مصر سجن كبير في زمن العسكر.. الثلاثاء 2 أكتوبر.. التاريخ الأسود لقتل المعتقلين ولماذا تتعمد سجون الانقلاب الإهمال الطبي للمعتقلين؟

سجون قاتلة السجن يا أبلهمصر سجن كبير في زمن العسكر.. الثلاثاء 2 أكتوبر.. التاريخ الأسود لقتل المعتقلين ولماذا تتعمد سجون الانقلاب الإهمال الطبي للمعتقلين؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس معصوم مرزوق و6 آخرين 15 يومًا في اتهامات هزلية

جددت نيابة أمن الدولة العليا، حبس السفير معصوم مرزوق، والدكتور يحيى القزاز، ورائد سلامة، و4 آخرين، 15 يومًا على خلفية طرح السفير مبادرة منذ عدة أشهر، تطالب بإجراء استفتاء على استمرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الاستيلاء على حكم مصر.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين عدة اتهامات هزلية، منها “تلقي تمويلات بغرض الإرهاب، والمشاركة في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، والعمل على قلب نظام الحكم”، وغيرها من الاتهامات المعلبة التي يتم توجيهها يوميا للمئات من رافضي الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت زيادة وتيرة جرائم العسكر بحق المصريين بكافة طوائفهم، في محاولة لبث الرعب في قلوب العامة، ومنعهم من رفع الصوت بالاحتجاج على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وغلاء الأسعار، وخفض الدعم عن البترول والكهرباء والمياه والسلع التموينية.

 

*مليشيات أمن بني سويف تواصل إخفاء 4 شباب للشهر الثامن على التوالي

تواصل مليشيات داخلية الانقلاب في بني سويف، إخفاء 4 شباب للشهر الثامن على التوالي؛ وذلك منذ حصولهم على قرار إخلاء سبيل في إحدى الهزليات يوم 13 فبراير 2018.

والمختفون هم: “حمادة صابر عبد الحميد، وحمدي أبو حبل، ومحمد رأفت الوحش، ومحمد سيد الغزالي”، حيث تم اعتقالهم عام 2015 في هزلية “محاولة اغتيال رئيس مباحث ناصر”، وتم إخلاء سبيلهم بعد حصولهم على براءة في فبراير الماضي، إلا أنهم تعرضوا للإخفاء القسري منذ تلك اللحظة.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت حمادة صابر من منزله، فيما اعتقلت محمد الغزالي وحمدي أبو حبل من مكان عملهما بالجيزة، وقامت بمداهمة مستشفى مركز ناصر واعتقال محمد رأفت، وتعرضوا لتعذيب شديد لانتزاع اعترافات ملفقة.

من جانبهم، طالب أهالي الشباب المختفين المنظمات الحقوقية بالتدخل والضغط على داخلية الانقلاب للكشف عن مكان ذويهم وإطلاق سراحهم، مشيرين إلى وصول معلومات مؤكدة إليهم بتواجدهم داخل مبنى الأمن الوطني بالمحافظة، وتعرضهم لحفلات تعذيب شبه يومية للاعتراف باتهامات أخرى.

 

*تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس” لسماع الشهود

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد اليوم الثلاثاء، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس، لجلسة 13 أكتوبر لاستكمال سماع أقوال الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*قبول النقض على أحكام الإعدام والسجن بهزلية “العائدون من ليبيا

قبلت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، الطعن المقدم من المحكوم عليهم بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”العائدون من ليبيا” على الأحكام الصادرة بالإعدام والمؤبد وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة مغايرة.

كانت نيابة النقض قد أوصت بقبول الطعن المقدم من المحكوم عليهم بالقضية الهزلية وإلغاء أحكام الإعدام والسجن الصادرة ضدهم، كما أوصت بعدم قبول الطعن المقدم من المتهم السادس في القضية أحمد وجدي إبراهيم لسابق صدور حكم غيابي ضده بالقضية.

وفي وقت سابق أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، بقضية “العائدون من ليبيا”، حكما بإعدام كل من: أحمد إمام محمد السيد، ومحمد عيد، والمؤبد لـ4 آخرين والسجن 3 سنوات بحق 7 آخرين والسجن 15 عاما لآخر وقررت البراءة لاثنين آخرين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وقتل المواطن أحمد صلاح البسيوني، وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل المواطن عمرو بدوي وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار، وتخريب مبانٍ وأملاك عامة، وفقا لزعم سلطات الانقلاب.

 

*شرطة الانقلاب تعتقل زوجة مؤسس “حركة غلابة” و7 من أقاربه

اعتقلت شرطة الانقلاب زوجة الناشط السياسي مؤسس “انتفاضة اللهم ثورة”، ياسر العمدة، و7 من أفراد عائلته، فجر أمس الإثنين، وذلك على خلفية مواقفه الرافضة للانقلاب.
وقال “العمدة”، في فيديو على موقع “فيسبوك”: “فصل آخر من الإجرام وصل إلى أهل بيتي؛ حيث خطفوا زوجتي وأقاربي بالأمس لأننا نحلم بأن نعيش بكرامة في بلدنا، بينما هم يريدوننا أن نصمت ونعيش كالعبيد، فما يحدث معي من أجل إسكاتي وألا أتكلم وألا أكمل طريقي“.
وأشار إلى أنهم قاموا بتأسيس “كيان اللهم ثورة بالجهود الفردية والشخصية لأعضائه، بهدف إسقاط عصابة العسكر، وبدأنا مؤخرا التحرك عبر كتابة شعارات مناهضة لسلطة الانقلاب على جدران الحوائط والقطارات ومترو الأنفاق وعلى أقسام الشرطة وسيارات ترحيلات المعتقلين“.
وأردف “العمدة”: “نزلنا وكسرنا الخوف لأول مرة، ولأننا قمنا بكسر حاجز الخوف أدركوا أن هذه هي النهاية، لأن نهايتهم في أننا نكسر خوفنا، لأن تحرك جزء ولو بسيط من الشعب المصري سيفتح عليهم طاقة من جهنم ولن تستطيع جيوش وشياطين الأرض وقتها حمايتهم“.
وياسر العمدة هو شاعر مصري معروف بمواقفه المناهضة لسلطة الانقلاب، ومؤسس حركة “غلابة ” كان قد دعا الشعب المصري إلى ما يُعرف بـ”ثورة الغلابة، والتي دعت للتظاهر في 11 نوفمبر في عامي 2016 و2017، لإسقاط الانقلاب العسكري. وقد شهدت تلك الدعوة هجوما واسعا من قبل الأذرع الإعلامية للانقلاب وشارك في تلك المظاهرات آلاف من رافضي الانقلاب وقامت قوات الأمن بقمعها عبر استخدام العنف واعتقال بعض المشاركين فيها.

 

*تجديد حبس ميرفت الحسيني واستمرار إخفاء الحقوقي عزت غنيم

جددت نيابة أمن الدولة العليا، أمس الإثنين، حبس الصحفية ميرفت الحسيني، 15 يوما على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 441 لسنة 2018، حيث يتم تلفيق اتهامات لها بـ”تعطيل مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة”.

وتضم تلك الهزلية أيضا عددا من الصحفيين، أبرزهم الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير موقع مصر العربية، والصحفي معتز ودنان، الذي أجرى حوارا مع المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، بالإضافة إلى الصحفيين الشابين “حسن البنا، ومصطفى الأعصر” وآخرين.

وفي سياق متصل، تواصل داخلية الانقلاب إخفاء المحامي والحقوقي عزت غنيم، المدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، لليوم السابع والعشرين على التوالي، بالرغم من قرار محكمة جنايات القاهرة، يوم الثلاثاء 4 سبتمبر الماضي بإخلاء سبيله.

وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت “غنيم” يوم الخميس 1 مارس من محيط منزله بمنطقة الهرم بالجيزة، وظل رهن الإخفاء القسري لمدة 3 أيام، قبل أن تقرر نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة حبسه احتياطيا على ذمة الهزلية رقم 441 لسنة 2018 وإيداعه سجن “طره تحقيق”.

 

*إعدام دون محاكمة.. لماذا تتعمد سجون الانقلاب الإهمال الطبي للمعتقلين؟

أعادت الأزمة الصحية التي تعرض لها الصحفي أحمد عبد العزيز، الملف الصحي للمعتقلين السياسيين في عهد قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي إلى الواجهة مرة أخرى، وتدهورت الحالة الصحية للصحفي أحمد عبد العزيز بشكل بالغ داخل محبسه بسجن ليمان طره، في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له، في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ويعد الإهمال الطبي الطريق الخفي للانقلاب العسكري للتخلص من معارضي السفيه السيسي، وطبقا للقانون المنظم لأوضاع السجون، فإن الخدمة العلاجية والرعاية الصحية حق أصيل لكل سجين، ويتوجب على مصلحة السجون أن تقدم هذه الرعاية من خلال المؤسسات التابعة لها، أو من خلال المستشفيات الخاصة على نفقة السجين بعد الموافقات اللازمة.

وحمّل المرصد العربي لحرية الإعلام، سلطات الانقلاب مسئولية سلامة حياة عبد العزيز”، مشيرا إلى امتناع إدارة السجن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة له ، وأكد أن استمرار حبسه وعدم تقديم العلاج له أو الاستشارة الطبية، هو حالة قتل بطيء مع سبق الإصرار.

دائرة مفرغة

وطالب المرصد سلطات الانقلاب بإطلاق سراح الصحفي أحمد عبد العزيز فورا ودون قيد أو شرط، خاصة مع تهاوي كل الاتهامات التي وجهت له دون قرائن أو أدلة، كما طالب المرصد بإطلاق سراح جميع الصحفيين السجناء، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى حتى يتم إطلاق سراحهم.

ويعانى الصحفي أحمد عبد العزيز آلامًا في كليتيه، مع وجود حصوات يزداد حجمها يوما بعد الآخر، والتي استدعت نقله لمستشفى السجن، وأكد طبيب السجن أنه بحاجة إلى عدة جراحات عاجلة، وهو ما لم يتم، وفي القضية التي يحاكم فيها أحمد وعشرات الصحفيين، تم إخلاء سبيل كل من حلّ موعد تجديد حبسه، باستثناء أحمد وزميله الصحفي حسام السويفي، اللذين تم القبض عليهما معا من على سلم نقابة الصحفيين أثناء تغطية وقفة احتجاجية ضد قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ويعد مصطلح “الموافقات اللازمة” هو الدائرة المفرغة التي يدور داخلها المعتقل السياسي، ما بين إدارة السجن والإدارة الطبية للمصلحة والعيادة الطبية داخل السجن والأطباء الاستشاريين للمصلحة، وقبل كل هؤلاء جهاز الأمن الوطني، الذي بيده مفتاح العبور للرعاية الصحية.

وشهدت السجون المصرية منذ انقلاب يوليو 2013 العشرات من المعتقلين السياسيين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة التعنت في حصولهم على العلاج اللازم، ويأتي في مقدمتهم المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، الذي رفض الأمن الوطني نقله لمستشفى خاصة لعلاجه قبل تدهور حالته الصحية، وسبقه الشيخ نبيل المغربي، أحد مؤسسي حركة الجهاد، وأقدم سجين سياسي بالعصر الحديث.

دلع عصابة مبارك

وفي مقابل ذلك، كان تعامل سلطات الانقلاب مع رجال الأعمال وقيادات نظام المخلوع مبارك مختلفا، حيث قضى معظمهم فترة سجنه بين مستشفيات السلام الدولي والنيل بدراوي بأجنحة خمس نجوم، وكان آخرهم رجل الأعمال حسام أبو الفتوح الذي حصل على إفراج صحي، في الوقت الذي رفضت فيه الداخلية علاج مهدي عاكف.

كما قام المجلس العسكري، خلال فترة حكمه، بتجهيز مستشفى سجن مزرعة طره بأحدث الأجهزة؛ تحسبا لإجبار حسني مبارك قضاء فترة عقوبته داخل السجن بناء على مطالب الثوار، ورغم كل التجهيزات نقل مبارك من المركز الطبي العالمي لمستشفى المعادي العسكرية، التي ظل فيه حتى تم إطلاق سراحه بأمر من السفيه السيسي.

وفي حديث له مع عدد من المعتقلين، أكد اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون، صراحة أن القانون منحه عدة مواد يستطيع من خلالها تنفيذ القتل البطيء دون أن يحاسبه أحد، وهو ما نفذه بالفعل، حيث قتل نتيجة الإهمال الطبي ما يقرب من 15 معتقلا، من بينهم 7 بسجن العقرب فقط، وقد استمر بنهجه ذاته اللواء محمد خليصي، الذي تولى مسئولية المصلحة من بعده.

القتل البطيء

من جانبه، يؤكد الناشط الحقوقي وعضو هيئة الدفاع عن قضايا المعتقلين، أحمد عبد الباقي، أن الإهمال الطبي واحد من أخطر الملفات المسكوت عنها داخل السجون؛ لأن التنكيل بالمعتقلين يتم من خلاله وبإجراءات قانونية لا تعرض المسئولين للمساءلة القانونية، موضحا أن هناك بندا يعرف بـ”التعذر الأمني، وهذا البند كفيل بالقضاء على حياة آلاف المعتقلين؛ لأنه يمنح لإدارات السجون وحدها حق تقرير جواز نقل السجين من محبسه أم لا، سواء للمحاكمات أو لتلقي العلاج خارج السجن.

ويضيف الناشط الحقوقي أنهم رصدوا آلاف الحالات من الإهمال الطبي في السجون، ما نتج عنه وفاة العشرات من المعتقلين، وعندما يعترض زملاؤهم يتم التنكيل بهم وسجنهم في عنبر التأديب، وفي بعض الأحيان يتم نقلهم لسجن العقرب؛ لتوقيع التأديب عليهم، كما حدث مع أحد المعتقلين من محافظة البحيرة، الذي تعرض لأزمة قلبية، وقد رفضت إدارة سجن شديد الحراسة 2 علاجه، ما أدى لوفاته، وعندما اعترض زملاؤه تم الاعتداء عليهم ومعاقبتهم.

ويوضح عبد الباقي أن الدعاوى القضائية التي تقدموا بها للنائب العام ضد هذه التجاوزات لا يتم التعامل معها بجدية ويتم حفظها، ما يمنح الضباط دعما إضافيا للقتل تحت رعاية القانون، كما أن كثيرا من الأهالي لا يجدون مسار قانونيا ذا جدوى، وبالتالي يكون دافعهم الأول استلام جثة ذويهم، دون الدخول في مضايقات أو مشاكل مع الداخلية.

 

*السيسي يمنع الدعم عن الغلابة وينشئ 21 معتقلا جديدا.. مصر سجن كبير في زمن العسكر

التوسع في بناء السجون أحد مظاهر النظام الانقلابي وهو ما يعكس انعدام الأمن في البلاد ومواصلة اعتقل المعارضين واستمرار سياسات تكميم الأفواه مما تسبب في هروب المستثمرين وزيادة معدلات البطالة في البلاد بشكل غير مسبوق
وبناء المزيد من السجون يؤكد أن النظام الانقلابى لن يُراجع حساباته بشأن المعتقلين ، ويكشف عن نيته في حبس مزيد من الشباب وكل من يعارض سياساته ، فرسالته واضحة من إنشاء سجون جديدة “إضافة مزيد من المعتقلين”.

ووفقا لتقارير صادرة عن عدد من المنظمات الحقوقية أن مصر لم تشهد انشاء عدد كبير ً من السجون في تاريخها كما شهدته في عهد قائد الانقلاب السيسي، ففي خلال أربع سنوات فقط بدءا من يوليو 2013 وحتى يوليو 2017 صدرت قرارات بإنشاء 21 سجنا جديدا ليصل عدد السجون إلى 66 سجنا، في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة تكدس السكان ومشكلات اقتصادية واجتماعية وتعليمية.

وكان عدد السجون في مصر وفقا لمؤسسة عدالة ومؤسسة الشهاب- حتى يناير 2011 ثلاثة وأربعين سجنا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، وفي الفترة من 2011 وحتى يونيو 2013 تم إنشاء سجنين جديدين.

وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات فى تقرير لها أن التوسع في إنشاء السجون هو أحد سمات النظام الحالي مشيرة إلى أن التوسع في إنشاء سجون جديدة بدأ خلال عهد المجلس العسكري في أعقاب ثورة يناير 2011، عبر القرار رقم 1816 لسنة 2011، بشأن إنشاء السجن العمومي رقم (1) بوادي النطرون.

وفي عام 2013، أصدر وزير الداخلية الأسبق القاتل محمد إبراهيم، قرارات متعاقبة بإنشاء عدد من السجون على مستوى الجمهورية، كان أولها قرار ببناء سجن بني سويف المركزي، بقسم شرطة بني سويف في محيط مديرية الأمن، والإعلان عن تخصيص قطعة أرض بمنطقة شطا، بمركز دمياط، لمديرية أمن دمياط، بغرض إنشاء سجن دمياط المركزي عليها.

الوزير القاتل

بعدها أصدر الوزير القاتل قرارا آخر بإنشاء وتشغيل سجن بنها المركزي، بقسم ثاني شرطة بنها. وفي خطوة أخرى لتوسيع السجون القائمة، قرّر إنشاء طرة 2، شديد الحراسة بمجمع سجون طره.

وفي أغسطس من نفس العام، بدأت السلطات في بناء ليمان جمصة شديد الحراسة، على مساحة 42 ألف متر مربع، بتكلفة بلغت نحو 750 مليون جنيه، حسبما صرحت وزارة الداخلية وقتها.

وقبل نهاية العام أصدر مجلس وزراء الانقلاب قرارا ببناء سجن آخر على مساحة 12 ألف متر في منطقة السلام بالقاهرة، وأُطلق عليه اسم سجن النهضة، قبل افتتاحه رسميًا مطلع 2015، وهو السجن الذي احتوى العديد من شباب المعارضة، وعلى رأسهم الرافضين للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.

وفي 16 مارس من العام نفسه، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قرارًا، حمل رقم 84، لإنشاء سجنين في محافظة المنيا، الأول ليمان المنيا، وتقرر إيداع السجناء المحكوم عليهم بالسجن المؤبد والمشدد فيه، أما الثاني فهو سجن شديد الحراسة بالمنيا، وهو عبارة عن سجن عمومي، ويتبع كلا السجنين دائرة مديرية أمن المنيا.

عام 2015

وشهد عام 2015 وحده تشييد وبناء 5 سجون جديدة، بتكلفة 1.2 مليار جنيه، رغم عجز الموازنة ، وافتتح وزير الداخلية السابق القاتل محمد إبراهيم، سجن الجيزة المركزي، في مدينة السادس من أكتوبر على طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي، وبدأ استقبال السجناء بدايةً من يناير لنفس العام.

وتنفيذاً لقرارات سابقة، تم بناء سجن 15 مايو المركزي بتاريخ 4 يونيو، على طريق الأوتوستراد بمدينة 15 مايو بمساحة 12 فدانا، ويحتوي على 8 عنابر، ويتسع لنحو 4 آلاف سجينً، وكلف الدولة نحو 160 مليون جنيه.

ومع نهاية العام، في 27 نوفمبر، أعلن محافظ الشرقية الانقلابي سعيد عبد العزيز عن تخصيص قطعة أرض بمدينة الصالحية، تقع وسط الحيز العمراني، وتبلغ مساحتها 10 أفدنة، لبناء سجن عمومي جديد، بعد طلب الأجهزة الأمنية ذلك.

كما وافق المجلس التنفيذي لمحافظة دمياط، بتاريخ 6 ديسمبر 2015 على بناء سجن دمياط المركزي وزيادة مساحة الأرض المخصصة لإنشائه بمنطقة شطا من 19800 إلى 22217.39 مترًا مربعًا.

وبعد 3 أيام، وافق مجلس وزراء الانقلاب على مشروع مقدم من السيسى قائد الانقلاب بتخصيص قطعة أرض مملوكة للدولة على طريق القاهرة ـ أسيوط، تبلغ مساحتها 103 فدانًا لوزارة الداخلية، يبُنى عليها سجن مركزي وملحقاته بالإضافة إلى معسكر لإدارة قوات أمن الجيزة، وكذلك مركز تدريب، وقسم لإدارة مرور الجيزة.

سجن الخانكة

كما أُنشئ سجن الخانكة المركزي الجديد، الذي أشرفت على تشييده وتنفيذه مديرية أمن القليوبية، تنفيذاً لقرار وزير الداخلية رقم 1923 لسنة 2016، بإنشاء سجن عسكري بفرع إدارة قوات الأمن بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية تحت اسم السجن المركزي بمعسكر قوات أمن الخانكة، ويتسع السجن الجديد لـ 300 سجين.

وشهد شهر نوفمبر 2016 قرارين أحدهما بإنشاء سجن كرموز المركزي بالإسكندرية، بعد أيام من إلغاء وزارة الداخلية القرار الوزاري رقم 2628 لسنة 2016 بإنشاء سجن العبور المركزي بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور.

ويتساءل العديد من المهتمين بحقوق الإنسان فضلا عن المنظمات الحقوقية هل نحتاج إلى كل هذه السجون؟ حيث تنفق مليارات الجنيهات وآلاف الأفدنة من الأراضي لإنشاء سجون مركزية جديدة في دولة مأزومة اقتصاديًّا يعاني مواطنوها من تدني مستوى المعيشة.

ويرى حقوقيون أن إنشاء النظام الحالي لهذا الكم الكبير من السجون لا يقوم بحل مشكلة التكدس داخل السجون حيث أنه لحل مشكلة التكدس حلول أخرى منها عدم التوسع في قرارات الحبس الاحتياطي والتي يسجل الأرشيف الحقوقي عشرات الآلاف من المحتجزين احتياطيا على ذمة قضايا هزليه نظرا لموقفهم السياسي من رفض الانقلاب العسكري.

كما أن أغلب قرارات إنشاء السجون كان لسجون مركزية لا تكون تابعة لمصلحة السجون فى الوقت التى توجه انتقادات جوهرية لهذه السجون ووضعها القانوني حيث أن خضوعها للإشراف القضائي منقوص وبالتالي تكثر فيها الانتهاكات والمخالفات لحقوق الإنسان فالسجون المركزية التى يصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية، حق الدخول إليها لتطبيق الإشراف قاصر على النائب العام وحده، أو من ينيبه من رجال النيابة العامة بدرجة رئيس نيابة على الأقل! هذا ما تقوله المادة الأولى مكرر من قانون تنظيم السجون، وبالتالي لا يستطيع عضو نيابة، أقل درجة، أن يقوم بتفتيش هذه الأماكن، كذلك لا يجوز لقاضٍ أن يدخل هذه الأماكن ويقوم بتفتيشها.

حقوق منقوصة

وفى السجون المركزية أيضا لا يتم مراعاة أوضاع النساء المحتجزات ، فجميع العاملين بالسجون المركزية وأماكن الحجز الأخرى الملحقة بأقسام الشرطة والنقاط الشرطية وغيرها من الأماكن التي يجوز الاحتجاز بها من الرجال في حين أن تلك الأماكن يتم إيداع سجينات بها رغم أن المعايير الدولية لحقوق السجناء توجب أن يكون موظفو سجون النساء من النساء.

يضاف الى هذا أن السجون المركزية تكون حقوق المحتجزين فيه منقوصه بشكل اكبر من المحتجزين بالسجون العمومية والليمانات فلا يحصلون على حقوقهم الكاملة والمنصوص عليها قانونيًّا، تلك الحقوق المقررة نظريًّا للسجناء المودعين بسجون تابعة لمصلحة السجون ، فالقانون يشترط وجود طبيب واحد مقيم على الأقل بكل سجن عمومي وليمان، ولم يشترط ذلك بالسجون المركزية، وكافة أقسام الشرطة لا يتواجد بها طبيب ولا تجهيزات طبية، والإدارة الطبية بمصلحة السجون لا علاقة لها بالسجون المركزية وأقسام الشرطة وأماكن الحجز الأخرى.

فنظريا يفترض أن يوجد حد أدنى من المأكل والملبس وأدوات المعيشة مخصص للمحتجزين المودعين بالسجون التابعة لمصلحة السجون، ومن المفترض أن يتم توفيره من ميزانية المصلحة، أمَّا السجون غير التابعة لمصلحة السجون فلا توجد ميزانية مخصصة للمعيشة من مأكل وملبس، فالمحتجزون المودعون في هذه الأماكن يعتمدون على ما يوفره لهم ذووهم ويدخلونه إليهم خلال الزيارات.

ويؤكد حقوقيون أن توسع النظام الانقلابي الحالي فى إنشاء وافتتاح سجون جديدة دليل على أنه لن يُراجع حساباته بشأن المعتقلين داخل السجون والمحبوسين احتياطيًا، ويكشف عن نيته في حبس مزيد من الشباب وكل من يعارض سياساته ، فرسالته واضحة من إنشاء سجون جديدة “إضافة مزيد من المعتقلين”.

 

*بالأسماء والأرقام.. التاريخ الأسود لقتل المعتقلين في سجون الانقلاب

يوما بعد يوم تتجلى مدى خسة وحقارة عصابة الانقلاب، والتي لم تكتف بقتل المصريين في العديد من المجازر التي تلت انقلاب 3 يوليو 2013 مرورا بالمجزرة الكبرى في رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013 وما أعقبها من مجازر في رمسيس والمحافظات، بل تمادت في قتل من نجا من تلك المجازر عبر التصفية الجسدية لهم بعد اعتقالهم أو قتلهم من خلال الاهمال الطبي في السجون وأقسام الشرطة.

ومنذ الانقلاب العسكري وحتى اليوم لم يتوقف مسلسل قتل المعتقلين؛ بسبب الإهمال الطبي بمختلف السجون، وكان أبرز تلك الحالات وفاة المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف يوم 22 سبتمر 2017 نتيجة الإهمال الطبي بسجن طره، ورفض الإفراج عنه لتلقي العلاج الذي يناسب سنه.

موكب الشهداء

وسبق عاكف مئات الشهداء في سجون الانقلاب، من بينهم صفوت خليل “57 عاماوالذي توفي يوم 27 سبتمر 2013 بسبب الإهمال الطبي داخل سجن المنصورة العمومي، حيث كان مصابا بالسرطان ولم يتلق العلاج المناسب، وفي 30 سبتمبر 2013 توفي عبد الوهاب محمد عبد الوهاب (46 عاما)، في سجن المنيا العسكري متأثرا بإصابته بالسكر والسرطان.

وفي 14 أكتوبر 2013 توفي عبد الرحمن مصطفى؛ بسبب الاهمال الطبي بسجن طره، متأثرا؛ حيث كان يعاني من سرطان في البنكرياس، ولم يتلق العلاج المناسب، وفي 6 يناير 2014 توفي سامي محمود أبو ركبة (60 عاما) داخل سجن طره، حيث كان مصابا بالسكري والضغط، وتم منع الادوية عنه، وفي 5 فبراير2014 توفي محمد الغزلاني (60 عاما)، داخل سجن طره، حيث كان يعاني من أمراض السكري والضغط والكبد وتم منع الادوية عنه.

وفي 4 مارس 2014 توفي محمود عبد الهادي (59 عاما) داخل سجن المستقبل بالاسماعيلية، بسبب الإهمال الطبي، وفي 18 مارس 2014 توفي رضا عبد الفتاح عمارة (52 عاما) داخل سجن دمنهور العمومي بالبحيرة، حيث كان مصابا بمرض الفشل الكبدي، وفي 5 أبريل 2014، توفي فتحي رمضان (45 عاما) بسجن المنيا العمومي بسبب الاهمال الطبي، وفي 17 إبريل 2014 توفي سيد علي جنيدي (63 عاما) داخل سجن دمو بالفيوم.

وفي 2 مايو 2014، توفي جمعة علي حميدة (64 عاما) داخل سجن الغربينات في برج العرب بالاسكندرية ، حيث كان يعاني من أمراض السكري والضغط والكبد وتم منع دخول الادوية له، وفي 26 يونيو2014 توفي عبد الجيد محمد محمود (67 عاما)، جراء الإهمال الطبي في سجن أسيوط، وفي 18 أغسطس 2014 توفي عماد محمد عسران (39 عاما)، في سجن الوادي الجديد، متأثرا بإصابتة بمرض السكر ورفض إجراء عملية جراحية له، وفي 22 أغسطس 2014 توفي محمود محمد الصغير (49 عاما) توفي في سجن الغربينيات ببرج العرب بالإسكندرية، جراء إصابتة بحمى وإهمال علاجه.

قتل الأبرياء مستمر

وفي 1سبتمبر 2014 توفي صابر زيدان الطلخاوي (45 عاما داخل مستشفى الحميات بالإسكندرية، بعد نقله إليها من مقر احتجازه بسجن الغربنيات، حيث كان مصابا بمرض السكرى والالتهاب الكبدي الوبائي، وفي 22 سبتمبر 2014 توفي أحمد سالم سيد أحمد (48 عاما) جراء الاهمال الطبي في سجن العريش المركزي ، وفي 15 أكتوبر2014 توفي عبد النبي تمام محمد خليفة (39 عاما)، داخل قسم شرطة “أطفيح”، نتيجة إصابتة بمرض فى المعدة داخل القسم، وفي 2 نوفمبر2014 توفي محمود المهدي (51 عاما) ، في سجن عتاقة بالسويس، حيث كان يعاني قصورا في الشريان التاجي، وارتفاع في السكر، وارتفاع في ضغط الدم، واشتباه في جلطة.

وفي 12 نوفمبر 2014 توفي الدكتور طارق محمود الغندور (53 عاما) ، داخل سجن شبين الكوم ، جراء إصابتة بنزيف حاد في المريء داخل ودخوله في غيبوبة كاملة، وفي 14 نوفمبر 2014 توفي أبو بكر أحمد القاضي (54 عاما)، داخل سجن قنا العمومي ، جراء إصابتة بورم سرطاني في الكبد، وفي 17 نوفمبر 2014 توفي زكي أبو المجد أحمد الحنفي، (54 عاما)، داخل مستشفى سجن ليمان طره، عقب إجرائه عملية بتر في الساق الأيمن.

وفي 20 فبراير2015 توفي عادل يوسف عبد السلام (55 عاما)، داخل سجن المنصورة العمومي، بعد دخوله في غيبوبة كبدية، وفي 22 مارس 2015 توفي خالد محمد سعيد (48 عاما)، داخل السجن المركزي في بني سويف أثناء زيارته لابنيه المعتقلين بالسجن أحمد، ومحمد، وفي 19 أبريل 2015 توفي وليد علي طغيان (25 عاما) داخل سجن جمصة، حيث كان يعاني من مرض السرطان، وفي 21 أبريل 2015 توفي عبد المعطي علي خليل (54 عاما)، في سجن برج العرب بالإسكندرية ، متأثرا بإصابتة بأمراض الكبد وضغط الدم وسكر الدم.

وفي 13 مايو 2015 توفي البرلماني الدكتور فريد إسماعيل عبد الحليم (58 عاما)، بسبب الإهمال الطبي بسجن طره ، حيث كان يعاني من مرض الكبد ، وفي 25 مايو 2015 توفي زميله البرلماني محمد الفلاحجي (59 عاما) جراء الاهمال الطبي بسجن جمصة المركزي، حيث كان من الفشل الكلوي، وفي 4 يونيو2015 توفي نبيل المغربي (74 عاما) جراء الاهمال الطبي بسجن العقرب، حيث كان مصابا بالسرطان وأمراض الكبد.

وفي 6 يوليو 2015 توفي عصام حامد عبد الله، داخل مستشفي سجن وادي النطرون، وفي 1 أغسطس 2015 توفي أحمد حسين عوض غزلان (52 عاما) داخل محبسه بسجن الأبعادية بالبحيرة ، وتوفي في نفس اليوم عزت حسين محمد حسين السلاموني (57 عاما)، أحد قيادات الجماعة الإسلامية بمصر، داخل محبسه بسجن طره جراء إصابته بانسداد في الأمعاء، وفي 2 أغسطس 2015 توفي رمضان عبد العزيز إبراهيم بدوي (48 عاما)، بسبب الاهمال الطبي داخل سجن الأمن المركزي، في الجبل الغربي بسوهاج، وفي 4 أغسطس 2015 توفي مرجان مصطفي سالم الجوهري (53 عاما)، الشهير بـ “عبد الحكيم حسان” بسبب الاهمال الطبي داخل سجن العقرب، وفي 9 أغسطس2015 توفي الدكتور محمد عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، داخل سجن العقرب بسبب منع العلاج عنه.

وفي 9 أغسطس 2015 توفي محمد مهدي حجاج (48 عاما)، داخل قسم شرطة الرمل بمحافظة الإسكندرية، وفي 12 أغسطس 2015 توفي رفعت محمد رضوان جاد (56 عاما) داخل سجن أبو زعبل ، وفي 13 أغسطس 2015 توفي عبد الرحمن يوسف، داخل محبسه بسجن عتاقة.

واستمر مسلسل قتل المعتقلين جراء الاهمال الطبي في سجون الانقلاب خلال أعوام 2016 و2017 و2018 ، وكان آخر تلك الجرائم ماوقع خلال الاشهر الثلاث الماضية، حيث توفي المعتقلي محمد أحمد الفقي بسجن الزقازيق في 22 يوليو 2018 ، وفي 4 اغسطس توفي نادي حسن بقسم مصر القديمة، وفي 6 أغسطس 2018 توفي ناجى محمد يونس بسجن المنصورة، وفي 9 سبتمر 2018 توفي قباري جودة بسجن برج العرب، وفي 11 سبتمر 2018 توفي صلاح حسن سلامة بسجن الابعادية، وفي 22 سبتمر 2018 توفي حسني عياد بسجن بورسعيد.

 

*كيف سيقابل ربه؟”.. ليس ترامب أو المرزوقي فقط بل العالم يكره السيسي

شنَّ الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، هجوما عنيفا على قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، متسائلا: كيف سيلقى السفيه ربه بدماء معارضيه وظلمهم؟. وقال في كلمته بملتقى فلسطين السنوي في العاصمة النمساوية، مستنكرا أحكام الإعدام الجائرة بحق معارضي الانقلاب: ”الله عز وجل وضعنا أمام تحدٍ كبير، وهو أن من يقتل نفسا بغير ذنب وهو ما يحدث في 99.99% من الإعدامات السياسية الجنائية بالدول العربية، يعرض نفسه لذنب عظيم وهو قتل الناس جميعا”.

وتابع المرزوقي حديثه الذي خص فيه السفيه السيسي بالذكر: ”مما يعني أن هذا الشخص الذي اسمه السيسي يعتز بقتل الإنسانية 75 مرة قتل الإنسانية جمعاء 75 مرة”. وأضاف: ”كيف يتحمل هذا الشخص؟ كيف يستطيع أن ينام في بيته وهو قتل الإنسانية 75 مرة؟”.

وليس المرزوقي وحده أو حتى معارضي السفيه السيسي من يرونه قاتلا، بل وصل الأمر إلى الرئيس الأمريكي ترامب، أحد أكبر مؤيدي انقلاب العسكر في مصر، حيث وصف ترامب السفيه السيسي بأنه قاتل سخيف، واستخدم في حقه كلاما نابيا، وذلك حسبما ورد في فقرة بكتاب “الخوف” للصحفي الأميركي بوب وودورد، الذي حقق رقما قياسيا في المبيعات.

قاتل حقير

وذكر الكتاب أن ترامب نعت السفيه السيسي بالقاتل، خلال محادثة مع محاميه جون دوود بشأن التدخل للإفراج عن الناشطة الحقوقية المصرية التي تحمل الجنسية الأمريكية آية حجازي من السجون المصرية، وصدر كتاب “الخوف” في أمريكا منذ أسابيع، وبيع منه في اليوم الأول 750 ألف نسخة، محققا رقما قياسيا في حجم المبيعات لدار النشر التي قامت عليه، وذكر الكتاب أن ترامب كرر نعت السفيه السيسي مرتين بالقاتل مع استخدام كلمات نابية، مشيرا إلى أن الرئيس غيّر صوته- خلال المحادثة الهاتفية مع محاميه- وجعله أكثر عمقاسهوكة- على ما يبدو لتقليد السفيه السيسي.

ودفعت الأقدار السفيه عبد الفتاح السيسي، رجل المشاة وقائد المنطقة الشمالية الذى زُج به في المخابرات قبيل 25 يناير وعُين بها مديرا على غير ما هو متعارف عليه في هذه الأجهزة بأن لا يوضع على كرسي الإدارة إلا أبناؤها، وهو لم يكن يوما يعمل بها حسب ما لدي من معلومات، ثم دفعه جنرالات العسكر المحنكون ليكون وزيرا للدفاع خلفا للمشير طنطاوي، والفريق صدقى صبحى ليكون رئيسا للأركان، بعد أن اعتلى الرئيس محمد مرسي سدة الحكم في أنزه انتخابات تمت في مصر بشهادة كل المنظمات الدولية التي راقبت العميلة الانتخابية.

وخطط العسكر للتخلص من الرئيس مرسي عدة مرات بحيل متعددة، وتعاون في ذلك رجالات مبارك ونظامه بعد أن ارتأوا أن مصالحهم القائمة على الفساد سوف تنهار، في ظل الحكم الرشيد الذي رفض التعاون تحت مظلة الفساد، وأصر على تطهير البلاد من الفساد المتجذر في كل مناحي الحياة بمصر.

قتل الرئيس مرسي

وفشلت كل الحيل فلجأ العسكر، بتأييد من نظام مبارك وتعاون كبير منهم مع الانقلاب العسكري الفاشي، لاستعادة السلطة مرة أخرى بلا شريك ولا منازع، فكان الانقلاب من المجلس العسكري على الرئيس المدني الأول المنتخب في مصر في الثالث من يوليو 2013، بقيادة السفيه السيسي، الذى تبين أنه قاتل ثوار 25 يناير بشهادة لجنة تقصي الحقائق، التي صدرت في يناير 2013، والتي شكلها الرئيس مرسي من كوكبة من القضاة المنتمين للشعب، وتم الانقلاب بشراكة الكنيسة والأزهر والسلفيين ونظام مبارك والبرادعي ومن على شاكلته.

واستحوذ السفيه السيسي وجنرالات العسكر على البلاد قاطبة، حيث تركه العسكر يحقق أحلام المراهقة المتأخرة حتى يكون في الواجهة ومن ثم يديرون البلاد من خلف الستار، ولكن الحصان الطائش قلب العربة وجمح في الطرقات، فحطم كل من يلقاه في طريقه وأفسد في البلاد وحطم العباد، واهمًا أنه بهذا الجموح الأهوج سوف تستقر له الأمور، فقتل الآلاف وحبس عشرات الآلاف، وأطلق يد الشرطة والمخابرات العسكرية على كل من تسول له نفسه الوقوف أمام طموحه في امتلاك البلاد والاستحواذ على السلطة وبقائها في حضن المجلس العسكري.

أصبح جنرال الانقلاب وأمسى عطشانا للدماء، وحُبه للسلطة والمال أخرجه ومن معه من الملة ومن الإنسانية، فأصبحوا وحوشا كاسرة يطيحون بكل من يعارضهم، حتى من ساندهم في المؤامرة الأولى ومن ساندهم في الاستيلاء على السلطة من الرئيس المنتخب للبلاد.

وفشل الانقلاب العسكري أيما فشل في إدارة البلاد من كل النواحي الأمنية والاقتصادية والتعليمية والصحية، رغم التأييد الدولي والإقليمي والمحلي لخراب مصر، وغض بصر المجتمع الدولي عن جرائمه التي أصبح من الصعب الآن حصرها أو وقفها.

وأخذ السفيه السيسي وعصبة العسكر مواصلة قيادة البلاد إلى الهاوية وبسرعة من الصعب أن يقف أمامهم أحد للسيطرة على هذا الحصان الهائج، وأصبح العسكر فاقدين لبوصلة السفينة، بعد أن تاهت السفينة في البحر العميق، وارتفعت الأمواج كالطود العظيم وضل العسكر الطريق، وأصبح مبلغ همّ العسكر السيطرة على موارد البلاد وعلى مقاليد الأمور وشغلهم جمع الأموال وتحويلها إلى حساباتهم السرية في البنوك السويسرية، كما صرحت بذلك وزيرة المالية السويسرية في عام 2015، حيث أعلنت عن تحويل أكثر من 65 مليار دولار من مصر إلى حسابات سرية بالبنوك السويسرية ما بين 2014 – 2015 .

السيسي مكروه دوليا

ولأن السفيه السيسي بات يدرك أن انقلابا وشيكا من الممكن أن يطيح به، وتلاشى رضا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عنه، فذهب إلى الجهة التي تؤكل منها الكتف، فاستقوى بالصهاينة بعد أن نفّذ لهم كل ما يتخيلونه وما لا يتخيلونه، فباع نفسه والبلد للصهاينة، وانبطح لهم أيما انبطاح نظير حمايته من كل من يريد أن يتخلص منه.

وقد كان، فظواهر الأمور تدل على أن السفيه السيسي لا يطيقه أحد رغم تخاذله أمام كل قيادات العالم وانبطاحه لهم بلا كرامة، رغم أنه رجل عسكري في الأصل، وهو ما ظهر سابقاً في مؤتمر قمة العشرين بالصين قبل تولي ترامب، من إهمال أوباما له وسخرية رئيس وزراء الهند، والرئيس فرانسوا هولاند بعدم استقباله، حتى الرؤساء الأفارقة لأنهم يعلمون أنه سارق للسلطة ولم يعتلِ سدة الحكم إلا بالدبابة والرصاص وعلى دماء شعبه.

وبات السؤال المهم الآن: هل فهم الشعب المصري أصل المؤامرة؟، وعرف من كان مخلصا حقا لله وللشعب، ومن كان خائنا لله وللشعب؟، هل سيستيقظ الشعب من هذا السبات العميق ويستفيق من مخدر العسكر قبل فوات الأوان؟، هل سيثأر هذا الشعب لاستعادة حريته وكرامته بعد أن سلبها منه العسكر في الثالث من يوليو 2013؟.

أسئلة أصبحت الإجابة عنها عسيرة، وبات الخوف والقهر سيد الموقف، وأصبح الشعب مغلوبا على أمره، لكن ما طال ليلٌ إلا وجاء بعده فجر ونهار وشمس تسطع تمحو الظلام وتخفيه من الوجود مهما طال هذا الليل، ولأن التاريخ يؤكد أن الحق أبلج والباطل لجلج، وكلما اشتد الظلم نعلم أن الفرج قد قرُب، وما زلنا نرى بصيص من الضوء فى نهاية النفق المظلم، ويقول الله عز وجل : {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.

 

*صحيفة إسرائيلية تكشف دور يوسف زيدان في التطبيع بين الانقلاب والاحتلال

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست اليومية الإسرائيلية، عن الدور الذي يلعبه المؤلف والروائي يوسف زيدن لتعميق التطبيع بين نظام الانقلاب وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث نشرت تقريرا قالت فيه إن يوسف زيدان يريد زيارة إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيدان أعلن عن رغبته في أن يُلقي محاضرة في إسرائيل، معتبرا أنهم سيكونون هناك أكثر اهتمامًا بوجهات نظره مقارنة بمصر، وذلك في إشارة إلى التجاهل الذي لاقاه زيدان.

ولفتت إلى تصريحات زيدان في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، قال فيها: “من مصلحة مصر الدخول في حوار حقيقي مع إسرائيل”، مشيرة إلى وجود تعاون أمني واستخباري كبير بين مصر والاحتلال منذ عام 1977، ويجري التركيز حاليا على النواحي الاجتماعية والثقافية.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيدان الذي نشر أكثر من 50 كتابا، احتل مانشيتات الأخبار في إسرائيل عام 2015، عندما أصر في مقابلة تلفزيونية على استخدام عبارة “بيت حميكداش” باللغة العربية، مشككًا في ملكية المسجد الأقصى للمسلمين، زاعما أن المسجد الأقصى لم يكن موجودا في تلك الفترة، ولم تكن هنالك مدينة تسمى القدس”.

وبحسب زيدان، فإن الأقصى يشير إلى مسجد على مشارف مدينة الطائف غرب مكة، واستند زيدان في افتراضاته على تعاليم المؤرخ الإسلامي القديم الواقدي، الذي ولد بعد 100 عام من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي أثار غضبا كبير في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حينها.

ومؤخرا نشر موقع «مدار» للشئون العبرية تقريرا، كشف النقاب عن وثيقة إسرائيلية صادرة عن معهد إسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، تؤكد رغبة كبيرة لدى بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ونظام الانقلاب في مصر، لتعميق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبحسب الوثيقة التي هي عبارة عن تلخيص لمجريات مؤتمر عقده مركز «ميتافيم» الإسرائيلي، في أواخر مايو الفائت بعنوان «القوة الكامنة غير المفعلة لعلاقات إسرائيل مع دول عربية»، فإن هناك رغبة ثنائية قوية لدى إسرائيل وبعض الدول العربية من أجل دفع علاقاتهما، وعلى الرغم من وجود هذه الرغبة الجامحة لدى الطرفين، فإن تطور العلاقات أكثر فأكثر مرهون- كما يرى البعض- بالتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.

 

*آخر إنجازات العسكر.. تصفية الشركة القومية للإسمنت بدعوى الخسائر!

وافقت الجمعية العمومية غير العادية لشركة القومية للإسمنت، اليوم الثلاثاء، على تصفية وحلّ الشركة، بدءا من 7 أكتوبر، بعد الاستماع لتقرير المكتب الاستشاري المكلف بإجراء دراسة حول جدوى استمرار الشركة من عدمه.

وتعمل الشركة منذ عام 1956، وكان بها 6 أفران، وتم إيقاف العمل بتلك الأفران تباعًا منذ 2015، حتى اتجهت الشركة لبيع مخزون الكلينكر؛ لعدم قدرة الأفران على إنتاج الإسمنت.

وقال عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، خلال الجمعية: إنه لن يكون مقبولا الاستمرار في نزيف الخسائر في أي شركة، وزعم قائلا “لدينا الشجاعة لاتخاذ القرارات التي يوجبها علينا القانون لوقف الخسائر في الشركات التي لا يجدي الاستثمار بها”.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشركة القومية للإسمنت محمد رضوان: إن الشركة تخسر منذ 5 سنوات، وتآكلت حقوق المشاركين لتسجل 1.9 مليار جنيه حتى العام المالي الماضي، مشيرا إلى انعدام قدرة المعدات على الإنتاج حتى بعد إجراء تطوير وزيادة تكلفة استخراج الخام.

وأضاف رضوان أنه مع ارتفاع أسعار الوقود وصعوبة تنفيذ اشتراطات البيئة وتدني حالة العاملين الفنية يصعب إعادة التشغيل، مشيرا إلى وجود وفرة كبيرة في زيادة المعروض من الإسمنت في السوق المحلية وصعوبة التصدير.

 

*رواتبهم 96 جنيها في الشهر.. “مدرسو الحصة” يطالبون بتطهير التعليم من الفساد وإنقاذهم من الحرامية

يعيش الآلاف من مدرسي “الحصة” حالة احتقان شديد بسبب إهانتهم من وزارة التعليم، وهو ما ظهر في تعاقدات الترخيص بالعمل بنظام الحصة لمدة عام بفصول الخدمات العامة بوزارة التربية والتعليم دون نظر في تثبيت القدامى منهم.

كانت وزارة التعليم بحكومة الانقلاب قد أصدرت، أمس، استمارة عمل بعنوان استمارة ترخيص للعمل بالحصة عام واحد فقط بفصول الخدمات للعام الدراسي 2018/2019، وتضمن محتوى الاستمارة جملة “ولا يعد مستندا لطلب التعيين أو التعاقد”، مما يمنع المتعاقد المطالبة بالتعيين أو التعاقد رسميا، وهو ما أثار حفيظة المدرسين، معتبرين الأمر إهانة ومماطلة وعدم وفاء بالوعود السابقة بالتثبيت.

وكشف متخصصون في مجال التعليم أن الأزمة ليست في استمارة المتعاقدين الجدد الصادر بشأنهم قرار وزير التعليم رقم “357” بتاريخ 19/9/2019، لأن هذا عقد ويحق للمعروض عليه أن يقبله أو يرفضه، ولكن أن يجبر العاملين القدامى على نظام الأجر بالحصة التابع للصناديق الخاصة والمطبق عليهم الأحقية في التعاقد بعد استيفاء شرط استمرارهم على رأس العمل مدة الثلاث سنوات يجعلهم أمام عقد ظالم؛ حيث استوفى العاملون القدامى شروط التعاقد وتتعسف المديريات في إرسال كشوف العاملين إلى جهاز التنظيم والإدارة، وهو ما يعد إجحافا وإهدارا لحقهم في التعاقد.

تعيينات الحكومة

وكشف أحمد سليمان، الباحث السياسي، أن مشهد “معلمي الحصة” مثير للاهتمام، فبدلا من التعاقد معهم لطمأنتهم يتم ابتزازهم وتعطيل حياتهم التي باتت على كف عفريت.

ويضيف: ما تخرج به الصحف من إعلان صريح من الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بحكومة الانقلاب، أنه لا تعيينات الآن في الجهاز الحكومي، يدل على نهاية التثبيت الحكومى وهو مؤشر خطير جدا.

ويؤكد أن الانقلاب بدأ تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي للإطاحة بملايين الموظفين، مشيرا إلى أن جهاز التنظيم والإدارة كشف أن هناك خطة حكومية لتخفيض عدد الموظفين إلى 4 ملايين موظف فقط بدلاً من 7 ملايين كما هو الوضع الحالي.

وقفات احتجاجية

وشهدت الأعوام الماضية سلسلة وقفات احتجاجية قام بها “معلمو الحصة” رفضا للظلم الواقع عليهم،حيث نظموا تظاهرات كان أشهرها فى محافظة قنا أمام الإدارة التعليمية فى قنا وأبو تشت وبعض المراكز بالمحافظة للمطالبة بالتعيين واحتجاجا على مخالفة القرار الصادر من رئيس الوزراء بتعيين معلمى الحصة” والذين أكملوا 3 سنوات متصلة أو متقطعة.

كما تظاهروا أمام مقر وزارة التربية والتعليم للمطالبة بالتعيين وزيادة رواتبهم.وردد عدد منهم هتافات منها “كل يوم جايين مش هنمشى إلا بالتعيين والوزارة طالبتنا والإدارة عطلتنا انزل ياوزيرنا شيل الهم عنا”.

من جانبها قالت بخيتة عبد السلام أحد معلمي اللغة عربية بالحصة،أنها تعمل منذ عام 2009 ولم يتم تعيينها حتى الآن، لافتة إلي أنها وزملاؤها يطالبون بالتعيين منذ أكثر من عام، خاصة بعد تدهور أوضاعهم الاقتصادية والأسرية لعدم وجود مصدر ثابت للدخل.

واضافت: رغم أنها حاصلة على ليسانس آداب وتربية ومن قدامى الخريجين وتقدمت لأكثر من مسابقة للتعيين علي درجة معلم مساعد ولكن كانت تُستبعد دون سبب.

البيت الوقف

وقال عبد الرحمن مسعود-أحد معلمى الحصة،أن المئات من الزملاء طالبوا اكثر من مرة بالحصول على عقود بعد انتهاء فترة العمل بالحصة، بالإضافة إلى المطالبة بتطهير فورى وشامل للمديرية من الفساد، كما طالب، في تصريح له، بحل مشكلتهم بصرف مستحقاتهم المتأخرة منذ شهر يونيه من العام الماضي.

وكشف أن الزملاء بالمحافظات مثل” البيت الوقف”، مطالبا الحكومة الانقلابية بوضع حد لمعانتهم وعودتهم للعمل من جديد كما طالب المسئولين بتطبيق قرار وزير المالية الخاص بتوفير عقود لهم، والإعلان عن مسابقة للاختيار منهم فقط وليس من خارجهم.

وأشار إلى أنهم يريدون تطبيق قرار وزير المالية الأخير الخاص بالمدرسين والدرجات الخالية؛ حيث يشمل القرار 3 فئات: الأولى المدرسين المتعاقدين على رأس العمل؛ حيث إن عددهم 75 ألفا، جارٍ تثبيتهم وهناك الثانيه 4343 وعلى رأس العمل ومتعاقدون ولا تطبق عليهم الشروط ويبقوا كما هم مع تعديل العقد.

96 جنيها راتبا

وكشفت “جمال عبد الناصر” – مدرس بمدرسة النبي صالح الابتدائية والإعدادية المشتركة بمدينة سانت كاترين بجنوب سيناء – إن هناك ظلما واقعا عليهم كمعلمين بمحافظة جنوب سيناء حيث يتقاضون في الشهر 96 جنيها فقط لا غير.

وأوضح عبد الناصر، في تصريح له، أنه في عام 2013 أصدر المحافظ “خالد فودة” قرارا بتعيين 20 من أبناء جنوب سيناء في المدارس والهيئات الحكومية المختلفة وحظى هو وسبعه من زملائه بالتعيين.

وأضاف: بعد ذلك اكتشفنا أننا نتعامل بنظام المكافأة الشهرية أو نظام الحصة مقابل جنيهين للاعدادي وثلاثة جنيهات للثانوي حيث يصل الحاصل النهائي على مستوى الشهر الى ستة وتسعين جنيها فقط وهذا ابتداء من 15فبراير2013 الى الان.

تسكين للموقف

من جانبه حاول الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين تهدئة الموقف وزعم أنه فيما يتعلق بإعادة التعاقد مع العاملين السابقين بالحصة، فإن المسمى الصحيح لهم “المعلمون الذين تم التعاقد معهم لسد العجز في الأنصبة التعليمية” مشيرا إلى أن تلك العقود مؤقتة وتمت بناءً علي احتياج المحافظة وبالتنسيق مع المحافظ.

وأضاف أنه بناءً علي التعديل التشريعي لا ينطبق عليهم إلا في حالة الاحتياج وفق التخصص، موضحا أنه سيتم طرح مسابقة عامة يمكنهم التقدم لها وسيتم مراعاة الخبرة الميدانية السابقة في التقييم، ولفت إلى أنه يحاول إيجاد عقود مؤقتة لهؤلاء المعلمين بموافقة وزير المالية بالتنسيق مع المختصين.

 

*جنود الله التي لم تروها.. هكذا يأكل السيسي منسأته وينخر في دولته!

ربما يقودك اليأس مع نظام عبد الفتاح السيسي وجرائمه واستقوائه بالغرب، فضلا عن سيطرته من خلال قبضته الأمنية على الحكم، إلى فقدان الثقة في انهيار دولة الظلم، ولا شك قيام دولة العدل وأداء الحقوق لأهلها، والتي تعد من أسباب بقاء الدول وتفوقها وغلبتها، حتى إن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول في رسالة (الحسبة): “الجزاء في الدنيا متفق عليه أهل الأرض، فإن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة، فإن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة”.

لكن الله- سبحانه وتعالى- الذي يقول في سورة الأحزاب: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)”، هو الذي جعل من غباء السيسي جنديا من جنود الله يأكل منسأته وينخر في دولة الانقلاب، حتى إنك إذا قمت بالرجوع إلى الوراء قليلا، ونظرت لأركان دولة الانقلاب، وقارنت بين وضعها حينما نفذوا مخططهم ضد الرئيس محمد مرسي، وبين وضعهم في الوقت الحالي، فستجد أغلبهم إما في السجون بين جدار المعتقلات، وإما في البيوت ضمن الإقامة الجبرية، وإما في المنفى يخشون العودة حتى لا يتم التنكيل بهم.

ليتبين لك في نهاية المطاف أن الثورة قادمة، وأن الله- سبحانه وتعالىسلط قائد الانقلاب على دولة الانقلاب التي دعّمته بكامل أجهزتها، ليصعد على اكتفافها للسلطة، ومع صعوده لم يُبقِ قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حجرا على حجر أو رأسا على جسد، حتى هدمها وقطعها، بدءا من شريكه في الحكم صدقي صبحي وزير الدفاع السابق، ووزير داخليته محمد إبراهيم، وحتى آخر مؤيد من مؤيدي السيسي الذين نهش الجوع بطونهم.

ومع اختلاف التشبيه بين حالنا وبين حال الجن، والفارق بين نبي مثل نبي الله سليمان، النبي الحكيم، وبين مجرم مثل عبد الفتاح السيسي، إلا أن الآية الكريمة في سورة سبأ تضرب المثل على استمرار عذاب الجن رغم موت سليمان، حتى تبين لهم الدليل على موته، فيقول الله تعالى: ” فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)”.

خائف من شركائه

ومع اختلاف التشبيه تأتي لنا الحكمة، وهي أن قائد الانقلاب العسكري الذي يستقوي بصولجانه المزيف وأركان دولته الوهمية، لم يتبق معه أحد، بعد أن سلطه الله- سبحانه وتعالى- على أركان دولته وتخلص منهم الواحد تلو الآخر، ليظل وحيدا خائفا من كل شركائه الذين استقوى بهم، كما أن قائد الانقلاب الذي استقوى بالغرب، ما هو إلا قاتل بنص اعترافهم ليس له شرعية غير شرعية الدماء، بحسب ما اعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وبعد أن نستعرض كيف تخلص السيسي نفسه من شركائه وكل داعميه، وخلق منهم عدوا له، حتى إن المصريين لو أنفقوا ما في الأرض جميعا كي يتخلصوا من أركان دولة الانقلاب وشركاء الدم، والمنافقين، ومشايخ السلطان الذين كانوا يخادعون المصريين ويتاجرون بالدين لكي يظل أسيادهم في مناصبهم، ما نجح المصريون في التخلص من هؤلاء كما تخلص السيسي منهم، وفي فترة وجيزة جدا.

فلم يشارك أحد بالقول أو الفعل أو المال، في التحريض أو التنفيذ لمذبحة رابعة العدوية التي أسفرت عن آلاف الشهداء والمصابين، أو انقلب على ثورة يناير، إلا وقد ارتدت تلك المشاركة الآثمة على أصحابها، ونالهم من غدر الانقلاب ما قدمت أيديهم من الغدر بالضحايا.

هكذا فعل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بكل من أيده وشاركه في هذه المجزرة، ليأتي اليوم الذي تحصد فيه فئة كبيرة من الشخصيات السياسية والنشطاء والعسكريين الذين شاركوا في الانقلاب العسكري، ويلات ولعنات غدرهم ودعمهم للمجازر التي قامت بها سلطات الانقلاب، لتأتي الكرّة وتنقلب عليهم هم، وتزجّ بهم في السجون تارة، وتلاحقهم تارة أخرى في سمعتهم وأرزاقهم وتضيّق عليهم الخناق، فضلا عن خروج كبار قيادات المجزرة من المشهد السياسي بالقوة الجبرية.

صدقي صبحي

وكشفت السنوات الخمس الماضية، كيف انقلب السيسي على شركائه كما انقلب وغدر بالرئيس محمد مرسي، وجاء في مقدمة هؤلاء، وزير الدفاع السابق الفريق أول صدقي صبحي، الذي كان وقتها رئيسا للأركان، وكانت كافة الروايات تؤكد شراسة موقفه في ضرورة الفض العنيف لرافضي الانقلاب العسكري.

فلم يكن صبحي نفسه ليصدق أن تحل ذكرى المجزرة وهو خارج المشهد، بعدما تمت الإطاحة به في التشكيل الحكومي، في يونيو 2018، دون سابق إنذار، رغم تحصين الدستور له، قبل أن يتحايل السيسي على النص الدستوري الذي يحصّن منصب وزير الدفاع لمدة ثماني سنوات، بتمرير قرار الإطاحة بشريك الانقلاب من دون علمه.

كما أطاح السيسي بصهره رئيس الأركان السابق الفريق محمود حجازي، والذي كان يقود الاستخبارات الحربية إبان المجزرة، بعدما غدر به قائد الانقلاب وأطاح به من منصبه دون مقدمات، في وقت كان يتوقع كافة المراقبين للمشهد المصري دورا أكبر لحجازي.

سامي عنان

ويسبق هؤلاء الفريق سامي عنان الذي كان يعتبر الصندوق الأسود للعسكر في فترة حكم المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير، كما أنه كان رجل أمريكا الأول، ومع ذلك تخلص منه السيسي وألقى به في غياهب السجن يصارع الموت.

وجاء خالد فوزي أحد شركاء السيسي الذين تمت الإطاحة بهم من المشهد وإخراجهم إجباريا، وهو مدير الاستخبارات العامة السابق ورئيس وحدة الأمن القومي إبان المجزرة، ليطيح به السيسي في يناير2018، بشكل مفاجئ دون علمه، وهو ما تسبب في أزمة صحية له، أسفرت عن دخوله العناية المركزة عدة أيام، قبل أن يفيق من أثر الصدمة.

ومن بين المؤيدين للمجزرة، الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات 2012، والذي كان رأس حربة الانقلاب على مرسي من خلال لقاءاته في الإمارات، التي كان يتم خلالها وضع ترتيبات وتفاصيل الانقلاب، بمشاركة قيادات “جبهة الإنقاذ”، فلم يأمن هو الآخر من لعنة الدم، إذ تم احتجازه بعدما تم ترحيله من الإمارات في أعقاب إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة الماضية في مواجهة السيسي، قبل أن يضطر أمام التنكيل به واحتجازه وبناته الثلاث إلى أن يعلن التراجع عن تلك الخطوة، لينتهي به الحال معزولاً في مسكنه بالقاهرة الجديدة.

عبد الجليل مصطفى

ومن بين السياسيين الذين رحبوا بدعوة السيسي للتظاهر دعما لفض الاعتصامات في 27 يوليو 2013، تحت مسمى “جمعة التفويض”، السياسي عبد الجليل مصطفى الذي كان أحد أهم أضلاع الانقلاب، إلا أن السيسي أهانه وغدر به، بل وصل الأمر إلى أن استخدم السيسي ونظامه سلاح “البلطجية” ضدهم، عندما دفع بعدد من المسجلين الخطرين لمهاجمة إفطار نظّموه في النادي السويسري بمنطقة إمبابة، خلال رمضان الماضي، ليُحدثوا إصابات بعدد منهم، رغم أن عبد الجليل مصطفى، شغل في أعقاب الانقلاب عضوية الحملة الانتخابية المركزية للسيسي في انتخابات الرئاسة 2014.

الإقامة الجبرية

كما فرض عبد الفتاح السيسي على عدد كبير من السياسيين الفاسدين حالة الإقامة الجبرية، رغم دعمهم الكامل للسيسي، مثل الإعلامي توفيق عكاشة الذي كان يعتبر نفسه صاحب الفضل الأول في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، بعد تجييش المعارضين له في التظاهر والتخريب.

أيضا أصبح المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة حمدين صباحي رهن الإقامة الجبرية، بعد أن قام بالخروج على صفحته الرسمية وهو يقوم بأعمال المطبخ، بعد أن أخرس السيسي صوته.

كما تم طرد الدكتور محمد البرادعي من مصر، ومنعه من العمل السياسي، رغم تعيينه في بداية الانقلاب نائب لرئيس الانقلاب المعين عدلي منصور.

كما تشمل القائمة المئات من الإعلاميين الذين تم وقفهم عن العمل، وطردهم خارج مصر، فضلا عن السياسيين وأركان دولة مبارك الذين لا تتسع هذه السطور لذكر أسمائهم، بدءا من مبارك نفسه وأبنائه، وأركان نظامه، وحتى أركان دولة الانقلاب التي لم يتبق منها سوى عبد الفتاح السيسي فقط، ليكون السؤال: “هل كانت الثورة تستطيع الإطاحة بكل من أطاح بهم السيسي من المشهد؟

 

زيارة القدس في ظل الاحتلال بيزنس أم تطبيع يمهد لصفقة القرن؟.. الاثنين 1 أكتوبر.. العسكر يرفع أسعار 400 صنف دوائي دون مراعاة للغلابة

.. العسكر يرفع أسعار 400 صنف دوائي دون مراعاة للغلابة
.. العسكر يرفع أسعار 400 صنف دوائي دون مراعاة للغلابة

زيارة القدس في ظل الاحتلال بيزنس أم تطبيع يمهد لصفقة القرن؟.. الاثنين 1 أكتوبر.. العسكر يرفع أسعار 400 صنف دوائي دون مراعاة للغلابة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قوات الانقلاب تقتحم زنازين “سجن 430” بوادي النطرون وتعتدي على المعتقلين

ناشد أهالي المعتقلين في “سجن 430” بوادي النطرون، المنظمات الحقوقية التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من الانتهاكات المتواصلة بحقهم.

وقالت أسر المعتقلين، إن داخلية السيسي اقتحمت الزنازين واعتدت على المعتقلين، وجردتهم من متعلقاتهم الشخصية والأدوية، ما يعرض حياتهم للخطر.

وأوضحت الأسر أن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات بالغة وإهانة متعمدة أثناء التفتيش، وصلت إلى حد التحرش بهم، بالإضافة إلى سرقة الأطعمة من جانب القائمين على التفتيش.

وقالت زوجة أحد المعتقلين بسجن 430 في وادي النطرون: إن إدارة السجن منعت دخول الكثير من الأطعمة واستولت قوات الأمن عليها، وقاموا بتفتيش ما سمحوا بدخوله بطريقة غير آدمية، كما تقوم القوات بتفتيش الأهالي بطريقة قذرة، ويتم تجميع زيارات السياسيين والجنائيين في مكان واحد.

وأضافت: أن إدارة السجن تتعنت في دخول الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة، مضيفة أنهم جاءتهم رسائل عقب مغادرة الزيارة بأن ما سمحت به قوات الأمن بالدخول لم يصل لذويهم.

وفي السياق ذاته، أصدر المعتقلون بسجن المنيا العمومي بيانا أكدوا فيه استمرار الانتهاكات بحقهم بعد إضرابهم عن الطعام، وأوضح البيان أن إدارة السجن ما زالت تمارس سياسة التعذيب ضد معتقلي الرأي بالعنابر الثمانية لليوم العاشر على التوالي.

وقال المعتقلون، في بيانهم: “نواصل تمسكنا بالإضراب عن الطعام وانضمام العنابر الموجودة بالسجن كافة لهذا الإضراب، وذلك رغم التعذيب والانتهاكات المتواصلة، التي نتعرض لها لليوم العاشر على التوالي منذ يوم 20 سبتمبر الماضي”.

وأشار المعتقلون إلى أن إدارة سجن المنيا العمومي شديد الحراسة “ما زالت تمارس انتهاكاتها ضد معتقلي الرأي بالعنابر الثمانية وتستدرجهم لأماكن غير معلومة”، مناشدين “مصلحة السجون والمنظمات الحقوقية ضرورة تقصي الأوضاع داخل سجن المنيا”.

وطالبوا بضرورة “تغيير الإدارة الحالية بالسجن، وتوفير الوقت الكافي للاطمئنان على الأهالي بالزيارات المقررة للمعتقلين، والسماح بدخول الطعام للمعتقلين والملابس أيضا، والسماح للمعتقلين بالتريض داخل ساحة السجن، وإيقاف التعذيب الانفرادي لمعتقلي الرأي”.

كما طالب المعتقلون بتخصيص مفتشين من مصلحة السجون لتقصي الأوضاع بالسجن، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى”، مؤكدين أن “إدارة السجن تمارس الإجرام غير الآدمي تجاه المعتقلين، في ظل سوء معاملة الأهالي في أثناء الزيارات، وعدم السماح بدخول أي طعام أو ملبس للمعتقلين، وضيق وقت الزيارة، فضلا عن التعذيب النفسي والبدني للمعتقلين، وعدم السماح للخروج للتريض داخل ساحة السجن والحبس الانفرادي لبعض المعتقلين”.

وناشدوا جميع وسائل الإعلام الحر نشر قضيتهم على أوسع نطاق؛ “لكي يتم النظر في قضيتنا واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها”، لافتين إلى أن “التضييق على المعتقلين يزداد يوميا بسبب الإضراب عن الطعام، وتدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين، وتعنت إدارة السجن للسماح لأي معتقل للخروج إلى المستشفى”.

 

*إدارة سجن المنيا تصعّد الانتهاكات مع دخول إضراب المعتقلين يومه العاشر

مع دخول #إضراب المعتقلين بسجن #المنيا شديد الحراسة يومه العاشر تصاعد إدارة السجن من #الإنتهاكات بحق المعتقلين في عنبر”1″، لإجبارهم على فك الإضراب الذي بداء منذ يوم 20 سبتمبر الماضي.

وانضم باقي عنابر السجن الثمانية للإضراب مع تصاعد الانتهاكات بعدما اعتدت إدارة السجن على عدد من المعتقلين لاحتجاجهم على التفتيش المهين وسوء معاملة ذويهم خلال الزيارة وقامت بتعذيب وإخفاء أربعة منهم بعد استدعائهم من قِبل رئيس المباحث، وهم “علي مصطفى، رضا سيد، محمد حمام، سيد بدوي”.

وذكرت #التنسيقية المصرية للحقوق والحريات اليوم عبر صفحتها على فيس بوك أن المعتقلين يعانون من الإهمال الطبي المتعمد، وانعدام الرعاية الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة، خاصة بعد تدهور حالتهم الصحية نتيجة الإضراب عن الطعام، وعدم السماح لهم بالذهاب إلى مستشفى السجن، فضلًا عن حرمانهم من التريض، وعدم السماح لهم بدخول الأدوية وبعض الملابس والأطعمة، وتخفيض وقت الزيارة إلى 10 دقائق، والتعذيب النفسي والبدني للمعتقلين، والحبس الانفرادي لبعض المعتقلين.

ويطالب المعتقلون مصلحة السجون بضرورة تغيير الإدارة الحالية للسجن، وتقصي الأوضاع داخل السجن بإستمرار، وإيقاف الإنتهاكات بحق المعتقلين وذويهم، فضلًا عن إيقاف التعذيب والحبس الإنفرادي لمعتقلي الرأي، والسماح لهم بدخول الملابس والطعام، مؤكدين على حقهم في التريض، والرعاية الطبية لهم، والسماح لهم بالوقت الكافي للاطمئنان على ذويهم أثناء الزيارة.

 

*تصاعد الانتهاكات بسجن وادي النطرون.. واستغاثات من الأهالي

أطلق أهالي عدد من المعتقلين بسجن 430 بوادي النطرون استغاثة لكل من يهمه الأمر لسرعة التدخل لإنقاذ ذويهم المعتقلين بعد اقتحام إدارة السجن الزنازين عليهم وتجريدهم من كافة المتعلقات الشخصية بالإضافة إلي تجريدهم من الأطعمة والأدوية ما يجعلهم يواجهون خطرا بالغا علي حياتهم.

وقال عدد من الأهالي إن ذويهم المعتقلين أبلغوهم أثناء الزيارة أن رئيس مباحث السجن ومعاونيه من الضباط والعساكر والمخبرين اقتحموا عليهم الزنازين الأسبوع الماضي، وقاموا بالاعتداء عليهم وإهانتهم، بعد تجريدهم من الملابس والأغطية وكافة المتعلقات الشخصية بالإضافة إلي تجريدهم من الأطعمة والأدوية بالرغم أن من بينهم مسنين ومرضي بأمراض خطيرة وتوقف العلاج يسبب خطورة بالغة على حياتهم.

فيما ذكر عدد من أهالي المعتقلين بسجن 430 بوادي النطرون تعرضهم لانتهاكات بالغة وإهانة متعمدة أثناء التفتيش وصلت إلي حد التحرش، بالإضافة إلي سرقة الأطعمة من جانب القائمين علي التفتيش وأكلها أمام الأهالي ومنع دخولها للمعتقلين، وكذلك منع دخول أية أنواع من الأدوية؛ ما يجعل ذويهم المعتقلين يواجهون الموت المتعمد من إدارة السجن، التي حملوها إلي جانب رئيس مصلحة السجون ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياة ذويهم.

 

*تأجيل هزليتي “النائب العام المساعد” و”الاستقامة

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب. لجلسة 8 أكتوبر لاستكمال الشهود.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسرى، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

كما أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و6 معتقلين آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”. لـ 3 نوفمبر لمرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عده منها: التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف.

كانت محكمة النقض قضت في 22 أكتوبر الماضي بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريا”، في القضية، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم قبول الطعن المقدم من الدكتور عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.

وطالبت نيابة النقض بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.

 

*ظهور 20 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 20 من المختفين قسريا في سلخانات داخلية الانقلاب منذ فترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

والمعتقلون هم: أحمد عصام حسانين، محمد عبد المجيد محمد فضل، يوسف شعبان عيد محمد، محمد قرني شعبان عبد اللطيف، يوسف علي طه حسن، عبد الوهاب مدحت فاروق، علي الدين عماد حمد، بلال محمد هاشم، يوسف محمد حسام، إبراهيم محمد قرني، وليد علاء محمد رمضان.

كما تضم القائمة محسن مصطفى عبد العزيز، وائل السيد رمضان، مجدي محمد محمد عبد الحكيم، سليمان محمد سليمان، وليد رمضان أبو سريع، مجدي محمد محمد كمال، داود خيرت سليمان أو ستيت، محمد أحمد عبد الفتاح إسماعيل، مصطفي عبد المجيد حنفي.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت توسع عصابة الانقلاب في جرائم الاخفاء القسري بحق المعتقلين بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة تحت التعذيب خلال فترة الإخفاء، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا والادعاء بمقتلهم خلال تبادل لاطلاق النار داخل إحدي العقارات.

 

*معتقلون: نتعرض للتعذيب يوميا بعد إضرابنا عن الطعام

أصدر معتقلو سجن المنيا العمومي شديد الحراسة بمحافظة المنيا، مساء الأحد، بيانا عن “أوضاعهم المأساوية داخل السجن”، كاشفين عن تواصل الانتهاكات بحقهم بصورة وصفوها بالبشعة على خلفية إضرابهم عن الطعام.

وقالوا، في بيان لهم: “نواصل تمسكنا بالإضراب عن الطعام وانضمام العنابر الموجودة بالسجن كافة المكون من 8 عنابر لهذا الإضراب، وذلك رغم التعذيب والانتهاكات المتواصلة، التي نتعرض لها لليوم العاشر على التوالي منذ يوم 20 سبتمبر الماضي”.

وأشار المعتقلون إلى أن إدارة سجن المنيا العمومي شديد الحراسة، “مازالت تمارس انتهاكاتها ضد معتقلي الرأي بالعنابر الثمانية وتستدرجهم لأماكن غير معلومة”، مناشدين “مصلحة السجون والمنظمات الحقوقية بضرورة تقصي الأوضاع داخل سجن المنيا”.

وطالبوا بضرورة “تغيير الإدارة الحالية بالسجن، وتوفير الوقت الكافي للاطمئنان على الأهالي بالزيارات المقررة للمعتقلين، والسماح بدخول الطعام للمعتقلين والملابس أيضا، والسماح للمعتقلين بالتريض داخل ساحة السجن، وإيقاف التعذيب الانفرادي لمعتقلي الرأي”.

كما طالب المعتقلون بتخصيص مفتشين من مصلحة السجون لتقصي الأوضاع بالسجن، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى”، مؤكدين أن “إدارة السجن تمارس الإجرام غير الآدمي تجاه المعتقلين، في ظل سوء معاملة الأهالي في أثناء الزيارات، وعدم السماح بدخول أي طعام أو ملبس للمعتقلين، وضيق وقت الزيارة، فضلا عن التعذيب النفسي والبدني للمعتقلين، وعدم السماح للخروج للتريض داخل ساحة السجن والحبس الانفرادي لبعض المعتقلين”.

وناشدوا جميع من وصفها بوسائل الإعلام الحر نشر قضيتهم على أوسع نطاق، لكي يتم النظر في قضيتنا واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها”، لافتين إلى أن التضييق على المعتقلين يزداد يوميا بسبب الإضراب عن الطعام، وتدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين، وتعنت إدارة السجن للسماح لأي معتقل للخروج إلى المستشفى”.

 

*منظمات حقوقية ترفض إعدام 20 مواطنا بهزلية كرداسة

أعربت ثماني منظمات حقوقية، عن بالغ استنكارها ورفضها للحكم الذي أيّدته محكمة النقض في 24 سبتمبر الماضي، والذي يقضي بإعدام 20 شخصًا في حكم نهائي باتٍّ، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام مركز شرطة كرداسة”.

وأكدت المنظمات رفضها لعقوبة الإعدام، وتجدد مطلبها بالوقف الفوري لأحكام الإعدام الجماعية، ووقْف تنفيذ ما صدر من أحكام سابقة بالإعدام، وإعادة النظر فيها.

وقالت المنظمات في بيان مشترك، اليوم الاثنين، إن هذا الحكم جاء بعد أيام قليلة من الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة في 8 سبتمبر 2018 بإعدام 75 شخصًا في القضية المعروفة إعلامياً بقضية فض اعتصام رابعة، والذي وصفته مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأنه حكم يحمل إساءة فاضحة لتطبيق أحكام العدالة.

فيما أصدرت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي بيانًا في 11 سبتمبر 2018 اعترضت فيه على عقوبة الإعدام وطالبت مصر بوقفها وإلغائها، وذلك ردًا على الحكم نفسه.

هذا بالإضافة إلى البيان الصادر عن ستة من المقررين الخواص بالأمم المتحدة في 17 سبتمبر، مطالبًا مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ إجراء بشأن أحكام الإعدام في مصر، وإرسال رسالة قوية إلى جميع الدول، مفادها أنهم ملزمون بموجب القانون الدولي بالتحقيق في عمليات القتل التعسفي ومقاضاة المسؤولين عنها وتطبيق معايير الإجراءات القانونية والمحاكمة العادلة.

وأكدت المنظمات “تأتي هذه الأحكام ضمن موجة غير مسبوقة وارتفاع مفزع في وتيرة أحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن المحاكم المصرية بما فيها محكمة النقض، على خلفية محاكمات تفتقر في معظمها للحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة والنزيهة”.

وقالت المنظمات “استند الحكم لتحريات أجهزة الأمن مجهولة المصدر دون سواها من أدلة، في ظل شيوع الاتهام وعدم بيان الأدلة تفصيلا، وهي الانتهاكات التي تخلّ بحقوق المتهمين وضمانات المحاكمة العادلة الواجب توافرها، خاصة في القضايا التي تقضي بإهدار الحق في الحياة ويتم الحكم فيها بالإعدام”.

وفي هذا السياق، جددت المنظمات الموقعة أدناه بالغ استنكارها ورفضها لهذا الحكم، وتطالب السلطات المصرية بالتوقف الفوري عن إصدار أحكام الإعدام، ومراجعة مدى اتساق تلك الاحكام مع التوجه العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام، والأخذ في الاعتبار المطالبات الدولية والمجتمعية بالتوقف عن إصدار تلك الاحكام وتنفيذها، خاصة في القضايا التي لم يراعِ فيها القضاء المصري حقوق المتهمين في محاكمة عادلة ونزيهة.

المنظمات الموقعة هي: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية للحقوق والحريات، وكوميتي فور جيستس، ومركز النديم، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والمؤسسة العربية للحقوق المدنية والسياسية- نضال.

 

*بلومبرج تكشف شخصية المسئول الصيني الذي أمر السيسي باعتقال طلاب الإيغور

نشرت شبكة بلومبرج تقريرًا عن كبير المسئولين عن أزمة اعتقال مسلمي الإيغور في الصين، والتي أشارت عدة تقارير إلى أنه أجرى عدة اتصالات مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مصر، مما نتج عنه تسليم السيسي عشرات الطلاب من الإيغور للسلطات الصينية.

وفي يوليو من العام الماضي، احتجزت قوات أمن الانقلاب حوالي 70 طالبًا أزهريًا ينتمون إلى أقلية الإيغور الصينية، إثر مداهمة منازلهم في حي مدينة نصر شرق القاهرة.

وأوردت وكالة أنباء «أوسوشيتد برس» حينها تقريرًا حول حملة الاعتقالات، وقالت إنه تم اعتقال 20 طالبًا أزهريًا إيغوريًا في مدينة الإسكندرية، قبل مغادرتهم البلاد، وأخبرتهم أنه سيجري ترحيلهم إلى الصين، التي تفرض إجراءات أمنية مشددة على أقلية الإيغور منذ سنوات، تحد من حريتهم الدينية.

وقالت بلومبرج، إنه في الوقت الذي أعربت فيه الأمم المتحدة عن قلقها بشأن التقارير التي تفيد باعتقال الصين ما يقرب من مليون مسلم من أقلية الإيغور بحجة “الإرهاب”، سلطت تقارير إعلامية الضوء على الرجل المسئول عن هذه العملية برمتها.

وذكر تقرير بلومبرج أن المسئول عن هذا الملف هو المسئول البارز في الحزب الشيوعي الصيني تشين تشوانغو، وسردت عدة معلومات عن هذا الشخص، حيث قالت: “ولد تشوانغو عام 1956 في إقليم هنان الداخلي، ونشأ خلال الثورة الثقافية التي أطلقها، ماو تسي تونغ، وانضم للجيش في سن الـ18، وأصبح عضوا بالحزب الشيوعي والتحق بالجامعة”.

وتابعت: “بعد تخرجه من الجامعة انضم لبلدية ريفية في “هنان” وبدأ رحلة الصعود في الحزب حتى أصبح عضوا بالمكتب السياسي، ومن ثم بدأ نشاطه المعادي للأقلية المسلمة، وذلك بالتعاون مع جنرالات ومسئولين في عدة دول.

وكشفت منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصين، عن ارتفاع وتيرة الاعتقالات للمسلمين في منطقة شينجيانغ غرب الصين بنسبة 730% العام الماضي، مع تكثيف الحكومة حملة القمع الأمني في المنطقة التي يسكنها مسلمون.

واعتقلت السلطات في شينجيانغ نحو 228 ألف شخص بتهم جنائية في 2017، بحسب بيانات جمعتها المنظمة، مشيرة إلى أن هذه الاعتقالات تشكل نسبة نحو 21% من الاعتقالات في الصين، العام الماضي، رغم أن عدد سكان المنطقة لا يشكل سوى 1.5% من سكان الصين البالغ 1.4 مليار نسمة.

وتأتي الزيادة الكبيرة في عدد الاعتقالات بعد البدء في تطبيق قيود جديدة، مشددة على الممارسات الدينية في شينجيانغ، حيث نحو نصف عدد السكان البالغ نحو 22 مليون نسمة هم من أقليات “أتنية”، وأوضحت المنظمة أنه رغم أن الحكومة لا تصدر أرقامها بحسب الأتنيات، إلا أن العقوبات الجنائية تستهدف بشكل مفرط جماعة الإيغور المسلمين بناء على نسبتهم من عدد السكان.

 

*زيارة القدس في ظل الاحتلال.. بيزنس أم تطبيع يمهد لصفقة القرن؟

في ظل الدين الجديد للسيسي والذي لا يتضمن حرامًا أو حلالا بل المصالح فقط!، وفق تصريحات تواضروس، التابع الممهد لخرافات السيسي والداعم الأكبر الذي انكشف فشله في الحشد الضعيف لمولاه السيسي بأمريكا مؤخرا، تصاعدت دعوات الحج والزيارة للقدس مؤخرا بصورة كبيرة، ضمن ما تمليه مقررات صفقة القرن، وهو ما اعتبره خبراء اتجاها جديدا لكسر الرفض الشعبي للتطبيع وزيارة القدس المحتلة، حيث تعالت الدعوات من مسئولين مصريين ورجال دين لإعادة بحث الأمر، واعتبار الخطوة خدمة للقضية الفلسطينية.

آخر هذه التصريحات أطلقها البابا تواضروس خلال رحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يمثل تراجعا عن موقف الكنيسة المصرية السابق منذ عام 1967 بعدم زيارة إسرائيل نهائيا، واعتبار ذلك «تطبيعًا مع الكيان الصهيوني».

وقال البابا تواضروس: «لا يوجد حرام وحلال في زيارة القدس»، مضيفا: «في عام 1967 وقعت الحرب، وحدثت النكسة، وإسرائيل احتلت القدس، ومن ذلك الحين لم تعد هناك زيارات».

وجاء ذلك جوابا عن سؤال وُجّهه له شاب من شباب كنيسة العذراء، حول زيارة القدس للحج الديني، هل هي حلال أم حرام؟ وأشار البابا إلى أن «هذا الموقف تجدد في عصر البابا شنودة، ولكن الكنيسة لها مدارس وكنائس، ولها مطران هناك»، مشيرًا إلى أنه «منذ القرن الـ12 الميلادي كان الفلسطينيون يعيشون على الزيارات المتبادلة، التي مثلت مصدر دخل لهم».

وأكد أن «توقف الزيارات إلى القدس سبب مشكلة»، مشددا على أن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا المصريين إلى زيارة القدس؛ لأن هذا يساعد الفلسطينيين ويخدم قضيتهم».

وأضاف: «لهذا السبب سألني البعض عن إمكانية زيارة القدس كهدية قدمها أبناؤهم لهم، فقلت لهم ليذهب الكبار من 60 عاما فما فوق».

وأوضح أن «الشباب الأمريكي لديهم القدرة على التنقل، وزيارة المطرانية القبطية هناك، ونحن نبعث رهبانًا وراهبات للزيارة هناك أيضا». وشارك البابا تواضروس في مؤتمر الأزهر الشريف مطلع العام الجاري، تحت شعار «مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس»، ورغم دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة القدس خلال كلمته في مؤتمر الأزهر، إلا أن البابا تواضروس رفض الزيارة.

القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال في بيان مقتضب، «ما زالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على موقفها من زيارة القدس»، مشيرا إلى أن «حديث البابا تواضروس كان المقصود به كبار السن».

وكان البابا كيرلس السادس أول بطريرك يمنع الأقباط في أعقاب هزيمة 1967، فأصدر قرارا بمنع الأقباط من زيارة القدس.

وفي عام 1980 تمسك البابا الراحل شنودة الثالث بقرار منع الأقباط من زيارة القدس والحج المسيحي إليها، وذلك بناءً على قرار المجمع المقدس في جلسته يوم 26 مارس 1980 والذي نص على: «عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء (البصخة المقدسة) وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميًا لدير السلطان، ويسري هذا القرار تلقائيًا ما دام الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك».

واستمر منع الأقباط من زيارة القدس طوال فترة حياة البابا الراحل شنودة الثالث، والذي كان دائمًا يؤكد في العديد من أحاديثه عن القدس «أننا لا ندخلها إلا مع إخوتنا المسلمين».

لم يكن كلام البابا تواضروس أول تراجع من رجال دين عن مقاطعة زيارة القدس، فقد دعا أسامة الأزهري، مستشار عبد الفتاح السيسي للشئون الدينية، ووكيل لجنة الشئون الدينية في مجلس النواب لإعادة النظر فيما تسمى «الزيارة الرشيدة للمسجد الأقصى»، ما يعني فتح الزيارات للقدس التي يقاطعها المصريون على المستوى الشعبي باعتبارها تطبيعا مرفوضا مع إسرائيل، فضلا عن فتاوى دينية من الأزهر ترفض زيارة الأقصى تحت الاحتلال.

وأعلن خلال ندوة نظمها البرلمان العربي قبل أسبوع، عن أن «الزيارة للمسجد الأقصى، يجب ألا تكون عبر تل أبيب، وإنما يتم بالنزول في بيوت الفلسطينيين، وتناول الأطعمة الفلسطينية، ما ينعش حركة التجارة الفلسطينية».

وقد سبق الأزهري إلى هذا الموقف، محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، عبر دعوته المسلمين لزيارة بيت المقدس، إذ قال خلال مؤتمر نظمه الأزهر لنصرة القدس في يناير الماضي، إن «على المسلمين أن يكثروا من زيارة بيت المقدس». وأشار إلى دعوته إلى ذلك منذ عشرين عاما، و«تم اتهامه بالتطبيع مع اسرائيل».

فيما قام علي جمعة في إبريل 2012، حين كان مفتيا للديار المصرية، بزيارة للمسجد الأقصى، ما أثار جدلا واسعا. وبرر جمعة زيارته آنذاك، بأنه «زار القدس ودخلها من الضفة الغربية عن طريق الأردن وليس من الجانب الإسرائيلي»، وأضاف: «الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أي تأشيرات من إسرائيل»، باعتبار أن الأردن هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف.

موقف الأزهر الثابت

وكان موقف الأزهر ثابتا منذ عهد الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الراحل، برفضه أن يكون مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات في زيارته للقدس.

كما أن الشيخ جاد الحق علي، شيخ الأزهر من عام 1982 إلى عام 1996، أصدر فتوى واضحة بأن «من يذهب إلى القدس من المسلمين آثم آثم، والأولى بالمسلمين أن ينأوا عن التوجه إلى القدس حتى تتطهر من دنس المغتصبين».

كما أكد الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر من عام 1996 إلى عام 2010، أن «الزيارة للقدس لن تتم في ظل الاحتلال الاسرائيلي، وأن الزيارة تعد في الوقت الراهن اعترافا بمشروعية الاحتلال الاسرائيلي». أما شيخ الأزهر الحالي الشيخ أحمد الطيب، فقد أكد أن «الزيارة التي تتم بإذن الاحتلال لا تحقق مصالح المسلمين بأي حال».

كما أن زيارة القدس الآن تخدم أهداف إسرائيل، وتمنحهم مشروعية احتلال القدس والأراضي الفلسطينية»، مؤكدا أن «دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال يمكن أن يتخذ أشكالا عديدة غير زيارة القدس والتطبيع مع الصهاينة».

تقنين التطبيع

وفي السياق ذاته، يشار إلى أنه في فبراير 2017 قضت المحكمة الدستورية العليا، لأول مرة في مصر، بالسماح للموظفين المسيحيين بإجازة شهر لزيارة بيت المقدس في القدس وبراتب كامل أسوة بالقرار المتبع مع الموظفين المسلمين أثناء تأديتهم فريضة الحج، وجاء حكم المحكمة الدستورية ليشرع مزيدا من الأبواب أمام التطبيع مع العدو الصهيوني، ويبدو كأنه جاء في إطار توجه عام لسلطة الانقلاب بالتقارب والتطبيع الكامل بل والتحالف مع الدولة الصهيونية، ضمن محاولات السيسي الاستفادة من تل أبيب باعتبارها الباب الذي يمر منه للغرب، واكتساب المزيد من التأييد لنظام السيسي في أوساط النخب السياسية والإعلامية الأمريكية، عقب انقلابه العسكري على الرئيس الشرعي محمد مرسي.

وبذلك يسير السيسي وأتباعه ومؤيدوه من أمثال تواضروس نحو تغيير قواعد وقيم المصريين، سواء من المسيحيين أو المسلمين نحو ما يريده هو وانقلابه بتوجهاته الصهيونية المقيتة.

 

*إلغاء مشروع “مسار العائلة المقدسة” يكشف رخاوة دولة الأمن المزعوم

رغم الدعايا التي أنفقت عليها حكومة الانقلاب ملايين الجنيهات، صدر قرار سيادي من جهاز مخابرات السيسي، بتجميد العمل بمسار العائلة المقدسة، كمشروع سياحي، الأمر الذي أدى لحالة من الغضب داخل أروقة الحكومة، بعد أن قررت سلطات الانقلاب وقْف العمل وتجميد الملف بشكل تام، والذي كانت تعوّل عليه وزارة السياحة في فتح مجالات وأسواق سياحية جديدة”.

وذكرت مصادر حكومية، اليوم الاثنين، أن القرار جاء بتوصية واجبة النفاذ من جهاز المخابرات العامة؛ بدعوى استحالة تأمين مسار الأفواج السياحية، لكون معظم مزارات مسار العائلة المقدسة في مصر، تقع في مناطق نائية وجبلية، وهو ما يكشف رخاوة دولة الأمن التي تدعي استعادة السيطرة والاستقرار.

وقالت المصادر إن الدولة لا تملك الإمكانات التي تمكّنها من توفير الحماية اللازمة للأفواج السياحية في الوقت الراهن، وهو ما يعني جعلها صيداً سهلاً للعناصر المتطرفة، حال تم تنفيذ المشروع في ظل الأجواء الحالية.

وأوضحت أن السبب الأبرز الذي دفع جهاز المخابرات العامة لرفض إحياء مسار العائلة المقدسة، على الرغم من المكاسب السياحية الكبيرة المتوقعة منه، كون أن جزءاً كبيراً من ذلك المسار يقع في شمال سيناء، التي تعد منطقة خارجة عن السيطرة في ظل المعارك العسكرية هناك بين القوات المسلحة وعناصر ولاية سيناء فرع تنظيم داعش في مصر.

وروجت سلطات الانقلاب ممثلة في وزارات السياحة والثقافة والأوقاف، بالتعاون مع الكنيسة المصرية، لهذا المشروع، وبدأت في وقت سابق العمل على التجهيز والترويج لمشروع سياحي ضخم يتضمن برنامجاً سياحياً متعلقاً بمسار العائلة المقدسة في مصر، والتي تحكي الرحلة التي قامت بها العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش حتى وصلت إلى بابليون أو ما يعرف اليوم بمصر القديمة، ثم تحركت نحو الصعيد واختبأت هناك فترة، ثم عادت للشمال مروراً بوادي النطرون واجتازت الدلتا، مرورا بسخا ثم واصلت طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتت.

وتضمنت الرحلة وقتها نحو 25 مساراً تمتد لمسافة 2000 كيلومتر من سيناء حتى صعيد مصر، حيث زارت العائلة المقدسة مواقع بوادي النطرون، وباتت الآن دير الأنبا بيشوي الذي يوجد فيه مزار، ودير السريان، ودير الباراموس، ومنطقة أبي سرجة، التي مكثت فيها 3 أشهر في رحلة الذهاب وثلاثة أيام في رحلة الإياب، وتل بسطا، ودير المحرق بأسيوط الذي مكثت به العائلة 189 يوماً.

واستمرت الرحلة عامين وستة أشهر وعشرة أيام، وعادت العائلة من القوصية بأسيوط أقصى جنوب مصر، إلى ما يعرف حالياً بمنطقة المعادي بالقاهرة عبر نهر النيل، ثم لحصن بابليون بمصر القديمة، حيث كهف أسفل كنيسة أبو سرجة، ثم شمالاً لمسطرد ثم بلبيس بمحافظة الشرقية، ثم مدينة القنطرة محافظة الإسماعيلية حالياً، ثم لفلسطين.

وكان قد تم تشكيل لجنة من وزارة الآثار بالتعاون مع الكنيسة المصرية لإعداد الدراسات الخاصة بالمواقع الأثرية الموجودة على مسار رحلة العائلة المقدسة، ووضع المسار على قائمة التراث لمنظمة اليونسكو.

وقررت اللجنة وضع برنامج زمني للانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة ورفع مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث اللامادي لمنظمة اليونسكو في نهاية عام 2018م، قبل أن تفاجأ بالقرار السيادي الذي أوقف كافة التحركات الخاصة بالمشروع.

وبارك بابا الفاتيكان ما يعرف بأيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة، واعتباره من طرق الحج بالنسبة للمسيحيين الكاثوليك الذين يبلغ عددهم أكثر من 1.3 مليار نسمة، مؤكداً أن “مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر سيكون ضمن برنامج حج الفاتيكان”.

 

*الاكتئاب يعود لـ”مرتضى”.. هل أصبح عبئا على النظام؟

يبدو أن السحر انقلب على الساحر، في ملف رجل التسريبات الأول مرتضى منصور، بعد أن أصبح لسانه عبئا على نظام الانقلاب العسكري، نتيجة دخوله في معارك مع كافة المؤيدين والمعارضين للانقلاب العسكري، مدعوما بالأجهزة الأمنية التي تقف وراءه، حيث دارت الدائرة على مرتضى منصور وتم منعه من حضور أي مباريات إفريقية للنادي الزمالك، كما عوقب من اللجنة الأوليمبية، في الوقت الذي كشف فهمى عمر، رئيس لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضى، التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن تقديم اللجنة توصية للمجلس تتضمن مخاطبة القنوات الرياضية بحظر استضافة مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، على جميع القنوات.

وأوضح عمر، في تصريحات صحفية، أن اللجنة تناقش مدة منع ظهور مرتضى فى القنوات والبرامج الرياضية، على خلفية المخالفات التى ارتكبها، فى الفترة الأخيرة، والتراشق الإعلامى الذى تسبب فيه بالمجال الرياضى.

كما عقدت لجنة الشكاوى بالمجلس، برئاسة جمال شوقى، اجتماعاً لاستكمال التحقيق فى عدد من المخالفات التى ارتكبتها بعض البرامج الرياضية ومنها برنامج «مساء بيراميدز» الذى يقدمه مدحت شلبى على قناة بيراميدز الرياضية، حيث تلقت اللجنة شكويين الأولى من لجنة المحكمين التابعة للجنة الأولمبية المصرية، وقالت فيها «إن شلبى اتهمها بالانحياز وعدم الموضوعية فى اتخاذ قراراتها المتعلقة بالمنازعات الرياضية».

وتضمنت الشكوى الثانية هجوم مدحت شلبى على عدد من الشخصيات والهيئات الرياضية، فضلاً عن مداخلة لمرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، فى حلقة الثلاثاء الماضى، تطاول فيها أيضاً على عدد من الشخصيات والأندية المنافسة، وقررت اللجنة تفريغ محتوى الحلقتين تمهيداً لرفع توصية للمجلس بعقوبات تتناسب مع حجم الخطأ.

فضائح لا تنتهي

على الجانب الأخر، قام عدد من الصفحات المؤيدة للانقلاب العسكري، بإعادة نشر تحقيق لصحيفة الوطن كشفت فيه كيف تم طرد مرتضى منصور من القضاء، بعدما ثبت من خلال التحقيقات فقدانه أسباب الصلاحية لولاية الوظيفة القضائية، وقرار المجلس الأعلى للهيئات القضائية، للموافقة على نقله إلى وظيفة أخرى، إعمالاً لحكم الفقرة الأخيرة من المادة رقم 126 من قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم 46 لسنة 1972».

وقالت مذكرة المستشار كمال المتينى، وكيل إدارة التفتيش القضائى، للنيابة العامة، التى حررها فى 21 مارس 1980، لإحالة مرتضى منصور، وكيل النيابة آنذاك، إلى مجلس الصلاحية، إن مرتضى منصور انقطع عن العمل أكثر من 17 شهراً فى 3 سنوات متذرعاً بـ«الجرب والاكتئاب» وتحدث فى برنامج تليفزيونى عن قضية يحقق فيها وأفصح عن اسم المتهم.

وأضافت مذكرة «المتينى» التى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، العديد من المفاجآت الخاصة بإحالة مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك الحالى، للصلاحية، وفصله من عمله بالنيابة العامة، بعد إحالته للمجلس الأعلى للهيئات القضائية، بسبب الاستهانة بمقتضيات وظيفته وعدم انتظامه فى عمله والخروج عن تقاليد الهيئة التى ينتمى إليها، وافتقاده صفات رجل القضاء.

كشفت المذكرة أنه تم تعيين مرتضى أحمد منصور، بالنيابة العامة بتاريخ 28 مايو 1975 وتسلم عمله فى 12 يونيو 1975، وعمل مساعداً للنيابة اعتباراً من 30 ديسمبر 1975 ثم وكيلاً للنيابة فى 24 أغسطس 1977.

وجهت له عقوبة «التنبيه» والتحذير من المواقف المسيئة لسمعته وتنال من قدسية الهيئة المنتمى إليها.. ولم يلتزم بذلك
تبين من الاطلاع على ملفه السرى، وعلى التحقيقات التى أجريت معه، فى تحقيقات الشكوى رقم 19 لسنة 1977 «أعضاء نيابة» أنه وهو مساعد بنيابة غرب إسكندرية الكلية، أخلّ بواجبات وظيفته وخرج على السلوك والقيم لرجل النيابة الملتزم بأصول هذه الوظيفة، ووضع نفسه فى مواقف كان يجدر به النأى عنها حفاظاً على سمعته وهيبة الهيئة التى ينتمى إليها، وأهدر القانون؛ إذ تردد على محلى «بار الفردوس» و«ملهى الأجلون» بالإسكندرية إبان عمله فيها، وهى من المحلات العامة التى سبق أن ضُبطت بها جرائم مخلة بالآداب.

كما تبين من المذكرة أن «مرتضى» توجه يوم 5 يوليو 1977 إلى قسم شرطة باب شرق، وطلب من أحد ضباطه ضبط شخص بمطعم «الفردوس» بدعوى أنه مطلوب أمام قسم شرطة العطارين، لعرضه عليه، فبعث الضابط باثنين من رجال الشرطة قاما بضبطه بإرشاد مساعد النيابة، وأرسل هذا الشخص مقبوضاً عليه إلى قسم العطارين الذى عرضه على النيابة المختصة، وتبين أنها لم تكن قد أصدرت أمراً بضبطه، فأمرت إخلاء سبيله بعد أن قيدت حريته لبضع ساعات دون مبرر قانوني. وذكرت أنه تم توجيه عقوبة التنبيه لمساعد النيابة «مرتضى منصور»، عقب هذه الواقعة.

ادعاء المرض

وكشفت المذكرة أن مرتضى منصور دأب على التغيب عن عمله متذرعاً بإصابته بالجرب والاكتئاب، حتى بلغ مجموع الإجازات المرضية التى تمكن من الحصول عليها والأيام التى انقطع عنها عن عمله بدعوى المرض فى فترة تقل عن 3 سنوات من 1 فبراير 1976 إلى 25 يونيو 1979، أكثر من 17 شهراً، أى ما يقارب نصف فترة عمله المشار إليها، فضلاً عن الإجازات الاعتيادية التى حصل عليها وبلغ مجموعها 61 يوماً.

وأشارت المذكرة إلى أن إبلاغ مرتضى منصور بمرضه كان مقترناً فى معظم الحالات بنقله أو ندبه إلى بعض النيابات، فحين صدر قرار بندبه للعمل بنيابة كفر الشيخ الكلية اعتباراً من 1 أغسطس 1978 لم ينفذ هذا القرار وأبلغ بمرضه وحصل على إجازات مرضية متتالية طوال فترة الندب.

وحين نُقل للعمل بنيابة أبنوب اعتباراً من 1 أكتوبر 1977 حصل خلال العام التالى لهذا التاريخ على إجازات مرضية زادت مدتها على 6 أشهر، وحين نُقل كذلك للعمل بنيابة البدارى اعتباراً من 1 أكتوبر 1978 حصل على إجازات مرضية متتالية بدأت منذ ذلك التاريخ وامتدت إلى 22 مايو 1979، كما انقطع عن العمل من 23 مايو 1979 حتى 25 يونيو 1979 بحجة استمرار مرضه.

تخصص إجازات

وكشف بيان الإجازات المرضية التى تمكن من الحصول عليها «مرتضى» وقدمها لجهات عمله من أجل التغيب عن العمل، مستندة لما ورد بالكشف الطبى، وتضمن البيان المقدم من «منصور» 31 يوم إجازة لإجراء عملية بواسير شرجية، و5 أيام لإصابته بنزلة شعبية حادة، و7 أيام لإصابته بحكة جلدية، و15 يوماً لإصابته بالتهاب جلدى، و20 يوماً لإصابته بحالة جرب، و20 يوماً أخرى لإصابته بحالة جرب، و60 يوماً لإصابته باكتئاب نفسى شديد مع قلق نفسى حاد وعدم استقرار، و61 يوماً لإصابته باكتئاب نفسى شديد وقلق نفسى، و60 يوماً لإصابته باكتئاب نفسى شديد وعدم القدرة على التركيز مع مخاوف مرضية، و61 يوماً أخرى لإصابته باكتئاب نفسى شديد وعدم القدرة على التركيز مع مخاوف مرضية، و60 يوماً لإصابته باكتئاب نفسى شديد مع اضطراب فكرى وشعور بالعزلة والوحدة، و102 يوم لإصابته باكتئاب تفاعلى شديد وأرق وشعور بالعزلة.

كما ثبت من خلال المذكرة انقطاعه عن العمل فى الفترة من 4 نوفمبر 1979 إلى 15 نوفمبر 1979، وحين حلَّ دوره للترقية لوظيفة وكيل النائب العام من الفئة الممتازة، تم تخطيه فى الترقية بسبب الوقائع المودعة بملفه السرى، فتظلم من ذلك وقررت اللجنة الخماسية لرجال السلطة القضائية بجلستها المنعقدة بتاريخ 24 يوليو 1979 قبول تظلمه شكلاً ورفضه موضوعاً.

الخروج عن مقتضيات الوظيفة

وتشير المذكرة إلى أن المستشارين «مصطفى كامل سيد حسن، ووليم بدوى، ويوسف عبدالعزيز محمد عبدالمجيد»، وكلاء إدارة التفتيش القضائى بالنيابة العامة، والمستشار ماهر البحيرى، المفتش القضائى بتلك الإدارة، حرروا مذكرات تثبت أن وكيل النيابة مرتضى منصور قد عاد للخروج على مقتضيات وظيفته وانحرف عن السلوك القويم ووضع نفسه فى مواقف كان يجدر به النأى عنها حفاظاً على سمعته وهيبة البيئة التى ينتمى إليها، كما أنه خالف الكتاب الدورى رقم 47 لسنة 1973 الصادر من النائب العام، بأن اشترك فى البرنامج التليفزيونى «الناس»، المذاع مساء الأحد 4 نوفمبر 1979، دون موافقة كتابية من النائب العام، وظهر فى هذا البرنامج على نحو لا يليق بجلال منصبه وتطرق فى حديثه إلى أمور ما كان له أن يخوض فيها، وعلى نحو يسىء إلى البيئة التى ينتسب إليها وينال من نقاء وإشراق صورتها ومن جلالها وقدسيتها ومن ثقة المواطنين.

وأضافت أنه فضلاً عما جاء بمذكرات المستشارين المشار إليها، فقد ثبت من التحقيق الذى أُجرى فى هذا الشأن وقيد برقم «353 لسنة 1979 حصر عام»، ومن الاستماع إلى الشريط الذى يحوى تسجيلاً لما دار فى الحلقة والمقدم من وكيل النيابة أنه تطرق فى حديثه المذاع لذكر وقائع عن قضية تولى تحقيقها، وأفصح وهو ما لا يجوز- عن اسم المتهم فيها الذى أمر بحبسه، كما تطرق إلى أمور تنال من صورة رجل النيابة العامة فى أعين الناس.

 

*تقاوي طماطم فاسدة.. والعسكر يستورد 53 طنا تفاديا للكارثة

لا تزال كارثة “البذور الفاسدة” تظل برأسها على السوق المحلى للخضر والفاكهة، حيث خرج الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، مدعيا أن الوزارة ليست طرفا في جلب بذور الطماطم المصابة بالفيروس (تجعد والتفاف الأوراق )، لافتا إلى أن الوزارة فحصت النباتات والبذور من خلال معامل فحص النباتات، وتم تحديد السبب وراء تدهور الطماطم.

وتفاقمت أزمة تقاوي الطماطم الفاسدة لصنف “023” وتأثيراتها على مساحات شاسعة من المحصول في البحيرة وكفر الشيخ والفيوم والمنيا؛ على خلفية وجود بذور غير صالحة وغير مقاومة للأمراض قام بشرائها مزارعون، حيث أصبح النبات غير قادر على تحمّل الأضرار المناخية والطبيعة المختلفة، وتعرّض لبعض الأمراض الفتاكة مثل التقزم والتفاف الأوراق وتساقط الأزهار.

ارتفاع فلكي

وكشفت التقارير الصادرة من الخبراء والمتخصصين فى مجال الزراعة عن بارتفاع أسعار الطماطم فى الموسم الحالى إلى 15 جنيها للكيلو، نتيجة تعرض مساحات كبيرة من زراعات الطماطم للإصابة بفيروس “تجعد والتفاف الأوراقالذي يتفاقم تأثيره في ظل التغيرات المناخية، وذلك لصنفي 023 وf1 حتى إن الشتلات الخاصة بالهجن عالية المقاومة تصبح عاجزة عن النمو تماما وتصاب بالتدمير الشامل أو الجزئي على أقل تقدير وبالتالى عدم وجود أى انتاج الامر الذى يؤدى إلى نقص المعروض من محصول الطماطم فى الأسواق.

وتعتبر مصر ثامن دولة في إنتاج الطماطم علي مستوى العالم، طبقا لبيانات صادرة عن وزارة الزراعة وتم خلال العام الجاري زراعة نصف مليون فدان من المحصول بإنتاجية 20 طنا في المتوسط، ويبلغ متوسط إنتاج مصر من الطماطم 10 مليون طن سنويا والصادرات نصف مليون فدان.

مسئولية الزراعة

فى سياق متصل، حمّل حسين عبد الرحمن، نقيب عام الفلاحين، مسئولى زراعة الانقلاب المسئولية، مطالبا بالتدخل لحل أزمة أكثر من 6 آلاف من مزارعى الطماطم بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية والفيوم والمنيا، خاصة مزارعى الصنف 023 الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من السجن.

ولفت نقيب الفلاحين إلى ضياع أموالهم وقضاء الفيروسات على محاصيلهم، وعجز وزارة الزراعة عن حل لهذه الأزمة التي تهدد حياة الآلاف من الأسر، وتؤثر على سعر محصول الطماطم المهم والأساسى لكل الأسر المصرية.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن الأزمة بدأت بعد شراء عدد كبير من المزارعين تقاوي طماطم 023 المهجنة والمقاومة لفيروس tylcv، ولها عقد حرارى بأسعار عالية، وبعد الزراعة وقبل موعد إنتاج الثمار أصابت الزراعات الفيروسات، وتحطمت آمال الفلاحين وباتوا على أبواب السجون.

الاستيراد الحل

وبدلا من فتح تحقيق شامل للأزمة المثارة وإنقاذ الموسم الخاص بالطماطم، لجأت حكومة الانقلاب باستيراد نحو 53 طن من محصول الطماطم من الأردن نهاية الشهر الماضي.

وأقر مركز البحوث الزراعية من خلال المتابعة الظاهرية والمعاينات بإصابة مساحات من الطماطم في 43 منطقة تتركز في وادي النطرون وكفر الشيخ بالمرض الفيروسي “التجعد” والعمل علي تحديد هوية الصنف، وذلك بعمل اختبار dus بموقع اختبارات الأصناف بالنوبارية، بالإضافة لسحب عينات وفحصها معمليا لتحديد مدى حساسية الصنف المنزرع للإصابة بفيروس تجعد واصفرار الأوراق مقاوم- يتحمل- حساس.

مبيدات محظورة

فيما أرجع فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، وجود المادة البيضاء على الثمار إلى رشها بمبيدات محظورة، وهو ما يترتب عليه إصابة متناولها بالتسمم، لافتا إلى أن ثمار الطماطم بطبيعتها غير مقلقة، لكنها تكون ضارة إذا استخدمت فيها المبيدات بطريقة عشوائية.

وأكد واصل، أن الزراعة تتحمل مسئولية انتشار تلك النوعية من الطماطم، وهى المسئولة أيضا عن تعرض أى مواطن لتسمم، لافتا إلى أنه يمكن تحجيم انتشار المبيدات عن طريق وضع قوانين رادعة لتداولها.

وأشار إلى أن “سمية الثمرة” يرجع لنوع المبيدات، لافتا إلى أكثر من 90% من المبيدات الموجودة بالأسواق صينية ومنتهية الصلاحية ويتم تخزينها لسنوات طويلة وهو ما يجعلها أشد خطورة على المحصول وأيضا على المواطن.

مناخ عدائي

وخرجت وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية الفلاحين – معهد بحوث المناخ – لتشكف عن وجود مناخ “عدائي” شهدته مصر الموسم الجاري كما سيستمر لنحو 4 سنوات قادمة حيث تدفع درجات الحرارة القصوي أو البرودة الشديدة والصقيع لتأثيرات ضارة جدا علي النبات سواءً الأمراض الحشرية والفطرية علي النباتات شديدا فيما يعرف ذلك بتهديد ظاهرة النينو.

وأكد الدكتور محمد فهيم مدير معهد المناخ الزراعي في وزارة الزراعة أن الزراعة في مصر تأثرت هذا العام بتقلبات جوية حادة ساعدت على انتشار الأمراض منها رياح الخماسين الشديدة خلال فصل الربيع والحرارة العالية خلال فصل الصيف وكذلك الشتاء القصير شديد البرودة ما أضعف أنتاجية المحاصيل ورفع سعرها.

وأوضح فهيم، أن تلك التقلبات أدت إلى زيادة تأثير الحشرات والفيروسات على المزارع وخصوصا في المناطق الزراعية القديمة والمغلقة، مطالبا المزارعين بمزيد بالانتباه خلال المرحلة المقبلة ومراعاة إتباع القواعد العلمية في الزراعة.

خسائر فادحة

من جانبه أشار محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، إلى أن زراعة هذه التقاوي والبذور الفاسدة تؤدي لخسائر فادحة للمزارعين وتخبط في سوق تداول التقاوي عمومًا، موضحا أن الفدان الواحد من الطماطم يتكلف من 20 إلى 25 ألف جنيه، قبل معرفة أن التقاوي مصابة بفيروس، ويكون الفلاح قد صرف كل ما يملك وينتظر الإنتاج.

وأوضح فرج أن كلام عدد من التجار عن ارتفاع درجات الحرارة وأنه سبب أساسي لهذا الفيروس غير صحيح؛ بدليل عدم إصابة محاصيل أخرى في نفس المكان.

وقال إنه من المفترض أن هذه التقاوى معالجة ضد الفيروس وضد ارتفاع درجات الحرارة، فلهذه البذور عقد حراري ومبكرة النضج وتتحمل الأمراض، لذلك فإن أسعار هذه التقاوي كانت مرتفعة بشكل جنوني وصلت إلى 2500 جنيه للباكو في الشركة، وأربعة آلاف جنيه للباكو عند تجار التجزئة من محال التقاوي.

 

*دون مراعاة للغلابة.. العسكر يرفع أسعار 400 صنف دوائي

بصورة استفزازية ودون مرعاة لأحوال ملايين المصريين القابعين تحت خط الفقر والمرض، رفعت وزارة قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب، أسعار 400 صنف دوائي بالأسواق.

من جانبه، قال نقيب الصيادلة المصري محيي الدين عبيد، إن وزارة قطاع الأعمال قررت زيادة 400 صنف دوائي، بما يؤثر سلبًا على مستقبل سوق صناعة الدواء ويضر بالعاملين فيه.

ولفت النقيب إلى أن “قطاع الأعمال ليس معنيًّا بقرار الزيادة، رغم شركاته التي تواجه خسائر كبيرة بسبب تشوهات أسعار الدواء، التي تجعل الشركات تتعرض لخسائر ضخمة.

كارثة محققة

كان المركز “المصري للحق في الدواء”،قد حذَّر وزارة الصحة من محاولة رفع أي أسعار أدوية في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأشار المركز، في تصريح له، إلى أنه ومنذ زيادة أسعار 5000 آلاف صنف دوائى (فبراير قبل الماضى) تلقت الشركات تعهدات حكومية بمراجعة أسعار أصناف أخرى جديدة بداية من أغسطس المقبل.

واعتبر المركز إلى أن التعهدات التى قطعتها الحكومة سابقا بعدم رفع الأسعار ستحدث “كارثة محققة” على أوضاع المرضى المصريين، وهو ما يعد انتهاكًا لحقهم الدستورى والقانونى والإنساني.

مافيا الدواء

كانت نقابة الصيادلة،قد حذرت من استمرار تحكم مافيا الدواء في السوق المحلية،الأمر الذى تسبب تلك المافيا في اختفاء 1400 صنف دواءٍ من الصيدليات.

وقالت الصيادلة في بيان لها، إن “هناك 1400 صنف دواء غير موجودة في الصيدليات”، مشيرا إلى أن المريض يتعرض الآن لمؤامرة بسبب مافيا الدواء، مطالبًا “صيادلة البرلمان” بتقديم طلبات إحاطة عاجلة لوزير الصحة عن نقص الدواء؛ نظرًا لمسئوليته عن تفاقم الأزمة.

أباطرة الدواء

فى حين قال الدكتور عصام عبد الحميد وكيل نقابة الصيادلة الأسبق، أن المنظومة الدوائية تمر حاليا بأسوأ مراحلها على الإطلاق، وتحتاج لصياغة قرارات جديدة تتوافق مع عمل المُصنع والموزع والصيدلي، من خلال قوانين واضحة ورقابة صارمة، فضلا عن ارتفاع أسعار الدواء المستمر الذى جعل المنظومة أشبه بالعمل التجارى الذى يهدف إلى الربح دون النظر لمعاناة الشعب.

وأوضح “عبد الحميد” أن مشكلة تسعير الدواء تزداد تعقيدا بسبب عدم وجود خطة واحدة تسير عليها، مما يهدد مسيرة استمرار الشركات فى الإنتاج، بسبب سيطرة أباطرة صناعة الدواء على السوق المحلي، مما ساعد على تدهور الأوضاع بها بشكل كبير.

الحكومة السبب

بدروه، قال اسامة رستم، نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات،إن المصريين على موعد مع زيادة جديدة في أسعار الدواء تصل إلى 45% الأيام القادمة.

فى حين قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن :زيادة أسعار الدواء خلال الفترة المقبلة أمر لا رجعة فيه، وليس محل نقاش، وإنما هو قرار اتخذته الحكومة بالفعل بعد رفع أسعار الكهرباء والطاقة بمشتقاتها المختلفة.

وأضاف:“بما أنه تم رفع أسعار الطاقة، فبالتالي سيتم رفع أسعار الدواء، نتيجة عدم قدرة المصانع المنتجة لهذه الأدوية، على تحمل أسعار الكهرباء والطاقة المصنعة للأدوية”. وكان القرار الحكومي استثنى الصناعات الغذائية والكهرباء والإسمنت من الزيادة الأخيرة لأسعار الوقود.

وأضاف عوف فى تصريح له :الحل الوحيد لعدم رفع أسعار الدواء، هو استثناؤها من عملية رفع الأسعار ودعم المواد الخام التي تقوم باستخدامها واستيرادها من الخارج، بالإضافة إلى استمرار الدعم على الطاقة، وهو أمر لم يتم من الأساس.

تكرار رفع الأسعار

سبق أن رفعت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، أسعار 4 آلاف دواء من أصل 12 ألف، بحجة أنها غير متوفرة في السوق المحلية، وذلك بعد انخفاض قدرة الشركات المحلية على تصنيع الأدوية رخيصة الثمن، لأن ثمن إنتاجها أصبح مرتفعًا بينما أسعارها منخفضة للغاية.

كما قررت تطبيق زيادة ثانية شملت 989 صنفًا، بنسبة تخطت 75% في بعض الأنواع، وتراوحت نسبة الزيادة الثانية بين 20 – 50% على سعر التوريد، كما تم رفع أسعار المحاليل بنسبة 75% عن سعر التوريد.

وشهدت السوق المصرية خلال الفترة الأخيرة، نقصًا في الأدوية أدى إلى تصاعد غضب شعبي، لكن الحكومة قالت إنها عازمة على تدارك الأزمة بإنشاء شركات أدوية جديدة والتوسع في الاستيراد.

 

مؤامرة “صهيو إماراتية” لإنهاء نفوذ مصر في حوض النيل.. الأحد 30 سبتمبر.. “بيزنس الكانتين” وكيف تستغل شرطة الانقلاب “أكل” السجناء اقتصاديا للتربح؟

أهالي المعتقلين يفترشون الأرض أمام بوابة السجن
أهالي المعتقلين يفترشون الأرض أمام بوابة السجن

مؤامرة “صهيو إماراتية” لإنهاء نفوذ مصر في حوض النيل.. الأحد 30 سبتمبر.. “بيزنس الكانتين” وكيف تستغل شرطة الانقلاب “أكل” السجناء اقتصاديا للتربح؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*دراما القهر أمام بوابات السجن.. محاولات فاشلة للفوز بقبلة على الهواء!

أمام بوابات السجن لا معنى للإنسانية ولا مكان للرحمة التي انتزعت من نفوس القائمين على السجن. فالأشاوس يرفضون أن يزور الأهل أبناءهم المعتقلين، فلم يكتفوا بأن يغيبوهم عن العالم خلف القضبان بدون جريمة؛ بل تمعنوا في الإجرام، فمنعوهم من احتضان أبنائهم والاطمئنان عليهم.
وأمام سجن العقرب مشهد جديد للوعة أهالي المعتقلين في هزلية “النائب العام المساعد” لمحاولة التقاط ابتسامة من أبنائهم المعتقلين، أو اختطاف تلويحة باليد، أو حتى قبلة في الهواء. إلا أن تلك الأمنيات البسيطة تتسرب وسط بجاحة الحراس وقلوبهم الحديدية التي فاقت في قسوتها القضبان التي شيدوها لتخفي وراءها الأحرار.

المشهد ترويه شروق سلام، إحدى الذاهبات لزيارة أحد أقاربها في القضية ١٢٣ عسكرية حسم ٢، عبر تدوينة كتبتها على صفحتها بموقع “فيس بوك” قالت فيه: “الأهالي واقفين من الساعة ٨ الصبح وطالعين من محافظاتهم من الفجر عشان بس يلمحوا ولادهم أو يندهوا عليهم ويسمعوهم في عربية الترحيلات.. تقوم تيجى المأمورية يسبقها مدرعة مشغله سارينة بصوت عال جدا الأهالي تفضل تجرى ورا العربيات تنده على أولادها وصوت السرينة مغطى على صوتهم وصوت ولادهم داخل عربيّات الترحيلات. يدخلوا لمعسكر الجبل الأحمر جلسة التجديد تتمنع الأهالي من الدخول يفضلوا واقفين ساعتين منتظرين انتهاء الجلسة وخروج المأمورية”.

وأضافت “تنتهي الجلسة وبينما الأهالى منتظرة أمام باب المعسكر المأمورية في هدوء وبدون تشغيل السارينة المزعجة تخرج من باب تاني خالص بعيد عن الأهالي. الناس تلمح العربيات تهرول جرى في وسط الشارع وزحام العربيات اللي كانت هتدوسهم على ما يوصلوا للباب تكون المأمورية اختفت. منع من الزيارة ما يقارب السنتين أفظع أنواع الانتهاكات وحبس انفرادي لأغلب المتهمين في سجن العقرب ١ و ٢ وأطفال متهمه بوقائع قتل وتفجير ومأساة ما بعدها مأساة.

 

*مليشيات السيسي تعتقل 3 مواطنين وتواصل إخفاء 10 من أهالي الشرقية

اعتقلت عصابة العسكر في الشرقية، اليوم، 3 مواطنين من أهالي مركز بلبيس، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وذكر شهود عيان أن قوات أمن العسكر روعت النساء والأطفال، وحطّمت أثاث المنازل التي اقتحمتها قبل أن تعتقل “محمد فهمى الرماح” من قرية الجندية، و”السيد سابق” و”سامح طلبة” من قرية أنشاص.
واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة، والتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

وجددت رابطة أسر المعتقلين في الشرقية مطالبتها بالكشف عن مصير المختفين قسريا من أبناء المحافظة، والذين ترفض عصابة العسكر إجلاء مصيرهم منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة، ويزيد عددهم على 10 مواطنين، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم.

 

*النقض تلغي أحكام الإعدام والمؤبد في “أحداث مكتب الإرشاد

قررت الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر محمد شيرين فهمي، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، إعادة فتح باب المرافعة في إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، و12 آخرين من المعتقلين بهزلية “أحداث مكتب الإرشاد”، بعد إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد المحكوم عليهم حضوريًا في القضية، من محكمة أول درجة، وأجلت المحكمة جلسات القضية الهزلية إلى 7 أكتوبر المقبل.

وقررت المحكمة في جلسة اليوم بعد الاطلاع على المادة 308 من قانون الإجراءات تعديل الاتهام المزعوم المنسوب للمعتقلين من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى موت.

في سياق متصل، أعلن المستشار محمد شيرين فهمي عن تعديل قيد الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين في القضية من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى الموت، وحددت المحكمة جلسة 7 أكتوبر الجاري لفتح باب المرافعة من جديد بناء على وصف الاتهامات الجديدة، بعد أن كانت القضية محجوزة للحكم في جلسة اليوم.

وتضم قائمة المعتقلين الذين قاموا بنقض الحكم السابق قامات وطنية كبيرة وهم: الدكتور محمد بديع “المرشد العام للإخوان المسلمين”، المهندس محمد خيرت الشاطر “نائب المرشد”، الدكتور محمد سعد الكتاتني “رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس مجلس الشعب 2012، والدكتورعصام العريان نائب رئيس الحزب، الدكتور أسامة ياسين “وزير الشباب والرياضة بحكومة الدكتورهشام قنديلوالدكتور محمد البلتاجي نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير، وأيمن هدهد وأحمد شوشه وحسام أبو بكر ومحمود الزناتي ورضا محمد والسيد محمود عفت، فضلا عن الشهيد محمد مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم تأسيس وقيادة جماعة على خلاف أحكام القانون، حيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص، القتل والشروع في قتل.

وقال محمد الدماطي، محامي المعتقلين في القضية: إنه طبقا لنصوص قانون الإجراءات الجنائية وقانون المرافعات، فإنه من حق المحكمة أن تُعدل القيد والوصف الوارد لها من النيابة العامة.

وأضاف الدماطي، أن التعديل الجوهري في القضية هو أن أحكام الإعدام سوف يتم إبدالها بعقوبات مثل السجن المؤبد أو المشدد، بعد أن عدل من القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لأربعة معتقلين، بينهم اثنان غيابيا، إلى تهمة الضرب الذي تسبب في الوفاة مع سبق الإصرار والترصد تنفيذا لغرض إرهابي، وهذه الجريمة عقوبتها الأشغال الشاقة المؤبدة أو المشدد.

 

*تجديد حبس الصحفية زينب أبو عونة وإخفاء طالب أزهري للشهر الثامن

قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأحد، تجديد حبس المصورة الصحفية بجريدة الوطن “زينب محمد أبو عونة”، على ذمة الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، حيث تم اعتقالها من مطار القاهرة خلال إنهاء إجراءات سفرها إلى بيروت، وظلت رهن الإخفاء القسري قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة التي قررت حبسها 15 يومًا.

وفي سياق متصل، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالغربية إخفاء “نصر ربيع عبد الرؤوف نصر ربيع”، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب بجامعة الأزهر، للشهر الثامن، وذلك منذ اعتقاله يوم 13 فبراير الماضي، واقتياده لجهة مجهولة.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت توسع مليشيات الانقلاب في جرائمها بحق المصريين من مختلف التيارات والاتجاهات السياسية، فضلا عن المواطنين العاديين ممن رفعوا صوتهم بالمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.

 

*مليشيات العسكر تعتقل محاميًا في الأقصر وتخفي طالبًا بطب الأزهر

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري المحامي محمد جلال، عضو لجنة الدفاع عن المعتقلين بمحافظة الأقصر، مساء أول أمس الجمعة، دون سند من القانون، بشكل تعسفي ودون ذكر الأسباب.

واستنكرت أسرة المحامي الجريمة، وطالبت بالكشف عن أسباب اعتقاله ومكان احتجازه، وناشدت المنظمات الحقوقية وكل أصحاب الضمائر الحية التحرك لرفع الظلم الواقع عليه.

فيما تواصل مليشيات الانقلاب بمحافظة القاهرة، الإخفاء القسري بحق الشاب نصر ربيع عبد الرؤوف نصر”، 21 عاما، الطالب بالفرقة الرابعة كلية طب الأزهر، منذ اعتقاله يوم 13 فبراير 2018، من الصيدلية التي يعمل بها بالحي السابع بمدينة نصر، واقتياده لجهة مجهولة.

ووثقت عدة منظمات حقوقية الجريمة، محملين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن القاهرة مسئولية سلامة الطالب، مطالبين بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

 

*بعد حرمانهم منها 10 شهور.. أهالي معتقلي الهزلية 900 يطالبون بفتح الزيارة!

طالب أهالي معتقلي الهزلية رقم 900 لسنة 2017، والمحتجزين بسجن تحقيق طره نائب عام الانقلاب بفتح باب الزيارة المغلق منذ أكثر من 300 يوم، حتى يتسنى لهم الاطمئنان عليهم.
وتضم الهزلية رقم 900 أكثر من 100 معتقل تجاوز مدة حبسهم احتياطيا أكثر من 10 شهور، ويرفض مسئولو الانقلاب في سجن طره السماح لذويهم بزيارتهم بالمخالفة للقانون الذي يقضي بالسماح بالزيارة مرة كل أسبوع للمحبوسين احتياطيا.

يأتي هذا في إطار الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق المعتقلين في سجون الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية طوال السنوات الماضية، والتي تنوعت ما بين قتل تحت التعذيب والإهمال الطبي، والتوسع في الحبس الانفرادي ومنع الزيارات والتريض والتعنت في دخول الأدوية والأغطية والأطعمة.

 

*هل تخلى نظام “السيسي” عن مرتضى منصور وتركي آل الشيخ؟

خلال أربع وعشرين ساعة توالت الأخبار السيئة على رأس رئيس نادي الزمالك المثير للجدل مرتضي منصور، وكانت البداية من الاتحاد الافريقي الذي اتخذ قرارات حاسمة مساء السبت 29 من سبتمبر الجاري بإيقافه لمدة عام ومنعه من المشاركة بأية نشاط إداري أو رياضي متعلق بناديه على المستوي القاري، وتغريمه 40 ألف دولار، ردا على الشتائم التي وجهها منصور ضد رئيس الإتحاد الإفريقي وسكرتيره العام.
وبعد ساعات من قرارات الكاف قررت اللجنة الأوليمبية تجميد وتعليق جميع أنشطة منصور محليا، ردا على “الاعتداء اللفظي” منه ضد قيادات اللجنة في الفترة الماضية، وهي العقوبة التي اتخذتها اللجنة بعد التشاور مع اللجنة الأوليمبية الدولية، كما قررت اللجنة المصرية نقل جميع المنافسات الرياضية للزمالك خارج ملاعبه، وعدم الاعتراف بأية خطابات موقعة من النادي باسم منصور.
ودعت اللجنة البرلمان المصري لاتخاذ الإجراءات التشريعية لرفع الحصانة البرلمانية عن منصور، لتقديمه للمحاكمة بتهمة السب والقذف والتجاوزات المالية.
وتشير تقارير صحفية أن المجلس الأعلي للإعلام سوف يصدر خلال الساعات القادمة قرارا بمنع ظهور منصور بمختلف وسائل الإعلام لمدة تترواح من أسبوع لشهر بعد توجيهه شتائم غير لائقة في حق إعلاميين ومنافسين له.
وفي نفس الإطار راجت أخبار من داخل وزارة الشباب والرياضة بأن مقترحا بحل مجلس إدارة نادي الزمالك، يتم مناقشته بتوسع منذ أمس السبت، لحل أزمة الصدام المتوقع بين منصور والاتحاد الإفريقي من جهة، واللجنة الأوليمبية المصرية من جهة أخري، مشيرين أن الوزارة سوف تتخذ من تحقيقات نيابة الأموال العامة في التجاوزات المالية لمجلس منصور سببا في قرار الحل أو التجميد.
ورغم مرور 24 ساعة على القرارات المتلاحقة ضد رئيس الزمالك اقتصر التضامن معه على رئيس هيئة الرياضة ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم والمستشار بالديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، الذي انتقد العقوبات، مؤكدا أنه سوف يتدخل لدي رئيس الفيفا لإلغائها، وأن رده عليها سيكون من خلال الاستقبال البطولي لمنصور في الرياض خلال مشاركة فريقه بمباراة السوبر المصري السعودي.
من جانبهم رأى خبراء رياضيون وسياسيون أن منصور قد تجاوز خلال الأشهر الماضية كل الخطوط في علاقته بمختلف الهيئات والأشخاص، وأن تهديداته ضد الجميع أصبحت محل سخط نظام رئيس الإنقلاب عبد الفتاح السيسي، بعد أن توسعت صدامات منصور مع النادي الأهلي مستغلا انتماء وزير الشباب والرياضة لنادي الزمالك، حيث كان لاعبا سابقا به.

ويضيف الناقد الرياضي علاء عبد المجيد أن الحديث داخل الأوساط الرياضية يشير إلى أن الدولة لن تقف في صف منصور ضد الكاف أو اللجنة الأولمبية، لأنها تريد التخلص من الصداع الذي يسببه منصور بشكل مستمر.

ويؤكد عبد المجيد أن زمن ظاهرة مرتضي منصور يبدو أنها اقتربت من نهايتها، خاصة وأن العقوبات المتلاحقة تشير إلى أنها جاءت بعد الحصول على تطمينات من مسئولين بالدولة بأنهم لن يتدخلوا فيما يتم اتخاذه ضد رئيس الزمالك، مشيرا إلى أن تأكيدات وزير الشباب والرياضة للاتحاد الأفريقي بأن مصر مستعدة لاحتضان كافة أنشطة الاتحاد، تمثل ردا على تهديدات منصور بأنه سوف ينهي وجود الاتحاد الإفريقي وأنشطته بمصر.

ويضيف الناقد الرياضي أن مطالبة هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم لمرتضي منصور بالهدوء وتقديم استشكال على القرارات، يصب في نفس الإطار الذي رسمته الدولة.

ويشير عبد المجيد إلى أن الكاف لديه كثير من الإجراءات التي يمكن أن تهدد كرة القدم المصرية إذا وجدت تضامنا رسميا مع رئيس الزمالك، ولذلك فإن تصريحات منصور على العقوبات لا تخلو من كونها بالونات هوائية لن يكون لها تأثير.
ويربط الباحث السياسي أسامة أمجد بين رد فعل الدولة المصرية مع مرتضي منصور وتركي آل الشيخ قبل أيام، بأنها تترجم رغبة النظام المصري في الابتعاد عن الشخصيات المثيرة للجدل داخل الوسط الرياضي أو السياسي المصري، خاصة وأن الصدامات من الطرفين كانت ضد كل الهيئات والشخصيات والمؤسسات المحلية والقارية.
ويضيف أمجد أن نظام السيسي وجد نفسه يدفع ضريبة باهظة لتصرفات الغير التي تعتمد على علاقاتها بالسيسي، وهو ما يقلق الأجهزة الأمنية التي تري في مثل هذه التصرفات إزعاجا بدون طائل، وبالتالي فإن عدم تفاعلها مع تهديدات تركي آل الشيخ بسحب استثماراته من مصر، ثم عدم تضامنها مع مرتضي منصور، يمثل رسالة للطرفين ولغيرهم بأن النظام السياسي لن يسمح لأحد باستغلاله في مشاكله وخلافاته حتى لو كان قريب الصلة من النظام.
ويؤكد الباحث السياسي أن هذه السياسة الجديدة للسيسي تتماشي مع ما بدأه في ولايته الثانية، بأنه دفع ضريبة نجاح انقلابه لكل الأشخاص والهيئات والدول التي دعمته، وبالتالي لم يعد مديونا لأحد، وعلى الجميع أن يعلموا أن المساحة بينهم وبين النظام اختلفت عما كانت عليه في بداية الانقلاب.

 

*الشرطة في خدمة العدل!”.. ليس شعارًا بل حقيقة وجدها مطاريد السيسي في الخارج

يذهب العديد من الحقوقيين والسياسيين إلى تأكيد أن نظام قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي “القمعي” بدأ من حيث انتهى نظام المخلوع حسني مبارك “الأمني”، الذي مثّل مقتل الشابين خالد سعيد وسيد بلال في مراكز الشرطة في الإسكندرية المسمارين الأخيرين في فترة حكمه الذي امتد نحو ثلاثة عقود.

حالات التعذيب الممنهجة والقتل خارج إطار القانون عادت بقوة وأشد عنفا منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو عام 2013، وثارت التساؤلات حول دور السفيه السيسي، في زيادة مشاعر الكراهية لدى المصريين تجاه الجيش والشرطة، وخاصة بعد حديثه عن عدم سماحه بإهانتهما وعقاب أي مصري يرتكب تلك الجريمة التي أوصلها لحد الخيانة العظمى.

ذلك التساؤل ظهر مصحوبًا بحالة من الغضب لتفرقة السفيه السيسي بين الشعب ومؤسساته الوطنية، كونه أظهر الشعب بوضع المسيء للمؤسستين الوطنيتين، وكشف عن انحياز واضح من رأس السلطة على حساب معظم المصريين، ما يؤجج مشاعر الكراهية الشعبية.

هارب من الظلم

تلك الكراهية التي عبر عنها أحد المطاردين من السفيه السيسي في الخارج، ويدعى “حسام المطعمي”، الذي ذكر أنه طرد من الإمارات بسبب موقفه من الانقلاب العسكري في مصر. وفي الثالث من يوليو 2013، انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

وأنفقت وزارة الداخلية في عام 2013 ربع مليار جنيه كمكافآت للضباط والجنود التابعين لها عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، بينما يروي حسام” موقفا صادمًا له في إحدى البلاد الأجنبية التي هاجر لها بعد خروجه من الإمارات، يقول: “قمت باستخراج رخصة قيادة سيارة، ومن ثم قررت استئجار سيارة بغرض العمل عليها سائقا لأحد التطبيقات المنتشرة حاليا في العالم بأسره، وفي اليوم الأول لعملي كسائق وكان ذلك في نهايات الشهر الفضيل، بدأت مباشرة عملي الجديد بعد تأدية صلاة العشاء والتراويح على أمل أن أعود قبل الفجر لتناول السحور ثم الصلاة والنوم وهكذا”.

ويحكي “حسام” أن مواطنة من هذه الدولة ركبت معه السيارة ثم تشاجرت معه، مدعية أنه أراد التحرش بها واختطافها، يقول: “في أقل من دقيقتين أحاطت بنا 4 سيارات شرطة دفع رباعي، نزل منها 8 رجال شرطة تنطلق من أعينهم الشرر، أصابت جسدي قشعريرة وبدأت في التفكير كيف سأدافع عن نفسي أمام تلك الفتاة، هي من مواطني البلد وأنا غريب بإقامة مؤقتة”.

مضيفا: “قلت يا لبؤسك أيها الفتى، تهرب من الظلم في بلادك وبلاد العرب حتى يأتيك الظلم بشكل آخر على طبق من فضة، فكرت كيف سأترك السيارة الجديدة إذا تم اعتقالي وكيف سأسدد تكاليف تأجيرها، وفكرت كيف سأتواصل مع أهلي وأصدقائي لأخبرهم بموقفي، وكيف سأتمكن من توكيل محام وأنا لا أملك المال اللازم لذلك، من سينفق على أولادي الصغار وأسرتي خلال مدة اعتقالي وفكرت كيف سأمضي شهر رمضان وربما العيد في الاعتقال لحين انتهاء التحقيق في أمري”.

طاقة أمل

وفي الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من ضربات موجعة إثر الانقلاب العسكري، تنفق وزارة الداخلية بالإضافة لميزانيتها الضخمة، أموالا طائلة تسهم في قمع المصريين، وهنا تأتي المفاجأة كما يرويها “حسام”، بالقول: “حاولت الفتاة التملص منهم– الشرطة- والهرب عن طريق الجري في الشارع، فقاموا بملاحقتها والإمساك بها، وفي تلك الأثناء كنت أنهيت حديثي مع الشرطي الذي تبين له من قراءة المشهد والموقف وأسلوب الفتاة صدق كلامي ونزاهة موقفي، فبادر بالاعتذار لي نيابة عن مواطني دولته وعن المدينة، وطلب مني تحديد إذا كنت أريد توجيه شكوى رسمية ضد الفتاة أم أكتفي بتعرضها للمساءلة أمامهم بتهمة البلاغ الكاذب وتكدير الأمن العام”.

يقول حسام: “أخبرته أنني مسامح في حقي وكل ما أريده هو أن أرحل من هذا المكان، فكرر اعتذاره وتركني بابتسامة راقية، وهو يقول لي مرحبا بك في بلدك، أنت لست غريبا هنا.. وهذا هو بلدك، ونحن هنا لنطبق العدل على الجميع!.. أبكاني الرجل بكلماته البسيطة الصادقة عن العدل في بلادهم”.

وختم بالقول: “انهارت أمامي كل الكوابيس المخيفة التي دارت بذهني أثناء الموقف وقبل وصولهم، راعني حقا أنه حتى لم يسألني عن إثبات الهوية أو رخصة القيادة أو أية بيانات شخصية، هالني كونه تعامل معي كإنسان وفقط، لم يعر اهتماما لاختلاف اللغة والدين، لم يتطرق مطلقا لمن أنا وماذا أعمل وكيف قدمت إلى بلادهم، لم يشخصن الأمور ويعقدها وفق خصوصية موقفي ووضعي، بل تعامل معي برقي واحترام معاملة إنسانية بحتة لتأكيد أن ما حدث معي من الراكبة هو استثناء للقاعدة يستوجب الاعتذار منه بالنيابة عنها وعن المجتمع”.

وعن مشاعره في تلك اللحظة يقول “حسام”: “قدت السيارة في طريق العودة وأنا أبكي، أبكي على العدل الذي غاب عن بلادنا، أبكي عن الإنسانية التي لا نعرفها ولا تعرفنا، أبكي على الأفكار المشوهة التي تملأ حياتنا عن الغرب وبلاد “الكفر” وعن القيم المشوهة التي نحيا بها وتفرض نفسها رسميا وشعبيا في بلادنا، فلا عدل ولا إنسانية ولا حرية في بلاد الإسلام”.

ويؤكد حسام: “لقد تأخرنا كبشر في فهم لماذا خلقنا الله وكيف نعمر الأرض وأول عمارها هو عمار الإنسان، ولقد تراجعنا كبلاد وتهاوينا كحضارة حينما تركنا مكارم الأخلاق وصارت الأهواء تحكمنا وقانون الغابة دستورنا والبقاء للأقوى شرعتنا!. أبكي وسأظل أبكي وأنا أروي ببكائي طاقة غضب من واقع مهين تحياه أمتي، سأجتهد في تحويلها إلى طاقة أمل متقدة إلى أن تشرق شمس الحرية والعدل في بلادي التي أحببتها بصدق وإخلاص مصر وسائر بلاد العرب والمسلمين!”.

 

* لغز الاكتفاء الذاتي من الغاز.. السيسي يرفع شعار “مصالح الصهاينة أولا

أثار إعلان وزير البترول بحكومة الانقلاب طارق الملا، أمس السبت، عن أن مصر أوقفت استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج بعد أن تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضي، العديد من التساؤلات عن الاكتفاء الذاتي من الغاز، وكميات الإنتاج، وحصص الشركات الأجنبية العاملة في مصر التي تستحوذ على أكثر من 70% من الإنتاج وتبيعه بالسعر العالمي لحكومة الانقلاب.

وزعم الملا أن إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي بلغ 6.6 مليار قدم مكعب هذا الشهر، مقارنة مع 6 مليارات قدم مكعب يوميا في يوليو الماضي. ولم يذكر تفاصيل ولا عدد الشحنات التي تسلمتها مصر هذا العام.

وقبل أيام، تم الكشف عن “صفقة تاريخية” بين شركتي “ديليك” الإسرائيلية و”نوبل إنيرجي” الأمريكية من جهة، وشركة شركة EMG المصرية (غاز شرق المتوسط)، صاحبة أنبوب الغاز الممتد بين إسرائيل وسيناء من جهة ثانية، ملخصها إعادة استخدام خط الغاز الذي كان يجري تصدير الغاز المصري منه لإسرائيل ثم توقف عقب ثورة يناير 2011، مرة أخرى ولكن بالعكس، أي تصدير الغاز الصهيوني لمصر.

وأكدت صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن السيسي بحث مع نتنياهو في أمريكا تفاصيل هذه الصفقة قبل أن تخرج للنور، قائلة “إن عبد الفتاح السيسي، بحث هذه الصفقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورحبا بها”، وهذا أهم ما خرج به اجتماع السيسي ونتنياهو التطبيعي الثاني منذ انقلاب 3 يوليه 2013.

ديليك” و”نوبل إنرجي

الشركة الإسرائيلية (ديليك للتنقيب لصاحبها رجل الأعمال الإسرائيلي يتسحاق تشوفا)، أعلنت عن أنها اشترت 39% من الشركة المصرية بصفقة مقدارها 1.3 مليار دولار. بالشراكة مع شركة “نوبل إنرجي” الأمريكية، ما يعني حل مشكلة تصدير الغاز الصهيوني لمصر.

فحسب الاتفاق ستحصل “ديليك” و”نوبل إنرجي” على حق تشغيل خط الغاز الطبيعي لشركة EMG وتأجيره، وهو خط طوله 90 كلم، ويربط بين منشآت تسييل الغاز في مدينة أشكلون في الجانب الإسرائيلي، ومنشآت تسييل الغاز في مدينة العريش في الجانب المصري، وعبره سيتم نقل الغاز من حقلي “تمار” و”لفيتانالإسرائيليين إلى مصر.

وجاء في تفاصيل الاتفاق أن الشراكة الإسرائيلية الأمريكية المصرية في الأنبوب ستتوزع على النحو الآتي: 25% لشركة ديليك، 25% لشركة نوبل إنيرجي، و50% لشركة غاز المتوسط.

ورحب وزير الطاقة الصهيونى، يوفال شتاينتس، بالخطوة قائلا إن “ترميم أنبوب الغاز الطبيعي الإسرائيلي – المصري، إلى جانب إنهاء بناء أنبوب الغاز إلى الأردن، يربط دول محور السلام بواسطة بنية تحتية إقليمية مشتركة للغاز”.

وأضاف: “هذه المرة الأولى التي تربط فيها بنية تحتية ذات أهمية جيوسياسية إسرائيل بجاراتها”.

أربعة عناصر

في هذا الاطار، يقول الخبير المصري المتخصص في شئون الغاز “نايل الشافعي”، الذي سبق أن كشف عن أن الغاز الصهيوني مسروق من المياه الاقتصادية المصرية: إن التسوية مع إسرائيل حول تعويضات توقف مصر عن إمداد الغاز لإسرائيل، والتي فرض بموجبها تحكيم فرنسي غرامة على مصر 2 مليار دولار تضمنت أربعة عناصر:

1-  تعهد مصر (شركة دولفينوس) باستيراد الغاز الإسرائيلي لمدة عشر سنوات بما قيمته 15-30 مليار دولار، والعقد الذي تم في فبراير 2017، قابل للتجديد.

2-  شراء إسرائيل أنبوب حسين سالم واستخدامه لنقل الغاز الإسرائيلي إلى عسقلان-العريش-القاهرة، وهو ما تم في 27-9-2018.

3- شراء إسرائيل “أنبوب الغاز العربي” واستخدامه لنقل الغاز الإسرائيلي من حيفا- عمان-العقبة- طابا- العريش- القاهرة، وهو ما تم أيضا في 27-9-2018.

4-  تمرير القانون الذي أصدرته مصر، في يونيو 2015 وديسمبر 2016، بشأن تحرير سوقي الكهرباء والغاز، واللذين أتاحا تشكيل شركات خاصة  لبيع الغاز والكهرباء مباشرة للمستهلك المصري، ولكن القاهرة ربطت تمريره بقبول إسرائيل تخفيض قيمة التعويض الدولي المحكوم بها به على مصر؛ بدعوى أن مصر خالفت اتفاق مد الاحتلال بالغاز الطبيعي.

وتضمنت الصفقة موافقة شركة “غاز شرق المتوسط” على إنهاء المحاكمات مع مصر وإسقاط الدعاوى بحق القاهرة، فيما يتعلق بإلغاء صفقة غاز مع إسرائيل قبل عدة سنوات، حسبما ذكرت شركة “ديليك دريلينغ” في بيان لها.

وأكدت شركة “ديليك دريلينغ” أنها ستتمكن من البدء في تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر مطلع 2019 بموجب هذا الاتفاق.

وفي فبراير الماضي، تم توقيع اتفاقية وصفت بـ“التاريخية” بينإسرائيل ومصر، وقعت بموجبها شركة “ديليك دريلينغ” الإسرائيلية مالكة حقلي الغاز ليفياتان” و”تمار” مع شركة “دولفينوس” المصرية، اتفاقية لتوفير الغاز الطبيعي من إسرائيل لمصر لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار، وبموجب الاتفاقية ستوفر إسرائيل لمصر 64 مليار متر مكعب من الغاز، ولكن وزارة البترول أعلنت عن أنها لن تسمح بإصدار تراخيص استيراد الغاز من إسرائيل ما لم يتم حل مشكلة النزاع القضائي والتعويضات، وهو ما تم بالاتفاق الأخير.

وفي تعليقه على الاتفاق، أكد حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي لوزارة البترول، أن “الوزارة ترحب بهذه الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها الشركات الخاصة القائمة على المشروع التجاري المزمع تنفيذه”، مشيرا إلى سعى وزارة البترول “لتسوية النزاعات القائمة مع المستثمرين بشروط تعود بالفائدة على جميع الأطراف”.

مزاعم السيسي

وسبق أن برر عبد الفتاح السيسي صفقة استيراد شركة “دولفينوس” الخاصة التابعة للمخابرات المصرية، للغاز الاسرائيلي بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات، بأنها “ستدعم مركز مصر كمركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط، وتشغيل منشآت تسييل وتكرير الغاز المصرية المتوقفة والمعطلة منذ نضوب الغاز في الحقول المصرية وتوقف التصدير إلى إسرائيل، في إشارة إلى تعطل خط أنابيب الغاز الذي كان يجري التصدير منه لإسرائيل.

وتحدث السيسي كأنه كان يبحث لإسرائيل عن مخرج لتصدير غازها الذي يعاني منافسة كبيرة في أسواق الغاز ويصعب تصديره لأوروبا دون المرور عبر أنابيب مصر وتسييله أولا، فذكر أنه كان هناك 3 خيارات (يقصد أمام إسرائيل لتصدير غازها) هي: أن تصدره إلى تركيا عبر أنبوب جديد تحت البحر ومنها لأوروبا، أو أن تقوم بنقله عبر حاويات تسييل الغاز لأوروبا، وكلاهما خيار مكلف لإسرائيل.

أما الخيار الثالث فكان عن طريق مصر التي لديها تسهيلات ومنشآت للتعامل مع الغاز الطبيعي الخام غير موجودة في أي دولة بشرق المتوسط، زاعما أن هذا سيجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة في شرق المتوسط، على اعتبار أنها سوف تجني (عبر الشركة الخاصة) أرباحا علي نقل الغاز الصهيوني إلي أوروبا عبر مصر.

وكشف الكاتب “ديفيد روزنبرغ”، في تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن أن اتفاق تصدير الغاز بين القاهرة وتل أبيب يفيد إسرائيل، وأنه سيكون غالبا للتصدير لمصر فقط؛ بسبب صعوبة تكاليف نقله مسيلا لأوروبا.

اللغز

في أغسطس الماضي قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، إن مصر يمكنها أن تساعد إسرائيل في التخلص من فائض الغاز الطبيعي بعد اكتشاف حقل ليفاتان قبالة سواحلها في البحر المتوسط.

ولفتت إلى أن إسرائيل التي كانت تستورد الغاز الطبيعي من جيرانها العرب؛ أصبحت تواجه معضلة تصدير الفائض عن حاجتها.

وبالتالى فإن إسرائيل التي ظلت منذ نشأتها تعاني من نقص الموارد الطبيعية أصبحت تمتلك كميات هائلة من الغاز الطبيعي لا تعرف كيف تستخدمها؛ لأنه- وفقًا لأقل التقديرات- يكفي احتياجاتها المحلية لمدة 40 عامًا، وفقًا للمجلة.

وتأمل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق عائدات مالية- لم تكن منتظرةبتصدير الفائض عن حاجتها إلى الخارج، وفقًا للمجلة التي لفتت إلى أن الإنتاج المتوقع من حقل ليفاتان يصل إلى 9 مليارات متر مكعب سنويًا.

ووقعت الأردن اتفاقًا مع إسرائيل لاستيراد كمية من الغاز الطبيعي، لكن إسرائيل تريد إرسال الغاز الطبيعي إلى أوروبا ليكون بديلاً عن الغاز الروسي، لكن الجغرافيا والسياسة ربما تجعل هذا الأمر صعبًا، تقول المجلة.

وأضافت: “وصول الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا يتطلب عبور الأراضي اللبنانية أو سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية، وكلا الدولتين لا تعترف بإسرائيل”.

وفي ذات الوقت فإن مد خط أنابيب تحت البحر يمثل معضلة أخرى؛ لأن المسار القصير يمر عبر المياه القبرصية التركية، إضافة إلى أن حكومة قبرص رفضت المشروع لأن لديها هي الأخرى غازا طبيعيا تريد تصديره.

والمسار الآخر الذي يمكن أن يسلكه خط غاز إسرائيلي عبر البحر يصل طوله إلى 2200 كلم ويمتد على عمق 3 كيلومترات إلى قبرص ثم اليونان وإيطاليا، وفقًا لموافقة مبدئية وقع عليها وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، في أبريل الماضي، لكنه سيكون أطول خط لنقل الغاز الطبيعي في العالم وسيحتاج إنشاؤه إلى 8 سنوات ويتكلف 7 مليارات دولار.

ورغم اكتشاف مصر لحقل “ظهر” للغاز الطبيعي في البحر المتوسط؛ والذي يصل احتياطي الغاز به إلى ضعف احتياطي الغاز المكتشف في حقل ليفاتان، فإنه ربما لا يكفي احتياجات مصر المتنامية من الطاقة، وفقًا للمجلة التي اعتبرت أنه من الممكن أن يكون استيراد الغاز من إسرائيل وسيلة لسد أي فجوة في استهلاك الطاقة في المستقبل.

إسرائيل مركز إقليمي

وترى المجلة أنه لو أمكن لإسرائيل تصدير الغاز إلى مصر، فإن الأخيرة يمكن أن تتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة إلى كافة أنحاء العالم، مشيرة إلى أن ما يميز مصر عن إسرائيل هو امتلاكها لمحطات إسالة الغاز التي تسمح بشحنه عبر ناقلات عملاقة إلى الخارج.

وتقول: “خلال الـ5 سنوات الماضية وجهت مصر إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى الداخل، وهو ما أصاب نشاط محطات إسالة الغاز بالخمول”، مضيفة: “إذا استطاع الغاز الإسرائيلي أن يصل إلى مصر ستعمل تلك المحطات بقدرات عالية وسيكون وصول الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا ممكنًا”.

وهكذا يجري خداع المصريين بالاكتفاء الذاتي من الغاز، بينما الحقيقة هو حل مشكلة إسرائيل مع غازها الكامن، الذي وفرته سابقا بمساعدة خيانات مبارك وحسين سالم، واليوم بمساعدة خيانة السيسي، لكن بأسعار أعلى!.

 

* السيسي وقّع على وثيقة الخراب.. مؤامرة “صهيو إماراتية” لإنهاء نفوذ مصر في حوض النيل

على عكس التاريخ والاستراتيجية المصرية التي وضعت مصر في محور مناطق العالم العربي والشرق الأوسط والعمق الإفريقي، باتت مصر مهددة أكثر من أي وقت مضى، منذ انقلاب 3 يوليو 2013، وتحكُّم الحثالة العسكرية غير الوطنية في مصير البلاد، ولا يقصد هنا عموم المؤسسة العسكرية بقدر القيادات العسكرية التي تتحكم وتعمل لصالح بيزنس ضيق لا يستفيد منه عموم المصريين ولا عموم المؤسسة العسكرية ذاتها.

فمقابل أن تعود مصر للاتحاد الإفريقي بعد تعليق عضويتها إثر الانقلاب العسكري، وقّع السيسي على وثيقة الخراب والكوارث المائية لمصر مع إثيوبيا، والتي أنهت كل الحقوق التاريخية المحفوظة لمصر في مياه النيل، كما استرضى الأفارقة بالتوقيع على اتفاقية عنتيبي التي ظل المخلوع مبارك رافضًا توقيعها، ومتمسكًا بحق مصر التاريخي في مياه النيل.

وجاءت مواءمات إسرائيل والإمارات لدى الجانب الإفريقي لتحقيق مصالحهما بالأساس، فيما يجري إيهام السيسي المصريين بأنه يعمل لصالحهم.

في هذا الإطار جاءت ورقة بحثية نشرها موقع “الشارع السياسي” بعنوان مستقبل القرن الإفريقي في ظل سحب إثيوبيا بساط النفوذ من مصر”، محذرة من مصير مصر المتردي بمنطقة القرن الإفريقي، التي تعد أبرز مناطق النفوذ المصرية التاريخية.

وقالت الدراسة، إن منظومة النفوذ في منطقة القرن الإفريقي ظلت محسومة لسنوات طويلة لمصر، في ظل هيمنتها على قضية المياه ومنها دول أعالي النيل من بناء أي سدود أو تغيير نظام تقسيم مياه النيل بموجب اتفاقيتي 1929 و1959، إضافة إلى تمدد نفوذها التقليدي وقوتها الناعمة (الأزهر + الدراما + السلع المصرية التقليدية)، إلى ما قبل انهيار نظام مبارك.

اتفاقية عنتيبي

وأشارت إلى أن تراجع نفوذ القاهرة التدريجي من القرن الإفريقي، جاء بفعل إهمال نظام مبارك للقارة، وكذا حالة السيولة السياسية التي شهدتها مصر عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في 3 يوليو 2013، متزامنا مع خطوات إسرائيلية متصاعدة لبسط النفوذ في المنطقة للضغط على مصر بملف المياه وضمان الملاحة في البحر الأحمر، وذلك عبر استغلال نفس الأدوات المصرية في بسط النفوذ، خاصة إقامة مشروعات مائية وزراعية وتجارية مع دول أعالي النيل خصوصا.

وأوضحت أن التراجع المصري تزامن أيضا مع خطوات إثيوبية قادها رئيس الوزراء الراحل “ملس زيناي”، والحالي “أبي أحمد” لتحويل بلادهم إلى مركز قوة يناطح القاهرة، بدأت بطرح فكرة “الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل” أو اتفاقية عنتيبي” عام 2010، التي تلغي حقوق مصر التاريخية واتفاقي 1929 و1959، ويلغيان أي فيتو مصري على كيفية استخدام دول حوض النيل لمياه النيل ويجعلها بالتساوي ويسمح ببناء السدود، وانتهت هذه المرحلة ببناء “سد النهضة” الذي يسلب مصر حقوقها المائية التاريخية ويلغي نفوذها المائي القديم.

وذهبت الدراسة إلى أنه عقب قبول السيسي اتفاقية سد النهضة واعترافه بالتالي ضمنا بنهاية نفوذ مصر المائي وحقوقها التاريخية في اتفاقيتي 1929 و1959، بل وحضوره قمة دول اتفاقية عنتيبي عام 2017، وانحياز الخرطوم لمصالحها في بناء سد النهضة ضد مصالح مصر، تسرب النفوذ تماما في القرن الإفريقي من أيدي مصر إلى إثيوبيا.

مستقبل غامض

وارتبط القرن الإفريقي، الذي يشق مياه البحر في شرق إفريقيا إلى نصفين جنوب خليج عدن، بالعديد من الأزمات والمشكلات الإقليمية والدولية، حتى بات يعرف في الأدبيات السياسية بأنه جزء من “قوس الأزمة” التي تمتد لتشمل منطقة الخليج العربي، ولذلك أصبح يشكل أزمة أمنية وسياسية وأيديولوجية؛ نظرًا لأهميته الاستراتيجية والتدافع الدولي عليه قديما وحديثا طلبا للسيطرة والنفوذ، وخضع الإقليم بسبب ذلك لعمليات فك وتركيب “جيوستراتيجية” لم تنته بعد.

ويقول د. حمدي عبد الرحمن، أستاذ الشئون الإفريقية بجامعة القاهرة: إن القوى الدولية التي سعت لإعادة صياغة القرن الإفريقي بما يخدم مصالحها، أسهمت في خلق العديد من الأزمات، منها أزمة الصومال، وإريتريا وتقسيم السودان، فضلا عن التصارع على ملف مياه النيل والتدخلات الدولية والصهيونية في هذا الملف الحساس الذي يستهدف أعداء مصر، استخدامه ضدها كسلاح، عبر تشجيع إثيوبيا ومشاريعها المائية على النيل.

ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد يسابق الزمن بمبادراته في الداخل والخارج، ويحاول عن عمد أو غير عمد إعادة صوغ هندسة إقليم القرن الإفريقي جيوستراتيجيا، لهذا ركز على السلام مع جيران بلاده أولا، وإنهاء حرب حدودية خاضتها إثيوبيا وإريتريا استمرت من 1998 حتى 2000، وأسفرت عن سقوط نحو 80 ألف قتيل، وفق الإحصائيات الدولية، ومع هذا فهو يواجه تحديات كبرى في سبيل فرض نفوذه.

الأزمات العربية

يمكن رصد أبرز التحديات التي تواجه القرن الإفريقي حاليا ومستقبلا، وتشابكها مع الصراع الخليجي والممرات البحرية على النحو التالي:

قد تكون مصر خسرت معركة النفوذ في القرن الإفريقي لصالح إثيوبيا (المدعومة إسرائيليا وأمريكيا) وخسرت أيضا معركة سد النهضة وحقوقها التاريخية في مياه النيل، بيد أنه لا يمكن إغفال ضرورة حل مشكلة توفير المياه الكافية لمصر، وإلا تحول الأمر لمسألة حياة أو موت تدفع الشعب لمواجهة سلطة الانقلاب وهدم المشاريع الصهيونية والأمريكية لدعم السيسي كأفضل خادم ومنفذ لمصالح الغرب وإسرائيل، لهذا سيكون على دول حوض النيل وإثيوبيا خصوصا حل هذه المشكلة.

مصر كانت تلعب بكروت إقليمية منها إرتيريا، للضغط على أديس أبابا في سد النهضة، ولكن تقارب البلدين، أفقد القاهرة ورقة مهمة في هذا الملف، لهذا فالحديث عن أن مساعدة الإمارات والسعودية في هذه المصالحة بين إرتيريا وإثيوبيا هو لصالح مصر يبدو غير منطقي، بل إن إيداع الإمارات وديعة تقدر بثلاثة مليارات دولار في البنوك الإثيوبية، بدعوى الإسهام في التقارب الذي حدث بين أديس أبابا وأسمرا، يثير تساؤلات، لأن هذا المبلغ الضخم ستستفيد منه إثيوبيا في بناء سد النهضة الذي يضر مصر.

كما أن المصالحة بين أديس أبابا وأسمرا إذا تم تنفيذ تفاصيلها بشكل كامل، وصمدت بمواجهة الأطراف المعارضة لها في الداخل ووكلائها في الخارج، ستدفع إلى تغيير نوعي في منطقة القرن الإفريقي التي تعيش منذ عقود على وقع صراعات عرقية تغذيها تدخلات خارجية متعددة، بل وقد تدفع في إطار حل مشكلات أخرى مثل الصومال وصراعات أخرى في المنطقة، إذ أن إنهاء حالة (الحرب الباردة) بين إثيوبيا وإرتيريا سيكون تأثيراته الإيجابية على الإقليم وعلى ملفات حاضرة مثل النزاع في جنوب السودان، ومستقبل الاتفاق على سد النهضة.

أزمة سد النهضة

أحد أخطر العقبات في مسار العلاقات المصرية الإثيوبية هي “سد النهضة، الذي بات النظام في مصر يدرك، مع الوقت، أنه تورط في توقيع اتفاقية تشييده، إذ أن السد تحول إلى رمز قومي في إثيوبيا وهدف وطني ينظر له– مثل بناء مصر للسد العالي– على أنه قاطرة التقدم والتنمية في إثيوبيا ونقلها من حالة الفقر والمجاعة التي طالتها عدة مرات، إلى الرخاء وتصدير الكهرباء للعالم.

بالمقابل أصبح بناء السد وتشغيله، الذي يعني حجز أكثر من 75 مليار متر مكعب مياه عن مصر (حصتها السنوية 55 مليارا)، أزمة حياة أو موت بالنسبة للمصريين، وأصبح أمل نظام السيسي الوحيد هو موافقة إثيوبيا– بضغوط أمريكيةعلى إطالة أمد فترة ملء السد وتشغيله (أي حجز المياه عن مصر لملئه).

إذ طرحت إثيوبيا فترة 3 سنوات للملء، ما يعني حجز نصف كمية المياه (25 مليار متر مكعب) التي تصل سنويا لمصر من النيل، ومن ثم تعطيش مصر وتبوير أراضيها، خاصة أن ما تحصل عليه مصر حاليا (55 مليار متر مكعب + 18 مليارا أخرى هي حصة السودان التي لا تستخدمها وتذهب إلى مصر) لا يكفي احتياجات مصر.

بالمقابل تتحدث القاهرة عن 7 إلى 10 سنوات، ويطرح الوسطاء فترة 5 سنوات كحل وسط، وفي كل الأحوال ستعاني مصر من احتجاز كميات مياه سنويا من حصتها من مياه النيل سواء كان 25 مليار متر مكعب على 3 سنوات، أو 15 مليارا على 5 سنوات أو حتى 10 مليارات فقط سنويا لمدة 7 سنوات.

وما يزيد الأزمة المائية مصريا أن خبراء الري يؤكدون أن ما تعلنه إثيوبيا عن حاجتها إلى 75 مليار متر مكعب من مياه النيل غير صحيح، وأنها ستحتاج لكميات أكبر قد تصل إلى 100 مليار متر مكعب بسبب تشرب تربة السد لكمية لا تقل عن 25 مليار متر مكعب.

فضلا عن أن استمرار تدفق مياه النيل عبر الهضبة الإثيوبية غير مضمون كميته سنويا، وقد تشهد بعض الأعوام قلة في هطول الأمطار في إثيوبيا تقل بموجبها كميات المياه المتدفقة في النيل خلال سنوات حجب نسبة من حصة مصر المائية، ما يزيد الأزمة اختناقا ويهدد باندلاع حرب في أي لحظة، مع ما يتصل بهذا من تداعيات على القرن الإفريقي والخليج العربي.

وتبقى مصر الخاسر الأكبر من التراجع الخارجي، حيث باتت في عهد السيسي مطية يجري تحقيق الأهداف الدولية بها، كما يحدث حاليا بالأمم المتحدة، حيث يلاعب ترامب ونتنياهو السيسي بالوقوف جانبه ضد الانتهاكات الحقوقية والأزمة الاقتصادية في مصر، لتحقيق التصفية الكاملة لقضايا اللاجئين الفلسطينيين والقدس فيما يعرف بصفقة القرن.

 

* يعانون من تجاهل العسكر.. “سكان المقابر” أحياء بين الأموات

كثير من المواطنين دفعهم الفقر للعيش بجانب الموتى، لم يرحمهم أحد، فلا أجهزة دولة تهتم بهم،لذلك اتخذوا من المقابر سكنا لهم ، يُمارسون طقوسهم اليومية بحياة لا تختلف عن الموتى كثيرًا، يعانون فى الحصول على الخبز ويواجهون مخاطر تعرضهم للموت أو الجوع، فضلًا عن ظروف غير آدمية يعيشون فيها.

سكان المقابر وكيف يعيشون فى هذا التقرير:

وفقا لآخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وصل عدد سكان المقابر إلى 5 ملايين مواطن يعيشون مع أسرهم بين الأموات، داخل 25 محافظة ، ويبلغ عدد سكان المقابر في إقليم القاهرة الكبرى وحدَه، الذي يتضمن محافظات، القاهرة، والجيزة، والقليوبية 1.6 مليون مواطن.

تدمير صحي

الدكتورة إيمان جابر عضو الجمعية المصرية للطب النفسي، تحذر من تأثير المناخ العام الذي يحياه سكان المقابر على تكوينهم النفسي مشيرة الى أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية بسبب تلك الأجواء، خاصة أن كثيرًا منهم يفتقد أدنى مقومات الاستقرار والاتزان النفسي، ومما يعمق هذا التأثير غياب الوالد في معظم الأحيان، وهي سمة ربما تكون ظاهرة بين سكان هذه المناطق.

وتساءلت عضو الجمعية المصرية للطب النفسي: هل نعي جميعًا كمجتمع معنى أن يسكن طفل بجوار ميت؟ هل نعي تأثير هذا الإحساس على تكوين طفل قد لا يتجاوز عمره العاشرة وهو على يقين أن من ينام بجواره ليس والده أو والدته، بل جسد لشخص ميت؟ هذا بخلاف الأصوات التي قد يسمعها ليلاً أو القصص والحكاوى التي ربما تداعب مسامعه بين الحين والآخر، والقادرة على تحويل مستقبله إلى شبح يطارده طيلة حياته.

انتشار الأمراض

الأمر لم يقتصر على الجانب النفسي وفقط، بل إن التأثير الجسدي والعضوي هو الآخر من الأهمية بمكان، وهو ما أكد عليه الدكتور عبد العظيم الشاذلي استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، الذي لفت إلى ملاءمة هذه التربة لنمو عدد من الأمراض على رأسها أمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال وأمراض الكبد الوبائي وفيروس A، كذلك أمراض الجهاز التنفسي نتيجة عدم نقاء بيئة المقابر وسهولة انتشار الأمراض بسبب زيادة الكثافة السكانية.

وأضاف الشاذلي فى تصريح له، أن البيئة المحيطة بسكان المقابر تعد من أخصب البيئات الملائمة لتنامي الأمراض الناجمة عن العدوى، بسبب عدم تصريف الفضلات بشكل صحي، فضلاً عن عدم وجود شبكة صرف ولا مصدر مياه نظيفة، بخلاف سهولة انتقال الأمراض الجنسية على رأسها فيروس B وفيروس C والإيدز والزهري.

إهمال دولة

الناشط الميدانى أحمد العطار،قال غن سكان المقابر انهم إحياء يعيشون بالإجبار بين الأموات ،لذا يتعاملون مع هذا الموقف منذ سنوات وسط تجاهل مسئولى الدولة.

وأضاف، هذه الأيام تبدو الحياة قاسية نظرا لمحاولات رجال أعمال نقل مقابر إلى مناطق صحراوية للظفر بأراضى المقابر الثرية وسط المناطق مرتفعة الأثمان.

ويؤكد “العطار” ان الدولة تتعمد إهمال “سكان المقابر” وكأنهم ليسوا من أبناء مصر ويتعاملون معهم على انهم درجة ثانية أو” نكرة” لايذكرون.مطالبا بتدخل مجتمعى لإنقاذهم من المخاطر التى يتعرضون لها يوميا من الإبتزاز والبلطجة واجبارهم على الأعمال المنافية .

خطر شديد

الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ،قال إن التاريخ علمنا أن الدولة لن تتحرك إلا حين تشعر بالخطر أو التهديد، فالتحرك للقضاء على العشوائيات لم يكن إلا بعد ظهور عناصر متطرفة إرهابية أشعرت الدولة بالخطر، لذا كان التحرك فورًا لبناء وحدات سكنية لهم للتخلص من البؤر الإجرامية بالعشوائيات في المقام الأول”.

وتابع فى تصريحات صحفية: الدولة لم تتحرك لانتشال سكان المقابر، إلا حين تشعر بالتهديد، فإن شعرت بذلك ستتحرك فورًا لتخلي هذه المناطق وتنقل سكانها إلى أماكن أخرى أكثر آدمية، لكن قبل أن يصل هذا الشعور للقائمين على أمور الدولة ستبقى الأوضاع على ما هي عليه دون تحرك قيد أنملة واحدة.

 

* كارثة.. السيسي يقترض مليار جنيه كل ساعة!

أثار إعلان وزارة المالية في حكومة الانقلاب عن جدول زمني لإصدارات أذون وسندات الخزانة للربع الثاني (أكتوبر– ديسمبر) من العام المالي الحالي 2018-2019 بإجمالي 498.75 مليار جنيه (27.9 مليار دولار)، العديد من علامات الاستفهام حول سياسة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الاقتراض من الداخل والخارج، وتحميل الأجيال الحالية والقادمة من المصريين أعباء سداد تلك الديون.

ويرى خبراء اقتصاد أن هذا المبلغ يزيد بنحو 109.5 مليار جنيه عن نفس الفترة المناظرة من العام المالى الماضي بنسبة 28.1%، حيث سبق وأن أصدرت حكومة الانقلاب أذون وسندات خزانة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بقيمة 475.5 مليار جنيه (26.6 مليار دولار)، وبهذا تبلغ قيمة إصدارات أذون وسندات الخزانة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي (يوليو- ديسمبر) 974.25 مليار جنيه، مقارنة بنحو 760.25 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الماضي، بزيادة 214 مليار جنيه بنسبة 28.15%.

ووفقا لهذه الأرقام، يبلغ الاقتراض اليومي 5.5 مليار جنيه، بمعدل 226 مليون جنيه على مدار الساعة، وإذا تم الأخذ في الاعتبار أيام العطلات وعدد ساعات العمل، يصل الاقتراض اليومي إلى 7.6 مليار جنيه، بمعدل 950 مليون جنيه كل ساعة عمل، بخلاف القروض الخارجية، حيث توقع البيان المالي للموازنة العامة للدولة أن تقترض الحكومة نحو 203.4 مليارات جنيه (11.4 مليار دولار) من الخارج خلال العام المالي الحالي.

الدين المحلي

ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي في يوليو2013، وصل الدين العام المحلي إلى 3536.5 مليار جنيه بنهاية مارس الماضي، مقارنة بـ1527.4 مليار جنيه بنهاية يونيو 2013، وبنسبة زيادة بلغت 132%، ووصل الدين الخارجي لمصر إلى نحو 92.64 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، مقابل 43 مليار دولار حينها.

وأدى هذا التوسع في الاقتراض إلى زيادة غير مسبوقة في أعباء خدمة الدين العام، وصلت إلى نسب قياسية من الإنفاق العام، والموارد العامة للدولة، فبحسب البيان المالي للموازنة العامة للدولة، ستلتهم أعباء خدمة الدين العام ما نسبته 83% من إجمالي إيرادات الدولة، إذ تبلغ أعباء خدمة الدين (فوائد وأقساط) في الموازنة نحو 817.3 مليار جنيه، منها 541.3 مليار جنيه فوائد الدين العام، تمثل أكبر باب على جانب المصروفات في الموازنة، ومبلغ 276 مليار جنيه أقساط الدين الداخلي والخارجي، بينما تبلغ قيمة إيرادات الدولة المتوقعة خلال العام القادم نحو 989.2 مليار جنيه.

مخاطر كبيرة

يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه العديد من المنظمات والوكالات الاقتصادية العالمية من خطورة استمرار وتيرة الديون المصرية بهذا الشكل، حيث كشف تقرير صادر مؤخرا عن وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن مصر ضمن 7 دول ناشئة معرضة لمخاطر بسبب ارتفاع تكلفة الديون وسعر الفائدة على الاقتراض، فيما اعتبرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، أن عدم السيطرة على الدين الخارجي لمصر قد يسبب ضغوطا سلبية على تصنيفها الائتماني فيما بعد، وقالت الوكالة في تقريرها إن الضغوط السلبية على تصنيف مصر قد ترتفع في حال تغير مسار خطة مصر لخفض الديون مقابل الناتج المحلي.

من جانبه حذر ديفيد ليبتون، النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، خلال إحدى جلسات مؤتمر النمو الشامل في مصر الذي نظمه الصندوق منذ عدة أشهر، من أن “الدين العام لا يزال شديد الارتفاع، ويتعين بذل جهود كبيرة لضبط الأوضاع المالية وإتاحة المبالغ اللازمة للإنفاق في المجالات الأساسية مثل الصحة والتعليم”.

مقلق بالفعل

وأكدت سلمى حسين، الباحثة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ضرورة أخذ تحذيرات المؤسسات الدولية على محمل الجد، لأن وضع الدين الحالي لمصر “مقلق بالفعل”، مشيرة إلى أن هيكل الدين الخارجي الحالي “تزيد معه هشاشة وضع الدين الخارجي ويؤدي إلى زيادة كبيرة في أعباء السداد في الأجل المتوسط، خلال السنوات الخمس المقبلة”.

كانت أخطر التصريحات في هذا الشأن ما جاء على لسان وزير المالية في حكومة الانقلاب محمد معيط، من أن حكومته تستدين من أجل سداد أعباء الديون، قائلا “للأسف الشديد بنستلف علشان نسدد أعباء الديون”؛ وذلك في وقت يتوقع فيه تحقيق الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2018-2019 عجزا بنحو 438.6 مليار جنيه (24.6 مليار دولار)، ضاعفت الحكومة معدلات الاقتراض لتصل إلى معدلات غير مسبوقة في التاريخ المصري.

 

* بعد تصريحات البشير.. هل يتنازل السيسي عن حلايب وشلاتين للسودان؟

سلّطت وكالة الأناضول، في تقرير لها اليوم، الضوء على تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أمس السبت، والتي قال فيها إن بلاده لديها من الوثائق ما يثبت سودانية منطقة حلايب تاريخيًا، وأنه مطمئن لكافة المواقف في هذه القضية.

وقالت الوكالة، إن البشير أكد أن قضية حلايب ظلت وستظل حاضرة في كافة لقاءاته مع القيادة السياسية المصرية، في إشارة إلى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لافتة إلى أنه لمس رغبة وإرادة حقيقية من قائد الانقلاب السيسي لتعزيز علاقات البلدين في كافة المجالات، وأنه أصبحت هناك قدرة حاليا لدى السودان ومصر على التفاهم في قضايا الحدود والتجارة والتواصل بين الشعبين.

ولفتت إلى أنه من آن لآخر، تشهد العلاقات بين السودان ومصر تباينات في وجهات النظر على خلفية عدة قضايا، منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل الأزرق.

وتأتي تصريحات البشير في الوقت الذي تزايدت فيه التكهنات بتدخل دولي لحل الأزمة، في ظل التحركات الدولية التي بدأتها السودان مؤخرًا عبر اللجوء إلى المنظمات الدولية.

وعقب تنازل قائد الانقلاب عن جزيرتي صنافير وتيران للسعودية، دعا السفير السوداني في القاهرة، عبد الحليم عبد المحمود، حكومة الانقلاب إلى التفاوض المباشر مع بلاده أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بشأن منطقتي حلايب وشلاتين.

وقال السفير السوداني حينها: إن منطقتي حلايب وشلاتين الواقعتين على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر وتخضعان للإدارة المصرية، تتبعان السودان وفقا للتاريخ والقانون والسكان والجغرافيا.

وجددت الحكومة السودانية تأكيدها تبعية حلايب وشلاتين للسودان، عقب اتفاق ترسيم الحدود المائية بين مصر والسعودية، والذي تنازلت فيه القاهرة عن جزيرتي تيران وصنافير للرياض.

 

* ابنة مرشد سابق للإخوان تكشف سر “السنافر الإرهابية

لا تتوقف مهازل الانقلاب منذ اللحظة الأولى حتى الآن، رغم مرور أكثر من 5 سنوات على ابتلاء المصريين به.

ولأنه دائما بين المواقف والأحداث الجسيمة تكمن “النكتة” التي قد تكون مبكية أو مضحكة على حجم التلفيق والسفه الذي يميز ميليشيات ومعاوني الانقلاب ضد الأبرياء، في محاولة لاتهامهم بأية طريقة، والادعاء بأنهم إرهابيون لتبرير الانقلاب العسكري؛ رغم أن العسكر هم أول من يعرف أن ادعاءاتهم باطلة ومبرراتهم مضحكة.. حتى البكاء!

وفي السطور التالية ننقل ما كتبته السيدة وفاء ابنة المرشد الأسبق للإخوان، الراحل مصطفى مشهور؛ حيث روت طرفة تكشف عن حقيقة “السنافر الإرهابية” التي وجدنها ميليشيات الانقلاب في مدارس حراء الشهيرة بأسيوط، والتي كانت تديرها، والتي كان الضباط والمسؤولون يتسابقون لإلحاق أبنائهم بها؛ لتعليم أبنائهم وتربيتهم بشكل متميز.

وتقول السيدة “وفاء” في تدوينة عبر “فيسبوك”: “أول ما حدث الانقلاب وقتها كنت أدير مدارس دار حراء الإسلامية بأسيوط، بالإضافة إلى عملي بمجلس الشورى وفى أول أسبوع من العام الدراسي دخل فجأة عليّ في المكتب لجنة تفتيش من وزارة التربية والتعليم بالقاهرة.. خيرا تفضلوا قالوا هناك شكوى إنكم بتعلموا الأطفال الإرهاب.. قلت لهم الأطفال والفصول والمناهج أمامكم.. و فعلا.. أثناء إجراءات تشديد التفتيش والرقابة على مدارس دار حراء يبدو أنهم لم يجدوا ما يثبت إدانة المدرسة في كونها مدرسة إرهابية تساند الإرهاب سوى لوحة حائط لدى مدرسة من المدرسات داخل الفصل كإرشادات لطالباتها للحفاظ على النظام أثناء الجلوس على المقاعد.

و اتصلت بي إحدى المعلمات وهي بين الذهول والبكاء لقد كتب موجه الوزارة مذكرة فيها وحولها إلى التحقيق حيث إنها رسمت إشارة رابعة في لوحة إرشادية على الحائط.

وللعلم كان هذا المأخذ الوحيد، “وهى عبارة عن صورة أحد السنافر”! وتضيف: “أقسم بالله إنني حينها، كنت مستنكرة تماما هذا الهبل.. فعلاً ما كنت أتخيل هذه العقلية حتى ظهر عجائب الهبل والاستهزاء بعقلية الشعب.. وعند اكتشاف هذه الصورة طلب الموظف توقيع المعلمة وبطاقتها وقام بتصوير اللوحة كدليل إدانة”. وتساءلت وفاء مشهور: “أمامكم صورة أحد السنافر وهي صورة مشهورة ويرفع يديه ذات الأربع صوابع، وإنني أسأل من لديه علاقة بـ”السنافر”.. ما رأيكم فى السنافر الإرهابية؟

 

* بيزنس الكانتين”.. كيف تستغل شرطة الانقلاب “أكل” السجناء اقتصاديا للتربح؟

حاجات المساجين اﻷساسية التي يشترط القانون على سلطات السجون توفيرها، تُباع لهم بأسعار باهظة لصالح أرباح الكانتين”، “سلطة الانقلاب حولت السجون الي مراكز لجني الارباح من المعتقلين واسرهم وتحولت إلى نمط سجن يحقق أرباحًا”.

ما يتم منعه في الزيارات يوفره الكانتين بأسعار خرافية تزيد 300% عن الخارج، فالبرتقالة بـ 3 جنيهات والتفاحة بـ 5 والبلحة بـ 2 جنيه، والسكر يباع بزيادة 281%، والدجاج 248%، والحبوب 244%”.

هذه باختصار بعض عناوين “نهيبه” شرطة الانقلاب من المعتقلين وأسرهم، وسعي جنرالات الداخلية لنهب السجناء وأسرهم، ضمن “بيزنس الشرطة”، على غرار نهب جنرالات الجيش أغلب مشروعات البلاد واحتكارها ضمن “بيزنس الجيش”، بخلاف بيع الشرطة اللحوم والسلع الغذائية وحتى اقلام وكراسات الطلبة للشعب، في فوضي لم تشهد لها مصر مثيلا في النهب المباشر وغير المباشر من الشعب.

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، أصدرت تقريرًا بعنوان” البيع في الكانتين: الإفقار العمدي في السجون المصرية -سجن العقرب نموذجًا”، يلقي التقرير الضوء على أحد الانتهاكات التي تمارسها سلطات سجون الانقلاب ضد المساجين بشكل منهجي، والاستغلال الاقتصادي للمساجين من قبل سلطات السجون، فضح الكثير مما يجري من “نهب” لأموال المعتقلين واسرهم، كأنهم لم يكتفوا بسجن عائل الاسرة فيلجئون لنهب وافقار والتعسف معه ومع اسرته فيرفضون الاكل الذي تحضره الاسر ويجبرونهم علي الشراء من “الكانتين” الذي يعتبر احد وسائل “بيزنس جنرالات الشرطة”.

التقرير يكشف عن الطريقة التي أصبحت بها حاجات المساجين اﻷساسية -التي يشترط القانون على سلطات السجون توفيرها-تُباع بأسعار باهظة لصالح أرباح الكانتين، وكيف تضاعف هذا العبء الاقتصادي على أسر المساجين على أثر الموجات التضخمية الي تبعت قرار تعويم الجنيه في نهاية العام 2016 وما تلاه من قرارات التقشف الاقتصادي والتي ظهر أثرها بشكل غير متناسب على المساجين وأسرهم.

بل ويفضح كيف ينهب جنرالات السجون أكل المساجين الذي تحضره اسرهم لهم ويأخذونه ويتم بيعه داخل الكانتين وفقا لطبيعة ربحية خاصة بسجن الكانتين!!.

واعتمد التقرير على البحث الميداني والنظري، وعلى مراجعة قانونية وتحليل التشريعات المرتبطة باﻷمر محليًّا ودوليًّا، ولقاء 15 من أهالي ومحاميي المساجين ما بين مايو وأكتوبر 2017، ليشرحوا كيف يتم نهب المساجين من قبل شرطة السجون وانتشار وتوغل دور الكانتين في حياة السجناء وما يترتب على ذلك من عبء اقتصادي عبر السجون المختلفة في مصر ومن ضمنهم مزرعة طرة والمنيا وسجن القناطر.

حيث التقي معدو التقرير مع ثلاثة من أقارب محبوسين في “العقرب”، وثلاثة محامين زاروا أو مثلوا مساجين محبوسين في “العقرب”، وأربعة أشخاص ساعدوا في تنظيم اﻹعاشة في عدد من سجون القاهرة، وخمسة من أقارب مساجين حاليين في سجن المنيا شديد الحراسة وسجن دمنهور العام، واثنين من المساجين السابقين حُبسوا في سجن القناطر للنساء ومزرعة طرة في الفترة بين يونيو 2015 إلى سبتمبر 2016، وبين فبراير إلى ديسمبر 2016 بالترتيب.

تعذيب ونهب وأرباح!!

تقرير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، يروي “حكايات الظلم الذي يتعرض له السجناء وأهاليهم أيضا”، ومعاناة الاسر خلال زيارات السجون وأثناء محاولتهم إدخال إعاشات لذويهم، الأمر الذي يصل في بعض الأحيان إلى منع الزيارات وإجبار الأسر على العودة بها فاسدة، وأيضا لإجبار المساجين على الشراء من الكانتين الذي شهدت أسعاره ارتفاعا مبالغا فيه، لتصبح رحلة السجون “تعذيب ونهب وأرباح” لجنرالات الداخلية.

يرصد التقرير بوضوح تام الاستغلال الاقتصادي للمساجين من قبل شرطة الانقلاب، وكيف تبيع السجون نفس السلع التي يرفضون ادخالها للمعتقلين بأسعار خرافية تزيد 300% عن الخارج، ثم تروج الداخلية لطعام الكانتين عبر زيارات وهمية لنواب الانقلاب وتعرض وجبات جاهزة فاخرة وتبيع أسوأ منها للمعتقلين بأسعار باهظة لا تتحملها اسرهم.

ويشير إلى أن الكانتين هنا هو دلالة مختصرة لأي معاملات مالية بخصوص الطعام أو أي موارد أخرى للاحتياجات المعيشية بين المساجين ومؤسسة السجن الرسمية سواء كانت الكانتين أو الكافيتريا وعبر شهادات من سجن العقرب تعكس الدراسة الحالة الاستثنائية سيئة السمعة التي تتبع السجن شديد الحراسة.

التفاحة بـ5 جنيهات

سارة الألفي”، من عائلة أحد المحتجزين في سجن طرة شديد الحراسة (العقرب) روت كيف يتم استغلالهم وابتزازهم بقولها: “فاتحينه (الكانيتن) سوق وبيستفيدوا منه، عاملينها عملية تجارة، أنا مثلا ممكن أروح أجيبله ثلاثة وأربعة كيلو تفاح، بس لأ مفيش الكلام ده، هما يمنعوك إنك تدخل الحاجة في الزيارة ويقولوا عشان بتتباع في الكانتين”.

وتضيف سارة: “هما في الكانتين يبيعوا التفاحة الوحدة بـ 5 جنيه، والبرتقالة الواحدة بـ 3 جنيه، رغم أن سعر الكيلو وقتها 5 جنيه، وكانوا يبيعون للمعتقلين البلحة الواحدة (تمر رمضان) بـ 2 جنيه، ويمنعون ما نحضره لهم والأهالي تتحمل العبء”.

وتكمل: “أصبح عندنا بيتين بنصرف عليهم، البيت الشخصي والسجن، أو المكان المعتقل فيه زوجي جوزك، فده أصبح بيت تاني خالص، ومصاريف تانية بقي ما لهاش حل يعني، تطلع لك من تحت الأرض، وهوه في الآخر مسجون فانتي لازم توفريها له”.

ويروي أقارب المساجين حكايات كثيرة عن المعاناة التي يعيشونها، خصوصا السيدات، أثناء الزيارات وكيف أن وجود سجين يشكل تكلفة كبيرة للأسرة البسيطة كما تقول “آية حسني” أحد أفراد عائلة مسجون في العقرب.

وتقول آية حسني”: أحد أفراد عائلة مسجون في العقرب، في شهادتها: “كانوا يمنعون ما نحضره معنا للمعتقل، ويقولوا لنا إنها موجودة في الكانتين، بس همه كانوا بيغلوا في الأسعار جدا، مثلا يمنعك من ادخال المشروبات أو العصائر أو كده ويوفرها في الكانتين بفلوس مضاعفة، والفترة التي تنقطع فيها الزيارة خالص، كان المعتقلون يعتمدوا على العسل والتمر الذي نكون ادخلناه لهم سابقا فيتناولوا كل يوم معلقة عسل، وتمرتين”.

وتعرب “ايه” عن غضبها لأنه “الناس مفروض تجيب الفلوس دي كلها منين؟

وتشكو “آية علاء حسني” في حديثها عن زوجها المسجون السابق حسن القباني من قيام ادارة السجون بما يسمي “تجريده” يقومون بموجبها بالاستيلاء على ما لدي السجناء من بطاطين وأكل وخلافه.

وتقول: “قالولي جيبوا أي بطانية من وكالة البلح، أي حاجة ده سجن، قلت لا لا، رحت جبت بطانية بـ 600 جنيه الواحدة عشان حتى هو يحس إن فيه اهتمام، ومالحقتش، أنا دخلتله البطانية في أول زيارة، وتاني زيارة كانت اتاخذت منه، وكانوا ينامون من غير بطاطين على الأرض في الشتاء، بخلاف اخذ ملابسهم ايضا في التجريدة، ومنعهم دخول الملابس الداخلية للمساجين كنوع من التكدير والغلاسة”.

وجبات الكانتين “بايظة

وتتذكر إحدى أفراد عائلة مسجون في سجن المنيا شديد الحراسة كيف أودعت أموال لأخيها لشراء حاجات معينة من الكانتين بعدما منعتها سلطات السجن من إحضارها إليه أثناء الزيارات ومن بينها الزيت والسكر، وأكدت شهادات أخرى من مسؤولي الإعاشة في السجون العامة وشديدة الحراسة في القاهرة أن منع إدخال أشياء معينة تباع في الكانتين في الزيارة تعد “ممارسة منهجية”.

وتقول منار طنطاوي، زوجة هشام جعفر، أنها بدأت الاعتماد على الكانتين كبديل، ولكن بسبب سوء طعام الكانتين، اضطرت للعودة مرة أخرى إلى إحضار الطعام قائله: “أنا كنت بحط فلوس في الأمانات بسبب ما سمعته عن نظام منعهم دخول اكل او سلع معينة وبدلا من رمي الاكل حين يرفضون دخوله.

ولكنها تضيف: وجبات الكانتين، اشتكي منها زوجي هشام في زيارتين، وقال انها غير جيدة و”بايظة”، وأكل التعيين سيئ وقليل جدا، لهذا اضطرت تحضر اكل معها.

وتقول سارة الألفي، زوجة أحمد سليمان: “أيوه إني مش ضامنة أكل الكانتين، مش ضامنة المطبخ، حتى الحاجات إللي أحمد بيبقى دافع فيها فلوس وشاري وجبة من المطبخ، مش مضمونة، ساعات الأكل برضو بيبقى سيئ.

وتؤكد المقابلات مع عائلات مساجين حاليين أن الطريق الوحيد للمساجين كي يحصلوا على طعام لائق وملابس هو تمويل المدة التي يقضونها داخل السجن بأنفسهم.
وأحد الطرق الشائعة التي يتم بها هذا هي عبر الأقارب الذين يحضرون وجبات ساخنة، وملابس، ومستلزمات صحية لذويهم أثناء الزيارة مرة كل أسبوع للمحبوسين احتياطيّا، ومرة كل 15 يومًا للمحكوم عليهم.

وبحسب المادتين 60 من لائحة تنظيم السجون و38 من قانون تنظيم السجون بالترتيب، تسمح بعض إدارات السجون لعائلات المساجين بزيارة “طبلية” مرة كل أسبوع، حيث يسمح لهم بترك طعام وملابس وأدوية مع حراس السجن لتوصيلها إلى ذويهم.

ومع هذا، يستحيل على فرد واحد من العائلة حمل كل شيء قد يحتاجه المسجون لمدة أسبوع أو أسبوعين في زيارة واحدة، لهذا السبب، وعبر عقود، تطوّرت الشبكات من أقارب المحبوسين السياسيين والنشطاء المهتمين لخلق نظام زيارات إعاشة” دوّارة للتأكد من أن العدد الأكبر من الأقارب يزور المساجين في زنزانة معينة أو عنبر معين كل أسبوع لتوفير وجبات مطبوخة للجميع.

بينما أشار التقرير، إلى أنه حتى داخل هذا النظام، يعتمد المساجين على الكانتين لعدد من الأسباب، أولها حين ينفد الطعام الذي يحضره الأقارب، أو بسبب ممارسات التغريب، أو للسبب الأهم وهو أن بعض العائلات لا تستطيع تحمل زيارة ذويهم المحبوسين بدنيّا أو اقتصاديّا، وبعض المساجين ليس لديه أقارب على الإطلاق.

ويُجبر هؤلاء على تناول أي طعام يمنح لهم من زيارات الآخرين وطعام الكانتين حين يقدرون على دفع ثمنه، وكلاهما بديل عن الطعام غير الكافي والفاسد والمثير للمرض في بعض الأحيان طبقًا لشهادات عدد من أقارب المساجين في “العقرب” وسجن المنيا شديد الحراسة والأبعدية والذي توفره إدارة السجن مجانًا، أو حين تمنع إدارة السجن أفراد العائلات من إحضار طعام أثناء الزيارات وهو ما يجبر المساجين على الشراء من الكانتين.

الزيارة بـ2000 جنيه

وتقول شهادة أخرى، أن الزيارة الواحدة تكلف حوالي 2000 جنيه، وأحيانا يتم رمي ذلك كله عندما يتم رفض دخوله إلى المساجين، أي أن التكلفة تصل شهريا إلى 4 آلاف جنيه إذا أن الزيارة مرتين شهريا، خاصة وأن الزيارة تكون موجهة لتكفي عدد كبير من المساجين.

وترصد الدراسة نسبة الزيادة في الأسعار داخل الكانتين، خلال الفترة من يوليو 2016 إلى يوليو 2017، وهي الفترة التي شهدت الارتفاعات الكبيرة في أسعار كل شيء، سواء قبل شهر نوفمبر مع اختفاء الدولار من الأسواق، أو بعد نوفمبر الذي شهد قرار تحرير سعر صرف الجنيه وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، ولكنها توضح أن اسعار الكانتين خرافية لا تناسب الزيادات خارج السجون.

ففي الأسواق وخارج السجن، ارتفع سعر السكر والحلويات بنسبة 56%، بينما زاد السعر في السجن بنسبة 281%، وزادت أسعار الدجاج خارج السجن بنسبة 23%، بينما سجلت الزيادة بالسجن 248%، كما زادت أسعار الحبوب (الأرز وخلافه) خارج السجن بنسبة 19%، أما بالداخل سجلت الزيادة 244%، والبرتقال مثلا، زاد سعره بالخارج 89%، بينما في السجن جاءت الزيادة حوالي 314%.

وأشارت الدراسة، إلى أن هذه النسب، تقديرية في ظل غياب أسعار رسمية للكانتين، والتي لا تتوفر علنا، اعتمادًا على شهادات المساجين بأن الأسعار العامة كانت على الأقل ضعف أو في بعض الأحيان ثلاثة أضعاف الأسعار في السوق قبل تعويم الجنيه.

وعلى سبيل المثال، قال شهود عيان أن سعر ثمرة واحدة من البرتقال، تباع بسعر كيلو جرام كامل (ثلاثة جنيهات قبل التعويم)، إذا كان كيلو جرام البرتقال يحتوي على ثلاث أو أربع ثمرات متوسطة الحجم، يعني هذا أن نسبة التضخم الموجود في الكانتين داخل السجن قبل التعويم تبلغ 350%.

ايضا وجبة غداء تحتوي على ربع دجاجة مع بعض الأرز والخضار يبلغ سعرها داخل الكانتين 60 جنيها بينما يمكنك شراء وجبة مماثلة في مطعم معقول بسعر 30 جنيها أو أقل من نصف السعر.

أكل السجن سيئ

ورغم أن قرار وزير الداخلية بحكومة الانقلاب رقم 468 لسنة 2017 يحدد معايير الحد الأدنى لما توفره إدارة السجن: ثلاث وجبات يومية “إفطار وغداء وعشاء” لكل مسجون مع مراعاة المتطلبات الغذائية الخاصة لمن يعاني من أمراض مزمنة ومن بينها أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، إلا أن الواقع يختلف تماما عن كلام الورق.

حيث تؤكد شهادات أهالي معتقلي العقرب التي جمعتها المبادرة أن الطعام المقدم في السجن بائس الي حد كبير وكثيرا ما يكون فاسدا وملئ بالشوائب والسوس وبسبب منع الزيارات غير المحدد والمفاجئ كثيرا والفشل في الالتزام بمعايير الحد الأدنى لطعام المساجين الذي قرره القانون المصري يجبر السجين على الاعتماد على الكانتين ومنتجاته لتغطية حاجاته الأساسية.

 

السيسي يستولي على 18.2 مليار جنيه من البنوك.. السبت 29 سبتمبر.. 50% من المصريين يلجأون لـهياكل الدواجن

من المصريين يلجأون لـ هياكل الدواجن
من المصريين يلجأون لـ هياكل الدواجن
من المصريين يلجأون لـ هياكل الدواجن
من المصريين يلجأون لـ هياكل الدواجن

السيسي يستولي على 18.2 مليار جنيه من البنوك.. السبت 29 سبتمبر.. 50% من المصريين يلجأون لـهياكل الدواجن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس 8 معتقلين بهزلية حسم.. وتأجيل إعادة محاكمة معتقل بـ”عمليات رابعة

أجلت محكمة جنايات الجيزة  , المنعقدة بأكاديمية الشرطة , جلسات إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة ، لجلسة 21 أكتوبر المقبل لسماع الشاهد الأول.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية اتهامات تزعم إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

كما جددت نيابة الانقلاب حبس 8 معتقلين بزعم الانضمام لما يسمى بتنظيم حسم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة إرهابية تستهدف تنفيذ عمليات تخريبية ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها وتعطيل العمل بالدستور والقانون.

 

*تأجيل إعادة محكمة 3 معتقلين بهزلية شارع السودان

أجلت محكمة جنايات الجيزة ،المنعقدة بأكاديمية الشرطة ،برئاسة قاضى العسكر محمد ناجى شحاته  ، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين بينهم محمد السيد عبد السلام “16 سنة” “حدث” الصادر ضده حكم “غيابيا” بالحبس 10 سنوات وأحمد عبد الباسط كشكي وحذيفة مصطفي توفيق الصادر ضدهما حكم “غيابيا” بالسجن المؤبد ، فى القضية الهزلية رقم 12033 لسنة 2015 والمقيدة برقم 2556 كلى شمال الجيزة لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث شارع السودان”، لجلسة 21 أكتوبر  لاستكمال مرافعة الدفاع مع استمرار حبس المعتقلين .

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة إرهابية ،اﻻشتراك مع مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص لتهديد السلم العام فى خطر وارتكاب جرائم القتل، وتخريب أملاك المدنيين، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم، وتعطيل حركة المرور والمواصلات،التظاهر دون الحصول على ترخيص وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وأقنعة .

كما أجلت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار سامى عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم، الدعوى رقم 41094 لسنة 70 ق والتي تطالب بإسقاط الجنسية عن الفنان هشام عبد الله، لجلسة ديسمبر المقبل.

 

*حبس الناشطة السياسية أمل فتحي سنة وتأجيل  ” مدينة نصر” و”داعش”

أصدرت محكمة جنح المعادى، اليوم السبت، حكما بحبس الناشطة السياسية أمل فتحى عضو حركة 6 أبريل، بزعم سب وقذف موظفى بنك مصر عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ونشر أخبار كاذبة سنة وكفالة 20 ألف جنيه.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت أمل فتحي على ذمة المحضر رقم 7991 جنح قسم المعادى لسنة 2018 على خلفية بلاغ مقدم من مسئولي بنك مصر، يتهمها بالتعدي على موظفي البنك بالسب والقذف.

وأجلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم “داعش عزبة محسن بالإسكندرية ” لجلسة 9 أكتوبر لسماع شهود النفى.

وكان نائب عام الانقلاب قد أحال الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة محاكمة 8 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث قسم مدينة نصر” لجلسة 15 أكتوبر القادم

كانت محكمة النقض، قد قررت إعادة محاكمة 30 مواطنا بعد قبول الطعن المقدم منهم على الحكم الصادر ضدهم في القضية الهزلية التي تعود إلى 28 ديسمبر 2013، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر مؤْلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، والتعدي على  الممتلكات العامة والخاصة.

 

*إدانات حقوقية لإخفاء العسكر  5 مواطنين في الإسكندرية

حاولت عصابة العسكر في الإسكندرية التستر على جريمة الإخفاء القسرى  بحق  5 مواطنين منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة دون سند من القانون، وترفض الإفصاح عن مكان احتجازهم، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة بينها، الشهاب لحقوق الإنسان والذى حمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن الإسكندرية مسؤولية سلامتهم، وطالب بالكشف عن مقر احتجازهم والإفراج عنهم وهم:

1- على جمال على – البالغ من العمر 61 عاما – المدير السابق لمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية ورئيس التفتيش في الهيئة العامة لجودة التعليم ، مريض بالضغط والسكر والتهاب الأعصاب الطرفية والغضروف كما يعانى من ضيق التنفس، وتم اعتقاله يوم 26 يوليو 2018 ولازال مكانه غير معلوم حتى الآن ..

2- وليد عصمت حسن خليل – البالغ من العمر ٤٣ عاما – تم اعتقاله يوم الخميس 27 سبتمبر 2017 من أحد مستشفيات الإسكندرية ولا زال مكانه غير معلوم حتى الآن ولا تتوافر أي معلومات عن مكان احتجازه وسط تخوفات من أسرته علي حياته

3- محمود سليمان محمد سليمان – صيدلي – ٥٠ سنة تم القبض التعسفي عليه عصر الخميس 27 سبتمبر 2018 من أحد شوارع الإسكندرية عشوائيا أثناء عودته من عمله ولا زال مكانه غير معلوم حتى الآن وسط تخوفات من أسرته علي حياته.

4- فيصل عطية – ٤٥ سنة – مدرس – تم القبض التعسفي عليه عصر الخميس 27 سبتمبر 2018 من أحد شوارع الإسكندرية عشوائيا أثناء عودته من عمله ولا زال مكانه غير معلوم حتى الآن وسط تخوفات من أسرته علي حياته

5 – ” أشرف صالح دسوقي – البالغ من العمر ٥١ عاما – تم اعتقاله ظهر الخميس ٢٧ سبتمبر الجاري من منزله وسط تخوف من أسرته علي سلامته حيث إنه مريض قلب وأجرى عمليه قلب مفتوح منذ شهور .

 

* “أبوبكر بيموت “هاشتاج لإنقاذ حياة معتقل بسجن وادي النطرون

أبوبكر بيموت هاشتاج أطلقه عدد من الحقوقيين للمطالبة بإنقاذ حياة المعتقل ” أبوبكر منصور ضيف إبراهيم” بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ نتيجة للإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له بمقر احتجازه بسجن وادي النطرون.

والمعتقل  يعاني من تضخم في عضلة القلب، ويحتاج إلي أشعة وتحاليل لتقريرعملية , وإدارة السجن  تتعنت وترفض علاجه  .

واكدت أسرته أن حالته تسوء كل يوم عن اليوم الذي يسبقه، وتخشى من أن يكون ضحية جديدة نتيجة للإهمال الطبي داخل السجن ، ووجهت استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك للمساعدة في إنقاذ حياته والسماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب .

 

*السيسي ينتقم من المصريين بفرض رسوم جديدة على تراخيص السيارات

في إصرار على سياسات الجباية والإتاوة، وبحجة تمويل نظام التأمين الصحي، أرسلت الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، اليوم السبت، 29 سبتمبر 2018م، خطاباً إلى الإدارات الفرعية التابعة لها في المحافظات، يفيد ببدء تحصيل رسوم جديدة على تراخيص القيادة بكل أنواعها، وتراخيص تسيير السيارات الخاصة بمختلف فئاتها.

وتضمن مرسوم إدارة المرور فرض رسوم بواقع 20 جنيهاً عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة القيادة، و50 جنيهاً عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي تقل سعتها اللترية عن 1600 سنتيمتر مكعب (أي CC)، و150 جنيهاً عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي تتراوح سعتها اللترية ما بين 1600 إلى 2000 سنتيمتر مكعب.

وحسب المرسوم، تضمنت الرسوم الجديدة فرض 300 جنيه عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي تبلغ سعتها اللترية 2000 سنتيمتر مكعب فأكثر، مع تحصيل تلك المبالغ ضمن الرسوم الخاصة بإجراءات الترخيص والتجديد بإدارات وأقسام ووحدات المرور، وإيداع المبالغ المتحصلة بالحساب الخاص بهيئة التأمين الصحي.

وكانت حكومة الانقلاب قد فرضت في يونيو الماضي، زيادات كبيرة على رسوم تراخيص السيارات، تجاوزت نحو أربعة أضعاف، على إثر تعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، الذي نص على تخصيص نسبة 5% من إيرادات الرسوم الجديدة لصالح صندوق تعويضات ضحايا العمليات الأمنية من ضباط وأفراد الجيش والشرطة.

وشملت تلك الزيادات فرض 0.25% من ثمن السيارات التي لا تزيد السعة اللترية لمحركها على 1330 سنتيمتراً مكعباً، و1% من ثمن السيارة للسيارات التي تزيد سعتها اللترية عن 1330 سنتيمتراً مكعباً، ولا تتجاوز 1630 سنتيمتراً مكعباً، و1.75% من ثمن السيارة للسيارات التي تزيد سعتها عن 1630 سنتيمتراً مكعباً، ولا تتجاوز 2030 سنتيمتراً مكعباً، و2.5% بالنسبة للسيارات التي تزيد سعتها عن 2030 سنتيمتراً مكعباً.

وتضمنت الزيادات رفع قيمة التراخيص السنوية للسيارات التي لا تزيد سعتها اللترية عن 1030 سنتيمتراً مكعباً، إلى 225 جنيهاً بدلاً من 116 جنيهاً، وإلى 350 جنيهاً بدلاً من 143 جنيهاً للسيارات التي تزيد سعتها اللترية عن 1030 سنتيمتراً مكعباً، ولا تجاوز 1330 سنتيمتراً مكعباً، وإلى 750 جنيهاً بدلاً من 175 جنيهاً للسيارات التي تزيد سعتها اللترية عن 1330 سنتيمتراً مكعباً، ولا تتجاوز 1630 سنتيمتراً مكعباً.

كما فرضت أيضاً 3000 جنيه، بحد أدنى 800 جنيه، للسيارات التي تزيد السعة اللترية لمحركها عن 1630 سنتيمتراً مكعباً، ولا تتجاوز 2030 سنتيمتراً مكعباً، على أن يخفض هذا الرسم بواقع 10% سنوياً عن كل سنة تالية لسنة الموديل، وذلك بدلاً من ألف جنيه، بحد أدنى مئتا جنيه، وخفض بواقع 5% عن كل سنة تالية لسنة الموديل قبل تعديل القانون.

وسنت سلطات العسكر خلال الشهور الماضية عدة قوانين بهدف تحصيل مزيد من الجباية والإتاوة من جيوب المصريين مثل فرض رسوم تراخيص على عربات البطاطا والفيشار والكشري تصل ما بين ألفين إلى خمسة آلاف جنيه. كما ضاعفت زيادة أسعار جميع السلع والخدمات بنسب تصل من 300% إلى 500%، مثل الوقود والكهرباء والمياه وتذاكر المترو وغيرها.

وتعاني الموازنة العامة للدولة من عجز مزمن، يصل إلى 438 مليارا في العام المالي الحالي “2018/2019” بينما تصل حجم ا لديون إلى حوالي 5 تريليون جنيه بفوائد قدرها 541 مليارا ما يعني أن مصر تدخل حوالي 1,5 مليار جنيه كل يوم كفوائد للديون.

 

*لماذا يكون السيسي سعيدًا للغاية في حضرة “نتنياهو”؟

حالة من النشوة الغامرة والسعادة البالغة تنتاب ملامح رئيس الانقلاب عبدالفتاح السسي عندما يلتقي برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وكان اللقاء الذي جرى مساء الأربعاء الماضي 26 سبتمبر 2018 هو رابع لقاء يجمع بين الرجلين اللذين يوصفان بأنهما من بين الأكثر استبدادا وطغيانا على مستوى العالم، والذي تم على هامش أعمال الدورة 73 للأمم المتحدة، وهو اللقاء الذي امتد لساعتين واستحوذ الحديث عن صفقة القرن مجمل اللقاء.

أسباب سعادة السيسي

سعادة السيسي الغامرة وضحكاته وأسارير وضجه الفرحة تثير فضول الكثيرين لمعرفة الأسباب وراء ذلك، وهو تقريبا لا يكون بهذه الحالة من النشوة والفرح الغامر إلا عندما يدخل الكنيسة كما بدا مع البابا وقيادات الكنيسة في إحدى الزيارات بعكس وجهه المتجهم العابس عندما يلتقي بشيوخ المؤسسة الإسلامية من الأزهر والأوقاف والإفتاء.

السبب الأول أن القاتل الملعون هو مع تل أبيب مائة بالمائة، وقال السيسي في نيويورك ما مضمونه: مع ترامب مائة في المائة. وقال مصطفى الفقي، أحد رجال السيسي، في ذلك “إن ترامب هو أكثر الوجوه الأمريكية ارتباطًا بإسرائيل في التاريخ، واعتمادًا على اللوبي اليهودي، فهو لم يقصّر مع إسرائيل وخنق “أونروا”، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس”. الخلاصة إن السيسي مع الكيان الصهيوني مائة بالمائة، وتجلى ذلك في حالة السرور والحبور التي سكنت ملامحه، وهو يلتقي رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، علنًاً، للمرة الثانية في المكان ذاته، للعام الثاني على التوالي، ناهيك عن اللقاءات السرّية المتعدّدة، والاتصال الهاتفي بينهما، مرتين أسبوعيًا على الأقل، وفقًا لما تؤكّد عليه الدوائر السياسية والإعلامية الصهيونية.

السبب الثاني أن السيسي يبدي ولاءه التام للمشروع الصهيوني مدركا أن شرعية نظامه تقوم على ضمان أمن “إسرائيل” وأن انقلابه الذي تم بإشراف ورعاية أمريكية كاملة وبدعم لا محدود من بعض عواصم الخليج الثرية إنما جاء من أجل حماية أمن الصهاينة وخوفا عليهم من استمرار نظام ديمقراطي في مصر خصوصا إذا وصل إلى الحكم إسلاميون حتى لو كانوا معتدلين. فالهدف هو التأكيد على الولاء الكامل للمشروع الأميركي الإسرائيلي، بوصفه التعويذة السحرية، والمسوّغ الأهم، للبقاء في السلطة، ليعود شاهرًا صوره مع ترامب ونتنياهو في وجه من يفكّر في معارضته أو يحلم بإزاحته من الحكم.

السبب الثالث أن السيسي تعلم في المؤسسة العسكرية الانبطاح والتزلف لمن هم أعلى منه رتبة، وعلى هذا الأساس تقوم الهرمية في المناصب داخل المؤسسة العسكرية، وهو يشعر بالدونية أمام الأمريكان وهو ما يفسر جلوسه بأدب جم في حضرة ترامب وكذلك انتظاره الطويل لمصافحة أوباما من قبل. كما يبدي تزلفا للأثرياء والأغنياء كما يفعل مع حكام الإمارات والسعودية، لذلك هو يبدو سعيدا ومسرورا للغاية في حضرة من لهم أفضال عليه وقادرون على دعمه أو ردعه كما يبدي أدبا جما في حضرة السادة الأمريكان وكذلك عندما وقف بأدب جم في حضرة بوتين عندما زار موسكو لأول مرة عندما كان وزير للدفاع بعد الانقلاب مباشرة.

الأروع على الإطلاق

وفي إشادة بالغة، وصف وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، الذي شارك في اللقاء ، بأنه «كان أفضل اجتماع حضره على الإطلاق» والذي انعقد على هامش الدورة الـ73 للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وفي تأكيد على حجم التآمر والتنازل والخيانة من جانب السيسي يضيف قرا، في مقابلة مع الإذاعة العبرية العامة “ريشيت بيت”، اليوم الخميس، أنّ “واقع الشرق الأوسط سيتأثر بنتائج اجتماع السيسي ونتنياهو”.

وأشار قرا إلى طريقة السيسي في التعبير عن نفسه في الاجتماع، قائلاً: “هو لا يميل لشرح كل عبارة تصدر عنه كما نفعل نحن، ونأمل أن تسهم نتائج هذا الاجتماع في إحلال السلام الذي نتطلّع إليه”.

هذه التصريحات تعكس عدة رسائل لكنها تؤكد أن ثمة تصعيدا في منسوب التآمر والخيانة من جانب جنرال العسكر، فاللقاء هو الثاني بين اثنين من أكبر طغاة العالم حاليا، وذكر ديوان نتنياهو أنّ اللقاء الذي استمر ساعتين، تناول التطورات الإقليمية، والواقع في قطاع غزة.

وإلى جانب نتنياهو، شارك في اللقاء، كل من وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، مستشار الأمن القومي مئير بن شابات، المسؤول عن ملف إدارة العلاقة مع نظام السيسي السكرتير العسكري لنتنياهو آفي بلوط، ورئيس ديوان الموظفين في ديوان رئيس الحكومة يوآف هروفيتش.

يُذكر أنّ نتنياهو التقى السيسي في اجتماع علني، قبل عامين، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّهما التقيا سراً، مرتين على الأقل، إحداهما في لقاء تم في مدينة العقبة الأردنية في مارس 2016، وشارك فيه كل من ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.

وكشفت صحيفة “هآرتس” أنّ نتنياهو زار القاهرة سراً، في يناير 2016، برفقة زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب “العمل” في حينه إسحاق هيرتزوغ، حيث بحث الثلاثة إمكانية أن تقدّم مصر مبادرة سياسية لحل الصراع مع الفلسطينيين، بشكل يسمح لقيادة حزب “العمل” بتبرير الانضمام إلى الحكومة برئاسة نتنياهو.

وإلى جانب أنّ السيسي قد اعترف، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، بأنّه “يتحدّث كثيراً” مع نتنياهو، فإنّ موقع “والاه” كشف، العام الماضي، أنّ السيسي يتحدّث إلى نتنياهو “مرة كل أسبوعين”.

وبحسب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني صالح النعامي، فإن تل أبيب تراهن على دور نظام السيسي في التوصّل إلى تهدئة مع حركة “حماس”، بهدف السماح بتحسين الأوضاع الأمنية في جنوب إسرائيل، لا سيما في ظل تقديرات في تل أبيب بأنّه سيتم تبكير إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل، وتنظيمها في الشتاء القادم، بسبب الخلاف على قانون التجنيد. وذكر معلّقون إسرائيليون، أنّ نتنياهو معني بأن يتم إجراء الانتخابات، في ظل حالة هدوء على الجبهة الجنوبية.

 

*إيكونومست: قمع السيسي طال كل المصريين والمعارضة ليس لها مكان

أكدت مجلة إيكونوميست البريطانية، تردي الوضع الحقوقي في مصر خلال السنوات الماضية؛ مشيرة أنه لم يعد أحد من المصريين في مأمن من قمع سلطات الانقلاب.

وقالت المجلة، في تقرير بعنوان “مصر .. لا أحد في مأمن” إن “المعارضة داخل البلاد في وضع لا تحسد عليه نتيجة لممارسات نظام السيسي القمعية، مشيرة الي عدد من الوقائع التي حدثت خلال شهر سبتمبر الجاري ومن بينها اعتقال جمال وعلاء نجلي المخلوع حسني مبارك مجددا في منتصف سبتمبر”، واكدت أنه “لا أحدا يعرف لماذا تم سجنهما مرة أخري؛ خاصة أن القضية التي اعتقل بسببها نجلا مبارك والتي تعرف باسم التلاعب في البورصة المصرية، تم تأجيل جلساتها منذ العام 2012 وخرجا من السجن بكفالة مالية منذ 3 سنوات”.

وأشارت الي أن “البعض يري ما حدث نوعا من الابتزاز إذ إن علاء وجمال مبارك يعدان من بين القلائل في نظام مبارك القديم اللذين يمكن أن يقايضا الثروة بالحرية، فيما خشي آخرون أن يكون الاعتقال ضمن حملة أكبر ضد الأغنياء في مصر”.

وأكدت المجلة أنه “من الصعب تمييز الحقيقة في مصر هذه الأيام؛ خاصة وأن حكومة السيسي لا تتمتع بالشفافية، نظرا للقيود الصارمة التي تفرض على الصحف ووسائل الاعلام وحتى الحسابات الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة الي أن القمع طال الجميع لدرجة أن واحدا من الإعلاميين الموالين للحكومة تم إيقاف برنامجه التليفزيوني الذي كان يذاع على الهواء مباشرة لعدة أسابيع بدون تفسير”.

وأضافت أنه “سرت شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال شهر سبتمبر الجاري مفادها أن السلطات المصرية ألقت في هدوء القبض على 22 ضابطا في القوات المسلحة المصرية، مشيرة الي أن حملة القمع الأمنية مستمرة، ففي شهر أغسطس السابق عليه طالب دبلوماسي سابق هو السفير معصوم مرزوق بإجراء استفتاء على بقاء السيسي في السلطة، فتم اعتقاله فورا مع عدد من زملائه من المعارضين من بينهم أستاذ في الجيولوجيا (د. يحيي القزاز) الذي اختطفته قوات الأمن من سرادق للعزاء لدي أقاربه وزجوا به في السجن”.

وتابعت المجلة: “لايزال السفير معصوم مرزوق ورفاقه في السجن ورغم ذلك تم التحفظ على أموالهم، وفي 8 سبتمبر الجاري ، وقامت محكمة مصرية بإصدار أحكام بالإعدام ضد 75 شخصا من بين 700 في محاكمة جماعية هزلية، كما تم اعتقال الفريق سامي عنان وهو جنرال سابق رفيع المستوي في الجيش المصري بسبب إقدامه على الإعلان عن حملته الانتخابية التي كان من المفترض أن ينافس فيها السيسي، حيث يقبع الآن في المستشفى وصحته تتدهور.”

 

*من يحمي هذا البذيء.. مرتضى منصور نموذج إعلام السيسي الفاشل

خرج يوما قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، عن طوره، وهاجم أذرعه الإعلامية، في سابقة لم تحدث منذ انقلابه على الرئيس محمد مرسي للاستيلاء على الحكم، وقال السيسي الذي كان يتحدث منذ ثلاثة أعوام في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، معاتبا أذرعه الإعلامية لمجرد أنها انتقدت الفشل في مواجهة السيول بمصر، بأنه سيشكوهم إلى الشعب.

ثم هدد السيسي الإعلاميين وشن عليهم هجوما قاسيا وقال: ” إنتو بتحاسبوني على إني جيت وقفت هنا.. كل واحد حاطط ميكروفون أدامه وبيقول أي كلام وخلاص لا هو فاهم حاجة ولا عارف حاجة”.

وتحدث عن حالات بعينها فقال “أحد الإعلاميين انتقدني أثناء تغطية غرق مدينة الإسكندرية بمياه الأمطار، وقال إن الرئيس قاعد مع شركة سيمنز وسايب الإسكندرية تغرق، ما يصحش كده، هذا أمر لا يليق، إحنا نتجاوز في كل حاجة.. إيه الشغل ده؟”. وتابع السيسي أن “الدولة تضيع بالطريقة دي، إحنا كده ننشر جهل، كأن المسائل بتتحل بضغطة على زرار وخلاص”.

كما أبدى السيسي استياءه من انتقادات إعلاميين له بسبب تكرار رحلاته إلى الخارج، وقال “قال لك يا عم بتسافر كتير ليه؟.. يا عم خليك في اللي انت فيه”.

مرتضى منصور

هكذا كان الهجوم الذي شنه عبد الفتاح السيسي لمجرد انتقاد الإعلام لفشله في مواجهة سيول الإسكندرية، إلا أن السيسي نفسه لم يلتفت لبذاءة وسفالة لسان رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، الذي فضح الشعب المصري بلسانه البذئ واتهاماته القذرة، عن شخص مجهول ألمح إلا أنه أحد خصومه في مجلس إدارة نادي الزمالك  – يتحرج موقع الحرية والعدالة في ذكر اسمه – واتهمه في عرضه وفي عرض أمه بكلام لا يسمعه المصريون بين المجرمين فربما تسيل الدماء أنهار إذا قال سخص لشخص أخر.

وتحدث مرتضى منصور خلال حلقته التي ظهر بها مع مدحت شلبي أول أمس الخميس عن الشخص المذكور، بكلام فيه اتهامات في عرضه وعرض أمه، وعرض أسرته كلها، وقال مرتضى كلامه على سبيل التصريح وليس التلميح، حيث ردد أقذر العبارات في الإساءة لخصمه، دون أن يوقفه إعلامي الانقلاب مدحت شلبي لمجرد أنه كان يظهر فيها على قناة “بيراميدز” المملوكة لتركي آل الشيخ، وخرج ليدافع عنه، ثم يهاجم خصومه.

وقبلها بيوم واحد خرج مرتضى منصور في بيان مصور من مكتبه في نادي الزمالك، يسب رئيس النادي الاهلي محمود الخطيب، وتكلم أيضا في عرضه، وقال له: ” أفكرك بماجدة بتاعة الحلمية الجديدة وقسم الخليفة ولا انت تطلع تقول.. لو راجل اطلع قول للناس من هي ماجدة”.

ولم يترك مرتضى منصور واحدا من خصومه إلا واتهمه خلال البيان في عرضه، وهاجم الكل بأقذر السباب والشتائم دون أن يجرؤ أحد في دولة الانقلاب أن يمسه، أو يرفع عليه دعوى سباب ورد شرف، ليؤكد مرتضى منصور أن السيسي نفسه هو من يحميه.

كاف يهدد بإيقافه

وكشف مصدر مُطلع من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، أنه اذا ثبت للاخير إدانة مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك في توجيه سباب لبعض مسؤولي الاتحاد، فستكون العقوبة الموقعة عليه مضاعفة.

وحصل “كاف” مؤخرًا على مقطع مصور لمرتضى منصور داخل نادي الزمالك أثناء توجيه إهانات لرئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد، بالإضافة إلى سُباب في حق عمرو مصطفى فهمي السكرتير الاتحاد الإفريقي.

وقال مصدر مُطلع من داخل الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي ، أن “كاف” حاليًا يدرس إمكانية توقيع عقوبة على مرتضى منصور رئيس الزمالك بسبب هذا المقطع الذي قام بنشره.

وتنص لائحة الانضباط الخاصة بالاتحاد الإفريقي، على توقيع عقوبات بالإيقاف في حق أي لاعب أو مسئول يقوم بتوجيه إهانة لأي عنصر من عناصر كرة القدم، مع التأكيد على مضاعفة تلك العقوبة إذا كانت موجهة للكاف أو مسؤوليه.

وأعطى المصدر مثلا، أنه إذا تم الاستقرار على أن ما صرح به مرتضى منصور من تجاوزات يستحق الايقاف لمدة عام، فسيتم معاقبته بالإيقاف لعامين كونه موجه لعناصر الكاف.

فيما هدد مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” أحمد أحمد، بعد الأنباء التي أشارت إلى إصدار عقوبة ضد رئيس القلعة البيضاء من جانب الاتحاد الإفريقي.

أحمد أحمد

وقال مرتضى في تصريحات عبر شاشة “الحدث اليوم” :”إذا لم تبتعد يا أحمد أحمد عن الزمالك سأكشف للجميع كيف نجحت في الانتخابات”.

وتابع :”أنا لست عنصر من عناصر الاتحاد الإفريقي، لماذا يتم إيقافي مثلما يتردد حاليًا؟، إذا ثبت حقيقة ذلك لن أسكت وسأكشف فساد أحمد أحمد في الانتخابات الأخيرة”.

وواصل :”أمتلك تسجيلات تدين أحمد أحمد خلال الانتخابات الأخيرة بالكاف، الزمالك الآن يتعرض لمؤامرة”.

وواصل رئيس الزمالك هجومه على عمرو مصطفى فهمي، قائلاً:”ماذا قدم عمرو مصطفى فهمي لكي يتولى مسئولية سكرتير الاتحاد الإفريقي؟”.

وأكمل :”عمرو مصطفى فهمي يردد كلام حول إيقافي، سأطلب خضوعه للتحليل فهو يتعاطى المخدرات والخمرة”.

واستطرد :”إذا تم إيقافي سأقوم غدًا بتأجير مبنى الاتحاد الإفريقي في القاهرة فهو ملك لنا”.

 

*بعد ارتفاع الأسعار..50% من المصريين يلجأون لـهياكل الدواجن

تعيش الأسر المصرية فى حالة ضنك بسبب استمرار حكم العسكر ، الذى تسبب فى انهيار منظومة العدالة والكرامة لغالبية الشعب حيث اضطرت غالبية الأسر لشراء “أرجل وأجنحة “الدجاج لعدم قدرتها على شراء الدواجن التى ارتفع ثمنها فى الأسواق.

كانت الأسواق المحلية قد شهدت ،اليوم السبت، ارتفاعا فى أسعار الدواجن البيضاء ، لتسجل 30 جنيهًا لكيلو الدجاج الأبيض، و35 للساسو و38 للبلدى، و45 للرومى، 45 للبط، وتراوح طبق البيض بين 36 و37 جنيهًا، حسبما صرح الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية.

وأرجع ، تلك الزيادات في الأسعار إلى انتشار الأمراض والأوبئة، الأمر الذي يتطلب حماية لمنع خروج المربين من منظومة الإنتاج.

وأشار ” السيد ” فى تصريح له، إلى ضرورة تكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل خفض الأسعار في كافة السلع وتبنى جهود الراغبين في الاستثمار في القطاعات الخاصة بغذاء المصريين خاصة السلع المهمة مثل الدواجن.

وأوضح أن هذا التكاتف من شأنه الحفاظ على أسعار المنتجات والسلع وضمان استمرار المربين العاملين في القطاع ضمن المنظومة.

الأجنحة والهياكل

وعقب ارتفاع أسعار الدواجن، لجأت شرائح متزايدة من المصريين للحصول على “هياكل الدواجن” لتستعيض به عن شراء الدواجن نفسها نتيجة ارتفاع أسعارها وتفاقم ضيق المعيشة.

وفى تصريح سابق له، قال عضو بشعبة الدواجن إن 50% من المصريين يعيشون على هياكل الدجاج، بسبب ارتفاع أسعار الدواجن والسلع الأساسية”، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار من الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار الدواجن، “لأن الأعلاف تستورد من الخارج”.

فى حين يرى رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام مصطفى خضري أن تقديرهم بنسبة 50% من المصريين مبالغ فيه، مشيرا إلى أن حجم مستهلكيها لا يزيدون عن 30% من المجتمع المصري، حسب مؤشرات المركز المصري.

وأوضح خضري أن هذه الظاهرة “بدأت منذ سنوات في المناطق ذات الدخل المرتفع، حيث تستخدم الدواجن المخلية فظهرت بواقيها من هياكل وأحشاء كمنتج يحتاج لمستهلك تمثل في البوابين وأصحاب المهن البسيطة”، لافتا إلى أن “الضغوط الاقتصادية أدت لانضمام مستهلكين جدد لهذا المنتج من الطبقة المتوسطة”.

وأشار إلى أن هياكل الدواجن “ليست المنتج الوحيد الدال على تدهور معيشة المواطن المصري، فهناك بواقي الأطعمة بالمطاعم الكبرى والفنادق والتي تباع بالكيلو في الأسواق الشعبية، وهناك الزيوت المعاد تدويرها”، معتبرا أداء النظام تجاه هذه الأزمة يدل على أنه “يعيش في حالة انفصال تام عن المجتمع”.

لا إحصائيات

د. عبد المطلب عبد الحميد الأستاذ بأكاديمية السادات قال: لم يهتم أحد بإجراء إحصائيات أو تقارير عن نسبة الأفراد الذين يأكلون أرجل وهياكل الدجاج

أضاف : لكن نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر معروفة حسب آخر تقرير ويمثلون 40% من الشعب المصري

وتابع عبد الحميد : لو قلنا إن نصف هذه النسبة لا يتحصلون إلا علي خمسة جنيهات يوميا، فسنجد أن حوالي 20% من الشعب المصري يأكلون أرجل وهياكل الدجاج وهذه السلع تسمي السلع الدنيا جدا، ولا أعتقد أن أحداً حاول أن يحصر مثل هذه الفئات.

وقال د. أحمد عبدالله زايد أستاذ الاجتماع وعميد كلية الآداب بجامعة القاهرة الأسبق ،إن هؤلاء الناس يلجئون إلي مثل هذه الأكلات نظرا لفقرهم الشديد، وهناك كلمة شهيرة تقول” العند يولد الكفر” لكنني أقول هنا ” الفقر يولد الكفر”

وأضاف : أن الفقر يجعل كل شئ مباحا خاصة إذا كانت البطون فارغة، وغياب الوعي عند المصريين وارتفاع نسبة الأمية تجعل الناس تأكل أي شئ، والمعروف عن معدة المصريين أنها تهضم أي شئ وهذا بالنسبة للفقراء فقط.

بقايا الطعام

وبعدما اتجه غالبية المصريين لبقايا الطعام أو” الكسر” ، حذر خبراء التغذية من مخاطر تناول “الأكل الكسر” أو بقايا اللحوم من الماشية والدواجن.وأكدوا أنه صالح للتناول إذا تم طهيه بدرجة حرارة عالية، حيث إنه يحتوى على نسبة كبيرة من البكتيريا الملوثة نتيجة تداوله فى المجازر غير المصرحة له، ولا توجد رقابة عليها.

يقول الدكتور رضا عبدالعظيم، أستاذ بالمعهد القومى للأغذية: لا بد من تفعيل دور الرقابة على المجازر، لأن “الأكل الكسر” ملوث نتيجة تداوله مكشوفًا على ماكينات التقطيع ويفترشه البائعون بالأسواق، وفى حالة إقبال المواطن على شرائه لتناوله، لابد أن يغسله جيدًا، ويطهى بدرجة حرارة عالية جدًا ولوقت طويل لقتل البكتيريا والفيروسات ، حتى يصبح آمنًا لتناوله.

وأكد الدكتور على زكى، خبير تغذية أنه نظرًا لغلاء الأسعار أصبح المواطن معرضًا لكل الطعام الملوث لقلة ثمنه، ولكن للحفاظ على صحته وحمايتها من التلوث ينصح بغلي اللحوم “الكسر” فى درجة حرارة عالية لقتل السموم، لأن اللحوم أكثر المأكولات المعرضة للتلوث والسموم ومن أخطرها، لأنها تسبب الإصابة بأمراض الكبد والفيروسات الخطيرة والأمراض المزمنة

 

* فتنة الرهبان تقصم ظهر الكنيسة..  من يسدد فاتورة دعم السيسي على حساب مشاكل الأقباط؟

لا يعرف أحد بالتفصيل ماذا يدور في الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، بعد حوادث القتل والانتحار التي طالت عددا من رهبان الأديرة، في ظل حالة التعتيم التي يفرضها البابا تواضروس بطريريك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية، بعد أن أمر بإغلاق جميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للرهبان، ومنع أي تصريحات صحفية، حول الأزمة الأخيرة، لتتوالى عمليات الانتحار والقتل دون فهم ما يحدث بالداخل.

كانت البداية حينما أحالت نيابة الإسكندرية، وائل سعد وهو راهب معزول كان يعرف كنسيا باسم “أشعياء المقاري” والراهب ريمون رسمي منصور المعروف كنسيا باسم “فلتاؤس المقاري” إلى محكمة جنايات مدينة دمنهور في محافظة البحيرة المجاورة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد “قتل الأنبا إبيفانيوس أسف ورئيس دير أبو مقار بضربه على الرأس من الخلف ثلاث مرات بماسورة حديد داخل الدير يوم 29 يوليو الماضي”. وهي القضية التي هزت المجتمع القبطي في مصر.

ويقع دير أبو مقار في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، ويبعد نحو 110 كم شمال غربي القاهرة.

وحاول المتهم الثاني الراهب “فلتاؤس المقاري” الانتحار هذا الشهر بعد تجريد زميله من الرهبنة وقام بقطع شرايين يده وإلقاء نفسه من فوق بناية بدير أبو مقار قبل أن ينقل لمستشفى في القاهرة في حالة حرجة لتلقي العلاج.

أشعياء المقاري اعترف خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة بقتل الأنبا إبيفانيوس أسف ورئيس دير أبو مقار بضربه على الرأس من الخلف ثلاث مرات بماسورة حديد داخل الدير يوم 29 يوليو الماضي.

وشاركه الراهب فلتاؤس القتل بالانتظار بعيدا عن مكان الجريمة ومراقبة الموقع لتحذيره في حال قدوم أي شخص.

إجراءات صارمة

ودفع مقتل الأنبا إبيفانيوس (64 عاما) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى فرض إجراءات صارمة جديدة تتعلق بالرهبنة، خاصة وأن المسيحيين في مصر يشكلون نحو 10 بالمائة من سكانها البالغ تعدادهم نحو 100 مليون نسمة.

ودفعت القضية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى بدء إجراءات شاملة للتصدي لما وصفته بعض الشخصيات المسيحية بأنها انتهاكات لمبادئ الزهد والعفاف، وتشمل الإجراءات تجميد قبول رهبان جدد، وحظر مغادرة الرهبان للأديرة من دون إذن رسمي ومنع استخدام رجال الدين لوسائل التواصل الاجتماعي.

ومنذ ذلك الحين، أغلق البابا تواضروس الثاني ورجال دين آخرون حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وضربت الانشقاقات الكنيسة المصرية، حتى إن بعض الرهبان أعلنوا انشقاقهم عن الكنيسة، ومن بينهم الراهِب المشلوح (المطرود) يعقوب المقاري الذي انفصل عن الكنيسة القبطية يوم 4 سبتمبر 2018، بعدما تم تجريده من الرهبنة، وأثار شلحه ضجَّة كبيرة، لأن الإعلان رافقه تداولُ أنباء عن نيّته تأسيس كنيسة جديدة مُنشقّة، وأنه سوف يُنصِّب نفسه بطريركاً لها، كما ظهرت صوَره في زيٍّ يشبه زيّ بطريرك الكرّازة (يعني البشارة) المرقسية، ومن حوله مجموعة من الشبان في ملابس كنَسية، رسَّمهم(أي عيَّنهم) رهباناً بنفسه.

لجنة الرهبنة

وأصدرت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة في المجمع المُقدَّس، قراراً بتجريد الراهب يعقوب المقاري” من الرهبنة في 28 أغسطس 2018، وعودته لإسمه العلماني “شنوده وهبه عطا الله”، نظراً لما وصفته بـ”التجاوزات العديدة” التي قام بها، وحذَّرت من التعامُل معه، وأنها غير مسؤولة عن الشبّان طالبي الرهبنة في ما يُسمَّى بدير “الأنبا كاراس” في وادي النطرون، الذي يترأسه المقاري، الذي شلح بطريرك الأقباط البابا “تواضروس الثاني”، وهي سابقة غريبة ومُريبة في وقتٍ واحدٍ، لأن المعنى أن المشلوح “المقاري” شلح أو طرد البابا نفسه، وهو ما أدَّى بنا إلى المُطالبة من الدولة بالتدخّل لحلّ الخلاف وعودة الأمور إلى نصابها.

ورغم التعتيم ظهر الانقسام الكبير من خلال الإجراءات التي اتخذتها الكنيسة ضد رهبان الدير، حيث أصدرت لجنة الرهبنة قرارات أشبه بانقلاب ضد الرهبان؛ منها وقف الرهبنة في كل الأديرة لمدة عام، وعزل بعضهم، ونقل آخرين إلى أديرة بالصعيد، بل وصل الأمر إلى اتهام بعض الرهبان بالفساد المالي وجمع التبرعات، وشراء الأراضي واستغلال سلطتهم الدينية في مخالفات رأت الكنيسة أنها تسيء إلى الرهبنة.

تساؤلات بدون جواب

انتحار الرهبان وقتلهم  لبعضهم البعض  في الصحراء الغربية أثار التساؤلات حول هذا الملف الذي لم يكشف عنه الستار حتى الآن، فكل يوم نطالع في الأخبار حوادث القتل والانتحار وكأن هذه المكان المخصص للزهد والبعد عن ملذات الدنيا تحول إلى وكر يسفك فيه الدم في مسلسل رأينا بدايته ولا نعلم أين يتوقف.

وجاءت واقعة قتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار القلعة الحصينة بوادي النطرون لتؤكد أن الكنيسة أصبحت دولة داخل الدولة، لدرجة أن الحكومة وأجهزتها لا تستطيع دخول الكنائس والأديرة لتنفيذ القانون.

منذ الإعلان عن قتل رئيس الدير بطريقة مروعة، بالضرب على رأسه بحديدة وتهشيم عظام جمجمته، غابت الدولة وظهرت الكنيسة كجهة وحيدة تحتكر الإعلان عن أخبار التحقيقات، ولم يسمح للإعلام بالدخول وتغطية الحدث، ولم تنشر أي معلومة توضح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه الجريمة.

وكانت الأخبار المنشورة في كل الصحف بصيغة واحدة، لا تخرج عن البيان الذي توزعه الكنيسة، حتى تحقيقات النيابة التي اعتدنا على إتاحتها للصحفيين تم فرض السرية عليها ولم ينشر منها غير الأداة المستخدمة وكيف وقعت الجريمة!.

كما لم ينشر شيء عن الصراع داخل الدير ومن مع من؟ ومن ضد من؟ ولا نعرف أفكار هؤلاء الرهبان الذين اتفقوا جنائيا وبشكل جماعي على قتل كبيرهم وتعطيل كاميرات المراقبة لإخفاء الجريمة!

الكنيسة والسياسة

محاولة إغلاق الملف لم تنجح، فقد تعددت حوادث الوفاة بين الرهبان ومحاولات الانتحار -حسب ادعاءات الكنيسة- لعدد من المعارضين للأنبا المقتول آخرهم الراهب “زينون المقاري” الذي أعلنت الكنيسة انتحاره قبل يوم واحد من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة في مقتل الأنبا إبيفانيوس!.

هذا الراهب الذي قيل إنه انتحر خدم في فرنسا عدة سنوات قبل المجيء إلى مصر، ومن الرهبان المطرودين الذين تم نقلهم من وادي النطرون إلى دير أسيوط، عقب قتل رئيس دير أبو مقار.

وفي التعليق على حوادث القتل والانتحار الأخيرة بالكنيسة، عزا الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، هذه الحوادث لتورط الكنيسة في الشأن السياسي خلال السنوات الأخيرة،  بما أخرجها من دورها الديني في رعاية شئون الأقلية المسيحية، وحول البطريركية إلى حزب متورط في الفساد السياسي لتحقيق أهداف طائفية تتعارض مع ثوابت الوحدة الوطنية وتعمق الانقسام في المجتمع المصري.

وأكد عبد المنعم خلال تحقيقه المنشور في “الجزيرة” أنه من الواضح أن الكنيسة لها أجندة طائفية مستقلة تسعى لتحقيقها مستغلة حالة الضعف التي يمر بها النظام السياسي، وهذا السلوك الطائفي يجعل البابوية في حالة عداء مع عموم الشعب الناقم على الأوضاع الحالية.

وأشار إلى أنه بالرغم من المكاسب المؤقتة التي حققتها الكنيسة خلال دعنم الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، لكن خسائرها على المدى الطويل تفوق مكاسبها الطائفية الوقتية، فالانتهازية التي أصبحت سمة تحركات الكنيسة سترتد عليها فيما بعد، لأن بقاء الحال من المحال.

وأوضح أن هذا الانقلاب في موقف البابوية تسبب في صدمة داخل الدوائر المتطرفة والمتعصبة الذين أصبح المطلوب منهم ابتلاع كل ما سبق واتخاذ مواقف معاكسه، وهنا بدأنا نشاهد عدم التجاوب بالشكل الكافي، والاستقبال الفاتر لممثلي تواضروس الذين يسافرون إلى أمريكا لحشد المشجعين مع كل اجتماع للأمم المتحدة، وكثرة المشاجرات في كنائس الخارج وتصويرها بالبث المباشر على الإنترنت!

وأكد أن التمرد الحادث في دير وادي النطرون سيظل هو الأخطر لأنه النقطة الغامضة، مصدر التطرف والنزعة الانفصالية، التي يمكن لقوى وجهات خارجية توظيفها ضد مصر وضد الأقلية المسيحية أيضا.

 

*السيسي يستولي على 18.2 مليار جنيه من البنوك!

أعلن البنك المركزي المصري طرح أذون خزانة بقيمة 18.2 مليار جنيه، غدا الاحد، نيابة عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب، ويبلغ قيمة الطرح الأول لأذون خزانة أجل 91 يوما، 9.7 مليار جنيه، فيما تبلغ أذون أجل 273 يوما 8.5 مليار جنيه.

يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال ترتفع فيه ديون مصر الداخلية والخارجية بشكل مخيف، حيث كشفت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، منتصف العام الجاري، عن تضاعف حجم الدين العام 5 مرات في آخر 5 سنوات، مشيرة إلى أن المؤشرات التاريخية للدين العام المصري توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليار جنيه، إلا أنه تضاعف آخر 5 سنوات إلى ٥ أضعاف.

وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري، ارتفاع إجمالي الدين العام المحلي للبلاد 8% في النصف الأول من السنة المالية 2017-2018، بالمقارنة مع مستواه في نهاية يونيو 2017.

وأوضحت الأرقام التي وردت في نشرة شهر أبريل للبنك المركزي، أن إجمالي الدين العام الداخلي بلغ 3.414 تريليون جنيه (190 مليار دولار)، ارتفاعا من 3.160 تريليون في يونيو الماضي، في حين زاد الدين المحلي بنحو 12% مقارنة مع 3.052 تريليون جنيه في ديسمبر من 2016.

 

*“شارع السودان” و”عمليات رابعة” و”داعش” أمام قضاء الانقلاب اليوم

تستمع محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لمرافعة الدفاع في إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين بينهم محمد السيد عبد السلام “16 سنة” “حدث”، بالقضية رقم 12033 لسنة 2015 والمقيدة برقم 2556 كلى شمال الجيزة لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث شارع السودان”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة إرهابية، اﻻشتراك مع مجهولين فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص لتهديد السلم العام ،وارتكاب جرائم القتل، وتخريب أملاك المدنيين، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم، وتعطيل حركة المرور والمواصلات،التظاهر دون الحصول على ترخيص وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وأقنعة.

أيضا تستكمل المحكمة ذاتها جلسات إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية اتهامات تزعم إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وتستكمل محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) ومن المقرر فى جلسة اليوم الاستماع لأقوال الشهود

و كان نائب عام الانقلاب قد أحال الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

وتواصل محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة محاكمة 8 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث قسم مدينة نصر”

كانت محكمة النقض، قد قررت إعادة محاكمة 30 مواطنا بعد قبول الطعن المقدم منهم  على الحكم الصادر ضدهم في القضية الهزلية التي تعود إلى 28 ديسمبر 2013، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك في  تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، والتعدي على  الممتلكات العامة والخاصة.

وتستكمل محكمة أمن دولة طوارئ، المنعقدة بمحكمة شمال الجيزة، جلسات محاكمة 22 مواطنا من أهالي جزيرة الوراق ، بزعم التجمهر والتظاهر بدون الحصول علي تصريح من الجهة المختصة، وذلك في منتصف شهر يونيو الماضي، اعتراضًا على تخصيص الجزيرة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان بحكومة الانقلاب.

وتصدر محكمة جنح المعادي، المنعقدة بمحكمة المعادي، حكمها فى محاكمة الناشطة أمل فتحي بزعم إذاعة ونشر اخبار وبيانات كاذبة.

إلى ذلك تنظر محكمة الجنايات في تجديد حبس شادي أبو زيد علي ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة بزعم الانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

الإمارات تمول مجازر سوريا ومصر باستثمارات الدعارة والسلاح في صربيا.. الجمعة 28 سبتمبر.. مؤسس بلاك بلوك من ميليشيات الكنيسة إلى ذراع تركي آل الشيخ

مؤسس بلاك بلوك من ميليشيات الكنيسة إلى ذراع تركي آل الشيخ
مؤسس بلاك بلوك من ميليشيات الكنيسة إلى ذراع تركي آل الشيخ
مؤسس بلاك بلوك من ميليشيات الكنيسة إلى ذراع تركي آل الشيخ
مؤسس بلاك بلوك من ميليشيات الكنيسة إلى ذراع تركي آل الشيخ

الإمارات تمول مجازر سوريا ومصر باستثمارات الدعارة والسلاح في صربيا.. الجمعة 28 سبتمبر.. مؤسس بلاك بلوك من ميليشيات الكنيسة إلى ذراع تركي آل الشيخ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة اعتقالات جديدة بقرى بئر العبد بسيناء

ضمن تصاعد جرائم العسكر بحق أهالي سيناء، شنت قوات أمن الانقلاب حملة مداهمات بعدد من القرى ببئر العبد، ما أسفر عن اعتقال عدد من المواطنين دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وذكر شهود عيان من الأهالي، أن الحملة انتشرت في شوارع قرية النصر ببئر العيد، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عددا من أهالي القرية دون ذكر أي أسباب، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن، وسط حالة من السخط والغضب بين الأهالي.

وناشد الأهالي كل أصحاب الضمائر الحية ومنظمات حقوق الإنسان، توثيق الجريمة وفضح المتورطين فيها على جميع الأصعدة، والعمل بكل السبل للضغط من أجل إطلاق سراح ذويهم ورفع الظلم الواقع عليهم.

 

*محمد عبدالرحمن المرسي مسئول اللجنة الإدارية العليا للإخوان يواجه القتل البطيء بالسجن

تناقلت مصادر حقوقية مقربة من أسرة الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي، المسجون في سجن العقرب، أنه يجري التضييق عليه. وأفادت المصادر بأن إدارة سجن العقرب تمنع الدواء عنه.

ويجري حبس “المرسي” انفراديًا ويُمنع خروجه للتريض، كما أنه يعانى من تضخم البروستاتا وهشاشة في العظام وارتفاع ضغط الدم، ما يستلزم نقله فورا للمستشفى للعلاج.

وحملت أسرته وزارة الداخلية المسئولية عن حياته. يشار إلى أن محمد عبد الرحمن المرسى رمضان، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، وعضو مكتب الإرشاد، من مواليد 22- 8- 1953 بمحافظة الدقهلية.

وعمل بعد تخرجه بمدينة العريش عام 1981، وقضى مدة الخدمة العسكرية بهضبة السلوم، وتنقل في عمله داخل محافظة الدقهلية في أماكن متعددة، منها مستشفى شربين. تم اختياره عام 2003 الطبيب المثالى بمستشفى شربين. كما شارك في قوافل طبية لقرى محافظتي أسوان والبحر الأحمر.

وفي مجال الدعوة، انضم لدعوة الإخوان عام 1972 على يد د. عبد الله عسكر، وعمل في الدقهلية في أغلب أقسام الجماعة، خاصة في المجال التربوي ولجنة الخطة، وكان آخر ما تولاه في الدقهلية قبل دخوله مكتب الإرشاد نائب مسئول المكتب الإداري بالدقهلية.

كما انتخب في عام 2008 عضوا بمكتب الإرشاد، وكذلك انتخب في انتخابات 2010 واستمر به حتى حينه.

تم اعتقاله وحبسه في عهد مبارك منذ عام 2004 حتى 2007، 6 مرات، بمتوسط 6 شهور في كل مرة.

وتم تعيينه كمسئول للجنة إدارة الأزمة بداية شهر 9/2015 ، والتى تقوم بجمع الشمل وتوحيد الإدارة. وله أكثر من 21 مؤلفًا تمثل إضافة إلى المكتبة العربية والإسلامية.

وتم اعتقاله صباح الخميس 23 فبراير على يد أمن الانقلاب العسكري. وزوجته الأستاذة سهام الجمل، عضو برلمان الثورة 2012، توفيت أواخر 2013، وله ثلاثة أولاد.

في سياق متصل، تصاعدت موجة الاغتيالات بدم بارد بالإهمال الطبي بالسجون في عهد السيسي، لتحصد حياة أكثر من 685 معتقلا سياسيا بسجون الانقلاب. وهو الأمر الذي أدانته المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

 

*نساء ضد الانقلاب تستنكر الحبس الانفرادي لنرمين حسين وتصاعد الانتهاكات

استنكرت حركة نساء ضد الانقلاب ما يحدث من انتهاكات بحق المعتقلة نرمين حسين في ظل استمرار وضعها قيد الحبس الانفرادي ومنعها من التريض ودخول الحمام إلا مرة واحدة فقط خلال اليوم .

وتضع عصابة العسكر نرمين قيد الحبس الانفرادي منذ يوم 23 أغسطس الماضي بعد اعتقالها ثالث أيام عيد الأضحى ضمن حملة أمنية شرسة استهدفت جميع مؤيدي مبادرة السفير معصوم مرزوق ، ومنذ ذلك الحين وتقبع  نرمين في زنزانة انفرادية محرومة من كل حقوقها الآدمية .

وتداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي صوره للشاب محمد سلطان نجل الدكتور صلاح سلطان وهو يرفع لافته تنادى بالحرية لنرمين حسين من نيويورك .

وكانت نرمين حسين تنادى في وقت سابق أثناء اعتقال محمد سلطان بالحرية له وترفع صورته من أمام نقابة الصحفيين معلنة عن تضامنها معه ورفضها للانتهاكات بحقه .

ورصدت  حركة نساء ضد الانقلاب من خلال  حصادها الأسبوعي تصاعد انتهاكات العسكر بحق المرأة المصرية مع استمرار الحبس لعدد من الحرائر وصدور أحكام توصف بأنها مسيسة بحق عدد منهن خلال الأسبوع المنقضي بينها :الحكم بالسجن بحق 13 من حرائر دمياط فى القضية الهزلية المعروفة ببنات دمياط بأحكام ما بين السجن عامين و3 أعوام على خلفية اتهامات لا صلة لهن بها فضلا عن رفض الطعن على أحكام هزلية كرداسة والتي تشمل السجن للحاجة سامية شنن بالمؤبد

 

*في زمن السيسي.. رواتب ومعاشات ومنح للعسكريين والقضاة.. والشعب الغلبان تخت خط الفقر

في وقت يعاني فيه المصريون من الفقر المدقع حيث يعيش اكثر من 30 مليونا تحت خط الفقر  يغدق السيسي على العسكريين والقضاة والشرطة بمنح وزيادات ومعاشات استثنائية ورواتب خيالية.

في المقابل تتراجع رواتب الموظفين المدنيين ويحرمون من تعويض الاجازات والبدل المالي الذي الغاه الانقلاب ، علاوة على زيادة ضريبة الدخل لتصل لنحو 25% من الراتب.

بينما العسكريون يتمتعون بالاعفاءات سواء في عقاراتهم او انديتهم او فنادقهم، فيما يصطلي المواطن بنار الضريبة العقارية وزيادة رسوم المرور على الطرق والخدمات الحكومية

معاشات العسكريين

كان السيسي قد صدق قبل ايام قليلة في هدوء ودون صخب اعلامي، بعد توجيه الاعلاميين للعمل ببرامج السحر والشعوذة والرقص والطهي، على زيادة استثنائية لمعاشات العسكريين.

وجاء التصديق الاخير في 24 سبتمبر 201٨ لاقرار معاش استثنائي للعسكريين المتقاعدين بقيمة 750 جنيها….وهو ما يؤكد انحياز السيسي لعشيرته التي تحميه دون الشعب المصري.

وسبق ذلك في يناير 2018 اقرار زيادة المعاشات العسكرية بنسبة 10٪، ثم زيادة جاءت بعد زيادة مماثلة اقرت في يوليو 2017، بنسبة 10٪.

وفي يونيو 2016 تم اقرار معاش استثنائي للعسكريين المتفاعدين بنسبة 17٪ وسبقها في 8 أغسطس 2015 أكبر زيادة معاشات للعسكريين بنسبة 250%،،وهو ما فسر وقتها بشراء ولاءات العسكريين وضمان السيطرة عليهم سواء داخل الخدمة ومن خارجها.

وفي 4 ديسمبر 2014 تمت زيادة معاشات العسكريين بنسبة 10٪ ، وفي 3 نوفمبر2013 أقرت زيادة رواتب ضباط الحرس الجمهورى 2000 جنيه ، وفي 28 يونيو 2014 تمت زيادة معاشات العسكريين بنسبة 10%.

وفي عام الانقلاب جرت عدة زيادات للعسكريين لشراء ولائهم وكثمن للدم الذي اراقوه في ميادين وشوارع مصر، حيث اقرت في أغسطس 2013، زيادة رواتب ضابط الجيش 250 جنيها ..

إفقار المدنيين

في نفس التوقيت الذي تزيد فيه رواتب العسكريين ومن بعدهم القضاة يجري تجويع الشعب وافقاره عبر سلسلة من الضرائب ورفع الاسعار وتخفيض دعم الوقود وصولا لانهاء الدعم في بداية العام المقبل 2019، لضمان خضوع المواطنين الذين بات اكثر من 30 مليون منهم تحت خط الفقر…ليقيم السيسي دولة بشعبين، شعب يعاني وشعب يتمتع، وهو ما يستوجب الثورة عليه واجلاءه عن حكم مصر

 

*الإمارات تمول مجازر سوريا ومصر باستثمارات الدعارة والسلاح في صربيا

في الوقت الذي تتلاعب فيه الإمارة الصغيرة بالمال وواقع الشعوب العربية، عبر تغلغل محمد بن زايد في السياسات المصرية وترتيبه للانقلاب العسكري في 2013، وقيادة التمويل العسكري للقاتل بشار الأسد لقتل السوريين، عبر الأسلحة التي يجري توريدها من صربيا، ما يؤكد وقاحة الإمارات السياسية والإنسانية رغم مزاعمها بتبني مبادرات إنسانية عالمية.

وكشف موقع “الخليج أون لاين”، في تقرير له اليوم، عن بعض أوجه الفساد الإماراتي، تحت عنوان “استثمارات سرّية “مشبوهة”.. ماذا تفعل الإمارات في صربيا؟”.

شهد عام 2012 ولادة العلاقات بين دولتي الإمارات وصربيا في مجالات مختلفة، لكنها أصبحت محطّ تساؤلات بعد صفقات عُقدت بين البلدين قضت بمنح الجنسيات وتطوير الأسلحة.

وزادت الشكوك بعد أن كشفت “وثائق بنما” المسرّبة عن طبيعة العلاقات بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والصربيين الذين منحوا جنسيات للإماراتيين ومحمد دحلان (أحد أذرع محمد بن زايد)؛ لشراء أراضٍ وتنفيذ مشاريع إماراتية بأسعار زهيدة.

الأوضاع الاقتصادية

صربيا دولة صغيرة لا تتعدّى مساحتها 77.4 ألف كم، وتقع جنوب شرقي القارة الأوروبية، ويبلغ إجمالي الناتج المحلي لها حتى عام 2017 نحو 37 مليار دولار، فضلا عن أن دينها يفوق 60% من إجمالي الناتج المحلي (28 مليار دولار)

وأصبحت هذه الدولة صاحبة علاقات مع الإمارات، حيث استثمرت الأخيرة فيها مليارات الدولارات في قطاع تطوير الأسلحة، كما مُنحت أبو ظبي امتيازات لإقامة مشاريع في أحد أهم المناطق السياحية (شاطئ بحر بلجراد)

وما يزيد الشكوك أن الإمارات قدمت قرضًا بمليار دولار عام 2014، للحكومة الصربية للمشاركة في سد العجز الحكومي، لكن ذلك وُضع بزاوية التغلغل الإماراتي في صربيا.

ووفق تقرير وكالة “ستاندر آند بورز” للتصنيف الائتماني، التي تعكس قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، تم تصنيف صربيا عند (BB-)، وهي درجة تدلّ على نظرة اقتصادية متشائمة.

وبالعودة إلى تقييم أهم المؤشرات المتعلّقة بمدى جاذبية صربيا للاستثمارات الأجنبية، والصادرة عن منتدى العالم الاقتصادي للعام 2017، جاءت صربيا في المرتبة 104 من أصل 137 دولة من حيث الجودة المؤسسية.

وصُنّفت كذلك في المرتبة 101 من حيث تطوّر الأسواق المالية، فضلاً عن المرتبة 124 من حيث حقوق الملكية، التي تُعتبر أحد أهم ضمانات المستثمرين الأجانب الرئيسة، فضلاً عن كونها تأتي في المرتبة 101 في مؤشر جذب الاستثمارات الأجنبية العالمية والتطوّر التكنولوجي.

الفساد وتجارة السلاح

المؤشرات الاستثمارية المتواضعة لصربيا تصنّفها بأنها إحدى أهم مراكز تجارة السلاح غير المشروع في أوروبا، حيث كشف تحقيق شبكة “البلقان” للصحافة الاستقصائية، عام 2016، عن أن دول أوروبا الشرقية- وفي مقدّمتها صربياصدّرت أسلحة تفوق قيمتها مليار دولار لدول الشرق الأوسط.

وهذه الدول تنقل بدورها الأسلحة إلى سوريا، التي تشهد حربا متعدّدة الأطراف؛ بين نظام الأسد وداعميه من إيران وروسيا و”حزب الله” من طرف، والمعارضة السورية من طرف آخر.

ويقول التحقيق إنه تم نقل الآلاف من البنادق وقذائف الهاون وقاذقات الصواريخ والأسلحة المضادّة للدبابات عن طريق خطٍّ مستحدث يمتدّ من دول البلقان إلى الجزيرة العربية، وبعض الدول المجاورة لسوريا.

وذكر التقرير أن صربيا تُعتبر أهم مراكز الجريمة المنظّمة في أوروبا الشرقية، وهو ما يرسم علامات استفهام كثيرة حول العلاقات بينها وبين الإمارات، التي تشارك كثاني أكبر قوة ضمن التحالف العربي في اليمن، بقيادة حليفتها السعودية.

ويعتبر تفشّي الفساد أحد أهم المعضلات المزمنة التى تعاني منها صربيا، فاستناداً إلى مؤشر الفساد العالمي 2017، تصنَّف هذه الدولة على أنها دولة ذات مستوى عالٍ من الفساد، حيث جاءت في المرتبة 72 من بين 176 دولة.

ووفق تقرير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، فإن المواطنين الصربيين يصنّفون الفساد كأكثر مشكلة تواجه بلادهم بعد البطالة والفقر.

ويأخد الفساد عدة وجوه؛ من أهمها الرشوة، التي تتجاوز حدودها المتوسّط الإقليمي؛ فالشركات الأجنبية تستغلّ هذه النقطة- خاصة مع ارتفاع مستوى تضارب المصالح داخل مؤسسات صربيا- في استخراج الموارد الطبيعية وتملّك الأراضي.

 

*من قمة الـ77| السيسي يحرر المصريين من “العوز”.. استهلاك إعلامي تكذبه أرقام الفقر

قال قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول مجموعة الـ77: إن “مصر تضع على رأس أولوياتها القضاء على الفقر والعبور بالمواطنين من منزلق العوز”.

تلك الكلمات التي لا يصدقها متابع أو أي فلاح مصري أو مهندس أو أي أحد من أفراد الشعب الذين يكتوون بنيران الغلاء وسياسات الإفقار المتبعة في عهد الانقلاب العسكري.

وتبدو كلمات السيسي الكاذبة محاولة لاستجداء العالم لتقديم مساعدات لمصر، بعد فشل الاقتراض والرز الخليجي والغربي الذي جاء لدعم الانقلاب على المسار الديمقراطي، حيث دخلت تلك الأموال في جيوب السيسي وعصابته، فيما على الشعب أن يواجه مصيره بنفسه، دافعًا أقساط الديون عن السيسي ونظامه، عبر رفع أسعار الخدمات الحكومية تارة، وتارة أخرى بفرض ضرائب القيمة المضافة والضريبة العقارية وضريبة الدخل، وعبر رفع الدعم نهائيا عن الوقود الذي يجري التخطيط لإلغائه في مطلع العام القادم 2019.

وكانت مصر قبل ثورة يناير 2011 تمر بفترات نمو قوية، حيث حققت معدلات وصلت قبل الأزمة المالية في 2008 إلى نحو 8% من النمو، ولكن للأسف لم تكن ثمار النمو تتساقط على فئات المجتمع الفقيرة، بل كانت تقف فقط عند الشريحة الأولى في المجتمع وهي شريحة الأغنياء.

ويشير آخر بحث قام به الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن “الدخل والإنفاق في الأسرة المصرية”، صدر في يوليو 2016، إلى أن معدلات الفقر وصلت في 2015 إلى 27.8%، أي نحو 25 مليون مصري تحت خط الفقر، ويقل دخل الفرد في هذه الشريحة عن 482 جنيها شهريا.

وفي مصر يعيش نحو 5.3% من السكان تحت خط الفقر المدقع، أي 4.7 مليون مواطن، ويبلغ متوسط دخل الفرد في هذه الفئة 322 جنيهًا شهريًا. ومن المؤكد أن هذه الأرقام اختلفت تماما بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016 وارتفاع معدلات التضخم.

ويرى المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن الطبقات محدودة الدخل تواجه معدلات تضخم أعلى من تلك التي تواجهها الفئات متوسطة ومرتفعة الدخل.

أما بالنسبة لقضية الأجور، فيشير المركز المصري للدراسات الاقتصادية إلى تراجع معدل نمو الأجور من 25% عام 2013/2014 إلى 5% في موازنة العام الحالي، في الوقت الذي ارتفع فيه التضخم من 8% إلى 32% خلال نفس الفترة، وبالتالي مستوى معيشة العاملين بالدولة في تراجع، وهو ما يهدد فئات عريضة من المجتمع، إذ أن قضية الأجور ترتبط بـ5.5 مليون موظف بالقطاع الحكومي فقط، أي حوالي 25 مليون مواطن عند احتساب معدل الإعالة.

وفي تقديرات حديثة، منها وزارة التضامن الاجتماعي، فإن مصر هي إحدى الدول التي تعيش على هاجس انتشار الفقر بين المواطنين، حيث يرزح 30 مليون مصري تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون، وذلك وفق إحصائيات رسمية.

وفي السياق ذاته، يُواجه المواطن المصري أزمة حقيقية بسبب زيادة معدلات الفقر والبطالة، وسط ارتفاع كبير في الأسعار وخاصة المواد الغذائية والمعيشية، الأمر الذي حال دون توفير أبسط الضروريات الأساسية في حياتهم اليومية.

وعرّف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، الفقر بأنّه الوضع الذي يستطيع فيه الفرد أو الأسرة توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية، في حين بيّن البنك الدولي الفقر حول العالم، بالوضعية التي يقلّ فيها دخل الفرد الواحد عن 600 دولار أمريكي سنويا.

وأكّد تقرير رسمي صدر العام الماضي عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، أنّ نسبة الفقر المدقع ارتفعت إلى 5.3 بالمائة سنة 2015، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 4.4 بالمائة سنة 2012، مرجعا ارتفاع عدد الفقراء إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغلاء المعيشة في مصر.

وتشير الإحصائيات الصادرة في بيان الجهاز المركزي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إلى ارتفاع نسق نسب الفقر من 25.2 بالمئة سنة 2011، إلى 26.3 بالمائة سنة 2013، لتصل 27.8 بالمائة في 2015.

وسعى نظام الانقلاب لإسكات جوعها عبر مساعدات ضعيفة من برنامج تكافل وكرامة، حيث بلغ عدد المستفيدين 1.7 مليون أسرة من الفترة الممتدة من مارس 2015 إلى شهر مايو 2017، أيّ ما يقارب 8 ملايين فرد، ثم أعلنت الوزارة عن مراجعة المستفيدين من المشروع في 2018، ما يؤكد أكاذيب السيسي.

 

*مؤسس بلاك بلوك.. من ميليشيات الكنيسة إلى ذراع تركي آل الشيخ

فجأة وبدون مقدمات خلال فترة الرئيس محمد مرسي، عام 2012، عمليات تخريب في منشآت الدولة، وتعطيل مرافقها، والتعدي على سائقي مترو الأنفاق ومنعهم عن أداء عملهم.. شباب يرتدي أقنعة ويقوم بحرق الأتوبيسات وسيارات الشرطة، والخدمات الحكومية، يطلقون على أنفسهم “بلاك بلوك”.

في البداية لم يعرف المصريون من يحركهم، حتى مع خروج أحد متطرفي الكنيسة المصرية من شبابها الصغار، ويدعى شريف الصيرفي، الذى خرج على الهواء في إحدى فضائيات العسكر ورجال أعماله، وأعلن عن مسئوليته عن تكوين فرقة التخريب المعروفة بـ “بلاك بلوك”، وشرعن عمليات التخريب التي يقوم بها وزملائه المجهولين، بأنها ضد الرئيس محمد مرسي وسياساته، دون أن يكون هناك أهدافا محددة تطالب بها هذه الجماعة التخريبية سوى الحرق والهدم.

وزاد نفوذ “بلاك بلوك” يوما بعد يوم، وحصلت على دعم مادي وإعلامي غير مسبوق، حتى أن إعلام العسكر صور أعماله التخريبية بالأعمال البطولية، وخرجت إحدى مذيعات العسكر على الهواء وهي ترتدي قناع البلاك بلوك، في إشارة لدعمها لهم ولأعمالهم الإجرامية والتخريبية، وأصبح شريف الصيرفي من شاب مجهول الهوية لشاب يدور على الفضائيات ليل نهار، هو ومجموعة من زملائه يرتدون أقنعتهم التخريبية.

شريف الصيرفي

شريف الصيرفي، مواليد مارس 1994، معروف إعلاميًا بـ«مؤسس البلاك بلوك»، لم تتوفر عنه المعلومات وقت إعلان هذه الحركة الإجرامية، إلا أنه وبعد ذلك تم تعيينه في مجلة أخبار النجوم التابعة لمؤسسة “أخبار اليوم” الحكومية، وعمل في قسم الفن، وأنه كان من مليشيات الكنيسة التي كانت تقود التظاهرات الطائفية ضد حكم الرئيس محمد مرسي بدعم من مخابرات عبد الفتاح السيسي، وأموال عدد من رجال أعمال مصريين وممولين إماراتيين على رأسهم محمد بن زايد حاكم أبو ظبي شخصيا.

وظهر الصيرفي مجددا في 2013 ليعلن تأسيس حملة «دعم الجيش»، وفي الوقت نفسه كان دائم الهجوم على المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، والفريق أول سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، بحسب ما نشره على صفحته، ظهر بعد ذلك بوجهه الحقيقي في العمل ضمن كتائب عبد الفتاح السيسي الإلكترونية.

وظهر الصيرفي بعد ذلك في الدفاع عن سياسات الانقلاب، ومنها تأسيسي حملة الدفاع عن الجيش، والسيسي رئيسي، وحملة «بلاها لحمة»،

إحراق مقرات الإخوان

كان لجماعة “بلاك بلوك” دور كبير ومخطط في إحراق مقرات جماعة الإخوان المسلمين في عدة محافظات، فضلاً عن تورطها في حرق الجزء الخلفي للمجمع العلمي، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحمل تهديدات واضحة وصريحة تجاه عدد من الأماكن الحساسة والحيوية في البلاد على رأسها “مجلس الشورى” والمتحف المصري” فضلاً عن مجمع التحرير الإداري.

وكان شريف الصيرفي أحد القيادات المهمة فيما يعرف بـ”الكتيبة الطيبيةوالتي تمثل إحدى قوى الردع الكنسية، هو المسئول الأول والمحرك الرئيس لهذه الجماعة التي ظهرت فجأة عقب الأحداث الأخيرة، والتي يشار إليها على أنها هى التي أدارت أحداث ماسبيرو وشاركت في حصار الاتحادية وغيرها من الأعمال التي أثارت جدلاً ولغطًا كبيرًا.

كافأته سلطات الانقلاب بالتعيين في مؤسسة أخبار اليوم، رغم حداثة سنه، فضلا عن عدم انتهاء دراسته بكلية الإعلام، إلا أنه عمل مبكرا وتم تعيينه في المؤسسة الحكومية بالمخالفة للقوانين.

رابطة مشجعي بيراميدز

المثير للدهشة، والأكثر استغرابا، أن تركي آل الشيخ مالك نادي بيراميدز، استعان بشريف الصيرفي حينما أراد تأسيس رابطة للمشجعين بالنادي، مقابل أجر كبير، ليكشف كيف كانت سلطات الانقلاب ودول الخليج تستعين بمثل هؤلاء من شباب التخريب في جماعة بلاك بلوك، ليتم الانقلابهم بهم على الديمقراطية، وتنفيذ مخطط العسكر.

وقام آل الشيخ بتعيين شريف الصيرفي، متحدثا إعلاميا لـ”اتحاد مشجعي نادي بيراميدز” ، وطلب منه أن يشرف على تشكيل رابطة مشجعي النادي، من خلال الاستعانة بشباب البلاك بلوك، وبالفعل تم تكوين رابطة مشجعين لنادي آل الشيخ، رغم أن الصيرفي كان عضوا في رابطة أولتراس أهلاوي بمدينة المحلة.

الصيرفي الذي ظل سنوات ضمن رابطة «أولتراس أهلاوي» بمدينة المحلة التابعة لمحافظة الغربية، قال إن مشجعي نادي بيراميدز سيكونون مختلفين، فهم «ليسوا ألتراس، ولكن تكتل يشبههم في التشجيع مع اختلاف الطريقة»، على حد وصفه.

وأضاف: «نحن قادمون من أجل القضاء على الألتراس من عقول الشباب، وليس كيانات فقط جرى حلّها»، موضحاً أن قيادات الألتراس «تدعو للتشجيع بعنصرية وتعصّب، وأقحمت السياسة في التشجيع»، وهو ما أدى بهم لاحقاً لإعلان حل ألتراس ناديي الأهلي والزمالك، كما أنهم استخدموا الشماريخ في الملاعب، وهو ما أضرّ بالمال العام والاستادات، ووجّهوا السباب لكل لاعب لا تعجبهم طريقة لعبه، على حد قوله.

ولذلك فإن أولتراس بيراميدز الذي تحدث باسمه الصيرفي، كشف عن الدور الجديد الذي جاء من أجله هذا الشاب المسيحي، الذي جاء بأموال أل الشيخ.

 

*أردوغان يحرج السيسي ويرفض الجلوس معه على مائدة ترامب

أحرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حينما رفض أن يجلس على مائدة الغداء التي أعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان يجلس عليها السيسي.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قراره بعدم مشاركة نظيره الأمريكي دونالد ترامب الغداء على طاولة واحدة، بسبب وجود السيسي عليها.

جاء ذلك خلال حضور الرئيس التركي أردوغان، وقائد الانقلاب السيسي، في اجتماعات الأمم المتحدة في دورتها الـ73، والتي بدأت يوم الثلاثاء الماضي 25 سبتمبر 2018.

وقالت صحيفة “حوريت ديلي نيوز” التركية، اليوم الجمعة، إن أردوغان تحدث عن عدم تناوله الغداء مع ترامب على نفس الطاولة، لمجموعة من الصحفيين في طريقه من نيويورك إلى ألمانيا.

وذكر أردوغان أنه كان هناك مأدبة في مقر الأمم المتحدة، وأشار إلى أنه كان يجلس في طاولة مجاورة لتلك التي يجلس عليها الرئيس الأمريكي أثناء الغداء، مضيفا أن أمر انضمامه إلى طاولة ترامب لم يكن مطروحًا؛ بسبب وجود السيسي على نفس الطاولة.

وأشار إلى أنه أخبر المسئولين الأمريكيين برفضه الجلوس مع السيسي، مبينًا أنه لم يحضر عشاءً كان قد دعا إليه الرئيس الأمريكي، وقال إن لقاءه مع ترامب في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة كان بسيطا وقصيرا، ولم يتطرقا خلاله إلى المشاكل العالقة بين البلدين، وكان الحديث عبارة عن اطمئنان للصحة فقط، وأضاف أن الرئيس الأمريكي قال له: «نراك».

ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانقلاب الذي قام به عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي في عام 2013.

ووصف أردوغان السيسي بـ”الانقلابي”، وقال في مقابلة سابقة: إن «السيسي قام بالانقلاب على الرئيس المنتخب مرسي بقوة السلاح، وأن السيسي ليس له أي علاقة بالديمقراطية من قريب أو بعيد، فقد كان وزير الدفاع في عهد مرسي وقام بقتل آلاف الناس”.

 

* لماذا وصف وزير صهيوني لقاء السيسي ونتنياهو بالأروع على الإطلاق؟

في إشادة بالغة، وصف وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، الذي شارك في اللقاء الذي تم مساء الأربعاء 26 سبتمبر 2018م بين القاتل الملعون، الجنرال عبدالفتاح السيسي، ورئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتينياهو  بأنه “كان أفضل اجتماع حضره على الإطلاق” والذي انعقد على هامش الدورة الـ73 للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وفي تأكيد على حجم التآمر والتنازل والخيانة من جانب السيسي يضيف قرا، في مقابلة مع الإذاعة العبرية العامة “ريشيت بيت”، اليوم الخميس، أنّ “واقع الشرق الأوسط سيتأثر بنتائج اجتماع السيسي ونتنياهو”.

وأشار قرا إلى طريقة السيسي في التعبير عن نفسه في الاجتماع، قائلاً: “هو لا يميل لشرح كل عبارة تصدر عنه كما نفعل نحن، ونأمل أن تسهم نتائج هذا الاجتماع في إحلال السلام الذي نتطلّع إليه”.

هذه التصريحات تعكس عدة رسائل لكنها تؤكد أن ثمة تصعيدا في منسوب التآمر والخيانة من جانب جنرال العسكر، فاللقاء هو الثاني بين اثنين من أكبر طغاة العالم حاليا، وذكر ديوان نتنياهو أنّ اللقاء الذي استمر ساعتين، تناول التطورات الإقليمية، والواقع في قطاع غزة.

ويرجّح موقع “والاه”، اليوم الخميس، أن يكون نتنياهو بحث مع السيسي، الجهود التي تبذلها مصر للتوصّل إلى اتفاق مصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس، بشكل يمكّن إسرائيل من التوصل إلى اتفاق تهدئة في القطاع، بمشاركة السلطة الفلسطينية.

وإلى جانب نتنياهو، شارك في اللقاء، كل من وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، مستشار الأمن القومي مئير بن شابات، المسؤول عن ملف إدارة العلاقة مع نظام السيسي السكرتير العسكري لنتنياهو آفي بلوط، ورئيس ديوان الموظفين في ديوان رئيس الحكومة يوآف هروفيتش.

من جهته، قال المتحدث باسم رئاسة الانقلاب، في بيان، إنّ “اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيسي أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة”.

وأشار السيسي، بحسب البيان المصري، إلى “ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط، تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية”.

وذكر البيان أنّ نتنياهو “أعرب من جانبه عن تقديره لدور مصر الهام في الشرق الأوسط، وجهودها في مكافحة الإرهاب، وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة”.

وبحسب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني صالح النعامي، فإن تل أبيب تراهن على دور نظام السيسي في التوصّل إلى تهدئة مع حركة “حماس”، بهدف السماح بتحسين الأوضاع الأمنية في جنوب إسرائيل، لا سيما في ظل تقديرات في تل أبيب بأنّه سيتم تبكير إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل، وتنظيمها في الشتاء القادم، بسبب الخلاف على قانون التجنيد. وذكر معلّقون إسرائيليون، أنّ نتنياهو معني بأن يتم إجراء الانتخابات، في ظل حالة هدوء على الجبهة الجنوبية

اللقاء الرابع  لا الثاني

يُذكر أنّ نتنياهو التقى السيسي في اجتماع علني، قبل عامين، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّهما التقيا سراً، مرتين على الأقل، إحداهما في لقاء تم في مدينة العقبة الأردنية في مارس/آذار 2016، وشارك فيه كل من ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.

وكشفت صحيفة “هآرتس” أنّ نتنياهو زار القاهرة سراً، في يناير/كانون الثاني 2016، برفقة زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب “العمل” في حينه إسحاق هيرتزوغ، حيث بحث الثلاثة إمكانية أن تقدّم مصر مبادرة سياسية لحل الصراع مع الفلسطينيين، بشكل يسمح لقيادة حزب “العمل” بتبرير الانضمام إلى الحكومة برئاسة نتنياهو.

وإلى جانب أنّ السيسي قد اعترف، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست، بأنّه “يتحدّث كثيراً” مع نتنياهو، فإنّ موقع “والاه” كشف، العام الماضي، أنّ السيسي يتحدّث إلى نتنياهو “مرة كل أسبوعين”.

 

*   «3» صدمات اقتصادية جديدة في انتظار  المصريين الشهور المقبلة

رغم التدهور المستمر والنزيف المتواصل الذي تعاني منه بلادنا منذ أن سطا العسكر على الحكم، إلا أن  أياما صعبة في انتظار شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب المصري المسكين الذي يعاني من ويلات الغلاء والفقر والاستبداد ويتحمل من أذى نظام الحكم العسكري  ما لا يتحمله شعب على وجه الخليقة.

وبحسب خبراء ومحللين في الاقتصاد، فإن الاقتصاد المصري يمر  بانهيار  مخيف وسيكون  المواطن من الطبقتين الفقيرة والوسطى هو ضحية سياسات النظام التي أسهمت في زيادة معدلات الديون بصورة مخيفة وسط تحذيرات من أن استمرار النظام على القروض وفرض مزيد من الضرائب والرسوم لن يسهم مطلقا في تعزيز  قدرات الاقتصاد المصري.

ويتوقع الخبير  الاقتصادي مصطفى عبدالسلام في مقاله بعنوان “أيام صعبة في انتظار دول المنطقة.. والمواطن هو الضحية” أن يواجه المصريون خلال الشهور القليلة المقبلة “3” صدمات مرعبة سوف تزيد من معاناة المواطنين وتحيل حياتهم جحيما لا يطاق في ظل تواصل الغلاء وعدم قدرة النظام على إدارة موارد الدولة بصور صحيحة.

ارتفاع النفط

الصدمة الأولى، أن مصر وغالبية دول المنطقة باتت على موعد مع حدوث قفزات في أسعار النفط، وهذه القفزات ستنعكس بشكل كبير على الأوضاع المالية لهذه الدول باعتبارها دولا مستهلكة للطاقة، وأن أي تحرك في أسعار الطاقة، يترتب عليه حدوث زيادات سريعة في أسعار المشتقات البترولية من بنزين وسولار ومازوت وغاز وغيره، وهذه الزيادات تضيف أعباء هائلة على موازنات هذه الدول العامة وتتسبب في إرباك صانع القرار.

ويشير  عبدالسلام إلى أن أي زيادة في سعر النفط بمقدار دولار واحد تكلف الموازنة المصرية أعباء مالية قيمتها 4 مليارات جنيه، ولنا أن نتخيل حال الموازنة في حال زيادة أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل. مضيفا أنه في حال وصول سعر النفط إلى هذا الرقم المخيف، فإن هذا سيترتب عليه تحميل الموازنة المصرية أعباء مالية تفوق قيمتها 130 مليار جنيه أي ما يعادل 7.2 مليارات دولار، لأن الموازنة قدرت سعر البرميل بنحو 67 دولارا للعام المالي الحالي 2018-2019.

ويوضح الخبير الاقتصادي أن زيادة سعر النفط لهذا الرقم البالغ 100 دولار للبرميل هو احتمال قائم، خاصة عقب دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وتصاعد وتيرة الحرب التجارية بين أميركا من جهة والصين والاتحاد الأوروبي واليابان من جهة أخرى، وعودة المستثمرين لحيازة الذهب باعتباره الملاذ الآمن، ورفع سعر الفائدة على الدولار من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي.

هروب الأموال الساخنة

الصدمة الثانية، التي سيكون لها تأثير مباشر وقوى على الأوضاع الاقتصادية على مصر ، يتعلق بانسحاب الأموال الساخنة المستثمرة في أدوات الدين الحكومية كأذون الخزانة والسندات من هذه الدول، في إطار عملية نزوح جماعية لهذه الأموال من معظم الأسواق الناشئة حول العالم.

وهذا النزوح سيخلق 3 أعباء إضافية على الموازنة المصرية، الأول هو دفع البنوك المركزية إلى رفع سعر الفائدة للحد من هروب هذه الأموال الساخنة التي تلعب دورا مهما في استقرار سوق الصرف المحلي وتوفير السيولة النقدية الدولارية، وهذا الرفع سيؤدي إلى أمور خطيرة منها زيادة الدين العام، وعجز الموازنة العامة، والتوسع في الاقتراض الخارجي والداخلي، وشل حركة الاستثمار، وتأجيل سداد بعضه.

أما العبء الثاني فهو أن هذه الدول ستسحب مليارات الدولارات من احتياطياتها من النقد الأجنبي، لتلبية احتياجات مستثمري الأموال الساخنة الهاربة والتي قدرت قيمتها في مصر مثلا بـ 8 مليارات دولار خرجت من البلاد خلال 4 شهور فقط وفي الفترة من إبريل/نيسان وحتى أغسطس/آب.

أما العبء الثالث، وهو الأخطر، فهو أن دول المنطقة وبنوكها المركزية قد تلجأ إلى إجراء خفض جديد في قيمة عملاتها المحلية مقابل العملات الرئيسية وأبرزها الدولار، للحد من الضغوط التي يتعرض لها الاحتياطي النقدي وسوق الصرف.

مزيد من الضرائب والرسوم

والصدمة الثالثة  كما يتوقع عبدالسلام أن تشهد الفترة المقبلة أوضاعا صعبة ستصاحبها زيادة في معدلات التضخم، وزيادة في تكلفة الأموال داخل الدول المستوردة للطاقة، وهو ما سيؤثر سلباً في مناخ الاستثمار.

وهذه التكلفة سيدفع ثمنها المواطن في شكل زيادات متواصلة في أسعار السلع والخدمات، وخفض جديد في دعم السلع الضرورية، وبيع مزيد من الشركات الحكومية، وسداد المواطن مزيدا من الضرائب والجمارك والرسوم الحكومية التي ستتوسع الحكومات في رفعها لتعويض ما خسرته من أموال بسبب هروب الاستثمارات الساخنة وزيادة أسعار النفط والفائدة وتفاقم الدين العام.

خلاصة القول أن الطاغية عبدالفتاح السيسي بانقلابه المشئوم في 03 يوليو 2013م والذي تم بإشراف أمريكي كامل ورعاية صهيونية خليجية، جر البلاد إلى الخراب التام والانهيار الوشيك؛ حيث ظن بعض المصريين أن الإطاحة بالديمقراطية والرئيس المنتخب هو عارض ممطر  سوف يجني الخير على البلاد والعباد، لكنهم اكتشفوا أنه كان سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

 

*خبراء: لقاء السيسي ونتنياهو إعلان للحرب على غزة

في ثاني لقاء معلن بينهما عقد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة واصلت مسيرة التطبيع طريقها متخطية حدود القاهرة التي احتضنت مجددا سفارة الكيان بعدما أغلقتها ثورة يناير ليتمحور حديث عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني حول تمكين حكومة الاحتلال من اتفاق تهدئة في قطاع غزة المحاصر وتشارك السلطة الفلسطينية في إدارته، إضافة إلى متابعة آخر مستجدات ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس والذي ترعاه مصر وفق ما ذكره موقع والا العبري.

وبحسب تقرير إعلامي، فإن بيان المتحدث باسم رئاسة الانقلاب لم يخالف كثيرا ما كشف عنه الموقع العبري مع اختلاف العبارات بأن اللقاء شهد التأكيد على أهمية استئناف المفاوضات بين جانبي الصراع وفقا لحل الدولتين كما تضمن البيان الإشارة إلى تقدير نتنياهو  لجهود مصر فيما يسمى مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة.

أما السيسي وبحسب البيان فإنه أكد أن نتائج التسوية النهائية للقضية الفلسطينية سيوفر واقعا جديدا بالشرق الأوسط ليتوافق مع تصريحاته السابقة.

استمرار السيسي في تطبيعه مع الاحتلال وتدفيعه لإنجاز ما يسمى صفقة القرن بالفعل والقول يأتي في ظل تصريح جديد للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه يريد العمل على تسوية الصراع وفق حل الدولتين بعد إعلانه سابقا أن إدارته غير ملزمة به وسط تشكيك السلطة الفلسطينية التي رأت أنها مجرد تصريحات في مقابل إجراءات أمريكية تعسفية متلاحقة ضد الشعب الفلسطيني الذي أصبح واقعا تحت قوى سياسية غير متوافقة من جهة واحتلال يسلبه كل يوم مزيدا من الأراضي والأرواح، بجانب حصار خانق يفرضه نظام السيسي من جهة أخرى.

بخلاف المعلن فإن السيسي ونتنياهو قد التقيا سرا أكثر من مرة منها لقاء في يناير 2016 بقلب القاهرة وفق ما كشفت عنه صحيفة هاآرتس العبرية، ما قد يفسر حفاوة الترحيب بعدو الشعب والتضييق على الشعب نفسه الذي بات استراتيجية ثابتة تتجلى مظاهرها في الرضا والسعادة الباديين على وجه الجنرال أثناء لقائه بأخيه في التطبيع.

وقال الدكتور محمد جابر، عضو لجنة العلاقات الخارجية في برلمان 2012، إن أهمية لقاء السيسي ونتنياهو ترجع إلى أهمية دور مصر المحوري في المنطقة العربية بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وليست الأهمية للسيسي وأن دور مصر في القضية الفلسطينية وأي تسويات يراد تمريرها في المنطقة العربية لابد أن يكون دورا حاضرا وشاهدا.

وأضاف جابر في حواره مع برنامج “قصة اليوم على قناة “مكملين” أن السيسي بات يلعب دور المنفذ لتعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وليس دور صانع الألعاب أو صاحب القرار.

بدوره قال الصحفي الفلسطيني، عزالدين أحمد، إن هناك ترقب من كل الفصائل الفلسطينية لنتائج لقاء السيسي ونتنياهو حول ملف غزة.

وأضاف أحمد:أن اللقاء تناول موضوع التهدئة والتفاهمات مع الاحتلال ، مشيرا إلى التغير الذي حدث في الرعاية المصرية لملف القضية الفلسطينية حيث كانت المخابرات المصرية الراعي الرسمي لملف القضية الفلسطينية وكانت تتمتع بالاستقلالية وعندما جاء عباس كامل حسم السيسي الصراع لصالح المخابرات الحربية.

وأوضح أحمد أن تسلم المخابرات الحربية ملف المصالحة انعكس بشكل كبير على لملف القضية الفلسطينية، وهو ما كشفته تسريبات حول تلقي المقاومة رسالة تهديد إما القبول باقتراحات الجانب المصري في ملف المصالحة وإما الحرب، وهو ما أكده رئيس هيئة الأركان الصهيونية عندما صرح بأنه وجه تعليمات إلى الجيش لبحث الاستعداد لحرب قادمة مع غزة.

 

*خبير اقتصادي: صفقة استيراد الغاز “الإسرائيلي” تطبيع بالإكراه يفرضه السيسي على المصريين

انتقد الخبير الاقتصادي مصطفي عبد السلام، دخول صفقة تصدير الغاز الصهيوني إلى مصر حيز التنفيذ، مؤكدا أن ذلك يضع أمن الطاقة المصري في خطر، خاصة أن وزير البترول بحكومة الانقلاب، طارق الملا، اعترف صراحة، منتصف شهر أغسطس الماضي، بأن جزءا من الغاز الإسرائيلي المستورد سيوجه لتلبية احتياجات السوق المحلية.

وقال عبد السلام، عبر صفحته علي فيسبوك، :”ستفتح الصفقة المرفوضة شعبيا في مصر الباب واسعا أمام إتمام عملية تطبيع اقتصادي تاريخية بين مصر وإسرائيل، تطبيع بالإكراه مفروض على جموع المصريين، حيث أن الغاز الإسرائيلي سيتم استخدامه في طهي طعام ملايين المصريين”، مشيرا إلى  أن الصفقة ستربط مصالح مصر الاقتصادية بإسرائيل عبر الدخول في شراكة طويلة الأجل لإسالة الغاز المستورد في مصانع مصرية وإعادة تصديره للخارج أو توجيهه للسوق المحلية .

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتف بالسطو على 3 حقول ضخمة لإنتاج الغاز تقع بالقرب من المياه الإقليمية المصرية بشهادة خبراء طاقة، من بين خمسة حقول كبرى تقع شرق البحر المتوسط، بل نجحت في أن يعرف الغاز المنهوب طريقه لبيوت ومصانع ومزارع ومتاجر المصريين، وهو ما يجعل جزءا من أمن الطاقة المصري بيد دولة الاحتلال،

وأوضح أن أي خلاف بين البلدين يمكن أن ينعكس سلبا على الصناعة المصرية، خاصة الاستراتيجية المعتمدة كليا على الغاز كمصدر للطاقة، مثل مصانع الحديد والإسمنت والأسمدة والألمنيوم.

وأضاف عبد السلام أنه بإتمام الصفقة يصبح الباب مفتوحا على مصراعيه أمام إسرائيل لتصدير غازها المنهوب لأسواق العالم والمنطقة العربية، وتخطو الدولة العبرية خطوات سريعة لتصدير غازها كذلك لمصر، أكبر مستهلك للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمت إزالة آخر عقبة أمام تصدير الغاز الإسرائيلي للقاهرة عبر إعلان شركات: ديليك دريلينج الإسرائيلية وإنرجي الأميركية وغاز الشرق المصرية عن شراء حصة رئيسية من أسهم الشركة المالكة لخط أنابيب غاز شرق المتوسط مقابل سداد 518 مليون دولار، وهو الخط الذي سيتم استخدامه في نقل الغاز الإسرائيلي لمصر ثم لأوروبا.

 

*بالأسماء.. احذر تناول 42 دواء تباع في الصيدليات

حذرت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب من تناول 42 نوعا من الادوية التي يجري تداولها في السوق المحلية، مؤكدة ضبط وتحريز ما يوجد منها في الأسواق، بعد اتخاذ جميع الإجراءات المخزنية بالوحدات الحكومية والصيدليات.

جاء قرار الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة بسحب هذه الأصناف من الأسواق بعد مخاطبة المورد الهندي للمادة الخام لوزارة الصحة بالتحذير، وسحب جميع الأدوية التي تحتوي على مادة “فالسارتان”، وذلك استنادا لتقارير صادرة عن الوكالة الأوروبية للأدوية؛ بسبب تلوث المادة الفعالة فالسارتان”، بشائب غير متوقع ولا يفترض وجوده مع المادة الفعالة، ما يشكل خطرا محتملا بمرض السرطان.

ضمت قائمة الأدوية الواجب سحبها من الأسواق أصناف:(Blokatens 5/160mg tab، Blokatens 10/160mg tab، Vasotec 80mg tab،  Vasotec 160mg tab،  Co-Vasotec 160/25mg tab، Co-Vasotec 160/12.5mg tab، Valsatens 40mg tab، Valsatens 80mg tab، Valsatens Plus 80/12.5mg tab، Valsatens Plus 160/12.5mg tab، Valsatens Plus 160/25mg tab، Alkapress Plus 10/160mg tab)

وتضم القائمة أيضا (Alkapress Plus 5/160mg tab، cardovaldon 80 mg H.G.CAP، cardovaldon 160 mg H.G.CAP، valascard 80mg tab، valascard comb 80/12.5 tab، valascard comb 160/12.5 tab، elimolivan 5/160 tab، pressthoival tab، zarlodip tab، alkapress plus،  disartan 80 mg،  blokatens 5/160 tab، blokatens 10/160 tab)

وطالبت الوزارة بسحب مستحضر “rabies vaccine”، وهو مصل مضاد لعقر الكلب، استنادا إلى سحب شهادة “gmp” (الجودة) من الشركة الصينية المنتجة للعقار، بالاضافة الي ضبط وتحريز 6 مستحضرات تجميل “غش تجاري”، وأفاد المصنع المنسوب إليه تصنيع هذه المستحضرات، أنه لم يقم بتصنيعها نهائيًا ، وشملت قائمة المستحضرات: megan shampoo، proactive cream، romanti cream، body iean cream، infinity ten way spray، infinity clear.

كما طالبت الوزارة بسحب مستحضر botulismus antitoxin behring، للتشغيلة رقم 089011A، إذ أن فاعلية هذه التشغيلة أقل من المواصفات المرخص بها، ويستخدم العقار في علاج التسمم الغذائي، كما حذرت وزارة الصحة والسكان، من تناول نوعين من المكملات الغذائية المغشوشة في الأسواق خلال الفترة الماضية، وهما Hyper Juice ومكتوب على العبوة أنه من إنتاج شركة العبور للصناعات الدوائية الحديثة عام 2017 لصالح شركة ماريا فارم، وأفادت شركة العبور أن المستحضر المذكور توقف إنتاجه منذ عام 2015، بالاضافة الي مستحضر هيموترون شراب، ومدون عليه رقم تسجيل ٢٠٠٣/٣٤٢٠ وتنتجه شركة العبور للصناعات الدوائية الحديثة لصالح شركة أرومية للأدوية والمستحضرات الطبية، حيث أفادت شركة العبور بأنها لم تنتج المستحضر المذكور.

وحذرت من عبوات مغشوشة ومهربة من عقار “opdivo vail” تركيزات 40 مجم و100 مجم المستخدم كعلاج مناعى لعلاج الأورام السرطانية، وذكرت في منشورها الصادر برقم “66” لعام 2018 “غش تجاري”، مشيرة الي أن العبوات المغشوشة من المستحضر مدون عليها لغات “تركية، يونانية، أسبانية”، مؤكدة أن جميعها مهربة وغير مسجلة بوزارة الصحة والسكان وغير مصرح بتداولها بالسوق المحلية ومجهولة المصدر،.

كما حذرت الوزارة من مستحضر “جولدن لاكس” شراب، إنتاج مصنع ماش للصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل المسجل برقم 20033227، لعدم مطابقة المتواجد بالأسواق بأرقام التشغيل، وكذلك مستحضر”Cefex 1gm Tab” إنتاج شركة سيجماتك، تشغيلات أرقام “1640176، 1640167،1640175، 1640188″، حيث إنه غير مطابق من حيث الخواص الطبيعية، وطالبت الوزارة بعدم استخدام مستحضر”ديكسا توبرينمرهم للعين إنتاج شركة إيبكو تشغيل رقم 1702615، حيث إنه غير مطابق لتحليل الميكروبيولوجى، بالإضافة إلى مستحضر “توبرين” مرهم للعين إنتاج شركو إيبكو، تشغيل رقم 1704479، حيث إنه غير مطابق لتحليل الميكروبيولوجى.

وطالبت بضبط وتحريز مستحضر “motilium 1x 100ml” (موتيليم شراب) بناء على طلب الشركة المنتجة، ويستخدم العقار كمضاد للتقيؤ وعلاج حرقة المعدة، والغثيان، كما طلبت الإدارة المركزية للصيدلة بضبط وتحريز ما يوجد بالأسواق من العبوات المغشوشة والمقلدة من مستحضر cerviflox 500 mg، (سرفيفلوكس) تشغيلة رقم y0215 بتاريخ إنتاج أبريل 2017 وتاريخ انتهاء صلاحية مارس 2020.

ودعت الشركات المصنعة لتجميد الأرصدة الموجودة لديهم من هذه التشغيلات، وارتجاع ما تم بيعه إلى الصيدليات لمخازن الشركة بجميع المحافظات، وإبلاغ إدارة الصيدلة بمديرية الشؤون الصحية بالأرصدة والمرتجعات.

 

 

 

جثث أبناء سيناء تفضح الانقلاب وتتحلل في مستشفيات الإسماعيلية والشرقية.. الخميس 27 سبتمبر.. وزير خارجية أمريكا: جرائم السيسي لا اعتبار لها أمام مصالحنا

جثث أبناء سيناء تفضح الانقلاب وتتحلل في مستشفيات الإسماعيلية والشرقية
جثث أبناء سيناء تفضح الانقلاب وتتحلل في مستشفيات الإسماعيلية والشرقية

جثث أبناء سيناء تفضح الانقلاب وتتحلل في مستشفيات الإسماعيلية والشرقية.. الخميس 27 سبتمبر.. وزير خارجية أمريكا: جرائم السيسي لا اعتبار لها أمام مصالحنا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بينهم د. حسن البرنس  ..أحكام من المؤبد  لخمس سنوات فى هزلية سيدي بشر بالإسكندرية 

قضت محكمة جنايات الانقلاب فى الإسكندرية في الهزلية رقم٥٠٦٦٦ لسنة ٢٠١٣ جنايات المنتزة أول والمقيدة برقم ٤٢١٤ لسنة ٢٠١٣ كلي شرق الإسكندرية والمعروفة إعلاميا بأحداث مسجد سيدي بشر ٣/٧/٢٠١٣..

بالحبس خمس سنوات وقد أمضوا المدة على كل من:

١- مصطفى سامي علي حسن – مشرف معماري – كوبري الناموس.

٢- هاني هلال السيد هلال عوض – صاحب محل سوبر ماركت – شارع مسجد الصداقة – سيدي بشر.

٣- حسن الداخلي حسن مكرم – بائع فاكهه – الحضرة الجديدة.

٤- محيي الدين نصر عباس – صحافي بجريدة أولاد مصر -ملك حفني – المنتزة.

٥- أحمد حمدي يوسف محمد – مهندس كمبيوتر – النبوى المهندس – المندرة قبلي.

٦- محمود محمد عبد النبي- محاسب – شارع نصر أبو الوفا – محرم بك.

٧- عادل على محمد السيد – نقاش – شارع المعهد الديني – العصافرة قبلي.

٨- مؤمن السيد محمد الصغير – طالب جامعى- 4ش9 متفرع من أحمد عبد الوهاب- الرأس السوداء.

٩- إبراهيم محمد عبد النبي عواد (كابتن هيما) – طالب جامعى – شارع نصر أبو الوفا – محرم بك.

١٠- حسام الدين حسن صابر – طالب جامعى – 12.شارع منشا – عنوان آخر شارع مسجد سيد بشر.

١١- عمر فتحي فهمي على السيد – عامل بشركة أكوا للمياة المعدنية- ش مكه المكرمة – العصافرة قبلي.

١٢- عاطف محمد حسن أبو العيد – مدرس رياضيات – العصافرة قبلي. (محكوم في قضية أخرى ١٠٨ عسكرية)

١٣- حسن البرنس حسن بداره – أستاذ جامعي – 43 ش الغتيوري – سموحة.

١٤- صبحى صالح موسى أبو عاصى – المحامي وعضو مجلس الشعب السابق -11ش الدكتور سيد فهمي – سموحة.(محكوم في قضايا أخرى)

١٥- سمير محمد أحمد محمد المالحي- طبيب بيطري – سيدي بشر.(محكوم في قصية أخرى)

وبالحبس ١٥ سنة على :

عبد العزيز محمد عبد السلام سليمان – طالب جامعى- 17 شارع الطاهر – محرم بك

وبالحبس مؤبد على :

محمد خميس عبد العزيز سلامة – مدرس رياضيات – 15ش أبي ذر الغفاري – المعمورة البلد

وبالمؤبد لجميع الغيابي ، ومن بينهم الدكتور  حسن البرنس نائب محافظ الاسكندرية فى عهد الرئيس مرسى .

 

*استغاثة لإنقاذ المعتقل محمد عليوة من الإهمال الطبي بسجن طره

تستغيث أسرة المعتقل محمد عليوة أبوالغيط (55 عاما- مأمور ضرائب) لإنقاذه من الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له بمقر احتجازه بسجن تحقيق طره.

ويعاني أبو الغيط من تضخم في الكبد وفيروس “سي”، ومن ارتفاع ضغط الدم، وسرعة في نشاط الغدة الدرقية، وترفض إدارة السجن نقله للمستشفى، كما لا تسمح بدخول العلاج له.

 

*اعتقال مواطن أثناء مروره علي كمين أمني بالشرقية

اعتقلت داخلية الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية القطب إبراهيم السيد وشهرته قطب القنتيري، 56 عاما أثناء مروره علي كمين أمني بسيارته الخاصة برفقة زوجته ونجلتهما واقتادته لجهة غير معلومة

وقالت زوجة القنتيري:إن قوات الأمن المتمركزة بإحدي كمائن مدينة العاشر من رمضان ليلة أمس اعتقلت زوجها من داخل سيارته الخاصة، وتركتها ونجلتها في الشارع بعدما اقتادته لجهة غير معلومة بشكل تعسفي، ودون الإفصاح عن سبب اعتقاله

من جانبها ناشدت أسرة القنتيري المنظمات الحقوقية سرعة التدخل للكشف عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله حفاظا عليه حياته، حيث إنه مريض بالكبد وارتفاع السكر وضغط الدم، محملة المسئولية علي سلامته لداخلية الانقلاب بالعاشر من رمضان بالإضافة لمدير أمن الشرقية ووزير داخلية الانقلاب.

 

*تجديد حبس 18 معتقلا بهزليتي “تمويل داعش” و”كنيسة مسطرد”

جددت نيابة أمن الانقلاب العليا، حبس 12 معتقلا في القضية الهزلية رقم 570 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ”تمويل داعش”، بزعم تمويل وانضمام وتأسيس جماعة إرهابية لاستهداف منشآت الدولة والتحريض ضد مؤسساتها.

كما جددت النيابة ذاتها حبس 6 معتقلين 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية كنيسة مسطرد”.

والصادر بحقهم القرار هم: “محمد عواد، ويحيى كمال، وصبري سعد، ورضوى عبد الحليم، وهيثم أنور، ونهى عبد المؤمن”، حيث لفقت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون تستهدف ارتكاب عمليات إرهابية، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

 

*جثث أبناء سيناء تفضح الانقلاب وتتحلل في مستشفيات الإسماعيلية والشرقية

تواردت أنباء عن تواجد جثامين عدد من أبناء سيناء بمستشفيات الإسماعيلية ومستشفى أبو كبير بمحافظة الشرقية، منذ ما يزيد على شهر ونصف، دون الكشف عن هوية أصحابها وسط تكتم شديد.

وذكر شهود عيان من داخل مستشفى أبو كبير، أنهم شاهدوا وصول 9 جثامين تعود لأبناء سيناء تحت حراسة مشددة، ورغم تشريحها لم يتم وضعها في الثلاجات؛ لارتفاع العدد عن طاقة مشرحة المستشفى.

واكتفت إدارة المستشفى بفتح المراوح عليها طوال هذه المدة، ما تسبب في تعفنها وانبعاث روائح كريهة

واشتكى عدد من العاملين في المستشفى من روائح الجثامين، وطالبوا بحل المشكلة سواء بنقلهم لثلاجات تستوعب هذا العدد، أو تسليمها لذوى الضحايا لدفنها احترامًا لكرامة الإنسان.

 

*تأجيل هزليتي “كتائب حلوان” و”جمعية الإخوان المسلمين”

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الخميس، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي، جلسة محاكمة 215 مواطنًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”، إلى 24 أكتوبر المقبل لطلبات الدفاع.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين في القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بدائرة محافظتي الجيزة والقاهرة.

كما أجلت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الدعوى رقم ٨٤٤ لسنة 68 ق، المقامة من عثمان عناني، الممثل القانوني لجمعية الإخوان المسلمين، والتي تطالب بوقف تنفيذ القرار الصادر سواء من رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب أو وزيرة التضامن، بحل أو شطب جمعية الإخوان المقيدة برقم 644 لسنة 2013 بسجلات وزارة التضامن، لجلسة 25 نوفمبر المقبل.

يذكر أن الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري، كانت قد أحالت الدعوى للدائرة الأولى برئاسة المستشار يحيى دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة، ثم تمت إحالتها إلى الدائرة الثانية لعدم اختصاصهما بنظر مثل تلك الدعوى.

 

*منظمة العفو الدولية تهاجم السلطات المصرية مجددا

هاجمت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية من جديد، ونشرت صورا ومعلومات عن أشخاص سجنوا بسبب تعبيرهم عن آرائهم، حسبما نقلت المنظمة الدولية.

وأوضحت منظمة العفو الدولية أن السلطات المصرية اعتقلت عشرات الأفراد من بينهم ناشطون وصحفيون وسياسيون ومشجعو كرة قدم وفنانون، وذلك في أسوأ حملة قمع ضد حرية التعبير في العقود الأخيرة في مصر.
وأشارت إلى أن المصريين الذين يتجرؤون على انتقاد الحكومة يسجنون بدون محاكمة عادلة، وقد وصفتهم وسائل الإعلام بأنهم “إرهابيون” و”مجرمون”، وذلك فقط بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم.
وقالت: “بسبب الخوف، يضطر الكثير من المصريين لالتزام الصمت، أو حتى مغادرة البلاد. لكن بعض المصريين الشجعان يواصلون رفع صوتهم علناً، على الرغم من المخاطر التي تهدد حريتهم”.
ونشرت معلومات عن أمل فتحي التي بثت مقطع فيديو على فيسبوك ينتقد الحكومة لعدم قدرتها في التصدي لظاهرة التحرش الجنسي، وفي مايو 2018 داهمت الشرطة منزلها في منتصف الليل واحتجزتها مع زوجها وطفلهما الصغير ثم أطلق سراح أفراد عائلتها، لكنها لا تزال في السجن.
بالإضافة إلى هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات ومسؤول مكافحة الفساد، والذي أجرى مقابلة وأيد علنا أحد المرشحين المحتملين حينذاك  للرئاسة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبعد فترة وجيزة، تم القبض عليه ويقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بعد أن تمت إدانته في محاكمة عسكرية.
كما نشرت معلومات عن وائل عباس  مدون حائز على عدد من الجوائز، داهمت الشرطة منزله، واعتقلته. ويواجه تهما بالانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة بغرض الإضرار بالأمن القومي.

 

*عصابة العسكر تخفي محاميًا بعد قرار إخلاء سبيله ببورسعيد واعتقال مهندس شرقاوي

تخفي عصابة العسكر ببورسعيد للمرة الثانية المحامي وفيق وحيد الإسكندراني، الذي يعمل بالشئون القانونية بمستشفى الصحة النفسية ببورسعيد، وترفض إجلاء مصيره دون ذكر الأسباب، رغم صدور قرار بإخلاء سبيله.

واستنكرت “رابطة أسر شهداء ومعتقلي بورسعيد” الجريمة، وقالت إن الضحية حاصل على إخلاء سبيل يوم 13 سبتمبر الجاري، وبدلا من تنفيذ القرار تم نقله من قسم شرطة الضواحي إلى مقر الأمن الوطني، وتم إخفاؤه بشكل قسري، ولم تتوصل أسرته لمكان احتجازه حتى الآن، بما يُخشى على سلامته.

كانت مليشيات الانقلاب قد اعتقلت “الإسكندراني” يوم 17 أبريل 2018، وتعرض للإخفاء القسري لما يزيد على 30 يوما، ليظهر في نيابة الانقلاب، ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها.

إلى ذلك كشفت أسرة المهندس قطب القنتيري، عن احتجازه من قبل كمين أمنى على طريق مدينة العاشر من رمضان، أمس ليلا، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

واستنكرت الأسرة الجريمة، وقالت إنه سبق أن تم اعتقاله في يونيو 2014، وقبع في سجن العسكر عدة شهور، حيث لفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها، وحصل على البراءة في مارس من عام 2015، ليعاد اعتقاله مساء أمس بشكل تعسفي ودون سند من القانون.

وناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر، التحرك لرفع الظلم الواقع على رب أسرتهم، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحقه، وسرعة الإفراج عنه.

 

*منتصف أكتوبر نظر تظلم 1589 شخصا على قرار التحفظ على أموالهم

حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، اليوم الخميس، جلسة 14 أكتوبر المقبل، لنظر التظلم على قرار قاضي الأمور الوقتية بمحكمة الأمور المستعجلة، بتأييد التحفظ ومصادرة أموال 1589 شخصا من رافضي الانقلاب العسكري على رأسهم الرئيس محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه الأول خيرت الشاطر، ولاعب منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق محمد أبو تريكة، بجانب 118 شركة و1133 جمعية و104 مدرسة و39 مستشفى و32 موقعًا إخباريا وقناة فضائية.

كان قاضي الأمور الوقتية بمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة، قرر تأييد قرار لجنة نهب أموال جماعة الإخوان المسلمين برئاسة المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، بالتحفظ ومصادرة أموال 1589 شخصا من رافضي الانقلاب العسكري

 

*بي بي سي: نظام الانقلاب يتجاهل كارثة التعليم ويهتم بصور ميكي ماوس

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها اليوم الضوء على قرار محافظ القليوبية بإزالة صور شخصيات الكارتون، مثل ميكي ماوس ودونالد البطة، من جدران رياض الأطفال والمدارس، مشيرة إلى أن ذلك القرارا قوبل بموجة من الانتقادات في مصر.

وقالت بي بي سي إنه وفقا لوسائل إعلام محلية، علل المحافظ قراره بكون هذه الشخصيات أمريكية الصنع، مشيرا إلى أن مصر تزخر بنماذج وشخصيات قدمت الكثير من التضحيات وإنجازات كبيرة في جميع المجلات.

ودعا المحافظ إلى استبدال الرسومات الكرتونية بصور  لنماذج الوطنية وشهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة”.

وتابعت بي بي سي أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا فكرة المحافظ ضربا من السخرية وتعبئة سياسية، كما دافعوا عن حق التلميذ في الاستمتاع بطفولته.

ولفتت بي بي سي إلى أن انطلاق العام الدراسي في مصر شابه أحداث مؤسفة في ظل “الأزمات المتراكمة” التي تواجه ملف التعليم في مصر، مشيرة إلى صراع المقاعد الأمامية في الفصول الدراسية والذي يفسد أول يوم دراسي.

وأشارت بي بي سي إلى أن اليوم الأول شهد مصرع تلميذ وهروب جماعي واقتحام مدارس، لافتة إلى أنه في العام الحالي انتظم نحو 22 مليون تلميذ في 60 ألف مدرسة بالقاهرة وباقي المحافظات المصرية.

وفي تقريرا لها مؤخرا قالت وكالة «رويترز» للأنباء، إن نظام التعليم فى مصر يحتاج إلى إصلاح شامل، وإن التعليم فى المدارس يعتمد على الحفظ، باعتباره مفتاح النجاح فى الامتحانات، وهو ما لا يكسب الطلاب المهارات العملية، ويجعلهم غير مؤهلين لسوق العمل.

وأكدت الوكالة أن المشاكل التى تواجه المنظومة التعليمية فى مصر تكمن في زحمة الفصول، وقلة نسبة حضور الطلاب، وعدم وجود مكتبات جيدة، أو مكاتب للمعلمين أنفسهم، مضيفة أن الوسائل التعليمية الحديثة، مثل أجهزة الحاسب الآلي ومختبرات العلوم، إن وُجدت، فإنها غالباً ما تكون «متهالكة».

 

*وزير خارجية أمريكا: جرائم السيسي لا اعتبار لها أمام مصالحنا

كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن الأسباب التي دعّم من خلالها معطيات استمرار الدعم العسكري الأمريكي لنظام الانقلاب في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي.

وقال بومبيو: إنه شرح في أغسطس الماضي 2018، للكونجرس أسباب إفراجه عن 195 مليون دولار أمريكي من المعونة العسكرية لمصر، وذلك بعد حجبها من إدارة ترامب في وقتٍ سابق بسبب مخاوف تتعلَّق بحقوق الإنسان في مصر، في الوقت الذي تتهم فيه سلطات الانقلاب بعدد من لوائح الاتهام المشينة حول الانتهاكات الحقوقية، في ظل الإعدامات التي تتم خارج نطاق القانون والمحاكمات الجائرة، والرقابة والأجواء القمعية بشكل عام.

وقالت صحيفة “بولتيكو” الأمريكية: إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوصى في الكونجرس بعدم الاهتمام بحقوق الإنسان في مصر، ما دام الأمر يتعلق بالحلفاء الأقوياء.

وأوضحت مذكرة بومبيو غير السرية بعض هذه المصالح؛ إذ تذكر أن مصر لا تزال تتحكَّم في قناة السويس، التي تُعد نقطة عبور بالغة الأهمية.

وتذكر أن مصر أيضا “تمنح الجيش الأمريكي موافقاتٍ على عبور المجال الجوي، لأغراض الدعم المناهض للعمليات الإرهابية”. وتشير المذكرة إلى احترام مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل، أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة.

ولكن أغلب صفحات المذكرة الأربع ركَّزَت على تفصيل مآسي حقوق الإنسان الهائلة. وتذكر إحدى الفقرات: «تجري عمليات الاعتقال غالباً بلا أوامر قضائية، والأوضاع في السجون ومراكز الاعتقال قاسية؛ بسبب التكدُّس والاعتداءات الجسدية، وسوء الرعاية الصحية، وسوء التهوية.

إعدامات مستمرة

وتستمر المحاكم المصرية في إصدار أحكام جماعية بالإعدام، وهي إجراءات قانونية أخفقت في أن تتماشى مع التزامات مصر الدولية تجاه ملف حقوق الإنسان».

جاء ذلك بعدما كشفت مذكرة الكونجرس لبومبيو عن أن المناخ العام لحقوق الإنسان في مصر يستمر في التدهور.

ونقلت الوثيقة، التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية، أن بومبيو قرر أن أولويات الأمن القومي الأمريكي ينبغي أن تتجاوز المخاوف بشأن حقوق الإنسان، حين يتعلَّق الأمر بدعم عسكري لحلفائها الأجانب، ولو على حساب الانتهاكات الحقوقية والجرائم التي يقوم بها نظام السيسي.

السعودية أيضا

الأمر نفسه تكرر مع تعامل الخارجية الأمريكية تجاه الانتهاكات السعودية في اليمن، حيث صرَّح بومبيو للكونجرس بأن التحالف بقيادة السعودية، الذي يحارب الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، يقوم بما يكفي لحماية المدنيين، مُمَهِّدا الطريق لبقاء الدعم اللوجيستي المقدَّم من الولايات المتحدة إلى السعودية.

ومع ذلك جاء القرار رغم تقرير الأمم المتحدة الذي يدَّعي أن السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن، وسط تصاعُدِ غضبٍ حزبيٍّ داخل الكونجرس حول ما تقوم به السعودية.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن قرار بومبيو بشأن اليمن قد يكون متعلقا بمخاوف من أن التخلي عن السعودية قد يؤثِّر سلبا على مبيعات الأسلحة الأمريكية، وهو ما نفاه بومبيو.

إلا أنه تجاه مصر أكد أن نظامها الحالي حليف رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية لطالما كانت مصر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة، حتى بعد الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع المصري آنذاك عبد الفتاح السيسي.

وتمنح الولايات المتحدة مصر معونةً عسكريةً بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي، لتأتي ثانيةً بعد إسرائيل.

المصالح الأمريكية أهم

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن إدارة ترامب ليست الأولى التي تغض الطرف عن حقوق الإنسان؛ لأنها تؤمن بأن مصالحها الاستراتيجية على المحك. مع استثناءاتٍ نادرة ومؤقتة، لطالما تجاهَلَ الجمهوريون والديمقراطيون في إدارة ترامب، على مدار عقودٍ من الزمن، ملف حقوق الإنسان في مصر، فقط لاستمرار تدفق المعونة إلى مصر حتى تبقى حليفةً لهم.

وكان أول وزير خارجية بإدارة ترامب، ريكس تيلرسون، قد قام بحجب المعونة العسكرية إلى مصر، وقيمتها 195 مليون دولار أمريكي، مستندا إلى القانون.

ورغم سياسات نظام الانقلاب وجرائمه التي تنتهك حقوق الإنسان، فإن أمريكا تدعمه بحسب الصحيفة الأمريكية، التي أشارت إلى أن السيسي أثار غضب تيلرسون حين فَرَضَ قانونا يُقيِّد منظمات المجتمع المدني بشدة، وأُثيرَ غضب تيلرسون كذلك من أن مصر لا تقوم بالعمل الكافي حتى تنأى بنفسها عن المقارنة بكوريا الشمالية.

وأوضحت أن تيلرسون لم يكن سعيدا بالملاحقات القانونية للعشرات ممن يعملون في منظماتٍ غير حكومية تدعو إلى الديمقراطية وأغراض أخرى، وشملت وقتها قائمة المتهمين 17 أمريكيا، وحوكم أغلبهم غيابيا.

وكان القرار مفاجئا وخصوصا بعد تودُّد ترامب للسيسي، واصفا الأخير بأنه «شخصٌ رائع».

وقلَّل تيلرسون نفسه من أهمية الترويج للقيم الأمريكية خارج حدود الولايات المتحدة. ولكن قرار حجب المعونة كان له تأثيرٌ بعض الشيء؛ إذ تقرَّر الإعداد لمحاكمةٍ جديدة لعاملي المنظمات غير الحكومية، على سبيل المثال.

رفض تيلرسون أن يصدر قرارا ضروريا بحكم القانون الأمريكي للسماح بتقديم المعونة بقيمة 195 مليون دولار، وفي مذكرة بومبيو الأخيرة للكونجرس، قال إنه لا يستطيع أيضا إصدار القرار.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن ما قام به بومبيو هو أنه استفاد من نص قانوني يسمح له بتجنب الحاجة للقرار وفقا لمقتضيات الأمن القومي الأمريكي.

ويخشى بعض المراقبين من أن يكون تحرُّك بومبيو بالإفراج عن المعونة مُتسرِّعا، وأن مصر سوف تزداد جرائم الانقلاب فيها خلال الفترة القادمة، خاصة مع الحكم بإعدام 20 شابا مصريا ورفض الطعن المقدم منهم في محكمة النقض.

وقال أندرو ميلر، نائب مدير منظمة مشروع الديمقراطية بالشرق الأوسط، التى تسعى لتمكين نشطاء ديمقراطيين في المنطقة: «الرسالة التي تمحوها مصر هي أنهم غير مضطرين إلى أخذ هذه القضايا بجدية، ولن تُخضِعها الولايات المتحدة للمساءلة فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان، وفي نهاية المطاف ستقوم الولايات المتحدة بكل ما هو ممكن حتى تمنح مصر المعونة؛ لأنها ترى مصر عنصرا أساسيا لمصالحها الأمنية”.

 

*اليخت هو الحل.. أين يهرب السيسي لو اندلعت الثورة ضده؟

في ليلة نجاح أولى الثورات العربية في إسقاط واحدٍ من أعتى الحكام رسوخًا على عرشه، خرج مواطن في أحد أهم شوارع العاصمة التونسية ليلاً منتشياً بالنصر الذي أثلج قلوب الملايين، ليصيح بشكل هستيري “المجرم هرب.. بن علي هرب”، عشية هروب زين العابدين بن علي إلى السعودية، بعدها هرب المخلوع مبارك إلى شرم الشيخ، أو قام المجلس العسكري بتهريبه، وحاول الليبي معمر القذافي الهروب فتم حصاره وقتله، وحاول اليمني علي صالح الهروب فتمت ملاحقته وقتله هو الآخر، فأين يهرب الباقون الآن.

بعد إطلاق النار عليه في أحد القصور الملكية بات ولي العهد الأمير“ محمد بن سلمان” يقضي معظم وقته في اليخت الذي اشتراه بما يقارب نصف مليار دولار، وتضاعف القلق والرعب الذي يعيشه في الشهور الأخيرة مما أدى به لأن يبقى كل وقته في اليخت في البحر الأحمر ما بين جدة ونيوم، وإذا اضطر لحضور حفلات أو مناسبات أو مقابلة زوار خارجيين يقابلهم في جدة لأنه لا يريد أن يبتعد كثيرا عن البحر من شدة الرعب.

ويشعر السفيه السيسي بنفس مخاوف بن سلمان، وأخذت ظاهرة ثورة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تتسع ضد السفيه وتطالبه بالرحيل؛ إذ بدت كأنها أشبه بملامح ثورة 25 يناير، التي انتهت بالإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويطالب ناشطون وسياسيون ومراقبون برحيل جنرال الخراب؛ على خلفية تدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية والأمنية والاقتصادية في البلاد منذ الغدر بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر.

الخوف والثقة

ولم يعد “ابن سلمان” يثق بأبناء البلد للحراسة المباشرة ويعتمد حاليا على مرتزقة مدربين خارجيا وعلى تنسيق مع الموساد وترك مهمة الحرس الملكي لحماية المباني والمنشآت التابعة للملك وولي العهد والأسرة، ويستعين بهم بشكل مباشر فقط إذا نزل من البحر لحضور الحفلات والمناسبات.

كان موقع “المونيتور” قد أكد أنه في حال موت الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، سيكون المرشح لخلافته ابنه، ولكن توليه المنصب سيفتح الباب واسعاً على تنازع على السلطة يمكن أن يكون عنيفاً، وقال: “خلال نصف القرن الماضي، لم يكن استقرار السعودية موضع شك فعلي، خاصة بعد أن قام الملك فيصل بإخراج شقيقه الفاسد من العرش عام 1964، وكان خط الخلافة داخل العائلة السعودية واضحاً وليس موضع تنازع”.

وفي حديث سابق مع شبكة “بي بي إس” الأمريكية، استبعد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أن يقوم الشعب المصري بثورة ضده، مثلما حدث مع المخلوع محمد حسني مبارك، إلا أن عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني كاسنيا سيفاتلوفا، كذبت في مقال لها بصحيفة معاريف أوهام السفيه السيسي، وقالت إن سيناريو 2011 قابل للتكرار مجددا ضد السيسي، لكنه هذه المرة قد يكون أكثر دموية.

هروب السيسي

التخوف الأول لدى السفيه السيسي وفقا لمراقبين، هو من حدوث عملية انقلاب عسكري عليه، خصوصا وأن مؤشرات عدة تؤكد أن عدة محاولات عسكرية لم يكتب لها النجاح جرت بالفعل على السفيه السيسي، يدعمها أطراف داخل الدولة وداخل أجهزة مخابراتية، لذلك قال السفيه مهددا  الجيش:” “أنا بقول الكلام ده عشان أنا شايف لا مؤاخذة في كلام كده، لا.. احذروا .. اللي حصل من 7 أو تمن سنين مش هايتكرر تاني، واللي مانجحش ساعتها مش هينجح دلوقتي، إنتم باين عليكم ما تعرفونيش صحيح.. أنا مش راجل سياسي…”.

ومع تزايد الأحاديث عن محاولة انقلابية كانت تدبر ضد السفيه السيسي، نشر موقع “الخليج الجديد” تصريحات على لسان من وصفه بالمصدر عسكري المطلع، أكد فيها أنه تم اعتقال 23 قيادة عسكرية في الجيش المصري، من الموالين لرئيس الأركان الأسبق الفريق «سامي عنان»، المحتجز على خلفية إعلانه الترشح في مسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس الماضي.

وحتى يبعد عن نفسه شبهات الاغتيال يحاول السفيه السيسي دائما إقران الجيش بشخصه، حيث أكد في أكثر من تصريح أمس أن الاقتراب من مصر سيكون مستحيلا وأن من يقترب لمصر يجب أن يقتله أولا ويقتل الجيش ثم يفعل ما يرد، وفقا لتصريحاته.

من جهته يقول الصحفي البريطاني المخضرم، ديفيد هيرست : “لا يوجد الآن سوى السيسي بما لديه من نفوذ المخابرات الحربية، وبما خلفه من قائمة طويلة ومتنامية من ضحاياه، بما في ذلك بعض كبار المتنفذين من ضباط الجيش السابقين”، ويرى مراقبون أن الملاذات الآمنة المتاحة للسفيه السيسي حال قيام انقلاب عسكري أو ثورة شعبية، إما السعودية بجوار بن علي، أو الإمارات الداعم الرئيسي بجوار دحلان، أو يتوجه مباشرة إلى مقر قيادة الانقلاب في تل أبيب.

 

*الأناضول: السيسي فشل في سد النهضة ولجأ إلى أمطار أوغندا

سلطت وكالة الأناضول في تقرير لها الضوء على إعلان حكومة الانقلاب بدء تنفيذ أعمال مشروع إنشاء 5 سدود خاصة بحصاد مياه الأمطار بمناطق متفرقة بأوغندا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع الإعلان عن فشل اجتماع وزراء المياه والري بدول؛ مصر والسودان وإثيوبيا والذي لم يتوصل إلى نتائج محددة، وذلك عقب إطلاقه الثلاثاء لمناقشة نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة.

ولفتت الوكالة إلى أن الإعلان أثار سخطا واسعا بين النشطاء الذين حملوا أزمة سد النهضة لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، معتبرين إياه سببا رئيسيا فيها وفي التفريط بمياه النيل وما تبعه من أزمات زراعية، ونقص للمياه خلال الفترة الأخيرة.

النشطاء أعادوا تداول صور ومقاطع من لقاء قائد الانقلاب مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وطلب الأول من الثاني القسم بعدم الإضرار بمياه النيل الواصلة إلى مصر وسط ضحكات وسخرية من الطرفين، حيث طالب النشطاء النظام بالتعامل بـ “جدية” أكثر مع أزمة سد النهضة والحفاظ على مياه النيل.

وأكدت أن مصر تتخوف من التأثيرات السلبية المحتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في البلاد، فيما تعثرت المفاوضات الفنية أكثر من مرة حول عدة أمور منها فترة ملء السد.

واستؤنفت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأربعاء، المفاوضات المتعلقة بالجانب الفني لسد النهضة الإثيوبى على مستوى وزراء المياه والري بكل من الدول الثلاث؛ مصر والسودان وإثيوبيا لاستكمال المباحثات حول النقاط العالقة والخاصة بالانتهاء من تقرير الاستشاري الفرنسي.

تأتي هذه المشاركة بناء على دعوة موجهة من وزير المياه والكهرباء الإثيوبي في إطار محاولات الدول الثلاث الاتفاق على دفع مسار الدراسات المشتركة تحت مظلة أعمال اللجنة الثلاثية للخبراء.

 

*اعتقال 100 مصري..عباس كامل يصالح البطريق على طريقة أمير البحار

على طريقة تعامل الفنان محمد هنيدي مع القرصان”حزنان” في فيلم أمير البحار، كشفت مصادر مطلعة أن المستشار في الديوان الملكي السعودي ومالك نادي “بيراميدز” المصري تركي آل الشيخ تراجع عن قراره بسحب استثماراته من مصر وذلك في أعقاب مباحثات أجراها مع مسئولي الانقلاب في نيويورك، وعلى رأسهم مدير المخابرات عباس كامل.

وقالت المصادر إن عباس كامل تدخل لدى تركي آل الشيخ وتمكن من إقناعه بعدم سحب استثماراته بعد تعهده له بأنه لن يسمح بإهانته أو إهانة والدته في أي مباراة قادمة من قبل الجماهير، كما كشفت المصادر بأن “آل الشيخسيستحوذ على نسب من القنوات الفضائية التابعة للجهات السيادية (المخابرات الحربية- المخابرات العامة – الأمن الوطني) في مصر، مؤكدة بأن هذا الأمر سيتم خلال الأسابيع المقبلة، وتداول ناشطون قبل أيام مقاطع مصورة، أظهرت هتافات غاضبة لجماهير النادي الأهلي ضد رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ أثناء مباراة الفريق المصري مع “هورويا” الغيني، في إياب دور الثمانية من بطولة أفريقيا.

ويمتلك تركي آل الشيخ علاقات قوية مع سلطات الانقلاب التي تدعم وجوده وتستفيد منه، وكذلك مع الأجهزة السعودية، مشيرة إلى أنه يوزع آلاف الدولارات على ضباط في جهات سيادية ويتعامل كأنه أحد الأمراء، ولا يتوقف عن إظهار مظاهر البذخ، الأمر الذي جعل كثيرين من الفنانين وصناع الفن يلتفون حوله، خاصة أن شبكة علاقاته ممتدة، وصولاً إلى السفيه السيسي شخصياً.

أين كرامتكم؟

وعاد تركي لنبرة التهديد والوعيد من جديد، وفي منشور له عبر صفحته الرسمية بـ”فيس بوك” وُصف بأنه متعلق بأزمته الحالية مع النادي الأهلي وجماهيره، قال “آل الشيخ” ما نصه: “من اللحظة ذي الوجه الثاني… ثاني!”، وخرج مشايخ البلاط السعودي محمد العريفي وعائض القرني، للتطبيل لـ”آل الشيخ” وخلط الرياضة بالسياسة بالدين تملقا للبطريق المقرب من “ابن سلمان”.

وخرج الداعية السعودي عائض القرني بوصلة نفاق للمستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ مستنكرا ما تعرض له هو ووالدته من إساءة على لسان جماهير النادي الأهلي المصري، بعد أن ضاقوا ذرعا بأفعاله التخريبية بحق ناديهم وإساءته المتواصلة له.

وعلى خطى “القرني” خرج أيضا الداعية السعودي محمد العريفي عن صمته، أملا في نظرة عطف تعيد له ما سحب منه، بعد أن تم منعه من الخطابة وممارسة النشاطات الدعوية في الداخل والخارج، ليكيل المديح في المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ متوعدا المسيئين لوالدته بالويل.

وكشف المحامي المصري الدولي الدكتور محمود رفعت بأن سلطات الانقلاب قامت باعتقال 71 شخصا من مشجعي النادي الأهلي من منازلهم، وذلك في أعقاب الهتافات التي شهدتها مباراة الفريق مع هوريا الغيني في البطولة الأفريقية يوم السبت الماضي والتي احتوت على شتائم بذيئة بحق تركي آل الشيخ ووالدته.

حنفية اعتقالات

وقال “رفعت” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتررصدتها “الحرية والعدالة”:”تم القبض على 71 من مشجعي الأهلي حتى الآن من منازلهم وعملهم بسبب المدعو تركي شيخ والعدد سيزداد الأيام القادمة”، وأوضح أن ” تركي لن يترك مصر فمرضه النفسي سيمنعه من الرحيل وسيبقى معه السؤال لكل نطع في جيش مصر: أين كرامتكم؟ فالكل يعرف أن الشرطة رغم جرمها طراطير والسيسي يحكم باسم الجيش”.

ونقل ناشطون وحقوقيون أن أهالي وأصدقاء عدد من مشجعي “الأهلي”، أفادوا بالقبض عليهم من قِبل الأمن الوطني، وقد جرت عمليات القبض على المشجعين من منازل بعضهم وأماكن عملهم، ومن على المقاهي أيضًا، ويأتي تحرك الأمن الوطني، بعدما شهدت مدرجات استاد السلام، هتافات المشجعين، التي طالبت بالإفراج عن “المعتقلين”، كما هاجموا مالك نادي بيراميدز تركي آل الشيخ.

من جانبه، أوضح المحامي محمد حافظ، أن  لديه حتى الآن أسماء 13 شخصًا اعتقلوا من محافظة القاهرة، وأربعة من محافظة الإسكندرية، وشخصين من محافظة كفر الشيخ، وأخير من مدينة بنها، ولكن العدد أكبر من ذلك، وأوضح أن بعض المقبوض عليهم لم يحضر المباراة.

وفيما تقدّم عدد من أهالي المقبوض عليهم، خلال الأيام الماضية، ببلاغات للنائب العام لإثبات واقعة القبض، وعدم معرفتهم بأماكن احتجاز ذويهم أو الاتهامات الموجهة إليهم، مطالبين بإطلاق سراحهم. قال حافظ إن أماكن احتجاز المشجعين الـ 21 غير معلومة حتى الآن، ولم يتمّ التحقيق معهم، أو توجيه اتهامات لهم .

 

*فرانس برس: اتفاقية أمريكية إسرائيلية لتصدير غاز الاحتلال إلى نظام الانقلاب

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، عن توقيع “كونسورسيوم أمريكي-إسرائيلييقود عمليات تطوير احتياطي الغاز الإسرائيلي في البحر، اليوم الخميس، اتفاقية تتيح تصدير الغاز الطبيعي إلى نظام الانقلاب.

وقالت الوكالة إن “نوبل إينرجي” وشريكها الإسرائيلي “ديليك”، إلى جانب شركة غاز شرق المتوسط المصرية، اشتروا 39 بالمئة من خط أنابيب متوقف عن العمل، يربط مدينة عسقلان الإسرائيلية بشمال سيناء، ودفع الكونسورسيوم 518 مليون دولار للاستثمار في خط الأنابيب المملوك لشركة غاز شرق المتوسط.

وتابعت أنه سيستخدم الخط الذي يقع الجزء الأكبر منه تحت البحر لنقل الغاز الطبيعي من حقلي “تامار” و”ليفياتان” إلى مصر اعتبارا من مطلع 2019، ضمن اتفاقية لمدة عشر سنوات تم توقيعها في فبراير بقيمة 15 مليار دولار.

وقالت الوكالة: “ستكون هذه المرة الأولى التي تقوم فيها مصر، التي أصبحت عام 1979 أول دولة توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، باستيراد الغاز من جارتها، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان يشتري الغاز من مصر لكن أجزاء من الأنبوب الذي يمر فوق الأرض استُهدفت في هجمات بسيناء في 2011 و2012.

وقال يوسي آبو، الرئيس التنفيذي لشركة ديليك: إن شراء خط الأنابيب يمثل أهم محطة لسوق الغاز الإسرائيلي منذ اكتشاف الحقول، موضحا أن حقل ليفياتان أصبح الدعامة الرئيسية للطاقة في حوض البحر المتوسط مع زبائن في إسرائيل ومصر والأردن”.

وأشارت الوكالة إلى أنه في سبتمبر 2016، أبرمت الأردن صفقة لشراء 300 مليون قدم مكعب من الغاز الإسرائيلي يوميا لمدة 15 سنة، في اتفاقية قدرت قيمتها بنحو 10 مليارات دولار، ولدى إسرائيل موارد طبيعية محدودة، لكن في السنوات الأخيرة اكتشفت حقول غاز كبيرة قبالة ساحلها، وتشيد البنية التحتية الضرورية لاستخراجها.

وأضافت أن حقل تامار الذي بدأ الإنتاج في 2013، يحوي حوالى 238 مليار متر مكعب من الغاز، أما حقل ليفياتان الذي اكتشف عام 2010 ويتوقع أن يبدأ الإنتاج في 2019، فتشير التقديرات إلى احتوائه على 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إضافة إلى 34.1 مليون برميل من الغاز المتكثف، وتأمل إسرائيل بأن يسمح لها احتياطي الغاز بالتصدير إلى أوروبا.

 

*كلٌ يبكي على ليلاه.. ماذا استفاد الغلابة من أموال آل الشيخ لتفزع دولة الانقلاب؟

انقلاب يهز أركان دولة الانقلاب، تصريحات هنا ودوافع هناك، وبيانات إدانة هنا واستجداء هناك، لوقف انسحاب تركي آل الشيخ من الاستثمار الرياضي في مصر، لمجرد أن هتافات وجهتها جماهير النادي الأهلي لـ”آل الشيخ”، خلال مباراة الأهلي وحوريا الغيني في بطولة دوري أبطال إفريقيا، الأمر الذي أغضب تركي آل الشيخ، وقرر معه الانقلاب في دولة الانقلاب.

وبمجرد انسحاب آل الشيخ، بدأ نظام الانقلاب في حالة من العويل، خرج معها مرتضى منصور، رئيس النادي الزمالك، بتسجيل مصور وجه فيه سبابه المعتاد لمحمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، ولأعضاء مجلس إدارته، واتهمهم بالتآمر مع جماعة الإخوان المسلمين لتدمير الرياضة المصرية وطرد المستثمرين الأجانب.

ثم عملت ماكينة إعلام الانقلاب على تصعيد الموقف، والحديث عن المخاطر التي تهدد مستقبل الدولة المصرية حال انسحب آل الشيخ من الاستثمار الرياضي، حتى إنه أشعر المصريين بأنهم لن يجدوا ما يأكلونه حال أصر آل الشيخ على الانسحاب، وقاموا بحملات استجداء لرجوع الكفيل وشواله قبل أن يلتهم الجوع أمعاء المصريين.

عقوبات سعودية

وأصدرت شركة “صلة” الرياضية بيانا رسميا لإعلان إيقاف نشاطها في جمهورية مصر العربية بالكامل؛ اعتراضًا على “ما بدر من جمهور النادي الأهلي تجاه رموز الرياضة العربية ورجالاتها”، في إشارة إلى تركي آل الشيخ.

وأوضحت الشركة- في بيانها المنشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك- أنها ترفض بصورة قطعية ما حدث من إساءات موجهة وتجاوزات متعمدة لا يقبلها العقل والمنطق، واعترضت الشركة على عدم اتخاذ إدارة النادي الأهلي أي موقف حازم من التجاوزات التي صدرت من الجماهير. وقبل إعلان “صلة”، أعلنت شركة سبورتا” للملابس الرياضية عن إلغاء التعاقد مع النادي الأهلي.

وقال خبراء التسويق الرياضي في نظام الانقلاب، إن شركة صلة اتخذت قرارها بإيقاف وتجميد كافة استثماراتها في النادي الأهلي والرياضة المصرية والبالغة 2.280.000.000 مليار جنيه مصري، مؤكدة أنها ترفض كل ما يخل بالقيم والمبادئ ويشوه الأخلاق الرياضية.

ونشرت صحيفة “الرياضية السعودية”، تقريرا يفيد بقيام شركة “سبورتاللملابس بإنهاء علاقتها بالنادي الأهلي، وقامت بالاعتذار لتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية.

وشركة “سبورتا” نجحت في الحصول على حقوق قميص النادي لمدة 3 سنوات، بعقد بدأ من أغسطس 2017، بعد أن دخلت السوق المصرية عن طريق النادي الأهلي أيضا في 2014.

ووفقا لما جاء بالصحيفة السعودية، فإن “سبورتا” قدمت اعتذارها لما بدر من جماهير النادي الأهلي تجاه رمز من رموز الحركة الرياضية السعودية، وأعربت عن دهشتها من صمت مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب، وعدم صدور أي رد فعل تجاه الإساءات التي حدثت.

وكتب آل الشيخ عبر حسابه على تويتر: “هجوم غريب من كل جهة وكل يوم حكاية، ليه الصداع”؟.

جدوى الفيلم المصنوع

وكان آل الشيخ قد اتخذ قرارا غير مسبوق باستحواذه على أحد الأندية المحلية في مصر، وأنشأ قناة “بيراميدز” واستقدم إليها إعلامي الانقلاب مدحت شلبي وآخرين، وقام بدفع 260 مليون جنيه لجيب محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، واتهمه بعدها أنه أنفقها لحسابه الشخصي، واتهمه بالسرقة، كما أنفق 35 مليون دولار للتعاقد مع لاعبين جدد بنادي بيراميدز، كما دعم الزمالك بما يزيد على مائة مليون جنيه لشراء عدد من اللاعبين.

وتعاقد النادي مع أربعة لاعبين برازيليين بقيمة إجمالية تصل لنحو 20 مليون دولار، كما تعاقد مع 18 لاعبا من أبرز اللاعبين المحليين في مصر، فضلا عن التعاقد مع المدير الفني البرازيلي ألبيرتو فالينتيم، الذي كان يتولى تدريب نادي بوتافوغو البرازيلي.

ما علاقة الغلابة بفلوس تركي؟

قرر آل الشيخ فجأة الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر، بعد أيام قليلة من تعرضه لهتافات مسيئة من جمهور النادي الأهلي المصري خلال مباراته الأخيرة ضد حوريا الغيني في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.

واشتكى المستثمر السعودي أكثر من مرة من أداء الحكام في الدوري المصري وطالب بالاستعانة بحكام أجانب وإلا سينسحب من المسابقة، قائلا: “بيراميدز يا حكام أجانب يا انسحاب”.

وأضاف: “لا يزال التحكيم في غيبوبة، إذا كان المقصود إبعاد بيراميدز بطرق غير الملعب، ده يؤثر على اسم وقوة الدوري المصري”.

وتباينت الآراء حول إعلان آل الشيخ، بين مرحب بنهاية “تدخل المال الخليجي” في الرياضة في مصر، ومشيد “بإسهاماته وإثرائه للمنافسة”.

بكاء على الانسحاب

وقال جمال عبد الحميد، لاعب منتخب مصر والزمالك السابق: “نحن في مصر في سنة أولى استثمار، وتركي آل الشيخ ضخ مبالغ مالية كبيرة كانت ستعود بالنفع على سوق الرياضة وتخلق منافسة حقيقية، بدلا من اقتصار المنافسة على الأهلى والزمالك”.

وأضاف لبي بي سي: “آل الشيخ كان سيعمل على تطوير الملاعب والبنية التحتية في مجال الرياضة، ومن المؤكد أن انسحابه سيؤثر بالسلب على الاستثمار الرياضي في الفترة المقبلة، ولن يفكر أي مستثمر في تكرار هذه التجربة مرة أخرى بعد ما حدث”.

وتساءل: “كيف يتعرض آل الشيخ لكل هذا الهجوم وهو يضخ هذه الاستثمارات الضخمة التي كانت ستعمل على النهوض بالرياضة؟ لقد أنفق آل الشيخ نحو 500 مليون جنيه مصري، وقدم دعما كبيرا لأندية الزمالك والسكة الحديد والاتحاد السكندري، ودفع للنادي الأهلي 260 مليون جنيه”.

وقال راجح ممدوح، وهو ناقد رياضي مصري، عن تجربة آل الشيخ في مصر: “هذه تجربة سلبية للغاية، ولم يكن بها أي استثمار من الأساس. كنا نأمل في وجود استثمار حقيقي يعود بالنفع على كرة القدم، لكن ما حدث كان مجرد إنفاق أموال طائلة على مجموعة من الإعلاميين المتلونين وشراء لاعبين بقيمة مالية تتجاوز قيمتهم الحقيقية كثيرا”.

وأضاف في تصريحات لـ “بي بي سي”: “أعتقد أن قرار الانسحاب كان جيدا؛ لأن استمراره كان من الممكن أن يؤثر مع الوقت على العلاقات المصرية السعودية، خاصة وأنه كان يتدخل في كل شيء في كرة القدم في مصر، وحتى في البطولة العربية بصفته رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم.

 

*المؤامرة تتواصل.. السيسي يقترض «500» مليار جنيه و5 مليارات دولار   في “3” شهور فقط!

استمرارا  لمؤامرة إغراق مصر بالديون التي تكبلها وتجعلها خاضعة لابتزاز القوى الدولية، تتجه حكومة الجنرال عبدالفتاح السيسي نحو  اقتراض حوالي 500 مليار جنيه من البنوك المحلية خلال الشهور الثلاثة المقبلة، بالتزامن مع طرح سندات دولية لاقتراض 5 مليارات دولار من الأسواق الأوروبية والآسيوية.

المثير أن وزير المالية بحكومة العسكر  الدكتور محمد معيط، كان قد تحدث أمس الأربعاء خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر برئاسة محمود القيسي، عن قيام الوزارة بإعداد برنامج إصلاح هيكلي للاقتصاد المصري يستهدف خفض الدين العام إلى 70% خلال 4 سنوات وسيتم عرضها على جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي خلال أسبوعين، بحسب بيان للوزارة أمس الأربعاء.

وأضاف معيط، أن الحكومة تستهدف في عام 2018/2019 انخفاض الدين للناتج المحلي ليصل إلى 92%، مدعيا انخفاض معدلات التضخم إلى 14%، وكذلك انخفضت معدلات البطالة إلى أقل من 10%

“500” مليار جنيه

الغريب أنه بالتزامن مع تصريحات وزير المالية أمس، تعلن الوزارة على موقعها الإلكتروني أنها تعتزم إصدار أدوات دين خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي (أكتوبر/ نوفمبر/ ديسمبر) بقيمة 498.750 مليار جنيه، تقع معظمها في إصدارات لا تزيد آجالها على عام، وفقاً لبيانات الوزارة على موقعها الإلكتروني.

كانت الوزارة قد أصدرت خلال الربع الثاني من العام المالي الماضي، أدوات دين حكومية بقيمة 389.25 مليار جنيه، مما يشير إلي أن إصدارات الربع الثاني من العام المالي الحالي سترتفع بنسبة 28.13%، في حين سترتفع بنسبة 4.88% مقارنة بإصدارات الربع الأول من العام المالي الحالي، والتي بلغت قيمتها نحو 475.5 مليار جنيه، وهو ما يخالف تماما مزاعم الجنرال السيسي وأركان حكومته حول خفض معدلات الديون.

وبحسب البيانات، فإنه سيتم توزيع الإصدارات خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي، حيث من المخطط أن تصل قيمتها في شهر أكتوبر المقبل إلى 192 مليار جنيه، وستكون أقل في نوفمبر بواقع 153.5 مليار جنيه، وستصدر أدوات دين بقيمة 153.250 مليار جنيه خلال شهر ديسمبر المقبل.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية، فإن معظم إصدارات أدوات الدين المخطط إصدارها خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي، ستكون من الأدوات قصيرة الأجل، حيث سيتم إصدار أذون خزانة لأجل 91 يوما بقيمة 125.250 مليار جنيه، وأذون خزانة لأجل 182 يوما بقيمة 123.5 مليار جنيه، علي أن تصل قيمة أذون الخزانة لأجل 273 يوما إلي نحو 110.750 مليار جنيه، و121.5 مليار جنيه لأذون الخزانة ذات أجل 364 يوما.

صندوق النقد الدولي

وقدر مشروع الموازنة العامة للدولة عن العام المالي الحالي، الفجوة التمويلية بنحو 714.6 مليار جنيه، مقابل 696.2 مليار جنيه متوقعة بنهاية العام المالي الماضي، بنسبة زيادة 2.64%.

وبخلاف الـ500 مليار التي ستقترضها الحكومة خلال الشهور الثلاثة المقبلة، تخطط وزارة المالية لسد الفجوة التمويلية للعام المالي الحالي، بالحصول علي نحو 70 مليار جنيه من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى قرض من ألمانيا بقيمة 4.3 مليار جنيه، وقرض آخر من فرنسا بقيمة 1.05 مليار جنيه، وأيضا بإصدر سندات دولية بقيمة 128 مليار جنيه.

وكانت «المالية» قد ألغت عددا من عطاءات سندات الخزانة لارتفاع أسعار العائد عليها، في حين زاد العائد على أذون الخزانة لأجل 91 يوما إلى 19.62 بالمائة، خلال عطاء بداية الأسبوع الحالي من 19.43 بالمائة في العطاء السابق وارتفع العائد على أذون 266 يوما إلى 19.84 بالمائة من 19.75 بالمائة في العطاء السابق.

وتستهدف سداد قروض محلية خلال العام المالي الحالي بقيمة 243.7 مليار جنيه، وقروض أجنبية بقيمة 32.301 مليار جنيه، على أن تصل قيمة العجز الكلي للموازنة العامة للدولة إلى نحو 438.59 مليار جنيه، مقابل 430 مليار جنيه.

5 مليارات دولار

كما كشف وزير المالية أن الحكومة  ستبدأ الجولات الترويجية لطرح سندات دولية “الأسبوع بعد المقبل” في الأسواق الآسيوية ثم أوروبا. وأنها تخطط لطرح سندات بالعملات الأجنبية قيمتها نحو خمسة مليارات دولار في الأشهر المقبلة.

وأضاف معيط وفقا لوكالة “رويترز” أن “الأسبوع بعد القادم سنبدأ جولات ترويجية في الأسواق الآسيوية ثم أوروبا تمهيدا لطرح السندات الدولية وسنطرح عندما نرى الوقت مناسبا”.

وأشار إلى أن المراجعة التالية لصندوق النقد الدولي ستكون في النصف الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول على أن يكون إعلان نتيجة المراجعة في ديسمبر مؤكدا أن هناك “فريقا فنيا من صندوق النقد سيصل مصر في 29 سبتمبر/أيلول الجاري للمساعدة في وضع استراتيجية ضريبية متكاملة حتى 2030”.

وبلغ الدين الخارجي لمصر 92.64 مليار دولار، في نهاية يونيو 2018، وفقا لتصريحات سابقة لرئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، بينما تبلغ الديون المحلية حوالي “4,3” تريليون جنيه بحسب بيانات رسمية، وبذلك يصل إجمالي الدين العام إلى “5,5 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2019م!

السيسي في الأمم المتحدة مسلسل هابط وإهانات من ترامب تتكرر كل عام.. الأربعاء 26 سبتمبر.. كم سيسي في المؤسسة العسكرية يخدم إسرائيل؟

السيسي في الأمم المتحدة مسلسل هابط وإهانات من ترامب تتكرر كل عام
السيسي في الأمم المتحدة مسلسل هابط وإهانات من ترامب تتكرر كل عام

السيسي في الأمم المتحدة مسلسل هابط وإهانات من ترامب تتكرر كل عام.. الأربعاء 26 سبتمبر.. كم سيسي في المؤسسة العسكرية يخدم إسرائيل؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن المشدد على 104 معتقلين بهزلية “قسم الظاهر

قضت محكمة النقض اليوم الأربعاء، برفض الطعن المقدم من المعتقلين الرافضين للانقلاب العسكري، في القضية الهزلية “أحداث قسم الظاهر”، على الأحكام الصادرة بحقهم بالسجن المشدد من 7 إلى 10 سنوات، وأيّدت المحكمة الحكم ليصبح حكما نهائيا باتًّا لا طعن عليه.

وكانت محكمة جنايات القاهرة “ثاني درجة” برئاسة القاضي الظالم حسن فريد، قضت في 31 ديسمبر 2016، بمعاقبة 77 معتقلا بالسجن المشدد 10 سنوات، وعاقبت 25 آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات، كما عاقبت حدثين “طفلين” بالسجن المشدد 7 سنوات، في القضية.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، “أول درجة”، قضت في مايو 2014 بالسجن المشدد 10 سنوات مع الشغل والنفاذ بحق 102 معتقل، كما حكمت بسجن اثنين آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات عن ذات القضية، بمجموع أحكام وصل إلى 1034 سنة.

وادعت نيابة الانقلاب قيام المعتقلين بالتجمهر واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما، وذلك في منطقة الظاهر.

 

*تدهور الحالة الصحية للمرشد العام لجماعة الإخوان.. وتأجيل هزلية “السجون

دخل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، إلى قاعة المحكمة محمولا على كرسي خشبي، وبالسؤال عن السبب تبين معاناته من آلام في الظهر، ورفْض إدارة السجن إخضاعه للعلاج مما أدى إلى تدهور شديد في صحته وعدم قدرته على الوقوف.
وأجّلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي الملقب باسم “القاضي القاتل”، الجلسة الثانية والأربعين بجلسات إعادة محاكمة الرئيس محمد مرسي و25 آخرين، المعادة محاكمتهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بقضية “السجون” إلى جلسة 10 أكتوبر المقبل، لحدوث عطل فني في دائرة الصوت الخاصة بقاعة المحاكمة.
وقررت المحكمة تأجيل سماع شهادة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، والتي كان مقررا سماعها بجلسة اليوم.

 

*قرارت نيابة ومحاكم

– قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس الصحفي عبد الرحمن عادل لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة

– قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس الناشطة أمل فتحي لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة

– قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس المحامي الحقوقي هيثم محمدين لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة

– قضت محكمة النقض، بإلغاء إدراج المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و51 متهمًا آخرين على قوائم الإرهاب، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة»

– قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة الإعلامي يوسف الحسيني، بتهمة «سب وقذف المستشار أحمد الزند وزير العدل الأسبق، وإهانة السلطة القضائية»، لجلسة 25 نوفمبر القادم.

– قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بتأييد الطلب المقدم من النائب العام للتحفظ على أموال 16 متهم في القضية المعروفة اعلاميا بقضية معتقلي العيد

– قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 26 متهم فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام الحدود الشرقية لجلسة 10 أكتوبر المقبل.

– قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق في القضية المعروفة اعلاميا بالتربح واستغلال النفوذ لجلسة 24 ديسمبر المقبل

 

*اعتقال شاب من مطار القاهره وإخفاء الحقوقي عزت غنيم لليوم الـ22

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمطار القاهرة، اليوم الأربعاء، مصطفى سعيد أبوالعلا، 36 سنة، كيميائي، أحد أبناء كرداسة بالجيزة؛ وذلك أثناء عودتة من السعودية، واقتادتة إلى جهة مجهوله.

وفي سياق متصل، تتعنت داخلية الانقلاب في الإفراج عن المحامي والحقوقي عزت غنيم، المدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وتخفيه قسرا لليوم الثاني والعشرين على التوالي؛ وذلك بالرغم من قرار محكمة جنايات القاهرة، يوم الثلاثاء 4 سبتمبر بإخلاء سبيله.

وقالت أسرة غنيم، إنه تم ترحيله إلى قسم الهرم لإنهاء إجراءات الإفراج عنه، ولكن تم التحفظ عليه بالقسم لمدة عشرة أيام، ولا يعلم ذويه مقر احتجازه منذ مساء الخميس 14 سبتمبر حتى الآن.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت غنيم مساء يوم الخميس 1 مارس من محيط منزله بمنطقة الهرم بالجيزة، وتعرض للاخفاء القسري لمدة 3 أيام، قبل أن تقرر نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة حبسه احتياطيا على ذمة الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن دولة عليا وإيداعه بسجن “طرة”.

 

*تظاهرة في أمريكا تندد بجرائم عبد الفتاح السيسي

نظمت جمعية المصريين الأمريكيين للديمقراطية وحقوق الإنسان تظاهرة بالولايات المتحدة الأمريكية؛ رفضا لزيارة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي والسماح له بإلقاء كلمة بالأمم المتحدة.

رفع المشاركون في تلك الفعالية أعلام مصر وشعار رابعة، ولافتات ترفض زيارة السيسي للولايات المتحدة الأمريكية، وتندد بجرائمه بحق المصريين خلال السنوات الماضية.

وطالب المشاركون في الفعالية بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الانقلاب، ووقف جرائم الإخفاء القسري والتصفية الجسدية، مؤكدين ضرورة محاكمة السيسي وعصابته على الجرائم التي ارتكبوها بحق المصريين.

كانت الأيام الماضية قد شهدت حشدا كنسيا للأقباط في الولايات المتحدة الأمريكية لدعم خلال السنوات الماضية، السيسي والدفاع عن جرائمه بحق الشعب المصري، وسط انتقادات لتحول الكنيسة لأداة في يد العسكر.

 

*السيسي في الأمم المتحدة.. مسلسل هابط وإهانات من ترامب تتكرر كل عام

5 دقائق فقط هي مدة اللقاء بين عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري والرئيس الأمريكي دونالد ترمب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك.

وحسب تقرير إعلامي، فإن مدة اللقاء كشف عنها البيت الأبيض في بيان على موقعه الإلكتروني أوضح فيه أن لقاء السيسي وترمب بدأ في الخامسة و23 دقيقة مساء وانتهى في الخامسة 28 دقيقة بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

ورغم قصر مدة اللقاء إلا أن إعلام الانقلاب هرول بعده للحديث عن الموضوعات العديدة التي ناقشها السيسي مع ترمب والإعجاب المتبادل بينهما متجاهلا الإهانة الشديدة التي وجهها الرئيس الأمريكي للسيسي بوصفه بأنه قاتل سخيف وسبة بعبارة نابية حسب كتاب الخوف للصحفي الأمريكي بوب وودورد.

إعلام الانقلاب لم يكن وحده المتفاخر بالمقابلة فالمتحدث الرسمي باسم السيسي سار على النهج نفسه وزعم أن ترمب أعرب عن تطلعه لتكثيف التشاور والتنسيق مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط متجاهلا هو الآخر تقرير الخارجية الأمريكية الصادر بالتزامن مع زيارة السيسي لنيويورك الذي انتقد تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وكعادة السيسي في كل زيارة له إلى الولايات المتحدة لم ينس الإيعاز لتابعيه للخروج لاستقباله وهو ما ظهر في توجيهات قس مصري يدعو المسيحيين المقيمين في نيويورك إلى الخروج لاستقبال قائد الانقلاب لدى وصوله للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة.

إلا أن تجمعا آخر لأفراد الجالية المصرية في الولايات المتحدة خرج للاحتجاج على زيارة السيسي إلى نيويورك رفعوا خلالها علم مصر وشارة رابعة للتذكير بمجزرة فض قوات أمن الانقلاب اعتصام ميدان رابعة العدوية عام 2013 والذي أسفر عن آلاف الشهداء والمصابين.

من جهتهم تساؤل مراقبون عن حرص السيسي على الحضور إلى اجتماعات الأمم المتحدة لخمس دورات متتالية منذ استيلائه على السلطة عام 2013 وقالوا إن زياراته فاقت في عددها مجموع زيارات رؤساء مصر للمنظمة الدولية منذ إنشاؤها قبل أكثر من 7 عقود.

المراقبون خلصوا في النهاية إلى أن تواجد السيسي في الأمم المتحدة أو غيرها من المحافل الدولية لم يسفر عن أي نتائج سياسية أو اقتصادية ملموسة وأن العبارات التي يرددها خلال الزيارات ما هي إلا تصريحات مكررة قالها كثيرون غيره.

تصريحات السيسي المكررة هذه المرة لم يقتبسها من رؤساء مصر السابقين بل كرر كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتوريش التي قالها قبله بساعات وهاجم خلالها المنظمة الدولية وقال إنها تعاني خللا يعتري أدائها ليؤكد قائد الانقلاب العسكري على حقيقة أنه قوة باطشة في الداخل وظاهرة صوتية في الخارج.

ودافع عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري عن إجراءاته القمعية بحق المصريين بمهاجمة وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان التي تكشف انتهاكاته.

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قال إن حماية حقوق الإنسان لن تتحقق بالتشهير الإعلامي وتسييس آليات حقوق الإنسان حسب تعبيره.

وتفاخر السيسي بالعملية العسكرية التي أطلقها في فبراير الماضي بزعم دحر الإرهاب في سيناء التي مازالت قواته غير قادرة على احتواء الأوضاع هناك.

كان الكونجرس الأمريكي قد أعرب في يوليو الماضي عن قلقه الشديد من وضع حقوق الإنسان في مصر واعتبر أن مواجهة ما يسمى الإرهاب يجب أن لا يكون مبررا لقمع المعارضة والصحفيين.

يأتي هذا بينما نظم عدد من أفراد الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية فعالية لرفض زيارة السيسي والسماح له بإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع المشاركون خلالها علم مصر وشارة رابعة العدوية ولافتات ترفض زيارة السيسي إلى الولايات المتحدة وتندد بجرائمه بحق المصريين خلال السنوات الماضية.

وطالب المشاركون فى الفاعلية بمحاكمة السيسي وعصابته على الجرائم التي ارتكبوها بحق المصريين وإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف جرائم الإخفاء القسري والتصفية الجسدية.

 

*ليس مروان وحده.. كم “سيسي” في المؤسسة العسكرية يخدم إسرائيل؟

تاريخ الدول العربية من قبل سقوط الخلافة العثمانية لو ينبش فيه بظفر حكيم لسقطت أضخم الأسماء من عروش التبجيل والتكريم، فكم من خائن في رتبة زعيم، وكم من بائع أرض وعرض بشهادة وطني أصيل، وكم من “أشرف مروان” باسم مختلف لكن بجينات الولاء للعدو الصهيوني “إسرائيل”، ورحم الله من مات ولم يترك وراءه علامات استفهام تصدم شاب هتف يوما مفتخرا بالجيل القديم، معجبا ببطولات صنعتها إرادة الصهاينة، ونفذها حكام هم في الحقيقة أعداء الوطن.

وليس بالجديد في تاريخ الدول أن تتعرض في عز الحروب إلى خيانات، وتحالفات مع العدو، فقد حدث ذلك مع أعظم الدول كالولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي سابقا، لكن في قضية أشرف مروان هي خيانة توسدت الآمان جعلت من جنازته حدث عظيم في مصر، حيث علق الكاتب الإسرائيلي يوري بار جوزيف عن ذلك قائلا “لم يكن الرجل الذي شيع جنازته المصريون في 1 من يوليو 2007 وطنيا مصريا على الإطلاق، بل كان أكبر خائن في تاريخ أمتهم”.

يقول الناشط محمد البرعي:”انا كمواطن مش هيفرق معايا خالص ان مروان يطلع بطل او جاسوس ببساطة لانى متأكد إن البعض ممن اعتلى سدة الحكم فى مصر هو جاسوس رسمى ليس فقط لاسرائيل بل لكل اعداء مصر وانه نفذ سواء بقصد او بغير قصد أجندة تدمير مصر كما لم تفعل أي من حروبنا الحقيقية والله وحده هو من سينتقم منه للشعب !!!”.

3 جاسوس؟!

السؤال طرح غير مرة في دوائر المتابعين والمراقبين للانقلاب في مصر، مجرد طرحه إهانة، مجرد الاحتمال كارثة، البعض يجادل بأن هذا ضرب من التفكير التآمري، وبرغم غباء وديكتاتورية السفيه السيسي إلا أنه لا يصح، إلا أن الكثيرين لا يرون في أداءات جنرال الخراب السياسية بل والعسكرية، في سيناء مثلا، سوى كونه عميلا واضحا يتضاءل تراث أشرف مروان أمام منجزه في 4 سنوات.

إرهاصات كثيرة سبقت اتهامه الواضح بالجاسوسية، اتهامه بأنه الناجي الوحيد من طائرة البطوطي 99، التي انفجرت على السواحل الأمريكية بصاروخ أمريكي وراح ضحيتها عدد من الرتب العسكرية المصرية، بالإضافة إلى 3 علماء ذرة، فيما رفض السيسي وفقا للرواية الصعود إلى الطائرة وقرر البقاء في الولايات المتحدة لأسباب شخصية، الاتهام الذي لم يهتم وربما لم يستطع إعلام السفيه السيسي برده وتفنيده كما فعل من قبل مع اتهامات أقل بكثير.

زملاؤه من رجال المخلوع مبارك أبدوا استغرابهم غير مرة لصعوده وتخطيه لرتب وقيادات عسكرية أكثر كفاءة منه ليصبح أصغر عضو سنا ومكانة في المجلس العسكري، ثم وزيرا للدفاع، خدمات جليلة تم تقديمها للكيان الصهيوني منذ انقلاب السفيه السيسي، سواء في سيناء التي أصبحت خارج التغطية، وأطلقت يد الصهاينة فيها، ربما أكثر من الجيش المصري نفسه، الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة الترابين الذي استقبله نتنياهو واحتفى به التلفزيون الإسرائيلي في مشهد مخجل أمام العالم، بيع الجزيرتين لإسرائيل حقيقة عبر محلل صوري هم آل سعود!

أمن إسرائيل

السفيه السيسي لم يخجل من الإعلان عن دعمه الكامل للكيان الصهيوني، وأنه لن يسمح أن تكون سيناء حديقة خلفية للنيل من امن وسلامة الكيان الصهيوني، قالها غير مرة في الأمم المتحدة، ومؤخرا جاءت فلتة لسانه وفلتات اللسان دخائل أنفس لتفصح عن وجدان السفيه السيسي الذي لا يحمل سوى أمن المواطن الإسرائيلي دون غيره، ليس ذلك فحسب، بل إن السفيه السيسي حين خرج عن النص وتحدث على طبيعته، وجه حديثه إلى “المجتمع الإسرائيلي”، مطالبا إياهم بدعم حكومتهم، المجتمع لا الدولة، الناس لا الساسة.

في مصر وفي غيرها، لا يتحدث إلى الناس إلا من يحبهم الناس ويثقون به، ولذلك تستعين الأنظمة برجال الدين، ومشاهير الفن والرياضة، فيما تستعين الحكومة الإسرائيلية بالسفيه السيسي، ولم تدعم إسرائيل منذ احتلال فلسطين خادماً عربيا مثلما دعمت السفيه السيسي، ولم تتحدث بحفاوة ودفء عن عميل مثلما فعلت معه، حتى السادات الذي وقع كامب ديفيد وأخرج مصر الدولة الرئيسة بالمنطقة من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي وقدم خدمة تاريخية جليلة للكيان الصهيوني مكنته من “الاستفراد” بخصومه في المنطقة وتحيلهم واحدا تلو الآخر إلى حلفاء، لم ينل ما ناله السفيه السيسي من تقدير لدى الصهاينة في مدة قليلة، والمخلوع مبارك الكنز الاستراتيجي لم يحصل بدوره على كل هذا الإطراء والمديح والدعم لدى الولايات المتحدة والحرص الشديد من جانب الصهاينة على بقائه واستمراره.

رضا اليهود

واتضح من كارثة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، اول رئيس منتخب للبلاد، أن منصب “الرئيس” منذ كامب ديفيد إلى الآن مرهون بـ “رضا” الكيان الصهيوني ودعمه، هذا إن كنا نتحدث عن وجود “مستقر”، من هنا يمكن أن نتفهم “ركوعرؤساء وملوك وأمراء المنطقة أمام الصهاينة، وتواطؤهم الذي حام حول العمالة حتى أوشك أن يقع فيها في كثير من الأحيان.

أما في حالة السفيه السيسي فنحن لسنا أمام جنرال خائن يقدم أوراق اعتماده، ليحكم ويستقر، نحن أمام “منفذ”، يتحرك بشكل ممنهج لتخريب مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ودينيا ونفسيا، وفتح حدوده أمام أعدائه، وهو ما يتجاوز الركوع والتواطؤ إلى الانحياز والانتماء، والتفاني.

في النهاية يرى مراقبون ان السفيه السيسي جاسوس إسرائيلي، نجح في ما فشل فيه إيلي كوهين في سوريا، امتداد أكثر خطورة لأشرف مروان، ثمرة حقيقية لكامب ديفيد وما تلاها، ويحمل من الشواهد والأدلة النظرية ما يستحق معه أن يكون قيد البحث والدراسة بعيدا عن أي تآمرية، وإذا كان ذلك كذلك، فعلي المصريين البحث كم “سيسي” في المؤسسة العسكرية مكّن لهذا المتهم بالجاسوسية من الوصول إلى الحكم والاستمرار، رغم أنف المصريين، وجيشهم؟

 

*أن تشتري السيسي ليس معناه أنك اشتريت مصر.. هل تعلم آل الشيخ الدرس؟

الدرس الذي يجب أن يتعلمه تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، إنه ممكن يشتري مسئولين مرتزقة ولاعبين وحتى إعلاميين، إلا أنه لا يستطيع أن يشتري الجمهور، لأن الجمهور هو الشعب باختصار، وخرج آل الشيخ، بتصريحات جديدة، وُصفت بأنها متعلقة بأزمته الحالية التي تسببت في انسحابه من سعودة الرياضة المصرية، وقال تركي آل الشيخ، عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك”: “من اللحظة ذي الوجه الثاني… ثاني!”.

واعتاد تركي آل الشيخ، على نشر تدويناته المتعلقة بالرياضة المصرية على موقع “فيسبوك”، فيما ينشر تغريداته المتعلقة بالرياضة السعودية على موقع تويتر”، كما أن التعليقات كلها جاءت متعلقة بقراره الأخير، بشأن الانسحاب من الرياضة المصرية.

يقول الناشط الرياضي كريم رمزي:”امبارح مرتضى منصور بيتكلم عن علاقات مصرية سعودية بتبوظ.. النهاردة احمد حسن بيتكلم عن أخوان في الأهلي.. ومدحت شلبي بيشعل موضوع مأساة بورسعيد تاني.. وصحفي بيهدد وبيقول اللي هيضرب هنضرب ..خير يا جماعة هنولع في البلد علشان اللي بتحبوه زعلان.. مش معقول والله !.

وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم المستشار تركي آل الشيخ، أعلن انسحابه من الاستثمار الرياضي في مصر وبيع عقود لاعبي نادي بيراميدز أو تسريحهم، وقام بعض من جماهير الأهلي المصري، بهتافات مسيئة لتركي آل الشيخ، وذلك خلال مبافريقهم أمام هوريا الغيني في البطولة الأفريقية يوم السبت الماضي، والسؤال هل يرحل تركي الشيخ ويترك ذلك الصبي دوره في لعبة السيطرة على مصر؟

الأهلي إخوان!

يقول الناشط أنس حسن:” تركي آل الشيخ بيمثل رأس المال التافه.. يدخل مشاريع ويقفلها لمجرد شتيمه ويفتح قناة عند ف نادي، ويتشري نادي عشان يغيظ التاني، واشترى كل اعلاميين البلد وف الاخر باعهم ببلاش”، ويرد الناشط شوقي أبو زيد:” استثمار ايه ومشروعات مين ياعم الحاج ده مال سياسى وشغل سيطرة وتحكم تركى مجرد أداة تنفيذ من سيده كل رؤساء الأندية السعودية بتعيين مباشر منه كل الانتقالات وعقود الاحتراف والمدربين وديون الأندية بأوامر مباشرة منه وهكذا البطولة العربية شغل سياسى بحت”.

وفي غضون تفجر الأزمة، هاجم مرتضى منصور رئيس الزمالك مسئولي الأهلي بسبب توجيه جماهير الفريق الأحمر السباب لتركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية في المباراة السابقة أمام حوريا كوناكري الغيني في بطولة دوري أبطال إفريقيا.

وقال مرتضى منصور خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مساء بيراميدز” المذاع على قناة “بيراميدز”: “الالتراس مازال موجودا، هم من سبوا تركي آل الشيخ في المدرجات يوم مباراة حوريا، مجلس إدارة الأهلي يضم بعض الأعضاء من الإخوان وهدفهم تدمير الرياضة المصرية السعودية”.

وأضاف رئيس الزمالك: “ما حدث في مباراة الاهلي وحوريا من الجماهير مهزلة مدبرة، بعض مسئولي الأهلي مثل محمد مرجان المدير التنفيذي للنادي استأجروا الشباب الذين سبوا تركي آل الشيخ من على المقهى”، وتابع: “هل نحن ملك للخلايجة يا محمود الخطيب؟ فلتذكر اسم واحد من مجلس إدارة الزمالك حصل على ساعة من المستشار تركي آل الشيخ، مثلما فعل أعضاء مجلسك كلهم، وأنت أيضًا”.

وأكمل: “النادي الأهلي محترم على مدار تاريخه، لكن هناك من يسئ له في مجلس إداراته، كلهم هناك أخوان ومن مصلحتهم أن تكون هناك وقيعة بين مصر والسعودية”، وواصل مرتضى منصور هجومه على محمود الخطيب رئيس الأهلي قائلا: “لن أصمت يا خطيب، وسأذكرك بما حدث في عين شمس.. هل أنا من حصل على 260 من تركي آل الشيخ وذهبت لشراء فيلا بها في دبي؟”.

يا خسارة يا مصر

يقول الناشط خالد إريكسون:” مرتضي منصور في مداخله مع مدحت شلبي، مجلس ادارة الاهلي اخوان والالتراس مأجورين لسب تركي الشيخ كل اعضاء مجلس ادارة الاهلي واولهم الخطيب لبسين ساعات هديه من تركي الشيخ الخطيب اخد 260 الف في عين شمش من تركي الشيخ وذهب لشراء فيلا في دبي. الاوساخ وقعو في بعض ، الكل بيعرص لتركي الشيخ وبيعرض نفسه في المزاد علشان شوال الرز يقيمه”.

وليس بعيدا عن فساد كرة القدم الذي يسود مصر منذ انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، في 30 يونيو 2013، برز فساد جهاز الشرطة والقضاء في مسيرة تركي آل الشيخ في مصر، وقامت شرطة الانقلاب منذ أيام بإغلاق وتشميع شقة الفنانة آمال ماهر من اجل إرضاء تركي الشيخ، يقول الناشط سمير محروس:”يا خسارة يا مصر يا الف خسارة والله حزين عليكي يا بلدي مش علشان امال ماهر لانها تستاهل اكتر من كده ولكنني حزين علشان المصري بقي رخيص وبيتهان ويتذل ويتبهدل من اي خليجي حتي داخل بلده وكل ده علشان هو شوال رز”.

مضيفا: “زمان لما كنا بنتعب من الغربه كنا بنقول نرجع بلدنا حتي لو اتهنا او اتبهدلنا مش مهم علي الاقل هنتبهدل ونتهان من ابن بلدنا ، دلوقتي بنتبهدل ونتهان من الغريب وداخل بلدنا “.

 

*خدعوك فقالوا: السيسي حريص على حل مشكلات المصريين

هذا الشعب لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه.. الأول لازم أغني الناس قبل ما أرفع الدعم”، هكذا تحدث السفيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، عن البسطاء ومحدودي الدخل في بدايات الانقلاب، قبل أن تعمل حكومته على استهداف هذه الشرائح تحديدا، من خلال قرارات رفع الأسعار المتوالية.

وباتت خيارات حكومات الانقلاب المتوالية في التعامل مع أي رد فعل شعبي تحسبا لحدوث أي انفجار؛ نتيجة رفع الدعم عن الطاقة الوقود والمياه محدودة، بعد أن عجزت عن الوفاء بوعودها في تحسين معيشة المواطنين، أو توفير حلول اقتصادية واجتماعية جذرية تحميهم من فخ الغلاء والفقر، إلا من خيار واحد.

وقال خبراء سياسيون واقتصاديون إن الخيار الأمني أصبح هو الخيار الوحيد للجنرالات للتعامل مع خروج التذمر الشعبي عن السيطرة، وترجمته إلى غضب في مظاهرات أو وقفات أو حتى اعتصامات أو إضرابات، يقول الناشط رامي عمر حسن:” بستغرب جدا من أي مصري لسه متخيل إنه ممكن يكون له أي وزن عند الدولة. طيب عشان نكون واضحين، التوجه العام للدولة بيخليها غير معتمدة بأي شكل من الأشكال على رضا أي فئة في المجتمع غير فئة ضباط الجيش وضباط الشرطة..”.

الانقلاب يقتلكم

وتابع الناشط رامي عمر حسن:”سخط الدكاترة يبقى مشكلة لما الدولة تبقى أصلا عندها اهتمام بالصحة.. سخط الدكاترة في الحقيقة هو دليل على نجاح سياسة الدولة في الحد من النمو السكاني وذلك بزيادة معدلات الوفاة.. أيوة بالظبط كدة.. الدولة عايزانا نموت.. الدولة مش عايزة تعالجنا. كذلك المدرسين اللي أحوالهم مؤشر واضح إن الدولة يهمها إن الجهل يكون منتشر”.

موضحاً:”نفس الموضوع مع اللي متخيل إن الدولة عندها مشكلة مع هجرة الكفاءات في جميع المجالات.. الدولة من أهدافها إن الكفاءات تغور من البلد.. ببساطة يا جماعة، طول ما الظباط مبسوطين، يبقى كل حاجة ماشية تمام.. ودة طبعا متسق مع كون إن هي دي الفئة الوحيدة اللي مرتباتها في ازدياد مستمر.. هي دي الفئة الوحيدة اللي سخطها يمثل كارثة”.

وأردف:”موضوع بأة خلي أمك تعالجك دة برضه دليل واضح على السذاجة.. اللي أنت بتكلمه دة يا دكتور أحمد بيروح هو وأمه وعيلته كلها يتعالجوا برة مصرأو على أقل تقدير عنده في مصر مستشفياته الخاصة اللي الدكاترة فيها معندهاش أي مشاكل من اللي أنت بتشتكي منها دي.. يا دكتور أحمد أنا صعبان عليّ بجد إنك تبقى عايش على أمل حاجة مش حتحصل”.

الترهيب والتخويف

ويقول الخبير في الاقتصاد السياسي، محمد شيرين الهواري، “بعد الزيادات الجديدة في أسعار المحروقات والطاقة والمياه والتي ستؤدي إلى موجة تضخمية جديدة لم يعد الشعب يتحملها حتى لو افترضنا وهو المُتوقع فعلياً أنها ستكون أقل وطأة من ارتفاعات ما بعد تعويم سعر الصرف في نوفمبر 2016، تجد الحكومة نفسها الآن أمام المهمة الصعبة لكيفية احتواء الغضب الشعبي”.

ورأى أن “أغلب الظن أن الدولة ستلجأ مجدداً إلى أساليب الترهيب والتخويف الأمنية المعتادة، بل وقد تتصاعد حدتها في الأيام القليلة المقبلة وهو ما رأينا بالفعل مقدماته وقت إلقاء القبض على محتجين سلميين اعترضوا علناً على زيادة أسعار تذاكر المترو”.

وأضاف: “هذا بالطبع بالإضافة إلى بعض الإجراءات الشكلية في برامج الحماية الاجتماعية المختلفة التي لن تفيد المواطن المطحون في شيء حيث ستخصص لها مبالغ ضئيلة للغاية فقط؛ لأن الدولة لو كانت تملك ما يُمكنها من التعويض الكامل لما اضطرت إلى تقليص الدعم في الأصل”.

ويرى مراقبون أن أي نظام سوي منتخب لم يكن ليقدم على تلك الخطوات التي أقدمت عليها سلطات الانقلاب؛ لأنه يعلم أن هناك برلمانا سوف يحاسبه، وأنه يجب أن يفي بوعده للشعب الذي انتخبه، وأن يقدم تعويضا عينيا أو ماديا للفقراء من خلال قاعدة بيانات كاملة.

على حسابكم

وأهدر السفيه السيسي عشرات المليارات من الدولارات من أموال دعم الخليج، ومن التي توفرت له من فروق الأسعار في السلع والخدمات التي يتحصل عليها من جباية الشعب ولم يستغلها لصنع نهضة اقتصادية، وشجع الانقلاب الفاسدين ولم يحاسبهم أو يحصل على الضرائب من المتهربين، واستمر في مهزلة منح مؤسسات تابعة للجيش مناقصات بالأمر المباشر، في حين لا تخضع لأي رقابة ولا تدفع ضرائب ولا جمارك، كل ذلك على حساب جيوب المصريين وتقديم الخدمات والسلع لهم بأسعار مضاعفة.

الانقلاب بعقليته الأمنية لن يختار سوى التخويف بالعصي والمزيد من التهديد للمصريين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أدواته الإعلامية في تضليل المواطنين، وتزييف الوعي العام، والوعود الكاذبة، وبات من المستحيل في ظل الإجراءات التي تتم أن يمتص السفيه السيسي غضب المصريين، وكل ما يقوله سيكون وعودا زائفة كالتي كررها على مسامع المصريين، وسط تخبط واضح في تصريحات أخرى قال فيها إن مصر شبه دولة، وإن على الشعب أن يقاسي ويتألم.

وطالما استمر الانقلاب في سدة الحكم ستسمر معه سياسات الاستدانة وقمع الفقراء وإلغاء الدعم، والاستجابة لشروط صندوق النقد لا تضع أي أفق لأي أمل في الخروج من المأزق الاقتصادي؛ ما سيترتب عليه المزيد من الغضب الشعبي المكتوم، وهو غير قابل للاستمرار، وسيتولد عنه عواقب وخيمة اجتماعية واقتصادية وأمنية.

 

*3 مهازل في لقاء الـ5 دقائق بين ترامب والقاتل الملعون

في مشهد يعكس حجم الإهانة التي يقابل بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي، فإن اللقاء الذي أبرزته جميع الصحف والفضائيات الموالية للنظام ووصفه رئيس تحرير “الأخبار” خالد ميري باللقاء العظيم، لم يستغرق سوى “5” دقائق فقط، وهو ما يعكس استهانة الأمريكان بالقاتل الملعون وهو الوصف الذي أطلقه ترامب على السيسي بحسب تسريبات كبريات الصحف الأمريكية.

وقال البيت الأبيض في بيان على موقعهك إن اللقاء بين دونالد ترمب بدأ في الساعة 5.23 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة وانتهى في الساعة 5.28 مساء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أي أنه استغرق خمس دقائق فقط لا غير!

المهزلة الثانية أن اللقاء تم في الأمم المتحدة وليس في البيت الأبيض، ما يعكس استهانة أخرى بالسيسي وهو ما ذكره بيان البيت الأبيض فاللقاء تم في مقر الأمم المتحدة في 24 سبتمبر 2018.

والمهزلة الثالثة تتعلق بما جرى في لقاء الـ5 دقائق، حيث قال ترامب: “إن واشنطن تعمل مع القاهرة على العديد من الجبهات المختلفة، سواء العسكرية أو التجارية، فضلاً عما يستجد من ملفات مهمة بين البلدين، ونحن نعمل ونحقق نجاحاً كبيرا”.

بينما قال السيسي: طالشرف لي أن ألتقي رئيسا مثلك وأهنئك على الإنجازات التي حققتها العام الماضي، لدينا علاقة طويلة الأمد منذ 40 عاما.. وخلال فترة رئاستكم، سيدي الرئيس، أدت علاقتنا إلى المزيد من الدعم.. شكرا لكم”.

بيان البيت الأبيض نقل عن ترمب قوله إنه يشيد بجهود السيسي في مكافحة الإرهاب، مضيفا: لقد قمتَ بعمل رائع! وهو ما يؤكد استخدام واشنطن للجنرال السفاح كبلطجي يقوم بالعمليات القدرة نيابة عن أمريكا. فقد اغتال الديمقراطية ومزق البلاد وأغرقها في بحار الديون والقروض والتبعية للمؤسسات الدولية.

الحوار يعكس حالة هوس كلامن ترامب والسيسي بما يسمى بالإنجازات، وما ما أثار موجة من السخرية والضحك على ترامب خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث بدأ حديثه بإنجازاته مدعيا أنه حقق خلال سنتين فقط ما لم يحققه أي رئيس أمريكي قبله، واستقبل الحضور كلمات ترامب بالضحك.

وقال ترامب محرجا: “لم أكن أتوقع رد الفعل هذا، لكن هذا طبيعي”، متابعا حديثه عن النمو الاقتصادي وخفض معدلات البطالة ونجاحات أخرى”. وكان ترامب قد تأخر عن دوره في الخطاب، حيث كان من المفترض أن يلقي الكلمة بعد الرئيس البرازيلي، ولكن نتيجة ذلك تمت دعوة رئيس الأكوادور إلى المنصة.

 

*ماراثون انقلابي لاقتراض 5 مليارات دولار.. السيسي أغرق مصر في مستنقع الديون الخارجية

في ماراثون جديد من ماراثونات الانقلاب لتكبيل البلاد بالديون الخارجية، كشف وزير المالية في حكومة الانقلاب محمد معيط أن الحكومة ستبدأ الجولات الترويجية لطرح سندات دولية “الأسبوع بعد المقبل” في الأسواق الآسيوية ثم أوروبا، بقيمة خمسة مليار دولار.

ونقلت وكالة “رويترز” عن معيط في لقائه مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، مساء أمس الثلاثاء، أن “الأسبوع بعد القادم سنبدأ جولات ترويجية في الأسواق الآسيوية ثم أوروبا تمهيدا لطرح السندات الدولية وسنطرح عندما نرى الوقت مناسبا”.

وأشار معيط إلى أن المراجعة التالية لصندوق النقد الدولي ستكون في النصف الثاني من أكتوبر على أن يكون إعلان نتيجة المراجعة في ديسمبر، مؤكدا أن هناك “فريقا فنيا من صندوق النقد سيصل مصر في 29 سبتمبر الجاري للمساعدة في وضع استراتيجية ضريبية متكاملة حتى 2030”.

وقال إن الحكومة تجري تعديلات “على قانون ضريبة الدخل الحالي وجار إعداد قانون جديد للضرائب العقارية”، مشيرا إلى أنه “لا ضرائب جديدة ولا زيادة في الضرائب والهدف في المرحلة القادمة استقرار السياسات الضريبية والجمركية والمالية”.

وأضاف أنه يتم إعداد برنامج إصلاح هيكلي للاقتصاد المصري يستهدف خفض الدين العام إلى 70 % خلال أربع سنوات

2.46 مليار دولار

وجمعت سلطات الانقلاب هذا الأسبوع 2.46 مليار دولار من بيع سندات مقومة باليورو لأجل ثماني سنوات و12 عاما عند 4.75 و5.625 % على الترتيب، وباعت أيضا سندات دولارية بأربعة مليارات دولار في فبراير، كما حصلت من صندوق النقد الدولي على نحو 8.06 مليارات دولار في إطار برنامج قرض قيمته 12 مليارا لمدة ثلاث سنوات.

وبلغ الدين الخارجي لمصر 92.64 مليار دولار، في نهاية يونيو 2018، وفقا لتصريحات سابقة لرئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي.

وتوسعت سلطات الانقلاب فى الاقتراض من الخارج، خلال السنوات الماضية، سواء من مؤسسات دولية أو إقليمية أو أسواق الدين، لسد العجز فى الموازنة.

ولجأ الانقلاب إلى الأسواق الخارجية بديلا عن الاقتراض المحلي طويل الأجل، وسط ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة واستمرار وزارة المالية فى إلغاء العطاءات، حيث تم إلغاء عطاء سندات الخزانة أول أمس الإثنين، بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات جنيه، وتعد هى المرة الرابعة على التوالى التى تلغى فيها المالية عطاءات سندات خزانة بسبب طلب عوائد مرتفعة.

وطالبت البنوك والمستثمرين بعوائد مرتفعة وصلت الى نحو 20.5% لأجل 5 سنوات، فيما بلغ سعر الفائدة المطلوبة خلال عطاء الأسبوع الماضى ما بين 18.70% و18.90%، وهو الأمر الذى يساهم فى تفاقم الديون وزيادة عجز الموازنة.

وحددت الموازنة العامة للدولة متوسط عائد أذون الخزانة بنسبة 14.8%، غير أنه ارتفع حاليا ليصل الى 19%، نتيجة لعزوف البنك المركزى عن استقبال طلبات الشراء، وهو الأمر الذى تسبب فى إلغاء 4 عطاءات لسندات الخزانة.

الديون الخارجية

وأعلنت حكومة الانقلاب فى نشرة الطرح الخاصة بالسندات الدولارية المنشورة ببورصة لوكسمبورج، إنها تتوقع تسديد 14.6 مليار دولار ديون خارجية وخدمات للديون خلال العام الحالى 2018، إلى جانب تسديد نحو 11 مليار دولار خلال عام 2019.

وتنقسم ديون مصر الخارجية الى عدة أقسام منها: السندات الدولية وتعد من ضمن الديون المستحقة على مصر، حيث من المفترض سداد نحو 4 مليارات دولار سندات تم طرحها من قبل البنك المركزى فى بورصة أيرلندا ديسمبر 2017، وفقا لاتفاقية البيع وإعادة الشراء، وتنقسم الى 1.36 مليار دولار تستحق في ديسمبر المقبل بفائدة سنوية 4.62%، بالإضافة إلى 1.36 مليار دولار تستحق فى نوفمبر 2024 بفائدة 6.75%، إلى جانب نحو 1.32 مليار دولار تستحق فى نوفمبر 2028 بفائدة 7%.

كما أنه من المفترض قيام حكومة الانقلاب العام الحالى بسداد نحو 3.5 مليار دولار قيمة سندات دولارية طرحت فى الفترة من عام 2010 الى 2012.

وتنقسم هذه السندات إلى 500 مليون دولار مستحقة الدفع مع بداية شهر أكتوبر المقبل، ومليار دولار فى أبريل 2020، بالإضافة الى نحو 2 مليار دولار مقررة خلال الفترة من عام 2025 و2040.

الودائع العربية

وتأتي الودائع العربية ويبلغ إجمالي حجمها في مصر نحو 14.65 مليار دولار مستحقة السداد حتى عام 2020، وتنقسم الى نحو 4.9 مليار دولار للمملكة العربية السعودية، ونحو 4 مليارات دولار للإمارات، بالإضافة الى 4 مليارات للكويت، ونحو 1.75 مليار دولار لليبيا.

وفى نوفمبر الماضى، أعلن طارق عامر محافظ البنك المركزى، موافقة السعودية والإمارات على تأجيل رد ودائعهما المستحقة خلال العام الحالى 2018.

كما قرر المركزى إعادة هيكلة ودائع إماراتية بقيمة 4 مليارات دولار، كانت قد حصلت عليها مصر خلال عامى 2013 و 2015، وتم الإتفاق مع الإمارات على زيادة أجال استحقاق وديعتين، الأولى بقيمة 2 مليار دولار حصل عليها المركزى في يوليو2013 بأجل 5 سنوات، ومستحقة في يوليو الحالي، والوديعة الثانية التى خضعت للهيكلة تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، قدمتها الإمارات أواخر أبريل 2015، بفائدة ثابتة 2.5% سنويًا، وكانت مستحقة السداد على 3 أقساط متساوية بواقع 666.67 مليون دولار من 2018 وحتى 2020.

ومن القروض الخارجية 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى، بواقع 4 مليارات دولار سنويًا، وتم صرف الشريحة الأولى من قرض مصر والبالغ قيمتها 2.75 مليار دولار فى ديسمبر 2016، كما تم صرف الشريحة الثانية من القرض والبالغ قيمتها نحو 1.25مليار دولار فى يوليو 2017، فيما تم صرف الشريحة الثالثة من القرض بقيمة 2 مليار دولار فى ديسمبر 2017، كما تم صرف الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 2.02 مليار دولار فى يوليو الماضى، ومن المقرر حصول مصر على الشريحة الخامسة بقيمة 2 مليار دولار نهاية العام الحالى، بالإضافة الى الحصول على الشريحة السادسة بقيمة 2 مليار دولار منتصف العام المقبل 2019.

البنك الدولي

كما حصلت سلطات الانقلاب على نحو 3 مليارات دولار من البنك الدولى، ونحو 1.5 مليار دولار بنك التنمية الإفريقى، بالإضافة الى 500 مليون دولار قرض من ليبيا، ونحو 100 مليون دولار قرض من السعودية. مستحقات شركات البترول ومن ضمن الديون مستحقة الدفع أيضا سداد 2.3 مليار دولار قيمة مستحقات متأخرة لشركات البترول الأجنبية، حيث أنه من المتوقع أن تسدد مصر من مستحقات شركات البترول نحو 750 مليون دولار خلال الشهر الجاري.

وأعلنت وزارة البترول بحكومة الانقلاب عن تسديد نحو 100 مليون دولار شهريًا للانتهاء من جميع المتأخرات خلال 3 سنوات.

وتسدد مصر أيضا نحو 3.5 مليار دولار ديون متبقية لدول نادى باريس، على دفعتين فى شهرى يناير ويوليو من كل عام، بقيمة تبلغ نحو 720 مليون دولار لكل منهما.

 

*السيسي يستورد 1300 عربة قطار بمليار يورو مجاملة لروسيا والمجر

جاء إعلان سفير المجر بالقاهرة عن توقيع نظام الانقلاب على عقد توريد 1300 عربة قطارات لمصر بقيمة مليار يورو «21 مليار جنيه»، ليسلط الضوء مجددا على سياسة الاقتراض التي اتبعها السيسي ونظامه.

ووصف السفير المجري الصفقة بأنها الأكبر فى تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين، الأمر الذي يوضح مدى اهتمام السيسي بتكبيل مصر بالديون في مقابل الحصول على شرعية زائفة.

وفي تعليقه على الصفقة قال الكاتب محمد جمال عرفة الخبير في العلاقات الدولية: “ليه نشتري 1300 عربة قطار بـ 22 مليار جنيه (مليار يورو) من شركة روسية مجرية واحنا مش لاقيين ناكل وعندنا شركة “سيماف” المصرية التي تنتج هذه العربات؟

وتابع: “ليه نشغل عمال روسيا والمجر ونسيب عمال مصر يقشروا ذرة؟! وهل الصفقة سلف وديون برضه؟، حد يفهمني”.

والشهر الماضي كشفت بيانات البنك المركزي، أن إجمالي الدين العام للبلاد صعد إلى 123.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية الربع الأول 2018، إلى 286.7 مليار دولار.

وارتفعت بذلك الديون الخارجية والمحلية لمصر ارتفعت تحت حكم نظام الانقلاب بمعدلات مخيفة، وسجل إجمالي الدين العام (المحلي والخارجي) 120.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، في نهاية مارس 2017، بقيمة 246.4 مليار دولار.

وأعلن “المركزي المصري” عن ارتفاع الدين الخارجي للبلاد بنسبة 19.3 بالمائة على أساس سنوي في نهاية مارس 2018، إلى 88.163 مليار دولار، مقابل 73.88 مليار دولار في نفس الفترة من 2017.

وأشارت عدة تقارير إلى أن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، توسّع في الاقتراض من الخارج خلال السنوات الماضية، سواء من مؤسسات دولية أو إقليمية أو أسواق الدين، حيث ارتفعت نسبة الدين الخارجي إلى 36.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في مارس 2018، مقابل 31.5 بالمائة في مارس 2017.

وقفز إجمالي أعباء خدمة الدين الخارجي إلى 2.360 مليار دولار في نهاية مارس 2018 مقابل 1.256 مليار دولار في نفس الفترة المقابلة من العام الماضي، كما صعد متوسط نصيب الفرد من الدين الخارجي إلى 841 دولارا في مارس الماضي، مقابل 705 دولارات في نفس الفترة المقابلة.
وعلى الصعيد ذاته، كشف المركزي المصري عن ارتفاع إجمالي الدين العام المحلي، بنسبة 15 بالمائة على أساس سنوي في مارس 2018، إلى 3.536 تريليون جنيه (198.6 مليار دولار)، مشيرا إلى أن إجمالي الدين العام المحلي سجل 3.073 تريليون جنيه (172.6 مليار دولار) في مارس 2017.

وأوضح المركزي، أن نسبة الدين العام المحلي تراجعت إلى 86.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 88.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في نفس الفترة المقارنة.

 

*يا فاشل”.. كلمة حق تقود مدرس علوم إلى سجون السيسي

موضوعي مع الوزير كل الصحفيين والإعلاميين بعدوا عنه ومرضيوش يتكلموا عنه وكأني ارهابي وليس معلم أسعى للأفضل”، كلمات سطرها مدرس في رسالة إلى الشعب بعدما قررت نيابة استئناف القاهر، حبسه 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي باشرتها في البلاغ المقدم من وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب الدكتور طارق شوقي، الذي اتهمه فيه بسبه وقذفه، ونشر أخبار كاذبة عن سير وتطورات منظومة التعليم في مصر.

ولن ينسى أحد أن “شوقي” وزير التعليم في حكومة الانقلاب، قد أعاد في وقت سابق ما وصفه بـ”فائض ٢٠٠ مليون جنيه” من ميزانية التعليم لصندوق “تحيا مصر” لرفع رواتب الباشاوات في الجيش، وطوال الخمس سنوات الماضية لم يتم بناء مدرسة حكومية أو مستشفي يخدم الطلاب، و تم بناء 7 سجون مركزية، وأثبت شوقي” عمليا أن مصر ما هي إلا سجن كبير.

وزير التعليم في حكومة الانقلاب خرج علي المصريين يقول “العالم كله ينتظر بدء نظام التعليم الجديد في مصر”، تماما كما شاهد هو نفسه مع بقية الشعب معجزة العلاج بالكفتة، واحتفل مع السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بافتتاح قناة السويس للدراما.

وطن ضايع

ووجهت سلطات الانقلاب، للمواطن أحمد سعيد عبد الصمد، مدرس العلوم البالغ من العمر 46 عامًا، ارتكاب جرائم السب والقذف في حق موظف عمومي، وقالت سلطات الانقلاب أن المدرس المتهم استخدم حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في توجيه عبارات السب والقذف لوزير التربية والتعليم، ودأب على نشر معلومات وأخبار كاذبة من شأنها تشويه صورة الوزارة، والإساءة إلى منظومة التعليم في مصر.

ويرد الأستاذ أحمد سعيد في رسالته بالقول:” انا بالفعل اتعرض منذ ثلاث اسابيع لضغوط وظيفية وامنية مريرة على خلفية مشكلتى مع الوزير واليوم اتعرض لذروة الاحداث فلو تطور الامر لا قدر الله ولم استطع الرجوع الى بيتى فارجو منك ان تنقل هذا النص للجميع”.

وتابع:”لقد كنت عاشقا لهذا الشعب قبل ارضه فلا يبنى الاوطان إلا سواعد ابنائها فأردت ان أساهم فى تهيئة تلك السواعد تعليميا لتكتسب خلفيات ثقافية وعلمية ومهارية لخدمة الوطن والارتقاء به دون الالتفات الى نظام الحكم ومدى اتفاقى او اختلافى معه”.

وبعبارات يكسوها الحسرة على ما وصلت له مصر يقول:” اعتذر لمصر انى احببتها واعتذر منكم انى خذلتكم ولم استطع تحقيق اى قدر من حلمنا واعتذر لأبنائى رشيد ومحمد ورقية اننى ورطتهم بسبب حبى للوطن فى مآزق مادية ونفسية واجتماعية ولكن يشفع لى ان قارئ تلك الرسالة مازال حرا طليقا مؤمنا بما نؤمن به فليوفقه الله على تحقيق حلم الوطن”.

انهيار التعليم

وتهتم سلطات الانقلاب ببناء السجون أكثر من بناء المدارس و فصول التعليم، وفي مصر منذ انقلاب 30 يونيو 2013 صدرت قرارات ببناء 16 سجن مركزي، وتحويل 25 سجن من أصل 27 إلى سجون مركزية و بناء 282 مركز احتجاز داخل أقسام الشرطة ، وتوسعة مساحة السجون العسكرية السرية.

وبينما لا يجد معظم الطلاب في المدارس الحكومية مقعدا يجلسون عليه، مع بداية العام الدراسي، يتشدق وزير التعليم في حكومة الانقلاب بأن “مصر ستصدر التجربة التعليمية المصرية”، يقول الناشط محمد عبد السلام:” بينهبوها وبيدفعوا جزيه للغرب ..قروض..شراء أسلحه..وبيع أراضي من مصر..العسكر مجرد عبيد لا اكثر يساقون من قبل الغرب”.

ويرد الناشط إسلام العيني ساخرا: “المستفيد الوحيد من التعليم ف مصر .. هم افران العيش الفينو”، ويتهاوى التعليم في مصر من وعود التابلت إلى الحصيرة، حيث التقط اولياء الأمور صوراً لأبنائهم في إحدى مدارس محافظة القليوبية يجلسون القرفصاء 7 ساعات على “حصيرة”.

وتداول نشطاء ومراقبون السخرية على مقولة لوزير التعليم في حكومة الانقلاب، بأن العالم ينتظر ويراقب بداية التعليم في مصر، يقول الناشط محمود سعفان ساخراً:”انتو عارفين إن العالم كله كان منتظر بداية العام الدراسي في مصر عشان يشوفوا نظام التعليم الجديد اللي عمله سيادة الوزير”.

ويرد الناشط أحمد القناوي بالقول:” واول بشاير نظام سعادته الواد جايلي اول يوم مبطوح في دماغه اه وربنا.واحب اقول مقولة ماثورة في الاخر الا وهي (ويعمل ايه التعليم في وطن ضايع).. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.

 

*بعد “إسرائيل”.. قبرص تبيع الغاز المصري المسروق عبر أنابيب “السيسي”.. ما الثمن؟

حقائق أصبحت في طي النسيان ولكن الأمر تحول إلى “أمر واقع”: (الأولى) أن العدو الصهيوني سطا على الغاز الذي يقع فيما يسمي (الأرض الاقتصادية البحرية المصرية) وهي بخلاف الأراضي المصرية السيادية، وبدأ يبيعه لمصر بدعوى أنه من حقوق إسرائيلية مثل “ليفيثيان”، و(الثانية) أن قبرص فعلت الشيء نفسه ونهبت الغاز المصري الذي يمتد من دمياط إلى أراض اقتصادية بحرية مصرية أسمتها قبرص “حقل أفروديت”، ولكن حكومة الانقلاب تغاضت عن ذلك.

من هنا تبرز خطورة الاجتماعٍ الأخير الذي عُقِد في نيقوسيا في 19 سبتمبر الجاري، واتفق فيه وزيرا الطاقة المصري والقبرصي على تشكيل لجنة خلال ثلاثين يومًا لوضع تفاصيل إنشاء خط أنابيب تحت البحر يربط حقل “أفروديتالبحري للغاز الطبيعي بمصنع إسالة مصري.

فما يحدث هو محاولات صهيونية وقبرصية للسعي لإرسال الغاز المصري المسروق من حقولنا الاقتصادية إلى مصر كي تتم اسالته عبر مصانع دمياط ثم إعادة تصديره سائلا عبر مصر إلى أوروبا كأننا متعهد توصيل ولكن نقوم بتوصيل ما سرقوه منا!.

وتسعى قبرص – وكذا إسرائيل- لنقل الغاز الطبيعي إلى مصر لإعادة تصديره إلى أوروبا أو أي مكان في العالَم على شكل غاز طبيعي مُسال.

وبدون هذه الخطوة المصرية الوسيطة سيكون من الصعب على إسرائيل أو قبرص بيع الغاز إلى أوروبا؛ لأن الأمر يحتاج إلى مد أنابيب طويلة تحت البحر مكلفة، تجعل سعر شراء اوروبا للغاز الإسرائيلي أو القبرصي مرتفعا، مقارنة بالغاز الروسي الذي يصلهم بأسعار أرخص.

وهناك تقارير تؤكد أن إسرائيل نهبت حقول غاز مصرية في البحر المتوسط يقدر إنتاجها بـ200 مليار دولار؛ حيث يمتد الحقل “لفياثان” الذي اكتشفته إسرائيل في 2010 و”أفروديت” الذي اكتشفته قبرص في 2011 ، ويمتدان لمياه مصر الإقليمية ويزخران باحتياطيات قيمتها قرابة 200 بليون دولار، على بُعد 190 كيلومترًا شمال دمياط، و235 كيلومترًا من حيفا و180 كيلومترًا من ميناء ليماسول القبرصي.

ورسمت مصر الحدود البحرية مع قبرص عام 2003، ولكنها لم ترسمها من الشرق مع إسرائيل التي لا تعترف أصلا بالحدود البحرية مثلما لا تعترف بحدود لـ”أرض إسرائيل”، وذلك لأن حقل “ليفاثان” يحوى 450 مليار متر مكعب غاز قيمتها 80 مليار دولار!!

حقل “أفروديت

ويمتد حقل “أفروديت”، في المياه التي يزيد عمقها عن 6000 قدمٍ (حوالي 1828 متر) وعلى مسافة حوالي 100 ميلٍ (حوالي 160 كلم) من الساحل الجنوبي لقبرص، وتم اكتشاف هذا الغاز في عام 2011 من قبل شركة “نوبل إينرجيالأمريكية، التي وجدت أيضا الحقول البحرية الإسرائيلية، وقال خبراء مصريون إن هذه الحقول البحرية للغاز الصهيوني والقبرصي هي في واقع الأمر تقع في المياه الاقتصادية المصرية، ولكن سلطة الانقلاب تغاضت عن ذلك والآن تسعى لتيسير نقل الغاز المسروق لأوروبا باسم إسرائيل وقبرص رغم أنه غاز مصري.

ويتصور نظام الانقلابي عبد الفتاح السيسي أنه يمكن ربط غاز إسرائيل وقبرص عبر خط أنابيب مع الشبكة التي توفّر الخدمات لحقل “ظهر” البحري الضخم في مصر، الذي تم اكتشافه في عام 2015، بما يجعل مصر مركزا إقليميا للغاز ولكنه غاز غير مصري الملكية.

ولا يكتفي الاحتلال الصهيوني بذلك، إذ تُجري شركة “نوبل إينرجيالأمريكية أيضا محادثات مع شركات مصرية من أجل نقل فائض الغاز من حقل لڤياثان” البحري الإسرائيلي بواسطة خط أنابيب عبر شمال سيناء ثم يقوم المصريون بتحويله إلى غاز طبيعي مُسال وبيعه على نطاق دولي.

وورقة مصر الرابحة هنا هي مصنعان ساحليان للغاز الطبيعي المُسال، بُنيا من أجل تصدير الغاز المصري للدولة الصهيونية في عهد مبارك، ولكنهما أصبحا عاطلَيْن عقب نقص الغاز المصري وتفجير جهاديين لخط الغاز الواصل منهما عبر سيناء لإسرائيل والأردن عدة مرات، والان يراد استغلاله بالعكس لتصدير الغاز الصهيوني (المصري الاصل) الي مصر لأن إمكانات إسرائيل في مجال الغاز أقل من إمكانات مصر.

القبارصة الأتراك

ويعرقل الخطط القبرصية لتصدير الغاز الي مصر لإسالته ثم بيعه لأوروبا أيضا التدخل التركي، اذ تقول تركيا أن كافة مواطني الجزيرة القبرصية يجب أن ينتفعوا من العائدات من مبيعات الغاز القبرصي، بمن فيهم المواطنون فيما يسمي “جمهورية شمال قبرص التركية”، التي تأسست بعد التدخل العسكري التركي عام 1974.

وحذر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، من نشر المزيد من القوات التركية هناك، كما منعت السفن الحربية التركية في فبراير 2018 سفينة حفر متعاقدةً مع إيطاليا عن العمل في المياه الجنوبية الشرقية التي تشكّل جزءاً من المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.

وإذا تم التغلب على هذه العقبات، فإن الطريق المصري سيمكّن قبرص من التخلي عن خيارات أقل ملائمة، مثل بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال الخاص بها بنفقات باهظة، أو تصدير الغاز عبر خط أنابيب إلى تركيا.

عرض صهيوني رفضه مرسي

وكشفت دراسة أعدها سايمون هندرسون مدير برنامج سياسة الخليج والطاقة في (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) الذي تموله منظمة إيباك الصهيونية عن أن تل ابيب تخطط لتصدير الغاز لمصر من خلال عكس مسار خط الغاز الحالي الممتد من العريش إلى عسقلان والذي كان نظام مبارك يصدر منه الغاز المصري لاسرائيل بأقل من سعر استخراجه (1.5 دولار بينما الاستخراج يكلف 2.1 دولار وسعر السوق 8 دولار).

وقالت الدراسة – التي نشرتها صحيفة هأرتس الاسرائيلية بالكامل عبر صفحتين كاملتين –أن تل ابيب كانت تخطط لاستخدام منشأت قدرات إسالة الغاز المصرية الفائضة في إسالة الغاز الاسرائيلي المكتشف الجديد في حقل تمارا وليفيثيان (680 بليون م³ ) بهدف تصديره الي أوروبا وأمريكا .

وأوضحت أن حكومة اسرائيل حاولت إقناع حكومة مصر خلال حكم الرئيس محمد مرسي بهذا العرض ولكنها لم تتمكن من الاستفادة من هذه الطاقة غير المستخدمة لإسالة الغاز المصرية، وتحديداً من مجمّع سيجاس Segas LNGقرب ميناء دمياط المصري على البحر المتوسط الذي تديرها شركة الغاز المصرية الإسبانية سيجاس في دمياط على ساحل البحر المتوسط، على بعد ٦٠ كيلومترًا غرب بور سعيد ، بعدما “عارضت الفكرة حكومة الإخوان المسلمين وبذلت ما في وسعها لعرقلتهابحسب دراسة هندرسون .

إلا أن حكومة الانقلاب وافقت على المشروع الذي رفضه الرئيس مرسي، حيث أكدت الدراسة أنه “منذ مجيء حكومة موالية للمؤسسة العسكرية، في منتصف العام 2013، عاد الاعتبار لهذا الخيار ففي أغسطس 2013، بعثت شركة “ديليكالاسرائيلية للحفر” Delek Drilling برسالة إلى بورصة تل أبيب، تُعلِمها فيها بالمباحثات التي تجريها حول مدّ مصر بالغاز، وباقتراحها عكس مسار خط العريش-عسقلان، الذي كان يمد إسرائيل بالغاز المصري حتى العام 2012، وذلك بهدف إيصال الغاز الإسرائيلي إلى منشآت الغاز المسال المصرية. والمفارقة في قضية استيراد الغاز الإسرائيلي لمصر تتمثل في أمرين: (الأول): أن مصر كانت قد اتفقت مع قطر في عهد الرئيس مرسي علي أن تورد الغاز لمعامل الشركات الأجنبية في مصر، بيد أن انقلاب 3 يوليه والعداء للدوحة قلب المعادلة وألغي عقود قطر وبدأ الترتيب للاستيراد من إسرائيل.

أما المفارقة (الثانية): فهي أن الغاز الإسرائيلي المكتشف في البحر المتوسط يعتبر غاز مصري ولبناني مسروق مما يسمي “الحدود الاقتصادية البحرية لكلا البلدين حيث تمتد حقول الغاز الإسرائيلية تحت حدود البلدين الاقتصادية ومن ثم من حقهم الانتفاع به، ما يجعل الغاز الإسرائيلي مسروق عمليا من مصر ولبنان.

رهينة لغاز إسرائيل

وسبق أن كشف كل من الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست” وتقرير استقصائي لقناة “الجزيرة” الانجليزية أعده “كليتون سويشر” من وحدة قناة الجزيرة الانجليزية للتحقيقات الصحفية في يونيه 2014 عن أن أحد الأسباب المهمة للانقلاب علي الرئيس محمد مرسي هو وقوفه عقبة أمام إبرام اتفاق وصفقة غاز ضخمة مع إسرائيل .

وكتب ديفيد هيرست تحت عنوان (مصر رهينة لإسرائيل) (Israel has Egypt over a barrel) 9 يونيه 2014 يقول أن “أكثر من عامل واحد أدى إلى الانقلاب على مرسي”، عًدد منها: فقد السيطرة على الجيش هذا إن كان له ابتداءً أي سيطرة على الإطلاق وفقد شعبيته، وفشل الإخوان المسلمون في الحفاظ على وحدة معسكر الثورة، ولكنه قال أن صفقات الغاز السرية – التي تسعي لها السلطة الحالية في مصر باستيراد الغاز من إسرائيل ورفضه مرسي لها – كان “عاملاً حاسماً في إسقاطه ووفر بلا شك حافزاً مالياً لتغيير النظام ” .

وأضاف هيرست: “كان الغاز هو عدو مرسي، أثبت مرسي أنه كان عقبة في طريق إبرام صفقة مغرية مع إسرائيل، والتي قد لا يستغرب أحد الآن إذا علم أنها على وشك أن تبرم فالآن أزيلت العقبة من طريق إسرائيل”.

وألمح “ديفيد هيرست” أيضا لتورط المخابرات الأمريكية في الانقلاب في مصر لتحقيق مصلحة إسرائيل، وقال في مقاله في صحيفة “ذي هافينغتون بوست”، أن تورط المخابرات الأمريكية في شؤون إيران مدة طويلة، ومعرفة انقلابها علي مصدق بعد ستين عاما “قد لا يستغرق مثل هذا الوقت” لكي نعرف حجم تدخل الـ”سي آي إيه” في انقلاب مصر وشؤونها.

أما “كليتون سويشر” من وحدة قناة الجزيرة فقد كشف في فيلمه الوثائق (مصر.. الطاقة المسلوبة) الذي بثته القناة يونيه الماضي أن مصر خسرت حوالي 11 مليار دولار – إضافة إلى 20 مليار أخرى على شكل ديون وغرامات قانونية، بسبب بيع الغاز بأسعار زهيدة جداً إلى كل من إسرائيل وإسبانيا والأردن (أي أن مصر خسرت 33 مليار دولار من بيع الغاز لإسرائيل وغيرها بسعر متدن ) .

وقال – وهو نفس ما أشار إليه هيرست– أن “مخطط التلاعب كان بسيطاً جداً ، فشركة غاز شرق المتوسط (التي أسسها حسين سالم صديق الرئيس السابق مبارك) كانت تشتري الغاز من مصر بدولار ونصف لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (رفعت السعر فيما بعد إلى ثلاث دولارات) وكانت تبيعه إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية بسعر أربع دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع أنه في نفس الفترة كانت ألمانيا تدفع في المليون وحدة حرارية ما بين 8 إلى 10 دولارات، وبريطانيا واليابان تدفعان 12 دولاراً” .

واضاف “سويشر”: “حسين سالم، الذي كان ضابط مخابرات مصري في الستينيات اختار شركاء له في الصفقة من داخل جهاز المخابرات الإسرائيلي، وكان شريك حسين سالم في شركة غاز شرق المتوسط هو عميل المخابرات الإسرائيلي السابق يوسي ميمان، وكان مدير الموساد السابق شابتاي شافيت هو أحد مدراء الشركة الكبار وهو الذي أقنع رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت إيرييل شارون بتوقيع الصفقة، وحينها وصفت صحيفة يديعوت آهارنوت حسين سالم بأنه “الرجل رقم واحد” في عملية التطبيع بين البلدين.

وفي مقابلة أجراها فريق الجزيرة مع السفير الأمريكي السابق في مصر إدوارد وولكر، قال فيها أن اتفاق تصدير الغاز من مصر لإسرائيل كان نوعا من تعزيز معاهدة السلام “ولهذا كنا إيجابيين حوله بدون أن نعرف الجزء المتعلق بالفساد”.

ويشرح ديفيد هيرست سر الانقلاب علي مرسي انطلاقا من ملف الغاز والطاقة، قائلا إنه كان أمام مرسي خيار أفضل حينما وصل إلى السلطة لحل مشكلة الطاقة، فقد وافقت قطر على تزويد زبائن شركتي تسييل الغاز (الاسبانية والايطالية) في دمياط، واللتان كانتا تصدران الغاز من مصر، بما بين 18 إلى 24 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لأن مصر لم تكن لديها القدرة على تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز”.

ولذا تقرر إقامة مرفق عائم للقيام بذلك (تبنيه قطر) ومقابل ذلك تقوم الشركات التي تدير معملي تسييل الغاز الطبيعي بتوريد 500 متر مكعب إضافية من الغاز المنتج محلياً إلى السوق المصري، ووافقت قطر على تزويد الشحنات الخمس الأولى مجاناً مما يعطي مصر فرصة هي بأمس الحاجة إليها لتستعيد أنفاسها، ومما يسهم أيضاً في تخفيض سعر عبوات الغاز المخصصة للاستخدام المنزلي داخل البلاد.

ولكن بعد الانقلاب العسكري، ادعى المسئولون المصريون أنهم لم يتمكنوا من التوصل مع القطريين إلى سعر، ثم عمد المسئولون الانقلابيون إلى إلغاء عقد إنشاء معمل لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز (مع قطر) بما يمكن مصر من الاستفادة مما يمكن أن تستورده من غاز طبيعي مسال، وهو قرار سياسي بحت علقت عليه صحيفة “واشنطن بوست” قائلة: “إن القطيعة مع قطر سوف تؤدي إلى صيف حارق وسوف يندم عليها النظام فيما بعد” وهو ما شهدته مصر هذا الصيف بالفعل في صورة انقطاعات في الكهرباء ما بين 4 – 12 ساعة يوميا بحسب كل منطقة.

أما خلاصة كل هذا –كما يقول “هيرست” – فهي : “اقبلوا الغاز القادم من إسرائيل، رغم أن احتياطكم أكبر من احتياطهم مرات عديدة أو تصببوا عرقاً واقبعوا في الظلام، واقبلوا أيضاً بأن دولتكم الآن عالة وتابعة، واقبلوا أنه نتيجة لهذه الصفقات سوف يثقل كاهل مصر بديون الغاز المستحقة للشركات الأجنبية التي تدير معملي تسييل الغاز الطبيعي ، فشركة “أن يونيون فينوزا تدين مصر بمبلغ 6 مليار دولار، وهو ما يعادل قيمة نصف احتياطيها من العملة الأجنبية مجموعة بريتيش غاز قد تمضي قدماً هي الأخرى وتقاضي مصر كما قالت مجلة الإيكونوميست” .

 

 

فيما “يكح الشعب تراب” 150 مليارا صفقات سلاح السيسي.. الثلاثاء 25 سبتمبر.. أطفال مصر للبيع في عهد السيسي

أولاد للبيع بنات للبيعفيما “يكح الشعب تراب” 150 مليارا صفقات سلاح السيسي.. الثلاثاء 25 سبتمبر.. أطفال مصر للبيع في عهد السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن ما بين سنتين و3 سنوات لحرائر دمياط

أصدرت محكمة الجنايات في دمياط، اليوم الثلاثاء، أحكاما بالسجن 3 سنوات بحق 8 بنات الوارد أسماؤهن في القضية الهزلية المعروفة بـ”بنات دمياط” كما قضت بالسجن لمدة سنتين بحق 5 أخريات كن قاصرات وقت اعتقالهن.

وأصدرت المحكمة أيضا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بحق 4 شباب معتقلين على ذمة القضية الهزلية التي تعود لمايو من عام 2015.

والصادر بحقهن حكم بالسجن 3 سنوات هن: “حبيبة حسن حسن شتا، سارة حمدي أنور السيد محمد سعد، فاطمة محمد محمد عياد، سارة محمد رمضان علي إبراهيم، مريم عماد الدين علي أبو ترك، فاطمة عماد الدين علي أبو ترك، آية عصام الشحات عمر، خلود السيد محمد السيد الفلاحجي”.

والصادر بحقهن أحكام السجن لمدة سنتين هن: ” هبة أسامة عيد أبو عيسى، صفا علي علي فرحات، أمل مجدي الحسيني حسين، إسراء عبده علي فرحات، روضة سمير سعد خاطر”.

كانت عصابة العسكر قد لفقت للوارد أسماؤهن في القضية الهزلية التي تعود ليوم 5 مايو 2015 اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها، عقب اعتقالهن بالتزامن مع خروج مظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري بميدان الساعة بدمياط.

وكانت محكمة جنايات دمياط قد قضت بإخلاء سبيلهن في وقت سابق بعد قضاء أكثر من عام في الحبس الاحتياطي مع استمرار حضور الجلسات إلى أن تم التحفظ عليهن في الجلسة السابقة، لحين صدور حكم اليوم.

 

*حبس بنات دمياط.. السيسي سفاح بدون خطوط حمراء

قضت محكمة جنايات دمياط بالسجن في حق 15 من رافضي الانقلاب، بينهم 12 فتاة فيما يعرف بقضية بنات دمياط.

شمل الحكم السجن 3 سنوات لثماني فتيات، وسنتين لأربع أخريات، و10 سنوات لثلاثة شبان؛ بزعم الاعتداء على المواطنين والانتماء لجماعة أُسست على خلاف القانون.

كانت جنايات دمياط قد قررت، قبل نحو 3 أسابيع، التحفظ على الفتيات أثناء نظر القضية رغم إخلاء سبيلهن، عقب اعتقالهن من شارع التجاري بدمياط في مايو عام 2016.

وأصدرت محكمة جنايات دمياط حكمها بالسجن 3 سنوات بحق 9 بنات من الوارد أسماؤهن في القضية الهزلية المعروفة بـ”بنات دمياط” وهن “حبيبة حسن حسن شتا، سارة حمدي أنور السيد محمد سعد، فاطمة محمد محمد عياد، سارة محمد رمضان علي إبراهيم، مريم عماد الدين علي أبو ترك، فاطمة عماد الدين علي أبو ترك، آية عصام الشحات عمر، خلود السيد محمد السيد الفلاحجي، إسراء عبده علي فرحات”.

كما قضت بالسجن لمدة سنتين بحق 4 أخريات كن قاصرات وقت اعتقالهن وهن هبة أسامة عيد أبو عيسى، صفا علي علي فرحات، أمل مجدي الحسيني حسين، روضة سمير سعد خاطر”، كما قضت بالسجن لمدة 10 سنوات بحق 4 شباب معتقلين على ذمة القضية الهزلية التي تعود لمايو من عام 2015.

كانت عصابة العسكر قد لفقت للوارد أسماؤهن في القضية الهزلية التي تعود ليوم 5 مايو 2015 اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها، عقب اعتقالهن بالتزامن مع خروج مظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري بميدان الساعة بدمياط.

وكانت محكمة جنايات دمياط قد قضت بإخلاء سبيلهن في وقت سابق بعد قضاء أكثر من عام في الحبس الاحتياطي مع استمرار حضور الجلسات إلى أن تم التحفظ عليهن في الجلسة السابقة، لحين صدور حكم اليوم.

وقالت أسماء مهاب، المتحدث باسم حركة نساء ضد الانقلاب، إن حكومة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي فاشية ولم يسلم منها أيّ من أبناء الشعب المصري، وفي مقدمتهم النساء بكل فئاتهن، مضيفة أن الحكم بسجن بنات دمياط يؤكد أن الظلم طال الجميع.

وأضافت أسماء، أن النيابة لفقت للمتهمات تهم حمل سلاح وخرطوش، والانضمام إلى جماعة محظورة، والتظاهر بدون ترخيص.

وأوضحت أن الدمرأة في عهد السيسي ذاقت الويلات وتعرضت لانتهاكات جسيمة، وكان آخرهن السيدة الستينية “سامية شنن”، التي اعتقلتها سلطات الانقلاب من الشارع، ولفقت لها تهمة حمل سلاح، وحكم عليها قضاء العسكر بالإعدام قبل أن يخفف للسجن المؤبد، واليوم قضى بسجن بنات دمياط.

بدوره قال مختار عبد الله، منسق حملة بنات دمياط، إن بنات دمياط اعتقلن خلال مسيرة سلمية، وتم إخفاؤهن قسريا لمدة أسبوع، ثم تم اقتيادهن إلى سجن بورسعيد العمومي، مضيفا أن أحكام القضاء باتت تعبر عن حالة الهزلية التي تعيش فيها مصر بعد الانقلاب العسكري.

وأضاف عبد الله: أن الحكم على بنات دمياط بالسجن يمثل صدمة، ويؤكد أن السيسي ليس لديه خطوط حمراء، وأنه يوزع الأحكام بالجملة على الشعب المصري.

 

*حبس معلمَين وطالب بالبحيرة وكفر الشيخ 15 يومًا بتهمة “التظاهر

قررت نيابة دمنهور بالبحيرة تجديد حبس حمدي بشبيشي العبد، “مدرس ابتدائي”، وجلال عبد الحميد السماك، الطالب بمعهد القرآن الكريم بحوش عيسى، 15 يوما على خلفية اتهامات ملفقة بـ”التظاهر والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور”.

كانت قوات أمن الانقلاب بالبحيرة قد اعتقلت المدرس والطالب من منزليهما، فجر السبت الماضي 22 سبتمبر، واقتادتهما لجهة غير معلومة قبل أن يظهرا بنيابة دمنهور خلال التحقيق معهما.

في سياق متصل، قررت نيابة كفر الشيخ حبس كامل مبروك عبده، “مدرس”، 4 أيام على خلفية اتهامات ملفقة بـ”الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور”؛ وذلك بعد يوم من اعتقاله من مقر عمله بمدرسة التجارة بنات.

 

*تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس” لـ2 أكتوبر

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد اليوم الثلاثاء، الاستماع لأقوال الشهود في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس لجلسة 2أكتوبر لسماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*تجديد حبس المعتقلين على ذمة 6 قضايا هزلية بينهم ابنة العلامة القرضاوي

جددت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الثلاثاء، حبس 9 معتقلين 45 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 760 لسنة 2017 حصر أمن دولة. وكانت النيابة قد لفقت لهم اتهامات بالانضمام لـما يسمى بـ”طلائع حسم”، والتخطيط لاستهداف مؤسسات الدولة.

وعُقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، وطالب خالد المصري، محامي المعتقلين، بإخلاء سبيلهم لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، وأنه لا يوجد دليل ضدهم سوى محضر التحريات.

كما جددت المحكمة حبس المعتقلين في القضية رقم 79 لسنة 2016 بزعم الانضمام لما يسمى بـ”تنظيم داعش”، وقررت أيضا تجديد حبس 3 معتقلين في القضية الهزلية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة والمعروفة بـ”حسم 3″.

وجددت المحكمة ذاتها، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، حبس 9 معتقلين لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 316 لسنة 2016، بينهم السيدة علا ابنة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، والدعوة إلى قلب نظام الحكم، والاعتداء على مؤسسات الدولة.

فيما قررت المحكمة، اليوم، تجديد حبس 3 معتقلين في القضية رقم 840 لسنة 2017 حصر أمن دولة، المعروفة إعلاميا بـ”داعش أسيوط”، وقررت تجديد حبس 6 معتقلين لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات، فى القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميًا بـ”مكملين 2″؛ بزعم بث أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، والتحريض ضد مؤسسات الدولة.

 

*المعتقل محمد الدسوقي يواجه الموت البطيء في “وادي النطرون

اشتكت أسرة المعتقل إبراهيم محمد الدسوقي، 55 عاما، مقيم بمحافظة بور سعيد، من تردي حالته الصحية وتعرضه للإهمال الطبي داخل محبسه بسجن وادي النطرون.

وقالت أسرة الدسوقي: إنه يعاني من الشلل الرعاش، وإن حالتة الصحية شهدت تدهورا كبيرا جراء الإهمال الطبي الذي يتعرض له داخل محبسه ورفض إدارة السجن نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وحملت الأسرة داخلية الانقلاب وإدارة السجن المسئولية عن سلامتة.

 

*أسر المعتقلين ببورسعيد تستغيث لإنقاذ حياة سجين في طره

حملت أسرة المعتقل محمد عليوة أبو الغيط” – 55 عاما – مأمور ضرائب عقارية – إدارة سجن تحقيق طره مسئولية سلامة حياته بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ نتيجة للإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له داخل محبسه الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وأكدت أسرته تعنت إدارة السجن فى السماح بنقل ابو الغيط للمستشفى لتلقي العلاج المناسب لحالته الصحية حيث يعاني من تضخم فى الكبد وفيروس “C” وارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعه في نشاط الغده الدرقية ، وترفض إدارة السجن منحه حقه في العلاج المناسب ضمن جرائمها التي تصنف بأنها جرائم قتل خارج إطار القانون عبر الإهمال الطبي المتعمد.

من جانبها أدانت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين ببورسعيد ما يتعرض له المعتقل من انتهاكات وإهمال طبي وطالبت بالتحقيق في تلك الواقعة والوقائع المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

كما شددت على ضرورة تحرك أصحاب الضمائر الحية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لضمان حصول المعتقل وجميع المعتقلين على حقهم القانوني في النقل للمستشفى لتلقي العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية والإفراج الصحي عن الحالات التي تتدهور حالتها يوما بعد الأخر في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية.

 

*ظهور برلماني بعد أسبوعين من إخفائه قسريًا وحبس 15 شخصًا 45 يومًا

قررت نيابة الانقلاب بمدينة نصر، حبس الدكتور السيد أحمد عبد الحميد “62 عامًا”، البرلماني السابق عن دائرة أبو كبير بالشرقية، لمدة 15 يومًا، وذلك بعد إخفائه قسريًا منذ 13 يومًا.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت “عبد الحميد” ونجله “عبد الله” من داخل مركزه الطبي في مدينة نصر، يوم الثلاثاء 11 سبتمبر الجاري، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وفي سياق متصل، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، تجديد حبس 6 أشخاص لمدة 45 يومًا، على ذمة الهزلية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة، المعروفة إعلاميا بـ«مكملين 2»، كما قررت المحكمة برئاسة الانقلابي حسن فريد، تجديد حبس 9 أشخاص لمدة 45 يومًا، على ذمة الهزلية رقم 316 لسنة 2016.

 

*اعتقال مواطن بالقاهرة وتزايد الانتهاكات بحق “محمود المغاوري” بطره

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، عبد الرحمن صفوت “23 عاما” من مقر عمله بمحل ألبان زاهر بمنطقة النزهة، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وفي سياق متصل، اشتكت أسرة محمود المغاوري، المعتقل على خلفية هزلية المطرية، من تصاعد الانتهاكات ضده في سجن طره، مشيرين إلى تعرضه للتعذيب والضرب والاعتداء بشكل دوري من قبل رئيس مباحث “سجن طره تحقيق” وعدد من المخبرين، ووضعه في زنزانة التأديب منذ 22 مارس 2018، بعد تجريده من ملابسه والاكتفاء بشورت فقط، فضلا عن منع الطعام عنه أول يومين في التأديب.

 

*15 يوما على اختفاء الصحفي محمد عوض بسيوني قسريا بالجيزة

لليوم الـ 15 على التوالي , تواصل شرطة الانقلاب بالجيزة الاخفاء القسري بحق الصحفي محمد عوض بسيوني منذ القبض التعسفي عليه يوم 10 سبتمبر 2018، من مقر عمله بمنطقة الهرم، واقتياده لجهة مجهولة.

وبحثت أسرته عنه في قسم شرطة الهرم، إلا أن القسم أنكر وجوده، وأرسلت الأسرة بلاغات الى الجهات المعنية لمعرفة مكان احتجازه، دون جدوى حتى الآن.

 

*بعد اعتقال عدد كبير من الأولتراس.. نظام العسكر لـ”آل الشيخ”: طلباتك أوامر

ذكرت مصادر أن ثمن الترضية التي يدفعها نظام الانقلاب لتركي آل الشيخ رئيس نادي بيراميدز للتراجع عن قرار الانسحاب من مصر، عقب الإعلان عن تصفية مؤسسة بيراميدز ببيع عقود اللاعبين في النادي وتسريح العاملين بالقناة وإغلاقها، سيكون ثمن الترضية هو اعتقال عد كبير من جماهير النادي الأهلي من المنتمين لرابطة المشجعين “أولتراس”.

وقالت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة، إن النظام يجهز قائمة تمهيدا لاعتقال عدد كبير من رابطة الأولتراس، بعد غضب تركي آل الشيخ من السباب الذي وجهته له الجماهير.

ويشعر تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية ومالك نادي بيراميدز المصري، بغضب عارم، جعله يقرر مبدئيا، الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر.

من جانبه، علق مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، قائلا: “ما حدث في مباراة الأهلي وحوريا مهزلة مدبرة بعيدة تماماً عن مشجعي الأهلي الحقيقيين وبيانه بشكرهم غير منطقي”.

واتهم مرتضى منصور خلال تصريحات لقناة بيراميدز، محمد مرجان وبعض المسئولين في الأهلي بأنهم اجتمعوا مع بعض هؤلاء الجمهور الذين اندسوا بين جمهور الأهلي ورفعوا علم الأولتراس على الرغم من انتهائها.

اتصالات هاتفية

وقالت مصادر: إن الوزير السعودي تلقى اتصالات هاتفية متتالية من العديد من المسؤولين المصريين فور إعلان انسحابه من الاستثمار الرياضي المصري.

وأوضحت أن على رأس هؤلاء المسؤولين، أشرف صبحي وزير الرياضة المصري، ومرتضى منصور رئيس الزمالك وعضو مجلس النواب المصري، وهاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.

وتابعت المصادر: “حاول هؤلاء المسئولون تهدئة آل الشيخ الغاضب بسبب العديد من الأحداث، كان آخرها السباب الذي تعرض له خلال مباراة الأهلي وحوريا الغاني في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا”.

وأشارت المصادر إلى أن “المسؤولين المصريين طالبوا آل الشيخ بالتراجع عن قراره، واستجداه بعضهم وطلب منه عدم الالتفات إلى أفعال قلة من الجماهير التي لا تدرك قيمته”.

وأضافت أن آل الشيخ غاضب أيضا من مستوى التحكيم ويرى أن هناك محاولات لعرقلة النادي الوليد بيراميدز، بعدما أظهر الفريق قدرته على المنافسة على لقب الدوري الممتاز ومزاحمة القطبين الأهلي والزمالك.

وأكدت أن أكبر أسباب غضب الوزير السعودي، هي عدم تدخّل الأمن المصري لمنع جماهير الأهلي من سبّه خلال لقاء حوريا، وهذا هو السبب الأساسي في اتخاذه قرار الانسحاب.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُسب فيها مسؤول عربي في المدرجات المصرية بهذا العنف، دون أن يتدخل الأمن أو يحاول رد اعتباره بإسكات الجماهير أو ترهيبهم.

احتمالات مفتوحة

الأمر الذي ربما يشير إلى أن بعض مؤسسات الدولة غير راضية عن فكرة الهجوم ومحاولة إسقاط النادي الأهلي التي يقوم بها تركي آل الشيخ في الساحة المصرية، تحت غطاء “الاستثمار الرياضي”، بحسب مصادر مقربة من تركي آل الشيخ.

واستطردت: «في ظل محاولات استرضاء المسؤولين المصريين المتتالية لآل الشيخ، كل الاحتمالات مفتوحة بشأن تراجعه عن قراره المبدئي».

انسحاب مفاجئ

وأعلن الإعلامي مدحت شلبي، مساء أمس الإثنين ، عبر قناة بيراميدز، عن مجموعة من القرارات التي اتخذها آل الشيخ بالانسحاب من الدوري المصري وإيقاف الاستثمار الرياضي في نادي بيراميدز وبيع كل عقود اللاعبين المقيدين في الفريق الأول لنادي بيراميدز وإيقاف قناة بيراميدز مع توفير تركي آل شيخ للعاملين بالقناة أماكن عمل مميزة ويتعهد باستمرار العاملين بقناة بيراميدز لحين توفير البديل الأفضلن وبقاء نادي بيراميدز تحت تصرّف حسام البدري وهادي خشبة وأحمد حسن.

وقال مرتضى منصور، في مداخلة هاتفية مع برنامج “مساء بيراميدز”، أن آل الشيخ يفكر جديا في الرحيل عن مصر، وبدأ بالفعل في إجراءات بيع نادي بيراميدز، وبيع شقته الخاصة لمستثمرين إماراتيين.

كانت الجماهير الموجودة في استاد السلام، قد هاجمت وسبّت تركي آل شيخ بعنف، ووجهت سيلاً من السباب إلى الإعلامي مدحت شلبي الذي يعمل في قناة نادي “بيراميدزط المملوكة من قِبل تركي آل الشيخ.

كما قام الجمهور بترديد قصيدة شعرية تحمل السباب والهجوم على تركي آل الشيخ، الأمر الذي أغضب آل الشيخ وشعر أنه سيكون ضحية لسياسات الانقلاب العسكري.

 

*فيما “يكح الشعب تراب”.. 150 مليارا صفقات سلاح السيسي

منذ الانقلاب العسكري على يد الجنرال عبدالفتاح السيسي ضد مؤسسات مصر الشرعية برئاسة الدكتور محمد مرسى، اتجهت مصر لعقد العديد من صفقات السلاح بلغت وفقا لتقديرات متابعين 150 مليار جنيه، إما طلبا لنيل رضا دول العالم التى أيدت الانقلاب أو تقديم فروض الولاء والطاعة بالشراء من تلك الدول لتحسين العلاقات معها، فيما يعيش الشعب المصري في عذاب متواصل طوال 5 سنين.

وبرغم حجم الإنفاق الكبير خرجت مصر من قائمة العشرة الكبار عسكريا في قائمة”Global Fire Power”، وتراجع ترتيبها إلى المركز الـ12، واحتلت المركز الثاني بين قوى المنطقة بعد تركيا.

وأبرز صفقات السلاح التي أبرمها العسكر بمصر منذ 30 يونيو وحتى الآن والتى جاءت بقيمة 150 مليار جنيه، وجاءت كما يلى:

فرنسا 2014:

4 بارجات بحرية من طراز “جويند” بقيمة مليار يويور” 9 مليارات جنية”.

2015:

24 طائرة رافال -فرقاطة -صواريخ 45.7 مليار جنية

2 حاملة طائرات ميسترال -8.2 مليار جنية.

فرنسا:2016

قمر صناعة للاتصالات العسكرية بقيمة 600 مليون دولار” 6 مليارات دولار”.

4 قطع بحرية من طراز جويند بقيمة 550 مليون يورو ” 5.5 مليار جنيه”.

اسلحة القطع البحرية جويند بقيمة 400 مليون يورو “4 مليار جنيه”.

4 مقاتلات من طراز فالكون 7 أكس بقيمة 300 مليون يويور “3 مليار جنيه”.

قطعتى مراقبة بحرية من طراز ادرويت “غير محدد القيمة”.

12 طائرة رافال أخرى “غير محدد القيمة”.

10 طائرات تجارية إيرباص ” غير محدد القيمة”.

فرقاطة فريك جديدة “غير محدد القيمة”.

حاملتى “مسيترال” جديديتن” غير محدد القيمة”.

الطائرة بدون طيار طراز “باترولر” غير محدد القيمة”.

24 هليكوبتر نقل عسكرى ايرباص ” غير محدد القيمة”.

12 من الناقلات الجوية العسكرية من طراز اية 400 ام ” غيير محدد القيمة”.

أسلحة روسية

كما قام قائد الانقلاب العسكرى بصفقات سلاح من روسيا فى عام 2014 وهي:

صواريخ اس 300 -مقاتلات ميج 29 -سوخوى 30- وأنظمة دفاع جوى ،وصواريخ أخرى بقيمة 3 مليارات دولار” 24 مليار جنيه”.

روسيا 2015:

مروحيات -طائرات ميج-انظمة دفاع جوى بقيمة 24.7 مليار جنية.

ومن بريطانيا أيضا:

بيرطانيا 2015 تم شراء مكونات قتالية بقيمة 590 مليون جنيه.

ألمانيا 2015: 4 غواصات بقيمة مليار و600 مليون يورو “16 مليار جنيه”.

الصين:
طائرة “جى -31 “المقاتلة الشبح “غير محدد القيمة”.

أمريكا 2015:
2
زورق بحرى امبسادور “غير محدد القيمة”.
12
طائرة اف 16 “غير محدد القيمة”.
19
برج لدبابات ابرامز “غير محدد القيمة”.
10
مروحيات اباتشى” غير محدد القيمة”.

سمسار سلاح

وكشف عبد الرحمن مجدى الباحث فى الشأن العسكرى، أن هناك إثارة مستمرة لشراء العسكر للأسلحة ،حيث أكد أن عدداً من الخبراء القانونيون قد أثاروا عدة نقاط خاصة بالقوانين التي تضمن لرئيس الجمهورية(قائد الاقلاب) عمولات كبرى من صفقات الأسلحة، بلغت في بعض الأوقات 35% في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأضاف “مجدى” أن: “مراقبون في تصريحات إعلامية سابقة قالوا: أن العمل بنفس القانون بعد الثورة يجعل من كل رئيس عربي “تاجر سلاح” بغطاء قانوني، وله سلطة شراء السلاح والتعاقد عليه دون حسيب أو رقيب.

يذكر أن القوانين المنظمة لعمليات التسليح تعد من القوانين المحظور عرضها للنقاش العلني في مصر، وهو ما يضفي حالة من التعتيم على حجم التسليح الحقيقي في مصر، وكذلك حجم العمولات المرتبطة بملف التسليح، والمستفيدين من تلك العمولات.

مزيد من الأسلحة وقهر المصريين

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد والخزينة المصرية، يأتي تمويل هذه الصفقات أساسًا عن طريق الخارج إما بصورة دعم من دول الخليج، أو -وهو الأهم – بالاقتراض من الخارج.

حيث وافق مجلس نواب العسكر في مارس الماضي على اتفاقية قرض بين وزارة الدفاع وبنوك فرنسية بقيمة 3 مليارات و375 مليون يورو، وبرر البرلمان ذلك بأنه :حينما يتعلق الأمر بأمن الوطن فإن ما تريده القوات المسلحة يعلو ويرتفع على أي اعتبار». يأتي هذا التصريح والقرض الإضافي لينضاف إلى أعباء الدين المصري المتضخم والذي شهد – وفقًا لبيان البنك المركزي ، ارتفاعًا في صافي الدين الخارجي للبلاد بنسبة 4.3% في السنة المالية الجديدة.

زيادة الإنفاق

يقول أستاذ العلوم السياسية، الدكتور سيف عبدالفتاح، إن “مهنية الجيوش أمر غاية في الأهمية، خاصة في الدول المعاصرة، إذ يعد واحد من المؤسسات، وليس واحد من السلطات، ويجب أن نفرق بين السلطة والمؤسسة؛ في العلوم السياسية هناك ثلاث سلطات رئيسية، تنفيذية وتشريعية وقضائية، وهناك مؤسسات خادمة في الدولة”.

ويضيف: “لكن للأسف الجيش المصري نشأ في إطار دولة فوق الدولة، لكن في الآونة الأخيرة رغم أن هناك زيادة في الإنفاق على تسليح الجيش، وزيادة موازنته إلا أن الجيش تتراجع قدراته وقواته.. لماذا؟ لإن من مهنية الجيش وحياديته ألا يتدخل في الشأن السياسي، وحينما يتدخل العسكر في الشأن السياسي يهتمون بأشياء أخرى غير وجودهم في الثكنات وحماية الحدود والوجود”.

رشوة مفضوحة

عبد الحافظ الصاوي، الباحث الإقتصادى يؤكد أن زيادة صرف مصر على الانفاق العسكري بعد الانقلاب العسكرى، أتى في إطار شراء الانقلاب لشرعيته الإقليمية والدولية”، موضحا أن تلك الصفقات “كانت بمثابة رشوة لكل من أمريكا وفرنسا وروسيا وألمانيا ليس أكثر”.

وأشار في تصريح له” إلى أن إنفاق هذه الأموال على التسليح “يأتي في ظل أزمة تمويلية حادة تعاني منها مصر، وهو ما يدل على سوء إدارة الموارد الاقتصادية”، موضحا أن “هذا العبئ تحمله المواطن البسيط، كما ستدفع الأجيال القادمة ثمن هذا التصرف السلبي في شكل الالتزام بسداد الديون التي تراكمت على كاهل الدولة المصرية”.

وحول تأثير الأموال المنفقة وما تبعها من قروض وديون نتيجة تلك الصفقات على حال التعليم والصحة وغيرهما، قال الخبير المصري، “بطبيعة الحال إن تدبير أموال صفقات السلاح أتى خصما من الإنفاق العام على الصحة والتعليم، سواء في شكل ارتفاع الفوائد على الديون، أو في شكل إعادة تخصيص الموارد لصالح الانفاق على التسليح وخصما من الإنفاق على باقي مكونات الانفاق الاجتماعي من تعليم وصحة”.

 

*حكومة الانقلاب تعلن التخلص من 18% من موظفي الدولة

كشفت هالة السعيد، وزير التخطيط في حكومة الانقلاب، عن خروج حوالي 18% من موظفي الدولة على المعاش خلال السنوات المقبلة، وعدم تعيين بدلاء لهم.

وقالت السعيد، في تصريحات صحفية: إن إجمالي من يخرجون على المعاش خلال الخمس سنوات القادمة يمثلون 17.8% من الجهاز الإداري للدولة، مشيرة إلى أن الخروج على المعاش لا يقابله إدخال عناصر جديدة بالجهاز الإداري، وزعمت أن الجهاز الإداري بذلك سوف يعيد هيكلة نفسه.

وأضافت أن “الحكومة تعمل حاليا على خطة هيكلة للجهاز الإداري، بحيث يصل الجهاز الإداري إلى الشكل الذى نرغب فيه خلال الفترة المقبلة”، مشيرة إلى أن خطة الإصلاح الإداري تشمل حصرًا لإعداد العاملين يتضمن كافة التفاصيل عنهم، وهو ما سينطلق في أكتوبر القادم.

وتابعت السعيد قائلة: “الحكومة تنتهى من حصر العاملين بالجهاز الإداري في الوزراء والهيئات خلال يناير القادم”، مشيرة إلى أنه يتم بشكل مؤقت تفعيل النظام التعاقدي لسد عجز التخصصات فى الجهاز الإداري لمدة عامين فقط.

كان برلمان الانقلاب قد مرر ما يعرف بقانون “الخدمة المدنية”، والذي يهدف إلى تسريح ملايين الموظفين بالدولة، إما من خلال الخروج الإجباري على المعاش في سن مبكرة، أو من خلال فتح المجال أمام رؤساء الهيئات والمصالح الحكومية لفصل العاملين بها من خلال ما يعرف بـ”تقارير الأداء”.

 

*الشمول المالي.. هدف أم وسيلة لنهب أموال المصريين بالبنوك؟

يؤمن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي كرجل مخابرات، أنه من الضروري معرفة كل صغيرة وكبيرة في حسابات وأموال وحياة المصريين.. من أين ينفقون؟ من أين يحصلون على أموالهم؟ وفيما ينفقونها؟ ووماذا يأكلون ويدخرون في بيوتهم، وماذا يفعلون في كل شؤونهم صغيرة كانت أو كبيرة؟ وماهي أحلامهم التي تروادهم في منامهم؟

يربط قائد الانقلاب العسكري بين عقليته كرجل مخابرات لا يعرف سوى الحصول على التقارير الأمنية لكل مواطن، وبين رغبته في السيطرة على ثروات المصريين لتلبية طموحاته في إفقار هذا الشعب حتى لا يتبقى ما يخرج به عليه سواء من صحة أو من طعام أو مال، فيطالب عبد الفتاح السيسي، الشعب المصرى بضرورة تحمل إجراءات ما يسميه الإصلاح الاقتصادى، قائلًا في يوليو الماضي حديثه المعتاد :”لو أنتم رفضتوه مش هيكمل وهتخرب.. هنعمل إيه!.. أنتم من سيتحمل النجاح والفشل أيضًا بجانب الدولة”.

توجيهات سيادتك أوامر

صرح عماد سامي رئيس مصلحة الضرائب المصرية في أغسطس الماضي أن المصلحة تقدمت بمقترح لتعديل المادة رقم 99 من قانون الدخل، بما يسمح لوزير المالية بالكشف على الحسابات المصرفية للشركات والأفراد.

وكان الهدف من هذه الخطوة هو الحد من التهرب الضريبي، على حد تعبيره. وذكر أن التعديل في انتظار موافقة مجلس النواب ثم تصديق رئيس الجمهورية.

وبالرغم من نفي رئيس البنك المركزي طارق عامر لحديث رئيس مصلحة الضرائب، إلا أن أحد أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان، أكد أن وزارة المالية فعلاً تقدمت بهذا المقترح ثم تراجعت عنه وسحبته بعد الأزمة.

وأضاف أن ما فعله الوزير هو “تراجع عن المشروع وليس نفيا لوجوده”، ويشرح النائب كواليس ما حدث قائلاً إن القصة بدأت في مطلع يوليو 2018، أثناء اجتماع السيسي مع المجموعة الوزارية الاقتصادية، وخلال الاجتماع وجه السيسي إلى حصر أصول كل شركات قطاع الأعمال، والتصرف في الشركات الخاسرة والتجسس على حسابات المودعين بالبنوك لمحاربة المتهربين من الضرائب، هذا فضلاً عن سيطرته على الاقتصاد الموازي (غير الرسمي).

دفع المصروفات المدرسية في حسابات بنكية

الخطوة الجديدة والمفاجئة اتلي وجه إليها نظام الانقلاب بقيادة السيسي، هي ولأول مرة، توجيه أولياء الأمور بدفع المصروفات المدرسية لأبنائهم في حساب بنكي، وليس عن طريق المدرسة، وهي الخطوة التي لم يفهم هدفها المواطنون، وتساءلوا عن سر تعذيبهم في الوقوف بطوابير طويلة لا أخر لها بالبنوك لدفع مصروفات الدراسة، في الوقت الذي كان طوال تاريخهم وتاريخ أبائهم يدفعون المصروفات بالمدرسة.

وكشفت مصادر حكومية بوزارة المالية في تصريحات خاصة لـ “الحرية والعدالة”، أن السيسي يهدف من هذه الخطوة لجمع المعلومات عن أولياء الأمور، وحساباتهم البنكية وفي مكاتب البريد، بالرغم من وجود هذه المعلومات لديه، إلا أنه يريد بشكل أشمل معرفة كل الحسابات الوهمية التي يمتلكها المواطنون، عن طريق شهادات الاستثمار ودفاتر توفير البريد التي تسجل باسم أبنائهم أو زوجاتهم في جميع البنوك الحكومية والأجنبية والرابط بين أصحاب هذه الحسابات وبين بعضهم البعض.

وأكدت المصادر أن السيسي كلف الجهاز الحكومي بكافة تفرعاته في الدولة بجمع كافة البيانات التي تخص أي مواطن، وكلما يخصه من معلومات مالية وحسابات بنكية.، مشيرا إلى ان ذلك حدث من خلال وزارة التموين وتحديث بيانات المواطنين لضم أبنائهم على بطاقات التموين، كما يتم مع كافة التعاملات الحكومية التي تخص المواطن، حيث يتم جمع كل المعلومات التي تحتاجها الدولة عن أي مواطن يريد تجديد أي مستند أو بطاقة أو جواز سفر أو رخصة السيارة.

فخ الحسابات البنكية

وأوضحت المصادر أن الدولة تسعى إلى فتح حسابات بنكية لدى المواطنين، من خلال صرف مرتباتهم ومعاشاتهم عن طريق الفيزا كارد، وتشجعيهم على الشراء وسداد كافة الفواتير وتقديم تسهيلات كبيرة من خلال الحسابات البنكية، للتجسس على المواطنين.

وأشارت المصادر إلى أن فكرة نجاح السيسي في جمع 67 مليار جنيه لحفر قناة السويس الجديدة من تحت البلاطة، تسيطر على عقل النظام حاليا، حيث ينظر السيسي للمصريين على أنهم يضعون النقود تحت البلاطة، لذلك يقوم بتنظيم سداد كافة التزامات المواطن عن طريق الحسابات البنكية لمعرفة ماذا يملك هذا المواطن؟.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المصريين الذين يمتلكون حسابات بنكية يصل إلى 13 مليون حساب من إجمالي 92 مليون مصري أي بنسبة لا تتعدى 14 % وهي نسبة ضعيفة جداً علما أنه يوجد في مصر 39 بنكا بعدد فروع 3950 فرعا.

وهناك محاولات كثيرة من الدولة لحث المصريين على فتح حسابات بنكية، فقد أعلن البنك المركزي عن تخصيص 27 أبريل الماضي يوما عربيا للشمول المالي العربي، وعرض المركزي عددًا من المقترحات على البنوك لتطبيقها، وشملت المقترحات السماح للبنوك بالتواجد خارج فروعها مثل المناطق النائية والمهمّشة، وعرض المنتجات المصرفية الملائمة لهذه الشريحة، وفتح حسابات للعملاء الجدد دون مصاريف ودون حد أدنى لفتح الحساب تحت شعار” حساب لكل مواطن”.

وفي فبراير الماضي، قرر عبد الفتاح السيسي إنشاء المجلس القومي للمدفوعات بهدف خفض استخدام الأوراق النقدية وتحفيز استخدام الوسائل والقنوات الإلكترونية في الدفع، وتطوير نظم الدفع القومية والحد من المخاطر المرتبطة بها، ودمج أكبر عدد من المواطنين في النظام المصرفي وتخفيض تكلفة انتقال الأموال.

ووفقا لبيانات شركة “إي فينانس” المسؤولة عن مشروع ميكنة المرتبات، فقد زادت بنسبة 95% لتصل إلى 4 ملايين موظف خلال 2016 وتم الوصول لنسبة 100 % نهاية العام الماضي، كما عملت الحكومة على ميكنة عملية صرف المعاشات لنحو 7 ملايين مستفيد.

رأت المصادر أن أحد أسباب إحجام المصريين عن فتح حسابات بنكية أن جزءا كبيرا من الاقتصاد المصري اقتصاد غير رسمي، وتحاول الحكومة تحويله إلى اقتصاد رسمي.

وقال حازم حجازي، الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي في تصريحات صحفية سابقة، إن البنوك تحاول الوصول لمختلف الفئات عبر منتجات جديدة وأيضا فتح فروع جديدة، مشيراً إلى أن تبني البنك المركزي لمبادرة “حساب لكل مواطن” سيعزز من اتجاه البنوك للتوسع في طرح منتجات جديدة للوصول لعملاء جدد وفتح حسابات بدون مصاريف.

وأشار إلى أن هذه المبادرة ستساعد على جذب شريحة كبيرة من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي.

وأوضح أن البنوك تتبنى هذا الاتجاه بقوة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد طرح البنوك شهادات قناة السويس والشهادات ذات العائد الـ 20% وهو ما ساهم في جذب عملاء جدد وتدعيم الشمول المالي.

 

*بي بي سي: أطفال مصر للبيع في عهد السيسي

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها الضوء على أزمة عرض سيدة مصرية جنينها للبيع على إحدى الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث جاء الإعلان، الذي وضعته السيدة على صفحة “طفل للتبني”، على النحو التالي: “لو فيه حد حابب يتبنى طفل هيتولد إن شاء الله كمان أسبوعين بالكثير، والتبني هيتم من خلال أم وأب المولود.. التواصل على الخاص للجادين فقط”.

ويبدو أن بعض مرتادي فيسبوك تواصلوا مع صاحبة الإعلان التي عرضت عليهم مبلغ 20 ألف جنيه ” مقابل تسليمهم الطفل، ولفتت بي بي سي في التقرير أن أحد الأسباب التي دفعت تلك السيدة للقيام بذلك هو ما كشفته التحقيقات معها، بمرورها وزوجها بضائقة مالية كبيرة، لافتة إلى أن المصريون باتوا يعانون كثيرا جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر حاليا.

وتسببت السياسات التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، من إقرار للعديد من الإجراءات التقشفية، وتعويم الجنيع وخفض الدعم عن السلع الأساسية، وارتفاع التضخم لمستويات غير مسبوقة، في زيادة الأعباء على المصريين خلال السنوات الأخيرة.

وتابعت بي بي سي أنه بحسب صحف مصرية، فإن مباحث الإنترنت تمكنت من التوصل لصاحبة الإعلان وإيقاف زوجها الذي اعترف بصحة الإعلان وبرر قيامه وزوجته بعرض طفلهما للبيع بحاجتهما للمال.

وذكر المجلس القومي للطفولة والأمومة أن واقعة عرض زوجين لطفلهما للبيع تعد القضية الثانية لبيع أطفال عبر “الإنترنت”، الأمر الذي يكشف مدى المعاناة والأزمات التي ظهرت في مصر مؤخرا.

وقالت بي بي سي: “رغم أن الإعلان قديم، إلا أنه أثار الجدل أخيرا، إذ طالب مدونون بإنزال أقصى العقوبات على الزوجين و تفعيل القوانين لحماية الأطفال من الاستغلال”.

 

*موقع أمريكي: مشروعات عاصمة السيسي للأغنياء فقط

كشف موقع “The Conversation” الأمريكي عن الفجوة الاجتماعية التي كرسها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في مصر، خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن ذلك ظهر واضحًا عبر العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، والتي أكد الموقع- فى تقرير نشره اليوم- أنها تهدد بتكرار “التوجه التاريخي للفصل المكاني” بين الطبقات المجتمعية؛ وذلك نظرًا لارتفاع أسعار السكن في تلك المنطقة.

وقال التقرير إن القاهرة تعد مثالا باقيا على عدم التكافؤ الحضري، حيث توجد فوارق كبيرة بين الطبقات الغنية والفقيرة من حيث توافر الخدمات والمرافق في المناطق الخاصة بكل منهما.

وأوضح أن عدم إتاحة مساكن بأسعار معقولة بالعاصمة الجديدة يمكن أن يدفع بالطبقة محدودة الدخل إلى التواجد في محيطها، وهو ما سيؤكد الفوارق بين طبقات المجتمع. ويرى التقرير أن نجاح العاصمة الإدارية يكمن في الالتزام بمبادئ المدينة الشمولية والتي تجمع كافة أطياف المجتمع، وهو ما لا يتوافر فيها.

جاء تقرير الموقع الأمريكي في الوقت الذي تزايدت فيه الفجوة بين الأغنياء والفقراء، بسبب السياسات الفاشلة التي ينتهجها السيسي ونظامه. وعلق الخبير الدولي في شئون الاتصال والمعرفة، نائل الشافعي، على ما يحدث في هذا الصدد بقوله: إن حكومة الانقلاب تدعم كل متر مربع من الإسكان السوبر لوكس” بنحو 200 ألف جنيه، موضحا أن تكلفة سعر المتر المربع الواحد تصل إلى 230 ألف جنيه، بينما يبيعه نظام السيسي بمبلغ 35 ألف جنيه للمتر المربع الواحد.

وأثارت الأسعار المعلنة للوحدات السكنية التي يتم طرحها في العاصمة الإدارية جدلا واسعا، حيث وصل سعر المتر للشقق المطروحة من قبل حكومة الانقلاب إلى 11 ألف جنيه، وهذا يعتبر أقل سعر للمتر بمشروع الأغنياء، فالوحدة الصغيرة الحجم التي لا تزيد على 100 متر يصل سعرها إلى أكثر من مليون جنيه.

ويبلغ عدد الوحدات التي سيتم طرحها للحجز 2048 وحدة، بمساحات تتراوح من 130 حتى 180 مترا، ومن المتوقع ارتفاع أسعار الوحدات في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترات القادمة؛ نظرا لرفع أسعار المنتجات البترولية.

 

السيسي يؤسس لدولته الافتراضية باقتصاد وهمي.. الاثنين 24 سبتمبر.. نقض الانقلاب تؤيد إعدام 20 معتقلاً بهزلية أحداث كرداسة الملفقة

هزلية كرداسة رقم قياسي في الظلم
هزلية كرداسة رقم قياسي في الظلم

السجون المصريةالسيسي يؤسس لدولته الافتراضية باقتصاد وهمي.. الاثنين 24 سبتمبر.. نقض الانقلاب تؤيد إعدام 20 معتقلاً بهزلية أحداث كرداسة الملفقة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*غدا الثلاثاء.. الحكم على “فتيات دمياط” بعد 3 سنوات من المهزلة

تصدر محكمة جنايات الانقلاب بدمياط، غدا الثلاثاء 25 سبتمبر، حكمًا بحق فتيات دمياط”، في هزلية تظاهر تعود إلى عام 2015؛ وذلك بعد أن أجلت النطق بالحكم في جلسة 30 أغسطس الماضي مع استمرار حبسهن.
وكانت قوات أمن الانقلاب بدمياط قد اعتقلت الفتيات يوم 5 مايو 2015 من ميدان الساعة بدمياط، عقب مسيرة مناهضة للانقلاب، وتم تلفيق العديد من الاتهامات لهن، وجرى إخفاؤهن قسريًا لعدة أيام تعرضن فيها للإهانة والتهديد بالاغتصاب في معسكر قوات الأمن بدمياط.
وفي يوم 8 مايو ٢٠١٥ تم عرضهن على النيابة بدون محامين وحبسهن ١٥ يوما، ثم تم ترحيل ١٠ منهن لسجن بورسعيد و٣ بنات لقسم شرطة كفر البطيخ؛ حيث تم إخلاء سبيل ٣ بنات “قصر” بعد شهرين من الحبس، واستمر حبس البنات الأخريات، وتم تحويل القضية بعد سلسلة من تجديدات النيابة إلى محكمة الجنايات، وكانت الجلسة الأولى يوم ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥ ، وتم تأجيل الجلسة لشهر يناير.
واستمر اعتقال الفتيات حتى يوم 27 يونيو 2016، وتم إخلاء سبيل ٨ منهن، مع استمرار حبس الطالبتين إسراء فرحات وروضة خاطر، لتغيبهما عن الجلسة لوجودهما بسجن القناطر لتأدية امتحانات الثانوية العامة، حتى تم إخلاء سبيلهما في جلسة 21 يونيو 2017، ثم اعتقالهن مرة أخرى بقرار من محكمة جنايات الانقلاب بدمياط، حيث كان بينهن 6 طالبات جامعيات، وطالبتان بالثانوية العامة، وسيدتان متزوجتان.

 

*نقض الانقلاب تؤيد إعدام 20 معتقلا بهزلية أحداث كرداسة الملفقة

أيدت محكمة النقض، اليوم الاثنين، الأحكام الصادرة بحق 135 من الوارد أسمائهم بقضية أحداث كرداسة، من محكمة الجنايات والتي تشمل الإعدام لـ20 مواطنا والسجن المؤبد ل80 آخرين في القضية الهزلية التي تعود لأغسطس من عام 2013 عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.
كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمي، قد أصدرت حكمها في يوليو 2017، بقضية إعادة محاكمة 156 بالقضية المعروفة إعلاميا بأحداث كرداسة”، بالسجن المؤبد لـ80 مواطن والسجن المشدد 15 عاما لـ34 آخرين، والسجن 10 سنوات لطفل، وبراءة 21 آخرين، كما قضت المحكمة بالإعدام شنقا لـ20 من الوارد أسمائهم في القضية الهزلية.
كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات ومزاعم خلال شهر أغسطس 2013، منها التجمهر وارتكاب جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، واقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، فى أعقاب مذبحة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
أسماء المحكومين بالإعدام:
سعيد يوسف
عبد الرحمن عبد الله
أحمد محمد الشاهد
وليد سعد أبو عميرة
شحاتة مصطفى
محمد رزق أبو السعود
أشرف سيد رزق شهرته شكل
أحمد عويس حسين
عصام عبد المعطى
أحمد عبد النبى
بدر عبد النبى

قطب سيد قطب
عمر محمد السيد
عزت العطار
على السيد قناوى
عبد الله سعيد
محمد يوسف الصعيدى
أحمد عبد السلام
عرفات عبد اللطيف
مصطفى السيد
ثانيًا : المؤبد
21.
نصر إبراهيم علي الغزلاني
22.
جمال محمد إمبابي إسماعيل وشهرته (خالد إمبابي)
23.
صلاح فتحي حسن علي وشهرته (صلاح النحاس)
24.
أشرف سعد السيد طنطاوي ناصر وشهرته (أشرف فتحي ناصر)
25.
أحمد سالم طه السنديوني
26.
حسين يحيى علي سيف الدين
27.
معتز إمام محمد علي أبوالدهب وشهرته (معتز إينو)
28.
طارق إمام عبدالمقصود الطويل
29.
أحمد حسين صالح عمار
30.
أحمد شحات عبدالعال علي الجندي
31.
يوسف عبدالرحمن حسن الجندي
32.
هشام محمد أحمد أبو دنيا
33.
أحمد مصطفى محمد علي الغزلاني وشهرته (أحمد رشيدة)
34.
إسلام عبدالباسط الإبياري
35.
ناصر زيدان عبد الوهاب مسعود
36.
شريف احمد محمود بيومي
37.
محمد ابراهيم عبدالله امبابي وشهرته (محمد الزعيم)
38.
علي عبدالمنجي علي الصابر وشهرته (علي كبده)
39.
فرحات محمد فرحات صالح
40.
سعيد محمود احمد الزناري
41.
محمود عبدالنبي عبدالفتاح إبراهيم زرزور
42.
رائد احمد زيدان حسن السبع
43.
سامح محمد ابراهيم عبدالرحمن وشهرته (سامح شيحة)
44.
محمد ابراهيم علي الغزلاني
45.
علاء رجب عبدالرحمن بهلول وشهرته (علاء بهلول)
46.
محمد سعيد فرج سعد وشهرته (محمد القفاص)
47.
محمد علي بسيوني فرج
48.
سامية حبيب محمد شنن
49.
سامي مهنا محمد ابراهيم بدوية
50.
محمد فتحي أحمد إبراهيم الطنطاوي
51.
احمد عبدالفتاح عبداللطيف سطوحي وشهرته (الدوماني)
52.
السيد عبدالسلام احمد عبدالمعطي
53.
محمد حسين علي حسين وشهرته (محمد أبو حوية)
54.
محمد رجب جابر ابو كساب وشهرته (نانا)
55.
رضا صلاح مصطفى أحمد وشهرته (رضا الصعيدي)
56.
ممدوح صلاح مصطفى وشهرته (ممدوح الصعيدي)
57.
حمدي احمد محمد مبروك وشهرته (حمدي موسى)
58.
نافع علام محمد محمد بدوي
59.
عمرو احمد يوسف عبدالحي
60.
أحمد محمود صالح الإمبابي وشهرته (أحمد شنكل)
61.
ياسر عبدالمؤمن معوض إمبابي
62.
احمد مصطفي شحاتة حواش
63.
مصطفي السيد سلامة غريب
64.
محمد سعيد السيد حيدر
65.
محمود احمد عبدالمجيد الصوابي
66.
مصطفي عبد الرحمن خليفة الشيخ
67.
احمد محمد عبدالحميد محمد الفقي وشهرته (احمد لبنة)
68.
اسامة نجاح فهمي رفاعي وشهرته (اسامة تربو)
69.
غريب سعد سويفي محمد
70.
ابراهيم محمود جمعة ابراهيم وشهرته (اسامة كنافة)
71.
سعيد جعفر تمام مرسي حسنين
72.
محمد ثابت عبدالسلام حسن
73.
حسام عبدالوهاب محمد عبدالوهاب وشهرته (حسام السلماوي)
74.
خالد صلاح محمد علي
75.
عاصم جمال عبدالعزيز عبدالهادي
76.
فريد مغاوري حسن إسماعيل
77.
محمود محمد عبدالمجيد السيد أبوحجازة وشهرته (محمود أبو زويكة)
78.
احمد محمد محمد حسين وشهرته (احمد السعيد)
79.
كامل سلامة عبدالحميد الشلقاني
80.
عمرو يوسف مبروك عبدالصمد
81.
بلال محمد سعيد مكاوي
82.
محمود محمد محجوب عبدالحليم وشهرته (محمود كالون)
83.
مصطفي حامد عبدالفتاح إبراهيم وشهرته (مصطفى زرزور)
84.
زيدان كمال زيدان احمد الصعيدي
85.
سيد جمال سيد عبدالغني وشهرته (سيد حوارات)
86.
حسام جمال محمود عبدالهادي زقزوق
87.
صابر زكريا يوسف محمد
88.
مصطفي السيد شعبان الديب
89.
عماد علي رجب شريعي
90.
عمر حمدي محمد احمد
91.
مصطفي فرج علي احمد
92.
علاء مصطفي شعبان الشرقاوي
93.
خالد محمد عبدالحميد عوض
94.
محمد سعد محمود عبدالوهاب
95.
احمد عصام يوسف محمد
96.
احمد حسن محمد علي عسكر
97.
احمد السيد عبدالمقصود
98.
خالد عبدالناصر محمود عمران
99.
احمد محمد عبدالسلام محمد سرحان
100.
مجدي محمد احمد ابو سنة
…………………………………………………………………………………………………………….
ثالثًا : 15 سنة
101.
على حسن عامر أبو طالب
102.
كمال عبد المجيد محمود محمد الأجلى
103.
إيهاب مممدوح الطويل وشهرته (إيهاب محمود الطويل)
104.
احمد ابو السعود عمرو ابو العلا
105.
احمد رجب رجب المحلاوى
106.
احمد فاروق محمد عثمان عمار
107.
صالح منصور عبد المعز أبو صالح
108.
صلاح عبد الصمد عبدالسلام بيو
109.
محمود يحيى عمر عبدالشافي
110.
على محمود على محمد حجازى
111.
عمرو محمود جمعة إبراهيم وشهرته (عمرو كنافة)
112.
عمر محمد فوزى حجازى وشهرته (عمر مشاكل)
113.
أحمد سعدنى خلف عبود
114.
محمد عبدالنبى إمام عبداللطيف حجازى
115.
محمد السيد حسين حسنين الغول
116.
حنفى محمود أحمد أبو سنة وشهرته (سعد الشاويش)
117.
محمد فاروق محمد عثمان عمار
118.
محمد فايز أبو سريع الشيمى
119.
محمد مبروك عبد العاطى مبروك
120.
فاروق ماهر فاروق شحاته
121.
مهدى محمد مهدى عوض
122.
محمود كمال محمود شحاته
123.
ربيع عبدالباقى على منصور
124.
على محمد على على عبدالعال
125.
معوض محمد معوض بيومى
126.
محمد كمال يوسف إبراهيم الشاهد
127.
منصور محمد حسين جبيلى
128.
عبدالناصر السيد عبده
129.
محمد عمر محمد عطا الله
130.
عادل إبراهيم محمد إبراهيم
131.
إبراهيم محمد عبده أحمد
132.
عزت محمد أبو رواش
133.
نجاح فتحى حسن على النحاس
ثانيًا : المؤبد
21.
نصر إبراهيم علي الغزلاني
22.
جمال محمد إمبابي إسماعيل وشهرته (خالد إمبابي)
23.
صلاح فتحي حسن علي وشهرته (صلاح النحاس)
24.
أشرف سعد السيد طنطاوي ناصر وشهرته (أشرف فتحي ناصر)
25.
أحمد سالم طه السنديوني
26.
حسين يحيى علي سيف الدين
27.
معتز إمام محمد علي أبوالدهب وشهرته (معتز إينو)
28.
طارق إمام عبدالمقصود الطويل
29.
أحمد حسين صالح عمار
30.
أحمد شحات عبدالعال علي الجندي
31.
يوسف عبدالرحمن حسن الجندي
32.
هشام محمد أحمد أبو دنيا
33.
أحمد مصطفى محمد علي الغزلاني وشهرته (أحمد رشيدة)
34.
إسلام عبدالباسط الإبياري
35.
ناصر زيدان عبد الوهاب مسعود
36.
شريف احمد محمود بيومي
37.
محمد ابراهيم عبدالله امبابي وشهرته (محمد الزعيم)
38.
علي عبدالمنجي علي الصابر وشهرته (علي كبده)
39.
فرحات محمد فرحات صالح
40.
سعيد محمود احمد الزناري
41.
محمود عبدالنبي عبدالفتاح إبراهيم زرزور
42.
رائد احمد زيدان حسن السبع
43.
سامح محمد ابراهيم عبدالرحمن وشهرته (سامح شيحة)
44.
محمد ابراهيم علي الغزلاني
45.
علاء رجب عبدالرحمن بهلول وشهرته (علاء بهلول)
46.
محمد سعيد فرج سعد وشهرته (محمد القفاص)
47.
محمد علي بسيوني فرج
48.
سامية حبيب محمد شنن
49.
سامي مهنا محمد ابراهيم بدوية
50.
محمد فتحي أحمد إبراهيم الطنطاوي
51.
احمد عبدالفتاح عبداللطيف سطوحي وشهرته (الدوماني)
52.
السيد عبدالسلام احمد عبدالمعطي
53.
محمد حسين علي حسين وشهرته (محمد أبو حوية)
54.
محمد رجب جابر ابو كساب وشهرته (نانا)
55.
رضا صلاح مصطفى أحمد وشهرته (رضا الصعيدي)
56.
ممدوح صلاح مصطفى وشهرته (ممدوح الصعيدي)
57.
حمدي احمد محمد مبروك وشهرته (حمدي موسى)
58.
نافع علام محمد محمد بدوي
59.
عمرو احمد يوسف عبدالحي
60.
أحمد محمود صالح الإمبابي وشهرته (أحمد شنكل)
61.
ياسر عبدالمؤمن معوض إمبابي
62.
احمد مصطفي شحاتة حواش
63.
مصطفي السيد سلامة غريب
64.
محمد سعيد السيد حيدر
65.
محمود احمد عبدالمجيد الصوابي
66.
مصطفي عبد الرحمن خليفة الشيخ
67.
احمد محمد عبدالحميد محمد الفقي وشهرته (احمد لبنة)
68.
اسامة نجاح فهمي رفاعي وشهرته (اسامة تربو)
69.
غريب سعد سويفي محمد
70.
ابراهيم محمود جمعة ابراهيم وشهرته (اسامة كنافة)
71.
سعيد جعفر تمام مرسي حسنين
72.
محمد ثابت عبدالسلام حسن
73.
حسام عبدالوهاب محمد عبدالوهاب وشهرته (حسام السلماوي)
74.
خالد صلاح محمد علي
75.
عاصم جمال عبدالعزيز عبدالهادي
76.
فريد مغاوري حسن إسماعيل
77.
محمود محمد عبدالمجيد السيد أبوحجازة وشهرته (محمود أبو زويكة)
78.
احمد محمد محمد حسين وشهرته (احمد السعيد)
79.
كامل سلامة عبدالحميد الشلقاني
80.
عمرو يوسف مبروك عبدالصمد
81.
بلال محمد سعيد مكاوي
82.
محمود محمد محجوب عبدالحليم وشهرته (محمود كالون)
83.
مصطفي حامد عبدالفتاح إبراهيم وشهرته (مصطفى زرزور)
84.
زيدان كمال زيدان احمد الصعيدي
85.
سيد جمال سيد عبدالغني وشهرته (سيد حوارات)
86.
حسام جمال محمود عبدالهادي زقزوق
87.
صابر زكريا يوسف محمد
88.
مصطفي السيد شعبان الديب
89.
عماد علي رجب شريعي
90.
عمر حمدي محمد احمد
91.
مصطفي فرج علي احمد
92.
علاء مصطفي شعبان الشرقاوي
93.
خالد محمد عبدالحميد عوض
94.
محمد سعد محمود عبدالوهاب
95.
احمد عصام يوسف محمد
96.
احمد حسن محمد علي عسكر
97.
احمد السيد عبدالمقصود
98.
خالد عبدالناصر محمود عمران
99.
احمد محمد عبدالسلام محمد سرحان
100.
مجدي محمد احمد ابو سنة
…………………………………………………………………………………………………………….
ثالثًا : 15 سنة
101.
على حسن عامر أبو طالب
102.
كمال عبد المجيد محمود محمد الأجلى
103.
إيهاب مممدوح الطويل وشهرته (إيهاب محمود الطويل)
104.
احمد ابو السعود عمرو ابو العلا
105.
احمد رجب رجب المحلاوى
106.
احمد فاروق محمد عثمان عمار
107.
صالح منصور عبد المعز أبو صالح
108.
صلاح عبد الصمد عبدالسلام بيو
109.
محمود يحيى عمر عبدالشافي
110.
على محمود على محمد حجازى
111.
عمرو محمود جمعة إبراهيم وشهرته (عمرو كنافة)
112.
عمر محمد فوزى حجازى وشهرته (عمر مشاكل)
113.
أحمد سعدنى خلف عبود
114.
محمد عبدالنبى إمام عبداللطيف حجازى
115.
محمد السيد حسين حسنين الغول
116.
حنفى محمود أحمد أبو سنة وشهرته (سعد الشاويش)
117.
محمد فاروق محمد عثمان عمار
118.
محمد فايز أبو سريع الشيمى
119.
محمد مبروك عبد العاطى مبروك
120.
فاروق ماهر فاروق شحاته
121.
مهدى محمد مهدى عوض
122.
محمود كمال محمود شحاته
123.
ربيع عبدالباقى على منصور
124.
على محمد على على عبدالعال
125.
معوض محمد معوض بيومى
126.
محمد كمال يوسف إبراهيم الشاهد
127.
منصور محمد حسين جبيلى
128.
عبدالناصر السيد عبده
129.
محمد عمر محمد عطا الله
130.
عادل إبراهيم محمد إبراهيم
131.
إبراهيم محمد عبده أحمد
132.
عزت محمد أبو رواش
133.
نجاح فتحى حسن على النحاس
134.
أحمد محمد أحمد أبو سنة
رابعًا : 10 سنوات
135.
علي محمد فرحات محمد صالح

 

*تأجيل محاكمة الدكتور “بشر” عسكريًّا في هزلية “حسم

أجَّلت المحكمة العسكرية، اليوم الإثنين 24 سبتمبر 2018، محاكمة 304 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم وزير التنمية المحلية الأسبق وعضو مكتب الإرشاد، الدكتور محمد علي بشر، وقيادات أخرى بجماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم “حركة حسم”، إلى جلسة 1 أكتوبر المقبل، لاستكمال سماع شهود الإثبات في القضية.
وواصلت المحكمة خلال جلساتها، منع حضور أيّ من الصحفيين أو وسائل الإعلام، لتغطية وقائعها، واقتصر الحضور فقط على أعضاء هيئة الدفاع. وادعت تحقيقات النيابة العسكرية “قيام حركة “حسم” بارتكاب 17 واقعة، حيث استهدفت قتل ضباط جيش وشرطة ورجال دين وقضاة وأعضاء نيابة عامة”.
كما ادعت أن “مسئول غرفة العمليات المركزية للحركة، ويدعى أحمد محمد عبد الحفيظ، هارب إلى تركيا، ويعاونه عدد من أفراد جماعة الإخوان، من بينهم الدكتور علي بطيخ، والدكتور مجدي شلش، ومحمد أحمد عبد الهادي”.

 

*تأجيل إعادة المحاكمة بهزلية مدينة نصر و5 سنوات لمعتقل بأحداث البساتين

أجلت محكمة جنايات القاهرة ، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل جلسات إعادة محاكمة 8 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث قسم مدينة نصر”، لجلسة 29 سبتمبر.
كانت محكمة النقض، قد قررت إعادة محاكمة 30 مواطنا بعد قبول الطعن المقدم منهم على الحكم الصادر ضدهم في القضية الهزلية التي تعود إلى 28 ديسمبر 2013، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر موْلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، فيم تم استبعاد 22 مواطنا من إعادة المحاكمة لحصولهم على عفو رئاسي على فترات سابقة.
وقضت المحكمة ذاتها بالسجن 5 سنوات لمعتقل في إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث البساتين بزعم الانضمام إلى جماعة أسست علي خلاف أحكام القانون والتظاهر بدون تصريح والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة وتكدير السلم العام.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لأول أكتوبر

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، لـ 1 أكتوبر لسماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسرى، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

 

*خطوات قانونية لإنقاذ حياة المعتقلين المرضى من الموت داخل السجون

مع تصاعد جرائم القتل خارج إطار القانون نتيجة للإهمال الطبي المتعمد الذي يمارس بحق معتقلي الرأي داخل سجون الانقلاب يحاول عدد من الحقوقيين نشر ثقافة التوعية بالحقوق التي يجب أن يحصل عليها أي محتجز داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون النظر لانتمائه السياسي.

المسجون المريض له حقوقه في قانون الإجراءات الجنائية وقانون تنظيم السجون وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية والمبادي الدنيا في معاملة السجناء ، لا فرق بين مسجون وآخر بسبب انتماء سياسي أو عرقيا ديني أو طائفي حتى لو كان جاسوساً ضد بلده ، فله هذه الحقوق التي كفلها القانون”.

وإغفال إعطاء سجين كامل حقوقه التي قررها القانون بسبب انتمائه السياسي ، يؤكد أن هذا السجين لن يأخذ حقوقه التي أقرها القانون حال نظر موضوع القضية .

ومجموعة من الإجراءات التي يجب أن يقوم بها ذوى المعتقل المريض لإنقاذه من الموت داخل السجن وتتلخص في الخطوات التالية:

١_ تقديم شكوى لمأمور السجن ومصلحة السجون والنائب العام بحالة السجين الصحية ، وما يحتاجه من علاج أو تدخل جراحي أو إفراج صحي مؤقت وتقدم الشكاوى مرتين ، مره مكتوبة ومره بتلغراف.

٢_ يتم رفع دعوى قضائية بمجلس الدولة لتمكين المعتقل من إدخال العلاج أو الأجهزة العلاجية أو عمل جراحة أو الإفراج الصحي.
٣_ في ذات الوقت يتم متابعة الطلب المقدم للنائب العام حتى التصرف في البلاغ.

٤_ إذا كانت القضية المحبوس علي ذمتها المعتقل قيد التحقيق أو منظورة أمام القضاء ، فيجب عرض الأمر على النيابة أو المحكمة حسب الأحوال.

 

*إرضاء ترامب وإلغاء خطوط التطبيع الحمراء.. أهداف ثاني لقاء علني بين السيسي ونتن ياهو

هل تعمد السيسي لقاء رئيس الوزراء الصهيوني في الذكري الـ 40 لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد التي دشنت التطبيع المصري الصهيوني؟ وهل حرصه على تكرار اللقاء مع نتنياهو علنا – للمرة الثانية –وراءه رسالة ما للأمريكان بأنه ينفذ أحد أبرز المطالب الامريكية من مصر (التطبيع مع العدو)، بعدما قدم أكثر من المطلوب فيما يخص تلبية المصالح الامريكية في المنطقة؟ أم أن هناك رسائل أخري للداخل المصري ولحركات المقاومة الفلسطينية؟

المؤكد أن السيسي يحرص على لقاء نتنياهو في نيويورك (الاربعاء المقبل) لتجديد الولاء والطاعة له ولترامب، وللتباحث حول حصار أهلنا في غزة، وإرسال رسائل للداخل المصري أن الخطوط الحمراء التي كان يضعها مبارك علي التطبيع الرسمي مع قادة الاحتلال (بهدف الحصول على مقابل من أمريكا)، اصبحت ملغاة.

كما أن اللقاءات العلنية بين السيسي وقادة الاحتلال في وقت يشدد فيه الاحتلال من خطوات حصار المقاومة في غزة، ويقوم بتهويد القدس بالكامل، هي رسائل للمقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني “صديق” لا “عدو”، وعليهم ان يتعاملوا مع الامور بهذه الكيفية مستقبلا.

وحال إتمام اللقاء سيكون هذا هو اللقاء الثاني العلني بين السيسي ونتنياهو، منذ اغتصاب السيسي حكم مصر عقب انقلاب 3 يوليه 2013، اذ سبق أن التقي السيسي نتنياهو في سبتمبر 2017، في نيويورك، وأظهرت لغة جسده وضحكاته العريضة أن هذا ليس اول لقاء وانه سبقه عشرات اللقاءات السرية.

ياسر رزق” رئيس مجلس ادارة اخبار اليوم والكاتب المقرب من السيسي كشف في مقاله الاخير من نيويورك أن لقاء هذا العام “ليس مفاجئاً، فقد جرى الترتيب له قبل وصول السيسي، خلافا للقاء العام الماضي الذى تم ترتيبه على عجل”، ما يعني أن “التطبيع الرسمي” مستهدف بدقة من وراء عقد اللقاء، واللقاء ليس لسبب عاجل.

ونسي “رزق” أنه كتب عن اللقاء الاول مقالا بصحيفة “اخبار اليوم” اعترف فيه أن اللقاء لم يكن عاجلا كما قال في مقاله الاخير إذ كتب يقول حينئذ: “كان اللقاء مرتبا منذ أيام، وأعلن موعده بيان صدر عن البيت الأبيض”، ما يعني ان اللقاءين (السابق والقادم) مرتبان بدقه لأهداف ونوايا سيساويه، فما هي؟

أهداف السيسي من لقاء نتنياهو

يمكن الحديث هنا عن عدة توقعات تتعلق بأهداف السيسي من لقاء نتنياهو مرتين علنا حتى الان على النحو التالي:

1- يحرص السيسي علي إظهار أن اللقاءات العلنية مع نتنياهو تمت بصورة عفوية ولأسباب تتعلق بالسلام، وأنه يلتقي الطرف الصهيوني بغرض خدمة الفلسطينيين وعملية السلام، ربما لهذا لم تعلن الرئاسة المصرية عن لقاء سيجمع السيسي ونتنياهو في نيويورك، وتركت الامر لياسر رزق (نقلا عن عباس كامل غالبا)، ولم تعلن ايضا عن اللقاء الاول وتركت الامر لإدارة ترامب، ليبدو الامر كأن هناك حدث هام سيناقش.

2- يحرص السيسي منذ اغتصابه السلطة على التقرب من الصهاينة وخدمة مصالحهم بصورة ترضي الامريكان كي يضمن استمرار حمايتهم له ومن ثم ضمان شرعية” ما لنظامه، لإرضاء ترامب والغاء خطوط التطبيع الحمراء مع الكيان الصهيوني، حتى وصل الامر للتنسيق الامني والاستخباري والسماح للصهاينة بالعربدة بطائراتهم فوق سيناء وضرب أهداف مدنية.

3- لقاءات السيسي العلنية مع نتنياهو تستهدف ارسال رسائل للداخل المصري والعربي معا، أنه لا خطوط حمراء على التطبيع ولا شروط للتطبيع مقابل استعادة الارض المحتلة، ما يعد تحولا غير عادي في التعامل مع العدو في الذكري الـ 40 لكامب ديفيد، ينقل العلاقات إلى مستويات متقدمة.

4- هناك رسائل يوجهها السيسي ونظامه للمقاومة الفلسطينية من وراء هذه اللقاءات مفادها أن اسرائيل لم تعد “عدو” وأن عليهم ابرام اتفاقات مع الاحتلال والقبول بشروطه وإلا فالبديل هو الحصار والعقوبات على غزة، ومباركة العدوان الصهيوني المستمر على غزة.

5- يحرص السيسي على حضور اجتماعات الامم المتحدة سنويا رغم عدم اهميتها، ويطير لنيويورك سنويا ليعطي العالم دروسا فيما فشل هو فيه، وليوحي لشعبه بأن الرؤساء الذين يجتمع بهم يباركون جرائمه، بحيث يواصل ارتكابها بهمة أكبر بعد عودته، وفي كل هذه اللقاءات يحرص على لقاء نتنياهو والمنظمات اليهودية ليضمن رضاء امريكا عنه.

6- ولأنه يدرك ضرورة الدور الامريكي والصهيوني في الرضاء عن الرئيس المصري، كما قال مصطفي الفقي سابقا، حرص السيسي علي لقاء نتنياهو وقمع حماس، وتنفيذ دوره في “صفقة القرن” التي تستهدف اهالة التراب على القضية الفلسطينية، لضمان “ثمن” يقدمه مسبقا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابل أن يسعي السيسي للحصول على الضوء الأخضر لتعديل الدستور والبقاء رئيسا مدي الحياة.

لقاءات سرية مع نتنياهو

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن القناة العاشرة الإسرائيلية الشهر الماضي، أن بنيامين نتنياهو عقد قمة سرية مع السيسي، بمصر في شهر مايو 2018؛ لمناقشة وقف طويل الأمد لإطلاق النار في قطاع غزة، ونقلت عن مسؤولين أميركيين كبار -لم تذكر أسماءهم-أن الاجتماع عُقد يوم 22 مايو 2018.

وأفاد تقرير التلفزيون الإسرائيلي بأن السيسي ونتنياهو بحثا تخفيف الحصار الإسرائيلي-المصري على غزة، وإصلاح البنية التحتية في القطاع، وشروط وقف إطلاق النار.

وفي 9 مارس 2015، قال الموقع الإخباري الصهيوني (واللاه) إن عبد الفتاح السيسي أصبح أكثر الشخصيات شعبية في إسرائيل، بسبب موقفه خلال الحرب في غزة 2014، وتعزيزه موقف تل أبيب ضد حماس، ومحاربته الاخوان في مصر، وان المحادثات بينهما عبر الهاتف لا تنقع.

وفي سلسلة تحقيقات نشرها معلقه السياسي أمير تيفون، نوه موقع “وللا” إلى أن التعاون الأمني والتنسيق السياسي بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي وصل حدودا غير مسبوقة، و”تعددت مستويات الاتصال بين الجانبين”، وأشار لقول وزير إسرائيلي إن نتنياهو نجح في “إقامة علاقات شخصية حميمة ودافئة جدا مع السيسي”.

ونقل “تيفون” عن دبلوماسيين صهاينة قولهم إن “كلاً من السيسي ونتنياهو أجريا اتصالات هاتفية كثيرة بينهما، كمؤشر على قوة العلاقة بين الشخصين وحميمتها”.

وحول آلية إجراء المحادثات بين نتنياهو، قال “تيفون” إن السيسي كان يتحدث خلال الاتصالات بالعربية في حين يتحدث نتنياهو بالإنجليزية، في الوقت الذي يقوم فيه مترجم بترجمة أقواله للسيسي مباشرة أثناء الاتصال.

وأوضح “تيفون” أن زلة لسان السيسي خلال مقابلته مع تلفزيون “فرانس 24عام 2015، كشفت عن تعود الاثنين على إجراء الاتصالات بينهما، حيث قال السيسي خلال المقابلة: “كلما أتحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو أشدد على ضرورة منح أمل للفلسطينيين”.

بعد ذلك بأسبوع واحد، وفي حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” 12 مارس 2015، كشف “السيسي” عن إنه يتحدث كثيرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قائلا ردا على سؤال: (هل تتحدث إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كثيرا؟)، أهاتف نتنياهو كثيرا”.

وعقب الكشف عن الاتصالات الهاتفية “الكثيرة” بين السيسي ونتنياهو، كشف صحيفة “هآرتس” في فبراير 2016، اللقاء السري الاول بين عبد الفتاح السيسي، وبنيامين نتنياهو، في قمة رباعية سرية عقدت بين السيسي ونتنياهو وملك الاردن وجون كيري في مدينة العقبة الأردنية فبراير 2016، لبحث مستقبل مفاوضات نهائية لتصفية القضية الفلسطينية.

وعادت صحيفة “هآرتس” لتفضح السيسي وتكشف استضافته الصهيوني نتنياهو في قصر الاتحادية، عبر المحلل السياسي للصحيفة الاسرائيلية “يوسي فرتر” الذي كشف في 12 يونيو 2017، أن اللقاء السري الثاني تم في شهر أبريل ‏2016‏، وحضره الثلاثي: بين عبد الفتاح السيسي، وبنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة الاسرائيلية “هتسوج” بقصر الرئاسة المصري (الاتحادية).

وفي مايو 2016 قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ (اللذان قد يشكلان حكومة وحدة) يخططان لزيارة مصر للقاء الرئيس السيسي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وكأن الصحيفة كانت تسرب خبر اللقاء السري الاول في قصر الاتحادية.

ويفسر هذا اللقاء ما قاله السيسي في مايو 2016 ومثل مفاجأة للمصريين حول رغبة الإسرائيليين في السلام، وزعمه ان “هناك فرصة سانحة لتحويل العلاقات الأمنية مع مصر والسعودية لعلاقات سلام كاملة”، وظهر كمن يمهد للتطبيع بين إسرائيل والسعودية بعدما أعلنت التزامها بكامب ديفيد عقب استعادة جزيرتي تيران وصنافير”!.

فعقب خطاب السيسي قال “بن كاسبيت” المحلل السياسي لصحيفة “معاريف” أن دعوة السيسي الإسرائيليين للسلام، ليست سوى “خطة تمت بالاتفاق بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة إسحاق هرتسوج، وقال محللون إسرائيليون أن خطاب السيسي عن السلام لم يأتِ من فراغ، إنما جاء بالتنسيق مع القيادة الإسرائيلية من أجل إنجاز حكومة وحدة في إسرائيل.

وقالت صحف تل ابيب تعليقا على ذلك: “عبد الفتاح السيسي هو حبيب القلب الحالي للإسرائيليين”، وتحدثت عن “تجنيد السيسي لمهمة الإعداد والوساطةوأن نتيناهو “بيبي” جند السيسي، الذي تربطه برئيس الوزراء منظومة علاقات فريدة من نوعها” “بن كاسبيت”.

وأشار ” بن كابسيت” إلى أنه تجري من خلف الكواليس أمورا مثيرة للغاية، مشيرا إلى محاولة السعودية والإمارات العربية ومصر والأردن والمحور السني إيجاد نوع من الصفقة الشاملة تشمل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وصيغة للهدنة بين إسرائيل وحماس وتهدئة الوضع”.

وقالوا إن ردود الفعل السريعة “المتطابقة” للسياسيين الاسرائيليين على تصريحات السيسي “تزيد من الشكوك أن هناك تنسيقا مسبقا بينهما”.

وجاءت وزير سامح شكري 10 يوليه 2017 إلى الدولة الصهيونية في أول زيارة يقوم بها وزير مصري لتل ابيب منذ 9 أعوام (2007)، لتعيد طرح التساؤلات حول كونها تمهيدا لزيارة قريبة لنتنياهو الى القاهرة للقاء السيسي، ولكنه كانت استكمالا لمباحثات نتنياهو مع السيسي في قصر الاتحادية.

فقبل زيارة شكري، جرت عدة تطورات في توقيت متقارب: أولها، طرح السيسي رؤية في خطابه 17 مايو 2016 تقوم علي سلام “أكثر دفئا” بين مصر وإسرائيل، مقابل إقامة وطن للفلسطينيين، وقبول إسرائيل المبادرة العربية للسلام.

والان بعد ظهور حقيقة صفقة القرن التي يشرف عليها ترامب وتتلخص في طبخ القضية الفلسطينية سريعا وتصفيتها باي حل بدعاوي تقوية التحالف العربي الصهيوني ضد إيران، بينما الهدف هو تطبيع العلاقات بين دول الخليج وتل ابيب، تتكشف حقيقية تصريحات السيسي وفتحه القصر الرئاسي للصهيوني نتنياهو ليدنسه لأول مرة.

وكان اللقاء العلني الوحيد الذي أعقب هذان اللقاءان السريان، قد جري في أمريكا سبتمبر 2017، واستغرب الصحفيين الحميمية الواضحة بين السيسي ونتنياهو وأركان حكمه، مشيرين لأن ضحك السيسي بملء شدقيه في هذا اللقاء علامة علي أن هناك علاقات حميمية بين الطرفين ومعرفة سابقة.

وقد كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، وموقع اكسيوس axios الأمريكي عن اللقاء السري الثالث بين السيسي ونتنياهو في القاهرة يوم 22 مايو الماضي 2018 (ثان زيارة سرية لرئيس الوزراء الصهيوني لمصر في عهد الانقلاب).

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة 14 أغسطس الجاري 2018، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا سريا مع عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم 22 مايو 2018، ونقلت عن مصدر أمريكي رفيع وصفته بأنه مطلع قوله إن هدف هذا الاجتماع كان تحريك المساعي الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية في قطاع غزة.

وبيّنت أن وزراء حكومة نتنياهو لم يحاطوا علمًا بهذا الاجتماع السرّي، الذي تناول أيضًا قضية إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف عام 2014، بالإضافة إلى مواطنين إسرائيليين اعتقلا في غزة بعدما اجتازا الحدود.

ونقل موقع اكسيوس axios الأميركي معلومات حصرية عن مسؤول أميركي قوله: “تم عقد قمة سرية في مصر بين الرئيس السيسي ونتنياهو في 22 مايو 2018 لبضع ساعات، لبحث عملية السلام وصفقة القرن وتخفيف القيود على غزة وعودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة والجنود الأسرى.

وقال موقع ميدل ايست أي MiddleEastEye في تفسيره سبب للقاء أنه “مع يأس الولايات المتحدة من تنفيذ صفقة القرن، “منح ترامب الضوء الأخضر لمصر لتقوم بدور الوسيط بهذا الملف، وذلك بموافقة عباس”.

صديق إسرائيل صديق لأمريكا

وقد اشارت صحيفة The Hill الأمريكية الي العلاقات “الممتازة” بين السيسي ونتنياهو بفعل هذه اللقاءات السرية حتى انها كتبت تقول: “لماذا ندفع معونات لمصر من أموال دافعي الضرائب، فالقاهرة لن تولِّي وجهها نحو موسكو، وعلاقتها بتل أبيب أصبحت ممتازة”.

ووصف “دانيال ديبتريس” الباحث بمؤسسة “أولويات الدفاع الأميركيةالمعونة العسكرية الأميركية لمصر بانها لم تعدلها فائدة لأن مصالح امريكا ينفذها السيسي بما فيها التطبيع الموسع مع تل ابيب.

ومنحت الولايات المتحدة مصر نحو 47 مليار دولار من المساعدات الأمنية منذ معاهدة سلام كامب ديفيد التي وُقِّعَت في عام 1979، وفقاً لدائرة الأبحاث في الكونغرس، ولم تحصل أي دولة أخرى في العالم، باستثناء إسرائيل، على هذا القدر الكبير من السخاء من الشعب الأميركي، بحسب الكاتب.

وسبق أن أصدر وزير الخارجية الامريكي تيلرسون قرارا العام الماضي بشأن وقف 95.7 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المخصصة لمصر عام 2016، وتعليق 195 مليون دولار من مساعدات عام 2017، وقرار من اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس الشيوخ باقتطاع 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لعام 2018، وكانت الذريعة وراء تلك القرارات هي ادعاءات بشأن ملف مصر في مجال حقوق الإنسان، بينما الحقيقة هي عقاب السيسي لتوجهه شرقا نحو روسيا وتأخره في الوفاء بالخدمات المعتادة للمصالح الامريكية في المنطقة.

وهذا العام تم الغاء الحظر الامريكي على جزء من المساعدات والموافقة على المعونة العسكرية السنوية لمصر، وصدر قرار من وزير الخارجية الجديد بومبيو بالإفراج عن 135 مليون دولار من مساعدات عام 2016 و195 مليون دولار من مساعدات عام 2017 كمؤشر على أن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح.

أسباب الحميمية مع نتنياهو والصهاينة؟

ويمكن رصد اسباب الحميمية التي يوليها السيسي لأصدقائه الصهاينة على النحو التالي:

(أولا): يربط السيسي بين علاقته بالصهاينة وعلاقته بأمريكا والرضاء العالمي عنه، ويعتبر تل ابيب هي بوابته الي القلب الامريكي، خاصة في ظل توافق مصالحهما ضد المقاومة الفلسطينية، وضد الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي عموما.

ويقول الباحث الفلسطيني “صالح النعامي” أن تفاصيل اللقاء السري الأخير بين السيسي ونتنياهو في القاهرة 22 مايو 2018 تدلل على أن “الصهاينة يستغلون أزمة الشرعية التي يعاني منها نظام السيسي من خلال إدراكهم أن النظام يرى أن الوصول إلى قلب ترامب يمر بتل أبيب”.

وهو ما جعل السيسي يوظف حضور مصر الإقليمي في خدمة مصالح إسرائيل، وعبر عن ذلك الصحفي الصهيوني براك رفيد (الذي كشف عن الاجتماع الجديد الذي جمع السيسي ونتنياهو في القاهرة مايو 2018) بشرح “كيف توظف حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب السيسي في محاولة فرض إملاءاتها على الفلسطينيين في غزة”.

ولا ينسي السيسي هنا دعم تل ابيب لنظامه ضد معارضيه والضغط على الولايات المتحدة، كي تفرج في أبريل 2014، عن عشر مروحيات “أباتشي” كانت قد امتنعت عن تسليمها إلى مصر بعد تعليق المساعدات العسكرية على إثر انقلاب 2013، بدعوي أن “السيسي يحمي حدود الدولة” الصهيونية، ثم توالي ارسال الاسلحة الامريكية.

وظهر هذا الدعم الصهيوني لنظام السيسي أيضا في مجلس الامن، حين كشفت تسجيلات صوتية مسرَّبة كشفت أن عنصراً في جهاز المخابرات العامة المصري أعطى تعليماته إلى عدد من مقدّمي البرامج التلفزيونية من أجل حشد الدعم الشعبي لقرار نقل السفارة الامريكية للقدس.

ويشير تقرير “كارنيجي” لأن نظام السيسي ليس وحده المعني بالتطبيع مع الصهاينة والتحالف معهم خشية سقوط نظامه، في ضوء تقديمهم دعم له، ولكن السعودية أيضا بدأت التطبيع قبل ان يقدم الصهاينة أي تنازل للفلسطينيين.

حيث تحولت السعودية للنظر إلى إسرائيل كحليفة محتملة في معركتها ضد إيران، وعمدت السعودية وإسرائيل إلى زيادة التعاون العسكري بينهما لمحاربة الإرهاب، وفق ما ورد على لسان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) المنتهية ولايته، مايك بومبيو، في ديسمبر 2017.

(ثانيا): يرتعب السيسي من الثورة الشعبية ضده لهذا يعزز تحالفه مع الصهاينة، وقد أشار لهذا تقرير نشرته مؤسسة “كارنيجي للسلام الدولي” أكدت فيه أن رعب قائد الانقلاب “السيسي” الدائم من احتمال اندلاع أعمال احتجاج واسعة النطاق ضده، دفعته إلى تعزيز تحالفه مع الاحتلال الصهيوني بدلا من تلبية مطالب شعبه.

وذكر التقرير أن “قلقُ نظام السيسي المسكون بهاجس البقاء (في السلطة) هو الذي يُملي في شكل أساسي السياسة الخارجية المصرية في الوقت الراهن”.

وأوضحت المؤسسة أنه لهذا السبب، “أصبح الهدف الأساسي للسياسة الخارجية المصرية الحصول على حلفاء يمكنهم المساعدة على التخلص من الاضطرابات الداخلية المحتملة، أو على تدعيم النظام”.

وأشار التقرير إلي التعاون الأمني بين نظام السيسي والصهاينة في سيناء، والكشف عن اعطاء السيسي، الضوء الاخضر لتل ابيب لقصف سيناء، حيث شنّت إسرائيل، أكثر من مئة هجوم جوي في سيناء منذ يوليو 2015 لمساندتها الجيش المصري في معاركة مع داعش سيناء، بحسب صحف أجنبية.

(ثالثا): يدعم السيسي الامن الصهيوني بصورة غير معهود، وسمح لطيران العدو بانتهاك سيادة مصر والتحليق في سيناء وضرب اهداف بالتعاون مع الجيش المصري، كما خلق تعاون استراتيجي جديد معهم بعدما غير عقيدة الجيش من محاربة اسرائيل الي مواجهة التيار الاسلامي بدعوي أنه “الارهاب”.

وعبر عن هذا التعاون في 22 مارس 2015 رئيس الشاباك السابق الذي قال:” تربطنا بمصر مصالح أمنية عليا.

ايضا تحدث رئيس الشاباك السابق، وعضو الكنيست “يعقوب بيري” عن تطابق المصالح الأمنية بين إسرائيل ومصر، خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه تحدث مؤخرا مع مصادر مسئولة في مصر، أكدت له أن القاهرة تشارك تل أبيب رؤيتها سواء فيما يتعلق بقطاع غزة أو الحرب على “الإرهاب الإسلامي”.

أيضا خلصت دراسة إسرائيلية نشرت في 3 فبراير 2015 إلى أن “المساعدات الاستخبارية، والعملياتية والسياسية، التي يمكن أن تقدمها إسرائيل لنظام السيسي، بما فيها تحسين علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الاستعداد للاستجابة لمطالب مصر بتوسيع تواجدها العسكري بسيناء، سوف تخدم المصالح الأمنية لإسرائيل، ومنظومة العلاقات العامة بين إسرائيل ومصر، والمعركة الدولية اللازمة لوقف انتشار تنظيم” الدولة الإسلامية” وشركائه”.

ورأت الدراسة التي أعدها “يورام شفيتسر” الباحث البارز بمركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن كافة التقديرات تؤكد أن تنظيم “أنصار بيت المقدس” سوف يعود مجددا للعمل ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء، وان ذلك قد يحدث بتوجيه من تنظيم” الدولة الإسلامية” (داعش).

وفي 21 مارس 2015 كشفت صحيفة معاريف أن “الاستخبارات الإسرائيلية تشارك في عمليات سيناء”، وقال “يوسي ميلمان” المحلل العسكري للشؤون الاستخباراتية بالصحيفة إن الوحدة 8200 التابعة لجهاز” أمان” الإسرائيلي قد كثفت من تعاونها مع الاستخبارات المصرية والأردنية مؤخرا، وأن مصر باتت تعتمد على المساعدات الإسرائيلية لاسيما في مجال اعتراض الإرسال الهاتفي.

(رابعا): هدف لقاءات السيسي مع نتنياهو هو تشجيع العرب علي التطبيع، وقد حلل الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم، إصرار السيسي علي التقاط صورة لقائه العلني مع نتنياهو قائلا أنه “بغرض تشجيع دول عربية أخرى للتطبيع مع إسرائيل”.

وأضاف، في مقاله بموقع «نيوز ون» الإخباري الاسرائيلي: «يسعى السيسي لأخذ دور له في تنفيذ ما بات يعرف بصفقة القرن، وإقناع الفلسطينيين بصيغة التسوية التي يسعى إليها مع إسرائيل”.

 

*وطن للحيتان فقط.. السيسي يؤسس لدولته الافتراضية باقتصاد وهمي

يشكل نظام عبد الفتاح السيسي خطرا كبيرا على الاقتصاد المصري، بعد أن أسس لاقتصاد الكبار (الجيش والخليج واقتصاد الأجانب)، على حساب الاقتصاد الحقيقي للدولة المصرية، ممثلة في القطاع الصناعي والزراعي والعقاري والصناعات الصغيرة، في ظل الإرث التاريخي بالارتماء ضمن الحظيرة الأمريكية، التي وقعت داخلها مصر منذ السبعينيات.

ومن ضمن الآثار الجانبية التي يهدد بها عبد الفتاح السيسي الاقتصاد المصري، هي رؤية 2030 التي أسسها محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي بالمملكة، وبدأت تبعاتها تظهر جلية على الاقتصاد المصري.

وكشف تقرير وحدة المعلومات، التابعة لمجلة “الإيكونوميست” البريطانية، عن انهيار اقتصاد مصر رغم الصورة المتفائلة التي يقدمها التقرير وتتعلق بفرص شركات النفط والغاز والطاقة، مثل بي. بي، وإيني، وأديسون، ويونيون فينوسا للغاز، وسيمنس وغيرها في تحقيق أرباح ومكاسب عالية ومضمونة.

إلا أن التقرير لم يذكر مكاسب هذه الشركات وأرباحها، وإن كانت محتسبة ضمن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لمصر مع تحويلها للخارج بالعملات الأجنبية، وهو ما يمثل خصمًا من القوة القومية للاقتصاد المصري، أي العائد الصافي الذي يحصل عليه المصريون أنفسهم من النمو.

فيما كشفت وكالة “بلومبيرج”، عن الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها مصر، نتيجة سياسات محمد بن سلمان المستمدة من رؤية 2030 كما يطلقون عليها.

وقالت الوكالة، إنه بالرغم من الرؤية المزعومة 2030 في ظل عودة قطاع كبير من المصريين العاملين في السعودية بسبب السياسات الجبائية التي يتعرض لها الوافدون في السعودية، لكن الاقتصاد السعودي لن يستطيع العمل الطبيعي بدون نسبة كبيرة من الوافدين، فالسعوديون لا يعملون، وباستثناء شريحة الوظائف العليا التي يشغلونها، فإنهم سيجدون صعوبة بالغة في إدارة اقتصاد يسعى إلى تحقيق التنوع والابتعاد عن التركيز على النفط.

وأضاف أن مشكلة مصر الاقتصادية هي أن الحكومات المتعاقبة تتبع سياسة اقتصادية غبية وقاصرة عنوانها هو (إعادة إنتاج الفشل)، فالحكومات تسير من فشل إلى فشل، معتمدين على الشعارات وصراخ السياسيين وكذبهم، لتسير السياسة الاقتصادية المصرية عكس ما هو عقلاني في الاقتصاد، حيث يتم ضخ استثمارات ضخمة وسط أزمة سيولة طاحنة، لتمويل مشروعات مظهرية قليلة العائد، وبعيدة العائد، وبسببها يتم التوسع في الاقتراض الحكومي بغير حساب، كما يتم التوسع الشرس في الجباية من الأفراد، مما يهدد بحدوث شلل اقتصادي.

وكشفت عن أن العائدين من السعودية والخليج لن يكون لهم في مصر أي سبيل لاستثمار أموالهم القليلة التي ادخروها بالمملكة؛ نتيجة غياب أطر المنافسة في السوق.

وأكدت أنه من الصعب جدا أن ينجح صغار المستثمرين، خاصة وأن السوق في مصر تبدأ من أبواب الرشوة من مكاتب موظفي المحليات والضرائب، والتأمينات، ومكاتب العمل، والدفاع المدني، والشئون الاجتماعية وخلافه، والغش التجاري والصناعي، والتهريب، والنصب المالي، وغير ذلك من أوجه الفساد في السوق.

وأشارت بلومبيرج إلى المزاحمة الشديدة التي يتعرض لها قطاع الأعمال الصغير والمتوسط من جانب مشروعات الدولة، بما فيها مشروعات المؤسسات الأمنية من الجيش، والشرطة، وأجهزة المخابرات، موضحة أنه من الضروري إعادة تحديد دور الدولة في الاقتصاد، فليس من المعقول أن تقوم الدولة بمزاحمة القطاع الخاص في مجالات مثل البقالة وتوزيع الوقود وشركات الأمن والنظافة.

وأشارت إلى دور الدولة التنموي، بحيث ينصرف إلى قطاعات الصناعات الرائدة والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة، وليس في تجارة ألواح الطاقة الشمسية وأجهزة التكييف.

وقالت إن ما يزيد حدة الأزمة وصعوبتها، أن نمو الاقتصاد المصري يعتمد على محركات طابعها التقلب وعدم الاستقرار وتحوطها المخاطر، وهي الغاز الطبيعي، والسياحة، وتحويلات المصريين العاملين في الخارج، وقناة السويس، إلا أن الخطير في الأمر أن مصر تعاني حاليا من حالة إهمال مأساوية.

وضربت مثالا بما يجري في مدينة العلمين على حساب الإسكندرية التي يجري إهمالها، والعاصمة الإدارية تنمو على حساب القاهرة التاريخية، والجلالة تقام وسوف تنمو على حساب السويس، كما أن أمثلة أخرى لمشروعات مثل خط سكك حديد العين السخنة – العلمين سوف ينمو على حساب خط سكك حديد الرئيسي في البلاد الممتد من القاهرة إلى كل من أسوان جنوبا والإسكندرية شمالا، وشبكات الطرق التي تربط المدن الجديدة تنمو على حساب شبكة الطرق القديمة المتهالكة التي تربط المدن القديمة (مصر الحقيقية)، ومحطات المياه والصرف والكهرباء التي تخدم المدن الجديدة (مصر الافتراضية) سوف تنمو على حساب شبكات المياه والصرف والكهرباء المتهالكة التي تخدم مدن مصر الحقيقية.

 

*الأرقام لا تكذب.. خراب مصر على يد السيسي

في ظل الشو الإعلامى المصاحب لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى فى زيارته لأمريكا، أعد ناشطون على الإنترنت ملفا عن كوارث الانقلاب التي تزيد يوما بعد يوم في ظل هيمنة العسكر على كافة مناحي الحياة في مصر.

انخفاض سعر الجنيه

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري بلغ سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في 1/7/2012 (بداية عهد الرئيس مرسي) 6.06 جنيه ووصل في بداية الانقلاب الغاشم (1/7/2013) 7.03 جنيهات واستمر الانخفاض في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حتى وصل في نهاية سبتمبر 2017 نحو 18 جنيها.
كما توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البريطانية للأبحاث والدراسات الاقتصادية تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 10%، خلال الفترة المقبلة ليصل إلى 19 جنيها بنهاية العام المقبل، على أن يصل إلى 20 جنيها فى 2020، بحسب بيان للمؤسسة.

انخفاض الصادرات المصرية

واجهت الصادرات المصرية، التي تعتبر واحدة من أهم مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد المصري، تحديات كثيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، أبرزها شح الدولار، وتفاقم أزمة نقص الطاقة، التي منعت المصانع من تحقيق مستهدفاتها الإنتاجية والتصديرية، فضلا عن تردي الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد، والسياسات الخاطئة للحكومات، خاصة بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

وكشفت هيئة الرقابة على الصادرات والواردات المصرية التابعة لوزارة الصناعة بحكومة الانقلاب، عن تراجع كبير في حركة الصادرات إلى الخارج. وحسب أرقام حديثة صادرة عن الهيئة، فقد تراجعت صادرات مصر غير البترولية لتبلغ 18.592 مليار دولار.

ارتفاع معدلات التضخم

وضمن إنجازات الانقلاب، أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي بنسبة 1.35% بنهاية يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي سجل 31.95% بنهاية يونيو الماضي مقارنة بـ 30.6% في مايو الماضي.

ديون 3.414 تريليون جنيه

كما أعلن البنك المركزى عن ارتفاع الدين العام المحلى إلى 3.414 تريليون جنيه، ما يمثل 83.8% من الناتج المحلى الإجمالى بنهاية ديسمبر الماضي.

وقال البنك، في تقريره الشهري، إن رصيد الدين المحلى المستحق على الحكومة بلغ 2.893 تريليون جنيه فى نهاية ديسمبر الماضى، بزيادة قدرها 8ر207 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام المالى 2017 – 2018، فيما بلغ صافى رصيد مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 278.5 مليار جنيه، بارتفاع قدره نحو 56.2 مليار جنيه.

كما وصل نصيب الفرد من الدين الخارجي، البالغ 79 مليار دولار، إلى 812.3 دولارات في الربع الرابع (أبريل- يونيو)، مقابل 759.4 دولارات في الربع الثالت (يناير– مارس 2017).

218 مليار جنيه عجز الموازنة

سجل عجز الموازنة العامة للدولة 218 مليار جنيه خلال الفترة من (يوليويناير) 2017/ 2018، أي ما يعادل 5.1% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 195.8 مليار جنيه ما يعادل 5.6% من الناتج المحلي خلال الفترة ذاتها من العام المالي السابق عليه.

الاستثمار الأجنبي

كما تراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر بنسبة 8.3 %على أساس سنوي، بما يعادل 500 مليون دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الجارية.

واعترف وزير المالية بحكومة الانقلاب إن الدين العام المصري تضاعف إلى 5 أضعاف في آخر 5 سنوات، وسيواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الحكومة تعمل على خطة متوسطة الأجل لخفض مستويات الدين العام من 107% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي السابق 2016-2017 إلى 80% بحلول عام 2020.

ارتفاع معدلات الانتحار

ارتفع معدل الانتحار خلال 5 سنوات من حكم العسكر وعقب انقلاب 3 يوليو 2013 إلى 100%، حيث بلغت 4200 حالة انتحار سنويا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة بشكل كبير.

ارتفاع نسبة الطلاق

ووفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، والتي تم حصرها في العامين الماضيين، فإن حالة طلاق واحدة، تحدث كل 4 دقائق، وإن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتستمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر. فيما وصلت حالات “الخلع” عبر المحاكم أو الطلاق خلال العام الماضي 2015 إلى أكثر من ربع مليون حالة انفصال؛ مسجلةً زيادة تقدر بـ 89 ألف حالة عن العام الذي سبقه 2014.

قفزات رهيبة

زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق بنسبة 100 %،ورفع أسعار الوقود بنسب تصل إلى 100 %،وزيادة ضريبة القيمة المضافة من 13 إلى 14 %،وزيادة أسعار الكهرباء بنسب بين 18 و42 %،وزيادة أسعار المياة والغاز لـ 55%.

ارتفاع معدلات الفقر

أشارت تقارير قياس مستوى المعيشة، إلى ارتفاع عدد الفقراء فى مصر، ووصول مستوى الفقر الى أكثر من 60% فى بعض محافظات الصعيد، كما أكد أحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفاع معدل الفقر في مصر إلى 26%، أي أن 24 مليون مواطن يعيشون حالياً تحت خط الفقر.

زيادة أسعار السلع 300%

شهدت أسعار السلع بمختلف أنواعها زيادات غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة لتقفز بنحو 300% في بعض السلع الغذائية، ما زاد من الضغوط المعيشية على المصريين الذين يعاني أكثر من ربع السكان من الفقر بما يعادل 24 مليون مواطن، بالإضافة إلى وجود ما يزيد عن 3.5 ملايين عاطل في البلاد.

وبحسب بيانات الغرف التجارية، فإن معدلات الزيادة في أسعار السلع الغذائية خلال السنوات الأخيرة، تراوحت بين 50% و300%، وفي مواد البناء بين 20% و50%، والسلع المنزلية والكهربائية بين 60% و70%.

تراجع إيرادات قناة السويس

أظهرت البيانات الرسمية تراجع إيرادات مصر من قناة السويس بنحو 19.6 مليون دولار في يناير 2018، بانخفاض قدره 4% على أساس شهري.

وأوضحت البيانات أن إيرادات قناة السويس تراجعت إلى 451.9 مليون دولار في يناير الماضي مقابل 471.5 مليون في ديسمبر السابق له.

وكانت البيانات قد أظهرت ارتفاع إيرادات مصر من قناة السويس هامشيًا بنحو 8.8 مليون دولار في ديسمبر، بزيادة 1.9% على أساس شهري.

وضع حقوقي منهار

وصفت مسؤولة الملف المصري بمنظمة هيومان رايتس مونيتور، سلمى أشرف، الوضع الحقوقي بمصر بـ “المنهار وغير الموجود”.

ولفتت في حديث لرويترز، إلى أن الوضع في مصر يتحول من سيء إلى أسوأ كل عام. وقالت أشرف: “للأسف اعتاد المصريون على الانتهاكات وعيشهم في دولة الخوف تحت رهبة الاعتقال”.

واكتظت السجون ومقرات الاحتجاز بالمعتقلين رجالاً ونساءً وأطفالاً، من كافة الانتماءات السياسية، قدرتها منظمات حقوقية بما يزيد عن 45 ألف معتقل.

ونُفذ حكم الإعدام بحق 32 شخصا في قضايا سياسية، وصدرت أحكام إعدام بالجملة بحق المئات من الأشخاص بينهم سيدات.

السيسي مرمطون الدول الغربية لإغلاق ملف جرائمه.. الأحد 23 سبتمبر.. إعدام شخص والمؤبد لـ65 آخرين في “هزلية العدوة”

السيسي ضد مصر
السيسي ضد مصر

السيسي مرمطون الدول الغربية لإغلاق ملف جرائمه.. الأحد 23 سبتمبر.. إعدام شخص والمؤبد لـ65 آخرين في “هزلية العدوة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “ذكرى الثورة” وتأجيل التحفظ على أموال “مرزوق

أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، اليوم، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 120 معتقلا بقضية “أحداث الذكرى الثالثة للثورةالمعروفة إعلاميا بـ”مظاليم وسط البلد”، على الحكم الصادر ضدهم غيابيًا بالسجن 10 سنوات ، لـ 14 أكتوبر لاستكمال مرافعة الدفاع.

وتعود وقائع القضية إلى الأحداث التي وقعت العام قبل الماضي بمحيط نقابة الصحفيين في الذكرى الثالثة لثورة يناير، حيث اعتدت قوات أمن الانقلاب على المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز؛ ما أسفر عن إصابة 25 شخصًا ومقتل 6 آخرين، من بينهم سيد وزة، عضو حركة ٦ أبريل.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قضت فى وقت سابق، بالسجن سنة مع الشغل حضوريًا لـ15 من المعتقلين في القضية الهزلية ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، والسجن 10 سنوات لـ212 آخرين غيابيا.

فيما أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، النظر فى أمر التحفظ على الأموال المقدم من نيابة الانقلاب ضد السفير معصوم مرزوق، وعدد آخر من المعتقلين على ذمة القضية الهزلية رقم 1305 لسنة 2018، بينهم رائد سلامة وعبد الفتاح البنا والدكتور يحيى القزاز ونرمين حسين وسامح سعودى ، لجلسة 26 سبتمبر الجاري للاطلاع.

 

* إعدام شخص والمؤبد لـ65 آخرين في “هزلية العدوة

أصدرت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الأحد، برئاسة قاضي العسكر سليمان عطا الشاهد، بإعدام مبروك سعد مبروك بهزلية “أحداث عنف العدوة”، كما قضت بالمؤبد بحق الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، و64 آخرين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العدوة”.

وقضت أيضا بالسجن المشدد 15 سنة لـ65 آخرين والسجن المشدد 10سنوات لـ16 آخرين، والسجن لمشدد 3 سنوات لـ10 آخرين، وسنتين على 22 آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية لـ6 مواطنين لوفاتهم.

وفي نفس الهزلية قضت المحكمة بعدم الاختصاص وإحالة 5 أطفال للنيابة العامة لإعادة محاكمتهم أمام “محكمة الأحداث”، وبراءة 288 معتقلا.

كما قضت المحكمة بإنعدام المسئولية الجنائية ضد متهم مصاب بمرض عقلي، وبانقضاء الدعوى الجنائية ضد 6 متهمين لوفاتهم، وبإعادة أوراق 4 متهمين للنيابة لعدم اختصاص المحكمة بمحاكمتهم.

وتعود أحداث القضية الهزلية لتاريخ 14 أغسطس 2013 حينما خرجت مظاهرات بمدينة العدوة في المنيا لرفض الانقلاب العسكري ومذبحتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة واعتدت عليها قوات أمن الانقلاب.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة، منها اقتحام وحرق مركز الشرطة بالعدوة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني.

 

 * إخفاء 6 مواطنين واعتقال 13 بحراويا بعد حملة مداهمات همجية

ترفض عصابة العسكر في البحيرة إجلاء مصير 6 مواطنين تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون سند من القانون للأسبوع الثالث على التوالي دون ذكر الأسباب رغم البلاغات والتلغرافات التي حررها ذووهم والتي لم يتم التعاطي معها بما يزيد من مخاوفهم وقلقهم البالغ على سلامتهم.

1) إسلام محمد الحليوي، تم اعتقاله يوم 16 أغسطس 2018.

2) محمد فتح الله عبد المقصود بهي الدين؛ من قرية شبرا النونة، ومقيم بإيتاي البارود، حاصل علي ليسانس شريعه؛ متزوج ولديه بنتان؛ السن تقريبا 37؛ أعمال حرة؛ تم القبض التعسفي عليه من الشارع يوم 29 أغسطس 2018.

3) خميس عبدالله محمود عبدالله؛ مدرس بالمدرسة الثانوية الصناعية بإيتاي البارود؛ متزوج ولديه أطفال؛ ويعمل سمسار عقارات؛ تم القبض التعسفي عليه يوم 30 أغسطس 2018 من منزله.

4) حازم عبده محمد شحاتة، من قرية دقدوقة بإيتاي البارود؛ يعمل موظف بالصحة؛ متزوج؛ تم القبض التعسفي عليه من مقر عمله؛ يوم 30 أغسطس 2018.

5) مصطفي الجيزاوي، شاب من قرية زبيدة: إيتاي البارود، متزوج حديثا، يعمل سائق توك توك، تم القبض التعسفي عليه يوم 30 أغسطس 2018.

6) فريد مصطفى الدبشة؛ من كفرالزيات، مقيم في إيتاي البارود؛ مدرس، تم القبض التعسفي عليه يوم 30 أغسطس 2018.

إلى ذلك استنكرت رابطة أسر المعتقلين في البحيرة اختطاف عصابة العسكر لـ 13 من أبناء مراكز إيتاي البارود وشبراخيت ودمنهور والمحمودية خلال حملات المداهمات التي شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون خلال ال24 ساعة الماضية.

وقالت “الرابطة” إن نيابة الانقلاب بدمنهور قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم التظاهرعلي الطريق الدولي بدمنهور ظهر يوم 17سبتمبر 2018 والمعتقلين بينهم من إيتاى البارود كلا من عمر راضى إبراهيم راضى، إبراهيم كامل صالح.

ومن دمنهور تم اعتقال صلاح بخيت شمسية، حمدى السيد السحالي، محمد إبراهيم، حسام سعيد البشيشي.

ومن شبراخيت فوزي عبدالغفار فرج الخرادلي؛ مدرس ابتدائي؛ احمد محمد هيكل ؛ مدرس ثانوي ،عبدالهادي احمد عبد الهادي؛ مدرس ابتدائي، خيري محمود غنيم الدمنهوري؛ موجه لغة عربية.

يضاف إليهم من المحمودية كل من رضا الجمال، إسماعيل حماد، محمود ناصف.

وناشدت الرابطة منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لوقف نزيف الانتهاكات وإهدار القانون ورفع الظلم الواقع على المعتقلين وفضح جميع المتورطين فى هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وملاحقتهم في جميع المحافل المحلية والدولية.

 

 *قرارات محاكم ونيابة

-أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، محاكمة سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية سابقا، و6 متهمين آخرين، فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم طلب وتقديم وتلقى رشاوى مالية لأداء موظف عمومى لعمل من أعمال وظيفته والإخلال بواجباتها، وتزوير محرر رسمى واستعماله، لجلسة 28 أكتوبر لمرافعة النيابة.

-قررت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 120 متهما بقضية “أحداث الذكرى الثالثة للثورة”، على الحكم الصادر ضدهم غيابيا بالسجن 10 سنوات، لـ 14 أكتوبر لاستكمال مرافعة الدفاع.

-أخلت نيابة طوخ ، سبيل 16 شخصا من مثيرى الشغب فى قرية الصالحية بكفالة 5 آلاف جنيه لكل واحد منهم لقيامهم بالتعدى على قوات الأمن، أثناء تنفيذ حمله إزالة على أملاك الدولة، مما أسفر عن حدوث تلفيات فى 3 سيارات وإصابة 5 من أفراد القوة.

– قررت نيابة امن الدولة العليا تجديد حبس يوسف احمد و احمد عبد الرحمن و عبير الصفتى 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى  قضية المترو رقم 718 لسنة 2018 حصر امن دولة ،واستمرار التدابير الاحترازية لاسماء عبد الحميد .

 

*أهالي “أبو صوير” يشيعون جنازة “عياد” شهيد الإهمال الطبي

شيّع أهالي مدينة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية عقب صلاة الظهر جنازة الشهيد “حسني عياد ” الذي ارتقى مساء أمس السبت شهيدًا جراء الإهمال الطبي بسجون عبدالفتاح السيسي.

يُذكر أن الشهيد اعتقلته قوات الأمن منذ شهر مايو 2017 ، دون مراعاة لظروفه الصحية؛ حيث كان مريضا بالكبد ويعاني من ارتفاع السكر بالدم؛ ما أدى لتدهور صحته داخل سجن بورسعيد العمومي.

يأتي هذا في حين شهدت سجون وأقسام الشرطة التابعة لسلطات الانقلاب خلال الفترة الماضية عدة جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات بشعة لحقوق الإنسان أسفرت عن عدد من الشهداء نتيجة الإهمال الطبي وإصابة بالغة جراء التعذيب على يد ميليشيات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة المعتقلين بوادي النطرون 430

أكد عدد من أهالي المعتقلين بسجن 430 بمنطقة وادي النطرون تصاعد الانتهاكات والتنكيل من قبل إدارة السجن بحق ذويهم ووضع عدد منهم بغرف التأديب في ظروف غير آدمية.

وأطلق الأهالي استغاثة عاجلة لأصحاب الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية وكل من يهمه الأمر بسرعة التدخل لوقف الانتهاكات والجرائم التي تحدث بحق ذويهم والتي من بينها وضع عدد منهم قيد غرف التأديب بينهم كل من “المهندس عادل محمود عفيفى النحاس، 56 سنة مريض قلب وحساسية مزمنة بالصدر وضغط، أحمد فؤاد عبدالحميد 42 سنة، مصاب بنوبات صرع وبواسير وضيق بالتنفس وحساسية بالصدر واضطرابات فى ضغط الدم، إسلام أبو الحسن، السيد القديم، أحمد فتحي عزب، إسلام نصر سطوحي.

وأوضح الأهالي في شكواهم أن غرف التأديب الانفرادي تعتبر مقبرة الأحياء فهي عبارة عن متر فى متر ونصف، والنوم فيها على البلاط بدون أي غطاء، كما لا توجد بها دورت للمياه حيث يضطر المعتقلين لقضاء حاجتهم في الجرادل فضلا عن منعهم من الاستحمام وتغيير الملابس لمدة لا تقل عن شهر بما يعمل على انتشار الأمراض بينهم.

ويناشد الأهالي المنظمات الحقوقية وكل من يستطيع تقديم المساعدة لذويهم بسرعة التدخل لإتقاذ حياتهم من الخطر في فمعظم المعتقلين من كبار السن ويعانون أمراضا مزمنة لا يمكن لهم أن يتحملوها في ظروف الاحتجاز اللآدمية التي يتعرضون لها.

 

*ما هي «فاتورة» حشد “تواضروس” الأقباط لدعم السيسي؟ 

لم يسبق لبابا الأقباط في مصر في أي زمن كان أن أهان الكنيسة على هذا النحو المفجع، حين سافر إلى أمريكا لاستقبال السيسي وتكليف كبار الكهنة بحشد أقباط المهجر؛ لاستقبال قائد الانقلاب مقابل سندوتشات وعصائر، ما دفع الكثير منهم للرفض وتجمع قرابة 70 شخصا فقط من الأقباط وأسر مسئولي السفارة المصرية في نيويورك لاستقبال السيسي.

اضطلاع الكنيسة بدور مقاول أنفار للتهليل السياسي لحكام مصر، تكرر في مختلف عصورها، ولكن فيديو الأنبا يؤانس وهو يقول في عظة بإحدى كنائس نيويورك، الخميس 20 سبتمبر 2018: “اللي بيحب أهله في مصر يستقبل معنا الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وقد جئت متحدثا باسم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وليس تطوعا من جهتي.. والبابا تواضروس أكد أكثر من مرة، خلال زيارته للولايات المتحدة، ضرورة استقبال الرئيس السيسي.. ومن يحب أهله في مصر فليشارك معنا”.

وقوله لهم: “الأتوبيسات ببلاش وهنجبلكم حاجه سقعة وسندوتشات، وعشان خاطر ربنا وعشان خاطر الكنيسة اطلعوا استقبلوا السيسي!!؟، أثار تساؤلات حول سر هذا الهوان من جانب قيادات الكنيسة للسيسي برغم أنهم يقولون في مواضع أخرى إن الأقباط يعانون من الاعتداء عليهم وهدم كنائسهم غير المرخصة في القرى، وعدم شعورهم بالأمان في ظل تفجيرات كنائسهم في عهد السيسي.

كانت شهادة الأنبا يؤانس أن البابا كلفه بذلك، وقول القيادي القبطي في المهجر “مجدي خليل”: إن “القساوسة بيتحركوا زى المجانين من كنيسة إلى كنيسة في نيويورك ونيوجيرسى علشان يحشدوا الناس للتطبيل للسيسي”، والأنبا يؤنس أقر في محاضرة كاشفة، الأربعاء 19 سبتمبر 2018، صراحة بأنه قادم لأمريكا للحشد للسيسي، وأن زيارة البابا مرتبة لهذا الغرض، وقال بوضوح: “البابا زارنى فى أسيوط وكلمنى عن الزيارة، وقال لى تعالى اعمل شغلك”!!. كل هذا يشير إلى ثمن سياسي سيحصل عليه الأقباط وقيادة الكنيسة، ولكن ما هو؟

وجاء هذا بعدما دعا البابا تواضروس أقباط المهجر لاستقبال السيسي، وطالبهم بالصبر عليه؛ لأن “النخلة تطرح بلحية واحدة بعد 20 سنة”، ووصف استقباله للسيسي بالمطار خلال زيارة أمريكا بأنه “نوع من الوفاء”.

ثمن دعم السيسي

ما يحدث من الكنيسة المصرية في أمريكا لدفع المسيحيين للترحيب بالسيسي، وصل إلى مراحل غير مسبوقة من الترغيب والترهيب والترجي والتوسل، ولا يُعرف نوع وحجم “الضغوط” اللي دفعتهم لعمل هذا، وما هو ثمن هز صورة القساوسة أمام شعب الكنيسة، وهم يقولون للأقباط علنا: “تطلعوا تستقبلوا السيسي… إحنا هانطلع نستقبل الرئيس 3 مرات، أيام الجمعة والأحد والثلاثاء”، و”وإحنا عاوزين أتوبيسين بكرة بس كفاية… أتوبيسين مع شوية لافتات كده، وربنا يبارك فيهم… ولما يتصور الأتوبيسين هايظهروا كأنهم 10 أتوبيسات”!

ممدوح رمزي، القبطى والعضو السابق بمجلس الشورى، شرح جانبا من هذه المكاسب التي ستحصدها الكنيسة قائلا: (تعليقا على الحشد الطائفي لأساقفة الكنيسة بقيادة تواضروس الأقباط لاستقبال السيسى بأمريكا): “دى أقل حاجة تقدمها الكنيسة له، فالرجل (السيسي) يتجه بالبلاد إلى علمانية الدولة، وقدم للمسيحيين الكثير وبيعملهم أى حاجة عايزنها”.

ولكن المكسب الأكبر للكنيسة، والثمن الذي يدفعه السيسي لهم في كل مرة يقدمون له فيها الدعم، هو الموافقة على بناء وترخيص عشرات الكنائس المخالفة لشروط البناء الرسمية، ما يخلق صدامات طائفية بين بناة الكنائس غير المرخصة وأهالي القرى ذات الأغلبية المسلمة.

بناء الكنائس

فما إن صدر القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس وملحقاتها والترخيص للمباني المخالفة منها، في 28 سبتمبر 2016، وشكلت حكومة الانقلاب لجنة لاستقبال طلبات توفيق أوضاع الكنائس غير المرخصة، حتى انهالت الطلبات وأعلنت الكنائس الثلاث عن عدة أرقام متضاربة للكنائس ومباني الخدمات المخالفة، وصلت إلى 3733 كنيسة مخالفة.

وصدرت تصريحات مختلفة من قيادات كنسية تؤكد أنه تمت الموافقة على بناء وترميم وافتتاح آلاف الكنائس المخالفة، ظهر منها أن الأرقام التي أعلنها مسئولو الكنائس تحدثت عن 2600 و3160 و5000 كنيسة مخالفة تحتاج إلى ترخيص أو ترميم.

ومع حلول تمثيلية انتخابات الرئاسة 2018 التي نافس فيها السيسي نفسه، واستجداء مشاركة المصريين، الذين يدركون أنها “استفتاء انتخابي” وتفصيل على مقاس قائد الانقلاب، ولا انتخابات حقيقية، ظل تعويل السيسي على أصوات الاقباط.

لهذا اعتبر مراقبون موافقة مجلس الوزراء، في مارس 2018، على توفيق أوضاع 53 كنيسة ومبنى غير مرخصة ضمن الكنائس المطلوب تقنين أوضاعها (3733 مبنى وكنيسة)، وقبلها مشاركة السيسي في احتفالات عيد الميلاد واستضافته في عاصمته الإدارية، بمثابة “رشوة سياسية” واضحة للأقباط كي يشاركوا ويصوتوا للسيسي.

وكانت تلك هي الدفعة الأولى من الكنائس التي يُحسم أمر توفيق أوضاعها، منذ انتهاء اللجنة من تلقي الطلبات في سبتمبر 2017.

وفي مايو 2018، وافق مجلس وزراء السيسي برئاسة شريف إسماعيل، على توفيق أوضاع الدفعة الثانية التي ضمت 103 كنائس و64 مبنى بإجمالي 167 كنيسة ومبنى، والمقدم بشأنهم طلبات دراسة وتوفيق أوضاع من الممثلين القانونيين عن طوائف الكنائس المعتمدة.

وكانت الكنائس الثلاث، الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، تقدمت بطلبات لتوفيق أوضاع نحو 3730 مبنى كنسي وخدمي قائم بالفعل، قيل إن لجنة توفيق أوضاعها قد تستغرق سنوات للموافقة عليها، ما يعني أنها مُعرّضة للإغلاق رغم أن ذلك مخالف لقانون بناء الكنائس.

وتنص المادة 8 من قانون الكنائس لعام 2016 على تشكيل لجنة لتوفيق أوضاع الكنائس القائمة، مؤكدة أنه “وفي سائر الأحوال لا يجوز منع أو وقف ممارسة الشعائر والأنشطة الدينية في أي من المباني المشار إليها أو ملحقاتها لأي سبب”.

ولكن الخلافات الطائفية التي ظهرت في عدة قرى أدت إلى إغلاق كنائس بدعوى عدم إصدار تراخيص لها، رغم وجودها ضمن قوائم الكنائس المطلوب توفيق أوضاعها، ومن بينها: كنيستان بقرية كفر الواصلين وقرية القبابات التابعتين لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، وكنيسة بقرية البيضاء بالعامرية في الإسكندرية.

لجنة توفيق الأوضاع

وتتشكل لجنة توفيق أوضاع الكنائس من 10 أعضاء، هم: وزير الدفاع، ووزير الإسكان، ووزير التنمية المحلية، ووزير الشئون القانونية ومجلس النواب، ووزير العدل، ووزير الآثار، وممثل عن المخابرات العامة، وممثل عن هيئة الرقابة الإدارية، وممثل عن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى ممثل الطائفة المعنية، وهو تشكيل يجعل من الصعب اجتماعها بسهولة ويستنزف طاقة أعضائها كثرة عدد الكنائس المطلوب ترخيصها.

وتقوم اللجنة بفحص الطلبات المقدمة إليها من الممثل القانوني للطائفة الدينية لتوفيق أوضاع مباني الكنائس وملحقاتها، والتحقق من أن المبنى الكنسي قائمًا وقت صدور قانون الكنائس، الذي أقرّه البرلمان نهاية أغسطس 2016، وأن المبنى سليم من الناحية الهندسية وفق تقرير من نقابة المهندسين، وأن المبنى مُقام وفق الاشتراطات البنائية ومتوافق مع القوانين المنظمة لأملاك الدولة العامة والخاصة والمجتمعات العمرانية الجديدة وحماية الآثار.

ونص القانون على أن مشاورات اللجنة “سريّة”، وتوصياتها تُرفع إلى مجلس الوزراء بعد التصويت عليها بأغلبية الأعضاء، وهو ما دعا باحثين وجهات كنسية للتخوف من أن طريقة تشكيل اللجنة والتصويت على قرارتها يجعل عملية توفيق كافة أوضاع الكنائس والمباني التي يُجرى بها صلوات دينية غير مضمونة، واعتبارهم أن الأمر برمته “سياسي” ويحتاج لقرارات سياسية.

وتضاربت التصريحات عن أعداد الكنائس المتقدمة لتقنين أوضاعها، حيث ذكرت أرقام عن ذات الطائفة الأرثوذكسية بتقنين أوضاع 2600 كنيسة، بينما ذكرت أخرى 3500.

ففي تصريحات للقس ميخائيل أنطوان، نائب رئيس اللجنة الكنسية، التي شكلها البابا تواضروس الثاني، قال إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقدمت للجنة الوزارية لتقنين أوضاع الكنائس بـ2600 طلب لكنائس ومباني خدمات تابعة لهم، ثم قيل إنها تصل إلى 3460 كنيسة.

وقالت الكنيسة الإنجيلية، والقس الدكتور أندريه زكي رئيسها، إنها تقدمت فعليًا بأوراق 450 كنيسة لتوفيق اوضاعها، فيما قالت الكنائس الكاثوليكية، إنها تقدمت بأوراق ومستندات ترخيص كنائس تقدر بـ3160 كنيسة.

ولاحقا قالت مصادر بالكنيسة الأرثوذكسية، إنها طلبت تقنين أكثر من 3500 كنيسة ومبنى كنسي، وإن الطائفة الإنجيلية تقدمت هي الأخرى بطلبات تقنين أكثر من 800 كنيسة ومبنى كنسي.

إحصائيات رسمية

وزاد البلبلة أن حكومة السيسي لا تقدم أي إحصائيات رسمية حول عدد الكنائس في مصر، باعتبارها بيانات تقوم على أبعاد طائفية، لكنّ مسيحيي مصر ينظرون إلى الإعلان عن عدد كنائسهم باعتباره مؤشرا لمدى تسامح أو تعسف الدولة في التعامل مع قضية بناء كنائس جديدة.

ويُعتقد أن الكنائس المصرية تمتلك حصرا دقيقا للكنائس التابعة لها لكنها تتردد في الإفصاح عنه؛ خشية ردود الأفعال الحكومية الرافضة تمامًا لأي تعداد رسمي أو حتى صادر عن الكنيسة.

وحسب كتيب نشرته جريدة البديل اليسارية، قبل ثلاث أعوام، بعنوان “دليل الكنائس”، كانت البيانات الواردة في الدليل تؤكد أن عدد الكنائس الأرثوذكسية بلغ ألفًا و326 كنيسة، فيما كشفت الكنيسة البروتستانتية عن أن عدد كنائسها بلغ 1100 كنيسة، في حين بلغ عدد الكنائس الكاثوليكية 200 كنيسة، وهو ما يعني أن مجمل عدد الكنائس في مصر بلغ ألفين و626 كنيسة.

وذكر تقرير سابق للجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة، أن الكنيسة الأرثوذكسية لديها 405 كنائس في الوجه البحري و796 كنائس في الوجه القبلي، وجاءت محافظة القاهرة في المركز الأول بين محافظات الجمهورية، فيما جاءت محافظة الجيزة في المركز الثاني، بينما جاءت محافظة الإسكندرية في المركز الثامن، ومحافظتا شمال سيناء وجنوب سيناء في المركز الأخير باعتبارهما أقل المحافظات التي تضم كنائس أرثوذكسية.

حقوق الإنسان

وبجانب المكاسب المتعلقة بموافقة سلطة الانقلاب على تقنين أوضاع الكنائس التي بُنيت بالمخالفة للقانون بدون تراخيص، هناك مكاسب سياسية أخرى للسيسي والأقباط.

بالنسبة للسيسي، فبجانب أن الدعم القبطي له في صورة وقفات مؤيدة له، هدفه الضغط على الإدارة الأمريكية بادعاء أنه محبوب من شعبه وليس ديكتاتورا كما تحاول إدارة ترامب وغيرها تصويره، لحد وصف ترامب له بأنه “فاكينج كيلر”، وصدور عدة تقارير حقوقية من الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة والعفو الدولية تنتقد القمع في مصر.

ولكن بالمقابل تبدو حملة التنديد بجرائم السيسي كأنها تستهدف الابتزاز للحصول على مزيد من المكاسب لصالح الغرب، أم هي محاولة للتبرؤ من جرائم السيسي التي باتت مقلقة للغرب ومسيئة لما يتم إعلانه في الغرب من مبادئ؟

وذهب السيسي إلى أمريكا لأخذ موافقة ترامب على تعديل الدستور والبقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة، وهذا ما كشفه كتاب “الخوف” لبوب وودورد ضمنا.

 

*السيسي يواصل انتهاك القانون.. منع المصادرة أموالهم من الطعن بلطجة قضائية

رغم أنه من حق الأشخاص والكيانات التي جرى التحفظ عليها ومصادرة أموالها، التظلم من القرار خلال 8 أيام أمام المحكمة المختصة وهى محكمة الأمور المستعجلة، وذلك بنص المادة 6 من القانون رقم 22 لسنة 2018 (الذي ابتدعه السيسي) بتنظيم إجراءات الحصر والتحفظ والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية”، على أنه “لكل ذي صفة أو مصلحة أن يتظلم من القرار الصادر من اللجنة خلال 8 أيام من تاريخ إعلانه إعلانا قانونيا أمام المحكمة المختصة، وعلى المحكمة أن تفصل في التظلم خلال 30 يوما من تاريخ قيده أمامها بالإجراءات المعتادة، وللمحكمة أن تحكم بوقف تنفيذ القرار أو تأييده أو إلغائه، ولكل ذى صفة أو مصلحة استئناف الحكم خلال 10 أيام من تاريخ علمه، وعلى المحكمة المختصة أن تفصل فى الاستئناف خلال 30 يوماً من تاريخ قيده بجداولها”، ويعد الحكم الصادر فى هذا الشأن نهائياً وغير قابل للطعن عليه”.

وهو ما يعنى أن من حق الـ1589 شخصا وكيانا التظلم أمام محكمة الأمور المستعجلة من تاريخ التظلم خلال الفترة من 15 حتى 22 سبتمبر، وهو ما تم تمريره دون طعن، وتبقى فرصة الطعن أمام الاستئناف أمام نفس المحكمة.

سلطات السجون رفضت تمكين المضارين من المصادرة من الطعن، كما رفضت سلطات السيسي استلام الطعون من محامي المضارين.

من جانبه أكد المهندس مدحت الحداد، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، قبل قليل، خلال مداخلته مع قناة مكملين، في تعليقه على الأحكام الصادرة بحق الأبرياء في قضية الهزلية المعروفة بـ”عنف العدوة بالمنيا”، أن الطعون لا قيمة لها في ظل حكم السيسي وهيمنته على القضاء

اللجنة الانقلابية

كانت اللجنة الانقلابية للتحفظ والإدارة والتصرف في أموال “الجماعات الإرهابية”، قد أصدرت قرارا بالتحفظ ومصادرة أموال 1589 شخصا و118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية، و104 مدارس، و69 مستشفى، و33 موقعا إلكترونيا وقناة فضائية، وإضافة جميع الأموال المتحفظ عليها إلى الخزانة العامة للدولة.

وتقدر الأموال المتحفظ عليها بـ61 مليار جنيه، حسب تصريحات سابقة لمصادر باللجنة، ويعد إجراء المصادرة ونقلها لخزانة الدولة هو الأول من نوعه منذ تأسيس جماعة الإخوان عام 1928.

وبحسب مراقبين، تسارع حكومة السيسي نحو مزيد من الاستيلاء والمصادرة للأموال؛ لسداد العجز المتضخم في الموازنة العامة، وسداد مكافآت القضاة الذين يستخدمهم العسكر لتمكين سلطاته الانقلابية، وشن حروب قانونية على كافة معارضي النظام القائم.

نهج الفشلة

وتعد المصادرة نهج الفشلة من العساكر الذين حكموا مصر منذ عام 1952، فقد نهب النظام هذه الأموال والشركات قبل سنوات، لكن طعون المحامين الموالين للجماعة كانت دائما تحصل على بطلان هذه القرارات؛ لأنها صدرت من جهة إدارية لا قضائية، ليس من صلاحياتها مصادرة أموال المواطنين دون أحكام قضائية باتة ونهائية.

وأمام أحكام البطلان المتتابعة من جانب القضاء الإداري والنقض لقرارات النظام المتعلقة بمصادرة ونهب هذه الأموال، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، قرر نظام العسكر تفصيل قانون لتقنين عمليات النهب المنظم لأموال المعارضين عموما، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية.

وفي 21 أبريل الماضي 2018، صدَّق السيسي على قانون «تنظيم إجراءات التحفظ والحصر واﻹدارة والتصرف في أموال الجماعات اﻹرهابية واﻹرهابيين»، والذي نشرته الجريدة الرسمية في ذات اليوم. وجاء التصديق بعد موافقة مجلس نواب العسكر على القانون المقدم من الحكومة والذي صدر برقم 22 لسنة 2018.

وينظم القانون الذي صدر في 18 مادة، الإجراءات القانونية للتحفظ على أموال ما يصنفها النظام بـ«الجماعات اﻹرهابية»، وإنشاء لجنة ذات طبيعة قضائية تختص دون غيرها باتخاذ كافة اﻹجراءات المتعلقة «بتنفيذ الأحكام الصادرة باعتبار جماعة أو كيان أو شخص ينتمي إلى جماعة إرهابية».

محكمة الاستئناف

وتتشكل اللجنة من سبعة أعضاء من قضاة محكمة الاستئناف، يصدر بندبهم قرار من رئيس الجمهورية بعد موافقة المجلس الأعلى للقضاء، بحسب المادة الثالثة من القانون.

وتتولى اللجنة «أعمال حصر الأموال الخاصة بجميع تلك الأحكام أيًا كانت صورتها، ولها اتخاذ كافة الإجراءات التي تكشف عنها والاستعانة بكافة الجهات التي ترى الاستعانة بها في هذا الشأن»، طبقًا لنص المادة الرابعة.

كما استبدل القانون الجديد جهة التظلم ضد القرارات لتصبح أمام محكمة اﻷمور المستعجلة بديلًا عن «القضاء اﻹداري»، و«محكمة النقض. وفي حال رفض محكمة اﻷمور المستعجلة الطعن على قرار التحفظ، يُصبح «حكم» التحفظ «نهائيًا»، وهو ما يعد تأكيدا للسرقة، إذ أن محكمة الأمور المستعجلة محكمة مسيسة تتحكم فيها السلطة التنفيذية بدرجة كبيرة، عكس القضاء الإداري والنقض. وبهذا يفتح القانون الجديد الباب ﻷول مرة أمام مصادرة هذه اﻷموال ونقلها إلى الخزينة العامة للدولة، وليس التحفظ عليها وإدارتها فقط، ودون انتظار ﻷحكام نهائية تدين هؤلاء اﻷشخاص في أي تهم تتعلق باﻹرهاب.

ويؤكد خبراء قانون أن منح هذا الاختصاص للأمور المستعجلة يخالف الدستور الذي منح هذه الصلاحيات لمجلس الدولة ومحكمة النقض، كما أن من يعين اللجنة هو وزير العدل، وهو موظف له صفة إدارية لا قضائية، لكن الطعن على عدم دستورية هذا القانون له طريق آخر غالبا ما يستغرق سنوات يكون النظام قد حقق أهدافه من القانون المشبوه وغير الدستوري في تقنين عمليات نهب أموال المعارضين بدعوى محاربة الإرهاب.

 

*غرام الأفاعي.. لماذا تتمرغ الكنيسة في تراب العسكر؟

إحنا عايشين أزهى عصورنا في ظل حكم السيسي”، عبارة أثارت الجدل نطق بها الأنبا يوأنس خلال لقاء مع رعايا كنيسة مار جرجس والأنبا شنوده بجيرسي سيتي بنيو جيرسي ، تلك العبارة تتعارض مع واقع الحال والتفجيرات التي أوقعت قتلى وجرحى في عدد من الكنائس المصرية، بعد الانقلاب العسكري في 30 يونيو 2013، وعلى مدار خمس سنوات مضت وقعت حوادث قتل للقساوسة داخل كنائسهم، وإطلاق نار على الكنائس أثناء القداس، وهجوم على أتوبيسات تقل نساء وأطفال في طريقهم إلى الأديرة، بل ووصل الأمر إلي كاتدرائية العباسية.

في فضيحة جديدة لجنرالات العسكر تداول ناشطون مقطع فيديو أظهر حشد الكنيسة للمسيحيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية للخروج واستقبال السفيه عبد الفتاح السيسي عند وصوله للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73 بنيويورك، المقرر أن تبدأ في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، ويثور السؤال من يستغل الآخر السيسي أم الكنيسة؟

عشان خاطر ربنا

ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع الأنبا يوأنس وهو يخاطب الحضور بالكنيسة ويناشدهم:”عشان خاطر ربنا عشان خاطر الكنيسة عشان خاطر أهاليكم هنطلع نستقبل السيسي”، وتابع:”الأتوبيسات ببلاش مجاني وهنوزع ساندوتشات وعصير، هنستقبل السيسي 3 مرات واهو تغيرو جو في نيويورك ونيوجيرسي”.

وأضاف: “عاوزين نقول للعالم كله إن حال الأقباط في مصر اليوم اختلف، وأصبح أفضل… فخروجكم للترحيب بالسيسي له مردود عندنا إحنا في مصر… فنحن نعيش أزهى عصورنا، ولدينا 2 محافظين مسيحيين، و7 رؤساء مدن”، بحد قوله، متابعاً: “الكنيسة خصصت أتوبيسات مجانية من أمام الكنائس، وسوف تحملكم للذهاب للمطار، والأمم المتحدة، للترحيب بالسيسي”.

القيادي في تيار أقباط 25 يناير الرافض للانقلاب، كمال صباغ، قال إن المعارضة لم تعد لزيارة السيسي إلا ما تعده كل عام من وقفات احتجاجية، ولكن هذه المرة يأتي الرجل وقد سبقته تقارير منظمات حقوقية عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، بالإضافة إلى أن تصريحات ترامب عنه وضعته في موقف محرج لدرجة أنه يستجدي لقاء ترامب من أجل إصلاح صورته أمام العالم”.

وأضاف أنه “للمرة الأولى أصبح الأقباط لا يصغون لنداءات الكنيسة بالنزول لاستقبال السيسي لدرجة استجدائهم النزول بكل الوسائل، والجميع ينظر إلى هذا الأمر باعتباره صفقة بين العسكر والكنيسة، إلا أن المعارضة القبطية تعمل على إفشال مساعي الكنيسة من خلال مواجهة هذه الأساليب ورفضها، وبالتالي فإنه لأول مرة يظهر أسقفان وبابا ويفشلون في تحقيق ما جاءوا من أجله”.

وكشف أن “الحافلات ظهرت شبه خاوية رغم كل التكتيكات التي استخدمتها الكنيسة لحشد الأقباط، ولم يذهب إلا العشرات، فقد بدأ الأمر بالتهديد ثم الاستجداء ثم تقديم الرشاوى من خلال تقديم ميزات وخدمات وأشياء أخرى، زادت من غضب الشارع القبطي، وأتوقع أن تكون الأيام المقبلة أصعب”.

سقطت العباءة

وما زال المصريون يذكرون المجرم وزير الدفاع عام 2013 عبد الفتاح السيسي عندما طالب الشعب بمنحه تفويضا لمحاربة “الإرهاب المحتمل”، وهو التفويض الذي اتخذه جسرا للانقلاب على سلطة رئيسه محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، لكن النتيجة بعد ذلك كانت انتشار الإرهاب لا القضاء عليه.

فقد تصاعدت الهجمات ضد الجيش والشرطة في شمال سيناء، وما زالت كنائس المسيحيين هدف “الإرهاب” المفضل، حيث كانت آخر محطاته كنيستين بالإسكندرية وطنطا، مما يطرح شكوكا تتفاوت بين التواطؤ والعجز الأمني، وعشية احتفالات رأس السنة 2011، شهدت كنيسة القديسين بالإسكندرية تفجيرا قتل فيه 24 شخصا وأصيب أكثر من مئة، وكاد أن يتسبب في فتنة طائفية عندما احتشد مئات المسيحيين أمام المسجد المقابل للكنيسة بهدف اقتحامه، وتلك كانت ورقة طالما استغلها مبارك.

لكن رياح الثورة غير المتوقعة أسقطت نظام المخلوع حسني مبارك بأكمله بعد أسابيع، لتُنشر لاحقا وثائق وشهادات تتهم وزير الداخلية آنذاك حبيب العادلي بتدبير ذاك التفجير ثم إلصاق مسؤوليته بجماعة “جيش الإسلامالناشطة في قطاع غزة والمقربة من تنظيم القاعدة.

واللافت أن كنائس مصر باتت هدفا أثيرا لدى الجماعات الموسومة بالإرهاب في ظل انقلاب السفيه السيسي الذي جاء إلى الحكم بما أسماه “تفويضا” لمقاومة الإرهاب، فمنذ مطالبته بالتفويض في يوليو 2013 وقعت أربع هجمات في كنائس وكاتدرائيات كبرى، وبات تنظيم داعش المخابراتي هو الوجهة المسئولة عنها، كما هو مسئول أيضا عن عشرات الهجمات والاشتباكات المتواصلة في سيناء، فهل وعي المسيحيون الدرس وهل آن الأوان لتحرير الكنيسة من بيادة العسكر؟

 

*من مكافحة الإرهاب للهجرة غير الشرعية.. “السيسي” مرمطون”الدول الغربية لإغلاق ملف جرائمه

بشهادات غربية، يبحث قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، عن شرعية جديدة يكتسبها من خلال التعامل مع المسؤولين الأوروبيين الذين دائما ما يوجهون انتقادات لسياساته القمعية وإغلاقه للمجال العام وحصار المعارضة .

وبعد تمسكه طوال السنوات الأربع الماضية بتقديم نفسه باعتباره محاربا للإرهاب، محاولا إقناع الغرب بغض البصر عن سياساته ضد المعارضة والقوانين التي يسنها لغلق المجال العام، بدأ السيسي البحث عن وسائل جديدة للحصول على شرعية لا يستحقها، تمثلت هذه المرة في تقديم نفسه باعتباره القادر على مواجهة ملف الهجرة غير الشرعية التي تؤرق الدول الأوروبية، وساهمت في وصول حكومات يمينية متطرفة إلى سدة الحكم في القارة العجوز.

محاولات السيسي لاكتساب الشرعية ظهرت جليا في لقاءاته مع مسؤوليين غربيين الأسبوع الماضي، وفي تصريحات أطلقها أشهرها مزاعمع بأن مصر لم تسجل حالة هجرة غير شرعية واحدة من أراضيها منذ عام 2016، مشيرا الى الأعباء التي تتحملها بلاده في سبيل تحقيق ذلك، إضافة إلى سيطرة الملف نفسه على فعاليات المؤتمر الأول للنواب العموم لدول أفريقيا وأوروبا، الذي افتتحه نائب عام الانقلاب نبيل صادق، مؤخرا في مدينة شرم الشيخ، لمناقشة التعاون القضائي الدولي في تحقيق وملاحقة جرائم الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

مخاوف القارة العجوز

ويبدو أن تحركات السيسي ومحاولته اللعب على مخاوف القارة العجوز من تدفق المهاجرين، بدأت تؤتى ثمارها، حيث جاءت كلمة لورون دو بوك مدير برامج المنظمة الدولية للهجرة في مصر، خلال المؤتمر لتؤكد ذلك.

دو بوك قال إن «هناك تعاون وثيق بين مصر والمنظمة من أجل مكافحة جرائم الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية»، مشيرا إلى أن «مصر لها دور كبير في هذا المجال وخبرة وتعد محورا أساسيا لمواجهة تلك الجرائم».

وأضاف أن المنظمة «وفرت في مصر مساعدات منذ 2014 حيث تم تقديم الدعم لأكثر من 7 آلاف ضحية من خلال المساعدة في التعليم وتوفير فرص عمل وخدمات صحية وتأهيل ما بعد صدمة الهجرة غير المشروعة».

كما حث مستشار النمسا سيباستيان كورز، الاتحاد الأوروبي على الدخول في محادثات مع مصر للمساعدة على وقف تدفق المهاجرين الذين يدخلون إلى أوروبا قادمين من أفريقيا.

وقال في تصريحات مؤخرا إن «مصر أثبتت أنها قادرة على أن تكون فعالة في وقف المهاجرين من مغادرة سواحلها إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل وأكثر أمنا».

وتتولى النمسا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وكان كورز ومعه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قد زارا القاهرة الأسبوع الماضي..وأجريا محادثات مع السيسي جول دور مصر.

وركز السيسي في مباحثاته مع الاوربيين على أن الأعباء التي تتحملها مصر في سبيل تحقيق ذلك، وأيضًا لاستضافة الملايين من اللاجئين من جنسيات مختلفة على أراضيها، حيث يتم توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتعون بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في مختلف الخدمات» على حد زعمه .

وقال : «يتوجب كذلك معالجة الجذور الرئيسية للهجرة غير الشرعية، بالتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها» وهو حديث مفلس يخالفه السيسي ليل نهار، لكن ازدواجية الاوربيين سمحت بقبول ذلك الحديث الممجوج.

الهجرة غير الشرعية

محاولة السيسي تقديم نفسه باعتباره قادرا على مواجهة ملف الهجرة غير الشرعية، لم تبدأ اليوم، بل قبل عامين، عندما صادق في نوفمبر 2016، على قانون «مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، الذي تضمن عقوبات تصل للسجن المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه لمن يشترك في جريمة الهجرة غير الشرعية.

وفي 2 مارس 2017، وقفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجوار السيسي أمام حشد من الصحافيين في قصر الاتحادية بالقاهرة، لتعلن أن «السيسي شريك أساسي في خطط أوروبا لإحباط الهجرة غير الشرعية». كان هذا الملف هو أحد الأسباب الرئيسية الذي جعل المستشارة تقوم بزيارة لمصر، في ذلك الوقت، وعدت ميركل السيسي بمنحه مساعدات إضافية للقيام بمهام وقف الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ المصرية نحو أوروبا. وكانت مصر تمر بمرحلة حاسمة جداً من الناحية الاقتصادية. وتعهدت برلين بمنح القاهرة 500 مليون يورو كمساعدات مالية بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي.

كان السيسي يعلم جيداً أن الهجرة غير الشرعية هي الهاجس الأكبر لأوروبا، وأن أحد أهم مفاتيح اعتماده أوروبياً هو عبر نجاحه في هذه المهمة. والآن بعد مرور قرابة عام ونصف عام منذ تلك الزيارة، حقق السيسي المطلوب منه أوروبياً في وقف الهجرة غير الشرعية، لدرجة أن سجلَّ مصر من حالات هذه الهجرة أصبح «صفراً»، وهو ما شجع ألمانيا ومِن ورائها فرنسا، ليس فقط على الاحتفاء بهذه التجربة ومكافأتها، ولكن تصديرها لدول الجوار تحت رعاية خفر السواحل المصري.

إعادة جدولة الديون

كما اتفق قادة الاتحاد الاوروبي يوم الخميس الماضي على بدء مفاوضات مع مصر ودول أخرى في شمال إفريقيا، باعتبارها «خطوة إضافية مهمة» لوقف الهجرة الى أوروبا، كما أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز.

ووافقت برلين وباريس على إعادة جدولة جانب من الديون المصرية، سيتم الاتفاق عليها وتحديدها لاحقاً.

لكن هذه المكافأة تتضمن طلباً آخر تريده أوروبا من مصر يتعلق بالهجرة غير الشرعية، لكن ليس عبر السواحل المصرية هذه المرة؛ بل الليبية.

المطلب الجديد هو أنه كما تمكنت قوات خفر السواحل المصرية من ضبط السواحل الشمالية لمصر أمام المهاجرين، فعليها ان تسهم مع تونس في ضبط السواحل الليبية.

وطبقاً للمصدر مسئول بالاتحاد الأوروبي، فإن نصف الأسطول البحري الإيطالي موجود حالياً على طول السواحل الليبية؛ من أجل منع الهجرة، لكن دون فائدة. وسيتم تقسيم الساحل الليبي بين مصر وتونس، بحيث تتولى القاهرة مهمة الجزء الأطول وتتولى تونس مساحة صغيرة منه في الغرب، وكل هذا بتنسيق مع الأسطول الإيطالي، ودون أن يتم دفع أموال إضافية لمصر

وفي مقابل تلك الادوار التي يشغلا السيسي للغرب يجري الصمت على جرائمه وانتهاكات نظامه العسكري لحجقوق الانسان بشهادة منظمة العفو الدولية والمفوض السامي للامم المتحدة، كما يجري تمرير القروض وصفقات السلاح من اوروبا، في اطار ثفقة خبيثة بين اوروبا والسيسي على حساب الشعب المصري، الي اوشك على الانفجار بوجه الستبداد والقمع الامني والاقتصادي..

 

*هكذا يحتقرونه.. هل يشعر ترامب بالحرج من مقابلة السيسي بعدما وصفه بالقاتل اللعين؟

قد تنقل الصحافة وتسرب أسرارًا وأقاويل كانت تقال من خلف الأبواب الموصدة، حتى إذا ما خرجت إلى العلن سارع الطرف صاحب الفضيحة إلى الاعتذار والتبرير، إلا أن أيًّا من ذلك لم يحدث من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بالغ مؤخرًا في سب وشتم وإهانة السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتساءل مراقبون: هل ترامب محرج من السفيه بعد أن أذاع الإعلام رأيه الصريح فيه بأنه قاتل “سخيف”، لا سيما أن هناك لقاء مرتقبًا بينهما غدًا في نيويورك؟!.

يعتقد كثير من المراقبين أن ترامب لا يحتاج أن يذكر أحد معاونيه باسم السفيه السيسي قبل اللقاء أكثر من مرة؛ لأنه ببساطة يعرف أنه أقل من أن يحسب له حساب وهكذا يحتقرونه. ووصل السفيه إلى مدينة نيويورك الأمريكية، في زيارة “صعبة” هي الخامسة له منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، وصف الداعية الكويتي نبيل العوضي، الولايات المتحدة بأنها أكبر داعم للديكتاتوريات، وذلك بعد “التأييد الصريح للرئيس باراك أوباما لانقلاب مصر”. وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على توتير: “بعد تأييد أوباما الصريح لانقلاب مصر.. لا يحق لأمريكا ولا حلفائها الحديث عن الديمقراطية المزعومة.. هم أكبر داعم للديكتاتوريات في عالمنا!!”.

قاتل لعين

وعلى مدار الأيام الماضية، عمل رافضو الانقلاب على الإعداد لإفشال الزيارة من خلال بعض الفعاليات والمشاركات والاجتماعات لفضح سياساته التخريبية، وكشف جرائمه، وانتقاد دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له، من أجل ضمان مصالح بلاده، وأمن إسرائيل في المنطقة.

وتفجرت فضيحة مدوية إثر وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأنه “قاتلٌ لعينٌ”، حسبما ورد في كتاب “الخوفللصحفي الأمريكي بوب وودورد، وينقل الكتاب عن ترامب قوله لمحاميه وهو يحدثه عن المكالمة مع السيسي: “دود تذكر من الشخص الذي أتحدث إليه؟ إنه قاتل لعين، سوف يجعلك تتصبب عرقاً في المكالمة”.

ويقول الناشط محمد عبد الحي ساخرا:” ترامب أجرى اتصالا هاتفيًا مع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد واشتكى لهما من سوء معاملة السيسي له من ساعة وصوله أمريكا، وقالُّهم وصوُّه عليَّا مش كده ما كنتش كلمة قولتها يعني”.

فاقد للشرعية

من جانبه يقول الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست، إن السفيه السيسي مصاب بجنون العظمة وترامب لن ينقذه”، وأصبح يتصرف “كما لو كان يملك سلطة الحياة والموت على الجميع”، ويرى هيرست أن أحدث حالات جنون العظمة لدى السفيه “تجلت في اعتقال جمال وعلاء نجلي المخلوع محمد حسني مبارك”.

ويستعرض الكاتب البريطاني نماذج من تعاطي إعلام الانقلاب مع مختلف القضايا في العالم وربطها بجماعة الإخوان المسلمين، حيث يقول: “رغم تعرض أفرادها للسجن والتشريد، وتعرضها هي للانقسام، إلا أن النظام يبقي جماعة الإخوان المسلمين حية داخل آلة الغزل التابعة له، فيضفي عليها بذلك قوة لا تحظى بها في واقع الأمر”.

ويضيف: “انطلق السيسي بعيدا في طريق الاستبداد والانعزال؛ نظرا لعجزه عن القيام بما هو صواب، بكونه شخصا فاقدا للشرعية، وتحديدا بناء تلك الشرعية من خلال إيجاد طبقة من رجال الأعمال والأحزاب والمؤسسات السياسية التي تستفيد من وجوده في السلطة”.

طوق نجاة

بدوره؛ أكد القبطي الأرثوذوكسي الليبرالي، أكرم بقطر، أن “زيارة البابا تواضروس في هذا التوقيت تحديدا هي لتجهيز الحشد القبطي، وقد صرح بذلك البابا منذ اللحظات الأولى له في نيويورك أثناء كلمته للمسيحيين بكنيسة العذراء والأنبا أنطونيوس، وأيضا بالنظر لكل مواقف البابا والكنيسة المصرية تجاه السيسي نتأكد أنها زيارة سياسية للحشد”.

مضيفا أن “المسيحيين المصريين في حاله غضب شديد من نظام السيسي، ولولا رعبهم من البديل لكانوا تظاهروا ضده، وذلك بسبب ما يعتقده المسيحيون من اضطهاد الدولة لهم وتقصير الأجهزة الأمنية المصرية في حمايتهم، خاصة بعد أحداث العنف بالمنيا بقرية دمشاو هاشم، إضافة إلى حالات الخطف، وتأخر تراخيص البناء، وغيرها من الأحداث”.

وأوضح أنه مع “زيادة حالة التمرد والرفض المسيحي تجاه السيسي اضطر البابا أن يحضر بنفسه، وهذا هو آخر كارت للكنيسة تملكه وربما يذهب بنفسه لمقر السيسي لتشجيع المسيحيين”، لافتا إلى أن “المسيحيين والكنيسة يحسبون مدى استفادتهم هم كمسيحيين من السيسي، ولا ينظرون لتأثير السيسي عموما على مصر؛ لذلك ما يفعله البابا هو ترسيخ للفتنة الطائفية وزيادة الشق والتنافر بين المصريين مسيحيين ومسلمين، وستكون نتائجه كارثية”.

 

العسكر يبيعون الأرض ويقومون بوظيفة المحتل وخيانة القسم.. السبت 22 سبتمبر.. “اتق الله” قالها الشيخ القطان لـ”المخلوع مبارك” فقتله “السيسي”

الشيخ علي مختار القطان قال"اتق الله"لـ"المخلوع مبارك" فقتله "السيسي"
الشيخ علي مختار القطان قال”اتق الله”لـ”المخلوع مبارك” فقتله “السيسي”
الشيخ علي مختار القطان
الشيخ علي مختار القطان

العسكر يبيعون الأرض ويقومون بوظيفة المحتل وخيانة القسم.. السبت 22 سبتمبر.. “اتق الله” قالها الشيخ القطان لـ”المخلوع مبارك” فقتله “السيسي”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل حسني عياد بسجن بورسعيد بسبب الإهمال الطبي

توفي المعتقل حسني عياد، أحد أبناء مدينة أبوصوير بالاسماعيلية، داخل محبسه بسجن بورسعيد العمومي، جراء الإهمال الطبي المتعمد وعدم توفير العلاج اللازم له، وكان الراحل يعاني من أمراض الكبد وارتفاع السكر في الدم.

كانت السنوات الماضية قد شهدت قتل مليشيات الانقلاب للمعتقلين بطرق متعددة، من بينها الإهمال الطبي المتعمد وعدم توفير العلاج اللازم، خاصة المعتقلين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فضلا عن سوء التغذية والتهوية والنظافة داخل سجون الانقلاب.

وشملت جرائم داخلية الانقلاب بحق المعتقلين أيضا، تصفية المئات جسديا عقب فترة من اعتقالهم وإخفائهم قسريا وتعريضهم للتعذيب الشديد داخل مقار أمن الدولة”، ثم ادعاء مقتلهم خلال تبادل لإطلاق النار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية.

 

*إضراب معتقلي “سجن المنيا شديد الحراسة” عن الطعام احتجاجا على التعذيب!

بدأ المعتقلون في سجن المنيا شديد الحراسة، إضرابا عن الطعام، احتجاجا علي الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل السجن، وسط مطالبات حقوقية بالتدخل لإنقاذ المعتقلين ومحاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات.

وقال المعتقلون، في شكوي للمنظمات الحقوقية: “دخلنا نحن المعتقلون السياسيون في سجن المنيا شديد الحراسة في إضراب جماعي عن الطعام والزيارات بدءا من يوم الخميس الموافق 20 سبتمبر، بسبب القمع و التعذيب للمعتقلين واخفائهم قسريا وتعريض حياتهم للخطر”، مشيرين إلى استدعاء 4 من المعتقلين مساء الأربعاء الماضي من جانب رئيس المباحث وتعرضهم للتعذيب الشديد.

وذكرت الشكوي أسماء المعتقلين الاربعه وهم : علي مصطفى ( قرية التوفيقية بالمنيا)، د. رضا (من مركز ملوي بالمنيا)، ومحمد حمام ( مركز ملوي بالمنيا )، بالإضافة إلى د. سيد بدوي (من الإسماعيلية )، متهمين كلا من احمد صدقي (رئيس مباحث السجن)، وأحمد كساب (ضابط الامن الوطني بالسجن)، ومعتز (ضابط مباحث بالسجن) بارتكاب تلك الانتهاكات بمعرفة مأمور السجن ورئيس مباحث المنطقة.

وحمل المعتقلون الأمن الوطني ومباحث السجن المسئولية الكاملة عن سلامتهم، وطالبوا المنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام بالتدخل والضغط لوقف ما يتعرضون له من انتهاكات.

 

*”اتق الله”.. قالها الشيخ القطان لـ”المخلوع” فقتله “السيسي”

حالة من الجدل حول مقتل الشيخ علي مختار القطان، الذي قضى 15 سنة في السجن في عهد المخلوع حسني مبارك، بسبب قوله له “اتق الله”؛ حيث دفن منذ عدة أيام، وكشفت مصادر من عائلته عن مفاجأة كبيرة سببت الوفاة.

وقال الدكتور ياسر رمضان، الصديق المقرب للشيخ، إن عددا من المرافقين للقطان كانوا قد سافروا بجثته، من مقر إقامته بالمرج ليتم دفنه فى مسقط راْسه بقرية شنشور في محافظة المنوفية.

وأضاف رمضان، في تصريحات صحفية، أن عائلة الشيخ طالبت بتغسيله، لكن تم رفض الطلب فى البدايه من المرافقين بحجة أنه تم تغسيلها، ولكن أسرته أصرت على تغسيله، لتكتشف المفاجأة أنه مضروب بسلاح أبيض في راْسه من الجبهة والخلف؛ ما أدى لوجود شكوك جنائية في الوفاة، ولكن بالرغم من ذلك تم دفن الجثة الأربعاء الماضي.

وتابع: إنه تم استخراج جثة “القطان” من قبره، لتشريحها وأخذت النيابة عينة منها للتحقيق في الواقعة واكتشاف الأسباب الحقيقية للوفاة.

إلا أن الغريب هو سر قتل الشيخ القطان، رغم أن الكلمة التي قالها وتسببت في سجنه كانت للمخلوع حسني مبارك، وليس لقائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي!.

تعود قصة “القطان” إلى مارس عام 1993، حينما كان مقيما في المدينة المنورة، وروى قصته بأنه كان في ليلة السابع والعشرين من رمضان معتكفا في الحرم النبوي، وعند ذهابه لتجديد الوضوء وعودته للصفوف الأولى، وجد الحرس يمنعون أي شخص من الاقتراب.

وتابع بحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية قبل سنوات، بأن السبب حينها كان زيارة “حسني مبارك”، وأضاف أن وجهه كان مألوفا لمسؤول التشريفات هناك، والذي سمح له بالدخول.

وبمجرد انتهاء الصلاة، وجد الشيخ القطان “مبارك” أمامه يرتدي ثوبا، فقال له: “يا ريس اتق الله، واحكم بما أنزل الله”.

وتفاجأ “القطان” بالحرس ينقضون عليه، ويخرجونه حافي القدمين إلى سيارة، وسألوه عما إذا كان بحوزته سلاح، ليأتي ضباط مصريون ويتسلموه من مقر أمن الدولة في جدة، ومنها إلى مطار القاهرة، الذي توجه منه مباشرة إلى سجن طره.

وأضاف: “اللواء محمد عبدالحليم موسى – خامس وزير داخلية في عهد المخلوع مبارك- قال لي: “لماذا قلت ذلك؟ فأجبت: وما الذي يمنع أن يقولها أي واحد منكم لمصلحة البلد؟”.

وكشف “القطان” إنه رفض تقديم التماس للإفراج عنه، وهو ما كلفه البقاء إلى نهاية عام 2007 خلف القضبان.

 

*تأجيل هزليتَي “العرب” و”داعش عزبة محسن” لسماع الشهود

أجلت اليوم السبت  محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات إعادة محاكمة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و68 آخرين، فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميَا بأحداث قسم العرب بمحافظة بورسعيد، والتى تعود إلى تاريخ أغسطس 2013 عقب مذبحة فض اعتصامَى رابعة العدوية والنهضة ، لجلسة 18 أكتوبر لحضور المعتقلين .

كانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت، فى أغسطس 2015، حكمًا بالسجن المؤبد حضوريا بحق 19 من المتهمين فى القضية الهزلية، بينهم الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور صفوت حجازي، والسجن المؤبد غيابيًا لـ76 آخرين، والسجن 10 سنوات لـ28 آخرين حضوريًا، وبراءة 68 آخرين.

كما أجلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) واتخاذ مقر لهم عزبة محسن بالإسكندرية ومقرا آخر بالصحراء الغربية ، لجلسة 29 سبتمبر لسماع أقوال الشهود.

و كان نائب عام الانقلاب قد أحال الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة

 

* تجديد حبس 42 معتقلا بينهم ابنة القرضاوي 45 يوما

جددت محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت برئاسة قاضي العسكر حسن فريد ، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة،  حبس 18 معتقلا على ذمة القضية الهزلية رقم 900 لسنة 2017، حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام لـ”رابطة أسر المختفين قسريًا”، وترويج أخبار كاذبة وشائعات حول الاختفاء القسرى فى مصر، لمدة 45 يوما

كما قررت المحكمة ذاتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تجديد حبس 24 معتقلا لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات،فى القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2016، بينهم السيدة علا ابنة العلامة الدكتور يوسف القرضاوى وآخرين بزعم تمويل الإرهاب والانضمام لجماعة محظورة .

 

*تأييد إدراج مالك ورفاقه بـ”القوائم” وتأجيل “الأهرامات” وحجز “أمل” للحكم

أيدت محكمة النقض، اليوم السبت، إدراج 56 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”ضرب الاقتصاد القومي”، على ما يسمى بقوائم الكيانات الإرهابية بينهم رجال الأعمال حسن مالك ونجله ورجل الأعمال عبدالرحمن سعودي وآخرون ورفضت الطعن المقدم منهم في جلسة اليوم.

كانت نيابة الانقلاب لفقت لـ”مالك” والوارد أسماؤهم في القضية الهزلية رقم 721 لسنة 2015 اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقال مالك إلى 18 جينها.

وزعمت نيابة الانقلاب أن الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية قاموا بتمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

ومن ناحية أخرى أجلت محكمة جنايات الجيزة ، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة، جلسات محاكمة 26 مواطنًا؛ بزعم الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم، وكان من المقرر في جلسة اليوم استكمال سماع مرافعة الدفاع، لجلسة 16 أكتوبر، لاستكمال مرافعة دفاع المعتقلين العاشر والخامس والعشرين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم قيادة جماعة أسست على خلاف القانون وإمدادها بأسلحة وأموال وهاجموا فندق الأهرامات الثلاثة وحازوا أسلحة نارية وذخائر فضلا عن ارتكاب جرائم التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات.

كما قررت محكمة جنح المعادى، حجز محاكمة “أمل فتحي” عضو حركة 6 أبريل، بزعم سب وقذف موظفي بنك مصر، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ونشر أخبار كاذبة، إلى جلسة 29 سبتمبر الجاري، للحكم.

واعتقلت عصابة العسكر أمل فتحي على ذمة المحضر رقم 7991 جنح قسم المعادى لسنة 2018 بعدما زعمت أن مسئولي بنك مصر اتهموها بالتعدي على موظفي البنك بالسب والقذف وبث مقطعين فيديو عبر حسابها الشخصي بموقع “فيس بوك” متضمنا توجيه السباب لهم.

 

*رفض طلب ” آل مبارك” لوقف سجنهم بـ”القصور

قضت محكمة النقض، اليوم السبت، بعدم قبول عرض الطلب المقدم من حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، لوقف تنفيذ العقوبة الصادرة ضدهم بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، على خلفية إدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية في القضية التي عرفت إعلاميا باسم القصور الرئاسية”، وذلك بعد التصالح مع الدولة وسداد المبالغ المستحقة التي قضت المحكمة بها عليهم.

وكانت محكمة النقض أصدرت حكما نهائيا وباتا، بتأييد معاقبة المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وذلك لإدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

وكانت المحكمة وجهت لهم الاتهام بالاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية، كما قضت بتغريمهم ما يزيد على 125 مليون جنيه أخرى، وإلزامهم برد 21 مليونا كتعويض.

 

*بي بي سي: دعوة “الأزهري” لزيارة الأقصى تكشف مخطط السيسي للتطبيع مع الصهاينة

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها اليوم الضوء على الدعوة التي أطلقها أسامة الأزهري، مستشار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للشئون الدينية، ووكيل لجنة الشئون الدينية ببرلمان العسكر لإعادة النظر في الزيارة الرشيده للمسجد الأقصي، وهو ما يعني فتح الزيارات للقدس والتي يقاطعها المصريون علي المستوى الشعبي باعتبارها تطبيعا مرفوضا مع إسرائيل، فضلا عن فتاوي دينية من الأزهر ترفض زيارة الأقصى تحت الاحتلال.

وأعلن الأزهري، خلال ندوة نظمها البرلمان العربي، أن زيارة المسجد الأقصى، يجب ألا يكون عبر تل أبيب، وإنما بالنزول في بيوت الفلسطينيين، وتناول الأطعمة الفلسطينية؛ ما ينعش حركة التجارة الفلسطينية على حد قوله.

وقالت بي بي سي: إن دعوة مستشار السيسي للشئون الدينية الناس لزيارة المسجد الأقصي، رغم أنها دعوة ذات توجه شعبي، إلا أنها تحمل في طياتها مباركة النظام لها، ما يبقي الجدل دائرا حول مشروعية الدعوة لزيارة للقدس من الناحية الدينية أو من الناحية السياسية.

وتابعت أن الأزهري لم يكن الوحيد من القيادات الدينية في مصر الذي يدعو إلى زيارة القدس، بل سبقه إلي هذا محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الاسبق، بدعوته المسلمين لزيارة بيت المقدس، وقال زقزوق خلال مؤتمر نظمة “الأزهرلنصرة القدس في يناير الماضي، إنه على المسلمين أن يكثروا من زيارة بيت المقدس، مشيرا إلى أنه دعا إلي ذلك منذ عشرين عاما، وتم اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل.

ولفتت بي بي سي إلى أنه وقت حكم المجلس العسكري قام علي جمعة مفتي العسكر في أبريل 2012، حين كان مفتيا للديار المصرية، بزيارة للمسجد الأقصى، وهي الزيارة التي أثارت جدلا واسعا.

ورفض شيوخ الأزهر زيارة المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال، بينما جاءت دعوة الأزهري من منبر الاتحاد البرلماني العربي، في ندوة حضرها ممثلو عشر برلمانات عربية لتثير جدلا بين قيادات دينية وسياسية بالبلاد.

ونقلت بي بي سي عن سعيد اللاوندي الخبير في الشؤون الأوروبية والعلاقات الدولية قوله إن دعوة الأزهري تأخرت كثيرا، لأنها في رأيه تصب في صالح القضية الفلسطينية، زاعما أن المتغيرات تبدلت بشكل كبير علي الساحة الآن، فهناك حركة دائبة في القضية تقودها الولايات المتحدة الامريكية بهدف تحييد القدس، عندما أكدت أن القدس كلها عاصمة لاسرائيل”، وربما مثل هذه الزيارات تكسر محاولات اسرائيل الجاهدة لتهويد مدينة القدس.

وقال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن الدعوة إلي زيارة القدس وهي ترزح تحت الاحتلال، تفريغ للقضية الفلسطينية.

وأضاف الزاهد “إن مثل تلك الزيارات للمسجد الأقصي، إن تمت، تضعف التوجه لممارسة أشكال من الضغط علي السياسة الاسرائيلية والغربية بشكل عام في اتجاه اقرار حقوق الشعب الفلسطيني

وأضاف: المعارضة لا تكون بالدعوة إلي زيارة القدس، والتي قد تستخدمها اسرائيل لصالحها في التصوير للعالم بأنها الدولة الديمقراطية التي تسمح بزيارة المسلمين لمقدساتهم، وبالتالي ليس هناك مشكلة في تهويد القدس أو إعلانها العاصمة الأبدية لإسرائيل فالزيارة ومعاهدة السلام التي كسرت حواجز الزمان والمكان للسادات لم تستطع أن تمنع اسرائيل من إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.

 

*خيانة القسم.. العسكر يبيعون الأرض ويقومون بوظيفة المحتل

التفريط في الأرض المصرية بدأ مع انقلاب الفاشي جمال عبد الناصر، عندما اتفق مع المحتل الإنجليزي على انفصال السودان عن مصر، وبعدها تنازل عن إدارة قطاع غزة الذي كان تحت الحماية المصرية، وبعدها وببساطة شديدة قدم سيناء على طبق من ذهب للصهاينة في هزيمة 67 وتعمد تأميم قناة السويس في الوقت الذي لم يبق على انتهاء عقد امتيازها سوى ثلاث سنوات فقط.

ولا يختلف السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن الفاشي عبد الناصر في شيء، ولربما فاق الأخير في حماس التفريط في أرض الوطن، التي أقسم جنرالات العسكر على حمايتها، وبدلا من تلك الحماية أصبح العسكر يمارسون وظيفة المحتل نيابة عنه، والذي تمثل في تيران وصنافير والتنازل عن الجزيرتين للمملكة العربية السعودية .

تنازل حكومة الانقلاب عن الجزيرتين الواقعتين في مدخل خليج العقبة فاجأ المصريين جميعا، ولقي معارضة شديدة من الغالبية الساحقة منهم، خاصة النخبة السياسية المحيطة بالسفيه السيسي، التي أيدت الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، مثل السيد عمر موسى، وعلاء الأسواني، وحمدين صباحي، كومبارس مسرحية انتخابات الرئاسة، والدكتور حسن حنفي، الأكاديمي المعروف، والقائمة تطول.

خيانة القسم

الجميع يدرك، خارج مصر وداخلها، أن القضاء المصري ليس مستقلا بل هو خاتم في أصبع العسكر، ومعظم أحكامه يتم التحكم فيها من قبل السلطة السياسية التنفيذية في البلاد، مثلما هو الحال في معظم جمهوريات الموز، ومن هنا لا يعتقد أحد أن السفيه السيسي فوجيء بمثل هذا القرار، أو لم يكن على علم مسبق به، هذا إذا لم يكن قد أوعز به فعلا.

وخروجا عن الأحكام الصادرة من المحكمة الإدارية العليا، وما أدى بها إلى تشكيل أحكام أخرى صادرة من المحكمة الدستورية، من جراء أحكام كشفت عن التنازل الفاضح والخيانة الواضحة من جانب السفيه السيسي، وتزوير وثائق ليست في مصلحة الوطن، أو الحفاظ على أراضيه، وهو أمر لا يتنافى فقط مع مواد الدستور بل يتنافى مع القسم الذي حلفه بمقتضى وظيفة اغتصبها، إلا أن هذا القسم لم يأمن من غدره فغدر به، رغم احتوائه على الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه، فإذا به يفرط بأراضيه يبيع تلك الأراضي ويتنازل عنها في الجزيرتين وغيرها من دون أدنى مساءلة أو حساب، مستأسدا بوجوده في السلطة وقيامه بهذا الفعل الخطير.

ويبدو أن التفريط في الأمن القومي والسيادة على الأرض هو الهدف من وراء الانقلاب، وهو أمر من المؤسف حقيقة أن يمارس كل سياسات مضادة لثوابت الأمن القومي المصري رغم انتهاكها، والحديث عن الحفاظ عليها وهو يزهقها والتحالف مع الخصوم والأعداء، واعتبار أمن الكيان الصهيوني جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، بينما يقوم بكل ما من شأنه محاصرة سكان غزة وإغلاق معبر رفح والتعاون والتحالف الأمني مع إسرائيل، وارتكاب كل ما من شأنه تهديد الأمن القومي المصري، بل ومشاريع مزعومة لا يتورط هو في الإعلان عن بعضها أو يعلن عن بعضها في مصادر أجنبية، تؤكد على النية الواضحة التي تتعلق بالتفريط في أرض سيناء، لمصلحة العدو الصهيوني وإنهاء القضية الفلسطينية تأمينا لدولة إسرائيل، فيما يسمى باتفاق القرن.

جزيرة تشيوس

ظهرت قضية تنازل جنرالات العسكر عن جزيرة تشيوس لليونان، وكالعادة نفى مصدر عسكري، ما تردد عن توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، إلا أنه تم الإعلان أن مصر أجرت مفاوضات مع اليونان بشأن التنازع حول أوقاف مصر بجزيرة تشيوس اليونانية التى تخص أسرة محمد على باشا، وتفاوضت منذ عام 1960 وحتى عام 1984، وتم التسوية باتفاق تسوية رسمى ذكر أن ممتلكات مصر هناك تبلغ 20 وقفا بمدينة كفالا وجزيرة تاسس التابعة لها.

ونفى مصدر عسكري، ما تردد عن توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، قائلا: لا صحة لما تردد عن نقل تبعية جزيرة تشيوس بالبحر المتوسط لليونان ، حيث نصت التسوية على أن تمثال محمد على وقبره آثار لا تقدر بمال وتخضع لإشراف مصر واليونان للحفاظ عليها، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية فى عام 84 أشرف عليه جهات عليا بالدولة هى وزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولى برغم ملكية الآثار للأوقاف لخطورة الأمر ودقته وتم حل الخلاف دون انتقاص لحق مصر ، وأضاف أنه يتم استئجار آثار وممتلكات الأوقاف باليونان الآن من قبل سيدة يونانية.

وتعود قصة الجزيرة إلي أنه نتيجة للأحداث التاريخية والوجود العثماني والمصري في اليونان أصبح هناك أوقاف مصرية، خصوصا في جزر مثل خيوس وكافللا وثاسوس وغيرهم، وهي أملاك شخصية كانت ملكاً للأسرة المالكة المصرية ولمحمد علي باشا، وأصبحت أوقافاً للدولة المصرية، منها على سبيل المثال أراضي زراعية شاسعة في جزيرة خيوس ومنازل وبيوت على الطراز الفرعوني والمدرسة البحرية التي بناها محمد علي باشا، والحكومة اليونانية تستأجرها من مصر، إلا أن السفيه السيسي كعادته في التنازل عن السيادة وبيع الأراضي المصرية وقع على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان والتي تنازل فيها السفيه السيسي أيضًا عن حقوق مصر في الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، ما وصفه مراقبون بأنه تنازل جديد وجريمة للعسكر في حقوق مصر البحرية لأهداف سياسية.

 

*في مهرجان العائلة.. ساويرس يثير فتنة طائفية ويسيء للإسلام باستضافة نصاب أستراليا

أثار المدعو مصطفى راشد، الذي يلقب نفسه مفتي استراليا كذبا، حالة من الجدل الشديد بعد حضوره مهرجان “الجونة السينمائي” بالزي الأزهري ومرافقته لرجل الأعمال نجيب ساويرس.

وتساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من كتاب الرأي حول السر الذي يجعل رجلا مثل نجيب ساويرس (مسيحي الديانة)، يلجأ إلى استضافة رجل كاذب وملفق بالزي الأزهري، ، إلا أن ساويرس يلعب على الوتر الطائفي مجددا كما يحب أن يفعل دائما.

ويعرف نجيب ساويرس بمواقفه الساخرة من المسلمين والعمل على إثارة الرأي العام والحرب الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ، خاصة وأنه قام قبل ذلك عام 2011 بالإساءة للدين الإسلامي من خلال نشر صورة تستهزئ بالنقاب، في إشارة لاتهام الإسلام بالتطرف.

ساويرس نشر على صفحته بموقع تويتر رسماً كاريكاتيرياً به صورتان لشخصية ميكى ماوس الكاريكترية، وهو “الفأر”، ورسم على إحداهما نقابا لامرأة، وعلى الأخرى لحية وجلابية لرجل، بهدف الاستهزاء من صورة المسلمين.

كما ينفق ساويرس على بعض مدعي التدين والإمامة مثل محمد أبو حامد عضو برلمان العسكر، والمعروف بعدائه الشديد على كل ما هو إسلامي، فضلا عن بعض الأحاديث التي تتهمه بأنه يعمل لصالح الكنيسة بأوامر من ساويرس نفسه.

مصطفى راشد النصاب

إلا أن ظهور المدعو مصطفى راشد في مهرجان الجونة، بزيه الأزهرى، أثار الرأي العام، وشن بعض كتاب الرأي هجوما حادا على راشد المعروف بأنه نصاب، ومع ذلك استضافه ساويرس، بالزي الأزهرى لإهانة هذا الزي ، خاصة وأن الأزهر رفع دعوى نصب على هذا المدعو.

كان الأزهر الشريف، قد تبرأ من هذا الشخص الذي أفتى بجواز شرب الخمر، وأكد أن له فتاوى وأفكار غريبة وشاذة لا تمت للدين الإسلامي بصلة، ثم ينسب صاحب هذه الادعاءات إلى الأزهر الشريف تارة، وتصفه بمفتى أستراليا تارة أخرى.

وأكد الأزهر أن المدعو لا علاقة له بالأزهر من قريب أو بعيد، وأن الأزهر لا يوجد له مَن يمثله فى أستراليا، كما أن ادعاءه بأنه مفتى أستراليا محض كذب وافتراء لأن أستراليا لا يوجد بها هذا المنصب على الإطلاق، محذرًا من التعامل مع هذا الشخص وأمثاله من أولئك الذين يتخذون من الزي الأزهرى مصدرا للتكسب ونشر الكذب والأباطيل والأفكار الشاذة البعيدة كل البعد عن المنهج الوسطي الأزهرى.

وطالب وسائل الإعلام بالالتزام بميثاق الشرف الإعلامى، وعدم إعطاء الفرصة لأولئك الموتورين لتشويه صورة الإسلام والطعن فى ثوابت الدين والنيل من علمائه الأجلاء، كما يطالب بضرورة التواصل مع المركز الإعلامى بالأزهر الشريف للتحقق من صفة مَن يدعون أنهم من علماء الأزهر للتأكد من ذلك وعدم الوقوع في فخ هؤلاء الذين يتخذون من نشر الفتاوى الشاذة والأفكار الغريبة وسيلة للتربح.

فتاوى مشبوهة

يذكر أن من «فتاوى مصطفى راشد المشبوهة»، زعم فيها أن «الحجاب ليس من الإسلام»، وأن «الإسلام لم يُحرم الخمر»، وأن «الحج إلى جبل الطور بسيناء مقدس عن الحج في بيت الله الحرام بمكة»، وأنه «لا يوجد ما يسمى بصحيح البخاري»، وأنه «يجوز الإفطار لمن يعمل إذا بلغت درجة الحرارة 30 درجة فما فوق؛ لأنه توجد خطورة على صحة الإنسان بامتناعه عن شرب المياه طوال النهار»، وأن «القُبلة، والمداعبة بين الرجل والمرأة- حتى ولو كانا أجنبيين- لا تفسد الصيام»!

ومع تأكيد «الشيخ السينمائي» على «تحريم التدخين»، إلا أنه أفتى بأن «تدخين السجائر والشيشة في نهار رمضان لا يُبطل الصيام» كما أن مضغ اللبان «الدكر» في نهار رمضان لا يُبطل الصيام.

مجلس الأئمة الاسترالي

كما  أرسل مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي، خطابا إلى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في سلطة الانقلاب، يعلن فيه تبروءه من مصطفى راشد، الذي يدعى أنه مفتي أستراليا.

وأكد مجلس الأئمة الفيدرالى الاسترالي، أن المدعو مصطفى راشد ليس مفتيًا لأستراليا، ولا إماما فى أى مسجد أو مركز إسلامى فى أستراليا ولا يعرفه أحد من الجالية الإسلامية، وليس له أى نشاط إسلامى أو اجتماعى، إلا من خلال القنوات الفضائية المصرية.

وطالب بتصحيح هذه المعلومات الخاطئة وعدم تكرارها لسلبية ردة الفعل على الإسلام عامة وعلى مسلمى وأئمة أستراليا خاصة ،والوقف الفورى بتقديمه فى أى جهة رسمية أو إعلامية كمفتٍ أو إمام فى أستراليا.

وتابع: أعلمنا الحكومة الأسترالية والجهات الخاصة فيها بهذا الخصوص، وهناك إجراءات لازمة وقانونية قادمة على ما يقوم به مصطفى راشد من تزييف وانتحال شخصية مفتى أستراليا، ويمكنكم أن تتواصلوا مع الجهات الرسمية في أستراليا، وبالأخص السفارة الأسترالية فى مصر بهذا الخصوص، والتى تؤكد جميعها صحة ما تم ذكره في هذا البيان.

أهداف خبيثة

وتساءل الكاتب الصحفي أيمن عبد التواب: “ما علاقة هذا «المُعَمم» بالسينما؟ ومَنْ الذي دعاه إلى الحضور؟ وما الرسالة المراد إيصالها من تداول صورة كهذه؟ وما الغرض من دعوته من الأساس؟ وهل هي دعوة بريئة، أم لأغراض أخرى في نفس القائمين على المهرجان «العائلي»؟”.

وقال عبد التواب خلال مقالة بصحيفة “صوت الأمة”: “عشرات الأسئلة التي تلاقحت وتوالدت وترعرعت في ذهني، وأنا أرى صورة هذا المدعو، الذي كان يلقب نفسه بـ«مفتي أستراليا»، ويمنح نفسه ألقابًا دولية «فخمة»؛ ليوهم متابعيه بأنه «حاجة كبيرة»، بينما هو لا شيء.. مجرد «نصاب» يستخدم الدين مطية للحصول على شهرة زائلة، ومكاسب شيطانية، وتحقيق أغراض وأهداف خبيثة، تضرب الدين في مقتل، تحت ستار «تجديد الخطاب الديني»، وإعادة تنقية كتب التراث الإسلامي”.

وتساءل : “ما علاقة مصطفى راشد بالسينما، ومهرجان «الأفخاد العارية»؟ هل جاء الرجل- لا مؤاخذه- لتجديد الخطاب الديني في مدينة آل ساويرس السياحية؟ هل حضر خصيصًا من أستراليا للتقريب بين المذاهب السينمائية الفنية؟ هل دُعِيَ لحضور المهرجان ليحكم بين الأفلام المتنافسة «بشرع الله»؟ أم دعاه آل ساويرس لـ«هداية الفنانات» الكاسيات العاريات، المائلات المميلات؟”.

وتابع: “أفيدوني يا آل ساويرس، لماذا دعوتم هذا المدعو، غير المصطفى وغير الراشد، لحضور مهرجانكم؟ ولماذا حرصتم على التقاط الصور معه، والغالبية العظمى من متابعيه يعلمون أنه «نصاب» و«محتال»، ويتلاعب بالدين الإسلامي لخدمة أجندات ومؤسسات أجنبية مشبوهة؟ ثم ألا يكفي أن المدعو محمد عبد نصر، الملقب بـ«الشيخ ميزو» ينهل من معينه المشبوه، ويتخذه إمامه ومرجعيته؟”. 

 

*تحول لـ “ديلر”.. يسهل السندوتشات وغيرها لاستقبال السفاح

لا يقوى قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على الذهاب للولايات المتحدة الأمريكية، أو غيرها، إلا بعد إرسال رجال الكنيسة والفنانين والمدافعين عن انقلابه وفتيات الليل المستأجرات، لحمل صوره في الشوارع من أجل استقباله، خوفا من المعارضة الشرسة التي تفضح جرائمه في الخارج، في الوقت الذي يعد البابا تواضروس هو “الديلر” الذي يقوم بتسهيل إجراءات سفر واستئجار فتيات الليل والكنيسة من أجل استقبال السيسي.

كما لا يشعر تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، بأي حرج من القيام بهذا الدور الدنيء باستغلال منصبه في الحشد للسيسي، وعقد مؤتمرات على نفقة نجيب ساويرس من أجل دعم الانقلاب، وإقحام الكنيسة في التطبيل للنظام.

وواصل تواضروس الثاني، جهوده لحشد الأقباط في الولايات المتحدة الأمريكية، في استقبال قائد الانقلاب، اليوم، للمشاركة في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت فعالياتها الثلاثاء الماضي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، وتركز دورتها الحالية على قضايا التنمية وحفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.

وأشار خلال المؤتمر الذي عقده لدعم السيسي بالخارج، بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والشهيد مارمينا في مدينة استاتن آيلاند في ولاية نيويورك،: «عندما نحتفل ونرحب به ونفرح بزيارته فإننا نرحب بمصر وطننا الغالي علينا جميعًا، ونفرح بمصرنا وبلادنا».

وفي صفاقة غريبة قال: “الزيادة السكانية عالية جدًا فنحن نزيد كل عام 2.5 ٪ وهذه نسبة كبيرة، ولكن البلد يحاول وفيه نجاحات كثيرة بنشهدها وبنشهد لها، ومثلما ذكرت من قبل في أحاديث سابقة إننا عندنا مشكلات وهذا شيء طبيعي مثل أي بلد ونحاول نحلها»!

من جانبه، دعا الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، أقباط مصر المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، للخروج بكثافة لاستقبال السيسي عند وصوله إلى مدينة نيويورك للمشاركة في فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأوضح أن في أبرشية خدمته في أسيوط «تم بناء أكثر من 10 كنائس جديدة خلال تلك المدة».

وأضاف: «أنا أرى أننا نعيش أزهى عصور الأقباط على مر التاريخ، ولم يوجد من عاملنا كما يحدث الآن، وأنا شاهد على ذلك كوني كنت سكرتير البابا شنودة طيلة 21 عاما، فأنا الآن أستطيع أن أصل لأي محافظ في دقائق، وحال عدم وصولي له أصل لمن يصلني به، وعلى مدار 4 سنوات لم تواجهني أي أزمة طائفية إطلاقاً».

وطالب بـ«النظر للأمور في مصر ككل، وللأوضاع على مدى طويل، والمقارنة كيف كان الوضع منذ 5 سنوات والآن». وأكد أن «الكنيسة ستوفر سندويتشات وعصائر ومثلجات للمحتشدين، وأن باصات ستنقل من يريد أن يذهب لاستقبال السيسي».

دعوة لعدم الاستقبال

في المقابل، دعا مجدي خليل، الناشط القبطي ومدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، الأقباط لعدم استقبال السيسي.

وكتب على صفحته الرسمية على فيسبوك:» لن نخرج ضد السيسي ولن نخرج لنهلل له، لأن التهليل امتهان لآلام المضطهدين، ندعو الأقباط للامتناع عن الترحيب به».

وانتقد دعوة الأنبا يؤانس للأقباط للخروج لاستقبال السيسي، وكتب: «الأساقفة يتحركون مثل المجانين من كنيسة لأخرى لحشد الأقباط للتهليل للسيسي، كيف لرجال دين أن ينزلقوا إلى هذا المستوى».

وتابع: «الرجل يراوغ وينتقل من أسلوب التهديد إلى أسلوب التوسل لدعوة الأقباط لاستقبال السيسي”

 

*لهذه الأسباب.. تحولت عاصمة السيسي الإدارية إلى مدينة أشباح

جاءت الدراسة الحديثة التي أعدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، عن مدن قائد الانقلاب الجديدة وعلى رأسها ما تسمى بالعاصمة الإدارية الجديدة، صادمة لأركان النظام العسكري؛ حيث حذرت الدراسة من أن السوق العقاري المصري وسياسة المدن الجديدة التي يتبناها النظام سوف تفضي إلى “مدن أشباحبلا جدوى أو فائدة أو إسهام اقتصادي.

وتوضح أن الوصول لهذه النتيجة يأتي بسبب عدة توجهات أبرزها: ارتفاع الأسعار بشكل كبير، نتيجة للزيادة غير المنطقية في بناء المنازل، والتي تخطت معدل الزيادة في الطلب سواء بالنسبة للعقارات السكنية أو الإدارية.

ونبهت الدراسة إلى أن النظام في مصر يمضي على خطى تجربة الصين بعد الأزمة المالية عام 2008، عندما تصورت الحكومة الصينية، أن أفضل الطرق لزيادة الطلب المحلي هو إقامة سوق عقاري قوي؛ ورصدت ما يقرب من 4 تريليونات يوان بعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، ما زاد من المعروض النقدي في السوق الصينية وارتفعت أسعار العقارات، ما أدى إلى إقبال المستثمرين على ضخ أموال في السوق العقاري معتقدين أن كل الوحدات بمختلف أنواعها سيتم بيعها، لكن نسب الإشغال في هذه المدن الجديدة الصينية وصل إلى 2% ويحتاج 25 عامًا من التنمية ما أدي لظهور ما يعرف بـ”مدن الأشباح”.

ركود في الطريق

وحذرت الدراسة من خلق فقاعة عقارية على خلفية ارتفاع أسعار العقارات بأكبر من قيمتها الحقيقية في السوق بشكل مستمر، بجانب تعثر المتعاملين ما يؤدي لتراجع كبير في معدلات الإقبال والشراء يؤدي لمرحلة الركود أو الهبوط.

لكن الدراسة قالت إن السوق المصري لديه بعض المميزات التي تختلف عن الدول الأخرى التي انهار فيها السوق العقاري مثل الصين واليايان والولايات المتحدة وأسبانيا؛ لأن النظام المالي بمصر يعتمد على النقد وليس الائتمان، ولا يوجد سوق للأسهم العقارية.

وحول الركود وزيادة أسعار العقارات، قال الصحفي والباحث المتخصص بالشأن الاقتصادي محمد نصر الحويطي: “سوق العقار بمصر يواجه ركودا عنيفا، ورغم ذلك الدولة تروج لأبراج مثل دبي، بأسعار تتجاوز 4 ملايين جنيه للشقة الصغيرة، وهي تعي أن المجتمع أصبح فقراء جدا وأغنياء جدا، لكن لن نتعجب من ذلك؛ لأن أحد المطورين قالها صريحة (نحن نستهدف الأغنياء فقط)”.

الحويطي، أشار في تصريحات صحفية إلى أنه حتى الأغنياء المستهدفين تشبعوا من شراء العقارات، فهم المشترون بالعاصمة الإدارية، والمستهدفون بأبراج العلميين، ومعظمهم المستهدفون من القطاع الخاص”.

ويضيف المطور العقاري خالد صفاوي أن العاصمة الإدارية تشهد حالة ركود ملموسة، وأزمات متعددة سواء على مستوي الوحدات السكنية أو المشروعات التجارية، والتي كان آخرها انسحاب شركة CFLD الصينية التي كان من المفترض أن تتولى إنشاء مدينة تجارية صينية داخل العاصمة، وفقا لإعلان أحمد زكي عابدين رئيس الشركة المسؤولة عن إدارة العاصمة الإدارية قبل يومين، وقبلها انسحاب شركة “نوفاذ ستانزا” التي قامت بالفعل برد الأراضي التي حصلت عليها لعدم وجود جدوى اقتصادية من المشروع.

ويشير صفاوي أن مشروع “سكن مصر” بالعاصمة الإدارية الذي تتولي وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفيذه، شهد عزوفا من الحاجزين نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار الشقق، ما جعل المواطنين يفضلون التملك في المدن القائمة وخاصة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة التي تقل أسعارها بنحو 30% عن العقارات بالعاصمة الإدارية، ولذلك لجأت الحكومة المصرية لإجراءات صدامية مع الشركات العقارية العاملة في هذه المدن لإفساح المجال للعاصمة المهجورة.

ومن أسباب عزوف المستثمرين ورجال الأعمال والمواطنين عن شراء شقق بعاصمة السيسي الجديدة، أن الهيئة الهندسية للجيش تطرح أسعارا خيالية تفوق الغالبية الساحقة من المصريين، حيث يبدأ من 11 ألف جنيه (620 دولارا)، بما يعني أن الشقة التي تبلغ مساحتها 120 مترا يصل سعرها إلى مليون و320 ألف جنيه (74 ألف دولار)، بينما سعر المتر في التجمع الخامس الذي يتمتع بنفس امكانيات العاصمة الإدارية يبدأ من 7 آلاف جنيه (400 دولار) بما يعني أن الشقة 120 مترا يصل سعرها إلى 560 ألف جنيه (47 ألف دولار)

إنقاذ العاصمة الجديدة

وفي محاولة لإنقاذ ما تسمى بالعاصمة الإدارية الجديدة، صادرت عصابات الانقلاب أموال ما يقرب من 18 شركة استثمار عقاري ضمن القائمة الأخيرة التي أعلنتها لجنة نهب واغتصاب أموال الإخوان المسلمين ومعارضي نظام السيسي، وكلها شركات تعمل بمدن القاهرة الجديدة والرحاب والشروق، وذلك بهدف إفساح المجال لترويج المشروعات العقارية الراكدة بالعاصمة الإدارية.

واقتحمت قوات الأمن مقار هذه الشركات يوم الخميس 23 من أغسطس الماضي أثناء عطلة عيد الأضحى، وقامت بمصادرة الأوراق والمستندات التي كانت موجودة بها.

وينقل عن أحد رؤساء هذه الشركات المصادرة قوله إنه علم من مصادر رسمية أن قرارات التحفظ ومصادرة شركاتهم، جاءت لإنقاذ الوضع بالعاصمة الإدارية، التي تشهد عزوفا في حجز الوحدات السكنية التي أعلنت عنها الحكومة أكثر من مرة.

ولم تكتف عصابات الانقلاب بذلك، بل أبلغت شركات شركات الأسمنت والحديد التي كانت تتعامل معهم، بأن العقود التي كانت مبرمة معهم تم تحويلها لصالح العاصمة الإدارية، وأمروهم بنقل شحنات الحديد والأسمنت التي تم الاتفاق عليها ودفع ثمنها للمشروعات التي تنفذها وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالعاصمة الإدارية.

ويعلق المطور العقاري خالد صفاوي على ذلك أن الحكومة بدلا من أن تقوم بتخفيض أسعار الوحدات السكنية سواء التي تنفذها الحكومة في مشروعات “سكن مصر، ودار مصر وغيرهما” أو الوحدات التي تنفذها الشركات الخاصة، قامت بمحاربة الشركات المنافسة لها في المناطق المحيطة بالعاصمة الإدارية، مشيرا إلى أن الأسلوب الذي جرى مع شركات الإخوان التي تم التحفظ عليها ومصادرة أموالها، اتبعته المخابرات مع شركات أخري بالتجمع الخامس، لإفساح الطريق للشركات التابعة للأجهزة السيادية مثل النيل والوطنية وجهاز الخدمة العامة.

 

 *أمرتهم بزراعة الذرة بدلا من الأرز.. حكومة الانقلاب ورطت الفلاحين في خسائر كبيرة

يعيش الفلاحون حاليا أزمة جديدة بجانب ازماتهم الكثيرة بسبب إهمال حكومة الانقلاب، وهي أزمة الذرة؛ حيث لم يجدوا من يشتري محصول هذا العام وليست هناك طرق لتسويقه.

وتعرض الفلاحون لخسائر فادحة جراء زراعة الذرة، ورغم التزامهم بعدم زراعة الأرز ترشيدا للمياه، فإن البديل كان صادما لهم كونهم رضوا بهامش ربح هزيل من القطن أو الذرة بالمقارنة بأرباحهم الكبيرة في حالة زراعة الأرز.

وشن حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، هجوما حادا على حكومة السيسي ووزارة الزراعة، وكشف تدني سعر اردب الذرة الى 450 جنيها بعد فشل وزارة الزراعة والجمعيات التعاونية في تسويق محصول الذرة للفلاحين هذا العام.

وأوضح أبو صدام أن هناك تقريرا سابقا أصدرته الإدارة المركزية لشئون المديريات التابعة لقطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة، كشف عن زيادة المساحات المزروعة بمحصول الذرة الشامية إلى 2 مليون و550 ألف فدان، منها 840 ألف فدان ذرة صفراء.

وتابع : إن عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الاراضي بحكومة السيسي، أصدر قرارا وزاريا بتشكيل اللجنة العليا لمتابعة أعمال التسويق لمحصول الذرة بإجمالى 100 ألف طن لمصلحة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، وذلك ضمن خطة الدولة لتسويق المحصول بأسعار 3800 جنيه للطن، للحد من استيراد الذرة من الخارج.

وأضاف نقيب عام الفلاحين أن تقارير وزارة الزراعة، أكدت أن مصر تستورد ما يقرب من 8 ملايين طن من الذرة الصفراء ومحاصيل الاعلاف المستخدمة فى إنتاج أعلاف الإنتاج الحيوانى والداجنى لتطوير صناعة الأعلاف فى مصر وتلبية الاحتياجات المحلية من منتجات محاصيل الأعلاف.

مراكز تجميع

واقترح الدكتور محمد فهيم أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، لحل الأزمة وتهدئة الفلاحين بالاتى : بسرعة تحديد سعر استلام، وإنشاء مراكز تجميع موزعة على المحافظات ومراكز التركيز مجهزة بالمجففات اللازمة، والتعاقد مع شركات ومصانع الأعلاف ومصانع النشا أو الكورن فليكس وغيرها، مضيفا أنه يتولى تنفيذ عمليات التجميع والتجفيف والتشوين والتعبئة جمعيات وإدارات التسويق التعاوني، وتحت الإشراف المباشر من مركز الزراعة التعاقدية على عمليات التعاقد وتوثيقها وتقنينها.

فيما اعتبر رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة ببرلمان العسكر، أن الحل لانقاذ محصول الذرة من الكساد، وحل ازمة المزارع وحمايته من المستوردين من خلال الزراعات التعاقدية، حتى لا تتكرر الازمة مرة اخري، مشددا على تطبيق المادة 29 من الدستور، والتى تنص على أن» تلتزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيواني، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية».

انقلاب الأرز

وورطت حكومة الانقلاب الفلاحين بحظر زراعة الأرز، واستبداله بالذرة الصفراء، وبدأت الأزمات الناتجة عن قرار تقليل مساحات الأراضي المخصصة لزراعة الأرز تحيط بالفلاحين، وتهدد المساحات غير المخصصة لزراعة الأرز بالبوار، بعد امتثال الفلاحين لقرار الحكومة بزراعة 700 ألف فدان فقط بدلا من مليون و700 ألف فدان كانت مخصصة لزراعة الأرز خلال السنوات الماضية.

ويأتي امتثالهم للقرار خوفا من العقوبات التي نص عليها القانون والتي تصل للحبس.

وقال أبو صدام نقيب الفلاحين إن الآثار السلبية لقرار تقليص المساحات المزروعة من الأرز، بدأت في الظهور، أولها عزوف الفلاحين المهتمين بالشأن الزراعي، عن زراعة أراضيهم بعد خروجها من المساحات غير المخصصة لزراعة الأرز، كما أن إيجار هذه الأراضي بدأ في الانخفاض بشكل ملحوظ، فقليل من الفلاحين من سيتجهون لزراعة محاصيل بديلة للأرز.

ولفت إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن القرار سيؤدي إلى بوار ما يقرب من 500 ألف فدان بسبب منعهم من زراعة الأرز، موضحا أن القرار كان مفاجئا بعد أن استعد عدد كبير من الفلاحين لزراعة الأرز، مشيرا إلى أن المحاصيل البديلة لا تصلح لأراض مجهزة لزراعة الأرز، وبالتالي زراعتها ستؤدي إلى خسارة فادحة للفلاحين.

وأضاف أن هناك نتائج سلبية أخرى منها تسريح عمال المضارب الخاصة بالأرز وارتفاع سعر الأعلاف التي يدخل في إنتاجها غلاف الأرز الخارجي.

وقال الدكتور يحيى متولي، خبير الاقتصاد الزراعي فى تصريحات صحفية إن هناك 500 ألف فدان مهددة بالبوار بسبب قرار تقليل مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الأرز، وذلك لأن نتيجة القرار بدأت بعزوف الفلاحين عن زراعة المحاصيل البديلة التي ستجلب لهم الخسارة، مطالبا بضرورة عقد حوار مجتمعي ما بين الحكومة والفلاحين لإنقاذ هذه الأراضي.

 

 

تصفية الحسابات تطيح بالبورصة وخسائر هائلة بعد فيلم جمال وعلاء.. الجمعة 21 سبتمبر.. المبيدات المسرطنة تعود لقتل المصريين بعهد السيسي

المبيدات المصريينتصفية الحسابات تطيح بالبورصة وخسائر هائلة بعد فيلم جمال وعلاء.. الجمعة 21 سبتمبر.. المبيدات المسرطنة تعود لقتل المصريين بعهد السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ميلشيات أمن القاهرة وبني سويف تواصل إخفاء مواطنين منذ 9 أشهر

تواصل مبلشيات أمن الانقلاب في بني سويف إخفاء المواطن أحمد مجدي عبد العظيم رياض إسماعيل، قسريا منذ كثر من 9 أشهر ؛ وذلك عقب اعتقاله من منزله في بني سويف واقتياده لجهة مجهولة.

وفي القاهره، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء محمد حسن محمد عزت”31 سنة” ، ويعمل معلم حاسب آلي، منذ ستة أشهر ونصف الشهر، وذلك عقب اعتقاله من منطقة عزبة النخل في 6 مارس الماضي، واقتياده لجهة مجهولة.

من جانبها، حملت أسر المختفين داخلية الانقلاب ومليشيات أمن بني سويف والقاهرة المسئولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبين بسرعة الافصاح عن مكان إخفائهما والافراج الفوري عنهما، وقالوا انهم تقدموا بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*اعتقال نائب سابق بمجلس الشورى فى العريش

اعتقلت قوات الانقلاب بالعريش “أحمد يوسف سليمان” النائب السابق بمجلس الشوري من محل إقامته بحى السلايمة في مدينة #العريش واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق .

وذكر شهود عيان أن قوات الانقلاب تحاصر حي السلايمة منذ 10 أيام ضمن الإجراءات التي تتخذها وتزيد من صعوبة الحياة داخل العريش حيث ترتكب انتهاكات وجرائم بشكل متصاعد ويتم إهدار القانون في ظل انعدام الحفاظ على حقوق الإنسان

وأضاف الشهود أنه تم اختطاف النائب دون سند من القانون ودون ذكر أسباب ذلك ودون عرضه على أي جهة من جهات التحقيق وهو ما يزيد من مخاوف أسرته على سلامة حياته مطالبين بسرعة إجلاء مصيره والكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه

 

* رابطة المعتقلين ببورسعيد تستغيث لإنقاذ حياة المهندس جمال هيبة

استنكرت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين ببورسعيد ما يحدث من انتهاكات بحق المهندس “جمال هيبه عبيد ” 59 عاما، نائب الشعب بمجلس الشورى المنتخب بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه في سجون العسكر .

وأكدت الرابطة فى بيان صادر عنها اليوم أن المهندس جمال هيبة المعتقل منذ أغسطس من عام 2013 على خلفية اتهامات ملفقه بهزلية قسم العرب والتي صدر بحقه حكم جائر بالسجن 10 سنوات وتتم إعادة المحاكمة فيها الآن يتعرض لعملية قتل ممنهج بالبطيء نتيجة للإهمال الطبي بما يخشى على حياته.

وطالبت الرابطة بسرعة نقله إلى العلاج بشكل عاجل في مستشفى متخصص حفاظا على سلامته ولتلقى العلاج المناسب لحالته الصحية والتي تتدهور يوما بعد الأخر .

كما ناشدت الرابطة جميع أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية وكافة المنظمات الحقوقية بالتحرك على جميع الأصعدة لإنقاذ حياة المهندس جمال هيبه ووقف نزيف الانتهاكات التي يتعرض له وكل المعتقلين والضغط لسرعة نقله لمستشفى متخصص لتلقي العلاج المناسب لحالته.

 

*ظهور 9 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 9 من المختفين قسريا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب دون علم أي من أفراد أسرهم، وفيما يلي أسماء الذين ظهروا مساء أمس الخميس :

1- شريف محمد مصطفى جودة

2- محمد إسماعيل رمضان

3- ياسر رمضان يوسف حسين

4- محمد سيد محمد إبراهيم

5- الأمير سيد حسن إبراهيم

6- رضا إبراهيم محمود تميم

7- ممدوح محمد مصطفى أو جودة

8- أحمد محمد طارق الجلاب

9- على محمد حامد

ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، نهج نظام الانقلاب الحالي فى مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم فى جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*مدير التواصل بـ”رايتس ووتش”: موقف الغرب في التعامل مع مصر متناقض

أكد أحمد بن شمسي، مدير التواصل بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، أن هناك تناقضا في موقف الدول الغربية في التعامل مع مصر، مطالبًا إياها بالتحقق فيما تقوم به مصر بالمعدات العسكرية التي تُصدر إليها.

وأضاف بن شمسي خلال لقائه بالإعلامي شريف منصور في برنامج “كل الأبعادالمُذاع على “تلفزيون وطن” إن ثبت أن الأسلحة التي تُصدر إلى مصر تستخدم في قمع الشعب على الدول الغربية مراجعة موقفها تجاه ذلك.

وأشار بن شمسي إلى أن منظمة هيومن رايتس وواتش نددت بالأحكام التي صدرت بحق المتهمين في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، مشددًا على أن فـــض اعتصام رابعـــة العدوية يعد جريمة ضد الانسانية، وأن المنظمة أصدرت تقارير ضد فض الاعتصام وذكرت المتهمين الرئيسيين في عملية الفض التي تمت تحت إشراف مسؤولي النظام المصري.

وفيما يخص دعوة خمسة مقررين خواص من الخبراء المستقلين بالأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد الأحكام التي صدرت بالإعدام والمؤبد في قضية اعتصام رابعة العدوية، قال بن شمسي إن المقررين الخواص التابعين للامم المتحدة عينوا من أجل التحقيق في انتهاكات تمت في مصر، وأن الأمم المتحدة لا تمتلك محاسبة الحكومات، ولكن عليها التحقيق وتسليط الضوء على الانتهاكات التي تحدث.

وأوضح بن شمسي أنه لا شيء يبرر الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والقتل خارج القانون وما يحدث في مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان، معتبرًا أن ما يحدث في سيناء هي نقطة سوداء في تاريخ النظام المصري.

وأضاف: أصدرنا تقارير عن ما يحدث في سيناء من تهجير قسري لأهلها وقتل خارج القانون، ونعتبر التعذيب في مصر يرتقي إلى جريمة ضد الإنسانية

 

*المبيدات المسرطنة تعود لقتل المصريين بعهد السيسي

كشفت أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 26 مليون إنسان يتعرضون للتسمم بالمبيدات سنويًا يموت منهم 220 ألف فرد سنويا.

وشهدت مصر تصاعدا في الاصابة بالسرطانات ، واحتلت المركو الاول عالميا في الاصابة بالفشل الكلوي والكبدي…بسبب الاسراف في استخدام المبيدات في الزراعة ، كما كان في عهد وزير الزراعة الاسبق يوسف والي

 

*تصفية الحسابات تطيح بالبورصة وخسائر هائلة بعد فيلم جمال وعلاء

عصفت الأيام الأخيرة ببورصة الانقلاب، على خلفية حبس نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك (علاء وجمال) في قضية التلاعب بالبورصة، الأمر الذي هوى بالأسهم المصرية خلال اليومين الماضيين، لتتفاقم خسائرها خلال أسبوع إلى نحو 74 مليار جنيه من قيمتها السوقية، وسط حالة من الفزع دفعت صغار المستثمرين لبيع أسهمهم مواكبين اتجاه المؤسسات المصرية، وفي المقابل زادت مشتريات المستثمرين الأجانب.

وهوى المؤشر الرئيسي للسوق نحو 8.9 % في أسبوع وحوالي 3.79 %، ليصل إلى 14098 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2017، وفقدت الأسهم نحو 29.3 مليار جنيه من قيمتها السوقية في معاملات أول أمس فقط.

وكان المؤشر هبط 3.6 في المئة يوم الأحد الماضي بعدما أمرت محكمة مصرية باحتجاز نجلي الرئيس المخلوع  حسني مبارك بتهم تتعلق بالتلاعب في البورصة.

وقال خبراء بالبورصة، إن الهبوط في مصر يرجع لأسباب من بينها على الأقل الاضطراب في الأسواق الناشئة على مستوى العالم، بالرغم من أن مؤشر «إم.إس.سي.آي» للأسواق الناشئة ارتفع أمس، كما لم يتعرض الجنيه المصري حتى الآن لضغوط كبيرة بسبب تكلفة التأمين على الديون والعقود الآجلة للعملة.

وقال فراجيش بهانداري، مدير المحافظ لدى «المال» في دبي «تشير تحليلاتنا للأسهم إلى أن موجة البيع في البورصة المصرية يحركها المستثمرون المحليون من الأفراد والمؤسسات، بفعل مخاوف تتعلق بالعملة وتكهنات حول مزيد من الخفض في قيمة الجنيه.

وأوقفت إدارة البورصة التداول على نحو 107 أسهم لمدة ربع ساعة بعد تراجعها أكثر من خمسة% وذلك من إجمالي 182 سهما جرى تداولها.

وعزت رانيا يعقوب، رئيسة مجلس إدارة «ثري واي» لتداول الأوراق المالية، في تصريحات لصحيفة “القدس العربي”  الهبوط الحاد إلى “الشح الشديد في السيولة في السوق وتخوف المستثمرين من أزمة الأسواق الناشئة”

ويواجه عدد من الأسواق الناشئة أزمات مالية وسط تعثر لعملاتها المحلية مقابل الدولار الأمريكي، مما دفع بعضها لرفع أسعار الفائدة بنسب مرتفعة للغاية في محاولة لاستبقاء المستثمرين الأجانب.

وقال محمد النجار، من شركة «المروة» لتداول الأوراق المالية «المؤشر الرئيسي كسر مستويات الدعوم الرئيسية له ويستهدف مستويات 13400-13700 نقطة حاليا».

وهوى سهم «القلعة القابضة» 8.9 %. وكانت الشركة قد قالت إن عمرو القاضي، مدير علاقات المستثمرين فيها، من بين المحتجزين على ذمة قضية التلاعب في البورصة.

لكن سهم «المجموعة المالية هيرميس»، التي قالتا نائب رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي ياسر الملواني احتُجز أيضا على ذمة القضية، أغلق مرتفعا 0.3 %.

وهوت أسهم «غلوبال» 9.1 %، و»السويدي إلكتريك» 6.4 %، و»البنك التجاري الدولي» 2.9 %، و»سوديك» 4.7 % وبالم هيلز 8.9 %.

وقالت يعقوب «الأنظار تتجه إلى اجتماع المركزي المصري المقبل بشأن أسعار الفائدة ليرى الجميع كيف سيتصرف المركزي في ظل محدودية الخيارات أمامه.

وتتعرض أسواق المال المصرية لضغوط بوجه عام، حيث ألغت مصر ثالث عطاء لها لبيع سندات يوم الإثنين الماضي بسبب العائدات المرتفعة تطلبها البنوك والمستثمرين على أدوات الدَين التي تشهد تخارجا من الأجانب خلال الفترة الأخيرة، مما نزل بصافي استثماراتهم فيها إلى 17.1 مليار دولار في نهاية يوليو من نحو 23 مليار دولار في مارس.

وتأتي التراجعات الحادة للأسهم المصرية قبل أسابيع قليلة من بدء الحكومة في تنفيذ برنامج لطرح حصص من شركات حكومية في البورصة.

وقالت يعقوب: “لو نظرنا على المستوى الداخلي بعيدا عن العالمي سنجد أنه لا يوجد أي مبرر للنزول العنيف بهذا الشكل للسوق… الجميع يعلم أزمة الأسواق الناشئة منذ فترة طويلة، فلماذا هذا البيع العنيف الآن؟ وخاصة من المؤسسات المالية المصرية، هل تلك المؤسسات ترى ما لا يراه غيرها؟

وكانت قد قبِلت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمحكمة عابدين، تظلُّم علاء وجمال مبارك على قرار حبسهما على ذمة قضية التلاعب بالبورصة، بكفالة 100 ألف جنيه لكل منهما.

وحددت المحكمة لنظر القضية جلسة 20 نوفمبر 2018، لاستكمال المحاكمة، أمام دائرة جنائية أخرى غير التي قررت حبسهما؛ نظراً إلى ردها صباح الخميس 20 سبتمبر 2018، عقب تقدّم فريد الديب، محامي جمال وعلاء، بطلب لردها.

حضر في محكمة عابدين مع نجلي مبارك، فريق الدفاع الذي ضم كلاً من المحامي فريد الديب ومحمد بهاء أبو شقة والمستشار طاهر الخولى محامي المتهم الخامس، والدكتور محمود كبيش، والدكتور أسامة حسنين عبيد.

المحكمة كانت قد أمرت بالتحفظ على كل من علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وحسن هيكل، نجل الكاتب محمد حسنين هيكل، اثنين آخرين هما أيمن أحمد فتح وياسر الملواني، وحبسهم على ذمة قضية «التلاعب بالبورصة»، لحين ورود تقرير اللجنة الفنية بشأن القضية، كما قررت إرسال تقرير الخبراء لاستكماله، وتم تأجيل المحاكمة إلى جلسة 20 أكتوبر 2018؛ لاستكمال نظرها.

وكان النائب العام الأسبق، عبد المجيد محمود، قد أحال المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة؛ لاتهامهم بالحصول على مليارين و51 مليوناً و28 ألفاً و648 جنيهاً بالمخالفة للقانون .

وأسندت النيابة العامة إلى المتهم جمال مبارك اشتراكه، بطريقة الاتفاق والمساعدة، مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركاته بغير حق، على مبالغ مالية مقدارها 493 مليوناً و628 ألفاً و646 جنيهاً، بأن اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة وتمكينه من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص.

 

*صفقة القرن أم كرسي السيسي.. وراء الإطاحة بالقيادات العسكرية؟

تأتي الأنباء المتداولة صباح اليوم عن الإطاحة بمدير المخابرات الحربية، اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، وتعيين قائد الجيش الميداني الثاني، اللواء أركان حرب خالد مجاور، بدلا منه….في سياق حراك شديد وصراعات تحدث عنها كثير من المراقبين داخل منظومة النظام السيساوي، في الفترة الأخيرة.

الصراع الدائر عبر عنه تزايد اعتقال الضباط داخل الجيش المصري، والتي كان آخرها اعتقال 27 ضابطا بالفرقة السادسة مدرعة بوادي الملاك بمحافظة الإسماعيلية، ونشر عدد من النشطاء والعسكريين السابقين ، اعتقالات متصاعدة داخل أوساط شرطية وعسكرية، أجرتها الدائرة المقربة من السيسي في  الفترة الأخيرة لتأمين السيسي الذي بدا موقفه يزداد صعوبة ، وسط ترجيحات بإقالة الرئيس الأمريكي وعزله، وهو أحد أكبر داعميه، بعد فضائحه الأخلاقية والقانونية الأخيرة، والاتهامات المتواصلة والإدانات الحقوقية من قبل الحكومات الأوربية والمنظمات الدولية للسيسي الإجرامي في حقوق الإنسان، مع تتزايد تعقد الأزمة الاقتصادية في الداخل، لدرجة تحذير تقديرات مخابراتية من انفلات شعبي بسبب الفقر والضرائب والرسوم المتصاعدة التي تفرضهاحكومة السيسي.

بجانب تنافر العديد من رجال الأعمال والشركات الكبرى التي باتت تنسحب من مصر يوما تلو الآخر متوجهة لدول المغرب أو الأرجنتين، وخروج أكثر من 6 مليار دولار مؤخرا من مصر….

منحى آخر لتفسير الحل الانتقامي داخل نظام السيسي من مؤيديه وأركان نظامه،هو اقتراب تنفيذ صفقة القرن في شهر أكتوبر القادم وفق وعود ترامب، وهو ما يفسر الإقالات والعزل والاعتقال لقيادات عسكرية ، قد تكون غير متشجعة للصفقة التي تعد مصر أكبر الخاسرين فيها… وقد تكون إقالة مدير المخابرات الحربية “المنصب الأهم لدى السيسي والمتحكم في مفاصل الدولة” في هذا الإطار، وسط تقديرات برفض غالبية الشعب المصري لبيع أراض من سيناء لحساب إقامة الدويلة الفلسطينية.

وقال الناشط “عادل العدوي”  مدير المنتدى الاقتصادي الدولي في مصر،  في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن أنه حصل على معلومات حصرية تفيد بإقالة الشحات وتعيين مجاور بدلا منه، مشيرًا إلى إنه سوف ينشر تفاصيل الإقالة لاحقًا .

والجدير بالذكر أن اللواء “مجاور” تسلم منصب قيادة الجيش الميداني الثاني ، في مايو 2017، خلفا للواء أركان حرب ناصر عاصي، وكان مجاور قبلها شغل منصب رئيس أركان الجيش الثاني الميداني.

ووفقًا للمعلومات المتداولة فإن “مجاور” قبل توليه منصب رئيس أركان الجيش الثاني الميداني ، كان في الولايات المتحدة لتأدية دورة عسكرية .

وتم تعيين الشحات مديرا للمخابرات الحربية، في  أبريل 2015. وكان قد تدرج في المناصب القيادية بالقوات المسلحة، حيث تولى قيادة اللواء 12 مشاة ميكانيكي، ثم ملحقا للدفاع في المملكة العربية السعودية، فقائدا للفرقة 16 مشاة بالجيش الثاني الميداني، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء وعمل مساعدا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، فرئيسا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم قائدا له، خلفا للواء أركان حرب أحمد وصفي.

ويبقى تأكيد تلك المعلومات دليلا على عدم استقرار نظام السيسي من الداخل.

 

* هل تنقذ حشود الأقباط السيسي من رافضي الانقلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان؟

وسط حشدٍ واسع من بابا الاقباط “تواضروس”، للمسيحين المقيمين فى امريكا لاستقباله على مدى الأيام الماضية، غادر، اليوم، قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مطار_القاهرة، إلى الولايات المتحدة، للمشاركة فى الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

يأتى هذا، بعد مرور أقل من يوم واحد على مطالبة مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، لنظام السيسي بإلغاء أحكام إعدام جماعية، صدرت بحق 75 من معارضيه، فى “محاكمة غير عادلة”.

وعلى مدى الأعوام السابقة، نظم العديد من النشطاء المصريين والعرب في نيويورك، مسيرات جابت شوارع وميادين رئيسية، تعبيرًا عن رفضهم لزيارة السيسي.

وفى سبتمبر 2014، خلال أول زيارة له للأمم المتحدة، وصفته شبكة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية بانه بدا خلال اجتماعات الأمم المتحدة يشعر بـ”الدونية”، وأن هذه الزيارة “أثارت جدلا واسعا في ظل التساؤلات حول شرعية السيسي”.

فيما استعان نظام الانقلاب بعشرات المستاجرين من رعايا اقباط المهجر لاستقبال السيسي وبعض الفنانين للرقص امام مقرات اقامة السيسي واحتماعاته في امريكا وبعض الدول

فى المقابل تعهد المئات من رافضي الانقلاب العسكري على مطاردة السيسي وفضحه امام عدسات الكاميرات، كما فعلوا من قبل بضرب الاعلاميين الانقلابيين يوسف الحسيني واحمد موسى ومطاردتهم في شوارع الغرب، رفضا لدورهم القذر في دعم انقلاب السيسي واراقة دماء المصريين

ينظم أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية، ظهر اليوم، وقفة أمام مقر إقامة عبدالفتاح السيسي في نيويورك، للترحيب به وتأييده خلال زيارته للمشاركة في فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما أعلنت الكنيسة الإنجيلية تخصيص اليوم للصلاة من أجل نجاح زيارة السيسي، ودعم مصر في شتى المجالات.

ودعت الهيئة القبطية الأمريكية، أحد منظمات أقباط المهجر، كل المواطنين المصريين بأمريكا إلى استقبال السيسي والترحيب به اليوم الأحد أمام فندق بالاس هوتيل بنيويورك الواقع بتقاطع شارع 50 مع مادسون أفينيو بنيويورك، وكذلك تأييده أيضاً يوم الثلاثاء المقبل أمام مبني الأمم المتحدة.

وأعلنت الهيئة عن توفير أتوبيسات أمام كافة الكنائس القبطية بالولايات المتحدة لنقل كافة المشاركين في وقفات الترحيب والاستقبال والتأييد للرئيس.

فيما واصلت اللجنة البابوية المرسلة من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جولاتها داخل الكنائس الأمريكية بنيويورك والساحل الشمالي للولايات المتحدة، والتي تتكون من الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، والأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، لحث الأقباط بأمريكا على الخروج وأعلان التأييد عبد الفتاح السيسي، وأن هذا طلب من البابا تواضروس شخصياً من أجل مساندة مصر في تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها.

كما واصل الوفد المرسل من الكنيسة الإنجيلية إلى نيويورك للمشاركة في استقبال السيسي، جولاته هناك، حيث أعلنت الكنيسة الإنجيلية في بيان لها، أن رئاسة الطائفة الانجيلية بمصر ممثلة في القس الدكتور أندرية زكي، رئيس الكنيسة، تواصلت مع العديد من القيادات الانجيلية الامريكية رفيعة المستوى، لدعم مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة، وأن القيادات المصرية للكنائس الإنجيلية في أمريكا طالبت أبناءها بالالتفاف حول السيسي ودعمه، ودعوة العالم كله لزيارة مصر والاستمتاع بآثارها الفرعونية والدينية ومزاراتها السياحية.

وتاتي تعليمات الكنائس لانقاذ السيسي من اعتراضات مصريين بالخارج اصطلوا بنيران الاستبداد والقمع والفشل الاقتصادي الذي يبدع بانجازه نظام السيسي

هل تنجد حشود اقباط المهجر في انقاذ السيسي من المسائلة الدولية على انتهاكات حقق الانسان المتصاعدة في مصر والتي عبرت كل من فرنسا والمانيا وامريكا وعدد من المنظمات الدولية والصحف الغربية عن انتقادها واعرابها عن اسفها من اداء السيسي الكارثي الذي يقود المنطقة لعدم الاستقرار والعنف والازمات الحادة التي تهدد بوقوف ملايين المصريين على اعتاب الغرب طالبين اللجوء هربا من نيران السيسي

 

*هل يتخلص نظام السيسي من الشباب بالإستروكس؟!

نوع جديد من أخطر أنواع المخدرات التي انتشرت في عهد الانقلاب العسكري، حيث يعمل على قتل المواطن المصري بشكل عام، والشباب على وجه الخصوص، بعد أن انتشرت البطالة واليأس بين الشباب، وأصبح لا بديل أمامهم بعد الحرب على الثورة والوقوف أمام الدعاة المسلمين، إلا الانتحار أو اللجوء لهذا المخدر وهو “الإستروكس”.

وكشفت تقارير صحفية عن أنه بعد سنوات سيطر فيها مخدر الحشيش والترامادول على سوق المخدرات بين الشباب، أصبح الآن مخدر “الإستروكس” من حيث الانتشار كالنار في الهشيم، خاصة في ضواحي القاهرة ومناطقها الشعبية التي يتزايد فيها الفقر واليأس بين الشباب والجهل والأمية في نفس الوقت.

وأوضحت أن هذا المخدر اللعين الذي سمح بانتشاره نظام الانقلاب للقضاء على الشباب في مصر نهائيا، يختلف عن معظم المخدرات التي نعرف مكوناتها وموادها الفعالة، وبالتالي يكون التعامل معها على أرضية أكثر صلابة، حيث يعتبر الإستروكس من المخدرات الصناعية، والتي تختلف كثيرًا في المكونات التي تضاف إليها، ولا يوجد تركيبة معينة قاطعة لها، وهذا يضاعف الخطورة.

ونقل تقرير عن أحد متعاطي هذا المخدر اللعين الذي تناوله من باب التجربة بعد إلحاح أصدقائه: “حينما تناولت سيجارة صغيرة جدا من هذا المخدر، حسيت بعدها إني تهت مني، ومابقيتش عارف كويس اللي بيحصل حواليا، وجالي وهم إن العربية بتاعتي اتسرقت، وواحد صاحبي يهدي فيا ويقولي أهيه قصادك يا بني آدم! وأنا مش شايفها. حضنت صاحبي جامد، وقعدت أتشاهد كتير، وفضلت كده زي ما قالولي بتاع ربع ساعة، بعدها رجعت للدنيا تاني، وكأن حد عملي رستارت زي الكمبيوتر”.

وتظهر مقاطع الفيديو المنتشرة عن هذا المخدر اللعين، ورصدتها إحدى كاميرات المراقبة بحي عين شمس، من يعتقد أنه أحد متعاطي الإستروكس يتصرف بشكل غريب في الشارع ويترنح، ثم يسقط أرضًا، كما رصدت الكاميرات شبابا آخرين يمرون بحالة من الهلوسة والصراخ لا مثيل لها في عالم المخدرات، الأمر الذي يكشف أثر هذا المخدر على عقل الإنسان وبنيانه.

وانتشر هذا المخدر في مصر بشكل خاص، دون معرفة مصدر هذا الإستروكس، في الوقت الذي لا يعرف العالم هذا المخدر تقريبا، فإذا بحثت عن كلمة strox، على محرك البحث “جوجل” تظهر نتائج عديدة عن مضاد حيوي شهير هو السيبروفلوكساسين، يحمل هذا الاسم التجاري في الهند ونيجيريا.

وتقول التقارير، إن هذا العقار ليس له أدنى علاقة من قريب أو بعيد بمخدر الإستروكس الذي يغزو أدمغة كثير من المصريين في الآونة الأخيرة، وليس من آثاره الجانبية الإدمان، أو العبث بالأعصاب وكيمياء المخ. لكن يظهر أيضًا في نتائج البحث الأولى تقارير صحفية تتحدث عن انتشار ظاهرة إدمان الإستروكس المخدر في مصر.

ويتكون خليط الإستروكس من عدة مركبات تُعتبر أدوية شرعية ونباتات ليست مُجرَّمة في ذاتها، حيث يصعب كثيرًا على السلطات المعنية ضبطه، ويصعب على المشرِّعين وضعه على طاولة التجريم.

وقال الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مركز السموم بقصر العيني الفرنساوي، في تصريحات صحفية سابقة، إنه حتى الآن لم ننجح في تجريم سوى 18 مركبًا من التي تضاف على المخدرات الصناعية كالإستروكس، بينما يظل على الأقل 150 مركبًا خارج قبضة القانون.

ويتكون الإستروكس من خلطة صناعية، عبارة عن بعض أوراق الأعشاب والنباتات العطرية (أغلبها ليس نباتات مخدرة في ذاتها)، يتم خلطها ببعض المواد الكيميائية القادرة على التأثير على الجهاز العصبي، في حين لا تستطيع أن تجزم بكل المواد التي يتكون منها هذا المخدر اللعين، مع إمكانية مصنعيه في الاستعانة ببعض المواد الكيمائية حسب ما يتوفر له من إمكانات، بما يعني أن هذا المخدر هو مزيج من “زبالة” المواد الكيميائية لطبخ هذه الخلطة.

وأشهر المواد التي ينتج منها هذ المخدر هي الأتروبين، والهيوسين، والهيوسيامين، وكذلك الكيتامين، وبعض القنَّبيات شبيهة بالمادة الفعالة في الحشيش.

ومن الآثار السلبية العصبية للإستروكس: الهلاوس وسماع أو رؤية أو الإحساس بأشياء غير موجودة واضطراب درجة الوعي، والعصبية الزائدة، والميل للعنف، وكذلك التلعثم في الكلام، وعدم القدرة على التحكم السليم في الحركة. وفي حالة الجرعات الزائدة قد تحصل أعراض أخطر، مثل التشنجات، وتصلب عضلات الجسم، والغيبوبة الكاملة، والوفاة.

ومن أشهر منافسي الإستروكس الآن في عالم المخدرات الصناعية، مخدر الفودو”، وهو عبارة عن خلطة من الأعشاب، يضاف إليها مواد كيمائية مخدرة، لكنها في حالة الفودو تكون بالأساس من مشتقات المواد الفعالة في الحشيش، أو مواد مصنعة شبيهة بعملها، وتكون بتركيزات كبيرة للغاية، ولذلك فالفودو أكثر تأثيرًا وخطورة بمراحل مقارنة بالحشيش.

ويدخل الفودو إلى السوق المصرية عبر التهريب، وغالبًا ما يكون مصدره شرق آسيا في أكياس ملونة، تحمل بعض الأسماء التجارية التي تدعي أنها تسبب القوة والسعادة، ومن أعراضه الاضطراب، واختلال درجة الوعي، والهذيان، والإصابة بنوبات الهلع، وفرط الحركة، والحركات اللاإرادية للأطراف، وعدم القدرة على التحكم جيدًا في الحركة، واضطراب في الإحساس بالمسافات والزمن وقد يصل الأمر في الحالات الشديدة إلى الغيبوبة التامة، وهبوط الدورة الدموية، والوفاة.

 

*خسائر بالمليارات وتشريد العمال وبيع شركات رابحة.. القطاع العام ضحية فشل العسكر

على مدار أكثر من 60 عاما عاشت شركات قطاع الأعمال ، حالة من الفشل غير المسبوق، بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة التي اتبعها العسكر فى أدارة هذا الملف ، والذي يعد القلعة الرئيسية للاقتصاد المصري، والعصب الرئيسي لموارد الدولة ، وخلال الخمس أعوام الماضية يتعرض هذا القطاع لخسائر كارثية ، آدت لإهدار المليارات ، بخلاف النهب المستمر من خلال التفريط فى شركاته بالبيع بأسعار لا تساوى قيمتها الحقيقية

اعترافات بالفشل

فى محافل عدة وأخرها أثناء افتتاح بعض المشروعات الوهمية خلال الأسبوع الماضي ، أكد عبد الفتاح السيسي ، إن الدولة فكرت منذ سنوات طويلة في خصخصة شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع العام في وقت ما، واصفا هذا الامر بـ(جيد جدا)، مشيرا إلى أن تطوير شركات قطاع الأعمال يحتاج 100 مليار جنيه ، والدولة لن تستطيع تحمل مسئوليتها فى تطوير هذا القطاع، وليس متوفرا لديها هذه المبالغ ، وان الحل الأمثل هو البيع.

ومن الخطوات الغريبة التي يريد السيسي تطبيقها ، طرح معظم شركات القطاع العام فى البورصة للبيع ، أو مساهمة صندوق مصر السيادي من خلال شراكة مع القطاع الخاص بحلول لا تخضع لأي رقابة قانونية ، حيث أعطى قانون الصندوق السيادي الحق للسيسي في نقل ملكية الأصول غير المستغلة المملوكة ملكية خاصة للدولة أو لأي من الجهات أو الشركات التابعة لها إلى الصندوق أو أي من الصناديق التي يؤسسها والمملوكة له بالكامل، وبذلك يكون السيسي المتصرف الأوحد فى مصير هذه الشركات .

واكدت تصريحات هشام توفيق وزير قطاع الأعمال فى حكومة الانقلاب فى احد القنوات الفضائية أمس فشل إدارة العسكر لملف شركات قطاع الأعمال مشيرا الى إن هناك 48 شركة تابعة لوزارته تحقق خسائر تبلغ 6.7 مليار جنيه، و26 شركة فقط من بين تلك الشركات مسئولة عن 90 في المائة من الخسائر.

واعترف أن الشركة القومية للأسمنت، مرشحة للإغلاق، وهذه الخطوة ستفتح المجال أمام مشروع أسمنت جديد تابع للقوات المسلحة ،وتحدث توفيق عن شركات الغزل والنسيج، قائلا إن تسعا من تلك الشركات سجلت خسائر بلغت 2.7 مليار جنيه.

واعترف توفيق أن مستوى الدين بتلك الشركات لبعض جهات الدولة بلغ مستويات مقلقة وغير مسبوقة، وبلغت على سبيل المثال في قطاع الغاز والكهرباء 15 مليار جنيه.

وبالنسبة لقطاع الغزل والنسيج، قال إن من المقرر بيع 14 محلج قطن ، لافتا الى أن الـ 48 شركة العامة الخاسرة تحول صافي حقوق المساهمين فيها إلى سالب 38 مليار جنيه، والدولة قررت ألا تبقي إلا على الشركات التي ليس لديها جدوى مالية واقتصادية مع دعمها بالكامل في خطة هيكلتها وتطويرها.

خسائر بالمليارات

وكشفت الموازنات التقديرية لشركات قطاع الأعمال القابضة والتابعة، حسب إحصائيات وزارة قطاع الأعمال ، أن إجمالي الخسائر وصلت 9.1 مليار جنية العام الماضي لـ68 شركة وأن إجمالي الأصول للشركات 131 مليار جنيه ، وأن إجمالي الديون المستحقة عليها 6 مليار جنية ، بخلاف مديونية بنك الاستثمار القومي.

يذكر ان أثار الفشل فى إدارة هذا الملف لم تقف عند الخسائر المالية ولكنها ألحثت أشد الضرر بالعاملين بهذه الشركات وأكدت الإحصائيات الرسمية للوزارة
*
أن عدد العاملين بهذه الشركات أنخفض من 311 ألف عامل عام 2010 ، ألى 236 ألف عامل .
*
مجمل ما يتقاضونه 13 مليار جنيه سنويا .
*
يعملون فى 8 شركات قابضة يندرج تحتها 125 شركة منها 9 شركات للسياحة و11 للأدوية والمستلزمات الطبية و19 شركة للصناعات الكيمائية و14 لصناعات المعدنية و32 لشركات الغزل والنسيج

شركات رابحة

ومن أجل التخلص من تركة الخسائر التى حققها العسكر بفشل مخططاتهم الاقتصادية ، أعلنت الحكومة مؤخرا تفاصيل المرحلة الأولى من برنامج أطروحات الشركات الحكومية التي تعتزم القيام بها خلال الفترة المقبلة، كانت الجريدة الرسمية قد نشرت قرار رئيس وزراء السيسي رقم 2336 لسنة 2017 بالموافقة على بيع شركات القطاع العام المملوكة للدولة سواء كان البيع جزئيًا أو كليًا.

ونصت المادة الأولى من القرار “طرح أسهم الشركات المملوكة للدولة جزئيًا أو كليًا في الأسواق”، ما يعني إمكانية بيع شركات بأكملها، وهو ما يتناقض مع تصريحات سابقة لوزير مالية السيسي أشار فيها إلى أن البيع لا يتجاوز 20% من إجمالي أسهم الشركات.

وقال نستهدف طرح الشركات التالية للبيع بالرغم من تحقيق معظمها ارباح مقبولة ، بحسب وصف وزارة قطاع الاعمال ومنها ما يلى

طرح حصص بين 15 و30% من 23 شركة مملوكة أو تساهم فيها الحكومة.

*ووفقاً لوزارة المالية القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة تصل إلى 80 مليار جنيه، وتصل القيمة السوقية للشركات إلى 430 مليار جنيه.

* طرح حصص في 5 شركات من قطاع البترول والتكرير، و6 شركات من قطاع البتروكيماويات، وحصص من 3 شركات لتداول الحاويات، وحصص من شركات في قطاع الخدمات المالية والبنوك، هي بنوك، الإسكندرية، والقاهرة، والتعمير والإسكان، وشركة مصر للتأمين، وشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية “إي فاينانس”.

* فى قطاع التطوير العقاري طرح حصص في شركتي مصر الجديدة للإسكان والتعمير، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، كما سيتم طرح حصص في شركتي الشرقية للدخان “إيسترن كومباني”، وشركة مصر للألومنيوم.

والسبب في بيع هذه الشركات ، ما اشترطه صندوق النقد الدولي على الحكومة المصرية ببيع شركات القطاع العام أو بعض أسهمها، كأحد شروط الصندوق للموافقة على منح السيسي القرض البالغ قيمته 12 مليار دولار، ضمن مجموعة من الشروط الأخرى مثل رفع الدعم عن المنتجات البترولية بهدف تقليص عجز الموازنة.

ومن المضحكات المبكيات فى هذا الملف أن هناك شركات ستخصخص رغم أرباحها الكبيرة ومنها:* شركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني) – إحدى الشركات المطروحة ضمن البرنامج- بنسبة 161% خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، حيث بلغت أرباحها مليارين و300 مليون جنيه، مقابل 890 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضي، وتحتكر الشركة صناعة وتجارة الأدخنة ومنتجاتها ومستلزماتها.

* بنك الإسكندرية الذي أكد في بيان له في إنه حقق زيادة بصافي الربح خلال عام 2017 بنسبة 83.8% مقارنة بعام 2016، ليصل إلى ملياربن و783 مليون جنيه، وأضاف البنك أن صافي الربح قبل الضرائب ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 96.1% مقارنة بعام 2016، ليصل إلى 3 مليارات جنيه و665 مليون جنيه.

* شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك). التىي حققت خلال العام المالي 2016/2017 صافي ربح بعد خصم ضريبة الدخل بلغ حوالي مليار و100ألف جنيه بزيادة نسبتها 153% عن العام السابق.

خصخصة العسكر

يذكر أن خصخصة القطاع العام بدأت عام 1991 في عهد المخلوع حسني مبارك خلال حكومة عاطف صدقي، ووصل عدد شركات القطاع العام التي بيع بعضها أو بالكامل خلال الفترة من عام 1991 وحتى عام 2009 قرابة 407 شركات، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للمحاسبات.

وبلغت حصيلة البيع نحو 50 مليار جنيه، لم يدخل الخزانة العامة للدولة منها سوى 18 مليار جنيه فقط، وجهت لسداد عجز الموازنة، فيما وصلت بعض التقديرات الرسمية بقيمة الأصول والشركات التي تم بيعها إلى نحو 500 مليار جنيه.

ومن امثلة الشركات التى تم التفريط فيها مسبقا شركات كانت تنتج سلعاً استراتيجية مما أضر بالمصلحة العامة مثل الحديد الذي استحوذ عليه أحمد عز وقام باحتكاره وفرض أسعاراً خرافية رفعت أسعار العقارات وخلقت مشكلة خطيرة. كذلك شركات الأدوية والأغذية!!

إمبراطورية الجيش

منذ بزوغ شمس يوليو 1952، تعاقب على مصر رؤساء عسكريون بدءاً بعبد الناصر وانتهاء بالسيسي، كلهم حاولوا السيطرة على الاقتصاد المصري ، خاصة بعد اتفاقية كامب ديفيد ، حيث اتجه الجيش ككتلة إدارية من العمل العسكري للسيطرة على ملفات الاقتصاد الداخلي وريادة الأعمال، بحيث بات يسيطر بموجب القانون على أكثر من 80% من أراضي الدولة، كما أن القوات المسلحة تملك حق الانتفاع المتعدد بالمجندين إجبارياً، عبر توزيعهم على مشاريع الجيش الاقتصادية، لا العسكرية فقط ، وشمل نشاطهم جميع أنواع المنتجات والخدمات”.

وأصبح العسكر “يهيمنون على نسبة تتراوح بين الـ50-60% من الاقتصاد ، ويستحوذون على 90% من أراضي مصر،وذلك بحسب تقرير لرويتر في 16 مايو2018 ، و أكد التقرير أن وزارة الإنتاج الحربي تتوقع أن تصل إيرادات التشغيل من شركاتها العشرين إلى 15 مليار جنيه في السنة 2018-2019 أي خمسة أمثال ما كانت عليه في 2013-2014 وفقا لرسم بياني أعدته الوزارة.

كما أكد التقرير أن الجيش يملك 51 % من شركة تتولى تطوير العاصمة الإدارية الجديدة التي تقدر استثماراتها بنحو 45 مليار دولار فينافسون بذلك أصحاب المشاريع الأخرى الخاصة المدنية ، وعلى رأسها شركات قطاع الأعمال.

مشروعات ضخمة

واستطاع الجيش ان يسيطر ويؤسس مشروعات اقتصادية ضخمة، فى مختلف المجالات الاقتصادية ، تضاءلت أمامها شركات قطاع الأعمال، وبسببها غرقت فى الديون ومنها:

-*جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والذي يتبعه عدد كبير من الشركات “21 شركة” تغطي مجموعة واسعة من القطاعات من البناء والنظافة إلى الزراعة والمنتجات الغذائية.

ومما يجعل فرص المنافسة بين القطاع الاقتصادي للجيش وقطاع الأعمال ، شبه معدومة المميزات الخاصة التي منحت للمؤسسات الاقتصادية للجيش ومنها :

*تحصل كل مصانع الجيش وشركاته على إعفاء كامل من الضرائب والجمارك، بما يتضمن إعفاء منشآت الجيش الاقتصادية من الضرائب العقارية المفروضة على سائر المنشآت؛ الأمر الذي يسمح لها بتقديم المنتجات والخدمات بأسعار أقل من نظيرتها.

*تقنين الحصول على المشروعات بموجب قرارات سيادية كما حدث في نوفمبر 2013، أصدر المؤقت، عدلي منصور، قراراً يسمح للحكومة “بالتخلي عن المناقصات وإسناد المشروعات لأي شركة في الحالات العاجلة”، تبعه قرار آخر في 23 أبريل 2014، يحظر بموجبه الطعن من طرف ثالث على العقود التي تبرمها الحكومة مع أي طرف، مصرياً كان أو أجنبياً، وسواء كانت تلك العقود متعلقة بالخصخصة أو ببيع أراضي الدولة أو بأعمال مقاولات أو غير ذلك..

واعتبر محللون أن هذه القرارات محاولة لإضفاء الشرعية على عقود الإسناد المباشر التي تمنحها الحكومة، والتي يعد المستفيد الأكبر منها هو شركات جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.

*بوصفها مالكاً لأراضي الدولة، تحصل القوات المسلحة على الأراضي اللازمة لإنشاء مشروعاتها الاقتصادية، دون سداد تكلفة هذه الأراضي في الخزانة العامة للدولة. كما تستطيع توفير التأمين الجيد لمشروعاتها بالمقارنة بأية جهة أخرى؛ بما يعني أن لها قدرة أكبر على جذب الشركاء الأجانب.

خلال حكم السيسي، حصل الجيش رسمياً على حق استغلال الطرق في عموم البلاد مدة 99 عاماً، كما بدأت سياراته تنتشر في الشوارع لبيع المواد الغذائية، ومؤخراً دخل الجيش على خط المنافسة في بيع مكيفات الهواء وتوريد الدواء للجامعات.

وكل هذه الإجراءات جعلت قطاع الأعمال لا يستطيع المنافسة فى كافة المجالات ، وكان لابد من تحقيق خسائر كبيرة ، كنتيجة طبيعية للسياسات الاحتكار الاقتصادي المتبعة .

 

*هل انتصر جمال مبارك والدولة العميقة علي السيسي في جولة “البورصة” أم “وصلت الرسالة”؟

مثلما كان إعادة اعتقال جمال وعلاء مبارك. أمر غريب في عهد السيسي، ولا يعزو هذا التصرف لأي استحقاق قضائي أو حرب على الفساد، واعتبر كثيرون أن التفسير الوحيد له هو أن السيسي قلق وبات يرى أشباحاً في الظلام، ويخشى منافسة جمال له مستقبلا، جاء قرار محكمة جنايات القاهرة، بقبول تظلم علاء وجمال وإخلاء سبيلهم بضمان مالي 100 ألف جنيه، بل وقبول اعتراضهم علي قاضي المحكمة الذي حبسهم وتعيين قاض آخر للمحاكمة، أكثر غرابة، وله تفسيرات أخري متعددة.

ويطرح إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك وكل المتهمين في قضية التلاعب على البورصة، جاء بعد حبسهما يومين فقط، وطلب رد المحكمة التي قضت بحبسهما قد تم قبوله في 24 ساعة كأسرع طلب رد مقبول في تاريخ القضاء المصري، عدد من التفسيرات منها:

1-أن السيسي لا يزال يتحكم في الأوضاع، وأنه صاحب قرار حبسهما ثم إطلاقهما بعدما أبلغاه ضمنا أن “الدرس وصل” بعدما هددهم بتلفيق اتهام جديد هو التنسيق وعقد صفقة مع الإخوان، وكانت الرسالة واضحة هذه المرة بالتهديد أنهما يجب أن يقللان من “زيادة ظهورهما”.

2-أن سرعة إطلاق جمال وعلاء، بمثابة هزيمة لعبد الفتاح السيسي وأن إخلاء سبيلهما يشير لأن “العين لا تعلو على الحاجب”، وأن رموز الدولة العميقة التي لا تزال تدين بالولاء لأسرة مبارك، وبينهم قضاة، لعبت دور الحكم المزور في المباراة الأخيرة بين السيسي ونجلي مبارك، وساهمت في هزيمة السيسي، لأسباب تتعلق بالقناعة أن نظامه الي زوال، ويجب اأن يكون البديل جاهزا وإلا ركبت المعارضة موجة ثورية جديدة على غرار 25 يناير.

3-يتصل بهذا التصور السابق، مغزى التطورات الأخيرة التي تدل على أن المنظومة الانقلابية الحاكمة تعيش في صراع داخلي وتأكل نفسها، ولكنها مع هذا تعمل ضد الشعب وتستغل أي تحالف لمصلحتها، ما يجعل تفكير أي فصيل ثوري أن التحالف أو التعاون مع طرف من أطراف الدولة العميقة ضد الآخر (جمال مبارك ضد السيسي) يمكن أن يؤدي لأي تقدم للوطن معناه أن هذا يخدم الثورة المضادة التي يمثلها السيسي ونجلي مبارك.

4-لا عجب مع قضاء مصر الذي حبس الشريف أسامة مرسي، نجل الرئيس الشرعي، بحشره كمتهم في القضية التي كان يدافع فيها عن معتقلي رابعة، والحكم عليه بالسجن 10 سنوات بدون تهمة، وأخلي سبيل جمال وعلاء مبارك المتهمين بنهب مبالغ مالية قدرها 493 مليون و628 ألف و646 جنيه، بغير حق، من جملة أكثر من ملياري جنيه نهبها كل المتهمين في قضية التلاعب بالبورصة.

هل قدم نجلي مبارك الولاء للسيسي؟

كان من الواضح أن السبب الحقيقي لاعتقال أبناء مبارك هو تخوف السيسي من احتمالات منافسة جمال مبارك ومن ثم ترشيح نفسه في تمثيلية انتخابات 2022، بعدما أكد هذا ياسر رزق رئيس مجل إدارة اخبار اليوم وبوق السيسي، بأن ظهورهم الفترة الماضية وظهورهما المكثف والتفاف بعض المصريين حولهم أقلق السيسي الذي يرغب في احتكار الظهور الإعلامي وأضواء الكاميرات وحده.

وذلك بعدا هاجم ياسر رزق “تحركات جمال مبارك”، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، متسائلًا: «مش فاهم جمال مبارك عايز إيه؟!»، ليؤكد ضمنا أاسباب إعادة اعتقال سلطة السيسي لعلاء وجمال مبارك، وهو التخوف من عودة جمال مبارك للعب نفس الدور الذي لعبه قبل ثورة يناير.

وجاء ادعاء “رزق” احتمال وجود “صفقة بين جمال مبارك والإخوان”، كأنه يبعث برسالة عنيفة لنجلي مبارك أن الأمر ممكن أن يصل إلي تلفيق قضية لهما بدعوي تعاونهما مع الإخوان، كما فعل نظام السيسي مع معصوم مرزوق وعشرات المعارضين قبله، وهو ما يعتقد أنه قوبل بموافقة فورية من نجلي مبارك وربما مبارك نفسه، مقابل عدم تطور الأمر، بدليل سرعة إطلاق سراحهما ومؤشرات تبرئتهم بقبول تغيير رئيس المحكمة، وكل هذا مقابل 200 ألف جنية فقط ككفالة.

وكان “رزق”، بوق السيسي الأبرز، قد انتقد جمال مبارك بعنف بسبب كثرة ظهوره مع شقيقة علاء قائلا له: ماذا تريد بعد كل ما جرى؟ هل تريد خوض الانتخابات الرئاسية؟»، في إشارة لاحتمالات ترشح جمال في انتخابات 2020.

ثم نقل له رسالة السيسي التهديدية بمزيد من التصعيد بأن تكون هناك قضية تقوم على ترجيح وجود “صفقة بين جمال مبارك والإخوان”، وطالب رزق بـ «قطع الطريق على رموز النظام السابق والإخوان لعدم عودتهم إلى المشهد السياسي».

بعبارة أخري يبدو الأمر في التحليل القريب كقرصة ودن من السيسي لنجلي مبارك، أو انتصار لنجلي مبارك والدولة العميقة علي السيسي في التحليل البعيد.

تفاصيل عملية التلاعب في البورصة

في 30 أكتوبر 2007، أعلن بنك «الكويت الوطني» نجاحه في الاستحواذ على حصة قدرها 93.77 % من أسهم البنك «الوطني المصري»، إلا أن معلومة بيع البنك «الوطني المصري» كانت قد سُربت قبل ذلك (في 2005)، لذلك قام المتهمون بشراء أسهم البنك للتربح منها لاحقا بعد ارتفاعها.

وجاء في تفاصيل التحقيقات أن صندوق «حورس 2» التابع لـ «إي إف جي هيرمس»، وشركة «نايل إنفيزتنمنتز» التابعة لشركة «النعيم» القابضة، قاموا بشراء ملايين الأسهم للبنك «الوطني» (7 مليون سهم لكل منهما)، وذلك في الفترة بين مارس ويونيو 2006، بعد تسريب معلومة بيع البنك وقبل الإعلان رسميا عن البيع عام 2007.

وبسبب هذا التسرب وتربح المتهمين، ارتفع سعر سهم البنك من 21 جنيهًا في مارس 2006، إلى 35 جنيهًا بنهاية العام نفسه، وتكالب أفراد وشركات أُخرى لشراء أسهم البنك أيضًا في العام 2007، وأغلبها شركات وأفراد مقربة من دوائر صنع القرار في مصر وقتها، من بينهم هايدي راسخ زوجة علاء مبارك.

وحين تمّ بيع البنك في البورصة في نوفمبر2007 لبنك «الكويت الوطني»، كان سعر السهم قد وصل 77 جنيهًا، مما يعني أرباح كبيرة للأفراد وللشركات صاحبة الأسهم.

ولو افترضنا أن كل شخص أو شركة اشترت 7 ملايين سهم كما قيل في التحقيقات وكان السهم بـ 21 ثم ارتفع الي 77 جنيها فهذا يعني تربحهم 56 جنية في السهم الواحد أي 7 مليون x 56 جنيه = 392 مليون جنية لكل شركة أو فرد!!

كما أدى هذا التسريب أيضًا لتمكّين رجال أعمال من الحصول على مقعد في مجلس إدارة البنك “الوطني” كي يستفيدوا من عرض الشراء الكويتي.

(ياسر الملواني، الرئيس التنفيذي لـ «إي إف جي هيرمس» والمتهم في القضية، وأحمد نعيم العضو المنتدب لـ “لنعيم القابضة”، تمكنا من الحصول على مقعدين في مجلس إدارة البنك «الوطني».

وساهم هذا في حصولهم علي أسهم عديدة مكنتهم من الانضمام لعضوية مجلس إدارة البنك، والاطلاع على المعلومات اللازمة لبيعه لمستثمر معين، وذلك بالمخالفة لأحكام قانون «سوق رأس المال»، وقانون «البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد”.

وعقب ثورة 25 يناير 2011، بدأ محامون فتح ملفات الفساد وتقديم بلاغات للنيابة ومنها هذه الفضيحة، حيث قدم عدد من المحامين بلاغات للنائب العام حول ما اعتبروه فسادًا في صفقة بيع «الوطني المصري» في 2007.

وفي سبتمبر 2011، بدأت التحقيقات، وقرر النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود، في آخر مايو 2012، إحالة 9  متهمين في القضية إلى محكمة جنايات القاهرة، وهم : أحمد فتحي حسين سليمان (توفى)، ونجله أيمن، وياسر الملواني (عضو مجلس إدارة البنك «الوطني» سابقًا، ورئيس تنفيذي بشركة« E.F.G هيرمس القابضة»)، وأحمد نعيم أحمد بدر (عضو مجلس إدارة البنك «الوطني» سابقًا، والعضو المنتدب لشركة «النعيم القابضة»)، وحسن هيكل (رئيس تنفيذي بشركة E.F.G هيرمس القابضة، وجمال مبارك نجل الرئيس الأسبق مبارك (عضو مجلس إدارة شركة «هيرمس للاستثمار المباشر) وعلاء مبارك (عضو مجلس إدارة شركة بوليون سابقًا)، وعمرو محمد على القاضي (عضو مجلس إدارة البنك الوطني سابقًا)، وحسين لطفي صبحي الشربيني (عضو مجلس إدارة البنك الوطني)، وذلك لاتهامهم بالحصول على ما يزيد على ملياري جنيه أرباحا فاسدة.

الاتهامات الموجهة لعلاء وجمال مبارك

وجهت النيابة إلى جمال مبارك، تهمًا بـ «الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح، والحصول لنفسه وشركاته بغير حق على مبالغ مالية قدرها 493 مليون و628 ألف و646 جنيه، والاتفاق فيما بينهم على بيع «البنك الوطني» لتحقيق مكاسب مالية لهم، ولغيرهم ممَن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة.

وضمن الاتهامات: “تمكينه (جمال مبارك) من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص والتي تساهم في شركة الاستثمار المباشر بجزر العذراء البريطانية والتي تدير أحد صناديق (أوف شور)».

كما أشارت النيابة إلى أن المتهمين قاموا فيما بينهم بتكوين حصة حاكمة من أسهم البنك تمكنوا عن طريقهما من الهيمنة على إدارته وبيعه تنفيذًا لاتفاقهم، وذلك على خلاف القواعد والإجراءات المنظمة للإفصاح بالبورصة والتي توجب الإعلان عن كافة المعلومات التي من شأنها التأثير على سعر السهم لجمهور المتعاملين بالبورصة.

كما أسندت النيابة أيضًا لعلاء مبارك “الاشتراك مع موظفين عموميين بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح والحصول على مبالغ مالية قدرها 12 مليون و253 ألف و442 جنيه من خلال شرائه أسهم البنك «الوطني» بناءً على المعلومات الجوهرية من باقي المتهمين”.

وبلغت حصة تربح جمال مبارك وشركاته من فارق شراء وبيع الأسهم مبلغ وقدره 493 مليون و628 ألف و646 جنيه، بحسب النيابة، ولا يعرف كم تربح باق افراد العصابة الذين تربحوا من صفقة البنك.

لماذا حبسهم السيسي؟

قد يكون سبب الظهور المكثف لعلاء مبارك وجمال وحديث السوشيال عن ترشيح جمال نفسه ضد السيسي في انتخابات 2018، ثم الحديث عن ترشيحه عام 2020، ونفي شقيقه علاء ذلك، إضافة الي الظهور المكثف لعلاء ودخوله في معارك سياسية على تويتر لتلميع صورة والده الرئيس السابق، أقلق السيسي الذي يخشى علي الكرسي وهدد بأنه سيشيل “من علي وش الأرض من يقترب من الكرسي”.

وزاد من حدة الأمر تعليق علاء مبارك الساخر على دعاء روتيني لأحد متابعيه بأن يصبح على عرش مصر العام القادم، بصورة توحي أن نظام السيسي ديكتاتوري وقمعي.

وقال “علاء” معلق في تويتر علي مواطن قال له مهنئا بعيد الأضحى: ” كل عام وأنتم بخير والسنه الجاي يكون جمال على كرسي عرش مصر”: “الجزء الثاني بتاع عرش مصر دا يحبسوا فيه جمال حرام عليك”، وهو ما أغضب السيسي ونظامه.

أيضا أقلق السيسي ونظامه مسألة الحديث عن ترشيح جمال مبارك وظهور شعبية لأسرة مبارك تمثلت في تكالب المصلين علي علاء في صلاة فجر أحد الأيام بمسجد الحسين.

لهذا جري حبسهما المفاجئ لنقل رسالة أكثر قوة لهما: “بلاش الظهور العلني المكثف”، وبنفس المنطق جري إطلاق سراحها سواء بصفقة بين السيسي والدولة العميقة أو بإيعاز من السيسي بعدما وصله من أسرة مبارك ما يؤكد أن “الرسالة وصلت”!