إدارة ترامب تناور وصفقة القرن تمت بالفعل.. الخميس 9 أغسطس.. الضريبة العقارية “إتاوة” غير دستورية

صفقة القرن تنفيذ صفقة القرن انظمةإدارة ترامب تناور وصفقة القرن تمت بالفعل.. الخميس 9 أغسطس.. الضريبة العقارية “إتاوة” غير دستورية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “التخابر مع حماس” لسماع الشهود

أجلت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة،المنعقدة اليوم الخميس بمعهد أمناء الشرطة ، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع حماس” التى تضم الرئيس محمد مرسى و23 آخرين من القيادات الثورية والشعبية والعلمية، على رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، إلى 6 سبتمبر لسماع الشهود.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها”.

وألغت محكمة النقض في وقت سابق أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسى و23 آخرين فى القضية، وقررت إعادة المحاكمة (الهزلية)

 

*الانقلاب يواصل إرهاب المدافعين عن المصريين ويعتقل محاميا من حلوان

استمرارا لنهجها في إرهاب المحامين من أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي اعتقلت مليشيات الانقلاب، اليوم، شعبان علام المحامي دون سند من القانون ضمن جرائم الاعتقال التعسفي.

وذكر المحامى أسامة بيومي، عبر صفحته على فيس بوك، أنه من المنتظر عرض المحامى على نيابة حلون اليوم دون أن يتم التعرف على أسباب اعتقاله ومكان احتجازه حتى الآن.

ووسط حالة من الغضب تداول الخبر عدد من المحامين معربين عن استنكارهم لنهج النظام الانقلابي في إهدار القانون وعدم احترام حقوق المحامين الذين تتركز مهمتهم في الدفاع عن المظلومين وفقا للقانون

وتعتقل سلطات الانقلاب عددا كبيرا من المحامين بسبب وقوفهم إلى جوار المظلومين ودفاعهم عن حريتهم، ومن بين المعتقلين عزت غنيم مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وإبراهيم متولي أحد أهم المدافعين عن ضحايا الاختفاء القسري ومنهم ابنه، بالإضافة إلى المحامي والبرلماني السابق محمد العمدة، وغيرهم.

 

*تجدد الانتهاكات والتنكيل بالمعتقلين وذويهم في “شبين

ظروف مأساوية يعيشها المعتقلون في سجن شبين الكوم العمومي بالمنوفية، حيث تصاعدت الانتهاكات بشكل بالغ خلال الأيام الماضية، رغم البلاغات والمناشدات والاستغاثات التي أطلقها أهالى وذوو المعتقلين عبر المنظمات الحقوقية. وتصر إدارة السجن على استمرار نهجها في التنكيل بالمعتقلين، ضمن مسلسل إهدار القانون المتصاعد.

لا أدوية أو معاملة آدمية

ووثق “المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات” اليوم، طرفا من تلك الانتهاكات، وذكر أنه تتم معاملة الأهالي، وخاصة الزوجات، معاملة سيئة أثناء زيارة ذويهم، فضلا عن تقليل فترات التريض إلى نصف ساعة بدلا من ساعتين، ووضع بعض المعتقلين في عنبر (أ) الذي لا توجد به حمامات، ولا يسمح بالخروج للحمامات إلا 10 دقائق صباح كل يوم.

وتابع المركز أنه لا يسمح بدخول أية أدوية للمرضى من المعتقلين وكبار السن، ومن يعانون من أمراض الشيخوخة، والالتهاب الرئوي، والالتهاب الكبدي الوبائي، وهو ما يمثل جريمة قتل منهج تتم بحق المعتقلين عبر الإهمال الطبي.

وأوضح أنه مما يساعد أيضا على انتشار الأمراض ظروف الاحتجاز التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، وعدم عزل من يصاب بأمراض خطيرة.

وأشار المركز إلى أن أغلب الأمراض التي أصيب بها المعتقلون كانت بسبب ظروف الاحتجاز السيئة والإهمال فى النظافة، وسوء التهوية، بالإضافة إلى عدم وجود أي نوع من الرعاية الصحية، وترك المعتقلين فترات طويلة دون إجراء أي كشف طبي، حتى وإن كانت الحالات حرجة وتتطلب تدخلا طبيا سريعا.

إضراب ضد الانتهاكات

ومع تصاعد هذه الانتهاكات، دخل عدد من المعتقلين فى إضراب عن الطعام بسجن شبين الكوم في فترات سابقة؛ اعتراضا على المعاملة السيئة التي تمارس ضدهم في السجن، واستمرار إدارة السجن في انتهاك حقوقهم.

وأدان المركز الانتهاكات التى تُمارس بحق سجناء الرأي بالسجن، كما طالب بتوفير أبسط حقوق المعتقلين فى الرعاية الصحية والمعاملة الآدمية كما نصت المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والموقعة عليها مصر.

 

*حصاد هزليات “محاكم الانقلاب” أمس الأربعاء

شهدت محاكم الانقلاب نظر عدد من الهزليات، أمس الأربعاء 8 أغسطس 2018، وقررت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل محاكمة 292 شخصا في الهزلية رقم 148 عسكرية، بشأن “مسرحية محاول اغتيال السيسي”، إلى جلسة 15 أغسطس.

وقررت محكمة جنايات الإسكندرية، تأجيل محاكمة محمد حامد عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وآخرين في الهزلية رقم 154 لسنة 2018 أمن دولة طوارئ والمقيدة برقم 35 كلي غرب إلى جلسة 14 أكتوبر.

وكشف مصدر حقوقي، عن ظهور 17 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بالقاهرة بعد فترات إختفاء قسري متباينة وهم:أحمد محمد علي سليمان، أحمد علي عبد التواب، مصطفي عبد اللطيف عبد اللطيف، حمادة علي أحمد حماد، مصعب ناصر صابر نصير، أحمد محمود عطيه محمد، وليد أحمد محمود أحمد.

بالاضافة الي عبد الخالق متولي عبد السميع متولي، خالد عمر محمد جلال، نوار حمودة عبد الواحد، حمادة محمد صبحي عفيفي، عادل محمد حنفي حسن، بهاء السيد عبد العزيز محمد، أحمد محمد حسني عبد العزيز، أحمد ممدوح محمد الديب، رضا عبد الله محمود عبد الهادي، محمود علي سليمان عطية.

 

*الضريبة العقارية “إتاوة” غير دستورية

تواصل فضائيات العسكر على مدار الساعة دعوة المواطنين إلى الالتزام بسداد الضريبة العقارية وتحذر من مغبة الغرامة حال التأخير عن السداد. لا سيما وأن القانون الذي سنه برلمان حسني مبارك ويفعله حاليا نظام العسكر بعد تعديلات عليه، يفرض الغرامة وصولا إلى الحجز الإداري على الوحدات حال عدم السداد أو الحصول على شهادة بالإعفاء قبل المهلة المحددة.

لكن خبراء في القانون الدستوري يؤكدون أن الضريبة بالصورة الحالية تمثل اعتداءا سافرا على نصوص الدستور التي توجب حماية الملكية الفردية وعدم الاعتداء عليها بأي صورة من الصور.
تقول الحكومة إن “الضريبة العقارية” المفروضة على الأبنية السكنية ليست ضريبة جديدة، إذ صدر القانون في عام 2008 وبدأت الحكومة تطبيقه بشكل فعلي في منتصف 2013، بل أنها مفروضة بالفعل بموجب القانون رقم 56 لسنة 1954، والتي تعرف بين عامة الناس بـ”العوايد”، وأعادت الحكومة تنظيم أحكامها بالقانون الحالي رقم 117 لسنة 2014، ومن ثم تم إجراء تعديلات جديدة على الضريبة العقارية.

والقانون يعفي الوحدة السكنية من الضريبة، بشرط ألا تتعدى قيمتها 2 مليون جنيه، لكن صاحب الوحدة لابد أن يتقدم للمصلحة، من أجل الحصول على الإعفاء، وسمح القانون لمن يمتلك أكثر من وحدة سكنية، أن يحصل على إعفاء على واحدة منها، باعتبارها وحدة سكنية، إذا كان سعرها أقل من 2 مليون جنيه، على أن يسدد الضريبة على الوحدات الأخرى.

مشكلة القانون في الفلسفة التي يقوم عليها، بالاستناد إلى تحول تلك الضريبة من ضريبة على إيراد العقارات إلى ضريبة على امتلاك الثروة العقارية، مما يضمن خضوع العقارات المشغولة والمغلقة للضريبة بما يمثل دافعاً لعدم غلق الوحدات المغلقة ومصدراً لزيادة إيرادات الدولة في ظل أزمة النظام المالية والاقتصادية.

وتقررت الضريبة العقارية بنسبة 10% من القيمة الإيجارية السنوية للوحدة، بعد استبعاد 30% من هذه القيمة للأماكن المستعملة للسكن، ونسبة 32% للأماكن المستعملة لغير أغراض السكن، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن كل شخص يمتلك وحدة عقارية واحدة فقط لا تتجاوز قيمتها 2 مليون جنيه هي معفية من الضريبة شرط التقدم بطلب بأن لديه هذا العقار.

وفي 5 مايو 2018 انتهت المحكمة الدستورية إلى تأييد دستورية فرض الضريبة العقارية على المباني، وردت على المطاعن التي تم إثارتها أمامها على المادة الثالثة من القانون 56 لسنة 1954 التي تفرض الضريبة”، وامتد الحكم إلى مادة فرض الضريبة في القانون 196 لسنة 2008 برفض الدعوى الدستورية في الحالتين .

أسباب عدم الدستورية

وبحسب خبراء فإن هناك واقعا دستوريا جديدا خلفه دستور 2014، يفرض على المحكمة الدستورية أن تعدل عن رأيها، وتقضى بعدم دستورية فرض الضريبة العقارية؟.

يقول الفقيه الدستوري نور فرحات، إن الضريبة العقارية غير دستورية، إذ أن المحكمة الدستورية العليا استندت إلى عدم دستورية الضريبة، بعدم جواز فرض ضريبة تؤدي لزوال رأس المال المفروضة عليه كلية أو الانتقاص منه بدرجة جسيمة.

وأضاف فرحات، في منشور له على صفحته على فيس بوك :”قولا واحدا، فرض الضريبة العقارية مخالف للدستور لأنها لا تفرض على مال متجدد أو معاملة جارية بل على أصل ثابت مما يعد مساسا بأصل حق الملكية المحمي دستوريا”.

واستند الفقيه الدستوري إلى أسباب حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم ١٥ لسنة ١٠ قضائية بتاريخ ١٩ يونيو ١٩٩٣، وهو :”لا يجوز أن تفرض الضريبة ويحدد وعائها بما يؤدي إلى زوال رأس المال المفروضة عليه كلية أو الانتقاص منه بدرجة جسيمة، فما لذلك الغرض شرعت الضريبة، وما قصد الدستور أن تؤدي في نهاية مطافها إلى أن يفقد المواطن رأس المال المحمل بعبئها ليؤول تنفيذها في النهاية إلى فقدان وعائها أو الانتقاص الجسيم منه”.

وتابع :”ومن أجل ذلك كان الدخل – باعتباره من طبيعة متجددة ودورية – هو الذي يشكل – على اختلاف مصادره- الوعاء الأساسي الرئيسي للضريبة، إذ هو التعبير الرئيس عن المقدرة التكليفية للممول، بينما يشكل رأس المال وعاء تكميليا للضرائب لا يلجأ المشرع إلى فرض الضريبة عليه إلا استثناء ولمرة واحدة أو لفترة محددة، بحيث لا تؤدي الضريبة بوعائها كليا أو تمتص جانبا جسيما منه”.

واستطرد فرحات: “وقد يرى المشرع أحيانا فرض ضريبة على رأس مال يغل دخلا، ويراعي أن يتم الوفاء بهذه الضريبة من دخل رأس المال الخاضع للضريبة، أما فرض ضريبة على رأس مال لا يغل دخلا وبطريقة دورية متجددة، ولفترة غير محددة مع زيادة تحكمية مفترضة في قيمة الضريبة السنوية المستحقة عليه، فإنه ينطوي على عدوان على الملكية بالمخالفة لنص المادة 34 من الدستور”.

وأكد أنه يناقض مفهوم العدالة الاجتماعية الذي نصت المادة 38 من الدستور على قيام النظام الضريبي على أساسه، وهو ما يوجب القضاء بعدم دستورية النصين المطعون عليهما.

ويوضح صلاح فوزي الفقية الدستوري، إن هناك مايطلق عليه اسم العوائد كان موجود منذ عام 1954، أما القانون الحالي القانون 196 لسنة 2018، والذي تم تعديله مرتين من قبل، عام 2012، و2014، والتعديل الأخير أكد أن الضريبة تستحق في أول يونيو 2013.

وأضاف “فوزي”، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “صدي البلد”، أن الضريبة مهمة جدًا، وتمثل دخل هام لجميع دول العالم، ولكن صدور قانون يلزم المواطن بدفع ضريبة من أول يوليو 2013، ويتم تطبيقه عام 2018 فهذه إشكالية إجرائية.

وأرجع شبه عدم الدستورية في القانون إلى أن المحكمة الدستورية انتهت إلى عدم جواز فرض ضريبة يؤدي تنفيذها إلى زوال رأس المال أو الانتقاص منه بدرجة كبيرة، والمحكمة الدستورية عقدت مقارنة بين الدخل الذي له طبيعة دورية متجددة، كوعاء أساسي للضريبة ورأس المال باعتباره وعاء تكميلي للضريبة لايرجع إليه المشرع إلا للضرورة ولمرة واحدة حتى لاتؤدي لإمتصاص رأس المال.

 

*عباس كامل يعرقل المصالحة الفلسطينية.. فرض “ورقة تفاوض أمريكية” جديدة على حماس

قبل أن يسافر وفد حماس إلي غزة لعقد اجتماعات المكتب السياسي للرد على المبادرات المصرية والدولية الخاصة بالمصالحة، واتفاق تهدئة مع الاحتلال وتعمير غزة واتفاق تبادل للأسري، أبلغت حماس مصر موافقتها على ورقة المصالحة المصرية مع السلطة الفلسطينية، ولكنها عقب سفرها فوجئت بورقة مصرية جديدة تختلف عن الأولي!

القصة بدأت باتصال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بعباس كامل مدير مخابرات السيسي العامة، وإبلاغه أن حماس وافقت على الورقة المصرية التي قدمت للأطراف الفلسطينية للمصالحة، وتأكيد مصادر فلسطينية أن وفد حماس قدم “ردا ورؤية متقدمة جدا” على الورقة المصرية الأممية بخصوص حل مشاكل القطاع، ورفع الحصار والمصالحة وتبادل الأسري مع الاحتلال.

وغادر وفد قيادي في حركة حماس قطاع غزة أمس الأربعاء، إلى مصر لإجراء مباحثات مع مسؤوليها بشأن تطورات الأوضاع في القطاع عبر معبر رفح مع مصر، بعد سبعة أيام من وصوله إليه قادما من القاهرة بوساطة مصرية وأخرى من الأمم المتحدة.

ولكن خليل الحية القيادي في حماس، قال في لقاء مع “الجزيرة” أمس الاربعاء: “تفاجأنا بوجود ورقة مصرية جديدة غير التي تفاهمنا عليها”، وشدد على أن “حماس لديها ملاحظات على الورقة المصرية الجديدة”.

وقال إن مصر قدمت ورقة أولية وافقت عليها الحركة مع ابداء بعض الملاحظات، لكنها تفاجأت بوجود مقترح جديد، مشيرا إلى أن حركته عرضت المقترح على الفصائل التي أكدت بدورها على ضرورة تطبيق اتفاق 2011 والالتزام ببنوده.

وأكد القيادي في حركة حماس، خليل الحية، أن لحركته “ملاحظات”، على الورقة الجديدة التي قدمتها مصر بغرض تحقيق المصالحة الفلسطينية.

ولم يكشف الحية تفاصيل الورقة الجديدة، لكنه أكد أن حركته تشترط رفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، “العقوبات التي فرضها على قطاع غزة، قبل البدء في تنفيذ المصالحة.

ويوم الأحد الماضي، دعت دائرة العلاقات الوطنية في حماس الفصائل الفلسطينية العاملة في غزة إلى اجتماع قدمت فيه المستجدات التي طرأت على ملف المصالحة، واستطلعت رأي الحاضرين في الاقتراحات الجديدة المقدمة من مصر.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، خليل الحية، خلال الاجتماع إن المبادرة المصرية الأولى التي وافقت عليها حماس بالفعل، كانت قدمت لعضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح، عزام الأحمد، في القاهرة، فرحب بها وقال: «هذه نفس أفكارنا»، وطلب عرضها على الرئيس  أبو مازن.

واستطرد الحية: «الرد كان عبارة عن ورقة جديدة وليس ملاحظات على الورقة، وبعد عودة عباس كامل -رئيس جهاز المخابرات العامة-إلى مصر -من زيارته إلى واشنطن-، طلبوا منا زيارة القاهرة لوجود عدة مستجدات، فذهبنا وكنا نتوقع أن عودتنا إلى القاهرة ستكون للبحث في تفاصيل الورقة الأولى وليس تقديم طرح جديد وبهذه الشاكلة»، مشيرًا إلى أن ما قدم لهم في الزيارة الأولي كان اقتراحًا جديدًا كليًا.

وتكشف الورقة المصرية الثانية أن الامريكان فرضوا علي عباس كامل معطيات جديدة ورفضوا ما جاء في الورقة المصرية الأولي خاصة الإبقاء على سلاح المقاومة وجزء من أموال غزة للإنفاق على مقاتلي الحركة وشرطتها، وهي نفس شروط فتح التي ترفض المصالحة دون تسليم حماس بالكامل للسلطة والسلاح في غزة.

تفاصيل المبادرة الجديدة

وجاء التعديل في الورقة المصرية الجديدة، وعقب رد «فتح» بحسب “الحية، ليشمل ثلاث مراحل بدلا من المراحل الأربعة للورقة المصرية الأولي، وهذه المراحل هي:

المرحلة الأولى: مدتها أسبوع تتضمن عودة الوزراء ومباشرة أعمالهم وصلاحياتهم وبقاء كل شيء على ما هو عليه حتى انتهاء عمل اللجنة الإدارية المخصصة لبحث شؤون دمج موظفي حماس مع موظفي السلطة، ثم تتوجّه قيادات الأجهزة الأمنية في الضفة إلى مصر للقاء مختصين لفرض واقع أمني في غزة شبيه بالضفة، ثم تشكيل لجنة رقابية تضم بعض المستقلين إلى جانب ممثلين لـ«حماس» و«فتح» ومصر لمتابعة تطبيق بنود الورقة الجديدة.

المرحلة الثانية: ومدتها شهر تسلم خلاله حماس «الجباية الداخلية» للسلطة الفلسطينية مقابل تعهد الحكومة بصرف رواتب المدنيين والشرطة والدفاع المدني، مع استثناء رواتب الأمنيين نهائيًا، وكان المقترح المصري الأول يسلم سلطة الجباية لحركة حماس كليًا، على أن تقتطع منها رواتب الأمنيين.

المرحلة الثالثة: ومدتها عشرة أسابيع، تخرج بعدها الحكومة في مؤتمر صحفي تتحدث فيه عن الخطوات التي نفذت بالفعل، ثم السفر إلى مصر للبدء في ترتيب الإجراءات للانتخابات واستكمال أي أمور عالقة.

لهذا تحفظت ليس فقط حماس علي ورقة عباس كامل الأمريكية، ولكن كافة الفصائل، وباتت الورقة الجديدة محل خلاف بين الفصائل وفتح ومصر، لأن ورقة المصالحة الجديدة التي قدمها عباس تكاد تتطبق مع سياسة عباس وأمريكا بشأن تنفيذ حماس والمقاومة ما يريدون بما فيه تسليم السلاح، ما دعا حماس إلى رفض ورقة المصالحة المصرية الثانية جملة وتفصيلًا.

أيضا جرى الاعتراض على الورقة المصرية الجديدة لأنها لا تضمن ما تم اتفاق عليه في اتفاق القاهرة عام 2011 ،بشأن كفالة حقوق الموظفين وإنهاء العقوبات.

وما زاد الغموض بشأن مستقبل المصالحة والورقة المصرية الجديدة هو جلة الصراع الأخيرة بين الاحتلال وغزة، قبل أن تنضج صفقة التهدئة وتلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحماس بالحرب.

تفاصيل الورقة المصرية للمصالحة

وجاءت بنود ورقة المصالحة المصرية الأولي التي وافقت عليها حماس، وتراجع عنها عباس كامل والرئيس الفلسطيني محمود عباس والإدارة الامريكية ما يلي:

أولا المرحلة الأولى (لمدة أسبوع -يتم تنفيذها بالتوازي) وتتضمن:

إنهاء الإجراءات المتّخذة ضد غزة بصورة فورية، وإعادة رواتب الموظفين بشكل كامل، ودفع الموازنات التشغيلية للوزارات، وتوفير وقود لمحطة الكهرباء بدون ضرائب.

عودة الوزراء لوزاراتهم وفق البنية القائمة دون إجراء تغيرات لحين تنفيذ قرار اللجنة الإدارية / القانونية التي اتخذت قرارها بالتوافق.

بدء مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية ليتم تشكيل الحكومة خلال فترة أقصاها خمسة أسابيع.

ثانيا: المرحلة الثانية (المدة المبدئية ثلاثة أسابيع):

تسليم اللجنة الإدارية / القانونية نتائج عملها للفصائل والحكومة للبدء في تطبيقها.

تطبيق سياسة الرواتب على كافة الموظفين بالضفة الغربية وقطاع غزة.

تسليم حركة حماس الجباية للحكومة الفلسطينية مع اقتطاع جزء من هذه الجباية لصرف رواتب الموظفين الأمنيين، الذين لا تشملهم إجراءات اللجنة الإدارية / القانونية لحين انعقاد اللجنة الأمنية والبت في وضعهم النهائي.

رفع الحواجز على المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل مع الحفاظ على الاحتياجات الأمنية.

ثالثا: المرحلة الثالثة (من ثلاث أسابيع إلى شهر):

تجتمع اللجان الأمنية المختصة بالضفة الغربية وقطاع غزة، لمناقشة موضوعات الأمن ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها تحت إشراف مصري.

تجتمع لجنتين متخصصتين في القضاء والأراضي على أن تشكّل كل واحدة منهما من ممثلين عن جهات الاختصاص في الضفة وغزة، تحت إشراف مصري للعمل على توحيد المؤسسة القضائية وسلطة الأراضي.

رابعا: المرحلة الرابعة (ثلاثة أيام):

عقد اجتماع للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، بالعاصمة المصرية القاهرة، لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ ما ورد باتفاق 2011، بشأن المجلس الوطني والانتخابات والمجلس التشريعي، والمصالحة المجتمعية، والحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتصر “فتح” علي طرح شروط وعقبات أربعة في كل مرة يتم فيها طرح ملف المصالحة هي:

تسلّم السلطة دفعة واحدة، وليس كما اقترح الطرف المصري بالتدرج وفق عدة مراحل في إطار زمني يمتد لثلاثة أشهر.

رفض فتح التعامل مع أي من الموظفين الأمنيين الذين عيّنتهم حماس.

تتحفّظ فتح على وضعية السلاح لدى الفصائل الفلسطينية، وتطالب بتوحيد السلاح الفلسطيني ما يعني عمليا نزع سلاح المقاومة، وهو أمر مستحيل وخط أحمر للمقاومة.

تتحفظ فتح على أن تتولى حماس مسؤولية جباية الأموال في غزة وتسليمها لها مع اقتطاع جزء من هذه الجباية لصرف رواتب الموظفين الأمنيين لحماس (40 ألف تقريبا).

وحال فشلت المصالحة هذه المرة ستكون هناك رؤية إقليمية ودولية ستنفذ لحل مشاكل غزة ومرصود لها ميزانية أعلن عنها المبعوث الدولي “ميلادينوف” ستطبق وسيتم تجاوز السلطة الفلسطينية فيها، برغم أن الخطة أو الرؤية الإقليمية الدولية تقوم اساسا على الربط بين تعمير غزة وقبول حماس بتقديم تنازلات تتعلق بتسليم السلطة في غزة بالكامل الي السلطة الفلسطينية في رام الله بما فيها المعابر، تمهيدا للانتقال لاحقا لمحاولة تنفيذ مخطط لانتزاع سلاح المقاومة تعتبره حماس “خط احمر”.

فما يجري هو “مشروع غزة الكبرى”، ولكي يبدأ هذا المشروع بالتنفيذ كان المطلوب من رام الله عدم الموافقة على الورقة المصرية بطريقة مؤدبة توحى للشارع الفلسطيني بأن عباس قوي، وهو عند مواقفه وشروطه، هي تقسيم للأدوار يتم بامتياز ومبادرة أمريكية صهيونية ورعاية مصرية ومباركة عربية.

وهذه الخطة الدولية تتكون من عدة مراحل بحسب الإعلام الصهيوني هي:

(المرحلة الأولى): تتمثل في تهدئة، وفتح فوري لمعبر رفح، والتخفيف في الحصار على معبري إيرز وكرم أبو سالم، وهذه الخطوات تنتظر رد إسرائيلي.

(المرحلة الثانية): اتفاق بين حركتي فتح وحماس لاستئناف دفع رواتب موظفي غزة، ودخول السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة برعاية مصرية، وتحضير الأوضاع لانتخابات فلسطينية خلال نصف عام.

(المرحلة الثالثة): تتمثل في الاستثمار الدولي في البنية التحتية في قطاع غزة، وتقليص البطالة، وربط ميناء غزة بميناء بورسعيد لنقل البضائع الفلسطينية.

(المرحلة الرابعة): والأخيرة تشمل تهدئة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لمدة تتراوح ما بين 5-10 سنوات، وعملية تبادل جثث وأسرى.

 

*إدارة ترامب تناور وصفقة القرن تمت بالفعل

في الوقت الذي تناور فيه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، الذي ينتمي وأركان حكومته إلى نسور اليمين المتطرف، بتأجيل الإعلان عن صفقة القرن لاعتبارات تتعلق برفض نظم عربية بعض ما ورد فيها، وهو نفس التوجه الذي دأبت عليه وسائل الإعلام التابعة لتحالف الثورات المضادة الموالية لإسرائيل وأمريكا، إلا أن الحقيقة الصادمة أن الصفقة تمت بالفعل ولا تحتاج إلى إعلان.

يؤكد هذه الحقيقة الإجراءات والمواقف التي تمت خلال السنتين الماضيتين، من خلال اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للصهاينة، إضافة إلى إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون يهودية الدولة منتصف شهر يوليو الماضي، فضلا عن خنق منظمة الأونروا لتصفية وإسقاط حق العودة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني؛ فماذا تبقى إذا من القضية الفلسطينية بعد القدس واللاجئين ويهودية الدولة؟ أليست هذه بالضبط هي ملامح صفقة القرن التي تستهدف بالأساس تصفية القضية الفلسطينية؟

وحتى اليوم، لم تطرح الإدارة الأمريكية رسميًا خطتها “صفقة القرن، بالرغم من الإعلان عن نيتها طرحها أكثر من مرة. واستمرت قراراتها وتوجهاتها بشأن القدس واللاجئين والمستوطنات، التي تشير إلى انتقالها إلى موقع الشريك لإسرائيل في سعيها لتصفية القضية الفلسطينية. وهذا يثير تساؤلات حول التوجه الأمريكي للتسوية المعنون بـ”الصفقة”، ومدى اقترابه من التصور الإسرائيلي للحل، وأهداف جولات كوشنر– غرينبلات التي جرت في يونيو الماضي، ونتائجها

وكشف طاهر المصري، رئيس وزراء الأردن الأسبق، عن أن ما باتت تعرف بـ”صفقة القرن” قد نفذت فعلا. مضيفا: “صفقة القرن نفذت فعليا، والإدارة الأمريكية أوهمت الأمة العربية بأنها ستعلن عن صفقة القرن، وهي في الوقت ذاته طبقتها فعليا”.

ولفت المصري إلى أن “صفقة القرن” تمثلت في إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلان نتنياهو قانون الدولة القومية اليهودية، إضافة إلى تصفية وكالة الغوث “الأونروا”. وقال طاهر المصري: إن ما يؤكد حديثه هو طلب صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، إزالة صفة لاجئ عن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.

وبحسب المصري، فإن “قانون قومية الدولة يعني أن اليهود هم فقط المواطنون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والباقي هم سكان وليسوا مواطنين”.

ترامب.. تصريحات متناقضة

وأبدى ترامب مواقف متطرفة تجاه القضية الفلسطينية أثناء حملته الانتخابية، من دعم وتأييد للاستيطان في الضفة الغربية، وتأكيد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومحاربة “الإرهاب” والتطرف، ومطالبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”؛ جاء ذلك في كلمته الانتخابية التي ألقاها أمام اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة AIPAC في مارس 2016.

وأكد ترامب، في أول لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد وصوله إلى سدة الحكم في فبراير2017، أن “حل الدولتين” ليس السبيل الوحيد لتحقيق السلام، مخالفًا بذلك الموقف التقليدي للولايات المتحدة المؤيد لـ”حل الدولتين”. وعلى النقيض تمامًا، أعلن ترامب في لقائه مع جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي في واشنطن في أبريل 2017، عن نيته التوصل إلى تسوية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وأطلق على تلك التسوية “صفقة القرن، وهي التسمية التي أقرها الجنرال وأكد دعمه لها.

إسقاط القضية

ومنذ مجيء اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، بدأت الإدارة الجديدة حسم ملفات الصراع العربي الصهيوني حتى تم تنفيذ صفقة القرن فعليا دون الحاجة إلى إعلانها، ولم يتبق منها سوى القليل.

أولا: قررت الإدارة الأمريكية في 06 ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، في انحياز سافر للمعسكر الصهيوني، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس بتاريخ 14/5/2018، ما فتح الباب أمام دول أخرى للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأفشلت الإدارة الأمريكية التحرك الفلسطيني من أجل استصدار قرار في مجلس الأمن لمنع تغيير الوضع القانوني في القدس، إذ استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد إدانة قرار ترامب بتاريخ 17/12/2017.

ثانيًا: تصفية قضية اللاجئين، حيث أقدمت الإدارة الأمريكية على خطوات فعلية لإزاحة قضية اللاجئين، أحد أكثر المواضيع صعوبة في قضايا الحل النهائي، ورفعت مذكرة إلى رئاسة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتاريخ 16/1/2018، تعلمها بأنها ستعلّق  300 مليون دولار من أصل مساعداتها السنوية المقدرة بـ365 مليونا؛ ما أدخل الوكالة في أزمة مالية، وبدأت بوادر التوطؤ لتقليص أعمال المؤسسة الدولية المعنية بشئون اللاجئين الفلسطينيين؛ تمهيدا لإلغائها وإسقاط حق العودة.

في ذات السياق، كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن مساعي كوشنر للتخلص من الأونروا، وذلك في إطار حملة أوسع نطاقًا تقودها إدارة ترامب والكونجرس الأمريكي؛ بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإخراج قضية عودتهم إلى وطنهم من المفاوضات. وذكرت المجلة أن ذلك المسعى يظهر نية إدارة ترامب إعادة صياغة شروط قضية اللاجئين لصالح إسرائيل، على غرار ما فعلت في كانون الأول 2017، عندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

رابعًا: تطبيع العلاقات العربية-الإسرائيلية، حيث استغلت إسرائيل الأوضاع العربية لتسويق فكرة التعاون مع الدول العربية لمحاربة الإرهاب، والترويج لسلام إقليمي، إذ طلب نتنياهو من ترامب في أول اجتماع لهما في واشنطن، المساعدة في رفع مستوى التعاون مع الدول العربية، وصرح بأنه “يمكن دحر المعسكر المعادي لنا، وعلينا انتهاز الفرصة، فالدول العربية المعتدلة لا ترى في إسرائيل عدوًا لأول مرة”.

وتسعى الولايات المتحدة لتمرير “حل إقليمي”، يقوم على تطبيع العلاقات العربية- الإسرائيلية، وإقامة تحالف بينهما في مواجهة “الخطر الإيراني”. واتضح ذلك جليًا في خطاب ترامب خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض في أيار 2017. وتشير التسريبات حول “صفقة القرن” إلى تبني إدارة ترامب للرؤية الإسرائيلية التي تقوم على منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، من خلال إقامة كيان فلسطيني يكون مركزه قطاع غزة، وتلحق به المعازل الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية في الضفة الغربية، دون تحديد الشكل النهائي لهذا الكيان. ويتطابق هذا التصور، من حيث المضمون، مع الأفكار التي طرحتها مراكز أبحاث إسرائيلية، تضمنت حلولًا بديلة لحل الدولتين، تقوم في جوهرها على الحل الإقليمي وتبادل للأراضي، أبرزها مشروع “غيورا آيلاند” في أيلول 2008.

 

*تشكيل مجلس إدارة الصندوق السيادي.. مخاوف كثيرة ومستقبل بائس

تستعد حكومة الانقلاب لمغادرة القاهرة التاريخية إلى “العاصمة الإدارية”.. “القاهرة التراثية” توصى بتخلى الحكومة عن جميع مقارها بالمنطقة.  وهو ما يتعلق بمشروع “صندوق مصر السيادي” الذي سيتولى إدارة أصول الحكومة بعد مغادرة الوزارات إلى العاصمة الجديدة.

صحيفة الأهرام دافعت في عدد اليوم الخميس، عن هذا الصندوق (لتعظيم الثروة والحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة: الحل فى الصندوق السيادى.. الصندوق الجديد يدعم تمويل المشروعات القومية وزيادة عائد الأصول غير المستغلة)، وجاء في مانشيت الأخبار (اختيار مجلس إدارة الصندوق السيادى خلال أيام).

وتأتي هذه التطورات وسط تحفظات عديدة على هذا الصندوق باعتباره طريق السيسي نحو بيع أصول الدولة لسد العجز في الموازنة، وهي صورة من صور الخصخصة لكن للأصول والعقارات والأراضي، وهو ما يضمن استحواذ أثرياء السعودية والإمارات على نصيب ضخم من هذه الأصول الكبيرة. يضاف إلى أن قانون الصندوق يتيح عمليات البيع والشراء وحتى الاقتراض، رغم أن فكرة الصندوق أساسا هي لتنمية الأصول وليس لزيادة الديون، وربما يكون الصندوق طريقا للسيسي للاستدانة برهن هذه الأصول بدلا من البنك المركزي والحكومة.

وكان برلمان الأجهزة الأمنية قد وافق مؤخرا على مشروع قانون مقدم من الحكومة، لتأسيس صندوق مصر السيادي، برأسمال مرخص يبلغ 200 مليار جنيه (11.2 مليار دولار) ورأس مال مصدر 5 مليارات جنيه (280.8 مليون دولار).

وتعرف صناديق الثروة السيادية، بأنها صناديق استثمار تمتلكها الحكومات وتشمل الاستثمار في الأصول المالية الأجنبية، وفق صندوق النقد الدولي. إلا أن توفير السيولة المالية للبلاد، التي توسعت بشكل كبير في الاستدانة خلال السنوات الثلاث الماضية، يعد التحدي الأكبر للصندوق المقترح، إذ يرى اقتصاديون أن إنشاء صندوق سيادي في بلد ليس لديه فوائض مالية، ويسجل عجزا في موازناته، يعني مزيدا من الديون.

وبحسب مشروع القانون، سيسدد من رأس المال المصدر نحو مليار جنيه (56 مليون دولار) من الخزانة العامة للدولة عند التأسيس، على أن يسدد الباقي وفقا لخطط فرص استثمار الصندوق خلال ثلاث سنوات من تاريخ التأسيس.

بدوره، يشرح أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية (شمال) كمال الوصال، لـ الأناضول”، أن الصناديق السيادية لا توجد في كل دول العالم، وتنحصر وظيفتها في استثمار فوائض ميزان المدفوعات أو عوائد تصدير الثروات المعدنية الناضبة مثل البترول والذهب.

ويشير الوصال، إلى أن الصناديق السيادية “تستثمر أموالها في الأسواق الأجنبية وليس فقط في الأسواق المحلية”. وزاد: “إنشاء صندوق سيادي في بلد مثل مصر، لا توجد لديه فوائض ويعاني من كارثة ديون وعجز في الموازنة، هو أمر شديد الغرابة”، بحسب وصفه.

وزاد إجمالي الدين العام المحلي بنسبة 11.8 في المئة على أساس سنوي، إلى 3.414 تريليونات جنيه (191.7 مليار دولار) في 2017، بحسب البنك المركزي. ويتوقع صندوق النقد الدولي، مؤخرا أن يرتفع الدين الخارجي لمصر إلى 91.5 مليار دولار في نهاية العام المالي الجاري 2018-2019، مقابل 85.2 مليار دولار في توقعات سابقة.

ويرى الباحث الاقتصادي وائل جمال، أن الهدف من تأسيس الصندوق الوارد في القانون، المتمثل في تعظيم الأصول العامة وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة، “هو هدف شديد العمومية، ولا يتفق عادة مع الأهداف المحددة للصناديق السيادية”. ويقول جمال، في لقاء متلفز، إن “القانون لم يضع أهدافا محددة للصندوق، وما هي نقطة التوازن بين تحقيق الأرباح وخدمة التنمية”. ويشير إلى أن أغلب الصناديق السيادية تتجه إلى الاستثمار في أصول مالية خارج الحدود، “وبالتالي آثارها على التنمية محدودة وغير مباشرة إن كانت موجودة”.

 

*حادثة دير “أبو مقار”.. الكنيسة دولة داخل شبه دولة العسكر

من الأبعاد والزوايا التي لم يتطرق إليها أحد في حادثة مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون بمحافظة البحيرة يوم الأحد 29 يوليو الماضي، انفصال الكنيسة بشعبها ورعاياها بعيدا عن مؤسسات الدولة، إضافة إلى غياب أي رقابة من أي جهة في الدولة على أعمال الكنيسة المالية، سواء على مستوى الكاتدرائية أو الأديرة التي ينفصل كل منها بجمع التبرعات وإنفاقها بعيدا عن أي رقابة إلا رقابة صورية من الكنيسة.

ولا شك أن مقتل رئيس دير أبو مقار، قد فجَّر الخلافات التي كانت خفية بين الرهبان فيما يتعلق بمسائل لاهوتية وتوجهات التقارب مع الكنائس الأخرى، بين مدرستي الأنبا متى المسكين والتي ينتمي إليها البابا تواضروس، ورئيس الدير المقتول مؤخرا، والمدرسة الأخرى  التقليدية والتي تضم تلامذة البابا شنودة، والأنبا بيشوى الرجل القوي داخل الكنيسة، والذي اختفى منذ فترة صعود البابا تواضروس على كرسي الباباوية.

وبحسب خبراء ومتخصصين، فإن الفترة الطويلة التي قضاها البابا شنودة، على رأس الكنيسة الأرثوذوكسية، والتي امتدت لأربعين سنة؛ حولته إلى زعيم دولة سياسي لا زعيم طائفة دينية. وبدأت شوكة الرجل تقوى حتى بات نفوذه طاغيا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981/2011)

وانهزمت الدولة المصرية أمام دولة البابا شنودة مرتين: الأولى، عندما قررت السلطة في عام 2008 تسليم زوجتي كاهنين هما وفاء قسطنطين وماري عبد الله بعد أن أعلنتا إسلامهما للكنيسة، في سابقة لم تحدث من قبل في التاريخ المصري. حيث استخدم شنودة تكتيك الهجوم والضغط على النظام وحرض رعايا الكنيسة على التظاهر، واعتزل في دير وادي النطرون، وحرك مظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية وعواصم غربية للضغط من أجل تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة، وهو ما حدث بالفعل وتم إيداعها أحد سجون الكنيسة حتى استشهدت، بحسب الدكتور زغلول النجار.

والثانية عندما تحدى البابا شنودة القضاء المصري، وأعلن أنه لن يلتزم بالأحكام النهائية التي أصدرها القضاء والخاصة بإجبار مؤسسة الكنيسة على إعطاء رخصة للزواج الثاني لمن طلق من الأقباط كي يتزوج مرة أخرى؛ لأن الكنيسة تتحكم في هذا الزواج الثاني دينيا ومدنيا، وتعطله بحيث لا يبقى أمام المواطن القبطي الذي ترفض الكنيسة تزويجه شرعا، في هذه الحالة سوى الزنا!.

دولة داخل الدولة

وفي سياق تعليقه على حادث تسليم زوجتي الكاهنين؛ يقول المفكر الإسلامي والفقيه الدستوري الدكتور محمد سليم العوّا: إنّ الدولة انهزمت أمام الكنيسة للمرة الأولى فى تاريخها منذ عهد الفراعنة، عندما قامت- كممثل عن المسلمين – بتسليم كل من وفاء قسطنطين وماري عبد الله، بعد أن أسلمتا للكنيسة، وذهبت هاتان السيدتان سجينتين لدى الكنيسة إلى حيث لا يعرف أحد، أما الخطورة من هذا التراجع في دور الدولة أمام أقلية دينية فهو أن هذا الضعف من قبل الدولة يؤدي في النهاية لاستقواء البابا وتحوله إلى رئيس دولة الكنيسة داخل الدولة المصرية، يسن القوانين الخاصة بدولته تحت شعار “قال الأنجيل” و”الشريعة المسيحية”، ما يؤدي إلى طغيان الكنيسة وجبروتها فى مواجهة الدولة، حتى إنها أسرت سيدتين ووضعتهما فى سجن لا يعرفه أحد، وصنعت سجنا داخل الدولة وتحدت سلطة الدولة.

وفي قضية الزوج الثاني، أعلن البابا شنودة الثالث رفضه التام لتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا، البابا شنودة لم يكتف بهذا بل ضرب بالأحكام القضائية عرض الحائط، وهدد أي قس مصري بالشلح (العزل) لو قبل قرارات المحكمة وأعطى تصريح زواج ثان لأي قبطي، وتحدى أجهزة الدولة بسلطته الكهنوتية التي تتعالى على أحكام القضاء، وأصبح بهذا يتحدى الدولة ككل، والبابا لم يكتف بهذا، برغم أن مخالفته لأحكام القضاء توجب عزله من منصبه وسجنه، وإنما بدأت عمليات شحن ديني للأقباط واستنفارهم للدفاع عن (عقيدتهم).

المسكوت عنه في الأديرة

وتحت هذا العنوان، يشير الباحث الإسلامي عصام تليمة، إلى أن محاولة راهبين الانتحار، بعد مقتل رئيس دير أبو مقار قد فتح بابا للنقاش والتساؤل حول الأديرة المصرية وما يجري فيها، والقرارات التي أصدرها البابا تواضروس.

يقول تليمة، متنقدا تناول الإعلام/ «فلو أن الحادث– مثلا – حدث في مؤسسة دينية إسلامية، بأن قتل إمام مسجد، أو مدير منطقة أوقاف، في مكان يعيش فيه الأئمة فقط، لرأينا الإعلام وضيوفه يتكلمون عن الأزهر ومناهجه، وكيف أن هذا الإمام المقتول وقد قتله يقينا زميل له، لا شك أنه تأثر بالمناهج الأزهرية القديمة المتشددة. ولرأينا إسلام البحيري خرج يتحدث عن هذا الفكر العفن، الذي جعل إماما يقتل زميله، وأنه لا شك مر على كتب ابن تيمية، وكتب المذاهب الأربعة، وأنها كما صنعت هذا القاتل، لا شك صنعت قتلة آخرين بين أفراد المجتمع، ولاتخذها فرصة وغيره للمز وغمز الأزهر والمؤسسة الدينية والمناهج، ولعزف على هذا المنوال من قناة لأخرى، وقام معه إبراهيم عيسى وغيره في نفس الوقت».

ويتساءل تليمة: «هل يجرؤ الإعلام المصري ونخبته على فتح ملف الأديرة والكنائس، وما يجري فيها؟ لقد تكلم الدكتور محمد سليم العوا سنة 2010 تقريبا عن وجود أسلحة داخل بعض الكنائس والأديرة، وقامت الدنيا وما قعدت، وهاج بعض المسيحيين، إذ كيف يتجرأ على هذا الاتهام الخطير، وأنه كلام كذب لا أساس له من الصحة.

إن العوا رجل عاقل جدا، ودقيق جدا في كلامه، ولا أظنه قال كلامه دون معلومة حقيقية، فيقينا معلوماته صحيحة، وهي مسربة له ولغيره من أشخاص يحرصون على الوطن، لكن وضعهم لا يسمح لهم بالخوض في الأمر، والدليل على صحتها: أن أحدا من الكنيسة ومسئوليها وكبارها لم يجرؤ على رفع دعوى عليه، بل كان الرد مجرد كلام إعلامي فقط، ولو كان كلاما كاذبا لنكلوا به قانونا!».

ويعلق تليمة على تجاهل الإعلام لأزمة وفاء قسطنطين في 2008، مضيفا «أيضا في هذا الملف صمت الإعلاميون ولم ينبسوا ببنت شفة، ولو أن الأزهر فعلها مع فتاة مسلمة تنصرت، فاستردها لرأيت المقالات والمانشيتات تملأ الصحف والفضائيات، عن عودة محاكم التفتيش، والاختفاء القسري، وقهر المواطن، ومنعه من ممارسة حريته الدينية».

لقد تدخل الإعلام في شئون الأزهر، في كل صغيرة وكبيرة فيه، وصادر حكم العسكر في عهد عبد الناصر أوقافه، ولم يردها للمسلمين، بينما رد كل أوقاف المسيحيين، وترك إدارة الأديرة للكنيسة خالصة لا يتدخل فيها أحد، حتى أصبحت دولة مستقلة داخل الدولة، وكلما حدثت حادثة في دير من الأديرة كلما فتح أعين الناس على المسكوت عنه داخل هذه الأديرة».

 

السيسي يجهز مصر للإفلاس.. الأربعاء 8 أغسطس.. كوارث الانقلاب في 5 سنوات

السيسي يجهز مصر للإفلاس
السيسي يجهز مصر للإفلاس

السيسي يجهز مصر للإفلاس.. الأربعاء 8 أغسطس.. كوارث الانقلاب في 5 سنوات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تفاصيل ترحيل “المقدم” إلى تركيا

كشف مختار العشري، المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة، عن الجهود التي تم بذلها لمنع ترحيل الناشط السياسى أحمد المقدم من كوريا الجنوبية إلى الإمارات، وترحيله إلى تركيا بدلا منها.

وقال “العشري”: إنه تواصل مع المقدم، وطالبه بالطعن على قرار ترحيله لمصر على متن طيران الإمارات، وأنه تواصل أيضا مع السلطات الكورية هناك، وكذلك مع السفير التركى فى كوريا الذى تواصل مع أحمد المقدم، وتم الاتفاق مع السلطات الكورية لنقل أحمد إلى إسطنبول.

وأضاف “فى البداية رفضت السلطات الكورية ترحيل “المقدم” إلى تركيا، إلا أنها عادت ووافقت على ترحيله إلى تركيا، ولكن على الخطوط الجوية الكورية مباشرة لإسطنبول”.

وتابع أن “السفير التركى أرسل رجال السفارة التركية لمساعدة “أحمد المقدم” وتجهيز أوراقه، كما قام بحجز مقعد له على الطائرة الكورية وحجز تذكرة خاصة به”. مشيدا بدور السفير التركى الذى اهتم بالقضية الإنسانية للمقدم، وهو ما لم تفعله مصر مع أبنائها.

 

*حكايات من المعتقل.. احضنيلى ماما يا فاطمة

داول نشطاء فيسبوك، واقعة مؤثرة حدثت بالفعل أمام سجن العقرب، تكشف مدى القهر الذى يعيشه المعتقلون داخل السجون وخارجها، ومعاناة الأهالى والأسر فى لقاء ذويهم ومنع الزيارات عنهم.

من تلك القصص، ما كتبته إحدى الحرائر خلال زيارة شقيقها المعتقل بسجن طره”، حيث كتبت فاطمة: “أمام باب سجن طره، زوجات وأخوات وأمهات كتير واقفين مستنيين ذويهم يخرجوا من العقرب، لأن ممنوع عنهم الزيارة. مستنيين عشان بس يسمعوا صوت بعض”.

وقالت: “مع إن أخى ليس ممنوعا من الزيارة، لكنى وجدت نفسي أخرج من الطابور، وأقف بتأهب معهم. حيث خرجت عربية (سيارة الترحيلات) وأخرى وثالثة، كان فيها شاب صوته مقهور ومشتاق. ظل ينادي يا فاطمة يا فاطمة بحرقة”.

وأضافت “لقتني أرد عليه بنفس الحرقة، بقوله أيوه سمعاك. صوت القهر سابقه، وحشتوني يا فاطمة، قلتله وإنت كمان ربنا يحفظك ويثبتك.. نصر الله قريب”.

وتابعت: “فقال لي (أحضنيلي ماما يا فاطمة.. احضنيلي ماما يا فاطمة).. كرر العبارة كتير، وأنا أجري خلف العربية لغاية ما سبقتني”.

وأكملت “وفى حرقة، جلست على حجر منهارة من العياط حتى سمع الأسر والأهالى “بكائي” بصوت عال”. وتكمل: “اللي يعرفني في الطابور كان مستغرب وعارفين إن إخواتي مش ممنوعين من الزيارة.. طيب بأكلم مين كده. واللي ميعرفونيش قالولي يقربلك إيه بقيت أقولهم “معرفوش معرفوش”!.

وتضيف: “أنا معرفش رديت عليه ليه ومعرفش هو بقاله (أد إيه) ما شفش النور، واتكلم مع حد من أهله. معرفش لو مكنش سمع إن حد من أهله كان بره هيحس بإيه”. مردفة “صوته كان شبه صوت (محمود) أخويا.. حسيت وقتها مينفعش أسيبه ينادي ومحدش يرد”.

وتستكمل حديثها: “شوية، وجدت سيدة وابنتها جايين يجروا وبيعيطوا وبيقولوا (الترحيلة) خرجت، وسمعت الأم تقول كان نفسي أسمع صوت “محمودابني”.

فاطمة تواصل القصة: “طلع اسمه “محمود” برضه، بصيت للبنت قلتلها إنت فاطمة قالتلي أيوه هو نده عليا؟.. قمت حضنت مامتها وفضلت أعيط بصوت أنا وهي كتير، وأخبرتها “محمود” بعت لك الحضن ده يا أمي قالي (أحضنيلي ماما). وقلت لأخته أنا فاطمة برضه، وأخويا معتقل واسمه “محمود”، وأنا اللي رديت عليه، قعدت تحضن فيا كتير”.

تواصل المفاجأة “طلعوا جايين من المنيا عشان بس يسمعوا صوت ابنهم، يعني كان لازم أرد على “محمود” وأعرفه إني أهله، إننا كلنا أهلكم والله”.

 

*ولاية سيناء” و”الشرعية” وتجديدات 20 هزلية أمام الشامخ اليوم

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأربعاء، جلسات القضية الهزلية رقم 318 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ”كتائب أنصار الشريعة” والتي تضم 23 من رافضي الانقلاب العسكري.

ومن المقرر فى جلسة اليوم استكمال سماع مرافعة الدفاع حول مزاعم نيابة الانقلاب الملفقة للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، ومنها الزعم بـ”إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع”.

ولاية سيناء

أيضا تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية جلسات محاكمة 292 مواطنا فى القضية الهزلية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية، المعروفة إعلاميا بـ “ولاية سيناء” بزعم محاولة اغتيال السيسي قائد الانقلاب، ومن المقرر فى جلسة اليوم استكمال المرافعة.

وتضم القضية الهزلية 292 مواطنا، بينهم 151 معتقلا، و141 غيابيا تم إحالتهم للقضاء العسكرى من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017، ولفقت لهم اتهامات تزعم القتل العمد، وشروع في القتل وسرقة ممتلكات عامة وخاصة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.

وادعت التحقيقات قيام المعتقلين، ومن بينهم 6 ضباط شرطة، بتأسيس جماعة مسلحة تعمل تحت راية “تنظيم داعش”، أطلقوا عليها “ولاية سيناء”، تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وخططوا لاغتيال شخصيات عامة بينها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب.

20 هزلية

فيما تعقد غرفة مشورة محكمة الجنايات أمام الدائرة 11 جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكرمحمد شرين فهمي، بمعهد أمناء الشرطة بطره للنظر في تجديد حبس المعتقلين على ذمة 20  قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 316 لسنة 2017

2- القضية رقم 385 لسنة 2017

3- القضية رقم 785 لسنة 2016

4- القضية رقم 620 لسنة 2017

5- القضية رقم 630 لسنة 2017

6- القضية رقم 840 لسنة 2017

7- القضية رقم 789 لسنة 2017

8- القضية رقم 915 لسنة 2017

9- القضية رقم 900 لسنة 2017

10- القضية رقم 148 لسنة 2017

11- القضية رقم 760 لسنة 2017

12- القضية رقم 975 لسنة 2017

13- القضية رقم 634 لسنة 2015

14- القضية رقم 677 لسنة 2018

15- القضية رقم 405 لسنة 2018

16- القضية رقم 79 لسنة 2016

17- القضية رقم 406 لسنة 2018

18- القضية رقم 664 لسنة 2018

19- القضية رقم 1370 لسنة 2017

20- القضية رقم 444 لسنة 2018

تفاصيل ترحيل “المقدم” إلى تركيا، حكايات من المعتقل.. احضنيلى ماما يا فاطمة، ولاية سيناء” و”الشرعية” وتجديدات 20 هزلية أمام الشامخ اليوم،

 

*بالأسماء.. ظهور 17 من المختفين في سلخانات العسكر

ظهر 17 من المختفين قسريا في سجون السيسي، لمدد متفاوتة بينهم الحرة نوار حمودة عبد الواحد”، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب، دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه، دون أي استجابة

أسماء الذين ظهروا مساء أمس:

1- أحمد محمد علي سليمان

2- أحمد علي عبد التواب

3- مصطفي عبد اللطيف عبد اللطيف

4- حمادة علي أحمد حماد

5- مصعب ناصر صابر نصير

6- أحمد محمود عطيه محمد

7- وليد أحمد محمود أحمد

8- عبد الخالق متولي عبد السميع متولي

9- خالد عمر محمد جلال

10- نوار حمودة عبد الواحد

11- حمادة محمد صبحي عفيفي

12- عادل محمد حنفي حسن

13- بهاء السيد عبد العزيز محمد

14- أحمد محمد حسني عبد العزيز

15- أحمد ممدوح محمد الديب

16- رضا عبد الله محمود عبد الهادي

17- محمود علي سليمان عطية

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج النظام الانقلاب الحالي فى مصر في الإخفاء القسرى للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم فى جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا ،والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نيران في أحد المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*السيسي يجهز مصر للإفلاس

باتت قضية الدين العام من أهم القضايا التي لها تأثير مباشر على اقتصاديات الدول، ومستوى معيشة أبنائها، ومستقبل الأجيال الحالية والقادمة فيها. فهى تتطلب توفير الموارد الحكومية اللازمة لذلك من ميزانيتها. ومن ثم فإنها تُشكل جزءاً مهماً من إدارة الدين الحكومي، والموازنة العامة، وإدارة الاحتياطي من النقد الأجنبي.

وتعاني مصرالعسكر  في واقعنا المعاصر، وخاصة بعد الإنقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 على أول رئيس مدنى منتخب في تاريخها وهو الرئيس محمد مرسي، من إفراط ملحوظ في الاقتراض المحلي والخارجي، في ظل انهيار اقتصادي ملحوظ، من تدني المدخرات والاستثمارات، وارتفاع سعر الدولار، ورصيد وهمي للاحتياطيات من النقد الأجنبي، وعجز متنامي في الموازنة، وعجز متنامي في الميزان التجاري بصفة خاصة، وميزان المدفوعات بصفة عامة.

وتحولت قضية الدين العام في مصر من مشكلة إلى أزمة مزمنة زادات تبعاتها بعد الانقلاب العسكري، رغم تسابق دول الخليج الداعمة للانقلاب في تقديم منح تجاوزت 40 مليار دولار، ومع ذلك لم تزدد أزمة الدين العام المصري إلا اشتعالا وتنامي هذا الدين بصورة تنذر بالخطر، وقد لا يسلم من لهيبها أحد.

ومن سيء إلى أسوأ،يمر اقتصاد مصر فى قبضة العسكر إلى الإفلاس والإنتهاء بلا كدولة مديونة ذليلة للعالم،حيث قفز الدين الخارجي، لدولة الجنرالات ، إلى نحو 88.1 مليار جنيه في نهاية مارس الماضي، عند مستوى غير مسبوق في تاريخ البلاد.

وارتفعت نسبة الدين الخارجي للناتج المحلي إلى 36.8% في نهاية مارس الماضي، مقابل 36.1% في نهاية ديسمبر الماضي.

وتوسعت مصر في الاقتراض من الخارج خلال العام الماضي من أجل سد الفجوة التمويلية، وحل أزمة نقص العملة الصعبة في السوق.

ويتوقع صندوق النقد الدولي إن يصل حجم الدين الخارجي لمصر بنهاية العام المالي الجاري إلى 91.5 مليار دولار.

مؤشرات الدين الخارجي

وبدأت مصر الانقلاب منذ عام 2015 سياسة لزيادة الاعتماد على الاقتراض الخارجي. وانتهت القصة نهاية حزينة بالتعويم الذي أدى إلى تدهور معظم مؤشرات الدين الخارجي. واقترض، عبد الفتاح السيسي،منذ انقلابه، ضعف الديون المتراكمة على الدولة المصرية طيلة الـ50 عامًا الأخيرة، وفق ما أظهرت بيانات رسمية.

ومن المتوقع وصول الدين العام إلى 4.8 تريليونات جنيه وفق البيانات الخاصة بإصدار أدوات الدين المحلية والخارجية للعام المالي الجاري.

وفي إطار التسلسل الزمني لتاريخ مصر في الديون الخارجية، فقد بدأت البلاد في الاستدانة منذ عهد جمال عبد الناصر الذي ترك ديونًا بقيمة 1.7 مليار دولار، تزايدت في عهد أنور السادات إلى 21 مليار دولار، قبل أن تقفز في عهد المخلوع حسني مبارك إلى 34.9 مليار دولار، بخلاف ديون داخلية بقيمة 962.2 مليار جنيه.

وخلال فترة حكم المجلس العسكري فبراير 2011، حتى منتصف 2012، انخفض الدين الخارجي بنحو 200 مليون دولار، مسجلًا 34.7 مليار دولار، لكن الدين الداخلي زاد إلى 1.23 مليار جنيه.

أين ذهبت قروض مصر

لكن الديون المحلية والخارجية منذ وصول الجنرال السيسي قفزت إلى مستويات وصفها محللون بالجنونية، وغير المسبوقة منذ عقود طويلة، في حين ببرر الرئيس الحالي السيسي زيادة الديون في كلمة له خلال مؤتمر “حكاية وطن” .

وجاءت عمليات الاقتراض غير المسبوقة، على الرغم من حصول مصر على مساعدات خليجية، قدرها السيسي في مايو 2014، بنحو 20 مليار دولار .

فخلال الأعوام الماضية  اقترضت مصر من دول الخليج نحو 30 مليار دولار. ثم عادت الحكومة وأعلنت في يوليو 2017 حاجتها لتمويل برنامجها الاقتصادي بنحو 21 مليار دولار على ثلاث سنوات، بما في ذلك 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي يتم صرفها حاليا.

وفي ديسمبر 2017 تلقت مصر 500 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي، تمثل الشريحة الأولى من قرض بإجمالى 1.5 مليار دولار لدعم الموازنة على مدار 3 سنوات، كما حصل البنك المركزي المصري على تمويل بقيمة مليار دولار من البنك الصيني للتنمية في فبرايرالماضي.

وفي مايو2016، أبرم السيسي اتفاقية قرض حكومي روسي بقيمة 25 مليار دولار، لتمويل مشروع محطة الضبعة النووية، وهو القرض الأكبر في تاريخ مصر.

من يسدد هذه القروض؟

ومن المقرر أن تنتقل التزامات السداد إلى الأجيال المقبلة، وبعيداً عن بقاء المنقلب السيسي في انقلابه من عدمه، فإن المعطيات تشير إلى أن مصر باتت ينتظرها مستقبل مثقل بالديون ومليء بالتوقعات المقلقة؛ فمن أين سيتسنى لها الوفاء بكل هذه الالتزامات في ظل اقتصاد يتداعى باستمرار؟ وماذا لو لم تستطع الوفاء بها؟ والأهم: ماذا تعني كل هذه الديون بالنسبة لبلد مثقل بصراعاته واضطراباته السياسية؟

الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي بحكومة العسكر، زعمت خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الاقتراض “استثمار للمستقبل وليس تكلفة تتحملها الأجيال القادمة، وهو يسهم في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ويمهد للبنية الأساسية الجاذبة للاستثمارات”، مؤكدة إجراء دراسات لضمان القدرة على السداد.

لكن خبراء يرون أن الواقع مختلف وربما مناقض لأحاديث الحكومة، فوزير التجارة والصناعة الأسبق، مصطفى الرفاعي، انتقد لجوء الحكومة إلى الاقتراض، مؤكداً أن سياسة الاقتراض “تدمر الاقتصاد القومي؛ لأن سداد الديون يستنزف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي”.

كما أشار الرفاعي، في تصريح لإحدى الصحف المصرية، إلى أن سياسة الاقتراض من الخارج “تعد احتلالاً لمصر، حتى وإن كانت ميسرة، وقد تعثرت دول كبرى في سداد بعض القروض سابقاً”.

وفي السياق يقول الخبير الاقتصادي ، زهدي الشامي، إن الوضع “بات خطيراً؛ بعدما وصل الدين العام إلى 2.968 تريليون جنيه”، مؤكداً أن البنك المركزي لا يريد أن يصدم المواطن بالأرقام الحقيقية، في حين لا تزال الحكومة مستمرة في عمل دعاية للإنجازات والمشروعات”.

وأوضح الشامي أن النسبة الآمنة للدين هي 60% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن عندما نقترب من الضعف، “تصبح الدولة كلها مرهونة بسداد تلك الديون الهائلة”.

أما المحلل الاقتصادي أشرف دوابة، فيقول إن اتجاه السلطة للاقتراض الخارجي وتشجيع المؤسسات الدولية لذلك “يدعو للريبة”، مضيفاً: “المؤسسات الدولية تسعى لتوريط مصر بتلك الديون، خاصة أنها تمنح قروضاً لسد عجز موازنة محلية، وليس بهدف تمويل مشاريع تنموية”.

 

*اتهامات حقوقية للنظام بعسكرة السياسة وتكريس السلطوية

اتهم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، حكومة العسكر في مصر بممارسة كل صور التضييق الأمني والقانوني على الحياة السياسية والمدنية والإعلامية خلال عام 2017، مؤكدًا  أن النظام يمضي قُدمًا في عسكرة السياسة وتكريس السلطوية، بممارسات قمعية يوظف فيها كل أدوات السلطة التنفيذية والتشريعية والأمنية.

وقال المركز- الذي يعمل من فرنسا خوفًا من التضييقات الأمنية، في تقرير أصدره بعنوان “خريف العرب الكيماوي.. عسكرة السياسة وتجديد السلطوية”- إن الدولة المصرية توجّه  جزءًا كبيرًا من أدواتها الأمنية ووسائلها التشريعية لمواجهة القوى السياسية والمدنية السلمية. وتعتبر الظروف المروّعة لوضعية حقوق الإنسان في مصر جزءًا من سياسة ممنهجة للإجهاز على القوى السياسية والمدنية، التي ظهرت قبل وبعد ثورة يناير 2011، واستبعاد أي احتمال للتعبئة السياسية والاجتماعية مجددًا”.

التقرير يؤكد أن سياق مكافحة الإرهاب وفّر ذريعةً لفرض إجراءات قانونية تتجاوز هدفها المعلن إلى التنكيل بالمعارضة السلمية، ونشطاء المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة بدلا من استهداف الإرهابيين الحقيقيين، وأُدينت هذه الانتهاكات بشكل متكرر من جانب لجان حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان. لكن ذلك لم يمنع استمرار القبضة الأمنية”.

115 حالة اغتيال

وعن القتل والتعذيب، قال التقرير: “استمرت السلطات الأمنية في ارتكاب جريمة القتل خارج نطاق القانون. ورصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وقائع تصفية جسدية لـ115 شخصا خلال عام 2017، في مختلف محافظات مصر، خارج سيناء. وكان معظم الضحايا لحالات مختفية قسريا على مدار أسابيع وشهور، ورصدت آثار تعذيب وكدمات على جثث بعضهم”.

وتابع: “في شمال سيناء، كذّبت تحقيقات المنظمات الحقوقية العديد من بيانات وزارة الداخلية والجيش المتعلقة بمصرع إرهابيين أثناء الاشتباك مع قوات الشرطة أو الجيش. فبعض الحالات كانت لأشخاص رهن الاحتجاز قبل إعلان قتلهم، أو لضحايا من النشطاء السياسيين، مع عدم وجود أدلة على ارتباطهم بجماعات مسلحة أو أعمال عنف. كما توجد حالات تصفية مباشرة لأشخاص دون القبض عليهم والتحقيق معهم”.

ورصدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات 107 حالات اختفاء قسري في الربع الأول من عام 2017. ولم يسلم أيضا النشطاء العاملون على هذا الملف من أن يكونوا هم أنفسهم ضحايا للاختفاء القسري مثلما حدث مع الحقوقيَين الدكتور أحمد عماشة وإبراهيم متولي حجازي، واللذين تعرضا للاختفاء القسري والتعذيب، ثم أعلنت السلطات عن حبسهما احتياطيًا في اتهامات بقانون مكافحة الإرهاب.

مقتل 15 معتقلا بالإهمال الطبي

وفي عام 2017، لقي 15 سجينا حتفهم نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون، من بينهم محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، والذي تُوفي في سبتمبر/أيلول في مستشفى قصر العيني بالقاهرة بعد صراع طويل مع المرض في السجن.

وأضاف التقرير: “أدخلت حكومة السيسي سلسلة من التغييرات الهيكلية في بنية التشريع المصري لتغليظ القبضة الأمنية على المجال السياسي والإعلامي والمدني، وتسييس القضاء والمحاكم. وأمدّت بيئة الحرب على الإرهاب في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، السلطات المصرية بمبررات لاستمرار إصدار قوانين مقيدة الحريات، ومهدرة ضمانات استقلال القضاء وضمانات المحاكمة العادلة”.

قوانين مشبوهة

وذكر أنه “في أعقاب التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس في إبريل/نيسان 2017، تبنّت السلطات المصرية مزيدا من التعديلات القانونية في إطار الحرب على الإرهاب، ممثلة في قانون الإجراءات الجنائية، وقانون حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض، وقانون تنظيم الكيانات الإرهابية، وقانون مكافحة الإرهاب. وقلصت هذه التعديلات من ضمانات المحاكمة العادلة، وضمانات حماية المتهم”.

وطبقاً للتعديلات، أصبح للمحاكم الجنائية السلطة التقديرية في السماح بسماع شهود النفي، كما ألغت حق المتهمين في إعادة المحاكمة ونقض أحكامهم للمرة الثانية، كما ألغت التعديلات شرط حضور المتهم أو من يمثله أثناء صدور الأحكام. وأتاحت التعديلات أيضاً للمحاكم الجنائية إدراج أفراد وكيانات في إطار لوائح الإرهاب بناء على تقارير أجهزة الأمن لمدة خمس سنوات”.

وصادق الجنرال في شهر مايو/أيار الماضي، على القانون الجديد لتنظيم عمل الجمعيات الأهلية، والذي يتضمن قيودا هائلة على ممارسة نشاط الجمعيات بشكل عام، والنشاط الحقوقي المحلي والدولي في مصر بشكل خاص. كما صادق في إبريل/نيسان على تعديلات للقوانين المنظمة للسلطة القضائية تجعل له دورا في اختيار رؤساء محكمة النقض، ومجلس الدولة، ورئيس هيئة النيابة الإدارية. وأثارت هذه التعديلات غضب قطاع كبير من القضاة لما تشكله من إخلال باستقلال السلطة القضائية، ومبدأ الفصل بين السلطات.

وفي سبتمبر/أيلول، أدخلت السلطات تعديلات على قانون الجنسية تتيح سحب وإسقاط الجنسية المصرية وفقًا لمعايير مرنة فضفاضة يمكن توظيفها بشكل سياسي ضد المعارضين والنشطاء السياسيين والحقوقيين. وأضافت حالة جديدة لسحب الجنسية المصرية ضد من يصدر في حقه حكم قضائي “يثبت انضمامه لأي جماعة أو جمعية أو منظمة أو عصابة أو أي كيان أيًّا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة”.

وتستمر السلطات القضائية في التوسع في إصدار قرارات الحبس الاحتياطي طويل المدة، والذي تجاوز ثلاث سنوات في العديد من الحالات. كما توسع القضاء المصري خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في إصدار أحكام إعدام جماعية في قضايا معظمها له طابع سياسي. فبحسب بيانات الائتلاف المصري لوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، حكم على 1162 سجينا حضوريا بالإعدام حتى ديسمبر/كانون الأول 2017، وحُكم على 325 شخصا بالإعدام غيابيا. وبلغ عدد المحالين لأخذ رأي المفتي قبل إصدار حكم بإعدامهم 1487 معتقلاً.

وأضاف التقرير: “أكثر ما يثير القلق هو التنفيذ الفعلي لكثير من أحكام الإعدام التي تنتهي لها بعض هذه المحاكمات. فمنذ 2013 أعدم 21 مدنيا أدانتهم محاكم عسكرية. وفي 26 ديسمبر/كانون الأول، نفذت السلطات المصرية في يوم واحد أحكاما بالإعدام ضد 15 شخصا من أبناء سيناء أُدينوا بالإرهاب في يونيو/حزيران 2015، بعد محاكمة عسكرية “لم تراعِ أدنى قواعد وضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين”.

وتفيد الأدلة التي جمعتها المنظمات الحقوقية المصرية بتعرض هؤلاء الأشخاص للاختفاء القسري والتعذيب، بل ولم يمارسوا حقهم في الدفاع. ويرجَّح أن يكون التعجيل في تنفيذ حكم إعدامهم مدفوعا بالثأر والرغبة في تهدئة الرأي العام بعد تصاعد عمليات جماعات العنف في سيناء ضد أهداف عسكرية ومدنية في الشهور الأخيرة من عام 2017.

 

*مواطنة تكشف كذب داخلية الانقلاب في قضية أطفال المريوطية الثلاثة

كشفت مواطنة تُدعى أم أحمد، عن تفاصيل جديدة في واقعة العثور على جثث 3 أطفال محترقين بمنطقة المريوطية في الهرم بمحافظة الجيزة.

وقالت أم أحمد”: إن داخلية الانقلاب لفقت التهمة لسيدة مسكينة جارة لها، وأجبروها على الاعتراف بالجريمة لكنهم ليسوا أولادها، والجريمة بالأساس تجارة أعضاء.

وأضافت أم أحمد أن أهالي المنطقة الذين استيقظوا، مبكرا شاهدوا سيارة نصف نقل تلقي بالجثث الثلاث في الشارع وتلوذ بالهرب.

 

*تقرير حقوقي يكشف كوارث الانقلاب في 5 سنوات

كشفت تقارير حقوقية حقيقة الأوضاع الإنسانية في مصر، في ظل دولة القمع التي يشرف عليها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والانتهاكات اليومية التي تحدث في السجون والمعتقلات المصرية على مدار خمس سنوات من الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي.

وقال مركز “القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، إن استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في مصر يهدد بكارثة إنسانية، كنتيجة طبيعية لتوسع عسكرة السياسة، والفشل في إيجاد حلول سلمية وجذرية لنزاعات المنطقة الداخلية والدولية، وتجدد مشروعات الحكم السلطوي منذ تأزم ثورات الربيع العربي.

ونقل التقرير عن بهي الدين حسن، مدير المركز، خلال الإصدار السنوي الذي أصدره المركز اليوم الأربعاء، إن مصر وبعض بلدان العالم العربي، تجتاحه دوامات سياسية عميقة نتيجة وصول كل من النظام الإقليمي العربي ككل والعقد الاجتماعي في مصر وعدد من الدول العربية إلى نهاية عمرها الافتراضي دون أن تبلور نظامًا بديلاً على النطاق الإقليمي أو عقدًا اجتماعيًا بديلا في الدول المتداعية، أو تتوافر آليات لحوار حول البدائل المحتملة بين أهم الفاعلين على الصعيدين الوطني والإقليمي.

حقوق الإنسان بمصر.. مروعة

وتناول التقرير أوضاع حقوق الإنسان في 11 دولة عربية بينها مصر، التي مارست حكومتها كل صور التضييق الأمني والقانوني على مجمل منابر الحياة السياسية والمدنية والإعلامية في مصر خلال عام 2017.

واتهم المركز دولة الانقلاب المصرية بأنها وجهت جزءًا كبيرًا من أدواتها اﻷمنية ووسائلها التشريعية، في مواجهة القوى السياسية والمدنية السلمية.

وأوضح أن الظروف المروعة لوضعية حقوق الإنسان في مصر تعتبر جزءا من سياسة منهجية للإجهاز على القوى السياسية والمدنية التي ظهرت قبل وبعد ثورة يناير 2011، واستبعاد أي احتمال للتعبئة السياسية والاجتماعية مجددًا.

وأضاف: “وفر سياق مكافحة الإرهاب، ذريعة للحكومة لفرض إجراءات قانونية واسعة الصلاحيات، تتجاوز هدفها المعلن، ويجري توظيفها في التنكيل بالمعارضة السلمية، ونشطاء المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة بدلاً من استهداف الإرهابيين الحقيقيين”.

وأشار إلى الإدانات المتكررة للانتهاكات التي تقوم بها سلطات الانقلاب بشكل متكرر، وعدم جدوى هذه الإدانات من جانب خبراء ولجان حقوق اﻹنسان في اﻷمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق اﻹنسان في اﻷمم المتحدة. ومع ذلك، لم يمنع استمرار القبضة الأمنية المقاومة السلمية والاحتجاجية، وإن كانت على نطاقات ضيقة، ممثلة في جماعات سياسية ومهنية واجتماعية ودينية وإثنية مختلفة في مصر.

الخوف من الانتخابات الحرة

ولفت التقرير إلى أن قلق السيسي البالغ من خوض انتخابات رئاسية نزيهة وتنافسية، كما كان مقررا في الدستور في الربع اﻷول من عام 2018، تجلى في سلوك السلطات التنفيذية وأجهزة اﻷمن العدائي تجاه كل مرشح أعلن عن نيته منافسة الرئيس في هذه اﻻنتخابات.

وأشار إلى الضغوط على المرشحين المحتملين، إما باستبعاد بعضهم بأساليب قهرية أمنية، أو اضطرار البعض الآخر لاتخاذ قرار عدم المنافسة. اﻷمر الذي دفع القائمين على الحكم في النهاية إلى الضغط على عدد من الشخصيات العامة من المناصرين للسيسي للترشح شكليًا في الانتخابات.

وتابع: “في الأشهر اﻷخيرة من عام 2017، شنت وسائل الإعلام الخاضعة لدولة الانقلاب بشكل مباشر أو مستتر حملة تشهير وإهانة لرئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، واتهمته بالعمالة إلى تركيا وقطر، وتلقي دعم من جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أعلن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية. بعد ذلك رحّلت دولة الإمارات العربية، شفيق بعد أن كان يقيم فيها منذ سنوات، ليوضع قيد الإقامة الجبرية في مصر، ويجبر على التراجع عن الترشح، على نحو مغاير لما صرح به هو وأسرته ومحاميته قبل ذلك.

وذكر التقرير أن قوات تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب اعتقلت ثلاثة من أنصار شفيق فجر يوم 13 ديسمبر الماضي.

وأشار أيضا لاعتقال العقيد أحمد قنصوة الذي أعلن ترشحه للانتخابات في 29 نوفمبر الماضي، ومثّل للتحقيق أمام النيابة العسكرية بتهمة السلوك المضر بمقتضيات النظام العسكري، وصدر الحكم بحقه بالحبس 6 سنوات.

وفي 20 يناير 2018، أعلن الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، ترشحه من خلال خطاب لقي استحسانا شعبيا. وبعد ثلاثة أيام، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا يدين ترشحه، ويعتبره ضابطا مستدعى، لا يجوز ترشحه إلا بعد أخذ الإذن من القوات المسلحة.

واتهم نظام الانقلاب عنان بأن خطاب ترشحه تضمن تحريضًا صريحًا ضد القوات المسلحة بغرض الوقيعة بين الشعب والجيش»، كما ادعى أن عنان ارتكب جريمة تزوير في محررات رسمية بما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة. وفي اليوم نفسه ألقي القبض على عنان، ثم أصدر المدعي العام العسكري قرارًا بحظر النشر في التحقيقات الجارية معه.

كما أشار لما حدث للمستشار هشام جنينة، نائب عنان لشؤون حقوق الإنسان، والرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، تعرض، وفق التقريرلـاعتداء أسفر عن إصابته بجروح قطعية في الوجه وكسر في القدم، فضلا عن ترويعه وأسرته، وذلك بعد أن اعتدت عليه مجموعة ترتدي ملابس مدنية، وانهالت عليه بالأسلحة البيضاء في محيط سكنه ي منطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة”.

القتل خارج القانون

وتناول التقرير استمرار السلطات الأمنية في ارتكاب جريمة القتل خارج نطاق القانون. وأشار إلى رصد “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، وهي منظمة حقوقية غير حكومية، وقائع تصفية جسدية لـ 115 شخصا خلال عام 2017 في مختلف محافظات مصر، خارج سيناء. وكان معظم الضحايا لحالات مختفية قسريا على مدار أسابيع وشهور، ورصدت آثار تعذيب وكدمات على جثث بعضهم.

وفي شمال سيناء كشفت تكذيب تحقيقات المنظمات الحقوقية العديد من بيانات وزارة الداخلية والجيش المتعلقة بمصرع مسلحين أثناء الاشتباك مع قوات الشرطة أو الجيش، وأن بعض الحالات كانت لأشخاص رهن الاحتجاز قبل إعلان قتلهم، أو لضحايا من النشطاء السياسيين، مع عدم وجود أدلة على ارتباطهم بجماعات مسلحة أو أعمال عنف.

كما توجد حالات تصفية مباشرة لأشخاص دون القبض عليهم والتحقيق معهم. ونشر مقطع فيديو لعدد من المدنيين المتعاونين مع القوات الخاصة المصرية أثناء إعدامهم لأسرى مدنيين، ولم يحقق في هذه الوقائع.

ووفق المركز، زادت ظاهرة الاختفاء القسري، التي بدأت تتصاعد بشكل كبير في مصر منذ الربع اﻷخير من يونيو2013، والعديد من حالاتها تتعلق بقضايا سياسية وقضايا رأي. وغالباً يتعرض اﻷشخاص المختفون لصور مختلفة من التعذيب والضغوط للحصول منهم على اعترافات أو معلومات تستخدم ضدهم أو ضد آخرين في المحاكمات الجنائية.

تعديلات تشريعية

ولم ينس التقرير قيام حكومة السيسي بإدخال سلسلة من التغييرات الهيكلية في بنية التشريع المصري لتغليظ القبضة اﻷمنية على المجال السياسي واﻹعلامي والمدني، وتسييس القضاء والمحاكم.

وذكر أن بيئة الحرب على اﻹرهاب في مصر ومنطقة الشرق اﻷوسط، أمدت السلطات المصرية بمبررات لاستمرار إصدار قوانين مقيدة للحريات، ومهدرة لضمانات استقلال القضاء وضمانات المحاكمة العادلة.

وتابع إنه في أعقاب التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس في أبريل 2017، تبنت السلطات الانقلابية مزيدا من التعديلات القانونية في إطار الحرب على اﻹرهاب، ممثلة في قانون الإجراءات الجنائية، وقانون حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض، وقانون تنظيم الكيانات الإرهابية واﻹرهابيين رقم 8 لعام 2015، وقانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لعام 2015».هذه التعديلات «قلصت من ضمانات المحاكمة العادلة، وضمانات حماية المتهم، وأصبح للمحاكم الجنائية السلطة التقديرية في السماح بسماع شهود النفي، كما ألغت حق المتهمين في إعادة المحاكمة ونقض أحكامهم للمرة الثانية، وألغت شرط حضور المتهم أو من يمثله أثناء صدور اﻷحكام، فيما أتاحت للمحاكم الجنائية إدراج أفراد وكيانات في إطار لوائح الإرهاب بناء على تقارير أجهزة اﻷمن لمدة خمس سنوات.

وذكر التقرير أن قائد الانقلاب أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد في شهر أبريل 2017 بعد هجومين استهدفا كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة اﻹسكندرية، وتجددت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى في شهر يوليو من العام نفسه، ثم التجديد للمرة الثالثة في العاشر من أكتوبر الماضي، على الرغم من أن المادة 154 من دستور 2014 تحظر تجديد حالة الطوارئ ﻷكثر من مرتين.

كما أشار لما أدخلته سلطات الانقلاب من تعديلات على قانون الجنسية تتيح سحب وإسقاط الجنسية المصرية وفقًا لمعايير مرنة فضفاضة يمكن توظيفها بشكل سياسي ضد المعارضين والنشطاء السياسيين والحقوقيين، طبقاً للتقرير الذي أشار إلى إضافة “حالة جديدة لسحب الجنسية المصرية ضد من يصدر في حقه حكم قضائي (يثبت انضمامه ﻷي جماعة أو جمعية أو منظمة أو عصابة أو أي كيان أيا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة)”.

محاكم عسكرية دون قانون

وتزايد خضوع المدنيين لمحاكمات عسكرية تفتقر للعدالة وضمانات الدفاع في اتهامات متنوعة بعضها يتعلق بالإرهاب، وكثير منها اتهامات تتعلق بممارسة نشاط سياسي أو نقابي معارض للدولة.

وعبر القائمون على التقرير عن قلقهم من التنفيذ الفعلي لكثير من أحكام اﻹعدام التي تنتهي لها بعض هذه المحاكمات.

وأوضحوا أنه منذ عام 2013 أعدم 21 مدنيا أدانتهم محاكم عسكرية.

كما أشار لتعرض الحركات العمالية الاحتجاجية للتنكيل اﻷمني عبر القبض على قياداتها وإحالتها لمحاكمات بعضها أمام المحاكم العسكرية، كما فصلت السلطات العمال المحتجين بشكل تعسفي من أعمالهم في عدد من القطاعات المملوكة للدولة، وممارسة ضغوط وتهديدات ضد محاميهم، ففي عام 2017، وصل عدد النشطاء العماليين الذين ألقي القبض عليهم واتهامهم على خلفية مشاركتهم في إضرابات واحتجاجات عمالية نحو 180شخصا.

ووافق برلمان العسكر ديسمبر 2017، على قانون جديد للمنظمات النقابية والعمالية وحماية حق التنظيم النقابي، الذي أصدره السيسي في 17 ديسمبر 2017.

وتهدف بنود القانون إلى إحكام سيطرة الدولة على التنظيمات والاتحادات النقابية المستقلة التي تأسست في السنوات العشر اﻷخيرة بمبادرة مستقلة من قطاعات عمالية مختلفة، في الوقت الذي تستمر الحكومة في الهيمنة على الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عبر تعيين مجالس إداراته.

 

*كلنا فاطمة”.. ليست دراما ولكنها قصة صمود في سجن العقرب

بين عريس أسير وعناق مفقود بين زوجين منذ خمس سنوات إلى شاب رافض للانقلاب هوايته الحرية، وآخر أسير في سجن العقرب ماتت أمه قبيل لقائهما في المحكمة بساعات، حكايات صمود أسطوري سطرها أسرى ثورة 25 يناير، الذين ولدوا من رحم ميدان التحرير ورفضوا الانقلاب، وارتشفوا رحيق الصمود والتضحية في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ورمسيس وغيرها.
في الوقت الذي يواصل فيه أكثر من 60 ألف معتقل صمودهم وبعضهم دخل في إضراب الحرية والكرامة في سجون الانقلاب العسكري، تعيش عائلات هؤلاء المعتقلين معاناة وصموداً آخر بحرمانها من لقاء الأبناء والبنات الذين يخوضون معركة تكسير عظام في وجه الانقلاب في غياهب السجون.
مسلحة بالصبر والمعنويات العالية تتنقل عائلات المعتقلين بين سجون العسكر المنتشرة كالدمامل في وجه بالوطن، تحمل في جعبتها الشوق والحنين للأبناء ومثقلة بالهموم والهواجس على حياة ومصير المعتقلين المرضى أو المعزولين في الإنفرادي” عن العالم الخارجي.

كلنا فاطمة
خمس سنوات من الأسر والممارسات التعسفية والإجراءات التصعيدية سلطات سجون الانقلاب بمنع الزيارات للعائلات، والإهمال الطبي للمعتقلين الذين يواجهون الموت البطيء، إلا أن هذه الاعتداءات والعقوبات لا تمنع العائلات من مواصلة النضال جنبا بجنب أبنائها المعتقلين.
أحد أكثر المواقف الإنسانية في مواجهة أحد المواقف اللا إنسانية، ليست دراما ولكنها حقائق مصرية، من أمام باب سجن طره زوجات وأخوات وأمهات يتزاحمون في انتظار رؤية ذويهم يخرجوا من سجن العقرب، لان الزيارة منعها الجلاد العسكري عنهم، كل ما يريدون سماع أصواتهم من خلف فتحات سيارة الترحيلات وجوانبها الحديدية الخرساء الباردة المصفحة.
تروى شقيقة أحد المعتقلين وتدعى “فاطمة”، واقعة لولا أنها حدثت لظن البعض أنها من أروع مشاهد الحزن والقهر والبكاء في السينما، تقول:”مع إن اخويا مش ممنوع من الزيارة لكن لقيت نفسي بأخرج من الطابور وبأقف بتأهب معاهم، خرجت عربية واتنين والتالته اللي كان فيها شاب صوته مقهور ومشتاق. قعد ينادي يا فاطمة يا فاطمة بحرقة”.
وتضيف:”لقتني بأرد عليه بنفس الحرقة بقوله ايوه سمعاك.صوت القهر سابقه .. وحشتوني يافاطمه. قلتله وانت كمان ربنا يحفظك ويثبتك نصر الله قريب.راح قعد يقولي احضنيلي ماما يافاطمة .. احضنيلي ماما يا فاطمة .. كرر العباره كتير وانا بجري ورا العربيه لغاية ما سبقتني”.

..وكلنا محمود!
وتابعت فاطمة بدموعها:”قعدت بعدها علي حجر منهارة من العياط بأعيط بصوت عالي. اللي يعرفني في الطابور كان مستغرب وعارفين ان اخواتي مش ممنوعين من الزيارة طيب بأكلم مين كده.واللي ميعرفونيش قالولي يقربلك ايه بقيت اصرخ واقولهم معرفوش معرفوش.انا معرفش رديت عليه ليه ومعرفش هو بقاله اد ايه ما شفش النور واتكلم مع حد من اهله. معرفش لو مكنش سمع ان حد من اهله كان بره هيحس بإيه. صوته كان شبه صوت محمود اخويا حسيت وقتها مينفعش اسيبه ينادي ومحدش يرد”.

وأضافت “فاطمة” :”شوية أم وبنتها جايين يجروا وبيعيطوا وبيقولوا الترحيلة خرجت. والام بتقول كان نفسي اسمع صوت محمود ابني.طلع اسمه محمود برضه. بصيت للبنت قلتلها انتي فاطمه قالتلي ايوه هو نده عليا؟ قمت حضنت مامتها وفضلت اعيط بصوت انا وهي كتير وقلتلها محمود بعت لك الحضن ده يا امي قالي احضنيلي ماما وقلت لاخته انا فاطمه برضه واخويا معتقل واسمه محمود وانا الي رديت عليه. قعدت تحضن فيا كتير”.
وختمت قصتها بالقول:”طلعوا جايين من #المنيا عشان بس يسمعوا صوت ابنها يعني كان لازم ارد علي محمود واعرفه اني اهله.. ان كلنا اهلكم والله”.
وحوّل أسرى الحرية ورافضي الانقلاب بمختلف انتماءاتهم، على مدى أعوام الانقلاب والأسر والتنكيل، سجون العسكر، إلى مكان للنضال والمعارك؛ شكّلوا منذ انقلاب 30 يونيو 2013 قوة ووقود للثورة لانتزاع حقوق الشعب المصري، خاضوا بصمودهم معارك، وكسبوها؛ لقّنوا جنرالات الانقلاب، ومعهم العالم الصامت المتواطئ المتخاذل، أنّ الصمود يكون حتى بالأرواح، وأنّ قيد السجّان لن يثنيهم عن نيل الحرية حتى الشهادة.
مئات آلاف المعتقلين مرّوا في سجون العسكر منذ انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، بينهم نساء وأطفال، وأجنّة لم تكن قد وُلدت بعد، وأبصرت النور، داخل سجون ظالمة، شهدت أبشع أنواع التنكيل والتقتيل، يتجاوز عدد المعتقلين اليوم الـ 60 ألف ولكلّ منهم، حكاية مع الصمود.

 

*العالم يغلق الباب أمام العمال في عهد الانقلاب.. فأين يذهبون؟

أصبح المصريون في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في سجن كبيرن نظرا لانهيار سمعة العامل المصري نتيجة فشل السياسات الخارجية لدولة الانقلاب، وتسريح ملايين العاملين من دول الخليج، بفعل الأزمات الاقتصادية التي تلاحقها، والاعتماد على العمالة من الداخل، لتكون النتيجة في نهاية الأمر هو حبس المصريين بين البطالة في الداخل، أو الانتحار.

ومع مرور السنوات العجاف الخمسة منذ استيلاء العسكر على الحكم بانقلاب عسكري تطالعنا الأخبار بشكل دوري، عن تسريح آلاف العمال المصريين من بعض دول الخليج، في الوقت الذي أصبح العالم يرفض استقبال أي زوار مصريين سواء أكان للهجرة أو للعمل أو حتى السياحة.

وبالرغم من ارتفاع تكاليف السفر أشعافا كثيرة إلا أن الطامة الكبرى، هي غلق أغلب دول العالم الباب في وجه المصريين، حيث يصعب بشكل كبير الحصول على أي تأشيرة لدولة أوروبية، في الوقت الذي تقوم دول الخليج بتسريح الملايين من العمالة المصرية والأجنبية، فضلا عن قطيعة نظام السيسي لدول مثل تركيا وقطر وماليزيا والسودان، والتي كانت متنفس كبير للمصريين في السفر والتجارة الحرة.

ومع انهيار اقتصاد دول الخليج، أظهرت بيانات رسمية صدرت أمس الثلاثاء، خروج 1.1 مليون موظف أجنبي من القطاع الخاص السعودي، من وظائفهم خلال 18 شهرا منذ مطلع 2017 حتى نهاية يونيو الماضي.

ووفق المسح الذي أجرته “الأناضول” استنادا إلى بيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية، تراجع عدد الموظفين الأجانب إلى 7.4 ملايين فرد بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 8.49 ملايين نهاية 2016.

في المقابل، صعد عدد الموظفين السعوديين إلى 1.73 مليون مع نهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 1.68 مليون في 2016.

المصريون الأكثر تأثرا

وتعتمد السعودية وبقية دول الخليج بشكل كبير على العمالة الأجنبية، وخاصة المصرية. واشترطت الحكومة السعودية عمالة محلية فقط في قطاعات عدة كالتأمين والاتصالات والمواصلات، مع بلوغ نسب بطالة المواطنين في المملكة 12.9 %.

وستقصر الحكومة السعودية العمل في منافذ البيع لـ 12 نشاطا ومهنة معظمها في قطاع التجزئة، على السعوديين والسعوديات بنسبة 70 %، بدءا من 11 سبتمبر المقبل، وهو ما يهدد بتراجع أعداد المصريين المقيمين في السعودية.

ويواجه نحو 5 ملايين مصري مغترب مصيرًا مجهولًا، في خضم الأزمات الإقتصادية والإضرابات السياسية والأمنية الطاحنة التي يعانيها سوق العمل في دول النفط العربية، ما دفعها لتقليص أعداد العمالة المصرية بها إلي حدود النصف.

حتى أن تقريرا صحفيا، كشف عن أن الموت في ليبيا هربًا من الجحيم في مصر أصبح أفضل وسيلة بالنسبة لقطاع كبير من العمال المصريين، جراء الفقر الذي يعيشونه في ظل نظام عبد الفتاح السيسي.

الموت هربا من مصر

وقال التقرير، إن شباب مصر اعتادوا على السفر للعمل خارج مصر، بين دول الخليج العربي وليبيا، رغم ظروف الحرب الأهلية التي مزقت البلد النفطي، حيث انتشرت حوادث خطف وقتل مصريين أيضا، إثر الإطاحة بنظام معمر القذافي في أكتوبر 2011.

وأشار التقرير إلى إحصاءات تقول إن هناك ما بين 200 و250 ألف مصري حاليا في ليبيا، رغم أن عددهم تجاوز المليونين في آخر الإحصاءات الرسمية قبل الثورة ضد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011. ونبَّهت إلى أنَّ ارتفاع معدل التضخم ونسب البطالة من أهم أسباب سفر المصريين إلى ليبيا للعمل رغم اضطراب الأوضاع الأمنية هناك.

وتعاني اقتصاديات دول الخليج من تهاوي أسعار النفط عالميًا وعلي رأسها دولتي السعودية والكويت، ما انعكس علي موازنات تلك الدول، وواكبت تلك الأزمات، ترحيل أعداد كبيرة من العمالة ونزوح أخرون إلي وطنهم، بعد تعثر الشركات العاملين لديها في سداد رواتبهم لعدة أشهر، ما دفعهم للعودة بحثًا عن لقمة العيش وسط ذويهم، أو التوجه غربًا حيث دول القارة الأوروبية.

تراجع العمال بالخليج

وتراجع عدد العمال المصريين بالخارج، إلي النصف خلال أربع سنوات فقط، ليقارب 5 ملايين عامل في مايو الماضي، مقابل 10 ملايين عامل في الشهر نفسه من عام 2012، تمثل النسبة الأكبر منهم في المملكة العربية السعودية، حيث يصل حجم العمالة المصرية بالسعودية إلى 2 مليون عامل ، يليها، الكويت، والإمارات وقطر.

وواكبت تلك الأزمة أيضًا، تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من السنة المالية 2015 – 2016 لتصل إلى نحو 8.3 مليار دولار مقارنة بـ 9.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المالية التي سبقتها ، بتراجع قدره نحو مليار دولار، وفقًا لما أعلنه البنك المركزى المصري.
ويتمثل مثلث الخطر الذي يواجه المصريين بهذه الدول في قرارات رفع الأسعار وغلاء المعيشة، وتسريع توطين العمالة الأصلية في هذه الدول بدلا من الوافدين، إلى جانب فرض رسوم على العمالة الوافدة ومرافقيهم.

مغادرة إجبارية

ويتوقع ممثلون للمصريين في الخارج وشركات إلحاق عمالة، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة في عودة المصريين من هذه الدول بعد ارتفاع أسعار المعيشة هناك.

وبدأت السعودية تحصيل مقابل مالي شهري على العاملين الوافدين بداية من يناير 2018، يبلغ 400 ريال شهريا بدلا من 200 ريال.

وفي يوليو 2017، فرضت السعودية مقابلا ماليا على المقيمين المرافقين للعمالة الوافدة في القطاع الخاص بقيمة 100 ريال شهريا، والتي ارتفعت مع بداية العام الجاري إلى 200 ريال شهريا.

السعودة وأظهرت بيانات سعودية رسمية، تراجع عدد العاملين من غير السعوديين في المملكة بنحو 94.4 ألف شخص خلال الربع الثالث من العام الماضي تزامنا مع بداية تطبيق الرسوم على المرافقين للعمالة الوافدة هناك والتي أعلنت في يوليو الماضي.

وبحسب نشرة سوق العمل للربع الثالث من 2017 الصادرة عن الهيئة السعودية للإحصاء، وصل عدد المشتغلين غير السعوديين خلال الربع الثالث من العام الماضي إلى 10 ملايين و694 ألف شخص.

وتمثلت آخر القرارات المتعلقة بتوطين العمالة ما أعلنته وزارة العمل السعودية اليوم بقصر العمل في 12 نشاطا جديدا على السعوديين والسعوديات فقط، على أن يبدأ العمل بالقرار بعد نحو 8 أشهر وعلى مراحل.

وتأتي هذه الخطوة كإحدى خطوات تسريع التوطين خاصة في السعودية الذي يعود إلى العقدين الأخيرين، في محاولة لحل أزمة البطالة المتفاقمة هناك والتي تبلغ 12.8% في ظل اقتصاد يسعى للخروج من أزمة تراجع أسعار النفط.

كما رفعت السعودية مع بداية العام الجديد أسعار عدد من السلع والخدمات منها البنزين والكهرباء، إلى جانب تطبيق ضربية القيمة المضافة تزامنا مع تطبيقها في الإمارات أيضا، والتي تنعكس على أسعار أغلب السلع والخدمات في البلاد التي تطبق فيها.

ويزيد من معاناة العمالة الوافدة في هذه الدول تعويض الحكومات مواطنيها عن هذه الإجراءات الجديدة أو استثنائهم أو التخفيف عليهم في بعضها، بينما تتحمل هذه العمالة آثار هذه الإجراءات كاملة.

وتنتظر العمالة الوافدة في هذه الدول مزيدا من الإجراءات مستقبلا منها زيادة الرسوم المفروضة عليهم أو على مرافقيهم سنويا، أو تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الكويت وعمان والبحرين وقطر خلال عام 2019، أو إجراءات توطين أخرى.

 

*اتهامات “عصابة الانقلاب” بتدمير “صناعة السيراميك

اتهم بهاء عبد المجيد، عضو مجلس إدارة شعبة السيراميك باتحاد الصناعات، حكومة الانقلاب بتجاهل دعم صناعة السيراميك المحلية؛ الأمر الذي جعلها غير قادرة على المنافسة بقوة في الأسواق الخارجية.

وقال عبد المجيد ، في تصريحات صحفية، إن المنتجات المصرية تواجه خطر كبير بسبب وجود فروق في أسعار المنتجات المنافسة لها وفي مقدمتها قرار وزير الصناعة والتجارة السوري بتحصيل 25 جنيها على كل متر سيراميك،مشيرا إلى أن هذه الرسوم تجعل المشتري يفضل المنتجات الإيرانية بشكل كبير ويضعف تنافسية المنتج المصري.

وأشار عبد المجيد إلى أن الشعبة طالبت الحكومة أكثر من مرة بالنظر في التحديات الجديدة التي تفرضها منتجات الدول المنافسة على المنتجات المصرية والمتمثلة في دعم الشحن ودعم الطاقة وخفض تكاليف الإنتاج فضلا عن دعم المعارض، مطالبا الحكومة بالاستجابة لمطالب صناع السيراميك ومعمالتهم اسوة بالدول المنافسة ، حفاظا على مستقبل الصادرات المصرية.

وأضاف عبد المجيد أن القرار السوري يهدد تنافسية السيراميك المصري في الأسواق الخارجية بصفة عامة والسوق السورية خاصة والتي تعد من الأسواق الأساسية والواعدة لمنتج السيراميك المصري ، مشيرا الي أن تحصيل رسوم 25 جنيها على كل م2 من السيراميك المصري الذي يتحمله المصدرون المصريون سيؤدى إلى زيادة أسعار التصدير بنسبة 50% تقريبا مما يهدد السيراميك المصري بفقد أحد أهم مميزاته التنافسية في الأسواق الخارجية وخاصة السوق السورية مقارنة بصادرات السيراميك من الدول المنافسة وفى مقدمتها إيران وتركيا وبعض الدول الأفريقية.

وطالب عضو مجلس إدارة شعبة السيراميك باتحاد الصناعات بدعم تكلفة الشحن للسوق السوري ومنح دعم لصادرات السيراميك اسوة بالدول الأفريقية وبعض قطاعات مواد البناء المصري التي تحصل على دعم تصديري، مشيرا إلى أن معظم الدول المنافسة لمصر تقدم دعم تصديري ودعم للشحن على منتجاتها.

وأكد عبد المجيد أن صناعة السيراميك المصرية اصبحت تعاني خللا كبيرا في السياسات التسويقية، نتيجة بعدها عن السياسات المتبعة في الدول المنافسة فضلا عن عدم وجود إستراتيجية ورؤية مستقبلية من الحكومة المصرية للمنافسة في الأسواق الدولية، مشيرا الي أن صناعة السيراميك المصري أصبحت غير مستقرة خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار الغاز، بالإضافة إلى عدم قدرتها على المنافسة الدولية نتيجة وجود فروق سعرية تقدر بنحو دولار ونصف دولار للمتر مما يضعف الإقبال على المنتجات المصرية.

 

صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع الأنسولين 10 جنيهات.. الثلاثاء 7 أغسطس.. إعلاميون تورمت ثرواتهم يأمرون الغلابة بالتقشف

صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع سعر الأنسولين
صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع سعر الأنسولين

صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع الأنسولين 10 جنيهات.. الثلاثاء 7 أغسطس.. إعلاميون تورمت ثرواتهم يأمرون الغلابة بالتقشف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “الأهرامات” وإخلاء سبيل فاطمة عفيفي

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسات محاكمة 26 مواطنًا، بزعم الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم، لجلسة 22 سبتمبر المقبل لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم قيادة جماعة أسست على خلاف القانون وإمدادها بأسلحة وأموال، وادعت أنهم هاجموا الفندق، وحازوا أسلحة نارية وذخائر، بالإضافة إلى التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات. وفقا لمزاعم النيابة.

فيما قررت محكمة جنايات القاهرة ىالمؤسسة إخلاء سبيل فاطمة محمد عفيفي بتدابير احترازية، بعد اعتقالها من المطار منذ ٨ شهور وتلفيق اتهامات لا صلة لهم بها فى القضية رقم 977 لـسنة 2017، حصر أمن الدولة العليا.

 

*مد أجل الحكم في هزلية “قاعدة بلبيس

مددت محكمة شرق القاهرة العسكرية المنعقدة بالحي العاشر بمدينة نصر، اليوم الثلاثاء، أجل حكمها بحق 170 معتقلا، في القضية الهزلية رقم 247 لسنة 2016 عسكرية، المعروفة بـ”تصوير قاعدة بلبيس الجوية”لجلسة 4 سبتمبر لاستكمال المداولة

وادعت النيابة العسكرية تصوير قاعدة “بلبيس الجوية العسكرية” تمهيدا لاستهدافها، والانضمام إلى جماعة محظورة أسست خلافا لأحكام الدستور والقانون، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وتلقي تدريبات على يد عناصر تنظيم “أنصار بيت المقدس” في سيناء، واستهداف عناصر الأمن.

 

*تأجيل إعادة محاكمة معتقل بهزلية “مدينة نصر الثانية

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، سماع أقوال الشهود، في إعادة إجراءات محاكمة، معتقل على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية مدينة نصر الثانية” إلى جلسة ٢٨ أغسطس الجاري.

وسبق أن قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ6 مواطنين، والسجن المشدد 15 سنة ل4 آخرين، والسجن 5 سنوات، لاثنين بزعم الانضمام لجماعة محظورة والشروع في قتل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية مدينة نصر الثانية”.

 

*تجديد حبس الصحفية “شيرين بخيت” 45 يومًا

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تجديد حبس الصحفية شيرين سعيد حامد بخيت لمدة 45 يومًا، على ذمة الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت “شيرين” في 19 أكتوبر 2016، وتم تلفيق اتهامات لها بـ”الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على التظاهر”.

من جانبه، استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفية شيرين بخيت، وحمل سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتها، وطالب بالإفراج الفوري عنها.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تزايد الانتهاكات بحق السيدات والفتيات، وسط تواطؤ “بوتيكات حقوق الإنسان والمرأة” في مصر، وضعف موقف المنظمات الدولية.

 

*منع الزيارة عن “ودنان” ومصادرة التصريح للمرة الثالثة

ضمن انتهاكاتها بحق الصحفيين ،تواصل إدارة سجن طره شديد الحراسة ٢ منع الزيارة عن الصحفي معتز ودنان ، استمرارا لإهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان .

وكشف أحد المحامين المدافعين عن معتقلي الرأي فى مصر أن إدارة السجن ترفض تنفيذ قرار نيابة أمن الدولة، وتمنع أسرة الصحفي من زيارته للمرة الثالثة، دون ذكر أسباب ذلك.

وكتبت شقيقة معتز عبر صفحتها على فيس بوك: “منعونا حتى نشوفه نطمن عليه مع أن قضيته مش ممنوعة من الزيارة ، وبالرغم من وجود تصريح من النيابة بالزيارة منعونا”.

وتابعت: “أصل العسكري متعصب وأول ما شافنا قالنا انتوا ممنوعين من الزيارة، وبعد شوية محاولات وافقوا ياخدوا البطاقات والتصريح واستنوا لحد ما خلص موعد الزيارة الأولى ورجعوا البطاقات ورفضوا يرجعوا التصريح”.

وفي وقت سابق أعلن “ودنان” الدخول في إضراب عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية وتصاعد الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن بحقه ما دفع أسرته على لسان شقيقته بتوجيه استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على شقيقها.

واعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري الصحفي معتز ودنان، يوم 16 فبراير 2018، بعد أن أجرى مقابلة مع المستشار هشام جنينة، ولفقت له مزاعم فى القضيه ٤٤١ لسنة ٢٠١٨ حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا من بينها فبركة الحوار، والانتماء لجماعة «إرهابية»، ونشر أخبار كاذبة، وغيرها من التهم الجاهزة لدى عصابة العسكر في مصر.

 

*اعتقال 7 مواطنين بالشرقية وتجديد حبس “الغزالي” 15 يومًا

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية، 7 مواطنين في حملة مداهمات مسعورة بمركزي فاقوس وديرب نجم، اليوم الثلاثاء، وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.

والمعتقلون هم: السيد المرشدي، عبد المنعم بدران، إبراهيم رضوان، أبو زيد لبيب أبو زيد، عبد الحليم إبراهيم عبد الحليم، سيد إبراهيم غراب، أحمد إسماعيل إسماعيل.

من ناحية أخرى، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس شادي الغزالي حرب، 15 يومًا باتهامات ملفقة بـ”نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور”.

 

*وفاة والد أحد شباب الدقهلية المحكوم عليهم بالإعدام فى هزلية الحارس

وفي اليوم الدكتور يحيى عزب، والد المعتقل إبراهيم عزب، المحكوم عليه بالإعدام في هزلية “حارس المنصورة”.

وشيعت جنازة دكتور “عزب”، بعد عصر اليوم من مسجد مساكن أعضاء هيئة التدريس  بالمنصورة، بينما كان الدفن في مقابر العيسوي.

وكان “إبراهيم عزب”، ابن الفقيد والبالغ من العمر 27 عاما، خريج كلية الصيدلة جامعة المنصورة، قد اعتقل في 5 مارس 2015 حين كان طالبًا بالفرقة الرابعة، وتم إخفاؤه قسريًا لأسابيع، وتعرض للتعذيب الشديد الذى أدى إلى كسر في أسنانه وأحد ضلوع صدره، وتمزق في الساقين، ظهر بعدها في فيديو نشرته وزارة الداخلية على صفحتها وعبر وسائل الإعلام، يعترف بقتل الحارس ليُحكم عليه بالإعدام، وقبل صدور حكم الإعدام النهائي بحقه نُقل إبراهيم إلى زنزانة الإعدام في سجن العقرب!.

 

*مؤامرات تعديل الدستور بين تصريحات أسامة هيكل وعرائض الأجهزة الأمنية

يوما بعد يوم، تتكشّف مؤشرات ودلائل جديدة تؤكد إصرار النظام العسكري على إجراء تعديلات واسعة على دستور 2014 الذي أقره النظام بعد انقلاب 03 يوليو 2013م، وهي التعديلات التي يطمح النظام من خلالها لتحقيق عدة أهداف:

الأول: يتعلق بمد فترة حكم السيسي لدورة ثالثة أو أكثر، مع مد فترة الرئاسة الواحدة لـ6سنوات، بما يتيح للجنرال السيسي الحكم حوالي 6 سنوات إضافية عن الفترتين اللتين حددهما الدستور بـ”8″ سنوات وفقا للمادة “140، وربما يكون ذلك تمهيدا لتعديلات أخرى تفضي إلى حكم الجنرال مدى الحياة حتى يرحل هو قضاء وقدرا، أو بفعل الانتقام الثوري، أو ترحل مصر بدمارها وتفككها إذا استمرت سياسات النظام على النحو القائم، ويتعلل هؤلاء بأن الجنرال يحتاج لفترة أطول حتى يحقق إنجازاته ومشروعاته ويكمل ما بدأه!.

الثاني: هو إجراء تعديلات تفضي إلى تحولات في طبيعة وفلسفة النظام الذي يفترض- وفق نصوص الدستور- أنه مختلط بين الرئاسي والبرلماني، وأمام تغول رئاسة الانقلاب وانفرادها بالقرار بما يخالف نصوص الدستور، يسعى النظام ليس إلى الالتزام بالدستور بل تغيير الدستور بما يتلاءم مع ممارسات وطبيعة النظام، وتحويله إلى نظام رئاسي، وهو أمر يثير الغرابة والاندهاش، فالحكام في بلادنا لا يلتزمون بنصوص الدستور بل يتوجب على الدساتير أن تتلاءم مع توجهات وسياسات النظام، وهو ما ليس له وجود في العالم إلا في بلادنا المُتخلّفة.

مؤشرات ودلائل

من المؤشرات على ضغوط الأجهزة الأمنية من أجل تمرير هذه التعديلات، التصريحات التي صدرت مؤخرا من أسامة هيكل، نائب البرلمان ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي يوم 04 أغسطس الجاري، حيث قال فى تصريحات تلفزيونية: إن الأربع سنوات لا تكفى لأى رئيس لكى ينجز مشروعاته، وإنه لا بد من مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات، حتى يظهر شغل الرئيس أمام المواطنين، وليأخذ الفرصة كاملة لإبراز مجهوداته.

لكن أسامة هيكل نفسه، فى 27 أغسطس من العام الماضى، رفض فى حوار مع «الشروق»، تعديل نصوص الدستور الخاصة بمدد رئاسة الجمهورية، مؤكدا بشكل قاطع أن “زيادة المدد خطيئة كبرى تعيدنا إلى ما قبل ثورة 2011، كما أن زيادة مدة الرئاسة من 4 سنوات إلى 6 سنوات “سيجعل شكلنا سيئا جدا فى الخارج”، وفى الداخل سيبدو أن الرئيس جاء بانتخابات وفق نص الدستور لمدة 4 سنوات وتم تغييرها من أجله”.

ويعلق الكاتب الصحفي محمد عصمت، في الشروق على هذا التناقض، في مقاله اليوم “الدستور وسنينه”: «فأى أسامة هيكل منهما نصدق؟! أسامة موديل 2017 أم موديل هذه السنة؟! وما الذى تغير فى مصر أو حتى فى العالم والذى لن يجعل شكلنا سيئا فى الخارج، بحسب نص كلامه، حتى يوافق بل ويطالب بمد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات؟!».

ويضيف عصمت أن السيسي نفسه طلب في مؤتمر الشباب الأخير بجامعة القاهرة أنه لا يحتاج لأكثر من سنتين حتى تظهر مشروعاته: «ستصبح مصر فى موضع تانى»، فى إشارة واضحة الدلالة على أن ثمار سياساته الاقتصادية ستؤتى أكلها فى 2020، وهو ما ينفي حجة هيكل بأن الأربع سنوات ليست كافية لإبراز إنجازات الجنرال، فالسيسي نفسه قال إنه لا يحتاج سوى سنتين فقط، وسيكون أمامه سنتان إضافيتان فى مدته الرئاسية الثانية!. وينتهي الكاتب إلى أن مثل هذه التصريحات تنسف فكرة «المؤسسية» بل وفكرة «الدولة» نفسها من حياتنا السياسية.

عرائض المخابرات

وفي 02 من أغسطس الجاري، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يكشف النقاب عن تداول عريضة تطالب الجنرال السيسي بالبقاء في الحكم بعد الفترتين الرئاسيتين اللتين ينص عليهما الدستور الصادر في العام 2014. وقالت غارديان إن العريضة التي حصلت على نسخة منها عبر شخص وصفته بأنه من الوجوه السياسية البارزة بمصر، يتم تداولها بين المؤسسات الحكومية المصرية وبين الموالين للنظام الحاكم، وتؤكد العريضة أنها جزء من حملة تسمى “الشعب يطالب”، للمطالبة بتغيير الدستور للسماح للسيسي بالبقاء في الرئاسة لما بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، المقرر أن تنتهي في عام 2022 المقبل. وتضيف الصحيفة أن الموقعين على العريضة يتعين عليهم كتابة تفاصيل بياناتهم الشخصية ومن بينها الرقم القومي (رقم الهوية الشخصية)، مؤكدة أنه لم يعرف حتى الآن كيفية تمرير العريضة على نطاق واسع بين المواطنين المصريين أو عدد الموقعين عليها.

ونقلت الجارديان عن العريضة، مطالبتها بتغيير المادة 140 من دستور عام 2014، والتي تنص على أن الرئيس ينتخب لفترتين رئاسيتين فقط، وأن مدة كل فترة منهما أربع سنوات، وطالبت بتغيير مدد الرئاسة إلى ثلاث فترات رئاسية وليس فترتين فقط.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن السيسي الذي وصل إلى السلطة عقب انقلاب عسكري في يوليو/تموز من العام 2013، فاز بنسبة 97.8 في المئة من أصوات الناخبين في التصويت الذي أجري في مارس الماضي، بعد أن تم منع خمسة من منافسيه من الترشح أمامه، بينما منافسه الوحيد موسى مصطفى موسى كان واحدا من مؤيديه العلنيين.

وذكرت أن مؤسسي حملة (عشان نبنيها) أعلنوا بعد 6 شهور من تدشين حملتهم قبل انتخابات الرئاسة في مارس 2018، أنهم جمعوا 13 مليون توقيع لتأييد استمرار السيسي لفترة رئاسية ثانية كرئيس للبلاد، وعندما قامت الصحيفة بزيارة مقر الحملة في شهر يناير/ كانون الثاني، لم تجد سوى موظف واحد فقط يجلس في مكتب فارغ، وبجواره كومة من العرائض التي لم يتم توقيعها بعد، مشيرة إلى أن الحملة شابتها العديد من التقارير بشأن ضغوطات وإكراه يمارس ضد المصريين لإجبارهم على التوقيع، وبثت قناة تلفزيونية محلية (تبث من خارج البلاد) لقطات توضح قيام أشخاص بدفع مبالغ مالية لمواطنين من الطبقة العاملة المصرية مقابل توقيعهم على العريضة، كما تم إيقاف ناظر مدرسة في محافظة دمياط بشمال مصر بعد بث لقطات تؤكد قيامه بتهديد الموظفين الذين لن يوقعوا على العريضة.

 

*أزمة الإعلام.. بين سيطرة العسكر وغياب التمويل السياسي

تمر صناعة الإعلام في مصر بأزمة، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013، بسبب محاولات العسكر المستمرة للسيطرة على وسائل الإعلام، وفرض أجندة الشئون المعنوية على إدارات القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية، ما دفع القنوات والصحف الموالية للنظام للخروج عن صمتها والكشف عن أسباب الأزمة، خوفا من أن تطولها.

صحيفة “التحرير” الموالية للانقلاب العسكري، نشرت اليوم الثلاثاء، تقريرا تحدثت فيه عن تغيُّر الخريطة الإعلامية ومراحل تسريح الإعلاميين في القنوات بعد إغلاقها، محذرةً من القادم الذي ينتظرها.

صفقة خفية

وأشارت الصحيفة إلى وجود صفقة خفية، بدأت منذ أن تحولت خريطة المُلاك في الإعلام الخاص، خاصة بعد إعلان رجل الأعمال “أحمد أبو هشيمة” عن استحواذ شركته “إعلام المصريين” على كامل أسهم قناة ON المملوكة لرجل الأعمال “نجيب ساويرس”.

وسردت الجريدة التغيُّرات التي طرأت على القنوات الإعلامية منذ أغسطس 2016 حتى الآن، قائلة: في أغسطس 2016، أعلن رجل الأعمال “أبو هشيمة” عن تعاقد ON مع الإعلامي “عمرو أديب” بعد رحيله عن مجموعة قنوات “أوربتالمشفرة، لتستحوذ بعدها “إيجل كابيتال” برئاسة وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد”، في ديسمبر 2017، على أسهم “أبو هشيمة” في شركة “إعلام المصريين”، ليتم الإطاحة برئيس تحرير قناة ON live “جمال الشناوي”، ثم رئيس القناة “أحمد عبد التواب”، وتم التعاقد مع الدكتور “محمد سعيد محفوظخلفًا للأول، و”مصطفى شحاتة” رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، خلفًا للثاني، وبعد مرور شهر واحد تمت الإطاحة بهما معًا. وعلى الجانب الآخر تمت الإطاحة برئيس قناة ON E “مصطفى السقا”، وخلفه الإعلامي “عمرو رزق”، قبل أن تتم الإطاحة به هو الآخر، ثم نُصب “خالد مرسي” رئيسًا للشبكة بقناتيها ON E – ON live.

وفي مارس وأبريل 2018، تمت الإطاحة بثلاثة إعلاميين موالين للانقلاب، وهم الدكتور “معتز بالله عبد الفتاح”، و”لبنى عسل”، و”شافكي المنيري” من قنوات “ON”.

ونوه التقرير إلى اختفاء الإعلامي “إبراهيم عيسى” منذ رمضان الماضي، بعد أن كان يُقدّم برنامج “حوش عيسى” على ON E منذ مطلع العام 2018، وفي يوليو 2018 أعلنت شركة “إعلام المصريين” عن توقف بث ON Live الإخبارية، وإطلاق القناة الرياضيةON SPORT 2.

وأشار التقرير إلى ترحيل عمالة مجموعة ON منذ بداية العام، وهي تقوم بعملية فصل لعدد كبير من العاملين بها، وزاد ذلك بالطبع مع إغلاق إحدى قنواتها.

أما قناة “الحياة”، فقد أعلن السيد البدوي، مالك مجموعة قنوات “الحياة، في أكتوبر 2016، عن بيعها بصفة نهائية لشركة “تواصل”، مقابل مليار و400 مليون جنيه، وفي نوفمبر 2017 تم الحجز على أرصدة قناة “الحياة” بالبنوك لسداد ديون MBC، لتشهد القناة بعد ذلك أزمة تأخر رواتب العاملين، مما أدى إلى الاستغناء عن عدد كبير منهم، كما استقال كل من “عماد الدين أديبو”هالة سرحان” و”جيهان منصور” وغيرهم من العاملين بالقناة، فضلاً عن تسريح عمالة 106 من العاملين، والاستغناء عن عمرو الليثي.

وأكدت الجريدة الموالية للسلطة العسكرية، أن صناعة الإعلام أصبحت تضيق ذرعًا بأهلها، مؤكدةً عقد صفقات كثيرة لم يتم الإعلان عنها، متوقعة استمرار نمط السيطرة على المؤسسات الإعلامية خلال الفترة المقبلة، مؤكدةً أن سوق الإعلام تتجه للانكماش الشديد لأسباب متعددة، أهمها الأزمة الاقتصادية، وانخفاض كعكة الإعلانات، خاصةً على البرامج السياسية التي لم تعد أيضًا جاذبةً للجمهور كما كان في السابق.

وتابعت الجريدة قائلة: “من الواضح أيضًا أن بورصة الأسعار تتعرض للركود الشديد خصوصًا لكبار الإعلاميين، فمن كان يتقاضى عشرة ملايين جنيه سنويًا، تفاجأ أن المبلغ انخفض إلى النصف تقريبًا، مثلما حدث مع الإعلامية “لبنى عسل” قبل رحيلها عن ON، حيث تم تخفيض الراتب إلى النصف تقريبًا”.

4 أسباب وراء الأزمة

ورأى الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، أن صناعة الإعلام في مصر تمر بأزمة حقيقية، على أصعدة الإدارة والتمويل والمحتوى، موضحًا أنه ربما تكون هذه الأزمة هي أكبر الأزمات التي شهدتها الصناعة منذ بدء الازدهار في تسعينيات القرن الماضي.

وقال عبد العزيز، في تصريحات صحفية لـ“التحرير”: “رأينا ازدهارا في الصناعة على مستوى الملكية والتمويل اعتبارًا من منتصف تسعينيات القرن الماضي، وحتى العام 2013، حقبة الازدهار تلك انطوت على عوامل ضمور، وبالتالي في السنوات الأربع الأخيرة دخلت الصناعة في نفق مظلم، ولا توجد بوادر ضوء في المدى المنظور”.

وأشار إلى أن أسباب الأزمة تتلخص في 4 أسباب وهي: “خروج المال السياسي، حيث كان يأتي هذا المال من دول وجماعات من أجل اتخاذ مناطق ارتكاز في مصر، وتراجع ومراجعة إنفاق الدولة في المجال الإعلامي، وتدهور عائدات صناعة الإعلانات بسبب المشكلة الاقتصادية، فضلاً عن أنماط الملكية السائدة داخل قطاع الإعلام في مصر لا تعرف قدرا مناسبا من التعدد والتنوع، وغياب التنوع والتعدد يُصيب الصناعة بالبوار.

واختتم “عبد العزيز” حديثه قائلًا: “عوامل ازدهار الصناعة في الفترة السابقة لم تعُد موجودة خلال السنوات الأربع الأخيرة، والصناعة حاليًا في نفق، وأظن أن فترة بقائها داخله ستطول”، مضيفا أن “صناعة الإعلام في مصر ترتكز على التمويل السياسي كدُعامة أساسية، وهذا التمويل لم تعُد هناك فرصة أو حاجة له”.

 

*آل الشيخ” اشترى البعض وسب الباقين ويسعى لتعميم “المرتزقة

م يحتج تركي آل الشيخ، رئيس جهاز الرياضة السعودي ومالك نادي بيراميدز”، كثيرا من الوقت لكي ينفقه في إقناع إعلاميي الانقلاب بالانضمام إلى كتيبة “شوال الرز”، حتى إنه استطاع تجييش دولة بحجم مصر للوقوف وراء النادي، والعمل تحت مظلته وطاعة أوامر رئيسه، خاصة وأن الشعار الذي يرفعه إعلاميو الانقلاب منذ البداية هو “أبيع نفسي لأول مشترٍ”.

الأمر أصبح أكثر فجاجة، لدرجة أن الإعلاميين الذين لم يخترهم “آل الشيخللعمل بقناته طلبوا وساطة بعض المقربين منه ليشملهم بعطفه، في حين وجد البعض أن كبرياءه لا يسمح بطلب الوساطة، فأعمل قلمه في الهجوم على “آل الشيخ” إلى أن تم ضمه للقافلة!.

مرتزقة الرياضة

معرفة آل الشيخ بحقيقة رموز الانقلاب وقائدهم، بأنهم لا يتحركون إلا بـ”الأرز”، جعلته ينظر إلى الشعب المصري كمجموعة من المرتزقة، خاصة وأنه لم يقم سوى بالإشارة بإصبعه ليضم هذا العدد الهائل من الإعلاميين لقناته الجديدة وناديه الفخم.

النموذج الأقرب في هذا الشأن “ياسر أيوب”، الذي كتب مقالا هاجم فيه تركي آل الشيخ، وتساءل: هل هناك ضوابط للأبواب المفتوحة لمن يريد أو من يملك الكثير من المال؟ وهل سيضع اتحاد الكرة ضوابط لكرة القدم وسقفا للتعاقدات على غرار الاتحاد الأوروبي، حتى لا تنهار أندية شعبية كثيرة في مصر ستعجز عن الصمود في وجه هذا الطوفان المالي؟ ليفاجأ الجمهور بعدها بأقل من 24 ساعة بتعاقد ياسر أيوب مع آل الشيخ، والانضمام إلى قناة نادي بيراميدز.

وعلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تعاقد “أيوب” وغيره، مثل مدحت شلبي وأحمد حسن وشادي عيسى.. وغيرهم، بأن تركي آل الشيخ يعرف جيدًا أن هؤلاء مجموعة من المرتزقة.

وانتشرت آلاف التعليقات على تعاقد هؤلاء الإعلاميين، الذين حوّلوا الشعب المصري في نظر “شوال الأرز” السعودي كما يطلق آل الشيخ على نفسه، بأنهم مجموعة من المرتزقة لا يتحركون إلا بالمال.

وجاءت على رأس هذه التعليقات، تغريدة على تويتر تقول: “تقلق بس لو أبو تريكة مضى مع بيراميدز وغير كده شكليات”.

آل الشيخ يهاجم الجميع

وبعد فوز فريقه الجديد في مباراته الأولى ضد فريق “إنبي”، هاجم “آل الشيخ” الجميع، مطالبا بـ”إسقاط الأقنعة”.

حيث هاجم فيها المحلل الرياضي طه إسماعيل، ومدير تعاقدات النادي الأهلي محمد فضل، ولاعب الأهلي السابق عماد متعب، ولاعبي الأهلي سعد الدين سمير وأحمد فتحي.

وقال تركي آل الشيخ: “لا أعرف لماذا يتحدث الكل عن عدم إعجابه ببيراميدز، نحن ما زلنا في البداية.. انتصرنا بفضل روح الفانلة الزرقاء”.

وتابع “محمد فضل يعمل في قناة أخرى تنقل الدوري، ويخرج وينتقد تجربة بيراميدز وهو يمثل أحد الأندية، فليبتعد عن النادي حتى لا يحسب كلامنا على النادي عندما نتحدث عن محمد فضل”.

واستطرد: “محمد فضل الذي يقول إنه ليس مقتنعا بالتجربة، يريد العمل في قناة بيراميدز ويتحدث مع من يعمل معي من أجل ذلك”.

ثم بدأ تركي آل الشيخ في الهجوم على لاعب الأهلي المعتزل: “عماد متعب فعل نفس الشيء لأنه يريد العمل في القناة ويريد مني تنظيم مباراة اعتزاله، وعندما رفضت، غرد على حسابه على تويتر ليقول: لا تغير مبادئك”.

ثم اتجه المسئول السعودي للهجوم على لاعبي الأهلي الحاليين سعد سمير وأحمد فتحي، قائلا: “سعد سمير وأحمد فتحي كانا يريدان الانضمام إلى بيراميدز قبل نهاية القيد، وتحدثا مع الوكيل من أجل ذلك. لماذا تكذبون على الجميع”؟

وتابع “لست غاضبا من الانتقادات.. أريد فقط كشف جميع الأشخاص أمام الكل بلا أقنعة زائفة”.

وهاجم كذلك تركي آل الشيخ المحلل الرياضي طه إسماعيل، بقوله: “طه إسماعيل ينتقد بيراميدز، وهو يأتي من زمن لم يكن الأوفسايد (التسلل) يحتسب فيه”.

واختتم موجها صفعة للجميع: “إذا كنتم ترون أن تجربة بيراميدز ليست ناجحة، فهذه أموالنا ولنا الحرية فيما نفعل”.

ويسعى آل الشيخ لشراء عدد من روابط المشجعين لتدشين “أولتراس نادي بيراميدز”، على غرار روابط مشجعي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري وغيرها من الأندية المصرية. وهو ما نجح فيه مقابل المال، فضلا عن أنه بدأ ينتشر في الشوارع المصرية ويسجل مع عدد من أصحاب الحرف البسطاء لكي يعلنوا انضمامهم لكتيبة بيراميدز.

 

*الاستثمارات الأجنبية في مصر تتراجع وتفقد 22 مليون دولار

تراجع إجمالي صافي حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة خلال الربع الثالث من العام المالي 2017/ 2018 بنحو 22 مليون دولار لتبلغ نحو 2.256 مليار دولار مقابل 2.278 مليار دولار في الربع المناظر من العام المالي السابق.
وأظهر التقرير الشهري للبنك المركزي، ارتفاع إجمالي التدفقات للداخل لتصل إلى 3.66 مليار دولار مقارنة بـ 3.34 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام المالي السابق.
وارتفعت وتيرة التدفقات إلى الخارج خلال الربع الثالث من العام المالي 2017/ 2018 لتبلغ 1.412 مليار دولار مقارنة بـ1.070 مليار دولار خلال الربع المناظر من العام المالي السابق.
وأضاف التقرير أن دول الاتحاد الأوروبي احتلت المرتبة الأولى من حيث الدول المستثمرة في مصر بإجمالي 2.322 مليار دولار، استحوذت بريطانيا على أكثر من نصفها مسجلة 1.321 مليار دولار، تلتها الاستثمارات البلجيكية بنحو 628.6 مليون دولار، فالاستثمارات الهولندية بنحو 240.2 مليون دولار، ثم الاستثمارات الألمانية بنحو 48 مليون دولار، والاستثمارات الفرنسية بنحو 23.7 مليون دولار، وجاءت الاستثمارات الإسبانية في المرتبة السادسة بقيمة بلغت 19.9 مليون دولار تلتها الاستثمارات الإيطالية بنحو 15.8 مليون دولار، ثم الاستثمارات الإيرلندية بنحو 11.8 مليون دولار، تلتها النمسا باستثمارات بلغت 5.3 مليون دولار.
وبلغ إجمالي استثمارات الدول العربية بمصر خلال الربع الثالث من العام المالي 20172018، نحو 500.9 مليون دولار، توزعت بواقع بنحو 328.4 مليون دولار للإمارات، تلتها السعودية بقيمة 78.6 مليون دولار، ثم البحرين بنحو 39.6 مليون دولار والكويت بنحو 15.5 مليون دولار.
وبلغ حجم الاستثمارات اللبنانية بمصر خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي نحو 6.4 مليون دولار.
وذكر التقرير أن استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 604.5 مليون دولار، فيما بلغ حجم استثمارات باقي دول العالم 240.9 مليون دولار، تضمنت استثمارات سويسرية بقيمة 54.4 مليون دولار واستثمارات صينية بنحو 26.7 مليون دولار، وسجلت الاستثمارات اليابانية نحو 24.3 مليون دولار،وبلغت استثمارات النرويج ما قيمته 1.1 مليون دولار.

 

*صحة الانقلاب” تقتل الغلابة برفع الأنسولين 10 جنيهات

أصدرت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، التابعة لوزارة الصحة بحكومة العسكر، قرارًا برفع سعر الأنسولين 10 جنيهات للعبوة الواحدة، ليرتفع السعر من 38 إلى 48 جنيهًا.

وتعتبر هذه الزيادة الثانية في سعر الأنسولين المحلى خلال عام ونصف، إذ رفعت وزارة الصحة سعره في مطلع 2017، ضمن موجة غلاء 3 آلاف و10 أصناف دوائية اعتمدتها وزارة الصحة للشركات بعد تحرير سعر صرف الجنيه، ليصبح بسعر 38 جنيهًا.

من جانبه، قال محمود فؤاد، المدير التنفيذى للمركز المصرى للحق فى الدواء” ابن سينا”: إن “نوفو نورديسك” والتى تعتبر أكبر شركة منتجة للأنسولين، قللت اعتمادها على السوق المصرية دون سبب مفهوم.

وأضاف “فؤاد”، فى تصريحات صحفية، أن شركة سيدكو اندلع حريق بخط إنتاجها، فضلا عن توقف شركة النيل، أما شركة إفينتيس وجانسين، فهما تعملان بشكل مخفف فى هذا النوع.

وتابع قائلا: “المهن الطبية” هى التى ستقود الأمر، لأنها تمتلك احتياطيًّا يكفي أكثر من شهر. مردفا: لكن الضغط عليها الأيام القادمة سيؤدي لنفاد الكميات الموجودة عندها.

وأشار مدير “الحق فى الدواء” إلى أن قضية الأنسولين غير قابلة للتهريج، لأنه يعتبر منقذًا للحياة، وأن الأزمة سارية منذ شهر ونصف. متسائلا: أين الوزارة؟ وأين المسئولون؟ خاصة فى ظل البحث المستمر من المواطنين عن الأنسولين.

أدوية مسرطنة

فى سياق متصل، حذر مركز “ابن سينا” من وجود أدوية مسرطنة بالأسواق، خاصةً لمرضى ضغط الدم، مطالبًا بضرورة التوقف عن تناول تلك الأدوية فورًا، بعد أن حذرت الوكالة الأوروبية للأدوية- بناء على معلومات من مصنع هتيرو الهندي- بوجود شوائب مسرطنة في أدوية الضغط العالي valsatn، وطالبت الدول بسحب الأصناف لشركة أمون وشركة الحكمة وشركه إيبكو.

أصناف شركة يوتوبيا

بلوكاتنس 5/160

بلوكاتنس 10/160

أصناف شركة إيبكو

فازوتك80 mg

فازوتك160 mg

كو فازوتك 160/25

كو فازوتك 160/12.5

أصناف شركة أمون

فالستنس 40 mg

فالستنس 80 mg

فالستنس بلس 160/12.5

فالستنس بلس80/12.5

فالستنس بلس 160/25

أصناف شركة الحكمة

الكابراس ١٠

الكابراس ٥.

نقص 1400 صنف دواء

بدورها، قالت نقابة الصيادلة إنها تعد حاليا قائمة بالأسماء والمواد الفعالة للمستحضرات الطبية الناقصة من السوق المحلية، تمهيدا لإرسالها إلى وزارة الصحة (بحكومة الانقلاب) والجهات المختصة للإسراع في توفيرها، خاصة أنها أصناف حيوية وشائعة الاستعمال كقطرات العيون والقلب والسكر والضغط وأدوية الهرمونات ومنع الحمل والأدوية النفسية.

وأعلن الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، عن ارتفاع نواقص الأدوية في السوق المحلية من ‏1200‏ صنف إلى ‏1400‏ عقار دوائي خلال شهر أكتوبر المقبل، وهو ما يتعارض مع بيانات وزارة الصحة والسكان المتضاربة، التي تؤكد مرارًا أن حجم النواقص بسوق الأدوية بلغ نحو 25 صنفًا فقط ليس لها بديل محلي، و200 دواء يوجد لها بدائل ومثائل في السوق المصرية.‏

 

*أرض النفاق.. إعلاميون تورمت ثرواتهم يأمرون الغلابة بالتقشف

نستحمل شوية علشان مصر”، من فم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى أفواه زبانية إعلامه تتقافز تلك العبارة من ميكرفون إلى آخر، ومن قناة إلى أخرى، مرة على لسان مذيع متأنق ومتصاب كان يعمل ضابط شرطة مثل مدحت شلبي، والذي وصل راتبه الشهري في قناة بيراميدز إلى مليون و300 ألف دولار في السنة، كأعلى راتب لمذيع رياضي في تاريخ مصر، ومرة أخرى على لسان مذيعة ترتدي باروكة صفراء تشبه لون ابتسامتها، مثل لميس الحديدي، التي تجتهد في إخفاء ملايين الدولارات التي تتقاضاها هي وزوجها كل عام.

وبينما تتضخم ثروات المطبلين للانقلاب وتتورم أرصدتهم البنكية، يخرج السفيه السيسي بعد مقولة “10 سنوات بثلاجة فارغة إلا من المياه”، بمقولة جديدة عن استعداده لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم لبقية عمره، اعتبرها مراقبون ممعنة في إذلال الشعب بحديثه الدائم عن مفيش حاجة ببلاش، تمهيدا لمزيد من قرارات التقشف ورفع الأسعار وتجويع الشعب، مؤكدين أنه إشارة لأذرعه الإعلامية بالحديث عن الاكتفاء بوجبة واحدة كي تحيا مصر.

وفي عام 2016، قال السفيه السيسي خلال لقاء مع مجموعة من الشباب الأمنجي، في ندوة بعنوان “أزمة سعر الصرف”، على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب الأمنجي بشرم الشيخ: “أنا واحد منكم.. والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها ماء ولم يسمع أحد صوتي”.

التمهيد للانقلاب

وبدأ اهتمام السفيه السيسي ببناء ذراع إعلامية للانقلاب حين كان وزيرا للدفاع، حيث أطلقت حينها حملة إعلامية مركزة ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، مهدت الطريق أمام الانقلاب عليه بعد سنة من استلام مهامه رئيسا لمصر.

وساير الإعلام حركة الانقلاب بالترويج وحشد الدعم للمظاهرات التي أطلق عليها “ثورة 30 يونيو”، ولم يكتف الإعلام بمواكبة خطوات السفيه السيسي بالدعم، وإنما عمل على التحريض على قتل المعتصمين في ميدان رابعة العدوية المطالبين بعودة الرئيس مرسي، وساند قوات الأمن وهي تقتحم الميدان بالدبابات وتطلق الرصاص على المتظاهرين.

وساعد الإعلام السفيه السيسي في تسويق عبارات من نوعية (مفيش، مش قادر أديك، هتاكلوا مصر يعني، اتبرع ولو بجنية)، في مختلف الفضائيات، والتي تمادت في سخفها بتحميل المصريين مسئولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية خلال الفترة الأخيرة، مطالبين إياهم بضرورة التحمل سنوات أخري، لدرجة ترديد بعضهم عبارات أن الشعب أغني من الحكومة.

ورغم عدم وجود تقديرات دقيقة بشأن أجور مقدمي هذه البرامج، فإن تقارير صحفية أشارت إلى أن بعضهم يتقاضى رواتب تتجاوز عشرات آلاف الدولارات، مع نسبة من الإعلانات التي يجلبها برنامجه للمحطة، إلا أنه وبالعودة للمعلن عما يتقاضاه هؤلاء الإعلاميين من رواتب، سنتعرف علي أسباب تحدثهم بهذه اللغة التي تجافي واقع الشعب المصري المطحون والذي يقبع غالبيته تحت خط الفقر ولا يستطيع توفير قوت يومه.

أجور بالملايين

وبحسب الأرقام التي كشفتها الإقرارات الضريبية لبعض الإعلاميين في مايو 2015، فقد كانت عائدات أبرز الإعلاميين كالتالي: عمرو أديب 33 مليون جنيه، إبراهيم عيسى 16 مليونًا، وائل الإبراشي 15 مليونًا، خيري رمضان 14 مليونًا، يوسف الحسيني 14 مليونًا، لميس الحديدي 13 مليونا، أحمد موسى 11 مليون جنيه، بالإضافة الي أذرع إعلامية أخرى، تتقاضي أيضًا رواتب بالملايين، مثل خالد صلاح، ومحمد الغيطي، وعبد الرحيم علي، ومصطفى بكري، أماني الخياط.

وتقوم المخابرات الحربية بإدارة المشهد الإعلامي في مصر، أثبتت ذلك تسريبات لاتصالات بين ضباط كاشفة عن تدخل الأجهزة الأمنية في محتوى ما تبثه وسائل الإعلام، وتسييرها، فقد كشفت التسريبات التي بثتها قناة “مكملينالمعارضة تدخل ضباط الأمن فيما يقدمه بعض نجوم برامج “التوك شو” المؤيدين للانقلاب.

ويظهر في أحد التسجيلات صوت النقيب في المخابرات الحربية “أشرف” وهو يوجه مقدم البرامج في قناة “العاصمة” سعيد حساسين إلى الطريقة التي يجب أن يتحدث بها عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، ويشرح له ضرورة التعبير عن “قبول القرار”.

دائرة المخابرات

كما أظهرت تسجيلات أخرى اتصالا بين ضابطين في المخابرات الحربية هما النقيب “أشرف” والمقدم “إمام”، دافع فيه أشرف عن المذيع بقناة “العاصمةعزمي مجاهد في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها من إدارة القناة، وفي نفس التسجيل يتحدث الضابطان بشكل صريح عن وضع خريطة دقيقة لما يقدم في الشاشات، وعدم القبول بأي نوع من الأخطاء.

ويتعرض المشاهد المصري يوميا لأكثر من 16 ساعة غسيل دماغ من برامج التوك شو”، وهو ما يعادل 480 ساعة بث شهريا، تغطي وقت الذروة من الساعة السادسة مساء إلى الواحدة ليلا، ويخصص مقدمو هذه البرامج أغلب ساعات ظهورهم للحديث عن فوائد الانقلاب، وتفسير كل الأحداث لصالح السفيه السيسي، كما يتبارون في تكرار الجمل التي ترد على لسانه في أي خطاب.

وتسعى عصابة السفيه السيسي إلى بسط سيطرتها على الرسائل الموجهة إلى المواطن المصري عبر الإعلام، ومن خلال هذه السيطرة يمكنها الاستماع إلى صوت واحد على المصريين، دون أن يضمن بالضرورة رسوخ قناعة الجمهور بتلك الرسائل.

 

*سالم إكسبريس”.. الحقيقة التي غرقت في قاع الصمت وكتم أنفاسها العسكر

في زمن الانقلاب يتحول المصريون وجراحهم وآلامهم إلى مزار سياحي، حتى إنك تستطيع بحفنة دولارات أن تلتقط صوراً مع مواطن شنق نفسه بعدما عجز عن سداد ديونه، أو صورة أخرى مع جثة أم التهم جسدها الحريق بعدما أصابها اليأس وفشلت في إطعام أولادها، وصورا كثيرة مع المشردين من أطفال الشوارع، أو حتى صورا مع جثث أطفال بلا أحشاء وجدوهم على قارعة الطريق، تثبت جثامينهم أن مصر قد غرقت في بحر الأمن والأمان، أو لو كنت تجيد الغوص والسباحة فبإمكانك رؤية حطام عبارة مصرية غرقت بعدما تجاهلت استغاثتها القوات المسلحة، وتركتها تصارع الأمواج وأسماك القرش طوال 9 ساعات، وستروي لك الحطام بعد 27 عاما من الرعب الذي عاشه الضحايا، وربما سمعت صوتا يأتي من أعماق المأساة لبكاء طفل ونحيب أم وصراخ أب.

الكارثة.. متحف مائي

ولأن السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يسارع الزمن لبيع كل شئ في مصر حتى آلام الضحايا، فقد تحول موقع غرق العبارة «سالم إكسبريس» في ١٥ ديسمبر ١٩٩١، أثناء قدومها من ميناء جدة السعودي وقبل وصولها ميناء سفاجا فى البحر الأحمر بنصف الساعة، إثر اصطدامها بالشعاب المرجانية، إلى أهم مناطق رحلات سياحة الغوص على حطام السفينة بالنسبة للسائحين الأجانب من مختلف الجنسيات، وهو ما يجلب الدولارات ويضخها في جيوب العسكر.

يقول الناشط محمد القنصل:” 1991 سفينة سالم إكسبريس ورحلة عمال مصريين غلابة راجعين مصر السفينة غرقت وغرق معاها حوالي 470 روحا وبعد اكتر من 20 سنة من غرق السفينة المكان اتفتح للغطس ودي صور منها مع كل صوره هتشوف حكاية أب ربنا يرحمهم جميعا..”.

لن تسقط

ولأن الجريمة لا تسقط بالتقادم فإن السفينة التي راح ضحيتها 500 راكب، نمت على جسمها وبداخلها الشعاب المرجانية الصلبة والمرنة، وكأنها تحفظ الأدلة لعل جيلا قادما من المصريين يفتح التاريخ الأسود للعسكر ويحاكمهم ولو على الورق، حتى تهدا أرواح الضحايا وتثأر من القاتل الذي تركها تغرق وترقد في سلام، ويتجول الغطاسون داخل العبارة وكبائن الركاب والمطعم والجراج، ويتحركون بين متعلقات الركاب وعجلات الأطفال والحقائب وأدوات الطعام والسيارات الغارقة وقوارب الإنقاذ التي لم تستخدم والتي لا تزال قابعة بالقرب من حطام العبارة.

والتقطت عدسات الغواصين قوارب نجاة غارقة فى القاع، وهياكل رماثات نجاة تبدو متلاشية المعالم بفعل الصدأ والتآكل، وراديو وراديو كاسيت أصابهما الصدأ بفعل الغرق ومرور الزمن، وحقيبة مفتوحة ليس فيها ملابس لإنسان أو أى أشياء ويملؤها الماء، وأخرى ممزقة ومثقوبة منظرها يثير الأحزان، وحذاء يخلو من الجلد ساكنا فى القاع ويشهد على الهول الذى كان ومرور الزمان، وصندوق مفتوح تبرز منه أشياء لا تُرى بوضوح ما تكاد تراها العين حتى تضع أمامها علامات استفهام، وآلة كاتبة ساكنة فى القاع صمتُها أبلغ من كل ما كتبته من كلام على مَرِّ ما سبق من أيام قبل غرقها فى الماء.

وبجوار تلك الأشياء ترقد على جانبها الأيمن غارقة فى الماء السفينة الكبيرة التى غُطت مساحات كثيرة من بدنها العملاق بالطحالب البحرية والشعاب المرجانية التى لم تسلم منها حتى الدفة والرفاص، شعار الشركة المالكة المثبت على مدخنة السفينة الغارقة تكاد تخفيه الطحالب والشعاب.. واسم السفينة البارز فوق جانبى المقدمة والمؤخرة بصعوبة بالغة يمكن قراءته الآن تحت الماء.

كما التقطت عدسات الغواصين سلحفاة وأسماكا وثعبان ماء رصدتها الكاميرات تتجول بين تلك الأشياء التي يبدو بينها الغواص وكأنه رائد فضاء يصور مأساة في كوكب آخر من كواكب السماء، وصارت سفينة الركاب التي كانت تضج بالحياة وتضيق بالزحام مثل كهف في قاع البحر تحت الماء تتخذه الأسماك كمخبأ تدخل فيه وتخرج منه ببطء بصورة تثير الحزن.

ما قبل الغرق

أبلغ ربان السفينة الكفء “حسن مورو” ميناء سفاجا الساعة 11 مساءً بأنه سيدخل منطقة الشمندورات خلال نصف ساعة، ثم أردفها برسالة أنه يعاني من جنوح السفينة نتيجة اصطدامها بالشعاب المرجانية الموجودة في جنوب الميناء على بعد 16 كيلو متر من الميناء وأنه يتعرض للغرق وطلب الإنقاذ والنجدة الفورية نظراً لاندفاع الماء داخل السفينة وميلها 14 درجة تماما.

وعلى الرغم من وضوح إشارة الاستغاثة وضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الركاب إلا أن أولى عمليات الإنقاذ بدأت في الساعة 8 صباح اليوم التالي أي أن الركاب تُركوا أكثر من 9 ساعات كاملة معرضين للمياه الباردة والرياح العاتية مع عدم وجود أدوات إنقاذ.

أول اتصال من ميناء سفاجا بمسئول كان في الساعة الثالثة صباحاً أي بعد ثلاث ساعات كاملة حين تم إيقاظ محافظ البحر الأحمر وإبلاغه بالحادث، وكما يقول المثل الشعبي (جاي بعد الهنا بسنة) دفعت القوات البحرية بثلاثة لانشات للإنقاذ ودفعت القوات الجوية بخمس طائرات للقيام بعمليات البحث والإنقاذ ولم يعثر للسفينة على أثر ووجد بعض الركاب الناجين الذين تم نقلهم إلي مدينة سفاجا وكان إجمالي عدد الناجين من الحادث 178 راكباً، حيث لم يتم إخلاء العبارة بالطريقة الطبيعية بنزول القوارب ولكنها أحتكت بالشعاب المرجانية وتدفقت المياه داخلها ثم غرقت في أقل من ربع ساعة.

جحيم تحت الماء

وتعتبر المنطقة التي غرقت فيها العبارة سالم إكسبريس، هي منطقة جحيم للمتواجدين بالمياه حيث أنها مليئة بأسماك القرش والباراكودا، وبالرغم من هذا فقد نجت ممرضة العبارة التي ظلت تسبح لمدة 8 ساعات كاملة حتى وصلت إلى الشاطئ.

جدير بالذكر أنه نجا من الكارثة نحو 178 راكب، بينهم ممرضه ظلت تسبح لثمانية ساعات كاملة حتي وصلت للشاطئ، وأحد أفراد طاقم السفينة الذي ظل يسبح لمده 35 ساعة، أما بشأن القضية فقد حكم علي مالك السفينة «سالم عبد الرازق» بالبراءة، وكانت مسئوليته الوحيدة هي دفع التعويضات المالية والتي وصلت لـ50 ألف جنيه، حسب وثيقة التأمين، فيما كانت «اللامبالاة» شعار المخلوع مبارك، كما هو شعار السفيه السيسي في كوارث القطارات وغيرها، فكم من التعقيدات التي تواجدت في إجراءات نقل جثث المتوفين وكان أغلبهم من الصعيد.

 

*العسكر يفتتح مزاد التخلص من “المحميات”.. لا شيء بعيد عن البيع!

يواصل العسكر بيع تراب الوطن مقابل المال، حتى وإن كانت إحدى الهبات الربانية كـ”المحمية الطبيعية” النادرة، مستغلين عدم علم معظم المصريين بمكانها أو الفائدة منها، حيث كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة بحكومة الانقلاب، عن أن “الوزارة تستعد لطرح 30 محمية طبيعية للبيع” بدعوى الاستثمار!.

جاء ذلك على هامش مؤتمر” التجمع الإفريقي لصندوق النقد والبنك الدوليينالذى عقد بمدينة بشرم الشيخ، أمس الإثنين، والذي أشار إلى أنه سيتم البدء بمحميتي نبق ووادي دجلة، بدعوى تطوير البنية التحتية للمحميات الطبيعية وتشجيع الاستثمار!.

يأتى ذلك برغم تأكيد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة السابق، أن المحميات الطبيعية ليست للبيع، وأنه سيتم البدء بتطوير محميتى الغابة المتحجرة ووادى دجلة لأنهما أكثر المحميات تداخلا مع العمران، مما يتطلب معه ضرورة الحماية والتى تتم على مرحلتين.

وسبق أن قام “فهمى” بما ادعاه أنها خطوة جديدة لدفع عملية التنمية الاقتصادية وزيادة عدد السائحين في المناطق المصرية، حيث قرر إنشاء هيئة إدارة المحميات الطبيعية لجذب عدد كبير من السائحين لمصر من مختلف دول العالم.

اعتراف بالبيع

جاءت تصريحات “فهمي” رغم أنه شخصيا اعترف خلال استضافته فى برنامج “مساء DMC”، ببيع أجزاء من المحميات النادرة.

وأضاف للبرنامج، أن ما يتم تداوله بشأن بيع محمية “نبق” في سيناء لمستثمرين سعوديين أو من جنسيات أخرى له خلفيات، وأن هناك منطقة ملاصقة للمحمية ملك هيئة التنمية السياحية، ولا يوجد بها منفذ على البحر، وتم الاتفاق بين الهيئة وجهاز شئون البيئة لاستقطاع جزء من المحمية لاستخدام شاطئ لخدمة الفنادق والمنتجعات، وأن الوزير السابق أقر بأن رجل الأعمال حسن الشربتلي حصل على جزء من داخل المحمية لتكون ممرًا على البحر للمنتجع السياحي الذي يمتلكه بمقابل مادي.

بداية الخيط

وقتها اتهمت شيرين فراج، عضو مجلس نواب العسكر، وزير البيئة بتعمد إهمال المحميات الطبيعية وتخريبها، تمهيدا لبيعها للمستثمرين.

وقالت: “ما يحدث خراب وخسارة كبرى لتاريخ وحاضر ومستقبل هذا الوطن الكبير، وأن ما تفعله وزارة البيئة من إهدار لمحمياتنا الطبيعية، وصولًا للغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة”، متعجبةً من عدم إنكار وزارة البيئة طرح مساحات من أراضي محمية “الغابة المتحجرة” للبيع وتسلمها 50 مليون جنيه مقابل ذلك.

وأضافت، فى تصريحات لها، أن المستندات التي وصلتها حول الفساد المستشري بالمحميات الطبيعية وتعديل حدودها وبيعها لبعض الشركات أو المستثمرين مقابل عمارات سكنية تمنح لوزارة البيئة، دفعها لتقديم طلب استجواب لوزير البيئة لبيان أين ذهبت أراضي المحميات الطبيعية.

وأشارت فراج إلى عدة مخالفات منها: مخالفة المادة 45 من الدستور حيث نصت المادة (45) من الدستور على أن “تلتزم الدولة بحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية. ويحظر التعدى عليها، أو تلويثها، أو استخدامها فيما يتنافى مع طبيعتها، وحق كل مواطن فى التمتع بها مكفول، كما تكفل الدولة حماية وتنمية المساحة الخضراء فى الحضر، والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية، وحماية المعرض منها للانقراض أو الخطر، والرفق بالحيوان.

كما كشفت عن أن” البيئة” قامت أيضا بطرح بعض أراضي محمية “الغابة المتحجرة” للأفراد، ذلك الأثر التاريخي المتميز، والمحمية الطبيعية الممتدة لمسافة 7 كيلومترات، والتي تقع على بعد حوالي 2 كيلو متر مربع من مدينة الرحاب، و500 متر من عمارات “النرجس” بالتجمع الخامس، والجامعة الألمانية بالتجمع الثالث، وفي سبيل تنفيذ ذلك قامت وزارة الإسكان بدفع نحو 50 مليون جنيه لوزارة البيئة، استعدادًا لعملية الطرح التي تجري خلال شهر بالدولار للعاملين بالخارج، بما يعادل‏ 6‏ آلاف جنيه للمتر.

2 جنيه للمتر

كانت “بوابة الأهرام” فجرت مفاجأة عن بيع المحميات الطبيعة ونطاقها لمستثمرين بقيمة (2 جنيه) للمتر!.

وكشفت، فى تقرير لها، عن أن “أرانب الفساد” استوطنت المحميات وقامت بابتلاع فدان يقع في نطاق المحمية الطبيعية، لتكون شاطئا خاصًا لأحد ذوي النفوذ الذي يمتلك فندقًا على حدود المحمية.

وأكدت أن بيع المحميات الطبيعية قديم، حيث تم التفريط في أراضيها بتواطؤ مسئولين بوزارة البيئة مع رجل أعمال، من بينهم مالك فندق “تاور برستيجالواقع على حدود محمية نبق من الجهة المطلة على البحر.

وقتها، وقعت وزارة البيئة عقدا مع مالك الفندق يمنحه حق الانتفاع بالأرض مقابل جنيه واحد للمتر، في واحدة من أهم المناطق الفاعلة في الموارد الطبيعية الخاصة بالمحمية، التي تعد أيضا أهم محميات الشرق الأوسط الطبيعية.

أما منطقة “وادي أم عدوي” فلها دور مهم فى الحفاظ على تميز محمية نبق، فهي منطقة مصب تلعب دورا حيويا في استقرار واستدامة البيئات الساحلية بخليج العقبة واقتطاع جزء من أراضيها يخل بالتنوع البيولوجي بها، وبالتالى يضر بالبيئة، كما يعتبر المصب أحد أهم مناطق وضع البيض للسلاحف البحرية المهددة بالانقراض.

تصفية وتفكيك لمصر

بدروه، انتقد الكاتب الصحفى عامر عبد المنعم، قرار وزيرة البيئة ببيع المحميات الطبيعية”، مؤكدا أن مصر باتت تباع فى مزاد بيع لكل شيء.

وأضاف، على حسابه بموقع “فيس بوك”: “الحكومة تعرض تأجير 30 محمية طبيعية للمستثمرين الأجانب.. ذكرت الوزيرة محمية نبق ذات الموقع الاستراتيجي على مدخل خليج العقبة، والتي سيأخذها وباقي محميات سيناء مستثمرون يهود أو وكلاء لهم بأسماء عربية”. وتابع “ما يجري تصفية للدولة المصرية وتفريط في سيناء قطعة قطعة في أغرب عملية تفكيك لدولة”.

سرقة المحميات

وفى ظل الإهمال، كشف ناشطون عن سرقة ونهب محمية “الغابة المتحجرة”، بعد أن تواصل مهتمون بالأمر مع أحد المواقع الإلكترونية الشهيرة، التي تعرض أشكالاً من سيقان الأشجار المتحجرة تباع بأسعار مختلفة حسب طولها ووزنها، تبدأ قيمتها بـ٢٠٠ دولار اً-وأجزاء من صخور المحميات وأنابيب معبأة بالرمال والتي تعرضت للصواعق وتعد من أحد الظواهر الطبيعية.

وطبقا للمادة الثانية في القانون رقم 102 لسنة 1983 بشأن المحميات الطبيعية، فإنه يحظر إقامة المباني أو المنشآت أو شق الطرق أو تيسير المركبات أو ممارسة أية أنشطة زراعية أو صناعية أو تجارية في منطقة المحمية إلا بتصريح من الجهة الإدارية المختصة وفقا للشروط والقواعد والإجراءات التي يصدر بتحديدها قرار من رئيس مجلس الوزراء.

كشف المستور

الدكتور محمد سالم، مدير محميات جنوب سيناء سابقا، كشف آنذاك تفاصيل عملية البيع والشراء التي تمت من خلال هيئة التنمية السياحية، ويكشف أن وزارة البيئة قامت بعملية تحايل لإخراج قطعة الأرض من حدود المحمية بـ”التدليس” من خلال تقارير رسمية من أطراف مسئولة بوزارة البيئة، ثم قامت هيئة التنمية السياحية بالموافقة على بيع الأرض لرجل الأعمال جمال عمر.

وأكد رغم أن حدود محمية نبق الطبيعية صادر بشأنها قرار رئيس الوزراء رقم 33 لسنة 1996، والذي يحدد أبعادها بكل دقة ومرفق بالقرار خريطة معتمدة توضح حدود المحمية، إلا أن جمال عمر بعد تخصيص الأرض له ادعى عدم معرفته بحدود القطعة رقم 27 المملوكة له، وكذلك الحد الجنوبي لمحمية نبق الطبيعية.

وأشار إلى أن “عمر” دفع أموالا لا يُعرف حجمها لجهة خارجية لتقوم بتحديد مساحة الأرض، وذلك بتسهيلات واضحة وتواطؤ من وزارة البيئة التي كان من الواجب على مسئوليها ألا يوافقوا على ذلك، وبالفعل تدخلت جهة سيادية عليا لإنهاء الأرض لصالح رجل الأعمال بالمخالفة للقانون.

مضيفا أن وزارة البيئة لم تكتف بمشاهدة الاستيلاء على الأرض، لكن أيمن مبروك مدير محمية نبق وقتها، حضر إجراءات اللجنة الخارجية بتكليف من مسئولي وزارة البيئة، بل وقام بالتوقيع على تقرير اللجنة، مما يعني ضمنيا إقرارًا رسميًا من الوزارة بأن الأرض غير تابعة للمحمية.

30 محمية طبيعية

يذكر أنه يوجد فى مصر عدد كبير من المحميات الطبيعية، تبلغ ٣٠ محمية، ننصح بقراءة أسمائها قبل أن يتم بيعها وهي: رأس محمد، الزرانيق، الأحراش، العميد، علبة، سالوجا وغزال، سانت ماترين، أشتوم الجميل، قارون وادى الريان، وادى العلاقى، وادى الأسيوطي، قبة الحسنة، الغابة المتحجرة بالمعادى، كهف سنور، نبق، أبو جالوم طابا، البرلس، جزر نهر النيل، وادى دجلة، سيوة، الصحراء البيضاء، محمية وادى الجمال بمرسى علم، جزر البحر الأحمر الشمالية، الجلف الكبير، الدبابية، السلوم، الواحات البحرية، نيزك جبل كامل.

 

 

تفريعة القناة نكتة بايخة أطلقها العسكر ودفع ثمنها المصريون.. الاثنين 6 أغسطس.. قانون “الجاليات المصرية بالخارج” قمع جديد ورسالة سلبية عن مصر

الفرعون الحمار السيسي الاحتفال بالفشلتفريعة القناة نكتة بايخة أطلقها العسكر ودفع ثمنها المصريون.. الاثنين 6 أغسطس.. قانون “الجاليات المصرية بالخارج” قمع جديد ورسالة سلبية عن مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخفاء 3 مواطنين قسريًّا في الإسكندرية والشرقية

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالإسكندرية، إخفاء عبد الخالق متولي عبد السميع “48 عامًا”، و”سراج إبراهيم عبد الدايم الجزار”، لليوم الثاني عشر على التوالي، منذ اعتقالهما يوم الخميس 26 يوليو.

وفي الشرقية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء “محمد محمد جمال إبراهيم”، 34 سنة، مهندس كمبيوتر، لليوم الثامن على التوالي، منذ اعتقاله يوم الإثنين 30 يوليو، من شركته الخاصة بمدينة فاقوس.

من جانبهم، حمًّل أهالي المختفين داخلية الانقلاب ومليشيات أمن الإسكندرية والشرقية المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم.

 

*رسالة مسربة من داخل “العقرب” تكشف تعرض المعتقلين لانتهاكات جسيمة

كشفت رسالة مسربة من داخل سجن العقرب سيئ السمعة، عن استمرار تعرض المعتقلين لانتهاكات جسيمة تصل إلى حد القتل البطيء.

ووفقًا للرسالة، جدَّد المعتقلون مطالبتهم بضرورة إغلاق سجن العقرب ورفع الظلم الواقع عليهم.

وأوضحت الرسالة أن إدارة السجن تسمح بزيارة المعتقلين مرة واحدة كل 6 أشهر، وفي بعض الأوقات تقوم بطرد الأهالي وحرمانهم من الزيارة إلى أجل غير مسمى.

وذكر المعتقلون في رسالتهم أن #سجن_العقرب يتكون من 4 عنابر كل عنبر على شكل حرف H وكل H ينقسم إلى 4 أجزاء كل جزء يسمى -ونج- أي جناح وكل ونج عبارة عن 21 زنزانة.

وفي خارج كل عنبر H يوجد بجوار الباب غرفة تسمى العنصر حيث لا نور ولا ماء ويوضع فيها الأشخاص الأكثر خطورة بحسب إدارة السجن، كي يتم عزلهم تمامًا عن العالم الخارجي ولا يتم التواصل معهم إلا من خلال الشاويش النظامي، ويظل بها لمدة شهور، ويقبع في هذه الزنزانة حاليًا (أسامة مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، ومحمد رفاعة الطهطاوي، مستشار الرئيس مرسي سابقًا، ورجل الأعمال حسن مالك)، فضلًا عن وضع الكاميرات في كل أنحاء السجن بدءًا من التقفيصة وحتى الممر ومدخل كل عنبر لمراقبة الداخل والخارج، وأيضًا حجرات الزيارة.

أما عن غرف الاحتجاز، أوضحت الرسالة: أن النزلاء يقبعون في غرفة طولها 3 أمتار عرضها 2,25 متر، بها حوض للماء ومكان لقضاء الحاجة مكشوف دائمًا ولا يسمح لهم بوضع غطاء له، غير أنها بلا منفذ هواء سوى شرفة ضيقة بها قضبان غليظة تطل على المنور، غير أن الزنزانة ضيقة للغاية وشديدة الرطوبة ولا يسمح بفتح بابها حتى إنهم يقومون باستلام التعيين من خلال مايسمى بالنضارة وهي شباك صغير في منتصف باب الزنزانة وهي وسيلة الاتصال الوحيدة بين الزنازين في حالات العقاب، وقد صمم هذا السجن بحيث لا تدخل الشمس للزنازين طوال العام، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والعدوى بين المعتقلين، ولا توجد إضاءة داخل كل زنزانة ويكتفون فقط ببعض الضوء الخافت القادم من الممر، وينام في تلك الزنزانة الضيقة 4 أشخاص بشكل أشبه بالنوم في القبور.

وبحسب الرسالة تكون زيارة المعتقلين كل 6 أشهر مرة، وفي بعض الأحيان ترفض مباحث السجن الزيارة وتقوم بطرد الأهالي وحرمانهم من الزيارة إلى أجل غير مسمى كنوع من العقاب، وتكون الزيارة في غرف ضيقة بها لوح زجاجي يحجز بين المعتقل وأهله والحديث من خلال التليفون الموجود بالغرفة، تصل مدتها إلى دقيقة ونصف، ولا يسمح لهم بالزيارة إلا بحسب رغبة إدارة السجن كل 35 يوما، وذلك في الأحوال العادية، أما في الغالبية العظمي يسمح بالزيارة كل 6 أشهر كنوع من التنكيل بالمعتقلين.

فضلًا عن عدم حصولهم على محتويات الزيارة كاملة ويتم إعطاء المعتقل ربع الكمية مما جاء بالزيارة، ولا يسمح لهم بإدخال الأغطية والدفايات والملابس سوى غطاء داخلي لا غير كما لا يسمح لهم إلا بدخول كمية ضئيلة من الأرز والمكرونة فقط

وتابعت الرسالة، أما التعيين فيتكون من 3 أرغفة من الخبز يوميًا وهو عبارة عن وجبتين في اليوم فقط، الأولى في الصباح والثانية بعد الظهر، وعليك أن تواصل الحياه بهذه الكميات الهزيلة من الغذاء، وإذا كان السجين يقبع فيما يسمى حجرة التأديب فيكون نصيبه من الفطار قطعة جبن وربع رغيف من الخبز، وتكون وجبة الغداء للجميع كل منهم 5 معالق أرز وكما هو الحال في جميع سجون مصر لا يوجد وجبة عشاء، فيقتطع السجين من وجبة الإفطار ما يكفيه للعشاء، فضلا عن عدم السماح لهم باقتناء الملاعق والأطباق البلاستيكية لحفظ الطعام من الذباب والحشرات، ويقومون باستلام تعيينهم على قطع من الأكياس البلاستيكية، واستخدام بعض أشرطة الدواء كملعقة للأكل، كما لا يسمح للمعتقل بالشراء من الكافيتريا إلا بعد مرور 6 أشهر وذلك بإذن من رئيس مباحث السجن، وتحتوي الكافيتريا على أصناف محددة من قِبل رئيس مباحث السجن وبأسعار غالية كثيرًا.

 

*السجن سنة ضد 10 معتقلين في “أحداث المعادي

أصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، اليوم الإثنين، بالسجن سنة مع الشغل بحق 10 مواطنين في اتهامهم مع آخرين في القضية الهزلية المعروفة بأحداث المعادي، التي وقعت في أحداث الذكرى الرابعة لثورة يناير.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم التجمهر، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنين، والتظاهر بدون تصريح.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لـ13 أغسطس

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين، استكمال جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب لجلسة 13 أغسطس الجاري لاستكمال المرافعة.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري؛ حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

 

*مقتل معتقل نتيجة الإهمال الطبي بالدقهلية

توفي العتقل محمد حامد يونس، 60 عاما، صباح اليوم الإثنين 6 أغسطس2018، داخل مستشفى جامعة المنصورة بعد نقله إليها إثر تدهور حالته الصحية من الإهمال الطبي في محبسه.

يذكر أن “ناجي” كان قد أصيب داخل محبسه بغيبوبة كبدية متكاملة، ويحتاج لغسيل الكلي يوميا، فضلا عن ضرورة تواجد من يقوم برعايته ومتابعة حالته.

ويقيم ناجي بقرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، ويقضي عقوبة بالحبس لمدة 6 سنوات على ذمة الجنحة رقم 40101 لسنة 2017 جنح مستأنف قسم أول المنصورة.

إلى ذلك اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية 5 مواطنين من أهالي مركز منيا القمح بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بالمركز والقرى التابعة له.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين أنه تم اعتقال خمسة مواطني واقتيادهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب وهم (سعيد حميد – أحمد سعيد حميد – إبراهيم هيكل – فوزي مشرف – أحمد يونس)

من جانبهم حمل أهالي وذوو المعتقلين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة منيا القمح مسئولية سلامتهم وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بتوثيق الجريمة والتحرك لرفع الظلم الواقع علي ذويهم وسرعه الإفراج عنهم.

ولا تزال عصابة العسكر في الشرقية تخفي 15 من أبناء المحافظة دون سند من القانون منذ اعتقالهم لمدة متفاوتة ونرفض أجزاء مصيرهم ضمن جرائمه ضد الإنسانية.

 

*ظهور 16 من المختفين في سلخانات العسكر

ظهر 16 من المختفين قسريا في سجون السيسى لمدد متفاوتة وتم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا دون علم أي من أفراد أسرهم رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وفيما يلي أسماء الذين ظهروا مساء أمس:

1- علي عبد القادر علي

2-إسلام رأفت عبد المحسن

3- نور الدين عبد الله علي

4- محمد زين الدين سيد محمد

5- عبد الباسط شكري عبد الوهاب

6- عمر محمد محمد إبراهيم عمرو

7- إسلام محمد نجيب

8- يوسف محمد نجيب

9- عبد الدايم عبد الله عبد الدايم

10-محمود أحمد محمد عبد الجواد

11- محمد علي السيد عطا الله

12- إبراهيم أبو زيد علي الرز

13- مصطفى كامل أحمد علي

14- إسماعيل إسماعيل محمد يوسف

15- أسامة كامل مصطفى

16- أحمد محمد سيف الدين

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج النظام الانقلاب الحالي في مصر في الإخفاء القسرى للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نيران في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*تفريعة القناة.. نكتة بايخة أطلقها العسكر ودفع ثمنها المصريون

صدق أو لا تصدق أن سد النهضة بمنشآته وتوربيناته تكلف 4 مليارات و200 ألف دولار فقط، وتنتظر إثيوبيا منه أن ينهض بالزراعة ويوفر فرص عمل لآلاف الشباب، فضلا عن بيع كميات كبيرة من الكهرباء التي سيتم إنتاجها، في حين أن نكتة بايخة” للعسكر اسمها “تفريعة قناة السويس الجديدة”، كان الغرض منها كما اعترف السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، رفع الروح المعنوية للشعب، تكلفت نحو 65 مليار دولار ولا تصلح إلا لتربية البط.

وتغير كلام السفيه السيسي عن مشروع تفريعة قناة السويس، التي كان يصر على جدواها الاقتصادية، ففي حواره الأخير مع الشباب في جامعة القاهرة، اعترف بأن حجم التكلفة الكبير لإتمامها في عام، الذي بلغ 64 مليارا، كان لرفع الروح المعنوية للمصريين”، ما علق عليه ناشطون “يعني هتكتب في الموازنة العامة 67 مليار جنيه بند رفع الروح المعنوية للشعب”.

اسأل السفيه!

وعمد السفيه السيسي، في أوقات سابقة، إلى تزوير الأرقام المتعلقة بإيرادات قناة السويس، لتبرير المليارات التي أهدرها على حفر “التفريعة الجديدة” في عام 2015، بتواطؤ من رئيس هيئة القناة، الفريق مهاب مميش، الذي أيده في الأرقام المغلوطة التي قالها عن إيرادات القناة، خلال جلسة “اسأل الرئيس” بفعاليات مؤتمر الشباب المنعقد بجامعة القاهرة.

وقال السفيه السيسي، أمام الحضور: إن “هناك زيادة تترواح ما بين 2 و3 في المائة إلى 5 في المائة في الإيرادات السنوية للقناة، بما يصل إلى 600 مليون دولار سنويا، ويعادل 14 مليار جنيه، بشكل يغطي تكلفة حفر التفريعة الجديدة، والتي وصلت حينها إلى ما يعادل 8.4 مليار دولار”، وهو الحديث الذي صدق عليه مميش، بل والادعاء بأن تكلفة حفر “التفريعة” لم تتجاوز 20 مليار جنيه.

وتنسف الأرقام الرسمية، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كل الأكاذيب التي رددها السفيه السيسي ومميش، إذ بلغت قيمة شهادات الاستثمار المحصلة من المواطنين لحفر “التفريعة الجديدة” نحو 64 مليار جنيه، فضلاً عن أن مبلغ 600 مليون دولار الذي ادعى السفيه السيسي أنه يساوي 14 مليار جنيه هو أمر غير صحيح، كونه لا يعادل سوى 10.8 مليار جنيه.

وتظهر البيانات الرسمية تراجع إيرادات قناة السويس بنحو 19.6 مليون دولار في يناير الماضي، بانخفاض قدره 4% على أساس شهري، لتبلغ 451.9 مليون دولار، في مقابل 471.5 مليون دولار عن ديسمبر السابق له، وكذلك إلى 462.7 مليون دولار في نوفمبر 2017، انخفاضا من 473.9 مليون في أكتوبر السابق له.

ويتحايل مميش بإعلان أرقام إيرادات القناة الدولارية بعد حسابها بالجنيه المصري، الذي فقد أكثر من 70 في المائة من قيمته منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، لإظهار ارتفاعها وفق البيانات الصادرة عن هيئة القناة، وهو ما يعد تزييفا للحقائق كشفه المصريون في حينه، في ضوء تداول أخبار انخفاض الإيرادات قياسا بالدولار على المواقع الأجنبية.

وتكشف الأرقام الرسمية انخفاض عدد السفن التي تمر بالقناة من عام إلى آخر؛ نظرا لتراجع حركة التجارة العالمية، ففي الوقت الذي لم تصدر فيه إحصائية مدققة عن أعداد السفن العابرة للقناة في عام 2017، فقد بلغت 16 ألفا و933 سفينة في عام 2016، نزولاً عن 17 ألفا و483 سفينة في عام 2015.

قناة الوهم!

وتراجعت إيرادات القناة من 5.37 مليار دولار في العام المالي (2014 /2015)، إلى 5.13 مليار دولار في العام المالي (2015 /2016)، ثم إلى 5.01 مليار دولار في العام المالي (2016 /2017)، وهو ما يكشف زيف ادعاءات السفيه السيسي ومميش، اللذين يعملان على ترويجها طوال الوقت، للتستر على إهدار سلطة الانقلاب الحاكمة للمليارات من أموال المصريين.

واتجهت حكومة الانقلاب لاقتراض 5 مليارات دولار، لسداد مستحقات حاملي شهادات تفريعة قناة السويس الجديدة، في ضوء حلول موعد سداد أصل الشهادات العام المقبل، وعدم وجود سيولة مالية لدفعها للمستحقين؛ نظرا لأن القناة الجديدة لم تحقق العائد المرجو منها.

وأوضحت مصادر مطلعة تحدثت لـ”العربي الجديد”، أن اتجاه حكومة السيسي لاقتراض 5 مليارات دولار، أي ما يعادل نحو 94 مليار جنيه مصري، بما يزيد على قيمة أصول الشهادات للتغطية على الخسائر الناتجة عن سداد عائد الشهادات، الذي يُصرف كل بشكل ربع ربع سنوي بفائدة 12% على مدار خمس سنوات، ويقدر بنحو 1.5 مليار جنيه مصري.

وفي نهاية حلقة العزف على آمال وأحلام الغلابة، والتلاعب بمشاعر المقهورين من أبناء هذا الشعب، الذي طالما وقع فريسة لمنظومة من المشاريع عَلّق عليها أماني السنين وطموحات المستقبل، ها هي الملايين من أبناء أرض الكنانة تتعرض لصدمة جديدة تزلزل خيالها الواسع في أن تكون “التفريعة الجديدة” لقناة السويس، الحل السحري الذي ينتشلهم من واقعهم المعيشي المؤلم، وذلك عقب تصريحات مميش بتراجع إيرادات التفريعة.

العديد من التساؤلات تطل برأسها وتبحث عن إجابة: أين ذهبت الـ64 مليار جنيه التي جُمعت من الشعب لتمويل التفريعة الجديدة على أمل استردادها من إيرادات القناة بفائدة هي الأعلى محليًا والتي بلغت 12%؟ وأين ذهبت المليارات التي تم اقتراضها من البنوك والتي تجاوزت 1.4 مليار دولار لتمويل هذا المشروع؟ ويبقى السؤال الأخطر الذي يداعب أذهان الملايين من المصريين: هل تحولت تفريعة قناة السويس الجديدة إلى “فنكوش” آخر يضاف إلى منظومة المشروعات الوهمية التي تلاعبت فيها عصابة الجنرالات بأحلام الشعب؟!

 

*في مصر العسكر.. تهريب الملابس حرام وتهريب الآثار للجميع

مفارقات الانقلاب تُكلف المصريين ثمنًا باهظًا، ففي وقت سابق أعلنت سلطات الجمارك الكويتية عن ضبط تابوت فرعوني ضخم، يصل طوله إلى قرابة مترين ويصل عرضه إلى نصف متر، يشتبه في أنه أثر فرعوني، بمطار القاهرة في كنبة خشبية للتمويه، فلا أحد يعلم كيف قطع التمثال تذكرة للخروج من مطار القاهرة وتحت سمع وبصر أجهزة الكشف الحديثة، في الوقت الذي يتم القبض فيه على قاصرين يعملون في تمرير الملابس الأجنبية في منطقة بورسعيد، وظهور هؤلاء الأطفال برفقة مذيعة كانت قاسية في التعامل معهم، وبدوا خائفين ومرتبكين أمام كاميرات تلفزيون العسكر.

وبالمقارنة بين سبوبة تهريب الآثار التي يديرها جنرالات 30 يونيو، وبين محاولة إيجاد أطفال قصر لعمل يقتاتون من خلاله، تأتي الصدمة والذهول جراء صمت سلطات الانقلاب، التي يفترض أنها حارسة لهذا الأثر، وأن موضوعه يخصها باعتباره كارثة حقيقية؛ لأن الذي تم تهريبه ليس قطعة ملابس في بورسعيد، وإنما تمثال ضخم يسد عين الشمس.

تهويل تهريب الملابس

يقول الناشط أحمد الحمبولي: إن “التمثال ده ركب الطيارة وهرب على الكويت ومحدش حس بيه ولا عرفنا مين هربه لحد دلوقتي.. ومسكوا طفلين في بورسعيد بيهربوا قميصين ولباس”، ويقول الناشط حسين المهدي: “فيديو أطفال بورسعيد ده محتاج عشرات الخبراء يحللوه بكل كلمه فيه”.

وتابع: “محتاج تحليل للى عمل الفيديو ده وعايز يحسسنا إن دول مجرمين بيخربوا البلد وإزاي يرتكبوا الجريمة الرهيبة دي. وإن البلد هتخرب كده والتقدم الفظيع والرخاء اللي إحنا فيه هيضيع بسببهم.. ده بيضر دولته عشان هو يعيش في النعيم بـ١٥٠ جنيها في اليوم”.

العسكر ينهبون الآثار

يحاول الانقلاب تصوير تمرير أطنان من الملابس إلى داخل مصر على أنه كارثة، فيما يتجاهل تهريب الآثار وكأنه أمر اعتيادي، أكد ذلك الأصوات الباردة التي خرجت من حكومة الانقلاب تتحدث عن مخاطبة خارجية العسكر من أجل التواصل مع الخارجية الكويتية للبحث في مسألة التحقق من الأثر وإمكانية استعادته في مصر، وكان البديهي إرسال وفد مصري عاجل من الخبراء للتحقق، تشعر من التصريحات الرسمية الباردة أن الأمر ليس مفاجئا، أو أن في المسألة لغزا يجعل المتحدثين يتحفظون في الكلام.

لم تسفر التحقيقات الموسعة التي وعدت بها سلطات مطار القاهرة الجوي عن شيء، لم يقدم مسئول للمحاكمة ولم يعرف الشعب كيفية خروج التابوت، في الوقت الذي أصبحت إجراءات التفتيش في المطار وعموم المنافذ أكثر تشددا، وبشكل يمثل مبالغة وإزعاجًا أحيانا للمسافرين وأمتعتهم، فكيف غفلت أجهزة الأمن عن رؤية تابوت بهذا الحجم ومغلف في ألواح خشبية، كنبة، تجعل من البديهي أن تطرح فيها الظنون، فمن هذا الذي قرر أن يصدر كنبة من الخشب إلى الكويت، كما أن التحقيقات بطبيعة الحال لا بد وأن تشمل الإجابة عن سؤال: هل الكويت كانت الوجهة النهائية لهذا التابوت أم أنه كان مرورا إلى جهة أخرى نهائية؟

المقارنة بين تهويل تمرير ملابس من بورسعيد وتهريب آثار من مطار القاهرة مخيفة بالفعل، وتعطي انطباعًا بأن آثار مصر أصبحت نهبا مشاعا في زمن الانقلاب، وأننا أمام شبكات دولية يمثل العسكر طرف خيطها في القاهرة، وتمثل النفوذ والقدرة إلى حد أن تجرؤ على تهريب أثر بهذه الضخامة، ومن الطبيعي أن تتساءل الناس بعد ذلك عما يتم تهريبه مما هو من الأحجام الأصغر، ووفق المعايير الأمنية فإن ما يتم ضبطه من جرائم لا يمثل سوى نسبة محدودة من صنف” الجرائم، وبالتالي فلنا أن نقلق بل نفزع أن يتفرغ العسكر في نهب الآثار المصرية.

 

*مفاجأة في محاكمة هزلية اقتحام السجون: «سلطة رام الله» مصدر شائعة اقتحام السجون

فجَّرت جلسة المحاكمة التي جرت أمس بجنايات القاهرة، في قضية اقتحام الحدود الشرقية، والتي ترأسها المستشار المثير للجدل محمد شيرين فهمي، الشهير بـ”القاضي القاتل”، مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث كشفت وقائع الجلسة عن أن مصدر شائعة اقتحام عناصر من حماس للحدود ومهاجمة سجن وادي النطرون خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011م؛ لإطلاق سراح سجناء وقيادات الإخوان المعتقلين، هي السلطة الفلسطينية برام الله برئاسة المدعو محمود عباس أبو مازن.

واستمعت جنايات القاهرة، إلى شهادة مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، وفاء بسيم، وشهادة رئيس مكتب جمهورية مصر السابق لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عثمان، في القضية التي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي، و25 آخرون. حيث تم تأجيل القضية إلى جلسة 19 أغسطس/آب الجاري، لاستكمال سماع الشهود.

وعلى مدار السنوات الماضية، راجت بين أجهزة الدولة العميقة والأجهزة الأمنية والمخابراتية رواية غريبة وشهادة تزعم أن عناصر مسلحة قالوا إنهم من حماس، ثم أضافوا بعد ذلك عناصر من حزب الله اخترقوا الحدود الشرقية تزامنًا مع اندلاع شرارة ثورة 25 يناير 2011،  وتمكنوا من مهاجمة سجن وادي النطرون، حيث كان يُعتقل فيه الرئيس محمد مرسي وقيادات الإخوان، وأطلقوا سراح المعتقلين بالسجن.

هذه الرواية في حد ذاتها كانت تكفي لمحاكمة قادة الجيش في هذا الوقت، وعلى رأسهم رئيس جهاز المخابرات الحربية اللواء عبد الفتاح السيسي، إذ كيف يقتحم عدة عناصر الحدود  ويسيرون بسياراتهم وأسلحتهم مسافة لا تقل عن 600 كم دون أن يوقفهم أحد؟ وأين كان الجنرال وعناصر مخابراته؟ وأين كان جهاز المخابرات العامة؟

ورغم تهافت هذه الرواية، إلا أن إعلان العسكر ألح عليها بشدة وأضافها لمحاكمة الرئيس محمد مرسي، رغم أن الرواية لا تتضمن دليلا واحدا على صحة هذه الادعاءات والمزاعم!.

تفاصيل الرواية الكاذبة

وفي شهادته، أفاد ياسر عثمان، رئيس مكتب مصر السابق لدى السلطة الفلسطينية، ومقره في رام الله، منذ مايو 2009 إلى إبريل 2014، أن السلطة الوطنية الفلسطينية كانت مصدر معلوماته بشأن مشاركة حركة حماس في الهجوم على السجون المصرية إبان الثورة، مشيرا إلى أنه تم حينها إرسال التقرير للجهات المختصة، وهي وزارة الخارجية.

وأضاف أن “المعلومات ادعت قيام حماس بتصنيع بعض الملابس العسكرية المشابهة للملابس الخاصة بالجيش المصري، وتهريب الأموال، وأن بعض عناصر حماس كانوا في ميدان التحرير، وشاركوا في الهجوم على السجون المصرية بهدف تهريب عناصرها، منهم أيمن نوفل”.

وقالت وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، عن سؤال المحكمة بخصوص الخطابات الواردة من وزارة الخارجية إلى وزارة الداخلية، والتي تدعي وجود تحركات لحركة حماس لإشاعة الفوضى في مصر إبان يناير/ كانون الثاني 2011، بالقول إن المعلومات الواردة في الخطاب جاءت إلى وزارة الخارجية من مكتب التمثيل المصري في رام الله، وقامت الوزارة بدورها بإبلاغها إلى الجهة المسئولة داخل الدولة المصرية، وهي جهاز مباحث أمن الدولة ورئيسه مساعد أول وزير الداخلية.

وثائق الخارجية

واستعرضت المحكمة كتابين صادرين من مكتب وزير الخارجية: الأول مؤرخ بتاريخ 03 فبراير 2011م، موجه إلى اللواء حسن عبد الرحمن مساعد أول وزير الداخلية ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة آنذاك، بتوقيع وفاء بسيم. والثاني صادر في 06 فبراير  2011م، وكان موجها من مكتب وزير الخارجية، إلى اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد أول وزير الداخلية، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، يشمل عرض ما أفاد به مكتب تمثيل مصر في رام الله، نقلًا عن مصادر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

هذان الكتابان يدعيان وجود معلومات بشأن عزم حركة حماس في غزة، دعم مخطط إشاعة الفوضى في مصر لصالح جماعة الإخوان المسلمين”. كذلك الادعاء بأن حماس منذ مساء الجمعة 28 يناير/ كانون الثاني 2011 قامت بإدخال شحنات من الأسلحة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، تشمل أسلحة آلية وذخيرة وقذائف آر بي جي، ومدافع نصف بوصة المضادة للطائرات، بالإضافة إلى أحزمة ناسفة، كما قامت بنقل عشرات من المنتمين للجناح العسكري للحركة، ولفصيل جيش الإسلام، إلى داخل الأراضي المصرية عبر الأنفاق، وتولت بعض الخلايا من القبائل البدوية توفير وسائل نقل لهذه المجموعات، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد أعداد القتلى في صفوف الشرطة المصرية في شمال سيناء”.

وادعى الكتاب أنه “تم رصد قيام حركة حماس بتصنيع ملابس عسكرية مصرية داخل قطاع غزة تمهيدًا لنقلها إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، كذلك تم رصد تهريب حماس لكميات من الأموال السائلة عبر الأنفاق إلى الأراضي المصرية، وأنه توافرت معلومات حول الاتصالات التي قامت بها حركة حماس مع بعض العناصر البدوية التي اقتحمت سجن وادي النطرون في 29 يناير/كانون الثاني 2011، وعملت على تهريب سجناء حماس وحزب الله، وإيصالهم إلى قطاع غزة”.

كما ادعى الكتاب أنه “توافرت معلومات عن مشاركة عناصر بالهجوم على سجن وادي النطرون، وبعض المعلومات المتوافرة عن وجود مخطط لحركة حماس بالتنسيق مع الإخوان المسلمين لتحريك الجماهير في قطاع غزة إلى خط الحدود مع مصر في حالة شيوع الفوضى في الشارع المصري بدرجة معينة، وتلقي الإشارة من الإخوان”.

وشدد الكتاب على أن “تحرك الجيش المصري منذ يومين إلى خط الحدود يحول دون إقدام حركة حماس على تنفيذ مخططها، ولكنها تستمر في تهريب الأسلحة والعناصر المشبوهة”!.

حكم مشين

ورغم أن الرواية واهنة وشديدة الضعف ولا دليل عليها مطلقا، كما أنها في حد ذاتها لا ترقى لأن تكون دليل إدانة في أي قضية، إلا أن المجرم شعبان الشامي استند عليها في الحكم بإعدام 107 من قيادات الجماعة في المحاكمة الأولى التي استمرت 498 يوما، في 35 جلسة، حتى أصدر في 16 يونيو 2015 حكمًا بإعدامهم بعد تصديق مفتي العسكر على القرار، رغم عدم وجود أي دليل على التهمة المزعومة، وحتى هذا الكلام رغم كذبه إن صح فلا علاقة للرئيس مرسي وقيادات الجماعة به، ولا يوجد بهذه الرواية ما يدين أيا منهم وفقا لمعايير القضاء النزيهة.

حكم شعبان الشامي تم نقضه، وتجرى حاليا إعادة المحاكمة أمام مجرم آخر هو محمد شيرين فهمي، المعروف بالقاضي القاتل. وتضم الرئيس محمد مرسي، وفضيلة الدكتور محمد بديع،  والدكتور عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتني، وغيرهم من قيادات الجماعة، وحزب الحرية والعدالة الذي فاز بكل الانتخابات النزيهة التي تمت بعد ثورة 25 يناير.

 

*تحذير السفارة الأمريكية رعاياها يثير الشكوك حول “سيارة الدقي

لا يعرف أحد أسرار الفوضى المنتشرة في الشارع المصري، بعد عشرات الحوادث والحرائق التي مرت بها البلاد خلال اليومين الماضيين، وكان ٱخرها صباح الإثنين، بوقوع انفجار في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة.

وذكر موقع “بوابة الأهرام”، التابع لصحيفة “الأهرام”، أنه “انفجرت سيارة ملاكي، صباح الإثنين، أسفل كوبري 6 أكتوبر، بمنطقة الدقي في محافظة الجيزة”، لافتا إلى أنه “على الفور تم، الدفع بسيارات الإسعاف لنقل المصابين”.

ونقل موقع “بوابة الأهرام” عن مصدر أمني بمحافظة الجيزة، لم تذكر اسمه، قوله إن “الانفجار تسبب في تفحم سيارة ميكروباص، تصادف مرورها أثناء الانفجار، إضافة إلى تلفيات في سيارتين كذلك”، مضيفا أنه “تم نقل المصابين إلى مستشفى العجوزة، فيما تم الدفع بالأوناش لتسيير الحركة المرورية”.

إلا أن شدة الانفجار، رجحت بحسب مصادر في تصريحات صحفية أخرى، أن يكون سبب الانفجار شيئ أخر غير الذي تحدثت عنه سلطات الانقلاب في أنه ماس كهرباء بالسيارة أدى لانفجار، حيث أشارت المصادر أن شدة الانفجار تقول غير ذلك.

في الوقت الذي حذرت السفارة الأمريكية رعاياها وطالبتهم بتوخي الحذر.

وحسب “بوابة الأهرام” فقد “رفض المصدر تحديد عدد المصابين بالتفصيل، قائلًا: (في حدود 3 أشخاص)، موضحًا أنه تم انتداب المعمل الجنائي لفحص سبب الانفجار”، حسبما جاء على موقعها الإلكتروني.

ونشرت مواقع إلكترونية محلية لقطات مصورة من محل الواقعة في محافظة الجيزة المصرية، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، الدكتور خالد مجاهد، “إصابة ٣ أشخاص في حصر مبدئي، وتم نقل المصابين لمستشفى العجوزة”.

وقالت “بوابة أخبار اليوم” إن السلطات “تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بسماع دوى انفجار داخل إحدى السيارات، وبالانتقال والفحص تبين أن سبب اشتعال النار بالسيارة واحتراقها بالكامل هو حدوث ماس كهربائى داخلها تسبب في انفجار بطاريتها”.

إلا أن الأغرب بالتزامن مع الحادث، أن طالبت السفارة الأمريكية بالقاهرة عبر حسابها على “تويتر”، مواطني بلادها بمتابعة آخر التحديثات الخاصة بتلك الواقعة عبر وسائل الإعلام المحلية.

الأمر الذي يوحي أن الحادث وراءه أسباب أخرى، غير التي أعلنتها حكومة الانقلاب.

 

*قانون “الجاليات المصرية بالخارج” قمع جديد ورسالة سلبية عن مصر

بعد فشل نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي في توقيف المعارضين للانقلاب العسكري بالخارج، في أكثر من دولة، نظرا لعدم وجود أدلة على مزاعم السيسي بشأنهم، فضلا عن فضح انتهاكات وجرائم السيسي بالعالم كله، اتجه نظام السيسي لحيلة جديدة لتوقيف المعارضين بالخارج، بعد صفعة فشل توقيف الدكتور محمد محسوب وزير مجلسي الشعب والشورى الأسبق، في إيطاليا، والإفراج عنه.

وتأتي حيلة نظام السيسي، من خلال اقتراح مشروع قانون تنظيم الجاليات المصرية بالخارج، والذي يحظر على المصريين في الخارج العمل بالسياسة.

وكشفت مصادر برلمانية، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تستعد لمناقشة مقترح قانون تنظيم الجاليات المصرية بالخارج، خلال دور الانعقاد القادم، تمهيدًا لعرضه في جلسة عامة، للتصويت عليه بالموافقة أو الرفض.

وأضافت المصادر، أن “مشروع القانون، يُعد من أولويات المجلس خلال المرحلة القادمة؛ لأنه يحظر عمل الجاليات أو ارتباطهم بالسياسة بأي شكل من الأشكال، كما أنه يتضمن بنودًا أخرى لتنظيم انتخابات روابط الجاليات”.

وبذلك يشرعن عبد الفتاح السيسي للانتربول الدولي، إشكالية عدم وجود قوانين، تنص على ترحيل المصريين المقبوض عليهم من قبل الانتربول بالخارج، بعد فشل ترحيل العديد من رموز المعارضة في الخارج.

وكشفت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، في حكومة الانقلاب، أن “مشروع قانون تنظيم الجاليات المصرية في الخارج سيحظر عمل الجاليات أو ارتباطهم بالسياسة بأي شكل من الأشكال”، مبررة الحظر بأن “بعض تلك الجاليات تصرح بأشياء تضر الدولة.. دا اللي جابنا ورا، وأنا مش هسمح بيه بأي شكل من الأشكال”.

وأضافت مكرم، في تصريحات سابقة، أن “هناك نموذجًا لتنظيم الجاليات، ليس له علاقة بالقوانين المختلفة في الدول، لأن كل دولة لها قوانين تختلف عن الأخرى وقانون الجاليات المقدم ينظم تأسيس أو تنظيم الجاليات والأندية المصرية بالخارج وأنشطتها”.

وزعمت أن “هناك جاليات مصرية بالخارج لا علاقة للدولة بها والمهم في الجاليات هي إتباع القانون المصري وتوحيد إجراءات إنشاء الجاليات وفق القانون”.

في حين برر إبراهيم خليف، عضو برلمان العسكر، بأن “المجلس سيناقش قانون الجاليات المصرية، في دور الانعقاد القادم”، لأن “القانون مهم جدًا، ويجب تمريره في أسرع وقت”، وذلك في اعتراف منه لمحاربة المصريين المعارضين بالخارج.

و أضاف خليف أن “المقترح ستبدأ اللجان المختصة في مناقشته، وبحث كافة بنوده؛ حتى يخرج في أفضل صورة، ولا يتم الاعتراض عليه فيما بعد”.

وأوضح، أن “حظر تحدث الجاليات في السياسة أمر ضروري؛ لأنه من الوارد أن ينتج عن تصريحاتهم ما يضر الدولة، ويمنع المستثمرين الأجانب من الاستثمار في مصر، إضافة إن الكثير منهم لا يعلم ما يضر وما يصلح”.

 

*كهرباء الانقلاب”: تحصيل فواتير يوليو بالزيادات الجديدة!

أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة الانقلاب، عن بدء تحصيل فواتير شهر يوليو بالزيادات الجديدة التي أقرتها حكومة الانقلاب مؤخرا، ضمن سلسلة الزيادات التي شملت أيضًا زيادة أسعار الوقود.

وقال أيمن حمزة، المتحدث باسم كهرباء الانقلاب، في تصريحات إعلامية، إنه سيتم البدء في تحصيل فواتير استهلاك الكهرباء عن شهر يوليو بالزيادات الجديدة، مطالبًا المواطنين باللجوء إلى العدادات المشحونة مسبقًا للتحكم في الاستهلاك.

وكانت حكومة الانقلاب قد أقرت مؤخرًا زيادات جديدة في أسعار فواتير الكهرباء، حيث بلغ سعر الشريحة الأولى والتي تبدأ من صفر إلى 50 كيلو 22 قرشا للكيلووات بدلا من 13 قرشا، وبلغ سعر الشريحة الثانية والتي تبدأ من 51 إلى 100 كيلووات 30 قرشا للكيلووات بدلا من 22 قرشًا.

وبلغ سعر الشريحة الثالثة والتي تبدأ من 101 إلى 200 كيلووات 36 قرشًا للكيلووات بدلا من 28 قرشًا، فيما بلغ سعر الشريحة الرابعة والتي تبدأ من 201 إلى 350 كيلووات 70 قرشًا للكيلووات بدلا من 55 قرشا.

وبلغ سعر الشريحة الخامسة والتي تبدأ من 351 إلى 650 كيلووات90 قرشًا للكيلووات بدلا من 75 قرشا، فيما بلغ سعر الشريحة السادسة والتي تبدأ من 651 إلى 1000 كيلووات 135 قرشًا للكيلووات بدلا من 125 قرشًا، وبلغ سعر الشريحة السابعة من صفر إلى أكثر من 1000 كيلووات 145 قرشًا للكيلووات بدلا من 135 قرشًا.

 

الذكرى الثالثة لتفريعة رفع الروح المعنوية وسرقة أموال الشعب على الناشف.. الأحد 5 أغسطس.. بائع التين ومخبر العسكر

الذكرى الثالثة اتفريعة رفع الروح المعنوية سرقة أموال الشعب على الناشف
الذكرى الثالثة لتفريعة رفع الروح المعنوية وسرقة أموال الشعب على الناشف

الذكرى الثالثة لتفريعة رفع الروح المعنوية وسرقة أموال الشعب على الناشف.. الأحد 5 أغسطس.. بائع التين ومخبر العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*زيارة بلغة الإشارة.. أحدث جرائم العسكر في “المقبرة

كشف أهالي المعتقلين الذين سُمح لهم مؤخرًا بزيارة ذويهم المعتقلين على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس داخل سجن العقرب سيئ الذكر، عن أن الزيارة أصبحت من خلف زجاجٍ عازلٍ دون استخدام سماعة الهاتف لنقل الحديث بين المعتقل وأهله.

وتابعوا أن إدارة السجن منعتهم من استخدام الهاتف، وأصبحت الزيارة التي لا تتعدى 3 دقائق تقتصر على رؤية السجين لأهله ورؤيتهم له فحسب دون كلام.

يشار إلى أن الزيارة ممنوعة منذ فترة لعدد من القضايا داخل سجن العقرب، وكانت تتم من خلف الزجاج العازل عن طريق هاتف، ولكن تم منع الهاتف مؤخرًا إمعانًا في التنكيل بالمعتقلين وأسرهم.

كانت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل، قررت مؤخرا حجز الدعوى رقم 39399 المقامة من المحامي أسامة ناصف، وكيلا عن آية الله علاء حسني وآخرين، المطالبة بإغلاق سجن طره شديد الحراسة رقم 992 والمعروف باسم سجن العقرب، وتوزيع المعتقلين على السجون الأخرى، للحكم بجلسة 3 سبتمبر المقبل.

وذكرت الدعوى أن التصميم الهندسي لمباني السجن نفسه ضار بصحة الإنسان، حيث إنها عبارة عن مبانٍ خرسانية تمنع دخول الشمس والهواء، فضلا عن وجود تعنت من قبل إدارة السجن تتمثل في منع دخول أدوية إلى المرضى أو الطعام ومنع التريض والزيارة، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من النزلاء تعرض لحالات تسمم بسبب الطعام الفاسد الذي تقدمه إدارة السجن والتي تواصل التعنت مع المعتقلين، ولا توفر أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بما يوصف بأنه جريمة قتل منهج تتم بالبطيء بحق معتقلي الرأي.

وأصدرت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري تقريرًا قضائيًا، أوصت فيه المحكمة بإصدار حكم بإحالة الدعوى المقامة من 7 منظمات حقوقية، وكلاء عن رابطة أسر سجن العقرب، لغلق سجن العقرب شديد الحراسة، لرئيس جامعة القاهرة ليندب بدوره لجنة ثلاثية من الخبراء المختصين بمجالات الطب والهندسة وحقوق الإنسان، ولهم الاستعانة بما يرونه من خبراء في المجالات الأخرى ذات الصلة.

 

*معتقلو العقرب” يكشفون جانبا من جرائم العصابة بحقهم

واصلت ميليشيات داخلية الانقلاب جرائمها وانتهاكاتها بحق المعتقلين في سجن العقرب “طره شديد الحراسة” ، وتنوعت تلك الانتهاكات بين تعذيب وحرمان من الطعام والدواء والحبس الانفرادي والتضييق في الزيارات.

وقال المعتقلون، في رسالة للمنظمات الحقوقية، إن “سجن العقرب يتكون من 4 عنابر كل عنبر على شكل حرف H وكل H ينقسم إلى 4 أجزاء كل جزء يسمى -ونجأي جناح وكل ونج عبارة عن 21 زنزانة، وفي خارج كل عنبر H يوجد بجوار الباب غرفة تسمى العنصر حيث لا نور ولا ماء ويوضع فيها الأشخاص الأكثر خطورة بحسب إدارة السجن، كي يتم عزلهم تماما عن العالم الخارجي ولا يتم التواصل معهم إلا من خلال الشاويش النظامي، ويظل بها لمدة شهور، ويقبع في هذه الزنزانة حاليا (أسامة مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، ومحمد رفاعة الطهطاوي، مستشار الرئيس مرسي، ورجل الأعمال حسن مالك)، فضلا عن وضع الكاميرات في كل أنحاء السجن بدءا من التقفيصة وحتى الممر ومدخل كل عنبر لمراقبة الداخل والخارج، وأيضًا حجرات الزيارة.

وأضاف الرسالة: “أما عن غرف الاحتجاز، أوضحت الرسالة: أن النزلاء يقبعون في غرفة طولها 3 متر عرضها 2,25 متر، بها حوض للماء ومكان لقضاء الحاجة مكشوف دائما ولا يسمح لهم بوضع غطاء له، غير أنها بلا منفذ هواء سوى شرفة ضيقة بها قضبان غليظة تطل على المنور، غير أن الزنزانة ضيقة للغاية وشديدة الرطوبة ولا يسمح بفتح بابها حتى أنهم يقومون باستلام التعيين من خلال مايسمى بالنضارة وهي شباك صغير في منتصف باب الزنزانة وهي وسيلة الاتصال الوحيدة بين الزنازين في حالات العقاب، وقد صمم هذا السجن بحيث لا تدخل الشمس للزنازين طوال العام، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والعدوى بين المعتقلين، ولا توجد إضاءة داخل كل زنزانة ويكتفون فقط ببعض الضوء الخافت القادم من الممر، وينام في تلك الزنزانة الضيقة 4 أشخاص بشكل أشبه بالنوم في القبور”.

وأشارت الرسالة إلى أن “زيارة المعتقلين تكون كل 6 أشهر مرة، وفي بعض الأحيان ترفض مباحث السجن الزيارة وتقوم بطرد الأهالي وحرمانهم من الزيارة إلى أجل غير مسمى كنوع من العقاب، وتكون الزيارة في غرف ضيقة بها لوح زجاجي يحجز بين المعتقل وأهله والحديث من خلال التليفون الموجود بالغرفة، تصل مدتها إلى دقيقة ونصف، ولا يسمح لهم بالزيارة إلا بحسب رغبة إدارة السجن كل 35 يوما، وذلك في الأحوال العادية، أما في الغالبية العظمي يسمح بالزيارة كل 6 أشهر كنوع من التنكيل بالمعتقلين”، فضلا عن عدم حصولهم على محتويات الزيارة كاملة ويتم إعطاء المعتقل ربع الكمية مما جاء بالزيارة، ولا يسمح لهم بإدخال الأغطية والدفايات والملابس سوى غطاء داخلي لا غير كما لا يسمح لهم إلا بدخول كمية ضئيلة من الأرز والمكرونة فقط.

وتابعت الرسالة، “أما التعيين فيتكون من 3 أرغفة من الخبز يوميا وهو عبارة عن وجبتين في اليوم فقط، الأولى في الصباح والثانية بعد الظهر، وعليك أن تواصل الحياه بهذه الكميات الهزيلة من الغذاء، وإذا كان السجين يقبع فيما يسمى حجرة التأديب فيكون نصيبه من الفطار قطعة جبن وربع رغيف من الخبز، وتكون وجبة الغداء للجميع كل منهم 5 معالق أرز وكما هو الحال في جميع سجون مصر لا يوجد وجبة عشاء، فيقتطع السجين من وجبة الإفطار ما يكفيه للعشاء، فضلا عن عدم السماح لهم باقتناء الملاعق والأطباق البلاستيكية لحفظ الطعام من الذباب والحشرات، ويقومون باستلام تعيينهم على قطع من الأكياس البلاستيكية، واستخدام بعض أشرطة الدواء كملعقة للأكل، كما لا يسمح للمعتقل بالشراء من الكافيتريا إلا بعد مرور 6 أشهر وذلك بإذن من رئيس مباحث السجن، وتحتوي الكافيتريا على أصناف محددة من قِبل رئيس مباحث السجن وبأسعار غالية كثيرا”.

 

*تأجيل إعادة المحاكمة بهزليتي “الاستقامة” وأطفيح

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و6 معتقلين آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”.” لجلسة 1 أكتوبر لفض الأحراز
ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عده منها: التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف.

كانت محكمة النقض قضت في 22 أكتوبر الماضي بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريا”، في القضية، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم قبول الطعن المقدم من الدكتور عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.

وطالبت نيابة النقض، بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.

كما أجلت المحكمة ذاتها إعادة إجراءات محاكمة معتقل فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مركز شرطة أطفيح”، لجلسة 4 سبتمبر لمرافعة الدفاع.

وكانت المحكمة قضت سابقا بالسجن المشدد لمدة 15 سنة غيابيا لـ 55 من الوارد أسمائهم فى القضية الهزلية، كما قضت بالسجن لمدة 5 سنوات لـ 31 آخرين، وبراءة 33 حضوريا؛ بزعم التجمهر والتلويح بالعنف وإثارة الشغب.

 

*بائع التين ومخبر العسكر.. “هم يضحك وهم يبكي

إحدى القصص المؤثرة التي رواها خالد الشحات والد أٍسيرة لدى ميليشيات العسكر، وتكشف عن معادن المصريين المختلفة، ومواقفهم المتباينة من كارثة اعتقال المصريين وبخاصة الفتيات.

واستعرض الوالد القصة التي دارت أحداثها خلال إحدى زياراته لابنته المغيبة داخل سجون العسكر والتي تبرز أصالة وشهامة أولاد البلد وخسة ونذالة أفراد أمن العسكر.

وتحت عنوان هم يبكى وهم يضحك يقول صاحب القصة “وانا ريح الزيارة في السجن لبنتي لقيت واحد بيبيع عجور وتين شوكى ، بقله اديني عجورتين ، قلى بـ10 جنيه، قلت ماشي وهات 15 تين شوكى ، بس هاتهم كويسين علشان دول ريحين لواحدة مسجونة، سألني مسجونة ليه، قلتله مسجونة سياسي تبع الريس مرسي.

وتابع الأب: نقى 4 عجورات كبار، 30 تين شوكي وحط دول فى كيس، ودول فى كيس ، وقال لي اتفضل يا شيخ ، بقله خد الفلوس ، قالي عيب يا شيخ ، بنتك فى السجن علشانا احنا الغلابة، وانا استخسر فيها حاجه ملهاش لزمة، أصريت لازم ياخد الفلوس ، قلى أعدم عيالى إن اخدت حاجه منك، خدتهم وأنا ماشي مكسوف منه، بصيت لقيت واحد بيبع مانجة، قدم لي كيس فيه 5 كيلو مانج، وقال لي ادى دول لأختى في السجن، قلتله أنا معرفش اختك، قلى بتك يا شيخ دى اختنا كلنا، وربنا يفك أسرهم كلهم.. وده الهم اللى يفرح.

وفيما يخص الهم الذي يبكى تابع الأب قائلا: “رحت الزيارة لقيت المخبر فتح الكيس ، بتع التين الشوكي، وقعد يأكل منه ويوزع على زميله، جه مخبر بيضحك معاه بيقله أراك توزع من كيس أمك، وضحك وأخد العجور وطلع مطوه من وسطه، وقعد يقطع من العجور ويوزع على زميله، أكلو 2 بالسم الهاري اللى يقطع مصارينهم”.

واستكمل “قبل متطلع البت وأقابلها المخبر قال لي أول متطلع بنتك انده عليه، علشان أقعد معكم علشان الزيارة تطول شويه يا شيخ، وتقدر تقعد مع بنتك شوية، ومحدش يقولك قوم، قلت ده ابن حلال، لكن دول مفيش فيهم حد ابن حلال خالص، بص لقانى بدى بنتى 200 جنيه وكانت مشت ، راح قلى هات يا شيخ الشاي بتاعي، قلت له معايا 150 جنيه حنركب ب100 وال50 مصريف السفر، واتخانق معايا، والله لو ليه دين عندي مش هيعمل كده معايا، واخد منى هو وزميله 100 جنيه وسابوا الـ 50،

وتابع “مشيت وأنا مقهور ، طيب هروح ازاي أنا ومراتى وبنتي، المهم قلت أبيع التليفون بتاعى، يسوي 120 جنيه وأروح وتتعدل، مشيت فى الموقف بتاع الوادي أسأل عن محل محمول ، لقيت الرجل اللي اداني التين الشوكى، بقله لو سمحت أنا عايز أبيع التلفون ده لو سمحت، وحكيت اللى حصل، قال لي هات التليفون وخد التليفون ودخل محل وطلع قلى بـ100 يا حاج، قلت له ماشي هات.. اداني الـ 100 حنيه، وركبنا وروحنا، أنا نسيت آخد منه الخط اللى عليه كل الأرقام بتاعتى ، وبعد ماطلعت العربية بسرعه لقيت التليفون رن، بدور على التليفون اللى بيرن لقيته فى الشنطه بتاعتى، التليفون بتاعي، استغربت ولقيت نمرة غريبة، بترن رديت لقيت واحد بيقولي قربت توصل يا شيخ ولا لسه، عرفت انه بتاع التين هو اللي اداني الـ 100 جنيه، وحط لي التليفون بقوله حرام عليك انت ذنبك إيه ، قال لي “يعنى انت تضحى ببنتك وانا مضحيش ب200 جنيه ليها، والله انت اللي حرام عليك تتحمل لوحدك كل ده”.

 

*الجيش يعلن عن مقتل 52 مواطنا بسيناء بدعوى محاربة الإرهاب

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة عن مقتل 52 مواطنا وصفهم بالتكفيريين خلال الأيام الماضية في إطار ما تسمى بالعملية الشاملة “سيناء 2018”.

وقال بيان للجيش نُشر على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم القوات المسلحة أسفرت عمليات سيناء 2018 خلال الأيام الماضية عن القضاء على 39 فردا تكفيريا شديدي الخطورة، وبحوزتهم خمس بنادق آلية وكميات من الذخيرة ونظارة ميدان وعبوة ناسفة، بمناطق متفرقة بشمال ووسط سيناء”.

وأضاف أن “تنفيذ عملية نوعية بواسطة عناصر الأمن الوطني بالعريش أسفرت عن القضاء على 13 فردا تكفيريا شديد الخطورة”.

وأشار البيان إلى القبض على 49 “فردا وصفهم أيضا بالتكفيريين شديدي الخطورة” بعد مداهمات مشتركة للقوات المسلحة والشرطة المدنية.

ولفت البيان رقم 26 إلى أنه جرى تدمير 26 ملجأ و64 عبوة ناسفة واكتشاف وأربع فتحات أنفاق على الحدود بشمال سيناء.

وأحصت وكالة رويترز مقتل نحو 313 ممن تقول سلطات الانقلاب إنهم “متشددون إسلاميون”، إضافة إلى ما لا يقل عن 35 من عناصر الجيش، في العملية الأمنية المستمرة منذ فبراير الماضي، بحسب بيانات الجيش المتتالية. بينما أحصت وكالة الأناضول مقتل 373 مسلحا، إضافة إلى 37 عسكريا، منذ بدء العملية سيناء 2018.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر أمنية موالية للنظام بأن قوات الأمن طوقت مداخل ومخارج مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وذلك بعد ساعات من تأكيد مصادر محلية مقتل المرشح السابق لانتخابات مجلس النواب سامي الكاشف على يد مسلحين مجهولين.

وقالت الصفحة الرسمية للكاشف على فيسبوك إن “إرهابيين” اغتالوه إثر خروجه من مسجد. وقال شهود “إن مسلحين مجهولين أوقفوا الكاشف أمام منزله بحي السلايمة، ثم أطلقوا النار عليه من مسافة صفر مما أدى لمقتله على الفور”.

 

*العربية لمعلومات حقوق الإنسان”: صدمة من الانتحار واحتجاجات في يوليو

قال برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن المجتمع المصري عاش خلال شهر يوليو صدمة بعد انتشار تكرار مشهد حالات الانتحار ثلاث مرات على مترو الأنفاق، أولها فيديو التقطته كاميرا المراقبة في محطة مار جرجس لمترو أنفاق الخط الأول لفتاة عشرينية يوم 1 يوليو، لتلقى مصرعها في الحال.

وأضاف البرنامج، في تقريره الشهري الذي رصد من خلاله الحركات الاحتجاجية خلال شهر يوليو الماضي، أنه ظهر من خلال الرصد أن الانتحار على خلفية سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لا يزال يتصدر قائمة صور الاحتجاجات الاجتماعية، وبلغت حالات الانتحار 15 حالة، من بينها 13 حالة لقي أصحابها مصرعهم بالفعل”.

ورصد البرنامج، في تقريره الشهري عن مؤشر الاحتجاجات العمالية والاجتماعية لهذا الشهر، 53 احتجاجًا، من بينها 18 احتجاجًا عماليًا ومهنيًا و35 احتجاجًا اجتماعيًا.

وتصدرت محافظة القاهرة اﻻحتجاجات العمالية والمهنية خلال شهر يوليو، وذلك بواقع 4 احتجاجات، كما تصدرت محافظة القاهرة أيضا اﻻحتجاجات اﻻجتماعية بواقع 9 احتجاجات اجتماعية خلال شهر يوليو، بحسب التقرير.

 

*تفريعة رفع الروح المعنوية.. الذكرى الثالثة لسرقة أموال الشعب على الناشف

لم تزد مشروع تفريعة قناة السويس -64 مليار جنيه- إيرادات قناة السويس، إلا تراجعا بل وفتحت باب الاقتراض من بنوك مصرية وخليجية، بنحو 8 مليارات جنيه؛ لأن المشروع لم تجرى له دراسات جدوى، وبعد تأكد فشل المشروع يخرج قائد الانقلاب ليصرح أن القصد من مشروع التفريعة كان رفع الروح المعنوية للشعب!! 

الطريف أن تناقض تصريحات السيسي كشفت كذبه، لتراجع الايرادات فالتفريعة التي “جابت همها” بحسب السيسي وسددت 20 مليار جنيه تكلفة الحفر في أول شهر.

وتعتبر التفريعة مجرى ملاحي موازٍ للقناة القديمة بطول 35 كيلومتراً وبعرض 317 متراً وبعمق 24 متراً، ليسمح بعبور سفن بغاطس يصل إلى 66 قدماً.

ووصلت ايرادات القناة في 2013 كانت 5.325 مليار دولار، فيما وصلت في 2015 بعد افتتاح التفريعة 5.175 مليار دولار، ونزلت مجددا في 2016 نزلت الي 5.005 مليار دولار، ثم نزلت أخيرا في 2017 وصلت 5.6مليار دولار، مع الأخذ في الاعتبار حساب سعر الدولار بعد قرار التعويم.

وفى 2016، طلبت هيئة القناة من مجموعة بنوك محلية قرضًا بقيمة 400 مليون دولار لتمويل أعمال البنية التحتية لمشروعاتها، وحصلت خلال عام 2015 على قروض مباشرة من البنوك بقيمة 1.4 مليار دولار، للمساهمة في حفر التفريعة.

وطلبت الهيئة في 2017 قرضا بـ300 مليون دولار لشراء حفار، وفي أغسطس من العام نفسه، أعلنت الهيئة عن تخفيضات على رسوم عبور السفن بـ 5%، بعدما أظهرت بيانات رسمية انخفاض إيرادات القناة إلى 459.8 مليون دولار من 470.6 مليون في أغسطس 2016.

تصريحات كاذبة

وقال السيسي، خلال المؤتمر الأخير للشباب بجامعة القاهره، الأحد الماضي: “جبنا المبلغ اللي تم بيه حفر قناة السويس الجديدة وهناك 600 مليون دولار زيادة في إيرادات قناة السويس”.

وحتى الزيادة الأخيرة، يرى بعضهم أنه تم تحقيقها من بعض التسهيلات التي قدمتها إدارة القناة للوكلاء المعتمدين بدفع مقدم للعبور لشهور مقبلة، مقابل تخفيض الرسوم، وهو الأمر غير المؤكد بعد.
ولكن آخرون يرون أن ايرادات القناة في اول سنتين بعد التفريعة نزلت الايرادات وأن الزيادة تمت علي الانخفاض فاعتبروه انجازا.

وتناسى السيسي أنه أكد في أغسطس 2014، أن المشروع سيؤدي إلى ارتفاع إيرادات القناة سنوياً، وصولاً إلى تحقيق 13.2 مليار دولار كل عام ابتداءً من 2023، بل إن وسائل إعلام مصرية بالغت حين قدرت إيرادات القناة بنحو 100 مليار دولار سنوياً.

وبعد أيام قليلة من افتتاح التفريعة، في 16 أغسطس 2015، ادعى السيسي أن القناة الجديدة “التفريعة” غطت تكاليف حفرها البالغة 20 مليار جنيه وفقاً له.

وفي مايو 2016 قال عبد الفتاح السيسي إن ما تردد حول قلة إيرادات قناة السويس غير صحيح، مضيفاً: “سمعت حد بيقول إيرادات القناة قلت، لا طبعاً بقولكم لا طبعاً يبقى ده كلام مسؤول”.

غير أن نشطاء يرون أن الاستعجال على افتتاح التفريعة الاخيرة وإنهائها فى سنة تسبب فى زيادة التكلفة، لكن هل تسبب ذالك الاستعجال فى انه تم الاعلان عن الانتهاء من التفريعة قبل ان تتم الاعمال بالغعل مما نتج عنه حوادث شحوط واصطدام البواخر.

خفض الرسوم

وتعليقا على خفض الرسوم لناقلات الحاويات والبترول، قال محمد عقدة، الخبير الاقتصادي، إن تمديد هيئة قناة السويس العمل بقرار الخفض لمدة عام إضافي، يرجع إلى تراجع حركة التجارة العالمية وعدم الحاجة للمرور في القناة.

وأوضح عقدة أن التخفيضات تسهم في زيادة حركة الملاحة بالقناة، لكنها لا تؤدي إلى زيادة إيرادات القناة، لافتا إلى أن الحديث عن تطوير قناة السويس أُعلن منذ عقود ولم يحدث أي شيء، مضيفا أن قناة السويس منطقة عسكرية يشرف عليها الجيش، ولا أحد يعرف عن هذه المشاريع وتفاصيلها ومن المستفيد منها.

وأعلنت هيئة قناة السويس استمرار العمل بقرارات خفض الرسوم لناقلات الحاويات والبترول لمدة عام إضافي، حيث وصلت التخفيضات إلى 75%، وذكرت الهيئة أن 10% من الإيرادات التي حققتها القناة العام الماضي كانت نتيجة تخفيض الرسوم.

خسائر اقتصادية

وتسبب التفريعة الجديدة إلى خسائر في الاقتصاد الكلي، فضلاً عن خسائر تتعلق بمن تسابقوا نحو شراء شهادات الاستثمار الخاصة بالقناة للاستفادة من معدل الفائدة المرتفع حينها عليه، وأن جمع الإنقلاب لـ64 مليار جنيه من المواطنين خلال 8 أيام تقريبا في سبتمبر 2014؛ أدى إلى عمليات سحب كبيرة للودائع من البنوك، ما أثر على السيولة وعلى حجم الودائع بالبنوك التي لم يشملها قرار إصدار الشهادات التي بلغت فقط 4 بنوك مسموح لها.

حتى إن ميزانية الدولة لم تستفد فعليا من التفريعة الجديدة التي لم تحقق زيادة كبيرة في الإيرادات تعادل ما دفعته الدولة وما ستدفعه لأصحاب الشهادات.

واسترد مالكو ما يعادل 4 مليارات جنيه من الشهادات أموالهم بعد عام من شرائها (مضافا إليها 480 مليون جنيه فوائد عن عام واحد)، فتبقى 60 مليار جنيه مطلوب من الخزانة العامة للدولة سدادها العام المقبل، وهو موعد استحقاقها في نهاية أغسطس 2019.

وأضافت أن الإنقلاب قرر بعد ارتفاع الفائدة في البنوك في مارس 2017 رفع معدل الفائدة على شهادات الاستثمار إلى 15.5 % للعامين الباقيين من الشهادات.

وسددت حكومات الإنقلاب فقط 36% فوائد على الشهادات خلال 3 سنوات، ثم 31% خلال عامين بمجموع 67% فوائد، إضافة إلى أصل المبلغ وهو 60 مليار جنيه.

وخلصث محللون إلى أن خزينة الدولة تكلفت خلال خمس سنوات ما يزيد عن 100 مليار جنيه في الوقت الذي لم تحقق التفريعة الجديدة زيادات كبيرة تذكر إلا الزيادة الطبيعية الناجمة عن تعويم الجنيه.

 

*”خطف الأقارب”.. جرائم حرب يُطبقها السيسي ضد المصريين

إذا كُنتَ رَجُلًا وتريد النساء.. فَسَلِّم نفسك”، هذا ما كتبته قوات الاحتلال الأمريكية على باب بيت أحد المقاومين العراقيين المطلوبين لديها في شمال بغداد، وذلك بعد أن اعتقلت مَن فيه من النساء، وعلى نفس المنوال يطبق السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نفس السياسة الإجرامية ضد المصريين، وكما دمر الاحتلال الأمريكي البنية التحتية والبشرية في العراق بحجّة محاربة الإرهاب، واعتقال النساء للضغط على المقاومين، يفعل السفيه السيسي نفس الشيء، حتى إنه لم يتورع عن اختطاف الطفل إسلام نجيب، الطالب في المرحلة الثانوية، والبالغ من العمر 17 عاما، لأنه شقيق الناشطة غادة نجيب.

في العراق، صدّق الاحتلال الأمريكي على قرار يُجيز استخدام أي أسلوب يجده مفيدًا للوصول إلى عناصر المقاومة العراقية، بما في ذلك اعتقال أمهات المطلوبين أو زوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم لكي يسلموا أنفسهم مقابل إطلاق سراح المعتقلات من النساء من ذويهم، وفي مصر يتم الضغط على الأقارب لتسليم المعارضين أنفسهم أو للانتقام منهم إذا لم يكن في مقدورهم القبض على ذويهم، أحدث مثال على ذلك القبض على شقيق غادة نجيب وتلفيق قضية له، وقبلها القبض على نجلة الشيخ القرضاوى، وشقيق الإعلامي معتز مطر، وأيضا شقيق الإعلامي محمد ناصر.

تعسف وانتقام

وقد يبدو الأمر مستهجنًا أن تقوم سلطات الانقلاب باختطاف الأقارب واستعمالهم كـ”كروت مساومة” للمطلوبين لديها، إلا أن السفيه السيسي يعتبر نفسه يخوض حربا، ويعتبر المصريين أعداء تماما كما فعل جيش أكبر دولة مناصرة لحقوق المرأة والإنسان بانتهاكات صريحة لحقوق الإنسان، وارتكاب جرائم حرب تُعاقب عليها محكمة الجنايات الدولية، لكن بالنهاية يبقى الجيش الأمريكي داخل طاحونة الحرب ومحرقتها، لا يبالي كثيرا بالوسائل ليحقق الغايات كما يراه مراقبون، لكن الأصعب من هذا ألا تبقى هذه الوسيلة- اعتقال النساء تعسّفيا- حكرًا على المحتل الأجنبي، بل تحولت إلى سلاح تستخدمه أنظمة الانقلاب العربية المستبدة لإخضاع شعوبها.

وأعلنت الناشطة غادة نجيب، أمس السبت، عن اعتقال سلطات الانقلاب شقيقها إسلام نجيب، الطالب في المرحلة الثانوية، والبالغ من العمر 17 عاما، وحبسه بواسطة نيابة أمن الدولة العليا لمدة 15 يومًا على ذمة القضية (441 حصر أمن دولة)، والتي تضم العديد من الصحفيين والسياسيين والمدونين، من المنتمين لأيديولوجيات وتوجهات سياسية وفكرية متباينة.

وغردت غادة، وهي قيادية سابقة في حركة “تمرد”، قبل أن تعلن انسحابها منها مبكرا، على موقع “تويتر”، قائلة: إن “قوات الأمن أخفت شقيقها، بعد إلقاء القبض عليه”، مشيرة إلى ظهوره، أمس الجمعة، في نيابة أمن الدولة الكائنة في ضاحية التجمع الخامس.

ودأبت سلطات الانقلاب على شنّ حملات اعتقالات منذ 2013 بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ومجزرة فضّ اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ولكن حملة الاعتقالات الأخيرة أثارت العديد من علامات الاستفهام، خصوصًا أنها ليست موجّهة لأنصار الرئيس مرسي في الأساس، بل استهدفت شبابا غير منتمين للتيار الإسلامي، بحسب مراقبين، وألقت سلطات الانقلاب القبض على منتصر مطر، شقيق معتز مطر مقدم برامج على قناة الشرق، ولفقت له 20 قضية بينها شيكات بدون رصيد، وتم إيداعه حجز قسم أول مدينة نصر.

السيسي لا يخشى الله!

ويرى مراقبون أن التوسّع في عمليات الاختطاف بهذه الطريقة، يشي بأن سلطات الانقلاب لم تعد تكترث لأي انتقادات حول ملاحقة المعارضة، حيث تعرّضَّ عددٌ من الشباب خلال الشهرين الماضيين لعمليات اعتقال ممنهجة، وتبدأ هذه العمليات بعملية رصد دقيقة للشباب من قبل الأجهزة الأمنية، ثمّ نصب كمين لهم، ومن ثمّ اقتيادهم إلى جهات غير معلومة، ليظلوا تحت وقع الاختفاء القسري” لأيام قد تطول أو تقصر، بحسب رؤية جهاز الأمن الوطني.

وألقت سلطات الانقلاب في بني سويف، في 15 فبراير 2018، القبض على شقيق الإعلامي “محمد ناصر”، مقدم أحد البرامج بقناة “مكملين”، لاتهامه بالتهكم على سلطات الانقلاب أمام المواطنين، وعرفت مصر منذ سنوات طويلة أساليب عدة للأجهزة الأمنية في ملاحقة المعارضة على اختلاف توجهاتها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولعل أبرز هذه الأساليب ما عُرف بـ”زوار الفجر”.

و”زوار الفجر” هو مصطلح أطلقته المعارضة في مصر، للإشارة إلى اقتحام قوات أمن الدولة لمنازل المعارضين والشباب فجرا، بغية القبض عليهم، وهو ما كان شائعا بشدة في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، قبل أن يتوقف هذا الأسلوب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، ليعود مجددا عقب انقلاب 3 يوليو 2013، ويبدأ في التوسّع بعد استيلاء السفيه السيسي على الحكم في 2014.

وفي يونيو 2017، أوقفت سلطات الانقلاب علا وحسام إثر اتهامهما بالانتماء لجماعة تأسّست بشكل مخالف للقانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات العسكر، ومنذ ذلك الحين يُجدَّد حبسهما بشكل دوري، وتلك التهم سبق أن نفاها الزوجان وهيئة الدفاع عنهما، ولم تعقّب سلطات الانقلاب على الحالة الصحية لعلا أو زوجها، غير أنها اعتادت التأكيد أنها تقدّم كافة الرعاية الصحية لكل السجناء دون تمييز.

وأطلق السفيه السيسي يد الأجهزة الأمنية لملاحقة معارضي الانقلاب كافة، من دون أن يقتصر الأمر فقط على اعتقال أعضاء في التيار الإسلامي الذين كانوا يرفضون الانقلاب على الرئيس مرسي ويتمسكون بشرعيته، ومع التوسّع في فرض القبضة الأمنية، ظهر نمط جديد من ملاحقة المعارضين، وهو “الاختطاف في وضح النهار”، إذ لم يعد يعمد جهاز الأمن الوطني إلى الاعتقال في جنح الظلام فقط.

 

*حكومة الانقلاب تعلن بيع 4 شركات جديدة بالبورصة!

أعلن أحمد كجوك، نائب وزير المالية في حكومة الانقلاب لشئون السياسات المالية، عن استعداد حكومته لطرح 4 شركات حكومية فى البورصة المصرية، خلال الربع الأخير من العام الحالى.

وقال كجوك، في تصريحات صحفية: إن “سير برنامج الطروحات الحكومية يسير بخطى جيدة ويتابعه مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشكل أسبوعى مع اللجنة الوزارية المختصة بملف الطروحات، مشيرا إلى أن الهدف من الطروحات الحكومية ليس الحصيلة، ولكن تنشيط البورصة المصرية وتوفير موارد لتلك الشركات للنمو.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت، مطلع العام الجاري، عن طرح 20 شركة حكومية في البورصة، أبرزها شركات خدمات البترول والتكرير، والشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي)، وشركة الحفر المصرية، وشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك)، بالاضافة إلى شركة أبو قير للأسمدة.

وتضم القائمة أيضًا، بنك التعمير والإسكان، وبنك الإسكندرية، وبنك القاهرة، وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات، وشركة مصر للتأمين، وشركة الشرقية “إيسترن كومباني”، وشركة مصر للألومنيوم.

 

*مقترح تقليص أيام العمل بالحكومة تمهيد لتسريح ملايين الموظفين

وسط شكاوى من الوزراء وقيادات العمل الحكومي من مضاعفة موازنة الدولة والعجز المالي بسبب الموظفين، الذين يمثلون اعباء على الحكومة ، وفق تصريحات وزير البيئة وعلي عبد العال رئيس برلمان الانقلاب…جاءمقترح تقليص عدد ايام العمل الحكومي كفانتازيا سياسية وادارية تلوح في الافق للتمهيد لتسريح ملايين العاملين ، كاحد ابرز مطالب صندوق النقد الدولي التي اذعن السيسي لها جميعا

ويعكف جهاز التنظيم والإدارة على الانتهاء من المقترحات الخاصة بالقرار الذي أصدره الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، بشأن تشكيل لجنة لدراسة تقليص عدد أيام العمل للعاملين ببعض الجهات الإدارية بالدولة ، حيث من المقرر أن تعرض اللجنة نتائج عملها علي رئيس الوزراء خلال الشهر الجارى.

وقالت مصادر مسئولة بالحكومة، إن اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور صالح الشيخ ، رئيس جهاز التنظيم والإدارة المختصة بتقليص عدد أيام وساعات العمل للعاملين ببعض الجهات الإدارية في الدولة دون المساس بأجور العاملين ، ستعرض نتائج عملها ومقترحاتها على رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة.

مبررات واهية

واعلنت الحكومة ان القرار يستهدف ترشيد الإنفاق، وتخفيف الازدحام المروري.

ولعل ما تدعيه الحكومة بترشيد الانفاق يمثل كذبة كبيرة ، اذ انه الانفاق الحكومي الباهظ ليس سببه الموظفون بقدر الفساد الكبير داخل اروقة الحكومة، ومسئوليها ، حيث تقدر جهات رقابية كم الفساد بنحو 65% من مقدرات الدولة..

كما يبتلع لواءات الشرطة والجيش الذين يجري تسكينهم في وظائف اشرافية وادارية عليا بالدوائر الحكومية على جزء كبير من المقدرات المالية للحكومة.

صعوبات إدارية

وبحسب مراقبين، فإن المقترحات الأربعة لا تصلح للعاملين بوزارة التربية والتعليم، حيث إجازة الجمعة والسبت كافية جدا، بسبب نصاب الحصص الأسبوعي المنصوص عليه في القرار 313 الخاص بالأنشطة الطلابية، وقرار عام 2017 بتعديل القرار سالف الذكر، ما يلزم المعلم بعدد حصص لا يجوز ضغطها في أربعة أيام، والحل الوحيد لهذا زيادة عدد أيام العمل في هذا القطاع.

بينما يرى اخرون ان اقتراح الشيفت سيكون مهما للغاية بالنسبة للقطاعات الخدمية مثل السجل المدني والشهر العقاري، والسنترالات والتموين، وخدمات أخرى مثل التطعيم والمستشفيات.

بينما يرى قطاع كبير من موظفي الدولة أن جدولة الرواتب كانت من الاولى ان أن تسبق الإجازات..
وهو ما يعتبر هروب من الجكومة من زيادة رواتب موظفي الدولة بالمقارنة مع نسب التضخم التي يضرب المجتمع اثر سياسات الفشل الحكومي وتعويم الجنية ورفع الدعم عن كل ناخي الحياة في مصر في ظل حكم العسكر..

وتضمنت الدراسة الحكومية التي لم يبت فيها، 4 مقترحات، ينص المقترح الأول على تقسيم ساعات العمل في اليوم الواحد بنظام “الشيفتات” والورديات، بحيث يستمر العمل طوال اليوم في المصالح الحكومية، بينما يخفّض المقترح الثاني ساعات العمل في اليوم، لتنتهي فترة العمل الرسمية الساعة الثانية ظهرا بدلاً من الثالثة عصرا، مقابل إلغاء إجازة يوم السبت.

وطلب المقترح الثالث تخفيض أيام العمل مع تقسيمها على ورديتين، كل وردية ثلاثة أيام، وتكون ساعات العمل في اليوم 10 ساعات تبدأ من الثامنة صباحا، وتنتهي في السادسة مساء، ليستمر العمل طوال أيام الأسبوع، بينما نص المقترح الرابع على خفض عدد أيام العمل، لتكون 4 أيام فقط، تبدأ الأحد وتنتهي الأربعاء، وتضاف ساعة لمواعيد العمل الحالية، لينتهي العمل الرسمي الساعة الرابعة يوميا، على أن تكون الإجازات الأسبوعية الرسمية ثلاثة أيام، هي الخميس والجمعة والسبت.
المقترح الحكومي في مجمله غريب وغير معمول به في اي من دول العالم، ما يثير مزيد من الشكوك التي ترق للحقائق، بنوايا الحكومة لتخفيض اعداد العاملين بالحكومة

صندوق النقد

وتتجه الحكومة نحو إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وخفض عدد العاملين بها، كما يتردد عن مقترحات اخرى لخفض سن الإحالة للتقاعد للعاملين بالقطاع الحكومى إلى سن الخمسين؛ كما أن قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية وضع ضوابط ومزايا جديدة لنظام المعاش المبكر، تتيح للموظف تسوية حقوقه التأمينية بإحدى طريقتين:

الأولى إذا كان الموظف قد جاوز سن الخمسين وجاوزت مدة اشتراكه في التأمين الاجتماعي عشرين عامًا فيعتبر مرقى إلى الوظيفة التالية لوظيفته من اليوم السابق على تاريخ إحالته للتقاعد وتسوية حقوقه التأمينية على أساس مدة اشتراكه في التأمينات الاجتماعية، مضافًا إليها المدة الباقية لبلوغه السن المقررة لانتهاء الخدمة أو خمس سنوات أيهما أقل.

والثانية في حالة تجاوز الموظف سن الخامسة والخمسين وجاوزت مدة اشتراكه في التأمينات الاجتماعية عشرين عامًا، تسوى حقوقه التأمينية على أساس مدة اشتراكه في نظام التأمينات، مضافًا إليه خمس سنوات.

وتم تطبيق قانون الخدمة المدنية لسنة 2016 برقم 81، الذي ينص على إمكانية الخروج من الجهاز الإداري الوظيفي بمجرد وصولهم سن 50 سنة، وتسعى الدولة لتقليل أعباء الموظفين البالغ عددهم 6.4 مليون موظف، ويكلفون الدولة حوالي ثلث مصاريف الموازنة العامة للدولة من كل عام.

وتعمل الحكومة على تشجيع الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة، للخروج على المعاش المبكر، مع الاحتفاظ بإمتيازات الموظف الخارج على المعاش في السن القانوني، كما ينص قانون الخدمة المدنية لسنة 2016 برقم 81 المادة 70، ونص القانون كالتالي: “الموظف الذي جاوز سن الخمسين أن يطلب إحالته للمعاش المبكر ما لم يكن قد اتخذت ضده إجراءات تأديبية، ويتعين على الوحدة الاستجابة لهذا الطلب، وتسوى حقوقه التأمينية”.

وفي السياق ذاته، صرحت وزيرة التخطيط هالة السعيد على أن هذا “العدد الهائل من الموظفين الإداريين بالدولة لا حاجة للجهاز الإداري للدولة له”..

وكان النظام الانقلابي قد تخلص من مليون موظف حكومي خلال العام الماضي(2016/2017)، لكنه يستهدف التخلص من مليون ونصف المليون موظف بالجهاز الإداري للدولة خلال السنتين المقبلتين؛ ووفقاً لإستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، فإن الحكومة تستهدف خفض أعداد الموظفين إلى 3 ملايين، و846 ألفا، و154 موظفاً خلال العامين المقبلين، بعد الاستغناء عن نحو مليوني، و553 ألفا، و846 موظفاً، بحيث ترتفع نسبة موظف لكل 12.3 مواطنا في 2016، إلى موظف لكل 26 مواطنا في 2020، وصولاً إلى موظف لكل 40 مواطنا في 2030.

وفي نوفمبر 2016، أعلن المستشار محمد جميل، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، عن تخفيض عدد الموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة لحوالى ٤ ملايين موظف بحلول عام ٢٠٢٠، مؤكدا أنه لن تكون هناك مسابقات للتعيين فى الوظائف الحكومية، وفق ما نص عليه قانون الخدمة المدنية. مضيفا أن النسبة الحالية للعمالة الحكومية، هو موظف لكل ١٣ مواطن، والمستهدف هو وجود موظف لكل ٢٦ مواطن فى عام ٢٠٢٠.

ووفقا لـ”الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء”، فإن عدد الموظفين العاملين فى الدولة، بلغ 5 مليون و890 ألف موظف في العام لمالي 2015/2016. ما يعني أن الحكومة استهدفت تسريح حوالي مليوني موظف ـــ على الأقل ـــــ بالجهاز الإداري للدولة.

واعتمدت الحكومة وفقا لرئيس المركزي للتنظيم والإدارة لتخفيض عدد موظفيها على عدة طرق: من بينها تقليل عدد العمالة الجديدة المعينة بالجهاز الإدارى للدولة، وإخراج عدد من الموظفين إلى المعاش المبكر، حيث كشف الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط في حكومة العسكر وقتها، عن خروج ٢٠٠ ألف موظف على المعاش سنويا من الجهاز الإدارى للدولة. كما اعتمدت الحكومة على قانون الخدمة المدنية.

وبعد هذه التصريحات بعام واحد، وبحسب البيانات، التي نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في أكتوبر 2017، فإن عدد العاملين بالقطاع الحكومي انخفض إلى 5 ملايين فرد بنهاية العام المالي المنقضي (2016/2017)، مقابل 5.8 ملايين موظف في العام المالي السابق عليه (2015/2016)، بانخفاض بلغت نسبته 13%.

تمهيد للمذبحة

وتزايدت حدة الحرب التي تشنها حكومة العسكر على الموظفين الحكوميين خلال الشهور القليلة الماضية؛ الأمر الذي يمكن وضعه في سياق التعبئئة الإعلامية وتهيئة الأجواء للتخلص من ملايين العاملين بدواوين الحكومة في الوزارات والمحافظات المختلفة، وفقا لخطة موضوعة بالفعل ويتم تنفيذها بدقة كبيرة منذ سنتين على الأقل.

وكان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة بحكومة السيسي وصف خلال الجلسة العامة الصباحية للبرلمان يوم الثلاثاء 24 أبريل الماضي 2018، صغار الموظفين بوزارته بالجرذان؛ لكن الدكتور علي عبدالعال؛ رئيس مجلس النواب، تمادى في تجاوز حدود اللياقة والأدب بحق الموظفين الصغار بالحكومة معلقا على احتقار الوزير للموظفين بأن «صغار الموظفين في الحكومة ومختلف الجهات يمثلون أزمة ونعاني منهم»، مشيرًا إلى التحول للإدارة الإلكترونية للخلاص من هؤلاء غير المدربين الذين تم تعيينهم ….كما يسارع السيسي الزمن نحو ما يسميه ميكنة الوظائف لتقليص اعداد الموظفين…وتاتي كل التحركات والتصريحات وصولا لذبح الموظفين بالحكومة..

 

المنقلب يواصل سيطرته على محاكم الاستئناف.. السبت 4 أغسطس.. أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

الشعب فقير

أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي
أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

المنقلب يواصل سيطرته على محاكم الاستئناف.. السبت 4 أغسطس.. أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مد أجل الحكم بهزليتي “الزيتون” و”طنطا” وتأجيل “بيت المقدس

أجلت محكمة جنايات القاهرة ،المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس لـ 28 أغسطس لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

ومدت المحكمة ذاتها أجل الحكم فى إعادة محاكمة 7 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية طنطا» لجلسة 20 أكتوبر المقبل.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، قضت في وقت سابق بأحكام بين الإعدام والسجن المشدد 10 سنوات ضد الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية يوم 4 سبتمبر 2016 بزعم تشكيل خلية مسلحة بمدينة طنطا، تستهدف عناصر الجيش والشرطة بمحافظة الغربية.

كما قررت المحكمة ذاتها تأجيل إعادة محاكمة معتقلين اثنين بـ”خلية الزيتون الأولى”، لـ 30 أكتوبر للنطق بالحكم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية عدة تهم منها الزعم بالانضمام لجماعة أسست على أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

فيما أحال اليوم نائب عام الانقلاب ، 28 مواطنًا بينهم 9 معتقلين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ ، بزعم تورطهم في تأسيس جماعة تسمى المجلس المصري للتغيير” على خلاف أحكام القانون.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد اسماؤهم في لائحة القضية عدة اتهامات بتأسيس جماعة الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وإمداد عناصرها بالأموال والترويج لأغراضها العدائية والتحريض على التجمهر وإذاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج من شأنها إلحاق الضرر المصالح القومية والاقتصادية للبلاد بهدف إسقاط نظام الحكم القائم بها.

 

*تأجيل إعادة محاكمة معتقلين بهزليتي الدقي والعمرانية

أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، اليوم السبت، جلسات إعادة محاكمة المعتقل سيد رمضان في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث الدقي والتي تعود لمطلع 2015 لجلسة 4 سبتمبر القادم لسماع الشهود.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية وعددهم 20 اتهامات تزعم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، تنظيم تجمهر يضم أكثر من خمسة أشخاص، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، والقتل والشروع فيه، على نحو أدى لمصرع حمادة فتح الله، وإصابة كل من تامر عبد الغفار، ومحمود كامل، وحسين سيد حسن، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وزجاجات مولوتوف، بغرض استعمالها، للإخلال بالأمن العام.

كما أجلت المحكمة ذاتها المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة جلسات إعادة محاكمه معتقل صادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العمرانية” لجلسة 11 سبتمبر المقبل لعدم حضور المحامي، وقررت أيضا تغريم المحامي مبلغا ماليا قدره 1000 جنيه وانتداب محام آخر للدفاع عن المعتقل.

 

*إحالة 29 مواطنًا بينهم 9 معتقلين إلى محكمة أمن الدولة في قضية “المجلس المصري للتغيير

أعلن النائب العام ، اليوم السبت 4 أغسطس ، إحالة 28 مواطنًا بينهم 9 معتقلين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ ، بزعم تورطهم في تأسيس جماعة تسمى “المجلس المصرى للتغيير” على خلاف أحكام القانون.

ووجهت النيابة للوارد اسمائهم في لائحة القضية عدة اتهامات بتأسيس جماعة الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وإمداد عناصرها بالأموال والترويج لأغراضها العدائية والتحريض على التجمهر وإذاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج من شأنها إلحاق الضرر المصالح القومية والاقتصادية للبلاد بهدف إسقاط نظام الحكم القائم بها.

 

*أموال الأوقاف.. بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

منذ أن أصدر قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، في يوليو 2016، قرارًا بتشكيل لجنة لحصر أملاك هيئة الأوقاف من المباني والأراضي والمشروعات والمساهمات القائمة في الشركات، وهو يسعى للسيطرة عليها، ولكن الحديث عاد مجددا على الساحة مع أوامر أصدرها السفيه لوزير الأوقاف في حكومة الانقلاب بالاستفادة من أصول الوزارة الثرية لـ”صالح الشعب”، وحتى لا تذهب العقول بعيدا فمن يقصدهم السفيه بالشعب هم جنرالاته وحاشيتهم.

واجتمع السفيه السيسي مع عصابة نهب أموال الأوقاف، التي تتكون من مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشهير بـ”المخبر”، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، ورئيس الرقابة الإدارية التي يقودها، فعليا، نجل السفيه شخصيا، وشدد السفيه على “حق الدولة” وهم الجنرالات وباقي العصابة في هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، وبما يضمن زيادة قيمة الأصول ومواردها والاستثمار الأمثل لها، وأمر السفيه وزيره المخبر” بإعداد قاعدة بيانات شاملة للمساجد وأصول وممتلكات الأوقاف بهدف النهب.

في هذا السياق، كشف مستشار وزير الأوقاف الأسبق، الشيخ سلامة عبد القوي أن أصول الأوقاف بمصر تقدر بمئات المليارات من الجنيهات، وما رصدناه بشكل دقيق خلال إشرافي على ملف هيئة الأوقاف فمعظمها أراض منهوبة تسيطر عليها مافيا معروفة، وهي معلومة وليس استنتاجا”.

مضيفا أن :”هذه المافيا هي زمرة من اللواءات الحاليين والمتقاعدين سواء في الجيش أو الشرطة، ووزراء وبرلمانيين سابقين يسيطرون على أجود الأراضي في أماكن متميزة، خاصة في الدلتا وفي القاهرة”.

أموال بالكوم

وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، د. جمال عبدالستار، كشف أن “أكثر من نصف أراضي مصر وقف، وهو ما تؤكده الحجج والأوراق الرسمية في الأوقاف التي أطلعنا عليها، وجزء كبير من تلك الممتلكات مغتصبة، وأكبر هيئة تاجرت بها وباعتها هي المؤسسة العسكرية، فهيئة الأوقاف، هي أغنى هيئة في مصر، ومالها وقف لا يحق التصرف فيه”.

وقال: “وضعنا مادة في دستور 2012 لحماية تلك الأوقاف، تقول (إن أموال الأوقاف لا تسقط بالتقادم)، وكانت كفيلة بحماية أموالها واستردادها مهما طال الزمن، ولما جاء السيسي أزال هذه الفقرة، وهو الآن يسعى للسيطرة عليها، أو ما تبقى منها”.

وبين أن “أموال الأوقاف الآن مهدرة، وقيمتها مرتفعة للغاية، ولكنها ليست ملكا للدولة، ولا يحق لها الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، وهي تتبع هيئة مدنية، فوزير الأوقاف بصفته راعي هذا الوقف، وليس من حقه التدخل فيه بتبرع أو شراء أو غيره”.

وتعد وزارة الأوقاف من أغنى الوزارات على الإطلاق، فحجم الأموال التي تشرف عليها سواء كانت عينية كالأراضي والشركات والمباني والمؤسسات والمساجد، أو حتى سائلة تصل إلى أكثر من 1000 مليار جنيه، الأمر الذي يغري جنرال العسكر ويسيل لعابهم من أجل السطو على هذه الأموال الطائلة، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، والعجز المزمن في الموازنة العامة للدولة بناء على تراجع الإنتاج وانخفاض مصادر الدخل القومي مثل التصدير والسياحة وقناة السويس والصناعة والزراعة غيرها.

النذور وأرض الزمالك

وبحسب مراقبين، فإن ممتلكات هيئة الأوقاف تبلغ 50 مليار جنيه، لكن المخاوف من سيطرة سلطات الانقلاب على أموال الأوقاف، وكيف سيتم مراقبتها إداريا، فضلا عن أن الأوقاف المصرية ليست في الداخل وحسب، بل في الخارج أيضا وتقدر بمليارات الجنيهات، ويوجد 90% منها باليونان، ومن بينها أملاك أسرة محمد علي باشا.

كما تمتلك حُججا لملكية أراض زراعية وقصور تاريخية من عصر محمد علي في تركيا، ويوجد بالسعودية وقف باسم إبراهيم باشا بن عبد الله الرومي، الشهير بكاداغا الخاربوطري، وهو عبارة عن مساحة 20 ألف متر في حي المسفلة في مكة، وتم ضمه لتوسعة الحرم المكي، كما تم تعويض مصر بمبلغ مالي عن التكية المصرية القديمة “استراحة الحجاج” بعد ضم أرضها للحرم. وفي المدينة المنورة يوجد وقف باسم “صالح باشا فريد”.

بالإضافة إلى صناديق النذور، ووفقا لدراسة أعدتها وزارة الأوقـاف في 2016، فإن دخل مساجد آل البيت من الصناديق يبلغ نحو 20 مليون جنيه شهريًا، ويصل أحيانًا إلى 30 مليون جنيه، ودخل المساجد التي بها أضرحة وغير مسجلة بالوزارة يصل إلى ملياري جنيه سنويًا.

أما أوقاف الداخل، فكما الخارج، لا يوجد تقدير محدد لها، لكن آخر إحصائية في هذا الصدد تقول إن حجم التعديات على أملاك الوقف الخيري بلغت نحو 37 ألف حالة، أبرزها وقف أرض نادى الزمالك على مساحة 90 ألف متر، ووقف سيدى كرير بمساحة 27 ألف فدان بالساحل الشمالي، ووقف مصطفى عبد المنان بمساحة 420 ألف فدان ممتد في محافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ، وتتنازع الوزارة مع أفراد وجهات حكومية على ملكيتها.

ويرجع تاريخ إنشاء ديوان الأوقـاف إلى عام 1835 عندما أصدر محمد علي باشا أمرًا بإنشاء ديوان عمومي للأوقاف، وعام 1913 تم تحويل الديوان إلى نظارة “وزارة، وصدر قرار عام 1971 بإنشاء هيئة الأوقـاف المصرية وتتبع وزير الأوقاف ومقرها القاهرة ولها فروع في المحافظات.

 

*الحاويات المهملة”.. حنفية دولارات تصب في جيوب العسكر

كل شبر في مصر ينضح بالخير والثروة، إلا أن هذه الثروة لا يرى الشعب منها شيئا وسرعان ما تشفطها جيوب العسكر، ويبدو أن قضية القبض على رئيس مصلحة الجمارك، جمال عبد العظيم، داخل مقر المصلحة وتلفيق تهمة تلقي الرشوة له، بعد شهرين فقط من تعيينه، فتحت أبواباً كانت مستورة على العسكر، من تلك الأبواب الاستيلاء على الحاويات (الكونتينر) التي عجز أصحابها عن الشخللة ضريبة المرور.

والحاوية، أو حاوية الشحن، هي صندوق معدني كبير بأبعاد قياسية، يتم من خلاله شحن وتخزين المنتجات والمواد الخام خلال عملية نقل البضائع من موقع إلى موقع، سواء عن طريق البحر أو الجو أو القطارات أو الشاحنات، وتتواجد عدة أحجام لحاويات الشحن من 20 قدما إلى 45 قدما، وتشهد مصر قدوم آلاف الحاويات يومياً محملة بالبضائع، وتفجرت منذ أشهر فضيحة تهريب أطنان من الآثار المصرية إلى روما عاصمة إيطاليا، على متن حاوية شحن من ميناء دمياط، بأختام وتواقيع رسمية وأوراق دبلوماسية.

سبوبة سهلة

وبعيدا عن أعين الشعب قررت سلطات الانقلاب إجراء مزاد لبيع مخلفات الجمارك ومخازن الموانئ‏,‏ علي أن يتم الاستيلاء على معظمها بمعرفة وزارات الدفاع والداخلية والشئون الاجتماعية‏والإنتاج الحربي والتموين بحكومة الانقلاب‏، وقررت سلطات الانقلاب التصرف في السيارات، مع تسليم السيارات غير المسموح بدخولها إلي داخلية الانقلاب لترخيصها أو التصرف فيها‏‏.

وتتكدس مئات الحاويات التي عجز أصحابها عن تخليصها من أسنان العسكر، وتطلق عليها سلطات الانقلاب وصف “المهملة”، على ساحات وفي محطات موانئ مصر منذ سنوات طويلة، ومع فساد حكومة الانقلاب تحول ميناء مثل الإسكندرية الأكبر في مصر إلى مخزن كبير، وتلقت سلطات الانقلاب توجيهات مباشرة من السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، العام الماضي، في نهب أكثر من 1748 حاوية.

وتعرف سلطات الانقلاب الحاويات المهملة بالتي تحوي تحوي ثلاجات ومواد غذائية مر على بقائها بمحطات شركات الحاويات والساحات أكثر من 15 يومًا، وهذا فضلاً عن الحاويات التي تحوي بضائع عامة مر على بقائها أكثر من 30 يومًا، وتفرض سلطات الانقلاب إتاوة على أصحاب هذه الحاويات بواقع ألف دولار للحاوية 20 قدما، وألفين للحاوية 40 قدما.

تشريعات النهب

ودعا خبراء اقتصاديون سلطات الانقلاب إلى إعادة النظر في تشريعات الجمارك نظرًا لصعوبة تطبيقها وتأثيرها سلبًا على تكدس الحاويات المهملة بالميناء، وبطء إجراءات التخلص منها، يقول حازم عبد العليم :” في ٧٠ ألف كونتينر مرميين في مواني مصر المختلفة الجيش حط ايده عليهم ونزلهم مزاد بعد ما نقى اللي يلزمه منهم زي مثلا ٥ كونتينرات فيهم ١٥ عربية مازيراتي”.

وأصبحت المصادرات الجمركية ونهب الحاويات، من أهم مصادر تمويل جيوب العسكر خلال سنوات الانقلاب، التي تقدر بمليارات الجنيهات سنوياً، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن مصلحة الجمارك، فى ظل تنامى الفساد في عهد الانقلاب، وقيام جنرالات سابقين في الجيش والشرطة بعمليات تهريب البضائع والتهرب من سداد الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة.

وتحت سياط النهب وتغول قوانين العسكر ضد المدنيين، يضطر أصحاب تلك الحاويات إلى التخلي عنها قهراً، تفادياً للعقوبة التي تتلاعب بها سلطات الانقلاب والتي تكون مغلظة، بحيث تكون عقوبة الحبس والغرامة وجوبيتين في جرائم يتم تلفيقها لأصحاب تلك الحاويات منها التهريب الجمركي، بزعم أن البضائع من الأصناف الممنوعة، وتعاقب سلطات الانقلاب بعض أصحاب الحاويات بتهم ملفقة، منها أن البضائع تضر بالأمن القومي، ويدخل المستور إلى قفص المخالفة الجنائية، في حال فشل في دفع الرشاوى المطلوبة، بعد عمل محضر الضبط وتحويله للنيابة العامة.

 

*بالأسماء.. المنقلب يواصل سيطرته على محاكم الاستئناف

أصدر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قرارا بتعيين عدد من رؤساء محاكم استئناف بعدد من محافظات الجمهورية، وذلك في إطار مخططه للسيطرة الكاملة علي القضاء كأحد الأذرع التي يستخدمها لتصفية الحسابات مع رافضي الانقلاب.

وشمل القرار الانقلابي تعيين محمد رضا شوكت رئيسا لمحكمة استئناف القاهرة، ومحمد عز الدين رئيسا لمحكمة اسئتناف الإسكندرية، ومحمود سيد مصطفى عويس رئيسا لمحكمة استئناف طنطا، وعبدالعزيز على أبوعيانة رئيسا لمحكمة استئناف المنصورة.

وشمل القرار أيضا تعيين محمود هاني عبدالفتاح رئيسا لمحكمة استئناف الإسماعيلية، ويوسف عثمان عبدالله يوسف رئيسا لمحكمة استئناف بني سويف، وسعيد معوض سيد خليل رئيسا لمحكمة استئناف أسيوط، وبدري عبدالفتاح بدري رئيسا لمحكمة استئناف قنا.

وكان نظام الانقلاب قد استخدم القضاء في إصدار عشرات الآلآف من أحكام الاعدام الحبس المؤبد والحبس لسنوات مختفلة ، فضلا عن استخدامه في إصدار قرارات للاستيلاء علي أموال وممتلكات رافضي الانقلاب.

 

*مفاجأة.. الكتيبة المصرية المحررة كانت تتجسس على الجيش السوداني

وقائع جديدة وتفاصيل مهمة ومفاجأة مدوية، فجرها ضابط مخابرات تابع للجيش الليبي الذي يديره المنقلب خليفة حفتر، والمدعوم من عبد الفتاح السيسى والإمارات، بشأن الكتيبة العسكرية المصرية التى تم تحريرها مؤخرا من قبل القوات السودانية، حيث أكد أن الجنود المصريين كانوا في دورية استخباراتية للتجسس على نشاطات الجيش السودانى وذلك على الجانب الليبي من الحدود في منطقة الكُفرة، وجرى اقتيادهم دون قصد للجانب السوداني، وهناك اختطفوا من قِبل عصابة تشادية.

كانت المخابرات السودانية قامت فى 31 من الشهر الماضى (يوليو)، بتحرير قوة من الجيش المصرى كانت مختطفة من قِبل مجموعة مسلحة في جنوب ليبيا، وقال جهاز الأمن والمخابرات السوداني إنه نجح في تحرير الدورية المكونة من ضابط وأربعة جنود، بحسب بيان نُشر على صفحته بموقع “فيسبوك”. وبعد قرابة خمس ساعات صدر بيان المتحدث العسكري المصري أشار إلى تعاون عسكري مصري سوداني لاستعادة القوة المصرية دون توضيح للتفاصيل.

إلا أن ضباط بالمخابرات الليبية التابعة لقوات “حفتر” ذكرت أن الجنود المصريين كانوا في مهمة لتجميع معلومات عن نشاط الجيش السوداني مع المجموعات المسلحة الليبية، وأن ما حدث يرمز لنصر مخابراتي وسياسي للحكومة السودانية.

وعقب ذلك صدر بيان رسمى تقليدى من المخابرات السودانية يقول: “قام جهاز الأمن والمخابرات السوداني وفي عملية نوعية في الساعات الأولى من صباح الإثنين 31 /7 بتحرير قوة عسكرية مصرية تمّ اختطافها من قِبل مجموعة ليبية متفلتة على الحدود السودانية المصرية الليبية قبل أن تنقل بواسطة الخاطفين إلى داخل الجنوب الليبي (..) القوة المصرية المكونة من ضابط و4 جنود تمّ تحريرها بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني في عملية خاصة تمت بإشراف مباشر من الفريق أول أمن مهندس صلاح عبد الله محمد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني

علاقات جديدة

يذكر أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قام بزيارة للسودان في 19 يوليو الماضي، وهي الزيارة التي كانت مقررة في أكتوبر المقبل، بحسب مصدر دبلوماسي مصري، الذي قال إن الزيارة تمّ تبكّيرها بسبب إصرار الرئيس السوداني عمر البشير على التباحث المباشر مع الرئيس المصري في الخرطوم حول القوة المختطفة!

أضاف المصدر وفق موقع” مدى مصر”، أن الجانب السوداني أصرّ على أن تقوم القاهرة بإنهاء وجود عدد من معارضي نظام البشير، الذين توفر لهم القاهرة الإقامة، مقابل تحرير الدورية العسكرية المصرية. بينما كانت مصر قد منعت المعارض السوداني الصادق المهدي، رئيس حزب “الأمة” والمقيم في القاهرة منذ مارس الماضي، ولم تسمح له بدخول مصر، بحسب بيان للحزب في أوائل شهر يوليو الماضي.

وبحسب المصدر ، فإن القاهرة لم يكن من الممكن أن تعتمد على قوات حفتر في تحرير القوات بالنظر إلى محدودية المساحة الجغرافية التي تتحرك فيها هذه القوات على الأرض.

وتقع منطقة الكُفرة، جنوبي غرب ليبيا، في المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان وتشاد، وتُعد معقلًا لميليشيات تعمل بالوكالة لحساب جيران ليبيا وتحديدًا السودان وتشاد، كما أنها منطقة صراعات قبليّة.

ولقد تواجدت المجموعات السودانية والتشادية المُسلحة في جنوب ليبيا منذ عام 2013 على الأقل. وتساند بعض هذه الميليشيات جيش ليبيا الوطني، في حين تساند ميليشيات أُخرى خصومه المُتمركزين في مصراتة.

 

*رافال السيسي” تتبخر بعد حظر أمريكا لمكونات الطائرة وفشل الصفقة الثانية

كشف تقرير صحفي، وهم تصدير طائرات الرافال الفرنسية، بعد أن فشلت المفاوضات الفرنسية الأمريكية في الوصول لاتفاق، بشأن القيود الأمريكية التي تعوق صفقات أسلحة فرنسية، لوجود مكوّن أمريكي، رفضت واشنطن بيعها إلى دول بعينها، ما أعاق صفقة مقاتلات رافال إلى مصر، التي أهدر عليها السيسي مليارات الدولارات التي رفعت من معدل الديون الخارجية لمستويات غير مسبوقة.

وقال التقرير المنشور على صحيفة “لا تربيون” الفرنسية، إن واشنطن سحبت ترخيصها لمكونٍ أمريكي مُستخدَم في صناعة صواريخ كروز SCALP الفرنسية، الأمر الذي عرقل بيع المزيد من مقاتلات رافال لمصر، في صفقة تم تجميدها منذ فبراير الماضي.

ونقل التقرير عن وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إنه بالفعل “نعتمد على اللوائح التنظيمية الأمريكية للتجارة الدولية للأسلحة، ونحن تحت رحمة الأمريكيين عندما يتعلق الأمر بمعداتنا”.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية إنَّ فرنسا تفتقر للوسائل اللازمة كي تتمتع باستقلالية تامة عن الولايات المتحدة، كما أنَّ السلطات الفرنسية تبحث عن سبل لتعزيز استقلاليتها، وفي مقدمتها الاستثمار في البحث العلمي لإنتاج المكونات المحظورة محليا.

قيود أمريكية

وتوقفت صفقة رافال الثانية بسبب القيود الأمريكية في منتصف فبراير الماضي، حيث كشفت الصحيفة الفرنسية «مشاكل فى صفقة رافال إضافية لمصر، بسبب رفض الولايات المتحدة تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ الكروز SCALP EG لفرنسا لصالح الصفقة. وكان من المتوقع أن تضم الصفقة 12 مقاتلة للقوات الجوية المصرية، لكن الجانب الفرنسى عجز عن تسليم صواريخ كروز سكالب EG ستورم شادو» التي تصنعها شركة MBDA الأوروبية للجانب المصرى، بسبب المكون الأمريكي الموجود فى الصاروخ.

وقالت المصادر للصحيفة وقتها إن فرنسا وافقت على تصدير صواريخ الكروز SCALP EG ستورم شادو لمصر، ولكن الولايات المتحدة عرقلت الخطوة ما أدى إلى غضب مصري، وأضافت أن هناك إصرارًا مصريًا للحصول على صواريخ الكروز قبل إتمام الصفقة الإضافية التى لا تريد شركة «داسو» خسارتها.

لكن فرنسا قررت أن تصنع البديل محليا حتى لو بعد حين.

تحسين الموقف

وأعربت وزيرة الجيوش الفرنسية فلونرس بارلي، أمام لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة في الجمعية الوطنية، عن أملها في تحسين الموقف مع القرار الأمريكي، «لكننا لا نستطيع جعل الولايات المتحدة إزالة اعتراضها على بيع صواريخ SCALP» وطبقاً لمضابط رسمية نُشِرَت تعود ليوم 4 يوليو، وكانت بارلي تجيب سؤالاً طرحه أحد أعضاء البرلمان عن الصفقة المُعرقَلة لبيع دفعة أخرى من مقاتلات الرافال لمصر.

وأضافت: «ما الحل إذاً؟ الحل أن يستثمر مُصَنِّع هذه الصواريخ -أي شركة MBDA- في البحث العلمي والتكنولوجيا ليكون قادراً على صنع مكون مشابه، الأمر الذي قد يُجنبنا اللوائح التنظيمية الأميركية للتجارة الدولية للأسلحة».

وتابعت: «نستطيع فعل ذلك في هذه الصفقة، لأنَّ المكون المطلوب يمكن صنعه في فترة معقولة من الزمن، حتى لو كان العميل -بطبيعة الحال- يراها فترة طويلة جداً».

وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقناع نظيره الأمريكي دونالد ترمب بمنح فرنسا المكون اللازم للصواريخ كروز في أثناء زيارته الرسمية السابقة إلى واشنطن في أبريل، طبقاً لما قاله مصدرٌ من وزارة الدفاع الفرنسية، اشترط عدم الكشف عن هويته، وفقا لموقع “ديفنس نيوز” .

ويزعم المصدر نفسه أنَّ ترمب أوصى بأن يتحدث الخبراء الفرنسيون مع نظرائهم الأمريكيين لتدبُّر أمر هذا الترخيص، لكن هذا لم يحل المشكلة.

اعتراف فرنسي

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي لأعضاء البرلمان إنَّ الولايات المتحدة هي زعيمة العالم في صادرات الأسلحة، إذ تتولَّى أكثر من ثلث المبيعات العسكرية الأجنبية. «هذا هو الوضع منذ أكثر من 70عاماً، ويبدو أنَّه سيبقى هكذا لبعض الوقت».

وأضافت أنَّ الدول الأوروبية عليها تقليل مشترياتها من أمريكا بعض الشيء للحد من هذه السيادة قليلاً.

وأضافت أنَّ الدول الأوروبية ستكون قادرة على إيجاد المعدات الأوروبية بفضل المبادرات التي بدأت لتطوير الدفاع الأوروبي.

وقالت إنَّ أوروبا قد تتفاوض ضمن إطار عمل «اللوائح التنظيمية للتجارة الدولية للأسلحة» لتصبح أقل اعتماداً على الولايات المتحدة وتعزز الاستقلالية والحيازة الأوروبية للأسلحة. وأضافت: «لكنَّنا نعي جيداً أنَّ الأمور لن تتغيَّر سريعاً».

وكشف التقرير أن الصفقة المصرية الثانية من طائرات الرافال مازالت معلقة، غير أن تقارير صحفية متواترة توقعت أن تتم الصفقة بعد حل مشكلة المكونات الأمريكية بمنتجات فرنسية بديلة، الأمر الذي يستغرق بعض الوقت، كما قالت الوزيرة الفرنسية.

وكان ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺯﻛﻲ ﻭﺯﻳﺮ الدفاع في نظام الانقلاب قد زار فرنسا مطلع يوليو/2018، وقالت صحف فرنسية إنه عبر عن رغبة مصر في شراء 30 طائرة استطلاع بلا طيارو ومروحيات Cougar، وهي مروحيات غير عسكرية، تفضلها شركات البترول لنقل موظفيها إلى الحقول النائية. كما عبر المسؤول المصري عن رغبة بلاده في شراء فرقاطتين، غير أن الجانبين اختلفا على السعر النهائي.

 

*رشوة (20) مليار دولار للسيسي من الإمارات.. تأكيدات “نيويوركر” معلوم من الانقلاب بالضرورة

للمرة الثانية تؤكد صحيفة “نيويوركر” الأمريكية ما نشرته في 5 أبريل الماضي، من خلال موقعها الإلكتروني من أن السيسي تقاضى 20 مليار دولار رشوة تدخل في حسابه الخاص من الإمارات والسعودية للانقلاب على أول رئيس شرعي منتخب د. محمد مرسي.

وكشف دبلوماسي أمريكي مطلع على مجريات الأحداث المصرية للصحفي المخضرم ديكستر فيلكينز في مجلة نيويوركر، أن القيادة الإماراتية ورئيس المخابرات السعودي تواصلا مع السيسي بعد توليه وزارة الدفاع مباشرة، في بداية حكم جماعة الإخوان، وعرضا عليه دفع 20 مليار دولار له شخصيا.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن العرض لم يكن من النوع الذي يمكن رفضه، وهذا ما جعل السيسي يقبل ويعدهم بالنجاح في أقرب وقت.

مقال أبريل

وتحت عنوان “سعي الأمير السعودي لإعادة ترتيب الشرق الأوسط”، نشرت الصحيفة تقريرا مطولا حول علاقة السعودية ودول الخليج بالولايات المتحدة الأمريكية، والصراع الخليجي القطري، تطرقت فيه إلى دور السعودية والإمارات في دعم انقلاب السيسي 3 يوليه 2013، نكاية في قطر التي كانت تدعم حكم الرئيس مرسي.

وكشفت أن جزءا من الصفقة بين الانقلابيين قيام الإمارات بتمويل حركة تمرد”، وتولي القيادي الفتحاوي المطرود (مستشار بن زايد) محمد دحلان، نقل الرسائل والأموال إلى المتعاونين في الجيش المصري”.

نيويوركر” ذكرت أنه “وفقا لعدة مسؤولين أمريكيين سابقين، بدأ “محمد بن زايد” و”بندر بن سلطان”، مدير المخابرات السعودية، بالتآمر مع آخرين في حكومتيهما لإزالة الرئيس مرسي من السلطة، وكان جنرالات الجيش المصري يتآمرون بالفعل ضده”، وقد استطاع “بندر” و”بن زايد” الوصول إلى وزير الدفاع المصري آنذاك، الفريق عبد الفتاح السيسي، ووعدوه بتقديم 20 مليار دولار كمساعدات اقتصادية إذا تم خلع الرئيس مرسي”.

اعتراف بالضرورة

وعلى غرار القول الفقهي الشهير “معلوم من الدين بالضرورة”، فإن خيانة السيسي تخطت كل الحدود من أجل بضعة دولارات يبيع وطنه، وهي من المعلوم من الإنقلاب بالضرورة، بل وباعتراف السيسي نفسه.

ففي فيديو شهير لأول لقاء مع المشير عبدالفتاح السيسي عبر قناة (CBC) كمرشح لإنتخابات رئاسة مصر أجرى إعلام البيادة بحضور لميس الحديدي وإبراهيم عيسى لقاء في 6 مايو 2014، قال “السيسي”: اشكر السعودية والكويت والإمارات لأنهم قدموا لنا أموال أكثر من 20 مليار!

غير أن جميع الفيديوهات المقتبسة من اللقاء حذفت من اليوتيوب لبلاغات من لجان الشؤون المعنوية التي تفضح قائد الإنقلاب، فلم نجد إلا اللقاء نفسه كاملا على الرابط التالي:

غير أن أسامة كمال وزير البترول الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل والذي استمر مع قيادة الإنقلاب في أول حكومة له، وكانت أزمة البنزين والسولار والمحروقات أحد أسباب حشد الجماهير في 30 يونيو ضد الرئيس المفترى عليه- وقال إن “23 مليار دولار مساعدات الخليج منها 10 للبترول”، وذلك في 13 فبراير 2015.

وأضاف أن حجم مساعدات الخليج لمصر بلغ 23 مليار دولار منها 10 مليارات دولار لقطاع البترول فقط، وعظم من نتائج زيارة السيسي للجزائر لدورها في عودة العلاقات مرة أخرى

تسجيل الرشوة

غير أن الإماراتيين اعترف رئيس وزرائهم بالدعم المقدم علنا للإنقلاب، ضمن استعراض لمولد الشحاتة الذي قدمته دول الخليج المساندة للإنقلاب، في 15 مارس 2015، ضمن مؤتمر اقتصادي لدعم مصر بعد الإنقلاب اقيم بشرم الشيخ، وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح التزام بلاده بدفع استثمارات قدرها 4 مليارات دولار في السوق المصرية.

وأكد ولي العهد السعودي آنذاك الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود توفير المملكة 4 مليارات دولار في حزمة مساعدات لمصر، منها وديعة بقيمة مليار دولار.

وأكد نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دعم مصر بقيمة 4 مليارات دولار، بينها مليارا دولار وديعة، ومثلهما سيتم استثمارهما في مشروعات لتنشيط الاقتصاد المصري سيُعلن عنها لاحقا.

واستبقه نشطاء الذباب الإلكتروني الإماراتي ومنهم (ماجد الرئيسي) بتغريدة أثبت فيها أن الإمارات والسعودية ضختا مساعدات واستثمارات جديدة لمصر تقدّر بـ 20 مليار دولار وذلك بعد تنصيب السيسي …رسميا للجمهورية”.

أدلة ووثائق

ويتميز تقرير “نيويوركر” بأدلة ووثائق بحسب ما قاله أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامي للرئيس محمد مرسي في إبريل عندما علق عن تقرير يكستر فليكنز “محرر صحيفة “نيويوركر” يثبت بالأدلة والوثائق أن محمد بن زايد وبندر بن سلطان والسيسي بالاشتراك مع أعضاء المجلس العسكري (تآمروا) على الرئيس مرسي مقابل (20 مليار دولار عدا ونقدا) أودعتها الإمارات والسعودية في حسابات (السيسي وأعضاء المجلس العسكري) في بنوك أبو ظبي ودبي قبل الانقلاب !!”.

وكانت صحيفة التيليجراف البريطانية من أوائل الصحف التي أكدت في وقت مبكر من الإنقلاب أن السعودية والامارات دعمتا السيسي بـ 20 مليار دولار.

وعن حوار المقابل سرت أنباء عن اتجاه السيسي إعطاء الامارات حق الانتفاع مدي الحياه بقناة السويس مقابل 20 مليار دولار، من خلال إحباط مشروع حكومة هشام قنديل وتمليك موانئ تطل على القناة والخلجان حولها للإماراتيين كما حدث مع ميناء العين السخنة جنوب قناة السويس.

وتأكد في يوليو 2013، ارتفاع الاحتياطى الأجنبى لدى البنك المركزى إلى ما يزيد على 20 مليار دولار بعد منحة الإمارات.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” في 20 أكتوبر 2016، أن أن النظام العسكري في مصر التهم أكثر من 91 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أدى إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.
ولفت الموقع البريطاني إلى أن الدولار الأمريكي كان يعادل 5.8 جنيهات مصرية يوم أن تولى المجلس العسكري الحكم في البلاد يوم 11 فبراير 2011، ليصل اليوم إلى 16 دولاراً، أي أنه فقد في خمس سنوات نحو 70% من قيمته.

وأوضح أن قصة الـ91 مليار دولار التي تبخرت من خزائن مصر فيشرح محرر الموقع محمد عايش أنها توزعت على ثلاثة مستويات، الأول أكثر من 50 مليار دولار تلقاها نظام السيسي منذ منتصف العام 2013، إضافة إلى 20 مليار دولار اختفت من الاحتياطات النقدية التي كانت موجودة لدى البنك المركزي ولا يعلم أحد أين ذهبت، إضافة إلى أن المديونية الخارجية لمصر ارتفعت بواقع 21 مليار دولار، لتكون إجمالي الأموال التي تبددت في خمس سنوات 91 مليار دولار، أغلبها خلال فترة حكم السيسي.

 

*الجيش يفتتح “المطعم الطائر”.. ولا عزاء لـ”الناس اللي تحت”

في الوقت الذى يئن فيه المصريون من الغلاء الفاحش والمعيشة المتدنية، وارتفاع الأسعار والسلع والخدمات، تجد فى الجانب الآخر جيش العسكر يصمم على تقسيم الشعب لأغنياء وعبيد، بعد افتتاح القوات المسلحة لأول “مطعم طائرفي الإسكندرية

وتحت شعارات “بـ 600 جنيه، اعزم صحابك وحبايبك على الغداء أو العشاء معنا فى مطعم “تيوليب سى سكوير” الطائر لأول مرة في الإسكندرية. افتتحت شركة”دينر إن ذا سكاي إيجيبت”، إحدى شركات الجيش السياحية على كورنيش الإسكندرية، المطعم ضمن المنطقة الترفيهية بمجمع “تيوليب سي سكوير” السياحي بمنطقة سيدي جابر.

مجمع سياحي كبير

تيوليب سي سكوير” مجمع سياحي في قلب البحر يجري إقامته على أرض نادي القوات المسلحة بتكلفة تزيد عن مليار جنيه، ويضم صالات دولفين وتزحلق على الجليد وبولينج ونافورة راقصة ومارينا للرحلات البحرية ومطاعم عالمية وفنادق.

المطعم المعلق”، عبارة عن طاولة مصممة بشكل احترافي تسمح لـ22 شخصًا بالجلوس وتناول الطعام، وترفع بـ”ونش” لارتفاع يزيد على 35 مترًا فوق سطح البحر، فيتحول تناول الطعام إلى تجربة فريدة بمنظر جميل لكورنيش الإسكندرية.

ويوفر المطعم وجبات إفطار وغذاء وعشاء، وتبدأ تكلفة الفرد الواحد من 600 جنيه.

من جانبه، زعم علي المناسترلي، رئيس غرفة شركات ووكلاء السياحة بالإسكندرية، أن المنطقة الترفيهية بسيدي جابر ستكون من أهم العوامل الجاذبة للسياحة بالمدينة، لتنافس تركيا واليونان وغيرهما، مشيرا إلى ضرورة تشجيع كل من يسهم في عودة الإسكندرية لخريطة السياحة العالمية.

وادعى “المناسترلي” أن مشروعي المطعم المعلق والنافورة الراقصة من أهم المشروعات السياحية التي طرأت بالإسكندرية: استغلال أمثل لعروس البحر المتوسط.

مخاطر كارثية

من جانبه، تخوف المهندس أسامة مصطفى أبو الحسن، من خطورة المطعم المعلق، بسبب الكوارث التي يمكن أن تحدث بسبب سقوط المطعم من على “الونش” الخاص به.

وأضاف في تصريحات له، وسائل الأمان وفق ما طرحتها الشركة غير كاملة وتفتقر إلى الكمال الهندسى، فضلا عن حجم المواطنين الذين يصعدون هل تحسب أوزانهم وهل يتم إدراج ذلك فى التقرير اليومى للمطعم؟ مردفا: الأمر به العديد من المخاطر على الزوار.

وتساءل أبو الحسن: هل المطعم الطائر حاصل على شهادات TUV الألمانية في الأمن والسلامة، وهل تم فحص كل التفاصيل الدقيقة في المطعم المعلق، والتي تضمن أقصى قدر من السلامة لعملائها وموظفيها، ابتداءً من أحزمة الأمان.

الناس اللي تحت

في المقابل، كشفت تقارير حكومية أن نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر الشديد تجاوزت حاجز الـ40%،كما أن أكثر من 30% من المصرييين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم من الغذاء والدواء والملبس.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة التموين بحكومة الانقلاب أنها ستقوم بحذف ملايين المصريين من نظام بطاقات الحصص التموينية -التي توزع من خلاله السلع التموينية المدعمة- لأنهم غير مستحقين للدعم، حسب قولها.

كما كشفت التقارير أن 50 % من المصريين يعيشون على هياكل الدجاج، بسبب ارتفاع أسعار الدواجن والسلع الأساسية،وأن متوسط دخل الأسرة بأكملها يتراوح ما بين 1500 جنيه إلى 2000 جنيه، وأن 40% من المصريين لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، ومعدل البطالة في مصر وصل إلى 12.9 % ،وتحتل مصر المرتبة الخامسة في مؤشر البؤس العالمي.

ولم يكتف الانقلاب بذلك بل زاد، حيث نجد أن 11 مليون مواطن ينفقون أقل من 330 جنيها شهريا 80% من الفقراء في مصر لا تصلهم خدمات الدعم او التأمين الاجتماعي

ضريبة “عربات الفول

يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه التضييق على الغلابة بإقرار ضريبة على عربات الفول والكشري وغيرها، بعد أن دفعت الأزمة الاقتصادية التى سببها العسكر،إلى البحث عن أدوات جديدة تحت بند الضرائب لجمع إيرادات إضافية لخزينة الدولة، حيث أقرّت لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان مؤخرا تشريعا لفرض ضرائب على عربات الطعام في الشوارع.

وتم إقرار تعديل تشريعياً يقضي بإصدار الأجهزة المحلية في المحافظات تراخيص مؤقتة لعربات المأكولات في الشوارع، مقابل رسوم لا تتجاوز 10 آلاف جنيه سنويا.

جدير بالذكر أن هذا القرار يأتي في الوقت ذاته الذي أقر فيه نفس البرلمان قانون زيادة مرتبات الوزراء والمحافظين للحد الأقصى للأجور بأثر رجعي من عام 2015 (42 ألف جنيه)، وسط دعوات من الحكومة الانقلابية والإعلام الرسمي للمواطنين بالتقشف ومراعاة الظروف الإقتصادية للبلاد..!

 

*30 جنيها لكيلو الأرز وتوقف 2000 مضرب وبطالة 500 ألف عامل

كشف رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، أنه نتيجة تراجع حجم الأرز الشعير السنوات الماضية واصرار الحكومة على عدم استيراده من الخارج، توقف نحو 70 % من المضارب العاملة بالقطاع والتي قدر عددها بحوالي 2000 مضرب، كانت تستوعب نحو 500 ألف عامل مباشر وغير مباشر.

وكشف خبراء أن الكارثة الحقيقة فى إعلان حكومة الانقلاب فتح استيراد الارز الشعير ،هو الإضرار بسلالات الازر المصري، والتي تتسم بدرجة عالية من الجودة،مما يهدد كفاءة وجودة السلالة المصري من الارز.

وزعم شحاتة، فى تصريح صحفى، أن القرار الجديد بفتح باب استيراد الأرز الشعير إيجابي ، سيعيد الحياة إلى مئات المضارب المتوقفة نتيجة عدم توافر الأرز الشعير، الأمر الذي يعمل على دوران عجلة انتاج هذا القطاع واتاحة فرص عمل للشباب وتحسين أوضاع المضارب القائمة.

كما أوضح رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات ،أنه لن يتم خفض اسعار الأرز، مؤكدا أن خفض الأسعار تفاؤل مبالغ فيه وغير ممكن تحقيقهة.مردفاأن الأرز المستورد لم يعد مشكلة، وذلك لان ذوق المستهلك في الطعام بدأ يتطور بتطور ثقافته، ما جعل المستهلك يتجه لأنواع اطعمة غربية لم يعتد عليها بل ويفضلها، لذلك من المتوقع ان تقبل المستهلك المحلي للارز المستورد مع مرور الوقت.وفق حديثه.

السيسي عدو الفلاح

وتسود حالة من الغضب بين فلاحي مصر، وذلك بسبب قرار تقليص مساحة زراعة الأرز، مؤكدين أن القرار يؤدي إلى معاناة شديدة، كما قد يؤدي إلى ترك الفلاحين أراضيهم لعدم اكتفاء الفلاح من الأرز والذي يعد أهم الموارد بل المورد الأساسي لحياة الفلاح، خاصة محافظات “الدلتا” التى تشتهر بزراعة محصول “الأرز”.

وأثارت موافقة برلمان السيسى على تعديل بعض أحكام قانون الزراعة، حالة من الجدل الكبرى في مصر، خصوصًا وأن مشروع التعديل الجديد يعطي لدولة السيسى الحق في إصدار قرار بحظر زراعة محاصيل معينة من الحاصلات الزراعية كالأرز وغيره، بهدف ترشيد استخدام المياه، بعدما بدأت حصة مصر في مياه النيل في التراجع جراء الشروع في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي.

كارثة تقليص المساحة

وفي تصريحات صحفية، كشف هشام الحصري – وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب :عن كارثة كبرى ستقدم عليها حكومة المنقلب عبدالفتاح السيسي، تتمثل في تقليص مساحة الأرز المنزرعة من مليون و76 ألف فدان إلى 730 ألف فدان فقط، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري يرفض تلك الخطوة لاعتياده على زراعة الأرز.

وبينما زعم برلمانيون وسياسيون مؤيدون للانقلاب أن التقليل من زراعة الأرز سيوفر المياه العذبة للمصريين، وأنه يمكن سد العجز في الأرز عن طريق الاستيراد، أكد خبراء ومراقبون آخرون أن مصر مقبلة على كارثة حقيقة إن أقدمت الحكومة على تلك الخطوات.

وشددوا على أن خفض كل هذه النسبة من زراعة الأرز، سيهدد خصوبة التربة الزراعية في مصر، وسيحول آلاف الأفدنة إلى أرض بور لا تصلح للزراعة بسبب ارتفاع نسبة الملوحة، بالإضافة إلى أبعاد اقتصادية أخرى.

ارتفاع الأسعار

بحسب خبراء ومختصين، فإن تقليل حصة زراعة الأرز ستتسبب أيضًا في رفع أسعار الأرز في مصر بشكل جنوني، خصوصًا وأن “الأرز” من السلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطن المصري، وبالتالي، ستلجأ الدولة للاستيراد في العام الجارى، لكميات كبيرة من الأرز لن تقل عن 2 مليون طن، حيث يستهلك المواطن المصري 40 كيلو أرزًّا في السنة”، وفقًا لإحصائيات حكومية.

وتوقع خبراء أن يصل سعر كيلو الأرز المستورد لـ20 جنيهًا والبلدي لـ30 جنيهًا العام القادم، ما يحدث مشكلة كبيرة، وتفاقم أزمة في السلع الستة الكبرى، من الفول والعدس والذرة الصفراء والسكر والقمح وزيت الطعام، والتي جميعها ستتأثر حال تقليل زراعة الأرز في مصر.

الأرض العطشانة

فى المقابل، تحدث الدكتور نادر نور الدين،أستاذ الموارد المائية والري، عن الكارثة وقال: “بعد 3 سنوات من توقف زراعة الأرز، تخرج كل أراضي شمال الدلتا (1.5 مليون فدان) عن الإنتاجية، وتصبح أراضي بور عالية الملوحة، ولن يمكن إعادة استصلاحها”.

وانتقد فى تصريحات صحفية، قرار الحكومة، وقال: “للأسف! مبالغات وزارة الري باستهلاك الأرز للمياه، استغلته إثيوبيا، ولم توضح أنه بدون زراعة الأرز تبور ثلث أراضي الدلتا، وهو الذي يحد من أن تأكل ملوحة مياه البحر المتوسط أراضيها، وتزيد هشاشتها لتغيرات المناخ وغمر مياه البحر لها”.

نور الدين”، أشار إلى أن دول أوغندا وتنزانيا وكينيا يزرعون الأرز دون تحفظات، وإثيوبيا تزرع قطنًا يستهلك مياها أكثر من الأرز، موضحًا أن الحفاظ على أراضي الدلتا بزراعة الأرز أولى من تربية مليون رأس من الأبقار في بلد الجفاف وندرة المياه والشح المائي.

انتحار للفلاح

وحذر فلاحون من تبعات القرار، وقال مزارع: “لا أتخيل أنه يمكنني وملايين المزارعين من أصحاب المساحات الصغيرة الاستغناء عن زراعة الأرز أو عن طهيه بشكل يومي، أو التربح من محصوله كل صيف”، واصفا ما قد يحدث للأسر المصرية والفلاحين بأنه “خراب للبيوت”.

كانت وزارة الزراعة الانقلاب بالشرقية، قد قامت بإزالة مساحات زراعة الأرز والتى بلغت 25 فدان . كما تم تحديد مساحات الأرز المنزرعة لهذا العام على مستوى الجمهورية والمقدرة بحوالى 724 ألفاً و200 فدان فى محافظات بالوجه البحرى، وحظر زراعته بمحافظات الوجه القبلى.

المحافظات الممنوعة من زراعة الأرز هى ” أسوان، والأقصر، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، والمينا، وبني سويف، والفيوم، والوادي الجديد، و الجيزة، والقاهرة، والقليوبية، والمنوفية، ومرسى مطروح، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والسويس”.

من جانبه استنكر حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، قرار وزارة الري والموارد المائية بخفض المساحات المزروعة أرزا بنحو 300 ألف فدان، مؤكدًا أن القرار يضر بمصلحة الفلاح وحده ويقضي على زراعة الأرز في مصر لصالح الاستيراد من الخارج.

وأكد صدام أن القرار لن ينجح في إثناء الفلاحين عن زراعة الأرز، خاصة أن معظم الأراضي التي يتم زراعة الأرز عليها لا تصلح لزراعة محاصيل أخرى.

 

الجيش يستولي على مصانع والسيسي يتنازل عن شركات بالبورصة.. الجمعة 3 أغسطس.. الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة

الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة
الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة

الجيش يستولي على مصانع والسيسي يتنازل عن شركات بالبورصة.. الجمعة 3 أغسطس.. الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* والدة معتقل: افتحوا الزيارة لأرى “محمد” المغيّب من 8 شهور

من ضمن قصص التنكيل بالمعتقلين وذويهم الذين يسطرون قصص الصمود والثبات يوما بعد الآخر، ومن  أمام النيابة العسكرية بمدينة نصر، تقف أم المعتقل محمد علي رشاد بالساعات على أمل أن ترى ابنها، الذي يحترق قلبها ألما عليه منذ اختطافه دون سند من القانون.

تقف الأم المكلومة دون أن تبالي بحرارة الشمس، ولا بطول ساعات السفر من محافظة البحيرة إلى محافظة القاهرة، علها تفوز برؤية  ابنها، ولو من داخل عربة الترحيلات..!

كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت اعتقال محمد علي رشاد، 24 عامًا، مهندس زراعي، من أبناء مركز الدلنجات_محافظة البحيرة، وإخفائه قسريا لفترة، ثم ظهوره في سجن العقرب شديدالحراسة ،بعدما لفقت له اتهامات لا صلة له بها فى القضية الهزلية رقم 123 عسكرية.

وتمنع إدارة السجن الزيارة للمعتقلين على ذمة هذه القضية الهزلية، لتحرم أما من رؤية ابنها، منذ ما يقرب من 8 شهور، فضلا عن منع إدخال الملابس أو الطعام أو أي من متعلقاته الشخصية، ضمن مسلسل الخروقات القانونية التى تتم بحق المعتلين وذويهم .

مناشدات واستغاثات ومطالبات أطلقت من جهات عدة بوقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان والرجوع عن مسلسل التنكيل، وإهدار القانون بحق المعتقلين الذين اعتقلوا دون ذنب إلا موقفهم المعبر عن رفض الفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم  .

 

* بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة.. الخسائر تطارد قناة السويس

في حلقة جديدة من مسلسل العزف على آمال وأحلام الغلابة، والتلاعب بمشاعر المصريين، افتتح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي “#تفريعة_قناة_السويس، فى 6 أغسطس 2015، وسوّقها إعلامه على أنها الحل السحري لواقع المصريين المعيشي الصعب.

ووقع المواطنون الذين صدّقوا السيسي فى الفخ، حيث خسروا أموالهم التى استولى عليها وقام بتعويم الجنيه بعدها، كما انخفض حجم الإيرادات الفعلية التي حققتها القناة بعد افتتاح التفريعة، وجاءت مخيبة للآمال.

وبعد 3 سنوات من عمر التفريعة، استدانت هيئة قناة السويس من البنوك المحلية والأجنبية لاستكمال مشروعاتها وسداد مستحقات شركات المقاولات المشاركة بحفرها، ووصلت ديون الهيئة لدى البنوك إلى 2 مليار دولار.

وفى 2016، طلبت هيئة القناة من مجموعة بنوك محلية قرضًا بقيمة 400 مليون دولار لتمويل أعمال البنية التحتية لمشروعاتها، وحصلت خلال عام 2015 على قروض مباشرة من البنوك بقيمة 1.4 مليار دولار، للمساهمة في حفر التفريعة.

وكانت الهيئة قد طلبت قرضا بـ300 مليون دولار لشراء حفار في 2017، وفي أغسطس 2017، أعلنت الهيئة عن تخفيضات على رسوم عبور السفن بـ 5%، بعدما أظهرت بيانات رسمية انخفاض إيرادات القناة إلى 459.8 مليون دولار من 470.6 مليون في أغسطس 2016.

وبحسب البيانات الرسمية أيضًا، فإن إيرادات القناة تراجعت في عام 2016 بنسبة 3.3%، محققة 5.005 مليارات دولار، كما تم تسجيل تراجع في إيراداتها خلال 2015، إلى 5.175 مليارات دولار، مقابل 5.465 مليارات دولار في 2014.

وتسبَّبت النفقات على هذه التفريعة بأزمة كبيرة في السوق المصرية، لا تزال ارتداداتها مستمرة حتى يومنا هذا، خصوصا مع السير بسلسلة من الإجراءات القاسية على المصريين، إذ كلف مشروع حفر التفريعة الجديدة أكثر من 64 مليار جنيه مصري، كما كلف الموازنة العامة للدولة نحو 115 مليار جنيه، وترتّب على إطلاقَ المشروع نقصٌ كبيرٌ في العملات الأجنبية وتراجعٌ في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات كافة.

12 فنكوشًا في “التفريعة

وكان بعض الخبراء والمهندسين، قد رصدوا عدة مغالطات تضمنها الإعلان عن فنكوش التفريعة الثالثة، منها:

1- مغالطة إطلاق اسم قناة السويس الجديدة على التفريعة الجديدة، والتي هي عبارة عن 35 كم فقط من الحفر الجديد من إجمالي طول القناة 193 كم، وهي التفريعة الخامسة للقناة منذ افتتاحها.

2- اعتقاد البعض أن قناة السويس أصبحت مزدوجة الاتجاهين في كامل مسارها، والصواب أن 50% فقط من طول القناة مزدوج الاتجاه.

3- الاعتقاد بأن زمن انتظار عبور السفن هو صفر؛ لأن عبور القناة في قوافل، وعلى القوافل عند المرور أن تنتظر حتى تمر القافلة المقابلة والمعاكسة في الاتجاه، وقل هذا الزمن وأصبح 3 ساعات، ولكن إذا فات السفينة الراغبة في العبور موعد تحرك القافلة الثابت فعليها الانتظار 24 ساعة حتى موعد عبور القافلة التالية.

4- مغالطة الاعتقاد بأن التوسعة سوف تسمح بمرور السفن ذات الحمولات الكبيرة، حيث إن الغاطس المسموح به لم يتم زيادته، وهو 66 قدمًا على طول قناة السويس.

5- مغالطة توقع زيادة عدد سفن العبور نتيجة حفر التفريعة؛ وذلك لأن القناة تعمل بأقل من نصف طاقتها الاستيعابية القصوى وهي 98 سفينة يوميا، والمتوسط الحالي 47 سفينة يوميا، ومرفق تقارير الهيئة يوضح ذلك.

6- مغالطة توقع زيادة عائد المرور نتيجة إنشاء التفريعة (5 مليارات دولار زيادة) وخداع الشعب؛ لأنه لن تكون هناك زيادة تجاوز الطاقة الاستيعابية القصوى لقناة السويس قبل إنشاء التفريعة، ولو زادت السفن العابرة إلى 80 سفينة، فلن يكون الفضل في ذلك للتفريعة الجديدة، وفذلك الرقم يمكن أن يمر في القناة حاليا.

7- مغالطة الخلط بين مشروع إنشاء التفريعة ومشروع تنمية محور قناة السويس وجعلهما مشروعًا واحدًا، فهما مشروعان وليس مشروعا واحدا، وغير متوقّفين على بعضهما البعض، والعائد الاقتصادي المدروس لمشروع تنمية محور قناة السويس هو عائد ممتاز جدا، وكان يجب البدء الفوري فيه، أما العائد الاقتصادي للتفريعة فهو غير ذات جدوى لمدة عشر سنوات.

8- مغالطة أن الإسراع في تنفيذ المشروع وضغطه في سنة سيعجّل العائدات من المشروع، بينما الدراسة الاقتصادية المبنية على الواقع لا تظهر هذا الاستعجال على الإطلاق.

9- مغالطة الافتخار بتشغيل 75% من كراكات العالم في هذا المشروع نتيجة الضغط الزمني، واعتباره تحديا وإنجازًا، بينما تسبب ذلك في زيادة تكلفة المشروع بملياري دولار نتيجة هذا القرار الخاطئ.

10- مغالطة اعتبار الشعب المصري مساهمًا في المشروع نتيجة شراء شهادات قناة السويس، والحقيقة أنه مقرضٌ للدولة بفائدة أعلى بكثير (12%) من فائدة حسابات الادخار 7% سنويا، وأعلى من فائدة صناديق الودائع (10%)، وأعلى من أذون الخزانة (11%)، وهذا رفع تكلفة المشروع من 60 مليار إلى 100 مليار جنيه (12.5 مليار دولار)، والشعب بأكمله سيتحمل كلفة تسديد هذا الدين، أما أصحاب الشهادات فسيأخذون أموالهم بالفوائد سواء ربح المشروع أم خسر دون أي مخاطرة، وبينما هناك 600 مليار جنيه (75 مليار دولار) عبارة عن فائض ائتماني راكد في البنوك كان يمكن استغلاله بعائد أقل بكثير.

11- مغالطة اعتبار أن تكلفة المشروع 60 مليار جنيه (7.5 مليار دولار)، والحقيقة أنه 100 مليار جنيه (12.5 مليار دولار)، حيث تم جمع 64 مليار جنيه، وستسدد فوائد 60% خلال 5 سنوات بإجمالي 36 مليار جنيه، ليصبح المبلغ الذي تتحمله الدولة نتيجة هذا المشروع هو 100 مليار جنيه.

12- مغالطة أن هدف المشروع هو تجميع الشعب على مشروع قومي والتفاف المصريين حوله، ولكن اختيار المشروع الخطأ في هذا الوقت، وانعدام الجدوى الاقتصادية منه ومن الاستعجال في إنشائه وسوء تمويله، سوف يصيب الشعب بالإحباط، مثل مشروع توشكى (جنوب مصر) الفاشل، حيث لن تكون هناك عوائد متناسبة مع ما أنفق فيه، وازدادت مديونية الدولة بمائة مليار جنيه (12.5 مليار دولار)، وكان الأولى اختيار مشروع ناجح له عائد كبير وحساس للشعب.

ولعل ما يؤكد أن المشروع مجرد فنكوش، تصريحات السيسي نفسه وبعض قيادات نظامه بأن مشروع قناة السويس كان محاولة لرفع الروح المعنوية للشعب، وهو نهج المستبدين لإلهاء شعوبهم عن حقوقهم.

 

* المشاركة البرية باليمن ومزيد من الأراضي وراء مطالبة الإمارات السيسي برد أموالها

أثار قرار الإمارات باشتراط الحصول على زيادة الفوائد مقابل تأجيل الحصول على ودائع منحتها لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، تبلغ قيمتها 4 مليارات دولارات خلال الفترة بين عامي 2013 و2015 بهدف دعم انقلابه على الشرعية، العديد من التساؤلات حول أسباب مطالبة الإمارات بأموالها، رغم سوء الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة الحالية، وعلاقة ذلك بما يعانيه الاقتصاد الإماراتي من مشاكل خلال الآونة الأخيرة.

بينما يفسر مراقبون تلك المطالبة بأن لها أهدافًا أخرى تتعلق بمزيد من السيطرة الإماراتية على مقدرات الاقتصاد المصري.

وأكد مراقبون أن مطالبة الإمارات لمصر يستهدف مزيدًا من المطامع في مصر، بعد سلسلة التوسعات والنفوذ المتزايد في المجال الاقتصادي.

يشار إلى أن نزع الملكية من المصريين لصالح الإماراتيين مباحٌ فى عهد السيسي، خاصة فى محاولات استثماراتهم في القطاع العقاري المصري، على الرغم من عدم استطاعتهم إتمام صفقة بناء العاصمة الإدارية الجديدة مع الحكومة المصرية؛ بسبب «عدم التوصل لاتفاق يرضي الطرفين»، حسبما قال رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار.

عاد “العبار” من جديد، ولكن إلى قلب القاهرة هذه المرة من خلال تطوير مثلث ماسبيرو. وبات الإماراتيون في كل القطاعات، حيث إن مشروع قناة السويس لم يكن سوى التتويج لعلاقة الإمارات بالجيش المصري، خاصة وأن عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر يتجاوز حاليًا 877 شركة تعمل في 15 قطاعًا اقتصاديًا مختلفًا.

وعلى مستوى القطاع الصحي نجحت شركة أبراج كابيتال الاقتصادية الإماراتية العملاقة، والمتخصصة في إدارة الملكيات الخاصة، في إتمام أكثر من صفقة استحواذٍ لها على أكبر كيانات طبيّة داخل مصر، نقلتها من مجرد مُستثمر إلى مُحتكر لهذا القطاع الذي يخدم الملايين من المواطنين.

وشملت صفقات الاستحواذ للشركة الإماراتية، شراء 12 مستشفى خاصةً، أبرزها مستشفى «القاهرة التخصصي»، و«بدراوي»، و«القاهرة»، و«كليوباترا»، و«النيل»، بجانب معامل التحاليل الأشهر: «المختبر» و«البرج»، وتأسيس شركة جديدة تضم المعملين، وإتمامها صفقة شراء شركة آمون للأدوية.

لكنَّ تقريرًا صدر من وزارة الاستثمار المصرية، قال إن حجم استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإماراتي في مصر بلغ حوالي 2.08 مليار دولار، وأضاف التقرير أن رأس المال المصدر لهذه الشركات 2.6 مليار دولار، في حين بلغ رأس المال المدفوع 2.6 مليار دولار أيضًا.

على مستوى قطاع النقل، بدأت الاستثمارات الإماراتية في قطاع النقل في الازدهار منذ منتصف العام الماضي، بعد البدء في مشروع النقل الجماعي الذكي داخل محافظات القاهرة الكبرى من خلال 180 حافلة، وهو المشروع الذي استثمرت فيه شركة مواصلات مصر، التي تستحوذ مجموعة الإمارات الوطنية على 70% من رأسمالها، بنحو مليار دولار.

هذه القطاعات ليست الوحيدة التي تستثمر فيها الإمارات بالتعاون مع الجيش، فمثلًا، كان من بين المشروعات التي أعلنت عنها وزارة الإنتاج الحربي في عام 2017 خطة لزراعة 20 مليون نخلة مع شركة إماراتية، وبناء مصنع لصناعة السكر من إنتاجها من التمور.

خلاف ذلك، يبرز الدور الإماراتي في استيراد مصر للأسلحة، فقد تحدثت تقارير صحفية عن دعم الإمارات لصفقات سلاح مصرية فرنسية شملت طائرات وسفنًا حربية، وقد وُضعت مصر في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم استيراد السلاح، كما أهدت الإمارات لمصر منظومة فرنسية للمراقبة الإلكترونية واسعة النطاق.

وتسعى الإمارات للسيطرة على مزيد من الأراضي المصرية في كل أنحاء مصر، بعد حصولها على 700 ألف فدان في شرق العوينات، وأكثر من 100 ألف فدان في العلمين، بجانب السيطرة على قاعدة محمد نجيب غرب مصر.

وليس مستبعدًا توريط مصر بريًّا في حرب الإمارات والسعودية في اليمن، بعد سلسلة من المشاركات البحرية والألوية السرية المصرية في حرب اليمن.

 

*  بين الجبالي والدكروري.. “تيران وصنافير” عنوان العدل والحقيقة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “القضاة ثلاثة قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة”.

لا تجد قاضيا يحكم بما يتبع من هوى، حتى تجد نتائج هذا الهوى الذي يحكم به لصالح السلطة، التي يعمل في بلاطها، فإذا أردت أن تعرف عنوان حكمه وكيف بناه، فانظر إلى المكاسب التي تحصل عليها هذا القاضي. هكذا يتضح الفرق بين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار حنفي جبالي الذي تم تعيينه خلال هذا الأسبوع من قبل سلطة الانقلاب، ليكون على رأس أعلى محكمة في مصر، وبين قاض آخر هو المستشار يحيى الدكروري الذي تم تحويله بقرار مجلس الدولة، إلى المعاش، كما قامت سلطات الانقلاب بمخالفة الدستور وتعمدت تخطيه في التعيين رئيسًا لمجلس الدولة، رغم كونه أقدم الأعضاء والمرشح الوحيد للمنصب من جانب الجمعية العمومية.

عنوان الفارق والحقيقة

ولعل عنوان الحقيقة والفارق بين القاضيين، تكشفه قضية تيران وصنافير.. تلك الجزيرتان اللتان فرط فيهما قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للصهاينة بوكالة سعودية مقابل منحة ملياري دولار، وكشفت قضيتهما للرأي العام المتاجرين بالتراب الوطني من الخائنين وبائعي الهوى، وبين الذي دافعوا عن أرضهم ورفضوا صفقة العار.

ولم تتوقف الحقيقة على السياسيين والإعلاميين في كشف معادن كل منهم للرأي العام خلال قضية تيران وصنافير، بل امتدت لتكشف معادن القضاة، وتفضح دولة الظلم والجور، حينما تعمدت دولة الانقلاب، مقايضة رئيس المحكمة الدستورية الجديد حنفي جبالي على تراب الوطن، واشترت ذمته، بحكم نسف فيه بالمخالفة للدستور الذي يحكم به، كل الأحكام الي صدرت وصرخت بأن تيران وصنافير مصرية، ليكون المقابل هو تعيين حنفي الجبالي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا.

وبنفس الطريقة تعمدت دولة الانقلاب محاربة مستشار أخر قال إنه لن يلوث تاريخه بالتنازل عن تراب الوطن، وحكم بما رضي له ضميره ودينه، بأن الجزيرتين مصريتان، فما كان من قائد الانقلاب إلا أن احاله على المعاش، وتعمد تخطيه في رئاسة مجلس الدولة بالرغم من احقيته وأقدميته.

هذا هو الفارق بين حنفي الجبالي الذي أصدر حكما لصالح قائد الانقلاب الذي قبض ثمن الجزيرتين، ونسف كل الأحكام الصادرة من مجلس الدولة ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية “تيران وصنافير”، لصالح حكم أخر من محكمة غير مختصة هي محكمة الأمور المستعجلة بتأييد الاتفاقية، ونقل تبعية الجزيرتين للمملكة السعودية.

لينتهز السيسي الفرصة ويقرر في دقيقة واحدة نقل الجزيرتين للتبعية السعودية، الباب الخلف للمصالح الصهيوني، والسيطرة على البحر الأحمر.

ليكتشف المصريون لماذا نصب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من نفسه واليا على القضاة، وأعطى لنفسه حق اختيار كل رؤساء الهيئات القضائية، ليبدأ حنفي علي جبالي رئيس المحكمة الدستورية العليا الجديد، الذي أدى اليمين الدستورية، الثلاثاء الماضي، يبدأ مهام منصبه الجديد، من أول أغسطس، وحتى 13 يوليو المقبل، موعد بلوغه سن التقاعد، 70 عامًا.

وتم  اختيار أعضاء المحكمة الدستورية العليا، حنفي جبالي لخلافة المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق في رئاسة المحكمة، بوصفه أقدم مستشاري المحكمة بعد عبدالرازق، وحق أعضاء الدستورية في اختيار رئيسهم من بين أقدم ثلاثة نواب لرئيس المحكمة، على عكس باقي الجهات والهيئات المتمثلة في: مجلس القضاء الأعلى، و«مجلس الدولة»، والنيابة الإدارية، و«قضايا الدولة»، التي أصدر السيسي في 27 أبريل 2017، قانونًا يجبر المجالس العليا بها على تخطي قاعدة الأقدمية، نكاية في المستشار يحيى الدكروري، وترشيح ثلاثة مستشارين من بين أقدم سبعة نواب لرئيسها،  ليكون للسيسي الحق في اختيار أي منهم للمنصب.

وبرز اسم جبالي، مؤخرًا، عندما ارتبط بقضية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية «تيران وصنافير»، والتي مرت بعدة مراحل في التقاضي، وحازت اهتمامًا كبيرًا داخليًا وخارجيًا، وترأس المحكمة بعد تنحي رئيس المحكمة السابق، عن نظر دعوى تنازع الأحكام المقامة من هيئة قضايا الدولة، ممثلة للحكومة وبرلمان العسكر، لتحديد أي الجهات القضائية محاكم مجلس الدولة أم محكمة الأمور المستعجلة، المختصة بالفصل في صحة إجراءات الاتفاقية.

ليعلن جبالي عن تصديه لمهمة السيسي التي كلفها إياه مقابل تعيينه رئيسا للمحكمة، وقضى جبالي بعدم الاعتداد بكافة الأحكام الصادرة من القضائين «الإداري» و«المستعجل» بشأن الاتفاقية، مستخدمًا لمصطلح «أعمال السياسة» بدلا من «أعمال السيادة» المقترن بالقضايا التي تمس العلاقات الدولية بين مصر والدول الأجنبية، وقاصرًا سلطة الرقابة على إجراءات توقيع الاتفاقيات الدولية على الحكومة والبرلمان قبل التصديق عليها، وعلى المحكمة الدستورية العليا بعد سريانها، مما يرجح بتنحى جبالي عن نظر أي طعون قضائية ستعرض على المحكمة خلال فترة رئاسته لها في دستورية قانون اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تنازلت بموجبه مصر عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة.

وبدأ رئيس المحكمة الدستورية العليا الجديد، حياته معاونًا بالنيابة العامة، عام 1976 ثم انتقل منه إلى مجلس الدولة، الذي تدرج فيه على مدار أربع سنوات قضاهم به من درجة مندوب إلى مستشار مساعد، قبل أن يلتحق بالمحكمة الدستورية العليا عام 1983، ويعين رئيسًا لهيئة المفوضين بها عام 1996، ثم نائبًا لرئيسها منذ عام 2001، أعير خلال مسيرته القضائية مرتين، الأولى عام 1988 إلى دولة قطر، كخبير قانوني في شركة البترول الوطنية للتوزيع لمدة ست سنوات، والثانية إلى مملكة البحرين، كمستشار في محكمتها الدستورية في الفترة من 2004 حتى 2011.

 

*العملية الشاملة” في سيناء انتهت بعد 6 أشهر دون إعلان ولكن القتل مازال مستمرا

يبدو أن “العملية الشاملة” التي أطلقها الجيش المصري في سيناء منذ 9 فبراير 2018، واستمرت حتى يوليه الجاري، قد انتهت ولكن دون إعلان رسمي، وفقا لعدة شواهد، ورغم تحقيقها نجاحا في تقليص حجم هجمات المسلحين إلا أن القتل لا يزال مستمرا، والأهالي يعانون من التهجير والاعتقال والقمع الأمني وقتل ابنائهم المختفين قسريا، بالإعدام الجماعي بدعوي انهم “إرهابيين”.

وقتل ضابطان في الجيش المصري هما: الملازم أول عبد الله عيسوي والملازم عصام تميم إثر استهدافهم بعبوة ناسفة بمدينة العريش شمال سيناء نهاية يوليه 2018، وقبلهم قتل ضابطي شرطة أخرين و3 جنود وإصابة آخرين من قوات العمليات الخاصة التابعة للداخلية في هجومين منفصلين بالعبوات الناسفة بشمال سيناء يوم 10 أبريل الماضي، ما يؤكد استمرار وجود المسلحين وتنفيذهم هجمات.

فيديو الجزيرة يجدد القلق

وانتابت سلطة الانقلاب حالة من القلق الشديد بسبب فيلم الجزيرة “المسافة صفر”، أو “حروب التيه في سيناء”، وكذا فضيحة إعادة السودان جنود مصريين اختطفوا في ليبيا”، خاصة في ظل الإعلان عن عودة الحياة الطبيعية لسيناء، ما أثار استنفار إعلام الانقلاب لتشويه الفيلم وحصر من شاركوا فيه لشن حملات ضدهم، والسماح للواءات جيش بالمشاركة في قناة “مكملين” لنفي الفيلم” كنوع من الغزو لقنوات الشرعية التي يشاهدها غالبية المصريين، رغم سجن ومحاكمة من يظهر عليها من الصحفيين.

ويحقق الفيلم في جزئه الأول “المسافة صفر”، بشبهة تسريب معلومات عن التحركات العسكرية لضباط كبار ممن استهدفهم تنظيم الدولة الإسلامية، وأسباب تأخر الجيش بحسم معركته في سيناء وتشكيل الجيش مجموعات مسلحة من أبناء سيناء للمشاركة في الحرب على تنظيم الدولة.

ويركز الجزء الثاني من الفيلم الاستقصائي الذي ستبثه الجزيرة مساء بعد غدا الأحد على معاناة الجنود، وعدم تدريبهم، وتركهم لهلاكهم، وتعمد عدم إرسال إمدادات للقوات التي تقع في كمائن حتى يبيدها الإرهابيون

وحقق الفيلم الأول نوعا من الجدال الشديد بسبب عرضه صورا وشهادات حصرية لعسكريين مصريين سابقين من قلب العمليات في سيناء رغم الطوق الأمني المشدد، والتعتيم الإعلامي الذي يفرضه الجيش المصري على المنطقة منذ الانقلاب العسكري في عام 2013.

وكان أبرز ما نشره إعلام الانقلاب لتشوية سبق قناة الجزيرة والاستعداد لنشر القناة للجزء الثاني من الفيلم الأحد المقبل:

الجزيرة تستعين بإرهابي مطلوب لينتحل صفة قيادي بالترابين في فيلم ضد الجيش بسيناء.

ادعاء نشر تصريحات صحفي مزعوم بالجزيرة (يُعتقد أنه حسن إبراهيم) يؤكد أن الفيلم مفربك وصور في صحراء قطر لا سيناء (فيديو)

الهجوم على الفلسطينية “سلام هنداوي” معدة الفيلم وادعاء أنها فبركته مع الإخوانى الهارب خارج البلاد عماد السيد عباس، المطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 915 لسنة 2017 بتهمة التحريض بوسائل الإعلام ضد الدولة المصرية

تأكيد أن “سالم الترباني” الذي ظهر في الفيلم أنه أحد مقاتلي قبيلة الترابين المنطوية تحت اتحاد قبائل سيناءهو “التكفيري الهارب عبد الرحمن محمد حمدان سليمان برهوم ومتهم بعمليات قتل لرجال الأمن والشرطة.

وقد أعطي منع الصحفيين من التغطية الميدانية في سيناء زخما كبيرا للفيلم ما اضطر سلطة الانقلاب لحشد وفد من الصحفيين المصريين والأجانب لمشاهدة مناطق بعينها آمنة وتوزيع مواد فيلميه عليهم تؤكد على أن الوضع الطبيعي عاد لسيناء واندحر الإرهاب.

وكانت مفاجأة للقراء أن 11 جريدة وقناة نشرت موضوعات بتفاصيل وعناوين موحدة هي “عودة الحياة لطبيعتها في سيناء”، في مؤشر واضح على تلقيها نفس المادة من الرقيب العسكري لنشرها كما هي، وإظهار تحسن الأوضاع في سيناء أمنيا بعد “العملية الشاملة” برغم استمرار تدهور أحوال أهل سيناء، وصحف أجنبية مثل الإندبندنت نشر تقارير مشابهه.

هل انتهت العملية الشاملة وحققت أهدافها؟

ويبدو أن الدعاية المكثفة عن “عودة الحياة لطبيعتها في سيناء” عبر إعلام الانقلاب، كانت مقدمة للإعلان عن انتهاء العملية الشاملة التي تم الإعلان عن قتل واعتقال أكثر من ألف داعشي فيها للمرة الثانية بعد عملية سابقة جرت في عام 2015 التي أعلن فيها نفس الأرقام ثم عادت داعش لتمارس عملياتها.

ومنتصف يونيو الماضي أزالت القنوات الفضائية المصرية شعار العملية الشاملة «سيناء 2018» واستبدلته بشعار «خليك مع مصر اكتشف استثمر»، بعد أن استمر شعار العملية الشاملة على مدار خمسة أشهر أعلى يسار شاشات التليفزيون منذ بدايتها في مطلع فبراير الماضي، ما اعتبر مؤشر على انتهاء العملية.

لماذا لا يزال الإرهاب مستمرا؟

وجاء إرسال وفد إعلامي مكون من صحفيين ومراسلين أجانب ومصريين بصحبة المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي لبعض مناطق سيناء للحديث عن عودة الحياة لطبيعتها، ومشاهدة آليات ومعدات تغادر العريش على مدار الأيام الأولى من شهر يوليو الماضي، بحسب شهود عيان لموقع “مدى مصر، والسماح براحات الضباط وأطباء المستشفيات بعد منعها 5 أشهر، ليشير لأن العملية انتهت ولكن دون إعلان رسمي.

ولكن إحصائية أعدها الحقوقي “هيثم أبو خليل” حول ما يحدث في سيناء، مستندة إلى كل البيانات (23 بيان) التي أصدرها الجيش عن “العملية الشاملة، اعتبارا من 9 فبراير 2018 وحتى 29 مايو (110 يوم)، أظهرت استمرار ترويج المتحدث العسكري لمعلومات غير صحيحة عن قتل واعتقال اعداد كبيرة من الإرهابيين، بدليل استمرار أنشطة الإرهابيين كما هي وتنفيذهم عمليات مؤثرة.

فبحسب البيانات الـ 23 التي صدرت حتى الآن في 110 يوم، تم قتل 233 إرهابي، واعتقال 4307، ومقتل 24 جنديا و10 ضباط، بخلاف تدمير مئات العربات والعشش وضبط أسلحة وذخيرة، وهو ما يعني تصفية الإرهابيين بالنظر لأعدادهم القليلة، ومع هذا شهدت سيناء سلسلة أعمال عنف وإرهاب ضد قوات الجيش أخطرها الهجوم على معسكر القسيمة وسط سيناء، الذي قتل فيه قرابة 20 ضابطا وجنديا، ما يثير تساؤلات حول فعالية “العملية الشاملة”، وهل القتلى والمعتقلين من الإرهابيين أم أهالي سيناء؟

ويتشابه ما أعلنه المتحدث العسكري عن “العملية الشاملة” مع معلومات مضللة أخري كرره المتحدث العسكري السابق أيضا عن عملية “حق الشهيد” حيث أعلن عن قتل 536 واعتقال 596 أخرين من “التكفيريين والمطلوبين” خلال 11 يوما من العمليات التي نفذها الجيش في سيناء من يوم 7 سبتمبر 2015 حتى 29 سبتمبر (16 يوما)، ما يثير شكوكا حول دقة الأرقام الرسمية المعلنة.

وبموجب العمليتين يفترض أنه قتل حتى الآن قرابة 769 إرهابيا، وتم القبض على 4901 إرهابي، بخلاف تدمير أوكار وسيارات بالمئات، بينما المعلن أن عدد الإرهابيين لا يتعدى الـ 500 فرد، ولا يزال القتل مستمرا لضباط وجنود الجيش والشرطة.

ويقول أهالي سيناء إن ممارسات الجيش والشرطة خاصة اعتقال شبان ثم إعلان قتلهم في هجمات وتبادل إطلاق نار، فضلا عن استمرار هدم منازل الأهالي بدعوي تعاونهم مع داعش سيناء، والتعذيب واعتقال النساء وغيرها من الممارسات القمعية وراء استمرار انتعاش الإرهاب في سيناء.

ورغم تخفيف حدة التفتيش، والسماح بتسيير عربات النقل الجماعي إلا أن القيود على السكان وتهجيرهم وهدم منازلهم، لا تزال تزيدهم غضبا، فضلا عن توقف الحياة، وتضرر حياة كثير من أصحاب المهن والحرف والمحال التجارية.

وتشير الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام حول قوة تنظيم ولاية سيناء أن عدد أعضاءه ما بين 700 إلى 1000 شخص، تقريبية، ولكن لا يمكن التحقق منها من جهات مستقلة.

وقبل انطلاق “العملية الشاملة” الأخيرة”، أعلن مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات في فبراير 2017 الماضي عن نجاح قوات الجيش في تصفية نحو 500 من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم “أنصار بيت المقدس” بشمال سيناء و130 سيارة و250 من الأهداف والمخابئ ومناطق تجمع تلك العناصر، بخلاف مخازن واحتياجات إدارية، وذلك عبر مراحل عملية “حق الشهيد”، وتحدث عن القضاء على حوالي 50% من قوة داعش سيناء ما يعني تقديره عددهم بحوالي ألف مسلح إرهابي.

مشكلة سيناء ربما تظل قائمة بالتالي بسبب التعامل الانقلابي الأمني الغاشم مع أهالي سيناء وتصنيف إعلام الانقلاب لأغلبهم على أنهم “إرهابيون، وقتلهم وتعذيبهم وتهجيرهم، ما يزيد من انضمام الشباب للتنظيم المسلح في سيناء، واستمرار تغذيته بالوقود البشري، ما يطيل أمد القتل هناك، واستمرار هجمات الإرهابيين وعودة عدم الاستقرار رغم العملية الشاملة.

 

*صراع “حرس شنودة القديم” المتزمت وتيار “تلامذة متّى المسكين” قتل راهب وادي النطرون

البابا تواضروس يصادق على قرارات ‘ثورية’ بالأديرة بعد استشهاد الأنبا أبيفانيوس” .. عنوان خبر نشرته الصحف يوم الخميس 2 أغسطس 2018، حمل 12 قرارا أصدرتها “لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس” برئاسة البابا تواضروس، بهدف ما قيل إنه “انضباط الحياة الرهبانية والديرية”، جاء ليؤكد تصاعد الصراع بين “الحرس القديم”، تيار البابا الراحل شنودة القديم المتزمت، و”تلامذة متّى المسكين” الذين يتزعمهم البابا الحالي تواضروس، ويبدون انفتاحا على كنائس أخري خاصة الفاتيكان يرفضها المحافظون.

ويبدو أن جريمة قتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، المحسوب علي “تيار المجددين” والقريب من البابا تواضروس، له علاقة بهذا الصراع مع تلامذة متي المسكين، بدليل أن 9 من قرارات تواضروس الأخيرة من بين 12 قرارا تشير ضمنا لهذا الصراع، ولكن لن يتم الإفصاح عن القاتل وقد يصدر قرار بمنع النشر، خشية إحراج الكنيسة والسيسي.

فمن دلائل قتل الأنبا أبيفانيوس علي أيدي متشددين من تيار شنودة، كما يقول أقباط، تعرضه للهجوم في مايو الماضي 2018 من قبل بعض الصفحات التي وصفته بأنه «منحرف عقائديا».

ومنها قول راهب قبطي لموقع عرب بوستأن “ما حدث للأنبا أبيفانيوس هو اغتيال بأيدٍ قبطية، وليست عملية إرهابية، لأن هناك انقساما عنيفا جداً داخل الكنيسة”، وأن “الأنبا أبيفانيوس اتقتل بدم بارد” حيث ضُرب أثناء توجهه صوب الكنيسة لإقامة صلاته الصباحية، وأن محاولات جرت للطرمخة على الحادث.

ويبدو أن الهدف من محاولات عدم إبلاغ الشرطة في البداية جاءت كي لا يؤثر على مصداقية الكنيسة، ولكن البابا تواضروس قرر إبلاغ الشرطة، لأن المقتول من أنصاره، وإعلان النبأ قد يكون فرصة للتخلص من باقي تيار شنودة أو مزيد من تحجيمه.

قصة الصراع بين المحافظين والمجددين

قبل شرح تفاصيل ما جري في جريمة وادي النطرون من المهم شرح طبيعة الخلافات والصراع بين المحافظين والمجددين.

فعلي رغم مرور 12 سنة على رحيل الأب متى المسكين، و5 سنوات على رحيل البابا شنودة الثالث عن عالمنا، إلا أن واقعة قتل راهب وادي النطرون، أعادت إخراج الصراع الفكري واللاهوتي الذي كان بينهما طيلة 40 عاما من القبر، وأظهرت أن الصرع داخل الكنيسة ومعارضة رهبان كثر للبابا الحالي ليست امرا هينا، وأن الصراع بين النهجين المختلفين عبر تلاميذ وأتباع كل منهما دائر خلف اسوار الكنيسة.

وكان الأب “متى المسكين” يمثل محاولة التجديد داخل الكنيسة، بالاعتماد على الدراسة عبر كتابات آباء الكنيسة الأوائل حيث كان يعرف اللغة اليونانية ويترجم عنها مباشرة، وأصبح له تلاميذ وأتباع يتبعون نهجه.

بيد أن خليفته البابا شنودة كان من التيار القديم المتزمت الرافض لأي تجديد في تعاليم الكنيسة حتى ولو أدت لخروج أقباط أرثوذوكس من الكنيسة لكنائس أخري، بسبب رفضهم منع الكنيسة للطلاق وقضايا أخري كهنوتية.

ولأن البابا الحالي من أنصار “متي المسكين” فقد قدم العديد من التنازلات الدينية للأقباط في قضايا دينية مثل الطلاق، وزار اسرائيل لأول مرة مخالفا نهج شنودة، وقام بتوقيع اتفاق 28 أبريل 2017 مع بابا الفاتيكان ينص على عدم إعادة سر المعمودية”، بما يعني سهولة تنقل أي مسيحي بين الكنيستين، ما أغضب تيار شنودة عليه بشدة.

وظهرت هذه الخلافات حتى بعد رحيل شنودة والمسكين، في صورة صراع تظهر من حين لآخر من تحت السطح في عدة صور، كما حدث بين الأنبا أنجيلوس أسقف عام شمال شبرا والأنبا رافائيل حول “الرمزية في قصة آدم وحواء بالكتاب المقدس”.

فالصراع كان بالتالي بين اتجاه «التنوير والتحديث والمراجعة والمأسسة» ويمثله البابا تواضروس بنفسه، الذي الغي ديكتاتورية شنودة السابقة وأسس نهجا يقوم على تداول السلطة في المواقع الإدارية الهامة، ووضع قواعد إدارية لأمور عديدة كانت مصدر خلافات، وأعاد رهبانا أبعدهم شنودة ورجاله، وعاد بعضهم لكرسيه مثل الأنبا تكلا أسقف دشنا والأنبا إيساك الأسقف العام.

أيضا أبعد تواضروس كل الطامعين والمتصارعين على الكرسي البابوي في زمن البابا شنودة، وبعضهم كانوا أساقفة إبروشيات، ما اغضبهم، وكان هناك جانبان أحدهما يمثله أنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة وفي صفه بعض أساقفة الصعيد، والجانب الآخر الأنبا بيشوي مطران دمياط ومعه الأنبا إرميا سكرتير البابا شنودة، وبعض الأساقفة في الدلتا.

هل قتل “أبيفانيوس” رسالة لـ “تواضروس”؟

يبدو أن قتل الأنبا أبيفانيوس يحمل رسالة ضمنية إلى البابا تواضروس علي رفض توجهاته الاخيرة خاصة التعاون مع الكنائس الإنجيلية فيما يخص أمورا عقائدية تعد تنازلا من الكنيسة الأرثوذوكسية.

فالأنبا أبيفانيوس، قال عنه البابا تواضروس أنه كان يستشيره في كثير من أموره ؛لأنه أحد أبرز فريق المجددين الذي يضم البابا تواضرس شخصياً، ويتهمه تيار التشدد التابع لشنودة بأنه “كافر”، ويضم هذا التيار الذي يخرج عن كثير

من تعاليم الكنيسة القديمة، مع تواضروس أيضاً، الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيلوس الذي أرسله تواضروس إلى أميركا لحمايته هو وآخرين خشي عليهم البابا فأرسلهم لأميركا.

ويقف التيار المحافظ أو المناهض للتجديد والمراجعة التيار الآخر خلف لافتة «إننا أبناء البابا شنودة حامي الإيمان»، ويمثله مجموعة من الأساقفة القدامى، المرسومين في عهد البابا الراحل، يجمعهم موقفهم المناهض للكنائس الأخرى، كما يهاجمون أي خطوة يتخذها البابا كما حدث بالبيان الذي أصدره أنبا أغاثون، مطران مغاغة والعدوة، الذي أصدر بيانا حول المعمودية غير القانونية للكنيسة الكاثوليكية، لرفض خطوة إعلان عدم إعادة المعمودية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية وقت زيارة بابا الفاتيكان لمصر إبريل 2017.

كما تهاجم الصفحات التابعة لهذا التيار أي تحرك للبابا مثلما حدث بالهجوم عليه وقت زيارة السويد، أو عندما استخدم مكونات زيت الميرون جاهزة التحضير، بدلا من محاولة تحضيرها بالطرق التقليدية غير المجدية كما كان يحدث سابقا.

قرارات تواضروس تؤكد الصراع

في ضوء حادثة قتل راهب وادي النطرون، أصدر البابا تواضروس 12 قرارا تبدوا اغلبها انعكاس للصراع بين تياري الكنيسة وهي على النحو التالي:

1-  وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 (القرار يبدو محاولة لتحجيم نفوذ المتشددين والسيطرة على الوضع الداخلي).

2-  الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به عامر (القرار يبدو موجها لتيار شنودة الذي يصر على التصادم مع الدولة وبناء الكنائس غير المرخصة).

3-   تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني (نوع من أنواع السيطرة على حجم انتشار تيار شنودة في الأديرة خصوصا).

4-  إيقاف سيامة الرهبان فى الدرجات الكهنوتية (القسيسية والقمصية) لمدة ثلاث سنوات (لمنع تقدم وترقية المنتمين لتيار شنودة).

5-  الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة (قرار لإرضاء المتشددين من تيار شنودة).

6-  تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير، فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع، والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها، وهي مسئولية الأبرشيات والكنائس.

7-  الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير، واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها (بهدف مراقبة رهبان من التيار المتشدد).

8-  كل راهب يأتي بالأفعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسميًا:

أ‌-الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة.

ب‌-التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره.

ج-التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير.

9-  إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

ومعروف أن كثيرين من تيار شنودة لديهم صفحات تهاجم قرارت الكنيسة التي لا تعجبهم، حيث يقف في جانب التجديد والتطوير مجموعة من الأساقفة بعضهم قدامى مثل الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس الحالي، وبعضهم جدد مثل الراحل أنبا أبيفانيوس، وأنبا أنجيلوس أسقف عام شمال شبرا وأنبا مقار أسقف الشرقية، وهؤلاء الأساقفة يتعرضون مع البابا لهجوم شديد على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل التيار المضاد.

10-  لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين.

11-  مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول فى أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات، وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم.

12-  تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس فى يونيو 2013 ،وهي مسئولية رئيس الدير ومساعديه.

وقد صادق البابا على هذه القرارات باعتباره الرئيس الأعلى للأديرة القبطية الارثوذكسية.

 

* لماذا يستولي الجيش على مصانع ويتنازل السيسي عن شركات بالبورصة؟

اتجاه جديد يسعى من خلاله نظام الانقلاب العسكري للتخلي عن دوره تجاه المواطن، تاركًا إياه لتقلبات الأسواق وتوازناتها التي تتجه نحو الاحتكار، والتشدق بالحرية الاقتصادية التي ترفع أسعار السلع لأعلى مستوياتها بلا رقيب ولا حسيب.

ولعلَّ الغريب والمثير في الأمر أن الحكومة التي تمثل مصالح الشعب، تتخلى بشكل متسارع عن الشركات والمصانع التي تُنتج ما يمثل عماد حياة المواطن، بينما شركات الجيش تسيطر وتبتلع الشركات الخاصة والأسهم بالبورصة، لتوسيع إمبراطورية الجيش الاقتصادية.

فقبل يومين، أثار إعلان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال بحكومة السيسي، عن نية الوزارة زيادة مشاركة القطاع الخاص لأكثر من 50% بشركات القطاع العام، وتحويل تبعية الشركات من الحكومة للقطاع الخاص، مخاوف من موجة جديدة قادمة من الخصخصة.

وبذلك تفقد الحكومة قدرتها على إجبار الشركات المساهمة بالتسعيرة الجبرية التى تفرضها على شركاتها، ويتحكم القطاع الخاص بمرونة الأفكار الاستثمارية وتقييم أسعار منتجاتها، وفقا للتكلفة الإنتاجية ومتطلبات السوق.

وتستهدف الحكومة، خلال الربع الأخير من 2018، زيادة نسبة التداول على أسهم 5 شركات في البورصة، هي الشرقية للدخان، والإسكندرية لتداول الحاويات، والإسكندرية للزيوت المعدنية “أموك”، وأبو قير للأسمدة، ومصر الجديدة للإسكان، وذلك وفق إذعان الحكومة  لشروط صندوق النقد الدولي.

وبالتوازي مع توجه الحكومة نحو الخصخصة عبر برنامج الطروحات في البورصة، والمتوقع التخلي عن 4 من كُبريات الشركات قبل يونيو 2019، وتقليل نسبتها الحاكمة في الشركات المملوكة للدولة، يستحوذ الجيش على 3 مصانع حديد ويوسّع قبضته الاقتصادية، وكأنه دولة خارج إطار الدولة، له معاييره وقواعده وتوجهاته المستقلة، وهو ما يؤكد تعهد السيسي سابقا بالحفاظ على مال الجيش وعرق الجيش وخير الجيش، أما المواطن فعليه التقشف وتحمل تغيُّرات الأسعار وتطوراتها.

فقد كشفت مصادر بشركة “حديد المصريين” التي يمتلكها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، عن أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش استولى بالشراء، خلال الأيام الماضية، على 95% من أسهم الشركة التي تسيطر على 22% من إنتاج الحديد بمصر.

وقالت المصادر، إنه تم الاتفاق على استمرار أبو هشيمة في إدارة الشركة حتى تنتهي كل عمليات البيع والنقل خلال الفترة المقبلة.

يأتي هذا بعد استحواذ القوات المسلحة على مصنعي “#صلب_مصر” للجارحي عام 2016 و”#بشاي_للصلب” مايو 2018، نتيجة تعرض مالكي الشركتين لضغوط كبيرة من قبل البنوك لتسديد المديونات المستحقة عليهم.

وقال اقتصاديون، إن الجيش باستحواذه على هذه الشركات يكون قد امتلك 50% من سوق إنتاج الحديد بمصر، بالإضافة إلى السيطرة على سوق الإسمنت من خلال مصنع #بني_سويف، والآخر مصنع إسمنت الجيش بـ #العريش.

وقال الخبير الاقتصادي فكري عبد العزيز: إن سيطرة الجيش على هذه المشروعات يهدف إلى السيطرة على مفاصل الاقتصاد المصري، وهو ما يمثل خسارة للقطاع الخاص، كما أنه يمثل خسارة أكبر لموازنة الدولة، في ظل الإعفاءات التي يحصل عليها الجيش من الضرائب والجمارك، وحصوله على أراضي الدولة بالمجان، وعمالة بدون مقابل.

‌‌‏وهكذا يتضح البون الشاسع بين توجهات اقتصاد دولتي الجيش ومصر، حيث يجري النهب المنظم لاقتصاد الشعب لصالح اقتصاد اللواءات غير الخاضع للرقابة، ولا يعمل إلا لتحصيل الأموال وفقط.

 

* طفل سوهاج يكشف الفقر ويُفحم نظام السيسي

أنفق قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، 68 مليار جنيه في تفريعة قناة السويس، من أجل مجده الشخصي الذي خدع به البسطاء والفقراء من المصريين، ولما تبيّن لهم أنها خدعة، قال لهم إنه أنفقها من أجل رفع روحه المعنوية.

هكذا أيضا انكشفت الروح المعنوية للمستقبل في مصر على لسان أحد أطفالها، الذين ظهروا وعلى ملامحهم بؤس البحث عن رغيف العيش، إلا أن قسوة قلوب رعاة الانقلاب لم ترحم دموعهم، وأخذت تستجوبهم وكأنهم أمام مجرمين ارتكبوا جريمة قتل، وليس جريمة البحث عن رغيف الخبز.

هذا ملخص ما شاهده ملايين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسادت حالة من الاستياء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد- عبر صفحتها على موقع التواصل “فيسبوك”- فيديو لعدد من الأطفال الذين جرى ضبطهم أثناء قيامهم بتهريب بعض الملابس المستوردة، لا يتعدى جمركها بضع عشرات من الجنيهات لكي يحصلوا على أقواتهم، عبر المنافذ الجمركية بالمحافظة.

واتهم نشطاء مواقع التواصل، المحافظة بالتشهير بالأطفال بدلًا من مساعدتهم، موجهين هجومهم إلى “سلوى حسين”، مذيعة بالإذاعة المحلية بالمحافظة، والتي أجرت الحوار مع الأطفال، بسبب سوء إدارتها للحوار ومعاملتها للأطفال وكأنهم مجرمون، بحسب وصفهم.

إلا أن الحقيقة نطق بها ابن سوهاج فأبكى الحجر، في زمن أصبح فيه الحجر أحنَّ من البشر، مع قسوة نظام الانقلاب الذي دمر البيوت المصرية بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

تكلم الابن السوهاجى المتّهم بالتهريب مع حاملة ميكروفون تدَّعي علمها بالكرامة والشرف والعمل الجاد المحترم، فأثبت لنا أنها أجهل من أن تتكلم عن الكرامة والشرف، وكشف تفلسف نظام الانقلاب الذي يكتفي بالشعارات الكاذبة والوطنية المزيفة في الحديث مع الفقراء.

وأصبحت رواية هذا الطفل الذي ظهر عليه وعلى أصحابه علامات ضرب وتعذيب، منتشرة بعد أن استجوبته سيدة تعمل في وسائل الإعلام بمدينة بورسعيد بطريقة غير لائقة، ودون أي شفقة، أو معاملة تناسب طفولة الطفل، البالغ من العمر حوالي خمسة عشر عاما، والذي يقيم في بورسعيد، وينتمي إلى محافظة سوهاج بصعيد مصر.

وأكد الطفل أنه اندفع إلى هذا العمل عن طريق نصح أصدقائه له بأنه يُدر دخلًا ماديًا أعلى، وأنه يعاني من المشاكل المادية في ظل العيش مع 3 أخوات وأُم بدون دخل مادي كافٍ.

ويؤكد الطفل أن حصيلته المادية تقارب 150 جنيها مصريا يوميا، وهي تعتبر الوظيفة الأعلى أجرا بالنسبة للعمل المتاح أمامه في ظل هذه الظروف.

وأشار- في رده على استفزاز المحاورة- أن الخمسين جنيها هي الأجر المتوقع بالنسبة لأي عمل آخر متاح له، وهذا المبلغ غير كافٍ لسد حاجاته وحاجات أسرته التي يعولها، وأن بلده “سوهاج” ليس بها عمل يستطيع القيام به، أو بقول أدق لا يوجد عمل في مدينته سوهاج. ليفحم هذا الطفل المراهق السيدة بكلماته، بعد أن شهّرت به وكأنه تاجر مخدرات، خلال استجوابها له، ليؤكد أن من تحاوره لا تشعر بآلام الناس، ولا يشعر به المسئولون الذين يرفعون الأسعار ليل نهار، ثم يتم إلقاء القبض عليه، في الوقت الذي يترك نظام السيسي آلاف رجال الأعمال الفاسدين المتهربين من مليارات من الضرائب والجمارك، وحصلوا على أراضٍ بمليارات الجنيهات.

 

ألاعيب السيسي لتعديل الدستور.. الخميس 2 أغسطس.. السيسي يبدأ في نهب ثروات مصر بالصندوق السيادي

ألاعيب السيسي لتعديل الدستور
ألاعيب السيسي لتعديل الدستور

ألاعيب السيسي لتعديل الدستور.. الخميس 2 أغسطس.. السيسي يبدأ في نهب ثروات مصر بالصندوق السيادي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجدد الاستغاثات لإنقاذ معتقلي ليمان المنيا من انتهاكات داخلية السيسي

جددت رابطة أسر معتقلي سجن ليمان المنيا الجديد استغاثاتها ومناشداتها الحقوقية، المطالبة بسرعة التدخل لإنقاذ حياة ذويهم المعتقلين بعد تصاعد قلقهم البالغ علي حياتهم جراء تصاعد الانتهاكات بحقهم بصورة خطيرة.

وكشفت رابطة أسر المعتقلين في بيان لها عن استمرار الانتهاكات بحق ذويهم وتصاعدها بصورة خطيرة وصلت إلي حد التطاول والاعتداء علي المرضي، وتعذيبهم صعقا بالكهرباء بعد تجريدهم من ملابسهم، ووضعهم قيد الحبس الانفرادي، تحت إشراف رئيس المباحث المدعو احمد جميل، كما هو الحال مع المعتقل إبراهيم الشريف من محافظة الإسماعيلية، والذي يعاني من مرض نفسي، ما يعرض حياته للخطر.

كانت رابطة أسر معتقلي سجن ليمان المنيا الجديد قد كشفت في عدة بيانات سابقة تعرض ذويهم لانتهاكات بالغة تمثلت في اقتحام الزنازين علي ذويهم المعتقلين وتجريدهم من كافة متعلقاتهم الشخصية وحرقها، بالإضافة لتجريدهم من الأطعمة والأدوية ومنع دخولها لهم، ووضع العديد منهم في زنازين التأديب الانفرادية، وأكدت أن تلك الانتهاكات تصاعدت وبلغت حدتها بعد تسلم الأمن الوطني إدارة السجن منتصف الشهر المنقضي، والتي مازالت مستمرة حتي الآن ما يجعلهم يتعرضون لجريمة قتل عمد كاملة الأركان.

 

*إطلاق سراح الدكتور محمد محسوب بعد توقيفه فى إيطاليا

أطلقت السلطات الإيطالية سراح الدكتور محمد محسوب، الناشط السياسي والحقوقي والوزير السابق بحكومة هشام قنديل، ورفضت طلب النظام الانقلابي فى مصر ترحيله للقاهرة، بعدما أثار توقيفه اندهاش كافة القوى السياسية المصرية.

وعقب توقيف السلطات الإيطالية لمحسوب، منذ أمس الأربعاء ليلا، توالت ردود الأفعال الغاضبة على مستوى المنظمات الحقوقية، ونددت شخصيات وهيئات سياسية وحقوقية باحتجاز الوزير والأكاديمي والثائر، مؤكدين أن رفض اعتقال معارضي الانقلاب ليس له علاقة بالانتماء السياسي أو الديني، بل إن معارضة الانقلاب لا يمكن أن تكون سببا في اعتقال الشرفاء، كما أن الأحوال المتردية التي يعيشها القضاء في مصر تثير القلق على أي رافض للانقلاب أو معارض يتم توقيفه بناء على طلب سلطات الانقلاب.

وأوقفت الشرطة الإيطالية الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية في حكومة الدكتور هشام قنديل، في مدينة كاتانيا جنوبي إيطاليا، بعدما اقتادته من الفندق ووجهت له تهما ملفقة.
وذكر محسوب، في مقطع مصور على موقع فيسبوك، أن التهم التي وجهتها له سلطات الانقلاب ملفقة، وتشمل التهجم على ممتلكات الدولة والنصب والاغتصاب، مشددا على أنه سيدافع عن حريته حتى آخر نفس في حياته.
وفى أعقاب الانقلاب العسكري في يوليو 2013، غادر الدكتور محمد محسوب مصر، حيث  يعيش في فرنسا بإقامة قانونية، ويمارس دوره الوطني في الدفاع عن الحقوق والحريات.

 

*ميليشيا السويس تخفي المحامي”إبراهيم الدسوقي” لليوم 45

تواصل ميليشيا أمن الانقلاب بالسويس إخفاء المحامي إبراهيم سعد إبراهيم الدسوقي “32 عاما”، موظف بشركة الكهرباء بالسويس، لليوم الخامس والأربعين علي التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله يوم 17 يونيو الماضي من مسجد الاستقامة بالسويس واقتياده لمكان مجهول.

ياتي ذلك في إطار سياسة داخلية الانقلاب في إخفاء العديد من المعتقلين لفترات متفاوتة بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة تحت التعذيب، فيما تقوم بتصفية بعضهم جسديا بزعم مقتلهم خلال تبادل لإطلاق نار في إحدي المزارع أو الشقق السكنية.

 

*والدة الشهيد عبدالله يوسف تكشف تعرضه للتعذيب قبل اغتياله

كشفت والدة الشهيد عبدالله يوسف محمد الذي أعلنت داخلية الانقلاب اغتياله أمس بمدينة العبور بمحافظة القليوبية عن وجود آثار تعذيب على جثمانه داخل المشرحة ما يؤكد اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب، وتعرضه للتعذيب حتى الموت.

وكذبت والدة الشهيد عبدالله رواية الداخلية حول ظروف استشهاده، وأنه قتل في تبادل لإطلاق نار مؤكدة أن نجلها تعرض للضرب على رأسه بآلة حادة، ويوجد كسر في الجمجمة بالإضافة إلى تشوهات في أنحاء متفرقة من جسده، وآثار الصعق بالكهرباء .

واستنكرت والدة  الشهيد عبدالله وصف داخلية الانقلاب له بالإرهابي، مؤكدة أن كل أصدقائه وزملائه المدرسين في المدرسة، والطلبة عنده كلهم يشهدون له بحسن الخلق والتفاني في العمل، مضيفة أنها صابرة واحتسبته عند الله شهيدا.

ووجهت والدة الشهيد رسالة لقاتليه قائلة:”حسبي الله ونعم الوكيل وإن شاء الله نقتص منك في الدنيا والآخرة بإذن الله ونحن الفائزون وأنتم الخاسرون”.

وكشفت أسرة الشهيد عبدالله يوسف محمد تعنت داخلية الانقلاب في تسليم جثمان نجلهم الذي أعلنت اغتياله أمس بمحافظة القليوبية.

من جانبها قالت منظمة السلامة الدولية لحماية حقوق الإنسان إنها وثقت تعرض الشهيد عبدالله يوسف للاختفاء القسري قبل اغتياله حيث أكدت المنظمة في بيان لها أن ادعاءات الداخلية في هذه الواقعة ووقائع سابقة غير صحيحة، مشيرة إلى أنها وثقت اعتقال عشرات المواطنين تم إخفاؤهم قسريا ثم تم قتلهم خارج إطار القانون.

وفي هذه الأثناء قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 5 مواطنين بمدينة العبور بالقليوبية لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم لانتماء لحركة حسم .

 

*حصاد هزليات محاكم السيسي اليوم الأربعاء

شهدت محاكم ونيابات الانقلاب بمختلف المحافظات نظر عدد من الهزليات، ففي الإسكندرية قررت نيابة المنتزه ثان،تجديد حبس وائل الدياسطي ومرسي عامر 15 يوما على ذمة الهزلية رقم 6163 لسنة 2018 إداري المنتزه ثان، والمعروفة إعلاميا بـ”حزب الدستور”، والتي تضم عددا من أعضاء حزب الدستور من عدة محافظات، باتهامات معلبة ب”نشر أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعمل على تعطيل أحكام القانون والدستور”.

وقررت المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل محاكمة 292 شخصا في الهزلية رقم 148 عسكرية، بشأن مسرحية “محاولة اغتيال السيسي”، إلى جلسة 8 أغسطس.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الصحفي علي رشاد، وميرفت الحسيني 15 يوما على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، وهي ذات الهزلية الموجود فيها المحامي والحقوقي “عزت غنيم” والصحفي معتز ودنان”، الذي أجرى حوارا مع المستشار هشام جنينة، والصحفيين الشابين حسن البنا مبارك، ومصطفى الأعصر” وآخرين.

وقررت محكمة جنح السيدة زينب، تأييد حبس حمدي الزعيم، الصحفي بجريدة «الحياة»، لمدة ثلاث سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه، في الهزلية المعروفة بـ«صحفيين المشرحة» والتي تعود أحداثها إلى 1 يوليو 2015، حين اعتقل الزعيم أثناء تغطية استلام أهالي عدد من قيادات الإخوان جثامين ذويهم من مشرحة زينهم، بعد اغتيالهم علي يد مليشيات السيسي بمدينة 6 أكتوبر.

 

*بالأسماء.. استمرار اختفاء 13 معتقلا عقب براءتهم ببني سويف

تواصل شرطة الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق 13 معتقلاً ببني سويف عقب حصولهم على البراءة في ال17 من مارس 2018 وهم:
١خميس عبدالمنعم مشرف
٢مصطفى محمد أحمد
٣طارق محمد ياسين
٤رجب فهمي
٥عبدالرحمن محمد صالح
٦فاروق عبدالوهاب
٧عمادالدين محمد عثمان
٨محمد ناجي
٩عمر محروس سيد
١٠محمد عبد الحميد
١١سيد زغلول
١٢هاني فوزي
١٣زين العابدين حسن

 

*السيسي يبدأ في نهب ثروات مصر بالصندوق السيادي

بدأ عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في نهب ثروات مصر عبر تشكيل لجنة جديدة برئاسة رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، ومساعدة وزيرة التخطيط هالة السعيد، ورئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان، وعضوية ممثلين للجيش ووزراء المالية وقطاع الأعمال العام والاستثمار، لإعداد قائمة كاملة بحصر الأصول الحكومية غير المستغلة، تمهيدا لضمها للصندوق السيادي الجديد الذي سيصدر قانون تأسيسه قريبا، والمسمى (صندوق مصر)”

وبحسب تقارير رسمية نشرت العام الماضي عن وزارة قطاع الأعمال العام؛ فإن الأراضي والعقارات غير المستغلة تتجاوز قيمتها تريليوني جنيه (112 مليار دولار)، علما بأن هذا السعر تقديري ولم يتم تسعير تلك الأراضي بمعرفة هيئة الخدمات الحكومية المختصة بذلك.

ولتحقيق أهداف الصندوق، فله القيام بكافة الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية بما فى ذلك:

(1)  المساهمة بمفرده أو مع الغير فى تأسيس الشركات أو فى زيادة رؤوس أموالها.

(2)  الاستثمار فى الأوراق المالية المقيدة بأسواق الأوراق المالية وغير المقيدة بها وأدوات الدين وغيرها من الأوراق المالية داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها.

(3)  الاقتراض والحصول على التسهيلات الائتمانية وإصدار السندات وصكوك التمويل وغيرها من أدوات الدين.

(4)  شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها.

(5) إقراض أو ضمان صناديق الاستثمار والشركات التابعة التى يملكها أو يساهم فيها مع الغير.

3 مهام للجنة إسماعيل

اللجنة المشكلة دورها أولا أنها تستكمل عمل لجنة عليا سابقة كانت مشكّلة برئاسة مدير الاستخبارات عباس كامل، منذ عام تقريبا، لحصر الأصول غير المستغلة، التي تبيّن من عملها أن معظم الأملاك غير المستغلة عبارة عن عقارات وقطع أراض كانت تحت إدارة الشركات القابضة والشركات التابعة لها، فضلا عن مصانع تم إخراجها من الخدمة منذ بدء برنامج خصخصة القطاع العام في تسعينيات القرن الماضي.

ثانيا: كلف رئيس الانقلاب لجنة شريف إسماعيل باختيار الأراضي القابلة للاستغلال والبيع، التي تتكشف للجنة استرداد الأراضي بعد رئاسة إسماعيل لها بعد استبعاد إبراهيم محلب، وضم تلك الأراضي بعد تسعيرها إلى أصول الصندوق السيادي الجديد.

أما المهمة الثالثة التي ستشرف عليها اللجنة، فهي مراقبة ومراجعة نتائج الاتصالات التي ستجريها وزيرتا التخطيط والاستثمار مع 3 دول رئيسية هي السعودية والإمارات والكويت لإتمام شراكات استثمارية بين الصندوق المصري وبعض الصناديق الاستثمارية في تلك الدول، وذلك بهدف تأسيس صناديق مشتركة أو شركات مساهمة، تخرج بأصول الصندوق تماما من نطاق الأملاك الحكومية، فتصبح تلك الصناديق أو الشركات من أشخاص القانون الخاص في مصر أيا كانت نسبة مشاركة الدولة فيها، وفقاً للمادتين 13 و14 من القانون الجديد.

مخاوف مشروعة

السيسي على عجل من أمره، حيث كلف اللجنة بإنجاز عملها خلال شهرين؛ لضمان سرعة تطبيق القانون فور إصداره، بإصدار قرار جمهوري بنقل ملكية أكبر قدر من الأصول غير المستغلة المملوكة ملكية خاصة للدولة أو لأي من الجهات أو الشركات التابعة لها إلى الصندوق، أو أي من الصناديق التي يؤسسها والمملوكة له بالكامل، وكذلك حسم مصير الأصول المستغلة المرغوب في إدخالها ضمن موارد الصندوق، وفقا للمادة الخامسة من القانون”.

وتأتي هذه الإجراءات بالتوازي مع تعاقد وزارة التخطيط منذ أيام مع تحالف استشاري من 3 مكاتب قانونية هي: هاني سري الدين، وبرايس ووترهاوس، وبيكر آند ماكنزي، لإعداد النظام الأساسي للصندوق، والذي سيُحدّد إجراءات وضوابط إدارة الصناديق والشركات التي سيؤسسها الصندوق، والرقابة عليها، وكيفية استثمار أموالها وتقييمها وتوزيع عوائدها، ومواعيد وطرق المراجعة المحاسبية، والتصفية، وذلك كله دون التقيد بالقواعد المنصوص عليها في أي قانون آخر، مما يعني عدم إعمال القواعد المعمول بها في قوانين المزايدات والمناقصات أو الرقابة الإدارية أو شركات قطاع الأعمال العام.

وأوضحت مصادر حكومية أن “التحالف القانوني المختص بوضع النظام الأساسي طلب مذكرة توضيحية من الحكومة بشأن تطبيق المادة 19 من مشروع القانون، التي تنص على إعفاء المعاملات البينية للصندوق والكيانات المملوكة له من الضرائب والرسوم، باستثناء توزيعات الأرباح، مع تطبيق الضرائب العادية على الصناديق والشركات التي سيساهم فيها الصندوق، نظراً لوجود غموض في صياغة المادة قد تؤدي إلى حالة ازدواج ضريبي بالنسبة إلى بعض الأموال، لا سيما وأن المادة تحيل إلى النظام الأساسي ضوابط التعامل الضريبي مع الصندوق. أي أن الصندوق هو الذي سيحدد طريقة تعامله مع مصلحة الضرائب، وليس وزارة المالية، في صورة استقلالية غير مسبوقة بالنسبة للهيئات الحكومية المصرية”.

مخاوف الشعب أيضا تتعلق بسلوك الحكومة الذي يعكس إصرارا على التخلص من الشركات الرابحة الناجحة والمتميزة، وقد بدأت ذلك بخصخصة 23 شركة من أفضل الشركات المصرية، وكما يبدو أن الصندوق هو من سيتولى هذه المهمة، أما الشركات الخاسرة فالأرجح أن الصندوق قد يتخلص منها بعد نقل أصولها إليه، أما إعادة هيكلتها فهو مستبعد في ظل سياسة التخلص من الأصول والتوريط في الديون التي تتبناها الحكومة، لا سيما وأن القانون نص على أنه يكون التصرف فى الأصول المملوكة للصندوق أو الصناديق المملوكة له بالكامل بالبيع، أو التأجير المنتهى بالتملك، أو الترخيص بالانتفاع، أو المشاركة كحصة عينية.

الأكثر غرابة وتناقضا ما نص عليه قانون الصندوق من اللجوء للقروض والتسهيلات وحصيلة إصدارات السندات والأدوات المالية الأخرى كبند من بنود موارده. وهذا من التناقض العجيب لصندوق سيادي الأولى به أن يعتمد على موارده فإذا به يلجأ للاقتراض، وهذا ما يثير أيضا طبيعة علاقة هذا الصندوق بالمؤسسات المالية الحكومية الأخرى ومدى التنسيق بينها بل والقيام بأدوراها في هذا الجانب كوزارة المالية والبنك المركزي، ولا سيما بنك الاستثمار القومي الذي قامت الحكومة قبل ذلك بتفويضه للتصرف في الأصول الحكومية غير المستغلة سواء بالبيع أو الإيجار أو حق الانتفاع أو الشراكة.

 

*”اعتبروا بمصر”.. هكذا جعلنا السيسي عبرة في الخراب

مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق”، عبارة استخدمها إعلام العسكر ومؤيدو الانقلاب في مصر، يوجّهونها إلى منتقدي السفيه عبد الفتاح السيسي، في محاولة لتذكرتهم بأن الوضع في مصر أفضل من بلاد أخرى تضربها طواحين الحرب الأهلية والطائفية، إلا أنهم لم يتخيلوا أن هذه العبارة ستصبح أكثر العبارات الساخرة على لسان صحيفة “الرأي” الأردنية، بعدما فتحت القوس وضمت مصر إلى الدول التي حلّ بها الخراب.

وأثار مقال تصدر الصفحة الأولى في جريدة “الرأي” الأردنية الحكومية، جدلا وانتقادات وردود فعل غاضبة بين الأردنيين، على صفحات التواصل الاجتماعي؛ نظرا لما اتسم به عنوان المقال وما جاء فيه من تلميحات ذات طابع اتهامي تحذيري للأردنيين كما رأها نشطاء ومراقبون، ارتباطا بالاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدها الأردن.

جاء المقال الذي كتبه أحمد سلامة تحت عنوان: “أين الملك.. لماذا السؤال؟”، متبوعًا بدعوات تحذيرية نشرت بحروف بارزة على الصفحة الأولى، من بينها “أيها الأردنيون اعتبروا بمصر والعراق وفلسطين”، و”التشكيك بالجيش والأجهزة الأمنية مؤامرة دنيئة”، و”شكرا لجلالة الملك الذي لم يخضع لضغوطات الرذاذ”، و”ديدان الأرض وهوس الخارج يدبرون لزعزعة آخر مملكة حب للعرب”.

ويبدو أن عبارة “مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق وفلسطين ومصر”، مرشحة لاستقبال دول تطحنها مؤامرات الثورات المضادة التي تقودها الرياض وأبو ظبي، مثل ليبيا واليمن، والدائرة تتسع مع نذر حرب خليجية إيرانية تلوح بالأفق، ما جعل بعض الكتاب والصحفيين يتندرون ويحذرون في نفس الوقت من الأحوال الصادمة في مصر، من عمليات القمع التي يقوم بها السفيه السيسي، وكل تجاوزاته، والتي حولت العبارة من مادة للسخرية إلى مادة للحزن والأسى لما حل بمصر.

تقول الناشطة إخلاص الزيني: “مصر بقت بيضرب بها المثل زي سوريا والعراق.. كده إحنا وصلنا لأعلى ليفل في البؤس”، ويرد الناشط مازن أحمد: “ويعتبرون أيضا بفرنسا التي قامت فيها ثورة دمرت تدميرا فظيعا وبعدها ها هي الآن من أفضل بلاد العالم”.

وتتكرّر عبارة “مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق” على ألسنة كثيرين في مصر، منذ الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع – آنذاك- السفيه عبد الفتاح السيسي، ضد أول رئيس مدني منتخب الدكتور محمد مرسي، وفي أكثر من مناسبة، فتكاد تتردد في كل نقاش عام، ويتبناها كبار السنّ عموما، وأغلبهم من المؤيدين للانقلاب، للتحذير من مستقبل كارثي، في حال قام الشعب بثورة ضد انقلاب العسكر، بينما يعتبرها الشباب حيلة يتبعها إعلام العسكر على وجه الخصوص لكبح طموحهم في التغيير، كما يتخذها كثيرون مادة ثرية للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويُعدّ الشباب في مصر أكثر المتبرمين من هذه الجملة، لأنهم أكثر فئة شاركت في ثورة 25 يناير 2011، فيقول شريف عفيفي، الطالب في السنة الرابعة بكلية طب قصر العيني: “مش موافق إن مصر تبقى زي سوريا والعراق، لكن هذا ليس معناه التوقف عن نقد الأحوال والتطلّع للأفضل”.

ويُلقي شبان، مثل عفيفي، التهمة على كبار السنّ في انتشار هذه الجملة بالمعنى “التخويفي” الذي تحمله، إذ يضيف: “الآن تُستخدم هذه الجملة في شكل غير صحيح، بخاصة من كبار السن الذين يريدون أن تستمر الأحوال كما هي، ويرفضون التغيير الذي أطلقه الشباب”.

ويرى العديد من الشباب أن الأجدى في هذه المرحلة التي يغوص فيها الانقلاب بمصر إلى قاع الخراب، الالتفات إلى تجارب النجاح في الدول الأخرى، ويقول “لماذا لا نتطلع إلى أن نكون مثل اليابان أو ألمانيا أو حتى تونس، بدلا من التركيز حول مصير سورية والعراق؟”، تتساءل سارة محمد، مُدرسة شابة، موضحة أن “هذا التفكير السلبي يمنعنا من التحرر والتقدم”.

في المقابل، يعكس شبان آخرون نظرة متشائمة للوضع في مصر، ويرون أن مصير البلاد في ظل انقلاب السفيه السيسي يكاد يكون مثل مصير كل من سوريا والعراق، “الديكتاتورية هي التي أدت بسوريا والعراق إلى المصير الذي نشاهده الآن، ونحن نعيش في دولة ديكتاتورية فيها 60 ألف معتقل في السجون، وإذا لم تطبق الديمقراطية فسنجد المصير نفسه”، يقول أحمد الكيشكي، طالب بكلية الهندسة.

 

*جيش السيسي يستحوذ على 3 مصانع حديد ويوسع قبضته الاقتصادية

كشفت مصادر بشركة حديد المصريين التي يمتلكها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة استولى بالشراء خلال الأيام الماضية على 95% من أسهم الشركة التي تسيطر على 22% من إنتاج الحديد بمصر.
وقالت المصادر إنه تم الاتفاق على استمرار أبو هشيمة في إدارة الشركة حتى تنتهي كل عمليات البيع والنقل خلال الفترة المقبلة
يأتي هذا بعد استحواذ القوات المسلحة على مصنعي “صلب مصر” للجارحي عام 2016 و”بشاي للصلب” آيار/ مايو 2018، نتيجة تعرض مالكي الشركتين لضغوط كبيرة من قبل البنوك لتسديد المديونات المستحقة عليهم.

وأكدت المصادر أن مصنع بشاي للصلب الذي افتتحه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مطلع هذا الأسبوع كان إعلانا بانتهاء عمليات البيع لصالح القوات المسلحة، خاصة وأن المصنع ليس منشأ حديثا.
وطبقا لتصريحات رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزيري فإن مصنع صلب مصر بالعين السخنة والذي كان ملكا لشركة الجارحي بالشراكة مع المستثمر اللبناني رفيق الضو، تبلغ طاقته الإنتاجية 2 مليون طن سنويا، لمواكبة الزيادة الكبيرة في الإنشاءات بالمشروعات القومية الكبرى، حسب تصريحاته.
وقال اقتصاديون: إن القوات المسلحة باستحواذها على شركة حديد المصريين وقبلها شركتي بشاي للطب وصلب مصر التابعة للجارحي تكون قد امتلكت ما يقرب من 50% من سوق إنتاج الحديد بمصر، بالإضافة للسيطرة على سوق الأسمنت من خلال مصنعين أحدهما الأكبر بمنطقة شرق الأوسط وهو مصنع بني سويف، والآخر مصنع أسمنت الجيش بالعريش.
وأوضح الخبير الاقتصادي أيمن النجار أن سيطرة الجيش على سوق الحديد بالإضافة لسوق الأسمنت يأتي ترجمة لتوجهات السيسي بعدم اعتماد الجيش في مشروعاته المدنية على ضغوط الشركات غير العسكرية.
وقال النجار : “تكليفات السيسي كشف عنها رئيس الهيئة الهندسية كامل الوزيري بأن القوات المسلحة لن تعتمد في مشروعاتها على الشركات القائمة، وأنه تلقى تكليفا رئاسيا بإقامة مصنع للحديد والصلب سواء منفردا أو من خلال الشراكة مع مستثمرين وهو ما يحدث الآن“.
وأضاف: “الجيش يسيطر على أكثر من 80% من سوق العقارات والإنشاءات بمصر، سواء من خلال الهيئة الهندسية أو الشركات التابعة لجهاز المشروعات الوطنية التابع للقوات المسلحة، وبالتالي هي تريد مزيدا من الأرباح والتحكم في السوق العقاري، مستغلة الضغوط التي يتعرض لها المستثمرون ورجال الأعمال من البنوك نتيجة توقف معظم النشاط الاقتصادي“.
وأكد النجار أن القوات المسلحة كانت تشتري طن الحديد من الشركات المنتجة بسعر مخفض للمساهمة في مشروعات تحيا مصر وإسكان مصر وغيرها من المشروعات العقارية التي يشرف عليها الجيش، ولكنها كانت تقوم باحتساب سعر طن الحديد في الاتفاق مع الحكومة طبقا لأسعار السوق وبزيادة تصل لأكثر من ألفي جنيه (120 دولارا)، وهو ما يعد أحد أسباب رفع أسعار شقق الإسكان الاجتماعي بمصر، موضحا أن الهيئة الهندسية التابعة للجيش تشرف على أكثر من 1600 مشروع بأنحاء البلاد، أكبرها العاصمة الإدارية والأنفاق والطرق والكباري والمدن الجديدة بالقاهرة والمحافظات.
وقال الخبير الاقتصادي فكري عبد العزيز إن سيطرة القوات المسلحة على المشروعات القومية سواء بالإنشاء أو الإدارة يهدف في الأساس للسيطرة على مفاصل الاقتصاد المصري، وهو ما يمثل خسارة للقطاع الخاص، كما أنه يمثل خسارة أكبر لموازنة الدولة، في ظل الإعفاءات التي يحصل عليها الجيش من الضرائب والجمارك، وحصوله على أراضي الدولة بالمجان، ولديه عمالة بدون مقابل ممثلة في المجندين الذين يؤدون الخدمة العسكرية وهم متخصصون في مختلف المجالات، الهندسية والتجارية والإنشائية، كما أن أعمال الجيش سواء المدنية او العسكرية لا تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات أو وزارة المالية.
وأوضح عبد العزيز أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المعني بإدارة المشروعات المدنية التي يشارك فيها الجيش أنشأ 21 شركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في مجالات البناء والنظافة والزراعة والأمن والطرق والأنفاق والكباري، ويمتلك هذا الجهاز وحده 97% من الإنتاج الزراعي والحيواني بمشروع شرق العوينات، كما أن الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والشركة الوطنية للطرق والكباري، تحتكران سوق الإنشاءات بمصر الآن.
وأضاف: “مشروعات الجيش تتمتع بأكثر من 20 امتيازًا تجعلها خارج نطاق المنافسة وتمنحها فرص كثيرة للاحتكار وخاصة في مجال العقارات، أبرزها الإعفاء الكامل من الضرائب والجمارك، بما فيه إعفاء المنشآت المدنية التي ينشئها الجيش من الضرائب العقارية المفروضة على سائر المنشآت، كما يتمتع الجيش بأحقية الحصول علي مناقصات الدولة بالأمر المباشر دون الدخول في مزايدات أو عطاءات، مع حظر الطعن على العقود التي يكون الجيش طرفا فيها، وهو ما يمنح الشرعية لعقود الإسناد المباشر التي تمنحها الحكومة لشركات جهاز الخدمة الوطنية“.

 

*هل أصبح السيسي عبئا ثقيلا على حلفائه.. إسرائيل تجيب؟

رغم ما قدمه الجنرال قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، من خدمات صهيونية وخليجية وأمريكية، وما ارتكب من مجازر وسفك لدماء المصريين والليبيين، إلا أن رقصه لم يكن ممتعاً ومقنعاً للمافيا الدولية التي تقود العالم، وقال الكاتب والصحفي الكردي، مهدي مجيد إن إسرائيل بدأت تتبرم من السفيه وشرعت بالفعل في رفع غطاء الدعم عنه، بجانب تنحية الإمارات والسعودية عن دعمه.

وكتب مجيد في تغريدة له نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر” ورصدتها الحرية والعدالة”: “مصدر استخباراتي إسرائيلي: إسرائيل رفعت الغطاء الشرعي الدولي عن السيسي، وستقوم الإمارات و السعودية بعدم دعمه أيضا لإخفاقاته المتكررة”، وتخشى إسرائيل ومعها تحالف خليجي أمريكي من ثورة جياع في مصر تطيح بمشروع الانقلاب، وتعيد الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه.

ثورة قادمة

وأضاف: “ستشهد مصر خلال الفترة القليلة القادمة ثورة تطيح به”، وتابع مجيد قوله: “السيسي سيهرب إلى بلد خليجي، وقد تم التنسيق مع حاكم هذه البلاد على هذه الخطة”، وتتزامن هذه المعلومات مع ثناء سابق من إسرائيل على السفيه السيسي ، مقارنة بأسلافه جنرالات الخراب، وهو الذي قد تغير مع بدء ظهور تبعات فشل السفيه في مصر وانعكاساته على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمصريين.

إذ تشهد مصر في عهد السفيه السيسي حالة من التدهور غير المسبوق، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ويعاني الشعب بشدة من ارتفاع الأسعار الجنوني، وانتهاك الحريات والقمع، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها، وفي غضون ذلك، قد هاجم الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي، السفيه السيسي، مشيرا إلى أن في طريقه لأن يصبح عبئا ثقيلا على حلفائه.

وقال “خاشقجي” في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر” رصدتها (الحرية والعدالة): ”السيسي في طريقه إلى أن يصبح عبئا ثقيلا على حلفائه”، أوضح أنه في الوقت ذاته، فإن هؤلاء الحلفاء يخشون اختفاءه حاليا من المشهد بقوله: “الغالب أنهم يخشون أن يؤدي خروجه لعودة الديمقراطية الى مصر”.

ارحل يا سيسي

وبين وقت وآخر، يتصدر هاشتاج “ارحل يا سيسي” المركز الأول بقائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا بالتريند المصري بتويتر والمركز الخامس على مستوى العالم، وهو الذي صرح عنه السفيه السيسي في مؤتمر الشباب الذي انعقد أخيراً في القاهرة، وعبر خلاله عن حزنه مما يتداوله الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومطالباتهم برحيله.

وما زاد الغضب على السفيه السيسي أكثر، أن قضت محكمة جنايات القاهرة، السبت الماضي، إحالة أوراق 75 بريئاً إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم في قضية مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، والتي قام بها الجيش والشرطة،  وهو ما دفع المعارض السعودي البارز والمقيم في لندن الدكتور سعد الفقيه، لشن هجوم على “آل سعود”، معتبراً أن السفيه السيسي وصل إلى كل ما فيه الآن، بفضل السعودية.

وكتب الفقيه، في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر” ورصدتها “الحرية والعدالة” قائلاً: “بعد الحكم بإعدام 75 من خيرة رجال مصر نكرر أن كل من جامل أو دعم آل سعود يتحمل إثمهم وإثم”، وأضاف: “الآلاف الذين حرقوا في رابعة ..عشرات الآلاف الذين يعذبون في سجون السيسي.. الحرائر اللواتي يتعرضن للاغتصاب على يد أزلامه.. القتل والدمار في سيناء”، وتابع قائلاً: “السيسي لم يستطع فعل ذلك لولا آل سعود”

 

*بهدف السيطرة على المصريين بلا نهاية.. تعرف على ألاعيب السيسي لتعديل الدستور

يتجه نظام الانقلاب العسكري بإصرار نحو إجراء التعديلات الدستورية التي تلح عليها الأجهزة الأمنية والمخابراتية، عبر عناصرها في “ائتلاف دعم مصروغيره من الأحزاب الأخرى.

وهو ما توقعته دراسة لـ”الشارع السياسي” منشورة مؤخرا، بأن شهر أكتوبر المقبل مع بدء الدورة البرلمانية سيكون موعدًا لتمرير هذه التعديلات في البرلمان، على أن يتم الاستفتاء عليها في بدايات العام المقبل 2019م، والتي يستهدف النظام منها إزالة أي عقبات تقف أمام ترشح الجنرال عبد الفتاح السيسي لمدد غير محددة في رئاسة الانقلاب، بما يفضي فعليا إلى منحه حكم البلاد مدى الحياة.

وبحسب الدراسة، بات كل من الجنرال والبرلمان الذي أشرفت على تشكيله أجهزة المخابرات، يلحان على ضرورة إجراء هذه التعديلات؛ الأول من أجل أن يحظى بحكم البلاد مدى الحياة، والثاني من أجل إزالة العقبات الدستورية التي تحول دون تحول “دعم مصر” إلى حزب سياسي “حزب السلطة”.

موعد التعديلات!

أول هذه المؤشرات، التصريحات التي خرجت من داخل “ائتلاف دعم مصر”، والتي تؤكد أنه سيطرح خلال الفصل التشريعي المقبل تعديل الدستور وقانون مجلس النواب لتلافي العقبات الدستورية والقانونية في طريق تدشين حزبه. وأن كل التعديلات التي يحتاجها الائتلاف لتشكيل حزبه دون أي عقبات قانونية ستتم، «حيث تأكد للائتلاف أنه لا مفر منها، لتتم بحد أقصى أول دور الانعقاد المقبل، والمنتظر أن يبدأ في أكتوبر المقبل».

وكذلك عودة ظهور حملات تعديل الدستور خصوصا في محافظات الدلتا، حيث تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصميمات مختلفة لاستمارة التوقيع على التعديلات الدستورية بما يسمح للجنرال الترشح لفترة ثالثة، وظهرت حملة تدعى الشعب يطالب بتعديل المادة 140 من الدستور”، للبدء في جمْع توقيعات شعبية عليها، على غرار حملتيْ “عشان تبنيها”، و”من أجل مصر”، اللتين تم إطلاقهما من جانب أجهزة مخابرات وأمن السيسي قبيل الانتخابات الرئاسية، بهدف جمع توقيعات شعبية لحثّ السيسي على الترشح. وتؤكد مصادر مطلعة بنظام العسكر أن هذه الحملة ليست الوحيدة بل هناك عدة حملات سيتم الإعلان عنها تباعا عبر وسائل الإعلام، وأن جهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية أصدر تعليماته لأحزاب الأكثرية النيابية “دعم مصر” بإطلاق هذه المبادرة؛ لإشعار الرأي العام بأن التعديل الدستوري ضرورة لاستكمال برامج السيسي ومشروعاته، وكذلك بأن هناك إرادة سياسية وتنفيذية لطرح مشروع التعديل بشكل رسمي على البرلمان قريبًا.

ثالث المؤشرات، المقال الذي كتبه خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة موقع اليوم السابع”، في 15 يوليو الجاري بعنوان «نظرة أخرى على الدستور المصري»، والذي يلح فيه بإصرار على ضرورة البدء في عملية تعديلات ليست محدودة على الدستور، قائلا: «الدستور المصرى يحتاج لإعادة نظر بكل تأكيد، والمشرعون البرلمانيون حاليا يعرفون ذلك عن ظهر قلب، وممارسو العمل العام والقيادات التنفيذية يعرفون كذلك أن بعض المواد خرجت بشغف وحماس، دون إدراك لأثرها السياسى والاقتصادى، أو مدى ملاءمتها للواقع فى مصر».

ويضيف صلاح «لا ينبغى أن نخجل من ذلك، أو يرهبنا رد الفعل إلى الحد الذى نلتزم فيه الصمت أمام استمرار نصوص لا تحقق المصلحة العليا للبلد، ولا ينبغى أن نؤجل الأمر أكثر من ذلك، إذ أن استمرار الارتباك قد يعقد المشهد، كما أن تأخير طرح التفكير فى التعديلات المطلوبة قد يؤدى إلى أزمات أعمق فى المستقبل، قد لا نستطيع معها تصويب ما جرى، وتصحيح ما يجب تصحيحه». ويكرر إلحاحه متسائلا: «فما الذى يجعل نصا وضعيا أكثر قداسة وغير قابل للتعديل أو التجديد؟ وما الذى يجعل خوفنا من «القيل والقال» سببا فى أن يستمر الارتباك والخطأ، ويتراجع الصواب والتصحيح؟ ما الذى يجعلنا نخشى الأشقياء من الناس، بدلا من أن تطمئن قلوبنا بتصحيح الطريق لصالح مستقبل الأبرياء من أهلنا؟ الدعوة لحوار حول الدستور ضرورية، وعاجلة، لبلدنا والناس والمستقبل».

المؤشر الرابع، قيام موقع اليوم السابع في غرة أبريل الماضي بحذف تصريحات للإعلامي المقرب من النظام عماد الدين أديب، والتي أكد فيها أن عام 2022 مفيش السيسي، وقال أديب في برنامجه على محطة “أون إي” الفضائية: إن الجنرال عبد الفتاح السيسي لن يكون موجودا في منصبه بعد أربعة أعوام، وأن هذا الكلام على مسئوليته الشخصية. فمقال خالد صلاح وحذف تصريحات أديب تكون أكثر دلالة عندما نعلم أن “اليوم السابع” وقناة “أون إي” يتبعان جهازا أمنيا واحدا هو الاستخبارات العامة. وبحسب ما أكدته مصادر من داخل الشركة التي تمتلك المؤسستين الإعلاميتين، فإن رئيس تحرير “اليوم السابع” خالد صلاح، تلقى أوامر من الضابط المسئول بالاستخبارات، بسرعة حذف التقرير الخاص بتصريحات المذيع عمرو أديب .

المؤشر الخامس، يتعلق بقطاع التشريع بوزارة العدل، والذي بدأ مؤخرا بالتعاون مع  وزارة الشؤون النيابية، حيث يعكف الطرفان على إعداد تصور بالمواد الدستورية المرشحة للتعديل، بناء على مطالبات النواب المؤيدين للسيسي من ناحية، وبناء على الصعوبات التي ظهرت للسلطة التنفيذية عند تطبيق بعض المواد من ناحية أخرى.

أهداف التعديلات

تقوم فلسفة التعديلات على أساس أن الهدف منها ليس تعديل المادتين “140/226” المتعلقتين بمدة انتخاب رئيس الجمهورية، بل بما هو أشمل وأعم من ذلك، من خلال الزعم  بأن هناك عدة مواد متناقضة وأخرى غامضة وثالثة تفرض أعباء على الدولة دون اعتبار للظروف الاقتصادية أو تحديات عجز الموازنة. والادعاء كذلك بأن بعض المواد خرجت بشغف وحماس، دون إدراك لأثرها السياسى والاقتصادى، أو مدى ملاءمتها للواقع فى مصر.

فأي تعديل دستوري لن يقتصر على مد فترة الرئاسة، بل سيمتد أيضا لإزالة أي عوائق تحول دون ممارسته سلطة مباشرة على جميع سلطات ومرافق الدولة، وأبرزها السلطة القضائية. يُضاف إلى ذلك حذف بعض الضمانات التي يمنحها الدستور الحالي لوسائل الإعلام والصحفيين، وإعادة صياغة المواد المنظمة لميزانية الدولة بما يزيل القيود الدستورية لزيادة نصيب التعليم والصحة منها.

الهدف الأول، هو التحول نحو نظام رئاسي مطلق بدلا من النظام المختلط الحالي (شبه الرئاسي) الذي يجمع بين الرئاسي والبرلماني، فمشروع التعديل الذي يتبناه السيسي وأجهزته الأمنية يعكف عليه خبراء في القانون وفقهاء دستوريون محسوبون على نظام 30 يونيو، وأن هذه التعديلات التي يتبناها ائتلاف في حب مصر” تقوم على تأكيد أن نظام الحكم هو النظام الرئاسي وليس نظاما مشتركا بين البرلماني والرئاسي، كما هو الوضع حاليا، وأنّ “التعديل يهدف إلى نظام سياسي يشبه النظام الأمريكي الذي تكون مقاليد الأمور فيه بيد رئيس الدولة لضمان الاستقرار”. ويبرر النظام هذه التوجهات بدعوى أن البلاد، في هذه الظروف السياسية المضطربة، لن تتحمل أن يكون النظام برلمانيا. كما يستند إلى أنّ تشكيل الحكومة من خلال الحزب الفائز في مجلس النواب أو عبر ائتلاف حكومي من الأحزاب الفائزة بنسب في البرلمان سيهدد استقرار البلاد.

الهدف الثاني: هو إزاحة القيود المفروضة عليه دستوريا، والتي تمنع توليه الرئاسة لأكثر من دورتين، كل منها 4 سنوات فقط، فالجنرال عاشق للسلطة ولا يتخيل شخصا آخر يمكن أن يجلس على الكرسي غيره، وقد هدد بالفعل أنه لن يسمح لأحد من أن يقترب من الكرسي، وتستهدف التعديلات المطروحة زيادة مدة الولاية إلى 6 أو 7 سنوات، وإلغاء قيد تولي مدتين فقط لتكون مددا مفتوحة تسمح له بالحكم مدى الحياة. ويعد هذا هو الهدف الأساسي من وراء الإلحاح على التعديلات الدستورية؛ لأن السيسي فعليا يمارس سلطات مطلقة ولا يحتاج إلى نصوص دستورية تحدد صلاحياته ونفوذه، فلا البرلمان ولا الحكومة ولا حتى الأحزاب القائمة تحت لافتة 30 يونيو يمكن أن تعارضه في شيء.

الهدف الثالث: هو حماية نفوذ المؤسسة العسكرية والحفاظ عليها، بل تعزيز امتيازاتها، حيث تتحكم في كل مفاصل البلاد السياسية والاقتصادية والإعلامية، وما الجنرال السيسي إلا مندوب المؤسسة في قصر الرئاسة وهي الحاكم الفعلي للبلاد. كانت تحكم مباشرة في عهد جمال عبدالناصر ثم توارث خلف الستار في عهدي السادات ومبارك، ثم عادت للحكم مباشرة مع الجنرال السيسي. وفي عهده توسع نفوذ المؤسسة في كل قطاعات الدولة. وتهدف المؤسسة العسكرية- أو بمعنى أدق كبار قيادتها المتحكمين فيها- إلى الإبقاء على معادلة الحكم باعتبارها وصية على البلاد، ولا تسمح لمدني بالوصول إلى رئاسة البلاد لاعتبارات تتعلق أيضا بالسياق الإقليمي وحماية أمن إسرائيل، وتعزيز المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة.

وحول المواد المطروحة للتعديل، قالت الدراسة إن المواد المطروحة للتعديل هي:

أولا: المادة 226، لكونها تحصن المواد المتعلقة بمدد الرئاسة وبالحقوق والحريات في الدستور، وتمثل عائقا أمام تعديلها، وهناك أكثر من مقترح للتعامل مع تلك المادة، والاتجاه الغالب هو تعديل تلك المادة بحذف الفقرة الأخيرة منها. والتي تحدد ضوابط تعديل المواد المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية والحريات: «وفي جميع الأحوال، لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، أو بمبادئ الحرية والمساواة، ما لم يكن التعديل متعلقًا بالمزيد من الضمانات». والمشكلة الكبرى في الفقرة الأخيرة من المادة، والتي أغلقت الباب نهائيا أمام تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب الرئيس. لكن المادة 226 بها ثغرة حقيقية، وهي أنها لم تحظر تعديل مدة الولاية، وانصرفت فقط إلى حظر إعادة انتخاب الرئيس أكثر من المرتين المنصوص عليهما في المادة 140. فإذا تمسكنا بالتطبيق الحرفي للمادة 226 فليس هناك ما يمنع من تمديد فترة الولاية الواحدة لرئيس الجمهورية لتبلغ 6 سنوات أو أكثر، وذلك دون المساس بمسألة إعادة الانتخاب. لكن النظام يتجه إلى الأمرين: مدة الرئاسة وعدد المدد المتاحة للرئيس للترشح.

ثانيا: بخلاف المقترح الخاص بحذف الفقرة الأخيرة من المادة 226، هناك مقترحات أخرى بتعديل الفقرة الأولى من المادة 140 من الدستور، لتتضمن زيادة مدة الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، خصوصًا وأنه في حال تعديل تلك المادة، فلا يوجد بالدستور ما يمنع الرئيس الحالي من الاستفادة من التعديل، بحساب مدة الرئاسة الجديدة بست سنوات بدلًا من أربع، والسماح له بالترشح لفترة رئاسية ثانية بعد التعديل.

ثالثا: المواد المتعلقة بالنسب الدستورية للإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي ومنها المادة رقم 18، خصوصًا وأنها من المواد التي توافق البرلمان والحكومة على تعديلها، فالحكومة تقول إنها تجد استحالة عملية في تخصيص النسب التي حددها الدستور للإنفاق على تلك القطاعات، وهو ما يجعل شبهات عدم الدستورية تلاحق قانون الموازنة الذي يصدر سنويًا منذ إقرار الدستور 2014. ويلزم الدستور في مادته رقم 18 الدولة، بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وفي المادة 19 يلزم الدستور بتخصيص 4% من الناتج القومي الإجمالي للتعليم قبل الجامعي، وفي المادة 21 بتخصيص 2% من الناتج القومي الإجمالي للتعليم الجامعي، إلى جانب 1% للبحث العلمي، بحسب المادة 2

رابعا: المادة 121 المتعلقة بنصاب التصويت على القوانين المكملة للدستور، خاصة وأن رئيس مجلس النواب ذكرها مرارًا باعتبارها عقبة أمام البرلمان. وتنص المادة 121 على أنه «لا يكون انعقاد المجلس صحيحًا، ولا تتخذ قراراته، إلا بحضور أغلبية أعضائه. وفي غير الأحوال المشترط فيها أغلبية خاصة تصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للحاضر، وعند تساوي الآراء، يعتبر الأمر الذي جرت المداولة في شأنه مرفوضًا. وتصدر الموافقة على القوانين بالأغلبية المطلقة للحاضر، وبما لا يقل عن ثلث عدد أعضاء المجلس. كما تصدر القوانين المكملة للدستور بموافقة ثلثي عدد أعضاء المجلس. وتعد القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية، والنيابية، والمحلية، والأحزاب السياسية، والسلطة القضائية، والمتعلقة بالجهات والهيئات القضائية، والمنظمة للحقوق والحريات الواردة في الدستور مكملة له».

خامسا: المادة 204 والتي تحظر محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداء مباشرا على كل ما له علاقة بالقوات المسلحة، حيث يطالب نواب بضرورة تعديلها بذريعة الصالح العام ويقترح تعديلها لتسمح بإحالة المتهمين في قضايا الإضرار بالأمن القومي إلى القضاء العسكري، بهدف مكافحة الإرهاب وتحقيق العدالة الناجزة بحسب مزاعم النظام. كما يرى نواب بالمجلس أن المادة المتعلقة بمدة حالة الطوارئ في الدستور أصبحت «غير مناسبة لاحتياجات البلاد»، في ظل «المخطط التآمري الذي تعيشه»، والمقترح أن مدة الطوارئ لا بد ألا تقل عن عام وتجدد حسب الاحتياج.

سادسا: مواد الدستور المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية، وعلى رأسها المادة (147) التي تشترط موافقة البرلمان على قرارات رئيس الجمهورية بإقالة الحكومة أو إجراء تعديل وزاري، فالنظام يريد أن يجعل يد الرئيس مطلقة في التعامل مع الوزراء من حيث التعيين والإقالة، مدعين أن المواد الحالية تغل يد الرئيس في التعامل مع الوزراء وتعطل إجراءات إقالة الوزراء الفاسدين. وتنص المادة 147 من الدستور على أنه «لرئيس الجمهورية إعفاء الحكومة من أداء عملها، بشرط موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب. ولرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس الوزراء وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس».

سابعا: المادة “32” والخاصة بعقود استغلال الموارد الطبيعية؛ لأن المدد المنصوص عليها في تلك المادة بحسب المنادين بالتعديلات «صعبة جدًا» في الاستثمارات طويلة الأجل. وتمنع المادة 32 من الدستور التصرف في أملاك الدولة العامة، وتلزم بأن يكون منح حق استغلال الموارد الطبيعية أو التزام المرافق العامة بقانون، ولمدة لا تتجاوز ثلاثين عامًا، ومنح حق استغلال المحاجر والمناجم الصغيرة لمدة لا تتجاوز خمسة عشر عامًا بناء على قانون أيضًا.

ثامنا: المادة “110” والمتعلقة  بحالات إسقاط عضوية أحد النواب وهي المادة التي تعوق تحول “ائتلاف دعم مصر” إلى حزب سياسي، «…  إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية التي انتخب على أساسها، أو أخل بواجباتها. ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضائه»، وهو ما ترجمته المادة 6 من قانون مجلس النواب، بالنص على شروط استمرار العضوية بأن «… يظل (النائب) محتفظًا بالصفة التي أنتخب على أساسها، وفي حال فَقَدَ هذه الصفة، أو غيّر انتماءه الحزبي المنتخب على أساسه، أو أصبح مستقلًا، تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس».

 

 

 

السيسي الذي فقد عقله يتحدث عن التقشف.. الأربعاء 1 أغسطس.. الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا
الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

السيسي الذي فقد عقله يتحدث عن التقشف.. الأربعاء 1 أغسطس.. الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*31 حكما بالإعدام و76 إحالة إلى مفتي الانقلاب في شهر يوليو الماضي

يوما بعد يوم يتكشف الوجه القبيح لمنظومة الانقلاب ويتأكد تحول القضاء الي “ألعوبة” في يد عصابة المجلس العسكري، وأن شعار المرحلة هو “الحكم بعد المكالمة لا المداولة”، وكان آخر مظاهر تلك المهزلة صدور قرارات هزلية بإعدام 31 مواطنا وإحالة أوراق 76 آخرين لمفتي الانقلاب تمهيدا لاعدامهم خلال شهر يوليو الماضي.

في يوم الخميس 12 يوليو، قررت محكمة جنايات الإسماعيلية “الدائرة الثانية”، الإعدام شنقا بحق 13 شخصا، بينهم 6 مواطنين حضوريا و7 غيابيا فى الهزلية رقم 9745 لسنة201 6 جنايات مركز أبو صوير والمقيدة برقم2311 لسنة2016 كلى الإسماعيلية.

وفي نفس اليوم ، قررت الدائرة الخامسة، بمحكمة جنايات الزقازيق، الإعدامشنقا بحق 7 أشخاص في الهزلية رقم 8146 لسنة 2017 جنايات أبو حماد، والمقيدة برقم 196 لسنة 2017 جنايات كلي جنوب الزقازيق، بعد أن أحالت أوراقهم لمفتي العسكر في جلسة 9 يونيو 2018، وقررت نفس الدائرة الإعدام شنقا بحق 11 شخصا في الهزلية رقم 36807 لسنة 2015 جنايات بلبيس، والمقيدة برقم 1784 جنايات كلي جنوب الزقازيق، بعد أن أحالت أوراقهم لمفتي الانقلاب في جلسة 13 يونيو 2018.

في يوم السبت 28 يوليو، قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة الانقلابي حسن فريد، إحالة أوراق 75 مواطنا إلى مفتي الانقلاب لأخذ رايه في إعدامهم في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ«فض اعتصام رابعة العدوية»، وتأجيل النطق بالحكم إلى جلسة 8 سبتمبر.

في يوم الأحد 29 يوليو، قررت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة الانقلابي سليمان عطا الشاهد، إحالة المواطن”مبروك سعد مبروك محمود” في الهزلة المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العدوة” لمفتي الانقلاب، وتحديد جلسة 23 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم على 683 آخرين من بينهم فضيلة المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين”محمد بديع”.

 

*تأييد حبس الصحفي حمدي الزعيم 3 سنوات في قضية “صحفيي المشرحة”

قضت محكمة جنح السيدة زينب، بتأييد حبس الصحفي بجريدة «الحياة» حمدي الزعيم لمدة ثلاث سنوات، في قضية «صحفيي المشرحة». وذلك أمس الثلاثاء.

وتعود القضية إلى 1 يوليو 2015، حين قُبض على “الزعيم” أثناء تغطيته لاستلام أهالي عدد من قيادات اﻹخوان جثث ذويهم من مشرحة زينهم، بعد استشهادهم على يد ميليشيات الانقلاب.

وبحسب الرواية الرسمية للحادث، «وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني عن اجتماع قادم لقادة عمليات نوعية يخططون لشن سلسلة من الهجمات التخريبية بهدف تعطيل الدولة، وعلى إثر ذلك، داهمت القوات الأمنية موقع اجتماعهم، حيث بادرت القيادات بمهاجمة القوات الأمنية، مما دفعهم للرد عليهم بمعركة بالأسلحة النارية انتهت بموتهم”.

الزعيم” ذهب لمباشرة عمله بتغطية ذهاب الأهالي لمشرحة زينهم لاستلام جثث ذويهم، إلا أنه حدثت مشادات كلامية بينه وبين بعض الضباط المكلفين بتأمين المشرحة، لعدم حمله تصريحًا بالوجود أو كارنيه نقابة الصحفيين، وقُبض عليه.

وتم إخلاء سبيل حمدي، ثم أُلقي القبض عليه في سبتمبر 2016 أثناء تصويره تقريرا متعلقًا بالحجاب في محيط نقابة الصحفيين مع الصحفي أسامة البشبيشي، وفي أبريل 2018، قررت الدائرة 167 جنايات القاهرة إخلاء سبيل حمدي الزعيم، والصحفي محمد حسن بتدابير احترازية، والصحفي أسامة البشبيشي بضمان محل إقامته.

إلا أن حمدي الزعيم فوجئ أثناء إنهاء إجراءات الإفراج عنه بوجود حكم غيابي عليه بثلاث سنوات، في قضية «صحفيي المشرحة»، ولم يكن يعلم أن القضية متداولة، وتمت إحالتها لمحكمة جنح السيدة زينب.

وقدم الزعيم استئنافًا على الحكم عقب علمه به، وأيدت المحكمة حكم حبسه ثلاث سنوات، بالإضافة إلى غرامة 10 آلاف جنيه.

 

*بالأدلة.. الشباب الذين اغتالهم السيسي من المختفين قسريًا

أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 5 شباب بزعم انتمائهم لحركة “حسم، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال كانت خلال مداهمة مقر لهم بمنطقة العبور في محافظة القليوبية.

وكعادة داخلية الانقلاب في تنفُّس الكذب والتفكير بعقلية أبو 50%، فإنها ترتكب جرائمها دون الالتفات لوجود وسائل للتواصل الاجتماعي ومواقع للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي توثق بالصور والتواريخ أسماء المختفين قسريا بعد اعتقالهم على يد ميليشيات الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية.

وفيما أعلنت داخلية الانقلاب عن قتل الشباب (محمد عبد الرحمن حسان أبو عامر، وتامر أحمد شعبان أحمد، وعبد الله يوسف محمد فرج، وأسامة بحر أحمد عبد الواحد)، خلال تبادل لإطلاق نار بمنطقة العبور، فقد كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن توثيق اعتقال هؤلاء الشباب وإخفائهم قسريًا لفترات متفاوتة.

وقال المركز– في بيان له- إنه وثَّق إخفاء الشاب عبد الله يوسف محمد قسريًا منذ اعتقاله يوم الجمعة 27 أبريل 2018، أثناء توجهه لصلاة الجمعة بجوار منزله بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، ووثق إخفاء محمد عبد الرحمن حسان أبو عمار منذ اعتقاله يوم 6 فبراير 2018 من منطقة بريد العتبة بالقاهرة.

وأكد المركز أن جرائم قتل المختفين قسريًا بعد القبض التعسفي عليهم، هي جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتُخرِج من يقوم بها من كونه سلطة لحفظ الأمن إلى تصرفات العصابات والميليشيات الخارجة عن القانون، وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في تلك الواقعة، والوقائع المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

 

*حصاد هزليات “محاكم السيسي” اليوم الثلاثاء

شهدت محاكم الانقلاب نظر العديد من الهزليات وصدور أحكام في عدد منها، استنادًا إلى اتهامات ملفقة تم انتزاعها تحت التعذيب، وقررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس المدون شادي أبو زيد 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في الهزلية رقم 621 لسنة 2018. ويهتم أبو زيد بنشر فيديوهات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما كان أحد أعضاء فريق العمل في البرنامج الساخر«أبلة فاهيتا» الذي تم وقفه.

وقررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي محمد ناجى شحاتة، السجن المؤبد لـ4 أشخاص في إعادة محاكمتهم بالهزلية المعروفة إعلاميا بـ«حرق كنيسة كفر حكيم» في كرداسة، وشمل القرار كلا من: «أحمد عبد الخالق، وبنداري يحيى بنداري، وحسين محمد، وعبد الله نجم» وتم تغريم كل منهم 20 ألف جنيه، وألزمتهم المحكمة الانقلابية بالمصروفات الجنائية.

وقررت المحكمة العسكرية شرق القاهرة، حبس الشاعر جلال البحيري 3 سنوات، في الهزلية رقم 4 لسنة 2018، وغرامة 10 آلاف جنيه لاتهامه بإهانة المؤسسة العسكرية.

وقررت المحكمة العسكرية بأسيوط، السجن المؤبد حضوريا لـ39 شخصًا، والسجن 3 سنوات لـ3 آخرين في إعادة إجراءات محاكمتهم في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث المنيا»، كما قررت السجن المشدد 7 سنوات لـ17 شخصًا، والمشدد 10 سنوات لـ11 آخرين.

 

*“عالية مضر” رضيعة تحتضن والدتها “فاطمة” بعد خروجها من سجون السيسي

تداول ناشطون عبر “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، صورًا لـ”فاطمة موسى” وهى تحتضن نجلتها “عالية مضر”، عقب خروجها فى الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد اعتقال دام نحو 5 أشهر، في الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

واعتقل العسكر “فاطمة” فى 24 مارس الماضى، مع زوجها عبد الله مضر، ونجلتها الصغيرة “عالية” التى لم يتجاوز عمرها 14 شهرا، من محطة قطار الجيزة، خلال توجههم إلى محافظة أسيوط لزيارة العائلة، كما اقتحمت السلطات الأمنية فجر اليوم التالي “شقتهم” في مدينة 6 أكتوبر.

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا كانت قد أخلت سبيل فاطمة موسى يوم 25 يوليو الماضى، بتدابير احترازية.

فى سياق متصل، أنتجت صفحة “البنات لازم تخرج”، عملًا دراميًا قصيرًا يحكي آلام المرأة في عهد الانقلاب العسكرى، حيث يقبع العشرات من الحرائر في سجون المنقلب السيسى.

 

*ليست نكتة.. السيسي يبدأ تحصيل ضريبة على “البهايم

واصلت سلطة الانقلاب العسكرى، فرض جبايات على المصريين لا تستثنى منهم أحدا، حيث كشف أهالي قرية “بهوت” بمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، عن قيام مصلحة الضرائب بتنفيذ حجز على “الزرايب” فى حال عدم دفع ضريبة على المواشى من الفلاحين تقدر بـ3 آلاف جنيه.

عاطف السويفى، أحد مالكى “الزرايب” بالمركز، قال إنهم فوجئوا بفرض ضرائب على المواشى بالعزبة كلها.

وأضاف- فى تصريحات صحفية- أن “الفلاح مش لاقي يأكل، ومصاب بأمراض خطيرة، منها البلهارسيا وفيروس سى والكلى، فضلا عن الفقر المدقع والعيش بالكاد”.

وتساءل: “هل تركت الحكومة كل شيء وتوجهت إلى الفلاحين لتحصل منهم على أهم عنصر فى حياتهم المعيشية؟”.

كان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قد أعلن عن أن إجمالى أعداد رؤوس الماشية والحيوانات الحية (أبقار- جاموس- أغنام- ماعز- جمال)، بلغ نحو 4‚ 18 مليون رأس.

وأضاف الجهاز- فى آخر تقرير له حول النشرة السنوية لإحصاءات الثروة الحيوانية- أن إجمالى أعـداد رؤوس الماشية والحيوانات المذبـوحـة بلغ 5‚7 مليون رأس، مقابل 4‚7 مليون رأس عــــام 2015 بنسبة زيادة قدرهـا 3‚1%.

الانقلاب “باصص” في البهايم!

فى حين قال عبد الله أحمد عبد الله، من عزبة الرغام: إن الفلاحين لا يملكون أي أراض ولا يملكون شيئا. وواصل: “اللى عنده (بهيمة) أو اثنين، جايبين عليه من 2000 إلى 3 آلاف جنيه رغم أنه مشتريهم قسط”.

وأوضح إبراهيم السيد، أحد فلاحى العزبة، أن الناس غلابة ولا يستطعيون الوفاء باحتياجاتهم اليومية، وتساءل: “لماذا تفرض علينا الدولة ضرائب، والمواطنون لا يجدون الدواء لهم ولا حتى البرسيم للبهايم؟.

وتابع: الناس ماشية بالعافية والناس تدفع منين، والزراعة كما يعرف الجميع حالها “واقف”، والحال واقف فى جميع المجالات.

وأردف: “ذهبنا للنيابة الإدارية والمركز ولم ينصفنا أحد، ولم يهتم بنا أى مسئول، ده ظلم حيخلى الشعب يقوم بثورة على الناس الظلمة دول”.

الإهمال يلتهم الثروة الحيونية

فى المقابل، يعيش مربو الماشية والفلاحون فى كابوس يُسمى مرض “الجلد العقدى”، وهو مرض قاتل يصيب الأبقار، وتسبب فى نفوق الآلاف منها خلال الأشهر الأخيرة، ووصف الفلاحون خسائرهم من هذا المرض بأنها فادحة، كبدتهم ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الأبقار بسبب هذا المرض رغم ارتفاع سعر الأعلاف وعدم الإقبال على الشراء خوفا من المرض، مما جعل الخسائر تحاصرهم من كل جانب، بالإضافة إلى ما أكده مربو الماشية من قيام الجزارين باستغلال المرض وشراء المواشى المريضة بأسعار زهيدة، وبيع لحومها للمواطنين بأسعار مرتفعة.

واتهم أحمد جودة، وكيل النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، فى تصريحات صحفية، الطب البيطرى بالتقاعس عن دوره فى مواجهة الأزمة، مشيرا إلى أنه كان من المفترض تطعيم رؤوس الماشية بأمصال واقية من المرض، لكنه أهمل ذلك ولم يؤد دوره، وكشف عن أن هناك حالة من التعتيم على حجم الإصابة بالمرض.

 

* السيسي الذي فقد عقله يتحدث عن التقشف

لا يخلو حديث لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن التقشف والفقر والجوع، بينما يئن الغلابة من ارتفاع الأسعار، ويكون الشعار دائمًا في مواجهة صراخ الجائعين: “إحنا نجوع بس نبنيها”.

ويطالب السيسي الشعب المصري مرات عديدة بالصبر والتحمل، ويمنع الاستيراد بدعوى أن المصريين يستوردون سلعا غير ضرورية، ولكن السيسي في الوقت ذاته لا يرتدي ولا يشرب ولا يركب إلا كل ما هو مستورد، ومن الماركات العالمية غالية الثمن، بحسب نشطاء ومراقبين.

ورصد “إنفوجراف” لصحيفة عربية، أسعار الماركات العالمية التي يرتدي منها السيسي ملابسه وساعته، حتى الدراجة التي يخرج بها على المصريين ويستعرض بها هوايته.

وكشف “الإنفوجراف” عن أن بدلة السيسي الرياضية ماركة أرماني، إيطالية الصنع، وسعرها حوالى 8 آلاف جنيه.

في حين تأتي دراجة السيسي من ماركة “بيجو” العالمية، فرنسية الصنع وسعرها حوالي 10 آلاف جنيه، وساعة السيسي من ماركة أوميجا السويسرية بخمسين ألف جنيه، ومياه السيسي من ماركة إيفيان الفرنسية وسعر الزجاجة 40 جنيها.

ردود خالتي بمبا

إلا أن السيسي حينما سئل خلال اليومين الماضيين بالمؤتمر الوطني السادس للشباب، بأن هناك دعوات دائمة من النظام للفقراء بالتقشف من أجل ظروف البلاد، فلماذا لا تطبق سياسة التقشف على مسئولي الحكومة ونواب البرلمان.

فما كان من السيسي إلا أن ضحك ضحكة عريضة حتى استلقى على ظهره، وأدى دوره التمثيلي الشهير، واستعان بردود “خالتي بامبا” من التراث الشعبي، قائلا: “طب ما انتوا بتاكلوا في رمضان أكل كتير جدا وبيترمي ربعه”.

ولم يفوت السيسي فرصة لعب دور “المغيب” حينما سبح يمينا ويسارا للخروج من مأزق السؤال، ليستعين بوزير الكهرباء ويحدثه عن مديونية الحكومة للكهرباء، والإجراءات المتخذة لضمان سداد هذه المديونية، ليبلغه وزير الكهرباء باتفاقه مع الحكومة لسداد مديونياتها، ثم يضحك السيسي بدون مناسبة ويترك الجمهور ليضحك هو الآخر، ولم يشنّف آذان الفقراء برد مفهوم عن سر دعوات التقشف للغلابة مقابل الإسراف للحكومة.

وقال السيسي: إن الدولة تُحاول بقدر الإمكان أن تُقلل إنفاقها، ممازحًا المواطنين: “هو إنتوا عاوزين بس الحكومة اللي ترشد الاستهلاك، أمال انتوا بتعملوا إيه في رمضان!”.

وأضاف خلال فقرة “اسأل الرئيس”، ضمن المؤتمر الوطني السادس للشباب: “ربع الأكل اللي بيتعمل في رمضان بيترمي”، فيما ردت مواطنة ضاحكة: “كان زمان”.

ليدخل بعدها علي عبد العال، رئيس برلمان العسكر، ليجود على حديث السيسي، بأن رواتب أعضاء البرلمان تأتي في ذيل دول العالم إذا تمت مقارنتها، حيث يتقاضى كل نائب 5 آلاف جنيه فقط في الشهر، بجانب بدل حضور جلسات بمبلغ 180 جنيهًا لكل جلسة.

وأضاف “عبد العال” أن “هناك تذاكر سفر للنواب الموجودين في المناطق النائية، وده معمول به في كل الدول، وكذلك الدول الأقل من مصر نموًا ودخلًا”، موضحًا أن البرلمان من المؤسسات التي بادرت بالتقشف.

ولم يذكر عبد العال سياراته الفارهة التي يستعين بها للذهاب والعودة من المجلس، فضلا عن بدلات حضور الجلسات وتأشيرات الحج والسفر لتشجيع منتخب كرة القدم في كأس العالم على حساب الدولة، ورفع بدلات العلاج والمصايف والتمثيل المشرف وغيرها من البلدلات التي لا حصر لها.

زيادة رقعة الفقر

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا، علقت فيه على تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن التحركات والإجراءات الاقتصادية التقشفية التي يتبعها، حيث قالت الوكالة إن تصريحات السيسي التي تعرض فيها للهاشتاج المتداول حاليا “ارحل يا سيسي” أثارت حملة من التعليقات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما دفعت بالهاشتاج الذي دشن منذ فترة على تويتر، إلى الصدارة من جديد.

وقال السيسي، في معرض تعليقه: “إحنا دخلونا في أمة ذات عوز. عارفين (ماذا تعني) أمة العوز؟ أمة الفقر. وأما آجى أخرج بيكم منها يقول لك هاشتاج ارحل يا سيسى”. وأضاف “عايز أخرجكم من العوز وأخليكم أمة ذات شأن تعملوا هاشتاج ارحل ياسيسي؟ أزعل ولا مزعلش؟ … في (الحالة) دي أزعل”.

ولفتت بي بي سي إلى أن عتاب السيسي هذه المرة، لم يلق أي صدى لدى الشباب، بل على العكس فإنهم اندفعوا في مزيد من التعليقات عبر نفس الهاشتاج، متندرين على ما قاله السيسي.

وأشارت إلى أن خبراء ومحللين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يتفقون مع رؤية السيسي بأن ما يفعله سيخرج البلاد من حالة الفقر التي تعيشها، بل على العكس يرون أن كل الإجراءات التي تتخذها الدولة، منذ قدوم السيسي للسلطة بعد انقلابه على الدكتور محمد مرسي، ومنذ بدئه برنامج الإصلاح الاقتصادي المزعوم، عبر زيادات متتالية في الأسعار ورفع الدعم عن السلع والخدمات الأساسية يزيد من رقعة الفقر في مصر.

ويركز جانب كبير من المتحاورين على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر، والذين نشطوا كثيرا بعد تعليق السيسي، على أنه لم يركز خلال كلمته على أية برامج أو خطط، للخروج من الفقر، وأنه لم يتناول سوى مفاهيم وانطباعات عامة، كما يعتبرون أنه من الغريب أن يعتبر السيسي في نفس الوقت، أن إخراج الناس من العوز ليس مسئولية الحكومة وإنما مسئولية الشعب.

وتشير تقارير عدة إلى أن قطاعا كبيرا من المصريين، باتوا يعانون من زيادات الأسعار المتواصلة، في ظل خطط السيسي الاقتصادية، في حين لا يزيد متوسط الرواتب في مصر حاليا على 160 دولارا شهريا، وسط تزايد لعدد الفقراء الذين تقدر أحدث التقارير عددهم في مصر بحوالي 60 مليون شخص.

 

*3 أسباب وراء مطالبة الإمارات السيسي برد “أموال الانقلاب”

أثار قرار الإمارات باشتراط الحصول على زيادة الفوائد مقابل تأجيل الحصول على ودائع منحتها لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولارت خلال الفترة بين عامي 2013 و2015 بهدف دعم انقلابه على الشرعية، العديد من التساؤلات حول أسباب مطالبة الإمارات بأمواله رغم سوء الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة الحالية؟ وهل لذلك علاقة بما يعانيه الاقتصاد الإماراتي من مشاكل خلال الآونة الاخيرة؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه حقا إماراتيا جاء موعد سداده؟

البداية كانت بتوصل البنك المركزي المصري لاتفاق مع الإمارات، بشأن هيكلة دفع ودائع لها بقيمة 4 مليارات دولار، كان قد حصل عليها السيسي بين عامي 2013 و2015؛ في إطار المفاوضات مع الدولة الخليجية، حول تمديد مدة استحقاق وديعتين، الأولى بقيمة 2 مليار دولار كان قد حصل عليها السيسي في يوليو 2013 بأجل 5 سنوات مستحقة في يوليو الحالي.

واتفق البنك المركزي المصري مع الجانب الإماراتي على تأجيل سداد الوديعة على شريحتين، مقابل فوائد ترتبط بأجل كل شريحة، الشريحة الأولى بقيمة مليار دولار يبلغ الأجل الزمني لها 3 سنوات، تسدد منتصف يوليو2021، مقابل عائد سنوى بواقع %3، فيما يبلغ أجل الشريحة الثانية 5 سنوات، حتى يوليو2023، يرتفع العائد عليها إلى %3.5 سنويا.

أما بالنسبة للوديعة الثانية والتي خضعت للهيكلة فتبلغ قيمتها 2 مليار دولار قدمتها الإمارات أواخر أبريل 2015، بفائدة ثابتة %2.5 سنويا، وكانت مستحقة السداد على 3 أقساط متساوية بواقع 666.67 مليون دولار من2018 وحتى 2020، حيث وافقت الامارات على تأجيل استحقاق الشريحة الأولى من الوديعة الثانية بقيمة 666.67 مليون دولار إلى أبريل 2021 بدلا من أبريل2018، وذلك مقابل زيادة الفائدة عليها بواقع 100 نقطة أساس لتصل إلى%3.5، وتم الإبقاء على جدول استحقاق الشريحتين الأخريين منها كما هو في2019 و2020 بفائدة سنوية %2.5.

كان محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، قد أعلن في نوفمبر الماضي السعي لتأجيل ودائع لدولتي السعودية والإمارات بقيمة 5.3 مليار دولار، من المفترض سدادها خلال النصف الثاني من 2018.

ويرى مراقبون أن لهذا الطلب الاماراتي عدة أسباب، منها ما يعانية الاقتصاد الاماراتي خلال المرحلة الراهنة، تأثر الاقتصاد الاماراتي سلبا بالحصار المفروض علي قطر، حيث فقدت شركات كبرى ، معاملتها التجارية في السوق القطرية، وقالت وكالة “بلومبيرج” المتخصصة في الاقتصاد، في تقرير لها ، منذ عدة اشهر، أن المقاطعة أثرت سلبا علي الشركات الاماراتية ، حيث دفعت منتجى المواد الغذائية في قطر للجوء إلى موردين جدد لتأمين الطلب على الغذاء، حيث تستورد قطر 80% من احتياجاتها الغذائية عبر جيرانها الخليجيين، الأمر الذي كان يشكل مصدر إيرادات مهم للشركات في الدول
وأشار التقرير إلى أن شركة الخليج للسكر، أكبر مصفاة للسكر في العالم، الموجودة في الإمارات، هي من أبرز الخاسرين من جراء الحصار، وتضم لائحة الخاسرين من الحصار شركة دريك آند سكل العالمية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي فقدت أكثر من 10% من قيمتها السوقية حيث تمتلك حوالي 500 مليون درهم (136 مليون دولار) من المشاريع في قطر، وكان لدى الشركة عقد بقيمة 343 مليون درهم لبناء المرحلة الأولى من مترو الدوحة المقرر أن يكتمل بحلول عام 2020.

وأضاف أن شركة أرابتك القابضة التابعة للإمارات تمتلك مشروعين مشتركين في قطر، في انتظار القضايا القانونية والمستحقات، بالإضافة إلى أن شركة داماك العقارية – دبي، كانت قد بدأت في بناء برج سكني فاخر من 31 طابقا، وتقوم بتطوير مبنيين شاهدين آخرين في قطر، كما شملت لائحة الخاسرين أيضاً شركة دكسب إنترتينمنت التي تتخذ من دبي مقرًا لها، نظرا هيئة الاستثمار القطرية ثاني أكبر مساهم فيها.

السبب الثاني للمطالبة الاماراتية لوديعتها لدي السيسي، هو معاناة الامارات من حالة الاستنزاف التي تتعرض لها علي يد مليشيات الحوثي في اليمن ، جراء فشل مخططها في اليمن والتي دخلت به من باب مايعرف ب”التحالف العربي” والذي انسحبت كافة الدول منه ولم يتبقي فيه سوي الامارات والسعودية.

أما السبب الثالث ، فيكمن في تلقي الامارات هذا العام عدة ضربات اقتصادية غير متوقعه في الملعب الافريقي، حيث ألغت الصومال اتفاقية شراكة مع شركة موانئ دبي لإدارة ميناء “بربرة”، الذي تديره الشركة الإماراتية منذ عام.

وجاء القرار بعد ساعات من توقيع موانئ دبي العالمية وكل من حكومة أرض الصومال وحكومة إثيوبيا، اتفاقية تصبح بموجبها إثيوبيا شريكا استراتيجيا في ميناء بربرة في أرض الصومال بنسبة 19%، بالإضافة إلى أن إثيوبيا وبموجب الاتفاقية تستثمر في البنية التحتية اللازمة لتطوير “ممر بربرة” التجاري.

جاء إلغاء الصومال للاتفاقية بعد أسبوع من إعلان رئاسة جمهورية جيبوتي، أن الرئيس إسماعيل عمر جوليه أنهى عقدا مع موانئ دبي لتشغيل محطة “دوراليهللحاويات، مشيرة الي أن قررت جمهورية جيبوتي السير قدما في إنهاء من جانب واحد وبأثر فوري لعقد الامتياز الممنوح لموانئ دبي العالمية.

من جانبه كتب الخبير الاقتصادي مصطفي عبد السلام، عبر صفحته علي فيسبوك،:”نقول تاني وللمرة المائة.. دول الخليج عندما تقدم أموالا لمصر فإنها لا تقدمها صدقة ولا هبة أو منحة لا ترد أو مساعدات مجانية كما يحلوا للبعض أن يصور لنا ؛ بل هي أموال ترد وبسعر فائدة كمان لأنه تم منحها في صورة قروض تستردها هذه الدول مرة أخري

وأضاف عبد السلام :”خذ مثلا الإمارات التي منحت مصر وديعتين قيمتهما 4مليارات دولار في عامي 2013 و 2015؛ ومع استحقاق الوديعة الاولى البالغ قيمتها 2 مليار دولار خلال الشهر الجاري دخل البنك المركزي المصري في مفاوضات لمد أجل السداد ؛ وبالفعل تم الاتفاق على تأجيل السداد وزيادة مدة القرض؛ على أن تدفع مصر سعر فائدة على الوديعتين يتراوح بين 3% و3.5% سنويا؛ وهو ما يفوق سعر الفائدة الذي تحصل عليه الإمارات عنودائعها في البنوك الأمريكية”.

وتابع عبد السلام قائلا :”ببساطة دول الخليج تسترد أموالها وقروضها الممنوحة لمصر ومعها سعر فائدة يزيد عن السعر الذي تحصل عليه من البنوك العالمية، والأمر يتكرر أيضا مع القروض الأخرى التي حصلت عليها مصر من دول الخليج الأخرى ومنها قرض سعودي بقيمة 23 مليار دولار تم الحصول عليه في العام 2016 لتمويل مشتريات مصر من المنتجات البترولية والتي يتم إستيرادها من السعودية صاحبة القرض”.

 

*الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

تحولت مصر في عهد الانقلاب إلى أكبر منتج للأعضاء البشرية، في العالم، بعدما كشفت دراسة عالمية أن مصر تحتل المركز الثالث عالميًا في تجارة وزراعة الأعضاء البشرية غير المشروعة، وأنها تحولت لتصبح المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة الأعضاء البشرية، التي أصبحت أكثر ربحا وأمنا من تجارة المخدرات، حتى إن الدراسة أطلقت على مصر لقب “برازيل الشرق الأوسط”، نظرا لأن البرازيل تحتل المركز الأول في دول أمريكا اللاتينية في تجارة الأعضاء البشرية.

وجاء ذلك بالتزامن مع اعتراف الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني، بأنه قام بأخذ قرنية أحد المواطنين المتوفين، مدعيا أن الأمر لا يعد جرما أو إهانة للمتوفى.

الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة على جرأة سلطات الانقلاب بالإنسان المصري حيا وميتا، حيث عمل على إفقاره وسرقة ثرواته وهو على قيد الحياة، ثم لم يرحمه، وجرده من جسده وهو ميت، رغم نص الشرع الشريف على حرمة جسد الميت.

وكشفت تقارير صحفية وتحقيقات رسمية، عن وجود شبكة تخصصت في تجارة الأعضاء الدولية، تضم أكثر من 33 متهمًا، بينهم أطباء بمستشفيات حكومية وسماسرة.

أصل الحكاية

وبدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات إلى أحد أعضاء الرقابة الإدارية بقيام طبيب بالمعهد القومي للكلى والمسالك، وطبيب بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، وآخرين، باستغلال مواقعهم الوظيفية والاستيلاء على التقارير الطبية بالمستشفيات التي يعملون بها، وكذلك الاستيلاء على المعدات والأدوات واستخدامها في إجراء عمليات جراحية غير مشروعة، وزرع أعضاء بشرية بالمخالفة للقانون 5 لسنة 2010 بالمستشفيات والمراكز الطبية والعيادات غير المرخصة.

وأكدت التحريات أن جميع المتهمين كونوا تشكيلًا عصابيًا لتنفيذ مخططهم للحصول على مكاسب مادية غير مشروعة، وأنهم قاموا بإجراء عملية زرع كلى لـمواطنة سعودية الجنسية، خلال شهر نوفمبر 2016، بأحد المراكز الطبية بحلوان، وتوفيت في 4 نوفمبر، وتم تحرير تقرير طبي مزور عن أسباب الوفاة، متضمنًا وفاتها نتيجة التهاب رئوي.

مستشفيات أم مدافن؟

ومن خلال حصر التقارير الواردة بشأن محاضر سرقة الأعضاء، كشف المركز المصري للحق في الدواء، أنه تم تسجيل 33 حالة لمرضى تعرضوا لسرقة أعضائهم البشرية، وذلك بشكل رسمي منذ أكتوبر 2015 إلى أكتوبر 2016.. 90% من تلك الحالات داخل المستشفيات الحكومية.

وكشفت مصادر بمستشفى أحمد ماهر لـ “الحرية والعدالة” أن المستشفيات الحكومية أصبحت مراكز متخصصة في سرقة الأعضاء البشرية، موضحا أن هناك تشكيلات من الأطباء معروفة بالاسم، تعمل عن طريق سماسرة معروفين، لسرقة الأعضاء من الموتى وبيعها بآلاف الدولارات، فضلا عن العروض التي تنهال يوميا على الكثير من  المواطنين للتبرع بأعضائهم مقابل مبالغ مالية، مستغلين حالة الفقر المدقع التي يعيشونها.

وأضافت المصادر، أن صيد الضحية يتم من خلال حالته التي يقنع دائما الطبيب مريضه بأنه يحتاج لعملية، ثم تبدأ الرحلة من خلال إعلان المواطن الغلبان عن فقره، ثم عرض الطبيب إجراء العملية في عيادة أو مستشفى خاصة، ومع وضع أول قطرة مخدر في جسد المريض يتم انتشال أحد أعضائه برضاه أو رغما عنه، بحسب الحالة التي يقدرها المريض.

الضحايا يأتون من هنا

ويقول المصدر إنه مع انتشار الفقر في مصر، يأتي المئات يوميا للمستشفى للكشف مجانا، ومن هنا يبدأ الطبيب في رمي شباكه على المريض بحسب تقييمه للمريض، سواء بعرض مبلغ مالي، أو بسرقته رغما عنه في حال التأكد من بساطة المريض، وعدم قدرته على اكتشاف الجريمة أو الإبلاغ عنها.

وصرح محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إنه على الحكومة مواجهة ظاهرة “تجارة الأعضاء البشرية” التي تهدد الأمن القومي في مصر، خاصة في ظل عودة انتشارها داخل المستشفيات الحكومية مقابل مبلغ مالي يُحدد وفق جنسية الشخص الذي سيحصل على تلك الأعضاء البشرية سواء كان أجنبيا أو عربيا.

وأشار إلى أن سعر التبرع بالكلى في إفريقيا بلغ 1000 دولار، وفي أمريكا الجنوبية والشمالية يصل إلى 3500 دولار، وفى أوروبا 150 ألف دولار، والمستشفيات الحكومية تقوم بزرع الكلى بسعر يتجاوز 750 ألف جنيه

هجوم إلكتروني

من ناحية أخرى شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا على حكومة الانقلاب بعد اعتراف أحد مسئوليها بسرقة الاعضاء من الموتى بدعوى أن القانون لا يجرم هذا.

وقال النشطاء إن مشرحة زينهم أصبحت متخصصة في سرقة أعضاء الموتى، خاصة الذي يتوفون في حوادث سير، أو خلال أي مشاجرة، حيث يتم سرقة الأعضاء بعد تشريح الجثة، التي دائما ما يتم تغسيلها وتكفينها في المشرحة.

وكان قد كشف صحفي ألماني اختراق مافيا تجارة الأعضاء فى مصر، مشيرا إلى حقائق بشأن تلك المافيا، وكيف تتورط مستشفيات خاصة شهيرة فى تلك التجارة غير المشروعة، كاشفاً عن أن أغلب سماسرة الأعضاء والمتبرعين بها من اللاجئين السودانيين.

وأوضح التحقيق، الذى نشره موقع “بريس بورتال” الألمانى، كيف تحتجز عصابات تجارة الأعضاء بعض الأشخاص بالقوة، وتستولى على أعضائهم، دون دفع أى مبالغ مالية لهم، حتى إنه لم تمنع إصابة بعضهم بأمراض خطيرة مثل الإيدز من سرقة بعض أعضائهم وزرعها لآخرين.

وقال: لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن مصر من البلدان الجاذبة لزراعة الأعضاء، وإنه من أجل تلبية احتياجات السوق الأوروبية من الأعضاء، ظهرت فى مصر سوق غير قانونية لهذه التجارة.

 

*فرانس برس: اقتصاد لبنان ينهض على حساب بيع “الحشيش” لـ”السيسي

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن زراعة نبات الحشيش في لبنان وبدء السلطات هناك إعداد قوانين لتشريعها للاستخدام الطبي، مشيرة إلى أن مزارعي تلك النوعية من النباتات المخدرة يعلقون آمالهم على نظام السيسي في بيع كميات منها، على اعتبار أن مصر الآن أصبحت من كبرى الدول التي تنتشر فيها تجارة الحشيش.

وقالت الوكالة: إن أصحاب أراضي بلدة اليمونة يتباهون بمداخيل يحققونها من هذه الزراعة المنتشرة لديهم والتي فشلت كل محاولات الحكومة اللبنانية على مدى سنوات في وضع حد لها، لافتة إلى أن الحكومة اللبنانية كلفت شركة ماكينزي” للاستشارات دراسة جدوى وضع قانون لتشريع زراعة الحشيش، في إطار خطة للنهوض بالاقتصاد الذي يعاني من صعوبات جمة، بحسب ما أوضحت الشركة في رسالة إلكترونية أرسلت الى وكالة فرانس برس.

يقول أحد المزارعين، مشيرا إلى المنازل المطلة على سهول الحشيشة في اليمونة: “كل هذه البيوت وقرميدها من حولنا بنيت بأموال زراعة الحشيشة، ويضيف “إذا رميت الحشيشة على البحص تنبُت، تراها على جوانب الطرق وحتى فوق النفايات”.

وتتم زراعة الحشيشة مطلع الربيع وحصادها في سبتمبر، وبعدها تجفف تحت أشعة الشمس قبل أن يتم تبريدها، ثم “دقها” أو طحنها في معامل صغيرة في البقاع.

ووفقا لآخر التقارير الصادرة عن مركز بصيرة للدراسات التابع لحكومة الانقلاب فإن تجارة المخدرات لم تتأثر بالركود العام في مصر، حيث قفز حجمها إلى 400 مليار جنيه، وهو ما يعادل 51% من موازنة مصر العامة لعام 2015-2014.

ومما يؤيد تقرير مركز بصيرة بشأن المخدرات في مصر، ما ذكرته شبكة المعلومات العالمية للمخدرات (جناد) بأن مصر باتت في المرتبة الـ12 بين أكثر الدول استخداما للحشيش.

ومؤخرا أعلن أسامة سلامة رئيس رابطة تجار السجائر بالغرفة التجارية أنه تقدم بطلب رسمي إلى حكومة الانقلاب لتقنين تجارة الحشيش في مصر أسوة بالدول الأخرى، وبرر سلامة طلبه هذا بقوله إن الحشيش موجود في مصر بشكل غير شرعي ونسبة كبيرة من المواطنين يدخنونه خاصة بعد ارتفاع أسعار السجائر ولذلك لابد من تقنينه والاستفادة من العائد المالي لتجارته، مضيفا أن تقنين تجارته سيوفر ما بين 40 إلى 45 مليار جنيه سنويا.

وقال إن الرابطة تقدمت لحكومة الانقلاب بمقترح علمي واقتصادي لمساعدتها في اتخاذ قرار تقنين الحشيش مؤكدا أن الدولة تُحارب تجارة المخدرات وتضبط 15% فقط، ولا تستفاد من أمواله، والـ 85% الباقية تدخل لمصر عبر التهريب.

 

*الخلافات تعصف بالكنيسة.. 3 سيناريوهات وراء مقتل كاهن دير “أبو مقار

كشفت مصادر بالكنيسة الأرثوذوكسية المصرية، عن خلافات حادة داخل الكنيسة بين أنصار الراحل البابا شنودة الثالث وأنصار البابا الحالي تواضروس الثاني، وأكدت المصادر أن هذه الخلافات العميقة هي السبب الرئيس وراء مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار (القديس مقاريوس) بوادي النطرون، داخل ديره في ساعة مبكرة من صباح الأحد 29 يوليو.

ورغم محاولات بعض قادة الكنيسة الترويج لمقتل الكاهن بعملية إرهابية أو حتى أمنية من جانب النظام، مدللين على ذلك بأنه تم ضبط أحد المتسللين للدير قبل الحادث بأسبوع وتسليمه للأمن، إلا أنَّ تقريرًا نشره موقع “عربي بوستينقل عن أحد رهبان الدير- رفض ذكر اسمه- سيناريو آخر للجريمة، يفيد بأن من قتل الأنبا إبيفانيوس من داخل الدير، في تأكيد على الانقسام الحاد الذي يعصف بالكنيسة.

يقول الراهب: «الأنبا إبيفانيوس اتقتل يا فندم بدم بارد»، مضيفا «لم أكن في نطاق مسرح الجريمة حين تم اكتشافها، كنت في الجانب الآخر من الدير، لكن أصوات الصراخ لفتت أنظار الجميع، ذهبت عدْوا صوب مصدر الصوت لأجد الأنبا أبيفانيوس ملقى على الأرض قرب بلوك 5، حيث محل إقامته وهو غارق في دمائه».

ويدلل الراهب على رأيه، بأن راهب دير أبو مقار تمت تصفيته “بيد بعض الأقباط”، في إطار الخلافات الحادة التي تعصف بالكنيسة في شيئين: الأول أن الدير عبارة عن حصن شديد الحراسة لا يمكن لأحد أن يصل إليه بسهولة، قائلا: «مستحيل أن يكون شخص ما جاء من خارج الدير، فهذا الدير معزول تماما عن أديرة وادي النطرون، هو أشبه بالحصن».

الدليل الثاني، « الرجل استشهد الساعة 3 فجرا أثناء تحركه من قلايته (سكنه) صوب كنيسته، لا يعلم أحد أنه يقطن البلوك الخامس ولا يعلم أحد أنه يسير لمسافة 100 متر مرتجلا وحده صوب الكنيسة، ووجوده لا يثير أي شبهات، فالقاتل إما عامل أو راهب من الكنيسة”.

طبيعة الانقسام بالكنيسة

يقول الراهب: «هناك انقسام عنيف جدا داخل الكنيسة، بين مَن يطلق عليهم الحرس القديم (رجال البابا السابق شنودة)، وبين التيار المجدد (تلامذة الأب متّى المسكين)، «نتحدث هنا عن صراع حقيقي لا أستبعد أن يفضي إلى ارتكاب جريمة»، على حد تعبيره.

ويلخص الراهب أسباب الصراع قائلا: إن الحرس القديم يمكن وصفهم بالمحافظين أو الراديكاليين، ومواقفهم «أكثر تزمتا وتشددا» حيال كثير من القضايا الدينية والسياسية إلى حد بعيد، خصوصا ملف المصالحة والتقارب مع الكنائس الأخرى. وتابع: «أما الفريق الآخر فهم مع المصالحات والتقارب».

وأوضح أن البابا تواضروس هو من رجال متّى المسكين، وقد تحرك الرجل فعلاً صوب الاعتراف بالكنائس الأخرى، وذلك في اللقاء التاريخي الذي جمعه ببابا الفاتيكان بالقاهرة، «الرجل كان يسعى لوقف تاريخ طويل من التكفير بين الكنائس المختلفة والمصالحة التامة، وهو ما لم يعجب رجال الحرس القديم الذين يرون ذلك هرطقة (كُفر)». وقد شنت معركة شرسة عليه حينها دفعته للتراجع قليلا، وإن كان لم يتوقف نهائيا.

ويعتبر الراهب ما جرى للأنبا رسالة مباشرة للبابا تواضروس قائلا: «لا شك لدي أن قتل الأنبا إبيفانيوس هو رسالة للبابا تواضروس شخصيا، هم يقولون له تراجع عما تفعل وإلا ستلقى أنت الآخر مصير رجالك، وها هو رأس حربتك الفكرية قُتل أمام مسكنه، فتدبّر واعلم جيدا خطورة ما تفعل».

ويضيف الراهب أن الأنبا إبيفانيوس كان يعتبر أحد رؤوس الحربة في فريق المجددين الذي يضم البابا تواضرس شخصيا، ويضم أيضا الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيلوس الذي أرسله تواضروس إلى أمريكا لحمايته هو وآخرين خشي عليهم البابا فأرسلهم لأمريكا. لكن ما يميز الأنبا إبيفانيوس، الذي كان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، أنه «رجل دين مجدد وعالم لغويات ومهتم بالتراجم»، على حد تعبير الراهب، الذي أضاف أنه جرى شن حملة شنعاء على الرجل اتهمته بالكفر من قبَل الحرس القديم، وحاولت اغتياله معنويا، ووصفه بالمهرطق.

وبحسب الراهب، فإن الأب متّى المسكين يعد الأب الروحي لدير “أبو مقارفي العصر الحديث، واشتهر الدير ورهبانه بخلافهم فكريا مع الكنيسة في بعض الأمور اللاهوتية، وحدث صدام بين الدير والكنيسة في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، إلا أن البابا تواضروس اهتم به.

3 سيناريوهات

ورغم الخلافات الحادة التي ضربت الدير عقب اكتشاف الجريمة، انقسم الدير إلى فريقين: الأول يدعو إلى التستر على الأمر حماية لصورة الكنيسة أمام العالم والرأي العام، وفريق آخر معظمه من شباب الرهبان رفضوا ذلك، مطالبين بالكشف عن حقيقة الجناة وتفاصيل الجريمة.

وكشفت مصادر كنسية، عن وجود 3 سيناريوهات لجريمة مقتل رئيس الدير: الأولى أن يكون مرتكب الجريمة أحد رهبان الدير، أو أحد العمال الذين يعملون في المزارع الملحقة بالدير، أو أنه عمل إجرامي تم من خارج الدير”، مشيرًا إلى أن الشرطة والنيابة يعملان على تتبع خيوط السيناريوهات الثلاثة لكشف غموض الحادث، مع استبعاد فرضية العمل الإرهابي وراء الجريمة كون أن الأسقف ليس بالشخصية العامة الشهيرة ولا يمكن تمييزه عن باقي رهبان الدير، لافتة إلى أن الهدف من الجريمة هو “قتل رئيس الدير” وليس “السرقة”، وهو ما يعني أن الجاني ستوجه إليه تهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.

والأنبا إبيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو حاصل على بكالوريوس الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984، قبل أن يرسم راهبا في 21 أبريل 1984، باسم الراهب أبيفانيوس المقاري، ورسم قِساً في 17 أكتوبر الأول 2002، وكان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، واختير رئيسا للدير بالانتخاب في 10 مارس 2013. وأضاف أن هذا تماما مثلما حدث مع الأب متّى المسكين، الذي شن البابا شنودة ورجاله «حربا منظمة» عليه لسنوات طويلة، لكن الرجل لم يأبه بذلك واستمر في مساره، سواء صوب المصالحة أو صوب قضايا لاهوتية (عقائدية) أخرى، وهو ما لم يُرضِ الغاضبين.

 

*زيادة 10% في أسعار البيض.. والدواجن تواصل الارتفاع

كشف نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، عن ارتفاع سعر كرتونة البيض بنسبة 10% لتصل إلى 36.5 جنيها تسليم مزرعة، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى زيادة تكاليف التربية.

وقال درويش، في تصريحات صحفية، إن اسعار الفراخ ارتفعت أيضا لتسجل 26 جنيها للكيلو تسليم مزرعة و31 جنيها للمستهلك، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أثر على التداول؛ حيث إنه كلما ارتفعت الحرارة يتوقف التجار عن استلام الدواجن لارتفاع نسبة الفاقد.

وأضاف أن هناك شحا في إنتاج الدواجن وتراجعا كبيرا في المعروض الأمر الذي أثر على الأسعار بعكس المتوقع، خاصة وأنه كان من المفترض أن تتراجع الأسعار أو حتى تستقر وذلك مع اتجاه المواطنين لشراء لحوم الأضاحى وتقليل الطلب على الدواجن.

كان عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، قد صرح بإن ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية أمر غير متوقع، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وانتشار الأمراض والأوبئة، مؤكدا ضرورة التصدي لها لمنع خروج المربّين من منظومة الإنتاج.

وطالب عبد العزيز بتكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل خفض الأسعار في كافة السلع، وتبنى جهود الراغبين في الاستثمار في القطاعات الخاصة بغذاء المصريين، وخاصة السلع المهمة مثل الدواجن، مشيرا إلى أن هذا التكاتف من شأنه الحفاظ على أسعار المنتجات والسلع، وضمان استمرار المربين العاملين في القطاع ضمن المنظومة.

 

 

داخلية الانقلاب تغتال 5 شباب بالعبور.. الثلاثاء 31 يوليو.. ارحل ياكيكي الأكثر تداولا في الدول العربية

ارحل يا كيكيداخلية الانقلاب تغتال 5 شباب بالعبور.. الثلاثاء 31 يوليو.. ارحل ياكيكي الأكثر تداولا في الدول العربية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*داخلية الانقلاب تغتال 5 شباب بالعبور

واصلت داخلية الانقلاب اغتيال الشباب، حيث قامت بعد يوم من مشاركة المنقلب عبد الفتاح السيسى فيما يسمى بمؤتمر الشباب بجامعة القاهرة، بقتل 5 شباب بمدنية العبور بالقليوبية؛ بدعوى انتمائهم لحركة حسم، وهم: محمد عبد الرحمن حسان أبو عامر، تامر أحمد شعبان أحمد، عبد الله يوسف محمد فرج، أسامة بحر أحمد عبد الواحد، وآخر لم تحدد اسمه.

وأعلنت الداخلية، في بيانها، عن اعتقال 5 آخرين بمنطقة المرج بالقاهرة، وصفتهم بأخطر المطلوبين، وهم: علي عبد القادر علي عبد القادر، إسلام رأفت عبد المحسن مصطفى، عبد الباسط شكرى عبد الوهاب، نور الدين عبد الله علي عبد الله، محمد زين الدين السيد محمد. وتأتي هذه الجريمة النكراء لتؤكد أن السيسي يمارس القتل خارج إطار القانون لمن يعارضه.

 

*أحكام عسكرية بالمؤبد بحق 39 من أبناء المنيا

قضت المحكمة العسكرية بأسيوط، اليوم الثلاثاء، بالسجن المؤبد حضوريًا بحق 39 من رافضي الانقلاب بعدد من مراكز المحافظة، في اتهامات ملفقة تعود إلى ما بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وقررت المحكمة الانقلابية سجن 3 أشخاص حضوريا لمدة 3 سنوات، و17 آخرين حضوريا بالسجن المشدد 7 سنوات لكل منهم، فيما قررت حبس 11 آخرين حضوريا بالسجن المشدد 10 سنوات.

كانت محافظة المنيا قد شهدت خلال السنوات الماضية، أحكامًا جماعية بالإعدام والسجن المؤبد بحق الآلاف من رافضي الانقلاب بمختلف مراكز المحافظة؛ عقابًا لهم على الوقوف بجانب الشرعية وانتخاب مرشحي جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة في كافة الاستحقاقات الانتخابية قبل وبعد ثورة يناير.

 

*أسرة المعتقل محمد مسعد تؤكد تدهور حالته الصحية بوادي النطرون

شكت أسرة الشاب المعتقل “محمد مسعد علي”، من تدهور حالته الصحية في محبسه بسجن وادي النطرون بمحافظة البحيرة، وأكدت الأسرة أنه دخل في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على تعنت إدارة السجن في تحويله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة في قدمه.

من جانبها، أعلنت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية عن تضامنها مع محمد مسعد، الذي اعتقل من منزله بمركز كفر صقر، ويقضي حكمًا بالسجن 10 سنوات في اتهامات ملفقة.

وقالت إحدى قريبات مسعد: إنه أصيب منذ سنتين في قدميه وساءت حالته الصحية، وطالبنا بإدخال العلاج اللازم له أو السماح له بإجراء جراحة في أي مستشفى على نفقة الأسرة فرفضت إدارة السجن.
وأضافت قريبة مسعد، أن الأسرة أرسلت فاكسات وتلغرافات لإدارة مصلحة السجون والنائب العام المساعد ومنظمات حقوق الإنسان ولم يستجب لها، معربة عن تخوفها من تدهور حالته الصحية وتعرض قدمه للبتر.

 

*إخفاء مهندس وحبس مدرس.. آخر جرائم العسكر في الشرقية

قررت نيابة الانقلاب بههيا فى الشرقية حبس ” جمال عبدالله السيد قطبمن أهالى قرية المطاوعة 15 يوم على ذمة التحقيق بزعم الإنضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات .

كانت عصابة العسكر فى الشرقية قد اعتقلت ” جمال عبدالله السيد قطب ” مساء أمس من مزله ولفقت له الاتهامات السابقه لتقرر حبسه اليوم

فيما كشفت أسرة المهندس محمد محمد جمال إبراهيم (34 عاما) من قرية ميت العز التابعة لمركز فاقوس، عن اختطافه من مكتبه الخاص، مغرب أمس، بمدينة فاقوس من قبل مليشيات الانقلاب العسكرى واخفاء مكان احتجازه حتى الان دون معرفة الاسباب .

وسادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي قرية ميت العز ومدينة فاقوس، إثر اعتقال المهندس محمد جمال، المعروف بالسمعة الطيبة والحسنة، مستنكرين اعتقال شرفاء الوطن.

ولا تزال عصابة العسكر فى الشرقية تواصل جريمة اخفاء 14 آخرين من أبناء المحافظة منذ اختطافهم لمدد متفاوته وترفض إجلاء مصيرهم رغم البلاغات والتلغرافات المحرره من قبل ذويهم للجهات المعنية دون أى تعاط معها بما يزيد من قلقهم البالغ على سلامتهم .

 

*أسرة الطفل السيناوي عبدالله أبومدين تطالب بالإفراج عنه

جددت أسرة الطفل السيناوي عبدالله أبومدين نصرالدين، المعتقل في سجون العسكر مطالبتها برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

وذكرت أسرته أنه تم اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بمدينة العريش واخفائه قسريا من يوم 30/12/2017 ثم ظهر يوم 3/7/2018 في الإسماعيلية دون تمكنهم من رؤيته أو زيارته والوصول إليه.

وتساءلت: لماذ يتم اعتقال نجلهم البالغ من العمر 12 سنة من على فراش النوم من منزلهم ويحرم من حريته وطفولته دون ذنب.

وناشد عبدالله الأسرة كل من يهمه الأمر وأصحاب الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية بالتحرك على جميع الأصعدة وتوثيق هذه الجريمة والضغط من أجل الإفراج عنه ومحاكمة كل المتورطين في مثل هذه الجرائم.

إلى ذلك اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم كلا من”سلمى أبو بعيلش . وسيد لوكشة ” من ابناء مركز#بئرالعبد فى شمال سيناء.

وذكر شهود عيان أن جريمة اعتقالهما تمت اثناء مرورهما من معديه القنطرة شرق أثناء خروجهما من سيناء، وبعد إجراءات التفتيش قامت قوات أمن الانقلاب بالكمين الموجود قبل المثلث بتوقيف السيارة التي كانوا بداخلها واعتقالهما وتم ترحيلهما لسجن الجلاء بالإسماعيلية بعدما تم صدور قرار بحبسهما 15 يوما.

 

*بالأسماء.. المؤبد وغرامة على 4 معتقلين بهزلية حرق كنيسة وتأجيل “ولع- جيفارا

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة شعبان الشامي، بالسجن المؤبد 25 سنة على 4 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، في إعادة محاكمتهم على خلفية اتهامهم بـ”حرق كنيسة السيدة العذراء مريم” بمنطقة كفر حكيم بمحافظة الجيزة.

وضمت قائمة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، “أحمد عبد الخالق، وبنداري يحيى بنداري، وحسين محمد، وعبد الله نجم”، كما شمل الحكم تغريم كل منهم مبلغ 20 ألف جنيه.

واستمعت المحكمة بجلسات المحاكمة، إلى شهادة القس الرئيسي بالكنيسة، والذي أكد أن جميع المعتقلين الذين يحاكَمون في القضية، لم يرَ أيًّا منهم شارك في حرق الكنيسة، بل أوضح أن أحد المعتقلين يعمل “سباك”، وشارك في إطفاء النيران في الكنيسة وليس إشعالها، وذلك بعد مناظرتهم داخل الجلسة.

وأوضح القس أنه يعلم كل المتهمين الأصليين الفاعلين للواقعة، وهم من بلطجية المنطقة، ومن لا يعلمهم يعلم ذويهم.

فيما أجلت محكمة الجنايات النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا باسم الخلايا العنقودية “ولع – جيفارا” لجلسة 14 أغسطس المقبل.

 

*بعد سجن الشاعر جلال البحيري بحكم عسكري..4 أدلة على احتضار الثقافة والإبداع

جاء قرار المحكمة العسكرية، اليوم الثلاثاء 31 يوليو، بسجن الشاعر الشاب جلال البحيري، لمدة ثلاث سنوات، بدعوى اتهامه بـ”إهانة المؤسسة العسكرية، و”نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد”، و”الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور”، وذلك على خلفية كتابته ديوان شعرٍ” لم يُنشر أو يُطرح بعد في الأسواق، دليلا على احتضار الثقافة في عهد العسكر وحصار الإبداع، دون أي انتقاد من مُدّعي الثقافة الأكَّالين على موائد العسكر.

واعتقل الأمن الوطني الشاعر جلال البحيري في 3 مارس الماضي، في أعقاب انتشار أغنية “بلحة”، التي غناها الفنان عصام رامي، وألفها البحيري، وحظيت بنسبة مشاهدة عالية تجاوزت الملايين، حيث اختفى قسريا لمدة أسبوع قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا، وتبدو عليه آثار تعذيب وضرب مبرح، ليواجه قضيتين إحداهما أمام نيابة أمن الدولة، والأخرى أمام النيابة العسكرية.

وذكر البلاغ المقيد برقم (3154) لسنة 2018 عرائض النائب العام، أن البحيري خرج على الشعب المصري خلال الأيام الماضية بديوان أطلق عليه “خير نسوان الأرض”، عن دار “ضاد” للنشر والتوزيع، متهما إياه بتحريف حديث النبي محمد عن “خير أجناد الأرض”، في إشارة إلى الجيش المصري، من دون الإشارة إلى أنه حديث موضوع (ضعيف).

وأثارت قضية البحيري ردودًا مندّدة؛ باعتبارها شكلًا من أشكال التعدّي على حرية الرأي والتعبير وقمع المثقفين في مصر خلال الأعوام الماضية، لكن يبدو أن الأصوات المطالبة بالإفراج عنه أكثر خفوتًا في الداخل المصري مقارنة بالخارج، حيث يتصاعد قمع السلطة وعدم احتمالها لأي رأي معارض، لا سيما أن التهمة هذه المرة جمعت بين المسّ بالمعتقدات الدينية، و”إهانة العسكر”.

الفن والثقافة يحتضران

ويتعرض الفن والإبداع لحملة شرسة من جانب النظام العسكري، وهذه 4 أدلة على ذلك:

أولا: الحكم العسكري بسجن الشاعر جلال البحيري، 3 سنوات، بدعوى اتهامه بـ”إهانة المؤسسة العسكرية”، و”نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد”، و”الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور”.

ثانيا: اعتقال مخرج ومؤلف ومحاكمتهما عسكريا؛ بسبب عرض مسرحي بتهمة إهانة الجيش”، وجاء حبس مؤلف ومخرج مسرحية “سليمان خاطر” بعد أيام من تصريح للجنرال عبد الفتاح السيسي بأن الإساءة للجيش والشرطة تعتبر “خيانة عظمى”، معتبرا أن هذا السلوك “ليس من حرية الرأي في شيء”.

وأمرت النيابة العسكرية بحبس أحمد الجارحي، مخرج المسرحية، ومؤلفها وليد عاطف، بعد التحقيق معهما في بلاغ تقدم به المحامي سمير صبري ضدهما بتهمة إهانة الجيش والإساءة له. وعرضت المسرحية على مسرح ملحق بأحد الأندية الرياضية وهو نادي الصيد لثلاثة أيام منتصف فبراير/شباط الماضي.

وتتناول المسرحية، التي عرضت من قبل في أحد قصور الثقافة التابعة للدولة بمدينة الإسكندرية قبل عامين، حياة جندي مصري كان قد فتح نيران بندقيته على سبعة جنود إسرائيليين عام 1985 فأرداهم قتلى، قبل أن تعلن السلطات المصرية انتحاره في محبسه.

ثالثا: لم تشهد مصر طوال تاريخها الحديث حرق كتب على يد مسئولين بالدولة إلا في عهد الجنرال ونظام 30 يونيو، وذلك على يد مسئولين بوزارة التربية والتعليم في مدرسة فضل بحي فيصل بمحافظة الجيزة، كما تم منع إقامة أحد أنجح المهرجانات المصرية وهو “الفن ميدان”، ثم تم غلق مكتبات الكرامة العامة في بعض الأحياء الشعبية، والتضييق على فرقة “كايروكي” التي تحظى أعمالها الفنية بمشاهدات تقدر بالملايين.

رابعا: أصدرت الحكومة يوم الخميس 12 يوليو 2018، القرار رقم ١٢٣٨ لسنة ٢٠١٨،  بتشكيل لجنة عليا دائمة لتنظيم المهرجانات والاحتفالات، وهو القرار الذي وصفه مثقفون ومختصون بـ«الخطير جدًا» على الوسط الثقافي والفني، معربين عن تخوفاتهم من تشكيل اللجنة التي تضم ممثلين من جهات مختلفة، منها الداخلية والآثار والتنمية المحلية، إلى جانب شروط أخرى اعتبروها تعجيزية، خاصة أمام الفرق الصغيرة منها.

والحصول على التراخيص هو كلمة السر في تشكيل اللجنة التي تقول تبريرات تشكيلها إنها بغرض تنمية الإبداع والحفاظ على الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة، وتهدف إلى تعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتفعيل التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم، وهي عبارات معلبة لم تفلح في التغطية على ما جاء من اشتراطات فضفاضة وكارثية.

 

*بالأسماء.. ظهور 11 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 11 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب، خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة بعد إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة.

والمعتقلون هم عبد الله عادل ابراهيم، حازم محمود الطناني، وليد بكر مصطفي حسن، فوزي عبد الحميد محمود حسن، محمود عبد الغني عبد الواحد، ربيع عبد المجيد حسانين، وليد مرسي السنوسي محمد، أحمد عيسي حسانين، عمر سيد محمد دسوقي، مدحت مصطفي الباجوري، أحمد سيد محمد عوض.

وشهدت السنوات الماضية توسع سلطات الانقلاب في جريمة الاخفاء القسري بحق المعتقلين بمختلف محافظات الجمهورية، بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة تحت التعذيب، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا والزعم بمقتلهم في تبادل لاطلاق نيران في أحد المزارع او الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم.

 

*أُسروا في ليبيا.. قراءة في تحرير السودان لضباط خط “الجمبري

قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه، خالد مغربي دبابة، خالد مغربي دبابة، بطل وجنبه إحنا غلابة.. وقالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه.. ارفع بالصوت، كلمات جوفاء حاول بها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي- عبر جهاز الشئون المعنوية بالجيش- إجبار طلاب المدارس والجامعات على ترديد غثاء لا حظ له من الواقع، فالمصريون يشاهدون قواتهم وقد تفرغت لإدارة مصانع حليب الأطفال، وتصنيع ملابس النساء الداخلية، وتعليب الجمبري والأسماك، وقتل المدنيين في سيناء وتفريغها لليهود، حتى وقع بعضهم أسرى في ليبيا كما يسقط الذباب من تأثير استنشاق البيرسول.

وأعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني عن أنه نفذ عملية نوعية مكنته من تحرير قوة عسكرية مصرية تم اختطافها من قبل مجموعة ليبية على الحدود بين الدول الثلاث، وأوضح الجهاز أن الخاطفين نقلوا العسكريين المصريين إلى داخل الجنوب الليبي، ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية أن القوة المصرية مكونة من ضابط وأربعة جنود.

وفي وقت سابق، افتتح السفيه السيسي قاعدتين عسكريتين على الحدود الغربية لمصر، بالقرب من ليبيا، تلك الجبهة المشتعلة والتي يلعب فيها عسكر مصر دورًا محوريًا بدعمهم قائد الانقلاب الليبي خليفة حفتر، لتقويض نفوذ الإسلام السياسي المتزايد منذ الثورة الليبية، ويعتبر عسكر مصر الصحراء الليبية فناءً خلفيًا لخدماتهم التي يقدمونها للغرب والإمارات، وبدا ذلك واضحًا أكثر بحضور اللواء حفتر بجوار داعميه الرئيسيين؛ السفيه السيسي ومحمد بن زايد.

دبابة تايهة يا ولاد الحلال!

وقالت سلطات الانقلاب في القاهرة، إن هؤلاء الجنود تاهوا في الصحراء، ولكن ليست هناك تفاصيل عن المنطقة التي تاهوا فيها، ولا عن ظرف وصولهم للحدود بين ليبيا والسودان، وأضافت أن مخابرات الانقلاب بحثت عن هؤلاء العسكريين عدة أيام قبل أن تطلب المساعدة من نظيرتها السودانية التي كانت لها قوة في هذه المنطقة الحدودية مع ليبيا.

وأشارت إلى أن المخابرات السودانية تحركت وأجرت اتصالات عديدة انتهت بتخليص العسكريين المصريين من قبضة خاطفين من قبائل التبو الليبية، لافتة إلى أنه من المقرر وصول هؤلاء العسكريين إلى الخرطوم، حيث سيتم تسليمهم لأربعة ضباط من مخابرات الانقلاب وصلوا السودان للغرض نفسه.

وأضافت أن المخابرات السودانية ستعقد في وقت لاحق مؤتمرا صحفيا؛ لتسليط الضوء على عملية تخليص العسكريين المصريين من الأسر في الصحراء الليبية، والسؤال هنا: ماذا كان يفعل جنود السفيه السيسي في هذه المنطقة على التراب الليبي؟

بحر من البترول

منذ اغتصاب السفيه السيسي السلطة في 2014، فكر في التدخل العسكري في ليبيا بشكل مباشر؛ ترسيخًا لموضعه كوكيل للغرب في المنطقة، طامعًا في حصة من النفط الليبي، اصطنع السفيه فيديو ذبح الأقباط المسيحيين منذ عام ونصف لتبرير ذلك، وكان الضحية من الأقباط المسيحيين لضمان تعاطف الرأي العام العالمي، تدخل السفيه وتسبب القصف الذي قام به في تدمير بيوت وقتل أطفال في درنة، حسبما نقل موقع CNN بالعربية.

حاول السفيه السيسي إلا أنه فشل، وصارت صور القصف الذي قام به الطيران المصري على أطفال درنة على جميع شاشات العالم، اصطدم السفيه هناك برغبة دول غربية عديدة في السيطرة بنفسها على النفط، هذا غير أن فكرة التدخل العسكري المباشر في ليبيا أكبر من قدرة جيش السفيه على الاحتمال، اقتصاديًّا وعسكريًّا.

كان أمام السفيه السيسي الخطة البديلة: الاندماج مع التحالف الدولي للسيطرة على النفط الليبي، وبوابته في ذلك كانت فرنسا، عن طريق التعاون معها ورشوتها سياسيًّا بشتى الطرق، بما فيها شراء أسلحة فرنسية غير رائجة بالمليارات، وهو ما يبدو أنه تحقق!.

إسقاط الثورة في ليبيا

إلى جانب الأهداف المعلنة لقاعدة محمد نجيب وسيدي براني، تأتي ليبيا كهدف أساسي لمؤامرات السفيه السيسي، فمن ناحية سمحت القوى الكبرى للسفيه بالتدخل في ليبيا بشكل علني بزعم حماية أمن مصر، وتمثل ذلك في الضربات الجوية التي وجهها طيران السفيه لفصائل الثورة المسلحة، أواخر مايو الماضي، شمال شرقي ليبيا، اتهمها السفيه بدعم عمليات إرهابية على أراضي مصر، كما وصلت الضربات إلى الجنوب في الجفرة.

واستهدفت الضربات بالأساس فصائل الثورة المسلحة التي تقاوم انقلاب حفتر، والتي تحول دون سيطرته على كامل التراب الليبي، ومنها مجلس مجاهدي درنة ومجلس ثوار بني غازي، وأكد السفيه السيسي وقتها أن الضربات الجوية لم تنتهِ ولم يعلن حتى الآن عن انتهائها، ويؤكد وصول الضربات إلى وسط ليبيا إصرار عسكر 30 يونيو على دعم مؤامراتهم في ليبيا عن طريق حفتر.

ولهذا من المرجح أن تُستخدم قاعدتا محمد نجيب وسيدي براني في تدريب ضباط وجنود الانقلاب في ليبيا، إلى جانب تقديم الدعم والحماية لحفتر والموجود في طبرق شرقي ليبيا؛ أي بالقرب من القاعدتين غربي مصر، ومن المرجح أيضًا أن تستخدم القواعد في توجيه ضربات عسكرية مركزة خلال الفترة المقبلة لإنهاء سيطرة فصائل الثورة المسلحة على العاصمة طرابلس وبعض المدن الأخرى، وربما أبطال خط الجمبري الذين تم أسرهم وحررتهم المخابرات السودانية، كانوا في مهمة سمكية كلفهم بها السفيه السيسي.

 

*واشنطن بوست”: ترامب يدلل السيسي ويتجاهل جرائمه لهذه الأسباب

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إصدار إحدى المحاكم في مصر حكما بإعدام 75 شخصا من بين أكثر من 700 متهما بالمشاركة في الاحتجاج على الانقلاب العسكري عام 2013، من بينهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان والمصور محمد شوكان؛ يؤكد تدليل الإدارة الأمريكية الحالية لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور، اليوم الثلاثاء، أن السيسي لم يمارس القمع ضد الإسلاميين فحسب، بل مارسه ضد قطاع عريض من المجتمع المدني المصري، ومن بينهم الصحفيون والمعارضة السياسية ووكالات المساعدة والمنظمات غير الحكومية.

وترى الجماعات الحقوقية أن المحاكمة الجماعية تعد بمثابة مثال خطير على مدى القمع الذي تتم ممارسته.

ونقلت الصحيفة عن نايجا بونعيم، من منظمة العفو الدولية، في بيان لها: «يعد ذلك بمثابة محاكاة للعدالة. ويلقي بظلال قاتمة على نزاهة نظام العدالة في مصر ويسخر من الإجراءات القانونية».

وأوضحت أن إدارة ترمب لا تكترث. ففي الأسبوع الماضي، قدمت مساعدات عسكرية قيمتها 195 مليون دولار إلى مصر، وهو المبلغ الذي احتجزته وزارة الخارجية خشية بعض المخاوف المتعلقة بسجل حقوق الإنسان في مصر في ظل حكم السيسي.

في الوقت الذي تواصل سلطات الانقلاب اعتقال آلاف الأشخاص لأسباب مريبة وتدمير منازل القرويين الأبرياء في سيناء كجزء من إجراءات مكافحة التمرد وإسكات المنتقدين المعتدلين. ومع ذلك، يبدو أن جهودها في تناول الاعتراضات الأمريكية كانت مُرضية لوزير الخارجية الحالي مايك بومبيو.

حيث منحت الولايات المتحدة مصر، وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مساعدات عسكرية تتجاوز قيمتها 47 مليار دولار ومساعدات اقتصادية تبلغ 24 مليار دولار على مدار العقود الأربعة الماضية – وهي الفترة التي سيطر خلالها الرئيس المخلوع حسني مبارك على سدة الحكم.

وتابعت: “واشنطن تقّدر قمع السيسي للإسلام السياسي وتزايُد تعاونه مع إسرائيل وتدعم الخطوة الأمريكية الأخيرة الرسالة القائلة إن واشنطن تقدر قمع السيسي للإسلام السياسي وتزايُد تعاونه مع إسرائيل حول المُثل الديمقراطية التي يدعمها أجيال من الرؤساء الأمريكيين.

ويُسلط الكتاب القادم للكاتب ديفيد كيرك باتريك، رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز” الأمريكية، الضوء على دور إدارة أوباما في تمكين السيسي والتأكيد على الحكم الاستبدادي.

وكتب كيرك باتريك في في مقال صحفي إن ذلك الانقلاب نقطة تحول في الإقليم قضت على أحلامنا في الديمقراطية بينما زادت من جرأة المستبدين، وتحولت السياسة الأمريكية أيضاً لتمكين هؤلاء القائمين على الأمور داخل الإدارة، الذين يقولون إنه يتعين القضاء على هؤلاء، بحسب ما قاله أندرو ميلر، الذي كان يتولى الإشراف على مصر من مجلس الأمن القومي في ظل رئاسة أوباما

وشغل بعض مؤيدي الانقلاب من الأمريكيين مناصب عليا في إدارة ترمب، ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي الأول لدى ترمب مايكل فلين.

ويشير كيرك باتريك إلى الاختلافات الداخلية بين إدارة أوباما – التي يكثر بها الليبراليون الذين ينزعون إلى اعتناق ثورات الربيع العربي الموالية للديمقراطية – والقيادة العليا لوزارتَي الخارجية والدفاع، التي تستشعر المزيد من الحذر.

وتعد مذبحة رابعة أشد عمليات القمع دمويةً منذ ميدان تيانانمين عام 1989. فقد أدت إلى وقف مبيعات بعض الأسلحة الأمريكية إلى مصر ومنع المساعدات لفترة وجيزة.

 

*ارحل ياكيكي الأكثر تداولا في الدول العربية

قالت هيئة الإذاعة البريطانية فيه إنه لم تمض عدة أيام على تعليق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على هاشتاج #ارحل_يا_سيسي، حتى ظهر هاشتاج جديد يحمل عنوان #ارحل_ياكيكي، حيث احتل الهاشتاج مراكز متقدمة في لائحة الهاشتاجات الأكثر تداولا في عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية ثم الكويت، وسجل أكثر من 11 ألف تغريدة.

اقتبس الهاشتاج هذه المرة من إجابة السيسي على أسئلة الحاضرين في المؤتمر الوطني المزعوم للشباب الذي عقد بجامعة القاهرة، فخلال اجابته على أحد الأسئلة، ودعا السيسي الشباب إلى الاصطفاف مع نظامه ثم عقب قائلا قاعدين تركبوا العربيات وكيكي ومش كيكي”، ثم خاطب وزير البترول في حكومة الانقلاب:”يا مهندس طارق زود البنزين ما تقلقش”.

وقالت بي بي سي فى تقرير لها إن تصريح السيسي لم يعجب قطاعا عريضا من المغردين فسجلوا غضبهم عبر هاشتاج “ارحل يا كيكي”، ويقول مغردون أن كلمة ارحل” أصبحت كلمة مفتاحية للتعبير عن الرفض والاحتجاج في العالم الافتراضي في مصر.

يذكر أن هاشتاج #ارحل_يا_سيسي عاود الانتشار مرة أخرى بعد أكثر من شهر على ظهوره لأول مرة، ويأتي هذا بعدما أعرب السيسي عن حزنه لا نتشار هذا الهاشتاج.

وأضافت بي بي سي أن هناك انتقادات كثيرة وُجهت للسيسي بعد كلمته في المؤتمر المزعوم للشباب، حيث أن هناك نشطاء كثيرين انتقدوا تعليقه بشأن مشاركة المصريين فيما يعرف بتحدي “كيكي” الذي انتشر مؤخرا، واعتبروه استخفافا بمعاناة المصريين، قائلين إن تصريحاته كشفت عن اتساع الفجوة بين نظام الانقلاب والمواطنين، كما انبرى البعض في مقارنة أسلوبه الخطابي بغيره من الرؤساء الذين حكموا مصر.

 

*قبل انطلاق الدوري.. “تركي” يحتكر.. قنوات تغلق.. جماهير تمنع

بعد ساعات ينطلق الدوري المصري لكرة القدم بجملة تحولات خطيرة ومنعطفات ساخنة تمر بها حلبة الإعلام الرياضي، خاصة تلك التى تعبث بها أصابع المخابرات العسكرية فقد شهدت الساعات القليلة الماضية انقلابا إعلاميا عقب إغلاق قنوات رياضية شهيرة منها “دى أم سى”، ومحاولات دمج أخرى، فضلا عن بزوغ وليد جديد لم يتجاوز عمره الأشهر من ميقات الإعلام الرياضى المصري.

وسينطلق موسم الكرة فى ظل احتكارٍ للمخابرات، بعد أن أعلن فى المؤتمر الأخير لقرعة الدورى، عن إسناد الجبلاية لشركة “وى للاتصالات” ذراع الانقلاب الاقتصادى، تخللها حديث عن عودة مشروطة للجماهير ودعم وزارى للأندية الجماهيرية، فضلًا عن توفير متطلبات اللعبة من أجل مظهر مشرف يليق بدولة العسكر فى مصر.

في المقابل، حدثت تغيرات إعلامية، بعدما كشفت مصادر إعلامية، إن شركتي D-media وإعلام المصريين،أحد أفرع لجان المخابرات الإعلامية ،والمالكتان لقنوات DMC و ON TV، قررتان إغلاق قناتي DMC Sporst”” و “ON Live”،بدعوى ارتفاع تكاليف تشغيل القنوات المقرر إغلاقها مقارنة بالإيرادات.

وزعمت المصادر أن قرار إعلام المصريين بإغلاق قناة الأخبار أون لايف؛ يأتي ضمن خطة الشركة لإعادة الهيكلة التي تجريها على القنوات المملوكة لها وترشيد النفقات، خاصة وأن تكاليف التشغيل ترتفع بمعدلات كبيرة عن إيرادات القنوات.

وذكرت أنه سيتم إطلاق قناة أون سبورت 2 بديلا لقناة أون لايف، وذلك مع بدء مباريات الدوري المصري اليوم الثلاثاء بدءً من بارة الاتحاد السكندري والمقاولون العرب.

وأعلنت شركة “إعلام المصريين” لصاحبها أحمد أبو هشيمة، المالكة لشبكة قنوات أون عن توقف بث ON Live الإخبارية ابتداء من يوم السبت الماضي

الكرة مش للجماهير

وبرغم الإصغاء لحل روابط الأندية الشعبية الشهيرة والتى كان أخرها نادى الإتحاد السكندرى الذى قرر حل الرباطة ، سبقة النادى المصرى البورسعيد والنادى الإسماعيلى “الدراويش”، قبل أن يسبقهما ناديي الزمالك والأهلي بحل نفس الروابط أولتراس وايت نايتس وأهلاوى،للموافقة على عودة الجماهير.
إلا أن القرار الصادم أمس من “الجبلاية” برئاسة هانى أبو ريدة ،بتخصيص 15 فردا فقط لحضور المبارة ،جاء بمثابة خداع علنى لملايين العاشقين لكرة القدم.

بزوغ” بيرميدز شانيل

فى المقابل، رّوج المستشار تركى أل شيخ، لقناتة الجديدة التى ستكون باكورة أعمالها فى الثانى من أغسطس المقبل، بالتزامن مع أولى مبارياتة فى الدورى المصرى لكرة القدم موسم 2018/19.

وتم إطلاق برومو “نادي بيراميدز” بالإعلان الرسمي للقناة،وظهر في الإعلان الرسمي للقناه عبر قناتهم على “يوتيوب” ،بنخبة من نجوم الإعلام الرياضي في مصر والعالم العربي، على رأسهم مدحت شلبي، وبلال علام، وخالد الغندور، وأبو المعاطي زكي، وأحمد الشريف.

واستعانت القناة بعدد من المحللين مثل إبراهيم سعيد، ورضا عبدالعال، وأحمد عفيفي، وحسن المستكاوي، وأشرف قاسم، وعلي ماهر، وأحمد حسام ميدو، وإبراهيم حسن، مع الإشارة لحسام حسن وخالد بيومي.كما ظهر في الفيديو الثلاثي حسام البدري وأحمد حسن وهادي خشبة، مسؤولو نادي بيراميدز الناشئ حديثًا في الدوري المصري.

فضلا عن حصول قناة “بيراميدز” على حقوق بث الدوري المصري، مقابل اكتفاء أون سبورت” بالتعاقد مع الإعلامي البارز أحمد شوبير الذي آثر عدم الانضمام إلى قناة “بيراميدز” بسبب علاقته الوطيدة برئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب الذي دخل مع آل شيخ في خصومة استغرقت شهرين كادت تصل للقضاء، فضلاً عن تخوفه من انقلابات الأخير المزاجية، وتعرضه للإهانة تحت إدارته.

المخابرات والأرز

وتسيطر أجهزة انقلاب السيسي حالياً على المستويين المالي والإداري على معظم شبكات القنوات الفضائية المصرية: “أون إي”، و”دي إم سي”، و”سي بي سي، و”النهار”، و”الحياة”، و”العاصمة”، مع بقاء شبكة “دريم” مملوكة لرجل الأعمال المديون للدولة والمتعثر، أحمد بهجت، وقناة “القاهرة والناس” لرجل الدعاية الموالي للنظام، طارق نور.

وعند إطلاقها، في مايو 2016، روّج إعلام الانقلاب كثيرًا لقناة “أون لايف” بوصفها “سي إن إن العرب” ومنافسًا مصريًا لقناة “الجزيرة”، وسخّر نظام السيسي رجال أعمال من أجل تمويل القناة، التي استقدمت مذيعين من قنوات مشفّرة مثل عمرو أديب لتكون انطلاقتها جذابة.

وقالت المصادر: مجموعة دي ميديا قررت إغلاق قناة DMC Sport، ولا يوجد خطط محددة لإطلاق قنوات جديدة، وهناك اتجاه لعدم إطلاق قنوات منها الأطفال.

من جانبه، أعلن الإعلامي الرياضي إبراهيم فايق رحيله عن قناة “دي إم سي سبورت”، وذلك في له عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر.

الإعلام المصري إلى أين؟

ويبدو أن إعلام العسكر فى حالة صدمة جراء فشلة فى جذب المشاهدين ،فاتجة إلى الإعلام الرياضى حيث شهدت غلق قنوات وتوقف قنوات وحضور مثيلاتها ،خاصة فى ظل تمرير قوانين إعلامية جديدة تحكم قبضة الدولة الانقلابية مفاصلها على الإعلام بأنواعها.

الناشر الصحفي هشام قاسم،أكد أن غلق القنوات أو دمجها تنبأ به قبل فترة، خاصة التى تديرها قنوات ذات غطاء مخابراتى مثل” إيجل كابيتل وفالكون”.

وأضاف فى تصريح له، هناك توجه لتقليق النفقات فى ظل الخسائر المستمرة فى هذا القطاع الحيوى ، وفى ظل ارتفاع التكالق والمرتبات للإعلاميين .

في حين تخوف الإعلامي رامي رضوان فعلق،أن ما يقوم به آل الشيخ في الوسط الرياضي المصري منذ فترة من ظهوره المفاجئ لايوجد فيه خيراً على الإطلاق.

وأضاف الإعلامي: اتخوف من ان يزداد العبث في الوسط الرياضي أكثر بوجوده فيأتي في يوم ينسحب تماما ال شيخ من الوسط الرياضي ويتحول لمتفرج يضحك بنشوة الإنتصار وهو يشاهد انهيار الرياضة في مصر تماما.

تركي يغسل أكثر بياضا

وتزايدت الشكوك حول الأموال التى أُنفقت خلال الأشهر القليلة الماضية فى سوق الانتقالات الداخلية والخارجية للدورى المصرى لكرة القدم، والتى كان بطلها المستشار السعودى تركى آل الشيخ، بعدما سجل ناديه الجديد الذى اشتراه الأسيوطى “الأهرام حاليا”، أعلى معدلات الشراء بالملايين.

وبعيدا عن اللاعبين الأحانب، كلفت تلك الصفقات المحلية خزائن بيراميدز الذي يتعامل بالدولار أكثر من ربع مليار جنيه مصري، وتحديدًا 250 مليونا و500 ألف جنيه.

المحلل الرياضى محمود العربى، قال إن صفقات الأهرام الجديدة فى مجملها سوف تفيد الرياضة المصرية، وخاصة مجال “كرة القدم”، غير أن دفع الملايين لنجوم غير معروفين يثير الشكوك حول الإنفاق الهائل للمستشار تركى.

وأضاف- فى تصريحات صحفية- أن التخوف الوحيد أن تكون تلك الصفقات خاصة من الدورى البرازيلى مجرد ستار قد يتم الكشف عن مغزاه الأيام القادمة، وقد تندرج تحت نبود غير قانونية يحرمها الاتحاد الدولى لكرة القدم.

هيمنة سعودية

كما أثار توسع السعودية، عبر ممثلها أل الشيخ، في منح الأموال للأندية المصرية، وإقامة مشاريع رياضية، شكوكًا كبيرة حول استخدام هذه الأموال لممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعودي في مصر.

وسبق أن دشن آل شيخ بوابة إعلامية، حينما ضم الإعلامي عمرو أديب، قادماً من قناة “أون إي” إلى مجموعة قنوات “إم بي سي” السعودية، مع الاكتفاء بالأخيرة كبوتقة للمحتوى السياسي، في حالة الاستقرار على عدم إصدار قنوات فضائية جديدة، واستغلال إمكانيات القنوات التابعة للنظامين المصري والسعودي حالياً.

 

*لماذا ينتحر الشباب تحت عجلات مترو الأنفاق في زمن الانقلاب؟

ارتفعت حالات الانتحار تحت عجلات مترو أنفاق القاهرة عبر القاء شباب وفتيات وكبار سن أنفسهم أمام القطارات وهي تدخل سريعا الي المحطات، وسط تقديرات تشير لقتل 8 اشخاص أنفسهم بهذه الطريقة خلال عامين.

كانت اخر هذه الحالات أمس الاثنين حين ألقى شاب عشريني، بنفسه، أمام محطة أحمد عرابي بالخط الأول لمترو الأنفاق “المرج-حلوان”، وتحديدا ما أدى إلى دهسه ومصرعه على الفورـ، ليصبح ثالث شاب وفتاة ينتحر بهذه الطريقة البشعة أفشل عجلات القطار، ما يؤكد ارتفاع حجم القهر لدي هؤلاء في ظل تخبط الانقلاب.

وفي يونيه ويوليه 2018 ألقى شاب 17 سنة، وفتاة 20 سنة بأنفسهم أمام قطار المترو، ما أدى لدهسهم ومصرعهم على الفور، بسبب مرورهم بضائقة مالية، ومشاكل تتعلق بالغلاء وعدم القدرة على الانفاق على أنفسهم أو اسرهم.

وتزايدت حوادث الانتحار مؤخرا من جانب عاطلين وشباب وفتيات وسيدات يعانين من صعوبات اقتصادية ومعيشية، ورصدت تقارير وزارة الصحة عشرات الحالات في عدة محافظات في تقارير رسمية.

وسجلت محاضر وتحقيقات الشرطة والنيابة العامة، 30 حالة انتحار خلال شهر يوليو الجاري بـ 15 محافظة مصرية وتنوعت وسائل الانتحار ما بين الشنق “10 حالات”، وتناول العقاقير السامة كحبوب حفظ القمح أو سم الفئران أو الحبوب المنومة بكميات كبيرة “9 حالات”.

ومن هذه الحالات القفز من الأدوار العليا “3 حالات”، والموت غرقا بالقفز في المجاري المائية كالنهر أو الترع “حالتان”، وإطلاق الرصاص على النفس حالتان”، والقفز أسفل عجلات المترو بالقاهرة “3 حالات”، فيما أقدمت “حالة واحدة” على الانتحار بإشعال النيران في جسدها.

وتتفاوت حالات الانتحار ولكن عالم الانتحار شهد في الفترة الأخيرة نقلة نوعية من حيث الأدوات المستخدمة في الانتحار والزمان والمكان، أو كما أطلق عليه خبراء علم الاجتماع «الانتحار الاستعراضي»، لنقل رسائل من المنتحرون البؤساء أن الوضع لم يعد يحتمل والفقر والقمع بلغ ذروته.

وهناك حالات كثيرة اخري انتحرت بإلقاء نفسها من البرج او شنق أنفسهم بسبب الظروف الاقتصادية ومشاكل عائلية وسقوط في الامتحانات وغلاء الأسعار وعدم القدرة على الانفاق على الاسرة أو التعرض للظلم

مغزى انتحار الشباب

ولا يمر يوم أو اسبوع، إلا ويلقي شخص بنفسه أمام عجلات مترو الانفاق او القطارات أو يقفز في النيل، أو يشنق نفسه، لأسباب مختلفة بعضها نفسي وأغلبها متعلق بتضييق الانقلاب على المصريين برفع الاسعار وعدم قدرتهم على الانفاق على أنفسهم أو الزواج وغيره، والقمع ما حول حياتهم الي جحيم.

وهو ما يشير لأزمة حقيقة يواجهها هؤلاء الشباب في ظل السياسات الفاشلة للانقلاب التي افقرت المصريين وزادت نسب البطالة وقتلت حلم أي شاب في ان يعمل بوظيفة مناسبة براتب يكفيه ويمكنه الزوج، بعدما ارتفعت أسعار العقارات لأرقام فلكية في ظل متاجرة جنرالات الجيش في الأراضي، وارتفعت أسعار السلع والمستلزمات بعد الرضوخ لتعليمات صندوق النقد وتعويم الجنية ما جعل قيمة أي راتب تقل عن النصف.

يقول الخبير النفسي د. أحمد عبد الله محمود، أن الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وصعوبة توفير الشباب إمكانيات العمل المناسب والدخل المناسب للزواج وتكوين اسرة، بل وعدم قدرة الاسر على توفير احتياجاتها يلعب دورا في أسباب الانتحار، بسبب الأعباء المالية والديون التي تجبرهم أحيانا على الاكتئاب ثم الانتحار.

ويشير لأن اقدام الشباب على الانتحار بهذه الطريقة أسفل عجلات المترو مؤشر على تفاقم مشاكل الشباب وعدم القدرة على مواجهة الواقع القاسي الحالي في ظل موجات الغلاء المتراكمة وصعوبة توفير عمل مناسب لخريجي الجامعات وغيرهم، وتزايد نسب البطالة، فضلا عن التضييق على حرية التعبير للشباب.

وأظهرت احصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة في مصر ابريل 2018 أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 3.4 مليون شخص في 2017 مقابل 3.6 مليون شخص في 2016.

وقال جهاز الإحصاء إن معدل البطالة كان 12.5% من الشباب عام 2016، وانخفض إلى 11.8% عام 2017، وأن نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة بلغت 24.8%.

وتتجاوز نسبة الشباب في مصر نسبتهم نحو 21.7% مليون نسمة من تعداد السكان، بحسب آخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في منتصف أغسطس 2017، وساهم هذا في لعبهم دورا في ثورة يناير، والخشية الامنية من مشاركتهم في ثورة ثانية.

ويقول مسئولو وزارة الصحة أنه ليس لديها أرقام بشأن حالات الانتحار، لأنهم يتعاملون معها كحوادث عادية مثلها مثل حوادث الطرق، ومع هذا تشير احصاءات سابقة لجهات مختلفة لخطورة الظاهرة، إذ تحتل مصر المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

وسبق لمنظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم ووزارة الداخلية أن أعلنوا في بيانات مختلفة سابقة أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا أغلبهم أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن عشرات الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام.

وسبق لصحيفة نيويورك تايمز، قال في ابريل 2016 إن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري، لأن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر.

وبحسب التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” هناك يوميا ما بين 5 و6 حالات انتحار تأتي إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة؛ ما يعني أن عدد حالات الانتحار في البلاد أكبر بكثير؛ ربما لأن الكثير من هذه الحالات يتم إنقاذها، أو نتيجة عدم الإعلان عن كثير منها في وسائل الإعلام.

ولا يقتصر الامر على انتحار الكبار ولكن الأطفال أيضا ينتحرون ما يشير لغلق ابواب الامل أمامهم وهم صغار، حيث انتحر 44 طفل خلال عام 2015، لأسباب اقتصادية ونفسية، بحسب “المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة”، في تقرير: “دقوا ناقوس الخطر… ماذا بعد انتحار الأطفال؟!.

 

السيسي يستخف بمعاناة المصريين.. الاثنين 30 يوليو.. مصر تحتل المركز السادس عالمياً في أحكام الإعدام بعد الانقلاب الدموي

السيسي يستخف بمعاناة المصريين
السيسي يستخف بمعاناة المصريين

السيسي يستخف بمعاناة المصريين.. الاثنين 30 يوليو.. مصر تحتل المركز السادس عالمياً في أحكام الإعدام بعد الانقلاب الدموي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس الناشط هيثم محمدين 15 يومًا

جددت نيابة أمن الدولة العليا، حبس الناشط السياسى هيثم محمدين 15 يومًا، فى اتهامات ملفقة بـ”التحريض والاشتراك فى أحداث تجمهر وعنف”؛ وذلك على خلفية انتقاده لقرار حكومة الانقلاب رفع أسعار تذاكر المترو.

ولفَّقت نيابة الانقلاب له اتهامات بـ”العمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، ومقاومة السلطات، والاشتراك في أعمال عنف”.

وكانت الأشهر الماضية قد شهدت اعتقال نظام الانقلاب العديد من الشخصيات وقادة الأحزاب والحركات الشبابية الثورية، ممن كانوا ضمن الداعين والمشاركين في سهرة 30 يونيو 2013، وشهد موقفهم تغيرًا بعد فترة من الانقلاب العسكري وظهور الوجه الحقيقي للعسكر، وأن المجلس العسكري لم يكن سوى القضاء على ثورة يناير واستعادة نظام مبارك بشكل مختلف.

 

*ميليشيات العسكر تعتقل أسرة سيناوية وطفلا عمره 10 سنوات

تواصلا لجرائم العسكر بحق أهالى سيناء المباركة اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم بمحافظة العريش الطفل إبراهيم محمد إبراهيم شاهين ، يبلغ من العمر 10 سنوات ضمن آخرين من أفراد أسرته.

وقد تم اعتقال الطفل يوم الخميس 26 يوليو 2018، من منزله، هو ووالده ووالدته، وعمه محمود إبراهيم شاهين، وزوجته، دون سند من القانون.

وقامت قوات أمن الانقلاب باصطحاب المعتقلين إلى قسم ثان العريش، تاركين خلفهم أطفالا صغارا لا يجدوم من يرعاهم.

 

*منظمات حقوقية تطالب العسكر بالكشف عن مصير 7 مختفين قسريا

رفضت عصابة العسكر الكشف عن مصير ،سراج إبراهيم عبدالدايم الجزار، موظف بشركة للاستيراد والتصدير بالأسكندرية ، والذى تم اخفاءه قسريا لليوم الخامس على التوالي.

يأتى هذا الرفض ضمن جرائم عصابة العسكر التي تنتهجها ضد الانسانية

ووثقت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان الجريمة اليوم الإثنين وقالت إنه تم اعتقال الجزار يوم 26 يوليو 2018، على يد قوات أمن الانقلاب بالأسكندرية واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وأدانت المنظمة عمليات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، بحق المواطنين ، وحمل ذووه، سلطات الانقلاب، كسئولية السلامة الكاملة له، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، والكشف عن مكان احتجازه.

كما وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات الاخفاء القسرى من قبل قوات أمن الانقلاب فى الاسكندرية لليوم الخامس للمواطن “علي جمال علي سليم”،61 سنة، المدير السابق لمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية، منذ اعتقاله فجر يوم الخميس 26 يوليو، بعد خروجه من منزله لصلاة الفجر بالمسجد، واقتياده لجهة غير معلومة دون عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

كانت منظمة السلام قد أدانت مساء أمس الاعتقال التعسفى لثلاثة مواطنين من الشرقية تم اعتقالهم منذ السبت الماضى من منازلهم وهم “شوقي بدوي عبدالله بدوي، تم اعتقاله من منزله، أخصائي اجتماعي ، وليد غريب، مدرس أزهري ، حلمي محمود الجوهري، 42 عامًا، مدرس أزهري

فيما وثقت التنسيقية الاعتقال التعسفى لمعلم وتاجر شرقاوى حيث اعتقلت ميليشيات الانقلاب بالشرقية فجر أمس الأحد ، اثنين من منزلهما بمدينة فاقوس، دون سند قانوني واقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن، وهما “بركات علي علي أبوالليل، 57 سنة، مُعلم أول لغة عربية، يقيم بقرية الديدامون ، جمال السيد صديق قطب، 48 سنة، تاجر، ويقيم بقرية زيز، ويعاني من مرض الكبد وثقب بالأذن اليُسرى

إلى ذلك وثق الشهاب لحقوق الانسان استمرار قوات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة في الإخفاء القسري بحق”إسلام عاطف جاد الله” وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 4 مايو 2018، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

وأدان المركز الجريمة وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن البحيرة مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

كانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات قد استنكرت استمرار الاخفاء القسرى لـ4 من شباب دمياط لمدة ثلاثة أشهر ونصف، دون سند قانوني واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، وهم:

عبدالرحمن أشرف عبدربه خليفة، 26 سنة، طالب جامعي، تم اعتقاله بتاريخ 11 أبريل 2018.
العرباض مجدي السيد سالم الحصري، يقيم بمدينة دمياط الجديدة، تم اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018.

عبدالرحمن أحمد أبوعبده، 18 سنة، تم اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018.

محمود طه عليوه علوان، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب، يقيم بمدينة دمياط الجديدة، تم اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018.

 

*مليشيا الانقلاب بالقاهرة تواصل إخفاء 3 شباب للشهر الخامس

تواصل مليشيا أمن الانقلاب بالقاهرة، إخفاء الشقيقين أسامة محمد السواح، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة بالجامعة الكندية”، وأحمد محمد السواح، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب بجامعة الأزهر، للشهر الخامس على التوالي، منذ اعتقالهما مساء يوم الثلاثاء 13 فبراير الماضى من مدينة نصر.

كما تواصل مليشيا أمن القاهرة إخفاء محمد حسن محمد عزت “31 عاما”، مدرس حاسب آلي، للشهر الرابع على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 6 مارس الماضى من منطقة عزبة النخل؛ رغم معاناته بالقلب والروماتيزم.

من جانبهم، حمَّل أهالي المختفين داخلية الانقلاب ومليشيا أمن القاهرة المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم، مشيرين إلى أنهم تقدموا بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لجلسة 6 أغسطس

أجَّلت محكمة شمال القاهرة العسكرية، اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، لجلسة 6 أغسطس المقبل لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، وقد تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري، حيث ارتُكبت بحقهم العديد من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم؛ لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب الممنهج.

كانت السنوات الماضية قد شهدت تحول “القضاء” إلى “ألعوبة” في يد الانقلاب، حيث أصدر القضاة الآلاف من أحكام الإعدام بحق الأبرياء، فضلا عن إصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، بينهم نساء وأطفال وعلماء وأساتذة جامعات ومعلمون وأطباء ومهندسون وطلاب، في اتهامات ملفقة لا صلة لهم بها.

 

*اعتقال البرلماني السابق عن المنوفية يسري تعيلب

اعتقلت مليشيا أمن الانقلاب بالمنوفية، اليوم الإثنين، البرلماني السابق يسري عبد الستار علي تعيلب “45 سنة”، عضو مجلسي الشعب والشورى سابقًا عن دائرة الشهداء بالمنوفية، وتم اقتياده لجهة مجهولة.

وفي الإسكندرية، تواصل مليشيا أمن الانقلاب إخفاء إبراهيم عبد الدايم الجزار، لليوم الخامس على التوالي، منذ اعتقاله يوم 26 يوليو 2018، واقتياده لجهة مجهولة.

يأتي هذا في إطار استمرار جرائم مليشيا الانقلاب بحق المصريين وممثليهم الشرعيين بمختلف المحافظات، والتي شملت شخصيات غير منتمية لجماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم النائب الصعيدي محمد العمدة.

 

*تأجيل هزلية “مظاليم وسط البلد” لـ23 سبتمبر

أجَّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 120 معتقلا بقضية “أحداث الذكرى الثالثة للثورة، المعروفة إعلاميًا بمظاليم وسط البلد، على الحكم الصادر ضدهم غيابيًا بالسجن 10 سنوات، لـ 23 سبتمبر لاستكمال مرافعة الدفاع.

تعود وقائع القضية إلى الأحداث التى وقعت العام قبل الماضى بمحيط نقابة الصحفيين فى الذكرى الثالثة لثورة يناير، حيث اعتدت قوات أمن الانقلاب على المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة 25 شخصًا ومقتل 6 آخرين، بينهم سيد وزة، عضو حركة ٦ أبريل.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قضت فى وقت سابق، بالسجن سنة مع الشغل حضوريًا لـ15 من المعتقلين فى القضية الهزلية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، والسجن 10 سنوات لـ212 آخرين غيابيا.

 

*ميليشيات السيسي تعتقل 5 من أهالي بلبيس وتواصل إخفاء 14 آخرين في الشرقية

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكرى فى الشرقية 5 مواطنين من أهالى مركز بلبيس والقرى التابعة له عقب حملة مداهمات شنتها على منازل الأهالى فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأثنين دون سند من القانون

وقال شهود عيان إن الحملة روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل فى مشهد بربرى يندى له جبين كل حر قبل أن تعتقل كلا من “حسن جمعة من التفتيش التابعة لقرية البساتين ، أسامة حسن هلال من أهالى قرية سلمنت ،محمد الزهوي ، فكيه أحمد سعد من أهالى قرية الزوامل، إسماعيل عوض من أهالى قرية ميت حمل” واقتادتهم جميعا لجهة غير معلومة حتى الان دون ذكر أسباب

فيما استنكر أهالى وذوو المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الانسان بتوثيقها والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الانسان محملين وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة بلبيس مسئولية سلامتهم .

وجددت رابطة أسر المعتقلين فى الشرقية مطالبتها للجهات المعنية بوقف نزيف الانتهاكات والجرائم المتصاعدة بحق المواطنين الذين يعبرون عن رفض الفقر والظلم المتصاعد يوما بعد الاخر

كما طالبت الرابطة بإجلاء مصير 14 من أبناء المحافظة تخفيهم عصابة العسكر لمدد متفاوته رغم المناشدات الحقوقية والتقارير التى توثق الجريمة والبلاغات والتلغرافات التى تم تحريرها دون أى تعاط معها .

 

*أحكام الإعدام المسيّسة لن توقِف مسيرة صمود رافضي الانقلاب العسكري

تأتي أحكام الإعدام المتلاحقة والتي يصدرها نظام السيسي بحق رافضي الانقلاب العسكري كرسالة تخويف ومحاولة كسر صمود معسكر رافضي الانقلاب العسكري، بعد سلسلة من المطاردات والقتل والتصفية الجسدية والمصادرات للأموال وتعذيب بالسجون

كما تأتي أحكام الإعدام التي وصلت لنحو 700 حكم بالإعدام في الفترة الأخيرة، ضد أكثر من 1890 محكوما بقضايا ملفقة، وتنفيذ حكم الإعدام بحق العشرات من أبناء مصر، كوسيلة لتثبيت واقع لن يستقر للسيسي ونظامه حتى وإن طال الزمن، فالانقلاب العسكري إلى مزبلة التاريخ لأنه سلب من الشعب حريته وكرامته، وهو ما لن يمر مرور الكرام.

وبحسب مراقبين فإن أحكام الإعدام الأخيرة التي طالت قيادات جماعة الإخوان وشبابها، هدفها دفْع الجماعة نحو حائط التحاور مع النظام وفق شروطه والتسليم له بشرعية يفتقدها، وهو مدخل ترفضه الجماعة وكل رافضي الانقلاب الذين تزيدهم تلك الانتهاكات اللا إنسانية إلا ثباتا على مبادئهم ومسيرتهم الثورية.

وفي هذا الإطار نعرّج في الملف على تاريخ الإعدامات السياسية التي تعرض لها قادة الإخوان في عهد عبد الناصر، وهل أنهت تلك الإعدامات مسيرة الإخوان أو ثورات الشعب المصري ضد الحكام الطغاة على مر العصور.. تسعى “الحرية والعدالة” للوقوف على مغزى الإعدامات المسيسة التي تطال المصريين منذ الانقلاب العسكري في 2013.

 

*الجيش يقصف منازل المهجرين برفح تزامنا مع زيارة “زكي” لسيناء

قصفت قوات الجيش منازل الأهالى المهجرين في منطقة الأحراش ضمن المنطقة العازلة لمدينة رفح، للتغطية على الأحداث الميدانية المتفاقمة والخطيرة الدائرة في شبه جزيرة سيناء منذ شهور.

يأتى ذلك تزامنا مع الزيارة التى يقوم بها محمد زكى وزير دفاع الانقلاب، لقوات التأمين المتمركزة بشمال سيناء ،وهى الزيارة الأولى منذ تولية الوزارة.

وأفادت مصادر صحفية بأن طائرات أباتشي قصفت مواقع بشمال سيناء، في حين واصلت القوات إخلاء منازل برفح تمهيدا لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة. فى حين عادت خدمات الاتصالات والإنترنت لشمال سيناء بعد انقطاعها لمدة 9 ساعات متواصلة.

كانت قوات أمن الانقلاب واصلت عمليات إخلاء منازل أهالي رفح المصرية الواقعة في المنطقة العازلة المزمعة إقامتها على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وأضافت المصادر،إن قوات من الجيش معززة بعدد كبير من الآليات وناقلات الجند وسيارات “جيب” المصفحة إضافة إلى قوات الهندسة والمخابرات الحربية وأمن الدولة واصلت عملية إزالة منازل الأهالى المهجرين في منطقة الأحراش على الحدود بعمق خمسمائة متر داخل الأراضي المصرية وطول 14 كيلومترا. كما اعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من الشباب خلال الحملة.

وقبل نحو عامين، بدأ جيش الانقلاب، بالتعاون مع الشرطة، عملية عسكرية هي الكبرى منذ حرب أكتوبر 1973؛ للقضاء على من يصفهم بـ “التكفيريين”، وقد أدت العملية لمقتل المئات، وتهجير آلاف من منازلهم، فضلاً عن تدمير قرى كاملة، وإخلاء مدينة رفح من سكانها.

 

*مصر تحتل المركز السادس في أحكام الإعدام بعد الانقلاب الدموي

تأبى سلطات الانقلاب إلا أن تواصل المضي فى إصدار أحكام الإعدامات المسيسة المفتقدة لأدنى المعايير القضائية بحق المواطنين الذين يعبرون عن رفض الفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وفقا لتقرير صادر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية تأتى مصر فى ظل حكومة الانقلاب على قمة قائمة الدول الصادر فيها أحكام بالإعدامات لا سيما على خلفية سياسية.

وتحتل مصر المرتبة السادسة عالميا والرابعة في الشرق الأوسط خلال عام 2017 بتنفيذ 35 حالة إعدام من بينها امرأة. كما صدرت أحكام إعدام في 402 قضية (394 رجلا و8 نساء) بينهم 88 حكم إعدام صدرت ضد رجال في قضايا سياسية افتقرت إلى ضمانات التقاضي العادل فضلا عن أن من بينهم 24 حالة تعرضوا لمحاكمات غير عادلة وحوكموا في محاكم عسكرية.

وترفض سلطات الانقلاب الاستجابه لمُطالبات المنظمات الحقوقية والدولية كالاتحاد الإفريقي واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان بتوفير المحاكمات العادلة وضمانات تقاضي نزيه وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمات، وهو ما يوضح عملية انهيار العدالة بجانب الاستهتار التام من الهيئات القضائية المصرية التي أسهمت في إصدار مثل تلك الأحكام والتي تهدر الحق في الحياة من خلال أحكام صادرة عن السلطة القضائية لكنها لا تمت إلى النظام القضائي الدولي بأي صلة ما ينزع عن القضاء المصري صفات الاستقلال والنزاهة.

كانت المنظمات الحقوقية قد أعربت فى بيان صادر عنها فى يوليو من العام الماضى ، عن بالغ قلقها حيال التعامل في قضايا الإعدامات والتي تصدر من المنظومة القضائية، سواء من ” دوائر الإرهاب أو المحاكم العسكرية”، في القضايا المعروف عنها أنها سياسية في المقام الأول.

وأكدت المنظمات أنها قد تابعت ، كافة الإجراءات التي تمت مع معظم المحكوم عليهم بالإعدام في هذه القضايا، منذ لحظة القبض والتفتيش، مرورًا بالتحقيقات أمام النيابة العامة للانقلاب أو العسكرية، انتهاءً بإجراءات المحاكمة ، وتبيّن أنَّ معظم هذه الإجراءات لم تلتزم بمعايير المحاكمات العادلة، وهو ما يعني أنَّنا أمام نيةٍ مُبيتةٍ من قبل النظام الحاكم، للقضاء على المعارضين للنظام، والمُناهضين لأفعاله.
وأضافت أن القضاء أصبح أداةً طيعةً في يد نظامٍ، لا يحترم الإنسان ولا يضع لحقوقه أي اعتبار ، لذى أطلقت صرخاتٍ ونداءاتٍ عاجلة، أمام الشعب المصري في المقام الأول، وأمام جميع المنظمات الحقوقية والرسمية “الدولية، والإقليمية، والعربية”، من خطورة السياسات الظالمة المُتبعة في قضايا الإعدامات، وخطورة المضي قُدمًا في تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة بالإعدام في حق عشرات المصريين.

وطالبت بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة في تلك المرحلة السياسية المضطربة ، وتنفيذ توصيات خبراء الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية بخصوص أحكام الإعدام ، والتي تُقرر أن المحاكمات التي صدرت بها أحكام الإعدام تفتقد لمعايير العدالة وضمانات المحاكمة العادلة، والالتزام بذلك ، وتنفيذ التوصيات الصادرة عن المنظمات الحقوقية الغير حكومية التي أوصت بضرورة وقف تنفيذ أحكام الإعدام وتعطيل عقوبة الإعدام في مصر في هذه الظروف غير الطبيعية.

يشار إلى أنه صدر مؤخرا قرار بإحالة أوراق 75 برئيا للمفتي من محكمة جنايات القاهرة و المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، بهزلية مذبحة فض رابعة العدوية وحددت جلسة ٨ سبتمبر النطق بالحكم على باقى المتهمين ، وهو القرار الذي مازالت تتوالى ردود الأفعال الغاضبة بشأنه .

 

*جيش السيسي” يُقر بفشله في استرداد جنوده المخطوفين ويشكر السودان!

اعترف جيش الانقلاب بفشله في استعادة جنوده المخطوفين على “الحدود السودانية” بنفسه، مقدمًا الشكر للسودان في تحريرها هؤلاء الجنود من يد خاطفيهم.

وقال المتحدث باسم جيش الانقلاب تامر الرفاعي، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: “تتقدم القوات المسلحة المصرية بالشكر والتقدير للقوات المسلحة السودانية وأجهزة الأمن، فى معاونة القوات المسلحة المصرية فى عودة الدورية المفقودة”.

ويأتي تصريح المتحدث العسكري لجيش الانقلاب بعدما نشرت وسائل إعلام سودانية خبر الاختطاف ودور السلطات السودانية في تحريرهم، وأفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية- المقرب من الحكومة السودانية- أن “جهاز الأمن والمخابرات السوداني قام في عملية نوعية في الساعات الأولى من صباح اليوم بتحرير قوة عسكرية مصرية”.

وأشار المركز إلى أن “القوة تم اختطافها من قبل مجموعة ليبية متفلّتة على الحدود السودانية المصرية الليبية، قبل أن تنقل بواسطة الخاطفين إلى داخل الجنوب الليبي”، ونقل المركز عن مصدر أمني قوله: “القوة المصرية مكونة من ضابط و4 جنود”.

 

*السيسي يستخف بمعاناة المصريين

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، الضوء على استخفاف قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بمعاناة المصريين، بعد رفع أسعار كافة السلع الأساسية، ما تسبب في زيادة الأزمة الاقتصادية في الشارع المصري، وقالت الوكالة إن هناك انتقادات كثيرة وُجهت للسيسي بعد كلمته في المؤتمر المزعوم للشباب.

وتابعت الوكالة أن هناك نشطاء كثيرين انتقدوا تعليقه بشأن مشاركة المصريين فيما يعرف بتحدي “كيكي” الذي انتشر مؤخرا، واعتبروه استخفافًا بمعاناة المصريين، قائلين إن تصريحاته كشفت عن اتساع الفجوة بين نظام الانقلاب والمواطنين، كما انبرى البعض في مقارنة أسلوبه الخطابي بغيره من الرؤساء الذين حكموا مصر.

وقالت إن تصريحات السيسي التي تعرض فيها للهاشتاج المتداول حاليا “ارحل يا سيسي”، أثارت أيضًا حملة من التعليقات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما دفعت بالهاشتاج الذي دُشن منذ فترة على تويتر، إلى الصدارة من جديد.

وقال السيسي، في معرض تعليقه: “إحنا دخلونا في أمة ذات عوز. عارفين (ماذا تعني) أمة العوز؟ أمة الفقر. وأما آجى أخرج بيكم منها يقول لك هاشتاج ارحل يا سيسى”.

وتابعت “بي بي سي” أن قرار حكومة الانقلاب مؤخرا برفع أسعار الغاز المستخدم في المنازل والمحال التجارية إلى ما بين 1.75 جنيه و3 جنيهات للمتر المكعب، بنسب تتراوح بين 30% و75% اعتبارا من أول أغسطس القادم، جاء ليمثل أحدث حلقة في مسلسل رفع أسعار السلع والخدمات، منذ إقدام نظام السيسي على تعويم الجنيه في نوفمبر 2016.

وجاءت الزيادة في أسعار الغاز بعد زيادة أسعار المحروقات بنسبة 55% في يونيو الماضي، وفي أسعار الكهرباء بنسبة 42% في يوليو الماضي، وزيادة أخرى في تعريفة ركوب مترو الأنفاق، الذي يعد وسيلة المواصلات الأكثر شعبية بين المصريين، وهي الزيادة التي أثارت امتعاضًا وغضبًا كبيرًا في أوساط المصريين.

 

*مقتل طالبة حافظة للقرآن الكريم في شبه دولة السيسي

قتلت أسماء رفاعي السعيد الطالبة بالفرقة الثالثة كلية التمريض _ جامعة الأزهر.. من قرية المحمودية مركز دكرنس _ المنصورة داخل محل إقامتها بالحي العاشر في مدينة نصر.

وبانتقال نيابة الانقلاب لمكان الحادث ومناظرة جثمان الفقيدة اتضح أن وفاتها كانت نتيجة للخنق حيث تهجم عليها أحد أرباب السوابق “بلطجي” وقتلها بدم بارد ونقل جثمانتها إلى المشرحة.

وأكد شهود مقربون من الطالبة أنها حافظة للقرٱن الكريم ومعروف عنها تمسكها بالأخلاق الفاضلة وأدبها وحسن سلوكها لدى كل من تعامل معها.

وأضافوا أنها تساعد أهلها وتساهم مع فى مصروقات المنزل وكانت تعمل خلال فترة الإجازة الصيفية وتنزل للتدريب فى مستشفيات القاهرة مستنكرين الحادث الذى تعرضت له والذى يعكس الاخفاق الأمنى الواضح والذى يتصاعد يوما بعد الاخر فى ظل انشغال الجهات المعنية عن دورها الحقيقى والمنوط بها بأمن الانقلاب ومحلاحقة مناهضيه من المواطنين الذين يعبرون عن رفض الفقر والظلم المتصاعد يوما بعد الأخر.

 

*بعد “اللي مش عاجبه البلد يغور”.. العثور على جثث مصريين بصحراء ليبيا

عثرت الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي، على جثث متحللة لثلاثة مهاجرين غير شرعيين يحملون الجنسية المصرية، فى بواحة صحراء الجغبوب قرب الحدود المصرية – الليبية.

أعلنت السلطات الليبية، العثور عن جثتى شابين مصريين من محافظة الفيوم،وهم: سيد عبد الحميد محمد 36 عام ومقيم منية الحيط مركز إطسا وحمدي رمضان عبد الحميد 20 عام ومقيم تطون مركز إطسا بالفيوم

وسبق العثور على جثث متحللة لـ48 مصرياً وجوازات سفرهم بصحراء ليبيا.

وذكرت السلطات الليبية، أنه تم العثور على جثث مهاجرين مصريين غير شرعيين بالقرب من واحة الجغبوب جنوب طبرق، لقوا حتفهم تحت لهيب الشمس والصحراء القاسية بعد أن تخلت عنهم حكومة العسكر وتركتهم عالة يعانون الفقر والحرمان الذي خلفه عسكر انقلاب 30 يونيو.

الهروب إلى مآسيَ الهجرة والموت

ورغم مرارة الصور التى تتناقلها وسائل الإعلام العربية والغربية عن مشاهد الجثث الملقاة،إلا أن ماكان يجول فى خاطر هؤلاء المقهورين أن أى”بلدأفضل ألف مرة من مصر التى لم تعد مصرا بعد 30 يونيو،حيث باتت سجنا كبيرا لكل المصريين، الفقر يعشش فيها، والبطالة تحاصر شبابها، والاستبداد حوّل حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق، لذلك يفر آلاف الشباب من هذا الجحيم؛ لعلهم يجدون لقمة عيش كريم في بلد آخر، حتى لو كان يعاني من حرب أهلية مثل ليبيا، فإنها أفصل حالا من مصر العسكر.

وتعكس تكرار العثور على الجثث ، حجم المعاناة التي تواجه الشعب، بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي رفعت الأسعار بصورة جنونية، ووصل التضخم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في تاريخ البلاد، وبعد أن سحق السيسي الفقراء يتجه حاليا إلى سحق الطبقة الوسطى التي هي عماد أي وطن لكى يبقى ويستمر، لذلك يفر الشباب من جحيم مصر، إلى نهاية متوقعة لانفد منها سوى القليل.

السماسرة من جانب آخر

إذا لم تمت فى الصحراء، فالسماسرة يتكفلون بالأمر، هذا ماكشفت عنه عددا من القضايا التى جلفها العسكر طوال السنوات الماضية، حيث انتشر خبر إعتقال مصريين والمطالبة بفدية للإفراج عنهم.

أحد النماذج كانت لعصابة مسلحة طلبت “فدية” 60 ألف دينار للإفراج عن 20 مصرياً فى ليبيا .حيث كشفت مصادر ليبية مطلعة عن قيام عدد من سماسرة الهجرة غير الشرعية بطلب فدية قيمتها 60 ألف دينار ليبى مقابل إطلاق سراح 20 مصرياً محتجزين فى أحد المخازن السرية فى مدينة أجدابيا وذلك فى عام 2017. مؤكدة أن “المصريين كانوا محتجزون تحت تهديد السلاح لحين سداد أسرهم الفدية المطلوبة.

وقالت المصادر إن الـ20 مصرياً نجوا من الموت فى رحلة هجرة غير شرعية عبر صحراء طبرق بعد أن تركهم أحد السماسرة ليواجهوا مصيرهم فى الصحراء، وهو ما أسفر بالفعل عن وفاة 26 شخصاً، مضيفة أن سمساراً آخر وصل إلى مكان المصريين، ونقلهم باستخدام 3 سيارات دفع رباعى إلى أحد المخازن فى أجدابيا، بعدما دفن جثث المتوفين فى الرمال. وأوضحت أن السمسار طالب الناجين بأن يدفع كل منهم 3 آلاف دينار ليبى مقابل إنقاذهم من الموت، ولكنه اكتشف عدم امتلاكهم ما يكفى من المال لسداد الفدية بعد نقلهم إلى أجدابيا، ولهذا احتجزهم فى المخزن.

اللي مش عاجبه البلد يغور

ودأب إعلام الانقلاب على تأنيب المصريين بعدم تحمل المشكلات الإقتصادية التى تمر بها مصر بعهد العسكر.

وظهر الإعلامى تامر أمين ،على قناة “الحياة” ، يوبخ الشباب المصرى قائلا: “اللي مش عاجبه البلد والظروف الاقتصادية في البلد ياخد باسبوره ويغور”.

وأضاف: “اللي فاكر شوية معاناة أو رفع أسعار أو قطع كهرباء في الصيف، دة عيشة متتعاشش أنا بقوله خد باسبورك، ويورينا عرض كتافه. مضيفا أن حدود مصر مفيش أطول منها، نقي أكبر حد وغور.

 

*عندما يتحدث السيسي عن “الأمة”.. فمن يقصد؟

يعني 1.6 مليار هيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما”، عبارة صدم بها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، المسلمين في أنحاء العالم وليس المصريين وحدهم، أثناء احتفال العالم الإسلامي بالمولد النبوي الشريف، تكشف أن الجنرال لم يعد عميلاً فحسب بل صهيونيا حتى النخاع، حتى وصل به الشوق واللهفة لليهود ومصالحهم أن قال أمام اجتماع الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن هدفنا أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن المصرى”!.

وأبدى السفيه السيسى، حزنه من استمرار مطالبة المصريين له بالرحيل، قائلًا: “تكلفة الإصلاح دخلونا فى أمة ذات عوز، أمة الفقر، دخلونا فيها، ولما آجى أخرج بيكوا منها يعملوا هاشتاج ارحل يا سيسى، أزعل ولا مزعلش.. فى دى أزعل”، وعلى الرغم من وضوح مظاهر احتفاء الصهاينة بالانقلاب الذي قاده السفيه، إلا أن ما يبدو كمفارقة لأول وهلة، يكمن في حقيقة أن أكثر النخب الصهيونية احتفاءً بالانقلاب كانت تحديدا النخب اليمينية والمتدينة، التي تتبنى تقليديا مواقف ذات طابع عنصري تجاه العرب.

تقول الناشطة بسمة بركات: “مسمعتوش في مرة قال الأمة الإسلامية أو الأمة العربية.. لكن الحقيقة الوحيدة أنه يسعى لبناء الأمة الصهيونية وحلمهم المنشود”، ويترافع الجنرال الصهيوني يسرائيل حسون، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، وأحد أبواق اليمين المتطرف عن انقلاب السفيه السيسي بالقول: “إن منظومة القيم السائدة في العالم العربي لا تساعد على إنجاح التجربة الديمقراطية، وكل محاولة أمريكية لفرض منظومة القيم الغربية في المنطقة ستبوء بالفشل الذريع، فدين العرب وسماتهم الثقافية تتعارض بشكل صريح مع الديمقراطية”.

السيسي صهيوني

إن الذي يجعل لدفاع “حسون” عن انقلاب السفيه السيسي أهمية خاصة، ـنه أحد أكثر القادة الأمنيين الإسرائيليين نفوذا في القاهرة، حتى بعد تسريحه من الشاباك “، حيث إنه يواصل عمليات التنسيق ونقل الرسائل بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية وعصابة الانقلاب في مصر.

إن ما يدفع حسون للاستهانة بالمصريين والعرب والمسلمين على هذا النحو، أن الانقلابيين العسكريين يتعاملون معه ويستقبلونه بحفاوة بالغة، على الرغم من سجله البشع في مجال ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني؛ فحسون هذا قام بـ”تطوير” أبشع وسائل التعذيب التي استخدمها “الشاباك” في التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية على مدى عقود من الزمن.

وعندما تعرف عنه هذه الحقيقة ويتم استقباله استقبال الأبطال من قبل عصابة الانقلاب، فيمكن للمرء أن يصل لاستنتاج مغاير مما وصل إليه حسون؛ فتعامل نظم الاستبداد، وضمنها عصابة الانقلاب في مصر، معه ومع سائر المجرمين الصهاينة، هو الذي يجعله يطلق هذه الأحكام، لأنه لا يمكن لنظام حكم قومي أو وطني أن يقبل بإقامة أي نوع من التواصل مع مثل هؤلاء المجرمين.

من جهته قال الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، من داخل القفص الزجاجي أثناء محاكمته الهزلية تحت زعم التخابر مع دولة أجنبية”: لن يستمر انقلاب تدعمه إسرائيل”، تصريحات الرئيس الشرعي أكدتها تصريحات قادة الكيان الصهيوني، حيث قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق، إيهود باراك، في مقابلة أجرته معه قناة CNN، إن على العالم الحر مساندة السيسي، وكذلك الشخصيات القيادية الليبرالية التي تقود الانقلاب، بعد خطوة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

صفقة القرن

واعتبر الكيان الصهيوني، أن استيلاء السفيه السيسي على الحكم في 2014، بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013، على الرئيس محمد مرسي، بمثابة انتصار كبير لـ“إسرائيل”، ودأب الإعلام الصهيوني على وصفه بـ”الحليف الاستراتيجي، وفي افتتاحية صحيفة “أورشليم بوست” الصهيونية، أشادت بسياسات السفيه، وقالت إن “الأوضاع في مصر مستقرة تحت إدارته، ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار تل أبيب”.

وخلص كاتب ألماني بارز، إلى أن اهتمام الرئيس محمد مرسي بتنمية شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، كان أحد أسباب الانقلاب العسكري عليه من وزير دفاعه آنذاك السفيه السيسي، في يوليو 2013، الذي أعاد المنطقة لدائرة التهميش مجددا، وقال «راينر هيرمان»، في تقرير نشرته صحيفة «فرانكفورتر ألجماينا تسايتونج» الألمانية: إن مجمل السياسات التي ينفذها السيسي بشبه الجزيرة المصرية، تؤشر لإعداد هذه المنطقة لإقامة دولة فلسطينية فوقها، ويمثل إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة أساس صفقة القرن” التي تتحدث التسريبات عن إبرامها بين الولايات المتحدة والصهاينة من جهة، وأطراف عربية من جهة أخرى.

 

*بعد اغتيال “إبيفانيوس”..هل ما زالت الكنيسة ترى أن السيسي مُرسل من السماء؟

في 3 يوليو 2013 وقف تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، ممثلاً للمسيحيين، خلف السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، خرج بعدها تواضروس يبشر المسيحيين بالسمن والعسل على يد جنرال الخراب، وقال لهم عبارته الشهيرة “قولوا نعم تزيد النعم”، وفي 2015 زعم الأب “مكاري يونانأن السفيه “مرسل من السماء”، واستدل على قوله بوجود نبوءة في سفر أشعياء تقول: “المصريون في ضيقتهم، أرسل إليهم محاميا ومخلصا”، معتبرًا أن الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، عمل إلهي وفيه بركة.

توالت بعد ذلك حوادث التفجيرات الغامضة داخل وخارج الكنائس، حتى وصلت إلى مقر البابوية الأرثوذكسية، مخلّفة وراءها دماء بريئة وضحايا كل ذنبهم أنهم وقفوا يرتلون ترانيم الصلاة، ظنا منهم أن مصر بعد الانقلاب صارت واحة للأمن والأمان كما بشرهم قساوستهم ورهبانهم على يد السيسي، بل وصل الأمر إلى استهداف أتوبيس كان في طريقه إلى أحد الأديرة في الصعيد، وقتل من فيه حتى الأطفال، وإلى الآن لم تقدم سلطات الانقلاب المجرمين للعدالة، بل إنها استغلت هذه الأحداث مجتمعة ووظفتها في سبيل إقناع العالم بأن الإرهاب يبيض ويفقس في مصر.

واليوم وصلت سكين السفيه السيسي وأصابعه القاتلة إلى أعمق نقطة داخل الكنيسة، وعثر عدد من رهبان “دير الأنبا مقار” في وادي النطرون في البحيرة، على جثمان الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس الدير، 64 عامًا، مُضرجًا في دمائه أمام قلايته، بعدما قُتل غدرا وضربًا بآلة حادة على مؤخرة رأسه.

يقول الناشط رمزي بشارة: “بالنسبة لمقتل الأنبا إبيفانيوس.. وجدت نداءات كثيرة تنادي بالصمت التام وعدم الكلام، وفي المقابل تعتيم ورؤية ضبابية.. لدرجة أن بيانات الفيس بوك سبقت البيانات الرسمية وكانت أكثر وضوحًا. من حق الناس تعرف.. خصوصًا وأنها جريمة جديدة من نوعها”، مضيفا: “الأقباط ناس أصيلة وهمهم مش بس يصلوا على أبونا ويدفنوه.. لكن همهم يعرفوا مين المجرم لأن طول ما هو طليق وارد جدًا يكرر جريمته تاني ويتوجعوا تاني”.

ارحل يا سيسي

أحد الآباء الرهبان الكبار كشف عن مفاجأة مذهلة، بأن كاميرات المراقبة في الناحية الأثرية في الدير التي قتل فيها الأنبا إبيفانيوس”معطلة”، وأن القاتل استغل تسهيلًا يقوم به الدير للمصلين الذين يوفدون للدير ليلة كل أحد، ودخل لتحقيق مأربه بقتل الأنبا إبيفانيوس، وأنه يتوقع بشكل كبير أن يكون القاتل محترفا– عسكريا- إذ بضربة واحدة كسر الجمجمة وقتل الأنبا إبيفانيوس ولم يكن من داخل الدير, وأن خطة قتل الأنبا إبيفانيوس أعد لها منذ فترة طويلة.

تقول الناشطة ريحانة محمود: “في مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار والسيسي الحاكم المهرج الذي يعالج الأوضاع بالألش.. تم العثور على جثة أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادى النطرون، مقتولا داخل أسوار الدير. يا من ناديتم من أسوار الكنائس والأديرة: قل نعم تزيد النعم، هل وجدتم ما وعدكم السيسي حقا؟.. #ارحل_يا_سيسي”.

من جهته يقول الأنبا ماكسيموس، رئيس مجمع أثناسيوس بأمريكا والشرق الأوسط: “ابحثوا في المهام التي كان الأنبا إبيفانيوس مكلفا بها.. وماذا كان برنامج أعماله في الفترة المقبلة. ثم ابحثوا في مين اللي يزعجه الدور اللي هو بيقوم بيه.. ومين اللي يحب يرسل رسالة تهديد للبابا بقتل الأسقف.. وانتوا هاتعرفوا مين اللي قتل الأنبا إبيفانيوس!”.

لا يدعي أحد أن نظام الرئيس مرسي أوجد حلًا لمشاكل المسيحيين، لأن مشاكلهم جزء من مشاكل كل المصريين التي تراكمت منذ انقلاب يوليو 1952، وحتى خلع مبارك في ثورة 25 يناير 2011، لكنه لم يكن بالطبع مرعبًا بالصورة التي حاول بعض المسيحيين تصويرها للغرب، وحاولت الكنيسة إجبار الرئيس مرسي على أن يتعامل مع المسيحيين من خلالها فقط، مثلما كان يفعل المخلوع مبارك ويفعل السفيه السيسي ذلك الآن، بحيث تستمر الكنيسة في لعب دور دولة داخل الدولة، ووحدها فقط تمثل الشريحة المسيحية من الشعب المصري في كل موقف سياسي.

وفود حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الكنائس لم تنقطع في مختلف المحافظات منذ سقوط المخلوع مبارك، محاولين بث الطمأنينة في داخل الكنائس، لكن ما لم يدركه الإخوان أن الكنيسة تريد أن تكون شريكة في الحكم وتأخذ حصتها بحكم المسيحيين وتشريعاتهم، وباستطلاع رأيها في كل كبيرة وصغيرة تخص الشأن العام، وهو ما يعني اعتمادها كممثل رسمي للمسيحيين ومحتكرة لرأيهم دون وجه حق، وغير ذلك.

أحضان البيادة

ومع تولي الرئيس محمد مرسي زمام الحكم، ظهرت نغمة اضطهاد المسيحيين، والرعب من الجماعات الإسلامية، وما إلى ذلك من ابتزازات قديمة، وعلى الرغم من مراعاة الرئيس مرسي لحساسية الكنيسة، آملاً أن يتجنب بوائقها، فقد تآمرت عليه شأنها شأن المؤسسة الدينية الرسمية وعلى رأسها الأزهر، التي تريد أن تبني دولتها داخل الدولة باحتكار الحديث عن الدين الإسلامي وأهله، ظهر ذلك جليًا في الممثلين للجهتين في لجنة وضع الدستور إبان حكم مرسي، وتهديداتهم المستمرة بالانسحاب منها إذا لم يتم الاستجابة لطلباتهم.

يقول الناشط هاني سوريال: “الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي سبب كل المشكلات الطائفية، والجميع يعلم ماذا حدث لوفاء قسطنطين، وكاميليا شحاتة، وأخريات، ولن ترى مصر حرية حقيقية ولا ديمقراطية إلا بزوال كنيسة الشيطان هذه! وخروج الأقباط وانضمامهم للمجتمع المصري دون رقيب ولا جلاد ليقولوا كلمة الحق في الصناديق وليست كلمة الكنيسة”.

مضيفا “تواضروس هو أحد المخططين للجريمة (الانقلاب)، وهو جاهز دائما بأصوات الأقباط ليضعها في الصناديق الحليفة له ولسلطانه وجبروته وديكتاتوريته، أما عن دوره الروحي.. أي دور روحي؟! أتقصد روح الشيطان؟! هو لم ولن يتخلى عن دوره هذا أبدا”.

عصابة الانقلاب لعبت بذكاء شديد مع الكنيسة، ومنحتها كل ما تريد بل وبالغت في استرضائها، حتى وضعت الكنيسة نفسها طرفًا في جانب العسكر وربطت مصيرها بمصيرهم، وذلك في مقابل استمرار هيبة الكنيسة كدولة داخل الدولة، دولة فوق القانون لا تنفذ الأحكام القضائية الخاصة بالمسيحيين، فهي المتحدث باسم الرب وباسم كافة المسيحيين، حتى لو أراد بعض المسيحيين الخروج من تلك العباءة، فإنه سيتم التعامل معه معاملة المارق عن الكنيسة.

دفعت الكنيسة ثمن هذا دعمًا سياسيًا ودينيًا للسفيه السيسي وعصابته، وقبل ذلك تجييش الحشود المسيحية لتكون جزءا في صالح الانقلاب من كل العمليات الانتخابية السابقة، وقبلها لتكون جزءا من العملية الاحتجاجية في الشارع حتى الانقلاب، ولتكون جزءا آخر في العملية التأييدية التفويضية في الشارع أيضًا ولكن بعد الانقلاب لدعم خارطة الطريق، بذلك حافظت الكنيسة على إرثها القديم من دولة مبارك، وحافظت على كون القضية المسيحية في مصر قضية أمنية بيد جهاز أمن الدولة، وهو ما يساعد الكنيسة على كبح جماح بعض الشبان المسيحيين، إذا ما اعترضوا على مبيت كنيستهم في أحضان البيادة المستبدة، بداية من مبارك وصولًا إلى السفيه السيسي.

 

القضاء المصري آداة لإهدار العدالة يخسر بأحكام الإعدام المسيسة.. الأحد 29 يوليو.. الإقامة الجبرية هل تسبق جرعة السم التي ينتظرها صدقي صبحي وآخرون؟

قاضي العسكر جزار الإعدامات حسن فريد
قاضي العسكر جزار الإعدامات حسن فريد
صدقي صبحي في الإقامة الجبرية بأوامر من السيسي
صدقي صبحي في الإقامة الجبرية بأوامر من السيسي

القضاء المصري آداة لإهدار العدالة يخسر بأحكام الإعدام المسيسة.. الأحد 29 يوليو.. الإقامة الجبرية هل تسبق جرعة السم التي ينتظرها صدقي صبحي وآخرون؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إحالة مواطن للمفتي بـ”العدوة” وتأجيل “البحر الأعظم” وسجن 4 في “محمد محمود

أصدرت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الأحد، برئاسة قاضي العسكر سليمان عطا الشاهد، قرارًا بإحالة المواطن مبروك سعد” من أصل 807 متهمين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العدوة”، لمفتى الانقلاب لأخذ الرأى الشرعى في إعدامه، وحددت جلسة 23 سبتمبر للنطق بالحكم.

وتعود أحداث القضية الهزلية لتاريخ 14 أغسطس 2013، حين خرجت مظاهرات بمدينة العدوة فى المنيا ترفض الانقلاب العسكرى ومذبحتي فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، واعتدت عليها قوات أمن الانقلاب.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات، منها اقتحام وحرق مركز الشرطة بالعدوة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني.

تأجيل “البحر الأعظم

وأجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره اليوم الأحد، حكمها فى إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و13 آخرين من الرموز العلمية والثورية والشعبية فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث البحر الأعظم” لجلسة 12 أغسطس المقبل.

وقررت محكمة استئناف القاهرة، في وقت سابق، تنحية قاضى العسكر معتز خفاجي، عن نظر القضية بعد قبول دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضده من هيئة الدفاع عن المعتقلين لوجود الخصومة، لإفصاحه عن رأيه في جماعة الإخوان المسلمين بوصفها بالإرهاب، في حوارٍ له نُشر على جريدة المصري اليوم في شهر نوفمبر 2015، مما يُفقده الحياد والنزاهة الواجب توافرهما في أعضاء السلطة القضائية، ويُفقده الأهلية لنظر القضية.

وكانت محكمة النقض قد قررت، فى وقت سابق، إلغاء أحكام السجن الصادرة بالمؤبد فى القضية الهزلية، وقررت إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى.

سجن 4 في “محمد محمود

كما أصدرت الدائرة 23 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، حكمها فى إعادة إجراءات 4 معتقلين فى اتهامهم بقتل مجند شرطة بشارع محمد محمود، فى مايو من عام 2013، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة، والتجمهر والتظاهر بدون تصريح فى بداية شهر يناير من عام 2013.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد للمعتقل فريد رأفت، والسجن 3 سنوات للمعتقلين سحر محمد، وأحمد إسماعيل، وعمر علاء.

 

*استمرار إخفاء طالب جامعي للعام الثاني على التوالي

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء الشاب أحمد حسن محمد عامر “23 سنة، طالب بكلية الآداب بجامعة عين شمس، للعام الثاني على التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله يوم الجمعة 21 يوليو 2017، أثناء تواجده بميدان رمسيس وسط القاهرة.

وفي الجيزة، تواصل مليشيا امن الانقلاب إخفاء الشاب أحمد السنوسي، لليوم الخامس على التوالي؛ منذ اعتقاله يوم الأربعاء 25 يوليو، من مقر عمله بمنطقة ناهيا، واقتياده لجهة مجهولة.

من جانبها، حملت أسر هؤلاء المختفين داخلية الانقلاب ومليشيات أمن القاهرة والجيزة المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما
واشارت إلى أنها تقدمت بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*استغاثة لإنقاذ المعتقلين بسجن قنا قبل فوات الأوان

تُصعِّد عصابة العسكر من الانتهاكات والجرائم ضد المعتقلين بسجن قنا، حيث تحتجز عددًا منهم منذ ما يزيد على 120 يومًا داخل غرف التأديب الانفرادية.

ووثَّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عبر صفحته على “فيس بوك”، شكوى أهالى المعتقلين لإنقاذ ذويهم الذين تمارس بحقهم الانتهاكات، لافتا إلى أن غرف التأديب هي غرف غير آدمية تخلو من النوافذ ومنافذ التهوية، وتكون شديدة الحرارة خاصة فى هذه الأيام.

وأضاف المركز أن من بين المعتقلين بغرف التأديب: “عبده عبد الستار مبارك”، وهو ممنوع من أبسط حقوقه كإنسان منذ 75 يوما في عنابر التعذيب التي يطلق عليها “التأديب”، والطالب “محمد أحمد عبد الراضي” الذي قضى 120 يومًا بنفس الغرف.

 

*ماذا خسر القضاء المصري بأحكام الإعدام المسيسة؟

قد يبدو العنوان مرفوضا للوهلة الأولى، كون القضاء المصري فقد مصداقيته واستقلاله منذ الانقلاب العسكري، سواء بذهب السيسي أو بسيف العسكر وتدخلاتهم في كافة القوانين المتعلقة بالسلطة القضائية

ولعل الإدانات الدولية المتلاحقة لسجل القضاء المصري، الذي بات فاقدا الاحترام عالميا واقليميا، بعد سلسلة من الانتهاكات واهدار القوانين والعدالة عبر سلسلة احكام غير عادلة وبلا منطقية، كقرار اعدام المئات في مقتل فرد!! أو اتهام اطفال بالمشاركة في جرائم مزعومة كبيرة لا يقدر ان يتحملها الطفل بالاساس -الادانات الدولية تلك- تبرهن عن فقدان القضاء لكينونته ورونقه الذي من المفترض ان تكون مقدسة ومقدرة.

ولقد جاء قرار اعدام 75 نفسا بشرية في الهزلية المعروفة بفض اعتصام رابعة، صادما للجميع، حيث ان هؤلاء المحكومين بالاعدام كانوا مجرد ضحايا لقمع وعنف نظام السيسي، وقتل بجوارهم ابنائهم واصدقائهم وذويهم

والغريب أن مفتي الانقلاب يوافق على كل احكام الإعدام التي تصله من قضاء الانقلاب ولم يعارض حكم اعدام واحد ضد الاخوان منذ تعيينه في منصبه، ورايه بلا قيمة ولكنه لإسباغ نوع من “الشرعية الدينية” على اعدام الأبرياء أمام عامة الشعب والعالم.

وتجاهل نفس القضاء المسيس أرواح أكثر من ألف إنسان قتلوا بدم بارد في ساعات برابعة العدوية، رغم المناشدات والمطالبات الحقوقية بنظر القضية، طوال ذ 5 سنوات جري تحت إشراف الخائن السيسي قتل أكثر من ألف مواطن في رابعة والنهضة ورفض النائب العام حينذاك طلب الطرطور عدلي منصور، التحقيق في المذبحة.. وهكذا تتواصل احكام الاعدامات المسيسة يوما بعد يوم..

خضوع القضاء للسلطة التنفيذية

وهي حقيقة قالها شيخ القضاة ومؤسس تيار الاستقلال المستشار الراحل يحيى الرفاعى، معلقا على سيطرة السلطة التنفيذية على القضاء فى مقال بعنوان ((جرجرة))قال فيه:

فى بعض بلاد العالم يصبح القاضى المتمسك باستقلاله كالقابض على الجمرفلا يستطيع ان يعلن حكما تستاء منه الحكومة قبل ان يراجع نفسه الاف المرات، فليس صحيحا على اطلاقه انه لا سلطان على القضاء الا للقانون وضمائرهم، فالسلاطين كثير. وفى هذا المناخ لابد ان يشك الناس فى استقلال القرار القضائى سواء من حيث مضمونه او توقيته.”

مضيفا ان تاريخنا وحياتنا السياسية حافلة بمئات الأحكام القضائية التى هناك اليوم اجماعا قانونيا وفقهيا وسياسيا على انها لم تكن أحكاما قضائيا بقدر ما كانت قرارات سياسية صادرة من رئيس الدولة وسلطته التنفيذية، وفيما يلى بعض الأمثلة على ما نقول من واقع سجلاتنا القضائية فى العقود الماضية:

احكام اعتقال وسجن الشيوعيين عام 1959، ثم قرار الافراج عنهم عام 1964.

احكام سجن الإخوان فى الخمسينات والستينات واحكام الافراج عنهم فى عهد السادات.

احكام ادانة ما يسمى بمراكز القوى عام 1971، ثم قرار الافراج عنهم فى الثمانينات.

قضايا واحكام واعتقالات وسجن الناصريين والشيوعيين فى السبعينات.

قرار السادات باعتقال والتحفظ على ١٥٣٦ سياسيا فى سبتمبر ١٩٨١ وقرار مبارك بالإفراج عنهم بعد اغتياله.

قرارات اعتقال الجماعات الاسلامية فى التسعينات، ثم الافراج عنهم بعدها بسنوات بعد ما يسمى بالمراجعات.

الحكم بإدانة مبارك ووزير داخليته بتهمة قتل المتظاهرين فى ثورة يناير، ثم الحكم لاحقا ببرائتهم بعد تغير الظروف وتغير السلطة الحاكمة.

وكذلك غالبية قضايا ادانة رجال مبارك ثم الافراج عنهم للبراءة او للمصالحة.

قضية التمويل الاجنبى الخاصة بالمعهد الجمهورى الامريكى، سواء بالإدانة او بالبراءة….وغيرها الكثير.

انعكاسات سلبية

ولعل أخطر ا في احكام الاعدام وغيرها من الاحكام المسيسة الجائرة ، أنها تضعف من ثقة واحترام الناس للقانون وللقضاء وللقضاة بشكل عام، فتفقد الدولة أحد ركائزها الثلاث التي لا تقوم لها قيامة بدونها.

كما يدفع عديد من المواطنين والقوى السياسية الى الكفر بشرعية النظام القائم والخروج عليه والعمل على اسقاطه والنخر فى مؤسساته وتحدى قوانينه والعمل خارج اطارها، سرا او علانية.

كما تدفع الأحكام المسيسة نحو خلق نظاما مضطربا، يتخفى وراء غلاف زائف من الاستقرار، بينما تموج فى القلب منه طاقات مكتومة من الغضب والغليان والتربص، تكون قابلة للانفجار فى اى وقت.

وبتلك الاجراءات القمعية والاحكام المسيسة يجري اضعاف مكانة القضاء المصري الاقليمية والدولية، ويجعله يستجدى الاعتراف به وبشرعيته من الخارج، مقابل فواتير واثمان غالية يسددها من سيادة الدولة واستقلالها.

وفى ذات السياق فانه يسبب اساءة بالغة الى سمعة الحقوق والحريات والعدالة القانونية والقضائية لدى المجتمع الدولى، مما يعطى للقوى الكبرى ورقة للضغط والمساومة مع السلطات المصرية لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والامنية ولو كانت على حساب المصالح المصرية.

كذلك تدفع أحكام القضاء المسيسة الشركات العالمية الكبرى والمستثمرين الاجانب الى استبعاد اللجوء الى القضاء المصرى المحلى لحل النزاعات التجارية، كاحد شروطهم الرئيسية فى تعاقداتهم مع الدولة المصرية. مما يعرض مصر فى كثير من الاحيان الى ما يشبه عقود الاذعان المجحفة والمجردة من حماية القضاء الوطنى.

وبحسب مقال للباحث السياسي محمد سيف الدولة، كما انه ينتج اجيالا جديدة من شباب القضاة موالية للسلطة التنفيذية او خائفة منها، مما يضرب النظام القضائى كله فى مقتل، ليس فقط فى القضايا السياسية ولكن فى كل الدعاوى والقضايا والنزاعات سواء كانت جنائية او مدنية، فيلجأ الناس الى اصحاب النفوذ بدلا من الاحتكام الى القضاء. فيعم الفساد.

وهكذا يتحول القضاء المصري لأداة لاهدار العدالة.

 

*الإقامة الجبرية.. هل تسبق جرعة السم التي ينتظرها صدقي صبحي وآخرون؟

هل حقًا قام الفريق صدقي صبحي، رفيق انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسى ووزير الدفاع السابق، بعمل اتصالات مع عدة دول للإطاحة بالسفيه طمعًا في السلطة؟ وهل صب السفيه جام غضبه على رفيقه وأمر باختفائه من المشهد واستبداله بالخائن محمد زكي، الذي تآمر ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وقام باعتقاله في الثلاثين من يونيو 2013؟ وهل دخل صبحي وآخرون قفص الإقامة الجبرية، وأصبح طعامهم وكلامهم وأنفاسهم- وحتى أفكارهم التي تطبخ في عقولهم- عليها من السفيه السيسي رقيب؟

فيما يبدو أن الحقائق تتكشّف، وأن السفيه السيسي فرض الإقامة الجبرية ليس فقط على صدقي صبحي وعائلته، بل دخل وزير الداخلية السابق بحكومة الانقلاب مجدي عبد الغفار وعائلته هو الآخر إلى قفص المغضوب عليهم، فهل تورط عبد الغفار في مغامرة انقلاب على الانقلاب، وبناء على كشف تلك المغامرة تم نقل السفيه صبحي وعبد الغفار وعائلتيهما لمكان مجهول فور إعلان التشكيل الوزاري منتصف يونيو الماضي؟ أم من باب الحيطة والحذر تم أخذ عبد الغفار في الطريق؟

ويحاول السفيه السيسي أن يسبق الحراك الثوري بخطوة، بعد تفجر هاشتاج ارحل يا سيسي، وأن يؤمّن سفينة الانقلاب التي فيما يبدو باتت تتلوى من فرط صراع أحشاء العسكر، أضف إلى ذلك تزايد الضغوط الدولية وأيضًا تراجع الدول الداعمة لمعسكر 30 يونيو، كل هذه حقائق كان يجب تذكير القارئ بها حتى يرى على نطاق أوسع ما يحدث داخل أروقة الانقلاب، وما يحاك ضد الوطن الذي يعانى من سنين طويلة إبان الحكم العسكري، ويأتي السؤال: هل يتخلّص الجناح الصهيوني داخل المجلس العسكري قريبًا من الجناح المتخاذل والمتواطئ، بعد أن أنهى الغرض منه؟ أم أن هناك مفاجآت وتحركات اللحظة الأخيرة؟

الجناح العسكري الصهيوني

هناك صراع كسر عظام مستمر، ويبدو أنه سيستمر لفترة طويلة، بين أجنحة مختلفة داخل الجيش المصري، يمثل السفيه السيسى ووزير الدفاع الجديد محمد زكي، أحد أهم هذه الأجنحة، ويمثل وزير الدفاع – المُقال- صدقي صبحي وأسامة عسكر في المقابل جناحًا آخر قويًا مناوئًا للسفيه، وربما لهذا السبب سعى السيسى لزرع صهره محمود حجازي– قبل أن ينقلب عليه ويقيله- في منصب رئيس أركان الجيش، بعد حركة تنقلات وإحالة إلى التقاعد واسعة شملت العديد من كبار لواءات الجيش في محاولة منه لتأمين ظهره.

أضف إلى ذلك قانون تحصين كبار قيادات القوات المسلحة الذي أصدره السفيه السيسي قبل أسابيع، وكان الغرض منه تهدئة الغضب الذي ظهر على قيادات نافذة بالقوات المسلحة، رأت في إقالة صدقي صبحي إهانة للمنصب الأعلى بالمؤسسة العسكرية، لم يقم بمثلها سوى الرئيس محمد مرسي، عندما أقال المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان.

المشهد وخريطة الصراعات داخل الجيش لا تقف عند هذه الحدود، بل إنها أكثر تعقيدا وتعددا مما تم عرضه، وليست بهذه البساطة رغم خطورة ما تم عرضه، صدقي صبحي وبناء على ما نشره موقع “أسرار عربية”، ضبطه السفيه السيسي متلبسًا بإجراء اتصالات بالعديد من العواصم العربية والدولية، بهدف استطلاع آرائهم حول فكرة الإطاحة بالسفيه السيسى وتولى هو منصب رئاسة الجمهورية، بدلا منه في محاولة لإنقاذ تهور الجيش والانجراف الصهيوني للسفيه السيسي.

توريط قيادات الانقلاب

كان السفيه السيسى يُعدُّ منذ الانقلاب مصائد يتخلص بها من مناوئيه أو خصومه أو منافسيه داخل الجيش، وكان على رأس هؤلاء أسامة عسكر، والذي سعى لتوريطه عندما خاطبه بشكل استعراضي، وتحت تسليط الإعلام تغطيته له وهو يحمله المسئولية بحسمٍ عن القضاء على ما يسميه السفيه الإرهاب في سيناء، واستقرار الأوضاع هناك وهو الأمر الذي كان غريبا.

حيث إنه من المفترض في مثل هذه الظروف أن تناقش هذه التفاصيل والتكليفات العسكرية، بين القادة في غرف مغلقة، ولا تكون مادة للاستعراض، والشو والبهرجة الإعلامية، وبذلك يتحقق للسفيه ما كان يصبو إليه من توريط أسامة عسكر في أوحال محاربة شباب القبائل لهم حاضنة شعبية كبيرة، بسبب بطش الآلة العسكرية بهم وتدمير منازلهم وقراهم، وتهجيرهم وحرق مزارعهم.

ربما الإقامة الجبرية التي فرضها السفيه السيسي على رفاق الانقلاب صدقي صبحي وأسامة عسكر ومجدي عبد الغفار، رغم قسوتها على مجرمين مرهفي الإحساس والمشاعر مثل هؤلاء، لكن ينبغي عليهم أن يشكروا الأقدار التي لم تجعل مصائرهم مثل مصير الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي انهار نفسيا ولم يتحمل سيل الإهانات والإيذاء البدني، والشتائم من ضباط صغار في السجن الحربي ينفذون أوامر السفيه.

وتقتضي تلك الأوامر أن يخرج عنان من السجن لمستشفى الأمراض العقلية وهو محطم نفسيا وشبه ميت، حتى يكون عبرة لغيره من القيادات التي يمكن أن تفكر في العشم في منصب السفيه، ولا أحد يدري والحال هكذا ماذا حل بالعقيد المعتقل أحمد قنصوه الذي سولت له نفسه منافسة السفيه السيسي على كرسي الانقلاب، وماذا سيحل بالمشير طنطاوي الذي انتهت صلاحيته منذ زمن.

 

*ما رسالة السيسي من وراء ترقية الخائن محمد زكي؟

في الوقت الذي أحال فيه السفيه عبد الفتاح السيسي أوراق 75 من المتهمين في هزلية فض اعتصام رابعة إلى مفتي الانقلاب، أغلبهم قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، أعلن ترقية وزير دفاعه الخائن محمد زكي إلى رتبة فريق أول، وذلك خلال الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر السادس للشباب، وتساءل مراقبون: ما هي الرسالة التي أراد قائد الانقلاب إرسالها لـ”شبابهبترقيته لوزير دفاعه خلال مؤتمر “الشباب” المنعقد بجامعة القاهرة؟

وأمام كاميرات فضائيات الانقلاب أمسك السفيه السيسي بالميكروفون، وزعم أن هناك علاقة خاصة بين الشعب والجيش، “فهي دائما موجودة في الموقع الذي يطلبه منها الشعب، ومن المهم تأكيد هذا المعنى القوي في أعرق معهد علمي وتعليمي في مصر، ومن هنا أعلن ترقية الفريق محمد زكي، إلى رتبة فريق أول”.

يقول الإعلامي مصطفى عاشور: “اوعى تنشغلوا برقصة كيكي والحمار المخطط بتاع الحديقة الدولية؛ لأن عبد الفتاح الكيكي اليوم أحال ٧٥ مصريا للمفتي، وفي نفس الوقت قام الحمار بترقية وزير دفاعه محمد زكي، الذي خان الرئيس مرسي عندما كان قائدا للحرس الجمهوري، رقاه لرتبة فريق أول.. خلّي بالك من كيكي.. ليس الأمر كما يبدو”.

مذبحة الساجدين

يأتي ذلك تزامنًا مع الذكرى الخامسة لإحدى مذابح العسكر عقب الانقلاب على الشرعية واغتصاب السلطة من يد الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وهي مذبحة “الساجدين” بمبنى دار الحرس الجمهوري بمدينة نصر، والتي كانت تنادي بالإفراج عن الرئيس المختطف، وكان سفاح هذه المجزرة هو اللواء محمد زكي.

ونشر موقع “ميدل إيست آي“ تقريرا، كشف فيه دور وزير دفاع الانقلاب محمد زكي، والذي قام شخصيا باعتقال الرئيس الشرعي محمد مرسي أثناء الانقلاب الذي قام به وزير الدفاع السابق السفيه عبد الفتاح السيسي، وخرج الصراع بين الجناحين العسكري والمدني داخل الانقلاب من السرّ إلى العلن، في ظل تأييد ضمني من السفيه السيسي للجناح العسكري والأمني، الساعي إلى سيطرة الجيش والشرطة على جميع المرافق والوزارات الخدمية، المتصلة بمصالح الشعب.

رسالة تطمين

رسالة تطمين أراد السفيه السيسي إرسالها للقتلة في عصابته بترقية الخائن محمد زكي، في عقر جامعة مدنية عريقة وفي وجود حفنة من الشباب، وهى رسالة ثانية للشعب بأن دولة العواجيز القتلة مستمرة بالمجازر والقمع والانتهاكات والغلاء والفقر، وتحاول عصابة الانقلاب وعلى رأسها عباس كامل، طمس الطابع المدني لمصر، وترى مصادر مطلعة أن المقربين من السفيه السيسي يتقدمون حثيثاً لتحقيق مقصدهم، بالسيطرة على مفاصل الدولة، لتعود كما كانت في ستينيات القرن الماضي، محكومة تماما بأيدي العسكريين الحاليين أو السابقين.

وكشف تقرير لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها الرئيس مرسي عقب توليه السلطة في 30 يونيو 2012، حول أحداث ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها، عن تورط قوات المظلات بالجيش، التي كان يرأسها اللواء زكي، في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين خلال أحداث محمد محمود الأولى، ومجلس الوزراء خلال شهري نوفمبر، وديسمبر2011.

كما رصدت وسائل إعلام عالمية، تخاذل زكي عن حماية الرئيس مرسي، وتسهيله تسلق المتظاهرين لأسوار القصر الجمهوري، دون اتخاذ إجراءات أمنية، في مخطط كان الغرض منه وقتها اغتيال الرئيس، وفي انقلاب 3 يوليو 2013، تولى زكي مهمة اعتقال الرئيس مرسي ومساعديه، واحتجازه بدار الحرس الجمهوري ونقله فيما بعد إلى قاعدة بحرية في مدينة الإسكندرية، احتجز فيها لفترة، قبل أن يظهر في أول جلسة محاكمة علنية في 4 نوفمبر 2013.

 

*كيف تورط فرج عامر في أزمة “الحزام الأخضر”.. و”سهل الطينة” مأساة جديدة

كوارث سلطة السيسى وحكومته مستمرة في أنحاء البلاد، فما يحدث الآن فى منطقة الحزام الأخضر ببرج العرب غرب الإسكندرية من تشريد الآلاف من المواطنين وسحب أراضيهم، دليل على أن الانقلابيين لا يهمهم راحة المصريين ولا أمنهم، بل الأهم راحة وبيزنس رجال الأعمال الموالين لهم.

فقد شهدت مدينة برج العرب، الأسابيع الماضية، اشتعال أزمة شديدة بعد قرار حكومة الانقلاب بدء تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة من اللجنة المشكلة لاسترداد أراضى منطقة الحزام الأخضر بمدينة برج العرب، والممتدة بطول 40 كم.

وما أشعل أزمة أرض الحزام الأخضر، هو إقامة فرع آخر لنادى سموحة الرياضى برئاسة نائب العسكر محمد فرج عامر، رئيس النادى، الأمر الذى أشعل غضب الأهالي الذين رفضوا تنفيذ قرارات الإزالة.

الأهالي من جانبهم أكدوا أنهم والأسر البدوية موجودون بالمدينة قبل القرار الجمهورى لإنشائها، وأنهم قاموا بالفعل بتقنين أوضاعم، والبعض منهم يمتلك إيصالات السداد للجهاز، مؤكدين أن لجنة تقصى الحقائق معنية فقط بأزمة هؤلاء، أما حالات التعدى غير القانونية على الأراضى لا تدافع عنها اللجنة، وأن من حق الدولة والجهاز اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.

من جانبه، أشار هيثم الحريرى، نائب العسكر عن دائرة محرم بك وعضو لجنة تقصى الحقائق، إلى أن مشكلة الحزام الأخضر تمتد إلى عدة سنوات، وقد نتج عن عدم مواجهتها وجود مناطق عشوائية وأوضاع غير مقننة، مطالبا بضرورة إعادة تخطيط المنطقة بما يسمح باستيعاب الزيادة السكانية فى المستقبل، وتقنين أوضاع الأهالى بها بما يحافظ على حقوق الدولة، ويحافظ على حقوق المواطنين ولا يضر بهم، مؤكدا أن اللجنة تعتنى فقط بالأهالى داخل المناطق السكنية، ولا تدافع عن المعتدين على الأراضى بمساحات شاسعة خارج الكتلة السكنية، مؤكدا أنه يجب تنفيذ القانون عليهم.

وشاركه الرأى هشام العقارى، الذى أطلق مبادرة بعنوان “كفاية يا جهاز نهب أراضينا”، مؤكدا أن أزمة الحزام الأخضر تمتد بطول 40 كيلو على حدود الإسكندرية ومطروح، وتقطع الأرض ترعة بهيج، وسميت بالحزام الأخضر لما بها من أراض زراعية وصل حجمها إلى 15 ألف فدان، لافتا إلى أن الأزمة سوف تسفر عن تشريد مئات الأسر المنتمين للقبائل البدوية بالمنطقة، وهم قبائل نصير، والشواعر، والأفراد، والعزمة، والعقارى، وسمالوط، والحواسة، والبراهمة، والعزايم، والقناطرة، والعوامة، والقريضات، والجبيهى، بالإضافة إلى عشرات الأسر من الفلاحين الذين استوطنوا بالمنطقة منذ فترة طويلة.

إقامة فرع لنادى سموحة

وكشف “هشام العقارى”، عن أن عضو برلمان العسكر ورئيس نادى سموحة محمد فرج عامر، اشترى 240 فدانًا داخل أراضى الحزام الأخضر، لإقامة فرع للنادى، وأن تلك الأرض لها أوراق ملكية وحيازات من عهد عبد الناصر لقبيلة الشواعر والأفراد، وقام بشرائها بسعر المتر بـ10 جنيهات، فى حين كان سعر المتر يتعدى 600 جنيه فى ذلك الوقت، خاصة وأن نادى سموحة هو نادٍ خاص، وليس من حقه الحصول عليه بسعر مخفض، بما اعتبره الأهالى طرفا فى الصراع.

وتساءل: لصالح من يتم تنفيذ قرارات الإزالة ولمن سيتم تخصيص تلك الأراضى إذا تمت إزالة الأهالى منها؟ مشيرا إلى أن الأهالى على أتمّ استعداد لتقنين أوضاعهم ودفع المستحقات المالية بالسعر القديم للأرض الصحراوية وليس السعر الحالى على أنها أرض زراعية، حيث إن الأهالى هم من قاموا باستصلاح تلك الأراضى على مدار السنوات الماضية.

سهل الطينة على الخط

فى المقابل، نجد أزمة “سهل الطينة” تطل برأسها، كاشفة عورة جديدة من عورات العسكر الغاشمة؛ فقبل نحو 18 عاما طرحت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية أراضى سهل الطينة بالمزاد العلنى بغرض الزراعة، ونظرا لصعوبة الزراعة النباتية فى مساحة 16 ألف فدان من إجمالى 40 ألف فدان بالمنطقة، حيث كانت فى الأصل “أحواض ترسيبٍ” لقناة السويس، سمحت وزارة الرى لمالكى الأراضى بزراعة الأسماك على مياه الصرف الزراعى التى تصل إليهم بغرض غسيل التربة من الأملاح.

وبعد نحو 10 سنوات على الأقل، نجحت التجارب وأنتجت الأرض المالحة 30 ألف طن، ثم 70 ألف طن، وبعدها 80 ألف طن، واليوم تنتج 120 ألف طن على الأقل من أسماك البلطى تتجاوز قيمتها 1.2 مليار جنيه.

وبلا مبررات قررت وزارة الري بحكومة الانقلاب قطع المياه عن المزارع، وأصدرت قرارات بالإزالة، وتبعتها بمحاضر تبديد لأصحاب الأراضي، بلغت معها الغرامة لكل قطعة 5 أفدنة نحو 40 ألف جنيه، فهرب من هرب تاركا أرضه عائدا إلى محافظته، ومن كان يزرع الأسماك بالدين والقروض أصبح موقفه عسيرًا.

يقول المهندس محمود أبو الخير: أنا من مزارعى الأسماك فى منطقة سهل الطينة، نستغيث لأن مساحة الأراضى الصادر لها قرار إزالة للمزارع السمكية 40 ألف فدان وليس 20 ألف فدان كما جاء في مذكرة محافظة بورسعيد. ثانيا هذه المنطقة بالذات دون غيرها من باقي مساحة المشروع تتكون من تربة طينية عالية الملوحة بالرغم من مزاولة النشاط السمكي فيها منذ عام 2001، ولكن الملوحة ما زالت موجودة فى التربة بنسب عالية تعادل ملوحة قاع البحر.

ويقول مالك إحدى المزارع: إن الـ20 ألف فدان التي يريدون إزالتها يعيش عليها 4200 أسرة، فإذا تم تدمير مزارعهم معنى ذلك طردهم منها، وسيقومون بترك سهل الطينة، وستعود الأرض بالمنطقة لما كانت عليه فى السابق كمرتع للبلطجية وقطاع الطرق.

 

*بعد ضرب الحوثي ناقلة سعودية.. تداعيات توتر باب المندب على قناة السويس

في توقيت واحد: هددت إيران بغلق مضيق هرمز وعدم السماح لناقلات نفط الخليج بالمرور منه لو تم منعها من تصدير نفطها بموجب العقوبات الامريكية، وأوقفت السعودية مرور ناقلتها في مضيق باب المندب بسبب ما قالت إنه استهداف الحوثيين لاثنين منها، ما يعني توقف مرور نصف الناقلات عبر قناة السويس.

ووفقا لمحللين فإن الخاسر الأكبر هو قناة السويس إذا نفذت إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز أمام صادرات النفط الخليجي؛ واستمر إطلاق صواريخ الحوثي على سفن النفط السعودية بالبحر الأحمر؛ وقامت دول الخليج بالمثل بمنع سفنها المحملة بالنفط من العبور عبر مضيق باب المندب واستبدلته بممر رأس الرجاء الصالح.

فإن إيقاف السعودية ناقلات النفط من المرور في باب المندب وبالتالي البحر الأحمر، وقناة السويس هي ضربة قاصمة لإيرادات القناة والاقتصاد المصري ما يجبر النظام المصري على التدخل تحت لافتة الدفاع عن الأمن القومي؛ فحماية باب المندب الذي يعد ممرا حيويا لقناة السويس كانت مهمة شبه تاريخية للبحرية المصرية لضمان السيطرة على البحر الأحمر من باب المندب وحتى بورسعيد، إذا يشكل غلق المضيق عمليا في وجه الناقلات التي تمر بقناة السويس بسبب التهديدات الحوثية حرب اقتصادية على مصر، ما يستدعي تدخلها.

توريط في حرب اليمن

ويعتبر الحوثيون ذراعا عسكريا يعكس تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة خصوصا منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومضيق هرمز ، حيث تعمل الإدارة الأمريكية مدفوعة بتحريض واسع من العواصم الخليجية الرياض وأبو ظبي لتحجيم هذا النفوذ؛ بينما تستهدف طهران من هذه الإجراءات تحذير واشنطن من ممارسة ضغوط وعقوبات اقتصادية عليها وتؤكد أنها تملك أوراق ضغط قوية يمكن من خلالها أن تهدد جميع ناقلات النفط ما يتسبب في مشاكل ضخمة على المستوى العالمي.

ويرى الخبير الاقتصادي، رئيس مجلس ادارة صحيفة الاهرام السابق، “أحمد السيد النجار” أن السعودية “تضغط على مصر لتوريطها أكثر في حربها المتعثرة في اليمن”، وتساءل منتقدا: “هل يجوز استخدام الضغوط الابتزازية بين الحلفاء؟”، قائلا: إنهم (السعوديون) “يتقنون الضغط والابتزاز” بحسب تعبيره.

وبحسب مراقبين فإن مرور ناقلات النفط بقناة السويس قد يكون محاولة للضغط على مصر للمشاركة في حرب اليمن لأن الحوثيين نفوا ضرب ناقلات نفط وتحدثوا عن استهداف بارجة حربية سعودية، وربما كان الوقف السعودي لمرور الناقلات بباب المندب ومن ثم قناة السويس، محاولة للضغط على النظام العسكري في مصر للمشاركة بريا في حرب اليمن، وهو الأمر الذي يواجه رفضا كبيرا داخل المؤسسة العسكرية.

كيف يؤثر توقف الناقلات على مصر؟

توقف مرور ناقلات النفط التي تحمل البترول السعودي والخليجي من مضيق باب المندب الي قناة السويس معناه نقص عدد الناقلات التي تمر بالقناة الي النصف تقريبا وتقلص عائدات قناة السويس التي ساهمت بـ 2.2% من الناتج المحلى الإجمالي لعام 2017 بحسب بيانات البنك الدولي.

كما توقف الناقلات واشتعال الأزمة في مضيقي هرمز وباب المندب ومخاوف وقوع حرب اقتصادية وعسكرية قد يشعل أسعار النفط ويرتفع عن 74 دولار حاليا ما يضر الموازنة المصرية التي حددت سعر البرميل بـ 67 دولارا فقط، ما يعني توقع رفع جديد لأسعار الوقود ثم السلع المختلفة على المصريين.

وكان وزير المالية قد صرح بأن كل دولار زيادة في أسعار النفط يؤدي إلى عجز الموازنة بمقدار 4 مليارات جنيه، وهي تصريحات تعكس المخاوف من زيادة أسعار النفط عالميا وتأثيرات ذلك الكبيرة على الوضع الاقتصادي المصري الهش.

وبحسب أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية، والمنشورة في صحيفة “business insider ” يمرّ حوالي 3.8 مليون برميل من النفط و”المنتجات النفطية المكررة” عبر باب المندب كل يوم في طريقها إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، ويستحوذ على نحو 6.1% من إجمالي تجارة البترول العالمية. كما تعبره سنويا 21 ألف سفينة.

يقول خبراء في النقل البحري، إن حجم التجارة العالمية المارة بقناة السويس عبر مضيق باب المندب، سواء القادمة من دول الشمال للجنوب أو من دول الجنوب للشمال، تمثل تقريبا ما بين 96 إلى 98% من حجم التجارة المارة بالقناة. أي أن أكثر من 98% من السفن التي تدخل قناة السويس المصرية تمر عبر مضيق باب المندب.

وتكثر السيناريوهات حول احتمالية إغلاق المضيق وسط جهود عربية ودولية لإعاقة مثل هذه الخطوة، نظراً لحجم الضرر الذي قد يلحق بتجارة النفط العالمية. إذ يتحكم المضيق في الوصول إلى محطات النفط المتعددة وخط أنابيب النفط الذي تملكه شركات حكومية من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ويدعى السويس – المتوسط أو خط أنابيب سوميد.

لذا فإن أي عراقيل بباب المندب ستمنع وصول نفط الخليج العربي إلى قناة السويس أو خط أنابيب سوميد وتحويلها إلى الطرف الجنوبي من إفريقيا، مما يزيد من وقت العبور وتكلفته، بالإضافة إلى ذلك، لن يعود بالإمكان لتدفقات النفط الأوروبي والجنوبي الإفريقي التوجه إلى الأسواق الآسيوية عبر قناة السويس وباب المندب.

وتشير التوقعات بوصول التكاليف الإضافية للنقل لأكثر من 45 مليون دولار يوميا، كما الارتفاع في تكاليف الشحن بإضافة 6000 ميل بحري بالنسبة للناقلات التي ستعبره.

أما البيانات الرسمية فتشير إلى أنه في العام المالي 2016/2017 مرت 4322 ناقلة نفط في قناة السويس تعادل 25,4% من إجمالي عدد السفن التي عبرت القناة، وفي الربع الأول من العام الحالي عبرت 1069 وإيقاف المملكة عبور ناقلاتها التي تعادل نصف ناقلات النفط المارة في القناة، يمكن أن يؤدي إلى ضرر فادح لإيرادات قناة السويس.

من جانبه حاول الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، التقليل من هذه التداعيات قائلا إن معدلات حركة الملاحة بقناة السويس لم تتأثر عقب تعرض ناقلة نفط سعودية لهجمات في مضيق باب المندب، ولكنها تصريحات للطمأنة فقط والاثار قادمة لو استمر توقف الناقلات. وبلغت إيرادات القناة في الربع الثالث من عام 2017 نحو 1382,2 مليون دولار مقارنة بنحو 1300,4 مليون دولار في الربع المناظر من عام 2016.

 

*بي بي سي للسيسي: التقشف يزيد رقعة الفقر ولن ينقذ الاقتصاد

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا علقت فيه على تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن التحركات والإجراءات الاقتصادية التقشفية التي يتبعها حيث قالت الوكالة إن تصريحات السيسي التي تعرض فيها للهاشتاج المتداول حاليا “ارحل يا سيسي” أثارت حملة من التعليقات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما دفعت بالهاشتاج الذي دشن منذ فترة على تويتر، إلى الصدارة من جديد.

وقال السيسي في معرض تعليقه “إحنا دخلونا في أمة ذات عوز. عارفين (ماذا تعني) أمة العوز؟ أمة الفقر. وأما آجى أخرج بيكم منها يقول لك هاشتاج ارحل يا سيسى”. وأضاف “عايز أخرجكم من العوز وأخليكم أمة ذات شأن تعملوا هاشتاج ارحل ياسيسي؟ أزعل ولا مزعلش؟ … في (الحالة) دي أزعل”.

ولفتت بي بي سي إلى أن عتاب السيسي هذه المرة، لم يلق أي صدى لدى الشباب، بل على العكس فإنهم اندفعوا في مزيد من التعليقات عبر نفس الهاشتاج، متندرين على ما قاله السيسي.

وأشارت بي بي سي إلى أن خبراء ومحللون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يتفقون مع رؤية السيسي بأن ما يفعله سيخرج البلاد من حالة الفقر التي تعيشها، بل على العكس يرون أن كل الإجراءات التي تتخذها الدولة، منذ قدوم السيسي للسلطة بعد انقلابه على الدكتور محمد مرسي، ومنذ بدئه لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المزعوم، عبر زيادات متتالية في الأسعار ورفع الدعم عن السلع والخدمات الأساسية يزيد من رقعة الفقر في مصر.

ويركز جانب كبير من المتحاورين على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر، والذين نشطوا كثيرا بعد تعليق السيسي، على أنه لم يركز خلال كلمته على أية برامج أو خطط، للخروج من الفقر، وأنه لم يتناول سوى مفاهيم وانطباعات عامة، كما يعتبرون أنه من الغريب أن يعتبر السيسي في نفس الوقت، أن إخراج الناس من العوز ليس مسؤولية الحكومة وإنما مسؤولية الشعب.

وتشير تقارير عدة إلى أن قطاعا كبيرا من المصريين، باتوا يعانون من زيادات الأسعار المتواصلة، في ظل خطط السيسي الاقتصادية، في حين لا يزيد متوسط الرواتب في مصر حاليا عن 160 دولارا شهريا، ووسط تزايد لعدد الفقراء الذين تقدر أحدث التقارير عددهم في مصر بحوالي 60 مليون شخص.

وبجانب كل ذلك يشير المعارضون لسياسات السيسي، إلى أن البلاد تمضي بصورة متسارعة ومنذ توليه السلطة، نحو مزيد من عسكرة الاقتصاد، وزيادة التضخم وانهيار قيمة العملة الوطنية، وازدياد نسب الفقر والبطالة الناجمة بدورها عن التراجع الاقتصادي، بجانب تدمير ما تبقى من الطبقة المتوسطة في مصر.