السيسي يبيع المصريين بحثًا عن شرعية زائفة.. الأحد 2 سبتمبر.. مصر التي تعشقها تل أبيب جنرال يبيع وإعلام يطبل وبرلمان يوقع على بياض

السيسي يبيعالسيسي يبيع المصريين بحثًا عن شرعية زائفة.. الأحد 2 سبتمبر.. مصر التي تعشقها تل أبيب جنرال يبيع وإعلام يطبل وبرلمان يوقع على بياض

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أبرز قرارات للشامخ اليوم

حجزت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجي، اليوم الأحد، جلسة 8 أكتوبر للنطق بالحكم، في إعادة إجراءات محاكمة معتقل فى القضية الهزلية رقم 10279 لسنة 2014 جنايات أول أكتوبر، والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل مزاعم، منها الاشتراك مع آخرين في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص والممتلكات العامة، واستعراض القوة والعنف، وحيازة خرطوش وزجاجات “مولوتوف”، وإحراق سيارات شرطة.

كما أجلت المحكمة ذاتها جلسات إعادة محاكمة معتقل فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث البدرشين الثانية”، التي تعود إلى ديسمبر 2014، لـجلسة 8 أكتوبر القادم لضم المستندات.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل مع آخرين مزاعم، منها إتلاف الممتلكات العامة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل خارطة الطريق، وحيازة أسلحة نارية.

وجددت المحكمة حبس 4 معتقلين  45 يوما على ذمة التحقيقات، فى القضية الهزلية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة، والقضية الهزلية رقم 828 لسنة 2017 حصر أمن دولة، بزعم الانضمام لما يسمى “كتائب حسم2 ” والتخطيط لاستهداف مؤسسات الدولة.

وقررت المحكمة ذاتها، إخلاء سبيل معتقل على ذمة القضية رقم 840 لسنة 2017، بتدابير احترازية، فى اتهامه بالانضمام لما يسمى بتنظيم ولاية داعش بسيناء.

كما قررت إخلاء سبيل 4 معتقلين بتدابير احترازية على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”مكملين 2″، بزعم بث أخبار كاذبة مع آخرين لقناة مكملين الفضائية، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتحريض ضد مؤسسات الدولة.

فيما قررت تجديد حبس معتقلين آخرين في ذات القضية لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات.

– قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث البدرشين الثانية لجلسة 8 أكتوبر المقبل.

– قررت محكمة جنايات الجيزة، حجز إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي للنطق بالحكم بجلسة 8 أكتوبر المقبل.

– قررت نيابة أمن الدولة العليا، تأجيل جلسة استكمال التحقيق مع عمرو محمد في القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا

 

*العسكر يحتجز سيدة وابنتها للضغط على نجلها لتسليم نفسه ببني سويف

ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم وثق المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات اعتقال سيدة أربعينية وابنتها بمحافظة بني سويف لإجبار نجلها على تسليم نفسه لقوات الانقلاب دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وذكر المركز عبر صفحته على فيس بوك، اليوم الأحد، أن قوات الانقلاب بمحافظة بني سويف اعتقلت السيدة أمل محمد إبراهيم، وتبلغ من العمر “40 عاما” وابنتها أسماء عبد الباسط محمد ( 18 سنة) من منزلهما بقرية الملاحية ، مركز ببا، محافظة بني سويف، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأضاف أن جريمة الاعتقال للسيدة وابنتها تأتي للضغط على نجلها ويدعى حذيفة عبد الباسط محمد، لإجباره على تسليم نفسه لقوات الانقلاب، في مخالفة صريحة للقانون، دون سند قانوني باعتقال الأم وابنتها.

وأدان المركز جريمة الاعتقال التعسفي بحق السيدة وابنتها وطالب بإطلاق سراحهما دون شرط أو قيد حيث جاء اعتقالهما تعسفيا وعشوائيا دون سند قانوني.

فيما أدان مرصد أزهري للحقوق والحريات استمرار جريمة الخفاء القسرى للشهر العاشر علي التوالي لطالب الفرقة الثانية بكلية الزراعة بجامعة الأزهر “عمر خالد أحمد طه” بعد اختطافه في شهر نوفمبر الماضي أثناء قيامه برحله إلى أسوان.

وأكد المرصد عبر صفحته على فيس بوك أن أسرة الطالب قدمت العديد من البلاغات والتلغرافات للنائب العام بالقاهرة والمحامي العام بأسوان ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، تفيد باختطاف نجلهم بدون أي اتهامات ولم تتلقى أى إستجابه أو رد.

ووثق المرصد أيضا استمرار جريمة الإخفاء بحق حسام الدين سمير عبدربه، طالب بالفرقة الثالثة قسم كهربا باور كلية الهندسة جامعة الأزهر للشهر التاسع علي التوالي.

وطالب المرصد سلطات الانقلاب بإيقاف هذه الأعمال التعسفية في حق طلاب مصر، والمنافية للقانون قلبًا وقالبًا، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة عقابًا على أفعالهم ، وسرعة الإفراج عن جميع الطلاب والكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه ،محملا الجهات المعنية بحكومة الانقلاب مسئولية الحفاظ على الطلاب وسلامتهم.

 

*بالأسماء.. ظهور 27 من المختفين في سلخانات العسكر

ظهر 27 من المختفين قسريا في سجون السيسي، لمدد متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس، دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وعن أسماء الذين ظهروا مساء أمس هم:

1- سراج إبراهيم عبد الدايم

2- رمضان محمد صبح

3- شريف محمد جابر حسين

4- محمد عبد المنعم محمد علي

5- محمود عبد العزيز مهدي

6- محمد سعيد لملوم

7- هشام محمد محمد الصعيدي

8- إسلام محمد محمد علام

9- محمود على محمد الرفاعي

10- محمود علي محمد علي

11- إسلام عاطف عمر جاب الله

12- متولي محمد أمين

13- كرم محمد نجيب علام

14- محمود عبد العزيز حسن

15- وليد منير إسماعيل

16- عمر محمد عبد الهادي

17- محمد أحمد ماهر

18- منصور علي محمد علي

19- طه عبد الناصر محمد إبراهيم

20- محمد سعد عبد الحافظ

21- أحمد بدوي عبد السلام

22- سعد محمد خليل

23- أيمن محمود الشحات

24- عبد العظيم يونس عبد العظيم

25- أحمد جميل عبد الواحد

26- محمد أسعد أحمد بركات

27- علي جلال علي عبد اللاه

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج النظام الانقلاب الحالي فى مصر في الإخفاء القسرى للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم فى جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نيران في أحد المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*السيسي يخالف دستوره .. «3» أسباب وراء الإطاحة باللواء عرفان من “الرقابة الإدارية

جاءت إطاحة الجنرال عبد الفتاح السيسي للواء محمد عرفان من “هيئة الرقابة الإدارية”، يوم الخميس الماضي 30 أغسطس 2018م،  صادمًا للبعض ومفاجئًا للكثيرين، لأن السيسي بهذا القرار خالف الدستور والقانون من ناحية، كما أن جميع وسائل الإعلام كانت دائمة الإشادة بالرجل وجهوده في الرقابة الإدارية، ومنحه السيسي مساحة الحديث العلني في كل مناسبة رسمية وعن كل المجالات تقريبا، من الفقر المائي إلى مشاريع النقل والمواصلات، ومن تجديد البنية المعلوماتية للموانئ الجوية والبحرية، إلى التباهي بإحصائيات تزعم أن مصر باتت من أعلى 20 دولة في مكافحة الفساد.

وعرفان الذي كان يحتفظ بدرجة وزير، كان قد عُيّن رسميا رئيسا للرقابة الإدارية في 5 أبريل 2017، إذ صدر قرار السيسي بتعيينه في ذروة قوة عرفان وهيئته، كشريك للواء عباس كامل في إدارة الدائرة المحيطة بالسيسي من ضباط المخابرات والرقابة، وكحاكم باسم السيسي على أروقة الوزارات والهيئات الحكومية.

ليس هذا فحسب، بل إن تعيين السيسي لعرفان رئيسا للهيئة بعد عامين من توليه منصب “قائم بأعمال الرئيس”، اعتُبر في وقتها ترسيخا لقوة شخصية عرفان وصلاحياته ونفوذه، ودفع به هذا التعيين إلى صدارة ترشيحات رئاسة الحكومة خلفًا لرئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، في ظل رئاسة عرفان الفعلية لحكومة ظل تتمثّل في ضباط الرقابة الإدارية المتحكمين مباشرة في تصرفات الوزارات والمصالح الحكومية والمرتبطين بمكتبه الفني، الذي يشغل عضويته نجل السيسي، الضابط مصطفى السيسي.

واختار السيسي اللواء شريف سيف الدين، قائد سلاح المشاة السابق، رئيسا جديدا للرقابة الإدارية، علما أنه لم يسبق له العمل في الشأن الرقابي على الإطلاق، إذ سبق وتولى قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، وترأس أركان المنطقة نفسها فقط.

وبعد الإطاحة بعرفان بيومين، أعلن السيسي عن تعيين رئيس الرقابة الإدارية السابق مستشارا له لشئون الحكومة والبنية المعلوماتية، لكن تبقى أسباب الإطاحة به محل غموض كبير، ما يحتاج إلى تفسير القرار وأبعاده وربطه بالسياق العام وتوجهات النظام العسكري الحاكم بقوة السلاح، في ظل افتقار المجتمع للشفافية وتداول المعلومات.

إطاحة غير دستورية

وينص دستور الانقلاب في مادته 216 على أن “يُعيّن رئيس الجمهورية رؤساء الهيئات والأجهزة الرقابية، بعد موافقة مجلس النواب بأغلبية أعضائه لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ولا يُعفى أي منهم من منصبه إلا في الحالات المحددة بالقانون، ويحظر عليهم ما يحظر على الوزراء”.

ومن بين المواد الجديدة التي صدرت في قانون هيئة الرقابة الإدارية الصادر في أكتوبر 2017م، المادة 12 التي تنص على أن “يعيّن رئيس هيئة الرقابة الإدارية بدرجة وزير لمدة واحدة مدتها 4 سنوات، بعد موافقة مجلس النواب بأغلبية أعضائه”.

أما في حالة رغبة رئيس الجمهورية في عزل رئيس الهيئة، فيُطبّق عليه قانون تحديد حالات إعفاء رؤساء الهيئات الرقابية، الذي أصدره السيسي في يوليو 2015، واستخدمه مرة واحدة فقط لعزل المستشار هشام جنينة من رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو ينص على وجوب توافر حالة واحدة من أربع حالات ليصدر رئيس الجمهورية قرارا بعزل رئيس الهيئة الرقابية، وهي: “إذا قامت بشأنه دلائل جدية على ما يمس أمن البلاد وسلامتها، أو إذا فقد الثقة والاعتبار، أو إذا أخلّ بواجبات وظيفته بما من شأنه الإضرار بالمصالح العليا للبلاد أو مصلحة إحدى الشخصيات الاعتبارية العامة، وإذا فقد أحد شروط توليه منصبه لغير الظروف الصحية”.

فالسيسي إذًا خالف الدستور ولم يجتمع البرلمان للموافقة على القرار لأنه في إجازة، كما لم يحدد أسباب الإطاحة بعرفان وفق القانون، لأن تعيينه مستشارا له يعني عدم اتهامه بأي تهمة من التهم الأربع الموجبة لعزله. كما غادر عرفان بعد سنة واحدة من تعيينه ولم يكمل مدته القانونية 4 سنوات، تفسير ذلك أن الجنرال وصل إلى مرحلة الطغيان الكامل الذي لا يلتزم فيه بدستور أو قانون، فهو الدستور وهو القانون دون أن ينطق أحد أو يعترض أحد.

«3» أسباب سياسية

السبب الأول هو سياسة الجنرال السيسي نفسه، والتي تبعث برسالة لكل المسئولين أنه لا أحد عزيز على الإقالة، وقد بدأ هذه السياسة الجديدة منذ أكتوبر الماضي عبر الإطاحة بصهره رئيس الأركان السابق محمود حجازي، وتواصلت مع وزير الدفاع السابق صدقي صبحي الذي كان شريكا للجنرال في الانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وإجهاض المسار الديمقراطي الذي تأسس بعد ثورة 25 يناير 2011م، ثم الإطاحة بمستشاره الشخصي إبراهيم محلب، ومدير المخابرات السابق خالد فوزي الذي كانت تجمعه صداقة قوية بالسيسي منذ فترة طويلة.

السبب الثاني، هو رغبة مدير الاستخبارات، اللواء عباس كامل، في إخلاء الدائرة المحيطة بالسيسي، والتي شكّلت أساسا من قيادات الاستخبارات والرقابة الإدارية، من أي شخصيات قوية يمكنها ممارسة تأثير مباشر على السيسي من ناحية، أو من ناحية أخرى تتمتع بقبول يمكّنها من سرقة الأضواء من الجنرال. وهذا العامل الأخير اتسم به عرفان في الفترة الماضية، عندما بدأ يجري تحركات فردية في صورة الرقابة والمتابعة لمشاكل وأزمات، ونشر هذه التحركات إعلاميًا، ومع تآكل شعبية السيسي حتى الحضيض كان عرفان محل ترحيب وإشادة من أركان الدولة العميقة وأبواق النظام الإعلامية، وعلى الأرجح خشية السيسي من شعبية عرفان حتى لا يتحول إلى بديل للسيسي نفسه يمكن الدفع به للرئاسة، وهو أيضا ذو خلفية عسكرية، في سياق معادلة إقليمية ودولية تستهدف تهدئة الأوضاع المشتعلة في مصر ووضع حد للتمزق المجتمعي الحاد الذي يعصف بالبلاد منذ انقلاب 03 يوليو 2013م.

السبب الثالث هو الدفع بنجل السيسي الضابط مصطفى، الذي يعمل حاليا في المكتب الفني لرئيس هيئة الرقابة الإدارية ليكون هو الشخصية المحورية في الجهاز الرقابي، الذي بات الأكثر أهمية بعد تقليص صلاحيات الجهاز المركزي للمحاسبات، بعد أزمة الإقالة غير الدستورية لرئيسه السابق المستشار هشام جنينه، على خلفية تصريحاته عن حجم الفساد الذي وصل إلى 500 مليار جنيه. كما منح السيسي صلاحيات أوسع لهيئة الرقابة الإدارية بعد التعديلات التي أجريت على قانونها في 2017م، بما يضمن توسيع صلاحياتها واختصاصاتها بتوسيع سلطة التحري والكشف والضبط في جرائم الاستيلاء ومحاولة الاستيلاء على المال العام، والتربّح مقابل تحقيق المنفعة بالنسبة للموظفين العموميين وجميع شاغلي المناصب العامة بالجهات المدنية. وكذلك الجرائم المذكورة في قانون البنك المركزي بما في ذلك جرائم تهريب النقود الأجنبية، والجرائم المنصوص عليها في قانون زرع الأعضاء البشرية وقانون مكافحة الاتجار بالبشر، وغيرها من الملفات التي لم تكن تدخل في اختصاص الرقابة الإدارية من قبل.

وكان نجل السيسي هو الشخصية الثانية في الجهاز بعد عرفان، ومع الإطاحة بعرفان الذي كان ضابطاً في الجيش لكنه كان متخصصاً في الملفات المالية والإدارية وحاصلاً على الدكتوراه في التجارة، مقابل سيرة ذاتية عسكرية عادية لخليفته شريف سيف الدين، الذي تقتصر علاقته بالمحاسبة بحصوله على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس بنظام الانتساب. كما أنه بلا خبرة في مجال الرقابة الإدارية، ما يدفع تلقائيا إلى أن يصبح نجل السيسي هو الشخصية المحورية والأهم في الرقابة الإدارية. وهو ما يعزز قبضة السيسي الأمنية على جميع مفاصل الدولة من خلال الدور الكبير الذي تقوم الرقابة الإدارية باعتباره حكومة موازية أكثر صلاحيات من الحكومة نفسها.

 

*صفقات السلاح مجاملة للغرب.. السيسي يبيع المصريين بحثًا عن شرعية زائفة

لجأ نظام السيسي منذ وصوله إلى السلطة، بانقلابه على الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، إلى سياسة إرضاء الدول الخارجية على حساب المصريين سعيًا وراء شرعية زائفة، ومثلت صفقات التسليح أهم الأدوات التي اعتمد عليها قائد الانقلاب للتقرب إلى دول الغرب، رغم عدم أهمية تلك الصفقات على الصعيد العسكري، وأيضا على الصعيد الاقتصادي، لأنها تأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري انهيارًا كبيرًا.

وكالة فرانس برس نشرت تقريرا عن صادرات الأسلحة الفرنسية، قالت فيه إن الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها نظام الانقلاب في مصر، استحوذت على النصيب الأكبر من صفقات الأسلحة الفرنسية.

وأوضح التقرير السنوي للبرلمان الفرنسي، أن عامي 2016 و2015 شهدا أول طلبات شراء كبيرة لمقاتلات رافال التي تصنعها شركة داسو للطيران إلى نظام السيسي، بعد سلسلة جهود فاشلة لبيع الطائرات للعديد من الدول الأخرى.

وكشف عن أن الطلبات من دول الشرق الأوسط تضاعفت إلى 3.9 مليار يورو مقارنة بـ 1.9 مليار يورو في 2016، رغم التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تراجع أسعار النفط الذي أخّر بعض المشاريع.

الباب الخلفي

يشار إلى أن صفقات السلاح تمثل دوما الباب السرّي والخلفي لسرقة أموال الشعب، حيث  كانت أغلب ثروة المخلوع مبارك من تسهيل أو السماح بمرور صفقات سلاح، وسار على نهجه نظام الانقلاب، بل وتوسع في السرقة والنهب، وكانت صفقة تصدير الغاز لإسرائيل وأخرى عقارية في مناطق سياحية استراتيجية، مثل شرم الشيخ هي الأكثر وضوحا للجميع.

ووفقًا لتقرير نشرته مؤسسة كارنيجي بداية العام الجاري، فإنّ الإنفاق العسكري الهائل، الذي انشغلت به مصر منذ تولي السيسي الحكم، ونوعية المشتريات العسكرية تهدف فقط إلى قمع المعارضين وتؤكد مخاوفه من ثورة الشعب عليه، الأمر الذي دفعه إلى اللجوء لاستيراد السلاح من خمس دول، هي الصين وألمانيا وأمريكا وفرنسا وروسيا.

وقال التقرير، إن نوعية السلاح التي حصل عليها نظام السيسي في السنوات الأخيرة لا تبدو مناسبة للتحديات الأمنية الداخلية أو الخارجية التي تواجهها البلاد، ولا تتلاءم مع أهدافها الخارجية.

وكان قد تم عقد صفقات سلاح بنحو  22 مليار دولار في أول عامين من حكم السيسي، وتبلغ حصته من هذه الصفقات 1.1 مليار دولار تقريبا.

الأسلحة الألمانية

في سياق متصل، كشفت وكالة الأنباء الألمانية، في تقرير لها، عن أن نظام الانقلاب جاء في المرتبة الأولى كأكبر مستورد للأسلحة الألمانية خلال العام الماضي، تلاه النظام الجزائري بقيادة عبد العزيز بوتفليقة.

وأشار التقرير إلى أن صادرات الأسلحة تضمنت العام الماضي مشاريع تصدير مرتفعة القيمة، وكان من بينها فرقاطة للجزائر وغواصة لنظام السيسي، مشيرا إلى أن بوتفليقة والسيسي مستوردان رئيسيان للأسلحة الألمانية عام 2017، حيث بلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية للجزائر نحو 1.36 مليار يورو، ولنظام الانقلاب في مصر نحو 708 ملايين يورو، ما يعادل أكثر من 14 مليار جنيه.

وتتلقى الحكومة الألمانية باستمرار انتقادات بسبب سياستها في تصدير أسلحة لدول مثل مصر.

ووفقًا للقوانين، فإنه من الممنوع الاطلاع على نسبة الصفقات، ولم يتم اكتشافها إلا في التحقيقات مع المخلوع حسني مبارك، فعمولة رئيس الجمهورية 5%، باعتباره وسيطا، في حين حصل جمال ابنه على 2.5٪ من صفقة إمداد إسرائيل بالغاز الطبيعي، والتي كانت تقدر قيمتها 2.5 مليار دولار، وهو ما كشفته إحدى الوثائق المنسوبة لجهاز أمن الدولة سابقا والمؤرخة في 5 يناير 2005 وموجهة من المقدم (ح. ص) إلى اللواء حبيب العادلي، وزير داخلية المخلوع، تحت بند “سرى جدا”.

وقال موقع “دويتشه فيلة”، إن الصفقات العسكرية هدفها ربط المصالح بين السيسي والغرب، فأغلب الدعم الأمريكي يذهب إلى الجيش، كما أن مصر تعدّ من الوجهات المفضلة للسلاحين الفرنسي والروسي، بل إن ألمانيا أبرمت مؤخرا صفقة مع مصر بقيمة 285 مليون يورو، وذلك بعدما قدم السيسي فروض الطاعة والمتمثلة في تقديم نفسه على أنه مكافح للإرهاب، وعلاقته الدافئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي ظهرت واضحة مع توقيع نظامه اتفاقية عملاقة مع إسرائيل للاستفادة من الغاز المصري.

وتابع الموقع أن ما يعكر صفو العلاقات الغربية- المصرية، هو ملف حقوق الإنسان، إذ لا تجد منظمة العفو الدولية حرجا في القول إن مصر تحت حكم العسكر تشهد أزمة كبيرة في حقوق الإنسان، متمثلة في التعذيب والاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء والتضييق على المنظمات الحقوقية والصحفيين والمتظاهرين عبر محاكمات جائرة.

 

*مصر التي تعشقها تل أبيب: جنرال يبيع وإعلام يطبل وبرلمان يوقع على بياض!

مرر برلمان الدم الذي تديره المخابرات الحربية، مشروع قانون يسمح بمنح الأجانب الجنسية المصرية مقابل وديعة قدرها 7 ملايين جنيه، ويبدو أن التوقيت أصبح مناسبًا للتنازل والبيع والتفريط في السيادة، فعلى الصعيد الداخلي أصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة خاضعا بالكامل لسيطرة السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعدما تمت الإطاحة بقائد سلاح الدفاع الجوي عبد المنعم التراس، آخر القادة الذين عملوا مع عنان، الذي كان قائده في السلاح نفسه.

فقد كان “التراس” آخر ممثلي جيل حرب 1973، ولم يعد بين قيادات الجيش من هو أكبر سنا من السفيه السيسي إلا صديقه الفريق محمد فريد حجازي، والذي عيّنه أخيرا رئيسا للأركان، واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية والدستورية.

أما الأذرع الباطشة والتي تقوم بالقمع ويطلق عليها الأجهزة السيادية والأمنية، فقد أصبحت قياداتها تحت سيطرة السفيه السيسي بالكامل، بعد إطاحته بعشرات الضباط الكبار ذوي الخبرات الواسعة، ثم عزل اللواء خالد فوزي، الذي اختاره السيسي في ديسمبر 2014 قائما بأعمال مدير المخابرات العامة، خلفا للواء محمد فريد التهامي بعد مرضه، وتعيين مدير مكتبه، اللواء عباس كامل الشهير بـ”ملك الترامادول” المنتمي للمخابرات الحربية، خلفا له.

الشامخ في القفص!

أما القضاء الشامخ، فبعدما كان مجلس الدولة يملك القدرة على الاعتراض على بعض القوانين، من بينها هذا القانون الذي يسمح باختراق أجنبي واسع للأمن القومي المصري، خلافا للتقاليد المتوارثة في المنظومة التشريعية المصرية، فقد أصبح هذا المجلس، شأن باقي الهيئات القضائية، منزوع الأنياب والأظافر، بعدما فَقَد استقلاله منتصف العام الماضي وأهدرت قاعدة الأقدمية فيه للأبد، وأصبح رئيسه يعيّن باختيار شخصي من السفيه السيسي.

وإذا كان الحال هكذا بالنسبة للقضاء والقضاة، فالأمر لا يختلف كثيرًا مع نواب برلمان الدم، الذين يقومون بالتصويت على مشروعات القوانين بالمجاملة للعسكر، دون النظر لمصالح المصريين، وقامت المخابرات الحربية باختيار هؤلاء النواب من أجل قتل المعارضة والموافقة على كل القوانين التي أصدرها السفيه السيسي، والتي شهدت تجاوزات وفضائح في حق مصر، وتجاوزت الـ600 قانون.

ولعل أبرز ما وافق عليه برلمان العسكر مجاملةً لنظام الانقلاب، الموافقة على بيع تيران وصنافير للسعودية، مقابل ملياري دولار منحة سعودية، رغم الحكم القضائي الصادر من المحكمة الإدارية العليا، ومع ذلك تمت الموافقة على بيع تراب الوطن، في أكبر فضيحة على مستوى برلمانات العالم أجمع، حتى إن هناك العديد من النواب في هذا البرلمان قاموا بطبع كتب وتأليف أخرى تزعم أن تيران وصنافير ليست مصرية.

وقبلها انتهى برلمان الدم من إقرار أكثر من 340 قانونا صدرت في غياب البرلمان وأصدرها السفيه السيسي، ما يؤكد أن هناك اتجاها من قبل النواب إلى سلق القوانين”، وتم توزيع القوانين على اللجان الـ19، فضلا عن وجود 6 لجان أخرى خاصة، للانتهاء بسرعة من تلك القوانين والموافقة عليها خدمة لأهداف سياسية، في تكرار لما كان ينفذه نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في احتكاره لإرادة الشعب.

إعلام عباس كامل

فيما يقوم إعلام الانقلاب بالتطبيل لتلك القوانين التي تؤدي في النهاية إلى ضياع سيادة مصر وتضرب الأمن القومي في مقتل، وقبل خمسة أعوام استخدم السفيه السيسي استراتيجية الأذرع الإعلامية للاستفادة منها في تنفيذ خطة الانقلاب على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، واحتلال مكانه بالقوة العسكرية بدعم من تلك الأذرع.

ولكنه بمجرد استيلائه على الحكم، قرر تغيير تلك الاستراتيجية واستبدالها بأخرى تكون أكثر سيطرة وإحكامًا، فبدأ في تنفيذ استراتيجية وضع اليد والسيطرة المباشرة على وسائل الإعلام جميعها إلا قليلًا لا يذكر، والسبب في ذلك، حسب اعتقاد السيسي والمقربين منه، أمثال اللواء عباس كامل، مدير مكتبه المسئول الأول عن إدارة ملف الإعلام في مصر- والذى عين مؤخرا رئيسا للمخابرات العامة- هو أن نظرية الأذرع الإعلامية، يمكن أحيانًا أن تؤدي إلى نتائج غير متوقعة بالنسبة لهم.

على سبيل المثال يمكن أن يخرج هذا المذيع أو ذاك، بحلقة تتناول قضية ما لا يريدون لها أن تناقَش من الأساس، أو أن يقوم باستضافة شخص ما غير مرغوب فيه من الانقلاب، وهو ما حدث مرات عديدة حتى على قنوات التلفزيون الرسمي، الذي شهد أحيانًا انتقادًا مباشرًا لسياسات السفيه السيسي، أو أن يقوم صحفي ما بكتابة موضوع من بنات أفكاره هو، ويؤدي ذلك الموضوع إلى غضب السفيه السيسي، ولذلك قرر السفيه السيسي ورجاله وضع حد لذلك وقطع تلك الأذرع الإعلامية.

ويتعرض المشاهد المصري يوميا لأكثر من 16 ساعة من برامج “التوك شو” التي تطبل للسفيه السيسي، وهو ما يعادل 480 ساعة بث شهريا، تغطي وقت الذروة من الساعة السادسة مساء إلى الواحدة ليلا، ويخصص مقدمو هذه البرامج أغلب ساعات ظهورهم للحديث الإيجابي عن قوانين ومشاريع الانقلاب، وتفسير كل الأحداث لصالح السفيه السيسي، كما يتبارون في تكرار الجمل التي ترد على لسانه في أي خطاب.

لقد نجح السفيه السيسي حتى الآن في بسط سيطرته على الرسائل الموجهة إلى المواطن المصري عبر الإعلام، ومن خلال هذه السيطرة استطاع أن يفرض على الشارع المصري الاستماع إلى صوت واحد، دون أن يضمن بالضرورة رسوخ قناعة الجمهور بتلك الرسائل.

 

*الجرثومة القاتلة تطارد السياح في الغردقة

نشرت صحيفة الديلي تليجراف تقريرًا يلقي الضوء على إصابة أم وابنتها في فندق “شتايغنبيرغر أكوا ماجيك” في منتجع الغردقة ببكتيريا قاتلة.

وقالت كاتبة التقرير إن هذه البكتريا القاتلة تدعي “الشيغيلا” وقد أصيبتا بها وظهرت عليهما آثار الأعياء الشديد مع غيرهم من نزلاء الفندق نفسه الذي توفي فيه كل من جون وسوزان كوبر.

ومؤخرا توفي جون كوبر (69 عامًا) وزوجته سوزان (63 عامًا) اثناء إقامتهما في فندق “ستايغنبيرغر أكوا ماجيك”في الغردقة.

وقال المحامي نيك هاريس الذي يمثل العديد من نزلاء هذا الفندق إن “الأم وابنتها وباقي افراد العائلة عانوا من التهاب بكتيري حاد ومعد خلال العطلة التي كانوا يقضوها في الغردقة”.

ونقلت كاتبة التقرير عن المسؤول الصحي قوله إن “العينات التي أخذت من براز” السيدتين أكدت إصابتهما بالبكتريا التي قد تكون انتقلت إليهما من الطعام أو الماء”.

وكانت محكمة بريطانية قضت بتعويضات مالية لعائلة بريطانية من 4 أشخاص سافروا مع توماس كوك وكانوا نزلاء الفندق نفسه الذي قتل فيه جون وسوزان كوبر .

والأسبوع الماضي نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا عن تبعات أزمة مقتل سائحين بريطانيين، قالت فيه إن العديد من السياح البريطانيين إن لم يكن غالبيتهم بدءوا في مغادرة القاهرة بعد الحادث مباشرة، وخاصة في ظل الغموض الذي سيطر على الواقعة.

وقال التقرير إن عشرات السائحين البريطانيين عادوا إلى بلادهم مبكرا قبل انتهاء عطلاتهم التي كانوا يقضونها في مصر إثر وفاة زوجين منهم في فندق على ساحل البحر الأحمر.

 

*وداعًا للسياسة.. لميس الحديدي طردتها المخابرات ولبسوها الجلابية!

كلما فرح المصريون كثيرًا لوقف أحد برامج أراجوزات الانقلاب، وحاملي مباخر التطبيل والنفاق، لا يمر أسبوع إلا ويعاودون الظهور من جديد على ماخور فضائي آخر، الأمر ينطبق على وقف برامج لميس الحديدي والقرموطي ووائل الإبراشي.

وتغيبت الإعلامية المؤيدة للانقلاب لميس الحديدي عن الظهور في برنامجها هنا العاصمة”، الذي تقدمه على شاشة سي بي سي، رغم إعلانها عن انتهاء إجازتها السنوية وعودتها للعمل بداية من أمس السبت، وقدمت المذيعة ريهام إبراهيم، حلقة الأمس بدلًا عن لميس، دون تطرق إلى غياب الحديدي، أو إبداء أي توضيح نيابةً عنها أو عن القناة.

ومن الواضح أن الحديدي لم تكن تعلم بقرار الاستغناء عن طبلتها، فقد أعلنت منذ عدة أيام عن أنها ستواصل تقديم برنامجها، الذي يعرض على فضائية سي بي سي، في التاسعة مساءً من السبت إلى الثلاثاء، بدءًا من السبت الموافق 1 سبتمبر، وفي هذا الوضع المثير للشفقة يبحث إعلاميون عن أرض جديدة لبث سمومهم.

داهية لا ترجعك

تقول الناشطة الإعلامية شريهان محمود: “فعلا المحبة من عند الله.. ومن أحبه ربه حبب فيه خلقه، لميس الحديدي كتبت تويتة تقول فيها إن إجازتها خلصت وأنها راجعة يوم السبت، دخل حوالي 500 شخص مفيش منهم غير اتنين أو تلاتة اللي قالوا لها حمدا لله على السلامة والباقي قالولها داهية لا ترجعك.. ربنا مايكتب على حد يتحط في ده موقف”.

وقال مصدر من داخل القناة، إنه دون سابق معرفة، وبعد وصول فريق العمل بالكامل والإعلامية لميس الحديدي للمحطة، تم إبلاغهم بعدم ظهورها على الشاشة اليوم بلا أي معلومات أو تفاصيل.

يذكر أن لميس الحديدي أعلنت عن عودتها على موقع التدوينات القصيرة تويتر، كما قامت القناة بعرض البرومو الخاص بالبرنامج مؤكدين ظهورها.

وبعُرف الإعلاميين، فقدت لميس سماءها وتوازنها ولم تعد مجدية، وأصابها الموت السريرى وصارت دميمة مِهنيًا وسياسيًا، الحديدي دخلت غرفة الإنعاش بقرار الاستبعاد من قناة سي بي سي، وتحاول الحياة وحتى لو قطعت شرايينها بيدها فلن يعيدها ذلك للقناة، وقد صارت وجها أكل عليه الانقلاب وشرب، بل وبال عليه أيضا، وتخطتها مهنة التطبيل وتخطاها زمن العسكر، بل واختار السفير البريطاني في القاهرة أن تكون إطلالته الأخيرة من خلالها.

ويطرح مراقبون وإعلاميون سؤالا مفاده: متى يعتزل هؤلاء الإعلاميون الذين صدعوا رؤوس المصريين بالتطبيل للانقلاب؟، والجواب أن لميس وأمثالها صاروا إرثًا من الماضي البغيض للمصريين، هي تحمل طبلتها على كتفها وتبحث الآن في خلسة عن فرصة في قناة أخرى غير التي تطل علينا منها.

لا للسياسة

لا تريد لميس الاعتراف بأن رصيدها نفد، لذلك تعمل بدون أجر تقريبًا، وترفض أن تعيش الأيام الأخيرة من عمرها الفضائي، ومنذ ثورة 25 يناير وانتخاب الرئيس محمد مرسي وحتى انقلاب 30 يونيو، واللغط الذي تثيره الحديدي دومًا يكون سياسيا وليس لغطًا مهنيًا، لم تنجح مهنيًا ولو لمرة واحدة، تقلبها السياسي صنع حالة الأستاذة لميس، ليس أكثر، كانت ضمن معسكر المخلوع مبارك عن جدارة، انقلبت ضده بين عشية وضحاها، ودعمت المجلس العسكري ما بعد يناير، حاولت التقرب من ثوار يناير، داهنت ونافقت وهاجمت المجلس العسكري.

توددت إلى جماعة الإخوان المسلمين كغيرها من الإعلاميين المتسلقين، ولما وجدت بضاعتها رديئة حاولت الدخول في معسكر الرئيس محمد مرسى، إلا أنها لم تجد بغيتها فيممت وجهها شطر انقلاب ٣٠ يونيو، وقبل عامين ذهبت إلى الكنيسة البطرسية إبان التفجير الآثم وتم الاعتداء عليها، لم تسأل نفسها لماذا، الإجابة: نفد الرصيد.. الوجوه التي تتقلب في صفوف المنافقين يمقتها المواطن، يشمئز منها ويشعر بالغثيان من النظر إليها، الحديدي لا تدرى أنها صارت شيئا من الماضي!.

ولم تكن “الحديدي” الأولى التي تطرد من فضائيات الانقلاب، وشهدت المرحلة الثانية من وأد الإعلام، وإحلال إعلام جديد برعاية المخابرات تحت عنوانلا للسياسة”، وبدأت الدائرة الاستخباراتيّة الخاصة بالسفيه السيسي، مرحلةً جديدةً في إطار خطّتها لإعادة هيكلة الإعلام، عبر إلغاء البرامج والقنوات ذات الطبيعة السياسيّة في المؤسسات الإعلاميّة الخاسرة التي تستحوذ عليها المخابرات العامّة ووزارة الداخليّة بشكل أساسي، وبدء اعتماد سياسة برامجيّة جديدة تقوم على توجيه الأموال للمحتوى الترفيهي والاجتماعي، وبالتالي الابتعاد عن نمط “التوك شو السياسي” الذي ساد جميع الفضائيات المصريّة منذ ثورة 25 يناير 2011.

وبرأي خبراء، فإنه يُمكن وصف المرحلة الجديدة من خطّة إعادة الهيكلة بـ”وداعا للسياسة”، فبحسب مصادر داخل قنوات “سي بي سي”، “أون تي في، و”العاصمة”، المملوكة جميعها للمخابرات الحربية بواسطة شركات استثماريّة خاصة، صدرت التعليمات بإلغاء جميع البرامج ذات الطبيعة السياسيّة والجادّة، الأمر الذي استدعى البدء في وضع خريطة برامجيّة جديدة، خصوصاً بالنسبة لمجموعة قنوات “سي بي سي” التي كانت تُعرف بأنها أحد أقوى المنابر الإعلاميّة التي مهّدت لانقلاب 3 يوليو 2013، وأيّدت السفيه السيسي على طول الخط، حتى بعد استحواذ المخابرات على حق إدارة المجموعة وصحيفتها “الوطنمن قبل رجل الأعمال محمد الأمين، قبل عام.

وتتّجه المجموعة حاليا لإغلاق القناة الرئيسيّة فيها وهي “سي بي سي، والاكتفاء بقناة إخباريّة واحدة هي “إكسترا نيوز”، وتحويل مسار برنامج التوك شو” الرئيسي فيها، الذي تقدّمه الإعلامية لميس الحديدي، من الاتجاه السياسي والاقتصادي إلى الاتجاه الاجتماعي والشبابي، في ظلّ شائعات انتشرت وتأكدت بأنّها قد لا تعود من إجازتها السنويّة المقرر انتهاؤها في سبتمبر الجاري.

 

*تمديد الأوكازيون.. حنية من العسكر أم محاولة فاشلة لمواجهة الركود؟

أثار قرار وزارة التموين في حكومة الانقلاب، مد فترة الأوكازيون الصيفي أسبوعين حتى يوم 21 سبتمبر الجاري بدلا من ٦ سبتمبر، بدعوى عرض المنتجات والسلع اللازمة بأسعار مخفضة، العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء القرار، وعلاقة ذلك بضعف إقبال المواطنين على الشراء بسبب الظروف الاقتصادية المتردية.

مد الأوكازيون جاء رغم الإعلان مبكرًا عن بدايته، حيث صرح يحيى الزنانيري، رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، في وقت سابق، بأن الأوكازيون الصيفي سيبدأ مبكرا هذا العام بنحو 3 أسابيع، نتيجة طلب من اتحاد الغرف التجارية لوزارة التموين، بسبب حالة الركود التي تشهدها الأسواق، فيما أعلنت وزارة التموين عن بدء العمل بالأوكازيون الصيفي اعتبارا منذ 6 أغسطس الماضي ولمدة شهر.

وأضاف الزنانيري، أن “الأسواق تعاني حالة شديدة من الركود، نتيجة ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين وزيادة الأسعار، مما جعلهم يعيدون ترتيب أولوياتهم، والتفكير قبل اتخاذ قرار الشراء”، مشيرا إلى أن أكثر من 90% من المحال ستشارك في الأوكازيون هذا العام بنسب تخفيضات مختلفة.

استمرار الركود في سوق الملابس المحلية لم يكن وليد اللحظة، بل ظهر بقوة أيضا خلال الأوكازيون الشتوي الماضي، حيث كشف ياسر الشيخ، رئيس شعبة الملابس بغرفة تجارة القاهرة، عن ارتفاع نسبة الركود فى سوق الملابس الجاهزة لحوالى 70%، بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطنين، وارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع التكلفة خلال موسم الشتاء.

وقال الشيخ: إن فكرة بيع منتجات الملابس بالتقسيط بالتعاون مع البنوك، وخاصة بعد طرحها من قبل غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات لم تلق قبولا عند المستهلك، مشيرا إلى أن 20% من الملابس الموجودة فى السوق مستوردة من الخارج، و80% صناعة مصرية، والجزء الأكبر من الملابس حاليا مهربة وذات جودة ضعيفة.

ويرى مراقبون أن الارتفاع الجنوني في أسعار الملابس يعد أحد الأسباب الرئيسية في حالة الركود التي تضرب سوق الملابس محليا، مشيرين إلى ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، من ارتفاع أسعار الملابس والأحذية خلال شهر أبريل الماضي بنسبة 24%، مقارنة بشهر أبريل 2017.

 

*العميل الصهيوني.. لماذا انتعش السيسي بموسيقى رأفت الهجان؟

أرادت البحرين تكريم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فاستقبلته على أنغام مسلسل “رأفت الهجان”، لكن سبق لـ”إسرائيل” أن كشفت عن أن الهجان كان في الواقع عميلا مزدوجا قدم لها خدمات هائلة، فهل استقبلوه على موسيقى الهجان باعتباره عميلا مزدوجا، وهو لم يتردد بالسير بخطوات عسكرية لا مدنية بجانب انحنائه لبشر؟!.

ودعا عدد من معارضي الانقلاب إلى محاكمة السفيه السيسي بتهمة الخيانة العظمى، عقب خطابه الداعم للكيان الصهيوني بفعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر 2017، وسط صمت مطبق لرموز التيارين الناصري والقومي، الذين ملئوا الدنيا صراخا عند نشر خطاب بروتوكولي للرئيس المنتخب محمد مرسي، إلى رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني، يبدأ بعبارة “عزيزي بيريز”، عرف فيما بعد أن المخابرات الحربية قامت بدس ذلك الخطاب.

وفي خطابه، وصف السفيه السيسي انبطاح مصر تحت أقدام إسرائيل بـ”التجربة الرائعة”، مطالبا الفلسطينيين بعدم الاختلاف، والاتحاد من أجل تحقيق السلم، والتعايش “جنبا إلى جنب” مع الآخر من الإسرائيليين في أمان وسلام، بهدف إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

العميل

وفاجأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قراءها، وبالتأكيد ستشمل المفاجأة العرب أيضا، بنشر معلومات جديدة ومثيرة حول من عُرف في الأوساط المصرية والعربية برأفت الهجان، وكشفت الصحيفة عن أن رفعت الجمال، الذي قدمه مسلسل رأفت الهجان” كضابط مصري اخترق المخابرات الإسرائيلية كان في الواقع عميلا مزدوجا عمل بشكل أساسي لصالح إسرائيل وأسهم في تمكين إسرائيل من الانتصار في حرب 1967.

وفي تقرير نشره موقع صحيفة “هآرتس”، نوه معلق الشئون الاستخبارية في الصحيفة عوفر أدرات، بأن المخابرات المصرية أرسلت رفعت الجمال إلى إسرائيل منتصف الخمسينيات تحت هوية يهودي يحمل اسم جاك بيطون، إلا أنه سرعان ما تم الكشف عنه واعتقاله. ونقل أدرات عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن ضابط المخابرات الإسرائيلي مردخاي شارون الذي تولى التحقيق مع الجمال بعد اعتقاله، عرض عليه أن يتم إطلاق سراحه مقابل أن يعمل لصالح إسرائيل، فوافق، وبحسب المصادر فإن شارون كان يطلب من الجمال نقل معلومات مضللة عن إسرائيل ونواياها للجانب المصري، مشيرة إلى أن شارون كان يستمع للحوار الذي كان يتم بين الجمال ومشغليه من المخابرات المصرية.

وأكدت المصادر أن المخابرات الإسرائيلية سعت لإقناع المخابرات المصرية بضرورة الاعتماد على المعلومات التي كان يرسلها الجمال، فقامت بإعطائه معلومات حقيقية حول موعد شنها حرب 1956، مستدركة بأن الجمال أبلغ الجانب المصري بموعد شن الحرب قبل يوم فقط من اندلاعها حتى لا يكون بوسع الجانب المصري القيام باحتياطات تؤثر على مسار الحرب.

وأضافت المصادر أن إسرائيل استغلت الثقة التي اكتسبها الجمال لدى المخابرات المصرية وقامت بتزويده بمعلومات مضللة بشأن الحرب القادمة (حرب 1967)، حيث تم الطلب منه التأكيد للجانب المصري أن إسرائيل لا تنوي في هذه الحرب استهداف سلاح الجو المصري، مع أنه تبين أن الحرب بدأت بقيام إسرائيل بضرب كل المطارات المصرية، ما مكنها من تحييد حوالي 80% من قوة سلاح الجو المصري.

مسلسل يمجد الخونة

يُشار إلى أن مسلسل “رأفت الهجان”، قد حظي بشهرة كبيرة، وقام بدور البطولة فيه الفنانان محمود عبد العزيز ويسرا، وركز حول مهمة رفعت الجمال في إسرائيل، وقد أعدت “هآرتس” هذا التقرير بمناسبة مقتل مردخاي شارون عندما كان يقود دراجته الهوائية على شارع 531 بالقرب من مدينة “هرتسليا”، شمالي تل أبيب.

ونوهت “هآرتس” إلى أن أحد أهم العمليات التي نفذها شارون تمثلت في تصفية العميد مصطفى حافظ، مدير الاستخبارات العسكرية المصرية في قطاع غزة عام 1956، حيث كانت إسرائيل تتهمه بالمسئولية عن تنظيم وإرسال خلايا فدائية لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي انطلاقا من قطاع غزة.

ونقل أدرات عن شارون قوله، في مقابلة سابقة أجرتها معه صحيفة “معاريف”: إنه نجح في تجنيد عميل على علاقة مباشرة بحافظ، قام بإهدائه ترجمة كتاب هتلر “كفاحي” مغلفا بغلاف متفجر، حيث انفجر الغلاف بمجرد أن حاول حافظ فتح الكتاب.

وبحسب أدرات، فقد اشتهر شارون، الذي كان يلقب بـ”موتكا” بشكل خاص بتجنيد العملاء من الفلسطينيين والعرب، حيث إنه كان يوظف العملاء في جمع المعلومات عن العالم العربي، علاوة على استخدام عملاء مزدوجين في تضليل الدول العربية، ناهيك عن توظيفهم في تنفيذ عمليات تصفية شهيرة.

وبحسب أدرات، تتلمذ شارون في صغره في روضة أطفال كان يديرها الحاخام نتان ميليكبسكي، جد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في مدينة هرتسليا”،  في حين درس في المرحلتين الابتدائية والثانوية مع صديقه أرئيل شارون، الذي أصبح في ما بعد وزيرا للدفاع ورئيسا للوزراء.

وفي مواجهة العملاء، عمل مردخاي شارون بأسماء عربية مستعارة مثل “مرادو”أبو رياض”. وقد امتدحه أرئيل شارون كثيرا حيث قال عنه “إنه أكثر من عرف العرب”.

 

 

هكذا وزع السيسي أراضي المصريين على الكفيل السعودي.. السبت 1 سبتمبر أغسطس.. بكين ستحصل على تنازلات من السيسي خلال القمة الصينية الإفريقية

أراض مصرية للسعوديةهكذا وزع السيسي أراضي المصريين على الكفيل السعودي.. السبت 1 سبتمبر أغسطس.. بكين ستحصل على تنازلات من السيسي خلال القمة الصينية الإفريقية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخفاء 5 مواطنين قسريًا بالبحيرة للشهر الثاني

تواصل ميليشيا أمن الانقلاب بالبحيرة إخفاء 5 من أبناء مركز إيتاي البارود؛ وذلك منذ اعتقالهم في فترات متفاوتة خلال شهر أغسطس الماضي، وسط مخاوف من ذويهم على سلامتهم.

والمعتقلون المختفون هم: إسلام محمد الحليوي، مختف منذ اعتقاله يوم 16 أغسطسس الماضي، ومحمد فتح الله عبدالمقصود، وحازم عبده محمد شحاته، ومصطفي الجيزاوي مختف منذ اعتقاله يوم 29 أغسطس الماضي، بالإضافة إلى خميس عبد الله، مختف منذ اعتقاله يوم 30 أغسطس الجاري.

من جانبهم، حمل أسر هولاء المختفين داخلية الانقلاب وميليشيا أمن البحيرة المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين بسرعة الافصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم.

 

*حجز هزلية “ولاية داعش الصعيد” للحكم 8 نوفمبر

حجزت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجي، زلية “ولاية داعش الصعيد” للحكم لجلسة 8 نوفمبر للنطق بالحكم بحق 66 مواطنا بينهم 43 معتقلا، ومن هؤلاء المعتقلين سيدتان، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”ولاية داعش الصعيد”.

وكان من المقرر فى جلسة اليوم منذ الجلسة السابقة بتاريخ 4 يونيو2018 استكمال مرافعة الدفاع ردا على اتهامات ومزاعم نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية ومنها تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي

 

*تأجيل هزلية داعش عزبة محسن في الإسكندرية لـ15 سبتمبر

أجلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضي العسكر حسن فريد جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش عزبة محسن في الإسكندرية ) لـ 15 سبتمبر لسماع الشهود، كما قررت تغريم الشاهد الثاني 1000 جنيه لعدم الحضور.

كان نائب عام الانقلاب قد أحال على ذمة القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

 

*اعتقال 4 شراقوة بعد حملة مداهمات في العاشر من رمضان

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكري في الشرقية 3 مواطنين من أهالي مدينة العاشر من رمضان بعد حملة مداهمات طالت العديد من المنازل في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت واقتادتهم لجهة غير معلومة.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية بأن قوات الانقلاب اقتحمت العديد من المنازل بمدينة العاشر من رمضان وروعت النساء والأطفال واعتقلت 3 مواطنين وهم “وائل سعيد صاحب عمل حر 36 عاما ،جمال فيصل محاسب 42 عاما، وليد عرفات صاحب عمل حر 35 عاما.

كما اعتقلت مساء أمس من أهالي قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس علاء عبد الحي مهدي دون سند من القانون ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها عصابة العسكر.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*إخفاء 5 مواطنين قسريًا بالبحيرة للشهر الثاني

تواصل ميليشيا أمن الانقلاب بالبحيرة إخفاء 5 من أبناء مركز إيتاي البارود؛ وذلك منذ اعتقالهم في فترات متفاوتة خلال شهر أغسطس الماضي، وسط مخاوف من ذويهم على سلامتهم.

والمعتقلون المختفون هم: إسلام محمد الحليوي، مختف منذ اعتقاله يوم 16 أغسطسس الماضي، ومحمد فتح الله عبدالمقصود، وحازم عبده محمد شحاته، ومصطفي الجيزاوي مختف منذ اعتقاله يوم 29 أغسطس الماضي، بالإضافة إلى خميس عبد الله، مختف منذ اعتقاله يوم 30 أغسطس الجاري.

من جانبهم، حمل أسر هولاء المختفين داخلية الانقلاب وميليشيا أمن البحيرة المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين بسرعة الافصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم.

 

*اليوم.. نظر هزليات “البلاك بلوك”و”داعش” و”ولاية داعش الصعيد” أمام قضاء الانقلاب

تصدر اليوم السبت المحكمة العسكرية حكمها في إعادة محاكمة معتقلين في القضية الهزلية رقم 33 لسنة 2016، غرب القاهرة العسكرية والمعروفة إعلاميا بـ”البلاك بلوك”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات ومزاعم منها تأسيس جماعتين “كتيبة البلاك بلوك، تحالف دعم الشرعية بدوائر أقسام شرطة “المعادي، البساتين ودار السلام “على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق، العامة التي كفلها القانون والإضرار بالسلام الاجتماعي، والوحدة الوطنية.

وتواصل محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضي العسكر حسن فريد جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش).

وكان نائب عام الانقلاب قد أحال الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

وتستكمل محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسات محاكمة 66 مواطنا بينهم 43 معتقلا، ومن هؤلاء المعتقلين سيدتان، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”ولاية داعش الصعيد”.

ومن المقرر في جلسة اليوم منذ الجلسة السابقة بتاريخ 4 يونيو2018 استكمال مرافعة الدفاع ردا على اتهامات ومزاعم نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية ومنها تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما تستمع محكمة جنايات سوهاج، لمرافعة الدفاع في محاكمة 6 مواطنين بزعم حرق كنيسة ماري جرجس بسوهاج والانضمام إلى جماعة إرهابية في قضيتين منفصلتين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الاشتراك فى التجمهر بغرض ارتكاب جرائم الترويع والقتل والشروع فيه وحرق كنيسة مارى جرجس، والضرب والتخريب والحريق العمد والإتلاف مستخدمين القوة والعنف، حاملين الأسلحة البيضاء والنارية المولوتوف والحجارة.

 

*ليس “الهواري” وحده.. السيسي متحرش كشوف العذرية في مارس ٢٠١١

فجأة انهارت السماء فوق رأس الصحفي المطبل دندراوي الهواري، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة “اليوم السابع” إحدى صحف المخابرات الحربية، عقب فضيحة مدوية كشفت خلالها صحفية بقسم “الفيديو” بموقع الصحيفة عن تعرضها لعملية تحرش لفظي وجسدي من قبل “الهواري” داخل صالة التحرير.

وضج موقع التواصل تويتر بهشتاج “#أدعم_مي_الشامي” و” #دندراوي_الهواري_متحرش” تضامنا مع الصحفية، التي نقل نشطاء أنها تقدمت ببلاغ رسمي بقسم شرطة الدقي عن الحادث مدعما بتسجيلات صوتية، وشهدت قضية مي الشامي تفاعلا كبيرا من النشطاء الذين دعموا موقفها وأعلنوا تضامنهم معها.

وقبل انفجار فضيحة “الهواري” ضجت مواقع التواصل بعد عرض فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر”، تناولت فيه ما تشهده البلاد من اعتقالات وإخفاء قسري ووقائع تعذيب واغتصاب لمعارضين ونشطاء داخل السجون.

ظهرت في الفيلم إحدى الأمهات وهي تحكي عن تاريخ أسرتها البسيطة مع الاعتقال والإخفاء القسري، فتقول إنها تعرضت للاعتقال مع ابنتها الشابة زبيدة عام 2014 بسبب تواجدهما قرب إحدى التظاهرات، ثم اختفت ابنتها قسريا لنحو شهر عام 2016، قبل أن تختفي مجددا، وتحكي عما جرى لابنتها خلال اعتقالها الأول، وتقول إنها وجدت على جسمها آثار تعذيب لا يتصوره بشر، بهدف إجبارها على الاعتراف بتهم ملفقة، وأخبرتها زبيدة بأن الأمر وصل إلى صعقها بالكهرباء وتعرضها للاغتصاب.

بنت مصر متتعراش

بؤرة تحرش

في 27 ديسمبر 2011 أكدت محكمة القضاء الإدارى أن ما ارتكبه عدد من المنتمين للقوات المسلحة بإجراء فحوص كشف العذرية على المعتقلات والمحتجزات فى فض اعتصام مارس، والمسئولين عن ذلك، يعتبر جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، ومخالفا للقانون والإعلان الدستورى ويشكل انتهاكا لحرمة وجسد الإناث وعدوانا على كرامتهن وإنسانيتهن، وإلزام القوات المسلحة بعدم إجراء كشف العذرية على الإناث اللاتى يتم احتجازهن أو التحفظ عليهن أو اعتقالهن عند فض المظاهرات.

تقول الصحفية رشا الشامي:”عيب ياصحفيات يا محترمات تسكتوا في وقت زي دا وانتم عارفين كويس ان الواقعة صحيحة ومش الأولى وان الدندراوي القذر مش لوحده،فين قصص زنقة الاسانسيرات والسلالم والمكاتب وحادثة الايميلات الشهيرة، أقل واجب نقف جنب الصحفية الشجاعة ونحميها من التنكيل كالمعتاد بالضحية”.

ولأن صحيفة “اليوم السابع” يديرها الإعلامي خالد صلاح الشهير بـ”أبولمونة”، وهو مقرب من السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تعد بوق الانقلاب الأول يظهر بها لمسة واضحة لأصابع المخابرات الحربية ومكتب عباس كامل، المثير أنه تم مسح تسجيلات كاميرات المراقبة داخل صالة التحرير، وكذلك إشاعة أنها مكيدة دبرتها جماعة الإخوان للنيل من الصحفي العفيف، ويمارس رئيس التحرير ضغوطا عنيفة على الصحفية من أجل ردم الفضيحة.

ولم يكن مدهشا أن يحاول خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع حماية “صبيهدندراوي الهواري بعد اتهامه بالتحرش من قبل الصحفية الشابة مي الشامي، بل وممارسة أقصى الضغوط عليها من أجل التنازل وتجاوز الفضيحة، لدرجة اتهامها بتسريب الموضوع للإخوان، وانتمائها لهم وهي أحد التهم الجاهزة المحفوظة على الرف لكل من يخالف خالد صلاح، لكن لماذا يستميت خالد في الدفاع عن دندراوي الهواري.. دعنا نخبرك بالسبب.

صلاح والملتقى الدولي

هناك مثل يتداوله الصحفيون، أن الشيطان دار في الأرض ٦ أيام ثم عمل في اليوم السابع، لكن من أين أتى خالد صلاح ،رئيس تحرير الجريدة، الذي يتداول النشطاء عنه تاريخه عندما كان شاباً ينتمى للجماعة السلفية الجهادية، وقام بتسليم خاله لأمن الدولة، قبل أن يتنصل من جماعته وينهي دراسته لينضم لجريدة الأهرام.

يتعمد خالد صلاح إخفاء محطته الأهم قبل العمل في اليوم السابع، تلك المحطة التي انتقل عبرها بعلاقاته القديمة برجل الأعمال ممدوح إسماعيل لقيادة تلك المؤسسة التي يرأسها الآن، حيث تجاهل صلاح رئاسته لتحرير جريدة الملتقى الدولي” التي كان يرأس تحريرها الكاتب الصحفي ياسر فرحات والذي توفى عام ٢٠٠٦.

ربما أخفى خالد صلاح تلك المعلومة، لأن تلك الجريدة الإعلانية صاحبة السمعة غير الجيدة، لم تكن سوى بوابة للمساومة عبر مجموعة من القصص الصحفية العجيبة التي يعف اللسان عن ذكرها، حتى وصل الأمر إلى مساومة سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي في عهد المخلوع مبارك، وكان مساعده في هذه المجلة هو دندراوي” ذاته، الذي يحاول حمايته الآن كما حماه كثيرا من قبل.

السيسي كبيرهم

جريدة الملتقى الدولي التي توقفت بعد وفاة فرحات لأن زوجته عجزت عن إدارتها لكن خالد صلاح كان يستعد للانتقال لمحطته الجديدة اليوم السابع ليكمل المشوار مع صبيه الأمين الذي التقاه في هذه المجلة سيئة السمعة وانطلقا للعمل سويا ، ويعد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الأب الروحي للتحرش بعد ثورة 25 يناير، فهو أول من اعترف فعليا بإجراء كشوف العذرية، حيث إنه في حواره مع أمين منظمة العفو الدولية، اعترف السفيه بإجراء كشوف فحص العذرية، بحجة حماية الجيش من مزاعم الاغتصاب التي قد تلحق بالجنود بعد الإفراج عن المحتجزات.

وفي 12 يونيو 2014 خلفت زيارة السفيه السيسي لضحية التحرش بإحدى مستشفيات القوات المسلحة، وإبداء تعاطفه معها، استغراب البعض من كون السفيه هو نفسه من قام بعمل كشوف العذرية لفتيات معتصمات بميدان التحرير، وكان عضوا بالمجلس العسكري حين سُحلت فتاة من قبل عساكر بالجيش.

وقال السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير الوطني: “إن السيسي مصاب بتناقض كبير، وبدأ ذلك من خلال تعامله مع الفتاة ضحية التحرش و التي اعتدت عليها جنسيًا في ميدان التحرير، حيث قام بزيارتها، واهتم بالأمر بشكل شخصي، في حين أنه هو كان على رأس جهاز المخابرات الحربية، والمسئول عن كشوف العذرية على الفتيات اللاتي كن في ميدان التحرير”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد نشرت تقريرًا حول رقص السيدات أمام لجان مسرحية انتخابات السفيه السيسي الأولى في 2014، رغم قيامه بإجراء الكشوف العذرية، معتبرة أن الرقص للسفيه السيسي ربما لا يكون مفاجئًا لأن الإعلام صوره بأنه أنقذ مصر من حكم الإخوان.

وأضافت: “منذ انقلاب الجيش على السلطة، قاد السيسي حملة قمعية ضد محتجين، تضمنت قتل وسجن واعتداء جنسي على العديد من النساء، وفقًا لحقوقيات، كذلك، فإنه وفقا لتقرير نشرته الأمم المتحدة عام 2013، فقد تعرضت 91 % من نساء مصر لتحرش جنسي”.

 

*فضيحة اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان الجديد

عقب تولي اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم محمد إبراهيم، قائد حرس الحدود السابق، منصب محافظ أسوان الجديد، خلفا للواء مجدي حجازي، بعد الإعلان عن حركة المحافظين الجديدة نهاية الإسبوع الماضي.

أعاد ناشطون عبر “يوتيوب”، مقطع فيديو للمحافظ يعترف فيه بتفريط العسكر في مدينة ” أم الرشراش” المصرية للصهاينة لإنقاذهم من العزلة؟

جاء بالمقطع الذي كان لقاء مع الإعلامية “رولا خرسا” بقناة صدى البلد في برنامج البلد اليوم، في السادس من أكتوبر عام 2013، خلال الذكري الأربعين لانتصار حرب أكتوبر، بشأن مدينة أم الرشراش المصرية المحتلة؛ حيث قال إبراهيم” إن الكيان الصهيوني غير اسم المدينة الواقعة على ساحل خليج العقبة من “أم الرشراش” إلى “إيلات” ، وأنة تم التنازل عنها للكيان لأنها كانت المنفذ الوحيد لهم على البحر الأحمر!

أم الرشراش

وتفاخر محافظ أسوان الجديد ،قائد قوات حرس الحدود السابق، بالتنازل عن الميناء المصري على خليج العقبة ،فقال : “أم الرشراش دى إيلات.. ، بس هي المنفذ الوحيد ليهم(يقصد الصهاينة) على خليج العقبة ، لو انتى اخدتى أم الرشراش هتقفلى عليهم ، وهتعتبر حبيسة من ناحية البحر الأحمر”!

وتابع حديثه الكارثي: “من أيام عبد الناصر وهما كانوا عاوزين أم الرشراش ودفعوا ناس وكده ، ولو بصيتى على الخرائط هتلافيها عندنا أم الرشراش وعندهم إيلات ، وسموها الاسم ده عشان يمحوا الاسم الأصلي بتاعها”.

وكافأ عبد الفتاح السيسي، اللواء اركان حرب أحمد إبراهيم محمد إبراهيم، قائد حرس الحدود السابق، بتعينة بمنصب محافظ أسوان الجديد.

يذكر أنه لولا استيلاء الكيان الصهيوني على أم الرشراش و احتلالها عام 1949، وتنازل النظام العسكري عنها لاحقًا ، لما كان هناك فاصل جغرافى بين مصر والأردن والسعودية ، ولا بين الدول العربية فى إفريقيا ونظيرتها فى القارة الأسيوية ،ولظل البحر الأحمر نقطة قوة عربية آمنة مؤمنة داعمة للأمن القومى العربي بعيدًا عن الإختراق الصهيوني.ولما كان للكيان الصهيونى ميناء على البحر الاحمر يوفر له مرور نحو 40 % من صادراته ووارداته.

عسكرة مصر

كان 19 لواءً ،قد أدوا اليمين الدستورية لتولي مناصب المحافظين ،ليكمل الجنرال الأكبر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى الهيمنة على مصر.وجاءت الحركة لتشمل تعيين 21 محافظا جديدا واستمرار 5 محافظين في مناصبهم دون تغيير، ونقل محافظ واحد فقط، وهم:اللواء خالد فودة صديق – محافظ جنوب سيناء، واللواء عبد الحميد عبد العزيز الهجان – محافظ قنا، واللواء أحمد عبد الله محمد عبد اللة – محافظ البحر الأحمر، واللواء محمد عبد الفضيل شوشة –محافظ شمال سيناء، واللواء أحمد إبراهيم محمد إبراهيم – محافظ أسوان، واللواء عبد المجيد أحمد عبد المجيد صقر- محافظ السويس، واللواء حمدي حامد محمد عثمان- محافظ الإسماعيلية، واللواء أحمد راشد مصطفى عطيفي- محافظ الجيزة .

بالإضافة إلى : اللواء خالد عبد العال عبد الحافظ- محافظ القاهرة، وعصام سعد إبراهيم أحمد- محافظ الفيوم، واللواء إسماعيل عبد الحمدي طة- محافظ كفر الشيخ، واللواء عادل محمد إبراهيم يوسف الغضبان- محافظ بورسعيد، واللواء محمد سالمان موسى الزملوط- محافظ الوادي الجديد، واللواء قاسم محمد حسين قاسم- محافظ المنيا، واللواء مجدي محمد علي الغرابلي- محافظ مرسى مطروح، واللواء سعيد محمد محمد عباس- محافظ المنوفية، واللواء هشام عبد الغني عبد العزيز آمنة- محافظ البحيرة، واللواء هشام السعيد محمد السيدمحافظ الغربية، واللواء جمال نور الدين محمد ذكي- محافظ أسيوط، واللواء أركان حرب سعيد محمد عباس مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، في منصب محافظ المنوفية.

 

*التوغل.. هكذا وزع السيسي أراضي المصريين على الكفيل السعودي

طوال السنوات الخمس الماضية من عمر الانقلاب الذي قاده السفيه عبد الفتاح السيسي، لم يتوقف جنرال الخراب لحظة ولم يلتقط لهاث أنفاسه وهو يواصل تسديد فواتير دعم دول الخليج له، وتحملهم تكلفة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

بدأها السفيه السيسي بالسماح لأمير الكويت بالتعامل معاملة المصريين في تملك الأراضي، وتمليكه 160 ألف فدان بالشرقية، وأعقبها بنشر الجريدة الرسمية إقرار اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، بعد موجة من الغضب الشعبي، والمعارك القضائية.

توغل سعودي

ومنذ انقلاب السفيه السيسي في 30 يونيو 2013، ويخضع قصر الاتحادية بالكامل للسعودية والإمارات بشكل كبير يدعو للخجل، خاصة في قضايا مثل اتفاقية تيران وصنافير، التي تنازل بموجبها السفيه عن سيادة مصر على الجزيرتين لصالح السعودية، وهي الاتفاقية التي قوبلت برفض شعبي كبير، تمثّل في تظاهرات لم تشهدها مصر منذ قانون منع التظاهر، وصراع في المحاكم، حتى انتهى الأمر إلى جلسة مسرحية في برلمان الدم حسمت الأمر بالتنازل عن الجزيرتين.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يمنح فيها السفيه السيسي حق امتلاك الأراضي لأمراء السعودية ورجال الأعمال، إذ تكرر الأمر مع مستثمر سعودي، يدعى حمود بن محمد بن ناصر الصالح، ومنحه المعاملة المقررة للمصريين في تطبيق نص المادة 12 من القانون رقم 143 لسنة 1981 بشأن تملك الأراضي الصحراوية.

تبيّن لاحقًا أنّها لم تكن المرة الأولى التي يحصل فيها الصالح على أراضٍ مصرية، وإن كانت الأولى فيما يخص الأراضي الصحراوية، ففي عام 1998، في عهد وزير الزراعة الأسبق، يوسف والي، الذي سبق وأن اتهم في قضايا فساد؛ حصل الصالح على 15 ألف فدان أرض زراعية في منطقة جرف حسين بأسوان، جنوب مصر، لم يبدأ الاستصلاح فيها وزراعتها إلا عام 2004.

وأثيرت ضجة وقتها حول هذا الأمر، ما إذا كان قانونيًا أم لا أن يتملك أجنبي أرضًا زراعية، حتى جاء عام 2010 ليصدر وزير الزراعة حينها، أيمن أبو حديد، قرارًا آخر بتمليك الصالح 1097 فدانًا زراعيًا في نفس المنطقة، وقد تسبب الأمر في تصريح أهالي النوبة بغضبهم، خاصةً وأنّهم محرومون من تملك الأرض التي عاشوا عليها قرونا، في حين يتملكها الأجانب.

بيع محمية نبق بثمن بخس

تحدث رجل الأعمال السعودي عبد الرحمن الشربتلي لصحيفة المصري اليوم، عما أسماها توجيهات العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الخاصة بضخ الاستثمارات في مصر، وأنّ سلطات الانقلاب “أنهت أزمات المستثمرين” خاصة العرب منهم وكان ذلك مايو 2016.

تم في فبراير 2017، وافقت هيئة التنمية السياحية في حكومة الانقلاب على منح الشربتلي حق الانتفاع بأراضٍ في محمية نبق جنوب سيناء، ولمدة ربع قرن. المثير في الأمر هو ثمن حق الانتفاع، إذ كان بمتوسط تسع جنيهات للمتر الواحد، أي ما يساوي نصف دولار أمريكي فقط!

فضلًا عن الثمن البخس، فيُرجّح عدم قانونية ودستورية هذا القرار، انطلاقًا من القانون 102 لسنة 1983 الخاص بالمحميات الطبيعية، والمادة 33 من الدستور المصري التي تُوجب على حكومة الانقلاب حماية الملكيات بأنواعها، بينما يُعطي القرار حق الانتفاع لأجنبي على ملكية عامة وفي نفس الوقت محميّة طبيعية، وبلا شك أنّ حق الانتفاع هذا سيتضمن أعمالًا وفقًا للقانون تعتبر تخريبية بالنسبة لمحمية طبيعية.

صفقة القرن

وأثيرت التساؤلات حول إعلان السعودية عن اتفاق مع خونة العسكر يقضي باستثمار لتطوير أراضي جنوبي سيناء، لتكون ضمن مشروع “نيوم”، في أقصى شمال غربي السعودية، وما يتضمنه ذلك من تنازل جنرالات الانقلاب عن مساحة ألف كيلو متر مربع من جنوب سيناء.

وتعهد السفيه السيسي بالتنازل وبيع ألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء، لتكون ضمن مدينة عملاقة ومنطقة تجارية تشمل سبع نقاط جذب بحرية سياحية، ما بين مدن ومشروعات سياحية في نيوم، بالإضافة إلى 50 منتجعا وأربع مدن صغيرة بمشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر، في حين سيركز العسكر على تطوير منتجعي شرم الشيخ والغردقة.

وفي كل توغل للسعودية تثار عدة تساؤلات هامة، لماذا تعلن السعودية الشراء من جانب واحد في حين يخرس العسكر ويرفض إعلامهم توضيح حقيقة هذا التنازل؟ وما معنى تعهد مصر بمنح كل هذه المساحات والجزر والمحميات للسعودية؟ وما هي خريطة هذه المساحات الشاسعة؟ وهل توجد فيها حاليا أملاك خاصة للمصريين أم لا؟ وما هو الغرض من التنازل؟ وكيف ستدار تلك المناطق والجزر بعد البيع والتنازل؟ وما هو التكييف القانوني لذلك التنازل عن السيادة؟ وهل من الممكن استرداد هذه الأراضي والجزر عقب سقوط الانقلاب؟ وهل هذا جزء من صفقة القرن؟

 

*بكين ستحصل على تنازلات من السيسي خلال القمة الصينية الإفريقية

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن القمة الصينية الإفريقية التي من المقرر عقدها بعد غد الإثنين والتي يُشارك فيها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وقالت الوكالة إن القمة محاولة من الصينيين لتعزيز نفوذهم في الدول النامية؛ الأمر الذي يعني أن هناك تنازلات كبيرة ستقدمها تلك الدول أمام تدفق استثمارات صينية إليها.

ويستضيف الرئيس الصيني شي جينبينغ لمدة يومين “منتدى التعاون الصيني الإفريقي” السابع الذي يعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب في الصين وإفريقيا.

ومن المتوقع أن يغتنم شي جينبينغ الذي يخوض حربًا تجارية مع واشنطن الاجتماع للإشادة بالصداقة بين بلاده وقارة تزيد بكين استثماراتها فيها، خصوصًا في البنية التحتية التي بلغت قيمتها مليارات الدولارات.

وتسعى بكين في إفريقيا إلى توسيع قائمة الدول المتحالفة معها خصوصًا في شمال وغرب القارة الناطق بالفرنسية، بحسب أديبوسيوي إسحق أدينيران، الأستاذ في جامعة اوبافيمي اولوو في نيجيريا.

وباستثناء ايسواتيني الصغيرة (سوازيلاند سابقا)، باتت جميع البلدان الإفريقية تعترف بالنظام الشيوعي، بعد أن قطعت بوركينا فاسو هذا العام علاقاتها مع حكومة تايوان المنافسة، كما افتتحت بكين العام الماضي في جيبوتي أول قاعدة عسكرية لها في الخارج.

ويرغب الرئيس الصيني بالفعل إقراض إفريقيا التي أدرجها ضمن “طريق الحرير الجديد”، وهو مشروع ضخم لإقامة بنى تحتية تربط بين ثاني اقتصاد في العالم مع شركائه التجاريين.

وقالت الوكالة إن القروض الصينية تثير المخاوف بشأن الاستقرار المالي في البلدان التي قد تجد نفسها مثقلة بالديون لسنوات عديدة، وذلك في إشارة إلى مصر التي يقيدها نظام الانقلاب بالعديد من الديون الداخلية والخارجية.

وأشارت إلى أن عددًا كبيرًا من المشاركين في الملتقى لديهم علم بنوايا الصين، والأسبوع الماضي، أسكت رئيس ناميبيا هاجي جينغوب السفير الصيني بينما كان يحاول شرح ما ينبغي قوله أثناء القمة، وقال مخاطبًا السفير “ليس عليك أن تخبرنا بما يجب علينا القيام به نحن لسنا دمى”.

 

*مقاطعة الفاكهة.. الفقراء لا يأكلونها والأغنياء مدلعهم السيسي

والله الواحد مش عارف هيقاطع ايه ولا ايه. الفاكهة مش عاوزة مقاطعة الفاكهة عاوزة شعب يثور علي اللي غلى الفاكهة”، تساؤل طرحه أحد المواطنين ردًا على دعوات لمقاطعة الفاكهة على مستوى محافظات مصر، من خلال حملة تخليها تحمض”، كرد على ارتفاع أسعار الفاكهة، تبدأ الحملة من اليوم وحتى 9 سبتمبر المقبل.

من جانبه، يقول يحيي السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة إن حملات المقاطعة مهمة ومن الممكن أن تؤتي ثمارها في السلع سريعة التلف كالفاكهة، مما يؤدي إلى ضبط سعرها، وقال الحاج سيد توني، مواطن، إن الفاكهة بالنسبة لعدد كبير من المواطنين “رفاهية”، وكشف عن لجوء عدد كبير من التجار يقوم بإلقاء أطنان من الفاكهة في القمامة حتى لا تنخفض الأسعار، وتظل مرتفعة لتحقيق هامش ربح مرتفع.

وقال محمد توفيق، منسق الحملة الشعبية لمكافحة غلاء أسعار الفاكهة، إنه دشن تلك الحملة بعد جشع التجار ورفع أسعار الفاكهة بشكل مستفز وأصبح كيلو العنب بـ٢٠ جنيها بعد أن كان بـ١٠ جنيهات، وكيلو الجوافة بـ١٦ جنيها وهذا ضعف ثمنها، والمانجو وصلت لـ٤٠ جنيه بعد أن كانت بـ ١٨ و٢٠ جنيه حسب نوعها.

وفي 23 سبتمبر 2012 لم يخطر ببال الرئيس المنتخب محمد مرسي، حين ذكر فى خطابه زيادة نسبة المحاصيل الزراعية في مصر، وأعطى المانجو كمثال على ذلك، قائلاً: “إن إنتاجها زاد هذا العام، وانخفض سعرها في الأسواق” أن تلك الكلمة ستفتح الباب على مصراعيه لنيران إعلام الانقلاب، فهل تندم المصريون على انقلاب 30 يونيو؟!.

مش هتحمض

وبعد قرار السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تعويم الجنيه، تأثرت قمامة المصريين على ما يبدو بسبب ارتفاع الأسعار المستمر، ورغم أن القمامة التي يلقيها الناس فى الشوارع لم تقل وظلت على حالها، إلا أن بعض عمال النظافة شكوا من قلة أنواع الفاكهة التي كانوا يعثرون عليها في المخلفات.

يقول محمود أحمد مبروك، 51 سنة، عامل نظافة بمنطقة الدقي: “أنا ساكن في العياط، وباجي كل يوم الدقي، وبقالى 25 سنة عامل نظافة، فى الأول كنت بلاقى في الزبالة حاجات كتير جداً تنفع تتاكل، زى العيش والرز والتفاح، لكن دلوقتى مابقتش ألاقى أى حاجة خالص، ولا عيش ولا رز، وكان فيه ناس بتعطف عليا وتدينى أكل، بس دلوقتى لأ، الناس مش لاقية تاكل أصلاً”.

وتعجب المواطن محمد سعيد، من رفع الأسعار الجنوني وغير المبرر للفاكهة والخضار دون مراعاة الفقراء ومحدودي الدخل وسط غياب تام لمسئولي التموين في حكومة الانقلاب للتدخل ووقف جشع التجار وترك المواطن فريسة سهلة لهم، ونجحت حملة مماثلة لـ”مقاطعة الفواكه” في باكستان، قاده ناشطون على مدى ثلاثة أيام، في خفض الأسعار، التي ارتفعت بنسب غير مسبوقة مع بدء شهر رمضان الماضي، ما أضعف الإقبال على شرائها ودفع التجار إلى إعادة النظر في الأسعار والأرباح غير المقبولة التي يسعون إلى جنيها خلال شهر الصوم.

نجحت في باكستان

وتناقلت وسائل إعلام محلية وعالمية أن الباكستانيين تجاوبوا مع دعوات المقاطعة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ارتفاع الأسعار المحموم في بداية شهر رمضان، خصوصا في مدينة كراتشي، وقاطعوا شراء الفواكه على مدى ثلاثة أيام.

تقول الناشطة السياسية عزة صلاح:” هي الفاكهه اللي ف السوق دي طبعيه ! ولأ انا اللي ظلمت الناس ومش فاهمه ؟!”، وتضيف:”نزلت انا وزوجي اشتري فاكهه دي طبعا غير ان الاسعار غاليه جدااا واوفر اووووي بس قلنا عادي نشتري وخلاص لسه الراجل بياخد العنب يوزن لي لمحت ع العنب الاحمر البناتي مرشوش عليه بودره بيضه شمتها لقيتها بودره زي الموبيدات الحشريه ! قلتله لأ مش عاوزه دي مرشوشه قالي لأ وفضل يقنع فيا انها بودره عشان العنب مايتفرطش وانها بتحميه ومش هتأذينا رفضت بشده وشديت معاه كمان”.

وتابعت:”تاني حاجه لقيتها برضه واستغربت منها المانجا حجمها مش ممكن كبيره بشكل عمري ماشوفته من قبل رغم اني من عشاق المانجه واكلت كل انواعها لكن عمري ماشوفت مانجه بالحجم ده الواحده منها قد رأس البني أدم اقسم بالله !! الواحده ممكن يعدي وزنها فوق ال 2 كيلو خوفت طبعااا وقلت اكيد مسرطنه”.

وأضافت:”ثالث حاجه لقيتها الكمثري والله والله حجمها برضه كبير جدااا فضلت واقفه ومتنحه وفضلت ازعق للفكهاني واقوله حرام عليك اوعوا تشتروها تاني ماتنزلوهاش السوق دي اكيد مسرطنه حجمها غير طبيعي طبعا كان بيحاول يقنعني ان طعمها عسل وانها كبيره عشان ماعرفش زرعتها اسمها ايه ويقول مبررات انا طبعا ماصدقتهاش ومشيت وانا متحصره علي اللي شوفته”.

وأوضحت:”عارفين العنب المرشوش ده سعره 25 جنيه وفي نوع اقل ب 20 والمانجه المسرطنه اللي شوفتها ب 35 وانت طالع البلح الاحمر 20 جنيه والاسمر ٢٥ التفاح ب ٤٠ جنيه وعماااار يامصر بالفاكهه المسرطنه دي حد يقولي بقي ويفهمني وحياه ابوكم الحجم ده طبيعي ولاايه ؟!”.

 

*بعد تسريب 4 مكالمات لـ”أحمد سليمان”.. “سيديهات” مرتضى منصور منين وبكام؟!

تداول ناشطون عبر الإنترنت، مقاطع فيديو أكدوا أن مرتضى منصور ، رئيس نادي الزمالك، عرضها أمس الجمعة، خلال أحداث الجمعية العمومية للنادي والتي أقميت على مدار يومي “الخميس والجمعة”.

وبحسب التسريبات الخاصة بالمكالمات، كانت المكالمة الأولى، عبارة عن إتصال هاتفى بين “أحمد سليمان”المرشح السابق على رئاسة نادي الزمالك ، مع شخص يدعى هشام الحمادي بهدف كشف ما أطلق عليه كيفية التخطيط لحبس موظفي الزمالك، وتم التطرق في المكالمة للتحريات والمحضر الخاص بقضية الموظفين الإداريين لنادى الزمالك التى تعرضوا خلالها للحبس لفترة وتم التأكيد من قبل مرتضی منصور على أن التحريات بعد ذلك جاءت كما قال هشام حمادى لأحمد سليمان في المكالمة.

المكالمة الثانية كانت لأحمد سليمان أيضا مع مصطفى عبد الخالق عضو مجلس الزمالك السابق، تم التطرق خلالها لما أطلق عليه مرتضى منصور مؤامرة ضد النادي الأبيض.

وتضمنت المكالمة التأكيد على قيام هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية بعزل 2 من المحكمين ،وهی الجملة التی قالها عبد الخالق ثم تابع لسلیمان أن ذلك لصالحه.

المكالمة الثالثة فى حين جاءت المكالمة الثالثة، بين أحمد سليمان والإعلامى عبد الناصر زيدان -مقدم برنامج كورة بلدنا بقناة” أل تى سى، يتطرق فيها الأول لبعض الأمور الخاصة بالنادي ويتم الاتفاق في المكالمة على خطة عمل لمحاربة مجلس إدارة القلعة البيضاء في الفترة التي سبقت الانتخابات.

المكالمة الرابعة منسوبة لأحمد سليمان مع أحد الصحفيين ،تم خلالها التطاول على بعض رموز نادى الزمالك ومنهم حسن شحاتة وحازم إمام.

ونكشف التسريبات حضور “أحمد سليمان” فى المكالمات المذاعة التى تم تسجيلها بينة وبين عدد من الصحفيين والإعلاميين وأفراد لهم علاقة بأزمات مرتضى منصور.

من أين جاءت؟

وطرحت المكالمات التى تم تسريبها وإذاعتها علنا فى الجمعية العمومية لنادى الزمالك ،عدة تساءلات لتؤكد أن دولة العسكر ما هى إلا مجموعة من الفضائح” التى تكشف فساد شبة الدولة الانقلابية ، التى لم تقف تسريباتها عند مجال السياسة، بل دخلت فى المجال الرياضى بعد أن كانت مقتصرة على التسجيل لرموز وطنية ومعارضة لسلطة الانقلاب.

وطرح ناشطون ونقاد رياضيون عدة تساؤلات: كيف حصل رئيس الزمالك على تسجيلات من هاتف الكابتن أحمد سليمان، رغم أن مثل هذا الأمر لا يمكن حدوثه .

من بين الطروحات : الاستيلاء على تليفون سليمان وتركيب جهاز تنصت، بشكل يكشف كل ما دار بين المرشح السابق لمنصب رئيس الزمالك وحلفاءه،وأيضا : تورط شركة المحمول التي يتعامل معها سليمان في التجسس على مكالماته، وهو أمر يبدو خطيرًا للغاية، قد تعرض سمعة “شركة الإتصالات” للخطر بتصرف يضعها أمام كارثة تعصف بمصداقيتها .

في حين جاء تحليل ثالث ،أن هناك تعاون مع أجهزة سيادية لحساب مرتضى منصور ضد جميع المنافسين والمعارضين لإستمرار ولاية “مرتضى”في الزمالك.

وتساءل ناشطون : لماذا أذاع رئيس الزمالك هذه التسجيلات رغم أنه أعلن من قبل أنه لن يفعل ذلك إحترامًا للدولة على حد قوله، ولماذا قرر رئيس الزمالك بث التسجيلات على مريدية في نهاية الجمعية العمومية غير العادية، بدلًا من أن يتجه بها إلى الجهات القضائية المختصة، إن كانت تحمل بالفعل مؤامرة ضد الزمالك على حد قوله؟

ولماذا روج رئيس الزمالك هذه التسجيلات الآن، رغم مرور أكثر من ٦ أشهر على حدوثها، وهل يبحث رئيس الزمالك عن وقائع جديدة يبعد بها الأنظار عن ملف تحقيقات نيابة الأموال العامة في قضية الحسابات الخاصة والاتجار في العملة؟

ولماذا لوح رئيس الزمالك بوجود ٣٤ مكالمة تخريبية على حد قوله تخص أحمد سليمان، فلماذا لم يكشف عن تفاصيل كل المكالمات، واكتفى بتسريب ٤ فقط فِي هذا التوقيت؟

سيسي الزمالك

طوال الخمس سنوات الماضية عقب الانقلاب العسكرى فى 2013،دخل مرتضى منصور سلسلة من الإتهامات بالتزوير وغسيل اموال،وتجارة العملة فى السوق السوداء ،بالإضافة إلى الطلبات المقدمة ضدة برفع الحصانة عنة باعتباره نائبا في البرلمان، من أجل التحقيق معه فيما يقرب من 100 بلاغ تتهمه بالسب والقذف بحق شخصيات سياسية ورياضية.

ورغم ذلك لم يستطع أحد إحكام قبضتة عليه أو إخراج مستندات ترغمه على الإستقالة من الزمالك،الأمر الذى شكك فيه النقاد بأن مرتضى”مسنود”.

وقبل أشهر من انتخابات الزمالك، قال مرتضى منصور أنة سيقوم بالترشح لإنتخابات رئيس مصر، بعد أن زعم إن أعضاء نادي الزمالك يشبهونه بعبدالفتاح السيسي، في ادارته للنادي.

وأضاف، أنا عن نفسي حالة ترشح أي شخص أمام السيسي سيكون صوتي للسيسي، لكن عندما أكون انا المنافس بالتأكيد صوتي سوف يكون لنفسي.

قرارات ضد الحريات 

ولم يكن إعلان منصور عن أول قرارته التي سيتخذها في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، منها غلق مواقع التواصل الاجتماعي، والقبض على الإعلاميين المعارضين للسيسي،إلا ان المسرحية تم كشفها بأنة مجرد واجهة للتنفيس فقط، وهو ما أكدتة صورة للسيسي وقد توسط كل من أحمد شوبير ومرتضى منصور ، قام خلالها السيسي بعقد صلح بين “شوبير” و”منصور” وذلك عام 2014.

ملف مرتضى

كانت مكافأة السيسى لمرتضى، تولى الأخير ملف الجماهير ، حيث شهدت السنوات الماضية حالة” كره” بينة وبين الأولتراس الخمس الشهيرة” الزمالك والأهلى والاسماعيلى والإتحاد السكندرى والمصرى البورسعيدى” نجح خلالها فى فض وإلغاء ووقف تلك الروابط مقابل عودة الجماهير للملاعب.

الأزمة الوحيدة بينة وبين الأولتراس،أن الأخير دخل فى صدام شديد بينة وبين سلطة الانقلاب بعد المجازر التى شهدتها مصر فى استاد المصرى البورسعيدى والتى راح ضحيتها 74 مجشعا أهلاويا ،ومجرزة الدفاع الجوى التى تسبب فى وفاة أكثر من 23 مشجعا زملكاويا، بالإضافة إلى اعتقال العشرات منهم حتى الأن وأبرزهم” سيد مشاغب”.

الأولمبية

فى الشأن نفسة،قررت اللجنة الأولمبية تشكيل لجنة استماع برئاسة المهندس ياسر إدريس عضو مجلس إدارة اللجنة، وعضوية الباسل عبد الله عضو مجلس الإدارة وثلاثة من مستشاري الهيئة القضائية تنفيذا لمقتضيات وإعمال قواعد الميثاق الأولمبي والمبادئ المستقرة أمام اللجنة الأولمبية الدولية تمهيدا لاستدعاء مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك للاستماع لأقواله فيما هو منسوب إليه من أفعال الإهانات والتعدي بالقول واللفظ عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة على اللجنة الأولمبية ورئيسها، وهي أفعال فضلا عن أنها تشكل جريمة جنائية فهي تتنافى مع القين ومبادئ الميثاق الأولمبي والمعايير الدولية الملزمة لجميع العاملين بالمنظومة المصرية وفقا للدستور المصري في مادته 84.

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة المشكلة بداية الأسبوع المقبل لدراسة الأمر والاطلاع على كافة الوقائع والمستندات والأدلة وتحديد موعد لاستدعاء رئيس الزمالك.

 

*نشطاء عن استقبال البحرين للمنقلب بموسيقى “الهجان”: “عارفين إنه جاسوس

بطريقة مختلفة عن البروتوكولات المتبعة، استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي، إذ عرف حرس الشرف مقطوعة خاصة بمسلسل “رأفت الهجان”، خلال سيرهما على السجادة الملكية بعد السلام الجمهوري.

وجاء استقبال السيسى في البحرين، في أولى جولات المنقلب بعدة دول عربية وآسيوية، قبل أن يتجه للصين، اليوم، ثم أوزبكستان.

يأتي ذلك وسط حالة تعجب وسخرية من نشطاء ورواد التواصل الإجتماعى من عدم وجود تفسير رسمي بشأن عزف المقطوعة الموسيقية للمسلسل.وتبارى النشطاء لللإدلاء برأيهم حول الموقف الغريب:حيث قال سامى فؤاد: البحرين عند نزول السيسي ارض المطار بدل السلام الجمهوري عزفوا موسيقي رافت الهجان ،حتي البحرين عارفه انه جاسوس

في انتظار “الضوء الشارد

وسخر أحمد ناجي فغرد: عاجبني موضوع موسيقي رأفت الهجان دا مع النشيد الوطني ، ياريت تعميم التجربة، والمرة الجاية يلعبوا بعد النشيد الضوء الشارد.

وأضاف: “ملك البحرين استقبل السيسي في المنامة ، المهم بعد النشيد الوطني ، الفرقة العسكرية عزفتلهم موسيقى مسلسل رأفت الهجان ،، تقول مستقبلين يوسف شعبان”.

أبو يوسف الصديق قال: “موسيقى الجواسيس الوطنية.

تبعه محمد أمين فغرد قائلا: الكل يعرف ان السيسي جاسوس لإسرائيل و لم يأتي العزف من فراغ رأفت الهجان نفسه كان جاسوس لليهود.

ليالي الحلمية”.. في الزيارة المقبلة!

وأضاف مصطفى باكو: “استقبلوه على أنغام رأفت الهجان وغدا يودعونه على أنغام ليالي الحلمية”!

وعلق “علي” قائلا: “سيكتب التاريخ عن سيسي مصر، يقولون ظهر عميل غير عادي للصهاينة إنه باع الأرض والعباد واهلك الحرث والنسل..إنه في مزبلة التاريخ”.

مرفت الجرف كتبت: “أردوغان دخل مؤتمر فى بلده على موسيقى مسلسل ارطغرل قالوا متزعلش خش على موسيقى رأفت الهجاص”.

وكتب عبد الله جابر: “بيقلدوا الرئيس أردوغان، ياريت تقلدوه في حاجة تنفع قلدوه في مشاريع عملاقة في سياسة داخلية وخارجية في احترامه لشعب بلده وحبه لبلده”.

زيارات للخارج بلا جدوى

وتعددت زيارة عبد الفتاح السيسى، للخارج مابين دولا عربية خليجية وآسيوية وإفريقية وأروبية ،وللولايات المتحدة. ومنذ انقلاب يوليو 2013، عانى الجنرال لفترات طويلة من مقاطعة “رسمية” دولية له ولنظامة.

وانتهت مرحلة “العزلة” لتبدأ زيارات جديدة من خلال تنفيذ “الإستراتيجية الجديدة” ، فعلى مدار 5 سنوالت تجاوزت زيارات السيسي الخارجية، أكثر من 300 زيارة علنية وسرية، وهو معدل كبير للغاية في عُرف الزيارات الدولية، طرح المتابعين سؤال هام حول مدي فاعلية وفائدة تلك الزيارات، هل بالفعل تعود تلك الزيارات بالنفع على مصر أو المصريين؟!

السر والعلن مع السيسي

كانت أبرز الزيارات إلى روسيا لحل مشكلة “عودة السياح الروس للقاهرة، وتوقيع مذكرة تفاهم حول مشروع الضبعة تبعه، وتوقيع قرض روسي لإنشاء هذه المحطة النووية، بقيمة 25 مليار دولار، فدفعت مصر خلال العامين الماضيين ما يزيد على 10 مليارات دوﻻر لشراء أسلحة من الدب الروسي, و بذلك ذهبت أموال المصريين إلى الخزينة الروسية، وأيضا التقط السيسي لنفسه بعض الصور مع الزعيم بوتين!

كما جاءت زيارتة للصين وهى الرابعة له، كانت الأولى في ديسمبر2014، والثانية في يوليو 2015، بينما كانت الزيارة الثالثة في سبتمبر2016 ووقع المسئولون عدة اتفاقيات مع الجانب الصيني كان أبرزها، إعادة إحياء طريق الحرير البري والبحري بالإضافة إلى شراء مصر لصفقة طائرات مقاتلة صينية مقابل ملايين الدولارات , وأيضا التقط الرجل بعض الصور مع القادة الصينيين!

أما فرنسا ،فقد زارها السيسي فرنسا مرتين الأولى في نوفمبر 2014، حيث التقى خلالها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وكررها في نوفمبر 2015، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ .شملت توقيع اتفاقات منح وقروض في مجملها تصل إلى 200 مليون يور، و استطاعت فرنسا بالطبع بيع 24 طائرة من نوع الرافال” لمصر، وتقدر قيمة الصفقة بـ5.2 مليارات يورو، ولم ينس الإعلام المصري الاحتفال بالصور الذي التقطها رئيسهم مع القادة الفرنسيين بالطبع.

وجاءت اليونان وقبرص فى مرتبة رابعة وخامسة، عقد السيسي 3 لقاءات عرفت باسم قمة “الكالاماتا” الثلاثية، مع كل من اليونان وقبرص، وصدق عبدالفتاح السيسي على الاتفاقية الإطارية لتقاسم مكامن الهيدروكربون ، وتلك الاتفاقية، أقرت بشكل نهائي وبلا ملاحظات التزام مصر باتفاقية ٢٠٠٣، بما يعني ضمنيا أن مصر اعترفت بترسيم الحدود المنفرد لقبرص وإسرائيل، وبناء عليه تم فرض منطقة “تنقيب مُنسق” بعمق ١٠ كيلومترات، فلم يكن أجر اللقاءات هذه المرة ملايين أو مليارات الدولارات كسابقاتها، إنما التفريط في حقوق مصر في غاز المتوسط!

 

*رسائل العسكر في مقال ياسر رزق.. هل يلجأ السيسي لعدلي منصور مجددًا؟

لا يزال مقال الصحفي الانقلابي والمعروف بالصحفي بتاع السيسي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الذي نشره في عدد الخميس الماضي 30 أغسطس 2018م، بعنوان “أحادث المصالحة”، بصحيفة “الأخبار”، يحظى باهتمام المحللين والمتابعين للشأن المصري، ليس بالطبع لبراعة وعبقرية الكاتب بقدر ما هو اهتمام يعتمد على قرب الكاتب من دوائر صنع القرار في النظام العسكري ولا سيما جنرال الانقلاب نفسه عبدالفتاح السيسي الذي اختص رزق دون سواه بالحوار الشهير قبل مسرحية 2014م والذي تم تسريبه وفضح اعتماد السيسي على الرؤى والأحلام في الوصول إلى كرسي السلطة بسفك دماء آلاف الأبرياء في مذابح وحشية لم تشهد مصر لها مثيلا منذ قرون طويلة.

كما ذكرنا فإن المقال لا يكتسب أهميته من براعة الكاتب بقدر اشتماله على رسائل هي بالأساس كشف عن الطريقة التي يفكر بها الجنرال السيسي خلال المرحلة المقبلة ومأزق تعديلات الدستور الذي يصر عليه الجنرال من أجل أن يبقى في الحكم لمددة غير محددة على غرار حكام العسكر السابقين مثل الطاغية عبدالناصر والسادات ومبارك.

بالطبع ياسر رزق يحمل قدرا كبيرا من الكراهية للإخوان، فقد تم إزاحته من رئاسة تحرير أخبار اليوم في عهد الرئيس محمد مرسي عبر اللجنة المحايدة التي تم تشكيلها من قادة العمل الصحفي وشيوخه، والتي اختارت لأول مرة في تاريخ مصر رؤساء التحرير بناء على إنتاجهم الصحفي وتاريخهم المهني وقد حاول رزق عبر بوابة المجلس العسكري التوسط للبقاء واستثناؤه لكن الرئيس مرسي لم يتدخل ولم يقبل شفاعة العسكر لصالح رزق، واللجنة المحايدة مارست صلاحياتها بكل استقلالية دون تدخل ما دفع ياسر رزق إلى التوجه نحو المصري اليوم ربما بوساطة من المجلس العسكري وقتها ثم عاد على رأس مؤسسة أخبار اليوم بعد انقلاب 30 يونيو 2013م.

بحسب الكاتب الصحفي سليم عزوز فإن رزق له سوابق تهديد ورسائل سابقة، عندما حذر جمال مبارك من الخروج للشوارع فقد وصلت الرسالة لنجل مبارك بأن التهديد ليس بالطبع من ياسر رزق بل من شخص الطاغية السيسي نفسه فالتزم بالتهديد ولم يكررها.

أكاذيب رزق

مقال رزق حاول الترويج لعدة أكاذيب، سواء تتعلق بإلحاح الإخوان على المصالحة ورفض العسكر لذلك، وكذلك الزعم بحصر الأزمة مع الإخوان فقط، لأن الأزمة تشمل الوطن كله بكل فئاته وقواه ومؤسساته. كما حاول الربط بين مبادرة السفير معصوم مرزوق والجماعة باعتبار مبادرته تمثل الجماعة وهو أيضا كذب بواح ذلك أن المبادرة ذاتها تستبعد الجماعة التي تحفظت على بعض ما ورد فيها.

وبخلاف ما روج له رزق فإن الكتلة الوطنية ليست هي الشريحة المؤيدة للسفاح السيسي والنظام العسكري فقد بدأ الانقلاب بانقسام وراحت تتآكل كتلته حتى تجرد تماما من أي مساندة شعبية على خلفية فشله في إدارة البلاد سياسيا واقتصاديا، وباتت الكتلة العظمي من الشعب ترفض استمرار النظام وهو ما تجلى بوضوح في خلو لجان مسرحية الرئاسة من أي ناخبين سوى عشرات الراقصين والراقصات أمام عدد قليل م اللجان.

كما أن مقال رزق يمثل حالة إنكار من جانب السلطة وأبواقها وتهربا من الاعتراف بالأزمة، فمصر تعيش بعد 30 يونيو أزهي عصور الاستبداد بعد تأميم الفضاء السياسي ومصادرة الحريات بكافة أنواعها وفرض السلطة وصايتها على المجتمع كله في ظل عنف وحشي تمارسه أجهزة السلطة دون محاسبة أو محاكمة، كما لم تشهد مصر بناء عدد من السجون بهذا العدد والحجم كما حدث في سنوات ما بعد انقلاب 30 يونيو.

مستقبل علاقة الإخوان بالنظام

أهم رسائل السسي في مقال ياسر رزق هي علاقة الإخوان بنظام ما بعد السيسي، فقد قال رزق نصا: « رهان الإخوان هو على مرحلة ما بعد السيسي، سواء انتهت فترته الثانية في 2022، أو امتدت بإرادة الشعب إلى 2024». بل يشير رزق إلى أن السيسي ربما لا يترك الحكم «يتصور الإخوان أن السيسي حين تنتهي رئاسته في الموعد الدستوري الذي يرتضيه الشعب، سيجلس في منزله يشاهد التليفزيون أو يدون مذكراته، وسيكتفي بأن ينزوي في الظلال تاركا مصائر البلاد والعباد نهبا لأهواء أصحاب الهوى!».

إذا الرسالة واضحة، فالسيسي يصر على إجراء تعديلات دستورية تتعلق بمد فترة الرئاسة من 4 سنوات إلى 6 سنوات متمسحا في ذلك بالرغبة الشعبية وهو بالطبع ما يفسر التحركات التي تقوم بها أجهزة الأمن حاليا نحو تشكيل مجموعات لتسويق الفكرة والتحرك بكثافة لإقناع الأمريكان أن التعديلات تحظى بدعم شعبي واسع ودليلا على تمتع الجنرال بشعبية كبيرة في الأوساط الشعبية. وبالطبع ربما يفضي ذلك إلى مسارين: الأول هو قدرة النظام على إجراء هذه التعديلات وبذلك تنتهي فترة السيسي في 2024 بدلا من 2022م. ثم يفكر بعد ذلك في المد بطرق أخرى مختلفة ربما تفضي إلى بقائه في الحكم مدى الحياة وهي رغبة ملحة يتطلع إليها جنرال الانقلاب تلبية لعشقه الجارف لشهوة السلطة من جهة وخوفا من تداعيات خروجه من السلطة من ناحية أخرى واحتمال محاكمته على جرائمه الوحشية بحق الشعب.

الحل في “عدلي منصور

المسار الثاني، وهو الأقرب للحدوث حال فشل الجنرال في إجرء التعديلات الدستورية التي يطمح إليها، وذلك بالاعتماد على مرشح رئاسي صوري وعودة الجنرال وزيرا للدفاع، تماما كما كانت الأوضاع بعد الانقلاب مباشرة، حيث كان عدلي منصور رئيسا صوريا والسيسي هو الرئيس والحاكم الفعلي للبلاد، فرزق عندما يستبعد انزواء السيسي بعد مدته الرئاسية، فهو بذلك يهدد الجماعة كما يهدد جميع الفئات والحركات الرافضة للنظام العسكري الشمولي، مؤكدا أن هذا لن يحدث ولن يترك السيسي الحكم منزويا حتى لو انتهت مدة رئاسته!

وقد فعلها الرئيس الروسي فلادمير بوتين من قبل، عندما ترك الرئاسة لرئيس وزرائه الذي كان موضع ثقته لدورة واحدة نزولا على نص دستوري وإن كان هو الحاكم الفعلي حقيقة ثم عاد للرئاسة مجددا ما يعني التفاف على نصوص الدستور وقتلا لفلسفته وروحه وتكريسا للنظام السلطوي الشمولي رغم أنف الشعب فالأهم في المعادلة هو رضا الأمريكان والصهاينة وضمان المصالح الغربية والخليجية في المحروسة التي تحولت في عهد عسكر 30 يونيو إلى “المنهوبة”.

فالرسالة الواضحة هي للإخوان كما أنها لغيرهم، حتى من المؤيدين للسيسي أو من المنتظرين لانتهاء هذه الدورة للانقضاض عليه من التيار المدني أو العسكري، فهو باق وإن غادر القصر الرئاسي.

 

*ممنوع الضحك.. اتحاد “عمال الانقلاب” يشكر السيسي على رعاية “محدودي الدخل”!

في خطوة مثيرة للسخرية، تقدم اتحاد عمال مصر برئاسة جبالي المراغي، رئيس الاتحاد ورئيس لجنة القوى العاملة في برلمان الانقلاب، بالشكر إلى قائد الانقلاب العسكري ل”رعايتة لمحدودي الدخل”.

وطلب المجلس، خلال اجتماع له، اليوم، بعقد اجتماع عاجل مع مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، لإقرار خطة العمل النقابي في المرحلة المقبلة”، وقال محمد وهب الله، الأمين العام للاتحاد ووكيل لجنة القوى العاملة في برلمان الانقلاب، إن الاجتماع قرر البدء في تنفيذ البرامج التثقيفية والتدريبية الاعضاء الجدد في الاتحادات المحلية بالمحافظات، مشيرا إلى تأكيد الأعضاء على “ضرورة تفعيل العلاقات مع الدول العربية والإفريقية بما يعزز الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر لتحقيق الاستقرار بهذه الدول”.

المثير للسخرية أنه وفي الوقت الذي يشكر فيه مطبلاتية “اتحاد العمالالسيسي على رعايته لمحدودي الدخل، تعاني تلك الشريحة بشدة من قرارات السيسي بتعويم الجنيه وزيادة أسعار الوقود وفواتير الكهرباء والمياه وتقليل الدعم عن السلع التموينية وفرض مزيد من الضرائب والتي تسببت في زيادة الأسعار وتفاقم الازمات المعيشية والاقتصادية، فضلا عن زيادة معدلات الفقر والبطالة.

 

 

المندوب الأمريكي في مصر قريبا لتنفيذ صفقة القرن رسميا.. الجمعة 31 أغسطس.. بعد دعمها انقلاب السيسي الإمارات تسيطر على صناعة القرار في مصر

الإمارات تسيطر على صناعة القرار في مصر
الإمارات تسيطر على صناعة القرار في مصر
الإمارات تسيطر على صناعة القرار في مصر
الإمارات تسيطر على صناعة القرار في مصر

المندوب الأمريكي في مصر قريبا لتنفيذ صفقة القرن رسميا.. الجمعة 31 أغسطس.. بعد دعمها انقلاب السيسي الإمارات تسيطر على صناعة القرار في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار الانتهاكات بسجن ليمان المنيا الجديد

انتهاكات متصاعدة وجرائم لا تتوقف ، بحق معتقلي الرأي القابعين داخل سجن ليمان المنيا الجديد ، نقلت طرفا منها استغاثات أهالي الضحايا ، وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية ، والتي أدانتها بدورها ، وطالبت بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين فيها ، وضمان ظروف احتجاز تتناسب مع آدمية الإنسان وحقوقه.

وكشفت مصادر من أهالي المعتقلين عن اقتحام قوات شرطية خاصة لزنازين العنبر رقم 3، والاعتداء على ذويهم، وتجريدهم من كافة متعلقاتهم الشخصية، فضلا عن الأطعمة والدواء، ما أدى لإصابة بعضهم بإصابات بالغة.

ويذكر أهالي المعتقلين أن إدارة السجن اعتدت على جميع المعتقلين دون تمييز ما أدى لدخول أحد مرضى السكر في غيبوبة تامة؛ لرفضهم دخول جنائيين معهم داخل الزنزانة.

كما لم تكتفِ إدارة السجن بالاعتداء على ذوي المعتقلين  بل أخفت ثلاثة منهم قسرًا بعد تعذيبهم وهم «أبو المجد عبدالناصر، وأحمد علاء الدين، وسعد طعيمة»، فيما وضعت 5 آخرين بينهم «صبري صلاح، محمد الجندي، ناصر محمد» بمقر التعذيب داخل السجن  .

 

*وراء الشمس” تقرير حقوقي يرصد جرائم الإخفاء القسري في 3 سنوات

أكدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، تصدُّر مصر في عهد السيسي قائمة الدول التي تنتهج جريمة الإخفاء القسري، ضمن جرائمها بحق مناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، وتسجل بشكل يومي حالات اختطاف قسري لمواطنين، مع تجاهل شكاوى ذويهم لإجلاء مصائرهم.

وقالت المنظمة- في تقرير صادر عنها اليوم تحت عنوان “وراء الشمس”، بعد يوم واحد من اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري- إن منظمات حقوق الإنسان بمصر ترصد جرائم الإخفاء القسري وما يليه من الاعتقالات التعسفية التي تتصاعد حدتها ووتيرتها حينًا وتنخفض حينًا آخر.

وتابعت أنه من المُسلم به أن الوضع الحقوقي المصري يتراجع يومًا تلو الآخر، ولا يكاد يمر يوم إلا وتعلن أسرةٌ ما عن غياب عدد من الأفراد، وهو ما جعل الوضع كحالة تسجيل روتينية وتدوين لما هو قائم بشكل طبيعي ومنهجي، دون البحث عن حل جذري للخروج من تلك الأزمة؛ لكونها انتهاكًا لمعايير وقيم حقوق الإنسان، فضلًا عن الضرر اللاحق بآلاف المصريين والعبث بمصائرهم؛ لما لتلك الانتهاكات من تأثير بالغ على الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والنفسية.

وأكدت أنها على مدار الثلاثة أعوام السابقة، تابعت الشكاوى التي ترد بخصوص اختطاف المواطنين قسرًا لمُدد متفاوتة ومختلفة، حيث رصدت فى عام 2015 ما يقدر بـ (1840) حالة ، وفي عام 2016، قدرت الحالات التي رصدتها المؤسسة بما يقارب ( 1713)، وفي عام 2017 تم رصد وتوثيق (602) حالة، ومُنذ بداية عام 2018 حتى الآن وثقت التنسيقية (570) حالة اختطاف قسري على كافة الأصعدة والشرائح المجتمعية.

 

*بعد دعمها انقلاب السيسي.. الإمارات تسيطر على صناعة القرار في مصر

الإمارات كانت من أهم مهندسي انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي، في يوليو 2013، حيث كانت في طليعة داعمي نظام السيسي، سياسيا وماليا، فمدّت له يدها بالمال وحرّكت دبلوماسييها لدعم انقلابه في الغرب، فضلاً عن دورها القوي في الترتيب للانقلاب.

حققت الإمارات بدعمها للسيسي مصالح جمة، سواء في الملف اليمني أو السوري، وكذا الفلسطيني.

ففي حين يتخذ السيسي من الاضطرابات الإقليمية ورغبة الإمارات في بسط سيطرتها ومشاريعها الخاصة على دول المنطقة أساسا لمساومتها، تتخذ أبو ظبي من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي لمصر وسيلة للي ذراع السيسي وإرغامه على دعم مشاريعها التوسعية المحاطة بالشبهات.

اتساع النفوذ الإماراتي بمصر ظهر مؤخرا في 7 ديسمبر 2017، بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون المالي والفني مع أبو ظبي، وهي مذكرة تثير تساؤلات بشأن حجم النفوذ الإماراتي في مصر، وحصولها على امتيازات اقتصادية غير مسبوقة. الاتفاقية تم توقيعها في أبو ظبي، مطلع العام الماضي، ووافق عليها مجلس النواب الانقلابي يوليو الماضي، في جلسة لم تستغرق عدة دقائق، وتنص المادة الـ13 منها على إنشاء “مجلس تنسيقي معني بالتعاون المالي والفني”.

ومن البنود المثيرة للجدل المادة الـ14 والتي تنص على “منع مصر من سن قوانين تؤثر على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المشترك”، وكذا المادة 15 التي تنص على “تسوية أي خلاف ودي بين الطرفين عن طريق التفاوض والمشاورات، وليس المحاكم”.

المستشار الاقتصادي للمجموعة الدولية وإدارة المراكز التجارية أحمد خزيم، قال إن تمييز دولة خارجية تستثمر في مصر “غير جائز”، كما أنه “لا يجوز تقييد القانون الوطني لصالح أي اتفاقية”.

وأوضح خزيم، في تصريحات صحفية، أن إلزام القوانين المصرية بأن يكون هناك نوع من الحماية للدولة المستثمرة “يجعل الاتفاقية الأخيرة أقوى من إرادة الدستور المصري”، مشيرا إلى أن عقد مثل تلك الاتفاقيات “بمثابة شراء للإرادة والقرار الاقتصادي المصري”.

في سياق متصل، يقول رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية محمود رفعت، إن الاتفاقية “نتيجة طبيعية لدور الإمارات بمصر، مضيفا: “هذا نتيجة تصعيد من هو غير مؤهل لسدة الحكم (السيسي)، والذي يعطي بدوره ولاءً أعمى لمن صعّده؛ على حساب شعبه”.

وفي تصريح صحفي، أكد رفعت أن “الإمارات هي التي صعّدت السيسي، قولاً واحدا، وهي التي موّلت حركة تمرّد (التي قادت التظاهرات ضد مرسي عام 2013)، وجميع الاضطرابات قبل أحداث 30 يونيو (التي اتخذها السيسي ذريعة للانقلاب)”.

مذكرة تفاهم

وعلى هامش مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد منتصف مارس 2015، وقعت الإمارات ومصر وفرنسا مذكرة تفاهم رسمت الخطوط العريضة للمشاريع التنموية المقدمة من أبو ظبي؛ “انطلاقا من رغبتها في الوقوف إلى جانب مصر لإعادة بناء اقتصادها واستعادة المكانة التي تليق بها باعتبارها مركز ثقل وصمام أمان للاستقرار والنمو الاقتصادي للمنطقة”.

واعتمدت الإمارات خطة إنعاش للاقتصاد المصري تقوم على تنشيط ستة قطاعات رئيسية هي: الطاقة، والسياحة، والزراعة، والإسكان، والتعدين، وصناعة النسيج، بالإضافة لحشد تأييد سياسي واقتصادي واسع النطاق لمصر.

واقتصاديا، جاء الدعم الإماراتي لمصر في صورة منح مالية وتشغيلية من خلال مجموعة واسعة من برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن دعم فني لخطة الإنعاش والتنمية الاقتصادية، في إطار هذه الجهود.

وخلال السنوات الأربع الماضية، قدّمت الإمارات منحة بمليار دولار، ووديعة بملياري دولار، أعقبتهما بـ4.9 مليارات دولار لإقامة مشاريع خدمية، إضافة إلى تمويل شراء كميات من الوقود لتأمين احتياجات مصر من الطاقة حتى 2015.

كما موّلت مبادرات ومشاريع متنوعة بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ووفقاً للبنك المركزي المصري تحتل دولة الإمارات المركز الأول من حيث الاستثمارات العربية المباشرة الموجودة بمصر، بقيمة 401.2 مليون دولار.

المركز الأول

ومن حيث الأهمية النسبية لحجم التجارة مع مصر، قال المركزي المصري: إن الإمارات “احتلت المركز الأول بنسبة 8.9 بالمئة من إجمالي حجم التجارة مع الدول”.

وبحسب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قدمت الإمارات 14 مليار دولار لمصر منذ يوليو 2013 وحتى مارس 2015.

وأضاف بن راشد، في نوفمبر 2015، أن الإمارات “تدعم مصر بمساعدات جديدة بقيمة 4 مليارات دولار، منها مليارا دولار يتم إيداعهما في البنك المركزي، وتوظيف ملياري دولار لتنشيط الاقتصاد المصري عبر مبادرات”.

وبحسب تصريح سابق للشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي بالإمارات، فإن المساعدات التي قدمتها الجهات المانحة الإماراتية إلى مصر خلال عام 2013 وحده، بلغت 16.99 مليار درهم إماراتي (أكثر من 4 مليارات دولار)، تمثل 78.57 بالمئة من إجمالي التمويل الإماراتي المقدم خلال عام 2013.

وفي إطار التماهي والخضوع السياسي المصري للإمارات، وصلت الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين إلى 11 زيارة منذ وصول السيسي للسلطة في 2014.

محور قناة السويس

وإجمالا، فإن كثيرين يؤكدون أن الدعم الإماراتي للسيسي لن يكون بعيدا بحال عما سيقدمه من خدمات لأجندتها التوسعية بالمنطقة وحربها الشرسة على الحركات الإسلامية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين. كما أن كثيرين يؤكدون أن أبو ظبي ستطلب هيمنة شبه كاملة على القرار المصري مقابل أي دعم.

وسيطرت الشركات الإماراتية على مشاريع التنمية بمحور قناة السويس، والعمل على عدم تطوير المحور، في سبيل الحفاظ على مكانة منطقة “جبل عليالإماراتية عالميًا.

وكذلك التمدد الإماراتي الواسع في مشروعات الغذاء والغلال والأقماح بجانب المواصلات، والسيطرة على موانئ مصر وخطوط النقل الرئيسية، ما يعني تهديدا استراتيجيا للقرار السياسي والاقتصادي.

 

*المندوب الأمريكي في مصر قريبا لتنفيذ صفقة القرن رسميا

عام كامل على تعيين المندوب السامي الأمريكي الجديد لدى سلطات الانقلاب، بعد أن وصلت قناعات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنه لا يحتاج لهذا المندوب، خاصة وأن السيسي يسير على خطا ثابتة في إرضاء البيت الأبيض الجديد، تحت قيادة  الهيمنة الصهيونية الممثلة في جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي، بالتعاون مع تحالف دول الحصار الممثلة في السعودية والغمارات، لتنفيذ بنود صفقة القرن.

إلا أنه ومع قرب الإعلان عن تنفيذ بنود الصفقة، التي خرجت للنور بعد تصريحات ترمب الأخيرة، وقراراته ضد الإدارة الفلسطينية بتجميد أموال المعونة الفلسطينية البالغة 200 مليون دولار، ووقف أي دعم لمنظمة الأونروا، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وجد ترمب اللحظة المناسبة لتعيين مندوب سامي جديد لدى سلطات الانقلاب، لبدء اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ صفقة القرن، بعدما انتهت المراحل الإعدادية لتنفيذ بنود الصفقة.

وأشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطعت المساعدات عن الفلسطينيين، وخفضت من نسبة تبرعاتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم المساعدات والمعونات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن مئات الآلاف منهم يعانون بسبب تقليص هذه المساعدات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن هذه الخطوة قد يكون لها رد فعلي عكسي لأنها تعمق الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ورأت الصحيفة أن خطة ترامب ستجلب الفوضى، وتساءلت عن مصير نحو نصف مليون طفل فلسطيني الذين يدرسون في مدارسها و نصف أهالي غزة الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا لهم.

وقالت إن “الولايات المتحدة تساهم عادة بنحو 350 مليون دولار أمريكي للأونروا، أي أكثر من ربع من الميزانية السنوية للمنظمة والتي تقدر بـ1.2 مليار دولار أمريكي”.

وختمت بالقول إن ” ترامب لا يبالي، وهو مخطئ بأن الفلسطينيين سيقبلون بصفقة القرن التي يتباهى بأنها الحل الأمثل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي،و عليه معرفة ذلك”.

إلا أن الرئيس الأمريكي وجد أن الحل السحري في يد سلطات الانقلاب، من حيث الضغط على الفلسطينيين، وإقناعهم بقبول بنود الصفقة وسياسة الأمر الواقع، وذلك من خلال المظلة التي تعمل فيها سلطات الانقلاب بالاشتراك مع إسرائيل والسعودية والإمارات.

وهو ما عجل بتعيين سفير جديد في مصر هو الدبلوماسي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي يملك خبرة واسعة في شؤون الشرق الأوسط، وحسب «رويترز» ، فإن مصر تمثل أهمية استراتيجية للولايات المتحدة؛ نظراً إلى وجود قناة السويس ولحدود الدولة مع إسرائيل، التي أبرمت معها معاهدة سلام، وكذلك لوضعها كأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. ولا يوجد سفير أمريكي لدى مصر منذ أكثر من عام.

وقال مسؤولان أمريكيان في تصريحات لـ “رويترز”، إن منصب ساترفيلد كأكبر دبلوماسي أمريكي معنيّ بشؤون الشرق الأوسط سينتهي إذا أكد مجلس الشيوخ الأمريكي ترشيح ديفيد شينكر مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. ويتولى ساترفيلد هذه الوظيفة بصفة قائم بالأعمال منذ نحو عام.

وقال مسؤول أميركي سابق إن ساترفيلد له علاقات جيدة مع الجيش المصري بفضل وجوده في الفترة من عام 2009 إلى عام 2017 على رأس القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين في شبه جزيرة سيناء، للإشراف على مراقبة تطبيق معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية الموقعة عام 1979.

وكان ساترفيلد المرشح لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى مصر ، قد شغل سابقاً منصب نائب رئيس البعثة الأمريكية في العراق، وسفيراً لواشنطن لدى لبنان، ومديراً لشؤون الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي، كما عمل في سوريا وتونس والمملكة العربية السعودية.

و أكمل سفير الولايات المتحدة لدى مصر السابق، روبرت ستيفن بيكروفت، خدمته التي استمرت 3 سنوات كسفير للولايات المتحدة لدى جمهورية مصر العربية يوم 30 يونيو، وتولى نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى مصر، توماس جولدبرجر، مهام القائم بأعمال البعثة.

وقال بن كاردين السيناتور الديمقراطي الأقدم في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنّ غياب الدبلوماسيين الكبار يجعل نفوذ الولايات المتحدة في الخارج يتقلص.

فيما قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنّه على الرغم من أن ترمب يعمل بشكل مكثف ووثيق مع حلفاء دول الشرق الأوسط، وخاصة وسط تخطيط البيت الأبيض لخطة جديدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإنه لم يعين سفراء إلى مصر رغم عمل القاهرة كوسيط هام في عملية السلام جنباً إلى جنب مع الرياض وعمّان.

وذكرت الصحيفة أن المراقبيين بدءوا يشعرون بالقلق، بسبب ذلك التأخير في تعيين سفير لدى مصر، حيث يقوم الآن توماس غولدبيرجر بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة.

 

*بعد “حركة المحافظين”.. 150 جنرالا يحكمون مفاصل مصر فى عهد السيسى

 لم يعد بوسع إنسان فى مصر إلا الحديث عن حركة المحافظين التي كشفت النقاب عن مواصلة عبد الفتاح السيسى إحكام السيطرة المتناهية لحكم الجنرالات، بعدما أكدت “الحركة” عن تولي 19 لواء حقائب محافظات مصر من الإسكندرية إلى أسوان.

وقد أدى 19 لواءً ،اليمين الدستورية لتولي محافظات مصر،من بين 6 أساتذة جامعيين، ومستشارين اثنين.وجاءت الحركة لتشمل تعيين 21 محافظا جديدا واستمرار 5 محافظين في مناصبهم دون تغيير، ونقل محافظ واحد فقط، وهم:اللواء خالد فودة صديق – محافظ جنوب سيناء، واللواء عبد الحميد عبد العزيز الهجان – محافظ قنا، واللواء أحمد عبد الله محمد عبد اللة – محافظ البحر الأحمر، واللواء محمد عبد الفضيل شوشة –محافظ شمال سيناء، واللواء أحمد إبراهيم محمد إبراهيم – محافظ أسوان، واللواء عبد المجيد أحمد عبد المجيد صقر- محافظ السويس، واللواء حمدي حامد محمد عثمان- محافظ الإسماعيلية، واللواء أحمد راشد مصطفى عطيفي- محافظ الجيزة .

بالإضافة إلى : اللواء خالد عبد العال عبد الحافظ- محافظ القاهرة، وعصام سعد إبراهيم أحمد- محافظ الفيوم، واللواء إسماعيل عبد الحمدي طة- محافظ كفر الشيخ، واللواء عادل محمد إبراهيم يوسف الغضبانمحافظ بورسعيد، واللواء محمد سالمان موسى الزملوط- محافظ الوادي الجديد، واللواء قاسم محمد حسين قاسم- محافظ المنيا، واللواء مجدي محمد علي الغرابلي- محافظ مرسى مطروح، واللواء سعيد محمد محمد عباس- محافظ المنوفية، واللواء هشام عبد الغني عبد العزيز آمنة- محافظ البحيرة، واللواء هشام السعيد محمد السيد- محافظ الغربية، واللواء جمال نور الدين محمد ذكي- محافظ أسيوط، واللواء أركان حرب سعيد محمد عباس مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، في منصب محافظ المنوفية.

أرض الجنرالات

وفي تقرير بعنوان “مصر أرض الجنرالات”، أعده توم ستيفنسون لموقع ميدل إيست آي، أشار إلى: “أن حضور المؤسسة العسكرية في المناصب السياسية المؤثرة قد اتسع أبعد من منصب الرئيس، من بينها نموذج صارخ حيث تم تعيين الجنرال خالد عبد السلام أمينا عاما لمجلس النواب ، ويعتبر أول عسكري في تاريخ مصر يحتل هذا المنصب البرلماني .

ويقول “ستيفنسون”، في التقرير الذي نشر مؤخرا، إن التأثير العسكري على المؤسسة السياسية يبدو بشكل واضح من خلال النظام الإقليمي وحكام المحافظات، الذى يتحكم فية الجنرالات بنسبة 70% .

أما البروفسور “جويل بنين” المحاضر في شؤون الشرق الأوسط في جامعة ستانفورد فيقول تعليقا على ظاهرة الجنرالات في مصر: “يلعب الجيش هذا الدور البارز في أجهزة الدولة منذ انقلاب عام 1952″، و”بالتأكيد لعب الجيش دورا أكبر من حجمه في مؤسسات الدولة، ولا أعرف إن كان هذا هو أكبر دور في كل الدول، ولكن من ناحية الشخصيات فهو كبير”.

ويلاحظ “بنين” أنه بالإضافة للدور العسكري- السياسي الذي يحتله الجنرالات في مصر، فإنهم يحتلون عددا من المناصب المدنية في الدولة، وإن كان بعضها غير ظاهر.

ويشير كاتب المقال “ستيفنسون” أيضا إلى أن منصب رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الوطني يشغله لواء جي، ورئيس هيئة السلامة جنرال يحمل رتبة “لواء بحري”، كما يشغل أربعة مناصب في مصلحة الموانئ عسكريون. فرئيس هيئة ميناء بور سعيد هو اللواء بحري مدحت مصطفى، وفي دمياط، اللواء بحري سامي سليمان محمود، ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء عبد القادر درويش، أما رئيس مصلحة هيئة البحر الأحمر فهو اللواء هشام أبو سنة.

ويؤكد التقرير أن الأمر لا يتعلق بمؤسسات الدولة فقط، ولكن الشركات المملوكة من الحكومة، يحتلها في العادة جنرالات متقاعدون، ويحتلون مناصب بارزة كمديرين، فالرئيس الحالي للشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية هو جنرال ،فيما يعمل جنرال آخر رئيساً لشركة مصر للاتصالات.

تعملق دولة الضباط العسكرية؟

بحسب دراسة “يزيد صايغ” في “كارنيجي”: في عهد مبارك ظهرت ثلاثة عوامل دفعته إلى تعزيز جمهورية الضباط، وكان أولها خشيته من صعود أحد الشخصيات العسكرية البارزة التي يمكن أن تنافسه على الحكم، حيث أقال في عام 1989م وزير الدفاع أبا غزالة الذي كان يتمتع بشعبية قوية، ولكن مع تعيين طنطاوي” تم استقطاب الصف الأول من قادة الجيش إلى نظام المحسوبية.

ويرجع السبب الثاني إلى تقريب قيادات الجيش منه، بعد محاولة استهدافه في العاصمة الإثيوبية أديس بابا في العام 1995م ، أما العامل الثالث الذي جعل الجيش من أكبر المستفيدين من موارد الدولة المصرية فهو حينما أعلن مبارك عن حملة كبرى لخصخصة المشاريع الاقتصادية الحكومية، وفي الحقيقة كانت لعبة كبيرة لتوزيع ثروات الدولة على ضباط الجيش تحت ذريعة الخصخصة.

فالعسكر يسيطرون على ميزانية الدفاع والمساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدر بــ1.3 مليار دولار تذهب كلها في خزانة العسكر دون رقيب أو حسيب، ومن وجهة نظر دراسة معهد كارنيجي؛ فإن الطريق لإرجاع المؤسسة العسكرية المصرية إلى حجمها الطبيعي ضمن نظام الدولة سيحتاج سنوات طويلة.

امتيازات اقتصادية

وتقول دارسة “كارنيجي” إنه يوجد في وزارة المالية مكتب خاص للتدقيق في حسابات القوات المسلحة والهيئات التابعة لها، ولا تخضع بياناته لأي سلطة ولا حتى البرلمان المصري، وينفق جزء كبير من العوائد على بدلات الضباط ومساكنهم أويتم صرفه لتحسين مستويات المعيشة لديهم، ويوجد 150 شركة مملوكة للدولة في مصر يديرها ويستفيد من إيراداتها دولة الضباط، وتبلغ رواتب الضباط المتقاعدين العاملين في إدارات تلك الشركات ما بين 100 ألف إلى 500 ألف جنيه شهريا إلى جانب بدلات شهرية لا تقل عن 10 آلاف جنيه.

نموذج صارخ

وبعد كارثة ” حادث قطار البحيرة” والحوادث السابقة،التى فجرت مفاجآت عن تواجد كتيبة من اللواءات في وزارة النقل، زرعهم الجيش في مختلف مؤسسات الدولة، لا يجيدون إلا قبض رواتبهم التي تتعدى شهريا 50 مليون جنيه، في حين يتقاضى باقي هيكل الوزارة على مستوى مصر نحو 8 ملايين جنيه شهريا.

جنرالات النقل

وجاء فى سيطرة العسكر على نموذج من تلك النماذج وهي “وزارة النقل” والتي يرتع بها جنرالات يقدر عددهم ب ـ62 جنرالا فى أهم المناصب العليا بالوزارة وهى:

10 فى ديوان عام الوزارة

13 فى الهيئة العامة للموانئ

8 فى هيئة السكك الحديدية

5 فى الهيئة القومية للأنفاق

5 فى هيئة الطرق والكباري

5 فى شركة القاهرة للعبارات

2 فى هيئة النقل النهري

11 فى هيئة النقل البحري

3 فى الهيئة المصرية لسلامة الملاحة.

جنرالات البرلمان

كما تغلغل الجنرالات فى الشأن البرلماني المصري، حيث سيطر 15 % من العسكر على مقاعد النواب الذين يتكونون من 51 نائبا، ومن أمثلة ذلك..اللواء يحيى كدواني”وكيل المخابرات العامة الأسبق” و اللواء صلاح أبو هميلة ” وكيل الرقابة الإدارية الأسبق” واللواء سعد الجمال “مساعد وزير الداخلية السابق” واللواء حمدي بخيت ” مدير مكتب إدارة الأزمات بالجيش سابقا”.

جنرالات الإسكان

كما دخلت وزارات أخرى عش الجنرالات ،بعدما سيطروا على عدد كبير من مناصبها ،حيث يسيطر الآن 27 جنرالا من قيادات الجيش على كامل إدارتها الخاصة بالتعمير والمرافق..ومنها على سبيل المثال” اللواء محمود مغاوريرئيس مجلس إدارة صندوق التعمير” و” اللواء هشام أبو سنة” نائب رئيس الجهاز المركزى للتعمير” و” اللواء جلال سيد ” مدير المشروع القومي للاسكان” واللواء عادل الشوادفي ” مدير مكتب إدارة الأزمات بالجيش سابقا”.

جنرالات قناة السويس

وإذا كان عبد الناصر قد أمم قناة السويس، وحاول السادات إبعاد ضباط الجيش من المناصب القيادية الكبيرة، فقد حاول مبارك إعطاء الجنرالات النفوذ الذي يريدون في مقابل إظهاره لابنه جمال كخليفة له، هذا ما تقوله التحليلات. هيئة قناة السويس كان يرأسها مهندسون حتى عهد الرئيس السادات، ومع بدايات التسعينات بدأت هيئة قناة السويس تميل ناحية الجنرالات، بالتحديد جنرالات البحرية المصرية.

رئيس أركان حرب القوات البحرية وقائدها السابق وصاحب رتبة الفريق، الجنرال أحمد علي فاضل، أصبح رئيسًا لهيئة قناة السويس، لستة عشر عامًا منذ 1996 وحتى 2012، تبعه تعيين الفريق مهاب مميش رئيسًا لهيئة قناة السويس، كان هذا عام 2012، في ديسمبر عام 2013  وحتى الآن.

لواءات الأحياء السكنية

أما المحافظات فلم تسلم منهم، وحدث ولا حرج ،ففي محافظة القاهرة” واحدة من تلك النماذج، حيث  يأتي أكثر من 16 لواء وعميدا لرئاسة 16 حيا من بين 25 حياً سكنيا ،من بين ذلك اللواء أحمد تيمور واللواء أحمد عبد ربه واللواء تيسير مكرم واللواء عادل مهران.

ولم تكن الإسكندرية بمنأى عن القاهرة، حيث يحتل 7 جنرالات رئاسة أرقى أحياء الثغر من بينهم: اللواء عادل سلامة، واللواء خالد محيي، واللواء على عبد الحميد، والعميد تامر سعيد ، فى حى المنتزة وشرق الإسكندرية وبرج العرب بالترتيب.

النوادي والفنادق

فضلا عن تولي إدارات النوادي والفنادق الخاصة بالقوات المسلحة ،حيث يرأس لواءات وعمداء الجيش تلك النوادي، ومن بينهم: 24 لواء لدور المناسبات بالجمهورية ، ورئاسة 11 ناديا رياضيىا وإجتماعيا و29 فندقا سياحيا بكل درجاتة ، و18 قرية سياحية يديرها رتبة عسكرية متقاعدة.

نضربهم بالجزمة إحنا أسيادهم

ولم تكن واقعة اللواء مجدي أبو قمر، مدير أمن البحيرة،إبان ثورة 25 يناير ،والذى توعد فيه المواطنين بالضرب بالجزمة ،مدعيا أن الشرطة أسياد المصريين ، حيث قال وهو يلقي كلمة لعدد من ضباط المديرية، إحنا موجودين ورجالة، وبندافع عن المواقع بتاعتنا صح، وما فيش أي (..) يقدر يقرب منكم، واحنا يد واحدة، وعمالين يطلعوا في إشاعات ان مساعدين الوزير يروحوا المحاكمة.. أنا بقى أمشي؟.. الكلام ده كله كذب، المقصود بيه يستولوا على البلد والسلطة، وأي شخص غلط لازم ييجي ويتعمل معه إجراء قانوني.. واللى يمد ايده على سيده لازم ينضرب بالجزمة.

وتابع :إحنا أسيادهم، وإحنا الأمن والأمان، والناس كلها كانت بتعيط وبتقول يا رب تيجوا عشان شافوا أيام سواد، والشرطة ليها قيمة، واحنا لينا قيمة، ولينا وزن، ولينا وضع، والدنيا كلها ما تقدرش تعيش من غير ما تمشي في الشارع أنت وهو.

جتكم ستين نيلة

كما طهر نموذج آخر، عقب مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث خرج اللواء سيد نصر، محافظ كفر الشيخ، لبيعث برسالة واضحة المعالم لمن رفض حكم العسكر قائلا: إلى من لم يدلِ بصوته الانتخابي، “اقعدوا في بيوتكم وشوفوا اللي هيطبطب على قفاكم من ورا، جتكم ستين نيلة”.

حرامية ومزورن

ورغم ارتفاع روابتهم ،وتفردهم بكل وسائل الرفاهية والأمان،لم يخجل الجنرالات من طلب المزيد حتى تم الإيقاع بهم واحدا تلو الآخر، من بين ذلك  ماحدث مع اللواء نادر السعيد، رئيس حي الدقي، والذي قبض عليه متلبسا بتقاضى،كما تم القبض على اللواء إبراهيم عبد العاطى، رئيس حى الهرم، بعد القبض عليه بتهمة “الرشوة” داخل مكتبه.

كما لم يخلو الأمر من الكذب والخداع، والتي كان من أشهرها اللواء إبراهيم عبدالعاطى،والذي اشتهر باللواء “عبد العاطى كفتة” ،بعدما ادعى قيامة باختراع جهاز لعلاج فيروس سي.

مس مصالحهم

وعندما سأل عدد من قيادات المجلس العسكرى عن مصيرهم بعد انتخاب الرئيس محمد مرسى، كانت الاجابات تبدو مبهمة وغير واضحة على الإطلاق، فهم يدركون أنه من الصعب أن يتنازلوا عن السلطة، خاصة أن أي رئيس جديد من الممكن ان يمس مصالحهم الاقتصادية ومشروعاتهم ولابد أن تبقى تلك المشروعات بعيدة عن يد الرئيس الجديد!

 

*وثيقة مسربة” تثبت تورط داخلية الانقلاب فى مقتل أطفال “ميت سلسيل

فجرت وثيقة مسربة نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعى، اليوم الجمعة، مفاجآت قد تغير مجرى التحقيقات التى تجرى حالبا فى القضية التي تعرف باسم “أطفال ميت سلسيل” والتى زعم فيها والدهما أنة قام بقتلهما بإلقائهما فى ترعة فارسكور.

وجاءت الوثيقة لتغير مجريات القضية،والتى كشفت تورط داخلية الانقلاب فيها بصورة كبيرة فى مقتل الطفلين، بعدما أثبت أن والدهما “محمود نظمى” كان شاهد ملك في قضية آثار كبيرة كوسيط منذ أكثر من 6 شهور .

 “نظمى وسيط آثار

وكشفت الوثيقة المسربة،والتى كانت عبارة عن خطاب صادر من اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية السابق في 14 فبراير 2018 إلي اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية السابق وتكشف مايلي:

1- التحقيقات أكدت أن محمود نظمي السيد “والد الطفلين” قام بالإبلاغ عن العميد أحمد خيري الشويخ مدير المباحث الجنائية مع آخرين في تجارة الأثار.

2- التحقيقات أكدت براءة والد الطفلين، وكان دوره تقديم التسجيلات الصوتية لكشف المجرمين ولعب دور الوساطة بين مدير المباحث وتجارالآثار.

3- التحقيقات أكدت إدانة وتورط العميد أحمد الشويخ مدير المباحث الجنائية ومعه تجار الآثار،وهم:سلمان إبراهيم النوبي، وفكري علي عبد المقصود، وجمال الدين حسانين الجمال، وعبدالرحمن محمد صديق ،وخميس عبد العليم الفولي، ورمضان فارس البسطويسي.

4- كل المعلومات والتسجيلات قدمها لمفتشي المباحث محمود نظمي السيد (والد الطفلين) ولذلك تم اعتباره (شاهد ملك) بالتحقيقات.

تواطؤ داخلية الانقلاب

كما أثبتت الوثيقة بتاريخ،دلائل لماذا صدر قرار مفاجيء من وزير الداخلية السابق بإقالة مدير الأمن ونقل مدير المباحث الجنائية بالدقهلية يوم 9 مارس 2018 دون الانتظار لحركة تنقلات الشرطة في يوليو من كل عام.

ولأن داخلية الانقلاب متواطئة ،دفع الوزير السابق مجدي عبدالغفار ، بعد علمه بهذه الجريمة وكشف أوراقها ،نقلهم بدلا من تقديم المجرمين للمحاكمة وفصلهم من وظيفتهم ،حيث قام بنقل القاتل مدير المباحث الجنائية بالدقهلية للعمل كضابط نظامي بمديرية أمن الجيزة، وقام بنقل مدير الأمن للعمل بديوان وزارة الداخلية !

ثم قام مدير أمن الدقهلية الجديد بحركة تنقلات داخل ضباط أمن الدقهلية أنفسهم بتاريخ 1442018 ،والذين كانوا على علم بواقع الجريمة.

إلا أن تربص داخلية الانقلاب والد الطفلين بعد الإيقاع بهما منذ 6 أشهر ، دفعهما للانتقام حتي قام ضباط الداخلية وتجار الآثار بالدقهلية بتصفية حسابهم مع محمود نظمي وقاموا بقتل طفليه (محمد وريان)

ميت سلسيل ترفض “الفيلم الهابط

وعلى إثر عدم تصديق أهالي “ميت سلسيل ” الذين تظاهروا الأيام الماضية رفضا لاعترافات “محمود نظمي” ،والتى دفعهتم للتظاهر  الثلاثاء، أمام منزل الأب المتهم بقتل نجليه للتضامن معه وللمطالبة بإعادة التحقيقات مرة أخرى، فيما ردت أمن الانقلاب باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بدعوى محاولتهم التوجه إلى مركز الشرطة وقطع الطريق الرئيسي،والتى كان على واقعتها اعتقال 35  شخصا من المدينة، فيما انتشرت قوات الأمن وحاصرت المركز بالكامل، كما قامت بهدم محال تجارية تابعة للمواطنين انتقاما على التنديد بسجن “نظمي” وعدم إظهار الحقيقة الكاملة.

والثالث والعشرين من الشهر الجاري، صدمت مدينة “ميت سلسيل” على فاجعة مقتل الطفلين “ريان ومحمد” ،فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، على وقع رواية لوالدهما  أن نجليه فقدا وتم العثور فيما بعد على جثثهما بترعة فارسكور بدمياط.

 

*انهيار جديد فى عصر السيسي.. القاهرة الأكثر تلوثا على مستوى العالم

إنجاز جديد من إنجازات الوهم في دولة عبد الفتاح السيسي، رغم الإنشاءات والمدن والطرق التي يتفاخر بها، حيث كشفت مجلة «فوربس» خلال تصنيف جديد للمدن الأكثر تلوثًا في العالم، أن «القاهرة» تحتل المرتبة الأولى من بين 10 مدن، من حيث تلوث الهواء والضوضاء، في حين جاءت مدينة زيوريخ السويسرية كأنظف مدينة في العالم.

 وأظهرت إحصاءات “فوربس” أن القاهرة جاءت في التصنيف الأول من حيث التلوث، تلاها مدن: (دلهي، بكين، موسكو، اسطنبول، قوانغتشو، شانغهاي، بوينس آيرس وباريس).

وحمل التصنيف اسم مدينة أمريكية وحيدة هي لوس أنجلوس، والتي احتلت المرتبة العاشرة في الدول الأكثر تلوثًا، وكانت الصين من أكثر الدول تلوثًا عن أي بلد آخر؛ متقدمة بثلاث مدن في هذه القائمة، حيث يموت أكثر 300 ألف شخص كل عام في الصين بسبب الانبعاثات السامة التي تخرج من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وحدها.

واعتمد التقرير في تصنيف هذه المدن على مقياسين هما (PM1 ) و( PM2.5. PM10) وهو مقياس الجسيمات في الهواء، الذي يكون 10 ميكرومتر أو أقل، و PM2.5 هو 2.5 ميكرومتر أو أقل ، وغالبا ما توصف بأنها جزيئات دقيقة أو الغبار الجوي، وكلما كان الجسيم أقل أصبح تعلقه في الهواء أسهل، في هيئة جسيمات صلبة أو سائلة دقيقة، ويقيس التقرير أيضا مستويات التلوث الضوئي الصناعي في الليل إلى جانب التلوث الضوضائي.

 وسُجلت القاهرة في أسفل تلوث الهواء (284 م 10)، وتلوثًا خفيفًا (14900 ميكرومتر / م 2) وتلوث ضوضائي (1.7).

وذكرت «فوربس» أن للتلوث تأثيرا على صحة ورفاهية الأشخاص العاديين، وأن 9 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يتنفسون هواءً ملوثا، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 7 مليون شخص يموتون كل عام بسبب التعرض للجسيمات الدقيقة في الهواء الملوث، الذي يتوغل في عمق الرئتين ونظام القلب والأوعية الدموية، مما يسبب أمراض مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض انسداد الرئة المزمنة والتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي.

ورجح التقرير أن سبب مجيء «زيوريخ» كأنظف مدينة في العالم، لأن السويسريين يطبقون الـ«ساعات الهادئة»، عادةً ما بين الساعة 10 مساءً والساعة 6 صباحًا، ومن الساعة 12 ظهرًا وحتى الساعة 11 مساءً كل يوم، مشيرًا إلى أن ذلك ساعد سويسرا على أن تكون في قائمة العشرة الأوائل من أسعد البلدان في العالم.

 

*رسميا.. “المنقلب” يقر قانون تأميم الصحف والمواقع الإلكترونية

أقر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، ما يعرف بقانون “الهيئة الوطنية للصحافة”، وذلك بعد موافقة برلمان الانقلاب عليه يوم 16 يوليو 2018، وتنص المادة الأولى من القانون على أنه “يسري على جميع الكيانات والمؤسسات الصحفية والمواقع الإلكترونية الصحفية المملوكة للدولة”.

وتنص المادة الثانية على أن “جميع الكيانات والمؤسسات الصحفية والمواقع الإلكترونية الصحفية المملوكة للدولة، القائمة في تاريخ العمل بهذا القانون، أن توفق أوضاعها طبقا لأحكام القانون المرافق، وذلك خلال عام من تاريخ العمل به”، فيما تنص المادة الثالثة على “أن تستمر الهيئة الوطنية للصحافة بتشكيلها الحالي في مباشرة مهامها واختصاصاتها إلى أن تصدر بالتشكيل الجديد لها”.

ووفقا للقانون الانقلابي “تتولى الهيئة الوطنية للصحافة إدارة المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة ملكية خاصة، والرقابة على الأداء الاقتصادي والإداري للمؤسسات الصحفية القومية، والإشراف عليه من خلال آليات علمية للرصد والمتابعة والتقويم، وذلك فى ضوء السياسات والخطط الاقتصادية التى تضعها المؤسسات، وتوافق عليها الهيئة، وإقرار برامج التعاون والشراكة بين المؤسسات الصحفية القومية، والمؤسسات الصحفية الأخرى، والمؤسسات غير الصحفية ذات الصلة بعملها، واعتماد برامج التعاون والشراكة بين المؤسسات الصحفية القومية والجهات المصرية وغير المصرية ذات الصلة بعملها”.

كما تتولى الهيئة “تعيين رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية، ورؤساء تحرير المطبوعات الصادرة عنها والمواقع الإلكترونية والأعضاء المعينين في الجمعيات العمومية، وتلقي قرارات تشكيل مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية القومية، وتلقي التقارير ربع السنوية من المؤسسات الصحفية القومية حول الأداء الاقتصادي والمالي للمؤسسة لمناقشتها وإقرارها، وتلقي التقارير النهائية للجهاز المركزي للمحاسبات، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، وتلقي محاضر اجتماعات مجالس الإدارة، وعقد الجمعيات العمومية بالمؤسسات الصحفية القومية، لاعتمادها، واعتماد أسعار الإعلانات، وأسعار بيع الصحف والمجلات الصادرة عن المؤسسات الصحفية القومية، وقبول المنح والهبات والتبرعات والوصايا، والموافقة على القروض اللازمة لتمويل أعمال الهيئة”.

وينص القانون الانقلابي أيضا على أن يعين السيسي رئيس الهيئة، وأن يُعين عضوين آخرين ممن يسميهم القانون بـ”أصحاب الخبرة والشخصيات العامة، ويشترط فيمن يعين عضوا بالهيئة “ألا يكون قد حكم عليه بعقوبة جناية، وألا يكون قد حُكم عليه بعقوبة تأديبية خلال الثلاث سنوات السابقة على تعيينه، أن يتمتع بخبرة عملية فى مجال تخصصه لا تقل عن خمسة عشر عاما”.

 

*لن يتعلم إلا الأغنياء.. ماذا تكفي ألف جنيه لشراء أدوات الدراسة في دولة السيسي؟

إذا كنت رب أسرة صغيرة مكونة من 3 أبناء في مراحل التعليم المختلفة (الابتدائية والإعدادية والثانوية)، ولا تحتوي محفظتك إلا على ألف جنيه فقط، هي أقصى ما نجحت في توفيره، لشراء الأدوات والملابس المدرسية، بعد انتهاء عطلة ومصروفات ولحوم عيد الأضحى، فارجع ولا تذهب للشراء لأنك لن تنجح في شراء حقائب المدرسة وحدها، بعدما ارتفع سعر أقل حقيبة مدرسية لأكثر من ثلاثمائة جنيه، أي أن الألف جنيه ستشتري لك حقائب المدرسة فقط.

 يذهب الكثير من المصريين لأسواق الجملة لشراء مستلزمات العام الدراسي الجديد، من أقلام وكراسات وملابس المدرسة، وأحذية وحقائب مدرسية، إلا أن علامات الحزن ترتسم على وجوه هؤلاء الضحايا بمجرد عبور عينيه على سعر أول سلعة دراسية، بمختلف أشكالها وأنواعها.

وقال أحد أصحاب المكتبات في الفجالة، ويدعى  الحاج محمود، إن الأسعار غير مستقرة، وأرفض إعطاء أي تاجر سعرًا لشيء إلا إذا كان سيشتري في الوقت ذاته، لأنني أخشى إعطاءه سعرًا ويتفاجأ لاحقا بسعر مختلف مما يضعني في حالة غير جيدة.

 وعزا تجار شارع الفجالة حالة الركود لتزامن بدء العام الدراسى مع عيد الأضحى، وكذلك سوء الأوضاع الاقتصاية للمواطنين جراء حالة الغلاء التي أثقلت كاهل المواطنين.

وشهدت أسعار الكراسات والكشاكيل ارتفاعا كبيرا بنسبة تتراوح هذا العام من 20 إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، جراء زيادة أسعار الورق محليا وعالميا، وكذلك زيادة أسعار الوقود وبالتالي تكلفة النقل.

 وبلغت أسعار هذا العام دستة كشكول 60 ورقة يتراوح السعر ما بين 25 جنيها إلى 50 جنيها ودستة الكراس من 15 جنيها إلى 30 جنيها، والأقلام الجاف تتراوح أسعار الدستة من 10 جنيهات إلى 45 جنيها، والأقلام الرصاص من 6 جنيهات إلى 25 جنيها.

 وأكد أحد البائعين ويدعى محمد علي، أن الأسعار زادت هذا العام بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، جراء ارتفاع سعر الدولار، خاصة أن أغلب المنتجات الموجودة فى السوق مستوردة.

وأشار إلى أن الإقبال ضعيف مقارنة بالأعوام الماضية فى نفس الوقت ما قبل تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار.

ميزانية أتلفها الفقر

وتقول ربة منزل تدعى إيمان السيد، أم لـ 4 تلاميذ، إنها تعد كامل عدتها لبداية العام الدراسي حيث تحتاج ميزانية كبيرة لشراء المستلزمات الضرورية التى لاغنى عنها.

وأوضحت أن أسعار الكتب الخارجية زاد سعرها 100 % قائلا “الكتاب اشتريته السنة الماضية بـ 40 جنيها السنه دى 75 حلال ده ولا حرام” .

وقال كامل عياد، موظف، إنه كان يشتري سنويًا أدوات مكتبية بما يعادل 900 جنيه لأبنائه الثلاثة فى بداية العام الدراسي، إلا أن هذا العام شهد ارتفاعًا فى الأسعار حال دون التزامه بعادته السنوية، خاصة مع تزامن موسم العيد مع بدء العام الدراسى، مما أدى إلى إرهاق ميزانيته.

 وأكد أن الأسعار هذا العام ارتفعت عن العام الماضي، مما أدى إلى اكتفائه بشراء مستلزمات الشهر الأول فقط من العام الدراسي.

 

*بيع الدواجن النافقة لمطاعم الوجبات السريعة.. ونشطاء: الفرخة بـ10 جنيه

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى ، مقطع فيديو لأحد برامج التوك شو التى تبث عبر شاشات موالية للعسكر، عن قيام مجموعة أفراد ببيع (دواجن نافقة ) لمطاعم الوجبات السريعة .

المقطع المثير للاشمئزاز يكشف عن كوارث وفساد دولة العسكر ، من حيث فشل الرقابة على الأسواق والمواد الغذائية ، بعد بيع الحيوانات النافقة للغلابة بمناطق مثل حدائق القبة والمنصورة وأبيس بالبحيرة.

ويظهر المقطع، أحد الأشخاص يقوم بنقل “جوال” ممتلئ بدواجن به 32 فرخة نافقة عبر موتوسيكل لبيعها لأحد السماسرة ،بينما يقوم الأخير بفتح شنطة سيارتة لنقلها.

فى مشهد آخر، يقوم سمسار بالمنصورة بالكشف على عينة من “الدواجن النافقة” ويتفاوض مع صاحب مطعم لشراء الكميات الموجودة معه وعددها 50 .ويتحدث معه “:صابحين دولا..فيرد ايوه لسه جايبهم من المزرعة..فيعود للحديث بكم الواحدة..فيشير إلي ان الواحدة بـ 10 جنية ولو حتبقى زيون ححسبهالك بـ8 جنيهات”!

وفى جزء آخر يعرض صاحب مزرعة “الداوجن النافقة” فى الشارع بسعر 10 جنيهات للواحدة، ويقول آخر النهار بابيع الواحدة بـ5 جنيهات، مرددا: الدنيا خربت عندى والأمور باظت ،خسرت 47 الف جنية بسبب موت الفراخ ،واداينت مش عارف أسدد منين الفلوس،لازم أعمل كده .

الأسواق والرقابة

بدورها، قالت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، إن الرقابة على الأسواق في الفترة الأخيرة قلت بشكل كبير ، لافتة إلى أنه فى السابق كان جهاز حماية المستهلك بصحبة الأجهزة المعنية مثل التموين والصحة يقومون بمداهمات على المطاعم ولكن ذلك لم يصبح موجودًا حاليًا.

وأضافت “الديب”، في تصريحات صحفية، أن ضعف الرقابة على الأسواق في الفترة الأخيرة أدى إلى انتشار المخالفات في المطاعم، وتفشي تلك الظاهرة بشكل أكبر بسبب إرتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة.

وأشارت إلى ضرورة أن تكون الرقابة على الأسواق مشتركة بين جهاز حماية المستهلك والمواطن، فعلى المواطنين أن يتقدموا ببلاغات فورية للجهاز حال علمهم بوجود أية مخالفات في أي مكان.

الثروة الداجنة

وأكد عبد الخالق النواري -رئيس جمعية دواجن مصر،أن الدولة ستتعرض لأزمة كبيرة فى حالة عدم السيطرة على مافيا استيراد مصل علاج الدواجن.

وحذر من أن هناك أمراض خطيرة قد تهدد الدواجن ظهرت هذا العام،مطالبا الحكومة بسرعة إنشاء مصنع لإنتاج الأمصال للحفاظ على الثروة الداجنة ،حيث إن “العترة” الأجنبية مخالفة للعترة المصرية وقوتها.

وقال النوارى : مصر على موعد مع كارثة أكبر مما حدث فى العام الماضى سوف تقضى على ما تبقى من ثروة لحساب المستوردين.

هياكل الدجاج

وفي سنوات ماضية، كان الفقراء ومحدودو الدخل ، يتناولون في أيام محددة بحسب دخل الفرد، الدجاج الأبيض واللحوم المجمدة المستوردة، لكونها الأرخص.

لكن مع تردي الحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار الجنوني خلال العامين الماضيين، حيث وصلت إلى ذروتها بعد عملية تحرير سعر الصرف، بات الفقراء ومحدودو الدخل، يقبلون على بديل للفراخ البيضاء واللحوم المجمدة التي تضاعف سعرها 100%، وهي هياكل الدجاج التي كانت تباع من قبل للمواطنين المهتمين بتربية القطط والكلاب، وذلك بحسب تصريحات لرئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، عبدالعزيز السيد.

تبديل الفراخ البيضاء واللحوم المجمدة والمستوردة بهياكل الدجاج، التي أصبح عليها إقبال في الأسواق، ليس بالأمر السهل، ففي هذه الأسواق، خرج الغضب من المقبلين على شراء هذه الهياكل لطبخها تعويضًا عن الدجاج واللحوم المستوردة، التي كانت رخيصة الثمن، عندما تضاعفت أسعار هذه الهياكل إلى 15 جنيهًا ، بعد أن كان سعرها 7 جنيهات للكيلو، حيث تم رفع السعر من التجار والبائعين بنسبة 100% بعد أن أصبح كيلو الدجاج بـ 29 جنيهًا.

 ربات البيوت

فى نفس الإطار، تداول ناشطون عبر “فيس بوك” ، تدوينة كشفت عن وجود مافيا للدواجن الميتة يبيعونها للمطاعم ثم للمواطنين على أنها مشوية.

التدوينة التي تم تناقلها تقول سيدة فيها: “النهاردة رحت أشتري فراخ لقيت قفص فيه فراخ بتتباع بالوحدة.. فجوزي بينقي منه لا قينا وحدة ميتة.. ندهنا على الفرارجي فأخذ الفرخة الميتة ورماها في قفص جوا المحل مش في الشارع”.

وتتابع التدوينة: “شوية ولقينا 3 رجالة داخلين المحل والفرارجي اداهم قفص فراخ من اللي ميتة جوه.. واختلفوا على السعر فصوتهم ارتفع”، وقال الفرارجي: “مش عاجبك الفرخة بـ 2 جنيه هتاخدها أرخص من كدة إيه.. دول لسه ميتين النهاردة مش ميتين امبارح يعني ارمي في تدبيله وحط على الفحم هما بس بيفرفروا ويموتوا من السقعة”.

هكذا باع السيسي “الجيش المصري” للأمريكان باتفاقية (CIS MOA).. الخميس 30 أغسطس.. السيسي يُطيح بـ”الصندوق الأسود” من الرقابة الإدارية ويعين ابن عمه

السيسي كيسمواهكذا باع  السيسي “الجيش المصري” للأمريكان باتفاقية  (CIS MOA).. الخميس 30 أغسطس.. السيسي يُطيح بـ”الصندوق الأسود” من الرقابة الإدارية ويعين ابن عمه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حجز هزلية بنات دمياط للحكم مع استمرار حبسهن

حجزت محكمة جنايات الانقلاب في دمياط، اليوم الخميس، حكمها بحق 25 من أهالي دمياط بينهم 13 من الحرائر، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بهزلية بنات دمياط؛ بزعم التظاهر فى عام 2015، لجلسة 25 سبتمبر القادم، مع استمرار حبسهن وترحيلهن لسجن بورسعيد العمومي.

وتضم القضية الهزلية من الحرائر كلا من: روضة سمير سعد خاطر، أمل مجدي الحسيني حسين، حبيبة حسن حسن شتا، سارة حمدي أنور السيد محمد سعد، هبة أسامة عيد أبو عيسى، فاطمة محمد محمد عياد، سارة محمد رمضان علي إبراهيم، إسراء عبده علي فرحات، مريم عماد الدين علي أبو ترك، فاطمة عماد الدين علي أبو ترك، آية عصام الشحات عمر، خلود السيد محمد السيد الفلاحجي، صفا علي علي فرحات، بالإضافة إلى 12 آخرين.

واعتقلت قوات الانقلاب بدمياط الفتيات يوم 5 مايو2015 من ميدان الساعة بدمياط عقب مسيرة مناهضة للانقلاب، ولفقت لهن اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها، وتعرضن للإخفاء القسري لمدة ٣ أيام، والإهانة والتهديد بالاغتصاب في معسكر قوات الأمن بدمياط.

وفي يوم 8 مايو ٢٠١٥، تم عرضهن على نيابة الانقلاب بدون محامين، والتي قررت حبسهن 15 يوما، ثم تم ترحيل ١٠ منهن لسجن بورسعيد و٣ بنات لقسم شرطة كفر البطيخ؛ حيث تم إخلاء سبيل ٣ بنات “قاصرات” بعد شهرين من الحبس، واستمرار حبس البنات الأخريات، وتم تحويل القضية بعد سلسلة من تجديدات النيابة إلى محكمة الجنايات، وكانت الجلسة الأولى يوم ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥، وتم تأجيل الجلسة لشهر يناير.

واستمر اعتقال الفتيات حتى يوم 27 يونيو 2016، وتم إخلاء سبيل ٨ منهن، مع استمرار حبس الطالبتين إسراء فرحات وروضة خاطر، لتغيُّبهما عن الجلسة ووجودهما بسجن القناطر لتأدية امتحانات الثانوية العامة، حتى تم إخلاء سبيلهما في جلسة 21 يونيو 2017.

 بنات دمياط

*السجن 10 سنوات لمعتقل بهزلية الظاهر

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمرانى، اليوم الخميس، حكما بالسجن المشدد 10 سنوات لمعتقل في إعادة محاكمته، بزعم التجمهر والتعدي على قوات الشرطة بمنطقة الظاهر، في القضية رقم 1560 لسنة 2013، كما قضت المحكمة بوضع المعتقل تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

فى سياق متصل، أصدرت المحكمة ذاتها حكمًا بالسجن 3 سنوات في إعادة إجراءات محاكمة معتقل، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”حصار محكمة مدينة نصر”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين تم الحكم عليهم من بينهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، عدة اتهامات منها التحريض على حصار محكمة مدينة نصر، والتهديد والعنف، ومحاولة منعهم أعضاء النيابة من أداء وظيفتهم وإجبارهم على إصدار قرار بإخلاء سبيل “أحمد محمد عرفة” فى 19 ديسمبر 2012.

وأجلت المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث الجيزة، لجلسة 19 سبتمبر لمرافعة الدفاع.

وكانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين مع آخرين عدة تهم، منها قطع الطريق العام، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتجمهر وتعطيل المواصلات.

 

*اعتقال 4 من “ديرب نجم” بينهم طبيب وصهره

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري 4 من أهالي ديرب نجم بالشرقية، دون سند من القانون بشكل تعسفي، واقتادتهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، عن اعتقال مليشيات الانقلاب 3 مواطنين من كمين أمنى على طريق مصر النور بمدينة العاشر من رمضان، بينهم الدكتور عز الدين عبد الله هلال، أخصائي باطنة، من أبناء قرية صفط زريق، يبلغ من العمر 48 عاما، وصهره محمد عبد الفتاح محمد النمر، يبلغ من العمر 55 عاما، ويعمل موظفًا بالوحدة المحلية بصافور، بالإضافة إلى محمد عبد الستار، يبلغ من العمر 52 عاما، وتعد هذه المرة الثانية لاعتقاله، حيث أفرج عنه مؤخرا من سجون العسكر، لينضم لنجله المعتقل أيضا على خلفية اتهامات لا صلة له بها.

كما اعتقلت مليشيات الانقلاب من داخل مبنى مديرية التربية والتعليم بالزقازيق للمرة الثانية شريف زكريا عامر، من أهالي قرية أبو عيد التابعة لمركز ديرب نجم، ويبلغ من العمر 40 عاما، أثناء تجديد إجازته.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيقها والتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، محملين وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية مسئولية سلامتهم.

 

*بالأسماء.. 15 لواء يحتلون حركة محافظي الانقلاب.. مش حكم عسكر!

كشفت تقارير صحفية نشرت على عدة مواقع إلكترونية تابعة لسلطة الانقلاب، عن أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء العسكر ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قد انتهى من التشكيل النهائي لحركة المحافظين، والتي ستطول أكثر من 20 محافظًا، ومن المقرر أن يؤدوا اليمين الدستورية اليوم الخميس.

15 لواء

وجاءت بحركة التغييرات احتلال 15 لواء من الجيش والشرطة على مجموع حركة محافظي الانقلاب الجدد، والتي شملت تعيين كل من:

اللواء أحمد راشد محافظا للجيزة، واللواء نادر الجنيدي محافظًا للوادي الجديد، واللواء جمال نور الدين محافظا لأسيوط، واللواء أحمد نصار محافظا للإسماعيلية، واللواء أحمد جاد منصور محافظا للفيوم، واللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة السابق محافظا للقاهرة، واللواء هشام آمنة محافظا للبحيرة.

بالإضافة إلى منال ميخائيل عوض محافظا لدمياط، ومحمد مختار سلامة محافظا للمنوفية، ومحمد الشيخ محافظا لبني سويف، وحسام الخطيب محافظا لسوهاج، والدكتور مهندس كمال جاد شاروبيم محافظا للدقهلية، واللواء مجدى الغرابلي محافظا لمطروح.

تغيّر من وإلى

كما أشارت التقارير إلى أنه تم تغيير كل من المحافظين:

إسماعيل عبد الحميد طه من محافظ دمياط إلى محافظ كفر الشيخ، واللواء محمود العشماوي من محافظ القليوبية إلى محافظ الإسكندرية، واللواء شريف حبيب من محافظ بنى سويف إلى محافظ الشرقية، واللواء علاء أبو زيد من محافظ مطروح الحالي إلى محافظ أسوان.

كما أكدت التقارير أن المحافظين الباقين في مناصبهم هم:

اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، واللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، ومحمد بدر محافظ الأقصر، وعصام البديوي محافظ المنيا.

من فشل إلى فشل

وشهد عهد الانقلاب العسكري طوال 5 سنوات، تغييرا متكررا لمحافظي ووزراء الانقلاب كل فترة؛ من أجل عدم افتضاح أمرهم، بعدما تسببوا فى فشل وغضب المواطنين من الإسكندرية إلى أسوان.

من بين النماذج جاءت من الإسكندرية، حيث اشتكى أهالى المدينة الساحلية من تجاهل المحافظ محمد سلطان لشكواهم، بالإضافة إلى انتشار متكرر للقمامة فى الشوارع، وتعطل الأتوبيسات الحكومية، فضلا عن انتشار الباعة الجائلين بالمناطق الرئيسية بالشوارع.

أما القاهرة فجاءت على شاكلة الثغر، حيث اشتكى سكانها من سوء الخدمات الحكومية، وانتشار ظاهرة البلطجة بالشوارع، وانقطاع المياه لفترات طويلة ومتكررة.

أما في محافظة الشرقية، فجاءت بانتهاكات للمواطنين، وما حدث للسيدة إحسان الشهيرة بأم أحمد، بائعة التين الشوكي بشارع الدروس فى مركز فاقوس، صاحبة واقعة اعتداء رئيس المدينة عليها، يعد أكبر دليل على عدم احترام الغلابة فى المدينة.

أما ساحرة الجنوب أسوان، فجاء تردى حالة الطرق والخدمات والانفجارات المتكررة لشبكات المياه والصرف، والفشل فى إتمام مشروعات الإسكان، إلى استنفار الأهالي واستمرار حالة الغضب بالشارع الأسوانى طوال الأشهر الماضية.

 

*باتفاقية (CIS MOA) .. هكذا باع  السيسي «الجيش المصري»  للأمريكان

 لم يقف تنازل الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي قاد انقلابا عسكريا دمويا يوليو 2013 على أول حكومة منتخبة بعد ثورة 25 يناير، وهيمن على السلطة من يومها، عند التفريط في جزيرتي “تيران وصنافيرللسعودية، وكذلك التفريط في حقوق مصر المائية بالتوقيع على اتفاقية الخرطوم مارس 2015م وشرعنة سد النهضة الأثيوبي، بل  استسهل جنرال الانقلاب التفريط في السيادة، وكان آخرها التوقيع على اتفاقية «CISMOA» مع الإدارة الأمريكية والتي تجعل القوات المسلحة المصرية جزءا من منظومة الجيش الأمريكي وتجعل من مصر مركزا لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة وقت الحروب.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال Votel: قد صرح «في يناير 2018 : «احتفلنا بالتوقيع الناجح على الاتفاقية الثنائية للتواصل المتبادل والقابلية للتشغيل البيني والأمن مذكرة (CIS MOA) ، والتي توجت أكثر من ثلاثين عاما من الجهود لتعزيز الأمن والتعاون في مكافحة الإرهاب. مصر تدعم طلباتنا في التحليق ، وتضمن عبورنا قناة السويس ، وتشاركنا التزامنا بهزيمة داعش. حجر الزاوية في هذه العلاقة هو شراكتنا للمساعدة الأمنية. مصر شريك أساسي في مواجهة تدفق المقاتلين الأجانب والأعتدة والدعم المالي للمتطرفين العابرين من ليبيا عبر مصر إلى المنطقة الوسطى». وأشاد Votel بمصر في شهادته أمام SASCMajority، قائلا “مصر تبقى مرساة للمصالح الأمريكية في المنطقة”.

المثير في الأمر هو أن توقيع الاتفاقية تم في يناير بداية يناير الماضي، ولم تعلن عنه مؤسسة رئاسة الانقلاب بمصر ولا القوات المسلحة، بل أعلنته سفارة الانقلاب  في واشنطن «في “21” يناير 2018،  كما أن توقيع “CISMOA” جاء بعدما رفضتها لأكثر من 30 سنة الأنظمة المصرية المتتابعة، بينها نظام حسني مبارك والمجلس العسكري إبان ثورة يناير 2011».

التوقيع يلزم القاهرة كمستخدم للسلاح الأمريكي بعدم استخدامه دون موافقة واشنطن، مع السماح للقوات الأمريكية بالمرور واستخدام مجال مصر الجوي والعسكري والبحري، والارتكاز بأراضيها وقت العمليات العسكرية، حسب محللين ومتابعين.

ورفض الهنود تماما التوقيع على هذه الاتفاقية التى منعت عنهم أنظمة عالية الدقة تعمل بالأقمار الصناعية و معدات أخرى حساسة على متن طائراتها سوبر هيكوليز C-130J Super Hercules و فضلو الحصول على أنظمة بديلة من مصادر أخرى لطائراتهم.

وقال الكاتب الأمريكي ، Matthew Axelrod ، المسؤول السابق عن مكتب الشؤون الأمنية لمصر و دول شمال إفريقيا فى الفترة بين عام 2005 و 2007 ، و الذي أخرج بحث كامل عن العلاقات الإستراتيجية الأمريكية فى 2008: «رفض المسئولون العسكريون المصريون على مدار عقود التوقيع على الإتفاقية لما فيه من انتهاك كامل للسيادة المصرية على الرغم من ذلك لم يمنع ذلك دول مجلس التعاون الخليجى من التوقيع على هذه الإتفاقية والذي يكشف الغطاء عن أسباب أخرى خاصة بقرار الرفض المصرى».

 ماهي اتفاقية CISMOA؟

هي اتفاقية خاصة بتوافق أنظمة الاتصالات العسكرية الأمريكية مع الدولة الموقعة على الاتفاقية ومذكرة أمنية. كما أن اتفاقية CISMOA تنص على أن يتم توليف أنظمة الاتصالات العسكرية بين القوات الأمريكية و الدولة الموقعة و السماح للقوات الأمريكية بالحصول على أقصى مساعدة مُمكنة من الدولة المُوقِّعة من قواعد عسكرية و مطارات و موانئ و أيضا الاطّلاع و التفتيش على المعدات العسكرية لضمان عدم قيام الدولة بنقل التكنولوجيا الأمريكية لطرف ثالث.

كما «تسمح الاتفاقية بربط أنظمة الاتصالات بين القاهرة وواشنطن والدفاع عن الأراضي المصرية عسكريا لو حصل اعتداء عسكري عليها. وفي حالة الحرب تطلب أمريكا من مصر الدعم العسكري والإمداد واستخدام القواعد العسكرية المصرية تمركزا لعملياتها، وتكون قوات مصر العسكرية تابعة للقيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM“».

بهذه الاتفاقية فإن الشائعات التي كانت تترد في التسعينات حول سيطرة القوات الأمريكية على أكواد الطيران والدفاع الجوي المصرية إضافة إلى الشيفرات الخاصة بها باتت صحيحة اليوم، الأمر الذي يمكن الأمريكان من تحويل الطيران المصري ودفاعاتنا الجوية إلى قطع من الخردة لو أرادت، كما يجعلها تتحكم في طائراتنا سواء كانت رابضة في مطاراتها أو محلقة في السماء؛ الأمر الذي يمثل خطورة جسيمة على الأمن القومي للبلاد؛ يستوجب محاكمة من وقعوا على هذه الاتفاقية.

بموجب هذه الاتفاقية التي تمثل خطورة شديدة على الأمن القومي لمصر، وتمثل تفريطا جديدا في سيادتها لصالح الأمريكان، فإن مصر تحولت من حليف أمريكي، ولو نظريا، إلى مركز إقليمي للأمن القومي الأمريكي، والاندماج في الاستراتيجية الأمريكية؛ تمهيدا لما يسمى (صفقة القرن)”.

الاتفاقية بحسب الدكتور السيد أبو الخير، الخبير بالقانون الدولي والعلاقات الدولية،  تعد تطورا طبيعيا لمعاهدة (كامب ديفيد)، وانتهاكا جسيما للسيادة المصرية، وتخالف الدستور المصري الذي تطلب إجراءات خاصة لمثل تلك الاتفاقيات، منها إجراء استفتاء عليها وأخذ رأي البرلمان”.

الاتفاقية إذا وفقا للخبير بالقانون الدولي والعلاقات الدولية، منعدمة قانونا، ولا يرتب عليها القانون الدولي أي آثار قانونية، لمخالفتها القواعد الآمرة به، بالإضافة إلى أن من وقعها لا يمثل مصر قانونا، وهو مغتصب سلطة؛ لأنه جاء بانقلاب عسكري”.

واستند الأكاديمي المصري على رأيه إلى نظرية «الدين المقيت» بالقانون الدولي التي تعتبر كافة تصرفات مغتصب السلطة منعدمة، ولا يترتب عليها أي آثار قانونية”.

خلاصة القول، أن النظام العسكري الذي يستند في شرعيته إلى اتفاقية كامب ديفيد قد فرط في السيادة المصرية على الأراضي المصرية والأجواء المصرية، بل تم بيع الجيش نفسه للأمريكان حتى بات البنتاجون مهيمنا على القوات المسلحة المصرية يتحكم في تسليحها وتحركاتها ولو شاء لجعلها خردة.

ويهمين الأمريكان على مفاصل الأوضاع  في مصر عبر  عدة أدوات، أولها المعونة العسكرية المقدرة ب1،3 مليار دولار سنويا، وثانيا عبر  اعتماد الجيش على السلاح الأمريكي وقطع الغيار الأمريكية وعدم تنوع مصادر السلاح مع جعل الجيش مرهونا برضا الأمريكان. وثالثا  من خلال القواعد الأمريكية في مصر والتي ينفي النظام وجودها باستمرار(رأس بناس/ وقنا الجوية). وأضيف إلى ذلك  اتفاقية “سيس موا” التي تعد ترجمة للهيمنة الأمريكية المطلقة على مصر.

 

*المواطن يدفع الثمن.. صحيفة أمريكية: لو ظهر للسيسي 20 حقل غاز سيستمر الفشل

أسرار جديدة حول صفقات الغاز التي عقدها نظام الانقلاب من أجل تعويض الفاقد في الاستهلاك المحلي، رغم إعلان سلطات الانقلاب عن اكتشافات الغاز الأخيرة، والتي أعلنت أنها ستجعل مصر مصدرًا كبيرًا للغاز على مستوى العالم، في الوقت الذي رفعت فيه الحكومة الدعم عن الغاز، ورفعت سعر الغاز بنسبة 75%.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الفارق المادي بين الاكتشافات التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب وبين رفع الدعم عن الغاز واللجوء للاستيراد من الخارج، سببه الطريقة الخاطئة التي تدير بها القاهرة هذا القطاع، بعد أن اتخذت الحكومة مسارا غير تقليدي لتصبح المصدِّر الرئيسي القادم للطاقة في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المواطنين هم من يدفعون الفاتورة، في الوقت الذي أعادت سلطات الانقلاب استقطاب بعض شركات النفط الكبرى إلى مصر جزئياً من خلال دفع المزيد إلى الشركات الأجنبية للحصول على الغاز الطبيعي، ورفع أسعار الكهرباء والغاز للمستهلكين الذين يعانون أيضا من ارتفاع أسعار المواصلات والمياه والسلع الأساسية الأخرى.

ارتفاع الأسعار

وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 26٪ بين ليلة وضحاها، بينما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 75٪. ونتيجة لذلك، استثمرت شركات بي بي” البريطانية وشركة “إيني” الإيطالية” مليارات الدولارات في مصر في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أكبر حقل للغاز الطبيعي في البحر المتوسط قبالة الساحل المصري.

كما نوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن ديون مصر الكبيرة لشركات النفط، والعجز المرتفع في الميزانية، وشروط قروض صندوق النقد الدولي، دفعت إلى عكس نموذج الدول النفطية، في دعم منتجاتها للاستهلاك المحلي، إذ ارتفعت أسعار الطاقة للعامة، في الوقت الذي يُشاد فيه بمجموعة من الاكتشافات الكبيرة للهيدروكربونات.

كما تعرضت لحالة الغضب المكتومة في صدور المصريين بعد ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، ما أثار استياءً داخل نفوس المصريين العاديين الذين يدفعون أكثر رغم ثبات الأجور التي يتقاضونها.

ونقلت الصحيفة عن إنجي عز، وهي ربة منزل في القاهرة وتبلغ من العمر 32 عاما: «حتى إذا أصبحت مصر مُصدِّرة للغاز، ستواصل الحكومة اختراق جيوبنا بفواتير الكهرباء».

وأضافت أنها مُطالَبةٌ بدفع 200 جنيه مصري كل يومين لسداد فواتير الكهرباء مسبقة الدفع. وتقدر أنها تنفق 10٪ من دخلها الشهري على الكهرباء.

وقالت الصحيفة إن الأزمة الاقتصادية منحت نقطةً جديدة لمعارضي السيسي، الذين انتقدوا طريقة تعامله مع الاقتصاد.

شكاوى واسعة

وقد أدت الزيادات في الأسعار إلى شكاوى عامة واسعة النطاق واحتجاجات، حيث اندلعت مظاهرات صاخبة في محطات مترو القاهرة بعد أن فرضت الحكومة زيادة مفاجئة في سعر التذكرة، لكن الحكومة سارعت إلى قمعها، ونشرت شرطة مكافحة الشغب.

وألقت حكومة السيسي القبض على الآلاف في حملات قمع سياسية في السنوات الأخيرة، إذ أغلقت تقريبا جميع السبل في وجه المعارضة.

وتأتي الزيادات في الأسعار كجزءٍ من عملية رفع الدعم التي حثَّ عليها صندوق النقد الدولي. ومنح صندوق النقد الدولي مصر قرضاً قيمته 12 مليار دولار عام 2016، لكنه طالب الحكومة بخفض إنفاقها الكبير على الدعم الحكومي لخفض عجز ميزانيتها.

ومع ذلك التضخُّم والأجور الثابتة والبطالة المستمرة جعلت حياة المصريين اليومية أصعب. وبعد عقودٍ من التراجع، تلقَّت صناعة إنتاج الطاقة في مصر دَفعة في السنوات الأخيرة باكتشافات هائلة جديدة لحقول الغاز الطبيعي. وتمكَّنَت شركة Eni من العثور على أكبر هذه الحقول، وهو حقلٌ يدعى ظُهر، تحت قاع البحر الأبيض المتوسط في عام 2015، وهو يحتوي على كمية غاز أكبر من تلك التي استهلكتها الولايات المتحدة بأسرها عام 2017، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وقال السيسي، في مؤتمر في يوليو: إنه يدعو الله كل صباح أن يرزقه باكتشاف «10 أو 12» حقلاً مثل ظُهر. وفي خطوة نحو إنشاء مركز للغاز، وقعت شركة مصرية في فبراير اتفاقية بقيمة 15 مليار دولار لاستيراد الغاز من إسرائيل.

أمنيات مستحيلة

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين اقتصاديين ردهم على أمنيات السيسي، أنه حتى لو تحققت التنبؤات الحكومية، فإن فوائد اكتشافات الغاز الجديدة لن تكون كافية لحل المشاكل المالية في مصر. فالدولة غارقة في الديون، وتدين بـ86٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمقرضين المحليين والأجانب، وفقاً للبنك المركزي.

وأكدوا أن هناك عقبات قد تعيق تحقيق أهداف الحكومة في مجال الطاقة أو أن يستشعر المواطنون العاديون أثر مكاسبها.

ولا يزال قطاع الطاقة في مصر يتعافى من السنوات المضطربة التي تلت ثورة يناير/كانون الثاني 2011 في البلاد، التي أنهت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. عندما استولى السيسي على الحكم 2013 بعد انقلاب عسكري، وغرقت المدن المصرية في ظلامٍ دامس جزئيا بسبب نقصٍ حاد في الغاز. أثناء الأزمة، حوَّلَت الحكومة إمدادات الغاز لمعالجة النقص، وكنتيجة لذلك تضخم دين مصر لشركات الطاقة الدولية ليصل إلى أكثر من 6 مليارات دولار.

ولا تزال مصر مدينة بأكثر من مليار دولار لشركات مثل «Dana Gas» الإماراتية، وفقا لوزارة البترول.

وتقول شركة Dana إنها تؤجل بعض الاستثمارات في مصر بسبب «عدم التسديد بصورة منتظمة ومحددة التوقيت»، مما يبطئ من تنفيذ خطط البلاد في مجال الطاقة.

وتقول مصر إنها ستسدد المبالغ المستحقة لشركات النفط الأجنبية بنهاية عام 2018. كما أنها رفعت الأسعار المدفوعة للشركات.

على سبيل المثال، وافقت الحكومة في عام 2015 على زيادة المبلغ الذي تدفعه إلى ما بين 4.00 دولار و5.88 دولار لكل وحدة غاز، حسبما قال رئيس شركة النفط الوطنية في ذلك الوقت، وهي زيادة عن السعر السابق البالغ 2.65 دولار.

 

*بنات دمياط” و”مدينة نصر”.. أبرز هزليات نهاية الأسبوع

تصدر محكمة جنايات الانقلاب في دمياط، اليوم الخميس، حكمها بحق 25 من أهالي دمياط بينهم 13 من الحرائر، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بهزلية بنات دمياط.

واعتقلت قوات الانقلاب بدمياط الفتيات يوم 5 مايو 2015 من ميدان الساعة بدمياط عقب مسيرة مناهضة للانقلاب، ولفقت لهن اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها، وتعرضن للإخفاء القسري لمدة ٣ أيام، تعرضن خلالها للإهانة والتهديد بالاغتصاب في معسكر قوات الأمن بدمياط.

وفي يوم 8 مايو ٢٠١٥، تم عرضهن على نيابة الانقلاب بدون محامين، والتي قررت حبسهن 15 يوما، وتم ترحيل ١٠ منهن لسجن بورسعيد، و٣ بنات لقسم شرطة كفر البطيخ؛ حيث تم إخلاء سبيل ٣ بنات بعد شهرين من الحبس، مع استمرار حبس البنات الأخريات، وتم تحويل القضية بعد سلسلة من تجديدات النيابة إلى محكمة الجنايات، وكانت الجلسة الأولى بتاريخ ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥، وتم تأجيل الجلسة لشهر يناير.

واستمر اعتقال الفتيات حتى يوم 27 يونيو 2016، وتم إخلاء سبيل ٨ منهن، مع استمرار حبس الطالبتين إسراء فرحات وروضة خاطر، وتغيُّبهما عن الجلسة لوجودهما بسجن القناطر لتأدية امتحانات الثانوية العامة حتى تم إخلاء سبيلهما في جلسة 21 يونيو 2017.

وتضم القضية الهزلية من الحرائر كلا من: روضة سمير سعد خاطر، أمل مجدي الحسيني حسين، حبيبة حسن حسن شتا، سارة حمدي أنور السيد محمد سعد، هبة أسامة عيد أبو عيسى، فاطمة محمد محمد عياد، سارة محمد رمضان علي إبراهيم، إسراء عبده علي فرحات، مريم عماد الدين علي أبو ترك، فاطمة عماد الدين علي أبو ترك، آية عصام الشحات عمر، خلود السيد محمد السيد الفلاحجي، صفا علي علي فرحات.

وتصدر أيضًا محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمراني، حكمها في إعادة إجراءات محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”حصار محكمة مدينة نصر”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين- تم الحكم عليهم من بينهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل- عدة اتهامات، منها التحريض على حصار محكمة مدينة نصر، والتهديد والعنف، ومحاولة منعهم أعضاء النيابة من أداء وظيفتهم وإجبارهم على إصدار قرار بإخلاء سبيل “أحمد محمد عرفة” فى 19 ديسمبر 2012.

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث الجيزة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين مع آخرين مزاعم منها قطع الطريق العام، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتجمهر وتعطيل المواصلات.

ومن المقرر في جلسة اليوم، منذ الجلسة السابقة بتاريخ 4 يوليو 2018، الاستماع لمرافعة الدفاع.

 

*بعهد السيسى.. فيتنام تورّد مليون طن أرز للمصريين ولا عزاء للبلدي

هللت صحف ومواقع إخبارية إلكترونية تابعة لمخابرات الانقلاب، اليوم الخميس، لقرار رئيس جمهورية فيتنام تران داي كوانغ، توريد مليون طن أرز أبيض للمواطنين بمصر.

وكشف رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، عن أن زيارة رئيس جمهورية فيتنام إلى مصر أسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات فى المجالات المختلفة لدعم الاقتصاد المصري، منها اتفاقية تعاون تجارى بين جمهورية فيتنام وجمهورية مصر العربية، تتضمن توريد مليون طن أرز أبيض من فيتنام إلى مصر.

وأضاف شحاتة، في تصريحات اليوم، أن أسعار الأرز داخل السوق المحلية مستقرة حاليا، ويتراوح سعر الطن من 6800 إلى 8500 جنيه، وأن شعبة الأرز وأصحاب المضارب بدءوا في توريد الأرز المحلى المخصص لشهر سبتمبر المقبل لوزارة التموين والتجارة الداخلية، تمهيدا لصرفه لأصحاب البطاقات ضمن مقررات الشهر المقبل، حيث من المقرر أن يتم توريد ما يقرب من 40 ألف طن أرز خلال شهر سبتمبر.

كوارث الأرز

وقد أثار إعلان حكومة الانقلاب عن تخفيض المساحة المزروعة بمحصول الأرز بأكثر من 25% بدعوى تقليل استهلاك الماء، مخاوف خبراء ومراقبين من أثر ذلك على المواطن المصري وغذائه، وعلى خصوبة ثلث الأراضي الزراعية بمصر.

وكانت وزارة الري بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن تخفيض مساحة محصول الأرز من مليون ومئة ألف فدان إلى 724 ألفا ومئتي فدان، مما يعني انخفاض ما تنتجه مصر سنويا من الأرز إلى ثلاثة ملايين طن قريبا من 4.5 ملايين طن، حسب إحصاءات رسمية.

وتوقع خبراء ومزارعون أن يؤدي ذلك لمضاعفة أسعار الأرز، الأمر الذي سيزيد تدهور أوضاع المصريين الاقتصادية، حيث يعتبر الأرز من السلع الغذائية الرئيسية ويأتي في الأهمية بعد القمح.

وداعًا للأرز

فى هذا الإطار، قال الدكتور عبد التواب بركات، مستشار وزير التموين في حكومة الدكتور هشام قنديل: إن سلطة الانقلاب العسكري بمصر تتعمد قتل أفضل محصول مصرى بالعالم.

وأضاف “بركات” في حوار متلفز، أن “محصول الأرز كان سيد محاصيل مصر طوال مدة 10 سنوات، إلا أن فرمانا من دولة العسكر ممثلة فى وزير الزراعة الحالي بحكومة الانقلاب الذي أصدر قرارًا بتقليل نسب زراعة المحصول من مليون و100 ألف فدان، إلى 724 ألف فدان، ما يمثل كارثة على مصر”.

وتابع: حيث إن القرار سيحول مصر من دولة منتجة للمحصول إلى أكبر مستورد له، كما يحدث الآن مع القمح. وكشف مستشار وزارة التموين الأسبق عن أن الحكومة استوردت 125 طن رز “هندى” رفض المواطنون شراءه، ما أدى إلى انتهاء صلاحيته عند البقالين والتجار، وتسبب في إهدار للمال العام.

الفلاحين” تحذر من كارثة استيراد الأرز

بدوره، حذر حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، من أن استيراد الأرز خطر يهدد زراعته في مصر، لما قد تحمله قشور المستورد من أمراض نباتية تنقل من المنشأ للتربة الزراعية المصرية مباشرة، رغم ما تبديه وزارة الزراعة من اتخاذ كافة التدابير لمنع ذلك، إلا أن الخطأ وارد، ما قد يتسبب في كوارث يمكن الوقاية منها الآن باستيراد الأرز الأبيض بدل الشعير.

وأضاف أبو صدام، فى تصريح له، أنه رغم معارضته أساسا لاستيراد الأرز بأي شكل لما يمثله من إضعاف لمزارعي الأرز، إلا أنه إذا كان لا محالة من الاستيراد فإن الأرز الأبيض يعد أقل خطورة.

وأوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أنه يطالب وزارة الزراعة باتخاذ الإجراءات الكافية للاكتفاء الذاتي من الأرز مستقبلا بدلا من الاتجاه للاستيراد.

شماعة الفشل

كان الجنرال عبد الفتاح السيسي قد رفض سابقا إسقاط غرامات مالية فرضتها وزارة الري المصرية ضد مزارعين قاموا بزراعة محصول الأرز خارج نطاق المساحات التي قررتها الوزارة سابقًا، واعتبره تصرفا خطيرا وتجاوزا في حق مياه شعب مصر، وساوى بين مزارعي الأرز المصريين وبين الحكومة الإثيوبية التي تبني سد النهضة بسعة 74 مليار متر مكعب، في تهديد حقوق مصر المائية.

كما هاجم المنقلب، في حفل افتتاح مشروع الاستزراع السمكي ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، يوم 18 نوفمبر الماضي، مزارعي الأرز في جملة اعتراضية ليس لها علاقة بحديثه قبلها عن مشروع الأسماك ولا بعدها عن الأسماك أيضًا.

فساد دولة

نقيب الفلاحين السابق عبد الرحمن شكري، اعتبر القرار وقتها يعد انعكاسا واضحا وجليا لحالة الفساد المستشرية بالدولة، وانحيازا لصالح رجال الأعمال والمقربين من النظام المنتفعين من عمليات الاستيراد المنتظرة للأرز بعد قرار خفض زراعته محليا.

وتساءل شكري، في تصريحات صحفية، عن سبب استهداف محصول رئيسي للمواطن المصري كالأرز بحجة مواجهة أزمة الماء، في حين توجد محاصيل أقل أهمية تستهلك كميات مياه كبيرة كالموز. وكشف عن فساد أكثر من ثمانين ألف طن أرز تم استيرادها الموسم الماضي بسبب رداءتها.

ويرى نقيب الفلاحين السابق أن النظام يعمل وفق خطة ممنهجة للقضاء على قطاع الزراعة عامة والمحاصيل الرئيسية خاصة، وأن تلك الخطة بدأت بمحاصيل القمح والقطن وقصب السكر، وتستهدف الآن الأرز.

 

*وكالات عالمية: السيسي بدد أحلام المصريين في تحقيق الاكتفاء الذاتي

سلطت الوكالات العالمية في تقارير لها اليوم الضوء على إصرار نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي على اللجوء إلى الاستيراد فيما يتعلق بالسلع الاستهلاكية وقضائه تماما على فكرة الاكتفاء الذاتي.

نقلت وكالة رويترز البريطانية تصريحات عن رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية اليوم الخميس، والتي كشف فيها أن نظام الانقلاب اتفق مع فيتنام على استيراد مليون طن من الأرز الأبيض خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر وذلك بعد تقليص زراعته في وقت سابق من العام الحالي.

وقالت رويترز إن التوجه للاستيراد جاء بعدما كانت مصر توفر كافة احتياجاتها محليا، إلا أنها تحت حكم السيسي وفشله في ملف سد النهضة ومحاولته ترشيد استخدام موارد المياه، خفضت حكومة الانقلاب هذا العام المساحة المسموح بزراعتها بالأرز وفرضت عقوبات جديدة صارمة على المزارعين الذين يزرعونه بشكل مخالف للقانون.

وأشار رجب شحاته في اتصال هاتفي مع رويترز إلى أن “زيارة رئيس فيتنام إلى مصر نتج عنها اتفاقية تعاون تجاري تتضمن توريد مليون طن من الأرز الأبيض على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ من الأسبوع المقبل، وتصل هذه الكميات على دفعات من ثلاثة إلى أربعة أشهر مما سيعزز الاحتياطي الاستراتيجي لسلعة الأرز لمده عام قادم بجانب وجود مخزون من الأرز المحلي داخل الأسواق”.

ولفت تجار إلى أن هذه السياسات ستدفع مصر على الأرجح لاستيراد ما يصل إلى مليون طن من الأرز في العام المقبل بعد عقود من تحقيق فائض في الإنتاج المحلي.

وأوضحت رويترز أن مصر تستهلك نحو 3.3 مليون طن من الأرز سنويا، وما زالت تتوقع تغطية أغلبها من المحصول المحلي الذي يكون حصاده عادة في أغسطس وسبتمبر.

أما فيما يتعلق بالسكر فإن وكالة الأنباء الألمانية  نقلت عن مسؤول بوزارة التموين اليوم الخميس قوله إن شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية التابعة للدولة اشترت 100 ألف طن من السكر الخام البرازيلي في مناقصة طرحتها في وقت سابق هذا الشهر.

وبحسب المسؤول، جاء العرضان الفائزان من شركة سوكدن للتجارة وأحدهما 50 ألف طن من السكر الخام البرازيلي للشحن خلال النصف الأول من سبتمبر والثاني لكمية مماثلة للشحن في النصف الأول من أكتوبر.

وقالت الوكالة إن نظام الانقلاب قال في وقت سابق هذا الشهر إن لديها مخزونات من السكر تكفي لسبعة أشهر ونصف.

وفي وقت سابق نشرت وكالة الأناضول تقريرا عقب قرار حكومة الانقلاب، برفع أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في المنازل والنشاط التجاري، بزيادة تصل لـ75%، والذي بدأ تطبيقه خلال أغسطس الجاري، حيث قالت الوكالة إن ذلك يكشف كذب نظام السيسي بأن البلاد ماضية في طريقها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي نهاية 2018، وتحقيق فائض من الغاز خلال 2019.

وكشفت مصادر بصناعة البترول، أنه من المخطط أن يبدأ نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، عبر شركة خاصة، استيراد الغاز الطبيعي من الاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل إعادة تصديره خلال الربع الأول من 2019.

وقالت المصادر: ”عمليات الاستيراد ستبدأ بكميات قليلة تزداد تدريجيا لتصل إلى ذروتها في سبتمبر 2019″، ولم تذكر المصادر أي تفاصيل بخصوص السعر ولا الكميات.

كانت شركة دولفينوس المصرية الخاصة قد وقعت، في فبراير الماضي، اتفاقًا لاستيراد الغاز من إسرائيل، في صفقة بلغت قيمتها 15 مليار دولار، وعقب التوقيع أعلن المصريون عن غضبهم من التحركات التي يقوم بها نظام السيسي للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

*السيسي يُطيح بـ”الصندوق الأسود” من الرقابة الإدارية ويعين ابن عمه ؟!

حالة تعجب انتابت المتابعين من السياسيين والنشطاء ، بسبب إعلان عبد الفتاح السيسى،عن تعيين اللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية ،بدلا من اللواء “محمد عرفان” الذي عرف عنه أنه الصندوق الأسود للجنرال العسكري.

كان السيسي،قد قدّم اليوم ابن عمه اللواء “سيف الدين حسين خليل”،كرئيس لهيئة الرقابة الإدارية،خلفا لعرفان الذي كان ملاصقا لجولات وزيارات السيسي على مدار 13 شهرا منذ توليه الهيئة فى أكتوبر برغم  توقيع  السيسي على قرار بتجديد ولاية عرفان في منصبه للهيئة لأربع سنوات جديدة تنتهي في أبريل 2021!

 ابن عم السيسى

تخرج  اللواء سيف الدين حسين خليل ،من الكلية الحربية عام 1985 وتدرج بجميع المناصب القيادية بالقوات المسلحة حتي عين قائداً لقوات حفظ السلام المصرية في جنوب السودان، ثم ملحق دفاع بالسفارة المصرية بالعاصمة الألمانية برلين، ثم مساعداً لرئيس أركان قوات شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب، ثم قائد للمنطقة الجنوبية العسكرية، فمديراً لإدارة قوات المشاة.

3 أسباب

أسباب عديدة تقف وراء صعود هيئة الرقابة الإدارية وتنامي دورها في مصر، منها محاولة السيسي صنع دوائر مؤسسية حاكمة خاضعة له، غير تلك التي صنعها سلفه المخلوع حسني مبارك، واعتمد عليها طوال 30 سنة من مدة حكمه، وهو ما يتوازى مع تحجيم دور الجهاز المركزي للمحاسبات، وإقالة رئيسه هشام جنينة، وشن حملة إعلامية موسعة عليه، لحديثه عن وصول تكلفة الفساد في مؤسسات الدولة إلى 600 مليار جنيه، بالإضافة إلى حملات الإقالة المستمرة وإحالة العديد من وكلاء جهاز المخابرات العامة إلى المعاش.

ومنذ اعتلاء السيسى حكم مصر بالقوة، اتخذ الهئيات السيادية والوزرات ،مكاناً لتنفيذ مخطط “عسكرة مصر” ، حيث قام بزرع رجاله وأبنائه فى العديد من المناصب والتى كان من بينها نجلاه “حسن ومصطفى” فى الرقابة الإدارية والمخابرات” لضمان سلامة وسرية الأعمال التى يرغب فيها السيسي.

وشهدت الآونة الأخيرة ،قيام السيسي بعد اتخاذ قراراتة بالاتفاق مع الأجهزة السيادية والرقابية في الدولة،من بينها “هيئة الرقابة الإدارية”، التي أدخل مجلس النواب تعديلات على القانون الخاص بها أخيرا،بعد أن مرر نواب العسكر تعديلات على قانون الهيئة التي تتعلق بالجهات السيادية والرقابية والعسكرية،ومن بينها ربطها مباشرة بقائد الانقلاب.

ومن بين ذلك كان يعرف اللواء محمد عرفان أنه عين السيسي على الوزارات والهيئات السيادية والحساسة ، كما عرف أنة “الصندوق الأسود” ،حيث لم يكن يفارق السيسي طوال الوقت.

وكشفت مصادر صحفية،أن السبب الأول للإطاحة باللواء عرفان هو التخلص من أي حرس قديم طوال الفترة الماضية، والتى كان آخرها “الفريق صدقي صبحي ، واللواء مجدي عبد الغفار” .

السبب الثانى ، الإطاحة جاءت بتوصية من (مصطفى) عبدالفتاح السيسي، الابن الأكبر للسيسى،الذى يعمل  ضابطاً في الهيئة بعد تخرجه من الكلية الحربية،والذي أوصى بسرعة عزله لتظهير المؤسسة وفق مصادر صحفية.

السبب الثالث هو معرفة “عرفان” عن السيسي أكثر من أي فرد ،حيث تزامل الاثنان في الكلية الحربية وتخرجا عام 1977 على الرغم من أن السيسي يكبر عرفان بعامين. وبينما استمر السيسي في السلك العسكري، التحق عرفان بالرقابة الإدارية عام 1986.

فيلم سينمائى

الناشط السياسي مصطفى مندور، كتب على حسابه بتويتر،بعد قرار تولي ابن عم السيسى “هيئة الرقابة الإدارية”،ندعوكم لفيلم سينمائي طويل الفترة القادمة من النهب والسرقة والاستيلاء على المال العام .

وأضاف ساخرا، اللواء عرفان يلحق بمن سبق من القادة العسكريين وزملاء عبد الفتاح السيسي إلى “لبس “الجلابية والجلوس فى الشرفة وتناول النسكافية.وأردف قائلا: الخطة القادمة للسيسي هى “أسرتي للمناصب الرئاسية الفترة القادمة واللى مش عاجبة يمشي”.

آنذاك ، أدخل النظام الحالي عبر مجلس النواب تعديلا على قانون هيئة الرقابة الإدارية هو الأكبر منذ صدور قانون تشكيل الهيئة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عام 1964.

التعديلات التي تمت الموافقة عليها تمنح صلاحيات أوسع للهيئة عما كان موجودا في القانون من قبل، إذ شملت الاختصاصات الجديدة :كشف وضبط الجرائم التي تستهدف الحصول أو محاولة الحصول على أي ربح أو منفعة باستغلال صفة أحد الموظفين العموميين المدنيين أو أحد شاغلي المناصب العامة بالجهات المدنية.

التوسع في الصلاحيات جعل الهيئة تنازع جهات أخرى في عملها مثل وزارة الداخلية التي يدخل في اختصاصها مواجهة الجرائم المتعلقة بالنقد الأجنبي وزراعة الأعضاء والاتجار بالبشر وهى جرائم جنائية ترتبط بعمل جهاز الشرطة.

وهنا فإن السيسي يرغب في ممارسة الهيئة دورا أكبر من النفوذ بمعرفتة لضمان الولاء في عدة قطاعات بالدولة، خاصة مع وجود درجة كبيرة من الثقة في رجال الهيئة وأغلبهم من رجال القوات المسلحة.

الجيش يسيطر

لا يمكن الفصل بين هيئة الرقابة الإدارية والمؤسسة العسكرية، إذ أغلب العاملين في الهيئة من ضباط الجيش، بما يصورها على أنها فرع لوزارة الدفاع في الحياة المدنية.

الرقابة الإدارية” تعتبر بحسب مراقبين أداة من ضمن أدوات كثيرة لسيطرة المؤسسة العسكرية على الحياة العامة في مصر والتحكم في كل شيء، فمن خلال هذه الهيئة يمكن استبعاد مرشح لمنصب رفيع في الدولة أو تولي حقيبة وزارية، ويقف خلف هذا الاستبعاد المؤسسة العسكرية بأذرعها في الهيئة.

ولعل أبرز دليل على ذلك الانتدابات من المخابرات الحربية إلى الهيئة، وعدم تولية رئاسة الهيئة منذ تأسيسها أي مدني حتى الآن.

وشغل  منصب رئيس الهيئة 7 لواءات من الجيش المصري على الترتيب، وهم اللواء كمال الغر ضابط المخابرات في عام 1964، اللواء محمد عبد الله في عام 1982، واللواء أحمد عبد الرحمن، ثم اللواء هتلر طنطاوي في عام 1996، ومدير المخابرات الحربية الأسبق اللواء محمد فريد التهامي، واللواء محمد عمر هيبة، واللواء محمد عرفان جمال الدين قبل أن يطيح به السيسي.

القبضة السيساوية

وبدت ملامح سيطرة الجيش واضحة من خلال عمل ضباط الجيش في المخابرات العامة، والذين يشكلون الغالبية العظمى من العاملين هناك، لتكتمل أذرع السيطرة التامة، وهى المخابرات الحربية والعامة والرقابة الإدارية،بدعوى محاربة الفساد،إلا أن الأمر فهم بعد ذلك عقب الطريقة التى تعامل بها السيسى مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار هشام جنينة، وتم عزله بعد حديثه عن وقائع فساد بالمليارات!..كما أصدر السيسي قانونا خصيصا يجيز له إعفاء رؤساء الهيئات المستقلة والجهات الرقابية، للإطاحة بجنينة من رئاسة المركزي للمحاسبات.

تجميل الصورة

وشهدت “الهيئة” جانبا غير معلن من التصعيد الإعلامي المكثف لها بدعوى جهودها في كشف العشرات من قضايا الفساد خلال الفترة الأخيرة لم يكن عشوائيًا، بل جاء وفق خطة ممنهجة تهدف إلى تحقيق هدفين:

الأول: تحسين صورة السيسي ونظامه بزعم أنه أحد المناهضين للفساد والمحاربين لكل أشكاله، ومن ثم فالرجل لا يتوانى في الكشف عن خارطة الفاسدين دون محاباة أو مجاملة، وهو ما يصب في النهاية في إطار حملة تجميل وجه السلطات الحالية في ظل التشوهات العديدة التي أصابتها جراء الفشل في تحقيق الحد الأدنى لما كان يأمله حتى الداعمون لها.

الثانى : أن تجميل الهيئة من قبل الإعلام وباقي أجهزة الدولة المختلفة يأتي في إطار مساعيهم لإرضاء السيسي، خصوصًا أن اسم نجله (مصطفى) ذكر في أكثر من قضية تم كشفها باعتباره البطل محارب الفساد، والذي تشير بعض الآراء إلى إعداده لتولي منصب بارز في الهيئة خلال الفترة القادمة، مع الوضع في الاعتبار أن طبيعة عمل الهيئة تحتم عليها التعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى، مثل جهاز الكسب غير مشروع أو مباحث الأموال العامة أو الجهاز المركزي للمحاسبات، إلا أن الإعلام يختص هيئة الرقابة وحدها بإلقاء الضوء في إشارة وكأنها الوحيدة المسؤولة عن مكافحة الفساد في مصر.

 

*ركب رأسه كالعادة.. الانقلاب يستورد مليون طن أرز ولا عزاء لتدمير الزراعة المصرية

كشفت وكالة “رويترز” الأمريكية، أن سلطات الانقلاب اتفقت على استيراد مليون طن أرز من الفلبين.

ونقلت “رويترز” عن رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية اليوم الخميس أن مصر اتفقت مع فيتنام على استيراد مليون طن من الأرز الأبيض خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر وذلك بعد تقليص زراعته في وقت سابق من العام الحالي.

وقال رجب شحاتة، إن زيارة رئيس فيتنام إلى مصر نتج عنها اتفاقية تعاون تجاري تتضمن توريد مليون طن من الأرز الأبيض على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ من الأسبوع المقبل.

وتصل هذه الكميات على دفعات من ثلاثة إلى أربعة أشهر، لتعويض الفاقد الاحتياطي الاستراتيجي لسلعة الأرز لمده عام قادم بجانب وجود مخزون من الأرز المحلي داخل الأسواق.

وفي محاولة لترشيد استخدام موارد المياه، خفضت سلطات الانقلاب هذا العام المساحة المسموح بزراعتها بالأرز وفرضت عقوبات جديدة صارمة على المزارعين الذين يزرعونه بشكل مخالف للقانون.

وقال تجار إن هذه السياسات ستدفع مصر على الأرجح لاستيراد ما يصل إلى مليون طن من الأرز في العام المقبل بعد عقود من تحقيق فائض في الإنتاج المحلي.

وأضاف شحاتة “الاستيراد سيكون مسؤولية الحكومة وليس القطاع الخاص”.

ولم يذكر سعر الأرز الفيتنامي لكنه قال إنه “سيكون أرخص من الأرز المستورد من الصين”.

وتستهلك مصر نحو 3.3 مليون طن من الأرز سنويا، وما زالت تتوقع تغطية أغلبها من المحصول المحلي الذي يكون حصاده عادة في أغسطس وسيتمبر.

غباء السيسي

وكان  نقيب الفلاحين، قد كشف غباء نظام السيسي، وفشله في إدارة ملف الأرز، بعد حظر زراعته.

وحذر حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، من اتجاه الحكومة لاستيراد الأرز بعدما كانت مصر تصدره للخارج، الأمر الذي اعتبره نكسة”، مؤكدا أن دخول مصر عصر استيراد الأرز سوء إدارة.

وتساءل أبوصدام، عن إصرار الحكومة على الاستيراد لسد الاحتياجات بهذه السرعة دون اتخاذ طرق أخرى، بعيدًا عن الاستيراد الذي أصبح الحل الأسرع السهل لكل مشاكل الحكومة دون النظر لأخطاره على مستقبل المزارع والزراعة المصرية، مشيرًا إلى أن حيتان الاستيراد يحركون مركب الحكومة نحو الغرق، وأنه يوجد بدائل كثيرة أخرى عن الاستيراد منها ما يعرف بالأرز الجاف أو أرز الجفاف، وهو صنف مستحدث من أصناف الأرز يُسقى كل خمسة عشر يومًا وينضج مبكرًا في غضون مائة وعشرين يومًا، وبذلك يرشد المياه كاتجاه أمثل للسياسة العامة للدولة ويمنع بوار الأرض الزراعية جراء تصميم الفلاحين بالدلتا على زراعة الأرز أو تبوير الأرض لعدم الجدوى الاقتصادية للمحاصيل البديلة.

وذكر أن الاتجاه لتغيير نظم الزراعة يعد حلا كالزراعة على مصاطب والزراعة بالتكثيف؛ حيث يكون الإنتاج أعلى واستخدام أقلّ للمياه، لافتا إلى أنه يتعين على مركز البحوث الزراعية القيام بدوره والعمل بجدية، والتعاون مع الدول ذات السبق في هذا المجال لاستنباط وتطوير أصناف من الأرز الجاف الذي يتحمل ملوحة الأرض ويرشد المياه؛ لأن هذه الأصناف هي الأمل في الخروج من أزمة الفقر المائي وتأمين الغذاء الزراعي من الأرز في آن واحد.

وأشار أبو صدام  إلى أنه لا مجال لعرقلة عمل الباحثين في هذا المجال بالروتين المعهود “ففور إعلان بعد الأساتذة عن صنف من هذه الأصناف خاطبنا وزارة الزراعة، فكان رد الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم الوزارة، أنه لم يتم تسجيل هذا الصنف وعلي الباحث قبل ترويجه لهذه الأصناف تسجيل الصنف واخذ الموافقات عليه وإلا تعرض للمساله القانونية”.

وأكد أن اللجوء لمثل هذه الأصناف من الأرز أفضل من تقليل مساحات زراعة الأرز لأن تقليل المساحات سوف يكلف ميزانية الدولة ملايين الدولارات جراء الاستيراد ويدعم الفلاح الأجنبي على حساب فلاحين مصر كما أن هذه الأصناف تقلل من مستلزمات الإنتاج الأخرى مثل الأسمدة فضلا عن تقليل استخدام المبيدات بسبب قلة تعرض هذه الزراعات للإصابات الحشرية أو الآفات لقصر مدة نضجها بالمقارنة بالأصناف الأخرى.

 وكان نظام السيسي قد أصدر عدة قرارات عسكرية بتخفيض المساحات المنزرعة بالأرز من 1.3 مليون فدان إلى 740 ألف فدان، وقامت قواته العسكرية بتجريف عدد كبير من المزارع التي خالفت قراراته العشوائية ما اضطر الفلاحين لتبوير أراضيهم.

ميزانية الدولة

ومع تفاقم أزمة الأرز في السوق المصرية وارتفاع أسعاره بعد قرارات السيسي، قررت وزارة التموين فتح باب الاستيراد للأرز من الخارج، وترك الأرز المصري ذي الجودة العالية لدى الفلاحين والتجار بلا تصريف، مع استيراد أنواع ردئية قد تصيب المصريين بالسرطانات والفشل الكلوي.

ولم يفلح نظام السيسي في إقناع إثيوبيا حتى الآن في مد فترة ملء خزان سد النهضة خلال 10 سنوات بدلا من 3 سنوات، التي تصر عليها إثيوبيا، ما يفاقم أزمة الجفاف وتراجع منسب النيل في مصر، وهو ما اعتبره وزير الري الانقلابي محمد عبد الهادي يشرد نحو 5 ملايين أسرة من الدلتا، ويبور نحو نصف مساحة مصر الزراعية.

 

*بعد “الملاك الإسرائيلي”..لماذا سارعت مخابرات العسكر لإنتاج فيلم عن أشرف مروان

في الوقت الذي تستعد فيه شركة “نيتفليكس” لعرض الفيلم الإسرائيلى ، عن  أشرف مروان، باسم “الملاك” بحلول العاشر من سبتمبر المقبل، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، التي كشفت فيها الرواية الإسرائيلية وقالت إن هذا الفيلم، يجسد انتصارًا كبيرًا لها وتجنيدها واحدًا من أهم الشخصيات المصرية، والذى كان يسمى بالطفل المعجزة.

تستعد سينمات مصر لإنتاج فيلم يحمل نفس الإسم “أشرف مروان” عن قصة حياته من خلال إحدى ملفات المخابرات المصرية عبر أحد كتاب السيناريست المغمورين ،تحت اسم “العميل المزدوج-مروان”.

فى 2003، ألقت إسرائيل بقنبلة صحفية وقالت إن مروان كان عميلا للموساد، حتى وفاته فى 2007.الأمر الذى دفع المخلوع حسني مبارك إلى القول فى تصريح مقتضب بخصوصه على طائرته فى إحدى الجولات الخارجية، إن مروان كان وطنيا مخلصا بامتياز، وقام بأعمال وطنية لم يحن الوقت للكشف عنها، ولم يكن عميلا لأي جهة، نافيا تماما أن يكون أبلغ إسرائيل عن وقت حرب أكتوبر.

التوثيق الدرامي للفيلم يعني أن حياة أخرى ستكتب للقصة، كما أن السكوت المصري حتى الآن، يؤكد تلك الرؤية، ويعمق الشعور بالجاسوسية ، فالفيلم يسعى بالتأكيد لترسيخ رواية جوزيف الذي يعمل حاليا أستاذا للعلوم السياسية في جامعة حيفا، بعد أن خدم على مدى 15 عاما في جهاز المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، حول خيانة أشرف مروان، الموظف المصري الرفيع الذي عمل سراً لمصلحة الموساد الإسرائيلي. من موقعه كصهر للرئيس جمال عبد الناصر وكمستشار مقرَّب من بعده لأنور السادات.

فيلم المخابرات

فى المقابل، تحدثت فضائيات ومواقع إلكترونية إخبارية موالية للعسكر، عن عمل فني لأشرف مروان وافقت علية الرقابة والمصنفات الفنية حيث سيتم إنتاج فيلم تحت عنوان” العميل المزدوج –أشرف مروان”.

هاني سامي، أحد كتاب السيناريست المغمورين، قال إن المعالجة السينمائية التي قدمها لفيلم “العميل”، قصة وطنية  ستكون لأشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وزعم سامي، خلال مداخلة  تلفزيونية، أن العمل بالفيلم جاء قبل نحو عامين، حيث تقدم للرقابة بمعالجة الفيلم في يوليو 2016، وظل على تواصل دائم معهم، حتى صدر القرار بالموافقة.

وادعى أنه اعتمد في كتابة السيناريو على جمع المادة من خلال المراجع وبعض الوثائق اللي نشرت لكتَّابنا الكبار، والتي احتوت على شهادات حية لبعضهم، وكذلك بعض القرائن التي تؤكد أن “مروان” شخصية وطنية، ولا علاقة له بما طرحه الجانب الإسرائيلي من أنه كان جاسوسًا لصالحهم.

وأوضح سامي، أن صراع القادة العسكريين الإسرائيليين بعد وفاة أشروف مروان بـ10 سنوات، حول إذا ما كان عميلًا ضدهم أو معهم، هو ما دفعه لفكرة كتابة فيلم عنه، لافتًا إلى أن كتاب “الملاك” المأخوذ عنه الفيلم الأمريكي به قرائن تدين معالجتهم للفيلم، لأن به تناقضات تنفي بعضها بعضًا.

أيدي المخابرات

إلا أن أحد الصحفيين المتخصصين فى الشأن الفني ، مصطفى عوض، قال إن السيناريو والعمل جاء من داخل أجهزة سيادية تم تسليمها لهاني سامي، والذي قام بإضافة “حبكة فنية” قبل أن يتم الإعلان عن الموافقة من المصنفات الفنية كطريقة صورية.

وأضاف فى تصريحات صحفية ، الموافقة على العمل جاءت في توقيت مقارب بعد “تيلر” فيلم الملاك،بدعوى ربط فكرة أخرى مقابل فكرة العمل الإسرائيلي الذي أكد أن أشرف مروان عمل جاسوسا لها ضد مصر.متابعا: ما بين الفيلم الإسرائيلى والآخر المصرى الذى ستنتجه على أقرب تقدير إحدى الشركات التابعة لجهة سيادية سيحكم الجمهور ويكشف الحقيقة بنفسه.

الحقيقة المرة

كانت رئاسة المخابرات الإسرائيلية تقرأ على راحتها أوراق الرئاسة المصرية”، تعليق سابق ليس لمؤلف الكتاب للأسف، بل للعراب الراحل محمد حسنين هيكل الذي استطاع عبر أعضاء عرب في الكنيست ومن خلال مصادر أخرى الحصول على بعض تلك الوثائق، ويؤكد في كتابه الأخير عن مبارك وزمانه، أن الكثير منها أصلية وليس مجرد معلومات استخباراتية! يقول هيكل: “لمحت من بين الوثائق –مثلا- صوراً لمحاضر اجتماعات بين أنور السادات ونظيره السوفيتي ليونيد بريجنيف أثناء زيارته السرية لموسكو في مارس سنة 1971.. ثم إن هناك صورا لعشرات الوثائق” و”لم أكن في بعض اللحظات قادرا على تصديق ما أراه أمامي”.

وهو الأمر نفسه الذي يؤكده يوري في كتابه: “كان يخاطر أيضا بالوثائق التي يحضرها (مروان)، بل وكان الكثير منها أصليا وليس مصورا، وحين كان دوبي (الضابط الإسرائيلي المكلف بالتعامل معه) يسأله عن السبب في عدم قلقه من إلقاء القبض عليه وبحوزته الوثائق، كان يبتسم قائلا “لن يفتشوني”.

بحسب مؤلف “الملاك” (الاسم الذي أطلقه الموساد على أشرف مروان) أدى مروان الدور المطلوب على أكمل وجه، وكان بالنسبة لإسرائيل بالفعل، أعظم جاسوس عرفته ، إلا أن أسبابا أخرى قادت للفشل في صد الضربة المصرية السورية في 1973، وهي الأسباب نفسها التي كانت وراء الإعلان عن اسم مروان لأول مرة، فبعد اندلاع الحرب، صدر كم هائل من المعلومات، معظمه كان على شكل مذكرات رسمية وأبحاث ووثائق، تتناول سلسلة طويلة من الأحداث التي قادت إلى الحرب: تصورات القيادة العسكرية المصرية لما يحتاجونه للهجوم، والأسلحة التي تسلمتها وجعلت ذلك ممكنا، والقرارات المتعلقة بموعد الهجوم “واتضح من كل ذلك ودون أدنى شك، أن المعلومات الاستخباراتية التي أعطاها أشرف مروان للإسرائيليين أثبتت دقتها على الدوام، وتنقل بالضبط ما كان يحدث في مصر”.

تكريم السادات

تحدث هيكل أيضا عن مواجهة تمت بينه وبين مروان في سبتمبر 2006 في لندن، وسؤاله بشكل مباشر عن كل تلك التسريبات: “مد أشرف مروان يده إلى الجيب الداخلي لجاكتته وأخرج منها ورقة وكانت قصاصة من جريدة الأهرام، نشرت نص ما قاله السادات في تكريم أشرف مروان، عندما ترك منصبه في رئاسة الجمهورية، والتحق بالهيئة العامة للصناعات العسكرية، ونظرت في القصاصة ثم طويتها وناولتها لأشرف، وسألني: ألا تكفيك شهادة أنور السادات حين يقول إنني قدمت خدمات كبيرة لمصر؟!!”.

 الغرور

ويحكى أنه قال لأشرف صراحة: “إن ما قرأته منسوبا لأنور السادات لا يجيب عن سؤالي، وأنه يعرف قيمة أي كلام مرسل مما يقال في المناسبات، وعلى أي حال فإنه إذا رأى أن يكتفي به فهذا حقه، وأما بالنسبة لي فإنه ببساطة لا يكفي، إن ما نحن بصدده لا يمكن الرد عليه إلا بما هو واضح ومحدد وقابل للإقناع”.

وتابع: “بدا عليه الحرج وسألني: هل تتصور أن صهر جمال عبد الناصر جاسوس، وأنت كنت أقرب الأصدقاء إليه وتعرفه، وقلت بصراحة: دعني أكون واضحا معك، لا شهادة حسن سير وسلوك من أنور السادات، ولا صلة مصاهرة مع جمال عبد الناصر، تعطيان عصمة لأحد، نحن أمام مشكلة حقيقية تقتضى وضوحا مقنعا حقيقيا”.

قبل فوات الآوان

مع إصرار هيكل وعدم اقتناعه، طلب مروان أن يقابله صباح اليوم التالي في مكان مفتوح، لكنه لم يأت ولم يجب مروان عن أسئلة هيكل حتى نهايته المأساوية التي أضافت على قصته غموضا على غموضها حيث عثر على جثته في الحديقة أسفل مبنى شقته في لندن. شكَّت الشرطة في احتمال أن يكون قد رُمي من شرفته في الطابق الخامس، لكن القضية بقيت غير محسومة حتى الآن.

اللافت في كتاب “الملاك” هو تحليل مؤلفه للأسباب التي دعت مروان للتعاون مع الموساد رغم حساسية موقعه باعتباره صهر عبد الناصر، ويبرز بالتحديد عاملان واضحان الأول هو المال؛ حيث كان مروان تواقا للحياة المترفة، يقول إن انضمامه للعائلة الرئاسية جعله على احتكاك بطيف واسع من الأثرياء في داخل مصر وخارجها، لكنه في الوقت ذاته قلل من فرصه في أن يصبح هو نفسه ثرياً بسبب النزعة التقشفية التي كان ناصر يفرضها على عائلته.

الدافع الثاني الذي يراه المؤلف أفضل تفسير للسبب الذي جعل مروان يختار الموساد من بين جميع وكالات الاستخبارات الأخرى فهو الغرور! فبزواجه من ابنه الرئيس والانضمام لدائرة السلطة في مصر، حقق مروان نجاحا يفوق أقصى أحلام أي شاب مصري آخر في عمره، لكن طموحاته الأبعد اصطدمت بعدم ثقة ناصر به.

 

 

ذكرى استشهاد سيد قطب أصحاب المبادئ أحياء تحت التراب والظلال يطارد السيسي ويحرّض على الثورة.. الاربعاء 29 أغسطس.. دماء المصريين رخيصة في زمن السيسي

غدر عبد الناصر بالشهيد سيد قطب وقام بإعدامه
غدر عبد الناصر بالشهيد سيد قطب وقام بإعدامه

 سيد قطب يقظة الشعوب ذكرى استشهاد سيد قطب أصحاب المبادئ أحياء تحت التراب والظلال يطارد السيسي ويحرّض على الثورة.. الاربعاء 29 أغسطس.. دماء المصريين رخيصة في زمن السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ولاية سيناء وتجديد حبس فنانين وصحفيين أمام قضاء الانقلاب اليوم

تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية ،اليوم الأربعاء ،جلسات محاكمة 292 مواطنا في القضية الهزلية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية، المعروفة إعلاميا بـ “ولاية سيناء” بزعم محاولة اغتيال السيسى قائد الانقلاب، ومن المقرر فى جلسة اليوم استكمال المرافعة.

 وتضم القضية الهزلية 292 مواطنا، بينهم 151 معتقلا، و141 غيابيا تم إحالتهم للقضاء العسكري من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017، ولفقت لهم اتهامات تزعم القتل العمد، وشروع في القتل، وسرقة ممتلكات عامة وخاصة، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.

 وادعت التحقيقات قيام المعتقلين، ومن بينهم 6 ضباط شرطة، بتأسيس جماعة مسلحة تعمل تحت راية “تنظيم داعش”، أطلقوا عليها ولاية سيناء”، تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وخططوا لاغتيال شخصيات عامة بينها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب.

 تجديد حبس أبرياء

 فيما تنظر محكمة الجنايات تجديد حبس الصحفي معتز ودنان المعتقل يوم 16 فبراير 2018، بعد أن أجرى مقابلة مع المستشار هشام جنينة، ولفقت له مزاعم من بينها فبركة الحوار، والانتماء إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة.

 كما تنظر محكمة الجنايات في تجديد حبس المونتير أحمد طارق الشهير بـ”أرنوب”، والمعتقل على ذمة القضية رقم 467 لسنة 2018 حصر أمن دولة بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

 وتنظر نيابة أمن الانقلاب، بالتجمع الخامس، تجديد حبس إسلام رفاعي الشهير بـ”خرم” والمعتقل علي ذمة القضية الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة بزعم الانضمام إلي جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

 

*أمن الانقلاب” يفرض حظر التجوال بـ”ميت سلسيل” ويعتقل 35 شخصًا

كشفت مصادر من مدينة سلسيل عن أن قوات أمن الانقلاب بمحافظة الدقهلية قامت اليوم بحملة إزالات للعديد من “يفط وتند” محلات المدينة.

وقال أحد ألأهالي ويدعى “محمد أحمد محمود”، صاحب محل بقالة، إن الشرطة اعتقلت 35 شخصًا من المدينة، فيما انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف منذ صباح اليوم، وحاصرت المركز بالكامل، بعد أن شهدت المدينة تظاهرات من الأهالي تضامنًا مع المتهم بقتل طفليه، والذين يرفضون اعترافاته بالجريمة ويقولون إنه يعترف تحت الإكراه.

وأضاف “أحمد” أن هناك انتشارًا مكثفًا من رجال المباحث، ويقومون باقتحام المنازل والمحلات للكشف عن العديد من الأهالي، وقاموا بإلقاء القبض على البعض منهم ممن يشتبه في أنه شارك في التظاهرات.

وكشف مصدر مسئول أن قوات الأمن فرضت نوعًا من حظر التجوال في المدينة بالكامل، ومنعت خروج أي أشخاص من منازلهم.

كانت اشتباكات عنيفة أمس قد نشبت بين أهالي مدينة “ميت سلسيل” التابعة لمحافظة الدقهلية وقوات الأمن عقب تنظيمهم مظاهرة حاشدة بالقرب من منزل محمود نظمي المتهم بقتل طفليه، رافضين اتهامه بمقتل طفليه.

وفضت قوات أمن السيسي بمحافظة الدقهلية، مساء الثلاثاء، تجمهرًا لبعض الأهالي في مدينة ميت سلسيل؛ والذين تجمعوا أمام منزل عائلة المتهم محمود نظمي، 31 سنة، والمتهم بقتل نجليه “ريان” و”محمد” بدعوى حماية باقي الأسرة من محاولة البعض النيل منهم.

وألقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين، والذين تجمهروا في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، محاولين التوجه إلى مركز الشرطة والتظاهر أمامه.

 

*مع “التدابير”.. ذهب الأسر وبقي العذاب بأقسام شرطة الانقلاب

ربما يظن البعض أنه مع أول خطوة يخطوها المعتقل الأسير على الأسفلت بعد الإفراج عنه من سجون الانقلاب، أن سكرة العذاب الأولى قد انتهت بغير رجعة، وربما يحسدون هذا المعتقل بأنه قد ذهب عنه الأسر وبقي له الأجر، إلا أن القريب من المعتقلين المفرج عنهم، يدرك مع أول إجراء له بفرض الرقابة عليه، والمتابعة بشكل يومي في أقسام الشرطة، أنه ربما يكون قد ذهب الأسر ولكن لم يبق الأجر، ولكن بقي العذاب في أقسام الشرطة وتحت أقدام ضباط التعذيب.

هكذا يبدأ منذ اللحظة الأولى للاعتقال وحتى لحظة الإفراج والتلاعب بمشاعر الأسرى، وتلعب مدة وظروف الاعتقال آثارها على السجين، على مستويات عدة من المستوى الجسدي والآثار الصحية الناجمة عن التعذيب، والتي قد تصبح بمثابة أمراض مزمنة ملازمة للشخص ، ثم المستوى الاجتماعي ومشكلات التوافق مع المحيط الاجتماعي، وعدم التوازن بسبب الانقطاع عن الاختلاط بأنماط ونماذج مغايرة، ثم المستوى النفسي والآثار الناجمة عن العنف النفسي، الذي يؤثر على الصحة النفسية، كفقدان التوازن النفسي وصعوبة تجاوز مرحلة السجن.

من مظاهر هذا العناء الاغتراب النفسي والاجتماعي، العزلة والانطواء، والتي تؤدي لعدة تغيّرات تطال شخصية المعتقل على كافة الأصعدة وتكون من إفرازاتها خلق طبيعة قلقة ومضطربة نتيجة التجربة القاسية التي يكون السجين قد مرّ بها.

ومع ذلك لا ترحم سلطات الانقلاب أوجاع هذا الأسير والمعتقل المفرج عنه اجتماعيا، ولا الظلم الذي رأه، بل تبدأ في خلق مرحلة جديدة من التعذيب لهذا المعتقل بعد الإفراج عنه، وكأن هذا الإفراج هو باب جديد من أبواب التعذيب يفسح به نظام الانقلاب المجال لدخول عنصر جديد، مع الاحتفاظ بتعذيب العنصر القديم في أماكن أخرى من أهمها أقسام الشرطة.

المتابعة الأمنية

وتعتمد سلطات الانقلاب في التحايل على أحكام الإفراج القضائية للمعتقلين، على استصدار قرارات بالمتابعة الأمنية للمعتقلين المفرج عنهم، وهو القرار الذي يعد بمثابة كارثة، ومرحلة جديدة من العذاب، يستغلها نظام الانقلاب في تكدير المعتقل، واضطراره للذهاب يوميا لأقسام الشرطة، والاستمرار في القسم حتى نهاية اليوم، وقد يتكرم ضابط القسم بالحنان على المعتقل ويسمح له بالانصراف، أو ربما يقوم بتكديره ومطالبته بالتواجد حتى صباح اليوم التالي.

يقول الحاج فوزي . ع في تصريحات خاصة لـ “الحرية والعدالة” إنه يضطر للذهاب يوميا الى  قسم الشرطة، للتوقيع على محضر المتابعة الدورية الذي فرضته عليه سلطات الانقلاب بعد حكم القضاء النهائي بالإفراج عنه.وأضاف أنه إذا كان حال ضابط الشرطة المكلف بالنوبتجية ومزاجه الشخصي بخير يقوم بصرفه من القسم، أما إذا كان هناك أي تكدير لمزاجه فينقلب هذا على رأسه، ويقوم بتكديره ويرفض صرفه، ويضطره للبقاء في القسم حتى منتصف الليل أو لما بعد الفجر.

وأوضح أنه في كثير من الأوقات يتم تعذيبه بمسح وكنس حمامات القسم كله، والقيام ببعض المشاوير الخاصة لضباط وأمناء القسم، فضلا عن الإنفاق على أمناء الشرطة بشراء طعام وسجائر لهم، من أجل الحصول على رحمتهم.

ومن عيوب المراقبة، بحسب الحاج فوزي، أنها تتم بدون متابعة قضائية وإنما بواسطة ضباط الشرطة، مما يؤدي إلى سهولة الضغط على المتهم أو المعتقل المفرج عنه من قبل بعض رجال الشرطة لتحويلهم إلى مرشدين أو مخبرين تحت طائلة التهديد بمخالفة شروط المراقبة.

ومن مخاطر المراقبة أيضا إجبار بعض المحكومين بها على أداء أعمال النظافة وغيرها من الوظائف الشبيهة داخل الأقسام، كما أن إجبار  بعض المحكومين عل العمل كمرشدين قد تؤدي إلى لجوئهم لتلفيق القضايا للأبرياء.

تدابير تعسفية

وقالت منظمة العفو الدولية، إن السلطات المصرية تلجأ على نحو متزايد إلى تدابير تعسفية ومفرطة لمراقبة الناشطين كوسيلة لمضايقتهم.

وأضافت المنظمة إنه في بعض الحالات فرضت السلطات شروطاً لا تُحتمل، حيث أجبر ناشطون أخلي سبيلهم من السجن على قضاء فترة تصل إلى 12 ساعة في قسم للشرطة كل يوم.

وتقتضي قرارات الإخضاع لمراقبة الشرطة ، من السجناء والمحبوسين احتياطياً الذين يخلى سبيلهم، قضاء عدد من الساعات في قسم للشرطة يومياً أو كل أسبوع.

ويستخدم هذا التدبير كبديل للحبس الاحتياطي، أو يمكن أن يفرض كعقوبة تكميلية إلى جانب الحكم القضائي بالسجن.

ووثَّقت منظمة العفو الدولية ما لا يقل عن 13 حالة كانت تدابير المراقبة فيها مفرطة أو فُرضت تعسفاً ضد ناشطين.

وفي بعض الحالات، مهدّت أوامر المراقبة الطريق لحبس الناشطين احتياطياً للمرة الثانية.

حرمان من الحرية

وفي هذا السياق، قالت نجية بونعيم، نائبة مدير قسم الحملات بالمكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في تونس، إن “السلطات المصرية تعاقب الناشطين بفرض شروط مراقبة مفرطة، وفي بعض الحالات مثيرة للضحك، عليهم، وتشكل تعدياً على حقوقهم الأساسية، وترقى في بعض الأحوال إلى مستوى الحرمان من الحرية.

وأضافت: “إن إساءة استخدام المراقبة قد أصبح آخر الأدوات في حوزة السلطات لسحق الأصوات المعارضة. ولا بد للسلطات المصرية من أن تلغي جميع تدابير المراقبة التعسفية، وأن تأمر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين المحبوسين احتياطيا أو الصادر ضدهم أحكام بالسجن حصرياً بسبب ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي”.

وتصدر الأوامر بالمراقبة بوصفها عقوبة جنائية، عن القضاة في جلسة النطق بالحكم، ولكنهم يتركون تحديد عدد الساعات التي ينبغي على المحكوم عليه قضاءها قيد المراقبة كجزء من الحكم لتقديرات جهاز الشرطة، في العادة، دون إشراف قضائي.

وعوضاً عن الطلب من السجناء السابقين الخاضعين لإجراء المراقبة مراجعة قسم الشرطة والتوقيع والمغادرة، ينتهي الأمر بالشرطة إلى أنها تتحفظ على الناشطين، المحكوم عليهم بفترات خضوع للمراقبة، لمدة تصل إلى 12 ساعة كل يوم في أقسام الشرطة. وفي غضون ذلك، لا يسمح لهم بمغادرة القسم، أو تلقي الزيارات، أو التواصل مع أي شخص باستثناء رجال الشرطة.

سلطة واسعة

وفيما لا يقل عن أربع حالات قامت منظمة العفو الدولية بتوثيقها، تم القبض على الناشطين الخاضعين للمراقبة وحبسهم احتياطياً مرة ثانية؛ رغم عدم انتهاكهم لشروط المراقبة المفروضة عليهم.

وطبقاً للقانون (المرسوم بقانون رقم 99 لسنة 1945)، يتعين على الأفراد الخاضعين لمراقبة الشرطة قضاء الساعات المحددة لمراقبتهم في محال إقامتهم، بحيث يكونون حاضرين في أي وقت يقوم ضباط الشرطة المسؤولون عن مراقبة الحظر المفروض عليهم بزيارات مفاجئة لهم في منازلهم.

بيد أن قانون المراقبة هذا يعطي الشرطة سلطة واسعة في إجبار الأفراد على قضاء ذلك الوقت في قسم الشرطة، إذا ما اعتقد ضباط الشرطة أنه يصعب مراقبة الشخص المعني في المنزل.

كما يعاقب القانون من يخالفون قواعد المراقبة بالسجن لسنة واحدة، دون تحديد ما الذي يرقى على وجه الدقة إلى مستوى خرق قواعد المراقبة.

وتحدثت منظمة العفو الدولية إلى عدد كبير من المعتقلين المفرج عنهم، والذين أبلغوا المنظمة أنهم يشعرون، وهم تحت المراقبة، بأنهم محاصرون وسط حالة من التيه بين الحرية والسجن، فلا يستطيعون العمل أو السفر، حتى داخل مصر، أو التعبير عن رأيهم بشأن القضايا العامة، كما إنهم يتجنبون المشاركة في أي أنشطة سياسية خشية اعتقالهم مجدداً إذا ما جرى تفسير أفعالهم بأنها خرق لشروط المراقبة.

 

*بالأرقام.. دماء المصريين رخيصة في زمن السيسي

في عهد السيسي تزايدت حوادث وجرائم القتل والخطف والانتحار والحوادث الشنيعة في المجتمع المصري، بفعل السياسات الأمنية القاتلة التي تتعمدها حكومات السيسي، والتي كان أخطرها ما تمارسه سلطات السيسي ضد المعارضين ورافضي الانقلاب، الذين بات قتلهم بكافة الأشكال نهجًا عامًا، استخدم فيه القضاء المدني والعسكري وقوات الجيش والداخلية، في أكبر مجزرة من التصفيات الجسدية والقتل خارج إطار القانون.

دماء المصريين رخيصة 

*جيش السيسي يعرض حصيلة جديدة لعملياته في سيناء

أعلن جيش السيسي حصيلة لآخر نتائج حملته العسكرية الشاملة التي يشنها في سيناء، قال إنه قضى فيها على عدد من “العناصر التكفيرية”، ودمر سيارات، وعثر على أسلحة وذخائر.
وفي التفاصيل، قال الجيش إنه قضى على 13 فردا “تكفيريا”، وألقى القبض على 18 مطلوبا ومشتبها به، ودمر 18 “وكرا ومخبأ وملجأ، ودمبر 10 عربات و 6 دراجات على حد قوله.
وتابع في بيانه السابع والعشرين، بأنه فكك واكتشف 41 عبوة ناسفة في أماكن مختلفة.
وادعى أن القوات الجوية دمرت على الحدود الغربية للبلاد 38 عربة تستخدم لأعمال التهريب، وعثر على طائرات دون طيارة ومئات الكيلوغرامات من الحشيش المخدر، وأكثر من مليون حبة مخدرة، وألفي فرد من جنسيات مختلفة كانوا يحاولون الهجرة بطرق غير شرعية.
ويعدّ جيش الانقلاب المصدر الوحيد للمعلومات بشأن العملية العسكرية في سيناء، بعد منع وسائل الإعلام من العمل في المنطقة، وفرض حظر كامل في المنطقة، تخلله تهجير عدد من الأهالي، وهدم مناطق كاملة؛ بحجة تطهريها من الإرهاب“.

 

*رغم وفاته.. ظلال الشهيد “قطب” تطارد السيسي وتحرّض على الثورة

تلقينا معلومات مؤكدة من أجهزة الأمن، وبعض المواطنين، تفيد بوجود كتب لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، مثل حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي وعمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية الأسبق، في عدد من مساجد الجمهورية، لذلك قررت الوزارة مراجعة جميع مكتبات المساجد، وإخراج هذه الكتب وإحراقها”، بهذه الكلمات أطلق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب محمد عبد الرازق معركة الوزارة الجديدة ضد ظلال رجل شهيد.

اثنان وخمسون عاما مضت على إعدام المفكر الإسلامي الكبير سيد قطب رحمه الله، لم تنفع اتصالات وتدخلات العديد من الزعماء بمن فيهم الملك فيصل ملك السعودية، ورئيس العراق عبد السلام عارف والمفكرين والشخصيات والهيئات العربية والإسلامية في إثناء أبي الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر عن إعدامه، الذي نفذ في 29 أغسطس 1966.

ويُعدّ كتاب “في ظلال القرآن” للشهيد قطب من أشهر كتب التفسير الحديثة، وقد تعود هذه الشهرة لأسباب خارجة عن مضمونه، وتتعلّق أساساً بمؤلِّفه الذي جمع بين تجربة سياسية انتهت بإعدامه، وبين تضلّعٍ في علم الأدب دراسةً وتنظيراً وتجلّت هذه الثنائية الضدية ذاتُها في الإشكالية التي حكمت الكتابَ وهي صعوبة المواءمة بين معانقة الإعجاز البياني في القرآن وضرورة الفعل التاريخي لتغيير المجتمع، بعد أن غزته “جاهلية القرن العشرين”.

سيد قطب مخاضالظلال تحاصر السيسي

وأطلق السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أذياله وأصابعه للنيل من الشهيد، الذي تفصله عنهم أكثر من خمسين عاماً، فحمل الشيخ أسامة الأزهري، مستشار السفيه للشؤون الدينية، راية الهجوم على سيد قطب، الذي يعد من المفكرين البارزين في الأمة الإسلامية وليس في جماعة الإخوان وحدها، قائلًا: “منجم ومنبع الفكر التفكيري الذي انطلقت منه داعش والقاعدة”.

من جانبه أكد عضو جبهة علماء الأزهر الشيخ محمد عوف أن موضوع حرق كتب الشهيد سيد قطب في المساجد قربان وزير الأوقاف لكسب ودّ السفيه السيسي، وقد سبقته لذلك وزارة التربية والتعليم وزارة الأوقاف التي أحرقت كتب الشهيد قطب في إحدى المدارس الخاصة.

وأضاف أن المشكلة بالنسبة للسفيه السيسي ونظامه ليست في كتب قطب، ولكنها تمتد لكتب التراث الإسلامي التي دعا السيسي نفسه “لثورة مقدسة عليها، لأنها تتحدث عن الجهاد في سبيل الله ومواجهة الظالمين ووجوب إقامة الخلافة الإسلامية، مستشهدا على ذلك بحذف قصة صلاح الدين الأيوبي وعقبة بن نافع من المناهج الدراسية.

وتابع أن كتب رموز الحركة الإسلامية، التي تواجهها دولة العسكر حاليا، هي أوسع الكتب انتشارا في العالم، وذلك لما احتوته من مفاهيم واعية للإسلام ووسائل عملية وحركية ساعدت في بناء جيل من الشباب المسلم يُدرك الواقع ويصمد في وجه الظالمين، ويسعى لبناء دولة إسلامية قوية تتبنى قيم العدالة والحرية.

ويقول الشيخ الشعرواي رحمه الله تعالى: “رحم الله صاحب الظلال الوارفة الشيخ سيد قطب، فقد استطاع أن يستخلص من هذه الغزوة مبادئ إيمانية عقائدية، لو أن المسلمين في جميع بقاع الأرض جعلوها نصب أعينهم، لما كان لأي دولة من دول الكفر غلبة عليهم”.

وأضاف: “إذن، فالغاية النهائية في كل إيمان وفي كل عمل هي ابتغاء مرضاة الله ورحمته، وكما قال المرحوم الشيخ سيد قطب رحمة الله عليه: إياك أن يشغلك عن صلوات الله وتحياته وبركاته شيء ولو انتصار العقيدة نفسه، كأن انتصار العقيدة وسيلة لتنال بها الصلوات والرحمة من ربك، فكل شيء ما عدا ذلك وسيلة تسلم إلى غاية، وغاية المؤمن أن يكون من الذين يشملهم قول الله”.

طه حسين الذي كان يوما مسئولا عن سيد قطب في وزارة المعارف قال في لقاء تكريمي في أغسطس 1952 “إن في سيد خصلتين هما المثالية والعناد”، وبعد أن تحدث عن أثر سيد في ثورة يوليو 1952 ورجالها ختم كلمته بالقول “إن سيد قطب انتهى في الأدب إلى القمة والقيادة؛ وكذلك في خدمة مصر والعروبة والإسلام”.

غدر العسكر

وقبل غدر عبد الناصر بالشهيد سيد قطب وتنفيذ الإعدام، يصدم المتابعين بهذا اللقاء الذي تحول حفلا تكريمياً لقطب، والذي أقامه ضباط 23 يوليو 1952 التي أسقطت الحكم الملكي في مصر لسيد قطب بحضور عبد الناصر نفسه وجمهور واسع من الضباط والدبلوماسيين والأدباء والمهتمين، في أغسطس 1952 في نادي الضباط في منطقة الزمالك.

قال سيد في هذا اللقاء “إن الثورة قد بدأت حقا، وليس لنا أن نثني عليها، لأنها لم تعمل بعد شيئا يذكر، فخروج الملك ليس غاية الثورة، بل الغاية منها العودة بالبلاد إلى الإسلام..”. ثم تابع سيد “لقد كنت في عهد الملكية، مهيئا نفسي للسجن في كل لحظة، وما آمن على نفسي في هذا العهد أيضا، فأنا في هذا العهد مهيئٌ نفسي للسجن أيضا، ولغير السجن، أكثر من ذي قبل”!

وهنا وقف الفاشي عبد الناصر وقال بصوته الجهوري “أخي الكبير سيد، والله لن يصلوا إليك إلا على أجسادنا، جثثا هامدة..”، هذا الموقف كتبه شخص حضر الحفل، هو الأديب السعودي المعروف، مؤسس صحيفة عكاظ بعد ذلك، أحمد عبد الغفور عطار؛ ونشره في مجلة كلمة الحق، العدد الثاني، مايو 1967.

وبعد 14 عاما صدقت توقعات سيد، وأُعدم بعد أن أمضى معظم ما تبقى من حياته في سجون ضباط ثورة يوليو، فهل تصدق نبوءة عبد الناصر وتحل دماء الشهيد سيد قطب لعنة ودماراً على رؤوس الظالمين الذين اغتالوا ثورة الشعب في 25 يناير 2011، وباعوا مصر بالقطعة وبالجزيرة وتنازلوا عن سيادتها للطائرات الصهيونية تعربد وتقتل في أهلنا في سيناء ؟!

 

*بعد جريمة “الشروق”.. إلى متى يستدرجنا السيسي للمهالك كل يوم؟

من جديد، جريمة جديدة تطل علينا في شبه دولة السيسي، تكشف عن أن المجتمع المصري في طريقه للانهيار على شاكلة “الدومينو”، بعدما امتلأت صفحات الحوادث بالقتل والاغتصاب والانتحار وسفك الدماء.

فما أشبه الليلة بالبارحة، فأحداث جريمة “مقتل طالب الشروق” بمنطقة الرحاب أكدت ملامحها ضياع الأخلاق والقيم، فالجريمة منذ الوهلة الأولى تكشف استدراج العسكر بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي للمصريين كل يوم.

قصة “طالب الشروق” تؤكد ملامح ما تعيشه مصر، وكان قسم شرطة التجمع الأول قد تلقّى بلاغًا باختفاء شاب يدعى “بسام”، بعد ساعات من تلقيه اتصالا من خطيبته “حبيبة”، طالبته بالتوجه معها لمشاهدة شقة سكنية تمهيدًا لشرائها كـ”عش للزوجية”.

وفى مساء الإثنين الذى وافق “وقفة عرفة”، فقدت أسرة “بسام” التواصل معه بعدما أغلق هاتفه. وبعد أيام تلقّى والد بسام اتصالًا من أحد الأشخاص طالبه بدفع 600 ألف دولار مقابل إطلاق سراح نجله.

مفاجأة صادمة

إلا أن المفاجأة التي صدمت الجميع، كانت حضور سائق سوري يعمل لدى والد الفتاة، ليؤكد أن والد الفتاة اختطف “بسام” بمساعدة ابنته، واستدرجاه إلى شقة بالعقار 8 بمنطقة (الرحاب 2)، واستعانا بـ5 آخرين تعدوا بالضرب على الشاب وقيدوه بالحبال، وألقوه داخل صندوق خشبي بأرضية المطبخ.

ولم يتخيل أن نهايته ستكون في تلك الشقة التي ادعت خطيبته أنها مسكن الزوجية، بعدما قام والدها وآخرون بتوثيقه والاعتداء عليه حتى فارق الحياة، وتم دفنه في حفرة تم إعدادها مسبقًا وردموها ووضعوا عليها السراميك تبليط” لعدم لفت انتباه السكان المترددين على العقار، وبعدها اتصلوا بعائلته وطلبوا فدية مالية قدرها 600 ألف دولار.

وبعد ذلك ألقت قوات الشرطة القبض على والد الفتاة، وأقر بجريمته للتخلص من تهديدات “بسام” لاكتشافه حقيقته بأنه “مُزور”. حيث قال عمر أسامة، شقيق الضحية في تصريح له، إن شقيقه قُتل خنقًا على يد والد حبيبة؛ كونه “يعرف حاجات كثيرة عنه مش كويسة، وطالبه بأنه يبطل اللي بيعمله عشان خاطر خطوبته من ابنته تكمل”.

وأرجع أساتذة علم النفس والاجتماع انتشار الجرائم في الأعوام القليلة الماضية إلى عدة أسباب، أهمها العوامل الاقتصادية والضغوط النفسية وضعف الوازع الديني.

وقالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن هناك عوامل كثيرة ومتشابكة تجعل الفرد يُقدم على قتل أقرب الناس إليه، أهمها الجانب النفسى، وهو يرتبط بالعلاقات الاجتماعية فى محيط الأسرة، وهذا الجانب افتقدناه مؤخرا بسبب سعى رب الأسرة الدائم وراء توفير المال بالعمل طوال اليوم، وهذا على حساب أفراد أسرته، الذين يفتقدون الحميمية مع الأب والأم والأشقاء.

وفى تقرير صدر عام 2017 في موقع موسوعة قاعدة البيانات “نامبيو”، جاءت مصر في المركز الثالث عربيًا في ترتيب مؤشر الجريمة، بعد ليبيا والجزائر.

وكشف التقرير عن أن نسبة الزيادة فى معدل جرائم القتل العمد بلغت ١٣٠٪، أما معدلات السرقة بالإكراه فقد زادت بنسبة ٣٥٠٪؛ إذ سجلت ٢٦١١ جريمة، أما سرقة السيارات فقد زادت بنسبة ٥٠٠٪، وأكدت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، أن فى مصر أكثر من ٩٢ ألف بلطجي ومسجل خطر، ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب وخطف. كما أكد تقرير صدر مؤخرا عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية‏، ارتفاع نسبة المسجلين‏ ليزيد على ‏٥٥٪‏ من إجمالى المسجلين البالغ عددهم رسميا ٩٢ ألفا و‏٦٨٠‏ شخصا.

انحدار أخلاقي

الدكتور محمد عبد العاطي، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقليوبية، قال عن أسباب الانحدار الأخلاقي في المجتمع المصري: إن الإسلام دين احترم الكيان الإنسانى والاجتماعي، وإن مقاصد الشريعة الإسلامية خمسة، وهى حفظ النسل والعرض والمال والدين والعقل، وجاء الدين الإسلامي بمكارم الأخلاق، ولكن الإنسان تخلى عن الأخلاق الحميدة وأصبح عبدًا لغرائزه وشهواته.

واعتبر أن الفن وسيلة لترويج الفواحش، حيث خرج عن رسالته إلى الإثارة وانتشار العرى فى القنوات الفضائية.

وأوضح عبد العاطي أن وسائل الإعلام الهابط تُسهم في تدنى قيم المجتمع وآدابه، سواء من خلال الخلل فى التعليم أو فى الثقافة، وأن تخلّى الإنسان عن دينه وأخلاقه الحميدة يحوله إلى حيوان يلبى مطالب غرائزه، وبذلك يتحول إلى عبد لشهواته.

سلبية الإعلام

وأكد الدكتور محمد خليل، أستاذ علم النفس، أن العوامل الاجتماعية ساعدت على حدوث أزمة القيم الأخلاقية، وأن المجتمع المصري أصبح يعانى من الكثير من المشكلات داخله، حيث يعانى من أزمة أخلاق تتمثل في ترسيخ البذاءات والعادات السيئة وانهيار منظومة التعليم وغياب الرقابة، وبُعد الشباب عن القيم الدينية والدور السلبى للإعلام.

وأضاف هناك عوامل غير مادية تلعب دورا مهما في تكوين الظواهر الاجتماعية المريضة، وأهمها الفساد وعدم الانضباط والفوضى وزيادة العنف والتطرف وظهور الجرائم.

بينما أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن ما يحدث فى المجتمع من جرائم غريبة وشاذة يمثل جانبا من صور الانحدار الثقافى الذى وصلت إليه مصر، وأن أي دولة يوجد بها انحدار ثقافي لا بد أن يكون مصحوبا معه انحدار أخلاقي.

ضغوط اقتصادية

بدورها، قالت الدكتورة شادية قناوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الجريمة فى أى مجتمع ترتبط بظروف المجتمع نفسه، مشيرة إلى أن المجتمع المصري يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه.

وأضافت أن الضغوط الاقتصادية تلعب دورًا أساسيًا فى معدلات الجريمة، مؤكدة أن هناك حالة من الفهم الخاطئ لمفهوم الديمقراطية ترجمت بالفوضى وحرية إبداء الرأي.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن فوضى العلاقات الاجتماعية داخل الاسرة انتقلت آثارها في تعاملات الفرد خارج نطاق الأسرة، مضيفة أن كل ذلك خلق حالة من التوترات انعكست فى صورة تهديد استقرار المجتمع.

وتابعت، أن المجتمع وصل لمراحل سلبية خطيرة انحصرت ما بين قمة الانحدار فى كل شيء وسلوك طريق الأنانية.

 

*في ذكرى استشهاد سيد قطب.. عندما اعترف السادات بتلفيق قضية “تنظيم 65

“إن كل الثقات يؤكدون أن قضية الإخوان التي أُعدم فيها سيد قطب كانت من اختراع شمس بدران وزبانية البوليس الحربي، وأنها مؤامرة وهمية، وأن التعذيب في هذه القضية هو قمة المأساة”.

ليست هذه الفقرة لأحد مفكري الإخوان المسلمين، بل من صفحة 321 من كتاب «وثائق 15 مايو» للكاتب القبطي موسى صبري، والتي تؤكد حجم الافتراء أولا على جماعة الإخوان المسلمين، وثانيًا على مفكر إسلامي عظيم بحجم الشهيد سيد قطب الذي أُعدم في 29 أغسطس 1966م، على خلفية اتهامات ملفقة من جانب أجهزة الطاغية جمال عبد الناصر.

ولا يقف الأمر عند الكاتب الراحل الشهير موسى صبري، بل إن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات يؤكد أن قضية “تنظيم 65” وهمية فبركتها الأجهزة الأمنية، حيث يقول في مذكراته “البحث عن الذات” في ص 179: «هُيئ للسلطة الحاكمة في ذلك الوقت أن الإخوان يتآمرون ليقوموا بثورة مضادة، وقد ذهب ضحية هذا التصور الكثيرون ممن يحصون بالألوف، وصدرت ضد الكثيرين منهم أحكام».

شاهد ثالث لا يقل خطورة عن السابقين يؤكد ذات المعنى، ويستنكر ما فعله الطاغية عبد الناصر بحق الإخوان والمفكر الإسلامي الكبير، حيث يقول محمد حسنين هيكل، في كتابه «لمصر لا لعبد الناصر» في ص 43: «إن المعتقلين في هذه القضية وصلوا إلى عدة آلاف، وإن زوار الفجر كانوا يجمعونهم بغير رحمة، وقد تعرض الكثير منهم للتعذيب، وكان عبد الناصر يعرف ذلك، وقد أشرت إلى ما كتبت في الأهرام آنذاك إلى زوار الفجر، وانتقدت أعمالهم، فاستاء عبد الناصر مما كتبته في هذا الشأن، واتصل بي ليذكر أنني كنت قاسيا فيما كتبت، وأن شمس الدين بدران الذي كان يشرف على تحقيقات الإخوان المسلمين وقتها غضب وقدم استقالته».

وفي شهادةٍ رابعةٍ للكاتب سامي جوهر في ص “77” من كتابه “الصامتون يتكلمون” يقول: «قد بدأت قصة تلفيق هذه القضية لسيد قطب والإخوان، في سبتمبر سنة 1965، وقد كانت أجهزة المباحث الجنائية العسكرية التابعة للمشير عامر وعلى رأسها أحد أعوان شمس بدران، وهو العقيد حسين خليل، ادعت أنها كشفت مؤامرة يدبرها الإخوان المسلمون برئاسة سيد قطب لقلب نظام الحكم، بعد القيام بعمليات تخريب وتدمير في مختلف أنحاء البلاد، وتم القبض على الآلاف وزج بهم في السجون، وبدأت عمليات تعذيب بشعٍ لهم ليعترفوا بكل ما يملى عليهم».

أسباب التلفيق

وحول أسباب تلفيق قضية “تنظيم 65” للإخوان والمفكر الإسلامي سيد قطب، يضيف الكاتب غير المسلم موسى صبري، في كتابه “وثائق 15 مايو”: «فعل ذلك عبد الحكيم عامر وجهازه ليوحي لعبد الناصر بمدى اهتمامه به، وبالتالي يفرض حمايته عليه، ويبرز له أن حياته تساوي حياة الملايين، وأنه أمل العالم العربي كله، وأن التآمر ضده تآمر ضد مستقبل الأمة العربية جمعاء، فإذا عذب بعض المتآمرين حتى الموت فذلك ليس إلا شيئا لا حساب له في سبيل الحفاظ على كيان الأمة العربية، متمثلة في زعيمها عبد الناصر».

ويقول المؤرخ الدكتور أحمد شلبي، في الجزء التاسع من موسوعة التاريخ الإسلامي: «استطاب عبد الناصر هذا التصرف، فقد كان شديد الحفيظة على الإخوان المسلمين وشديد الحب لنفسه».

ومن خلال هذه الحقائق الدامغة فهل تغيرت الأحوال؟ لا تزال الفبركة والتلفيق تهمين على سلوك الأجهزة الأمنية، ولا تزال أحكام الإعدام تترى على عشرات الأبرياء الشرفاء، لا لشيء سوى استجابة لأوهام نظام عسكري دموي يتميز بفاشية مفرطة ووحشية غير مسبوقة.

فخلاصة التجربة منذ سيطرة العسكر على حكم مصر في عام 1952، أن الأجهزة الأمنية لا تجيد سوى شيئين: التلفيق والافتراء على الأبرياء بتهم مفبركة بلا أي دليل سوى أوهام القيادات الأمنية والسياسية. والثاني هو التعذيب الوحشي الذي يخرج هؤلاء من صفة الإنسانية إلى الحيوانية المنحطة.

 

*منظمات حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن “بنات دمياط” مع جبر الضرر

أصدرت منذ قليل عدة منظمات حقوقية بياناً مشتركاً في جنيف للمطالبة بالافراج الفوري عن بنات دمياط المعتقلات واللاتي ستكون جلسة محاكمتهن غداً الحميس 30 أغسطس، وهذا نص البيان:

تترقب المنظمات الموقعة أدناه باهتمام بالغ وحرص شديد وقائع جلسة النطق بالحكم في القضية رقم 4337 لسنة 2015 جنايات قسم أول دمياط، والمعروفة إعلاميا بقضية “بنات دمياط” والمقرر انعقادها بمحكمة جنايات دمياط غدًا الخميس 30 أغسطس2018، وتطالب المنظمات بإعلاء قيم استقلال القضاء وسيادة القانون، والإفراج الفوري غير المشروط عن البنات الـ 13 المحتجزات على ذمة هذه القضية منذ عام 2015، مع جبر الضرر، ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات التي طالتهن خلال فترة الاحتجاز.

تعود أحداث القضية، لحملة الاعتقالات والقمع الأمنية التي اجتاحت البلاد أعقاب أحداث يوليو 2013، وامتدت فطالت العديد من المتظاهرين، ومن بينهن عدد من المشاركين والمشاركات في تظاهرة سلمية خرجت في 5 مايو 2015، احتجاجًا على الانتهاكات التي نالت العديد من المحتجزين، وارتفاع أعداد المختفين قسريا وسجناء الرأي بمدينة دمياط في شمال البلاد.

وبحسب عمليات الرصد والتوثيق، تعرضت المظاهرة لاعتداء سافر من السلطات الأمنية المصرية باستخدام القوة المفرطة ودعم من مواطنين مسجلين خطربلطجية”، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أخرين بطلقات نارية خلال عمليات الكر والفر، ومع ذلك لم تحقق النيابة العامة في وقائع تعدي قوات الشرطة على المتظاهرين. وبعد القبض عشوائيًا على مجموعة من النساء في محيط المظاهرة، حملتهن النيابة مسئولية أحداث القتل بحجة أنه نتج عن التظاهر، كما استندت النيابة العامة لتحريات الأمن الوطني في توجيه الاتهامات للمحتجزات ومن بينها: الاشتراك وأخرون في تجمهر الغرض منه الاعتداء على الأشخاص وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، واستعراضهن وأخرون مجهولون القوة والتلويح بالعنف، والاشتراك وأخرون مجهولون في تظاهرة دون إخطار الجهات المختصة، والترويج وأخرون مجهولون بالقول والهتاف لتغيير مبادئ الدستور الأساسية وقلب نظام الحكم، واستعمال القوة تجاه موظفين عموميين، وهي اتهامات لا تتناسب مع العنصر النسائي فضلا عن عدم تماسكها القانوني من الأساس.

وفي هذا الصدد تعرب المنظمات الموقعة عن بالغ استيائها ورفضها استمرار الدولة المصرية في تطبيق قانون التجمهر الذي يعود لعام 1914 على ممارسي حرية التجمع السلمي والحق في التعبير، وذلك رغم ثبوت إلغاءه عام 1928 من قبل مجلس النواب، وتعتبر أن استمرار العمل به يشكل اعتداءً على الدستور ودولة القانون.

بدأت النيابة العامة بدمياط التحقيق في وقائع القضية يوم 5 يوليو 2015، إذ انتقل فريق من النيابة العامة- على نحو مخالف للقانون- لمقر إدارة قوات أمن دمياط لإجراء التحقيقات هناك مع جميع المتهمين، متخذة من غرفة وكيل إدارة قوات الأمن مقرًا للتحقيق، وذلك بعد نقل جميع المتهمين من قسم شرطة أول دمياط واحتجازهم في مقر قوات الأمن، حيث وجهت لهم النيابة الاتهامات المزعومة الساقطة في حكم القانون والمستندة لأحكام قانون ملغي منذ اكثر من 90 عامًا.

من جانبه دفع الدفاع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش لانتفاء أي حالة من حالات التلبس، وخلو الأوراق من ثمة إذن من السلطات المختصة، واقتصارها على ما يثبت معرفة “أشخاص مجهولة” غير مختصة قانونًا بإجراءات القبض والتفتيش، وتلفيق محاضر الضبط ومحضر التحريات وما تضمنه من معلومات وبطلانها وكذبها ومن ثم بطلان ما ترتب عليها من إجراءات. وكذا بطلان أقوال شهود الإثبات غير الواضحة وغير المحددة، والقائمة على آراء وأحاسيس شخصية، فضلا عن كون المظاهرة سلمية مكفولة بموجب الدستور، وانتفاء مظاهر العنف والقوة. هذا بالإضافة إلى شيوع الاتهامات وتناقض الأدلة الفنية والتحريات مع وقائع الدعوى، وعدم إتيان أي من التقارير الطبية والفنية بما من شأنه أن يقيم دليل إدانة على أي من المتهمات، وقصور هذه التقارير وتجاهل النيابة العامة معاينة مكان المظاهرة وسيارات الشرطة والشوارع الرئيسية والمحيطة بموقع المظاهرة، وانتفاء أركان جريمة التجمهر أو الاشتراك فيها أو الانضمام إليها بحق المتهمات.

وفي 20 سبتمبر 2015، قرر المستشار حاتم فاضل المحامي العام لنيابة دمياط الكلية إحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف المنصورة.

خلال فترة الاحتجاز، تعرضت المحتجزات للعديد من الانتهاكات الجسيمة، الأمر الذي يستوجب تحقيق مستقل. وفي ذلك تطالب المنظمات الموقعة على هذا البيان بسرعة فتح التحقيق ومحاسبة المتورطين في: تعدي مسئولو الأمن في قسم شرطة أول دمياط على بعض المحتجزات بالضرب والإهانة والتهديد بالإيذاء البدني والاعتداء الجنسي عليهن، والتحقيق في النقل غير القانوني للمتهمين لمقر قوات الأمن للتحقيق معهن، في حضور أفراد الأمن بغرفة التحقيق، وغياب محاميهن، حيث تم تهديد المتهمات بالإيذاء في حال عدم تجاوبهم، فضلاً عن عدم تمكن ذوي البنات على مدى 8 أيام من معرفة مكان احتجاز بناتهم أو سبب ذلك.

هذا بالإضافة لما تعرضت له المحتجزات من ظروف احتجاز غير اّدمية حيث هاجمتهن الفئران والثعابين بمقر سجن بورسعيد. والإهمال الطبي المتعمد، إذ رفضت إدارة سجن بورسعيد عرض اثنين منهن على الطبيب المختص رغم تعرضهما لأزمات قلبية متعددة كانت تستوجب نقلهما للمستشفى، هذا بالإضافة إلى حرمان بعضهن من أداء الامتحانات الدراسية، وعدم توفير مكان مناسب للدراسة والاستذكار، ناهيك عن حبسهن في “عنبر الجنائيين” وتحريض الجنائيين ضدهن والاعتداء عليهن.

المنظمات الموقعة على هذا البيان تترقب غدًا الحكم على كل من: روضة سمير سعد خاطر، أمل مجدي الحسيني حسين، حبيبة حسن حسن شتا، سارة حمدي أنور السيد محمد سعد، هبة أسامة عيد أبو عيسى، فاطمة محمد محمد عياد، سارة محمد رمضان علي إبراهيم، إسراء عبده علي فرحات، مريم عماد الدين علي أبو ترك، فاطمة عماد الدين علي أبو ترك، آية عصام الشحات عمر، خلود السيد محمد السيد الفلاحجي، صفا علي علي فرحات واثني عشر متهما آخر.

وتطالب السلطات المصرية باحترام حرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب الدستور وإلغاء قانون التظاهر الحالي المخالف للدستور، ووقف العمل بقانون التجمهر الملغي لحين فصل القضاء الإداري في دعوى تفعيل إلغائه، والإفراج الفوري على المحتجزات في هذه القضية مع جبر الضرر، وكافة المعتقلين السياسيين، كما تطالب بحماية حقوق جميع المحتجزين ووضع حد للانتهاكات غير القانونية بحقهم في اماكن الاحتجاز، وإعلاء قيم استقلال القضاء وسيادة القانون.

المنظمات الموقعة

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب

المؤسسة العربية للحقوق المدنية والسياسية – نضال

مؤسسة هيومينا لحقوق الانسان والتنمية المستدامة

مركز عدالة للحقوق والحريات

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مركز بلادي للحقوق والحريات

كوميتي فور چستس

 

* ذكرى استشهاد “سيد قطب”.. أصحاب المبادئ أحياء تحت التراب

يوافق اليوم 29 أغسطس 2018، ذكرى استشهاد “سيد قطب” الذي ارتقى شهيدًا بالإعدام على يد عصابة عبد الناصر، فجر يوم الإثنين 29 أغسطس 1966، دون أن يستطيعوا النيل من عزيمته وثباته على الحق.

ولد “شهيد الظلال” سيد قطب يوم 9 أكتوبر 1906م في قرية موشا، إحدى قرى محافظة أسيوط، وتلقى بها تعليمه الأساسي، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية بالقاهرة ونال شهادتها، والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1933م، ثم عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1950 م، ومر “قطب” بمراحل فكرية عديدة خلال حياته.

وكان “قطب” يمتلك موهبة أدبية وإصرارا قويا على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر، حتى مكنته من التعبير عن ذاته ومبادئه، قائلا: «إن السر العجيب في قوة التعبير وحيويته ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات، وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول، وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية المعنى المفهوم إلى واقع ملموس».

ولم يُفتن “قطب” بالحضارة الغربية، بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي، واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الناس الذين التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم، وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة.

واعتقل “قطب” بعد “تمثيلية المنشية” عام 1954م، حيث لفق جمال عبد الناصر لجماعة الإخوان مسرحية محاولة اغتياله، وشن على إثرها حملات اعتقال شرسة شملت مئات الإخوان، وسلط زبانيته عليهم ليذيقهم شتى أنواع التعذيب، ثم اعتقل ثانية عام 1965 وحكم عليه مع عدد من الإخوان بالإعدام، ورفض “قطبكافة محاولات عصابة العسكر آنذاك لتقديم اعتذار عن كتاباته ومواقفه، إلا أنه ظل ثابتًا على مبادئه، وكان من ضمن ما نُقل عنه قوله: “إن السبابة التي ترتفع لهامات السماء موحدة بالله عز وجل، لتأبى أن تكتب برقية تأييد لطاغية”.

ومن ضمن مؤلفات سيد قطب: “معالم في الطريق، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين، في ظلال القرآن، العدالة الاجتماعية، الإسلام والسلام العالمي، خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، معركة الإسلام والرأسمالية، الإسلام ومشكلات الحضارة، التصوير الفني في القرآن، مشاهد القيامة في القرآن، وغيرها من الكتب والمقالات”.

 

 *في زمن السيسي.. الفراعنة يصرخون: أوقفوا المهزلة في مقبرة “تي” التاريخية

أدان المؤرخ بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للتاريخ، المهزلة التى شهدتها مقبرة “تي” بسقارة والتي يعود عمرها إلى 4500 عام، مشيرا إلى أنه تم تحويلها إلى مخزن يحمل مروحة وسلما ومعدات.

وتظهر الصور تواجد ( مروحة وبعض المعدات الخاصة بالعمال)، وتحويل المقبرة إلى مخزن للأدوات وأعمال الصيانة.

وأكد الشماع، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن ما شهدته مقبرة “تيمرفوض تمامًا، وأزعجنا جميعًا، مشيرًا إلى أن أي سنتيمتر من أي مقبرة تقيم الدول لها متحف.

رأس رمسيس الثاني

كانت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، قد اكتشفت تمثالين في منطقة سوق الخميس بحي المطرية ، وقامت الوزارة بالتعامل بشكل سيء في استخراجهما مما أدى لتدمير التماثيل وكسرها، وأثارة حفيظة نشطاء وسخريتهم مما حدث، وتدشين هاشتاج “تمثال رمسيس التاني”.

بعدما تسبب بحث عشوائى وشفط للمياه الجوفية فى ظهور جزء علوى من تمثال عملاق، ورأسه بجانبه، تبين بعد ذلك أنة لتمثال سيتى الأول وآخر لجزء من رأس رمسيس الثانى.

لكن استخدام المعدات الثقيلة فى انتشال رأس التمثال نالت انتقادات كثيرة وهذا ما اثار انتقادات لوزارة الآثار، وتم ترك الحدث الأساسى وهو الاكتشاف العظيم.

وعبر الدكتور “ديترش راو” رئيس الفريق الألمانى، عن حزنه الشديد لما تناولته مواقع التواصل الاجتماعى، حول طريقة انتشال تمثال رمسيس الثانى بمنطقة المطرية.

تابوت سيدي جابر

ولم يكن إهانة مقابر الأثرية الفرعونية بجديد على “شبة الدولة العسكرية، فقد شهدت منطقة سيدى جابر كارثة أخرى، عند انتشال “التابوت الأثرىالمصنوع من الجرانيت الأسود بطول 2.75 متر × 1.65 متر، وبارتفاع 1.85 متر، ويعود تاريخه إلى العصر البطلمي والقرن الرابع قبل الميلاد، وقدر وزن التابوت بنحو 30 طنا تقريبًا،وعثر علية صدفة و كان انتشاله أشبة بمسرحية عبثية وفوضى بقيادة قوات العسكر التى منعت التصوير، وتحول الموقع إلى شبة ثكنة عسكرية”، بعدما تسلمت القوات المسلحة والشرطة العسكرية الموقع بالكامل لتأمين عملية فتح التابوت.

آنذاك وصل الدكتور مصطفى الوزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى موقع التابوت الأثري في منطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية، كما تمَّ خروج جميع العمال من الموقع وإحاطة الموقع بساتر قماش لإغلاقه تمامًا ومنع الرؤية بوجود الأثريين فقط تمهيدأ للبدء في رفع غطاء التابوت.

وبعد لحظات من بدء عمليات الانتشال، تم العثور على مادة سائلة حمراء اللون غير معلومة تغمر محتويات الصندوق من الداخل وتخفي كامل محتوياته، وقام أحد الموظفين التابعين للآثار بالتخلص من الماء الأحمر الموجود في التابوت عن طريق إلقائه في الشارع.

وبعد مرور 3 ساعات، بدأت إجراءات فتح التابوت الأثري وسط حالة تعتيم إعلامي ومنع دخول الصحفيين رغم تصريحات مسئولي الآثار بتنظيم مؤتمر عالمي بحضور وسائل الإعلام.

من جانبه استنكر معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين، حالة الفوضى التى تمت فى استخراج التابوت، مطالبا بضرورة إقامة مؤتمر صحفي عالمي يليق بالحدث ودعوة القنوات العالمية المهتمة بالأمر مثل “ناشيونال جيوجرافيك” وتنظيم إيفينت” يليق بالاهتمام العالمي بالكشف الأثري.

إهانة آثار مصر في المسلسلات

وقال الباحث الأثري تامر المنشاوي، إنه لا يليق ببعض المسلسلات الإساءة للآثار المصرية؛ لأن هذا مرفوض وهناك أجيال يتابعون هذه المسلسلات، والتاريخ لن يرحمنا إذا لم نواجه هذا العبث.

وأضاف فى تصريحات له، نموذج لهذا ما حدث فى مسلسل “ربع رومي” الذى يسخر بشكل صريح من ورق البردي، وأهان الآثار ممثلة في التابوت الفرعوني عندما قام أحد الأشخاص بضرب التابوت بقدميه، وهذا لا يليق بقيمة تاريخنا وحضارتنا التي يجب أن نحترمها، كما أنه لا يليق إهانة الملابس الفرعونية في المسلسل والتي تعبر عن الحضارة المصرية.

واكد “المنشاوي”، إن جميع دول العالم تعشق الحضارة المصرية القديمة، وعلينا الحفاظ عليها وأن نفتخر بها، وأتمني عمل مسلسلات تليق بقيمة، ومناقشة مواضيع أثرية موثقة مثل إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والشخصيات العظيمة مثل الملك أحمس والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني.

 

 

نتنياهو سينهي القضية الفلسطينية بـ”بركة” السيسي وابن سلمان وابن زايد.. الثلاثاء 28 أغسطس.. مصر تنهار أخلاقيًا في عهد العسكر

مصر تنهار أخلاقيًا في عهد العسكر
مصر تنهار أخلاقيًا في عهد العسكر

السيسي وابن سلمان وابن زايدنتنياهو سينهي القضية الفلسطينية بـ”بركة” السيسي وابن سلمان وابن زايد.. الثلاثاء 28 أغسطس.. مصر تنهار أخلاقيًا في عهد العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. الحكم بإعدام 6 وسجن 6 بينهم 3 أطفال بهزلية “كمين الخصوص

أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي، حكمها على 12 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، بدعوى اتهامهم بتأسيس جماعة والتعدي على كمين شرطة بمنطقة الخصوص.

حيث قضت المحكمة بإعدام 6معتقلين وهم: “إسلام محمد عابدين، ومحمد صبري حسين، ومحمد ناصر عرفة، وإبراهيم عبد الظاهر، وعبدالرحمن مصطفى إبراهيم، ومحمد محمود أحمد”.

كما قضت المحكمة ضد 6 معتقلين آخرين بأحكام تتراوح بين السجن 15 سنة والسجن 3 سنوات، حيث قضت المحكمة بالسجن 15 سنة على “شوقي سمير وبلال عماد”، وقضت بالسجن 5 سنوات على “عبد الرحمن علي”، كما قررت سجن الطفل إسلام احمد عيد” لمدة 15 سنة، والطفلين “عمر خليل وعبد الرحمن رضا بيومي، لمدة 3 سنوات.

وادعت النيابة العامة قيام صاحب مصنع وفرد أمن بأحد البنوك و10 طلاب بمختلف المراحل التعليمية، بتأسيس الخلية، التي خططت للتعدي على كمين شرطة الخصوص.

 

*تأجيل هزلية أنصار بيت المقدس

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، الاستماع لأقوال الشهود في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس لجلسة 4 سبتمبر لاستكمال سماع الشهود، وسمحت للمعتقلين بالزيارة.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*اعتقال 4 شراقوة واستمرار إخفاء 12 آخرين

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية محمود جميل الشناوي من قرية “القبةبمنيا القمح أثناء ذهابه لعمله أمس واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها عصابة العسكر.

وأكد شهود عيان من الأهالي على اختطاف الشاب من قبل أفراد أمن بزي مدني بعد تعصيب عينيه وعند توجه عمه للسؤال عليه بقسم شرطة منيا القمح تم إنكار وجوده بحوزتهم وتهديده بالاعتقال حال تكرار السؤال عليه.

يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية للاعتقال الشاب حيث تم اعتقاله في عام ٢٠١٤ وقضي مدة ثلاثة أعوام داخل المعتقل ظلما لينضم الى صهره ثروت قنديل ابن قرية القبة بمنيا القمح والذي تم اعتقاله أيضا منذ أيام للمرة الثانية.

أيضا اختطفت مليشيات الانقلاب بالشرقية محمد إسماعيل محمد، المدرس المواد الشرعية من الشارع بحي الحسينية بمدينة الزقازيق مساء أمس بعد مداهمة منزله وتحطيم الأثاث للمرة العاشرة أثناء غيابه عن المنزل وقت المداهمة والتي كان آخرة ليلة العيد واعتقال شقيقه.

كما اعتقلت قوات الانقلاب،أمس، اثنين آخرين من أبناء مدينتى فاقوس والقرين، من مقر عملهما، دون سند قانوني، واقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن، وهما: كمال هنداوي أحمد هنداوي، 56 عام، موظف بمستشفى القرين، عبده السيد علي عويضة، 44 عام، موظف بمكتب بريد فاقوس، ويقيم بقرية ميت العز بمدينة فاقوس.

من جانبهم استمر أهالي المعتقلين الجريمة وحملوا وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية مسئولية سلامتهم وناشدوا منظمات حقوق الإنسان التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم.

ودانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية أيضا الجريمة وطالبت بالكشف عن مكان احتجاز نحو 12 من أبناء المحافظة تخفيهم عصابة العسكر دون سند من القانون لمدد متفاوتة.

 

*تجديد حبس سمية ماهر ورشا إمام 45 يوما

قررت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة تجديد حبس سمية ماهر حزيمة، الحاصلة على بكالوريوس علوم جامعة الأزهر، ورشا إمام، 45 يوما على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 955 حصر أمن دولة عليا.

وكانت نيابة الانقلاب قد لفقت للفتاتين عدة اتهامات من بينها: “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والاشتراك في اتخاذ سلوك يضر البلاد”؛ وذلك في إطار سلسلة الاتهامات المعلبة التي يتم توجيهها إلى رافضي الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية.

وتقبع “سمية” في سجون الانقلاب منذ 10 أشهر و10 أيام منذ اعتقالها في 17 أكتوبر 2017 من منزلها بالبحيرة ولم تفصح وزارة الداخلية عن مكان احتجازها حتى الآن، ولا يزورها أهلها.

فيما تقبع “رشا” وزوجها أحمد عزام في سجون الانقلاب منذ يوم 10 أكتوبر الماضي، حيث تعرضا للإخفاء القسري لمدة 70 يوما، قبل أن يظهرا بنيابة أمن الدولة يوم 24 ديسمبر خلال التحقيق معهما على ذمة الهزلية رقم 955.

 

*إخفاء نجار وخبير تربوي وداعية في سجون العسكر لمدد متفاوتة

تواصل قوات الانقلاب بأسوان جريمة إخفاء المواطن عاطف حسن عباس”، وشهرته عابدين أبو الهواري ويعمل نجارا، ويقيم بمدينة “دراو القراريش” لأكثر من شهرين ونصف على التوالي منذ اعتقاله بتاريخ 13 يونيو الماضي، أثناء وجوده في أحد المقاهي بمدينة دراو.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية من بينها المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات الجريمة، حيث أكدت أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه وعدم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن وسط تخوفاتها على حياته وسلامته.

وحمل المركز وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وجهاز الأمن الوطني بمحافظة أسوان مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه وإطلاق سراحه.

أيضا استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالإسكندرية استمرار إخفاء علي جمال، المدرس المعروف بـ”جدو” بين التلاميذ والأطفال لأكثر من شهر منذ اعتقاله يوم 26 يوليو ولازال مكانه غير معلوم حتى الآن.

وقالت الرابطة عبر صفحتها على فيس بوك: إن المختطف يبلغ من العمر61 عاما، مريض بالضغط والسكر والتهاب الأعصاب الطرفية والغضروف وضيق التنفس وكان يعمل فى وقت سابق مدير لمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية والتى تصنف بأنها المدرسة الانجح في الإسكندرية، كما أنه عمل رئيس التفتيش فى الهيئة العامة لجودة التعليم ويوصف بأنه علامة من علامات التعليم فى الإسكندرية وفى مصر.

واختتمت الرابطة: “لم يشفع له سنه ولا مقامه ولا مرضه ولا أثره علي التعليم عند عديمى الضمير ليخفي قسرا منذ اعتقاله كل هذه المده #على_جمال_فين #الحرية_لعلى_جمال”.

أيضا تواصل عصابة العسكر فى البحيرة الإخفاء القسرى للشيخ عبد الملك قاسم منذ اختطافه يوم 12 أبريل 2017 من منزله دون سند من القانون.

وأكدت أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه منذ اختطافه من منزله بقرية كوم الساقية التابعة لمركز أبو المطامير واقتياده لجهة غير معلومة ورغم البلاغات والتلغرافات والمناشدات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.

 

*مليشيات أمن أسوان” تخفي مواطنَين للشهر الثامن على التوالي

تواصل قوات أمن الانقلاب بأسوان إخفاء المهندس عبد الرحمن محمد محمد عبد اللطيف، 24 عامًا، أحد أبناء مدينة إدكو بالبحيرة، للشهر الثامن على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 14 ديسمبر 2017، أثناء تواجده بمدينة أسوان في رحلة للتنزه مع أصدقائه.

وفي أسوان أيضا، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء عاطف حسن عباس، وشهرته عابدين أبو الهواري، أحد أبناء مدينة دراو القراريش، لأكثر من شهرين ونصف على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 13 يونيو الماضي، أثناء تواجده في أحد محال مدينة دراو.

من جانبهم، حمل ذوو المختفين داخلية الانقلاب ومليشيات أمن أسوان المسئولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما.

 

*تفاصيل جديدة حول استشهاد حسن عبدالهادي في محبسه بسبب الإهمال الطبي   

كشف الصحفي محمد كريم، عن تفاصيل وفاة المعتقل حسن عبد الهادي عثمان، البالغ من العمر 58 عاما، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية.

وقال كريم: إن الشهيد كان يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي، ورفضت إدارة السجن تقديم العلاج اللازم له، ما تسبب في تدهور حالته الصحية وإصابته بالفشل الكلوي وفقدان الذاكرة، ومع تعنت مأمور المركز “عبد الله فليفل”، ورفضه إسعاف الشهيد أُصيب بسكتة دماغية أدت إلى وفاته، ثم قامت قوات الأمن بجره وإخراجه من زنزانته، وألقت به في الطرقة أمام الزنازين.

وأضاف كريم أن أسرة الشهيد لم تتسلم جثمانه حتى الآن، مشيرا إلى أنها تقدمت ببلاغات للنائب العام، وطالبت بفتح تحقيق لكشف المتورطين في وفاة عائلها، وحملت المسئولية كاملة لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن لشرقية ومأمور مركز شرطة الزقازيق.

بدورها قالت أسرة الشهيد، إن مأمور المركز منع العلاج عنه، ما أدى إلى إصابته بفشل كلوي وسكتة دماغية أدت إلى وفاته، لتقوم قوات الأمن بإلقائه في إحدى طرقات القسم، واستنكرت الجريمة المتعمدة بحق عائلها، وحملت المسئولية الكاملة لوزير داخلية الانقلاب ومدير مصلحة السجون ومدير أمن لشرقية ومأمور مركز شرطة الزقازيق.

 

*انتشار جرائم قتل الأطفال والتحرش والبلطجة.. مصر تنهار أخلاقيًا في عهد العسكر

حالة من الذهول تسود الأوساط المصرية مؤخرا على خلفية تفشي الجرائم الشاذة وشديدة الغرابة داخل الأسر المصرية، فخلال عيد الأضحى الماضي وقعت 5 حوادث مأساوية، معظمها يتعلق بقتل آباء وأمهات لأطفالهم، حيث عثر على جثتي طفلين شقيقين من مدينة سلسبيل بمحافظة الدقهلية، وسط روايات متضاربة وفيديو بثّته وزارة الداخلية حول اعتراف والد الطفلين بقتل ابنيه. وهذه أم تتخلص من أطفالها بإلقائهم في ترعة بالمنيا، كما تزايدت معدلات التحرش بصورة سافرة، حتى إن أحد المتحرشين بالإسكندرية قتل زوجا لدفاعه عن زوجته وسط ذهول واندهاش من الجميع حول تردي الأخلاق بصورة غير مسبوقة، ما ينذر بكوارث لها انعكاسات شديدة الخطورة على مستقبل البلاد.

في هذا الإطار، يؤكد خبراء في علم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد في مصر، أن العامل الاقتصادي يعد من أهم أسباب ارتفاع معدلات الجريمة في شوارع البلاد، لا سيما أن ارتفاع الأسعار يأخذ منحىً تصاعديا حادا، ما سيؤدي إلى كوارث خلال السنوات المقبلة، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، وبالتالي عدم القدرة على الزواج. وهذه كلها أسباب، بحسب تعبيرهم، تدفع بالشخص إلى الإقدام على الجريمة من دون إدراك لعواقبها. ويصفونها بـ “الجرائم الخطيرة التي تنهش جسم المجتمع المصري”.

النفاق ومعدلات الجريمة

ويقول الدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة: «لا الآباء أصبحوا آباء، ولا الأبناء أمسوا أبناء، ولا الأخلاق عادت أخلاقا. جرائم شديدة الغرابة والشذوذ تضرب المجتمع المصري في الآونة الأخيرة. هي في النهاية جرائم آحاد لا نستطيع أن نقول إنها تشكل ظاهرة، لكنها تحمل في طياتها مؤشرات شديدة الخطورة على مستقبل هذا المجتمع».

ويحذر- في مقال له بعنوان «الأخلاق والنفاق والجريمة» بصحيفة الوطن- من هذا قائلا: «دعونا نتصالح بداية مع فكرة أن ترنح الأخلاق تظهر تداعياته أول ما تظهر فى الأجواء الاجتماعية، لتزحف بعد ذلك إلى مساحات أكبر، ويظهر صداها فى دوائر أوسع اقتصادية وسياسية».

خليل يعزو أسباب هذه الجرائم إلى موت الإحساس «عندما يموت الإحساس داخل الإنسان يفقد أخلاقه. فالإحساس أصل الأخلاق والرافد الأهم لتغذيتها. عندما يفقد الأب مشاعر الأبوة، أو الأم مشاعر الأمومة، أو الابن مشاعر البنوة، أو المتحرش مشاعر النخوة، أو الظالم مشاعر العطف، أو القوى مشاعر التواضع وخفض الجناح للضعيف، عندما تضمحل هذه المشاعر داخل نفوس أصحابها تضيع الأخلاق”.

السبب الثاني- بحسب الكاتب- هو تفشي النفاق، حيث يضيف «المشاعر تموت داخل النفوس عندما يسكنها النفاق. عندما يضرب النفاق مجتمعاً يتحول أناسه إلى مجموعة من الخشب المسندة. فأول درس يتعلمه المنافق أن يُنحي مشاعره وأحاسيسه نحو البشر الذين يتعامل معهم جانبا، فيداهنهم ويكذب عليهم ويمتدح حكمتهم فى وقت يعتبرهم فيه أهبل مَن خلَق الله، ويتغزل في رقتهم وهو الذى يراهم أفظاظا غلاظا. العلاقات الأسرية والاجتماعية والإنسانية التي يسودها النفاق ويسيطر عليها الكذب والمراوغة هى المقدمات الأولى لانهيار الأخلاق. المنافق صورة بلا عقل، وجسد بلا روح، وشكل بلا مضمون، قد يعجبك منظره، ويجذبك كلامه، لكنك لا تعلم أنه ينيم من حوله منتظرا اللحظة التي تصبح فيها الأجواء مناسبة ليظهر شيطانه ليعيث فى الأرض فسادا ويهتك كل الأخلاق ويرتكب أبشع الجرائم”.

العسكر وتخريب المجتمع

ويعتبر البعض تزايد معدلات حوادث قتل الأبناء والتحرش والقتل والعنف في المشاجرات والحياة اليومية دليلا على فشل الخطاب الديني الذي يقدمه إعلام وشيوخ السلطان التابعين للسيسي، والذي يضخم الصغائر ويتجاهل أو يقزم المشاكل الاجتماعية والأخلاقية الكبيرة، كما تعد دليلا على فشل الفن وأعمال الدراما في تقديم أعمال فنية تعالج الخلل في بنية المجتمع، بل إن الدراما متهمة بتعزيز سلوكيات العنف عبر الأعمال التي تدور حول البلطجة، وتكثف مشاهد القتل والعنف والعري والتحرش، وهو ما انعكس على المجتمع وأفضى إلى تفسخ وانحلال أخلاقي، وتزايد معدلات الجرائم بصورة مخيفة تهدد مستقبل البلاد وبينة وتماسك المجتمع.

لكن بعض المراقبين، يتهمون النظام العسكري بتوظيف هذه الحوادث لإلهاء الشعب عن القضايا الكبرى وكوارث النظام الذي فرط في التراب الوطني وباع جزيرتي “تيران وصنافير”، وفرط في حقوق مصر المائية بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم والذي شرعن عمليات سد النهضة التي تخالف القانون الدولي. فالمبالغة الإعلامية في تناول هذه الحوادث هو نوع من الإلهاء المقصود بحد ذاته لتضليل الشعب المصري، وصرف انتباهه عن كوارث الغلاء ولهيب الأسعار وحجم الديون الرهيب، وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد بصورة مخيفة.

ويرجح د. نايل الشافعي، الخبير المصري، أن الهدف من وراء نشر هذه الحوادث هو “لتخدير الشعب المصري، فمصر الأولى عالميا في الأمية والطلاق وفيروس سي والتلوث وحوادث الطرق، والثانية في التحرش وتصفح المواقع الإباحية، والأخيرة في التعليم ومستوى المعيشة، ومع هذا يتحدث الانقلابيون عن “مؤامرة خارجية على مصر” بينما هم المؤامرة!.

 

*نتنياهو سينهي القضية الفلسطينية بـ”بركة” السيسي وابن سلمان

سلطت وكالة الأنباء الفرنسية، في تقرير لها اليوم، الضوء على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إنه يرى طريقا للسلام مع الفلسطينيين من خلال تطبيع العلاقات مع دول عربية اعتبر أنها تواجه كإسرائيل تزايدًا للنفوذ الإيراني، وذلك في إشارة واضحة إلى التطبيع الذي يقوم به كل من النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان، وعبد الفتاح السيسي في مصر، ومحمد بن زايد في الإمارات.

وصرح نتنياهو- في مقابلة مع الإذاعة العامة الليتوانية- أن العديد من الدول العربية ترى إسرائيل الآن ليست عدوا لها، لكنها حليف لا يمكن الاستغناء عنه في التصدي للعدوان الإيراني، مضيفا “نشأ من ذلك تطبيع يمكن أن يقود إلى السلام، أعتقد أنه إذا كان لدينا سلام مع العالم العربي الأوسع، فسيساعد ذلك في التوصل لسلام مع الفلسطينيين”.

ولفتت الوكالة إلى أن كلا من إسرائيل والسعودية تعارضان الاتفاق النووي الموقع مع إيران، وطالبتا بخطوات أكثر تشددًا للتصدي للنفوذ المتزايد لإيران في الشرق الأوسط.

ويمثل المواطنون العرب نحو 17.5 بالمئة من سكان الأراضي المحتلة البالغ عددهم أكثر من ثمانية ملايين، وطالما اشتكوا من التمييز ضدهم.

ومؤخرا نشر موقع «مدار» للشئون العبرية، تقريرا كشف فيه النقاب عن وثيقة إسرائيلية صادرة عن معهد إسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، تؤكد رغبة كبيرة لدى بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ونظام الانقلاب في مصر، لتعميق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبحسب الوثيقة، التي هي عبارة عن تلخيص لمجريات مؤتمر عقده مركز «ميتافيم» الإسرائيلي، في أواخر مايو الفائت بعنوان «القوة الكامنة غير المفعلة لعلاقات إسرائيل مع دول عربية»، فإن هناك رغبة ثنائية قوية لدى إسرائيل وبعض الدول العربية من أجل دفع علاقاتهم، وعلى الرغم من وجود هذه الرغبة الجامحة لدى الطرفين، فإن تطور العلاقات أكثر فأكثر مرهون- كما يرى البعض- بالتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.

من جانبه أكد نمرود غورن، الخبير السياسي الصهيوني، أن الجمهور ومتخذي القرار في إسرائيل يلاحظون في السنوات الأخيرة فرصا أكثر من السابق لإقامة علاقات مع الشرق الأوسط.

ولفت، خلال المؤتمر الذي عقده مركز «ميتافيم» الإسرائيلي، إلى أن أشكال التعاون مع الدول العربية ينظر إليها في إسرائيل وفقا لاستطلاعات مختلفة أجراها معهد «ميتافيم» على أنها «علاقات مهمة وممكنة على حد السواء» كما قدر، وتحظى بدعم طرفي الخريطة السياسية.

وتابع أن التركيز في الاحتلال الإسرائيلي يجري حتى اليوم على أشكال التعاون الأمنية وأقل منه على تشكيل علاقات طبيعية، وبالفعل فإن العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي في مرحلة تغير، لأن المصالح الإقليمية المشتركة تنتج فرصا جديدة للتعاون واستعدادا أكبر من جهة العالم العربي للتعامل مع إسرائيل بشكل أكثر إيجابية.

 

*وكالات عالمية: مفاوضات سد النهضة تعود للمربع صفر.. والسيسي يواصل الفشل

كشفت وكالات أنباء عالمية، اليوم الثلاثاء، عن استمرار فشل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في التوصل لحلول جذرية لأزمة سد النهضة، رغم الأزمات السياسية التي عانت منها إثيوبيا، وفي ظل تجاهل حكومتها لحقوق مصر واستمرارها في أعمال إنشاءات السد.

ودعت حكومة الانقلاب- وفق ما نقلت وكالة الأناضول- أديس أبابا إلى دفع مسارات التفاوض والوصول إلى تفاهم بشأن سد النهضة؛ لضمان تحقيق المصالح التنموية لإثيوبيا والحفاظ على أمن مصر المائي، الأمر الذي يعود بالملف إلى النقطة صفر رغم مرور أكثر من 3 أعوام على اتفاق المبادئ الذي وقّعه قائد الانقلاب مع رئيسي إثيوبيا والسودان.

وأشارت الأناضول إلى أن مصر تتخوف من تأثيرات سلبية للسد الإثيوبي على حصتها المائية السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في البلاد.

ولفتت إلى أن مصر والسودان (دولتي المصب) دخلتا مع إثيوبيا في مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارًا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء خزانات السد بالمياه.

من جانبها، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن الأهمية الاقتصادية التي يمثلها السد لإثيوبيا واقتصادها، مما يمثل أكبر عقبة من شأنها إفشال أي مفاوضات، مشيرة إلى أن إثيوبيا بدأت بناء السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار عام 2012، لكن المشروع الضخم أثار توترًا خصوصًا مع مصر، التي تتخوف من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 بالمئة من احتياجاتها من المياه.

ويهدف سد النهضة الكبير إلى توفير ستة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، أي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية.

وتعليقًا على التصريحات الصادرة مؤخرا عن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والتي تحدث فيها عن سد النهضة، وقال إنه تم التوصل إلى “انفراج” في محادثات مع السودان وإثيوبيا في شأن سد مثير للجدل تبنيه الأخيرة على النيل، قالت الوكالة إن السيسي يتحدث عن انفراجة في الوقت الذي أنهت فيه إثيوبيا ما يزيد على 60% من إنشاءات السد.

وكالة “بلومبرج” للأنباء، أكدت أنه على الرغم من الأزمات السياسية التي تعاني منها إثيوبيا على مدار العامين الأخيرين، إلا أن نظام السيسي لم ينجح في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحافظ على حصة مصر.

وعما أشيع حول توقف مشروع سد النهضة، أشارت بلومبرج إلى تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، والتي أكد فيها أن بلاده سوف تطلق مناقصة لتلقي عطاءات شركات المقاولات لاستكمال مشروع سد النهضة الذي تبلغ تكلفته 6.4 مليار دولار.

وذكرت بلومبرج أن أبي أحمد قال إن إثيوبيا سوف تستبعد “هيئة المعادن والهندسة” (ميتيك) التابعة للجيش من المشروع الذي يهدف عند استكماله إلى توليد 6 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية.

وقال: “إذا لم يتم استبعاد ميتيك من المشروع، فإنه سوف يحتاج سنوات كثيرة للانتهاء من بنائه، علينا أن نطرح السؤال التالي وهو لماذا لم ننته من إنشاء السد خلال السبعة أو الثمانية أعوام الماضية”. وأشار “أبي” إلى أن أي شركة تتولى مسئولية المشروع عليها أن تنهيه في الوقت المحدد.

 

*كلاهما يقتل شعبه.. لماذا يضع بوتين السيسي والأسد في سلة واحدة؟

إتلم تنتون على تنتن واحد نتن والتاني انتن”، يقال هذا المثل عندما يجتمع قاتل مثل السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مع سفاح طائفي مثل بشار الأسد ويعنى مجازا أن الطيور القذرة على أشكالها تقع، وفي تطور لافت، كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية نقلا عن مصادر عن احتمالية عقد لقاء بين السفيه والسفاح برعاية روسية.

وكشف السفيه السيسي فور استيلائه على الحكم في 2014 في حوار أجرته معه صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية عن موقفه الحقيقي ليس من الثورة السورية فحسب، بل من بقاء رفيقه السفاح بشار الأسد رئيسا بعد أن شرّد ملايين من السوريين، وقتل أكثر من (300) ألف منهم.. وخرجت سجونه (55) ألف صورة لـ11 ألف معتقل ماتوا جوعا وتعذيبا في سجونه، وفق تسريبات تم التحقق من صحتها بواسطة شركة محاماة بريطانية، ناهيك عن عشرات المجازر التي شهد العالم لوحشية الأسد فيها.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها وجود جهود روسية حثيثة لعقد هذا الاجتماع، مشيرة إلى إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية بضغط من جنرالات الانقلاب في مصر، وأشارت مصادر الصحيفة أن الاتصالات الروسية في هذا الشأن قطعت شوطا لا بأس به، وإن ما يحول دون عقد اللقاء حتى الآن هو قلق القاهرة من رد فعل الرياض، والسؤال لماذا يضع بوتين اثنان من القتلة مثل السيسي والأسد في سلة واحدة؟

قتلوا الشعب

وأضافت الصحيفة اللبنانية أن المساعي الروسية تحظى بتشجيع من جنرالات الانقلاب في مصر، التي تعتبر أن معركة النظامين ضد الإرهاب واحدة، خصوصا أن معلومات سلطات الانقلاب تشير إلى أن هناك أكثر من 70 ألف مصري عادوا إلى مصر من سوريا على مدى سنوات الأزمة التي عصفت بالأخيرة، وتزعم سلطات الانقلاب أن هؤلاء يشكّلون خلايا نائمة تهدّد امن العسكر.

وأكدت أن سلطات الانقلاب حريصة على عدم إعطاء أي دور لجماعة الإخوان المسلمين في أي تفاوض أو حل مقبل، وكشفت أيضا أن الزيارات الأمنية السرية المتبادلة بين نظام الأسد السفاح والسفيه السيسي القاتل لم تتوقف، ففي يونيو 2016 أعيد فتح سفارة العسكر في دمشق وعُيّن العميد طلال الفضلي مستشارا لها.

والأخير كان سابقا مديرا لمحطة المخابرات العامة المصرية في بيروت وتربطه علاقات وثيقة بمسئولين سوريين وبمعظم السياسيين اللبنانيين من حلفاء السفاح بشار، كما أنها تذكّر بالزيارة التي قام بها علي مملوك إلى القاهرة في أكتوبر 2016، تلبية لدعوة من جنرالات الانقلاب، حيث التقى خلالها مع نائب رئيس جهاز الأمن القومي اللواء خالد فوزي ومسئولين أمنيين تابعين للعسكر.

يُذكر أن موقف السفيه السيسي من مجازر الشعب في سوريا كان ولا يزال مختلفا عن مواقف الدول الخليجية، رغم المساعدات الضخمة التي حصل عليها الانقلاب، إذ إنه يتحدث دائما عن بقاء السفاح الأسد، في ذات الوقت الذي لا يبدي فيه أي تجاوب مع مواقف السعودية من إيران وتدخلاتها في المنطقة، وإن كان قد جاملها ببعض التصريحات العابرة على هذا الصعيد.

دماء الربيع العربي

وبدأت الثورة السورية كما يعلم الجميع بشكل سلمي، هتف السوريون كغيرهم بإسقاط النظام، وهتفوا للحرية، هتفوا وغنوا جميعًا (الشعب يريد إسقاط النظام) وهتفوا (الشعب السوري واحد) وغنوا (خائن من يقتل شعبه)، والآن ماذا بقي من الثورة السورية؟ وماذا تحقق من شعاراتها؟ وماذا حققت من أهدافها؟

هناك من ينظر إلى كل ثورة، من خلال ما وصلت إليه من نتائج، وماذا حققت من أمور من شأنها أن تضر بالديكتاتور، أصيب نظام بشار الأسد، ولا يزال يعاني من الكثير من الأمور بسبب الثورة، وليعلم الجميع أن هذا النظام كان قد سقط، لولا ما يلقاه به من حمايات وكفالات دولية وإقليمية، تماما كالتي يتلقاها السفيه عبد الفتاح السيسي.

وما كان لنظام السفاح بشار أن يصمد أكثر من مجرد أسابيع، بعد أن تصدع ملكه القوي، وانهار، ناهيك بأن أي مواطن سوري، سواء أكان معارضًا، أم مواليًا، بات يدرك هشاشة هذا النظام الذي حكم البلاد لقرابة 50 عام، حكمها بيد من حديد، وبات المواطن السوري يعرف أن الشعب يمكنه قهر الحاكم المستبد.

ولو رجعنا بالزمن إلى الوراء نلاحظ أنه لا أحد من الثوار السلميين كان يريد أن تسيل نقطة دم واحدة، سواء من مؤيد أو معارض، حتى من أفراد الأمن أنفسهم، فلطالما هتف السوريين بداية الحراك السلمي الشعب والجيش يد واحدة، إلا أن نظام الأسد، راح يستدرك سقوطه المعنوي من خلال الإقدام على لغة القتل والدمار، وتفريغ سورية من أبنائها.

إلى الدرجة التي بات نصف سكان هذا البلد، مهاجرين خارج وطنهم أو داخله، بعد أن غضت النظر الدول الكبرى مثل واشنطن وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا عن جرائمه، ووقف بعضها إلى جانبه، ليكون العالم بأسره، أمام الدراما السورية العظمى، دون أن يرف لهذا النظام السفاح أي جفن، لا بل إنه راح يبرر جرائمه هذا، من خلال إعلامه التضليلي الذي غدا موازيًا لآلة القتل والدمار الرهيب، تماما كما يفعل إعلام السفيه السيسي في مصر.

مقولات عدة كان يتغنى بها نظام السفاح بشار سقطت بفضل الثورة منها مقولة قائدنا إلى الأبد”، ومقولة “الله، سوريا، بشار وبس” وغيرها الكثير، وفي هذا وحده أحد وجوه انتصار الثورة، وهزيمة لنظام الأسد ومواليه، وإن كانت ضريبة الدم باهظة، فهذه الضريبة كان يمكن النظام فعلها دون الثورة فهو مستعد لحماية عرشه وكرسيه بكل السبل الدموية، لذلك اجتمع بشار والسيسي على مائدة قتل الشعبين وتصفية ما تبقى من روح ثورات الربيع العربي برعاية موسكو.

 

*القصور الرئاسية.. آخر كوارث إبليس مصر أبو سجادة حمراء!

إحنا فقرا أوي أوي”..جملة كررها عبد الفتاح السيسي في أحد مؤتمراته الوهمية مؤخرا، لكنها كشفت أنه يعيش بمعزل عن دولته التي يختار رموزها بنفسه، بعد أن يطمئن لولائهم المطلق للسلطة، التي باتت في واد، بينما الشعب في واد آخر تحت مرارة الجوع والفقر.

السيسي استخدم الجملة لتشير لواقع مخالف لما يحدث على أيدي زبانيته من مشاهد كان من بينها أن رئيس برلمان الانقلاب (علي عبد العال) يركب سيارة قيمتها ستة ملايين جنيه، هي الأحدث والأغلى في عالم السيارات المصفحة. كما يحظى وكيلا المجلس بسيارتي “مرسيدس” من الموديل نفسه، فيما صدّق المجلس الأعلى للقضاء على شراء سيارات من الماركة نفسها لرؤساء الهيئات القضائية.

قصور جديدة

وعلى نفس المنوال ، شيد المنقلب قصرا جديدا في مدينة “العلمين الجديدة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، حيث نشرت صور على صفحة مدينة العلمين بفيس بوك، للقصر الرئاسي المزعوم، أو مدينة الأحلام كما يطلق عليها.

وزارة الإسكان قالت في منشور لها مؤخرا، إن المدينة تتميز بموقع جغرافي مميز، إذ تقع في منتصف المسافة بين مدينتي الإسكندرية ومطروح التي تبلغ 300 كيلو متر، وهي منطقة غير مؤهلة بالسكان، ولم تستثمر من القطاع الحكومي، كما أن القطاع الخاص لم يقم سوى بإنشاء مدن موسمية بها.

وتبعد العلمين الجديدة عن الإسكندرية 120 كيلومترا، وعن مطروح تقريبا نفس المسافة، وعن مدينة السادات 140 كيلومترا، وتبلغ مساحتها 50 ألف فدان تكفي لتوطين 3-4 ملايين نسمة.

وأكدت الوزارة أن مدخل المدينة سيضم برجين عالميين، يصل ارتفاع كل منهما إلى 43 مترا، بالإضافة إلى منفذين لمياه البحر لإنشاء مسطحات مائية، كما أنه يجري إنشاء قصر جمهوري جديد هناك.

الوزير السابق د.محمد محسوب كتب على فيسبوك: عصابة مشوهة العقول وفاسدة الوطنية ومنزوعة الضمير..تبني القصور وآلاف من شعبنا يسكنون القبور..تتفنن في سرقة قروش الفقراء.. لتنفقها على جشعها..تحارب كل موهوب وترفع كل خامل.

30 قصرا رئاسيا

ولم يكن قصر العلمين الأحدث، فقد سبقة قصر “العاصمة الإدارية الجديدةبالقرب من الطريق الدائري الإقليمي وطريق القاهرة/ السويس، ويقام على مساحة إجمالية 170 ألف فدان.

وهو ما يطرح تساؤلا عن حجم القصور الرئاسية وعدم استغلالها، حيث يوجد في المحافظات أكثر من 30 قصرا واستراحة تابعة لرئاسة الجمهورية، ومن أبرزها قصور عابدين، والعروبة، وحدائق القبة، والطاهرة، بالقاهرة، ورأس التين، بالإسكندرية، و3 قصور واستراحات بالإسماعيلية، واستراحات بالقناطر الخيرية، وأخرى في أسوان.

وخلال الفترة الأخيرة، جدد “السيسي” دعوته المصريين إلى التحلي بالصبر، ووعدهم بما اسماه “العجب العجاب”، قائلا: “لازم كمصريين نكون سعداء، كل اللي مطلوب منكم، حاجة واحدة بس (فقط)، اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر”.

الأوكتاجون

وواصل إبليس مصر بذخه؛ حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا كان قد نشرها مقربون من الجيش ، تظهر التطورات الأخيرة على مبنى الأكتاجون”، الذي ينوي السفية إقامته في العاصمة الإدارية الجديدة، ليكون مقرًا لوزارة الدفاع، تيمنًا بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون.

واعتبر المراقبون أن الهدف الوحيد الكامن خلف مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، هو إضافة “إنجاز” في ملف عبد الفتاح السيسي. عاصمة إدارية تكلفتها مليارات الدولارات في بلد غارقة في الديون وتدار بواسطة الأجهزة الأمنية، وجاء تصميم المبني من ثمانية أضلاع، يحمل كل ضلع منها شعار إحدى أسلحة القوات المسلحة.

منزل الرئيس مرسي

وعلى غير العادة، أراد الدكتور مرسى خلال العام الأول من حكمة قبل الانقلاب عليه وضع الأمر فى محلة؛ حيث رفض الجلوس فى القصور الرئاسية المخصصة ،معللا الأمر بأنه يجب على رأس الدولة ألا يقوم بالتبذير،الأمر الذى دفعة لإيجاد منزل في إحدى مناطق التجمع الخامس بلا لجان تفتيشيه.

تقشف أم بذخ؟

ولم يكن الكشف عن البذخ للعسكر والفقر للشعب، سوى أحد إنجازات السيسىي، بحسب حلمي القاعود، الذي أكد تسبب الحالة العسكرية فى ارتفاع نسبة الطلاق في المحروسة،وصارت مصر الأولى عالميا في نسبة الطلاق، ووقعت ثلاثة ملايين حالة طلاق خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بواقع 240 حالة يوميا، أي في سنوات الانقلاب العسكري الذي دمر مصر ماديا ومعنويا. وكشف تقرير حديث نشر مؤخرا لمركز معلومات مجلس الوزراء عن وجود هذا العدد من حالات الطلاق يوميا، كما بلغ عدد قضايا الخلع التي تم رفعها أمام محاكم الأسرة 2016 إلى 250 ألف قضية خلع على مستوى الجمهورية.

طائرات للرئاسة بـ 300 مليون يورو

كما أثار الأمر كذلك، توقيع شركة “داسوالفرنسية على عقود بيع لأربع طائرات من طراز “فالكون 7 إكس” تبلغ قيمتها 300 مليون يورو إلى مصر، لتنضم لأسطول الطائرات الرئاسية، الكثير من الاستنكار والغضب على الساحة السياسية المصرية خاصة وأنها تتزامن مع دعوات السيسي في خطابه الأخير للشعب المصري بتحمل التقشف.

أستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبدالفتاح كتب معلقًا على الموضوع: مين اللي هيتقشف؟!! طبعًا الشعب اللي هيستحمل!! موتوا على الأرض، وهم يطيروا بالطائرات!!

وكانت مصر قد طلبت في فبراير 2015؛ 24 طائرة رافال، استلمتها على عدة مراحل بعد أن أجرت فرنسا تعديلات عليها ونزعت منها قدرتها على حمل صواريخ نووية بهدف تقليص قدراتها القتالية.
ووافق برلمان السيسي في مارس 2015 على قرض فرنسي لصالح وزارة الدفاع المصرية بقيمة 3.3 مليارات يورو (33 مليار جنيه)، لتمويل صفقات تسليح، والتي كان منها طائرات الرافال المقاتلة (24 طائرة) والتي تصنعها ذات الشركة (داسون) التي تم التعاقد معها لشراء الطائرات الرئاسية “فالكون إكس 7”.

وفي أغسطس 2016، كشفت صحيفة “لاتريبيون” الفرنسية عن توقيع نظام السيسي عقدا مع شركة “داسون” لشراء أربع طائرات “فالكون إكس 7″، بقيمة 300 مليون يورو (3 مليارات جنيه) على أن تخصص للتنقلات الرئاسية وتنقلات كبار المسؤولين.

1.5 مليون جنيه لكل لاعب

واستمرارا لحالة البذخ فى شبة الدولة ،أصدر قائد الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، قرارا بصرف مكافأة قدرها مليون ونصف المليون جنيه لكل لاعب في منتخب كرة القدم، بعد تأهله لكأس العالم 2018.

وأثار القرار جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لصدوره متزامنا مع القرارات الاقتصادية المتتالية؛ التي وصفها النشطاء بـ”المجحفة” بحق المواطنين في الآونة الأخيرة، وسط أزمات اقتصادية طاحنة.

وعلى ما يبدو أعاد السيسى تكرار “فقرا أوى” بطريقة جديدة حيث قال هذة المرة :”عايز أخرجكم من العوز، وأخليكم أمة ذات شأن” وذلك ردا على مطالب الشعب برحيلة بعد تدشين النشطاء وسم حمل هاشتاج ارحل ياسيسي! فما كان رده سوى قول ..أزعل ولا ما ازعلش؟ ورد على نفسه: “في دي أزعل”.
ليست المرة الأولى التي يُذكر فيها المصريين بفقرهم، ولكنها المرة الأولى التي يكف فيها السيسي عن توجيه الشكر للمصريين على صبرهم معه وتحملهم لاجراءاته الاقتصادية، ورفع أسعار السلع وتقليص الدعم.

لم يُسم الجنرال السيسي مَن اتهمهم بإدخال الأمة المصرية في العوز والفقر، وأحالهم إلى مجهول ليخوف به ومنه المصريين، ويتخذه شماعة لتعليق فشله العريض، وعلى كل المستويات، السياسية، والاقتصادية، والأمنية.

مصر غنية

شهادة كاثرين آشتون، نائب رئيس المفوضية العليا للاتحاد الأوربي، وهي تقول فيها، “إن مصر لديها ثروات تكفي لمساعدة ربع الدول الأوربية، وإن ما تمت سرقته وإهداره من أموال وأرصدة طبيعية خلال الخمسة عشر عامًا الأخيرة من حكم مبارك، يكفي لظهور ملايين الأثرياء فى مصر”. ولم يكن مبارك إلا أحد الرؤساء العساكر.

ولم يكن الأمر على تصديق حديث السفية السيسى، حيث تحدث عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لولى عهد أبو ظبي، عن كوارث السيسي في تصريحات له في 2016، يقول فيها : “في مصر 141 منجم ذهب، و191 حقل نفط، وعاشر أكبر احتياطى غاز، وثلثا آثار العالم، وأكبر بحيرة صناعية.. إلخ، لا يوجد نقص موارد، بل سوء إدارة في مصر”.

السجادة الحمراء

في فبراير 2016، ظهر الجنرال السيسي وهو يفتتح مشروع اسكان اجتماعي لمحدودي الدخل بمدينة 6 أكتوبر ويسير بموكب سيارات فارهة على سجادة حمراء تفترش عرض الطريق وطوله، في مشهد امبراطوري اسطوري، يصدم مشاعر المصريين الفقراء، ويتنافى مع الطبيعة الجادة للقادة المصلحين، والعسكريين الصادقين.

وانتقدت الصحافة العالمية المشهد الذي لا يليق برئيس دولة يضرب الفقر 50% من أبنائه، وعلق المحامي جمال عيد على المشهد بقوله، إن طول السجادة يصل إلى 4000 متر، وعرضها 8 أمتار، ومساحتها 32000 متر مربع، وتكلفة المتر 50 جنيها، باجمالي 1.6 مليون جنيه.

وحصرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أزمة مصر في رئيسها، ووصفت المشهد بأنه لحظة مثيرة للجدل، وقالت إن الرئيس يفرش سجادة حمراء في الطريق، بطول 4 كيلو مترات، ويسير عليها بسيارته، ثم يطالب الشعب بشد الأحزمة؟! وأضافت الصحيفة “إن السيسي، الذي رهن شرعيته وقت مجيئه للحكم بانعاش الاقتصاد، تحدث خلال اللقاء عن ضرورة تخفيض الدعم، وقال إن الدولة تنفق نحو 40 مليون جنيه استرليني يوميا لتوفير المياه النظيفة للمواطنين بينما لا يتحمل المستهلكون إلا جزءا صغيرا جدا من التكلفة، وإن الدولة غير قادرة على الاستمرار بهذه الطريقة!

وكتب د.حسن نافعة ،قبل انعقاد مؤتمر الشباب الأخير بأربعة أيام، قال فيها: “كنت في الجامعة اليوم بعد غياب 10 أيام، الحركة داخل الحرم صعبة جدًا بسبب مؤتمر اسأل الرئيس. ثلاثة أطقم تعمل بهمة كبيرة، طقم لتهذيب الأشجار، وآخر للرصف، وثالث لنصب خيام وبناء قاعات خشبية مكيفة. سألت خبير عن التكلفة فقال 30 مليون جنيه على الأقل”. فهل بهذا البذخ والبهرجة تخرج الأمة من الفقر، أم تدخل فيه؟

تبديد عسكر

وإذا كان الفقر قدر مصر، فماذا تسمي تبديد السيسي 64 مليار جنيه، توازي أكثر من 8 مليارات دولار في حينه، في حفر تفريعة قناة السويس؟ بخلاف 4.8 مليار دولار عبارة عن فوائد قروض المبلغ الأصلي لمدة 5 سنوات، وماذا تُسمي إنفاق 30 مليون دولار على حفل افتتاحها، أليس هذا إفقارا للأمة؟

وزعم السيسي، أن نفقات حفر القناة الجديدة تم استردادها، بعد أقل من أسبوعين من افتتاح التفريعة الجديدة في أغسطس2015، وقال في ندوة للقوات المسلحة، “إذا كان على الـ 20 مليار اللي إحنا دفعناهم، إحنا جبناهم تاني”.

وبعد سنوات، كشف السيسي عن الهدف الحقيقي من حفر القناة، فقال في مؤتمر الشباب الأخير، “كان الهدف الأمل. هما قتلوا الأمل في قلوبنا. كان لازم نقول لأ. احنا قادرين، زي قناة السويس. يقولك طيب الفلوس اللي خدتوها. اللي اتكلفت به القناة. خلال السنتين اللي فاتوا دول تقريبًا احنا جبنا المبلغ اللي تم به الحفر.. كانت نسبة الزيادة في الدخل خلال الثلاث سنين ما بعد القناة بين اثنين.. ثلاثة في المئة، لغاية خمسة. ستة في المئة، بقيمة 600 مليون دولار. في حدود 14 مليار جنيه، وذكر الفريق مهاب مميش أن تكلفة حفر القناة كان 20 مليار جنيه ، ورد السيسي قائلًا “بالظبط كدة”.

وبلغة الأرقام فإن 600 مليون دولار تساوي 10.8 مليار جنيه ، الدولار يقابل 18 جنيها، وليست 14 مليار جنيه، كما يزعم الجنرال. كما أن 600 مليون دولار لا تمثل 6% من ايرادات القناة إلا إذا وصلت هذه الإيرادات إلى 10 مليار دولار، وهو ما لم يحدث في تاريخها. ولم يكشف السيسي حتى الآن، عن مصير بقية مبلغ الـ 64 مليار جنيه، وهي 44 مليار جنيه. وهل إحياء الأمل ورفع الروح المعنوية للمصريين مبرر قانوني أو أخلاقي لحفر التفريعة الجديدة؟

شراء الشرعية

عقد السيسي صفقات أسلحة بقيمة 26 مليار دولار وأغرق مصر في الديون من أجل شراء شرعية دولية لحكمه المغتصب، ومن أجل كسب ود الحكام والتغاضي عن انتهاكات حقوق الانسان المصري، منها غواصتان من ألمانيا بقيمة مليار دولار، وعدد 24 طائرة “رافال” وفرقاطة وحاملتي طائرات ميسترال من فرنسا، مقابل 8 مليار دولار، وقد فشلت في بيعها منذ العام 2004، واعتبرها وزير الدفاع الفرنسي “صفقة استثنائية لصناعاتهم الدفاعية”، ومنظومة صواريخ ومقاتلات بقيمة 10 مليارات دوﻻر لنفس الغرض، أليس هذا إفقارا للأمة؟

مفاعل الضبعة

وفي نوفمبر 2015، عقد السيسي اتفاقية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بناء 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بطاقة اجمالية قدرها 4800 ميجاوات، بتكلفة 29 مليار دولار، تتضمن قرضا روسيا قيمته 25 مليار دولار، ومدته 22 عاما، وبفائدة 3%، وهو القرض الأكبر والأسوأ في تاريخ مصر، مع رفض العرض الصيني الأقل في السعر، وإهدار بدائل أصبحت أرخص وأكثر جدوى وأمنًا، مثل الطاقة الشمسية، وبالرغم من بناء إثيوبيا سد النهضة لانتاج 6000 ميجاوات من الكهرباء وبتكلفة 5 مليار دولار فقط، أليس هذا إفقار للأمة وسفه حكام؟

 

*شيوخ البلاط.. أيهما أكثر رقصًا الداعية السعودي الريس أم الصول برهامي؟

منذ اللحظة الأولى التي تطايرت فيها شرارة الربيع العربي في تونس عام 2011، لعب شيوخ البلاط أو السلاطين دور الحامي لعرش الديكتاتور، كل في مكانه وبلده، وحتى بعد انحسار موجة الربيع الأولى وتقدم موجة الثورة المضادة صعد عدد غير قليل من هؤلاء الشيوخ إلى خشبة المشهد السياسي بعيدا عن منابرهم المعتادة، وظهر أن أكثرهم ولد وترعرع وتلقى تعليمه الفقهي في دهاليز وأقبية مخابرات وأجهزة الأمن، وقاموا بلا أدنى ذرة من خجل أو حياء بلعب دور راقصات “الاستربتيز” اللاتي يتجردن من ملابسهن قطعة تلو الأخرى.

ويتنافس اثنان من هؤلاء الشيوخ على لقب “راقصة النظام الأولى”، وهما الداعية السعودي عبد العزيز الريس، وشيخ البيادة في مصر ياسر برهامي، وبعد موجة الجدل التي أثارها بفعل فتواه التي حرم فيها الخروج على الحاكم حتى لو ظهر وهو يزني ويسكر عبر شاشات التلفاز، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا جديدا لـ”الريس” يفتي فيه بعدم جواز الإنكار على ولاة الأمر بإقامتهم للحفلات الغنائية.

وبحسب الفيديو، وهو من نفس الدرس الذي تداوله الناشطون سابقا وأجاز خلاله لولاة الأمر الزنا وشرب الخمر أمام الرعية وفي التلفاز، دون أن يحق للرعية إنكار ذلك أو الاعتراض عليه، قدّم الداعية السعودي المنتمي إلى تيار المداخلة، ما يعتبره جملة من الإرشادات والوعظ للأمة الإسلامية في كيفية التعامل مع الحفلات الغنائية التي تتم برعاية الحاكم.

ووفقا للفيديو، فإنه لا يجوز للرعية الإنكار على ولي الأمر، والقول إن ما قام به من حفلات غنائية “حرام”، وزعم “أن إصلاح المنكر لا يكون بمنكر آخر”، وقال: “لا نقول إن الحفلات حرام، وإن الحفلات سنعاقب بسببها علينا أن نركز على الشعوب، ونحذر من الحفلات فقط”، وتابع المدخلي المعروف عنه محاباته للحكام وإنكار من ينتقد ولاة الأمور: “علينا أن نجمع القلوب على ولي الأمر، هذه عقيدة أهل السنة، أما اليوم فهنالك شبهات وضلالات على عقيدتنا”.

برهامي أم إيرما لادوس؟

في أحد أفلام الأبيض والأسود، ظهرت الفنانة شادية في أوبريت تستعرض فيه حياة نجمة الإغراء و”الاستربتيز” الشهيرة إيرما لادوس، تقول كلمات الأوبريت التي تتطابق مع مواقف برهامي:” أنا اسمي إيرما لادوس. ياما العشاق خدوا منى خدوا منى دروس. عندي أحلام مليانة كلام مش أى كلام. ده كلام بفلوس وى وى”!.

وبرهامي الذي ينافس “الريس” على لقب “راقصة النظام الأولى”، هو ابن ثورة أشرطة الكاسيت” في الثمانينيات، التي لا تزل تطبع وتوزع له حتى اليوم، وهي نفس الوسيلة التي شاعت وانتشرت في جامعة الإسكندرية في السبعينيات ومنها انتقلت إلى كل أنحاء الإسكندرية.

ورغم أن قائمة “المحرمات” لديه أكبر وأشمل بكثير من قائمة “المحللات، إلا أنه يستغل ثورة التكنولوجيا والاتصالات حاليا بالظهور على موقع يوتيوب”، متجاهلا الميكروفونات والكاميرات حتى لا يسهل اصطياده، وهو القائل لأتباعه أعضاء حزب “النور” الأمنجي: “سيأتي يوم تقولون الله يرحم أيام السيسي”!

وصفه مؤسس الدعوة السلفية في مصر والكويت الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، بـ”محلل الانقلاب”، عقب إعلان حزب النور السلفي موافقته على الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في مصر الرئيس محمد مرسي، وكذلك عقب التعديلات الدستورية التي خرجت عن لجنة الخمسين، وحشده لتمريرها والتصويت عليها بـ”نعم”.

ويقارن عبد الخالق بين نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، وبين بلعام بن باعوراء (حبر من أحبار اليهود)، قائلا: “هل كان بلعام أشد إفسادا في قومه بني إسرائيل، أم ياسر برهامي العالم السلفي في الأمة المصرية وأمة الإسلام؟ فبلعام أفتى قومه عندما غُزُوا وانتصر عليهم أعداؤهم أن يسرحوا بناتهم في جيش أعدائهم وبذلك يهزمونهم، وأما ياسر برهامي فيتباهى بحشد الشعب المصري للتظاهر في 30/6، وإذا جُمع في هذا الحشد عدد أكبر من الذين صوتوا لمرسى فإنه تسقط ولاية مرسى، ويتقدم الجيش لتولى السلطة”.

ليسانس أمن الدولة!

ياسر حسين محمود برهامي، المولود عام 1958، يشغل حاليا منصب نائب رئيس الدعوة السلفية، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1982 ثم ماجستير طب الأطفال عام 1992 من جامعة الإسكندرية، كما حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999 من جامعة الأزهر.

أنشأ برهامي الحركة السلفية أثناء دراسته في كلية الطب مع محمد إسماعيل المقدم وأحمد فريد، وأثناء وجودهم في الكلية نشرت الرسائل الإسلامية وانتشرت محاضراتهم وخطبهم في الإسكندرية، تخصص في الاعتقاد ودراسة كتب محمد عبد الوهاب خاصة كتاب “التوحيد”، وكذلك كتب ابن تيمية.

شارك في تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية، وقام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقافه عام 1994، أيضا قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها عام 1994، وشارك في لجنة كتابة دستور مصر 2012. وحضر اجتماعا سريا أثناء الانتخابات الرئاسية مع أحمد شفيق.

اشتهر بمواقفه المعادية لجماعة “الإخوان المسلمين” وللرئيس محمد مرسي واعتبر أنهم لا يمثلون الإسلام في شيء، من هنا جاء تأييده للانقلاب العسكري عام 2013 الذي قاده السفيه عبد الفتاح السيسي ضد مرسي، وأيد اتهام الإخوان” بـ”الإرهاب” ووصف خطاب قيادتها بالتكفيري، كما دعم دستور 2014 وحشد للتصويت بـ”نعم” على دستور العسكر، وقال إن من حق السفيه السيسي الترشح للرئاسة ووصفه بأنه “رجل متدين وذكي ولديه القدرة والكفاءة على إدارة الدولة خلال الفترة المقبلة”.

استماتة برهامي في تأييد العسكر في مصر دون قيود أو ضوابط دفعت بأحد قادة الدعوة السلفية إلى القول “إن برهامي قام بخيانة الأمة المصرية كلها التي تعبت وثارت وجاهدت من أجل أن تقيم نظامًا ديمقراطيًا حرًا، كما تآمر على المصريين ووضع خارطة الطريق مع العسكر لإرجاع الأمة المصرية إلى الحكم الفردي الاستبدادي”.

وقع في تناقض كبير، حين قال إن “شرعية السيسي، مستمدة من الصناديق، ولا يجوز شرعا الخروج عليه وإسقاطه إلا بالصناديق”، وأضاف “لا يجوز شرعا إسقاط الرئيس إلا بالانتخابات، ولا يجوز الخروج عليه شرعا، والسيسي قادر على إعادة الأمن والاستقرار داخل البلاد، بعكس الرئيس محمد مرسي”.

وقع في فخ التحريف

وبينما أباح الخروج على الرئيس مرسي المنتخب من الشعب المصري مباشرة عبر صناديق الاقتراع التي أكد الجميع نزاهتها، وبرر تناقضه بقوله: “وضع المشير مختلف تماما عن مرسي لأن الأخير لم يكن رئيس كل المصريين، وتسبب في انقسام الدولة”.

تبريره تحول إلى تساؤل: هل السيسي رئيس لكل المصريين؟ فقد كان حجم الممانعة التي أبداها الشعب المصري في المشاركة في مسرحية الانتخابات كبيرا، وأفقدت السفيه السيسي الثقل الشعبي الذي زعم ذات يوم أنه فوضه لعزل الرئيس مرسي وتعديل الدستور والترشح للانتخابات الرئاسية.

وفشلت جهود حزب النور السلفي لدعوة القواعد السلفية للنزول والمشاركة في الانتخابات، وقالت مصادر بالحزب إن “السلفيين قاطعوا الانتخابات، وكشفوا عن أن قدرة برهامي على التأثير فيهم وإقناعهم بالنزول معدومة”، لافتة إلى أن “برهامي يحاول إنقاذ موقفه أمام الدولة بعد مقاطعة السلفيين من قبل الاستفتاء على الدستور”.

وأكد المتحدث باسم الجبهة السلفية الدكتور خالد سعيد، أن قواعد السلفية بالمحافظات بمن فيهم أعضاء “النور” أصروا على المقاطعة ورفضوا تعليمات قيادات الحزب والدعوة، مشيرا إلى أن “النور” انتهى في نظر جميع أبناء التيار الإسلامي، وليس له الحق في التحدث باسم السلفيين، على حد قوله.

فيما يرى رئيس حزب “الأصالة” السلفي إيهاب شيحة أن “تأثير برهامي على القاعدة السلفية محدود للغاية، ولا يستطيع تحريك أكثر من 100 شخص داخل النور” و”الدعوة”، كما أنه يحاول تحقيق مكاسب شخصية، على حساب السلفيين الذين رفضوا دعوتهم للتصويت”.

 

ميليشيات الانقلاب تغتال 5 أشخاص بأسيوط.. الاثنين 27 أغسطس.. هل بنى السيسي سجونًا جديدة لاستيعاب سجناء الجرائم الإلكترونية؟

ميليشيات الانقلاب تغتال 5 أشخاص بأسيوط
ميليشيات الانقلاب تغتال 5 أشخاص بأسيوط
هل بنى السيسي سجونًا جديدة لاستيعاب سجناء الجرائم الإلكترونية؟
هل بنى السيسي سجونًا جديدة لاستيعاب سجناء الجرائم الإلكترونية؟

ميليشيات الانقلاب تغتال 5 أشخاص بأسيوط.. الاثنين 27 أغسطس.. هل بنى السيسي سجونًا جديدة لاستيعاب سجناء الجرائم الإلكترونية؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ميليشيات الانقلاب تغتال 5 أشخاص بأسيوط

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، اليوم الإثنين، اغتيال 5 شباب بالمناطق الجبلية بأسيوط؛ حيث زعمت أن الضحايا كانوا ضمن “خلية إرهابية، دون الكشف عن أسمائهم حتى الآن.

وتتعمّد الأجهزة الأمنية من حين لآخر تصفية مدنيين عزل حال القبض عليهم، أو بعد اعتقالهم واختفائهم قسريا.

ويمتلئ مكتب نائب عام الانقلاب نبيل صادق ببلاغات من أسر مصرية بالقبض على أبنائهم، واختفائهم قسريا عقب عمليات القبض، حيث لا يتم تسجيل عملية إلقاء القبض عليهم أو عرضهم على أي نيابة.

وشهدت أكثر من واقعة سابقة أعلنت فيها داخلية الانقلاب عن تصفية عدد من الشباب، بزعم كونهم عناصر إرهابية مطلوبة، وأن ما حدث جاء في إطار مداهمة لأوكار كانوا يختبئون بها، وبادلوهم إطلاق النيران، جدلا واسعا بعدما كشف أهالي الشباب الذين تم تصفيتهم بأدلة قاطعة انهم كانوا في حوزة الأجهزة الأمنية منذ فترات طويلة قبل الإعلان عن مقتلهم.

 

*مقتل معتقل داخل محبسه بالزقازيق بالإهمال الطبي

توفي المعتقل حسن عبد الهادي داخل محبسه بمركز الزقازيق نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الآدمية ضمن جرائم القتل المنهج ضج مغتقلي الرأي.

وتستنكر أسرة الشهيد المقيمة بقرية الطيبة التابعة لمركز الزقازيق الجريمة وحملت المسئولية لوزير داخلية الانقلاب ومدير مصلحة السجون ومدير أمن الشرقية ومامور مركز شرطة الزقازيق.

من جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين في الشرقية الجريمة وناشدت منظمات حقوق الإنسان التحرك على جميع الأصعدة وفضح المتورطين فيها كما طالبت الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في الجريمة آلتي لا تسقط بالتقادم

 

*إخفاء 8 مواطنين قسريا بعدة محافظات بينهم صحفي

تواصل ميليشيا أمن الانقلاب بالقليوبية، محمود محمد عبد اللطيف” 22 سنة، طالب بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لليوم الخامس عشر على التوالي، منذ اعتقاله يوم السبت 11 أغسطس، بعد مداهمة منزله بمدينة الخانكة وتحطيم محتوياته.

وفي الشرقية، تواصل مليشيا أمن الانقلاب إخفاء اثنين من أهالي قرية الصوفية بمدينة أولاد صقر، لليوم الثالث على التوالي، منذ اعتقالهما يوم الخميس 23 أغسطس، دون سند قانوني، وهما محمد شحته عبدالمقصود عبدالهادي، وعادل جاد محمد عامر.

وفي أسوان، تتعنت داخلية الانقلاب في الإفراج عن عبد المحسن عبد العزيز محمود عبد العزيز، بالرغم من قرار إخلاء سبيله يوم 13 يونيو الماضي، وتخفيه قسرا لأكثر من شهرين ونصف،حيث يقبع رهن الاعتقال منذ يوم 14 يناير 2018، من منزله.

وفي سياق متصل طالب عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشهاب ومنظمة السلام لحماية حقوق الإنسان بإجلاء مصير الصحفي “محمود محمد عبداللطيفوالذى تم اعتقاله فجر يوم السبت 11 أغسطس بعد مداهمة منزله بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، دون سند من القانون، وتحطيم محتوياته، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

كما وثق الشهاب استمرار جريمة الإخفاء القسرى بحق سراج إبراهيم عبدالدايم الجزار، موظف بشركة للاستيراد والتصدير، منذ القبض التعسفي عليه يوم 26 يوليو 2018، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

ووثق أيضا استمرار الجريمة ذاتها بحق المهندس “محمد محمود عبدالمطلب أبوالناس ” منذ القبض التعسفي عليه يوم 9 يونيو 2018،من قبل قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

وقال المركز أن أسرته قامت بعمل التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية، ولكن دون جدوى حتى الآن ، محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بالإفراج عنه.

وفى أسوان رغم قرار إخلاء سبيل المعتقل عبد المحسن عبد العزيز، الصادر يوم 13 يونيو 2018 إلا أن قوات أمن الانقلاب تواصل إخفاء مكان احتجازه بشكل غير قانوني، في مكان غير معلوم.

كانت عصابة العسكر قد اعتقلت المواطن يوم 14 يناير 2018، من منزله، وتم ترحيله مباشرة إلى سجن قوات الأمن بالشلال، قبل أن يتم إخلاء سبيله وإخفائه قسرًا حتى الآن.

 

*بالأسماء.. ظهور 12 من المختفين في سلخانات العسكر

ظهر 12 من المختفين قسريا في سجون السيسي، لمدد متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب، دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وأسماء الذين ظهروا مساء أمس هم:

1- محمد فتحي حسين

2- سعيد عبد العليم فاروق

3- عرفة صبح رمضان

4- مصطفى عبد العزيز مصطفى كامل

5- فايز عبد الوكيل إبراهيم

6- أحمد حمادة عبد السلام

7- أحمد سيد حسين أبو كبير

8- باهر سيد عبد ربه

9- علي عبد الوهاب عمارة

10- عبد الله مصطفى الرفاعي

11- عصام عادل سلطان

12- أسامة محمد محمد سليمان

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج النظام الانقلاب الحالي فى مصر في الإخفاء القسرى للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم فى جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نيران في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*اليوم.. “النائب العام المساعد “و”مدينة نصر” أمام قضاء الانقلاب

تواصل محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تحول “القضاء” إلى “ألعوبة” في يد الانقلاب، حيث أصدر القضاة آلافا من أحكام الإعدام بحق الأبرياء، فضلا عن إصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، من بينهم نساء وأطفال وعلماء وأساتذة جامعات ومعلمون وأطباء ومهندسون وطلاب في اتهامات ملفقة.

مدينة نصر

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة محاكمة 30 مواطنا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب”أحداث قسم مدينة نصر”.

كانت محكمة النقض، قررت إعادة محاكمة 30 مواطنا بعد قبول الطعن المقدم منهم على الحكم الصادر ضدهم فى القضية الهزلية التي تعود إلى 28 ديسمبر 2013، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر موْلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

معتقلو العيد

فيما تستكمل نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس التحقيق مع معتقلي العيد بينهم السفير معصوم مرزوق ورائد سلامة ونرمين حسين وسامح سعودي وعمرو محمد في القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر امن دولة بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ومشاركة جماعة إرهابية وتمويل تلك الجماعة واتفاق جنائي بغرض ارتكاب أعمال إرهابية.

أكسجين والروبي ومحمدين وعادل والأنصاري

فيما تنظر نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس فى تجديد حبس كلا من محمد ابراهيم اكسجين، وشريف الروبي، المعتقلين على ذمة القضية الهزلية رقم 621 لسنة 2018 حصر امن دولة بزعم الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

كما تنظر النيابة ذاتها فى تجديد حبس المحامي الحقوقي هيثم محمدين علي ذمة القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر امن دولة بزعم مشاركة جماعة إرهابية، والتحريض علي التظاهر.

وتنظر أيضا تجديد حبس الصحفي عبد الرحمن الأنصاري المعتقل علي ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

أيضا تنظر تجديد حبس محمد خالد محمد المعتقل علي ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر امن دولة عليا بزعم الانضمام الي جماعة إرهابية أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

فيما تنظر نيابة جنوب المنصورة الكلية، تجديد حبس محمد عادل المعتقل على ذمة القضية الهزلية رقم 4118 لسنة 2018 إداري أجا بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

وتعقد غرفة المشورة بمحكمة الجنايات أمام الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي بمعهد أمناء الشرطة بطرة للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 22 قضية هزلية وهى كالتالي:

1- القضية رقم 479 لسنة2014
2-
القضية رقم 598 لسنة 2016
3-
القضية رقم 853 لسنة 2015
4-
القضية رقم 1152 لسنة 2016
5-
القضية رقم 359 لسنة 2017
6-
القضية رقم 1038 لسنة 2016
7-
القضية رقم 333 لسنة 2017
8-
القضية رقم 316 لسنة 2017
9-
القضية رقم 630 لسنة 2017
10-
القضية رقم 760 لسنة 2017
11-
القضية رقم977 لسنة 2017
12-
القضية رقم 459 لسنة 2017
13-
القضية رقم 431 لسنة 2017
14-
القضية رقم 828 لسنة 2017
15-
القضية رقم 444 لسنة 2018
16-
القضية رقم 487 لسنة 2018
17-
القضية رقم 482 لسنة 2018
18-
القضية رقم 840 لسنة 2017
19-
القضية رقم 441 لسنة 2018
20-
القضية رقم 975 لسنة 2017
21-
القضية رقم 570 لسنة 2018
22-
القضية رقم 316 لسنة 2017 استئناف نيابة مؤجل

 

*هل بنى السيسي سجونًا جديدة لاستيعاب سجناء الجرائم الإلكترونية؟

قبل أكثر من سنة، أطلقت سلطات الانقلاب الموجة الأولى لحجب المواقع الإلكترونية في مصر، حينها استيقظ مستخدمو الإنترنت على أنباء حجب أكثر من أربعين موقعا إلكترونيا، تزايد عددها بعد ذلك حتى تجاوز 500 موقع، ثم سئِم الجميع من إحصاء وعدّ المواقع المحجوبة التي تنوعت بين مواقع إخبارية وثقافية إلى تقنية ودينية وسياسية، كما تعددت هويات المواقع المحجوبة، من مواقع مصرية لأخرى عربية، وأمريكية وعالمية.

بعض هذه المواقع مثل “مدى مصر” لجأ إلى المسار القانوني المتوافر، خصوصا أن أوضاعهم القانونية متماشية مع القوانين المصرية، وخلال أكثر من عام من الدوران في المحاكم، لم يتم الفصل في القضية التي رفعها موقع “مدى مصر”.

الورق ورقنا!

وفي البداية اختصم موقع “مدى مصر”، سلطات الانقلاب متمثلة في الجهاز القومي للاتصالات بصفته المسئول عن الإنترنت في مصر، وأمام محكمة القضاء الإداري أنكر ممثل الجهاز القومي للاتصالات مسئوليته عن الحجب، وقال إن الحجب جاء من جهة “سيادية” لم يسمِّها، ولم تنجح محكمة القضاء الإداري في الوصول إليها، طوال ذلك الوقت، كانت المواقع المحجوبة تقف في مواجهة شبح لا يمكن الإمساك به، لكن توقيع السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، أسقط القناع عن ذلك الشبح.

ويمكن الآن لكافة المواقع المحجوبة مواجهته في ساحة المحاكم، حتى لو خسروا تلك المعركة فربما، بتوالي المعارك، يصبح في الإمكان يوما الالتفاف على سلطة ذلك الشبح وتجاوزها، وينص قانون الإنترنت الجديد على أن حجب المواقع يتم في حالات محددة وبموجب قرارات صادرة من جهات محددة، وهى جهات التحقيق أو “النيابة”.

كما يضع القانون للمتضرر من الحجب، المسار الذي يمكنه أن يتحرك فيه، حيث نص القانون: “لكل من صدر ضده أمر قضائي من المنصوص عليه بالمادة 7 من هذا القانون، وللنيابة العامة، ولجهة التحقيق المختصة، ولكل ذوي الشأن، أن يتظلم منه، أو من إجراءات تنفيذه، أمام محكمة الجنايات المختصة بعد انقضاء 7 أيام من تاريخ صدور الأمر أو من تاريخ تنفيذه بحسب الأحوال، فإذا رُفض تظلمه فله أن يتقدم بتظلم جديد كلما انقضت 3 أشهر من تاريخ الحكم برفض التظلم”.

وفي يونيو 2016، حذّرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير من نية حكومة الانقلاب العمل على هذا القانون، وأصدرت وقتها دراسة بعنوان “معاداة التقنية”، حين كان مشروع مكافحة جرائم تقنية المعلومات مجرد اقتراح مقدم من النائب عن دائرة مدينة نصر، تامر الشهاوي، إلى لجنة الاقتراحات والشكاوى في برلمان الدم.

ويلزم القانون الجديد مقدمي خدمة الإنترنت، أي الشركات التي توفرها، والتابعين لهم، في إشارة إلى أي وكيل أو وسيط يقدّم الخدمات للجمهور، بتوفير بيانات المستخدمين لجهات الأمن القومي بحال طلبت ذلك وفقا لاحتياجاتها، وكذلك بتوفير كافة الإمكانيات الفنية التي تتيح لتلك الجهات ممارسة اختصاصاتها.

القبض على الناشطين

ويرى الناشط الحقوقي محمد قاعود، أن هذا الجزء من القانون يجعل من حق مقدمي خدمات الإنترنت في مصر انتهاك حقوق المستخدمين في الخصوصية، ويجعلهم شركاء للأمن المصري في القبض على الناشطين عبر الإنترنت، و”معروف للجميع أن الانقلاب غير راضٍ عنهم ويعتبرهم بشكل ما خطرًا على وجوده”.

انتهاكات وقمع

وتعاقب سلطات الانقلاب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الاليكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو بالقيام بالنشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات، لمعلومات أو أخبار أو صور وما في حكمها، تنتهك خصوصية أي شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أم غير صحيحة.

طريق السجون

ويرى رواد مواقع “فيس بوك” و”تويتر” أن قانون سلطات الانقلاب الجديد سيضيف عددا جديدا من النشطاء ورواد السوشيال ميديا على قوائم قضايا ذات خلفيات سياسية، أهمها رفض الانقلاب، ويرى آخرون أنه تقنين لوضع قائم بالفعل، إذ ألقت قوات الأمن القبض على بعض النشطاء خلال الأعوام الماضية بسبب منشوراتهم على موقع “فيس بوك” واتهامهم بنشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام.

 

*تهجير قسري لسكان “المكس إسكندرية”.. فتش عن المستفيد

واصل سلطة الانقلاب العسكرى، إخلاء منطقة صيادين المكس الواقعة على المجرى المائي (الخندق) ، وإلزامهم بمساكن جديدة تبعد عن مصدر رزقهم تهدد ألاف الصيادين عن مواصلة عملهم.

وترجع منطقة “الصيادين” بالمكس إلى أكثر من مائة عام، حيث تمركز بها سكان من مناطق وانحاء مختلفة (أكثر من 13 ألف نسمة من أهالي) بمنطقة طلمبات المكس عملوا جميعا بمهنة الصيد، وأصبحت مهنة متوارثة أبا عن جد حتى الأحفاد،ويعد المصدر الرئيسى للدخل بالمنطقة هو الصيد حيث يعمل 90% أو أكثر من سكانها بمهنة الصيد.

ومنذ فبراير الماضى، بدأت محافظة الإسكندرية بإيعاذ من سلطة الانقلاب إخلاء سكان “عزبة الصيادين” بالمكس غرب المحافظة، ونقل اهلها لشقق 54 مترا فقط،ويتعرض الأهالي لعمليات التهجير القسري ،برغم إتفاق غالبية السكان رفض التهجير والإصرار علي البقاء فى بيوتهم البسيطة المطلة على مراكب وشباك الصيد، وإن كانت هناك أقلية من سكان المكس توافق علي التهجير نظرا لأنها لا تعمل بالصيد كمهنة أساسية ولا يؤثر التهجير على حياتها الاقتصادية بالمرة.

كان مئات الأسر من أهالي عزبة الصيادين بالإسكندرية قد هددوا بالإضراب عن الطعام احتجاجا على تجاهل الحكومة مطالبهم والاستيلاء على أراضيهم وإيهامهم بتمليكهم شقق سكنية إلا أنهم اكتشفوا أنها مجرد حيلة لإخلاء منازلهم،وتسكينهم بشقق صغيرة .

وقام العشرات من أهالي عزبة الصيادين بالمكس غرب المحافظة بعمل عدة وقفات احتجاجية سابقة، اعتراضا على قرار إخلاء منازلهم دون معرفتهم بنود عقود الشقق التي سيتم نقلهم إليها، ودون إنشاء مخازن للصيادين لتخزين الغزل وأدوات الصيد.

ورفض الأهالي قرار إخلاء منازلهم والانتقال إلى المساكن التي شيدتها وزارة الإسكان بالقرب من المنطقة، دون معرفة شروط العقد أو حتى الاطلاع عليه.كما نددوا بعدم تسجيل عدد من الأسر للحصول على مساكن لهم رغم وجود أماكن سكن لهم في العزبة وإسقاطهم من الحصر.

وقال صيادون المنطقة في تصريحات متلفزة، مؤخرًا، إنهم يعيشون قوت يومهم يومًا بيوم، ومع ندرة الأسماك وقلة العمل ننتظر كثيرًا حتى يأتي الله بالزرق وبيعه وإطعام أهالينا.

وأضافوا: هذا الأمر أغضب المسئولين بالإسكندرية وحى غرب الذين قرروا هدم المنطقة التى ينتفع منها اكثر من 500 أسرة صياد وأبنائهم وزوجاتهم لإقامة منتجع سياحى على غرار “فينسيا “الإيطالية.وفق حديثهم.

خيط القضية

وكشفت شيماء شاهين، عضو رابطة شباب العجمي، المتحدث باسم أهالي المكس، حيث قالت إن محافظة الإسكندرية كانت تقوم بحصر سنوي بعدد الأهالي من قاطني المكس، وتنذرهم بأن إخلائهم منها أصبح شيكًا، ولكنهم كانوا دائمي الرفض، لأن العروض التي قدمتها المحافظة لهم كانت بعيدة عن محل سكنهم الأصلي وكذلك عملهم، ولكنهم انقطعوا لسنوات ثم عادوا بعروض جديدة، وهي إخلاء المنطقة تمهيدا لإزالتها، مع منحهم وحدات سكنية بالقرب منها.

وتضيف “شيماء” فى تصريحات صحفية،قررت المحافظة إخلاء المساكن وهدمها، ووافق الأهالي بعد بناء المساكن البديلة، تنفيذا لخطة تطوير العشوائيات التي وضعتها المحافظة، خاصة وأن نسبة الخطورة في هذه المنطقة بلغ 90%، ووزارة الري ترغب في استعادة أرضها لتطهير المجرى المائي الذي تسبب في إغراق مئات الفدادين، حيث توجه علاء يوسف، رئيس حي العجمي، صباح أمس إلى المساكن تمهيدا لهدمها.

وتتابع المتحدثة باسم أهالي المكس بأن الأهالي ارتضوا بالأمر الواقع تجنبًا منهم للوقوف ضد رغبة الدولة، مطالبين فقط بتوفير الإمكانيات التي تساعدهم على العيش وفق حياتهم الجديدة، من خلال تعويضهم بمنازل بديلة ومخازن يحفظون فيها معداتهم، التي لا تسعها المنازل، خاصة وأن مساحة الوحدات البديلة ضئيلة للغاية، مقارنة بمنازلهم الحالية.

وتشير “شاهين” أن المنازل البديلة مكونة من طابق إلى 3 طوابق، أما الأولى فهي وحدة سكنية لا تتجاوز مساحتها 45 مترا، إلا أن الأهالي ارتضوا بها كمأوى لهم، على الرغم من أنهم يقطنوها منذ ما يزيد معن 150 عاما، ويسددون قيمة إيجارية سنويا للحي وهيئة الثروة السمكية مقابلا لها، ولأن غالبيتهم من الصيادين فإن معداتهم موجودة بالمخازن أسفل بيوتهم، ولضيق المساحة وكبر وثقل حجم معدات الصيد والغزل، كان من الصعب نقلها إلى بيوتهم البديلة، ولذا فإنهم طالبوا بتسليمهم مفاتيح المخازن المؤقتة لتخزينها فيها، إلا أنهم فوجؤوا بأنها لم تبنى بعد، وطالبهم المسؤولين بالتصرف فيها حتى يتم البناء.

وتضيف أن عددا من الأهالي بحثوا في الأوراق التي تتضمن حصر بأسماء المستحقين للمخازن، ولكنهم فوجؤوا بعدم تضمين أسمائهم بها، بخلاف سقوط بعض الأسماء من الحصر الذي أجري على المساكن البديلة، مشيرة إلى أن سيارات الحي حضرت للمساكن ولكن الطريقة التي اتبعوها أغضبت الأهالي، فقد رفضوا تسليمهم العقود، كما لم يمنحوهم الفرصة للإخلاء ونقل متعلقاتهم، فطالب الأهالي بمنحهم مهلة للإخلاء، وتوفير مخازن مؤقتة.

وتضيف “شيماء” أن الحي سيسلم الأهالي 114 وحدة سكنية كمرحلة أولى، مخصصة للسكان المجاورين لحي الإيرادات، وعددها 9 عقارات، أما المرحلة الثانية فستتم للجانب الآخر من الخندق، بعد إجراء قرعة، مشيرة إلى أنهم طالبوا الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، بتسليمهم المفاتيح ومنحهم المهلة الكافية والإخلاء مع حفظ كرامتهم، إلا أنه رفض.

وتنتقد “شاهين” خطة الإزالة، التي تسببت في إرهاق الأهالي وتعريض متعلقاتهم للتلف، مستنكرة تقديم الوعود لهم بتسليمهم المفاتيح والعقود وقت استلام الوحدات، وهو ما لم يتحقق اليوم، مما أثار الشك والريبة بداخلهم عن نية المحافظة والحي.

المستثمر جاهز

النائب البرلمانى السابق أحمد جاد -عضو مجلس الشعب عن غرب الإسكندرية، كشف أن الأنظمة المتعاقبة كانت تتناسى مشكلة” الخندق” حتى إذا وقعت كارثة تأتى مثل غرق أو تسريب أو حالات تسمم.

ويضيف فى تصريحات تلفزيوينية،بنقل هؤلاء الصيادين إلى منطقة العامرية او مناطق بعيدة سيهدد حياتهم للخطر جراء إنعزالهم عن الطبيعة الخاصة بهم وهى مهنة” الصيد” ،وسيتم بعد ذلك تدمير باقى الأسر العاملة معهم والمساعدة .

وتابع حديثة:للأسف، هناك تعمد لتدمير حياة المصريين وخاصة أصحاب الحرف والمهن التاريخية، وتدمير الأسر.مردفا: ثم بعد ذلك تتسأل :من يقوم بالسرق والجريمة بعدما تزداد معدلات البطالة وزيادة الإحتقان بين أبناء الشعب الواحد.

ويؤكد: هناك وجة أخر لإخلاء المنطقة من السكان وبيعهم للمسثمرين الأجانب والعرب.ويتابع: أسر الصيادين تتعرض لإبتزاز من الشرطة مقابل السماح لهم بالصيد.ويواصل حديثة:رضوا بالهم والجباية فكانت النتنيجة أن يتم منعهم من حياتهم كاملة ونقلهم لسكن بعيد ،وهومالايرضى مئات السر العاملة فى مجال الصيد وتجارة الأسماك.وفق حديثة

والجدير بالذكر أن مشروع تطوير طلمبات المكس، وهو أحد المشروعات الخاصةالتى تنفذ قوات الجيش ،لنقل الصيادين إلى ٩ عقارات تحتوي على ٢١٥ وحدة سكنية وتبلغ مساحة الوحدة ٥٤ متر، وهو ما يرفضه سكان “الخندقلإبتعادها عن موقع الصيد وحياتهم الخصة.

 

*إسرائيل تسيطر على أي مكان في الشرق الأوسط بهذا السلاح.. والسيسي يواجه بالعلاقات الحميمية!!

صفعة عسكرية جديدة وجهتها أنظمة الكيان الصهيوني، للدول العربية، بعد أن تمكن منها عملاء إسرائيل، وحكموا باسمهم، وذلك بعد أن كشف الوزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، أن إسرائيل باتت على مقربة من امتلاك صواريخ دقيقة يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط.

وقال ليبرمان في تغريدة على حسابه في موقع التغريدات القصيرة “تويتر”: “اتفقنا على شراء صواريخ جديدة ودقيقة يمكنها الوصول إلى أي نقطة في الشرق الأوسط”.

وقدّر الوزير الإسرائيلي قيمة الصفقة مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية بمئات ملايين الشيكل.

كما كشف موقع “واللا” الإسرائيلي، أن زارة الحرب الإسرائيلية، “بدأت تطبيق رؤية جديدة تقوم على تقليص التبعية لسلاح الجو في تنفيذ العمليات العسكرية التي تطال أهدافًا خارج الحدود، وقررت التزود بنظم صاروخية جديدة، تتسم بالدقة العالية، وبكلفة تبلغ مئات الملايين من الشيكل.

وأوضح الموقع أن إسرائيل قررت شراء المنظومة الصاروخية الموجهة من طراز AccuLAR-122، والتي يطلق عليها اسم الرمح، والتي تنتجها شركة إسرائيل للصناعات العسكرية (تاعاس)، مشيرًا إلى توقيع الوزارة والشركة على عقد لتطوير وإنتاج وتزويد الجيش بالنظم الصاروخية بقيمة تقدر بملايين الشواقل.

وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تحسن قدرات الجيش وتمكنه من تحقيق نسب إصابة عالية الدقة، فيما يتعلق بقصف الأهداف عن بعد، وبشكل متدفق وبكلفة تعد أقل مقارنة بنظم القتال الأخرى.

وكشف الموقع الإسرائيلي قدرة هذه القذائف الصاروخية الجديدة التي تعتمد على تطبيقات تكنولوجية متقدمة، تتناسب مع ساحة القتال العصرية، ويريد الجيش الإسرائيلي من وراء تعميم استخدامها تغطية سلاح الجو من الأرض، والاستعانة بها كقوة ضاربة في حال تعرضت المطارات الإسرائيلية للقصف، ولم تعد المقاتلات قادرة على الإقلاع.

وكشف موقع “واللا” أن المنظومة قادرة على إطلاق 18 صاروخًا دقيقًا إلى عمق العدو في دقيقة واحدة، كما أن الصاروخ المستخدم يمتلك قوة تفجيرية كبيرة، فضلاً عن سهولة استخدامه.

ونقل الموقع عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن خطة تدشين منظومة صاروخية دقيقة التوجيه تشهد زخمًا كبيرًا، وأن مصانع الجيش تعمل على إنتاج المنظومة الجديدة، فيما ما زالت بعض مراحلها في طور البحث والتطوير.

وأضاف ليبرمان: “نشتري ونطور نظم نيران دقيقة تمكننا من تعظيم القدرات الهجومية للجيش على المدى القصير والبعيد”.

فيما أكد يتسحاق أهرونوفيتش رئيس شركة “إسرائيل للصناعات العسكرية” أن النظم الصاروخية الجديدة التي سيتزود بها الجيش تعكس القدرات التكنولوجية للشركة، والتي تمتلك خبرات في مجال تصنيع الصواريخ عالية الدقة وذات القدرة التدميرية المرتفعة.

وأعلنت الشركة الإسرائيلية الحكومية، أن منظومة الرمح أصبحت جاهزة للاستخدام بسلاح المدفعية، ومن المتوقع أن تمنحه ميزات كبيرة تتعلق بعنصر المفاجأة بالحرب المقبلة.

كما تمتلك إسرائيل منظومة “آرو” وهي واحدة من أهم وسائل الدفاع الجوي، ويستخدمها الجيش الإسرائيلي لاعتراض الصواريخ الباليستية.

ويضم نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الصواريخ الاعتراضية ومحطات الرادار ووسائل الاتصال بالأقمار الصناعية وأنظمة القيادة والسيطرة، كما أن النظام الإسرائيلي أكثر تطورا من بطاريات “باتريوت” الأمريكية، ويمكنه كشف أهداف وإسقاطها على مدى وارتفاع أكبر.

ويمكن لصواريخ “آرو — 2” الإسرائيلية أن تكشف أهدافها على مسافة 90 كم، وتحلق على ارتفاع 50 كم، وتعتمد في تدمير أهدافها على انفجار الرأس الحربي وتفتته بالقرب من الهدف، على خلاف الأنظمة الأمريكية التي تعتمد على تكنولوجيا الاصطدام المباشر بالهدف.

 

*دعوات لمغادرة مصر تتوسع بعد انتشار الفوضى الأمنية.. فمن المسئول؟

أثارت حالة الفوضى التي دخلت فيها البلاد خلال الآونة الأخيرة من حكم الانقلاب العسكري، والجرائم غير المسبوقة، على سلوكيات الشعب المصري، حالة من الجدل، أدت في نهاية الأمر، لعشرات الدعوات من السائحين الأجانب و المقيمين العرب، بمغادرة مصر فورا، خاصة بعدما أصبحت غير آمنة على أهلها.

وسادت حالة من الفوضى غير الأخلاقية، في مصر خلال الأسابيع الماضية، بعد انهيار النظام الأمني في البلاد، وتفرغ الأجهزة الأمنية لاعتقال المعارضين لنظام عبد الفتاح السيسي فقط، وكان آخرهم السفير معصوم مرزوق، والدكتور يحيى قزاز، وغيرهم، في الوقت الذي شهد الشارع المصري، جريمة قتل متحرش لزوج انتفض غيرة على زوجته أمام عيون عشرات المصريين الذين لم يتدخلوا لمنع الجريمة، فضلا عن الحديث عن قتل رجل لطفليه الاثنين بإلقائهما من على كوبري في النيل، بالإضافة للغز وفاة سائحين بريطانيين في الغردقة.

و عاد العشرات من السائحين البريطانيين إلى بلادهم مبكرا قبل انتهاء عطلاتهم التي كانوا يقضونها في مصر إثر وفاة زوجين منهم في فندق على ساحل البحر الأحمر.

وقد توفي جون كوبر، 69 عاما، وزوجته سوزان 63 عاما في فندق “شتايغنبيرغه أكوا ماجيك” في منتجع الغردقة المصري الثلاثاء الماضي.

ونقلت “بي بي سي” عن ابنة الزوجين، التي كانت تقيم في الفندق نفسه أنها تعتقد أن موتهما مريبا ومثيرا للشبهات.

وفي أعقاب موت الزوجين، قالت شركة توماس كوك للسياحة إنها أجلت كل زبائنها من الفندق المذكور “كإجراء احتياطي” .

وقد وصلت طائرة تقل السياح الريطانيين الذين كانوا في الفندق إلى مطار مانشستر في وقت مبكر السبت.

وقال أحد المسافرين في تصريحات لـ “بي بي سي “عندما تكتشف في الساعة 10.00- 10.30 ليلا أن شخصين قد توفيا قبل يومين، ولا أحد يعرف لماذا؟ … لو كانوا واضحين وشفافين، ما كنت عدت في هذه الطائرة”.

وقالت شركة السياحة، منظمة الرحلة، إن الظروف التي اكتنفت الوفاة “غير واضحة”.

وقالت كيلي أورمرود، ابنة الزوجين، التي كانت تقضي عطلتها مع أطفالها الثلاثة هناك، ثمة حلقة مفقودة في التفسيرات التي قدمت لوفاة والديها.

وأضافت “لا أعتقد أن وفاتهما كانت لأسباب طبيعية

وأكملت “ذهب والدي للنوم مساء الاثنين، بكامل لياقتهما البدينة والصحية وبمعنويات جيدة، واستيقظا في اليوم التالي في وضع صحي سيئ جدا”.

وأشارت أورمرود إلى أن السلطات فشلت في إبقائها مطلعة على تطورات الوضع ومنعتها من مغادرة البلاد، وتساءلت “أريد أجوبة” تفسر ذلك.

وقالت سلطات الانقلاب، في بيان إن كوبر توفي في غرفته بالفندق الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي الثلاثاء، وإنه عانى من “هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في عضلة القلب”، وقد سُجل سبب وفاته بأنه “عجز مفاجئ في عضلة القلب وعجز تنفسي”.

وكشفت جريدة “التايمز” البريطانية معلومات جديدة ومفاجئة في قضية السائحين البريطانيين ، حيث توفي كل منهما بمعزل عن الآخر، ولكن بفارق ساعات قليلة فقط، فيما زعمت حكومة الانقلاب المصرية أن الوفاة طبيعية، ولا توجد أي شبهات تحوم حولها.

وبحسب التقرير الذي نشرته “التايمز” السبت الماضي، فإن 40 شخصاً ممن يقيمون في المنتجع ذاته الذي توفي فيه البريطانيان أصيبوا في وقت لاحق بالمرض، وهو ما يؤكد وجود شبهات حول وفاتهما، وأن الوفاة ربما تكون جريمة قتل متعمدة.

دعوات لمغادرة مصر بعد جريمة الإسكندرية

وعلى الجانب الأخر، وجهت العشرات من المقيمات الخليجيات، الدعوة لقرينتهن، بمغادرة مصر فورا، بعد انتشار فيديو جريمة الإسكندرية، التي قتل فيها متحرش زوجا انتفض لشرفه، أمام أعين العشرات من المتواجدين بأحد شواطئ الإسكندرية في وضح النهار.

ودعت صفحة إحدى الناشطات السعوديات وتدعى “الشيخة السعودية” على صفحتها التي يتابعا الآلاف من السعوديين، لمغادرة مصر فورا، بعد انتشار فيديو الجريمة.

وصبت الشيخة السعودية سبابها على مصر وسلطات الانقلاب وأهلها، نتيجة انتشار مثل هذه الجرائم، معتبرة أن النظام والمواطنين الذين لا يتمعرون غيرة على امرأة قتل زوجها لمجرد الدفاع عنها، لا يستحق أن تبقى فيه السعوديات.

وطالبت الشيخ السعودية، السعوديين المقيمين ونسائهم، بكافة جنسيات دول الخليج، بمغادرة مصر فورا.

الأمر الذي استجاب له مئات المعلقين من السعوديين وجنسيات أخرى، واتفقت معه في الرأي، بان مصر أصبحت دولة غير مرغوب في زيارتها، وغير أمنة على أهلها أو المقيمين فيها.

 

*لماذا اختفى الكومبارس “حمدين صباحي” عن أزمة اعتقال السفير مرزوق ورفقائه؟

من اللافت أننا لا نسمع صوتًا ولا همسًا للكومبارس الشهير حمدين صباحي، على خلفية اعتقال قيادات في التيار الشعبي الذي يفترض أن “الكومبارس” هو زعيمه، ما يثير كثيرًا من التساؤلات حول سبب اختفاء صباحي وابتلاعه “بيادةكبيرة، فلم يصرح ولم يدن اعتقال القيادات السبعة في تياره الشعبي!.

وكان نظام العسكر قد اعتقل 7 من قيادات وعناصر التيار الشعبي، هم: السفير معصوم مرزوق، والدكتور يحيى القزاز، والخبير الاقتصادي الدكتور رائد سلامة، والناشطة نرمين حسين، وعمرو محمد، والدكتور عبد الفتاح سعيد (أكاديمي متخصص في ترميم الآثار بجامعة القاهرة كان مرشحا لمنصب وزير الآثار في حكومة عصام شرف ولكنه اعتذر)، وأخيرا سامح سعودي.

نيابة الانقلاب التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وجهت لهؤلاء الساسة والأكاديميين والنشطاء عدة تهم مضحكة ومثيرة للشفقة على أوضاع البلاد التي اعتمدت الكذب والافتراء منهجا للحكم. هذه التهم هي مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، والاشتراك في تمويلها، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة التحريض على التظاهر!.

وبعد مرور 4 أيام على اعتقال هذه القيادات والعناصر، لم نسمع صوتًا ولا همسًا للكومبارس رغم أنه في عهد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، كان يختلق جعجعة لا تنتهي لأتفه الأسباب، وكان يحرص باستمرار على انتقاد الرئيس مرسي ونظامه بلا سبب، سوى العداء النفسي المتأصل في الكومبارس ولم يفارقه أبدا.

فالرئيس مرسي لم يعتقل أحدا على الإطلاق، بل كان الجميع يتمتع بأعلى درجات الحرية بكل أشكالها، وينتقدون النظام الإخواني بدرجة وصلت إلى البذاءة والافتراء، ثم يعودون إلى بيوتهم آمنين مطمئنين بأنَّ عهد زوار الفجر قد مضى بعد ثورة 25 يناير2011، فلم يحمدوا الله على هذه النعمة، نعمة الحرية والشعور بالأمان والانتخابات النزيهة وتقوية المجتمع المدني على حساب مؤسسات الأمن، فراحوا يتحالفون مع أركان الدولة العميقة طمعا في الحكم على ظهور الدبابات ودماء الضحايا، عندما فشلوا في الفوز بثقة الشعب في جميع الاستحقاقات النزيهة التي جرت بعد ثورة 25 يناير.

فلماذا اختفى الكومبارس؟ وما أسباب هذا الاختفاء؟

التفسير الأول: هو أن النظام يمسك على الكومبارس عددا من الزلات والمواقف المشينة التي يضغط عليه بها، فالتزم الصمت وقت وجوب الكلام، ومنها ما يتعلق بابنته سلمى وقضية الشيكات التي كانت عليها، وغير ذلك من المواقف الخافية التي لا يعرف عنها أحد شيئا سوى الكومبارس والأجهزة الأمنية التي جندته عميلا لصالحها منذ مرحلة ما قبل الانقلاب. ولعل هذا يفسر اختفاءه رغم الكوارث التي يتسبب فيها النظام العسكري على كافة المجالات والأصعدة.

التفسير الثاني: أن الكومبارس هو أصلا جزء من شبكة مصالح النظام العسكري، وبات أسيرا لهذه الشبكة الأخطبوطية التي تنهب البلاد لحساب هذه المافيا، وهو ما يفسر حربه الضروس على النظام الديمقراطي الذي جاء بالرئيس محمد مرسي؛ فقد كان صباحي حريصا كل الحرص على إسقاط نظام ثورة 25 يناير الديمقراطي والعودة إلى منظومة الاستبداد العسكري الذي أسسه الديكتاتور الطاغية جمال عبد الناصر.

وكانت الناشطة غادة نجيب قد فضحت الكومبارس في تدوينة قبل مسرحية 2014، كشفت فيها عن بعض خفايا علاقة صباحي بأركان الدولة العميقة التي تآمرت على الرئيس المنتخب والمسار الديمقراطي، حيث كان على علم بكل تفاصيل الانقلاب. حيث أخبر المقربين منه  بخبر اعتقال الرئيس مرسي ظهر يوم 03 يوليو رغم أن الإعلان عن ذلك تم مساءً، كما خصص نظام الانقلاب ضابطين لحماية الكومبارس بعد 30 يونيو 2013م، وهو ما فسره صباحي بأنه الرئيس المنتظر بعد الانقلاب، كما رحب الكومبارس بمذبحة رابعة واعتبرها ضرورة مدافعا عن السفاح السيسي، وهو ما أغضب قطاعات شبابية داخل حزبه ضد هذه الممارسات الإجرامية من الكومبارس.

التفسير الثالث: أن الكومبارس بات “ورقة محروقة”، وفعليا بات بلا شعبية ولا أدنى اهتمام حتى من جانب أعضاء تياره، وهو ما يفسر قيادة السفير معصوم مرزوق لهذا التيار خلال الفترة الأخيرة واختفاء صباحي تماما، حتى إن السفير معصوم قبل اعتقاله كان قد أعلن عن تدشين حزب “الناس”، في مفارقة واضحة ومفاصلة مع تيار الكرامة الذي دشنه صباحي، وهو ما يعني أن صباحي فعليا بات بلا أنصار إلا عددا قليلا يعد على أصابع اليد الواحدة، فلا أبناء الطاغية عبد الناصر يرحبون به كما حدث معه في التأبين الأخير في ذكرى وفاة الديكتاتور، ولا حتى شباب تياره يرونه كما كانوا يتصورون.

خلاصة القول أن الكومبارس بات عاريا، واكتشف الجميع خيانته للثورة وعمالته للنظام العسكري السلطوي حتى لو حاول التغطية على هذه الحقيقة الناصعة ببعض التصريحات الخجولة، فالكومبارس سيبقى لقرون طويلة علامة على الخيانة والغدر تماما مثل ابن العلقمي وأبو رغال في التراث العربي، فالأول خان المسلمين وانحاز للتتار، والثاني انحاز لأبرهة الأشرم على حساب العرب خلال سيره لهدم الكعبة المشرفة فبات كلاهما آية يضرب بها المثل في الغدر والخيانة.

 

*بي بي سي: السياح البريطانيون يهربون من مصر  

شرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا عن تبعات أزمة مقتل سائحين بريطانيين، قالت فيه إن العديد من السياح البريطانيين، إن لم يكن غالبيتهم، بدءوا في مغادرة القاهرة بعد الحادث مباشرة، وخاصة في ظل الغموض الذي سيطر على الواقعة.

وقال التقرير، إن عشرات السائحين البريطانيين عادوا إلى بلادهم مبكرا قبل انتهاء عطلاتهم التي كانوا يقضونها في مصر؛ إثر وفاة زوجين منهم في فندق على ساحل البحر الأحمر، حيث توفي جون كوبر، 69 عاما، وزوجته سوزان 63 عاما في فندق “شتايغنبيرغه أكوا ماجيك” في منتجع الغردقة الثلاثاء، وقالت ابنة الزوجين، التي كانت تقيم في الفندق نفسه، إنها تعتقد أن موتهما مريب ومثير للشبهات.

وفي أعقاب موت الزوجين، قالت شركة توماس كوك للسياحة إنها أجلت كل زبائنها من الفندق المذكور كإجراء احتياطي، ووصلت طائرة تقل السياح البريطانيين الذين كانوا في الفندق إلى مطار مانشستر في وقت مبكر يومي السبت والأحد.

وقال أحد المسافرين لبي بي سي: “عندما تكتشف في الساعة 10.00- 10.30 ليلا أن شخصين توفيا قبل يومين، ولا أحد يعرف لماذا.. لو كانوا واضحين وشفافين، ما كنت عدت في هذه الطائرة”.

وقالت امرأة أخرى “لم يقل أحد كلمة حتى يوم الخميس، كان الأمر مخيفا بعض الشيء”. وقالت شركة السياحة، منظمة الرحلة، إن الظروف التي اكتنفت الوفاة غير واضحة.

وقالت كيلي أورمرود، ابنة الزوجين، التي كانت تقضي عطلتها مع أطفالها الثلاثة هناك: ثمة حلقة مفقودة في التفسيرات التي قدمت لوفاة والديها، وأضافت “لا أعتقد أن وفاتهما كانت لأسباب طبيعية”.

وأكملت “ذهب والدي للنوم مساء الإثنين، بكامل لياقتهما البدينة والصحية وبمعنويات جيدة، واستيقظا في اليوم التالي في وضع صحي سيئ جدا”.

وأشارت أورمرود إلى أن السلطات فشلت في إبقائها مطلعة على تطورات الوضع ومنعتها من مغادرة البلاد، وتساءلت “أريد أجوبة” تفسر ذلك.

وقالت سلطات الانقلاب، في بيان لها: إن كوبر توفي في غرفته بالفندق الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي الثلاثاء، وإنه عانى من “هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في عضلة القلب”، وقد سُجل سبب وفاته بأنه “عجز مفاجئ في عضلة القلب وعجز تنفسي”، ونقلت زوجة كوبر إلى المستشفى بعد خمس ساعات وهي في حالة إغماء، وعلى الرغم من إجراء عملية إنعاش للقلب لها لمدة 30 دقيقة إلا أنها توفيت في الساعة 17.12 بالتوقيت المحلي.

وأوضحت شركة توماس كوك أنه ليس ثمة دليل على أن الاختناق بثاني أوكسيد الكربون كان السبب في وفاتهما، وقالت إنها تلقت تقارير أخرى عن ارتفاع مستوى التوعك الصحي بين النزلاء في الفندق.

وأضافت أن 301 من السائحين قد خيروا بين الانتقال إلى فنادق أخرى ابتداء من يوم الجمعة أو العودة في رحلات طيران إلى بلادهم.

وقال سفين هيرشلر، المدير في دائرة الاتصالات في مؤسسة الفندقة الألمانية التي تمتلك سلسلة فنادق “شتايغنبيرغه”: ليس ثمة مستوى غير طبيعي من التوعك الصحي بين الـ 1600 من النزلاء الباقين في الفندق.

وتحدث سياح آخرون لبي بي سي عن تجربتهم مع التوعك الصحي خلال فترة إقامتهم في الفندق المذكور.

وقالت جانين ترافيس، من أولدهام، إنها وشريكها شعرا بمرض في معدتيهما خلال عطلة مطلع هذا الشهر.

وأضافت “لقد بقيت مريضة لعدة أسابيع منذ عودتي، وقد راجعت الطبيب مرتين، وقد أعطاني جرعات مضاد حيوي لأسبوعين كاملين”، وأوضحت “ما زالت في طور التعافي وأشعر أنني متعبة جدا ومنهكة معظم الأيام”.

وقالت شركة توماس كوك: إنها تعمل عن كثب مع الفندق وتدعم السلطات المحلية في تحقيقاتها.

وقال ألبان باركر، 70 عاما، الذي يسكن قريبا من منزل كوبر، ناعيا الزوجين: “لقد كانا زوجين رائعين

وأوضح أنهما كانا يتمتعان بهوية دخول كل مباريات موسم الدوري الإنجليزي في بيرنلي، وأن كوبر كان يهوي الرماية، وكان بارعًا جدًا في ذلك، كما كان بناءً بارعا وموثوقا جدا”.

وأضاف “صادفتهما قبل أسبوع وقلت له حان الوقت لتتقاعد، فرد علي ضاحكا أنا بصحة جيدة ولياقة بدنية كافية”، وشدد على القول إنه “كان يبدو بصحة جيدة وكان رجلا قويا”.

 

*البورصة تخسر 822 مليون جنيه في ختام تعاملات الإثنين

خسرت البورصة المصرية 822 مليون جنيه في ختام تعاملات اليوم الإثنين، وفيما مالت صافى تعاملات الأفراد المصريين والأجانب والمؤسسات العربية والأجنبية للبيع، مالت صافى تعاملات الأفراد العرب والمؤسسات المصرية للشراء.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 15236 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70” بنسبة 0.10% عند مستوى 738 نقطة، وتراجع مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقا بنسبة 0.15% ليغلق عند مستوى 1896 نقطة.

وارتفع مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.35% ليغلق عند مستوى 2528 نقطة، كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 20” بنسبة 0.34% ليغلق عند مستوى 15030 نقطة، كما ارتفع مؤشر بورصة النيل بنسبة 0.49% ليصل إلى مستوى 465 نقطة.

 

لمصلحة من جعل السيسي مصر أضحوكة الكفتة وأخواتها؟.. الأحد 26 أغسطس.. لماذا روجت كتائب العسكر لأكذوبة توقف سد النهضة؟

السيسي أضحوكة حلمالسيسي أضحوكة أضحوكة العالملمصلحة من جعل السيسي مصر أضحوكة الكفتة وأخواتها؟.. الأحد 26 أغسطس.. لماذا روجت كتائب العسكر لأكذوبة توقف سد النهضة؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة همجية للعسكر تعتقل 9 مواطنين فى البحيرة

داهمت قوات أمن الانقلاب العشرات من منازل المواطنين بمحافظة البحيرة، وروعت النساء والأطفال دون سند من القانون، ما أسفر عن اعتقال 9 مواطنين، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بأن الحملة اقتحمت العديد من المنازل بعدة مراكز، بينها المحمودية ودمنهور والدلنجات وكوم حمادة.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وحملوا وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن البحيرة مسئولية سلامة ذويهم، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيق هذه الانتهاكات والجرائم، والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*قرارات محاكم ونيابة

قررت محكمة النقض تأجيل الطعن المقدم من 53 متهما على الأحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميا اغتيال النائب العام لجلسة 9 سبتمبر المقبل.

أجلت محكمة النقض، اليوم الأحد، جلسة نظر الطعن المقدم من 51 بريئا في القضية رقم 7122 / 261 لسنة 2016 جنايات قسـم النزهة، والمقيدة برقم 1300 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ”مقتل النائب العام” على أحكام الإدانة الصادرة بحقهم حضوريا ما بين الإعدام والسجن المشدد والمؤبد لجلسة 9 سبتمبر

وفى الجلسة السابقة استمعت المحكمة لمرافعة نحو 20 محاميا أجهزوا على الحكم تماما؛ حيث فندوا ما لفقته نيابة الانقلاب من اتهامات وصلت لنحو 18 اتهاما بحق 67 بريئا تضمنتهم القضية الهزلية.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، أصدرت حكما في 22 يوليو 2017 بإعدام 28 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، من بينهم 15 حضوريا، والمؤبد حضوريا لـ15 آخرين ، والسجن 15 سنة حضوريا بحق 6 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية وغيابيا بحق 2 آخرين، و10 سنوات حضوريا لـ15 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، وانقضاء الدعوى الجنائية لوفاة الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان على يد ميليشيات أمن الانقلاب.

قررت نيابة أمن الدولة تأجيل استكمال التحقيق مع الدكتور رائد سلامة على ذمة القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة لجلسة باكر 27 أغسطس الجاري.

قررت نيابة أمن الدولة  تجديد حبس الدكتور شادي الغزالي حرب لمدة 15 يوما على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

 

*وفاة الشيخ إمام عبد الرؤوف في السودان

انتقل إلى رحمة الله الشيخ إمام عبد الرؤوف خلال وجوده بالأراضي السودانية هربا من مطاردة سلطات الانقلاب العسكري.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الشيخ كان ينطق الشهادتين وحوله عدد من الشباب المطاردين وهو يردد “الحمد لله كان نفسي أموت على سريري واندفن في بلدي وسط ولادي حسبنا الله ونعم سوف أشكوهم إلى الله سوف اشكوهم إلى الله”.

 

*إسرائيل تخشى على السيسي من ثورة شعبية.. دراسة عبرية: ادعموا السيسي في ملف المياه

دائمًا ما تلح وسائل الإعلام ومراكز البحث الصهيونية على ضرورة حماية نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر بشتى الوسائل؛ خوفًا عليه من ثورة شعبية تطيح به، باعتباره كنزا للصهاينة لا يجوز أبدا التخلي عنه أو تركه يسقط وحيدا. وكان آخر هذه الصيحات دراسة “إسرائيلية” دعت حكومة الاحتلال إلى تقديم مساعدات عاجلة لنظام السيسي؛ لتمكينه من مواجهة تداعيات أزمة نقص المياه الخانقة التي تعاني منها مصر حاليا، مشددة على أن هذه الأزمة يمكن أن تتسبب في توفير بيئة تُفضي إلى انفجار ثورة شعبية تهدد استقرار نظام الحكم الحالي في القاهرة، وتمس الاستقرار في المنطقة، على غرار ما أسفرت عنه ثورات “الربيع العربي”.

وبحسب الدراسة التي صدرت عن “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، ونشرها موقعه الجمعة 24 أغسطس الجاري، فإن المساعدات الإسرائيلية التي يمكن أن تقدم لمصر ستساعد في إحداث تحوّل كبير على مسار التطبيع مع القاهرة، مشيرة إلى أن تقديم تل أبيب خبراتها “العلمية والعملية” في مجال اقتصاديات المياه، والتحلية، والزراعة الصحراوية، ستوفر فضاءات تسمح بتعميق علاقات السلام بين الجانبين.

رعاية صهيونية متواصلة

وكان يوسي إليعاز، الكاتب الإسرائيلي بموقع “نيوز ون” الإخباري، قد انتقد في أغسطس العام الماضي 2017، قرار الإدارة الأمريكية تقليص مساعداتها الاقتصادية المقدمة إلى نظام السيسي، محذرا من مصر إذا سقطت مجددا في أيدي الإخوان المسلمين (يقصد الديمقراطية) فسوف ينهار ما وصفه بالتوازن النسبي في المنطقة. محذرا من نشوب حرب حال تحولت مصر إلى الهوية الإسلامية، معتبرا أن المساعدات الأمريكية المقدمة إلى نظام السيسي تعتبر أقل بكثير من النفقات المتوقعة إذا سقط نظام الجيش في مصر. ودعا دوائر صنع القرار في إسرائيل إلى القيام بحراك سياسي ودبلوماسي داخل الولايات المتحدة، من أجل ممارسة تأثير عليها للحيلولة دون تنفيذ القرار الأمريكي، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي حيال هذا التطور السلبي. وهو ما تحقق بالفعل خلال الشهور الأخيرة، وعلقت إدارة ترامب تجميد هذه المساعدات، ما يؤكد نجاح الجهود الصهيونية في دعم نظام السيسي في أروقة الإدارة الأمريكية.

كما أوصت ورقة بحثية إسرائيلية- أعدها الخبير الإسرائيلي في الشئون العربية يوني بن مناحيم، صدرت في منتصف سبتمبر 2017- بضرورة حماية نظام السيسي، مؤكدة أن مصلحة “إسرائيل” تكمن في بقاء نظام السيسي، وأنه لا يوجد أحد أفضل منه لهذا المنصب بالنسبة لمصالح إسرائيل!.

وأضافت الدراسة- التي نشرها المعهد الأورشليمي للشئون العامة والدولةأن الحافز الذي يدفع إسرائيل لتفضيل بقاء السيسي يكمن في أن مصر هي أكبر دولة عربية ترتبط معها بمعاهدة سلام، ولدى إسرائيل منظومة تعاون أمني ممتازة معها، بجانب التنسيق معها في المجال السياسي.

خطورة ملف المياه

وبالعودة إلى دراسة “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، والتي أعدها الباحثان عوفر فنتور ويوغف بن يسرائيل، فإن الوزارات والمؤسسات الرسمية الإسرائيلية ذات العلاقة بإمكانها أن تعد تصورات للتعاون مع مصر في مجال المياه، تستند أيضا إلى إشراك كل من السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا التحول سيعزز من مكانة إسرائيل الإقليمية ويرفع من قيمتها الاستراتيجية.

وأعاد معدا الدراسة إلى الأذهان حقيقة أن إسرائيل استغلت مشكلة نقص المياه في الأردن من أجل تعزيز علاقاتها بنظام الحكم الملكي هناك، مشيرَين إلى أن مبادرة تل أبيب بتقديم المساعدات لمصر ستساعد نظام السيسي على تسويق فوائد السلام مع إسرائيل.

وتحذّر الدراسة من تداعيات جيوسياسية وديموغرافية لأزمة المياه الخانقة في مصر، وذلك نتيجة المس بالأمن الغذائي وبسبب تراجع الزراعة، وتوجيه الموارد لتحلية المياه، متوقعة أن يسهم هذا الواقع في تعاظم مستويات الهجرة الداخلية إلى المدن المصرية.

وتوقعت أن تفضي الهجرة الكبيرة إلى المدن المصرية إلى انهيار البنى التحتية هناك بسبب محدودية جاهزيتها لتقديم الخدمات، مما قد يمهد أمام تفجّر احتجاجات جماهيرية داخل مصر تؤثر على الإقليم بأكمله.

وأشارت إلى أن لكل من مصر وإسرائيل تجربة غنية في التعاون في المجال الاقتصادي، لافتةً بشكل خاص إلى “النهج المنفتح” الذي يتبناه السيسي، والذي لا يبدي حساسية من تلقي الدعم الخارجي.

وأوضحت الدراسة التي ترجمها صالح النعامي، المتخصص في الشأن العبري، أنه سبق لإسرائيل أن قدمت مساعدة علمية وفنية لمصر في مجال الزراعة، علاوة على أن الطرفين قد تعاونا في مجال التصدير من خلال اتفاقات “QIZ”، إلى جانب صفقة بيع الغاز الإسرائيلي لمصر، والتي وُقعت في فبراير/شباط الماضي.

وبحسب الدراسة، فإن واقع المياه في مصر يسمح لإسرائيل بعرض الكثير من مجالات التعاون، مشيرة إلى أن المشكلة التي تواجه مصر لا تنحصر في تراجع حصتها من نهر النيل، بل تتمثل أيضا في تراجع جودة المياه، إلى جانب هدر كميات كبيرة منها بسبب عدم مواءمة شبكات نقل المياه.

وبينت أن المياه التي يتناولها المصريون غير صالحة للشرب، لافتةً إلى أن محطات التحلية توفر فقط 0.6 في المائة من مياه الشرب، في حين أن نسبة الفاقد من المياه تصل إلى 15 في المائة، بفعل الأعطاب التي أصابت منظومة نقل المياه. وأشارت إلى أن هذا الواقع يتكرس في الوقت الذي يتعاظم فيه النمو السكاني، مع وصول عدد السكان إلى 100 مليون نسمة.

وأوضحت أن ما يزيد الأمور تعقيدا حقيقة أن إثيوبيا لم تقدم أية تصورات حول كيفية تطبيق التفاهم الذي توصل إليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قبل شهرين، والذي التزم بموجبه الأخير بألا يفضي ملء خزانات سد النهضة إلى تقليص حصة مصر من المياه.

وبحسب الدراسة، فإن الاتفاقات التي توصلت إليها القاهرة وأديس أبابا تدلل على أن السيسي سلم بحق الإثيوبيين في بناء سد النهضة، على الرغم من الطاقة الكامنة فيه كتهديد وجودي على مصر.

وأشارت الدراسة إلى أن معضلة نقص المياه في مصر ستتفاقم، ليس فقط بسبب تداعيات بناء سد النهضة، بل أيضا بسبب تراجع منسوب نهر النيل، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أنه في أواخر ستينيات القرن الماضي كان النيل يضخ 84 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، في حين يضخ حاليا 56 مليار متر مكعب فقط.

 

*صدمة للموالين للنظام.. لماذا روجت كتائب العسكر لأكذوبة توقف سد النهضة؟

روجت كتائب العسكر الإلكترونية أمس واليوم تصريحات نسبتها إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تزعم توقف الأعمال في سد النهضة الإثيوبي؛ حيث هاجم الشركات المسئولة عن بناء سد النهضة، وحذر من فشلها في تسليم المشروع وفق الجدول الزمني.

التصريح الأهم الذي تناقلته كتائب النظام بفرحة عارمة ونسبته لرئيس الحكومة الإثيوبية “لقد سلمنا سدا مائيا معقدا لشعب لم ير سدا في حياته، وإذا سرنا على المنوال الحالي، قد لا يرى المشروع النور في أي يوم”.

وتلقفت كتائب النظام الإلكترونية هذه التصريحات وفسرتها تفسيرات مجافية للواقع والحقيقة مدعية توقف الأعمال في بناء السد؛ حتى وصل وسم #سد_النهضة لقمة قائمة الأكثر تداولاً، مصحوباً بتفاعل المنتقدين وسخرية المعارضين، جنبا إلى جنب مع تطبيل الكتائب للتصريح المزعوم.

بالطبع كل المصريين يتمنون بشغف إلغاء سد النهضة الإثيوبي بعيدا عن الخلافات السياسية والأخلاقية والاستقطاب الحاد الذي مزق النسيج المجتمعي للشعب المصري بعد انقلاب 30 يونيو 2013م، وما تبعه من مذابح دموية نفذتها عصابات منسوبة للجيش والشرطة؛ لأن أضرار السد ستصيب الجميع ، وإذا تفشت مجاعة لا قدر الله فإنها لن تصيب سوى السواد الأعظم من المصريين، بينما سينجو كبار القادة والجنرالات وأثرياء القوم وأبنائهم.

لكن المرفوض هو ترويج الأكاذيب والشائعات ودغدغة المشاعر بخلاف الحقيقة، خصوصا أن الجنرال السيسي هو من شرعن إقامة السد بالتوقيع على اتفاق المبادئ في مارس 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم.

المثير في الأمر أن مواقع عالمية شهيرة تناقلت تصريحات رئيس الحكومة الإثيوبية لكنها لم تشمل العبارة الأخيرة المثيرة للجدل “وإذا سرنا على المنوال الحالي، قد لا يرى المشروع، النور في أي يوم”.

رغم أن هذه العبارة إذا صحت فإنه يجب أن تفهم في سياق الحث على مزيد من العمل وليس تعبيرا عن توقف المشروع، إنها تشبه مدير غاضب من مستويات ومعدلات العمل فيقول لمهندسيه وعماله “بهذا الشكل لن ننتهي أبدا ولن ير المشروع النور أبدا” فهذا لا يعني مطلقا توقف العمل بل انتقاد مستويات ومعدلات العمل البطيئة وغير المرضية.

يعزز هذا باقي تصريحات رئيس الحكومة الأثيوبية «بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير كان قد تم تخطيطه للانتهاء في خمس سنوات ولكن لم نتمكن من ذلك؛ بسبب إدارة فاشلة للمشروع وخاصة بسبب تدخل شركة ميتيك (شركة تابعة لقوة الدفاع الإثيوبية)». وانتقد الشركة التابعة للجيش الإثيوبي، مضيفا “الشركة وإدارتها لم تكن عندها خبرة ولا معرفة للعمل في مثل هذه المشروعات الكبيرة”.

وذكر رئيس الوزراء أن شركة ساليني الإيطالية سألت الحكومة التعويضات المالية بسبب تأخر شركة ميتيك للانتهاء من المشروع بالوقت المحدد له.

وفي نفس السياق قال رئيس الوزراء إن مدير مشروع سد النهضة المهندس سميو بقل كان يخدم وطنه وضحى بروحه لأجل الوطن وإن إجراءات التحقيق حول القاتل تجري على قدم وساق.

وكل هذه التصريحات تؤكد العزم الأثيوبي على إتمام بناء السد رغم العقبات التي تواجهه باعتباره مشروعا قوميا يحظى بدعم شعبي وحكومي واسع. وإذا صحت وهي غير ذلك” فإنها تعتبر من قبيل التخدير الذي عودتنا عليه أديس أبابا خلال السنوات الماضية والتي يتعين عدم تفسيرها على هذا النحو الساذج من جانب مخابرات النظام التي لا تجد شيئا تقدمه للشعب سوى الأكاذيب والشائعات والمشروعات الوهمية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وتتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول قضية سد النهضة منذ العام 2014، في ضوء وجود خلافات معقدة بينهم. وبحسب تقرير لمركز دراسات Stratfor الأمريكي، فإن الجولات الدبلوماسية المستمرة بين الدول الثلاث لا تبشر بأن تلك الأزمة ستهدأ قليلاً. ففي منتصف مايو الماضي، اجتمع مسئولون من مصر وإثيوبيا والسودان في أديس أبابا لمناقشة مشروع سد النهضة الكبير، المُقدَّرة كُلفته بحوالي 6.4 مليار دولار، ومن أجل التوصل إلى حلٍّ للمأزق المصري الإثيوبي حول مشروع توليد الطاقة الكهرومائية المزمع إقامته على ضفاف نهر النيل.

وبالرغم من أن المفاوضين، بمن فيهم وزراء خارجية هذه الدول، ورؤساء المخابرات ووزراء المياه، فشلوا في كسر حالة الجمود للخروج من المأزق، وقَّع هؤلاء على خارطة طريق جديدة لتأسيس مجموعة دراسة علمية لمراقبة واحدٍ من أكبر الشواغل التي تعتري الدولة المصرية؛ وهو معدل ملء الخزان بالمياه.

ويبدو أن المحادثات لا تفعل شيئا سوى أنها تُوَلِّد مزيدا من المحادثات؛ نظرا إلى أن القاهرة لن يكون أمامها كثير من الخيارات إلّا تبنّي نبرة تصالحية في الأشهر القادمة، إذا كانت تريد تقليل آثار السد الجديد -وكذلك آثار أي مشروعات مستقبلية- على نشاطات المصب.

 

*أسباب توقف مشروع سد النهضة

كشفت وكالة “بلومبرج” للأنباء تفاصيل ما يحدث في إثيوبيا وحقيقة توقف مشروع سد النهضة، وأشارت إلى تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، والتي أكد فيها أن بلاده سوف تطلق مناقصة لتلقي عطاءات شركات المقاولات لاستكمال مشروع سد النهضة الذي تبلغ تكلفته 6.4 مليار دولار.

وذكرت بلومبرج اليوم الأحد أن أبي أحمد قال إن إثيوبيا سوف تستبعد “هيئة المعادن والهندسة” (ميتيك) التابعة للجيش من المشروع الذي يهدف عند استكماله إلى توليد 6 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية.

وتأخر تنفيذ مشروع سد النهضة بسبب أمور لم يحددها رئيس الوزراء، تتعلق بإدارة المشروع وتصميماته، وقال أبي أحمد: “إذا لم يتم استبعاد ميتيك من المشروع، فإنه سوف يحتاج سنوات كثيرة للإنتهاء من بنائه … علينا أن نطرح السؤال التالي وهو لماذا لم ننته من إنشاء السد خلال السبعة أو الثمانية أعوام الماضية”.

وأشار آبي إلى أن أي شركة تتولى مسئولية المشروع عليها أن تنهيه في الوقت المحدد.

ولفتت بلومبرج إلى أن المباحثات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول السد كانت متعثرة منذ أشهر في ظل مخاوف القاهرة من أن المشروع سيقلل حصتها من مياه النيل؛ حيث تعتمد مصر تماما على مياه النيل للشرب والري.

وأشارت الوكالة إلى أن إثيوبيا بدأت بناء السد الذي تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار عام 2012، لكن المشروع الضخم أثار توترا وخصوصا مع مصر التي تتخوف من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 بالمئة من احتياجاتها من المياه. ويهدف سد النهضة الكبير إلى توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، أي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية.

 

*اختراع الفناكيش.. لمصلحة من جعل السيسي مصر أضحوكة الكفتة وأخواتها؟

الإعلام والبيئة أخطر عدو للطفل المصري”، بهذه العبارة الخادعة قدمت صحيفة اليوم السابع، إحدى أهم وسائل إعلام الانقلاب أصغر نصاب والملقب بـ”العبقري الصغير” ابن مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، الطفل الذي سمح والداه باستغلاله يسمى وليد محمد أحمد عبادي مواليد 7 يوليو عام 2002، بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة عمر بن الخطاب الرسمية للغات، بإدارة بندر كفر الدوار التعليمية، ومنحه إعلام السفيه السيسي لقب “أصغر بروفسير في العالم”.

الطفل “وليد” هو إحدى الفقرات الإعلامية التي حرص إعلام الانقلاب على تقديمه بوصفه العالم الصغير، وأصبح مثار سخرية العالم بسبب الخرافات العلمية التي يقولها في البرامج، يقول الناشط السياسي أحمد عابدين: “اللي في الصورة تبقى المهندسة نادية عبده ـ محافظ البحيرة، أثناء تكريمها الطفل وليد محمد عبادي” المعروف باسم المخترع الصغير لحصوله على المركز الأول من نادي أرشميدس بموسكو وهي واحدة من أكبر مسابقات العالم وتقام في دولة روسيا كل عام وتشارك فيها حوالي 70 دولة منهم 12 دولة عربية، وفق بيان رسمي من المحافظة”.

ويضيف: “الجميل في الموضوع أن الموقع الرسمي للجائزة لم يذكر الطفل نهائياً بجانب عدم وجود مصر أساسا في المشاركين هذا العام”، وتابع: “كما أن الجائزة تُعطى لكيانات وليس أفراد ده إلا إذا المؤسسة العلمية الروسية اخدت بكلام وليد على انه ليس شخص وإنما كيان علمي مخلوق من ضلع واحد”.

الفنكوش أسلوب حكم!

يقول الناشط محمود عبده: “عجبنى اصرار وليد الهبيد على تكملة مشوار القامه الكبيره عبعاطي كفته واصراره ان يكون علم الهبدولوجى علم معترف به فى مصر على مستوى رمم الإعلام المصري ولكني أود ان يفتينى احدكم عن الجهه التى تصدر هذا العفن للمصريين ترى لمصلحة من نصدر هذا الجهل والغباء والهبد ولمصلحة من جعلنا العالم يضحك على اختراعات الكفته للحمار عبعاطي”.

مضيفا: “الان فقد مات عبعاطى كفته وجهازه الذى يعالج كافة الامراض عن طريق ايهام المريض بانه عبيط وفجأه يخرج علينا اعلام القذاره بطفل اهبل خيالاته مكتسبه من افلام الكرتون والتى نسمع فيها الابطال بانهم يسيطرون على العالم ونرى فيها اختراعات غريبه وابطال تتحول من شخصيات الى شخصيات .تماما مثلما يفعل وليد المريض فنراه يتخيل انه اخترع غواصه والطاقه من الفوتو سنسز ومحطة كهرباء يقوم فيها بنقل الكهرباء لاسلكيا”.

وتابع: “ونراه يغوص فى جسم الانسان باستخدام روبوت ليفكك فيروس سي ونراه يفعل المعجزات ولكننا لم نري اى شئ حقيقي كل ما نراه هو كلام وتخيلات تماما كما يحدث فى افلام الكرتون فمن يقف خلف هذا المسخ ؟؟ ولاى غرض ؟؟ اولم نتعظ من ضحك العالم وقهقهته على جهل مصر عند تصديرها عبعاطى كفته”.

مضيفا: “إن موضوع نقل الكهرباء عن طريق اللاسلكي فقط يستحق عليه وليد السحق تحت الجزم القديمه والقتل خنقا فى المجارى ويستحق المذيعين الجهلاء على هذا فقط القتل بلا رحمه لسماحهم بهذا..فهل نجد من يرحمنا ويجيبنا على سؤالنا وهو من يقف وراء هذا الجحش ولمصلحة من ؟”.

السيسي عاريا

ولأن سلطات الانقلاب تشترط على الجميع التطبيل لما يعرض في وسائل الإعلام، حتى لو كان المعروض كذبا ودجلاً وتورط سياسيون وأكاديميون بعضهم مؤيد للانقلاب علنا، والبعض الآخر بات يخشى على منصبه إن هو عارض موجة الدجل تلك، قام الدكتور محمد أحمد عبادي أستاذ قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة القاهرة، بالتطبيل في زفة النصاب الصغير.

وقال “عبادي” إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه العبقري الصغير وليد عبادي، وهي أنه لا توجد إدارة متخصصة ترعى العباقرة الصغار، ولا يوجد مدرسين للبحث العلمي.

وأضاف الدكتور محمد والد العبقري الصغير أن معظم المسابقات البحثية لم يتم إخطارهم بمواعيدها، وطالب عبادي بإعادة تأهيل المدرس مرة أخرى من أجل أن يسهم في تخرج طالب متميز

وقال الدكتور محمد عبادي والد النصاب الصغير: “للأسف وعدنا محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان بإعفاء وليد من المصاريف ولكنه لم يوف بوعده”.

وأوضح والد النصاب الصغير أن مجلس جامعة دمنهور برئاسة الدكتور عبيد عبد العاطى صالح قام بتكريم نجله “وليد محمد عبادي” أصغر نصاب في العالم تحت سن 15سنة، وزعم حصوله على المركز الأول على مستوى العالم في اختراع “حماية الطائرات من صواريخ العدو ” خلال اجتماع مجلس جامعة دمنهور.

ولفت الى أنه تقرر اختيار نجله كعضو أساسي بنادي العلوم بكلية العلوم، مشيرا إلى أنه أنهى تدريبه على أعلى مستوى بالجامعة حول كيفية إلقاء المحاضرات، والطرق المثلى لعرض الأبحاث من أجل أن يظهر بالمظهر اللائق بمصر خلال محاضرته في الجامعات الأوربية!

وأعاد النصاب الصغير فضيحة اللواء إبراهيم عبدالعاطي، مخترع جهاز علاج فيروس الكبد الوبائي سي والإيدز الذي قال عن نفسه: “أنا رائد الطب الكوني والمنتقدون لي يهاجمونني بجهل”، المثير أن نشطاء التقطوا صورة لـ”عبد العاطي” في أحد مطاعم المشويات بمنطقة “شبرا” بالقاهرة، وهو يتناول وجبة من الكفتة”، وهو الأمر الذي جعل منه مناسبة لتجديد السخرية منه ومن اختراعه المزعوم الذي أعلن عنه في فبراير 2014 لعلاج فيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي).

وكتب ناشطون في مواقع التواصل، تعليقات تسخر من اللواء عبد العاطي وتتهكم بأنه يجري أبحاثه الطبية على الكفتة، لافتين إلى أن عبد العاطي يأكل اختراعه، وكتب مجدي كمال يقول:” عبد العاطي كفتة يظهر في أحد المطاعم يتناول الايدز مع البيبسي علي هيئة صوابع كفتة بيتغذا عليها وسط سخرية واستهزاء من حوله به”.

 

*خبراء: رصد مكافأة لمن يدلي بمعلومات حول المسلحين يفضح فشل الجيش في سيناء

من فشل إلى فشل ومن هزيمة إلى أخرى أصبحت عادة الجيش في سيناء بعد سنوات من حرب ضروس دفعت فيها مصر من دماء المدنيين والعسكريين ثمنا باهظا يراه الجنرالات حتميا لاستمرارهم في الاستيلاء على مقدرات البلاد.

ورصدت المخابرات الحربية مكافأة مالية قدرها مليونا جنيه لمن يدلي بمعلومات تقود للوصول إلى أي من قيادات تنظيم ولاية سيناء بعد أسابيع من تحقيق استقصائي بثته قناة الجزيرة تحت عنوان “سيناء حروب التيه” وتضمن شهادات ووثائق بالواقع الميداني كف النقاب عن حالات عديدة لاختراق تنظيم الدولة لصفوف الجيش والاستيلاء على معلومات دقيقة قادت إلى قتل قيادات كبيرة.

الإعلان عن المكافأة جاء عبر الصفحة المعروفة باسم اتحاد قبائل سيناء على موقع “فيس بوك” والتي تحسب على المخابرات وهو ما رآه مراقبون اعترافا جديدا بفشل الحرب المفتوحة منذ أكثر من 5 سنوات على شبه الجزيرة الحدودية وكان آخر حملاتها قبل أكثر من 6 أشهر تحت اسم العملية الشاملة سيناء 2018.

من جانبهم رأى نشطاء أن مكافأ ة المخابرات تأتي في سياق محاولاته المحمومة منذ بداية الحرب لإشعال القتال والثأر بين القبائل وبث الفتنة بين عشائرها بهدف تقليل الضغط المتواصل على تمركزات ومعسكرات وحملات الجيش واستمرار نزيف الدم في صفوف ضباط وأفراد الجيش والشرطة.

وفيما كان يتم تداول خبر مكافأة المخابرات لقي 8 من قوات الشرطة مصرعهم وأصيب 7 آخرون في هجوم جديد على قوات الشرطة في منطقة الكيلو 17 غربي العريش في أحدث هجوم على القوات التي بدت كعادتها في حالة مذرية لا تقوى على الدفاع عن نفسها في مواجهة المسلحين فيما لازال الجنرالات القابعون في القاهرة يتحدثون عن انتصارات وهمية لا تجاوز خيالاتهم وشاشات وصفحات الإعلام والمواقع التابعة للشؤون المعنوية.

السيسي يبيع الوهم

من جانبه قال يحيى عقيل، عضو مجلس الشورى عن محافظة شمال سيناء ببرلمان 2012، إن مقتل وإصابة 15 شرطيا جراء استهداف كمين للداخلية غربي العريش كشف كذب تصريحات المتحدث العسكري حول نجاح العملية الشاملة في سيناء.

وأضاف عقيل في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة “الجزيرة مباشرأن العملية تؤكد أن المتحدث العسكري ونظام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يبيع الوهم للمصريين في سيناء وأن العمليات العسكري في سيناء على مدى 5 أعوام فشلت ودفع أهالي سيناء وحدهم ثمن هذا الفشل.

وأوضح عقيل أن سلطات الانقلاب فرضت إجراءات قمعية بحق الأهالي ورفضت تزويد سياراتهم بالوقود في العيد، على الرغم من أنها خففت إجراءاتها حول تنقل الأفراد .

فشل الجيش

بدوره رأى أبو الفاتح الأخرسي، الصحفي المتخصص في الشأن السيناوي، أن الهجمات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء تصاعدت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.

وأضاف الأخرسي في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين” أن قوات الجيش والشرطة في سيناء عجزت عن حماية نفسها من الهجمات المسلحة، وفشلت في القضاء على التنظيمات المسلحة على الرغم من تعهد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب بالقضاء على الإرهاب في سيناء خلال 3 أشهر.

وأوضح الأخرسي أن استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في سيناء وتهجيرهم من منازلهم وهدم منازل في رفح والشيخ زويد وتجريف المزارع وفشله في مواجهة المسلحين، وإعلانه عن مكافأة مالية بقيمة مليوني جنيه لمن يدلي بمعلومات عن قيادات المسلحين في سيناء يفضح أهداف العملية الشاملة في سيناء.

وقتل 8 عسكريين وأصيب 7 آخرون، اليوم، في هجوم تعرض له كمين تابع لداخلية الانقلاب غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

وأعلنت صفحة باسم اتحاد قبائل سيناء على موقع “فيس بوك” عن مكافأة مالية قدرها مليونا جنيه لمن يدلي بمعلومات عن قادة تنظيم ولاية سيناء.

وقالت مصادر قبلية إن صفحة اتحاد القبائل تابعة لجهاز المخابرات الحربية وهو ما يؤكد فشل قوات الانقلاب في القضاء على المسلحين في المحافظة.

 

*جون ماكين” أيد الربيع العربي ورفض الانقلاب ووصف السيسي بالبطة

على غير العادة لم تهتم فضائيات ومواقع أخبار وإعلام الانقلاب بوفاة السيناتور الأمريكي المخضرم جون ماكين، بعد ساعات من توقفه عن تعاطي العلاج من مرض السرطان، مع أن إعلان الوفاة لقي صدى واسعا في الأوساط العالمية والسياسية الأمريكية، بمختلف أطيافها، وأبدى الكثيرون تعاطفهم مع السياسي البارز، الذي أمضى 3 عقود ممثلا لولاية أريزونا، وقال عن انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي في 30 يونيو 2013 “” ما حدث في مصر انقلاب وإن البطة لا تكون إلا بطة”.

جون ماكين – ٨١ سنه – عضو ورئيس الكونجرس الأمريكي قرر وقف تناول العلاج الكيماوي بعد سنه و ٣ أشهر من تشخيص وجود سرطان بالمخ بسبب انتشار الورم وفضل البقاء فى منزله مع عائلته بولاية أريزونا وشكر جميع من وقف معه، وفي عام الانقلاب الذي ضرب مصر هاجم السيناتور جون ماكين، السفيه قائد الانقلاب، منددا بجرائم القمع والتعذيب، والانتهاكات التي يقوم بها العسكر في مصر ضد رافضي الانقلاب، من تشديد الرقابة على وسائل الإعلام وحصار المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في البلاد.

يقول منير فخري عبد النور، وزير الصناعة الأسبق في حكومة محلب الانقلابية :” أتذكر لقائي مع السيناتور جون ماكين خلال زيارته للقاهرة في ربيع ٢٠١٣ بصفتي أميناً عاماً لجبهة الإنقاذ. كان فجاً في تأييده لحكم الإخوان،غليظاً في رفضه لمطالبتنا بانتخابات رئاسية مبكرة، وقحاً في تدخله في الشأن المصري الداخلي. رحمه الله”.

السيسي منقلب

وقال ماكين: “من في الحكم ليسوا منتخبين ومن تم انتخابهم حاليًا في السجن”، وكانت هذه جملة اتفق عليها النائبان الجمهوريان جون ماكين وليندسي جراهام، يصفان بها الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ووصل ماكين في رفض انقلاب الجيش إلى الحد الذي جعله يصف بيان 3 يوليو 2013 بـ”الانقلاب”.

وعلى عكس الرئيس ترامب الذي ذهب في دعم السفيه السيسي إلى آخر المطاف، أصر ماكين على رفض الانقلاب في مصر، يقول الكاتب السياسي ياسر الزعاترة:” توفي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المخضرم جون ماكين. أوصى بأن لا يمشي ترامب في جنازته!!! ترامب عار على الجميع، وفي المقدمة الحزب الجمهوري، لكن الأخير يتمسك به خشية التداعيات على مكانة الحزب، بخاصة فرصه في الفوز في انتخابات التجديد النصفي بعد شهرين”.

ولم يكن ماكين ملاكاً كاملاً بل كان يخدم مصالح بلاده وفق رؤيته، كان له عدة مواقف منصفة وكان يطالب بتدخل عسكري لإسقاط الأسد، إلا انه أيد العدوان على العراق وأفغانستان ورفض إغلاق معتقل جونتانامو، كما أيد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

يقول الناشط السياسي سبأ بهبري: “توفي الليلة جون ماكين طيار أسقطت طائرته فوق ڤيتنام وحاول الڤيتناميون مجاملة والده بإطلاق سراحه لكنه رفض الخروج إلا مع بقية زملائه كسياسي فشل في الوصول إلى الرئاسة ضد “أوبامارغم انه كان مستعدا للعق أحذية الصهاينة لتحقيق ذلك..أحترم خياره الشخصي بالتوقف عن العلاج والقبول بالنهاية”.

وقال ماكين، خلال بيان له بمناسبة “الذكري السابعة للثورة المصرية 25 يناير، بعنوان “قمع حقوق الإنسان وقتل الديمقراطية تحت حكم السيسي، وبالتزامن مع اعتقال الفريق سامي عنان، إنه “قبل سبع سنوات من هذا الأسبوع، ألهم الشعب المصري العالم بثورته السلمية التي دعت إلى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

وشجعت هذا الثورة جميع الذين يسعون إلى الديمقراطية والحرية. “لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا أن مصر تتقهقر إلى الوراء”، وأضاف ماكين “فقد أدّت حملة السيسي غير المسبوقة على النشاط السياسي وحقوق الإنسان الأساسية إلى سجن عشرات الآلاف من المعارضين، بمن فيهم 19 مواطنا أمريكيا وحوالي 3500 شاب”.

لا للتعذيب

وأشار ماكين إلى التقارير الموثقة الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الدولية التي فضحت الظروف اللاانسانية في السجون المصرية، حيث يتفشى القمع والتعذيب، كما نوه إلى مئات آخرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، مؤكدا أن هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان أدت إلى تغذية التطرف في الماضي، معربا عن خشيته أن تفعل ذلك مرة أخرى.

وتابع: “فوجئنا باعتقال عدد متزايد من المرشحين للرئاسة وأجبروا على الانسحاب، بما يؤكد وجود مناخ قمعي وخوف من مزيد من الانتقام، ودون منافسة حقيقية، فإنّه من الصعب أن نرى كيف يمكن لهذه الانتخابات أن تكون حرة أو عادلة”.

وعرف عن ماكين موقفه الثابت المؤيد للثورة السورية وانتقاداته القوية لمواقف أوباما وترامب وصمتهم عن مجازر الأسد وشركائه، يقول الكاتب السعودي جمال خاشقجي:” وفاة جون ماكين الجمهوري الذي لم يحتمل انقلاب السيسي ويسميه بغير اسمه وقال تصريحه الشهير : ما حدث في مصر انقلاب وان البطه لا تكون الا بطه”.

وانتهت فجر اليوم الأحد قصة جون ماكين العجيبة، الذي نجا من الموت في كارثة أسفرت عن مقتل ١٣٤ جندياً ولم يستسلم ؛ وقضى أكثر من خمس سنوات أسير حرب ولم يستسلم ؛ وخسر انتخابات الرئاسة في مواجهة أوباما ولم يستسلم ؛ ويوم أمس استسلم في مواجهة المرض وقرر وقف علاج سرطان الدماغ ؛ واليوم غادر الحياة !

 

*السيسي يبيع 10% من أراضي مصر ويرفع شعار “حق الانتفاع

في نوفمبر المقبل وفي غفلة من الشعب الذي يعيش في دوامة الأزمات الاقتصادية والبحث عن قوت يومه، سيفرط السيسي ثانية في أكثر من 10% من مساحة مصر الكلية بمباركة ممثلين من هيئات وشركات أمريكية وأوروبية، بالاتفاق المبدئي على بيع 30 “محمية طبيعية” بنظام “حق الانتفاع” تخضع لإشراف “صندوق النقد الدولي” في إطار الخصخصة التي ينتهجها نظام السيسي العسكري.

وتعد شرم الشيخ المدينة السياحية التي تقع عند ملتقى خليجي ” العقبة والسويس” على شاطئ البحر الأحمر، المقصد الجديد لعيون الانقلاب للتفريط في أراضيها.

ويبدو أن “الجزء الأغلى” على المصريين سيكون على موعد مع تفريط جديد من خلال ما أطلق عليه ملتقى رءوس الأموال الخليجية والأوروبية، وإقامة فعاليات ضمن نشاط وزيرة البيئة بحكومة السيسي، التي طرحت خلالها المحميات الإستراتجية للبيع بدعوى الاستثمار المحلي والدولي.

الموقع المتميز للمحميات الطبيعية يؤكد أن تأجيرها 10 سنوات قادمة ما هو إلا إيذان من العسكر لتسليم مصر بواباتها في جهاتها الأربع لجهات أجنبية متعددة الجنسيات بينها “شركات صهيونية”.

العقل الصهيوني

الكاتب والمؤرخ عامر عبد المنعم يصف الأمر بالخطر ويقول: يبدو أن العقل الصهيوني لا يريد أن يتركنا نلتقط الأنفاس في مصر، ويواصل صعقنا بالصدمات الكهربائية المتلاحقة حتى نفقد الوعي ويصيبنا الشلل ونقف مخدرين أمام تسليم الأراضي المصرية قطعة قطعة للدوائر الصهيونية بدون حرب، وكأننا أمة بلا عقل، وذبيحة بلا حراك، استسلمت لشبكة من الصيادين الدوليين لا ترحم.

وأضاف في تصريحات صحفية : التفريط هذه المرة ليس بالبيع كما حدث مع جزيرتي تيران وصنافير، وإنما بتأجير ما يزيد عن 10 % من مساحة مصر وهي المحميات الطبيعية، والتعامل معها وكأنها منشآت اقتصادية تخضع لبرنامج الخصخصة الذي تتبناه الحكومة تحت إشراف البنك الدولي.

وأشار “عبد المنعم” إلى أن قرار التخلص من المحميات الطبيعية في مصر أعلنت عنه وزيرة البيئة بحكومة السيسي الدكتورة ياسمين فؤاد في مؤتمر التجمع الإفريقي لصندوق النقد والبنك الدوليين بشرم الشيخ الذي حضره ممثلون لهيئات ومؤسسات من الولايات المتحدة وأوربا.

كارثة سياسية

ويشرح خطورة الأمر على حود مصر ويقول: لا يمكن التعامل مع المحميات على أنها شأن خاص بوزارة البيئة، أو قرار يخص الحكومة ونظام الحكم، فهذا الملف له أبعاد سياسية واستراتيجية ومرتبط بأمن ومصالح الدولة العليا؛ فالمحميات ليس فقط لها قيمة حضارية وثقافية وبيئية، وإنما قضية حدود وسيادة وأمن، ولا يجوز تسليمها للأجانب، وفرض نوع جديد من السيطرة الأجنبيه عليها.

ويضيف: الملاحظة الأهم أن معظم المحميات تقع على الحدود ولها أهمية استراتيجية واضحة، ففي سيناء بعد بيع تيران وصنافيرللسعودية توجد 5 محميات، منها أربع تطل على خليج العقبة، وتمثل هذه المحميات معظم المثلث الجنوبي لشبه الجزيرة الذي تمتد قاعدته من طابا إلى السويس ورأسه في رأس محمد، وتقع محميتي علبة والعلاقي في الزاوية الجنوبية الشرقية، وتمتد من أسوان وحتى البحر الأحمر، وتقع محمية الجلف الكبير في الزاوية الجنوبية الغربية في منطقة التقاء الحدود مع السودان وليبيا، وتقع واحة سيوة في غرب مصر على الحدود مع ليبيا.

ويؤكد أن الموقع الجغرافي لهذه المحميات يكشف أن تأجيرها للأجانب نوع من التحايل والتفريط يفوق في نتائجة الكارثية الخروج من مضيق تيران؛ فتسليم بوابات مصر من كل الجهات إلى شركات أجنبية متعددة الجنسيات غربية وصهيونية نوع من الاحتلال الجديد معتبرا ان دخول الشركات الغربية على المحميات يعطيهم الحق في استقدام العمالة الأجنبية وشركات الأمن الخاصة، وفتح الباب لدخول المرتزقة من بلاك ووتر وفرسان مالطا والفرق العسكرية السرية لخدمة الاستراتيجيات المعادية وإعادة السيطرة الاستعمارية المباشرة.

دولة الرهبان

ويكشف عبد المنعم ، أن قرار تأجير المحميات يلبي الأطماع الإسرائيلية بدون قتال ويوفر حلا سحريا للرهبان الانفصاليين في جنوب سيناء، ويعطي رهبان الصحراء الغربية الحق في وضع اليد على مساحات ضخمة من الأراضي المحمية.

ويحذر من أن الإسرائيليين سيسهل عليهم وضع اليد على كل المنطقة الغربية لخليج العقبة والمتمثلة في محميات طابا (3595 كم2) وأبو جالوم (500 كم2) ونبق (600 كم 2) ورأس محمد (480 كم2) لإنهاء الوجود المصري ولتأمين الملاحة في ميناء إيلات، وبالتأكيد لن تفلت منهم محميات الجزر الشمالية بالبحر الأحمر التي تتحكم في مدخل خليج السويس.

ويتابع : بخدعة التأجير سيستولي الرهبان اليونانيون في دير سانت كاترين على المحمية التي تصل مساحتها إلى 5750 كم2 وهو حلم سعوا لتحقيقه منذ قرون بشتى الوسائل، والعجيب أن قرار تحويل هذه المنطقة الشاسعة عام 1988 إلى محمية كان لمنع أي يد من الاقتراب منها حتى يأتي قرار التأجير اليوم ليأخذوها بكل سهولة.

ويعتبر رهبان دير الأنبا مقار الذين استولوا على محميتي وادي الريان ووادي الحيتان بالفيوم والذين قطعوا الطريق الدائري الإقليمي ومنعوا الدولة من المرور أكبر الرابحين من هذا القرار، حيث سيتم إنهاء الموضوع بتسليمهم عقدا قانونيا باستئجار مساحة الـ 13 ألف فدان التي استولوا عليها بالقوة بتكلفة رمزية!

بيع سيناء

ويواصل الكاتب الصحفى حديثه قائلا: هذه الخدعة الاستعمارية تطرح تساؤلا حول العصابة الدولية التي ستأخذ محميتي علبة ووادي العلاقي؟ من المعروف أن محميتا علبة والعلاقي ليستا من المحميات الطبيعية بالمعنى البيئي فهذه صحراء وجبال الذهب منذ أيام الفراعنة، والتعامل معهما باعتبارهما من المناطق المحمية للحفاظ على الطيور النادرة والحيوانات البرية والنباتات الطبية نوع من التضليل والكذب، وكان الغرض هو منع الاقتراب منها.

ويتساءل: التفكير في تأجيرصحراء علبة التي تصل مساحتها إلى 35 ألف كم2 ووادي العلاقي الذي تصل مساحته إلى 30 ألف كم2 يفتح الباب لمناقشة ملف الذهب المسروق من هذه المنطقة مثل منجم السكري، ومن هم اللصوص الجدد الذين سيستولون على ذهب المصريين بعقود فاسدة مع وزارة البيئة.

الغزو قادم

يبدو أن المكر المعادي لديه الكثير من السيناريوهات لمصر لتحقيق الخطط الموضوعة، ويستخدم الآن سلاح الاستثمار الخارجي للاستيلاء على ممتلكات وأصول وأراضي الدولة المصرية، مستغلا الانهيار الاقتصادي الذي تسببت فيه المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي، ومستفيدا من ضعف النظام السياسي الذي استسلم للضغوط الخارجية هربا من الضغوط الداخلية.

في ظل المناخ العام الذي تعيشه مصر فإن الاستثمارات الأجنبية التي تأتي إلينا ليست استثمارات محايدة، وإنما موجهة، لها أهداف غير معلنة، وستظل مصر رغم مواقفها السياسية المنحازة لـ “إسرائيل” هدفا للتفكيك بانتزاع الجزر والأراضي وبيع الأصول وتأجير المحميات الطبيعية والموانئ والسواحل، وإغراقها بالقروض ورهن كل ما له قيمة حتى تسقط في يد السماسرة والوكلاء والجواسيس، ولا يبقى لها أي فرصة للنهوض إذا تغير الوضع الحالي.

 

*سفير روسيا بالقاهرة: موسكو ترفض استئناف الرحلات “الشارتر” إلى مصر

قال سيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا بالقاهرة: إن استئناف الرحلات غير المنتظمة “الشارتر” من بلاده لمصر يحتاج حلولا لأمور فنية، وعة ما يعد استمرارا لرفض الجانب الروسي عودة الرحلات منذ حادث انفجار الطائرة الروسية فوق سيناء خلال أكتوبر 2015.

وأوضح كيربيتشينكو فيما نقلته وكالة الأناضول أن “هناك بعض الأمور الفنية (لم يحددها) تحتاج إلى إيجاد حلول لاستئناف رحلات طيران شارتر لنقل السائحين الروس إلى المنتجعات السياحية في مصر”، دون تفاصيل أكثر.

وعادت حركة الطيران الروسي إلى القاهرة رسميا في أبريل الماضي بعد توقف أكثر من عامين إثر حادث تحطم طائرة روسية في أكتوبر 2015 ومقتل جميع من كان عليها؛ لكن حركة الطيران المباشرة لم تعد إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر بشرم الشيخ والغردقة.

وفي يونيو الماضي، قال يفجيني ديتريخ، وزير النقل الروسي، في تصريحات صحفية إن “المباحثات الخاصة باستئناف الرحلات غير المنتظمة (الشارتر) من روسيا إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة سوف تبدأ بعد الانتهاء من مونديال كأس العالم في روسيا والذي انتهي منتصف يوليو الماضي.

وتأمل حكومة الانقلاب استئناف رحلات الشارتر، الناقل الرئيسي للحركة السياحية الوافدة للبلاد؛ حيث تمثل السياحة الروسية لمصر نحو 30 بالمئة من إجمالي الحركة السياحية الوافدة.

ووفق بيانات وزارة السياحة في حكومة الانقلاب تصل تقديرات وصول السياح الروس إلى نحو 3.1 ملايين سائح في 2014، وعلى مدار الـ 10 أشهر الأولى من العام 2015، بلغت نحو 2.3 مليون سائح، مقابل نحو 71.4 ألف سائح روسي عن الفترة نفسها من العام 2017.

وبلغت إيرادات نظام الانقلاب من السياحة الروسية نحو 2.5 مليار دولار في 2014، من إجمالي إيرادات سياحية بلغت نحو 7.3 مليارات دولار في العام ذاته.

 

*مفاجأة في وفاة السائحين البريطانيين في الغردقة

عادت من جديد ،أزمة وفاة السائحين البريطانيين ،اللذين توفيا داخل غرفتهما بأحد الفنداق الشهيرة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر ، بعد أنباء عن تعرضهما للوفاة بسبب انبعاث “غازات سامة”.

وكشفت جريدة “التايمز” البريطانية معلومات جديدة ومفاجئة في قضية السائحين البريطانيين اللذين توفيا في ظروف غامضة يوم الثلاثاء الماضي بأحد المنتجعات في مصر، حيث توفي كل منهما بمعزل عن الآخر، ولكن بفارق ساعات قليلة فقط، فيما زعمت حكومة الانقلاب المصرية أن الوفاة طبيعية، ولا توجد أي شبهات تحوم حولها.

وبحسب التقرير الذي نشرته “التايمز” أمس السبت، فإن 40 شخصاً ممن يقيمون في المنتجع ذاته الذي توفي فيه البريطانيان أصيبوا في وقت لاحق بالمرض، وهو ما يؤكد وجود شبهات حول وفاتهما، وأن الوفاة ربما تكون جريمة قتل متعمدة.

وتوفي جون (البالغ من العمر 69) عاما في غرفته يوم الثلاثاء، أما زوجته سوزان (البالغة من العمر 63) عاما، فتوفيت بعده بست ساعات فقط في المستشفى.

وسارعت شركة “توماس كوك” إلى إجلاء 301 سائح بريطاني من المنتجع، وذلك بعد أن شعر أكثر من 40 نزيلا بالمرض، بعد حادثة الوفاة بوقت قصير، بحسب تقرير “التايمز”، الأمر الذي يؤكد وجود شبهات حول الوفاة.

ونقلت “التايمز” عن سائح بريطاني من مدينة برمنجهام يُدعى أليسون كوب أنه قرر قطع إجازته في مدينة الغردقة، والعودة فورا إلى بريطانيا، وقال للصحيفة: الطعام في الفندق كان مثيرا للاشمئزاز، إنه لم يكن مطبوخا بشكل جيد، والكثير من الضيوف أصبحوا مرضى.

وأضاف: أمضينا أسبوعين في الفندق، ولم نتمكن من تناول الطعام بشكل جيد. كنا نكتفي بأكل الخبز والبطاطس فقط، على الأقل هذا الأكل كنا نعرفه.

وأكدت “التايمز” أن العشرات طلبوا تعويضا ماليا من شركة السياحة التي نقلتهم إلى مصر، وذلك بسبب معاناتهم من التسمم الغذائي.

تضامن بالسوشيال

وتضامن رواد موقع التواصل الاجتماعى القصير “تويتر”، مع السائحين، بسبب التكتم الشديد الذي تحاول سلطات الانقلاب فرضها على حادث وفاتهما، خاصة بعد مزاعم النيابة العامة أمس السبت، بأن الغرفة التي أقام بها السائحان البريطانيان، بفندق ” شتاينبرجر أكوا ماجيك” بالغردقة، خالية من أي انبعاث أو تسريبات لغازات سامة.

وزعمت النيابة في بيان لها إن “اللجنة المشكلة بقرار من النائب العام أكدت أن جميع أجهزة التكييف في الغرفة سليمة، وليس فيها أي عيوب، وأنها في انتظار تقرير الطب الشرعي بعد أخذ العينات من المتوفين لبيان سبب الوفاةمشيرة إلى أنها “سوف تصدر بياناً تفصيليا ًعن الواقعة فور انتهاء التقرير“.

أفصحوا عن الحقيقة

بدورهم، طالب رواد مواقع التواصل بالكشف عن الحقيقة وقال حساب باسم حسين أل سنان”: “أستغرب ليش التكتيم على ملابسات الحادث.. مو معقوله يكونوا توفوا وفاة طبيعية اثنينهم و بنفس الوقت”.

حساب باسم منال عبد الله غردت قائلة: “دي شركة محاماة بريطانية، بتجمع حاليًا كل شكاوى السائحين البريطانيين اللي بلغوا شركات التأمين أنهم تعرضوا لمتاعب صحية أثناء وجودهم في الغردقة، كل فنادق الغردقة، مش بس شتاينبرجر أكوا مادچيك، وحترفع قضية تعويضات مجمعة للكل”!

وسخرت علياء محمد سعيد قائلة: “السلطات المصرية تنفي وجود شبهة جنائية وراء وفاة السائحين البريطانيين بالغردقة و بتقول ان الوفاة أسبابها طبيعية. يعني اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل، هما الاتنين في نفس الوقت كزوجين قرروا انهم يموتوا ، ده بمبدأ يا نعيش عيشة فل يا نموت احنا الكل”.

تبعها “سعيد”: وفاة السائحين البريطانيين فى الغردقة طبيعية ولا شبهة جنائية..الاتنين وفى وقت واحد وطبيعية بالملوخية”.

ابنة السائحين: كانا بصحة جيدة!

من جانبها، أكدت كيلي أورميرود، ابنة السائحين البريطانيين التي كانت تقضي العطلة معهما بصحبة أبنائها الثلاثة، في تصريحات إعلامية، إن والديها كانا بصحة جيدة”، وأن والدها فارق الحياة في الفندق أمام عينيها، وحين انتقلت بصحبة والدتها إلى المستشفى، فارقت الأم الحياة.

وقررت شركة “توماس كوك” البريطانية إخلاء جميع نزلاء الفندق في أعقاب الحادث، وعددهم نحو 300 نزيل، وخيرتهم بين الانتقال لفندق آخر، أو العودة في اليوم ذاته إلى بلدهم. وقالت تقارير صحفية مصرية إن 200 من بين النزلاء قرروا مواصلة رحلتهم بالغردقة فيما عاد 100 آخرون.

سياحة الانقلاب

كانت وزارة السياحة بحكومة الانقلاب، قالت، في بيان لها أنها: “تتابع عن كثب واقعة وفاة سائح بريطاني وزوجته في أحد الفنادق الكبرى في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظة وشرطة السياحة والآثار وشركة توماس كوك التي قامت بتنظيم الرحلة للسائحين”.

واضافت الوزارة أن “السائح المتوفي هو إنجليزي الجنسية يدعى جيمس كوبر، يبلغ من العمر 65 عاما، وتوفي نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في عضلة القلب، وتوفيت زوجته، سوزان كوبر، 64 عاما، بعد إصابتها بحالة إغماء، ونقلت إلى المستشفى إثر إصابتها بتوقف في الدورة الدموية ووظائف التنفس ، ولا توجد أية شبهة جنائية في الحادثين”.

 

*زراعة الانقلاب تدمر محصول الطماطم ببذور فاسدة

تفاقمت أزمة تقاوي الطماطم الفاسدة لصنف “023” وتأثيراتها على مساحات شاسعة من المحصول في البحيرة وكفر الشيخ والفيوم والمنيا؛ على خلفية وجود بذور غير صالحة وغير مقاومة للأمراض قام بشرائها مزارعون، حيث أصبح النبات غير قادر على تحمّل الأضرار المناخية والطبيعة المختلفة، وتعرّض لبعض الأمراض الفتاكة مثل “التقزم” و”التفاف الأوراق” و”تساقط الأزهار”.

كان تقرير أعده “معهد بحوث المحاصيل” بمركز البحوث الزراعية، قد كشف عن أن التحليل الفنى الذى تم على العينات المنتقاة من عدد من المساحات المزروعة بالطماطم فى وادى النطرون أثبت إصابة البذور بالفيروسات وليس نتيجة العوامل الجوية.

كان العشرات من المزارعين فى منطقة وادى النطرون، قد تقدموا بشكاوى جماعية لوزارة الزراعة لإثبات إصابة المحصول بالفيروسات بسبب فساد التقاوى والبذور، خاصة أن جميعهم عملاء لنفس الشركة.

وتقدم محاميان ببلاغ للنائب العام ضد شركة توريد بذور الطماطم الفاسدة للحصول على تعويض مادى للمزارعين.

وتضمن البلاغ، أن الشركة المشكو في حقها ادعت أن بذور الطماطم الخاصة بها جيدة ومقاومة للأمراض، خاصة الاصفرار والتجعد من خلال مشاتلها المنتشرة على مستوى الجمهورية ووكلائها وموزعيها.

مسئولية الزراعة

فى سياق متصل، حمّل حسين عبد الرحمن، نقيب عام الفلاحين، مسئولى زراعة الانقلاب المسئولية، مطالبا بالتدخل لحل أزمة أكثر من 6 آلاف من مزارعى الطماطم بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية والفيوم والمنيا، خاصة مزارعى الصنف 023 الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من السجن.

ولفت نقيب الفلاحين إلى ضياع أموالهم وقضاء الفيروسات على محاصيلهم، وعجز وزارة الزراعة عن حل لهذه الأزمة التي تهدد حياة الآلاف من الأسر، وتؤثر على سعر محصول الطماطم المهم والأساسى لكل الأسر المصرية.

وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن الأزمة بدأت بعد شراء عدد كبير من المزارعين تقاوي طماطم 023 المهجنة والمقاومة لفيروس tylcv، ولها عقد حرارى بأسعار عالية، وبعد الزراعة وقبل موعد إنتاج الثمار أصابت الزراعات الفيروسات، وتحطمت آمال الفلاحين وباتوا على أبواب السجون.

تدهور الأمن الغذائى

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الإهمال فى اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه الشركة ومثيلاتها قد يؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي الزراعي؛ نظرًا لانتشار التقاوي المقلدة والمغشوشة التي تؤدي في النهاية إلى خراب بيوت الفلاحين وارتفاع أسعار المنتجات الزراعية على المواطن العادي وانهيار الاقتصاد الوطني، وترك الفلاحين للسعي لأخذ حقوقهم عن طريق القضاء، ما يطيل الأمد ويضيع الحقوق ويغري الفاسدين للاستمرار في إفساد الزراعة، خاصة مع قوتهم المادية وعوز وفقر الفلاحين.

وكشف عن أن المشكلة لها أبعاد أخرى خطيرة ستظهر قريبًا بالصعيد خلال الأيام المقبلة؛ لأن المحصول في الصعيد ما زال في أيامه الأولى، ولن تعرف إصابته من عدمها إلا في أيام طرح النبات للثمار، وسيؤدي دمار مساحة كبيرة من محصول الطماطم إلى ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة وخراب بيوت المزارعين، محملا وزارة الزراعة والجهات الرقابية مسئولية حماية المزارع من مافيا البذور المقلدة والمغشوشة وضياع محصول الفلاحين.

كارثة للفلاحين

وقال سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن ما حدث مع محصول الطماطم هو كارثة بكل المقاييس؛ بسبب عمليات الغش التجاري التي تؤدى إلى خسائر المزارعين نتيجة انخفاض الإنتاج وجودة المنتج، وبالتالي عزوف الدول المستوردة عن استيراد بعض المحاصيل الزراعية، مما يضر بالاقتصاد القومي للبلاد.

وكشف نقيب الزراعيين عن أن النقابة بصدد توقيع بروتوكول مع جهاز حماية المستهلك خلال الأيام المقبلة لحماية المزارعين والمستهلكين من عمليات الغش.

خسائر فادحة

من جانبه أشار محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، إلى أن زراعة هذه التقاوي والبذور الفاسدة تؤدي لخسائر فادحة للمزارعين وتخبط في سوق تداول التقاوي عمومًا، موضحا أن الفدان الواحد من الطماطم يتكلف من 20 إلى 25 ألف جنيه، قبل معرفة أن التقاوي مصابة بفيروس، ويكون الفلاح قد صرف كل ما يملك وينتظر الإنتاج.

وأوضح فرج أن كلام عدد من التجار عن ارتفاع درجات الحرارة وأنه سبب أساسي لهذا الفيروس غير صحيح؛ بدليل عدم إصابة محاصيل أخرى في نفس المكان.

وقال إنه من المفترض أن هذه التقاوى معالجة ضد الفيروس وضد ارتفاع درجات الحرارة، فلهذه البذور عقد حراري ومبكرة النضج وتتحمل الأمراض، لذلك فإن أسعار هذه التقاوي كانت مرتفعة بشكل جنوني وصلت إلى 2500 جنيه للباكو في الشركة، وأربعة آلاف جنيه للباكو عند تجار التجزئة من محال التقاوي.

 

*غدا.. المركزي يطرح 3 مليارات جنيه لسد عجز الموازنة العامة للدولة

أعلن البنك المركزي طرح 3 مليارات جنيه كأذون خزانه وسندات، غدا الإثنين، نيابة عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب، لسد العجز في الموازنة العامة للدولة ويبلغ قيمة الطرح الأول 1.25 مليار جنيه لأجل 5 سنوات، فيما يبلغ قيمة الطرح الثاني نحو 1.75 مليار جنيه، لأجل 10 سنوات.

في سياق متصل، أظهرت أحدث بيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي المصري، أن سعر الدولار الأمريكي سجل نحو 17.8436 جنيه للشراء، و17.9431 جنيه للبيع، وبلغ سعر اليورو الأوروبي نحو 20.2864 جنيه للشراء و20.4030 جنيه للبيع.

وسجل الجنيه الإسترليني نحو 22.6703 جنيه للشراء و22.7984 جنيه للبيع، فيما سجل الفرنك السويسري نحو17.9567 جنيه للشراء و18.0586 جنيه للبيع، وسجل متوسط سعر 100 ين ياباني نحو 16.1247 جنيه للشراء و16.2190 جنيه للبيع.

 

اعتقال ضباط جيش من منازلهم بمصر الجديدة ومدينة نصر.. السبت 25 أغسطس.. في جمهورية السيسي شواطئ للكلاب بأموال الغلابة

اعتقال ضباط جيش من منازلهم بمصر الجديدة ومدينة نصر
اعتقال ضباط جيش من منازلهم بمصر الجديدة ومدينة نصر
اعتقال ضباط جيش من منازلهم بمصر الجديدة ومدينة نصر
اعتقال ضباط جيش من منازلهم بمصر الجديدة ومدينة نصر

السبت 25 أغسطس.. في جمهورية السيسي شواطئ للكلاب بأموال الغلابة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة مداهمات تطال 10 مواطنين بالشرقية في يومين

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكري خلال حملات المداهمة التي شنتها منذ فجر أمس الجمعة وحتى فجر اليوم السبت 10 مواطنين من مركزي منيا القمح ومنشأة أبوعمر في الشرقية.

 

*اعتقال ضباط جيش من منازلهم بمدينة نصر

قامت سلطات الانقلاب بحملة اعتقالات لعدد من ضباط الجيش في منطقة مصر الجديدة ومدينة نصر، أمس الجمعة، وعلى غرار ابن سلمان، شن السفيه عبد الفتاح السيسي حملة اعتقالات واسعة الأسبوع الماضي، استهدفت عددا من الأكاديميين والخبراء والسياسيين، كان على رأسهم السفير مساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق.

ولم يسلم أحد في مصر، مؤيدا أو معارضا من استهداف سلطات الانقلاب، رغم أن بعضهم أيد تظاهرات الثلاثين من يونيو 2013 التي قامت ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، حيث استفاد العسكر من تلك التظاهرات المدبرة في الانقلاب على الحكم لتنتهي بهم الحال إلى توسيع حملات الاعتقال لتطول نشطاء غير إسلاميين.

واعتقلت الأذرع الأمنية للعسكر السفير معصوم مرزوق بعد أن داهمت منزله واقتادته لمكان غير معلوم، بحسب ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أُعلن أيضًا عن اعتقال الخبير الاقتصادي المعارض، رائد سلامة، وأدّى الانقلاب الذي جاء بالسفيه السيسي إلى مركزة هائلة للسلطات في يد فئة محددة، هي مجموعة من ضباط القوات المسلحة والمخابرات العسكرية، وهو اتجاه لا ينفك يتعاظم ويهرس في طريقه حتى كبار قادة المؤسسة العسكرية السابقين أمثال عنان وشفيق.

ومن المفارقات التاريخية أن مواجهة ثوار 25 يناير للمخابرات العامة والداخلية أدّت إلى ضرب هاتين المؤسستين وهو ما استغلته المخابرات الحربية، التي كان السفيه السيسي رئيسا لها، فانتقلت ملفات البلاد إليها من مؤسسة أمن الدولة” التي كانت الأقوى بين تلك المؤسسات، إضافة إلى أن السفيه السيسي كان مقبولا من الأمريكيين الذين درس عندهم، والسعودية؛ حيث كان ملحقا عسكريا فيها، وكان استغلال السفيه السيسي لمنصبه وزيرا للدفاع، ونجاح مؤسسة أمن الدولة بترويع القوى السياسية من الإخوان، فتحا الطريق واسعا أمام انقلاب السفيه.

ضباط معتقلون

حين صعد الضباط الأحرار لحكم مصر بعد انقلاب 23 يوليو عام 1952، جلبوا معهم هوسًا أمنيًا وولعًا بمؤامرات السلطة لقلب النظام السياسي الجديد الذي أرسوا دعائمه، وفي وقت لم تقتصر مخاوف الضباط الأحرار على خصومهم السياسيين الحقيقيين والمحتملين، سواء من الاشتراكيين أو الإخوان المسلمين أو حتى سدنة النظام القديم، كانت المخاوف كامنة أيضا في نظرتهم لبعضهم البعض، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت الدولة البوليسية تكشر عن أنيابها، بعد أن شرع القادة الجدد في عملية إعادة بناء لجهاز أمني واستخباراتي واسع الصلاحيات.

وعن اعتقال ضباط جيش أمس الجمعة من منازلهم في منطقة مصر الجديدة ومدينة نصر، تقول الناشطة عائشة موسى: “ما هو ده دليل على أن دعوة السفير معصوم مرزوق للنزول كان هيساندها بعض من رجال الجيش والشرطة وبلاش حد يقول إن كلهم أوساخ لأن يا جماعة هما مش ثوب قماش فيهم ناس أكيد شرفاء ولا يرضييهم ضياع البلد”.

من جهته، يقول رئيس “الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية” ممدوح المنير إن هذه الاعتقالات “تأتي في إطار إستراتيجية جديدة للانقلاب لإخلاء الساحة لمعارضة تديرها الأجهزة الأمنية، تكون تحت السيطرة ومحكومة بخطوط حمراء، وتساعد في تنفيس غضب الشارع دون لسع أقدام الانقلاب”.

وأشار المنير إلى “سعي النظام لحصر المجال السياسي في حزبين: أحدهما يكون ظهيرا سياسيا للسيسي، وآخر يلعب دور المعارضة المهجنة من داخل الانقلاب، ومن ثم فإن هذه المرحلة تقتضي إخلاء الساحة من أي معارضة غير خاضعة للانقلاب وأجهزته الأمنية”.

وفي محاولته لتفسير تلك الحملة، يقول مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية إن سلطات الانقلاب “تسعى لإيقاف أي إزعاج” يعوق سياستها، وتعتبر أن من جرى اعتقالهم شخصيات وصلت إلى مرحلة إزعاج فاق قدرة الدولة على التحمل، وتمثل في مطالبها الإصلاحية الأخيرة”.

سجن العزولي

ويتوقع مراقبون ونشطاء أن يتم إبعاد ضباط الجيش المعتقلين أمس الجمعة إلى سجن العزولي الحربي، ويعاني المعتقلون السياسيون في مصر، منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، من شتى ألوان التعذيب والقهر والظلم، ويضرب العسكر والجهات الأمنية بكل القوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، في التعامل مع المعتقلين، عرض الحائط.

ووسط هذه الضوضاء، فإن للمكوث ولو ليوم واحد داخل سجن “العزوليالعسكري، حكاية أخرى، لكونه مخصص للعسكريين الذين يرتكبون مخالفات داخل الجيش، لا للمدنيين، وبخلاف التعذيب يعتبر البقاء في سجن “العزولي” مخالفا للقوانين كافة، نظراً لأن بقاء أي معتقل فيه، لا يكون مسجلاً على أنه محتجز أو سجين، ولا يتم عرضه على أي نيابة، سواء المدنية أو العسكرية.

وفي وقت سابق أكدت مصادر عسكرية أن الجيش اعتقل عددا من ضباطه ومراقبة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ووفقا للمصادر، فإن قيادات عسكرية عليا في الجيش طلبت تحريات عن ضباط، احتوت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات اعتبرتها سلطات الانقلاب انتقاداً غير مسموح به، وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أنه “تم اعتقال عدد من الضباط، وإيداعهم في زنازين انفرادية، داخل الوحدات العسكرية التابعين لها”.

وكشفت معلومات أن سلطات الانقلاب تحاكم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، وعضو مجلس الشعب السابق، حلمي الجزار، غيابيا بتهمة الانقلاب العسكري، بمساعدة 26 ضابطا من القوات المسلحة، كما اعتقلت سلطات الانقلاب 23 من قيادات بالجيش من الموالين لرئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان، المحتجز في السجن الحربي، على خلفية إعلانه الترشح في مسرحية الانتخابات الرئاسية التي أجراها السفيه السيسي في مارس الماضي.

وكشف المصدر أن جهاز المخابرات الحربية، أشرف على عملية الاعتقال في ذات اليوم الذي تم فيه اعتقال عنان، وتحويله للنيابة العسكرية بتهمة التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة، وقال إن القيادات العسكرية المعتقلة، تضم ضباطا من رتب رفيعة، بينهم 3 من قيادات المنطقة العسكرية الشمالية، بمحافظة الإسكندرية، شمالي البلاد.

ساعات للتجسس!

وأفادت معلومات عن تعرض قيادات وضباط الجيش لعمليات تنصت ومراقبة بشكل دوري، على يد أجهزة سيادية تابعة للقوات المسلحة، وسط استياء كبير من تنامي عمليات التجسس وصولا إلى رصد ومتابعة أحوالهم الشخصية والعائلية.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة: إن عمليات المراقبة تزايدت منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، حتى طالت زوجات أصحاب الرتب العليا في صفوف الجيش، وأبنائهم، كما امتدت إلى رصد صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهواتفهم الجوالة.

وقد تم الكشف عن أن جنرالات وضباط الجيش تخلصوا من هدايا تم تقديمها لهم داخل وحداتهم، في مناسبات مختلفة، خشية احتوائها على أجهزة تنصت دقيقة، أو كاميرات مراقبة صغيرة الحجم فائقة الجودة، قد تنقل أسرار حياتهم الشخصية بما يورطهم في أزمات كبيرة، ومن أبرز الهدايا التي أثارت القلق داخل صفوف الجيش المصري، ساعات اليد، الأمر الذي دفع الكثيرين ممن تلقوها إلى التخلص منها سريعا، وفق المصادر.

 

*القبض التعسفي على معلم الفيزياء “سامي إسماعيل” من الشرقية

قامت قوات الأمن بمحافظة الشرقية بالقبض التعسفي على/سامي إسماعيل محمد -مدرس فيزياء-، وذلك مساء يوم 20 أغسطس 2018، دون سند من القانون، من منزله بمدينة الزقازيق، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

 

*الاتحاد الأوروبي والانتهاكات في مصر.. المصالح قبل حقوق الإنسان

ظلت السياسات الأوروبية لحقوق الإنسان تجاه مصر، مخيبة للآمال وتتميز بالنفاق وتغليب مصالحها على انتهاكات حقوق الإنسان والقتل والتعذيب المتصاعد في مصر، ومع انقلاب السيسي وتعاظم سياسات القتل الجماعي والتعذيب والقمع، توقع كثيرون أن يهرول الاتحاد الأوروبي للدفاع عن حقوق الإنسان، ليفاجأ الجميع بتوثيق الأوروبيين علاقتهم مع السيسي والدفاع عن قمعه مقابل مصالحهم وصفقات سلاح قدمت لهم كرشاوى من سلطة الانقلاب.

وقد أصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان دراسة بعنوان: تقرير: حالة حقوق الإنسان في العالم العربي 2017-2018، رصد فيها هذا التحول الجذري في التعامل الغربي الصادمة مع الانقلاب وتغليب لغة المصالح على حقوق الإنسان.

    بداية التنازل

ويشير التقرير إلى أن بداية التنازل الأوروبي لصالح سلطة الانقلاب جاء بانعقاد اجتماع تجديد مجلس الشراكة المصري اﻷوروبي في يوليه 2017، بعد أن توقفت مجالس الشراكة المصرية اﻷوروبية منذ أبريل 2010، بسبب القمع والتحولات السياسية التي مرت بها مصر منذ عام 2011.

وكان من الواضح أن تطوير الشراكة المصرية اﻷوروبية، في هذا الوقت الذي تشن فيه سلطات الانقلاب حملة مسعورة ضد الحقوق والحريات العامة، “بمثابة مكافاة لا تستحقها حكومة الانقلابي عبد الفتاح السيسي، وتستر على جرائم نظامه التي لم تشهدها مصر عبر تاريخها الحديث“.

فبدلا من توظيف الاتحاد اﻷوروبي فرصة عقد مثل هذا الاجتماع السياسي رفيع المستوى للضغط لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وربطه بحزم المساعدات الجديدة من أوروبا لنظام السيسي بين عامي2017-2020، أضاع مسئولو الاتحاد اﻷوروبي الفرصة، زاعمين أن وجود تحسين علاقتهم بنظام السيسي وعقد هذه المجالس الحوارية “يسهل من طرح قضايا حقوق الإنسان“.

لهذا تؤكد الدراسة أنه “كان من الأولى بالاتحاد اﻷوروبي في ظل سلسلة اﻷزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الحالية في مصر، وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة ككل، أن يكون على قدر أكبر من المسئولية السياسية واﻷخلاقية في مقاربته للأوضاع الداخلية في مصر، خاصة أن عديد من الدول اﻷوروبية في الفترة اﻷخيرة عززت بشكل مباشر من إمكانيات وقدرات مؤسسات القمع في مصر عبر التعاون العسكري واﻷمني“.

ونادرا ما يلجأ الاتحاد اﻷوروبي إلى تطبيق سياسات عقابية في إطار سياساته الخارجية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، على عكس فرض الشروط والمتابعة اﻷكثر حزما فيما يتعلق بتحرير التجارة، واستقبال الصادرات المصرية في اﻷسواق اﻷوروبية بمعايير جودة معينة، وتحسين مناخ اﻻستثمارات اﻷجنبية، والتعاون في مجالات الأمن ومواجهة الهجرة غير المنتظمة.

وعلى الرغم من أن الوثائق الاستراتيجية اﻷوروبية الرسمية، ومواقف البرلمان اﻷوروبي تشير إلى وجود حالة من القلق تجاه مستقبل الاستقرار السياسي والتماسك المجتمعي في مصر، ومخاوف من انعكاسات أوضاعها المحلية على الاستقرار اﻹقليمي، فإن الاتحاد اﻷوروبي لم ينجح في استثمار اﻷليات والفرص المتاحة له في علاقاته بالحكومة المصرية للضغط عليها أو تحفيزها لتغيير نهجها الداخلي خاصة فيما يتعلق بقضايا الحريات العامة، أو حرية واستقلال المجتمع المدني.

وكرر الاتحاد الأوروبي بذلك أخطاء الماضي في حصول الدول المستبدة الشريكة له، كما كان الحال وقت حكم الرئيس المخلوع مبارك، على مختلف الامتيازات الاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تكرس الاستبداد وتخدم استقرار القائمين على الحكم دون تقديم شيء يذكر لصالح الشعوب.

    سر الانقلاب في الموقف الأوروبي

هناك تغير في الموقف الأوروبي أو تبرير لهذا الانحياز لدعم الانظمة الديكتاتورية العربية تلخصه “سياسة الجوار الأوروبية المعدلة، في الاهتمام باستقرار المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية”، بحيث يكون هذا في صميم السياسة الجديدة.

ومن ثم فهم يرون أنه رغم أن الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الفساد، وضعف التنمية الاجتماعية والاقتصادية والفرص المتاحة للشباب، وغياب العدالة الاجتماعية، وهذه المشاكل تؤجج التشدد والاحتجاج والتطرف العنيف، فإن “الاستقرار” أهم وهو ما تحقق الأنظمة القمعية مثل نظام السيسي.

ومعروف أن “سياسة الجوار الأوروبي”، تعكس استراتيجية الاتحاد الأوروبي العالمية لعام 2016، وتطرح مفهوم “البراجماتية المبدئية” مع التركيز القوي على أمن أوروبا، والتركيز الضعيف على الديمقراطية؛ حيث يعتبرون الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون” مجرد “قيم”، وليست “معايير ملزمة“.

لهذا يبدو من الغريب أن تظهر حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون وحماية المجتمع المدني في جميع وثائق سياسات الاتحاد الأوروبي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك مصر، باعتبارها أساسية، وكذا في وثائق السياسات العالمية، فضلا عن المبادئ التوجيهية العالمية ووثائق السياسات واستنتاجات الأبحاث (بشأن المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والتعذيب، وحقوق الشواذ )، ومع هذا فلهم لا يلتزمون بما يقرونه في مواثيقهم.

وتشير سياسة الجوار الأوروبية المعدلة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم رسميا دعم الديمقراطيات “في حال ظهورها في المنطقة العربية، ولكنه لن يحاول الضغط على حكومات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تنتهج القمع والثورة المضادة“!!.

والواقع أن الخطاب الأوروبي المعلن بشأن مصر يكرس دائما وبشكل متزايد لاحترام حقوق الإنسان كشرط للاستقرار والأمن وكسياسة فعالة لمكافحة الإرهاب، ومع ذلك، لم يستخدم الاتحاد الأوروبي إلا القليل من نفوذه -وهو محدود أصلا، ولكنه ليس ضئيلا في هذا الاتجاه، كما لم تستخدم الدول الأعضاء نفوذها القوي.

فحجم المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمؤسسات المالية الأوروبية إلى مصر في أشكاله المختلفة، المنح والقروض ومبادلة الديون، ينصّب أوروبا كالمانح الأول والأكثر أهمية لمصر مع وصول حجم المساعدة المالية الأوروبية الجارية لمصر من كافة مؤسسات الاتحاد اﻷوروبي والحكومات اﻷوروبية إلى أكثر من 11مليار يورو، حسب دائرة العمل الخارجي الأوروبي في يوليه2017.

ويبدو أن الرغبة في مشاركة مصر في مواضيع ذات اهتمام أوروبي عاجل، كما تؤكد دراسة مركز القاهرة لحقوق الإنسان: “أصبح لها الأسبقية على أي تحفظات بشأن توجهات عبد الفتاح السيسي“.

*تطبيع رسمي رغم جريمة ريجيني

عززت المخاوف الأوروبية بشأن الأزمة المالية والاقتصادية المتزايدة في مصر في عام 2016 قرار العودة إلى التطبيع الرسمي للعلاقات اﻷوروبية المصرية بعد فترة تهدئة في ربيع عام 2016بعد مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وأدى ذلك إلى تصميم قوي على إيجاد سبل لدعم (السيسي) قدر الإمكان من خلال جميع أدوات السياسة العامة، في محاولة لتأجيل أو منع انهيارنظامه وما يترتب على ذلك من سيناريوهات كارثية.

ويرى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أنهم لا يستطيعون إجبار نظام السيسي على معالجة جميع المشاكل الأخيرة، ولكنهم يستطيعون الدفع بهذا الاتجاه عن طريق الضغط ضد التدابير التي تتخذها مصر.

ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان في العواصم الأوروبية وفي بروكسل، في تبرير سياستهم: “وما البديل عن حكومة السيسي؟ نعم، سياسات حكومته مضرة، ولكن أين هي المعارضة؟ أين نشطاء 2011؟ أين الحركات الاجتماعية؟ يجب أن يأتي التغيير من داخل مصر، ولا يمكن أن تفرضه أوروبا“.

ومنع نظام السيسي الحراك الشعبي الهادف للتغيير في هذا المجال عن طريق قمع حركات العمال، ونشطاء النقابات العمالية، والمنظمات غير الحكومية المعنية بالحقوق الاقتصادية، والاحتجاجات حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن سن التشريعات القمعية ضد النقابات العمالية وإضرابات العمال، على سبيل المثال.

وتثير الجمعيات الاهلية (المدعومة أوروبيا) الخلاف بين الطرفين وفي نوفمبر 2016، جاء قانون جديد وحشي للمنظمات غير الحكومية، من المتوقع أن يؤدي تنفيذه إلى إغلاق المنظمات غير الحكومية المستقلة المعنية بحقوق الإنسان، وحظر الدعوة إلى الحقوق المدنية والسياسية، بل سيؤدي إلى وضع جميع منظمات المجتمع المدني المصرية تحت السيطرة الصارمة للدولة فيما يتعلق بجميع جوانب تسجيلها وتمويلها وأنشطتها وتعاونها مع الكيانات الخارجية (بدءا من نهاية 2018عندما تنتهي السنة المنصوص عليها كمهلة لتقديم طلب التسجيل).

وهذا يعني الخنق التدريجي للعديد من هذه المنظمات وأثار ذلك قلق واضعي السياسات في الاتحاد الأوروبي، لكنهم قرروا وضع الصيغة النهائية لمفاوضات أولويات الشراكة في ديسمبر 2016بلغة مبهمة بشأن التعاون مع المجتمع المدني، استنادا إلى تأكيدات غير معلنة من مصر مفادها أن مشروع قانون المنظمات غير الحكومية لم يُحل إلى الرئاسة للمصادقة عليه، ولن يقر على النحو الذي تبناه البرلمان.

وفي أواخر مايو 2017 صادق السيسي على القانون (الذي أصبح القانون رقم 70/2017). والأسوأ من ذلك، أن هذه المصادقة جاءت في خضم سلسلة من الإجراءات القمعية بين أبريل ويونيه، والتي صعدت من حملة قمع شاملة بمصر باسم مكافحة الإرهاب، وأُخذ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على حين غرة.

في عام 2017، اعتادت لغة التصريحات العلنية من دائرة العمل الخارجي الأوروبي (وهي دائما تصريحات من المتحدث، لا تصدر أبدا عن الممثلة السامية فيديريكا موجيريني نفسها) عن مثل هذه الحالات والقضايا العاجلة في مصر على أن تنتهي إلى لغة خفيفة جدا وضعيفة، في مواجهة انتهاكات حقوق الانسان في مصر.

*بيان ضعيف

وكان بيان “دائرة العمل الخارجي الأوروبي”، بشأن قانون الجمعيات الاهلية القمعي أضعف كثيراً من بيانات أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري الرئيسيين الثلاث ووزيرة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، والمفوض الألماني لحقوق الإنسان، ووزارة الخارجية البريطانية، وحتى وزير الخارجية البلجيكي اليميني.

*دفاع عن القمع خوفا من الإخوان

وترى بعض الحكومات الأوروبية مثل حكومة “أوربان” في المجر الاستبداد كحالة مطلوبة للدول العربية، وذلك بدافع من قرب هذه الحكومات الأيديولوجي من السيسي، فيما يُقدم عدد من زعماء أوروبا الشرقية والجنوبية السيسي كحامي للأقلية المسيحية المحاصرة في مصر”، والتي يزعمون أنه “أنقذها من خطر القمع الشديد في ظل حكم الإخوان المسلمين

وبشكل عام، كان واضحا (لسنوات، وليس فقط في2017) أن الهجرة ومكافحة الإرهاب تسيطر على أجندات السياسة الداخلية والخارجية في أوروبا وأصبح هذا الموضوع، إلى جانب كراهية الأجانب، والخوف من الإسلام، واستمرار صعود اليمين المتطرف في أوروبا، عوامل قوية مباشرة وغير مباشرة تؤثر على بعض حكومات الدول الأعضاء والوكالات الأوروبية.

وخلال عام 2017 سعت بعض الدول الأعضاء مثل اليونان والمجر -فضلا عن قبرص وبولندا وسلوفاكيا وغيرها -لعرقلة نشر ومناقشة بيانات بشأن قضايا أو حالات حقوقية في مصر، كما عملت على تحقيق تعاون أوثق وتقديم المزيد من الدعم المالي والسياسي للنظام.

*قرارات البرلمان الأوروبي غير ملزمة

رغم ان البرلمان الأوروبي أصدر بيانات ضد السيسي وقمعه، إلا أنه لا يملك سلطة اجبار الاتحاد الأوروبي على اتخاذ مواقف معينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومع ذلك، فإن المواقف السياسية لأكبر المجموعات السياسية [الاسم الذي يطلقه البرلمان الأوروبي على الأحزاب] في البرلمان الأوروبي تجاه بلد معين يمكن أن تؤيد أو تعوق قرار المؤسسة بمناقشة قضية أو وضع عام لحقوق الإنسان في دولة ما في الشرق الأوسط. وربما تأتي هذه المناقشات في جلسة عامة أو في لجنة خاصة أو تبعا لوفد ذي صلة.

وفي عام 2017، رفضت أكبر جماعتين سياسيتين من يمين-وسط/يمين (حزب الشعب الأوروبي) ويسار-وسط، إجراء مناقشة معلنة شاملة بشأن مصر (آخرها كان في 15يناير 2015) أو حتى إصدار قرار عاجل.

*خلاصة الموقف الأوروبي

في عام 2017، نجح الضغط من جانب المجتمع المدني في ضمان انتباه الاتحاد الأوروبي واهتمام الدول الأعضاء بالأوضاع المقلقة في مصر، كما ساعد على إبقاء حالة حقوق الإنسان على جداول الأعمال الأوروبية، بينما كانت السياسات الأوروبية لحقوق الإنسان تجاه مصر هذا العام، في العموم، مخيبة للآمال.

وواصلت دائرة العمل الخارجي الأوروبي والمفوضية المسار الذي اختاراه نحو التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية الرسمية وتعزيز الدعم المالي لمصر من خلال قنوات مختلفة.

ويعد إنفاق الحكومة المصرية على شراء الأسلحة الكبيرة (والتي لا يمكن استخدامها مباشرة في مكافحة الإرهاب) في الفترة 2014-2016مبلغا يساوي تقريبا قرض صندوق النقد الدولي لعام 2016، أمر لا يبشر بالخير فيما يتعلق بالحكم الرشيد والتخطيط المالي الحكيم

ومن المفارقات، أنه في عام 2017كانت الولايات المتحدة الأمريكية، تحت إدارة ترامب، هي من اشترط ربط حقوق الإنسان على الطاولة مع مصر، ولم يفعل ذلك الاتحاد الأوروبي (الذي وصفته نظريات العلاقات الدولية بأنه “قوة معيارية)”

 

*الانقلاب و”إهانة الرموز”.. المزيد من القمع ومصادرة الحريات

بعد سلسلة من القوانين العبثية لتحصين القتلة وإرضاء عصابة العسكر، عاد برلمان الانقلاب ليخرج قانونا يثير الجدل ليفرض مزيدا من القمع وتكبيل الحريات ومصادرة حرية التعبير

وجرى الحديث عن مشروع قانون لتجريم إهانة “الرموز التاريخية، لمناقشته في برلمان الانقلاب من دون تحديد المقصود بـ”الرمز التاريخي”؛ ما يكشف عن أهداف أخرى وراء القانون.

ويحظر مشروع القانون، في المادة الأولى منه، التعرض بالإهانة لأي من الرموز والشخصيات التاريخية، وفقاً لما يحدده القانون واللائحة التنفيذية المكملة لأحكامه، في حين نصت المادة الثانية على المعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5 سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، لكل من أساء للرموز الشخصيات التاريخية.

وشدد التشريع العقوبة في حالة العودة “بالحبس مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد عن 7 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد عن مليون جنيه”، على أن يُعفى من العقوبة كل من تعرض للرموز التاريخية “بغرض تقييم التصرفات والقرارات”، شريطة أن يكون ذلك الأمر قاصرًا على الدراسات والأبحاث العلمية.

قوانين مطاطية

ويرى مراقبون أن القانون المقترح حلقة في سلسلة قوانين تكميم الأفواه والقضاء على أي رأي أو وجهة نظر تخالف نظام العسكر وقائد الانقلاب  عبدالفتاح السيسي، ولو كانت في التاريخ؛ حيث علق السفير معصوم مرزوق على مشروع القانون بأنه يعد من الغرائب، مشيرا إلى أنه مثلا لو انتقد أحد الأشخاص الزعيم سعد زغلول ورفض مشروعه أو حتى تناول ما كتبه الرجل عن نفسه في مذكراته أنه شرب خمرا ولعب قمارا هل يحبس ويعاقب، أو حتى لو تناول أحد الأفراد طريقة ادارة علي عبدالعال (رئيس برلمان الانقلاب) هل سيكون محل شبهة ومعرض للحبس والغرامة؟!

وقال مرزوق في تصريحات سابقة له إن الأولى حماية الأحياء وعدم إهانتهم بدلا من إلهاء الناس بقوانين لا تغني ولا تسمن من جوع بل كل ما في الأمر أنها تزيد من التقييد على الحريات العامة.

وأضاف: “الأحياء يهانون يوميا أمام المستشفيات وعندما لا يجدون مقعدا ﻷبنائهم في المدارس، وفي المواصلات العامة، ألا يكون من الأولى حماية هؤلاء المعذبين“.

وأوضح أن العبارات الواردة بنص القانون مطاطية جدا فمن سيحكم بأن هذا النقد سخرية واستهزاء وهذا نقد بناء فكل ما يخالف رأي السلطة يعد إهانة وتطاولا وستمتلئ السجون بالأبرياء الذين قالوا رأيهم فقط.

حماية قائد الانقلاب  

من جانبه رأى الإعلامي محمود جعفر أن “الشخصيات التاريخية يحميها تاريخها الموثق وإنجازاتها وأعمالها”، مضيفا أن “هذه الشخصيات ليست مقدسة ولا فوق النقد ما دام الناقد يوثق ما يقول“. 

وقال – في تصريحات له – إن “القانون حق يراد به باطل؛ وهدفه النهائي هو قمع حرية التعبير، وفرض المزيد من القيود عليها”، مضيفا أن “هذا القانون عبث مطلق”، مؤكدا أن هدف واضعي القانون هو حماية السيسي من أي انتقادات لأنه شخصية تاريخية من وجهة نظرهم.

حق يراد به باطل

ويؤكد مراقبون أن القانون يفتح الباب للنيل من المعارضين، و سيحاكم الناس على نياتهم، لافتين إلى القوانين في عهد الانقلاب توضع لمواجهة ظاهرة ما وتطبق لمواجهة ظاهرة أخرى.

ولعل ما فعله نظام العسكر بقانون الإرهاب الذي وضع في الأصل لمواجهة أصحاب الأفكار المتطرفة، طبق على المعارضين وأصحاب الرأي المخالف ولم يطبق أي منه على مرتكبي الجرائم الإرهابية.

 

*عشرات السياح البريطانيين يعودون إلى بلادهم بعد وفاة أثنين منهم بالغردقة بمصر

عاد العشرات من السواح البريطانيين إلى بلادهم مبكرا قبل إنتهاء عطلاتهم التي كانوا يقضونها في مصر إثر وفاة زوجين منهم في فندق على ساحل البحر الأحمر.

وقد توفي جون كوبر، 69 عاما، وزوجته سوزان 63 عاما في فندق “شتايغنبيرغه أكوا ماجيك” في منتجع الغردقة المصري الثلاثاء.

وقالت ابنة الزوجين، التي كانت تقيم في الفندق نفسه إنها تعتقد أن موتهما مريبا ومثيرا للشبهات.

وفي أعقاب موت الزوجين، قالت شركة توماس كوك للسياحة إنها أجلت كل زبائنها من الفندق المذكور “كإجراء احتياطي” .

وقد وصلت طائرة تقل السياح الريطانيين الذين كانوا في الفندق إلى مطار مانشستر في وقت مبكر السبت.

وقال أحد المسافرين لبي بي سي “عندما تكتشف في الساعة 10.00- 10.30 ليلا أن شخصين قد توفيا قبل يومين، ولا أحد يعرف لماذا؟ … لو كانوا واضحين وشفافين، ما كنت عدت في هذه الطائرة“.

تقول السلطات المصرية إنه ليس ثمة شبهة جنائية وراء وفاة جون وسوزان كوبر

وقالت امرأة أخرى “لم يقل أحد كلمة حتى يوم الخميس. كان الأمر مخيفا بعض الشيء“.

وقالت شركة السياحة، منظمة الرحلة، إن الظروف التي اكتنفت الوفاة “غير واضحة“.

وقال محافظ البحر الأحمر، أحمد عبد الله، لبي بي سي إن الكشف الطبي المبدئي أظهر أنه لا شبهة جنائية في الوفاة.

وقالت كيلي أورمرود، ابنة الزوجين، التي كانت تقضي عطلتها مع أطفالها الثلاثة هناك، ثمة حلقة مفقودة في التفسيرات التي قدمت لوفاة والديها.

وأضافت “لا أعتقد أن وفاتهما كانت لأسباب طبيعية“.

وأكملت ذهب والدي للنوم مساء الاثنين، بكامل لياقتهما البدينة والصحية وبمعنويات جيدة، واستيقظا في اليوم التالي في وضع صحي سيئ جدا“.

وأشارت أورمرود إلى أن السلطات فشلت في إبقائها مطلعة على تطورات الوضع ومنعتها من مغادرة البلاد.

وتساءلت “أريد أجوبة” تفسر ذلك.

عجز تنفسي

وقالت السلطات المصرية في بيان إن كوبر توفي في غرفته بالفندق الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي الثلاثاء، وإنه عانى من “هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في عضلة القلب”، وقد سُجل سبب وفاته بأنه “عجز مفاجئ في عضلة القلب وعجز تنفسي“.

وقد نقلت زوجة كوبر إلى المستشفى بعد خمس ساعات وهي “في حالة إغماء“.

وعلى الرغم من إجراء عملية إنعاش للقلب لها لمدة 30 دقيقة إلا أنها توفيت في الساعة 17.12 بالتوقيت المحلي.

وتقول السلطات إن سبب وفاتها “هبوط في الدورة الدموية والوظائف التنفسية“.

تقول كيلي أورمرود (في الصورة مع أمها سوزان) إن والديها كانا بصحة جيدة قبل يوم من وفاتهما

وقالت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط لبي بي سي إن النيابة العامة تحقق في الحادث وسترسل تقريرها “خلال الأسبوع المقبل أو خلال عشرة أيام“.

وأوضحت شركة توماس كوك إنه ليس ثمة دليل على أن (الاختناق) بثاني أوكسيد الكربون كان السبب في وفاتهما.

وقالت الخميس إنها تلقت “تقارير أخرى عن ارتفاع مستوى التوعك الصحي بين النزلاء” في الفندق.

وأضافت أن 301 من السائحين قد خيروا بين الانتقال إلى فنادق أخرى ابتداء من يوم الجمعة أو العودة في رحلات طيران إلى بلادهم.

طبيب في الموقع

وقال سفين هيرشلر، المدير في دائرة الاتصالات في مؤسسة الفندقة الألمانية التي تمتلك سلسلة فنادق “شتايغنبيرغه”، ليس ثمة مستوى غير طبيعي من التوعك الصحي بين الـ 1600 من النزلاء الباقين في الفندق.

وأضاف “لقد اشتكى كوبر من انخفاض ضغط الدم وقد عالجه دكتور في الفندق في اليوم الذي توفي فيه“.

وقالت جانيت راولنغسون، 43 عاما، من أيسكس، التي وصلت إلى الفندق صحبة زوجها وطفليهما الثلاثاء، إن عاملين في شركة توماس كوك أبلغوا النزلاء خلال اجتماع إنهم يفحصون عينات أخذت من المطعم وبحيرة السباحة في الفندق.

وأضافت “نزلاء آخرون يقولون إن ثمة 40 شخصا مريضا في الفندق يعانون من التقيؤ والإسهال”، متسائلة إن كانت ثمة صلة بين انتشار هذه الحالات المرضية ووفاة الزوجين.

وتحدث سياح آخرون لبي بي سي عن تجربتهم مع التوعك الصحي خلال فترة إقامتهم في الفندق المذكور.

وقالت جانين ترافيس، من أولدهام، إنها وشريكها شعرا بمرض في معدتيهما خلال عطلة مطلع هذا الشهر.

وأضافت “لقد بقيت مريضة لعدة أسابيع منذ عودتي، وقد راجعت الطبيب مرتين، وقد أعطاني جرعات مضاد حيوي لأسبوعين كاملين“.

وأوضحت “ما زالت في طور التعافي وأشعر أنني متعبة جدا ومنهكة معظم الأيام“.

وقالت شركة توماس كوك إنها تعمل عن كثب مع الفندق وتدعم السلطات المحلية في تحقيقاتها.

وأشارت إلى أن الفندق قد حصل في آخر تدقيق وتقييم الشهر الماضي على نسبة 96 في المئة من مجمل درجات التقييم.

وأوضحت سنتصل بالزبائن الذين ينوون السفر إلى فندق ’شتاينغبيرغه أكوا ماجك’ في الغردقة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة لنقدم لهم خيارات قضاء عطلاتهم في أماكن بديلة“.

وكانت السيدة كوبر تعمل في فرع شركة توماس كوك في منطقة بيرنلي، وقد ظل مغلقا الجمعة لليوم الثاني على التوالي.

وقد وُصفت بأنها من كوادر الشركة المخلصين الذين عملوا لحسابها فترة طويلة.

وقال ألبان باركر، 70 عاما، الذي يسكن قريبا من منزل كوبر، ناعيا الزوجين “لقد كانا زوجين رائعين

وأوضح أنهما كانا يتمتعان بهوية دخول كل مباريات موسم الدوري الانجليزي في بيرنلي، وأن كوبر كان يهوي الرماية وكان بارعا جدا في ذلك، كما كان “بناءً بارعا وموثوقا جدا“.

وأضاف “صادفتهما قبل أسبوع وقلت له حان الوقت لتتقاعد، فرد علي ضاحكا ‘أنا بصحة جيدة ولياقة بدنية كافية“.

وشدد على القول إنه “كان يبدو بصحة جيدة وكان رجلا قويا“.

 

*تفاصيل رد النيابة المصرية على وفاة سائحين بريطانيين بالغردقة

أكدت النيابة العامة المصرية السبت عدم وجود تسريب غازات سامة في غرفة فندق توفي فيها سائحان بريطانيان الخميس، وذلك بعدما كشفت الشركة السياحية البريطانية التي تدير الرحلة أن العديد من نزلاء الفندق ظهرت عليهم أعراض مرض.

وأفاد بيان صادر عن النيابة العامة أن لجنة مشكلة من أساتذة بكلية الهندسة فحصت الغرفة في فندق “شتايغنبرغر أكوا ماجيك”، وعاينت بدقة أجهزة التكييف التي ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنها قد تكون تسببت بتسمم السائحين بغاز أول أكسيد الكربون إثر تسرب.

وخلصت اللجنة -بحسب البيان- إلى سلامة الأجهزة وعدم وجود تسريب لأي غازات ضارة، كما أشارت النيابة إلى أنها لا تزال بانتظار تقرير الطب الشرعي بشأن تحليل العينات المأخوذة من الزوجين.

وأفاد مصدر طبي في الغردقة بأن جثتي البريطانيين جون كوبر (69 عاما) وزوجته سوزان (63 عاما) لا تزالان في مستشفى محلي، بانتظار الحصول على تصريح من النيابة لإعادتها إلى أقاربهما أو تسليمهما للدبلوماسيين البريطانيين.

وقال مصدر قضائي الجمعة إن المحققين لم يجدوا ما هو غير طبيعي في الجثتين، كما أكدت النيابة العامة في وقت سابق أن نتائج التشريح الأولية تدل على “عدم وجود علامات لعنف جنائي”.

وقالت ابنتهما كيلي أورميرود التي كانت برفقتهما إن والديها مرضا فجأة، حيث توفي الوالد في غرفته بالفندق بينما توفيت والدتها بعد ساعات في المستشفى، معتقدة أن “شيئا ما مريبا حصل في الغرفة وأدى إلى وفاتهما”.

وقررت شركة توماس كوك البريطانية سحب كل زبائنها البالغ عددهم 301 من الفندق الواقع على البحر الأحمر كإجراء احترازي، وقالت الخميس إنها تلقت معلومات عن “عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض” بين زبائنها في الفندق.

وتأتي وفاة كوبر وزوجته في وقت تحاول فيه مصر إنعاش السياحة التي تمثل مصدرا أساسيا للدخل، في وقت ما زال فيه الاقتصاد يعاني من سنوات الاضطراب التي أعقبت ثورة يناير 2011.

 

*في جمهورية السيسي فقط.. شواطئ للكلاب بأموال الغلابة

هنا بمنطقة رأس الحكمة بالكيلو 200 طريق إسكندرية مطروح، في الساحل الشمالي خصصت سلطات الانقلاب في إحدى المنتجعات السياحية شاطئًا كاملًا لنوعية جديدة من المصطافين يتمتعون ويتفقون فيما بين بعضهم البعض بـ لغة لا يفك شفرتها سواهم، بينما يفترش مرضى الكلى سلالم المستشفيات في القاهرة بعد عجزهم عن إيجاد سرائر فارغة في غرف المستشفى، لأنها تدار من قبل الممرضين والإداريين بالحجز المسبق نظير إكراميات مالية تسمى الشاي.

وبعد تخصيص سلطات الانقلاب فنادق للكلاب في مناطق عدة، حيث “الدلع على أصوله” لنزلائها بدءًا من أجنحة مكيفة، وحمام سباحة، وحلاق و”شاور” يعيدها على “سنجة عشرة”.. لنفاجأ خلال تلك الأيام بميزة جديدة وخدمة جديدة تقدم من خلال إعلان إحدى المنتجعات في الساحل الشمالي بتخصيص شاطئ كامل متكامل لهم ..وعن الكلاب ورئيسهم السفيه عبد الفتاح السيسي نتحدث.

فسح الكلب

مكيجها وفسحها”.. “فسَّح الكلب”.. كلها شعارات رفعها أصحاب هذا المنتجع، يقول أحد العاملين على شط بعرض 600 متر خصصت منه نحو 100 متر للكلاب وأصحابها، حسبما صرح محمد رفيق مدير التسويق بمنتجع سيزر بالساحل الشمالي، ويستثمر جنرالات العسكر جزء من الأموال المنهوبة من الشعب في هذه المنتجعات تحت أسماء شركات مدنية يديرها ضباط سابقون خارج الخدمة.

وعن هذا الشاطئ الأول من نوعه في الساحل الشمالي، يقول رفيق:”معظم الفنادق والقرى التي يأتي لها نزلاء بكلابهم تواجههم مشكلة، اصطحاب أصحابها معها للشاطئ، لهذا حاولنا الخروج بفكرة مبتكرة، من خلال تخصيص جزء من الشاطئ لهم”.

مضيفاً:”هنا الكلاب تخرج للعلب والجري مع أصحابهم حيث حرص العاملون على هذا المكان بتزويد الشاطئ بالألعاب ووسائل الترفيه التي يحبها الكلاب، كما خصصوا “تراك” مكان للجري وتمشية الكلاب بصحبة أصحابهم.أما المياه فوضعوا فواصل بها حتى يكون الوضع أكثر إحكامًا”، ويقول رفيق تواصل معنا عدد من المراكز الطبية البيطرية، وبالفعل زودنا المنتجع بعيادة بيطرية.

ويحتاج صاحب الكلب لدفع مبلغ 200 جنيه لدخول هذا الشاطئ هو وكلبه طوال اليوم، أما استخدام الألعاب وما إلى ذلك فلكل شيء تكلفته، حسبما ذكر رفيق، واختتم حديثه مطلقًا بشرى سارة لمقتنى القطط حيث قال: “في حاجة بنحضرها للقطط الفترة الجاية هتبقى مفاجأة كبيرة لهم.”.

ويقول صاحب حساب الثورة تجمعنا :”مصر اللي مريض الكلى بيموت فيها مرمي على السلم عشان مالوش سرير عادي جدا يصرفوا على شواطئ في الساحل مخصوصة لتنزيه الكلاب عشان نفسية الكلب في مصر الكلب ابن الكلب بس له قيمة”.

تدهور القطاع الطبي

ورغم التقارير المتوالية التي تشير إلى تدهور القطاع الطبي، وانهيار منظومة الصحة في مصر، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية ونقص التجهيزات الطبية والمستلزمات التي تحتاجها المستشفيات، بعد انهيار الجنيه أمام الدولار، يفتح السفيه السيسي الباب أمام خصخصة المستشفيات التي تعالج الفقراء، والتي يصل عددها لنحو 540 مستشفى؛ حيث تم إعداد قائمة من 75 مستشفى متميزة من مستشفيات التكامل بالتعاون مع وزارة الاستثمار لطرحها للشراكة مع المستثمرين، خلال يوليو الماضي.

ورأى الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء الدكتور رشوان شعبان، أن هذه المستشفيات بُنيت بقرض من البنك الإفريقي لكي تكون حلقة وصل بين الوحدات القروية والمستشفيات المركزية، وتقوم بخدمة القرى، لكن للأسف، بحسب شعبان، منيت بفشل ذريع في الإدارة، وعليه فإن الوزارة تريد التخلص من هذه المستشفيات بالخصخصة في هذه المرحلة. وقال في تصريحات صحفية، إن القطاع الخاص، لو أراد تقديم خدمة صحية فعليه بناء مستشفيات خاصة به، بدلا من شراء المستشفيات الحكومية

بينما قال عضو مجلس نقابة الأطباء أحمد شوشة “إن بيْع هذه المستشفيات، هو عمل ضد مصلحة المريض المصري، بل يعد قتلاً للمريض الفقير، فهو شروع في قتل المرضى الفقراء وهم الأغلبية العظمى”، وتُلزم المادة 18 من دستور الانقلاب العسكرى بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة، لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية، إلا إن ذلك لم يظهر في الموازنة العامة للبلاد.

وبعد احتكاره “غذاء الرضع” أو لبن الأطفال وتفاقم أزمة هذه السلعة وارتفاع سعرها بعدما كان مدعم، بالإضافة إلى تدخله في توريد الأدوية والتجهيزات الطبية ومستلزماتها إلى المستشفيات التعليمية التي تشهد في نفس الوقت نقص في الأدوية، لم يكتفي الجيش بهذا الاحتكار بل قرر زيادة معاناة المرضى بالحصول على ترخيص شركة لصناعة الدواء.

ويدير الجيش أكثر من 56 مستشفى ومركز طبي منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، وتقدم خدماتها للعسكريين مجاناً وللمدنيين بأسعار السوق، وكانت وزارة الصحة والسكان تعتمد على إجراء مناقصات منفصلة لكل مستشفى على حدة حكومي أو جامعي، ولكن في ظل تزايد سعر الدولار صار شراء الأجهزة الطبية إحدى غنائم العسكر.

 

كيف أنعش السيسي سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين؟.. الجمعة 24 أغسطس.. “توماس كوك” تسحب زبائنها من فندق بالغردقة بعد وفاة بريطانيين

السيسي أنعش سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين بالزواج من الفتيات القاصرات
السيسي أنعش سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين بالزواج من الفتيات القاصرات

كيف أنعش السيسي سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين؟.. الجمعة 24 أغسطس.. “توماس كوك” تسحب زبائنها من فندق بالغردقة بعد وفاة بريطانيين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حبس السفير معصوم مرزوق و6 آخرين لمدة 15 يوما

أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس السفير معصوم مرزوق ورائد سلامة ونرمين حسين ويحيى القزاز، وعمرو محمد، وعبد الفتاح سعيد، وسامح سعودي، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 1305 لسنه 2018 أمن دولة عليا.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمذكورين في الهزلية رقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ب”مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية”.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت، أمس الخميس، معصوم مرزوق، سفير وضابط سابق بالجيش بسلاح الصاعقة، من منزله بمدينة السادس من أكتوبر، وعدد من الشخصيات السياسية، كما اعتقلت سامح سعودي، عقب اعتقال زوجته وطفليه من منزلهم بالقاهرة، لإجباره على تسليم نفسه.

 

*إصابة عدد من معتقلي الرأي في وادي النطرون بأزمات صدرية

أصيب عدد من المعتقلين بسجن وادي النطرون بأزمات صدرية وضيق في التنفس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتكدس داخل الزنازين بعد قطع الكهرباء والمياه عن عنابر معتقلي الرأي لمدة ساعتين اليوم.

واستنكر أهالي المعتقلين السياسيين بسجن وادي النطرون ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق ذويهم، وطالبوا برفع الظلم الواقع عليهم، وتوفير ما يضمن سلامة حياتهم، محملين وزير داخلية الانقلاب ومدير مصلحة السجون وإدارة السجن مسئولية سلامتهم .

وناشد الأهالي منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة وفضح المتورطين فيها على جميع الأصعدة وملاحقتهم في جميع المحافل والضغط على النظام الانقلابي الحالي لسرعة الإفراج عن ذويهم وإطلاق الحريات ووقف نزيف التنكيل بمناهضيه.

 

*توماس كوك” تسحب زبائنها من فندق بالغردقة

أعلنت مجموعة “توماس كوك” البريطانية للرحلات السياحية أنها قررت سحب كل زبائنها من فندق في الغردقة بمصر توفي فيه سائحان بريطانيان الثلاثاء، مشيرة إلى معلومات عن أعراض مرض ظهرت لدى سياح آخرين.

ونشرت المجموعة بياناً ليل الخميس الجمعة، عبرت فيه عن “بالغ حزنها للوفاة المأساوية لاثنين من الزبائن اللذين كانا في فندق “شتايغنبرغر أكوا ماجيك” في الغردقة”، المنتجع المصري المطل على البحر الأحمر.

وأشارت الصحافة البريطانية، إلى أن السائحين هما زوجان في الستينيات من العمر وقدما من بورنلي في شمال إنكلترا. وأضافت مجموعة “توماس كوك” أن ظروف وفاتهما لم تتضح بعد. وقالت تلقينا أيضاً معلومات حول عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض بين الزبائن. وبما أن السلامة تشكل أهم أولوياتنا، لقد اتخذنا القرار بسحب كل الزبائن من هذا الفندق”.

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن الأمر يشمل 301 سائح من زبائن مجموعة توماس كوك. وسيتم نقل هؤلاء السياح إلى فندق آخر في الغردقة، حيث يمكنهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون العودة إلى البلاد اعتباراً من الجمعة إذا أرادوا ذلك.

وقالت المجموعة “نواصل التعامل مع الفندق وندعم السلطات في تحقيقاتها، مؤكدة أن “توماس كوك قامت آخر مرة بتدقيق حول فندق “شتايغنبرغر أكوا ماجيكفي نهاية يوليو 2018 ونال نسبة رضى تبلغ 96%. ولم يتسن الاتصال بالسلطات المصرية على الفور الجمعة بعد أمر الإخلاء هذا.
وكان محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله أعلن الخميس وفاة سائحين بريطانيين في أحد فنادق الغردقة الفاخرة، مؤكداً عدم وجود “أي شبهة جنائية” للحادث. وقال عبد الله لوكالة فرانس برس إن الواقعة حدثت الثلاثاء “ولا يوجد عليها أي شبهة جنائية”. وتابع “الزوج نقل إلى المستشفى بعدما أحس بالتعب ومات هناك، وعندما أخبروا زوجته في الفندق بالخبر، أصابتها صدمة عصبية وماتت أيضاً، حسب التقرير الطبي المبدئي”.

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد تداولت أخباراً عن وفاة سائحين في الغردقة، أحدهما يعمل في شركة توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر. وأوضح عبد الله أن الاثنين كانا رجلاً وزوجته “من كبار السن وعثر على أدوية كثيرة لديهما في الغرفة لعلاج الضغط والسكر”. ولم يذكر المحافظ عمريهما.

وقال إن ابنة الزوج البريطاني كانت تستعد للسفر يوم الواقعة، ما دفع النيابة العامة لاستدعائها للاستماع إلى إفادتها. وأضاف أن النيابة قررت تشريح جثة الزوجة “للتأكد من أسباب الوفاة”، إلى أن تنتهي إجراءات التسفير إلى بريطانيا.

 

*مصادر عسكرية: اعتقال صاحب المبادرة أعلن حكم السيسي مدى الحياة

كشفت مصادر عسكرية مقربة من نظام الانقلاب، أن عملية الاعتقال التي تمت ضد السفير معصوم مرزوق، أكدت نوايا قائد الانقلاب العسكري بأنه لا يترك الحكم، خلال الفترة القادمة من حكمه، والتي يستهل فيها عامه الأول من ولايته الثانية بانقلابه العسكري، موضحا أن عبد الفتاح السيسي لم ينو ترك السلطة لا بعد أربعة سنوات ولا ثمانية سنوات ولا خلال فترة وجوده على قيد الحياة.

وقالت المصادر إن الذين ينظرون لعملية اعتقال السفير معصوم مرزوق على أنها عملية تكميم أفواه مخطئون، موضحا أن عملية الاعتقال كان الغرض منها قتل أي مبادرة تتحدث عن نظام الحكم، خلال الفترة القادمة، بالتزامن مع ما يخطط له عبد الفتاح السيسي من الاستمرار في الحكم طوال حياته، موضحا أن عملية الاستيلاء على السلطة بدأت منذ أول يوم وصل فيه السيسي للحكم بمذبحته العسكرية في رابعة، ومن يظن أن السيسي سيفاوض الشعب المصري على رقبته فهو واهم.

وأكد المصدر -الذي تحفظ على ذكر اسمه- أن كل المبادرات التي كان يتركها السيسي في الماضي ويتعامل معها بالاستخفاف تارة، وبالتجاهل تارة أخرى، سيتعامل معها بقسوة خلال الفترة القادمة، موضحا أن النظام انتهى من وضع اللمسات الأخيرة لتعديل الدستور، والاستمرار في الحكم مدى الحياة، وأنه لن يتوانى عن قتل صاحب أي مبادرة مبكرا، ولو كانت من باب ذر الرماد في العيون.

وأشار المصدر إلى أنه مبادرة السفير مرزوق، التي طرح فيها مساعد وزير الخارجية الأسبق رؤيته الخاصة لإنقاذ البلاد من الاحتراب الأهلي والفقر والفساد الناتج عن سياسات النظام الحاليّ، وذلك بإجراء استفتاء شعبي على استمرار النظام من عدمه، لم تكن لتفزع نظام السيسي، خاصة وأنها لم تهدد بمحاكمته، أو حتى بخروجه من السلطة، خاصة وأن السيسي قادر على تزوير نتيجة الاستفتاء، ولكنها كانت إعلانا من السيسي بتغيير قواعد اللعبة، وأن الحديث عن أي مبادرة تخص حكم السيسي سيكون مصير صاحبها الاعتقال، مع تغيير قواعد اللعبة.

وجاءت المبادرة فى إحدى أسسها، أنه إذا وافقت الأغلبية البسيطة (50% +1) على استمرار النظام الحاليّ (يقصد نظام المنقلب السيسى)، يعد ذلك إقرارًا شعبيًا بصلاحية هذا النظام في الاستمرار، والموافقة على سياساته المتبعة في كل المجالات تأسيسًا على ذلك.

كما دعا مرزوق إلى إجراء استفتاء شعبي عام وفقًا للمادة 157 من الدستور للإجابة عن سؤال واحد، هو “هل تقبل استمرار نظام الحكم الحاليّ (الانقلاب) في الحكم؟”.

أما إذا كانت الإجابة بنفس أغلبية الأصوات رافضة لاستمرار نظام الحكم (الانقلاب العسكرى)، يعد ذلك إعلانًا دستوريًا يتوقف بمقتضاه العمل بالدستور الحاليّ، وتنتهي ولاية السفاح السيسي ويعتبر مجلس النواب منحلًا، وتعلن الحكومة القائمة استقالتها، ويتولى أعمال الحكم والتشريع مجلس انتقالي يكون مسؤولًا عن تسيير الأعمال لمدة ثلاثة أعوام.

وفقًا للمبادرة أو النداء، يتشكل المجلس الانتقالي من 13 عضوًا يمثلون بشكل متوازن: المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة والأحزاب السياسية غير المتعاونة مع نظام الحكم الحاليّ، على أن يتخذ هذا المجلس القرارات بالأغلبية البسيطة، ويتولى وضع وتنفيذ إجراءات الفترة الانتقالية، ولا يجوز كذلك لأي عضو فيه أن يشارك كمرشح في أول انتخابات عامة يتم إجراؤها بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.

وكان قد علق الدكتور محمد محسوب وزير المجالس النيابية الأسبق، على اعتقال معصوم مرزوق، وقال: “اعتقال السفير معصوم مرزوق جريمة جديدة واستخفاف آخر ..فهل نظل أسرى اختلافاتنا نتابع مسرحية القمع ومسلسل التبديد والفساد..؟! أم نصطف حول  مشروع واحد.. لا قيمة لشئ بدونه .. (مشروع الحرية) وقتها سنردع المتجاوز ونعاقب المنفلت ونصلح المعوج.. وننصف المظلوم”.

واعتقلت ميلشيات الانقلاب العسكرى بمصر، صباح أمس الخميس، السفير “معصوم مرزوق” من منزله. وكان الحقوقى خالد على، كشف على حسابه بفيسبوك، أن أسرة مرزوق” أبلغتة بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه، واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم.

كما جاءت فى مبادرة مرزوق، الحظر على كل من اشترك أو ساهم في ولاية عامة في مؤسسات الحكم أو البرلمان خلال الأعوام العشر السابقة على الاستفتاء المشاركة في الترشح أو التعيين لأي منصب عام خلال العشرة أعوام التالية على انتهاء ولاية المجلس الانتقالي .

كما حمل في نهاية المبادرة، العسكر من عواقب عدم الاستجابة لهذا النداء، ودعا إلى عقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير لدراسة الخطوات التالية، وذلك من بعد صلاة الجمعة، يوم 31 من أغسطس الجارى، وحتى الساعة التاسعة مساءً نفس اليوم، يحضره كل من يوافق على ما تضمنه هذا النداء.

 

*النيابة المصرية تأمر بتشريح جثتي سائحي الغردقة البريطانيين لمعرفة سبب الوفاة

الزوجان البريطانيان اللذان لقيا حتفهما في فندق خمس نجوم بالغردقة كانا يتمتعان “بصحة ولائقان بدنيا” قبل أن يقررا قضاء عطلتهما، وبرغم التكهنات الكثيرة، لا يزال سبب وفاتهما مجهول.

هذا ما صرحت به كيلي أورمرود، ابنة السائحين البريطانيين- جون وسوزان كوبر- اللذين توفيا في مصر، والتي قالت أيضا إن والدها جون، 69 عاما، من برنلي في إنجلترا توفى في غرفته، قبل زوجته، 63 عاما، وكانت تعمل موظفة في شركة “توماس كوك” البريطانية للسياحة والسفر، والتي توفت داخل سيارة الإسعاف وهي في طريقها إلى المستشفى، وفقا لصحيفة “جارديان” البريطانية.

وكانت أورمرود تقيم في نفس الفندق الذي يقيم فيه والديها بمنتجع الغردقة الذي يطل على البحر الأحمر، وأيضا مع أولادها الثلاثة، حينما توفى والداها بفارق ساعات عن بعضهما في ظروف غامضة 

وقالت توماس كوك أمس الخميس إنها تجلي جميع عملائها البالغ عددهم 301 من فندق في منتجع الغردقة الشهير على البحر الأحمر وذلك كإجراء احترازي بعد وفاة سائح وزوجته في ملابسات وصفتها بأنها غير واضحة.

وقالت توماس كوك إنها ستوفر للعملاء فنادق بديلة في المنتجع أو خيار العودة إلى بريطانيا يوم الجمعة. وقالت الشركة إنها قيمت الفندق في أواخر يوليو 2018 وحصل على نسبة 96%.

وقال مسؤولون مصريون اليوم الجمعة إن الزوجين توفيا لأسباب طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.

وأضافت أورمرود في بيان لمحطة الإذاعة المحلية البريطانية (2بي.آر) “أمي وأبي كانا بصحة جيدة ولم تكن لديهما مشاكل صحية معلومة… لا سبب لدينا للوفاة. عملية الفحص جارية“.

وقالت أيضا “أبي لم يدخل مستشفى قط. توفي في غرفة الفندق أمامي. ذهبت في سيارة الإسعاف مع أمي إلى المستشفى حيث توفيت“.

وقال مصدر قضائي مصري إن النيابة العامة أمرت بتشريح جثماني سائحين بريطانيين بمعرفة فريق من الأطباء الشرعيين اليوم الجمعة لبيان ظروف الوفاة وأسبابها، بينما تفيد تقارير مبدئية بأن الوفاة “طبيعية“.

وأوضح المصدر أن ابنة الزوجين المتوفيين كانت قد قالت إنها “لا تتهم أحدا بالتسبب فى وفاة والديها، ولكنها عادت عقب الوفاة بثلاثة أيام وطالبت بتشريح الجثمانين.

وكان سائح بريطاني يبلغ من العمر 69 عاما قد توفي الثلاثاء الماضي، بينما قضت زوجته، التي تبلغ 64 عاما، نحبها بعد خمس ساعات من وفاته هو، إثر نقلها للمستشفى ومحاولة إنعاش قلبها لثلاثين دقيقة.

وأضاف المصدر القضائي، الذي آثر عدم ذكر اسمه، أن ابنة المتوفين طلبت أيضا “أخذ عينة من دم والديها وتحليلها، وقالت إنها تخشى من أن تكون وفاتهما “نتيجة لإستنشاقهما غاز الفيريون“.

وأشارت التحقيقات والاستماع إلى أقوال نزلاء فندق “ستايغنبيرغر أكوا ماجيك”، وهم من مجموعة السياح نفسها، إلى أنهم تناولوا الأطعمة ذاتها التي تناولها الزوجان، ولم يشعروا بأي إعياء، بحسب المصدر القضائي.

وقال مصدر بإدارة الفندق الذي حدثت فيه واقعة الوفاة إن 41 سائحا غادروا الفندق عائدين إلى بريطانيا اليوم، من بين 301 سائح هو قائد الفوج السياحي، الذي كان يضم الزوج والزوجة المتوفيين، رافضا الإفصاح عن مزيد من المعلومات.

إجلاء زبائن توما كوك

وكانت شركة توماس كوك للسياحة قد قررت إجلاء جميع زبائنها من الفندق بعد وفاة الزوجين، وعرضت إعادتهم إلى لندن أيضا. وقالت الشركة إن ظروف وفاة الزوجين ما زالت غامضة، لكنها تلقت تقارير أخرى عن وجود أعراض مرضية مطردة لدى الضيفين.

وقالت وزيرة السياحة المصرية، رانيا المشاط إن كثيرا من السائحين الذين عرض عليهم مغادرة الغردقة والعودة إلى بلادهم رفضوا ذلك.

وأضافت الوزيرة المصرية أن التقرير المبدئي لحالتي الوفاة يشير إلى أن الوفاة طبيعية، أما التقرير النهائي للطب الشرعي فيصدر خلال أسبوع.

وقالت وزارة السياحة في بيان تلقت بي بي سي نسخة منه إن أغلبية من خيرتهم شركة توماس كوك من المجموعة السياحية، كإجراء احترازي، اختاروا البقاء لاستكمال رحلتهم في الغردقة.

وقال محافظ البحر الأحمر، أحمد عبد الله، لبي بي سي إن الكشف الطبي المبدئي أظهر أن لا شبة جنائية في الوفاة وأن سببها “توقف مفاجئ في عضلة القلب أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية“.

وأضاف أنه بعد ساعات من وفاة الزوج أصيبت زوجته بإعياء شديد ونقلت إلى مستشفى الغردقة العام قبل أن تفارق الحياة.

واستمعت النيابة العامة في مصر إلى أقوال ابنة الزوجين، وأمرت بتشريح الجثمانين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإنهاء الأوراق الخاصة بتسليمهما للسفارة البريطانية بالقاهرة.

وأكدت شركة السياحة البريطانية أنها تعمل مع إدارة الفندق والسلطات المحلية في مصر لمعرفة أسباب وفاة الزوجين.

وأوضحت الشركة أنها ستتصل بعملائها المقرر سفرهم إلى فندق “ستايغنبيرغر أكوا ماجيك” في الغردقة خلال الأسابيع المقبلة لتقديم خيارات بديلة“.

 

*هل انتهت الحروب على مصر بتوقيع معاهدة السلام؟

من يظن أن الحروب الصليبية الصهيونية الاستعمارية على مصر قد انتهت بتوقيع معاهدة الاستسلام “كامب ديفيد” فليراجع إذن مصادر معلوماته التي بنى عليها قناعته، حيث يرى قطاع كبير من المراقبين والسياسيين أن انقلاب الـ 30 من يونيو 2013، لم يكن إلا حلقة مكشوفة من سلسلة حلقات هذه الحروب.. وللأسف ربحتها تل أبيب.

وعلى سبيل المثال في عام 2016؛ تميزت علاقات قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتياهو؛ بالود وتبادل الغزل، ووقف السفيه إلى جانب “إسرائيل” وآزرها في المحافل الدولية.

وفي 28 فبراير من نفس العام؛ كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، النقاب عن أن السفيه السيسي يتحدث بشكل دوري مرة كل أسبوعين مع نتنياهو، وأن الأول التقى سفير الاحتلال بالقاهرة حاييم كورين عدة مرات، وأن التعاون الأمني بين العسكر واليهود يزداد قوة وكثافة.

السيسي يدلع إسرائيل!

وبدت في عام 2017 اتفاقية بيع الغاز الفلسطيني المسروق لمصر القمة الواضحة لجبل جليدي اسمه علاقات جنرالات الانقلاب بـ”إسرائيل”، وتبدو تحت قمة هذا الجبل جوانب خفية في العلاقة تكشفت في جانب منها في حديث السفيه السيسي لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي قال فيها إن “العلاقات المصرية الإسرائيلية هي في أحسن حالاتها اليوم”.

كما تبدت بجهود حثيثة بذلها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لحمل واشنطن على عدم إطالة أمد تجميد الزكاة والصدقات التي تمنحها للعسكر منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، أيام الرئيس السادات لنظام السفيه السيسي بعد انقلابه في 3 يوليو 2013 على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

ويوجد اعتقاد سائد الآن لدى السفيه السيسي وحلفائه في تل أبيب، أنه يجب تكرار تجربة الدعم السياسي المطلق لنظام ما بعد انقلاب الثالث من يوليو، وذلك على المستوى الاقتصادي بعد المعاناة المستمرة التي دخل فيها جنرالات الخراب اقتصاديًا، رغم الدعم الخليجي الذي بدأ يتلاشى مع مرور الوقت.

وكان كيان العدو الصهيوني ولا زال حائط سد سياسي منيع حمى انقلاب السفيه السيسي من عدة عواصف، عقب انقلابه العسكري على أول رئيس مدني منتخب في مصر، حتى استقرت أمور هذا الانقلاب إقليميًا ودوليًا، وأقنعت تل أبيب العالم بجدوى بقاء انقلاب قمعي متوحش في مصر، في مقابل فواتير أخرى غير مضمونة العواقب قد تدفعها المنطقة مقابل التخلي عنه أو تركه يسقط تحت أقدام ثورة الشعب.

لكن جناح الدعم الاقتصادي في انقلاب السفيه السيسي لم يسر بنفس كفاءة الدعم السياسي، لعدة عوامل لعل أهمها نابع من فشل جنرالات الانقلاب، وعشقهم للنهب والسلب وتكديس المليارات في بنوك العالم، وليس من العواصم الخليجية التي أنفقت قرابة 60 مليار دولار على انقلاب السفيه السيسي وفق بعض التقديرات، والتي لم تنقذ الانقلاب من الغضب الشعبي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية المستمر يومًا بعد يوم.

الانقلاب كنز صهيوني

تقول مريم الكعبي، الكاتبة والناقدة الإعلامية الإماراتية: “الحرب على مصر ليست حرباً وليدة اليوم ولا هي حرب انتهت بتوقيع معاهدة السلام بل أنني أرى أن معاهدة السلام مع إسرائيل كانت بداية كل الحروب على مصر: الاقتصادية والثقافية والسياسية والإعلامية .مصر تواجه حرباً حقيقية لأن قدرها أن تكون مصر”.

وكشفت صحيفة هأرتس الصهيونية أن أحد أهم نتائج الانقلاب العسكري في مصر هو تقوية الروابط بين القاهرة وتل أبيب، وأكدت في مقال نشرته للكاتب عاموس هاريل أنه من الصعب تجاهل حقيقة أن الإسرائيليين وسلطات الانقلاب العسكري في مصر يتشاركان -ليس فقط- تعاون تكتيكي مؤقت وإنما تقاطع للمصالح الإستراتيجية.

وتابع الكاتب قائلا أنه من الصعب توقع ما سيحدث في مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة نظرا للتفاعلات التي تستمر في الحدوث منذ بداية العام ٢٠١١، إلا أنه يعود فيؤكد أنه على المدى القصير فأمن إسرائيل على حدودها الجنوبية والغربية قد تغير للأفضل بعد الانقلاب العسكري.

وتؤكد الصحيفة الصهيونية أن كيان الاحتلال قام بجهود مضنية في واشنطن وعند دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة كي تتجنب واشنطن وصف ما حدث في 30 يونيو 2013 بالانقلاب العسكري، وهو ما يعني حسب القانون الأمريكي أن توقف أمريكا الدعم الذي ترسله لجنرالات كامب ديفيد كون حكومتهم حكومة انقلاب عسكري.

وقال الكاتب أن الجنرالات في مصر ومن بينهم السفيه السيسي منفذ الانقلاب العسكري ضد الرئيس مرسي علموا كيف يقدمون عرفانهم للإسرائيليين، وكانت تل أبيب سعيدة بالثمن الذي كان عمليات للجيش في سيناء وعلى الحدود مع غزة.

ويعاني أهالي سيناء ظروفا معيشية صعبة للغاية، فالقمع والقتل والقصف والتهجير الذي يقوم به الجيش بدعم من طائرات إسرائيلية بدون طيار، أنهى كل مظاهر الحياة في هذه البقعة التي تصدر بحق أهلها أوامر أمريكية بالتهجير وفق بنود ما يسمى بـ”اتفاق القرن”، وهو ما تسبّب في خسائر كبيرة للأهالي.

ويقول مصدر سيناوي لـ “الحرية والعدالة”، إن أهالي سيناء باتوا لا يدركون متى يأتي الفرج، فالأرزاق ضاقت بفعل تعامل الجيش وحظر التجوال، ويضيف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من ملاحقات أمنية، أن “الجيش يضع الأهالي في خانة الأعداء له من دون معرفة السبب، فهل هو يعاقبنا على فشله؟”.

فيما يقول الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، رئيس تحرير القدس العربي السابق:” ما تفعله السلطات المصرية بأهلنا في قطاع غزة من حصار، وتجويع، يرتقي إلى مستوى العقوبات الجماعية، وهو أمر مشين لتسعين مليون مصري وللعرب والمسلمين جميعا، ويسيء لمصر”.

مضيفا:” لا نفهم أسباب هذه القسوة والتلذذ بممارستها، ولا يمكن أن نتفهمها أو نجد لها مبررا، خاصة عندما تأتي من أشقاء، أي أشقاء، وفي حق أناس عرب ومسلمين يعانون تحت الاحتلال، وغارات جوية إسرائيلية متواصلة، وعمليات اغتيال لرجال المقاومة الذين يذودون عن الكرامة العربية بأرواحهم ودمائهم”.

 

*Maersk تغدر بقناة السويس وتتجه للقطب الشمالي.. ما آثار خطوة عملاق الشاحنات على القناة؟

في مفاجأة كبير ومحزنة من شأنها التأثير سلبا على الاقتصاد المصري، بدأت شركة Maersk Line ، وهي أكبر شركة نقل وشحن في العالم، وتسمى بعملاق الشاحنات والنقل العالمي، والتي تسيطر فعليا على النسبة الأكبر في الشاحنات التي تمر عبر قناة السويس، ومقرها في الدنمارك، بدأت هذا الأسبوع تجربة طريق القطب الشمالي كممر بديل لقناة السويس بإطلاق أول سفينة حاويات فوق شمال روسيا.

وكشفت التقارير أنها ليست الرحلة الأولى التي تقوم فيها شركة Maersk بهذه التجربة، فقد سبقتها أخرى سرية وهي من السفن كاسحة الجليد التابعة لشركة Maersk.

وفي خلال أيام قليلة ستغادر مدينة فلاديفوستوك متجهةً إلى مدينة سانت بطرسبرغ، وستصل إليها بحلول نهاية شهر سبتمبر.

وقالت تقارير صحفية إن الطريق البحري الشمالي يمتد من مضيق بيرنغ بين روسيا والولايات المتحدة على طول أقصى شمال روسيا حتى مخرجه القريب من النرويج. ويوصف هذا الطريق بأنَّه منافس محتمل على المدى الطويل لقناة السويس من أجل التجارة بين آسيا وأوروبا نظراً لذوبان الجليد في القطب الشمالي.

ومن شأن هذا الطريق أنه يقلل وقت الرحلة بين أسبوع وأسبوعين، جاء ذلك على خلفية درجات حرارة الصيف هذا العام في الدائرة القطبية الشمالية المرتفعة بشكلٍ غير عادي، إذ زادت عن 30 درجة مئوية في بعض المناطق. إذ يمكن أن يقلل الطريق البحري الشمالي وقت الرحلة من آسيا إلى أوروبا بما يتراوح بين أسبوع وأسبوعين حسب الوجهة، بالرغم من أن الرحلة باهظة الثمن أكثر، وتتطلب وجود كاسحات ثلج نووية برفقة السفن، ولا يسع الطريق نفس حجم السفن كطريق قناة السويس.

وأقرت شركة Maersk المعلومات التي نشرتها صحيفة High North News، وقالت في بيانٍ لصحيفة Financial Times البريطانية: «الطريق التجريبي سيسمح لنا بجمع البيانات واستكشاف الجدوى التشغيلية لشحن الحاويات عبر الطريق البحري الشمالي».

وأضافت Maersk: «في الوقت الحالي، نحن لا ننظر إلى الطريق البحري الشمالي على أنَّه بديل تجاري لشبكتنا القائمة، التي تحددها طلبات عملائنا وأنماط التجارة والمراكز السكنية». وحاولت الشركة الحفاظ على سرية الرحلة الأولى، التي ستنقل السمك المجمد والبضائع وبعض المنتجات المبردة طوال الطريق، وذلك لتجنب إرباك العملاء.

ومن المقرر أن تعمل كاسحات الجليد الجديدة التابعة للشركة في نقل البضائع في بحر البلطيق.

وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة Maersk لصحيفة Financial Times قبل خمسة أعوام إنَّ الأمر سيستغرق عقدين على الأقل قبل أن تصبح طرق الشحن خياراً تجارياً.

وتنظر روسيا بشكلٍ متزايد للطريق البحري الشمالي على أنَّه أصلٌ استراتيجي لأسبابٍ تجارية وجيوسياسية، وضاعفت الإنفاق على الدفاع في القطب الشمالي لفتح القواعد المجمدة من جديد أو تجديد غيرها.

وشحنت شركة Novatek، أكبر شركة خاصة للغاز في روسيا، الشهر الماضي أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال على متن ناقلة خاصة عبر الطريق البحري الشمالي إلى الصين، وهي رحلة قال صاحبها ليونيد ميخلسون إنَّها ستبدأ «حقبة جديدة» في طرق التجارة.

وتعتقد Novatek أنَّ الشحنات المتنوعة عبر الطريق البحري الشمالي ستكون ممكنة عما قريب باستخدام أسطولٍ من ناقلات الغاز الطبيعي المسال الكاسحة للجليد، وبهذا لن يتطلب الأمر وجود كاسحات جليد مرافقة.

وعززت شركة Cosco، وهي شركة شحن صينية، استخدامها للطريق في السنوات الأخيرة باستخدام ناقلات متعددة الأغراض لنقل أجزاء محركات الرياح وغيرها من المكونات الثقيلة، في خطوةٍ ربما أثارت اهتمام Maersk.

وقال مو إنَّ شحن الغاز والنفط المنتج في القطب الشمالي كان مناسباً تماماً للطريق البحري المائي، لكنَّ حركة المرور عبر القطب الشمالي كانت ما تزال أمراً بعيد المنال.

 

*لماذا طالب إمام مسجد “الحسين” مؤسس فيسبوك بالتوبة والندم؟

لا وقت لدى الأمريكي “مارك زوكر بيرج” لمتابعة خطبة الجمعة اليوم، التي ألقاها الشيخ إسماعيل عيسى، إمام وخطيب مسجد الحسين بالقاهرة، والتي قسمها إلى نصفين بالعدل النصف الأول خصصه للتطبيل المعتاد للانقلاب والسفيه عبد الفتاح السيسي، والنصف الثاني هاجم فيه مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك.

وحتى وإن كان لدى “مارك” وقت فلن يضيعه بمتابعة تفاهة إعلام العسكر، ولا أي قناة فضائية مصرية أو حتى خاصة، ورغم أن فضيلة الشيخ عيسى يعلم ذلك جيدا، إلا أنه أراد أن يجوّد ويقفز خارج الصندوق في خطبة الجمعة اليوم، التي ألقاها منذ ساعات قليلة بمسجد الحسين.

تحت عنوان “أمانة الكلمة”، هاجم فيسبوك وحمّله المسئولية عن تداول كوارث السفيه السيسي، وقال إنه ساحة للتنابز ونشر الشائعات وتهديد بنيان المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية والإسلامية.

هل تخرج الثورة من فيسبوك؟

وعبّر السفيه السيسي عن خوفه ورعبه من مواقع السوشيال ميديا، بالقول: “أنا ممكن بكتيبتين أدخل على النت وأعملها دايرة مقفولة، وأخلي الإعلاميين ياخدوا منها أخبار وشغل”، هكذا ألمح السفيه في خطاب له في أبريل 2016، إلى تشكيل لجان إلكترونية سرية تابعة له؛ تتحكم في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال من يبدون مواطنين عاديين.

وكان الأستاذ بجامعة قناة السويس، خالد رفعت، قد كشف أن الصحفي إبراهيم الجارحي يتولى إدارة اللجان الإلكترونية الداعمة للسفيه السيسي، متهما إياه عبر صفحته على “فيسبوك” بأنه أنشأ مجموعة مغلقة باسم “اتحاد مؤيدي الدولةباستخدام 22 “آدمن” يعملون تحت إمرته، لتوجيه آلاف الأعضاء التابعين لهم؛ لخلق رأي عام مؤيد للسفيه، فهل فشل خسر قائد الانقلاب معركة الفيسبوك؟.

ومنذ تأسيس فيسبوك على يد الطالب مارك زوكربيرغ سنة 2003، ظل عملاق التواصل الاجتماعي يحقق نجاحات مبهرة؛ وتمكن الفيسبوك من فتح نقاشات واسعة حول جملة من القضايا التي ظلت لردح من الزمن بمثابة تابوهاتٍ لا يحق لأحد أن يدلي فيها برأي، ومحرماتٍ لا يحسن بالمرء أن يحشر أنفه فيها، وتتوزع هذه القضايا بين ما هو سياسي وما هو اجتماعي واقتصادي.

الربيع العربي

فبفضل فيسبوك نشأت مجموعة من الحركات الاحتجاجية حول العالم، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، وفي عالمنا العربي كانت بصمته واضحة، وذلك لأسباب عدة، من أبرزها أن الدول العربية هي الأكثر فسادا بين نظيراتها.

هذا الفساد الذي استشرى في مفاصل دول المنطقة وعلى رأسها مصر، بدءا بالمجال السياسي وليس انتهاء برديفه الاقتصادي، عطَّل طاقات المصريين، وهي الفئة التي تشكل قاعدة الهرم السكاني بالدولة، مما شكل موجة غضب عارمة على الأوضاع البئيسة التي كانت من نتاج تحالف سلطة العسكر المستبدة أيام المخلوع مبارك مع الفسدة رجال الأعمال.

وجد الشباب المصري متنفسا مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعية، وعلى رأسها موقع الفيسبوك وشقيقه الأصغر تويتر، الذي أحدث ثورة في الإعلام، وأسقط جدار هيمنة العسكر والاستئثار بمجال مهم في عصر الصورة، أو قُلْ أحدث كوة في هذا الجدار منها بزغ نور الحرية في 25 يناير 2011 الذي كسر حاجز الصمت والخوف وأسقط رأس النظام.

إحباط الانقلاب

وبرأي خبراء ومراقبين فإنه لولا الفيس بوك لما نجحت ثورات الربيع العربي التي اغتيلت أهدافها الكبرى، فيما بعد، إما بالانقلاب أو الالتفاف أو الاحتواء أو بالتحريض بين أبناء الثورة والشعب، كل ذلك لم يكن ليغيب على عين الفيسبوك، بداية بالتعبئة والمشاركة والانخراط في التظاهرات، مرورا برصد انتهاكات سلطات العسكر إبان الثورة، وبعد انقلاب السفيه السيسي، وختما بفضح التآمر الدولي حول التجربة الديمقراطية الفتية التي كان الشباب صانعها الأكبر، وكان على رأسها الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.

وليس ما حدث أخيرا في تركيا إلا من تجليات هذا التعاظم الذي طبع دور الفيسبوك إلى جانب المواقع الاجتماعية الأخرى؛ فلو افترضنا جدلا أن المحاولة الانقلابية الفاشلة حدثت في أواخر القرن العشرين أو أوائل القرن الواحد والعشرين، حيث الإعلام الواحد والرأي الواحد، فلا شك أن النجاح كان سيغدو حليفها ولأصبحت المحاولة واقعا متمكنا، فهل تفعلها مواقع التواصل وتقود ثورة المصريين ضد الانقلاب وتسقطه؟

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

 

*لحم رخيص.. كيف أنعش السيسي سوق المتعة الخليجي وتاجر بأعراض المصريين؟

مع قدوم كل صيف، يقصد كثير من مواطني دول الخليج مصر هربا من الحر الشديد في بلدانهم، لكن أهداف عدد منهم لا تقف عند الاستجمام، حسبما ذكرت تقارير حقوقية وإعلامية محلية وخارجية.

وتعد مدينة الحوامدية كعبة الخليج، رغم أنها مدينة زراعية فقيرة تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب القاهرة، يقصدها أثرياء خليجيون بينهم سعوديون وكويتيون وإماراتيون سعيا لإشباع رغباتهم الجنسية خلال العطلة، بالزواج من فتيات قاصرات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العالمية انتر بريس سيرفس (IPS).

ومثل سرقة قرنية العين بات كل شيء قابل للبيع في مصر، وفجرت فضيحة فتاة قاصر “17 عامًا” الجدل بعدما أجبرتها شرطة وقضاء الانقلاب على تسيلم نفسها، بعد استدعائها من قبل نيابة طوخ بالقليوبية ووالدها، للتحقيق في بلاغ قدمه مواطن سعودي “37 عامًا” لهروبها من منزله بالصباحية، بعد أن دفع لأبيها 125 ألف جنيه، والذي أجبر هو الآخر على التنازل عن المحضر وغادر النيابة التي لم تلتفت إلى استغاثتها ودموع القهر في عينيها وأعادتها إلى مالكها الخليجي.

يقول الناشط محمد حسن: “ازاي بقي حضرتك ده سعودي حد يقدر يقول حاجه ده ممكن يسلموا أبوها كمان للسعودي. معلش آسف بس الحاجه ده بالذات بتزعلني لأن بنات مصر غاليين”، ويقول الناشط أبو رضوان عربيات:” يعني ايه ؟ .يعني أب معدوم الضمير يبيع بنته واحنا واقفين نتفرج ؟ مال مصر والمصريين كل حاجه قابله للبيع فيها حتي الغرض والشرف ؟ .إذا لا تتعجب بما فعله تركي آل الشيخ عندنا اشتري نادي أسيوط واشتري غالبيه ما يسمون أنفسهم رياضيين في مصر. من حسن المستكاوي حتي مدحت شلبي ومرورا بشراء جماهير .الله يعوض عليكي يا مصر”.

سماسرة الانقلاب

زواج الأثرياء العرب وأحيانا الأجانب من بنات مصر ظاهرة قديمة، لكنها زادت واستفحلت عقب انقلاب 30 يونيو 2013، جراء الفقر والغلاء والانهيار الاقتصادي وتعمد برلمان الدم عرقلة أي تشريع أو قانون يوقف هذه الظاهرة، ويحافظ على أعراض المصريات ومنع بيعهن في أسواق المتعة، رغم تصريحات السفيه السيسي التي قال فيها “أنا وزير المرأة” و”المرأة المصرية لها تقدير كبير جدًا في نفسي” و”تمكين المرأة الحقيقي باحترامها في الشارع” .

وفتحت حكومة الانقلاب الباب على مصراعيه للتجارة في البشر أحياء بعد التجارة في أعضائهم، وانتهز السماسرة الذين هم في الأصل يعملون سائقي سيارات أجرة الفرصة، عبر اصطياد الأثرياء العرب وغالبهم من العواجيز من المطار، الذين يعتبرون مصر بعد الانقلاب سوقاً للجواري، لأن دولهم الخليجية مولت هذا الانقلاب بنحو 130 مليار دولار، وعلى هذا الأساس يعتبرون أن السفيه عبد الفتاح السيسي باع لهم نساء مصر.

وفي الطريق يعرضون عليهم الزواج من بنات صغيرات أثناء فترة إقامتهم في مصر ثم يطلقونها في النهاية، تقول الباحثة الاجتماعية عزة الجزار: “الغريب أن مدينة الحوامدية تحولت بناتها إلي جزء من الخليج بسبب الملابس والماكياج الذي تضعه الفتاة هناك..فالسمسار يتفق مع كوافير لتحويل الفتاة المصرية إلي سوبر ستار وحتي تكون علي ذوق المالك الجديد.. ولا تطبق شروط الطلاق على الأثرياء العرب. لأن هذا العريس يشتري المصرية بمقابل المال!”.

وتستكمل الباحثة كلامها قائلة:”وللأسف ينتج عن هذه الزيجات الكثير من المشاكل.. فأصبحنا نري جيلا من الفتيات مطلقات.. أعمارهن.. لا تتجاوز 18 سنة.. مطلقات.. ومعظمهن أمهات!.. ينجبن أطفالا مجهولة النسب بعد أن قام أزواجهن بتمزيق ورقة الزواج العرفي!”.

بيع يا سيسي

وتضيف الباحثة الاجتماعية عزة الجزار:”المؤلم أن بعض هؤلاء الأزواج يحملون أمراضا مثل أمراض الكبد الوبائي وطبيعي أن تنتقل هذه الأمراض إلي زوجاتهم صغيرات السن!”، وتقول الباحثة :”لقد عشت مع الحالات ستة أشهر كاملة.. وهو ما أصابني بالحزن والألم.. فقد اكتشفت أن الفقر يمثل نسبة 80٪ لقبول هذا الزواج و 5٪ بدافع الرغبة في الثراء السريع ونسبة 7٪ لا تكون لديهم دراية بمخاطر هذا الزواج 6٪ يقبلون الزواج بدفع الاعتياد علي الأمر وتقليدهم للعديد ممن سبقوهم بزواج بناتهم من أجانب و 12٪ يريدون الدخل السريع وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، و10٪ لجهلهم بالدين و 25٪ لا يرون أنهم يقوموا بعمل إجرامي في حق الفتيات التي يتزوجن من كبار السن!”.

وأضافت الباحثة أن “السماسرة لهم وسطاء في الخارج يكونون علي اتصال معهم وانتظار الزوج الثري في المطار. بعد أن يكون هذا السمسار قد اعد العروس التي يتراوح عمرها بين 14 و 17 سنة”.

من جانبه اعتبر نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان زياد عبد التواب، أن حكومة الانقلاب “تخاذلت في جميع الأوقات” في وضع حد لهذا الانتهاك في حق الأطفال، مشيرا إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على سلطات الانقلاب المسئولة قانونيا عن حماية الأطفال ليس فقط من البغاء بل حتى من الزواج المبكر.

وتابع أنه لا توجد أرقام رسمية أو من منظمات حقوقية لعدد ضحايا الزواج المؤقت الذي قال إنه “ليس دعارة مقنّعة فحسب بل بيدوفيليا”، وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، فإن حوالي 85 مليون فتاة في مختلف أنحاء العالم بعضهن لم يتجاوزن سن العاشرة سيتزوجن قبل عيد ميلادهن الـ18، وتقع مصر على رأس الدول التي تقترف هذه الجريمة.

والسؤال كيف يسمح أب لنفسه أن يبيع ابنته هكذا وكأنها جارية ؟!، والإجابة في منتهى البساطة أن سلطات الانقلاب لا تحرم ذلك ولا تجرمه، بل إن العسكر يعتبرون نساء مصر وبناتهم جزء من صفقة تمويل الانقلاب، حيث أصبحت فنادق ومواخير ونوادي القاهرة الليلية تنافس نظيرتها في تايلاند والفلبين، ويرفع سماسرة بيع الفتيات شعار ردده السفيه السيسي، في أحد التسريبات :” دول معاهم فلوس زي الرز”.

 

*رواية أمريكية: كيف تحول وزير دفاع السيسي من “حارس” الرئيس مرسي إلى “سجانه”؟

روى الكاتب الأمريكي مراسل صحيفة نيويورك تايمز في مصر “ديفيد كيركباتريك” في كتابه “في أيدي العسكر” جانبا جديدا من عملية الانقلاب العسكري علي الرئيس محمد مرسي، ودور الفريق محمد أحمد زكي، وزير دفاع السيسي الحالي، وقائد قوات الحرس الجمهوري، خلال حكم الرئيس محمد مرسي، كاشفا لعب “زكي” نفس دور السيسي في الخداع والخيانة وإظهار غير ما يبطن.

عُين “زكي” عام 2012 كرئيس للحرس الجمهوري الذي يحمي الرئيس، وظل في منصبه خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي لمدة 12 شهرا من 30 يونيو 2012 إلى 3 يوليو 2013، وسعيه لإظهار وده للرئيس ومستشاريه الكبار خلال هذه الفترة وإظهار أنه ضد أي محاولة لعزل الرئيس مرسي.

ويروي “كيركباتريك” عن مسئولين مصريين بمن فيهم الرئيس محمد مرسي نفسه بحسب قوله، أن الرئيس مرسي عانى من مؤامرات الجنرالات ضده، بالتعاون مع المعارضة العلمانية، وأنه حين اتهم قادة الانقلاب العسكريين الرئيس مرسيلتبرير الانقلاب – بالسعي إلى “تثبيت دكتاتورية إسلامية متشددة جديدة على جميع المصريين الوطنيين”، ظل اللواء “زكي” صامتا إزاء هذه الاتهامات للرئيس مرسي، قبل ان يتحول من “حارسه” إلى “سجانه”.

ادعى حمايته وسجنه في الحرس الرئاسي

يقول “كيركباتريك” إنه في الأيام التي سبقت الإطاحة بالرئيس مرسي، نقل زكي” الرئيس إلى مجمع الحرس الجمهوري، “ظاهريا لحماية مرسي”، ثم في 3 يوليو، وبناء على أوامر وزير الدفاع حينئذ عبد الفتاح السيسي، تحول زكي من الحارس إلى السجان.

حيث احتجز “زكي” الرئيس مرسي وكبار مستشاريه في مجمع الحرس الجمهوري لأسابيع، قبل أن يتم نقلهم إلى سجون اخرى (في القاعدة البحرية بالإسكندرية) بحسب ما روى له أفراد أسرة مرسي وغيرهم من المحتجزين معه.

رهان على سندوتش طعمية أنه ليس انقلابا!

ويروي مراسل نيويورك تايمز في كتابه، الذي فضح فيه رعب العسكر والإدارة الأمريكية من حكم الإسلاميين وتأمر السعودية والإمارات مع السيسي لتنفيذ الانقلاب، إنه حتى بعد اعتقال رئيس الحرس الجمهوري للرئيس مرسي، ظل “زكييحاول إظهار أنه ودود في كلامه مع الرئيس وأسرته.

وأنه حين دلس السيسي وكذب على المصريين في خطاب الانقلاب يوم 3 يوليه 2014 زاعما أنه ليس لديه أطماع هو أو الجيش في السلطة ووعد- كذبا- بأن يعيد السلطة ويجري انتخابات برلمانية بسرعة، وأصر مستشارو مرسي على أن هذا كان انقلابا وأن السيسي لن يتخلى أبدا عن السلطة التي استولى عليها، كان “زكيينكر ويعدهم بأن “السيسي لن يسعى إلى الرئاسة أبدا”.

ويروي “كيركباتريك” أن “زكي” حاول إثبات صحة كلامه عن أن السيسي لن يسعى إلى الرئاسة بمراهنته مستشاري الرئيس مرسي الذين كان يحتجزهم على سندوتشات طعمية (فلافل) أن السيسي لن يترشح للرئاسة، ولكنه حنث بوعده مثل قائد الانقلاب بعدما ظهرت نوايا الانقلاب.

وأشار إلى أن “زكي” كان واثقا جدا وهو يعد مرارا بشراء سندويتشات الفلافل للرئيس مرسي وكل مستشاريه إذا سعى السيسي للرئاسة، وهو ما فعله السيسي وركض إلى الرئاسة وزور انتخابات 2014 ثم 2018 لكي يسيطر على السلطة، بينما تم نقل الرئيس مرسي للإسكندرية ومستشاريه للسجون، وظل “زكي” في منصبه يحرس السيسي ثم نال مكافأة مشاركته في الانقلاب وسجنه الرئيس الذي أقسم على حمايته، بتوليه السيسي له وزيرا للدفاع.

وكعادته حنث “زكي” بوعده للرئيس مرسي ومستشاريه بوجبة فلافل لو سعى السيسي للسلطة، وأصبح مدينا للرئيس ومستشاريه بهذه الوجبة التي لا يعرف لماذا اختارها من بين كل الأطعمة، كما يروي كيركباتريك في كتابه ساخرا من وزير دفاع السيسي الجديد.

وعمل زكي لمدة أربع سنوات كرئيس للحرس الجمهوري يحمي السيسي أيضا، قبل أن يكافئه السيسي على ولائه ويعنيه في يونيو 2018، وبعد خمس سنوات من استيلاء الجيش على السلطة، وزيرا للدفاع.

ويقول مراسل الصحيفة الأمريكية أن آخر التقارير الواردة من مصر تشير إلى أن السيسي يتحرك لتغيير القوانين للسماح لنفسه بالبقاء في منصبه بعد فترة ولايته الثانية التي يحتمل أن تكون رئيسا مدى الحياة.

 

العسكر “يعكنن” على آلاف المصريين في العيد بالمحافظات .. الخميس 23 أغسطس.. الباعة الجائلون الدجاجة التي ذبحها برلمان العسكر وقدمها للسيسي

الباعة الجائلون الدجاجة التي ذبحها برلمان العسكر وقدمها للسيسي
الباعة الجائلون الدجاجة التي ذبحها برلمان العسكر وقدمها للسيسي

العسكر “يعكنن” على آلاف المصريين في العيد بالمحافظات .. الخميس 23 أغسطس.. الباعة الجائلون الدجاجة التي ذبحها برلمان العسكر وقدمها للسيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجفيف منابع التدين.. غرامات مالية لظهور علماء الدين في الإعلام بدون ترخيص

في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بمرور أكثر من 1000 عام على إنشاء الأزهر الشريف، تحتفل سلطة الانقلاب بطريقة أخرى؛ عن طريق طرد المصلين وإغلاق المساجد ومنع الأذان بدعاوى تسببها في “إيذاء المواطنين”! وكان آخر ما جادت به قريحة الانقلاب، ما انتهت لجنة الشؤون الدينية بمجلس نواب العسكر، من مشروع قانون تنظيم الظهور الإعلامي لعلماء الدين، للحديث في شؤون الدين والفتوى، بالغرامة من 20 ألفا إلى 100 ألف جنيه، حسب نوع وأهمية الفتوى التي يصرح بها عالم الدين لوسائل الإعلام بدون تصريح مسبق، وطالبت اللجنة من وسائل الإعلام” المرئية – المسموعة – المقروءة” بالتحقق من حصول رجل الدين على تصريح قبل الظهور، حتى لا تقع في غرامة مماثلة.

وكانت مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء، وضعتا قائمة بخمسين من العلماء مصرحا لهم فقط بالإفتاء والظهور على الشاشات والحديث للصحف والمجلات، وتم إرسال تلك القائمة بناء على تعليمات حكومية إلى المجلس الأعلى للإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد، وأغضبت تلك القائمة الكثير من العلماء ورجال الدين، وذهب البعض إلى تصنيفها بأنها سياسية تتبعها الحكومة مع علماء الدين من أجل تكميم الأفواه”، وسط اتهامات بافتقارها لرموز كبيرة من رجال وعلماء الدين في الأزهر والأوقاف ولجنة الفتوى في الأزهر ودار الإفتاء.

يذكر أن محمد مختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب كان أصدر بيانا شدد فيه على جميع الأئمة والعاملين بوزارة الأوقاف بضرورة الالتزام بعدة توجيهات خلال شهر رمضان تضمنت الالتزام بموضوع الخطبة وعدم تجاوز الزمن المحدد وهو ما بين 15 إلى 20 دقيقة وعدم تجاوز درس التراويح 10 دقائق ومنع غير المرخص لهم بالخطابة بإلقاء أي دروس.

كما شدد الوزير على عدم استخدام صحن المسجد نهائيا في الإفطار إلا بتصريح من الأوقاف والالتزام بخطة الدروس وقصر درس العصر على أحكام الصيام وآدابه والحرص على ترشيد استخدام الكهرباء وعدم تحمل أي نفقات لأعمال الزينة والاقتصار على استخدام مكبرات الصوت في الآذان وخطبة الجمعة فقط.

 

*ميلشيات السيسي تعتقل “السفير معصوم مرزوق” من منزله

قالت تقارير صحفية، إن سلطة الانقلاب العسكرى بمصر،اعتقلت السفير “معصوم مرزوق” من منزله.

وكشف الحقوقى خالد على ، على حسابه بفيسبوك، أن أسرة “مرزوق” أبلغتة بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه، واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم.

وكانالسفير معصوم مرزوق -مساعد وزير الخارجية الأسبق- قال إن مناقشة برلمان الانقلاب اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير انتهاك واضح للدستور والقانون وازدراء لأحكام القانون المصري. مضيفا أن نظام عبدالفتاح السيسي سقطت شرعيته لأنه انتهك الدستور والقانون وكل قرارات هذا النظام باطلة.

وطالب نائب العسكر محمد أبو حامد بتفعيل نصوص القانون والدستور على كل من يخالف النصوص المتعلقة بنظام الحكم بهدف هدم مؤسسات الدولة، في إشارة إلى دعوات التظاهر التى اطلقها معصوم مرزوق ، قائلا: “مصر دولة قانون ودستور أى دعوات خارج الدستور وإجراءاته الخاصة بالحكم والنظام السياسي، فهى جريمة دعوة لقلب نظام الحكم وهدم المؤسسات الدستورية، ومثل هذه الأمور تطلب تفعيل القانون بمنتهى الحسم”.

 

*نهاية مبادرة.. اعتقال السفير مرزوق يلخص فيلم “السفاح والساطور

قالت تقارير صحفية، إن ميلشيات الانقلاب العسكرى بمصر، اعتقلت صباح اليوم الخميس، السفير “معصوم مرزوق” من منزله. وكان الحقوقى خالد على، كشف على حسابه بفيسبوك، أن أسرة “مرزوق” أبلغتة بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه، واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم.

وقبل اعتقال السفير مرزوق، طرح مساعد وزير الخارجية الأسبق مباردة تحت مسمى إنقاذ البلاد من الاحتراب الأهلي والفقر والفساد الناتج عن سياسات النظام الحاليّ، وذلك بإجراء استفتاء شعبي على استمرار النظام من عدمه.
مرزوق الذى كشفت تقارير عنه أنه كان عسكريًا ودبلوماسيًا، ترك دراسته بكلية الهندسة من أجل الالتحاق بالكلية الحربية، بعد هزيمة يونيو 1967، في مرحلة دقيقة من تاريخ مصر العسكري، وبالفعل اشترك في حرب أكتوبر 1973 ضمن سلاح الصاعقة بالجيش المصري، وحصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى.

التحق مرزوق بوزارة الخارجية بعد ذلك، وعمل في السلك الدبلوماسي ما يزيد على ثلاثين عامًا، ووصل إلى منصب مساعد وزير الخارجية.
بعد ثورة يناير، شارك معصوم مرزوق في تأسيس حزب التيار الشعبي، وكان أحد مؤسسي جبهة الإنقاذ إبان حكم الرئيس محمد مرسى، كما كان المتحدث الرسمي باسم الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي في مسرحية انتخابات الرئاسة 2014.
ورغم ما قيل عنه من ذكاء دبلوماسى وسياسى،إلا انه فشل للوهلة الأولى ،بعدما أقدم على طرح مبادرة زعم أنها “معالجة ” للأزمة السياسية التي تعاني منها مصر منذ اختطاف الرئيس مرسي، في 3 من يوليو 2013، دعا فيها إلى حسم الخلاف الذي يشهده المجتمع المصري، بشكل سلمي، باللجوء إلى الدستور.

النوايا الحسنة لاتصنع حلا للأزمات، فما حدث للسفير السابق معصوم مرزوق، عندما أطلق مبادرة للمّ الشمل المصرى والتخلص من العسكر، كان أشبه بالفيلم الأمريكى القديم “السفاح والساطور” الذى كانت نهايتة مأساوية، حيث تسببت نوايا الشاب “ديفيد” فى مقتلة فى نهاية الفيلم عندما أردا أن يجهز مجموعة من “السكاكين” للانتقام من أحد القتلة المأجورين قاتل شقيقه، فقُتل بما أحضره بعد خداع من القاتل.

اعتقلت ميلشيات الانقلاب العسكرى بمصر، صباح اليوم الخميس، السفير معصوم مرزوق” من منزله. وكان الحقوقى خالد على، كشف على حسابه بفيسبوك، أن أسرة “مرزوق” أبلغتة بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه، واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم.

وجاءت المبادرة فى إحدى أسسها، أنه إذا وافقت الأغلبية البسيطة (50% +1) على استمرار النظام الحاليّ (يقصد نظام المنقلب السيسى)، يعد ذلك إقرارًا شعبيًا بصلاحية هذا النظام في الاستمرار، والموافقة على سياساته المتبعة في كل المجالات تأسيسًا على ذلك.
كما دعا مرزوق إلى إجراء استفتاء شعبي عام وفقًا للمادة 157 من الدستور للإجابة عن سؤال واحد، هو “هل تقبل استمرار نظام الحكم الحاليّ (الانقلاب) في الحكم؟”.

أما إذا كانت الإجابة بنفس أغلبية الأصوات رافضة لاستمرار نظام الحكم (الانقلاب العسكرى)، يعد ذلك إعلانًا دستوريًا يتوقف بمقتضاه العمل بالدستور الحاليّ، وتنتهي ولاية السفاح السيسي ويعتبر مجلس النواب منحلًا، وتعلن الحكومة القائمة استقالتها، ويتولى أعمال الحكم والتشريع مجلس انتقالي يكون مسؤولًا عن تسيير الأعمال لمدة ثلاثة أعوام.

وفقًا للمبادرة أو النداء، يتشكل المجلس الانتقالي من 13 عضوًا يمثلون بشكل متوازن: المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة والأحزاب السياسية غير المتعاونة مع نظام الحكم الحاليّ، على أن يتخذ هذا المجلس القرارات بالأغلبية البسيطة، ويتولى وضع وتنفيذ إجراءات الفترة الانتقالية، ولا يجوز كذلك لأي عضو فيه أن يشارك كمرشح في أول انتخابات عامة يتم إجراؤها بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.

كما جاءت فى مبادرة مرزوق، الحظر على كل من اشترك أو ساهم في ولاية عامة في مؤسسات الحكم أو البرلمان خلال الأعوام العشر السابقة على الاستفتاء المشاركة في الترشح أو التعيين لأي منصب عام خلال العشرة أعوام التالية على انتهاء ولاية المجلس الانتقالي .

كما حمل في نهاية المبادرة، العسكر من عواقب عدم الاستجابة لهذا النداء، ودعا إلى عقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير لدراسة الخطوات التالية، وذلك من بعد صلاة الجمعة، يوم 31 من أغسطس الجارى، وحتى الساعة التاسعة مساءً نفس اليوم، يحضره كل من يوافق على ما تضمنه هذا النداء.

 

*مصريون: لماذا تراشق الشيطان مع أحمد موسى بالجمرات؟

عاجل.. تبادل رمي الجمرات بين احمد موسى والشيطان الرجيم”، عبارة قالها أحد النشطاء وتحدى بعدها الإعلامي المؤيد للانقلاب أن يمشي وحده بدون حراسة ونظارات سوداء تخفي نصف وجهه، وإلا ضربه الناس بالأحذية علي رأسه أكثر من إبليس.

وفي مشهد صادم عكس الوضع المزري الذي وصل له إعلام العسكر الموالي للسفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وكذلك فُجر النظام السعودي بالخصومة، ظهر أحمد موسى بمقر وزارة الإعلام السعودية ليتطاول على أمير قطر ويسبه بأفظع الألفاظ.

وإذا كان الإعلاميون المؤيدون للانقلاب يشعرون بأنهم جزء من الجريمة، وأن انهيار 30 يونيو سيؤدي بالضرورة إلى الانتقام منهم بسبب ما فعلوه، الأمر الذي يجعلهم يتطرفون أكثر فأكثر في تأييده، فمن الطبيعي أن يكون موسى أكثرهم تخوفا من هذا السيناريو المرعب، فنراه في حلقة من حلقات برنامجه يتعهد باستمرار ما يقوم به “دون خوف” وإلا “نتدفن أحسن.. نموت أحسن.. نضرب نفسنا بالرصاص” حسب تعبيره، مضيفا “يإما تأدي رسالتك ووسيلتك وأمانتك قدام بلدك وقدام شعبك وتبقى راجل يإما تضرب نفسك بالنار أحسن”.

إبليس يرجم إعلام السيسي

وظهر الإعلامي المقرب من السفيه السيسي الذي ينفذ أجندة مخابراتية، بمقر وزارة الإعلام السعودية وهو بلباس الحج ليتطاول على الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بدلا من الالتفات للحج الدعاء والتضرع إلى الله في خير أيامه، يقول الناشط السياسي عبد الرحمن فايد: “سمعت إن احمد موسى اليومين دول بيحج، وصل لرمي الجمرات كل ما يرميها إبليس يردها في وشه تاني”.

وكان أحمد موسى يعلق على زيارة أمير قطر التاريخية لتركيا والتي أعلن فيها عن دعم قطر الكلي لـ”أردوغان” واستثمار قطر لـ 15 مليار دولار بشكل مباشر لدعم تركيا في أزمتها، الأمر الذي أصاب قادة الحصار بخيبة أمل كبيرة وصدمة دفعتهم لإطلاق أذرعهم الإعلامية أمثال “موسى” للنباح ضد قطر وتركيا.

كما تطاول “موسى” على الداعية الشهير الدكتور وجدي غنيم وخاض في عرضه، وأثار ظهور موسى في هذا التوقيت وهجومه اللا أخلاقي بهذه الصورة، غضبا واسعا بين النشطاء الذين أكدوا أنه لم يكن يجرأ ليفعل هذا بدون رضا النظام السعودي وبأوامر مباشرة منه، خاصة أن كل صغيرة وكبيرة تخضع للمراقبة في مملكة “ابن سلمان”.

أنا المجنون

ويمكن القول إن المذيع أحمد موسى في مجال الإعلام يعد أوضح تعبير عن السفيه السيسي، فهو الأكثر تطرفا وحماقة وهيستيريا في الدفاع عن السفيه، والأكثر لامعقولية في مطالباته، وكأنه يريد أن يقول “أنا المجنون” أو كأن العسكر يتركه يمارس ذلك العبث حتى ندرك جيدا أننا أمام “مجنون” لا يتورع عن فعل شيء.

وإذا كان بعض الإعلاميين قد تورطوا في التحريض على معارضي الانقلاب، والدعوة إلى قتلهم في الشوارع، فإن موسى تجاوز ذلك إلى الدعوة إلى تهجير المعارضين وأسرهم خارج البلاد، حتى إنه في حلقة حدد عدد القتلى من المتظاهرين الذين يريد من الشرطة أن تقتلهم في منطقة المطرية 400 شخص مطالبا بدك المنطقة بالكامل.

وكان موسى واحدا ممن ساهموا في الوصول بخطاب التحريض في الإعلام إلى مستويات غير مسبوقة، وكان أحد “أبطال” التمهيد لمذبحة فض رابعة “أيا كانت الخسائر” على حد قوله، بالإضافة إلى التحريض على الاحتراب الأهلي “عايزكوا تنزلوا تدكوا المطرية.. مش عايز أشوف إخواني فيها”، متحدثا إلى وزارة الداخلية “القانون بالرصاص. الضرب في سويداء القلب” “عايز بكرة ألاقي دم، دلوقتي ألاقي دم، دم بالعشرات، دم بالمئات” “مش عايز حد يقبض على حد، أنا عايز جثث، جثث”.

واتخذت دولة قطر ثاني خطواتها لدعم تركيا التي تشهد أزمة اقتصادية هوت بقيمة الليرة التركية لمستويات غير مسبوقة في مقابل الدولار الأمريكي، وقال مصرف قطر المركزي أنه وقع مع البنك المركزي التركي اتفاقية بشأن مبادلة العملات، وذلك بعد أيام من إعلان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قيام بلده باستثمار ما قيمته 15 مليار دولار في تركيا.

وذكر مصرف قطر المركزي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أن اتفاقية تبادل العملات جاءت بهدف “تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البنكين المركزيين القطر والتركي، من خلال إنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة”.

ومن شأن خط المبادلة هذا أن يسهل ويعزز التبادل التجاري بين البلدين مع توفير السيولة والدعم اللازم للاستقرار المالي، وكانت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تدهورت بدرجة كبيرة بسبب محاكمة القس الأمريكي آندرو برانسون.

 

*الباعة الجائلون.. الدجاجة التي ذبحها برلمان العسكر وقدمها للسيسي

من أجل مواجهة العجز والفشل ومن أجل النهب والسلب في آن واحد، لجأ قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي إلى فرض الضرائب، ورفع الدعم، ومن ثم بدأ يفكر في الاستفادة من أموال حلقة الاقتصاد الأضعف الباعة الجائلين، والذي استطاعت فئة من الشعب الكادحة من خلاله خلق فرص عمل لهم، ظهر ذلك جليا من خلال اعتداء شرطة الانقلاب بـ”وحشية” على طفل داخل إحدى عربات المترو في القاهرة بحجة أنه “بائع متجول”، ويظهر في اللقطات طفل يتمسك بكل قوة بأحد مقاعد المترو في حين يعمد أحد عناصر الأمن باللباس المدني إلى ضربه بكل قسوة لإجباره على إفلات المقعد، والطفل يصرخ “أبوس إيدك سيبني عشان نفسي أعيّد”.

النائب في برلمان الدم ممدوح الحسيني، عضو ما يسمى بـ”لجنة الإدارة المحلية” قال إنه سيطالب اللجنة فى بداية دور الانعقاد الرابع، بتبنى إعداد مشروع قانون لتقنين أوضاع الباعة الجائلين ودمجهم فى الاقتصاد الرسمى للدولة، وطالب تسجيل أسماء وبيانات الباعة الجائلين الراغبين ليعملوا فى إطار رسمي تحت رقابة العسكر.

هيبة القمع!

ودعا برلمان الدم الباعة وأغلبهم فقراء أن يدفعوا ضرائب مثل باقي الأنشطة الأخرى، على أن يتم النص على هذه الإجراءات فى القانون، وضرورة تطبيق القانون وفرض هيبة العسكر ومنع العشوائية والفوضى، وأن تكون هناك رقابة من الجهات المعنية على تنفيذ القانون.

تلك الهيبة التي تجسدت وسط بكاء وصراخ طفل المترو الذي كان يقول: “أبوس إيدك سيبني عشان نفسي أعيّد” بعدها تمكن عناصر شرطة الانقلاب من فرض هيبة العسكر وتمكنوا من سحبه واستمروا بضربه قبل إخراجه من عربة المترو، وقال شهود عيان إن الطفل كان يبيع أدوات مدرسية للحصول على نقود من أجل شراء حاجيات العيد.

الحادثة أثارت موجة أعادت التذكير بوحشية وهمجية الشرطة التي ثار عليها الشعب في 25 يناير 2011، واستنكر العديد من المغردين “وحشية” شرطة الانقلاب في التعامل مع طفل فقير يبيع بعض الحاجيات من أجل سد متطلبات العيد.

وقال الناشط هاني ابراهيم:” ايه كمية الظلم دى لما امين شرطة ولا ضابط يضرب طفل صغير علشان بيبيع فى المترو والطفل يقوله سيبنى اعيد ابوس ايدك وبرضو بيضربه والطفل ده لما يكبر مطالب انه يدافع عن البلد . طفل عايز يعيش مش بيسرق والله اعلم بظروف اسرته”.

وجددت سلطات الانقلاب رغبتها في ابتلاع اقتصاد الغلابة إلى جانب الاقتصاد الرسمي للعسكر؛ من أجل الاستفادة من عائداته المالية، ويبلغ حجم اقتصاد الفقراء ما بين 40% و60% من حجم اقتصاد الدولة، ويشتغل به ملايين المصريين، وتلك من تعليمات صندوق النقد الدولي، وتوقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تفشل محاولة حكومة الانقلاب؛ بسبب غياب الرؤية الاقتصادية، ووضع بند “الجباية” في اعتباراتها قبل كل شيء من أجل سد عجز الموازنة ليس إلا.

قوانين باطلة

وانتابت صدمة الباعة الجائلين بعد إقرار برلمان الدم قانون “عربات الطعام المتنقلة”، الذي يقنن وضع عشرات الآلاف من بائعي الطعام بالشوارع، حيث اعتبره البعض تضييقا من النظام على فئة مطحونة لا تجد من الدولة رعاية صحية ولا اجتماعية، خاصة أن القانون لم يخضعهم لمظلة التأمينات والمعاشات.

ويفرض القانون دفع مبلغ 10 آلاف جنيه لأول مرة للحصول على الترخيص لمدة 3 سنوات، مع دفع 5 آلاف جنيه سنويا عند تجديد الترخيص، إلى جانب رسوم أخرى تحددها الجهات الإدارية، كما يلزم صاحب عربة الطعام تركيب (جي بي إس) لمتابعة العربة من قبل الجهاز الإداري للمدينة أو المحافظة التابع لها.

ولا يحق لمن هم دون سن 18 عاما ترخيص عربة الطعام، كما لا يمنح الترخيص لمن حكم عليه بعقوبة جناية، أو في جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، ويعاقب القانون بالحبس شهرا وغرامة حدها الأقصى 20 ألف جنيه أو إحداهما، لمن قام بهذا العمل دون ترخيص.

وفي المقابل، أقر برلمان الدم زيادة رواتب رئيسه، ورئيس وزراء الانقلاب ونوابه، ووزراء الانقلاب، ليعادل صافيه الحد الأقصى للأجور،42 ألف جنيه شهريا، 35 ضعف الحد الأدنى للأجور، فيما يتقاضى نواب الوزراء ونواب المحافظين مرتبا شهريا يعادل صافيه 90 % من الحد الأقصى للأجور، مع إعفائهم من الضرائب، ومعاشا شهريا يعادل 80 % من راتب كل منهم.

فيما يقول أحد الباعة رفض ذكر اسمه حفاظا على سلامته من بطش العسكر:” لا حل لذلك الا بأن يعترف الجميع بأن ما حدث في 3 يوليو ما هو الا انقلاب على الرئيس الشرعي و على ذلك فكل قوانينه باطلة”.

 

*العسكر “يعكنن” على آلاف المصريين في العيد بالمحافظات

شهدت محافظات مصر أزمات متلاحقة تسببت في حالة غضب شديد بعدما أفسدت تلك المشاكل بهجة العيد، في ظل تخبط وفشل ذريع في إدارة الأزمات من قبل سلطات الانقلاب العسكرية، نستعرضها على النحو التالي كما وردت من عينة من المصريين:

الضغط العالي

ففي منطقة الشروق، أرسل سكان أكثر من 200 شقة ضمن الإسكان الاجتماعي بالشروق، استغاثة من كوارث أبراج الضغط العالى التى تهدد حياتهم.

وكشفوا في تصريحات صحفية، أنهم كمُلاك شقق الإسكان الاجتماعي بالشروق، قاموا باستلام الشقق من هيئة الإسكان والتعمير بالشروق ،مشروع 17 عمارة بوابة 2 بشروق، مؤكدين أنهم فوجئوا بمشكلة أبراج الضغط العالى الموجودة على بعد حوالى 70 مترا من الوحدات التى تمنعنا من العيش فيها لأضرارها الكثيرة على الأطفال فكيف نعيش فى تلك الوحدات

الكلاب الضالة

وإلى منطقة جسر السويس، ندد أهالي شارع أيمن صالح تقسيم عمر بن الخطاب بجسر السويس من انتشار الكلاب الضالة التى تسببت في الكثير من حالات العقر.

وكشف الأهالي أن الكلاب الضالة جعلت الأهالي لا يستطيعون النزول من منازلهم بعد غروب الشمس لكثرة أعدادها ومهاجمتها للمارة.وأضافوا أن الكلاب” عقرت الكثير من سكان الشارع ومنها إحدى المسنات.

انقطاع المياه بالجيزة

كما تسبب الفشل واللامبالاة لشكوى أهالي قرية المنوات مركز أبو النمرس محافظة الجيزة، من تكرار انقطاع المياه لفترات طويلة.

وهاجم الأهالي مسئولي العسكر، في تصريحات لهم، أن المياه تنقطع بصورة شبه يومية وتستمر فترات الانقطاع لفترات طويلة تصل في بعض الأحيان إلى 40 ساعة.

زبالة سوهاج

كما واصلت الأزمات والكوارث “العكننة” على المصريين؛ حيث شن أهالي شارع الجزيرة بمركز جرجا التابع لمحافظة سوهاج، هجوما على المسئولين بالمحليات جراء تراكم القمامة والمخلفات بشكل كبير.

وأكد الأهالي، في تصريح لهم، أنهم يتضررون من انتشار القمامة التي تجلب الروائح الكريهة والحشرات الضارة التى تؤذى المارة والسكان”، مطالبين بالعمل على سرعة حل المشكلة ورفع القمامة من المنطقة.

المياه فاسدة

كما أرسل أهالي مدينة قها، بمحافظة القليوبية، شكوى من عدم صلاحية مياه الشرب وأنها غير صالحة للاستخدام الآدمي.

وذكر الأهالي أنهم يخشون من قتل أولادهم عمداَ، من الأمراض، مؤكدين أنهم قاموا بتحليل المياه على حسابهم الشخصى ،ففوجئوا بعدم صلاحيتها ما اضطرهم لشراء مياة معدنية وإرسال شكاوى ولم يسمعهم أحد.

 

*جمهورية خطف أطفال المطلوبين والمطاردين.. مصر سابقاً!

لم ترتقِ جمهورية جنرالات العسكر إلى أخلاق وشهامة أشهر كفار قريش “أبو جهل”، الذي منع رجاله من دخول بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مع انه كان مطلوب اعتقاله والقبض عليه، وذلك حتى لا تعير قبائل العرب قريشاً بأنها روعت وأفزعت بنات النبي الكريم وأهل بيته، إلا أن الأمر اختلف بشكل كبير فلا قبائل تعير السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعدما نال الضوء الأخضر من واشنطن وتل أبيب، ولا عرب يقولون له اتق الله.

واعتقلت سلطات الانقلاب صباح اليوم ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، السفير ومساعد وزير الخارجية الأسبق واحد أبطال حربي الاستنزاف وأكتوبر معصوم مرزوق، كما اعتقلت الباحث الاقتصادي رائد سلامة ، واعتقلت زوجة وأولاد سامح سعودي بعد اقتحام منزله في عدم وجوده حملة الاعتقالات على خلفية مبادرة نشرها معصوم لإصلاح سياسي اقتصادي في مصر.

هرطقة إلكترونية
وانتقد الناشط محمود كريم تفاجؤ الناس من اعتقال المرزوق: “اعتقال السفير معصوم مرزوق والناس متفاجئة ايه الهبل ده ! كلنا عارفين انه هيعتقل عاجلا ام آجلا فياريت محدش يعمل متفاجئ الاعتقال والاختفاء القسري والقتل والاغتصاب والتحرش والهجوم علي عقيدتنا وغلاء الأسعار بقينا بنستني الاخبار دي عشان نبهرجها ونزعل شوية وننسي هرطقة إلكترونية”.
ويطبق الانقلاب في مصر قواعد الإجرام التي أرستها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، عندما كتبت على باب بيت أحد العراقيين المطلوبين لديها في شمال بغداد “إذا كُنتَ رَجُلًا وتريد النساء.. فَسَلِّم نفسك”، وذلك بعد أن اعتقلت مَن فيه من النساء، ويقوم السفيه السيسي حالياً بتدمير البنية التحتية والبشرية في مصر كما فعل بوش الابن في العراق، بحجّة محاربة الإرهاب”، وكما عبث بوش بقانون الطوارئ العراقي، وشرعن اعتقال النساء للضغط على المطلوبين لديه، بما في ذلك اعتقال أمهات المطلوبين أو زوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم لكي يضطروا إلى تسليم أنفسهم مقابل إطلاق سراح المعتقلات من النساء من ذويهم، يفعل السفيه السيسي بالحرف.

ما الشجر؟
الأصعب ألا تبقى هذه الوسيلة -اعتقال النساء والأطفال تعسّفا وانتقاما أو ضغطا على المطلوبين- حكرًا على المحتل الأجنبي، بل تحولت إلى سلاح يستخدمه السفيه السيسي لإخضاع المصريين، وليس السفيه السيسي فقط، بل في سوريا والإمارات وغيرها من أنظمة القمع العربي.
وفي نافذة على سجون النظام السوري يتحدث المعارض السوري ميشيل كيلو المعتقل السابق بمقابلة تلفزيونية عن تجربته مع فتاة اعتُقلت للضغط على والدها إثر فراره إلى الأردن بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين، لم يعد والد الفتاة ونُسيت داخل السجن إلّا من وحوش ينهشونها بين حين وحين حتى حملت ووضعت وليدا داخل السجن، يقول كيلو إنه أتى إلى زنزانتها ليروي للطفل المنسي مع أمه حكاية ما، فبدأ كيلو القصة بقوله: “كان في عصفور…” ليقاطعه الطفل قائلا: ما العصفور؟ فتابع ميشيل: “يطير على الشجرة…” فسأل الطفل: ما الشجر؟ لم يكن لدى الطفل أدنى تصوّر لمدلولات هذه الكلمات، فهو لم يغادر الزنزانة منذ أن وضعته أمه اغتصابا فيها، الأم التي لم تُوجد هنا بجرم ارتكبته إلا أنها امرأة قد تُضعف والدها فيُسلّم نفسه من أجلها.

وبهذا تكون الفتاة السورية المغمورة مثلها كمثل أطفال سامح سعودي، ومثل علا القرضاوي التي اعتقلها السفيه السيسي وزوجها واستُخدمت أداة لمكايدة والدها، كما استُخدمت النساء العراقيات قبلا، وكما عوقبت بنات العبدولي في الإمارات انتقاما من والدهنَّ وضغطا على إخوتهنّ، وكما حُبست بنات السويدي الثلاثة بتهمة التضامن مع أخيهنّ المسجون، وما هن إلا نماذج لضحايا المستبدين على اختلاف أماكنهم.
وتبقى حقيقة واحدة أن الأنظمة القمعية لا تتورّع لحظة بابتكار الأساليب التي تُرضخ بها معارضيها، وتطبيق هذه الأساليب على الشعوب مهما كانت متنافية مع قيم المجتمعات والبلاد، في الوقت الذي إنما وُجدت به أنظمة الحكم لتذود عن شعوبها.

الألم والقلق يقتلان بهجة العيد لأسر المختفين قسريًا.. الأربعاء 22 أغسطس.. مليشيات الانقلاب تعذب طفلًا للكشف عن مكان والده

مليشيات الانقلاب تعذب حسن عبد الله كشري للكشف عن مكان والده
مليشيات الانقلاب تعذب حسن عبد الله كشري للكشف عن مكان والده
طفلة توجّه رسالة للعسكر على بالونة: رايحة أعيّد على بابا في السجن
طفلة توجّه رسالة للعسكر على بالونة: رايحة أعيّد على بابا في السجن

الألم والقلق يقتلان بهجة العيد لأسر المختفين قسريًا.. الأربعاء 22 أغسطس.. مليشيات الانقلاب تعذب طفلًا للكشف عن مكان والده

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مليشيات الانقلاب تعذب طفلًا للكشف عن مكان والده

ضمن جرائمها بحق أطفال مصر، اعتقلت عصابة العسكر فى الشرقية طفلًا في الصف الخامس الابتدائي بعد مداهمة منزله بقرية سوادة التابعة لمركز فاقوس، مساء أمس، وقامت بتعذيبه لعدة ساعات، قبل أن تقوم بإطلاق سراحه وإلقائه على كوبري السحارة العلوي على مدخل مدينة فاقوس وسط ظلام شديد، ما أصاب الطفل بحالة نفسية سيئة.

وكشفت أسرة الطفل “حسن عبد الله كشرى” عن الجريمة، وقالت إنه تم تعذيب نجلهم “بشفرة حلاقة”، وإحداث جروح في أماكن متفرقة من جسده، للكشف عن مكان تواجد والده من أجل اعتقاله؛ على خلفية تعبيره عن رفض الظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.

وحمّلت أسرة الطفل، وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة فاقوس ورئيس مباحث المركز، المسئولية الكاملة عما لحق به من أذى بدني ونفسي.

وطالبت الأسرة المنظمات الحقوقية بتوثيق الجريمة، كما طالبت نائب عام الانقلاب بفتح تحقيق فى هذه الجريمة، واتخاذ اللازم قانونا حيال مرتكبي تلك الجريمة وتقديمهم للعدالة.

 

*الألم والقلق يقتلان بهجة العيد لأسر المختفين قسريًا

تتصاعد آلام أسر المختفين قسريا والمعتقلين بشكل تعسفي دون سند من القانون، وتغيب الفرحة والبهجة عن مئات بل آلاف الأسر المصرية بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى؛ لقلقهم على مصير ذويهم الذين ترفض عصابة العسكر إجلاء مصيرهم دون ذنب أو جرم.

وكتبت أم المختفي قسريا سعد محمد سعد، ابن مدينة الخانكة بالقليوبية، الطالب بالثانوية العامة، تم اختطافه يوم 30 يونيو 2018 من أمام الجيم الرياضي بمدينة الخانكة ليلة امتحان مادة الإستاتيكا: “أنا بكتب بالعافية لأن نظري ضعف جدا من كتر البكاء؛ لغياب ابني #سعد.. مش مهم يروح الضي المهم يرجع لي ضنايا حي يرزق”.

وأضافت- عبر صفحتها على فيس بوك- “يعني إيه عيد من غير ضنايا وقرة عيني، يعني إيه عيد ضنايا فين معرفش مكانه والخطر حواليه، يعني إيه عيد من غير سعد اللي كل منطقتنا بتسأل عليه، يعني إيه عيد من غير حبيب الناس كلها واللي الكل شاف وشهد واقعة اختطافه والكل في حالة أسى واستياء، يعني إيه تخطفوا طفل من حضن أمه وييجي العيد مش لاقياه، ابني فين؟”.

وأعربت أم المعتقل محمد أشرف من أبناء الإسكندرية عن بالغ حزنها وقلقها على نجلها المعتقل منذ ما يزيد على 700 يوم، وقالت: “رابع عيد من غير محمد، 700 يوم من غير ضي عيني، 700 يوم حزن ووجع وقلق وقهر، كل سنة وأنت طيب يا قلب ماما، ربنا ينجيك ويحميك ويطمني عليك يا ضي عيني”.

ودعت أخت المختفى قسريا عمار النادي، بأن يكون هذا العيد هو آخر الأعياد وهو بعيد عنها، وأرسلت له التهنئة بالعيد قائلة: “كل سنة وأنت طيب يا قلب أختك.. تاني عيد من غيرك يا روحي وآخر عيد وأنت بعيد إن شاء الله”.

كانت داخلية العسكر قد اختطفت “عمار محمود إبراهيم النادي”، يبلغ من العمر 19 سنة، الطالب بكلية الآدب جامعة الزقازيق، من أبناء مركز الزقازيق، يوم 16 ديسمبر 2017 من أسوان، واقتادته لجهة غير معلومة، وأخفت مكان احتجازه حتى الآن دون ذكر الأسباب، ضمن جرائمها ضد الإنسانية.

فيما استنكرت رابطة أسر المختفين قسريا جرائم الإخفاء القسرى التي تصنف بأنها جرائم ضد الإنسانية. ودعت الرابطة جموع الأحرار فى العالم وأصحاب الضمائر الحية بمواصلة الجهود لملاحقة كل المتورطين فى مثل هذه الجرائم، كما دعت لتذكر أسر المختفين بالدعاء لهم، وقالت: “متنسوش تدعو دايما عشان #المختفين_قسريا، متخيلين إنهم مع كل جثامين بتظهر في المشرحة بيجروا جري يدوروا فيها على ولادهم، اللي منهم بقالهم خمس سنين ميعرفوش عنهم حاجة.

وكتبت “نداء إلى كل أسر المختفين قسريا وأصدقائهم والحقوقيين والمهتمين بأحوال المختفين، تسجيل بيانات المختفين قسريا لتوثيق حالة الاختفاء، وللوقوف على العدد الفعلي وحجم الانتهاكات التي تعرض لها المختفون”.

 

*نجل الرئيس مرسي يكشف تفاصيل الإجراءات التعسفية بحقه

روى عبد الله، نجل الرئيس محمد مرسي، تفاصيل الإجراءات التعسفية التي تواصل سلطات الانقلاب اتباعها ضد الرئيس.

وقال نجل مرسي: إن الرئيس منذ اعتقاله في 3 يوليو 2013 حتى اليوم، في عزلة وحصار تام، ولم يلتقِ أي إنسان سواء داخل مقر احتجازه أو في جلسات المحاكمات الباطلة.

وأضاف نجل مرسي أن سلطات الانقلاب منعته من لقاء فريق الدفاع، وحرمته من تلقي الرعاية الصحية، كما شكا الرئيس أكثر من مرة من تعرض حياته للخطر داخل محبسه والحصار الشديد المفروض عليه، وتعمد سلطات الانقلاب استعمال زجاج ملون أثناء المحاكمة حتى لا يتمكن أحد من رؤية الرئيس خلال المحاكمات.

 

*طفلة توجّه رسالة للعسكر على بالونة: رايحة أعيّد على بابا في السجن

من بين الصور التي تبكي من كان في قلبه ذرة من إنسانية، صورة طفلة وهى فى طريق زيارتها لوالدها القابع فى سجون العسكر، على خلفية رفض الظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وتظهر فى الصورة الطفلة وهى تحمل بالونة كتبت عليها عبارة تخبر عن حالها “رايحة أعيد على بابا في السجن”، بما يعكس جانبًا من جرائم العسكر بحق أطفال حرمهم نظام الانقلاب من آبائهم وأمهاتهم ليعيشوا اليتم، رغم أن آباءهم على قيد الحياة.

كان حقوقيون فى وقت سابق قد تحدثوا عن الأطفال الذين لم نكن نحتفل بهم أو نزورهم فيما مضى قبل خمس سنوات، وهم أيتام مع إيقاف التنفيذ، الذين تيتّموا فعليًا باعتقال الأب أو الأم أو كليهما معا، فأصبحوا أيتاما رغم بقاء والديهم على قيد الحياة بعد تغييبهم فى سجون العسكر، متسائلين: متى سيلتفت المجتمع الدولي لمثل هؤلاء؟ ومتى سينتفض ضمير الإنسانية لمناصرتهم والمطالبة بحقوقهم؟!.

فيما تداول عدد من الصفحات أيضا صورًا لأهالي المعتقلين من أمام بوابة أحد السجون وهم يؤدون شعائر صلاة العيد، يظهر فيها الرجال فى الصفوف الأمامية ومن خلفهم النساء والأطفال بتنوع شرائحهم، الأمر الذي يظهر طرفًا من معاناة هذه الأسر التي قطعت مئات الكيلومترات لتقديم التهنئة بالعيد لأبنائهم القابعين في سجون العسكر.

 

*فتّش عن حكم الفرد وانقلاب القيم.. لماذا تحولت صلاة العيد إلى رقص وتحرش؟

لم تمر ساعات على قصة تحرش شاب بوقاحة بفتاة في التجمع الخامس، بتتبعها ودعوتها للخروج معهم، وانقلاب قصة هذا المتحرش– على غير المتوقع– إلى إدانة للفتاة على مواقع التواصل، بل وفصلها من عملها، حتى وقعت عدة حوادث تحرش في صلاة عيد الأضحى، بعدما أضحى التحرش مقبولا مجتمعيا من فئة غريبة عن المجتمع.

الأمر لم يقتصر فقط على التحرش بالقرب من عشرات المساجد عقب صلاة العيد، بعدما كان قرب السينمات والمتنزهات فقط، ولكنه امتد إلى رقص فتيات بطريقة هستيرية أمام المساجد، وكذلك الشباب على أنغام “دي جي” وفّره لهم حزب سياسي موالٍ للسلطة، وتجمع المصلين حولهم معجبين، واعتبار صحف الانقلاب أن هذا من “مظاهر البهجة في العيد”!.

ورصدت كاميرات صحف ومصلين، هذا “التحرش” في منطقة الاحتفال المجاورة لمساجد شهيرة أبرزها “مصطفى محمود” بعد الصلاة، عبر فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل يظهر فيها شبان يلتصقون بفتيات تجمعوا كلهم لمشاهدة عرض دي جي أقامه حزب “مستقبل وطن”، المدعوم من قائد الانقلاب، تضمن تحرشًا ورقص بناتٍ وشباب بطريقة فجة لا علاقة لها بالصلاة، كأن هذا هو “المستقبل” الذي يريده حزب السيسي لشباب مصر بعدما جلب أنصار السيسي الفتيات ليرقصوا أمام لجان الانتخابات وعلى جثث شهداء مصر.

وبسبب تزاحم الشباب والفتيات وتحول الحفل إلى تحرش شبه جماعي، تم إلغاء الحفل بعد ساعة تقريبا من بدئه؛ بسبب تعالي صراخ الفتيات ونهرهن الشبان عن التحرش بهن ووقوع مشاحنات عديدة.

والغريب أن هذا يجري تحت سمع وبصر أوقاف الانقلاب المشرفة على مسجد مصطفى محمود، والتي خالفت فتوى دار الإفتاء بعدم جواز صلاة الرجال بجوار السيدات، وتركت الساحة مفتوحة للجميع يجلسون بجوار بعضهم كأنهم في متنزه لا صلاة عيد، وسط مظاهر أخرى سلبية مثل التصفيق والتصفير عقب تسليم الإمام من الصلاة كأنهم في حفل غنائي، ثم هرولتهم نحو “دي جي” حزب مستقبل وطن، وترك خطبة العيد التي اضطر غالبية الأئمة لاختصارها إلى 5 دقائق فقط لغياب المستمعين وبدء الأصوات الصاخبة لاحتفالات إفساد المصلين.

وقبل الانقلاب كانت صلاة العيد يجري تنظيمها بواسطة شباب الإخوان المسلمين في مسجد مصطفى محمود وعمرو بن العاص وعشرات الأقاليم، ويجري تخصيص مصليات للنساء وأخرى للرجال، بخلاف احتفالات بسيطة بإطلاق البلالين وتوزيع الحلوى على الأطفال.

وعقب الانقلاب الذي يعادي التيار الإسلامي، جرى التهجم على العقيدة والدين بدعاوى “تجديد الخطاب الديني”، وتحويل مظاهر الأعياد إلى احتفالات على “دي جي” لرقص الفتيات والشبان والتشويش على خطبة العيد، وانتشار التحرش لغياب القيم والأخلاق، وهي أمور تحتاج إلى دراسة ما جرى للمصريين في السنوات الأخيرة ودور الانقلاب في ذلك، وهل السبب هو غياب التعليم الديني الصحيح وغياب الدعاة في السجون والمنافي، فضلا عمن استشهد وقصر تنفيذ الصلاة على وزارة الأوقاف.

ماذا حدث للشخصية المصرية؟

عام 2009، أجرى “مركز دراسات المستقبل” التابع لمركز معلومات مجلس الوزراء، دراسة حول مستقبل مصر عام 2013 من ناحية القيم والأخلاق، وتصادف أن أشرف على الدراسة خبراء مستقلون نسبيا، أصدروا دراسة صادمة حول مستقبل مصر قيميا وأخلاقيا، وبدلا من لحاق السلطة بهذه الظواهر الفاسدة التي حذرت منها الدراسة، جاء انقلاب السيسي ليعمق تدمير القيم والأخلاق، وينشر الفساد والإلحاد بدعاوى محاربة “التطرف والإرهاب”، ما انعكس على ما نراه الآن في صلاة العيد والشوارع وحتى داخل مساكننا من انهيار خلقي وقيمي.

الدراسة تحدثت في نتائجها عما سمّته (صفحات 26-27-28) “انقلابا صادما في منظومة القيم المصرية المتعارف عليها، والتي حفظت قوام الشخصية المصرية: من نخوة وشهامة واعتدال وتسامح وأريحية وإيثار ونجدة ودقة وإتقان وتفان إلى غير ذلك من قيم إيجابية، قبل أن ينقلب الوضع وتتسلل قيم سلبية غريبة إلى نسق القيم من شأنها الحيلولة دون إحداث تنمية، وتفرض ضغوطًا على تحقيق أية خطط حالية أو رؤى مستقبلية يأتي في مقدمتها الرؤية المستقبلية لمصر 2030”.

نظام الحكم الواحد سبب التدهور

وحذرت الدراسة التي أعدها عدد كبير من المثقفين والخبراء المصريين على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، من تدهور هذه المنظومة الأخلاقية والقيمية بين المصريين؛ بسبب غياب القدوة الحسنة وقيم العدالة والمساواة ونشر السلطة قيم الانحلال والتدني الاخلاقي.

ورصد الخبراء (من صفحة 77 حتى 86) ما سمّوه “انتفاء قيم الخير والحب” بين المصريين، حتى أصبح الخير والسعي إليه والعمل على تحقيقه سواء للذات أو للآخرين من الأمور النادرة، فكل شخص يتمنى الخير لنفسه ولذويه فقط، لهذا زاد الزهد في العطاء والعزوف عن أداء الخير، وتحدثوا عن “تراجع قيمة الإحساس بالأمان والطمأنينة” بسبب “طبيعة نظم الحكم الواحد”.

وأشاروا إلى “فقدان المصري للعفوية والتلقائية والقدرة على التحكم في المشاعر أثناء الضغط النفسي، وميله للاكتئاب أو السخرية بالفكاهة والنكت عما يعانيه.

انتفاء قيمتي العدالة والقدوة

وفي تحليلها لهذا الانهيار الصادم في قيم المصريين، تحدثت الدراسة عن انتفاء قيمة العدالة على كافة المستويات، حيث ارتفع شأن لاعبي الكرة والفنانين في الوقت الذي خسف فيه بمقام العلماء والمفكرين والمخترعين والرموز العلمية (أطباء – أدباء – مفكرين – علماء دين وعلماء علم – أساتذة ومعلمين)، مرورًا بانتفاء العدالة الوظيفية (المحسوبية) والسياسية (تزوير انتخابات) والاقتصادية (الرشوة والفساد وغياب الطبقة المتوسطة لصالح فئة قليلة من أصحاب المال)، والاجتماعية (تصعيد الفئات المنافقة وكتبة السلطة ومؤيديها) على حساب أصحاب الكفاءة العلمية والفنية والوظيفية الحقيقية (العلماء والأطباء والمهندسين والمفكرين… الخ)، ما انعكس على حالات إحباط متتالية لدى غالبية فئات الشعب كان لها أثر مدمر على الشخصية المصرية بسبب سياسات الإفقار.

وهكذا باتت قيم النفاق والنفعية والوصولية والتواكل والصعود على أكتاف الآخرين بدون مجهود هي الصفات الغالبة، وأصبح التفاني في العمل أو العلم والاختراع أو تعليم الأجيال غير مرحب بها وما ونتج عنه من كثرة ظواهر الانتحار لعدم القدرة على العمل رغم الحصول على مؤهل عال وعدم القدرة على الزواج.

كذلك انتشرت المخدرات بين الشباب، وظهرت عادات الزواج العرفي، وانتشرت الأفكار المتطرفة سواء الدينية (جماعات عنف جديدة أكثر شراسة متوقعة نتيجة الفساد والشعور بالظلم وأكثر تكنولوجيا، لأنها تتواصل بالإنترنت والوسائل الحديثة، أو الدنيوية، وجماعات عبادة الشيطان أو الشذوذ أو تجارة البنات والرقيق الأبيض والسحر والدجل والشعوذة).

وهو ما يفسر ظواهر بدأت تظهر مؤخرًا حتى في أفلام السينما، فلم يعد الضابط هو ذلك الرجل الذي يساعده الشعب في القبض على المفسدين واللصوص، وإنما تحول من صورة المواطن المصري الشجاع إلى رمز للظلم والبطش، وأصبح من الغريب مشاهدة الجماهير في قاعات السينما تصفق للخارجين عن القانون والمنحرفين والمتطرفين والبلطجية (كما هو الحال في الأفلام الأخيرة: خارج عن القانون –خارج عن القانون-الجزيرة-حين ميسرة) في المشاهد التي يضربون فيها رجال الشرطة؟!.

ويرجع ذلك إلى الاعتداءات البوليسية غير المبررة على المواطنين من قبل بعض رجال الشرطة سواء في منازلهم أو في أقسام الشرطة، وتصاعد لغة التعذيب والإهانة والتعالي من قبل أي صاحب سلطة (شرطي أو مسئول في جهاز كبير أو في وزارة أو أي جهة ذات سيادة) مما أدى إلى تصاعد حالات الكراهية والغضب لأجهزة السلطة بصرف النظر عما يقال إن من يقوم بهذه الممارسات الشاذة هم قلة من الضباط أو المسئولين، والسبب واضح وهو انعدام العدالة، فأصبح المواطن البسيط يحمل رجل الشرطة مسؤولية ما يعانيه من فساد. وزاد من هذا التوجه للإنسان المصري باتجاه العنف ضد الشرطة وأجهزة الدولة.

أيضا أصبح المجتمع في حاجة للقدوة، ولكن ما حدث كان تحولا سلبيا في هذا المجال، وظهور الضعف والخلل في شخصية القدوة، بداية من الزعماء السياسيين والروحيين، وانتهاء بلاعبي الكرة ومطربي الفيديو كليب الذين أسهم الإعلام في تلميعهم – ضمن عملية التلميع الإعلامي لرموز وقدوات سلبية – مما أدى إلى تشويه صورة القدوة.

ولأن القيم والقدوة أصبحت توزن بميزان المال والشهرة لا العلم أو المعرفة أو القيم الأدبية والسلوكية والدينية، فقد انعكس الأمر بوضوح على قيم الإنسان المصري الذي يتأثر غالبا بهذه الشخصية المحورية (القدوة)؛ لارتباط شعب النيل منذ الفراعنة بفكرة الشخصية الكاريزمية المؤثرة القائدة الموحية للشعب.

أيضا تحدثت الدراسة عن التفكك الأسري والانحلال الأخلاقي في وسائل الإعلام والسينما والمسلسلات وتأثيره على الشباب والفتيات، بجانب الانهيار الاقتصادي وغلبة قيم الفهلوة والنصب والفساد، والقمع السلطوي للحاكم الفرد الذي ينعكس على أبعاد المصلحين وأصحاب الأخلاق والقيم وتقريب المنافقين وأصحاب المصالح.

 

*مخطط السيسي لتصفية عمال وموظفي مصر

في الوقت الذي يتوسع فيه عساكر السيسي في الاستيلاء على مقدرات مصر الاقتصادية والسيطرة على المشروعات والأراضي بالأمر المباشر، ومن ثم رفع رواتب ومخصصات العساكر المالية والمزايا التي يحرم منها الجميع.. يصب نظام السيسي جام غضبه على الموظفين ومنتسبي الحكومة، مطالبا بعزلهم وتسريحهم بحجج واهية وذرائع مفتعلة، وصولا إلى هدف تحدث عنه السيسي مرارا بتقليص عدد موظفي الدولة لنحو مليون موظف، تم رفعه في تصريحات لاحقة إلى 3 ملايين موظف من إجمالي 7 ملايين.

 

*الكفيل السعودي يشعل سوق انتقالات اللاعبين بالدوري المحلي!

أعلن تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية ورئيس نادي بيراميدز المصري، عن أنه سيتم التعاقد مع نجم كبير خلال فترة الانتقالات الشتوية فى شهر يناير المقبل.

وقال آل الشيخ، عبر صفحته على موقع فيسبوك: “في يناير سيتم التعاقد مع نجم كبير.. إضافة مهمة للدوري المصري وأغلى صفقة في تاريخه.. حتكسر رقم كينو في حجم ومبلغ الصفقة”.

كان “آل الشيخ” قد دخل بقوة في سوق الرياضة المصرية، ودفع الملايين لإدارة النادي الأهلي، كما تم تعيينه رئيسا شرفيا للنادي ثم استقالته بعد ذلك، ثم اشترى نادي الأسيوطي وغيّر اسمه إلى نادي “بيرميدز”، ودفع مبالغ ضخمة لشراء أفضل اللاعبين من الأندية الأخرى.