المنقلب يواصل سيطرته على محاكم الاستئناف.. السبت 4 أغسطس.. أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

الشعب فقير

أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي
أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

المنقلب يواصل سيطرته على محاكم الاستئناف.. السبت 4 أغسطس.. أموال الأوقاف بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مد أجل الحكم بهزليتي “الزيتون” و”طنطا” وتأجيل “بيت المقدس

أجلت محكمة جنايات القاهرة ،المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأنصار بيت المقدس لـ 28 أغسطس لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

ومدت المحكمة ذاتها أجل الحكم فى إعادة محاكمة 7 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية طنطا» لجلسة 20 أكتوبر المقبل.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، قضت في وقت سابق بأحكام بين الإعدام والسجن المشدد 10 سنوات ضد الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية يوم 4 سبتمبر 2016 بزعم تشكيل خلية مسلحة بمدينة طنطا، تستهدف عناصر الجيش والشرطة بمحافظة الغربية.

كما قررت المحكمة ذاتها تأجيل إعادة محاكمة معتقلين اثنين بـ”خلية الزيتون الأولى”، لـ 30 أكتوبر للنطق بالحكم.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية عدة تهم منها الزعم بالانضمام لجماعة أسست على أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

فيما أحال اليوم نائب عام الانقلاب ، 28 مواطنًا بينهم 9 معتقلين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ ، بزعم تورطهم في تأسيس جماعة تسمى المجلس المصري للتغيير” على خلاف أحكام القانون.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد اسماؤهم في لائحة القضية عدة اتهامات بتأسيس جماعة الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وإمداد عناصرها بالأموال والترويج لأغراضها العدائية والتحريض على التجمهر وإذاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج من شأنها إلحاق الضرر المصالح القومية والاقتصادية للبلاد بهدف إسقاط نظام الحكم القائم بها.

 

*تأجيل إعادة محاكمة معتقلين بهزليتي الدقي والعمرانية

أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، اليوم السبت، جلسات إعادة محاكمة المعتقل سيد رمضان في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث الدقي والتي تعود لمطلع 2015 لجلسة 4 سبتمبر القادم لسماع الشهود.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية وعددهم 20 اتهامات تزعم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، تنظيم تجمهر يضم أكثر من خمسة أشخاص، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، والقتل والشروع فيه، على نحو أدى لمصرع حمادة فتح الله، وإصابة كل من تامر عبد الغفار، ومحمود كامل، وحسين سيد حسن، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وزجاجات مولوتوف، بغرض استعمالها، للإخلال بالأمن العام.

كما أجلت المحكمة ذاتها المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة جلسات إعادة محاكمه معتقل صادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العمرانية” لجلسة 11 سبتمبر المقبل لعدم حضور المحامي، وقررت أيضا تغريم المحامي مبلغا ماليا قدره 1000 جنيه وانتداب محام آخر للدفاع عن المعتقل.

 

*إحالة 29 مواطنًا بينهم 9 معتقلين إلى محكمة أمن الدولة في قضية “المجلس المصري للتغيير

أعلن النائب العام ، اليوم السبت 4 أغسطس ، إحالة 28 مواطنًا بينهم 9 معتقلين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ ، بزعم تورطهم في تأسيس جماعة تسمى “المجلس المصرى للتغيير” على خلاف أحكام القانون.

ووجهت النيابة للوارد اسمائهم في لائحة القضية عدة اتهامات بتأسيس جماعة الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وإمداد عناصرها بالأموال والترويج لأغراضها العدائية والتحريض على التجمهر وإذاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج من شأنها إلحاق الضرر المصالح القومية والاقتصادية للبلاد بهدف إسقاط نظام الحكم القائم بها.

 

*أموال الأوقاف.. بقرة الفقراء التي يحلب ملياراتها السيسي

منذ أن أصدر قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، في يوليو 2016، قرارًا بتشكيل لجنة لحصر أملاك هيئة الأوقاف من المباني والأراضي والمشروعات والمساهمات القائمة في الشركات، وهو يسعى للسيطرة عليها، ولكن الحديث عاد مجددا على الساحة مع أوامر أصدرها السفيه لوزير الأوقاف في حكومة الانقلاب بالاستفادة من أصول الوزارة الثرية لـ”صالح الشعب”، وحتى لا تذهب العقول بعيدا فمن يقصدهم السفيه بالشعب هم جنرالاته وحاشيتهم.

واجتمع السفيه السيسي مع عصابة نهب أموال الأوقاف، التي تتكون من مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشهير بـ”المخبر”، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، ورئيس الرقابة الإدارية التي يقودها، فعليا، نجل السفيه شخصيا، وشدد السفيه على “حق الدولة” وهم الجنرالات وباقي العصابة في هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، وبما يضمن زيادة قيمة الأصول ومواردها والاستثمار الأمثل لها، وأمر السفيه وزيره المخبر” بإعداد قاعدة بيانات شاملة للمساجد وأصول وممتلكات الأوقاف بهدف النهب.

في هذا السياق، كشف مستشار وزير الأوقاف الأسبق، الشيخ سلامة عبد القوي أن أصول الأوقاف بمصر تقدر بمئات المليارات من الجنيهات، وما رصدناه بشكل دقيق خلال إشرافي على ملف هيئة الأوقاف فمعظمها أراض منهوبة تسيطر عليها مافيا معروفة، وهي معلومة وليس استنتاجا”.

مضيفا أن :”هذه المافيا هي زمرة من اللواءات الحاليين والمتقاعدين سواء في الجيش أو الشرطة، ووزراء وبرلمانيين سابقين يسيطرون على أجود الأراضي في أماكن متميزة، خاصة في الدلتا وفي القاهرة”.

أموال بالكوم

وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، د. جمال عبدالستار، كشف أن “أكثر من نصف أراضي مصر وقف، وهو ما تؤكده الحجج والأوراق الرسمية في الأوقاف التي أطلعنا عليها، وجزء كبير من تلك الممتلكات مغتصبة، وأكبر هيئة تاجرت بها وباعتها هي المؤسسة العسكرية، فهيئة الأوقاف، هي أغنى هيئة في مصر، ومالها وقف لا يحق التصرف فيه”.

وقال: “وضعنا مادة في دستور 2012 لحماية تلك الأوقاف، تقول (إن أموال الأوقاف لا تسقط بالتقادم)، وكانت كفيلة بحماية أموالها واستردادها مهما طال الزمن، ولما جاء السيسي أزال هذه الفقرة، وهو الآن يسعى للسيطرة عليها، أو ما تبقى منها”.

وبين أن “أموال الأوقاف الآن مهدرة، وقيمتها مرتفعة للغاية، ولكنها ليست ملكا للدولة، ولا يحق لها الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، وهي تتبع هيئة مدنية، فوزير الأوقاف بصفته راعي هذا الوقف، وليس من حقه التدخل فيه بتبرع أو شراء أو غيره”.

وتعد وزارة الأوقاف من أغنى الوزارات على الإطلاق، فحجم الأموال التي تشرف عليها سواء كانت عينية كالأراضي والشركات والمباني والمؤسسات والمساجد، أو حتى سائلة تصل إلى أكثر من 1000 مليار جنيه، الأمر الذي يغري جنرال العسكر ويسيل لعابهم من أجل السطو على هذه الأموال الطائلة، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، والعجز المزمن في الموازنة العامة للدولة بناء على تراجع الإنتاج وانخفاض مصادر الدخل القومي مثل التصدير والسياحة وقناة السويس والصناعة والزراعة غيرها.

النذور وأرض الزمالك

وبحسب مراقبين، فإن ممتلكات هيئة الأوقاف تبلغ 50 مليار جنيه، لكن المخاوف من سيطرة سلطات الانقلاب على أموال الأوقاف، وكيف سيتم مراقبتها إداريا، فضلا عن أن الأوقاف المصرية ليست في الداخل وحسب، بل في الخارج أيضا وتقدر بمليارات الجنيهات، ويوجد 90% منها باليونان، ومن بينها أملاك أسرة محمد علي باشا.

كما تمتلك حُججا لملكية أراض زراعية وقصور تاريخية من عصر محمد علي في تركيا، ويوجد بالسعودية وقف باسم إبراهيم باشا بن عبد الله الرومي، الشهير بكاداغا الخاربوطري، وهو عبارة عن مساحة 20 ألف متر في حي المسفلة في مكة، وتم ضمه لتوسعة الحرم المكي، كما تم تعويض مصر بمبلغ مالي عن التكية المصرية القديمة “استراحة الحجاج” بعد ضم أرضها للحرم. وفي المدينة المنورة يوجد وقف باسم “صالح باشا فريد”.

بالإضافة إلى صناديق النذور، ووفقا لدراسة أعدتها وزارة الأوقـاف في 2016، فإن دخل مساجد آل البيت من الصناديق يبلغ نحو 20 مليون جنيه شهريًا، ويصل أحيانًا إلى 30 مليون جنيه، ودخل المساجد التي بها أضرحة وغير مسجلة بالوزارة يصل إلى ملياري جنيه سنويًا.

أما أوقاف الداخل، فكما الخارج، لا يوجد تقدير محدد لها، لكن آخر إحصائية في هذا الصدد تقول إن حجم التعديات على أملاك الوقف الخيري بلغت نحو 37 ألف حالة، أبرزها وقف أرض نادى الزمالك على مساحة 90 ألف متر، ووقف سيدى كرير بمساحة 27 ألف فدان بالساحل الشمالي، ووقف مصطفى عبد المنان بمساحة 420 ألف فدان ممتد في محافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ، وتتنازع الوزارة مع أفراد وجهات حكومية على ملكيتها.

ويرجع تاريخ إنشاء ديوان الأوقـاف إلى عام 1835 عندما أصدر محمد علي باشا أمرًا بإنشاء ديوان عمومي للأوقاف، وعام 1913 تم تحويل الديوان إلى نظارة “وزارة، وصدر قرار عام 1971 بإنشاء هيئة الأوقـاف المصرية وتتبع وزير الأوقاف ومقرها القاهرة ولها فروع في المحافظات.

 

*الحاويات المهملة”.. حنفية دولارات تصب في جيوب العسكر

كل شبر في مصر ينضح بالخير والثروة، إلا أن هذه الثروة لا يرى الشعب منها شيئا وسرعان ما تشفطها جيوب العسكر، ويبدو أن قضية القبض على رئيس مصلحة الجمارك، جمال عبد العظيم، داخل مقر المصلحة وتلفيق تهمة تلقي الرشوة له، بعد شهرين فقط من تعيينه، فتحت أبواباً كانت مستورة على العسكر، من تلك الأبواب الاستيلاء على الحاويات (الكونتينر) التي عجز أصحابها عن الشخللة ضريبة المرور.

والحاوية، أو حاوية الشحن، هي صندوق معدني كبير بأبعاد قياسية، يتم من خلاله شحن وتخزين المنتجات والمواد الخام خلال عملية نقل البضائع من موقع إلى موقع، سواء عن طريق البحر أو الجو أو القطارات أو الشاحنات، وتتواجد عدة أحجام لحاويات الشحن من 20 قدما إلى 45 قدما، وتشهد مصر قدوم آلاف الحاويات يومياً محملة بالبضائع، وتفجرت منذ أشهر فضيحة تهريب أطنان من الآثار المصرية إلى روما عاصمة إيطاليا، على متن حاوية شحن من ميناء دمياط، بأختام وتواقيع رسمية وأوراق دبلوماسية.

سبوبة سهلة

وبعيدا عن أعين الشعب قررت سلطات الانقلاب إجراء مزاد لبيع مخلفات الجمارك ومخازن الموانئ‏,‏ علي أن يتم الاستيلاء على معظمها بمعرفة وزارات الدفاع والداخلية والشئون الاجتماعية‏والإنتاج الحربي والتموين بحكومة الانقلاب‏، وقررت سلطات الانقلاب التصرف في السيارات، مع تسليم السيارات غير المسموح بدخولها إلي داخلية الانقلاب لترخيصها أو التصرف فيها‏‏.

وتتكدس مئات الحاويات التي عجز أصحابها عن تخليصها من أسنان العسكر، وتطلق عليها سلطات الانقلاب وصف “المهملة”، على ساحات وفي محطات موانئ مصر منذ سنوات طويلة، ومع فساد حكومة الانقلاب تحول ميناء مثل الإسكندرية الأكبر في مصر إلى مخزن كبير، وتلقت سلطات الانقلاب توجيهات مباشرة من السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، العام الماضي، في نهب أكثر من 1748 حاوية.

وتعرف سلطات الانقلاب الحاويات المهملة بالتي تحوي تحوي ثلاجات ومواد غذائية مر على بقائها بمحطات شركات الحاويات والساحات أكثر من 15 يومًا، وهذا فضلاً عن الحاويات التي تحوي بضائع عامة مر على بقائها أكثر من 30 يومًا، وتفرض سلطات الانقلاب إتاوة على أصحاب هذه الحاويات بواقع ألف دولار للحاوية 20 قدما، وألفين للحاوية 40 قدما.

تشريعات النهب

ودعا خبراء اقتصاديون سلطات الانقلاب إلى إعادة النظر في تشريعات الجمارك نظرًا لصعوبة تطبيقها وتأثيرها سلبًا على تكدس الحاويات المهملة بالميناء، وبطء إجراءات التخلص منها، يقول حازم عبد العليم :” في ٧٠ ألف كونتينر مرميين في مواني مصر المختلفة الجيش حط ايده عليهم ونزلهم مزاد بعد ما نقى اللي يلزمه منهم زي مثلا ٥ كونتينرات فيهم ١٥ عربية مازيراتي”.

وأصبحت المصادرات الجمركية ونهب الحاويات، من أهم مصادر تمويل جيوب العسكر خلال سنوات الانقلاب، التي تقدر بمليارات الجنيهات سنوياً، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن مصلحة الجمارك، فى ظل تنامى الفساد في عهد الانقلاب، وقيام جنرالات سابقين في الجيش والشرطة بعمليات تهريب البضائع والتهرب من سداد الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة.

وتحت سياط النهب وتغول قوانين العسكر ضد المدنيين، يضطر أصحاب تلك الحاويات إلى التخلي عنها قهراً، تفادياً للعقوبة التي تتلاعب بها سلطات الانقلاب والتي تكون مغلظة، بحيث تكون عقوبة الحبس والغرامة وجوبيتين في جرائم يتم تلفيقها لأصحاب تلك الحاويات منها التهريب الجمركي، بزعم أن البضائع من الأصناف الممنوعة، وتعاقب سلطات الانقلاب بعض أصحاب الحاويات بتهم ملفقة، منها أن البضائع تضر بالأمن القومي، ويدخل المستور إلى قفص المخالفة الجنائية، في حال فشل في دفع الرشاوى المطلوبة، بعد عمل محضر الضبط وتحويله للنيابة العامة.

 

*بالأسماء.. المنقلب يواصل سيطرته على محاكم الاستئناف

أصدر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قرارا بتعيين عدد من رؤساء محاكم استئناف بعدد من محافظات الجمهورية، وذلك في إطار مخططه للسيطرة الكاملة علي القضاء كأحد الأذرع التي يستخدمها لتصفية الحسابات مع رافضي الانقلاب.

وشمل القرار الانقلابي تعيين محمد رضا شوكت رئيسا لمحكمة استئناف القاهرة، ومحمد عز الدين رئيسا لمحكمة اسئتناف الإسكندرية، ومحمود سيد مصطفى عويس رئيسا لمحكمة استئناف طنطا، وعبدالعزيز على أبوعيانة رئيسا لمحكمة استئناف المنصورة.

وشمل القرار أيضا تعيين محمود هاني عبدالفتاح رئيسا لمحكمة استئناف الإسماعيلية، ويوسف عثمان عبدالله يوسف رئيسا لمحكمة استئناف بني سويف، وسعيد معوض سيد خليل رئيسا لمحكمة استئناف أسيوط، وبدري عبدالفتاح بدري رئيسا لمحكمة استئناف قنا.

وكان نظام الانقلاب قد استخدم القضاء في إصدار عشرات الآلآف من أحكام الاعدام الحبس المؤبد والحبس لسنوات مختفلة ، فضلا عن استخدامه في إصدار قرارات للاستيلاء علي أموال وممتلكات رافضي الانقلاب.

 

*مفاجأة.. الكتيبة المصرية المحررة كانت تتجسس على الجيش السوداني

وقائع جديدة وتفاصيل مهمة ومفاجأة مدوية، فجرها ضابط مخابرات تابع للجيش الليبي الذي يديره المنقلب خليفة حفتر، والمدعوم من عبد الفتاح السيسى والإمارات، بشأن الكتيبة العسكرية المصرية التى تم تحريرها مؤخرا من قبل القوات السودانية، حيث أكد أن الجنود المصريين كانوا في دورية استخباراتية للتجسس على نشاطات الجيش السودانى وذلك على الجانب الليبي من الحدود في منطقة الكُفرة، وجرى اقتيادهم دون قصد للجانب السوداني، وهناك اختطفوا من قِبل عصابة تشادية.

كانت المخابرات السودانية قامت فى 31 من الشهر الماضى (يوليو)، بتحرير قوة من الجيش المصرى كانت مختطفة من قِبل مجموعة مسلحة في جنوب ليبيا، وقال جهاز الأمن والمخابرات السوداني إنه نجح في تحرير الدورية المكونة من ضابط وأربعة جنود، بحسب بيان نُشر على صفحته بموقع “فيسبوك”. وبعد قرابة خمس ساعات صدر بيان المتحدث العسكري المصري أشار إلى تعاون عسكري مصري سوداني لاستعادة القوة المصرية دون توضيح للتفاصيل.

إلا أن ضباط بالمخابرات الليبية التابعة لقوات “حفتر” ذكرت أن الجنود المصريين كانوا في مهمة لتجميع معلومات عن نشاط الجيش السوداني مع المجموعات المسلحة الليبية، وأن ما حدث يرمز لنصر مخابراتي وسياسي للحكومة السودانية.

وعقب ذلك صدر بيان رسمى تقليدى من المخابرات السودانية يقول: “قام جهاز الأمن والمخابرات السوداني وفي عملية نوعية في الساعات الأولى من صباح الإثنين 31 /7 بتحرير قوة عسكرية مصرية تمّ اختطافها من قِبل مجموعة ليبية متفلتة على الحدود السودانية المصرية الليبية قبل أن تنقل بواسطة الخاطفين إلى داخل الجنوب الليبي (..) القوة المصرية المكونة من ضابط و4 جنود تمّ تحريرها بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني في عملية خاصة تمت بإشراف مباشر من الفريق أول أمن مهندس صلاح عبد الله محمد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني

علاقات جديدة

يذكر أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قام بزيارة للسودان في 19 يوليو الماضي، وهي الزيارة التي كانت مقررة في أكتوبر المقبل، بحسب مصدر دبلوماسي مصري، الذي قال إن الزيارة تمّ تبكّيرها بسبب إصرار الرئيس السوداني عمر البشير على التباحث المباشر مع الرئيس المصري في الخرطوم حول القوة المختطفة!

أضاف المصدر وفق موقع” مدى مصر”، أن الجانب السوداني أصرّ على أن تقوم القاهرة بإنهاء وجود عدد من معارضي نظام البشير، الذين توفر لهم القاهرة الإقامة، مقابل تحرير الدورية العسكرية المصرية. بينما كانت مصر قد منعت المعارض السوداني الصادق المهدي، رئيس حزب “الأمة” والمقيم في القاهرة منذ مارس الماضي، ولم تسمح له بدخول مصر، بحسب بيان للحزب في أوائل شهر يوليو الماضي.

وبحسب المصدر ، فإن القاهرة لم يكن من الممكن أن تعتمد على قوات حفتر في تحرير القوات بالنظر إلى محدودية المساحة الجغرافية التي تتحرك فيها هذه القوات على الأرض.

وتقع منطقة الكُفرة، جنوبي غرب ليبيا، في المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان وتشاد، وتُعد معقلًا لميليشيات تعمل بالوكالة لحساب جيران ليبيا وتحديدًا السودان وتشاد، كما أنها منطقة صراعات قبليّة.

ولقد تواجدت المجموعات السودانية والتشادية المُسلحة في جنوب ليبيا منذ عام 2013 على الأقل. وتساند بعض هذه الميليشيات جيش ليبيا الوطني، في حين تساند ميليشيات أُخرى خصومه المُتمركزين في مصراتة.

 

*رافال السيسي” تتبخر بعد حظر أمريكا لمكونات الطائرة وفشل الصفقة الثانية

كشف تقرير صحفي، وهم تصدير طائرات الرافال الفرنسية، بعد أن فشلت المفاوضات الفرنسية الأمريكية في الوصول لاتفاق، بشأن القيود الأمريكية التي تعوق صفقات أسلحة فرنسية، لوجود مكوّن أمريكي، رفضت واشنطن بيعها إلى دول بعينها، ما أعاق صفقة مقاتلات رافال إلى مصر، التي أهدر عليها السيسي مليارات الدولارات التي رفعت من معدل الديون الخارجية لمستويات غير مسبوقة.

وقال التقرير المنشور على صحيفة “لا تربيون” الفرنسية، إن واشنطن سحبت ترخيصها لمكونٍ أمريكي مُستخدَم في صناعة صواريخ كروز SCALP الفرنسية، الأمر الذي عرقل بيع المزيد من مقاتلات رافال لمصر، في صفقة تم تجميدها منذ فبراير الماضي.

ونقل التقرير عن وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إنه بالفعل “نعتمد على اللوائح التنظيمية الأمريكية للتجارة الدولية للأسلحة، ونحن تحت رحمة الأمريكيين عندما يتعلق الأمر بمعداتنا”.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية إنَّ فرنسا تفتقر للوسائل اللازمة كي تتمتع باستقلالية تامة عن الولايات المتحدة، كما أنَّ السلطات الفرنسية تبحث عن سبل لتعزيز استقلاليتها، وفي مقدمتها الاستثمار في البحث العلمي لإنتاج المكونات المحظورة محليا.

قيود أمريكية

وتوقفت صفقة رافال الثانية بسبب القيود الأمريكية في منتصف فبراير الماضي، حيث كشفت الصحيفة الفرنسية «مشاكل فى صفقة رافال إضافية لمصر، بسبب رفض الولايات المتحدة تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ الكروز SCALP EG لفرنسا لصالح الصفقة. وكان من المتوقع أن تضم الصفقة 12 مقاتلة للقوات الجوية المصرية، لكن الجانب الفرنسى عجز عن تسليم صواريخ كروز سكالب EG ستورم شادو» التي تصنعها شركة MBDA الأوروبية للجانب المصرى، بسبب المكون الأمريكي الموجود فى الصاروخ.

وقالت المصادر للصحيفة وقتها إن فرنسا وافقت على تصدير صواريخ الكروز SCALP EG ستورم شادو لمصر، ولكن الولايات المتحدة عرقلت الخطوة ما أدى إلى غضب مصري، وأضافت أن هناك إصرارًا مصريًا للحصول على صواريخ الكروز قبل إتمام الصفقة الإضافية التى لا تريد شركة «داسو» خسارتها.

لكن فرنسا قررت أن تصنع البديل محليا حتى لو بعد حين.

تحسين الموقف

وأعربت وزيرة الجيوش الفرنسية فلونرس بارلي، أمام لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة في الجمعية الوطنية، عن أملها في تحسين الموقف مع القرار الأمريكي، «لكننا لا نستطيع جعل الولايات المتحدة إزالة اعتراضها على بيع صواريخ SCALP» وطبقاً لمضابط رسمية نُشِرَت تعود ليوم 4 يوليو، وكانت بارلي تجيب سؤالاً طرحه أحد أعضاء البرلمان عن الصفقة المُعرقَلة لبيع دفعة أخرى من مقاتلات الرافال لمصر.

وأضافت: «ما الحل إذاً؟ الحل أن يستثمر مُصَنِّع هذه الصواريخ -أي شركة MBDA- في البحث العلمي والتكنولوجيا ليكون قادراً على صنع مكون مشابه، الأمر الذي قد يُجنبنا اللوائح التنظيمية الأميركية للتجارة الدولية للأسلحة».

وتابعت: «نستطيع فعل ذلك في هذه الصفقة، لأنَّ المكون المطلوب يمكن صنعه في فترة معقولة من الزمن، حتى لو كان العميل -بطبيعة الحال- يراها فترة طويلة جداً».

وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقناع نظيره الأمريكي دونالد ترمب بمنح فرنسا المكون اللازم للصواريخ كروز في أثناء زيارته الرسمية السابقة إلى واشنطن في أبريل، طبقاً لما قاله مصدرٌ من وزارة الدفاع الفرنسية، اشترط عدم الكشف عن هويته، وفقا لموقع “ديفنس نيوز” .

ويزعم المصدر نفسه أنَّ ترمب أوصى بأن يتحدث الخبراء الفرنسيون مع نظرائهم الأمريكيين لتدبُّر أمر هذا الترخيص، لكن هذا لم يحل المشكلة.

اعتراف فرنسي

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي لأعضاء البرلمان إنَّ الولايات المتحدة هي زعيمة العالم في صادرات الأسلحة، إذ تتولَّى أكثر من ثلث المبيعات العسكرية الأجنبية. «هذا هو الوضع منذ أكثر من 70عاماً، ويبدو أنَّه سيبقى هكذا لبعض الوقت».

وأضافت أنَّ الدول الأوروبية عليها تقليل مشترياتها من أمريكا بعض الشيء للحد من هذه السيادة قليلاً.

وأضافت أنَّ الدول الأوروبية ستكون قادرة على إيجاد المعدات الأوروبية بفضل المبادرات التي بدأت لتطوير الدفاع الأوروبي.

وقالت إنَّ أوروبا قد تتفاوض ضمن إطار عمل «اللوائح التنظيمية للتجارة الدولية للأسلحة» لتصبح أقل اعتماداً على الولايات المتحدة وتعزز الاستقلالية والحيازة الأوروبية للأسلحة. وأضافت: «لكنَّنا نعي جيداً أنَّ الأمور لن تتغيَّر سريعاً».

وكشف التقرير أن الصفقة المصرية الثانية من طائرات الرافال مازالت معلقة، غير أن تقارير صحفية متواترة توقعت أن تتم الصفقة بعد حل مشكلة المكونات الأمريكية بمنتجات فرنسية بديلة، الأمر الذي يستغرق بعض الوقت، كما قالت الوزيرة الفرنسية.

وكان ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺯﻛﻲ ﻭﺯﻳﺮ الدفاع في نظام الانقلاب قد زار فرنسا مطلع يوليو/2018، وقالت صحف فرنسية إنه عبر عن رغبة مصر في شراء 30 طائرة استطلاع بلا طيارو ومروحيات Cougar، وهي مروحيات غير عسكرية، تفضلها شركات البترول لنقل موظفيها إلى الحقول النائية. كما عبر المسؤول المصري عن رغبة بلاده في شراء فرقاطتين، غير أن الجانبين اختلفا على السعر النهائي.

 

*رشوة (20) مليار دولار للسيسي من الإمارات.. تأكيدات “نيويوركر” معلوم من الانقلاب بالضرورة

للمرة الثانية تؤكد صحيفة “نيويوركر” الأمريكية ما نشرته في 5 أبريل الماضي، من خلال موقعها الإلكتروني من أن السيسي تقاضى 20 مليار دولار رشوة تدخل في حسابه الخاص من الإمارات والسعودية للانقلاب على أول رئيس شرعي منتخب د. محمد مرسي.

وكشف دبلوماسي أمريكي مطلع على مجريات الأحداث المصرية للصحفي المخضرم ديكستر فيلكينز في مجلة نيويوركر، أن القيادة الإماراتية ورئيس المخابرات السعودي تواصلا مع السيسي بعد توليه وزارة الدفاع مباشرة، في بداية حكم جماعة الإخوان، وعرضا عليه دفع 20 مليار دولار له شخصيا.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن العرض لم يكن من النوع الذي يمكن رفضه، وهذا ما جعل السيسي يقبل ويعدهم بالنجاح في أقرب وقت.

مقال أبريل

وتحت عنوان “سعي الأمير السعودي لإعادة ترتيب الشرق الأوسط”، نشرت الصحيفة تقريرا مطولا حول علاقة السعودية ودول الخليج بالولايات المتحدة الأمريكية، والصراع الخليجي القطري، تطرقت فيه إلى دور السعودية والإمارات في دعم انقلاب السيسي 3 يوليه 2013، نكاية في قطر التي كانت تدعم حكم الرئيس مرسي.

وكشفت أن جزءا من الصفقة بين الانقلابيين قيام الإمارات بتمويل حركة تمرد”، وتولي القيادي الفتحاوي المطرود (مستشار بن زايد) محمد دحلان، نقل الرسائل والأموال إلى المتعاونين في الجيش المصري”.

نيويوركر” ذكرت أنه “وفقا لعدة مسؤولين أمريكيين سابقين، بدأ “محمد بن زايد” و”بندر بن سلطان”، مدير المخابرات السعودية، بالتآمر مع آخرين في حكومتيهما لإزالة الرئيس مرسي من السلطة، وكان جنرالات الجيش المصري يتآمرون بالفعل ضده”، وقد استطاع “بندر” و”بن زايد” الوصول إلى وزير الدفاع المصري آنذاك، الفريق عبد الفتاح السيسي، ووعدوه بتقديم 20 مليار دولار كمساعدات اقتصادية إذا تم خلع الرئيس مرسي”.

اعتراف بالضرورة

وعلى غرار القول الفقهي الشهير “معلوم من الدين بالضرورة”، فإن خيانة السيسي تخطت كل الحدود من أجل بضعة دولارات يبيع وطنه، وهي من المعلوم من الإنقلاب بالضرورة، بل وباعتراف السيسي نفسه.

ففي فيديو شهير لأول لقاء مع المشير عبدالفتاح السيسي عبر قناة (CBC) كمرشح لإنتخابات رئاسة مصر أجرى إعلام البيادة بحضور لميس الحديدي وإبراهيم عيسى لقاء في 6 مايو 2014، قال “السيسي”: اشكر السعودية والكويت والإمارات لأنهم قدموا لنا أموال أكثر من 20 مليار!

غير أن جميع الفيديوهات المقتبسة من اللقاء حذفت من اليوتيوب لبلاغات من لجان الشؤون المعنوية التي تفضح قائد الإنقلاب، فلم نجد إلا اللقاء نفسه كاملا على الرابط التالي:

غير أن أسامة كمال وزير البترول الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل والذي استمر مع قيادة الإنقلاب في أول حكومة له، وكانت أزمة البنزين والسولار والمحروقات أحد أسباب حشد الجماهير في 30 يونيو ضد الرئيس المفترى عليه- وقال إن “23 مليار دولار مساعدات الخليج منها 10 للبترول”، وذلك في 13 فبراير 2015.

وأضاف أن حجم مساعدات الخليج لمصر بلغ 23 مليار دولار منها 10 مليارات دولار لقطاع البترول فقط، وعظم من نتائج زيارة السيسي للجزائر لدورها في عودة العلاقات مرة أخرى

تسجيل الرشوة

غير أن الإماراتيين اعترف رئيس وزرائهم بالدعم المقدم علنا للإنقلاب، ضمن استعراض لمولد الشحاتة الذي قدمته دول الخليج المساندة للإنقلاب، في 15 مارس 2015، ضمن مؤتمر اقتصادي لدعم مصر بعد الإنقلاب اقيم بشرم الشيخ، وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح التزام بلاده بدفع استثمارات قدرها 4 مليارات دولار في السوق المصرية.

وأكد ولي العهد السعودي آنذاك الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود توفير المملكة 4 مليارات دولار في حزمة مساعدات لمصر، منها وديعة بقيمة مليار دولار.

وأكد نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دعم مصر بقيمة 4 مليارات دولار، بينها مليارا دولار وديعة، ومثلهما سيتم استثمارهما في مشروعات لتنشيط الاقتصاد المصري سيُعلن عنها لاحقا.

واستبقه نشطاء الذباب الإلكتروني الإماراتي ومنهم (ماجد الرئيسي) بتغريدة أثبت فيها أن الإمارات والسعودية ضختا مساعدات واستثمارات جديدة لمصر تقدّر بـ 20 مليار دولار وذلك بعد تنصيب السيسي …رسميا للجمهورية”.

أدلة ووثائق

ويتميز تقرير “نيويوركر” بأدلة ووثائق بحسب ما قاله أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامي للرئيس محمد مرسي في إبريل عندما علق عن تقرير يكستر فليكنز “محرر صحيفة “نيويوركر” يثبت بالأدلة والوثائق أن محمد بن زايد وبندر بن سلطان والسيسي بالاشتراك مع أعضاء المجلس العسكري (تآمروا) على الرئيس مرسي مقابل (20 مليار دولار عدا ونقدا) أودعتها الإمارات والسعودية في حسابات (السيسي وأعضاء المجلس العسكري) في بنوك أبو ظبي ودبي قبل الانقلاب !!”.

وكانت صحيفة التيليجراف البريطانية من أوائل الصحف التي أكدت في وقت مبكر من الإنقلاب أن السعودية والامارات دعمتا السيسي بـ 20 مليار دولار.

وعن حوار المقابل سرت أنباء عن اتجاه السيسي إعطاء الامارات حق الانتفاع مدي الحياه بقناة السويس مقابل 20 مليار دولار، من خلال إحباط مشروع حكومة هشام قنديل وتمليك موانئ تطل على القناة والخلجان حولها للإماراتيين كما حدث مع ميناء العين السخنة جنوب قناة السويس.

وتأكد في يوليو 2013، ارتفاع الاحتياطى الأجنبى لدى البنك المركزى إلى ما يزيد على 20 مليار دولار بعد منحة الإمارات.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” في 20 أكتوبر 2016، أن أن النظام العسكري في مصر التهم أكثر من 91 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أدى إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.
ولفت الموقع البريطاني إلى أن الدولار الأمريكي كان يعادل 5.8 جنيهات مصرية يوم أن تولى المجلس العسكري الحكم في البلاد يوم 11 فبراير 2011، ليصل اليوم إلى 16 دولاراً، أي أنه فقد في خمس سنوات نحو 70% من قيمته.

وأوضح أن قصة الـ91 مليار دولار التي تبخرت من خزائن مصر فيشرح محرر الموقع محمد عايش أنها توزعت على ثلاثة مستويات، الأول أكثر من 50 مليار دولار تلقاها نظام السيسي منذ منتصف العام 2013، إضافة إلى 20 مليار دولار اختفت من الاحتياطات النقدية التي كانت موجودة لدى البنك المركزي ولا يعلم أحد أين ذهبت، إضافة إلى أن المديونية الخارجية لمصر ارتفعت بواقع 21 مليار دولار، لتكون إجمالي الأموال التي تبددت في خمس سنوات 91 مليار دولار، أغلبها خلال فترة حكم السيسي.

 

*الجيش يفتتح “المطعم الطائر”.. ولا عزاء لـ”الناس اللي تحت”

في الوقت الذى يئن فيه المصريون من الغلاء الفاحش والمعيشة المتدنية، وارتفاع الأسعار والسلع والخدمات، تجد فى الجانب الآخر جيش العسكر يصمم على تقسيم الشعب لأغنياء وعبيد، بعد افتتاح القوات المسلحة لأول “مطعم طائرفي الإسكندرية

وتحت شعارات “بـ 600 جنيه، اعزم صحابك وحبايبك على الغداء أو العشاء معنا فى مطعم “تيوليب سى سكوير” الطائر لأول مرة في الإسكندرية. افتتحت شركة”دينر إن ذا سكاي إيجيبت”، إحدى شركات الجيش السياحية على كورنيش الإسكندرية، المطعم ضمن المنطقة الترفيهية بمجمع “تيوليب سي سكوير” السياحي بمنطقة سيدي جابر.

مجمع سياحي كبير

تيوليب سي سكوير” مجمع سياحي في قلب البحر يجري إقامته على أرض نادي القوات المسلحة بتكلفة تزيد عن مليار جنيه، ويضم صالات دولفين وتزحلق على الجليد وبولينج ونافورة راقصة ومارينا للرحلات البحرية ومطاعم عالمية وفنادق.

المطعم المعلق”، عبارة عن طاولة مصممة بشكل احترافي تسمح لـ22 شخصًا بالجلوس وتناول الطعام، وترفع بـ”ونش” لارتفاع يزيد على 35 مترًا فوق سطح البحر، فيتحول تناول الطعام إلى تجربة فريدة بمنظر جميل لكورنيش الإسكندرية.

ويوفر المطعم وجبات إفطار وغذاء وعشاء، وتبدأ تكلفة الفرد الواحد من 600 جنيه.

من جانبه، زعم علي المناسترلي، رئيس غرفة شركات ووكلاء السياحة بالإسكندرية، أن المنطقة الترفيهية بسيدي جابر ستكون من أهم العوامل الجاذبة للسياحة بالمدينة، لتنافس تركيا واليونان وغيرهما، مشيرا إلى ضرورة تشجيع كل من يسهم في عودة الإسكندرية لخريطة السياحة العالمية.

وادعى “المناسترلي” أن مشروعي المطعم المعلق والنافورة الراقصة من أهم المشروعات السياحية التي طرأت بالإسكندرية: استغلال أمثل لعروس البحر المتوسط.

مخاطر كارثية

من جانبه، تخوف المهندس أسامة مصطفى أبو الحسن، من خطورة المطعم المعلق، بسبب الكوارث التي يمكن أن تحدث بسبب سقوط المطعم من على “الونش” الخاص به.

وأضاف في تصريحات له، وسائل الأمان وفق ما طرحتها الشركة غير كاملة وتفتقر إلى الكمال الهندسى، فضلا عن حجم المواطنين الذين يصعدون هل تحسب أوزانهم وهل يتم إدراج ذلك فى التقرير اليومى للمطعم؟ مردفا: الأمر به العديد من المخاطر على الزوار.

وتساءل أبو الحسن: هل المطعم الطائر حاصل على شهادات TUV الألمانية في الأمن والسلامة، وهل تم فحص كل التفاصيل الدقيقة في المطعم المعلق، والتي تضمن أقصى قدر من السلامة لعملائها وموظفيها، ابتداءً من أحزمة الأمان.

الناس اللي تحت

في المقابل، كشفت تقارير حكومية أن نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر الشديد تجاوزت حاجز الـ40%،كما أن أكثر من 30% من المصرييين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم من الغذاء والدواء والملبس.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة التموين بحكومة الانقلاب أنها ستقوم بحذف ملايين المصريين من نظام بطاقات الحصص التموينية -التي توزع من خلاله السلع التموينية المدعمة- لأنهم غير مستحقين للدعم، حسب قولها.

كما كشفت التقارير أن 50 % من المصريين يعيشون على هياكل الدجاج، بسبب ارتفاع أسعار الدواجن والسلع الأساسية،وأن متوسط دخل الأسرة بأكملها يتراوح ما بين 1500 جنيه إلى 2000 جنيه، وأن 40% من المصريين لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، ومعدل البطالة في مصر وصل إلى 12.9 % ،وتحتل مصر المرتبة الخامسة في مؤشر البؤس العالمي.

ولم يكتف الانقلاب بذلك بل زاد، حيث نجد أن 11 مليون مواطن ينفقون أقل من 330 جنيها شهريا 80% من الفقراء في مصر لا تصلهم خدمات الدعم او التأمين الاجتماعي

ضريبة “عربات الفول

يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه التضييق على الغلابة بإقرار ضريبة على عربات الفول والكشري وغيرها، بعد أن دفعت الأزمة الاقتصادية التى سببها العسكر،إلى البحث عن أدوات جديدة تحت بند الضرائب لجمع إيرادات إضافية لخزينة الدولة، حيث أقرّت لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان مؤخرا تشريعا لفرض ضرائب على عربات الطعام في الشوارع.

وتم إقرار تعديل تشريعياً يقضي بإصدار الأجهزة المحلية في المحافظات تراخيص مؤقتة لعربات المأكولات في الشوارع، مقابل رسوم لا تتجاوز 10 آلاف جنيه سنويا.

جدير بالذكر أن هذا القرار يأتي في الوقت ذاته الذي أقر فيه نفس البرلمان قانون زيادة مرتبات الوزراء والمحافظين للحد الأقصى للأجور بأثر رجعي من عام 2015 (42 ألف جنيه)، وسط دعوات من الحكومة الانقلابية والإعلام الرسمي للمواطنين بالتقشف ومراعاة الظروف الإقتصادية للبلاد..!

 

*30 جنيها لكيلو الأرز وتوقف 2000 مضرب وبطالة 500 ألف عامل

كشف رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، أنه نتيجة تراجع حجم الأرز الشعير السنوات الماضية واصرار الحكومة على عدم استيراده من الخارج، توقف نحو 70 % من المضارب العاملة بالقطاع والتي قدر عددها بحوالي 2000 مضرب، كانت تستوعب نحو 500 ألف عامل مباشر وغير مباشر.

وكشف خبراء أن الكارثة الحقيقة فى إعلان حكومة الانقلاب فتح استيراد الارز الشعير ،هو الإضرار بسلالات الازر المصري، والتي تتسم بدرجة عالية من الجودة،مما يهدد كفاءة وجودة السلالة المصري من الارز.

وزعم شحاتة، فى تصريح صحفى، أن القرار الجديد بفتح باب استيراد الأرز الشعير إيجابي ، سيعيد الحياة إلى مئات المضارب المتوقفة نتيجة عدم توافر الأرز الشعير، الأمر الذي يعمل على دوران عجلة انتاج هذا القطاع واتاحة فرص عمل للشباب وتحسين أوضاع المضارب القائمة.

كما أوضح رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات ،أنه لن يتم خفض اسعار الأرز، مؤكدا أن خفض الأسعار تفاؤل مبالغ فيه وغير ممكن تحقيقهة.مردفاأن الأرز المستورد لم يعد مشكلة، وذلك لان ذوق المستهلك في الطعام بدأ يتطور بتطور ثقافته، ما جعل المستهلك يتجه لأنواع اطعمة غربية لم يعتد عليها بل ويفضلها، لذلك من المتوقع ان تقبل المستهلك المحلي للارز المستورد مع مرور الوقت.وفق حديثه.

السيسي عدو الفلاح

وتسود حالة من الغضب بين فلاحي مصر، وذلك بسبب قرار تقليص مساحة زراعة الأرز، مؤكدين أن القرار يؤدي إلى معاناة شديدة، كما قد يؤدي إلى ترك الفلاحين أراضيهم لعدم اكتفاء الفلاح من الأرز والذي يعد أهم الموارد بل المورد الأساسي لحياة الفلاح، خاصة محافظات “الدلتا” التى تشتهر بزراعة محصول “الأرز”.

وأثارت موافقة برلمان السيسى على تعديل بعض أحكام قانون الزراعة، حالة من الجدل الكبرى في مصر، خصوصًا وأن مشروع التعديل الجديد يعطي لدولة السيسى الحق في إصدار قرار بحظر زراعة محاصيل معينة من الحاصلات الزراعية كالأرز وغيره، بهدف ترشيد استخدام المياه، بعدما بدأت حصة مصر في مياه النيل في التراجع جراء الشروع في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي.

كارثة تقليص المساحة

وفي تصريحات صحفية، كشف هشام الحصري – وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب :عن كارثة كبرى ستقدم عليها حكومة المنقلب عبدالفتاح السيسي، تتمثل في تقليص مساحة الأرز المنزرعة من مليون و76 ألف فدان إلى 730 ألف فدان فقط، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري يرفض تلك الخطوة لاعتياده على زراعة الأرز.

وبينما زعم برلمانيون وسياسيون مؤيدون للانقلاب أن التقليل من زراعة الأرز سيوفر المياه العذبة للمصريين، وأنه يمكن سد العجز في الأرز عن طريق الاستيراد، أكد خبراء ومراقبون آخرون أن مصر مقبلة على كارثة حقيقة إن أقدمت الحكومة على تلك الخطوات.

وشددوا على أن خفض كل هذه النسبة من زراعة الأرز، سيهدد خصوبة التربة الزراعية في مصر، وسيحول آلاف الأفدنة إلى أرض بور لا تصلح للزراعة بسبب ارتفاع نسبة الملوحة، بالإضافة إلى أبعاد اقتصادية أخرى.

ارتفاع الأسعار

بحسب خبراء ومختصين، فإن تقليل حصة زراعة الأرز ستتسبب أيضًا في رفع أسعار الأرز في مصر بشكل جنوني، خصوصًا وأن “الأرز” من السلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطن المصري، وبالتالي، ستلجأ الدولة للاستيراد في العام الجارى، لكميات كبيرة من الأرز لن تقل عن 2 مليون طن، حيث يستهلك المواطن المصري 40 كيلو أرزًّا في السنة”، وفقًا لإحصائيات حكومية.

وتوقع خبراء أن يصل سعر كيلو الأرز المستورد لـ20 جنيهًا والبلدي لـ30 جنيهًا العام القادم، ما يحدث مشكلة كبيرة، وتفاقم أزمة في السلع الستة الكبرى، من الفول والعدس والذرة الصفراء والسكر والقمح وزيت الطعام، والتي جميعها ستتأثر حال تقليل زراعة الأرز في مصر.

الأرض العطشانة

فى المقابل، تحدث الدكتور نادر نور الدين،أستاذ الموارد المائية والري، عن الكارثة وقال: “بعد 3 سنوات من توقف زراعة الأرز، تخرج كل أراضي شمال الدلتا (1.5 مليون فدان) عن الإنتاجية، وتصبح أراضي بور عالية الملوحة، ولن يمكن إعادة استصلاحها”.

وانتقد فى تصريحات صحفية، قرار الحكومة، وقال: “للأسف! مبالغات وزارة الري باستهلاك الأرز للمياه، استغلته إثيوبيا، ولم توضح أنه بدون زراعة الأرز تبور ثلث أراضي الدلتا، وهو الذي يحد من أن تأكل ملوحة مياه البحر المتوسط أراضيها، وتزيد هشاشتها لتغيرات المناخ وغمر مياه البحر لها”.

نور الدين”، أشار إلى أن دول أوغندا وتنزانيا وكينيا يزرعون الأرز دون تحفظات، وإثيوبيا تزرع قطنًا يستهلك مياها أكثر من الأرز، موضحًا أن الحفاظ على أراضي الدلتا بزراعة الأرز أولى من تربية مليون رأس من الأبقار في بلد الجفاف وندرة المياه والشح المائي.

انتحار للفلاح

وحذر فلاحون من تبعات القرار، وقال مزارع: “لا أتخيل أنه يمكنني وملايين المزارعين من أصحاب المساحات الصغيرة الاستغناء عن زراعة الأرز أو عن طهيه بشكل يومي، أو التربح من محصوله كل صيف”، واصفا ما قد يحدث للأسر المصرية والفلاحين بأنه “خراب للبيوت”.

كانت وزارة الزراعة الانقلاب بالشرقية، قد قامت بإزالة مساحات زراعة الأرز والتى بلغت 25 فدان . كما تم تحديد مساحات الأرز المنزرعة لهذا العام على مستوى الجمهورية والمقدرة بحوالى 724 ألفاً و200 فدان فى محافظات بالوجه البحرى، وحظر زراعته بمحافظات الوجه القبلى.

المحافظات الممنوعة من زراعة الأرز هى ” أسوان، والأقصر، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، والمينا، وبني سويف، والفيوم، والوادي الجديد، و الجيزة، والقاهرة، والقليوبية، والمنوفية، ومرسى مطروح، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والسويس”.

من جانبه استنكر حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، قرار وزارة الري والموارد المائية بخفض المساحات المزروعة أرزا بنحو 300 ألف فدان، مؤكدًا أن القرار يضر بمصلحة الفلاح وحده ويقضي على زراعة الأرز في مصر لصالح الاستيراد من الخارج.

وأكد صدام أن القرار لن ينجح في إثناء الفلاحين عن زراعة الأرز، خاصة أن معظم الأراضي التي يتم زراعة الأرز عليها لا تصلح لزراعة محاصيل أخرى.

 

الجيش يستولي على مصانع والسيسي يتنازل عن شركات بالبورصة.. الجمعة 3 أغسطس.. الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة

الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة
الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة

الجيش يستولي على مصانع والسيسي يتنازل عن شركات بالبورصة.. الجمعة 3 أغسطس.. الخسائر تطارد قناة السويس بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* والدة معتقل: افتحوا الزيارة لأرى “محمد” المغيّب من 8 شهور

من ضمن قصص التنكيل بالمعتقلين وذويهم الذين يسطرون قصص الصمود والثبات يوما بعد الآخر، ومن  أمام النيابة العسكرية بمدينة نصر، تقف أم المعتقل محمد علي رشاد بالساعات على أمل أن ترى ابنها، الذي يحترق قلبها ألما عليه منذ اختطافه دون سند من القانون.

تقف الأم المكلومة دون أن تبالي بحرارة الشمس، ولا بطول ساعات السفر من محافظة البحيرة إلى محافظة القاهرة، علها تفوز برؤية  ابنها، ولو من داخل عربة الترحيلات..!

كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت اعتقال محمد علي رشاد، 24 عامًا، مهندس زراعي، من أبناء مركز الدلنجات_محافظة البحيرة، وإخفائه قسريا لفترة، ثم ظهوره في سجن العقرب شديدالحراسة ،بعدما لفقت له اتهامات لا صلة له بها فى القضية الهزلية رقم 123 عسكرية.

وتمنع إدارة السجن الزيارة للمعتقلين على ذمة هذه القضية الهزلية، لتحرم أما من رؤية ابنها، منذ ما يقرب من 8 شهور، فضلا عن منع إدخال الملابس أو الطعام أو أي من متعلقاته الشخصية، ضمن مسلسل الخروقات القانونية التى تتم بحق المعتلين وذويهم .

مناشدات واستغاثات ومطالبات أطلقت من جهات عدة بوقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان والرجوع عن مسلسل التنكيل، وإهدار القانون بحق المعتقلين الذين اعتقلوا دون ذنب إلا موقفهم المعبر عن رفض الفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم  .

 

* بعد ثلاث سنين عجاف على التفريعة الثالثة.. الخسائر تطارد قناة السويس

في حلقة جديدة من مسلسل العزف على آمال وأحلام الغلابة، والتلاعب بمشاعر المصريين، افتتح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي “#تفريعة_قناة_السويس، فى 6 أغسطس 2015، وسوّقها إعلامه على أنها الحل السحري لواقع المصريين المعيشي الصعب.

ووقع المواطنون الذين صدّقوا السيسي فى الفخ، حيث خسروا أموالهم التى استولى عليها وقام بتعويم الجنيه بعدها، كما انخفض حجم الإيرادات الفعلية التي حققتها القناة بعد افتتاح التفريعة، وجاءت مخيبة للآمال.

وبعد 3 سنوات من عمر التفريعة، استدانت هيئة قناة السويس من البنوك المحلية والأجنبية لاستكمال مشروعاتها وسداد مستحقات شركات المقاولات المشاركة بحفرها، ووصلت ديون الهيئة لدى البنوك إلى 2 مليار دولار.

وفى 2016، طلبت هيئة القناة من مجموعة بنوك محلية قرضًا بقيمة 400 مليون دولار لتمويل أعمال البنية التحتية لمشروعاتها، وحصلت خلال عام 2015 على قروض مباشرة من البنوك بقيمة 1.4 مليار دولار، للمساهمة في حفر التفريعة.

وكانت الهيئة قد طلبت قرضا بـ300 مليون دولار لشراء حفار في 2017، وفي أغسطس 2017، أعلنت الهيئة عن تخفيضات على رسوم عبور السفن بـ 5%، بعدما أظهرت بيانات رسمية انخفاض إيرادات القناة إلى 459.8 مليون دولار من 470.6 مليون في أغسطس 2016.

وبحسب البيانات الرسمية أيضًا، فإن إيرادات القناة تراجعت في عام 2016 بنسبة 3.3%، محققة 5.005 مليارات دولار، كما تم تسجيل تراجع في إيراداتها خلال 2015، إلى 5.175 مليارات دولار، مقابل 5.465 مليارات دولار في 2014.

وتسبَّبت النفقات على هذه التفريعة بأزمة كبيرة في السوق المصرية، لا تزال ارتداداتها مستمرة حتى يومنا هذا، خصوصا مع السير بسلسلة من الإجراءات القاسية على المصريين، إذ كلف مشروع حفر التفريعة الجديدة أكثر من 64 مليار جنيه مصري، كما كلف الموازنة العامة للدولة نحو 115 مليار جنيه، وترتّب على إطلاقَ المشروع نقصٌ كبيرٌ في العملات الأجنبية وتراجعٌ في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات كافة.

12 فنكوشًا في “التفريعة

وكان بعض الخبراء والمهندسين، قد رصدوا عدة مغالطات تضمنها الإعلان عن فنكوش التفريعة الثالثة، منها:

1- مغالطة إطلاق اسم قناة السويس الجديدة على التفريعة الجديدة، والتي هي عبارة عن 35 كم فقط من الحفر الجديد من إجمالي طول القناة 193 كم، وهي التفريعة الخامسة للقناة منذ افتتاحها.

2- اعتقاد البعض أن قناة السويس أصبحت مزدوجة الاتجاهين في كامل مسارها، والصواب أن 50% فقط من طول القناة مزدوج الاتجاه.

3- الاعتقاد بأن زمن انتظار عبور السفن هو صفر؛ لأن عبور القناة في قوافل، وعلى القوافل عند المرور أن تنتظر حتى تمر القافلة المقابلة والمعاكسة في الاتجاه، وقل هذا الزمن وأصبح 3 ساعات، ولكن إذا فات السفينة الراغبة في العبور موعد تحرك القافلة الثابت فعليها الانتظار 24 ساعة حتى موعد عبور القافلة التالية.

4- مغالطة الاعتقاد بأن التوسعة سوف تسمح بمرور السفن ذات الحمولات الكبيرة، حيث إن الغاطس المسموح به لم يتم زيادته، وهو 66 قدمًا على طول قناة السويس.

5- مغالطة توقع زيادة عدد سفن العبور نتيجة حفر التفريعة؛ وذلك لأن القناة تعمل بأقل من نصف طاقتها الاستيعابية القصوى وهي 98 سفينة يوميا، والمتوسط الحالي 47 سفينة يوميا، ومرفق تقارير الهيئة يوضح ذلك.

6- مغالطة توقع زيادة عائد المرور نتيجة إنشاء التفريعة (5 مليارات دولار زيادة) وخداع الشعب؛ لأنه لن تكون هناك زيادة تجاوز الطاقة الاستيعابية القصوى لقناة السويس قبل إنشاء التفريعة، ولو زادت السفن العابرة إلى 80 سفينة، فلن يكون الفضل في ذلك للتفريعة الجديدة، وفذلك الرقم يمكن أن يمر في القناة حاليا.

7- مغالطة الخلط بين مشروع إنشاء التفريعة ومشروع تنمية محور قناة السويس وجعلهما مشروعًا واحدًا، فهما مشروعان وليس مشروعا واحدا، وغير متوقّفين على بعضهما البعض، والعائد الاقتصادي المدروس لمشروع تنمية محور قناة السويس هو عائد ممتاز جدا، وكان يجب البدء الفوري فيه، أما العائد الاقتصادي للتفريعة فهو غير ذات جدوى لمدة عشر سنوات.

8- مغالطة أن الإسراع في تنفيذ المشروع وضغطه في سنة سيعجّل العائدات من المشروع، بينما الدراسة الاقتصادية المبنية على الواقع لا تظهر هذا الاستعجال على الإطلاق.

9- مغالطة الافتخار بتشغيل 75% من كراكات العالم في هذا المشروع نتيجة الضغط الزمني، واعتباره تحديا وإنجازًا، بينما تسبب ذلك في زيادة تكلفة المشروع بملياري دولار نتيجة هذا القرار الخاطئ.

10- مغالطة اعتبار الشعب المصري مساهمًا في المشروع نتيجة شراء شهادات قناة السويس، والحقيقة أنه مقرضٌ للدولة بفائدة أعلى بكثير (12%) من فائدة حسابات الادخار 7% سنويا، وأعلى من فائدة صناديق الودائع (10%)، وأعلى من أذون الخزانة (11%)، وهذا رفع تكلفة المشروع من 60 مليار إلى 100 مليار جنيه (12.5 مليار دولار)، والشعب بأكمله سيتحمل كلفة تسديد هذا الدين، أما أصحاب الشهادات فسيأخذون أموالهم بالفوائد سواء ربح المشروع أم خسر دون أي مخاطرة، وبينما هناك 600 مليار جنيه (75 مليار دولار) عبارة عن فائض ائتماني راكد في البنوك كان يمكن استغلاله بعائد أقل بكثير.

11- مغالطة اعتبار أن تكلفة المشروع 60 مليار جنيه (7.5 مليار دولار)، والحقيقة أنه 100 مليار جنيه (12.5 مليار دولار)، حيث تم جمع 64 مليار جنيه، وستسدد فوائد 60% خلال 5 سنوات بإجمالي 36 مليار جنيه، ليصبح المبلغ الذي تتحمله الدولة نتيجة هذا المشروع هو 100 مليار جنيه.

12- مغالطة أن هدف المشروع هو تجميع الشعب على مشروع قومي والتفاف المصريين حوله، ولكن اختيار المشروع الخطأ في هذا الوقت، وانعدام الجدوى الاقتصادية منه ومن الاستعجال في إنشائه وسوء تمويله، سوف يصيب الشعب بالإحباط، مثل مشروع توشكى (جنوب مصر) الفاشل، حيث لن تكون هناك عوائد متناسبة مع ما أنفق فيه، وازدادت مديونية الدولة بمائة مليار جنيه (12.5 مليار دولار)، وكان الأولى اختيار مشروع ناجح له عائد كبير وحساس للشعب.

ولعل ما يؤكد أن المشروع مجرد فنكوش، تصريحات السيسي نفسه وبعض قيادات نظامه بأن مشروع قناة السويس كان محاولة لرفع الروح المعنوية للشعب، وهو نهج المستبدين لإلهاء شعوبهم عن حقوقهم.

 

* المشاركة البرية باليمن ومزيد من الأراضي وراء مطالبة الإمارات السيسي برد أموالها

أثار قرار الإمارات باشتراط الحصول على زيادة الفوائد مقابل تأجيل الحصول على ودائع منحتها لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، تبلغ قيمتها 4 مليارات دولارات خلال الفترة بين عامي 2013 و2015 بهدف دعم انقلابه على الشرعية، العديد من التساؤلات حول أسباب مطالبة الإمارات بأموالها، رغم سوء الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة الحالية، وعلاقة ذلك بما يعانيه الاقتصاد الإماراتي من مشاكل خلال الآونة الأخيرة.

بينما يفسر مراقبون تلك المطالبة بأن لها أهدافًا أخرى تتعلق بمزيد من السيطرة الإماراتية على مقدرات الاقتصاد المصري.

وأكد مراقبون أن مطالبة الإمارات لمصر يستهدف مزيدًا من المطامع في مصر، بعد سلسلة التوسعات والنفوذ المتزايد في المجال الاقتصادي.

يشار إلى أن نزع الملكية من المصريين لصالح الإماراتيين مباحٌ فى عهد السيسي، خاصة فى محاولات استثماراتهم في القطاع العقاري المصري، على الرغم من عدم استطاعتهم إتمام صفقة بناء العاصمة الإدارية الجديدة مع الحكومة المصرية؛ بسبب «عدم التوصل لاتفاق يرضي الطرفين»، حسبما قال رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار.

عاد “العبار” من جديد، ولكن إلى قلب القاهرة هذه المرة من خلال تطوير مثلث ماسبيرو. وبات الإماراتيون في كل القطاعات، حيث إن مشروع قناة السويس لم يكن سوى التتويج لعلاقة الإمارات بالجيش المصري، خاصة وأن عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر يتجاوز حاليًا 877 شركة تعمل في 15 قطاعًا اقتصاديًا مختلفًا.

وعلى مستوى القطاع الصحي نجحت شركة أبراج كابيتال الاقتصادية الإماراتية العملاقة، والمتخصصة في إدارة الملكيات الخاصة، في إتمام أكثر من صفقة استحواذٍ لها على أكبر كيانات طبيّة داخل مصر، نقلتها من مجرد مُستثمر إلى مُحتكر لهذا القطاع الذي يخدم الملايين من المواطنين.

وشملت صفقات الاستحواذ للشركة الإماراتية، شراء 12 مستشفى خاصةً، أبرزها مستشفى «القاهرة التخصصي»، و«بدراوي»، و«القاهرة»، و«كليوباترا»، و«النيل»، بجانب معامل التحاليل الأشهر: «المختبر» و«البرج»، وتأسيس شركة جديدة تضم المعملين، وإتمامها صفقة شراء شركة آمون للأدوية.

لكنَّ تقريرًا صدر من وزارة الاستثمار المصرية، قال إن حجم استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإماراتي في مصر بلغ حوالي 2.08 مليار دولار، وأضاف التقرير أن رأس المال المصدر لهذه الشركات 2.6 مليار دولار، في حين بلغ رأس المال المدفوع 2.6 مليار دولار أيضًا.

على مستوى قطاع النقل، بدأت الاستثمارات الإماراتية في قطاع النقل في الازدهار منذ منتصف العام الماضي، بعد البدء في مشروع النقل الجماعي الذكي داخل محافظات القاهرة الكبرى من خلال 180 حافلة، وهو المشروع الذي استثمرت فيه شركة مواصلات مصر، التي تستحوذ مجموعة الإمارات الوطنية على 70% من رأسمالها، بنحو مليار دولار.

هذه القطاعات ليست الوحيدة التي تستثمر فيها الإمارات بالتعاون مع الجيش، فمثلًا، كان من بين المشروعات التي أعلنت عنها وزارة الإنتاج الحربي في عام 2017 خطة لزراعة 20 مليون نخلة مع شركة إماراتية، وبناء مصنع لصناعة السكر من إنتاجها من التمور.

خلاف ذلك، يبرز الدور الإماراتي في استيراد مصر للأسلحة، فقد تحدثت تقارير صحفية عن دعم الإمارات لصفقات سلاح مصرية فرنسية شملت طائرات وسفنًا حربية، وقد وُضعت مصر في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم استيراد السلاح، كما أهدت الإمارات لمصر منظومة فرنسية للمراقبة الإلكترونية واسعة النطاق.

وتسعى الإمارات للسيطرة على مزيد من الأراضي المصرية في كل أنحاء مصر، بعد حصولها على 700 ألف فدان في شرق العوينات، وأكثر من 100 ألف فدان في العلمين، بجانب السيطرة على قاعدة محمد نجيب غرب مصر.

وليس مستبعدًا توريط مصر بريًّا في حرب الإمارات والسعودية في اليمن، بعد سلسلة من المشاركات البحرية والألوية السرية المصرية في حرب اليمن.

 

*  بين الجبالي والدكروري.. “تيران وصنافير” عنوان العدل والحقيقة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “القضاة ثلاثة قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة”.

لا تجد قاضيا يحكم بما يتبع من هوى، حتى تجد نتائج هذا الهوى الذي يحكم به لصالح السلطة، التي يعمل في بلاطها، فإذا أردت أن تعرف عنوان حكمه وكيف بناه، فانظر إلى المكاسب التي تحصل عليها هذا القاضي. هكذا يتضح الفرق بين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار حنفي جبالي الذي تم تعيينه خلال هذا الأسبوع من قبل سلطة الانقلاب، ليكون على رأس أعلى محكمة في مصر، وبين قاض آخر هو المستشار يحيى الدكروري الذي تم تحويله بقرار مجلس الدولة، إلى المعاش، كما قامت سلطات الانقلاب بمخالفة الدستور وتعمدت تخطيه في التعيين رئيسًا لمجلس الدولة، رغم كونه أقدم الأعضاء والمرشح الوحيد للمنصب من جانب الجمعية العمومية.

عنوان الفارق والحقيقة

ولعل عنوان الحقيقة والفارق بين القاضيين، تكشفه قضية تيران وصنافير.. تلك الجزيرتان اللتان فرط فيهما قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للصهاينة بوكالة سعودية مقابل منحة ملياري دولار، وكشفت قضيتهما للرأي العام المتاجرين بالتراب الوطني من الخائنين وبائعي الهوى، وبين الذي دافعوا عن أرضهم ورفضوا صفقة العار.

ولم تتوقف الحقيقة على السياسيين والإعلاميين في كشف معادن كل منهم للرأي العام خلال قضية تيران وصنافير، بل امتدت لتكشف معادن القضاة، وتفضح دولة الظلم والجور، حينما تعمدت دولة الانقلاب، مقايضة رئيس المحكمة الدستورية الجديد حنفي جبالي على تراب الوطن، واشترت ذمته، بحكم نسف فيه بالمخالفة للدستور الذي يحكم به، كل الأحكام الي صدرت وصرخت بأن تيران وصنافير مصرية، ليكون المقابل هو تعيين حنفي الجبالي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا.

وبنفس الطريقة تعمدت دولة الانقلاب محاربة مستشار أخر قال إنه لن يلوث تاريخه بالتنازل عن تراب الوطن، وحكم بما رضي له ضميره ودينه، بأن الجزيرتين مصريتان، فما كان من قائد الانقلاب إلا أن احاله على المعاش، وتعمد تخطيه في رئاسة مجلس الدولة بالرغم من احقيته وأقدميته.

هذا هو الفارق بين حنفي الجبالي الذي أصدر حكما لصالح قائد الانقلاب الذي قبض ثمن الجزيرتين، ونسف كل الأحكام الصادرة من مجلس الدولة ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية “تيران وصنافير”، لصالح حكم أخر من محكمة غير مختصة هي محكمة الأمور المستعجلة بتأييد الاتفاقية، ونقل تبعية الجزيرتين للمملكة السعودية.

لينتهز السيسي الفرصة ويقرر في دقيقة واحدة نقل الجزيرتين للتبعية السعودية، الباب الخلف للمصالح الصهيوني، والسيطرة على البحر الأحمر.

ليكتشف المصريون لماذا نصب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من نفسه واليا على القضاة، وأعطى لنفسه حق اختيار كل رؤساء الهيئات القضائية، ليبدأ حنفي علي جبالي رئيس المحكمة الدستورية العليا الجديد، الذي أدى اليمين الدستورية، الثلاثاء الماضي، يبدأ مهام منصبه الجديد، من أول أغسطس، وحتى 13 يوليو المقبل، موعد بلوغه سن التقاعد، 70 عامًا.

وتم  اختيار أعضاء المحكمة الدستورية العليا، حنفي جبالي لخلافة المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق في رئاسة المحكمة، بوصفه أقدم مستشاري المحكمة بعد عبدالرازق، وحق أعضاء الدستورية في اختيار رئيسهم من بين أقدم ثلاثة نواب لرئيس المحكمة، على عكس باقي الجهات والهيئات المتمثلة في: مجلس القضاء الأعلى، و«مجلس الدولة»، والنيابة الإدارية، و«قضايا الدولة»، التي أصدر السيسي في 27 أبريل 2017، قانونًا يجبر المجالس العليا بها على تخطي قاعدة الأقدمية، نكاية في المستشار يحيى الدكروري، وترشيح ثلاثة مستشارين من بين أقدم سبعة نواب لرئيسها،  ليكون للسيسي الحق في اختيار أي منهم للمنصب.

وبرز اسم جبالي، مؤخرًا، عندما ارتبط بقضية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية «تيران وصنافير»، والتي مرت بعدة مراحل في التقاضي، وحازت اهتمامًا كبيرًا داخليًا وخارجيًا، وترأس المحكمة بعد تنحي رئيس المحكمة السابق، عن نظر دعوى تنازع الأحكام المقامة من هيئة قضايا الدولة، ممثلة للحكومة وبرلمان العسكر، لتحديد أي الجهات القضائية محاكم مجلس الدولة أم محكمة الأمور المستعجلة، المختصة بالفصل في صحة إجراءات الاتفاقية.

ليعلن جبالي عن تصديه لمهمة السيسي التي كلفها إياه مقابل تعيينه رئيسا للمحكمة، وقضى جبالي بعدم الاعتداد بكافة الأحكام الصادرة من القضائين «الإداري» و«المستعجل» بشأن الاتفاقية، مستخدمًا لمصطلح «أعمال السياسة» بدلا من «أعمال السيادة» المقترن بالقضايا التي تمس العلاقات الدولية بين مصر والدول الأجنبية، وقاصرًا سلطة الرقابة على إجراءات توقيع الاتفاقيات الدولية على الحكومة والبرلمان قبل التصديق عليها، وعلى المحكمة الدستورية العليا بعد سريانها، مما يرجح بتنحى جبالي عن نظر أي طعون قضائية ستعرض على المحكمة خلال فترة رئاسته لها في دستورية قانون اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تنازلت بموجبه مصر عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة.

وبدأ رئيس المحكمة الدستورية العليا الجديد، حياته معاونًا بالنيابة العامة، عام 1976 ثم انتقل منه إلى مجلس الدولة، الذي تدرج فيه على مدار أربع سنوات قضاهم به من درجة مندوب إلى مستشار مساعد، قبل أن يلتحق بالمحكمة الدستورية العليا عام 1983، ويعين رئيسًا لهيئة المفوضين بها عام 1996، ثم نائبًا لرئيسها منذ عام 2001، أعير خلال مسيرته القضائية مرتين، الأولى عام 1988 إلى دولة قطر، كخبير قانوني في شركة البترول الوطنية للتوزيع لمدة ست سنوات، والثانية إلى مملكة البحرين، كمستشار في محكمتها الدستورية في الفترة من 2004 حتى 2011.

 

*العملية الشاملة” في سيناء انتهت بعد 6 أشهر دون إعلان ولكن القتل مازال مستمرا

يبدو أن “العملية الشاملة” التي أطلقها الجيش المصري في سيناء منذ 9 فبراير 2018، واستمرت حتى يوليه الجاري، قد انتهت ولكن دون إعلان رسمي، وفقا لعدة شواهد، ورغم تحقيقها نجاحا في تقليص حجم هجمات المسلحين إلا أن القتل لا يزال مستمرا، والأهالي يعانون من التهجير والاعتقال والقمع الأمني وقتل ابنائهم المختفين قسريا، بالإعدام الجماعي بدعوي انهم “إرهابيين”.

وقتل ضابطان في الجيش المصري هما: الملازم أول عبد الله عيسوي والملازم عصام تميم إثر استهدافهم بعبوة ناسفة بمدينة العريش شمال سيناء نهاية يوليه 2018، وقبلهم قتل ضابطي شرطة أخرين و3 جنود وإصابة آخرين من قوات العمليات الخاصة التابعة للداخلية في هجومين منفصلين بالعبوات الناسفة بشمال سيناء يوم 10 أبريل الماضي، ما يؤكد استمرار وجود المسلحين وتنفيذهم هجمات.

فيديو الجزيرة يجدد القلق

وانتابت سلطة الانقلاب حالة من القلق الشديد بسبب فيلم الجزيرة “المسافة صفر”، أو “حروب التيه في سيناء”، وكذا فضيحة إعادة السودان جنود مصريين اختطفوا في ليبيا”، خاصة في ظل الإعلان عن عودة الحياة الطبيعية لسيناء، ما أثار استنفار إعلام الانقلاب لتشويه الفيلم وحصر من شاركوا فيه لشن حملات ضدهم، والسماح للواءات جيش بالمشاركة في قناة “مكملين” لنفي الفيلم” كنوع من الغزو لقنوات الشرعية التي يشاهدها غالبية المصريين، رغم سجن ومحاكمة من يظهر عليها من الصحفيين.

ويحقق الفيلم في جزئه الأول “المسافة صفر”، بشبهة تسريب معلومات عن التحركات العسكرية لضباط كبار ممن استهدفهم تنظيم الدولة الإسلامية، وأسباب تأخر الجيش بحسم معركته في سيناء وتشكيل الجيش مجموعات مسلحة من أبناء سيناء للمشاركة في الحرب على تنظيم الدولة.

ويركز الجزء الثاني من الفيلم الاستقصائي الذي ستبثه الجزيرة مساء بعد غدا الأحد على معاناة الجنود، وعدم تدريبهم، وتركهم لهلاكهم، وتعمد عدم إرسال إمدادات للقوات التي تقع في كمائن حتى يبيدها الإرهابيون

وحقق الفيلم الأول نوعا من الجدال الشديد بسبب عرضه صورا وشهادات حصرية لعسكريين مصريين سابقين من قلب العمليات في سيناء رغم الطوق الأمني المشدد، والتعتيم الإعلامي الذي يفرضه الجيش المصري على المنطقة منذ الانقلاب العسكري في عام 2013.

وكان أبرز ما نشره إعلام الانقلاب لتشوية سبق قناة الجزيرة والاستعداد لنشر القناة للجزء الثاني من الفيلم الأحد المقبل:

الجزيرة تستعين بإرهابي مطلوب لينتحل صفة قيادي بالترابين في فيلم ضد الجيش بسيناء.

ادعاء نشر تصريحات صحفي مزعوم بالجزيرة (يُعتقد أنه حسن إبراهيم) يؤكد أن الفيلم مفربك وصور في صحراء قطر لا سيناء (فيديو)

الهجوم على الفلسطينية “سلام هنداوي” معدة الفيلم وادعاء أنها فبركته مع الإخوانى الهارب خارج البلاد عماد السيد عباس، المطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 915 لسنة 2017 بتهمة التحريض بوسائل الإعلام ضد الدولة المصرية

تأكيد أن “سالم الترباني” الذي ظهر في الفيلم أنه أحد مقاتلي قبيلة الترابين المنطوية تحت اتحاد قبائل سيناءهو “التكفيري الهارب عبد الرحمن محمد حمدان سليمان برهوم ومتهم بعمليات قتل لرجال الأمن والشرطة.

وقد أعطي منع الصحفيين من التغطية الميدانية في سيناء زخما كبيرا للفيلم ما اضطر سلطة الانقلاب لحشد وفد من الصحفيين المصريين والأجانب لمشاهدة مناطق بعينها آمنة وتوزيع مواد فيلميه عليهم تؤكد على أن الوضع الطبيعي عاد لسيناء واندحر الإرهاب.

وكانت مفاجأة للقراء أن 11 جريدة وقناة نشرت موضوعات بتفاصيل وعناوين موحدة هي “عودة الحياة لطبيعتها في سيناء”، في مؤشر واضح على تلقيها نفس المادة من الرقيب العسكري لنشرها كما هي، وإظهار تحسن الأوضاع في سيناء أمنيا بعد “العملية الشاملة” برغم استمرار تدهور أحوال أهل سيناء، وصحف أجنبية مثل الإندبندنت نشر تقارير مشابهه.

هل انتهت العملية الشاملة وحققت أهدافها؟

ويبدو أن الدعاية المكثفة عن “عودة الحياة لطبيعتها في سيناء” عبر إعلام الانقلاب، كانت مقدمة للإعلان عن انتهاء العملية الشاملة التي تم الإعلان عن قتل واعتقال أكثر من ألف داعشي فيها للمرة الثانية بعد عملية سابقة جرت في عام 2015 التي أعلن فيها نفس الأرقام ثم عادت داعش لتمارس عملياتها.

ومنتصف يونيو الماضي أزالت القنوات الفضائية المصرية شعار العملية الشاملة «سيناء 2018» واستبدلته بشعار «خليك مع مصر اكتشف استثمر»، بعد أن استمر شعار العملية الشاملة على مدار خمسة أشهر أعلى يسار شاشات التليفزيون منذ بدايتها في مطلع فبراير الماضي، ما اعتبر مؤشر على انتهاء العملية.

لماذا لا يزال الإرهاب مستمرا؟

وجاء إرسال وفد إعلامي مكون من صحفيين ومراسلين أجانب ومصريين بصحبة المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي لبعض مناطق سيناء للحديث عن عودة الحياة لطبيعتها، ومشاهدة آليات ومعدات تغادر العريش على مدار الأيام الأولى من شهر يوليو الماضي، بحسب شهود عيان لموقع “مدى مصر، والسماح براحات الضباط وأطباء المستشفيات بعد منعها 5 أشهر، ليشير لأن العملية انتهت ولكن دون إعلان رسمي.

ولكن إحصائية أعدها الحقوقي “هيثم أبو خليل” حول ما يحدث في سيناء، مستندة إلى كل البيانات (23 بيان) التي أصدرها الجيش عن “العملية الشاملة، اعتبارا من 9 فبراير 2018 وحتى 29 مايو (110 يوم)، أظهرت استمرار ترويج المتحدث العسكري لمعلومات غير صحيحة عن قتل واعتقال اعداد كبيرة من الإرهابيين، بدليل استمرار أنشطة الإرهابيين كما هي وتنفيذهم عمليات مؤثرة.

فبحسب البيانات الـ 23 التي صدرت حتى الآن في 110 يوم، تم قتل 233 إرهابي، واعتقال 4307، ومقتل 24 جنديا و10 ضباط، بخلاف تدمير مئات العربات والعشش وضبط أسلحة وذخيرة، وهو ما يعني تصفية الإرهابيين بالنظر لأعدادهم القليلة، ومع هذا شهدت سيناء سلسلة أعمال عنف وإرهاب ضد قوات الجيش أخطرها الهجوم على معسكر القسيمة وسط سيناء، الذي قتل فيه قرابة 20 ضابطا وجنديا، ما يثير تساؤلات حول فعالية “العملية الشاملة”، وهل القتلى والمعتقلين من الإرهابيين أم أهالي سيناء؟

ويتشابه ما أعلنه المتحدث العسكري عن “العملية الشاملة” مع معلومات مضللة أخري كرره المتحدث العسكري السابق أيضا عن عملية “حق الشهيد” حيث أعلن عن قتل 536 واعتقال 596 أخرين من “التكفيريين والمطلوبين” خلال 11 يوما من العمليات التي نفذها الجيش في سيناء من يوم 7 سبتمبر 2015 حتى 29 سبتمبر (16 يوما)، ما يثير شكوكا حول دقة الأرقام الرسمية المعلنة.

وبموجب العمليتين يفترض أنه قتل حتى الآن قرابة 769 إرهابيا، وتم القبض على 4901 إرهابي، بخلاف تدمير أوكار وسيارات بالمئات، بينما المعلن أن عدد الإرهابيين لا يتعدى الـ 500 فرد، ولا يزال القتل مستمرا لضباط وجنود الجيش والشرطة.

ويقول أهالي سيناء إن ممارسات الجيش والشرطة خاصة اعتقال شبان ثم إعلان قتلهم في هجمات وتبادل إطلاق نار، فضلا عن استمرار هدم منازل الأهالي بدعوي تعاونهم مع داعش سيناء، والتعذيب واعتقال النساء وغيرها من الممارسات القمعية وراء استمرار انتعاش الإرهاب في سيناء.

ورغم تخفيف حدة التفتيش، والسماح بتسيير عربات النقل الجماعي إلا أن القيود على السكان وتهجيرهم وهدم منازلهم، لا تزال تزيدهم غضبا، فضلا عن توقف الحياة، وتضرر حياة كثير من أصحاب المهن والحرف والمحال التجارية.

وتشير الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام حول قوة تنظيم ولاية سيناء أن عدد أعضاءه ما بين 700 إلى 1000 شخص، تقريبية، ولكن لا يمكن التحقق منها من جهات مستقلة.

وقبل انطلاق “العملية الشاملة” الأخيرة”، أعلن مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات في فبراير 2017 الماضي عن نجاح قوات الجيش في تصفية نحو 500 من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم “أنصار بيت المقدس” بشمال سيناء و130 سيارة و250 من الأهداف والمخابئ ومناطق تجمع تلك العناصر، بخلاف مخازن واحتياجات إدارية، وذلك عبر مراحل عملية “حق الشهيد”، وتحدث عن القضاء على حوالي 50% من قوة داعش سيناء ما يعني تقديره عددهم بحوالي ألف مسلح إرهابي.

مشكلة سيناء ربما تظل قائمة بالتالي بسبب التعامل الانقلابي الأمني الغاشم مع أهالي سيناء وتصنيف إعلام الانقلاب لأغلبهم على أنهم “إرهابيون، وقتلهم وتعذيبهم وتهجيرهم، ما يزيد من انضمام الشباب للتنظيم المسلح في سيناء، واستمرار تغذيته بالوقود البشري، ما يطيل أمد القتل هناك، واستمرار هجمات الإرهابيين وعودة عدم الاستقرار رغم العملية الشاملة.

 

*صراع “حرس شنودة القديم” المتزمت وتيار “تلامذة متّى المسكين” قتل راهب وادي النطرون

البابا تواضروس يصادق على قرارات ‘ثورية’ بالأديرة بعد استشهاد الأنبا أبيفانيوس” .. عنوان خبر نشرته الصحف يوم الخميس 2 أغسطس 2018، حمل 12 قرارا أصدرتها “لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس” برئاسة البابا تواضروس، بهدف ما قيل إنه “انضباط الحياة الرهبانية والديرية”، جاء ليؤكد تصاعد الصراع بين “الحرس القديم”، تيار البابا الراحل شنودة القديم المتزمت، و”تلامذة متّى المسكين” الذين يتزعمهم البابا الحالي تواضروس، ويبدون انفتاحا على كنائس أخري خاصة الفاتيكان يرفضها المحافظون.

ويبدو أن جريمة قتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، المحسوب علي “تيار المجددين” والقريب من البابا تواضروس، له علاقة بهذا الصراع مع تلامذة متي المسكين، بدليل أن 9 من قرارات تواضروس الأخيرة من بين 12 قرارا تشير ضمنا لهذا الصراع، ولكن لن يتم الإفصاح عن القاتل وقد يصدر قرار بمنع النشر، خشية إحراج الكنيسة والسيسي.

فمن دلائل قتل الأنبا أبيفانيوس علي أيدي متشددين من تيار شنودة، كما يقول أقباط، تعرضه للهجوم في مايو الماضي 2018 من قبل بعض الصفحات التي وصفته بأنه «منحرف عقائديا».

ومنها قول راهب قبطي لموقع عرب بوستأن “ما حدث للأنبا أبيفانيوس هو اغتيال بأيدٍ قبطية، وليست عملية إرهابية، لأن هناك انقساما عنيفا جداً داخل الكنيسة”، وأن “الأنبا أبيفانيوس اتقتل بدم بارد” حيث ضُرب أثناء توجهه صوب الكنيسة لإقامة صلاته الصباحية، وأن محاولات جرت للطرمخة على الحادث.

ويبدو أن الهدف من محاولات عدم إبلاغ الشرطة في البداية جاءت كي لا يؤثر على مصداقية الكنيسة، ولكن البابا تواضروس قرر إبلاغ الشرطة، لأن المقتول من أنصاره، وإعلان النبأ قد يكون فرصة للتخلص من باقي تيار شنودة أو مزيد من تحجيمه.

قصة الصراع بين المحافظين والمجددين

قبل شرح تفاصيل ما جري في جريمة وادي النطرون من المهم شرح طبيعة الخلافات والصراع بين المحافظين والمجددين.

فعلي رغم مرور 12 سنة على رحيل الأب متى المسكين، و5 سنوات على رحيل البابا شنودة الثالث عن عالمنا، إلا أن واقعة قتل راهب وادي النطرون، أعادت إخراج الصراع الفكري واللاهوتي الذي كان بينهما طيلة 40 عاما من القبر، وأظهرت أن الصرع داخل الكنيسة ومعارضة رهبان كثر للبابا الحالي ليست امرا هينا، وأن الصراع بين النهجين المختلفين عبر تلاميذ وأتباع كل منهما دائر خلف اسوار الكنيسة.

وكان الأب “متى المسكين” يمثل محاولة التجديد داخل الكنيسة، بالاعتماد على الدراسة عبر كتابات آباء الكنيسة الأوائل حيث كان يعرف اللغة اليونانية ويترجم عنها مباشرة، وأصبح له تلاميذ وأتباع يتبعون نهجه.

بيد أن خليفته البابا شنودة كان من التيار القديم المتزمت الرافض لأي تجديد في تعاليم الكنيسة حتى ولو أدت لخروج أقباط أرثوذوكس من الكنيسة لكنائس أخري، بسبب رفضهم منع الكنيسة للطلاق وقضايا أخري كهنوتية.

ولأن البابا الحالي من أنصار “متي المسكين” فقد قدم العديد من التنازلات الدينية للأقباط في قضايا دينية مثل الطلاق، وزار اسرائيل لأول مرة مخالفا نهج شنودة، وقام بتوقيع اتفاق 28 أبريل 2017 مع بابا الفاتيكان ينص على عدم إعادة سر المعمودية”، بما يعني سهولة تنقل أي مسيحي بين الكنيستين، ما أغضب تيار شنودة عليه بشدة.

وظهرت هذه الخلافات حتى بعد رحيل شنودة والمسكين، في صورة صراع تظهر من حين لآخر من تحت السطح في عدة صور، كما حدث بين الأنبا أنجيلوس أسقف عام شمال شبرا والأنبا رافائيل حول “الرمزية في قصة آدم وحواء بالكتاب المقدس”.

فالصراع كان بالتالي بين اتجاه «التنوير والتحديث والمراجعة والمأسسة» ويمثله البابا تواضروس بنفسه، الذي الغي ديكتاتورية شنودة السابقة وأسس نهجا يقوم على تداول السلطة في المواقع الإدارية الهامة، ووضع قواعد إدارية لأمور عديدة كانت مصدر خلافات، وأعاد رهبانا أبعدهم شنودة ورجاله، وعاد بعضهم لكرسيه مثل الأنبا تكلا أسقف دشنا والأنبا إيساك الأسقف العام.

أيضا أبعد تواضروس كل الطامعين والمتصارعين على الكرسي البابوي في زمن البابا شنودة، وبعضهم كانوا أساقفة إبروشيات، ما اغضبهم، وكان هناك جانبان أحدهما يمثله أنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة وفي صفه بعض أساقفة الصعيد، والجانب الآخر الأنبا بيشوي مطران دمياط ومعه الأنبا إرميا سكرتير البابا شنودة، وبعض الأساقفة في الدلتا.

هل قتل “أبيفانيوس” رسالة لـ “تواضروس”؟

يبدو أن قتل الأنبا أبيفانيوس يحمل رسالة ضمنية إلى البابا تواضروس علي رفض توجهاته الاخيرة خاصة التعاون مع الكنائس الإنجيلية فيما يخص أمورا عقائدية تعد تنازلا من الكنيسة الأرثوذوكسية.

فالأنبا أبيفانيوس، قال عنه البابا تواضروس أنه كان يستشيره في كثير من أموره ؛لأنه أحد أبرز فريق المجددين الذي يضم البابا تواضرس شخصياً، ويتهمه تيار التشدد التابع لشنودة بأنه “كافر”، ويضم هذا التيار الذي يخرج عن كثير

من تعاليم الكنيسة القديمة، مع تواضروس أيضاً، الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيلوس الذي أرسله تواضروس إلى أميركا لحمايته هو وآخرين خشي عليهم البابا فأرسلهم لأميركا.

ويقف التيار المحافظ أو المناهض للتجديد والمراجعة التيار الآخر خلف لافتة «إننا أبناء البابا شنودة حامي الإيمان»، ويمثله مجموعة من الأساقفة القدامى، المرسومين في عهد البابا الراحل، يجمعهم موقفهم المناهض للكنائس الأخرى، كما يهاجمون أي خطوة يتخذها البابا كما حدث بالبيان الذي أصدره أنبا أغاثون، مطران مغاغة والعدوة، الذي أصدر بيانا حول المعمودية غير القانونية للكنيسة الكاثوليكية، لرفض خطوة إعلان عدم إعادة المعمودية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية وقت زيارة بابا الفاتيكان لمصر إبريل 2017.

كما تهاجم الصفحات التابعة لهذا التيار أي تحرك للبابا مثلما حدث بالهجوم عليه وقت زيارة السويد، أو عندما استخدم مكونات زيت الميرون جاهزة التحضير، بدلا من محاولة تحضيرها بالطرق التقليدية غير المجدية كما كان يحدث سابقا.

قرارات تواضروس تؤكد الصراع

في ضوء حادثة قتل راهب وادي النطرون، أصدر البابا تواضروس 12 قرارا تبدوا اغلبها انعكاس للصراع بين تياري الكنيسة وهي على النحو التالي:

1-  وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 (القرار يبدو محاولة لتحجيم نفوذ المتشددين والسيطرة على الوضع الداخلي).

2-  الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به عامر (القرار يبدو موجها لتيار شنودة الذي يصر على التصادم مع الدولة وبناء الكنائس غير المرخصة).

3-   تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني (نوع من أنواع السيطرة على حجم انتشار تيار شنودة في الأديرة خصوصا).

4-  إيقاف سيامة الرهبان فى الدرجات الكهنوتية (القسيسية والقمصية) لمدة ثلاث سنوات (لمنع تقدم وترقية المنتمين لتيار شنودة).

5-  الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة (قرار لإرضاء المتشددين من تيار شنودة).

6-  تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير، فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع، والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها، وهي مسئولية الأبرشيات والكنائس.

7-  الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير، واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها (بهدف مراقبة رهبان من التيار المتشدد).

8-  كل راهب يأتي بالأفعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسميًا:

أ‌-الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة.

ب‌-التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره.

ج-التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير.

9-  إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

ومعروف أن كثيرين من تيار شنودة لديهم صفحات تهاجم قرارت الكنيسة التي لا تعجبهم، حيث يقف في جانب التجديد والتطوير مجموعة من الأساقفة بعضهم قدامى مثل الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس الحالي، وبعضهم جدد مثل الراحل أنبا أبيفانيوس، وأنبا أنجيلوس أسقف عام شمال شبرا وأنبا مقار أسقف الشرقية، وهؤلاء الأساقفة يتعرضون مع البابا لهجوم شديد على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل التيار المضاد.

10-  لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين.

11-  مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول فى أي معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات، وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو من ينوب عنهم.

12-  تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس فى يونيو 2013 ،وهي مسئولية رئيس الدير ومساعديه.

وقد صادق البابا على هذه القرارات باعتباره الرئيس الأعلى للأديرة القبطية الارثوذكسية.

 

* لماذا يستولي الجيش على مصانع ويتنازل السيسي عن شركات بالبورصة؟

اتجاه جديد يسعى من خلاله نظام الانقلاب العسكري للتخلي عن دوره تجاه المواطن، تاركًا إياه لتقلبات الأسواق وتوازناتها التي تتجه نحو الاحتكار، والتشدق بالحرية الاقتصادية التي ترفع أسعار السلع لأعلى مستوياتها بلا رقيب ولا حسيب.

ولعلَّ الغريب والمثير في الأمر أن الحكومة التي تمثل مصالح الشعب، تتخلى بشكل متسارع عن الشركات والمصانع التي تُنتج ما يمثل عماد حياة المواطن، بينما شركات الجيش تسيطر وتبتلع الشركات الخاصة والأسهم بالبورصة، لتوسيع إمبراطورية الجيش الاقتصادية.

فقبل يومين، أثار إعلان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال بحكومة السيسي، عن نية الوزارة زيادة مشاركة القطاع الخاص لأكثر من 50% بشركات القطاع العام، وتحويل تبعية الشركات من الحكومة للقطاع الخاص، مخاوف من موجة جديدة قادمة من الخصخصة.

وبذلك تفقد الحكومة قدرتها على إجبار الشركات المساهمة بالتسعيرة الجبرية التى تفرضها على شركاتها، ويتحكم القطاع الخاص بمرونة الأفكار الاستثمارية وتقييم أسعار منتجاتها، وفقا للتكلفة الإنتاجية ومتطلبات السوق.

وتستهدف الحكومة، خلال الربع الأخير من 2018، زيادة نسبة التداول على أسهم 5 شركات في البورصة، هي الشرقية للدخان، والإسكندرية لتداول الحاويات، والإسكندرية للزيوت المعدنية “أموك”، وأبو قير للأسمدة، ومصر الجديدة للإسكان، وذلك وفق إذعان الحكومة  لشروط صندوق النقد الدولي.

وبالتوازي مع توجه الحكومة نحو الخصخصة عبر برنامج الطروحات في البورصة، والمتوقع التخلي عن 4 من كُبريات الشركات قبل يونيو 2019، وتقليل نسبتها الحاكمة في الشركات المملوكة للدولة، يستحوذ الجيش على 3 مصانع حديد ويوسّع قبضته الاقتصادية، وكأنه دولة خارج إطار الدولة، له معاييره وقواعده وتوجهاته المستقلة، وهو ما يؤكد تعهد السيسي سابقا بالحفاظ على مال الجيش وعرق الجيش وخير الجيش، أما المواطن فعليه التقشف وتحمل تغيُّرات الأسعار وتطوراتها.

فقد كشفت مصادر بشركة “حديد المصريين” التي يمتلكها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، عن أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش استولى بالشراء، خلال الأيام الماضية، على 95% من أسهم الشركة التي تسيطر على 22% من إنتاج الحديد بمصر.

وقالت المصادر، إنه تم الاتفاق على استمرار أبو هشيمة في إدارة الشركة حتى تنتهي كل عمليات البيع والنقل خلال الفترة المقبلة.

يأتي هذا بعد استحواذ القوات المسلحة على مصنعي “#صلب_مصر” للجارحي عام 2016 و”#بشاي_للصلب” مايو 2018، نتيجة تعرض مالكي الشركتين لضغوط كبيرة من قبل البنوك لتسديد المديونات المستحقة عليهم.

وقال اقتصاديون، إن الجيش باستحواذه على هذه الشركات يكون قد امتلك 50% من سوق إنتاج الحديد بمصر، بالإضافة إلى السيطرة على سوق الإسمنت من خلال مصنع #بني_سويف، والآخر مصنع إسمنت الجيش بـ #العريش.

وقال الخبير الاقتصادي فكري عبد العزيز: إن سيطرة الجيش على هذه المشروعات يهدف إلى السيطرة على مفاصل الاقتصاد المصري، وهو ما يمثل خسارة للقطاع الخاص، كما أنه يمثل خسارة أكبر لموازنة الدولة، في ظل الإعفاءات التي يحصل عليها الجيش من الضرائب والجمارك، وحصوله على أراضي الدولة بالمجان، وعمالة بدون مقابل.

‌‌‏وهكذا يتضح البون الشاسع بين توجهات اقتصاد دولتي الجيش ومصر، حيث يجري النهب المنظم لاقتصاد الشعب لصالح اقتصاد اللواءات غير الخاضع للرقابة، ولا يعمل إلا لتحصيل الأموال وفقط.

 

* طفل سوهاج يكشف الفقر ويُفحم نظام السيسي

أنفق قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، 68 مليار جنيه في تفريعة قناة السويس، من أجل مجده الشخصي الذي خدع به البسطاء والفقراء من المصريين، ولما تبيّن لهم أنها خدعة، قال لهم إنه أنفقها من أجل رفع روحه المعنوية.

هكذا أيضا انكشفت الروح المعنوية للمستقبل في مصر على لسان أحد أطفالها، الذين ظهروا وعلى ملامحهم بؤس البحث عن رغيف العيش، إلا أن قسوة قلوب رعاة الانقلاب لم ترحم دموعهم، وأخذت تستجوبهم وكأنهم أمام مجرمين ارتكبوا جريمة قتل، وليس جريمة البحث عن رغيف الخبز.

هذا ملخص ما شاهده ملايين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسادت حالة من الاستياء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد- عبر صفحتها على موقع التواصل “فيسبوك”- فيديو لعدد من الأطفال الذين جرى ضبطهم أثناء قيامهم بتهريب بعض الملابس المستوردة، لا يتعدى جمركها بضع عشرات من الجنيهات لكي يحصلوا على أقواتهم، عبر المنافذ الجمركية بالمحافظة.

واتهم نشطاء مواقع التواصل، المحافظة بالتشهير بالأطفال بدلًا من مساعدتهم، موجهين هجومهم إلى “سلوى حسين”، مذيعة بالإذاعة المحلية بالمحافظة، والتي أجرت الحوار مع الأطفال، بسبب سوء إدارتها للحوار ومعاملتها للأطفال وكأنهم مجرمون، بحسب وصفهم.

إلا أن الحقيقة نطق بها ابن سوهاج فأبكى الحجر، في زمن أصبح فيه الحجر أحنَّ من البشر، مع قسوة نظام الانقلاب الذي دمر البيوت المصرية بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

تكلم الابن السوهاجى المتّهم بالتهريب مع حاملة ميكروفون تدَّعي علمها بالكرامة والشرف والعمل الجاد المحترم، فأثبت لنا أنها أجهل من أن تتكلم عن الكرامة والشرف، وكشف تفلسف نظام الانقلاب الذي يكتفي بالشعارات الكاذبة والوطنية المزيفة في الحديث مع الفقراء.

وأصبحت رواية هذا الطفل الذي ظهر عليه وعلى أصحابه علامات ضرب وتعذيب، منتشرة بعد أن استجوبته سيدة تعمل في وسائل الإعلام بمدينة بورسعيد بطريقة غير لائقة، ودون أي شفقة، أو معاملة تناسب طفولة الطفل، البالغ من العمر حوالي خمسة عشر عاما، والذي يقيم في بورسعيد، وينتمي إلى محافظة سوهاج بصعيد مصر.

وأكد الطفل أنه اندفع إلى هذا العمل عن طريق نصح أصدقائه له بأنه يُدر دخلًا ماديًا أعلى، وأنه يعاني من المشاكل المادية في ظل العيش مع 3 أخوات وأُم بدون دخل مادي كافٍ.

ويؤكد الطفل أن حصيلته المادية تقارب 150 جنيها مصريا يوميا، وهي تعتبر الوظيفة الأعلى أجرا بالنسبة للعمل المتاح أمامه في ظل هذه الظروف.

وأشار- في رده على استفزاز المحاورة- أن الخمسين جنيها هي الأجر المتوقع بالنسبة لأي عمل آخر متاح له، وهذا المبلغ غير كافٍ لسد حاجاته وحاجات أسرته التي يعولها، وأن بلده “سوهاج” ليس بها عمل يستطيع القيام به، أو بقول أدق لا يوجد عمل في مدينته سوهاج. ليفحم هذا الطفل المراهق السيدة بكلماته، بعد أن شهّرت به وكأنه تاجر مخدرات، خلال استجوابها له، ليؤكد أن من تحاوره لا تشعر بآلام الناس، ولا يشعر به المسئولون الذين يرفعون الأسعار ليل نهار، ثم يتم إلقاء القبض عليه، في الوقت الذي يترك نظام السيسي آلاف رجال الأعمال الفاسدين المتهربين من مليارات من الضرائب والجمارك، وحصلوا على أراضٍ بمليارات الجنيهات.

 

ألاعيب السيسي لتعديل الدستور.. الخميس 2 أغسطس.. السيسي يبدأ في نهب ثروات مصر بالصندوق السيادي

ألاعيب السيسي لتعديل الدستور
ألاعيب السيسي لتعديل الدستور

ألاعيب السيسي لتعديل الدستور.. الخميس 2 أغسطس.. السيسي يبدأ في نهب ثروات مصر بالصندوق السيادي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجدد الاستغاثات لإنقاذ معتقلي ليمان المنيا من انتهاكات داخلية السيسي

جددت رابطة أسر معتقلي سجن ليمان المنيا الجديد استغاثاتها ومناشداتها الحقوقية، المطالبة بسرعة التدخل لإنقاذ حياة ذويهم المعتقلين بعد تصاعد قلقهم البالغ علي حياتهم جراء تصاعد الانتهاكات بحقهم بصورة خطيرة.

وكشفت رابطة أسر المعتقلين في بيان لها عن استمرار الانتهاكات بحق ذويهم وتصاعدها بصورة خطيرة وصلت إلي حد التطاول والاعتداء علي المرضي، وتعذيبهم صعقا بالكهرباء بعد تجريدهم من ملابسهم، ووضعهم قيد الحبس الانفرادي، تحت إشراف رئيس المباحث المدعو احمد جميل، كما هو الحال مع المعتقل إبراهيم الشريف من محافظة الإسماعيلية، والذي يعاني من مرض نفسي، ما يعرض حياته للخطر.

كانت رابطة أسر معتقلي سجن ليمان المنيا الجديد قد كشفت في عدة بيانات سابقة تعرض ذويهم لانتهاكات بالغة تمثلت في اقتحام الزنازين علي ذويهم المعتقلين وتجريدهم من كافة متعلقاتهم الشخصية وحرقها، بالإضافة لتجريدهم من الأطعمة والأدوية ومنع دخولها لهم، ووضع العديد منهم في زنازين التأديب الانفرادية، وأكدت أن تلك الانتهاكات تصاعدت وبلغت حدتها بعد تسلم الأمن الوطني إدارة السجن منتصف الشهر المنقضي، والتي مازالت مستمرة حتي الآن ما يجعلهم يتعرضون لجريمة قتل عمد كاملة الأركان.

 

*إطلاق سراح الدكتور محمد محسوب بعد توقيفه فى إيطاليا

أطلقت السلطات الإيطالية سراح الدكتور محمد محسوب، الناشط السياسي والحقوقي والوزير السابق بحكومة هشام قنديل، ورفضت طلب النظام الانقلابي فى مصر ترحيله للقاهرة، بعدما أثار توقيفه اندهاش كافة القوى السياسية المصرية.

وعقب توقيف السلطات الإيطالية لمحسوب، منذ أمس الأربعاء ليلا، توالت ردود الأفعال الغاضبة على مستوى المنظمات الحقوقية، ونددت شخصيات وهيئات سياسية وحقوقية باحتجاز الوزير والأكاديمي والثائر، مؤكدين أن رفض اعتقال معارضي الانقلاب ليس له علاقة بالانتماء السياسي أو الديني، بل إن معارضة الانقلاب لا يمكن أن تكون سببا في اعتقال الشرفاء، كما أن الأحوال المتردية التي يعيشها القضاء في مصر تثير القلق على أي رافض للانقلاب أو معارض يتم توقيفه بناء على طلب سلطات الانقلاب.

وأوقفت الشرطة الإيطالية الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية في حكومة الدكتور هشام قنديل، في مدينة كاتانيا جنوبي إيطاليا، بعدما اقتادته من الفندق ووجهت له تهما ملفقة.
وذكر محسوب، في مقطع مصور على موقع فيسبوك، أن التهم التي وجهتها له سلطات الانقلاب ملفقة، وتشمل التهجم على ممتلكات الدولة والنصب والاغتصاب، مشددا على أنه سيدافع عن حريته حتى آخر نفس في حياته.
وفى أعقاب الانقلاب العسكري في يوليو 2013، غادر الدكتور محمد محسوب مصر، حيث  يعيش في فرنسا بإقامة قانونية، ويمارس دوره الوطني في الدفاع عن الحقوق والحريات.

 

*ميليشيا السويس تخفي المحامي”إبراهيم الدسوقي” لليوم 45

تواصل ميليشيا أمن الانقلاب بالسويس إخفاء المحامي إبراهيم سعد إبراهيم الدسوقي “32 عاما”، موظف بشركة الكهرباء بالسويس، لليوم الخامس والأربعين علي التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله يوم 17 يونيو الماضي من مسجد الاستقامة بالسويس واقتياده لمكان مجهول.

ياتي ذلك في إطار سياسة داخلية الانقلاب في إخفاء العديد من المعتقلين لفترات متفاوتة بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة تحت التعذيب، فيما تقوم بتصفية بعضهم جسديا بزعم مقتلهم خلال تبادل لإطلاق نار في إحدي المزارع أو الشقق السكنية.

 

*والدة الشهيد عبدالله يوسف تكشف تعرضه للتعذيب قبل اغتياله

كشفت والدة الشهيد عبدالله يوسف محمد الذي أعلنت داخلية الانقلاب اغتياله أمس بمدينة العبور بمحافظة القليوبية عن وجود آثار تعذيب على جثمانه داخل المشرحة ما يؤكد اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب، وتعرضه للتعذيب حتى الموت.

وكذبت والدة الشهيد عبدالله رواية الداخلية حول ظروف استشهاده، وأنه قتل في تبادل لإطلاق نار مؤكدة أن نجلها تعرض للضرب على رأسه بآلة حادة، ويوجد كسر في الجمجمة بالإضافة إلى تشوهات في أنحاء متفرقة من جسده، وآثار الصعق بالكهرباء .

واستنكرت والدة  الشهيد عبدالله وصف داخلية الانقلاب له بالإرهابي، مؤكدة أن كل أصدقائه وزملائه المدرسين في المدرسة، والطلبة عنده كلهم يشهدون له بحسن الخلق والتفاني في العمل، مضيفة أنها صابرة واحتسبته عند الله شهيدا.

ووجهت والدة الشهيد رسالة لقاتليه قائلة:”حسبي الله ونعم الوكيل وإن شاء الله نقتص منك في الدنيا والآخرة بإذن الله ونحن الفائزون وأنتم الخاسرون”.

وكشفت أسرة الشهيد عبدالله يوسف محمد تعنت داخلية الانقلاب في تسليم جثمان نجلهم الذي أعلنت اغتياله أمس بمحافظة القليوبية.

من جانبها قالت منظمة السلامة الدولية لحماية حقوق الإنسان إنها وثقت تعرض الشهيد عبدالله يوسف للاختفاء القسري قبل اغتياله حيث أكدت المنظمة في بيان لها أن ادعاءات الداخلية في هذه الواقعة ووقائع سابقة غير صحيحة، مشيرة إلى أنها وثقت اعتقال عشرات المواطنين تم إخفاؤهم قسريا ثم تم قتلهم خارج إطار القانون.

وفي هذه الأثناء قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 5 مواطنين بمدينة العبور بالقليوبية لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم لانتماء لحركة حسم .

 

*حصاد هزليات محاكم السيسي اليوم الأربعاء

شهدت محاكم ونيابات الانقلاب بمختلف المحافظات نظر عدد من الهزليات، ففي الإسكندرية قررت نيابة المنتزه ثان،تجديد حبس وائل الدياسطي ومرسي عامر 15 يوما على ذمة الهزلية رقم 6163 لسنة 2018 إداري المنتزه ثان، والمعروفة إعلاميا بـ”حزب الدستور”، والتي تضم عددا من أعضاء حزب الدستور من عدة محافظات، باتهامات معلبة ب”نشر أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعمل على تعطيل أحكام القانون والدستور”.

وقررت المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل محاكمة 292 شخصا في الهزلية رقم 148 عسكرية، بشأن مسرحية “محاولة اغتيال السيسي”، إلى جلسة 8 أغسطس.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الصحفي علي رشاد، وميرفت الحسيني 15 يوما على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، وهي ذات الهزلية الموجود فيها المحامي والحقوقي “عزت غنيم” والصحفي معتز ودنان”، الذي أجرى حوارا مع المستشار هشام جنينة، والصحفيين الشابين حسن البنا مبارك، ومصطفى الأعصر” وآخرين.

وقررت محكمة جنح السيدة زينب، تأييد حبس حمدي الزعيم، الصحفي بجريدة «الحياة»، لمدة ثلاث سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه، في الهزلية المعروفة بـ«صحفيين المشرحة» والتي تعود أحداثها إلى 1 يوليو 2015، حين اعتقل الزعيم أثناء تغطية استلام أهالي عدد من قيادات الإخوان جثامين ذويهم من مشرحة زينهم، بعد اغتيالهم علي يد مليشيات السيسي بمدينة 6 أكتوبر.

 

*بالأسماء.. استمرار اختفاء 13 معتقلا عقب براءتهم ببني سويف

تواصل شرطة الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق 13 معتقلاً ببني سويف عقب حصولهم على البراءة في ال17 من مارس 2018 وهم:
١خميس عبدالمنعم مشرف
٢مصطفى محمد أحمد
٣طارق محمد ياسين
٤رجب فهمي
٥عبدالرحمن محمد صالح
٦فاروق عبدالوهاب
٧عمادالدين محمد عثمان
٨محمد ناجي
٩عمر محروس سيد
١٠محمد عبد الحميد
١١سيد زغلول
١٢هاني فوزي
١٣زين العابدين حسن

 

*السيسي يبدأ في نهب ثروات مصر بالصندوق السيادي

بدأ عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في نهب ثروات مصر عبر تشكيل لجنة جديدة برئاسة رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، ومساعدة وزيرة التخطيط هالة السعيد، ورئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان، وعضوية ممثلين للجيش ووزراء المالية وقطاع الأعمال العام والاستثمار، لإعداد قائمة كاملة بحصر الأصول الحكومية غير المستغلة، تمهيدا لضمها للصندوق السيادي الجديد الذي سيصدر قانون تأسيسه قريبا، والمسمى (صندوق مصر)”

وبحسب تقارير رسمية نشرت العام الماضي عن وزارة قطاع الأعمال العام؛ فإن الأراضي والعقارات غير المستغلة تتجاوز قيمتها تريليوني جنيه (112 مليار دولار)، علما بأن هذا السعر تقديري ولم يتم تسعير تلك الأراضي بمعرفة هيئة الخدمات الحكومية المختصة بذلك.

ولتحقيق أهداف الصندوق، فله القيام بكافة الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية بما فى ذلك:

(1)  المساهمة بمفرده أو مع الغير فى تأسيس الشركات أو فى زيادة رؤوس أموالها.

(2)  الاستثمار فى الأوراق المالية المقيدة بأسواق الأوراق المالية وغير المقيدة بها وأدوات الدين وغيرها من الأوراق المالية داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها.

(3)  الاقتراض والحصول على التسهيلات الائتمانية وإصدار السندات وصكوك التمويل وغيرها من أدوات الدين.

(4)  شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها.

(5) إقراض أو ضمان صناديق الاستثمار والشركات التابعة التى يملكها أو يساهم فيها مع الغير.

3 مهام للجنة إسماعيل

اللجنة المشكلة دورها أولا أنها تستكمل عمل لجنة عليا سابقة كانت مشكّلة برئاسة مدير الاستخبارات عباس كامل، منذ عام تقريبا، لحصر الأصول غير المستغلة، التي تبيّن من عملها أن معظم الأملاك غير المستغلة عبارة عن عقارات وقطع أراض كانت تحت إدارة الشركات القابضة والشركات التابعة لها، فضلا عن مصانع تم إخراجها من الخدمة منذ بدء برنامج خصخصة القطاع العام في تسعينيات القرن الماضي.

ثانيا: كلف رئيس الانقلاب لجنة شريف إسماعيل باختيار الأراضي القابلة للاستغلال والبيع، التي تتكشف للجنة استرداد الأراضي بعد رئاسة إسماعيل لها بعد استبعاد إبراهيم محلب، وضم تلك الأراضي بعد تسعيرها إلى أصول الصندوق السيادي الجديد.

أما المهمة الثالثة التي ستشرف عليها اللجنة، فهي مراقبة ومراجعة نتائج الاتصالات التي ستجريها وزيرتا التخطيط والاستثمار مع 3 دول رئيسية هي السعودية والإمارات والكويت لإتمام شراكات استثمارية بين الصندوق المصري وبعض الصناديق الاستثمارية في تلك الدول، وذلك بهدف تأسيس صناديق مشتركة أو شركات مساهمة، تخرج بأصول الصندوق تماما من نطاق الأملاك الحكومية، فتصبح تلك الصناديق أو الشركات من أشخاص القانون الخاص في مصر أيا كانت نسبة مشاركة الدولة فيها، وفقاً للمادتين 13 و14 من القانون الجديد.

مخاوف مشروعة

السيسي على عجل من أمره، حيث كلف اللجنة بإنجاز عملها خلال شهرين؛ لضمان سرعة تطبيق القانون فور إصداره، بإصدار قرار جمهوري بنقل ملكية أكبر قدر من الأصول غير المستغلة المملوكة ملكية خاصة للدولة أو لأي من الجهات أو الشركات التابعة لها إلى الصندوق، أو أي من الصناديق التي يؤسسها والمملوكة له بالكامل، وكذلك حسم مصير الأصول المستغلة المرغوب في إدخالها ضمن موارد الصندوق، وفقا للمادة الخامسة من القانون”.

وتأتي هذه الإجراءات بالتوازي مع تعاقد وزارة التخطيط منذ أيام مع تحالف استشاري من 3 مكاتب قانونية هي: هاني سري الدين، وبرايس ووترهاوس، وبيكر آند ماكنزي، لإعداد النظام الأساسي للصندوق، والذي سيُحدّد إجراءات وضوابط إدارة الصناديق والشركات التي سيؤسسها الصندوق، والرقابة عليها، وكيفية استثمار أموالها وتقييمها وتوزيع عوائدها، ومواعيد وطرق المراجعة المحاسبية، والتصفية، وذلك كله دون التقيد بالقواعد المنصوص عليها في أي قانون آخر، مما يعني عدم إعمال القواعد المعمول بها في قوانين المزايدات والمناقصات أو الرقابة الإدارية أو شركات قطاع الأعمال العام.

وأوضحت مصادر حكومية أن “التحالف القانوني المختص بوضع النظام الأساسي طلب مذكرة توضيحية من الحكومة بشأن تطبيق المادة 19 من مشروع القانون، التي تنص على إعفاء المعاملات البينية للصندوق والكيانات المملوكة له من الضرائب والرسوم، باستثناء توزيعات الأرباح، مع تطبيق الضرائب العادية على الصناديق والشركات التي سيساهم فيها الصندوق، نظراً لوجود غموض في صياغة المادة قد تؤدي إلى حالة ازدواج ضريبي بالنسبة إلى بعض الأموال، لا سيما وأن المادة تحيل إلى النظام الأساسي ضوابط التعامل الضريبي مع الصندوق. أي أن الصندوق هو الذي سيحدد طريقة تعامله مع مصلحة الضرائب، وليس وزارة المالية، في صورة استقلالية غير مسبوقة بالنسبة للهيئات الحكومية المصرية”.

مخاوف الشعب أيضا تتعلق بسلوك الحكومة الذي يعكس إصرارا على التخلص من الشركات الرابحة الناجحة والمتميزة، وقد بدأت ذلك بخصخصة 23 شركة من أفضل الشركات المصرية، وكما يبدو أن الصندوق هو من سيتولى هذه المهمة، أما الشركات الخاسرة فالأرجح أن الصندوق قد يتخلص منها بعد نقل أصولها إليه، أما إعادة هيكلتها فهو مستبعد في ظل سياسة التخلص من الأصول والتوريط في الديون التي تتبناها الحكومة، لا سيما وأن القانون نص على أنه يكون التصرف فى الأصول المملوكة للصندوق أو الصناديق المملوكة له بالكامل بالبيع، أو التأجير المنتهى بالتملك، أو الترخيص بالانتفاع، أو المشاركة كحصة عينية.

الأكثر غرابة وتناقضا ما نص عليه قانون الصندوق من اللجوء للقروض والتسهيلات وحصيلة إصدارات السندات والأدوات المالية الأخرى كبند من بنود موارده. وهذا من التناقض العجيب لصندوق سيادي الأولى به أن يعتمد على موارده فإذا به يلجأ للاقتراض، وهذا ما يثير أيضا طبيعة علاقة هذا الصندوق بالمؤسسات المالية الحكومية الأخرى ومدى التنسيق بينها بل والقيام بأدوراها في هذا الجانب كوزارة المالية والبنك المركزي، ولا سيما بنك الاستثمار القومي الذي قامت الحكومة قبل ذلك بتفويضه للتصرف في الأصول الحكومية غير المستغلة سواء بالبيع أو الإيجار أو حق الانتفاع أو الشراكة.

 

*”اعتبروا بمصر”.. هكذا جعلنا السيسي عبرة في الخراب

مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق”، عبارة استخدمها إعلام العسكر ومؤيدو الانقلاب في مصر، يوجّهونها إلى منتقدي السفيه عبد الفتاح السيسي، في محاولة لتذكرتهم بأن الوضع في مصر أفضل من بلاد أخرى تضربها طواحين الحرب الأهلية والطائفية، إلا أنهم لم يتخيلوا أن هذه العبارة ستصبح أكثر العبارات الساخرة على لسان صحيفة “الرأي” الأردنية، بعدما فتحت القوس وضمت مصر إلى الدول التي حلّ بها الخراب.

وأثار مقال تصدر الصفحة الأولى في جريدة “الرأي” الأردنية الحكومية، جدلا وانتقادات وردود فعل غاضبة بين الأردنيين، على صفحات التواصل الاجتماعي؛ نظرا لما اتسم به عنوان المقال وما جاء فيه من تلميحات ذات طابع اتهامي تحذيري للأردنيين كما رأها نشطاء ومراقبون، ارتباطا بالاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدها الأردن.

جاء المقال الذي كتبه أحمد سلامة تحت عنوان: “أين الملك.. لماذا السؤال؟”، متبوعًا بدعوات تحذيرية نشرت بحروف بارزة على الصفحة الأولى، من بينها “أيها الأردنيون اعتبروا بمصر والعراق وفلسطين”، و”التشكيك بالجيش والأجهزة الأمنية مؤامرة دنيئة”، و”شكرا لجلالة الملك الذي لم يخضع لضغوطات الرذاذ”، و”ديدان الأرض وهوس الخارج يدبرون لزعزعة آخر مملكة حب للعرب”.

ويبدو أن عبارة “مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق وفلسطين ومصر”، مرشحة لاستقبال دول تطحنها مؤامرات الثورات المضادة التي تقودها الرياض وأبو ظبي، مثل ليبيا واليمن، والدائرة تتسع مع نذر حرب خليجية إيرانية تلوح بالأفق، ما جعل بعض الكتاب والصحفيين يتندرون ويحذرون في نفس الوقت من الأحوال الصادمة في مصر، من عمليات القمع التي يقوم بها السفيه السيسي، وكل تجاوزاته، والتي حولت العبارة من مادة للسخرية إلى مادة للحزن والأسى لما حل بمصر.

تقول الناشطة إخلاص الزيني: “مصر بقت بيضرب بها المثل زي سوريا والعراق.. كده إحنا وصلنا لأعلى ليفل في البؤس”، ويرد الناشط مازن أحمد: “ويعتبرون أيضا بفرنسا التي قامت فيها ثورة دمرت تدميرا فظيعا وبعدها ها هي الآن من أفضل بلاد العالم”.

وتتكرّر عبارة “مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق” على ألسنة كثيرين في مصر، منذ الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع – آنذاك- السفيه عبد الفتاح السيسي، ضد أول رئيس مدني منتخب الدكتور محمد مرسي، وفي أكثر من مناسبة، فتكاد تتردد في كل نقاش عام، ويتبناها كبار السنّ عموما، وأغلبهم من المؤيدين للانقلاب، للتحذير من مستقبل كارثي، في حال قام الشعب بثورة ضد انقلاب العسكر، بينما يعتبرها الشباب حيلة يتبعها إعلام العسكر على وجه الخصوص لكبح طموحهم في التغيير، كما يتخذها كثيرون مادة ثرية للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويُعدّ الشباب في مصر أكثر المتبرمين من هذه الجملة، لأنهم أكثر فئة شاركت في ثورة 25 يناير 2011، فيقول شريف عفيفي، الطالب في السنة الرابعة بكلية طب قصر العيني: “مش موافق إن مصر تبقى زي سوريا والعراق، لكن هذا ليس معناه التوقف عن نقد الأحوال والتطلّع للأفضل”.

ويُلقي شبان، مثل عفيفي، التهمة على كبار السنّ في انتشار هذه الجملة بالمعنى “التخويفي” الذي تحمله، إذ يضيف: “الآن تُستخدم هذه الجملة في شكل غير صحيح، بخاصة من كبار السن الذين يريدون أن تستمر الأحوال كما هي، ويرفضون التغيير الذي أطلقه الشباب”.

ويرى العديد من الشباب أن الأجدى في هذه المرحلة التي يغوص فيها الانقلاب بمصر إلى قاع الخراب، الالتفات إلى تجارب النجاح في الدول الأخرى، ويقول “لماذا لا نتطلع إلى أن نكون مثل اليابان أو ألمانيا أو حتى تونس، بدلا من التركيز حول مصير سورية والعراق؟”، تتساءل سارة محمد، مُدرسة شابة، موضحة أن “هذا التفكير السلبي يمنعنا من التحرر والتقدم”.

في المقابل، يعكس شبان آخرون نظرة متشائمة للوضع في مصر، ويرون أن مصير البلاد في ظل انقلاب السفيه السيسي يكاد يكون مثل مصير كل من سوريا والعراق، “الديكتاتورية هي التي أدت بسوريا والعراق إلى المصير الذي نشاهده الآن، ونحن نعيش في دولة ديكتاتورية فيها 60 ألف معتقل في السجون، وإذا لم تطبق الديمقراطية فسنجد المصير نفسه”، يقول أحمد الكيشكي، طالب بكلية الهندسة.

 

*جيش السيسي يستحوذ على 3 مصانع حديد ويوسع قبضته الاقتصادية

كشفت مصادر بشركة حديد المصريين التي يمتلكها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة استولى بالشراء خلال الأيام الماضية على 95% من أسهم الشركة التي تسيطر على 22% من إنتاج الحديد بمصر.
وقالت المصادر إنه تم الاتفاق على استمرار أبو هشيمة في إدارة الشركة حتى تنتهي كل عمليات البيع والنقل خلال الفترة المقبلة
يأتي هذا بعد استحواذ القوات المسلحة على مصنعي “صلب مصر” للجارحي عام 2016 و”بشاي للصلب” آيار/ مايو 2018، نتيجة تعرض مالكي الشركتين لضغوط كبيرة من قبل البنوك لتسديد المديونات المستحقة عليهم.

وأكدت المصادر أن مصنع بشاي للصلب الذي افتتحه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مطلع هذا الأسبوع كان إعلانا بانتهاء عمليات البيع لصالح القوات المسلحة، خاصة وأن المصنع ليس منشأ حديثا.
وطبقا لتصريحات رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزيري فإن مصنع صلب مصر بالعين السخنة والذي كان ملكا لشركة الجارحي بالشراكة مع المستثمر اللبناني رفيق الضو، تبلغ طاقته الإنتاجية 2 مليون طن سنويا، لمواكبة الزيادة الكبيرة في الإنشاءات بالمشروعات القومية الكبرى، حسب تصريحاته.
وقال اقتصاديون: إن القوات المسلحة باستحواذها على شركة حديد المصريين وقبلها شركتي بشاي للطب وصلب مصر التابعة للجارحي تكون قد امتلكت ما يقرب من 50% من سوق إنتاج الحديد بمصر، بالإضافة للسيطرة على سوق الأسمنت من خلال مصنعين أحدهما الأكبر بمنطقة شرق الأوسط وهو مصنع بني سويف، والآخر مصنع أسمنت الجيش بالعريش.
وأوضح الخبير الاقتصادي أيمن النجار أن سيطرة الجيش على سوق الحديد بالإضافة لسوق الأسمنت يأتي ترجمة لتوجهات السيسي بعدم اعتماد الجيش في مشروعاته المدنية على ضغوط الشركات غير العسكرية.
وقال النجار : “تكليفات السيسي كشف عنها رئيس الهيئة الهندسية كامل الوزيري بأن القوات المسلحة لن تعتمد في مشروعاتها على الشركات القائمة، وأنه تلقى تكليفا رئاسيا بإقامة مصنع للحديد والصلب سواء منفردا أو من خلال الشراكة مع مستثمرين وهو ما يحدث الآن“.
وأضاف: “الجيش يسيطر على أكثر من 80% من سوق العقارات والإنشاءات بمصر، سواء من خلال الهيئة الهندسية أو الشركات التابعة لجهاز المشروعات الوطنية التابع للقوات المسلحة، وبالتالي هي تريد مزيدا من الأرباح والتحكم في السوق العقاري، مستغلة الضغوط التي يتعرض لها المستثمرون ورجال الأعمال من البنوك نتيجة توقف معظم النشاط الاقتصادي“.
وأكد النجار أن القوات المسلحة كانت تشتري طن الحديد من الشركات المنتجة بسعر مخفض للمساهمة في مشروعات تحيا مصر وإسكان مصر وغيرها من المشروعات العقارية التي يشرف عليها الجيش، ولكنها كانت تقوم باحتساب سعر طن الحديد في الاتفاق مع الحكومة طبقا لأسعار السوق وبزيادة تصل لأكثر من ألفي جنيه (120 دولارا)، وهو ما يعد أحد أسباب رفع أسعار شقق الإسكان الاجتماعي بمصر، موضحا أن الهيئة الهندسية التابعة للجيش تشرف على أكثر من 1600 مشروع بأنحاء البلاد، أكبرها العاصمة الإدارية والأنفاق والطرق والكباري والمدن الجديدة بالقاهرة والمحافظات.
وقال الخبير الاقتصادي فكري عبد العزيز إن سيطرة القوات المسلحة على المشروعات القومية سواء بالإنشاء أو الإدارة يهدف في الأساس للسيطرة على مفاصل الاقتصاد المصري، وهو ما يمثل خسارة للقطاع الخاص، كما أنه يمثل خسارة أكبر لموازنة الدولة، في ظل الإعفاءات التي يحصل عليها الجيش من الضرائب والجمارك، وحصوله على أراضي الدولة بالمجان، ولديه عمالة بدون مقابل ممثلة في المجندين الذين يؤدون الخدمة العسكرية وهم متخصصون في مختلف المجالات، الهندسية والتجارية والإنشائية، كما أن أعمال الجيش سواء المدنية او العسكرية لا تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات أو وزارة المالية.
وأوضح عبد العزيز أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المعني بإدارة المشروعات المدنية التي يشارك فيها الجيش أنشأ 21 شركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في مجالات البناء والنظافة والزراعة والأمن والطرق والأنفاق والكباري، ويمتلك هذا الجهاز وحده 97% من الإنتاج الزراعي والحيواني بمشروع شرق العوينات، كما أن الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والشركة الوطنية للطرق والكباري، تحتكران سوق الإنشاءات بمصر الآن.
وأضاف: “مشروعات الجيش تتمتع بأكثر من 20 امتيازًا تجعلها خارج نطاق المنافسة وتمنحها فرص كثيرة للاحتكار وخاصة في مجال العقارات، أبرزها الإعفاء الكامل من الضرائب والجمارك، بما فيه إعفاء المنشآت المدنية التي ينشئها الجيش من الضرائب العقارية المفروضة على سائر المنشآت، كما يتمتع الجيش بأحقية الحصول علي مناقصات الدولة بالأمر المباشر دون الدخول في مزايدات أو عطاءات، مع حظر الطعن على العقود التي يكون الجيش طرفا فيها، وهو ما يمنح الشرعية لعقود الإسناد المباشر التي تمنحها الحكومة لشركات جهاز الخدمة الوطنية“.

 

*هل أصبح السيسي عبئا ثقيلا على حلفائه.. إسرائيل تجيب؟

رغم ما قدمه الجنرال قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، من خدمات صهيونية وخليجية وأمريكية، وما ارتكب من مجازر وسفك لدماء المصريين والليبيين، إلا أن رقصه لم يكن ممتعاً ومقنعاً للمافيا الدولية التي تقود العالم، وقال الكاتب والصحفي الكردي، مهدي مجيد إن إسرائيل بدأت تتبرم من السفيه وشرعت بالفعل في رفع غطاء الدعم عنه، بجانب تنحية الإمارات والسعودية عن دعمه.

وكتب مجيد في تغريدة له نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر” ورصدتها الحرية والعدالة”: “مصدر استخباراتي إسرائيلي: إسرائيل رفعت الغطاء الشرعي الدولي عن السيسي، وستقوم الإمارات و السعودية بعدم دعمه أيضا لإخفاقاته المتكررة”، وتخشى إسرائيل ومعها تحالف خليجي أمريكي من ثورة جياع في مصر تطيح بمشروع الانقلاب، وتعيد الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه.

ثورة قادمة

وأضاف: “ستشهد مصر خلال الفترة القليلة القادمة ثورة تطيح به”، وتابع مجيد قوله: “السيسي سيهرب إلى بلد خليجي، وقد تم التنسيق مع حاكم هذه البلاد على هذه الخطة”، وتتزامن هذه المعلومات مع ثناء سابق من إسرائيل على السفيه السيسي ، مقارنة بأسلافه جنرالات الخراب، وهو الذي قد تغير مع بدء ظهور تبعات فشل السفيه في مصر وانعكاساته على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمصريين.

إذ تشهد مصر في عهد السفيه السيسي حالة من التدهور غير المسبوق، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ويعاني الشعب بشدة من ارتفاع الأسعار الجنوني، وانتهاك الحريات والقمع، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها، وفي غضون ذلك، قد هاجم الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي، السفيه السيسي، مشيرا إلى أن في طريقه لأن يصبح عبئا ثقيلا على حلفائه.

وقال “خاشقجي” في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر” رصدتها (الحرية والعدالة): ”السيسي في طريقه إلى أن يصبح عبئا ثقيلا على حلفائه”، أوضح أنه في الوقت ذاته، فإن هؤلاء الحلفاء يخشون اختفاءه حاليا من المشهد بقوله: “الغالب أنهم يخشون أن يؤدي خروجه لعودة الديمقراطية الى مصر”.

ارحل يا سيسي

وبين وقت وآخر، يتصدر هاشتاج “ارحل يا سيسي” المركز الأول بقائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا بالتريند المصري بتويتر والمركز الخامس على مستوى العالم، وهو الذي صرح عنه السفيه السيسي في مؤتمر الشباب الذي انعقد أخيراً في القاهرة، وعبر خلاله عن حزنه مما يتداوله الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومطالباتهم برحيله.

وما زاد الغضب على السفيه السيسي أكثر، أن قضت محكمة جنايات القاهرة، السبت الماضي، إحالة أوراق 75 بريئاً إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم في قضية مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، والتي قام بها الجيش والشرطة،  وهو ما دفع المعارض السعودي البارز والمقيم في لندن الدكتور سعد الفقيه، لشن هجوم على “آل سعود”، معتبراً أن السفيه السيسي وصل إلى كل ما فيه الآن، بفضل السعودية.

وكتب الفقيه، في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر” ورصدتها “الحرية والعدالة” قائلاً: “بعد الحكم بإعدام 75 من خيرة رجال مصر نكرر أن كل من جامل أو دعم آل سعود يتحمل إثمهم وإثم”، وأضاف: “الآلاف الذين حرقوا في رابعة ..عشرات الآلاف الذين يعذبون في سجون السيسي.. الحرائر اللواتي يتعرضن للاغتصاب على يد أزلامه.. القتل والدمار في سيناء”، وتابع قائلاً: “السيسي لم يستطع فعل ذلك لولا آل سعود”

 

*بهدف السيطرة على المصريين بلا نهاية.. تعرف على ألاعيب السيسي لتعديل الدستور

يتجه نظام الانقلاب العسكري بإصرار نحو إجراء التعديلات الدستورية التي تلح عليها الأجهزة الأمنية والمخابراتية، عبر عناصرها في “ائتلاف دعم مصروغيره من الأحزاب الأخرى.

وهو ما توقعته دراسة لـ”الشارع السياسي” منشورة مؤخرا، بأن شهر أكتوبر المقبل مع بدء الدورة البرلمانية سيكون موعدًا لتمرير هذه التعديلات في البرلمان، على أن يتم الاستفتاء عليها في بدايات العام المقبل 2019م، والتي يستهدف النظام منها إزالة أي عقبات تقف أمام ترشح الجنرال عبد الفتاح السيسي لمدد غير محددة في رئاسة الانقلاب، بما يفضي فعليا إلى منحه حكم البلاد مدى الحياة.

وبحسب الدراسة، بات كل من الجنرال والبرلمان الذي أشرفت على تشكيله أجهزة المخابرات، يلحان على ضرورة إجراء هذه التعديلات؛ الأول من أجل أن يحظى بحكم البلاد مدى الحياة، والثاني من أجل إزالة العقبات الدستورية التي تحول دون تحول “دعم مصر” إلى حزب سياسي “حزب السلطة”.

موعد التعديلات!

أول هذه المؤشرات، التصريحات التي خرجت من داخل “ائتلاف دعم مصر”، والتي تؤكد أنه سيطرح خلال الفصل التشريعي المقبل تعديل الدستور وقانون مجلس النواب لتلافي العقبات الدستورية والقانونية في طريق تدشين حزبه. وأن كل التعديلات التي يحتاجها الائتلاف لتشكيل حزبه دون أي عقبات قانونية ستتم، «حيث تأكد للائتلاف أنه لا مفر منها، لتتم بحد أقصى أول دور الانعقاد المقبل، والمنتظر أن يبدأ في أكتوبر المقبل».

وكذلك عودة ظهور حملات تعديل الدستور خصوصا في محافظات الدلتا، حيث تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصميمات مختلفة لاستمارة التوقيع على التعديلات الدستورية بما يسمح للجنرال الترشح لفترة ثالثة، وظهرت حملة تدعى الشعب يطالب بتعديل المادة 140 من الدستور”، للبدء في جمْع توقيعات شعبية عليها، على غرار حملتيْ “عشان تبنيها”، و”من أجل مصر”، اللتين تم إطلاقهما من جانب أجهزة مخابرات وأمن السيسي قبيل الانتخابات الرئاسية، بهدف جمع توقيعات شعبية لحثّ السيسي على الترشح. وتؤكد مصادر مطلعة بنظام العسكر أن هذه الحملة ليست الوحيدة بل هناك عدة حملات سيتم الإعلان عنها تباعا عبر وسائل الإعلام، وأن جهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية أصدر تعليماته لأحزاب الأكثرية النيابية “دعم مصر” بإطلاق هذه المبادرة؛ لإشعار الرأي العام بأن التعديل الدستوري ضرورة لاستكمال برامج السيسي ومشروعاته، وكذلك بأن هناك إرادة سياسية وتنفيذية لطرح مشروع التعديل بشكل رسمي على البرلمان قريبًا.

ثالث المؤشرات، المقال الذي كتبه خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة موقع اليوم السابع”، في 15 يوليو الجاري بعنوان «نظرة أخرى على الدستور المصري»، والذي يلح فيه بإصرار على ضرورة البدء في عملية تعديلات ليست محدودة على الدستور، قائلا: «الدستور المصرى يحتاج لإعادة نظر بكل تأكيد، والمشرعون البرلمانيون حاليا يعرفون ذلك عن ظهر قلب، وممارسو العمل العام والقيادات التنفيذية يعرفون كذلك أن بعض المواد خرجت بشغف وحماس، دون إدراك لأثرها السياسى والاقتصادى، أو مدى ملاءمتها للواقع فى مصر».

ويضيف صلاح «لا ينبغى أن نخجل من ذلك، أو يرهبنا رد الفعل إلى الحد الذى نلتزم فيه الصمت أمام استمرار نصوص لا تحقق المصلحة العليا للبلد، ولا ينبغى أن نؤجل الأمر أكثر من ذلك، إذ أن استمرار الارتباك قد يعقد المشهد، كما أن تأخير طرح التفكير فى التعديلات المطلوبة قد يؤدى إلى أزمات أعمق فى المستقبل، قد لا نستطيع معها تصويب ما جرى، وتصحيح ما يجب تصحيحه». ويكرر إلحاحه متسائلا: «فما الذى يجعل نصا وضعيا أكثر قداسة وغير قابل للتعديل أو التجديد؟ وما الذى يجعل خوفنا من «القيل والقال» سببا فى أن يستمر الارتباك والخطأ، ويتراجع الصواب والتصحيح؟ ما الذى يجعلنا نخشى الأشقياء من الناس، بدلا من أن تطمئن قلوبنا بتصحيح الطريق لصالح مستقبل الأبرياء من أهلنا؟ الدعوة لحوار حول الدستور ضرورية، وعاجلة، لبلدنا والناس والمستقبل».

المؤشر الرابع، قيام موقع اليوم السابع في غرة أبريل الماضي بحذف تصريحات للإعلامي المقرب من النظام عماد الدين أديب، والتي أكد فيها أن عام 2022 مفيش السيسي، وقال أديب في برنامجه على محطة “أون إي” الفضائية: إن الجنرال عبد الفتاح السيسي لن يكون موجودا في منصبه بعد أربعة أعوام، وأن هذا الكلام على مسئوليته الشخصية. فمقال خالد صلاح وحذف تصريحات أديب تكون أكثر دلالة عندما نعلم أن “اليوم السابع” وقناة “أون إي” يتبعان جهازا أمنيا واحدا هو الاستخبارات العامة. وبحسب ما أكدته مصادر من داخل الشركة التي تمتلك المؤسستين الإعلاميتين، فإن رئيس تحرير “اليوم السابع” خالد صلاح، تلقى أوامر من الضابط المسئول بالاستخبارات، بسرعة حذف التقرير الخاص بتصريحات المذيع عمرو أديب .

المؤشر الخامس، يتعلق بقطاع التشريع بوزارة العدل، والذي بدأ مؤخرا بالتعاون مع  وزارة الشؤون النيابية، حيث يعكف الطرفان على إعداد تصور بالمواد الدستورية المرشحة للتعديل، بناء على مطالبات النواب المؤيدين للسيسي من ناحية، وبناء على الصعوبات التي ظهرت للسلطة التنفيذية عند تطبيق بعض المواد من ناحية أخرى.

أهداف التعديلات

تقوم فلسفة التعديلات على أساس أن الهدف منها ليس تعديل المادتين “140/226” المتعلقتين بمدة انتخاب رئيس الجمهورية، بل بما هو أشمل وأعم من ذلك، من خلال الزعم  بأن هناك عدة مواد متناقضة وأخرى غامضة وثالثة تفرض أعباء على الدولة دون اعتبار للظروف الاقتصادية أو تحديات عجز الموازنة. والادعاء كذلك بأن بعض المواد خرجت بشغف وحماس، دون إدراك لأثرها السياسى والاقتصادى، أو مدى ملاءمتها للواقع فى مصر.

فأي تعديل دستوري لن يقتصر على مد فترة الرئاسة، بل سيمتد أيضا لإزالة أي عوائق تحول دون ممارسته سلطة مباشرة على جميع سلطات ومرافق الدولة، وأبرزها السلطة القضائية. يُضاف إلى ذلك حذف بعض الضمانات التي يمنحها الدستور الحالي لوسائل الإعلام والصحفيين، وإعادة صياغة المواد المنظمة لميزانية الدولة بما يزيل القيود الدستورية لزيادة نصيب التعليم والصحة منها.

الهدف الأول، هو التحول نحو نظام رئاسي مطلق بدلا من النظام المختلط الحالي (شبه الرئاسي) الذي يجمع بين الرئاسي والبرلماني، فمشروع التعديل الذي يتبناه السيسي وأجهزته الأمنية يعكف عليه خبراء في القانون وفقهاء دستوريون محسوبون على نظام 30 يونيو، وأن هذه التعديلات التي يتبناها ائتلاف في حب مصر” تقوم على تأكيد أن نظام الحكم هو النظام الرئاسي وليس نظاما مشتركا بين البرلماني والرئاسي، كما هو الوضع حاليا، وأنّ “التعديل يهدف إلى نظام سياسي يشبه النظام الأمريكي الذي تكون مقاليد الأمور فيه بيد رئيس الدولة لضمان الاستقرار”. ويبرر النظام هذه التوجهات بدعوى أن البلاد، في هذه الظروف السياسية المضطربة، لن تتحمل أن يكون النظام برلمانيا. كما يستند إلى أنّ تشكيل الحكومة من خلال الحزب الفائز في مجلس النواب أو عبر ائتلاف حكومي من الأحزاب الفائزة بنسب في البرلمان سيهدد استقرار البلاد.

الهدف الثاني: هو إزاحة القيود المفروضة عليه دستوريا، والتي تمنع توليه الرئاسة لأكثر من دورتين، كل منها 4 سنوات فقط، فالجنرال عاشق للسلطة ولا يتخيل شخصا آخر يمكن أن يجلس على الكرسي غيره، وقد هدد بالفعل أنه لن يسمح لأحد من أن يقترب من الكرسي، وتستهدف التعديلات المطروحة زيادة مدة الولاية إلى 6 أو 7 سنوات، وإلغاء قيد تولي مدتين فقط لتكون مددا مفتوحة تسمح له بالحكم مدى الحياة. ويعد هذا هو الهدف الأساسي من وراء الإلحاح على التعديلات الدستورية؛ لأن السيسي فعليا يمارس سلطات مطلقة ولا يحتاج إلى نصوص دستورية تحدد صلاحياته ونفوذه، فلا البرلمان ولا الحكومة ولا حتى الأحزاب القائمة تحت لافتة 30 يونيو يمكن أن تعارضه في شيء.

الهدف الثالث: هو حماية نفوذ المؤسسة العسكرية والحفاظ عليها، بل تعزيز امتيازاتها، حيث تتحكم في كل مفاصل البلاد السياسية والاقتصادية والإعلامية، وما الجنرال السيسي إلا مندوب المؤسسة في قصر الرئاسة وهي الحاكم الفعلي للبلاد. كانت تحكم مباشرة في عهد جمال عبدالناصر ثم توارث خلف الستار في عهدي السادات ومبارك، ثم عادت للحكم مباشرة مع الجنرال السيسي. وفي عهده توسع نفوذ المؤسسة في كل قطاعات الدولة. وتهدف المؤسسة العسكرية- أو بمعنى أدق كبار قيادتها المتحكمين فيها- إلى الإبقاء على معادلة الحكم باعتبارها وصية على البلاد، ولا تسمح لمدني بالوصول إلى رئاسة البلاد لاعتبارات تتعلق أيضا بالسياق الإقليمي وحماية أمن إسرائيل، وتعزيز المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة.

وحول المواد المطروحة للتعديل، قالت الدراسة إن المواد المطروحة للتعديل هي:

أولا: المادة 226، لكونها تحصن المواد المتعلقة بمدد الرئاسة وبالحقوق والحريات في الدستور، وتمثل عائقا أمام تعديلها، وهناك أكثر من مقترح للتعامل مع تلك المادة، والاتجاه الغالب هو تعديل تلك المادة بحذف الفقرة الأخيرة منها. والتي تحدد ضوابط تعديل المواد المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية والحريات: «وفي جميع الأحوال، لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، أو بمبادئ الحرية والمساواة، ما لم يكن التعديل متعلقًا بالمزيد من الضمانات». والمشكلة الكبرى في الفقرة الأخيرة من المادة، والتي أغلقت الباب نهائيا أمام تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب الرئيس. لكن المادة 226 بها ثغرة حقيقية، وهي أنها لم تحظر تعديل مدة الولاية، وانصرفت فقط إلى حظر إعادة انتخاب الرئيس أكثر من المرتين المنصوص عليهما في المادة 140. فإذا تمسكنا بالتطبيق الحرفي للمادة 226 فليس هناك ما يمنع من تمديد فترة الولاية الواحدة لرئيس الجمهورية لتبلغ 6 سنوات أو أكثر، وذلك دون المساس بمسألة إعادة الانتخاب. لكن النظام يتجه إلى الأمرين: مدة الرئاسة وعدد المدد المتاحة للرئيس للترشح.

ثانيا: بخلاف المقترح الخاص بحذف الفقرة الأخيرة من المادة 226، هناك مقترحات أخرى بتعديل الفقرة الأولى من المادة 140 من الدستور، لتتضمن زيادة مدة الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، خصوصًا وأنه في حال تعديل تلك المادة، فلا يوجد بالدستور ما يمنع الرئيس الحالي من الاستفادة من التعديل، بحساب مدة الرئاسة الجديدة بست سنوات بدلًا من أربع، والسماح له بالترشح لفترة رئاسية ثانية بعد التعديل.

ثالثا: المواد المتعلقة بالنسب الدستورية للإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي ومنها المادة رقم 18، خصوصًا وأنها من المواد التي توافق البرلمان والحكومة على تعديلها، فالحكومة تقول إنها تجد استحالة عملية في تخصيص النسب التي حددها الدستور للإنفاق على تلك القطاعات، وهو ما يجعل شبهات عدم الدستورية تلاحق قانون الموازنة الذي يصدر سنويًا منذ إقرار الدستور 2014. ويلزم الدستور في مادته رقم 18 الدولة، بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وفي المادة 19 يلزم الدستور بتخصيص 4% من الناتج القومي الإجمالي للتعليم قبل الجامعي، وفي المادة 21 بتخصيص 2% من الناتج القومي الإجمالي للتعليم الجامعي، إلى جانب 1% للبحث العلمي، بحسب المادة 2

رابعا: المادة 121 المتعلقة بنصاب التصويت على القوانين المكملة للدستور، خاصة وأن رئيس مجلس النواب ذكرها مرارًا باعتبارها عقبة أمام البرلمان. وتنص المادة 121 على أنه «لا يكون انعقاد المجلس صحيحًا، ولا تتخذ قراراته، إلا بحضور أغلبية أعضائه. وفي غير الأحوال المشترط فيها أغلبية خاصة تصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للحاضر، وعند تساوي الآراء، يعتبر الأمر الذي جرت المداولة في شأنه مرفوضًا. وتصدر الموافقة على القوانين بالأغلبية المطلقة للحاضر، وبما لا يقل عن ثلث عدد أعضاء المجلس. كما تصدر القوانين المكملة للدستور بموافقة ثلثي عدد أعضاء المجلس. وتعد القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية، والنيابية، والمحلية، والأحزاب السياسية، والسلطة القضائية، والمتعلقة بالجهات والهيئات القضائية، والمنظمة للحقوق والحريات الواردة في الدستور مكملة له».

خامسا: المادة 204 والتي تحظر محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداء مباشرا على كل ما له علاقة بالقوات المسلحة، حيث يطالب نواب بضرورة تعديلها بذريعة الصالح العام ويقترح تعديلها لتسمح بإحالة المتهمين في قضايا الإضرار بالأمن القومي إلى القضاء العسكري، بهدف مكافحة الإرهاب وتحقيق العدالة الناجزة بحسب مزاعم النظام. كما يرى نواب بالمجلس أن المادة المتعلقة بمدة حالة الطوارئ في الدستور أصبحت «غير مناسبة لاحتياجات البلاد»، في ظل «المخطط التآمري الذي تعيشه»، والمقترح أن مدة الطوارئ لا بد ألا تقل عن عام وتجدد حسب الاحتياج.

سادسا: مواد الدستور المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية، وعلى رأسها المادة (147) التي تشترط موافقة البرلمان على قرارات رئيس الجمهورية بإقالة الحكومة أو إجراء تعديل وزاري، فالنظام يريد أن يجعل يد الرئيس مطلقة في التعامل مع الوزراء من حيث التعيين والإقالة، مدعين أن المواد الحالية تغل يد الرئيس في التعامل مع الوزراء وتعطل إجراءات إقالة الوزراء الفاسدين. وتنص المادة 147 من الدستور على أنه «لرئيس الجمهورية إعفاء الحكومة من أداء عملها، بشرط موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب. ولرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس الوزراء وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس».

سابعا: المادة “32” والخاصة بعقود استغلال الموارد الطبيعية؛ لأن المدد المنصوص عليها في تلك المادة بحسب المنادين بالتعديلات «صعبة جدًا» في الاستثمارات طويلة الأجل. وتمنع المادة 32 من الدستور التصرف في أملاك الدولة العامة، وتلزم بأن يكون منح حق استغلال الموارد الطبيعية أو التزام المرافق العامة بقانون، ولمدة لا تتجاوز ثلاثين عامًا، ومنح حق استغلال المحاجر والمناجم الصغيرة لمدة لا تتجاوز خمسة عشر عامًا بناء على قانون أيضًا.

ثامنا: المادة “110” والمتعلقة  بحالات إسقاط عضوية أحد النواب وهي المادة التي تعوق تحول “ائتلاف دعم مصر” إلى حزب سياسي، «…  إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية التي انتخب على أساسها، أو أخل بواجباتها. ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضائه»، وهو ما ترجمته المادة 6 من قانون مجلس النواب، بالنص على شروط استمرار العضوية بأن «… يظل (النائب) محتفظًا بالصفة التي أنتخب على أساسها، وفي حال فَقَدَ هذه الصفة، أو غيّر انتماءه الحزبي المنتخب على أساسه، أو أصبح مستقلًا، تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس».

 

 

 

السيسي الذي فقد عقله يتحدث عن التقشف.. الأربعاء 1 أغسطس.. الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا
الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

السيسي الذي فقد عقله يتحدث عن التقشف.. الأربعاء 1 أغسطس.. الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*31 حكما بالإعدام و76 إحالة إلى مفتي الانقلاب في شهر يوليو الماضي

يوما بعد يوم يتكشف الوجه القبيح لمنظومة الانقلاب ويتأكد تحول القضاء الي “ألعوبة” في يد عصابة المجلس العسكري، وأن شعار المرحلة هو “الحكم بعد المكالمة لا المداولة”، وكان آخر مظاهر تلك المهزلة صدور قرارات هزلية بإعدام 31 مواطنا وإحالة أوراق 76 آخرين لمفتي الانقلاب تمهيدا لاعدامهم خلال شهر يوليو الماضي.

في يوم الخميس 12 يوليو، قررت محكمة جنايات الإسماعيلية “الدائرة الثانية”، الإعدام شنقا بحق 13 شخصا، بينهم 6 مواطنين حضوريا و7 غيابيا فى الهزلية رقم 9745 لسنة201 6 جنايات مركز أبو صوير والمقيدة برقم2311 لسنة2016 كلى الإسماعيلية.

وفي نفس اليوم ، قررت الدائرة الخامسة، بمحكمة جنايات الزقازيق، الإعدامشنقا بحق 7 أشخاص في الهزلية رقم 8146 لسنة 2017 جنايات أبو حماد، والمقيدة برقم 196 لسنة 2017 جنايات كلي جنوب الزقازيق، بعد أن أحالت أوراقهم لمفتي العسكر في جلسة 9 يونيو 2018، وقررت نفس الدائرة الإعدام شنقا بحق 11 شخصا في الهزلية رقم 36807 لسنة 2015 جنايات بلبيس، والمقيدة برقم 1784 جنايات كلي جنوب الزقازيق، بعد أن أحالت أوراقهم لمفتي الانقلاب في جلسة 13 يونيو 2018.

في يوم السبت 28 يوليو، قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة الانقلابي حسن فريد، إحالة أوراق 75 مواطنا إلى مفتي الانقلاب لأخذ رايه في إعدامهم في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ«فض اعتصام رابعة العدوية»، وتأجيل النطق بالحكم إلى جلسة 8 سبتمبر.

في يوم الأحد 29 يوليو، قررت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة الانقلابي سليمان عطا الشاهد، إحالة المواطن”مبروك سعد مبروك محمود” في الهزلة المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العدوة” لمفتي الانقلاب، وتحديد جلسة 23 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم على 683 آخرين من بينهم فضيلة المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين”محمد بديع”.

 

*تأييد حبس الصحفي حمدي الزعيم 3 سنوات في قضية “صحفيي المشرحة”

قضت محكمة جنح السيدة زينب، بتأييد حبس الصحفي بجريدة «الحياة» حمدي الزعيم لمدة ثلاث سنوات، في قضية «صحفيي المشرحة». وذلك أمس الثلاثاء.

وتعود القضية إلى 1 يوليو 2015، حين قُبض على “الزعيم” أثناء تغطيته لاستلام أهالي عدد من قيادات اﻹخوان جثث ذويهم من مشرحة زينهم، بعد استشهادهم على يد ميليشيات الانقلاب.

وبحسب الرواية الرسمية للحادث، «وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني عن اجتماع قادم لقادة عمليات نوعية يخططون لشن سلسلة من الهجمات التخريبية بهدف تعطيل الدولة، وعلى إثر ذلك، داهمت القوات الأمنية موقع اجتماعهم، حيث بادرت القيادات بمهاجمة القوات الأمنية، مما دفعهم للرد عليهم بمعركة بالأسلحة النارية انتهت بموتهم”.

الزعيم” ذهب لمباشرة عمله بتغطية ذهاب الأهالي لمشرحة زينهم لاستلام جثث ذويهم، إلا أنه حدثت مشادات كلامية بينه وبين بعض الضباط المكلفين بتأمين المشرحة، لعدم حمله تصريحًا بالوجود أو كارنيه نقابة الصحفيين، وقُبض عليه.

وتم إخلاء سبيل حمدي، ثم أُلقي القبض عليه في سبتمبر 2016 أثناء تصويره تقريرا متعلقًا بالحجاب في محيط نقابة الصحفيين مع الصحفي أسامة البشبيشي، وفي أبريل 2018، قررت الدائرة 167 جنايات القاهرة إخلاء سبيل حمدي الزعيم، والصحفي محمد حسن بتدابير احترازية، والصحفي أسامة البشبيشي بضمان محل إقامته.

إلا أن حمدي الزعيم فوجئ أثناء إنهاء إجراءات الإفراج عنه بوجود حكم غيابي عليه بثلاث سنوات، في قضية «صحفيي المشرحة»، ولم يكن يعلم أن القضية متداولة، وتمت إحالتها لمحكمة جنح السيدة زينب.

وقدم الزعيم استئنافًا على الحكم عقب علمه به، وأيدت المحكمة حكم حبسه ثلاث سنوات، بالإضافة إلى غرامة 10 آلاف جنيه.

 

*بالأدلة.. الشباب الذين اغتالهم السيسي من المختفين قسريًا

أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 5 شباب بزعم انتمائهم لحركة “حسم، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال كانت خلال مداهمة مقر لهم بمنطقة العبور في محافظة القليوبية.

وكعادة داخلية الانقلاب في تنفُّس الكذب والتفكير بعقلية أبو 50%، فإنها ترتكب جرائمها دون الالتفات لوجود وسائل للتواصل الاجتماعي ومواقع للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي توثق بالصور والتواريخ أسماء المختفين قسريا بعد اعتقالهم على يد ميليشيات الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية.

وفيما أعلنت داخلية الانقلاب عن قتل الشباب (محمد عبد الرحمن حسان أبو عامر، وتامر أحمد شعبان أحمد، وعبد الله يوسف محمد فرج، وأسامة بحر أحمد عبد الواحد)، خلال تبادل لإطلاق نار بمنطقة العبور، فقد كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن توثيق اعتقال هؤلاء الشباب وإخفائهم قسريًا لفترات متفاوتة.

وقال المركز– في بيان له- إنه وثَّق إخفاء الشاب عبد الله يوسف محمد قسريًا منذ اعتقاله يوم الجمعة 27 أبريل 2018، أثناء توجهه لصلاة الجمعة بجوار منزله بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، ووثق إخفاء محمد عبد الرحمن حسان أبو عمار منذ اعتقاله يوم 6 فبراير 2018 من منطقة بريد العتبة بالقاهرة.

وأكد المركز أن جرائم قتل المختفين قسريًا بعد القبض التعسفي عليهم، هي جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتُخرِج من يقوم بها من كونه سلطة لحفظ الأمن إلى تصرفات العصابات والميليشيات الخارجة عن القانون، وطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في تلك الواقعة، والوقائع المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

 

*حصاد هزليات “محاكم السيسي” اليوم الثلاثاء

شهدت محاكم الانقلاب نظر العديد من الهزليات وصدور أحكام في عدد منها، استنادًا إلى اتهامات ملفقة تم انتزاعها تحت التعذيب، وقررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس المدون شادي أبو زيد 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في الهزلية رقم 621 لسنة 2018. ويهتم أبو زيد بنشر فيديوهات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما كان أحد أعضاء فريق العمل في البرنامج الساخر«أبلة فاهيتا» الذي تم وقفه.

وقررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي محمد ناجى شحاتة، السجن المؤبد لـ4 أشخاص في إعادة محاكمتهم بالهزلية المعروفة إعلاميا بـ«حرق كنيسة كفر حكيم» في كرداسة، وشمل القرار كلا من: «أحمد عبد الخالق، وبنداري يحيى بنداري، وحسين محمد، وعبد الله نجم» وتم تغريم كل منهم 20 ألف جنيه، وألزمتهم المحكمة الانقلابية بالمصروفات الجنائية.

وقررت المحكمة العسكرية شرق القاهرة، حبس الشاعر جلال البحيري 3 سنوات، في الهزلية رقم 4 لسنة 2018، وغرامة 10 آلاف جنيه لاتهامه بإهانة المؤسسة العسكرية.

وقررت المحكمة العسكرية بأسيوط، السجن المؤبد حضوريا لـ39 شخصًا، والسجن 3 سنوات لـ3 آخرين في إعادة إجراءات محاكمتهم في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث المنيا»، كما قررت السجن المشدد 7 سنوات لـ17 شخصًا، والمشدد 10 سنوات لـ11 آخرين.

 

*“عالية مضر” رضيعة تحتضن والدتها “فاطمة” بعد خروجها من سجون السيسي

تداول ناشطون عبر “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، صورًا لـ”فاطمة موسى” وهى تحتضن نجلتها “عالية مضر”، عقب خروجها فى الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد اعتقال دام نحو 5 أشهر، في الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

واعتقل العسكر “فاطمة” فى 24 مارس الماضى، مع زوجها عبد الله مضر، ونجلتها الصغيرة “عالية” التى لم يتجاوز عمرها 14 شهرا، من محطة قطار الجيزة، خلال توجههم إلى محافظة أسيوط لزيارة العائلة، كما اقتحمت السلطات الأمنية فجر اليوم التالي “شقتهم” في مدينة 6 أكتوبر.

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا كانت قد أخلت سبيل فاطمة موسى يوم 25 يوليو الماضى، بتدابير احترازية.

فى سياق متصل، أنتجت صفحة “البنات لازم تخرج”، عملًا دراميًا قصيرًا يحكي آلام المرأة في عهد الانقلاب العسكرى، حيث يقبع العشرات من الحرائر في سجون المنقلب السيسى.

 

*ليست نكتة.. السيسي يبدأ تحصيل ضريبة على “البهايم

واصلت سلطة الانقلاب العسكرى، فرض جبايات على المصريين لا تستثنى منهم أحدا، حيث كشف أهالي قرية “بهوت” بمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، عن قيام مصلحة الضرائب بتنفيذ حجز على “الزرايب” فى حال عدم دفع ضريبة على المواشى من الفلاحين تقدر بـ3 آلاف جنيه.

عاطف السويفى، أحد مالكى “الزرايب” بالمركز، قال إنهم فوجئوا بفرض ضرائب على المواشى بالعزبة كلها.

وأضاف- فى تصريحات صحفية- أن “الفلاح مش لاقي يأكل، ومصاب بأمراض خطيرة، منها البلهارسيا وفيروس سى والكلى، فضلا عن الفقر المدقع والعيش بالكاد”.

وتساءل: “هل تركت الحكومة كل شيء وتوجهت إلى الفلاحين لتحصل منهم على أهم عنصر فى حياتهم المعيشية؟”.

كان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قد أعلن عن أن إجمالى أعداد رؤوس الماشية والحيوانات الحية (أبقار- جاموس- أغنام- ماعز- جمال)، بلغ نحو 4‚ 18 مليون رأس.

وأضاف الجهاز- فى آخر تقرير له حول النشرة السنوية لإحصاءات الثروة الحيوانية- أن إجمالى أعـداد رؤوس الماشية والحيوانات المذبـوحـة بلغ 5‚7 مليون رأس، مقابل 4‚7 مليون رأس عــــام 2015 بنسبة زيادة قدرهـا 3‚1%.

الانقلاب “باصص” في البهايم!

فى حين قال عبد الله أحمد عبد الله، من عزبة الرغام: إن الفلاحين لا يملكون أي أراض ولا يملكون شيئا. وواصل: “اللى عنده (بهيمة) أو اثنين، جايبين عليه من 2000 إلى 3 آلاف جنيه رغم أنه مشتريهم قسط”.

وأوضح إبراهيم السيد، أحد فلاحى العزبة، أن الناس غلابة ولا يستطعيون الوفاء باحتياجاتهم اليومية، وتساءل: “لماذا تفرض علينا الدولة ضرائب، والمواطنون لا يجدون الدواء لهم ولا حتى البرسيم للبهايم؟.

وتابع: الناس ماشية بالعافية والناس تدفع منين، والزراعة كما يعرف الجميع حالها “واقف”، والحال واقف فى جميع المجالات.

وأردف: “ذهبنا للنيابة الإدارية والمركز ولم ينصفنا أحد، ولم يهتم بنا أى مسئول، ده ظلم حيخلى الشعب يقوم بثورة على الناس الظلمة دول”.

الإهمال يلتهم الثروة الحيونية

فى المقابل، يعيش مربو الماشية والفلاحون فى كابوس يُسمى مرض “الجلد العقدى”، وهو مرض قاتل يصيب الأبقار، وتسبب فى نفوق الآلاف منها خلال الأشهر الأخيرة، ووصف الفلاحون خسائرهم من هذا المرض بأنها فادحة، كبدتهم ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الأبقار بسبب هذا المرض رغم ارتفاع سعر الأعلاف وعدم الإقبال على الشراء خوفا من المرض، مما جعل الخسائر تحاصرهم من كل جانب، بالإضافة إلى ما أكده مربو الماشية من قيام الجزارين باستغلال المرض وشراء المواشى المريضة بأسعار زهيدة، وبيع لحومها للمواطنين بأسعار مرتفعة.

واتهم أحمد جودة، وكيل النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، فى تصريحات صحفية، الطب البيطرى بالتقاعس عن دوره فى مواجهة الأزمة، مشيرا إلى أنه كان من المفترض تطعيم رؤوس الماشية بأمصال واقية من المرض، لكنه أهمل ذلك ولم يؤد دوره، وكشف عن أن هناك حالة من التعتيم على حجم الإصابة بالمرض.

 

* السيسي الذي فقد عقله يتحدث عن التقشف

لا يخلو حديث لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن التقشف والفقر والجوع، بينما يئن الغلابة من ارتفاع الأسعار، ويكون الشعار دائمًا في مواجهة صراخ الجائعين: “إحنا نجوع بس نبنيها”.

ويطالب السيسي الشعب المصري مرات عديدة بالصبر والتحمل، ويمنع الاستيراد بدعوى أن المصريين يستوردون سلعا غير ضرورية، ولكن السيسي في الوقت ذاته لا يرتدي ولا يشرب ولا يركب إلا كل ما هو مستورد، ومن الماركات العالمية غالية الثمن، بحسب نشطاء ومراقبين.

ورصد “إنفوجراف” لصحيفة عربية، أسعار الماركات العالمية التي يرتدي منها السيسي ملابسه وساعته، حتى الدراجة التي يخرج بها على المصريين ويستعرض بها هوايته.

وكشف “الإنفوجراف” عن أن بدلة السيسي الرياضية ماركة أرماني، إيطالية الصنع، وسعرها حوالى 8 آلاف جنيه.

في حين تأتي دراجة السيسي من ماركة “بيجو” العالمية، فرنسية الصنع وسعرها حوالي 10 آلاف جنيه، وساعة السيسي من ماركة أوميجا السويسرية بخمسين ألف جنيه، ومياه السيسي من ماركة إيفيان الفرنسية وسعر الزجاجة 40 جنيها.

ردود خالتي بمبا

إلا أن السيسي حينما سئل خلال اليومين الماضيين بالمؤتمر الوطني السادس للشباب، بأن هناك دعوات دائمة من النظام للفقراء بالتقشف من أجل ظروف البلاد، فلماذا لا تطبق سياسة التقشف على مسئولي الحكومة ونواب البرلمان.

فما كان من السيسي إلا أن ضحك ضحكة عريضة حتى استلقى على ظهره، وأدى دوره التمثيلي الشهير، واستعان بردود “خالتي بامبا” من التراث الشعبي، قائلا: “طب ما انتوا بتاكلوا في رمضان أكل كتير جدا وبيترمي ربعه”.

ولم يفوت السيسي فرصة لعب دور “المغيب” حينما سبح يمينا ويسارا للخروج من مأزق السؤال، ليستعين بوزير الكهرباء ويحدثه عن مديونية الحكومة للكهرباء، والإجراءات المتخذة لضمان سداد هذه المديونية، ليبلغه وزير الكهرباء باتفاقه مع الحكومة لسداد مديونياتها، ثم يضحك السيسي بدون مناسبة ويترك الجمهور ليضحك هو الآخر، ولم يشنّف آذان الفقراء برد مفهوم عن سر دعوات التقشف للغلابة مقابل الإسراف للحكومة.

وقال السيسي: إن الدولة تُحاول بقدر الإمكان أن تُقلل إنفاقها، ممازحًا المواطنين: “هو إنتوا عاوزين بس الحكومة اللي ترشد الاستهلاك، أمال انتوا بتعملوا إيه في رمضان!”.

وأضاف خلال فقرة “اسأل الرئيس”، ضمن المؤتمر الوطني السادس للشباب: “ربع الأكل اللي بيتعمل في رمضان بيترمي”، فيما ردت مواطنة ضاحكة: “كان زمان”.

ليدخل بعدها علي عبد العال، رئيس برلمان العسكر، ليجود على حديث السيسي، بأن رواتب أعضاء البرلمان تأتي في ذيل دول العالم إذا تمت مقارنتها، حيث يتقاضى كل نائب 5 آلاف جنيه فقط في الشهر، بجانب بدل حضور جلسات بمبلغ 180 جنيهًا لكل جلسة.

وأضاف “عبد العال” أن “هناك تذاكر سفر للنواب الموجودين في المناطق النائية، وده معمول به في كل الدول، وكذلك الدول الأقل من مصر نموًا ودخلًا”، موضحًا أن البرلمان من المؤسسات التي بادرت بالتقشف.

ولم يذكر عبد العال سياراته الفارهة التي يستعين بها للذهاب والعودة من المجلس، فضلا عن بدلات حضور الجلسات وتأشيرات الحج والسفر لتشجيع منتخب كرة القدم في كأس العالم على حساب الدولة، ورفع بدلات العلاج والمصايف والتمثيل المشرف وغيرها من البلدلات التي لا حصر لها.

زيادة رقعة الفقر

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا، علقت فيه على تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن التحركات والإجراءات الاقتصادية التقشفية التي يتبعها، حيث قالت الوكالة إن تصريحات السيسي التي تعرض فيها للهاشتاج المتداول حاليا “ارحل يا سيسي” أثارت حملة من التعليقات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما دفعت بالهاشتاج الذي دشن منذ فترة على تويتر، إلى الصدارة من جديد.

وقال السيسي، في معرض تعليقه: “إحنا دخلونا في أمة ذات عوز. عارفين (ماذا تعني) أمة العوز؟ أمة الفقر. وأما آجى أخرج بيكم منها يقول لك هاشتاج ارحل يا سيسى”. وأضاف “عايز أخرجكم من العوز وأخليكم أمة ذات شأن تعملوا هاشتاج ارحل ياسيسي؟ أزعل ولا مزعلش؟ … في (الحالة) دي أزعل”.

ولفتت بي بي سي إلى أن عتاب السيسي هذه المرة، لم يلق أي صدى لدى الشباب، بل على العكس فإنهم اندفعوا في مزيد من التعليقات عبر نفس الهاشتاج، متندرين على ما قاله السيسي.

وأشارت إلى أن خبراء ومحللين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يتفقون مع رؤية السيسي بأن ما يفعله سيخرج البلاد من حالة الفقر التي تعيشها، بل على العكس يرون أن كل الإجراءات التي تتخذها الدولة، منذ قدوم السيسي للسلطة بعد انقلابه على الدكتور محمد مرسي، ومنذ بدئه برنامج الإصلاح الاقتصادي المزعوم، عبر زيادات متتالية في الأسعار ورفع الدعم عن السلع والخدمات الأساسية يزيد من رقعة الفقر في مصر.

ويركز جانب كبير من المتحاورين على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر، والذين نشطوا كثيرا بعد تعليق السيسي، على أنه لم يركز خلال كلمته على أية برامج أو خطط، للخروج من الفقر، وأنه لم يتناول سوى مفاهيم وانطباعات عامة، كما يعتبرون أنه من الغريب أن يعتبر السيسي في نفس الوقت، أن إخراج الناس من العوز ليس مسئولية الحكومة وإنما مسئولية الشعب.

وتشير تقارير عدة إلى أن قطاعا كبيرا من المصريين، باتوا يعانون من زيادات الأسعار المتواصلة، في ظل خطط السيسي الاقتصادية، في حين لا يزيد متوسط الرواتب في مصر حاليا على 160 دولارا شهريا، وسط تزايد لعدد الفقراء الذين تقدر أحدث التقارير عددهم في مصر بحوالي 60 مليون شخص.

 

*3 أسباب وراء مطالبة الإمارات السيسي برد “أموال الانقلاب”

أثار قرار الإمارات باشتراط الحصول على زيادة الفوائد مقابل تأجيل الحصول على ودائع منحتها لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولارت خلال الفترة بين عامي 2013 و2015 بهدف دعم انقلابه على الشرعية، العديد من التساؤلات حول أسباب مطالبة الإمارات بأمواله رغم سوء الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة الحالية؟ وهل لذلك علاقة بما يعانيه الاقتصاد الإماراتي من مشاكل خلال الآونة الاخيرة؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه حقا إماراتيا جاء موعد سداده؟

البداية كانت بتوصل البنك المركزي المصري لاتفاق مع الإمارات، بشأن هيكلة دفع ودائع لها بقيمة 4 مليارات دولار، كان قد حصل عليها السيسي بين عامي 2013 و2015؛ في إطار المفاوضات مع الدولة الخليجية، حول تمديد مدة استحقاق وديعتين، الأولى بقيمة 2 مليار دولار كان قد حصل عليها السيسي في يوليو 2013 بأجل 5 سنوات مستحقة في يوليو الحالي.

واتفق البنك المركزي المصري مع الجانب الإماراتي على تأجيل سداد الوديعة على شريحتين، مقابل فوائد ترتبط بأجل كل شريحة، الشريحة الأولى بقيمة مليار دولار يبلغ الأجل الزمني لها 3 سنوات، تسدد منتصف يوليو2021، مقابل عائد سنوى بواقع %3، فيما يبلغ أجل الشريحة الثانية 5 سنوات، حتى يوليو2023، يرتفع العائد عليها إلى %3.5 سنويا.

أما بالنسبة للوديعة الثانية والتي خضعت للهيكلة فتبلغ قيمتها 2 مليار دولار قدمتها الإمارات أواخر أبريل 2015، بفائدة ثابتة %2.5 سنويا، وكانت مستحقة السداد على 3 أقساط متساوية بواقع 666.67 مليون دولار من2018 وحتى 2020، حيث وافقت الامارات على تأجيل استحقاق الشريحة الأولى من الوديعة الثانية بقيمة 666.67 مليون دولار إلى أبريل 2021 بدلا من أبريل2018، وذلك مقابل زيادة الفائدة عليها بواقع 100 نقطة أساس لتصل إلى%3.5، وتم الإبقاء على جدول استحقاق الشريحتين الأخريين منها كما هو في2019 و2020 بفائدة سنوية %2.5.

كان محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، قد أعلن في نوفمبر الماضي السعي لتأجيل ودائع لدولتي السعودية والإمارات بقيمة 5.3 مليار دولار، من المفترض سدادها خلال النصف الثاني من 2018.

ويرى مراقبون أن لهذا الطلب الاماراتي عدة أسباب، منها ما يعانية الاقتصاد الاماراتي خلال المرحلة الراهنة، تأثر الاقتصاد الاماراتي سلبا بالحصار المفروض علي قطر، حيث فقدت شركات كبرى ، معاملتها التجارية في السوق القطرية، وقالت وكالة “بلومبيرج” المتخصصة في الاقتصاد، في تقرير لها ، منذ عدة اشهر، أن المقاطعة أثرت سلبا علي الشركات الاماراتية ، حيث دفعت منتجى المواد الغذائية في قطر للجوء إلى موردين جدد لتأمين الطلب على الغذاء، حيث تستورد قطر 80% من احتياجاتها الغذائية عبر جيرانها الخليجيين، الأمر الذي كان يشكل مصدر إيرادات مهم للشركات في الدول
وأشار التقرير إلى أن شركة الخليج للسكر، أكبر مصفاة للسكر في العالم، الموجودة في الإمارات، هي من أبرز الخاسرين من جراء الحصار، وتضم لائحة الخاسرين من الحصار شركة دريك آند سكل العالمية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي فقدت أكثر من 10% من قيمتها السوقية حيث تمتلك حوالي 500 مليون درهم (136 مليون دولار) من المشاريع في قطر، وكان لدى الشركة عقد بقيمة 343 مليون درهم لبناء المرحلة الأولى من مترو الدوحة المقرر أن يكتمل بحلول عام 2020.

وأضاف أن شركة أرابتك القابضة التابعة للإمارات تمتلك مشروعين مشتركين في قطر، في انتظار القضايا القانونية والمستحقات، بالإضافة إلى أن شركة داماك العقارية – دبي، كانت قد بدأت في بناء برج سكني فاخر من 31 طابقا، وتقوم بتطوير مبنيين شاهدين آخرين في قطر، كما شملت لائحة الخاسرين أيضاً شركة دكسب إنترتينمنت التي تتخذ من دبي مقرًا لها، نظرا هيئة الاستثمار القطرية ثاني أكبر مساهم فيها.

السبب الثاني للمطالبة الاماراتية لوديعتها لدي السيسي، هو معاناة الامارات من حالة الاستنزاف التي تتعرض لها علي يد مليشيات الحوثي في اليمن ، جراء فشل مخططها في اليمن والتي دخلت به من باب مايعرف ب”التحالف العربي” والذي انسحبت كافة الدول منه ولم يتبقي فيه سوي الامارات والسعودية.

أما السبب الثالث ، فيكمن في تلقي الامارات هذا العام عدة ضربات اقتصادية غير متوقعه في الملعب الافريقي، حيث ألغت الصومال اتفاقية شراكة مع شركة موانئ دبي لإدارة ميناء “بربرة”، الذي تديره الشركة الإماراتية منذ عام.

وجاء القرار بعد ساعات من توقيع موانئ دبي العالمية وكل من حكومة أرض الصومال وحكومة إثيوبيا، اتفاقية تصبح بموجبها إثيوبيا شريكا استراتيجيا في ميناء بربرة في أرض الصومال بنسبة 19%، بالإضافة إلى أن إثيوبيا وبموجب الاتفاقية تستثمر في البنية التحتية اللازمة لتطوير “ممر بربرة” التجاري.

جاء إلغاء الصومال للاتفاقية بعد أسبوع من إعلان رئاسة جمهورية جيبوتي، أن الرئيس إسماعيل عمر جوليه أنهى عقدا مع موانئ دبي لتشغيل محطة “دوراليهللحاويات، مشيرة الي أن قررت جمهورية جيبوتي السير قدما في إنهاء من جانب واحد وبأثر فوري لعقد الامتياز الممنوح لموانئ دبي العالمية.

من جانبه كتب الخبير الاقتصادي مصطفي عبد السلام، عبر صفحته علي فيسبوك،:”نقول تاني وللمرة المائة.. دول الخليج عندما تقدم أموالا لمصر فإنها لا تقدمها صدقة ولا هبة أو منحة لا ترد أو مساعدات مجانية كما يحلوا للبعض أن يصور لنا ؛ بل هي أموال ترد وبسعر فائدة كمان لأنه تم منحها في صورة قروض تستردها هذه الدول مرة أخري

وأضاف عبد السلام :”خذ مثلا الإمارات التي منحت مصر وديعتين قيمتهما 4مليارات دولار في عامي 2013 و 2015؛ ومع استحقاق الوديعة الاولى البالغ قيمتها 2 مليار دولار خلال الشهر الجاري دخل البنك المركزي المصري في مفاوضات لمد أجل السداد ؛ وبالفعل تم الاتفاق على تأجيل السداد وزيادة مدة القرض؛ على أن تدفع مصر سعر فائدة على الوديعتين يتراوح بين 3% و3.5% سنويا؛ وهو ما يفوق سعر الفائدة الذي تحصل عليه الإمارات عنودائعها في البنوك الأمريكية”.

وتابع عبد السلام قائلا :”ببساطة دول الخليج تسترد أموالها وقروضها الممنوحة لمصر ومعها سعر فائدة يزيد عن السعر الذي تحصل عليه من البنوك العالمية، والأمر يتكرر أيضا مع القروض الأخرى التي حصلت عليها مصر من دول الخليج الأخرى ومنها قرض سعودي بقيمة 23 مليار دولار تم الحصول عليه في العام 2016 لتمويل مشتريات مصر من المنتجات البترولية والتي يتم إستيرادها من السعودية صاحبة القرض”.

 

*الانقلاب يسرق المصريين أحياء وأمواتا

تحولت مصر في عهد الانقلاب إلى أكبر منتج للأعضاء البشرية، في العالم، بعدما كشفت دراسة عالمية أن مصر تحتل المركز الثالث عالميًا في تجارة وزراعة الأعضاء البشرية غير المشروعة، وأنها تحولت لتصبح المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة الأعضاء البشرية، التي أصبحت أكثر ربحا وأمنا من تجارة المخدرات، حتى إن الدراسة أطلقت على مصر لقب “برازيل الشرق الأوسط”، نظرا لأن البرازيل تحتل المركز الأول في دول أمريكا اللاتينية في تجارة الأعضاء البشرية.

وجاء ذلك بالتزامن مع اعتراف الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني، بأنه قام بأخذ قرنية أحد المواطنين المتوفين، مدعيا أن الأمر لا يعد جرما أو إهانة للمتوفى.

الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة على جرأة سلطات الانقلاب بالإنسان المصري حيا وميتا، حيث عمل على إفقاره وسرقة ثرواته وهو على قيد الحياة، ثم لم يرحمه، وجرده من جسده وهو ميت، رغم نص الشرع الشريف على حرمة جسد الميت.

وكشفت تقارير صحفية وتحقيقات رسمية، عن وجود شبكة تخصصت في تجارة الأعضاء الدولية، تضم أكثر من 33 متهمًا، بينهم أطباء بمستشفيات حكومية وسماسرة.

أصل الحكاية

وبدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات إلى أحد أعضاء الرقابة الإدارية بقيام طبيب بالمعهد القومي للكلى والمسالك، وطبيب بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، وآخرين، باستغلال مواقعهم الوظيفية والاستيلاء على التقارير الطبية بالمستشفيات التي يعملون بها، وكذلك الاستيلاء على المعدات والأدوات واستخدامها في إجراء عمليات جراحية غير مشروعة، وزرع أعضاء بشرية بالمخالفة للقانون 5 لسنة 2010 بالمستشفيات والمراكز الطبية والعيادات غير المرخصة.

وأكدت التحريات أن جميع المتهمين كونوا تشكيلًا عصابيًا لتنفيذ مخططهم للحصول على مكاسب مادية غير مشروعة، وأنهم قاموا بإجراء عملية زرع كلى لـمواطنة سعودية الجنسية، خلال شهر نوفمبر 2016، بأحد المراكز الطبية بحلوان، وتوفيت في 4 نوفمبر، وتم تحرير تقرير طبي مزور عن أسباب الوفاة، متضمنًا وفاتها نتيجة التهاب رئوي.

مستشفيات أم مدافن؟

ومن خلال حصر التقارير الواردة بشأن محاضر سرقة الأعضاء، كشف المركز المصري للحق في الدواء، أنه تم تسجيل 33 حالة لمرضى تعرضوا لسرقة أعضائهم البشرية، وذلك بشكل رسمي منذ أكتوبر 2015 إلى أكتوبر 2016.. 90% من تلك الحالات داخل المستشفيات الحكومية.

وكشفت مصادر بمستشفى أحمد ماهر لـ “الحرية والعدالة” أن المستشفيات الحكومية أصبحت مراكز متخصصة في سرقة الأعضاء البشرية، موضحا أن هناك تشكيلات من الأطباء معروفة بالاسم، تعمل عن طريق سماسرة معروفين، لسرقة الأعضاء من الموتى وبيعها بآلاف الدولارات، فضلا عن العروض التي تنهال يوميا على الكثير من  المواطنين للتبرع بأعضائهم مقابل مبالغ مالية، مستغلين حالة الفقر المدقع التي يعيشونها.

وأضافت المصادر، أن صيد الضحية يتم من خلال حالته التي يقنع دائما الطبيب مريضه بأنه يحتاج لعملية، ثم تبدأ الرحلة من خلال إعلان المواطن الغلبان عن فقره، ثم عرض الطبيب إجراء العملية في عيادة أو مستشفى خاصة، ومع وضع أول قطرة مخدر في جسد المريض يتم انتشال أحد أعضائه برضاه أو رغما عنه، بحسب الحالة التي يقدرها المريض.

الضحايا يأتون من هنا

ويقول المصدر إنه مع انتشار الفقر في مصر، يأتي المئات يوميا للمستشفى للكشف مجانا، ومن هنا يبدأ الطبيب في رمي شباكه على المريض بحسب تقييمه للمريض، سواء بعرض مبلغ مالي، أو بسرقته رغما عنه في حال التأكد من بساطة المريض، وعدم قدرته على اكتشاف الجريمة أو الإبلاغ عنها.

وصرح محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إنه على الحكومة مواجهة ظاهرة “تجارة الأعضاء البشرية” التي تهدد الأمن القومي في مصر، خاصة في ظل عودة انتشارها داخل المستشفيات الحكومية مقابل مبلغ مالي يُحدد وفق جنسية الشخص الذي سيحصل على تلك الأعضاء البشرية سواء كان أجنبيا أو عربيا.

وأشار إلى أن سعر التبرع بالكلى في إفريقيا بلغ 1000 دولار، وفي أمريكا الجنوبية والشمالية يصل إلى 3500 دولار، وفى أوروبا 150 ألف دولار، والمستشفيات الحكومية تقوم بزرع الكلى بسعر يتجاوز 750 ألف جنيه

هجوم إلكتروني

من ناحية أخرى شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا على حكومة الانقلاب بعد اعتراف أحد مسئوليها بسرقة الاعضاء من الموتى بدعوى أن القانون لا يجرم هذا.

وقال النشطاء إن مشرحة زينهم أصبحت متخصصة في سرقة أعضاء الموتى، خاصة الذي يتوفون في حوادث سير، أو خلال أي مشاجرة، حيث يتم سرقة الأعضاء بعد تشريح الجثة، التي دائما ما يتم تغسيلها وتكفينها في المشرحة.

وكان قد كشف صحفي ألماني اختراق مافيا تجارة الأعضاء فى مصر، مشيرا إلى حقائق بشأن تلك المافيا، وكيف تتورط مستشفيات خاصة شهيرة فى تلك التجارة غير المشروعة، كاشفاً عن أن أغلب سماسرة الأعضاء والمتبرعين بها من اللاجئين السودانيين.

وأوضح التحقيق، الذى نشره موقع “بريس بورتال” الألمانى، كيف تحتجز عصابات تجارة الأعضاء بعض الأشخاص بالقوة، وتستولى على أعضائهم، دون دفع أى مبالغ مالية لهم، حتى إنه لم تمنع إصابة بعضهم بأمراض خطيرة مثل الإيدز من سرقة بعض أعضائهم وزرعها لآخرين.

وقال: لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن مصر من البلدان الجاذبة لزراعة الأعضاء، وإنه من أجل تلبية احتياجات السوق الأوروبية من الأعضاء، ظهرت فى مصر سوق غير قانونية لهذه التجارة.

 

*فرانس برس: اقتصاد لبنان ينهض على حساب بيع “الحشيش” لـ”السيسي

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن زراعة نبات الحشيش في لبنان وبدء السلطات هناك إعداد قوانين لتشريعها للاستخدام الطبي، مشيرة إلى أن مزارعي تلك النوعية من النباتات المخدرة يعلقون آمالهم على نظام السيسي في بيع كميات منها، على اعتبار أن مصر الآن أصبحت من كبرى الدول التي تنتشر فيها تجارة الحشيش.

وقالت الوكالة: إن أصحاب أراضي بلدة اليمونة يتباهون بمداخيل يحققونها من هذه الزراعة المنتشرة لديهم والتي فشلت كل محاولات الحكومة اللبنانية على مدى سنوات في وضع حد لها، لافتة إلى أن الحكومة اللبنانية كلفت شركة ماكينزي” للاستشارات دراسة جدوى وضع قانون لتشريع زراعة الحشيش، في إطار خطة للنهوض بالاقتصاد الذي يعاني من صعوبات جمة، بحسب ما أوضحت الشركة في رسالة إلكترونية أرسلت الى وكالة فرانس برس.

يقول أحد المزارعين، مشيرا إلى المنازل المطلة على سهول الحشيشة في اليمونة: “كل هذه البيوت وقرميدها من حولنا بنيت بأموال زراعة الحشيشة، ويضيف “إذا رميت الحشيشة على البحص تنبُت، تراها على جوانب الطرق وحتى فوق النفايات”.

وتتم زراعة الحشيشة مطلع الربيع وحصادها في سبتمبر، وبعدها تجفف تحت أشعة الشمس قبل أن يتم تبريدها، ثم “دقها” أو طحنها في معامل صغيرة في البقاع.

ووفقا لآخر التقارير الصادرة عن مركز بصيرة للدراسات التابع لحكومة الانقلاب فإن تجارة المخدرات لم تتأثر بالركود العام في مصر، حيث قفز حجمها إلى 400 مليار جنيه، وهو ما يعادل 51% من موازنة مصر العامة لعام 2015-2014.

ومما يؤيد تقرير مركز بصيرة بشأن المخدرات في مصر، ما ذكرته شبكة المعلومات العالمية للمخدرات (جناد) بأن مصر باتت في المرتبة الـ12 بين أكثر الدول استخداما للحشيش.

ومؤخرا أعلن أسامة سلامة رئيس رابطة تجار السجائر بالغرفة التجارية أنه تقدم بطلب رسمي إلى حكومة الانقلاب لتقنين تجارة الحشيش في مصر أسوة بالدول الأخرى، وبرر سلامة طلبه هذا بقوله إن الحشيش موجود في مصر بشكل غير شرعي ونسبة كبيرة من المواطنين يدخنونه خاصة بعد ارتفاع أسعار السجائر ولذلك لابد من تقنينه والاستفادة من العائد المالي لتجارته، مضيفا أن تقنين تجارته سيوفر ما بين 40 إلى 45 مليار جنيه سنويا.

وقال إن الرابطة تقدمت لحكومة الانقلاب بمقترح علمي واقتصادي لمساعدتها في اتخاذ قرار تقنين الحشيش مؤكدا أن الدولة تُحارب تجارة المخدرات وتضبط 15% فقط، ولا تستفاد من أمواله، والـ 85% الباقية تدخل لمصر عبر التهريب.

 

*الخلافات تعصف بالكنيسة.. 3 سيناريوهات وراء مقتل كاهن دير “أبو مقار

كشفت مصادر بالكنيسة الأرثوذوكسية المصرية، عن خلافات حادة داخل الكنيسة بين أنصار الراحل البابا شنودة الثالث وأنصار البابا الحالي تواضروس الثاني، وأكدت المصادر أن هذه الخلافات العميقة هي السبب الرئيس وراء مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار (القديس مقاريوس) بوادي النطرون، داخل ديره في ساعة مبكرة من صباح الأحد 29 يوليو.

ورغم محاولات بعض قادة الكنيسة الترويج لمقتل الكاهن بعملية إرهابية أو حتى أمنية من جانب النظام، مدللين على ذلك بأنه تم ضبط أحد المتسللين للدير قبل الحادث بأسبوع وتسليمه للأمن، إلا أنَّ تقريرًا نشره موقع “عربي بوستينقل عن أحد رهبان الدير- رفض ذكر اسمه- سيناريو آخر للجريمة، يفيد بأن من قتل الأنبا إبيفانيوس من داخل الدير، في تأكيد على الانقسام الحاد الذي يعصف بالكنيسة.

يقول الراهب: «الأنبا إبيفانيوس اتقتل يا فندم بدم بارد»، مضيفا «لم أكن في نطاق مسرح الجريمة حين تم اكتشافها، كنت في الجانب الآخر من الدير، لكن أصوات الصراخ لفتت أنظار الجميع، ذهبت عدْوا صوب مصدر الصوت لأجد الأنبا أبيفانيوس ملقى على الأرض قرب بلوك 5، حيث محل إقامته وهو غارق في دمائه».

ويدلل الراهب على رأيه، بأن راهب دير أبو مقار تمت تصفيته “بيد بعض الأقباط”، في إطار الخلافات الحادة التي تعصف بالكنيسة في شيئين: الأول أن الدير عبارة عن حصن شديد الحراسة لا يمكن لأحد أن يصل إليه بسهولة، قائلا: «مستحيل أن يكون شخص ما جاء من خارج الدير، فهذا الدير معزول تماما عن أديرة وادي النطرون، هو أشبه بالحصن».

الدليل الثاني، « الرجل استشهد الساعة 3 فجرا أثناء تحركه من قلايته (سكنه) صوب كنيسته، لا يعلم أحد أنه يقطن البلوك الخامس ولا يعلم أحد أنه يسير لمسافة 100 متر مرتجلا وحده صوب الكنيسة، ووجوده لا يثير أي شبهات، فالقاتل إما عامل أو راهب من الكنيسة”.

طبيعة الانقسام بالكنيسة

يقول الراهب: «هناك انقسام عنيف جدا داخل الكنيسة، بين مَن يطلق عليهم الحرس القديم (رجال البابا السابق شنودة)، وبين التيار المجدد (تلامذة الأب متّى المسكين)، «نتحدث هنا عن صراع حقيقي لا أستبعد أن يفضي إلى ارتكاب جريمة»، على حد تعبيره.

ويلخص الراهب أسباب الصراع قائلا: إن الحرس القديم يمكن وصفهم بالمحافظين أو الراديكاليين، ومواقفهم «أكثر تزمتا وتشددا» حيال كثير من القضايا الدينية والسياسية إلى حد بعيد، خصوصا ملف المصالحة والتقارب مع الكنائس الأخرى. وتابع: «أما الفريق الآخر فهم مع المصالحات والتقارب».

وأوضح أن البابا تواضروس هو من رجال متّى المسكين، وقد تحرك الرجل فعلاً صوب الاعتراف بالكنائس الأخرى، وذلك في اللقاء التاريخي الذي جمعه ببابا الفاتيكان بالقاهرة، «الرجل كان يسعى لوقف تاريخ طويل من التكفير بين الكنائس المختلفة والمصالحة التامة، وهو ما لم يعجب رجال الحرس القديم الذين يرون ذلك هرطقة (كُفر)». وقد شنت معركة شرسة عليه حينها دفعته للتراجع قليلا، وإن كان لم يتوقف نهائيا.

ويعتبر الراهب ما جرى للأنبا رسالة مباشرة للبابا تواضروس قائلا: «لا شك لدي أن قتل الأنبا إبيفانيوس هو رسالة للبابا تواضروس شخصيا، هم يقولون له تراجع عما تفعل وإلا ستلقى أنت الآخر مصير رجالك، وها هو رأس حربتك الفكرية قُتل أمام مسكنه، فتدبّر واعلم جيدا خطورة ما تفعل».

ويضيف الراهب أن الأنبا إبيفانيوس كان يعتبر أحد رؤوس الحربة في فريق المجددين الذي يضم البابا تواضرس شخصيا، ويضم أيضا الأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيلوس الذي أرسله تواضروس إلى أمريكا لحمايته هو وآخرين خشي عليهم البابا فأرسلهم لأمريكا. لكن ما يميز الأنبا إبيفانيوس، الذي كان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، أنه «رجل دين مجدد وعالم لغويات ومهتم بالتراجم»، على حد تعبير الراهب، الذي أضاف أنه جرى شن حملة شنعاء على الرجل اتهمته بالكفر من قبَل الحرس القديم، وحاولت اغتياله معنويا، ووصفه بالمهرطق.

وبحسب الراهب، فإن الأب متّى المسكين يعد الأب الروحي لدير “أبو مقارفي العصر الحديث، واشتهر الدير ورهبانه بخلافهم فكريا مع الكنيسة في بعض الأمور اللاهوتية، وحدث صدام بين الدير والكنيسة في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، إلا أن البابا تواضروس اهتم به.

3 سيناريوهات

ورغم الخلافات الحادة التي ضربت الدير عقب اكتشاف الجريمة، انقسم الدير إلى فريقين: الأول يدعو إلى التستر على الأمر حماية لصورة الكنيسة أمام العالم والرأي العام، وفريق آخر معظمه من شباب الرهبان رفضوا ذلك، مطالبين بالكشف عن حقيقة الجناة وتفاصيل الجريمة.

وكشفت مصادر كنسية، عن وجود 3 سيناريوهات لجريمة مقتل رئيس الدير: الأولى أن يكون مرتكب الجريمة أحد رهبان الدير، أو أحد العمال الذين يعملون في المزارع الملحقة بالدير، أو أنه عمل إجرامي تم من خارج الدير”، مشيرًا إلى أن الشرطة والنيابة يعملان على تتبع خيوط السيناريوهات الثلاثة لكشف غموض الحادث، مع استبعاد فرضية العمل الإرهابي وراء الجريمة كون أن الأسقف ليس بالشخصية العامة الشهيرة ولا يمكن تمييزه عن باقي رهبان الدير، لافتة إلى أن الهدف من الجريمة هو “قتل رئيس الدير” وليس “السرقة”، وهو ما يعني أن الجاني ستوجه إليه تهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.

والأنبا إبيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو حاصل على بكالوريوس الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984، قبل أن يرسم راهبا في 21 أبريل 1984، باسم الراهب أبيفانيوس المقاري، ورسم قِساً في 17 أكتوبر الأول 2002، وكان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، واختير رئيسا للدير بالانتخاب في 10 مارس 2013. وأضاف أن هذا تماما مثلما حدث مع الأب متّى المسكين، الذي شن البابا شنودة ورجاله «حربا منظمة» عليه لسنوات طويلة، لكن الرجل لم يأبه بذلك واستمر في مساره، سواء صوب المصالحة أو صوب قضايا لاهوتية (عقائدية) أخرى، وهو ما لم يُرضِ الغاضبين.

 

*زيادة 10% في أسعار البيض.. والدواجن تواصل الارتفاع

كشف نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، عن ارتفاع سعر كرتونة البيض بنسبة 10% لتصل إلى 36.5 جنيها تسليم مزرعة، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى زيادة تكاليف التربية.

وقال درويش، في تصريحات صحفية، إن اسعار الفراخ ارتفعت أيضا لتسجل 26 جنيها للكيلو تسليم مزرعة و31 جنيها للمستهلك، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أثر على التداول؛ حيث إنه كلما ارتفعت الحرارة يتوقف التجار عن استلام الدواجن لارتفاع نسبة الفاقد.

وأضاف أن هناك شحا في إنتاج الدواجن وتراجعا كبيرا في المعروض الأمر الذي أثر على الأسعار بعكس المتوقع، خاصة وأنه كان من المفترض أن تتراجع الأسعار أو حتى تستقر وذلك مع اتجاه المواطنين لشراء لحوم الأضاحى وتقليل الطلب على الدواجن.

كان عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، قد صرح بإن ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية أمر غير متوقع، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وانتشار الأمراض والأوبئة، مؤكدا ضرورة التصدي لها لمنع خروج المربّين من منظومة الإنتاج.

وطالب عبد العزيز بتكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل خفض الأسعار في كافة السلع، وتبنى جهود الراغبين في الاستثمار في القطاعات الخاصة بغذاء المصريين، وخاصة السلع المهمة مثل الدواجن، مشيرا إلى أن هذا التكاتف من شأنه الحفاظ على أسعار المنتجات والسلع، وضمان استمرار المربين العاملين في القطاع ضمن المنظومة.

 

 

داخلية الانقلاب تغتال 5 شباب بالعبور.. الثلاثاء 31 يوليو.. ارحل ياكيكي الأكثر تداولا في الدول العربية

ارحل يا كيكيداخلية الانقلاب تغتال 5 شباب بالعبور.. الثلاثاء 31 يوليو.. ارحل ياكيكي الأكثر تداولا في الدول العربية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*داخلية الانقلاب تغتال 5 شباب بالعبور

واصلت داخلية الانقلاب اغتيال الشباب، حيث قامت بعد يوم من مشاركة المنقلب عبد الفتاح السيسى فيما يسمى بمؤتمر الشباب بجامعة القاهرة، بقتل 5 شباب بمدنية العبور بالقليوبية؛ بدعوى انتمائهم لحركة حسم، وهم: محمد عبد الرحمن حسان أبو عامر، تامر أحمد شعبان أحمد، عبد الله يوسف محمد فرج، أسامة بحر أحمد عبد الواحد، وآخر لم تحدد اسمه.

وأعلنت الداخلية، في بيانها، عن اعتقال 5 آخرين بمنطقة المرج بالقاهرة، وصفتهم بأخطر المطلوبين، وهم: علي عبد القادر علي عبد القادر، إسلام رأفت عبد المحسن مصطفى، عبد الباسط شكرى عبد الوهاب، نور الدين عبد الله علي عبد الله، محمد زين الدين السيد محمد. وتأتي هذه الجريمة النكراء لتؤكد أن السيسي يمارس القتل خارج إطار القانون لمن يعارضه.

 

*أحكام عسكرية بالمؤبد بحق 39 من أبناء المنيا

قضت المحكمة العسكرية بأسيوط، اليوم الثلاثاء، بالسجن المؤبد حضوريًا بحق 39 من رافضي الانقلاب بعدد من مراكز المحافظة، في اتهامات ملفقة تعود إلى ما بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وقررت المحكمة الانقلابية سجن 3 أشخاص حضوريا لمدة 3 سنوات، و17 آخرين حضوريا بالسجن المشدد 7 سنوات لكل منهم، فيما قررت حبس 11 آخرين حضوريا بالسجن المشدد 10 سنوات.

كانت محافظة المنيا قد شهدت خلال السنوات الماضية، أحكامًا جماعية بالإعدام والسجن المؤبد بحق الآلاف من رافضي الانقلاب بمختلف مراكز المحافظة؛ عقابًا لهم على الوقوف بجانب الشرعية وانتخاب مرشحي جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة في كافة الاستحقاقات الانتخابية قبل وبعد ثورة يناير.

 

*أسرة المعتقل محمد مسعد تؤكد تدهور حالته الصحية بوادي النطرون

شكت أسرة الشاب المعتقل “محمد مسعد علي”، من تدهور حالته الصحية في محبسه بسجن وادي النطرون بمحافظة البحيرة، وأكدت الأسرة أنه دخل في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على تعنت إدارة السجن في تحويله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة في قدمه.

من جانبها، أعلنت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية عن تضامنها مع محمد مسعد، الذي اعتقل من منزله بمركز كفر صقر، ويقضي حكمًا بالسجن 10 سنوات في اتهامات ملفقة.

وقالت إحدى قريبات مسعد: إنه أصيب منذ سنتين في قدميه وساءت حالته الصحية، وطالبنا بإدخال العلاج اللازم له أو السماح له بإجراء جراحة في أي مستشفى على نفقة الأسرة فرفضت إدارة السجن.
وأضافت قريبة مسعد، أن الأسرة أرسلت فاكسات وتلغرافات لإدارة مصلحة السجون والنائب العام المساعد ومنظمات حقوق الإنسان ولم يستجب لها، معربة عن تخوفها من تدهور حالته الصحية وتعرض قدمه للبتر.

 

*إخفاء مهندس وحبس مدرس.. آخر جرائم العسكر في الشرقية

قررت نيابة الانقلاب بههيا فى الشرقية حبس ” جمال عبدالله السيد قطبمن أهالى قرية المطاوعة 15 يوم على ذمة التحقيق بزعم الإنضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات .

كانت عصابة العسكر فى الشرقية قد اعتقلت ” جمال عبدالله السيد قطب ” مساء أمس من مزله ولفقت له الاتهامات السابقه لتقرر حبسه اليوم

فيما كشفت أسرة المهندس محمد محمد جمال إبراهيم (34 عاما) من قرية ميت العز التابعة لمركز فاقوس، عن اختطافه من مكتبه الخاص، مغرب أمس، بمدينة فاقوس من قبل مليشيات الانقلاب العسكرى واخفاء مكان احتجازه حتى الان دون معرفة الاسباب .

وسادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي قرية ميت العز ومدينة فاقوس، إثر اعتقال المهندس محمد جمال، المعروف بالسمعة الطيبة والحسنة، مستنكرين اعتقال شرفاء الوطن.

ولا تزال عصابة العسكر فى الشرقية تواصل جريمة اخفاء 14 آخرين من أبناء المحافظة منذ اختطافهم لمدد متفاوته وترفض إجلاء مصيرهم رغم البلاغات والتلغرافات المحرره من قبل ذويهم للجهات المعنية دون أى تعاط معها بما يزيد من قلقهم البالغ على سلامتهم .

 

*أسرة الطفل السيناوي عبدالله أبومدين تطالب بالإفراج عنه

جددت أسرة الطفل السيناوي عبدالله أبومدين نصرالدين، المعتقل في سجون العسكر مطالبتها برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

وذكرت أسرته أنه تم اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بمدينة العريش واخفائه قسريا من يوم 30/12/2017 ثم ظهر يوم 3/7/2018 في الإسماعيلية دون تمكنهم من رؤيته أو زيارته والوصول إليه.

وتساءلت: لماذ يتم اعتقال نجلهم البالغ من العمر 12 سنة من على فراش النوم من منزلهم ويحرم من حريته وطفولته دون ذنب.

وناشد عبدالله الأسرة كل من يهمه الأمر وأصحاب الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية بالتحرك على جميع الأصعدة وتوثيق هذه الجريمة والضغط من أجل الإفراج عنه ومحاكمة كل المتورطين في مثل هذه الجرائم.

إلى ذلك اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم كلا من”سلمى أبو بعيلش . وسيد لوكشة ” من ابناء مركز#بئرالعبد فى شمال سيناء.

وذكر شهود عيان أن جريمة اعتقالهما تمت اثناء مرورهما من معديه القنطرة شرق أثناء خروجهما من سيناء، وبعد إجراءات التفتيش قامت قوات أمن الانقلاب بالكمين الموجود قبل المثلث بتوقيف السيارة التي كانوا بداخلها واعتقالهما وتم ترحيلهما لسجن الجلاء بالإسماعيلية بعدما تم صدور قرار بحبسهما 15 يوما.

 

*بالأسماء.. المؤبد وغرامة على 4 معتقلين بهزلية حرق كنيسة وتأجيل “ولع- جيفارا

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة شعبان الشامي، بالسجن المؤبد 25 سنة على 4 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، في إعادة محاكمتهم على خلفية اتهامهم بـ”حرق كنيسة السيدة العذراء مريم” بمنطقة كفر حكيم بمحافظة الجيزة.

وضمت قائمة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، “أحمد عبد الخالق، وبنداري يحيى بنداري، وحسين محمد، وعبد الله نجم”، كما شمل الحكم تغريم كل منهم مبلغ 20 ألف جنيه.

واستمعت المحكمة بجلسات المحاكمة، إلى شهادة القس الرئيسي بالكنيسة، والذي أكد أن جميع المعتقلين الذين يحاكَمون في القضية، لم يرَ أيًّا منهم شارك في حرق الكنيسة، بل أوضح أن أحد المعتقلين يعمل “سباك”، وشارك في إطفاء النيران في الكنيسة وليس إشعالها، وذلك بعد مناظرتهم داخل الجلسة.

وأوضح القس أنه يعلم كل المتهمين الأصليين الفاعلين للواقعة، وهم من بلطجية المنطقة، ومن لا يعلمهم يعلم ذويهم.

فيما أجلت محكمة الجنايات النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا باسم الخلايا العنقودية “ولع – جيفارا” لجلسة 14 أغسطس المقبل.

 

*بعد سجن الشاعر جلال البحيري بحكم عسكري..4 أدلة على احتضار الثقافة والإبداع

جاء قرار المحكمة العسكرية، اليوم الثلاثاء 31 يوليو، بسجن الشاعر الشاب جلال البحيري، لمدة ثلاث سنوات، بدعوى اتهامه بـ”إهانة المؤسسة العسكرية، و”نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد”، و”الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور”، وذلك على خلفية كتابته ديوان شعرٍ” لم يُنشر أو يُطرح بعد في الأسواق، دليلا على احتضار الثقافة في عهد العسكر وحصار الإبداع، دون أي انتقاد من مُدّعي الثقافة الأكَّالين على موائد العسكر.

واعتقل الأمن الوطني الشاعر جلال البحيري في 3 مارس الماضي، في أعقاب انتشار أغنية “بلحة”، التي غناها الفنان عصام رامي، وألفها البحيري، وحظيت بنسبة مشاهدة عالية تجاوزت الملايين، حيث اختفى قسريا لمدة أسبوع قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا، وتبدو عليه آثار تعذيب وضرب مبرح، ليواجه قضيتين إحداهما أمام نيابة أمن الدولة، والأخرى أمام النيابة العسكرية.

وذكر البلاغ المقيد برقم (3154) لسنة 2018 عرائض النائب العام، أن البحيري خرج على الشعب المصري خلال الأيام الماضية بديوان أطلق عليه “خير نسوان الأرض”، عن دار “ضاد” للنشر والتوزيع، متهما إياه بتحريف حديث النبي محمد عن “خير أجناد الأرض”، في إشارة إلى الجيش المصري، من دون الإشارة إلى أنه حديث موضوع (ضعيف).

وأثارت قضية البحيري ردودًا مندّدة؛ باعتبارها شكلًا من أشكال التعدّي على حرية الرأي والتعبير وقمع المثقفين في مصر خلال الأعوام الماضية، لكن يبدو أن الأصوات المطالبة بالإفراج عنه أكثر خفوتًا في الداخل المصري مقارنة بالخارج، حيث يتصاعد قمع السلطة وعدم احتمالها لأي رأي معارض، لا سيما أن التهمة هذه المرة جمعت بين المسّ بالمعتقدات الدينية، و”إهانة العسكر”.

الفن والثقافة يحتضران

ويتعرض الفن والإبداع لحملة شرسة من جانب النظام العسكري، وهذه 4 أدلة على ذلك:

أولا: الحكم العسكري بسجن الشاعر جلال البحيري، 3 سنوات، بدعوى اتهامه بـ”إهانة المؤسسة العسكرية”، و”نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد”، و”الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور”.

ثانيا: اعتقال مخرج ومؤلف ومحاكمتهما عسكريا؛ بسبب عرض مسرحي بتهمة إهانة الجيش”، وجاء حبس مؤلف ومخرج مسرحية “سليمان خاطر” بعد أيام من تصريح للجنرال عبد الفتاح السيسي بأن الإساءة للجيش والشرطة تعتبر “خيانة عظمى”، معتبرا أن هذا السلوك “ليس من حرية الرأي في شيء”.

وأمرت النيابة العسكرية بحبس أحمد الجارحي، مخرج المسرحية، ومؤلفها وليد عاطف، بعد التحقيق معهما في بلاغ تقدم به المحامي سمير صبري ضدهما بتهمة إهانة الجيش والإساءة له. وعرضت المسرحية على مسرح ملحق بأحد الأندية الرياضية وهو نادي الصيد لثلاثة أيام منتصف فبراير/شباط الماضي.

وتتناول المسرحية، التي عرضت من قبل في أحد قصور الثقافة التابعة للدولة بمدينة الإسكندرية قبل عامين، حياة جندي مصري كان قد فتح نيران بندقيته على سبعة جنود إسرائيليين عام 1985 فأرداهم قتلى، قبل أن تعلن السلطات المصرية انتحاره في محبسه.

ثالثا: لم تشهد مصر طوال تاريخها الحديث حرق كتب على يد مسئولين بالدولة إلا في عهد الجنرال ونظام 30 يونيو، وذلك على يد مسئولين بوزارة التربية والتعليم في مدرسة فضل بحي فيصل بمحافظة الجيزة، كما تم منع إقامة أحد أنجح المهرجانات المصرية وهو “الفن ميدان”، ثم تم غلق مكتبات الكرامة العامة في بعض الأحياء الشعبية، والتضييق على فرقة “كايروكي” التي تحظى أعمالها الفنية بمشاهدات تقدر بالملايين.

رابعا: أصدرت الحكومة يوم الخميس 12 يوليو 2018، القرار رقم ١٢٣٨ لسنة ٢٠١٨،  بتشكيل لجنة عليا دائمة لتنظيم المهرجانات والاحتفالات، وهو القرار الذي وصفه مثقفون ومختصون بـ«الخطير جدًا» على الوسط الثقافي والفني، معربين عن تخوفاتهم من تشكيل اللجنة التي تضم ممثلين من جهات مختلفة، منها الداخلية والآثار والتنمية المحلية، إلى جانب شروط أخرى اعتبروها تعجيزية، خاصة أمام الفرق الصغيرة منها.

والحصول على التراخيص هو كلمة السر في تشكيل اللجنة التي تقول تبريرات تشكيلها إنها بغرض تنمية الإبداع والحفاظ على الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة، وتهدف إلى تعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتفعيل التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم، وهي عبارات معلبة لم تفلح في التغطية على ما جاء من اشتراطات فضفاضة وكارثية.

 

*بالأسماء.. ظهور 11 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 11 من المختفين قسريا في سلخانات الانقلاب، خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة بعد إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة.

والمعتقلون هم عبد الله عادل ابراهيم، حازم محمود الطناني، وليد بكر مصطفي حسن، فوزي عبد الحميد محمود حسن، محمود عبد الغني عبد الواحد، ربيع عبد المجيد حسانين، وليد مرسي السنوسي محمد، أحمد عيسي حسانين، عمر سيد محمد دسوقي، مدحت مصطفي الباجوري، أحمد سيد محمد عوض.

وشهدت السنوات الماضية توسع سلطات الانقلاب في جريمة الاخفاء القسري بحق المعتقلين بمختلف محافظات الجمهورية، بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة تحت التعذيب، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديا والزعم بمقتلهم في تبادل لاطلاق نيران في أحد المزارع او الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب وغياب التحقيقات في تلك الجرائم.

 

*أُسروا في ليبيا.. قراءة في تحرير السودان لضباط خط “الجمبري

قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه، خالد مغربي دبابة، خالد مغربي دبابة، بطل وجنبه إحنا غلابة.. وقالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه.. ارفع بالصوت، كلمات جوفاء حاول بها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي- عبر جهاز الشئون المعنوية بالجيش- إجبار طلاب المدارس والجامعات على ترديد غثاء لا حظ له من الواقع، فالمصريون يشاهدون قواتهم وقد تفرغت لإدارة مصانع حليب الأطفال، وتصنيع ملابس النساء الداخلية، وتعليب الجمبري والأسماك، وقتل المدنيين في سيناء وتفريغها لليهود، حتى وقع بعضهم أسرى في ليبيا كما يسقط الذباب من تأثير استنشاق البيرسول.

وأعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني عن أنه نفذ عملية نوعية مكنته من تحرير قوة عسكرية مصرية تم اختطافها من قبل مجموعة ليبية على الحدود بين الدول الثلاث، وأوضح الجهاز أن الخاطفين نقلوا العسكريين المصريين إلى داخل الجنوب الليبي، ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية أن القوة المصرية مكونة من ضابط وأربعة جنود.

وفي وقت سابق، افتتح السفيه السيسي قاعدتين عسكريتين على الحدود الغربية لمصر، بالقرب من ليبيا، تلك الجبهة المشتعلة والتي يلعب فيها عسكر مصر دورًا محوريًا بدعمهم قائد الانقلاب الليبي خليفة حفتر، لتقويض نفوذ الإسلام السياسي المتزايد منذ الثورة الليبية، ويعتبر عسكر مصر الصحراء الليبية فناءً خلفيًا لخدماتهم التي يقدمونها للغرب والإمارات، وبدا ذلك واضحًا أكثر بحضور اللواء حفتر بجوار داعميه الرئيسيين؛ السفيه السيسي ومحمد بن زايد.

دبابة تايهة يا ولاد الحلال!

وقالت سلطات الانقلاب في القاهرة، إن هؤلاء الجنود تاهوا في الصحراء، ولكن ليست هناك تفاصيل عن المنطقة التي تاهوا فيها، ولا عن ظرف وصولهم للحدود بين ليبيا والسودان، وأضافت أن مخابرات الانقلاب بحثت عن هؤلاء العسكريين عدة أيام قبل أن تطلب المساعدة من نظيرتها السودانية التي كانت لها قوة في هذه المنطقة الحدودية مع ليبيا.

وأشارت إلى أن المخابرات السودانية تحركت وأجرت اتصالات عديدة انتهت بتخليص العسكريين المصريين من قبضة خاطفين من قبائل التبو الليبية، لافتة إلى أنه من المقرر وصول هؤلاء العسكريين إلى الخرطوم، حيث سيتم تسليمهم لأربعة ضباط من مخابرات الانقلاب وصلوا السودان للغرض نفسه.

وأضافت أن المخابرات السودانية ستعقد في وقت لاحق مؤتمرا صحفيا؛ لتسليط الضوء على عملية تخليص العسكريين المصريين من الأسر في الصحراء الليبية، والسؤال هنا: ماذا كان يفعل جنود السفيه السيسي في هذه المنطقة على التراب الليبي؟

بحر من البترول

منذ اغتصاب السفيه السيسي السلطة في 2014، فكر في التدخل العسكري في ليبيا بشكل مباشر؛ ترسيخًا لموضعه كوكيل للغرب في المنطقة، طامعًا في حصة من النفط الليبي، اصطنع السفيه فيديو ذبح الأقباط المسيحيين منذ عام ونصف لتبرير ذلك، وكان الضحية من الأقباط المسيحيين لضمان تعاطف الرأي العام العالمي، تدخل السفيه وتسبب القصف الذي قام به في تدمير بيوت وقتل أطفال في درنة، حسبما نقل موقع CNN بالعربية.

حاول السفيه السيسي إلا أنه فشل، وصارت صور القصف الذي قام به الطيران المصري على أطفال درنة على جميع شاشات العالم، اصطدم السفيه هناك برغبة دول غربية عديدة في السيطرة بنفسها على النفط، هذا غير أن فكرة التدخل العسكري المباشر في ليبيا أكبر من قدرة جيش السفيه على الاحتمال، اقتصاديًّا وعسكريًّا.

كان أمام السفيه السيسي الخطة البديلة: الاندماج مع التحالف الدولي للسيطرة على النفط الليبي، وبوابته في ذلك كانت فرنسا، عن طريق التعاون معها ورشوتها سياسيًّا بشتى الطرق، بما فيها شراء أسلحة فرنسية غير رائجة بالمليارات، وهو ما يبدو أنه تحقق!.

إسقاط الثورة في ليبيا

إلى جانب الأهداف المعلنة لقاعدة محمد نجيب وسيدي براني، تأتي ليبيا كهدف أساسي لمؤامرات السفيه السيسي، فمن ناحية سمحت القوى الكبرى للسفيه بالتدخل في ليبيا بشكل علني بزعم حماية أمن مصر، وتمثل ذلك في الضربات الجوية التي وجهها طيران السفيه لفصائل الثورة المسلحة، أواخر مايو الماضي، شمال شرقي ليبيا، اتهمها السفيه بدعم عمليات إرهابية على أراضي مصر، كما وصلت الضربات إلى الجنوب في الجفرة.

واستهدفت الضربات بالأساس فصائل الثورة المسلحة التي تقاوم انقلاب حفتر، والتي تحول دون سيطرته على كامل التراب الليبي، ومنها مجلس مجاهدي درنة ومجلس ثوار بني غازي، وأكد السفيه السيسي وقتها أن الضربات الجوية لم تنتهِ ولم يعلن حتى الآن عن انتهائها، ويؤكد وصول الضربات إلى وسط ليبيا إصرار عسكر 30 يونيو على دعم مؤامراتهم في ليبيا عن طريق حفتر.

ولهذا من المرجح أن تُستخدم قاعدتا محمد نجيب وسيدي براني في تدريب ضباط وجنود الانقلاب في ليبيا، إلى جانب تقديم الدعم والحماية لحفتر والموجود في طبرق شرقي ليبيا؛ أي بالقرب من القاعدتين غربي مصر، ومن المرجح أيضًا أن تستخدم القواعد في توجيه ضربات عسكرية مركزة خلال الفترة المقبلة لإنهاء سيطرة فصائل الثورة المسلحة على العاصمة طرابلس وبعض المدن الأخرى، وربما أبطال خط الجمبري الذين تم أسرهم وحررتهم المخابرات السودانية، كانوا في مهمة سمكية كلفهم بها السفيه السيسي.

 

*واشنطن بوست”: ترامب يدلل السيسي ويتجاهل جرائمه لهذه الأسباب

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إصدار إحدى المحاكم في مصر حكما بإعدام 75 شخصا من بين أكثر من 700 متهما بالمشاركة في الاحتجاج على الانقلاب العسكري عام 2013، من بينهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان والمصور محمد شوكان؛ يؤكد تدليل الإدارة الأمريكية الحالية لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور، اليوم الثلاثاء، أن السيسي لم يمارس القمع ضد الإسلاميين فحسب، بل مارسه ضد قطاع عريض من المجتمع المدني المصري، ومن بينهم الصحفيون والمعارضة السياسية ووكالات المساعدة والمنظمات غير الحكومية.

وترى الجماعات الحقوقية أن المحاكمة الجماعية تعد بمثابة مثال خطير على مدى القمع الذي تتم ممارسته.

ونقلت الصحيفة عن نايجا بونعيم، من منظمة العفو الدولية، في بيان لها: «يعد ذلك بمثابة محاكاة للعدالة. ويلقي بظلال قاتمة على نزاهة نظام العدالة في مصر ويسخر من الإجراءات القانونية».

وأوضحت أن إدارة ترمب لا تكترث. ففي الأسبوع الماضي، قدمت مساعدات عسكرية قيمتها 195 مليون دولار إلى مصر، وهو المبلغ الذي احتجزته وزارة الخارجية خشية بعض المخاوف المتعلقة بسجل حقوق الإنسان في مصر في ظل حكم السيسي.

في الوقت الذي تواصل سلطات الانقلاب اعتقال آلاف الأشخاص لأسباب مريبة وتدمير منازل القرويين الأبرياء في سيناء كجزء من إجراءات مكافحة التمرد وإسكات المنتقدين المعتدلين. ومع ذلك، يبدو أن جهودها في تناول الاعتراضات الأمريكية كانت مُرضية لوزير الخارجية الحالي مايك بومبيو.

حيث منحت الولايات المتحدة مصر، وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مساعدات عسكرية تتجاوز قيمتها 47 مليار دولار ومساعدات اقتصادية تبلغ 24 مليار دولار على مدار العقود الأربعة الماضية – وهي الفترة التي سيطر خلالها الرئيس المخلوع حسني مبارك على سدة الحكم.

وتابعت: “واشنطن تقّدر قمع السيسي للإسلام السياسي وتزايُد تعاونه مع إسرائيل وتدعم الخطوة الأمريكية الأخيرة الرسالة القائلة إن واشنطن تقدر قمع السيسي للإسلام السياسي وتزايُد تعاونه مع إسرائيل حول المُثل الديمقراطية التي يدعمها أجيال من الرؤساء الأمريكيين.

ويُسلط الكتاب القادم للكاتب ديفيد كيرك باتريك، رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز” الأمريكية، الضوء على دور إدارة أوباما في تمكين السيسي والتأكيد على الحكم الاستبدادي.

وكتب كيرك باتريك في في مقال صحفي إن ذلك الانقلاب نقطة تحول في الإقليم قضت على أحلامنا في الديمقراطية بينما زادت من جرأة المستبدين، وتحولت السياسة الأمريكية أيضاً لتمكين هؤلاء القائمين على الأمور داخل الإدارة، الذين يقولون إنه يتعين القضاء على هؤلاء، بحسب ما قاله أندرو ميلر، الذي كان يتولى الإشراف على مصر من مجلس الأمن القومي في ظل رئاسة أوباما

وشغل بعض مؤيدي الانقلاب من الأمريكيين مناصب عليا في إدارة ترمب، ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي الأول لدى ترمب مايكل فلين.

ويشير كيرك باتريك إلى الاختلافات الداخلية بين إدارة أوباما – التي يكثر بها الليبراليون الذين ينزعون إلى اعتناق ثورات الربيع العربي الموالية للديمقراطية – والقيادة العليا لوزارتَي الخارجية والدفاع، التي تستشعر المزيد من الحذر.

وتعد مذبحة رابعة أشد عمليات القمع دمويةً منذ ميدان تيانانمين عام 1989. فقد أدت إلى وقف مبيعات بعض الأسلحة الأمريكية إلى مصر ومنع المساعدات لفترة وجيزة.

 

*ارحل ياكيكي الأكثر تداولا في الدول العربية

قالت هيئة الإذاعة البريطانية فيه إنه لم تمض عدة أيام على تعليق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على هاشتاج #ارحل_يا_سيسي، حتى ظهر هاشتاج جديد يحمل عنوان #ارحل_ياكيكي، حيث احتل الهاشتاج مراكز متقدمة في لائحة الهاشتاجات الأكثر تداولا في عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية ثم الكويت، وسجل أكثر من 11 ألف تغريدة.

اقتبس الهاشتاج هذه المرة من إجابة السيسي على أسئلة الحاضرين في المؤتمر الوطني المزعوم للشباب الذي عقد بجامعة القاهرة، فخلال اجابته على أحد الأسئلة، ودعا السيسي الشباب إلى الاصطفاف مع نظامه ثم عقب قائلا قاعدين تركبوا العربيات وكيكي ومش كيكي”، ثم خاطب وزير البترول في حكومة الانقلاب:”يا مهندس طارق زود البنزين ما تقلقش”.

وقالت بي بي سي فى تقرير لها إن تصريح السيسي لم يعجب قطاعا عريضا من المغردين فسجلوا غضبهم عبر هاشتاج “ارحل يا كيكي”، ويقول مغردون أن كلمة ارحل” أصبحت كلمة مفتاحية للتعبير عن الرفض والاحتجاج في العالم الافتراضي في مصر.

يذكر أن هاشتاج #ارحل_يا_سيسي عاود الانتشار مرة أخرى بعد أكثر من شهر على ظهوره لأول مرة، ويأتي هذا بعدما أعرب السيسي عن حزنه لا نتشار هذا الهاشتاج.

وأضافت بي بي سي أن هناك انتقادات كثيرة وُجهت للسيسي بعد كلمته في المؤتمر المزعوم للشباب، حيث أن هناك نشطاء كثيرين انتقدوا تعليقه بشأن مشاركة المصريين فيما يعرف بتحدي “كيكي” الذي انتشر مؤخرا، واعتبروه استخفافا بمعاناة المصريين، قائلين إن تصريحاته كشفت عن اتساع الفجوة بين نظام الانقلاب والمواطنين، كما انبرى البعض في مقارنة أسلوبه الخطابي بغيره من الرؤساء الذين حكموا مصر.

 

*قبل انطلاق الدوري.. “تركي” يحتكر.. قنوات تغلق.. جماهير تمنع

بعد ساعات ينطلق الدوري المصري لكرة القدم بجملة تحولات خطيرة ومنعطفات ساخنة تمر بها حلبة الإعلام الرياضي، خاصة تلك التى تعبث بها أصابع المخابرات العسكرية فقد شهدت الساعات القليلة الماضية انقلابا إعلاميا عقب إغلاق قنوات رياضية شهيرة منها “دى أم سى”، ومحاولات دمج أخرى، فضلا عن بزوغ وليد جديد لم يتجاوز عمره الأشهر من ميقات الإعلام الرياضى المصري.

وسينطلق موسم الكرة فى ظل احتكارٍ للمخابرات، بعد أن أعلن فى المؤتمر الأخير لقرعة الدورى، عن إسناد الجبلاية لشركة “وى للاتصالات” ذراع الانقلاب الاقتصادى، تخللها حديث عن عودة مشروطة للجماهير ودعم وزارى للأندية الجماهيرية، فضلًا عن توفير متطلبات اللعبة من أجل مظهر مشرف يليق بدولة العسكر فى مصر.

في المقابل، حدثت تغيرات إعلامية، بعدما كشفت مصادر إعلامية، إن شركتي D-media وإعلام المصريين،أحد أفرع لجان المخابرات الإعلامية ،والمالكتان لقنوات DMC و ON TV، قررتان إغلاق قناتي DMC Sporst”” و “ON Live”،بدعوى ارتفاع تكاليف تشغيل القنوات المقرر إغلاقها مقارنة بالإيرادات.

وزعمت المصادر أن قرار إعلام المصريين بإغلاق قناة الأخبار أون لايف؛ يأتي ضمن خطة الشركة لإعادة الهيكلة التي تجريها على القنوات المملوكة لها وترشيد النفقات، خاصة وأن تكاليف التشغيل ترتفع بمعدلات كبيرة عن إيرادات القنوات.

وذكرت أنه سيتم إطلاق قناة أون سبورت 2 بديلا لقناة أون لايف، وذلك مع بدء مباريات الدوري المصري اليوم الثلاثاء بدءً من بارة الاتحاد السكندري والمقاولون العرب.

وأعلنت شركة “إعلام المصريين” لصاحبها أحمد أبو هشيمة، المالكة لشبكة قنوات أون عن توقف بث ON Live الإخبارية ابتداء من يوم السبت الماضي

الكرة مش للجماهير

وبرغم الإصغاء لحل روابط الأندية الشعبية الشهيرة والتى كان أخرها نادى الإتحاد السكندرى الذى قرر حل الرباطة ، سبقة النادى المصرى البورسعيد والنادى الإسماعيلى “الدراويش”، قبل أن يسبقهما ناديي الزمالك والأهلي بحل نفس الروابط أولتراس وايت نايتس وأهلاوى،للموافقة على عودة الجماهير.
إلا أن القرار الصادم أمس من “الجبلاية” برئاسة هانى أبو ريدة ،بتخصيص 15 فردا فقط لحضور المبارة ،جاء بمثابة خداع علنى لملايين العاشقين لكرة القدم.

بزوغ” بيرميدز شانيل

فى المقابل، رّوج المستشار تركى أل شيخ، لقناتة الجديدة التى ستكون باكورة أعمالها فى الثانى من أغسطس المقبل، بالتزامن مع أولى مبارياتة فى الدورى المصرى لكرة القدم موسم 2018/19.

وتم إطلاق برومو “نادي بيراميدز” بالإعلان الرسمي للقناة،وظهر في الإعلان الرسمي للقناه عبر قناتهم على “يوتيوب” ،بنخبة من نجوم الإعلام الرياضي في مصر والعالم العربي، على رأسهم مدحت شلبي، وبلال علام، وخالد الغندور، وأبو المعاطي زكي، وأحمد الشريف.

واستعانت القناة بعدد من المحللين مثل إبراهيم سعيد، ورضا عبدالعال، وأحمد عفيفي، وحسن المستكاوي، وأشرف قاسم، وعلي ماهر، وأحمد حسام ميدو، وإبراهيم حسن، مع الإشارة لحسام حسن وخالد بيومي.كما ظهر في الفيديو الثلاثي حسام البدري وأحمد حسن وهادي خشبة، مسؤولو نادي بيراميدز الناشئ حديثًا في الدوري المصري.

فضلا عن حصول قناة “بيراميدز” على حقوق بث الدوري المصري، مقابل اكتفاء أون سبورت” بالتعاقد مع الإعلامي البارز أحمد شوبير الذي آثر عدم الانضمام إلى قناة “بيراميدز” بسبب علاقته الوطيدة برئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب الذي دخل مع آل شيخ في خصومة استغرقت شهرين كادت تصل للقضاء، فضلاً عن تخوفه من انقلابات الأخير المزاجية، وتعرضه للإهانة تحت إدارته.

المخابرات والأرز

وتسيطر أجهزة انقلاب السيسي حالياً على المستويين المالي والإداري على معظم شبكات القنوات الفضائية المصرية: “أون إي”، و”دي إم سي”، و”سي بي سي، و”النهار”، و”الحياة”، و”العاصمة”، مع بقاء شبكة “دريم” مملوكة لرجل الأعمال المديون للدولة والمتعثر، أحمد بهجت، وقناة “القاهرة والناس” لرجل الدعاية الموالي للنظام، طارق نور.

وعند إطلاقها، في مايو 2016، روّج إعلام الانقلاب كثيرًا لقناة “أون لايف” بوصفها “سي إن إن العرب” ومنافسًا مصريًا لقناة “الجزيرة”، وسخّر نظام السيسي رجال أعمال من أجل تمويل القناة، التي استقدمت مذيعين من قنوات مشفّرة مثل عمرو أديب لتكون انطلاقتها جذابة.

وقالت المصادر: مجموعة دي ميديا قررت إغلاق قناة DMC Sport، ولا يوجد خطط محددة لإطلاق قنوات جديدة، وهناك اتجاه لعدم إطلاق قنوات منها الأطفال.

من جانبه، أعلن الإعلامي الرياضي إبراهيم فايق رحيله عن قناة “دي إم سي سبورت”، وذلك في له عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر.

الإعلام المصري إلى أين؟

ويبدو أن إعلام العسكر فى حالة صدمة جراء فشلة فى جذب المشاهدين ،فاتجة إلى الإعلام الرياضى حيث شهدت غلق قنوات وتوقف قنوات وحضور مثيلاتها ،خاصة فى ظل تمرير قوانين إعلامية جديدة تحكم قبضة الدولة الانقلابية مفاصلها على الإعلام بأنواعها.

الناشر الصحفي هشام قاسم،أكد أن غلق القنوات أو دمجها تنبأ به قبل فترة، خاصة التى تديرها قنوات ذات غطاء مخابراتى مثل” إيجل كابيتل وفالكون”.

وأضاف فى تصريح له، هناك توجه لتقليق النفقات فى ظل الخسائر المستمرة فى هذا القطاع الحيوى ، وفى ظل ارتفاع التكالق والمرتبات للإعلاميين .

في حين تخوف الإعلامي رامي رضوان فعلق،أن ما يقوم به آل الشيخ في الوسط الرياضي المصري منذ فترة من ظهوره المفاجئ لايوجد فيه خيراً على الإطلاق.

وأضاف الإعلامي: اتخوف من ان يزداد العبث في الوسط الرياضي أكثر بوجوده فيأتي في يوم ينسحب تماما ال شيخ من الوسط الرياضي ويتحول لمتفرج يضحك بنشوة الإنتصار وهو يشاهد انهيار الرياضة في مصر تماما.

تركي يغسل أكثر بياضا

وتزايدت الشكوك حول الأموال التى أُنفقت خلال الأشهر القليلة الماضية فى سوق الانتقالات الداخلية والخارجية للدورى المصرى لكرة القدم، والتى كان بطلها المستشار السعودى تركى آل الشيخ، بعدما سجل ناديه الجديد الذى اشتراه الأسيوطى “الأهرام حاليا”، أعلى معدلات الشراء بالملايين.

وبعيدا عن اللاعبين الأحانب، كلفت تلك الصفقات المحلية خزائن بيراميدز الذي يتعامل بالدولار أكثر من ربع مليار جنيه مصري، وتحديدًا 250 مليونا و500 ألف جنيه.

المحلل الرياضى محمود العربى، قال إن صفقات الأهرام الجديدة فى مجملها سوف تفيد الرياضة المصرية، وخاصة مجال “كرة القدم”، غير أن دفع الملايين لنجوم غير معروفين يثير الشكوك حول الإنفاق الهائل للمستشار تركى.

وأضاف- فى تصريحات صحفية- أن التخوف الوحيد أن تكون تلك الصفقات خاصة من الدورى البرازيلى مجرد ستار قد يتم الكشف عن مغزاه الأيام القادمة، وقد تندرج تحت نبود غير قانونية يحرمها الاتحاد الدولى لكرة القدم.

هيمنة سعودية

كما أثار توسع السعودية، عبر ممثلها أل الشيخ، في منح الأموال للأندية المصرية، وإقامة مشاريع رياضية، شكوكًا كبيرة حول استخدام هذه الأموال لممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعودي في مصر.

وسبق أن دشن آل شيخ بوابة إعلامية، حينما ضم الإعلامي عمرو أديب، قادماً من قناة “أون إي” إلى مجموعة قنوات “إم بي سي” السعودية، مع الاكتفاء بالأخيرة كبوتقة للمحتوى السياسي، في حالة الاستقرار على عدم إصدار قنوات فضائية جديدة، واستغلال إمكانيات القنوات التابعة للنظامين المصري والسعودي حالياً.

 

*لماذا ينتحر الشباب تحت عجلات مترو الأنفاق في زمن الانقلاب؟

ارتفعت حالات الانتحار تحت عجلات مترو أنفاق القاهرة عبر القاء شباب وفتيات وكبار سن أنفسهم أمام القطارات وهي تدخل سريعا الي المحطات، وسط تقديرات تشير لقتل 8 اشخاص أنفسهم بهذه الطريقة خلال عامين.

كانت اخر هذه الحالات أمس الاثنين حين ألقى شاب عشريني، بنفسه، أمام محطة أحمد عرابي بالخط الأول لمترو الأنفاق “المرج-حلوان”، وتحديدا ما أدى إلى دهسه ومصرعه على الفورـ، ليصبح ثالث شاب وفتاة ينتحر بهذه الطريقة البشعة أفشل عجلات القطار، ما يؤكد ارتفاع حجم القهر لدي هؤلاء في ظل تخبط الانقلاب.

وفي يونيه ويوليه 2018 ألقى شاب 17 سنة، وفتاة 20 سنة بأنفسهم أمام قطار المترو، ما أدى لدهسهم ومصرعهم على الفور، بسبب مرورهم بضائقة مالية، ومشاكل تتعلق بالغلاء وعدم القدرة على الانفاق على أنفسهم أو اسرهم.

وتزايدت حوادث الانتحار مؤخرا من جانب عاطلين وشباب وفتيات وسيدات يعانين من صعوبات اقتصادية ومعيشية، ورصدت تقارير وزارة الصحة عشرات الحالات في عدة محافظات في تقارير رسمية.

وسجلت محاضر وتحقيقات الشرطة والنيابة العامة، 30 حالة انتحار خلال شهر يوليو الجاري بـ 15 محافظة مصرية وتنوعت وسائل الانتحار ما بين الشنق “10 حالات”، وتناول العقاقير السامة كحبوب حفظ القمح أو سم الفئران أو الحبوب المنومة بكميات كبيرة “9 حالات”.

ومن هذه الحالات القفز من الأدوار العليا “3 حالات”، والموت غرقا بالقفز في المجاري المائية كالنهر أو الترع “حالتان”، وإطلاق الرصاص على النفس حالتان”، والقفز أسفل عجلات المترو بالقاهرة “3 حالات”، فيما أقدمت “حالة واحدة” على الانتحار بإشعال النيران في جسدها.

وتتفاوت حالات الانتحار ولكن عالم الانتحار شهد في الفترة الأخيرة نقلة نوعية من حيث الأدوات المستخدمة في الانتحار والزمان والمكان، أو كما أطلق عليه خبراء علم الاجتماع «الانتحار الاستعراضي»، لنقل رسائل من المنتحرون البؤساء أن الوضع لم يعد يحتمل والفقر والقمع بلغ ذروته.

وهناك حالات كثيرة اخري انتحرت بإلقاء نفسها من البرج او شنق أنفسهم بسبب الظروف الاقتصادية ومشاكل عائلية وسقوط في الامتحانات وغلاء الأسعار وعدم القدرة على الانفاق على الاسرة أو التعرض للظلم

مغزى انتحار الشباب

ولا يمر يوم أو اسبوع، إلا ويلقي شخص بنفسه أمام عجلات مترو الانفاق او القطارات أو يقفز في النيل، أو يشنق نفسه، لأسباب مختلفة بعضها نفسي وأغلبها متعلق بتضييق الانقلاب على المصريين برفع الاسعار وعدم قدرتهم على الانفاق على أنفسهم أو الزواج وغيره، والقمع ما حول حياتهم الي جحيم.

وهو ما يشير لأزمة حقيقة يواجهها هؤلاء الشباب في ظل السياسات الفاشلة للانقلاب التي افقرت المصريين وزادت نسب البطالة وقتلت حلم أي شاب في ان يعمل بوظيفة مناسبة براتب يكفيه ويمكنه الزوج، بعدما ارتفعت أسعار العقارات لأرقام فلكية في ظل متاجرة جنرالات الجيش في الأراضي، وارتفعت أسعار السلع والمستلزمات بعد الرضوخ لتعليمات صندوق النقد وتعويم الجنية ما جعل قيمة أي راتب تقل عن النصف.

يقول الخبير النفسي د. أحمد عبد الله محمود، أن الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وصعوبة توفير الشباب إمكانيات العمل المناسب والدخل المناسب للزواج وتكوين اسرة، بل وعدم قدرة الاسر على توفير احتياجاتها يلعب دورا في أسباب الانتحار، بسبب الأعباء المالية والديون التي تجبرهم أحيانا على الاكتئاب ثم الانتحار.

ويشير لأن اقدام الشباب على الانتحار بهذه الطريقة أسفل عجلات المترو مؤشر على تفاقم مشاكل الشباب وعدم القدرة على مواجهة الواقع القاسي الحالي في ظل موجات الغلاء المتراكمة وصعوبة توفير عمل مناسب لخريجي الجامعات وغيرهم، وتزايد نسب البطالة، فضلا عن التضييق على حرية التعبير للشباب.

وأظهرت احصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة في مصر ابريل 2018 أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 3.4 مليون شخص في 2017 مقابل 3.6 مليون شخص في 2016.

وقال جهاز الإحصاء إن معدل البطالة كان 12.5% من الشباب عام 2016، وانخفض إلى 11.8% عام 2017، وأن نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة بلغت 24.8%.

وتتجاوز نسبة الشباب في مصر نسبتهم نحو 21.7% مليون نسمة من تعداد السكان، بحسب آخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في منتصف أغسطس 2017، وساهم هذا في لعبهم دورا في ثورة يناير، والخشية الامنية من مشاركتهم في ثورة ثانية.

ويقول مسئولو وزارة الصحة أنه ليس لديها أرقام بشأن حالات الانتحار، لأنهم يتعاملون معها كحوادث عادية مثلها مثل حوادث الطرق، ومع هذا تشير احصاءات سابقة لجهات مختلفة لخطورة الظاهرة، إذ تحتل مصر المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

وسبق لمنظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم ووزارة الداخلية أن أعلنوا في بيانات مختلفة سابقة أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا أغلبهم أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن عشرات الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام.

وسبق لصحيفة نيويورك تايمز، قال في ابريل 2016 إن معدلات الانتحار تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري، لأن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر.

وبحسب التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” هناك يوميا ما بين 5 و6 حالات انتحار تأتي إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة؛ ما يعني أن عدد حالات الانتحار في البلاد أكبر بكثير؛ ربما لأن الكثير من هذه الحالات يتم إنقاذها، أو نتيجة عدم الإعلان عن كثير منها في وسائل الإعلام.

ولا يقتصر الامر على انتحار الكبار ولكن الأطفال أيضا ينتحرون ما يشير لغلق ابواب الامل أمامهم وهم صغار، حيث انتحر 44 طفل خلال عام 2015، لأسباب اقتصادية ونفسية، بحسب “المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة”، في تقرير: “دقوا ناقوس الخطر… ماذا بعد انتحار الأطفال؟!.

 

السيسي يستخف بمعاناة المصريين.. الاثنين 30 يوليو.. مصر تحتل المركز السادس عالمياً في أحكام الإعدام بعد الانقلاب الدموي

السيسي يستخف بمعاناة المصريين
السيسي يستخف بمعاناة المصريين

السيسي يستخف بمعاناة المصريين.. الاثنين 30 يوليو.. مصر تحتل المركز السادس عالمياً في أحكام الإعدام بعد الانقلاب الدموي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس الناشط هيثم محمدين 15 يومًا

جددت نيابة أمن الدولة العليا، حبس الناشط السياسى هيثم محمدين 15 يومًا، فى اتهامات ملفقة بـ”التحريض والاشتراك فى أحداث تجمهر وعنف”؛ وذلك على خلفية انتقاده لقرار حكومة الانقلاب رفع أسعار تذاكر المترو.

ولفَّقت نيابة الانقلاب له اتهامات بـ”العمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، ومقاومة السلطات، والاشتراك في أعمال عنف”.

وكانت الأشهر الماضية قد شهدت اعتقال نظام الانقلاب العديد من الشخصيات وقادة الأحزاب والحركات الشبابية الثورية، ممن كانوا ضمن الداعين والمشاركين في سهرة 30 يونيو 2013، وشهد موقفهم تغيرًا بعد فترة من الانقلاب العسكري وظهور الوجه الحقيقي للعسكر، وأن المجلس العسكري لم يكن سوى القضاء على ثورة يناير واستعادة نظام مبارك بشكل مختلف.

 

*ميليشيات العسكر تعتقل أسرة سيناوية وطفلا عمره 10 سنوات

تواصلا لجرائم العسكر بحق أهالى سيناء المباركة اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم بمحافظة العريش الطفل إبراهيم محمد إبراهيم شاهين ، يبلغ من العمر 10 سنوات ضمن آخرين من أفراد أسرته.

وقد تم اعتقال الطفل يوم الخميس 26 يوليو 2018، من منزله، هو ووالده ووالدته، وعمه محمود إبراهيم شاهين، وزوجته، دون سند من القانون.

وقامت قوات أمن الانقلاب باصطحاب المعتقلين إلى قسم ثان العريش، تاركين خلفهم أطفالا صغارا لا يجدوم من يرعاهم.

 

*منظمات حقوقية تطالب العسكر بالكشف عن مصير 7 مختفين قسريا

رفضت عصابة العسكر الكشف عن مصير ،سراج إبراهيم عبدالدايم الجزار، موظف بشركة للاستيراد والتصدير بالأسكندرية ، والذى تم اخفاءه قسريا لليوم الخامس على التوالي.

يأتى هذا الرفض ضمن جرائم عصابة العسكر التي تنتهجها ضد الانسانية

ووثقت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان الجريمة اليوم الإثنين وقالت إنه تم اعتقال الجزار يوم 26 يوليو 2018، على يد قوات أمن الانقلاب بالأسكندرية واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وأدانت المنظمة عمليات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، بحق المواطنين ، وحمل ذووه، سلطات الانقلاب، كسئولية السلامة الكاملة له، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، والكشف عن مكان احتجازه.

كما وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات الاخفاء القسرى من قبل قوات أمن الانقلاب فى الاسكندرية لليوم الخامس للمواطن “علي جمال علي سليم”،61 سنة، المدير السابق لمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية، منذ اعتقاله فجر يوم الخميس 26 يوليو، بعد خروجه من منزله لصلاة الفجر بالمسجد، واقتياده لجهة غير معلومة دون عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

كانت منظمة السلام قد أدانت مساء أمس الاعتقال التعسفى لثلاثة مواطنين من الشرقية تم اعتقالهم منذ السبت الماضى من منازلهم وهم “شوقي بدوي عبدالله بدوي، تم اعتقاله من منزله، أخصائي اجتماعي ، وليد غريب، مدرس أزهري ، حلمي محمود الجوهري، 42 عامًا، مدرس أزهري

فيما وثقت التنسيقية الاعتقال التعسفى لمعلم وتاجر شرقاوى حيث اعتقلت ميليشيات الانقلاب بالشرقية فجر أمس الأحد ، اثنين من منزلهما بمدينة فاقوس، دون سند قانوني واقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن، وهما “بركات علي علي أبوالليل، 57 سنة، مُعلم أول لغة عربية، يقيم بقرية الديدامون ، جمال السيد صديق قطب، 48 سنة، تاجر، ويقيم بقرية زيز، ويعاني من مرض الكبد وثقب بالأذن اليُسرى

إلى ذلك وثق الشهاب لحقوق الانسان استمرار قوات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة في الإخفاء القسري بحق”إسلام عاطف جاد الله” وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 4 مايو 2018، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

وأدان المركز الجريمة وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن البحيرة مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

كانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات قد استنكرت استمرار الاخفاء القسرى لـ4 من شباب دمياط لمدة ثلاثة أشهر ونصف، دون سند قانوني واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، وهم:

عبدالرحمن أشرف عبدربه خليفة، 26 سنة، طالب جامعي، تم اعتقاله بتاريخ 11 أبريل 2018.
العرباض مجدي السيد سالم الحصري، يقيم بمدينة دمياط الجديدة، تم اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018.

عبدالرحمن أحمد أبوعبده، 18 سنة، تم اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018.

محمود طه عليوه علوان، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب، يقيم بمدينة دمياط الجديدة، تم اعتقاله بتاريخ 21 أبريل 2018.

 

*مليشيا الانقلاب بالقاهرة تواصل إخفاء 3 شباب للشهر الخامس

تواصل مليشيا أمن الانقلاب بالقاهرة، إخفاء الشقيقين أسامة محمد السواح، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة بالجامعة الكندية”، وأحمد محمد السواح، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب بجامعة الأزهر، للشهر الخامس على التوالي، منذ اعتقالهما مساء يوم الثلاثاء 13 فبراير الماضى من مدينة نصر.

كما تواصل مليشيا أمن القاهرة إخفاء محمد حسن محمد عزت “31 عاما”، مدرس حاسب آلي، للشهر الرابع على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 6 مارس الماضى من منطقة عزبة النخل؛ رغم معاناته بالقلب والروماتيزم.

من جانبهم، حمَّل أهالي المختفين داخلية الانقلاب ومليشيا أمن القاهرة المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم، مشيرين إلى أنهم تقدموا بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لجلسة 6 أغسطس

أجَّلت محكمة شمال القاهرة العسكرية، اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب، لجلسة 6 أغسطس المقبل لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، وقد تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري، حيث ارتُكبت بحقهم العديد من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم؛ لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب الممنهج.

كانت السنوات الماضية قد شهدت تحول “القضاء” إلى “ألعوبة” في يد الانقلاب، حيث أصدر القضاة الآلاف من أحكام الإعدام بحق الأبرياء، فضلا عن إصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، بينهم نساء وأطفال وعلماء وأساتذة جامعات ومعلمون وأطباء ومهندسون وطلاب، في اتهامات ملفقة لا صلة لهم بها.

 

*اعتقال البرلماني السابق عن المنوفية يسري تعيلب

اعتقلت مليشيا أمن الانقلاب بالمنوفية، اليوم الإثنين، البرلماني السابق يسري عبد الستار علي تعيلب “45 سنة”، عضو مجلسي الشعب والشورى سابقًا عن دائرة الشهداء بالمنوفية، وتم اقتياده لجهة مجهولة.

وفي الإسكندرية، تواصل مليشيا أمن الانقلاب إخفاء إبراهيم عبد الدايم الجزار، لليوم الخامس على التوالي، منذ اعتقاله يوم 26 يوليو 2018، واقتياده لجهة مجهولة.

يأتي هذا في إطار استمرار جرائم مليشيا الانقلاب بحق المصريين وممثليهم الشرعيين بمختلف المحافظات، والتي شملت شخصيات غير منتمية لجماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم النائب الصعيدي محمد العمدة.

 

*تأجيل هزلية “مظاليم وسط البلد” لـ23 سبتمبر

أجَّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 120 معتقلا بقضية “أحداث الذكرى الثالثة للثورة، المعروفة إعلاميًا بمظاليم وسط البلد، على الحكم الصادر ضدهم غيابيًا بالسجن 10 سنوات، لـ 23 سبتمبر لاستكمال مرافعة الدفاع.

تعود وقائع القضية إلى الأحداث التى وقعت العام قبل الماضى بمحيط نقابة الصحفيين فى الذكرى الثالثة لثورة يناير، حيث اعتدت قوات أمن الانقلاب على المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة 25 شخصًا ومقتل 6 آخرين، بينهم سيد وزة، عضو حركة ٦ أبريل.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قضت فى وقت سابق، بالسجن سنة مع الشغل حضوريًا لـ15 من المعتقلين فى القضية الهزلية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، والسجن 10 سنوات لـ212 آخرين غيابيا.

 

*ميليشيات السيسي تعتقل 5 من أهالي بلبيس وتواصل إخفاء 14 آخرين في الشرقية

اعتقلت مليشيات الانقلاب العسكرى فى الشرقية 5 مواطنين من أهالى مركز بلبيس والقرى التابعة له عقب حملة مداهمات شنتها على منازل الأهالى فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأثنين دون سند من القانون

وقال شهود عيان إن الحملة روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل فى مشهد بربرى يندى له جبين كل حر قبل أن تعتقل كلا من “حسن جمعة من التفتيش التابعة لقرية البساتين ، أسامة حسن هلال من أهالى قرية سلمنت ،محمد الزهوي ، فكيه أحمد سعد من أهالى قرية الزوامل، إسماعيل عوض من أهالى قرية ميت حمل” واقتادتهم جميعا لجهة غير معلومة حتى الان دون ذكر أسباب

فيما استنكر أهالى وذوو المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الانسان بتوثيقها والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الانسان محملين وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة بلبيس مسئولية سلامتهم .

وجددت رابطة أسر المعتقلين فى الشرقية مطالبتها للجهات المعنية بوقف نزيف الانتهاكات والجرائم المتصاعدة بحق المواطنين الذين يعبرون عن رفض الفقر والظلم المتصاعد يوما بعد الاخر

كما طالبت الرابطة بإجلاء مصير 14 من أبناء المحافظة تخفيهم عصابة العسكر لمدد متفاوته رغم المناشدات الحقوقية والتقارير التى توثق الجريمة والبلاغات والتلغرافات التى تم تحريرها دون أى تعاط معها .

 

*أحكام الإعدام المسيّسة لن توقِف مسيرة صمود رافضي الانقلاب العسكري

تأتي أحكام الإعدام المتلاحقة والتي يصدرها نظام السيسي بحق رافضي الانقلاب العسكري كرسالة تخويف ومحاولة كسر صمود معسكر رافضي الانقلاب العسكري، بعد سلسلة من المطاردات والقتل والتصفية الجسدية والمصادرات للأموال وتعذيب بالسجون

كما تأتي أحكام الإعدام التي وصلت لنحو 700 حكم بالإعدام في الفترة الأخيرة، ضد أكثر من 1890 محكوما بقضايا ملفقة، وتنفيذ حكم الإعدام بحق العشرات من أبناء مصر، كوسيلة لتثبيت واقع لن يستقر للسيسي ونظامه حتى وإن طال الزمن، فالانقلاب العسكري إلى مزبلة التاريخ لأنه سلب من الشعب حريته وكرامته، وهو ما لن يمر مرور الكرام.

وبحسب مراقبين فإن أحكام الإعدام الأخيرة التي طالت قيادات جماعة الإخوان وشبابها، هدفها دفْع الجماعة نحو حائط التحاور مع النظام وفق شروطه والتسليم له بشرعية يفتقدها، وهو مدخل ترفضه الجماعة وكل رافضي الانقلاب الذين تزيدهم تلك الانتهاكات اللا إنسانية إلا ثباتا على مبادئهم ومسيرتهم الثورية.

وفي هذا الإطار نعرّج في الملف على تاريخ الإعدامات السياسية التي تعرض لها قادة الإخوان في عهد عبد الناصر، وهل أنهت تلك الإعدامات مسيرة الإخوان أو ثورات الشعب المصري ضد الحكام الطغاة على مر العصور.. تسعى “الحرية والعدالة” للوقوف على مغزى الإعدامات المسيسة التي تطال المصريين منذ الانقلاب العسكري في 2013.

 

*الجيش يقصف منازل المهجرين برفح تزامنا مع زيارة “زكي” لسيناء

قصفت قوات الجيش منازل الأهالى المهجرين في منطقة الأحراش ضمن المنطقة العازلة لمدينة رفح، للتغطية على الأحداث الميدانية المتفاقمة والخطيرة الدائرة في شبه جزيرة سيناء منذ شهور.

يأتى ذلك تزامنا مع الزيارة التى يقوم بها محمد زكى وزير دفاع الانقلاب، لقوات التأمين المتمركزة بشمال سيناء ،وهى الزيارة الأولى منذ تولية الوزارة.

وأفادت مصادر صحفية بأن طائرات أباتشي قصفت مواقع بشمال سيناء، في حين واصلت القوات إخلاء منازل برفح تمهيدا لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة. فى حين عادت خدمات الاتصالات والإنترنت لشمال سيناء بعد انقطاعها لمدة 9 ساعات متواصلة.

كانت قوات أمن الانقلاب واصلت عمليات إخلاء منازل أهالي رفح المصرية الواقعة في المنطقة العازلة المزمعة إقامتها على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وأضافت المصادر،إن قوات من الجيش معززة بعدد كبير من الآليات وناقلات الجند وسيارات “جيب” المصفحة إضافة إلى قوات الهندسة والمخابرات الحربية وأمن الدولة واصلت عملية إزالة منازل الأهالى المهجرين في منطقة الأحراش على الحدود بعمق خمسمائة متر داخل الأراضي المصرية وطول 14 كيلومترا. كما اعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من الشباب خلال الحملة.

وقبل نحو عامين، بدأ جيش الانقلاب، بالتعاون مع الشرطة، عملية عسكرية هي الكبرى منذ حرب أكتوبر 1973؛ للقضاء على من يصفهم بـ “التكفيريين”، وقد أدت العملية لمقتل المئات، وتهجير آلاف من منازلهم، فضلاً عن تدمير قرى كاملة، وإخلاء مدينة رفح من سكانها.

 

*مصر تحتل المركز السادس في أحكام الإعدام بعد الانقلاب الدموي

تأبى سلطات الانقلاب إلا أن تواصل المضي فى إصدار أحكام الإعدامات المسيسة المفتقدة لأدنى المعايير القضائية بحق المواطنين الذين يعبرون عن رفض الفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

وفقا لتقرير صادر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية تأتى مصر فى ظل حكومة الانقلاب على قمة قائمة الدول الصادر فيها أحكام بالإعدامات لا سيما على خلفية سياسية.

وتحتل مصر المرتبة السادسة عالميا والرابعة في الشرق الأوسط خلال عام 2017 بتنفيذ 35 حالة إعدام من بينها امرأة. كما صدرت أحكام إعدام في 402 قضية (394 رجلا و8 نساء) بينهم 88 حكم إعدام صدرت ضد رجال في قضايا سياسية افتقرت إلى ضمانات التقاضي العادل فضلا عن أن من بينهم 24 حالة تعرضوا لمحاكمات غير عادلة وحوكموا في محاكم عسكرية.

وترفض سلطات الانقلاب الاستجابه لمُطالبات المنظمات الحقوقية والدولية كالاتحاد الإفريقي واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان بتوفير المحاكمات العادلة وضمانات تقاضي نزيه وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمات، وهو ما يوضح عملية انهيار العدالة بجانب الاستهتار التام من الهيئات القضائية المصرية التي أسهمت في إصدار مثل تلك الأحكام والتي تهدر الحق في الحياة من خلال أحكام صادرة عن السلطة القضائية لكنها لا تمت إلى النظام القضائي الدولي بأي صلة ما ينزع عن القضاء المصري صفات الاستقلال والنزاهة.

كانت المنظمات الحقوقية قد أعربت فى بيان صادر عنها فى يوليو من العام الماضى ، عن بالغ قلقها حيال التعامل في قضايا الإعدامات والتي تصدر من المنظومة القضائية، سواء من ” دوائر الإرهاب أو المحاكم العسكرية”، في القضايا المعروف عنها أنها سياسية في المقام الأول.

وأكدت المنظمات أنها قد تابعت ، كافة الإجراءات التي تمت مع معظم المحكوم عليهم بالإعدام في هذه القضايا، منذ لحظة القبض والتفتيش، مرورًا بالتحقيقات أمام النيابة العامة للانقلاب أو العسكرية، انتهاءً بإجراءات المحاكمة ، وتبيّن أنَّ معظم هذه الإجراءات لم تلتزم بمعايير المحاكمات العادلة، وهو ما يعني أنَّنا أمام نيةٍ مُبيتةٍ من قبل النظام الحاكم، للقضاء على المعارضين للنظام، والمُناهضين لأفعاله.
وأضافت أن القضاء أصبح أداةً طيعةً في يد نظامٍ، لا يحترم الإنسان ولا يضع لحقوقه أي اعتبار ، لذى أطلقت صرخاتٍ ونداءاتٍ عاجلة، أمام الشعب المصري في المقام الأول، وأمام جميع المنظمات الحقوقية والرسمية “الدولية، والإقليمية، والعربية”، من خطورة السياسات الظالمة المُتبعة في قضايا الإعدامات، وخطورة المضي قُدمًا في تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة بالإعدام في حق عشرات المصريين.

وطالبت بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة في تلك المرحلة السياسية المضطربة ، وتنفيذ توصيات خبراء الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية بخصوص أحكام الإعدام ، والتي تُقرر أن المحاكمات التي صدرت بها أحكام الإعدام تفتقد لمعايير العدالة وضمانات المحاكمة العادلة، والالتزام بذلك ، وتنفيذ التوصيات الصادرة عن المنظمات الحقوقية الغير حكومية التي أوصت بضرورة وقف تنفيذ أحكام الإعدام وتعطيل عقوبة الإعدام في مصر في هذه الظروف غير الطبيعية.

يشار إلى أنه صدر مؤخرا قرار بإحالة أوراق 75 برئيا للمفتي من محكمة جنايات القاهرة و المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، بهزلية مذبحة فض رابعة العدوية وحددت جلسة ٨ سبتمبر النطق بالحكم على باقى المتهمين ، وهو القرار الذي مازالت تتوالى ردود الأفعال الغاضبة بشأنه .

 

*جيش السيسي” يُقر بفشله في استرداد جنوده المخطوفين ويشكر السودان!

اعترف جيش الانقلاب بفشله في استعادة جنوده المخطوفين على “الحدود السودانية” بنفسه، مقدمًا الشكر للسودان في تحريرها هؤلاء الجنود من يد خاطفيهم.

وقال المتحدث باسم جيش الانقلاب تامر الرفاعي، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: “تتقدم القوات المسلحة المصرية بالشكر والتقدير للقوات المسلحة السودانية وأجهزة الأمن، فى معاونة القوات المسلحة المصرية فى عودة الدورية المفقودة”.

ويأتي تصريح المتحدث العسكري لجيش الانقلاب بعدما نشرت وسائل إعلام سودانية خبر الاختطاف ودور السلطات السودانية في تحريرهم، وأفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية- المقرب من الحكومة السودانية- أن “جهاز الأمن والمخابرات السوداني قام في عملية نوعية في الساعات الأولى من صباح اليوم بتحرير قوة عسكرية مصرية”.

وأشار المركز إلى أن “القوة تم اختطافها من قبل مجموعة ليبية متفلّتة على الحدود السودانية المصرية الليبية، قبل أن تنقل بواسطة الخاطفين إلى داخل الجنوب الليبي”، ونقل المركز عن مصدر أمني قوله: “القوة المصرية مكونة من ضابط و4 جنود”.

 

*السيسي يستخف بمعاناة المصريين

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، الضوء على استخفاف قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بمعاناة المصريين، بعد رفع أسعار كافة السلع الأساسية، ما تسبب في زيادة الأزمة الاقتصادية في الشارع المصري، وقالت الوكالة إن هناك انتقادات كثيرة وُجهت للسيسي بعد كلمته في المؤتمر المزعوم للشباب.

وتابعت الوكالة أن هناك نشطاء كثيرين انتقدوا تعليقه بشأن مشاركة المصريين فيما يعرف بتحدي “كيكي” الذي انتشر مؤخرا، واعتبروه استخفافًا بمعاناة المصريين، قائلين إن تصريحاته كشفت عن اتساع الفجوة بين نظام الانقلاب والمواطنين، كما انبرى البعض في مقارنة أسلوبه الخطابي بغيره من الرؤساء الذين حكموا مصر.

وقالت إن تصريحات السيسي التي تعرض فيها للهاشتاج المتداول حاليا “ارحل يا سيسي”، أثارت أيضًا حملة من التعليقات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما دفعت بالهاشتاج الذي دُشن منذ فترة على تويتر، إلى الصدارة من جديد.

وقال السيسي، في معرض تعليقه: “إحنا دخلونا في أمة ذات عوز. عارفين (ماذا تعني) أمة العوز؟ أمة الفقر. وأما آجى أخرج بيكم منها يقول لك هاشتاج ارحل يا سيسى”.

وتابعت “بي بي سي” أن قرار حكومة الانقلاب مؤخرا برفع أسعار الغاز المستخدم في المنازل والمحال التجارية إلى ما بين 1.75 جنيه و3 جنيهات للمتر المكعب، بنسب تتراوح بين 30% و75% اعتبارا من أول أغسطس القادم، جاء ليمثل أحدث حلقة في مسلسل رفع أسعار السلع والخدمات، منذ إقدام نظام السيسي على تعويم الجنيه في نوفمبر 2016.

وجاءت الزيادة في أسعار الغاز بعد زيادة أسعار المحروقات بنسبة 55% في يونيو الماضي، وفي أسعار الكهرباء بنسبة 42% في يوليو الماضي، وزيادة أخرى في تعريفة ركوب مترو الأنفاق، الذي يعد وسيلة المواصلات الأكثر شعبية بين المصريين، وهي الزيادة التي أثارت امتعاضًا وغضبًا كبيرًا في أوساط المصريين.

 

*مقتل طالبة حافظة للقرآن الكريم في شبه دولة السيسي

قتلت أسماء رفاعي السعيد الطالبة بالفرقة الثالثة كلية التمريض _ جامعة الأزهر.. من قرية المحمودية مركز دكرنس _ المنصورة داخل محل إقامتها بالحي العاشر في مدينة نصر.

وبانتقال نيابة الانقلاب لمكان الحادث ومناظرة جثمان الفقيدة اتضح أن وفاتها كانت نتيجة للخنق حيث تهجم عليها أحد أرباب السوابق “بلطجي” وقتلها بدم بارد ونقل جثمانتها إلى المشرحة.

وأكد شهود مقربون من الطالبة أنها حافظة للقرٱن الكريم ومعروف عنها تمسكها بالأخلاق الفاضلة وأدبها وحسن سلوكها لدى كل من تعامل معها.

وأضافوا أنها تساعد أهلها وتساهم مع فى مصروقات المنزل وكانت تعمل خلال فترة الإجازة الصيفية وتنزل للتدريب فى مستشفيات القاهرة مستنكرين الحادث الذى تعرضت له والذى يعكس الاخفاق الأمنى الواضح والذى يتصاعد يوما بعد الاخر فى ظل انشغال الجهات المعنية عن دورها الحقيقى والمنوط بها بأمن الانقلاب ومحلاحقة مناهضيه من المواطنين الذين يعبرون عن رفض الفقر والظلم المتصاعد يوما بعد الأخر.

 

*بعد “اللي مش عاجبه البلد يغور”.. العثور على جثث مصريين بصحراء ليبيا

عثرت الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي، على جثث متحللة لثلاثة مهاجرين غير شرعيين يحملون الجنسية المصرية، فى بواحة صحراء الجغبوب قرب الحدود المصرية – الليبية.

أعلنت السلطات الليبية، العثور عن جثتى شابين مصريين من محافظة الفيوم،وهم: سيد عبد الحميد محمد 36 عام ومقيم منية الحيط مركز إطسا وحمدي رمضان عبد الحميد 20 عام ومقيم تطون مركز إطسا بالفيوم

وسبق العثور على جثث متحللة لـ48 مصرياً وجوازات سفرهم بصحراء ليبيا.

وذكرت السلطات الليبية، أنه تم العثور على جثث مهاجرين مصريين غير شرعيين بالقرب من واحة الجغبوب جنوب طبرق، لقوا حتفهم تحت لهيب الشمس والصحراء القاسية بعد أن تخلت عنهم حكومة العسكر وتركتهم عالة يعانون الفقر والحرمان الذي خلفه عسكر انقلاب 30 يونيو.

الهروب إلى مآسيَ الهجرة والموت

ورغم مرارة الصور التى تتناقلها وسائل الإعلام العربية والغربية عن مشاهد الجثث الملقاة،إلا أن ماكان يجول فى خاطر هؤلاء المقهورين أن أى”بلدأفضل ألف مرة من مصر التى لم تعد مصرا بعد 30 يونيو،حيث باتت سجنا كبيرا لكل المصريين، الفقر يعشش فيها، والبطالة تحاصر شبابها، والاستبداد حوّل حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق، لذلك يفر آلاف الشباب من هذا الجحيم؛ لعلهم يجدون لقمة عيش كريم في بلد آخر، حتى لو كان يعاني من حرب أهلية مثل ليبيا، فإنها أفصل حالا من مصر العسكر.

وتعكس تكرار العثور على الجثث ، حجم المعاناة التي تواجه الشعب، بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي رفعت الأسعار بصورة جنونية، ووصل التضخم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في تاريخ البلاد، وبعد أن سحق السيسي الفقراء يتجه حاليا إلى سحق الطبقة الوسطى التي هي عماد أي وطن لكى يبقى ويستمر، لذلك يفر الشباب من جحيم مصر، إلى نهاية متوقعة لانفد منها سوى القليل.

السماسرة من جانب آخر

إذا لم تمت فى الصحراء، فالسماسرة يتكفلون بالأمر، هذا ماكشفت عنه عددا من القضايا التى جلفها العسكر طوال السنوات الماضية، حيث انتشر خبر إعتقال مصريين والمطالبة بفدية للإفراج عنهم.

أحد النماذج كانت لعصابة مسلحة طلبت “فدية” 60 ألف دينار للإفراج عن 20 مصرياً فى ليبيا .حيث كشفت مصادر ليبية مطلعة عن قيام عدد من سماسرة الهجرة غير الشرعية بطلب فدية قيمتها 60 ألف دينار ليبى مقابل إطلاق سراح 20 مصرياً محتجزين فى أحد المخازن السرية فى مدينة أجدابيا وذلك فى عام 2017. مؤكدة أن “المصريين كانوا محتجزون تحت تهديد السلاح لحين سداد أسرهم الفدية المطلوبة.

وقالت المصادر إن الـ20 مصرياً نجوا من الموت فى رحلة هجرة غير شرعية عبر صحراء طبرق بعد أن تركهم أحد السماسرة ليواجهوا مصيرهم فى الصحراء، وهو ما أسفر بالفعل عن وفاة 26 شخصاً، مضيفة أن سمساراً آخر وصل إلى مكان المصريين، ونقلهم باستخدام 3 سيارات دفع رباعى إلى أحد المخازن فى أجدابيا، بعدما دفن جثث المتوفين فى الرمال. وأوضحت أن السمسار طالب الناجين بأن يدفع كل منهم 3 آلاف دينار ليبى مقابل إنقاذهم من الموت، ولكنه اكتشف عدم امتلاكهم ما يكفى من المال لسداد الفدية بعد نقلهم إلى أجدابيا، ولهذا احتجزهم فى المخزن.

اللي مش عاجبه البلد يغور

ودأب إعلام الانقلاب على تأنيب المصريين بعدم تحمل المشكلات الإقتصادية التى تمر بها مصر بعهد العسكر.

وظهر الإعلامى تامر أمين ،على قناة “الحياة” ، يوبخ الشباب المصرى قائلا: “اللي مش عاجبه البلد والظروف الاقتصادية في البلد ياخد باسبوره ويغور”.

وأضاف: “اللي فاكر شوية معاناة أو رفع أسعار أو قطع كهرباء في الصيف، دة عيشة متتعاشش أنا بقوله خد باسبورك، ويورينا عرض كتافه. مضيفا أن حدود مصر مفيش أطول منها، نقي أكبر حد وغور.

 

*عندما يتحدث السيسي عن “الأمة”.. فمن يقصد؟

يعني 1.6 مليار هيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما”، عبارة صدم بها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، المسلمين في أنحاء العالم وليس المصريين وحدهم، أثناء احتفال العالم الإسلامي بالمولد النبوي الشريف، تكشف أن الجنرال لم يعد عميلاً فحسب بل صهيونيا حتى النخاع، حتى وصل به الشوق واللهفة لليهود ومصالحهم أن قال أمام اجتماع الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن هدفنا أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن المصرى”!.

وأبدى السفيه السيسى، حزنه من استمرار مطالبة المصريين له بالرحيل، قائلًا: “تكلفة الإصلاح دخلونا فى أمة ذات عوز، أمة الفقر، دخلونا فيها، ولما آجى أخرج بيكوا منها يعملوا هاشتاج ارحل يا سيسى، أزعل ولا مزعلش.. فى دى أزعل”، وعلى الرغم من وضوح مظاهر احتفاء الصهاينة بالانقلاب الذي قاده السفيه، إلا أن ما يبدو كمفارقة لأول وهلة، يكمن في حقيقة أن أكثر النخب الصهيونية احتفاءً بالانقلاب كانت تحديدا النخب اليمينية والمتدينة، التي تتبنى تقليديا مواقف ذات طابع عنصري تجاه العرب.

تقول الناشطة بسمة بركات: “مسمعتوش في مرة قال الأمة الإسلامية أو الأمة العربية.. لكن الحقيقة الوحيدة أنه يسعى لبناء الأمة الصهيونية وحلمهم المنشود”، ويترافع الجنرال الصهيوني يسرائيل حسون، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، وأحد أبواق اليمين المتطرف عن انقلاب السفيه السيسي بالقول: “إن منظومة القيم السائدة في العالم العربي لا تساعد على إنجاح التجربة الديمقراطية، وكل محاولة أمريكية لفرض منظومة القيم الغربية في المنطقة ستبوء بالفشل الذريع، فدين العرب وسماتهم الثقافية تتعارض بشكل صريح مع الديمقراطية”.

السيسي صهيوني

إن الذي يجعل لدفاع “حسون” عن انقلاب السفيه السيسي أهمية خاصة، ـنه أحد أكثر القادة الأمنيين الإسرائيليين نفوذا في القاهرة، حتى بعد تسريحه من الشاباك “، حيث إنه يواصل عمليات التنسيق ونقل الرسائل بين حكومة الاحتلال الإسرائيلية وعصابة الانقلاب في مصر.

إن ما يدفع حسون للاستهانة بالمصريين والعرب والمسلمين على هذا النحو، أن الانقلابيين العسكريين يتعاملون معه ويستقبلونه بحفاوة بالغة، على الرغم من سجله البشع في مجال ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني؛ فحسون هذا قام بـ”تطوير” أبشع وسائل التعذيب التي استخدمها “الشاباك” في التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية على مدى عقود من الزمن.

وعندما تعرف عنه هذه الحقيقة ويتم استقباله استقبال الأبطال من قبل عصابة الانقلاب، فيمكن للمرء أن يصل لاستنتاج مغاير مما وصل إليه حسون؛ فتعامل نظم الاستبداد، وضمنها عصابة الانقلاب في مصر، معه ومع سائر المجرمين الصهاينة، هو الذي يجعله يطلق هذه الأحكام، لأنه لا يمكن لنظام حكم قومي أو وطني أن يقبل بإقامة أي نوع من التواصل مع مثل هؤلاء المجرمين.

من جهته قال الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، من داخل القفص الزجاجي أثناء محاكمته الهزلية تحت زعم التخابر مع دولة أجنبية”: لن يستمر انقلاب تدعمه إسرائيل”، تصريحات الرئيس الشرعي أكدتها تصريحات قادة الكيان الصهيوني، حيث قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق، إيهود باراك، في مقابلة أجرته معه قناة CNN، إن على العالم الحر مساندة السيسي، وكذلك الشخصيات القيادية الليبرالية التي تقود الانقلاب، بعد خطوة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

صفقة القرن

واعتبر الكيان الصهيوني، أن استيلاء السفيه السيسي على الحكم في 2014، بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013، على الرئيس محمد مرسي، بمثابة انتصار كبير لـ“إسرائيل”، ودأب الإعلام الصهيوني على وصفه بـ”الحليف الاستراتيجي، وفي افتتاحية صحيفة “أورشليم بوست” الصهيونية، أشادت بسياسات السفيه، وقالت إن “الأوضاع في مصر مستقرة تحت إدارته، ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار تل أبيب”.

وخلص كاتب ألماني بارز، إلى أن اهتمام الرئيس محمد مرسي بتنمية شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، كان أحد أسباب الانقلاب العسكري عليه من وزير دفاعه آنذاك السفيه السيسي، في يوليو 2013، الذي أعاد المنطقة لدائرة التهميش مجددا، وقال «راينر هيرمان»، في تقرير نشرته صحيفة «فرانكفورتر ألجماينا تسايتونج» الألمانية: إن مجمل السياسات التي ينفذها السيسي بشبه الجزيرة المصرية، تؤشر لإعداد هذه المنطقة لإقامة دولة فلسطينية فوقها، ويمثل إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة أساس صفقة القرن” التي تتحدث التسريبات عن إبرامها بين الولايات المتحدة والصهاينة من جهة، وأطراف عربية من جهة أخرى.

 

*بعد اغتيال “إبيفانيوس”..هل ما زالت الكنيسة ترى أن السيسي مُرسل من السماء؟

في 3 يوليو 2013 وقف تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، ممثلاً للمسيحيين، خلف السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، خرج بعدها تواضروس يبشر المسيحيين بالسمن والعسل على يد جنرال الخراب، وقال لهم عبارته الشهيرة “قولوا نعم تزيد النعم”، وفي 2015 زعم الأب “مكاري يونانأن السفيه “مرسل من السماء”، واستدل على قوله بوجود نبوءة في سفر أشعياء تقول: “المصريون في ضيقتهم، أرسل إليهم محاميا ومخلصا”، معتبرًا أن الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، عمل إلهي وفيه بركة.

توالت بعد ذلك حوادث التفجيرات الغامضة داخل وخارج الكنائس، حتى وصلت إلى مقر البابوية الأرثوذكسية، مخلّفة وراءها دماء بريئة وضحايا كل ذنبهم أنهم وقفوا يرتلون ترانيم الصلاة، ظنا منهم أن مصر بعد الانقلاب صارت واحة للأمن والأمان كما بشرهم قساوستهم ورهبانهم على يد السيسي، بل وصل الأمر إلى استهداف أتوبيس كان في طريقه إلى أحد الأديرة في الصعيد، وقتل من فيه حتى الأطفال، وإلى الآن لم تقدم سلطات الانقلاب المجرمين للعدالة، بل إنها استغلت هذه الأحداث مجتمعة ووظفتها في سبيل إقناع العالم بأن الإرهاب يبيض ويفقس في مصر.

واليوم وصلت سكين السفيه السيسي وأصابعه القاتلة إلى أعمق نقطة داخل الكنيسة، وعثر عدد من رهبان “دير الأنبا مقار” في وادي النطرون في البحيرة، على جثمان الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس الدير، 64 عامًا، مُضرجًا في دمائه أمام قلايته، بعدما قُتل غدرا وضربًا بآلة حادة على مؤخرة رأسه.

يقول الناشط رمزي بشارة: “بالنسبة لمقتل الأنبا إبيفانيوس.. وجدت نداءات كثيرة تنادي بالصمت التام وعدم الكلام، وفي المقابل تعتيم ورؤية ضبابية.. لدرجة أن بيانات الفيس بوك سبقت البيانات الرسمية وكانت أكثر وضوحًا. من حق الناس تعرف.. خصوصًا وأنها جريمة جديدة من نوعها”، مضيفا: “الأقباط ناس أصيلة وهمهم مش بس يصلوا على أبونا ويدفنوه.. لكن همهم يعرفوا مين المجرم لأن طول ما هو طليق وارد جدًا يكرر جريمته تاني ويتوجعوا تاني”.

ارحل يا سيسي

أحد الآباء الرهبان الكبار كشف عن مفاجأة مذهلة، بأن كاميرات المراقبة في الناحية الأثرية في الدير التي قتل فيها الأنبا إبيفانيوس”معطلة”، وأن القاتل استغل تسهيلًا يقوم به الدير للمصلين الذين يوفدون للدير ليلة كل أحد، ودخل لتحقيق مأربه بقتل الأنبا إبيفانيوس، وأنه يتوقع بشكل كبير أن يكون القاتل محترفا– عسكريا- إذ بضربة واحدة كسر الجمجمة وقتل الأنبا إبيفانيوس ولم يكن من داخل الدير, وأن خطة قتل الأنبا إبيفانيوس أعد لها منذ فترة طويلة.

تقول الناشطة ريحانة محمود: “في مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار والسيسي الحاكم المهرج الذي يعالج الأوضاع بالألش.. تم العثور على جثة أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادى النطرون، مقتولا داخل أسوار الدير. يا من ناديتم من أسوار الكنائس والأديرة: قل نعم تزيد النعم، هل وجدتم ما وعدكم السيسي حقا؟.. #ارحل_يا_سيسي”.

من جهته يقول الأنبا ماكسيموس، رئيس مجمع أثناسيوس بأمريكا والشرق الأوسط: “ابحثوا في المهام التي كان الأنبا إبيفانيوس مكلفا بها.. وماذا كان برنامج أعماله في الفترة المقبلة. ثم ابحثوا في مين اللي يزعجه الدور اللي هو بيقوم بيه.. ومين اللي يحب يرسل رسالة تهديد للبابا بقتل الأسقف.. وانتوا هاتعرفوا مين اللي قتل الأنبا إبيفانيوس!”.

لا يدعي أحد أن نظام الرئيس مرسي أوجد حلًا لمشاكل المسيحيين، لأن مشاكلهم جزء من مشاكل كل المصريين التي تراكمت منذ انقلاب يوليو 1952، وحتى خلع مبارك في ثورة 25 يناير 2011، لكنه لم يكن بالطبع مرعبًا بالصورة التي حاول بعض المسيحيين تصويرها للغرب، وحاولت الكنيسة إجبار الرئيس مرسي على أن يتعامل مع المسيحيين من خلالها فقط، مثلما كان يفعل المخلوع مبارك ويفعل السفيه السيسي ذلك الآن، بحيث تستمر الكنيسة في لعب دور دولة داخل الدولة، ووحدها فقط تمثل الشريحة المسيحية من الشعب المصري في كل موقف سياسي.

وفود حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الكنائس لم تنقطع في مختلف المحافظات منذ سقوط المخلوع مبارك، محاولين بث الطمأنينة في داخل الكنائس، لكن ما لم يدركه الإخوان أن الكنيسة تريد أن تكون شريكة في الحكم وتأخذ حصتها بحكم المسيحيين وتشريعاتهم، وباستطلاع رأيها في كل كبيرة وصغيرة تخص الشأن العام، وهو ما يعني اعتمادها كممثل رسمي للمسيحيين ومحتكرة لرأيهم دون وجه حق، وغير ذلك.

أحضان البيادة

ومع تولي الرئيس محمد مرسي زمام الحكم، ظهرت نغمة اضطهاد المسيحيين، والرعب من الجماعات الإسلامية، وما إلى ذلك من ابتزازات قديمة، وعلى الرغم من مراعاة الرئيس مرسي لحساسية الكنيسة، آملاً أن يتجنب بوائقها، فقد تآمرت عليه شأنها شأن المؤسسة الدينية الرسمية وعلى رأسها الأزهر، التي تريد أن تبني دولتها داخل الدولة باحتكار الحديث عن الدين الإسلامي وأهله، ظهر ذلك جليًا في الممثلين للجهتين في لجنة وضع الدستور إبان حكم مرسي، وتهديداتهم المستمرة بالانسحاب منها إذا لم يتم الاستجابة لطلباتهم.

يقول الناشط هاني سوريال: “الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي سبب كل المشكلات الطائفية، والجميع يعلم ماذا حدث لوفاء قسطنطين، وكاميليا شحاتة، وأخريات، ولن ترى مصر حرية حقيقية ولا ديمقراطية إلا بزوال كنيسة الشيطان هذه! وخروج الأقباط وانضمامهم للمجتمع المصري دون رقيب ولا جلاد ليقولوا كلمة الحق في الصناديق وليست كلمة الكنيسة”.

مضيفا “تواضروس هو أحد المخططين للجريمة (الانقلاب)، وهو جاهز دائما بأصوات الأقباط ليضعها في الصناديق الحليفة له ولسلطانه وجبروته وديكتاتوريته، أما عن دوره الروحي.. أي دور روحي؟! أتقصد روح الشيطان؟! هو لم ولن يتخلى عن دوره هذا أبدا”.

عصابة الانقلاب لعبت بذكاء شديد مع الكنيسة، ومنحتها كل ما تريد بل وبالغت في استرضائها، حتى وضعت الكنيسة نفسها طرفًا في جانب العسكر وربطت مصيرها بمصيرهم، وذلك في مقابل استمرار هيبة الكنيسة كدولة داخل الدولة، دولة فوق القانون لا تنفذ الأحكام القضائية الخاصة بالمسيحيين، فهي المتحدث باسم الرب وباسم كافة المسيحيين، حتى لو أراد بعض المسيحيين الخروج من تلك العباءة، فإنه سيتم التعامل معه معاملة المارق عن الكنيسة.

دفعت الكنيسة ثمن هذا دعمًا سياسيًا ودينيًا للسفيه السيسي وعصابته، وقبل ذلك تجييش الحشود المسيحية لتكون جزءا في صالح الانقلاب من كل العمليات الانتخابية السابقة، وقبلها لتكون جزءا من العملية الاحتجاجية في الشارع حتى الانقلاب، ولتكون جزءا آخر في العملية التأييدية التفويضية في الشارع أيضًا ولكن بعد الانقلاب لدعم خارطة الطريق، بذلك حافظت الكنيسة على إرثها القديم من دولة مبارك، وحافظت على كون القضية المسيحية في مصر قضية أمنية بيد جهاز أمن الدولة، وهو ما يساعد الكنيسة على كبح جماح بعض الشبان المسيحيين، إذا ما اعترضوا على مبيت كنيستهم في أحضان البيادة المستبدة، بداية من مبارك وصولًا إلى السفيه السيسي.

 

القضاء المصري آداة لإهدار العدالة يخسر بأحكام الإعدام المسيسة.. الأحد 29 يوليو.. الإقامة الجبرية هل تسبق جرعة السم التي ينتظرها صدقي صبحي وآخرون؟

قاضي العسكر جزار الإعدامات حسن فريد
قاضي العسكر جزار الإعدامات حسن فريد
صدقي صبحي في الإقامة الجبرية بأوامر من السيسي
صدقي صبحي في الإقامة الجبرية بأوامر من السيسي

القضاء المصري آداة لإهدار العدالة يخسر بأحكام الإعدام المسيسة.. الأحد 29 يوليو.. الإقامة الجبرية هل تسبق جرعة السم التي ينتظرها صدقي صبحي وآخرون؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إحالة مواطن للمفتي بـ”العدوة” وتأجيل “البحر الأعظم” وسجن 4 في “محمد محمود

أصدرت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الأحد، برئاسة قاضي العسكر سليمان عطا الشاهد، قرارًا بإحالة المواطن مبروك سعد” من أصل 807 متهمين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث العدوة”، لمفتى الانقلاب لأخذ الرأى الشرعى في إعدامه، وحددت جلسة 23 سبتمبر للنطق بالحكم.

وتعود أحداث القضية الهزلية لتاريخ 14 أغسطس 2013، حين خرجت مظاهرات بمدينة العدوة فى المنيا ترفض الانقلاب العسكرى ومذبحتي فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، واعتدت عليها قوات أمن الانقلاب.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات، منها اقتحام وحرق مركز الشرطة بالعدوة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني.

تأجيل “البحر الأعظم

وأجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره اليوم الأحد، حكمها فى إعادة محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، و13 آخرين من الرموز العلمية والثورية والشعبية فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث البحر الأعظم” لجلسة 12 أغسطس المقبل.

وقررت محكمة استئناف القاهرة، في وقت سابق، تنحية قاضى العسكر معتز خفاجي، عن نظر القضية بعد قبول دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضده من هيئة الدفاع عن المعتقلين لوجود الخصومة، لإفصاحه عن رأيه في جماعة الإخوان المسلمين بوصفها بالإرهاب، في حوارٍ له نُشر على جريدة المصري اليوم في شهر نوفمبر 2015، مما يُفقده الحياد والنزاهة الواجب توافرهما في أعضاء السلطة القضائية، ويُفقده الأهلية لنظر القضية.

وكانت محكمة النقض قد قررت، فى وقت سابق، إلغاء أحكام السجن الصادرة بالمؤبد فى القضية الهزلية، وقررت إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى.

سجن 4 في “محمد محمود

كما أصدرت الدائرة 23 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، حكمها فى إعادة إجراءات 4 معتقلين فى اتهامهم بقتل مجند شرطة بشارع محمد محمود، فى مايو من عام 2013، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة، والتجمهر والتظاهر بدون تصريح فى بداية شهر يناير من عام 2013.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد للمعتقل فريد رأفت، والسجن 3 سنوات للمعتقلين سحر محمد، وأحمد إسماعيل، وعمر علاء.

 

*استمرار إخفاء طالب جامعي للعام الثاني على التوالي

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء الشاب أحمد حسن محمد عامر “23 سنة، طالب بكلية الآداب بجامعة عين شمس، للعام الثاني على التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله يوم الجمعة 21 يوليو 2017، أثناء تواجده بميدان رمسيس وسط القاهرة.

وفي الجيزة، تواصل مليشيا امن الانقلاب إخفاء الشاب أحمد السنوسي، لليوم الخامس على التوالي؛ منذ اعتقاله يوم الأربعاء 25 يوليو، من مقر عمله بمنطقة ناهيا، واقتياده لجهة مجهولة.

من جانبها، حملت أسر هؤلاء المختفين داخلية الانقلاب ومليشيات أمن القاهرة والجيزة المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما
واشارت إلى أنها تقدمت بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*استغاثة لإنقاذ المعتقلين بسجن قنا قبل فوات الأوان

تُصعِّد عصابة العسكر من الانتهاكات والجرائم ضد المعتقلين بسجن قنا، حيث تحتجز عددًا منهم منذ ما يزيد على 120 يومًا داخل غرف التأديب الانفرادية.

ووثَّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عبر صفحته على “فيس بوك”، شكوى أهالى المعتقلين لإنقاذ ذويهم الذين تمارس بحقهم الانتهاكات، لافتا إلى أن غرف التأديب هي غرف غير آدمية تخلو من النوافذ ومنافذ التهوية، وتكون شديدة الحرارة خاصة فى هذه الأيام.

وأضاف المركز أن من بين المعتقلين بغرف التأديب: “عبده عبد الستار مبارك”، وهو ممنوع من أبسط حقوقه كإنسان منذ 75 يوما في عنابر التعذيب التي يطلق عليها “التأديب”، والطالب “محمد أحمد عبد الراضي” الذي قضى 120 يومًا بنفس الغرف.

 

*ماذا خسر القضاء المصري بأحكام الإعدام المسيسة؟

قد يبدو العنوان مرفوضا للوهلة الأولى، كون القضاء المصري فقد مصداقيته واستقلاله منذ الانقلاب العسكري، سواء بذهب السيسي أو بسيف العسكر وتدخلاتهم في كافة القوانين المتعلقة بالسلطة القضائية

ولعل الإدانات الدولية المتلاحقة لسجل القضاء المصري، الذي بات فاقدا الاحترام عالميا واقليميا، بعد سلسلة من الانتهاكات واهدار القوانين والعدالة عبر سلسلة احكام غير عادلة وبلا منطقية، كقرار اعدام المئات في مقتل فرد!! أو اتهام اطفال بالمشاركة في جرائم مزعومة كبيرة لا يقدر ان يتحملها الطفل بالاساس -الادانات الدولية تلك- تبرهن عن فقدان القضاء لكينونته ورونقه الذي من المفترض ان تكون مقدسة ومقدرة.

ولقد جاء قرار اعدام 75 نفسا بشرية في الهزلية المعروفة بفض اعتصام رابعة، صادما للجميع، حيث ان هؤلاء المحكومين بالاعدام كانوا مجرد ضحايا لقمع وعنف نظام السيسي، وقتل بجوارهم ابنائهم واصدقائهم وذويهم

والغريب أن مفتي الانقلاب يوافق على كل احكام الإعدام التي تصله من قضاء الانقلاب ولم يعارض حكم اعدام واحد ضد الاخوان منذ تعيينه في منصبه، ورايه بلا قيمة ولكنه لإسباغ نوع من “الشرعية الدينية” على اعدام الأبرياء أمام عامة الشعب والعالم.

وتجاهل نفس القضاء المسيس أرواح أكثر من ألف إنسان قتلوا بدم بارد في ساعات برابعة العدوية، رغم المناشدات والمطالبات الحقوقية بنظر القضية، طوال ذ 5 سنوات جري تحت إشراف الخائن السيسي قتل أكثر من ألف مواطن في رابعة والنهضة ورفض النائب العام حينذاك طلب الطرطور عدلي منصور، التحقيق في المذبحة.. وهكذا تتواصل احكام الاعدامات المسيسة يوما بعد يوم..

خضوع القضاء للسلطة التنفيذية

وهي حقيقة قالها شيخ القضاة ومؤسس تيار الاستقلال المستشار الراحل يحيى الرفاعى، معلقا على سيطرة السلطة التنفيذية على القضاء فى مقال بعنوان ((جرجرة))قال فيه:

فى بعض بلاد العالم يصبح القاضى المتمسك باستقلاله كالقابض على الجمرفلا يستطيع ان يعلن حكما تستاء منه الحكومة قبل ان يراجع نفسه الاف المرات، فليس صحيحا على اطلاقه انه لا سلطان على القضاء الا للقانون وضمائرهم، فالسلاطين كثير. وفى هذا المناخ لابد ان يشك الناس فى استقلال القرار القضائى سواء من حيث مضمونه او توقيته.”

مضيفا ان تاريخنا وحياتنا السياسية حافلة بمئات الأحكام القضائية التى هناك اليوم اجماعا قانونيا وفقهيا وسياسيا على انها لم تكن أحكاما قضائيا بقدر ما كانت قرارات سياسية صادرة من رئيس الدولة وسلطته التنفيذية، وفيما يلى بعض الأمثلة على ما نقول من واقع سجلاتنا القضائية فى العقود الماضية:

احكام اعتقال وسجن الشيوعيين عام 1959، ثم قرار الافراج عنهم عام 1964.

احكام سجن الإخوان فى الخمسينات والستينات واحكام الافراج عنهم فى عهد السادات.

احكام ادانة ما يسمى بمراكز القوى عام 1971، ثم قرار الافراج عنهم فى الثمانينات.

قضايا واحكام واعتقالات وسجن الناصريين والشيوعيين فى السبعينات.

قرار السادات باعتقال والتحفظ على ١٥٣٦ سياسيا فى سبتمبر ١٩٨١ وقرار مبارك بالإفراج عنهم بعد اغتياله.

قرارات اعتقال الجماعات الاسلامية فى التسعينات، ثم الافراج عنهم بعدها بسنوات بعد ما يسمى بالمراجعات.

الحكم بإدانة مبارك ووزير داخليته بتهمة قتل المتظاهرين فى ثورة يناير، ثم الحكم لاحقا ببرائتهم بعد تغير الظروف وتغير السلطة الحاكمة.

وكذلك غالبية قضايا ادانة رجال مبارك ثم الافراج عنهم للبراءة او للمصالحة.

قضية التمويل الاجنبى الخاصة بالمعهد الجمهورى الامريكى، سواء بالإدانة او بالبراءة….وغيرها الكثير.

انعكاسات سلبية

ولعل أخطر ا في احكام الاعدام وغيرها من الاحكام المسيسة الجائرة ، أنها تضعف من ثقة واحترام الناس للقانون وللقضاء وللقضاة بشكل عام، فتفقد الدولة أحد ركائزها الثلاث التي لا تقوم لها قيامة بدونها.

كما يدفع عديد من المواطنين والقوى السياسية الى الكفر بشرعية النظام القائم والخروج عليه والعمل على اسقاطه والنخر فى مؤسساته وتحدى قوانينه والعمل خارج اطارها، سرا او علانية.

كما تدفع الأحكام المسيسة نحو خلق نظاما مضطربا، يتخفى وراء غلاف زائف من الاستقرار، بينما تموج فى القلب منه طاقات مكتومة من الغضب والغليان والتربص، تكون قابلة للانفجار فى اى وقت.

وبتلك الاجراءات القمعية والاحكام المسيسة يجري اضعاف مكانة القضاء المصري الاقليمية والدولية، ويجعله يستجدى الاعتراف به وبشرعيته من الخارج، مقابل فواتير واثمان غالية يسددها من سيادة الدولة واستقلالها.

وفى ذات السياق فانه يسبب اساءة بالغة الى سمعة الحقوق والحريات والعدالة القانونية والقضائية لدى المجتمع الدولى، مما يعطى للقوى الكبرى ورقة للضغط والمساومة مع السلطات المصرية لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والامنية ولو كانت على حساب المصالح المصرية.

كذلك تدفع أحكام القضاء المسيسة الشركات العالمية الكبرى والمستثمرين الاجانب الى استبعاد اللجوء الى القضاء المصرى المحلى لحل النزاعات التجارية، كاحد شروطهم الرئيسية فى تعاقداتهم مع الدولة المصرية. مما يعرض مصر فى كثير من الاحيان الى ما يشبه عقود الاذعان المجحفة والمجردة من حماية القضاء الوطنى.

وبحسب مقال للباحث السياسي محمد سيف الدولة، كما انه ينتج اجيالا جديدة من شباب القضاة موالية للسلطة التنفيذية او خائفة منها، مما يضرب النظام القضائى كله فى مقتل، ليس فقط فى القضايا السياسية ولكن فى كل الدعاوى والقضايا والنزاعات سواء كانت جنائية او مدنية، فيلجأ الناس الى اصحاب النفوذ بدلا من الاحتكام الى القضاء. فيعم الفساد.

وهكذا يتحول القضاء المصري لأداة لاهدار العدالة.

 

*الإقامة الجبرية.. هل تسبق جرعة السم التي ينتظرها صدقي صبحي وآخرون؟

هل حقًا قام الفريق صدقي صبحي، رفيق انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسى ووزير الدفاع السابق، بعمل اتصالات مع عدة دول للإطاحة بالسفيه طمعًا في السلطة؟ وهل صب السفيه جام غضبه على رفيقه وأمر باختفائه من المشهد واستبداله بالخائن محمد زكي، الذي تآمر ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وقام باعتقاله في الثلاثين من يونيو 2013؟ وهل دخل صبحي وآخرون قفص الإقامة الجبرية، وأصبح طعامهم وكلامهم وأنفاسهم- وحتى أفكارهم التي تطبخ في عقولهم- عليها من السفيه السيسي رقيب؟

فيما يبدو أن الحقائق تتكشّف، وأن السفيه السيسي فرض الإقامة الجبرية ليس فقط على صدقي صبحي وعائلته، بل دخل وزير الداخلية السابق بحكومة الانقلاب مجدي عبد الغفار وعائلته هو الآخر إلى قفص المغضوب عليهم، فهل تورط عبد الغفار في مغامرة انقلاب على الانقلاب، وبناء على كشف تلك المغامرة تم نقل السفيه صبحي وعبد الغفار وعائلتيهما لمكان مجهول فور إعلان التشكيل الوزاري منتصف يونيو الماضي؟ أم من باب الحيطة والحذر تم أخذ عبد الغفار في الطريق؟

ويحاول السفيه السيسي أن يسبق الحراك الثوري بخطوة، بعد تفجر هاشتاج ارحل يا سيسي، وأن يؤمّن سفينة الانقلاب التي فيما يبدو باتت تتلوى من فرط صراع أحشاء العسكر، أضف إلى ذلك تزايد الضغوط الدولية وأيضًا تراجع الدول الداعمة لمعسكر 30 يونيو، كل هذه حقائق كان يجب تذكير القارئ بها حتى يرى على نطاق أوسع ما يحدث داخل أروقة الانقلاب، وما يحاك ضد الوطن الذي يعانى من سنين طويلة إبان الحكم العسكري، ويأتي السؤال: هل يتخلّص الجناح الصهيوني داخل المجلس العسكري قريبًا من الجناح المتخاذل والمتواطئ، بعد أن أنهى الغرض منه؟ أم أن هناك مفاجآت وتحركات اللحظة الأخيرة؟

الجناح العسكري الصهيوني

هناك صراع كسر عظام مستمر، ويبدو أنه سيستمر لفترة طويلة، بين أجنحة مختلفة داخل الجيش المصري، يمثل السفيه السيسى ووزير الدفاع الجديد محمد زكي، أحد أهم هذه الأجنحة، ويمثل وزير الدفاع – المُقال- صدقي صبحي وأسامة عسكر في المقابل جناحًا آخر قويًا مناوئًا للسفيه، وربما لهذا السبب سعى السيسى لزرع صهره محمود حجازي– قبل أن ينقلب عليه ويقيله- في منصب رئيس أركان الجيش، بعد حركة تنقلات وإحالة إلى التقاعد واسعة شملت العديد من كبار لواءات الجيش في محاولة منه لتأمين ظهره.

أضف إلى ذلك قانون تحصين كبار قيادات القوات المسلحة الذي أصدره السفيه السيسي قبل أسابيع، وكان الغرض منه تهدئة الغضب الذي ظهر على قيادات نافذة بالقوات المسلحة، رأت في إقالة صدقي صبحي إهانة للمنصب الأعلى بالمؤسسة العسكرية، لم يقم بمثلها سوى الرئيس محمد مرسي، عندما أقال المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان.

المشهد وخريطة الصراعات داخل الجيش لا تقف عند هذه الحدود، بل إنها أكثر تعقيدا وتعددا مما تم عرضه، وليست بهذه البساطة رغم خطورة ما تم عرضه، صدقي صبحي وبناء على ما نشره موقع “أسرار عربية”، ضبطه السفيه السيسي متلبسًا بإجراء اتصالات بالعديد من العواصم العربية والدولية، بهدف استطلاع آرائهم حول فكرة الإطاحة بالسفيه السيسى وتولى هو منصب رئاسة الجمهورية، بدلا منه في محاولة لإنقاذ تهور الجيش والانجراف الصهيوني للسفيه السيسي.

توريط قيادات الانقلاب

كان السفيه السيسى يُعدُّ منذ الانقلاب مصائد يتخلص بها من مناوئيه أو خصومه أو منافسيه داخل الجيش، وكان على رأس هؤلاء أسامة عسكر، والذي سعى لتوريطه عندما خاطبه بشكل استعراضي، وتحت تسليط الإعلام تغطيته له وهو يحمله المسئولية بحسمٍ عن القضاء على ما يسميه السفيه الإرهاب في سيناء، واستقرار الأوضاع هناك وهو الأمر الذي كان غريبا.

حيث إنه من المفترض في مثل هذه الظروف أن تناقش هذه التفاصيل والتكليفات العسكرية، بين القادة في غرف مغلقة، ولا تكون مادة للاستعراض، والشو والبهرجة الإعلامية، وبذلك يتحقق للسفيه ما كان يصبو إليه من توريط أسامة عسكر في أوحال محاربة شباب القبائل لهم حاضنة شعبية كبيرة، بسبب بطش الآلة العسكرية بهم وتدمير منازلهم وقراهم، وتهجيرهم وحرق مزارعهم.

ربما الإقامة الجبرية التي فرضها السفيه السيسي على رفاق الانقلاب صدقي صبحي وأسامة عسكر ومجدي عبد الغفار، رغم قسوتها على مجرمين مرهفي الإحساس والمشاعر مثل هؤلاء، لكن ينبغي عليهم أن يشكروا الأقدار التي لم تجعل مصائرهم مثل مصير الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي انهار نفسيا ولم يتحمل سيل الإهانات والإيذاء البدني، والشتائم من ضباط صغار في السجن الحربي ينفذون أوامر السفيه.

وتقتضي تلك الأوامر أن يخرج عنان من السجن لمستشفى الأمراض العقلية وهو محطم نفسيا وشبه ميت، حتى يكون عبرة لغيره من القيادات التي يمكن أن تفكر في العشم في منصب السفيه، ولا أحد يدري والحال هكذا ماذا حل بالعقيد المعتقل أحمد قنصوه الذي سولت له نفسه منافسة السفيه السيسي على كرسي الانقلاب، وماذا سيحل بالمشير طنطاوي الذي انتهت صلاحيته منذ زمن.

 

*ما رسالة السيسي من وراء ترقية الخائن محمد زكي؟

في الوقت الذي أحال فيه السفيه عبد الفتاح السيسي أوراق 75 من المتهمين في هزلية فض اعتصام رابعة إلى مفتي الانقلاب، أغلبهم قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، أعلن ترقية وزير دفاعه الخائن محمد زكي إلى رتبة فريق أول، وذلك خلال الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر السادس للشباب، وتساءل مراقبون: ما هي الرسالة التي أراد قائد الانقلاب إرسالها لـ”شبابهبترقيته لوزير دفاعه خلال مؤتمر “الشباب” المنعقد بجامعة القاهرة؟

وأمام كاميرات فضائيات الانقلاب أمسك السفيه السيسي بالميكروفون، وزعم أن هناك علاقة خاصة بين الشعب والجيش، “فهي دائما موجودة في الموقع الذي يطلبه منها الشعب، ومن المهم تأكيد هذا المعنى القوي في أعرق معهد علمي وتعليمي في مصر، ومن هنا أعلن ترقية الفريق محمد زكي، إلى رتبة فريق أول”.

يقول الإعلامي مصطفى عاشور: “اوعى تنشغلوا برقصة كيكي والحمار المخطط بتاع الحديقة الدولية؛ لأن عبد الفتاح الكيكي اليوم أحال ٧٥ مصريا للمفتي، وفي نفس الوقت قام الحمار بترقية وزير دفاعه محمد زكي، الذي خان الرئيس مرسي عندما كان قائدا للحرس الجمهوري، رقاه لرتبة فريق أول.. خلّي بالك من كيكي.. ليس الأمر كما يبدو”.

مذبحة الساجدين

يأتي ذلك تزامنًا مع الذكرى الخامسة لإحدى مذابح العسكر عقب الانقلاب على الشرعية واغتصاب السلطة من يد الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وهي مذبحة “الساجدين” بمبنى دار الحرس الجمهوري بمدينة نصر، والتي كانت تنادي بالإفراج عن الرئيس المختطف، وكان سفاح هذه المجزرة هو اللواء محمد زكي.

ونشر موقع “ميدل إيست آي“ تقريرا، كشف فيه دور وزير دفاع الانقلاب محمد زكي، والذي قام شخصيا باعتقال الرئيس الشرعي محمد مرسي أثناء الانقلاب الذي قام به وزير الدفاع السابق السفيه عبد الفتاح السيسي، وخرج الصراع بين الجناحين العسكري والمدني داخل الانقلاب من السرّ إلى العلن، في ظل تأييد ضمني من السفيه السيسي للجناح العسكري والأمني، الساعي إلى سيطرة الجيش والشرطة على جميع المرافق والوزارات الخدمية، المتصلة بمصالح الشعب.

رسالة تطمين

رسالة تطمين أراد السفيه السيسي إرسالها للقتلة في عصابته بترقية الخائن محمد زكي، في عقر جامعة مدنية عريقة وفي وجود حفنة من الشباب، وهى رسالة ثانية للشعب بأن دولة العواجيز القتلة مستمرة بالمجازر والقمع والانتهاكات والغلاء والفقر، وتحاول عصابة الانقلاب وعلى رأسها عباس كامل، طمس الطابع المدني لمصر، وترى مصادر مطلعة أن المقربين من السفيه السيسي يتقدمون حثيثاً لتحقيق مقصدهم، بالسيطرة على مفاصل الدولة، لتعود كما كانت في ستينيات القرن الماضي، محكومة تماما بأيدي العسكريين الحاليين أو السابقين.

وكشف تقرير لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها الرئيس مرسي عقب توليه السلطة في 30 يونيو 2012، حول أحداث ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها، عن تورط قوات المظلات بالجيش، التي كان يرأسها اللواء زكي، في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين خلال أحداث محمد محمود الأولى، ومجلس الوزراء خلال شهري نوفمبر، وديسمبر2011.

كما رصدت وسائل إعلام عالمية، تخاذل زكي عن حماية الرئيس مرسي، وتسهيله تسلق المتظاهرين لأسوار القصر الجمهوري، دون اتخاذ إجراءات أمنية، في مخطط كان الغرض منه وقتها اغتيال الرئيس، وفي انقلاب 3 يوليو 2013، تولى زكي مهمة اعتقال الرئيس مرسي ومساعديه، واحتجازه بدار الحرس الجمهوري ونقله فيما بعد إلى قاعدة بحرية في مدينة الإسكندرية، احتجز فيها لفترة، قبل أن يظهر في أول جلسة محاكمة علنية في 4 نوفمبر 2013.

 

*كيف تورط فرج عامر في أزمة “الحزام الأخضر”.. و”سهل الطينة” مأساة جديدة

كوارث سلطة السيسى وحكومته مستمرة في أنحاء البلاد، فما يحدث الآن فى منطقة الحزام الأخضر ببرج العرب غرب الإسكندرية من تشريد الآلاف من المواطنين وسحب أراضيهم، دليل على أن الانقلابيين لا يهمهم راحة المصريين ولا أمنهم، بل الأهم راحة وبيزنس رجال الأعمال الموالين لهم.

فقد شهدت مدينة برج العرب، الأسابيع الماضية، اشتعال أزمة شديدة بعد قرار حكومة الانقلاب بدء تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة من اللجنة المشكلة لاسترداد أراضى منطقة الحزام الأخضر بمدينة برج العرب، والممتدة بطول 40 كم.

وما أشعل أزمة أرض الحزام الأخضر، هو إقامة فرع آخر لنادى سموحة الرياضى برئاسة نائب العسكر محمد فرج عامر، رئيس النادى، الأمر الذى أشعل غضب الأهالي الذين رفضوا تنفيذ قرارات الإزالة.

الأهالي من جانبهم أكدوا أنهم والأسر البدوية موجودون بالمدينة قبل القرار الجمهورى لإنشائها، وأنهم قاموا بالفعل بتقنين أوضاعم، والبعض منهم يمتلك إيصالات السداد للجهاز، مؤكدين أن لجنة تقصى الحقائق معنية فقط بأزمة هؤلاء، أما حالات التعدى غير القانونية على الأراضى لا تدافع عنها اللجنة، وأن من حق الدولة والجهاز اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.

من جانبه، أشار هيثم الحريرى، نائب العسكر عن دائرة محرم بك وعضو لجنة تقصى الحقائق، إلى أن مشكلة الحزام الأخضر تمتد إلى عدة سنوات، وقد نتج عن عدم مواجهتها وجود مناطق عشوائية وأوضاع غير مقننة، مطالبا بضرورة إعادة تخطيط المنطقة بما يسمح باستيعاب الزيادة السكانية فى المستقبل، وتقنين أوضاع الأهالى بها بما يحافظ على حقوق الدولة، ويحافظ على حقوق المواطنين ولا يضر بهم، مؤكدا أن اللجنة تعتنى فقط بالأهالى داخل المناطق السكنية، ولا تدافع عن المعتدين على الأراضى بمساحات شاسعة خارج الكتلة السكنية، مؤكدا أنه يجب تنفيذ القانون عليهم.

وشاركه الرأى هشام العقارى، الذى أطلق مبادرة بعنوان “كفاية يا جهاز نهب أراضينا”، مؤكدا أن أزمة الحزام الأخضر تمتد بطول 40 كيلو على حدود الإسكندرية ومطروح، وتقطع الأرض ترعة بهيج، وسميت بالحزام الأخضر لما بها من أراض زراعية وصل حجمها إلى 15 ألف فدان، لافتا إلى أن الأزمة سوف تسفر عن تشريد مئات الأسر المنتمين للقبائل البدوية بالمنطقة، وهم قبائل نصير، والشواعر، والأفراد، والعزمة، والعقارى، وسمالوط، والحواسة، والبراهمة، والعزايم، والقناطرة، والعوامة، والقريضات، والجبيهى، بالإضافة إلى عشرات الأسر من الفلاحين الذين استوطنوا بالمنطقة منذ فترة طويلة.

إقامة فرع لنادى سموحة

وكشف “هشام العقارى”، عن أن عضو برلمان العسكر ورئيس نادى سموحة محمد فرج عامر، اشترى 240 فدانًا داخل أراضى الحزام الأخضر، لإقامة فرع للنادى، وأن تلك الأرض لها أوراق ملكية وحيازات من عهد عبد الناصر لقبيلة الشواعر والأفراد، وقام بشرائها بسعر المتر بـ10 جنيهات، فى حين كان سعر المتر يتعدى 600 جنيه فى ذلك الوقت، خاصة وأن نادى سموحة هو نادٍ خاص، وليس من حقه الحصول عليه بسعر مخفض، بما اعتبره الأهالى طرفا فى الصراع.

وتساءل: لصالح من يتم تنفيذ قرارات الإزالة ولمن سيتم تخصيص تلك الأراضى إذا تمت إزالة الأهالى منها؟ مشيرا إلى أن الأهالى على أتمّ استعداد لتقنين أوضاعهم ودفع المستحقات المالية بالسعر القديم للأرض الصحراوية وليس السعر الحالى على أنها أرض زراعية، حيث إن الأهالى هم من قاموا باستصلاح تلك الأراضى على مدار السنوات الماضية.

سهل الطينة على الخط

فى المقابل، نجد أزمة “سهل الطينة” تطل برأسها، كاشفة عورة جديدة من عورات العسكر الغاشمة؛ فقبل نحو 18 عاما طرحت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية أراضى سهل الطينة بالمزاد العلنى بغرض الزراعة، ونظرا لصعوبة الزراعة النباتية فى مساحة 16 ألف فدان من إجمالى 40 ألف فدان بالمنطقة، حيث كانت فى الأصل “أحواض ترسيبٍ” لقناة السويس، سمحت وزارة الرى لمالكى الأراضى بزراعة الأسماك على مياه الصرف الزراعى التى تصل إليهم بغرض غسيل التربة من الأملاح.

وبعد نحو 10 سنوات على الأقل، نجحت التجارب وأنتجت الأرض المالحة 30 ألف طن، ثم 70 ألف طن، وبعدها 80 ألف طن، واليوم تنتج 120 ألف طن على الأقل من أسماك البلطى تتجاوز قيمتها 1.2 مليار جنيه.

وبلا مبررات قررت وزارة الري بحكومة الانقلاب قطع المياه عن المزارع، وأصدرت قرارات بالإزالة، وتبعتها بمحاضر تبديد لأصحاب الأراضي، بلغت معها الغرامة لكل قطعة 5 أفدنة نحو 40 ألف جنيه، فهرب من هرب تاركا أرضه عائدا إلى محافظته، ومن كان يزرع الأسماك بالدين والقروض أصبح موقفه عسيرًا.

يقول المهندس محمود أبو الخير: أنا من مزارعى الأسماك فى منطقة سهل الطينة، نستغيث لأن مساحة الأراضى الصادر لها قرار إزالة للمزارع السمكية 40 ألف فدان وليس 20 ألف فدان كما جاء في مذكرة محافظة بورسعيد. ثانيا هذه المنطقة بالذات دون غيرها من باقي مساحة المشروع تتكون من تربة طينية عالية الملوحة بالرغم من مزاولة النشاط السمكي فيها منذ عام 2001، ولكن الملوحة ما زالت موجودة فى التربة بنسب عالية تعادل ملوحة قاع البحر.

ويقول مالك إحدى المزارع: إن الـ20 ألف فدان التي يريدون إزالتها يعيش عليها 4200 أسرة، فإذا تم تدمير مزارعهم معنى ذلك طردهم منها، وسيقومون بترك سهل الطينة، وستعود الأرض بالمنطقة لما كانت عليه فى السابق كمرتع للبلطجية وقطاع الطرق.

 

*بعد ضرب الحوثي ناقلة سعودية.. تداعيات توتر باب المندب على قناة السويس

في توقيت واحد: هددت إيران بغلق مضيق هرمز وعدم السماح لناقلات نفط الخليج بالمرور منه لو تم منعها من تصدير نفطها بموجب العقوبات الامريكية، وأوقفت السعودية مرور ناقلتها في مضيق باب المندب بسبب ما قالت إنه استهداف الحوثيين لاثنين منها، ما يعني توقف مرور نصف الناقلات عبر قناة السويس.

ووفقا لمحللين فإن الخاسر الأكبر هو قناة السويس إذا نفذت إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز أمام صادرات النفط الخليجي؛ واستمر إطلاق صواريخ الحوثي على سفن النفط السعودية بالبحر الأحمر؛ وقامت دول الخليج بالمثل بمنع سفنها المحملة بالنفط من العبور عبر مضيق باب المندب واستبدلته بممر رأس الرجاء الصالح.

فإن إيقاف السعودية ناقلات النفط من المرور في باب المندب وبالتالي البحر الأحمر، وقناة السويس هي ضربة قاصمة لإيرادات القناة والاقتصاد المصري ما يجبر النظام المصري على التدخل تحت لافتة الدفاع عن الأمن القومي؛ فحماية باب المندب الذي يعد ممرا حيويا لقناة السويس كانت مهمة شبه تاريخية للبحرية المصرية لضمان السيطرة على البحر الأحمر من باب المندب وحتى بورسعيد، إذا يشكل غلق المضيق عمليا في وجه الناقلات التي تمر بقناة السويس بسبب التهديدات الحوثية حرب اقتصادية على مصر، ما يستدعي تدخلها.

توريط في حرب اليمن

ويعتبر الحوثيون ذراعا عسكريا يعكس تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة خصوصا منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومضيق هرمز ، حيث تعمل الإدارة الأمريكية مدفوعة بتحريض واسع من العواصم الخليجية الرياض وأبو ظبي لتحجيم هذا النفوذ؛ بينما تستهدف طهران من هذه الإجراءات تحذير واشنطن من ممارسة ضغوط وعقوبات اقتصادية عليها وتؤكد أنها تملك أوراق ضغط قوية يمكن من خلالها أن تهدد جميع ناقلات النفط ما يتسبب في مشاكل ضخمة على المستوى العالمي.

ويرى الخبير الاقتصادي، رئيس مجلس ادارة صحيفة الاهرام السابق، “أحمد السيد النجار” أن السعودية “تضغط على مصر لتوريطها أكثر في حربها المتعثرة في اليمن”، وتساءل منتقدا: “هل يجوز استخدام الضغوط الابتزازية بين الحلفاء؟”، قائلا: إنهم (السعوديون) “يتقنون الضغط والابتزاز” بحسب تعبيره.

وبحسب مراقبين فإن مرور ناقلات النفط بقناة السويس قد يكون محاولة للضغط على مصر للمشاركة في حرب اليمن لأن الحوثيين نفوا ضرب ناقلات نفط وتحدثوا عن استهداف بارجة حربية سعودية، وربما كان الوقف السعودي لمرور الناقلات بباب المندب ومن ثم قناة السويس، محاولة للضغط على النظام العسكري في مصر للمشاركة بريا في حرب اليمن، وهو الأمر الذي يواجه رفضا كبيرا داخل المؤسسة العسكرية.

كيف يؤثر توقف الناقلات على مصر؟

توقف مرور ناقلات النفط التي تحمل البترول السعودي والخليجي من مضيق باب المندب الي قناة السويس معناه نقص عدد الناقلات التي تمر بالقناة الي النصف تقريبا وتقلص عائدات قناة السويس التي ساهمت بـ 2.2% من الناتج المحلى الإجمالي لعام 2017 بحسب بيانات البنك الدولي.

كما توقف الناقلات واشتعال الأزمة في مضيقي هرمز وباب المندب ومخاوف وقوع حرب اقتصادية وعسكرية قد يشعل أسعار النفط ويرتفع عن 74 دولار حاليا ما يضر الموازنة المصرية التي حددت سعر البرميل بـ 67 دولارا فقط، ما يعني توقع رفع جديد لأسعار الوقود ثم السلع المختلفة على المصريين.

وكان وزير المالية قد صرح بأن كل دولار زيادة في أسعار النفط يؤدي إلى عجز الموازنة بمقدار 4 مليارات جنيه، وهي تصريحات تعكس المخاوف من زيادة أسعار النفط عالميا وتأثيرات ذلك الكبيرة على الوضع الاقتصادي المصري الهش.

وبحسب أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية، والمنشورة في صحيفة “business insider ” يمرّ حوالي 3.8 مليون برميل من النفط و”المنتجات النفطية المكررة” عبر باب المندب كل يوم في طريقها إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، ويستحوذ على نحو 6.1% من إجمالي تجارة البترول العالمية. كما تعبره سنويا 21 ألف سفينة.

يقول خبراء في النقل البحري، إن حجم التجارة العالمية المارة بقناة السويس عبر مضيق باب المندب، سواء القادمة من دول الشمال للجنوب أو من دول الجنوب للشمال، تمثل تقريبا ما بين 96 إلى 98% من حجم التجارة المارة بالقناة. أي أن أكثر من 98% من السفن التي تدخل قناة السويس المصرية تمر عبر مضيق باب المندب.

وتكثر السيناريوهات حول احتمالية إغلاق المضيق وسط جهود عربية ودولية لإعاقة مثل هذه الخطوة، نظراً لحجم الضرر الذي قد يلحق بتجارة النفط العالمية. إذ يتحكم المضيق في الوصول إلى محطات النفط المتعددة وخط أنابيب النفط الذي تملكه شركات حكومية من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ويدعى السويس – المتوسط أو خط أنابيب سوميد.

لذا فإن أي عراقيل بباب المندب ستمنع وصول نفط الخليج العربي إلى قناة السويس أو خط أنابيب سوميد وتحويلها إلى الطرف الجنوبي من إفريقيا، مما يزيد من وقت العبور وتكلفته، بالإضافة إلى ذلك، لن يعود بالإمكان لتدفقات النفط الأوروبي والجنوبي الإفريقي التوجه إلى الأسواق الآسيوية عبر قناة السويس وباب المندب.

وتشير التوقعات بوصول التكاليف الإضافية للنقل لأكثر من 45 مليون دولار يوميا، كما الارتفاع في تكاليف الشحن بإضافة 6000 ميل بحري بالنسبة للناقلات التي ستعبره.

أما البيانات الرسمية فتشير إلى أنه في العام المالي 2016/2017 مرت 4322 ناقلة نفط في قناة السويس تعادل 25,4% من إجمالي عدد السفن التي عبرت القناة، وفي الربع الأول من العام الحالي عبرت 1069 وإيقاف المملكة عبور ناقلاتها التي تعادل نصف ناقلات النفط المارة في القناة، يمكن أن يؤدي إلى ضرر فادح لإيرادات قناة السويس.

من جانبه حاول الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، التقليل من هذه التداعيات قائلا إن معدلات حركة الملاحة بقناة السويس لم تتأثر عقب تعرض ناقلة نفط سعودية لهجمات في مضيق باب المندب، ولكنها تصريحات للطمأنة فقط والاثار قادمة لو استمر توقف الناقلات. وبلغت إيرادات القناة في الربع الثالث من عام 2017 نحو 1382,2 مليون دولار مقارنة بنحو 1300,4 مليون دولار في الربع المناظر من عام 2016.

 

*بي بي سي للسيسي: التقشف يزيد رقعة الفقر ولن ينقذ الاقتصاد

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا علقت فيه على تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن التحركات والإجراءات الاقتصادية التقشفية التي يتبعها حيث قالت الوكالة إن تصريحات السيسي التي تعرض فيها للهاشتاج المتداول حاليا “ارحل يا سيسي” أثارت حملة من التعليقات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما دفعت بالهاشتاج الذي دشن منذ فترة على تويتر، إلى الصدارة من جديد.

وقال السيسي في معرض تعليقه “إحنا دخلونا في أمة ذات عوز. عارفين (ماذا تعني) أمة العوز؟ أمة الفقر. وأما آجى أخرج بيكم منها يقول لك هاشتاج ارحل يا سيسى”. وأضاف “عايز أخرجكم من العوز وأخليكم أمة ذات شأن تعملوا هاشتاج ارحل ياسيسي؟ أزعل ولا مزعلش؟ … في (الحالة) دي أزعل”.

ولفتت بي بي سي إلى أن عتاب السيسي هذه المرة، لم يلق أي صدى لدى الشباب، بل على العكس فإنهم اندفعوا في مزيد من التعليقات عبر نفس الهاشتاج، متندرين على ما قاله السيسي.

وأشارت بي بي سي إلى أن خبراء ومحللون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يتفقون مع رؤية السيسي بأن ما يفعله سيخرج البلاد من حالة الفقر التي تعيشها، بل على العكس يرون أن كل الإجراءات التي تتخذها الدولة، منذ قدوم السيسي للسلطة بعد انقلابه على الدكتور محمد مرسي، ومنذ بدئه لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المزعوم، عبر زيادات متتالية في الأسعار ورفع الدعم عن السلع والخدمات الأساسية يزيد من رقعة الفقر في مصر.

ويركز جانب كبير من المتحاورين على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر، والذين نشطوا كثيرا بعد تعليق السيسي، على أنه لم يركز خلال كلمته على أية برامج أو خطط، للخروج من الفقر، وأنه لم يتناول سوى مفاهيم وانطباعات عامة، كما يعتبرون أنه من الغريب أن يعتبر السيسي في نفس الوقت، أن إخراج الناس من العوز ليس مسؤولية الحكومة وإنما مسؤولية الشعب.

وتشير تقارير عدة إلى أن قطاعا كبيرا من المصريين، باتوا يعانون من زيادات الأسعار المتواصلة، في ظل خطط السيسي الاقتصادية، في حين لا يزيد متوسط الرواتب في مصر حاليا عن 160 دولارا شهريا، ووسط تزايد لعدد الفقراء الذين تقدر أحدث التقارير عددهم في مصر بحوالي 60 مليون شخص.

وبجانب كل ذلك يشير المعارضون لسياسات السيسي، إلى أن البلاد تمضي بصورة متسارعة ومنذ توليه السلطة، نحو مزيد من عسكرة الاقتصاد، وزيادة التضخم وانهيار قيمة العملة الوطنية، وازدياد نسب الفقر والبطالة الناجمة بدورها عن التراجع الاقتصادي، بجانب تدمير ما تبقى من الطبقة المتوسطة في مصر.

 

هكذا يستولي أبناء العسكر على أموال الشعب.. السبت 28 يوليو.. قائد الانقلاب يكافئ وزير دفاعه بالترقية بسبب اعتقاله الرئيس

قائد الانقلاب يكافئ وزير دفاعه بالترقية بسبب اعتقاله الرئيس
قائد الانقلاب يكافئ وزير دفاعه بالترقية بسبب اعتقاله الرئيس

هكذا يستولي أبناء العسكر على أموال الشعب.. السبت 28 يوليو.. قائد الانقلاب يكافئ وزير دفاعه بالترقية بسبب اعتقاله الرئيس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات الشامخ في 5 قضايا هزلية اليوم

حجزت المحكمة العسكرية المنعقدة بمحافظة أسيوط جلسة 2 أغسطس القادم للنطق بالحكم فى إعادة محاكمة 20 معتقلا من أهالي المنيا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث المنيا التي تعود لأغسطس 2013

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانتماء إلى جماعة محظورة والتحريض على العنف، وإثارة الشغب وتخريب منشآت عامة عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة.

فيما أجلت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضى العسكر حسين قنديل، نظر محاكمة معتقلين بزعم التجمهر بمنطقة عين شمس، إلى جلسة 12 أغسطس المقبل .

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم التجمهر في منطقة عين شمس، واستعراض القوة والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعريض حياة المواطنين للخطر .

كما أجلت المحكمة ذاتها أولى جلسات إعادة محاكمة 30 مواطنا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث قسم مدينة نصر”، لجلسة 27 أغسطس للإطلاع.

كانت محكمة النقض، قد قررت إعادة محاكمة 30 مواطنا بعد قبول الطعن المقدم منهم على الحكم الصادر ضدهم فى القضية الهزلية التى تعود الى 28 ديسمبر 2013، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك في تجمهر موْلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

أيضا أجلت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس ، أولي جلسات محاكمة 18 من أهالى حلوان، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون فيما يسمى باللجان النوعية بحلوان، لجلسة 28 أكتوبر المقبل للمرافعة.

 

*أسماء المحالين إلى مفتي الانقلاب في هزلية “رابعة

قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة ٢٨جنايات جنوب القاهرة برئاسة مستشار الانقلاب حسن فريد إحالة 75 شخصية سياسية و وطنية في قضية فض اعتصام رابعة إلي مفتي الجمهورية منهم 44 حضورياً و31 غيابيا وحددت جلسة 8 سبتمبر للنطق بالحكم وهم:

1- محمد محمد إبراهيم البلتاجي

2- عصام الدين محمد حسين العريان

3- صفوت حمودة حجازي رمضان

4- عاصم عبد الماجد محمد ماضي

5- عبد الرحمن عبد الحميد أحمد البر

6- أسامة ياسين عبد الوهاب محمد

7- وجدي محمد عبد الحميد غنيم

8- طارق عبد الموجود إبراهيم الزمر

9- أحمد محمد عارف علي

10- عمرو محمد زكي عبد العال

11- محمود سلامة فوزي متولي

12- عمار مصطفي أبو النور أبو النور

13- محمد ربيع عابدين محمد

14- أيمن محمد محمد شاهين

15- عمر محمد صلاح حسين

16- شفيق سعد شفيق سيد

17- إبراهيم محمد فرج محمد

18- إسلام عامر محمد أبو أحمد

19- عبد الرحمن محمد صفوت الأعصر

20 –إبراهيم فوزي يحيى أبو المجد

21 – محمد حامد سيد فرغلي

22- حسام الدين عبد الله جلال

23- أحمد محمد إلهامي عبد الحميد

24- يحيى فوزي يحيى إبراهيم

25- إبراهيم محمد بهجت أحمد

26- إسلام أحمد خلف محمد

27-خالد محمود عز الرجال السيد

28-محمد السيد احمد عبد العزيز نجم

29-ماجد عبده عبد المنعم ابراهيم

30- حذيفة علوان محروس الجندي

31- احمد رفعت عبد الغني

32-محمد صبحي امين حسن

33- عمرو علي ابراهيم محمد

34- ابو القاسم احمد اسماعيل

35-محمد فوزي يحي ابو المجد

36- محمد ابراهيم محمد سيد

37- عمرو جمال محمد عمران

38- نبوي نبوي محمد المليجي

39- مبرك سيد مبروك قمر

40-محمد حسن حسين محمد

41- عماد مهدي عبد النبي المغربي

42- حمادة مصطفي محمد عبد ربه

43- محمد شعراوي عطية عباس

44- السعيد السيد عبد الفتاح العراقي

45- سلامة محمد محمد طايل

46- إيهاب وجدي محمد عفيفي

47- هادي محمد عبد الخالق علي

48- محمد مصطفي كامل احمد

49- احمد ابو العز عبد الرحمن محمد

50- منصور علي رمضان الشربيني

51- حمودة عبد الهادي محمد شاهين

52- سعد فؤاد محمد خليفة

53- غريب مسعود علي احمد

54- عاصم محمد حسن عرب

55- محمد ابراهيم عبد الرحمن صابر

56- ايمن سامي لبيب وهبة

57- انس حامد محمد ابو حمد

58- علاء عبد الهادي علي الشورة

59- عمر مصطفي مؤمن محمود مجاهد

60- اسامة احمد محمد النجار

61- محمد علي بسيوني محمد

62- احمد عاطف فاروق عبد الغني

63- عبد الله احمد السيد محمد

64- محمد عبد المعبود ابراهيم احمد

65- مصطفي احمد مصطفي السيد

66- محمد السيد محمد احمد خليل

67- احمد رمضان محمد طنطاوي

68- محمد عبد الحي حسين الفرماوي

69- مصطفي عبد الحي حسين الفرماوي

70- احمد فاروق كامل محمد

71- هيثم سيد العربي محمود

72- محمد محمود علي زناتي

73-عبد العظيم ابراهيم محمد عطية

74- اسماعيل محمد رشوان محمد

75- ياسين امام محمد سليمان

 

*الجنايات” تصعد ضد المصريين وتحيل ٧٥ بريئا إلى المفتي بهزلية “رابعة

أحالت الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم السبت، 75 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”،لمفتي الانقلاب لأخذ رأيه في إعدامهم وقررت التأجيل لجلسة 8 سبتمبر للنطق بالحكم.

ومن بين المحال أوراقهم للمفتي كل من الدكتور محمد البلتاجي نائب الشعب ببرلمان 2012 وأحد رموز الثورة المصرية والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور صفوت حجازي والدكتورعبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان والدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بحكومة هشام قنديل والشيخ وجدي غنيم والدكتورعمرو زكي  النائب ببرلمان 2012 وغيرهم.

وتضم القضية الهزلية 739 من رافضي الانقلاب العسكري، بينهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وعصام سلطان نائب الشعب ببرلمان 2012 ونائب رئيس حزب الوسط، والدكتور باسم عودة وزير التموين بحكومة هشام قنديل المعروف بوزير الغلابة، و”أسامة” نجل الرئيس محمد مرسي، والمصور الصحفي محمود شوكان، وآخرين من الرموز الثورية والوطنية.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم قيامهم بتدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمدنيين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

 

*اعتقال 8 مواطنين من 4 محافظات وترحيل 70 معتقلا شرقاويا

واصلت عصابة العسكر حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين بعدة محافظات بعد اقتحام المنازل دون سند من القانون وترويع الأهالي؛ استمرارا لإهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

ففي الشرقية اعتقلت فجرا من أهالي مركز ديرب نجم للمرة الثالثة المواطن شوقي بدوي، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الٱن.

كما اعتقلت مساء أمس الجمعة من أهالي مركز ههيا “محمد عبدالواحد” و”ياسر النادي”، وكلاهما من أبناء قرية مهدية.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية عن ترحيل 70 معتقلا خلال الأيام الماضية من سجن قوات أمن الزقازيق إلى مركز شرطة الحسينية.

وفي السياق ذاته وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات اعتقال ميليشيات الانقلاب بالبحيرة أمس الجمعة من أهالي حوش عبسى محمد عبد الحميد السماك” تاجر، ويعاني السماك من نزيف في المعدة وملازم للفراش لتردي حالته الصحية بصورة بالغة، فضلا عن اعتقال “محمد نوح حميد” من نفس المدينة.

وفي كفر الشيخ وثقت المنظمة أيضا اعتقال الخميس الماضي عبدالله أبو شبانة، من أهالي مطوبس دون سند قانوني واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفي الإسكندرية اعتقلت ميليشيات الانقلاب عبد الخالق متولي وسراج الجزار، عصر أمس الأول الخميس 26 يوليو، وتم اقتيادهما جميعا لمكان غير معلوم حتى الآن.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة المعتقل حسن سقاو بسجن المنيا

تستغيث أسرة المعتقل حسن محمود حسن سقاو –(محام)- من الانتهاكات بحقه بمقر احتجازه بسجن المنيا العمومي، حيث اختفى قسريا من داخل السجن لما يقارب الأسبوع ولا تعرف أسرته مقر احتجازه حتى الآن.
وبحسب الأسرة فإن سقاو تعرض للحبس الإنفرادي داخل سجن المنيا عدة مرات، ومنعت عنه الزيارات أيضا عدة مرات، خلال الـ 8 أشهر الماضية، والتي اكتملت بإخفائه قسريا.
و حسن تم القبض التعسفي عليه في 22 مايو 2015، وبعدها اختفى قسريا لمدة 15يوما وتم تعذيبه واتهامه في قضية ملفقة بتفجير محولات نجع حمادي! وحرر له محضر بتاريخ 3 يونيو 2015 أي بعد اعتقاله ب15يوما، وحكم عليه بعدها بالسجن المشدد 15 عاما.

 

*حبس 16 من “أولتراس أهلاوي” 3 سنوات و”أبوتريكة” ينعى أهلاوية

قضت محكمة جنح أمن الدولة بقصر النيل بحبس 16 من جماهير “ألتراس أهلاويلمدة 3 سنوات مع النفاذ، في اتهامات ملفقة بـ”البلطجة واستعراض القوة واتلاف ممتلكات عامة وتعطيل وسائل مواصلات أمام النادي الاهلي”.

تعود تلك الهزلية الي العام الماضي عندما اعتقلت قوات أمن الانقلاب 17 من مشجعي النادي الاهلي خلال تظاهرهم أمام مقر النادي بالجزيرة، ولفقت لهم نيابة الانقلاب العديد من الاتهامات المعلبة عقابا لهم علي موقفهم خلال ثورة يناير 2011.

من ناحية أخري، نعى الكابتن محمد أبوتريكة، نجم الناد الاهلي والمنتخب المصري السابق، مشجعة أهلاوية، وكتب عبر حسابه على موقع تويتر:”الحاجة أم أحمد عاشت بين جدران النادي الأهلي وأحبته كما تحب الأم ولدها.. رحمة الله علَيْكِ وأسكنك فسيح جناته وغفر الله لكِ”.

 

*تعليقا على الإعدامات.. فرانس برس: السيسي لم يكتف بالمذبحة الأكبر في تاريخ مصر الحديث

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا علقت فيه على الحكم الصادر في هزلية فض اعتصام رابعة العدوية، قالت فيه إن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي لم يكتف بالمذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 700 شخص وفقا للتقارير الرسمية وما يزيد عن 2000 شخص وفقا لتقارير إحصائية أخرى في واحد من أكتر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث ، بل أصدر قضاؤه حكما على 75 معتقلا بالإعدام.

ولفتت فرانس برس إلى أن محكمة جنايات القاهرة أحالت اليوم السبت أوراق 75 معتقلا بينهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين الى المفتي لأخذ موافقته على أحكام الإعدام بحقهم في هزلية فض اعتصام رابعة العدوية، المذبحة التي حدثت في 14 أغسطس عام 2013.

وأشارت إلى أنه يُحاكم في هزلية الاعتصام هذه 713 معتقلا من أبرزهم المصور الصحفي محمود أبوزيد المعروف بـ “شوكان” الذي تطالب منظمات حقوقية دولية ومحلية باطلاق سراحه منذ توقيفه أثناء قيامه بتصوير مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، ومن بين الذين أحيلت اوراقهم الى المفتي 31 حوكموا غيابيا و44 حضوريا بينهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان والدكتور صفوت حجازي.

وتابعت الوكالة أنه عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة شنت أجهزة أمن نظام الانقلاب حملة قمع واسع ضد رافضي الانقلاب، وأصدرت محاكم نظام السيسي أحكاما بالإعدام في حق المئات منذ الانقلاب على الدكتور محمد مرسي إلا أن محكمة النقض ألغت العديد من هذه الأحكام.

وفي يناير الماضي تم تنفيذ أحكام الإعدام في حق 20 شخصا بزعم تنفيذهم هجمات ضد الجيش والشرطة، وفي العام 2015 تم تنفيذ أحكام الاعدام بحق ستة أشخاص بزعم ارتكاب اعتداءات مماثلة.

 

*قائد الانقلاب يكافئ وزير دفاعه بالترقية بسبب اعتقاله الرئيس

أعلن قائد النظام العسكري “عبدالفتاح السيسي” ، منذ قليل اليوم السبت 28 يوليو ، ترقية وزير دفاع الانقلاب الفريق محمد زكي لرتبة فريق أول خلال مؤتمر الشباب المنعقد بجامعة القاهرة.

وكان السيسي عين الفريق محمد أحمد زكي قائد الحرس الجمهوري، وزيرًا لدفاع الانقلاب خلفًا للفريق أول صدقي صبحي ، في 14 يونيو الماضي .

يذكر أن السيسي قرر ترقية “زكي” إلى رتبة فريق في أبريل 2017، ويعتبر أحد أبرز القيادات العسكرية التي شاركت في الانقلاب العسكري.

كما أنه شهد زورا ضد الرئيس محمد مرسي في هزلية قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا باسم “أحداث الاتحادية”.

 

*بروفايل: “حسن فريد”.. قاض بدرجة جزار الإعدامات

هو إحدى أدوات دولة الظلم في مصر، لا يرى إلا ما يمليه عليه انقلابه ومخابراته، سيرته القصيرة لا عدل فيها، وحضوره فى الجلسات يكشف أن كارثة ما ستحدث.

إنه قاضي الهزليات والإعدامات والتلفيق المستشار “حسن محمود فريد”، المكلف من قبل العسكر بإدارة ملف “قضايا العنف والإرهاب”.

اليوم السبت أدار وجهه للحقيقة وأغمى بصره عن الحق، فقرر إصدار حكمه في هزلية “اعتصام رابعة العدوية”؛ حيث أحال 75 بريئا إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم.

فريد” الذي صنف ضمن جزاري أحكام الإعدامات، لم تكن قضية رابعة الوحيدة التى ينظرها ويصدر فيها حكم جائر،حيث تزعم من قبل عدداً من قضايا ما أطلق علية” قضايا الإرهاب”،نرصد منها ما يلى:

سبتمبر 2012

أصدر “فريد” أحكاما جائرة على عدد من الشباب فيما أطلق عليه “قضية تنظيم التوحيد والجهاد” بالعريش، الذين لفق لهم تهم قتل 3 ضباط بينهم ضابطا شرطة وضابط بالقوات المسلحة، وعاقبهم بالإعدام شنقاً، وقضى بالسجن المؤبد على 4 منهم .

يناير 2014

أصدر حكمه على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، عقب أحداث 30 يونيو، حيث عاقبه وآخرين بالسجن المؤبد في هزلية ما اطلق عليها قطع طريق قليوب”، فضلاً عن الحكم على د.عبدالرحمن البر ومحمد عبدالمقصود بالإعدام شنقاً.

د. باسم عودة يواجه حسن فريد

كما أصدر حكمه فى الدائرة التى يرأسها بهزلية “تفجير مترو شبرا الخيمة، والتى أصدر أحكاماً بمعاقبة 37 معتقلا على ذمتها بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، وعاقب حدثاً بالسجن 3 سنوات. كما أصدر حكما بمعاقبة 104 معتقلين في قضية “أحداث عنف الظاهر”.

أصدر فريد، أحكاما بالإعدام والمؤبد والمشدد في هزلية ” اغتيال النائب العام” هشام بركات، كما أصدر حكمه فى هزلية”أحداث مجلس الشورى” المتهم فيها الناشط علاء عبدالفتاح وآخرون، بالتظاهر دون إذن، وعاقب “عبدالفتاحبالسجن المشدد 5 سنوات.

مارس 2015

واصل فريد إجرامه ،ففى جلسات محاكمة 213 معتقلاً في هزلية”أنصار بيت المقدس” والتى شهدت أحكاماً بالإعدام على عدد من المواطنين ،بدعوى ارتكاب عشرات العمليات الإرهابية.

وواصل أحكامه الصادمة، وكان من بينها القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث كفر الشيخ”، وجاء حكمه بالحبس المشدد لـ73 معتقلًا لمدة 15 عامًا، والسجن المشدد 10 سنوات لـ9 آخرين بتهمة محاولة اقتحام قسم شرطة كفر الشيخ.

د. البلتاجي يواجه حسن فريد

أصدر حكما بمعاقبة المعتقلين في هزلية “خلية الماريوت” بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.
وينظر جزار الإعدامات عددا من الهزليات، منها : محاكمة 213 معتقلا بزعم ارتكاب نحو 54 عملية إرهابية ،و نظر محاكمة 68 اخرين في قضية اقتحام قسم شرطة حلوان.

يذكر ان قاضى الإعدامات”حسن فريد”، بدأ عمله القضائي وكيلاً لنيابة بورسعيد، ثم رئيسا لنيابة المنصورة، واعتلى منصة القضاء رئيسا لمحكمة جنايات بنها، ثم رئيسا لدائرة جنايات بالإسماعيلية، وبعد ذلك شغل منصب رئيس دائرة جنايات طنطا ونظر خلالها عددا من قضايا الإرهاب قبل أن يعمل بمحكمة استئناف القاهرة رئيسا لإحدى الدوائر الجنائية بها.

 

*قولوا للسيسي في المؤتمر: “الشباب” راح في مهب الريح

بث ناشطون ورواد مواقع التواصل الإجتماعى،مقطع فيديو مرعب لعدد من الشباب وهم يقومون بالرقص بالسيوف والأسلة البيضاء فى أحد الشوارع على أنغام أغانى” المهرجانات”.

يظهر بالمقطع شباب من سن 15 عاما إلى 20 عاما، يقومون بالتمايل بصورة غريبة كأنهم فى حالة “تخدير”فى حين أكد صاحب المقطع أنها من أثار تعاطى” strox drug”، بينما يرقص الباقى بالسيوف، كما يظهر الفيديو أن غالبيتهم لايرتدون ملابسهم كاملة حيث ظهر بعضهم بالملابس الداخلية.

في حين يجلس عدد من الشباب على “دى جى” يتناوبون تشغيل أغنية من أغانى “المهرجانات”.
يأتى ذلك تزامنا مع افتتاح عبدالفتاح السيسي، فعاليات ما اطلق عليه مؤتمر الشباب الوطني السادس، في جامعة القاهرة،بحضور وزير الدفاع ووزراء الانقلاب بالحكومة،و ممثلين عن جميع قطاعات المحافظات ، بالإضافة إلى حضور شباب الأحزاب السياسية وأوائل الثانوية العامة.

أشباه “إبراهيم الأبيض

ولم يكن المقطع سوى افرازات من تداول الأفلام الهابطة ،التى كان أخرها ما استيقظ علية منذ أشهر أهالي منطقة صفط اللبن بالجيزة على مشهد متكرر من فيلم “إبراهيم الأبيض” ،حيث قام 10 أشخاص بقتل شاب والتمثيل بجثته وسط الشارع بسبب خلافات تعود لعام 2014، عندما نشبت مشاجرة بين الشاب القتيل زين العابدين” وأسرة الجناة بسبب خلافات بينهم، وانتهت المشاجرة بقيام زين بإطلاق أعيرة نارية من فرد خرطوش أدت إلى إصابة طفلة من العائلة الأخرى.

ويظهر مقطع فيديو متداول عبر الإنترنت،قيام مجموعة من البلطجية بسحل أحد المواطنين حتى الموت وجره من قدميه، وسط غياب تام للأمن.كما يأتى بعد فترة قصيرة من انتشار مقطع فيديو عبر الإنترنت، لمشاجرة بين مجموعة بلطجية في شوارع العجمي، في ظل اختفاء تام للوجود الأمني.

أفلام السبكي

في نفس الاتجاه تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جريمة جديدة حيث رفض أحد التلاميذ بالصف الخامس الابتدائي بالإسماعيلية، ويدعى “صهيب، أن يغشش زميله ” أحمد صبري”، فتوعده وأحضر له شقيقه الأكبر في الصف الأول الثانوي ، الذي لم يتردد في انتظاره خارج اللجنة والتعدي عليه وتشويه وجهه.

شباب مصر بين “البلطجة والمخدرات

وانتهى تقرير رسمي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إلى أن مصر تحولت إلى مكب نفايات أخلاقية وتشهد تفشيًا غير مسبوق للمخدرات والبلطجة والتحرش الجنسي، وهي الصورة التي تناقض تمامًا ما يعمل على ترويجه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأذرعه الإعلامية.

وبحسب التقرير فإن المصريين لا ينعمون هم ولا بناتهم وأولادهم بالأمن والاستقرار، بل تفشت ظواهر البلطجة والتحرش والقتل وقطع الطرق والسرقة إلى مستويات قاسية وغير مسبوقة في المجتمع.

“85%” تعاطي المخدرات

وأفادت دراسة “مسح النشء والشباب في المناطق العشوائية” في إقليم القاهرة الكبرى، عام 2016، بأن نسبة تعاطي المخدرات في مجتمعاتهم بلغت نحو 85%، و81% نسبة الاتجار بها، بينما تنتشر المشاجرات اليومية بين 78% من شباب المناطق العشوائية.

“48%” بلطجة وقتل

وقدر الشباب، الذين استطلعت آراؤهم، نسبة المعاكسات في مناطقهم العشوائية بنحو 81 في المائة، ونسبة استخدام الأسلحة البيضاء بنحو 60 في المائة، فيما بلغت نسبة حوادث السرقة 60 في المائة، وحوادث الطرق 56 في المائة، أما البلطجة والقتل 48 في المائة، وبلغت نسبة البيوت الآيلة للسقوط 30 في المائة.

أما عن جودة الخدمات العامة في المناطق العشوائية، فإن 64 في المائة من المواطنين الذين يقطنون تلك المناطق يسكنون بالقرب من مكبات القمامة، و45 في المائة يسكنون بجوار مشاكل في الصرف الصحي، و33 في المائة يعانون من انقطاع في الكهرباء أو المياه.

 

*كنز القذافي”.. هكذا يستولي أبناء العسكر على أموال الشعب

شوف ولاد عبد الناصر وأحفاده فين وإحنا وأولادنا وأحفادنا فين”، عبارة نطق بها أحد النشطاء تختصر عشرات التقارير التي تتحدث عن ثراء أبناء وأحفاد جنرالات العسكر، الذين حكموا بعض البلاد العربية، من أول جمال عبد الناصر مروراً بالسادات والمخلوع مبارك والقذافي، وكشفت صحيفة “واشنطن تايمز”، أن اعتقال هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي في لبنان، يعمل على إحياء الجدل الطويل المتعلق بـ”المصير الغامض” لأبناء القذافي، ومصير الثروة “الأسطورية” الخاصة بالقذافي وأبنائه.

وقالت الصحيفة: “كان لدى العقيد القذافي 8 أبناء، ثلاثة منهم قتلوا خلال أحداث ثورة 2011، التي قتل فيها القذافي نفسه، فيما تفرق أبنائه الخمسة الباقون في دول عديدة بدرجات متفاوتة من الراحة والأمن والعزلة”، وتابعت رغم التحقيقات الدولية الموسعة، إلا أن أي جهة لم تتمكن من معرفة مكان اختفاء أصول القذافي السرية، التي تشمل أموال نقدية وماس وذهب، بحسب مصادر عديدة

سرقة شعب

وعن ثروات أبناء العسكر وأحفادهم، يقول الناشط محمد إبراهيم :” الناس اللي بتقول عبد الناصر مات فقير وخزنة بيته كان فيها ٣٩٥ جنيها و ٦٠ قرشا و ٧ ملاليم!!ولاد عبدالناصر معاهم الفلوس دي كلها دلوقتي منين..؟!! وجدهم أبو عبده كان بوسطجي.. ؟!!”، وتقول الناشطة مي عبد الحميد:” الواحد كل ما يشوف ولاد عبد الناصر يعرف فلوس التأميم راحت فين”.

ويقول الناشط مختار محمود :” هما أولاد عبد الناصر يا تري لسه مؤمنينً بالاشتراكية؟ لأن هدي عبد الناصر عندها أراضي بمليارات ( مش ملايين، مليارات). يا تري هي ممكن توزع أرضها علي الغلابة ولا هي عرفت ان أبوها كان أكبر أفاق ؟”.

وفي عام 2014 وحتى يضمن السفيه عبد الفتاح السيسي ولاء أبناء عبد الناصر، قام بـ”شدة ودن” وأطلق علي أملاكهم الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، التي أمرت بتشكيل لجنة موسعة لمعاينة أراضى خاصة بهدى جمال عبد الناصر ورجلي الأعمال أشرف مروان وصلاح دياب بمنطقة أبو النمرس بمنيل شيحه، والتحقيق فى شكاوى المواطنين الشرفاء تفيد استغلال هدى عبد الناصر بمنطقة أبو النمرس نفوذها فى الحصول علي الأراضي دون وجه حق.

عبد الحكيم هو أصغر أبناء عبد الناصر والمطبل الأكثر شهرة لقائد الانقلاب السفيه السيسي، إلا أنه الأكثر اهتماما بالبيزنس وهو العقل المدبر والمتحكم الحقيقي في إمبراطورية أبناء الزعيم الملهم وشركات العائلة التي كونها مع شقيقيه خالد أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة وعبد الحميد الدبلوماسي السابق، من المليارات التي تركها لهم عبد الناصر.

عبد الناصر الحرامي

انغمس عبد الحكيم المولود في عام ١٩٥٦ منذ صغره في البيزنس وعمل فيه، حكيم كما يناديه أصدقاؤه خريج قسم عمارة بكلية الفنون الجميلة جامعه حلوان أسس أول شركة له عام ١٩٧٧وكانت شركة مودرن كونتراكنورز للمقاولات والتي أسسها بالمشاركة مع شقيقه الأكبر عبد الحميد المولود في ١٩٥١، والذي تخرج في الكلية البحرية والتحق بالسلك الدبلوماسي عام ١٩٧٤ حيث عمل بسفارة مصر فى لندن لكنه سرعان ما ترك العمل الدبلوماسي واتجه للهيئة العربية للتصنيع تحديدا في مكتب لندن لكنه سرعان ما ترك لندن والهيئة وجاء إلى القاهرة ليدير شركته للمقاولات مع شقيقيه.

وقطع السفيه السيسي أمل الشعب باسترداد أمواله المنهوبة التي أصبحت ثروة المخلوع مبارك وأسرته، والتي تبلغ 700 مليار دولار، ولا سيما في ظل الأدلة الدامغة التي تؤكد حصول “آل مبارك” على ثروات طائلة وتهريبها إلى خارج البلاد بعد أيام من اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهو ما زاد من حسرة المصريين على المال العام، وضاعف من رغبتهم في محاكمة مبارك وأسرته، وكافة الأيادي التي امتدت لنهب المال العام ومنحتهم البراءة بعد الانقلاب.

حتى أبناء السيسي

وأثير الحديث مؤخرا عن قيام السفيه السيسي، بترقية ابنه محمود الضابط بالمخابرات العامة ترقية استثنائية من رائد لرتبة عميد، وتعيينه نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة، الذي ترأسه مؤخرا مدير مكتب السفيه السيسي السابق اللواء عباس كامل “خزنة أسرار السيسي”، وذلك إلى جانب تعيين نجل السفيه الأصغر حسن المهندس السابق بإحدى شركات البترول، في إدارة الاتصال بجهاز المخابرات العامة.

الحديث عن مناصب وترقية أبناء السيسي يذكر المصريين بدور جمال وعلاء مبارك، نجلي المخلوع، في عهد أبيهما حسني مبارك، ويثير مخاوفهم من أن يصنع السيسي بأبنائه إمبراطورية جديدة في الظل، وفي تعليقه أكد المستشار محمد سليمان أن الإمبراطورية الجديدة ما هي إلا تمهيد لتدعيم ركائز الحكم؛ تمهيدا للبقاء على الكرسي مدى الحياة”، مضيفا: “ولا مانع من الترسيخ لتوريث الحكم كما كان يخطط مبارك”.

بينما يقول المستشار محمد رفعت:” السيسي يجدد مطالبته المصريين بأكل وجبة واحدة ويقسم أنه مستعد أكل وجبة واحدة باليوم السيسي كون ثروة طائلة من صفقات السلاح أبناء السيسي محمود ومصطفى يملكون مليارات الان ببلطجة على قطاعات كاملة خلاف مظاهر ترف ورفاهية يراها العالم 4 طائرات خاصة قصور سيارات مجوهرات زوجته انتصار”.

 

*لماذا الآن.. نيويورك تايمز تكشف أسرار اللحظات الأخيرة في التخطيط لانقلاب السيسي

في كشف للحقيقة لأول مرة منذ خمس سنوات على الانقلاب العسكري، حول الجهات الأجنبية التي مولت وخططت لتنفيذ هذا الانقلاب الدموي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز” الأمريكية واسعة الانتشار، معلومات جديدة عن تعامل الإدارة الأمريكية، مع عملية الانقلاب العسكري، في 3 يوليو 2013، .

وقالت الصحيفة التي قامت بجمع شهادات مسئولين أمريكيين حول التخطيط للانقلاب، خلال تقريرها المنشور لمدير مكتبها في القاهرة ديفيد كيركباتريك، إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رفض الانقلاب على الرئيس مرسي لمدة يوم واحد فقط، خوفا من حدوث ردود فعل سلبية، ثم غيَّر رأيه بعد ذلك، بعد تأثير وزير خارجيته جون كيري، ووزير دفاعه جيم ماتيس اللذين كان يؤيدان موقف الجيش بشده.

وأضاف كيركباتريك الذي يعكف على إصدار كتاب جديد حول مصر والشرق الأوسط، أن تباهي ترامب بأنَّه يفعل عكس سياسة سلفه أوباما في الشرق الأوسط، غير صحيح، ففي حين أمِل أوباما بأن يكسب القلوب والعقول، يؤيِّد ترلمب البديهية القائلة إنَّ القوة الغاشمة هي الرد الوحيد على التطرف، سواء في إيران، أو سوريا، أو اليمن، أو الأراضي الفلسطينية. فقد أيَّد ترلمب رجال السياسة في إسرائيل والخليج العربي، المؤمنين باستخدام القوة في المنطقة، واعتبرهم مرشديه وحلفاءه الرئيسيين.

وبحسب الكاتب الأمريكي، فإن هذا النهج المتشدد بدأ يترسخ في ولاية الرئيس باراك أوباما بطرق عديدة، وذلك حين دعم حلفاء أمريكا في المنطقة الانقلاب العسكري عام 2013 على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب في مصر، وشكَّلت عملية انقلاب الجيش نقطة تحول في المنطقة، فقد أخمد أحلام الديمقراطية، مشجعاً في الوقت نفسه الحكام المستبدين والتطرف.

وأوضح ان السياسة الأمريكية تركَّزت على تمكين أولئك الذين يحكمون «والذين يقولون إنَّه ليس عليك سوى أن تسحق هؤلاء الأشخاص»، كما قال أندرو ميلر، الذي عمل مديراً للملف المصري في مجلس الأمن القومي التابع للرئاسة الأمريكية أثناء ولاية أوباما، والذي يعمل حالياً في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أكثر المؤيدين الأمريكيين للانقلاب من الإدارة الأمريكية الذين يصلون إلى مراتب عليا في إدارة ترامب، ومن ضمنهم وزير الدفاع جيمس ماتيس ومايكل فلين، أول مستشار لترمب في شؤون الأمن القومي.

ويقول الكاتب الأمريكي: “كنت مديراً لمكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة أثناء الانقلاب، وعُدت إلى تلك الوقائع بعد عدة سنوات من أجل أن أفهم دور واشنطن في ذلك الوقت بشكل أفضل. ووجدت أنَّ دعم إدارة أوباما للربيع العربي قد واجه صعوبات منذ البداية، بسبب حدوث خلافات داخلية حول القضايا ذاتها التي تظهر جلية في سياسة ترامب، وهي خلافات حول طبيعة كراهيته للإسلام السياسي، وولائه للحلفاء المستبدين مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وصعوبة إحداث تغيير ديمقراطي في مصر والمنطقة.

وأضاف أن أوباما وأقرب مستشاريه يتبنّون الرأي نفسه في تلك النقاشات. إذ كانوا يأملون بتغيير السياسة الأمريكية المترسخة، وتكوين علاقة جديدة مع العالم العربي من أجل التقليل من إغراء التطرف المعادي للغرب.

وحتى في الأيام الأخيرة التي سبقت الانقلاب، كان أوباما لا يزال يحث على احترام الانتخابات الحرة في مصر. وفي مكالمة أجراها أوباما في اللحظات الأخيرة قبل الانقلاب، ناشد الرئيس مرسي بأن يتَّخد «مبادرات جريئة» للتمسك بمنصبه، بحسب المقال. لكن معظم الشخصيات في حكومته اتَّخذت الجانب المقابل، وهو ما يعكس وجهة النظر القديمة للإدارة الأمريكية حول مستقبل الديمقراطية ووصول التيار الإسلامي للحكم، والعقبات التي تقف في وجه الديمقراطية المصرية.

وفي اجتماع للبيت الأبيض بعد يوم من الانقلاب ويومين من آخر مكالمة هاتفية مع أوباما- خضع أوباما لتلك الآراء، عندما قبل باستيلاء العسكر على السلطة. وباتّخاذه لهذا القرار، اتَّخذ خطوة أولى نحو ترسيخ السياسات التي صارت بمثابة المبادئ الأساسية لإدارة ترامب.

كيري يسب الرئيس مرسي

ولرفض الرئيس محمد مرسي الانصياع للإدارة الأمريكية كما اعتاد حكم العسكر في مصر منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى حسني مبارك، كشف الكاتب الأميركي، أنه منذ وصول الرئيس مرسي، إلى السلطة في 30 يونيو 2012. وقد أنفق الكثير من جهده وهو يكافح المقاومة التي تبديها مؤسسة راسخة مكونة من الجنود، والجواسيس، والشرطة، والقضاة، والبيروقراطيين الذين استمروا في مناصبهم طوال ستة عقود من الحكم الأوتوقراطي، إلا أنه لم يعجب الإدارة الأمريكية لرفضه الانصياع لأوامرها.

وأشار الكاتب إلى ضغوط كل من السعودية والإمارات، اللتين خشيت حكوماتهما من الانتخابات، وارتعبت أكثر من تلك الانتخابات التي تُقدم على أنها إسلامية، من أجل إقناع واشنطن بأن الرئيس مرسي والإخوان المسلمين يُشكلون تهديداً لمصالح الولايات المتحدة.

وكشف مسؤولون أمريكيون بعد ذلك أن الإمارات كانت تقدم تمويلاً سرياً للاحتجاجات ضد مرسي، بحسب المقال.

واستطرد الكاتب الأمريكي، أن الولايات المتحدة قدمت 1.3 مليار دولار سنوياً إلى مصر على هيئة مساعدات عسكرية، أي أكثر مما تقدمه لأي دولة أخرى، ما عدا إسرائيل. وبعد الثورة عام 2011، تباهى البنتاجون بأنَّ دعمه ساعد على إقناع الجنرالات المصريين بقبول حدوث تحول في مصر نحو الديمقراطية. وبحلول ربيع عام 2013، أصبحت المحادثات بين ضباط الجيش المصري ونظرائهم من الأمريكيين عبارة عن «جلسات شكوى» متبادلة حول الرئيس مرسي، كما أخبر عدد من الأمريكيين الذين حضروا تلك الجلسات.

وأشار إلى دور الجنرال مايكل فلين، الذي ترأس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في ذلك الوقت. وزار القاهرة في الشهور التي سبقت الانقلاب من أجل الحديث مع الجنرالات حول الرئيس مرسي.

كما كان وزير الخارجية جون كيري قريباً من العديد من أفراد العائلات المالكة فى الخليج الأكثر شراسة والمعادي للإسلاميين خلال العقود التي قضاها في مجلس الشيوخ، حتى إنه كان يخرج معهم في رحلات بحرية باليخت في بعض الأحيان، وأخبر الكاتب الصحفي صاحب التقرير بأنه كان يكره بشدة الرئيس مرسي.

وبحسب المقال، كان كيري أكثر انسجاماً مع عبدالفتاح السيسي أثناء الاجتماع الشخصي الذي جمعهما، وكان رئيس المخابرات العسكرية المصرية في ذلك الوقت، الذي أصبح وزيراً للدفاع قبل بضعة أشهر فقط من ذلك. قال السيسي لكيري كما ذكر لي فيما بعد «لن أسمح لبلادي بالانهيار». وقال كيري وعلامات الارتياح بادية عليه، كان يعلم حينها أن «وضعية مرسي لم تكن جيدة» لقد كان السيسي مستعدا للتدخل، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وتابع: أخبرني دبلوماسيون أمريكيون كبار في القاهرة، في مارس، أن التدخل العسكري كان «غير متوقع». ولكن بحلول الشهر التالي، التقطت السفيرة آن باترسون إشارات أخرى من كبار الجنرالات. وأخبرني أحد المسؤولين من أنها حذّرت بعض الأشخاص في البيت الأبيض عبر بريد إلكتروني مشفر، من أنه «من المحتمل حدوث انقلاب في غضون بضعة أشهر، إذا لم يكن ذلك وشيكاً»، وتوقعت أنه من المؤكد أن أي تدخل عسكري سيكون عنيفاً.

بحسب الصحيفة ، كان البيت الأبيض يرسل وزير الدفاع تشاك هيجل للتحدث عن نقاط يقصد بها تحذير الجنرال السيسي، بأن واشنطن ستعاقبهم في حالة وقوع انقلاب. كلف قانون الولايات المتحدة قطع المساعدات عن أي جيش انقلب على رئيس منتخب. وقال تشاك هيجل للسيسي: «أنا لا أعيش في القاهرة، لكن أنت تعيش هناك. يجب عليك الحفاظ على الأمان وحماية بلدك». وقال لي أحد كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي، الذي كان قد قرأ نصوص المكالمات في وقت لاحق، إن الرسالة التي أرسلها هيجل «كانت مختلفة كلياً»، وأضاف: «أراد البيت الأبيض أن يؤكد على أهمية الديمقراطية»، في حين أراد هيجل أن يكون مفادها: «نريد بناء علاقة جيدة»، ولم نستطع إقناعه بالتحدث حول نقاط حاسمة.

واستكمل الكاتب الأمريكي، في مقابلة أجريت في بداية 2016، أخبرني هيجل أنه كان مغموراً في شكاوى من إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول الرئيس مرسي.

وقال هيجل إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للبلاد، والقائد العسكري، قد وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها «العنصر الأكثر خطورة في الشرق الأوسط اليوم». وقال القادة الإسرائيليون إنهم يعتمدون على السيسي؛ لأنهم قلقون من تهديد الإخوان المسلمين عليهم، أو مساعدتهم لحماس، على الرغم من تعهدات مرسي المتكررة.

وقد قال السيسي نفسه لهيجل إن «هناك بعض القوى الشريرة والسيئة جداً التي تحيط بنا، لا يمكنك فهمها، كما يمكننا فهمها هنا»، بحسب الصحيفة .

وبحسب الكاتب الأمريكي، سحق الجيش المصري معارضي توليه الحكم، من خلال سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعية، التي بلغت ذروتها في الرابع عشر من أغسطس، إِذْ قُتِل ما يصل إلى بضعة آلاف شخص في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة. وسُرعان ما وسَّعت الشرطة المصرية نطاق حملتها لقمع المنظمين الليبراليين المستقلين، واليساريين، والمسيحيين أيضاً. وأثار رد الفعل العنيف ضد الاستيلاء على السلطة، تمرداً متطرفاً يتمركز في شمال سيناء، الذي يستمر حتى يومنا هذا.

وأشاد الرئيس ترامب ومستشاروه بالسيسي، باعتباره نموذجاً للزعيم العربي. وقال الرئيس ترامب عندما التقى بالسيسي لأول مرة: «إنه شخص رائع تولّى الحكم في مصر، وتمكن بالفعل من السيطرة عليها”.

 

* قفزة كبيرة في أسعار الدولار قريبا!

توقع خبراء إقتصاد استمرار هبوط الجنيه أمام الدولار ليصل سعر الدولار الي 20 جنيها خلال الفترة المقبلة، مشيرين الي وجود العديد من الاسباب وراء هذا الارتفاع، أبرزها التأثير السلبي لتدفق الأموال الساخنة في أدوات الدين.

وقال الخبير الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي، إن سعر الجنيه سيشهد مزيدا من التراجع مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة بسبب خروج جزء من استثمارات الأجانب في الدين العام، على خلفية تصريحات وزير مالية السيسي، محمد معيط، بأن استثمارات الأجانب في الدين المحلي بلغت 17.6 مليار دولار في يونيو، في حين أنها كانت في مارس الماضي 23.1 مليار دولار، أي بفارق 5.6 مليارات دولار، مشيرا الي أن أموال الاستثمارات في أدوات الدين هي أموال ساخنة تبحث عن أسعار فائدة أكبر، وما حدث في الأرجنتين في مايو الماضي من وصول سعر الفائدة إلى 40% شجع الكثير من أصحاب تلك الأموال على التخارج من مصر للأرجنتين.

وأضاف الصاوي أن قرار السعودية بوقف تصدير نفطها عبر مضيق باب المندب، والعودة لاستخدام طريق رأس الرجاء الصالح سيكون له تأثير سلبي على إيرادات قناة السويس الدولارية، لان معظم السفن المحملة بالنفط التي كانت تمر من قناة السويس من منطقة الخليج ستتوقف وتبحث عن مسار آخر.

واتفق معه الخبير الاقتصادي محمد الهواري، وأكد استنفاذ حكومة السيسي كافة قدراتها في الحفاظ على قيمة الجنيه أمام الدولار، متوقعا مواجهتها ضغوطا خلال الفترة المقبلة تؤدي الي كسر الدولار حاجز العشرين جنيها حتى ما قبل نهاية عام 2019.

يأتي هذا في الوقت الذي تتافقم فيه ديون مصر بشكل كبير، حيث أعلن البنك المركزى ، الشهر الماضي، ارتفاع الدين العام المحلى إلى 3.414 تريليون جنيه، ما يمثل 83.8% من الناتج المحلى الإجمالى بنهاية ديسمبر الماضي، منها 84.7% على الحكومة، و8.2% على الهيئات العامة الاقتصادية، و7.1% على بنك الاستثمار القومى.

وقال البنك، إن رصيد الدين المحلى المستحق على الحكومة بلغ 2.893 تريليون جنيه فى نهاية ديسمبر الماضى، بزيادة قدرها 8ر207 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام المالى 2017 – 2018، فيما بلغ صافى رصيد مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 278.5 مليار جنيه، بارتفاع قدره نحو 56.2 مليار جنيه.

 

 

 

قناة السويس تتحول لمصيف للعائلات بعد فقْد السيطرة على باب المندب؟.. الجمعة 27 يوليو.. القتلة أحرار والضحايا يُحاكمون

قناة السويس تتحول لمصيف للعائلات بعد فقْد السيطرة على باب المندب
قناة السويس تتحول لمصيف للعائلات بعد فقْد السيطرة على باب المندب

باب المندبقناة السويس تتحول لمصيف للعائلات بعد فقْد السيطرة على باب المندب؟.. الجمعة 27 يوليو.. القتلة أحرار والضحايا يُحاكمون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استغاثة لوقف الانتهاكات بحق معتقل بسجن الزقازيق العمومي

أطلقت أسرة المعتقل جهاد عبدالغني محمد سليم ، نداء استغاثه للجهات المعنية لإنقاذه من الانتهاكات المتصاعده بحقه داخل سجن الزقازيق العمومي ورفع الظلم الواقع عليه .

وقالت أسرته إنه تمارس بحقه انتهاكات وجرائم دون ذنب له من قبل إدارة السجن، حيث قامت بوضعه في الحبس الانفرادي “التأديب” منذ عدة أيام، لاعتراضه على الانتهاكات التي تعرض لها المعتقل محمد الفقي، والذي توفي داخل السجن نتيجة للإهمال الطبي مؤخرا .

وطالبت أسرته برفع الظلم الواقع عليه، وفتح تحقيق فيما يتعرض له من انتهاكات، كما ناشدت منظمات حقوق الإنسان بتوثيق هذه الجرائم، والتحرك على جميع الأصعدة  لوقف نزيف إهدار القانون واحترام حقوق الانسان .

يشار إلى أن جهاد عبد الغني محمد سليم ،من أبناء  مركز أبوكبير في الشرقية ،  صاحب عمل حر، ويبلغ من  العمر 29سنه ، متزوج ولديه طفلان  ، حبيبة تبلغ من العمر 9سنوات ،وسيف 3سنوات ، وتم اعتقاله منذ سبتمبر 2015 ،وتعرض للإخفاء القسري لما يزيد عن 30 يوم ،وظهر بعدما لفقت له اتهمات لا صلة له بها ،فى القضية الهزلية  رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير ،  ومنذ ذلك الحين وهو قيد الحبس الاحتياطي بسجن الزقازيق العمومي .

 

*وفاة سيدة داخل محبسها في بني سويف بسبب الإهمال الطبي

شهدت محافظة بني سويف وفاة ربة منزل تدعى “ماجدة” تبلغ من العمر 46 عاما، اليوم الجمعة، داخل محبسها، جراء الإهمال الطبي بعد 18 يوما من حبسها في قضية قتل؛ حيث لفظت أنفاسها فور نقلها إلى مستشفى ناصر المركزي.

كانت السيدة قد شعرت بآلام حادة في القلب والظهر، وتم نقلها إلى مستشفى ناصر المركزي في حراسة مشددة، وزعمت مديرية أمن الانقلاب في بني سويف وفاتها داخل المستشفى نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
يشار إلى أن السنوات الماضية شهدت وفاة المئات من المعتقلين السياسيين والمسجونين الجنائيين داخل سجون الانقلاب جراء الإهمال الطبي والتعذيب، وسط غياب المحاسبة القضائية للجناة وتواطؤ “بوتيكات حقوق الإنسان المحليةوضعف موقف المنظمات الحقوقية الدولية.

 

*شقيقة مختف قسريا بعد 222 يوما: ألم ترق قلوبهم لك بعد!

تواصل عصابة العسكر جريمة الإخفاء القسرى بحق ،أبوبكر علي عبدالمطلب عبد المقصود السنهوتي، 19 سنة، طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، من مدينة الزقازيق منذ أن تم اختطافه يوم 16 ديسمبر 2017.

واستنكرت شقيقته سارة السنهوتي عبر صفحتها على فيس بوك استمرارالجريمة  بحق شقيقها رغم البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية دون أى تعاط معها .

وكتبت بكل أسي ووجع ” ألم ترق قلوبهم لك بعد ! هل ما زلت منذ ذاك الوقت تتجرع ألما وخوفا ! هل ما زالو يتفننون في تعذيب جسدك ، أم أُنهكت فتركوك تستريح لساعات ! هل ما زلت تعلق من يديك ورجليك إلى هذا الوقت أم انقضوا بالسياط عليك حتي نمت غريقا في دمك!”.

وتابعت “هل ترى أساليب العذاب التي نسمع عنها ! هل منذ ذاك الوقت صابرا محتسبا ! أم محوا فيك كل جميل ! هل نسيت تلك الابتسامه التي تبهج قلوبنا أم تتذكرها بين الحين والآخر ! هل ما زلت على قيد الحياة بعد كل هذا الوقت يا حبيب فؤادي !

وأضافت منذ ٢٢٢ يوما لم يصل لنا خبر عنك !  أيعقل هذا ! هل يكتفو بهذه المده !

 

*إخفاء قسري لشاب ومدير مدرسة بالإسكندرية والجيزة

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالإسكندرية إخفاء علي جمال علي”61 عاما، المدير السابق لمدرسة المدينة بالإسكندرية، لليوم الثاني على التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله وهو في طريقه لصلاة فجر يوم الخميس 26 يوليو.

وفي الجيزة، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء الشاب أحمد السنوسي، لليوم الثالث على التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله يوم الأربعاء 25 يوليو 2018، من محل عمله بناهيا، واقتادوه لجهة مجهولة.

من جانبها، حملت أسر المختفين داخلية الانقلاب ومديريتي أمن الإسكندرية والجيزة المسئولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما.

 

*بعد فقْد السيطرة على باب المندب.. هل تتحول قناة السويس لمصيف للعائلات؟

لم يهتم نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي بتأمين أي شبر من أرض مصر، بل تنازل عن أجزاء من أراضيها لصالح نفوذ الكيان الصهيوني، بوكالة إماراتية، حتى إنه تنازل عن أهم ممر مائي في البحر الأحمر وهو جزيرتي تيران وصنافير، بل وصل الأمر لمقايضة نظام السيسي على أرض سيناء لتنفيذ صفقة القرن مقابل دعمه للبقاء في السلطة، في الوقت الذي تنازل أيضا عن حقوق مصر المائية من خلال بناء سد النهضة، لتصبح مصر في عهد السيسي مهلهلة جغرافيا ومهددة من كافة الأطراف التي تعاديها.

ولعل ما فوجئ به العالم العربي، بعدما أعلنت السعودية وجماعة الحوثي عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لهجوم، أدى لضرر طفيف في واحدة، دون التسبب في حدوث تسرب نفطي، كشف كيف فقدت مصر سيطرتها على باب المندب الذي يؤمّن حركة التجارة في قناة السويس.

وتقول كل كتب التاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية، أن كل الحكام الذين حكموا مصر، التفتوا إلى أن حدود مصر الجيوسياسية تبدأ من باب المندب ومضيق جبل طارق وأمنها يمتد من المحيط إلى الخليج، وليست حدود مصر فقط حدود الخارطة الجغرافية التي ندرسها لأولادنا في المدارس .

هكذا فطن المصريون القدماء ، والمماليك ، وأولاد محمد علي ، للامتداد الجيو سياسي لمصر، وامتد نفوذهم حتى باب المندب وجبل طارق والصومال ومنابع النيل.

وبسط المصريون القدماء والمماليك ومحمد علي وأولاده نفوذهم على جزيرة العرب والبحر الأحمر كله وتحول لبحيرة مصرية وسيطر الأسطول المصري في عهد المماليك لسنوات طويلة على البحر المتوسط ومضيق جبل طارق .

إلا أن مصر في عهد السيسي فقدت سيطرتها على كل هذه الممرات، والحدود، وأصبحت مصر في عصر ترعة قناة السويس الجديدة، تحت رحمة من يتحكم في مضيقي باب المندب وجبل طارق، بعد أن فقدت مصر بوصلتها بسبب السياسة المترهلة لنظام الانقلاب، والتي سمحت للكيان الصهيوني والوكيل الأغماراتي بالتمدد في باب المندب، والسيطرة على كل المضائق البحرية، من خلال الحرب المصطنعة في اليمن.

ليصبح أي تعطيل للملاحة في المضيق هو أداة فعلية لتحويل قناة السويس إلى مجرد ترعة كبيرة يستحم بها الأطفال او مصيف للأسر والعائلات.

باب المندب يحكم حركة التجارة

ودفعت تهديدات أمنية، لمواربة “باب المندب” أمام حركة ناقلات النفط السعودية، إذ أعلنت الأخيرة مساء الأربعاء الماضي، عن تعليق فوري ومؤقت لحركة ناقلات الخام المارة عبر المضيق.

والأربعاء، أعلنت السعودية وجماعة الحوثي عن تعرض ناقلتي نفط لهجوم، أدى لضرر طفيف في واحدة، دون التسبب في حدوث تسرب نفطي.

والسعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم، بنحو سبعة ملايين برميل يوميا.

على إثر الهجوم، توقع خبراء نفط، ارتفاع مؤقت في أسعار الخام، متوقعين حلا سريعا لحركة الملاحة في المضيق، عبر قوة حماية دولية أو سفن حربية ترافق سفن نقل النفط السعودي.

وأكد الخبراء في حديثهم لوكالة الأناضول، وجود بدائل لصادرات النفط السعودية وهي الأنابيب التي تنقل ثلاثة ملايين برميل يوميا.

ويمر عبر مضيق “باب المندب”، جزء يسير من نفط السعودية والخليج، حيث إن معظم صادرات نفط السعودية تذهب لدول آسيا وليس أوروبا، لذا مضيق هرمز يستحوذ على معظم صادرات المملكة من النفط.

وحسب بيانات شركة أرامكو السعودية لعام 2016، تستحوذ القارة الآسيوية على أكبر نصيب من صادرات “أرامكو السعودية” بنسبة 66.7 %.

وقال وزير الطاقة السعودية، الأربعاء، إن “المملكة ستعلّق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب، إلى أن تصبح الملاحة عبر المضيق آمنة، وذلك بشكلٍ فوري ومؤقت”.

وأضاف أن “تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية، على ناقلات النفط الخام، تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية، بمضيق باب المندب والبحر الأحمر والتي تمر أغلبها من قناة السويس”.

بدائل

السعودية لديها بدائل، وهي استخدام أنابيب نقل النفط إلى البحر الأحمر ومنها إلى أسواق أوروبا، والتي تصل طاقتها إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا”.

إلا أن “المضيق هام جدا لتجارة السعودية القادمة من الشرق إلى موانيء جدة (غرب) والعكس، والتجارة المارة من موانيء الدمام (شرق) إلى الغرب عبر البحر الأحمر”.

كما أن المضيق هام لحركة التجارة العالمية، حيث 5 % من تجارة العالم تمر عبره، “لذا لن يطول أمر التهديدات، وقد يتم تشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في هذه المنطقة”.

وقال خبير النفط سداد الحسيني، إن موضوع تعليق شحنات النفط السعودية عبر مضيق باب المندب لن يطول، كون له أبعاد دولية ومن المؤكد سيتم حله سريعا.

وأضاف، أن الأمر لن يؤثر على أعمال شركة أرامكو السعودية، حيث سيتم الاستعانة بخطوط الأنابيب الموجودة في البلاد.

وتوقع الحسيني ارتفاعا مؤقتا في أسعار النفط، من ثم استقرارها والعودة إلى مستوياتها الطبيعية في وقت قصير.

موقف المشاهد

فيما وقفت سلطات الانقلاب موقف المشاهد، واكتفت ببيان أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للهجوم الذى استهدف ناقلة النفط السعودية فى البحر الأحمر من قبل «ميليشيات» الحوثي فى اليمن.

وأكدت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، أن «هذا الهجوم يمثل خرقاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية التى تنص على حرية حركة الملاحة فى الممرات المائية الدولية، فضلاً عن تأثيره السلبى على حرية حركة التجارة الدولية».

وبعد قرار سعودي بتعليق تصدير النفط عبر مضيق باب المندب على خلفية الأزمة اليمنية، قال مسئول كويتى رفيع المستوى إن بلاده قد تتخذ قرارا بوقف مماثل، لكنه أكد أن الأمر مازال “قيد الدراسة” وأن قرارا نهائيا لم يُتخذ بعد.

وقال بدر الخشتي رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية ردا على سؤال لرويترز “الاحتمالات واردة لكن ليس هناك شيء أكيد حتى الآن”.

وشدد الخشتى على أنه “لا بد أن يكون هناك بديل ولا بد أن يكون كل شيء مدروسا وبعدها نقرر”.

من جهته، قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، أن استهداف ناقلتى النفط السعوديتين فى البحر الأحمر يؤكد ضرورة تحرير الحديدة من ميليشيات الحوثى”.جاء ذلك فى وقت وجه فيه قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى تهديداً مباشراً لواشنطن قائلاً إن البحر الأحمر لم يعد آمناً”.

 

*القتلة أحرار والضحايا يُحاكمون.. تعرف على من نفّذ مجزرة رابعة

مجزرة فض رابعة والنهضة.. جزء أسود من تاريخ البلاد، فى جريمة الحرب التى اقترفها النظام وتابعوه من أصحاب المصالح، بمباركة غربية دولية.

ففى 14 أغسطس 2013، قام نظام العسكر بفض اعتصام ميدان رابعة، الذى راح ضحيته آلاف الشهداء بجانب آلاف المصابين؛ بسبب رفضهم الانقلاب العسكرى على الشرعية.

كان مصدر بوزارة الداخلية قد صرح، في الذكرى الرابعة لفض اعتصام رابعة العدوية، بأن عدد القتلى وصل إلى 5 آلاف، وذلك على الرغم من أن نظام الانقلاب يتحدث عن 300 شهيد أو ما يزيد على هذا بقليل.

ولعل ما زاد أعداد الضحايا، وقت تنفيذ المجزرة، استغلال “السيسى” انتهاء المصلين من أداء صلاة الفجر، وشروع المعتصمين في النوم، حيث قامت جحافل العسكر والشرطة، مدعومين بالطائرات الهليكوبتر والمدرعات الحديثة، والأسلحة المحرمة دوليًا، وشنوا هجومهم على المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، واستمرت المقتلة طوال 8 ساعات كاملة، قتل العسكر فيها ما يزيد على 5 آلاف نفس، وأصابوا عشرات الآلاف الآخرين، فضلا عن اعتقال الآلاف.

ويُعد عبد الفتاح السيسي أبرز المتورطين في هذه المجزرة، بعد أن حصل على الضوء الأخضر الأمريكي برعاية صهيونية، للوصول لكرسي الحكم، بعد اختطاف الرئيس محمد مرسي في مكان مجهول، وإعلان انقلابه العسكري.

قتلة مطلوبون للعدالة

1- عبد الفتاح السيسي

والذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، وشارك بالتخطيط وإعطاء الأوامر لقوات الجيش باستخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين العزل.

2- اللواء محمد إبراهيم

وشارك وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم في غرفة عمليات فض اعتصامي رابعة والنهضة، كما أعطى أوامره لقوات الشرطة بمشاركة قوات الجيش في قتل المعتصمين باستخدام الأسلحة الثقيلة.

3- اللواء مدحت الشناوي

اللواء مدحت الشناوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع العمليات الخاصة، هو قائد عملية فض اعتصام رابعة العدوية، وهو ما أكده في تصريحات لصحيفة الأهرام، بأن وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم قاد 13 اجتماعا بعد صدور القرار السياسي بفض الاعتصام، من أجل التخطيط لفضه، بمشاركة جميع مساعدي الوزير ومديري أمن القاهرة والجيزة، وقادة القوات المسلحة.

وأشار الشناوي إلى أن الخطة تضمنت تدريب نحو سبعة آلاف ضابط وجندي من العمليات الخاصة، وقوات مكافحة الشغب، والمجموعات القتالية، والشرطة العسكرية، للمشاركة في العملية، بالإضافة إلى استخدام مجنزرات وآليات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإزالة السواتر التي أقامها المعتصمون لمنع تقدم القوات، وكذلك استخدام طائرات مروحية لدعم القوات على الأرض.

4- عدلي منصور

يعتبر المستشار عدلي منصور من أبرز المطلوبين للعدالة؛ لموافقته على خطة فض الاعتصام، باعتباره كان يشغل منصب رئيس الجمهورية المؤقت، والذي عينه السيسي” بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسى.

5- حازم الببلاوي

كان الببلاوي يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، واعترف وقت وقوع المجزرة بأن مجلس الوزراء اتخذ بالإجماع قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بالتنسيق مع “منصور”، ومجلس الدفاع الوطني والقوات المسلحة.

6- عدد من قيادات الشرطة:

وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها عن مجزرة فض الاعتصامات، الاتهام لعدد من قيادات الشرطة بتنفيذ المجزرة، من أبرزهم “مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أشرف عبد الله، ومساعد وزير الداخلية لخدمات الأمن العام أحمد حلمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني خالد ثروت، ومدير أمن القاهرة أسامة الصغير، ومدير أمن الجيزة حسين القاضي”.

كما نشرت صفحات مناهضة للانقلاب العسكرى على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك”، أسماء ضباط الشرطة المشاركين فى مجزرتى فض رابعة والنهضة.

وذكرت تلك الصفحات أسماء الضباط، ووصفت قائمة الضباط باسم “قائمة العاروأنهم إرهابيون ومرتزقة، وضمت الرائد إيهاب محمد مسعد السيسي، والمقدم شريف سعدة، واللواء جلال علي، والعميد أحمد جابر، والعقيد أشرف عبد الكريم، وشعيب صيام، والعقيد أشرف إسماعيل، والنقيب محمد خالد، والنقيب أحمد علاء الشيخ، والنقيب عمرو فؤاد.

كما ضمت النقيب مجدي عبد العزيز، والنقيب محمد طلعت، والرائد رامي رائد، والمقدم صلاح رفيق، والمقدم عمر الشريف، والمقدم أحمد عليوة، والعقيد حاتم محمود، ورائد محمد توفيق، والنقيب محمد يسري، واللواء شعبان عبد التواب، واللواء أحمد محمد زكريا، والمقدم ناصر غاندي.

7- قيادات الجيش

شملت اتهامات المنظمة عددًا من قيادات الجيش، على رأسهم وزير الدفاع السابق الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان السابق الفريق محمود حجازي، ومدير المخابرات العامة السابق محمد فريد التهامي، وقائد الحرس الجمهوري السابق “وزير الدفاع الحالي” اللواء محمد زكي.

8- إعلاميون محرّضون

وضمت القائمة عددًا من الإعلاميين المتورطين في التحريض على سفك دماء المعتصمين وفض اعتصامهم بالقوة المفرطة، وتهيئة الرأي العام لفض الاعتصامين بالقوة، على رأسهم الإعلامي أحمد موسى من أبرز الإعلاميين الذين روجوا لشائعات عن الاعتصام، وحرضوا ضد المعتصمين، فهو صاحب شائعات أن المعتصمين يقومون بقتل معارضيهم ودفنهم داخل ما أطلق عليها “الكرة الأرضية” الموجودة أسفل الأرض داخل اعتصام رابعة.

كما شارك الإعلامي محمد الغيطي، عبر برنامجه بقناة “التحرير” الفضائية، في ترويج الشائعات على اعتصامي رابعة والنهضة، حيث ابتكر قصصًا خيالية عن شيوع ما سمّاه بـ”جهاد النكاح” بين المعتصمين.

وكان للإعلامي يوسف الحسيني دور كبير في التحريض على قتل المتظاهرين، وذلك من خلال برنامجه المقدم عبر قناة “أون تي في”، حيث ظل يحرض بشكل علني على تجاوز القانون وعلى “قتل الإخوان دون محاكمة”.

وحرضت لميس الحديدي، مقدمة برنامج “هنا العاصمة” على قناة “cbc”، من خلال برنامجها وصفحتها الشخصية على فض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة.

الأمر نفسه تكرر مع زوجها عمرو أديب، مقدم برنامج “القاهرة اليوم” على قناة اليوم التابعة لشبكة “الأوربت”، والذي كان له دور كبير في الحشد ليوم التفويض”، حيث دعا وحرض المصريين من منابر مختلفة على النزول للشارع يوم 26 يوليو؛ لتفويض الجنرال عبد الفتاح السيسي لتجاوز سلطاته القانونية، وللقيام بالتعامل مع معارضي الانقلاب السلميين على أنهم “إرهاب”.

وأعلن الإعلامي خيري رمضان، عبر برنامجه بقناة “cbc”، عن دعمه ودعوته إلى مجازر فض الاعتصامات، حيث أعد حلقة خاصة وحوارا مطولا مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أتاح له من خلاله تبرير المجازر التي ارتكبتها قواته خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة، واستضاف كذلك البابا تواضروس الثاني، فيما اعتبره كثيرون تجييشًا للحساسيات الدينية واستثارة أقباط مصر لدفعهم للصدام مع معارضي الانقلاب المحسوبين على الإسلاميين.

9- سياسيون جناة:

كما كان لعدد من السياسيين دور بارز في المجزرة، وذلك بالمشاركة في دعم وتأييد عملية الفض، أو التحريض على قتل المتظاهرين، وأبرز هؤلاء: “ثروت الخرباوي” المعروف بتحريضه على المعتصمين في رابعة واتهامه لهم بالماسونية والسذاجة و”العبط”، وكذلك المعارض السابق لحكم الرئيس مرسي والمؤيد للانقلاب العسكري ولكل ما تلاه من مجازر وتجاوزات “عبد الحليم قنديل، وحمدين صباحي.

وفى يوم 5 أغسطس (قبل الفض بتسعة أيام)، وفى اجتماع مغلق لوزارة الداخلية مع المنظمات الحقوقية، ذكر أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، أن تقديرات وزارة الداخلية لحصيلة الوفيات نتيجة الفض بـ3500 شخص، وفى يوم 10 أغسطس (قبل الفض بأربعة أيام)، نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالةً تستند لمقابلات مع مسئولين مصريين لم تسمهم، وردت فيها خطة وزارة الداخلية للفض، والتى وافق عليها مجلس الوزراء، تقدر فيها ضحايا الفض بين 3000 و5000 شخص.

وفي يوم 12 أغسطس (قبل الفض بيومين)، نشرت صحيفة المصرى اليوم مقالة استنادا لمصادر أمنية تقول “إن وزارة الداخلية تقدر الخسائر بـ10% إلى 25% من الموجودين فى الاعتصامين، وقد أدرج هذا الرقم فى خطة الفض التى وافق عليها مجلس الدفاع الوطنى، ولما كان الرقم الإجمالى للمعتصمين فى تقديرات وزارة الداخلية هو 20 ألف معتصم.

10- شيوخ قتلة

منهم علي جمعة، المفتي الأسبق، الذي حرض الجنود علي قتل المتظاهرين اقتلوهم دول ريحتهم وحشة”، والشيخ سالم عبد الجليل، الذي حاضر للجنود والضباط مُبيحا الدماء في الميادين، وعمرو خالد، شيخ العسكر الذي مجد الجيش والشرطة في قتلهم المعتصمين، وكذا خطيب مسجد عمر مكرم بالتحرير مظهر شاهين.

 

صندوق السيسي السيادي الباب الخلفي للاستيلاء على أملاك الدولة.. الخميس 26 يوليو.. دماء رابعة شاهدة على خيانة دول الخليج التي دعَّمت الانقلاب

صندوق بيع مصرصندوق السيسي السيادي الباب الخلفي للاستيلاء على أملاك الدولة.. الخميس 26 يوليو.. دماء رابعة شاهدة على خيانة دول الخليج التي دعَّمت الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم

قررت نيابة أمن الدولة العليا، مساء أمس،  تجديد حبس عبير الصفتي لمدة 15 يوما واستمرار العمل بالتدابير الاحترازية الخاصة بأسماء عبد الحميد لمدة 15 يوما  في القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة والمعروفة بقضية الاحتجاج على زيادة أسعار المترو

قررت محكمة جنايات القاهرة، مساء أمس،  تأجيل نظر جلسة إعادة محاكمة الناشط السياسي أحمد دومة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 11 أغسطس المقبل.

قررت محكمة جنايات القاهرة، مساء أمس، تأجيل إعادة محاكمة محمد بديع و12 آخرين  في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مكتب الإرشاد» لجلسة 7 أغسطس لمرافعة النيابة.

قررت المحكمة التأديبية، تأجيل نظر محاكمة الإعلامية عزة الحناوي فى واقعتي إجراء مداخلة على قناة الجزيرة المعادية للدولة وإهانة رئيس الجمهورية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لجلسة 8 سبتمبر المقبل.

قضت محكمة النقض برفض الطعون المقدمة من ثلاثة متهمين على الأحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية قطع طريق قليوب وتأييد الأحكام الصادرة

قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس اللاعب حمادة السيد، مدافع نادى أسوان الرياضى، 45 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامه بالانضمام لتنظيم داعش.

 

*تأجيل هزلية ” الإضرار بالاقتصاد ” لجلسة 15 أغسطس

أجلت  محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الخميس ،جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ” الإضرار بالاقتصاد ” والتي تضم رجل الأعمال حسن مالك، ونجله ،ورجل الاعمال عبدالرحمن سعودي، و21 ٱخرين ، لجلسة 15 أغسطس لسماع الشهود.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت لمالك والوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية، والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقال مالك إلى 18 جينها.

وزعمت نيابة الانقلاب أن الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية قاموا بتمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون

 

*إضراب شاب معتقل بوادي النطرون خشية تعرض قدمه للبتر

يواصل المعتقل الشاب ، محمد مسعد علي ، إضرابه عن الطعام داخل محبسه بسجن وادي النطرون، رفضا للانتهاكات التى تمارس بحقه، وتعنت إدارة السجن فى السماح بعلاجه، رغم احتياجه لعمل جراحة طبيه عاجله بقدمه.

وأطلقت أسرة الشاب المقيمه بمركز كفر صقر فى الشرقية نداء استغاثه لكل من يهمه الأمر بالجهات المعنية، وأصحاب الضمائر الحية، والمنظمات الحقوقية بالتحرك للسماح بحصول نجلهم على حقه فى العلاج،وإجراء جراحة عاجلة في قدميه، حيث تخشى أسرته من أن تتعرض للبتر حال استمرار التعنت وعدم إجرائها.

وذكرت أم المعتقل عبر مداخله هاتفيه ببرنامج أهلا بكم مع الإعلاميه دينا ذكريا أن معاناة نجلها داخل السجن تصاعدت على مدار عامين، وتعنت سلطات الانقلاب  فى علاجه، رغم شكواه وتصاعد آلام قدميه والتى لم تعد تجدى معها المسكنات التى قد تسطيع إدخالها له فى بعض الأحيان.

وأضافت أن إدارة السجن رفضت حتى أن يجرى الجراحه اللازمة لقدميه على نفقتهم الخاصة وقال لها ضابط مباحث السجن “ماعنديش أوامر بكده ما قدرشى أعمله حاجه ” لتستمر معاناة نجلها الذي يواصل إضرابه عن الطعام فى محاوله للحصول على حقه فى العلاج

فيما دون عدد من نشطاء التواصل الاجتماعى على هاشتاج #قبل_أن_يبتروا_قدمه مطالبين برفع الظلم الواقع على الشاب المعتقل محمد مسعد والسماح بعلاجه قبل فوات الأوان وتعرض قدمه للبتر

 

*بالأسماء.. ظهور17 من المختفين قسريا في “سلخانات الانقلاب

كشفت مصادر حقوقية عن ظهورر 17 من المختفين قسريا في سلخانات داخلية الانقلاب، لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بالقاهرة.

والمعتقلون هم: حمدي ثابت أحمد، محمد حسين محمد خليل، محمد علي عبد الله أحمد، سعيد علي إبراهيم سليم، عبد الكريم محمد عبد المقصود، محمد عويس عبد العال مصطفي، عبد الله عبد المنعم محمد حسن، سيد محمد كمال عبد العظيم، السيد أحمد صبري، محمد مصطفي حسن مصطفي.ش

بالإضافة اإلي عبد المنعم السيد عطيه أحمد، علي عبد الله صلاح، محمد إبراهيم عبد الظاهر، سعيد فتح الباب أحمد سعيد، جمال عبد الناصر سيد يمامة، محمود محمد السعيد صالح، هشام إبراهيم محمود سلطان.

 

*رويترز: السيسي يستهدف جمع ١٠ مليارات جنيه من بيع الشركات الحكومية

نشرت وكالة رويترز البريطانية تقريرًا، كشفت فيه عزم نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، جمع ما بين 8 و10 مليارات جنيه (450 مليون دولار- 560 مليون دولار)، من خصخصة الشركات الحكومية وطرحها بالبورصة، في السنة المالية الحالية 2018-2019.

وتدشن حكومة الانقلاب برنامجًا لطروحات الشركات، سيعرض أسهم عشرات الشركات المملوكة للحكومة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة في قطاعات مثل البترول والخدمات والكيماويات والشحن والخدمات البحرية والعقارات للمساعدة، في دعم المالية العامة لنظام السيسي.

وأعلنت حكومة الانقلاب، الأسبوع الماضي، عن أول خمس شركات ستُطرح أسهمها هذا العام، وهي الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) والشرقية للدخان (إيسترن كومباني) والإسكندرية لتداول الحاويات، وأبو قير للأسمدة ومصر الجديدة للإسكان والتعمير.

ولفتت الوكالة إلى أن نظام الانقلاب وقع في 2016 على برنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات مع صندوق النقد، يرتبط بإصلاحات اقتصادية صعبة، تضمنت تخفيضات كبيرة للدعم وزيادات ضريبية.

ويحث صندوق النقد مصر على تقليص دور القطاع العام، بهدف إفساح المجال أمام نمو القطاع الخاص، وذلك في ظل هيمنة الجيش على الاقتصاد مما يمنع تحقيق النمو.

وأشارت الوكالة إلى التصريحات الصادرة عن وزير المالية في حكومة الانقلاب محمد معيط، اليوم الخميس، والتي قال فيها إنه يتوقع حصيلة قدرها أربعة مليارات جنيه ستؤول من الصناديق الخاصة إلى الخزانة العامة للدولة بعد إقرار برلمان العسكر لقانون في هذا الشأن.

وتابعة الوكالة أن برلمان العسكر وافق بصورة نهائية على مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب، يسمح بأيلولة جزء من أرصدة الصناديق الخاصة لصالح الخزانة العامة للدولة.

 

*فرانس برس: عقوبات على كيانات متورطة في كيماوي سوريا منها شركة مرتبطة بالسيسي

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، في تقرير لها اليوم، عن فرض الولايات المتحدة عقوبات على 8 أشخاص و5 كيانات، منها شركة لها تعاملات مع نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، ساعدت في تشكيل شبكة مشتريات لبرنامج سوريا للأسلحة الكيميائية، بحسب ما صرح مسئولون أمس الأربعاء.

وتستهدف الخطوة، التي تأتي بالتنسيق مع فرنسا، شبكة المشتريات للمركز السوري للدراسات والبحوث، حيث أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أنه مسئول عن تطوير الأسلحة الكيميائية.

ولفتت الوكالة إلى أنه من بين الكيانات التي استهدفتها عقوبات وزارة الخزانة، شركة مقرها لبنان تدعى “شركة قطرنجي للإلكترونيات” التي لها عمليات في سوريا والصين ونظام الانقلاب في مصر وفرنسا، لأنها وفّرت أو حاولت أن توفر الدعم المالي والفعلي والتكنولوجي أو غيره من أشكال الدعم أو السلع أو الخدمات، لدعم المركز السوري للدراسات والأبحاث”.

واستهدفت العقوبات كذلك شركة “توب تكنولوجيز” اللبنانية، المتخصصة في استيراد وتصدير المكونات الإلكترونية.

وقال سيغال ماندلكر، مساعد وزير الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان لها: إن “استخدام سوريا الفظيع للأسلحة الكيميائية بما في ذلك الهجمات على نساء وأطفال أبرياء، لا يزال راسخًا في أذهاننا”.

وأضاف “اليوم نحن نواصل حملتنا لوقف هجمات نظام بشار الأسد الشرسة من خلال استهداف شبكات المشتريات التي دعمت برنامجه للأسلحة الكيميائية”.

والأحد، جددت فرنسا تجميدها لأصول 24 كيانا وفردا من نفس الشبكة، بسبب تزويدها بمختلف أنواع الدعم للمركز، بحسب مسئولين أمريكيين.

 

*حينما يتحول الضحايا لجناة.. رابعة العدوية دماء تطلب العدالة

خمس سنوات مرت على ذكرى أبشع مجزرة في التاريخ المصري نفّذتها أجهزة الأمن وعساكر السيسي، الذين وجهوا بنادقهم لأبناء وطنهم في ميادين مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، حتى تجسّدت المأساة في قتل آلاف المصريين المعتصمين بميداني رابعة والنهضة.

ورغم الدماء النازفة، تحوّل الضحايا من المعتقلين والشهداء والمطاردين إلى جناة ينتظرون الحكم الظالم، يوم السبت 28 يوليو الجاري.

 

*والدة المعتقل محمد مسعد تروي آخر التفاصيل حول حالته الصحية

يواصل المعتقل محمد مسعد إضرابه عن الطعام داخل محبسه بسجن وادي النطرون، رفضًا للانتهاكات التي تمارس بحقه.

وطالبت أسرة الشاب، المنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذه، بعد تعنت إدارة السجن في السماح بعلاجه رغم احتياجه لعمل جراحة طبية عاجلة في قدمه.

وأطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية للمطالبة برفع الظلم الواقع على مسعد، والسماح بتقديم الرعاية الصحية العاجلة له.

وقالت والدة مسعد: إن حالته تزداد سوءًا بسبب عدم توافر الرعاية الصحية، وتعنت إدارة السجن في إجراء جراحة له، بسبب إصابته في القدم منذ سنتين.

 

*الذكرى الخامسة لمجزرة “النصب التذكاري”.. دماء الشهداء لم تجف

تحل غدا 27 يوليو ذكرى مؤلمة عاشها أبناء الشعب المصرى حملت معها آلاما وأوجاعا لا يمكنها أن تندمل مع مرور الوقت أو تدخل في طي النسيان، في مثل هذا اليوم وقبل 5 سنوات عاشت مصر ذكرى مجزرة بما تحمله من كلمة ومعنى، عندما قامت قوات سلطة الانقلاب العسكرى بقيادة المجرم عبد الفتاح السيسى بارتكاب مجزرة جديدة وهي مجزرة “النصب التذكاري”، التى راح ضحيتها  200 شهيد وأكثر من 4500 مصاب، ارتقوا برصاص الانقلاب في مجزرة بشعة استمرت 9 ساعات متواصلة.

الدكتور حسن الشافعي -مستشار شيخ الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء- وصف الأمر آنذاك قائلا: إن ما شهده حادث المنصة ظلم فادح لم تشهد له مصر مثيلاً، حتى من المستعمرين.

وقال في  تصريح له: “إن الذين سقطوا وجرحوا، لم يقتلوا في معركة مع الصهاينة الذين اغتصبوا الأراضي المقدسة بل مع مصريين عزل”. مضيفا:أن ما شهدته مصر لم يحدث حتى في أشد العصور الدكتاتورية.

البدايات

بعد يوم حافل بميدان رابعة العدوية الذي امتلأ عن آخره بآلاف المصريين، بعد دعوة للاحتشاد بمليونية ضخمة “مليونية الفرقان” ،وقتها خرج المصريون في كافة الميادين يطالبون بعودة الرئيس المختطف د. محمد مرسي.وفي مساء ذلك اليوم خرجت مسيرة حاشدة من ميدان رابعة العدوية في طريقها إلى أول كوبري 6 أكتوبر، وبمجرد وصولها إلى منطقة النصب التذكاري قابلتها قوات الداخلية ومعها مجموعة من البلطجية،والتي كانت ترافقها أمام جامعة الأزهر بـ4 مدرعات ،وقام ضباط الداخلية بعمل كماشة من شارعي النصر ومبنى أمن الدولة، ثم قاموا بإطلاق الرصاص الحي بكميات كثيفة عن طريق “القناصة” وقاموا بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة شديدة على المسيرة، وكذلك زجاجات المولوتوف على المتظاهرين السلميين.

واندلعت الاشتباكات على طريق النصر بالقرب، من تقاطع كوبري 6 أكتوبر ، في حوالي الساعة 10:45 من مساء يوم الجمعة 26 يوليو، بعد أن قامت قوات الأمن المركزي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين القادمين باتجاه الكوبري، مما دفعهم للتوجه شرقًا على طول طريق النصر الذي يبعد عن الميدان بنحو 2 كم تقريبا.

استخدامات محرمة دوليا

أحد أطباء المستشفى الميداني ،روى فى شهادته أنذاك : أن أحد المصابين أخبره أثناء تضميد جروحه أن الغاز الذي كانت تطلقه الشرطة غاز محرم دوليا، حيث كان في سلاح الحرب الكيماوية، ويعرف هذا الغاز جيدا، ويبقى الغاز في الرئة ويسبب ضيقا في التنفس لمدة 4 أيام على الأقل، ويسبب الموت للأطفال والأجنة!

وأضاف الطبيب، أن المستشفى الميداني استقبل في هذه الليلة أكثر من 50 حالة قنص بالرأس، و150 حالة إصابات مميتة ونزيف حاد، و50 حالة استشهدت في الطريق إلى المستشفيات خارج الميدان، و4000 حالة إصابة ما بين كدمات وخرطوش واختناقات وجروح قطعية وعميقة ورصاص حي وكسور.

توثيق المذبحة

وثق موقع “ويكي ثورة” المجزرة بعشرات الفيديوهات “مسلسلة” حتى آثار ما بعد الاشتباكات وفيديوهات للمصابين والضحايا والمشرحة وجنازات..من بينها.

أسفرت المجزرة عن استشهاد 200 و4500 جريح من دماء المصريين الرافضين لانقلاب العسكر ،وإصرارهم على احترام الإرادة الشعبية للجماهير، والتي تجلت في 5 استحقاقات نزيهة بعد ثورة يناير مباشرة إلا أن العسكر داس على إرادة الشعب، واستبدل صناديق الذخيرة طريقا للسيطرة على الحكم بصناديق الانتخابات، وأدخل البلاد في فتنة عارمة لما تخرج منها بعد مرور 3 سنوات على انقلابه الدموي الفاشي.

تنديد دولى

وأدانت مسؤولة الملف المصري في منظمة هيومان رايتس مونيتور، سلمى أشرف، تصريحات المنقلب عبد الفتاح السيسي التي سرد فيها اعترافه بارتكابه مجازر بحق المصريين، واعتبرتها دليلاً لإدانته أمام المحاكم الدولية.

وقالت: إن “تصريحات السيسي التي سرد فيها تواريخ لمجازر عدة فى إحدى المؤتمرات العسكرية، تم ارتكابها بحق الشعب المصري، بمثابة اعتراف منه بارتكابه كل تلك المجازر من بينها مجزرة “حادث المنصة أو النصب التذكارى”.

ولفتت “سلمى”، في تصريحات صحفية، إلى أن “تصريحات السيسي تحمل تهديدات بارتكاب المزيد من المجازر والقتل”، موضحةً أن “تلك التصريحات تعتبر ضرباً لقوانين المجتمع الدولي بعرض الحائط”.

وألمحت “سلمى” إلى أن “تلك التصريحات قد يستخدمها القانونيون كاعتراف منه على ضلوعه وهو على رأس السلطة المصرية الحالية بارتكاب المجازر بحق المئات من المصريين إن لم يكونوا آلافاً”.

 

*كوميتي فور چستس”: شباب مصر بقمة أولويات القمع وإهدار حقوق الإنسان

قالت “كوميتي فور چستس” إن السلطات المصرية، تضع الشباب في قمة أولويات القمع وإهدار حقوق الإنسان، وخاصة في مقار الاحتجاز محل البحث. مبينة في تقريرها العاشر الانتهاكات في مقار الاحتجاز بمصر أنها رصدت 170 حالة من الانتهاكات في مايو 2018. فيما تم تسجيل 140 حادثة من الانتهاكات في يونيو 2018 .

وتحقق فريق كوميتي فور چستس من 32 حادثة انتهاك في أماكن الاحتجاز في مصر موجهة ضد 28 معتقلاً من الحالات التي تم رصدها في مايو ويونيو 2018، وظل الاختفاء القسري هو الانتهاك رقم واحد بنسبة 56٪ من جميع الانتهاكات الموثّقة، يليه الاعتقال التعسفي الذي يشكل 28٪ من مجموع الانتهاكات الموثقة، ويتبع ذلك الإهمال الطبي بنسبة 9٪ وحالة موثقة من التعذيب والموت في الحجز.

ووجد فريق الباحثين –من واقع البيانات التي تم جمعها حول جميع المعتقلين الـ 28- أن 23 معتقلاً من أصل 28 تعرضوا للاختفاء القسري (82٪ من جميع المعتقلين الذين تم التحقق منهم)، وتتراوح فترات الاختفاء القسري من شهر إلى ثلاثة أشهر (69.5٪ من حالات الاختفاء القسري التي تم التحقق منها)، ومن 3 إلى 6 أشهر (13٪ من الحالات التي تم التحقق منها)، ومن أسبوع إلى شهر واحد (8.6٪)، وأقل من أسبوع وشهر واحد مع 4.3٪ لكل منهما، فيما عانى محتجز واحد فقط من انتهاكات بالسجن بعد انتهاء محاكمته، بينما غالبية المحتجزين (27 من أصل 28 معتقلاً) لا يقضون حكماً، ولكنهم إما رهن الاعتقال قبل المحاكمة أو أن قضيتهم أمام المحكمة، لكن لم يصدر أي حكم بعد.
جاء التقرير ضمن متابعة مشروع مراقبة الاحتجاز لتقديم نظرة عامة تحليلية عن حالة حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز المصرية -الرسمية وغير الرسمية- خلال شهري مايو إلى يونيو 2018.

وحمّلت المنظمة، السلطات المسؤولية عن التزاماتها التي يفرضها القانون (الدستور المصري والقانون الجنائي المصري والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي وقّعت عليها مصر).

 

*السيسي ضحك على المصريين في 5 سنوات بـ٧ مشروعات فاشلة

يحاول المنقلب عبد الفتاح السيسى أن يخدع الشعب بسبعة مشروعات فاشلة، أدت إلى انهيار الاقتصاد ورفع أسعار السلع والمنتجات بشكل غير مسبوق، وكان في مقدمتها فنكوش تفريعة قناة السويس التى أدت إلى كارثة انهيار الجنيه المصري لصالح الدولار.

 

*دعَّمت الانقلاب بالمال والسلاح وشراء صمت المجتمع الدولي.. دماء رابعة شاهدة على خيانة دول الخليج

يقول عبد الفتاح السيسي: “بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، العالم كان يستعد لتوقيع عقوبات قاسية على مصر، ومن بينها مجلس الأمن، ومؤسسات الدولة آنذاك كانت في وضع صعب ولا تستطيع مجابهة هذه التحديات، ولا ننسى موقف المملكة العربية السعودية، وموقف الملك الراحل عبد الله الذي قاله في بيانه الحاسم: إن أي مساس بمصر ستقوم المملكة بالرد، مش أي حد يقف قدام قوى كبرى ويقول هذا البيان في حينه، ويرسل الأمير سعود الفيصل إلى باريس للحديث معهم ويبدأ الدعم الحقيقي خارجيا لمصر”.

هكذا اعترف قائد الانقلاب العسكري منذ شهور قليلة، خلال حملته الانتخابية للرئاسة التي استولى عليها بإسالة الدماء الطاهرة في ميدان رابعة العدوية، والانقلاب على الرئيس محمد مرسي، بأن دول الخليج وعلى رأسها السعودية، كانت على موعد للدفاع عن هذه الجرائم بالمال، وشراء سكوت الغرب والمسئولين الأمميين، من أجل غض الطرف عن هذه الجرائم التي زكمت الأنوف، وشهدت على أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث.

5 أعوام من الدماء والدعم

خمسة أعوام مرت على هذه الجرائم التي دعّمتها السعودية والإمارات والبحرين، لفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، واللذين شهدا أنهار الدماء التي سفكها قائد الانقلاب العسكري، مدعوما بالرز الخليجي، وبدأت مواقف الدول العربية في الظهور بعدما دعا الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، المصريين والعرب لدعم انقلاب عبد الفتاح السيسي، وكان أول من فتح خزائنه بمنحة خمسة مليارات جنيه لشراء ذمم المصريين للسكوت على جرائم السيسي لدعمه، حتى إذا ما وجد المظاهرات عمت كافة أرجاء مصر، قام بدعم آخر هو السلاح وشراء المواقف الدولية.

كما كانت الإمارات أول دولة ترحب بإطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 من يوليو، وأول دولة تبارك المذبحة بل وتكافئ مرتكبها بمساعدات مالية كبيرة، قدرها مراقبون بـ30 مليار دولار!.

وجاء موقف مملكة البحرين بشأن قرار الفض مناصرا لموقف المملكة العربية السعودية، حيث أكدت البحرين في بيان لها، دعمها الكامل لما ورد في تصريحات ملك السعودية، كما كانت دولة الإمارات هي الدول المخطط للانقلاب منذ بدايته، والداعم الأكبر لجرائمه.

ويعد القائد عبد الفتاح السيسي هو المتهم الأول في عملية الفض، وهو من قاد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وكان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، وشارك بالتخطيط وإعطاء الأوامر لقوات الجيش باستخدام القوة المفْرِطة ضد المعتصمين العزل ووضع خطة القتل وأشرف على تنفيذها، وشاركه في ذلك محمد إبراهيم، وزير الداخلية المقال، الذي أعطى أوامره لقوات الشرطة بمشاركة قوات الجيش في قتل المعتصمين باستخدام الأسلحة الثقيلة، وكان إبراهيم قد قاد 13 اجتماعا بعد صدور القرار السياسي بفض الاعتصام، من أجل التخطيط لفض الاعتصام، بمشاركة جميع مساعدي الوزير ومديري أمن القاهرة والجيزة، وقادة القوات المسلحة وبحضور ممثل عن دولة الإمارات التي بدورها مولت القوات المصرية لفض الاعتصام.

وأدانت كافة المنظمات الحقوقية على مستوى العالم جرائم فض رابعة، التي لم ترحم دموع الأطفال وعجز الشيوخ، وصراخ النساء، ولم تستثن المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي فقد اعتبرت المجتمع الدولي شريكا مدانا في جريمة فض الاعتصامات، وقالت: إن المجتمع الدولي شريك لأنه فشل مرتين، مرة باتخاذ أي إجراءات لمنع الجريمة حيث كان ذلك ممكنا، ومرة أخرى بعد وقوع الجريمة فلم يقم بما يلزم للتحقيق في الأحداث وتقديم المسئولين عنها للمحاسبة.

شراء ذمم الإعلام بمال الخليج

ومنذ اللحظة الأولى للاعتصام، بدا واضحا شراء الخليج لذمم إعلاميي الانقلاب، الذين قاموا بالتحريض ليل نهار على فض اعتصام رابعة بالقوة الغاشمة، حتى إن أحمد موسى أحد أكبر إعلاميي الانقلاب قال نصا: “أنا عايز دم”.

ولم يكتفِ الإعلام بمهاجمة المعتصمين فقط، وإنما قاد حملات أكثر ضراوة للتحريض على قتل المتظاهرين، حيث لم يتوانَ الإعلاميون الموالون للانقلاب في التحريض على فض الاعتصام بالقوة وتبرير قتل المتظاهرين تحت دعاوى الإرهاب الباطلة. كما كان لصحف الانقلاب دور بارز هي الأخرى في التحريض، حيث كانت تحمل عناوينها تحريضا مباشرا على القتل.

وبفض رابعة تعود مصر إلى أسوأ من سيرتها الأولى، فقد قتل الآلاف في رابعة والنهضة وأصيب عشرات الآلاف بحجة العسكر الجاهزة والمحفوظة في جميع الانقلابات وهي الحفاظ على الأمن القومي، الذي أحرقت بموجبه الجثث، وتشفى العسكر من الأحرار قتلا وحرقا وتمثيلا، ولم يرعوا حرمة شيخ أو طفل أو امرأة حامل، قتل الكل وأحرقوا كما أحرقت المساجد والمصاحف وجاءت البلدوزرات لتحمل ما تبقى من الجثث المتفحمة وكأنها مخلفات، في كارثة إنسانية في عصر الحريات وحقوق الإنسان، وبتواطؤ دولي واضح لا يريد للشعوب العربية إلا التخلف والتبعية عبر أيد خبيثة زرعتها ورعتها.

الإمارات عدو رابعة الأول

كان للإمارات الدور الأكبر في رعاية هذه المذبحة، فقبيل مذبحة رابعة العدوية بدأت تتوالى الزيارات بين قيادات أمنية في مصر والإمارات، ففي يوم 12 من يوليو 2013، زار القاهرة وفد وزاري إماراتي يرأسه مستشار هيئة الأمن الوطني هزاع بن زايد، في أول زيارة عربية رسمية منذ الانقلاب.

وفي صبيحة يوم 25 من يوليو 2013 أي بعد أقل من شهر من الانقلاب العسكري وقبل 20 يومًا فقط من مذبحة رابعة العدوية، وصل الفريق الركن حمد محمد الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات، إلى القاهرة، في زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها عددًا من المسئولين، وكانت الزيارات بهدف التنسيق والتخطيط الأمني لتنفيذ المذبحة خاصة في ظل الارتباطات العسكرية الوثيقة بين دولة الإمارات وشركة بلاك ووتر الأمنية، وارتباطهم بالكثير من الأماكن والعمليات الحربية والأمنية!.

يأتي ختام دور الإمارات في هذا المشهد في تصريحها الرسمي، حيث أيدت أيضًا فض الاعتصام، وأصدرت وزارة خارجيتها بيانًا قالت فيه إنها تتفهم الإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية!.

فكانت الإمارات بذلك أول دولة ترحب بإطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 من يوليو، وأول دولة تبارك المذبحة بل وتكافئ مرتكبها بمساعدات مالية كبيرة قدرها مراقبون بـ30 مليار دولار!.

 

*بعد إنشاء 3 محطات كهرباء جديدة.. “فولت” السيسي سيرتفع لكن على حساب الغلابة

حالة من الصراخ، تشنها وسائل إعلام الانقلاب، تعليقا على افتتاح قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، ثلاث محطات كهربائية جديدة، تعد هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي استهل فرحه بإنجازه المزعوم، ليبشر المصريين بمزيد من الفقر، قائلا: ” أقسم بالله لو القضية أني هاكل وجبة واحدة في اليوم هاكل واجبة واحدة”.

ورغم مزاعم سلطات الانقلاب خلال الفرح المبالغ فيه، بالمحطات الثلاثة، إلا أنها لم تضف شيئا بالنسبة للفقراء، بالتزامن مع ارتفاع سعر الكهرباء مجددا بنسبة 34%. وأكد خبراء أنه سيكون هناك فائض في الكهرباء لكن ذلك لا يعني انخفاض أسعارها، ولن يعود ذلك على الفقراء بالنفع، خاصة مع المبالغة في إنفاق 6 مليارات يورو، من خلال قرض حصل عليه السيي، لتمويل شركة سيمنز في إنشاء المحطات الثلاثة التي تعمل بالغاز لتوليد 144400 ميجاوات سنوياً، رغم حاجة مصر لمحطتين فقط لسد العجز في الوقت الحالي.

وقال تامر عطا مهندس كهرباء في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إن الكهرباء تحتاج إلى شيئين أساسيين، محطات قادرة على إنتاج الطاقة، وشبكات قوية تصل بالطاقة إلى كل شبر في البلاد.
إلا أنه استدرك للتعقيب على الفرحة المبالغ فيها، والتي يصور السيسي دائما كل مشروع على أنه سيكون نصرا وفتحا عظيما لمصر ثم يجد المصريون خلاف ما يسمعونه من إنجازات، وقال عطا: “للأسف الشبكات لدينا فعلاً متهالكة، والذي يحدث الآن هو تحديث شامل لتلك الشبكات”.

وأضاف أن مصر قررت التوسع في بناء محطات عملاقة، ومن هنا أتى دور شركه سيمنز، الشركة الألمانية العملاقة، بالتعاون مع الجيش والقطاع الخاص، فقد دشَّنت 3 محطات عملاقة قادرة على إنتاج كميات كهرباء عملاقة، وتبلغ القدرة الكهربائية للمحطة الواحدة 4,8 جيجاوات، وبإجمالي قدرة يصل إلى 14,4 غيغاوات.

وأكد عطا أن هذا الرقم ضخم للغاية، حتى إنه سيفيض عن احتياجاتنا، ويتم تصدير الكهرباء لإفريقيا والمملكة السعودية، لكن الأخطر ان مصر وضعت نفسها تحت رحمة شركة واحدة، وهذا مصدر الخطورة.

ويقول المهندس كارم إسماعيل فني كهرباء، إن بعض التحفظات على تلك المحطات، منها أنك قررت «إدخال نفسك تحت ضرس الخواجة». فتكنولوجيا الـH-Class التي بُنيت بها المحطات هي أحدث التقنيات العالمية، ومشكلة المحطات، أو لنقُل مكاسب الشركات المنشئة للمحطات ليس هي تكلفة الإنشاء، بل تأتي من عمليات الصيانة الدورية.

وأضاف أننا في النهاية نتحدث عن توربينات غازية، بها عمليات احتراق عالية، ومن الطبيعي أن تحتاج صيانة، وحيث إنك تتحدث عن تقنية شديدة التطور، فلا يوجد من يقوم بصيانتها إلا شركة “سيمنز”، وبأي سعر ستطلبه.

ورأى إسماعيل أنه كان من الأفضل أن نحصل على محطات أقدم تقنياً من تلك، وبذلك توفر في تكلفة الإنشاء، ولا تخضع لجهة واحدة تقوم بالصيانة، لأنها أصبحت معروفة ومتداولة.

وأكد أنه من الأفضل أيضا الاكتفاء بمحطتين، لأننا لسنا في حاجة إلى ثلاث محطات، تكلفة الواحدة 2 مليار يورو، قائلاً: إن مصر عبرت مرحلة الخطر، وماضية قدماً نحو التصدير “أعتقد أن محطتين كانتا كافيتين، ونوفر الـ2 مليار لأي شيء آخر أفضل، خصوصاً أن كل تلك الأموال هي قروض في الأساس”.

فيما قال الخبير الاقتصادي خالد عمار، إنه بالرغم من إن المحطات الجديدة ستوفر حوالي 1.3 مليار دولار سنوياً نتيجة التوفير في استهلاك الوقود، لكن، هل المواطن المصري سيستفيد بشكل مباشر؟
يجيب خالد قائلاً: إذا كنت تتحدث عن الاستفادة بشكل عام، فبالقطع هناك فائدة، عدم انقطاع الكهرباء هو المكسب الأول للمواطن، وهو مكسب لا يمكن التقليل منه.
ويتابع: “أما إذا كنت تقصد انخفاض أسعار الكهرباء، فهذا غير وارد على الإطلاق، بالعكس، غالباً الأسعار سوف ترتفع، فلا تنسَ أن كل ذلك تم بالقروض”.

 

*صندوق السيسي السيادي.. الباب الخلفي للاستيلاء على أملاك الدولة

بدأ الحديث عن الصندوق السيادي، الذي أنشأه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، للمرة الأولى في تاريخ مصر، بهدف إدارة أصول الدولة التي يسعى السيسي للاستيلاء عليها، بالإضافة لجمع التبرعات، بزعم المساهمة في اقتصاد البلاد، بعد أن قنن برلمان الصندوق بأوامر من سلطات الانقلاب، لتوجيه كل أموال المتبرعين له، حيث يستهدف العسكر رأسمال يبلغ 200 مليار جنيه، ورأس مال مصدر 5 مليارات جنيهات.

وقالت مصادر حكومية، إن سلطات الانقلاب أمرت إعلامها والصحف التي تدعمها، ببدء حملة فورية وعلى مستوى كبير، للحديث عن أهمية هذا الصندوق، وحض الناس للتبرع لحسابه، وبدأت ماكينات الإعلام في الشئون المعنوية بتجهيز كافة الإعلانات، التي تزعم إنجازات السيسي في مشروعاته الفاشلة، مثل قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، والإسكان الاجتماعي ومدينة الأسمرات، من أجل تسويقها في حملة التبرعات على شاشات التلفاز وصفحات الجرائد.

وتعرف صناديق الثروة السيادية، بأنها صناديق استثمار تمتلكها الحكومات وتشمل الاستثمار في الأصول المالية الأجنبية، وفق صندوق النقد الدولي. إلا أن توفير السيولة المالية للبلاد، التي توسعت بشكل كبير في الاستدانة خلال السنوات الثلاث الماضية، يعد التحدي الأكبر للصندوق المقترح.

ورأى اقتصاديون، أن إنشاء صندوق سيادي في بلد ليس لديه فوائض مالية، ويسجل عجزا في موازناته، يعني مزيدا من الديون.

وتقدر أصول صناديق الثروة السيادية حول العالم بنحو 7.88 تريليونات دولار موزعة على 78 صندوقا يتصدرها صندوق التقاعد الحكومي النرويجي، في المرتبة الأولى عالميا.

وبحسب مشروع القانون، سيسدد من رأس المال المصدر نحو مليار جنيه من الخزانة العامة للدولة عند التأسيس، على أن يسدد الباقي، وفقا لخطط فرص استثمار الصندوق خلال ثلاث سنوات من تاريخ التأسيس.

ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة هشام إبراهيم، أن مصر “بحاجة إلى تأسيس صندوق ثروة سيادي، ليتمكن من إدارة الأصول غير المستغلة بأسلوب يتمتع بالكفاءة الاقتصادية”.

وزعم إبراهيم أن الصندوق السيادي “سيختلف عن الصناديق السيادية الأخرى، من حيث إدارة الفوائض المالية، والتي لا تتوافر في الحالة المصرية”. وأشار إلى أن الصندوق، يمكن أن يقوم بدور المقاصة، بين الوزارات والهيئات الاقتصادية المتنوعة في مصر، فمثلا وجود أراضي زراعية بحوزة وزارة الأوقاف، يتم إسنادها إلى وزارة الزراعة وهكذا في حالات كثيرة، وهو ما يسعى إليه السيسي فعليا بالاستيلاء على أصول وزارة مثل وزارة الأوقاف، وغيرها من صناديق النذور والموارد الاقتصادية لبعض هيئات الدولة وأملاكها.

فيما كشف أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية كمال الوصال، أن الصناديق السيادية لا توجد في كل دول العالم، وتنحصر وظيفتها في استثمار فوائض ميزان المدفوعات، أو عوائد تصدير الثروات المعدنية الناضبة مثل البترول والذهب.

وأشار الوصال، إلى أن الصناديق السيادية “تستثمر أموالها في الأسواق الأجنبية وليس فقط في الأسواق المحلية.

وزاد: “إنشاء صندوق سيادي في بلد مثل مصر، لا توجد لديه فوائض ويعاني من كارثة ديون وعجز في الموازنة، هو أمر شديد الغرابة”.

ديون وعجز

وزاد إجمالي الدين العام المحلي بنسبة 11.8 % على أساس سنوي، إلى 3.414 تريليونات جنيه  في 2017، بحسب البنك المركزي. ويتوقع صندوق النقد الدولي، مؤخرا أن يرتفع الدين الخارجي لمصر إلى 91.5 مليار دولار في نهاية العام المالي الجاري 2018-2019، مقابل 85.2 مليار دولار في توقعات سابقة.

ووفقا لبيانات البنك المركزي المصري، ارتفع الدين الخارجي إلى 82.884 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الماضي، من 67.322 مليار دولار في نفس الفترة المقابلة بالعام السابق له.

 

*دورية فرنسية: بطاقات هوية مراقبة قريبا من الشركة المصرية لخدمات التتبع

قال موقع إنتليجنس أون لاين إن الشركة المصرية لخدمات التتبع وتكنولوجيا المعلومات، (ETIT)، تحولت إلى وجهة لشركات المراقبة والاعتراض الأجنبية الراغبة في القيام بأعمال تجارية في مصر.

وكشف الموقع الفرنسي أن الشركة تعمل مع شركة إيديميا الفرنسية المتخصصة في الهويات البيوميترية (تقنية للتعرف على الأشخاص من خلال صفاتهم الفيزيائية مثل البصمة الشخصية وبصمة العين والصفات الفيزيائية مثل الطول) لصناعات بطاقات الهوية وآلات المسح الخاصة بموظفيها.

وتمتلك الشركتان أيضا مشروعات مشتركة مع الهيئة العربية للتصنيع، الذراع الصناعية المملوك للجيش في مصر، لإنتاج هذا النوع من بطاقات الهوية محليا.

ووفقا للدورية الفرنسية، تمتلك الشركة المصرية خدمة تتبع بالقمر للصناعي للمركبات والسيارات تم بناؤها بمساعدة شركة آي بي إم الأمريكية، وبالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة داخل الدولة فودافون وأورانج واتصالات الإماراتية.

وتطمح الشركة إلى تزويد جهاز الشرطة بسيارات دورية جديدة مزودة بـ12 كاميرا مراقبة متصلة بمتصفح مزود بنظام التعرف على الوجه.

وتم تطوير السيارة بمساعدة كل من الهيئة العربية للتصنيع ومايكروسوفت، إضافة إلى شركة سويفت تيك المتخصصة في الكاميرات الصغيرة.

ويشرف على الشركة اثنان من المتقاعدين عسكريا حيث يري الرشكة ، اللواء سمير محمد فتحي، الذي يشغل منصب العضو المنتدب للشركة منذ تأسيسها عام 2013 ،وله تاريخ سابق من العمل في مجال الأنظمة الإلكترونية في البحرية المصرية.

ويعتبر وليد الصاوي الرجل الثاني في الشركة، وهو مهندس تكنولوجيا المعلومات، ومعه المهندس الضابط محمد الواكب، خريج الفنية العسكرية في منصب مدير البحث والتطوير، ومتخصص في مجال إنترنت الأشياء، وفقا ما أوردته الدورية الاستخباراتية الشهيرة.

والهيئة العربية للتصنيع هي شريك محلي للعديد من مجموعات الدفاع العالمية مثل داسو وثالس الفرنسيتان ولوكوهيد مارتن الأمريكية وبي إيه إي سيستمز (BAE Systems) البريطانية.

 

*خناقة تراخيص المحاجر” تكشف النهب المنظم لثروات مصر برعاية المؤسسة العسكرية

عندما يتشاجر اللصوص تظهر الحقيقة”، ينطبق هذا الكلام على ما حدث في مجلس نواب العسكر، مساء أمس الأربعاء 25 يوليو 2018، حول أزمة تراخيص المحاجر، حيث دعت لجنة الإدارة المحلية بالمجلس برئاسة النائب أحمد السجيني، وزارة التنمية المحلية إلى تشكيل لجنة خاصة لفحص إشكاليات تراخيص المحاجر، وآلية النقل وضوابطها بين المحافظات المختلفة، في ظل تحرير محاضر كثيرة لأصحاب السيارات المخالفة خلال الفترة الأخيرة.

لكن تصريحات اللواء علي عطوة، مدير عام المحاجر بمحافظة القاهرة، تؤكد أن المحاجر تُسرق، وأن النظام في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وتوجهاته نحو مزيد من الجباية وبيع أصول الدولة لتوفير السيولة المادية اللازمة، يستهدف جمع 7 مليارات جنيه سنويا من المحاجر، فى الوقت الذى تحقق دخلا ضعيفا قدره 350 مليون جنيه فقط.

الأكثر دهشة أن سيادة اللواء يؤكد أن ترخيص المحاجر حق لأي مواطن وفق ضوابط محددة بالمساحة العسكرية، وأن المحاجر فى مصر تتعرض للسرقة بشكل كبير، سواء من السرقة بدون ترخيص، أو السرقة فى أن يتم ترخيص جزء، ويتم سرقة عشرات الأجزاء على حساب هذا الجزء.

وأشار إلى أن تحرير المحاضر يتم على بونات الحمولة المخالفة التى يحملها سائقو النقل، ويتم وفق الإجراءات القانونية، وتقوم النيابة العامة بالتحقيق والإحالة للمحاكمة، ومن ثم الإجراءات تتم بشكل قانون دون أى تجاوز.

كان عدد من النواب قد تقدموا بطلبات إحاطة تتعلق بتحرير محاضر لأصحاب سيارات النقل الثقيل التي تنقل المواد الحجرية بين المحافظات. حيث يتم نقل هذه المواد من خلال رسوم معينة، وعند الوصول إلى محافظة القاهرة يتم تحرير محاضر بسبب البون المخالف الذى يتم تحريره فى المحجر، خاصة أن القاهرة هى الوحيدة التى تعمل على تحرير هذه المحاضر دون باقى المحافظات.

وعند عدم قيام السائقين بدفع الرسوم، يتم تحرير محاضر لهم، يتم على إثرها إصدار أحكام، ويتم حبس أصحاب هذه السيارات، وبالتالى يتم محاكماتهم على نقل مواد حجرية غير مرخص نقلها، كذلك إشكالية الرسوم فى محافظة القاهرة بخلاف المحافظات الأخرى.

الجيش يُحكم قبضته

وتُحكم المؤسسة العسكرية قبضتها على ثروات مصر التعدينية بصورة كاملة، شأنها شأن بقية موارد الدولة، إلا أن الوضع في قطاع التعدين يظهر بصورة واضحة، نظرًا لما يمثله من قيمة مادية تقدر بالمليارات.

وسيطرة الجيش على قطاع التعدين تدار على طريقتين: الأولى في استخراج رخص التعدين والاستخراج من المحاجر، وتتم عبر مرحلتين: الحصول على موافقة من الجيش، ثم إصدار رخصة استخدام المحجر أو المنجم من مجالس المحافظات، وهذا ما يفسر كيفية توزيع المحافظين من ضباط الشرطة والجيش والمخابرات العامة على المحافظات، ومن ثم فإن المحافظ القادم من الجيش يمنح تلك الرخص لأشخاص مرتبطين بالجيش، والقادم من الشرطة يمنحها لأشخاص مرتبطين بالشرطة وهكذا، وعلى هذا تجري منح تلك الترخيصات لأشخاص بعينهم خاصة في مناجم الذهب، كما هو الحال في منجم السكري، ومحاجر الفوسفات وغيرها.

الثانية: نقل مستخرجات المحاجر والمناجم داخليًا، ويسيطر الجيش عليها من خلال إحكام قبضته على جميع الطرق السريعة الواصلة بين المدن والمحافظات المصرية ومن خلال شبكة الطرق الجديدة المسماة بشبكة الطرق القومية التي يريد الجيش إنشاؤها، فأي مستخرِج من محجر أو منجم عليه أن يدفع جباية عند نقله لشحنته من خارج أرض المحجر للجيش ويدفع مرة أخرى عندما يخرج بها من المحافظة ويدفع مرة أخرى للجيش عندما يدخل بها محافظة أخرى.

المحاجر وأبواب الفساد

وتعتبر المحاجر والمناجم، الباب الملكي للفساد ونهب المال العام، وأسهل الطرق للثراء السريع.. فمن سيطرة كبار المسئولين في المحافظات والمحليات عليها، والمكاسب التي يحققونها بدون وجه حق، إلى تراجع دور هيئة الثروة المعدنية، واختفاء دور المختصين بالثروة المعدنية تماما.. كل ذلك تسبب فيه قانون رقم 86 لسنة 1956.. حتى صارت الفوضى سمة مناطق الكنوز التعدينية المنهوبة، مما يعني ضياع أموال مصر دون رقيب أو حسيب، بل إنها تتم بحماية القانون وعلم المسئولين!.

ويكفي أن نشير إلى وجود 500 منجم يتم تأجيرها لمستفيدي المحاجر من عصابات ومافيا الدولة العميقة بـ«ملاليم»، وتصدير المواد الخام «بتراب الفلوس»، في ظل ثبات أسعار بيع ثروات المناجم والمحاجر، ثم يتم استيرادها، بعد تجهيزها في الخارج بآلاف الجنيهات، رغم تضاعف عجز موازنة الدولة حاليا ليصل إلى 438 مليار جنيه.

ويقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن الفقر في مصر يرتبط ببعض المسببات التي من الممكن معالجتها لو تم حسن استغلال الموارد التي تمتلكها البلاد، لافتًا إلى أن الموارد الطبيعية كالمناجم وغيرها ثوابت مرئية يتم إهدارها دون معرفة بيانات عنها.

أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أوضح أن الشعب المصري لا يحصل على أي من خيرات بلده المنهوبة، متسائلاً: هل هذه الخيرات تدخل ميزانية الدولة أم تذهب للكبار من رجال الأعمال ومافيا الفساد في مصر؟ ومن المستفيد النهائي منها؟ ولفت إلى أن غياب الشفافية في كل التفاصيل المتعلقة بالمناجم وما تحتويه وكيفية استخراج ما بها والتعامل معه، يؤكد أن هناك شبهات فساد.

 

*#وجبة_واحدة هاشتاج ساخر من السيسي.. ومغردون: داخلين على مرار طافح

دشن رواد “تويتر” هاشتاج ساخرا من قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي تحت اسم “#وجبة_واحدة”، ردا على حديثه الأخير بأن الدول لو تصنع بأكل واجبة واحدة لفعلها طول حياته، إلا أن المغردين لم يتركوا الأمر يمر حتى قابلوه بسيل من التعليقات والتغريدات نرصد منها جانبا وجاءت كما يلي:

والي مصر ( رسلان ) فعلق..كتير علينا ،احنا ما نستاهلشي،احنا شعب جاحد، ما نستاهلشي كرمك ده.
رد علية “محمود احمد مشالى” فغرد يقول..واحد مابيفهمش بيقول #وجبه_واحده يا هبل يا عبيط #وجبه_واحده نشتغل وننتج ونعمل تنميه ازاي؟

أما بدروه قال “أحمد المصري”..هتقولي الفقرا و مشاكلهم.. دي مسائل عاوزة التفانين. أنا رأيي نحلها رباني و نموت كل الجعانين.

حساب باسم “صحيفة المرصد” كتبت..لماذا أقسم السيسي أنه مستعد لتناول وجبة واحدة في اليوم” ؟ …تبعة مصطفى درويش..نحن نعلن انضمام للقائد الهمام أبو المفهومية السيسى وإعلان جدول التخسيس فى نادى الرجيم والوطنية المصرى.

الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد عطوان ردا علية قائلا: فيه ناس أشرار تناولوا أمس وجبة الغداء رغم تناولهم وجبة الإفطار، وتتردد أنباء أن هناك بعض الخونة تناولوا وجبة العشاء.

أول كوكب ونزلني..قريبا فوائد الوجبة الواحده فى الاسلام و فى الدايت والرشاقة .سالومى ..بس #بحبوحة مع #وجبة_واحدة ف اليوم ..لآخر العمر ..دونت ميكس .

أما مصطفى أحمد فغرد..مسؤال اماراتي بيقول لـ السيسي احنا معاك لو هناگل #وجبه_واحده في الشهر Kثم تبعها ساخرا..ڤيرس تلاجة السيسي انتشر.

مونى عمر..عاوزه أقولك حاجه يا بابا بس متقولش لماما،أيوه يا حبيبتى قولى متخافيش ،أنت عارف إن ماما بتأكلنا #وجبه_واحده علشان.

وكيل..- أنـا بقيـت باكل #وجبة_واحدة فى اليـوم ع السـاعة 12.00 كده ، يعنى لا هى محصلة فطار أو سحور و بتبقى صغيرة.

محمد علق..إلى شركائي وزملائي في نادي “الوزن الزائد” أنصحكم بالفطور الخفيف جداً ووجبة معتدلة قبل منتصف الليل فقط، والباقي الماء إلى الفجر #وجبة_واحدة.

 

 

برلمان السيسي يقر تحصين صفقات الجيش والإمارات المستفيد الأكبر.. الثلاثاء 25 يوليو.. بسبب صراع العسكر على “المصاري” وقف مزايدة “لسان قايتباي” بالإسكندرية

برلمان السيسي
برلمان السيسي

برلمان السيسي يقر تحصين صفقات الجيش والإمارات المستفيد الأكبر.. الثلاثاء 25 يوليو.. بسبب صراع العسكر على “المصاري” وقف مزايدة “لسان قايتباي” بالإسكندرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*رسالة جديدة لصلاح سلطان: إخوانكم داخل سجن العقرب يتعرضون إلى الموت البارد

كشفت صفحة “#صوت_الزنزانة”‘ ونشطاء على وسائل التواصل، عن رسالة من الدكتور “صلاح سلطان” المعتقل بسجن العقرب الشديد الحراسة، أكد فيها أن إخوانكم داخل سجن العقرب يتعرضون إلى الموت البارد، مضيفا “فنحن ممنوع عنا الطعام والشراب وحتى الدواء, وطعام السجن يكاد يكون معدومًا، وفوق كل ذلك محرومون من زيارات أهلنا, وهى من أبسط الحقوق الإنسانية”.

وخاطب الدكتور والداعية “سلطان” ثوار مصر الأحرار وقال: “إننا مستعدون للتضحية بأنفسنا من أجل قضيتنا العادلة التى لا خلاف عليها لدى كل حر حتى يزول هذا الانقلاب المجرم، الذى جاء على دماء وأشلاء الأحرار من وطننا”.

ودعا ثوار مصر إلى أن “استمروا فى ثورتكم وأروا الله من أنفسكم خيرا, ولا تخذلوا دينكم ووطنكم وإخوانكم, فاستبشروا بنصر من الله وفتح قريب..”ألا إن نصر الله قريب”.

 

*قرارات محاكم اليوم

قررت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة، تأجيل نظر الاستئناف على حكم عدم الاختصاص في الفصل بدعوى إلغاء تراخيص وتصاريح مكتب هيئة الإذاعة البريطانية داخل مصر، لجلسة 12 سبتمبر، للاطلاع.

قررت المحكمة العسكرية، تأجيل محاكمة 292 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال الرئيس السيسى، وولى عهد السعودية السابق ، لجلسة 1 أغسطس المقبل .

قررت المحكمة العسكرية، مد أجل الحكم على 48 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميا بتفجير الكنائس، لجلسة 10 سبتمبر المقبل.

قررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيل فوزي سعيد صالح على ذمة القضية رقم 718 لسنة 2018 حصر أمن دولة والمعروفة بقضية الاحتجاج على زيادة أسعار المترو بضمان محل الإقامة.

قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبس شادي الغزالي حرب لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معه في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

قضت محكمة النقض بقبول الطعون المقدمة من 16 متهما على الاحكام الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث السفارة الأمريكية الثانية وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.

 

*إبراهيم عبد الحميد.. مأساة طالب قتله السيسي.. دخل السجن “معافى” وخرج “شهيدا

دخل سليما معافى وخرج جثة هامدة.. هذا ملخص ما حدث مع الطالب إبراهيم عبد الحميد، البالغ من العمر 20 عاما، والذي ارتقي شهيدا داخل قسم شرطة الخصوص بمحافظة القليوبية.

البداية كانت باعتقال داخلية الانقلاب له منتصف عام 2016 باتهامات ملفقة ب”اعتزام السفر إلى سوريا”، وظل يعاني في سجون الانقلاب لمدة عامين، حتي قررت النيابة العامة إخلاء سبيله في 22 مايو 2018 بكفالة قدرها 20 ألف جنيه، إلا أن داخلية الانقلاب.

وكعادتها في الضرب بعرض الحائط بالقرارات والأحكام التي تصب في صالح المعتقلين، لم تنفذ القرار، وقامت بالتحفظ على “إبراهيم” حتي فاضت روحه الي بائها تشكو اليه ظلم عصابة استولت علي حكم البلاد بالدبابة وتمارس جرائم تفوق جرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين.

من جانبها، أكدت أسرة الطالب عدم انتمائه لأي حزب أو فصيلٍ سياسي، مشيرة الي أنه كان مهتما بدراسته والعمل علي توفير نفقات الاسرة، وقالت أنه كان بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أية أمراض، معربة عن إبداء قسم الشرطة أية أسباب للوفاة.

وتعد وفاة “إبراهيم” نقطة في بحر جرائم العسكر بحق أكثر من 60 الف معتقل ، والتي تسببت في وفاة المئات جراء التعذيب والاهمال الطبي وسوء الاوضاع الانسانية داخل السجون ومراكز الاحتجاز، وسط تواطؤ من جانب “بوتيكات حقوق الانسان المحلية”، وضعف موقف المنظمات الحقوقية الدولية.

وتتزامن تلك الوفاة مع وفاة المعتقل بسجن الزقازيق العمومي “محمد أحمد إبراهيم الفقي”، أحد أبناء مركز أبو حماد، والذي توفي جراء الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من عدة أمراض.

 

*أبرز محاكمات الشامخ اليوم الأربعاء

تنظر اليوم محكمة النقض فى الطعن بالنقض على الحكم الصادر بإعدام معتقلين في القضية رقم 7238 لسنة 2013، جنايات قصر النيل المعروفه إعلامياً بقضية أحداث السفارة الأمريكية الثانية، والتي تعود أحداثها إلى 22 يوليو 2013  بعدما اعتدت قوات أمن الانقلاب على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة آخرين.

كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة قاضي العسكر «ناجي شحاته» قد قضت في 7 فبراير 2017 بالإعدام فى حق  «عبد السلام شعيب»، و «محمد عبد الحكم عيد»، والسجن 10 سنوات لحدث، والسجن المؤبد لـ14 آخرين  حضوريًان والمؤبد لـ6 آخرين غيابيا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث السفارة الأمريكية الثانية”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية اتهامات عدة منها:  “التجمهر، وتعريض السلم العام للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد للمجني عليه “عمرو عيد عبد النبي”، والإتلاف العمدي، وتخريب مبان مخصصة للنفع العام وتعطيل القوانين.

والمحكوم عليهما بالإعدام هما «محمد عبدالحكم عيد مسلم» 49 سنة، أب لأربعة أبناء، تم اعتقاله يوم 22 يوليو 2013، و«عبدالسلام شعيب عبدالسلام شعيب» 60 سنة، موجه دراسات إجتماعية للمرحلة الإبتدائية، تم اعتقاله ظهر يوم 20 مايو 2014.

وتواصل محكمة جنايات القاهرة ، برئاسة محمد شيرين فهمي، الملقب بـ”القاضي القاتل”، جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، و12 آخرين من المعتقلين بهزلية “أحداث مكتب الإرشاد”، بعد إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضد المحكوم عليهم حضوريًا في القضية، من محكمة أول درجة.

ولفقت  نيابية الانقلاب للوارد أسمائهم فى القضية الهزلية اتهامات  تزعم تأسيس وقيادة جماعة على خلاف أحكام القانون، حيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص، القتل والشروع في قتل .

كما تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية جلسات محاكمة 292 مواطن فى القضية الهزلية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية المعروفة إعلاميا “بقضية ولاية سيناء” بزعم محاولة اغتيال السيسى قائد الانقلاب

وتضم القضية الهزلية 292 مواطنا بينهم 151 معتقل و141 غيابى تم إحالتهم للقضاء العسكرى من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017 ، ولفقت لهم اتهامات تزعم القتل العمد، وشروع في القتل، وسرقة ممتلكات عامة وخاصة واتلاف ممتلكات عامة وخاصة .

وادعت التحقيقات قيام المعتقلين ومن بينهم 6 ضباط شرطة، بتأسيس جماعة مسلحة تعمل تحت راية “تنظيم داعش”، أطلقوا عليها “ولاية سيناء”، تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وخططوا لاغتيال شخصيات عامة بينها عبد الفتاح السيسي ، قائد الانقلاب .

 فيما تنعقدغرفة مشورة محكمة الجنايات اليوم أمام الدائرة 11 جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضي العسكر محمد شرين فهمي بمعهد أمناء الشرطة للنظر فى تجديد حبس المعتقلين  فى 21 قضية هزلية وبيانها كالتالى :-

1- القضية رقم 381 لسنة 2017

2- القضية رقم 385 لسنة 2017

3- القضية رقم 1038 لسنة 2016

4- القضية رقم 316 لسنة 2017

5- القضية رقم 431 لسنة 2017

6- القضية رقم 853 لسنة 2015

7- القضية رقم 840 لسنة 2017

8- القضية رقم 359 لسنة 2017

9- القضية رقم 760 لسنة 2017

10- القضية رقم 300 لسنة 2017

11- القضية رقم 1190 لسنة 2017

12- القضية رقم 900 لسنة 2017

13- القضية رقم 441 لسنة 2017

14- القضية رقم 482 لسنة 2018

15- القضية رقم 480 لسنة 2018

16- القضية رقم 148 لسنة 2017

17- القضية رقم 477 لسنة 2017

18- القضية رقم 900 لسنة 2017

19- القضية رقم 441 لسنة 2017

20- القضية رقم 79 لسنة 2016

21- القضية رقم 840 لسنة 2017

 

*لماذا لا يعترف الرئيس مرسي بالانقلاب وينقذ حياته؟

محاولات إخضاع الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، وإجباره على الاعتراف بالانقلاب العسكري مستمرة، وبلغت حد عرض ملك السعودية عليه ترتيب إقامة له ولعائلته خارج مصر، وهو الأمر الذي رفضه بشكل قاطعإصرار الرئيس على رفض الانقلاب زاد من حنق وغضب جنرالات العسكر، لأنه الصخرة الصلبة التي تتكسر عليها دعاية السفيه عبد الفتاح السيسي، ولأنه النواة أو الجمرة التي تستمد منها الثورة شعلتها.

ونشرت صحيفة “البايس” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الرئيس مرسي، الذي ينتقم منه جنرالات الانقلاب بتعذيبه في السجن، ويستخدمه السفيه السيسي مثالا لتخويف المعارضة، وقالت إن الرئيس مرسي يعيش في ظروف قاسية للغاية في سجنه، حيث أنه لا يملك فراشا في زنزانته، مما يجبره على النوم على الأرض، وبالإضافة إلى عزله عن العالم، منع مرسي من قراءة الكتب، وحتى الصحف، وفي ظل هذه الأوضاع، لا يتمكن الرئيس من لقاء أقاربه أو حتى سجناء آخرين.
كان الرئيس مرسي، قد أكد أكثر من مرة رفضه التفاوض مع سلطات الانقلاب، أو الاعتراف بها، وقال “لا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني رفضت ولازلت أرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يوماً الانتماء له

السؤال لماذا لا ينقذ الرئيس مرسي حياته ويعترف بالانقلاب ويترك الشعب يقاوم وحده؟

الشرعية ثورة شعب

يجيب الرئيس مرسي عن هذا التساؤل برفض فكرة الخروج من السجن، في أي إطار آخر، غير الإطار الثوري، قائلا في أحدى رسائله:”إن شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين، ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات، وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار وقد استقيت عزمي من عزم الشباب المبدع في كل ميادين الثورة وجامعاتها”.

وأضاف الرئيس مرسي أن الانقلاب “أحال الوطن إلى بحور جراح، أعلم أن الثورة طبيبها، وأن القصاص منتهاها. فاستبشروا خيراً واستكملوا ثورتكم والله ناصر الحق ولن يتركم أعمالكم. وإن شاء الله نلتقي قريباً والثورة قد تمت كلمتها وعلت إرادتها”.

أمام هذا التصميم والتحدي من الرئيس مرسي، تقول صحيفة “البايس” الإسبانية أنه إلى جانب هذه العقوبات التي تفرض على الرئيس مرسي وحرمانه من أبسط حقوقه، يتم منعه من زيارة الطبيب أو حتى تلقي العلاج اللازم لأمراضه المزمنة، ووصفت العديد من المنظمات هذا الوضع بأنه “اعتداء حاد وقاس” ويمكن اعتباره نوعا من أنواع “التعذيب”.

وتقول الناشطة السياسية غادة الخولي:”الي متي يصمت المجتمع الدولي والمجتمع المدني المحلي عما يلاقيه الرئيس محمد مرسي من اهمال طبي قد يؤدي الي قتله بالبطئ اين حقوق اﻻنسان الدولية والمحلية من هذه اﻻنتهاكات التي يمارسها الانقلاب دون وازع اخلاقي او ديني ضد رئيس مختطف نجدد لك البيعة سيدى

ويؤكد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن حالة الرئيس مرسي الصحية باتت في خطر في حال لم يتلقّ العلاج اللازم لمرض السكري المزمن، والذي سبب له انعدام الرؤية في العين اليسرى، وفي سن يناهز السادسة والستين، أصبح مرسي يعاني من مرض الروماتيزم في العمود الفقري بعد أن كان ينام لمدة أربع سنوات على الأرض.

الرئيس يقاوم

بين الحين والآخر يسرب الانقلاب إلى الإعلام الموالي له شائعة تتحدث عن مصالحة” بين جنرالات 30 يونيو وجماعة الإخوان المسلمين، التي حكمت مصر لمدة عام قبل الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، وغدر الجيش بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بالبلاد.

يقول الدكتور يوسف خليفة اليوسف أستاذ الاقتصاد:”الرئيس مرسي فك الله أسره تم انتخابه من ملايين من المصرين فأين هذه الملايين ؟ ولماذا أسقطت الدبابات في مصر الشرعية وفشلت ان تفعل نفس الشي في تركيا ؟ انه الوعي والثمن الذي يضعه الفرد على الحرية ؟ هذه أسئلة يجب ان تطرح والإجابات عليها هي التي سترشد عملية الإصلاح في منطقتنا”.

وأبدى رئيس حزب الأصالة، إيهاب شيحة، تأييده لرفض الرئيس مرسي العرض بإقامته في الخارج مقابل الاعتراف بالانقلاب، قائلاً: “رفض مرسي طبيعي، فهو رئيس منتخب لم تخرج ثورة ضده، بل خرجت تظاهرات من مواطنين مخلصين ونخب مغرضة ودولة فساد مبارك متضامنة مع العسكر

متسائلاً: “كيف يثق مرسى بملك داعم للثورة المضادة أن يكون مضيفا له؟، وشدد شيحة على أن “قبول مرسي مثل تلك الدعوة يُعد إعلان هزيمة سياسية، وبعد أكثر من خمس سنوات من الانقلاب العسكري، لا يزال الرئيس مرسي رهن الاعتقال التعسفي وممنوع من الزيارة ومحتجز بمكان لا يُعلم تحديداً، لكنه يؤكد دائما خلال محاكماته تمسكه بشرعيته كونه رئيساً لمصر ورافضاً الاعتراف بالإجراءات التي تمت بعد الثالث من يوليو 2013.

 

*الإمارات المستفيد الأكبر.. برلمان السيسي يقر تحصين صفقات الجيش

وافق مجلس نواب الأجهزة الأمنية، اليوم الأربعاء، بشكل نهائي على قانون تنظيم التعاقدات العامة (المناقصات والمزايدات سابقاً)، عقب مراجعته من قبل مجلس الدولة، وهو مشروع القانون الذي يهدف إلى تحصين صفقات الجيش التجارية، من خلال تكريس الشراكات الاستثمارية بين الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية والحكومة، وإلغاء القيود القانونية على الجهات الحكومية في التعاقد بالأمر المباشر معها.

ويلغى التشريع الجديد قانون “المناقصات والمزايدات”، الذي كان سبباً في إصدار المحاكم الإدارية العليا والقضاء الإداري العديد من الأحكام التي تعلي من شأن تطبيقه، وتحظر اتباع أي قانون آخر يمثل التفافاً عليه، إذ أبطلت عقود بيع أراضي مشاريع “مدينتي” و”بالم هيلز”، ما تسبب بين عامي 2010 و2012 في أزمة بين الحكومة ورجال الأعمال الناشطين في مجال الاستثمار العقاري.

ووقف الجهاز المركزي للمحاسبات، خصوصاً في عهد رئيسه السابق، هشام جنينة، كحارس لتطبيق أحكام القانون، فكان يسجل ملاحظات متكررة ببطلان البيوع وصفقات الشراء التي تعقدها الجهات الحكومية، بما فيها الأجهزة السيادية والأمنية، بالأمر المباشر، من دون اتباع المناقصة أو المزايدة، بل أحال الجهاز بعض تلك الحالات للنيابة العامة للتحقيق في شبهات فساد.

وفي الوقت الذي كان برلمان المخابرات والأجهزة الأمنية يمرر مشروع قانون تحصين كبار قادة القوات المسلحة في مساء 3 يوليو 2018م، ويمنحهم امتيازات واسعة سواء على المستوى المادي أو مستوى النفوذ، وتحصينهم من المساءلة القضائية على الجرائم التي ارتكبت بعد الانقلاب حتى يناير 2015م، كان البرلمان بالتوازي مع ذلك يتجه نحو تحصين من نوع آخر يتعلق بصفقات المؤسسة العسكرية وذلك حماية لإمبراطورية الجيش من جهة وتعزيز نفوذها وتكريس سيطرتها من جهة أخرى. وهو ما تزامن كذلك مع تمرير مشروع قانون “صندوق مصرالذي يستهدف به النظام التصرف في أصول الدولة وهو ما تترقبه أبو ظبي لشراء عدد كبير من هذه الأصول التي تقع في قلب العاصمة القاهرة.

وتأتي هذه التطورات التشريعية المتزامنة في سياق تهيئة الأطر القانونية أمام الجنرال للتصرف في أصول الدولة كيفما يحول له دون حسيب أو رقيب. فقد مرر برلمان الأجهزة الأمنية في ذات اليوم، بصفة نهائية، مشروع قانون حكومي بإنشاء صندوق سيادي تحت مسمى “صندوق مصر”، وسط اعتراضات واسعة من النواب المعارضين للقانون، الذي يستهدف إخضاع الصندوق لسلطة رئيس الجمهورية، ومنحه أحقية نقل ملكية أصول الدولة للجهات التي يحددها، علاوة على بيع وشراء وتأجير واستئجار الأصول الثابتة والمنقولة للدولة .

أهدف مشروع القانون

يريد النظام من مشروع القانون الجديد أن يسهم في تحقيق عدة أهداف:

الأول: تكريس الشراكات الاستثمارية بين الحكومة والمؤسسة العسكرية.

الثاني: إلغاء القيود القانونية على الجهات الحكومية المختلفة في التعاقد بالأمر المباشر مع مستثمرين أو شركات مقاولات بعينها.

الثالث استرضاء رعاة الانقلاب في الإمارات، فوفقا لمصادر قانونية مطلعة بحكومة العسكر، فإن الفكرة الرئيسية للقانون الجديد، وهي إلغاء الحدود القصوى لقيمة البيوع والمشتريات، تعود في الأساس لدولة الإمارات، إذ هدد المستثمرون الإماراتيون، المنخرطون في استثمارات مشتركة مع الحكومة المصرية، بترك المشاريع إذا لم تعمل الحكومة على اختصار الإجراءات المعمول بها، وذلك لأن إجراء المناقصات والمزايدات العلنية، والسماح بدخول منافسين محليين وأجانب، يثقل كاهل المستثمرين المقربين من الحكومة، بدفع مبالغ تعويضات عرفية للمنافسين بغية الاستحواذ على الصفقات، بل ويكلفهم الصفقات بالكامل في بعض الحالات، الأمر الذي اقتضى تدخل حكومة الجنرال عبدالفتاح السيسي، لوضع تصور تشريعي جديد، يسمح في العديد من الحالات بالتعاقد بالأمر المباشر، ودون اتباع الإجراءات القانونية المعقدة.

و«تخضع المشروعات التجارية التابعة للقوات المسلحة لثلاث جهات رئيسية هي وزارة الإنتاج الحربي التي تشرف على 20 شركة. ووزارة الدفاع التي تسيطر على العشرات والهيئة العربية للتصنيع المملوكة للحكومة المصرية والمسؤولة عن 12 شركة على الأقل. وتتباين التقديرات حول حجم الدور الذي يلعبه الجيش في الاقتصاد. ففي ديسمبر/ كانون الأول 2016 قال السيسي إن الجيش يمثل ما يصل إلى اثنين في المئة من الناتج. ونفى في افتتاح منشأة عسكرية لإنتاج الكلور لأغراض تنقية المياه ما تردد عن أن اقتصاد القوات المسلحة يمثل 20 أو حتى 50 في المئة من الاقتصاد. وقال “ياريت القوات المسلحة كانت تمتلك 50 في المئة من اقتصاد مصر”. وقدر أحد أساتذة العلوم السياسية البارزين، طلب عدم نشر اسمه، الرقم بحوالي ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وقدر البنك الدولي الناتج المحلي الإجمالي لمصر بواقع 336 مليار دولار في”2016

 

*زيارة السيسي للخرطوم محاولة فاشلة لضم السودان لتحالف الثورات المضادة

كشفت وثائق نشرتها صحيفة الأخبار اللبنانية بعنوان”الإمارات ليكس، مذيلة بتوقيع حمد محمد الجنيبي، سفير أبو ظبي في السودان، عن استياء وتململ المحمدين، بن سلمان ولي العهد السعودي وبن زايد ولي العهد الإماراتي من التوجهات السودانية حيال أزمة الخليج وحصار الرياض وأبو ظبي للشقيقة قطر.

وبحسب الوثائق فإن المحمدين كلما رأيا أن الخرطوم تخلت عن ميولها الإخوانية والإيرانية، وانضمت إلى ما يسمى بتحالف الاعتدال العربي المدعوم أمريكيا وإسرائيليا، عاد نظام عمر البشير ليفاجئهما بما أسمته تكويعات، كفيلة بخربطة حساباتهما”.

كما كشفت الوثائق المسربة عن حجم الهموم التي تنتاب المحمدين وهما يستشعران أن جهودهما على مر سنوات لجر السودان إلى ما يسمى بمربع الاعتدال، باتت مهددة”، موضحة أن الأزمة الخليجية جاءت لتشكل علامة فاصلة في مسارها الزمني، وليبدأ الصداع السعودي الإماراتي بشأن تموضع السودان وتحالفاته الإقليمية، فقرار السعودية والإمارات بفرض المقاطعة على قطر أتاح لنظام البشير، هامشا أوسع للمناورة، لمحاولة استغلاله في تحسين أوضاعه الاقتصادية المتردية”، واوضحت أنه “رغم الطابع المصلحي الذي تتسم به تلك المناورات إلى الآن، إلا أنها قد تفتح الباب من وجهة نظر الرياض وأبو ظبي، على تبدلات استراتيجية، مثل ما حدث في الزيارة التاريخية للرئيس التركي في ديسمبر الماضي”.

الوثائق تؤكد أن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يريدان تسليما كاملا من الخرطوم للاطمئنان أنها لن تغدر بهما”، مشيرة إلى أن نظام البشير يريد تحقيق مزيدا من المكاسب من الأطراف كافة”، مستدركة: “إلا أن حقيقة أن نظام البشير سلاحه معنا وقلبه مع الإخوان، تثير شعورا عميقا بالمرارة، وانزعاجا يستوجب العمل للضغط على حكومة البشير”.

وأشارت الوثائق إلى أن “الهم الرئيس المشترك مع السعودية، يتفرع منه هم إماراتي متصل بميناء بورتسودان الذي كانت شركة موانئ دبي العالمية، تتطلع إلى وضع يدها عليها، قبل أن تمنحه الخرطوم للقطرين، وتُكمل المصيبة بمنحها جزيرة سواكن للأتراك أواخر العام الماضي”.

في ضوء هذه الوثائق المسربة يمكن قراءة الزيارة الأخيرة التي قام بها الجنرال السيسي للسودان واستغرقت يومين على أنها جزء من تحركات تحالف الثورات المضادة لترغيب الخرطوم في الانضمام إلى هذا التحالف ومنع تمدد نفوذ التحالف التركي القطري في أفريقيا ومنطقة البحر الأحمر.

هذه الزيارة التي قام بها الجنرال عبدالفتاح للسودان والاجتماع بالرئيس السوداني عمر البشير، جاءت بعد مرحلة من التوتر بدأت مع نهايات العام الماضي 2017 وبدايات العام الحالي حيث شهد شهر يناير الماضي سحب السفير السوداني بالقاهرة على خلفية حرب التصريحات المتبادلة والحرب الإعلامية بين الطرفين والتي بلغت حدا غير مسبوق من التراشق والانحطاط طالت الرئيس السوداني نفسه.

ويعتقد محللون أن النزاع الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وقطر، والذي تتخذ به مصر صف الرياض بينما تسعى السودان إلى الاحتفاظ بعلاقاتها بكلا الطرفين، أجبر الدولتين على الوقوف على أرضية مشتركة.

ونقل موقع ميدل إيست آي، عن المحلل السياسي أحمد الإمام قوله إن السودان تعرض لضغوط من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتطبيع علاقاته مع مصر، وربما تكون المصالحة الأخيرة بين إثيوبيا وإريتريا بعد سنوات من العداوة قد شجعت حكومة كل من البلدين على تبني نهج أكثر توافقاً.

أهداف زيارة السيسي

ولا يمكن قراءة الأهداف من وراء هذه الزيارة دون التطرق الوثائق والمستندات المسربة من سفارة أبو ظبي في السودان والتي تتحدث عن ضغوط تحالف دعم الثورات المضادة لضم الخرطوم إلى هذه التحالف ضد قطر وتركيا والحركات الإسلامية.

ولتحقيق هذا الهدف تم ترغيب الخرطوم بأربع وسائل:

الأولى، الاتفاق على مشروعات الربط الكهربي بما يسمح بتصدير الطاقة الكهربائية من مصر إلى السودان بأسعار مميزة في ظل وفرة الفائق الكهربي بالقاهرة بعد إقامة عدة محطات تكلفت 515 مليار جنيه على مدار 4 سنوات كلها من القروض الباهظة.

ثانيا: تعزيز الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري بما يسمح للخرطوم من مواجهة الأزمة الاقتصادية عبر الاستثمار المشترك وليست القروض والمنح.

ثالثا، إيجاد مخرج مناسب لكلا الطرفين حول أزمة الخلافات الحادة بشأن مثلث حلايب وذلك بالعودة إلى ما كان قبل عام 1995 عندما كانت مفتوحة لكلا الشعبين قبل أن يعلن الجيش المصري كامل سيطرته عليها. في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك الفاشلة في أثيوبيا والتي اتهم الخرطوم بالتورط فيها. وذلك عبر فتح المثلث لرجال أعمال من البلدين للشراكة الاستثمارية وفتح آفاق جديدة للتعاون وتهميش إجراءات التمصير التي زادت وتيرتها مؤخرا في المثلث المتنازع عليه بين الطرفين.

رابعا، تقليص وملاحقة تحركات المعارضة السودانية في القاهرة وفي عواصم تحالف الثورات المضادة وكان أولها عدم استقبال القاهرة للصادق المهدي بعد مشاركة في إحدى فعاليات المعارضة السودانية في ألمانيا رغم أن المهدي مقيم بالقاهرة منذ 2014م.

أبرز الملفات العالقة

يأتي في الصدارة ملف حلايب وشلاتين، وهو قديم جديد، ويتعلق بمساحة تصل إلى عشرين ألف كيلومتر مربع على الحدود بين البلدين، حيث تفرض مصر سيادتها عليها منذ سنوات بينما يؤكد السودان أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه، ويلوم على مصر أنها ترفض التفاوض الثنائي أو حتى اللجوء إلى التحكيم الدولي لحسم الخلاف.

وأضيفت لهذا الملف ورقة جديدة مؤخرا عندما أعلن السودان عدم اعترافه باتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية الموقعة بين 2016 والتي تضمن أحد بنودها تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير في شمال البحر الأحمر للسعودية، ويرى السودان أن من حقه الاطلاع على الاتفاقية باعتباره جارا وشريكا في البحر الأحمر.

هناك أيضا ملف سد النهضة، فمنذ إعلان إثيوبيا عن إنشاء هذا السد عام 2011 والسد يمثل نقطة خلاف بين الجانبين حيث ترى القاهرة أن الخرطوم تخلت عنها، بينما ترى الأخيرة أن من حقها أن يكون لمصالحها الأولوية على المصالح المصرية.

أما ثالث الملفات فيتعلق بإقليم دارفور حيث يعتقد السودان أن مصر تتدخل بشكل سلبي في أزمة الإقليم، وتؤكد مصادر سودانية العثور على سلاح مصري بحوزة المتمردين في الإقليم، بينما تنفي المصادر المصرية هذا التورط.

في المقابل، فإن الإعلام الموالي للنظام العسكري في مصر يتحدث بغضب دائما عما يسميه استضافة السودان لقيادات وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين التي تطاردها السلطة الحالية في مصر منذ انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.

هناك أيضا اتفاقية الحريات الأربع القاضية بحرية التنقل والعمل والإقامة والتملك بين البلدين والتي طالما اتهم السودان مصر بالمماطلة في تطبيقها.

وأخيرا هناك قضية الوجود التركي في السودان، حيث أظهر العسكر غضبا كبيرا إزاء منح السودان حق تطوير جزيرة سواكن على البحر الأحمر لتركيا، واعتبره خيانة لمصر وتمكينا “لعدوها” التركي من موطئ قدم بالبحر الأحمر.

 

*بسبب صراع العسكر على “المصاري”.. وقف مزايدة “لسان قايتباي” بالإسكندرية

فوجئ أهالي الإسكندرية بقرار غريب من محافظ الانقلاب الدكتور محمد سلطان، بطرح مناقصة للحصول على خدمات “لسان” قلعة قايتباي الشهيرة ويمكن للمستأجر الجديد فرض شروطه المالية والخدمية على المنطقة طوال 3 مواسم صيفية.

كانت “الإدارة المركزية للسياحة والمصايف” قد قررت منفردة تأجير لسان قلعة قايتباي لمطاعم وكافيهات بدعوى حماية المنطقة الأثرية من الباعة الجائلين، ولم تمض ساعات على إعلان قرار المزايدة والتأمين وكراسة الشروط، حتى انتفضت وزارة الٱثار بشعار “أين حقي؟” من المصلحة التي كانت ستدر دخلا يقدر بملايين الجنيهات “13 مليون جنيه”.

ووفق مصدر مهتم بالنشاط السياحي في الإسكندرية، بعد وضع مشروع المطاعم والكافتريات بالمنطقة الاثرية باللسان، مضيفا: وقف الأمر جاء بمجرد ضياع “تورتة” تقسيم المبلغ التي كانت تجنيه المحافظة من الأمر وبالطبع المسئولين بها، وفق قوله.

حرام يتساب للباعة الجائلين

من جانبه قال اللواء أحمد حجازي، رئيس إدارة السياحة والمصايف، إنه تم طرح لسان قلعة قايتباي في مزاد علني لتحويله إلى مطعم.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مساء dmc”، أن الباعة الجائلين كانوا يستفيدون منه بإشغالاتهم، دون أن تحصل الدولة على مقابل، لافتًا إلى طرح اللسان لمزايدة علنية في عام 2015، وتم دفع ما يقرب من مليون و900 ألف جنيه، لكن التصديق على عملية البيع تأخر فانسحب الفائز من المزاد، ثم أُعيد طرح اللسان مؤخرًا في مزاد علني.

وادعى: “الناس بتستغله استغلال مش مرضي ودون وجه حق، وبندور على تعظيم موارد الدولة، ومكان زي ده مينفعش يتساب بهذا الشكل وفي أجانب كتير عايزين يقعدوا في مكان يليق بيهم، وفي ناس كتير عاوزة تقعد في القلعة”.

وقف المناقصة

في حين جاء الدور على الرأس الأكبر فى المحافظة، حيث خرج الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، ليعلن فخورا بأنه أوقف إجراءات طرح لسان قلعة قايتباي للتأجير والاستثمار، مضيفا: وضعنا المواطنين فى الاعتبار، ونحرص على جعل المنطقة الأثرية لائقة ومتاحة لجميع المواطنين”.

وأضاف “سلطان”، خلال اتصال هاتفى ببرنامج “العاشرة مساءً”، أنه حريص على المكان الأثرى وحرم القلعة، مشددا على أنه أصدر قرارا أمس الثلاثاء بوقف إجراءات المزاد، وتابع: “توجد لجنة من الآثار والسياحة والشواطئ تعمل على دراسة هذا الموضوع من أجل الحفاظ على المكان الأثرى وتلبية مطالب المواطنين”.

بيان عاجل

البرلماني بمجلس الدم محمد الكوراني، عن دائرة اللبان و مينا البصل، ندد بالأمر وأكد أنه تقدم بطلب إحاطة وبيان عاجل، بسبب طرح لسان القلعة فى مزايدة العلنية وتأجيره الى أحد المستثمرين، مشيرا إلى أن المواطن البسيط لا يجد متنفسا له على شاطئ الإسكندرية، واللسان الخاص بالقلعة هو متنفس طبيعي ومجاني لأهالي الإسكندرية ولا يجب تحويله إلى مشروع استثماري يحرم المواطنين من الاستمتاع بالمنطقة السياحية إلا في حالة دفع مبلغ مالي مقابل ذلك، كما أن أي بناء يخالف قانون حماية الٱثار.

إهانة “القلعة

وسبق انتهاك وزارتي السياحة والآثار بحكومة الانقلاب لأثار مصر،بسيل من العبث بآثار وتاريخ مصر مقابل “الرز” حيث شهدت قلعة “قايتباى” التاريخية بالإسكندرية 2016، تنظيم حفل زفاف للعرائس للمرة الثانية خلال شهر .

وأقامت القلعة حفل الزفاف الثاني وسط استياء شديد من أهالي الإسكندرية وذلك داخل ساحة القلعة، بإشراف إدارة آثار الإسكندرية ومفتشي الآثار وتأمين شرطة السياحة.

كما قرر مجلس أمناء قلعة قايتباى بالإسكندرية ، رفع سعر تذكرة دخول القلعة من 2 جنيه إلى 10 جنيهات، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار،مما أثار حالة من الإحتقان بين المواطنين الذين يعشقون زيارة قلعة قايتباي يوميا.

قايتباي مهددة بالشطب من اليونيسكو

وفي الوقت الذي يبحث فيه العسكر عن” المصاري”، أصبحت القلعة مهددة بالفناء بسبب تآكل الصخرة الأم المتواجدة من ناحية الميناء الشرقى الشمالى، التى أصابتها الشروخ والتأكل من كل اتجاه، ما يهدد القلعة الحصينة بالانهيار.

وجدد هشام أبو الحمد، الباحث الأثرى، تحذيراته من تلك الكارثة. وقال، أن وزارة الأثار تركت سور الإسكندرية الرابط بين القلعة ومنطقة السلسلة بالأزاريطة عرضة للهدم والبناء، ولم تهتم بالقضية التراثية وأهملت الأثر حتى تم تشويهه بالكامل، مؤكدًا أن وقوع زلزال فى منطقة البحر المتوسط من الممكن أن يؤثر على القلعة، وتصبح فى خبر كان.

وأضاف أبو الحمد، من بين تلك الآراء الغريبة، تصريح أحد مسئولى الآثار عن إمكانية إلقاء كتل أسمنتية مكان الأثار الغارقة المتواجدة فى محيط الميناء الشرقى، الذى يبعد عن القلعة بأمتار قليلة، لكن هذا الحل سيكون سببا فى شطب القلعة من سجلات الآثار العالمية”.

 

*”برلمان الانقلاب” يلغي اتفاقية الرئيس مرسي بإنشاء مستشفى تعليمي لجامعة الأزهر!

وافق برلمان عصابة العسكر، اليوم الأربعاء، علي قرار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بإلغاء القرار الجمهوري رقم 161 لسنة 2013، بشأن عقد اتفاقية مع البنك الاسلامي لشراء معدات لانشاء المستشفي التعليمي لجامعة الازهر، والموقعة في القاهرة بتاريخ 14/1/2013.

وقال أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية في برلمان الانقلاب، إن الاتفاقية كانت بين مصر والبنك الاسلامى بمبلغ 16 مليونا و30 ألف دولار، وهى محل إلغاء، والاتفاقية الثانية هى قرض بين مصر والبنك الإسلامي للتنمية لتمويل مشروع إنشاء مستشفى تعليمى بمبلغ 15 مليون دولار تقريبا”.

يأتي هذا في إطار عداء عصابة الانقلاب للتعليم الازهري ورغبتها فى الغائه تماما، في وقت يتم التوسع فيه إنشاء المدارس ذات الطابع المسيحي، فضلا عن إتاحة الفرصة لعمل الجمعيات الخيرية والمستشفيات التابعة للكنيسة، فيما يتم محاربة الجميعات الخيرية الاسلامية والسطو على أموالها.

 

*القصة الكاملة لإزالة 20 ألف فدان من المزارع السمكية بسهل الطينة

قررت وزارة “ري الانقلاب” إزالة 20 ألف فدان من المزارع السمكية بمنطقة سهل الطينة شرق بورسعيد،الأمر الذي تسبب في تشريد ٱلاف الأسر العاملة بالمزارع وإهدار ملايين الجنيهات حيث تنتج هذه المساحة 150 ألف طن سنويًّا بما يساوي 15% من الثروة السمكية.

تعود أحداث المشكلة إلى عام 1996 حيث اشترى مزارعون قرابة 20 ألف فدان من الدولة على أن يتم تسديد ثمنها بالآجل بغرض الاستزراع النباتي، إلا أنهم تفاجؤوا بأن الأرض غير صالحة للزراعة لأنها شديدة الملوحة وبطيئة النفاذية وذلك طبقا لتقارير وزارة الزراعة و باءت جميع محاولات الاستزراع النباتي بالفشل.

اضطر المزارعون إلى غسلها تمهيدا لاستزراعها سمكيا بموجب المادة 5 من قانون 143 لعام 1981 الذي لا يجرم الاستزراع السمكي ، وذلك في عهد المخلوع حسنى مبارك .

إلا أنه بعد بذل جهد وأموال، فوجئ أصحاب المزارع ،بغلق الترع من قبل المحافظ، على المزارع التى بها أسماك بأكثر من مليار جنية ، عبارة عن قروض حصلوا عليها من ممولين بشيكات وقد يتعرضون للحبس بسبب الديون.

الثروة المائية

فى المقابل، زعم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ، أن إزالة المزارع السمكية المخالفة للقانون جاءت بسبب المخالفة ولانها تهدد الثروة المائية .

وأشار “الغضبان” فى تصريحات صحفية، الى أن المهمة الرئيسية للجنة التى تم تشكيلها تتضمن متابعة التحول من الاستزراع السمكى إلى الاستزراع النباتى، من خلال محورين، الأول تجفيف الأراضى طبقا للخطة الموضوعة والثانى الحصر الواقعى للتعرف على الموقف الحقيقى لـ19 ألف فدان.

غضب الصيادين

حول ردود الأفعال الغاضبة من أصحاب المزارع عقب قرار الإزالة، يقول المهندس محمود أبوالخير: أنا من مزارعى الأسماك فى منطقة سهل الطينة، نستغيث لأن مساحة الأراضى الصادر لها قرار إزالة للمزارع السمكية 40 ألف فدان وليس 20 ألف فدان كما جاء في مذكرة محافظة بورسعيد. ثانيا هذه المنطقة بالذات دون غيرها من باقي مساحة المشروع تتكون من تربة طينية عالية الملوحة بالرغم من مزاولة النشاط السمكي فيها منذ عام 2001 ولكن الملوحة لازالت موجودة فى التربة بنسب عالية تعادل ملوحة قاع البحر .

تشريد 4200 أسرة

ويقول مالك أحد المزارع: إن الـ 20 ألف فدان التي يريدون إزالتها يعيش عليها 4200 أسرة فإذا تم تدمير مزارعهم معنى ذلك طردهم منها وسيقومون بترك سهل الطينة وستعود الأرض بالمنطقة لما كانت عليه فى السابق كمرتع للبلطجية وقطاع الطرق.

فتش عن السبب

محمد محروس أحد النشطاء المتخصصين في مجال الإستزارع السمكى والبيئى، علق على الأمر قائلا: لصالح من إزالة هذه المزارع التى تنتج آلاف الأطنان من أجود الأسماك ،هذه الأرض معظمها لا تصلح للزراعة النباتية لأنها أرض مالحة وهى جزء من بحيرة المنزلة وإنفصلت عنها بعد حفر قناة السويس،وهي أرض طينية رخوة لا تصلح للمبانى وبسبب ملوحتها لا تصلح للزراعة.

وأضاف في تصريح صحفي: هذه المزارع أقامها أفراد بجهودهم وعرقهم دون مساعدة من الدوله ونجحوا فى سداد جزء كبير من من إحتياجات الأسماك وتنتج أسماك البورى والبلطى وهى من أهم الأسماك الشعبية.

وأوضح أن هذه المزارع تسهم بأكثر من 150 ألف طن من إنتاجنا من الأسماك فكيف يتم تعويضة،ونقص المعروض من الأسماك سيساهم فى رفع أسعارها ولن يستطيع غالبية المواطنين تحمل تلك الزيادة.

وتساءل: هل تم دراسة نتائج قرار الازالة قبل تنفيذه ،وهل لدينا فائض من الأسماك نعوض به إنتاج هذه المزارع السمكية ،وهل سيتم توفير فرص عمل لآلاف المواطنين الذين يعملون فى تلك المزارع ؟؟

وأشار عادل عبد الله، أحد أعضاء حملة “الاستزراع في البرلس وسهل الطينةإلى أن قرارات الإزالة والردم هدفها تحقيق إنفراد خاص للمزارع العسكرية المنتشرة فى بورسعيد وسيناء وخط القنال بأكمله.

وأضاف: المزارع الخاصة بالمواطنين “شوكة” بالنسبة لهم، وتأتى الإزالة بحجج واهية للتخلص من المنافس البسيط.على حد قولi>

وفجر الباحث محمد سليمان ،و مفاجأة وقال أن بيزنس سليمان وهدان وكيل مجلس النواب،هو السر فى إزالة 20 ألف فدن ،بسبب مزارعة السمكية فى بورسعيد .

وأضاف: نرفض إزالة مزارع سهل الطينة ، هذا قرار سليمان وهدان وليس محافظ بورسعيد من أجل الابقاء علي كارثة مزارع العجايبة المملوكة له.

المخابرات تتحرك لبدء حملة “تعديل الدستور” حتى يحكم الطاغية مدى الحياة.. الثلاثاء 24 يوليو.. السيسي يتلاعب بالمعتقلين في السجون للضغط عليهم والاعتراف بانقلابه

المخابرات تتحرك لبدء حملة "تعديل الدستور" حتى يحكم الطاغية مدى الحياة
المخابرات تتحرك لبدء حملة “تعديل الدستور” حتى يحكم الطاغية مدى الحياة

المخابرات تتحرك لبدء حملة “تعديل الدستور” حتى يحكم الطاغية مدى الحياة.. الثلاثاء 24 يوليو.. السيسي يتلاعب بالمعتقلين في السجون للضغط عليهم والاعتراف بانقلابه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أحكام عسكرية بالسجن من 7 إلى 15 سنة بحق 32 من أبناء المنيا

أصدرت المحكمة العسكرية بأسيوط أحكامًا بالسجن، تراوحت بين 7 سنوات و15 سنة بحق 32 من أبناء المنيا حضوريًا، في هزليات “محكمة وبنك ديرمواسو”السجل المدني بديرمواس” و”متحف ملوي” جنوب محافظة المنيا.

وقررت المحكمة حبس اثنين بالسجن حضوريًا 7 سنوات لكل منهما، في هزلية اقتحام محكمة ديرمواس”، فيما قررت حبس 15 آخرين حضوريًّا بالسجن 10 سنوات لكل منهم في هزلية “اقتحام بنك مصر” بمركز ديرمواس ومتحف ملوي، وقررت حبس  15 آخرين بالسجن المشدد 15 عامًا لكل منهم، في هزلية “اقتحام قسم شرطة أبو قرقاص” و”السجل المدني” بمركز ديرمواس ومركز شرطة ملوى.

يأتي هذا ضمن مهرجان الأحكام الصادرة من قضاء الانقلاب، والذي أصبح يرفع شعار “الحكم بعد المكالمة” بدلا من “الحكم بعد المداولة”، والذي تجلى في إصدار أحكام بالإعدام بحق المئات في جلسة واحدة.

 

*تأجيل هزلية كمين المنوات وإعادة إجراءات “كرداسة” لمعتقلين ومد أجل الحكم “بلبيس الجوية

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كمين المنوات” ، لجلسة 13 أغسطس القادم لحضور المعتقلين من محبسهم.

وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من إبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتى القاهرة والجيزة منها: الانضمام إلي جماعة ارهابية.

وقررت محكمة جنايات الجيزة مد أجل حكمها فى اعادة اجراءات محاكمة معتقلين باحداث كرداسة لفقت لهم اتهامات تزعم التجمهر واستعراض القوة، وحيازة سلاح وذخير بدون ترخيص ، لجلسة 31 يوليو الجاري.

والمعتقلان المعاد إجراءات محاكمتهما هما ” محمود صلاح فارس ومحمد نجاح أحمد محمد جاد” وكانت المحكمة أصدرت حكمها بالسجن المشدد 15 سنة لأحد الوارد أسمائهم فى القضية الهزلية والسجن 10 سنوات ل9 آخرين وبراءة آخر بزعم التجمهر واستعراض القوة وحيازة سلاح وذخيرة بدون ترخيص فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث كرداسة”.

فيما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كمين المنوات” ، لجلسة 13 أغسطس القادم لحضور المعتقلين من محبسهم .

وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من إبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتى القاهرة والجيزة منها: الانضمام إلي جماعة ارهابية الغرض منها الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

فى سياق متصل قررت محكمة جنايات الجيزة مد أجل حكمها فى اعادة اجراءات محاكمة معتقلين باحداث كرداسة لفقت لهما اتهامات تزعم التجمهر واستعراض القوة، وحيازة سلاح وذخير بدون ترخيص ، لجلسة 31 يوليو الجارى.

يشار الى ان المعتقلين المعاد إجراءات محاكمتهما هما ” محمود صلاح فارس ومحمد نجاح أحمد محمد جاد” وكانت المحكمة أصدرت حكمها بالسجن المشدد 15 سنة لأحد الوارد أسمائهم فى القضية الهزلية والسجن 10 سنوات لـ9 آخرين وبراءة آخر بزعم التجمهر واستعراض القوة وحيازة سلاح وذخيرة بدون ترخيص فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث كرداسة”.

فيما قررت محكمة شرق القاهرة العسكرية المنعقدة بالحي العاشر بمدينة نصر، اليوم الثلاثاء، مد أجل الحكم بحق 170 معتقلا، في القضية الهزلية رقم 247 لسنة 2016 عسكرية، المعروفة بـ”تصوير قاعدة بلبيس الجوية” ،لـ 7 أغسطس القادم .

وادعت النيابة العسكرية تصوير قاعدة “بلبيس الجوية العسكرية” تمهيدا لاستهدافها، والانضمام إلى جماعة محظورة أسست خلافا لأحكام الدستور والقانون، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وتلقي تدريبات على يد عناصر تنظيم “أنصار بيت المقدس” في سيناء، واستهداف عناصر الأمن.

 

*وفاة طالب معتقل بقسم الخصوص قبل تنفيذ إخلاء سبيله

أعلن قسم الخصوص بالقليوبية وفاة المعتقل الشاب إبراهيم عبدالحميد 20 سنة والمعتقل منذ 2016 بزعم نية السفر لسوريا وأبلغ أسرته بالوفاة لاستلام جثمانه دون إعلان عن سبب الوفاة رغم كونه لم يكن يعاني من أية أمراض.

وبحسب ما نشره المحامي رؤوف عيسى – أحد المحامين المدافعين عن المعتقلين السياسيين بالقليوبية إن الطالب إبراهيم عبدالحميد – 20 عاما تعرض للاعتقال منتصف 2016 بتهمة اعتزام السفر لسوريا وحصل على إخلاء سبيل مايو الماضي ولم يتم تنفيذ الإفراج حتى تم إعلان وفاته أول أمس الأحد.

وقالت أسرة الطالب إن نجلها لم يكن لديه انتماءات سياسية وكان يدرس ويعمل للإنفاق على نفسه وأسرته، وأنه حصل على إخلاء سبيل من النيابة العامة بكفالة 2000 جنيه وتم نقله إلى قسم الخصوص منذ حصوله على إخلاء السبيل في 22 مايو ولم يتم الإفراج عنه حتى تم إبلاغهم بوفاته.

وكتب المحامى عبر صفحته على فيس بوك “امه من ساعة ماعرفت منهاره وفي حالة صدمه وغيوبه ، اتحرمت منه سنتين وفي الاخر جالها خبر موته …ربنا يصبرها ويثبتها ويربط على قلبها ،كده كتير قوي والله .. ايه الظلم والافترا والجبروت ده ، يارب انت مطلع على أحوال عبادك ، الرحمه يارب “.

 

*ميليشيات السيسي تعتقل 4 شراقوة وتواصل إخفاء 13 آخرين

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكري في الشرقية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء مواطنين من أهالي مركز فاقوس دون سند من القانون ضمن جرائم الاعتقال التعسفي التي تنتهجها عصابة العسكر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013

وأفاد شهود عيان من الأهالي بأن حملة لمليشيات الانقلاب داهمت العديد من منازل المواطنين بمركز فاقوس والقرى التابعة له، واعتقلت من قرية البيروم مواطنين بينهما مريض سكر حالته الصحية حرجة، وهما : محمد حسن عمير، 53 عامًا، مُحاسب بمجلس مدينة فاقوس، سامي عبد الحميد شريف، 54 عامًا ، مُدرس اللغة الفرنسية بالتربية والتعليم، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الان دون سند من القانون.

وحمل أهالي المعتقلين مأمور مركز شرطة فاقوس ورئيس المباحث إلي جانب مدير أمن الشرقية ووزير داخلية الإنقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتهم، وناشدوا منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان سرعة التدخل للإفراج عنهما، خاصة أن سامي شريف يتعرض لغيبوبة سكر ما يعرض حياته للخطر.

كما اعتقلت ميليشيات الانقلاب بمركز ههيا “أحمد فتحي محمود دياب “من أهالي قرية منزل حيان،من داخل مقر عمله بالمعهد الأزهري واقتادته لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

فيما كشفت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية عن اعتقال فوزي البنا” مُعلم رياضيات، ، يوم السبت 21 يوليو 2018، أثناء وجوده بمستشفى المبرة بالزقازيق لاستلامه خطاب الموافقة على إجازة مرضية، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

واستنكرت الرابطة استمرار الإخفاء القسرى لنحو 13 من أبناء المحافظة ترفض عصابة العسكر إجلاء مصيرهم منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة دون سند من القانون ودون الكشف عن أسباب ذلك رغم البلاغات والتلغرافات التي توثق هذه الجرائم دون أي تعاط معها من قبل الجهات المعنية.

 

*مليشيات الانقلاب تواصل إخفاء مواطنَيْن بالقاهرة وبني سويف قسريًا

تواصل قوات أمن الانقلاب في بني سويف، إخفاء الشاب عمرو نادي عبده “20 عامًا”، الطالب بكلية التربية جامعة بني سويف، وذلك منذ اعتقاله يوم 20 نوفمبر 2017، أثناء ذهابه لتدريب تابع للكلية.

وفي القاهرة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن أحمد صبحي منذ 3 أشهر، رغم صدور قرار المحكمة بإخلاء سبيله في 21 أبريل الماضي، حيث ترفض إدارة قسم أول مدينة نصر الإفراج عنه، وتواصل إخفاءه قسريا دون معرفة ذويه مكان احتجازه حتى الآن.

من جانبها، حمَّلت أسر هؤلاء المختفين داخلية الانقلاب ومليشيات أمن بني سويف والقاهرة المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما، مشيرين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*والد المعتقلة إسراء فرحات يروي تفاصيل تحفظ القاضي عليها بعد الإفراج عنها

روى والد المعتقلة إسراء فرحات، تفاصيل جديدة حول وضعها الصحي داخل محبسها بسجن بورسعيد، والانتهاكات التي تتعرض لها.

وقال والد إسراء، في مداخلة هاتفية لبرنامج “أهلا بكم” على قناة وطن: إن ابنته ومعتقلة أخرى تدعى روضة سمير تم اعتقالهما لمدة عامين، ثم أفرج عنهما على ذمة القضية، واستمرت الجلسات لمدة عام، حتى كانت الجلسة الأخيرة حيث تحفظ القاضي عليهما، وأجَّل القضية لاستكمال المرافعات.

وأضاف والد إسراء أن آخر زيارة لابنته كانت السبت الماضي، بعد أن كانت ممنوعة من الزيارة لمدة 11 يوما.

وأشار إلى أن “إسراء اعتقلت وهي بالصف الثاني الثانوي، وبعد الإفراج عنها دخلت امتحانات الدور الثاني والتحقت بكلية التربية النوعية قسم حاسب آلي، ونجحت بتقدير جيد مرتفع”، مضيفا أن “حفل زفافها كان محددا له 22 يوليو، وهو ما يزيد مأساتها ومأساة الأسرة كلها”.

 

*الصبر سلاح السيسي لتنويم الغلابة وتوحش أعوانه

لم يطلب السيسي مرة واحدة من ضباط الجيش أو الشرطة أو القضاة أو الدبلوماسيين أو الإعلاميين، أن يصبروا ويتحمّلوا التقشف ويزهدوا في المال أو الحياة الكريمة أو المزايا والاستثناءات.

بينما بات قدر الشعب وعامته وموظفيه وفقرائه الصبر والتقشف، وتحمل تبعات وهْم الإصلاح الاقتصادي الذي يتشدق به، كشماعة لتمرير إجرامه بحق شعب مصر وأجياله القادمة، من تحميلهم فوائد ديونٍ تنوء بها الجبال، وتحطم مستقبل الأجيال القادمة، لدرجة وصلت إلى تحميل كل مولود أو نسمة على أرض مصر نحو 52 ألف جنيه كنصيب من ديون مصر، بحسب اقتصاديين.

العجب العجاب

اليوم، جدّد السيسي دعوته إلى الشعب المصري بالصبر والتحمل والتصدي لعوامل الإحباط، بحسب تعبيراته الملتوية.

وقال السيسي، خلال افتتاح عدد من المشروعات في قطاع الكهرباء عبر الفيديو كونفراس”: “محدش يقدر أبدا يحبطنا، وكل المطلوب اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر، لأني مش بعرف أعمل حاجة نص ونص.. ناخد الأمور بجدية ومسئولية وإصرار وتحمل”.

وتابع: “الموضوع مش بالأكل والشرب، لكن أقسم بالله لو كان الموضوع وجبة واحدة في اليوم لبناء الأمة، لقعدت طول عمري آكل واجبة واحدة”، على حد تعبيره.

وأضاف “ما حققناه في عالم الكهرباء والطاقة خيال.. كان ممكن نكتفي بالمسكنات.. نحن لا نعمل أمورًا نص ونص.. نص ونص مفيش.. هعمل إصلاح اقتصادى 100%، عشان البلد دي تقوم مرة تانية ومحدش يقدر يوقعها.. إحنا بنعمل حاجتنا 100% وعلى أعلى مستوى”.

وهو ما يدحضه حوادث القطارات المتلاحقة، وتعطل مترو الإنفاق، وشح وندرة مياه الشرب في كثير من محافظات مصر، بل إن الأدوية الناقصة في مصر تفوق الأعداد المتوفرة.

وأكد السيسي، خلال كلمته، أن مصر تشهد الآن قفزة كبيرة في كل شيء، لافتا إلى أن كفاءة الأداء في المحافظات لا تقل عما سيتحقق بالعاصمة المصرية، وهو ما بدا كذبا بواحا من ثعابين وحيات البحيرة والمنوفية، حيث خرج سحرة إعلامه ليقولوا إنها قيمة اقتصادية وغذائية، متناسين أعداد المصابين والقتلى، ناهيك عن الطرق المهترئة بالمحافظات، ومياه الصرف الصحي التي تخالط مياه الشرب بالدقهلية والشرقية والغربية، وآخرها ما حدث في ديرب نجم بالشرقية.

واستطرد: “لا نقوم بأنصاف الحلول بل نقوم بالحلول الحاسمة، وما نقوم به يكفي مصر لـ10 سنوات أو 15 سنة”.

مطالبات مستمرة بالصبر الذي لا ينتهي

ومنذ انقلاب السيسي على الشرعية في 2013، بدأ السيسي في اللعب بآلام الغلابة، مطالبا إياهم بالصبر عليه.

ففى الحوار الأول بين السيسي والإعلامي إبراهيم عيسى والإعلامية لميس الحديدي، رد على سؤال «متى سيشعر المواطن بالتحسن في حياته؟» قال بكل قوة وحزم: مدة «عامين»، على ما يبدو أن المفاجأة أربكت كلًا من عيسى والحديدي، ليعاد السؤال مرة أخرى «عامين فقط؟» ليؤكد السيسي: «عامين فقط إن شاء الله».

ومتلازمة العامين استمرت خارج مصر وخلال لقاء عقده السيسى مع أعضاء الجالية المصرية في ألمانيا، أثناء زيارته لبرلين في يونيو 2015 وقال السيسي حينها: «ستشهد مصر نهضة حقيقية وستظهر آثارها بعد عامين، سنتين كمان هتلاقوا أمر عجيب حصل في مصر، وهتستغربوا حصل إزاي.. ده هيحصل بإرادة المصريين».

ومع دخول العام 2016، كانت ارتفاعات الأسعار المستمرة، ومع تصاعد أزمة «تيران وصنافير» التقى السيسي مجموعة من ممثلي مجلس الشعب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والنقابات المهنية والعمالية، كان ذلك تحديدًا مع بداية أبريل 2016 وقال: «لن يحدث تصعيد في الأسعار مرة أخرى، حتى لو سعر الدولار ارتفع مرة أخرى، والجيش مسئول والدولة مسئولة عن ذلك.. هذا وعد».

فى أبريل 2017، وجه السيسي حديثه للمصريين، خلال جلسة حوارية عن ارتفاع الأسعار، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثالث للشباب بالإسماعيلية قائلا: “مُقدر إنكم تحملتم وبتتحملوا وعارف إنكوا هاتتحملوا وهاتستحملوا سنة كمان وبعد كده فيه انتخابات، وبصراحة كده اختاروا ما شئتم وربنا يعين ويوفق اللى ييجى”.

وخلال افتتاح مشروع بشاير الخير في غيط العنب في محافظة الإسكندرية قال: «خلال شهرين، السلع سيتم خفضها، نتيجة زيادة المعروض، بغض النظر عن سعر الدولار، وهذا التزام من الحكومة للشعب المصري”.

الغريب أنه بعد تلك السنوات العجاف من تشدق السيسي بالصبر، لم يجد المواطن المصري سوى الغلاء والفقر والجوع والمرض بلا دواء، وتدني مستوى التعليم، وخروج مصر من مقاييس الجودة العالمية، لدرجة أن زيمبابوي سبقتنا في جودة التعليم، وتقدمت علينا بوركينا فاسو في معايير العدالة والصحة، فإلى متى الصبر؟!.

 

*السيسي يتنازل عن سيناء بعد تيران وصنافير.. مصر أكبر الخاسرين في صفقة القرن

منذ انقلاب 3 يوليو 2013، الذي سيطر بعده السفيه عبد الفتاح السيسي على مصر بقبضة حديدية، لا عزاء لأهالي سيناء في مصابهم المستمر، ولا خيار لهم سوى توقع وانتظار الأسوأ، وكما تنازل السفيه السيسي بين عشية وضحاها، وبقرار غير دستوري، عن جزيرتي تيران وصنافير بجنوب سيناء للمملكة العربية السعودية، فلن يفاجأ أهالي شمال سيناء الباقون منهم أو المهجَّرون قسريًّا إذا تم التنازل عن جزء آخر من أرضهم في ظل صفقة أخرى سرية.

وبعد اجتماع صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنر، مع السفيه السيسي، في القاهرة،خرج السيسي بتعليقات لم تختلف عن بيانات مصر الدبلوماسية منذ أكثر من خمسين عامًا شدَّد على موقف مصر الداعم للجهود والمبادرات الدولية للوصول لتسوية شاملة مبنية على حل الدولتين وعلى حدود 1967، كان هذا ما جاء في بيان سفارة الانقلاب بواشنطن بعد اجتماع السفيه السيسي بكوشنر، بلا أي تفاصيل تُذكر لتضع حدًّا للتساؤلات والشكوك المتزايدة.

وبعد أيام من الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، في 3 يوليو 2013 الذي قاده السفيه السيسي، وزير الدفاع في ذلك الوقت ورئيس جهاز المخابرات الحربية قبلها، ظهر رجل المؤسسة العسكرية ببزة عسكرية كاملة، وفي خطاب غير مسبوق دعا السفيه السيسي الشعب المصري للنزول إلى الشوارع وإعلان تفويضهم الجيش والشرطة بمحاربة الإرهاب والعنف المحتمل، أي تفويض مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية أن تقوم بعملها الذي أقسمت عليه وتتقاضى عليه مرتباتها من قوت الشعب.

ولم تمضِ أسابيع قليلة حتى ارتكبت قوات الجيش والشرطة ما وُصِفت بأنها أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث بميدان رابعة العدوية في وضح نهار، بينما أطلقت مروحيات الجيش صواريخها على قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء معلنة بذلك حملة عسكرية لم تشهد مصر مثيلًا لها منذ آخر حروبها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

يقول الكاتب والمحلل السياسي عامر عبد المنعم :” أيام صعبة تنتظر مصر بسبب صفقة القرن، وليس صحيحا ما يتردد عن حل القضية الفلسطينية بهذا الاتفاق الذي ظهرت كل تفاصيله، ولم يعد سرا؛ فالهدف ليس فقط السيطرة الإسرائيلية على كل أرض فلسطين، وإنما أيضا إخراج مصر من سيناء حتى لا تشكل خطرا عسكريا مستقبليا أمام عملية التوسع الصهيوني لإقامة إسرائيل الكبرى”.

وأردف:”جاء في الصفقة التي تم شرحها في دراسة غيورا أيلاند رئيس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق والتي يتبناها حاليا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وحكام مصر والسعودية أن الجزء المتعلق بمصر يدور حول تبادل أراض بحيث تتنازل مصر عن المساحة من رفح حتى العريش على ساحل البحر المتوسط، وجنوبا بمسافة مقاربة للضلع العرضي، وتبادل هذه المنطقة مع مساحة بديلة في صحراء النقب”.

وأوضح:”يطرح الإسرائيليون نقل سكان غزة إلى المنطقة المحددة بسيناء، وتهيئتها لتكون منطقة اقتصادية، وبناء ميناء بحري ومطار، ولإغواء وإغراء مصر والسعودية يعرض الإسرائيليون شق نفق تحت فلسطين بطول 10 كيلومترات مدخله من الأردن ومخرجه في مصر، به طريق بري وخط للسكة الحديد وأنبوب للنفط لنقل البترول من السعودية والخليج إلى أوربا”.

أما الباحث بمعهد الدراسات حول العالم العربى والإسلامي بفرنسا، المرسي طارق، فرأى أن “المنطقة مقبلة على تغيرات جيوسياسية عميقة؛ بسبب نجاح إسرائيل في ملء الأرض المستولى عليها، وتغيير ديموغرافية القدس، وشرذمة الموقف الفلسطيني، وإقامة علاقات استراتيجية مع الأنظمة العربية، إلى جانب تفكيك دول مثل العراق وسوريا، أو تحويلها لأشباه دول مثل مصر واليمن، أو إنشاء كيانات نيوليبرالية أشد عداوة للمشروع الوحدوي مثل الإمارات العربية”.

وأضاف أن “الكيان العسكري الذي أقامته الولايات المتحدة في مصر لم يتوان عن تنفيذ مخطط التخلي عن سيناء بداية من عام 1954 ومن المثير للدهشة أن أول قرارعسكري اتخذه نظام عبد الناصر فى حرب 56 كان الانسحاب الكامل من سيناء، وفعلها مرة أخرى في حرب الأيام الستة في 67”.

وأوضح أنه “خلال أقل من أربعة أعوام نجح السيسي في إنشاء ولاية سيناء لإعطاء الشرعية الدولية للتدخل للخارجي، بدعوى محاربة الإرهاب، وكذا التخلي عن سيناء جزئيا بحجة الأمن بعد التمهيد بالتخلي عن تيران وصنافير للحد من قدرة الكيان الجديد فى سيناء من تهديد أمن إسرائيل”.

 

*دويتشة فيلة”: إجراءات السيسي التقشفية قضت على الطبقة الوسطى

نشر موقع دويتشة فيلة الألماني، تقريرًا عن التغيرات الاقتصادية التي طرأت على مصر خلال السنوات الماضية، نتيجة القرارات والإجراءات التقشفية التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، وقال التقرير إن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت إصدار قرارات اقتصادية كانت الأشد ألمًا على المصريين خلال تاريخهم الحديث.

ولفت إلى أن حكومة الانقلاب لجأت إلى زيادة معاشات موظفي الدولة وصرفها بنسبة 15 بالمائة اعتبارا من شهر يوليو الجاري، يضاف إلى ذلك منح علاوتين، إحداهما دورية بنسبة 15 بالمائة تشمل الموظفين، والأخرى خاصة بنسبة 10 بالمائة للعاملين خارج قطاعات الخدمة المدنية، إلا أن تلك الزيادات لا تتناسب بالمرة مع ارتفاعات الأسعار التي نجمت عن القرارات التقشفية.

وتابع التقرير أن القرارات الاقتصادية المؤلمة شملت تعويم الجنيه ورفع الدعم بشكل جزئي عن سلع وخدمات أساسية كالمحروقات والمياه والكهرباء، بشكل أدى إلى زيادة أسعارها بمعدل تراوح بين 50 إلى 130 بالمائة منذ عام 2016، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى تآكل القوة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود بشكل يزيد بكثير عن نسبة الزيادة الأخيرة. وشملت آخر زيادة في الأسعار أواسط يونيو الماضي 2018 البنزين بنسبة أكثر من 50 بالمائة، وسبق ذلك زيادة أسعار المياه والنقل والكهرباء بنسب عالية أيضا.

وطرح التقرير تساؤلا حول الحدود التي ينبغي الذهاب إليها بزيادات الأجور، وكيف يمكن فرضها على القطاع الخاص، وأجاب أنه فيما يتعلق بالحدود فإنه يمكن الذهاب بها إلى الحد الذي لا تهدد فيه بزيادة كبيرة في معدلات التضخم والأسعار بشكل يهدد استقرار العملة وثقة المستثمرين بها.

وطالب التقرير حكومة الانقلاب بإنقاذ الموقف برفع الأجور ودعم أرباب العمل في مؤسسات القطاع الخاص؛ لتعزيز دور الطبقة الوسطى الذي هو ضعيف بالأصل، لافتة إلى أن ما يزيد المشكلة تعقيدا هو تدهور هذا القطاع بشكل واضح خلال السنوات السبع الماضية، ومن أبرز تبعات هذا التدهور تقليص عدد المؤسسات الإنتاجية وتراجع عدد العاملين، وهجرة الآلاف من المنتمين إليها بحثًا عن فرص عمل واستثمار أفضل.

وأضاف أن ذلك يعني حرمان مصر من أحد أبرز دعائم نموها الاقتصادي، المتمثل في القوة الشرائية للطبقة المتوسطة، التي اختفت تماما جراء تلك القرارات التي اتخذها السيسي ونظامه.

 

*هكذا يتلاعب السيسي بالمعتقلين في السجون للضغط عليهم والاعتراف بانقلابه

نقلت صحيفة، عن بعض أهالي السجناء والمعتقلين السياسيين وضباط في مصلحة الأمن العام في وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، أن هناك مخاطر كبيرة يتعرض لها المعتقلون من التعذيب الذي يتعرضون له في سجون الانقلاب، للضغط عليهم بالاعتراف برئاسة عبد الفتاح السيسي وانقلابه العسكري، موضحة أن مصلحة السجون بدأت بتطبيق سياسة صارمة ضد المعتقلين، وخاصة المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التيارات الإسلامية، الرافضين للاندماج في المبادرة التي أطلقتها أجهزة الدولة للإفراج عن عدد كبير من المسجونين مقابل اعترافهم بالسيسي.

وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادرها من أهالي المعتقلين، أنهم رفضوا التوقيع على وثائق صاغها جهاز الأمن الوطني، تتضمن بنوداً واضحة للابتعاد عن العمل السياسي والتنظيمي، والتعهد بالإبلاغ عن أي أنشطة معادية للدولة في الدوائر المحيطة بهم، كما أن مصلحة السجون شددت شروط إدخال المأكولات والمشروبات المعدة في المنازل والأجهزة الكهربائية إلى هؤلاء السجناء، على وجه التحديد بداية من يوليوالحالي، رغم أن الشروط كانت تُخفف بشكل دائم خلال أشهر الصيف، خشية تعرض السجناء إلى مشاكل صحية قد تودي بحياتهم نتيجة الحر الشديد.

وقالت المصادر في تصريحات اليوم الثلاثاء، إنه تم رفع أسعار المأكولات والمشروبات، بصفة عامة، في مقاصف السجون، وأُخطر الأهالي بتقليل عدد الزيارات من دون علم مسبق، إلى حد منع عشرات الأسر من الزيارة بعد وصولهم للسجون، عكس ما كان يعمل به من قبل.

وأضافت المصادر، أن هذه السياسة سببها رغبة النظام في تعميم التوقيع على وثائق ترك العمل السياسي وتأييد السيسي، لتقليل عدد السجناء السياسيين أو المنتمين إلى تيارات سياسية بحلول العام المقبل، حيث سيتم تضمين الموقعين في قرارات العفو الرئاسية الجديدة.

وأضافت المصادر أن مصلحة السجون منحت وضعاً خاصاً للسجناء الذين قبلوا بتوقيع الوثيقة، إذ تم نقل بعضهم إلى عنابر ذات ظروف معيشية أفضل، وسمح لهم بالزيارة وبدخول الأطعمة والمشروبات وبعض الأجهزة الكهربائية والكتب، كما تم نقل عدد منهم من سجن العقرب، شديد الحراسة، إلى سجن مزرعة طرة.

وأشارت المصادر إلى أن قطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية تلقى مئات الشكاوى خلال الشهر الحالي من سوء الأوضاع الصحية في بعض السجون، بالتزامن مع بدء تطبيق الإجراءات المشددة، لكن لم يتم التحقيق في أي شكوى.

وتزامن ذلك مع قيام مصلحة السجون بإلقاء محاضرات دينية للشباب الأحدث سناً، تركز على الزعم بطاعة الحاكم وضرورة عدم الخروج عليه، وتعيد تعريف التظاهرات الرافضة للانقلاب، واعتصامات رابعة العدوية والنهضة بين عامي 2013 و2014، باعتبارها محاولة للخروج على إجماع الأمة، وإقحاماً للسياسة في الدين.

وكشفت مصادر حكومية وأمنية، أن السيسي ومدير مكتبه السابق، عباس كامل، الذي أصبح رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة، شكلا، منذ عدة أشهر، لجنة سياسات مشتركة بين ممثلين لوزارات الداخلية والعدل والخارجية والأوقاف والأزهر والاستخبارات العامة، فضلاً عن مستشاري السيسي للشؤون الأمنية، أحمد جمال الدين، وللأمن القومي، فايزة أبو النجا، وللخطاب الديني، أسامة الأزهري.

وكلفت هذه اللجنة بوضع خطة لتشكيك الشباب المعتقل في مبادئه الثورية والعقائدية، ودمج عدد من السجناء في مبادرة جديدة للاعتراف بالسيسي ونبذ العنف والمعارضة.

وأوضحت المصادر أن من الأسباب التي دفعت سلطات الانقلاب، للضغط على المعتقلين، هو اللعب علىوتر بعض الشباب الذين انتهج نهجا عنيفا بعيدا عن المنهج الوسطي الذي يعرفه جماعة الإخوان المسلمين، واتخاذ هذا المسلك لشق عصا الصف في السجون والمعتقلات، وذلك لاستمالة عدد كبير من المتشديين في السجون بالإفراج عنهم، مقابل الوقوف في صف النظام ضد شرعية الرئيس محمد مرسي.

 

*حتى يحكم الطاغية مدى الحياة.. المخابرات تتحرك لبدء حملة “تعديل الدستور

تبدأ الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة لنظام العسكر حملة الدعاية لإجراء تعديل دستورية تفضي إلى إزالة العقبات التي تقف أمام الجنرال لحكم البلاد مدى الحياة؛ على أن يتم ذلك بالتدج عبر الزعم بضرورة إتاحة فترة حكم ثالثة ليمتد حكمه إلى 12 سنة وبعد ذلك يتم تعديل أخر يزيح القيود بما يتيح له الحكم مدى الحياة ولفترات مفتوحة.

وظهرت خلال الأيام الأخيرة في بعض المصالح الحكومية بمحافظات الوجه البحري دعوات للتوقيع الجماعي على استمارات للمطالبة بتعديل الدستور، بما يسمح بإعادة انتخاب الجنرال عبد الفتاح السيسي مرة أخرى على الأقل بعد نهاية ولايته الثانية عام 2022، وذلك عبر إلغاء القيد الدستوري على الترشح لولاية رئاسية ثالثة، وعدم زيادة مدة الفترة الرئاسية الواحدة على 4 سنوات.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا مختلفة لتلك الاستمارات، تختلف عن بعضها في التصميم الخارجي، لكنها تتفق في المضمون، ما يؤكد قيام أجهزة بتحريك هذه المبادرة تمهيدا لأوامر سوف تصدر للبرلمان بمناقشة الطرح باعتباره مطلبا شعبيا، كما تستهدف الحملة تلميع صورة السيسي بعد القرارات الاقتصادية الصعبة التي استهل بها ولايته الثانية.

وسوف تطلق الأجهزة الأمنية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، حملة تُدعى الشعب يطالب بتعديل المادة 140 من الدستور”، للبدء في جمْع توقيعات شعبية عليها، على غرار حملتيْ “عشان تبنيها”، و”من أجل مصر”، اللتين تم إطلاقهما من جانب أجهزة مخابرات وأمن السيسي قبيل مسرحية الانتخابات الرئاسية، بهدف جمع توقيعات شعبية لحثّ السيسي على الترشح.

وتنص المادة 140 من الدستور على أنه “يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة. وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوماً على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوماً على الأقل. ولا يجوز لرئيس الجمهورية أن يشغل أي منصب حزبي طوال مدة الرئاسة”.

وبحسب مصادر مطلعة فإن “حملة الشعب يريد تعديل المادة 140 من الدستورليست الوحيدة في هذا السياق، قائلة إن “هناك العديد من الحملات لها الهدف نفسه يجري في الوقت الراهن الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على هيكلها، وسيتم الإعلان عنها تباعاً عبر وسائل الإعلام”.

التعديلات المرتقبة لن تقتصر على تعديل المادة “140” الخاصة بمدة الرئاسة، بل ستمتد إلى أيضاً لإزالة أي عوائق تحول دون ممارسة الجنرال سلطة مباشرة على جميع سلطات ومرافق الدولة، وأبرزها السلطة القضائية. يُضاف إلى ذلك حذف بعض الضمانات التي يمنحها الدستور الحالي لوسائل الإعلام والصحافيين، وإعادة صياغة المواد المنظمة لميزانية الدولة بما يزيل القيود الدستورية لزيادة نصيب التعليم والصحة منها.

ودليل آخر على بدء الحملة هو ما كشفت عن مصادر بوزارة العدل أن قطاع التشريع بالوزارة، بالتعاون مع وزارة الشؤون النيابية، يعكف على إعداد تصور بالمواد الدستورية المرشحة للتعديل، بناء على مطالبات النواب المؤيدين للسيسي من ناحية، وبناء على الصعوبات التي ظهرت للسلطة التنفيذية عند تطبيق بعض المواد من ناحية أخرى.

دور الأمن الوطني

وكشفت مصادر سياسية مطلعة في حزبي “مستقبل وطن” و”المؤتمر، المواليين للسيسي، أن جهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية أصدر تعليماته لأحزاب الأكثرية النيابية “دعم مصر” بإطلاق هذه المبادرة بهدف إشعار الرأي العام بأن التعديل الدستوري ضرورة لاستكمال برامج السيسي ومشروعاته المزعومة. إضافة إلى اختبار قوة الأحزاب الداعمة للسيسي لاختيار الهياكل والكوادر التي ستبقى في إطار الخطة الجديدة لإنشاء ظهير سياسي واسع للجنرال وتقليص عدد الأحزاب، بهدف حسم المنافسة المستعرة حالياً بين قيادات الأحزاب الصغيرة على المناصب القيادية المنتظرة في الحزب الكبير.

وبحسب مخططات الأجهزة الأمنية فإن “السنة الأولى للولاية الثانية للسيسي ستكون عام التمهيد، وتهيئة الشارع للتعديل المرتقب، مع الدفع بعدد من المواد الأخرى في الدستور. و رجحت أن يأتي التعديل في السنة الثانية من ولاية الجنرال، وبالتحديد مع اقتراب انتهاء مدة مجلس النواب المقدرة بخمس سنوات بدأت في 2015.

وبحسب مصادر صحيفة “العربي الجديد” فإن “فترة ما قبل انتهاء مدة مجلس النواب هي الأنسب لتمرير تلك التعديلات، خصوصاً أن الغالبية العظمى من النواب ستسعى لتقديم فروض الولاء والطاعة لإعادة انتخابها مرة أخرى”. مع العلم أن البرلمان الحالي تم تشكيله عبر الأجهزة السيادية، وفي مقدمتها المخابرات العامة والمخابرات الحربية، والأمن الوطني. وأشرفت تلك الأجهزة على إدارة العملية الانتخابية من الألف إلى الياء.

وكان آخر تلك الأصوات الداعية لهذه التعديلات، خالد صلاح رئيس تحرير موقع وصحيفة اليوم السابع، التابعة لمجموعة “إيجل كابيتال” المملوكة لجهاز المخابرات العامة. ودعا صلاح مطلع الأسبوع في مقال له للبدء في حوار مجتمعي من أجل تعديل عدد من مواد الدستور، قائلاً “الدستور المصري يحتاج لإعادة نظر بكل تأكيد، والمشرّعون البرلمانيون حالياً يعرفون ذلك عن ظهر قلب، وممارسو العمل العام والقيادات التنفيذية يعرفون كذلك أن بعض المواد خرجت بشغف وحماس، دون إدراك لأثرها السياسي والاقتصادي، أو مدى ملاءمتها للواقع في مصر”.

وأضاف صلاح: “لا ينبغي أن نخجل من ذلك، أو يرهبنا رد الفعل إلى الحد الذي نلتزم فيه الصمت أمام استمرار نصوص لا تحقق المصلحة العليا للبلد، ولا ينبغي أن نؤجل الأمر أكثر من ذلك”.

 

*الدولة السفيهة.. محافظ الجيزة يتجول بالدراجة ويعطل المرور وحارسه يسقط على الأرض

يخرج بين الحين والٱخر مسئول في دولة الانقلاب العسكري، مقتديا بسفاهة قائد الانقلاب العسكري الذي يهوى ركوب الدراجة، ويتفاجأ المواطنون الغلابة من الذين يسعون وراء رغيف عيشهم، بأحد المحافظين الجديد وهو في موكب عريض من الحراسة الخاصة، لمجرد التقاط الصورة، وهو يسير بدراجته التي تتكلف آلاف الجنيهات من جيوب الغلابة، في مشهد لا يعرف له المصريون سببا، إلا أنه سفاهة أسس لها كبيرهم.

وفوجئ المواطنون في محافظة الجيزة صباح اليوم الثلاثاء، بتعطيل حركة المرور، وأرزاق الناس، لأكثر من ثلاث ساعات، لمجرد أنها “طقت في دماغ المحافظ” وخرج مستعرضا موكبه بدراجاتهم الفاخرة، التي يزيد ثمن الواحدة فيها على عشرين ألف جنيه، يتقدمهم كمال الدالي محافظ الجيزة، الذي اعتلت وجهه ابتسامة مستفزة للمواطنين، الذين لم يجدوا إجابة للاستفادة التي استفادها الغلابة من ركوب سيادة المحافظ للدراجة، سوى تعطيل مصالحهم، والسفه بأموالهم.

بل فوجئ المواطنون بالحرس الخاص، وهو يسقط من على الدراجة، الأمر الذي قوبل بسخرية .

وتساءل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حول الصورة المستفزة لمحافظ الجيزة، من ركوب الدراجة، قائلين: “الهدف ايه يا سيادة المحافظ؟ مفهمناش قصد حضرتك!! هل تريد ان توصل رسالة للمواطنين ان المسؤول استغنى عن العربيات والزفة الكدابة وبقى بيركب عجل زى “اليابان” مثلا..؟ لأ طبعا لأن حضرتك هى مرة واحدة اللى حضرتك ركبتها ومش هتتكرر وواضح جدا فى الصورة”.

وأضافوا: “هل تر يد ان تكون تجربة ناجحة للمسؤول للحد من الزحمة؟لا طبعا..لأن ببساطة حضرتك موقف شارع كامل ومجرى وراك حراسات خاصة وشغلانة سوداء وعطلت المرور علشان تاخد الصورة اللى ملهاش اى 30 لازمة دى.. لأ وكمان ركبت معاك الحارس الخاص العجلة واتكفى على وشه وظهر امام الدنيا كلها انه مش عارف يسوق العجل يعنى اهيف حاجه ..يعنى قدراته ضعيفة!!”.

وتابعوا: “طب حابب تقلد السيسي علشان تكمل فى التشكيل القادم للمحافظين؟ طب السيسي بيخرج الفجر، عشان الناس تكون نايمة ويأمن نفسه، مش زى حضرتك كده جاى الظهر مثلا والشوارع زحمة والناس تعبانة لوحدها وتقوم معطل الدنيا وتتمخطر وتتحنجل”.

تجربة سيساوية

كان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، هو أول من خاض تجربة ركوب الدراجة التي يهواها، رغم سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وبرزت صورته وهو يركب الدراجة وتداولها المتفاعلون بسخرية، وشككوا بصحة توقيتها.

ويظهر السيسي في إحدى الصور متجولاً بالدراجة مع طلبة “الكلية الحربية، ويشاركهم في تدريباتهم. وتبعتها صور أخرى، وهو يتناول طعام الإفطار معهم.

وسار على شو عبد الفتاح السيسي الكثير من قيادات حكومته، حتى أصبحت تتم هذه المواكب بطريقة استفزازية للمواطنين.

 

*بعد زيادة أسعار الغاز بنسبة 75%… أصحاب المخابز والمطاعم يرفعون الراية البيضاء

تسود حالة من الغضب المكتوم في صدور جميع المصريين، جراء قرارات النظام العسكري رفع أسعار السلع والخدمات بشكل متواصل دون توقف، ودون اعتبار لمعاناة المواطنين وعدم قدرتهم على تحمل أعباء هذه القرارات الكارثية.

وبعد قرار الحكومة برفع أسعار الغاز المنزلي والتجاري، بنسبة تتراوح بين 33 و75%، سادت مخاوف في الأسواق من تفاقم الركود بالعديد من الأنشطة الاقتصادية، وتعد المطاعم والمخابز أبرز المتضررين بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج التي ستؤدي إلى زيادة أسعار السلع، وسط تدهور القوة الشرائية للمواطنين.

تأتي هذه الخطوة لتلحق بالزيادات التي فرضتها حكومة الانقلاب منتصف يونيو الماضي، والتي شملت الوقود والكهرباء والمياه والصرف الصحي وعددا من الخدمات منها خطوط الهاتف المحمول؛ سعيًا لخفض عجز الموازنة وتنفيذا لما تسميه “برنامج الإصلاح الاقتصادي” بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي، الذي يموّل البرنامج بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات.

أسعار الفول والطعمية هتولع

وعن تداعيات القرار، يقول رئيس شعبة المواد الغذائية في الغرفة التجارية بمحافظة القليوبية محمد الزهيري، إنه بعد ارتفاع أسعار الوقود والغاز، من الطبيعي أن يؤثر ذلك على آليات السوق، وحركة الأسعار، ولأن أكثر المستخدمين للغاز من المطاعم التي ترتبط بشكل مباشر بحياة الناس ستكون التداعيات سريعة على هذا القطاع.

ويضيف الزهيرى، فى تصريحات صحفية، أنه رغم أن التجار أو أصحاب المحال قد رفعوا الأسعار لزيادة تكلفة المنتج، إلا أن هامش الربح تراجع معدله عن الفترة التي سبقت رفع أسعار الوقود، موضحا أن أصحاب المشروعات يتنازلون عن جزء من أرباحهم، نتيجة حركة الكساد التي تضرب الأسواق.

وعبر عدد من أصحاب المخابز والمطاعم عن تأزم أوضاعهم المالية بسبب موجات الغلاء المتلاحقة. وفي هذا السياق، يشكو عامل في مطعم “بيتزا”، سيد المسلمي، من ضعف المبيعات مع ارتفاع تكلفة الإنتاج، في ظل زيادة أسعار الوقود. ويقول المسلمي: إن المطاعم تضطر إلى رفع الأسعار وتخفيض الوزن، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع المبيعات. ويشير إلى أن أجره اليومي لم يتغير منذ فترة، ولم يطالب بأي زيادة، لأن السوق في حالة ركود، وما يتقاضاه أفضل من الجلوس بلا عمل في ظل عدم وجود فرص عمل.

ويؤكد عامل بمحل كشري مشهور في القاهرة “أنهم سيضطرون لرفع الأسعار أكثر بعد غلاء الغاز التجاري، مشيرا إلى أنه تم رفع سعر “طبق الكشري” جنيها واحدا. ويوضح صاحب مطعم فول وطعمية، أن صافى مكسبه بعد ارتفاع أسعار الغاز والوقود مثل يومية أحد العمال (120 جنيها في اليوم)، موضحا أن الوضع يسير نحو الأسوأ في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.

تهديدات بغلق المخابز

من جانبه، وصف رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة، عطية حماد، زيادة أسعار الغاز للأغراض التجارية بالصادمة. وقال في تصريحات صحفية: “ده خراب علينا، ولن نستطيع تحملها”، محذرا من إقدام أصحاب المخابر على غلقها، حال عدم تحمل الحكومة لفارق سعر الغاز الجديد، خاصة أن ثلث المخابز التي تعمل بالغاز توجد في مناطق سكانية مزدحمة في العاصمة المصرية القاهرة.

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، اليوم الثلاثاء، لبحث تداعيات قرار الحكومة بشأن زيادة أسعار الغاز على الأغراض التجارية، ومن سيتحمل تلك الزيادة الجديدة.

وأوضح حماد، أنه بعد هذا القرار يجب أن يتم عمل تكلفة جديدة لإنتاج الخبز المدعم، حيث إن المخابز البلدية المدعمة تعمل بالسولار، والغاز الطبيعي، كما أن ثلث المخابز التي تعمل بالغاز تتواجد في مناطق سكانية حيوية ومكتظة بالسكان، وفي حالة عدم تحمل الحكومة لفارق سعر الغاز الجديد، قد يحدث وتغلق تلك المخابز أبوابها عن العمل.

ويوجد في القاهرة ما يقرب من 3500 مخبز من أصل 28 ألف مخبز بلدي مدعم على مستوى الجمهورية. واعتبر السيد صبحي، صاحب مخبز، أن القرار له تأثيرات سلبية على جميع الأنشطة التجارية، حيث ينتج عنه ارتفاع كبير فى التكلفة للمطاعم والمخابز “الإفرنجية” و”الشامية”، مما يزيد من الأعباء على كاهل المواطن الفقير والمتوسط.

وطالب صبحي، حكومة العسكر باستثناء مطاعم الفول والفلافل والمخابز الإفرنجية والشامية من القرار، حيث إن كلا منهم يقوم بتوفير أساسيات الحياة للأسر الفقيرة من الخبز الفينو للأطفال والشامية التى تخصص سندوتشات الفول والفلافل، وكذلك المطاعم التى تقوم بتجهيز الفول وبيعه للمواطن فى شكل ساندوتشات أو على صورته الأصلية.

ولفت إلى أن رفع سعر الغاز الطبيعى يرفع التكلفة، ما ينتج عنه رفع سعر ساندويتش الفول أو الفلافل، حيث إن ارتفاع سعر الغاز سينتج عنه ارتفاع سعر الرغيف الشامى وكذلك ارتفاع تكلفة تسوية الفول والفلافل، مما يضر بالمواطن الفقير ويحمله عبئًا على كاهله لا يستطيع تحمله.

وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن صعود التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن، للمرة الأولى في عشرة أشهر خلال الشهر الماضي 14.4% من 11.4% في مايو الماضي. وجاءت قفزة التضخم بعدما رفعت الحكومة في يونيو أسعار الوقود بما يصل إلى 66.6 % في إطار خطط لتقليص الدعم.

وبدأت الحكومة تطبيق برنامج تحرير دعم الوقود ورفع الأسعار التدريجى منذ عام 2014، وحركت أسعار البنزين والسولار والبوتاجاز والمازوت، وغيرها من المشتقات 4 مرات، الأولى خلال يوليو 2014، والثانية فى نوفمبر 2016، والثالثة يونيو 2017، وأخيرًا خلال يونيه الجارى من 2018.