السيسي يخصص94 فدانا لصالح مشروع “نيوم”.. الخميس 16 أغسطس.. الجيش يحتكر 30% من صناعة الإسمنت

السيسي يخصص94 فدانا لصالح مشروع "نيوم"
السيسي يخصص94 فدانا لصالح مشروع “نيوم”

السيسي يخصص94 فدانا لصالح مشروع “نيوم”.. الخميس 16 أغسطس.. الجيش يحتكر 30% من صناعة الإسمنت

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخلاء سبيل للمعتقلين فى 8 قضايا هزلية بتدابير احترازية

قررت محكمة جنايات الجيزة الدائرة ١٤ جنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الخميس برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجي  إخلاء سبيل المعتقلين على ذمة 8 قضايا هزلية بتدابير احترازية .

وأورد المحامى والحقوقى مصطفى الدميرى أرقام القضايا الهزلية التى شملها القرار عبر صفحته على فيس بوك اليوم وهى كالتالي

١القضية رقم ٢٠٥ لسنة ٢٠١٥

٢القضية رقم ٧١٩ لسنة ٢٠١٥

٣القضية رقم ٤ لسنة ٢٠١٥

٤القضية رقم ٧٩ لسنة ٢٠١٦

٥القضية رقم ٦٣٠ لسنة ٢٠١٧

٦القضية رقم ٨٤٠ لسنة ٢٠١٧

٧القضية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧

٨القضية رقم ٤٣٤ لسنة ٢٠١٨

كانت المحكمة ذاتها قد أصدرت أمس الأربعاء قرارا بإخلاء سبيل المعتقلين على ذمة 8 قضايا هزلية واستأنفت نيابة الانقلاب على القرار والذي شمل  القضايا التالية والتي تنظر اليوم أمام الدائرة 26 جنايات شمال القاهرة برئاسة قاضي العسكر  أسامة محمود شاهين بالتجمع الخامس وهي  .

1- القضية رقم 760 لسنة 2015 بتدابير احترازية

2- القضية رقم 760 لسنة 2017 بتدابير احترازية

3- القضية رقم 853 لسنة 2015 بتدابير احترازية

4- القضية رقم 840 لسنة 2017 بتدابير احترازية

5- القضية رقم 900 لسنة 2017 بتدابير احترازية

6- القضية رقم 316 لسنة 2017 بتدابير احترازية

7- القضية رقم 975 لسنة 2017 بتدابير احترازية

8- القضية رقم 977 لسنة 2017 بكفالة قدرها 2000 جنيه

 

*بالأسماء.. ظهور 15 من المختفين في سلخانات العسكر بينهم حرتان

ظهر 15 من المختفين قسريا في سجون السيسي، لمدد متفاوتة بينهم اثنتين من الحرائر، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب، دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وأسماء الذين ظهروا مساء أمس:

1- علاء إبراهيم محمد

2- أحمد أحمد محمد عمر

3- محمد أيمن عبد المقصود

4- أمين محمد بيومي علي

5- علي محمد متولي

6- السيد محمد عبد الله محمد

7- يحي كمال محمد دسوقي

8- هيثم أنور معروف

9- صبري مسعد محمد موسي

10- محمد أحمد عبد المؤمن

11- نهى أحمد عبد المؤمن

12- رضوى عبد الحليم السيد عامر

13-علي محمد عبد العزيز

14- محمد جمال الدين السيد

15- محمد حنفي محمد

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج النظام الانقلاب الحالي فى مصر في الإخفاء القسرى للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم فى جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نيران في أحد المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*إخفاء طالب ثانوي بالقليوبية لليوم الـ47 وتدهور صحة معتقل بالجيزة

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقليوبية إخفاء سعد محمد سعد عبدالفتاح علي “20 عاما”، طالب بالصف الثالث الثانوي، لليوم السابع والأربعين؛ وذلك منذ اعتقاله يوم 30 يونيو الماضي أثناء مغادرته لأحد الأندية الرياضية بمدينة الخانكة.

وتسبب اعتقاله وإخفاؤه قسريا في عدم تمكن الطالب من استكمال أداء امتحاناته ، حيث تم اعتقاله ليلة امتحان مادة الاستاتيكا، دون معرفة مكان احتجازة حتي الآن.

من ناحية أخري، اشتكت أسرة المعتقل جمال عبدالفتاح “70 عاما” ويعمل طبيب صيدلي”، من تدهور حالته الصحية داخل محبسه، وتعنت إدارة السجن في نقله وعرضه على أي طبيب لتلقي العلاج، حيث يعاني من حساسية في جميع أنحاء جسده.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب عبد الفتاح من منزله، يوم 28 فبراير 2018 بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة، واقتادته إلى مكان مجهول، وظل رهن الإخفاء القسري حتى تم التحقيق معه بنيابة أمن الدولة العليا يوم 8 مارس 2018 في الهزلية رقم 482 لسنة 2018.

 

*خطوة جديدة لتنفيذ صفقة القرن.. السيسي يعتمد رسمياً “بيع الجنسية” بـ7 ملايين جنيه

صادق المنقلب عبد الفتاح السيسي ، على القانون المثير للجدل الذي ينص على تنظيم إجراءات منح الجنسية المصرية للأجانب مقابل وديعة بنكية.

وبتوقيع السيسي على القانون الذي أقره مجلس نواب العسكر، بشأن دخول وإقامة الأجانب بالأراضي المصرية، ومنح بعضهم الجنسية بنظام الوديعة، يصبح  قد تم تمرير القانون بشكل نهائي، حيث يعد تصديق الجنرال العسكرى والنشر في الجريدة الرسمية، هو الخطوة الأخيرة في إدخال القانون حيز التنفيذ.

وفي 16 يوليو الماضي، وافق برلمان الانقلاب على تشريع ينظم دخول الأجانب وإقامتهم ومنح الجنسية، بما يتضمن منح الأجنبي المقيم بالبلاد الجنسية مقابل وديعة في أحد البنوك المصرية لا تقل عن 7 ملايين جنيه (نحو 393 ألف دولار)، بهدف دعم الاستثمار.

فتش عن صفقة القرن

ويعد التصديق على بيع الجنسية المصرية بسبعة ملايين جنيه،سطرا جديدا من عمليات تخريب وبيع مصر مقابل من يدفع أكثر، بعيدا عن الجوانب الحساسة والمؤثرة فى تداخلات مصر السياسية والإجتماعية المرتطبة بالجذور والثقافة والتاريخ.

الكاتب الصحفى نزار قنديل،قال إن هناك ضغط إماراتى على المنقلب السيسى من أجل الاستثمار فى مصر والاستفادة بالمزايا التى تصاحب الجنسية المصرية.

وأضاف فى تصريحات صحفية، الأخطر فى قضية بيع الجنيسة المصرية هى الإضرار بمصلحة القضية الفلسطينية، فهناك 7 ملايين فلسطينى حول العالم قد يتم ابتزازهم للحصول على الجنيسة من أيدى خفية، ومن ثم تهيئة الأجواء لإنهاء القضية الرئيسية فى الوطن العربى، وبعد قد تكون جزء من صفقة القرن المزعومة.

كما كشف “قنديل” أن تلك القرارات يمكن أن تؤدي إلى أن يصبح الجيش المصرى بلاهوية فى حالة تجنيس الأجانب الحاصلين على الجنسية بعد دفع نصف مليون دولار دون سن الثامن عشرة.

وأكد مجدى شندى مدير تحرير موقع “المشهد” ، أن إقرار البرلمان للبيع الجنسية جريمة فى حق مصر والمصريين. مضيفا: القانون كارثة، ليس الخوف من أصحاب الجنسيات العربية، بل الجنسيات التى لها عداوة مع مصر مثل اسرائيل، حتى تتوغل وتفسد السلالة المصرية، وهو ماقد تلاحظه بعد جيل أو جيلين من أبناء مصر.

وأضاف “شندى” أن خطورة الأمر تتمثل فى تأثير ذلك مستقبلا على القرار المصرى والمواقف السيادية، بعدها سوف تجد مصر ليست للمصريين الأصليين.

وقال هيثم الحريري، عضو برلمان العسكر، ، خلال جلسة عامة لبرلمان الانقلاب أن: “الجنسية المصرية يجرى بيعها ليس للاستثمار، ولكن لأشياء أخرى، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من رئيس المجلس، الذي طالب بحذف الكلمة من المضبطة، قائلًا: مصر دولة جاذبة، والجنسية المصرية ليست للبيع.

تصرف غريب

مساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق، أشار إلى أن فلسفة هذا القانون غَيّرت مفهومه، لا سيما أن القوانين تصدر عن احتياج وضرورة مجتمعية.

وأكد، في تصريحات إعلامية، ، أن مصر دولة طاردة للسكان، متسائلاً: “فما الهدف من وضع تسهيلات لاكتساب الجنسية المصرية في الوقت الذي يقفز فيه مئات المصريين بالبحر المتوسط في شبه حالات انتحارية للهرب من مصر؟”.

ولفت مرزوق إلى أن “هناك كتاباً شهيراً عن الموساد الإسرائيلي تحت عنوان عن طريق الخداع”، يؤكد أن زراعة الجاسوس في دولة ما يُكلف إسرائيل بين أربعة ملايين دولار وخمسة ملايين”، موضحاً أنه “بمبلغ 250 ألف دولار التي وضعها القانون ستجعل الموساد يرسل جواب شكر إلى البرلمان المصري لحسن تعاونه معه؛ لأنه سيتمكن من زرع عشرات الجواسيس بسعر جاسوس واحد”، بحسب تعبيره.

جدير بالذكر أن مجلس نواب العسكر، وافق على مشروع القانون المقدم من حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام القرار بقانون رقم 89 لسنة 1960 بدخول وإقامة الأجانب بمصر والخروج منها، والقانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية، والذي يقضي بحق من يقيم في مصر بوديعة لمدة 5 سنوات، الحق في طلب الحصول على الجنسية المصرية.

بيع يا عواد

سبق  الانقلاب العسكرى بيع السيسي مياه النيل فيما سمي “وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا” التي تم التوقيع عليها في مارس 2015.

كما باع من قبل  جزر  تيران وصنافير الي السعودية ووافق برلمانه علي بيع الجزر رسميا للسعودية، مقابل صفقات تم الكشف عنها لاحقا ،قبل أن يلحقها بمنح ألف كيلو متر مربع من أراضى جنوب سيناء لبن سلمان لإستكمال ما أطلق عليه” مشروع نيوم”.

جدير بالذكر ، أنه في فبراير 2016، قال السيسي ضمن تصريحاته صحفية، أنه مستعد أن يبيع نفسه “لو ينفع أن يُباع”، ما اعتبره مراقبون مؤشرالاستعداده أن يبيع أي شيء، لأن من يعلن بيع نفسه يبيع كل ما حوله أولا.

 

*تنفيذا لمخطط أمريكا وإسرائيل ..السيسي يخصص94 فدانا لصالح مشروع “نيوم

أصدر الجنرال العسكري عبد الفتاح السيسي،اليوم  الخميس، قرارًا انقلابيا حمل رقم 348 لسنة 2018، بالموافقة على إعادة تخصيص 94.49 فدانا من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بمركز رأس سدر، في محافظة جنوب سيناء، لصالح القوات المسلحة.

وكشفت تقارير صحفية ، أن التخصيص يعد استكمالا للمشروع السعودي الأردنى المصرى من خلال “مدينة نيوم” .وكان العسكر قد أهدى مساحة من أراضي مصر للسعودية؛ لتنضم إلى مشروع مدينة متطورة، كشفت عنها الرياض في أكتوبر الماضي .

وتنازل السيسي من قبل عن “ألف كيلومتر مربع “من الأراضي في جنوب سيناء، لتكون ضمن مدينة “نيوم” السعودية.وتعد هذه الأراضي الواقعة بمحاذاة البحر الأحمر جزءاً من صندوق مشترك، قيمته عشرة مليارات دولار، أعلنت الدولتان تأسيسه، خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل الأخيرة للقاهرة.

وعاد “السيسي” مرة أخرى لاستكمال الأمر بتخصيص 94.49 فدانا للقوات المسلحة من أجل قيام المؤسسة العسكرية فى شراكة من “بن سلمان” ،حيث ستكون تلك المساحات الشاسعة مركزا لوجستيا لـ”نيوم” .وفق مصادر مطلعة.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم نوار،  إن المشروع مجرد خطوة نحو تنفيذ مخطط وأوامر أمريكا وإسرائيل.

وأضاف فى تصريحات له،أن :”إشكاليات قد تظهر بعد تنفيذ المشروع، أهمها تداخل بين سلطات الدول الثلاث؛ فمن سيكون صاحب السيادة على الأراضي الواقعة في نطاق المشروع؟ وكيف ستتحدد طريقة الاستفادة من الموارد الموجودة هناك؟ لاسيما وأشار إلى أن هناك اتفاقيات أبرمت بخصوص التنقيب عن النفط والمعادن في سيناء والبحر الأحمر”.

 

*مخاوف بين القضاة بسبب تدني ترتيب القضاء المصري عالميًا

تسود حالة من القلق المشوب بالخوف داخل أروقة القضاة الموالين للنظام العسكري، على خلفية تدني ترتيب القضاء المصري في مؤشر العدالة الدولي الأخير، الذي صدر في يوليو الماضي، حيث تذيّلت مصر قائمة الدول العربية والإفريقية في الترتيب العالمي الذي تصدّرته الدنمارك والدول الأوروبية.

وحلت مصر في المرتبة 110 من مجموع 113 دولة من حيث نزاهة القضاء وسيادة القانون، حسب مؤشر مشروع العدالة العالمية (WJP)، الذي صدر في 20 يوليو 2018م، ويستند في تقييمه إلى 44 مؤشرا، منها: السيطرة على الحكومة، وغياب الفساد، والحقوق الأساسية، والنظام والأمن، والعدالة المدنية، والعدالة الجنائية.

أما الدول التي حلّت بعد مصر وفق المؤشر فجاءت كالآتي: أفغانستان في المرتبة 111، وكمبوديا في المرتبة 112، وفنزويلا في المرتبة 113 والأخيرة. وسبقت مصر دول مثل الكاميرون، وزيمبابوي، وإثيوبيا، وباكستان، وأوغندا، وبوليفيا، وبنغلاديش، وهندوراس، ونيكاراغوا، وكينيا.

هذه المخاوف عبّرت عنها تدوينة نشرها رئيس محكمة استئناف القاهرة الأسبق ومحافظ المنوفية والقليوبية الأسبق، عدلي حسين، عبْر حسابه الشخصي على فيسبوك”، بشأن تدنِّي ترتيب القضاء المصري في “مؤشر العدالة” الدولي. وكتب حسين، نهاية الشهر الماضي: “بشأن ما نُشر من تقارير دولية حول تدني ترتيب القضاء المصري في الاستقلال والنزاهة.. صدقوني إن الأمر جدّ لا هزل، وله أبعاد مستقبلية خطيرة، لعل أخطرها الاتجاه إلى عرض بعض القضايا الوطنية على القضاء الدولي بدلا من عرضها على القضاء الوطني”. في إشارة إلى القضايا السياسية التي يحاكم فيها أنصار الشرعية وثورة 25 يناير.

التدوينة أثارت جدلا واسعا في الوسط القضائي، حيث رد الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة أسامة الشاذلي، قائلا: “هذا البوست على الفيس (فيسبوك) لا يقدم فائدة للقضاء، بل على العكس يقلل من شأن القضاء ويعدم الثقة فيه”. كما عقب القاضي بمحكمة الجنايات جنيدي الوكيل، قائلا: “ما الحكمة من نشر ذلك إلا ليؤدي إلى النيْل من مكانة القضاء، وأنتم على صلة قوية بأعضاء مجلس القضاء، ويمكنكم التواصل معهم دون الحاجة للفيسبوك”.

وعقّب عليهما عدلي حسين، قائلا: “الأمر منشور على الوسائل الإعلامية في أنحاء العالم، وليس سرا، والمقصود أن يعلم الكافة أننا نأخذ الأمر بكل جدية، ولعلي بحكم صلاتي الدولية في هذه المجالات أعرف مدى تأثير ذلك عليهم”.

كما علَّق القاضي بمحكمة الجنايات، جابر الجزار: “كنت أتمنى أن يدور حوار بين القضاة بعد الاطلاع على هذا التقرير وأسبابه، وما إذا كان للجهة مُصْدرته الحق فيه من عدمه، ومعايير هذا التقدير، وترتيب القضاء المصري عندهم من قبل، وهل هناك أسباب حقيقية أدت لهذا الوضع، وإن كان الأمر حقيقيا، ما العمل على تلافي ذلك بإزالة أسبابه مستقبلا”.

وفي وقت سابق من العام الجاري، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المحاكم المصرية باستصدار أحكام بالإعدام على 1450 شخصا من دون محاكمة عادلة، خصوصا أنهم متهمون بقضايا على خلفية انتمائهم السياسي، ومن دون مراعاة تحقق شروط النزاهة في تلك المحاكمات، ما يثبت فشل مصر في احترام تعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، خصوصا فيما يتعلّق بالإجراءات القانونية الواجبة، وضمانات المحاكمة العادلة.

وفي سياق ذي صلة بالشأن القضائي، وافق مجلس نواب العسكر على زيادة المخصصات المالية للهيئة الوطنية للانتخابات بمبلغ قدره 53 مليون جنيه، ليبلغ إجمالي ميزانية الهيئة 60 مليون جنيه وذلك في الموازنة الحالية 2018/2019م.

وتقررت هذه الزيادة بعدما كانت المخصصات في العام المالي الماضي، الذي أُجريت فيه مسرحية الانتخابات الرئاسية، 7 ملايين جنيه فقط، أي نحو 8 أضعاف. وأن القانون الخاص بإنشاء الهيئة لم ينص على ضرورة الإفصاح عن المخصصات المالية لأي جهة، وألزمت الدولة بتوفير ما تطلبه الهيئة من اعتمادات مالية.

 

*بعد افتتاح مصنع بني سويف.. الجيش يحتكر 30% من صناعة الإسمنت

بعد افتتاح الجنرال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، أمس، مصنع إسمنت بني سويف، الذي وصفته الصحف والفضائيات بـ(أكبر مجمع صناعي لإنتاج الإسمنت والرخام والجرانيت فى الشرق الأوسط)، فإن المؤسسة العسكرية بذلك تكون قد احتكرت 30% من سوق الإسمنت؛ لأن المصنع المذكور مملوك لشركة العريش للإسمنت التابعة لجهاز الخدمة الوطنية.

الغريب في الأمر أن جميع الصحف تجاهلت هذه الحقائق خلال تناولها لافتتاح المصنع، وركزت فقط على أسلوب التسويق والدعاية الفجة، وذلك لأن هذه الحقائق تكرس توغل الجيش في الاقتصاد وهيمنته على مفاصل البلاد الاقتصادية، وهو محل انتقاد واسع حتى من جانب صندوق النقد الدولي.

الأمر الآخر أن وسائل إعلام النظام راحت تروج لأكذوبة التنمية، فأين هي التنمية إذا كانت مشروعات الجيش وأنشطته الاقتصادية خارج أي رقابة من أي جهة؟ فلا يعلم أحد عنها شيئا، فهي سر من أسرار الأمن القومي للبلاد، يرتع فيه الجنرالات كيفما شاءوا.

فمجمع الإسمنت والرخام الكبير يعمل بأيدي المجندين البسطاء من أبناء الشعب دون أن يتقاضوا رواتب على ذلك؛ لأن أجورهم من الميزانية العامة للدولة وهي فتات، كما أنه لن يضيف قيمة لاقتصاد البلاد بقدر ما هو قيمة للجيش الذي أصبح دولة داخل الدولة.

ممارسات احتكارية

وبحسب مصادر رسمية، تستحوذ القوات المسلحة بعد تشغيل المصنع على 30% من سوق تجارة الإسمنت في مصر، موضحة أن الحكومة لعبت دورا مشبوها في سوق الإسمنت خلال الفترة الماضية، بعدما سمحت بتعطيش السوق بعد توقف إنتاج مصنع إسمنت العريش التابع للقوات المسلحة في شمال سيناء، بدعوى العمليات الحربية التي تجري هناك لمواجهة عناصر داعش، ما أدى إلى وصول سعر طن الإسمنت إلى أسعار قياسية؛ حيث بلغ 1300 جنيه، في وقت تعد فيه مصر دولة مصدرة للإسمنت.

ولفتت المصادرــ بحسب صحيفة العربي الجديدــ إلى أن عملية تعطيش السوق التي تمت قبل الانتهاء من المصنع الجديد الذي افتتحه السيسي، كان الهدف منه إظهار أن هناك فارقا حدث بعد دخول الجيش للسوق، حيث يؤكد السيسي أن الهدف من وراء إنشاء القوات المسلحة لهذا المصنع هو إحداث توازن في السوق لتخفيض الأسعار ومنع القطاع الخاص من احتكاره. ما يعني أن الجيش مارس تعطيش السوق بوقف مصنع إسمنت “العريش” التابع له”، فارتفعت الأسعار إلى 1300 جنيه، وبافتتاح المصنع الجديد من المتوقع انخفاض الأسعار وتوظيف ذلك كدعاية للجيش على أن مشروعاته الاقتصادية تسهم في خفض أسعار السلع المهمة!.

وتبلغ تكلفة إنشاء المجمع الصناعي 1.1 مليار دولار، ويتضمن المصنع ستة خطوط إنتاج سينتج كل منها ستة آلاف طن من الإسمنت يوميًا بإجمالي 13 مليون طن سنويا. وكان تشييد المصنع قد بدأ قبل 18 شهرًا. ويبدأ المصنع التشغيل بينما لدى مصر بالفعل طاقة إنتاجية فائضة في صناعة الإسمنت.

فحجم إنتاج مصر من الإسمنت يصل حاليا إلى حوالي 73 مليون طن، وتستهدف الشركات المنتجة للإسمنت الوصول بإنتاجها السنوي إلى 86 ألف طن بحلول عام 2020، وتحتل مصر حاليا المركز 12 في قائمة الدول المنتجة للإسمنت على مستوى العالم.

ويتراوح حجم استهلاك السوق المصرية من الإسمنت بين 52 و54 مليون طن سنويًا، في حين تصدر مصر نحو مليون طن فقط، ما يعني وجود طاقة إنتاجية فائضة تتراوح بين 8 ملايين طن و10 ملايين طن، ورغم ذلك ارتفعت أسعار الإسمنت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من 600 جنيه للطن إلى 1300 جنيه، ما يؤكد وجود ممارسات احتكارية يشوبها صفقات من الفساد الكبير على حساب المواطنين البسطاء.

 

*بعد ساعات من حديث السيسي عن الدعم …التموين تبدأ حذف البطاقات!!

على طريقة الرئيس المخلوع حسني مبارك، يعمل السيسي ونظامه علي إذلال المصريين بما يقدمه لهم من دعم تمويني، تحدث عنه أمس في بني سويف ، معللا تراجع التنمية وتقليص المشروعات الحدمية للمواطنين بأن الدعم يلتهم نحو 337 مليار جنيه، كان بمقدور السيسي أن يفعل به الكثير…وفي أكثر من مناسبة أبرز نظام السيسي وإعلامه أن الدعم يعيق حركة التنمية

وذلك رغم أن أموال الدعم مصدرها الضرائب التي يحصلها نظام السيسي والتي تقترب من 800 مليار جنيه، في شكل ضرائب مبيعات وقيمة مضافة وضريبة عقارية وضريبة على الدخل وضريبة على الأفراد وضريبة على الشركات….وغيرها من أوجه الجباية المختلفة

والتقط على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب الخيط مباشرة، من السيسي، مقدما الولاء والطاعة لقائد الانقلاب العسكري، بقرار صباح اليوم ببدء تنقية بطاقات التموين

وفاجأ المصيلحى ، المصريين بأن عدد البطاقات التى بها أخطاء فى البيانات وصل إلى نحو 1.5 مليون بطاقة من إجمالى عدد البطاقات وتم حصر هذه الأخطاء ووضعها على موقع الوزارة، منها أخطاء فى الرقم القومي، أو أخطاء فى بيانات عدد  المستفيدين مطالبا أصحاب هذه البطاقات بالدخول على موقع الوزارة لتصحيح بياناتهم قائلا: “اللى مش هيصحح بيانات بطاقته حتى أول شهر نوفمبر المقبل سيتم إيقافها.

يشار إلى أنه قبل نحو شهر جرى وقف 2 مليون بطاقة تموينية بشكل نهائي  ، في إطار ما أسمته وزارة التموين تنقية قاعدة البيانات

وسبق ذلك إعلان وزارة التموين حرمان من يزيد دخله عن 1500 جنيه من الدعم، ومن استخراج بطاقة تموينية.

كما اعتبرت القواعد الجديدة، أن الأسرة المستحقة للتموين، بحد أقصى أربعة أفراد، أي الوالدين وطفلين.

1.2 مليون فرد

وفي 12 يوليو الماضي، كشف مصدر مسئول بوزارة التموين أن عملية تنقية البطاقات التموينية من غير المستحقين للدعم تسير بشكل جيد خلال الفترة الماضية، خاصة بعد اكتشاف الوزارة لعدد كبير من المقيدين على قاعدة البيانات ليس لهم حق في الدعم، بحسب مزاعم المسئول. مشيرا إلى أن الوزارة حذفت ما يقارب 1.2 مليون فرد خلال شهري مايو ويونيو الماضيين فقط..

ومنذ انقلاب السيسي العسكري على الرئيس #محمد_مرسي في 2013 ، يستهدف تقليص الدعم الحكومي، عبر قرارات يصفها كثيرون في الداخل والخارج بـ”المؤلمة”، ولا سيما الفقراء الذين لا يستطيعون مواجهة عاصفة القرارات الحكومية التي لا تتوقف تقريباً.

1500 جنيه

ومن ضمن تلك القرارات، حرمان كل من يزيد راتبه الشهري عن 1500 جنيه ، ومعاشه عن 1200 جنيه، من الحصول على بطاقة تموينية..

ويأتي استثناء هاتين الفئتين من الحصول على بطاقات تموينية لحرمان أصحاب هذه الدخول من الدعم الحكومي، وهو ما يتعارض مع تقرير “التنمية البشرية لعام 2016″، الذي أصدرته وزارة المالية بحكومة الانقلاب، والذي قدّر خطّ الفقر المدقع الغذائي -الذي يمثّل كلفة البقاء على قيد الحياة- بنحو 2570 جنيهاً في عام 2012 – 2013، معتبراً أن كل من هو دون هذا الحد في الإنفاق فقير فقراً مدقعاً، وفق ما نشرته الصحف المصرية.

خط الفقر

وخط الفقر المدقع (خط الفقر الغذائي) هو تكلفة سلة سلع غذائية تتوافق مع السلوك الغذائي للفقراء، وتوفر الحد الأدنى من السعرات الحرارية والبروتينات اللازمة لقيام الفرد بالنشاط الطبيعي، وذلك وفقاً للمفاهيم العالمية لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الغذاء العالمي، وتختلف هذه التكلفة تبعاً لاختلاف المناطق الجغرافية والحضر والريف.

ويستهدف السيسي حذف 40% من مستحقي الدعم التمويني، كما رفع الدعم عن الوقود والماء والكهرباء إلى حد كبير.

كما أعلنت وزارة التموين أنها ستسرع في تنقية البطاقات التموينية، وحذف غير المستحقين.

دعم الوقود، والكهرباء

يشار إلى أنه بعد شهر واحد من استيلاء السيسي على السلطة، وفى يوليو 2014، التزم بخطة لإنهاء كل صور الدعم على الوقود، والكهرباء، والخبز، والسلع التموينية، ومياه الشرب، بحجة أن الدعم لا يصل إلى مستحقيه، ومن أجل التمهيد للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

ورفعت الحكومة أسعار الكهرباء المخصصة للاستهلاك المنزلي 5 مرات بنسبة 200%، منذ مجيء السيسي إلى الحكم، مقابل 85% للمصانع، ما يؤكد أن النظام يزيد الفقراء فقرًا والأغنياء غنى، ما يكذب ادعاءه بتوجيه الدعم لمستحقيه.

وكانت المرة الأولى في أغسطس 2014، بعد شهرين من مسرحية رئاسية 2014، إذ رفعت الحكومة أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي للمرة الأولى بنسب 20%. وفي أغسطس 2015، رفعت الحكومة أسعار الكهرباء للمرة الثانية بنسبة 19%.

وفي يوليو 2016، رفعت الحكومة الأسعار للمرة الثالثة بنسب بين 17% و46%. وفي يوليو 2017، رفعت الحكومة الأسعار للمرة الرابعة بنسب بين 18% و70%، ووصلت إلى الاستهلاك المنزلي إلى 70% وللمصانع 41% فقط.

وفي يونيو 2018، رفعت الحكومة الأسعار للمرة الخامسة بنسب بين 18% و70%. وكالعادة، كانت الزيادة الأكبر من نصيب الشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي، بواقع 70%، بينما كانت الزيادة الأقل من نصيب الشرائح العالية في المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة وبنسبة 7.5% فقط.

وتطبق الحكومة خطة لرفع الدعم تدريجيًا عن الكهرباء حتى عام 2020، ونهائياً بداية من عام 2021، وكان مقررًا له في 2019، وفق اشتراطات صندوق النقد

وهكذا يسير السيسي على مسار خنق الفقراء بحجج واهية، رغم تبريره لانقلابه على الرئيس مرسي،  بأن الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه!!

 

*السجن أعاد الشباب لـ”مبارك” وأدخل “عنان” العناية المُركزة

كشفت مصادر من أسرة رئيس هيئة الأركان السابق الفريق سامي عنان، والمعتقل منذ يناير الماضي، بسبب ترشحه في مسرحية انتخابات ما يسمى بالرئاسة أمام السفيه قائد الانقلاب، عن أن عنان يخضع لعملية جراحية دقيقة، دون أن تكشف تفاصيلها، وقالت المصادر إن العملية تمت بنجاح، مضيفة أن الفريق عنان أجرى العملية في إحدى المستشفيات العسكرية، وأنه سمح لأسرته فقط بزيارته.

كانت تسريبات سابقة حول ما حدث داخل سجن مزرعة طره، الذى ضم عددًا كبيرًا من رموز نظام المخلوع مبارك، قد أكدت أنه تم تخصيص حمامات بمياه ساخنة وباردة وبانيو لرجال ووزراء نظام مبارك المحبوسين، وعلى عكس هذه المعاملة كتب سمير عنان “نجل الفريق”، على حسابه الخاص في موقع التدوين المصغر “تويتر”، “يكملها الله على خير”، كما “حمد الله” وطلب من “الجميع الدعاء”، من دون توضيح تفاصيل.

مبارك ليس عنان!

بالعودة إلى المعاملة التي كان يتلقاها المخلوع مبارك وأفراد عصابته لم تكن الملابس التي يرتدونها خاصة بالسجن، بل كانت ملابس عادية ومخالفة لبقية ملابس المساجين. وقال مصدر من داخل السجن، إن الوزراء السابقين وأبناء المخلوع مبارك كانوا يعيشون في زنازين واسعة ويقوم على خدمتهم عدد كبير من المساجين، بينما يعيش السجناء الآخرون في زنازين ضيقة جدا حيث يتم تجميع أكثر من 18 مسجونا في زنزانة.

وتابع أن حبيب العادلي وزكريا عزمي وبقية وزراء عصابة مبارك، كانوا يعيشون بحرية كاملة ولا يتم تطبيق القوانين الخاصة بالسجن عليهم، حيث يصطف مجموعة من المساجين لإنهاء أعمال المساجين الكبار من كنس وتنظيف حتى تلميع الأحذية.

وذكر المصدر أن الضباط كانوا يقضون معظم أوقاتهم مع وزراء عصابة مبارك المساجين، حيث تم جلب شاشات عرض وكمبيوترات ومراوح، كما ينادون الوزراء بكلمة “معالي الوزير”. وأشار إلى أنه شاهد زوجة صفوت الشريف وهي تحضر صبغة شعر لزوجها أثناء زيارتها له، وأن إدارة السجن منعت ابن أنس الفقي أحضرت ديب فريزر” ومرتبة “تاكي” لوالده أنس الفقي.

قتل بالبطيء

مقارنة بالأوضاع التي كانت عليها عصابة مبارك، تحدثت مصادر مقربة من عنان عن عدم استقرار حالته الصحية، ودخوله وحدة العناية الفائقة في مستشفى المعادي العسكرية جنوب القاهرة، بعد نقله إليها من السجن الحربي قبل أسبوعين، على إثر إصابته بعدوى في الرئة، وتردي الحالة العامة لصدره، خصوصا أنه كان يعاني قبل حبسه من أمراض صدرية متعددة.

وبحسب المصادر نفسها، فإن عنان لا يزال يقيم في إحدى غرف العناية الفائقة بالمستشفى، كما أن أسرته تزوره بانتظام، فيما يتولى أطباؤه الخاصون علاجه، لأنه كان معتاداً قبل حبسه على العلاج في المستشفى نفسها، وفقا لما نقلته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية.

وسبق أن دخل “عنان” المستشفى العسكرية بالمعادي أكثر من مرة بعد حبسه، حيث كشفت المصادر عن أن وزير دفاع الانقلاب السابق، صدقي صبحي، كان يصادق على نقله بسرعة للمستشفى فور معاناته من أي عارض مرضي، على سبيل “العناية الاستثنائية بصحته”، حسب تصور قادة الجيش، باعتباره رئيسا سابقا للأركان، إذ أن المعتاد في مثل هذه الحالات أن يعرض المريض المحبوس أولاً على مستشفى السجن الحربي، الذي يقرر نقله إلى مستشفى المعادي أو أي مستشفى أخرى من عدمه.

كانت سلطات الانقلاب قد ألقت القبض على عمان، في 23 يناير الماضي، عقب 3 أيام من ترشحه في مسرحية انتخابات السفيه السيسي، التي أجريت في مارس الماضي، وفور إعلان ترشحه في مواجهة السفيه السيسي، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً تتهم فيه عنان بارتكاب جريمة التزوير، ومخالفة لوائح وقوانين الجيش، وإدراج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين بدون وجه حق.

وأكد المجلس العسكري الأعلى راعي الانقلاب في مصر، وقتها أن عنان لا يزال مستدعى للخدمة بموجب قرار اتُّخذ مطلع 2012، وهو ما يستوجب حصوله على إذن مسبق قبل إعلان ترشحه للرئاسة، فيما نفى متحدث باسم عنان في حينه مخالفته أي قوانين، ويعد الفريق عنان أحد أعمدة الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

 

*5 سنوات على مجزرة رمسيس.. الدماء فى كل مكان بمسجد الفتح

قبل خمس سنوات وفي نفس هذا اليوم، شهد ميدان رمسيس أحداث مسجد الفتح، التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتحديدا في 16 أغسطس 2013.

بدأت الأحداث بمسيرة انطلقت تنديدًا بفض الاعتصام، والذى راح ضحيته أكثر من 2000 مواطن، فقابلتها الشرطة بوابل من الرصاص كانت تطلقها مروحية تحلق فى سماء الميدان وقنابل الغاز، حتى توجه عدد من المشاركين إلى مسجد الفتح للاحتماء به، فوجدوا البلطجية فى انتظارهم وآثار الدماء فى كل مكان.

مشهد جديد وثق الجريمة، حيث افترشت الجثث مسجد الفتح بعد أن تحول إلى مستشفى ميدانية” مكفّنة بأقمشة بيضاء، يجلس فوق رؤوسها رفقاء المسيرة، فمنهم من ينوح ويبكي، ومنهم من يتلو القرآن، والمعركة لا تزال خارج أسوار المسجد.

لجأ المشاركون إلى القفز من فوق كوبري أكتوبر؛ فرارًا من طلقات الرصاص التي تمطر عليهم فى عمليات كرّ وفرّ استمرت أكثر من 20 ساعة.

انتهت أحداث اليوم الدامي بخروج أنصار الرئيس مرسي من المسجد، وجرى اعتقال أكثر من 500 شخص، تم توجيه تهم لهم بالقتل العمد والتجمهر والبلطجة، ليتحول الضحية إلى جانٍ يحاكم حتى الآن.

وبعد 5 سنوات، وصلت قضية أحداث مسجد الفتح، والمعتقل على ذمتها 387 معتقلا، وحكم بالمؤبد على 22 حضوريًا بالحكم المؤبد مع الوضع تحت المراقبة المشددة 5 سنوات، والمؤبد لـ21 غيابيا، وجاء الحكم بالحبس 15 سنة حضوريا لـ17، و10 سنوات لـ54 حضوريًا، و5 سنوات لـ216، وغيابيا لـ88 بالحبس 10 سنوات.

هذا الوضع المقلوب للعدالة في مصر، دفع المنظمات الحقوقية إلى ضرورة محاكمة الجاني الحقيقي فى المجزرة، التى خلّفت أكثر من 45 شهيدا وإصابات لا حصر لها، ضمن صفوف المشاركين فى المسيرات السلمية التى نددت بفض اعتصام رابعة والنهضة.

 

*الجنسية المصرية لمن يدفع.. أمننا القومي في خطر

رغم الخيانات المتواصلة التي ارتكبها الانقلاب العسكري ونظام السيسي منذ يوليو 2013، في السر والعلن، سواء بفتح مصر على مصراعيها لكل الجهات الأجنبية، عبر الاستثمارات الوهمية والديون التي تُمكّن أصحاب الأموال الساخنة من التلاعب بالاقتصاد المصري، أو عبر اتفاقية “سي موا”، أو تأجير القواعد العسكرية للروس والأمريكان والإماراتيين والسعوديين، بجانب تقديم ملايين الأفدنة للصهاينة في سيناء أو في غرب مصر وجنوبها، وبيع المياه في البحر المتوسط لليونان وقبرص.

رغم كل تلك الكوارث، خطط السيسي لتقديم الجنسية المصرية لمن يدفع، تحت شعار الاستثمارات، فأصدر تعديلا تشريعيا على قانون الجنسية المصرية، يسمح بمنح الأجانب الجنسية المصرية مقابل سداد مبلغ مالي في صورة وديعة قدرها 7 ملايين جنيه (أقل من 400 ألف دولار).

وفي مؤتمر الشباب الأخير، تحدث السيسي عن هذا القانون، وقال إنه لن يؤثر سلبا على الأمن القومي. ويتيح القانون الجديد للمستثمرين بعد حصولهم على الجنسية المصرية، مقابل الوديعة، نفس حقوق المواطنين المصريين، كما يوكل القانون إلى وزير الداخلية ومجلس الوزراء إصدار اللوائح والقرارات المنظمة لمنح الجنسية للأجانب المقيمين بوديعة 7 ملايين جنيه، وذلك بالمخالفة الصريحة لنص المادة 6 من الدستور الحالي، التي تنص على أن “يحدد القانون (وليس قرارا لائحيا) شروط اكتساب الجنسية المصرية”.

التفاف على الدستور

وكشفت محاضر موافقة الحكومة ولجنة الأمن القومي بمجلس نواب العسكر على المشروع، في يوليو الماضي، أنهما التفتا على الملاحظة الدستورية الرئيسية التي سجلها مجلس الدولة على المشروع لدى عرضه عليه في أكتوبر 2016. فمجلس الدولة كان قد طالب الحكومة باتباع نظام الجنسية مقابل الاستثمار، المعمول به في العديد من دول العالم، كالولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من جزر الكاريبي، باعتبار أن “الوديعة” لا تُسهم في تشجيع الاستثمار بالمشروعات الكبرى، التي تزعم الحكومة أنها السبب الحقيقي لاستحداث المشروع. واعتبرت الحكومة واللجنة أن “دفع الودائع النقدية هو إحدى صور الاستثمار غير المباشر، ويتيح زيادة العملة الأجنبية وإمكانية التصرف فيها وفق احتياجات الخزانة العامة، وزيادة الاحتياطات المالية من النقد الأجنبي”، بزعم أن الهدف الرئيس للمشروع هو “خلق الجو الملائم والمستقر لتشجيع الاستثمار الأجنبي لدعم الاقتصاد المصري”. ووفقاً للقانون الجديد، فإنه سيتم استحداث فئة رابعة لإقامة الأجانب بموجب وديعة نقدية مجمدة بأحد البنوك المصرية، بدون عائد، لن تقل قيمتها عن 7 ملايين جنيه مصري أو ما يعادلها بالعملة الأجنبية، وبعد 5 سنوات من إقامة دافع الوديعة في مصر يمكنه الحصول على الجنسية المصرية بقرار إداري من وزير الداخلية، بناء على ضوابط يحددها الوزير بعد موافقة مجلس الوزراء.

البدون

وعلى العكس من ذلك، يستخدم السيسي سلطاته لإسقاط الجنسية عن عدد غير محدود من المواطنين؛ لاتهامهم في قضايا ذات طابع سياسي في المقام الأول، ومن دون اشتراط أن يكونوا قد اكتسبوا جنسية أخرى، أو حاربوا الدولة المصرية لحساب دولة أخرى. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى ظهور فئة غير المجنسين أو البدون”، كما يطلق عليهم في بعض الدول، لأول مرة في مصر.

هذا المشروع كان مقدما بالأساس من النائب مصطفى بكري، المعروف بقربه من بعض الأجهزة الأمنية والسيادية المشاركة في الحكم، كجزء من التصعيد الأمني ضد “الإخوان المسلمين” وغيرهم من مجموعات التيار الإسلامي، عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر 2016. إلّا أن وزير الشئون النيابية مجدي العجاتي فى ذلك الوقت، أكد عدم دستورية المقترح لتعارضه مع نص الدستور الحالي، ورفض مناقشته في لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب. ثم وافق مجلس الوزراء يوم الخميس 20 سبتمبر على مشروع قانون أعده وزير العدل بحكومة الانقلاب حسام عبد الرحيم، يسمح لمجلس الوزراء بإسقاط الجنسية عن المصري المتمتع بها وحدها أو مع جنسية أخرى “في حالة صدور حكم قضائي يثبت الانضمام إلى أي جماعة، أو جمعية، أو جهة، أو منظمة، أو عصابة، أو أي كيان، أياً كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة، أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة”.

حكم قضائي

ووافق قسم التشريع بمجلس الدولة، في 18 ديسمبر، على مشروع مجلس وزراء الانقلاب، والذي نص على سحب الجنسية “حال صدور حكم قضائي يثبت انضمام حامل الجنسية إلى أي جماعة أو جمعية أو جهة أو منظمة أو عصابة أو كيان يهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة”، وليس فقط الأحكام التي تثبت الانتماء لكيانات إرهابية. كما تضمن المشروع أيضا، زيادة المدة التي يجوز خلالها سحب الجنسية المصرية من الأجنبي الذي اكتسبها، لتكون خلال 10 سنوات بدلاً من 5 سنوات، إذا حكم عليه في مصر بحكم قضائي بات بعقوبة جنائية أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخله بالشرف أو بجريمة مضرة بأمن الدولة من جهة خارجية أو داخلية، أو انقطاعه عن الإقامة في مصر بدون عذر يقبله وزير الداخلية.

وصار الطريق مفتوحا أمام البرلمان لإقرار القانون الذي ينتهك كل القيم والحقوق كوسيلة لعقاب ذوي الانتماء الوطني الأصيل على قيامهم بواجبهم الوطني في المعارضة ومقاومة الظلم، في الوقت الذي تمنح فيه جنسية مصر للأجانب، سواء الصهاينة أو الأمريكان أو أي أجنبي مقابل مبلغ مالي.

 

حكومة الانقلاب تحذف 200 ألف أسرة من معاش “الضمان الاجتماعي”.. الأربعاء 15 أغسطس.. سيناء مستقبل مجهول في ضوء صفقة القرن

 سيناء مستقبل مجهول في ضوء صفقة القرن
سيناء مستقبل مجهول في ضوء صفقة القرن

حكومة الانقلاب تحذف 200 ألف أسرة من معاش “الضمان الاجتماعي”.. الأربعاء 15 أغسطس.. سيناء مستقبل مجهول في ضوء صفقة القرن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*انتهاكات بحق المعتقل عمرو حشاد بسجن شبين الكوم

أكدت أسرة المعتقل عمرو حشاد تعرضه لانتهاكات جسيمة داخل محبسه ، وبالرغم من تدهور حالته الصحية وإصابته بالعديد من الأمراض إلا أن إدراة سجن شبين العمومي تتعنت في إدخال العلاج الخاص به مما زاد حالته سوءا .
كما أكد ذوو عمرو على تعرضه للانتهاكات داخل السجن، بدلا من توفير العناية الصحية المناسبة له مما زاد من تدهور حالته الصحية مطالبين بالإفراج عنه .
كانت قوات الأمن قد اعتقلته في يناير 2014 واقتادته إلى مقر أمن الدولة بمحافظة المنوفية ، وتعرض للتعذيب الشديد، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، وأكد الأطباء على ضرورة إجراء عملية دقيقة له
و لم تجر حتى الآن ، يذكر أن والده قد توفي مطلع العام المنصرم مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية و إصابته بجلطة، و عدم قدرته على الحركة و عدم الرؤية بوضوح .
كما أنه قد حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ، إلا أنه بعد انتهاء المدة، تم الزج به فى قضية حرق قطار منوف ، والتى جرت وقائعها، وهو داخل السجن، بعد مرور مدة كبيره على اعتقاله، وبعد أن أثبتت المحكمة براءته، بدلا من الإفراج عنه تم اقتياده إلى مبنى أمن الدولة، ووضعه  في قضيه أخرى، وبعد أن قررت النيابة إخلاء سبيله تم وضعه فى قضيه ثانيه ، وقد تنقل إلى أكثر من سجن وهو الآن بسجن شبين الكوم العمومي .

 

*قرارات محاكم ونيابة

قررت محكمة جنايات الجيزة، إخلاء سبيل إسلام الرفاعي الشهير بـ “خرمفي القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة بضمان مالي قدره 2000 جنيه، وقررت النيابة العامة استئناف القرار.

قررت نيابة الخانكة، تعويد الكاتب محمود إمام لنظر تجديد حبسه على ذمة القضية رقم 1959 لسنة 2018 اداري الخصوص بجلسة 16 أغسطس الجاري.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 23 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الإضرار بالاقتصاد القومي لجلسة 16 سبتمبر المقبل.

قررت المحكمة العسكرية تأجيل محاكمة 292 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال السيسي وولي العهد السعودي لجلسة 29 أغسطس الجاري.

 

*المعتقلة ميرفت الحسيني تستغيث من انتهاكات مليشيات السيسي

اشتكت الصحفية مرفت الحسيني، البالغة من العمر 38 عاما، من الانتهاكات التي تتعرض لها في مقر احتجازها لدى ميليشيات الانقلاب العسكري، فضلا عن الإهمال الطبي الذي تتعرض له منذ اعتقالها يوم 5 يوليو 2018.

 وقالت الحسيني، في شكواها للمنظمات الحقوقية، إنها تتعرض للاعتداء باستخدام الكهرباء في جسدها، والضرب على وجهها، ما تسبب في تعرضها لغيبوبة سكر أكثر من مرة داخل مقر احتجازها، بالإضافة إلى منع دخول الدواء إليها.

 

*ولاية سيناء” و” الإضرار بالاقتصاد” ومحاكمة 30 شرقاويا أمام قضاء الانقلاب اليوم

تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية جلسات محاكمة 292 مواطنا فى القضية الهزلية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية، المعروفة إعلاميا بـ “ولاية سيناء” بزعم محاولة اغتيال السيسي قائد الانقلاب، ومن المقرر فى جلسة اليوم استكمال المرافعة.

وتضم القضية الهزلية 292 مواطنا، بينهم 151 معتقلا، و141 غيابيا تم إحالتهم للقضاء العسكرى من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017  ، ولفقت لهم اتهامات تزعم القتل العمد وشروع في القتل وسرقة ممتلكات عامة وخاصة، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.

وادعت التحقيقات قيام المعتقلين، ومن بينهم 6 ضباط شرطة، بتأسيس جماعة مسلحة تعمل تحت راية “تنظيم داعش”، أطلقوا عليها “ولاية سيناء”، تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وخططوا لاغتيال شخصيات عامة بينها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب.

وتعقد محكمة جنايات الزقازيق الدائرة الخامسة أمن الدولة طوارئ جلسات محاكمة 30 شرقاوي بزعم الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات بينهم 3 من ههيا و4 من أبوكبير و9 من كفر صقر و7 من فاقوس و2 من أبوحماد و3 من مدينة العاشر من رمضان و2 من الزقازيق.

كما تواصل محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره ،جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب” الاضرار بالاقتصاد ” والتي تضم رجل الأعمال حسن مالك ونجله ورجل الاعمال عبدالرحمن سعودي و21 ٱخرين.

وكانت نيابة الانقلاب لفقت لـ”مالك” والوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقال مالك إلى 18 جينها.

وزعمت نيابة الانقلاب أن الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية قاموا تمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

أيضا تعقد غرفة مشورة محكمة الجنايات أمام الدائرة 14 جنايات الجيزة برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجي بمعهد أمناء الشرطة بطرة للنظر فى تجديد حبس المعتلين على ذمة 21 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 721 لسنة 2015

2- القضية رقم 760 لسنة 2017

3- القضية رقم 29 لسنة 2016

4- القضية رقم 853 لسنة 2015

5- القضية رقم 235 لسنة 1994

6- القضية رقم 148 لسنة 2017

7- القضية رقم 316 لسنة 2017

8- القضية رقم 502 لسنة 2015

9- القضية رقم 503 لسنة 2015

10- القضية رقم 630 لسنة 2017

11- القضية رقم 695 لسنة 2015

12- القضية رقم 760 لسنة 2015

13- القضية رقم 840 لسنة 2017

14- القضية رقم 900 لسنة 2017

15- القضية رقم 244 لسنة 2014

16- القضية رقم 975 لسنة 2017

17- القضية رقم 701 لسنة 2017

18- القضية رقم 977 لسنة 2017

19- القضية رقم 1024 لسنة 2016

20- القضية رقم 318 لسنة 2013

21- القضية رقم 732 لسنة 2017

 

*بعد زيارة السيسى للصعيد.. النيران تلتهم عربة قطار بسوهاج

اشتعلت النيران، منذ قليل، فى قطار أمام جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج.

يأتى ذلك تزامنا مع زيارة المنقلب عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، لمحافظة بنى سويف لافتتاح ما أطلق عليه مشاريع اقتصادية بالمحافظة.

وأكد شاهد عيان، تصاعد الأدخنة والنيران داخل إحدى العربات في القطار رقم 718 ركاب (أسيوط – سوهاج)، أثناء توقفه بمحطة سكة حديد جزيرة شندويل، وتبين من الفحص أن اشتعال النيران في القطار حدث نتيجة ماس كهربائي.

 

*رويترز” تكشف أكاذيب نظام السيسي عن غاز إسرائيل

كشفت وكالة رويترز عن فضائح سياسة نظام الانقلاب العسكرى بقيادة عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق باستيراد الغاز الإسرائيلي

وأشارت الوكالة في تقرير لها اليوم إلى تصريحات وزير البترول في حكومة الانقلاب طارق الملا اليوم الأربعاء والتي قال فيها إن نظام السيسي سيستخدم جزءا من الغاز الإسرائيلي المستورد من قبل شركات خاصة في السوق المحلية، مما ينسف أكذوبة أن مصر ستستورد الغاز لتسييله ثم إعادة تصديره.

وفي وقت سابق من الشهر، قالت مصادر بصناعة البترول إنه من المخطط له أن تبدأ شركة مصرية خاصة استيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي من أجل إعادة تصديره خلال الربع الأول من 2019.

كانت شركة دولفينوس المصرية الخاصة قد وقعت في فبراير الماضى اتفاقا لاستيراد الغاز من إسرائيل في صفقة وصفها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي آنذاك بأنها هدفا أحرزه نظامه، مما أثار سخرية كثيرين خلال تلمك الفترة.

وكان الاتفاق قد أثار جدلا في الأوساط المصرية بشأن جدوى استيراد الغاز من إسرائيل في الوقت الذي يعلن فيه نظام السيسي مرارا وتكرارا أنه تم بدء الإنتاج من حقل ظُهر الذي يعد أكبر حقل غاز في البحر المتوسط وأحد أكبر اكتشافات الغاز العالمية في السنوات الأخيرة.

وفي 21 يوليو الماضي، قررت حكومة الانقلاب رفع أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في المنازل والنشاط التجاري، بنسب تتراوح بين 30 و 75 بالمائة. وتأتي الزيادة الجديدة، وحسب القرار الوزاري المنشور في الجريدة الرسمية بمصر، تحدد الأسعار الجديدة وفقا لشرائح الاستهلاك الثلاث وهي كالتالي:

الشريحة الأولى: من صفر استهلاك حتى 30 مترا، فسيدفع المُستهلك 175 قرشا مقابل المتر المكعب الواحد، من 100 قرش، بمعدل زيادة 75 بالمائة، أما الشريحة الثانية، ما يزيد عن 30 مترا مكعبا وحتى 60 مترا، فسيدفع المُستهلك 250 قرشا للمتر المكعب، من 175 قرشا بمعدل زيادة 42.8 بالمائة. وفيما يخص الشريحة الثالثة والأخيرة، ما يزيد عن 60 مترا مكعبا، سيدفع المُستهلك 300 قرش مقابل المتر المكعب، من 225 قرشا، بنسبة زيادة قدرها 33.3 بالمائة.

 

*حكومة الانقلاب تحذف 200 ألف أسرة من معاش “الضمان الاجتماعي

كشفت نيفين القباج، نائب وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب عن حذف 299 ألف أسرة من معاش الضمان الاجتماعي خلال الفترة الماضية.

وقالت نيفين، في تصريحات صحفية اليوم، إن “الوزارة لديها اهتمام كبير بمنظومة الحماية الاجتماعية، ويتم تطوير المنظومة اجتماعيا واقتصاديا منذ عام 2014″، مشيرة إلى أن “عدد المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى كان يبلغ 1.8 مليون أسرة وأصبح الآن 1.6 مليون، حيث تم خروج ما يقرب من 200 ألف أسرة من الدعم النقدى “الضمان”.

يأتي هذا في الوقت الذي يعانيى فيه المصريون من زيادة الأسعار وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية؛ خاصة بعد القرارات الاقتصادية الكارثية المتمثلة في تعويم سعر الجنيه وزيادة الضرائب وزيادة اسعار الوقود والمياه والكهرباء ووسائل المواصلات العامة.

كانت السنوات الماضية قد شهدت اهتمام نظام الانقلاب بزيادة رواتب ومعاشات العسكريين والقضاة علي حساب عموم المصريين؛ وذلك في إطار إهتمام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالاذرع المساندة له.

 

*انتصار السيسي” تعود للمشهد.. تبحث عن دور السيدة الأولى وحظها الأسود يعاندها

لا تكاد انتصار السيسي تحصل على فرصة في الظهور الإعلامي لتلميع صورتها، ولعب دور السيدة الأولى كمثيلاتها سوزان مبارك وجيهان السادات، حتى يقف الحظ الأسود في وجهها، وتضطر للجلوس في البيت مجددا، إما من خلال سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من ملابسها التي تظهر فيها بدور الشاويش عطية، وإما من خلال حظها السيئ بخطأ في جريدة أرادت أن تنافقها فانقلب السحر على الساحر، وخرج النص المكتوب عن المراد الذي وضع له.

سلطات الانقلاب حاولت تلميع صورة انتصار السيسي مجددا، بعد مرور أكثر من شهرين على خطأ صحيفة الأهرام الأخير، من خلال ندب انتصار السيسى، لافتتاح دار رعاية الفتيات في العجوزة، حيث قامت بجولة تفقدية بالدار، تابعت خلالها الأنشطة الفنية والرياضية للنزيلات، كما تفقدت الحالة المعيشية للفتيات بالدار.

ولم تفوت انتصار السيسي وصاية “طق الحنك” في توفير سبل الراحة والإعاشة للنزيلات والاهتمام بتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية لهن، كما وجهت الشكر لجميع القائمين على إدارة الدار لجهودهم الصادقة فى توفير احتياجات الفتيات.

دار الفتيات

هكذا فجأة ظهرت انتصار السيسي في دار الفتيات، وحاول نظام الانقلاب إضفاء دور جديد لها من أجل البحث عن فرصة وضعها كسيدة أولى مثل قريناتها.

إلا أنه في كل مرة تجد ما لا يسرها، والتي كان آخرها حينما وقعت صحيفة الأهرام في فضيحة من العيار الثقيل، بارتكاب هيئة تحريرها لخطأ فادح، تمثل في كتابة كلمة “خادشة” بالغلط في إحدى المقالات الصحفية.

وتداول رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة المقال على نطاق واسع، موجهين سخرية كبيرة للصحيفة، سيما أن الخطأ جرى ارتكابه في مادة صحفية سياسية حساسة، تعلقت بخبر عن الزي الذي ارتدته انتصار السيسي، زوجة عبد الفتاح السيسي، خلال مراسم تنصيب زوجها رئيسا لولاية ثانية.

وبدأ ظهور انتصار السيسي على الساحة السياسية، في 2016 حينما قامت بحملة تبرع لصندوق تحيا مصر، وتوجهت بصحبة السيدات الوزيرات وقرينات الوزراء وكبار قادة القوات المسلحة إلى البنك الأهلي المصري لتقديم التبرعات، إلا أن ملابسها أثارت سخرية ضدها.

تفريعة قناة السويس

وفي نفس العام اضطرت انتصار السيسي للخروج مع زوجها لافتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، إلا أن ملابسها مجددا هذه المرة أثارت حملة سخرية غير مسبوقة، لدرجة أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قارنوا بين ملابسها وبين ملابس الشاويش عطية، الشخصية الشهيرة في أفلام إسماعيل يس.

كما أثار ظهور زوجة عبد الفتاح السيسي، خلال تكريم عدد من السيدات في احتفالية بعيد الأم فى سيناء، ردود نشطاء وسياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهرت انتصار مرتدية ملابس ومجوهرات باهظة الثمن، في الوقت الذي يعبر فيه السيسي دائما عن أوضاع اقتصادية صعبة وارتفاع مستوى الفقر في مصر.

وانتشرت صورة انتصار السيسي على مئات الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات ساخرة تارة، وغاضبة تارة أخرى، من مستوى الملابس والحلي.

ماركة «شانيل»

وعلقت مديرة مبادرة الرئاسة 2018، هالة البنا، على الصورة قائلة: الجاكيت الذي ترتديه انتصار السيسي ماركة «شانيل» يقدر سعره على الأقل بـ7 آلاف دولار، فيما يبلغ سعر مجمل قطع الألماس التي ترتديها حرم السيسي من ماركة «شوبار» و«كارتيير» على الأقل 750 ألف دولار».

وأضافت: كل ذلك ونحن فقراء جدا جدا، وهذا الكلام على عهدتي، داعية أصدقاءها والنشطاء لإعادة نشر تلك المعلومات لفضح النظام.

وطالب نشطاء، حرم السيسي بالتبرع بتلك المجوهرات والمشغولات الباهظة الثمن لـ«صندوق تحيا مصر»، الذي أطلقه السيسي لدعم مشروعات التنمية في مصر، أسوة بتبرع السيدة العجوز زينب التي أثارت غضب النشطاء بتبرعها بـ”حلق أذنها الوحيد” للصندوق أثناء لقائها السيسي.

 

*وزير “رياضة الانقلاب”: إمكانات مصر ضعيفة ولا نستطيع استضافة “مونديال 2030

كشف أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، عن عدم وجود رغبة لدي حكومة السيسي للتقدم بطلب لتنظيم كأس العام 2030.

وقال صبحي، في تصريحات صحفية، “لم أعلن التقدم لاستضافة كأس العالم 2030، وإنما أعلنت التخطيط لتجهيز بنية تحتية رياضية تكون جاهزة للمنافسة على حلم استضافة البطولات الكبرى سواء كأس العالم أو الألعاب الأوليمبية

وعن عودة الجماهير للملاعب ، اوضح ان “الجميع يخشى التدخل في ملف عودة الجماهير بسبب حساسيته منذ واقعة بورسعيد، خاصة أن التجربة الأولى بعدها شهدت أزمة الدفاع الجوي وسقوط ضحايا جدد، وبدأنا مبادرة لإعادة الجماهير والاعتماد على شباب الجامعات كمرحلة أولى، بالإضافة لتنفيذ مبادرة مع على جمعة المفتى السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، لتنفيذ حملة في جميع محافظات الجمهورية لنشر القيم الأخلاقية بين النشء والشباب” على حد زعمه.

وحول الإعداد دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، أضاف صبحي :”تأخرنا كثيرا في الإعداد لأوليمبياد طوكيو، ونسعى لتدارك الأمر سريعا مع اللجنة الأوليمبية، من خلال ترشيح الأبطال المرشحين للمنافسة ووضع برامج تدريبية مكثفة لهم ورعاية شاملة من أجل المنافسة على زيادة غلة مصر من الميداليات الأوليمبية في طوكيو”.

 

*سيناء.. مستقبل مجهول في ضوء صفقة القرن

تسود حالة من القلق والغموض بين جموع المصريين بشأن مستقبل سيناء في ضوء تحولات صفقة القرن الأمريكية، والتي تستهدف تكريس التفوق الإسرائيلي في المنطقة وإنهاء القضية الفلسطينية بمنح القدس للصهاينة عاصمة أبدية لكيانهم المغتصب، وإسقاط حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

أسباب هذا التخوف والغموض على مستقبل سيناء تتعلق أولا بفشل العملية الشاملة بعد مرور 5 أشهر، فلا تزال الضربات تتوالى على قوات الجيش والشرطة ولا يزال الضحايا يتساقطون، ورغم ذلك فإن النظام يشن حملة تزعم أن الاستقرار عاد إلى شمال سيناء، وأن الجيش تمكن من دحر الإرهاب، وهو أيضا أحد أسباب الخوف والغموض بشأن مستقبل سيناء؛ يضاف إلى ذلك غموض التصريحات والتوجهات الخاصة بتنمية سيناء بعد تراجع المملكة العربية السعودية عن وعودها الخاصة بهذا الشأن، واتجاه النظام إلى اقتراض مليار دولار من البنك الدولي، ورابع الأسباب يتعلق بدور سيناء في صفقة القرن الأمريكية وفق رؤية البيت الأبيض المتعلقة بغزة أولا، وعلاقة ذلك بشمال سيناء على وجه الخصوص في ظل مقترحات أمريكية جديدة تتعلق بضم قطاع غزة إلى شمال سيناء ليكون تحت الإدارة المصرية عبر إقامة مشروعات تنموية في سيناء لخدمة أهالي القطاع؛ ما يعني تحكم النظام المصري في لقمة عيش الفلسطينيين، ومنحه القدرة على ترويض قطاع غزة وتحقيق الأمن للكيان الصهيوني الذي سيتفرغ لالتهام الضفة الغربية بعد إلقاء حمل غزة على الجانب المصري.

تحولات غامضة

وخلال الأسابيع والشهور القليلة الماضية، شهدت الموقف في سيناء تحولات تلفت الانتباه، وبدأ النظام إعلاميا في رسم ملامح صورة مغايرة عن تلك التي ترسخت عبر السنوات الماضية، باعتبار الجزء الشمالي من المثلث الذهبي ملتهبا، ويمتلئ بالحركات المسلحة  التابعة لتنظيم داعش وبيت المقدس وغيرها.

أول هذه التحولات، وفق دراسة لـ”الشارع السياسي”، الإلحاح الإعلامي سواء في الصحف والفضائيات وغيرها، بأن الجيش تمكن من دحر الإرهاب، وإقرار الأمن والاستقرار  للمناطق الساخنة في شمال سيناء، وهو التوجه الذي بدأ منذ شهر  يونيو الماضي، حيث أزالت القنوات الفضائية شعار العملية الشاملة «#سيناء_ 2018» واستبدلته بشعار «#خليك_مع_مصر_اكتشف_استثمر»، بعد أن استمر شعار العملية الشاملة على مدار خمسة أشهر لا يفارق أعلى يسار شاشات التلفزيون منذ بدايتها في مطلع فبراير الماضي. كما تم إخبار أطباء مستشفيات سيناء ومدن القناة؛ بانتهاء حالة الطوارئ الصحية ويمكنهم العودة إلى بلدانهم. وكذلك البدء بسحب كثير من الآليات العسكرية دون الإعلان عن ذلك، وتخفيف بعض القيود على تحركات المواطنين؛ وفي سبيل تكريس هذا المعنى نظمت الهيئة العامة للاستعلامات التي يديرها ضياء رشوان، في اليوم الأخير من شهر يوليو الماضي 2018،  جولة لمجموعة من مراسلى كبريات الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية بمدينتى العريش وبئر العبد. تقول الأهرام في تغطيتها لهذه الجولة: «تحدثت صحف ومواقع عن «الانتصار العسكرى الذى حققه الجيش» وحاولت البحث فى أسبابه، بينما كان الجانب الإنسانى هو الغالب فى العديد من التقارير الإعلامية، من خلال رصد حياة السكان والحديث إليهم، ونقل مشاعرهم التى فاضت بالامتنان للقوات المسلحة، والابتهاج بالتخلص من كابوس الإرهاب، والتفاؤل بالمستقبل».

ثاني هذه التحولات، هو كثافة الحديث فجأة عن تنمية سيناء، وصاحب ذلك التوجه نحو البنك الدولي لتمويل مخططات هذه التنمية المزعومة، وفي 9 يوليو الماضي التقى نواب بالبرلمان وفدا من البنك بمقر المجلس، وتركزت المباحثات حول ثلاثة موضوعات: الأول، مشروع  “إعمار سيناء”، حيث أكدت وزيرة الاستثمار سحر نصر أن هدف الزيارة هو «تمويل تنمية سيناء»، وأن الجنرال عبد الفتاح السيسي حريص على تنمية سيناء، وأن الحكومة تسعى إلى بحث أوجه توفير المناخ المناسب والقروض الميسرة لتنفيذ مشروعات تنموية في سيناء بالتعاون مع البنك. والثاني: زيادة دعم البنك في قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وقدمت الوزيرة الشكر للبنك لدعمه استراتيجية تطوير التعليم بـ500 مليون دولار، وتطوير قطاع الصحة بنحو 530 مليون دولار. أما الثالث فيتعلق بدعم البنك الدولي لقطاع الطاقة.

كما قدم نواب سيناء مطالبهم للبرلمان المصري، ومنها:

أولا: العمل على توصيل مياه نهر النيل لوسط سيناء لاستخدام تلك المياه في الزراعة وتنقيتها كمياه للشرب.

ثانيا: العمل على تمويل الشباب السيناوي لشراء معدات لتشغيلها في المحاجر واستغلال الثروات التعدينية بسيناء.

ثالثا: العمل على تمويل المرأة السيناوية من أجل تربية الماشية وإقامة مشروعات للتطريز السيناوي.

رابعا: تمويل إقامة سدود وخزانات للاستفادة من مياه الأمطار واستغلالها للزراعة.

وكان جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسى قد أصدر، منتصف مارس الماضي، قرارًا برقم 107 لسنة 2018؛ بتشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد السيسي للمشروعات القومية، تختص باتخاذ الإجراءات القانونية لطرح أراضى مشروع تنمية سيناء لاستخدامها بما يحقق التنمية فى شبه جزيرة سيناء.

وقد جاء هذا القرار بعد دعوة السيسي- خلال كلمته بافتتاح قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب فبراير 2018- جميع المواطنين ورجال الأعمال إلى التبرع لصندوق تحيا مصر؛ للمساعدة في توفير التمويل اللازم لتنمية سيناء. وذكر السيسي أن عملية التنمية الشاملة في سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014 ومستمرة حتى عام 2022، وأن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى إجمالي 275 مليار جنيه .

وفي سبيل ذلك، سافرت وزيرة الاستثمار في 15 يوليو الماضي إلى واشنطن، لبحث توفير تمويل البنك الدولي لمشروعات تنمية سيناء بمليار دولار والمرحلة الثانية من الإسكان الاجتماعي بـ500 مليون دولار .

ثالث التحولات، أن هذا التوجه نحو المؤسسات الدولية، والمفاوضات لاقتراض مليار دولار من البنك الدولي فتح أبواب التساؤلات حول مصير الاتفاقيات الموقّعة بين مصر والسعودية في 2016 لتمويل مشروعات تنمية سيناء، بما في ذلك إنشاء جامعة باسم العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في محافظة شمال سيناء، والتي تنازل بمقتضاها الجنرال عن جزيرتي “تيران وصنافير”. ووفقا لمصادر مطلعة بالحكومة فإن هذه الخطوة من جانب النظام جاءت بعد مماطلة الجانب السعودي في تنفيذ اتفاقيات 2016، تعللا بما عليها من الالتزامات المالية الإقليمية، الخاصة بقضايا إقليمية أكبر، وفي مقدمتها الحملة العسكرية في اليمن، والتي تستنزف الاقتصاد السعودي، إضافة إلى توقيع اتفاقيات أخرى بين المملكة ودول عربية لتقديم مساعدات اقتصادية كبيرة لها، وفي مقدمتها الأردن والسودان، بخلاف ملفات أخرى تم توقيعها بين واشنطن والرياض. يضاف إلى ذلك وجود “تململ سعودي بسبب كثرة الدعم الاقتصادي والمالي المقدم للنظام المصري، في ظل عدم وجود رؤية واضحة تضمن اعتماد النظام على مدخلاته الخاصة بموارد الدولة، وتوقف عمليات ضخ المساعدات، في ظل الأزمات باهظة الكلفة لمحاولات السعودية السيطرة على أزمات المنطقة، وفي مقدمتها وقف التقدم الإيراني بعدد من المحاور” .

رابع هذه التحولات، يتعلق بعودة الروح لتنظيم ولاية سيناء من جديد منذ شهر يوليو الماضي، وعودة العمليات المسلحة بعد أن تراجعت بشدة مع بدء العملية الشاملة في 09 فبراير 2018م، وهو ما تزامن مع حملات النظام الدعائية حول دحر الإرهاب وتمكن الجيش من سحقه وتحقيق الأمن والاستقرار، ما يؤكد أن ثمة جهات تستزرق من وراء استمرار الحرب والمواجهات في سيناء. يعزز ذلك إعلان الجيش في بيانه رقم 26 الصادر الأحد 05 أغسطس 2018م، عن تمديد العمليات في سيناء وقتل 52 ممن وصفهم بالتكفيريين خلال الأيام الماضية.

وأحصت وكالة رويترز مقتل نحو 313 ممن تقول السلطات المصرية إنهم متشددون إسلاميون”، إضافة إلى ما لا يقل عن 35 من عناصر الجيش، في العملية الأمنية المستمرة منذ فبراير الماضي، بحسب بيانات الجيش المتتالية. بينما أحصت وكالة الأناضول مقتل 373 مسلحا، إضافة إلى 37 عسكريا، منذ بدء العملية سيناء 2018.

خطة سيناء

وكان الكاتب البريطاني جوناثان كوك قال، في تحليل موسع لصحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية: إن أحد الأهداف الرئيسية “لصفقة القرن” هو وضع غزة وسكانها تحت إشارة إسرائيل دون أن تتحمل أي مسئولية أو لوم. وستصبح مصرحسب الصفقة- السجان الظاهر لغزة، “مثلما تحمّل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسلطته عبء الخدمة كسجانين” في معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة. وبحسب الكاتب فإن الصفقة تتلخص في بناء مشروعات للبنية التحتية لقطاع غزة خارج القطاع، أي في شمال سيناء، لتوفير الكهرباء والمياه والوظائف والميناء والمطار والمناطق الصناعية ومنطقة للتجارة الحرة لسكان القطاع، وتشجيع الغزاويين الذين سيعملون شمال سيناء للاستقرار نهائيا هناك، وذلك لحل مشكلة البطالة واللاجئين وأمن إسرائيل.

هذا الطرح يشير إلى تحولات كبرى حول ما تم تسريبه من صفقة القرن؛ فبدلا من اقتطاع جزء من شمال سيناء لضمه إلى غزة لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين، فإن التحول الجديد هو العكس؛ أي بضم قطاع غزة إلى سيناء ليكون النظام المصري الذي تمكن من سحق الإخوان المسلمين بانقلاب عسكري دموي هو المكلف بسحق حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس؛ لأن قطاع غزة سيكون مسئولا من مصر لا الاحتلال.

وقبل أربع سنوات، ظهرت شكوك بأن السيسي كان أوشك على الاستسلام، إذ أعلن محمود عباس في مقابلة مع التلفزيون المصري آنذاك، أن خطة سيناء التي تتبناها إسرائيل قد تم-للأسف- الموافقة عليها هنا، “ولا تسألوني أكثر عن هذا الموضوع”. وما يعزز من تصور خطة سيناء أن السيسي اليوم بات أضعف قبل 4 سنوات كما أن قطاع غزة تضاعفت معاناته، وما كان تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير بخليج العقبة للسعودية، والذي قال عنه الخبراء إن الهدف منه هو تعزيز الأمن والتعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والسعودية ومصر في مواجهة “الإسلاميين المسلحين” في سيناء، يُعتبر حاليا كأنه التمهيد لتنفيذ خطة سيناء.

مكاسب السيسي

أولا: ستظهره بصورة من تَمَكّن من استرجاع قطاع غزة كاملا لمصر كما كان الوضع قبل 67، وهو ما يجعله يرد على الانتقادات الحادة بشأن التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير”.

ثانيا: سوف يتمتع النظام المصري بدعم سياسي كبير من تل أبيب وواشنطن، وهذه العواصم ستجبر عواصم الخليج على ضح مزيد من المنح والمساعدات والاستثمارات للنظام وفقا لخطة سيناء.

ثالثا: سوف تتيح هذه الخطة توفير مئات الآلاف من الوظائف في ظل حالة الركود بل الشلل التام في الاقتصاد المصري.

رابعا: ستمنح هذه الخطة النظام صلاحيات نهب الثروات الهائلة من الغاز على شواطئ غزة، وكان المتحدث باسم وزارة التبرول بحكومة العسكر حمدي عبد العزيز، قد أعلن في 28 يونيو الماضي، عن حفر أول بئر استكشافي بحقل “نورفي منطقة البحر المتوسط شمال سيناء.

لكن هذا السيناريو محل شك من جانب غزة وحركات المقاومة، فهي تقبل بمشروعات تسهم في تحسين معيشة أهالي القطاع المحاصرين منذ 10 سنوات، وفك الحصار دون المساس بالثوابت الفلسطينية أو الاعتراف بالكيان الصهيوني، أو الإذعان للنظام العسكري في مصر الذي إذا أصر على تركيع غزة فسوف يدخل في صدام دموي، ربما تسعى إليه واشنطن وتل أبيب، حيث يتولى السيسي تخليص الصهاينة من جحيم غزة وأزماتها. ولعل شمول الصفقة إقامة المشروعات في سيناء بدلا من غزة لتعطي الجنرال السيسي أوراق ضغط يتمكن بها من ابتزاز حركات المقاومة والعمل على تركيع غزة وإذعانها للاحتلال والرضوخ لصفقة القرن.

صفقة القرن

وهناك مؤشرات على توجه النظام نحو تنفيذ هذه الصفقة:

أولها: إقرار البرلمان مشروع بيع الجنسية مقابل وديعة قدرها 7 ملايين جنيه، وهو ما تزامن مع تورط النظام في المحادثات الجارية بتخطيط أمريكي سعودي إسرائيلي ومشاركة مصرية أردنية فلسطينية حول “صفقة القرن”، وما تحتوي من بنود مفادها إلغاء حق العودة للفلسطينيين المقيمين في الدول العربية منذ الستينيات، ومنهم المقيمون في مصر والذين يعاملون معاملة المصريين في العديد من الإجراءات الحكومية لكنهم لم يكتسبوا الجنسية المصرية أبدا، ولا يحق لأبنائهم الحصول على الجنسية المصرية تبعاً لأمهاتهم المصريات إلا بناء على أحكام قضائية بدأ إصدارها في نهاية عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. بل إن النظام الحاكم حالياً عمد بعد الإطاحة بحكم محمد مرسي، إلى سحب الجنسية المصرية من مئات الفلسطينيين، والامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لأبناء الأمهات المصريات، بحجة انتمائهم لحركة “حماس” أو تيارات سياسية فلسطينية أخرى، أو لإقامتهم الدائمة في قطاع غزة. وتتكامل البنود المسربة من مسودات “صفقة القرن”، مع ما تؤدي إليه النصوص المقترحة في مشروع قانون منح الأجانب الجنسية المصرية مقابل وديعة، فالمتموّلون الفلسطينيون المقيمون في مصر ستكون أمامهم الفرصة للحصول على الجنسية المصرية مقابل إيداع المبلغ المالي، الذي لا يعتبر كبيراً قياساً بتضخم الاقتصاد المصري وتراجع قيمة العملة المحلية. كما ستكون أمامهم الفرصة ليكونوا على قدم المساواة تماماً مع المصريين في ما يتعلق بحقوق العمل والملكية والتوظيف، فضلاً عن توريثهم الجنسية المكتسبة بالوديعة لأبنائهم، ما يسمح بتكوين أجيال جديدة من الفلسطينيين المنفصلين تماماً عن وطنهم الأصلي.

ثانيا: تحقيق معظم الأهداف الخفية من حرب الجيش في سيناء، حيث تم تهجير عشرات الآلاف من المواطنين من الأماكن المستهدفة بالصفقة على الحدود مع قطاع غزة، ووفقا لمسح أجرته منظمة هيومن رايتس واتش، فقد هجرت قوات الجيش مئات العائلات، كما هدمت 3500 منزل في رفح وحدها خلال الفترة من 11 مارس/آذار 2013 إلى منتصف أغسطس/آب 2015.

ثالثا: بدأت القوات المسلحة في تنفيذ عدد من الإنشاءات والإجراءات على أرض الواقع، من شأنها فصل المنطقة المستهدف إقامة عدد من المشاريع عليها ضمن الخطة وعزلها عن باقي المناطق المحيطة”، ضمن المخطط المحدد تتضمن إقامة جدار عازل حول المنطقة التي تشمل مطار العريش، والمنطقة الصناعية القديمة، إضافة إلى بعض القرى من بينها السلام والحباين”. وكل المناطق داخل الجدار العازل الجديد، تم بالفعل إخلاؤها تماماً من السكان، والزراعات والمنشآت تحت دعوى إخلاء حرم المطار في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف وزيري الدفاع والداخلية السابقين صدقي صبحي ومجدي عبد الغفار، مطلع العام الحالي”، كما أن الغالبية العظمى من المزارع تم تجريفها، وكذلك المنشآت الموجودة بالمنطقة الصناعية القديمة” .

 

*أكذوبة المسار الآمن برابعة العدوية…ألعوبة عسكرية للولوغ في دماء المصريين

بينما كانت وزارة داخلية الانقلاب تدعي حرصها على عدم إراقة الدماء وضمان الخروج الآمن للمعتصمين، أكدت مجريات الاحداث ، في مثل هذا اليوم، قبل  سنوات، أن نظام الإنقلاب لم يترك تفاصيل تحكمها الصدفة في هذا اليوم، بل إنه خطط ودبّر وصور وأعد الخطة كاملة، لا لفض الاعتصام فقط، بل للتنكيل بالمعتصمين أيضًا، وهو ما أكدته لاحقًا المعلومات التي تداولها سياسيون وحقوقيون.

أما وزارة داخلية الانقلاب، فقامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض الاعتصامين. وذكرت حينها أنه سيسمح بالخروج الآمن من خلال المنافذ المحددة”. ولكن غرفة العمليات اتخذت قرارا ، ولم يتم الإعلان عنه ، مفاده التعامل بالقوة مع المعتصمين الذين يستخدمون ذلك الممر.

ووفق شهود عيان فإن “الممرّ الآمن الذي أعلنت عنه وزارة داخلية الانقلاب لمن يريد الخروج من رابعة العدوية، عبر طريق النصر المؤدي إلى شارع الاستاد البحري، كان عبارة عن تمركز لمدرعات الأمن المركزي والقناصة، فأغلب من كانوا يعبرون هذا الممر كانوا يقتلون على يد القناصة في الرأس وفي الصدر، أو يتم الزج بهم في عربات شرطة الانقلاب.

 شهادات حية

تذكر سارة الغمري، وهي واحدة من أبناء ثورة 25 يناير 2011 هذا اليوم جيدًا، وتقول “يومها استيقظت مفزوعة على مكالمة هاتفية تخبرني: الاعتصام بيتفض.. ركضت باتجاه شرفة منزلي، وشاهدت عمود دخان أسود كثيفا يصل السماء بالأرض، فحملت هاتفي وحقيبة صغيرة، وهرولت بالنزول”.

وتقطن الغمري في مدينة نصر في محيط ميدان رابعة العدوية. يومها لم تتمكن من الوصول لقلب الميدان، ولكنها ظلت في محيطه تساعد الناجين من المصابين، وتقدم من المساعدات ما تستطيع تقديمه.

وتؤكد الغمري، التي كانت على اتصال مع المعتصمين بالداخل، وتعرف أخبار الميدان من الفارّين منه بصعوبة، أن “ممرات الخروج الآمن” التي ادّعتها وزارة الداخلية المصرية كانت مجرد “أكذوبة”، تضمن تشكيل سلسلة بشرية من المعتصمين تنتهي في عربات الشرطة والأمن المركزي، خاصة في الساعات الأخيرة من الفض.

 وتوضح المتحدثة ذاتها أنه “في بداية الفض لم يكن الخروج من داخل الميدان مستحيلًا، بل شاهدت عددا من السيدات والأطفال، وحتى الشباب، يخرجون ليسعفون مرضى، بعدما تسللوا من بين البنايات وساروا مسافات طويلة بعيدًا عن حصار قوات الأمن للمنطقة القريبة من منصة الاعتصام بالقرب من المسجد”.

 وتتابع “لكن في الساعات الأخيرة من الفض، كان كل مَن يخرج يُلقى القبض عليه، سواء مصابا أو سليما”.

 إجرام ضد المصابين والشهداء

 هذه الشهادة يؤكدها أيضًا ع. ي، أحد المعتصمين وشاهد عيان، حيث قال: “أثناء إسعاف عدد من المصابين، وحملهم للخارج، فوجئنا بضابط يقول: الخروج الآمن للجميع عدا المصابين والقتلى.. اللي عاوز يخرج يتفضل واللي مش هيخرج هينام جنبهم”.

كما شهد الطبيب محمد رفعت، أحد أطباء المستشفى الميداني برابعة العدوية، بأن “قوات الأمن عندما اقتحمت مستشفى رابعة العدوية أجبرت المعتصمين على الخروج رافعين أيديهم، وأبقت المصابين في الداخل في حالة مزرية لعدم تمكنهم من الحركة والخروج. وكان المستشفى يحتوي على مئات الجثث”.

 

*فى دولة العسكر.. “المنتزهات” لمن استطاع إليها سبيلا

الترويح عن النفس من الأمور المهمة التي يحتاجها المرء في حياته، أما فى مصر العسكر فتعتبر من المحرمات بعد أن قررت سلطة الانقلاب تأديب المصريين برفع أسعار المنتزهات والأماكن السياحية.

آخر تلك الأمور ما كشفت عنه الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية، بأن حديقة الحيوان ستفتح أبوابها في عيد الأضحى المبارك بدءًا من الساعة 7 صباحًا، مشيرة إلى أن سعر التذكرة حاليًا 5 جنيهات، ولكن سيتم رفعها في يوم أو يومين من 20 لـ25 جنيهًا بعد عيد الأضحى؛ لخدمة المواطنين بشكل عام وتخفيف الزحام بالحديقة.

ولإظهار حجم الاهتمام، ادعت “محرز” أنه لأول مرة في حديقة الحيوان يتم تركيب شبكة للكاميرات لمتابعة ما يحدث داخل وخارج سور الحديقة.

الصوت والضوء

وسبق أن قررت شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية، المملوكة لشركة بريزم إنترناشيونال” الإماراتية، رفع أسعار تذاكرها بالنسبة للمصريين والأجانب لمشاهدة العروض بداية من أكتوبر القادم في مناطق ”الأهرامات والكرنك وفيلة وأبوسمبل”.

وقررت الشركة تعديل تذاكر العرض للسائحين لتصبح 240 جنيها بدلا من 200 جنيه، وتعديل أسعار التذكرة للمصريين لتصبح 65 جنيها بدلا من 50 جنيها.

فى سياق متصل، بدأت الإمارات العربية المتحدة فى 16 يناير من العام الجارى، الاستحواذ تدريجيًا على تاريخ وآثار مصر، بعد أن أعلنت شركة “بريزم إنترناشيونال” الإماراتية عن إدارتها منطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة، وأنها حصلت على الموافقة المبدئية من دولة الانقلاب لإدارة المنطقة السياحية الأهم بالقاهرة لمدة 20 عاما، على أن تقوم بعمليات تطوير وضخ مبلغ 50 مليون دولار.

المتحف الكبير 200 دولار 

واستمرارًا لكوارث العسكر، كشف الدكتور أسامة أبو الخير، مدير عام الترميم بالمتحف المصري الكبير، عن أنه تقرر تنظيم رحلات للسياح لزيارة معامل الترميم بالمتحف بسعر 200 دولار، بالتعاون مع شركات السياحة المصرية والأجنبية.

وأضاف أبو الخير- فى تصريحات صحفية- أن المبلغ المذكور مقابل إتاحة رؤية من يهوى رؤية الآثار وقت الترميم، لقربه أكثر منها ورؤيتها قبل عرضها للجميع ومشاهدة تفاصيلها بشكل أكثر، وعمليات التجيهز للآثار وكيف تسير عمليات الترميم، وستنتهي مع فتح العرض المتحفي للمتحف المصري الكبير، وهو جزء من العملية التسويقية للمتحف.

 الأقصر وأسوان

كما واصل الانقلاب رفع ضغط المصريين، بعدما وافق مجلس إدارة وزارة الآثار على زيادة أسعار التذاكر فى المناطق الأثرية فى الأقصر وأسوان.

وقال الدكتور محمد عبد العزيز، مدير عام آثار مصر العليا بالأقصر: إنه تم تطبيق زيادة أسعار التذاكر للمصرين بمنطقة آثار الأقصر بداية من شهر أبريل الماضى، مع ثبات سعر التذاكر لطلبة المدارس والجامعات.

وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز، فى تصريحات صحفية، أنه تم توحيد سعر التذاكر بالنسبة للمصريين، حيث بلغ سعر التذكرة فى معبد الأقصر، الكرنك، الملكات، والدير البحرى، ووادى الملوك” إلى 20 جنيها للتذكرة، والطلبة 5 جنيهات، بينما تم خفض سعر تذكرة متحف الأقصر من 30 جنيها إلى 20 جنيها، والطلبة 5 جنيهات.

أما بالنسبة لمنطقة آثار أسوان فتم ارتفاع نسبة التذكرة إلى 50% بالنسبة المصريين، حيث بلغ سعر التذكرة فى منطقة الكاب الآثرية التى تقع جنوب مدينة إدفو، والمنطقة السياحية بمدينة كوم أمبو، ومعابد فيلة بمدينة أسوان، إلى 20 جنيها للتذكرة، وللطلبة 5 جنيهات، أما معبد أبو سمبل فلم يتم تطبيق الزيادة عليه.

قلعة قايتباي

كما أعلن محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، عن أن قلعة قايتباي استعدت لاستقبال الزائرين في عيد الأضحى المبارك.

وأوضح متولي، في تصريحات له، أنه تم رفع سعر التذكرة إلى 20 جنيها بدلا من 10 جنيهات للمصريين، فيما تم الإبقاء على سعر تذكرة الأجانب بـ30 جنيها.

وكان العمل قد بدأ بقرار الوزير بزيادة قيمة التذاكر بنسبة 100% بداية من شهر أبريل الماضى. وكان خالد العناني، وزير الآثار بحكومة الانقلاب، قد أكد رفع أسعار تذاكر دخول المناطق الأثرية للمصريين بنسبة 100%، والإبقاء على سعر التذكرة للطلاب، ومعافاة من هم فوق 60 عاما من دفع قيمة الدخول.

الخليج شريك السيسي في مذبحة رابعة.. الثلاثاء 14 أغسطس.. مجزرة رابعة نقطة تحول مرعبة لحقوق الإنسان

نجوم الخيانة والانقلابالخليج شريك السيسي في مذبحة رابعة.. الثلاثاء 14 أغسطس.. مجزرة رابعة نقطة تحول مرعبة لحقوق الإنسان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رسالة من الأحرار المحكوم عليهم ظلما بالإعدام في هزلية “فض رابعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحل علينا جميعا في تلك الأيام الذكرى الخامسة لمذبحة “رابعة” المروعة، والتي استشهد فيها خيرة إخواننا وأبنائنا.. أبناء هذا الوطن الكريم، وقد سبق تلك الذكرى الأليمة بأيام قليلة سماعنا نبأ حكم الإعدام الجائر ضدنا، في تلك الهزلية المسماة “قضية رابعة” التي سالت فيها دماؤنا ودماء أحب الناس إلينا.
وها هو الجاني والجلاد يتجرأ أكثر وأكثر فيضعنا نحن المجني عليهم في موقف الجاني ويكيل لنا اتهامات وأحكاما ظنا منه أنه بهذا سينسي العالم ما اقترفته يداه من جرائم، وأنه سيسدل الستار على تلك “المذبحة” التي لم تشهد مصر في عصرها الحديث مثيلا لها.
إن مذبحة “رابعة” الدامية كانت جريمة مكتملة الأركان من قبل الانقلاب وقادته وكل من عاونه وسانده في داخل مصر وخارجها، وهي مذبحة رآها العالم كله رأي العين على الشاشات وعبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن ثم فلا يخفى فيها على أحد من هو الجاني الحقيقي، ومن ثم فنحن الآن لا نعتبر مثل تلك الأحكام بالإعدام أو بغيرها إلا استمرارا لتلك المذبحة بإصرار وترصد متعمدين لقتل رجال “رابعة” جميعا؛ كونهم من أكثر الغيورين على مصالح تلك البلاد وحريتها.
ونحن إذ نؤكد ونشدد على أننا لم نعترف يوما بهذا القضاء وتلك المحاكمات الهزلية المفتقدة لكل معاني الحق والعدل، بل والخاوية من تطبيق أي قانون سوى قانون الغاب وشريعة القوة والبطش، فإن الحكم على أحدنا بيوم واحد مثله مثل الحكم بالإعدام تماما؛ لأنها جميعا قرارات تصدر من أقزام اتشحت زورا بزي القضاء وهي تخدم عصابة نهبت البلاد وانقلبت بقوة السلاح على شرعيتها المنتخبة وهي مجافية تماما للحقيقة الواضحة.
والأهم من كل ذلك أن نؤكد للعالم كله، ولشعب مصر وثواره بشكل خاص، أن مثل تلك الأحكام لم ولن تفت في عضدنا، ولن تجدونا معها إلا ثابتين صامدين، وعلى عهد الحرية والكرامة وعزة البلاد باقين، فنحن هنا وبعد خمس سنوات نؤكد أن ما حدث في مصر انقلاب فاقد لكل شرعية، وأن رئيسنا الشرعي هو الدكتور محمد مرسي الذي اختاره الشعب المصري في أول انتخابات حرة نزيهة تشهدها البلاد، ولن تكون دماؤنا بأغلى وأهم عندنا من دماء كل الشهداء الذين سبقونا إلى الله منذ ثورة يناير وحتى الآن، فنحن على درب الشهداء سائرون ولخير بلادنا نسعى ونعمل.
وبقي أخيرا هنا أن نهيب بالثوار وبشعبنا الكريم أن يستمروا في حراكهم وثورتهم، فالنصر أقرب مما يظن الكثيرون، ولا تقعدنكم التأوهات والأحزان، ولا تركنوا ليأس ولا إحباط، فقط اعملوا ورابطوا وستقر أعينكم قريبا بأفضل مما تأملون.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
أبناء “رابعة” الصمود المحكوم عليهم زورا بالإعدام

 

* إخفاء 3 مواطنين قسريًا بالقاهرة والقليوبية والإسكندرية

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء محمد حسن محمد عزت “31 عامًا”، للشهر الخامس على التوالي، منذ اعتقاله من منطقة عزبة النخل، في 6 مارس الماضي، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

من جانبها حملت أسرته داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامته، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائه والإفراج الفوري عنه، مشيرين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

وفي القليوبية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء أحمد عبد المطلب عبد العظيم، وشهرته “أحمد المراكبي”، 30 سنة، لليوم الثاني عشر على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم الجمعة 3 أغسطس من منزله بكفر سندنهور التابعة لمدينة بنها.

وفي الإسكندرية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء نبيل المعاز “51 عاما”، أحد أبناء مركز منوف بالمنوفية، لليوم الثالث على التوالي، وذلك عقب اعتقاله من مطار برج العرب بالإسكندرية يوم 11 من أغسطس الجاري خلال سفره للسعودية، حيث يعمل معلمًا هناك.

 

* تأجيل هزليتي “المطرية” و”داعش” ومحاكمة 40 معتقلا في الشرقية

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات محاكمة 30 مواطنا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث المطرية”، ومن المقرر في جلسة اليوم استكمال سماع شهود النفي وبدء المرافعة، لـ 17 سبتمبر لتعذر حضور المعتقلين.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والقتل العمد، والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية، والتجمهر، وارتكاب أعمال عنف بمنطقة المطرية

كما أجلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات محاكمة 30 مواطنا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) ، لـ 1 سبتمبر لتعذر حضور المعتقلين.

كان نائب عام الانقلاب قد أحال الوارد أسمائهم فى القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

وفى الشرقية أجلت محكمة جنايات الزقازيق الدائرة الخامسة أمن الدولة طوارئ جلسات محاكمة 40 شرقاويا من عدة مراكز بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات وهم 2 من ههيا و2 من الإبراهيمية و7 من كفر صقر و 12 من أبوكبير و3 من فاقوس ومعتقل من منشأة أبوعمر وآخر من الحسينية و3 من أبوحماد و9 من منيا القمح

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين أن مديرية الأمن بالشرقية أخطرت جميع الأقسام والمراكز بعدم عرض جميع المعتقلين على محكمة الجنايات ليتم التأجيل أيضا تحت دعوى تعذر حضور المعتقلين.

 

* بسكوتة” يفضح أكاذيب الانقلاب في تصفية 6 شباب بشقة 6 أكتوبر

فجّر محمد لطفي، أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك،اليوم الثلاثاء، مفاجأة بشأن تصفية داخلية الانقلاب العسكري لـ6 من الشباب داخل شقة سكنية بمنطقة 6 أكتوبر بالجيزة.

وقال “لطفى” في تدوينة له، فيه شاب من ضمن الـ 6 اللي الداخلية صفتهم إسمه “عبدالرحمن جمال أمين”، ٢١ سنة من محافظة السويس.

الداخلية أعلنت أنها قامت بتصفيه في اشتباكات في ٦ أكتوبر علشان كان بيخطط إنه يعمل تفجيرات في العيد .

وأضاف الناشط، عبدالرحمن وشهرته في السويس (بسكوتة)، تم اعتقاله وهو عنده ١٧ سنة،واتحكم عليه بـ ٣ سنين وقضاهم وخرج وهو عنده ٢٠ سنة.

وتابع كاشفا كذب الانقلاب العسكرى:عبدالرحمن عقب الخروج من المعتقل كان يذهب للقاهرة يشتري “بضاعة” بالجملة ويبيعها في السويس .مضيفا: قبض على عبدالرحمن ،واختفي قسرياً منذ ٤١ يوما،وأهله لم يعرفوا عنه شئ،فى حين خرجت الداخلية لتعلن تصفيته.

وواصل قائلا: منذ ثلاثة أيّام كان هناك أحد المختفين قسريا منذ شهرين، كان في نفس المكان اللي فيه “عبدالرحمن”، خرج واتصل على أم ” عبدالرحمن”.

وأخبرها إنه كويس، وإن عبدالرحمن بيقولكم متنشروش أي صورة عنه،لأنه خلاص هيخرج، فى حين استيقظت أمه على صورته وقد تمت تصفيته بأيد العسكر.مختتما..يعني عبد الرحمن كان مختفي قسريآ بقاله أكتر من شهر حسبي الله ونعم الوكيل.

كانت داخلية الانقلاب قد اغتالت أمس 6 شباب في مدينة 6 أكتوبر؛ بزعم تشكيلهم خلية تستهدف القيام بعمليات ضد منشآت حيوية خلال احتفالات عيد الأضحى.

وادعت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ إحدى الخلايا وحدة سكنية بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة وكراً للاختباء تمهيداً للانطلاق منها لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية الهادفة إلى ترويع المواطنين ونشْر الفوضى والتأثير سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وادّعت أنه فور مداهمة الوحدة السكنية التي يسكنون بها، قاموا بإطلاق أعيرة نارية صوب القوات، مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرع الأشخاص الستة، دون وقوع أي إصابات بين صفوف القوات.

وقالت داخلية الانقلاب إنه تم تحديد هوية ثلاثة من الشهداء، وهم حسني مرشود حسن (السن 33 – يقيم قرية السلام/ أول العريش)، وعبد الرحمن جمال أمين محمد علي (السن 21 – يقيم تعاونيات البحر الأحمر/ السويس)، ومحمود كمال الدين محمود (السن 30 – يقيم المنشية/ الهرم الجيزة).

 

* داخلية الانقلاب” تواصل إخفاء سمية ماهر لأكثر من 300 يوم

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالبحيرة اعتقال الفتاة سمية ماهر كيميائية”، لليوم الـ301 على التوالي، منذ اعتقالها من منزلها بمدينة دمنهور في 17 أكتوبر2017، واقتيادها لجهة مجهولة.

ورغم ظهور سمية بعد فترة إخفاء قسري أمام محكمة جنايات جنوب القاهرة للتحقيق معها وآخرين، في الهزلية رقم 955 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، إلا أن مكان احتجازها ما زال مجهولا لأهلها، حيث يتم منعهم من زيارتها أو التواصل معها أو رؤيتها خلال جلسات التحقيق.

كانت الدائرة الأولى حقوق وحريات بمجلس الدولة، قد أجلت الدعوى رقم 4618 لسنة 72ق، المقامة من أسرة سمية، ضد وزير الداخلية في حكومة الانقلاب بصفته؛ لإلزامه بالإفصاح عن مكان احتجازها لجلسة الثامن من سبتمبر المقبل.

 

* أسر شهداء ومعتقلي الشرقية” تؤدي قسم الشهيد وتؤكد القصاص

أدت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين بمحافظة الشرقية قسم الشهيد بالتزامن مع الذكرى الخامسة لمجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، جددوا خلاله العهد للشهداء والمعتقلين والمصابين وباقي الأحرار، على مواصلة النضال السلمي، وبذل كافة طاقتهم لتحرير المعتقلين من سجون الانقلاب.

بالإضافة للتضحية بالمال والنفس لتحرير مصر من عصابة العسكر والقصاص لدماء الشهداء التي أريقت في مجازر العسكر العديدة عقب الانقلاب على الشرعية والرئيس المدني المنتخب.

 

* بعد 5 سنوات من “مجزرة رابعة”.. “قضاء السيسي” مفضوح أمام العالم!

تمر اليوم الذكرى الخامسة لمجزرة اعتصام رابعة والنهضة، والمشهد القضائي في مصر يزداد هزلية يومًا بعد يوم، ففي الوقت الذي يُحكم فيه بالإعدام والسجن المؤبد والسجن لفترات متفاوتة على الضحايا، لا يزال القتلة من قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية أحرارًا دون محاكمة أو محاسبة.

وفي الوقت الذي يُحاكم فيه الدكتور محمد البلتاجي في تلك الهزلية، لا يزال قتلة ابنته “أسماء” أحرارا، الأمر الذي دفع البلتاجي- خلال إحدى جلسات محاكمة هزلية “رابعة” في شهر مايو 2016 – إلى اتهام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالوقوف وراء مقتل ابنته، قائلا: “أنا ولي دم، حيث قتلت ابنتي أسماء أثناء فض اعتصام رابعة”، مضيفا “خمسة أشخاص كان مسئولين وقت الفض عن مقتل أسماء، هم “عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية، وحازم الببلاوي رئيس الوزراء، ومدحت المنشاوي قائد العمليات الخاصة، وأسامة الصغير مدير أمن القاهرة”.

هذا الوضع المقلوب للعدالة في مصر، دفع منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى المطالبة بفتح تحقيق دولي في مجزرة فض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس 2013، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين، وقالت المنظمة، في بيان لها بمناسبة الذكرى الخامسة للمجزرة، إن “السلطات المصرية لم تحقق مع قوات الفض، في حين أن مئات المتظاهرين أُدينوا بتهم غير عادلة في محاكمات جماعية على خلفية الاحتجاجات”.

وأكدت المنظمة ضرورة “الحاجة الملحة إلى إجراء تحقيق دولي في وقائع الفض، في ظل وجود أدلة تشير إلى أن عمليات القتل كانت جزءا من سياسة متبعة”.

 

* العفو الدولية: مجزرة رابعة نقطة تحول مرعبة لحقوق الإنسان

أصدرت منظمة “العفو الدولية” بيانًا، نددت فيه بغياب العدالة عن معاقبة مرتكبي مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قبل 5 سنوات، لتنضم إلى باقي المؤسسات الدولية الأخرى التي نددت بالمجزرة، وفي مقدمتها هيومن رايتس ووتش.

وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، إنه بعد خمس سنوات على مجزرة رابعة، يستمر الإفلات من العقاب في إذكاء أزمة غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان، ونقل البيان عن ناجية بونعيم، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، قولها إن مجزرة رابعة شكّلت نقطة تحوّل مرعبة لحقوق الإنسان.

وأضافت أنه في السنوات الخمس الماضية، ارتكبت قوات أمن الانقلاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل حالات الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، على نطاق لم يسبق له مثيل.

وأعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الإثنين، عن أن سلطات الانقلاب لم تحاكم أيًّا من أفراد قوات الأمن بعد مرور خمس سنوات على مذبحة ميدان رابعة العدوية، مطالبة بـ”إحقاق العدالة” في أعمال القتل الوحشية التي جرت.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش: “بعد خمس سنوات على مذبحة رابعة، كانت الاستجابة الوحيدة من سلطات الانقلاب هي محاولة كف يد العدالة عن المسئولين عن هذه الجرائم”، وأشارت إلى أن “ردّ حلفاء مصر على جرائم رابعة وعدم إنصاف الضحايا كان الصمت المطبق”.

وتابعت: “من دون إحقاق العدالة، تبقى أحداث رابعة جرحا نازفا، يجب ألا يَأمَن المسئولون عن عمليات القتل الجماعي بحق المحتجين على أنفسهم من المساءلة إلى الأبد.

 

*اسألوا عباس كامل.. مصر لا تعرف شيئا عن اقتصادها

كشفت زلات لسان مسؤولي الانقلاب الكثير من فضائح هذا النظام الذي يعتمد في أغلب سياساته على الإخفاء وحجب المعلومات، نتيجة التربية المخابراتية التي تربى عليها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الذي كان يعمل مديرا للمخابرات الحربية قبل توليه وزارة الدفاع ثم انقلب على الرئيس محمد مرسي.

ابن المخابرات الحربية كانت وظيفته طوال فترة خدمته هو التجسس على زملائه وكتابة تقارير ضدهم، ثم مقايضتهم بعدها لصالح النظام الذي ينتمي إليه، وهو ما أثر على شخصيته كرجل مخابرات يجمع تقارير ويلقي بزملائه في شراك الفساد، ثم بعدها يحاسبهم او يقايضهم.

وتأثرت شخصية عبد الفتاح السيسي في إنشاء دولة السر، التي يعتمد فيها على أهل الثقة، ولعلهم قليلون، وأبرزهم اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة حاليا والذي كان يعمل مديرا لمكتب السيسي.

إلا أن قلة خبرة الحاكم العسكري في التعامل مع المدنيين، وبعده عن العمل السياسي والاعتماد فقط على العمل المخابراتي، كثيرا ما توقعه في شرك التصريحات غير المحسوبة، نظرا لقلة خبرته وحنكته السياسية، وهو ما أوقعه مبكرا في التصريح بعدد من التصريحات المثيرة التي كشفت عن جوانب حياته وأسلوب تفكيره، وكيف يدير السيسي هذه الدولة.

وكان أول تصريح لعبد الفتاح السيسي رغما عن أنفه، حينما تم تسريب أحد أحاديثه مع مدير مكتبه عباس كامل، حول المنح ومليارات الدولارات التي أتت من دول الخليج عقب الانقلاب مباشرة، لدعم نظام الانقلاب، وعزل الرئيس محمد مرسي.

تسريب الثلاثين مليار دولار

وبثت قناة “مكملين” تسريبا من داخل مكتب عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع 2013 تحت عنوان “السيسي ينهب الخليج”، ويتعلق بالمنح المالية الخليجية لمصر.

يظهر التسريب السيسي وقادة عسكريين وهم يناقشون حصيلة ما قدمته لهم دول خليجية من أموال، ويقول السيسي موجها أوامره لعباس وكأنه في محل بقالة: ” ضع لنا 5 مليار في حساب البنك المركزي وضع لنا الباقي في حساب الجيش”.

وتسمع في التسريب أصوات اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، واللواء أحمد عبد الحليم مساعد رئيس الأركان، والمتحدث العسكري السابق أحمد علي وهم يناقشون حصيلة ما قدمته لهم دول خليجية من أموال.

ويكشف التسريب أن عباس كامل قدر أن إجمالي ما تسلمه الجيش من دول خليجية تجاوز ثلاثين مليار دولار، ونصح السيسي بألا يطلب من السعودية إلا مبالغ كبيرة حتى لا تحتسب كجمائل دون مقابل، على حد تعبيره.

كما يظهر التسريب أن مدير مكتب السيسي اقترح طلب معونات عينية، لكنه رد عليه بتفضيله الأموال النقدية.

وشمل التسريب تساؤلا من عباس كامل مدير مكتب السيسي عما إن كانت مستشفيات تبرعت بها دول الخليج مقدمة إلى جمهورية مصر العربية أم إلى القوات المسلحة، ورد عليه اللواء أحمد عبد الحليم مساعد رئيس الأركان للشؤون المعنوية بأن الشعب المصري هو القوات المسلحة.

كما أكد عباس كامل للسيسي في التسريب أنه يبذل جهودا كبيرة مع من سماهم رجال الأعمال لحثهم على دعم اقتصاد البلاد المتدهور.

وقال مدير مكتب السيسي في التسريب إنه سيبلغ جهة خليجية ما بضرورة ألا يتوقف الدعم المادي في تلك الفترة التي وصفها بـ”المعمعة”.

وفي ختام الحوار قال السيسي لمدير مكتبه عبارة لافتة وهي” حلال علينا البلد”.

تصريح طارق عامر

الطامة الكبرى في دولة مخابرات السيسي، جاءت حينما تكلم محافظ البنك المركز طارق عامر بنفس منطق السيسي، وقال في تصريح تلفزيوني: “العشرين مليار دولار أخدناهم وشيلناهم على جنب”، هكذا صرح محافظ البنك المركزي في حكومة الانقلاب على قناة إكسترا نيوز، وبهذا تصبح مصر أول دولة في العالم تملك احتياطيين نقديين: الأول في البنك المركزي والثاني في السندرة، بحسب التقرير المنشور على “الحرية والعدالة”.

ورصد المراقبون لـ”طارق عامر”، محافظ المركزي، اعترافات نارية سابقة، منها اعترافه بطباعة النقود وإغراق مصر في التضخم.

وقال عامر: “هناك مخاوف من وصول الدين لأكثر من 88 مليار دولار، لكن مصر لن تقع في هذا الفخ؛ لأنها وضعت مبلغ 20 مليار دولار من القروض التي حصلت عليها خلال العامين الماضيين تحسبًا لهذا الأمر”.

وأوضح أن “السندات التي طرحتها مصر خلال تلك الفترة، وجمعت من خلالها نحو 13 مليار دولار، بجانب الاتفاق مع صندوق النقد على قرض بقيمة 12 مليارًا، تم صرف أكثر من 6 مليارات منها، ذهبت إلى الاحتياطي النقدي”.

وتابع قائلا: “العشرين مليار دولار أخدناهم وشيلناهم على جنب، وفعلا الأسواق في الخارج اختلفت النهاردة، ولو روحنا مش هنقدر ناخد زي اللي أخدناه”.

قروض سرية

الفضيحة الأكبر، حينما كشف طارق عامر محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية إن سلطات الانقلاب ستسدد 5.2 مليار دولار لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي قبل نهاية ديسمبر.

وتتوزع المديونية بواقع 3.2 مليار في شكل قرض قصير الآجل وملياري دولار سيولة حصل عليها المركزي عبر عملية إعادة شراء لأوراق مالية حكومية مع المصرف الأفريقي… عقب تحرير سعر الصرف، والذي نتج عنه فقدان الجنيه لنصف قيمته، في إنعاش التدفقات الأجنبية إلى السندات وأذون الخزانة الحكومية.

واكتشفنا لأول مرة أن بنك التصدير الأفريقي منح قروضا لمصر في شهر نوفمبر 2016 تفوق قيمتها الخمسة مليار دولار، بخلاف قرض بنك التنمية الأفريقي الذي أقترضت منه مصر 3 مليار دولار، بما يعني أننا اقترضنا من بنكين أفريقيين أكثر من 8 مليار دولار في عام واحد.

وتساءل خبراء الاقتصاد وقتها: “متى اقترض البنك المركزي هذا المبلغ الضخم؟ ولماذا لم يتم الاعلان عنه من قبل؟ وهل تمت اضافته للاحتياطي الأجنبي؟ أم ذهب لوزارة المالية لتغطية عجز الموازنة العامة؟”.

وتابعوا: “يا عالم كل دول العالم تعلن عن حجم قروضها الخارجية والأعباء المستحقة عليها. دي مش رفاهية، بل حاجة ضرورية جدا للداخل والخارج. فالمواطن لازم يعرف القروض المستحقة على بلده لأنه هو الذي يدفعها في النهاية والبرلمان لازم يوافق على هذه الديون طبقا للدستور حتى يناقشها ويرفض منها ما يتعارض مع مصلحة البلد ويؤدي لخنقها ماليا في المستقبل والبنوك العالمية والمستثمرين لازم يعرفوا عشان يحددوا موقفهم من اقتراض الدولة وهل سيقرضون هذه الدولة؟ أم يرفضون في حال ضخامة رقم القروض؟”.

وأضافوا: “المؤسسات المقرضة كصندوق النقد والبنك الدوليين لابد أن تعرف حتى تأخذ من الاجرات الكفيلة بضمان استرداد القروض الممنوحة بالفعل لكن كل ده تم ضرب عرض الحائط به. وأكتشفنا اليوم أن الحكومة اقترضت في خلسة ومن وراء الجميع 5.2 مليار دولار.. يعني بنتكلم عن 52000000 مليون دولار”.

كان مسؤول بارز في حكومة الانقلاب، قد كشف عن مفاوضات تجري سرا لإقناع دول خليجية دائنة لمصر، بتأجيل الحصول على مستحقاتها، خاصة بعدما تحدثت تقارير عن أن مصر مطالبة بسداد 11 مليار دولار خلال العام الحالي.

ومن المتوقع أن يخسر الاحتياطي النقدي المصري 18 مليار دولار قيمة ودائع يتوجب ردها حتى عام 2020، كما يتوقع أن ترتفع ديون مصر الخارجية إلى 102.4 مليار دولار، مع انتهاء برنامج الاصلاح الاقتصادي في 2021/2020، مقارنة ب55.7 مليار دولار خلال العام المالي الماضي.

فيما تظهر الخطة الكاملة لسداد الديون التي وضعتها حكومة الانقلاب، أن البنك المركزى المصري مطالب بسداد 5.22 مليار دولار خلال العام الحالى، و6 مليارات دولار فى 2019، و6.1 مليار دولار خلال عام 2020، ثم 3 مليارات دولار عام 2021، وستنخفض قيمة الديون المستحق سدادها عام 2022 إلى 2.2 مليار دولار، ثم إلى 2.1 مليار دولار فى عام 2023، وفى عام 2024 سيسدد المركزى نحو 1.7 مليار دولار، على أن يسدد نحو 2.7 مليار دولار كديون مستحقة خلال عام 2025، وفى عام 2026 ستنخفض قيمة الديون المستحق سدادها إلى 1.3 مليار دولار.

 

* سياسة اغتيال المعارضين.. 6 رسائل ومخاطر تهدد مستقبل البلاد

تستحوذ على نظام الجنرال العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي شهوة القتل، فهو يتلذذ بسفك الدماء وينتشي بالاغتيالات والتصفية الجسدية للمواطنين الأبرياء، وخلال اليومين الماضيين فقط قتل 23 مواطنًا على يد الجنرال، منهم 18 بالاغتيال المباشر في كلٍّ من العريش 12 شخصًا، و6 في أكتوبر، و5 مواطنين قتلوا تحت أنقاض منزلهم الذي سقط بفعل فساد محليات السيسي.

البداية كانت اليوم الإثنين، حيث أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن مقتل 6 مواطنين داخل وحدة سكنية في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، بزعم تشكليهم خلية إرهابية كانت تسعى لاستهداف منشآت حيوية ودور العبادة المسيحية وعناصر الجيش والشرطة خلال عيد الأضحي، الأسبوع المقبل.

كما أعلنت الداخلية عن أن جهاز الأمن الوطني تمكن أمس من قتل 12 مواطنا بالعريش، بدعوى أنهم إرهابيون دون تحقيق أو محاكمة. واليوم قتل 5 مواطنين تحت أنقاض منزلهم المنهار في محافظة قنا بجوار مسجد سيدي عبد القادر القناوي.

ورسالة النظام للشعب واضحة: إذا كنت معارضا ستُعتقل أو ستُقتل إما بالتعذيب الوحشي في أقبية وزنازين النظام أو قنصا بالرصاص، وإذا كنت مواطنا عاديا لا تنشغل بالسياسة ومعارضة النظام فمصيرك الهلاك والقتل أيضا إما تحت أنقاض بيتك بسبب فساد المحليات، أو بحوادث الطرق التي تعاظمت في عهد السيسي، أو بالإهمال في المستشفيات التي تقتل أكثر مما تشفي جراء تهالك منظومة الصحة وتعفنها، أو بالانتحار يأسا وإحباطا من الغلاء الفاحش والأسعار الملتهبة.

وأمام هذه الجرائم نبدي هذه الملاحظات:

أولا: يبدو السؤال المنطقي: كيف عرفت الأجهزة الأمنية أن ضحايا العريش و6 أكتوبر ينوون فعل كل هذه الأشياء والجرائم وهي أصلا لا تعرف أسماءهم، حيث لم تذكر أسماء الضحايا في بيانها، كما أنها لم تحقق مع أي منهم بل داهمتهم في شقتهم واغتالتهم دون تحقيق أو محاكمة؟!، فما يتضح من صور الضحايا أنهم إما كانوا مختطفين قسريا ثم قتلوا جراء التعذيب الوحشي ويتم التغطية على الجريمة باختلاق رواية هشة وغير محبوكة؛ حتى يفلت الضباط المجرمون بجريمتهم في الدنيا، أو أنهم بعض الشباب المطحونين الساعين للقمة العيش ويسكنون في شقة واحدة توفيرا للنفقات في ظل الغلاء الفاحش، فاستهدفتهم عصابات الشرطة اشتباها بهم دون تحقيق أو محاكمة، ثم جاءت الرواية الأمنية للتغطية على الجريمة بوضع أسلحة بجوار جثامين الضحايا، والزعم أنهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار!.

ثانيا: الغريب في قتلى تبادل إطلاق النار أنهم دائما من الشعب، ولا يصاب أي من عناصر الشرطة مطلقا في هذا التبادل المزعوم لإطلاق النار. وهو دليل آخر على فبركة الرواية الأمنية وعدم ثباتها أمام سهام النقد والتحليل العقلي أو المنطقي.

ثالثا: صور ضحايا 6 أكتوبر اليوم كلها مضروبة في الرأس، ودماؤهم تسيل على الأرض بجوار سخان كهربائي وأدوات بسيطة، ما يؤكد أنهم جيء بهم أحياء ثم اغتيلوا غدرا في هذا المكان، أو تمت مداهمتهم فجأة وقنصهم بعد السيطرة عليهم دون تحقيق أو محاكمة.

رابعا: يبدو أن النظام العسكري مصر على سفك مزيد من الدماء، ما يؤكد الإصرار على تكريس منظومة الاستبداد واحتكار السلطة والثروة، في رسالة تهديد للشعب من الإقدام على ثورة جديدة تواجه ظلم النظام وفساده واستبداده. فالنظام لا يسترضي الشعب بانفتاح سياسي دون إقصاء أو تحقيق اختراق في الوضع الاقتصادي يفضي إلى تحقيق الرفاهية وتحسين مستويات المعيشة، بل فشل في كل هذه الملفات ولم يبق له سوى لغة التهديد والوعيد والقتل والقمع من أجل تكريس قبضته السلطوية الغاشمة.

خامسا: الدماء لا تأتي باستقرار، ولن تجبر مستثمرا على المجيء لبلاد تعاني من اضطرابات وحروب، فما الرسالة التي يتلقفها المستثمرون الأجانب من قراءة أخبار الاغتيالات وتبادل إطلاق النار ومقتل 12 بالعريش أمس و6 بأكتوبر اليوم، وقبل أسبوع الإعلان عن مقتل 52 مواطنا بشمال سيناء!، كلها رسائل تعكس حالة الفوضى وعدم الاستقرار، ما يرجح استمرار هذه الأوضاع والتي ستفضي إلى انعكاسات خطيرة على مستقبل البلاد سياسيا واقتصاديا وفي كل المجالات.

سادسا: بهذه السياسات الرامية لاغتيال الشباب وتصفية المعارضين، فإن الفجوة تتسع والعداوة تتغذي بمزيد من الدماء، ما يفضي إلى اضطرابات حتما سوف تجد من يساندها، خصوصا إذا تحالف ضحايا الاستبداد السياسي مع ضحايا الاحتكار الاقتصادي والغلاء الفاحش، فإن ذلك ينذر بانفجار وشيك يراه النظام بعيدا ويستخدم في سبيل منعه كل وسائل البطش والقمع، ولكنَّ خبراء ومحللين يؤكدون أن الانفجار وشيك، وسوف يأتي من حيث لا يتوقع النظام أو يحتسب.

 

*الخليج شريك السيسي في مذبحة رابعة

مع حلول الذكرى الخامسة لأكبر مذبحة في التاريخ الحديث هي مذبحتا رابعة العدوية والنهضة اللتان قتل فيهما بحسب تقديرات مختلفة ما بين 900 إلى 2600 شهيد على يد قوات الشرطة والجيش، بدأت تتكشف حقائق جديدة عن دور الإمارات والسعودية تحديدا في دعم الانقلاب ومجزرة دماء رابعة والنهضة.

أخر هذه الحقائق كانت شهادة الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الرئيس محمد مرسي، الذي أكد أنه لم تكن هناك مفاوضات سياسية بالمعنى الصحيح قبل فض الشرطة والجيش اعتصام رابعة وإنما محاولات شاركت فيها الإمارات للتخدير قبل قتل المعتصمين وفق خطة كانت جاهزة.

وكذا شهادة الصحفي الأمريكي ديفيد كيرباتريك التي نشرها في صحيفة نيويورك تايمز وأكد فيها علم الرئيس الأمريكي السابق أوباما بالانقلاب وعدم فعله شيئا سوى النصائح، وتصريح مسئولي إدارة أوباما المتشددين – الذين انتقلوا للعمل مع ترامب – أن هدفهم من دعم الانقلاب كان منع الإسلاميين من البقاء في الحكم، وإبلاغهم السيسي أنهم يدعمونه ثم استئناف المساعدات العسكرية المتوقفة.

وقال “دراج”، في شهادة نشرها “المعهد المصري للدراسات”: “اتضح بما لا يدع مجالا للشك الدور الإماراتي السعودي في الدفع والتخطيط للانقلاب العسكري والتمهيد للفض الدموي للاعتصامات، وذلك بالتظاهر بالمشاركة مع أطراف إقليمية ودولية أخرى للوصول إلى إجراءات بناء الثقة بينما كان الإعداد الحقيقي مع قيادات الانقلاب هو للفض الدموي للاعتصامات كما ظهر لاحقا”.

وأضاف: “الأطراف الأخرى (اوروبا) تم استغلالها للإيحاء بأنه كانت هناك عملية تفاوض حقيقية ثم الادعاء، بالتواطؤ مع النظام الانقلابي، بأنها فشلت، وذلك لتبرير العنف الذي تم استخدامه فيما بعد، ما يؤكد أن جرائم الفض كانت مدبرة سلفا كجريمة مع سبق الإصرار والترصد، كما أكد لاحقا التقرير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش في أغسطس 2014” .

انسحاب قطر

وأشار إلى أن قطر شاركت، ممثلة في وزير خارجيتها في ذلك الوقت، في الجهود الرامية لمحاولة حل الأزمة وحقن دماء المصريين، ولكنها عندما أدركت المؤامرة التي كانت يتم حياكتها بقيادة دولة الإمارات، “انسحبت على الفور من هذا المشهد العبثي حتى لا يتم استدراجها لشرعنة ما يأتي لاحقا من إجراءات، وهذا هو صلب ما أراد الوزير د. خالد العطية أن يُعبر عنه في حديثه مؤخرا”.

وأوضح “دراج” أن الدكتور خالد العطية وزير خارجية قطر حينئذ، أبلغه عند مقابلته أنه اشترط لحضوره إلى مصر أن يقابل د. مرسي شخصيا ووعدوه بذلك، وعندما أدرك أنه لم تكن هناك نية لهذا الأمر، وأن الأمر شكلي بالأساس، غادر القاهرة على الفور”.

وكان “العطية”، قد قال في مقابلة متلفزة مع برنامج «الحقيقة» بتلفزيون قطر نوفمبر 2017: “حاولنا القيام بمصالحة في بداية القبض على مرسي، واتصل بي وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري يطلب مني أن أستأذن الأمير للقاء خيرت الشاطر ومرسي وقادة الإخوان والتحالف (تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي)، ووافق الأمير على ذهابي إلى مصر”.

وتابع: “ولما وصلت، كان أول لقاء مع خيرت الشاطر في السجن، وأصر المصريون على حضور وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرن، وأنا أيضا، واستغربت من كلام الشاطر الذي كان يوجه كلامه للشيخ عبد الله بن زايد، يعبر عن إحساسه بالألم، وأن ما حدث هو طعنة في الظهر، وكأنه كان فيه تفاهمات سابقة”.

ونقل «العطية» على لسان «الشاطر» قوله وقتها: «رغم ذلك (الإخوان) مستعدون لحقن الدماء والجلوس على الطاولة للوصول إلى تفاوض وحل الأزمة سلميا”.

لكن الوزير القطري استطرد قائلا: “بعد طلوعنا من السجن ألغيت كل الاجتماعات بقدرة قادر، بعدما كان مقررا لقاء مرسي لسبب مجهول حتى الآن”.

صمود الريس مرسي

وشدد د. دراج على أن “الرئيس محمد مرسي لم يستجب للضغوط الرهيبة التي مورست عليه للتنازل عن الحق الذي أعطاه له الشعب المصري في انتخابات حرة نزيهة كرئيس مدني منتخب، وهذا الصمود المستمر حتى الآن هو الذي نزع، وسيظل ينزع الشرعية عن النظام الانقلابي الدموي”، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في المهندس خيرت الشاطر لم ترض أن تدخل في أية تفاوضات أو تخضع لأية مساومات حول الحقوق المشروعة للمصريين.

وذكر أن المهندس خيرت قال بوضوح “إنه ليس الشخص المعني بالحديث عندما أتاه الوفد الرباعي الدولي بالسجن، وإنما عليهم الذهاب للرئيس مرسي الممثل الحقيقي الوحيد المنتخب للشعب المصري، وإن موقف جماعة الإخوان مع كل ما يحقن دماء المصريين مع استعادة حقوقهم كاملة”.

الدور الأمريكي الخليجي

وشدد الوزير عمرو دراج في شهادته، على ما اعتبره تٱمر الولايات المتحدة مع الانقلاب، بالتعاون مع دول الخليج مؤكدا أنه “رغم وضوح الرؤية عند الجانب الأمريكي على النحو الذي شرحه تقرير مراسل النيويورك تايمز بالقاهرة ديفيد كيركباتريك”، لم تفعل أمريكا شيئا لوقف الانقلاب بل دعمته.

وأكد “إن الولايات المتحدة اكتفت بإجراءات هامشية غير مؤثرة للضغط الرقيق الشكلي على نظام السيسي، وامتنعت عن ممارسة أي ضغط حقيقي، بل إنها أعطته قبلة الحياة، واستمرت في دعمه، بل والتحالف معه حتى يومنا هذا، رغم كل ما يرتكبه من جرائم”.

واعتبر هذا “يكشف الدور الأمريكي في الترسيخ لاستقرار هذا الانقلاب، حتى لو لم تكن هناك مشاركة حقيقية في التخطيط والتنفيذ له كما يقول المسئولون الأمريكيون”.

وتحل اليوم الثلاثاء 14 أغسطس الذكرى الخامسة لأكبر مذبحة في تاريخ مصر وقعت في ميداني رابعة العدوية والنهضة وقتل فيها بحسب تقارير حكومية مرية قرابة 700، وبحس تقديرات أجنبية قرابة ألف، وبحسب جماعة الاخوان اكثر من الفي معتصم، لا يزال بعضهم مختفي ولا يعرف عنه شيء رغم مرور 5 سنوات.

وتشير إحصاءات مصرية لموقع “قصة رابعة” الى أن 116 طالبا و26 طبيبا و10 خطباء و65 مهندسا و47 عاملا وآخرين ارتقوا جميعا ضمن أكثر من 1104 ضحايا.

وأحيا متظاهرون الذكرى الخامسة للمجزرة في عدة عواصم عالمية وطالبوا بمحاكمة مجرمي الانقلاب أبرزها لندن – باريس – تركيا وهولندا وجنوب إفريقيا وألمانيا.

ولا يزال مسجد رابعة الذي شهد حريقا كبيرا خلال الفض وبداخله جثث الشهداء، مغلقا رغم مرور 5 سنوات على الواقعة.

4 أدوار دعمت القتل

ويمكن رصد المشاركة الخليجية في دعم الانقلاب ومجزرة رابعة في أربعة أدوار أو مواقف تمثلت في: دعم الجريمة ودعم الانقلاب وتأييده وتوفير الدعم المالي والتمويل اللامحدود لسلطة الانقلاب، فضلا عن الترويج الاعلامي عبر قنوات فضائية ممولة من خزائنها للحشد المضاد للمعتصمين، ودفع الدول الغربية للاعتراف بنظام السيسي.

أولا: دعم المجزرة

سبق المجزرة العديد من المواقف الخليجية من السعودية والامارات تؤيد بوضوح انقلاب السيسي وتؤكد دعمها له سياسيا وماليا، والحديث عن أن الاخوان كانوا سيعصفون بمصر وأمنها القومي.

فقد أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا قالت فيه إنها “تتفهم الإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية”، وأضاف البيان “مما يدعو للأسف، أن جماعات التطرف السياسي أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصري مما أدى إلى الأحداث المؤسفة اليوم”.

وقبل مذبحة رابعة العدوية توالت الزيارات بين قيادات أمنية في مصر والإمارات، ففي يوم 12 من يوليو 2013، زار القاهرة وفد وزاري إماراتي يرأسه مستشار هيئة الأمن الوطني هزاع بن زايد، في أول زيارة عربية رسمية عقب الانقلاب العسكري علي الرئيس مرسي.

وفي صبيحة يوم 25 يوليو 2013 أي بعد أقل من شهر من الانقلاب العسكري وقبل 20 يومًا فقط من مذبحة رابعة العدوية، وصل الفريق الركن حمد محمد الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات إلى القاهرة، في زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات التقى خلالها عددًا من المسؤولين، وقالت مصادر دبلوماسية بمطار القاهرة الدولي: “الفريق الرميثي رافقه وفد يضم عددًا من المسؤولين الأمنيين بالإمارات”.

وأثارت هذه الزيارات تساؤلات حول التنسيق والتخطيط الأمني لتنفيذ المذبحة خاصة في ظل الارتباطات العسكرية الوثيقة بين دولة الإمارات وشركة بلاك ووتر الأمنية وارتباطهم بالكثير من الأماكن والعمليات الحربية والأمنية وحديث ضحايا رابعة عن وجود “مجهولين” في غالبية المذابح التي نفذها العسكر بطريقة توحي انهم غير مصريين.

كما أثارت هذه الزيارات علامات التعجب لأنها تمت في ظل انقلاب عسكري وعدم وجود مناورات عسكرية أو حروب، وقبل أيام من أكبر مذبحة بشرية شهدتها مصر في القرن الواحد والعشرين ما يؤكد أنها لتنسيق يتعلق بفض الاعتصامات وقتل المتظاهرين وربما تقديم دعم من قناصة اجانب.

وأيدت الامارات لاحقا فض الاعتصام، وأصدرت وزارة خارجيتها بيانًا قالت فيه إنها تتفهم الإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية، لتكون أول دولة تدعم المذبحة وترحب بإطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي وتكافئ مجرمي الانقلاب والمذبحة بمساعدات مالية كبيرة قدرها مراقبون بـ 30 مليار دولار!

أيضا دعا الملك (الراحل) عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حينئذ المصريين والعرب والمسلمين إلى “التصدي لكل مَنْ يحاول زعزعة أمن مصر، مؤكداً أن “السعودية شعباً وحكومة تقف مع مصر ضد ما وصفه بالإرهاب والضلال والفتنة، في دعم واضح للانقلاب.

كما قام الملك عبد الله بأرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية كاملة الأطقم والمعدات بدعوي المساعدة في علاج مصابي المصادمات.

كذلك أكدت الخارجية البحرينية في بيان لها على الدعم الكامل لما ورد في تصريحات خادم الحرمين الشريفين تجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية وحقها الشرعي في الدفاع عن المصالح الحيوية للشعب المصري الشقيق ورعايتها والمحافظة عليها.

ثانيا: التسريبات تفضحهم

منذ اللحظة الأولي للانقلاب أعلنت الدول الخليجية – ما عدا قطر وعماندعمها الواضح لنظام السيسي الجديد وانتقدت اعتصام رابعة، وتوالت الانباء عبر الصحف المصرية عن تحويلات مالية معلنة وغير معلنة، منها دعم مالي مباشر وأخر عبر شحنات من البترول.

وكانت التسريبات التي بثتها قناة (مكملين) للمكالمات من مكتب السيسي قد أظهرت الحجم الحقيقي لهذا الدعم حيث أظهر تسريب السيسي قوله “حصلنا على 200 مليار جنيه من الخليج” و”حلال علينا البلد يا عباس”، ما دفع خليجيون ومصريون لتخيل كم نصيب كل مواطن من هذا الدعم.

فقالوا إن إجمالي الدعم الخليجي للسيسي 200 مليار جنيه مصري لو جري تقسيمهم على سكان مصر لحصل كل مصري على 22 ألف جنيه ولكنها ذهبت لحساب الجيش وقادته.

وقالت المغردة الخليجية ” Dr. F@jer”: (الدعم السعودي للسيسي بلغ 85.5 مليار ريال لو قسمنا المبلغ على عدد سكان السعودية 20 مليون يطلع 42750 ريال لكل مواطن سعودي).

وتضمن التسريب – الذي أذيع مساء 12 فبراير 2015 – العديد من الفضائح عن حقيقة الدعم الخليجي الذي وصل مصر، حيث بلغ إجمالي الدعم الخليجي للسيسي 200 مليار جنيه.

 

*هل يفلت السيسي من “هولوكوست رابعة” والمقابر الجماعية المجهولة؟

في بلاد حكمها مستبدون وعانت ويلات الحروب المزمنة عبر مراحل التاريخ، لا يكاد يمر زمن من دون أن تتكشف مجزرة ضخمة وقعت بحق الأبرياء، حاول فيها المجرمون إخفاءها، بدفن ضحاياهم في مقابر جماعية سرية، غير أن رفات الضحايا عادت لتكون شاهدة على مرتكبيها.

وقام السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإخفاء وحرق الكثير من المواطنين أثناء مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة، الذين ظهرت جثثهم في جرافات الجيش، التي حملتهم لدفنهم في مقابر جماعية بمطار ألماظة ومعسكرات الأمن المركزي، كما تم دفن آخرين في أماكن مجهولة حتى الآن، بحسب شهود عيان.

وبحسب توثيق منظمة “هيومن رايتس مونيتور”، فإن أعداد من فقدوا أو اختفوا قسريا خلال مجزرة الفض قد تجاوز الأربعمائة شخص حينها، وعرف التاريخ مئات القتلة مثل السفيه السيسي، لم يتوانوا عن ارتكاب أبشع المجازر بحق الضحايا الذين قد يتجاوز عددهم مئات الآلاف.

مقابر جماعية

وكشف موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني عن مفاجأة، في تقريره الأخير عن مجازر فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مفادها أن السفيه السيسي لم يفارق غرفة العمليات المركزية إلا بعد الثانية عشرة ليلا، وأنه كان صاحب الأمـر في كل شيء، بما فيها دفن المئات في مقابر جماعية. لدى موقع ميدل إيست مونيتور ما يثبت صحة ذلك وبشهادة مسجلة وموثقة لشاهد عيان على دفن المئات في مساء يوم 14 أغسطس 2013، ولم يذكر الموقع اسم الشاهد حرصًا على سلامته.

من جانبه، يقول الدكتور يوسف القرضاوي، الرئيس العام لاتحاد علماء المسلمين: “الجيش قتل معتصمي رابعة والنهضة بالأسلحة الثقيلة المتطورة، وأحرقوا من أحرقوا، ودفنوا من دفنوا في مقابر جماعية لم تعرف بعد، وستعرف ويكشفها التاريخ”.

مضيفا “هناك حوالي ألف شخص يبحثون عن آبائهم وإخوانهم وأبنائهم غير الـ4 آلاف الذين قتلوهم والـ20 ألفا الذين أصابوهم وجرحوهم، وأكثر من 10 آلاف اعتقلوهم.. هؤلاء الناس فعلوا الأفاعيل وارتكبوا المظالم والفظائع في حق هذا الشعب في أسابيع معدودة.. فعلوا ما لم يفعله عبد الناصر والسادات ومبارك في 60 عامًا”.

وبعد مجزرة الفض بأسابيع ومن الباب الخلفي لمشرحة “زينهم” العتيقة، خرج موكب مكون من عدة سيارات للإسعاف مع بضعة سيارات كتب عليها بخط أحمر غير واضح سيارة تكريم الموتى، خروج الموكب مبكرا سهل عليه الإفلات من الزحام الصباحي الروتيني لشوارع القاهرة، وجهة الموكب كانت معلومة لقائد السيارة الأولى، نهاية شارع بيرم التونسي عند أول مطلع زينهم بحي السيدة زينب القديم، حيث توجد مقابر جماعية معروفة بالمقابر الميري أو مقابر الصدقة.

توقفت السيارة أمام أحد الأبواب الحديدية الصدئة وأطلق قائد الموكب بضعة كلاكسات” معلنا لحارس المقابر المهملة وصول الموكب المنتظر، بعد دقيقة أو اثنتين وبعد عدة أبواق أخرى، سمع سائق السيارة الأولى من الموكب صوت حارس المقبرة، فأدار محرك السيارة استعدادا للدخول وبدأ العمل.

فتح الحارس بوابة المقبرة على مصراعيها دون التأكد من هوية الموكب، لا بأس فقد كان يتوقع وصولهم اليوم بعد اتصال أحد العاملين بالمشرحة معه في الليلة الماضية، دلفت بعض السيارات التي استوعبها المكان إلى الداخل، وانتظر باقي الموكب في الخارج، وسط استغراب الحارس من عددهم الذي لم يعهده منذ زمن طويل؛ منذ حادث غرق عبارة السلام.

حتى حادث عبارة السلام لم يصل بعده موكب كهذا، فالجثث التي التهمت الأسماك أطرافها تم التعرف على معظمها، وتم دفنها بمقابر أسرها وفقا للمناسك اللائقة المتعارف عليها عند المصريين، استدرك في سره: ألف رحمة ونور تنزل عليهم ماتوا ظلم، ثم توجه بالسؤال لمندوب مصلحة الطب الشرعي: هم كام؟!، جاءه الرد: 35، متفاجئا قال الحارس: لا إله إلا الله… ومحدش عرفهم خالص؟!، لأ..بقالهم 5 شهور في المشرحة ومحدش عارفلهم أهل.

لاحقا وأثناء البدء في حمل هذه الأجسام الخفيفة المغلفة بالأقمشة البيضاء، سأل الحارس أحد العاملين: هم مالهم خفاف كده ليه يابني، هم متشرحين؟!، رد العامل: “لأ.. دول محروقين يا حاج، محروقين. شيل من سكات الله لا يسيأك”.

ملف المفقودين

يقول خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن الشعوب لن تنسى هذه المذبحة وقسوتها بسبب الطريقة البشعة والقوة المفرطة التي استخدمها النظام ضد المتظاهرين السلميين ثم حرق الجثث ودفنها في مقابر جماعية وتصفية الجرحى والمصابين داخل المستشفى الميداني.

ويفتح المراقبون والحقوقيون ملفًا إنسانيًا شديد المأساوية في مصر، ملف المفقودين في مجازر فض الاعتصامات والمظاهرات، ومشكلة هذا الملف تكمن في عدم وجود تغطية إعلامية له مطلقا، ولا حتى على القنوات الإعلامية القليلة التي تدعم الشرعية وتنقل صوت المتظاهرين، فالجميع لا يعلم أن هناك مئات الأسر المصرية لا تعلم طريقا لأبنائها، بل لا تعلم هل هم على قيد الحياة من الأساس أم لا.

ويؤكد المراقبون أن سلطات الانقلاب تمنع إحصاء المفقودين، ولا يوجد تعاون حكومي مع الأمر، وبالتالي لا توجد منظمة أو نشطاء بإمكانهم حصر الأعداد بدقة، فالعمل الحقوقي والتوثيقى في مصر عمل بالغ الخطورة، ومن ترصده سلطات الانقلاب قد يصبح هو الآخر فى عداد المفقودين أو المعتقلين، وقد تعرض أحد الباحثين للاعتقال وتم تعذيبه بشكل بالغ القسوة وصعقه بالكهرباء، حتى فقد القدرة على النطق لفترة جاوزت الشهر.

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن أقصى أماني هذه الأسر هي أن يكون فقيدهم محتجزا يتم تعذيبه في أحد السراديب السرية لمباني أمن الدولة، أو أنه فاقد للذاكرة يهيم على وجهه في مكانٍ ما، تخيل فقط أن تكون هذه هي الآمال والأماني لأمهات مصريات.

 

 

ميليشيا داخلية السيسي تقوم بتصفية مدنيين في سيناء والجيزة.. الاثنين 13 أغسطس.. السيسي حرامي مشروعات

 السيسي حرامي مشروعات
السيسي حرامي مشروعات

ميليشيا داخلية السيسي تقوم بتصفية مدنيين في سيناء والجيزة.. الاثنين 13 أغسطس.. السيسي حرامي مشروعات

 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لجلسة 27 أغسطس

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ ، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، لجلسة 27 أغسطس الجاري ، لاستكمال سماع الشهود.

تضم القضية الهزلية 304 معتقلا من مناهضي الانقلاب العسكري، منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تحول “القضاء” إلى “ ألعوبة ” في يد الانقلاب، حيث أصدر القضاة آلافا من أحكام الإعدام بحق الأبرياء، فضلا عن إصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، من بينهم نساء وأطفال وعلماء وأساتذة جامعات ومعلمون وأطباء ومهندسون وطلاب في اتهامات ملفقة

 

*المؤبد و10 سنوات ضد 6 أبرياء في هزلية “خلية الأزهر

قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، بالسجن المشدد 10سنوات لطالب والمؤبد لـ 5 آخرين من أساتذة جامعة الأزهر، في إعادة محاكمتهم بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا “خلية جامعة الأزهر”.

وادعت نيابة الانقلاب قيام المعتقلين بتكوين خلية تهدف لاستقطاب الطلاب الجدد غير المرصودين أمنيا لصفوف جماعة الإخوان المسلمين، من خلال توفير الدعم المالي وتحمُّل نفقات الإقامة والدراسة والتواصل فيما بينهم، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية، لتحديد مواعيد الفعاليات وخطة التحرك داخل الحرم الجامعي، ووضع مناهج تربوية، ونظام عمل الأسر الإخوانية.

ومن بين المحكوم عليهم بالمؤبد الدكتور عبد الباسط عبد الله محمد الإمام، الأستاذ بقسم جراحة المسالك البولية بكلية الطب بنين فرع القاهرة، و”عزمي م.”، طبيب مسالك بولية، و”علي م”، طبيب عيون و”محمود أ” مدرس مساعد، و”عبد الرحمن.أ” و” رامى.س”.

 

*اغتيال داخلية الانقلاب 12 مواطنا بمنطقة الملالحة في شمال سيناء

أعلنت داخلية الانقلاب تصفية 12 مواطنا خلال مداهمة أمنية بمنطقة الملالحة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وزعمت الداخلية في بيان لها أنه تم استهداف أوكارهم بالمدينة المستخدمة في تخزين الأجهزة والمعدات التي تستخدم ضد قوات الأمن.

ودأبت داخلية السيسي على اعتقال المواطنين تعسفيا وإخفائهم قسرا ثم إعلان اغتيالهم بعد ذلك بدعوى تبادل إطلاق النار.

من جانبه فند يحيى عقيل، عضو مجلس الشورى عام 2012 عن محافظة شمال سيناء، رواية داخلية الانقلاب حول اغتيال مواطن خلال مداهمة أمنية بمنطقة الملالحة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

وقال عقيل: إن المكان الذي وقع فيه الحادث وسط منطقة سكنية ووقوع تبادل نار كما زعمت الداخلية كفيل بتنبيه الأهالي للحادث وهذا لم يحدث، كما أن ملابس الضحايا وارتداءهم “شباشب” تشير وكأنهم كانوا في نزهة على البحر وليست ملابس محاربين كما أن البيان ذكر أن الضحايا 12 شخصا فكيف يعقل أن معهم 4 بنادق فقط؟

وأضاف عقيل أن داخلية الانقلاب ترتكب جريمة اغتيال بين الحين والآخر لإيهام الرأي العام أن الأوضاع غير مستقرة في سيناء وكمبرر لتمديد حالة الطوارئ وارتكاب الجرائم بحق أهالي سيناء.

 

*ميلشيات الداخلية تصفّي 6 شباب بمحافظة الجيزة

اغتالت ميلشيات الداخلية اليوم 6 شباب بإحدى الوحدات السكنية في مدينة السادس من أكتوبر؛ بزعم تشكيلهم خلية كانت تستهدف القيام بعمليات ضد منشآت حيوية خلال احتفالات عيد الأضحى.

وادعت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ إحدى الخلايا وحدة سكنية بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة وكراً للاختباء تمهيداً للانطلاق منها لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية الهادفة إلى ترويع المواطنين ونشْر الفوضى والتأثير سلباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وادّعت أنه فور مداهمة الوحدة السكنية التي يسكنون بها، قاموا بإطلاق أعيرة نارية صوب القوات، مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرع الأشخاص الستة، دون وقوع أي إصابات بين صفوف القوات.

وقالت الوزارة إنه تم تحديد هوية ثلاثة القتلى، وهم حسني مرشود حسن (السن 33 – يقيم قرية السلام/ أول العريش)، وعبد الرحمن جمال أمين محمد علي (السن 21 – يقيم تعاونيات البحر الأحمر/ السويس)، ومحمود كمال الدين محمود (السن 30 – يقيم المنشية/ الهرم الجيزة)

وتأتي تلك العمليات في وقت يواجه فيه النظام الانقلابي باتهامات حقوقية، من جانب المنظمات الدولية والمحلية، بسبب عمليات التصفيات الجسدية والقتل خارج إطار القانون، بدعوى محاربة الإرهاب، فيما يمتلئ مكتب النائب العام، بآلاف البلاغات تقدمت بها أسر المختفين قسريا، والذين تم إظهارهم قتلى بعهد ذلك في وقائع مشابهة على الرغم، من وجود بلاغات بإلقاء القبض عليهم من جانب أجهزة الأمن قبلها بأشهر عدة.

 

*قرارات محاكم ونيابة

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة 5 من اساتذة جامعة الأزهر بالسجن المؤبد ومعاقبة طالب واحد بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية جامعة الأزهر.

قررت هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، تأجيل الدعوى المقامة لعدم دستورية، نص المادة 276 من قانون العقوبات فيما تضمنته من لفظ “منزل مسلم” لمخالفتها الدستور وأحكام المحكمة الدستورية العليا، لجلسة 9 سبتمبر المقبل

قررت هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، تأجيل الدعوى المقامة لعدم دستورية نص المادة 375 مكرر، والمادة 375 مكررا (أ) من قانون العقوبات المضافة بالمرسوم بقانون رقم (7) لسنة 2011، والمعروفة بمواد البلطجة، لجلسة 9 سبتمبر المقبل.

قررت المحكمة العسكرية تأجيل محاكمة 304 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد لجلسة 27 أغسطس الجاري.

قررت نيابة جنوب المنصورة الكلية، تجديد حبس الناشط السياسي محمد عادل لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية رقم 4118 لسنة 2018 إداري أجا.

قررت محكمة جنايات القاهرة، مد أجل جلسة النطق بالحكم على صفوت الشريف ونجليه في قضية استغلال نفوذهم لتحقيق ربح غير مشروع لجلسة 9 سبتمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 6 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الهجوم على كمين المنوات لجلسة 10 سبتمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 32 متهما في القضية المعروفة اعلاميا بقضية خلية ميكروباص حلوان لجلسة 25 سبتمبر المقبل

 

*هيومن رايتس ووتش” تطالب بتحقيق دولي في “مجزرة رابعة

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى فتح تحقيق دولي في مجزرة فض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس 2013، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين.

وقالت المنظمة، في بيان لها بمناسبة الذكرى الخامسة للمجزرة، إن السلطات المصرية لم تحقق مع قوات الفض، في حين أن مئات المتظاهرين أُدينوا بتهم غير عادلة في محاكمات جماعية على خلفية الاحتجاجات”.

وأكدت المنظمة ضرورة “الحاجة الملحة إلى إجراء تحقيق دولي في وقائع الفض، في ظل وجود أدلة تشير إلى أن عمليات القتل كانت جزءا من سياسة متبعة”.

وكان المشاركون في مؤتمر “اليوم العالمي لضحايا اعتصام رابعة” في مدينة إسطنبول بتركيا، قد أكدوا أن ما حدث يوم 14 أغسطس 2013 بحق المعتصمين في ميدان رابعة، يعد “جريمة ضد الإنسانية”.

وقال المشاركون بالمؤتمر، في البيان الختامي: إن ما ارتُكب أثناء فض اعتصام رابعة هو “جريمة ضد الإنسانية”، وفقًا للفقرة الأولى من المادة 7 من نظام روما، المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد المشاركون اعتزامهم تفعيل المادة 15 من اتفاقية روما، عبر العمل على تشكيل قناعة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؛ حتى يباشر التحقيق في هذه الجريمة.

وطالب المشاركون المنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بضرورة تبني فتح تحقيق دولي جاد ومحايد بخصوص الإجراءات المتبعة في هذا اليوم من قبل قوات الأمن المصرية، والوقوف على الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة الدولية، ومنع إفلاتهم من العقاب.

ودعا المشاركون الأمم المتحدة والأجهزة الدولية المعنية لاعتبار يوم 14 أغسطس من كل عام، يوما عالميا لضحايا اعتصام رابعة العدوية وكافة ضحايا الاعتصامات على مستوى العالم.

ومن أبرز حضور المؤتمر: “جيل ديفير” المحامي الدولي الفرنسي، ود.عبد المجيد مراري المحامي الدولي ومسئول ملف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة AFD الدولية، وخلف بيومي المحامي ومدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان.

كما ضمت القائمة كلًّا من: كريم عبد السلام رئيس منظمة “العدالة ورد الاعتبار” بتونس، ومحمود جابر مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان بإسطنبول، وعلاء عبد المنصف مدير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان بلندن.

 

*رويترز ” تتهم نظام السيسي بتصفية مدنيين في مداهمات ميليشيات الداخلية

وجهت وكالة رويترز البريطانية تساؤلا لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي بعد إعلان وزارة داخليته أنها قتلت ستة عناصر إرهابية في مداهمة لمسكن يختبئون به قرب القاهرة، حيث سألت الوكالة كيف جرت المداهمة على وجه التحديد؟، وذلك استنكارا من الوكالة للإعلانات المتكررة من قبل نظام السيسي حول تصفية إرهابيين وسط اتهامات له بقتل العُزل بعد اعتقالهم.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب: “قوات الأمن داهمت المسكن الذي يختبئون به بمدينة السادس من أكتوبر مضيفة أنهم بادروا بإطلاق النار مما دفعها للرد وهو ما أسفر عن مصرع ستة مسلحين

وتتشابه روايات نظام الانقلاب الخاصة بتصفية الإرهابيين كما تدعي ففي كل مرة تترد جملة أن الإرهابيين بادروا بإطلاق النار ومن ثم ترد عليهم الداخلية فيسقطون قتلى.

وقالت “رويترز” في وقت سابق إن نظام الانقلاب ضيق الخناق على المواطنين في سيناء والعريش، كما أنَّه لا يسمح لوسائل الإعلام الأجنبية بزيارة شمال سيناء للقيام بتغطية إعلامية، مما يزيد التكهنات بشأن وجود تجاوزات كبيرة بتلك المنطقة.

ولفتت إلى أنَّ هناك انتقادات كثيرة موجهة لنظام الانقلاب بشأن استخدام القوة العسكرية التقليدية ضد المتشددين الذين اختبأوا لسنوات في سيناء، الأمر الذي يعني أنَّه من غير المرجح أن ينهي وجودهم في المنطقة الشاسعة.

وأمس الأحد علقت وكالة الأناضول على إعلان وكالة أنباء الشرق الأوسط الناطقة بلسان نظام الانقلاب أن قوات الأمن تمكنت من قتل 12 مسلحا شمال سيناء، خلال عمليات مداهمة، وقالت الأناضول إن هناك شكوك كثيرة تحيط بتلك الأخبار وأنه لم يتسن لها التأكد من الرواية الرسمية من مصادر مستقلة أو شهود عيان.

واضافت إن ما يثير الشكوك حول تلك الرواية أن العديد من المراكز الحقوقية بالخارج تتهم الأجهزة الأمنية لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي باعتيادها تصفية مدنيين عزل حال اعتقالهم.

 

*قناطر أسيوط مشروع بدأه الرئيس مرسي بـ2 مليار جنيه وسرقه السيسي بـ6.5 مليارات

كعادة الطغاة والمستبدين من العساكر الذين لا يستطيعون الابتكار أو الاجتهاد، ويكتفون إما بالتقليد أو التلفيق أو استيراد الحلول الجاهزة، افتتح قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ، الأحد 12 أغسطس، قناطر أسيوط وسط تهليل إعلامي كبير.

وتناسى إعلام السيسي أن صاحب الفكرة هو الرئيس محمد مرسي، الذي سلط اهتمامه لخدمة المصريين بمشاريع حيوية تغير واقعهم الصعب، من مشروعات كثيفة العمالة كتشغيل مصانع النسيج والحديد المتوقفة، وإفساح الطريق لاستثمارات حقيقية تبني مصانع وتشغل المصريين، لا مجرد قروض تحمل المصريين بعوائدها الكبيرة كما يفعل السيسي حاليا، وتسببت سياساته في تحول مصر لمقر للأموال الساخنة حول العالم، وهو ما بدا جليا في هروب 5 مليارات دولار مؤخرا من السوق المصرية، بعد حصولها على الأرباح الكبيرة التي جاءت عبر السندات وأذونات الدين الحكومية.

 

*النائب العام المساعد” و”كمين المنوات” و”ميكروباص حلوان” أمام الشامخ اليوم

تواصل محكمة شمال القاهرة العسكرية، اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تحول “القضاء” إلى “ألعوبة” في يد الانقلاب؛ حيث أصدر القضاة آلافا من أحكام الإعدام بحق الأبرياء، فضلا عن إصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، من بينهم نساء وأطفال وعلماء وأساتذة جامعات ومعلمون وأطباء ومهندسون وطلاب في اتهامات ملفقة.

كما تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة لأقوال الشهود في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كمين المنوات”.

وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من أبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتي القاهرة والجيزة منها: الانضمام إلي جماعة ارهابية الغرض منها الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

أيضا تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان”، والتى تضم 32 من مناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، ومن المقرر في جلسة اليوم استكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية اتهامات عدة، منها “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوى من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه بتاريخ 6 أبريل 2016.

كما تستكمل المحكمة العسكرية جلسات اعادة محاكمة 4 معتقلين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بخلية العمليات المتقدمة بزعم التخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية، واستهداف مقرات عسكرية وشرطية، وإنشاء جماعة أُسِّسَت على خلاف القانون، وحيازة أسلحة دون ترخيص.

كما تعقدغرفة مشورة محكمة الجنايات أمام الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل بمعهد أمناء الشرطة بطرة للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 25 قضية هزلية وهي كالتالي:

1- القضية رقم695 لسنة 2015

2- القضية رقم 853 لسنة 2015

3- القضية رقم 79 لسنة 2016

4- القضية رقم 390 لسنة 2016

5- القضية رقم 1039 لسنة 2016

6- القضية رقم 148 لسنة 2017

7- القضية رقم 630 لسنة 2017

8- القضية رقم 696 لسنة 2017

9- القضية رقم 828 لسنة 2017

10- القضية رقم 789 لسنة 2017

11- القضية رقم 760 لسنة 2017

12- القضية رقم 840 لسنة 2017

13- القضية رقم 900 لسنة 2017

14- القضية رقم 802 لسنة 2017

15- القضية رقم 316 لسنة 2017

16- القضية رقم 975 لسنة 2017

17- القضية رقم 720 لسنة 2015

18- القضية رقم 977 لسنة 2017

19- القضية رقم 419 لسنة 2018

20- القضية رقم 1370 لسنة 2017

21- القضية رقم 1190 لسنة 2017

22- القضية رقم 441 لسنة 2018

23- القضية رقم 553 لسنة 2018

24- القضية رقم 480 لسنة 2018

25- القضية رقم831 لسنة 2016

 

*السيسي حرامي مشروعات

أبرز المشروعات التي بدأ تنفيذها في عهد المخلوع حسني مبارك أو خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي وسرقها عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري ونسبها لنفسه.

والبداية كانت في 2015 عندما وقع السيسي عقدا مع الرئيس الروسي بوتين لإنشاء محطة الضبعة النووية لكن المشروع كان قديما ووقعه المخلوع حسني مبارك عام 2008 مع بوتين أيضا.

وفي 2015 افتتح السيسي تفريعة قناة السويس باعتبارها إنجاز العصر لكن المفاجأة أنه تم عمل 3 تفريعات قبلها آخرهم عام 1980 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

وفي يونيو 2017 أعلن السيسي افتتاح المرحلة الأولى من قناطر أسيوط الجديدة، لكن الحقيقة أن المشروع من الثمانينيات وبدأ تنفيذه المجلس العسكري 2011.

وفي أكتوبر 2017 تفقد السيسي مشروع محور شبرا بنها، والمشروع بدأ في 2008 في عهد وزير النقل الأسبق محمد منصور.

وفي ديسمبر 2015 افتتح السيسي مشروع المليون فدان بالفرافرة، وكان هذا مشروع العالم خالد عودة وبدأ تنفيذه في عهد الرئيس محمد مرسي.

وفي يوليو 2017 افتتح السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية، وقد افتتحها المخلوع قبل ذلك تحت اسم قاعدة مدينة مبارك العسكرية.

 

*لماذا يخشى مؤيدو السيسي غضبه ولا يخافون الله؟

في واقعة تعكس الهجمة الشرسة على كل مظاهر الإسلام، استنكر المنتج السينمائي المؤيد للانقلاب، محمد العدل، قيام المسافرين والموظفين في مطار القاهرة الدولي بصلاة الجمعة في ردهات المطار، مشيرا إلى أن مثل هذه المناظر تمنع السياحة، في الوقت الذي بات تشبيه السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالأنبياء والرسل ظاهرة منتشرة على لسان قادة المؤسسة العسكرية والأوساط الإعلامية والفنية والدينية المؤيدة لانقلاب الثالث من يوليو 2013.

وقال “العدل”، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر، مرفِقًا بها صورة فور انتهاء المصلين من صلاتهم: ”مطار القاهرة وقت صلاة الجمعة. الكلام القبيح يعجز عن التعبير. برغم وجود مسجدين بالمطار. ومستنيين سياحة.. يا أخي….”.

من جانبهم، استنكر المغردون تهجمه على الصلاة والمصلين، مؤكدين أن الأرض كلها مساجد لله، في حين أشار البعض إلى أنه وأمثاله لا يقدرون إلا على مهاجمة الدين ولا يجرؤون على انتقاد شيء آخر، مع سخرية واسعة من عدم تطرقه إلى حالة الاقتصاد السيئة وغلاء الأسعار، ومدى تأثير هذه العوامل على السياحة.

تقديس عجل الانقلاب

يأتي هذا في الوقت الذي يقدس فيه مؤيدو الانقلاب السفيه السيسي، وأحدث فتاوى التقديس خرجت من فم المفتي السابق للبلاد، علي جمعة، الذي جزم بأن السيسي “مدعوم من الله”، بعد أن كان أستاذ الفقه في جامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، قد وصفه بالنبي.

وقد تخطّى الأمر المؤسسات الدينية والسياسية، ووصل إلى الأوساط الفنية، حتى إن الفنانة “بوسي” أدلت بدلوها قائلة باللهجة العامية: “اللي بيقول إن الرسول أشرف خلق الله… أكيد ما شفش السيسي”، ولم يردّ الأزهر على مثل هذه التصريحات، ولا التيارات السلفية فعلت ذلك رغم أنها تعتبر مجرّد التلفظ على النبي محمد من الكبائر التي “تستوجب الجهاد”.

وأصدر برلمان الدم قانونًا يقدس عصابة الانقلاب ويمنع السخرية منهم، ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 5 سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 500 ألف كل من أساء للرموز والشخصيات التاريخية، وفي حالة العودة يعاقب بالحبس بمدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد على 7، وغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه.

ومَن يستمع إلى قيادات الجيش، يمكنه سماع صفات الألوهية تجاه السفيه السيسي، صفات دينية تحاكي شارعا مصريا محافظا من الناحية الدينية، وتضرب عرض الحائط علمانيّة المؤسسة العسكرية، العزيزة على قلوب أصحاب البدل الكاكي منذ ثورة يوليو 1952، إلا أن إعلام الانقلاب تمادى في رسم هالة القائد المتدين” فوق رأس السفيه السيسي، على غرار ما صُنع للرئيس الراحل أنور للسادات بعد حرب أكتوبر.

حتى مع السادات، لم تصل الأمور إلى حدّ ما يحصل اليوم حيال السفيه السيسي، من تقديس و”تأليه”، وتشديد على التزامه الديني عقيدةً وطقوسا، وهو ما يتناقض مع الحملة التي سبق وشنّها إعلاميون مقربون من المؤسسة العسكرية ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، خلال فترة حكمه.

الغضب جريمة!

إلا أن الشعب المصري الذي اكتوى بنار إرهاب العسكر وقمعهم وخيانتهم، بات لا يكترث لإرهاب القوانين، ولم يمنعه ذلك من السخرية وتوجيه الشتائم للعسكر، “منه لله.. الرئيس الـ…” جملة قالها بغضب رجل خمسيني داخل إحدى عربات مترو أنفاق القاهرة الكبرى، وأنهاها بإهانة السفيه السيسي مكونة من ثلاثة أحرف، تنتهي بحرف الصاد، وتعني في العامية المصرية الرجل القواد.

شتيمة الرجل للسفيه السيسي تأتي بعد ساعات قليلة من قرار رفع أسعار الوقود، والذي تسبب في حالة غضب شعبي، اتخذ شكل الشتائم فقط، لكنه لم يؤدِ على الأقل حتى هذه اللحظة إلى التظاهر في الميادين ضد السفيه، وفي السنوات الأخيرة، واعتراضا على الظلم الاقتصادي الذي يمارسه السفيه السيسي، تحت شعار “الصب في مصلحة المواطنين”، بينما يعتبرها المصريون قرارات قاسية، كثر من تفنن في توجيه شتائم من كل شكل ولون للسفيه السيسي، وأصبح من الشائع أن تخرج شتائم من أفواه المصريين في أماكن مختلفة، منها المقاهي، ووسائل المواصلات، والأسواق الشعبية، وحتى بعض مقرات المصالح الحكومية.

مواطنة مصرية

ويمكن النظر لتوجيه شتائم للسفيه السيسي، باعتباره شكل الاعتراض الوحيد تقريبا، الذي يستطيع المواطن العادي القيام به، خصوصا بعد أن صار التظاهر من دون ترخيص، جريمة بحسب القانون المصري، وفي هذا الصدد، تداول النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطنة مصرية توجه فيه انتقادات لاذعة إلى السفيه السيسي، لا سيما إعلانه حالة الطوارئ في البلاد، وهو ما ترتب عليه “لم المعارضين، لا سيما من نشطاء مواقع “التواصل الاجتماعي، و”فيسبوك”، بحسب قولها.

وتساءلت المواطنة: “أنت أعلنت قانون الطوارئ لتقلل من الإرهاب، والحد منه.. فهل تريد أن تحكم البلد من غير معارضين؟ عايز ما حدش يقول لك حاجة خالص.. هل أنت رسول الله المُنزَّل، وما بتغلطش؟”.

وأجابت: “أنت بتغلط، وشخصيا لم أر لك حاجة صح، وباعتباري مواطنة مصرية، فلي حق معارضتك، وأن أقول لك: اللي أنت بتعمله ده غلط.. أنا حرة.. دي حاجة طبقا للدستور.. الذي يضمن لي أن أقول رأيي بكل صراحة، وأن أعارضك.. أي حد في البلد له الحق في أن يعارضك”.

وتابعت: “أنت مش رسول الله المنزَّل.. أنت مش منزه عن الخطأ.. أنت إنسان، ومجرد حكومة.. أنت موظف عند الشعب، ولازم تخدمه، وليس العكس.. لكنكم متعودون من 80 سنة من الحكم العسكري على “سيستم” أننا “التوب” القمة، وإزاي حد يعارضني، واللي يعارضني ويشتمني سوف أسجنه وراء الشمس، وهذا ما حدث من قانون الطوارئ.. إذ مَنْ الذي سيترشح ضدك”.

وأردفت: “لمجرد أن معارضا يقول إن هذه أرض مصرية يتم سجنه.. شباب، ومن حقهم المعارضة.. الجيل ده هيتحرك.. وزي ما شفت في فرنسا شباب تحت الأربعين يترشحون، ويكسبون.. كندا اللي أنا عايشة فيها يحكمها شاب” واختتمت حديثها بقولها: “يا شعب قوموا بَقى كفاية”.

 

*العصابة تعترف بسرقة البنك المركزي.. أين طراطير البرلمان؟

العشرين مليار دولار أخدناهم وشيلناهم على جنب”، هكذا صرح محافظ البنك المركزي في حكومة الانقلاب على قناة إكسترا نيوز، وبهذا تصبح مصر أول دولة في العالم تملك احتياطيين نقديين: الأول في البنك المركزي والثاني في السندرة. ورصد المراقبون لـ”طارق عامر”، محافظ المركزي، اعترافات نارية سابقة، منها اعترافه بطباعة النقود وإغراق مصر في التضخم.

وقال عامر: “هناك مخاوف من وصول الدين لأكثر من 88 مليار دولار، لكن مصر لن تقع في هذا الفخ؛ لأنها وضعت مبلغ 20 مليار دولار من القروض التي حصلت عليها خلال العامين الماضيين تحسبًا لهذا الأمر”، وأوضح أن “السندات التي طرحتها مصر خلال تلك الفترة، وجمعت من خلالها نحو 13 مليار دولار، بجانب الاتفاق مع صندوق النقد على قرض بقيمة 12 مليارًا، تم صرف أكثر من 6 مليارات منها، ذهبت إلى الاحتياطي النقدي”.

وتابع قائلا: “العشرين مليار دولار أخدناهم وشيلناهم على جنب، وفعلا الأسواق في الخارج اختلفت النهاردة، ولو روحنا مش هنقدر ناخد زي اللي أخدناه”.

أين طراطير البرلمان؟

وتعليقًا على اعترافات عامر، يقول الحقوقي بهي الدين حسين: “إذا كانت التحشيشة صحيحة؛ فهل كشف محافظ البنك المركزي هذه الواقعة بإرادته، أم أن إحدى المؤسسات الدولية توصلت إليها واضطرته لكشف المستور؟ وهل أخفيت فقط كرقم أم في تحيا مصر؟! أين طراطير البرلمان من تلك الفضيحة؟ هل المبلغ المركون كان في ميزانية الدولة التي يبصمون عليها أم أخفي عنهم؟”.

وتأتي تصريحات عامر بعد ثلاثة أيام من إعلان البنك المركزي ارتفاع ديون مصر الخارجية إلى 88.1 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بـ82.2 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2017، وأن هذا الارتفاع جاء نتيجة تزايد الديون متوسطة وطويلة الأجل في نهاية الربع الأول من العام الحالي، بنسبة 6.8% لتصل إلى 76.6 مليار دولار، مقابل 71.7 مليار جنيه في نهاية ديسمبر من العام الماضي.

وأوضح التقرير، أن الدين قصير الأجل ارتفع إلى 11.50 مليار دولار مقابل 11.12 مليار دولار بنهاية العام الماضي، في حين بلغ الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل نحو 87% من إجمالي الدين الخارجي مقارنة بـ86.6%.

حسابات سرية!

من جانبه أكد الخبير الاقتصادى أيمن النجار، أن تصريحات عامر تعني أمرًا واحدًا فقط، وهو أن مصر تملك حسابين من الاحتياطي النقدي الأجنبي، وهو أمر ليس له مثيل في كل الأنظمة الاقتصادية على مستوى العالم، كما أنه يثير العديد من التساؤلات التي تتطلب إجابات محددة عن الوعاء الادخاري الذي وضع فيه البنك المركزي هذا المبلغ الضخم الذي يمكن أن يحل ربع مشكلة القروض الأجنبية التي وصلت إلـى 88 مليار دولار.

ويضيف النجار أن محافظ البنك المركزي أراد أن يتلاعب بالأرقام لإثبات حسن إدارة الشأن الاقتصادي، بعد الحديث عن خطورة ارتفاع الدين الخارجي وتأثيره على معدلات التنمية، ولكن هذا التلاعب فشل وأوقعه في مشكلة، وهي أين ذهبت هذه الأموال ومن الذي يديرها، وفي أي حساب تذهب الفائدة البنكية.

ويشير إلى أن مصر عليها ديون مستحقة السداد في النصف الثاني من العام الجاري تصل قيمتها إلى 6.3 مليارات دولار، بعد أن مددت مصر أجل تسديد أقساط الودائع الخليجية لكل من الكويت والسعودية والإمارات، وهو ما يعني أن مصر تعاني من أزمة كبيرة في سداد الديون ولذلك تلجأ لترحيلها قدر الإمكان اعتمادا على طرح سندات بنكية في الأسواق الدولية أو الحصول على قروض أخرى تقوم من خلالها بسداد قيمة الودائع والتي تقدر بـ8 مليارات دولار.

حصار السيسي وإسرائيل أوقف 95% من مصانع غزة.. الأحد 12 أغسطس.. حذف 5 ملايين بطاقة تموين و8 ملايين مواطن من دعم الخبز

حصار السيسي وإسرائيل أوقف 95% من مصانع غزة
حصار السيسي وإسرائيل أوقف 95% من مصانع غزة

حصار السيسي وإسرائيل أوقف 95% من مصانع غزة.. الأحد 12 أغسطس.. حذف 5 ملايين بطاقة تموين و8 ملايين مواطن من دعم الخبز

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المؤبد على “المرشد” و 8 بهزلية “البحر الأعظم” وإحالة 3 للمفتي في “الشريعة

أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأحد، حكمها في إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، د. محمد بديع، و8 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية الهزلية المعروفة إعلامياً بـاسم “أحداث البحر الأعظم، في منطقة الجيزة، بعد إلغاء أحكام المؤبد الصادرة ضدهم من محكمة أول درجة.
حيث قضت المحكمة بالسجن المؤبد 25 سنة على المرشد العام، وعضوي مجلس الشعب محمد البلتاجي وعصام العريان والداعية صفوت حجازي والحسيني عنتر.
وفي سياق متصل أحالت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين 3 معتقلين للمفتي لأخذ رأيه في إعدامهم بهزلية “كتائب أنصار الشريعة”… وتحدد جلسة 14 أكتوبر للنطق بالحكم.

 

*رسالة استغاثة لإنقاذ المعتقل عبدالرحمن شهيب بسجون العسكر

هذه رسالة استغاثة من المعتقل عبدالرحمن شهيب، تشكو من الانتهاكات التي يتعرض لها بمقر احتجازه، وإضرابه عن الطعام، لوقف تلك الانتهاكات، وهذا نص الرسالة
لم أنس حتي الٱن منظر أمي من أمام قسم أول المنصورة وأثناء ترحيلي إلى سجن ليمان ٤٤٠ وادي النطرون، وهي تصرخ وتبكي وأنا بداخل عربية الترحيلات: “سامحني يا ابني معدتش هعرف أشوفك تاني صحتي تعبانة مش هقدر أسافر” وذلك بعد أن حكم القضاء العسكري علي بالسجن المشدد ٧ سنوات بدون وجه حق.

تم ترحيلي إلى ليمان ٤٤٠ وادي النطرون بتاريخ ٣-٩-٢٠١٥ وهناك قضيت أصعب أيام حياتي.. في البداية أثناء دخولي تم تجريدي من جميع متعلقاتي الشخصية وحلق شعري عنوة والتعدي علي بالسب والشتم والضرب المبرح وتم إدخالي بعدها إلى غرفة الإيراد ٦×٣.٥ متر بها ٤٢ شخصا وحمام مغلق لا يدخله أحد وفي أثناء وجودي في هذه الغرفة تم التحرش بأحد المعتقلين السياسيين والذي تحرش به قائد الغرفة المعين من قبل إدارة السجن ولم أستطع الصمت عندما رأيت ذلك خاصة أني كنت قريبا منه جدا، وحدثت مشاجرة كبيرة وانتهت وفي أثناء نومي قام قائد الغرفة المعين من قبل المباحث بسكب الماء المغلي المخلوط بالزيت على وجهي وكتفي وفخذي ودخلت المياه المغلية في عيني اليسرى ولم تحرك إدارة السجن ساكنا، بل قامت بمنعي من الزيارة وتسكيني في غرفة سرقة بالإكراه المكان المخصص لي فيها ٣٠.٥ سم ثم نقلي منها إلى التأديب الانفرادي ثم نقلي إليها مرة أخرى واستمر الوضع على ذلك حتي تم ترحيلي إلى سجن العقرب ٢ شديد الحراسة.

هناك بدأت معاناة جديدة من سوء المعاملة والتحقيقات المستمرة وعدم إدخال المتعلقات الشخصية في الزيارات ولا الأدوية ولا الكتب الدراسية وتقديم أسوأ أنواع الطعام العيش الناشف والفول بالصراصير والبيض الفاسد رائحته كريهة واستمر هذا الوضع قرابة ٣ أشهر حتى تم ترحيلي إلى سجن ملحق وادي النطرون
وهناك بدأت المعاناة الأسوأ لا طعام ولا ماء ولا دواء ولا حياة تصادر معظم الزيارة واهانات امام اهلي في الزيارات وتفتيش مهين للنساء قبل الدخول وتفتيشات شبه يومية للزنازين تفسد المتعلقات وتصادر معظم الحاجات الشخصية من أنوار وكتب ودواء وملابس حتى تعيين السجن لأني مريض كيس لبن أجده فارغا وفي ٱخر زيارة لي التي استمرت ٢٠ دقيقة قام البلوك أمين “طارق” بشدي من ملابسي امام أهلي والتعدي علي بالسب وعندما اشتكيت لرئيس المباحث كان رده الأمين طارق مريض نفسي وبيجيله حالات تشنج وانا مش هعرف اتكلم معاه” كما تم إرجاع معظم المتعلقات الخاصة بي وإدخال عينات بسيطة من طعام الزيارة عبارة عن سمكة ومعلقتين ارز و٢ طماطم و٢ خيار وتفاحة و٢ ليمونة فقط

وفي أحد الأيام طلب مني البلوك امين إيهاب الخروج لمقابلة رئيس المباحث وفوجئت به يدخلني التأديب بدون أي وجه حق.

عامان لي في سجن الملحق لم أذق طعم الراحة الزنازين مكدسة والمكان المخصص لي ٤٥ سم ولا أستطيع النوم ولم أري أمي المريضة منذ قرابة الثلاثة أعوام.
٤ أعوام قضيتها مرحلا ما بين قسم أول المنصورة وقسم ثان المنصورة ومركز المنصورة وقسم شرطة محلة دمنة وقسم شرطة ميت سلسيل وقسم شرطة منية النصر وقسم شرطة المنزلة وسجن المنصورة العمومي وسجن جمصة شديد الحراسة وسجن ليمان ٤٤٠ وادي النطرون وسجن طرة ٢ شديد الحراسة وسجن ملحق وادي النطرون .. لاقيت فيها ما لاقيت من أنواع العذاب البدني والنفسي وفي كل مرة قبل وصول اي فريق حقوقي يتم ترحيلي حتي لا أكشف ما يحدث من انتهاكات في كل مكان
لذلك قررت الدخول في اضراب عن الطعام ومطلبي الوحيد هو الحرية لاني محبوس بدون اي وجه حق والله المستعان.
هذه حكايتي باختصار شديد ولا زالت تحمل في طياتها الكثير والكثير وحسبنا الله ونعم الوكيل
عبدالرحمن عبدالعظيم صبري شهيب
سجن ملحق وادي النطرون

 

*بالأسماء.. قضاء الانقلاب يصدر أحكاما بالإعدام ضدـ”أنصار الشريعة

قرر قضاة الانقلاب بالدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، إحالة أوراق ثلاثة مواطنين إلى مفتي الانقلاب لإبداء الرأي في إعدامهم شنقا
وذلك من أصل 23 آخرين بقضية “كتائب أنصار الشريعة”، وحددت المحكمة جلسة 14 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.
والمحالون إلى المفتي هم كل من:
1-
السيد السيد عطا محمد مرسي
2-
مديح رمضان حسن علاء الدين
3-
عمار الشحات محمد السيد إبراهيم سبحة
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ومختار العشماوي ورأفت زكي وحضور محمود حجاب ومحمد جمال رئيسي نيابة أمن الدولة العليا وبسكرتارية حمدي الشناوي ومحمد الجمل.

 

*قرارات محاكم ونيابة

قررت محكمة جنايات القاهرة، مساء أمس، تأجيل إعادة محاكمة الناشط السياسي أحمد دومة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 13 أغسطس الجاري.

قررت محكمة جنح المعادي، مساء أمس، تأجيل محاكمة الناشطة الحقوقية أمل فتحي فى القضية رقم 7991 لسنة 2017 جنح المعادي لجلسة 8 سبتمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس،  تأجيل إعادة محاكمة 13 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مكتب الإرشاد لجلسة 19 أغسطس الجاري.

قررت محكمة جنايات الجيزة، أمس، تأجيل إعادة إجراءات 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف شارع السودان لجلسة 29 سبتمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات الجيزة، أمس، تأجيل إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية غرفة عمليات رابعة لجلسة 29 سبتمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة ضابط وأمين شرطة مباحث قسم المقطم المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية مقتل عفروتو لجلسة 8 سبتمبر المقبل.

قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب أنصار الشريعة إلى مفتي الجمهوريةلإبداء رأيه الشرعي في إعدامهم وحددت جلسة 14 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم.

قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة محمد بديع وصفوة حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان والحسيني عنتر بالسجن المؤبد ومعاقبة باسم عودة بالسجن المشدد لمدة 15 عاما ومعاقبة هشام إبراهيم كامل، وجمال يوسف، وأحمد ضاحي بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث البحر الأعظم.

قضت محكمة جنايات القاهرة بانقضاء الدعوى الجنائية ضد أحمد عز ورفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر في القضية المعروفة إعلاميا بقضية غسيل الأموال.

قررت محكمة جنايات القاهرة، مد أجل جلسة النطق بالحكم على صفوت الشريف ونجليه في قضية التربح واستغلال النفوذ لجلسة 13 أغسطس الجاري.

قررت نيابة أمن الدولة، تجديد حبس المصور الصحفي عبد الرحمن الأنصاري لمدة 15 يوما على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت نيابة أمن الدولة، تجديد حبس محمد خالد لمدة 15 يوما على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت نيابة أمن الدولة، تجديد حبس عصام عبد الرؤوف لمدة 15 يوما على ذمة القضية رقم 585 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قررت نيابة أمن الدولة، تجديد حبس المحامي الحقوقي هيثم محمدين لمدة 15 يوما على ذمة القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

 

* بالأسماء.. ظهور 18 من المختفين قسريا في “سلخانات الانقلاب

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 18 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب؛ وذلك خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بالقاهرة بعد فترات اختفاء قسري متباينة.

والمعتقلون هم: مدحت محمد علي زايد، يوسف عبد السلام محمد، سيد عبد الجابر حسن، عماد الدين عبد الحميد أحمد، حسن علي حسن علي، أحمد حنفي محمد حسن، خالد سلامة سالم، منصور صلاح علي، مجدي محمد محمد عبد العزيز.

بالاضافة إلى أمين أحمد محمد بيومي ، مصطفى سمير عبد الستار ، صبحي كامل علي أبو الغيط ، عاطف محمد محمد شريف، أحمد سالم منصور، أحمد محمد عبد الرحيم سالم ، رمضان أحمد سيد أحمد، وائل محمد عبد العظيم، أشرف محمد السعيد بدر.

 

* رجال أعمال فلسطين: حصار السيسي وإسرائيل أوقف 95% من مصانع غزة

أعلنت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، توقّف أكثر من 95 % من مصانع قطاع غزة ومنشآته الإنتاجية؛ بسبب استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم” التجاري، لأكثر من شهر.

وقال علي الحايك، رئيس الجمعية: “حوالي 75 ألف شخص فقدوا أعمالهم؛ بسبب إغلاق المعبر”، لافتا إلى أن إغلاق المعبر المذكور ومنع إدخال المواد الخام من خلاله، أدى إلى وقف عمليات الإنتاج وإغلاق أكثر من 95 %  من المنشآت الإنتاجية والمصانع.

ومؤخرا شدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على غزة، بعد إطلاق عشرات الطائرات الورقية المحملة بمواد حارقة على طول الحدود، أدت إلى إحراق أراضٍ زراعية بالأراضي المحتلة، الأمر الذي يثير المخاوف من اندلاع حرب جديدة، وبعد أيام من شن جيش الاحتلال غارات على قطاع غزة، كانت الأعنف منذ عام 2014، قررت إسرائيل، منع تسليم الوقود والغاز عبر معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع، كما قلصت إسرائيل المجال المسموح للصيد البحري من ستة إلى ثلاثة أميال.

وقال مراسل فرانس برس، إن معبر رفح الحدودي الآخر والوحيد مع مصر تم إغلاقه أيضا، من دون أن يصدر بيان رسمي من نظام الانقلاب يوضح الأسباب.

وحذّر الحايك من أن ذلك ينذر بنسب غير مسبوقة للبطالة والفقر في القطاع، مؤكدا أن اقتصاد غزة يمر بمرحلة خطرة نتيجة سياسة تشديد الحصار الإسرائيلية من جانب، ونظام الانقلاب في مصر من جانب آخر.

وأضاف: “قد يتخلل هذه المرحلة انهيار شامل وكبير في كافة القطاعات الحياتية، إن لم يتم التوصل إلى حلول سريعة، مؤكدا أن التجار والمستوردين مهددون بخسائر تقدر بملايين الدولارات؛ نتيجة بقاء بضائعهم في المخازن الإسرائيلية جرّاء إغلاق المعبر.

و”كرم أبو سالم”، هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، أغلقته إسرائيل في 9 يوليو الماضي، وتهدف إسرائيل من ذلك إلى الضغط على الفلسطينيين لوقف الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها ناشطون فلسطينيون باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة، منذ نهاية مارس الماضي، ما أسفر عن احتراق آلاف الدونمات الزراعية.

 

* 4 أسباب وراء ربط غزة بمصر اقتصاديا .. تحولات صفقة القرن

هناك تحولات كبرى جرت على صفقة القرن؛ فقد انتهت الإدارة الأمريكية فعليا من أهم ثوابت تصفية القضية الفلسطينية؛ وذلك بالاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة وونقل السفارة في 15 مايو الماضي مع ذكرى النكبة، كما تسعى حاليا إلى إسقاط حق العودة وذلك بخنق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا” والمعنية برعاية أكثر من 5,2 مليون لاجئ في 5 مناطق هي “غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا”؛ حيث أقدمت الإدارة الأمريكية والتي تنتمي إلى اليمين المتطرف بتجميد 300 مليون دولار مساعدات لأونروا من أصل 360 مليونا مساعدات سنوية.

كما ترعى واشنطن تحالفات إقليمية تضم عواصم عربية كبرى مثل الرياض والقاهرة وأبو ظبي وذلك من أجل دمج الكيان الصهيوني في المنطقة والانتقال من مربع الاعتراف الرسمي من النظم إلى تكثيف عمليات التطبيع الاقتصادي والشعبي بناء على مشروعات اقتصادية مشتركة تفضي إلى دمج تل أبيب في المنظومة الإقليمية.

ومع تعذر اقتطاع أجزاء من شمال سيناء وضمها لقطاع غزة من أجل تكوين وطن بديل للفلسطيين يمكن للاجئين العودة إليه وليس لأراضيهم التي اغتصبها الصهاينة، جرت تحولات كبرى تستهدف الفصل بين الضفة وغزة، وذلك بعرض تسوية تستهدف تحسين مستوى معيشة القطاع المحاصر منذ أكثر من 10 سنوات مقابل إتمام هدنة طويلة وتبادل أسرى ووقف الطائرات الورقية.

ولكن الغريب في الأمر هو رهن تحسين معيشة القطاع بمشروعات في مصر وليس في غزة! فلماذا هذا الربط الاقتصادي للقطاع بمصر.

بحسب الخبير والمتخصص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي فإن مصر باتت المصدر الرئيس لبعض السلع الأساسية في قطاع غزة، التي توقفت إسرائيل عن إدخالها عبر المعابر التجارية كفعل عقابي على تواصل إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة. وأصبحت مصر المصدر الوحيد لتزويد غزة بالغاز المعد للاستخدام المنزلي، بعد أن كان القطاع يعتمد على إسرائيل في استهلاكه لهذه السلعة. إلى جانب ذلك، فإن القاهرة باتت تزوّد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بالوقود، وكذلك غزة بالبنزين والسولار، إلى جانب مواد أساسية أخرى.

بالطبع النظام في مصر لا يقوم بهذه التسهيلات من تلقاء نفسه أو إيمانا بالعروبة ودعم المحاصرين في القطاع أمام وحشية الصهاينة، لأن النظام في مصر ربما يكون أكثر وحشية من الصهاينة أنفسهم، لكنه الدور المطلوب منه في إطار صفقة القرن.

فلا يمكن الافتراض أن مصر تقوم بإدخال هذه المواد من دون موافقة تل أبيب، إذ إن القاهرة التزمت الصمت عندما أعلن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل حوالي شهر أن مصر لا تقوم بفتح أو إغلاق معبر رفح إلا بعد التنسيق مع إسرائيل. ولعل أوضح مظاهر الارتياح التي عبّرت عنها أوساط اليمين الحاكم في تل أبيب لربط قطاع غزة بمصر اقتصادياً، هو ترحيب وزير الاستخبارات والمواصلات الليكودي يسرائيل كاتس، الذي قال إنه يتوجب تأييد كل المقترحات المتعلقة بمسار التهدئة مع المقاومة في قطاع غزة إن كانت ترتكز على تدشين مشاريع بنى تحتية داخل مصر.

«4» أسباب

وبحسب النعامي فإن أخطر ما يراهن ائتلاف اليمين الحاكم في تل أبيب على تحقيقه من خلال ربط قطاع غزة بمصر اقتصادياً:

أولا التخلص من تبعات اعتماد القطاع على إسرائيل اقتصادياً.

ثانيا، تكريس الفصل السياسي بين الضفة الغربية وغزة. ففي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تكريس الوقائع الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن إلحاق غزة بمصر اقتصادياً يمهّد نحو تكريس القطاع كوحدة سياسية منفصلة يمكن التعاطي معها واقعياً كـ “دولة فلسطينية”، وهذا ما يستجيب لما جاء في المقترحات التي بلورتها إدارة ترامب لحل الصراع، والتي يُطلق عليها “صفقة القرن”.

ثالثا، إلى جانب ذلك، فإن إلحاق غزة بمصر اقتصادياً يعزز من قدرة إسرائيل على تحقيق أهداف استراتيجية وأمنية أخرى. منها تعزيز قدرة نظام السيسي على ابتزاز حركة “حماس”، ومنعها من التعرض لإسرائيل عسكرياً، إلى جانب محاولة إجبار الحركة على إبداء مرونة في كل ما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

رابعا، مما يغري نظام السيسي بالتحمس لإلحاق غزة بمصر اقتصادياً، حقيقة أن إمبراطورية الجيش المصري الاقتصادية ستكون أكثر المستفيدين من هذا الربط، إذ إن الكثير من السلع التي تدخل غزة تكون من إنتاج مصانع الجيش، مثل الإسمنت، ناهيك عن استفادة النظام من الضرائب التي ستفرض على حركة البضائع.

 

* اختطاف مواطن من مسكنه.. وزوجة معتقل بسجن شبين الكوم تكشف تفاصيل الانتهاكات بحقه

روت زوجة المختفي قسريا محمود محمد عبداللطيف، الطالب بكلية دار العلوم، تفاصيل اختطاف قوات أمن الانقلاب له فجر اليوم من داخل مسكنه.

وقالت زوجة محمود إنها كانت خارج المنزل ووصلتها رسالة تفيد باختطاف الأمن له وعند وصولها للمنزل وجدت باب الشقة مكسورا ومحتويات الشقة مبعثرة.

وأضافت أن زوجها مشهود له بالأخلاق الحسنة بين جيرانه وزملائه، ويحلم كأي شاب بالحياة الكريمة ويبدو أن هذا الحلم أزعج داخلية الانقلاب.

من جانبها كشفت زوجة أحد معتقلي سجن شبين الكوم العمومي تفاصيل الانتهاكات القاسية التي يتعرض لها زوجها في ما يسمى بـ”جوانتانامو” مصر.

وقالت زوجة المعتقل: إن المعتقلين في سجن شبين الكوم يتعرضون لانتهاكات جسيمة بداية من الحبس في عنابر لا يوجد بها حمامات ومرورا بمنع دخول الأدوية وسوء المعاملة للأهالي خلال الزيارة والتفتيش المهين الذي يصل إلى درجة التحرش، مضيفا أن الأطفال يتم خلع جواربهم وأحذيتهم ويسيرون حافين إلى أماكن الزيارة كما يتم خلع “البامبرز” للأطفال الرضع.

وأضافت زوجة المعتقل أن عنبر “أ” لا يوجد به دورة مياه أو تهوية والمعتقلون فيه محرومون من التريض ويقضون حاجتهم في أكياس تجمع صباحا ولا يسمح لهم بالخروج إلى الحمام إلا 10 دقائق.

 

* إذعانا لصندوق النقد.. حذف 5 ملايين بطاقة تموين و8 ملايين مواطن من دعم الخبز

اتساقا مع توجهات نظام العسكر نحو إلغاء الدعم بكل مستوياته، إذعانا لشروط صندوق النقد الدولي، لاستكمال قرض ال12 مليار دولار على مدار 3 سنوات تنتهي في منتصف 2019م، كشف برنامج الحكومة، المقدم للبرلمان، عن خطتها القاضية باستبعاد 5 ملايين بطاقة تموينية، و8 ملايين من الحاصلين على دعم الخبز، بشكل تدريجى خلال 4 سنوات، عن طريق خفض عدد البطاقات التموينية من 21 مليوناً إلى 16 مليوناً، وعدد المستفيدين من دعم الخبز من 68 إلى 60 مليوناً.

وزعمت الحكومة أن الهدف من الإجراء رفع مستوى الدخول، وعدالة توزيعها، وضمان حصول محدودى الدخل على دعم السلع التموينية، بالتزامن مع عدد من الإجراءات الأخرى، منها تفعيل قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، وإصدار قانون التأمينات الموحد.
وكشف مصدر بلجنة العدالة الاجتماعية، التى تضم ممثلى وزارات «التضامن والتموين والتخطيط والإنتاج الحربى والمالية»، أن اللجنة ناقشت، يوليو الماضى، شروط حذف من وصفتهم بغير المستحقين للدعم التموينى من الدولة، وأبرز هذه الشروط عدد سندات الملكية التى يمتلكها الشخص الذى يحصل على الدعم، سواء كان ملكية عقارات أو أراض أو سيارات، بالإضافة لمعدل الاستهلاك الشهرى للكهرباء، فضلاً عن الاستهلاك السلعى.

ويتضمن برنامج الحكومة عدداً من الإجراءات منها تطوير مكاتب التموين، وتستهدف الخطة رفع كفاءة المكاتب وتطويرها تكنولوجيا بتكلفة 216 مليون جنيه، وبررت ذلك بأنه يؤدى إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وضغط الوقت المستغرق للحصول على الخدمة من 30 إلى 10 دقائق.

ويدعم برلمان العسكر هذه الإجراءات الرامية لخفض بل إلغاء الدعم عن المستحقين في ظل هبوط 10 الملايين من المصريين تت خط الفقر بعد قرارات التعويم في 03 نوفمبر 2016م. يقول النائب محمد عبدالحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية إن منظومة الدعم تحتاج هيكلة شاملة، فى ظل حصول فئات غير مستحقة عليه، ويجب على الحكومة سرعة الانتهاء من وضع المعايير التى سيتم استبعاد هذه الفئات من المنظومة على أساسها، مع عرضها على البرلمان قبل تفعيلها، وأضاف «لا بد من التحول للدعم النقدى تدريجياً بدلاً من «العينى»، لسد ثغرات الفساد بالنظام الحالى».

ومصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية، بأن الوزارة تعتزم حذف نحو 12 مليون مواطن مقيد على 3 ملايين بطاقة تموينية خلال الفترة المقبلة. وأضاف المصدر بحسب موقع “مصراوي” يوم الخميس الماضي 09 أغسطس الجاري، أن ذلك يأتي للعمل على توفير حصص تموينية وخبز مدعم للمواليد الجدد الذين تعكف وزارة التموين والتجارة الداخلية حاليا على إضافتهم على البطاقات اعتبارا من أول أغسطس الجاري؛ لعدم إمكانية الدولة على زيادة الموازنة المقررة للعام الجاري.

وكان الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أعلن خلال مؤتمره الصحفي الأخير والذي انعقد قبيل فتح باب إضافة المواليد للإعلان عن الضوابط والمعايير – حذف 6 ملايين من غير المستحقين، مشيرا إلى أنه سيتم حذفهم وفقا لعدة معايير سيتم الإعلان عنها خلال الشهرين المقبلين، على حد قوله.

وأكد مستشار وزير التموين، الدكتور عمرو مدكور، أن الـ6 ملايين المقرر حذفهم وفقا لبيانات البطاقات يختلفون عمن أعلن وزير التموين حذفهم وفقا لمعايير التنقية المزمع إعلانها خلال الفترة المقبلة. يشار إلى تشكيل لجنة سميت بلجنة العدالة الاجتماعية المشتركة، وتكونت من 5 وزارات، لوضع وتحديد معايير تنقية البطاقات التموينية من عير المستحقين، إلا أنها لم تعلن حتى الآن أيا من معايير التنقية.

 

* قبل العيد.. ركود بأسواق الأضاحي وارتفاع أسعار اللحوم والخضراوات

قبل أيام قليلة من عيد الأضحي المبارك، تشهد أسواق الأضاحي ركودا مستمرا على خلفية ارتفاع أسعار الخراف والمواشي من جهة وتدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين جراء ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات من جهة أخرى.

وعبر مواطنون عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، بينما تشهد مستويات المعيشة ضغوطا متزايدة في ظل الارتفاعات المتلاحقة لأسعار الخدمات الحكومية، لا سيما الكهرباء والمياه والغاز.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس السبت، أن اليوم الأحد هو أول أيام شهر ذي الحجة على أن تكون وقفة عرفات يوم الاثنين 09 من الشهر ذاته، والثلاثاء أيام عيد الأضحي المبارك.

وتشهد أسعار السلع الغذائية في مصر، لا سيما اللحوم والخضراوات ارتفاعا كبيرا؛ الأمر الذي أرجعه مواطنون إلى استغلال التجار قبل أيام من العيد، إذ ترتفع الأسعار مع تزايد إقبال المستهلكين، بينما قال تجار إن انحسار الحاصلات في ظل تراجع المساحات المزروعة ونقص المعروض، هو ما تسبب في ارتفاع الأسعار.

وارتفعت أسعار مختلف أصناف الخضراوات بنسب كبيرة، ليزيد سعر كيلو الطماطم إلى ما بين 5 و6 جنيهات، مقابل ما بين 2.5 و4.5 جنيهات في مطلع أغسطس الجاري، ووصل سعر الخيار إلى 7 جنيهات للكيلوغرام مقابل 4 جنيهات والباذنجان 4 جنيهات مقابل نحو 1.5 جنيه. وتظهر الأسعار حدوث ارتفاعات تراوح بين 30% و100% في كثير من السلع.

كذلك ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء بما يتراوح ببن 10% و20%، ليصل سعر كيلو اللحم الجاموسي من 150 إلى 170 جنيها، أما الضأن فتراوح بين 140 و150 جنيها، كذلك ارتفعت أسعار الدواجن البيضاء إلى 30 جنيها للكيلو مقابل 28 جنيها.

وفي مقابل اتهام المواطنين التجار بالتسبب في رفع الأسعار، يرى عدد من تجار الجملة أن نقص المساحات المزروعة بالخضروات وراء الزيادات الحاصلة.

وقال جابر محمد، الذي يعمل في تجارة الجملة بسوق العبور شرق القاهرة، إن هناك أسبابا كثيرة أدت إلى زيادة أسعار الخضراوات، منها هجرة المزارعين لأراضيهم بسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج، وقيام الكثير منهم ببيعها أو زراعة منتجات غير الخضروات.

في المقابل اتهم ناصر محمد، تاجر تجزئة، تجار الجملة بالوقوف وراء ارتفاع الأسعار في ظل عدم الرقابة الحكومية الشديدة على الأسواق، لافتا إلى أن الزيادات الحالية مفتعلة من قبل التجار، الذين يخزنون بعض المنتجات في ثلاجات الخضروات والفاكهة، وطرحها بأسعار مرتفعة قبل عيد الأضحى الذي يزداد فيه الطلب. وقال أمجد محمد، تاجر تجزئة، إن سياسات تجار الجملة تضر بصغار الباعة، لأن السلع باتت تتلف لديهم من اضطرار المواطنين لشراء كميات محدودة في ظل زيادة الأسعار.

ركود بسوق الأضاحي

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد أسواق لحوم الأضاحي حالة من الركود نتيجة لارتفاع الأسعار، على الرغم من تأكيد التجار، أن الركود في حركة بيع وشراء الأضاحي بالحالة الاقتصادية، التي يعانيها المواطنون، الناتجة عن ارتفاع الأسعار بشكل عام.

وأكد محمد عبد الصمد تاجر ماشية أن أسعار الأضاحي قد زادت بشكل كبير عن الأعوام السابقة، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى زيادة أسعار الأعلاف ومستلزمات الرعاية الحيوانية والبيطرية، وكذلك زيادة تكاليف النقل مما أدى في النهاية إلى زيادة أسعار الماشية وركود بيع لحوم الأضاحي حيث يسجل سعر الكيلو القائم من الأغنام ما بين 60 جنيها إلى 75 جنيها، وسعر الكيلو القائم من العجول ما بين 65 جنيها إلى 70 جنيها.

وكشف أحمد سبله عضو شعبة القصابين، أن لحوم الأضاحى هذا العام قد يكون هناك تراجعا فى الطلب عليها بسبب الظروف الاقتصادية للمواطن بخلاف كل عام، متوقعا زيادة الطلب على الخراف الحية أكثر من أى عام مضى، مرجعا ذلك إلى أن مرض الجلد العقدى الذى انتشر فى الأبقار وخاصة الذكور منها قد يخلق حالة من العزوف عن شرائها هذا العام.

 

 

السيسي يستولي على 16.2 مليار جنيه من البنوك.. السبت 11 أغسطس.. أهل النوبة ضحية حكم العسكر

السيسي حرامي2 السيسي حرامي عسكر حرامية

السيسي يستولي على 16.2 مليار جنيه من البنوك
السيسي يستولي على 16.2 مليار جنيه من البنوك

السيسي يستولي على 16.2 مليار جنيه من البنوك.. السبت 11 أغسطس.. أهل النوبة ضحية حكم العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال الصحفي محمود عبد اللطيف في الخانكة

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقليوبية، اليوم السبت، الصحفي محمود محمد عبد اللطيف، وقامت بتحطيم محتويات منزله بمدينة الخانكة واقتياده لجهة مجهوله.

وفي القليوبية أيضا، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء مجدي سيد حسن إبراهيم” 28 سنة”، لليوم الرابع على التوالي منذ اعتقاله يوم الأربعاء 8 أغسطس، أثناء تواجده بمدينة الخانكة، واقتياده لجهة مجهوله.

يأتي هذا في إطار حملات الاعتقال المسعورة التي تشنها مليشيات داخلية الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية قبيل ذكري مجزرة رابعه والنهضة والتي توافق يوم 14 أغسطس.

 

*تأجيل هزلية “أحداث الإرشاد”.. والدفاع يفند افتراءات نيابة الانقلاب

أجلت حكمة جنايات القاهرة ، اليوم السبت، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الملقب باسم “القاضي القاتل”، إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، و15 آخرين من المعتقلين بأحداث مكتب الإرشاد، بعد إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد المحكوم عليهم حضوريا في القضية الهزلية، من محكمة أول درجة، إلى جلسة 19 أغسطس الجاري، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع.

واستمعت المحكمة بجلسة اليوم، إلى مرافعة المحامي خالد بدوي بصفته الدفاع الحاضر عن المعتقلين الـ 9 و11 بالقضية، والذي دفع بعد جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها، وعدم دستورية المادة 86 عقوبات والخاصة بالإرهاب.

ودفع ببطلان الدليل المستمد في التحقيقات من المعتقل حسام أبو بكر لعدم حضور محام للتحقيقات معه بالمخالفة للمادة 124 من قانون الإجراءات الجنائية، وانتفاء كافة الجرائم المسندة للمعتقلين وذلك لخلو أقوال الشهود مما يفيد رؤيتهم أي من المعتقلين بإرتكاب جريمة القتل المسندة لموكليه.

وأشار إلى قصور أقوال ضباط المباحث عن بلوغ الغاية منها عما تضمنه تحرياتهم عن إرتكاب المعتقلين للجرائم المسندة إليهم.

وأكد الدفاع أن كلام مجرى التحريات لا يمكن أن يقام عليه أي دليل، فمجري التحريات لم يتحدث عن أن هناك إجتماع سري بمكتب الإرشاد يوم 26 يونيو 2013 إلا بعد فترة بعيدة وفي الصفحة رقم 4 لم تتوصل التحريات إلى أن الفاعل الأصلى المعتقل مصطفى عبدالعظيم من ضمن مطلقي النار أم لا، ومحرر المحضر قال أن معلوماته جاءت من المصادر السرية.

وعقدت الجلسة الماضية بشكل سري، وتم منع الصحافيين وكافة وسائل الإعلام، من الحضور لتغطية وقائع المحاكمة، واقتصر الحضور فقط بالجلسة، على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية.

 

*تأجيل هزليتي شارع السودان وغرفة عمليات رابعة لجلسة 29 سبتمبر

أجلت محكمة جنايات الجيزة ،المنعقدة بأكاديمية الشرطة ،جلسات إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين بينهم محمد السيد عبد السلام “16 سنة” “حدث، بالقضية رقم 12033 لسنة 2015 والمقيدة برقم 2556 كلى شمال الجيزة لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث شارع السودان”، لجلسة 29 سبتمبر المقبل، لاستكمال مرافعة الدفاع مع استمرار حبس المعتقلين.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة ارهابية ،اﻻشتراك مع مجهولين فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص لتهديد السلم العام وارتكاب جرائم القتل، وتخريب أملاك المدنيين، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم، وتعطيل حركة المرور والمواصلات،التظاهر دون الحصول على ترخيص وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وأقنعة.

وأصدرت المحكمة فى وقت سابق حكما بالسجن غيابيا 10 سنوات بحق “محمد السيد عبد السلام ” والسجن المؤبد غيابيا بحق ” أحمد عبد الباسط كشكي ، حذيفة مصطفي توفيق ” فى أحداث ذكرى ثورة 25 يناير 2015، بالقضية رقم 12033 لسنة 2015، والمقيدة برقم 2556 كلى شمال الجيزة لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ ” أحداث شارع السودان”.

كما أجلت المحكمة ذاتها , المنعقدة بأكاديمية الشرطة , جلسات إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة، لجلسة 29 سبتمبر المقبل لحضور المحامى الأصلى.
ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسمائهم فى القضية اتهامات تزعم إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

 

*بالأسماء.. ظهور 7 من المختفين في سلخانات العسكر

ظهر 7 من المختفين قسريا في سجون السيسي لمدد متفاوتة، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب، دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وأسماء الذين ظهروا مساء أمس هم:

1- إسلام جمعة السيد عبد الله

2- رمضان عيسى شحاتة

3- محمد إبراهيم عبد العظيم

4- محمد جمال محمد عبد ربه

5- أحمد محمد بسام محمد

6- سيد يوسف فتح الباب

7- هاني محمد كمال جاد الحق

 

*تجديد حبس ابنة القرضاوي وزوجها وعدد من الصحفيين والرموز الوطنية

جددت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم، السبت، حبس السيدة علا القرضاوي، ابنة العلامة الدكتور يوسف القرضاوى، وزوجها المهندس حسام خلف عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، و11 آخرين فى القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2016، لمدة 45 يوما.

تضم القضية الهزلية عددا كبيرًا من الرموز الوطنية والشعبية والعلمية بينهم الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية اتهامات تزعم تولى قيادة وانضمام إلى جماعة الإخوان والدعوة إلى قلب نظام الحكم والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر .

كما جددت نيابة أمن الانقلاب العليا، حبس الصحفية ” شروق أمجد ” 15 يوما على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بهزلية (المحور الإعلامى) بزعم نشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة المصرية من خلال الكيانات والمنابر الإعلامية.

 

*داخلية الانقلاب تواصل إخفاء 4 مواطنين بعد اعتقالهم من “6 أكتوبر

تواصل مليشيات الانقلاب العسكرى نهجها فى إهدار القانون عبر الاعتقال التعسفي والإخفاء القسرى للمواطنين بما يصنف بأنه جرائم ضد الإنسانية من قبل المنظمات الحقوقية .

ويستمر الإخفاء القسرى لـ 4 مواطنين، بمدينة 6 أكتوبر، منذ اعتقالهم يوم 8 أغسطس 2018، دون سند من القانون،و اقتيادهم لجهة مجهولة، وهم:

1- محمد البدري عبدالرحمن الجداوي، الشهير بمحمد الجداوي، -37 عامامحامي بالاستئناف العالي، متزوج ومعه ثلاثة أبناء، تم القبض التعسفي عليه من الشارع ليلاً ، وتم مداهمة منزلة بمدينة 6 أكتوبر وتدمير محتويات الشقة ومداهمة مكتبه بشارع فاروق والعبث بملفات المتقاضين.

2- أحمد مرسي رزق بخيت -49 عاما- مدرس ثانوي رياضيات كان يعمل بمدارس الدعوة الإسلامية بسوهاج، قبل 3 يوليو 2013، متزوج وله من الأبناء ثلاثة، تم القبض التعسفي عليه ليلاً بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة.

3- السيد عبدالله السيد عبدالله -53 عاما- وكيل مدرسة الدعوة الإسلامية بسوهاج، متزوج ومعه من الأولاد 5، من قرية شطورة مركز طهطا – سوهاج، تم القبض التعسفي عليه من الشارع من مدينة 6 أكتوبر ليلاً، ثم قامت قوات الأمن بمداهمة منزله الساعة 12:30 بعد منتصف الليل.

4- محمود محمد متولي أمين -34 عاما- يعمل مدرس رياضيات ،متزوج ولديه 3 أبناء، من محافظة سوهاج وكان يقيم مع أسرته بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، تم القبض التعسفي عليه ليلاً من الشارع ثم قامت قوات الأمن بمداهمة منزله الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل.

 

*أهل النوبة ضحية حكم العسكر

نشر موقع قناة فرانس 24 تقريرا عن الأزمة الكبيرة التي يعاني منها النوبيون مع عسكر مصر منذ عهد عبد الناصر وحتى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي،.

وقال التقرير إن النوبيين واصلوا مطالبة سلطات الانقلاب بتنفيذ المادة 236 من دستور العسكر والتي تفرض على الدولة إعادة النوبيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، لكن تأخر تنفيذ ما جاء في الدستور دفع بعض النوبيين إلى الشعور بالخيبة فيما يصعد آخرون نضالهم.

وتابع التقرير أن قرية غرب سهيل في أسوان تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم بفضل منازلها الملونة والهدوء الذي يعمها، لكنه هدوء في الظاهر فقط، فمعظم سكانها نوبيون ينحدرون من عائلة عانت من موجات تهجير قسري طال النوبيون في الماضي ولم يعودوا بعد لأراضيهم.

وقال أحد النوبيين: “أما تم تهجيرنا عن طريق عبد الناصر، أخدونا من الوادي للصحراء، إحنا الهوية بتاعتنا نيلية، ورمونا بالصحراء، وده هولوكوست ثقافي”.

وأكد آخر أن دي حرب على الهوية النوبية، بمعنى الكلمة دون تجن على الحكومات المصرية، حرب تشتيت من المكان وهجرة له.

وأضاف التقرير أن دستور العسكر الذي تم وضعه في 2014 نص على وضع وتنفيذ مشروعات تُعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية المهجرين منها وتنميتها وتعميرها خلال 10 سنوات، لكن ما جاء في الدستور أصبح حبرا على ورق، مع بقاء الأوضاع على ما هي عليه.

وقالت إحدى النوبيات: “مفيش جديد، ومن ساعة الهجرة في 64 وهما بيقولوا هيرجعونا تاني، ومفيش حاجة بتحصل لحد دلوقتي.

وفي السنوات الأخيرة تصاعدت الأزمة بين أهالي النوبة وسلطات الانقلاب، خاصة بعد اعتقال شباب نوبيين طالبوا بحق العودة لأراضيهم التي هجروا منها بسبب إنشاء تعلية خزان أسوان، وبناء السد العالي، وبحيرة صناعية حملت اسم عبد الناصر وفق عريضة كتبها النشطاء النوبيون وقدموها إلى سلطات الانقلاب دون أن يتحرك لهم ساكن.

 

*الجارديان عن السيسي وحلفائه: نظم قمعية لا تعترف بحقوق الإنسان

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها نظام الانقلاب في مصر وحلفاؤه في السعودية والإمارات والبحرين، وقالت الصحيفة إن هناك نقطة مهمة تتفق فيها الدول الأربعة، وهي أنها كلها نظم قمعية لا تتوانى عن البطش بمعارضيها، ثم تتحدث عن الإرهاب وكأن ذلك ليس هو الإرهاب بعينه.

وأضافت الصحيفة أن العالم الذي يسمي نفسه بالمتحضر لا يلقي بالا للقمع الذي تمارسه تلك النظم بحق مواطنيها المعارضين، مهما بلغت قسوة هذا البطش، طالما أنها ترتبط معها بمصالح، مشيرة إلى أن ما يفعله عبد الفتاح السيسي في مصر يتكرر في السعودية وفي الإمارات وفي البحرين.

وتابعت في البحرين المثال على ذلك هو المعارض ومدرس اللغة الإنجليزية المتقاعد حسن مشيمع (70 سنة) القابع في سجون النظام البحريني الذي تدهورت حالته الصحية بشكل كبير بسبب المرض وإصرار السلطات البحرينية على حجب العلاج الطبي المناسب عنه والاكتفاء برعاية شكلية لا قيمة لها، ودعا ذلك نجله المقيم في منفاه الاختيارى في بريطانيا إلى الاعتصام أمام مقر السفارة البحرينية في لندن والبدء في إضراب عن الطعام لمطالبة السلطات البحرينية بتقديم العلاج الطبي المناسب لأبيه.

وتتشابه حالة مشيمع مع الآلاف ممن هم في سجون قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حيث تدهورت أحوالهم الصحية ومُنعوا من تلقي العلاج، وخرج كثير منهم على مدار السنوات الماضية جثث هامدة.

وفي مقال بصحيفة الجارديان البريطانية تحدث ابن مشيمع عن معاناة أبيه فقال “إن كبر سنه لم يمنعه من أن يكون في طليعة المظاهرات التي اجتاحت البحرين عام 2011 لمطالبة نظامها باحترام حقوق الانسان وإدخال اصلاحات ديمقراطية”.

وتدخلت السلطات البحرينية لقمع المظاهرات بقسوة وعنف مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى واعتقال الآلاف، وداهمت السلطات منزلهم واعتقلت أباه حيث تعرض للتعذيب رغم كبر سنه، وتمت محاكمته عسكريا حيث صدر الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، كما صدر الحكم عليه هو نفسه غيابيا بعد أن كان هرب إلى بريطانيا وتم إسقاط الجنسية البحرينية عنه.

ولم يتوقف الأمر عند الحكم على أبيه المدرس المتقاعد بل ظل يتعرض لمعاملة سيئة في سجن «جاو» سيئ السمعة الذي يتكدس فيه مئات المعتقلين السياسيين في ظروف اعتقال غير آدمية وفي درجات حرارة عالية، وهو ما يتشابه أيضا مع سجون الإمارات والسعودية ومصر.

 

*السيسي لمؤيديه عن فشل قناة السويس: فلوسكم حرام وذهبت في الحرام

للعام الثالث على التوالي، سجل مشروع الوهم في قناة السويس الجديدة، خسائر كبيرة، بعد النصب على أموال المودعين الذين استجابوا لخديعة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، ووضعوا 68 مليار جنيه، في صورة شهادات استثمار، قام السيسي بالسطو عليها، ليعترف بعدها خلال تعليقه على فشل المشروع، بأن المشروع كان لرفع معنويات الشعب المصري، وليس لتحقيق المكاسب التي وعد بها السيسي.

اعتراف عبد الفتاح السيسي لم يكن هو الأكثر إبهارا لمسامع المصريين الذين وقعت عليهم الكلمة كالصاعقة، بل الأكثر إبهارا هو ما أملى به السيسي على زبانيته في وسائل الاعلام بأن فشل المشروع ليس له علاقة بفشله والادعاء بأن السبب الوحيد هو اكتشاف أن أموال المودعين في المشروع كانت أموال حرام.

هكذا اعتبر إعلامي الانقلاب تامر أمين، أن السبب في فشل مشروع قناة السويس هو أن أموال المصريين المساهمين كانت أموالا حراما، وليس بسبب فشل السيسي.

كأن السيسي يرد على بعض المواطنين الذين وثقوا به واقتنعوا بمشروعه، ويقول لهم: ” أنتم أيدتموني وصدقتموني وأنتم تعرفون أني قاتل ومخادع وأني أكذب كما أتنفس فلماذا الأن تطالبون بعوائد دعمكم لهذه الكذبة وأنتم شركاء فيها وفي الدماء والوهم الذي زرعته من اجل الوصول للحكم، أنتم أموالكم حرام فلماذا تطالبون بها الآن وما جاء من الحرم ذهب إلى الحرام

وما يؤكد هذه الرسالة التي يبلغها نظام السيسي إلى مؤيديه، هي اقتناعه بأنهم سماعون للكذب حينما سكتوا على سرقة أموالهم رغم تحذيرات كل الخبراء المحليين والدوليين من فشل المشروع، إلا أنهم استجابوا ووثقوا في السيسي ليس لأنه محل ثقة وجدير بها ولكن لأنهم عرفوا أنه يلبي شهواتهم من الدماء والكذب.

لم يكتف السيسي بالمشروع، بل أنفق مليار جنيه على احتفالات الافتتاح، وسط وعود بعائدات مادية ضخمة في أغسطس2015 ، إلا أنه وبعد مرور عامين على افتتاح المشروع الذي روجت له وسائل إعلام مؤيدة للسلطة باعتباره قناة موازية لقناة السويس كشفت الأرقام الرسمية عن مدى وهم الوعود الخاصة بعائدات المشروع الذي تكلف 68 مليار جنيه.

ووفقا لبيان رسمي للهيئة العامة لقناة السويس تراجعت إيرادات القناة لعام 2016 بنسبة بلغت 3.3%، مقارنة بإيراداتها عام 2015.

وبلغت إيراداتها 5.005 مليارات دولار، مقارنة بـ 5.175 مليارات دولار في عام 2015، وانخفاضا من 5.465 مليارات دولار في 2014.

كان رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش قد توقع أن تصل العائدات السنوية للقناة بعد تشغيل الممر الجديد إلى مئة مليار دولار.

وأمام الأرقام الرسمية التي تتناقض مع حجم الدعاية للمشروع وعائداته لم يكن أمام السيسي سوى إعادة تعريف المشروع الكبير بما يناسب الخسائر التي حققها، فقال في يونيو 2016 إن “قناة السويس الجديدة كان الهدف منها رفع الروح المعنوية للمصريين”.

غير أن السيسي لم يوضح ما إذا كان مشروع القناة قد رفع حقا الروح المعنوية للمصريين الذين دفعوا 64 مليار جنيه في صورة شراء شهادات استثمار بفائدة سنوية 12%، لإنجاز هذا المشروع.

إلى ذلك ثمة خسائر أخرى سببها المشروع، وهي نقص النقد الأجنبي في ذلك الوقت بسبب إسناد الحكومة أغلب أعمال الحفر لشركات أجنبية، ودُفعت مستحقاتها المالية بعملات أجنبية، وفق ما أعلنه رئيس البنك المركزي السابق هشام رامز قبيل تقدمه باستقالته من منصبه في أكتوبر 2015.

مشروع توسعة قناة السويس الذي أكد خبراء أنه وهم كبير، والسيسي يعرف جيدا أن مشروعه فشل فشلا ذريعا، لخسارة مليارات الدولارات بلا عائد، بعد أن تم المشروع مع عدم إعداد دراسة جدوى محكمة، وضغط مدة تنفيذ المشروع إلى عام بدلا من ثلاثة أعوام، ودفع تكاليف الحفر بالعملة الصعبة ما أدى لنقص حاد في النقد الأجنبي.

إلا أن مؤيدي النظام الحالي هم فقط من صدقوا الدعاية للمشروع، “ولكن هذا التصديق لم يدم طويلا، فما انقضى العام الأول على افتتاح المشروع حتى انكشف فشله وذهبت كل التصديقات بغير رجعة”.

 

*السيسي يستولي على 16.2 مليار جنيه من البنوك

أعلن البنك المركزي المصري طرح أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بـ16.2 مليار جنيه، غدا الأحد، نيابة عن وزارة المالية في حكومة الانقلاب، ويبلغ قيمة الطرح الأول لأذون خزانة لأجل 91 يوما، 8.2 مليار جنيه، وأذون بقيمة 8 مليارات جنيه لأجل 266 يوما.

يأتي هذا في الوقت الذي تتافقم فيه ديون مصر بشك كبير، حيث أعلن البنك المركزى ، الشهر الماضي، ارتفاع الدين العام المحلى إلى 3.414 تريليون جنيه، ما يمثل 83.8% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية ديسمبر الماضي، منها 84.7% على الحكومة، و8.2% على الهيئات العامة الاقتصادية، و7.1% على بنك الاستثمار القومي.

وقال البنك، إن رصيد الدين المحلي المستحق على الحكومة بلغ 2.893 تريليون جنيه في نهاية ديسمبر الماضى، بزيادة قدرها 8ر207 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام المالي 2017 – 2018، فيما بلغ صافي رصيد مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 278.5 مليار جنيه، بارتفاع قدره نحو 56.2 مليار جنيه.

كما أعلن البنك المركزي المصري، منذ عدة أيام، أن حجم الدين الخارجي ارتفع إلى 88.2 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بزيادة نسبتها 19.3%، مقارنة مع 73.9 مليار دولار قبل عام، فيما بلغت نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي 36.8% بنهاية الربع الثالث من السنة المالية 2017-2018، مقابل 31.5% قبل عام، حيث بلغ حجم الدين الخارجي في نهاية الربع الثاني من السنة المالية 2017-2018، نحو 82.9 مليار دولار، بما يمثل نسبة 36.1% من الناتج المحلي الإجمالي.

 

*تطوارت مثيرة بالكنيسة.. اتهام رسمي لأتباع البابا شنودة بقتل رئيس دير أبو مقار

تطورات مثيرة تشهدها قضية مقتل الأنباء إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون محافظة البحيرة، حيث تحولت التكهنات والشكوك إلى اتهام رسمي من جانب الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق لراهبين من أنصار البابا شنودة بقتل رئيس الدير فجر يوم الأحد 29 يوليو الماضي.

واتهمت الأجهزة الأمنية في محافظة البحيرة، الراهبين أشعياء المقاري، وفلتاؤس المقاري، بالتورط في واقعة قتل رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، إثر تعرضه لاعتداء من الخلف على الرأس بآلة حادة، وذلك استناداً إلى محاولة انتحار الراهبين، ومعرفتهما بتفاصيل الدير، وأماكن وجود كاميرات المراقبة الخاصة به.

وخضع كل من الراهبين المتهمين بقتل الأنبا إبيفانوس لتحقيقات مكثفة في القضية، كونهما من الفريق المعارض لرئيس الدير الراحل، وترهبنا ضمن مجموعة أدخلها إلى الدير البابا الراحل شنودة الثالث، عقب وفاة الأب متّى المسكين، في محاولة منه لتعديل التركيبة الفكرية لآباء الدير، وإحكام السيطرة عليه، في ضوء الخلاف التاريخي والفكري بين شنودة والمسكين على كرسي الباباوية، الذي يعود إلى عام 1971م.

وحسب التحريات الأمنية، فإن الراهب أشعياء أرشد إلى “قطعة الحديد” التي استخدمها في قتل رئيس الدير، وأخفاها لاحقاً داخل الدير، حيث اعتمد فريق البحث على سؤال ما يقرب من 400 عامل بالدير، و150 راهباً، حول ملابسات الحادث، ومكان وجودهم وقت حدوث الجريمة، علاوة على معاينة كاميرا المراقبة في الدير، وإجراءات الأمن الداخلي للكنيسة، إلى جانب الأماكن والأراضي المحيطة بالدير والعاملين فيه.

ووفقا للتحريات فإن أشعياء أراد التخلص من رئيس الدير بقتله، بعد اكتشاف الأخير مخالفات ارتكبها الراهب بشأن عدم الالتزام بقواعد الرهبنة، وفي مقدمتها التجرد والطاعة، مشيراً إلى ارتكابه الواقعة بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤس، الذي حاول الانتحار بقطع شرايين يديه عقب قرار النيابة العامة بالتحفظ على أشعياء، وقرار المجلس الكنسي بتجريده (أشعياء) من الرهبنة، وعودته إلى اسمه العلماني (المدني).

وبحسب التحريات فإن الراهب المقتول تمكن من جمع أدلة تفيد بعقد أشعياء صفقات تجارية، وشراء ممتلكات عبارة عن أراضي وعقارات بالمخالفة لشروط الرهبنة، فضلاً عن تدشينه (مع فلتاؤس) صفحة تحريضية مغلقة تضم عدداً من الرهبان داخل الدير على موقع “فيسبوك” ضد رئيس الدير، بالمخالفة لقانون الرهبنة، الأمر الذي دفع بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، إلى إصدار قرار بغلق أي صفحات أو حسابات للرهبان على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدافع الثاني وراء إقدام الراهب المشلوح على قتل رئيس الدير الانتقام منه لاعتياد الأخير التقدم ضده بشكاوى للجنة شؤون الأديرة في الكنيسة القبطية (الأرثوذكسية) عن مخالفاته، التي رفعت بدورها إلى البابا تواضروس، ما دفع رئيس الدير إلى اتخاذ قرار بإبعاده مدة 3 سنوات، غير أن مجموعة من رهبان الدير وقعوا على التماس طالبوا فيه بالعفو عن أشعياء، والإبقاء عليه بالدير، متعهدين بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ، وهو ما استجاب له تواضروس.

وبحسب مراقبين ومتخصصين في شئون الكنيسة فإن مخاطر هذه القضية سوف تنعكس على مستقبل الكنيسة كونها رفعت غطاء السرية والكتمان الذي ضربته الكنيسة على الخلافات اللاهوتية التي تعصف بالكنيسة بين تيارين: الأول ويمثله تلامذة الأنبا متى المسكين وعلى رأسهم البابا تواضروس نفسه وكان رئيس دير أبو مقار القتيل أحد رواده ومفكريه. والثاني، هم تلامذة البابا شنودة وعلى رأسهم الأنبا بيشوى أسقف دمياط والذي كتب عدة مؤلفات ترد على ما يسمها تياره هرطقة الأنبا متى المسكين.

ويسعى البابا تواضروس منذ صعوده على كرسي الباباوية في 2013م، إلى حصار نفوذ أنصار البابا شنودة والذين كانوا يمثلون أغلبية ساحقة في المجمع المقدس وقتذاك، وأجرى البابا عدة تغييرات هيكلية مؤثرة على بنية المناصب الحساسة في الكنيسة تسحب البساط من أنصار شنودة وتعزز نفوذ أنصار البابا الجديد وتلامذة متى المسكين الذي ظل في خلاف مع الكنيسة عدة سنوات ومنعت بيع كتبه في جميع الكنائس والأديرة ما عدا دير أبو مقار.

 

إسرائيل وأمريكا تلعبان على إضعاف مصر في أفريقيا.. الجمعة 10 أغسطس.. السيسي يستورد قمامة بـ5 مليارات في 4 شهور ومصر تعج بها

السيسي يستورد قمامة بـ5 مليارات في 4 شهور ومصر تعج بها
السيسي يستورد قمامة بـ5 مليارات في 4 شهور ومصر تعج بها

إسرائيل وأمريكا تلعبان على إضعاف مصر في أفريقيا.. الجمعة 10 أغسطس.. السيسي يستورد قمامة بـ5 مليارات في 4 شهور ومصر تعج بها

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مدير مستشفى سجن وادي النطرون يعتدي على المرضى المعتقلين

ضمن جرائم العسكر بسجن وادي النطرون 430 على طريق مصر إسكندرية الصحراوي وفى انتهاك جديد اعتدى مدير مستشفى السجن المقدم “محمد عادل “على المعتقلين المرضى .

وأطق أهالي المعتقلين استغاثة ونداء لكل من يهمه الأمر بالوقوف على الجريمة، ومحاسبة كل المتورطين فيها، وضمان ظروف احتجاز تتوافر فيها سلامة وصحة المعتقلين، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

وفى وقت سابق وثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان الانتهاكات والجرائم التي تمارسها إدارة السجن بحق المعتقلين، بينها منع التريض والحبس داخل الزنازين، والمنع من استخدام مرافق السجن واستخدام التفتيش التعسفي من قبل ضباط المباحث بالسجن، فضلا على التسكين داخل الغرفة بأعداد كبيرة جدا لدرجة أن عدد المعتقلين داخل الزنزانة يصل لـ30 معتقلا فى زنزانة مخصصة ل14معتقل حتى وصل الأمر لعدم القدرة على النوم أو الصلاة، أو حتى كفاية الهواء اللازم للتنفس.
كما وثقت أيضا الإهمال الطبي تجاه المعتقلين أصحاب الأمراض المزمنة الخطرة، وعدم توفير العلاج اللازم لهم، وسوء المعاملة داخل مستشفى السجن من قبل الضباط والأطباء، وعدم الاهتمام بالمرضي في السجن وإجراء العمليات الجراحية وخلافه.
وحمل الأهالي إدارة السجن ورئيس مصلحة السجون كما وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامة ذويهم، الذين ترتكب بحقهم الانتهاكات مناشدين كل أصحاب الضمائر الحية بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهم.

 

*معتقلو شبين الكوم”: داخلية الانقلاب وضعتنا فى عنبر «أ» سيئ السمعة

اشتكى المعتقلون في سجن شبين الكوم العمومي بالمنوفية، من تزايد الانتهاكات بحقهم، مؤكدين أن مليشيات داخلية الانقلاب تمنع إدخال الأدوية للمرضى، وقررت تقليص فترة التريض لنصف ساعة بدلا من ساعتين، ونقلت بعض المعتقلين إلى عنبر «أ» سيئ السمعة.
وقال المعتقلون، في شكواهم، إن عنبر «أ» يفتقر للآدمية، حيث يخلو من دورات المياه، ولا يُسمح للنزلاء بالخروج إلى الحمامات العمومية سوى مرة واحدة في اليوم لا تتعدى مدتها الـ10 دقائق، مشيرين إلى أن منع إدخال الأدوية زاد من معاناة المرضى، خاصة كبار السن ممن يعانون من أمراض الشيخوخة، فضلا عن معاناة بعضهم من الالتهاب الرئوي، والكبد الوبائي.
كما كشفوا عن إصابة عدد من المعتقلين بالأمراض داخل السجن؛ بسبب سوء الوضع الصحي، وإهمال النظافة، وسوء التهوية، فضلا عن عدم وجود أي نوع من الرعاية الصحية، وتركهم فترات طويلة دون إجراء أي كشف طبي.
يُذكر أن الانتهاكات لم تتوقف على المعتقلين فحسب، بل شملت أيضا أسرهم، حيث يتم التعامل مع الأهالي بشكل سيئ أثناء الزيارة، خاصة السيدات منهم، فضلا عن مطالبتهم بدفع مبالغ مالية لأمناء الشرطة حتى لا يتم منع الزيارة أو إفساد الأطعمة قبل وصولها إلى ذويهم.

 

*المعتقل خالد سحلوب يُضرب عن الطعام مجدداً بسجن العقرب

دخل المعتقل خالد سحلوب في إضراب عن الطعام احتجاجًا على الانتهاكات بحقه في سجن العقرب.
وتستغيث اسرته من تعنت إدراة السجن في علاجه داخل السجن لإصابته بالأمراض داخل السجن منذ 50 شهرًا في سجن العقرب.
وأضاف ذووه أنه لم يسمح له بالزيارة منذ أكثر من عام،  رغم معاناته من الآلام الشديدة في عظامه وأمعائه.

 

*اعتقال وإخفاء قسري لشاب من القليوبية

قامت ميلشيات أمن الانقلاب مساء يوم الثلاثاء الموافق 7/8/2018 في تمام الساعة 12.15 باعتقال الشاب مجدي سيد عزالدين من ملعب الشهيد أحمد راضي لكرة القدم بقرية القلج مركز الخانكة في محافظة القليوبية؛ وذلك أثناء ممارسته لكرة القدم مع عدد من زملائه.

واعتدت ميلشيات أمن الانقلاب عليه بالضرب المبرح وسحله بشكل بشع أمام كل الشباب؛ وذلك بعد ترويع جميع المنطقة والتحقيق مع الموجودين بالملعب والكشف عن هويتهم.

واقتاد أمن الانقلاب مجدي سيد عزالدين الى جهة غير معلومة واخفاه قسريا حتى الآن.

وتحمل أسرته الجهات الأمنية مسئولية الحفاظ على حياته، وتطالب منظمات حقوق الانسان التدخل للكشف عن مكان احتجازه وسبب اعتقاله.

 

*أسر المعتقلين بالإسكندرية تطالب بإجلاء مصير 5 من أبناء المحافظة

واصلت مليشيات الانقلاب العسكري فى الإسكندرية، جريمة الإخفاء القسرى لـ5 من أبناء المحافظة، ورفضت إجلاء مصيرهم منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة دون سند من القانون، ضمن جرائمها التي تصنف بأنها ضد الإنسانية من قبل المنظمات الحقوقية.

واستنكرت رابطة أُسر المعتقلين بالإسكندرية استمرار الجريمة، وطالبت عبر صفحتها على فيس بوك اليوم الجمعة، بالكشف عن مقر احتجازهم والإفراج الفوري عنهم.

كما طالبت الرابطة منظمات المجتمع المدني بالتدخل لإجلاء مصيرهم والحفاظ على حياتهم، من مخاطر التعذيب والتهديد على يد قوات أمن الانقلاب، كما حدث فى حالات سابقة.

المختفون هم:

1- علي جمال علب، 61 عامًا، المدير السابق لمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية، اختطفته قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية فجر الخميس 26 يوليو، بعد خروجه من منزله لصلاة الفجر بالمسجد، ولم يتم التعرف على مكانه حتى الآن.

2- سراج إبراهيم عبد الدايم الجزار- موظف بشركة للاستيراد والتصدير- تم القبض عليه من قبل قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية يوم 26 يوليو 2018 دون سند من القانون، وتم اقتياده لجهة مجهولة ولم يتم التعرف على مكان وجوده حتى الآن.

3- محمد محمود عبد المطلب أبو الناس- مهندس مدني دفعة 73- مواليد 1950من الإسكندرية- تم القبض عليه أثناء سفره بالقطار إلى القاهرة في رحلة عمل يوم 9 يونيو 2018، ولا يزال مكانه غير معلوم حتى الآن ولم يتم عرضه على النيابة.

4- مجدي محمد سعيد الزواوي، البالغ من العمر 48 عاما، اعتقلته مليشيات الانقلاب في الـ7 من يوليو 2018 من مقر عمله بشركة البتروكيماويات بمنطقة مرغم، واقتادته لجهة مجهولة.

5- عبد الخالق متولي عبد السميع- ٤٨ سنة- موظف بشركة كهرباء الإسكندرية.

 

*السيسي يستورد قمامة بـ5 مليارات في 4 شهور.. سفاهة أم خيانة للمصريين؟

في كارثة جديدة من كوارث نظام السيسي، الذي يُثبت يوميًّا عدم جدارته أو استحقاقه لحكم مصر؛ لافتقاده الرؤية أو الاستراتيجية الراشدة لصالح الشعب المصري، واعتماده فلسفة البيزنس والمصالح للموالين على حساب الشعب، أثبتت تقارير حكومية استيراد مصر قمامة ونفايات من الخارج خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2018 بقيمة 5 مليارات جنيه، في الوقت الذي تعج فيه مصر بالقمامة وتبذل الإدارات المحلية جهودًا مضنية لإنهاء أزمات القمامة المتراكمة في كل مكان.

والغريب أن استيراد القمامة من الخارج يأتي في وقت تنتج فيه مصر نحو 47 مليون طن من المخلفات سنويًا. وتثير الميزانية الضخمة التي أنفقت على استيراد النفايات علامات استفهام، في الوقت الذي تنتج فيه مصر حوالي 17 مليون طن من المخلفات الصلبة سنويًا فقط، بالإضافة إلى نحو 30 مليون طن من المخلفات الزراعية.

وكانت النائبة ببرلمان العسكر شيرين فراج قد تقدمت، الخميس، بطلب عاجل إلى رئيس الوزراء ووزراء “التنمية المحلية والبيئة والصناعة”؛ بسبب استيراد نفايات ومخلفات بقيمة 5 مليارات جنيه خلال 4 أشهر، موضحة أن الفترة التي جرى استيراد المخلفات فيها كانت، منذ بداية يناير 2018 حتى أبريل الماضي، في ظل تفاقم أزمة مشكلة القمامة وسوء إدارتها والكارثة البيئية الجسيمة والتلوث الناتج عنها، فضلًا عن إهدار تلك الثروة التي لم تحسن الحكومة استغلالها لتحقيق مكاسب اقتصادية.

الاستيراد الضخم للمخلفات والنفايات رغم خطورته البيئية والصحية، يأتي أيضا في الوقت الذي تبحث فيه مصر عن حلول جذرية لأزمة تراكم القمامة في الشوارع، تارة عبر الجمع من المنازل عن طريق جامعي القمامة، وثانية بإسناد العمل إلى شركات نظافة أجنبية متخصصة وأخرى عبر الأحياء، فيما يواجه المواطنون أعباء اقتصادية تزايدت مؤخرًا؛ بعد قرارات اقتصادية تقشفية أقرتها الحكومة.

وبحسب خبراء، فإن اتساع فاتورة استيراد المخلفات والنفايات، رغم تفاقم أزمة القمامة في مصر، يرجع إلى غياب رؤية واستراتيجية لدى الحكومة لإدارة وجمع المخلفات بالمحافظات.

وقدم خبراء عدة مقترحات للحكومة؛ لاستغلال النفايات والمخلفات الزراعية والصناعية والقمامة، لكن لم يجر العمل بها حتى الآن، بخلاف وعود بتطبيق رؤية قريبًا بشأنها.

فيما قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشاري في تطوير المناطق العشوائية، في تصريحات صحفية، إن حل أزمة المخلفات وتقليل فاتورة الاستيراد يحتاج إلى تحويل القمامة إلى صناعة من خلال 3 محاور رئيسية: أولها تقديم رؤية تطويرية لعمليات جمع القمامة من خلال شركات وطنية، ولا تترك للشركات الخاصة أو الأفراد كما هو الأمر في العاصمة.

وأضاف أن الخطوة الثانية تتمثل في إدارة المخلفات بالتعاون مع القطاع الصناعي، سواء المصانع أو الشركات الخاصة أو الحكومية؛ للتعاون في إعادة تدويرها مرة أخرى ودخولها في الصناعة، فيما الخطوة الثالثة تتمثل في الاهتمام بالمخلفات التي تحتاجها السوق المصرية، وعلى رأسها المخلفات الزراعية كقش الأرز أو غيرها، التي تقبل الشركات على استيرادها من الخارج بكميات مهولة.

وهكذا يهدر الانقلاب مقدرات المصريين لصالح بيزنس اللواءات وأصحاب الحظوة المقربين من السيسي، في خيانة واضحة للإنسان المصري، الذي عليه أن يعاني من أمراض القمامة المتراكمة، فيما يحل السيسي مشاكل الدول الخارجية.

 

* إسرائيل وأمريكا تلعبان على إضعاف مصر في أفريقيا

على الرغم من التواطؤ المصري الكبير في عهد الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، والرضوخ التام للمصالح الأمريكية والصهيونية، إلا أن الدراسات المتتالية حول القارة الإفريقية تثبت أن إسرائيل وأمريكا تلعبان على إضعاف مصر في القارة، وتهديد مصالحها المائية التي تعتبر خطرًا يهدد حياة ملايين المصريين.

ففي ظل الغياب العربي، تواصل إسرائيل لعب دور مهم في بناء مصالح لها في إفريقيا، على حساب الشعب المصري، وتحت سمع وبصر النظام الانقلابي.

فمنذ انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي، وهو يسعى بشتى الطرق لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع الكيان الصهيوني، وهو ما أتاح للعدو الصهيوني التوغل والتلاعب بمنطقة منابع النيل والسيطرة على هذه البلاد، وعمل على تقوية أواصر التعاون معها، حتى وصل إلى التعاون الكامل مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي ورّط مصر في الموافقة على سد النهضة الإثيوبي، ما يسمح بعد ذلك بمرور المياه إلى الصهاينة مقابل السماح لمصر بالحصول على نسبة من مياه إثيوبيا.

ومن خلال التوقيع على وثيقة “إعلان مبادئ سد النهضة”، التي فاجأ السيسي بها المصريين، حيث أعطى ما لم يتحقق سابقا على طبق من ذهب للعدو بكل أريحية، والذي لم يتحقق في السابق ولا في الفترات الأولى من الحكم العسكري، قدمه السيسي بكل سهولة لدول المنبع خدمة للعدو الصهيوني.

وكان موقع “ميدل إيست أوبزرفر” قد كشف، في 28  نوفمبر 2016، عن اعتزام نظام الانقلاب تزويد الصهاينة بالمياه من خلال بعض الأنفاق الستة الضخمة التي يجري حفرها أسفل قناة السويس لربط شبه جزيرة سيناء بالدلتا.

ويقول الدكتور محمد حافظ، أستاذ السدود بجامعة تناجا بماليزيا: هناك سحّارة ضخمة شرق قناة السويس، تدعى سحارة سرابيوم فيها أربع بيارات بعمق 60 مترا وقطر 20 مترا، مؤكدا أن الهدف من هذه السحارة نقل المياه إلى الكيان الصهيوني، وليس الأنفاق التي يتم العمل فيها الآن.

وكان إعلان إثيوبيا عن بناء سد النهضة على النيل الأزرق الذي يرفد نهر النيل والسد العالي في مصر بالمياه، أثار أزمة في دول حوض النيل، فتحت المجال لخيارات كثيرة يمكن أن تشهدها المنطقة، خاصة في ظل الاستياء المصري من الخطوة التي ستهدد مجالات الزراعة والطاقة والصناعة، التي تعتمد بنسب كبيرة على حصة مصر التاريخية من المياه بموجب اتفاقيات 1929 و1959.

تداعيات سياسية

ولا يقتصر خطر الخطوة الإثيوبية على مصر من الناحية البيئية، بل يمتد إلى الجانب السياسي، الذي سيطول ملفات عدة في المنطقة، من ضمنها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الدور الخفي لإسرائيل في دعم المشروع وتغلغلها في إفريقيا، والذي سيؤدي إلى السيطرة على موارد مصر المائية وابتزاز مواقفها السياسية.

ورأى مجموعة من الخبراء والمختصين الفلسطينيين في الشأن المائي، خلال ندوة عقدت في مدينة رام الله، مؤخرا، أن خطر سد النهضة الإثيوبي لن يقتصر على مصر، بل سيمتد إلى قضايا عدة في المنطقة.

حيث استعرض مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وخبير المياه العربي عبد الرحمن التميمي، مراحل إنشاء السد، والذي أعلنت الحكومة الإثيوبية في الثاني من أبريل 2011 عن تدشين إنشاء مشروع السد، لتوليد الطاقة الكهرومائية (5250 ميجاوات) على النيل الأزرق بولاية (جوبا- بني شنقول – قماز)، غربي إثيوبيا وعلى بعد نحو 20-40 كيلومتر من حدود إثيوبيا مع السودان بتكلفة تبلغ نحو 4.8 مليار دولار.

الدور الأمريكي

وأشار التميمي إلى أن السد يأتي نتاج الدراسة التي قامت بها الحكومة الأمريكية استجابة للطلب الإثيوبي، حول حوض النيل الأزرق في عام 1964، خاصة بعد عزم مصر إنشاء السد العالي في ذلك الوقت، حيث جرى التوقيع على اتفاق رسمي بين الحكومتين في أغسطس 1957، وما يتم الآن هو نتاج تلك الدراسة.

وتظهر الدراسة التي استعرضها التميمي، أن المكتب الأمريكي حدد 26 موقعا لإنشاء السدود، أهمها أربعة سدود على النيل الأزرق الرئيسي، وهي: ” كارادوبي، مابيل، مانديا، وسد الحدود (النهضة)”، بإجمالي قدرة تخزين 81 مليار م³، وهو ما يعادل جملة الإيراد السنوي للنيل الأزرق مرة ونصف تقريبا.

وأشار إلى أن بعض الدراسات الحديثة زادت من السعة التخزينية لسد ماندايا” من 15.9 مليار م³ إلى 49.2 مليار م³، وسد “النهضة” من 11.1 مليار م³ إلى 13.3 مليار م³، وألغت سد “مابيل” واقترحت سد “باكو أبو” بدلاً منه.

يذكر أن إثيوبيا أعلنت في فبراير 2011، عن عزمها إنشاء سد “بودر” على النيل الأزرق، والذي يعرف أيضا بسد “حداسة”، على بعد 20-40 كم من الحدود السودانية بسعة تخزينية تقدر بحوالي 16.5 مليار م³، وإسناده إلى شركة ساليني الإيطالية بالأمر المباشر، وأطلق عليه مشروع “إكس”، وسرعان ما تغير الاسم إلى سد الألفية الكبير، ووضع حجر الأساس في 2 أبريل 2011، ثم تغير الاسم للمرة الثالثة في نفس الشهر ليصبح سد النهضة الإثيوبي الكبير. وهو أحد السدود الأربعة التي اقترحتها الدراسة الأمريكية عام 1964.

وفي السياق ذاته، استعرض التميمي النفوذ الإسرائيلي في القارة السمراء، ومساعيها في السيطرة على منابع نهر النيل في منطقة الهضبة الإثيوپية، والتي ترفد نهر النيل بحوالي 85% من مياهه.

وبين أن إسرائيل قدمت دراسات تفصيلية إلى الكونغو ورواندا لبناء ثلاثة سدود، كجزء من برنامج شامل لإحكام السيطرة على مياه البحيرات العظمى. كما تعد العلاقات التجارية بين إسرائيل ودول الحوض، أحد أهم المؤشرات على تنامي المصالح الاقتصادية الإسرائيلية في المنطقة، حيث تظهر الأرقام تضاعف الصادرات الإسرائيلية إلى أثيوبيا منها أكثر من ثلاثين مرة خلال السنوات القليلة الماضية.

وتشهد العلاقات الإسرائيلية تطورًا متزايدًا خاصة في إثيوبيا والكونغو الديمقراطية، والتي شهدت في السنوات الأخيرة انتعاشًا في إقامة الغرف التجارية المشتركة، والمنح في مجالات الصحة والتعليم والتدريب، هذا وخصصت الحكومة الإسرائيلية أحد المراكز المتخصصة بوزارة الخارجية، لتقتصر مهامه على تعميم وتطبيق التعاون الإسرائيلي- الإفريقي.

وأشار التميمي إلى أن حكومة الاحتلال وقعت اتفاقيتين، إحداهما مع جنوب السودان منذ شهرين تقريبًا وإثيوبيا، تتعلق بتوزيع الكهرباء التي سيتم إنتاجها من سد النهضة. وقد بدأت بإنشاء خط لنقل الكهرباء إلى كينيا، وخط آخر إلى جنوب السودان، موضحًا أن عقود توزيع الكهرباء تُظهر أن إسرائيل جزء أساسي من عمليات وسياسات التشغيل بسد النهضة.

وتهدف إسرائيل من خلال تغلغلها في إفريقيا إلى استكمال خطة الطوق الإفريقي (جنوب السودان، كينيا، ارتيريا، اثيوبيا)، عبر آليات عدة منها شراء العدد الأكبر من السندات في سد النهضة، والتعامل مع مصر من خلال الطوق الإفريقي، وإيجاد آلية للتعاون مع الصين التي تملك الكثير من الشركات والمصالح، وإغراق مصر في المشكلة وابتزازها في المواقف السياسية.

كما أجمع المختصون أن الضعف الذي تعاني منه مصر، يلقي بظلاله على طريقة التعاطي مع ملف سد النهضة، لكنهم أشادوا بفكرة إسناده إلى جهاز المخابرات، الذي قد يكون لديه أدوات للضغط على إثيوبيا لوقف بناء السد.

وأشارت الدراسة إلى أن الحل العسكري الذي لوحت به مصر، قد يكون خيارًا مستبعدًا لعدم جاهزية مصر لذلك، وحالة الضعف التي تمر بها الدولة رغم عدم استبعاده من قبل المسئولين.

وهكذا تضيع المصالح الاستراتيجية للشعب المصري، بفضل الانقلاب العسكري الذي يقدم كل الأثمان للصهاينة والأمريكان الذين دعّموا وجوده منذ ما قبل الانقلاب العسكري!.

 

* #يوميات_رجل_سيناوي يرسم صورة مأساوية لحياة السيناوي منذ الانقلاب

تحت عنوان #يوميات_رجل_سيناوي رصد أحد أهالي سيناء طرفا من الانتهاكات التي تتصاعد بحقهم يوما بعد الآخر، منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، وتحول من أكذوبة الإرهاب المحتمل إلى إرهاب حقيقي لكل أهالي سيناء .

وفى محاولة للإجابة على تساؤل كيف يعيش المواطن السيناوي في بلده سيناء وفي المهجر ، ذكر إبراهيم المنيعي أحد أهالي سيناء 6 أمور ترسم لوحة مأساوية للواقع الذي يعيشه أهالي وأبناء سيناء المباركة .

فيؤكد المنيعي أن المواطن السيناوى يفتقر الى الحياة الآمنة الكريمة، فهو فى كل لحظه مطارد حتي في بيته، إذا نام في الليل ينام كما ينام الذيب، عين مفتحه وعين مغمضة  خوفا من المداهمة، رغم أن أكثر أبناء سيناء غيروا محل إقامتهم إلى القاهرة والإسكندرية والبحيرة والشرقية خوفا من المضايقات علي الكمائن .

ويضيف أن السيناوي إذا اشترى سيارة،  مهم جدا أن لا تكون نمرتها سيناوية،  وإذا تصادف كمين للأمن وعرف أنه من سيناء يتم التحفظ عليه، ويعامل معاملة سيئة للغاية، وغالباً مايتم اعتقاله .

مشيرا إلى أن النظرة العامة للسيناوية عند الأمن والشعب المصري أنهم إرهابيون، حتى المتعاون مع الأمن، إلا مارحم ربي مقررا أن السواد الأعظم من المسلحين وقادتهم من المحافظات المصرية.

وتابع المنيعي أنه لايمكن لأي سيناوي أن يسافر إلى أي مكان قبل أن يستفسر عن الطريق، هل هي خاليه من الكمائن أم لا، وإذا وُجد يسلك طُرقا التفافية.

واختتم بأن المعاملة اللإنسانية والوقحه في الدوائر الحكومية، والتعقيد وطلب الرشوة أصبحت علناً لتأكدهم (أي الموظفين) من عدم المساءلة القانونية، وعدم وجود ظهر أو معين ومُطالب بحقوق أهالي سيناء، ولا دولة و لا نائب ولا شيخ ولا معين لهم غير الله عز وجل.

 

 * تفاصيل رشوة الـ20 ألف دولار من “آل الشيخ” لـ8 صحفيين

خلال جلسة مع الوزير السعودي كان الخطيب محورها، رفض صحفيان مصريان 20 ألف دولار من تركي آل الشيخ بينما قبلها آخرون.

وكشفت تقارير صحفية عن صحة المعلومات المتداولة عن تلقي صحفيين مصريين رشاوى مقنّنة عن طريق مظروف يحتوي على مبلغ مالي قيمته 20 ألف دولار، بعد جلسة عقدها تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، مستشار الديوان الملكي، مع عدد من الصحفيين الشباب المتخصصين في الشأن الرياضي، في حين رفض هذه الرشاوى صحفيون آخرون.

ونال الصحفيان أحمد عز الدين رئيس تحرير موقع «في الجول»، وكريم رمزي مدير تحرير «يلا كورة»، إشادة كبيرة بسبب موقفهما الرافض لقبول مظروف لكل منهما يحتوي على مبلغ 20 ألف دولار.

وكشف صحفيون عن أنه بعد توجيه دعوة مفاجئة إلى 8 صحفيين شبان يعملون في مؤسسات صحفية كبرى، هي: الأهرام والمصري اليوم واليوم السابع وفي الجول ويلا كورة، لمقابلته في فندق “فورسيزون”، قام تركي آل الشيخ بإعطاء مظاريف مغلقة يحتوي كل منها على عشرين ألف دولار.

وكان محور الحديث في جلسة تركي آل الشيخ مع الصحفيين هو محمود الخطيب، وبعد انتهاء الجلسة كانت المفاجأة بوجود مظروف كبير يحتوي على مبلغ مالي، تم تقديمه لكل من حضروا الجلسة، لكن تراجع عز ورمزي للخلف، حتى انتهى الجميع من الحصول على المظروف الخاص بهم، وعندما جاء الدور عليهما اعتذرا عن قبول المظروف.

حجة رمزي وعز كانت رفض مؤسستيهما قبول ذلك، وسط محاولات حثيثة من المقربين من آل الشيخ بإقناعهما بالحصول على المظروف كهدية، وهي من الأمور المعتادة من السعودية، لكنهما أصرا على الرفض، في الوقت الذي كان لا بد للمقربين من تركي آل الشيخ إنهاء الأمر لوصول عدد من العاملين بقناة «بيراميدز» تواكَب حضورهم مع حدوث الواقعة.

وقالت مصادر: “تختلف ظروف عز ورمزي المالية عن غيرهما من الحضور، فراتبهما في «في الجول ويلّا كورة» يعد أكثر من ضعفي ما تدفعه المؤسسات الصحفية الأخرى التي حضر صحفيون منها الجلسة، سواء اليوم السابع أو المصري اليوم والأهرام، وبجانب عمل عز ورمزي في الصحافة الإلكترونية، فهما متعاقدان للتحليل وتقديم برامج مع قناة «أون سبورت» منذ انطلاقتها قبل عامين”.

بدورها، تنتظر نقابة الصحفيين ورود أي معلومات موثقة تؤكد الواقعة، بحسب ما قال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عبر حسابه على فيسبوك، موضحا أنه لا توجد أزمة في الجلوس مع تركي آل الشيخ بحكم أنه مصدر رياضي يملك فريق كرة قدم، ووزير مسئول عن الرياضة في المملكة السعودية، ولا جرم في اجتماعه بصحفيين وإعلاميين.

وشدد عبد الحفيظ على أن ما يدخل في باب المحظورات والمحرمات ويستوجب المساءلة والتحقيق هو تلقي أموال، تحت بند الهدايا أو الإحسان، داعيا من يمتلك أي معلومات موثقة إلى أن يتقدم بها في مذكرة إلى مجلس نقابة الصحفيين؛ حتى يتسنى للمجلس استدعاء أطراف الأزمة والاستماع لأقوالهم للوصول إلى الحقيقة.

 

إدارة ترامب تناور وصفقة القرن تمت بالفعل.. الخميس 9 أغسطس.. الضريبة العقارية “إتاوة” غير دستورية

صفقة القرن تنفيذ صفقة القرن انظمةإدارة ترامب تناور وصفقة القرن تمت بالفعل.. الخميس 9 أغسطس.. الضريبة العقارية “إتاوة” غير دستورية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “التخابر مع حماس” لسماع الشهود

أجلت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة،المنعقدة اليوم الخميس بمعهد أمناء الشرطة ، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع حماس” التى تضم الرئيس محمد مرسى و23 آخرين من القيادات الثورية والشعبية والعلمية، على رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، إلى 6 سبتمبر لسماع الشهود.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها”.

وألغت محكمة النقض في وقت سابق أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسى و23 آخرين فى القضية، وقررت إعادة المحاكمة (الهزلية)

 

*الانقلاب يواصل إرهاب المدافعين عن المصريين ويعتقل محاميا من حلوان

استمرارا لنهجها في إرهاب المحامين من أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي اعتقلت مليشيات الانقلاب، اليوم، شعبان علام المحامي دون سند من القانون ضمن جرائم الاعتقال التعسفي.

وذكر المحامى أسامة بيومي، عبر صفحته على فيس بوك، أنه من المنتظر عرض المحامى على نيابة حلون اليوم دون أن يتم التعرف على أسباب اعتقاله ومكان احتجازه حتى الآن.

ووسط حالة من الغضب تداول الخبر عدد من المحامين معربين عن استنكارهم لنهج النظام الانقلابي في إهدار القانون وعدم احترام حقوق المحامين الذين تتركز مهمتهم في الدفاع عن المظلومين وفقا للقانون

وتعتقل سلطات الانقلاب عددا كبيرا من المحامين بسبب وقوفهم إلى جوار المظلومين ودفاعهم عن حريتهم، ومن بين المعتقلين عزت غنيم مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وإبراهيم متولي أحد أهم المدافعين عن ضحايا الاختفاء القسري ومنهم ابنه، بالإضافة إلى المحامي والبرلماني السابق محمد العمدة، وغيرهم.

 

*تجدد الانتهاكات والتنكيل بالمعتقلين وذويهم في “شبين

ظروف مأساوية يعيشها المعتقلون في سجن شبين الكوم العمومي بالمنوفية، حيث تصاعدت الانتهاكات بشكل بالغ خلال الأيام الماضية، رغم البلاغات والمناشدات والاستغاثات التي أطلقها أهالى وذوو المعتقلين عبر المنظمات الحقوقية. وتصر إدارة السجن على استمرار نهجها في التنكيل بالمعتقلين، ضمن مسلسل إهدار القانون المتصاعد.

لا أدوية أو معاملة آدمية

ووثق “المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات” اليوم، طرفا من تلك الانتهاكات، وذكر أنه تتم معاملة الأهالي، وخاصة الزوجات، معاملة سيئة أثناء زيارة ذويهم، فضلا عن تقليل فترات التريض إلى نصف ساعة بدلا من ساعتين، ووضع بعض المعتقلين في عنبر (أ) الذي لا توجد به حمامات، ولا يسمح بالخروج للحمامات إلا 10 دقائق صباح كل يوم.

وتابع المركز أنه لا يسمح بدخول أية أدوية للمرضى من المعتقلين وكبار السن، ومن يعانون من أمراض الشيخوخة، والالتهاب الرئوي، والالتهاب الكبدي الوبائي، وهو ما يمثل جريمة قتل منهج تتم بحق المعتقلين عبر الإهمال الطبي.

وأوضح أنه مما يساعد أيضا على انتشار الأمراض ظروف الاحتجاز التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، وعدم عزل من يصاب بأمراض خطيرة.

وأشار المركز إلى أن أغلب الأمراض التي أصيب بها المعتقلون كانت بسبب ظروف الاحتجاز السيئة والإهمال فى النظافة، وسوء التهوية، بالإضافة إلى عدم وجود أي نوع من الرعاية الصحية، وترك المعتقلين فترات طويلة دون إجراء أي كشف طبي، حتى وإن كانت الحالات حرجة وتتطلب تدخلا طبيا سريعا.

إضراب ضد الانتهاكات

ومع تصاعد هذه الانتهاكات، دخل عدد من المعتقلين فى إضراب عن الطعام بسجن شبين الكوم في فترات سابقة؛ اعتراضا على المعاملة السيئة التي تمارس ضدهم في السجن، واستمرار إدارة السجن في انتهاك حقوقهم.

وأدان المركز الانتهاكات التى تُمارس بحق سجناء الرأي بالسجن، كما طالب بتوفير أبسط حقوق المعتقلين فى الرعاية الصحية والمعاملة الآدمية كما نصت المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والموقعة عليها مصر.

 

*حصاد هزليات “محاكم الانقلاب” أمس الأربعاء

شهدت محاكم الانقلاب نظر عدد من الهزليات، أمس الأربعاء 8 أغسطس 2018، وقررت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل محاكمة 292 شخصا في الهزلية رقم 148 عسكرية، بشأن “مسرحية محاول اغتيال السيسي”، إلى جلسة 15 أغسطس.

وقررت محكمة جنايات الإسكندرية، تأجيل محاكمة محمد حامد عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وآخرين في الهزلية رقم 154 لسنة 2018 أمن دولة طوارئ والمقيدة برقم 35 كلي غرب إلى جلسة 14 أكتوبر.

وكشف مصدر حقوقي، عن ظهور 17 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب، خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بالقاهرة بعد فترات إختفاء قسري متباينة وهم:أحمد محمد علي سليمان، أحمد علي عبد التواب، مصطفي عبد اللطيف عبد اللطيف، حمادة علي أحمد حماد، مصعب ناصر صابر نصير، أحمد محمود عطيه محمد، وليد أحمد محمود أحمد.

بالاضافة الي عبد الخالق متولي عبد السميع متولي، خالد عمر محمد جلال، نوار حمودة عبد الواحد، حمادة محمد صبحي عفيفي، عادل محمد حنفي حسن، بهاء السيد عبد العزيز محمد، أحمد محمد حسني عبد العزيز، أحمد ممدوح محمد الديب، رضا عبد الله محمود عبد الهادي، محمود علي سليمان عطية.

 

*الضريبة العقارية “إتاوة” غير دستورية

تواصل فضائيات العسكر على مدار الساعة دعوة المواطنين إلى الالتزام بسداد الضريبة العقارية وتحذر من مغبة الغرامة حال التأخير عن السداد. لا سيما وأن القانون الذي سنه برلمان حسني مبارك ويفعله حاليا نظام العسكر بعد تعديلات عليه، يفرض الغرامة وصولا إلى الحجز الإداري على الوحدات حال عدم السداد أو الحصول على شهادة بالإعفاء قبل المهلة المحددة.

لكن خبراء في القانون الدستوري يؤكدون أن الضريبة بالصورة الحالية تمثل اعتداءا سافرا على نصوص الدستور التي توجب حماية الملكية الفردية وعدم الاعتداء عليها بأي صورة من الصور.
تقول الحكومة إن “الضريبة العقارية” المفروضة على الأبنية السكنية ليست ضريبة جديدة، إذ صدر القانون في عام 2008 وبدأت الحكومة تطبيقه بشكل فعلي في منتصف 2013، بل أنها مفروضة بالفعل بموجب القانون رقم 56 لسنة 1954، والتي تعرف بين عامة الناس بـ”العوايد”، وأعادت الحكومة تنظيم أحكامها بالقانون الحالي رقم 117 لسنة 2014، ومن ثم تم إجراء تعديلات جديدة على الضريبة العقارية.

والقانون يعفي الوحدة السكنية من الضريبة، بشرط ألا تتعدى قيمتها 2 مليون جنيه، لكن صاحب الوحدة لابد أن يتقدم للمصلحة، من أجل الحصول على الإعفاء، وسمح القانون لمن يمتلك أكثر من وحدة سكنية، أن يحصل على إعفاء على واحدة منها، باعتبارها وحدة سكنية، إذا كان سعرها أقل من 2 مليون جنيه، على أن يسدد الضريبة على الوحدات الأخرى.

مشكلة القانون في الفلسفة التي يقوم عليها، بالاستناد إلى تحول تلك الضريبة من ضريبة على إيراد العقارات إلى ضريبة على امتلاك الثروة العقارية، مما يضمن خضوع العقارات المشغولة والمغلقة للضريبة بما يمثل دافعاً لعدم غلق الوحدات المغلقة ومصدراً لزيادة إيرادات الدولة في ظل أزمة النظام المالية والاقتصادية.

وتقررت الضريبة العقارية بنسبة 10% من القيمة الإيجارية السنوية للوحدة، بعد استبعاد 30% من هذه القيمة للأماكن المستعملة للسكن، ونسبة 32% للأماكن المستعملة لغير أغراض السكن، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن كل شخص يمتلك وحدة عقارية واحدة فقط لا تتجاوز قيمتها 2 مليون جنيه هي معفية من الضريبة شرط التقدم بطلب بأن لديه هذا العقار.

وفي 5 مايو 2018 انتهت المحكمة الدستورية إلى تأييد دستورية فرض الضريبة العقارية على المباني، وردت على المطاعن التي تم إثارتها أمامها على المادة الثالثة من القانون 56 لسنة 1954 التي تفرض الضريبة”، وامتد الحكم إلى مادة فرض الضريبة في القانون 196 لسنة 2008 برفض الدعوى الدستورية في الحالتين .

أسباب عدم الدستورية

وبحسب خبراء فإن هناك واقعا دستوريا جديدا خلفه دستور 2014، يفرض على المحكمة الدستورية أن تعدل عن رأيها، وتقضى بعدم دستورية فرض الضريبة العقارية؟.

يقول الفقيه الدستوري نور فرحات، إن الضريبة العقارية غير دستورية، إذ أن المحكمة الدستورية العليا استندت إلى عدم دستورية الضريبة، بعدم جواز فرض ضريبة تؤدي لزوال رأس المال المفروضة عليه كلية أو الانتقاص منه بدرجة جسيمة.

وأضاف فرحات، في منشور له على صفحته على فيس بوك :”قولا واحدا، فرض الضريبة العقارية مخالف للدستور لأنها لا تفرض على مال متجدد أو معاملة جارية بل على أصل ثابت مما يعد مساسا بأصل حق الملكية المحمي دستوريا”.

واستند الفقيه الدستوري إلى أسباب حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم ١٥ لسنة ١٠ قضائية بتاريخ ١٩ يونيو ١٩٩٣، وهو :”لا يجوز أن تفرض الضريبة ويحدد وعائها بما يؤدي إلى زوال رأس المال المفروضة عليه كلية أو الانتقاص منه بدرجة جسيمة، فما لذلك الغرض شرعت الضريبة، وما قصد الدستور أن تؤدي في نهاية مطافها إلى أن يفقد المواطن رأس المال المحمل بعبئها ليؤول تنفيذها في النهاية إلى فقدان وعائها أو الانتقاص الجسيم منه”.

وتابع :”ومن أجل ذلك كان الدخل – باعتباره من طبيعة متجددة ودورية – هو الذي يشكل – على اختلاف مصادره- الوعاء الأساسي الرئيسي للضريبة، إذ هو التعبير الرئيس عن المقدرة التكليفية للممول، بينما يشكل رأس المال وعاء تكميليا للضرائب لا يلجأ المشرع إلى فرض الضريبة عليه إلا استثناء ولمرة واحدة أو لفترة محددة، بحيث لا تؤدي الضريبة بوعائها كليا أو تمتص جانبا جسيما منه”.

واستطرد فرحات: “وقد يرى المشرع أحيانا فرض ضريبة على رأس مال يغل دخلا، ويراعي أن يتم الوفاء بهذه الضريبة من دخل رأس المال الخاضع للضريبة، أما فرض ضريبة على رأس مال لا يغل دخلا وبطريقة دورية متجددة، ولفترة غير محددة مع زيادة تحكمية مفترضة في قيمة الضريبة السنوية المستحقة عليه، فإنه ينطوي على عدوان على الملكية بالمخالفة لنص المادة 34 من الدستور”.

وأكد أنه يناقض مفهوم العدالة الاجتماعية الذي نصت المادة 38 من الدستور على قيام النظام الضريبي على أساسه، وهو ما يوجب القضاء بعدم دستورية النصين المطعون عليهما.

ويوضح صلاح فوزي الفقية الدستوري، إن هناك مايطلق عليه اسم العوائد كان موجود منذ عام 1954، أما القانون الحالي القانون 196 لسنة 2018، والذي تم تعديله مرتين من قبل، عام 2012، و2014، والتعديل الأخير أكد أن الضريبة تستحق في أول يونيو 2013.

وأضاف “فوزي”، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “صدي البلد”، أن الضريبة مهمة جدًا، وتمثل دخل هام لجميع دول العالم، ولكن صدور قانون يلزم المواطن بدفع ضريبة من أول يوليو 2013، ويتم تطبيقه عام 2018 فهذه إشكالية إجرائية.

وأرجع شبه عدم الدستورية في القانون إلى أن المحكمة الدستورية انتهت إلى عدم جواز فرض ضريبة يؤدي تنفيذها إلى زوال رأس المال أو الانتقاص منه بدرجة كبيرة، والمحكمة الدستورية عقدت مقارنة بين الدخل الذي له طبيعة دورية متجددة، كوعاء أساسي للضريبة ورأس المال باعتباره وعاء تكميلي للضريبة لايرجع إليه المشرع إلا للضرورة ولمرة واحدة حتى لاتؤدي لإمتصاص رأس المال.

 

*عباس كامل يعرقل المصالحة الفلسطينية.. فرض “ورقة تفاوض أمريكية” جديدة على حماس

قبل أن يسافر وفد حماس إلي غزة لعقد اجتماعات المكتب السياسي للرد على المبادرات المصرية والدولية الخاصة بالمصالحة، واتفاق تهدئة مع الاحتلال وتعمير غزة واتفاق تبادل للأسري، أبلغت حماس مصر موافقتها على ورقة المصالحة المصرية مع السلطة الفلسطينية، ولكنها عقب سفرها فوجئت بورقة مصرية جديدة تختلف عن الأولي!

القصة بدأت باتصال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بعباس كامل مدير مخابرات السيسي العامة، وإبلاغه أن حماس وافقت على الورقة المصرية التي قدمت للأطراف الفلسطينية للمصالحة، وتأكيد مصادر فلسطينية أن وفد حماس قدم “ردا ورؤية متقدمة جدا” على الورقة المصرية الأممية بخصوص حل مشاكل القطاع، ورفع الحصار والمصالحة وتبادل الأسري مع الاحتلال.

وغادر وفد قيادي في حركة حماس قطاع غزة أمس الأربعاء، إلى مصر لإجراء مباحثات مع مسؤوليها بشأن تطورات الأوضاع في القطاع عبر معبر رفح مع مصر، بعد سبعة أيام من وصوله إليه قادما من القاهرة بوساطة مصرية وأخرى من الأمم المتحدة.

ولكن خليل الحية القيادي في حماس، قال في لقاء مع “الجزيرة” أمس الاربعاء: “تفاجأنا بوجود ورقة مصرية جديدة غير التي تفاهمنا عليها”، وشدد على أن “حماس لديها ملاحظات على الورقة المصرية الجديدة”.

وقال إن مصر قدمت ورقة أولية وافقت عليها الحركة مع ابداء بعض الملاحظات، لكنها تفاجأت بوجود مقترح جديد، مشيرا إلى أن حركته عرضت المقترح على الفصائل التي أكدت بدورها على ضرورة تطبيق اتفاق 2011 والالتزام ببنوده.

وأكد القيادي في حركة حماس، خليل الحية، أن لحركته “ملاحظات”، على الورقة الجديدة التي قدمتها مصر بغرض تحقيق المصالحة الفلسطينية.

ولم يكشف الحية تفاصيل الورقة الجديدة، لكنه أكد أن حركته تشترط رفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، “العقوبات التي فرضها على قطاع غزة، قبل البدء في تنفيذ المصالحة.

ويوم الأحد الماضي، دعت دائرة العلاقات الوطنية في حماس الفصائل الفلسطينية العاملة في غزة إلى اجتماع قدمت فيه المستجدات التي طرأت على ملف المصالحة، واستطلعت رأي الحاضرين في الاقتراحات الجديدة المقدمة من مصر.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، خليل الحية، خلال الاجتماع إن المبادرة المصرية الأولى التي وافقت عليها حماس بالفعل، كانت قدمت لعضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح، عزام الأحمد، في القاهرة، فرحب بها وقال: «هذه نفس أفكارنا»، وطلب عرضها على الرئيس  أبو مازن.

واستطرد الحية: «الرد كان عبارة عن ورقة جديدة وليس ملاحظات على الورقة، وبعد عودة عباس كامل -رئيس جهاز المخابرات العامة-إلى مصر -من زيارته إلى واشنطن-، طلبوا منا زيارة القاهرة لوجود عدة مستجدات، فذهبنا وكنا نتوقع أن عودتنا إلى القاهرة ستكون للبحث في تفاصيل الورقة الأولى وليس تقديم طرح جديد وبهذه الشاكلة»، مشيرًا إلى أن ما قدم لهم في الزيارة الأولي كان اقتراحًا جديدًا كليًا.

وتكشف الورقة المصرية الثانية أن الامريكان فرضوا علي عباس كامل معطيات جديدة ورفضوا ما جاء في الورقة المصرية الأولي خاصة الإبقاء على سلاح المقاومة وجزء من أموال غزة للإنفاق على مقاتلي الحركة وشرطتها، وهي نفس شروط فتح التي ترفض المصالحة دون تسليم حماس بالكامل للسلطة والسلاح في غزة.

تفاصيل المبادرة الجديدة

وجاء التعديل في الورقة المصرية الجديدة، وعقب رد «فتح» بحسب “الحية، ليشمل ثلاث مراحل بدلا من المراحل الأربعة للورقة المصرية الأولي، وهذه المراحل هي:

المرحلة الأولى: مدتها أسبوع تتضمن عودة الوزراء ومباشرة أعمالهم وصلاحياتهم وبقاء كل شيء على ما هو عليه حتى انتهاء عمل اللجنة الإدارية المخصصة لبحث شؤون دمج موظفي حماس مع موظفي السلطة، ثم تتوجّه قيادات الأجهزة الأمنية في الضفة إلى مصر للقاء مختصين لفرض واقع أمني في غزة شبيه بالضفة، ثم تشكيل لجنة رقابية تضم بعض المستقلين إلى جانب ممثلين لـ«حماس» و«فتح» ومصر لمتابعة تطبيق بنود الورقة الجديدة.

المرحلة الثانية: ومدتها شهر تسلم خلاله حماس «الجباية الداخلية» للسلطة الفلسطينية مقابل تعهد الحكومة بصرف رواتب المدنيين والشرطة والدفاع المدني، مع استثناء رواتب الأمنيين نهائيًا، وكان المقترح المصري الأول يسلم سلطة الجباية لحركة حماس كليًا، على أن تقتطع منها رواتب الأمنيين.

المرحلة الثالثة: ومدتها عشرة أسابيع، تخرج بعدها الحكومة في مؤتمر صحفي تتحدث فيه عن الخطوات التي نفذت بالفعل، ثم السفر إلى مصر للبدء في ترتيب الإجراءات للانتخابات واستكمال أي أمور عالقة.

لهذا تحفظت ليس فقط حماس علي ورقة عباس كامل الأمريكية، ولكن كافة الفصائل، وباتت الورقة الجديدة محل خلاف بين الفصائل وفتح ومصر، لأن ورقة المصالحة الجديدة التي قدمها عباس تكاد تتطبق مع سياسة عباس وأمريكا بشأن تنفيذ حماس والمقاومة ما يريدون بما فيه تسليم السلاح، ما دعا حماس إلى رفض ورقة المصالحة المصرية الثانية جملة وتفصيلًا.

أيضا جرى الاعتراض على الورقة المصرية الجديدة لأنها لا تضمن ما تم اتفاق عليه في اتفاق القاهرة عام 2011 ،بشأن كفالة حقوق الموظفين وإنهاء العقوبات.

وما زاد الغموض بشأن مستقبل المصالحة والورقة المصرية الجديدة هو جلة الصراع الأخيرة بين الاحتلال وغزة، قبل أن تنضج صفقة التهدئة وتلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحماس بالحرب.

تفاصيل الورقة المصرية للمصالحة

وجاءت بنود ورقة المصالحة المصرية الأولي التي وافقت عليها حماس، وتراجع عنها عباس كامل والرئيس الفلسطيني محمود عباس والإدارة الامريكية ما يلي:

أولا المرحلة الأولى (لمدة أسبوع -يتم تنفيذها بالتوازي) وتتضمن:

إنهاء الإجراءات المتّخذة ضد غزة بصورة فورية، وإعادة رواتب الموظفين بشكل كامل، ودفع الموازنات التشغيلية للوزارات، وتوفير وقود لمحطة الكهرباء بدون ضرائب.

عودة الوزراء لوزاراتهم وفق البنية القائمة دون إجراء تغيرات لحين تنفيذ قرار اللجنة الإدارية / القانونية التي اتخذت قرارها بالتوافق.

بدء مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية ليتم تشكيل الحكومة خلال فترة أقصاها خمسة أسابيع.

ثانيا: المرحلة الثانية (المدة المبدئية ثلاثة أسابيع):

تسليم اللجنة الإدارية / القانونية نتائج عملها للفصائل والحكومة للبدء في تطبيقها.

تطبيق سياسة الرواتب على كافة الموظفين بالضفة الغربية وقطاع غزة.

تسليم حركة حماس الجباية للحكومة الفلسطينية مع اقتطاع جزء من هذه الجباية لصرف رواتب الموظفين الأمنيين، الذين لا تشملهم إجراءات اللجنة الإدارية / القانونية لحين انعقاد اللجنة الأمنية والبت في وضعهم النهائي.

رفع الحواجز على المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل مع الحفاظ على الاحتياجات الأمنية.

ثالثا: المرحلة الثالثة (من ثلاث أسابيع إلى شهر):

تجتمع اللجان الأمنية المختصة بالضفة الغربية وقطاع غزة، لمناقشة موضوعات الأمن ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها تحت إشراف مصري.

تجتمع لجنتين متخصصتين في القضاء والأراضي على أن تشكّل كل واحدة منهما من ممثلين عن جهات الاختصاص في الضفة وغزة، تحت إشراف مصري للعمل على توحيد المؤسسة القضائية وسلطة الأراضي.

رابعا: المرحلة الرابعة (ثلاثة أيام):

عقد اجتماع للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، بالعاصمة المصرية القاهرة، لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ ما ورد باتفاق 2011، بشأن المجلس الوطني والانتخابات والمجلس التشريعي، والمصالحة المجتمعية، والحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتصر “فتح” علي طرح شروط وعقبات أربعة في كل مرة يتم فيها طرح ملف المصالحة هي:

تسلّم السلطة دفعة واحدة، وليس كما اقترح الطرف المصري بالتدرج وفق عدة مراحل في إطار زمني يمتد لثلاثة أشهر.

رفض فتح التعامل مع أي من الموظفين الأمنيين الذين عيّنتهم حماس.

تتحفّظ فتح على وضعية السلاح لدى الفصائل الفلسطينية، وتطالب بتوحيد السلاح الفلسطيني ما يعني عمليا نزع سلاح المقاومة، وهو أمر مستحيل وخط أحمر للمقاومة.

تتحفظ فتح على أن تتولى حماس مسؤولية جباية الأموال في غزة وتسليمها لها مع اقتطاع جزء من هذه الجباية لصرف رواتب الموظفين الأمنيين لحماس (40 ألف تقريبا).

وحال فشلت المصالحة هذه المرة ستكون هناك رؤية إقليمية ودولية ستنفذ لحل مشاكل غزة ومرصود لها ميزانية أعلن عنها المبعوث الدولي “ميلادينوف” ستطبق وسيتم تجاوز السلطة الفلسطينية فيها، برغم أن الخطة أو الرؤية الإقليمية الدولية تقوم اساسا على الربط بين تعمير غزة وقبول حماس بتقديم تنازلات تتعلق بتسليم السلطة في غزة بالكامل الي السلطة الفلسطينية في رام الله بما فيها المعابر، تمهيدا للانتقال لاحقا لمحاولة تنفيذ مخطط لانتزاع سلاح المقاومة تعتبره حماس “خط احمر”.

فما يجري هو “مشروع غزة الكبرى”، ولكي يبدأ هذا المشروع بالتنفيذ كان المطلوب من رام الله عدم الموافقة على الورقة المصرية بطريقة مؤدبة توحى للشارع الفلسطيني بأن عباس قوي، وهو عند مواقفه وشروطه، هي تقسيم للأدوار يتم بامتياز ومبادرة أمريكية صهيونية ورعاية مصرية ومباركة عربية.

وهذه الخطة الدولية تتكون من عدة مراحل بحسب الإعلام الصهيوني هي:

(المرحلة الأولى): تتمثل في تهدئة، وفتح فوري لمعبر رفح، والتخفيف في الحصار على معبري إيرز وكرم أبو سالم، وهذه الخطوات تنتظر رد إسرائيلي.

(المرحلة الثانية): اتفاق بين حركتي فتح وحماس لاستئناف دفع رواتب موظفي غزة، ودخول السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة برعاية مصرية، وتحضير الأوضاع لانتخابات فلسطينية خلال نصف عام.

(المرحلة الثالثة): تتمثل في الاستثمار الدولي في البنية التحتية في قطاع غزة، وتقليص البطالة، وربط ميناء غزة بميناء بورسعيد لنقل البضائع الفلسطينية.

(المرحلة الرابعة): والأخيرة تشمل تهدئة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لمدة تتراوح ما بين 5-10 سنوات، وعملية تبادل جثث وأسرى.

 

*إدارة ترامب تناور وصفقة القرن تمت بالفعل

في الوقت الذي تناور فيه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، الذي ينتمي وأركان حكومته إلى نسور اليمين المتطرف، بتأجيل الإعلان عن صفقة القرن لاعتبارات تتعلق برفض نظم عربية بعض ما ورد فيها، وهو نفس التوجه الذي دأبت عليه وسائل الإعلام التابعة لتحالف الثورات المضادة الموالية لإسرائيل وأمريكا، إلا أن الحقيقة الصادمة أن الصفقة تمت بالفعل ولا تحتاج إلى إعلان.

يؤكد هذه الحقيقة الإجراءات والمواقف التي تمت خلال السنتين الماضيتين، من خلال اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للصهاينة، إضافة إلى إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون يهودية الدولة منتصف شهر يوليو الماضي، فضلا عن خنق منظمة الأونروا لتصفية وإسقاط حق العودة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني؛ فماذا تبقى إذا من القضية الفلسطينية بعد القدس واللاجئين ويهودية الدولة؟ أليست هذه بالضبط هي ملامح صفقة القرن التي تستهدف بالأساس تصفية القضية الفلسطينية؟

وحتى اليوم، لم تطرح الإدارة الأمريكية رسميًا خطتها “صفقة القرن، بالرغم من الإعلان عن نيتها طرحها أكثر من مرة. واستمرت قراراتها وتوجهاتها بشأن القدس واللاجئين والمستوطنات، التي تشير إلى انتقالها إلى موقع الشريك لإسرائيل في سعيها لتصفية القضية الفلسطينية. وهذا يثير تساؤلات حول التوجه الأمريكي للتسوية المعنون بـ”الصفقة”، ومدى اقترابه من التصور الإسرائيلي للحل، وأهداف جولات كوشنر– غرينبلات التي جرت في يونيو الماضي، ونتائجها

وكشف طاهر المصري، رئيس وزراء الأردن الأسبق، عن أن ما باتت تعرف بـ”صفقة القرن” قد نفذت فعلا. مضيفا: “صفقة القرن نفذت فعليا، والإدارة الأمريكية أوهمت الأمة العربية بأنها ستعلن عن صفقة القرن، وهي في الوقت ذاته طبقتها فعليا”.

ولفت المصري إلى أن “صفقة القرن” تمثلت في إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وإعلان نتنياهو قانون الدولة القومية اليهودية، إضافة إلى تصفية وكالة الغوث “الأونروا”. وقال طاهر المصري: إن ما يؤكد حديثه هو طلب صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، إزالة صفة لاجئ عن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.

وبحسب المصري، فإن “قانون قومية الدولة يعني أن اليهود هم فقط المواطنون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والباقي هم سكان وليسوا مواطنين”.

ترامب.. تصريحات متناقضة

وأبدى ترامب مواقف متطرفة تجاه القضية الفلسطينية أثناء حملته الانتخابية، من دعم وتأييد للاستيطان في الضفة الغربية، وتأكيد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومحاربة “الإرهاب” والتطرف، ومطالبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”؛ جاء ذلك في كلمته الانتخابية التي ألقاها أمام اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة AIPAC في مارس 2016.

وأكد ترامب، في أول لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد وصوله إلى سدة الحكم في فبراير2017، أن “حل الدولتين” ليس السبيل الوحيد لتحقيق السلام، مخالفًا بذلك الموقف التقليدي للولايات المتحدة المؤيد لـ”حل الدولتين”. وعلى النقيض تمامًا، أعلن ترامب في لقائه مع جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي في واشنطن في أبريل 2017، عن نيته التوصل إلى تسوية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وأطلق على تلك التسوية “صفقة القرن، وهي التسمية التي أقرها الجنرال وأكد دعمه لها.

إسقاط القضية

ومنذ مجيء اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، بدأت الإدارة الجديدة حسم ملفات الصراع العربي الصهيوني حتى تم تنفيذ صفقة القرن فعليا دون الحاجة إلى إعلانها، ولم يتبق منها سوى القليل.

أولا: قررت الإدارة الأمريكية في 06 ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، في انحياز سافر للمعسكر الصهيوني، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس بتاريخ 14/5/2018، ما فتح الباب أمام دول أخرى للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأفشلت الإدارة الأمريكية التحرك الفلسطيني من أجل استصدار قرار في مجلس الأمن لمنع تغيير الوضع القانوني في القدس، إذ استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد إدانة قرار ترامب بتاريخ 17/12/2017.

ثانيًا: تصفية قضية اللاجئين، حيث أقدمت الإدارة الأمريكية على خطوات فعلية لإزاحة قضية اللاجئين، أحد أكثر المواضيع صعوبة في قضايا الحل النهائي، ورفعت مذكرة إلى رئاسة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتاريخ 16/1/2018، تعلمها بأنها ستعلّق  300 مليون دولار من أصل مساعداتها السنوية المقدرة بـ365 مليونا؛ ما أدخل الوكالة في أزمة مالية، وبدأت بوادر التوطؤ لتقليص أعمال المؤسسة الدولية المعنية بشئون اللاجئين الفلسطينيين؛ تمهيدا لإلغائها وإسقاط حق العودة.

في ذات السياق، كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن مساعي كوشنر للتخلص من الأونروا، وذلك في إطار حملة أوسع نطاقًا تقودها إدارة ترامب والكونجرس الأمريكي؛ بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإخراج قضية عودتهم إلى وطنهم من المفاوضات. وذكرت المجلة أن ذلك المسعى يظهر نية إدارة ترامب إعادة صياغة شروط قضية اللاجئين لصالح إسرائيل، على غرار ما فعلت في كانون الأول 2017، عندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

رابعًا: تطبيع العلاقات العربية-الإسرائيلية، حيث استغلت إسرائيل الأوضاع العربية لتسويق فكرة التعاون مع الدول العربية لمحاربة الإرهاب، والترويج لسلام إقليمي، إذ طلب نتنياهو من ترامب في أول اجتماع لهما في واشنطن، المساعدة في رفع مستوى التعاون مع الدول العربية، وصرح بأنه “يمكن دحر المعسكر المعادي لنا، وعلينا انتهاز الفرصة، فالدول العربية المعتدلة لا ترى في إسرائيل عدوًا لأول مرة”.

وتسعى الولايات المتحدة لتمرير “حل إقليمي”، يقوم على تطبيع العلاقات العربية- الإسرائيلية، وإقامة تحالف بينهما في مواجهة “الخطر الإيراني”. واتضح ذلك جليًا في خطاب ترامب خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض في أيار 2017. وتشير التسريبات حول “صفقة القرن” إلى تبني إدارة ترامب للرؤية الإسرائيلية التي تقوم على منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، من خلال إقامة كيان فلسطيني يكون مركزه قطاع غزة، وتلحق به المعازل الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية في الضفة الغربية، دون تحديد الشكل النهائي لهذا الكيان. ويتطابق هذا التصور، من حيث المضمون، مع الأفكار التي طرحتها مراكز أبحاث إسرائيلية، تضمنت حلولًا بديلة لحل الدولتين، تقوم في جوهرها على الحل الإقليمي وتبادل للأراضي، أبرزها مشروع “غيورا آيلاند” في أيلول 2008.

 

*تشكيل مجلس إدارة الصندوق السيادي.. مخاوف كثيرة ومستقبل بائس

تستعد حكومة الانقلاب لمغادرة القاهرة التاريخية إلى “العاصمة الإدارية”.. “القاهرة التراثية” توصى بتخلى الحكومة عن جميع مقارها بالمنطقة.  وهو ما يتعلق بمشروع “صندوق مصر السيادي” الذي سيتولى إدارة أصول الحكومة بعد مغادرة الوزارات إلى العاصمة الجديدة.

صحيفة الأهرام دافعت في عدد اليوم الخميس، عن هذا الصندوق (لتعظيم الثروة والحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة: الحل فى الصندوق السيادى.. الصندوق الجديد يدعم تمويل المشروعات القومية وزيادة عائد الأصول غير المستغلة)، وجاء في مانشيت الأخبار (اختيار مجلس إدارة الصندوق السيادى خلال أيام).

وتأتي هذه التطورات وسط تحفظات عديدة على هذا الصندوق باعتباره طريق السيسي نحو بيع أصول الدولة لسد العجز في الموازنة، وهي صورة من صور الخصخصة لكن للأصول والعقارات والأراضي، وهو ما يضمن استحواذ أثرياء السعودية والإمارات على نصيب ضخم من هذه الأصول الكبيرة. يضاف إلى أن قانون الصندوق يتيح عمليات البيع والشراء وحتى الاقتراض، رغم أن فكرة الصندوق أساسا هي لتنمية الأصول وليس لزيادة الديون، وربما يكون الصندوق طريقا للسيسي للاستدانة برهن هذه الأصول بدلا من البنك المركزي والحكومة.

وكان برلمان الأجهزة الأمنية قد وافق مؤخرا على مشروع قانون مقدم من الحكومة، لتأسيس صندوق مصر السيادي، برأسمال مرخص يبلغ 200 مليار جنيه (11.2 مليار دولار) ورأس مال مصدر 5 مليارات جنيه (280.8 مليون دولار).

وتعرف صناديق الثروة السيادية، بأنها صناديق استثمار تمتلكها الحكومات وتشمل الاستثمار في الأصول المالية الأجنبية، وفق صندوق النقد الدولي. إلا أن توفير السيولة المالية للبلاد، التي توسعت بشكل كبير في الاستدانة خلال السنوات الثلاث الماضية، يعد التحدي الأكبر للصندوق المقترح، إذ يرى اقتصاديون أن إنشاء صندوق سيادي في بلد ليس لديه فوائض مالية، ويسجل عجزا في موازناته، يعني مزيدا من الديون.

وبحسب مشروع القانون، سيسدد من رأس المال المصدر نحو مليار جنيه (56 مليون دولار) من الخزانة العامة للدولة عند التأسيس، على أن يسدد الباقي وفقا لخطط فرص استثمار الصندوق خلال ثلاث سنوات من تاريخ التأسيس.

بدوره، يشرح أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية (شمال) كمال الوصال، لـ الأناضول”، أن الصناديق السيادية لا توجد في كل دول العالم، وتنحصر وظيفتها في استثمار فوائض ميزان المدفوعات أو عوائد تصدير الثروات المعدنية الناضبة مثل البترول والذهب.

ويشير الوصال، إلى أن الصناديق السيادية “تستثمر أموالها في الأسواق الأجنبية وليس فقط في الأسواق المحلية”. وزاد: “إنشاء صندوق سيادي في بلد مثل مصر، لا توجد لديه فوائض ويعاني من كارثة ديون وعجز في الموازنة، هو أمر شديد الغرابة”، بحسب وصفه.

وزاد إجمالي الدين العام المحلي بنسبة 11.8 في المئة على أساس سنوي، إلى 3.414 تريليونات جنيه (191.7 مليار دولار) في 2017، بحسب البنك المركزي. ويتوقع صندوق النقد الدولي، مؤخرا أن يرتفع الدين الخارجي لمصر إلى 91.5 مليار دولار في نهاية العام المالي الجاري 2018-2019، مقابل 85.2 مليار دولار في توقعات سابقة.

ويرى الباحث الاقتصادي وائل جمال، أن الهدف من تأسيس الصندوق الوارد في القانون، المتمثل في تعظيم الأصول العامة وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة، “هو هدف شديد العمومية، ولا يتفق عادة مع الأهداف المحددة للصناديق السيادية”. ويقول جمال، في لقاء متلفز، إن “القانون لم يضع أهدافا محددة للصندوق، وما هي نقطة التوازن بين تحقيق الأرباح وخدمة التنمية”. ويشير إلى أن أغلب الصناديق السيادية تتجه إلى الاستثمار في أصول مالية خارج الحدود، “وبالتالي آثارها على التنمية محدودة وغير مباشرة إن كانت موجودة”.

 

*حادثة دير “أبو مقار”.. الكنيسة دولة داخل شبه دولة العسكر

من الأبعاد والزوايا التي لم يتطرق إليها أحد في حادثة مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون بمحافظة البحيرة يوم الأحد 29 يوليو الماضي، انفصال الكنيسة بشعبها ورعاياها بعيدا عن مؤسسات الدولة، إضافة إلى غياب أي رقابة من أي جهة في الدولة على أعمال الكنيسة المالية، سواء على مستوى الكاتدرائية أو الأديرة التي ينفصل كل منها بجمع التبرعات وإنفاقها بعيدا عن أي رقابة إلا رقابة صورية من الكنيسة.

ولا شك أن مقتل رئيس دير أبو مقار، قد فجَّر الخلافات التي كانت خفية بين الرهبان فيما يتعلق بمسائل لاهوتية وتوجهات التقارب مع الكنائس الأخرى، بين مدرستي الأنبا متى المسكين والتي ينتمي إليها البابا تواضروس، ورئيس الدير المقتول مؤخرا، والمدرسة الأخرى  التقليدية والتي تضم تلامذة البابا شنودة، والأنبا بيشوى الرجل القوي داخل الكنيسة، والذي اختفى منذ فترة صعود البابا تواضروس على كرسي الباباوية.

وبحسب خبراء ومتخصصين، فإن الفترة الطويلة التي قضاها البابا شنودة، على رأس الكنيسة الأرثوذوكسية، والتي امتدت لأربعين سنة؛ حولته إلى زعيم دولة سياسي لا زعيم طائفة دينية. وبدأت شوكة الرجل تقوى حتى بات نفوذه طاغيا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981/2011)

وانهزمت الدولة المصرية أمام دولة البابا شنودة مرتين: الأولى، عندما قررت السلطة في عام 2008 تسليم زوجتي كاهنين هما وفاء قسطنطين وماري عبد الله بعد أن أعلنتا إسلامهما للكنيسة، في سابقة لم تحدث من قبل في التاريخ المصري. حيث استخدم شنودة تكتيك الهجوم والضغط على النظام وحرض رعايا الكنيسة على التظاهر، واعتزل في دير وادي النطرون، وحرك مظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية وعواصم غربية للضغط من أجل تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة، وهو ما حدث بالفعل وتم إيداعها أحد سجون الكنيسة حتى استشهدت، بحسب الدكتور زغلول النجار.

والثانية عندما تحدى البابا شنودة القضاء المصري، وأعلن أنه لن يلتزم بالأحكام النهائية التي أصدرها القضاء والخاصة بإجبار مؤسسة الكنيسة على إعطاء رخصة للزواج الثاني لمن طلق من الأقباط كي يتزوج مرة أخرى؛ لأن الكنيسة تتحكم في هذا الزواج الثاني دينيا ومدنيا، وتعطله بحيث لا يبقى أمام المواطن القبطي الذي ترفض الكنيسة تزويجه شرعا، في هذه الحالة سوى الزنا!.

دولة داخل الدولة

وفي سياق تعليقه على حادث تسليم زوجتي الكاهنين؛ يقول المفكر الإسلامي والفقيه الدستوري الدكتور محمد سليم العوّا: إنّ الدولة انهزمت أمام الكنيسة للمرة الأولى فى تاريخها منذ عهد الفراعنة، عندما قامت- كممثل عن المسلمين – بتسليم كل من وفاء قسطنطين وماري عبد الله، بعد أن أسلمتا للكنيسة، وذهبت هاتان السيدتان سجينتين لدى الكنيسة إلى حيث لا يعرف أحد، أما الخطورة من هذا التراجع في دور الدولة أمام أقلية دينية فهو أن هذا الضعف من قبل الدولة يؤدي في النهاية لاستقواء البابا وتحوله إلى رئيس دولة الكنيسة داخل الدولة المصرية، يسن القوانين الخاصة بدولته تحت شعار “قال الأنجيل” و”الشريعة المسيحية”، ما يؤدي إلى طغيان الكنيسة وجبروتها فى مواجهة الدولة، حتى إنها أسرت سيدتين ووضعتهما فى سجن لا يعرفه أحد، وصنعت سجنا داخل الدولة وتحدت سلطة الدولة.

وفي قضية الزوج الثاني، أعلن البابا شنودة الثالث رفضه التام لتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا، البابا شنودة لم يكتف بهذا بل ضرب بالأحكام القضائية عرض الحائط، وهدد أي قس مصري بالشلح (العزل) لو قبل قرارات المحكمة وأعطى تصريح زواج ثان لأي قبطي، وتحدى أجهزة الدولة بسلطته الكهنوتية التي تتعالى على أحكام القضاء، وأصبح بهذا يتحدى الدولة ككل، والبابا لم يكتف بهذا، برغم أن مخالفته لأحكام القضاء توجب عزله من منصبه وسجنه، وإنما بدأت عمليات شحن ديني للأقباط واستنفارهم للدفاع عن (عقيدتهم).

المسكوت عنه في الأديرة

وتحت هذا العنوان، يشير الباحث الإسلامي عصام تليمة، إلى أن محاولة راهبين الانتحار، بعد مقتل رئيس دير أبو مقار قد فتح بابا للنقاش والتساؤل حول الأديرة المصرية وما يجري فيها، والقرارات التي أصدرها البابا تواضروس.

يقول تليمة، متنقدا تناول الإعلام/ «فلو أن الحادث– مثلا – حدث في مؤسسة دينية إسلامية، بأن قتل إمام مسجد، أو مدير منطقة أوقاف، في مكان يعيش فيه الأئمة فقط، لرأينا الإعلام وضيوفه يتكلمون عن الأزهر ومناهجه، وكيف أن هذا الإمام المقتول وقد قتله يقينا زميل له، لا شك أنه تأثر بالمناهج الأزهرية القديمة المتشددة. ولرأينا إسلام البحيري خرج يتحدث عن هذا الفكر العفن، الذي جعل إماما يقتل زميله، وأنه لا شك مر على كتب ابن تيمية، وكتب المذاهب الأربعة، وأنها كما صنعت هذا القاتل، لا شك صنعت قتلة آخرين بين أفراد المجتمع، ولاتخذها فرصة وغيره للمز وغمز الأزهر والمؤسسة الدينية والمناهج، ولعزف على هذا المنوال من قناة لأخرى، وقام معه إبراهيم عيسى وغيره في نفس الوقت».

ويتساءل تليمة: «هل يجرؤ الإعلام المصري ونخبته على فتح ملف الأديرة والكنائس، وما يجري فيها؟ لقد تكلم الدكتور محمد سليم العوا سنة 2010 تقريبا عن وجود أسلحة داخل بعض الكنائس والأديرة، وقامت الدنيا وما قعدت، وهاج بعض المسيحيين، إذ كيف يتجرأ على هذا الاتهام الخطير، وأنه كلام كذب لا أساس له من الصحة.

إن العوا رجل عاقل جدا، ودقيق جدا في كلامه، ولا أظنه قال كلامه دون معلومة حقيقية، فيقينا معلوماته صحيحة، وهي مسربة له ولغيره من أشخاص يحرصون على الوطن، لكن وضعهم لا يسمح لهم بالخوض في الأمر، والدليل على صحتها: أن أحدا من الكنيسة ومسئوليها وكبارها لم يجرؤ على رفع دعوى عليه، بل كان الرد مجرد كلام إعلامي فقط، ولو كان كلاما كاذبا لنكلوا به قانونا!».

ويعلق تليمة على تجاهل الإعلام لأزمة وفاء قسطنطين في 2008، مضيفا «أيضا في هذا الملف صمت الإعلاميون ولم ينبسوا ببنت شفة، ولو أن الأزهر فعلها مع فتاة مسلمة تنصرت، فاستردها لرأيت المقالات والمانشيتات تملأ الصحف والفضائيات، عن عودة محاكم التفتيش، والاختفاء القسري، وقهر المواطن، ومنعه من ممارسة حريته الدينية».

لقد تدخل الإعلام في شئون الأزهر، في كل صغيرة وكبيرة فيه، وصادر حكم العسكر في عهد عبد الناصر أوقافه، ولم يردها للمسلمين، بينما رد كل أوقاف المسيحيين، وترك إدارة الأديرة للكنيسة خالصة لا يتدخل فيها أحد، حتى أصبحت دولة مستقلة داخل الدولة، وكلما حدثت حادثة في دير من الأديرة كلما فتح أعين الناس على المسكوت عنه داخل هذه الأديرة».

 

السيسي يجهز مصر للإفلاس.. الأربعاء 8 أغسطس.. كوارث الانقلاب في 5 سنوات

السيسي يجهز مصر للإفلاس
السيسي يجهز مصر للإفلاس

السيسي يجهز مصر للإفلاس.. الأربعاء 8 أغسطس.. كوارث الانقلاب في 5 سنوات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تفاصيل ترحيل “المقدم” إلى تركيا

كشف مختار العشري، المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة، عن الجهود التي تم بذلها لمنع ترحيل الناشط السياسى أحمد المقدم من كوريا الجنوبية إلى الإمارات، وترحيله إلى تركيا بدلا منها.

وقال “العشري”: إنه تواصل مع المقدم، وطالبه بالطعن على قرار ترحيله لمصر على متن طيران الإمارات، وأنه تواصل أيضا مع السلطات الكورية هناك، وكذلك مع السفير التركى فى كوريا الذى تواصل مع أحمد المقدم، وتم الاتفاق مع السلطات الكورية لنقل أحمد إلى إسطنبول.

وأضاف “فى البداية رفضت السلطات الكورية ترحيل “المقدم” إلى تركيا، إلا أنها عادت ووافقت على ترحيله إلى تركيا، ولكن على الخطوط الجوية الكورية مباشرة لإسطنبول”.

وتابع أن “السفير التركى أرسل رجال السفارة التركية لمساعدة “أحمد المقدم” وتجهيز أوراقه، كما قام بحجز مقعد له على الطائرة الكورية وحجز تذكرة خاصة به”. مشيدا بدور السفير التركى الذى اهتم بالقضية الإنسانية للمقدم، وهو ما لم تفعله مصر مع أبنائها.

 

*حكايات من المعتقل.. احضنيلى ماما يا فاطمة

داول نشطاء فيسبوك، واقعة مؤثرة حدثت بالفعل أمام سجن العقرب، تكشف مدى القهر الذى يعيشه المعتقلون داخل السجون وخارجها، ومعاناة الأهالى والأسر فى لقاء ذويهم ومنع الزيارات عنهم.

من تلك القصص، ما كتبته إحدى الحرائر خلال زيارة شقيقها المعتقل بسجن طره”، حيث كتبت فاطمة: “أمام باب سجن طره، زوجات وأخوات وأمهات كتير واقفين مستنيين ذويهم يخرجوا من العقرب، لأن ممنوع عنهم الزيارة. مستنيين عشان بس يسمعوا صوت بعض”.

وقالت: “مع إن أخى ليس ممنوعا من الزيارة، لكنى وجدت نفسي أخرج من الطابور، وأقف بتأهب معهم. حيث خرجت عربية (سيارة الترحيلات) وأخرى وثالثة، كان فيها شاب صوته مقهور ومشتاق. ظل ينادي يا فاطمة يا فاطمة بحرقة”.

وأضافت “لقتني أرد عليه بنفس الحرقة، بقوله أيوه سمعاك. صوت القهر سابقه، وحشتوني يا فاطمة، قلتله وإنت كمان ربنا يحفظك ويثبتك.. نصر الله قريب”.

وتابعت: “فقال لي (أحضنيلي ماما يا فاطمة.. احضنيلي ماما يا فاطمة).. كرر العبارة كتير، وأنا أجري خلف العربية لغاية ما سبقتني”.

وأكملت “وفى حرقة، جلست على حجر منهارة من العياط حتى سمع الأسر والأهالى “بكائي” بصوت عال”. وتكمل: “اللي يعرفني في الطابور كان مستغرب وعارفين إن إخواتي مش ممنوعين من الزيارة.. طيب بأكلم مين كده. واللي ميعرفونيش قالولي يقربلك إيه بقيت أقولهم “معرفوش معرفوش”!.

وتضيف: “أنا معرفش رديت عليه ليه ومعرفش هو بقاله (أد إيه) ما شفش النور، واتكلم مع حد من أهله. معرفش لو مكنش سمع إن حد من أهله كان بره هيحس بإيه”. مردفة “صوته كان شبه صوت (محمود) أخويا.. حسيت وقتها مينفعش أسيبه ينادي ومحدش يرد”.

وتستكمل حديثها: “شوية، وجدت سيدة وابنتها جايين يجروا وبيعيطوا وبيقولوا (الترحيلة) خرجت، وسمعت الأم تقول كان نفسي أسمع صوت “محمودابني”.

فاطمة تواصل القصة: “طلع اسمه “محمود” برضه، بصيت للبنت قلتلها إنت فاطمة قالتلي أيوه هو نده عليا؟.. قمت حضنت مامتها وفضلت أعيط بصوت أنا وهي كتير، وأخبرتها “محمود” بعت لك الحضن ده يا أمي قالي (أحضنيلي ماما). وقلت لأخته أنا فاطمة برضه، وأخويا معتقل واسمه “محمود”، وأنا اللي رديت عليه، قعدت تحضن فيا كتير”.

تواصل المفاجأة “طلعوا جايين من المنيا عشان بس يسمعوا صوت ابنهم، يعني كان لازم أرد على “محمود” وأعرفه إني أهله، إننا كلنا أهلكم والله”.

 

*ولاية سيناء” و”الشرعية” وتجديدات 20 هزلية أمام الشامخ اليوم

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأربعاء، جلسات القضية الهزلية رقم 318 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ”كتائب أنصار الشريعة” والتي تضم 23 من رافضي الانقلاب العسكري.

ومن المقرر فى جلسة اليوم استكمال سماع مرافعة الدفاع حول مزاعم نيابة الانقلاب الملفقة للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، ومنها الزعم بـ”إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع”.

ولاية سيناء

أيضا تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية جلسات محاكمة 292 مواطنا فى القضية الهزلية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية، المعروفة إعلاميا بـ “ولاية سيناء” بزعم محاولة اغتيال السيسي قائد الانقلاب، ومن المقرر فى جلسة اليوم استكمال المرافعة.

وتضم القضية الهزلية 292 مواطنا، بينهم 151 معتقلا، و141 غيابيا تم إحالتهم للقضاء العسكرى من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017، ولفقت لهم اتهامات تزعم القتل العمد، وشروع في القتل وسرقة ممتلكات عامة وخاصة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.

وادعت التحقيقات قيام المعتقلين، ومن بينهم 6 ضباط شرطة، بتأسيس جماعة مسلحة تعمل تحت راية “تنظيم داعش”، أطلقوا عليها “ولاية سيناء”، تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وخططوا لاغتيال شخصيات عامة بينها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب.

20 هزلية

فيما تعقد غرفة مشورة محكمة الجنايات أمام الدائرة 11 جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكرمحمد شرين فهمي، بمعهد أمناء الشرطة بطره للنظر في تجديد حبس المعتقلين على ذمة 20  قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 316 لسنة 2017

2- القضية رقم 385 لسنة 2017

3- القضية رقم 785 لسنة 2016

4- القضية رقم 620 لسنة 2017

5- القضية رقم 630 لسنة 2017

6- القضية رقم 840 لسنة 2017

7- القضية رقم 789 لسنة 2017

8- القضية رقم 915 لسنة 2017

9- القضية رقم 900 لسنة 2017

10- القضية رقم 148 لسنة 2017

11- القضية رقم 760 لسنة 2017

12- القضية رقم 975 لسنة 2017

13- القضية رقم 634 لسنة 2015

14- القضية رقم 677 لسنة 2018

15- القضية رقم 405 لسنة 2018

16- القضية رقم 79 لسنة 2016

17- القضية رقم 406 لسنة 2018

18- القضية رقم 664 لسنة 2018

19- القضية رقم 1370 لسنة 2017

20- القضية رقم 444 لسنة 2018

تفاصيل ترحيل “المقدم” إلى تركيا، حكايات من المعتقل.. احضنيلى ماما يا فاطمة، ولاية سيناء” و”الشرعية” وتجديدات 20 هزلية أمام الشامخ اليوم،

 

*بالأسماء.. ظهور 17 من المختفين في سلخانات العسكر

ظهر 17 من المختفين قسريا في سجون السيسي، لمدد متفاوتة بينهم الحرة نوار حمودة عبد الواحد”، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب، دون علم أي من أفراد أسرهم، رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه، دون أي استجابة

أسماء الذين ظهروا مساء أمس:

1- أحمد محمد علي سليمان

2- أحمد علي عبد التواب

3- مصطفي عبد اللطيف عبد اللطيف

4- حمادة علي أحمد حماد

5- مصعب ناصر صابر نصير

6- أحمد محمود عطيه محمد

7- وليد أحمد محمود أحمد

8- عبد الخالق متولي عبد السميع متولي

9- خالد عمر محمد جلال

10- نوار حمودة عبد الواحد

11- حمادة محمد صبحي عفيفي

12- عادل محمد حنفي حسن

13- بهاء السيد عبد العزيز محمد

14- أحمد محمد حسني عبد العزيز

15- أحمد ممدوح محمد الديب

16- رضا عبد الله محمود عبد الهادي

17- محمود علي سليمان عطية

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج النظام الانقلاب الحالي فى مصر في الإخفاء القسرى للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم فى جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا ،والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نيران في أحد المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*السيسي يجهز مصر للإفلاس

باتت قضية الدين العام من أهم القضايا التي لها تأثير مباشر على اقتصاديات الدول، ومستوى معيشة أبنائها، ومستقبل الأجيال الحالية والقادمة فيها. فهى تتطلب توفير الموارد الحكومية اللازمة لذلك من ميزانيتها. ومن ثم فإنها تُشكل جزءاً مهماً من إدارة الدين الحكومي، والموازنة العامة، وإدارة الاحتياطي من النقد الأجنبي.

وتعاني مصرالعسكر  في واقعنا المعاصر، وخاصة بعد الإنقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 على أول رئيس مدنى منتخب في تاريخها وهو الرئيس محمد مرسي، من إفراط ملحوظ في الاقتراض المحلي والخارجي، في ظل انهيار اقتصادي ملحوظ، من تدني المدخرات والاستثمارات، وارتفاع سعر الدولار، ورصيد وهمي للاحتياطيات من النقد الأجنبي، وعجز متنامي في الموازنة، وعجز متنامي في الميزان التجاري بصفة خاصة، وميزان المدفوعات بصفة عامة.

وتحولت قضية الدين العام في مصر من مشكلة إلى أزمة مزمنة زادات تبعاتها بعد الانقلاب العسكري، رغم تسابق دول الخليج الداعمة للانقلاب في تقديم منح تجاوزت 40 مليار دولار، ومع ذلك لم تزدد أزمة الدين العام المصري إلا اشتعالا وتنامي هذا الدين بصورة تنذر بالخطر، وقد لا يسلم من لهيبها أحد.

ومن سيء إلى أسوأ،يمر اقتصاد مصر فى قبضة العسكر إلى الإفلاس والإنتهاء بلا كدولة مديونة ذليلة للعالم،حيث قفز الدين الخارجي، لدولة الجنرالات ، إلى نحو 88.1 مليار جنيه في نهاية مارس الماضي، عند مستوى غير مسبوق في تاريخ البلاد.

وارتفعت نسبة الدين الخارجي للناتج المحلي إلى 36.8% في نهاية مارس الماضي، مقابل 36.1% في نهاية ديسمبر الماضي.

وتوسعت مصر في الاقتراض من الخارج خلال العام الماضي من أجل سد الفجوة التمويلية، وحل أزمة نقص العملة الصعبة في السوق.

ويتوقع صندوق النقد الدولي إن يصل حجم الدين الخارجي لمصر بنهاية العام المالي الجاري إلى 91.5 مليار دولار.

مؤشرات الدين الخارجي

وبدأت مصر الانقلاب منذ عام 2015 سياسة لزيادة الاعتماد على الاقتراض الخارجي. وانتهت القصة نهاية حزينة بالتعويم الذي أدى إلى تدهور معظم مؤشرات الدين الخارجي. واقترض، عبد الفتاح السيسي،منذ انقلابه، ضعف الديون المتراكمة على الدولة المصرية طيلة الـ50 عامًا الأخيرة، وفق ما أظهرت بيانات رسمية.

ومن المتوقع وصول الدين العام إلى 4.8 تريليونات جنيه وفق البيانات الخاصة بإصدار أدوات الدين المحلية والخارجية للعام المالي الجاري.

وفي إطار التسلسل الزمني لتاريخ مصر في الديون الخارجية، فقد بدأت البلاد في الاستدانة منذ عهد جمال عبد الناصر الذي ترك ديونًا بقيمة 1.7 مليار دولار، تزايدت في عهد أنور السادات إلى 21 مليار دولار، قبل أن تقفز في عهد المخلوع حسني مبارك إلى 34.9 مليار دولار، بخلاف ديون داخلية بقيمة 962.2 مليار جنيه.

وخلال فترة حكم المجلس العسكري فبراير 2011، حتى منتصف 2012، انخفض الدين الخارجي بنحو 200 مليون دولار، مسجلًا 34.7 مليار دولار، لكن الدين الداخلي زاد إلى 1.23 مليار جنيه.

أين ذهبت قروض مصر

لكن الديون المحلية والخارجية منذ وصول الجنرال السيسي قفزت إلى مستويات وصفها محللون بالجنونية، وغير المسبوقة منذ عقود طويلة، في حين ببرر الرئيس الحالي السيسي زيادة الديون في كلمة له خلال مؤتمر “حكاية وطن” .

وجاءت عمليات الاقتراض غير المسبوقة، على الرغم من حصول مصر على مساعدات خليجية، قدرها السيسي في مايو 2014، بنحو 20 مليار دولار .

فخلال الأعوام الماضية  اقترضت مصر من دول الخليج نحو 30 مليار دولار. ثم عادت الحكومة وأعلنت في يوليو 2017 حاجتها لتمويل برنامجها الاقتصادي بنحو 21 مليار دولار على ثلاث سنوات، بما في ذلك 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي يتم صرفها حاليا.

وفي ديسمبر 2017 تلقت مصر 500 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي، تمثل الشريحة الأولى من قرض بإجمالى 1.5 مليار دولار لدعم الموازنة على مدار 3 سنوات، كما حصل البنك المركزي المصري على تمويل بقيمة مليار دولار من البنك الصيني للتنمية في فبرايرالماضي.

وفي مايو2016، أبرم السيسي اتفاقية قرض حكومي روسي بقيمة 25 مليار دولار، لتمويل مشروع محطة الضبعة النووية، وهو القرض الأكبر في تاريخ مصر.

من يسدد هذه القروض؟

ومن المقرر أن تنتقل التزامات السداد إلى الأجيال المقبلة، وبعيداً عن بقاء المنقلب السيسي في انقلابه من عدمه، فإن المعطيات تشير إلى أن مصر باتت ينتظرها مستقبل مثقل بالديون ومليء بالتوقعات المقلقة؛ فمن أين سيتسنى لها الوفاء بكل هذه الالتزامات في ظل اقتصاد يتداعى باستمرار؟ وماذا لو لم تستطع الوفاء بها؟ والأهم: ماذا تعني كل هذه الديون بالنسبة لبلد مثقل بصراعاته واضطراباته السياسية؟

الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي بحكومة العسكر، زعمت خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الاقتراض “استثمار للمستقبل وليس تكلفة تتحملها الأجيال القادمة، وهو يسهم في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ويمهد للبنية الأساسية الجاذبة للاستثمارات”، مؤكدة إجراء دراسات لضمان القدرة على السداد.

لكن خبراء يرون أن الواقع مختلف وربما مناقض لأحاديث الحكومة، فوزير التجارة والصناعة الأسبق، مصطفى الرفاعي، انتقد لجوء الحكومة إلى الاقتراض، مؤكداً أن سياسة الاقتراض “تدمر الاقتصاد القومي؛ لأن سداد الديون يستنزف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي”.

كما أشار الرفاعي، في تصريح لإحدى الصحف المصرية، إلى أن سياسة الاقتراض من الخارج “تعد احتلالاً لمصر، حتى وإن كانت ميسرة، وقد تعثرت دول كبرى في سداد بعض القروض سابقاً”.

وفي السياق يقول الخبير الاقتصادي ، زهدي الشامي، إن الوضع “بات خطيراً؛ بعدما وصل الدين العام إلى 2.968 تريليون جنيه”، مؤكداً أن البنك المركزي لا يريد أن يصدم المواطن بالأرقام الحقيقية، في حين لا تزال الحكومة مستمرة في عمل دعاية للإنجازات والمشروعات”.

وأوضح الشامي أن النسبة الآمنة للدين هي 60% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن عندما نقترب من الضعف، “تصبح الدولة كلها مرهونة بسداد تلك الديون الهائلة”.

أما المحلل الاقتصادي أشرف دوابة، فيقول إن اتجاه السلطة للاقتراض الخارجي وتشجيع المؤسسات الدولية لذلك “يدعو للريبة”، مضيفاً: “المؤسسات الدولية تسعى لتوريط مصر بتلك الديون، خاصة أنها تمنح قروضاً لسد عجز موازنة محلية، وليس بهدف تمويل مشاريع تنموية”.

 

*اتهامات حقوقية للنظام بعسكرة السياسة وتكريس السلطوية

اتهم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، حكومة العسكر في مصر بممارسة كل صور التضييق الأمني والقانوني على الحياة السياسية والمدنية والإعلامية خلال عام 2017، مؤكدًا  أن النظام يمضي قُدمًا في عسكرة السياسة وتكريس السلطوية، بممارسات قمعية يوظف فيها كل أدوات السلطة التنفيذية والتشريعية والأمنية.

وقال المركز- الذي يعمل من فرنسا خوفًا من التضييقات الأمنية، في تقرير أصدره بعنوان “خريف العرب الكيماوي.. عسكرة السياسة وتجديد السلطوية”- إن الدولة المصرية توجّه  جزءًا كبيرًا من أدواتها الأمنية ووسائلها التشريعية لمواجهة القوى السياسية والمدنية السلمية. وتعتبر الظروف المروّعة لوضعية حقوق الإنسان في مصر جزءًا من سياسة ممنهجة للإجهاز على القوى السياسية والمدنية، التي ظهرت قبل وبعد ثورة يناير 2011، واستبعاد أي احتمال للتعبئة السياسية والاجتماعية مجددًا”.

التقرير يؤكد أن سياق مكافحة الإرهاب وفّر ذريعةً لفرض إجراءات قانونية تتجاوز هدفها المعلن إلى التنكيل بالمعارضة السلمية، ونشطاء المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة بدلا من استهداف الإرهابيين الحقيقيين، وأُدينت هذه الانتهاكات بشكل متكرر من جانب لجان حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان. لكن ذلك لم يمنع استمرار القبضة الأمنية”.

115 حالة اغتيال

وعن القتل والتعذيب، قال التقرير: “استمرت السلطات الأمنية في ارتكاب جريمة القتل خارج نطاق القانون. ورصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وقائع تصفية جسدية لـ115 شخصا خلال عام 2017، في مختلف محافظات مصر، خارج سيناء. وكان معظم الضحايا لحالات مختفية قسريا على مدار أسابيع وشهور، ورصدت آثار تعذيب وكدمات على جثث بعضهم”.

وتابع: “في شمال سيناء، كذّبت تحقيقات المنظمات الحقوقية العديد من بيانات وزارة الداخلية والجيش المتعلقة بمصرع إرهابيين أثناء الاشتباك مع قوات الشرطة أو الجيش. فبعض الحالات كانت لأشخاص رهن الاحتجاز قبل إعلان قتلهم، أو لضحايا من النشطاء السياسيين، مع عدم وجود أدلة على ارتباطهم بجماعات مسلحة أو أعمال عنف. كما توجد حالات تصفية مباشرة لأشخاص دون القبض عليهم والتحقيق معهم”.

ورصدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات 107 حالات اختفاء قسري في الربع الأول من عام 2017. ولم يسلم أيضا النشطاء العاملون على هذا الملف من أن يكونوا هم أنفسهم ضحايا للاختفاء القسري مثلما حدث مع الحقوقيَين الدكتور أحمد عماشة وإبراهيم متولي حجازي، واللذين تعرضا للاختفاء القسري والتعذيب، ثم أعلنت السلطات عن حبسهما احتياطيًا في اتهامات بقانون مكافحة الإرهاب.

مقتل 15 معتقلا بالإهمال الطبي

وفي عام 2017، لقي 15 سجينا حتفهم نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون، من بينهم محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، والذي تُوفي في سبتمبر/أيلول في مستشفى قصر العيني بالقاهرة بعد صراع طويل مع المرض في السجن.

وأضاف التقرير: “أدخلت حكومة السيسي سلسلة من التغييرات الهيكلية في بنية التشريع المصري لتغليظ القبضة الأمنية على المجال السياسي والإعلامي والمدني، وتسييس القضاء والمحاكم. وأمدّت بيئة الحرب على الإرهاب في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، السلطات المصرية بمبررات لاستمرار إصدار قوانين مقيدة الحريات، ومهدرة ضمانات استقلال القضاء وضمانات المحاكمة العادلة”.

قوانين مشبوهة

وذكر أنه “في أعقاب التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس في إبريل/نيسان 2017، تبنّت السلطات المصرية مزيدا من التعديلات القانونية في إطار الحرب على الإرهاب، ممثلة في قانون الإجراءات الجنائية، وقانون حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض، وقانون تنظيم الكيانات الإرهابية، وقانون مكافحة الإرهاب. وقلصت هذه التعديلات من ضمانات المحاكمة العادلة، وضمانات حماية المتهم”.

وطبقاً للتعديلات، أصبح للمحاكم الجنائية السلطة التقديرية في السماح بسماع شهود النفي، كما ألغت حق المتهمين في إعادة المحاكمة ونقض أحكامهم للمرة الثانية، كما ألغت التعديلات شرط حضور المتهم أو من يمثله أثناء صدور الأحكام. وأتاحت التعديلات أيضاً للمحاكم الجنائية إدراج أفراد وكيانات في إطار لوائح الإرهاب بناء على تقارير أجهزة الأمن لمدة خمس سنوات”.

وصادق الجنرال في شهر مايو/أيار الماضي، على القانون الجديد لتنظيم عمل الجمعيات الأهلية، والذي يتضمن قيودا هائلة على ممارسة نشاط الجمعيات بشكل عام، والنشاط الحقوقي المحلي والدولي في مصر بشكل خاص. كما صادق في إبريل/نيسان على تعديلات للقوانين المنظمة للسلطة القضائية تجعل له دورا في اختيار رؤساء محكمة النقض، ومجلس الدولة، ورئيس هيئة النيابة الإدارية. وأثارت هذه التعديلات غضب قطاع كبير من القضاة لما تشكله من إخلال باستقلال السلطة القضائية، ومبدأ الفصل بين السلطات.

وفي سبتمبر/أيلول، أدخلت السلطات تعديلات على قانون الجنسية تتيح سحب وإسقاط الجنسية المصرية وفقًا لمعايير مرنة فضفاضة يمكن توظيفها بشكل سياسي ضد المعارضين والنشطاء السياسيين والحقوقيين. وأضافت حالة جديدة لسحب الجنسية المصرية ضد من يصدر في حقه حكم قضائي “يثبت انضمامه لأي جماعة أو جمعية أو منظمة أو عصابة أو أي كيان أيًّا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة”.

وتستمر السلطات القضائية في التوسع في إصدار قرارات الحبس الاحتياطي طويل المدة، والذي تجاوز ثلاث سنوات في العديد من الحالات. كما توسع القضاء المصري خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في إصدار أحكام إعدام جماعية في قضايا معظمها له طابع سياسي. فبحسب بيانات الائتلاف المصري لوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، حكم على 1162 سجينا حضوريا بالإعدام حتى ديسمبر/كانون الأول 2017، وحُكم على 325 شخصا بالإعدام غيابيا. وبلغ عدد المحالين لأخذ رأي المفتي قبل إصدار حكم بإعدامهم 1487 معتقلاً.

وأضاف التقرير: “أكثر ما يثير القلق هو التنفيذ الفعلي لكثير من أحكام الإعدام التي تنتهي لها بعض هذه المحاكمات. فمنذ 2013 أعدم 21 مدنيا أدانتهم محاكم عسكرية. وفي 26 ديسمبر/كانون الأول، نفذت السلطات المصرية في يوم واحد أحكاما بالإعدام ضد 15 شخصا من أبناء سيناء أُدينوا بالإرهاب في يونيو/حزيران 2015، بعد محاكمة عسكرية “لم تراعِ أدنى قواعد وضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين”.

وتفيد الأدلة التي جمعتها المنظمات الحقوقية المصرية بتعرض هؤلاء الأشخاص للاختفاء القسري والتعذيب، بل ولم يمارسوا حقهم في الدفاع. ويرجَّح أن يكون التعجيل في تنفيذ حكم إعدامهم مدفوعا بالثأر والرغبة في تهدئة الرأي العام بعد تصاعد عمليات جماعات العنف في سيناء ضد أهداف عسكرية ومدنية في الشهور الأخيرة من عام 2017.

 

*مواطنة تكشف كذب داخلية الانقلاب في قضية أطفال المريوطية الثلاثة

كشفت مواطنة تُدعى أم أحمد، عن تفاصيل جديدة في واقعة العثور على جثث 3 أطفال محترقين بمنطقة المريوطية في الهرم بمحافظة الجيزة.

وقالت أم أحمد”: إن داخلية الانقلاب لفقت التهمة لسيدة مسكينة جارة لها، وأجبروها على الاعتراف بالجريمة لكنهم ليسوا أولادها، والجريمة بالأساس تجارة أعضاء.

وأضافت أم أحمد أن أهالي المنطقة الذين استيقظوا، مبكرا شاهدوا سيارة نصف نقل تلقي بالجثث الثلاث في الشارع وتلوذ بالهرب.

 

*تقرير حقوقي يكشف كوارث الانقلاب في 5 سنوات

كشفت تقارير حقوقية حقيقة الأوضاع الإنسانية في مصر، في ظل دولة القمع التي يشرف عليها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والانتهاكات اليومية التي تحدث في السجون والمعتقلات المصرية على مدار خمس سنوات من الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي.

وقال مركز “القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، إن استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في مصر يهدد بكارثة إنسانية، كنتيجة طبيعية لتوسع عسكرة السياسة، والفشل في إيجاد حلول سلمية وجذرية لنزاعات المنطقة الداخلية والدولية، وتجدد مشروعات الحكم السلطوي منذ تأزم ثورات الربيع العربي.

ونقل التقرير عن بهي الدين حسن، مدير المركز، خلال الإصدار السنوي الذي أصدره المركز اليوم الأربعاء، إن مصر وبعض بلدان العالم العربي، تجتاحه دوامات سياسية عميقة نتيجة وصول كل من النظام الإقليمي العربي ككل والعقد الاجتماعي في مصر وعدد من الدول العربية إلى نهاية عمرها الافتراضي دون أن تبلور نظامًا بديلاً على النطاق الإقليمي أو عقدًا اجتماعيًا بديلا في الدول المتداعية، أو تتوافر آليات لحوار حول البدائل المحتملة بين أهم الفاعلين على الصعيدين الوطني والإقليمي.

حقوق الإنسان بمصر.. مروعة

وتناول التقرير أوضاع حقوق الإنسان في 11 دولة عربية بينها مصر، التي مارست حكومتها كل صور التضييق الأمني والقانوني على مجمل منابر الحياة السياسية والمدنية والإعلامية في مصر خلال عام 2017.

واتهم المركز دولة الانقلاب المصرية بأنها وجهت جزءًا كبيرًا من أدواتها اﻷمنية ووسائلها التشريعية، في مواجهة القوى السياسية والمدنية السلمية.

وأوضح أن الظروف المروعة لوضعية حقوق الإنسان في مصر تعتبر جزءا من سياسة منهجية للإجهاز على القوى السياسية والمدنية التي ظهرت قبل وبعد ثورة يناير 2011، واستبعاد أي احتمال للتعبئة السياسية والاجتماعية مجددًا.

وأضاف: “وفر سياق مكافحة الإرهاب، ذريعة للحكومة لفرض إجراءات قانونية واسعة الصلاحيات، تتجاوز هدفها المعلن، ويجري توظيفها في التنكيل بالمعارضة السلمية، ونشطاء المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة بدلاً من استهداف الإرهابيين الحقيقيين”.

وأشار إلى الإدانات المتكررة للانتهاكات التي تقوم بها سلطات الانقلاب بشكل متكرر، وعدم جدوى هذه الإدانات من جانب خبراء ولجان حقوق اﻹنسان في اﻷمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق اﻹنسان في اﻷمم المتحدة. ومع ذلك، لم يمنع استمرار القبضة الأمنية المقاومة السلمية والاحتجاجية، وإن كانت على نطاقات ضيقة، ممثلة في جماعات سياسية ومهنية واجتماعية ودينية وإثنية مختلفة في مصر.

الخوف من الانتخابات الحرة

ولفت التقرير إلى أن قلق السيسي البالغ من خوض انتخابات رئاسية نزيهة وتنافسية، كما كان مقررا في الدستور في الربع اﻷول من عام 2018، تجلى في سلوك السلطات التنفيذية وأجهزة اﻷمن العدائي تجاه كل مرشح أعلن عن نيته منافسة الرئيس في هذه اﻻنتخابات.

وأشار إلى الضغوط على المرشحين المحتملين، إما باستبعاد بعضهم بأساليب قهرية أمنية، أو اضطرار البعض الآخر لاتخاذ قرار عدم المنافسة. اﻷمر الذي دفع القائمين على الحكم في النهاية إلى الضغط على عدد من الشخصيات العامة من المناصرين للسيسي للترشح شكليًا في الانتخابات.

وتابع: “في الأشهر اﻷخيرة من عام 2017، شنت وسائل الإعلام الخاضعة لدولة الانقلاب بشكل مباشر أو مستتر حملة تشهير وإهانة لرئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، واتهمته بالعمالة إلى تركيا وقطر، وتلقي دعم من جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أعلن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية. بعد ذلك رحّلت دولة الإمارات العربية، شفيق بعد أن كان يقيم فيها منذ سنوات، ليوضع قيد الإقامة الجبرية في مصر، ويجبر على التراجع عن الترشح، على نحو مغاير لما صرح به هو وأسرته ومحاميته قبل ذلك.

وذكر التقرير أن قوات تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب اعتقلت ثلاثة من أنصار شفيق فجر يوم 13 ديسمبر الماضي.

وأشار أيضا لاعتقال العقيد أحمد قنصوة الذي أعلن ترشحه للانتخابات في 29 نوفمبر الماضي، ومثّل للتحقيق أمام النيابة العسكرية بتهمة السلوك المضر بمقتضيات النظام العسكري، وصدر الحكم بحقه بالحبس 6 سنوات.

وفي 20 يناير 2018، أعلن الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، ترشحه من خلال خطاب لقي استحسانا شعبيا. وبعد ثلاثة أيام، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا يدين ترشحه، ويعتبره ضابطا مستدعى، لا يجوز ترشحه إلا بعد أخذ الإذن من القوات المسلحة.

واتهم نظام الانقلاب عنان بأن خطاب ترشحه تضمن تحريضًا صريحًا ضد القوات المسلحة بغرض الوقيعة بين الشعب والجيش»، كما ادعى أن عنان ارتكب جريمة تزوير في محررات رسمية بما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة. وفي اليوم نفسه ألقي القبض على عنان، ثم أصدر المدعي العام العسكري قرارًا بحظر النشر في التحقيقات الجارية معه.

كما أشار لما حدث للمستشار هشام جنينة، نائب عنان لشؤون حقوق الإنسان، والرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، تعرض، وفق التقريرلـاعتداء أسفر عن إصابته بجروح قطعية في الوجه وكسر في القدم، فضلا عن ترويعه وأسرته، وذلك بعد أن اعتدت عليه مجموعة ترتدي ملابس مدنية، وانهالت عليه بالأسلحة البيضاء في محيط سكنه ي منطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة”.

القتل خارج القانون

وتناول التقرير استمرار السلطات الأمنية في ارتكاب جريمة القتل خارج نطاق القانون. وأشار إلى رصد “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، وهي منظمة حقوقية غير حكومية، وقائع تصفية جسدية لـ 115 شخصا خلال عام 2017 في مختلف محافظات مصر، خارج سيناء. وكان معظم الضحايا لحالات مختفية قسريا على مدار أسابيع وشهور، ورصدت آثار تعذيب وكدمات على جثث بعضهم.

وفي شمال سيناء كشفت تكذيب تحقيقات المنظمات الحقوقية العديد من بيانات وزارة الداخلية والجيش المتعلقة بمصرع مسلحين أثناء الاشتباك مع قوات الشرطة أو الجيش، وأن بعض الحالات كانت لأشخاص رهن الاحتجاز قبل إعلان قتلهم، أو لضحايا من النشطاء السياسيين، مع عدم وجود أدلة على ارتباطهم بجماعات مسلحة أو أعمال عنف.

كما توجد حالات تصفية مباشرة لأشخاص دون القبض عليهم والتحقيق معهم. ونشر مقطع فيديو لعدد من المدنيين المتعاونين مع القوات الخاصة المصرية أثناء إعدامهم لأسرى مدنيين، ولم يحقق في هذه الوقائع.

ووفق المركز، زادت ظاهرة الاختفاء القسري، التي بدأت تتصاعد بشكل كبير في مصر منذ الربع اﻷخير من يونيو2013، والعديد من حالاتها تتعلق بقضايا سياسية وقضايا رأي. وغالباً يتعرض اﻷشخاص المختفون لصور مختلفة من التعذيب والضغوط للحصول منهم على اعترافات أو معلومات تستخدم ضدهم أو ضد آخرين في المحاكمات الجنائية.

تعديلات تشريعية

ولم ينس التقرير قيام حكومة السيسي بإدخال سلسلة من التغييرات الهيكلية في بنية التشريع المصري لتغليظ القبضة اﻷمنية على المجال السياسي واﻹعلامي والمدني، وتسييس القضاء والمحاكم.

وذكر أن بيئة الحرب على اﻹرهاب في مصر ومنطقة الشرق اﻷوسط، أمدت السلطات المصرية بمبررات لاستمرار إصدار قوانين مقيدة للحريات، ومهدرة لضمانات استقلال القضاء وضمانات المحاكمة العادلة.

وتابع إنه في أعقاب التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس في أبريل 2017، تبنت السلطات الانقلابية مزيدا من التعديلات القانونية في إطار الحرب على اﻹرهاب، ممثلة في قانون الإجراءات الجنائية، وقانون حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض، وقانون تنظيم الكيانات الإرهابية واﻹرهابيين رقم 8 لعام 2015، وقانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لعام 2015».هذه التعديلات «قلصت من ضمانات المحاكمة العادلة، وضمانات حماية المتهم، وأصبح للمحاكم الجنائية السلطة التقديرية في السماح بسماع شهود النفي، كما ألغت حق المتهمين في إعادة المحاكمة ونقض أحكامهم للمرة الثانية، وألغت شرط حضور المتهم أو من يمثله أثناء صدور اﻷحكام، فيما أتاحت للمحاكم الجنائية إدراج أفراد وكيانات في إطار لوائح الإرهاب بناء على تقارير أجهزة اﻷمن لمدة خمس سنوات.

وذكر التقرير أن قائد الانقلاب أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد في شهر أبريل 2017 بعد هجومين استهدفا كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة اﻹسكندرية، وتجددت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى في شهر يوليو من العام نفسه، ثم التجديد للمرة الثالثة في العاشر من أكتوبر الماضي، على الرغم من أن المادة 154 من دستور 2014 تحظر تجديد حالة الطوارئ ﻷكثر من مرتين.

كما أشار لما أدخلته سلطات الانقلاب من تعديلات على قانون الجنسية تتيح سحب وإسقاط الجنسية المصرية وفقًا لمعايير مرنة فضفاضة يمكن توظيفها بشكل سياسي ضد المعارضين والنشطاء السياسيين والحقوقيين، طبقاً للتقرير الذي أشار إلى إضافة “حالة جديدة لسحب الجنسية المصرية ضد من يصدر في حقه حكم قضائي (يثبت انضمامه ﻷي جماعة أو جمعية أو منظمة أو عصابة أو أي كيان أيا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة)”.

محاكم عسكرية دون قانون

وتزايد خضوع المدنيين لمحاكمات عسكرية تفتقر للعدالة وضمانات الدفاع في اتهامات متنوعة بعضها يتعلق بالإرهاب، وكثير منها اتهامات تتعلق بممارسة نشاط سياسي أو نقابي معارض للدولة.

وعبر القائمون على التقرير عن قلقهم من التنفيذ الفعلي لكثير من أحكام اﻹعدام التي تنتهي لها بعض هذه المحاكمات.

وأوضحوا أنه منذ عام 2013 أعدم 21 مدنيا أدانتهم محاكم عسكرية.

كما أشار لتعرض الحركات العمالية الاحتجاجية للتنكيل اﻷمني عبر القبض على قياداتها وإحالتها لمحاكمات بعضها أمام المحاكم العسكرية، كما فصلت السلطات العمال المحتجين بشكل تعسفي من أعمالهم في عدد من القطاعات المملوكة للدولة، وممارسة ضغوط وتهديدات ضد محاميهم، ففي عام 2017، وصل عدد النشطاء العماليين الذين ألقي القبض عليهم واتهامهم على خلفية مشاركتهم في إضرابات واحتجاجات عمالية نحو 180شخصا.

ووافق برلمان العسكر ديسمبر 2017، على قانون جديد للمنظمات النقابية والعمالية وحماية حق التنظيم النقابي، الذي أصدره السيسي في 17 ديسمبر 2017.

وتهدف بنود القانون إلى إحكام سيطرة الدولة على التنظيمات والاتحادات النقابية المستقلة التي تأسست في السنوات العشر اﻷخيرة بمبادرة مستقلة من قطاعات عمالية مختلفة، في الوقت الذي تستمر الحكومة في الهيمنة على الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عبر تعيين مجالس إداراته.

 

*كلنا فاطمة”.. ليست دراما ولكنها قصة صمود في سجن العقرب

بين عريس أسير وعناق مفقود بين زوجين منذ خمس سنوات إلى شاب رافض للانقلاب هوايته الحرية، وآخر أسير في سجن العقرب ماتت أمه قبيل لقائهما في المحكمة بساعات، حكايات صمود أسطوري سطرها أسرى ثورة 25 يناير، الذين ولدوا من رحم ميدان التحرير ورفضوا الانقلاب، وارتشفوا رحيق الصمود والتضحية في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ورمسيس وغيرها.
في الوقت الذي يواصل فيه أكثر من 60 ألف معتقل صمودهم وبعضهم دخل في إضراب الحرية والكرامة في سجون الانقلاب العسكري، تعيش عائلات هؤلاء المعتقلين معاناة وصموداً آخر بحرمانها من لقاء الأبناء والبنات الذين يخوضون معركة تكسير عظام في وجه الانقلاب في غياهب السجون.
مسلحة بالصبر والمعنويات العالية تتنقل عائلات المعتقلين بين سجون العسكر المنتشرة كالدمامل في وجه بالوطن، تحمل في جعبتها الشوق والحنين للأبناء ومثقلة بالهموم والهواجس على حياة ومصير المعتقلين المرضى أو المعزولين في الإنفرادي” عن العالم الخارجي.

كلنا فاطمة
خمس سنوات من الأسر والممارسات التعسفية والإجراءات التصعيدية سلطات سجون الانقلاب بمنع الزيارات للعائلات، والإهمال الطبي للمعتقلين الذين يواجهون الموت البطيء، إلا أن هذه الاعتداءات والعقوبات لا تمنع العائلات من مواصلة النضال جنبا بجنب أبنائها المعتقلين.
أحد أكثر المواقف الإنسانية في مواجهة أحد المواقف اللا إنسانية، ليست دراما ولكنها حقائق مصرية، من أمام باب سجن طره زوجات وأخوات وأمهات يتزاحمون في انتظار رؤية ذويهم يخرجوا من سجن العقرب، لان الزيارة منعها الجلاد العسكري عنهم، كل ما يريدون سماع أصواتهم من خلف فتحات سيارة الترحيلات وجوانبها الحديدية الخرساء الباردة المصفحة.
تروى شقيقة أحد المعتقلين وتدعى “فاطمة”، واقعة لولا أنها حدثت لظن البعض أنها من أروع مشاهد الحزن والقهر والبكاء في السينما، تقول:”مع إن اخويا مش ممنوع من الزيارة لكن لقيت نفسي بأخرج من الطابور وبأقف بتأهب معاهم، خرجت عربية واتنين والتالته اللي كان فيها شاب صوته مقهور ومشتاق. قعد ينادي يا فاطمة يا فاطمة بحرقة”.
وتضيف:”لقتني بأرد عليه بنفس الحرقة بقوله ايوه سمعاك.صوت القهر سابقه .. وحشتوني يافاطمه. قلتله وانت كمان ربنا يحفظك ويثبتك نصر الله قريب.راح قعد يقولي احضنيلي ماما يافاطمة .. احضنيلي ماما يا فاطمة .. كرر العباره كتير وانا بجري ورا العربيه لغاية ما سبقتني”.

..وكلنا محمود!
وتابعت فاطمة بدموعها:”قعدت بعدها علي حجر منهارة من العياط بأعيط بصوت عالي. اللي يعرفني في الطابور كان مستغرب وعارفين ان اخواتي مش ممنوعين من الزيارة طيب بأكلم مين كده.واللي ميعرفونيش قالولي يقربلك ايه بقيت اصرخ واقولهم معرفوش معرفوش.انا معرفش رديت عليه ليه ومعرفش هو بقاله اد ايه ما شفش النور واتكلم مع حد من اهله. معرفش لو مكنش سمع ان حد من اهله كان بره هيحس بإيه. صوته كان شبه صوت محمود اخويا حسيت وقتها مينفعش اسيبه ينادي ومحدش يرد”.

وأضافت “فاطمة” :”شوية أم وبنتها جايين يجروا وبيعيطوا وبيقولوا الترحيلة خرجت. والام بتقول كان نفسي اسمع صوت محمود ابني.طلع اسمه محمود برضه. بصيت للبنت قلتلها انتي فاطمه قالتلي ايوه هو نده عليا؟ قمت حضنت مامتها وفضلت اعيط بصوت انا وهي كتير وقلتلها محمود بعت لك الحضن ده يا امي قالي احضنيلي ماما وقلت لاخته انا فاطمه برضه واخويا معتقل واسمه محمود وانا الي رديت عليه. قعدت تحضن فيا كتير”.
وختمت قصتها بالقول:”طلعوا جايين من #المنيا عشان بس يسمعوا صوت ابنها يعني كان لازم ارد علي محمود واعرفه اني اهله.. ان كلنا اهلكم والله”.
وحوّل أسرى الحرية ورافضي الانقلاب بمختلف انتماءاتهم، على مدى أعوام الانقلاب والأسر والتنكيل، سجون العسكر، إلى مكان للنضال والمعارك؛ شكّلوا منذ انقلاب 30 يونيو 2013 قوة ووقود للثورة لانتزاع حقوق الشعب المصري، خاضوا بصمودهم معارك، وكسبوها؛ لقّنوا جنرالات الانقلاب، ومعهم العالم الصامت المتواطئ المتخاذل، أنّ الصمود يكون حتى بالأرواح، وأنّ قيد السجّان لن يثنيهم عن نيل الحرية حتى الشهادة.
مئات آلاف المعتقلين مرّوا في سجون العسكر منذ انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، بينهم نساء وأطفال، وأجنّة لم تكن قد وُلدت بعد، وأبصرت النور، داخل سجون ظالمة، شهدت أبشع أنواع التنكيل والتقتيل، يتجاوز عدد المعتقلين اليوم الـ 60 ألف ولكلّ منهم، حكاية مع الصمود.

 

*العالم يغلق الباب أمام العمال في عهد الانقلاب.. فأين يذهبون؟

أصبح المصريون في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في سجن كبيرن نظرا لانهيار سمعة العامل المصري نتيجة فشل السياسات الخارجية لدولة الانقلاب، وتسريح ملايين العاملين من دول الخليج، بفعل الأزمات الاقتصادية التي تلاحقها، والاعتماد على العمالة من الداخل، لتكون النتيجة في نهاية الأمر هو حبس المصريين بين البطالة في الداخل، أو الانتحار.

ومع مرور السنوات العجاف الخمسة منذ استيلاء العسكر على الحكم بانقلاب عسكري تطالعنا الأخبار بشكل دوري، عن تسريح آلاف العمال المصريين من بعض دول الخليج، في الوقت الذي أصبح العالم يرفض استقبال أي زوار مصريين سواء أكان للهجرة أو للعمل أو حتى السياحة.

وبالرغم من ارتفاع تكاليف السفر أشعافا كثيرة إلا أن الطامة الكبرى، هي غلق أغلب دول العالم الباب في وجه المصريين، حيث يصعب بشكل كبير الحصول على أي تأشيرة لدولة أوروبية، في الوقت الذي تقوم دول الخليج بتسريح الملايين من العمالة المصرية والأجنبية، فضلا عن قطيعة نظام السيسي لدول مثل تركيا وقطر وماليزيا والسودان، والتي كانت متنفس كبير للمصريين في السفر والتجارة الحرة.

ومع انهيار اقتصاد دول الخليج، أظهرت بيانات رسمية صدرت أمس الثلاثاء، خروج 1.1 مليون موظف أجنبي من القطاع الخاص السعودي، من وظائفهم خلال 18 شهرا منذ مطلع 2017 حتى نهاية يونيو الماضي.

ووفق المسح الذي أجرته “الأناضول” استنادا إلى بيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية، تراجع عدد الموظفين الأجانب إلى 7.4 ملايين فرد بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 8.49 ملايين نهاية 2016.

في المقابل، صعد عدد الموظفين السعوديين إلى 1.73 مليون مع نهاية الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 1.68 مليون في 2016.

المصريون الأكثر تأثرا

وتعتمد السعودية وبقية دول الخليج بشكل كبير على العمالة الأجنبية، وخاصة المصرية. واشترطت الحكومة السعودية عمالة محلية فقط في قطاعات عدة كالتأمين والاتصالات والمواصلات، مع بلوغ نسب بطالة المواطنين في المملكة 12.9 %.

وستقصر الحكومة السعودية العمل في منافذ البيع لـ 12 نشاطا ومهنة معظمها في قطاع التجزئة، على السعوديين والسعوديات بنسبة 70 %، بدءا من 11 سبتمبر المقبل، وهو ما يهدد بتراجع أعداد المصريين المقيمين في السعودية.

ويواجه نحو 5 ملايين مصري مغترب مصيرًا مجهولًا، في خضم الأزمات الإقتصادية والإضرابات السياسية والأمنية الطاحنة التي يعانيها سوق العمل في دول النفط العربية، ما دفعها لتقليص أعداد العمالة المصرية بها إلي حدود النصف.

حتى أن تقريرا صحفيا، كشف عن أن الموت في ليبيا هربًا من الجحيم في مصر أصبح أفضل وسيلة بالنسبة لقطاع كبير من العمال المصريين، جراء الفقر الذي يعيشونه في ظل نظام عبد الفتاح السيسي.

الموت هربا من مصر

وقال التقرير، إن شباب مصر اعتادوا على السفر للعمل خارج مصر، بين دول الخليج العربي وليبيا، رغم ظروف الحرب الأهلية التي مزقت البلد النفطي، حيث انتشرت حوادث خطف وقتل مصريين أيضا، إثر الإطاحة بنظام معمر القذافي في أكتوبر 2011.

وأشار التقرير إلى إحصاءات تقول إن هناك ما بين 200 و250 ألف مصري حاليا في ليبيا، رغم أن عددهم تجاوز المليونين في آخر الإحصاءات الرسمية قبل الثورة ضد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011. ونبَّهت إلى أنَّ ارتفاع معدل التضخم ونسب البطالة من أهم أسباب سفر المصريين إلى ليبيا للعمل رغم اضطراب الأوضاع الأمنية هناك.

وتعاني اقتصاديات دول الخليج من تهاوي أسعار النفط عالميًا وعلي رأسها دولتي السعودية والكويت، ما انعكس علي موازنات تلك الدول، وواكبت تلك الأزمات، ترحيل أعداد كبيرة من العمالة ونزوح أخرون إلي وطنهم، بعد تعثر الشركات العاملين لديها في سداد رواتبهم لعدة أشهر، ما دفعهم للعودة بحثًا عن لقمة العيش وسط ذويهم، أو التوجه غربًا حيث دول القارة الأوروبية.

تراجع العمال بالخليج

وتراجع عدد العمال المصريين بالخارج، إلي النصف خلال أربع سنوات فقط، ليقارب 5 ملايين عامل في مايو الماضي، مقابل 10 ملايين عامل في الشهر نفسه من عام 2012، تمثل النسبة الأكبر منهم في المملكة العربية السعودية، حيث يصل حجم العمالة المصرية بالسعودية إلى 2 مليون عامل ، يليها، الكويت، والإمارات وقطر.

وواكبت تلك الأزمة أيضًا، تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من السنة المالية 2015 – 2016 لتصل إلى نحو 8.3 مليار دولار مقارنة بـ 9.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المالية التي سبقتها ، بتراجع قدره نحو مليار دولار، وفقًا لما أعلنه البنك المركزى المصري.
ويتمثل مثلث الخطر الذي يواجه المصريين بهذه الدول في قرارات رفع الأسعار وغلاء المعيشة، وتسريع توطين العمالة الأصلية في هذه الدول بدلا من الوافدين، إلى جانب فرض رسوم على العمالة الوافدة ومرافقيهم.

مغادرة إجبارية

ويتوقع ممثلون للمصريين في الخارج وشركات إلحاق عمالة، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة في عودة المصريين من هذه الدول بعد ارتفاع أسعار المعيشة هناك.

وبدأت السعودية تحصيل مقابل مالي شهري على العاملين الوافدين بداية من يناير 2018، يبلغ 400 ريال شهريا بدلا من 200 ريال.

وفي يوليو 2017، فرضت السعودية مقابلا ماليا على المقيمين المرافقين للعمالة الوافدة في القطاع الخاص بقيمة 100 ريال شهريا، والتي ارتفعت مع بداية العام الجاري إلى 200 ريال شهريا.

السعودة وأظهرت بيانات سعودية رسمية، تراجع عدد العاملين من غير السعوديين في المملكة بنحو 94.4 ألف شخص خلال الربع الثالث من العام الماضي تزامنا مع بداية تطبيق الرسوم على المرافقين للعمالة الوافدة هناك والتي أعلنت في يوليو الماضي.

وبحسب نشرة سوق العمل للربع الثالث من 2017 الصادرة عن الهيئة السعودية للإحصاء، وصل عدد المشتغلين غير السعوديين خلال الربع الثالث من العام الماضي إلى 10 ملايين و694 ألف شخص.

وتمثلت آخر القرارات المتعلقة بتوطين العمالة ما أعلنته وزارة العمل السعودية اليوم بقصر العمل في 12 نشاطا جديدا على السعوديين والسعوديات فقط، على أن يبدأ العمل بالقرار بعد نحو 8 أشهر وعلى مراحل.

وتأتي هذه الخطوة كإحدى خطوات تسريع التوطين خاصة في السعودية الذي يعود إلى العقدين الأخيرين، في محاولة لحل أزمة البطالة المتفاقمة هناك والتي تبلغ 12.8% في ظل اقتصاد يسعى للخروج من أزمة تراجع أسعار النفط.

كما رفعت السعودية مع بداية العام الجديد أسعار عدد من السلع والخدمات منها البنزين والكهرباء، إلى جانب تطبيق ضربية القيمة المضافة تزامنا مع تطبيقها في الإمارات أيضا، والتي تنعكس على أسعار أغلب السلع والخدمات في البلاد التي تطبق فيها.

ويزيد من معاناة العمالة الوافدة في هذه الدول تعويض الحكومات مواطنيها عن هذه الإجراءات الجديدة أو استثنائهم أو التخفيف عليهم في بعضها، بينما تتحمل هذه العمالة آثار هذه الإجراءات كاملة.

وتنتظر العمالة الوافدة في هذه الدول مزيدا من الإجراءات مستقبلا منها زيادة الرسوم المفروضة عليهم أو على مرافقيهم سنويا، أو تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الكويت وعمان والبحرين وقطر خلال عام 2019، أو إجراءات توطين أخرى.

 

*اتهامات “عصابة الانقلاب” بتدمير “صناعة السيراميك

اتهم بهاء عبد المجيد، عضو مجلس إدارة شعبة السيراميك باتحاد الصناعات، حكومة الانقلاب بتجاهل دعم صناعة السيراميك المحلية؛ الأمر الذي جعلها غير قادرة على المنافسة بقوة في الأسواق الخارجية.

وقال عبد المجيد ، في تصريحات صحفية، إن المنتجات المصرية تواجه خطر كبير بسبب وجود فروق في أسعار المنتجات المنافسة لها وفي مقدمتها قرار وزير الصناعة والتجارة السوري بتحصيل 25 جنيها على كل متر سيراميك،مشيرا إلى أن هذه الرسوم تجعل المشتري يفضل المنتجات الإيرانية بشكل كبير ويضعف تنافسية المنتج المصري.

وأشار عبد المجيد إلى أن الشعبة طالبت الحكومة أكثر من مرة بالنظر في التحديات الجديدة التي تفرضها منتجات الدول المنافسة على المنتجات المصرية والمتمثلة في دعم الشحن ودعم الطاقة وخفض تكاليف الإنتاج فضلا عن دعم المعارض، مطالبا الحكومة بالاستجابة لمطالب صناع السيراميك ومعمالتهم اسوة بالدول المنافسة ، حفاظا على مستقبل الصادرات المصرية.

وأضاف عبد المجيد أن القرار السوري يهدد تنافسية السيراميك المصري في الأسواق الخارجية بصفة عامة والسوق السورية خاصة والتي تعد من الأسواق الأساسية والواعدة لمنتج السيراميك المصري ، مشيرا الي أن تحصيل رسوم 25 جنيها على كل م2 من السيراميك المصري الذي يتحمله المصدرون المصريون سيؤدى إلى زيادة أسعار التصدير بنسبة 50% تقريبا مما يهدد السيراميك المصري بفقد أحد أهم مميزاته التنافسية في الأسواق الخارجية وخاصة السوق السورية مقارنة بصادرات السيراميك من الدول المنافسة وفى مقدمتها إيران وتركيا وبعض الدول الأفريقية.

وطالب عضو مجلس إدارة شعبة السيراميك باتحاد الصناعات بدعم تكلفة الشحن للسوق السوري ومنح دعم لصادرات السيراميك اسوة بالدول الأفريقية وبعض قطاعات مواد البناء المصري التي تحصل على دعم تصديري، مشيرا إلى أن معظم الدول المنافسة لمصر تقدم دعم تصديري ودعم للشحن على منتجاتها.

وأكد عبد المجيد أن صناعة السيراميك المصرية اصبحت تعاني خللا كبيرا في السياسات التسويقية، نتيجة بعدها عن السياسات المتبعة في الدول المنافسة فضلا عن عدم وجود إستراتيجية ورؤية مستقبلية من الحكومة المصرية للمنافسة في الأسواق الدولية، مشيرا الي أن صناعة السيراميك المصري أصبحت غير مستقرة خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار الغاز، بالإضافة إلى عدم قدرتها على المنافسة الدولية نتيجة وجود فروق سعرية تقدر بنحو دولار ونصف دولار للمتر مما يضعف الإقبال على المنتجات المصرية.

 

صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع الأنسولين 10 جنيهات.. الثلاثاء 7 أغسطس.. إعلاميون تورمت ثرواتهم يأمرون الغلابة بالتقشف

صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع سعر الأنسولين
صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع سعر الأنسولين

صحة الانقلاب تقتل الغلابة برفع الأنسولين 10 جنيهات.. الثلاثاء 7 أغسطس.. إعلاميون تورمت ثرواتهم يأمرون الغلابة بالتقشف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزلية “الأهرامات” وإخلاء سبيل فاطمة عفيفي

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسات محاكمة 26 مواطنًا، بزعم الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم، لجلسة 22 سبتمبر المقبل لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم قيادة جماعة أسست على خلاف القانون وإمدادها بأسلحة وأموال، وادعت أنهم هاجموا الفندق، وحازوا أسلحة نارية وذخائر، بالإضافة إلى التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات. وفقا لمزاعم النيابة.

فيما قررت محكمة جنايات القاهرة ىالمؤسسة إخلاء سبيل فاطمة محمد عفيفي بتدابير احترازية، بعد اعتقالها من المطار منذ ٨ شهور وتلفيق اتهامات لا صلة لهم بها فى القضية رقم 977 لـسنة 2017، حصر أمن الدولة العليا.

 

*مد أجل الحكم في هزلية “قاعدة بلبيس

مددت محكمة شرق القاهرة العسكرية المنعقدة بالحي العاشر بمدينة نصر، اليوم الثلاثاء، أجل حكمها بحق 170 معتقلا، في القضية الهزلية رقم 247 لسنة 2016 عسكرية، المعروفة بـ”تصوير قاعدة بلبيس الجوية”لجلسة 4 سبتمبر لاستكمال المداولة

وادعت النيابة العسكرية تصوير قاعدة “بلبيس الجوية العسكرية” تمهيدا لاستهدافها، والانضمام إلى جماعة محظورة أسست خلافا لأحكام الدستور والقانون، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وتلقي تدريبات على يد عناصر تنظيم “أنصار بيت المقدس” في سيناء، واستهداف عناصر الأمن.

 

*تأجيل إعادة محاكمة معتقل بهزلية “مدينة نصر الثانية

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، سماع أقوال الشهود، في إعادة إجراءات محاكمة، معتقل على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية مدينة نصر الثانية” إلى جلسة ٢٨ أغسطس الجاري.

وسبق أن قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ6 مواطنين، والسجن المشدد 15 سنة ل4 آخرين، والسجن 5 سنوات، لاثنين بزعم الانضمام لجماعة محظورة والشروع في قتل في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية مدينة نصر الثانية”.

 

*تجديد حبس الصحفية “شيرين بخيت” 45 يومًا

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تجديد حبس الصحفية شيرين سعيد حامد بخيت لمدة 45 يومًا، على ذمة الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت “شيرين” في 19 أكتوبر 2016، وتم تلفيق اتهامات لها بـ”الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على التظاهر”.

من جانبه، استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفية شيرين بخيت، وحمل سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتها، وطالب بالإفراج الفوري عنها.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تزايد الانتهاكات بحق السيدات والفتيات، وسط تواطؤ “بوتيكات حقوق الإنسان والمرأة” في مصر، وضعف موقف المنظمات الدولية.

 

*منع الزيارة عن “ودنان” ومصادرة التصريح للمرة الثالثة

ضمن انتهاكاتها بحق الصحفيين ،تواصل إدارة سجن طره شديد الحراسة ٢ منع الزيارة عن الصحفي معتز ودنان ، استمرارا لإهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان .

وكشف أحد المحامين المدافعين عن معتقلي الرأي فى مصر أن إدارة السجن ترفض تنفيذ قرار نيابة أمن الدولة، وتمنع أسرة الصحفي من زيارته للمرة الثالثة، دون ذكر أسباب ذلك.

وكتبت شقيقة معتز عبر صفحتها على فيس بوك: “منعونا حتى نشوفه نطمن عليه مع أن قضيته مش ممنوعة من الزيارة ، وبالرغم من وجود تصريح من النيابة بالزيارة منعونا”.

وتابعت: “أصل العسكري متعصب وأول ما شافنا قالنا انتوا ممنوعين من الزيارة، وبعد شوية محاولات وافقوا ياخدوا البطاقات والتصريح واستنوا لحد ما خلص موعد الزيارة الأولى ورجعوا البطاقات ورفضوا يرجعوا التصريح”.

وفي وقت سابق أعلن “ودنان” الدخول في إضراب عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية وتصاعد الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن بحقه ما دفع أسرته على لسان شقيقته بتوجيه استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على شقيقها.

واعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري الصحفي معتز ودنان، يوم 16 فبراير 2018، بعد أن أجرى مقابلة مع المستشار هشام جنينة، ولفقت له مزاعم فى القضيه ٤٤١ لسنة ٢٠١٨ حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا من بينها فبركة الحوار، والانتماء لجماعة «إرهابية»، ونشر أخبار كاذبة، وغيرها من التهم الجاهزة لدى عصابة العسكر في مصر.

 

*اعتقال 7 مواطنين بالشرقية وتجديد حبس “الغزالي” 15 يومًا

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية، 7 مواطنين في حملة مداهمات مسعورة بمركزي فاقوس وديرب نجم، اليوم الثلاثاء، وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.

والمعتقلون هم: السيد المرشدي، عبد المنعم بدران، إبراهيم رضوان، أبو زيد لبيب أبو زيد، عبد الحليم إبراهيم عبد الحليم، سيد إبراهيم غراب، أحمد إسماعيل إسماعيل.

من ناحية أخرى، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس شادي الغزالي حرب، 15 يومًا باتهامات ملفقة بـ”نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور”.

 

*وفاة والد أحد شباب الدقهلية المحكوم عليهم بالإعدام فى هزلية الحارس

وفي اليوم الدكتور يحيى عزب، والد المعتقل إبراهيم عزب، المحكوم عليه بالإعدام في هزلية “حارس المنصورة”.

وشيعت جنازة دكتور “عزب”، بعد عصر اليوم من مسجد مساكن أعضاء هيئة التدريس  بالمنصورة، بينما كان الدفن في مقابر العيسوي.

وكان “إبراهيم عزب”، ابن الفقيد والبالغ من العمر 27 عاما، خريج كلية الصيدلة جامعة المنصورة، قد اعتقل في 5 مارس 2015 حين كان طالبًا بالفرقة الرابعة، وتم إخفاؤه قسريًا لأسابيع، وتعرض للتعذيب الشديد الذى أدى إلى كسر في أسنانه وأحد ضلوع صدره، وتمزق في الساقين، ظهر بعدها في فيديو نشرته وزارة الداخلية على صفحتها وعبر وسائل الإعلام، يعترف بقتل الحارس ليُحكم عليه بالإعدام، وقبل صدور حكم الإعدام النهائي بحقه نُقل إبراهيم إلى زنزانة الإعدام في سجن العقرب!.

 

*مؤامرات تعديل الدستور بين تصريحات أسامة هيكل وعرائض الأجهزة الأمنية

يوما بعد يوم، تتكشّف مؤشرات ودلائل جديدة تؤكد إصرار النظام العسكري على إجراء تعديلات واسعة على دستور 2014 الذي أقره النظام بعد انقلاب 03 يوليو 2013م، وهي التعديلات التي يطمح النظام من خلالها لتحقيق عدة أهداف:

الأول: يتعلق بمد فترة حكم السيسي لدورة ثالثة أو أكثر، مع مد فترة الرئاسة الواحدة لـ6سنوات، بما يتيح للجنرال السيسي الحكم حوالي 6 سنوات إضافية عن الفترتين اللتين حددهما الدستور بـ”8″ سنوات وفقا للمادة “140، وربما يكون ذلك تمهيدا لتعديلات أخرى تفضي إلى حكم الجنرال مدى الحياة حتى يرحل هو قضاء وقدرا، أو بفعل الانتقام الثوري، أو ترحل مصر بدمارها وتفككها إذا استمرت سياسات النظام على النحو القائم، ويتعلل هؤلاء بأن الجنرال يحتاج لفترة أطول حتى يحقق إنجازاته ومشروعاته ويكمل ما بدأه!.

الثاني: هو إجراء تعديلات تفضي إلى تحولات في طبيعة وفلسفة النظام الذي يفترض- وفق نصوص الدستور- أنه مختلط بين الرئاسي والبرلماني، وأمام تغول رئاسة الانقلاب وانفرادها بالقرار بما يخالف نصوص الدستور، يسعى النظام ليس إلى الالتزام بالدستور بل تغيير الدستور بما يتلاءم مع ممارسات وطبيعة النظام، وتحويله إلى نظام رئاسي، وهو أمر يثير الغرابة والاندهاش، فالحكام في بلادنا لا يلتزمون بنصوص الدستور بل يتوجب على الدساتير أن تتلاءم مع توجهات وسياسات النظام، وهو ما ليس له وجود في العالم إلا في بلادنا المُتخلّفة.

مؤشرات ودلائل

من المؤشرات على ضغوط الأجهزة الأمنية من أجل تمرير هذه التعديلات، التصريحات التي صدرت مؤخرا من أسامة هيكل، نائب البرلمان ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي يوم 04 أغسطس الجاري، حيث قال فى تصريحات تلفزيونية: إن الأربع سنوات لا تكفى لأى رئيس لكى ينجز مشروعاته، وإنه لا بد من مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات، حتى يظهر شغل الرئيس أمام المواطنين، وليأخذ الفرصة كاملة لإبراز مجهوداته.

لكن أسامة هيكل نفسه، فى 27 أغسطس من العام الماضى، رفض فى حوار مع «الشروق»، تعديل نصوص الدستور الخاصة بمدد رئاسة الجمهورية، مؤكدا بشكل قاطع أن “زيادة المدد خطيئة كبرى تعيدنا إلى ما قبل ثورة 2011، كما أن زيادة مدة الرئاسة من 4 سنوات إلى 6 سنوات “سيجعل شكلنا سيئا جدا فى الخارج”، وفى الداخل سيبدو أن الرئيس جاء بانتخابات وفق نص الدستور لمدة 4 سنوات وتم تغييرها من أجله”.

ويعلق الكاتب الصحفي محمد عصمت، في الشروق على هذا التناقض، في مقاله اليوم “الدستور وسنينه”: «فأى أسامة هيكل منهما نصدق؟! أسامة موديل 2017 أم موديل هذه السنة؟! وما الذى تغير فى مصر أو حتى فى العالم والذى لن يجعل شكلنا سيئا فى الخارج، بحسب نص كلامه، حتى يوافق بل ويطالب بمد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات؟!».

ويضيف عصمت أن السيسي نفسه طلب في مؤتمر الشباب الأخير بجامعة القاهرة أنه لا يحتاج لأكثر من سنتين حتى تظهر مشروعاته: «ستصبح مصر فى موضع تانى»، فى إشارة واضحة الدلالة على أن ثمار سياساته الاقتصادية ستؤتى أكلها فى 2020، وهو ما ينفي حجة هيكل بأن الأربع سنوات ليست كافية لإبراز إنجازات الجنرال، فالسيسي نفسه قال إنه لا يحتاج سوى سنتين فقط، وسيكون أمامه سنتان إضافيتان فى مدته الرئاسية الثانية!. وينتهي الكاتب إلى أن مثل هذه التصريحات تنسف فكرة «المؤسسية» بل وفكرة «الدولة» نفسها من حياتنا السياسية.

عرائض المخابرات

وفي 02 من أغسطس الجاري، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يكشف النقاب عن تداول عريضة تطالب الجنرال السيسي بالبقاء في الحكم بعد الفترتين الرئاسيتين اللتين ينص عليهما الدستور الصادر في العام 2014. وقالت غارديان إن العريضة التي حصلت على نسخة منها عبر شخص وصفته بأنه من الوجوه السياسية البارزة بمصر، يتم تداولها بين المؤسسات الحكومية المصرية وبين الموالين للنظام الحاكم، وتؤكد العريضة أنها جزء من حملة تسمى “الشعب يطالب”، للمطالبة بتغيير الدستور للسماح للسيسي بالبقاء في الرئاسة لما بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، المقرر أن تنتهي في عام 2022 المقبل. وتضيف الصحيفة أن الموقعين على العريضة يتعين عليهم كتابة تفاصيل بياناتهم الشخصية ومن بينها الرقم القومي (رقم الهوية الشخصية)، مؤكدة أنه لم يعرف حتى الآن كيفية تمرير العريضة على نطاق واسع بين المواطنين المصريين أو عدد الموقعين عليها.

ونقلت الجارديان عن العريضة، مطالبتها بتغيير المادة 140 من دستور عام 2014، والتي تنص على أن الرئيس ينتخب لفترتين رئاسيتين فقط، وأن مدة كل فترة منهما أربع سنوات، وطالبت بتغيير مدد الرئاسة إلى ثلاث فترات رئاسية وليس فترتين فقط.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن السيسي الذي وصل إلى السلطة عقب انقلاب عسكري في يوليو/تموز من العام 2013، فاز بنسبة 97.8 في المئة من أصوات الناخبين في التصويت الذي أجري في مارس الماضي، بعد أن تم منع خمسة من منافسيه من الترشح أمامه، بينما منافسه الوحيد موسى مصطفى موسى كان واحدا من مؤيديه العلنيين.

وذكرت أن مؤسسي حملة (عشان نبنيها) أعلنوا بعد 6 شهور من تدشين حملتهم قبل انتخابات الرئاسة في مارس 2018، أنهم جمعوا 13 مليون توقيع لتأييد استمرار السيسي لفترة رئاسية ثانية كرئيس للبلاد، وعندما قامت الصحيفة بزيارة مقر الحملة في شهر يناير/ كانون الثاني، لم تجد سوى موظف واحد فقط يجلس في مكتب فارغ، وبجواره كومة من العرائض التي لم يتم توقيعها بعد، مشيرة إلى أن الحملة شابتها العديد من التقارير بشأن ضغوطات وإكراه يمارس ضد المصريين لإجبارهم على التوقيع، وبثت قناة تلفزيونية محلية (تبث من خارج البلاد) لقطات توضح قيام أشخاص بدفع مبالغ مالية لمواطنين من الطبقة العاملة المصرية مقابل توقيعهم على العريضة، كما تم إيقاف ناظر مدرسة في محافظة دمياط بشمال مصر بعد بث لقطات تؤكد قيامه بتهديد الموظفين الذين لن يوقعوا على العريضة.

 

*أزمة الإعلام.. بين سيطرة العسكر وغياب التمويل السياسي

تمر صناعة الإعلام في مصر بأزمة، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013، بسبب محاولات العسكر المستمرة للسيطرة على وسائل الإعلام، وفرض أجندة الشئون المعنوية على إدارات القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية، ما دفع القنوات والصحف الموالية للنظام للخروج عن صمتها والكشف عن أسباب الأزمة، خوفا من أن تطولها.

صحيفة “التحرير” الموالية للانقلاب العسكري، نشرت اليوم الثلاثاء، تقريرا تحدثت فيه عن تغيُّر الخريطة الإعلامية ومراحل تسريح الإعلاميين في القنوات بعد إغلاقها، محذرةً من القادم الذي ينتظرها.

صفقة خفية

وأشارت الصحيفة إلى وجود صفقة خفية، بدأت منذ أن تحولت خريطة المُلاك في الإعلام الخاص، خاصة بعد إعلان رجل الأعمال “أحمد أبو هشيمة” عن استحواذ شركته “إعلام المصريين” على كامل أسهم قناة ON المملوكة لرجل الأعمال “نجيب ساويرس”.

وسردت الجريدة التغيُّرات التي طرأت على القنوات الإعلامية منذ أغسطس 2016 حتى الآن، قائلة: في أغسطس 2016، أعلن رجل الأعمال “أبو هشيمة” عن تعاقد ON مع الإعلامي “عمرو أديب” بعد رحيله عن مجموعة قنوات “أوربتالمشفرة، لتستحوذ بعدها “إيجل كابيتال” برئاسة وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد”، في ديسمبر 2017، على أسهم “أبو هشيمة” في شركة “إعلام المصريين”، ليتم الإطاحة برئيس تحرير قناة ON live “جمال الشناوي”، ثم رئيس القناة “أحمد عبد التواب”، وتم التعاقد مع الدكتور “محمد سعيد محفوظخلفًا للأول، و”مصطفى شحاتة” رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، خلفًا للثاني، وبعد مرور شهر واحد تمت الإطاحة بهما معًا. وعلى الجانب الآخر تمت الإطاحة برئيس قناة ON E “مصطفى السقا”، وخلفه الإعلامي “عمرو رزق”، قبل أن تتم الإطاحة به هو الآخر، ثم نُصب “خالد مرسي” رئيسًا للشبكة بقناتيها ON E – ON live.

وفي مارس وأبريل 2018، تمت الإطاحة بثلاثة إعلاميين موالين للانقلاب، وهم الدكتور “معتز بالله عبد الفتاح”، و”لبنى عسل”، و”شافكي المنيري” من قنوات “ON”.

ونوه التقرير إلى اختفاء الإعلامي “إبراهيم عيسى” منذ رمضان الماضي، بعد أن كان يُقدّم برنامج “حوش عيسى” على ON E منذ مطلع العام 2018، وفي يوليو 2018 أعلنت شركة “إعلام المصريين” عن توقف بث ON Live الإخبارية، وإطلاق القناة الرياضيةON SPORT 2.

وأشار التقرير إلى ترحيل عمالة مجموعة ON منذ بداية العام، وهي تقوم بعملية فصل لعدد كبير من العاملين بها، وزاد ذلك بالطبع مع إغلاق إحدى قنواتها.

أما قناة “الحياة”، فقد أعلن السيد البدوي، مالك مجموعة قنوات “الحياة، في أكتوبر 2016، عن بيعها بصفة نهائية لشركة “تواصل”، مقابل مليار و400 مليون جنيه، وفي نوفمبر 2017 تم الحجز على أرصدة قناة “الحياة” بالبنوك لسداد ديون MBC، لتشهد القناة بعد ذلك أزمة تأخر رواتب العاملين، مما أدى إلى الاستغناء عن عدد كبير منهم، كما استقال كل من “عماد الدين أديبو”هالة سرحان” و”جيهان منصور” وغيرهم من العاملين بالقناة، فضلاً عن تسريح عمالة 106 من العاملين، والاستغناء عن عمرو الليثي.

وأكدت الجريدة الموالية للسلطة العسكرية، أن صناعة الإعلام أصبحت تضيق ذرعًا بأهلها، مؤكدةً عقد صفقات كثيرة لم يتم الإعلان عنها، متوقعة استمرار نمط السيطرة على المؤسسات الإعلامية خلال الفترة المقبلة، مؤكدةً أن سوق الإعلام تتجه للانكماش الشديد لأسباب متعددة، أهمها الأزمة الاقتصادية، وانخفاض كعكة الإعلانات، خاصةً على البرامج السياسية التي لم تعد أيضًا جاذبةً للجمهور كما كان في السابق.

وتابعت الجريدة قائلة: “من الواضح أيضًا أن بورصة الأسعار تتعرض للركود الشديد خصوصًا لكبار الإعلاميين، فمن كان يتقاضى عشرة ملايين جنيه سنويًا، تفاجأ أن المبلغ انخفض إلى النصف تقريبًا، مثلما حدث مع الإعلامية “لبنى عسل” قبل رحيلها عن ON، حيث تم تخفيض الراتب إلى النصف تقريبًا”.

4 أسباب وراء الأزمة

ورأى الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، أن صناعة الإعلام في مصر تمر بأزمة حقيقية، على أصعدة الإدارة والتمويل والمحتوى، موضحًا أنه ربما تكون هذه الأزمة هي أكبر الأزمات التي شهدتها الصناعة منذ بدء الازدهار في تسعينيات القرن الماضي.

وقال عبد العزيز، في تصريحات صحفية لـ“التحرير”: “رأينا ازدهارا في الصناعة على مستوى الملكية والتمويل اعتبارًا من منتصف تسعينيات القرن الماضي، وحتى العام 2013، حقبة الازدهار تلك انطوت على عوامل ضمور، وبالتالي في السنوات الأربع الأخيرة دخلت الصناعة في نفق مظلم، ولا توجد بوادر ضوء في المدى المنظور”.

وأشار إلى أن أسباب الأزمة تتلخص في 4 أسباب وهي: “خروج المال السياسي، حيث كان يأتي هذا المال من دول وجماعات من أجل اتخاذ مناطق ارتكاز في مصر، وتراجع ومراجعة إنفاق الدولة في المجال الإعلامي، وتدهور عائدات صناعة الإعلانات بسبب المشكلة الاقتصادية، فضلاً عن أنماط الملكية السائدة داخل قطاع الإعلام في مصر لا تعرف قدرا مناسبا من التعدد والتنوع، وغياب التنوع والتعدد يُصيب الصناعة بالبوار.

واختتم “عبد العزيز” حديثه قائلًا: “عوامل ازدهار الصناعة في الفترة السابقة لم تعُد موجودة خلال السنوات الأربع الأخيرة، والصناعة حاليًا في نفق، وأظن أن فترة بقائها داخله ستطول”، مضيفا أن “صناعة الإعلام في مصر ترتكز على التمويل السياسي كدُعامة أساسية، وهذا التمويل لم تعُد هناك فرصة أو حاجة له”.

 

*آل الشيخ” اشترى البعض وسب الباقين ويسعى لتعميم “المرتزقة

م يحتج تركي آل الشيخ، رئيس جهاز الرياضة السعودي ومالك نادي بيراميدز”، كثيرا من الوقت لكي ينفقه في إقناع إعلاميي الانقلاب بالانضمام إلى كتيبة “شوال الرز”، حتى إنه استطاع تجييش دولة بحجم مصر للوقوف وراء النادي، والعمل تحت مظلته وطاعة أوامر رئيسه، خاصة وأن الشعار الذي يرفعه إعلاميو الانقلاب منذ البداية هو “أبيع نفسي لأول مشترٍ”.

الأمر أصبح أكثر فجاجة، لدرجة أن الإعلاميين الذين لم يخترهم “آل الشيخللعمل بقناته طلبوا وساطة بعض المقربين منه ليشملهم بعطفه، في حين وجد البعض أن كبرياءه لا يسمح بطلب الوساطة، فأعمل قلمه في الهجوم على “آل الشيخ” إلى أن تم ضمه للقافلة!.

مرتزقة الرياضة

معرفة آل الشيخ بحقيقة رموز الانقلاب وقائدهم، بأنهم لا يتحركون إلا بـ”الأرز”، جعلته ينظر إلى الشعب المصري كمجموعة من المرتزقة، خاصة وأنه لم يقم سوى بالإشارة بإصبعه ليضم هذا العدد الهائل من الإعلاميين لقناته الجديدة وناديه الفخم.

النموذج الأقرب في هذا الشأن “ياسر أيوب”، الذي كتب مقالا هاجم فيه تركي آل الشيخ، وتساءل: هل هناك ضوابط للأبواب المفتوحة لمن يريد أو من يملك الكثير من المال؟ وهل سيضع اتحاد الكرة ضوابط لكرة القدم وسقفا للتعاقدات على غرار الاتحاد الأوروبي، حتى لا تنهار أندية شعبية كثيرة في مصر ستعجز عن الصمود في وجه هذا الطوفان المالي؟ ليفاجأ الجمهور بعدها بأقل من 24 ساعة بتعاقد ياسر أيوب مع آل الشيخ، والانضمام إلى قناة نادي بيراميدز.

وعلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تعاقد “أيوب” وغيره، مثل مدحت شلبي وأحمد حسن وشادي عيسى.. وغيرهم، بأن تركي آل الشيخ يعرف جيدًا أن هؤلاء مجموعة من المرتزقة.

وانتشرت آلاف التعليقات على تعاقد هؤلاء الإعلاميين، الذين حوّلوا الشعب المصري في نظر “شوال الأرز” السعودي كما يطلق آل الشيخ على نفسه، بأنهم مجموعة من المرتزقة لا يتحركون إلا بالمال.

وجاءت على رأس هذه التعليقات، تغريدة على تويتر تقول: “تقلق بس لو أبو تريكة مضى مع بيراميدز وغير كده شكليات”.

آل الشيخ يهاجم الجميع

وبعد فوز فريقه الجديد في مباراته الأولى ضد فريق “إنبي”، هاجم “آل الشيخ” الجميع، مطالبا بـ”إسقاط الأقنعة”.

حيث هاجم فيها المحلل الرياضي طه إسماعيل، ومدير تعاقدات النادي الأهلي محمد فضل، ولاعب الأهلي السابق عماد متعب، ولاعبي الأهلي سعد الدين سمير وأحمد فتحي.

وقال تركي آل الشيخ: “لا أعرف لماذا يتحدث الكل عن عدم إعجابه ببيراميدز، نحن ما زلنا في البداية.. انتصرنا بفضل روح الفانلة الزرقاء”.

وتابع “محمد فضل يعمل في قناة أخرى تنقل الدوري، ويخرج وينتقد تجربة بيراميدز وهو يمثل أحد الأندية، فليبتعد عن النادي حتى لا يحسب كلامنا على النادي عندما نتحدث عن محمد فضل”.

واستطرد: “محمد فضل الذي يقول إنه ليس مقتنعا بالتجربة، يريد العمل في قناة بيراميدز ويتحدث مع من يعمل معي من أجل ذلك”.

ثم بدأ تركي آل الشيخ في الهجوم على لاعب الأهلي المعتزل: “عماد متعب فعل نفس الشيء لأنه يريد العمل في القناة ويريد مني تنظيم مباراة اعتزاله، وعندما رفضت، غرد على حسابه على تويتر ليقول: لا تغير مبادئك”.

ثم اتجه المسئول السعودي للهجوم على لاعبي الأهلي الحاليين سعد سمير وأحمد فتحي، قائلا: “سعد سمير وأحمد فتحي كانا يريدان الانضمام إلى بيراميدز قبل نهاية القيد، وتحدثا مع الوكيل من أجل ذلك. لماذا تكذبون على الجميع”؟

وتابع “لست غاضبا من الانتقادات.. أريد فقط كشف جميع الأشخاص أمام الكل بلا أقنعة زائفة”.

وهاجم كذلك تركي آل الشيخ المحلل الرياضي طه إسماعيل، بقوله: “طه إسماعيل ينتقد بيراميدز، وهو يأتي من زمن لم يكن الأوفسايد (التسلل) يحتسب فيه”.

واختتم موجها صفعة للجميع: “إذا كنتم ترون أن تجربة بيراميدز ليست ناجحة، فهذه أموالنا ولنا الحرية فيما نفعل”.

ويسعى آل الشيخ لشراء عدد من روابط المشجعين لتدشين “أولتراس نادي بيراميدز”، على غرار روابط مشجعي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري وغيرها من الأندية المصرية. وهو ما نجح فيه مقابل المال، فضلا عن أنه بدأ ينتشر في الشوارع المصرية ويسجل مع عدد من أصحاب الحرف البسطاء لكي يعلنوا انضمامهم لكتيبة بيراميدز.

 

*الاستثمارات الأجنبية في مصر تتراجع وتفقد 22 مليون دولار

تراجع إجمالي صافي حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة خلال الربع الثالث من العام المالي 2017/ 2018 بنحو 22 مليون دولار لتبلغ نحو 2.256 مليار دولار مقابل 2.278 مليار دولار في الربع المناظر من العام المالي السابق.
وأظهر التقرير الشهري للبنك المركزي، ارتفاع إجمالي التدفقات للداخل لتصل إلى 3.66 مليار دولار مقارنة بـ 3.34 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام المالي السابق.
وارتفعت وتيرة التدفقات إلى الخارج خلال الربع الثالث من العام المالي 2017/ 2018 لتبلغ 1.412 مليار دولار مقارنة بـ1.070 مليار دولار خلال الربع المناظر من العام المالي السابق.
وأضاف التقرير أن دول الاتحاد الأوروبي احتلت المرتبة الأولى من حيث الدول المستثمرة في مصر بإجمالي 2.322 مليار دولار، استحوذت بريطانيا على أكثر من نصفها مسجلة 1.321 مليار دولار، تلتها الاستثمارات البلجيكية بنحو 628.6 مليون دولار، فالاستثمارات الهولندية بنحو 240.2 مليون دولار، ثم الاستثمارات الألمانية بنحو 48 مليون دولار، والاستثمارات الفرنسية بنحو 23.7 مليون دولار، وجاءت الاستثمارات الإسبانية في المرتبة السادسة بقيمة بلغت 19.9 مليون دولار تلتها الاستثمارات الإيطالية بنحو 15.8 مليون دولار، ثم الاستثمارات الإيرلندية بنحو 11.8 مليون دولار، تلتها النمسا باستثمارات بلغت 5.3 مليون دولار.
وبلغ إجمالي استثمارات الدول العربية بمصر خلال الربع الثالث من العام المالي 20172018، نحو 500.9 مليون دولار، توزعت بواقع بنحو 328.4 مليون دولار للإمارات، تلتها السعودية بقيمة 78.6 مليون دولار، ثم البحرين بنحو 39.6 مليون دولار والكويت بنحو 15.5 مليون دولار.
وبلغ حجم الاستثمارات اللبنانية بمصر خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي نحو 6.4 مليون دولار.
وذكر التقرير أن استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 604.5 مليون دولار، فيما بلغ حجم استثمارات باقي دول العالم 240.9 مليون دولار، تضمنت استثمارات سويسرية بقيمة 54.4 مليون دولار واستثمارات صينية بنحو 26.7 مليون دولار، وسجلت الاستثمارات اليابانية نحو 24.3 مليون دولار،وبلغت استثمارات النرويج ما قيمته 1.1 مليون دولار.

 

*صحة الانقلاب” تقتل الغلابة برفع الأنسولين 10 جنيهات

أصدرت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، التابعة لوزارة الصحة بحكومة العسكر، قرارًا برفع سعر الأنسولين 10 جنيهات للعبوة الواحدة، ليرتفع السعر من 38 إلى 48 جنيهًا.

وتعتبر هذه الزيادة الثانية في سعر الأنسولين المحلى خلال عام ونصف، إذ رفعت وزارة الصحة سعره في مطلع 2017، ضمن موجة غلاء 3 آلاف و10 أصناف دوائية اعتمدتها وزارة الصحة للشركات بعد تحرير سعر صرف الجنيه، ليصبح بسعر 38 جنيهًا.

من جانبه، قال محمود فؤاد، المدير التنفيذى للمركز المصرى للحق فى الدواء” ابن سينا”: إن “نوفو نورديسك” والتى تعتبر أكبر شركة منتجة للأنسولين، قللت اعتمادها على السوق المصرية دون سبب مفهوم.

وأضاف “فؤاد”، فى تصريحات صحفية، أن شركة سيدكو اندلع حريق بخط إنتاجها، فضلا عن توقف شركة النيل، أما شركة إفينتيس وجانسين، فهما تعملان بشكل مخفف فى هذا النوع.

وتابع قائلا: “المهن الطبية” هى التى ستقود الأمر، لأنها تمتلك احتياطيًّا يكفي أكثر من شهر. مردفا: لكن الضغط عليها الأيام القادمة سيؤدي لنفاد الكميات الموجودة عندها.

وأشار مدير “الحق فى الدواء” إلى أن قضية الأنسولين غير قابلة للتهريج، لأنه يعتبر منقذًا للحياة، وأن الأزمة سارية منذ شهر ونصف. متسائلا: أين الوزارة؟ وأين المسئولون؟ خاصة فى ظل البحث المستمر من المواطنين عن الأنسولين.

أدوية مسرطنة

فى سياق متصل، حذر مركز “ابن سينا” من وجود أدوية مسرطنة بالأسواق، خاصةً لمرضى ضغط الدم، مطالبًا بضرورة التوقف عن تناول تلك الأدوية فورًا، بعد أن حذرت الوكالة الأوروبية للأدوية- بناء على معلومات من مصنع هتيرو الهندي- بوجود شوائب مسرطنة في أدوية الضغط العالي valsatn، وطالبت الدول بسحب الأصناف لشركة أمون وشركة الحكمة وشركه إيبكو.

أصناف شركة يوتوبيا

بلوكاتنس 5/160

بلوكاتنس 10/160

أصناف شركة إيبكو

فازوتك80 mg

فازوتك160 mg

كو فازوتك 160/25

كو فازوتك 160/12.5

أصناف شركة أمون

فالستنس 40 mg

فالستنس 80 mg

فالستنس بلس 160/12.5

فالستنس بلس80/12.5

فالستنس بلس 160/25

أصناف شركة الحكمة

الكابراس ١٠

الكابراس ٥.

نقص 1400 صنف دواء

بدورها، قالت نقابة الصيادلة إنها تعد حاليا قائمة بالأسماء والمواد الفعالة للمستحضرات الطبية الناقصة من السوق المحلية، تمهيدا لإرسالها إلى وزارة الصحة (بحكومة الانقلاب) والجهات المختصة للإسراع في توفيرها، خاصة أنها أصناف حيوية وشائعة الاستعمال كقطرات العيون والقلب والسكر والضغط وأدوية الهرمونات ومنع الحمل والأدوية النفسية.

وأعلن الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، عن ارتفاع نواقص الأدوية في السوق المحلية من ‏1200‏ صنف إلى ‏1400‏ عقار دوائي خلال شهر أكتوبر المقبل، وهو ما يتعارض مع بيانات وزارة الصحة والسكان المتضاربة، التي تؤكد مرارًا أن حجم النواقص بسوق الأدوية بلغ نحو 25 صنفًا فقط ليس لها بديل محلي، و200 دواء يوجد لها بدائل ومثائل في السوق المصرية.‏

 

*أرض النفاق.. إعلاميون تورمت ثرواتهم يأمرون الغلابة بالتقشف

نستحمل شوية علشان مصر”، من فم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى أفواه زبانية إعلامه تتقافز تلك العبارة من ميكرفون إلى آخر، ومن قناة إلى أخرى، مرة على لسان مذيع متأنق ومتصاب كان يعمل ضابط شرطة مثل مدحت شلبي، والذي وصل راتبه الشهري في قناة بيراميدز إلى مليون و300 ألف دولار في السنة، كأعلى راتب لمذيع رياضي في تاريخ مصر، ومرة أخرى على لسان مذيعة ترتدي باروكة صفراء تشبه لون ابتسامتها، مثل لميس الحديدي، التي تجتهد في إخفاء ملايين الدولارات التي تتقاضاها هي وزوجها كل عام.

وبينما تتضخم ثروات المطبلين للانقلاب وتتورم أرصدتهم البنكية، يخرج السفيه السيسي بعد مقولة “10 سنوات بثلاجة فارغة إلا من المياه”، بمقولة جديدة عن استعداده لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم لبقية عمره، اعتبرها مراقبون ممعنة في إذلال الشعب بحديثه الدائم عن مفيش حاجة ببلاش، تمهيدا لمزيد من قرارات التقشف ورفع الأسعار وتجويع الشعب، مؤكدين أنه إشارة لأذرعه الإعلامية بالحديث عن الاكتفاء بوجبة واحدة كي تحيا مصر.

وفي عام 2016، قال السفيه السيسي خلال لقاء مع مجموعة من الشباب الأمنجي، في ندوة بعنوان “أزمة سعر الصرف”، على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب الأمنجي بشرم الشيخ: “أنا واحد منكم.. والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها ماء ولم يسمع أحد صوتي”.

التمهيد للانقلاب

وبدأ اهتمام السفيه السيسي ببناء ذراع إعلامية للانقلاب حين كان وزيرا للدفاع، حيث أطلقت حينها حملة إعلامية مركزة ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، مهدت الطريق أمام الانقلاب عليه بعد سنة من استلام مهامه رئيسا لمصر.

وساير الإعلام حركة الانقلاب بالترويج وحشد الدعم للمظاهرات التي أطلق عليها “ثورة 30 يونيو”، ولم يكتف الإعلام بمواكبة خطوات السفيه السيسي بالدعم، وإنما عمل على التحريض على قتل المعتصمين في ميدان رابعة العدوية المطالبين بعودة الرئيس مرسي، وساند قوات الأمن وهي تقتحم الميدان بالدبابات وتطلق الرصاص على المتظاهرين.

وساعد الإعلام السفيه السيسي في تسويق عبارات من نوعية (مفيش، مش قادر أديك، هتاكلوا مصر يعني، اتبرع ولو بجنية)، في مختلف الفضائيات، والتي تمادت في سخفها بتحميل المصريين مسئولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية خلال الفترة الأخيرة، مطالبين إياهم بضرورة التحمل سنوات أخري، لدرجة ترديد بعضهم عبارات أن الشعب أغني من الحكومة.

ورغم عدم وجود تقديرات دقيقة بشأن أجور مقدمي هذه البرامج، فإن تقارير صحفية أشارت إلى أن بعضهم يتقاضى رواتب تتجاوز عشرات آلاف الدولارات، مع نسبة من الإعلانات التي يجلبها برنامجه للمحطة، إلا أنه وبالعودة للمعلن عما يتقاضاه هؤلاء الإعلاميين من رواتب، سنتعرف علي أسباب تحدثهم بهذه اللغة التي تجافي واقع الشعب المصري المطحون والذي يقبع غالبيته تحت خط الفقر ولا يستطيع توفير قوت يومه.

أجور بالملايين

وبحسب الأرقام التي كشفتها الإقرارات الضريبية لبعض الإعلاميين في مايو 2015، فقد كانت عائدات أبرز الإعلاميين كالتالي: عمرو أديب 33 مليون جنيه، إبراهيم عيسى 16 مليونًا، وائل الإبراشي 15 مليونًا، خيري رمضان 14 مليونًا، يوسف الحسيني 14 مليونًا، لميس الحديدي 13 مليونا، أحمد موسى 11 مليون جنيه، بالإضافة الي أذرع إعلامية أخرى، تتقاضي أيضًا رواتب بالملايين، مثل خالد صلاح، ومحمد الغيطي، وعبد الرحيم علي، ومصطفى بكري، أماني الخياط.

وتقوم المخابرات الحربية بإدارة المشهد الإعلامي في مصر، أثبتت ذلك تسريبات لاتصالات بين ضباط كاشفة عن تدخل الأجهزة الأمنية في محتوى ما تبثه وسائل الإعلام، وتسييرها، فقد كشفت التسريبات التي بثتها قناة “مكملينالمعارضة تدخل ضباط الأمن فيما يقدمه بعض نجوم برامج “التوك شو” المؤيدين للانقلاب.

ويظهر في أحد التسجيلات صوت النقيب في المخابرات الحربية “أشرف” وهو يوجه مقدم البرامج في قناة “العاصمة” سعيد حساسين إلى الطريقة التي يجب أن يتحدث بها عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، ويشرح له ضرورة التعبير عن “قبول القرار”.

دائرة المخابرات

كما أظهرت تسجيلات أخرى اتصالا بين ضابطين في المخابرات الحربية هما النقيب “أشرف” والمقدم “إمام”، دافع فيه أشرف عن المذيع بقناة “العاصمةعزمي مجاهد في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها من إدارة القناة، وفي نفس التسجيل يتحدث الضابطان بشكل صريح عن وضع خريطة دقيقة لما يقدم في الشاشات، وعدم القبول بأي نوع من الأخطاء.

ويتعرض المشاهد المصري يوميا لأكثر من 16 ساعة غسيل دماغ من برامج التوك شو”، وهو ما يعادل 480 ساعة بث شهريا، تغطي وقت الذروة من الساعة السادسة مساء إلى الواحدة ليلا، ويخصص مقدمو هذه البرامج أغلب ساعات ظهورهم للحديث عن فوائد الانقلاب، وتفسير كل الأحداث لصالح السفيه السيسي، كما يتبارون في تكرار الجمل التي ترد على لسانه في أي خطاب.

وتسعى عصابة السفيه السيسي إلى بسط سيطرتها على الرسائل الموجهة إلى المواطن المصري عبر الإعلام، ومن خلال هذه السيطرة يمكنها الاستماع إلى صوت واحد على المصريين، دون أن يضمن بالضرورة رسوخ قناعة الجمهور بتلك الرسائل.

 

*سالم إكسبريس”.. الحقيقة التي غرقت في قاع الصمت وكتم أنفاسها العسكر

في زمن الانقلاب يتحول المصريون وجراحهم وآلامهم إلى مزار سياحي، حتى إنك تستطيع بحفنة دولارات أن تلتقط صوراً مع مواطن شنق نفسه بعدما عجز عن سداد ديونه، أو صورة أخرى مع جثة أم التهم جسدها الحريق بعدما أصابها اليأس وفشلت في إطعام أولادها، وصورا كثيرة مع المشردين من أطفال الشوارع، أو حتى صورا مع جثث أطفال بلا أحشاء وجدوهم على قارعة الطريق، تثبت جثامينهم أن مصر قد غرقت في بحر الأمن والأمان، أو لو كنت تجيد الغوص والسباحة فبإمكانك رؤية حطام عبارة مصرية غرقت بعدما تجاهلت استغاثتها القوات المسلحة، وتركتها تصارع الأمواج وأسماك القرش طوال 9 ساعات، وستروي لك الحطام بعد 27 عاما من الرعب الذي عاشه الضحايا، وربما سمعت صوتا يأتي من أعماق المأساة لبكاء طفل ونحيب أم وصراخ أب.

الكارثة.. متحف مائي

ولأن السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يسارع الزمن لبيع كل شئ في مصر حتى آلام الضحايا، فقد تحول موقع غرق العبارة «سالم إكسبريس» في ١٥ ديسمبر ١٩٩١، أثناء قدومها من ميناء جدة السعودي وقبل وصولها ميناء سفاجا فى البحر الأحمر بنصف الساعة، إثر اصطدامها بالشعاب المرجانية، إلى أهم مناطق رحلات سياحة الغوص على حطام السفينة بالنسبة للسائحين الأجانب من مختلف الجنسيات، وهو ما يجلب الدولارات ويضخها في جيوب العسكر.

يقول الناشط محمد القنصل:” 1991 سفينة سالم إكسبريس ورحلة عمال مصريين غلابة راجعين مصر السفينة غرقت وغرق معاها حوالي 470 روحا وبعد اكتر من 20 سنة من غرق السفينة المكان اتفتح للغطس ودي صور منها مع كل صوره هتشوف حكاية أب ربنا يرحمهم جميعا..”.

لن تسقط

ولأن الجريمة لا تسقط بالتقادم فإن السفينة التي راح ضحيتها 500 راكب، نمت على جسمها وبداخلها الشعاب المرجانية الصلبة والمرنة، وكأنها تحفظ الأدلة لعل جيلا قادما من المصريين يفتح التاريخ الأسود للعسكر ويحاكمهم ولو على الورق، حتى تهدا أرواح الضحايا وتثأر من القاتل الذي تركها تغرق وترقد في سلام، ويتجول الغطاسون داخل العبارة وكبائن الركاب والمطعم والجراج، ويتحركون بين متعلقات الركاب وعجلات الأطفال والحقائب وأدوات الطعام والسيارات الغارقة وقوارب الإنقاذ التي لم تستخدم والتي لا تزال قابعة بالقرب من حطام العبارة.

والتقطت عدسات الغواصين قوارب نجاة غارقة فى القاع، وهياكل رماثات نجاة تبدو متلاشية المعالم بفعل الصدأ والتآكل، وراديو وراديو كاسيت أصابهما الصدأ بفعل الغرق ومرور الزمن، وحقيبة مفتوحة ليس فيها ملابس لإنسان أو أى أشياء ويملؤها الماء، وأخرى ممزقة ومثقوبة منظرها يثير الأحزان، وحذاء يخلو من الجلد ساكنا فى القاع ويشهد على الهول الذى كان ومرور الزمان، وصندوق مفتوح تبرز منه أشياء لا تُرى بوضوح ما تكاد تراها العين حتى تضع أمامها علامات استفهام، وآلة كاتبة ساكنة فى القاع صمتُها أبلغ من كل ما كتبته من كلام على مَرِّ ما سبق من أيام قبل غرقها فى الماء.

وبجوار تلك الأشياء ترقد على جانبها الأيمن غارقة فى الماء السفينة الكبيرة التى غُطت مساحات كثيرة من بدنها العملاق بالطحالب البحرية والشعاب المرجانية التى لم تسلم منها حتى الدفة والرفاص، شعار الشركة المالكة المثبت على مدخنة السفينة الغارقة تكاد تخفيه الطحالب والشعاب.. واسم السفينة البارز فوق جانبى المقدمة والمؤخرة بصعوبة بالغة يمكن قراءته الآن تحت الماء.

كما التقطت عدسات الغواصين سلحفاة وأسماكا وثعبان ماء رصدتها الكاميرات تتجول بين تلك الأشياء التي يبدو بينها الغواص وكأنه رائد فضاء يصور مأساة في كوكب آخر من كواكب السماء، وصارت سفينة الركاب التي كانت تضج بالحياة وتضيق بالزحام مثل كهف في قاع البحر تحت الماء تتخذه الأسماك كمخبأ تدخل فيه وتخرج منه ببطء بصورة تثير الحزن.

ما قبل الغرق

أبلغ ربان السفينة الكفء “حسن مورو” ميناء سفاجا الساعة 11 مساءً بأنه سيدخل منطقة الشمندورات خلال نصف ساعة، ثم أردفها برسالة أنه يعاني من جنوح السفينة نتيجة اصطدامها بالشعاب المرجانية الموجودة في جنوب الميناء على بعد 16 كيلو متر من الميناء وأنه يتعرض للغرق وطلب الإنقاذ والنجدة الفورية نظراً لاندفاع الماء داخل السفينة وميلها 14 درجة تماما.

وعلى الرغم من وضوح إشارة الاستغاثة وضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الركاب إلا أن أولى عمليات الإنقاذ بدأت في الساعة 8 صباح اليوم التالي أي أن الركاب تُركوا أكثر من 9 ساعات كاملة معرضين للمياه الباردة والرياح العاتية مع عدم وجود أدوات إنقاذ.

أول اتصال من ميناء سفاجا بمسئول كان في الساعة الثالثة صباحاً أي بعد ثلاث ساعات كاملة حين تم إيقاظ محافظ البحر الأحمر وإبلاغه بالحادث، وكما يقول المثل الشعبي (جاي بعد الهنا بسنة) دفعت القوات البحرية بثلاثة لانشات للإنقاذ ودفعت القوات الجوية بخمس طائرات للقيام بعمليات البحث والإنقاذ ولم يعثر للسفينة على أثر ووجد بعض الركاب الناجين الذين تم نقلهم إلي مدينة سفاجا وكان إجمالي عدد الناجين من الحادث 178 راكباً، حيث لم يتم إخلاء العبارة بالطريقة الطبيعية بنزول القوارب ولكنها أحتكت بالشعاب المرجانية وتدفقت المياه داخلها ثم غرقت في أقل من ربع ساعة.

جحيم تحت الماء

وتعتبر المنطقة التي غرقت فيها العبارة سالم إكسبريس، هي منطقة جحيم للمتواجدين بالمياه حيث أنها مليئة بأسماك القرش والباراكودا، وبالرغم من هذا فقد نجت ممرضة العبارة التي ظلت تسبح لمدة 8 ساعات كاملة حتى وصلت إلى الشاطئ.

جدير بالذكر أنه نجا من الكارثة نحو 178 راكب، بينهم ممرضه ظلت تسبح لثمانية ساعات كاملة حتي وصلت للشاطئ، وأحد أفراد طاقم السفينة الذي ظل يسبح لمده 35 ساعة، أما بشأن القضية فقد حكم علي مالك السفينة «سالم عبد الرازق» بالبراءة، وكانت مسئوليته الوحيدة هي دفع التعويضات المالية والتي وصلت لـ50 ألف جنيه، حسب وثيقة التأمين، فيما كانت «اللامبالاة» شعار المخلوع مبارك، كما هو شعار السفيه السيسي في كوارث القطارات وغيرها، فكم من التعقيدات التي تواجدت في إجراءات نقل جثث المتوفين وكان أغلبهم من الصعيد.

 

*العسكر يفتتح مزاد التخلص من “المحميات”.. لا شيء بعيد عن البيع!

يواصل العسكر بيع تراب الوطن مقابل المال، حتى وإن كانت إحدى الهبات الربانية كـ”المحمية الطبيعية” النادرة، مستغلين عدم علم معظم المصريين بمكانها أو الفائدة منها، حيث كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة بحكومة الانقلاب، عن أن “الوزارة تستعد لطرح 30 محمية طبيعية للبيع” بدعوى الاستثمار!.

جاء ذلك على هامش مؤتمر” التجمع الإفريقي لصندوق النقد والبنك الدوليينالذى عقد بمدينة بشرم الشيخ، أمس الإثنين، والذي أشار إلى أنه سيتم البدء بمحميتي نبق ووادي دجلة، بدعوى تطوير البنية التحتية للمحميات الطبيعية وتشجيع الاستثمار!.

يأتى ذلك برغم تأكيد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة السابق، أن المحميات الطبيعية ليست للبيع، وأنه سيتم البدء بتطوير محميتى الغابة المتحجرة ووادى دجلة لأنهما أكثر المحميات تداخلا مع العمران، مما يتطلب معه ضرورة الحماية والتى تتم على مرحلتين.

وسبق أن قام “فهمى” بما ادعاه أنها خطوة جديدة لدفع عملية التنمية الاقتصادية وزيادة عدد السائحين في المناطق المصرية، حيث قرر إنشاء هيئة إدارة المحميات الطبيعية لجذب عدد كبير من السائحين لمصر من مختلف دول العالم.

اعتراف بالبيع

جاءت تصريحات “فهمي” رغم أنه شخصيا اعترف خلال استضافته فى برنامج “مساء DMC”، ببيع أجزاء من المحميات النادرة.

وأضاف للبرنامج، أن ما يتم تداوله بشأن بيع محمية “نبق” في سيناء لمستثمرين سعوديين أو من جنسيات أخرى له خلفيات، وأن هناك منطقة ملاصقة للمحمية ملك هيئة التنمية السياحية، ولا يوجد بها منفذ على البحر، وتم الاتفاق بين الهيئة وجهاز شئون البيئة لاستقطاع جزء من المحمية لاستخدام شاطئ لخدمة الفنادق والمنتجعات، وأن الوزير السابق أقر بأن رجل الأعمال حسن الشربتلي حصل على جزء من داخل المحمية لتكون ممرًا على البحر للمنتجع السياحي الذي يمتلكه بمقابل مادي.

بداية الخيط

وقتها اتهمت شيرين فراج، عضو مجلس نواب العسكر، وزير البيئة بتعمد إهمال المحميات الطبيعية وتخريبها، تمهيدا لبيعها للمستثمرين.

وقالت: “ما يحدث خراب وخسارة كبرى لتاريخ وحاضر ومستقبل هذا الوطن الكبير، وأن ما تفعله وزارة البيئة من إهدار لمحمياتنا الطبيعية، وصولًا للغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة”، متعجبةً من عدم إنكار وزارة البيئة طرح مساحات من أراضي محمية “الغابة المتحجرة” للبيع وتسلمها 50 مليون جنيه مقابل ذلك.

وأضافت، فى تصريحات لها، أن المستندات التي وصلتها حول الفساد المستشري بالمحميات الطبيعية وتعديل حدودها وبيعها لبعض الشركات أو المستثمرين مقابل عمارات سكنية تمنح لوزارة البيئة، دفعها لتقديم طلب استجواب لوزير البيئة لبيان أين ذهبت أراضي المحميات الطبيعية.

وأشارت فراج إلى عدة مخالفات منها: مخالفة المادة 45 من الدستور حيث نصت المادة (45) من الدستور على أن “تلتزم الدولة بحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية. ويحظر التعدى عليها، أو تلويثها، أو استخدامها فيما يتنافى مع طبيعتها، وحق كل مواطن فى التمتع بها مكفول، كما تكفل الدولة حماية وتنمية المساحة الخضراء فى الحضر، والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية، وحماية المعرض منها للانقراض أو الخطر، والرفق بالحيوان.

كما كشفت عن أن” البيئة” قامت أيضا بطرح بعض أراضي محمية “الغابة المتحجرة” للأفراد، ذلك الأثر التاريخي المتميز، والمحمية الطبيعية الممتدة لمسافة 7 كيلومترات، والتي تقع على بعد حوالي 2 كيلو متر مربع من مدينة الرحاب، و500 متر من عمارات “النرجس” بالتجمع الخامس، والجامعة الألمانية بالتجمع الثالث، وفي سبيل تنفيذ ذلك قامت وزارة الإسكان بدفع نحو 50 مليون جنيه لوزارة البيئة، استعدادًا لعملية الطرح التي تجري خلال شهر بالدولار للعاملين بالخارج، بما يعادل‏ 6‏ آلاف جنيه للمتر.

2 جنيه للمتر

كانت “بوابة الأهرام” فجرت مفاجأة عن بيع المحميات الطبيعة ونطاقها لمستثمرين بقيمة (2 جنيه) للمتر!.

وكشفت، فى تقرير لها، عن أن “أرانب الفساد” استوطنت المحميات وقامت بابتلاع فدان يقع في نطاق المحمية الطبيعية، لتكون شاطئا خاصًا لأحد ذوي النفوذ الذي يمتلك فندقًا على حدود المحمية.

وأكدت أن بيع المحميات الطبيعية قديم، حيث تم التفريط في أراضيها بتواطؤ مسئولين بوزارة البيئة مع رجل أعمال، من بينهم مالك فندق “تاور برستيجالواقع على حدود محمية نبق من الجهة المطلة على البحر.

وقتها، وقعت وزارة البيئة عقدا مع مالك الفندق يمنحه حق الانتفاع بالأرض مقابل جنيه واحد للمتر، في واحدة من أهم المناطق الفاعلة في الموارد الطبيعية الخاصة بالمحمية، التي تعد أيضا أهم محميات الشرق الأوسط الطبيعية.

أما منطقة “وادي أم عدوي” فلها دور مهم فى الحفاظ على تميز محمية نبق، فهي منطقة مصب تلعب دورا حيويا في استقرار واستدامة البيئات الساحلية بخليج العقبة واقتطاع جزء من أراضيها يخل بالتنوع البيولوجي بها، وبالتالى يضر بالبيئة، كما يعتبر المصب أحد أهم مناطق وضع البيض للسلاحف البحرية المهددة بالانقراض.

تصفية وتفكيك لمصر

بدروه، انتقد الكاتب الصحفى عامر عبد المنعم، قرار وزيرة البيئة ببيع المحميات الطبيعية”، مؤكدا أن مصر باتت تباع فى مزاد بيع لكل شيء.

وأضاف، على حسابه بموقع “فيس بوك”: “الحكومة تعرض تأجير 30 محمية طبيعية للمستثمرين الأجانب.. ذكرت الوزيرة محمية نبق ذات الموقع الاستراتيجي على مدخل خليج العقبة، والتي سيأخذها وباقي محميات سيناء مستثمرون يهود أو وكلاء لهم بأسماء عربية”. وتابع “ما يجري تصفية للدولة المصرية وتفريط في سيناء قطعة قطعة في أغرب عملية تفكيك لدولة”.

سرقة المحميات

وفى ظل الإهمال، كشف ناشطون عن سرقة ونهب محمية “الغابة المتحجرة”، بعد أن تواصل مهتمون بالأمر مع أحد المواقع الإلكترونية الشهيرة، التي تعرض أشكالاً من سيقان الأشجار المتحجرة تباع بأسعار مختلفة حسب طولها ووزنها، تبدأ قيمتها بـ٢٠٠ دولار اً-وأجزاء من صخور المحميات وأنابيب معبأة بالرمال والتي تعرضت للصواعق وتعد من أحد الظواهر الطبيعية.

وطبقا للمادة الثانية في القانون رقم 102 لسنة 1983 بشأن المحميات الطبيعية، فإنه يحظر إقامة المباني أو المنشآت أو شق الطرق أو تيسير المركبات أو ممارسة أية أنشطة زراعية أو صناعية أو تجارية في منطقة المحمية إلا بتصريح من الجهة الإدارية المختصة وفقا للشروط والقواعد والإجراءات التي يصدر بتحديدها قرار من رئيس مجلس الوزراء.

كشف المستور

الدكتور محمد سالم، مدير محميات جنوب سيناء سابقا، كشف آنذاك تفاصيل عملية البيع والشراء التي تمت من خلال هيئة التنمية السياحية، ويكشف أن وزارة البيئة قامت بعملية تحايل لإخراج قطعة الأرض من حدود المحمية بـ”التدليس” من خلال تقارير رسمية من أطراف مسئولة بوزارة البيئة، ثم قامت هيئة التنمية السياحية بالموافقة على بيع الأرض لرجل الأعمال جمال عمر.

وأكد رغم أن حدود محمية نبق الطبيعية صادر بشأنها قرار رئيس الوزراء رقم 33 لسنة 1996، والذي يحدد أبعادها بكل دقة ومرفق بالقرار خريطة معتمدة توضح حدود المحمية، إلا أن جمال عمر بعد تخصيص الأرض له ادعى عدم معرفته بحدود القطعة رقم 27 المملوكة له، وكذلك الحد الجنوبي لمحمية نبق الطبيعية.

وأشار إلى أن “عمر” دفع أموالا لا يُعرف حجمها لجهة خارجية لتقوم بتحديد مساحة الأرض، وذلك بتسهيلات واضحة وتواطؤ من وزارة البيئة التي كان من الواجب على مسئوليها ألا يوافقوا على ذلك، وبالفعل تدخلت جهة سيادية عليا لإنهاء الأرض لصالح رجل الأعمال بالمخالفة للقانون.

مضيفا أن وزارة البيئة لم تكتف بمشاهدة الاستيلاء على الأرض، لكن أيمن مبروك مدير محمية نبق وقتها، حضر إجراءات اللجنة الخارجية بتكليف من مسئولي وزارة البيئة، بل وقام بالتوقيع على تقرير اللجنة، مما يعني ضمنيا إقرارًا رسميًا من الوزارة بأن الأرض غير تابعة للمحمية.

30 محمية طبيعية

يذكر أنه يوجد فى مصر عدد كبير من المحميات الطبيعية، تبلغ ٣٠ محمية، ننصح بقراءة أسمائها قبل أن يتم بيعها وهي: رأس محمد، الزرانيق، الأحراش، العميد، علبة، سالوجا وغزال، سانت ماترين، أشتوم الجميل، قارون وادى الريان، وادى العلاقى، وادى الأسيوطي، قبة الحسنة، الغابة المتحجرة بالمعادى، كهف سنور، نبق، أبو جالوم طابا، البرلس، جزر نهر النيل، وادى دجلة، سيوة، الصحراء البيضاء، محمية وادى الجمال بمرسى علم، جزر البحر الأحمر الشمالية، الجلف الكبير، الدبابية، السلوم، الواحات البحرية، نيزك جبل كامل.

 

 

تفريعة القناة نكتة بايخة أطلقها العسكر ودفع ثمنها المصريون.. الاثنين 6 أغسطس.. قانون “الجاليات المصرية بالخارج” قمع جديد ورسالة سلبية عن مصر

الفرعون الحمار السيسي الاحتفال بالفشلتفريعة القناة نكتة بايخة أطلقها العسكر ودفع ثمنها المصريون.. الاثنين 6 أغسطس.. قانون “الجاليات المصرية بالخارج” قمع جديد ورسالة سلبية عن مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخفاء 3 مواطنين قسريًّا في الإسكندرية والشرقية

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالإسكندرية، إخفاء عبد الخالق متولي عبد السميع “48 عامًا”، و”سراج إبراهيم عبد الدايم الجزار”، لليوم الثاني عشر على التوالي، منذ اعتقالهما يوم الخميس 26 يوليو.

وفي الشرقية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء “محمد محمد جمال إبراهيم”، 34 سنة، مهندس كمبيوتر، لليوم الثامن على التوالي، منذ اعتقاله يوم الإثنين 30 يوليو، من شركته الخاصة بمدينة فاقوس.

من جانبهم، حمًّل أهالي المختفين داخلية الانقلاب ومليشيات أمن الإسكندرية والشرقية المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم.

 

*رسالة مسربة من داخل “العقرب” تكشف تعرض المعتقلين لانتهاكات جسيمة

كشفت رسالة مسربة من داخل سجن العقرب سيئ السمعة، عن استمرار تعرض المعتقلين لانتهاكات جسيمة تصل إلى حد القتل البطيء.

ووفقًا للرسالة، جدَّد المعتقلون مطالبتهم بضرورة إغلاق سجن العقرب ورفع الظلم الواقع عليهم.

وأوضحت الرسالة أن إدارة السجن تسمح بزيارة المعتقلين مرة واحدة كل 6 أشهر، وفي بعض الأوقات تقوم بطرد الأهالي وحرمانهم من الزيارة إلى أجل غير مسمى.

وذكر المعتقلون في رسالتهم أن #سجن_العقرب يتكون من 4 عنابر كل عنبر على شكل حرف H وكل H ينقسم إلى 4 أجزاء كل جزء يسمى -ونج- أي جناح وكل ونج عبارة عن 21 زنزانة.

وفي خارج كل عنبر H يوجد بجوار الباب غرفة تسمى العنصر حيث لا نور ولا ماء ويوضع فيها الأشخاص الأكثر خطورة بحسب إدارة السجن، كي يتم عزلهم تمامًا عن العالم الخارجي ولا يتم التواصل معهم إلا من خلال الشاويش النظامي، ويظل بها لمدة شهور، ويقبع في هذه الزنزانة حاليًا (أسامة مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، ومحمد رفاعة الطهطاوي، مستشار الرئيس مرسي سابقًا، ورجل الأعمال حسن مالك)، فضلًا عن وضع الكاميرات في كل أنحاء السجن بدءًا من التقفيصة وحتى الممر ومدخل كل عنبر لمراقبة الداخل والخارج، وأيضًا حجرات الزيارة.

أما عن غرف الاحتجاز، أوضحت الرسالة: أن النزلاء يقبعون في غرفة طولها 3 أمتار عرضها 2,25 متر، بها حوض للماء ومكان لقضاء الحاجة مكشوف دائمًا ولا يسمح لهم بوضع غطاء له، غير أنها بلا منفذ هواء سوى شرفة ضيقة بها قضبان غليظة تطل على المنور، غير أن الزنزانة ضيقة للغاية وشديدة الرطوبة ولا يسمح بفتح بابها حتى إنهم يقومون باستلام التعيين من خلال مايسمى بالنضارة وهي شباك صغير في منتصف باب الزنزانة وهي وسيلة الاتصال الوحيدة بين الزنازين في حالات العقاب، وقد صمم هذا السجن بحيث لا تدخل الشمس للزنازين طوال العام، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والعدوى بين المعتقلين، ولا توجد إضاءة داخل كل زنزانة ويكتفون فقط ببعض الضوء الخافت القادم من الممر، وينام في تلك الزنزانة الضيقة 4 أشخاص بشكل أشبه بالنوم في القبور.

وبحسب الرسالة تكون زيارة المعتقلين كل 6 أشهر مرة، وفي بعض الأحيان ترفض مباحث السجن الزيارة وتقوم بطرد الأهالي وحرمانهم من الزيارة إلى أجل غير مسمى كنوع من العقاب، وتكون الزيارة في غرف ضيقة بها لوح زجاجي يحجز بين المعتقل وأهله والحديث من خلال التليفون الموجود بالغرفة، تصل مدتها إلى دقيقة ونصف، ولا يسمح لهم بالزيارة إلا بحسب رغبة إدارة السجن كل 35 يوما، وذلك في الأحوال العادية، أما في الغالبية العظمي يسمح بالزيارة كل 6 أشهر كنوع من التنكيل بالمعتقلين.

فضلًا عن عدم حصولهم على محتويات الزيارة كاملة ويتم إعطاء المعتقل ربع الكمية مما جاء بالزيارة، ولا يسمح لهم بإدخال الأغطية والدفايات والملابس سوى غطاء داخلي لا غير كما لا يسمح لهم إلا بدخول كمية ضئيلة من الأرز والمكرونة فقط

وتابعت الرسالة، أما التعيين فيتكون من 3 أرغفة من الخبز يوميًا وهو عبارة عن وجبتين في اليوم فقط، الأولى في الصباح والثانية بعد الظهر، وعليك أن تواصل الحياه بهذه الكميات الهزيلة من الغذاء، وإذا كان السجين يقبع فيما يسمى حجرة التأديب فيكون نصيبه من الفطار قطعة جبن وربع رغيف من الخبز، وتكون وجبة الغداء للجميع كل منهم 5 معالق أرز وكما هو الحال في جميع سجون مصر لا يوجد وجبة عشاء، فيقتطع السجين من وجبة الإفطار ما يكفيه للعشاء، فضلا عن عدم السماح لهم باقتناء الملاعق والأطباق البلاستيكية لحفظ الطعام من الذباب والحشرات، ويقومون باستلام تعيينهم على قطع من الأكياس البلاستيكية، واستخدام بعض أشرطة الدواء كملعقة للأكل، كما لا يسمح للمعتقل بالشراء من الكافيتريا إلا بعد مرور 6 أشهر وذلك بإذن من رئيس مباحث السجن، وتحتوي الكافيتريا على أصناف محددة من قِبل رئيس مباحث السجن وبأسعار غالية كثيرًا.

 

*السجن سنة ضد 10 معتقلين في “أحداث المعادي

أصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، اليوم الإثنين، بالسجن سنة مع الشغل بحق 10 مواطنين في اتهامهم مع آخرين في القضية الهزلية المعروفة بأحداث المعادي، التي وقعت في أحداث الذكرى الرابعة لثورة يناير.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم التجمهر، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنين، والتظاهر بدون تصريح.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لـ13 أغسطس

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين، استكمال جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب لجلسة 13 أغسطس الجاري لاستكمال المرافعة.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري؛ حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

 

*مقتل معتقل نتيجة الإهمال الطبي بالدقهلية

توفي العتقل محمد حامد يونس، 60 عاما، صباح اليوم الإثنين 6 أغسطس2018، داخل مستشفى جامعة المنصورة بعد نقله إليها إثر تدهور حالته الصحية من الإهمال الطبي في محبسه.

يذكر أن “ناجي” كان قد أصيب داخل محبسه بغيبوبة كبدية متكاملة، ويحتاج لغسيل الكلي يوميا، فضلا عن ضرورة تواجد من يقوم برعايته ومتابعة حالته.

ويقيم ناجي بقرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، ويقضي عقوبة بالحبس لمدة 6 سنوات على ذمة الجنحة رقم 40101 لسنة 2017 جنح مستأنف قسم أول المنصورة.

إلى ذلك اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري بالشرقية 5 مواطنين من أهالي مركز منيا القمح بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بالمركز والقرى التابعة له.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين أنه تم اعتقال خمسة مواطني واقتيادهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب وهم (سعيد حميد – أحمد سعيد حميد – إبراهيم هيكل – فوزي مشرف – أحمد يونس)

من جانبهم حمل أهالي وذوو المعتقلين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة منيا القمح مسئولية سلامتهم وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بتوثيق الجريمة والتحرك لرفع الظلم الواقع علي ذويهم وسرعه الإفراج عنهم.

ولا تزال عصابة العسكر في الشرقية تخفي 15 من أبناء المحافظة دون سند من القانون منذ اعتقالهم لمدة متفاوتة ونرفض أجزاء مصيرهم ضمن جرائمه ضد الإنسانية.

 

*ظهور 16 من المختفين في سلخانات العسكر

ظهر 16 من المختفين قسريا في سجون السيسى لمدد متفاوتة وتم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا دون علم أي من أفراد أسرهم رغم تحريرهم لبلاغات وتلغرافات للجهات المعنية للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وفيما يلي أسماء الذين ظهروا مساء أمس:

1- علي عبد القادر علي

2-إسلام رأفت عبد المحسن

3- نور الدين عبد الله علي

4- محمد زين الدين سيد محمد

5- عبد الباسط شكري عبد الوهاب

6- عمر محمد محمد إبراهيم عمرو

7- إسلام محمد نجيب

8- يوسف محمد نجيب

9- عبد الدايم عبد الله عبد الدايم

10-محمود أحمد محمد عبد الجواد

11- محمد علي السيد عطا الله

12- إبراهيم أبو زيد علي الرز

13- مصطفى كامل أحمد علي

14- إسماعيل إسماعيل محمد يوسف

15- أسامة كامل مصطفى

16- أحمد محمد سيف الدين

ووثق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية نهج النظام الانقلاب الحالي في مصر في الإخفاء القسرى للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نيران في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*تفريعة القناة.. نكتة بايخة أطلقها العسكر ودفع ثمنها المصريون

صدق أو لا تصدق أن سد النهضة بمنشآته وتوربيناته تكلف 4 مليارات و200 ألف دولار فقط، وتنتظر إثيوبيا منه أن ينهض بالزراعة ويوفر فرص عمل لآلاف الشباب، فضلا عن بيع كميات كبيرة من الكهرباء التي سيتم إنتاجها، في حين أن نكتة بايخة” للعسكر اسمها “تفريعة قناة السويس الجديدة”، كان الغرض منها كما اعترف السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، رفع الروح المعنوية للشعب، تكلفت نحو 65 مليار دولار ولا تصلح إلا لتربية البط.

وتغير كلام السفيه السيسي عن مشروع تفريعة قناة السويس، التي كان يصر على جدواها الاقتصادية، ففي حواره الأخير مع الشباب في جامعة القاهرة، اعترف بأن حجم التكلفة الكبير لإتمامها في عام، الذي بلغ 64 مليارا، كان لرفع الروح المعنوية للمصريين”، ما علق عليه ناشطون “يعني هتكتب في الموازنة العامة 67 مليار جنيه بند رفع الروح المعنوية للشعب”.

اسأل السفيه!

وعمد السفيه السيسي، في أوقات سابقة، إلى تزوير الأرقام المتعلقة بإيرادات قناة السويس، لتبرير المليارات التي أهدرها على حفر “التفريعة الجديدة” في عام 2015، بتواطؤ من رئيس هيئة القناة، الفريق مهاب مميش، الذي أيده في الأرقام المغلوطة التي قالها عن إيرادات القناة، خلال جلسة “اسأل الرئيس” بفعاليات مؤتمر الشباب المنعقد بجامعة القاهرة.

وقال السفيه السيسي، أمام الحضور: إن “هناك زيادة تترواح ما بين 2 و3 في المائة إلى 5 في المائة في الإيرادات السنوية للقناة، بما يصل إلى 600 مليون دولار سنويا، ويعادل 14 مليار جنيه، بشكل يغطي تكلفة حفر التفريعة الجديدة، والتي وصلت حينها إلى ما يعادل 8.4 مليار دولار”، وهو الحديث الذي صدق عليه مميش، بل والادعاء بأن تكلفة حفر “التفريعة” لم تتجاوز 20 مليار جنيه.

وتنسف الأرقام الرسمية، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كل الأكاذيب التي رددها السفيه السيسي ومميش، إذ بلغت قيمة شهادات الاستثمار المحصلة من المواطنين لحفر “التفريعة الجديدة” نحو 64 مليار جنيه، فضلاً عن أن مبلغ 600 مليون دولار الذي ادعى السفيه السيسي أنه يساوي 14 مليار جنيه هو أمر غير صحيح، كونه لا يعادل سوى 10.8 مليار جنيه.

وتظهر البيانات الرسمية تراجع إيرادات قناة السويس بنحو 19.6 مليون دولار في يناير الماضي، بانخفاض قدره 4% على أساس شهري، لتبلغ 451.9 مليون دولار، في مقابل 471.5 مليون دولار عن ديسمبر السابق له، وكذلك إلى 462.7 مليون دولار في نوفمبر 2017، انخفاضا من 473.9 مليون في أكتوبر السابق له.

ويتحايل مميش بإعلان أرقام إيرادات القناة الدولارية بعد حسابها بالجنيه المصري، الذي فقد أكثر من 70 في المائة من قيمته منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، لإظهار ارتفاعها وفق البيانات الصادرة عن هيئة القناة، وهو ما يعد تزييفا للحقائق كشفه المصريون في حينه، في ضوء تداول أخبار انخفاض الإيرادات قياسا بالدولار على المواقع الأجنبية.

وتكشف الأرقام الرسمية انخفاض عدد السفن التي تمر بالقناة من عام إلى آخر؛ نظرا لتراجع حركة التجارة العالمية، ففي الوقت الذي لم تصدر فيه إحصائية مدققة عن أعداد السفن العابرة للقناة في عام 2017، فقد بلغت 16 ألفا و933 سفينة في عام 2016، نزولاً عن 17 ألفا و483 سفينة في عام 2015.

قناة الوهم!

وتراجعت إيرادات القناة من 5.37 مليار دولار في العام المالي (2014 /2015)، إلى 5.13 مليار دولار في العام المالي (2015 /2016)، ثم إلى 5.01 مليار دولار في العام المالي (2016 /2017)، وهو ما يكشف زيف ادعاءات السفيه السيسي ومميش، اللذين يعملان على ترويجها طوال الوقت، للتستر على إهدار سلطة الانقلاب الحاكمة للمليارات من أموال المصريين.

واتجهت حكومة الانقلاب لاقتراض 5 مليارات دولار، لسداد مستحقات حاملي شهادات تفريعة قناة السويس الجديدة، في ضوء حلول موعد سداد أصل الشهادات العام المقبل، وعدم وجود سيولة مالية لدفعها للمستحقين؛ نظرا لأن القناة الجديدة لم تحقق العائد المرجو منها.

وأوضحت مصادر مطلعة تحدثت لـ”العربي الجديد”، أن اتجاه حكومة السيسي لاقتراض 5 مليارات دولار، أي ما يعادل نحو 94 مليار جنيه مصري، بما يزيد على قيمة أصول الشهادات للتغطية على الخسائر الناتجة عن سداد عائد الشهادات، الذي يُصرف كل بشكل ربع ربع سنوي بفائدة 12% على مدار خمس سنوات، ويقدر بنحو 1.5 مليار جنيه مصري.

وفي نهاية حلقة العزف على آمال وأحلام الغلابة، والتلاعب بمشاعر المقهورين من أبناء هذا الشعب، الذي طالما وقع فريسة لمنظومة من المشاريع عَلّق عليها أماني السنين وطموحات المستقبل، ها هي الملايين من أبناء أرض الكنانة تتعرض لصدمة جديدة تزلزل خيالها الواسع في أن تكون “التفريعة الجديدة” لقناة السويس، الحل السحري الذي ينتشلهم من واقعهم المعيشي المؤلم، وذلك عقب تصريحات مميش بتراجع إيرادات التفريعة.

العديد من التساؤلات تطل برأسها وتبحث عن إجابة: أين ذهبت الـ64 مليار جنيه التي جُمعت من الشعب لتمويل التفريعة الجديدة على أمل استردادها من إيرادات القناة بفائدة هي الأعلى محليًا والتي بلغت 12%؟ وأين ذهبت المليارات التي تم اقتراضها من البنوك والتي تجاوزت 1.4 مليار دولار لتمويل هذا المشروع؟ ويبقى السؤال الأخطر الذي يداعب أذهان الملايين من المصريين: هل تحولت تفريعة قناة السويس الجديدة إلى “فنكوش” آخر يضاف إلى منظومة المشروعات الوهمية التي تلاعبت فيها عصابة الجنرالات بأحلام الشعب؟!

 

*في مصر العسكر.. تهريب الملابس حرام وتهريب الآثار للجميع

مفارقات الانقلاب تُكلف المصريين ثمنًا باهظًا، ففي وقت سابق أعلنت سلطات الجمارك الكويتية عن ضبط تابوت فرعوني ضخم، يصل طوله إلى قرابة مترين ويصل عرضه إلى نصف متر، يشتبه في أنه أثر فرعوني، بمطار القاهرة في كنبة خشبية للتمويه، فلا أحد يعلم كيف قطع التمثال تذكرة للخروج من مطار القاهرة وتحت سمع وبصر أجهزة الكشف الحديثة، في الوقت الذي يتم القبض فيه على قاصرين يعملون في تمرير الملابس الأجنبية في منطقة بورسعيد، وظهور هؤلاء الأطفال برفقة مذيعة كانت قاسية في التعامل معهم، وبدوا خائفين ومرتبكين أمام كاميرات تلفزيون العسكر.

وبالمقارنة بين سبوبة تهريب الآثار التي يديرها جنرالات 30 يونيو، وبين محاولة إيجاد أطفال قصر لعمل يقتاتون من خلاله، تأتي الصدمة والذهول جراء صمت سلطات الانقلاب، التي يفترض أنها حارسة لهذا الأثر، وأن موضوعه يخصها باعتباره كارثة حقيقية؛ لأن الذي تم تهريبه ليس قطعة ملابس في بورسعيد، وإنما تمثال ضخم يسد عين الشمس.

تهويل تهريب الملابس

يقول الناشط أحمد الحمبولي: إن “التمثال ده ركب الطيارة وهرب على الكويت ومحدش حس بيه ولا عرفنا مين هربه لحد دلوقتي.. ومسكوا طفلين في بورسعيد بيهربوا قميصين ولباس”، ويقول الناشط حسين المهدي: “فيديو أطفال بورسعيد ده محتاج عشرات الخبراء يحللوه بكل كلمه فيه”.

وتابع: “محتاج تحليل للى عمل الفيديو ده وعايز يحسسنا إن دول مجرمين بيخربوا البلد وإزاي يرتكبوا الجريمة الرهيبة دي. وإن البلد هتخرب كده والتقدم الفظيع والرخاء اللي إحنا فيه هيضيع بسببهم.. ده بيضر دولته عشان هو يعيش في النعيم بـ١٥٠ جنيها في اليوم”.

العسكر ينهبون الآثار

يحاول الانقلاب تصوير تمرير أطنان من الملابس إلى داخل مصر على أنه كارثة، فيما يتجاهل تهريب الآثار وكأنه أمر اعتيادي، أكد ذلك الأصوات الباردة التي خرجت من حكومة الانقلاب تتحدث عن مخاطبة خارجية العسكر من أجل التواصل مع الخارجية الكويتية للبحث في مسألة التحقق من الأثر وإمكانية استعادته في مصر، وكان البديهي إرسال وفد مصري عاجل من الخبراء للتحقق، تشعر من التصريحات الرسمية الباردة أن الأمر ليس مفاجئا، أو أن في المسألة لغزا يجعل المتحدثين يتحفظون في الكلام.

لم تسفر التحقيقات الموسعة التي وعدت بها سلطات مطار القاهرة الجوي عن شيء، لم يقدم مسئول للمحاكمة ولم يعرف الشعب كيفية خروج التابوت، في الوقت الذي أصبحت إجراءات التفتيش في المطار وعموم المنافذ أكثر تشددا، وبشكل يمثل مبالغة وإزعاجًا أحيانا للمسافرين وأمتعتهم، فكيف غفلت أجهزة الأمن عن رؤية تابوت بهذا الحجم ومغلف في ألواح خشبية، كنبة، تجعل من البديهي أن تطرح فيها الظنون، فمن هذا الذي قرر أن يصدر كنبة من الخشب إلى الكويت، كما أن التحقيقات بطبيعة الحال لا بد وأن تشمل الإجابة عن سؤال: هل الكويت كانت الوجهة النهائية لهذا التابوت أم أنه كان مرورا إلى جهة أخرى نهائية؟

المقارنة بين تهويل تمرير ملابس من بورسعيد وتهريب آثار من مطار القاهرة مخيفة بالفعل، وتعطي انطباعًا بأن آثار مصر أصبحت نهبا مشاعا في زمن الانقلاب، وأننا أمام شبكات دولية يمثل العسكر طرف خيطها في القاهرة، وتمثل النفوذ والقدرة إلى حد أن تجرؤ على تهريب أثر بهذه الضخامة، ومن الطبيعي أن تتساءل الناس بعد ذلك عما يتم تهريبه مما هو من الأحجام الأصغر، ووفق المعايير الأمنية فإن ما يتم ضبطه من جرائم لا يمثل سوى نسبة محدودة من صنف” الجرائم، وبالتالي فلنا أن نقلق بل نفزع أن يتفرغ العسكر في نهب الآثار المصرية.

 

*مفاجأة في محاكمة هزلية اقتحام السجون: «سلطة رام الله» مصدر شائعة اقتحام السجون

فجَّرت جلسة المحاكمة التي جرت أمس بجنايات القاهرة، في قضية اقتحام الحدود الشرقية، والتي ترأسها المستشار المثير للجدل محمد شيرين فهمي، الشهير بـ”القاضي القاتل”، مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث كشفت وقائع الجلسة عن أن مصدر شائعة اقتحام عناصر من حماس للحدود ومهاجمة سجن وادي النطرون خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011م؛ لإطلاق سراح سجناء وقيادات الإخوان المعتقلين، هي السلطة الفلسطينية برام الله برئاسة المدعو محمود عباس أبو مازن.

واستمعت جنايات القاهرة، إلى شهادة مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، وفاء بسيم، وشهادة رئيس مكتب جمهورية مصر السابق لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ياسر عثمان، في القضية التي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي، و25 آخرون. حيث تم تأجيل القضية إلى جلسة 19 أغسطس/آب الجاري، لاستكمال سماع الشهود.

وعلى مدار السنوات الماضية، راجت بين أجهزة الدولة العميقة والأجهزة الأمنية والمخابراتية رواية غريبة وشهادة تزعم أن عناصر مسلحة قالوا إنهم من حماس، ثم أضافوا بعد ذلك عناصر من حزب الله اخترقوا الحدود الشرقية تزامنًا مع اندلاع شرارة ثورة 25 يناير 2011،  وتمكنوا من مهاجمة سجن وادي النطرون، حيث كان يُعتقل فيه الرئيس محمد مرسي وقيادات الإخوان، وأطلقوا سراح المعتقلين بالسجن.

هذه الرواية في حد ذاتها كانت تكفي لمحاكمة قادة الجيش في هذا الوقت، وعلى رأسهم رئيس جهاز المخابرات الحربية اللواء عبد الفتاح السيسي، إذ كيف يقتحم عدة عناصر الحدود  ويسيرون بسياراتهم وأسلحتهم مسافة لا تقل عن 600 كم دون أن يوقفهم أحد؟ وأين كان الجنرال وعناصر مخابراته؟ وأين كان جهاز المخابرات العامة؟

ورغم تهافت هذه الرواية، إلا أن إعلان العسكر ألح عليها بشدة وأضافها لمحاكمة الرئيس محمد مرسي، رغم أن الرواية لا تتضمن دليلا واحدا على صحة هذه الادعاءات والمزاعم!.

تفاصيل الرواية الكاذبة

وفي شهادته، أفاد ياسر عثمان، رئيس مكتب مصر السابق لدى السلطة الفلسطينية، ومقره في رام الله، منذ مايو 2009 إلى إبريل 2014، أن السلطة الوطنية الفلسطينية كانت مصدر معلوماته بشأن مشاركة حركة حماس في الهجوم على السجون المصرية إبان الثورة، مشيرا إلى أنه تم حينها إرسال التقرير للجهات المختصة، وهي وزارة الخارجية.

وأضاف أن “المعلومات ادعت قيام حماس بتصنيع بعض الملابس العسكرية المشابهة للملابس الخاصة بالجيش المصري، وتهريب الأموال، وأن بعض عناصر حماس كانوا في ميدان التحرير، وشاركوا في الهجوم على السجون المصرية بهدف تهريب عناصرها، منهم أيمن نوفل”.

وقالت وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، عن سؤال المحكمة بخصوص الخطابات الواردة من وزارة الخارجية إلى وزارة الداخلية، والتي تدعي وجود تحركات لحركة حماس لإشاعة الفوضى في مصر إبان يناير/ كانون الثاني 2011، بالقول إن المعلومات الواردة في الخطاب جاءت إلى وزارة الخارجية من مكتب التمثيل المصري في رام الله، وقامت الوزارة بدورها بإبلاغها إلى الجهة المسئولة داخل الدولة المصرية، وهي جهاز مباحث أمن الدولة ورئيسه مساعد أول وزير الداخلية.

وثائق الخارجية

واستعرضت المحكمة كتابين صادرين من مكتب وزير الخارجية: الأول مؤرخ بتاريخ 03 فبراير 2011م، موجه إلى اللواء حسن عبد الرحمن مساعد أول وزير الداخلية ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة آنذاك، بتوقيع وفاء بسيم. والثاني صادر في 06 فبراير  2011م، وكان موجها من مكتب وزير الخارجية، إلى اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد أول وزير الداخلية، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، يشمل عرض ما أفاد به مكتب تمثيل مصر في رام الله، نقلًا عن مصادر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

هذان الكتابان يدعيان وجود معلومات بشأن عزم حركة حماس في غزة، دعم مخطط إشاعة الفوضى في مصر لصالح جماعة الإخوان المسلمين”. كذلك الادعاء بأن حماس منذ مساء الجمعة 28 يناير/ كانون الثاني 2011 قامت بإدخال شحنات من الأسلحة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، تشمل أسلحة آلية وذخيرة وقذائف آر بي جي، ومدافع نصف بوصة المضادة للطائرات، بالإضافة إلى أحزمة ناسفة، كما قامت بنقل عشرات من المنتمين للجناح العسكري للحركة، ولفصيل جيش الإسلام، إلى داخل الأراضي المصرية عبر الأنفاق، وتولت بعض الخلايا من القبائل البدوية توفير وسائل نقل لهذه المجموعات، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد أعداد القتلى في صفوف الشرطة المصرية في شمال سيناء”.

وادعى الكتاب أنه “تم رصد قيام حركة حماس بتصنيع ملابس عسكرية مصرية داخل قطاع غزة تمهيدًا لنقلها إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، كذلك تم رصد تهريب حماس لكميات من الأموال السائلة عبر الأنفاق إلى الأراضي المصرية، وأنه توافرت معلومات حول الاتصالات التي قامت بها حركة حماس مع بعض العناصر البدوية التي اقتحمت سجن وادي النطرون في 29 يناير/كانون الثاني 2011، وعملت على تهريب سجناء حماس وحزب الله، وإيصالهم إلى قطاع غزة”.

كما ادعى الكتاب أنه “توافرت معلومات عن مشاركة عناصر بالهجوم على سجن وادي النطرون، وبعض المعلومات المتوافرة عن وجود مخطط لحركة حماس بالتنسيق مع الإخوان المسلمين لتحريك الجماهير في قطاع غزة إلى خط الحدود مع مصر في حالة شيوع الفوضى في الشارع المصري بدرجة معينة، وتلقي الإشارة من الإخوان”.

وشدد الكتاب على أن “تحرك الجيش المصري منذ يومين إلى خط الحدود يحول دون إقدام حركة حماس على تنفيذ مخططها، ولكنها تستمر في تهريب الأسلحة والعناصر المشبوهة”!.

حكم مشين

ورغم أن الرواية واهنة وشديدة الضعف ولا دليل عليها مطلقا، كما أنها في حد ذاتها لا ترقى لأن تكون دليل إدانة في أي قضية، إلا أن المجرم شعبان الشامي استند عليها في الحكم بإعدام 107 من قيادات الجماعة في المحاكمة الأولى التي استمرت 498 يوما، في 35 جلسة، حتى أصدر في 16 يونيو 2015 حكمًا بإعدامهم بعد تصديق مفتي العسكر على القرار، رغم عدم وجود أي دليل على التهمة المزعومة، وحتى هذا الكلام رغم كذبه إن صح فلا علاقة للرئيس مرسي وقيادات الجماعة به، ولا يوجد بهذه الرواية ما يدين أيا منهم وفقا لمعايير القضاء النزيهة.

حكم شعبان الشامي تم نقضه، وتجرى حاليا إعادة المحاكمة أمام مجرم آخر هو محمد شيرين فهمي، المعروف بالقاضي القاتل. وتضم الرئيس محمد مرسي، وفضيلة الدكتور محمد بديع،  والدكتور عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتني، وغيرهم من قيادات الجماعة، وحزب الحرية والعدالة الذي فاز بكل الانتخابات النزيهة التي تمت بعد ثورة 25 يناير.

 

*تحذير السفارة الأمريكية رعاياها يثير الشكوك حول “سيارة الدقي

لا يعرف أحد أسرار الفوضى المنتشرة في الشارع المصري، بعد عشرات الحوادث والحرائق التي مرت بها البلاد خلال اليومين الماضيين، وكان ٱخرها صباح الإثنين، بوقوع انفجار في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة.

وذكر موقع “بوابة الأهرام”، التابع لصحيفة “الأهرام”، أنه “انفجرت سيارة ملاكي، صباح الإثنين، أسفل كوبري 6 أكتوبر، بمنطقة الدقي في محافظة الجيزة”، لافتا إلى أنه “على الفور تم، الدفع بسيارات الإسعاف لنقل المصابين”.

ونقل موقع “بوابة الأهرام” عن مصدر أمني بمحافظة الجيزة، لم تذكر اسمه، قوله إن “الانفجار تسبب في تفحم سيارة ميكروباص، تصادف مرورها أثناء الانفجار، إضافة إلى تلفيات في سيارتين كذلك”، مضيفا أنه “تم نقل المصابين إلى مستشفى العجوزة، فيما تم الدفع بالأوناش لتسيير الحركة المرورية”.

إلا أن شدة الانفجار، رجحت بحسب مصادر في تصريحات صحفية أخرى، أن يكون سبب الانفجار شيئ أخر غير الذي تحدثت عنه سلطات الانقلاب في أنه ماس كهرباء بالسيارة أدى لانفجار، حيث أشارت المصادر أن شدة الانفجار تقول غير ذلك.

في الوقت الذي حذرت السفارة الأمريكية رعاياها وطالبتهم بتوخي الحذر.

وحسب “بوابة الأهرام” فقد “رفض المصدر تحديد عدد المصابين بالتفصيل، قائلًا: (في حدود 3 أشخاص)، موضحًا أنه تم انتداب المعمل الجنائي لفحص سبب الانفجار”، حسبما جاء على موقعها الإلكتروني.

ونشرت مواقع إلكترونية محلية لقطات مصورة من محل الواقعة في محافظة الجيزة المصرية، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، الدكتور خالد مجاهد، “إصابة ٣ أشخاص في حصر مبدئي، وتم نقل المصابين لمستشفى العجوزة”.

وقالت “بوابة أخبار اليوم” إن السلطات “تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بسماع دوى انفجار داخل إحدى السيارات، وبالانتقال والفحص تبين أن سبب اشتعال النار بالسيارة واحتراقها بالكامل هو حدوث ماس كهربائى داخلها تسبب في انفجار بطاريتها”.

إلا أن الأغرب بالتزامن مع الحادث، أن طالبت السفارة الأمريكية بالقاهرة عبر حسابها على “تويتر”، مواطني بلادها بمتابعة آخر التحديثات الخاصة بتلك الواقعة عبر وسائل الإعلام المحلية.

الأمر الذي يوحي أن الحادث وراءه أسباب أخرى، غير التي أعلنتها حكومة الانقلاب.

 

*قانون “الجاليات المصرية بالخارج” قمع جديد ورسالة سلبية عن مصر

بعد فشل نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي في توقيف المعارضين للانقلاب العسكري بالخارج، في أكثر من دولة، نظرا لعدم وجود أدلة على مزاعم السيسي بشأنهم، فضلا عن فضح انتهاكات وجرائم السيسي بالعالم كله، اتجه نظام السيسي لحيلة جديدة لتوقيف المعارضين بالخارج، بعد صفعة فشل توقيف الدكتور محمد محسوب وزير مجلسي الشعب والشورى الأسبق، في إيطاليا، والإفراج عنه.

وتأتي حيلة نظام السيسي، من خلال اقتراح مشروع قانون تنظيم الجاليات المصرية بالخارج، والذي يحظر على المصريين في الخارج العمل بالسياسة.

وكشفت مصادر برلمانية، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تستعد لمناقشة مقترح قانون تنظيم الجاليات المصرية بالخارج، خلال دور الانعقاد القادم، تمهيدًا لعرضه في جلسة عامة، للتصويت عليه بالموافقة أو الرفض.

وأضافت المصادر، أن “مشروع القانون، يُعد من أولويات المجلس خلال المرحلة القادمة؛ لأنه يحظر عمل الجاليات أو ارتباطهم بالسياسة بأي شكل من الأشكال، كما أنه يتضمن بنودًا أخرى لتنظيم انتخابات روابط الجاليات”.

وبذلك يشرعن عبد الفتاح السيسي للانتربول الدولي، إشكالية عدم وجود قوانين، تنص على ترحيل المصريين المقبوض عليهم من قبل الانتربول بالخارج، بعد فشل ترحيل العديد من رموز المعارضة في الخارج.

وكشفت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، في حكومة الانقلاب، أن “مشروع قانون تنظيم الجاليات المصرية في الخارج سيحظر عمل الجاليات أو ارتباطهم بالسياسة بأي شكل من الأشكال”، مبررة الحظر بأن “بعض تلك الجاليات تصرح بأشياء تضر الدولة.. دا اللي جابنا ورا، وأنا مش هسمح بيه بأي شكل من الأشكال”.

وأضافت مكرم، في تصريحات سابقة، أن “هناك نموذجًا لتنظيم الجاليات، ليس له علاقة بالقوانين المختلفة في الدول، لأن كل دولة لها قوانين تختلف عن الأخرى وقانون الجاليات المقدم ينظم تأسيس أو تنظيم الجاليات والأندية المصرية بالخارج وأنشطتها”.

وزعمت أن “هناك جاليات مصرية بالخارج لا علاقة للدولة بها والمهم في الجاليات هي إتباع القانون المصري وتوحيد إجراءات إنشاء الجاليات وفق القانون”.

في حين برر إبراهيم خليف، عضو برلمان العسكر، بأن “المجلس سيناقش قانون الجاليات المصرية، في دور الانعقاد القادم”، لأن “القانون مهم جدًا، ويجب تمريره في أسرع وقت”، وذلك في اعتراف منه لمحاربة المصريين المعارضين بالخارج.

و أضاف خليف أن “المقترح ستبدأ اللجان المختصة في مناقشته، وبحث كافة بنوده؛ حتى يخرج في أفضل صورة، ولا يتم الاعتراض عليه فيما بعد”.

وأوضح، أن “حظر تحدث الجاليات في السياسة أمر ضروري؛ لأنه من الوارد أن ينتج عن تصريحاتهم ما يضر الدولة، ويمنع المستثمرين الأجانب من الاستثمار في مصر، إضافة إن الكثير منهم لا يعلم ما يضر وما يصلح”.

 

*كهرباء الانقلاب”: تحصيل فواتير يوليو بالزيادات الجديدة!

أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة الانقلاب، عن بدء تحصيل فواتير شهر يوليو بالزيادات الجديدة التي أقرتها حكومة الانقلاب مؤخرا، ضمن سلسلة الزيادات التي شملت أيضًا زيادة أسعار الوقود.

وقال أيمن حمزة، المتحدث باسم كهرباء الانقلاب، في تصريحات إعلامية، إنه سيتم البدء في تحصيل فواتير استهلاك الكهرباء عن شهر يوليو بالزيادات الجديدة، مطالبًا المواطنين باللجوء إلى العدادات المشحونة مسبقًا للتحكم في الاستهلاك.

وكانت حكومة الانقلاب قد أقرت مؤخرًا زيادات جديدة في أسعار فواتير الكهرباء، حيث بلغ سعر الشريحة الأولى والتي تبدأ من صفر إلى 50 كيلو 22 قرشا للكيلووات بدلا من 13 قرشا، وبلغ سعر الشريحة الثانية والتي تبدأ من 51 إلى 100 كيلووات 30 قرشا للكيلووات بدلا من 22 قرشًا.

وبلغ سعر الشريحة الثالثة والتي تبدأ من 101 إلى 200 كيلووات 36 قرشًا للكيلووات بدلا من 28 قرشًا، فيما بلغ سعر الشريحة الرابعة والتي تبدأ من 201 إلى 350 كيلووات 70 قرشًا للكيلووات بدلا من 55 قرشا.

وبلغ سعر الشريحة الخامسة والتي تبدأ من 351 إلى 650 كيلووات90 قرشًا للكيلووات بدلا من 75 قرشا، فيما بلغ سعر الشريحة السادسة والتي تبدأ من 651 إلى 1000 كيلووات 135 قرشًا للكيلووات بدلا من 125 قرشًا، وبلغ سعر الشريحة السابعة من صفر إلى أكثر من 1000 كيلووات 145 قرشًا للكيلووات بدلا من 135 قرشًا.

 

الذكرى الثالثة لتفريعة رفع الروح المعنوية وسرقة أموال الشعب على الناشف.. الأحد 5 أغسطس.. بائع التين ومخبر العسكر

الذكرى الثالثة اتفريعة رفع الروح المعنوية سرقة أموال الشعب على الناشف
الذكرى الثالثة لتفريعة رفع الروح المعنوية وسرقة أموال الشعب على الناشف

الذكرى الثالثة لتفريعة رفع الروح المعنوية وسرقة أموال الشعب على الناشف.. الأحد 5 أغسطس.. بائع التين ومخبر العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*زيارة بلغة الإشارة.. أحدث جرائم العسكر في “المقبرة

كشف أهالي المعتقلين الذين سُمح لهم مؤخرًا بزيارة ذويهم المعتقلين على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس داخل سجن العقرب سيئ الذكر، عن أن الزيارة أصبحت من خلف زجاجٍ عازلٍ دون استخدام سماعة الهاتف لنقل الحديث بين المعتقل وأهله.

وتابعوا أن إدارة السجن منعتهم من استخدام الهاتف، وأصبحت الزيارة التي لا تتعدى 3 دقائق تقتصر على رؤية السجين لأهله ورؤيتهم له فحسب دون كلام.

يشار إلى أن الزيارة ممنوعة منذ فترة لعدد من القضايا داخل سجن العقرب، وكانت تتم من خلف الزجاج العازل عن طريق هاتف، ولكن تم منع الهاتف مؤخرًا إمعانًا في التنكيل بالمعتقلين وأسرهم.

كانت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل، قررت مؤخرا حجز الدعوى رقم 39399 المقامة من المحامي أسامة ناصف، وكيلا عن آية الله علاء حسني وآخرين، المطالبة بإغلاق سجن طره شديد الحراسة رقم 992 والمعروف باسم سجن العقرب، وتوزيع المعتقلين على السجون الأخرى، للحكم بجلسة 3 سبتمبر المقبل.

وذكرت الدعوى أن التصميم الهندسي لمباني السجن نفسه ضار بصحة الإنسان، حيث إنها عبارة عن مبانٍ خرسانية تمنع دخول الشمس والهواء، فضلا عن وجود تعنت من قبل إدارة السجن تتمثل في منع دخول أدوية إلى المرضى أو الطعام ومنع التريض والزيارة، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من النزلاء تعرض لحالات تسمم بسبب الطعام الفاسد الذي تقدمه إدارة السجن والتي تواصل التعنت مع المعتقلين، ولا توفر أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بما يوصف بأنه جريمة قتل منهج تتم بالبطيء بحق معتقلي الرأي.

وأصدرت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري تقريرًا قضائيًا، أوصت فيه المحكمة بإصدار حكم بإحالة الدعوى المقامة من 7 منظمات حقوقية، وكلاء عن رابطة أسر سجن العقرب، لغلق سجن العقرب شديد الحراسة، لرئيس جامعة القاهرة ليندب بدوره لجنة ثلاثية من الخبراء المختصين بمجالات الطب والهندسة وحقوق الإنسان، ولهم الاستعانة بما يرونه من خبراء في المجالات الأخرى ذات الصلة.

 

*معتقلو العقرب” يكشفون جانبا من جرائم العصابة بحقهم

واصلت ميليشيات داخلية الانقلاب جرائمها وانتهاكاتها بحق المعتقلين في سجن العقرب “طره شديد الحراسة” ، وتنوعت تلك الانتهاكات بين تعذيب وحرمان من الطعام والدواء والحبس الانفرادي والتضييق في الزيارات.

وقال المعتقلون، في رسالة للمنظمات الحقوقية، إن “سجن العقرب يتكون من 4 عنابر كل عنبر على شكل حرف H وكل H ينقسم إلى 4 أجزاء كل جزء يسمى -ونجأي جناح وكل ونج عبارة عن 21 زنزانة، وفي خارج كل عنبر H يوجد بجوار الباب غرفة تسمى العنصر حيث لا نور ولا ماء ويوضع فيها الأشخاص الأكثر خطورة بحسب إدارة السجن، كي يتم عزلهم تماما عن العالم الخارجي ولا يتم التواصل معهم إلا من خلال الشاويش النظامي، ويظل بها لمدة شهور، ويقبع في هذه الزنزانة حاليا (أسامة مرسي، نجل الرئيس محمد مرسي، ومحمد رفاعة الطهطاوي، مستشار الرئيس مرسي، ورجل الأعمال حسن مالك)، فضلا عن وضع الكاميرات في كل أنحاء السجن بدءا من التقفيصة وحتى الممر ومدخل كل عنبر لمراقبة الداخل والخارج، وأيضًا حجرات الزيارة.

وأضاف الرسالة: “أما عن غرف الاحتجاز، أوضحت الرسالة: أن النزلاء يقبعون في غرفة طولها 3 متر عرضها 2,25 متر، بها حوض للماء ومكان لقضاء الحاجة مكشوف دائما ولا يسمح لهم بوضع غطاء له، غير أنها بلا منفذ هواء سوى شرفة ضيقة بها قضبان غليظة تطل على المنور، غير أن الزنزانة ضيقة للغاية وشديدة الرطوبة ولا يسمح بفتح بابها حتى أنهم يقومون باستلام التعيين من خلال مايسمى بالنضارة وهي شباك صغير في منتصف باب الزنزانة وهي وسيلة الاتصال الوحيدة بين الزنازين في حالات العقاب، وقد صمم هذا السجن بحيث لا تدخل الشمس للزنازين طوال العام، ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والعدوى بين المعتقلين، ولا توجد إضاءة داخل كل زنزانة ويكتفون فقط ببعض الضوء الخافت القادم من الممر، وينام في تلك الزنزانة الضيقة 4 أشخاص بشكل أشبه بالنوم في القبور”.

وأشارت الرسالة إلى أن “زيارة المعتقلين تكون كل 6 أشهر مرة، وفي بعض الأحيان ترفض مباحث السجن الزيارة وتقوم بطرد الأهالي وحرمانهم من الزيارة إلى أجل غير مسمى كنوع من العقاب، وتكون الزيارة في غرف ضيقة بها لوح زجاجي يحجز بين المعتقل وأهله والحديث من خلال التليفون الموجود بالغرفة، تصل مدتها إلى دقيقة ونصف، ولا يسمح لهم بالزيارة إلا بحسب رغبة إدارة السجن كل 35 يوما، وذلك في الأحوال العادية، أما في الغالبية العظمي يسمح بالزيارة كل 6 أشهر كنوع من التنكيل بالمعتقلين”، فضلا عن عدم حصولهم على محتويات الزيارة كاملة ويتم إعطاء المعتقل ربع الكمية مما جاء بالزيارة، ولا يسمح لهم بإدخال الأغطية والدفايات والملابس سوى غطاء داخلي لا غير كما لا يسمح لهم إلا بدخول كمية ضئيلة من الأرز والمكرونة فقط.

وتابعت الرسالة، “أما التعيين فيتكون من 3 أرغفة من الخبز يوميا وهو عبارة عن وجبتين في اليوم فقط، الأولى في الصباح والثانية بعد الظهر، وعليك أن تواصل الحياه بهذه الكميات الهزيلة من الغذاء، وإذا كان السجين يقبع فيما يسمى حجرة التأديب فيكون نصيبه من الفطار قطعة جبن وربع رغيف من الخبز، وتكون وجبة الغداء للجميع كل منهم 5 معالق أرز وكما هو الحال في جميع سجون مصر لا يوجد وجبة عشاء، فيقتطع السجين من وجبة الإفطار ما يكفيه للعشاء، فضلا عن عدم السماح لهم باقتناء الملاعق والأطباق البلاستيكية لحفظ الطعام من الذباب والحشرات، ويقومون باستلام تعيينهم على قطع من الأكياس البلاستيكية، واستخدام بعض أشرطة الدواء كملعقة للأكل، كما لا يسمح للمعتقل بالشراء من الكافيتريا إلا بعد مرور 6 أشهر وذلك بإذن من رئيس مباحث السجن، وتحتوي الكافيتريا على أصناف محددة من قِبل رئيس مباحث السجن وبأسعار غالية كثيرا”.

 

*تأجيل إعادة المحاكمة بهزليتي “الاستقامة” وأطفيح

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و6 معتقلين آخرين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مسجد الاستقامة”.” لجلسة 1 أكتوبر لفض الأحراز
ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عده منها: التجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف.

كانت محكمة النقض قضت في 22 أكتوبر الماضي بقبول الطعون المقدمة من المحكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد “حضوريا”، في القضية، وقررت إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة محاكمة المعتقلين أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، مع عدم قبول الطعن المقدم من الدكتور عصام العريان، لوجود خطأ قانوني في الإجراءات، على أن يتقدم بطعن مستقل.

وطالبت نيابة النقض، بقبول الطعن المقدم من المعتقلين على حكم الإدانة، وأوصت في رأيها الاستشاري بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت أحكام أول درجة، لوجود عوار في الحكم.

كما أجلت المحكمة ذاتها إعادة إجراءات محاكمة معتقل فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مركز شرطة أطفيح”، لجلسة 4 سبتمبر لمرافعة الدفاع.

وكانت المحكمة قضت سابقا بالسجن المشدد لمدة 15 سنة غيابيا لـ 55 من الوارد أسمائهم فى القضية الهزلية، كما قضت بالسجن لمدة 5 سنوات لـ 31 آخرين، وبراءة 33 حضوريا؛ بزعم التجمهر والتلويح بالعنف وإثارة الشغب.

 

*بائع التين ومخبر العسكر.. “هم يضحك وهم يبكي

إحدى القصص المؤثرة التي رواها خالد الشحات والد أٍسيرة لدى ميليشيات العسكر، وتكشف عن معادن المصريين المختلفة، ومواقفهم المتباينة من كارثة اعتقال المصريين وبخاصة الفتيات.

واستعرض الوالد القصة التي دارت أحداثها خلال إحدى زياراته لابنته المغيبة داخل سجون العسكر والتي تبرز أصالة وشهامة أولاد البلد وخسة ونذالة أفراد أمن العسكر.

وتحت عنوان هم يبكى وهم يضحك يقول صاحب القصة “وانا ريح الزيارة في السجن لبنتي لقيت واحد بيبيع عجور وتين شوكى ، بقله اديني عجورتين ، قلى بـ10 جنيه، قلت ماشي وهات 15 تين شوكى ، بس هاتهم كويسين علشان دول ريحين لواحدة مسجونة، سألني مسجونة ليه، قلتله مسجونة سياسي تبع الريس مرسي.

وتابع الأب: نقى 4 عجورات كبار، 30 تين شوكي وحط دول فى كيس، ودول فى كيس ، وقال لي اتفضل يا شيخ ، بقله خد الفلوس ، قالي عيب يا شيخ ، بنتك فى السجن علشانا احنا الغلابة، وانا استخسر فيها حاجه ملهاش لزمة، أصريت لازم ياخد الفلوس ، قلى أعدم عيالى إن اخدت حاجه منك، خدتهم وأنا ماشي مكسوف منه، بصيت لقيت واحد بيبع مانجة، قدم لي كيس فيه 5 كيلو مانج، وقال لي ادى دول لأختى في السجن، قلتله أنا معرفش اختك، قلى بتك يا شيخ دى اختنا كلنا، وربنا يفك أسرهم كلهم.. وده الهم اللى يفرح.

وفيما يخص الهم الذي يبكى تابع الأب قائلا: “رحت الزيارة لقيت المخبر فتح الكيس ، بتع التين الشوكي، وقعد يأكل منه ويوزع على زميله، جه مخبر بيضحك معاه بيقله أراك توزع من كيس أمك، وضحك وأخد العجور وطلع مطوه من وسطه، وقعد يقطع من العجور ويوزع على زميله، أكلو 2 بالسم الهاري اللى يقطع مصارينهم”.

واستكمل “قبل متطلع البت وأقابلها المخبر قال لي أول متطلع بنتك انده عليه، علشان أقعد معكم علشان الزيارة تطول شويه يا شيخ، وتقدر تقعد مع بنتك شوية، ومحدش يقولك قوم، قلت ده ابن حلال، لكن دول مفيش فيهم حد ابن حلال خالص، بص لقانى بدى بنتى 200 جنيه وكانت مشت ، راح قلى هات يا شيخ الشاي بتاعي، قلت له معايا 150 جنيه حنركب ب100 وال50 مصريف السفر، واتخانق معايا، والله لو ليه دين عندي مش هيعمل كده معايا، واخد منى هو وزميله 100 جنيه وسابوا الـ 50،

وتابع “مشيت وأنا مقهور ، طيب هروح ازاي أنا ومراتى وبنتي، المهم قلت أبيع التليفون بتاعى، يسوي 120 جنيه وأروح وتتعدل، مشيت فى الموقف بتاع الوادي أسأل عن محل محمول ، لقيت الرجل اللي اداني التين الشوكى، بقله لو سمحت أنا عايز أبيع التلفون ده لو سمحت، وحكيت اللى حصل، قال لي هات التليفون وخد التليفون ودخل محل وطلع قلى بـ100 يا حاج، قلت له ماشي هات.. اداني الـ 100 حنيه، وركبنا وروحنا، أنا نسيت آخد منه الخط اللى عليه كل الأرقام بتاعتى ، وبعد ماطلعت العربية بسرعه لقيت التليفون رن، بدور على التليفون اللى بيرن لقيته فى الشنطه بتاعتى، التليفون بتاعي، استغربت ولقيت نمرة غريبة، بترن رديت لقيت واحد بيقولي قربت توصل يا شيخ ولا لسه، عرفت انه بتاع التين هو اللي اداني الـ 100 جنيه، وحط لي التليفون بقوله حرام عليك انت ذنبك إيه ، قال لي “يعنى انت تضحى ببنتك وانا مضحيش ب200 جنيه ليها، والله انت اللي حرام عليك تتحمل لوحدك كل ده”.

 

*الجيش يعلن عن مقتل 52 مواطنا بسيناء بدعوى محاربة الإرهاب

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة عن مقتل 52 مواطنا وصفهم بالتكفيريين خلال الأيام الماضية في إطار ما تسمى بالعملية الشاملة “سيناء 2018”.

وقال بيان للجيش نُشر على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم القوات المسلحة أسفرت عمليات سيناء 2018 خلال الأيام الماضية عن القضاء على 39 فردا تكفيريا شديدي الخطورة، وبحوزتهم خمس بنادق آلية وكميات من الذخيرة ونظارة ميدان وعبوة ناسفة، بمناطق متفرقة بشمال ووسط سيناء”.

وأضاف أن “تنفيذ عملية نوعية بواسطة عناصر الأمن الوطني بالعريش أسفرت عن القضاء على 13 فردا تكفيريا شديد الخطورة”.

وأشار البيان إلى القبض على 49 “فردا وصفهم أيضا بالتكفيريين شديدي الخطورة” بعد مداهمات مشتركة للقوات المسلحة والشرطة المدنية.

ولفت البيان رقم 26 إلى أنه جرى تدمير 26 ملجأ و64 عبوة ناسفة واكتشاف وأربع فتحات أنفاق على الحدود بشمال سيناء.

وأحصت وكالة رويترز مقتل نحو 313 ممن تقول سلطات الانقلاب إنهم “متشددون إسلاميون”، إضافة إلى ما لا يقل عن 35 من عناصر الجيش، في العملية الأمنية المستمرة منذ فبراير الماضي، بحسب بيانات الجيش المتتالية. بينما أحصت وكالة الأناضول مقتل 373 مسلحا، إضافة إلى 37 عسكريا، منذ بدء العملية سيناء 2018.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر أمنية موالية للنظام بأن قوات الأمن طوقت مداخل ومخارج مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وذلك بعد ساعات من تأكيد مصادر محلية مقتل المرشح السابق لانتخابات مجلس النواب سامي الكاشف على يد مسلحين مجهولين.

وقالت الصفحة الرسمية للكاشف على فيسبوك إن “إرهابيين” اغتالوه إثر خروجه من مسجد. وقال شهود “إن مسلحين مجهولين أوقفوا الكاشف أمام منزله بحي السلايمة، ثم أطلقوا النار عليه من مسافة صفر مما أدى لمقتله على الفور”.

 

*العربية لمعلومات حقوق الإنسان”: صدمة من الانتحار واحتجاجات في يوليو

قال برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن المجتمع المصري عاش خلال شهر يوليو صدمة بعد انتشار تكرار مشهد حالات الانتحار ثلاث مرات على مترو الأنفاق، أولها فيديو التقطته كاميرا المراقبة في محطة مار جرجس لمترو أنفاق الخط الأول لفتاة عشرينية يوم 1 يوليو، لتلقى مصرعها في الحال.

وأضاف البرنامج، في تقريره الشهري الذي رصد من خلاله الحركات الاحتجاجية خلال شهر يوليو الماضي، أنه ظهر من خلال الرصد أن الانتحار على خلفية سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لا يزال يتصدر قائمة صور الاحتجاجات الاجتماعية، وبلغت حالات الانتحار 15 حالة، من بينها 13 حالة لقي أصحابها مصرعهم بالفعل”.

ورصد البرنامج، في تقريره الشهري عن مؤشر الاحتجاجات العمالية والاجتماعية لهذا الشهر، 53 احتجاجًا، من بينها 18 احتجاجًا عماليًا ومهنيًا و35 احتجاجًا اجتماعيًا.

وتصدرت محافظة القاهرة اﻻحتجاجات العمالية والمهنية خلال شهر يوليو، وذلك بواقع 4 احتجاجات، كما تصدرت محافظة القاهرة أيضا اﻻحتجاجات اﻻجتماعية بواقع 9 احتجاجات اجتماعية خلال شهر يوليو، بحسب التقرير.

 

*تفريعة رفع الروح المعنوية.. الذكرى الثالثة لسرقة أموال الشعب على الناشف

لم تزد مشروع تفريعة قناة السويس -64 مليار جنيه- إيرادات قناة السويس، إلا تراجعا بل وفتحت باب الاقتراض من بنوك مصرية وخليجية، بنحو 8 مليارات جنيه؛ لأن المشروع لم تجرى له دراسات جدوى، وبعد تأكد فشل المشروع يخرج قائد الانقلاب ليصرح أن القصد من مشروع التفريعة كان رفع الروح المعنوية للشعب!! 

الطريف أن تناقض تصريحات السيسي كشفت كذبه، لتراجع الايرادات فالتفريعة التي “جابت همها” بحسب السيسي وسددت 20 مليار جنيه تكلفة الحفر في أول شهر.

وتعتبر التفريعة مجرى ملاحي موازٍ للقناة القديمة بطول 35 كيلومتراً وبعرض 317 متراً وبعمق 24 متراً، ليسمح بعبور سفن بغاطس يصل إلى 66 قدماً.

ووصلت ايرادات القناة في 2013 كانت 5.325 مليار دولار، فيما وصلت في 2015 بعد افتتاح التفريعة 5.175 مليار دولار، ونزلت مجددا في 2016 نزلت الي 5.005 مليار دولار، ثم نزلت أخيرا في 2017 وصلت 5.6مليار دولار، مع الأخذ في الاعتبار حساب سعر الدولار بعد قرار التعويم.

وفى 2016، طلبت هيئة القناة من مجموعة بنوك محلية قرضًا بقيمة 400 مليون دولار لتمويل أعمال البنية التحتية لمشروعاتها، وحصلت خلال عام 2015 على قروض مباشرة من البنوك بقيمة 1.4 مليار دولار، للمساهمة في حفر التفريعة.

وطلبت الهيئة في 2017 قرضا بـ300 مليون دولار لشراء حفار، وفي أغسطس من العام نفسه، أعلنت الهيئة عن تخفيضات على رسوم عبور السفن بـ 5%، بعدما أظهرت بيانات رسمية انخفاض إيرادات القناة إلى 459.8 مليون دولار من 470.6 مليون في أغسطس 2016.

تصريحات كاذبة

وقال السيسي، خلال المؤتمر الأخير للشباب بجامعة القاهره، الأحد الماضي: “جبنا المبلغ اللي تم بيه حفر قناة السويس الجديدة وهناك 600 مليون دولار زيادة في إيرادات قناة السويس”.

وحتى الزيادة الأخيرة، يرى بعضهم أنه تم تحقيقها من بعض التسهيلات التي قدمتها إدارة القناة للوكلاء المعتمدين بدفع مقدم للعبور لشهور مقبلة، مقابل تخفيض الرسوم، وهو الأمر غير المؤكد بعد.
ولكن آخرون يرون أن ايرادات القناة في اول سنتين بعد التفريعة نزلت الايرادات وأن الزيادة تمت علي الانخفاض فاعتبروه انجازا.

وتناسى السيسي أنه أكد في أغسطس 2014، أن المشروع سيؤدي إلى ارتفاع إيرادات القناة سنوياً، وصولاً إلى تحقيق 13.2 مليار دولار كل عام ابتداءً من 2023، بل إن وسائل إعلام مصرية بالغت حين قدرت إيرادات القناة بنحو 100 مليار دولار سنوياً.

وبعد أيام قليلة من افتتاح التفريعة، في 16 أغسطس 2015، ادعى السيسي أن القناة الجديدة “التفريعة” غطت تكاليف حفرها البالغة 20 مليار جنيه وفقاً له.

وفي مايو 2016 قال عبد الفتاح السيسي إن ما تردد حول قلة إيرادات قناة السويس غير صحيح، مضيفاً: “سمعت حد بيقول إيرادات القناة قلت، لا طبعاً بقولكم لا طبعاً يبقى ده كلام مسؤول”.

غير أن نشطاء يرون أن الاستعجال على افتتاح التفريعة الاخيرة وإنهائها فى سنة تسبب فى زيادة التكلفة، لكن هل تسبب ذالك الاستعجال فى انه تم الاعلان عن الانتهاء من التفريعة قبل ان تتم الاعمال بالغعل مما نتج عنه حوادث شحوط واصطدام البواخر.

خفض الرسوم

وتعليقا على خفض الرسوم لناقلات الحاويات والبترول، قال محمد عقدة، الخبير الاقتصادي، إن تمديد هيئة قناة السويس العمل بقرار الخفض لمدة عام إضافي، يرجع إلى تراجع حركة التجارة العالمية وعدم الحاجة للمرور في القناة.

وأوضح عقدة أن التخفيضات تسهم في زيادة حركة الملاحة بالقناة، لكنها لا تؤدي إلى زيادة إيرادات القناة، لافتا إلى أن الحديث عن تطوير قناة السويس أُعلن منذ عقود ولم يحدث أي شيء، مضيفا أن قناة السويس منطقة عسكرية يشرف عليها الجيش، ولا أحد يعرف عن هذه المشاريع وتفاصيلها ومن المستفيد منها.

وأعلنت هيئة قناة السويس استمرار العمل بقرارات خفض الرسوم لناقلات الحاويات والبترول لمدة عام إضافي، حيث وصلت التخفيضات إلى 75%، وذكرت الهيئة أن 10% من الإيرادات التي حققتها القناة العام الماضي كانت نتيجة تخفيض الرسوم.

خسائر اقتصادية

وتسبب التفريعة الجديدة إلى خسائر في الاقتصاد الكلي، فضلاً عن خسائر تتعلق بمن تسابقوا نحو شراء شهادات الاستثمار الخاصة بالقناة للاستفادة من معدل الفائدة المرتفع حينها عليه، وأن جمع الإنقلاب لـ64 مليار جنيه من المواطنين خلال 8 أيام تقريبا في سبتمبر 2014؛ أدى إلى عمليات سحب كبيرة للودائع من البنوك، ما أثر على السيولة وعلى حجم الودائع بالبنوك التي لم يشملها قرار إصدار الشهادات التي بلغت فقط 4 بنوك مسموح لها.

حتى إن ميزانية الدولة لم تستفد فعليا من التفريعة الجديدة التي لم تحقق زيادة كبيرة في الإيرادات تعادل ما دفعته الدولة وما ستدفعه لأصحاب الشهادات.

واسترد مالكو ما يعادل 4 مليارات جنيه من الشهادات أموالهم بعد عام من شرائها (مضافا إليها 480 مليون جنيه فوائد عن عام واحد)، فتبقى 60 مليار جنيه مطلوب من الخزانة العامة للدولة سدادها العام المقبل، وهو موعد استحقاقها في نهاية أغسطس 2019.

وأضافت أن الإنقلاب قرر بعد ارتفاع الفائدة في البنوك في مارس 2017 رفع معدل الفائدة على شهادات الاستثمار إلى 15.5 % للعامين الباقيين من الشهادات.

وسددت حكومات الإنقلاب فقط 36% فوائد على الشهادات خلال 3 سنوات، ثم 31% خلال عامين بمجموع 67% فوائد، إضافة إلى أصل المبلغ وهو 60 مليار جنيه.

وخلصث محللون إلى أن خزينة الدولة تكلفت خلال خمس سنوات ما يزيد عن 100 مليار جنيه في الوقت الذي لم تحقق التفريعة الجديدة زيادات كبيرة تذكر إلا الزيادة الطبيعية الناجمة عن تعويم الجنيه.

 

*”خطف الأقارب”.. جرائم حرب يُطبقها السيسي ضد المصريين

إذا كُنتَ رَجُلًا وتريد النساء.. فَسَلِّم نفسك”، هذا ما كتبته قوات الاحتلال الأمريكية على باب بيت أحد المقاومين العراقيين المطلوبين لديها في شمال بغداد، وذلك بعد أن اعتقلت مَن فيه من النساء، وعلى نفس المنوال يطبق السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نفس السياسة الإجرامية ضد المصريين، وكما دمر الاحتلال الأمريكي البنية التحتية والبشرية في العراق بحجّة محاربة الإرهاب، واعتقال النساء للضغط على المقاومين، يفعل السفيه السيسي نفس الشيء، حتى إنه لم يتورع عن اختطاف الطفل إسلام نجيب، الطالب في المرحلة الثانوية، والبالغ من العمر 17 عاما، لأنه شقيق الناشطة غادة نجيب.

في العراق، صدّق الاحتلال الأمريكي على قرار يُجيز استخدام أي أسلوب يجده مفيدًا للوصول إلى عناصر المقاومة العراقية، بما في ذلك اعتقال أمهات المطلوبين أو زوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم لكي يسلموا أنفسهم مقابل إطلاق سراح المعتقلات من النساء من ذويهم، وفي مصر يتم الضغط على الأقارب لتسليم المعارضين أنفسهم أو للانتقام منهم إذا لم يكن في مقدورهم القبض على ذويهم، أحدث مثال على ذلك القبض على شقيق غادة نجيب وتلفيق قضية له، وقبلها القبض على نجلة الشيخ القرضاوى، وشقيق الإعلامي معتز مطر، وأيضا شقيق الإعلامي محمد ناصر.

تعسف وانتقام

وقد يبدو الأمر مستهجنًا أن تقوم سلطات الانقلاب باختطاف الأقارب واستعمالهم كـ”كروت مساومة” للمطلوبين لديها، إلا أن السفيه السيسي يعتبر نفسه يخوض حربا، ويعتبر المصريين أعداء تماما كما فعل جيش أكبر دولة مناصرة لحقوق المرأة والإنسان بانتهاكات صريحة لحقوق الإنسان، وارتكاب جرائم حرب تُعاقب عليها محكمة الجنايات الدولية، لكن بالنهاية يبقى الجيش الأمريكي داخل طاحونة الحرب ومحرقتها، لا يبالي كثيرا بالوسائل ليحقق الغايات كما يراه مراقبون، لكن الأصعب من هذا ألا تبقى هذه الوسيلة- اعتقال النساء تعسّفيا- حكرًا على المحتل الأجنبي، بل تحولت إلى سلاح تستخدمه أنظمة الانقلاب العربية المستبدة لإخضاع شعوبها.

وأعلنت الناشطة غادة نجيب، أمس السبت، عن اعتقال سلطات الانقلاب شقيقها إسلام نجيب، الطالب في المرحلة الثانوية، والبالغ من العمر 17 عاما، وحبسه بواسطة نيابة أمن الدولة العليا لمدة 15 يومًا على ذمة القضية (441 حصر أمن دولة)، والتي تضم العديد من الصحفيين والسياسيين والمدونين، من المنتمين لأيديولوجيات وتوجهات سياسية وفكرية متباينة.

وغردت غادة، وهي قيادية سابقة في حركة “تمرد”، قبل أن تعلن انسحابها منها مبكرا، على موقع “تويتر”، قائلة: إن “قوات الأمن أخفت شقيقها، بعد إلقاء القبض عليه”، مشيرة إلى ظهوره، أمس الجمعة، في نيابة أمن الدولة الكائنة في ضاحية التجمع الخامس.

ودأبت سلطات الانقلاب على شنّ حملات اعتقالات منذ 2013 بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ومجزرة فضّ اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ولكن حملة الاعتقالات الأخيرة أثارت العديد من علامات الاستفهام، خصوصًا أنها ليست موجّهة لأنصار الرئيس مرسي في الأساس، بل استهدفت شبابا غير منتمين للتيار الإسلامي، بحسب مراقبين، وألقت سلطات الانقلاب القبض على منتصر مطر، شقيق معتز مطر مقدم برامج على قناة الشرق، ولفقت له 20 قضية بينها شيكات بدون رصيد، وتم إيداعه حجز قسم أول مدينة نصر.

السيسي لا يخشى الله!

ويرى مراقبون أن التوسّع في عمليات الاختطاف بهذه الطريقة، يشي بأن سلطات الانقلاب لم تعد تكترث لأي انتقادات حول ملاحقة المعارضة، حيث تعرّضَّ عددٌ من الشباب خلال الشهرين الماضيين لعمليات اعتقال ممنهجة، وتبدأ هذه العمليات بعملية رصد دقيقة للشباب من قبل الأجهزة الأمنية، ثمّ نصب كمين لهم، ومن ثمّ اقتيادهم إلى جهات غير معلومة، ليظلوا تحت وقع الاختفاء القسري” لأيام قد تطول أو تقصر، بحسب رؤية جهاز الأمن الوطني.

وألقت سلطات الانقلاب في بني سويف، في 15 فبراير 2018، القبض على شقيق الإعلامي “محمد ناصر”، مقدم أحد البرامج بقناة “مكملين”، لاتهامه بالتهكم على سلطات الانقلاب أمام المواطنين، وعرفت مصر منذ سنوات طويلة أساليب عدة للأجهزة الأمنية في ملاحقة المعارضة على اختلاف توجهاتها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولعل أبرز هذه الأساليب ما عُرف بـ”زوار الفجر”.

و”زوار الفجر” هو مصطلح أطلقته المعارضة في مصر، للإشارة إلى اقتحام قوات أمن الدولة لمنازل المعارضين والشباب فجرا، بغية القبض عليهم، وهو ما كان شائعا بشدة في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، قبل أن يتوقف هذا الأسلوب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، ليعود مجددا عقب انقلاب 3 يوليو 2013، ويبدأ في التوسّع بعد استيلاء السفيه السيسي على الحكم في 2014.

وفي يونيو 2017، أوقفت سلطات الانقلاب علا وحسام إثر اتهامهما بالانتماء لجماعة تأسّست بشكل مخالف للقانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات العسكر، ومنذ ذلك الحين يُجدَّد حبسهما بشكل دوري، وتلك التهم سبق أن نفاها الزوجان وهيئة الدفاع عنهما، ولم تعقّب سلطات الانقلاب على الحالة الصحية لعلا أو زوجها، غير أنها اعتادت التأكيد أنها تقدّم كافة الرعاية الصحية لكل السجناء دون تمييز.

وأطلق السفيه السيسي يد الأجهزة الأمنية لملاحقة معارضي الانقلاب كافة، من دون أن يقتصر الأمر فقط على اعتقال أعضاء في التيار الإسلامي الذين كانوا يرفضون الانقلاب على الرئيس مرسي ويتمسكون بشرعيته، ومع التوسّع في فرض القبضة الأمنية، ظهر نمط جديد من ملاحقة المعارضين، وهو “الاختطاف في وضح النهار”، إذ لم يعد يعمد جهاز الأمن الوطني إلى الاعتقال في جنح الظلام فقط.

 

*حكومة الانقلاب تعلن بيع 4 شركات جديدة بالبورصة!

أعلن أحمد كجوك، نائب وزير المالية في حكومة الانقلاب لشئون السياسات المالية، عن استعداد حكومته لطرح 4 شركات حكومية فى البورصة المصرية، خلال الربع الأخير من العام الحالى.

وقال كجوك، في تصريحات صحفية: إن “سير برنامج الطروحات الحكومية يسير بخطى جيدة ويتابعه مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشكل أسبوعى مع اللجنة الوزارية المختصة بملف الطروحات، مشيرا إلى أن الهدف من الطروحات الحكومية ليس الحصيلة، ولكن تنشيط البورصة المصرية وتوفير موارد لتلك الشركات للنمو.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت، مطلع العام الجاري، عن طرح 20 شركة حكومية في البورصة، أبرزها شركات خدمات البترول والتكرير، والشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي)، وشركة الحفر المصرية، وشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك)، بالاضافة إلى شركة أبو قير للأسمدة.

وتضم القائمة أيضًا، بنك التعمير والإسكان، وبنك الإسكندرية، وبنك القاهرة، وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات، وشركة مصر للتأمين، وشركة الشرقية “إيسترن كومباني”، وشركة مصر للألومنيوم.

 

*مقترح تقليص أيام العمل بالحكومة تمهيد لتسريح ملايين الموظفين

وسط شكاوى من الوزراء وقيادات العمل الحكومي من مضاعفة موازنة الدولة والعجز المالي بسبب الموظفين، الذين يمثلون اعباء على الحكومة ، وفق تصريحات وزير البيئة وعلي عبد العال رئيس برلمان الانقلاب…جاءمقترح تقليص عدد ايام العمل الحكومي كفانتازيا سياسية وادارية تلوح في الافق للتمهيد لتسريح ملايين العاملين ، كاحد ابرز مطالب صندوق النقد الدولي التي اذعن السيسي لها جميعا

ويعكف جهاز التنظيم والإدارة على الانتهاء من المقترحات الخاصة بالقرار الذي أصدره الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، بشأن تشكيل لجنة لدراسة تقليص عدد أيام العمل للعاملين ببعض الجهات الإدارية بالدولة ، حيث من المقرر أن تعرض اللجنة نتائج عملها علي رئيس الوزراء خلال الشهر الجارى.

وقالت مصادر مسئولة بالحكومة، إن اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور صالح الشيخ ، رئيس جهاز التنظيم والإدارة المختصة بتقليص عدد أيام وساعات العمل للعاملين ببعض الجهات الإدارية في الدولة دون المساس بأجور العاملين ، ستعرض نتائج عملها ومقترحاتها على رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة.

مبررات واهية

واعلنت الحكومة ان القرار يستهدف ترشيد الإنفاق، وتخفيف الازدحام المروري.

ولعل ما تدعيه الحكومة بترشيد الانفاق يمثل كذبة كبيرة ، اذ انه الانفاق الحكومي الباهظ ليس سببه الموظفون بقدر الفساد الكبير داخل اروقة الحكومة، ومسئوليها ، حيث تقدر جهات رقابية كم الفساد بنحو 65% من مقدرات الدولة..

كما يبتلع لواءات الشرطة والجيش الذين يجري تسكينهم في وظائف اشرافية وادارية عليا بالدوائر الحكومية على جزء كبير من المقدرات المالية للحكومة.

صعوبات إدارية

وبحسب مراقبين، فإن المقترحات الأربعة لا تصلح للعاملين بوزارة التربية والتعليم، حيث إجازة الجمعة والسبت كافية جدا، بسبب نصاب الحصص الأسبوعي المنصوص عليه في القرار 313 الخاص بالأنشطة الطلابية، وقرار عام 2017 بتعديل القرار سالف الذكر، ما يلزم المعلم بعدد حصص لا يجوز ضغطها في أربعة أيام، والحل الوحيد لهذا زيادة عدد أيام العمل في هذا القطاع.

بينما يرى اخرون ان اقتراح الشيفت سيكون مهما للغاية بالنسبة للقطاعات الخدمية مثل السجل المدني والشهر العقاري، والسنترالات والتموين، وخدمات أخرى مثل التطعيم والمستشفيات.

بينما يرى قطاع كبير من موظفي الدولة أن جدولة الرواتب كانت من الاولى ان أن تسبق الإجازات..
وهو ما يعتبر هروب من الجكومة من زيادة رواتب موظفي الدولة بالمقارنة مع نسب التضخم التي يضرب المجتمع اثر سياسات الفشل الحكومي وتعويم الجنية ورفع الدعم عن كل ناخي الحياة في مصر في ظل حكم العسكر..

وتضمنت الدراسة الحكومية التي لم يبت فيها، 4 مقترحات، ينص المقترح الأول على تقسيم ساعات العمل في اليوم الواحد بنظام “الشيفتات” والورديات، بحيث يستمر العمل طوال اليوم في المصالح الحكومية، بينما يخفّض المقترح الثاني ساعات العمل في اليوم، لتنتهي فترة العمل الرسمية الساعة الثانية ظهرا بدلاً من الثالثة عصرا، مقابل إلغاء إجازة يوم السبت.

وطلب المقترح الثالث تخفيض أيام العمل مع تقسيمها على ورديتين، كل وردية ثلاثة أيام، وتكون ساعات العمل في اليوم 10 ساعات تبدأ من الثامنة صباحا، وتنتهي في السادسة مساء، ليستمر العمل طوال أيام الأسبوع، بينما نص المقترح الرابع على خفض عدد أيام العمل، لتكون 4 أيام فقط، تبدأ الأحد وتنتهي الأربعاء، وتضاف ساعة لمواعيد العمل الحالية، لينتهي العمل الرسمي الساعة الرابعة يوميا، على أن تكون الإجازات الأسبوعية الرسمية ثلاثة أيام، هي الخميس والجمعة والسبت.
المقترح الحكومي في مجمله غريب وغير معمول به في اي من دول العالم، ما يثير مزيد من الشكوك التي ترق للحقائق، بنوايا الحكومة لتخفيض اعداد العاملين بالحكومة

صندوق النقد

وتتجه الحكومة نحو إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وخفض عدد العاملين بها، كما يتردد عن مقترحات اخرى لخفض سن الإحالة للتقاعد للعاملين بالقطاع الحكومى إلى سن الخمسين؛ كما أن قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية وضع ضوابط ومزايا جديدة لنظام المعاش المبكر، تتيح للموظف تسوية حقوقه التأمينية بإحدى طريقتين:

الأولى إذا كان الموظف قد جاوز سن الخمسين وجاوزت مدة اشتراكه في التأمين الاجتماعي عشرين عامًا فيعتبر مرقى إلى الوظيفة التالية لوظيفته من اليوم السابق على تاريخ إحالته للتقاعد وتسوية حقوقه التأمينية على أساس مدة اشتراكه في التأمينات الاجتماعية، مضافًا إليها المدة الباقية لبلوغه السن المقررة لانتهاء الخدمة أو خمس سنوات أيهما أقل.

والثانية في حالة تجاوز الموظف سن الخامسة والخمسين وجاوزت مدة اشتراكه في التأمينات الاجتماعية عشرين عامًا، تسوى حقوقه التأمينية على أساس مدة اشتراكه في نظام التأمينات، مضافًا إليه خمس سنوات.

وتم تطبيق قانون الخدمة المدنية لسنة 2016 برقم 81، الذي ينص على إمكانية الخروج من الجهاز الإداري الوظيفي بمجرد وصولهم سن 50 سنة، وتسعى الدولة لتقليل أعباء الموظفين البالغ عددهم 6.4 مليون موظف، ويكلفون الدولة حوالي ثلث مصاريف الموازنة العامة للدولة من كل عام.

وتعمل الحكومة على تشجيع الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة، للخروج على المعاش المبكر، مع الاحتفاظ بإمتيازات الموظف الخارج على المعاش في السن القانوني، كما ينص قانون الخدمة المدنية لسنة 2016 برقم 81 المادة 70، ونص القانون كالتالي: “الموظف الذي جاوز سن الخمسين أن يطلب إحالته للمعاش المبكر ما لم يكن قد اتخذت ضده إجراءات تأديبية، ويتعين على الوحدة الاستجابة لهذا الطلب، وتسوى حقوقه التأمينية”.

وفي السياق ذاته، صرحت وزيرة التخطيط هالة السعيد على أن هذا “العدد الهائل من الموظفين الإداريين بالدولة لا حاجة للجهاز الإداري للدولة له”..

وكان النظام الانقلابي قد تخلص من مليون موظف حكومي خلال العام الماضي(2016/2017)، لكنه يستهدف التخلص من مليون ونصف المليون موظف بالجهاز الإداري للدولة خلال السنتين المقبلتين؛ ووفقاً لإستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، فإن الحكومة تستهدف خفض أعداد الموظفين إلى 3 ملايين، و846 ألفا، و154 موظفاً خلال العامين المقبلين، بعد الاستغناء عن نحو مليوني، و553 ألفا، و846 موظفاً، بحيث ترتفع نسبة موظف لكل 12.3 مواطنا في 2016، إلى موظف لكل 26 مواطنا في 2020، وصولاً إلى موظف لكل 40 مواطنا في 2030.

وفي نوفمبر 2016، أعلن المستشار محمد جميل، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، عن تخفيض عدد الموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة لحوالى ٤ ملايين موظف بحلول عام ٢٠٢٠، مؤكدا أنه لن تكون هناك مسابقات للتعيين فى الوظائف الحكومية، وفق ما نص عليه قانون الخدمة المدنية. مضيفا أن النسبة الحالية للعمالة الحكومية، هو موظف لكل ١٣ مواطن، والمستهدف هو وجود موظف لكل ٢٦ مواطن فى عام ٢٠٢٠.

ووفقا لـ”الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء”، فإن عدد الموظفين العاملين فى الدولة، بلغ 5 مليون و890 ألف موظف في العام لمالي 2015/2016. ما يعني أن الحكومة استهدفت تسريح حوالي مليوني موظف ـــ على الأقل ـــــ بالجهاز الإداري للدولة.

واعتمدت الحكومة وفقا لرئيس المركزي للتنظيم والإدارة لتخفيض عدد موظفيها على عدة طرق: من بينها تقليل عدد العمالة الجديدة المعينة بالجهاز الإدارى للدولة، وإخراج عدد من الموظفين إلى المعاش المبكر، حيث كشف الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط في حكومة العسكر وقتها، عن خروج ٢٠٠ ألف موظف على المعاش سنويا من الجهاز الإدارى للدولة. كما اعتمدت الحكومة على قانون الخدمة المدنية.

وبعد هذه التصريحات بعام واحد، وبحسب البيانات، التي نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في أكتوبر 2017، فإن عدد العاملين بالقطاع الحكومي انخفض إلى 5 ملايين فرد بنهاية العام المالي المنقضي (2016/2017)، مقابل 5.8 ملايين موظف في العام المالي السابق عليه (2015/2016)، بانخفاض بلغت نسبته 13%.

تمهيد للمذبحة

وتزايدت حدة الحرب التي تشنها حكومة العسكر على الموظفين الحكوميين خلال الشهور القليلة الماضية؛ الأمر الذي يمكن وضعه في سياق التعبئئة الإعلامية وتهيئة الأجواء للتخلص من ملايين العاملين بدواوين الحكومة في الوزارات والمحافظات المختلفة، وفقا لخطة موضوعة بالفعل ويتم تنفيذها بدقة كبيرة منذ سنتين على الأقل.

وكان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة بحكومة السيسي وصف خلال الجلسة العامة الصباحية للبرلمان يوم الثلاثاء 24 أبريل الماضي 2018، صغار الموظفين بوزارته بالجرذان؛ لكن الدكتور علي عبدالعال؛ رئيس مجلس النواب، تمادى في تجاوز حدود اللياقة والأدب بحق الموظفين الصغار بالحكومة معلقا على احتقار الوزير للموظفين بأن «صغار الموظفين في الحكومة ومختلف الجهات يمثلون أزمة ونعاني منهم»، مشيرًا إلى التحول للإدارة الإلكترونية للخلاص من هؤلاء غير المدربين الذين تم تعيينهم ….كما يسارع السيسي الزمن نحو ما يسميه ميكنة الوظائف لتقليص اعداد الموظفين…وتاتي كل التحركات والتصريحات وصولا لذبح الموظفين بالحكومة..