة حتى الآن، وتجديد حبسه من قبل نيابة أمن الدولة نفسها، وأعربت عن قلقها البالغ من هذه الأخبار المتواردة، واستيائها من منع الزيارة لمدة تقرب من عام، إذ لم تستطع التأكد من هذه الأخبار من هشام شخصيا ومعرفة الوضع الحقيقي لصحته، وما يعانيه داخل السجن.

وتم اعتقال هشام جعفر عام 2014 وإخفاؤه قسريا حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا متهماً بـ”الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة مالية من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات، اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي”،على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية، تمت بالتعاون مع جهات رسمية.

معتز ودنان

وأشار لحالة الصحفي معتز ودنان، الذي يواصل إضرابه عن الطعام بسبب منع الزيارة عنه، ويواجه تهمة نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة.

وظهر ودنان وعلى وجهه وجسده أثار تعذيب، بعد اعتقاله، وحبسه في زنزانة انفراديا منذ فبراير الماضي، عقب إجراء حوار مع المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، وأحد أعضاء حملة المرشح الرئاسي سامي عنان.

وكشفت المحامية ماهينور المصري المعتقلة سابقا، عن تدهور الوضع الصحي لودنان قبل شهور، وتحديدا خلال جلسة تجديد حبسه في يوليو الماضي.

وقالت على صفحتها بموقع “فيس بوك”: إن وضع معتز صعب جدا، ودخل التحقيقات محمولا، واضطروا أن يضعوا له محاليل لضبط نسبة السكر، وفقد كثيرا جدا من وزنه.

فيما أكدت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”، أن هناك تعمدا واضحا بمنع زيارة الصحفي معتز ودنان، حتى من قبل محاميه، الذي تعرض للتهديد في هذا الخصوص.

وفي 17 أكتوبر الماضي، أرسل ودنان رسالة لأسرته من السجن بواسطة محاميه، اشتكى فيها من تدهور أوضاعه داخل محبسه، قائلا: «أنا أموت داخل السجن».

السويفي وعبد العزيز

وتناول التقرير حالة كل من الصحفيين حسام السويفي وأحمد عبد العزيز، فوضعهما ليس أفضل، إذ تؤكد أسرهم أنهم يتعرضون لحالة من التعذيب الممنهج والموت البطئ، داخل السجن.

وأوضحت أسر الصحفيين أنهما طلبتا من النقابة التدخل، ولكن لم يحدث شي، كما طلبتا من إدارة السجن نقلهما إلى المستشفى للعلاج على نفقتهم الشخصية، دون رد.

وقالت زوجة الصحفي أحمد عبد العزيز: “حالته الصحية تسوء يوما عن الآخر وتدهورت بشكل كبير، وإدارة السجن لا توفر له الرعاية الصحية اللازمة”.

وأشارت إلى أن زوجها كان قبل القبض عليه قد بدأ في الحصول على جرعات علاج التهاب الكبد الوبائي، وحصل على جرعة واحدة، ولكن كل ذلك توقف، فضلا عن إصابته أيضاً بالسكر وانزلاق غضروفي خلال فترة حبسه.

وكشفت عن نقله لمستشفى سجن طرة قبل شهرين، حيث اكتشف الأطباء وجود 3 حصوات في الكلى، وأكدوا حاجته لجراحة عاجلة، ولكن إدارة السجن رفضت تسليمها التقرير الطبي الخاص بعبد العزيز.

وبينت أنه خلال زيارتها الماضية استطاعت إدخال الأدوية التي تساعد على تحسين حالته، خاصة مشاكل الأعصاب وفيروس الكبد الوبائي، ولكن السجن يمنع دخول الحقن نهائيا.

وأوضحت أن إدارة السجن وضعت زوجها في زنزانة التأديب لمدة يوم واحد.

وتابعت: “استأذن رئيس المباحث أثناء تفتيش زنزانته، ببقاء الوسائد لأنه لا يستطيع النوم على الأرض، ويعاني من الغضروف، ولكن رئيس المباحث رفض وأخذ كل متعلقاته من الزنزانة حتى ملابسه التي كان يرتديها، وظل بملابسه الداخلية”.

واعتقل عبد العزيز هو وزميله حسام السويفي، عقب انتهاء وقفة الصحفيين الخاصة بقرار ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أمام مقر النقابة، في 7 ديسمبر 2017، وتم ضمهما للقضية 977 لسنة 2017 أمن دولة، والمعروفة إعلامياً باسم (مكملين 2) بزعم أنهم على تواصل مع قناة «مكملين»، المعارضة للانقلاب، ووجهت لهما اتهامات «نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام» ويتم التجديد لحبسهما بشكل دوري.

كما يتعرض حسام السويفي لانتهاكات تشبه تلك التي يتعرض لها عبد العزيز، إذ قال شقيقه أحمد إن حسام حالته الصحية والنفسية سيئة، فهو مظلوم والتهم الموجهة إليه غير صحيحة.

وأضاف: “يعاني حسام من قرحة في المعدة ومشاكل في المريء، والتهابات في القولون، وهو بحاجة لنوع طعام معين، وتنظيم الأكل، وسبق وتقدم باستئناف على قرار حبس شقيقه أمام نيابة أمن الدولة ومحكمة الجنايات لأنه بدأ في تجديد حبسه لمدة 45 يوما، ولكن لم يتلقوا أي رد سواء بالقبول أو الرفض ولا يعلم سبب ذلك”.

أحمد أبو زيد

كما تعرض الصحفي في جريدة “الديار” أحمد أبو زيد، والمحبوس أيضا على ذمة القضية 977 لسنة 2017، حسب شقيقه، الذي أكد أنه “علم بتجريد شقيقه من متعلقاته داخل زنزانته بسجن طرة تحقيق، الأسبوع الماضي، دون معرفة الأسباب”.

وأشار إلى أنه يزور شقيقه مرة واحدة في الأسبوع، ومنعت إدارة سجن طرة دخول الأكل والملابس، أثناء زيارتهم له.

واعتقل أبو زيد في 22 ديسمبر الماضي، من منزله وظهر بعد يومين من اختفائه على ذمة القضية «مكملين 2»، ويتم التجديد له رغم تقديم خطاب من الجريدة يثبت عمله لصالحها.

 

*واحد مستفز”..هكذا علق النشطاء على قيادة السيسي ماراثون الدراجات فى شرم الشيخ

سخر مغردون ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعى، على الصور التى روجتها أذرع الانقلاب الإعلامية صباح اليوم الخميس، بقيادة المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسى، ماراثون الدراجات في شرم الشيخ قبيل انطلاق “منتدى الشباب العالمى” بعد يومين.

وتوالت ردود الأفعال على الصور التى شبهها النشطاء بأنها إدمان لركوب العجل” ،ومحاولة للابتعاد عما تعانيه مصر من سفه العسكر فى شبه الدولة.

هيدوس ع الشعب

كتب طه محمد .. يا بخته بيتفسح ببلاش في شرم وفندق وفطار وغدا وعشا ببلاش ،ولما بيدخل الكافيه بيشرب شيشه تفاح ومشاريب ببلاش كمان.

خالد الجمال علق على الصور وغرد قائلا: البسكلته البسكلته البسكلته هتدوس على الشعب وعلى السكه.

وكتبت: مروة كمولى بسخرية واستهجان مارثون ..البلد فى وادى وهو فى وادى تانى خالص.

ميدو عادل.. الرئيس الفرفوش رزق ياجماعه شوفتوا الواقفه ع العاجله ولا واقفه روبي. ف اأغنيه طب ليه بيداري كدا.

قاصد يفرسنا

محمد الباز افندى الناس بتكلم نفسها من الغلاء وانت عايش حياتك والله انت بنى آدم جبلة.تبعه إيكيز سليمان: شوف الراجل خد فلوس البطاطس ع فلوس الفراخ المجمده وراح أجر بيهم عجل وربنا ده لو قاصد يغرسنا مش هيعمل كده.

كمال كيمو..والبسكلتة البسكلتة البسكلتة هنمشى ع الشعب وهندوس والبسكلتة البسكلتة البسكلتة والشعب مش لاقى الفلوس والسيسى هو دعك الفانوس ومصر صبحت ملك إيدية.

وزاد الناشط أيمن حمدى فقال:خليك عامل من بنها لما هتلاقي البلد ولعت الناس اتجننت وانت مقضيها عجل.

واحد مستفز

وواصل النشطاء استهجانهم لأفعال السيسى..إسلام العايدى غرد قائلا:واحد مستفز ..الناس بتموت ومش لاقيين أكل ولا شغل ،والبيه بيأجر عجل ف شرم .أما عثمان حلمي شعبان فقال هو الآخر: طيب احنا الشعب المصري استفادنا إيه من ركوب السيسي العجلة ..طيب ناقص يجي يركبنا كمان.

على حساب مين

صادق سمير أفصح عما يجول على لسان الشعب.. يعني الناس بتشحت وأنت رايح تعمل مؤتمر بملايين ملوش أي ثلاثين لازمة ياعم ارحم أم الشعب ده بقه يخربيتك.

خالد عبد الوهاب.. هو بيورينا يعني انه مش فارق معاه أي حاجة وإننا ناكل …المهم يتفسح ويركب عجل..

وكتب عمرو حطيبة قائلا: طيب ياتري الجولة دي كلفت الدوله كام من تأمين وحراسه وبنزين لأم العربيات وتفضيه الشوارع .

ضياء صلاح:أول لما شوفتها افتكرت فيلم اللمبي لما كان راكب عجله ف شرم الشيخ برضو .بينما أضاف:رأفت الشوبرى خليك عامل من بنها لما هتلاقي البلد ولعت الناس اتجننت وانت مقضيها عجل.

نور محمد تساءل بسخرية: دا رئيس دولة إيه ؟؟ أكيد الدولة دى شعبها مرفه واقتصاده جامد ودخل الفرد عالى ونسبة الفقر قليلة وانتجاه كبير فعلا دولة بهذا الرخاء وشعب غنى تستاهل رئيس فرفوش بيركب عجل بالبانتكور.

أبو رحيم البغدادى ..شوف الجدع ازاى ،خد فلوس البطاطس عَل فلوس الطماطم وراح شرم أجر بيهم عجل .سعيد أبو الدهب.. بقا السيسي سايب الدنيا خربانة ورايح يركب عجل هو وشوية عيال.

 

* هل اشترى السيسي مؤسسة أخبار اليوم بكيلو بطاطس؟

على جروب مغلق يحمل اسم “شباب المستقبل” يخص العاملين في مؤسسة أخبار اليوم، وزف الأدمن بشرى سارة للصحفيين والعاملين في المؤسسة، وقال إنه لتخفيف الأعباء عن كاهل هذه الشريحة من المصريين، وتحت رعاية الصحفي ياسر رزق أحد أذرع السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قرر الأخير طرح سلع تموينية تشمل بطاطس وبصل وطماطم وفراخ وبرتقال، بأسعار تقل عن أسعار السوق المشتعل بالغلاء.

وافتتحت سلطات الانقلاب أكشاكًا لبيع البطاطس التي صادرتها من مخازن التجار في القاهرة، وسط استياء عام لارتفاع غير مسبوق بأسعارها، مما تسبب بانتقادات واسعة لعصابة العسكر، لكيفية “حصول” سلطات الانقلاب على أطنان البطاطس هذه بشكل خاص، وكتب مراقبون ونشطاء على صفحاتهم مقارنة بين السفيه السيسي، حرامي البطاطس، وبين وزير الغلابة في عهد الرئيس محمد مرسي، الدكتور باسم عودة، الذي هبطت الأسعار في عهده، حتى إن كيلو البطاطس وصل سعره إلى 3 جنيهات فقط.

هياكلوا بطاطس

من جهته يقول الكاتب الصحفي وحيد رأفت أحمد رضوان:” بشرى سارة للزملاء بتوع “مؤسسة أخبار اليوم ” هياكلوا بطاطس (2ك ب7جنيه ) وفرخة بلدى مش ميتة ب 38جنيه ..ويحلو ببرتقال بصره 4,5واللى يسيب للمؤسسة نص جنيه يبقى له ثواب عند ربنا .. وربنا الزملاء بتوع الصحف الحزبية والخاصة غلابة مش هياكلوا بطاطس !”.

شراء السفيه السيسي لذمم بعض الصحفيين، جعل أحدهم ويدعى “إيهاب حجازي، يتغزل في سماجة وثقل دم الجنرال على صفحات مجلة أكتوبر، ويؤكد أن ضحكة السفيه أدت إلى ارتفاع رأس المال السوقي للبورصة بعد مرور ساعة واحدة من بدء التداول، ووسع الرجل من التطبيل قائلا أن ضحكة السفيه رسالة اطمئنان للمصريين، مشبهاً السفيه بالأسد ومبرراً للمجازر بأنه يحمل الشعب بأنيابه إلى بر الأمان!

بينما وقع أحد نواب برلمان الدم، تحت نيران مواقع التواصل الاجتماعي، فالنائبة وعضو اللجنة الاقتصادية، بسنت فهمي، المعينة من قبل السفيه السيسي، عللت ارتفاع الأسعار بالقول: “الفلوس جريت في إيد الناس”، وقالت في مداخلة هاتفية مع قناة “الحدث اليوم”: “ارتفاع الأسعار ده طبيعي لأن اللي بيحكم الموضوع ده قواعد العرض والطلب، وفيه ناس كتير جريت في إيديها الفلوس، واشترت كتير فزاد الطلب مع قلة الإنتاج”.

ورغم مرور أكثر من يوم على هذه التصريحات، إلا أن التفاعل معها زاد بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ليهاجم ناشطون الاقتصادية التي توقعت من قبل استقرار سعر الدولار عند 8 جنيهات، فهاجمها عبد المغني عبد النور: “‏بسنت فهمي الخبيرة الاقتصادية وعضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان – ده مش كلام خبيرة اقتصادية ولا كلام نائبة فى اللجنة الاقتصادية .. ده كلام خالتي أطاطا – وأنا بقولك بصوت خالتي أطاطا: إلهي تتشكي في معاميعك .. لأن الفلوس جريت من إيد الناس بسببكم يا مجلس زبالة”.

الله يخرب بيتك

وقال صاحب حساب “دهاليز”: “‏بسنت فهمي عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان الانقلاب تعليقا على أزمة ارتفاع أسعار البطاطس: الناس جريت في إيديها فلوس. #الجبان_بيخفي_البنات وسايب الحيزبونات”، غرد محمد السوهاجي: “‏بسنت فهمي عضو اللجنة الاقتصادية فى برلمان الانقلاب بتقول إن ارتفاع الأسعار في الأسواق يرجع إلى زيادة الإقبال على الشراء وقلة المعروض.. في ناس جريت في إيدها الفلوس فزاد الطلب في مقابل قلة الإنتاج! هو الناس اللي بتجري في إيدها الفلوس بتروح تشتري فول وبطاطس”.

وابتهلت أمل الدسوقي إلى الله: “‏بسنت فهمى نائبة البرلمان :كتر الفلوس مع الفقراء هو سبب رفع سعر البطاطس لزيادة الطلب عليها! الله يخرب بيتك والبيوت اللي جنب بيتك والبيوت اللي فوق بيتك.. والبيوت اللي تحت بيتك ياللي انتخبت هؤلاء للعمل على إنقاذ المواطن والوطن وتشريع القوانين.. الله يخرب بيتك زي ما بيوتنا اتخربت من الغلاء”.

وكتب صاحب حساب “مصراوي للتغيير”: “‏معاهم فلوس زي البطاطس .. النائبة (المصيبة) بسنت فهمي: سبب ارتفاع الأسعار الفلوس جريت في أيد الناس والبيوت مليانة فلوس على آخرها ومعاهم فلوس قد كده”، وقال صاحب حساب ساخر يحمل اسم الفنان “عمرو الجيزاوي”: “‏نائبة البرطمان بسنت فهمى:أسباب ارتفاع الأسعار الفلوس جريت في إيد ناس! أيوه الناس افترت دول عايزين ياكلوا طماطم وبطاطس في شهر واحد .. افترا”.

بين شبح الفقر والعدوى أو التسريح حكومة الانقلاب تهدد 100 ألف طبيب بالفصل من الخدمة.. الأربعاء 31 أكتوبر.. الهجرة غير الشرعية سلاح السيسي لابتزاز أوروبا

السيسي قادربين شبح الفقر والعدوى أو التسريح حكومة الانقلاب تهدد 100 ألف طبيب بالفصل من الخدمة.. الأربعاء 31 أكتوبر.. الهجرة غير الشرعية سلاح السيسي لابتزاز أوروبا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم ونيابة

– قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 5 متهمين من بينهم المحاميان منتصر الزيات ومحمد منيب في القضية المعروفة إعلامياً بقضية إهانة القضاء لجلسة 6 ديسمبر المقبل مع استمرار حبسهم.

قرَّرَت نيابة السويس مساء أمس الثلاثاء، تجديد حبس وجدي السيد، القيادي النقابي بالتمريض، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 10متهمين متورطين فى حرق حجز قسم شرطة حلوان فى القضية فى القضية المعروفة اعلامياً “بحريق حجز قسم حلوان” ، إلى جلسة 27 نوفمبر المقبل للمرافعة.

قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبس ايمن عبد المعطى مدير التوزيع فى دار المرايا للنشر لمدة 15 يوم فى القضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبس الصحفيان محمد كامل ابو زيد و اسلام جمعة و المخرج السينمائى مؤمن حسن لمدة 15 يوم فى القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

قررت نيابة أمن الدولة استمرار العمل بالتدابير الاحترازية للصحفية ميرفت الحسينى لسنة فى القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس 4 من أعضاء ألتراس الأهلي عبد الله محروس أنور وعمر خالد علي ومحمد إبراهيم و عبدالله اللاوندي لمدة 15 يوم علي ذمة التحقيقات في القضية رقم 1408 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.

 

* إطلاق سراح الشيخ محمد جبريل بعد اعتقاله في مطار القاهرة لدى عودته من بريطانيا

أطلقت سلطات الانقلاب، اليوم الأربعاء، الشيخ المعروف وقارئ القرآن الكريم محمد جبريل بعد اعتقاله أمس في مطار القاهرة، وذلك لدى عودته من بريطانيا.

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومدونون قريبون من الشيخ محمد جبريل، أخبارًا تؤكد اعتقاله في مطار القاهرة، مساء أمس الثلاثاء لدى عودته من بريطانيا.

وكان قد صدر قرار من نظام الانقلاب بالتحفظ على أموال محمد جبريل في العام 2015.

وكانت آخر تغريدة نشرها الشيخ جبريل” يوم الثلاثاء صباحًا وجاء على شكل نصيحة: “قال سعيد بن جبير رحمه الله: إن كـل يـوم يـعـيـشه الـمـؤمـن غـنـيـمـة”.. اغتنموا أيامكم بتقوي الله تعالى فإنها خير زاد.. يقول ربنا: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب.. فاللهم أجعل خير زادنا تقواك”.

وفي العام 2015، ذكر حساب يحمل اسم الشيخ محمد جبريل في “تويتر”، أن السلطات المصرية تحفظت على أمواله، قائلاً: “لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، تم التحفظ على جميع الأموال فحسبي الله ونعم الوكيل”.

وأكدت لجنة “التحفظ على أموال الإخوان” الحكومية التي أنشأها نظام الانقلاب بعد انقلاب السيسي، أنها تلقت مذكرة من حزب “إحنا الشعب”، قبل عيد الفطر، يطالبها باتخاذ إجراءات للتحفظ على أموال وممتلكات الشيخ محمد جبريل، بزعم توافر معلومات حول انتمائه لجماعة “الإخوان المسلمين”.

وكانت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب قد أصدرت قراراً بمنع الشيخ جبريل من ممارسة أي عمل من أعمال الإمامة بالمساجد. وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في حينه، إنه سيتم منع جبريل من إلقاء دروسه الخاصة بالمسجد، على خلفية دعائه على الظالمين في صلاة تراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة بالقاهرة.

وشدد جمعة، على أنه سيتم تنفيذ إجراءات حاسمة ضد أي شخص يساعد جبريل في إمامة المساجد أو إلقاء خطب أو أي دروس داخل المساجد التابعة للوزارة، مؤكداً أن الوزارة ستمنع جبريل من دخول مسجد عمرو بن العاص حتى لو وصل الأمر لاستخدام القوة.

 

*سبوبة البطاطس”.. طريقة للنهب لم ينتبه إليها المصريون

اصنع أزمة واجعل سعر سلعة لا غنى عنها تصل من جنيه ونص لـ١٤جنيهًا، سارع بفتح منافذ للبيع بـ٦ جنيهات، ستتلاشى الأزمة والناس تحمد ربنا على أن البطاطس أصبحت بـ ٦ جنيهات، ذلك هو الخازوق الذي ناله المصريين بعدما شهدت أسعار البطاطس تراجعا بسوق العبور، وذلك بعد طرح وزارتي الداخلية والتموين في حكومة الانقلاب، حملات لبيع البطاطس بأسعار أعلى بكثير من سعرها الحقيقي وأقل قليلا من سعر الأزمة!.

وتراجعت أسعار البطاطس بقيمة تتراوح بين 4 و5 جنيهات في الكيلو الواحد ليصل سعرها لما بين 5 و6 جنيهات، بحسب ما قاله محمد حسن تاجر خضار وفاكهة بسوق العبور، ويقول أحمد صلاح الدين: “خطة في منتهى الوساخة والناس برضه مش فاهمة وناس لسه بتطبل”.

ووجد المصريون البطاطس بعد حرمان بفعل فاعل، فقد تدخلت شرطة الانقلاب بمنافذ متنقلة في الشوارع والميادين لتوفيرها بأسعار أعلى من سعرها الحقيقي (جنيه ونصف)، بعدما ارتفعت إلى 16 جنيها للكيلو، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الأسابيع الماضية.

تلاعب

واحتشد المصريون أمام المنافذ في الميادين الرئيسية بالقاهرة كميدان التحرير ورمسيس وغيرهما، في طوابير امتدت لعشرات الأمتار حتى فاقت طوابير انتخابات الرئاسة عام 2012، مشاهد الطوابير أبرزت في أذهان النشطاء مرارة المفارقة، ففي ميادين طالما طالب ثوارها عام 2011 بالعيش الكريم والحرية، باتت اليوم تحتشد بأيد تمتد لتطلب الغذاء.

في الطوابير يحدّث أحد الواقفين رفيقه الذي لا يعرفه بأنه سيشتري ما يكفي لفترة الشتاء، إذ يعتقد أن التدخل البوليسي الحالي بتوفير البطاطس مسكّن قصير الأجل، ويعتقد آخر أن البطاطس المتوافرة هي مما أخذتها الشرطة مؤخراً عنوة من التجار، ليعلق آخر بسخرية المصريين المعروفة قائلا إنه سيطلب من زوجته منذ الآن إعداد “بطاطس مسروقة” بدلا من “بطاطس مسلوقة”.

ويقارن أحد الواقفين في الطابور بين مصادرة مخزون البطاطس اليوم ومصادرة السكر من مصانع الحلويات وقت أزمته منذ عامين، وتبين لاحقًا أن التجار ليسوا السبب، وزعمت داخلية الانقلاب أنها ضبطت 1632 طنًّا من البطاطس احتكرها التجار في الغربية والدقهلية والبحيرة” شمالاً، في حين يسود تخوف من توقعات بارتفاع سعر البطاطس قريبًا ليصل إلى 40 جنيهًا.

وتسببت السياسات التي ينتهجها الانقلاب بمصر في مجال الزراعة، بمعاناة لملايين الفلاحين، الذين عزف كثير منهم عن الزراعة، بحسب مراقبين أكدوا أن تعدد الوزارات المنوط بها شؤون القطاع الزراعي؛ أدى إلى ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بشكل مبالغ فيه.

وبحسب مراقبين؛ فإن سياسات الانقلاب أدت إلى تراجع الفلاح عن زراعة العديد من المحاصيل، كالقطن المصري الشهير، الذي تقلصت مساحة زراعته من أكثر من مليوني وربع المليون فدان في السنوات الماضية؛ إلى 150 ألف فدان فقط حاليا، وفق لجنة الزراعة والري في برلمان الانقلاب

ضد الفلاح

ووصف نقيب الفلاحين فريد واصل، قرارات حكومة الانقلاب المتعلقة بالقطاع الزراعي، بـ”الخاطئة والمتخبطة، وبأنها قد تؤدي إلى هدم قطاع الزراعة بأكمله”، وقال إن “مصر هي الدولة الوحيدة التي يدعم فيها الفلاح الدولة، وليست الدولة هي التي تدعم الفلاح”، مضيفا أن “قرار الحكومة برفع أسعار الأسمدة يتحمله الفلاح والمستهلك، ولقد حذرنا من مثل هذه القرارات التي لا تواكبها آليات لضبط الأسواق”.

ونبه على ضرورة عدم التفريط في قطاع الزراعة، قائلا إن “الاقتصاد قائم على ثلاثة قطاعات؛ الزراعة والصناعة والسياحة، وجميع القطاعات متعثرة ما عدا الزراعة، فهو القطاع الوحيد القائم الذي يدير عجلة الإنتاج في البلاد، وحذر واصل من زيادة حدة التراجع في زراعة المحاصيل الأساسية كالقمح، والذرة، والبنجر، وقصب السكر؛ بسبب غياب دعم العسكر للفلاح، واتخاذ قرارات ضده، مؤكدا أن “القطاع الزراعي في خطر، فمصر تستورد أكثر من 75 بالمئة من احتياجاتها من الحبوب، وأكثر من 90 بالمئة من الأعلاف المتعلقة بالإنتاج الحيواني”.

وكانت وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب قد رفعت أسعار الأسمدة والمخصبات الزراعية بنسبة 50 بالمئة، منتصف الشهر الماضي، دون التشاور مع الفلاحين، أو إخطارهم بأنها تنوي ذلك، أما عميد كلية الزراعة السابق بجامعة عين شمس، عبدالغني محمد عبدالغني؛ فقال إن “وضع الفلاح بائس، وهناك حلقة مفقودة ما بين المزارعين والأسواق؛ يستغلها التجار على حساب المزارعين والمستهلكين، مضيفا أن “الفلاح بحاجة إلى عدة أمور لتحسين أوضاعه، منها تفعيل قرار السياسة التعاقدية، وتوفير المعاش والتأمين الصحي، وربطه بالسوق بدون وسطاء؛ لتحسين مستوى دخله، وزيادة ريع إنتاجه”.

وأكد عبدالغني أن هناك غيابا للثقة بين الفلاح والعسكر “فالفلاح لا يثق في رجل الحكومة، ولا في الجمعية التعاونية التي تسرقه؛ لأنه يشعر بأن الجميع يقوم بسرقته”، مطالبا بـ”عدم منح الفلاح دعما على مستلزمات الإنتاج، كالأسمدة والمبيدات، فالواجب توجيه الدعم لأسعار محاصيله الزراعية”.

 

* بالأرقام.. السيسي الفاشل أقل بكثير من قيادة المنطقة “تعليميًّا

أثارت تصريحات طارق شوقي، وزير التعليم في حكومة الانقلاب، حول جاهزية مصر لقيادة المنطقة في مجال التعليم خلال الفترة المقبلة، العديد من التساؤلات حول مدى واقعية هذه التصريحات؟ ومدي قناعة شوقي نفسه بمايقول؟ وهل يعد هذا ترويجًا للمخدرات من نوع “كفتة عبد العاطي” لعلاج الإيدز؟

المثير للسخرية في تصريحات شوقي أنها تأتي في وقت تعاني فيه المدارس بمختلف المحافظات من عجز صارخ في أعداد المعلمين وتردي أوضاع الاثاث المدرسي، فضلا عن فشل ما يعرف بـ”نظام التعليم الجديد” بعد فشل حكومة الانقلاب في توفير “التابلت” للطلاب، والذي كان يعد الركيزة الأساسية لتطبيق هذا النظام، فضلاً عن عدم جاهزية معظم المدارس من الناحية الفنية والالكترونية لتطبيق تلك المنظومة؛ الأمر الذي دفع بالعديد من قيادات الصف الأول بالوزارة للاستقالة خلال الأسابيع الماضية.

تصريحات “شوقي” الحديثة يناقضها تصريحات له، في وقت سابق، خلال مشاركته في مؤتمر “تطوير التعليم.. حلول إبداعية” الذي نظمته جامعة القاهرة ومؤسسة اخبار اليوم، قال فيه: “إن ترتيب مصر في التعليم متأخرا جدًا، وخرجنا من التصنيفات العالمية خلال الفترة الأخيرة، ومنتجنا لا يرضينا ولا يرتقي لسوق العمل”.

معايير كثيرة

من جانبه أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، تردي وضع التعليم في مصر، قائلاً: إن تصنيفات جودة التعليم، تهتم بمعايير كثيرة مثل: الكثافة الطلابية داخل الفصول، نسبة المعلمين للطلاب، الحيز المتاح لكل طالب بالمدرسة، أسلوب بناء المناهج، تدريب المعلمين ومدى انعكاس ذلك على أدائهم، والانشطة والمهارات، مشيرًا إلى أن أزمة الكثافات ومقارنة أعداد المعلمين بأعداد الطلاب كفيلة بحصول مصر على ترتيب متأخر جدًا في جودة التعليم.

والنسبة للتعليم العالي، قال الرافعي: إن المعايير تتضمن براءات الاختراع التي تقدمها كل كلية، تخريج طلاب مناسبين لسوق العمل، والبحوث التي تنشر بالمجلات العلمية، مشيرا إلى أننا لدينا إشكالا كبيرا في هذه النقاط كذلك.

مرتبة متأخرة

ووفقا لتصنيف المنتدي الاقتصادي العالمي لجودة التعليم لعامي 2017/2018 والذي شمل 137 دولة، احتلت مصر مرتبة متأخرة للغاية في التصنيف؛ حيث يقوم هذا التصنيف كل من الدول العربية والعالمية بدرجات ما بين 1:7 على أساس 12 معيارا أساسيا وهي: البنية التحتية، المؤسسات، بيئة الإقتصاد الكلي، التعليم الأساسي والصحة، التدريب والتعليم الجامعي، الجودة الخاصة بالسلع والأسواق، كفاءة سوق العمل، سوق المال وتطويره، التكنولوجيا، الابتكار، حجم السوق، تطور الأعمال.

وحلت سويسرا في المرتبة الأولى عالميا؛ حيث حصلت علي درجات 6.1 ، واحتلت قطر الأولى عربيا والسادسة عالميا، وربط التقرير ما بين كفاءة سوق العمل والتطوير على صعيد تحسين التحصيل التعليمي؛ حيث تصدرت قطر دول المنطقة على صعيد جودة الأنظمة التعليمية بعد حصولها على تقييم بلغ 5.6 نقطة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 3.8 نقطة.

في سياق متصل، نشر The spectator index لائحة تظهر جودة تعليم الرياضيات والعلوم للعام 2018 في العالم بحسب البلدان، وحلّ لبنان الأول عربيا والرابع عالميا لناحية جودة تعليم الرياضيات والعلوم، وفق ترتيب “المنتدى الاقتصادي العالمي” لعام 2018، فيما جاءت قطر في المرتبة السادسة، والإمارات في المرتبة 13، والمملكة العربية السعودية في المرتبة63، والجزائر في المرتبة 92، ومصر في المرتبة 122.

رواتب المعلمين

ويري خبراء في مجال التعليم أن مشكلات التعليم في مصر عديدة، منها ماهو خاص بالمعلم ، حيث يوجد كثير من المعلمين غير مؤهلين تعليميا و تربويا بالشكل الصحيح وتدني رواتب المعلمين مايجعلهم غير قادرين علي الأداء بشكل سليم ويدفع الكثيرين للاتجاه نحو الدروس الخصوصية ، ومنها ما هو خاص بالمدرسة حيث ضعف الإمكانيات والوسائل العلمية المتوفرة فى المدرسة نتيجة ضعف الدعم والتمويل المتاح للمدارس وتفشي روح اليأس التى تضفى آثآرها على المدرسة ، مما يقلل حافزية لطلاب للذهاب إليها ، فضلا عن التكدس الطلابى داخل الفصول ، إذا يحتوى الفصل الواحد على حوالي 70 تلميذًا فأكثر.

أما بالنسبة للمناهج التعليمية، فيري الخبراء أنها تعتمد على الحفظ و التلقين فقط ، حتى فى المواد العلمية الإحصاء و الرياضيات و مسائل الفيزياء ، كما تعتمد أيضا علي الحشو والتركيز على الجانب النظرى أكثر من العملى ، وعدم ملائمة المناهج للتطور العلمى المستمر ، فضلا عن وجود فجوة اواضحة بين محتويات المناهج ومتطلبات سوق العمل.

ويؤكد الخبراء أن الدعم السياسي الذي حظيت به‎ ‎السياسات التعليمية في مصر خلال العقود الماضية لم يرق في تعامله مع هذه‎ ‎القضية إلي مستوي قضايا الأمن ‏القومي لا من ناحية التمويل والدعم المادي، أو من‎ ‎ناحية توفير الأطر القانونية ‏والمؤسسية التي تعضد التوجه نحو التعليم كقضية أمنقومي.

 

* الله يرحم زمن الإخوان.. انتخابات طلاب السيسي لتشكيل اتحادات من جهة أمنية

شهدت بداية عام 2013 قبل الانقلاب العسكري بشهور، خلال شهر مارس من نفس العام، أول انتخابات طلابية نزيهة منذ أكثر من ربع قرن، دون استبعاد أي طالب مهما كان توجهه السياسي والفكري، ولم تتعدَّ المخالفات التي شابت العملية الانتخابية وقتها القيام بالدعاية داخل اللجان أو أمامها في بعض الأحيان، فضلاً عن أكبر نسبة مشاركة، قام بها الطلاب بمختلف انتمائهم سواء كانوا من شباب جماعة الإخوان المسلمين، أو التيارات الليبرالية أو اليسارية أو العلمانية، وغيرها، وإن لم تتوفر إحصاءات رسمية تفيد ذلك، نتيجةً لحرص الطلاب على إجراء انتخابات “حقيقية” تمثّلهم، وانعكس ذلك على حرصهم على سلمية الانتخابات.

في الوقت الذي أعلنت حكومة الانقلاب، ممثلة في وزارة التعليم العالي، أول أمس الإثنين، بدء مسرحية انتخابات الطلاب مجددًا، من اجل استكمال الديكور الذي يسعى لتشكيله قائد الانقلابي العسكري عبد الفتاح السيسي، لتجميل وجهه أمام الغرب.

وأصدر وزير التعليم العالي الانقلابي خالد عبد الغفار، قرارًا ببدء أعمال الانتخابات في الأول من نوفمبر وحتى 15 من الشهر نفسه، وفقًا للقواعد والقوانين التي وضعتها الجامعات، التي من أهمها رفض ترشح أي طالب ينتمي لأي تيار إسلامي.

وزارة التعليم العالي، كما وضعت شروطًا لانتخابات الطلاب، أهمها أن يكون للطالب نشاط طلابي موثّق في الكلية أو الجامعة، في مجال اللجنة المرشح لها، عدا طلاب السنة الجامعية الأولى، وألا يكون قد وقع عليه أي جزاءات تأديبية أو جنائية طوال فترة دراسته بالجامعة، ما لم يرد اعتباره، وألا يكون منتميًا إلى أي تنظيم.

برنامج انتخابي

واشترطت أن يلتزم كل مرشح بتقديم برنامج انتخابي مع أوراق الترشح في المجال المرشح له.

وتستمر الانتخابات والدعاية لمدة أسبوعين، وإعلان النتائج الأحد 11 نوفمبر، وتبدأ انتخابات الإعادة في اليوم الثاني 12 نوفمبر، تليها انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات، ثم انتخابات رئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الكليات، وأخيرًا رئيس الاتحاد ونوابه التي تحددها وزارة التعليم العالي.

وأكد الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات الطلابية بالجامعات، حظر الدعاية السياسية والحزبية بالانتخابات الطلابية بشكل نهائي، وأن الدعاية ستكون شخصية للطالب المشرح عن أهم إنجازاته وخدماته للطلاب.

لائحة صبيانية وليست طلابية

إجراء الانتخابات الطلابية بعد ثلاثة أعوام كاملة من الانقطاع بعد الانقلاب العسكرين خاصة في ظل الحراك الذي كان يحدثه طلاب وشباب الجامعة، يأتي في ظل دولة قمعية، تحظر على شبابها ممارسة العمل السياسي على وجه الإطلاق، في الوقت الذي يفترض أن يخرج من هؤلاء الشباب القاضي والوزير ورئيس الحزب والمحافظ والرئيس لمدة 3 أعوام استنفدت طاقة الحركة الطلابية، ونصف طلاب الجامعة لم يشاهدوا أي اتحادات طلابية، ما تسبب في قلة الخبرة، في الوقت الذي تحتاج الحركة الطلابية لدفعة قوية، وقف في وجهها السيسي للحد من خطورتهم على مستقبل انقلابه العسكري واستمراره في الحكم.

ومع الضغوط الدولية التي يواجهها السيسي في تجميل صورته أمام العالم الخارجي، وضع السيسي لائحة طلابية أشبه بـ “المسرحية” من أجل استكمال المشهد العبثي في البلاد.

وجاء نص اللائحة الطلابية ليذكر بلائحة تلاميذ المدارس الابتدائية في دور البرلمان الصغير؛ حيث جعلت اللائحة من الانتخابات الطلابية ما يشبه حلقة مسرحية لتلاميذ في المرحلة الابتدائية، حينما يقومون بأداء دور نواب البرلمان، بعفويتهم الطفولية.

الكليات غير ممثلة

ونصت اللائحة الموجودة حاليا على مستوى الجامعات على ألا تعطى صلاحيات لاتحاد طلاب الجامعة، ولا تمنح الاختصاصات للاتحادات لكي تقوم بدورها.

على سبيل المثال، مجلس اتحاد طلاب الجامعة يتكون من رئيس الاتحاد ونائب، ورئيس اتحاد كل كلية وأمناء اللجان العليا للأنشطة فقط لا غير.

وغيرت اللائحة شكل الاتحاد وأصبحت الكليات غير ممثلة تمثيلا كافيا وحقيقيا، وكذلك فإنه لا يوجد تمثيل للطلاب أمام مجالس التأديب وهذا انتقاص من حقوق الطلاب، في حين أنها كانت موجودة في اللائحة السابقة، وبالتالي فقد تم تقييد الطلاب باللائحة.

وحددت اللائحة الطلابية، بعض المواد المطاطة بهدف التخلص من أعضاء اتحاد الطلاب أو حتى رئيسه، حال الخروج عن النص الذي وضعته سلطات الانقلاب للمارسة أي نشاط طلابي.

فيجوز وقف وقف العضو عن ممارسة أنشطة الاتحاد وإسقاط العضوية عن المنصب الذي يشغله، ويجوز لثلث أعضاء مجلس الاتحاد اقتراح سحب الثقة من رئيس الاتحاد أو نائبة، وفي هذه الحالة يصدر المجلس قراره بسحب الثقة بأغلبية ثلثي أعضائه.

كما يجوز لثلث أعضاء الجمعية سحب الثقة من مجلس الاتحاد أو أحد أعضائه، وفي هذه الحالة يصدر القرار بسحب الثقة بأغلبية ثلثي أعضائها.

وتنتهي العضوية في حالة فقد أحد شروط الترشح أو الاستقالة أو التخرج أو الوفاة.

ونصت المادة (333) من اللائحة الطلابية على أن في جميع الأحوال في حالة إسقاط العضوية أو سحب الثقة عن رؤساء الاتحادات أو نوابهم أو الأمناء أو الأمناء المساعدين أو تحقيق إحدى حالات انتهاء العضوية في شأنهم، يتم انتخاب بديل لهم خلال خمسة عشر يوما من تاريخ خلو المنصب ممن تنطبق عليهم شروط الترشح، وتعاد الانتخابات وفقا للإجراءات المنصوص غليها في هذه اللائحة.

 

* ميليشيات العسكر تقتحم قرية سيناوية.. وأطفال “الجورة”يستغيثون

كشفت مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء عن اقتحام داخلية الانقلاب منذ قليل قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد، تخللها مداهمة المنازل وسط أنباء عن اعتقالات للمواطنين.

وشهدت سيناء منذ الانقلاب العسكرى،موجة غباء عسكرى نتج عنها قتل مئات المواطنين وتهجير واعتقال الألاف منهم ،وهدم منازلهم ، وهو ما حدث قبل أيام من اغتيال قوات الأمن 10 مواطنين في مدينة العريش بشمال سيناء بدعوى أنهم عناصر إرهابية ،أعقبها تصفية 25 فردا بزعم تبادل إطلاق النيران مع القوات من إحدى المزارع المهجورة بمنطقة العبور.

كما واصلت قوات الانقلاب التنكيل بالمواطنين بمدن شبه جزيرة سيناء، بهدم البيوت الواقعة بين “صحة الطايرة ” و”مدرسة الطايرة”، بالإضافة إلى قيام قوة من الجيش بحرق بيوت وممتلكات المهّجرين غربي كمين أبوعجاج داخل قرية الطايرة جنوب رفح.

إنجازات العسكر

فى سياق متصل، سخر ناشطون سيناويون من استمرار التضييق على شعب سيناء ، وكتب أحد النشطاء :تحسن بسيط في حياتنا اليومية، فأصبحنا نري توفر الخضار مكسبا ضخماً، و 2 لتر بنزين يومياُ للسياره إعجاز يستحق الثناء ،وعودة الدراسة للمدارس إنجاز والسماح بالسفر أحد عجائب الدنيا السبع!

إلا أنه كشف عن مساؤى حكم العسكر والعملية العسكرية الشاملة ومنها:

1 – التفتيش المستفز والتعطيل المتعمد علي نقاط العپور مثل المعديات والكباري.

2 – التضييق علي المواطنين في أرزاقهم ،فمازالت بعض البضائع تمنع وطبعا لا فرص عمل علي أرض الواقع.

3 – التجاوزات الأمنية والقبض العشوائي علي المواطنين بغرض إرهابهم وإذلالهم.

4 – الطرق والميادين المغلقه بالاكمنة والسواتر الترابية دون فائدة عمليه سوي إذلال المواطن.

5 – التلكوء في صرف التعويضات لأولئك المساكين الذين جرفت مزارعهم ودمرت بيوتهم وخربت وتحطمت حياتهم.

عايزين تعليم

فى شأن متصل، نشر الناشط السيناوى حسين القيم، مطالبات من أطفال الجورة جنوب الشيخ زويد يناشدون المسئولين بطلب التعلم.

وأكد” القيم”: ناشرا صورة لهم، هؤلاء تلاميذ المرحلة الابتدائية بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، بدون معلمين للعام الثانى على التوالى، ولولا بعض المتطوعين من أهل المنطقة لأغلقت المدارس بشكل تام.

وتسأل: هل الدولة عاجزة أن تسّير حافلة فقط من ميدان الشيخ زويد الى قرية الجورة التى تبعد 10 كم، لنقل المعلمين للوصول إلى تلك المدارس لينال هؤلاء الاطفال حظهم من التعليم.

وقال: هؤلاء الأطفال كل ما يريدونه “التعليم” فقط، أن يشرح لهم المدرس الدرس وأن يرددوا النشيد الوطني كل صباح شأنهم شأن أطفال العالم أجمع، وفق حديثه.

 

* تعيين السفيرين الصهيوني رقم 14 والمصري رقم 7 في “إسرائيل”.. مؤشر لمستويات أعلى من التطبيع

في توقيت متزامن تقريبا، اختارت لجنة التعيينات التابعة للخارجية الصهيونية “أميرة أورون” لشغل منصب سفيرة إسرائيل في مصر، واختار عبد الفتاح السيسي السفير الوزير المفوض بديوان عام وزارة الخارجية خالد محمود عبد المنعم عزمي ليصبح سفيرا لدى حكومة العدو، بدلاً من السفير الحالي حازم خيرت الذي احيل للتقاعد في يونية 2018 لبلوغه سن 60 عاما.

السفيرة الصهيونية الجديدة، التي تتحدث العربية بطلاقة وسبق لها العمل في سفارات مصر وتركيا هي السفير رقم 14 منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، بينما السفير المصري الجديد سيكون رقم 7 في تعداد سفراء مصر لدي العدو الصهيوني بسبب غياب سفير لمصر مدة 7 سنوات في دولة الاحتلال.

وكان للرئيس محمد مرسي الفضل في استدعاء السفير المصري رقم 5 من تل ابيب عقب العدوان الصهيوني على غزة عام 2012، الذي أدي إلى مقتل أحمد الجعبري، نائب القائد العام لـ “كتائب عز الدين القسام”، وابقاء السفارة المصرية في تل أبيب خالية من السفراء مدة 3 سنوات.

حتى بدأ السيسي رحلة التطبيع الرسمية والعلاقات الحميمية مع العدو الصهيوني فعين سفيرين حتى الان، الاول في يونية 2015 وهو السفير حازم خيرت، والثاني في اغسطس 2018 هو السفير خالد عزمي.

وستكون “أورون” أول امرأة تشغل منصب سفيرة إسرائيل في مصر منذ توقيع اتفاقية السلام بين الدولتين سنة 1978، وثاني امرأة تشغل منصب سفيرة في دولة عربية بعد عينات شلاين، سفيرة إسرائيل السابقة في الأردن.

وأورون دبلوماسية إسرائيلية من أصول شرقية تتحدث اللغة العربية. وعملت مدة عامين مسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في تركيا، وتعمل في وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ سنة 1991، وشغلت عدة مناصب، بما في ذلك ناطقة بلسان الوزارة، ومديرة قسم الإعلام للعالم العربي، ومديرة إدارة مصر في الوزارة.

وستحلّ أورون محل دافيد غوفرين، الذي يشغل منصب سفير إسرائيل في مصر أغسطس 2016، ولعب دورا في التطبيع بين البلدين بلغ اوجه حين قام – لأول مرة برعاية السيسي -بإقامة حفل الاحتفال بإقامة الدولة الصهيونية في أكبر فنادق مصر على النيل يوليه 2018، بحماية مشددة من أمن الانقلاب، بعدما كانت هذه الاحتفالات تقام بطريقة سرية.

خالد محمود

وفي اغسطس 2018 عين السيسي الوزير المفوض بديوان عام وزارة الخارجية خالد محمود عبد المنعم عزمي مندوباً فوق العادة ووزيراً مفوضاً بلقب سفير لدى حكومة إسرائيل، بدلاً من السفير الحالي حازم خيرت الذي احيل للتقاعد في يونية 2018 لبلوغه سن 60 عاما.

ويعد عزمي السفير المصري السابع لدى إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين عام 1979؛ وتضم لائحة سفراء مصر لدى إسرائيل كلاً من: سعد مرتضى، محمد بسيوني، محمد عاصم إبراهيم، ياسر رضا، عاطف سيد الأهل، في مقابل أحد عشر سفيراً لإسرائيل في القاهرة.

ويأتي ذلك بعد غياب السفير المصري عن السفارة المصرية في تل أبيب لمدة 3 سنوات منذ أن استدعت القاهرة سفيرها في نوفمبر من العام 2012 خلال حكم الرئيس محمد مرسي احتجاجاً على شن إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة أدت إلى مقتل قيادي عسكري بحركة “حماس” هو أحمد الجعبري، نائب القائد العام لـ كتائب عز الدين القسام”.

وكانت مصر قد أعلنت فتح سفارة لها في إسرائيل عقب توقيع معاهدة السلام في العام 1979، وعينت السفير سعد مرتضى سفيراً لها في تل أبيب في العام 1980، واستمر حتى العام 82 ثم تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982.

محمد بسيوني

وظلت السفارة المصرية في تل أبيب بدون سفير حتى العام 1986، حيث تم تعيين السفير محمد بسيوني سفيراً في الفترة من العام 1986 وحتى العام 2000، ثم غاب السفير المصري عن تل أبيب مرة أخرى لمدة 5 سنوات بسبب أحداث المسجد الأقصى والانتفاضة الثانية في العام 2000، حتى تم تعيين السفير محمد عاصم إبراهيم من 17 مارس 2005 وحتى 15 سبتمبر 2008.

وعقب ذلك تم تعيين السفير ياسر رضا علي عبد الله سعيد من 17 سبتمبر 2008 وحتى 1 سبتمبر 2012، ثم تعيين السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل الذي سحبه الرئيس محمد مرسي عقب حرب غزة في نوفمبر 2012 ليعيد السيسي السفراء مرة اخري لدولة الاحتلال ويعين سفيرين في غضون 3 سنوات.

وأعادت تل أبيب فتح سفارتها في القاهرة في سبتمبر 2015، في منزل السفير الصهيوني، ويجري الحديث عن بناء مقر للسفارة في التجمع الخامس بشكل سري، في مؤشر على بلوغ العلاقات المصرية الإسرائيلية “مستويات متقدمة” من التفاهم والتنسيق على عدة مستوياتها في عهد السيسي، بعدما ساءت إبان عهد الرئيس محمد مرسي”.

مؤشر تطبيعي يشمل الخليج

اعتاد سفراء الدولة الصهيونية السابقين على الاختباء في مقر السفارة أو منازلهم المنعزلة في ضاحية “المعادي” جنوب القاهرة، بعيدا عن الانظار، يحاولون التطبيع بصور مختلفة مع المصريين دون جدوى، حتى أعترف اكثرهم بان سبب سرعة انهاء عملهم في مصر هو أنهم “منبوذين”.

وترفض قطاعات من المصريين والعرب، التطبيع الشعبي مع اسرائيل، وظهر هذا في رفض مصريين تأجير مباني للسفارة، التي تحاول منذ 7 سنوات، توفير مبنى جديد مناسب ومؤمن خاص بالسفارة الإسرائيلية في مصر، ما اضطرها لتحويل منزل السفير في المعادي الي مقر للسفارة.

ولكن منذ مجي السفير رقم (13) في عهد السيسي، وهو لا يبحث عن التطبيع مع مصر فقط، بعدما استقبل بحفاوة، وفتحت القاهرة في ظل حكم السيسي أذرعها الاستخبارية والسياسية والاقتصادي والعسكرية لتل ابيب، وسط تعاون غير مسبوق، وإنما ليقود من القاهرة تطبيعا أعلي وصل لدول الخليج، وهو ما نشهد نتائجه حاليا في التكالب الخليجي على التطبيع المجاني مع العدو وزيارات كبار مسئولي الاحتلال لدول خليجية.

السفير رقم 13

وسعي السفير الإسرائيلي الأخير رقم 13 في القاهرة “دافيد غوفرينللترويج لاتفاق تل ابيب مع حكام الدول الخليجية في القلق من الربيع العربي علي بلدانها، وأنه كان من أوائل من تنبأوا بفشل الربيع العربي في دراسات كتبها، حيث كتب مقالا عام 2011 في صحيفة “هأرتس” تنبّأ بأن “الربيع العربيلن ينجح، وأنه “لن يجلب الديموقراطية بالسرعة التي توقعها كثيرون”.

وكان الملفت في كلمة السفير الإسرائيلي خلال حفل السفارة بعيد الاستقلال الصهيونية قوله للدلالة علي تسريع التطبيع: “نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل .. إن انضمام ولي العهد السعودي لدعم هذه الرؤية من الاستقرار والنمو الاقتصادي الى جانب مصر وإسرائيل يشكل معلما مهما وعلينا العمل على توسيع المشاركة في هذه الرؤيا لتضم دول أخرى من أجل دفع المصالح المشتركة”.

وكتب غوفرين مقالة عام 2011 على صحيفة “هآرتس”، في أعقاب سقوط زين العابدين في تونس، واستقالة مبارك في مصر، بعنوان “الطريق الطويلة للثورة، تنبأ فيه بأن “التغييرات الدراماتيكية التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، من شأنها أن تساهم في دمقرطة السياسة العربية، لكنها ليس بالضرورة ستفضي إلى ديموقراطية”، وتنبأ بأن التطبيع سيستمر مع وصول الانقلابين أنصار الثورة المضادة وانهيار الربيع العربي.

الربيع العربي

وكتب السفير الصهيوني الحالي أيضا دراسة حول الربيع العربي عام 2014، نشرها في موقع “استراتجيك أوتلوك”، أشار فيها للتعويل على “التيار الليبرالي” بعد نجاح الربيع العربي، وفشل الربيع لاحقا بسبب تنحي الليبراليين المصريين والعرب وتقدم الاسلاميين وغيرهم في الانتخابات ما ساهم في إسقاط هذا الربيع العربي.

وربط هذا السفير الصهيوني في دراسته بين عودة الحكم الاستبدادي ودعم بعض الليبراليين له.

ويقول مراقبون أن اختيار تل ابيب للسفير الحالي والسفير الجديدة “أميرة اورون”، هو “مؤشر” واضح لانتقال العلاقات المصرية والعربية الاسرائيلية لمستويات أعلي من التطبيع، خاصة بعد تحول القاهرة الي وسيط بين الاسرائيليين ودول الخليج.

وكمؤشرات لهذا، تعاظم التطبيع المصري الاسرائيلي عبر سماح البنك المركزي بتداول العملة الاسرائيلية “الشيكل” رسميا في بنك مصر، كما عقد نتنياهو والسيسي لقاءين علنيين، وتم السماح بعرض كتب اسرائيلية مترجمة في معارض القاهرة الاخيرة للكتب واعلان اسرائيل ترجمة روايات مصرية اخرها “عمارة يعقوبيان” للكاتب علاء الاسواني باللغة العبرية.

تمهيد لصفقة القرن.. عيد الاستقلال

كانت اقامة السفارة الاسرائيلية حفل عيد الاستقلال الـ 70 في فندق شهير بوسط القاهرة بمحيط ميدان التحرير، وتأكيد صحيفة “يديعوت احرونوت حضور مئات الضيوف منهم وزراء، أعضاء برلمان، رجال أعمال، صحفيون ومفكرون، مؤشر واضح على نهاية عهد حصار السفارة في اماكن سرية خشية الرفض الشعبي للتطبيع.

ففي اعقاب القمع والقتل والبطش الذي اتبعته سلطة انقلاب السيسي بات الانقلاب يسير في خطواته التطبيعية دون قلق من رد فعل شعبي بعدما اخرس الاقلام الحرة واشتري الصحف والفضائيات وكمم الصحفيين والاعلاميين الاحرار بعشرات القوانين التي تمنعهم من الكلام.

وقال السفير عبد الله الاشعل، مساعد وزير الخارجية الاسبق، استاذ القانون الدولي، أن تنظيم سفارة الاحتلال احتفالات في قاعات فندق ريتز كارلتون بالقاهرة بمناسبة ما يسمى “استقلال” إسرائيل، كان “اختبار للنظام والشعب”.

وقال الاشعل فى تصريحات صحفية أن الامر كله يبدو تمهيدا لصفقة القرن، وأن يذهب القادة العرب الي القدس حينما يصلها ترامب، ويزوروا اسرائيل، ويمهدوا الارض للموافقة على الصفقة التي يرفضها الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن اليوم الوطني لإسرائيل هو تذكير بذكري اغتصاب فلسطين التي تتجدد فيها الالام والجراح، والاحتفال في مكان عام بهذه الجريمة في القاهرة يستفز المصريين بعد احباط إسرائيل لثورتهم والتآمر على مياههم مصر”، بحسب قوله.

وتحدث “الاشعل” عن عدة دلالات لإقامة حفل صهيوني بفندق مصري في ميدان التحرير، بذكري اغتصاب فلسطين (انشاء دولة اسرائيل)، (اولها): أن الارض مهيئه لتطبيق صفقة القرن وحضور ترامب والزعماء العرب الي القدس.

و(الثاني): إن الامر كان “حرب نفسيه ضد العرب والفلسطينيين قبل مسيرة العودة الكبرى بمناسبة اغتصاب فلسطين”.

والدلالة (الثالثة) للإعلان الاسرائيلي هي “اختبار للشعب والنظام إذا اعطي موافقات امنية على مثل هذا الاحتفال الاستفزازي الذي يجي بعد انقطاع لأي احتفال اسرائيلي رسمي دام 8 سنوات، عقب اقتحام الحشود من المصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية خلال أحداث ثورة 25 يناير”.

القضاء على الثورة

واظهر انعقاد الاحتفال الصهيوني بقلب القاهرة قرب ميدان التحرير، مدي غوص سلطة الانقلاب في اوحال التطبيع وتحديها لإرادة الشعب المصري المقموع.

يقول السفير الاشعل أن (الدلالة الرابعة) لتعمد السفارة عقد الاحتفال في فندق الريتز كارلتون الذي يقع في محيط ميدان التحرير على نيل القاهرة، هو السخرية من ثورة يناير ومن قاموا بها بعدما هاجما سفارتها من قبل وصعدوا اليها وألقوا أوراقها في الشارع.

وقال: “عقد الاحتفال في فندق بميدان التحرير معناه القضاء على الثورة ورمز من اهم رموز ثورة يناير، ومثلما تحدوا حق فلسطين في الوجود، يسعون للقضاء علي حق المصريين في الثورة والعيش حياة كريمة”.

ومنذ مجيء السفير الإسرائيلي الجديد في مصر ديفيد جوفرين قبل نحو عامين، للقاهرة سعي نحو مزيد من التطبيع في العلاقات وزار معابد يهودية تقوم القاهرة بإعادة ترميمها من الاثار اليهودية، كما ظهر في عدة مناسبات.

وفي يناير 2018 الماضي، احتجت السفارة الإسرائيلية على عدم دعوتها لمناسبات مصرية رسمية، كما قدم السفير الإسرائيلي في مصر، دافيد غوفرين، احتجاجا رسميًا للقاهرة على عدم دعوة الممثلين الإسرائيليين والبعثات الدبلوماسية للمناسبات الدبلوماسية والإحاطات الإعلامية الرسمية في مصر، بحسب هيئة البث العام الإسرائيلي (كان) حينئذ.

وادعى السفير الإسرائيلي أن التعبير عن الاستياء جاء في أعقاب إحاطة إعلامية لوزارة الخارجية المصرية، حول الحرب على “ولاية سيناء” الذراع المصري لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، رغم التقارير الإعلامية في مصر تحديدًا التي تشير إلى مشاركة إسرائيل في هذه الحرب وأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مواقع في سيناء، في أكثر من مناسبة.

ومنذ ذلك الحين انطلق قطار التطبيع وبدأ دعوة السفارة للمشاركة في كافة الفعاليات وتوالي حضور المسئولين الصهاينة للقارة، وزار عباس كامل مدير مخابرات السيسي تل ابيب عدة مرات هو سامح شكري والتقيا رئيس وزراء العدو الصهيوني.

وجاء اختيار السفيرة الجديدة التي تجيد اللغة العربية ولديها دراسات عن الشرق الاوسط ومصر وكانت مسئولة عن ملف مصر في الخارجية الصهيونية، ليعزز التوقعات ان تشهد العلاقات بين السيسي والصهاينة على المستوي الدبلوماسي مستويات أعلي” من التطبيع، في ظل التطبيع العسكري والاستخباري والكشف عن تعاون غير مسبوق بين مخابرات البلدين وسماح السيسي للصهاينة بقصف سيناء بحسب مصادر رسمية وعسكرية صهيونية.

 

*كلب حراسة”.. الهجرة غير الشرعية سلاح السيسي لابتزاز أوروبا

سّطر عبد الفتاح السبسى تاريخا جديدا من الابتزاز والتبعية المهينة للغرب منذ انقلابه، بعدما اتفق مع مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مشترك أمس في برلين، على دخول مصر كشريك رئيسي في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي زعم خلالها المنقلب أن مصر نجحت في توظيف نفسها في تأمين حدودها البحرية بشكل هائل ومنع خروج مهاجرين غير شرعيين من الحدود البحرية المصرية إلى دول أوروبا.

ويصّر المنقلب السيسي أن يروج لنفسه في أوروبا على أنه “الأمين الوفي، وأن بقاءه ضمان حماية الأوروبيين من موجة عارمة من الهجرة غير الشرعية، مدعيًا أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين المصريين التي ارتفعت خلال فترة حكم السيسي من 5 إلى 9% ستزيد.

ووصل السيسي مطلع الأسبوع إلى ألمانيا في زيارة تستغرق 4 أيام، كان الهدف البعيد منها وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الدول الإفريقية إلى أوروبا، بناء على إجراءات متراكمة لتحقيق التنمية الاقتصادية بوتيرة سريعة في تلك الدول، بحسب الأفكار التي طرحتها ميركل في القمة الأولى التي عقدت في يونيو 2017.

كلب حراسة محلي

وتتلاقى اهتمامات ميركل وأهدافها من خلال لقاء السيسى مع ملف رئيسي احتل القسم الأكبر من اللقاء الثنائي ، وهو دعم جهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، واستمرار المفاوضات الأوروبية المصرية حول إنشاء مراكز على السواحل الشمالية والحدود الجنوبية والغربية والشرقية لمصر مع جيرانها، لاستضافة اللاجئين برعاية وتمويل أوروبا.

ووفقًا لمصادر كشفت تفاصيل المؤتمر الثنائى الذى عقد،أن ألمانيا تعتمد على مسئولى مصر لإنشاء مركز لوجسيتى لتصبح مركز” حراسة محلي”، قابلها السيسي بالإبتزاز بضرورة تحمّل أوروبا التكاليف المالية للإقامة والمعيشة والانتقال للبلدان الأصلية، وكذلك تمويل التكاليف الأمنية والحمائية.

فضلا عن ادعاءات تخوّفه من حدوث مشاكل أمنية فادحة إذا حدث تواصل فعلي بين اللاجئين المقيمين في هذه المراكز وبين السكان المصريين، فضلاً عن ان تقارير أمنية واستخباراتية، سبق أن نشرت تكشف عن تحذيرات من اندلاع أعمال شغب في المناطق المحيطة بالمراكز نتيجة ضعف البنية التحتية والخدمات بها، ومعاناة بعض المناطق النائية من الفقر المدقع.

الكوارث والابتزاز

سبق أن تحدث السيسي لأحد التليفزيونات الأوربية قائلاً: “تصور لو حصلت حرب أهلية في مصر.. تصور آثارها على الاستقرار مش بس في مصر، ولكن على المنطقة وأوروبا بالكامل”، مضيفًا “إحنا هنا في مصر أكثر من 90 مليون.. تصور لو حصلت حرب أهلية هنا.. تصور حجم الهجرة والمعاناة والضحايا، اللي كان هيحصل، والنتائج اللي كانت هتحصل في مصر والعالم وأوروبا قد ايه؟”.

وفي تصريحات أخرى للسيسي، ردا على سؤال حول قضية الهجرة غير الشرعية أن مصر لم تتلق مساعدات دولية لمواجهة أزمة اللاجئين والتخفيف من الضغوط التي يشكلها اللاجئون بأراضيها، مشيرا إلى أن اللاجئين يتعلمون في المدارس ويتلقون العلاج بالمستشفيات بمصر مثل المواطنين.

مقايضة

بدوره، يرى الخبير الاقتصادي وائل النحاس، أن أهم أوراق السيسي في علاقته مع ألمانيا هي ورقة الهجرة غير الشرعية التي تجعل ألمانيا تتطلع إلى التعاون مع مصر للحد من الظاهرة فى مقابل تسهيلات سياسية واقتصادية لمصر.

وتابع “ورقة الهجرة غير الشرعية قام باستغلالها السيسي خلال 5 سنوات لإجراء صفقات سلاح بعد وقف المساعدات العسكرية الأميركية في 2013، حيث تعاقدت مصر على أربع غواصات عسكرية، تسلمت اثنتين منهما، بجانب أجهزة توجيه للصواريخ وقطع للمدرعات وصواريخ من طراز (330 جو- جو) وأسلحة أخرى بقيمة 850 مليون يورو في عام 2015”.

أكذوبة اللاجئين

ندعوكم إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز العمل المشترك وتشجيع الحوار بين الدول حول الهجرة والتنمية وتقاسم الأعباء والمسئوليات وتطوير رؤية موحدة وموقف قوي لتوفير حياة كريمة لهؤلاء اللاجئين والمهاجرين واحترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية .كان هذا هو مضمون رسالة السيسي خلال: كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عامين.

وخرج السيسي مدعياً إن مصر تؤوي حاليا نحو خمسة ملايين لاجئ من الدول الإفريقية والعربية، موجها حديثه لبرلمانيين إيطاليين، وإن “هؤلاء اللاجئين يتلقون الرعاية الصحية نفسها والتعليم اللذين يحظى بهما المواطن المصري، بغض النظر عن الوضع الاقتصادي للبلد.

في حين قدمت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أرقاما مناقضة لأقوال السيسي، حيث أكدت قدوم نحو 250 ألف لاجئ إلى مصر، وتناقص عددهم في الوقت الحالي ليصلوا إلى 117 ألف لاجئ، شكّل السوريون معظمهم.

من متابعة الإجراءات التي يمارسها النظام الحالي في إدارة الازمات ومنها: الترويج لفزاعة الهجرة غير الشرعية، والتسويق لها إعلاميا لجذب الاهتمام الدولي بدور مصر في حماية الدول الاوروبية من ذلك الخطر. وذلك بالإعلان الرسمي عن قيام مصر احباط محاولات متكررة للهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا؛ خاصة عبر شواطئ البحر المتوسط وعبر الحدود الغربية مع ليبيا.

يدفع المهاجرين للبحر

فى حين انتقد ديفيد هيريست موقف الاتحاد الأوروبي من الهجرة غير الشرعية في مقاله “الهافينجتون بوست” كما حمل الانقلاب في مصر السبب وراء تزايد اعداد المهاجرين غير الشرعيين.

وقال هيرست إبان غرق مربك رشيد: “ذرفت أوروبا دموع التماسيح علي المقبرة الجماعية التي تحول اليها البحر المتوسط بعد الغرق الجماعي للمهاجرين ” ، و أضاف قائلا “إن قلة قليلة من هذه الدول هي من ستتعامل معها على أنها كارثة انسانية “.

ولفت الى أن تدفق المهاجرين قد انخفض بشكل كبير ” بعد انطلاق الربيع العربي مباشرة ، ذلك الربيع الذي جاء بالأمل وجعل ملايين العرب يعتقدون بأنهم بصدد مستقبل أفضل في بلدانهم .” على حد قوله

وتحدث هيريست عن أن الانقلاب العسكري في مصر كان هو العامل الأبرز في زيادة أعداد المهاجرين حاليا حيث قال “تشير الأرقام وحدها بأصابع الاتهام إلي الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر في عام 2013 بأنه العامل الأكبر تأثيرا في انسياب الهجرة العربية اليوم “.

وأضاف “كان للانقلاب تأثير مباشر علي ما يتراوح بين 250 ألف 300 ألف مهاجر سوري أجبروا علي الفرار من مصر كما كان له نفس التأثير علي ليبيا ذاتها” .

 

* أفراح العسكر.. فلوس بالكوم والمعازيم بملابس النوم!

في جمهورية العسكر أو مملكتهم التي يحكمها الطغيان سمع المصريون عن أفراح تقام بملايين الجنيهات، ملابس من أسبانيا وراقصات من بلغاريا ومطربين بـ”الدستة”، وطعام وخمور من فرنسا وأموال تهدر تحت أقدام الراقصات، الملايين كثيرة بين أيادي عصابة العسكر ورجال الأعمال الفسدة، الذين يديرون مشاريع يتخفى وراءها جنرالات الفقر، ومن يملك المال ولو حرام لا حرج عليه ولا لأحد أن يلوم سفهه وقلة أدبه.

وقبل ثلاثة أيام استفز المصريين، الذين يبشرهم السفيه قائد الانقلاب دائما بالفقر، حفل زفاف على جثث الملوك الأجداد في أسوان، لم نسمع يومًا أن أحدًا تجرأ واستأجر معبد من بابه ليحتفل بزفاف نجله، لم نكن نتوقع أن نستيقظ ذات صباح على صور شباب وشابات يتراقصن بالبيجامات وقمصان النوم، ويقبل كل منهما الآخر، على وقع الأغاني الشعبية وبالقرب ملوك يمثلون رأس حربتنا في الترويج لمقوماتنا السياحية.

الحاذق وشتا”، عائلتان لهما باع طويل في مجال السياحة والبترول والبيزنس مع العسكر، ولهما العديد من الاستثمارات في هذين القطاعين، إلا أن صيتهما وسيرتهما لم تكن على لسان الفقراء قبل هذا الأسبوع، الذي شهد تنظيمهما حفل زفاف محمود الحاذق، ابن شقيق رجل الأعمال عماد الحاذق، على عروسته جنان، نجلة رجل الأعمال هشام شتا لمدة 3 أيام بمحافظة أسوان، وسط حضور كوكبة من نجوم عصابة الانقلاب.

طبقية العسكر

يقول رئيس قسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة الإسكندرية الدكتور علي الحبالي: “كلما مر الوقت على المجتمع المصري كلما برزت الطبقية بصورة صريحة وواضحة، ففي آخر 10 سنوات كان المجتمع ينقسم إلى ثلاث طبقات الأغنياء والوسطاء والفقراء، و الآن أيضًا نعيش في ثلاث طبقات لكنها تنقسم إلى الأغنياء والفقراء وشديدي الفقر”.

وأكد الجبالي أن حفل زفاف معبد الفيلة الذي تكلف أكثر من 25 مليون جنيهًا خير دليل على انتشار الطبقية في زمن الانقلاب؛ لأن مراسم احتفاله أقيمت في الوقت الذي يلجأ فيه أبناء الطبقة الفقيرة إلى الاكتفاء بعقد قران في بيوت أهاليهم، لافتًا إلى أن سياسة العسكر تؤدي إلى انتشار البغيضة والحقد بين أبناء المجتمع.

وأشار رئيس قسم الاجتماع بجامعة الإسكندرية إلى غياب القواعد والقوانين التي تنظم توزيع الأموال بين طبقات المجتمع، حتى لا تحصل عصابة الانقلاب على أموال باهظة يدفعها الفقراء في المجتمع، لافتًا لضرورة تعديل نظم دفع الضرائب إلى الضريبة التصاعدية للمحافظة على السلام الاجتماعي.

ليالي المسخرة

قبل الفرح بشهرين تعرضت المحافظة لحالة طوارئ غير مبررة فظن الأهالي أنه هناك زيارة من أحد جنرالات العسكر أو مؤتمر ستعقده المحافظة لجذب مزيد من الاستثمارات للمحافظة السياحية الشهيرة، فالشوارع الرئيسية مغلقة لرفع حالتها، والميادين أعمال النظافة فيها لا تنقطع، والمواصلات العامة محددة بأوقات معينة، وكلما سأل المواطنون عن سبب هذا، كانت الإجابة: “عندنا حدث مهم”.

الحدث المهم ليس إلا حفل زفاف تكلف 20 مليون جنيه كما كنا نسمع في الأساطير قديما، عائلتان من أكبر عائلات الفسدة قررا نقل أصدقائهم وأهلهم من داخل مصر وخارجها إلى محافظة أسوان لإقامة حفل زفاف من ثلاث ليال متصلة، على أن يتم تقسيم الليالي بين المعابد والمواقع الأثرية وأحد الفنادق الشهيرة، وقتها تخيل المواطنون أن ما يسمعوه لا يتخطى الشائعات التي لا تنقطع منذ انقلاب 30 يونيو 2013، وأن أعمال الإشغالات بالمحافظة ما هي إلا تنفيذ لخطة المحافظ التي تحدث عنها في بداية عهده لرفع كفاءة الشوارع استعداداً للموسم السياحي، إلا أنهم مطلع الأسبوع الحالي اكتشفوا أن كل ما سمعوه ليس إلا جزء بسيط من المهزلة.

معبد فيلة الذي يقع وسط مياه نهر النيل ويحج إليه السياح من كل حدب وصوب، وقع تحت أثر احتلال العائلتين فأقيم بداخله واحدة من الليالي الثلاث، أضواء مسلطة على الآثار، أماكن مخصصة للتراقص على جثث سكان المكان الأثري الرفيع، مكبرات صوت توقظ الفراعنة من سباتهم، فتحول المعبد إلى ما يشبه الملهى الليلي، وبات المشهد برمته مستفزاً وعاكساً للطبقية الضاربة بجذورها في جمهورية العسكر.

 

*التعليم في عهد الاحتلال السيساوي.. حشيش ومخابرات!

مصر جاهزة الآن لقيادة الدول المحيطة في الفكر والتعليم”، تصريح متكلف خرج من براثن دماغ عالية على أكتاف الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم في حكومة الانقلاب، قابله مقطع فيديو يقطع مواقع السوشيال في سرعة البرق، لمجموعة من الطالبات في أحد الفصول أثناء يوم تعليمي، وهنّ يتبادلن تدخين سيجارة اغلب الظن أنها تحتوي على نوع الحشيش الذي تتعاطاه حكومة الانقلاب وليس وزير التعليم وحده.

وبعد أن كان يزهو ويقول إن رؤية مصر الخاصة بتطوير المنظومة التعليمية لاقت استحسان العالم، عاد “طارق شوقي” منكس الرأس قائلاً: “المدارس في مصر غير مؤهلة لتطبيق نظام التعليم الجديد، ليرد عليه احد النشطاء بالقول:”مش هي دي المنظومة اللي كان العالم منتظرها عشان يسرقها ويطبقها”، ولم تتوقف تصريحات شوقي المضحكة عند انتظار العالم للتجربة المصرية الجديدة في التعليم، وكانت آخر تصريحاته: “العالم ينتظر بدء نظام التعليم الجديد في مصر”!

أما السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ فكعادته في تخصيص الأعوام لقضايا بعينها 2016 عام الشباب, 2017 عام المرأة, 2018 عام ذوي الإعاقة، أعلن أن 2019 سيكون عام التعليم، وتلك عبارة لا يقل فيها تأثير الحشيش عن تصريحات طارق شوقي، وتستعد سلطات الانقلاب لإطلاق النظام التعليمي الجديد في سبتمبر القادم، والذي سيتضمن تعديل نظام الثانوية العامة بإلغاء الامتحان القومي الموحد واستبداله بـ12 امتحانا خلال المرحلة.

اختراق شبيبه السيسي

وفق المؤشر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2017-2018، حصلت مصر على مراكز متأخرة في جودة التعليم الأساسي والعالي، فمن أصل 137 دولة، نالت مصر المركز 129 في جودة التعليم، و130 في جودة تعليم العلوم والرياضيات، و124 في جودة إدارة المدارس، و119 في توصيل المدارس بالإنترنت، بينما حصلت على المركز 134 من إجمالي 139 في مؤشر جودة التعليم الابتدائي خلال العام 2016-2017.

يقول كمال مغيث الخبير التربوي، إن مصر تحتل المرتبة الأخيرة بين جميع الدول العربية من حيث التنافسية في جودة التعليم وقبل الأخيرة على مستوى العالم، مؤكدًا أن المُعلم الذي يقوم بشرح المناهج للطلاب داخل الفصول، وأمامه أكثر من 80 طفلًا وطالبًا، يتقاضى مبلغ 1500 جنيه، بينما يجلس البعض على المكاتب، ويحصلون على مرتبات تضاهي المليون جنيه، وذلك منذ المخلوع مبارك، موضحًا أن التعليم في مصر تعرض لعملية تدمير ممنهج في زمن العسكر

ووفق مراقبين يبدو نظام التعليم الجديد الذي تسعى إليه سلطات الانقلاب وسيلة جديدة لتكريس ظاهرة أخرى تكتسب بعدا سياسيا لا تعليميا، هي الاعتماد المتنامي في المؤسسات الحكومية على “شبيبة السيسي”، وهم خريجو ما يسمى بـ”البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة”، والذين ينخرطون في الدراسة بالأكاديمية الجديدة لتأهيل الشباب في مدينة أكتوبر، والتي أنشئت منذ عام واحد، وكذلك في أكاديمية الدفاع الوطني التابعة للجيش.

مصادر كشفت أن دائرة السفيه السيسي دفعت بالفعل بنحو 10 من خريجي البرنامج الرئاسي كمساعدين لوزير التعليم ومشرفين على برنامج التطوير، سيختصون بالتنسيق بين الوزارة والجهات الحكومية الداعمة للمشروع، وهي الجيش الذي يتولى الملف اللوجيستي والإنفاق على تصنيع وتوفير الأجهزة وبناء المدارس الجديدة على الطرازين المصري والياباني، ووزارة الاتصالات مديرًا تقنيًا للمشروع، والشركات التي ستتولى صيانة الأجهزة والشبكات المدرسية المرتبطة بالشبكة الأم، وقطاعا المناهج والامتحانات في وزارة التعليم.

وأضافت المصادر أنه في مرحلة تالية سيتولى عدد أكبر من خريجي البرنامج الرئاسي إدارة المدارس التي ستؤسَس على الطراز الياباني بمنحة من طوكيو، فضلا عن الدفع بهم كمساعدين لوزير التعليم لقطاعات مختلفة، باعتبار أن وزارة التعليم ستكون أول وزارة سيتم تمكين شبيبة السفيه السيسي من إدارتها خلال 5 سنوات على سبيل التجربة، بالتوازي مع تعميم التجربة تدريجياً على وزارات أخرى.

المخابرات تدير التعليم

وأوضحت المصادر أن وزير التعليم الذي كان قبل تولّيه الوزارة مديرا لما يسمى بالمجالس التخصصية الاستشارية للرئاسة، وأحد واضعي نظام البرنامج الرئاسي، لا يجد غضاضة في إبعاد كبار الموظفين والتربويين في الوزارة لصالح خريجي البرنامج، تلبية لأهداف السيسي، بإحلال مجموعة من الكوادر التابعة له سياسيًا والمدينة له ودائرته الاستخباراتية الرقابية، بدلاً من الكوادر الوظيفية القديمة التي تكوّن معظمها ودخلت دواوين الوزارات في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وإلى جانب السيطرة الإدارية على الوزارات من خلال الدفع بكوادر شابة مأمونة إلى جانب توسيع سلطات هيئة الرقابة الإدارية داخل الدواوين؛ يسعى السيسي حاليًا إلى الدفع بالمميزين من خريجي البرنامج للعمل في رئاسة الجمهورية وهيئة الاستعلامات، في إطار برنامج لإعادة هيكلتهما، وكمرحلة ثالثة يهدف السيسي إلى توزيع خريجي البرنامج الأقل كفاءة وأصحاب التخصصات غير النادرة للعمل بدواوين المحافظات.

وبحسب المصادر فإن برنامج السفيه السيسي لتأهيل الشباب تقاطع، في الأشهر الأخيرة، مع الدورات العسكرية والإستراتيجية التي يخضع لها المرشحون للعمل في وزارة الخارجية، ومُنحت الأفضلية في التعيينات الجديدة وكذلك في الترقي في الهيئة الدبلوماسية لخريجي البرنامج الرئاسي، الذي بدوره يعطي أولوية الالتحاق للدبلوماسيين الشباب وخريجي كليات السياسة والإعلام والحاصلين على دورات من أكاديمية ناصر العسكرية.

وتكرّس هذه الإجراءات تكوين جيل من القيادات الوسطى في البيروقراطية المصرية استقت تعليماً موحّداً في مرحلة عمرية متقاربة، وأُجيزت أمنياً واستخباراتياً، وتدين بالولاء للسفيه السيسي والمؤسسة العسكرية، بعيداً عن المعارضة أو التفكير النقدي لسياساته، ومن بين المناهج التي يدرسها “شبيبة السيسي” قبل التخرج؛ دراسات عن حروب الجيل الرابع، واستهداف القوى العالمية لمصر، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة الإسلام.

 

* هل أقنع السيسي جمهور 30 يونيو بخطاب الفقر؟

يصرخ كبيرهم “احنا فقرا أوي”، فيقاطعه صراخ أحد أتباعه “أنا لفيت مصر ملقتش واحد فقير”، فيخرج أحد الباحثين الاقتصاديين بكتاب يثبت أن مصر دولة غنية الموارد، فتعتقله ميلشيات جنرال التسول وتصادر الكتاب وتشمع باب المطبعة، ويضطرب المشهد بينما قطيع عريض من الأتباع، جمهور 30 يونيو، يصدق جميع هذه المتناقضات دفعة واحدة.

وألقت شرطة الانقلاب القبض على الدكتور عبد الخالق فاروق، وهو خبير اقتصادي، مؤلف كتاب عن الاقتصاد المصري بتهمة نشر أخبار كاذبة، وصادرت ميلشيات الانقلاب مسودة كتاب من تأليفه بعنوان “هل مصر بلد فقير حقًّا؟تضمن تفنيدًا لأكاذيب العسكر وإثباتًا قاطعًا أن مصر دولة غنية بالموارد التي ينهب العسكر جزءًا كبيرًا منها، ويفرقون الباقي على الدول التي تدعم الانقلاب.

ويجتهد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي صاحب مقولة “احنا فقرا أوي”، أن تسود نغمة الفقر ويقتنع بها الناس كما فعل من قبله أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر صاحب مقولة “معنديش”، بينما يطرح مراقبون عدة أسئلة أهمها ألم يدهس السفيه السيسي جماهير الثلاثين من يونيو تحت جنزير الغلاء والفقر والعوز كما دهس رافضي الانقلاب تحت جنزير الدبابات؟

ألم يتسع نطاق الفقر في مصر بينما امتلأت جيوب الجنرالات بخمسة عشر زيادة في الرواتب وآلاف المشروعات التي استندت إليهم بالأمر المباشر؟ أين ذهبت عشرات المليارات من الدولارات التي حصل عليها السفيه السيسي من الخليج؟ ولماذا لم ير المواطن المصري منها شيئا؟ ولماذا انخفضت إيرادات قناة السويس؟ ألم يحول السفيه السيسي مصر إلى سجن كبير؟

خطاب الفقر

وفقًا لتقدير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب، لإحصائيات عام 2015، فإن نحو 28% من الشعب المصري لا يستطيع الوفاء باحتياجاته الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، ورغم تلك الإحصائيات الرسمية إلا أن المواطن المصري دائمًا ما يجد نفسه أمام مطالبات مستمرة بالتقشف من جانب عصابة الانقلاب “السفيه والوزراء والبرلمان” وحتى الإعلام.

وفي خطابات كثيرة وبشكل مُعتاد، يُطالب السفيه السيسي، المواطنين بقبول الفقر والصبر عليه وعدم الشكوى تعبيرًا عن حب مصر والتضحية من أجلها، وكانت أبرز تلك التصريحات منذ أيّام عندما قال: “إحنا فقراء أوي. محدش قال لكم إننا فقراء أوي؛ أنا بقول لكم إحنا فقراء”، ومن قبل ضرب السفيه السيسي بنفسه مثلًا على تحمّل الفقر حين قال إن ثلاجته ظلت فارغة إلا من المياه لعشر سنوات “ومحدش سمع صوتي”، على حد تعبيره.

إذًا على المواطن المصري أن يتقشّف رغما عنه، في مقابل عصابة جنرالات يرتع في الثراء، ما بين السيارات والطائرات والقصور الفارهة، وليس ببعيد ما حدث أخيرًا من شراء برلمان الدم لثلاث سيارات بـ18 مليون جنيه مصري في وقت سابق.

عصابة مستفزة

للسفيه السيسي العديد من التصريحات المطالبة بالتقشّف والصبر عليه، كان آخرها “احنا فقرا أوي”، وهو التصريح الذي واجه استهجانًا واسعًا من المعارضة المصرية التي طالبت الرئيس بتذكّر حديثه السابق عن “مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا”.

ومن بين تصريحاته المثيرة أيضًا حول الفقر والفقراء والتقشّف والصبر عليه، ما كان خلال مؤتمر الشباب في شرم الشيخ، قال السفيه السيسي: “أنا واحد منكم. والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها مياه بس، ومحدش سمع صوتي”، رغم أنّه من أسرة “غنية جدًا” كما يقول هو، فضلًا عن خدمته في الجيش وصولًا إلى منصب وزير الدفاع، وقبله مدير المخابرات الحربية.

ومن المعروف أن العسكريين في مصر يتقاضون أعلى الرواتب، ومن أكثر الفئات حصولًا على مميزات مالية وتخفيضات في الخدمات العامة مثل المستشفيات والأندية الرياضية وحتى محطات الوقود، وخلال زيارته لمدينة شرم الشيخ عقب حادثة انفجار الطائرة الروسية في نوفمبر 2015، دعا السفيه السيسي المصريين إلى عدم الأكل والشرب؛ “المهم نبقى كده”، على حد تعبيره.

من جهة أُخرى هناك الإعلام المؤيد للانقلاب، والذي يُمثّل استفزازًا هو الآخر للمواطن المصري الفقير، ليس لأجور الإعلاميين لأن معظمهم يعملون في القطاع الخاص، وإنما لاستمرار مطالبتهم الفقراء بالصبر، لدرجة الأمر أحيانًا، كما فعل الإعلامي البارز عمرو أديب، والذي توجه بالأمر للمواطنين بأن يلزموا بيوتهم إذا لم تُعجبهم زيادات الأسعار على البنزين.

 

* بين شبح الفقر والعدوى أو التسريح.. حكومة الانقلاب تهدد 100 ألف طبيب بالفصل من الخدمة

كشفت أرقام نقابة الأطباء أن تدني رواتب الأطباء وانهيار الخدمة الصحية والمعاملة السيئة التي يلقاها الأطباء، جعلت 100 ألف طبيب مصري يعملون بالخارج من أصل 240 ألفا طبيب مسجل لدى وزاة الصحة، ويعتمد الأطباء العاملون في الخارج على إجازات سنوية بدون راتب، للاستمرار في الخارج من أجل تعويض مستقبلهم الغامض في مصر.

الأمر الذي تتذرع به وزيرة الصحة هالة زايد، للحديث عن نقص الخدمة المقدمة في مستشفيات وزارة الصحة المنهارة، وتزعم أن العجز الكبير الذي تواجهه مستشفيات الوزارة في اﻷطباء، يرجع لعدم قدرتها على منافسة الرواتب خارج مصر أو في القطاع الخاص.

ليرد رئيس حكومة الانقلاب، منتهزا الفرصة لعزل أكثر من 100 ألف طبيب عامل في الخارج، لتقليص موازنة الصحة، ويعلن أن مشكلة نقص الأطباء بمستشفيات الدولة لا يحلها إلا وقف تجديد الإجازات للأطباء العاملين بالخارج، وعودتهم لمصر.

ليصبح الأطباء بين مطرقة العودة وتدني الرواتب، أو سندان الفصل من الحكومة والاستمرار في العمل بالخارج، وهو الامر الذي سيأتي بالتبعية على الأطباء الذين يتفرغون لعيادتهم في مصر، من أجل مد إجازتهم السنوية بدون رواتب.

100 ألف طبيب

هكذا أوضح مصدر حكومي، في وزارة الصحة، فى تصريحاته لبوابة “الحرية والعدالة” اليوم الأربعاء، أن الحكومة تسعى للتخلص من عشرات الآلاف من الاطباء الذين يعملون بالخارج، من خلاا الضغط عليهم بخيارين لا ثالث لهما، إما العودة لتعويض النقص في مستشفيات الصحة، أو البقاء والفصل من العمل الحكومي، وبهذا يتم التخلص من 100 ألف طبيب، تراهم الدولة عبئا عل ميزانيتها.

في الوقت الذي ترى فيه الحكومة أن هؤلاء الأطباء لم تستفيد الدولة منهم في شيئ، سواء بدفع الضرائب، أو بالخدمة في مستشفيات وزارة الصحة.

ورد المصدر على السبب الذي يدفع الحكومة للتخلص من هؤلاء الأطباء طالما أنهم لا يتقاضون رواتب ويساعدون في إدخال العملة الصعبة، بأن هؤلاء الأطباء يأتون كل عامين لقطع الإجازة السنوية، للحفاظ على وظيفتهم، والحفاظ على المكافأة التي يحصل عليها الطبيب في نهاية الخدمة، الامر الذي رأت الحكومة معه أن الدولة لم تستفد منهم في شيئ غير أنها تؤمن لهم مستقبلهم، بتحمل ملايين الجنيهات في مكافأت نهاية الخدمة، دون الاستفادة منهم، سواء بدفع الضرائب، أو العمل بمستشفيات وزارة الصحة.

حسنة وأنا سيدك

وحول تدني رواتب الأطباء، كشف المصدر أن الحكومة تتعامل مع الأطباء في قضية الرواتب من خلال المثل الشعبي القائل “حسنة وأنا سيدك”، بمعنى أن الدولة تنظر للأطباء يعتمدون في مدخولاتهم العالية على عيادتهم الخاصة، وبالتالي تغض الدولة الطرف عن الحديث في قضية الرواتب، معتمدة على أن بعض الأطباء يحصلون على دخل مالي عالي من خلال عملهم الخاص.

وقال المصدر إن هناك تعليمات صريحة من رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بوضع أجندة سريعة للعدد العاملين في الدولة، والعمل على تقليص أعدادهم في كافة المرافق والهيئات الحكومية، موضحا ان وزارة الصحة أول من تلقت هذه التعليمات هي ووزارة التعليم، في الوقت الذي أكد أن وزارته بدأت بالفعل في إحصاء عدد العاملين بالخارج، وإرسال خطابات مسجلة بعلم الوصول على عناوينهم المسجلة لدى الوزارة، في إعلانهم بالعودة للعمل بمستشفيات الصحة وقطع الإجازة، أو الفصل نهائيا من العمل الحكومي.

استقالات بالجملة

ويتسابق الأطباء في الاونة الأخيرة على الحصول على إجازات بدون مرتب، أو حتى الاستقالة، من عملهم في وزارة الصحةن نتيجة انهيار الخدمة المقدمة، وزيادة مخاطر انتشار العدوى في المستشفيات الحكومية، والاتجاه للعمل الخاص أو السفر للخارج، وبين يناير وأغسطس من العام الحالي استقال 593 طبيبًا من وزارة الصحة وفقًا لما رصدته نقابة الأطباء.

وقالت مصادر لـ “الحرية والعدالة” بنقابة الأطباء، إن هؤلاء اﻷطباء حولوا صفة عضويتهم النقابية من طبيب عامل بالوزارة إلى طبيب حُرّ فقط، دون أن يشمل الحاصلين على إجازة بدون مرتب أو المستقيلين دون تغيير صفتهم، الذين إذا أضيفوا سيتضاعف عدد من تركوا مستشفيات الوزارة ما بين 10 و15 ضعفًا.

وأشارت إلى ارتفاع هذا العدد مقارنةً باﻷعوام السابقة، والتي لم تشهد أي حالات استقالة تقريبًا.

ونوهت إلى أنه في عام 2016، بلغ عدد اﻷطباء العاملين في القطاع الحكومي في مصر 240 ألف طبيب، بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة واﻹحصاء، منهم 100 ألف طبيب يعملون في الخارج، بنسبة 69 ألف في السعودية، والباقي في دول أخرى.

وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014، يتوافر في مصر 2.2 مقدم للرعاية الصحية من أطباء وتمريض وغيرهم، لكل 1000 مواطن، وهي نسبة تقل عن الحد اﻷدنى الذي حددته المنظمة بـ 3.4 لكل 1000 مواطن. وهناك أقل من طبيب واحد لكل 1000 مواطن.

فيما يستمر هروب اﻷطباء من المستشفيات الحكومية، بما يهدد القطاعات اﻷكثر فقرًا، والتي لا تستطيع تحمل تكاليف الرعاية الصحية الخاصة في الوقت الذي تعاني المستشفيات من نقص عام في جميع التخصصات الطبية.

المقابل المادي

ويرى أطباء في تصريحات خاصة لـ “الحرية والعدالة” أن السبب الرئيسي وراء عزوف اﻷطباء عن العمل في وزارة الصحة يرجع باﻷساس إلى عدم ملائمة المقابل المادي بالنظر إلى حجم مسؤولياتهم.

وأكدوا أن المقابل المادي هو السبب، حيث أن المقابل الذي تمنحه الحكومة يصبح أقل عدلًا مع أيام العمل بما يمنح الفرصة للأطباء للعمل في القطاع الخاص وتحسين دخولهم، فضلا عن عدم حمايتهم من غضب المرضى وذويهم، أو من المساءلة القانونية خصوصًا في حالات المضاعفات الطبية التي قد تحدث ﻷي مريض ولا تعني بالضرورة إهمال اﻷطباء في عملهم، أو انتشار العدوى بين الاطباء، فضلا عن الإهمال، والذي أدى لوفاة طبيبة خلال الأسبوع الماضي بماس كهربائي.

ويقول الأطباء إنهم يضطرون بسبب تضاعف اﻷسعار وموجات التضخم الى الحصول على إجازة بدون مرتب، أو تقديم استقالتهم إذا لم يتمكن من الحصول على الإجازة.

وأكدوا أن هناك تناقضًا بين خضوع اﻷطباء لنفس القانون والذي ينظم عدد ساعات العمل وطريقة احتساب اﻷجور الثابتة والمتغيرة، ومن ناحية أخرى توقع انتظامهم في تغطية النبطشيات المسائية والليلية ومتابعة المرضى بمقابل مادي لا يكاد يُذكر.

غضب من قرار مدبولي

في حين صرح أطباء لصحف عربية، أن هذا التوجه يمثل ظلما وتعسفا لحقهم بالكسب والعمل، مستبعدين تركهم عقود عمل بآلاف الدولارات والريالات لأجل 2000 جنيه شهريا، موضحين أن البديل أمامهم هو الاستقالة والبقاء بالخارج.

وكان قد تقدم عضو برلمان العسكر عصام الصافي، في 17 أكتوبر الجاري، بمقترح لقانون يحظر جمع الطبيب بين العمل بمستشفيات الدولة والعمل الخاص، بدعوى حل الأزمة.

وأعلنت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، هالة زايد، إثر وفاة 3 مرضى بجلسات الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم، بالشرقية، في سبتمبر الماضي، أمام البرلمان، أن 60 % من الأطباء المصريين يعملون بالسعودية، و50 % ممن بقوا يعملون بالقطاع الخاص، مؤكدة أن الحل عودة الأطباء للعمل بمصر.

وفي30 أبريل الماضي، تحدث نقيب أطباء الجيزة، محمد نصر، عن انخفاض عدد أطباء وزارة الصحة من 40 ألف طبيب عام 2010، لأقل من 28 ألفا، محذرا من مخاطر هجرة الأطباء، ومطالبا بتوفير بيئة عمل مناسبة لوقف هروبهم.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن متوسط عدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان ينخفض بشكل كبير إلى طبيب واحد لكل 970 مصريا، بينما المتوسط العالمي طبيب واحد لكل 350 شخصا.

دولة طاردة

ويرى المسؤول السابق بوزارة الصحة، الدكتور مصطفى جاويش، أن تفكير رئيس الوزراء الانقلابى بمنع الأطباء من السفر للخارج يمس 140 ألف طبيب، مبينا أن إحصائية نقابة الأطباء تكشف أن عدد المسجلين لديها 240 ألفا، منهم 100 ألف طبيب بمصر، والباقي بالخارج.

وتساءل جاويش، “لماذا أصبحت مصر دولة طاردة للأطباء؟”، وأجاب: “لأن ظروف العمل سيئة لعدة أسباب، أولها: عدم وجود أمان في بيئة العمل، وتعرض الأطباء لإهانات الجمهور، والإهانات المستمرة من قوات الأمن والنيابة العامة”، مشيرا إلى حوادث اعتداء على أطباء بالمطرية والعاشر من رمضان من قبل أمناء شرطة ووكيل نيابة.

وتحدث عن نقص الإمكانيات والأدوية والمستلزمات، وعدم القدرة على تقديم الخدمة بكفاءة، بالإضافة لقلة فرص التدريب، والتكلفة العالية للدراسات العليا والتخصص العلمي والمهني.

وأشار إلى انتشار العدوى ونقص إمكانيات التحكم بها، كما حدث مع دخول مريض (إيدز) مستشفى المنيرة الأسبوع الماضي وهو ينزف، في حين أن بدل العدوى للطبيب ما زال 29 جنيها بحكم المحكمة، مضيفا: “ناهيك عن ضعف الرواتب -125دولارا شهريا- بينما لا يقل عن 1000 دولار في الخارج”.

وانتقد لجوء رئيس الوزراء الانقلابى للسلطة وقوة القهر بمنع الإجازات، مؤكدا أن ذلك “يؤدي لنقص تحويلات المصريين بالخارج -المورد الثالث للدخل القومي بعد قناة السويس والسياحة-“، مبينا أنه قد “يدفع الأطباء للاستقالة كحق قانوني، ما يزيد تردي منظومة الصحة، وقال: “الأولى برئيس الوزراء أن يبحث طرق تحسين أحوال الأطباء العلمية والمهنية والمعيشية وبيئة العمل بدلا من الأساليب التعسفية”.

دول الخليج

فيما كشف عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، الدكتور إيهاب الطاهر، أن أكثر من 1800 طبيبً تقدموا باستقالتهم من وزارة الصحة، وذلك خلال العام الماضى فقط.

وأضاف فى تصريحات صحفية، أن 1800 طبيب تقدموا للنقابة العام الماضى للنقل لجدول طبيب حر، بعد أن تقدموا باستقالتهم من العمل بوزارة الصحة، مشيرًا إلى أن هناك أطباء استقالوا دون التقدم للنقابة بالتحويل لطبيب حر، ما يعنى أن عدد المستقيلين العام الماضى أكثر من 1800 طبيب.

وكان كلًا من رئيس الوزراء ووزيرة الصحة بحكومة الانقلاب ، قد شددوا فى تصريحات أمس أنه يجب وقف الموافقة على اجازات الأطباء لحل مشكلة نقص الأطباء التى بدأت تتفاقم منذ عام.

وطالب عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، بتحسين بيئة عمل الأطباء، وتحسين أجورهم، مشيرًا إلى أن الطبيب عند سفره لدول الخليج يتقاضى 20 ضعف راتبه بمصر، موضحًا أن الطبيب لو حصل على راتب داخل مصر ربع الذى يتقاضاه فى الخليج، لن يسافر.

وأشار الى أن ما يقرب من نصف عدد الأطباء المصريين يعملون بالخارج، بسبب سؤ أوضاعهم الداخلية، محذرًا من أن وقف تجديد اجازات الأطباء سيؤدى إلى مزيد من الاستقالات وبالتالى تتفاقم مشكلة نقص الأطباء بشكل أكبر.

3 آلاف جنيه

وقال طبيب أخر إن “الفارق كبير بين ما يحصل عليه الطبيب بمصر والخارج، معتقدا أن “طبيبا بمصر حاصل على ماجستير ومر على تعيينه بمستشفيات الحكومة 10 سنوات، فإن راتبه الشهري 3 آلاف جنيه، بينما راتبه خارج مصر يصل بين 10 أضعاف إلى 20 ضعفا”، مشيرا إلى أن أجر الطبيب الاستشاري بالسعودية نحو 50 ألف ريال شهريا، وبأمريكا يصل 500 ألف دولار سنويا.

وحول الحلول البديلة للأطباء، أكد أنه لا بديل سوى الاستقالة من العمل الحكومي والبقاء بالخارج، موضحا أنهم يعيشون أوضاعا عملية وعلمية بالخارج لا يمكن تحقيقها بمصر.

 

*في وطن ضايع.. شباب يقتحمون فصل فتيات بشبرا.. وخطف التلاميذ بالإسكندرية “عيني عينك

يبدو أن العام الدراسي الجديد ما زال يحمل لنا الكوارث في كل يوم يمر؛ ففي الوطن الضايع تداول ناشطون عبر “فيس بوك”، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو لقيام طالبين باقتحام فصل دراسي للفتيات بمدرسة “شبرا الخيمة التجارية المتقدمة المشتركة” نظام خمس سنوات.

وبحسب المقطع أقدم الطالبان على دخول فصل غير موجود به أحد المدرسين، في حين تقف إحدى الطالبات وتقول له “اطلع بره لو سمحت”، بينما تنسحب الطالبات تباعا للخروج من الفصل في ظل تواجد الطالبين بالفصل.

واستمرارا لكوارث تعليم الانقلاب، نشر أولياء أمور مقطعي فيديو من مدينة الإسكندرية، كشفوا فيه كيف يتم خطف الأطفال في وضح النهار وسط غفلة قوات الأمن المكلفة بحماية المدارس، وفق مخطط العسكر المزعوم بوجود تأمين شامل لجميع المدارس بالمحافظات.

وبحسب المقاطع المنشورة، شهدت مدرسة عمر مكرم، بمنطقة الساعة شرق الإسكندرية، ضبط أولياء الأمور إحدى السيدات وهي تقوم بخطف تلميذ من أمام المدرسة، كما تداولوا مقطعا آخر من أمام مدرسة عبد القادر ابو عقادة، بدوران السيوف، وقد تم ضرب إحدى السيدات بعد محاولة خطف تلميذة عقب انتهاء اليوم الدراسي.

وأكد أولياء الأمور، أن الأمر متكرر ولولا يقظة الأهالي لأصبح اختفاء التلاميذ واختطافهم مسلسلا يوميا لا ينتهي.

وفي الشأن العبثي دولة الوطن الضائع، نشر الأهالي صورة تطالب بحماية أطفالهم من الموت بعدما انتشرت أكوام القمامة أمام مدرسة عرفان الابتدائية بالإسكندرية.

وقال أولياء الأمور: طالبنا مرارا وتكرارا برفع صناديق القمامة من أمام المدرسة، وهو ما لم يحدث في واحدة من اكثر صور الاهمال والتقاعس عن أداء العمل من حي وسط.

 

هل يرتكب النظام المصري حماقة بتسليم مسلمة وأطفالها المسلمون من أب مسلم لدولة الكنيسة؟

فاطمة عائشة عبد الرحمن سرور

عمر رفاعي سرور
عمر رفاعي سرور

بيان هام وعاجل إلى كافة منظمات حقوق الإنسان وإلى من يهمه الأمر

الإخفاء القسري للسيدة/ مريم محمود رضوان وأطفالها بعد تسليمهم من ليبيا

هل يرتكب النظام المصري حماقة بتسليم مسلمة وأطفالها المسلمون من أب مسلم لدولة الكنيسة؟

 

حيث انه من ضمن المرتكزات الأساسيّة التي من أجلها أسّس المرصد الإعلامي الإسلامي :

نصرة المستضعفين وإحقاق الحق حيث كان .

توفير منبر إعلامي للهيئات والشخصيات الإسلاميّة التي تعوزها الحاجة وضعف الإمكانيات للتعبير عن نفسها والمطالبة بحقوقه.

 دفع الشبهات وإبطال الأباطيل التي تروّج لها وسائل الإعلام المأجورة ضدّ الإسلام والمسلمين.

 إيجاد صوت إسلامي يسهم في طرح القضايا المصيريّة والواقعيّة من منظور إسلامي .

كما أن المرصد الإعلامي الإسلامي سيظل بمشيئة الله منبراً ونصيراً للحق وأهله أينما كانوا، وسيفاً مسلطاً على الظلم والظالمين والباطل وأهله في كل مكان ، ولأن مسئوليتنا أولاً وأخيراً هي أمام الله العزيز الجبار لذا نتبع أسلوب الصراحة والصدق والتوثيق والوضوح والدقة في أخبارنا وتزويد الناس بالأخبار الصحيحة، ويهمنا إظهار الحقائق لوجه الله للرأي العام ولمن يهمه الأمر.

قامت السلطات المصرية في تصرف غير قانوني باحتجاز السيدة المصرية/ مريم محمود رضوان المصري مواليد 26 أبريل 1993م، بعد أن تم ترحيلها من ليبيا وتسليمها للسلطات المصرية إثر  اعتقالها في الثامن من الشهر الحالي، حيث كانت مقيمة في ليبيا بعد وفاة زوجها/ عمر رفاعي سرور قبل أشهر ولم تستطع العودة لمصر بعد وفاة زوجها للإقامة في محل إقامة زوجها والد أطفالها بالقاهرة.

فاطمة عمر رفاعي سرور 4 سنوات

عائشة عمر رفاعي سرور سنتين ونصف

عبد الرحمن عمر رفاعي سرور ستة أشهر

هذه السيدة المسلمة اختارت اعتناق الإسلام برغبة طواعية ودون إكراه، ثم تزوجت مسلماً وأنجبت منه ثلاثة أطفال، فكيف يتم مجرد التفكير في تسليمها للكنيسة والضغط عليها أن تترك دينها؟.

ومن جانبنا في المرصد الإعلامي الإسلامي ندين هذا التصرف حيث اعتقال سيدة مكلومة في زوجها وأطفالها الصغار دون رحمة ولم يسمح لهم بالتواصل مع أهل زوجها، وهناك شكوك حول تفكير أجهزة أمنية بتسليمها للكنيسة!!! دون أي حق أو منطق أو عقل فضلاً عن دين!، هذه سيدة أسلمت قبل بضع سنوات وأشهرت إسلامها ثم تزوجت من مسلم وأنجبت منه أطفالاً دينهم الإسلام، فكيف يمكن مجرد التفكير في تسليمهم للكنيسة؟!

من الجدير بالذكر أنه لم نسمع بما يفعله السيسي وسدنته فى أى مكان آخر بالعالم .. حتى الكيان الصهوينى المجرم لا يعتقل امرأة يهودية أشهرت إسلامها .. وحدها كنيسة تواضروس وسلفه شنودة هى التى تضطهد الأفراد دينياً وتختطفهم وتعذبهم ..

في السابق كانت الكنيسة تتدخل بزعم الدعوة لعودة جلسات النصح والإرشاد يمثل ردة حضارية تعود بنا إلى القرون الوسطى وعصور الظلام الأوروبية وصكوك الغفران .. بالإضافة إلى أن هذه الدعوة الآثمة تتناقض مع المادة الأولى فى الدستور التى تنص على المواطنة وحرية الإنسان ، وكذلك المادة الثانية التى تقول أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع.. أى لا يمكن بحال من الأحوال إعادة هذه الجلسات الإجرامية التى تنتهك حق الإنسان فى اختيار عقيدته وتنتقص من حقوق المواطنة وتجامل الكنيسة على حساب الدستور .

أعلن بالإصالة عن نفسي مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ونيابة عن جموع من الشعب المصري الأبي بكل وضوح وصراحة أننا لن نقبل ولن نسكت على محاولات الالتفاف المفضوحة التي تحاك ما بين السيسي والكنيسة، ونعتبرها استخفافاً بالمسلمين وتحديا صريحا لمشاعرهم الدينية.

مما يؤسف له أن النظام المصري باحتجازه مريم وأطفالها ما زال يثبت أنه يتعامل بعقلية الرضوخ لدولة الكنيسة، لازال يتعامل مع قضية الفتنة الطائفية التي يزرعها النصارى الآن بتصرفاتهم وعنتهم واحتجازهم للمسلمات في الكنائس وعدم مبالاتهم واكتراثهم لمشاعر الغالبية الشعبية، وهذا التصرف يدل على ضعف الحس الأمني لدى هذه الأجهزة القمعية، وبدلا من أن يتعامل النظام مع الأمر بحكمة، يتمادى في مجاملة الكنيسة وطأطأة الرأس لها، في تصرفات لا يعيها ولا يقبلها أي حر، فضلا عن مسلم أبي.

أرجو من كل إعلامي وحقوقي حر مناصرة قضية مريم وأطفالها، لذا نناشد الجميع منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية الحرة تبني قضية مريم المعتقلة وأطفالها والتي تم تسليمها هذا الشهر من ليبيا وأصبحت هي وأطفالها في حكم المختفين قسرياً.

ما زالت السلطات المصرية تتراجع للوراء في سياساتها تجاه الشعب المصري وخاصة المعتقلين بانتهاج سياسات تتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان ، وتستخدم قوات الأمن المصرية الضرب المبرح والأوضاع الجسدية المنهكة والخنق والإيهام بالغرق والعنف النفسي والجنسي وأساليب تعذيب أخرى بهدف انتزاع اعترافات بالجرائم أو إسكات الناشطين والمعارضين.

ولقد باتت سياسة التعذيب مفضوحة في مصر ، ورسمت صورة كارثية عن مصر في مجال حقوق الإنسان وأصبحت مصر تتصدر المراتب الآخيرة في مؤشر دول الديمقراطية ، وفي الوقت الذي تطالب فيه منظمات الحقوقية الدولية وهيئة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان  بتقديم المتورطون في التعذيب الى العدالة ، لا تزال مصر تكرس سياسة الإفلات من العقاب.

ففي دولة تستهين بأرواح البشر ، وتعامل رعاياها دون مرتبة الحيوان ، وتسحق فئة أخرى داخل السجون كالحشرات ، تلك هي الحقيقة البشعة التي يحاول القائمون على الحكم إخفاءها وراء مساحيق الكذب والإدعاء والدعاوى العريضة كرفع شعارات فضفاضة كالإصلاح ودمقرطة المجتمع ومحاربة الفساد ، تزييف على شعب مقهور ، مغلوب على أمره ، متسلط عليه بجميع أنواع الظلم والطغيان والغطرسة والتحكم في الرقاب والعباد والبلاد

 أيها الناس: هل لكم قلوب؟ .. هل لكم أسماع؟ .. هل لكم أبصار؟ كيف تحكمون؟.

لقد طمت البلوى وعمت الآن باعتقال كل من يشهر إسلامه سواء مسلم جديد أو مسلمة جديدة وكأن الدولة أصبحت دولة الكنيسة.

ومن المؤسف أنه خلال متابعة هذا الملف الإنساني الحقوقي كان رد فعل منظمات أو دكاكين حقوق الإنسان المصرية اليسارية التي تتعامل مع الشعب المصري الحر ألابي خاصة الاسلاميين منهم على أنهم ساقطي قيد من كشوف الآدميين.

إلى كل ظالم.. إلى كل متواطئ.. إلى كل مقصر.. إلى كل مبرر.. إلى كل متقاعس : لك من الله ما تستحق والموعد يوم الجنائز ، وقبوركم لن يدخلها غيركم وكتابكم لن يستلمه غيركم وأعمالكم لن يحاسب عليها أحد سواكم .

ولا تلوموا الشباب إذا انتفض فالمسلم الغيور مهما ضعف ففي قلبه أسد.

وفي الأخير: يناشد المرصد الإعلامي الإسلامي كافة الجهات المعنية سرعة التحرك من أجل إطلاق سراح السيدة مريم محمود رضوان المصري والأطفال، كما يهيب المرصد الإعلامي الإسلامي بكافة الإعلاميين الأحرار المحايدين والجهات الحقوقية التي ترفع شعار حقوق الإنسان بعيداً عن الاصطفافات السياسية والحزبية ومعهم كل باحث عن الحق والحقيقة وسط طوفان هائل من التعتيم، للوقوف معنا في هذه الخطوة ودعمها من أجل الإفراج عن السيدة/ مريم محمود رضوان المصري وأطفالها فاطمة عمر رفاعي سرور وعائشة عمر رفاعي سرور وعبد الرحمن عمر رفاعي سرور وتسليمهم لأهل الزوج في أقرب وقت ممكن.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

المرصد الإعلامي الإسلامي

الأربعاء 21 صفر 1440هـ الموافق 31 أكتوبر 2018م

كيف تلاعب تركي آل الشيخ بالمخابرات المصرية في Dmc؟.. الثلاثاء 30 أكتوبر.. انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

صحة الانقلاب تقتل المصريين بالأدوية الفاسدة
صحة الانقلاب تقتل المصريين بالأدوية الفاسدة
انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة
انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

كيف تلاعب تركي آل الشيخ بالمخابرات المصرية في Dmc؟.. الثلاثاء 30 أكتوبر.. انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس” وتجديد حبس معتقلي “رابطة أسر المختفين قسريا

قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، تجديد حبس 10 معتقلين بدعوى انضمامهم إلى “رابطة أسر المختفين قسرياوترويجهم أخبار حول الاختفاء القسري في مصر، لمدة 45 يوما.
وادعت النيابة العامة قيام المعتقلين في القضية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن دولة، بتأسيس وقيادة والانضمام إلي جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.
كما ادعت أن هذه الجماعة تدعو لتعطيل الدستور المصري ومنع مؤسسات الدولة المصرية من ممارسة أعمالها، والتواصل مع منظمات أجنبية بغرض الإضرار بالأمن القومي المصري، ونشر أخبار كاذبة، وترويج شائعات من شأنها الإضرار بالمركز السياسي للدولة المصرية.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، الاستماع لأقوال الشهود في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس، لجلسة 6 نوفمبر لاستكمال سماع الشهود.

واستمعت المحكمة بجلسة اليوم، إلى أقوال أمين شرطة بمحافظة كفر الشيخ، محمد عبد الله، والذي قال إنه كان معيّنا خدمة على كمين يسمى “الجرايدة، وأطلق اثنان ملثمان يستقلان دراجة نارية النار على الكمين لمدة 5 دقائق.
وتابع الشاهد، أن زميله الأمين عادل صبحي أصيب بطلقة نارية، وأن مطلِق النار أفرغ خزينة سلاحه الآلي على الكمين، دون قدرتهم على التصدي أو معرفة مطلقا الرصاص.
وهنا عنّفه رئيس المحكمة بسبب عدم دفاعه عن نفسه وعن الكمين قائلا، “ما دافعتش ليه عن الكمين بتاعك وهو بيضرب بالنار”، فأجاب الشاهد أنه سحب أجزاء سلاحه والسلاح لم يطلق النار.
وبعدها استمعت المحكمة لأقوال أمين الشرطة المصاب، عادل صبحي، والذي ذكر نفس أقوال الشاهد السابق، مشيرا إلى أن المتهميْن لاذا بالهرب عقب إطلاق النار.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*تجديد حبس “المرسي” وعلا القرضاوي وزوجها و10 آخرين لمدة 45 يومًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس كل من علا القرضاوي نجلة الشيخ يوسف القرضاوي، وزوجها المهندس حسام خلف القيادي بحزب الوسط، و10 آخرين من رافضي الانقلاب العسكري، لمدة 45 يومًا.

وجاء قرار تجديد الحبس على ذمة التحقيقات، في القضية الهزلية التي حملت الرقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة، بدعوى الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

وتضم القضية عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم د. محمد عبد الرحمن المرسي، عضو مكتب الإرشاد، وآخرين، والمتهمين زورا بالتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة تستهدف قوات الأمن وتعطيل العمل بمؤسسات الدولة.

 

*السجن المشدد بين 5 إلى 10 سنوات في إعادة محاكمة معتقلين بهزلية “الزيتون الأولى

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الثلاثاء، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، حكما بالسجن المشدد 10 سنوات لمعتقل، والسجن المشدد 5 سنوات لمعتقل آخر في إعادة محاكمتهما بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية الزيتون الأولى”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية عدة تهم؛ منها الزعم بالانضمام لجماعة أسست على أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

 

*قرارات محاكم

 قررت المحكمة العسكرية، مساء أمس، تأجيل محاكمة 304 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد لجلسة 5 نوفمبر المقبل.

 

*اعتقال 6 من البحيرة وإخفاء شقيقين قسريًا

شنت قوات أمن الانقلاب بالبحيرة حملة مداهمات على بيوت المواطنين ومقار عملهم؛ ما أسفر عن اعتقال 6 منهم دون سند من القانون استمرارًا لجرائم الاعتقال التعسفي.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالبحيرة أن قوات الانقلاب اعتقلت من أبوحمص 4 مواطنين، ولفقت لهم محضر انضمام لجماعة محظورة وتظاهر دون ترخيص، وهم الشيخ هيثم عبد الفتاح مرزوق، وربيع عبد العزيز حسن، وعلي محمد عزام، ومحمد حسن شحاتة.

واعتقلت أيضا الحاج”رمزي الحريف” الحاصل على حكم بالبراءة في فبراير الماضي في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بحرق المحافظة، ولفقت له محضر تظاهر بمركز المحمودية وبعرضه على نيابة الانقلاب قررت حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيق في القضية الملفقة.

كما اعتقلت من دمنهور الشاب أحمد عامر أثناء إنهاء أوراق تخصه بإحدى المصالح الحكومية بدمنهور وأخطرته القوة الأمنية أنه صادر بحقه حكم غيابي بالسجن، ومن المقرر إعادة إجراءات محاكمته أمام محكمة جنايات دمنهور والتي لم تحدد له جلسة بعد.

إلى ذلك أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكم ببراءة ٢ أشقاء من أبناء رشيد غيابيًا رغم اختطاف قوات امن رشيد لهما منذ ٤ أكتوبر الماضي واختفاء مكان احتجازهما حتى الآن، وهما “أحمد عادل عبده الزراع، والمعتصم بالله عادل الزراع، وكلاهما يقيم بمدينة رشيد وسبق اعتقالهما ٤ سنوات على مرتين، وأفرج عنهما في ١٤ يونيو ٢٠١٨، وظلا يسلمان نفسيها يوميًا لقسم شرطة رشيد لتنفيذ حكم بالمراقبة عليهما حتى تم اختطافهما من داخل القسم وإخفاؤهما يوم ٤ أكتوبر وحتى الآن.

ولا تزال قوات الانقلاب تخفي الشيخ “عبدالمالك قاسم” منذ اعتقاله من منزله يوم الأربعاء 12 أبريل 2017 واقتياده لقسم شرطة أبوالمطامير بالبحيرة ومنه لأمن الدولة بدمنهور، لتنقطع أخباره حتى الآن مع رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري.

يشار إلى أن الشيخ عبدالمالك إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وأب لـ3 أبناء أكبرهم في المرحلة الابتدائية، وهو العائل الوحيد لأسرته، التي تتساءل منذ اعتقاله أين هو؟ ولم يجبهم أحد حتي الآن!.

 

*إتاوة جديدة.. فرض 30 جنيهًا على المنازل و100 على المحال التجارية “سبوبة نظافة

تستعد حكومة الانقلاب لفرض إتاوات جديدة على المواطنين، خلال الفترة المقبلة، من خلال تمرير تعديلات أحكام القانون رقم 38 لسنة 1967 الخاص بـ”النظافة العامة”، والذي انتهى قسم التشريع بمجلس الدولة من مراجعته بعد إرسال الحكومة له؛ تمهيدًا لإقراره في برلمان الانقلاب.

ويفرض مشروع القانون رسمًا شهريًّا يبلغ 30 جنيهًا على الوحدات السكنية، كما يفرض رسمًا قيمته 100 جنيه للوحدات التجارية المستقلة والوحدات المستخدمة لأنشطة المهن والأعمال الحرة، و500 جنيه شهريًّا للمنشآت الحكومية، والهيئات العامة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والمستشفيات، والمنشآت التعليمية الخاصة.

وبالنسبة للمراكز التجارية والفنادق والمنشآت السياحية، وما يمثلها من منشآت أو أنشطة يفرض المشروع رسمًا 1000 جنيه شهريًّا، و700 جنيه شهريًّا بالنسبة للمنشآت الصناعية والأراضي الفضاء المستغلة للأنشطة التجارية.

ويتم تحصيل الرسم، حسب القانوني الانقلابي، “نقدًا أو بأي وسيلة أخرى للتحصيل بواسطة الوحدات الإدارية المختصة أو أجهزة المجتمعات العمرانية الجديدة أو من تنيبه في ذلك من القطاع العام أو الخاص أو أجهزة الدولة، حيث “أنشأ القانون صندوقًا للنظافة بكل وحدة من الوحدات الإدارية المختصة وأجهزة المجتمعات العمرانية الجديدة والهيئات العامة للنظافة التى تسري عليها أحكام هذا القانون، تودع فيه حصيلة الرسم والاتفاقيات الخاصة المنصوص عليها فى هذه المادة وحصيلة الغرامة ومقابل التصالح، والمبالغ المقررة بمقتضى حكم المادة «9» من هذا القانون”.

يأتي هذا في إطار الإتاوات المتنوعة التي تفرضها سلطات الانقلاب على المصريين خلال السنوات الماضية، والتي أثرت سلبًا على الظروف المعيشية للمواطنين، وجعلت الكثير منهم عاجزين عن الوفاء بالالتزامات الحياتية اليومية لأسرهم، ودفع البعض إلى الإقدام على الانتحار أو بيع بعض أعضائه أو عرض أبنائه للبيع كتعبير عن العجز المادي.

 

*تعيين أول سفيرة صهيونية لدى مصرتعيين أول سفيرة صهيونية لدى مصر

عيّنت وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال الصهيوني، أمس الإثنين، سفيرة إسرائيلية لدى مصر، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع ما يسمى اتفاقية السلام عام 1979.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، أنّه جرى تعيين “أميرة أورونكسفيرة في مصر، وكانت شغلت سابقًا منصب القائمة بأعمال السفارة الصهيونية في تركيا بعد تدهور العلاقات الصهيونية-التركية عام 2010، في أعقاب حادثة الاعتداء على سفينة مرمرة التركية.

والصهيونية “أورون” دبلوماسية صهيونية انضمت إلى خارجية الاحتلال عام 1991 وتدرجت في السلم الوظيفي، حيث شغلت عددًا من الوظائف، منها نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، ورئيسة قسم مصر بالخارجية، ورئيس قسم الإعلام العربي، وهي تتحدث العربية بطلاقة.

يُذكر أنّه بدأ تعيين السفراء الصهيونيين لمصر منذ توقيع ما يسمى معاهدة السلام المصرية الصهيونية، وكان أول سفير هو “إلياهو بن إليسار”.

وشملت قائمة السفراء منذ توقيع الاتفاقية وحتى الآن، 11 سفيرًا وصولًا إلى “أميرة أورون” في الوقت الحاضر، وهم كالتالي:

إلياهو بن إليسار (1980-1981)
موشيه ساسون (1981-1988)
شمعون شامير (1988-1991)
إفرايم دويك (1991-1992)
دافيد سلطان (1992-1996)
تسفي مزئيل (1996-2001)
جدعون بن عامي (2001-2003)[1] – إيلي شاكيد (يناير 2004-2005)
شالوم كوهين (2005-2009)
إسحاق لفنون (نوفمبر 2009 – ديسمبر 2011)
ياكوف عميتاي (ديسمبر 2011- 29 أكتوبر 2018).

 

*كيف تلاعب تركي آل الشيخ بالمخابرات المصرية في Dmc؟

جمد مؤخرًا جهاز المخابرات العامة محاولاته إطلاق “دي إم سي نيوز” كقناة أخبار مصرية بإمكانات كبيرة بعد فشل الجهاز في توفير الاعتمادات المالية اللازمة للقناة المتعسرة منذ عامين، وتوقف المفاوضات مع تركي آل الشيخ، المستشار في الديوان الملكي السعودي، لتمويل القناة، بعدما قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأقادت مصادر مقربة من العسكر بأن الإنفاق المبالغ فيه على شبكة “دي إم سي” خلال العامين الماضيين، والذي تجاوز المليار جنيه، دون أن يكون لقناة دي إم سي العامة” أي تأثير يذكر، أو عوائد إعلانية مقبولة تقلل الخسائر، تسبب في عدم وجود فوائض مالية تسمح بإطلاق “دي إم سي نيوز”، وفق التصورات السابقة لعباس كامل، مدير جهاز المخابرات، كقناة تنافس القنوات الإخبارية الإقليمية مثل “الجزيرة”، و”العربية”، و”سكاي نيوز عربية”.

وكانت عدة جلسات عُقدت بمقر الجهاز بين يونيو وسبتمبر الماضيين جمعت بين قيادات في الجهاز والمستشار السعودي، لمحاولة إقناع الأخير بتمويل قناة إخبارية تعبر عن السياستين المصرية السعودية تبث من القاهرة بكوادر مصرية وأموال سعودية لمواجهة المد الإعلامي القطري.

وبحسب المصادر المقربة من المفاوضات، التي تحدثت لوسائل اعلام مصرية، أبدى آل الشيخ موافقة مبدئية على المشروع في البداية، وهو ما دفع المسئولين عن ملف الإعلام في الجهاز إلى اتخاذ قرار بالحفاظ على قوام قناة “دي إم سي نيوز” من مذيعين ومعدين ومنتجي أخبار ليكون القوام الرئيسي للقناة الإخبارية المنتظرة، لكن في الجلسات التالية رفع آل الشيخ سقف طلباته فاشترط لتمويل القناة الاستحواذ على نسبة حاكمة في شركة إعلام المصريين (المملوكة للمخابرات) والتي تملك حاليًا النسبة الأكبر من وسائل الإعلام المصرية، وعرض في مقابل ذلك قرابة الـ750 مليون دولار إضافة إلى توفير تمويل كبير للقناة الإخبارية، وهو الأمر الذي مثل صدمة للعسكر الذين لا يسمحون يان يشاركهم أحد في كعكة الإعلام، وكذلك خوفهم من الكفيل الآخر المتمثل في محمد بن زايد، صاحب الأطماع في الإعلام المصري أيضا.

وانقسم فريق المخابرات المفاوض لآل الشيخ إلى فريقين، أحدهما يوافق على العرض، لأنه يعيد جزءًا كبيرًا من أموال المخابرات التي فقدتها نتيجة الاستثمار في الإعلام، وفي نفس الوقت يبقي الجهاز شريكًا بنسبة 49% في الشركة، والرأي الآخر تحفظ على العرض لأنه يعطي السعوديين حق إدارة غالبية الإعلام المصري الخاص، وهو أمر لا يتوافق واعتبارات الأمن القومي، إضافة إلى أن تركي آل الشيخ سبق وأن تعامل بصلف مع عدد من قيادات الجهاز خلال مناقشات سابقة جمعتهم به تزامنًا مع بداية أزماته مع مجلس إدارة النادي الأهلي، وهو ما يراه أصحاب هذا الرأي مرشحًا للتفاقم عندما يصبح مسيطرًا على الإعلام، والرأي الأول كان غالبًا.

ومن ثم قرر جهاز المخابرات وقف المفاوضات لحين وضوح الرؤية بشكل أكبر بشأن تطورات وضع بن سلمان ورجاله، كما أن آل الشيخ نفسه أصبح منشغلًا بما يحدث في المملكة على خلفية واقعة القتل، وبذلك يشرب المخابرات وقيادات العسكر نخب الخيانة والابتزاز السعودي عبر حامل الرز آل الشيخ.

وبحسب مراقبين، فإن العسكر لن يقبلوا بمشاركة أحد لهم في البيزنس لهذا سيرفضون في النهاية الصفقة ما لم يقنعوا آل شيخ بتخفيف شروطه.

ولكن الامر بجملته متوقف على مصير محمد بن سلمان، والذي يعد “آل الشيخ” أحد أعوانه.

وسبق ان نظم جهاز المخابرات لقاء جري بين عباس كامل وأل الشيخ في أمريكا خلال زيارة السيسي ومحاولته إقناع أل شيخ بعدم انهاء استثماره الرياضي في مصر، ووعده بعجم تكرار هتافات الجماهير ضده في المدرجات واعتقال العشرات من مشجعي النادي الأهلي لاحقا.

وهذا أيضًا يفسر سعي السيسي لإنقاذ بن سلمان والوقوف بجانبه كي تمر ازمة خاشقجي لضمان حفنة جديدة من الرز تنقذ الاقتصاد لمصري من عثراته وديونه التي تقترب من 100 مليار دولار خارجية و3.6 تريليون جنية داخليا، وهو حلم يبدو صعبًا في ظل تصاعد الموقف الدولي ازاء جريمة النظام السعودي بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ومن جهة ثانية، تعبر أزمة Dmc عن فشل الانقلاب العسكري في ادارة ملف الاعلام، الذذي بات متحكمًا به لدرجة عالية بسلسلة قوانين وقمع غير مسيوق سواء بقانون تأميم الإنترنت وقانون الصحافة الجديد.

 

*موقع فرنسي: الإمارات تفتعل مواجهة مع الإخوان نكاية في قطر

اتهم موقع “لادبلومات” الفرنسي نظام الحكم في الإمارات والذي يهمين عليه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بافتعال صدام ومواجهة مع الحركات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين نكاية في دولة قطر والعمل على تهميش دورها في الإقليم.

الموقف الفرنسي في تقرير له قبل يومين وصف سياسة الإمارات الخارجية بالعدوانية والسرية؛ حيث تعتمد الإمارات التي وصفها بـ”إسبرطة الشرق الأوسط” على العملاء والقوات المسلحة والدبلوماسيين لتنفيذ مشاريعها من قطر إلى اليمن، ومن تونس إلى ليبيا، وتستمد شرعيتها أمام الرأي العام الغربي متعللة بمكافحة جماعة الإخوان المسلمين، وهو خطاب متقن، لكنه يخفي “السياسة الواقعية” الأكثر تعقيدًا للإمارات.

التقرير يتهم الإمارات باستخدام الصدام المفتعل مع الإخوان المسلمين لتبرير حصارها ضد قطر، وكانت المواجهة مشروطة إلى حد كبير بالتأثير المزعوم للإخوان المسلمين في الدوحة. ومع ذلك، كما ذكر من قبل الباحث من كلية لندن للاقتصاد كورتني فرير في خطابه الأخير “لا يتمركز الإخوان في قطر، حيث حلت الجماعة نفسها في عام 1999”.

وأضافت: “لم يكن لديهم قوة سياسة في الدوحة وليس لديهم نشرة تعبر عن أفكارهم أو حتى مكان اجتماع رسمي”، وبعبارة أخرى، فإن المعركة ضد جماعة الإخوان المسلمين في أزمة الخليج ذريعة للإمارات لضرب وتهميش الدور القطري، بما أن الدوحة المنافس الرئيسي لأبوظبي في عدد من المجالات الحيوية، على غرار شركات الطيران، السياحة الفاخرة، التمويل الدولي والاستثمارات وجميع القطاعات الاستراتيجية التي بدأت قطر تتفوق فيها على الإمارات.

وأوضح التقرير أن سياسة الإمارات تتميز بالكيل بمكيالين في اليمن؛ حيث لا تتردد أبوظبي في التعامل مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، لوقف تقدم الحوثيين، المدعوم من إيران، ويشير التقرير إلى أنه مع وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في هجوم 04 ديسمبر 2017م، فقد السعوديون والإماراتيون حليفهم الوحيد في البلاد؛ مما اضطرهم لتجديد التحالفات من أجل التصدي بفعالية لنفوذ إيران، والعمل بالمثل عدو عدوي هو صديقي”، لم يتردد الإماراتيون في دعم الإخوان المسلمين في اليمن.

وبحسب الموقع الفرنسي فقد تبين أن دبلوماسية أبوظبي أكثر براجماتية وأكثر بكثير مما تزعم، إن “سياسة المصلحة” وبحثها عن السلطة والتوسع هو السبب الحقيقي وراء مزاعم مكافحة جماعة الإخوان المسلمين. وهو خطاب يرضي الغرب ويسمح للاتحاد الكونفدرالي الصغير باتباع سياسة خارجية عدوانية، بعيدة كل البعد عن محاربة جماعة الإخوان المسلمين، سواء في قطر أو اليمن.

البراجماتية الإماراتية

ويستعرض التقرير الموقف الإماراتي من الربيع العربي؛ ففي مصر في عام 2013، دعمت الإمارات، المدعومة من السعودية، إلى حد كبير انقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي ضد الرئيس محمد مرسي الذي تم انتخابه من قبل الشعب قبل بضعة أشهر في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية في مصر. وبالنسبة لأبوظبي، كان من المستحيل ترك مصر ذات القوة السكانية والرمزية التاريخية في المنطقة، تحت حكم الإخوان المسلمين التي تملك معهم علاقات وتعاونًا مشتركًا.

وفي عام 2011، قاد وصول حزب النهضة في تونس الإمارات إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع البلاد، وهو ما اعتبر من قبل العديد من الملاحظين خطة لممارسة ضغط كبير على الحكومة؛ لأن أبوظبي كانت الشريك التجاري الثاني، مما أسهم في تردي الوضع الاقتصادي؛ ما شكل موقفا مزعجا ومحرجا لشعبية حزب النهضة الذي فقد مكانته كأول تشكيل سياسي لتونس في الانتخابات البرلمانية لعام 2014 وأثّر على وزنه السياسي في الحكومة. وذلك حسب التقرير الذي تناول كذلك السياسة الإماراتية في ليبيا، حيث دعمت أبوظبي قوات الجنرال حفتر، انطلاقًا من نفس المنطق، وهو وقف تقدم الإخوان المسلمين.

وفي يونيو 2017، أكد تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا أن أبوظبي قدمت الدعم اللوجستي والتقني للجنرال حفتر، المسيطر على شرق البلاد وأول منافس للإسلاميين، وبالفعل في عام 2014 قامت القوات الجوية الإماراتية بضرب مواقع في طرابلس التي تسيطر عليها قوى إسلامية، وأصبحت الإمارات في عام 2018، لاعبًا رئيسيًا في المسألة الليبية عن طريق الانخراط في المعركة ضد جميع الحركات التي تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين القريبة أو البعيدة.

وبذلك أصبحت مناهضة الإخوان بالنسبة لأبوظبي “داعيا للحرب” دائمًا، وتضفي الشرعية على انتهاكها للقانون الدولي كما هو الحال في ليبيا، ومع ذلك تعبر عن قلقها من عدم حظر الأسلحة والحرب المستمرة في ليبيا، ليبقى السؤال: هل السياسة الخارجية الإماراتية في خدمة مناهضة “الإخوان المسلمينأو العكس؟ لأنه في نهاية المطاف تبقى الخيارات الجيوسياسية لأبوظبي أكثر تعقيدًا ومتحولة حسب المصلحة الإماراتية.

 

*هل اقترب وضع الإمام البخاري على قوائم الإرهاب؟.. أجب يا شيخ الأزهر

ما زالت عصابة السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تواصل الهجوم على الإسلام، فتطعن أذرعه في السنة النبوية وتشكك في فكر الأئمة، وتسفّه من العلامة الإمام البخاري، وسط دعم وتشجيع العديد من الجهات والهيئات المختصة بعد صمت الأزهر، وصمت حزب النور المتواطئ، وصمت الدعاة الأمنجيين من عينة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب.

الطعنة الجديدة جاءت من المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد أبو العزم، رئيس مجلس الدولة، بقبول الطعن المقام من شخص يدعى “أحمد عبده ماهر” على صحيح البخاري، وإعادته إلى محكمة القضاء الإداري لنظرها بهيئة مغايرة لإلغاء حكم القضاء الإداري برفض دعواه المطالبة بإلزام شيخ الأزهر بتنقية وتنقيح كتاب صحيح البخاري من الأحاديث المدسوسة، على حد وصفه.

الغريب أن السفيه السيسي يوشك أن يضع الإمام البخاري على قوائم الإرهاب، ولو فعل ذلك ما وجد أي اعتراض من شيخ الأزهر ولا كائنات حزب النور التي تشبه الأميبا وتتكاثر في الفساد، تلك الكائنات التي باتت خرساء وكانت تفتري على الرئيس مرسي، الذي رفع لواء حماية الشريعة والدين.

يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان: “الملفت الآن أن صفحات أنصار السيسي في تويتر والفيس مشغولة من أسبوعين بسب الصحابة وشتيمة البخاري ومسلم والسخرية من الشريعة.. إيه الحكاية؟!”. وكانت قيادات حزب النور تردد في الإعلام أن الرئيس مرسي لم يحقق ما تم الاتفاق عليه من إقامة الشريعة وتغيير ما يخالفها، فهل من الشريعة الآن أن يهاجم صحيح البخاري بما فيه من أحاديث صحيحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل يعتبر صمت برهامي وعصابة الحزب موافقة ضمنية على هذا الإثم العظيم؟

دمروا البخاري

وفضحت الاتصالات التي كانت تتم تمهيدًا للانقلاب بين برهامي كنائب لرئيس الدعوة السلفية، وصديقه قائد الانقلاب السيسي، كما كان يناديه باسمه “يا سيسي”، صرح بذلك أحمد الشريف، عضو الهيئة العليا للحزب، في أحد تسجيلاته المشهورة، قد أوهمته بأن فرصته الحقيقية لتصدر المشهد قد جاءت، وأن المخابرات العسكرية التي تتحكم في البلاد منذ ثورة 25 يناير، شريك للحكم كما حدث لآل سعود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالمملكة العربية السعودية.

ويبدو أن القضاء يواصل الحملة التي بدأها الصحفي الماركسي أبو حمالات إبراهيم عيسى” على كتاب “صحيح البخاري”، والطعن في حجيته كأصح كتاب بعد القرآن، وذلك في مقالات سابقة، سمح لها العسكر أن تنشر في جريدة “المقال، بعنوان: “السيدة عائشة قالت: “لا”.. كيف علمتنا السيدة عائشة أن نغلط في البخاري ونحن مطمئنون؟”.

ويؤكد مراقبون أن مما يشجع أذرع السفيه السيسي- سواء الكتاب أو القضاء على ممارسة هرطقاتهم بخصوص صحيح البخاري- ما دعا إليه السفيه السيسي مما وصفه بثورة دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون، وباتت مصدر قلق للعالم كله، على حد قوله.

وأشاروا إلى صمت علماء الأزهر والأوقاف والأمة تجاه هجوم عصابة السيسي المتواصل على صحيحي البخاري ومسلم، فضلا عن حزب النور الذي يقوده الأمنجي برهامي الذي يتعامى عن هذا الهجوم، كأنه غير موجود، برغم ما له من خطر على الأمة، وتشكيك في ثوابتها، وإثارة للبلبلة بين عوام المسلمين، ونثر الشبهات بينهم.

و”أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري” هو أحد كبار الحفاظ والفقهاء، ومن أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل، وله مصنفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح.

يقول الدكتور محمد الباز، أستاذ مصطلح الحديث وعلومه: “ليس الأمر دكتور أو بروفيسور ولكنه أمر دين. من المعلوم من الدين بالضرورة أن كل أحاديث البخاري صحيحة، وطلب السيسي حذف- حذفه الله في النار- أحاديث البخاري المدسوسة، سبقه تغيير الإسلام ليتماشى مع طلب أسياده من الصهاينة والصليبيين. وكلامك عن من لا يرى كتابة الأحاديث معروف ولا علاقة لنا به”.

وسخر الدكتور محمد عبد المقصود، قائلاً: “كيف يخرج السيسي في احتفاله بذكرى مولد النبي الشريف؛ ليطالب بالتمرد على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟!”، وأضاف أن مثل هذه التصريحات هي “كفر بواح”، وتحمل افتراء على المسلمين بالكذب، ووجه رسالة إلى مشايخ وعلماء الأزهر، متسائلاً: ”ماذا أنتم فاعلون؟!”

البخاري والثورة!

يقول الناشط محمد أبو محمود: “محاربة الإسلام وأهله ماضية في مصر السيسي على قدم وساق، تارة يريد أن يلعب في أحكام الطلاق وتارة ممنوع إطلاق لفظ الكفر لأي سبب من الأسباب، والآن اللعب في صحيح البخاري، أين أنتم يا حزب الزور؟

وسخرت قناة فضائية مسيحية مدعومة من البابا تواضروس، من خطاب سابق للسفيه السيسي، يدعو فيه المصريين للثورة على القرآن وأحاديث السنة النبوية الثابتة الصحيحة، مشيرة إلى أن دعوة السفيه السيسي تحريف في السنة والسيرة الإسلامية من أجل تجميل صورة الإسلام.

وأشارت إلى أن المنتظر من السفيه السيسي في الفترة المقبلة الاتجاه إلى تنقيح القرآن” من الآيات –الصادمة- التي تحرض على القتل والتكفير، متسائلة: “ما موقف الأزهر وشيخه من تصريحات السيسي؟”، واستقت القناة المتطرفة من خطاب السفيه السيسي لتطعن في الدين الإسلامي، قائلة: “زي ما قال السيسي طول ما أنت فيه مش هتشوف كويس”، مستطردة: “فعلا الإسلام به الكثير من النصوص المقدسة الصادمة والمتطرفة”، على حد زعمها.

واتفق علماء الأمة- قديما وحديثا- على أن كتابي البخاري ومسلم أصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل، وأن الأحاديث المسندة المتصلة المذكورة فيهما أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذروا من أن التشكيك في البخاري أو مسلم هو تشكيك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كلها، كي لا يتبقى للمسلمين منها شيء.

ولا أحد يتعلم من التاريخ، حتى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي لعب عن طيب خاطر دور الثور الأسود في الحكاية الشهيرة التي تُروى لأطفال الحضانة، عن الخيانة وقبحها وقبح مرتكبها والثمن الذي سيدفعه في النهاية، وتذكر الطيب وقوفه سابقا مع نظام المخلوع مبارك عضوا في لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل، ثم مناهضته للثورة في بدايتها ومناهضته لحكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

ثم وقوفه خلف انقلاب السفيه السيسي في 3 يوليو 2013، واليوم ربما وقف في شرفة مشيخة الأزهر التي أعلن العسكر سقوطها في مشهد درامي يشبه إعلان أتاتورك سقوط الخلافة العثمانية التي امتدت عدة قرون، ويردد “الطيب” بحسرة المقولة الشهيرة: “أكلت يوم أكل العسكر الثورة”!.

 

*مدير مستشفى العباسية: تزايد عدد المرضى النفسيين في مصر!

كشف الدكتور مصطفى شحاتة، مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة في حكومة الانقلاب، عن تزايد أعدد المرضى النفسيين والمدمنين خلال الآونة الأخيرة.

وقال شحاتة، في تصريحات صحفية: إن عدد المترددين على العيادة النفسية في تزايد، مشيرا إلى أن متوسط عدد المترددين يبلغ نحو 6 آلاف مريض شهريًّا، ونحو 3 آلاف متردد على عيادة الإدمان؛ مؤكدا عدم وجود منظومة لاستقبال المشردين بالمستشفى.

وأضاف شحاتة أن “هناك مسئولية قانونية للتعامل مع هذه الحالات، وأنه جارٍ عمل بروتوكول للتعاون بين 3 وزارات هي: الصحة والداخلية والتضامن الاجتماعي، والتنسيق فيما بينها لوضع ضوابط خاصة باستضافة المشردين بالمستشفيات النفسية”.

وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت زيادة عدد المرضى النفسيين وحالات الانتحار، خاصة في صفوف الشباب؛ نظرًا لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وزيادة معدلات البطالة والفقر، وتفشي الواسطة والمحسوبية في الحصول على فرص العمل.

 

*قمع السيسي يهدر مستقبل مصر بهجرة العقول والشباب

قالت تسافر يا فتى .. وتفارق الوجه الحسن .. فأ جبتها بتذلل والقلب يعلوه الشجن .. هم المعيشة فرقت بين اﻷحبة والوطن” كلمات للشاعر يوسف الشربيني ،يكشف عما تحمله في طياتها منظومة متكاملة شارحة ﻷسباب الهجرة من جمهورية مصر العربية.

وقد أثارت تدوينة من المراقب والناشط السياسى أحمد غانم حول “هجرة المصريين” من مصر لدول أوربا وأمريكا وكندا، زيادة أوجاع المصريين على حال مصر فى عهد الانقلاب العسكرى، خاصة بعدما كشفت عدة مواقع وتقارير أن العقول المستنيرة والكفاءات هى من تهاجر خارج مصر.

أحمد غانم ألقى قنبلة صوت فى ميدان خاوى فأحدث صدى كبيراً بين المتابعين بعد تأكيده أن أعدادا طبيرة من الشباب المصري قد وصل أمريكا أو كندا أو أوروبا كبيرة للغاية، معتبرا أن من يخرج لا يعود وتنقطع صلته بمصر وبالوطن العربي.

هجرة محببة للعسكر

وكانت دراسة قد حذرت من تدهورا فى مصر بسبب استمرار حكم العسكر بسبب هجرة العقول التى تشهدها مصر حاليا، وموت السياسة الذي يؤدي إلى ضعف السياسيين، وتنامي دور الضباط (العسكر) على حساب البيروقراطيين (المكون الرئيسي للحكم والإدارة) مضيفا أن كفاءة الأفراد سوف تعاني مزيدا من التدهور.

ونبه الباحث أحمد محسن إلى أن الأنظمة المتعاقبة بعد يوليو 1952 ظل التحالف مع البيروقراطية المصرية والضباط من أجل إدارة الدولة هو القاسم المشترك فيما بينها.

وأشارت الدراسة -التي نشرها المعهد المصري للدراسات، بعنوان “من يصنع السياسات العامة في مصر؟”- إلى أنه مع التدني الواضح في مستوى هذه النخبة التي تدير الدولة مع مرور الزمن فإن ضعف نخبة الحكم والإدارة يمكن أن يقدم تفسيرا جزئيا لماذا لم يحدث تغيير في السياسات العامة في مصر.

اللى مش عاجبه يغور

ولم يكن هروب المصريين من الدولة مجرد احتقان فقط، بل إيذاء نفسى لهم حاجة بعد سلسلة الشتائم والإنتهاكات التى تعرضوا لها من أذرع الانقلاب الإعلامية والتى كان على رأسها “تامر أمين” الذى أعلنها صراحة .حيث قال الإعلامي تامر أمين، أن اللي مش عاجبه البلد والظروف الاقتصادية في البلد ياخد باسبوره ويغور.

وأضاف فى برناجه الذى توقف مؤخرا “الحياة اليوم”:، “اللي فاكر شوية معاناة أو رفع أسعار أو قطع كهرباء في الصيف، دة عيشة متتعاشش أنا بقوله خد باسبورك، ويورينا عرض كتافه.وأضاف حدود مصر مفيش أطول منها، نقي أكبر حد وغور.

خروج “خلاصة الخلاصة

المراقب السياسى” أحمد غانم زاد فى الأمر، قائلا:كل يوم يمر عليك في بلاد الهجرة ترتبط بها أكثر ومستحيل تقدر تخرج منها وتروح أي حتة ولو حتى بلدك الأم..اللي علاقتك بيها بتقى شوية ذكريات طفولة ومراهقة وخلاص.

ويضيف:للأسف من يتصل بى في دائرتى الضيقة يعتبروا شباب من “خلاصة الخلاصة “في مصر…مبدعين وفنانين ودكاترة ومهندسين ومدرسين ومفكرين وكتاب وإعلاميين ومحاسبين.مردفا:يعني توليفة تقوم حضارة مش بس دولة…لكن للأسف بدل ما بيقودوا مصر..اتسلط عليهم أوسخ خلق الله..وأصبح منفذهم الوحيد هو الهروب منها.

ويتابع:ده نزيف عقول وقلوب وعزيمة لا يقدر بمال..الشباب دول وأمثالهم من المقهورين في مصر هما الثروة الحقيقة لبلد عظيمة بس للأسف بيقودها شوية معرصين وعلى رأسها أراجوز شحات اسمه السيسي..للاسف..لو استمر النزيف ده بالشكل مش هينفع البلد تتصلح تاني ولو حتى لو العرص السيسي غار في ستين داهية..لإن الناس اللي خرجت دي مش هترجع تاني، وفق حديثه.

هروب الرياضيين

كما عززت معاناة أبطال رياضيين في مصر من الإهمال في الألعاب الفردية، المعروفة بـ”الشهيدة”، الشعور داخلهم بأنهم لا قيمة لهم في بلدهم. ودفع ذلك البعض من الشباب إلى ولوج طريق آخر مغر ماديا ومعنويا وهو التجنيس. ورغم المكاسب التي ينالها الرياضيون المجنسون، تبقى إنجازاتهم منقوصة وتفتقد إلى الانتماء الحقيقي الذي لن يجدوه في وطنهم الجديد.

وسبق وأن قرر لاعب منتخب مصر للمصارعة محمود فوزي للهروب،وقام بارتداء قميص المنتخب الأميركي، وكتب الشاب العشريني معلقا على الصورة “أنا في ولاية كاليفورنيا وموعدنا أولمبياد طوكيو إن شاء الله”، في إشارة إلى أنه سوف يلعب لصالح المنتخب الأميركي. وكشفت كلمات اللاعب عن وقوع شعودره بالاهمال أحد الضحايا فى دولة العسكر.معاناة المصارع محمود فوزي تعود إلى مايو الماضي، عندما قرر الاتحاد المصري للمصارعة إيقافه مدة عامين.

قصة محمود ليست الأولى ،فقد سبق هروب لاعبيين آخرين في ظل الإهمال الذي يعاني منه الرياضيون من قبل المسؤولين عن الرياضة في مصر، ومنهم المصارع طارق عبدالسلام اختار ارتداء قميص بلغاريا، وحسن عواض ومعاذ محمد، لاعب المنتخب المصري لألعاب القوى “رمي القرص”وغيرهم من العقول والأبطال المصريين بلغ وفق تقارير شبه رسمية إلى 200 لاعب من مختلف الألعاب الشهيدة.

أسباب الهجرة

فى حين يشير الباحث أحمد محسن، على تراجع دور رجال الأعمال بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة على عكس ماكان قائما خلال آخر عشر سنوات في حكم مبارك، وتراجع في أدوارهم، ربما لانسداد قنوات الاتصال المباشرة بين النظام ورجال الأعمال في المجالات الاقتصادية، لكن هذا لايعني نهاية التحالف بقدر ما يعكس تشكل تحالفات جديدة، تأخذ شكل التابع والمتبوع.

وكذلك تزايد دور ضباط الجيش الحاليين والسابقين في تولي المواقع التنفيذية، واضح على مستوى المحافظين ومؤسسات وهيئات تابعه للجيش، ودور الجيش في الاقتصاد والإدارة ليس جديدا لكن وتيرة التسارع في هذا الدور هو الجديد ووصوله إلى مساحات جديدة.

يأس وإحباط

وأعترف عمار على حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي وأحد المقربين من دولة العسكر، إن نسبة الشباب المصري، الذي طلب الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بلغت 750 ألف شاب فى 2016، واصفًا إياها بـ”النسبة المفزعة”، معتبرًا أنها ترتبط بحالة اليأس والإحباط التي تسري في نفوس الشباب نتيجة حالة الغموض والشكوك التي تنتاب قطاعا كبيرا منهم.

وأضاف “حسن”، خلال مداخلة تلفزيوينة على قناة “الغد”، أن :هؤلاء الشباب من خيرة شباب مصر حيث إن كلهم من حاملي المؤهلات العليا ويجب على الدولة أن ترتعد من هذا الرقم الكبير لأن ما يحدث هو هجرات جماعية للشباب للهروب من البلد وهي ظاهرة مرعبة.

تداعيات كارثية

عبد الحافظ الصاوى الباحث والخبير الإقتصادى،إن هناك عوامل كثير على الصعيدين السياسي والاقتصادي أدت لهجرة المصريين، إلا أن الاطلاع على أعداد المهاجرين يظهر أن ثورة 25 يناير 2011 كان لها أثر واضح على تراجع أعداد المهاجرين، كما أن الانقلاب العسكري في يوليو 2013 أدى إلى عودة ارتفاع أعداد المهاجرين مرة أخرى، بل وبأعداد أكثر مما كانت عليه من قبل.

ويؤكد “الصاوى” فى بحث نشر له بدءًا من عام 2013، الذي شهد في منتصفه انقلابًا عسكريًا على التجربة الديمقراطية الوليدة، وعلى أول نظام مدني تشهده مصر، منذ عام 1952، حيث صودرت الحريات، وعادت الأحكام العرفية، وتجاوزات الشرطة بلا حدود، بل ووصل الأمر لانتشار التصفيات الجسدية للمعارضين السياسيين، وسيطرة الجيش على مقدرات الحياة الاقتصادية المدنية، وتدهور العديد من المشكلات الاقتصادية الكلية.

ويشير ،كان من الطبيعي أن تعود الرغبة لدى شريحة ليست بالقليلة من المجتمع المصري للهجرة للخارج، وهو ما عكسته البيانات الخاصة بنتائج تعداد 2017 للسكان، حيث تبين أن عدد المصريين المهاجرين بالخارج قفز من 6 مليون مهاجر في 2006 إلى 9.5 مليون مهاجر في 2017.

لقد زاد عدد المهاجرين خلال الفترة من 2013 – 2017 بنحو 3.5 مليون مهاجر، أي بما يزيد عن 50% عما كان عليه الوضع في 2006. وبذلك فقد تجاوز عدد المهاجرين في عهد الانقلاب العسكري في عام 2017 عدد المهاجرين في عام 2010، والذي كان يعتبر أعلى معدل للهجرة في تاريخ مصر بنحو 9.1 مليون مهاجر.

واعترف الباحث أن من أهم أسباب هجرة المصريين للخارج، تردي الأوضاع الاقتصادية، وبخاصة بعد انقلاب 3 يوليو 2013، حيث يعاني الكثير من الممارسات السياسية والأمنية بصورة غير مسبوقة، فضلًا عن سيطرة الجيش على مقدرات الحياة الاقتصادية المدنية، ومزاحمة القطاع الخاص، في مجال التشييد والبناء ومشروعات البنية الأساسية، ومجالات التصدير والاستيراد، حتى وصل الأمر لأن ينشئ الجيش مدارس خاصة وصيدليات وكليات الطب، وغيرها من الأمور التي كانت تمثل أنشطة مفتوحة للقطاع الخاص.

وقال إنه يتوقع أن يستمر تيار الهجرة للخارج خلال المرحلة المقبلة ما لم تشهد مصر تحسننًا على الصعيد السياسي والأمني، ومجال حقوق الإنسان، فالمهاجرين بعد انقلاب 3 يوليو 2013، منهم أعداد لا بأس بها من معارضي الانقلاب العسكري، والمضارين منه، حيث خرجوا بأسرهم، وبعضهم استطاع أن يخرج بما تبقى له من أموال لم تصادرها حكومة الانقلاب العسكري.

 

*السيسي يحاول تبرير خصخصة الشركات.. مليار دولار خسائر “الغزل والنسيج” خلال عام واحد

كشفت أرقام صادرات الغزل والنسيج في مصر خسائر غير مسبوقة خلال الآونة الأخيرة، بنحو مليار دولار في عام واحد.

وقال المهندس مجدي طلبة، نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، خلال مؤتمر بعنوان “٢٠٠ عام من القطن المصري”، أمس الإثنين، إن مصر تواجه مشكلة منذ عقود في هذا القطاع، وهو ما يتضح من خلال تراجع صادرات الغزل والنسيج من 3.7 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار.

وأشار طلبة إلى أن فارق التكلفة في الغزل والنسيج بين مصر والدول الأخرى يصل إلي 40%، محملا نظام الانقلاب مسئولية إهدار ثروة القطن المصري، وقال: “القطن صناعة أهدرناها على مر السنوات الماضية، ولن نستطيع الصمود أمام الدول الصناعية الجديدة مثل كينيا والجزائر بعد أن كان المنافس الرئيسي في المنطقة دول المغرب وتونس فقط حتى عام 2009”.

وأشار إلى أن هذه الصناعة يمثلها العديد من الأطراف، من 3 وزارات وغرفة صناعة ومجلس أعلى للنسيج، والجميع يبحث عن مصلحته أولا بسبب التعارض، وهذا المناخ لا يشجع على الاستثمار والتنمية.

وأوضح أن الزيادة السنوية في الصادرات بعد تحرير أسعار الصرف في العام 2016 كانت ضعيفة، ولا تمثل قيمة الاقتصاد المصري، مطالبا بدراسة الوضع والعثور على حلول جادة للتخلص من الأزمة، في الوقت الذي أشار إلى الإتفاق مع وزارة الصناعة بإعادة هيكلة المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، ووضع استراتيجية واضحة لتنظيم العمل داخل قطاع الغزل والنسيج وتغيير مناخ التصنيع.

حرب السيسي

يشار الى ان صناعة الغزل والنسيج، انطفأت بعد الحرب التي شنها نظام عبد الفتاح السيسي على هذا القطاع من خلال تدمير زراعة القطن، تارة، ومحاربة مصانع الغزل والنسيج وخصخصتها تارة أخرى.

ونشرت “بوابة الحرية والعدالة” في تقرير سابق لها خسائر قطاع الغزل والنسيج، حيث خسرت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، 3.2 مليارات جنيه، بنسبة زيادة 12.5% في 2016/2017 مقارنة بالعام المالى 2014/2015 ،ضمن تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ونتائج الأعمال عن العام المالى المنتهى فى 30/6/2016.

ويخرج السيسي في مناسبات عدة ليطالب بخصخة قطاع الغزل والنسيج، بزعم وقف نزيف أموالها وخسائرها المستمرة.

وقال السيسي في تصريحات سابقة خلال الشهر الماضي، إن الدولة فكرت منذ سنوات طويلة في خصخصة شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع العام في وقت ما، وهذا أمر (جيد جدا)، مشيرا إلى أن تطوير شركات قطاع الأعمال يحتاج 100 مليار جنيه.

40 مليار جنيه

ويبلغ مجموع خسائر شركة الغزل والنسيج المرحلة والمتراكمة ،بلغ 40 مليار جنيه خسائر على الشركة القابضة للغزل والنسيج، في الوقت الذي أعلنت عدة شركات في الغزل والنسيج إفلاسها، وعلى رأسها إفلاس شركة “بوليفارا للغزل والنسيج” ثانى أكبر شركة نسيج بمصر، بعد منح جميع العاملين إجازة مفتوحة.

وشهدت شركات الغزل بمصر انهيارًا تامًا، ظهر جليلاً بشركات الغزل بالمحلة الكبرى، التى تم إغلاق 130 مصنعا صغيرا ومتوسطا بسبب ارتفاع الخامات وتسريح العمال وتراكم الديون، وكذلك 17 شركة فى كفر الدوار بمحافظة البحيرة للأمر نفسه.

كانت هيئة الرقابة الإدارية قد اصدرت مذكرة توضيحية للمشاكل والمعوقات التى تؤثر سلبا فى أداء شركات الغزل والنسيج،مما أدى لتدهور أوضاعها الفنية والمالية،والتى تعد ركيزة أساسية للاقتصاد المصرى لما تحققه من عائد مادى؛ نتيجة تصدير منتجاتها، فضلا عن البعد الاجتماعى الممثل فى إعداد العمالة التى تعمل بشكل مباشر فى هذه الصناعة.

17 شركة

وأظهرت نتيجة الفحص أن 17 شركة من الشركات التابعة للقابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس موزعة على 9 محافظات هى: الإسكندرية، والبحيرة، والشرقية، والدقهلية، ودمياط، وسوهاج، والمنيا، وبورسعيد، والغربية، حيث يوجد بالغربية أهم الشركات وهى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ويبلغ حجم العمالة بتلك الشركات 53653 عاملا وموظفا.

كما أوضحت المذكرة أنه بمراجعة القوائم المالية للشركات تبين أنها تكبدت خسائر مالية بلغ متوسطها 2مليار جنيه سنويا على مدارالسنوات الخمس السابقة، وأن متوسط إنتاجها خلال آخر ثلاث سنوات مالية نحو116 ألف طن غزل، و66 مليون متر طولى نسيج، و17657 طن ألياف وخيوط بوليستر، كما بينت المذكرة إنتاجها لأصناف أخرى بلغت كمياتها 1466 طن وبريات، و12.1 مليون قطعة مشغولات، و748 ألف قطعة بطاطين صوفية، و2.4 مليون متر أقمشة حريرية، و2.4 مليون قطعة ملابس جاهزة، 495 طن خيوط مجهزة، 4.4 ملايين رباط شاش، 4999 قطعة تريكو.

ومن ضمن السلبيات التى كشفت عنها المذكرة توقف بعض المصانع عن العمل مثل توقف مصنع الفسكوز (الحرير الصناعى) بشركة مصر للحرير الصناعى وألياف البوليستر عن الإنتاج منذ 1997 وهى الشركة الوحيدة المنتجة لتلك المنتجات، وتوقف مصنع غزل الفيوم التابع لشركة مصر الوسطى للغزل والنسيج منذ 4 سنوات لتقادم خطوط إنتاجه ووجود 275 عاملا بالمصنع بدون عمل ويتقاضون كل مستحقاتهم المالية وتحمل الشركة لأجورهم السنوية دون إنتاج والتى بلغت 9 ملايين جنيه سنويا.

 

*انتعاش سوق الأدوية منتهية الصلاحية بسبب سياسات العسكر الفاشلة

قال سكرتير شعبة الصيادلة باتحاد الغرف التجارية حاتم بدوي: إن الأرباح السنوية للأدوية الفاسدة تتجاوز ملياري ومائتي مليون جنيه.

وأوضح بدوي أن شركات الأدوية تتعنت في سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، فيتكبد المواطن والصيدلي هذه الخسائر، على حد قوله.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أسبوع، صورًا لبيع أدوية في سوق الجمعة بحي إمبابة بمحافظة الجيزة، تظهر عددًا من المواطنين يقومون بفحصها تمهيدًا للشراء؛ وذلك بسبب رفع حكومة الانقلاب أسعار 400 صنف دوائي.

وقال الدكتور محمد فتحي، عضو مجلس نقابة الصيادلة السابق: إن تجارة الأدوية منتهية الصلاحية انتشرت خلال السنوات الماضية؛ بسبب رفع وزارة الصحة مسئوليتها عن سحب الشركات للأدوية المنتهية من الصيدليات.

وأضاف فتحي- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”- أن الوزارة تركت الصيادلة في مواجهة شركات الأدوية، ما تسبب في تكدس الأدوية منتهية الصلاحية بالصيدليات؛ بسبب وجود مصالح بين شركات الأدوية وبين النظام السياسي لتعظيم مكاسب الشركات المملوكة لرجال أعمال داعمين للنظام.

وأشار إلى أن لبن الأطفال كان سعره مدعمًا جزئيًا بـ18 جنيها، منذ عامين، وكانت الدولة تدعمه بـ10 جنيهات، وبعد رفع الدعم عنه وتعطيش السوق أصبح سعره يتعدى 40 جنيها، وكذلك حصة الأدوية المدعومة بالموازنة تنخفض تدريجيًّا كل عام لصالح رواتب الجيش والشرطة والقضاء.

 

*كهرباء الانقلاب”: زيادات جديدة في الفواتير العام المقبل!

أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة الانقلاب إقرار زيادات جديدة في أسعار فواتير الكهرباء العام المقبل، مطالبة المواطنين بالعمل على ترشيد الاستهلاك.

وقالت الوزارة، عبر بيان للمركز الاعلامي لمجلس وزراء الانقلاب: إن تطبيق الأسعار الجديدة لشرائح الكهرباء ستكون بدءًا من أول يوليو 2019؛ لأن الوزارة تحاول سد الفجوة بين السعر الذي يباع به والتكلفة الفعلية للوفاء بالالتزامات وتلبية احتياجات المواطنين”، وإن شركات توزيع الكهرباء ملتزمة بتطبيق الأسعار التي تقدم بها جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك إلى مجلس الوزراء ووافق عليها وأقرها في شهر يوليو الماضي، دون أي زيادة.

وأضافت الوزارة إلى أن هناك العديد من الآليات لضمان دقة حساب الاستهلاكات، منها التعاقد مع شركة مستقلة لقراءة العدادات القديمة بانتظام ودقة، بالإضافة إلى التوسع في تركيب العدادات مسبوقة الدفع؛ حيث تم تركيب حوالي 5 ملايين و800 ألف عداد مسبوقة الدفع، مشيرة إلى أنه تم “الانتهاء من تركيب 2500 عداد ذكي في المرحلة الأولى من مشروع تركيب 250 ألف عداد ذكي بمختلف أنحاء الجمهورية، وأنه جار حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي تستهدف تركيب 25 ألف عداد ذكي، ليتم الانتهاء من باقي المشروع حتى بداية 2019”.

وكانت حكومة الانقلاب قد أقرت زيادة فواتير الكهرباء منتصف العام الجاري؛ حيث ارتفع سعر الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات (22 قرشا بدلا من 13 قرشا)، فيما بلغ سعر الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات (30 قرشا بدلا 22 قرشا)، وبلغ سعر الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات (36 قرش بدلا من 27 قرشا).

وبلغ سعر الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات (70 قرشا بدلا من 55 قرشا)، فيما بلغ سعر الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات (90 قرشا بدلا من 75 قرشا)، وبلغ سعر الشريحة السادسة من651 إلى ألف كليو وات (135 قرشا بدلا من 125 قرشا)، وبلغ سعر الشريحة السابعة من يزيد عن 1000 كيلو وات (145 قرشا بدلا من 135 قرشا).

 

*تفاصيل صادمة لدراسة أوروبية حديثة.. التغير المناخي يهدد مصر بمجاعة

حذَّرت دراسة حديثة نشرتها دورية «نيتشر كلايمت تشينج»، في عدد أكتوبر الجاري 2018م، من تعرض مصر لتهديدات تتعلق بالأمن الغذائي ربما تفضي إلى مجاعة، على خلفية المخاطر الشديدة وغير المسبوقة التي تتعرض لها منطقة حوض البحر المتوسط من معدلات متسارعة في التغيرات المناخية، مثل ارتفاع الحرارة والتغيرات في استخدام الأرض، والتلوث، وتراجع التنوع البيولوجي.

الدراسة أعدها فريق دولي من الباحثين بأقسام الجغرافيا والبيئة بعدد من الجامعات الأوروبية، إضافة إلى باحثين من جامعات إسرائيلية ومغربية. وتوضح أن متوسط درجات الحرارة في منطقة حوض المتوسط ارتفع بالفعل بمقدار 1.4 درجة مئوية منذ حقبة ما قبل الصناعة، وهو ما يمثل ارتفاعًا بمقدار 0.4 درجة مئوية عن المتوسط العالمي للارتفاع في درجات الحرارة، ما أدى إلى تفاقم المشكلات البيئية في المنطقة.

الدلتا في خطر

وتوضح الدراسة أن تسارُع معدلات ذوبان الكتل الجليدية في القارة الشمالية المتجمدة «أنتاركتيكا» وجزيرة غرينلاند، ومناطق أخرى في الشمال، سيتسبب في تجاوز الارتفاع في مستوى سطح البحر بشكل غير متوقع.

وبحسب الدراسة، تعاني المناطق المطلة على ساحل البحر المتوسط في مصر من تسرّب مياه البحر المالحة إلى طبقات التربة، وسيزيد هذا التسرب مع استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر. وتقول إن حوالي 30% من الأراضي الزراعية المصرية في الدلتا تأثرت بسبب تزايد معدلات الملوحة في التربة. كما تأثرت 60% من المناطق الزراعية في شمال ووسط الدلتا، و20% من مناطق جنوب الدلتا بسبب الملوحة. وتحذر من أن التدهور البيئي يدفع بالسكان المصريين المتنامية أعدادهم سنويا نحو نطاق يزداد ضيقًا باستمرار.

كانت دراسة مسحية أجرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية، نشرت نتائجها في شهر مايو 2017، قد حذرت من أن قرابة 20 إلى 40 كم من ساحل الدلتا المصرية ستتعرض للغمر بفعل مياه البحر المتوسط بحلول نهاية القرن الحالي، مما يهدد الأمن الغذائي في مصر.

كما تتعرض الدلتا لعمليات هبوط بمعدل 3 إلى 5 ملليمترات سنويا، خاصة بعد إنشاء السد العالي في ستينيات القرن الماضي، ما تسبب في حجز كميات ضخمة من الطمي الذي كان يسهم في بناء الدلتا، مما يهدد الأمن الغذائي في مصر.

ورغم أن الدراسة لا تركز على دولة بعينها، فإن فولفغانغ كرامر Wolfgang Cramer، الأستاذ بجامعة «إكس مارسيليا» الفرنسية والباحث الرئيسي في الدراسة، يقول في تصريحات صحفية: إن مصر تتمتع بوضعية خاصة كون مناخها جافًا جدًا، إضافة إلى الانخفاض البطيء في دلتا النيل، وهو ما يهدد الأمن الغذائي في مصر وموائل السكان على حد سواء. ويضيف أن الظروف المناخية في دول شمال إفريقيا العربية المطلة على المتوسط يجعلها أيضًا مهددة ولو بدرجة أقل من مصر.

نتائج مخيفة

ووفقًا لنتائج الدراسة، فإنه بالتزامن مع تزايد اعتماد دول جنوب المتوسط (شمال إفريقيا) على الغذاء المعتمد على منتجات اللحوم، فإن هذه الدول تواجه مخاطر زيادة حاجتها إلى الاستيراد لتلبية العجز المتوقع في الغذاء. كما ستتعرض مصائد الأسماك في دول جنوب المتوسط لمخاطر ارتفاع نسبة حموضة مياه البحر، والصيد الجائر، بالإضافة إلى مخاطر التغير المناخي الأخرى. وطبقا لنتائج الدراسة، فإن مصر يتوقع أن تواجه نقصًا حادًّا في إنتاجية المحاصيل الزراعية بحلول عام 2050، إذ سينخفض إنتاج مصر من محاصيل البقوليات بنسبة 40%. وتتوقع الدراسة أن تنخفض إنتاجية عباد الشمس في أوروبا بنسبة 12%، وينخفض إنتاج محاصيل الدرنيات في دول جنوب أوروبا (شمال المتوسط) بنسبة 14%.

الدراسة أشارت إلى تأثيرات صحية على السكان بسبب التغير المناخي والتلوث، تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. وتشير دراسة سابقة نُشرت نتائجها في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية «PNAS»، في 8 أكتوبر، إلى وجود علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الصحة العقلية. وهو ما أشارت إليه دراسة سابقة نُشرت في دورية «نيتشر كلايمت تشينج» نهاية يوليو الماضي، من أن ارتفاع درجات الحرارة يُسهم في زيادة معدلات الانتحار، ويرتبط أيضًا بتدهور الصحة العقلية وارتفاع معدلات الاكتئاب.

ويرى هشام الصفتي، الباحث بقسم الميكانيكا الهيدروليكية وهندسة السواحل، في جامعة براونشفايج University of Braunschweig الألمانية، بحسب تصريحاته لصحيفة “عربي بوست”، أن على مصر تطوير حمايتها لساحل البحر المتوسط، والبناء بالتقنيات المتوافقة مع الطبيعة المستخدمة في هولندا. وتقوم هذه التقنية على حقن النظام البيئي البحري بالرواسب التي يمكن أن توفر وسيلة عضوية للساحل لبناء نفسه بشكل طبيعي مع زيادة مستويات سطح البحر. ويضيف الصفتي أنه لا غِنى أيضا عن الحلول الهندسية الصديقة للبيئة الأخرى، مثل الحواجز الصخرية والأواليس وكاسرات الأمواج.

«9» مخاطر

كان جهاز شئون البيئة، التابع لوزارة البيئة بحكومة الانقلاب، قد حذر في تقريره حول حالة البيئة، من 9 مخاطر أساسية للتغيرات المناخية تتعرض لها مصر، هي:

1 – زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، حيث سجل البنك الدولى فى 2017، أن عام 2016 هو أشد الأعوام حرارة منذ بداية تسجيل درجات الحرارة، نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

2 – ارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، حيث إنه من المتوقع زيادة مستوى سطح البحر 100 سنتيمتر حتى عام 2100، والذي سيؤدى إلى دخول المياه المالحة على الجوفية وتلوثها، وتملح التربة وتدهور جودة المحاصيل وفقدان الإنتاجية.

3 –  زيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة، مثل “العواصف الترابية، وموجات الحرارة والسيول، وتناقص هطول الأمطار”.

4- زيادة معدلات التصحر.

5- تدهور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائى.

6- زيادة معدلات شح المياه، حيث تم رصد حساسية منابع النيل لتأثيرات التغيرات المناخية.

7- سيؤثر تغير المناخ على نمط الأمطار فى حوض النيل، ومعدلات البخر بالمجارى المائية، وخاصة بالأراضى الرطبة.

8- تدهور الصحة العامة، حيث تؤثر التغيرات المناخية بشكل مباشر على الصحة عند حدوث عواصف أو فيضانات، وارتفاع درجات الحرارة، وبشكل غير مباشر من خلال التغيرات الحيوية لمدى انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، كما أن مصر معرضة بسبب ارتفاع درجة حرارتها الزائد عن معدلاتها الطبيعية، بانتشار أمراض النواقل الحشرية مثل: الملاريا، الغدد الليمفاوية، وحمى الضنك، حمى الوادى المتصدع.

9- تدهور السياحة البيئية، حيث من المتوقع أن يؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تآكل السواحل المصرية، وقد تتأثر الشعب المرجانية، وتؤدى الضغوط البيئية إلى زيادة ابيضاضها، كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على ألوان وعمر الآثار والمنشآت التاريخية.

 

*أزمة البطاطس.. مافيا الاحتكار في حماية أجهزة العسكر

الأكثر خطورة في أزمة البطاطس التي وصل سعرها إلى ما بين 12 إلى 15 جنيها، أن نظام حكم العسكر ليس مستعدًا لترك آليات السوق الحرة تعمل بكفاءة، ولا يفتح الباب للمنافسة ودخول أطراف جديدة بما يحد من الاحتكارات القائمة، وبالتالي من الارتفاعات غير المبررة فى الأسعار.. لماذا؟

لأن البيروقراطية وشبكات المصالح القائمة ومافيا الدولة العميقة تمنع صغار المنتجين والموزعين من الحصول على التراخيص اللازمة، وعلى التمويل والتسهيلات والمعلومات التى تتيح لهم منافسة الأوضاع الاحتكارية القائمة، خاصة فى مجال توزيع المواد الغذائية. وهذا يجعل الفلاح يبيع المحصول فى الأرض أحيانا بربع ثمن بيعه للمستهلك النهائى؛ لأن سوق التوزيع واقعة تحت سيطرة احتكارات قائمة وبيروقراطية تحميها بالقصد أو دون معرفة، بما يجعل دخول منافسين جدد فى مجال الإنتاج والتوزيع شديد الصعوبة إن لم يكن مستحيلا، بحسب الكاتب الأكاديمي الدكتور زياد بهاء الدين، في مقاله المنشور اليوم بصحيفة “الشروق” بعنوان: “البطاطس وغيرها”.

فأزمة البطاطس تكررت من قبل مع الطماطم والدجاج وألبان الأطفال والأسماك وغيرها، يضاف إلى ذلك أن موضوع الارتفاعات المفاجئة وغير المبررة فى أسعار السلع الرئيسية ليس وافدا علينا، ولكن موجة الغلاء العاتية التى اجتاحت البلاد منذ نهاية عام ٢٠١٦ وفوضى الأسعار التى نتج عنها تجاوزات ما اعتاد الناس عليها، وكشفت أكثر مما مضى عن ضرورة إعادة التفكير بجدية في دور الدولة وأدواتها في إدارة الاقتصاد.

وفي محاولة للتهرب من المسئولية، استمر المسئولون في حكومة العسكر وأبواقهم الإعلامية في التذرع بأن الإخوان وراء الأزمة عبر تجار موالين لهم، ثم التذرع بجشع التجار، وكذلك التذرع أحيانا بتقاعس الجهات الرقابية ومفتشي التموين، أو حتى التذرع بإلقاء المسئولية على إسراف المواطنين، لكن هذه الذرائع ليست في حقيقة الأمر سوى وسيلة للتهرب من المسئولية، كما أن ذلك لن يغير من حقيقة أن الأسواق مضطربة وأن الأسعار منفلتة؛ لأن الاقتصاد ليست له هوية محددة ولا اتجاه واضح، والمواطن هو الضحية.

وتشهد أسعار الخضراوات موجة من الارتفاع منذ أكثر من شهر، وهو ما قاد التضخم الشهري خلال سبتمبر الماضي ليقفز إلى 2.6% مقارنة بشهر أغسطس الذي سجل 1.7%، وارتفعت أسعار الخضراوات بنسبة 17.2% بسبب ارتفاع الطماطم بنسبة 35%، والبطاطس بنسبة 18%. لكن الأرقام التي ستصدر في نهاية أكتوبر ستشهد زيادة أكبر بكل تأكيد.

وتنتج مصر 4 ملايين و200 ألف طن من البطاطس سنويا، حسب المهندس محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية. وتعرض مزارعو البطاطس العام الماضي لخسائر فادحة، بعد وصول سعر طن البطاطس إلى 850 جنيها فقط، ما دفع بعضهم إلى الامتناع عن زراعتها هذا العام، بحسب مصدر في وزارة الزراعة أشار إلى أن الأزمة سببها سوء تنسيق بين الجهات المختلفة.

ويعزو محسن الفيومي، عضو مجلس أمناء سوق الجملة بـ6 أكتوبر، السبب في ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم إلى قلة المعروض بالسوق، وعدم زراعة الفلاحين البطاطس هذا العام، بسبب مشكلات الأعوام الماضية، لافتًا إلى أن ثمرة البطاطس التي توجد حاليًّا في الأسواق هي من المخزن بالثلاجات، خلال مداخلة هاتفيّة لـ«هذا الصباح»، المُذاع عبّر فضائية «إكسترا نيوز».

أمّا نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، فقال خلال تصريحات صحفيّة سابقة: إن هناك 3 عوامل وراء ارتفاع أسعار البطاطس: ارتفاع مستلزمات الإنتاج الخاصة بالتقاوي، والإسراف في رش المبيدات المعالجة نظرًا للطقس السيئ، وخسائر الفلاحين الذين تعرضوا لها في فصل الشتاء بعد زراعة مساحات بلغت 400 ألف فدان، بينما في العروة الصيفية بلغت المساحة 200 ألف فدان فقط.

وتأتي أزمة البطاطس متزامنة مع أزمة بذور الطماطم التي استوردتها شركة مرخصة من وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، والتي أفضت إلى خراب المحصول وإلحاق خسائر فادحة بالمزارعين في ظل عدم اهتمام أو اكتراث من جانب الحكومة بمعاقبة المتورطين أو مساعدة المزارعين. وهو ما أفضى كذلك إلى ارتفاع أسعار الطماطم إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 10 جنيهات للكيلو الواحد.

 

*مصر تنوي بناء أطول برج بالعالم رغم تفاقم معدلات الفقر

أعلنت إحدى شركات الاستشارات الهندسية المصرية، التخطيط لتشييد أطول برج في العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر ليتفوق على برج خليفة في دبي.
وأثار إعلان بناء هذا البرج الذي سيكلف مليارات الدولارات في بلد يعاني نصف سكانه من الفقر تقريبا جدلا كبيرا في مصر، خاصة وأنه تزامن مع تقديم نواب بالبرلمان مشروع قانون جديد لمواجهة ظاهرة التسول المتفاقمة في المجتمع.
أطول برج في العالم
وكشفت شركة “أيديا ديزاين” المصممة للبرج، أنه سيكون الأطول في العالم بارتفاع ألف متر ومتفوقا على برج خليفة في دبي.
وأكدت لينا هشام مسؤولة التسويق بشركة “أيديا ديزاين” المصممة للبرج، أن الشركة انتهت من التصميمات النهائية للبرج وتم تسليمها للشركة المنفذة التي ستقوم ببنائه بالتعاون مع شركاء ومستثمرين آخرين، موضحة أن البرج سيتكون من 250 طابقا ويضم شققا فندقية ومراكز تسوق وترفيه عالمية ودور سينما وأماكن للاستجمام.
وأوضحت هشام، في تصريحات تليفزيونية، أن البرج تم تصميمه على شكل مسلة فرعونية للترويج للحضارة المصرية القديمة، مؤكدة أنه سيكون مجتمع متكامل يضم مراكز أعمال ومدينة طبية ومجمعات تعليمية وسيكون مركزا مهما لجذب السائحين وتعريفهم بثقافة مصر وحضارتها.
وأضافت أن الشركة المنفذة وبمجرد الاتفاق مع الشركاء ستقوم بالبناء ووفق التصميم المقدم لها، لافتة إلى أن مدة تنفيذ البرج ستتعدى ثلاث سنوات وأن المعلومات حول تكلفة المشروع والفترة الزمنية المقررة للانتهاء منه ستعلنها الشركة المنفذة.
والعاصمة الإدارية الجديدة هي مدينة جديدة تقع على طريق السويس غرب القاهرة، من المخطط أن تضم المباني الحكومية والإدارات والوزارات، ومقرات للسفارات الأجنبية، بالإضافة إلى وحدات سكنية مرتفعة الثمن.
قانون لحظر التسول
وكانت النائبة عبلة الهواري، أعلنت أنها أعدت مشروع قانون ستتقدم به خلال أيام للبرلمان لمواجهة تفاقم ظاهرة التسول، مشيرة إلى أن القانون يحظر جميع أشكال التسول ويعاقب مرتكبيه بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات.
وأضافت في تصريحات صحفية، أن القانون المقترح سيمنح المسؤولين سلطة إلقاء القبض على المتسولين، ويلزمهم بتوفير أماكن لإيوائهم، مشيرة إلى ظاهرة التسول انتشرت بشكل كبير في مصر في الفترة الأخيرة عبر أشكال وصور متعددة منها الشحاذين وبائعي المناديل وغيرهم.
وأيد محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب فكرة القانون مؤكدا أن 90 بالمائة من المتسولين هم عصابات محترفة وغير مستحقين للدعم.
يحق لهم التسول
لكن النائبة آمنة نصير رأت أنه من حق كل شخص التسول طالما لم توفر له الدولة ما يلزمهم من احتياجات، مؤكدة أنه لا يمكن منعهم من التسول إلا بعد توفير حياة كريمة لهم.
وأوضحت نصير، في تصريحات صحفية، أن التسول يشوه صورة الدولة ويجب الحد من هذه الظاهرة، لكن مواجهة هذه الظاهرة لا يتم بتجريم التسول ولكن عبر برامج الدعم الاجتماعي الذي يغطي احتياجاتهم الأساسية.
وفي ذات السياق طالبت وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان مارجريت عارز، بإنشاء مدارس لتعليم المتسولين القراءة والكتابة وتعليمهم حرف تفيدهم بدلا من سجنهم.
الفجوة تتزايد
وتعليقا على هذا الموضوع قال الخبير الاقتصادي أحمد القماش إن نسب الفقر في مصر أصبحت مرتفعة للغاية، مشيرا إلى أن آخر بحث قام به الجهاز المركزي للإحصاء صدر في تموز/ يوليو 2016 أوضح أن معدلات الفقر في البلاد وصلت عام 2015 إلى 27.8 بالمائة.
وأكد القماش، أن هذه التقديرات اختلفت تماما الآن، وربما تضاعف معدل الفقر ووصل إلى 50 بالمائة بعد تعويم الجنيه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 وما أحدثه من ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق.
وأضاف: “أصبحنا نرى الآن الكثير من مظاهر الفقر المدقع التي لم تكن موجودة قبل عدة سنوات فأصبح كثير من المواطنين يشترون بواقي الطعام وعظام الدواجن والملابس المستعملة نتيجة عجزهم عن سد احتياجاتهم الأساسية“.
وأكد أن الطبقة الوسطى في مصر تتآكل بسرعة كبيرة نتيجة التغيرات الاقتصادية، لافتا إلى أن هذه الضغوط أدت إلى زيادة أعداد المتسولين والباحثين عن الصدقات من الجمعيات الخيرية.
وأوضح أحمد القماش أن آخر إحصائية رسمية نشرها مركز مكافحة الجريمة كشفت تزايد أعداد المتسولين في مصر لتصل إلى قرابة ثلاثة ملايين متسول.
وأشار إلى أنه إذا كان الكثير من المتسولين يبحثون عن الكسب اليسير عبر جمع الأموال من المارة، لكن المؤكد أن نسب الفقر والعوز ارتفعت بنسب كبيرة في السنوات الخمس الأخيرة.
وحذر من أن تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء ليس في صالح السلام الاجتماعي بالبلاد، مطالبا بتوظيف هذه الأموال في مشروعات كثيفة العمالة لتوظيف أكبر قدر من الشباب وانتشال الاقتصاد من الركود التضخمي الذي يعاني منه منذ عامين تقريبا.

 

نظام السيسي ينتهي من أجندة تأميم الأقلام وتكميم الأفواه.. الاثنين 29 أكتوبر.. لغز البطاطس “عودة” رخّصها والسيسي سرقها والمصريون نادمون

البطاطس 19ج

وديت البطاطس فين يا سيسي
وديت البطاطس فين يا سيسي

نظام السيسي ينتهي من أجندة تأميم الأقلام وتكميم الأفواه.. الاثنين 29 أكتوبر.. لغز البطاطس “عودة” رخّصها والسيسي سرقها والمصريون نادمون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. السجن ما بين 6 شهور إلى 3 سنوات لـ15 شرقاويًا وبراءة 5 آخرين من مناهضي الانقلاب

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق، الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس، أحكامًا بالسجن ما بين 6 شهور و3 سنوات بحق 15 مواطنًا من مناهضي الانقلاب العسكري من عدة مراكز بالشرقية؛ بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات والتظاهر دون تصريح.

وقررت المحكمة السجن لمدة 3 سنوات للمعتقل “رمضان عبده سيد أحمد” من أهالي فاقوس، والسجن لمدة سنة لـ5 معتقلين وهم “السيد محمد محمد خليل من الصالحية، سامى حسن عبد العزيز من صان الحجر، عبد العزيز رشدي عبد العزيز من ههيا، محمد محمد حسانين جودة من أبو كبير”.

كما قررت السجن 6 شهور لـ9 آخرين، بينهم من ههيا “محمود أحمد محمد علي، و3 من أبو كبير وهم “محمد بدوى أحمد حسين، عبد الله سعيد محمد أحمد، السيد محمد نجيب عبد الحميد”، و4 من فاقوس وهم “هاشم السيد إبراهيم سيد أحمد، وائل أحمد حافظ عبدون، محمد السيد إبراهيم عبد الرحمن، محمد محمد السيد سعيد”، وعثمان حسن عثمان محمد من أولاد صقر.

وقررت المحكمة ذاتها البراءة لـ5 آخرين، بينهم 2 من ههيا وهما “صابر محمد عبد الحميد الصيفى، عبد الرحمن علي الصادق صقر”، والمعتقل محمود علي محمد منصور من فاقوس، والمعتقل محمد سيد أحمد حسنين من صان الحجر، والمعتقل محمد فتحي جمعة العايدي من أولاد صقر.

كانت المحكمة ذاتها قد أصدرت، مساء أمس الأحد، حكمًا ببراءة 22 معتقلا شرقاويًّا من مراكز ههيا وأبو كبير وأولاد صقر؛ بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات،   والسجن 3 سنوات بحق حاتم سعيد السيد من أهالي أبو كبير.

 

* بالأسماء .. اعتقال 5 من ديرب نجم بالشرقية بشكل تعسفي

تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها قوات أمن الانقلاب بالشرقية للمواطنين دون سند من القانون، واعتقلت في الساعات الأولى من صباح اليوم، 5 من أهالي مركز ديرب نجم.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين، أن قوات أمن الانقلاب داهمت عددًا من بيوت المواطنين بمركز ديرب نجم وعددًا من القرى التابعة له، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين، بينهم 5 على الأقل وهم جمال بدراوي من المدينة، عبد الحافظ محمد  من قرية “المنا صافور”، الدكتور كامل السيد كامل من قرية المنا صافور، أحمد بكر سيد الأهل من قرية المنا صافور، الدكتور عماد بدر من قرية المنا صافور”، واقتادتهم جميعًا لجهة غير معلومة حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت، أمس، من بلبيس 8 مواطنين بعد حملة مداهمات على بيوت الأهالي دون سند من القانون، وهما “عماد حجازي ابن قرية الجوسق، عبد الرحمن الوكيل من قرية ميت جابر”.

بينما جددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية مطالبتها بوقف الانتهاكات والجرائم بحق أبناء المحافظة، والكشف عن أماكن المختفين قسريا، بينهم الطالبة “ندا عادل فرنسية”، ووقف جرائم الاعتقال التعسفي والانتهاكات داخل مقار الاحتجاز وإطلاق الحريات واحترام القانون.

 

*بالأسماء.. براءة 16 مواطنًا بمدينة نصر بعد نقض حكم حبسهم سنة

قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر اليوم الإثنين ببراءة 16 مواطنا في القضية الهزلية رقم ٩٦٠٢ لسنة ٢٠١٤ جنح مستأنف مدينة نصر بعد نقض الحكم المقضي به في وقت سابق بحبسهم سنة وتغريمهم ١٠٠ ألف جنيه.

أسماء الصادر بحقهم حكم البراءة هم:

أحمد مدحت حسنين

إبراهيم محمد عمر

عبدالله أحمد محمود

عبدالرحمن أحمد البغدادي

محمد عبدالسلام نظيم

عمر عبداللطيف أبو المعاطي

محمود زغلول شعلان

بهاء عبدالله أمين

باسم أمين المتولي

محمود محمد إمام

باسل السيد أحمد

يحيى جمعة يحيى

محمد السعيد بدر

أحمد ماهر حسنين

محمد سمير عبده

حازم خالد حفني

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للوارد أسماؤهم بالقضية الهزلية اتهامات في القضية رقم 9602 لسنة 2014 تزعم إثارة الشغب، والتظاهر بدون تصريح، والانضمام إلى جماعة محظورة، والدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور وتكدير السلم والأمن العام.

 

*النائب العام المساعد” و”مدينة نصر” و “التجارة” و20 شرقاويًا أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، ومن المقرر في جلسة اليوم استكمال مرافعة الدفاع.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

أيضا تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل جلسات إعادة محاكمة 8 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث قسم مدينة نصر”.

كانت محكمة النقض، قد قررت إعادة محاكمة 30 مواطنًا بعد قبول الطعن المقدم منهم على الحكم الصادر ضدهم في القضية الهزلية التي تعود إلى 28 ديسمبر 2013، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر موْلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات إعادة محاكمة 7 من طلاب جامعة الأزهر في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث كلية التجارة
وفي الجلسة السابقة بتاريخ 15 أكتوبر الجاري أجلت المحكمة لجلسة اليوم لضم قرارات العفو الصادرة من رئاسة الجمهورية.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلي جماعة إرهابية و تنظيم تجمهر الغرض منه الإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة بجامعة الأزهر، واستعراضهم القوة، والتلويح بالعنف.

وتنظر نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس فى تجديد حبس أيمن عبد المعطي في القضية رقم 621 لسنة 2018حصر امن دولة بزعم الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك تواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس جلسات محاكمة 20 مواطنًا شرقاويًا من عدة مراكز، بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات والتظاهر، بينهم 4 من ههيا وهم “عبدالعزيز رشدي عبدالعزيز، صابر محمد عبدالحميد الصيفي، محمود أحمد محمد علي، عبدالرحمن علي الصادق صقر “و4 من أبوكبير وهم “محمد محمد حسانين جودة، محمد بدوي أحمد حسين، عبدالله سعيد محمد أحمد، والسيد محمد نجيب عبدالحميد ” و7 من فاقوس وهم “رمضان عبده سيد أحمد، محمود على محمد منصور ، هاشم السيد ابراهيم سيد أحمد، محمد محمود محمد علي، وائل أحمد حافظ عبدون، محمد السيد إبراهيم عبد الرحمن، محمد محمد السيد سعيد” واثنين من صان الحجر وهما “سامي حسن عبدالعزيز، محمد سيد أحمد حسنين ” واثنين من أولاد صقر وهما “عثمان حسن عثمان محمد ،محمد فتحى جمعه العايدى ” والمعتقل السيد محمد محمد خليل من الصالحية.

كانت المحكمة ذاتها قد أصدرت مساء أمس الأحد حكما ببراءة 22 معتقلا شرقاويا من مراكز ههيا وأبوكبير وأولاد صقر بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات والسجن 3 سنوات بحق حاتم سعيد السيد من أهالي أبو كبير.

 

*ميليشيات الجيزة تخفي طبيبين لليوم الخامس

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالجيزة إخفاء الطبيبين جمال بسة وعبد الرحمن البوهي، لليوم الخامس على التوالي، وذلك منذ اعتقالهما يوم 25 أكتوبر، من عيادتيهما الخاصتين بمنطقة كرداسة بالجيزة، واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

من جانبها، حملت أسرة الطبيبين داخلية الانقلاب وأمن الجيزة المسئولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما، محذرين من تعريضهما للتعذيب لانتزاع اعترافات بأشياء ملفقة.

وكانت السنوات الماضية شهدت توسع داخلية الانقلاب في جرائم الإخفاء القسري للمعتقلين بمختلف المحافظات؛ بهدف انتزاع اعترافات بتهم ملفقة تحت التعذيب، فيما تم تصفية المئات منهم بعد فترة من إخفائهم، والزعم بمقتلهم خلال تبادل لإطلاق النار داخل إحدى العقارات السكنية أو في المناطق الصحراوية.

 

*قوات أمن العسكر تخفي 4 مواطنين بينهم 3 أشقاء من الدقهلية للشهر الـ16

لليوم السابع على التوالي، ترفض قوات أمن الانقلاب في الإسكندرية الكشف عن مكان احتجاز طارق محمود حسين، 49 عامًا، منذ اعتقاله مساء يوم الثلاثاء 23 أكتوبر، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أسرته- في شكواها التي وثقتها اليوم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات- أن قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية داهمت منزله فجر يوم الأربعاء 24 أكتوبر، بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وقامت بتفتيشه دون سند قانوني.

ورغم تحرير عدة بلاغات من قبل أسرته لنائب عام الانقلاب والمحامي العام للكشف عن مقر احتجاز طارق، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم، ولم يُكشف عن مكان احتجازه القسري ولا أسباب ذلك.

أيضا جددت أسرة 3 أشقاء مختفين قسريا من أهالي دكرنس فى الدقهلية مطالبتهم بالكشف عن مكان احتجازهم وإجلاء مصيرهم المجهول حتى الآن، منذ اختطافهم من قبل قوات أمن الانقلاب بالدقهلية فى نهاية شهر يونيو 2017 وهم:

خالد بهاء إبراهيم محمود، 31 عامًا، تم اعتقاله يوم 20 يونيو 2017.

عمرو بهاء إبراهيم محمود، 29 عامًا، تم اعتقاله يوم 26 يونيو2017، من مقر عمله.

محمد بهاء إبراهيم محمود، 23 عامًا، بكالوريوس هندسة، تم اعتقاله يوم 28 يونيو 2017.

 

*بهذه الإجراءات.. نظام السيسي ينتهي من أجندة تأميم الأقلام وتكميم الأفواه

استكمل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي إجراءات بسط يديه على الإعلام المرئي والمسموع، ليستكمل بها نظام الإعلام الواحد الذي يخدم السلطة، بعد بدء تفعيل حظر البث المرئي المباشر لأي قنوات من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، تنفيذا لبنود من قانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد بالبلاد، الذي وضعه برلمان العسكر، ليغلق نظام السيسي أي منصة إعلامية تخرج عن السياق الذي رسمه بانقلاب 30 يونيو 2013.

وكانت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ)، نقلت عن مصدر مسئول في حكومة الانقلاب، إن “المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام وجّه خطابات إلى الشركات العاملة فى مجال البث أو إعادة البث (المرئي)” تنفيذا لقانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد، الذي صدق عليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في سبتمبر الماضي.

وينص القانون على مطالبة مالك أي وسيلة إعلامية تزاول البث أو إعادة البث المسموع أو المرئي أو الإلكتروني أن يتخذ شكل شركة من فرد واحد أو عدة أفراد أو مؤسسات.

كما ينص القانون المذكور على أنه “فى جميع الأحوال، لا يجوز البث أو إعادة البث من خارج المناطق الإعلامية المعتمدة من المجلس الأعلى، واستثناء من ذلك، يجوز البث من خارج هذه المناطق بشرط أن يكون للشركة أو المكتب استوديو تباشر منه أعمالها داخل الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وأن يصدر للبث تصريح مسبق من المجلس الأعلى محددًا وقت البث ومكانه”.

وقال أحمد سليم، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن “المجلس متمثلا في لجنة التراخيص خاطب بالفعل المؤسسات الصحفية والإعلامية لتقنين أوضاعها طبقا لقانون الصحافة والإعلام”، منوها إلى أنه سيتم إلغاء تراخيص أي مؤسسة لم تقنن أوضاعها.

وبالفعل وعلىا لفور، بدأ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حملة ضد أجهزة البث غير المرخصة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، خصوصا الإدارة العامة لشرطة المصنفات الفنية، لمتابعة تنفيذ قرار المجلس وتنفيذ القانون، ووجه المجلس إنذارات لـ6 شركات لمنع البث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي دون تصريح من المجلس.

كله بالقانون

ويأتي قانون الصحافة والإعلام الجديد، في إطار شرعنة نظام الانقلاب لتقييد الإعلام، والسيطرة على حرية الكلمة، وحصار منصاته وتأميمها، فضلا عن بدء التحرك لتكبيل الغعلام البديل من خلال منصات التواصل الاجتماعي ويوتيوب.

ودائما ما يسعى السيسي لتكبيل حرية الإعلام بزعم مواجهة نشر الشائعات، في الوقت الذي قام فيه بحظر أكثر من 700 موقع، آخرها اليوم الإثنينن بعد حجي موقع “عربي بوست”.

ودشن قائد الانقلاب وبرلمانه حملة كبيرة لغلق منصات التواصل على “فيس بوك” و”تويتر” ووضع قيود جديدة على حرية الرأي والتعبير تطال الفضاء الإلكتروني لتُضاف إلى القيود التي حاصرت الإعلام التقليدي.

بحسب مراقبين ومغردين تساءلوا عن السبب في انتشار هذا العدد الهائل من الشائعات لو صحت الأرقام التي ذكرها السيسي.

وتملك سلطة الانقلاب ترسانة من القوانين التي تمكّنها من إطباق قبضتها على مواقع التواصل الاجتماعي كما تمكّنت من إحكام السيطرة على الإعلام التقليدي.

ولم تكن المادة 19 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام الذي أُقرّها برلمان العسكر هي المادة الأولى التي من شأنها إتمام عملية “لجم” الإعلام البديل.

وتتيح المادة المذكورة حظر أي موقع إلكتروني شخصي أو مدونة شخصية أو حساب شخصي على وسيلة للتواصل الاجتماعي يبلغ عدد متابعيه خمسة آلاف متابع أو أكثر، بدعوى نشر أخبار كاذبة أو التحريض على مخالفة القانون أو الحضّ على العنف أو الكراهية أو إذا كان ينطوي على تمييز بين المواطنين أو يدعو إلى التعصب أو يتضمن طعناً في الأعراض أو سباً أو قذفاً أو امتهان للأديان السماوية أو العقائد الدينية.

ومنحت هذه المادة للمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام الحق في اتخاذ الإجراء المناسب حيال المخالفة وله في سبيل ذلك وقف وحجب الموقع أو المدونة أو الحساب المشار إليه.

ولم تذكر الآليات التي تمكّن المجلس من حجب حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشركات عالمية. “المشرع البرلماني تركها للائحة التنفيذية التي ستضعها الحكومة بالاشتراك مع المجلس ونقابة الصحافيين بعد التصديق على القانون”، يقول عضو في المجلس.

وتنص هذه القوانين على مجموعة كبيرة من المواد التي تعاقب بالحبس والغرامة “كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، أو روج لتغيير مواد الدستور أو أهان مجلس الشعب أو الهيئات النظامية أو سب موظفاً عاماً أو نشر أخباراً وشائعات كاذبة بسوء قصد”، بحسب ما جاء في المواد 102، 102 مكرر، 184، 185، 186، و188، والتي اتجهت النية عام 2014 لتعديلها لتتوافق مع مواد الدستور التي حظرت الحبس في قضايا النشر، إلا أن مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحريات في قضايا النشر دخل ثلاجة البرلمان ولم يخرج منها حتى هذه اللحظة.

ووفقا للمادة 19 من قانون المجلس الأعلى للإعلام، فإنه يملك صلاحية إحالة شكاوى وتقديم بلاغات إلى النيابة العامة ضد الحسابات والمواقع الشخصية التي يعتبرها مخالفة للقانون، وهو ما جعل البعض يتعامل معه باعتباره “محتسب على بوستات المصريين”.

وكانت قد أصدرت النيابة العامة في مطلع فبراير الماضي، بياناً قالت فيه إن النائب العام أمر المحامين العامين ورؤساء النيابات بمتابعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات جنائية ضدها إذا قامت ببث أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة”.

ليغلق قائد الانقلاب من خلال بيان النائب العام، وقانون الإعلام والصحافة الجديد، والمواد السالبة للحريات في قانون العقوبات، ومزاعم دولة الشائعات، يغلق الباب أمام أي كلمة تنتقد أن تحاول الرد على نظام الانقلاب، في الوقت الذي تم فيه اعتقال الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروزق لمجرد نشر كتاب يرد على مقولة عبد الفتاح السيسي: ” احنا فقرا أوي”.

 

*4 دلالات ورسائل من زيارة البشير لتركيا بعد زيارة السيسي للخرطوم

أعلنت الإدارة العامة للشئون الإعلامية في رئاسة الجمهورية السودانية، أمس الأحد، 28 أكتوبر 2018م أن الرئيس عمر البشير سيزور تركيا لحضور افتتاح المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الجديد، اليوم الإثنين بالتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية، وسوف يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث آخر التطورات في المنطقة.

ولفتت الإدارة الإعلامية إلى أن مراسم الافتتاح تأتي بحضور 50 وزيرًا للنقل من حول العالم، لافتة إلى أن الوفد المرافق للبشير سيضّم وزير رئاسة الجمهورية، فضل عبد الله فضل، ووزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد.

دلالات الزيارة

فأولاً: تكتسب زيارة الرئيس السوداني عدة دلالات ورسائل تؤكد أهمية الزيارة وما تنطوي عليه من انعكاس للتوجهات الحاكمة في السياسة الخارجية السودانية في ظل تشابك العلاقات والتوترات الحالية والاستقطاب الحاد بين التحالفات المختلفة في الإقليم الملتهب؛ حيث تحمل الزيارة أكثر من دلالة سياسية، خصوصًا أنها تأتي مباشرة بعد قمة الخرطوم التي جمعت البشير بجنرال الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، رغم أن الإعلان عنها ارتبط بافتتاح مطار إسطنبول الجديد.

وكان البشير قد استقبل وفد الجنرال السيسي الذي ضم 12 وزيرًا تم خلالها التوقيع على مذكرات تفاهم بشأن عددٍ من المشروعات المشتركة، إضافة إلى ميثاق شرف إعلامي يضمن الحفاظ على عدم توتر العلاقات بين البلدين مجددًا، بعد فترة من التراشق المتبادل، الذي أدى إلى سحب الخرطوم سفيرها في مصر مطلع يناير الماضي، لمدة شهر.

وثانيا: أن هذه الزيارة تأتي في إطار توازنات السياسة الخارجية السودانية، للحفاظ على العلاقات مع الحلفاء الإقليميين، والتأكيد أن تحسُّن العلاقات بين مصر والسودان مؤخرًا لا يعني بالضرورة تراجع العلاقات بين أنقرة والخرطوم.

ثالثًا: الزيارة تأتي أيضًا ترسيخًا للعلاقات الوطيدة والجيدة التي تربط أنقرة والخرطوم، وتؤكد مصادر سودانية أن ما يثار حول إمكانية استبدال السودان علاقاته التركية بأخرى خليجية، أو تعظيم أدوار إقليمية أخرى غير الدور التركي، هي فرضية غير صحيحة، مشددة على أن العلاقة بين الجانبين “ترقى إلى درجة التحالف”.

رابعًا: يسعى الرئيس السوداني من خلال هذه الزيارة إلى التأكيد أن بلاده ليس بلدًا تابعًا كي تتجاذبه أهواء القوى الإقليمية”، وأن بلاده تملك “استراتيجية ثابتة في إدارة العلاقات والتحالفات الدولية، بما يضمن مصالح الشعب السوداني، ويخدم أهدافه العليا، دون أن تكون الخرطوم في ذلك أداة في يد أي طرف يستخدمها في مواجهة طرف آخر”.

وكانت زيارة الرئيس التركي إلى السودان في ديسمبر 2017، قد أثارت جدلاً واسعًا ومخاوف لدى التحالف المصري – الإماراتي – السعودي، وقد كانت الأولى لرئيس تركي إلى الخرطوم منذ استقلال السودان في عام 1956، وشهدت توقيع البلدين 12 اتفاقية في مجالات الزراعة والاقتصاد والشئون العسكرية.

وخلال الزيارة، تمّ الاتفاق كذلك على تأسيس شركة بين وزارة الزراعة السودانية والمديرية العامة للشئون الزراعية التركية، وإطلاق تشجيع للاستثمار الزراعي على مساحة 780 ألفًا و500 هكتار من الأراضي السودانية.

 

*عربات الفول تشكو بعد الزيادات الفلكية في سعر طن “مسمار البطن

لا تزال قرارات سلطة الانقلاب تواصل تأثيرها على ملايين المصريين وكذلك أسعار عدد من السلع، من بين ذلك ما أصاب الشعب في “مسمار البطن” بعدما أبدى مواطنون مخاوفهم من عدم القدرة بعد ذلك على تناوله وشرائه.

وقفزت أسعار الفول المستورد بنحو 4 آلاف جنيه في الطن، و”البلدي” بنحو 4 آلاف و500 جنيه، خلال 5 أشهر؛ بسبب تراجع الإنتاج العالمي والجفاف؛ ما أدى إلى انخفاض المعروض منه.

وبحسب تقرير للغرفة التجارية، فإن أسباب الارتفاع تعود إلى تراجع المساحة المزروعة من الفول البلدي، وتناقص المساحة خلال الخمسة عشر عامًا الماضية بنسبة 70%.

وأكد التقرير أن معدل الاكتفاء الذاتي تراجع من 99% إلى 30% فقط، وأصبحت مصر تستورد الفول من الصين وأستراليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا، رغم قلة جودته عن نظيره الوطني، مقدرًا الفجوة بحوالي مليون سنويًا.

4 آلاف للطن

من ناحيته، أوضح أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الغلال بالغرفة التجارية بالقاهرة، أحد تجار ومستوردي البقوليات،أن سعر الفول البلدي تجاوز الـ4 آلاف جنيه للطن المستورد، ليباع بـ11 ألف جنيه، مقابل 7 آلاف جنيه في السابق، و”البلدي” يباع بـ15 ألف جنيهًا، مقابل 10.5 ألف جنيه، بينما يصل إلى 14 جنيهًا لكيلو المستورد، و17 جنيهًا لكيلو البلدي.

40% زيادة

من جانبه أوضح “ع.س” صاحب محل فول وطعمية بإمبابة أن أسعار الفول ارتفعت بنسب تصل إلى ٤٠٪؛ حيث ارتفع سعر كيلو الفول المستورد من ١٤ جنيها إلى ٢٠ جنيها، والفول البلدي ارتفع سعره أيضا من ١٥ جنيها إلى ٢٢ جنيها للكيلو، مردفا: اضطررت إلى رفع الأسعار وتخفيض كمية الفول داخل الساندوتش.

وأشار “م.ن” صاحب أحد المحلات الشهيرة بوسط البلد إلى أن هناك ارتفاعًا غير مسبوق بأسعار الفول حدث في زمن قياسي ولم يكن تدريجيًّا على فترة من الوقت، ولكننا فوجئنا حيث ارتفع سعر جملة الفول البلدي من ١١ إلى ١٨ جنيهًا، أما بالنسبة للفول المستورد جملة فارتفع سعره من ١١ إلى ١٥ جنيهًا؛ مما اضطرني إلى رفع سعر سندوتش الفول من ٣ جنيهات إلى ٤ جنيهات لمواجهة هذه الزيادة.

تراجع الإنتاج

وبحسب آخر بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن المساحة المزروعة من الفول تراجعت في مصر إلى 88 ألف فدان، كما تراجع الإنتاج إلى 142 ألف طن.

وزعم المتحدث باسم وزارة الزراعة، حامد عبد الدايم، أن تراجع المساحات المزروعة يأتي نظرًا لنظام الزراعة الحرة التي تنتهجها مصر؛ حيث يزرع الفلاح المحصول الذي يحقق له ربحية.

نقص للمحصول

في حين يقول حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن حجم زراعة الفول البلدي تناقص؛ ما أدى إلى نقص المحصول هذا العام وقلة المعروض؛ الأمر الذي أسهم في ارتفاع الأسعار.

وأضاف أبو صدام أن مساحات زراعة الفول البلدي تقلصت نتيجة عزوف الفلاحين عن زراعة الفول لتدهور الإنتاجية؛ بسبب انتشار أمراض التبقع البني والصدأ والذبول وعفن الجذور.

كارثة للشعب

ارتفاع أسعار الفول الأخيرة كانت بمثابة الكارثة التي حلت بأحد أصحاب عربات الفول الذى شكى من عزوف نسبة ليست بقليلة من المصريين بعد ارتفاع الأسعار.

حيث أوضح أنه كان في السابق يصطحب سيارة سوزوكي إلى سوق الساحل يملأها بالفول والقمح لعمل البليلة، والزيت والخل والطحين لزوم تجهيز المونة، على حد تعبيره، بـ500 جنيه فقط أما الآن فلن يقل سعر هذه الحملة عن 5000 آلالاف جنيه، بعد أن ارتفعت أسعار الفول البلدي والمستورد بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 36% منذ بداية الشهر الماضي، بسبب ارتفاع السعر عالميًا وتناقص المساحات المزروعة؛ حيث وصل طن الفول المستورد إلى 15 ألف جنيه للطن، مقابل 11 ألف جنيه قبل الزيادة الأخيرة.

ويضيف: “أنا ما أقدرش أقول لحد ما تاكلش.. واحد زي ده جاي لي بـ2 جنيه ازاي أكسفه”.. رغم الإرتفاع الجنوني للفول عم رضا لم يرفع سعر الساندوتش عن 2 جنيه، والطلب بـ5 جنيه، أما صينية الفول والبيض والسلطة لا تتخطى الـ20 جنيهًا حسب الطلب”.

ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، بمتوسط سنوي في حدود 10 ملايين طن، تستوردها الحكومة والقطاع الخاص للوفاء باحتياجات الاستهلاك المحلي.

ضريبة عربات الفول

ولم يترك الجنرال العسكرى طعام الغلابة فى حالة؛ حيث سعت حكومة الانقلاب وذراعها البرلمان لفرض رسوم باهظة على عربات الفول تصل إلى 10 آلاف جنيه للعربة الواحدة سنويا!

وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الانقلاب، أقرت لجنة الإدارة المحلية بمجلس نواب العسكر، برئاسة المهندس أحمد السجيني، مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 140 لسنة 1956 في شأن إشغال الطرق العامة، وذلك بتصاريح مؤقتة لمدة ستة أشهر، برسوم حد أقصى 10 آلاف جنيه، عن العربيات التي يتم إشغال الطرق بها.

وسيتم تطبيق هذا القانون على عربات الفول والكبدة والفشار والبطاطا، وغيرها في شوارع القاهرة والمحافظات، على أن يتم تحديد الرسوم من خلال كل محافظة ووفق الأماكن التي يتم وقف السيارات فيها.

 

*الليبرالية المصرية.. تآمرت ضد مرسي ورقصت على دماء خاشقجي

النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله، مثل قديم يدرسه طلاب المرحلة الثانوية في كتاب البلاغة والأدب، ينطبق على حال الليبراليين المصريين أو من يصفون أنفسهم بذلك الوصف وهم بعيدون كل البعد عن ممارسة الموصوف به، فبينما يبحث العالم عن جثة الكاتب السعودي جمال خاشقجي، يصطف الليبراليون في إعلام الانقلاب بمصر يمارسون رياضة التضليل، يدافعون عن القاتل ويتهمون الضحية بالوحشية فقط لأنها عضت كف القاتل، بينما كان يقوم بالإجهاز عليها خنقا!.

مدّعو الليبرالية في مصر أيّدوا التدخل العسكري الذي غدر بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، والواقع أن موقفهم هذا أثار حيرة العديد من المراقبين الغربيين الذين تساءلوا عن كيف يمكن لأي شخص تبنّى قيمًا ليبرالية أن يدعم انقلابًا استبداديًا أطاح برئيس منتخب ديمقراطيَا.

ولا شك أن الليبراليين والعلمانيين أصيبوا بالإحباط عندما فشلوا مرة تلو الأخرى في كسب ثقة الشعب، عندما ذهب عشرات الملايين من الناخبين المصريين بإرادتهم الحرة إلى صناديق الاقتراع ست مرات في خلال عامين، بعد إلإطاحة بنظام مبارك في الشهر الذي سبقه، فإن الشعب صوت في مارس 2011 بنسبة سبعة وسبعين في المائة في الاستفتاء لصالح خيار الإسلاميين في مصر، والذى اعتبر كخارطة طريق للمستقبل السياسي في مصر.

وما بين نوفمبر 2011 ويناير 2012، صوت الشعب لصالح الأحزاب الإسلامية التي نجحت بأغلبية كبيرة في انتخابات مجلس الشعب 73%، وانتخابات مجلس الشورى 80%، وفي يونيو 2012، انتخب الشعب المصري للمرة الأولى في تاريخه وبأغلبية بسيطة مرشحًا مدنيًا من الإخوان المسلمين كرئيس للبلاد في انتخابات حرة ونزيهة، وأخيرا أقر أغلبية الشعب المصري بنسبة 64% الدستور الجديد للبلاد، وتدخلت المحكمة الدستورية العليا التي عيّن مبارك جميع أعضائها وقاموا بإلغاء قانون الانتخابات أيام الرئيس مرسي.

ليبرالية زائفة

لا تسهل الإجابة عن هكذا سؤال، ولكن إذا تمعنّا في تطور وفهم الحالة الذهنية والسلوك المحيّر لليبراليين الذين يتكتلون اليوم حول السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومقارنة ذلك بالأسس التي أنشأتها الولايات المتحدة للنظام الليبرالي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكان الهدف منه ضمان عدم عودة الظروف التي أفضت إلى نشوب حربين عالميتين، وشرعت الدول الديمقراطية في إنشاء نظام دولي يتسم بالليبرالية في استناده إلى حكم القانون واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وكان المفترض أن تحظى فيه حقوق الإنسان بالحماية.

إلا أنه وبعد الجريمة العالمية التي انطلقت من القنصلية السعودية في تركيا، يمكن القول إن النظام العالمي الليبرالي المضمحل لم يعد ليبراليا ولا عالميا ولا نظاما، بعد المذابح في سوريا واليمن ومصر وليبيا والعراق والروهينجا وكشمير ومسلمي الصين.

واستهزأت كوريا الشمالية بالإجماع الدولي القوي ضد انتشار الأسلحة النووية، ووقف العالَم موقف المتفرج من الكوابيس الإنسانية بسوريا واليمن، ولم يفعل شيئا يُذكَر في إطار الأمم المتحدة أو أي إطار آخر، للرد على استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيميائية، وتحولت فنزويلا إلى دولة فاشلة، واليوم أصبح واحد من كل مائة شخص في العالم لاجئا خارج بلده أو نازحا داخلها.

القوى الكبرى في العالَم اليوم الداعمة للظلم في كل بقعة في الأرض ومنها مصر، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند واليابان، تستحق الانتقاد بسبب ما تفعله، أو تمتنع عن فعله، أو للأمرين، لكن الولايات المتحدة ليست مجرد دولة أخرى، بل كانت المهندس الرئيس للنظام العالمي الليبرالي وداعمه الأساسي، كما كانت أيضا المستفيد الرئيس منه.

حول السيسي

وعلى هذا؛ فإن القرار الذي اتخذته أمريكا بالتخلي عن الدور الذي اضطلعت به أكثر من سبعة عقود يمثل نقطة تحول، ومن غير الممكن أن يتمكن النظام العالمي الليبرالي من البقاء بمفرده، لأن آخرين يفتقرون إلى الاهتمام بدعمه أو السبل اللازمة لدعمه، وستكون النتيجة الحياة في عالَم أقل حريةً، وأقل ازدهارا، وأقل سِلما، للأمريكيين وغيرهم على حد سواء.

وانبثق مفهوم الجيش المصري كـ“قوة ليبرالية” خلال حكم محمد علي باشا، وبالنسبة للمصريين، تثير فكرة بأن “رجالنا الأوفياء يحاربون من أجل وطنناثقة عميقة في الجيش كمنقذ مصر، وما زالت راسخة حتى اليوم، ولعب عبد الناصر دورًا حاسمًا في تهميش جماعة “الإخوان المسلمين”، فيما أتاح لهوية مصممة حديثًا أن تطغى على السياسة المصرية والمجتمع المصري.

ولقيت هذه الهوية الجديدة ترحاب العديد من المصريين، فالليبراليون تبنوا مفهوم “الجيش الليبرالي” وتغلغلت هذه الفكرة في الذهنية الجماعية للأمة، وما الإنتاجات السينمائية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي سوى أمثلة صارخة عن هذا التمجيد للجيش وجنوده، وتأججت في وجه النزعة الإسلامية العلنية للرئيس مرسي، وبعد انقلاب العام 2013، نجح الجيش في استعادة صورته كحامي القيم الليبرالية الكلاسيكية في مصر، التي ليس من بينها بالطبع حماية حقوق الإنسان.

 

*ارتباك في حكومة الانقلاب بعد التحذيرات الأمنية من رفع سعر البنزين والكهرباء حاليًا

كشفت مصادر حكومية عن أن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، يعيش حالة من الارتباك؛ نتيجة التقارير الأمنية التي تتحدث في الوقت الحالي عن ضرورة تأجيل رفع سعر البنزين مجددًا وفواتير الكهرباء؛ نظرا لحالة الغليان التي يمر بها الشارع المصري، وعجز الفقراء عن تلبية احتياجاتهم المعيشية، ورفع سعر الخضراوات والفاكهة بشكل جنوني، في الوقت الذي كان يستعد فيه نظام السيسي لرفع سعر البنزين أول الشهر القادم.

وقالت المصادر: إن حكومة مصطفى مدبولي تعيش أزمة حقيقية في الوقت الحاضر بسبب الضغط على الموازنة العامة؛ نتيجة ارتفاع سعر برميل النفط، الأمر الذي نسف إجراءات رفع الدعم عن الغلابة وذهبت أدراج الرياح، موضحا أنه في الوقت الذي كان يستعد فيه النظام للإعلان عن قرار زيادة البنزين وفواتير الكهرباء، إلا أن تقارير الأجهزة الأمنية حذرت من حالة غليان في الشارع المصري، وردة فعل قوية حال الإعلان عن القرار في الوقت الحالي، مؤكدة أن الشارع غير مستعد لأي زيادة جديدة.

حتى إن المركز الإعلامي لحكومة الانقلاب، قال إن ما أثير ببعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، بشأن اعتزام الحكومة إقرار زيادات جديدة في أسعار فواتير استهلاك الكهرباء مرة أخرى خلال العام الحالي غير صحيح.

وبحسب التقرير الصادر اليوم الإثنين، تواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والتي نفت رفع سعر البنزين اعتبارا من الشهر القادم (نوفمبر)، مؤكدة أنه لا توجد أي زيادات جديدة أو تعديل على أسعار الكهرباء المطبقة حاليًا خلال العام المالي الجاري 2018/2019، والذي سينتهي في 30 /6/ 2019، وهو ما جرى توضيحه في شهر يونيو الماضي.

إلا أن الوزارة أكدت أن تطبيق الأسعار الجديدة لكل شرائح الكهرباء ستكون بدءًا من أول يوليو 2019، حيث إن الوزارة تحاول سد الفجوة بين السعر الذي يباع به والتكلفة الفعلية له.

وكان مصدر نيابي بارز في برلمان العسكر، قد كشف عن أن حكومة الانقلاب اتخذت قرارًا بتقديم موعد زيادة أسعار المحروقات إلى نوفمبر بدلاً من نهاية يونيو المقبل، في خطوة لخفض نسبة العجز المتوقع في الموازنة الجارية 2017 /2018، عقب ارتفاع سعر برميل النفط الخام إلى نحو 75 دولارا عالميا.

وكانت مصادر حكومية قد رجحت ارتفاع سعر بنزين (أوكتان 92) إلى 9 جنيهات قبل نهاية السنة المالية الجديدة/ التي تنقضي بنهاية يونيو 2019، والتي بلغت تقديرات دعم المواد البترولية بمشروعها نحو 89.1 مليار جنيه (5 مليارات دولار) مقابل ‏‏110.1 مليار جنيه (6.2 مليار دولار) للعام الحالي، بخفض قدره 21.73 مليار جنيه.

كذلك أظهر التقرير أن سعر استيراد وحدة البوتاجاز نحو 175.3 جنيه، بفارق 125.2 عن سعر الوحدة المباعة للاستخدام المنزلي، بما يحمل موازنة الدولة نحو 26.571 مليار جنيه، بينما يستحوذ السولار على الحصة الكبرى من الدعم بقيمة 50.782 مليار جنيه.

 

*لغز البطاطس.. “عودة” رخّصها والسيسي سرقها والمصريون نادمون

افتتحت سلطات الانقلاب، السبت، أكشاكًا لبيع البطاطس التي صادرتها من مخازن التجار في القاهرة، وسط استياء عام لارتفاع غير مسبوق بأسعارها، مما تسبب بانتقادات واسعة لعصابة العسكر، لكيفية “حصول” سلطات الانقلاب على أطنان البطاطس هذه بشكل خاص، وكتب مراقبون ونشطاء على صفحاتهم مقارنة بين السفيه السيسي، حرامي البطاطس، وبين وزير الغلابة في عهد الرئيس محمد مرسي، الدكتور باسم عودة، الذي هبطت الأسعار في عهده، حتى إن كيلو البطاطس وصل سعره إلى 3 جنيهات فقط.

و”عودة” هو أستاذ هندسة تولى وزارة التموين لمدة ستة أشهر فقط خلال العام الذي أمضاه الرئيس محمد مرسي في الحكم وحتى الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السفيه السيسي، كان أصغر الوزراء في حكومة هشام قنديل، وأطلق عليه لقب “وزير الفقراء”؛ لما قدمه من حلول للأزمات المعيشية اليومية التي يعاني منها المواطنون.

ورغم أنه ليس من الواضح ما العلاقة بين وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب وبيع البطاطس، التي أُطلق عليها “بطاطس الداخلية”، إلا أن الموضوع الأهم كان اتهام سلطات الانقلاب لرجال أعمال بالقطاع الزراعي، بأنهم يحتكرون” السوق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار هذا الصنف من النشويات.

وبلغ هذيان إعلام الانقلاب اتهام جماعة الإخوان بأنها وراء الأزمة المفتعلة، وقال توفيق عكاشة: “الإخوان تحكموا في 40% من محصول البطاطس في مصر”، فيما قال عمرو أديب:  “لا أبرِّئ الإخوان من الأزمة.. هُمَّا ما خزنوش البطاطس.. الإخوان ولَّعوا الأزمة في السوشيال ميديا”.

طوابير الذل

ووردت أنباء عن اعتقال سمير النجار، رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين، وأكبر منتج ومصدر للبطاطس، إلا أن أنباء أخرى قالت إنه لم يُعتقل لكن مخزونه من البطاطس صودر، يقول الناشط محمد عبد التواب: “كانوا بيشتموا في باسم عودة لما البطاطس كانت بـ3 جنيهات, دلوقتى واقفين في طوابير المنافذ عشان يجيبوا الكيلو بـ6 جنيهات, الراجل دا ربنا بيجيبله حقه والله”، وترد الناشطة فرح ساخرة: “واقفين فى الطابور وراضيين ومبسوطين.. حبيبك يبلع لك الظلط وعدوك يتمنى لك الغلط.. الشعب كان يكره مرسي مش عارفه ليه”.

وتقول الناشطة جارة القمر: “الحكومة الحرامية بتسرق شقا التجار وتبيعه للناس بالرخص وتحط صورة الحرامي على العربيات.. إنه عصر البلح”، وقال أحمد كمال: “أنا صحيت ع الصورة دي وحزين جدا ع المشهد ده والله.. قد إيه الناس بقت بتتذل عشان تشتري البطاطس اللي هي من أساسيات حياتها وقبل كده طوابير المايه وطوابير السكر وغيره وغيره.. اللهم إنا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.. ربنا أخرجنا منها فإن عُدنا فإنا ظالمون”.

ولفتت إيمان علي إلى أن اتهام رجال الأعمال بالاحتكار ما هو إلا حجّة أخرى لمصادرة سلع أساسية أخرى: “البطاطس مش أول سبوبة بس انتوا بتنسو.. السكر وحليب الأطفال والسلع اللى رفعوا تمنها فجأة كلها عملوا كده في التجار الكبار وأخدوا بضايعهم باعوها هما”.

وزير الغلابة

وتولى “عودة” مسئولية ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية في الشهور الأولى لحكم الرئيس مرسي، وفي 10 يناير 2013 عين وزيرًا للتموين فأصبح وقتئذ أصغر وزير (43 عاما) يتولى أقدم وزارة، وتعهد عودة منذ الساعة الأولى لتوليه منصبه بإعطاء الأولوية لمحدودي الدخل، وتحسين جودة رغيف العيش والحفاظ على سعره، واستكمال جهود تحرير سعر القمح والدقيق، والعمل على تعميم توزيع أسطوانات الغاز بالكوبونات، والاستمرار في خطة توفير المحروقات.

وخلال الشهور القليلة التي أمضاها في منصبه، استطاع عودة القضاء على جزء كبير من الفساد داخل وزارته، وأقال بعض الفاسدين، ونزل إلى الشارع ليتابع رغيف العيش وأسطوانة الغاز، وحرص على تفقد ومراقبة المخابز بنفسه لضمان إنتاج خبز بمواصفات آدمية للمصريين، ولم يتردد في إغلاق المخابز التي تتاجر بدقيق المصريين في السوق السوداء.

وطاف باسم عودة بعدد من المحافظات لحل أزمة الوقود وعمل على تعميم البطاقة الذكية لصرف المواد التموينية والخبز وأسطوانات الغاز، فوفر حلولا ملموسة لتلك الهموم المعيشية المزمنة، فشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بأنه أفضل وزير تموين في تاريخ مصر، وترددت التوقعات والأصوات التي ترشحه لرئاسة الوزارة في أي تعديل وزاري يقوم به الرئيس محمد مرسي في ذلك الوقت قبل الانقلاب عليه وعزله.

تقول النائبة السابقة في البرلمان عزة الجرف: “الطوابير التي يريدها العسكر، طوابير البطاطس والطماطم، طوابير الجوع والفقر والخراب في شوارع مصر لشراء الطعام، هذا هو حكم العسكر الجوع والفقر والمرض، أما طوابير العزة والحرية والعدالة في انتخابات حرة فقتلت ودهست تحت جنازير الدبابات. في حكم العسكر لا فكر ولا رؤية”.

وبعد انقلاب الجيش يوم 3 يوليو 2013، استقال باسم عودة من منصبه في اليوم التالي احتجاجًا على الغدر بالرئيس مرسي، وروى مصطفى عبد الرازق، مدير مكتب باسم عودة، أنه تلقى مكالمة من مكتب وزير الدفاع السفيه السيسي يعرض على باسم عودة وزارة التموين، وذلك قبل يوم الانقلاب.

 

*الالتفاف على أحكام رفض خصخصة 7 شركات.. نهب عسكري عبر البرلمان

على الرغم من تصريحات قادة الانقلاب العسكري وحكومة السيسي باحترامهم للقانون والدستور، وتشدق وسائل الإعلام المخابراتية بضرورة احترام القوانين، إلا أن الواقع يكشف الأكاذيب والألاعيب الانقلابية للالتفاف على القوانين والقرارات والأحكام القضائية واجبة النفاذ، ومنها الأحكام الصادرة مؤخرًا من أعلى هيئة قضائية بالبلاد، بشأن رفض وإلغاء قرارات الحكومة بتخصيص 7 شركات من شركات القطاع العام.

حيث بدأت اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب مناقشة مشروع قانون مُرسل من الحكومة، يهدف إلى حل الأزمة الناجمة عن الأحكام النهائية التي أصدرتها المحكمة الإدارية العليا ببطلان خصخصة بعض الشركات وردها إلى ملكية الدولة.

ويسمح مشروع القانون الانقلابي الجديد لرئيس الوزراء بإحالة ملف أزمات الشركات التي تم الحكم ببطلان خصخصتها إلى لجنتين وزاريتين، هما «فض منازعات الاستثمار»، و«تسوية منازعات عقود الاستثمار» للوصول إلى البدائل الممكنة لتنفيذ هذه الأحكام.

كما ينص مشروع القانون الانقلابي على أنه «مع عدم الإخلال بنص المادة 52 من قانون مجلس الدولة، يجوز لرئيس مجلس الوزراء بناء على طلب من الوزير المختص أو من ذوى الشأن، أن يحيل إلى أي من اللجنتين المنصوص عليهما فى قانون الاستثمار، الطلبات المتعلقة بكيفية تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة فى شأن بعض الشركات التى تصرفت فيها الدولة أو الشركات القابضة أو بنوك القطاع العام، سواء كانت الأحكام بإلغاء هذا التصرف أو بطلانه».

كذلك أشار مشروع القانون إلى أن اللجنتين المشار إليهما تُباشران اختصاصهما وفقًا للأحكام المقررة بقانون الاستثمار، ولهما أحقية الاستعانة بذوى الخبرة وتشكيل لجان فرعية من بين أعضائهما.

من جهته زعم هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن القانون محل المناقشة سيتيح إمكانية الوصول إلى الحل الأمثل لتنفيذ الأحكام القضائية بشأن بطلان خصخصة بعض الشركات.

وهو ما يعني الالتفاف على القوانين لصالح الإصرار الغريب من نظام السيسي على تسريح 1.9 مليون موظف حكومي خلال عام 2019، ولصالح بيزنس العسكر، وذلك ضمن المشروع الصهيوني المنفّذ بمصر لتجريف الحياة وإفقار الشعب.

وبحسب مراقبين، تأتى مساعي الحكومة باستصدار القانون اتساقًا مع جهود وزير قطاع الأعمال فى إنهاء أزمة شركة النيل لحليج الأقطان عقب مفاوضاته مع قيادات الشركة، ويتمثل فى احتفاظ المشاركين بملكيتها مقابل سداد تعويض مادى، وذلك استنادًا إلى فتوى حصلت عليها الوزارة من لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة.

وعلى طريقة السيسي مع سكان جزيرة الوراق التي يريد العسكر الاستيلاء عليها، قال توفيق فى تصريحات صحفية: ان الأحكام النهائية بشأن بطلان خصخصة 7 شركات تواجه صعوبة فى تنفيذها، مما يتطلب تشكيل لجان من ذوى الخبرة للوصول إلى حلول ذات صبغة قانونية تُرضى كافة الأطراف، بشكل يضمن تنفيذ الأحكام وعدم الإضرار بالمصالح الاستثمارية فى نفس الوقت، وذلك رغم صدور الأحكام النهائية الباتة برفض الخصخصة وعدم قانونيتها.

وفي ازدواجية كاشفة، هدد وزير قطاع الأعمال العام بأن القانون سيطبق فور صدوره على كافة الشركات التي صدر بحقها أحكام نهائية ببطلان الخصخصة، ويبلغ عددها 7 شركات، أبرزها شركة النيل لحليج الأقطان، وعمر أفندى، وهو ما يكشف تلكؤ الدولة في تنفيذ أحكام القضاء الصادر أولا، وهو أيضا ما يؤكد تفصيل قوانين على مقاس المطامع الحكومية والعسكرية.

وتضم قائمة الشركات التى صدرت بحقها أحكام بطلان خصخصة كلا من: شركة عمر أفندي التي تم بيعها لصالح شركة أنوال السعودية، وصدر بحقها حكم بطلان في عام 2011، وشركة النيل لحليج الأقطان والصادر بحقها حكم نهائي فى 2014 بعودتها للدولة وبطلان خصخصتها، وشركة طنطا للكتان والنصر للمراجل البخارية، وشبين الكوم للغزل والنسيج التي صدر بحقها أحكام قضائية بنفس الشأن فى 2011، وشركة سيمو للورق، بجانب الشركة العربية للتجارة الخارجية. ولعل ما يستوجب الوقوف عندها أن الشعب المصري بات فريسة سائغة أمام جنرالات العسكر الذين يفصلون القوانين والقرارات التي تسهل هضم حقوقه.

 

واشنطن بوست: السيسي وبن سلمان مستبدَّان والأسوأ بالشرق الأوسط لم يحدث بعد!.. الأحد 28 أكتوبر.. بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية
بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

واشنطن بوست: السيسي وبن سلمان مستبدَّان والأسوأ بالشرق الأوسط لم يحدث بعد!.. الأحد 28 أكتوبر.. بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. براءة 22 شرقاويًّا من مناهضي الانقلاب والسجن لآخر 3 سنوات

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس، اليوم الأحد، حكمًا ببراءة 22 معتقلًا شرقاويًّا من مراكز ههيا وأبو كبير وأولاد صقر؛ بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، والسجن 3 سنوات بحق حاتم سعيد السيد من أهالي أبو كبير.

والصادر بحقهم حكم البراءة جميعهم تم اعتقالهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات أمن الانقلاب على بيوت المواطنين دون سند من القانون، ولفقت لهم اتهامات لا صلة لهم بها؛ على خلفية موقفهم من التعبير عن رفض الفقر والظلم المتصاعدين منذ أحداث الثالث من يوليو 2013.

أسماء الحاصلين على حكم البراءة من ههيا جاءت كالتالي: إبراهيم حسيني عبده محمد صباح، نور معوض عطية صالح، أحمد محمود عبد الفتاح عبدالوهاب شنب، محمود عبد المقصود عبد العال علي، إبراهيم صابر إبراهيم صابر، محمد عزت عبد الحميد عبد الله، الطاهر محمد أمين شنب، أحمد الطاهر محمد أمين شنب، محمود محمد محمد سلمى”.

و11 من أبو كبير هم: إسماعيل أحمد إسماعيل خليل، محمد عبد العال أبو هاشم حسن، محمود عبد المنعم أحمد عبده، فتحي محمد أحمد السيد، محمد منصور عبد الوهاب أحمد، أحمد فتحي محمد أحمد، عاطف زغلول محمد مصطفى، جمعة أحمد محمد محمد، عبد المجيد حسانين عبد المجيد، محمود عبد الله محمد جاد الله، بالإضافة إلى اثنين من أولاد صقر هما “أحمد السيد محمد حسن، محمد السيد سليمان إبراهيم”.

كانت المحكمة ذاتها قد أصدرت، مساء أمس السبت، أحكامًا بالبراءة لـ23 من مناهضي الانقلاب العسكري من 5 مراكز بالشرقية؛ على خلفية اتهامات تزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

 

*حجز “حلوان” للحكم وتأجيل إعادة محاكمة 3 بـ”شارع السودان

حجزت الدائرة 17 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، محاكمة 18 مواطنا من حلوان، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لجلسة 30 يناير المقبل، للحكم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة، منها الزعم بحيازة أسلحة نارية بندقية آلية وخرطوش وسيارة وتوك توك والتجمهر، والتحريض على القتل والشروع في قتل قوات الشرطة بوحدة مرور حلوان ونقطة شرطة عين حلوان.

فيما أجلت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين بينهم محمد السيد عبد السلام “16 سنة” “حدث” الصادر ضده حكمًا غيابيا” بالحبس 10 سنوات وأحمد عبد الباسط كشكي وحذيفة مصطفى توفيق الصادر ضدهما حكم غيابي بالسجن المؤبد، في القضية الهزلية رقم 12033 لسنة 2015 والمقيدة برقم 2556 كلي شمال الجيزة لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث شارع السودان”لجلسة 17نوفمبر، لإعادة المرافعة، لتغيير أحد أعضاء الدائرة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة إرهابية ،اﻻشتراك مع مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص لتهديد السلم العام وارتكاب جرائم القتل، وتخريب أملاك المدنيين، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم، وتعطيل حركة المرور والمواصلات، والتظاهر دون الحصول على ترخيص وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وأقنعة.

 

*قرارات محاكم

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الحزام الأخضر لجلسة 26 ديسمبر المقبل.

قضت محكمة جنايات القاهرة، ببراءة متهم في إعادة إجراءات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية قتل مجند في شارع محمد محمود.

قضت محكمة جنح أمن دولة طوارئ أسوان، ببراءة 7 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية التضامن مع معتقلي الدفوف.

قررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ أسوان، تأجيل محاكمة 32 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية معتقلي الدفوف لجلسة 4 نوفمبر المقبل.

قررت نيابة امبابة الجزئية تجديد حبس اسامة إسماعيل 15 يوما علي ذمة التحقيقات في القضية رقم 7996 لسنة 2018 اداري امبابة.

قررت محكمة القضاء الإداري، حجز الطعن المقدم من أحد المحامين لإلزام نقابة المحامين بإصدار قرار بتقديم العضو صحيفة حالة جنائية عند تجديد العضوية للحكم بجلسة 23 ديسمبر المقبل.

قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس كلا من المحاميان أحمد صبري أبو علم وسيد البنا والناشطة أمل فتحي لمدة 15 يوم في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت محكمة جنايات القاهرة، حجز إعادة إجراءات محاكمة 18 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية لجان العمليات النوعية في حلوان للنطق بالحكم بجلسة 30 يناير المقبل.

قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل سامح زيدان”كيمو” بضمان محل إقامته في قضية أحداث استاد القاهرة “مباراة الأهلي ومونانا”.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة نائبة محافظ الإسكندرية في القضية المعروفة إعلاميا بقضية رشوة محافظة الإسكندرية لجلسة 24 نوفمبر المقبل.

 

*اعتقال 3 ببلبيس والمنيا وإخفاء جامعي منذ 5 أشهر

شنت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، واعتقلت كلاًّ من محمد عبد الباقي، عماد حجازي، واقتادتهما واقتادتهما إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بالتحرك لرفع الظلم الواقع علي ذويهم وسرعة الإفراج عنهما ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية اعتقلت أمس السبت من مدينة فاقوس عقب حملة مداهمات على البيوت 3 مواطنين بينهم محام، وهم “محمد عبد القادر كيلاني أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بمركز فاقوس رمضان محمد إبراهيم ٥٦ عاما، من قرية العرين موظف بالشباب والرياضة، وعبد الإله عبدالودود من قرية السنيطة والموظف بالضرائب العقارية.

إلى ذلك وثقت منظمة السلام لحماية حقوق الإنسان اعتقال حسين إمام مهدي، طالب بكلية التجارة الفرقة الأولى، على يد قوات أمن الانقلاب بالمنيا يوم 25 أكتوبر الجاري أثناء عودته لمسكنه بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأدانت المنظمة عمليات الاعتقال التعسفي، بحق المواطنين المصريين، وحملت أسرته سلطات الانقلاب، السلامة الكاملة عنه، وطالبت بضرورة إجلاء مصيره، والإفراج الفوري عنه.

إخفاء جامعي منذ 5 أشهر

وفي نفس السياق ما تزال قوات الانقلاب تخفي محمد عصام البخشونجي، الطالب بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين منذ اختطافه من مقر الامتحانات يوم الخميس الموافق ٢٤ مايو ٢٠١٨، وترفض الكشف عن مصيره.

وأكدت أسرته المقيمة بمحافظة الأقصر أنها حررت العديد من البلاغات والتلغرافات والشكاوى للجهات المعنية للكشف عن مكان احتجازه وأسبابه، دون أي تجاوب معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وناشدت أسرة الطالب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بالتحرك للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

 

*أهالي المختفين بالشرقية يطالبون بإجلاء مصير أبنائهم

جدد عدد من أهالي المختطفين من قبل قوات الانقلاب بالشرقية مطالبتهم بإجلاء مصير أبنائهم والكشف عن أماكن احتجازهم القسري منذ اعتقالهم دون سند من القانون بشكل تعسفي واقتيادهم لجهة غير معلومة لمدد متفاوتة.

وأكدت أسرة المهندس أحمد محمد السيد حسن عريبي، من أبناء مركز أبوكبير، عدم التوصل لمكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى المحررة للجهات المعنية منذ اختطافه من سكنه بالقرب من عمله بمنطقة الدويقة في القاهرة بتاريخ الأربعاء 17 أكتوبر الجاري.

كما جددت أسرة المختطف حسن مصطفى الشيخ من أبناء مركز بلبيس في الشرقية مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه وإجلاء مصيره؛ حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 25 سبتمبر الماضي دون ذكر الأسباب ورغم تحرير عدة بلاغات وشكاوى للجهات المعنية لم يتم التوصل لمكان احتجازه حتى الآن بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته
الجريمة ذاتها تتواصل بحق الشاب محمد جمال محمد علي، من قرية ليكو التابعة لمركز أبوكبير، ويعمل موظف بوزارة الصحة؛ حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب عصر يوم الخميس الموافق 11 أكتوبر الجاري، من كمين أمني على كوبري المانسترلي”، ومنذ ذلك الحين لم يتم التوصل لمكان احتجازه.

إلى ذلك استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية تصاعد جرائم الإخفاء القسري بحق أبناء المحافظة مع استمرار الإخفاء لما يزيد عن 10 بينهم الطالبة “ندا عادل فرنيسه” والتي تم اختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الجاري واقتيادها إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأكدت الرابطة تحركها على جميع الأصعدة واستمرار تضامنها ودعمها لأسر المعتلين والمختفين قسريا من أبناء المحافظة حتى يرفع الظلم الواقع عليهم ويتم محاكمة كل المتورطين في هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*اعتقال 7 من أهالي بلبيس في حملة مداهمات لميليشيات الانقلاب

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية في حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين في الساعات الأولى من صباح اليوم 7 مواطنين دون سند من القانون واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بأن الحملة التي شنتها قوات الانقلاب فجر اليوم على بيوت الأهالي بمركز بلبيس في الشرقية والقرى التابعة له أسفرت عن اعتقال 7 بينهم من قرية سلمنت “محمد عبدالباقي، محمد مصطفى” و “عماد حجازي” من قرية الجوسق و”عبد الرحمن الوكيل” من قرية ميت جابر و”مجدى المصري” من قرية شبرا النخلة، بالإضافة لاثنين آخرين من قرية الزوامل.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بالتحرك لرفع الظلم الواقع علي ذويهم وسرعة الإفراج عنهما ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت أمس السبت من مدينة فاقوس عقب حملة مداهمات على البيوت 3 مواطنين بينهم محام وهم “محمد عبد القادر كيلانى أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بمركز فاقوس ، رمضان محمد إبراهيم ٥٦ عاما، من قرية العرين موظف بالشباب والرياضة، وعبد الإله عبدالودود من قرية السنيطة والموظف بالضرائب العقارية”.

ولا تزال قوات أمن الانقلاب فى الشرقية تخفى ما يزيد عن 10 من أبناء المحافظة بينهم الطالبة ندا عادل فرنيسه” والتي تم اختطافها من منزلها الكائن بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الجاري واقتيادها إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

 

*واشنطن بوست: السيسي وبن سلمان مستبدَّان والأسوأ بالشرق الأوسط لم يحدث بعد!

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن الاسوأ في منطقة الشرق الاوسط لم يأت بعد، مشيرة إلى أن سياسة ترامب أدت إلى وقوع سلسة من الكوارث في المنطقة، بما فيها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ممثلة في الحرب على اليمن، وبمقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت الصحيفة، في إفتتاحيتها، إن المنطقة تعتبر الأكثر اضطرابا في العالم؛ حيث تسعى إيران – التي تتزعم الكتلة الشيعية – إلى ترسيخ نفسها كقوة إقليمية مهيمنة، وذلك من خلال شن الحرب عبر وكلاء، وبسعيها للحصول على السلاح النووي، مشيرة إلى أن “السنة بدورهم منقسمون بين حكام مستبدين مثل عبد الفتاح السيسي محمد بن سلمان، ومتعاطفين مع الإسلام السياسي مثل قطر وتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “إدارة ترامب مالت على نحو غير حكيم مع جانب واحد ممثلا بالسعودية، في حين كان يجب أن تتمثل السياسة الأمريكية الصحيحة بدفع كلا المعسكرين إلى التسامح واتخاذ خطوات نحو الديمقراطية.”، مشيرة إلى أن ترامب عندما وصل إلى السلطة سعى للتخلص من إرث أوباما، وسرعان ما وقع تحت تأثير إغراء حملة سعودية محكمة”.

وأضافت الصحيفة أن “ترامب احتضن محمد بن سلمان بطريقة شجعته على الاعتقاد بأنه سيحصل على دعم واشنطن في مغامرات متهورة، مثل حصار قطر وتصعيد الحرب على اليمن، إلا إن اعتراف النظام السعودي بمقتل خاشقجي عمدًا، ما أدى إلى توجيه البيت الأبيض توبيخا لهذا النظام”.

 

*العسكر بلطجية الطوابير.. 10 كوارث في أزمة البطاطس بعد لبن الأطفال والسكر

في خلال ساعات قليلة، تصاعدت أزمة أسعار البطاطس ثم الطماطم وباقي أسعار الخضراوات والفواكه.

وخلال الأسبوع الماضي، بدأت الأزمة إعلاميٍّا بنشر شائعات الارتفاع الكبير في سعر البطاطس إلى 14 جنيهًا، رغم أنها في الأسواق ما بين 8 و10 جنيهات للكيلو.

وما يثير السخرية أن سيناريو أزمة البطاطس جرى إخراجه كما سبق وحدث مع السكر ولبن الأطفال، وغيرها من الأزمات المعيشية التي يحتاجها المواطن بصورة مستمرة.

وتمر الأزمة فى زمن العسكر بمراحل، بداية من نقص المنتج في السوق، يعقبه غضب شعبي، فتظاهرات فاحتجاجات فاستدعاء لمازنجر “العسكري” لحل الأزمة، ثم إعلان قيام العسكر وشركاتهم بالاستيلاء على سوق السلعة واحتكارها.

وخلال سنوات الانقلاب العسكري، شهدت الساحة المصرية العديد من الأزمات المعيشية التي تعبر في مجملها عن فقر واقع بالشعب وسوء إدارة عسكرية.

في أكتوبر 2016، فوجئ المصريون بعد أسابيع من أزمة لبن الأطفال، بغياب سلعة السكر من الأسواق، وسط محاولات مقصودة لتعطيش السوق، وإيجاد مبرر لاحتكار سوق السكر، ما تسبب في وصول سعره إلى 10 جنيهات واختفائه من التموين، الأمر الذي دفع الغرفة التجارية إلى وصف السكر بأنه أصبح مثل المخدرات”، متهمة وزارة التموين في حكومة الانقلاب، بالمسئولية عن الأزمة بعد توقف الشركة القابضة عن توريد السكر لشركات التعبئة، ما تسبب في حدوث نقص في المعروض.

تعطيش السوق

مخطط العسكر لتعطيش السوق لم يتوقف عند حد وقف توريده لشركات التعبئة، فقد امتد إلى وزارة التموين بالتعاقد مع كينيا لتصدير 50 ألف طن سكر بسعر 650 دولارا للطن، رغم الأزمة المحلية، ما أدى إلى وصول نسبة العجز في السكر إلى 80% آنذاك.

وسبق أزمة السكر، أزمة لبن الأطفال المدعم الذي كان يباع بسعر 17 جنيهًا للعلبة الواحدة، وفجأة تصاعدت أزمة اختفائه، وتجمهر الأهالي أمام مقار مستشفيات التأمين الصحي بالمحافظات ومراكز الأمومة والطفولة، ما أدى لتدخل قيادات العسكر واستيراد صفقة على الغلابة بسعر 30 جنيهًا.

وعلى نفس النهج، بسط العسكر أيديهم على مقدرات الدولة وثرواتها، من خلال افتعال الأزمات ثم التدخل في الوقت المناسب للهيمنة وبسط النفوذ، وهو ما كشفه الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة الانقلابى السابق، عن أن الوزارة وقعت اتفاقية مع وزارة الدفاع لشراء جميع احتياجات مصر من المستلزمات الطبية، مثل “الفلاتر والمحاليل”.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت مصر أزمة كبيرة في المستلزمات الطبية في مستشفيات وزارة الصحة، من محاليل وأدوات وأدوية، حتى إن بعض مستشفيات الأورام شهدت أزمات كارثية بسبب نقص هذه الأدوية؛ ما أدى لتهديد حياة عشرات الآلاف من المواطنين ومن بينهم الأطفال، فضلاً عن إغلاق بعض مراكز غسيل الكلى بسبب نقص المستلزمات الطبية اللازمة.

جهاز الخدمة الوطنية

وفي مايو 2017، أعلن محافظ الانقلاب بالبحيرة محمد سلطان عن إسناد إنشاء البورصة السلعية للخضر والفاكهة لجهاز الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، وذلك خلال كلمته بمؤتمر إعطاء إشارة البدء لإنشاء البورصة السلعية فى مركز بدر.

وتسببت تلك السياسة، على مدار السنوات الماضية، في إضعاف الشركات والمصانع ذات الطابع المدني، فضلا عن هروب العديد من المستثمرين الأجانب إلى خارج البلاد.

عودة إلى البطاطس

وفي سياق إخراج أزمة البطاطس التي يديرها العساكر، والتي يريدون بها إلهاء الشعب باستمرار في مشاكل البطاطس والطماطم وغيرها، لكي لا يفكروا في مشاكلهم الحقيقية (غياب الحريات ونهب أموالهم وتراجع رواتبهم).

ويمكن قراءة مشهد تظاهرات البطاطس وفق عدة دلائل، أهمها:

أولا: الطوابير التي يريدها العسكر، هي طوابير البطاطس والطماطم، أو طوابير الجوع والفقر والخراب لأن حكم العسكر يعني الجوع والفقر والمرض، أما طوابير العزة والحرية في انتخابات حرة فقتلت ودهست تحت جنازير الدبابات.

ثانيا: أزمة البطاطس مثل باقي أزمات السكر ولبن الأطفال “مفتعلة” لشغل الشعب في دوامة الأزمات، وإقناعه أن الوحيد القادر على حلها وكلمة السر هو الجيش، وانضمت له الشرطة في بيع البطاطس واللحوم والخضراوات.

ثالثا: إيقاف الشرطة المصريين في طوابير لشراء البطاطس ووضع حواجز حديدية للتحكم في الزحام وتشبيه هذا بطوابير انتخابات 2012، وادعاء لجان الانقلاب أن “طوابير البطاطس كانت أكثر من طوابير الانتخابات”، هدفه تشويه ثورة يناير وتسفيه فكرة الانتخابات الحرة، وتُشكل إهانة كبيرة للشعب المصري الذي خرج في ثورة ووقف في طوابير الانتخابات لينهي هذا العفن، فانتهي به الحال مع الانقلاب ليقف في طوابير لبيع البطاطس الرخيصة.

رابعا: الطوابير دليل على اتساع حجم إفقار الانقلاب للشعب واضطرار غالبية المواطنين للبحث عن أي وسيلة للتحايل على الغلاء.

خامسا: تبييض وجه الداخلية القبيح، حيث اهتمت وسائل الاعلام الانقلابية بالنشر المكثف في صحف وفضائيات الانقلاب حول تدخل الشرطة لإنقاذ الشعب من الغلاء، وجاء بالتزامن مع التعتيم على مذابح الشرطة ضد الأبرياء، وقتل 21 شابًا في أسبوع واحد في طرق أسيوط الصحراوية ووصف القتلى بأنهم إرهابيين.

سادسا: البلطجة ديدن الجيش والشرطة، حيث أدارت سلطة الانقلاب الأزمة بطريقة الاستيلاء على البطاطس (السرقة) من كبار التجار ومن ثلاجات تصدير البطاطس المعدة للتصدير لأوروبا بدعاوى التخزين، (مثلما صادرت سكر مصنع بيبسي بنفس الطريقة الهمجية)، ثم نقلتها إلى أقسام الشرطة ومنافذ بيع الشرطة لبيعها بسعر 6 جنيهات للتقرب من الشعب بشعار (كلنا واحد) وأنها ترفع عنهم الغلاء.

سابعا: ظهر جليا استغلال المؤسسات الدينية في هذه الأزمات بطريقة سيئة تشوه هذه المؤسسات، مثل فتوى أن محتكري البطاطس “مطرودون من رحمة الله، كأن الهدف هو تشويه وإضعاف المؤسسة الدينية بتوريطها في فتوى السلطة!.

ثامنا: غياب الزراعة وحضور الداخلية، كما أطلقت يد الأجهزة الرقابية الإدارية لمصادرة البطاطس من الثلاجات، رغم أن هذا لا علاقة له بوظيفتها الفعلية، وبيع الشرطة أيضا للبطاطس واختفاء دور وزارة الزراعة يثير تساؤلات حول التخبط في قيام أجهزة الدولة بمهامها الفعلية أو أنهم اكتشفوا أن البطاطس أمن قومي!.

تاسعا: كالعادة إعلام الانقلاب ينسب الأزمة للإخوان كعلامة على فشله، ومذيع الانقلاب توفيق عكاشة، يزعم أن جماعة الإخوان وراء ارتفاع أسعار البطاطس، بسبب قيامها بتخزين جزء كبير من المحصول لتعطيش السوق ومضاعفة الأرباح وحرمان المواطنين من سلعة استراتيجية مهمة.

عاشرا: وبحسب مراقبين فإن نهج الانقلاب يمثل خطرا على مصر، حيث إن حلول الانقلاب دائما قمعية ووقتية تقوم على مصادرة السلع، حتى إذا ما انتهت الأزمة انتهى تدخل السلطة بدلا من طرح أفكار وخطط مستقبلية استراتيجية لعدم تكرار الأزمات.

 

*بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية.. تعرف إلى السبب

تداول ناشطون عبر الإنترنت ، اليوم الأحد، صورا لقيام بلدوزرات داخلية الانقلاب بهدم عشرات المساجد فى مدينة الإسكندرية بسبب إقامة ما أطلق عليه العسكر “شريان الأمل”.

يشار إلى أن جميع المساجد التي تم هدمها موجودة بطول ترعة المحمودية، وجاء الهدم بسبب عمليات ردم “ترعة المحمودية” الشهيرة التي يتواصل ردمها منذ عام تقريبًا.

زيادة البلطجة

وعقب نشر صور هدم المساجد، نددّ أهالي الإسكندرية بالأمر، معتبرين القرار إهانة لقدسية المساجد وعزل المواطنين عن بيوت الله، وزيادة الفوضى والفساد وانعدام الأخلاق.

الحاج صالح عابدين من سكان ترعة المحمودية علق على الأمر بأنه خراب لا يماثلة سوى أفعال اليهود في فلسطين.

بينما يرد الحاج عبدالله المنوفي قائلا: منع الأذان والبعد عن بيوت الله تدمير للمواطنين، وأشار إلى فوائد المساجد في تلك المناطق قائلا: كانت توقظ الأهالي وتمنع السرقات وتذكر الغائب عن الله بآيات القرآن والذكر.

فيما قال المهندس أمجد علي: نحن الآن نسعى لوقف تلك المهزلة، كيف تدمر بيوت الله التى تم بناؤها من عرق وجيوب الغلابة، فضلا عن دورها فى الحد من البلطجة والمخدرات لأن تلك المناطق معروفة لدى الأمن بأنها أوكار للمخدرات والدعارة، وفق حديثه.

مشروع مُبهم

لا حديث بين أبناء مدينة الإسكندرية سوى عن قرار سلطة الانقلاب العسكرى بردم “ترعة المحمودية” أقدم مجرى مائي صناعي للمياه العذبة في الإسكندرية، حيث استيقظ الشارع السكندري قبل عام على إطلاق المحافظة إشارة البدء لردم وتغطية ترعة المحمودية، بزعم إنشاء محور مروري جديد، يوازي طريق كورنيش الإسكندرية.

المحور يحمل اسم “شريان الأمل”، ويعتبر أحد 3 مشروعات أعلنها قائد الانقلاب بالثغر في ختام مؤتمر الشباب الرابع الذي استضافته مكتبة الإسكندرية مؤخرًا.

كان من المقرر أن ينتهى العمل خلال حد أقصى ٦ شهور ،إلا أن طول المحور المكون من ٢١ كيلو مترًا يربط أغلب أحياء الإسكندرية، تسبب في إيقاف المشروع أكثر من مرة إما بسبب إستياء شعبي سكندري أو لأسباب مجهولة.

من بين خطط الانقلاب،هدم ٢٩ مسجدا أشهرها ” مسجد عزبة سلام” والرحمن الرحيم وأولياء الرحمن والصالحين ” والتى قام الأهالى بجهود ذاتية ببنائها على ضفتى الترعة منذ عشرات السنين وتخدم ألاف المواطنين من سكان امحرم بك وحجر النواتية وكوبرى الناموس وأبو سليمان والعوايد.

250 ألف جنيه

ويثير قرار تغطية ترعة المحمودية تساؤلات عن قرار حكومة الانقلاب السابق بتخصيص 250 ألف جنيه لتطهير الترعة ورفع المخلفات والردم من الجانبين، بناءً على تعليمات إبراهيم محلب، رئيس مجلس وزراء الانقلاب الاسبق.

وعلى مدار الشهور الماضية، نفذ حي غرب الإسكندرية، المرحلة الأولى من أعمال تطوير الترعة بطول ٥٠٠ متر بدءًا من قسم شرطة مينا البصل وحتى كوبري كفر عشري، بتمويل من المجتمع المدني.

محمود البدري، كبير مهندسي الإسكندرية، كشف في تصريحات خاصة لـ”بوابة الحرية والعدالة” أن محافظي الإسكندرية المتتابعين قاموا بإنشاء كباري تربط بين ضفتي المحمودية لتسهيل التنقل من وإلى المنطقة، تكلفت حسب آخر تقرير من “محلي المحافظة” قرابة 30 مليون جنيه، لكنها ضاعت بسبب قرار الردم.

فتش عن السبوبة

بدره كشف الناشط والباحث الميداني حسين أحمد،أن خبايا ردم ترعة الإسكندرية حتى الأن لم يعرف.

وأكد، في تصريح له، أنه تم حصر الأراضي والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار المحمودية والتي تبلغ مساحتها ٢ مليون و١١٧ ألفًا و٢٣٩ متر مربع، بقيمة ٤٣ مليار جنيه!
ويكمل: التكلفة النهائية للمشروع 4.7 مليار جنيه، بإشراف عسكرى كامل تحت تنفيذ “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة”.

في المقابل، كان هيثم الحريري، عضو مجلس نواب العسكر، قد طالب بضرورة الإبقاء على الشريان المائي لترعة المحمودية، وعدم ردمها وتنظيفها، وإزالة ما بها من مخالفات وقمامة وحيوانات نافقة.

وأضاف “الحريري” فى تصريحات صحفية: “يمكن إزالة كل التعديات على طريق المحمودية وتخطيط الطريق بشكل علمي مدروس يحافظ على أرواح المواطنين الذين يعبرون الطريق كل ثانية ويزيد السيولة المرورية”.

شريان رئيسي

كما وافقه الرأي الدكتور هشام سعودي، عميد كلية الفنون الجميلة السابق وأبرز أساتذة التخطيط والعمارة بالمحافظة، مؤكدا أن المحمودية شريان مائي طبيعي ومتنفس وتاريخ لا يمكن ردمه، والأفضل الإبقاء عليه وتطويره بأفكار جديدة وبتقنيات عالمية دون ردم الترعة.

مضيفا أنه أجرى دراسة على جزء من الترعة أسفرت عن وجود 9 مشكلات تم وضع حلول لها بخطة بديلة للردم، وذلك عن طريق تهذيب الطريق الموازي للترعة وتثبيت عرض الحارات المرورية واستخدام إنشاء حارات خاصة لسير الدراجات وموقف انتظار للسيارات، وإنشاء كورنيش للمجرى المائي وتدبيش جسر الترعة لحمايتها من التآكل والنحر، وتوحيد عرض الأرصفة واستغلال الزوائد كمسطحات خضراء واستغلال فرق المنسوب بين جسر الترعة ومنسوب الطريق بإقامة متنزهات وأماكن جلوس وكافتيريات وأنشطة ترفيهية متنوعة.

تاريخ المحمودية

يشار إلى أن “ترعة المحمودية “حفرت بأمر من محمد علي، عام 1807 وتبدأ من قرية بهيت بالبحيرة لتصل بمياه النيل إلى الإسكندرية، ولتكون ممرا مائيا للمراكب التجارية بين الإسكندرية ونهر النيل، وتم افتتاحها عام 1820 وسميت المحمودية باسم السلطان محمود الثاني سلطان الأستانة آنذاك.

وترعة المحمودية تبدأ من فرع رشيد وتمر بدمنهور وأبو حمص كفر الدوار وتصب في الإسكندرية وتحديدا في البحر المتوسط عند منطقة الماكس.

المحمودية تغذي أكتر من 350 ألف فدان بمياه الري، خصوصا في منطقة خورشيد والزوايدة، إضافة لمحطات مياه الشرب اللي بتنتج 1,5 مليون كم مكعب من مياه الشرب.

 

*800 متر في العاصمة الإدارية تكشف مخطط العسكر لبيع “ماسبيرو

ربما مر هذا الخبر عابرًا بين سطور الأخبار المتسارعة كل يوم في محطات وفضائيات وصحف دولة العسكر؛ حيث كشفت مصادر مطلعة بالهيئة الوطنية للإعلام؛ عن تخصيص قطعة أرض مساحتها 800 متر لصالح مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون المعروف باسم “ماسبيرو”، داخل العاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضحت المصادر أن حسين زين، رئيس الهيئة؛ تواصل مع المسئولين بدعم من هالة السعيد وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب، لحصول “ماسبيرو” على مساحة داخل العاصمة مجانًا.

وقالت المصادر التي رفضت ذكر اسمها أن قطعة الأرض تعني تواجدًا فعليا للتليفزيون المصري (ولو بشكل إداري بسيط) في العاصمة الجديدة، وفق حديثه.

المهمة “ماسبيرو

ودأب نظام عبد الفتاح السيسي على محاولات حثيثة لتغيير معالم أقدم مؤسسة إعلامية عربية “اسبيرو”، وهو الأمر الذي دفع أحد أبواق الانقلاب، مصطفى بكري، للإشارة إلى بوادر للبيع، بعدما زعم أن هناك جدلاً كبيرًا تشهده المؤسسات الإعلامية؛ بسبب ما تردد عن وجود خطة لإعادة هيكلة ماسبيرو، وأشار إلى أن هذه الخطة تعتمد على استحداث كيانات أخرى جديدة تكون بديلة عن القطاعات الحالية.

ويسمى مبنى الإذاعة والتلفزيون، المطل على النيل بالقاهرة، اختصارا ماسبيرو”، نسبة إلى المكان الذي بُني فيه بداية ستينيات القرن الماضي، كأهم عناصر القوة الناعمة للأنظمة المصرية المتعاقبة، و”ماسبيرو”نسبة إلى جوستاف ماسبيرو المهندس الفرنسى الشهير.

مقترح برلماني

كان برلمان العسكر قد ناقش مؤخرا طرح “ماسبيرو” للبيع ليعيد إلى الأذهان مقترحات بيعه الذي بدأت في 2014؛ حيث دعا المهندس ورجل الأعمال الموالي للعسكر نجيب ساويرس في أغسطس 2014، إلى إعادة طرح عدد من القنوات التلفزيونية المملوكة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون للبيع في مزايدة عامة بزعم سد الديون!.

واستند ساويرس على تصريح سابق لوزير الإعلام الأسبق، أسامة هيكل، قال فيه إن ديون اتحاد الإذاعة والتلفزيون بلغت 20 مليار جنيه، وتشكل عمالة الاتحاد حوالي 35 ألف موظف عبء زائد بسبب التعيين دون حاجة العمل، مردفا:حرام إهدار فلوس الشعب على تلفزيون لا يشاهده أحد!

عز” على الخط

في 29 مايو 2015، كشفت تقارير صحفية عن دخول رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، في منافسة مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، على شراء أرض مبنى الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو”، وحق استغلال عدد من القنوات الفضائية لتصل قيمة العرض المقدم من قبل أحمد عز إلى 5 مليارات جنيه مقابل شراء أرض ماسبيرو، وحق استغلال قنوات ومحطات إذاعية تابعة للاتحاد مقابل 3 مليارات جنيه.

وتضمن عرض عز الحصول على حق استغلال عدة قنوات تلفزيونية تابعة للاتحاد، هي نايل لايف، ونايل سينما، ونايل دراما، بالإضافة إلى الفضائية المصرية، والقناة الثانية الأرضية مقابل 300 مليون جنيه سنويًا لمدة 10 سنوات وتضمن العرض دفع مبلغ مليار جنيه فور توقيع عقد شراء الأرض، على أن تتولى الحكومة إخلاء المبنى من الموظفين، وتسليمه لساويرس خاليًا، مع منح رجل الأعمال حق استغلاله بالوضع الذى يراه مناسبًا، سواء باستمراره كمبنى إعلامى، أو تحويله إلى أى نشاط آخر.

خطط حاضر

وكشف اللواء أحمد زكي عابدين رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، أنه سيتم نقل مدينة الإنتاج الإعلامى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس نواب العسكر، تواصل معه للحصول على مساحة أرض داخل العاصمة من أجل بناء مدينة إنتاج إعلامى هناك، وتابع:”هو كان فاكر أنو هيخدها ببلاش بس أنا قلت ليه مفيش حاجة ببلاش لأن المرافق بتتعمل غالية جدًا هناك”.

وأضاف “عابدين”، خلال حواره ببرنامج “هنا العاصمة”، الذى كانت تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر فضائية “cbc”، أنه فى يونيو من عام 2019 ستدير حكومة الانقلاب شئون البلاد من العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الإذاعة والتلفزيون والقيادات الرسمية.

41 مليار جنيه

وحاولت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة الاقتصاد بحكومة الانقلاب، إرجاع أزمات “ماسبيرو” إلى دوامة الديون التي تعصف به منذ سنوات؛ حيث أكدت أن حجم المديونيات المتراكمة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون وصل 32 مليار جنيه، علاوة على اشتباكات مالية مع جهات أخرى تصل إلى 9 مليارات جنيه.

وزعمت أن المشاكل التي تواجه ماسبيرو ليس فقط المديونيات المالية، ولكن مشاكل أخرى يتعرض لها مثل باقي مثل مؤسسات الدولة من حيث كثرة العمالة.

وادعت أنه رغم المشكلات السابقة فإن موضوع تطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو من الموضوعات العامة التي تعمل الوزارة عليه حاليا.

الناشط والباحث أشرف العجي قال إن مخطط اللهث وراء بيع أرض” مبنى ماسبيرو” مخطط له منذ فترة على غرار حديقة حيوان الجيزة وأنطونيداس والأميرة فوزية بالإسكندرية وقصر الأحمر بالمنصورة ،وجميع ما سبق يدر مبالغ مالية يتهافت عليها المستمثرون العرب قبل الأجانب.

ويضيف فى منشور له بفيس بوك: مبنى الإذاعة والتلفزيون الحالى ” ماسبيروتصل مساحتة إلى 10 أفدنة كاملة يقدر ثمنها الأن وفق المعطيات الجديدة بـ20 مليار جنية كأرقى وأفخم المناطق بمصر.

بنك الاستثمار

واستمرارا لنية سلطة العسكر فى بيع “ماسبيرو” ، قال محمود منتصر، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار القومي، إن الهيئة الوطنية للإعلام عرضت على البنك بيع قطعة أرض تمتلكها في إحدى المحافظات على مساحة 190 فدانا، واستخدام حصيلة البيع في سداد جزء من مديونياتها للبنك.

وأضاف منتصر، في تصريحات صحفية، أن مستحقات البنك لماسبيرو تبلغ نحو 32 مليار جنيه وأنها متراكمة منذ سنوات طويلة.. “بعد انتهاء الجهات المعنية بتقييم قطعة الأرض التابعة لماسبيرو سيتم طرحها للبيع واستغلال ثمنها في تسوية بعض مستحقات الهيئة للبنك”، بحسب ما قاله منتصر.

وتابع أن الأراضي المعروضة من الشركة ستكفي لسداد كامل مديونيتها للبنك، مشيرا إلى أن هناك جهات تجري حاليا تقييما لأراضي الشركة والتحقق من تسجيلها وتراخيصها، تمهيدا لنقل ملكيتها للبنك.

كما كشف أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في برلمان العسكر، عن قيام بنك الاستثمار القومى بالاستحواذ على كامل أسهم اتحاد الإذاعة والتلفزيون “ماسبيرو”، مقابل الديون المتلاحقة على الاتحاد، مشيرا إلى أن البنك يحصل على كل أرباح شركة “نايل سات” رهن الوفاء بالدين المقدر بالمليارات.

من جانبه، قال حمدى عبدالهادى، ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات، خلال اجتماع اللجنة في برلمان العسكر: إن شركة صوت القاهرة مملوكة للاتحاد بنسبة 100%، ولكنها مثقلة بالديون، حيث بلغت مديونياتها فى 2016 فقط 310 ملايين جنيه.

22 مليار خسائر المركزي للمحاسبات

وأكد الدكتور حسين أمين عميد كلية الإعلام السابق بالجامعة الأمريكية ومدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حاليا، أن ديون الإذاعة والتلفزيون تصل إلى 22 مليار جنيه في ظل عدم وجود موارد توقف نزيف الخسائر فضلا عن المساهمة في تعظيم الموارد.

وطبقا لمستندات نشرت عبر الإنترنت، صادرة من الجهاز المركزي للمحاسبات، فإن نفقات الأجور والخدمات الترفيهية بماسبيرو وصلت لـ مليار و4 ملايين جنيه خلال العام 2017- 2018، والتى بلغ إجماليها 2 مليار و200 مليون جنيه، حيث شكلت مخصصات المكافآت مليار و41 مليون جنيه بنسبة 87% من إجمالى موازنة الأجور.

كما تم تخصيص مليون و500 ألف جنيه للإنفاق على الأغذية التى تصرف للعاملين، ومليون و100 ألف ملابس تصرف للعاملين، فيما تم تخصيص مبلغ 96 مليون جنيه تكلفة العلاج الطبى للعاملين، و3.5 مليون تكلفة خدمات ثقافية واجتماعية ورياضية وترفيهية للعاملين، بالإضافة إلى 151 مليون حصة الهيئة فى تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة.

تسريح العمال

المتتبع لمواقف سلطة الانقلاب الأعوام الماضية تكشف النوايا السيئة تجاه المبنى الأثرى العتيق والتاريخى لمصر، حيث كشفت لجنة مخصصة في برلمان العسكر، لمناقشة تردي أوضاع “ماسبيرو”، وأنّ أوضاع الاتحاد كارثية، ولا بد من تقديم الدعم له، فضلا عن أن الفساد أدى لتعيين 35 ألف موظف لا حاجة لهم في قوة العمل.

الكيان الصهيوني

الكاتب الصحفى محمد طرابية كشف عن اختفاء تراث ووثائق “لا تقدر بثمن”، بمقدار 41 ألفا و200 شريط، من مبنى التلفزيون بماسبيرو.

وبحسب “طرابية”، فى مقال له تحت عنوان “حكاية (308) ملايين جنيه (تايهة) داخل التلفزيون المصرى!، وجّه تساؤلات، قائلًا: “ماذا فعلتم يا قيادات ماسبيرو فى القضية التى كشفها الجهاز المركزى للمحاسبات فى تقاريره الرسمية، حول اختفاء 41 ألفا و200 شريط من مبنى الإذاعة والتلفزيون منذ عام 2001، إضافة إلى 13 ألف شريط تمت إعارتها لمخرجين ومعدين ومنتجين منذ عام 1993 لم تعد حتى الآن؟

وأضاف “طرابية” أن الجهاز المركزي أشار إلى أن هذه الشرائط تحتوى على تراث سينما وتلفزيون وتاريخ مصر، ومسجل عليها حلقات نادرة وذات قيمة سياسية ودينية وتاريخية لا تقدر بثمن.

إسرائيل تنتظر

يأتي هذا بعد تداول تقارير كشفت أن الكيان الصهيوني يخطط للاستحواذ على أرشيف الدراما المصرية العتيقة من خلال أصحاب نفوذ قوي بدولة العسكر، من داخل مبنى ماسبيرو.

وكان أسامة الشيخ الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون قد حذر من غزو إعلامي فضائي للسماء العربية تقوده دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عبر صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”: “تحركات مريبة غير مصرية لشراء أرشيف الدراما المصرية من القطاع الخاص، وشبكات إقليمية تعتمد موازنات ضخمة أفلام ومسلسلات عربية”.

 

*المال السايب يعلم السرقة”.. مديرة المتحف أضاعت لوحات بـ50 مليونًا فأحيلت للتقاعد!

سيطرت حالة من الدهشة على رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب قرار المحكمة التأديبية العليا بإحالة مديرة متحف الفن المصري الحديث على المعاش، برغم وجود إهمال وفساد في قضية سرقة لوحات فنية بـ50 مليون جنيه.

حيث قضت المحكمة التأديبية العليا بإحالة مديرة متحف الفن المصري الحديث، صباح عبدالرازق، على المعاش ومجازاة آخرين بسبب الإهمال الذي ترتب عليه سرقة لوحات فنية تقدر بـ50 مليون جنيه.

وتعود الواقعة لأوائل العام الماضي وتحديدًا 11 يناير، بعدما تم السماح بدخول المصور أحمد يوسف للمتحف بتصريح مخالف للإجراءات المتبعة؛ حيث لا يسمح بالدخول والتصوير، وتقاعس الجميع في حماية اللوحات؛ حيث تم الاستيلاء عليها من جانب المصور الذي قام باستبدال لوحات مزيفة بالأصلية التي تقدر قيمتها بخمسين مليون جنيه ليتم إخراجها من المتحف بمعاونة أحد العمال لعدم كشف الواقعة.

واستطاع المصور الاستيلاء بهذه الطريقة على 5 لوحات وسط تقاعس وتقصير من المسئولين المحالين إلى المحاكمة بعدما تركوه وحيدًا مع اللوحات ليفعل بها ما يشاء بدون رقابة، بل تم دخوله وحوزته صندوق خشبى دون تفتيش، ليكون حُرًا تمامًا فى إدخال اللوحات المزيفة وإخراج الأصلية.

واكتشفت النيابة تعطل الكاميرا الثانية بالقاعة التي شهدت واقعة السرقة، ما كان له أثر في عدم ضبط المتهم أثناء قيامه بجريمته.

بلا عقاب

وتعليقا على ذلك قال رأفت النبراوي، العميد الأسبق لكلية الآثار بجامعة القاهرة: إن سرقة الآثار ليست جديدة، بل هي ظاهرة قديمة، لم يستطع التطور التكنولوجي ردعها، إلا أن وزارة الآثار لم توظف التكنولوجيا الحديثة في ردع سرقات تاريخ مصر المنهوب.

وأكد النبراوي، في تصريحات صحفية، أن الحل للحد من سرقات الآثار واللوحات يكون من خلال الحراسة التكنولوحية؛ حيث تكون معظم السرقات خلال تبديل الحراسة أو ليلاً بعد انتهاء ساعات الحرس الرسمية؛ لذا فوجود أجهزة تكنولوجية كاميرات مراقبة عالية الجودة، وأجهزة إنذار سيكون حلاً مناسبًا للحد من السرقات الكنوز التي لا تقدر بثمن.

أما عائشة خالد، الباحثة في الآثار، فقالت إن الأوضاع المترهلة التي تعيشها مصر منذ سنوات جعلتها سببًا للنهب والسرقة فضلا عن عدم تنفيذ أحكام قاسية بمن تم القبض عليهم أو الوسيط أو مجازاة المتقاعسين.

وتضيف “خالد”، في تصريحات لها: بات الأمر مجرد ضبط وإحضار للمتهمين دون عقاب؛ ما أدى إلى تكرار الحوادث في جميع المتاحف والقصور والمزارات التي أضحت عرضة للسرقة في أي وقت، مطالبةً بإعادة ترتيب قوانين السرقة والاحتيال لتناسب العصر الحديث.

تقنين السرقة

وعقب القرار الغريب، تبارى الناشطون على السخرية والاستهجان؛ حيث قال الناشط محمد طرابية على حسابه بموقع “فيسبوك”: “ياحلاوة – بصوت مظهر أبوالنجا، هى وصلت لكده .. ده تشجيع علني على السرقة!!.

أما مرفت مصطفى فغردت: “حاجة سهلة وحلوة ومضمونة ياشعب.. اسرق واخرج على المعاش.. تبعها عبد الرحمن فاروق الذي كتب: “يعني لاسجن ولا يحزنون.. كده الدولة عمرها ماحينصلح حالها”.

مستر إكس” علق على الأمر فقال: “دولة يحكمها حرامية ماذا تنتظر منهم ياعم الحاج”؟ أما نهى كامل سعيد فأكدت أن “ما حدث مهزلة يجب أن يعاقب عليها وزير وليس موظف بالإحالة للمعاش.. ياخسارة الفن والتاريخ والتراث”.

أشهر اللوحات المسروقة

وأعادت الواقعة للأذهان، واقعة سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” الشهيرة للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمود خليل.

وقتها أصدر فاروق حسني وزير الثقافة بحكومة أحمد نظيف، قرارًا بإحالة المسئولين فى المتحف للتحقيق، وتم إبلاغ الشرطة لعمل اللازم ليتم منع تهريب اللوحة للخارج، وكانت المفارقة في قيام التليفزيون المصري بإذاعة خبر القبض على سائحين إيطاليين وبصحبتهما اللوحة المسروقة بالفعل، قبل أن يتم تكذيب الخبر.

ثم أحيل محمد شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية و11 من العاملين بالتحف للتحقيق وتوجيه تهمة الإهمال الجسيم في العمل، والتقصير الذي أدى لسرقة اللوحة، وتم اكتشاف تعطل بعض كاميرات المراقبة وقتها أيضًا. السر لا يزال خافيًا حتى الآن، لكن المؤكد أن اللوحة تم تسريبها خارج البلاد، بل وعرضت للبيع فى أحد مزادات لندن قبل ثلاث سنوات تقريبا.

متحف المنيا

وفي أغسطس 2013، تعرض متحف ملوي بمحافظة المنيا لعملية اقتحام على يد مجهولين لتصبح أكبر سرقة في تاريخ مصر الحديث، حيث تم سرقة 1040 قطعة أثرية من إجمالي 1089 قطعة أثرية هي إجمالي معروضات المتحف.

ومن بين المسروقات منحوتة من الحجر الجيري يعود تاريخها إلى 3500 سنة ومجوهرات مرصعة قديمة العهد وقطع نقدية إغريقية ورومانية ذهبية وبرونزية وقطع فخارية هي عبارة عن تماثيل لحيوانات وتمثال لإله الموت على شكل إنسان برأس طائر أبي المنجل، بالإضافة إلى التليفات الشديدة التي أصابت بقية المعروضات.

متحف الفن الإسلامي

وعام 2014، قام اثنان من مسئولي متحف الفن الإسلامي بسرقة سبع قطع أثرية نادرة من المتحف، بعد وقوع انفجار أمامه في يناير 2014، وقررت النيابة الإدارية إحالة المسئولين الاثنين للمحاكمة.

متحف آثار القاهرة

في يونيو 2015، قام لصوص بسرقة 140 قطعة أثرية نادرة من متحف آثار القاهرة، بعد إصدار الدكتورة عزة فاروق، أمرًا شفويًا بإغلاق المتحف.

أكبر متحف كاريكاتير بالشرق الأوسط

وفي ديسمبر 2015، تم سرقة وتخريب متحف الكاريكاتير الخاص بالفنان محمد عبلة بالفيوم، والذي يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم الاستيلاء على شاشة العرض وتمثال إفريقي خشبي صغير، وإلقاء جميع اللوحات والأرفف علي الأرض وإتلاف الكتب الموجودة به.

منبر مسجد قايتباي

وفي ديسمبر 2010، تعرض منبر مسجد قاينباي الرماح بالقاهرة للسرقة، وهو منبر خشبي صغير الحجم، ويتكون من حشوات خشبية من الخشب الهندي، وأعلن وزير الآثار آنذاك، زاهي حواس، أنه قرر التوقف عن تسليم المساجد الأثرية بعد ترميمها إلى وزارة الأوقاف.

لوحة ذات الوجهين

اختفت لوحة ذات الوجهين” للفنان البلجيكي روبنز، من متحف الجزيرة بسراي النصر في أرض المعارض بالقاهرة عام 1967م، وقدر ثمنها بحوالي 1000 جنيه إسترليني، أي 1622 دولار في ذلك الوقت.

كانت اللوحة ضمن ممتلكات الملكة نازلي والدة الملك فاروق واشترتها بـ5 آلاف جنيه، أي 840 دولارًا، وتم الاستيلاء عليها ضمن محتويات القصور المصادرة، وتم ضمها إلى المتحف مع 7 لوحات صودرت من قصور الأسر الملكية. وهي اللوحة الوحيدة لهذا الفنان بالمتاحف المصرية حتى ذلك التاريخ.

لوحة الراهبة

لوحة “الراهبة” لرائد فن البوترية في مصر الفنان أحمد صبري، التي حصلت علي ميدالية الشرف من صالون باريس الدولي عام 1929، وتحمل لقب “أشهر اللوحات المختفية”، ووصل ثمنها حسب تقدير مقتني الأعمال الفنية إلي 75 مليون دولار، وقد خرجت “الراهبة” من مصر منذ تم إعارتها لسفارة مصر في واشنطن عام 1960 ولم تعد حتى الآن.
لوحتان للفنان حامد ندا.

في عام 2008، قام الفنان هشام قنديل، مدير أتيليه جدة حينذاك، بشراء لوحتين للفنان حامد ندا، بمبلغ مائة ألف جنيه، دون أن يعرف أنهما مسروقتان، وغادر بهما من القاهرة إلى جدة، وبعدها بيومين، قرأ خبرا نشرته الصحف المصرية عن سرقة لوحتين للفنان الشهير من دار الأوبرا، وحينذاك تبين «هشام قنديل» علي الفور أنهما اللوحتان اللتان بحوزته، وقرر إعادتهما إلى السلطات المصرية، وقد كرمته وزارة الثقافة على موقفه.

لوحات إنجي أفلاطون

71 لوحة مفقودة للفنانة إنجي أفلاطون، حيث أهدت عائلتها منذ سنوات قطاع الفنون التشكيلية ألف لوحة من أجل إقامة متحف دائم لها، لكن العائلة اعترضت على إقامة المتحف في حلوان، وطالبوا بسحب اللوحات، وعند مراجعتهم للوحات وجدوا 71 لوحة مفقودة، وما زالت النيابة تحقق في القضية.

الجدائل الذهبية

ذات الجدائل الذهبية” لوحة للفنان محمود سعيد، وتمت إعارتها أكثر من مرة للخارج، لكنها اختفت بسبب سوء المتابعة الحكومية واختفى مسارها.

 

*عزيزي المواطن.. احنا مش فقرا قوي زي ما بيقول السيسي.. مليون و50 ألف دولار رصيدك عند الحكومة

“لا يا ريت حد يقولكم إن إحنا فقرا أوي، فقرا أوي، وأنا كمان غلبان، حاجيبلكم منين هتكلوا مصر يعني”، هكذا كرر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي كلمتة الشهيرة فى إحد المؤتمرات مطلع 2017، ليخفي الحقائق ويزعم أن مصر ليست دولة فقيرة وتنتظر” العوز” مثلما قال.

فقبل 3 أيام، اعتقلت سلطة الانقلاب الخبير الاقتصادى د.عبد الخالق فاروق، بعدما ألف كتابًا بعنوان “هل مصر بلد فقير حقا؟!”، حصل فيه على كل التصاريح الرسمية لنشره ودخل إلى المطبعة بالفعل، لكن جهاز الأمن الانقلابي بادر بمصادرة الكتاب من المطبعة، ليُمنع من النشر، كما تم القبض على صاحب المطبعة إبراهيم الخطيب؛ ما دفع الكاتب إلى توفير نسخة إلكترونية من الكتاب (PDF) على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليفتح اعتقاله بابا لرواد التواصل لمعرفة الحقيقة الغائبة عن خيرات مصر الذي جاء صادمًا للقراء؛ بسبب ما كشف عنه من كمّ هائل من الثروات المنهوبة والأموال المسلوبة من جيوب المصريين والتي تستقر حصرا في أرصدة رجال الأعمال والمؤسسة العسكرية.

120 منجم ذهب

الأسطورة تقول: إن الذهب عصب اقتصاديات دول العالم، فكلما ارتفع معدل أوزان الذهب بالبنوك المركزية ارتفعت معه قيمة العملة المحلية، لكن في مصر العكس.

فمصر تمتلك ثروات معدنية لا تقدر بثمن وأراضيها تحتوي على معادن استراتيجية مهمة لكنها تصب في صالح العسكر ومن على شاكلتهم من الأحباب المستثمرين.

الباحث الجيولوجي عادل عفيفي يكشف بعضًا من تلك الحقائق المذهلة ويؤكد أن مصر أغنى دول العالم وليست فقيرة، مؤكدا أن بعض مناجم الذهب يتم سرقتها علانية ولا يعرف حجم استخراجها ولا أين تذهب؟

يشير الباحث الجيولوجي إلى أن المواطن المصري كفرد يمتلك مليونًا و50 ألف دولار، وهذا حقه الشرعي والقانوني بصفته مصريا ويحمل الجنسية المصرية، ويمتلك أيضًا 750 ألف دولار في مخزون جبل السكري الاحتياطي من الذهب، ويمتلك 300 ألف دولار في نصيبه من الإنتاج المحلى من جبل السكري.

ويضيف عفيفي فى تصريح له، ان العائد من منجم جبل السكرى وحده يستطيع ان يعيش به شعب مصر في ثراء فاحش ولكن هناك تعتيم تام على الموضوع حتى ينهب حق الشعب المسكين ونعيش فقراء.. لا تفكر في أي شيء غير دوامة لقمة العيش على طريقة حكمة ( جوع شعبك تحكمه).

إنتاج السكري

الإنتاج اليومي للمنجم يبلغ اكثر من 10 أطنان ذهب، نسبة تواجد الذهب 21 جراما في الطن بينما المعلن هو 2 جرام فقط، الاحتياطي بجبل السكري حوالي مليون طن ذهب وهو أعلى من احتياطي منطقة حضرموت باليمن.

المنجم يبلغ طوله 500 متر وحفر بعمق 180 مترًا، بالإضافة إلى الذهب الموجود داخل عمق الأرض والشركة المتعاقدة مع وزارة البترول استرالية وأقل راتب لأي أجنبي لا يقل عن 30 ألف دولار, ومصروف جيب 300 جنيه يوميًا، وكذلك لهم سلطة الدخول لكل منطقة في المنجم دون المصريين الذين لا يستطيعون الدخول إلا امناطق معينة لا يتعدونها، وهذا ما يثير الشك لدى العاملين المصريين.

ويؤكد “عفيفى” ان منجم ذهب جبل السكري هو أكبر منجم ذهب مكشوف على مستوى العالم ولا يحتاج الوصول للذهب سوى طحن الصخور واستخراج الذهب منها والصخور موجودة على سطح الارض مباشرة، بالإضافة إلى كتلة من الذهب وزنها مليون طن ذهب ثمنها يقدر بحوالي 55 تريليون دولار اكتر من 750 الف دولار لكل مواطن مصري نصيبه من كتلة الذهب الموجودة اسفل جبل السكري.

ويفجر مفاجأة أن مصر تحوى على أكثر من 120 منجم ذهب اشهرها منجم السكرى والذى يعد ثالث أكبر منجم في العالم وتعد المناجم التي تعمل بصورة سليمة ومستمرة هو منجم السكرى ومنجم حمص واللذان يحويان أكبر قدر من الذهب في مناجم مصر واتفاقيات البحث عن المعادن والذهب تهيئ مصر لاكتشاف العديد من مناجم الذهب، وهناك أكثر من ” 23 منجم ذهب لم يتم اكتشافهم حتى الآن استخراج المعادن والذهب من الأراضي المصرية لا يحتاج إلى كثير من التعب والمجهود كما ان مصر تمتلك من القوة العاملة ما يؤهلها لتنفيذ مخططات استخراج المعادن والتميز في مجال الزراعة والصناعة معًا.

220 موقعًا

فى حين يفّجر عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول، مفاجأة تزيد من الاستغراب قائلا: إن مصر بها نحو 220 موقع ذهب منهم 120 موقعًا ومنجمًا تم استخراج الذهب منهم في الماضي.

وأضاف خلال ندوة بعنوان “اتفاقيات الذهب فى مصر”، التى نظمها مجلس الأعمال المصرى الكندى، والمجلس المصرى للتنمية المستدامة، أن منجم السكرى وضع مصر على خريطة الذهب العالمية، وأن المناجم تقع بين البحر الأحمر والنيل وهو ما يعد من عوامل الجذب لصناعة التعدين، بالإضافة للبنية التحتية المكونة من الموانئ فى البحر الأحمر وأيضا المطارات التى تخدم هذه المنطقة، بالإضافة إلى شبكة الطرق.

وأكد أن طبيعة مصر مميزة لدرجة أن الصحراء تسمى كتاب جيولوجى مفتوح، قائلا: “انت تسير فى الصحراء ترى فوهات المناجم القديمة، وهو ما يقلل من تكاليف استخراج الأوقية ويجعلها من أرخص التكاليف على مستوى العالم”.

مخزون مبشر

كانت نقابة “المهن العلمية” قد نظمت قبل عدة أعوام مؤتمرًا دوليًا حول مستقبل الذهب في مصر.واكد الدكتور حسن بخيت رئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة ورئيس المؤتمر أنذاك، أن مخزون الذهب في مصر يُعد مخزونًا مبشرًا.

وأشار الى أن ما تم تصديره من منجم السكري فقط في مصر يزيد على 12 طنًا ذهب منذ عامين وحتى الآن .وأن مصر تمتلك أكثر من 100موقع يماثل مخزون موقع السكري، مؤكدًا أن قطاع الثروة المعدنية يُعد من القطاعات الواعدة المأمول منها المساعدة الفعالة لخدمة التنمية في مصر، متوقعا أن يكون العائد الاقتصادي من هذا القطاع ما يزيد على 100 مليار جنية سنويًا.

أغنى دول العالم

ويصدّق محمد مسعد، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان المصري بالخارج على حديث الباحث ويقول: إن مصر من أغنى دول العالم، وكان ينبغي أن تكون في مصاف الدول الغنية ذات الدخول العالية للأفراد مثل دول الخليج وأكثر.

ويضيف “مسعد” أن النهب الذي تتعرض لها مصر والفساد والفشل الإداري أضلاع المثلث الذي تسبب في تراجع الاقتصاد المصري إلى هذه المرحلة؛ من ضعف وتكرار وقوع الأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن مصر كانت دائنة لبريطانيا، وكان بها أعلى رصيد ذهب على مستوى العالم، وبعد استيلاء العسكر على السلطة في يوليو 1952 نهبوا مقدرات البلد من خلال التشريعات المفصلة والسيطرة على أراضي الدولة وثرواتها ومحاجرها.

أجهزة الجيش

ويكشف الباحث الجيولوجى عادل عفيفي حقيقة الأمر، أن البحث الجيولوجي لمساحة 45% من أراضي مصر لا يستخدمها سوى أجهزة ( القوات المسلحة والمخابرات) فقط وهى تعلم كل صغيرة وكبيرة عن ثروات مصر الذهبية.

ويؤكد: مصر دولة غنية، وأرض مصر تمتلئ بالكنوز والخيرات التي لا تعد ولا تحصى ولا تقدر بثمن.

ويضيف: هذه الثروة التعدينية بمقدورها أن تجعل من مصر دولة عظمى وقوة اقتصادية وعسكرية كبيرة، تستطيع أن تنافس الدول الصناعية الكبرى، بل وتتعداها بمراحل كبيرة, هناك بعض الصناعات التي تستطيع أن تقفز بالاقتصاد المصري والذى يعتمد على بعض المعادن الخاصة التي توجد في أرض مصر بمعدلات كبيرة وبجودة عالية أكبر من مثيلاتها الموجودة في مختلف دول العالم.

ويقول ان الدراسات التي أجريت في منطقة جبل السكرى أكدت جميعها أن منجم السكرى أصغر منطقة موجود بها ذهب، وأن سبب العمل به كان لقربه من موانئ البحر الأحمر، وهذه الدراسات أثبتت كذلك أن هناك منجماً سفلياً ونسبة تركيز الذهب فيه تصل إلى 9 جرامات في الطن، وهذه النسبة أعلى بكثير من نسبة تركيز الذهب في منجم السكرى الذى يصل التركيز فيه إلى 2 جرام في الطن , وأن هذا المنجم السفلى لم يستغل حتى الآن.

 

*أول انتصار شعبي على السيسي بقطاع الاتصالات.. المقاطعة لسه ممكنة!

منذ تطبيق قرار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، في يوليو الماضي، بفرض رسوم  على عدة خدمات حكومية، منها فرض رسم مقداره 50 جنيهًا يُحصل أول مرة عند تشغيل خط التليفون للمرة الأولى فقط، وهو ما دفع المواطنين إلى تقليل استهلاكهم ومقاطعة شراء خطوط جديدة، وهو ما أثر سلبًا على شركات الاتصالات، ما اضطر نظام السيسي إلى التراجع عن هذا الرسم.

وكشفت مصادر صحفية، اليوم، عن أن وزارة المالية بحكومة الانقلاب تبحث حاليا إمكانية إلغاء الرسوم المفروضة على خطوط المحمول الجديدة، والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع العام المالي الحالي.

وقالت المصادر، إن الرسم البالغ قيمته 50 جنيها يسدد لمرة واحدة عند شراء الخط، أثر بشكل كبير على مبيعات شركات الاتصالات ومشتريات المواطنين من الخطوط الجديدة، وبالتالي لم يتحقق الهدف منه، وفقا لـوكالة إنتربرايز”.

وأضافت أن الوزارة تدرس حاليا مقترحين بديلين، إما فرض رسم تنمية آخر على الاستهلاك الفعلي للمستخدم والفواتير، وإما زيادة قيمة ضريبة الدمغة المفروضة على كل خط بواقع 6 جنيهات سنويا، والتي يتم تحصيلها بمعرفة شركات الاتصالات بواقع 50 قرشا شهريا.

وأقرّ مجلس النواب الانقلابي، في وقت سابق، بشكل نهائي مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة.

ووضع مشروع القانون نصًا جديدًا على القانون القائم يتعلق بخطوط المحمول، حيث تم تحديد رسم قيمته 50 جنيها عند شراء خط محمول جديد تدفع مرة واحدة، و10 جنيهات رسما شهريا تدفع عند سداد الفاتورة لخطوط المحمول، على أن تلتزم الجهات التي تقدم هذه الخدمات بتحصيل هذا الرسم مع قيمة الخدمة وتوريده إلى وزارة المالية.

كان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد أصدر قرارا، في ديسمبر 2017، بتحديد 50 عملية بيع خط أو استبدال شريحة لكل موزع معتمد لمشغلي المحمول.

وكان أحمد البحيري، رئيس الشركة المصرية للاتصالات we، قد أكد في 18 يوليو الماضي، أن مبيعات خطوط المحمول بشركته تراجعت بنسبة 80% عقب تطبيق قانون رسم التنمية مطلع الشهر الماضي، والذي تتقاضى بموجبه وزارة المالية 50 جنيها رسوما عن بيع كل شريحة موبايل.

وأضاف البحيري أن المتوسط اليومي لمبيعات الخطوط انخفض إلى 2000 شريحة عقب تطبيق القانون مقابل 10000 قبل التطبيق، وفقا لصحيفة المال.

وأوضح أن الشركة تسعى لدى جميع الجهات المعنية لتوضيح الآثار السلبية للقانون على نشاط المحمول لكل الشركات عامة والمصرية للاتصالات خاصة، والتي لا تزال فى بداية عملها.

 

هل تفتح “الطرمخة الأمريكية” على mbs الباب لجرائم سيساوية ضد خاشقجية مصر؟.. السبت 27 أكتوبر.. 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين
2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

هل تفتح “الطرمخة الأمريكية” على mbs  الباب لجرائم سيساوية ضد خاشقجية مصر؟.. السبت 27 أكتوبر.. 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال عضو بهيئة الدفاع عن المعتقلين واثنين آخرين بالشرقية

اعتقلت قوات أمن الانقلاب العسكري بمركز شرطة فاقوس بالشرقية عضوا بهيئة الدفاع عن المعتقلين واتنين آخرين بعد مداهمة منازلهم فجر اليوم واقتادتهم لجهة غير معلومة.

وبحسب هيئة الدفاع عن معتقلي الشرقية فإن داخلية الانقلاب بفاقوس اعتقلت محمد كيلاني عبدالقادر المحامي وعضو الهيئة، بالإضافة إلي رمضان محمد إبراهيم ٥٦ عاما، من قرية العارين موظف بالشباب والرياضة، وعبدالإله عبدالودود من قرية السنيطة والموظف بالضرائب العقارية واقتادتهم لجهة غير معلومة.

من جانبهم حمل أهالي المعتقلين الثلاثة داخلية الانقلاب بفاقوس، بالإضافة إلي مدير أمن الشرقية ووزير داخلية الانقلاب المسئولية عن سلامتهم، مطالبين المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني بسرعة التدخل للإفراج عنهم.

 

*اعتقال 6 مواطنين في حملات مسعورة بمدن القليوبية

داهمت ميليشيات أمن الانقلاب بالقليوبية، اليوم السبت، منازل عدد من المواطنين بمدينتي كفر شكر وطوخ، وقامت باعتقال 6 منهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى الآن.

المعتقلون هم: محمد الشحات، محام وباحث دكتوراه في القانون، يقيم بقرية تصفا كفر شكر، وجمال رجب غنيم الجوهري، يقيم بقرية تصفا بمدينة كفر شكر، وعلاء عبد الله عبد الهادي، يقيم بقرية المفتي بمدينة كفر شكر، ومحمد أحمد عبد السميع، يقيم بقرية كفر مروان بمدينة كفر شكر، بالإضافة إلى أيمن فتوح كيلاني، يقيم بقرية كفر مروان بمدينة كفر شكر، ومحمد سليمان جعفر، يقيم بقرية أجهور بمدينة طوخ.

ويقبع في سجون الانقلاب أكثر من 60 ألف معتقل من رافضي حكم العسكر من خيرة أبناء الوطن، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ورئيس برلمان الثورة الدكتور محمد سعد الكتاتني، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، بالإضافة إلى برلمانيين وأساتذة جامعات ومهندسين ومعلمين وأطباء وعلماء في مختلف التخصصات ورجال دين ورؤساء أحزاب وغيرهم.

 

*براءة 23 من مناهضي الانقلاب بالشرقية وتأجيل جلسات 3 آخرين للغد

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس اليوم السبت أحكاما بالبراءة لـ23 من مناهضي الانقلاب العسكري من 5 مراكز بالشرقية على خلفية اتهامات تزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

والصادر بحقهم حكم البراءة بينهم 4 من ههيا وهم “سمير عبد الرحمن محمد والي، محمد محمد السيد محمد، معبد على حسين علي، عزالدين محمد حسن محمد” و5 من أبو كبير، وهم “سعيد عبد الحميد عبد العال، عماد عبد الحميد إسماعيل علي، محمد أحمد عبد السلام محمد، محمد طارق عبد الحميد متولي، عزازي أحمد مطاوع السيد”، و5 من أولاد صقر وهم “أحمد إبراهيم سليمان، محمد حسين قنديل سالم، فريد محمد محمد مصطفى، الجرايحي السيد أحمد غازي، أشرف إسماعيل شحاتة”، و8 معتقلين من فاقوس وهم “محمد أمين محمد المهدي، محمد محمود محمد نصر، صابر مصطفى عبدالعاطي، محمد أحمد محمد محمد إبراهيم، السيد عوض محمد إبراهيم، أحمد محمد رزق علي، السيد عبد العال عبد الحميد، محمود حسن محمد حسن العزازي”، بالإضافة إلى عاطف الصاوي مصطفى من الإبراهيمية.

فيما قررت المحكمة ذاتها تأجيل جلسات 3 من أهالي ههيا لجلسة غد الأحد، وهم الطاهر محمد أمين شنب، محمود محمد محمد سلمي، أحمد الطاهر محمد أمين شنب”.

 

*تأجيل هزلية حرق كنيسة “مارى جرجس” واستمرار الإخلاء بتدابير احترازية لآخرين

أجلت محكمة جنايات سوهاج، اليوم السبت، جلسات محاكمة 11 معتقل بزعم حرق كنيسة مارى جرجس بسوهاج، إلى جلسة 25 نوفمبر المقبل، وذلك لضم المستندات.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين بالاشتراك مع آخرين عام 2013 بدائرة قسم ثانى سوهاج، اتهامات عدة تزعم التجمهر بغرض إرتكاب جرائم الترويع والقتل والشروع فيه وحرق كنيسة مارى جرجس، والضرب والتخريب والحريق العمد والإتلاف.

كما قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، استمرار إخلاء سبيل، بتدابير احترازية لـ حمادة السيد” مدافع نادى أسوان، بزعم الانضمام لتنظيم داعش، فى القضية الهزلية رقم 840 لسنة 2017.

أيضا قررت المحكمة ذاتها ، استمرار إخلاء سبيل محمد الظواهرى على ذمة القضية رقم 318، والمتهم فيها بإنشاء خلية إرهابية، مع اتخاذ التدابير الاحترازية.

 

* تأجيل إعادة محاكمة 17 معتقلا بهزلية “رابعة”.. وحجز “مدينة نصر” للحكم

قررت الدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت ،برئاسة قاضى العسكر حسن فريد ، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 17 معتقلا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بهزلية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والتى تعود لأعسطس عام 2013 أبشع مذبحة ارتكبتنها قوات الانقلاب فى تاريخ مصر الحديث، لـ 29 ديسمبر لضم المستندات.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين أن المحكمة رفضت حضور المحامين بتوكيلات خاصة عن الصادر بحقهم الأحكام الهزلية والمقرر لهم إعادة الإجراءات في القضية وأجلتها لجلسة ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨ لحضور الصادر بحقهم الأحكام وضم المفردات مع استمرار حبس المعتقلين

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد لـ 374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات لـ22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل ، وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الحكومية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدث” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم القتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

فيما حجزت المحكمة ذاتها ، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، إعادة محاكمة معتقل فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام قسم شرطة أول مدينة نصر”، لـ 25 ديسمبر للنطق بالحكم.

وزعمت نيابة الانقلاب أن المعتقل وآخرين تم الحكم عليهم قاموابالتجمهر، واستعراض القوة، والتخريب، والإتلاف، ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح.

 

*مئات الأبرياء أمام قضاة العسكر اليوم مجددا

تواصل محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، دائرة الزاوية الحمراء جلسات محاكمة 6 معتقلين، بزعم المشاركة مع آخرين مجهولين في مظاهرة، من أمام مسجد المنارتين، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية، وزجاجات تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.

وتضم القضية الهزلية كلا من “أحمد.س”، 16 سنة، طالب ثانوي، و”محمد.إ، 20 سنة، طالب بكلية التجارة، و”يوسف.ع”، 43 سنة، صاحب محل، و”عرفة.ع”، 54 سنة، نجار، و”الشافعي.م”، 25 سنة، موظف بوزارة الأوقاف، و”عبد القادر.م، 44 سنة، مقاول.

إعادة محاكمة بـ”رابعة

وتستكمل الدائرة 28 ، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم السبت، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، نظر إعادة إجراءات محاكمة المعتقل “مصطفى ا” في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بهزلية “مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحافي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد لـ 374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات لـ22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل ، وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الحكومية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدث” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسمائهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم القتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

محاكمة الشراقوة

وتواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس  اليوم السبت جلسات محاكمة 26 معتقلا شرقاويا من عدة مراكز بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات. بينهم 7 معتقلين من ههيا وهم: سمير عبد الرحمن محمد والى ،محمد محمد السيد محمد ،معبد على حسين على ، عزالدين محمد حسن محمد ، الطاهر محمد أمين شنب  ، محمود محمد محمد سلمى ، أحمد الطاهر محمد أمين شنب ” و5 من أبو كبير وهم “سعيد عبد الحميد عبد العال ،عماد عبد الحميد إسماعيل على ،محمد أحمد عبد السلام محمد ،محمد طارق عبد الحميد متولي ،عزازى أحمد مطاوع السيد ” و5 من أولاد صقر وهم “أحمد إبراهيم سليمان ،محمد حسين قنديل سالم ،فريد محمد محمد مصطفى ،الجرايحى السيد أحمد غازي ،أشرف إسماعيل شحاتة ” و8 معتقلين من فاقوس وهم “محمد أمين محمد المهدي ،محمد محمود محمد نصر ،صابر مصطفى عبدالعاطى ،محمد أحمد محمد محمد إبراهيم ،السيد عوض محمد إبراهيم ،أحمد محمد رزق على ،السيد عبد العال عبد الحميد ،محمود حسن محمد حسن العزازى ” بالإضافة إلى عاطف الصاوي مصطفى من الإبراهيمية.

عمرو علي

كما تنظر محكمة الجنايات في تجديد حبس الناشط عمرو علي في القضية رقم 473 لسنة 2014 أمن دولة بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون.

قضايا أخرى

كما تعقد غرفة مشورة محكمة الجنايات اليوم أمام الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد بمعهد أمناء الشرطة بطرة للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 29 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 474 لسنة 2016

2- القضية رقم 145 لسنة 2017

3- القضية رقم 316 لسنة 2017

4- القضية رقم 939 لسنة 2016

5- القضية رقم 831 لسنة 2016

6- القضية رقم 318 لسنة 2013

7- القضية رقم 634 لسنة 2015

8- القضية رقم 722 لسنة 2015

9- القضية رقم 718 لسنة 2014

10- القضية رقم 672 لسنة 2015

11- القضية رقم 761 لسنة 2016

12- القضية رقم 900 لسنة 2017

13- القضية رقم 473 لسنة 2014

14- القضية رقم 915 لسنة 2017

15- القضية رقم 760 لسنة 2017

16- القضية رقم 828 لسنة 2017

17- القضية رقم 840 لسنة 2017

18- القضية رقم 977 لسنة 2017

19- القضية رقم 721 لسنة 2015

20- القضية رقم 1038 لسنة 2016

21- القضية رقم 474 لسنة 2017

22- القضية رقم 487 لسنة 2018

23- القضية رقم 79 لسنة 2016

24- القضية رقم 910 لسنة 2017

25- القضية رقم 480 لسنة 2018

26- القضية رقم 441 لسنة 2018

27- القضية رقم 755 لسنة 2018

28- القضية رقم 817 لسنة 2018

29- القضية رقم 640 لسنة 2018

 

*بسبب الجنرالات.. وداعًا “حيوانات الجيزة”و 200 ألف مزارع في الضياع والجوع يقتل الغلابة

مصر أم الدنيا، وحتبقى أد الدنيا، هكذا يكذب الجنرال العسكر عبد الفتاح السيسي، ويزعم أنه سبجعل مصر أفضل دول العالم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فقد تسببت سلطة الانقلاب العسكري طوال 5 سنوات منذ انقلاب يوليو 2013 على أول رئيس مدني منتخب، في العديد من الكوارث والمصائب.

التقرير التالي يرصد فساد وغباء سياسات الانقلاب:

وداعًا حيوان الجيزة

تعتبر حديقة الحيوان الجيزة، التي تأسست سنة 1891ن وكانت تحتل المستوى الثاني على العالم؛ حيث كان يوجد فيها حيوانات من فصائل نادرة، لكن هذا العام تم الإعلان عن خروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان لأول مرة منذ 112 سنة.

مدير عام الحديقة، برر سبب الخروج من التصنيف بعدم دفع رسوم الاشتراك من سنة 2000، وإن الحديقة لا تحتاج إلى هذا التصنيف، وإن الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان أقر 112 طلبًا والحديقة نفذت منهم 100 لكن فيه تعنت، وفق مزاعمه.

نواب العسكر انتقدوا خروج الحديقة من التصنيف، وقدموا طلبات إحاطة ضد وزير الزراعة، وطلبوا من الحكومة تاخد قرارات سريعة تنقذ الحديقة من الانهيار، لكن بلا رد فعل حتى الآن.

يذكر أنه لم يكد يمر شهر على خروج حديقة حيوان الجيزة من التصنيف الدولي، إلا وأعلنت وزارة الزراعة رفع أسعار تذاكر الحديقة إلى 25 جنيهًا بحجة تطويرها.

مؤشر الجوع العالمي

وضمن كوارث حكم العسكر، أصدر المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، قائمته المرتبطة بمؤشر الجوع العالمي لسنة 2018، الذى يقيس نسبة” الجوع والافتقار للطعام “حسب عدة معيار.

وتضمن المؤشر 119 دولة معظمها من دول العالم الثالث والدول النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودول شرق أوروبا، وكانت أفريقيا الوسطى الأكثر جوعًا عالميًا، ودولة اليمن الأكثر جوعًا عربيًا ومصر سابعًا، وجاءت كما يلي:

الدول العربية كانت ترتيبهم كالتالي:

  1. اليمن، (المركز 117 عالميًّا) بنسبة إجمالية متوسطة وصلت لـ 39.7%.
  2. العراق، (المركز 74 عالميًّا) بنسبة إجمالية متوسطة وصلت لـ 22.1%.
  3. مصر، (المركز 61 عالميًّا) بنسبة إجمالية متوسطة وصلت لـ 14.8%.

أكاذيب فنكوشية

وأصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الموافق يوم 17 أكتوبر من كل عام. زعم فيه إن مصر وضعت خطة لتقليل نسبة الفقر للنصف بين الرجال والنساء بحلول سنة 2020، والقضاء عليه نهائيا سنة 2030.

صب جديد.. زيادة رسوم جواز السفر

وضمن مسلسل “الصب في مصلحة” المصريين، أعلنت داخلية الانقلاب تعديل قيمة استخراج جواز السفر “المقروء آليا”، وبقت بعد التعديل 353 جنيهًا شاملة الرسوم، وذلك في القرار رقم 1618 لسنة 2018، وتضمن القرار نصًا: “يُحصل مبلغ ثلاثمائة وخمسة وثلاثين جنيهًا قيمة استخراج السفر المقروء آليًا شاملة الرسوم الخاصة بوزارة المالية وقيمة التكلفة الفعلية لإصداره وطباعته”.

وقالت “الداخلية” في القرار: إن رسوم طلب استخراج جواز سفر بدل فاقد أو بدل تالف 247 جنيهًا، بالإضافة للرسوم المقررة بموجب قوانين أخرى، بإجمالي 485.75 جنيه.

ضياع 200 ألف مزارع

وبسبب حكم العسكر، أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، أن دلتاوات الأنهار المنخفضة من أكتر المناطق فى العالم عرضة لمخاطر التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر.

وأوضح عبد العاطى إن أكتر من 95٪ من مساحة مصر صحراء، وهى من أكتر بلاد العالم جفافًا، وإن نقص المياه المتجددة بــ2% هيؤدي لفقدان 200 ألف مزارع لعملهم. ودول تعتبر من أقل الطبقات دخلًا وده هيؤدي لارتفاع معدلات البطاقة.

وأكد عبد العاطى إن الدولة المصرية بها “عجز مائى”وصل لحوالي 90%،يتم تعويضه من خلال إعادة تدوير المياه واللي بيمثل 25% من الاستخدام الحالي.

 

*هل تفتح “الطرمخة الأمريكية” على mbs  الباب لجرائم سيساوية ضد خاشقجية مصر

فتحت قضية مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا، على يد عصابة أمير المنشار محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، باب التكهنات بأنها كانت بداية لعمية موسعة من الاغتيالات، ضد السياسيين المهجرين العرب، خاصة المصريين الرافضين للانقلاب، والذي يعيش أغلبهم في تركيا وبلاد شتى.

وكشف المصريون المهجرون في الخارج لمعارضة الانقلاب العسكري ، أن ما حدث لجمال خاشقجي كان معدا له سلفا، ويفتح الباب أمام عملية واسعة من الاغتيالات يقوم بها نظام السيسي وابن سلمان، خاصة أن السعودية استطاعت قتل أكثر من معارض لها في الخارج، وأخرهم خاشقجي، الأمر الذي يؤكد أن ذلك ليس ببعيد عن سلطات الانقلاب، التي هدد بالفعل شخصيات إعلامية معارضة مثل الإعلامي محمد ناصر في قناة “مكملين” ، ومعتز مطر في قناة “الشرق”.

يشار الى ان مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قالت أن وزارة الدفاع الأمريكية لن تتخلى عن مصالحها في الشرق الأوسط، ومن ضمنها علاقاتها بالسعودية، رغم الضغوط التي تمارَس على المملكة.

ونقل موقع “بلومبرج” البريطاني، عن معارضين مصريين للانقلاب، التحركات الأمريكية بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر2018.

في الوقت الذي كان موقف ترمب عائما بالنظر للمصالح الأمريكية وصفقات الأسلحة، والتي كانت الحكم والبوصلة التي توجه إدارة ترمب.

واعتبر ترمب أن الرد على مقتل خاشقجي يتعلق بالموازنة بين قيم الولايات المتحدة ومصالحها، بالنسبة للمنفيِّين المصريين، فإن طريقة رد واشنطن هي مسألة حياة أو موت.

تهديدات نظام السيسي

تقول المعارضة نانسي عقيل التي صدر عام 2012 قرار بحبسها لمدة 5 سنوات في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني،  إنها على مدار السنوات الخمس الماضية، عاشت نانسي  حياةً آمنةً نسبياً في المنفى. ونظراً إلى أنها تشغل منصب المدير التنفيذي لمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، فإنها تحظى بمكانةٍ كبيرة تجعلها لا تكترث كثيراً بشأن التهديدات مجهولة المصدر ومضايقات النظام المصري الذي فرَّت منه.

إلا أن الحال تغير كثيرا بعد مقتل جمال خاشقجي، بهذه الطريقة الوحشية، حيث كانت نانسي وجمال جزءاً من مجموعة ضيقة من المعارضين العرب المقيمين بمدينة واشنطن وما حولها.

واضافت إنه إذا ما نُسِبَت جريمة قتله إلى أي شخص غير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، «فهي إذن رخصة لقتلنا جميعاً».

وتقيم نانسي إقامةً دائمةً بالولايات المتحدة، تماماً مثلما كان خاشقجي. في عام 2013، حُكِمَ عليها غيابياً في أول محاكمة علنية رئيسية للمعارضين والنشطاء الذين شاركوا في ثورة 2011 بمصر.

وذكرت أنها في أثناء احتجازها بقفص بالقرب من قاعة المحكمة حيث أُقيمَت محاكمتها، قرأت آنذاك كتاب «الحنين إلى كتالونيا» لجورج أورويل، حيث سرد الكاتب بطريقةٍ مروعة، الأهوال التي حلَّت بالبلاد على أيدي الفاشيين في أثناء الحرب الأهلية الإسبانية.

وهو ما جعلها تعتبر أنه من السهل معرفة سبب القلق الذي يسيطر على نانسي، فهي تعلم أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، شأنه شأن بقية العالم، يترقب رد فعل الولايات المتحدة على ما فعلته المملكة العربية السعودية.

رخصة للقتل

وتخشى عقيل أن يُعتبر أي تهاون رخصة للنيل من معارضيه في الخارج، موضحة أنه  إذا تهاونت الولايات المتحدة في معاقبة السعودية على مقتل خاشقجي، فإن السيسي سيعد ذلك بمثابة إذناً للنيل من المعارضين الذين يعيشون في الخارج. ليست تلك الأفكار مجرد افتراضات لمئاتٍ من المصريين الذين نفاهم نظام السيسي.

وقالت إنه حتى قبل مقتل خاشقجي، تجاوز النظام حدوده وتعرَّض بالمضايقات للمعارضين المنفيين، خاصة في ظل بعض التهديدات الأخيرة التي تعرَّضَ لها بهي الدين حسن، وهو صحفي وناشط بمجال حقوق الإنسان يعيش الآن في باريس. في أثناء سفره إلى إيطاليا في مايو 2017، برفقة مجموعة من المعارضين المصريين، لاحقهم بعض ضباط الأمن المصريين والتقطوا صوراً لهم. وفي وقتٍ لاحق، قال الإعلامي المقرب من السيسي، مصطفى بكري، في برنامجه التلفزيوني، إنه ينبغي للحكومة «اختطاف» هؤلاء المصريين المنفيِّين وإحضارهم إلى البلاد في «أكفانهم».

لكن الحكومة المصرية تتبع أساليب أدهى في توجيه التهديدات، بحسب عقيل، موضحة  إنه في اليوم الذي أدلت فيه بشهادتها أمام الكونجرس الأمريكي عام 2015، توجهت الشرطة المصرية إلى منزل والدها، ومنزل طليقها حيث يعيش أطفالها. هذا فضلاً عن أن التلفزيون المصري الحكومي نعتها بـ”الخائنة”.

وقالت عقيل: «لا أخشى أن يصيبني شيءٌ وأنا في الولايات المتحدة. ولكنني أسافر إلى تركيا وغيرها من البلاد. ومن الممكن تزييف الأمور لتبدو كأنها حادثة غير مقصودة».

ويتمثَّل الخطر في أن بقية حلفاء أمريكا المهمين، مثل سلطات الانقلاب في مصر، سيتَّبعون النموذج السعودي إذا ما سمحت أمريكا لولي العهد بالتملص من جريمته.

مغادرة مصر

فيما قال الناشط الحقوقى بهي الدين حسن إنه بدأ في تلقي تهديدات مجهولة المصدر بالقتل، بعد شهرٍ من فوز السيسي بالانتخابات للمرة الأولى عام 2014. وبعد التشاور مع حلفاء ودبلوماسيين غربيين، قرَّر مغادرة مصر. ويقول الآن إنه يخشى ألا يكون آمناً في المنفى.

وأكد حسن أنه يجب عليه، وعلى غيره من المصريين المنفيِّين، النظر بحذرٍ في شأن سفرياتهم إلى الخارج أو حتى فكرة السفر ذاتها.

 

 *لماذا هرب السيسي من مؤتمر بن سلمان الاقتصادي إلى قمة الخضار بالسودان؟

جاءت زيارة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي الخامسة إلى السودان في توقيت بالغ الخساسية في ظل هجوم عالمي حقوقي وسياسي وإعلامي ومطالبات دولية بعقاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدوره في قتل الصحفي جمال_خاشقجي بمقر القنصلية السعودية بإسطنبول، واليي أثر سلبًا على مؤتمر دافوس الصحراء الذي نظمه بن سلمان بالرياض، وسط مقاطعة دولية وانصراف من كل المسئولين وممثلي الشرطة العالمية، والرؤساء الأجانب والعرب.

وهو ما قاطعه أيضًا السيسي خشية الربط بينه وبين بن سلمان في جريمة خاشقجي؛ حيث كان للقاهرة دور ما في تنفيذ الجريمة، بانطلاق إحدى الطائرات التي نقلت القتلة المارقين من القاهرة، وهو ما قد يكون وراءه دور لمصر في الجريمة.

وعلى الفور تحركت أذرع المخابرات الحربية لشغل السيسي بزيارة السودان والتباحث حول قضايا أسماها الإعلام المصري بالمهمة، كعذر ومخرج أمام بن سلمان حليف السيسي وممول انقلابه وصاحب الرز الذي ينتشل به الانقلابيون صاحبهم من الغرق في مستنقع الفشل الاقتصادي بمصر.

قمة الخضار

ووصف خبراء زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للخرطوم والتقاءه الرئيس السوداني عمر البشير في ختام أعمال اللجنة المشتركة العليا بين البلدين، بأنها بلا فائدة، فكلا النظامين يعاني من أزمات سياسية واقتصادية.

وطبقا للخبراء، فإن الاكتفاء بإلغاء الحظر السوداني عن استيراد الخضراوات والفواكه المصرية، يؤكد أن الزيارة كانت خالية من المكاسب الحقيقية، خاصة في أهم ملفين بين البلدين وهما سد_النهضة و حلايب_وشلاتين.

من جانبه، أكد المستشار السابق بوزارة الخارجية السودانية معاوية يعقوب أن الإعلام السوداني لم يهتم بالزياة؛ لأن جدول أعمالها لم يكن فيه ما يضيف للسودان، وحتى قرار البشير بإلغاء الحظر على الخضراوات والفاكهة المصرية ليس ذا شأن في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة في السودان منذ فترة، كما أن القرار جاء مقابل تزويد السودان بالكهرباء المصرية من خلال الربط المشترك.

استخفاف بالمصريين

الباحث المتخصص بالشئون العربية سمير حسانين، اعتبر أن التهليل المصري بنجاح السيسي في إقناع الرئيس السوداني بإلغاء الحظر عن الفواكه والخضراوات المصرية يمثل استخفافا بالمصريين؛ لأن الميزان التجاري بين البلدين لا يتجاوز مليار دولار مناصفة بينهما.

فيما بقيت كثير من القضايا الاستراتيجية عالقة بين الجانبين، حيث ما زالت القاهرة تتهم السودان بالميل إلى جانب إثيوبيا في سد النهضة وإعلانها أكثر من مرة أن السد لا يضرها، كما أن الخلافات ما زالت تحت الرماد في مسألة حلايب وشلاتين، حيث لم تسحب السودان شكواها من مجلس الأمن ضد مصر بشأن الترتيبات والإجراءت التي تتبعها مصر على المناطق الجدودية.

ولم تسفر لقاءات السيسي والوفد المصري عن خلخلة تذكر فيما يخص سد النهضة الإثيوبي.

وهي قضايا محورية يؤكد عدم تحقيق إنجاز فيها أن الزيارة من أساسها كانت برتوكولية لإظهار السيسي بالانشغال عن مشاركة حليفه بن سلمان في مؤتمر دافوس الصحراءز

فيما ستظهر الأيام القادمة خلافات واسعة بين السيسي وبن سلمان، إثر تراجع الدعم المصري والوقوف بجانب أمير المنشار والاكتفاء بالدعم الإعلامي والتهليل بوسائل الإعلام لصالح السعودية فقط.

 

*الصمت يشجعهم.. 2019 عام تسريح العسكر 38% من الموظفين

أعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفي مدبولي أنه يعمل على “إعادة هيكلة” للحكومة مع تخفيض عدد الموظفين الحكوميين.

وأضاف أنه يعتقد أن هناك حاجة إلى خفض عدد المناصب في مجلس الوزراء، وأن “38% على الأقل من الموظفين في القطاع العام سيحالون إلى التقاعد في السنوات العشر القادمة”.

وحسب رئيس وزراء الانقلاب، فإن مقترحات إعادة الهيكلة مرتبطة بخطط لنقل مقر الحكومة إلى العاصمة الجديدة.

ويبلغ عدد الموظفين في مصر نحو 7 ملايين موظف. وعلى طريقة السيسي ونهجه في تبرير فشله الاقتصادي، رأى مدبولي أن النمو “السكاني في مصر هو تحد رئيسي آخر”.

تقليل الموظفين والمواليد

وقال رئيس حكومة الانقلاب، أيضا، إنه يعمل على خطة لكبح معدل المواليد في البلاد، وأضاف دون أن يذكر تفاصيل “ليس لدينا أي خيار آخر”.وهو ما يدلل على فقر فكري وضعف تخطيطي لا مثيل له.

إذ إن خيار المنع والكبح هو الحلول الجاخزة التي يلجا لها السيسي وحكومته، مثلما نتابع في أزمة الطماطم حيث خرج وزير التموين ليقول للمواطنين لا تستخدموا الطماطم، مدعيا ان الغرب لا يستخدم الطماطمّّ!

وأوضح “مدبولي” في حوار مع جريدة “الوطن”، الخميس، إن الخطة تركز على تخفيض عدد العاملين بالقطاع الحكومى والقضاء على ظاهرة البطالة المُقنعة من خلال بلوغ عدد من الموظفين سن المعاش التى ستسمح بخروج 38% من الموظفين الحاليين خلال 10 سنوات، وفى المقابل سيتم ترشيد دخول أعداد جديدة بما يتناسب مع الاحتياجات الحقيقية فى بعض التخصصات.

وبحسب مراقبين، فان الجهاز الإداري للدولة يعاني من خلل نتيجة وجود بعض الدرجات الوظفية خالية من الموظفين، بسبب عدم وجود تعينات حكومية في قطاعات متعدد من الدولة منذ 5 سنوات، فأصبح الجهاز الإداري يفتقد بعض الأجيال من الموظفين.

تنهيد للتسريح

ومنذ استيلاء السيسي على السلطة، بدأت محاولاته للتمهيد بتسريح العمالة الحكومية، قائلا ان البلد لا تحتاج سوى 1 مليون موظف فقط من اجمالي 7 ملايين موظف.

وكانت مصادر حكومية، كشفت أن الفترة المقبلة ستشهد مفاجأة صادمة بالنسبة لقطاع كبير من الموظفين العاملين بالقطاع العام، حيث سيتم تسريح عدد كبير من الموظفين، تنفيذا لبرنامج صندوق النقد الدولي، وشروطه، بعد الحصول على الدفعة الرابعة من قرض الـ 12 مليار دولار، والذي يقضي برفع الدعم عن الغلابة وتجويع الفقراء.

وعزت المصادر ان إلحاح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على ترويج فكرة ارتفاع الديون الخارجية بسبب الأعباء المالي الناتجة عن زيادة رواتب الموظفين، لم تكن من فراغ ولكن تنفيذا لمخطط مدروس بعناية لتنفيذه في الوقت المناسب.

كما تجري ترتيبات في الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حول حصر أعداد العاملين في أجهزة الدولة بدقة، ومؤشرات الإنجاز بالنسبة لكافة الموظفين العاملين بالدولة، فضلا عن تدخل الأجهزة الرقابية في تقديم تقارير حول أداء جميع العاملين بالدولة، والاتجاه لتسريح أعداد كبيرة منهم.

ويقول عبد الفتاح السيسي في كل فترة يخرج بها بتصريحاته على المصريين، إن الدين الداخلي للبلاد ارتفع بقيمة 600 مليار جنيه؛ بسبب زيادة رواتب الموظفين خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكداً ضرورة ترشيد الدعم، مع ضمان وصوله لمستحقيه.

وأضاف السيسي، أن المرتبات ارتفعت من 80 مليار جنيه سنوياً قبل ثورة 25 يناير 2011، إلى 228 ملياراً، الأمر الذي رفع الدين الداخلي من 800 مليار جنيه إلى 2.3 تريليون جنيه، تعادل 97% من الناتج المحلي.

وأشار السيسي إلى أنه تم تعيين 900 ألف موظف في القطاع الحكومي، “رغم عدم حاجة القطاع العام لهم”، وفق تعبيره.

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر 12 مليار دولار على 3 سنوات، كما أنها تتزامن مع تراجع غير مسبوق في قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.

ثم عاد بعدها السيسي ، بعد صرف القسط الرابع من قرض صندوق النقد الدولي، ليلح على هذه الفكرة، ويؤكد ان سبب الخراب الاقتصادي هو رواتب الموظفين.
2018
عام التسريح

ويبدو أن عام 2018 لن يختلف عن العامين السابقين حث ستستمر معاناة المصريين نتيجة ما يدعي السيسي أنها إصلاحات اقتصادية، التى بدأتها سلطات الانقلاب، منذ اتفاقها مع صندوق النقد الدولى على قرض الـ12 مليار دولار.

وأكد خبراء الاقتصاد ومراقبون للمفاوضات مع الصندوق، أن بعثة الصندوق طلبت من الحكومة عدة إجراء للحصول على الشريحة الماضية من القرض البالغة 2 مليار دولار، بإلغاء الدعم بشكل كامل و تسريح 2 مليون موظف و فرض ضرائب جديدة .

 

*تؤدي لارتفاع معدلات البطالة.. شركات “الخدمات” بيزنس جديد للجيش والشرطة

سيد” شاب مصري مثل أي مصري يريد العمل بمؤهل متوسط، ساقه القدر للذهاب إلى إحدى شركات الخدمات العامة للعمل بها، إلا أن الرفض جاء سابقًا ومبهمًا: “مفيش شغل دلوقتي”، استغرب سيد لأن “حسين” صديق الشارع ذهب واستلم عمله، لكنه فطن إلى أن الصديق خرج على المعاش مبكرًا من “القوات البحرية”برأس التين، قبل أن يعود إلى وظيفة عسكرية تحت غطاء خدمات وأمن وحراسة!.

نقدم خدمات أمنية، حراسة وأمن 24 ساعة، نحن مختصون في تقديم خدمات الحراسة”، هذه بعض كلمات الدعاية لإحدى شركات الحراسة، التي أصدر عبدالفتاح السيسي، قرارًا قبل أعوام بقانون يُجيز لوزارتي الداخلية والدفاع والتابعين لهما والمخابرات العامة، تأسيس شركات أمن وحراسة للمنشآت ونقل الأموال.

تشير التقديرات إلى أن عدد شركات الأمن والحراسات في مصر، يبلغ 500 شركة، منها 20 شركة تابعة للجيش والشرطة، أشهرها “فالكون، وكوين، وكير سيرفيس، ودهب، والنصر، والفتح”، وتعتبر شركة “كير سرفيس” أول شركة مصرية للأمن والحراسات الخاصة، تأسست عام 1979، وكان أول عقد تم توقيعه مع “كير سرفيس” خاص بتأمين السفارة الأمريكية، وهي تتبع المخابرات العامة.

ومنذ أن صدر القانون الخاص بمنح الشرطة والجيش والمخابرات العامة الحق في تأسيس شركات أمن وحراسة المنشآت ونقل الأموال، أصبح ضربة قاضية لشركات الأمن، ومزاحمة حكومية للقطاع الخاص، بدلاً من دعمه.

فبدخول الجيش والشرطة لمنافسة شركات الحراسة الخاصة ستتحول الخدمة إلى نوع من الاحتكار تدريجيًا؛ حيث سيفضل العملاء التعامل مع شركات يمتلكها الجيش والشرطة، ما يعتبر تهديدا حقيقيا للقطاع الخاص.

20 شركة

يقول نائب رئيس شعبة شركات الحراسة والأمن، السيد عبد الونيس: الأمر أن الهيمنة من الجيش والشرطة يعزز الاتجاه للقضاء على شركات الحراسة الخاصة، بجانب فرض 100 ألف جنيه زادت فى الآونة الأخيرة لتجديد الرخصة كل 3 سنوات، وهذا الرسم لم يكن معمولاً به من قبل؛ حيث كان التجديد بالإخطار بعد موافقة وزارة الداخلية من خلال تقديم البيانات المطلوبة فقط، واصفًا هذه الرسوم بـ”الإتاوة”.

ويشير عبدالونيس، إلى أن هذا القانون سيتسبب في تصفية جميع شركات الحراسة الخاصة، مضيفًا أن هناك توجّها عامًّا ليزيد عدد الشركات إلى 20 شركة جميعها تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، لافتًا إلى أنه سيتم إعفاء هذه الشركات من الرسوم.

يسري.ح. مدير بإحدى تلك الشركات التابعة للجيش يتحدث أن هناك آلية في العمل تحتم عليه اختيار “العسكري” بديلا للمدني.

ويقول في تصريح خاص لـبوابة الحرية والعدالة“: نحن نغربل الموظفين بحيث يصبح لدينا العنصر العسكري أكثر بكثير من المدني، أولها لأنه يعمل بهذا العمل بطبيعة الأمر، وثانيا: يفرض علينا من اللواءت والعمداء توفير وظائف بالأمر للعسكريين مقابل نسبة 1% للمدنى وقد تكون خدمات للبوفية أو ما شابه. الأمر الثالث هو توظيف العسكري في وظائف طبيعتها القسوة والتدافع”، بحسب قوله.

بداية السيطرة

بدأ اسمها في الانتشار أثناء مسرحية الانتخابات الرئاسية الماضية، بعدما تولّت مهمة تأمين مقار حملات السيسي، بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى نقل التوكيلات إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة، كما سبق لها، تأمين مقر حملة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، خلال مسرحية الانتخابات الرئاسية قبل الماضية.

تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي وشركة “فالكونللحراسات والأمن؛ لتأمين 15 جامعة خلال العام الدراسي الجديد، بعد الأحداث التي شهدها العام الدراسي المنقضي بين الطلاب وقوات الشرطة.

وشركة G4S التي كان يرأسها اللواء الراحل سامح سيف اليزل، ضابط المخابرات السابق، شركة متعددة الجنسيات، ومن أهم أعمالها المشاركة في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس.

التفاف وتوسيع نفوذ

العميد محمود قطري، الخبير الأمني، قال إن صدور القانون الذى أجاز لوزارتي الداخلية والدفاع، تأسيس شركات حراسة للمنشآت ونقل الأموال، يعد خصخصة للأمن، ويساعد على توسيع نفوذ الجيش والشرطة في الشارع المصري، وكذلك الانغماس مجددًا في التكوين السريع والفاحش للثروات لقيادات الشرطة والجهات السيادية الأخرى.

لفت قطري، فى تصريحات سابقة قبل اعتقاله، إلى أن هذا القانون يعد التفافًا على الحكم بعدم دستورية تقاضي أموال نتيجة تقديم الخدمات الأمنية، موضحًا أن هناك خدمة أمنية يتم تقديمها تحت مسمى “الخدمة بأجر”، وفي الوقت ذاته القيادات الأمنية ستهرول إلى هذه الشركات؛ للحصول على نصييب من الأرباح.

ويؤكد ان “الجيش ليس لديه إدراك بأعمال الأمن الداخلي، وهذه الشركات سيلتحق بها رجال الشرطة والجيش المتقاعدين، وتعد باب خلفي لبيزنس قيادات الجيش والشرطة.. يجب العدول عن هذا القانون فورًا”.

الجامعات والكورة

الجامعات ومباريات كرة القدم تحت حراسة “فالكون” من أهمها جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة.. عناوين شغلت اهتمامات المصريين، الطلاب والجماهير على حد سواء، خاصة بعد المظاهرات التى تمت منذ الانقلاب بيد الطلاب الشرفاء الرافضين لحكم العسكر، بعدها اتجه الانقلاب لتأسيس شركة من واجبها ” تكميم صوت الطلاب” والجماهير خاصة روابط الأولتراس.

باسم عزيز- ناشط سياسي يقول: اتجهت فالكون التابعة للمخابرات لفرض سيطرتها على الشارع “الشبابي”، فاتجهت لحماية الجامعات والمباريات لقمع الشباب وتكميم الأفواه،وأعتقد أنها نجحت بنسب بسيطة ولكن ليس كما كانوا يرغبون.

ويقول عمرو سالم – باحث- تم إنشاء تلك الشركات لقمع الطلاب والجماهير وليس لحمايتهم، وهو ما تسبب في حل الراوبط وتقليل نسب المظاهرات بالجامعات المصرية.

اضطراب اجتماعي

كان تقرير بعنوان “مؤشرات سوق العمل في مصر”، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء،مؤخرا قد حذر من ارتفاع معدل البطالة؛ حيث ترتفع الزيادة بشكل كبير وترتبط عكسيًا بنمو العمالة.

وقال التقرير، إنه من الممكن في العديد من السيناريوهات أن تصل البطالة إلى مستويات من شأنها أن تتسبب في حالة من الاضطراب الاجتماعي.

وكشف تقرير آخر صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل البطالة بين الذكور والإناث، في الفئة العمرية 15 إلى 64 عاما في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2017، حيث بلغ نسبة البطالة بين الذكور 7.8% من إجمالي قوة العمل وبلغت إجمالي البطالة بين الإناث 23.3% في الربع الرابع من 2017.

وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الفئة العمرية من15الي19عاما من الذكور في الفترة من أكتوبر الي ديسمبر10.2% ومن الاناث 34.1%.ومعدل البطالة في الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاما بين الذكور 17.1% و43.9%بين الاناث. وفي الفئة العمرية من 25 إلي 29سنة من الذكور 23.1%ومن الاناث39.9% من قوة العمل عام في الربع الرابع من عام 2017.

وأكد ارتفاع معدل البطالة بين الذكور في حملة المؤهل الجامعي وفوق الجامعي. وتقل في المؤهل الأمني حيث يبلغ1.5%.

ولفت التقرير إلى ارتفاع معدل البطالة بين الإناث من حملة المؤهل الجامعي والفوق جامعي حيث تبلغ 32.5%.

كما ارتفع معدل البطالة في حضر المحافظات الحدودية حيث بلغت 8.4%بين الذكور في الربع الرابع من 2017.وارتفعت معدلات البطالة بين الإناث في حضر الوجه القبلي بنسبة 29.4% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر الماضي.

 

*أين كوين سيرفيس يا سيسي؟ 8 آلاف و706 استغاثات من انتشار القمامة في أسبوع واحد

يقول قائد الانقلاب العسكري في لقاء شهير مع ضباط القوات المسلحة قبل الانقلاب العسكري بأسابيع قليلة، كان قد تم تسريبه عبر موقع “رصد”: “بالنسبة للي بيتكلم عن الأمن والنضافة .. هتدفع؟ هوريك اللي مشوفتوش طالما هتدفع.. إنما ببلاش، أنا معرفش حاجة اسمها ببلاش وأنا بتكلم بجد.. ولازم يا مصريين تتعودوا.. تاخد خدمة تدفع تمنها.. طالما كدة هتلاقي (كوين سيرفيس) ونضافة وأمن وكل اللي أنت عايزه”.

أخذ عبد الفتاح السيسي كل ما في جيوب المصريين، واستولى على أرزاقهم، ودفع المصريون كل ما يملكون من أجل “الكوين سيرفس”، إلا أنهم لم يجدوا ما خدعهم به السيسي.

تسير في الوقت الحالي بشوارع القاهرة، ومختلف المحافظات المصرية، تجد أتلالا من القمامة المنتشرة في شوارع المعمورة، وعلى جنبات الطريق، وعلى أبواب المدارس.

وشهد الأسبوع الماضى زيادة ملحوظة فى تفاعل المواطنين مع قنوات التواصل الحكومية المخصصة لاستقبال شكاوى تراكم القمامة بالمحافظات، في الوقت الذي اكتفت فيه ردود المسئولين بالعمل على حل المشكلة، برفع وإزالة تراكمات القمامة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرارها، أو عودة تلك المظاهر بنفس الأماكن لما كانت عليه قبل إزالتها، إلا أنه لم يتم من الأمر شيئ، مع حالة اليأس التي تنتشر بين المصريين.

وكشف تقرير تلقاه مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، عن جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة فى التفاعل مع الشكاوى الواردة إليها حول تراكم القمامة بالمحافظات، أن المنظومة تلقت 8 آلاف و706 رسائل وشكاوى الأسبوع الماضي، ليبلغ إجمالى الرسائل التى تم استقبالها من المواطنين خلال الفترة من 3 أكتوبر وحتى أمس الأول 21 ألفا و661 رسالة.

الأمر الذي يشير لكارثة انتشار القمامة في كل شوارع مصر، خلال الفترة الأخيرة، وسط أهمال المسئولين.

وأوضح التقرير انتشار القمامة فى عدد من المحافظات، في ظل شكاوى المواطنين خاصة بالقرب من التجمعات السكنية والمنشآت الحيوية مثل المدارس، والمستشفيات، والشوارع الرئيسية، وضفاف الترع والمصارف، لاسيما بالقرب من الكتل السكنية.

السيسي يقترض 10 مليارات دولار لسداد ربا الديون.. الجمعة 26 أكتوبر.. لماذا لا ينظر العالم لجرائم السيسي كما نظر لخاشقجي؟

الديون المصريةالسيسي يقترض 10 مليارات دولار لسداد ربا الديون.. الجمعة 26 أكتوبر..  لماذا لا ينظر العالم لجرائم السيسي كما نظر لخاشقجي؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس 8 أشخاص من أهالي البحيرة 15 يوما في هزلية “تظاهر

قررت نيابة رشيد بالبحيرة، حبس 8 من أبناء مدينة رشيد 15 يوما على خلفية اتهامات هزلية بـ”التظاهر”؛ وذلك بعد مداهمة منازلهم واعتقالهم، أمس الخميس.

والمعتقلون هم: عوض سعد عوض فرج، وأشرف الحلوجي، وأنور النقرود، ومحمد بلال، وسامي الحملي، وسعد محمد، وعلي حسن محمد خليل قاسم، بالإضافة إلى شريف عبد الرحمن.

يشار إلى أن السنوات الماضية شهدت اعتقال سلطات الانقلاب عشرات الآلاف من المواطنين، على خلفية اتهامات هزلية، أبرزها “التظاهر والعمل علي قلب نظام الحكم”؛ الأمر الذي تساوى فيه الرافضون للانقلاب والمؤيديون له ممن رفعوا صوتهم مؤخرا بانتقاد الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية في البلاد.

 

*ميلشيات السيسي تعتقل طبيبين من ناهيا

أعربت أسرتا الدكتور “جمال بسة” والدكتور “عبد الرحمن البوهي”، عن أسفهما لاعتقال قوات أمن الانقلاب لهما، ليلة أمس، خلال حملة مداهمات على بيوت المواطنين بناهيا ومقار عملهم، دون سند من القانون.

وذكر شهود عيان من الأهالي، أن الحملة روّعت النساء والأطفال، واقتحمت العديد من المنازل، قبل أن تعتقل المذكورين من عيادتهما الخاصة، دون ذكر أية أسباب، ووسط استنكار من المرضى.

وناشد أهالي المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر، توثيق الجريمة والتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*حقوقي: استمرار حبس المحكوم عليهم ب5 سنوات بهزلية “رابعة” لا سند قانوني له

أكد المحامى والحقوقي أسامة بيومي أن القانون أوجب علي النيابه العامة قبل التنفيذ بالمبالغ المستحقة للحكومه عن الغرامة وما يجيب رده و التعويضات والمصاريف إعلان المحكوم عليهم بمقدار هذا المبلغ ، والذي لم يحدده الحكم ( مادة ٥٠٥ إجراءات جنائية).

وأضاف عبر صفحته على فيس بوك أن المحكوم عليهم بالسجن خمس سنوات ، انتهت مدة سجنهم في ١٤ أغسطس ٢٠١٨ ، ولم يعلنوا بالمبلغ المقدّر حتي الآن ، وبالتالي ، لم يحرر لهم نماذج إكراه بدني ، ومن ثم فإن بقاءهم بالسجن حتي الآن قائم علي غير سند من القانون

وتابع أنه  إذا ثبت أن النيابة قد أعلنت المحكوم عليهم بالمبالغ المحددة قبل ١٤ أغسطس ٢٠١٨ ، فإن المحكوم عليهم سيبقون بالسجن حتي ١٤ فبراير ٢٠١٩ ( ثلاثة أشهر عن المبالغ المستحقه للحكومه – التلفيات – وثلاثة أشهر أخرى للمصاريف وما يجب رده والتعويضات ) ( مادة ٥١١ إجراءات جنائية )

واختتم أنه لا مجال لإعمال نص المادة ٥١٤ إجراءات جنائية ، إذ أننا بصدد حكم واحد وليس أحكام متعددة.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحافي “شوكان” و214 آخرين ، والسجن المشدد ل374 معتقلا لمدة 15 عاما. والسجن 10 سنوات على 22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل ، وقضت أيضا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية ، من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فيما عدا 22 “حدثابينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

 

*تقارير:  الناشط مصطفى النجار في سجون المخابرات الحربية بأسوان

كشفت تقارير إعلامية عن وجود الناشط السياسي مصطفى النجار في سجون المخابرات الحربية بمنطقة الشلال جنوب مدينة أسوان في أعالى الصعيد قرب الحدود المصرية السودانية.

وبحسب مصادر صحيفة “عربي بوست” حاول  النجار مغادرة البلاد هرباً من سجونها، لكنه وقع في أيدي المخابرات الحربية!

كانت الهيئة العامة للاستعلامات التي يرأسها ضياء رشوان قد نفت في وقت سابق وجود النجار في قبضة الأجهزة الأمنية؛ مؤكدةً عبر بيانها المنشور على صفحتها الرسمية، أن  «مصطفى النجار ليس محبوساً، ولا علم للسلطات بمكان هروبه حتى الآن»، معتبرة أنه هارب وليس مختفياً.

وجاء  البيان رداً على تساؤلات عن مكان «النجار»، والتي أثارتها تدوينة كتبها هو بنفسه ونشرتها زوجته في 13 أكتوبر 2018، على حسابه الشخصي، في أعقاب اختفائه.

يقول «النجار» في تدوينته: «عزيزي القارئ، إذا كان باستطاعتك قراءة هذا المقال الآن، فهذا يعنى أن كاتبه قد صار خلف الأسوار فى أَسر السجان». ثم يتحدث عن قضيته المتهم فيها مع آخرين بإهانة القضاء، وكيف أن الحكم عليه بالسجن 3 سنواتٍ «حُكم سياسي بامتياز، للأسف، متجرد من كل قواعد العدالة». وأنه يدرك جيداً أن نظام السيسي لا يفعل ذلك إلا تنكيلاً بكل من شارك في ثورة يناير.

وبحسب معلومات فإن «النجار»، عكْس فحوى بيان الهيئة العامة للاستعلامات، محتجز لدى المخابرات الحربية. وإن آخر نقطة رُصد فيها كانت في معسكر الشلال جنوب أسوان. «النجار»، بعد أن وصلت إليه أخبار بأنه سيتم الطعن على حُكم حبسه 3 سنوات في قضية إهانة القضاء، وأنه سيُسجن لا محالة- قرر مغادرة البلاد. ولكن، وفي ظل منعه من السفر، لم يكن أمامه سوى اختيار إحدى الطرق البرية للهروب خارج مصر. والخطة المرسومة كانت أن يسلك طريق الجنوب إلى السودان ومنها إلى بريطانيا.

وبالفعل، تحرك الناشط السياسي الذي اشتهر عقب مشاركته في ثورة 25 يناير في قافلة مكونة من 23 رجلاً، نصْفهم  نجحوا في عبور الحدود ووصلوا إلى السودان، في حين ألقت قوات حرس الحدود  القبض على النصف الآخر، وكان من ضمنهم «النجار». وتم ترحيلهم إلى معسكر الشلال جنوب أسوان، ليتم التحقيق معهم بواسطة المخابرات الحربية. ولم يستطع محامي «النجار» الوصول إليه، واكتفى بالقول إنه «مختفٍ قسرياً». و»النجار» من مدينة الإسكندرية، وهو مدون وناشط سياسي، كان نائباً بمجلس الشعب في الفترة بين عامي 2011 و2012 في برلمان الثورة الذي لم يستمر  سوى 5 شهور وتم حله بحكم قضائي عبر توجيهات من المجلس العسكري وقتها.

 

*مناشدات حقوقية لإنقاذ حياة “حبيشي” داخل محبسه بسجن العقرب

أدان عدد من المنظمات الحقوقية بينها التنسيقية المصرية للحقوق والحريات ومركز الشهاب لحقوق الإنسان ما يحدث من انتهاكات وإهمال طبي بحق المعتقل الدكتور محمد إبراهيم عبد العال حبيشى ،54 عاما، دكتور صيدلي داخل محبسه بسجن العقرب بما يخالف أدنى معايير حقوق الإنسان ويمثل جريمة قتل ممنهج بالبطيء .

وذكرت أسرة حبيشى المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية في شكواها التي وثقتها المنظمات الحقوقية أنه يعانى من عدة أمراض منها (القلب الضغط وسكر وضيق في الشريان التاجي وافتاق في القفص الصدري)، ورغم إثبات ما يعانيه لدى إدارة السجن، إلا أنها تتعمد في منع دخول الدواء إليه، بالإضافة لمنع الأغطية والزيارة.

وأضافت أنه محتجز بزنزانة انفرادية بسجن العقرب منذ أكثر من عامين، نقل خلالها عدة مرات لمستشفى السجن، لكنه سرعان ما كان يتم إعادته لزنزانته مرة أخرى دون استكمال علاجه، وفقد خلال تلك الفترة أكثر من 60 كجم من وزنه، نتيجة سوء التغذية، ومنع الدواء.

واعتقلت قوات الانقلاب الدكتور محمد حبيشى للمرة الثانية بعد الانقلاب العسكري يوم 22 فبراير 2017، من شقته بالقاهرة، وظل قيد الإخفاء القسري لفترة حتى ظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا حيث لفقت له اتهامات لا صلة له بها لموقفه الرافض من الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وناشدت أسرته كل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه والسماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب والإفراج عنه محمله إدارة السجن ومصلحة السجون ووزير داخلية الانقلاب مسئولية سلامة حياته

 

*اعتقال مواطن للمرة الثالثة من كفر الشيخ وإخفاء آخر لليوم السادس بالقليوبية

كشفت رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ عن اختطاف قوات الانقلاب المواطن أحمد عبد الله أمس الخميس من مقر عمله للمرة الثالثة منذ الانقلاب العسكر الدموي الغاشم واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بتوثيق الجريمة وسرعة التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه ووقف نزيف الانتهاكات وسرعة الإفراج عنه.

ولليوم السادس على التوالي، تخفي قوات الانقلاب المواطن محمد إبراهيم مغاوري   منذ اعتقاله بشكل تعسفي ودون سند من القانون أثناء عودته من عمله، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وذكرت أسرته المقيمة في بكفر مروان التابع لمدينة كفر شكر بالقليوبية أن جريمة اختطافه من قبل قوات الانقلاب تمت يوم 21 أكتوبر2018، أثناء عودته من مقر عمله بمدينة منيا القمح، ورغم محاولاتهم التواصل مع الجهات المعنية والبحث للكشف عن مكان احتجازه إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه، دون ذكر الأسباب.

ووثقت مُنظمة “هيومن رايتس إيجيبت” الجريمة اليوم الجمعة وذكرت أن مات قامت به سلطات الانقلاب يعد انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنه لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا ، كما أنه انتهاكًا لنص المادة 2 من إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسرى والتي تنص على أنه لا يجوز لأي دولة أن تمارس أعمال الاختفاء القسرى أو أن تسمح بها أو تتغاضى عنها .

واستنكرت المنظمة الجريمة وجميع الانتهاكات المُقيدة للحرية والتي تضع الدولة تحت طائلة القانون وفقًا للمواثيق والعهود الدولية، وطالبت المُنظمة الجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومُحاسبة المسئولين عن تفاقم ظاهرة الاختفاء القسرى، وحملت السلطات مسئولية سلامة المواطن النفسية والبدنية والعقلية.

 

*كتائب السيسي تحاول تبرير ارتفاع الأسعار.. والغضب يملأ صدور الغلابة

بدأت ماكينات “الذباب الإلكتروني” التي يطلقها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من غرف جهاز الشئون المعنوية بالجيش، في تبرير زيادة أسعار الخضراوات، بتلاعب التجار بالأسعار، واحتكار رجال أعمال زعموا أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين لبعض السلع الغذائية والخضراوات مثل سمير النجار، الذي تم اتهامه بأنه المحتكر الأول للبطاطس في مصر، وهو ما أدى إلى رفع أسعار البطاطس لأكثر من 14 جنيهًا.

وسمير النجار هو رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين، وأكبر منتج ومصدر للبطاطس في مصر، وقالت مصادر إنه تم القبض عليه، فيما نفت مصادر أخرى أي علاقة له بالإخوان أو أن يكون تم القبض عليه أو اعتقاله.

وقال النجار، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: إنه لا يوجد احتكار لأي سلعة سريعة التلف، وإن مزارعي ومصدري البطاطس باعوا منازلهم نتيجة الخسائر التي تعرضوا لها، العام الماضي، نتيجة زيادة الإنتاج في مصر ودول العالم.

وأضاف أن عروة البطاطس انتهت في مايو الماضي، وخلال الخمسة أشهر الماضية يتم السحب من الثلاجات، في الوقت الذي لم يتم فيه تخزين كميات كبيرة من المحصول نتيجة زراعة كميات قليلة، وعدم القدرة المالية للمزارعين والمصدرين لتخزين المحصول، ونتيجة انخفاض المعروض من البطاطس.

ارتفاع غير مسبوق

وشهدت أسعار المنتجات الزراعية ارتفاعًا غير مسبوق، ما أثر على حياة المواطنين بشكل عام، وحياة الطبقات الفقيرة والمتوسطة بشكل خاص، في وقت أثارت فيه تصريحات وزير التموين الانقلابي “علي المصيلحي” بشأن الأزمة غضب وسخرية المصريين.

وتلاعبت حكومة الانقلاب بأزمة ارتفاع سعر البطاطس والطماطم، في الوقت الذي تحتكر فيه استثمارات الجيش السلع الغذائية والاستراتيجية.

وشهدت الآونة الأخيرة سخرية وغضب من الشعب المصري على مواقع التواصل الاجتماعي، من ارتفاع أسعار الخضراوات خاصة البطاطس، بعد وصول سعر الكيلو منها إلى 14 جنيها، وكتبوا: «للمرة الثانية خلال أسبوع انهيار الجنيه أمام البطاطس.. سعر الكيلو جرام يساوي دولارا».

وسجلت أسعار البطاطس 14 جنيهًا، والطماطم وصلت إلى 15 جنيهًا، والبازلاء 17 جنيهًا، والباذنجان 8 جنيهات.

نقابة الفلاحين

وقالت غرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الخضراوات المجمدة ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، متأثرة بارتفاع أسعار الخضراوات الطازجة في الأسواق.

وأضافت في بيان لها، أمس الخميس، أن سعر الملوخية المجمدة ارتفع بنسبة 13.4٪ لتصل إلى 6.75 جنيه للعبوة مقابل 5.95 جنيه، كما ارتفعت عبوة البامية إلى 14.75 جنيه مقابل 14 جنيهًا، وسجلت عبوة شوربة الخضار 6.7 جنيه مقابل 6 جنيهات، بارتفاع قدره 12.5٪.

وأرجعت النقابة العامة للفلاحين المصريين ارتفاع أسعار الخضراوات لاحتكار تجار السوق، وطالبت حكومة الانقلاب بـضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الفلاحين من ارتفاع الأسعار، خاصة بعد الزيادات التي تطرأ على الشارع المصري بين الحين والآخر، وتتسبب في ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وارتفاع أجور الأيدي العاملة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية الأساسية، والتي ستكون لها آثار خطيرة على الأمن الغذائي المصري.

وقال عماد أبو حسين، النقيب العام للفلاحين، إن الفلاح هو أكثر فئات المجتمع إنتاجًا وأكثرها ظلمًا، وإنه على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها، إلا أنه لا يزال يعمل ويحقق أعلى إنتاجية وبأقل الإمكانيات المتاحة من وسائل تكنولوجيا الزراعة الحديثة، لذلك يتوجب على الحكومة أن تراعي ظروفه وتلبي احتياجاته وتسعى لتوفير المناخ المناسب له.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أن أي زيادات في الأسعار تتطلب ضرورة وجود آلية لمراقبة الأسواق، والوقوف على الأسباب الحقيقية جراء ارتفاع الأسعار ومواجهة ظاهرة الاحتكار، لافتا إلى أن الطماطم والبطاطس شهدتا ارتفاعًا كبيرًا في أسعارهما بسبب جشع التجار.

خراب بيوت

وأكد أن محصول البطاطس خرّب بيوت الفلاحين، العام الماضي، حيث إن سعرها خسف بهم الأرض، ولم يتجاوز 900 جنيه للطن، ولم يجد الفلاح من يشتري المحصول الذي يعد المحصول الأساسي، وأنه مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والسولار وعمليات تجهيز الأرض وتوفير التقاوي، حيث تصل تكلفة الفدان إلى 20 ألف جنيه، في حين أن إنتاجية الفدان تصل إلى حوالى 15 طنا في 900 جنيه سعر الطن، أي أن ناتج الفدان يصل إلى 13500 جنيه، أي أن هناك خسارة 7500 جنيه يتحملها الفلاح.

وأضاف أن محصول البطاطس أصبح مكلفا للغاية، حيث يتراوح سعر «شيكارة التقاوي» من 400 إلى 550 جنيه، وتحتاج خدمة خاصة من أعمال تنظيف التربة أو تسميدها ويحتاج الفدان الواحد 24 شكارة سماد، بواقع شكارة لكل قيراط، وللأسف الشديد لا تمنح الجمعية الزراعية أسمدة سوى شكارتين للموسم.

احتكار المحصول

وطالب عدد من نواب برلمان العسكر بوقف تصدير محصول البطاطس لفترة مؤقتة للتعامل مع أزمة ارتفاع الأسعار التي تسبب فيها بعض التجار؛ بسبب احتكار المحصول وتخزين كميات كبيرة في الثلاجات لتعطيش السوق ورفع الأسعار، ما انعكس أثره بالسلب على المجتمع.

وطال ارتفاع الأسعار الفول الذي يعتمد عليه المصريون بشكل رئيسي في غذائهم، خاصة في وجبة الإفطار، وتؤثر زيادة أسعاره في حياة المصريين بشكل عام والطبقات المتوسطة والفقيرة بشكل خاص.

وشهدت أسعار الفول ارتفاعًا في مصر من 13 إلى 15 ألف جنيه للطن، بينما سجل سعر طن الفول البلدي 17.5 ألف جنيه، بدلا من 16.5 ألف جنيه.

وتقدم عضو برلمان العسكر إسماعيل نصر الدين، بطلب إحاطة لوزراء التموين، والتجارة والصناعة، والزراعة فى حكومة الانقلاب، بشأن الارتفاع الجنوني في أسعار الفول المستورد بما يزيد على 2000 جنيه في الطن الواحد، ليصل سعره الى 8 آلاف جنيه.

وأضاف: «وصل سعر الطن المحلي تقريبا إلى 13 ألف جنيه، وهذا جعل سعر الكيلو يقترب من العشرين جنيها في بعض المناطق خاصة الشعبية، وانعكس أثر هذه الزيادة على المجتمع بشكل عام خاصة؛ لأن السواد الأعظم من المصريين يعتمدون على الفول كوجبة أساسية خاصة في الإفطار».

 

*علقة سخنة” من ميلشيات السيسي لنائب حزب النور ببرلمان العسكر

تداول عدد من رواد مواقع التواصل وبعض المواقع الإلكترونية، خبرًا عن تعدي قوات أمن الانقلاب بالضرب والسحل على نائب حزب النور ببرلمان العسكر، محمد عمارة، بالدلنجات أمام أهالي قرية الوفائية، رغم الحصانة التي يفترض أنه يتمتع بها.

وقال أحد الضباط للأهالي: إننا “ضربنا النائب بتاعكم”، وذلك عقب قيام قوات أمن الانقلاب بسحله عقب مشادة كلامية مع أحد الضباط، ولم تشفع له حصانته من منع التعدي عليه.

وأكد أحد الأهالي أنهم شاهدوا الأمن يعتدى على النائب بحزب النور بالضرب والسحل، وقال آخر “أنت في دولة بلا قانون”، وتساءل أهالي قرية الوفائية عن البرلمان الذي يدافع عن كرامة نوابه.

ولم يتقدم أحد النواب باستجواب أو سؤال لوزير داخلية الانقلاب لتوضيح ما حدث لنائب برلمان العسكر المنتمي لحزب النور.

 

*صحف أجنبية: لماذا لا ينظر العالم لجرائم السيسي كما نظر لخاشقجي؟

فتحت عدد من الصحف والوكالات الأجنبية، ملف الانتهاكات الحقوقية والاختفاء القسري في مصر، بالتزامن مع ملف مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بالقنصلية السعودية في تركيا، حيث أكدت الصحف الأجنبية أنه بالتزامن مع الجريمة التي هزت الضمير العالمي، ابتزازا لأموال السعودية، هناك جريمة أخرى تتمثل في اختفاء المئات قسريا وتعذيبهم في سجون الانقلاب.

وأشارت الصحف إلى آخر قضايا الاختفاء القسري، ممثلة في اختفاء الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور  عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادي المعروف، فضلا عن اختفاء المئات من شباب الثورة، وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت صحيفة “كريسيان ساينس مونيتور” الأمريكية، إنه في حين ينشغل العالم بجريمة قتل جمال خاشقجي، فإن الدكتور عبد الخالق فاروق أصبح ضحية جديدة للحرب ضد الحقيقة في الشرق الأوسط؛ إذ يبدو أن الأنظمة العربية تحارب الحقيقة بصرف النظر عن قائلها.

وأضافت ان شعور الرعب الذي ساد العالم بسبب قتل جمال خاشقجي، قابله صمت نسبي إزاء اعتقال نظام عبد الفتاح السيسي، للاقتصاديَّ المعروف عبد الخالق فاروق يوم الأحد الماضي، ومن قبله مصطفى النجار عضو البرلمان السابق.

ونقل موقع “لوب لوج” الامريكي عن الناشط والكاتب المصري الأسكتلندي سام حمد: «كانت جريمة فاروق الوحيدة أنه ألَّف كتاباً انتقد فيه، لا الدولة الحالية ببساطة، وإنما طبيعة الاقتصاد المصري نفسها في حقبة ما بعد عبد الناصر». وبالنظر إلى أنَّ الاقتصاديين المنتقدين مثل فاروق لا تصل أعمالهم إلا إلى عددٍ قليلٍ نسبياً خارج الدوائر الأكاديمية والفكرية، فقد كان النظام المصري عادةً ما يتسامح معهم. لكن، لا تسامح في مصر السيسي.

وتساءل لماذا غضِب النظام من كتاب عبد الخالق فاروق إلى هذا الحد؟، موضحا أن فاروق يتحدى في كتابه المعنون بـ”هل مصر بلد فقير حقاً؟”، التصور السائد داخلياً بأنَّ مصر بلد فقير ببساطة، وأنه محكوم عليه بالفقر بسبب زيادة السكان والافتقار إلى الموارد الطبيعية. إذ يشير إلى أنَّ مصر بلدٌ غني نسبياً في الموارد، ويشتمل على إمكانية مالية لمعايير حياة أعلى بكثير من المعايير الحالية، لكنَّ المشكلة تكمن في الفساد المستوطن وسوء الإدارة.

ويرد عبد الخالق فاروق على مزاعم السيسي بشأن الوضع الاقتصادي الراهن بمصر، والذي يُجسِّده صندوق النقد الدولي والفساد الداخلي، وهي السبب الرئيسي وراء فقر مصر.

وقال إنه بالرغم من أنَّ الشرطة لم تكشف عن طبيعة التهم الموجهة إلى فاروق، ولنشطاء حقوق الإنسان أو لزوجته. ولكن فإنه من شبه المؤكد أنه سوف يقع تحت طائلة قانون “نشر معلومات كاذبة”، وهو التهمة الموجهة لعشرات الصحفيين في سجون الانقلاب، موضحا أن القانون يستخدم فحسب ضد من يتكلمون بالحقيقة عن النظام.

وأشار إلى مضى شهرٌ منذ أن أُلقِيَ القبض على الناشطة أمل فتحي، وحُكِمَ عليها بالسجن سنةً بموجب هذا القانون؛ لنشرها فيديو تحكي فيها تعرُّضها للتحرُّش الجنسي في مصر، موضحا أنه على الرغم من تنوُّع الضحايا، بدءاً مِمّن يسمون (الإسلاميين) إلى النسويين إلى الاقتصاديين، فهي غطاءٌ واسع من القمع يجري بغرضٍ واحد: تهيئة المجتمع وإعادة تشكليه، ليكون الانتقاد نفسه مُحالاً».

وأشار إلى حالة القمع في الجامعات المصرية، فبالرجوع إلى الماضي نجد أنه منذ الانتفاضات ضد الإمبراطورية البريطانية التي كانت تحتل مصر، كانت الجامعات دائماً مواقع اعتراض وراديكالية في مصر. واليوم جرت عسكرة الجامعات من قِبل نظام السيسي، بعد دورها في تقديم معارضة للانقلاب ضد حكومة الرئيس المنتخب ديمقراطياً، محمد مرسي. وهذه العسكرة جرى توثيقها بالتفصيل، كما فعلت صحيفة “كريسيان سينس مونيتور”.

وأوضح أن السيطرة على الجامعات ليست مجرد ظاهرة «جسدية». إذ بإمكان أنصار السيسي تحصين الجامعات وجعلها محظورة بما يكفي لإيقاف المعارضة الجسدية. لكن، تم منع المعارضة الفكرية أيضا من خلال اعتقال  الاقتصاديين الذين يقدمون بذور هذه المعارضة، وأن تقوم بحظر كتبهم.

وأشار الكاتب سام حمد إن المعلومات التي يعتبرها نظام الانقلاب صحيحة، هي معلومات الجدل، فقط، مثل توصل الجيش المصري لعلاج الإيدز بالكفتة.

وتساءل لماذا لم نسمع أحدا قام بالقبض على عبد العاطي كفتة ، أو أجرى تحقيقا مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تبنت مشروع العلاج الخرافي وكذبت عل أكثر من مائة مليون مصري، وجعلوا العالم كله يضحك علينا وعلى الطب في بلدنا، ولم يحقق أحد مع أصحاب الابتكارات المزعومة ، ولا الإعلام الكذاب.

وقال “يتصوَّر السيسي وحليفه محمد بن سلمان، إلى جانب طغاة إقليميين آخرين، عصرَ ظلامٍ إقليمي لأغلبية الناس، تكون فيه الجيوب والمنتجعات والحضارة لأثرى الأثرياء، في حين يكون الانحطاط والفقر والجهل للجماهير الخاضعة.

 

*خبير: مصر تعيش حالة شلل إعلامي ومشروع السيسي مات قبل أن يولد

قال الخبير الإعلامي، هشام قاسم إن مصر تعيش اليوم حالة شلل إعلامي واضحة للجميع وإن الجماعة الصحفية بدأت تشعر بكارثية هذا المسار.

وكشف قاسم في تصريحات صحفية عن وجود صراعات مختلفة بين أجهزة الدولة للسيطرة على الإعلام دون تنسيق بينهم، مضيفا أن مصداقية الإعلام المصري حاليا انتهت وانعدمت تماما وتصل لدرجة “الصفر”.

وحذر من أن ممارسات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، وأجهزته تجاه منظومة الإعلام ستدمر هذه الصناعة الهامة للغاية، لافتا إلى أن المشروع الإعلامي للسيسي انتهى وتصدع قبل أن يقف على قدميه.

وأكد قاسم أن “حالة التضييق والتنكيل بالصحفيين والحريات الإعلامية في عهد السيسي هي الأسوأ على الإطلاق في التاريخ المصري الحديث” وكل الصحفيين الذين قُتلوا منذ 2011 وحتى الآن لا توجد أي محاكمات لقاتليهم، فضلا عن سجن عشرات الصحفيين، متوقعا انتهاء ما وصفها بمرحلة التدمير المنظم للإعلام على أيدي أجهزة المخابرات قريبا، وأن الأوضاع سوف تتغير خلال الشهور المقبلة .وأشار إلى أن الدور الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية في الإعلام المصري سلبي للغاية مضيفا أن المال السياسي هو أحد أهم أسباب فساد وإفساد صناعة الإعلام.

 

*صدمة جديدة.. السيسي يقترض 10 مليارات دولار لسداد ربا الديون

كشفت وثيقة رسمية، أن حكومة الانقلاب حددت سقف الاقتراض الخارجي للسنة المالية 2018-2019 عند 16.733 مليار دولار. وأظهرت الوثيقة التي كشفت عنها وكالة رويترز أن قيمة الاقتراض تتضمن 10.510 مليارات دولار لسداد أقساط الدين الخارجي (الربا)، ليس من ضمنها وديعة كويتية بقيمة 3.3 مليارات دولار تستحق السداد في 2018-2019، بجانب 6.223 مليارات دولار زيادة سنوية في رصيد الدين الخارجي للبلاد.

وقدرت الموازنة العامة للدولة العام الجاري “2018/2019” حجم فوائد الديون ب541 مليار جنيه وهو رقم ضخم وغير مسبوق ما يعني أن مصر تدفع كل يوم حوالي “1.7” مليار جنيه كربا على الديون فقط.

ومن المستهدف، بحسب الوثيقة، أن يبلغ إجمالي الدين العام الخارجي 98.863 مليار دولار في السنة المالية 2018-2019. ومع إضافة القروض الجديدة، سيرتفع الدين الخارجي إلى ما يزيد عن 115.5 مليار دولار.

وبلغ الدين الخارجي لمصر 92.64 مليار دولار، في نهاية يونيو الماضي، بزيادة 17.2 بالمائة على أساس سنوي.

وكان الدين الخارجي بلغ 79.02 مليار دولار في نهاية يونيو 2017، وارتفع إلى 88.2 مليارا في نهاية مارس 2018.

وارتفع الدين الخارجي بنسبة 100% منذ اغتصاب الجنرال عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر عبر انقلاب عسكري منتصف 2013م، وكان الدين الخارجي  في في يونيو 2014، نحو 46.06 مليار دولار.

حد أقصى

وتدرس حكومة العسكر، وضع حد أقصى للحصول على قروض خارجية سعياً لتقليص الدين الخارجي، وخفْض الدين العام إلى نسبة 91% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الجاري.

وتواجه مصر، التي تقترض بكثافة من الخارج منذ اتفقت على برنامج إصلاح اقتصادي مع صندوق النقد الدولي في 2016، التزامات أجنبية صعبة مستحقة السداد على مدى العامين المقبلين، إضافة إلى ارتفاع فاتورة وارداتها من المواد البترولية.

وقال مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب ، في تصريحات أخيرا، إن نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت 37.2%، في نهاية السنة المالية الماضية 2017/2018. وتبدأ السنة المالية المصرية في أول يوليو وتنتهي في 30 يونيومن العام التالي.

وينقسم الدين الخارجي لمصر إلى 28.42 مليار دولار قروضا من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية و17.4 مليار ودائع من السعودية والإمارات والكويت و14.28 مليار دولار سندات. ويشمل الدين 10.37 مليارات دولار قروضا ثنائية و9.89 مليارات قروضا وتسهيلات متوسطة وطويلة الأجل و 12.28 مليار دولار مديونية قصيرة الأجل.

خطورة بالغة

كان وزير المالية السابق عمرو الجارحي، قد أكد خلال كلمته في مؤتمر نظمه صندوق النقد الدولي في القاهرة في مايو الماضي، أن مؤشر الدين العام المصري تضاعف 5 مرات في آخر 5 سنوات، مبيناً أن المؤشرات التاريخية توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليون جنيه قبل هذه السنوات.

وقال فارس المصري، أستاذ اقتصاديات الدول النامية في جامعة أوتاوا الكندية في تصريحات صحفية، إن الديون في عهد السيسي وصلت إلى أكثر من ديون مصر في نصف قرن، ما يشكل خطورة بالغة على أصول وممتلكات الدولة وعدم قدرة الاقتصاد على استيعابها، مضيفا أن مد أجل سداد الديون مع ثبات أو انخفاض الناتج القومي سيزيد الأوضاع سوءا.

ويبل حجم الديون المحلية “3.4 تريليون جنيه، بينما تبلغ الديون الخارجية حاليا قرابة 100 مليار دولار  بما يوازي “1,8” تريليون جنيه ما يعني أن حجم الدين العام قفز إلى “5.2” تريليون جنيه وقد كان “1.7” تريليونا فقط وقت انقلاب 03 يوليو 2013م؛ وهو ما يكشف أن السيسي اقترض حوالي “3.5 تريليون جنيه خلال 5 سنوات فقط!!