العسكر يبيعون الوطن”تيران وصنافير” على خطى “أم الرشراش”.. الأحد 4 مارس.. السيسي يستقبل ابن ولي نعمته “محمد بن سلمان” بالقبلات والأحضان

السيسي يستقبل ابن ولي نعمته "محمد بن سلمان" بالقبلات والأحضان
السيسي يستقبل ابن ولي نعمته “محمد بن سلمان” بالقبلات والأحضان

الانقلاب والقضاء والاعلامالعسكر يبيعون الوطن”تيران وصنافير” على خطى “أم الرشراش”.. الأحد 4 مارس.. السيسي يستقبل ابن ولي نعمته “محمد بن سلمان” بالقبلات والأحضان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أحكام جائرة بالمؤبد والمشدد ضد 4 أبرياء في هزلية النزهة وتأجيل “داعش الصعيد

أصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم الأحد برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجى ، حكما بالسجن المؤبد لاثنين والسجن 15 سنة لآثنين آخرين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث النزهة التى تعود لتاريخ ديسمبر من عام 2013.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية وهم “أحمد محمد محمدى وعبد الله محمد وبلال أيمن يوسف وأحمد سليم” اتهامات تزعم الاشتراك مع آخرين فى قتل 9 مواطنين والشروع فى قتل 4 ضباط و10 مجندين والتجمهر والتظاهر .

فيما أجلت المحكمة ذاتها جلسات محاكمة 67 مواطنا بينهم 43 معتقلا، ومن هؤلاء المعتقلين سيدتين، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ«ولاية داعش الصعيد» لـ 2 أبريل لاستكمال المرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية اتهامات تزعم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما حجزت المحكمة ذاتها لجلسة 7 أبريل للنطق بالحكم فى إعادة محاكمة معتقل فى القضية الهزلية رقم 396 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلاميا بـ “خلية الصواريخ”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين عدة تهم منها إدارة جماعة على خلاف القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وحيازة أسلحة غير مرخصة،وقنابل ومتفجرات.

 

*الانقلاب ينتقم من الشيخ “حازم أبو إسماعيل” داخل محبسه

مارس سلطات الانقلاب أبشع أنواع الانتهاكات بحق الشيخ حازم صلاح أبو أسماعيل، داخل محبسه، حيث يقبع قيد الحبس الانفراد منذ حوالي 5 سنوات وتمنع عنه الزيارات للعام الثاني.

كما تقوم سلطات الانقلاب بالسجن بتقديم الطعام الميري له بطريقة مهينة وتمنع عنه الأطعمة الخارجية، وتواصل التحفظ على أدوات النظافة الخاصة به، فضلا عن إجباره على النوم على الأرض ودون أغطية.

ويعد الشيخ حازم من الشخصيات التي كانت لها رؤية ثاقبة في “عصابة المجلس العسكري”، حيث حذر من انقلاب الجيش على المسيرة الديمقراطية والرئيس محمد مرسي، ووصف السيسي بـ”الممثل العاطفي”.

ويعود استهداف العسكر للشيخ حازم منذ عقود طويلة، حيث تم تزوير الانتخابات البرلمانية ضده في عهد المخلوع مبارك أكثر من مرة، كما تم إقصاؤه من خوض الانتخابات الرئاسية عقب ثورة يناير، بعد نجاحه في تكوين ظهير شعبي قوي وراءه.

 

*ابنة المرشد العام: والدي يعيش في زنزانة انفرادية بلا غطاء أو دواء أو طعام آدمي

استغاثت الدكتورة ضحى ابنة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع من الوضع المزري الذي يعيش فيه والدها وبقية المعتقلين في سجن ملحق مزرعة طره، وهي الأوضاع التي أصبح لا يمكن تحملها، سواء من الشباب أو الشيوخ الذين يقبعون في زنازين الانقلاب منذ سنوات بعد موقفهم الرافض للانقلاب العسكري الذي قام به العسكر على الشرعية والقانون والضمير والأخلاق.

وتروي الدكتورة ضحى، عبر فيس بوك، عن أحدث جرائم الانتهاكات التي يواجهها والدها في الأيام الماضية والتي تهدد حياته بعد عام ونصف من انقطاع أسرته عنه وحرمانه من الزيارة؛ حيث استعرضت ما فعلته التجريدة الأمنية التي قامت بتفتيش زنزانته قبل أيام؛ حيث أشارت إلى أنه تم تجريد زنزانة الدكتور محمد بديع من كل شيء، إلا أنهم لم يجدوا ما يسحب منه؛ فقد سبق أن سحبوا منه كل شي، ووجدوا فقط الأغطية التي يتدثر بها في هذا الجو البارد.. فهو ينام على الأرض منذ أكثر من عام، والآن ينام بدون أغطية.

وتضيف أنه تم سحب الكرسي الوحيد في الزنزانة الذي كان يجلس عليه والدها الشيخ الذي يبل من العمر 74 عامًا ويعاني من تآكل في الغضاريف وكسر قديم في العمود الفقري ولا يستطيع الجلوس علي الأرض ولا النهوض منها إلا بالاستناد على هذا الكرسي، كما أنه لا يستطيع السجود أو حتى الركوع في الصلاة؛ حيث كان يصلى على هذا الكرسي، خاصة أنه يعانى من تآكل شديد في الغضاريف وكسر قديم في العمود الفقري”.

وتواصل “ضحى” سلسلة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الانقلاب ضد والدها: “تم غلق الكانتين والكافتيريا، فلا يوجد أي طعام سوى الأكل الميري، وجميعنا يعلم مدى رداءة الأكل الميري، فهو طعام حتى لا يرتقي بالعكس فضباط الأمن الوطني يقدموه بطريقه مهينة وغير لائقة”.

وتساءلت ابنة المرشد العام: “كيف بهم يعاملوا قامة مثل الدكتور بديع في مكانته العلمية فضلا عن كبر سنه بهذه الطريقة؟ والدي يعاني من أمراض مزمنة لا تناسبها أبدا هذه الظروف المعيشية، فضلا عن أمراض المعدة الشديدة التي بدأت تصيبه منذ أسبوع جراء قرار غلق الكانتين والكافتيريا وأكل الطعام الميري فقط، وطبعا الزيارات ممنوعة تماما منذ أكتوبر 2016”.

وتواصل: ” لا نستطيع حتى أن ندخل له أي طعام يساعده على البقاء، تم أيضا سحب الصابونة ومزيل العرق وجميع أدوات النظافة، ماذا بينهم وبين الطهارة والنظافة”؟

وأضافت: “تم دخول أكثر من 30 ضابط الزنزانة طبعا ليس بهدف تجريدها فهي بالفعل مجردة لا يوجد بها إلا والدي فقط.. الهدف هذه المرة هو تدميرها، فتم قطع ستارة الحمام عند والدي، وتكسير بلاط الزنزانة عند د.محمد سعد الكتاتني، فكيف بوالدي يأمن على ستره بداخل الحمام في عدم وجود أي شيء يستره خصوصا مع وجود ضباط بهذه الأخلاقيات يقتحمون الزنازين في أي وقت وبدون استئذان”!.

واستنكرت ابنة المرشد العام ما يحدث مع والدها قائلة: “كيف تجتمع كل هذه الظروف علي شيخ كبير؟ ممنوع من الزيارة منذ سنة ونصف، محبوس فى حبس انفرادي منذ ما يقرب من 5 سنوات، ممنوع من دخول أكل لائق، تقديم الأكل الميري بطريقة مهينة جدا، إصابته بأمراض في المعدة شديدة جدا وإعياء شديد جدا نتيجة الأكل الميري”.

واختتمت تدوينتها قائلة: “ما هذا يا سادة؟!

أهو قتل بالبطيء!

إلي متى السكوت؟

حتى استلامهم من المشرحة!

أقل القليل

تكلموا عنهم

أنقذوهم

ادعوا لهم

أنقذوا “الملحق” فوالله أصبح أسوأ السجون

ولكن لا بواكى له لقلة عدد المعتقلين به فهم 9 فقط ولكنهم أغلبهم كبار سن وأصحاب أمراض مزمنة وقامات كبيرة”.

 

*الاعتقالات تطال 10 واستغاثات لإنقاذ مختفين قسريا بالشرقية والإسكندرية

تقلت قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية اليوم 10 مواطنين دون سند من القانون واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الان.

واستنكرت رابطة أسر المعتقلين بالإسكندرية الجريمة، وناشدت منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية بالتحرك للكشف عن أماكن احتجاز المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسريا من أبناء المحافظة وغيرها من محافظات الجمهورية.

فيما وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات ،اليوم عبر صفحتها على فيس بوك استمرار الاخفاء القسرى بحق المواطن السكندرى “هاني عبد التواب أحمدمنذ اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب يوم السبت 10 فبراير الماضي، دون سند قانوني واقتياده لجهة غير معلومة حتى الان.

فيما استنكر المركز العربى الإفريقى للحقوق والحريات اليوم الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى للمواطن الشرقاوى “محمد منصور حسن محمد” 57 سنة، موظف بالمعاش ، منذ اعتقاله بمحافظة الإسماعيلية يوم السبت 24 فبراير الماضي، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكر المركز أن المختطف يقيم بقرية عرب الفدان التابعة لمدينة أبو حماد بالشرقية، ويعاني من مرض الكبد والضغط وأمراض الكُلى ومعرض للإصابة بجلطات، كما أنه قد أجرى عمليتين في العمود الفقري، ومقرر له عملية ثالثة في الركبة.

ورغم العديد من البلاغات التى تم تحريرها من قبل أٍسرته ومحاميه لم يتم التعاطى معها بما يزيد من مخاوفهم على سلامته محملين عصابة العسكر المسئولية عن حياته.

 

*ظهور المحامي “عزت غنيم” بعد 4 أيام من الإخفاء القسري

ظهر المحامي والحقوقي عزت غنيم، المدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، صباح اليوم الأحد، في نيابة أمن الدولة العليا دون محاميه؛ بعد 4 أيام من الإخفاء القسري منذ اعتقاله يوم الخميس الماضي.

وكانت 15 منظمة حقوقية وعدد من الشخصيات العامة قد استنكرت اعتقال سلطات الانقلاب عزت غنيم، بالقرب من منزله بالهرم، وعبر الموقعون على بيان الإدانة عن خشيتهم من تلفيق اتهامات جنائية ضد “غنيم” في ظل إنكار جميع أقسام الشرطة في محيط سكنه والأمن الوطني بالجيزة، وجوده فيها، محملين سلطات الانقلاب المسؤولية عن سلامته، وطالبوا بإجلاء مصيره والإفراج الفوري عنه.

وطالب الموقعون على البيان كافة المنظمات الدولية والمحلية التضامن بكل الوسائل الممكنة لضمان أمان المحامي المدافع عن حقوق المختفين، وسرعة الإفراج عنه، مشيرين إلى أن مجال العمل الحقوقي في مصر أصبح مهددا بعد الاستهداف المتكرر للمدافعين عن حقوق الإنسان، بما يتعارض مع الإعلان الخاص بحق ومسئولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وأكد الموقعون على البيان استمرار سياسات الإخفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان على اختلافها في ظل استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان الممنهج وتغييبهم عن المشهد، كما يحدث حاليا مع المحامي الحقوقي «عزت غنيم»، مطالبين بوقف سياسات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وخلق المساحة الآمنة لتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان من أداء عملهم دون خوفعلى حريتهم أو سلامتهم الشخصية.

 

*الإخفاء القسري يطال نجل الدكتور عبدالرحمن البر ومواطنًا سكندريًا

أدان المرصد الأزهري للحقوق والحريات جريمة الإخفاء القسري لليوم السادس على التوالي لـ”محمد عبدالرحمن البر” الطالب بالفرقة الرابعة كلية الطب بجامعة الأزهر منذ اعتقاله يوم الثلاثاء 27/2/2018 أثناء تجديده لبطاقة الرقم القومي واقتياده لجهه غير معلومة.

وذكر المرصد اليوم عبر صفحته على فيس بوك أن الطالب المختطف هو نجل الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصوره سابقا وهو من أبناء قرية سنبخت مركز أجا محافظة الدقهليه وتم اعتقاله سابقاً في القضيه المعروفه إعلاميًا بـ”طلاب الملعب” وظل ما يقارب العام في المعتقل إلى أن ظهرت براءته.

فيما أدانت عدد من المنظمات الحقوقية بينها المركز العربى الافريقى للحقوق والحريات جريمة الإخفاء القسرى لليوم الخامس على التوالى بحق المواطن السكندرى “باسم محمد عبدالحليم “41 عاما – بكالوريوس تجارة، منذ اعتقاله دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة عصر الأربعاء 28 فبراير 2018 ، أثناء توجهه من منزل والدته الي منزله.

وناشد المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات سلطات الانقلاب والجهات الأمنية ، بالكشف عن مكان احتجازة و اجلاء مصيره ، والإفراج الفورى عنه مراعاة للظروف النفسية التي تمر بها أسرتة نظرً لاختفائه.

 

*الدستورية” ترفض دعوى وقف إعدام الشيخ فضل المولى

أصدرت المحكمة الدستورية العليا، أمس السبت، قرارًا بعدم قبول الدعوى رقم 17 لسنة 39 المقامة من المعتقل فضل المولى، لوقف تنفيذ حكم إعدامه، بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث المنتزه”.

كان فضل المولى حسني، الذي صدر ضده حكم بات من محكمة النقض بالإعدام، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث المنتزه”، أقام دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا لوقف تنفيذ حكم إعدامه الصادر فى 24 أبريل الماضى، وعدم الاعتداد بالحكم الصادر ضده من محكمة جنايات الإسكندرية، بزعم قتل المواطن مينا رأفت عزيز” خلال مسيرة احتجاجية على مذبحة فض اعتصام رابعة، يوم 15 أغسطس 2013 بدائرة قسم أول المنتزه.

 

*مليشيات السيسي تهدم وتحرق منازل “أهالي سيناء

واصلت مليشيات جيش وأمن الانقلاب جرائمها بحق أهالي سيناء، بذريعة محاربة الإرهاب”، وتنوعت تلك الجرائم بين قتل واعتقال وتهجير وحصار وهدم منازل.

وكشفت مصادر عن هدم تلك المليشيات منازل المواطنين أحمد جمعة منونة “بجوار مدرسة عائشة أم المؤمنين”، وأيمن سهمود القصلى شارع حلوان”، وأم وليد “بجوار منزل زمزم بحى آل جرير”، ثم قاموا باعتقالها وابنتها.

كما قامت تلك المليشيات بحرق منزل لأحد معتقلي العريش، وهدمه بعد حرقه، فضلا عن شن حملات اعتقال مسعورة بحق الأهالي رجالا ونساء، وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم ونقص الغذاء جراء استمرار الحصار.

وكان نظام الانقلاب قد أطلق حملة منذ عدة أسابيع في سيناء بدعوى “محاربة الإرهاب” إلا أن الحملة استهدفت المدنيين وفاقمت من معاناتهم، فيما لا تزال عمليات استهداف الجنود من قبل المسلحيين مستمرة دون توقف، وسط مطالبات من جانب الأذرع الإعلامية والبرلمانية للانقلاب باستمرار تلك الحملة دون مراعاة لمعاناة المواطنين

 

*آخرة التطبيل.. حبس “خيري رمضان” بتهمة إهانة الداخلية!

قررت نيابة وسط القاهرة حبس خيري رمضان، أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب، لمدة 4 أيام في اتهامات بـ”إهانة الشرطة ونشر أخبار كاذبة”، فى البلاغ المقدم ضده من الشئون القانونية في وزارة الداخلية.

وكانت النيابة العامة قد استدعت “رمضان” للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده بتهمة الإساءة لهيئة وضباط الشرطة، عقب إذاعة الأخير رسالة من سيدة، قال فيها إن “هناك رسالة وردت إليه من حرم ضابط شرطة تستغيث به من أن حياتها تدمرت بسبب مشكلة عامة يعاني منها جميع الضباط، وعندما التقى بها أبلغته أن زوجها عقيد شرطة في منطقة ناهيا، ولديه طفلان في مدرسة خاصة، مضيفة: “مش قادرين ندفع مصاريف المدرسة الخاصة، وقمنا بنقلهم لمدرسة حكومية بالعبور”، مضيفا “علشان البوم اللى بينهق وبيقول الدولة بتدي فلوسها للضباط”؛ الأمر الذي دفع وزارة الداخلية لتقديم بلاغ ضده.

المثير للسخرية أنه في الوقت الذي تتطاول فيه الأذرع الإعلامية للانقلاب على المواطنين وتنتهك حرمات البعض من خلال تسريبات شخصية وتسيء للعلاقة بين مصر وعدد من الدول، فإن كافة البلاغات التي تُقدم ضدهم يتم تجاهلها من جانب نيابة الانقلاب، فيما تم التعامل بجدية مع هذا البلاغ كونه يمس الداخلية”.

 

*السيسي يستقبل ابن ولي نعمته “محمد بن سلمان” بالقبلات والأحضان

وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأحد، إلى القاهرة في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث كان رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على رأس مستقبليه.

وبثت قناة “الإخبارية” السعودية لقطات لساعة وصول ابن سلمان إلى القاهرة، وظهر السيسي في مقدمة مستقبلي ولي العهد في مطار القاهرة“.

وعن طريقة استقباله، نشر بدر العساكر مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، صورة وعلق عليها قائلا إن “طائرات حربية تستقبل وترافق طائرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى دخوله الأجواء المصرية“.

وتأتي زيارة محمد بن سلمان الى القاهرة والتي تستمر يومين، قبل رحلته المقررة إلى بريطانيا، الأربعاء، لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزيارته إلى الولايات المتحدة التي تستمر من 19 إلى 22 مارس.

وذكر مصدر حكومي سعودي أن اختيار الأمير محمد لمصر محطة لأول جولة له منذ توليه ولاية العهد “تجدد التأكيد على التعاون السعودي المصري على أعلى المستويات“.

وستشمل المحادثات بين الجانبين الموضع الإيراني، والنزاع في اليمن، ومكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الطاقة، بحسب المصدر نفسه.

وكذلك تأتي زيارة بن سلمان إلى مصر، الحليف الإقليمي المهم، قبل مسرحية انتخابات رئاسة الانقلاب التي ستجري في أواخر مارس، ليظل السيسي جاثما على صدور المصريين لأربع سنوات قادمة.

ومنذ أطاح الجيش بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في 2013، ساعدت السعودية مصر بمليارات الدولارات عبارة عن منح وودائع وشحنات وقود لدعم النظام الحالي ضد جماعة الإخوان، التي أعلنتها الحكومة المصرية إرهابية” نهاية 2013.

وأرسلت مصر بعض سفنها الحربية من خلال مشاركتها في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن في مارس 2015 لقتال الحوثيين الذين تدعمهم إيران، وهو النزاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وعشية زيارة بن سلمان للقاهرة، ألغت المحكمة الدستورية التابعة للانقلاب بمصر كل الأحكام المتعلقة بالاتفاقية التي منحت السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، ما يزيل كل العقبات القانونية أمام تسليمهما للمملكة.

وكانت حكومة الانقلاب وافقت في أبريل 2016 على اتفاقية تمنح السيادة على الجزيرتين غير المأهولتين إلى السعودية، ما أثار جدلا كبيرا في البلاد وتظاهرات ضد نظام الانقلاب قمعتها الشرطة.

وصدق رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، على الاتفاقية في يونيو بعد قرارات قضائية متضاربة.

وتتحكم جزيرتا تيران وصنافير غير المأهولتين في مدخل خليج تيران في البحر الأحمر وهو الممر الملاحي الرئيسي للوصول الى ميناء إيلات الاسرائيلي على خليج العقبة.

وتبرر سلطات الانقلاب قرار نقل السيادة بأن الجزيرتين الواقعتين بالقرب من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء تعودان إلى السعودية، وأن الرياض كانت طلبت من القاهرة في العام 1950 تولي حمايتهما.

 

*”تيران وصنافير” على خطى «أم الرشراش».. العسكر يبيعون الوطن

جاءت أحكام الدستورية العليا أمس السبت 3 مارس 2018م صادمة للشعب المصري الذي يؤمن الغالبية الساحقة منه أن جنرال 30 يونيو عبدالفتاح السيسي خان الشعب والوطن وفرط في التراب الوطني وباع سيادة مصر على أراضيها بثمن بخس.

ويأتي تفريط عسكر 30 يونيو عن “تيران وصنافير”، متسقا مع توجهات العسكر منذ انقلاب “1952” الذي تواطأ على احتلال الصهاينة لمنطقة “أم الرشراشالمصرية في حرب 1948م.

هذه الأوضاع المزرية والفشل المتواصل والخيانات الفاضحة المتواصلة، والمرارة التي يشعر بها كل غيور على هذا الوطن والخوف على مستقبل البلاد في ظل حكم فاشٍ ديكتاتوري يمارس أبشع الانتهاكات بحق شعبه وينبطح مستسلما بل عميلا أمام أعدائه الذين باتوا في زمن الانقلاب أصدقاء يتم التباهي بتعزيز العلاقات معهم!

وحسب مراقبين فإن تواطؤ المحكمة الدستورية مع عسكر 30 يونيو يفتح الباب أمام جموع الشعب للتفكير في طرق إزاحة كابوس الاحتلال العسكري على مصر والاحتلال السعودي على “تيران وصنافير” والاحتلال الصهيوني على “أم الرشراش” التي يطلق عليها الصهاينة حاليا “إيلات”!

ختم الدستورية لابن سلمان

وأصدرت المحكمة الدستورية أمس السبت حكمين أنهيا المسارات القضائية المتنازعة حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، التي تقضي بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر لصالح المملكة. بما يعني تقنين خيانة الجنرال ووضع ختم الرسمية على الصفقة المشبوهة استمرار تطبيق الاتفاقية وعدم تغيّر موقفها القانوني.

وفي حكمها الأول؛ قضت المحكمة، برئاسة المستشار حنفي على جبالي، بعدم الاعتداد بكل الأحكام المتناقضة الصادرة من مجلس الدولة والقضاء المستعجل بشأن الاتفاقية، لأن الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية في شأن الاتفاقيات والأعمال السياسية، تقع فى مجال الاختصاص المشترك، والرقابة المتبادلة، بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ ممثلة في مجلس النواب، وذلك بحسب ملخص المحكمة لحيثيات الحكم.

وقضت في حكمها الثاني، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بعدم قبول دعويين منازعة التنفيذ المقامتين من «هيئة قضايا الدولة» ضد حكم القضاء الإداري الصادر في 21 يونيو 2016، ببطلان توقيع رئيس الوزراء على الاتفاقية، لعدم تعارض -الحكم- مع أحكام سابقة للدستورية العليا.

وجاء هذان الحكمان قبل يوم واحد من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة اليوم الأحد 4 مارس 2018 والتي تستغرق 3 أيام يناقش خلالها قضية الجزيرتن وإنهاء الإجراءات نهائيا لإنهاء السيادة المصرية عليهما ثم صفقة القرن وحصار قطر وإنهاء القضية الفلسطينية بالتسليم لكل شروط الصهاينة والأمريكان.

أم الرشراش” جديدة

وتعتبر جزيرتا “تيران وصنافير” هما القطعة الثانية من تراب الوطن التي فرط فيها العسكر لآخرين، فالأولى هي منطقة “الرشراش” المصرية التي احتلها الصهاينة عام 1948م، وتواطؤ عسكر 23 يوليو على تراب الوطن ورغم الخطب الرنانة للديكتاتور جمال عبدالناصر وثرثرته الكثيرة عن الوطنية والعروبة إلا أنه لم يسع يوما لاستراداد “أم الرشراش”؛ بل تسبب بعنجهيته وتهوره وتظاهره بالبطولة الزائفة في احتلال سيناء كاملة والقدس والجولان في هزيمة “67” المدوية.

كانت أم الرشراش تحت الحكم المصري حتى نهاية القرن التاسع عشر وأثناء حكم الطولونيين، وفي عام 1906 وبسبب وجود مصر تحت الاحتلال البريطاني قامت القوات العثمانية بالسيطرة على أم الرشراش، ووقعت أزمة عالمية وقتها قامت على إثرها بريطانيا بالضغط على اسطنبول، وانسحبت القوات العثمانية وعادة أم الرشراش لمصر بفرمان عثماني، ومع نهاية حرب فلسطين كان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها إحدى وحدات العصابات العسكرية الصهيونية مستغلة في ذلك انسحاب الحامية الأردنية والتي كانت تحت إمرة قائد انجليزي، وقتلت كل من فيها واحتلتها غدرا بقيادة إسحاق رابين، رئيس وزراء إسرائيل في هذا الوقت، ولأن القوات المصرية كانت ملتزمة بعدم إطلاق النار حسب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل لإنهاء حرب 1948، فلم تطلق الشرطة المصرية طلقة واحدة، أما اليهود فقد كسروا الاتفاقية وقاموا بمذبحة قتل فيها جميع أفراد الشرطة المصرية واحتلوا أم الرشراش وحولوها إلى ميناء إيلات 1952.

ومنذ حكم العسكر 1952م فإن أم الرشراش لا تزال أرضا مصرية محتلة من جانب الصهاينة ولم يبذ حكام العسكر عبدالناصر والسادات ومبارك أي جهد يذكر من أجل استرداد أم الرشراش المحتلة.

وجاء السيسي بعد انقلاب 30 يونيو 2013م، فخلق كارثة أخرى وفرط في التراب الوطني وباتت جزيرتا “تيران وصنافير” أرضا مصرية محتلة بمباركة عسكر 30 يونيو.

ويتوجب على الشعب المصري أن يثور في وجه طغيان العسكر لوقف النزيف المستمر والتفريط في مزيد من التراب الوطني ووضع حد لخيانات العسكر التي لا تتوقف أمام بريق السلطة والمال.

 

*بعد تيران وصنافير.. السيسي يأمر بتقنين بيع أعضاء المصريين

بعد أن باع العسكر الأرض يمارس سفيه الانقلاب عبدالفتاح السيسي انتهاك مقومات الدولة وأولها الإنسان، بعدما بادر متخصصو البحث العلمي في ظل “حكومة” انقلابية على مرحلة تقنين بيع البشر وأعضائهم، تحت شعار براق وهو “يجب تهيئة المجتمع لفكرة نقل الأعضاء البشرية”، كتصريح أطلقه محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي.

وفي مناسبة علمية “شهر العلوم المصري” عنوانها “وككبنا الذكي” بعيدة تماما عن أطروحاته التي شكك مراقبون أنها من بنات أفكاره، قال “صقر”: “.. من غير المقبول مجتمع يغيب عنه الفكر العلمي وينتشر به الخرافات والشائعات أن تعمل بالبحث العلمي لأنه يحتاج لمناخ ومجتمع مهيئ لذلك، فلا بد أن يكون المجتمع مجهزا علميا لأفكار هامة مثل زراعة ونقل الأعضاء لأنها ضرورة لمنح الحياة لملايين من البشر”.

دول عربية

ولأن الطرف الأكثر استفادة من تجارة نقل الأعضاء حاليا وإن تم تقنينها بمعنى وصول السيسي لحصة من الأموال المدفوعة- هم رعايا الرز الخليجي من الدول العربية حسب بيانات “داخلية” الانقلاب المتكررة عن ضبط شبكة لتجارة الأعضاء من رعايا الدول العربية أو من بلد خليجي معين.

وبرأى خبراء فإن ذلك سيمنح هؤلاء الرعايا الفرصة لنقل الأعضاء المشتراه بثمن بخس أو المسروقة نتيجة عمليات سرقة الأعضاء أو التي تم التحصل عليها بجريمة قتل كشقة الهرم التي أعلن عنها لخطف الأطفال وسرقة أعضائهم الداخلية إلى بلدانهم بسهولة أو لأي بلد أوروبي.

تجارة على السوشيال

الطريف في الأمر حسب مراقبين أن عصابات سرقة الأعضاء التي يسعى “خبراء علميون” إلى تقنينها، يستدرجون ضحاياهم عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وإبرام اتفاق على بيع الكلى بمبلغ ٨ آلاف جنيه، ويتم إجراء العملية بمستشفى في دولة السودان.

كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على شبكة دولية لتجارة الأعضاء البشرية بمدينة حدائق حلوان التابعة لدائرة قسم شرطة المعصرة، وأثناء المداهمة ضبطت الحملة عددًا كبيرًا من السجلات والمستندات التي تثبت جريمة الاتجار بالأعضاء البشرية وعددًا من أجهزة الحاسب الآلي مدونًا عليها جميع العمليات التي تم تنفيذها وتفاصيل جميع الجرائم التي ارتكبتها الشبكة التي تم ضبطها.

وضمت إحدى الشبكات سمسار عقارات و4 يمنيين الجنسية، كانوا يزاولون جرائمهم داخل شقة مفروشة.

وفي ضبطية أخرى قالت داخلة الإنقلاب إن أكبر شبكة دولية تضم مصريين وعرب، و41 متهما، بينهم 12 طبيبا وعدد من الممرضين ومجموعة من أساتذة الجامعات، استغلوا المصريين ببيع أعضائهم للعرب، مقابل مبالغ باهظة تصل لملايين الدولارات.

عقوبات هزيلة

وفي الوقت الذي تشدد فيه العقوبات على السياسيين في مصر ورافضو ومعارضو الانقلاب، فإن سرقة الأعضاء البشرية تساوي بين الطبيب والسمسار، وتندرج فى القانون تحت بند نزع عضو بشرى وإحداث العاهة المستديمة، بشرط انتفاء علم المجنى عليه، وأن عقوبة إحداث عاهة مستديمة أو إخفاء جثة، تصل إلى السجن المشدد من 3 إلى 10 سنوات مع الشغل، ويصل إلى المؤبد حال وفاة المجنى عليه. أو يضاعف الحد الأقصى للعقوبات المقررة بالمادة 240 إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى”!

الصحفي الألماني

واستطاع صحفي ألماني اختراق عالم تجارة الأعضاء بمصر، حيث أخفى كاميراته وفضح مسئولين ومستشفيات خاصة شهيرة في تلك التجارة غير المشروعة، كاشفًا عن أن أغلب سماسرة الأعضاء والمتبرعين بها من اللاجئين السودانيين، حسب ما ذكرت صحيفة “المصري اليوم”.

وأوضح التحقيق، الذي نشره موقع “بريس بورتال” الألماني، كيف تحتجز عصابات تجارة الأعضاء بعض الأشخاص بالقوة، وتستولي على أعضائهم، دون دفع أي مبالغ مالية لهم، حتى أنه لم تمنع إصابة بعضهم بأمراض خطيرة مثل الإيدز من سرقة بعض أعضائهم وزرعها لآخرين.

وكشف سائق التاكسي أن البعض يعرض 5000 يورو مقابل العضو، وأن بعض الأجانب لديهم الاستعداد لدفع مبالغ تصل إلى 90 ألف يورو من أجل زرع الكُلى.

وأكد معد التقرير أن هناك احتياجًا متزايدًا إلى الأعضاء حول العالم، إذ سجلت ألمانيا وحدها، في يناير الماضي، وجود ما يزيد على 10 آلاف مريض في انتظار متبرعين مناسبين بالأعضاء.

 

*الاعتقالات للجميع والتجويع وهدم المنازل..صهاينة السيسي يدمرون سيناء

قتل وهدم للبيوت واعتقال عشوائي للمواطنين لم تسلم منه حتى النساء، حتى وصل الأمر إلى تعريضهن لعمليات تعذيب ممنهج دون سند من القانون، يعكس طرفا من مسلسل جرائم العسكر بحق أهالي سيناء المنكوبة والتي تتعرض لمأساة حقيقة لا تستطيع الكلمات أن تعبر عن حجمها مع استمرار فرض الحصار على أهلها الذين يطلقون الصرخات والاستغاثات دون مجيب.

ونقل شهود عيان من الأهالي، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، قيام جيش السيسي بعمليات هدم لبيوت المواطنين بشكل عشوائي سواء المعتقلين أو المطاردين ليتم تشريد أسرهم دون مأوى في جريمة لا تسقط بالتقادم.

وجرى اليوم هدم منزل الحاج/ مصلح أبوجرير بحي آل جرير بمدينة العريش رغم أنه تم قتله من قبل قوات تابعه لجيش السيسي منذ أربع سنوات.

كما تم هدم منزلين ملك المواطن”أحمد جمعه منونة” بجوار مدرسة عائشه أم المؤمنين فضلا عن هدم بيت “أيمن سهمود القصلي” بشارع حلوان، كما تم هدم منزل سيدة تدعى أم وليد بجوار منزل زمزم بحي آل جرير وقاموا باعتقالها واعتقال ابنتها معها.

وأضاف الأهالي أن ما تقوم به قوات جيش السيسي من جرائم تتصاعد يومًا بعد الآخر حتى أنهم قاموا بحرق منزل لأحد المعتقلين بالعريش وهدمه بعد حرقه بدون أدنى مبرر.

ونقل الأهالي سماعهم لصوت صرخات النساء من داخل قسم أول العريش أمس السبت؛ حيث يتم تعذيبهن بالصعق بالكهرباء دون معرفة الأسباب وراء التنكيل بالنساء بعد اعتقال العشرات منهن بعد حملة المداهمات التي شنتها على بيوت الأهالي بمدينة العريش مؤخرًا وسط تساؤل الكثيرين دون مجيب ما ذنب النساء؟ ولماذا يتم اعتقالهن وتعذيبهن بهذا الشكل الذي يتنافى مع القيم الدينية والأعراف المجتمعية ويخالف كل القوانين.

وأضافوا أن قوات جيش السيسى استولت على مصوغات ذهبية تخص السيدات، إضافة لعدد كبير من أجهزة الهاتف المحمول إضافة لمتعلقات شخصية وأجهزة كهربائية.

حصار

ونقل عدد من رواد التواصل الاجتماعي السيناوية تأكيدات من شهادات أفراد أسرهم أنه لليوم الثامن على التوالي تواصل قوات جيش السيسي بمدينة العريش حصار حي الفواخرية والسمران وتمنع الدخول أو الخروج منه، وتقوم بعمليات تمشيط ودهم منهجية لكل البيوت.

اعتقالات

كما تواصل قوات جيش السيسى عمليات الاعتقال التعسفى للمواطنين بعد حملات المداهمات التى لا تتوقف على بيوت المواطنين بشكل عشوائى وكان من ضمن من تم اعتقالهم أمس السبت من قرية نجيلية التابعه لمركز بئر العيد والتى داهمتها واقتحمت المنازل فيها فى مشهد بربرى قبل ان تعتقل الشقيقين “حسونه محمد عيد و عيد محمد عيد”.

فيما تداول النشطاء شهادة أحد الأهالى التى تعكس حجم المأساة بالشيخ زويد والتى تؤكد أن أهالى سيناء يتعرضون بالتزامن مع ارتكاب جرائم الهدم والاعتقال والقتل بالرصاص العشوائى لعملية تجويع ممنهج؛ حيث خوت المحال والأسواق من المواد الغذائية الاساسية وسط فرض حصار من قبل قوات جيش السيسى ومنع وصول اى مواد غذائية للمواطنين.

التجويع

يقول شاهد العيان “مارأيته اليوم فى “الشيخ زويد” اليوم مأساه بكل المقاييس حريم تتطوف فى المحلات لتشترى أي شيء يتاكل فلم يجدوا أي شيء حتى البسكويت غير موجود ناهيك عن الخضروات فلا يوجد أي نوع من الخضراوات والطماطم والفاكهة، فهذه الاشياء انقطعت منذ تم إغلاق طريق العريش وجميع الصيدليات خاويه من الأدويه وحليب الاطفال”.

ويتابع: “الكل فى الشيخ زويد شارد الفكر لايعرف ماذا سيخبى له القدر ، كثير من الناس ذهبوا الى البر لجمع بعض نباتات مثل “الخبيزه والحمصيص والرجله”، لسد الافواه الجائعه والتى حرموا اهل الشيخ زويد من ان تصلهم بعض الخضروات من اهاليهم المهجريين بالمحافظات”.

ويرجع الشاهد السبب فى ذلك لمحافظ شمال سيناء والذى لايعترف بان الشيخ زويد تابعه لمحافظة شمال سيناء وبعض الشخصيات المعروفه والمشهوره بالعريش ، وكأن الشيخ زويد خاويه من السكان.

ويختتم شهادته قائلا : اننا فى هذه الايام نمر بمرحله خطيره من قلة الشئ فلا يوجد أى شئ للعيشه الآدميه فكثير من الناس والله يتمنون الموت وان لا يبقوا على هذا الحال فكل يوم يزداد سوءا عن ماقبله واذا كانت الشده ستطول فعجل بنهايتنا لنرى ابائنا واجدادنا الذين فقدناهم.

 

*مسرحية المنقلب” تفضح “باكابورتات” الكنيسة والأزهر والنور!

أعادت “مسرحية رئاسة الانقلاب” إلى الساحة من جديد عددا من مطبلاتية المؤسسة الدينية ممن طالعونا خلال الأيام الماضية بعدد من التصريحات التي كانت بمثابة مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد غياب طويل، عاد ياسر برهامي، القيادي بالدعوة السلفية، لممارسة هوايته المفضلة في التطبيل لنظام الانقلاب وتبريره لجرائمه بحق المصريين على مدار السنوات الماضية، معتبرا من لم يشارك في “مسرحية رئاسة الانقلاببأنه من أعداء الوطن!

وقال برهامي، في تصريحات صحفية، إن “حزب النور السلفي بالاشتراك مع الدعوة السلفية قاما بوضع خطة موسعة يجوبون خلالها كافة المحافظات لتوضيح قرار حزب النور ومبرراته بشأن دعم ترشيح عبدالفتاح السيسي لفترة جديدة، وحث الشعب المصري على المشاركة في الانتخابات”، معتبرا مقاطعي الانتخابات بأنهم “من صفوف الأعداء”.

وأضاف برهامي أن “عدم مشاركة المواطنين يؤثر على وضع الدولة أمام دول العالم الخارجي، ومؤسسة الرئاسة بصفة خاصة”، مشيرا إلى أنه “حريص على التوضيح خلال لقاءاته للمخاطر الحقيقية التي يتعرض لها الوطن، من مؤامرات وإرهاب يستهدف إسقاط الدولة المصرية”.

من جانبه قال محمد صلاح خليفة، المتحدث الرسمي لحزب النور، إن “ضعف الإقبال على الانتخابات وما يمكن أن يقال عن ضعف مؤسسات الدولة أو أنها بلا شعبية أو بشعبية ضعيفة يؤثر على ملف المفاوضات في سد النهضة، ويؤثر أيضا على ملف ثروات الدولة المصرية من الغاز في البحر المتوسط الذي يحتاج إلى قوة مؤسسات الدولة في مواجهة التحرش التركى بحقول مصر من الغاز في البحر المتوسط، وكذلك ملف مواجهة الإرهاب في سيناء يحتاج إلى قوة في مؤسسات الدولة”.

وتأتي تصريحات “برهامي” في إطار سياسة التطبيل لنظام الانقلاب التي تنتهجها المؤسسات والشخصيات الدينية، والتي كان من بينها زعم محمد ياسين إمام، مندوب وزير أوقاف الانقلاب، إن “السيسى هدية ومنحة من المولى عز وجل للشعب المصرى فى عز المحنة، وحقق العديد من الإنجازات للشعب المصري”.

وكان القمص بطرس بسطاروس، وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط والبرارى والحامول، قد زعم، خلال مؤتمر بكفر الشيخ، الأربعاء الماضي، بأن السيسي”هدية الهية للمصريين”، وقال بسطاروس، إن “مصر تعيش هذه الأيام معجزة من الله، حيث رزقها الله بالسيسى هدية لمصر ويجب احترام الرغبة الإلهية ليستمر رئيسا لمصر خلال الفترة القادمة”.

ولم يقتصر التطبيل على الشخصيات الدينية فحسب بل شمل أيضا سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية في برلمان الانقلاب وصهر جمال مبارك، الذي قال، خلال كلمته بمؤتمر دعم السيسي في الصف بالجيزة، أمس، إن “انتخاب السيسي يعتبر فرض عين للدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أن تأييد السيسى والدفاع عن الوطن يعتبر فرض عين ليس فقط على الجنود والضباط”.

 

*علي عبدالعال ممهدا لبيعها للإمارات على طريقة السيسي: ميزانية الدولة لا تكفى إصلاح السكة الحديد!

سخر مستخدمو التواصل الاجتماعى ونشطاء، من تصريحات رئيس مجلس نواب العسكر على عبد العال، والذى قال فيها إنه لو تم إنفاق جميع ميزانية الدولة على خطوط السكك الحديدية، فلن تنصلح.

من جانبهم، علق النشطاء على التصريح الأخير، حيث قال سيد أبو القاسم الديان فكتب.. بيع يا عواد.
تبعه أحمد جدارى ساخرا.. اعملو تكاتك. وزاد فقال.. بيع السكه الحديد للإمارات احسن ونرتاح منكم.

فيما قال عمرو نصار.. عادى يعني يا جماعة الراجل بيعرض بضمير سيبوه يشوف شغله.

أما ياسر الغلبان.. فكتب: يبقى بلاها سكه حديد خليها صفيح.

فى حين كتب أحمد عبد الغنى.. خلاص سلمها لمؤسسة أجنبيه تديرها.

وذهب محمد سعد فعلق.. السكه الحديد مش عاوزه فلوس دي عايزه ناس عندها ضمير.
تبعه محمود موسى فقال.. لاحل مع عقول انهزامية واشكال متخلفة فرضت علينا ،وعشان حرامية.

فى الشأن قال محمد رجب الفيروز معلقا على الأمر.. بيع يالطفي.
بينما أضاف أحمد حبشى.. أمال تصلح للعاصمة وزيادة مرتبات القضاء والنواب وقناه السويس الجديدة.

أحمد عبد الكريم علق.. اي حاجة فيها منفعة للناس يبقي اكيد ملهاش ميزانية.. مجلس الشعب اللي كل قراراته ضد الشعب والله عبد العال.

ايمن النادى.. اكيد يا عبد وما انتا واللى زيك مش مخلين منها حاجه يعنى اللى باقى يدوب تمصمصو فيهم لحد الدورة القادمة.

وتعجب حساب باسم عماد فقال..وده واحد شغلانته المفروض يحاسب الحكومة ،تحول لمحامي الحكومه .

بينما قال محمد شريف.. يا ترى هتبيعوها لمين.
تبعه خالد شريف فقال.. ماتقولوا عاوزين تبيعوها ما اسهل حاجة عندكم البيع يا عواد.

Ezz Said.. احنا نلغى البلد ونلغى السكة الحديد ذات نفسها يا عبعال ولا يهمك.

عزة جمال.. بيع ياعواد ماهو البرلمان هو اللي مختص بأعمال السياده ،يعني يبيع البلد وإحنا قاعدين نتفرج.

اما مصطفى البدرى فقال.. اجروها للامارات ولا اقولك بلاها سكة حديد احفروا ترعة بدالها.

وزاد محمد رفعت الشويحى فقال ساخر.. لكنها تكفى رواتب النواب والمكافاءت.

جدير بالذكر أن الدكتور على عبد العال قال إنه لا سبيل لإصلاح مرفق السكة الحديد سوى إشراك القطاع الخاص فى هذا المرفق الهام، قائلا: “ميزانية الدولة كلها لو ضُخت لإصلاح هذا المرفق دون إشراك القطاع الخاص فلن ينصلح”.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة التى عقدت اليوم الأحد، بحضور الدكتور هشام عرفات وزير النقل والمواصلات لمناقشة عدد من البيانات العاجلة المُقدمة من النواب بشأن حادث قطار البحيرة.

 

*شراهية الاستدانة لا تتوقف.. السيسي يقترض “7,4” مليار دولار خلال مارس

شره حكومة العسكر نحو التوسع في القروض والاستدانة يبدو أنه أكبر من كل التحذيرات الصادرة من كل الخبراء والمحللين الغيورين على مستقبل الوطن، فقد كشف مسئول حكومي في قطاع الدين العام عن عزم وزارة المالية بحكومة 30 يونيو زيادة قروضها إلى نحو 129.75 مليار جنيه (نحو 7.4 مليارات دولار) خلال مارس الجاري، مقابل 107.25 مليارات جنيه في الشهر ذاته من العام المالي الماضي.

وأضاف المسئول، الذي رفض ذكر اسمه، حسب صحيفة “العربي الجديد”، أن جدول الإصدارات لمارس يتضمن أذون خزانة قصيرة الأجل بقيمة 120 مليار جنيه (الدولار= 17.6 جنيهًا)، مقابل 84 مليار جنيه في الفترة المناظرة، كما سيتم طرح 9.75 مليارات جنيه فقط سندات طويلة الأجل تفاديا لسعر الفائدة المرتفع.

الاحتياطي يرتفع بالقروض

وقال البنك المركزي المصري يوم الأحد إن احتياطي البلاد من النقد الأجنبي ارتفع إلى 42.524 مليار دولار في نهاية فبراير شباط من 38.209 مليار في يناير.

وتباهى البنك بأن هذا هو أعلى مستوى لاحتياطيات البلاد من العملة الصعبة منذ بدء تسجيل بيانات الاحتياطي في مطلع التسعينيات. وبهذا يقفز الاحتياطي النقدي نحو 4.315 مليار دولار في فبراير شباط.

لكن وكالة رويترز أوضحت أن هذا الارتفاع في الاحتياطي النقدي إنما نشأ نتيجة طرح سندات دولية (قروض) بأربعة مليارات دولار.

يضاف إلى ذلك اقتراض النظام نحو 129.75 مليار جنيه (نحو 7.4 مليارات دولار) خلال مارس الجاري.

كانت احتياطيات مصر حوالي 19 مليار دولار قبل توقيعها اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات مع صندوق النقد في 2016، وقيامها بتحرير سعر صرف العملة المحلية ورفع القيود الرأسمالية التي كانت مفروضة في محاولة فشلت حتى اليوم- لإعادة جذب المستثمرين.

فوائد الديون إلى “500” مليار

وكشفت الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية بحكومة الانقلاب في تصريحات إعلامية الاثنين 26 فبراير الماضي 2018، خلال لقائه ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، عن توقعات بتخطي حجم الفوائد لـ500 مليار جنيه العام المالي المقبل؛ الأمر الذي وصفه خبراء بالعك الذي يستوجب وقفات حازمة لوضع حد لمهزلة شره النظام نحو الاستدانة والاقتراض الداخلي والخارجي.

وأوضح «الجارحي»، أن أسعار الفائدة زادت بنسبة كبيرة العامين الماضيين، معقبًا: «في 2016 كان حجم الفوائد 242 مليار جنيه، ثم قفز في 2017 إلى 318 مليار، وسنصل هذا العام إلى 420 مليار جنيه، وذلك لأن حجم الدين كبير وحجم الفوائد عالي طبقًا للسياسات النقدية؛ متوقعا ارتفاع فوائد الديون إلى 500 مليار دنيه العام المالي المقبل 2018/2019».

الديون إلى 5140 مليار جنيه!

وبعيدًا عن هوس السيسي بما يسمى بـ«الإنجازات!»، والتي تأكد للجميع أنها وهمية على غرار «تفريعة قناة السويس»، التي أهدر في حفرها أكثر من مائة مليار جنيه دون عائد يذكر، فإن كارثة تفاقم الديون تتصاعد بوتيرة مزعجة وخطيرة، فجنرال الانقلاب استدان خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر مما اقترضه كل رؤساء مصر منذ أكثر من 60 سنة، حتى وصلت إلى مستويات مفزعة وغير مسبوقة.

والأكثر خطورة هو ارتفاع معدلات وأرقام القروض بصورة مخيفة، حتى وصلت إلى “5140” مليار جنيه، تشمل “3160” مليار جنيه عبارة عن ديون داخلية، إضافة إلى “110” مليارات دولار عبارة عن ديون خارجية وفقا للأرقام المعلنة بعد اقتراض “25” مليارا من روسيا لمحطة الضبعة النووية.

وكان جنرال العسكر قد سطا على الحكم منتصف 2013 عبر انقلاب عسكري، وكانت ديون مصر المحلية “1700” مليارا فقط، بينما بلغت الديون الخارجية “43مليار دولار.

وبحساب بسيط فإن الديون الداخلية (3160) مليار دولار، والديون الخارجية (110 مليارات دولار) تساوي (1980) مليار جنيه؛ بما يعني أن مجموع الديون مقدرة بالعملة المصرية (3160+1980)= (5140) مليار جنيه!

وأشار الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، إلى أنّ السؤال الأهم من معرفة الجهة المنوط بها مراقبة الديون، هو من سيدفع هذه الديون الضخمة التي تراكمت خلال السنوات القليلة الماضية؟ موضحًا أن الأجيال القادمة هي التي ستدفع للأسف، والتي من المفترض أننا نراقب الديون حاليًا من أجلها، مضيفًا نحن أصبحنا تحت سيطرة الدول الدائنة”.

وحسب وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، فإن “وضع الديون في مصر كارثي، هذا يقود للمصير الأسود الذي تابعناه في اليونان وعدد من الدول الأخرى”. كذلك توقع فرج عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، أن يؤدي التوسع في الاقتراض إلى حرمان الأجيال المقبلة من أي مكتسبات للاقتصاد؛ لأن سداد الديون سيستنزفها.

 

تواطؤ المحكمة الدستورية في حكم “تيران وصنافير”.. السبت 3 مارس.. السيسي يضطهد المصريين

تيران وصنافير مسافات تيران وصنافير مصريةتواطؤ المحكمة الدستورية في حكم “تيران وصنافير”.. السبت 3 مارس.. السيسي يضطهد المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

                                                                                                                                                                                                             

*عصام الحداد يصارع الموت البطيء بسجن العقرب

بثَّت قناة “وطن” تقريرًا معلوماتيًا حول الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس مرسي لشئون العلاقات الخارجية، والذي يصارع الموت البطيء بالإهمال الطبي بمحبسه في سجن العقرب.

وبحسب التقرير، يعاني الحداد الذي يبلغ من العمر 65 عاما، من أمراض في القلب، وتتعنت إدارة السجن ضده رغم احتياجه الشديد لعملية قسطرة في القلب بشكل عاجل.

وتمت سرقة أدوية القلب منه، وبيعها لصالح صيدلية بجوار السجن، ويخوض الحداد معركة بأمعائه الخاوية بعد إضرابه الكلي عن الطعام؛ حتى ينال حقه في العلاج.

واحتُجز الحداد بعد الانقلاب العسكري دون سند قانوني، ونُقل من مقر احتجازه بالحرس الجمهوري إلى مقبرة العقرب.

 

*حجز هزلية “داعش عين شمس” للحكم

حجزت اليوم محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي، جلسة 7 مايو المقبل للحكم في محاكمة 14 مواطنًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”داعش عين شمس”.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات عدة؛ منها الزعم بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وتكفير الحاكم، والاعتداء وتعريض السلام الاجتماعي إلى الخطر وإحراز أسلحة نارية بغير ترخيص.

 

*تأجيل هزلية “مذبحة فض رابعة” لمرافعة الدفاع

أجلت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الـ٢٨ جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضي العسكر حسن فريد نظر القضية الهزلية رقم ٣٤١٥٠ لسنة ٢٠١٥ جنايات مدينة نصر أول المعروفة إعلاميًا بقضية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية لجلسة 17 مارس لمرافعة الدفاع.

وفي جلسة اليوم استمعت المحكمة إلى مرافعة نيابة الانقلاب، وطلب الدفاع نسخة من مذكرة مرافعة النيابة العامة للانقلاب وصورة من محضر جلسات القضية، كما طلب أجل للإحاطة بالقضية وأوراقها، والاطلاع على ملايين الجمل التي وردت فيها استعدادًا للدفاع والمرافعة.

وتضم القضية الهزلية التي تعود إلى 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، بالإضافة إلى المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع 738 آخرين من الرموز الوطنية والثورية والشعبية.

 

*ميليشيات الانقلاب تعتقل مواطنيْن من ناهيا وآخر من الزقازيق

اعتقلت قوات أمن الانقلاب مواطنين اثنين من ناهيا في الجيزة في الساعات الأولى من صباح اليوم دون سند من القانون بشكل تعسفي واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن ودون ذكر الأسباب.

وذكرت رابطة أسر المعتقلين بناهيا أن قوات أمن الانقلاب اقتحمت القرية في الساعات الأولى من صباح اليوم ودهمت عددًا من بيوت المواطنين وروعت الأهالي خاصة الأطفال والنساء قبل أن تعتقل اثنين من شارع سكة المدينة.

واستنكرت الرابطة الجريمة وناشدت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتوثيقها والتحرك لوقف نزيف الانتهاكات المتصاعد يومًا بعد الآخر بحق جموع المواطنين خاصة الذين يعبرون عن رفضهم للفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

كما اختطفت قوات أمن الانقلاب الطالب بكلية الهندسة بلال رياض، من ملعب لكرة القدم عقب صلاة عصر أمس الجمعة بقرية الطيبة مركز الزقازيق، وحتى الآن لا تعرف أسرته مكان احتجازه.

 

*إخفاء مواطن بكفر الشيخ للشهر الثامن ومحامٍ بالقاهرة للشهر الرابع

واصل مليشيات أمن الانقلاب بكفر الشيخ، إخفاء المواطن أشرف محمد علي البياع “37 سنة”، أحد أبناء قرية محلة دياب بمدينة دسوق، للشهر الثامن على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 3 يوليو 2017.

كما تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المحامي أحمد محمد أبو موسى “33 سنة”، أحد أبناء محافظة دمياط، لليوم الخامس والتسعين، منذ اعتقاله من كمين أمني بالقاهرة يوم 28 نوفمبر الماضي.

من جانبهم، حمل ذوو المعتقليْن داخلية الانقلاب ومليشيات أمن القاهرة وكفر الشيخ المسئولية الكاملة عن سلامتهما، مطالبين بسرعة الإفصاح عن مكان إخفائهما والإفراج الفوري عنهما، مشيرين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*القبض على “خيري رمضان” للتحقيق معه في “إهانة الداخلية

تواصل نيابة وسط القاهرة التحقيق مع خيري رمضان، أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب، بشأن البلاغ المقدم ضده من وزارة الداخلية، بتهمة إهانة ضباط الشرطة.

وكانت النيابة العامة قد استدعت “رمضان” للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده، بتهمة الإساءة لهيئة وضباط الشرطة، عقب إذاعة الأخير رسالة من سيدة، قال فيها إن “هناك رسالة وردت إليه من حرم ضابط شرطة تستغيث به من أن حياتها تدمرت بسبب مشكلة عامة يعاني منها جميع الضباط، وعندما التقى بها أبلغته أن زوجها عقيد شرطة في منطقة ناهيا، ولديه طفلان في مدرسة خاصة، مضيفة: “مش قادرين ندفع مصاريف المدرسة الخاصة، وقمنا بنقلهم لمدرسة حكومية بالعبور”، مضيفا “علشان البوم اللى بينهق وبيقول الدولة بتدي فلوسها للضباط”؛ الأمر الذي دفع وزارة الداخلية لتقديم بلاغ ضده.

المثير للسخرية أنه في الوقت الذي تتطاول فيه الأذرع الإعلامية للانقلاب على المواطنين وتنتهك حرمات البعض من خلال تسريبات شخصية وتسيء للعلاقة بين مصر وعدد من الدول، فإن كافة البلاغات التي تُقدم ضدهم يتم تجاهلها من جانب نيابة الانقلاب، فيما تم التعامل بجدية مع هذا البلاغ كونه يمس الداخلية”.

 

*حيثيات “الدستورية” حول بيع “تيران وصنافير”: الاتفاقية من أعمال السياسة!

بررت المحكمة الدستورية جريمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ببيع جزيرتي “تيران وصنافير” إلى السعودية، بأن الاتفاقية من المعاهدات، وأن التصديق عليها يعد من أعمال السياسة المحظور على المحاكم الرقابة عليها.

ويأتي قرار المحكمة الانقلابية قبل يوم واحد من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، والتي تستغرق 3 أيام، ويأمل السيسي من ورائها الحصول على مزيد من “الأرز السعودي” خلال المرحلة المقبلة.

وقالت دستورية الانقلاب، في حيثيات الحكم، إن “العبرة في تحديد التكييف القانوني لأي عمل تُجريه السلطة التنفيذية، لمعرفة ما إذا كان من أعمال السياسة أم لا، رهن بطبيعة العمل ذاته، فإذا تعلق العمل بعلاقات سياسية بين الدولة وغيرها من أشخاص القانون الدولي العام، أو دخل في نطاق التعاون والرقابة الدستورية المتبادلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ فإنه يعد عملًا من أعمال السياسة”.

وأضافت المحكمة، أنه “بناء على ذلك، فإن إبرام المعاهدات والتوقيع عليها يعد من أبرز أمثلة هذه الأعمال، وذلك من وجهين؛ الأول: تعلقها بعلاقة بين السلطة التنفيذية، ممثلة للدولة، وبين سائر أشخاص القانون الدولى العام، من دول ومنظمات دولية، في مراحل التفاوض والتوقيع والتنفيذ، الثانى: وقوعها في مجال الاختصاص المشترك، والرقابة المتبادلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”.

وأشارت المحكمة إلى أنه “وبمقتضى المادة (151) من الدستور، يراقب مجلس النواب السلطة التنفيذية فيما تبرمه من معاهدات، وله أن يوافق أو يرفض ما يدخل منها في اختصاصه بموجب الفقــــرة الأولى من المادة المذكورة، كما له تقرير ما إذا كانت تلك المعاهدات تتعلق بالفقرتين الثانية والثالثة من المادة ذاتها، فيُحال ما يندرج منها في الفقرة الثانية للاستفتاء، ويمتنع عن الموافقة، بأي صورة، على ما يتعلق منها بالتنازل عن شيء من إقليم الدولة أو ما يخالف الدستور، وسلطة البرلمان في ذلك سلطة حصرية لا يشاركه فيها غيره، فإذا ما استنفد مجلس النواب سلطاته، كان ملاك الأمر، مرة أخرى، لرئيس الجمهورية وحده، بما له من سلطة، إن شاء صدق على المعاهدة، وإن شاء أبى، وذلك كله وفقا لتقديراته السياسية وما يتطلبه صون المصالح العليا للبلاد”.

وتابعت المحكمة: “يمتنع على السلطة القضائية بجميع جهاتها ومحاكمها التدخل في أي من هذه الشئون جميعها حتى تمامها، فإذا نُشرت المعاهدة وفقا للأوضاع المقررة في الدستور، وأصبح لها قوة القانون، جاز مراقبتها قضائيا من وجهين، الأول: رقابة استيفائها للشروط الشكلية المقررة فـي الدستور، والثاني: الرقابة الموضوعية للمعاهدة، وهى رقابة تجد موجباتها في نص الفقرة الأخيرة من المادة (151) من الدستور، التي حظرت مخالفة المعاهدة لأحكام الدستور كافة، وهذه الرقابة القضائية على المعاهدات، من وجهيها، هي رقابة دستورية وليست رقابة مشروعية، وهي منوطة استئثارا بالمحكمة الدستورية العليا، لا تشاركها فيها جهة قضائية أخرى أيا كانت”.

واستطردت المحكمة أن “توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، من الأعمال السياسية؛ الأمر الذي خالفه الحكم الصادر في الدعويين رقمى 43709، 43866 لسنة 70 ق قضاء إداري، والمؤيد بالحكم الصادر من دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا في الطعن رقـــم 74236 لسنة 62 ق عليا، بأن قضى باختصاص القضاء الإداري بنظر صحة توقيع ممثل الدولة المصرية على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين حكومتي جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، حال كونه ممنوعا من ذلك، على نحو ما سلف، فإنه يكون خليقا بعدم الاعتداد به”.

وفيما يتعلق بالحكم الصادر في الدعوى رقم 121 لسنة 2017 مستعجل القاهرة، المؤيد بالحكم الصادر في الاستئناف رقم 157 لسنة 2017 مستأنف تنفيذ موضوعى جنوب القاهرة، فقد صدر مخالفا للمادة ١٩٠ من الدستور بأن فصل في منازعة تنفيذ موضوعية متعلقة بحكم صادر من المحكمة الإدارية العليا، فيكون قد انتحل اختصاصا ممتنعا عليه دستورا، مما يوجب عدم الاعتداد به.

 

*«4» ملاحظات على حكم «تواطؤ الدستورية» في حكم “تيران وصنافير”

حكم “الدستورية العليا”، اليوم السبت 3 مارس 2018م، حول تفريط جنرال العسكر عبد الفتاح السيسي في جزيرتي “تيران وصنافير”، جاء صادمًا للشعب الذي يؤمن بمصرية الجزيرتين، وأن الجنرال فرط في تراب مصر الوطني بثمن بخس.

وأصدرت المحكمة الدستورية العليا، اليوم، حكمًا بعدم الاعتداد بجميع الأحكام المتنازعة، السابق صدورها من مجلس الدولة ومحكمة الأمور المستعجلة في قضية “تيران وصنافير”.

والملاحظة الأولى أن الحكم يعني بشكل مباشر استمرار تطبيق اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التى أبرمت فى 8 أبريل 2016، ووقع عليها الجنرال السفيه فى 29 ديسمبر 2016، وصدّق عليها برلمان العسكر فى 14 يونيو 2017، ونشرت فى الجريدة الرسمية فى 17 أغسطس 2017 لتدخل حيز التنفيذ.

حيث ألغى الحكم بشكل صريح أي آثار كان لها أن تترتب على أحكام مجلس الدولة ببطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على الاتفاقية، وهي التي كان يستند لها أنصار مصرية الجزيرتين للتشكيك والدفع ببطلان الاتفاقية قبل وبعد صدورها رسميا.

الملاحظة الثانية، أن الحكم الصادر برئاسة المستشار حنفى جبالى، النائب الأول لرئيس المحكمة، بعد تنحى رئيسها المستشار عبد الوهاب عبد الرازق عن هذه القضية تحديدا، يؤكد تواطؤ المحكمة على الشعب والأرض، واتساقها مع توجهات النظام العسكري، وتقوم بدور مظلة حماية دستورية وقانونية لانحرافات وشذود النظام، وتقنين خياناته بمظلة قانونية ودستورية.

يعزز من هذا انتقاد خالد علي وطارق نجيدة، فى الجلسات الماضية، قرار رئيس المحكمة بوقف جميع الأحكام المتناقضة، وذكروا أن هذا القرار فتح الباب لإقرار الاتفاقية نهائيا ونشرها فى الجريدة الرسمية، وإضفاء صفة القانون عليها.

وكانت إجراءات التصديق على الاتفاقية ونشرها قد تمت بعدما أصدر رئيس المحكمة الدستورية قرارا في يونيو الماضي، فى شقها العاجل من هذه الدعوى، بوقف تنفيذ جميع الأحكام المتناقضة، استنادا لتقرير أعدته هيئة مفوضي المحكمة أكد أن محكمتي القضاء الإداري والإدارية العليا تعدتا على اختصاص المحكمة الدستورية في الرقابة على إجراءات إبرام الاتفاقيات الدولية، وأن محكمة الأمور المستعجلة تعدت على اختصاص مجلس الدولة بالنظر في إشكالات تنفيذ أحكامه.

الملاحظة الثالثة، أن الحكم الصادر اليوم بشأن قضية “تيران وصنافيربعدم قبول منازعتى التنفيذ المقامتين من الحكومة لوقف تنفيذ حكم القضاء الإدارى الصادر فى 21 يونيو 2016 ببطلان ترسيم الحدود البحرية، فلا يرتب أي أثر على الوضع القانوني للاتفاقية أيضا، ومفاده فقط أن المحكمة الدستورية لم يسبق وأن تعرضت موضوعيا لمسألة إبرام اتفاقية لترسيم الحدود بين مصر وأي دولة أخرى.

وكانت المنازعتان تدوران فقط حول ما إذا كان حكم القضاء الإدارى مخالفا أو عائقا يحول دون تنفيذ مبادئ سابقة للمحكمة الدستورية العليا نظمت علاقة القضاء بأعمال السيادة.

وأخذت المحكمة برأي هيئة مفوضىها بعدم قبول المنازعتين باعتبار أن المبادئ السابقة للمحكمة الدستورية لم تحدد معنى جامعا مانعا لأعمال السيادة، وأن الأحكام التى ساقتها الحكومة للتدليل على بطلان حكم القضاء الإدارى لا صلة لها بموضوع ترسيم الحدود البحرية من الأساس، وتتعلق بنصوص دستورية وحالات قانونية أخرى، وهو ما أيدته هيئة الدفاع عن مصرية تيران وصنافير

الملاحظة الرابعة، أن الاتفاقية التي أصبحت قانون في الوقت الحالي بحسب عضو هيئة الدفاع عن مصرية الجزيرتين طارق نجيدة، ما زال يمكن للجميع أن يطعن عليها حينما تتوافر الظروف القانونية لذلك.

وهو ما يشير إلى مسار جديد يتعلق بتناول المحكمة الدستورية للشق الموضوعي في القضية وبطلان الاتفاقية باعتبارها تخالف الدستور، وهو ما يتطلب إجراءات قانونية جديدة ودعوى تستند إلى الأدلة والوثائق التي أفضت بالمحكمة الإدارية العليا إلى صدور حكم مصرية الجزيرتين في يناير 2017م.

 

*رويترز: السيسي يستقبل “بن سلمان” بمنحه “تيران وصنافير

نشرت وكالة رويترز البريطانية، تقريرًا عن قرار المحكمة الدستورية العليا، اليوم السبت، بعدم قانونية تسليم جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر للسعودية، حيث قالت الوكالة “إن هذا الحكم جاء بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، غدا الأحد، ما يعني أن السيسي يستقبله بمنحه الجزيرتين.

ولفتت الوكالة إلى أنه منذ توقيع نظام عبد الفتاح السيسي مع السعودية اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بينهما، في أبريل 2016، والتي تضمنت نقل تبعية الجزيرتين الواقعتين في مدخل خليج العقبة للسعودية، تشهد مصر احتجاجات ومساجلات قضائية.

وتابعت الوكالة أن الأمير محمد بن سلمان الذي سيبدأ زيارة لمصر غدا الأحد كان يشغل منصب ولي ولي عهد السعودية وقت توقيع الاتفاقية، وهو الذي وقعها مع رئيس وزراء حكومة الانقلاب شريف إسماعيل، مضيفة أنه في نفس عام توقيع الاتفاقية أصدرت محكمة القضاء الإداري حكما ببطلان توقيع ممثل الحكومة عليها.

وفي يناير العام الماضي أيدت المحكمة الإدارية العليا الحكم وأصبح نهائيا، ورفض القضاء الإداري دفع ممثل الحكومة بعدم اختصاصه بنظر الاتفاقية، إلا أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت أحكاما أيدت توقيع الاتفاقية، وقضت بعدم اختصاص القضاء الإداري بنظرها، معتبرة إياها من أعمال السيادة التي تختص بها السلطة التنفيذية، وذلك انتهاكا صارخا للسلطة القضائية.

وأشارت الوكالة إلى أن حكومة الانقلاب لجأت إلى المحكمة الدستورية العليا طالبة نظر التنازع بين القضائين الإداري والمستعجل ومشددة على أن الاتفاقية تعد من أعمال السيادة التي لا تخضع لرقابة القضاء، ورفضت المحكمة الدستورية العليا في حكمها اليوم طلب حكومة الانقلاب تحديد القضاء المختص بنظر الاتفاقية لكنها قالت: “توقيع ممثل الدولة المصرية على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين حكومتي مصر والمملكة العربية السعودية يعد لا ريب من الأعمال السيادية التي تخضع لرقابة البرلمان، الأمر الذي يعني أن حكومة الانقلاب أخرجت الملف من دائرة القضاء لتمريره عبر برلمانها الذي لا يعترف به المصريون.
وأضافت الوكالة البريطانية أن برلمان العسكر وافق على الاتفاقية يوم 14 يونيو العام الماضي وصدق عليها عبد الفتاح السيسي بعد موافقة البرلمان بعشرة أيام.

وكان عدد من أعضاء برلمان العسكر اعترضوا على الاتفاقية خلال مناقشتها وهتفوا “مصرية.. مصرية” في إشارة إلى الجزيرتين، وأشعلت الاتفاقية احتجاجات في الشوارع خلال عام 2016.

وتقول حكومة الانقلاب والحكومة السعودية إن تيران وصنافير كانتا تخضعان فقط للحماية المصرية منذ عام 1950 بناء على طلب من الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة، لكن معارضين للاتفاقية يقولون إن سيادة مصر على الجزيرتين تعود إلى اتفاقية موقعة عام 1906 أي قبل تأسيس المملكة.

وأكدت الوكالة أن دستور العسكر الذي تم وضعه عام 2014 تنص الفقرة الأخيرة من المادة 151 فيه على أنه في جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة، وهو ما فعله السيسي ونظامه.

 

*السيسي يُطمئن “بن سلمان” بشأن “تيران وصنافير

كثيرة هي أحلام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في طفولته، آخر ما باح به منها هو ما يتعلق بمائة مليار دولار فقط، ذلك شأن الأحلام فهي لا تخضع لمنطق ولا لإكراهات، لكن ثمة ما يُستوقف هنا، فالإعلان عن الحلم الملياري سبق زمنيًا زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة.

وبحسب تقرير ، “لا يستبق الرجل بهذا فقط بل بقرار من المحكمة الدستورية العليا كانت جلستها مقررة أصلا، لكن تُطمئن الزائر السعودي بأن كل شيء على ما يرام”.

الحكم ينقض فعليا جميع الأحكام السابقة حول تبعية الجزر وبعضها خلص إلى أنها مصرية، ماذا يعني ذلك؟ هناك عدة مقاربات لتفسير البت في سعودية الجزر من أعلى هيئة قضائية مصرية، فحكم المحكمة الدستورية اعتبر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية عملا من أعمال السيادة، كما اعتبر أن البرلمان وحده صاحب القرار الفصل في ذلك، وهو ما حدث فعلا في يونيو الماضي، وصدَّق عليه السيسي، وهو ما يعني أن الدستورية العليا ترى أن البرلمان هو صاحب الولاية في أمر هذه الاتفاقية، وهو برلمان شُكل وفُصل على مقاس ما ترغب به السلطات المصرية وفقا لمعارضين.

هناك مقاربات أخرى ترى أن جولة “بن سلمان” أكثر تعقيدا من مجرد إعادة تأهيله، وأن هدفها الاتفاق مع العواصم المؤثرة في الغرب على ملفات منطقة الشرق الأوسط برمتها، وأهمها ما يطلق عليه صفقة القرن، وتلك لا تتحقق من دون تنازلات عربية حاسمة في الأرض، تمهيدا لمبادلة يظن أنها ستحدث بين العرب وإسرائيل، لا بين أراض بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب، وهو ما يحتاج إلى توفير بدائل وإيجاد فضاء جغرافي متصل بين بعض الدول العربية وإسرائيل، وهو ما توفره تبعية تيران وصنافير للسعودية، ما يجعلها طرفا وجارا وربما شريكا يعتد به في أي مفاوضات كبرى يعول عليها البعض لمنح شرعية للبقاء في السلطة.

وفي رأي معارضين ومنتقدين، فإن السيسي ومحمد بن سلمان ينفذان ولا يناوران، وأن ثمة سيناريو يشبه خريطة طريق تم إقرارها ربما لدى زيارة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي للرياض، وهي تمنح الطرفين ما يشبه الوكالة الحصرية في بعض الملفات، ولكي يحدث هذا لا بد من تجريف الأرض أمامهما من أي معارضة محتملة، وذاك كله للوصول إلى لحظة يصبح فيها الحل للمشكلة الفلسطينية رهنا برغبة نتنياهو إذا وافق.

 

*“الدستورية” حول بيع “تيران وصنافير”: الاتفاقية من أعمال السياسة!

بررت المحكمة الدستورية جريمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ببيع جزيرتي “تيران وصنافير” إلى السعودية، بأن الاتفاقية من المعاهدات، وأن التصديق عليها يعد من أعمال السياسة المحظور على المحاكم الرقابة عليها.

ويأتي قرار المحكمة الانقلابية قبل يوم واحد من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، والتي تستغرق 3 أيام، ويأمل السيسي من ورائها الحصول على مزيد من “الأرز السعودي” خلال المرحلة المقبلة.

وقالت دستورية الانقلاب، في حيثيات الحكم، إن “العبرة في تحديد التكييف القانوني لأي عمل تُجريه السلطة التنفيذية، لمعرفة ما إذا كان من أعمال السياسة أم لا، رهن بطبيعة العمل ذاته، فإذا تعلق العمل بعلاقات سياسية بين الدولة وغيرها من أشخاص القانون الدولي العام، أو دخل في نطاق التعاون والرقابة الدستورية المتبادلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ فإنه يعد عملًا من أعمال السياسة”.

وأضافت المحكمة، أنه “بناء على ذلك، فإن إبرام المعاهدات والتوقيع عليها يعد من أبرز أمثلة هذه الأعمال، وذلك من وجهين؛ الأول: تعلقها بعلاقة بين السلطة التنفيذية، ممثلة للدولة، وبين سائر أشخاص القانون الدولى العام، من دول ومنظمات دولية، في مراحل التفاوض والتوقيع والتنفيذ، الثانى: وقوعها في مجال الاختصاص المشترك، والرقابة المتبادلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”.

وأشارت المحكمة إلى أنه “وبمقتضى المادة (151) من الدستور، يراقب مجلس النواب السلطة التنفيذية فيما تبرمه من معاهدات، وله أن يوافق أو يرفض ما يدخل منها في اختصاصه بموجب الفقــــرة الأولى من المادة المذكورة، كما له تقرير ما إذا كانت تلك المعاهدات تتعلق بالفقرتين الثانية والثالثة من المادة ذاتها، فيُحال ما يندرج منها في الفقرة الثانية للاستفتاء، ويمتنع عن الموافقة، بأي صورة، على ما يتعلق منها بالتنازل عن شيء من إقليم الدولة أو ما يخالف الدستور، وسلطة البرلمان في ذلك سلطة حصرية لا يشاركه فيها غيره، فإذا ما استنفد مجلس النواب سلطاته، كان ملاك الأمر، مرة أخرى، لرئيس الجمهورية وحده، بما له من سلطة، إن شاء صدق على المعاهدة، وإن شاء أبى، وذلك كله وفقا لتقديراته السياسية وما يتطلبه صون المصالح العليا للبلاد”.

وتابعت المحكمة: “يمتنع على السلطة القضائية بجميع جهاتها ومحاكمها التدخل في أي من هذه الشئون جميعها حتى تمامها، فإذا نُشرت المعاهدة وفقا للأوضاع المقررة في الدستور، وأصبح لها قوة القانون، جاز مراقبتها قضائيا من وجهين، الأول: رقابة استيفائها للشروط الشكلية المقررة فـي الدستور، والثاني: الرقابة الموضوعية للمعاهدة، وهى رقابة تجد موجباتها في نص الفقرة الأخيرة من المادة (151) من الدستور، التي حظرت مخالفة المعاهدة لأحكام الدستور كافة، وهذه الرقابة القضائية على المعاهدات، من وجهيها، هي رقابة دستورية وليست رقابة مشروعية، وهي منوطة استئثارا بالمحكمة الدستورية العليا، لا تشاركها فيها جهة قضائية أخرى أيا كانت”.

واستطردت المحكمة أن “توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، من الأعمال السياسية؛ الأمر الذي خالفه الحكم الصادر في الدعويين رقمى 43709، 43866 لسنة 70 ق قضاء إداري، والمؤيد بالحكم الصادر من دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا في الطعن رقـــم 74236 لسنة 62 ق عليا، بأن قضى باختصاص القضاء الإداري بنظر صحة توقيع ممثل الدولة المصرية على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين حكومتي جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، حال كونه ممنوعا من ذلك، على نحو ما سلف، فإنه يكون خليقا بعدم الاعتداد به”.

وفيما يتعلق بالحكم الصادر في الدعوى رقم 121 لسنة 2017 مستعجل القاهرة، المؤيد بالحكم الصادر في الاستئناف رقم 157 لسنة 2017 مستأنف تنفيذ موضوعى جنوب القاهرة، فقد صدر مخالفا للمادة ١٩٠ من الدستور بأن فصل في منازعة تنفيذ موضوعية متعلقة بحكم صادر من المحكمة الإدارية العليا، فيكون قد انتحل اختصاصا ممتنعا عليه دستورا، مما يوجب عدم الاعتداد به.

 

*هكذا تحدّت “أم زبيدة” قائد الانقلاب

أم زبيدة كانت هي مصر التي يأبى قلبها أن يتوقف عن النبض مستسلمًا للموت.. موت جاءها من الشرق يحمل حقدًا صهيونيًا على أم رفضت بغريزتها الطبيعية أن تستسلم، فكان اختيارها المشنقة عوضًا عن الصمت، ولأن الأم المصرية قد استجمعت يقظة الإرادة فأحالت ضعفها إلى قوة، فقد جاءت كلماتها كطلقات الرصاص يسمع أزيزها العالم وهي تكشف فداحة ما يرتكب في مصر.

راهن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، على الخوف الذي يبثه في نفوس المصريين ليل نهار، غير أن أم زبيدة أحالت رهانه إلى رماد وهي تتحدى صهيونيا بائسا بإرادة امرأة تحدثت بشرف وصدق وشجاعة في مواجهة خسة وجبن ونذالة، أرادوا هزيمتها بضربة قاضية ورتبوا لها جيدا فخرجت مرة أخرى تسخر منهم.

وجُنَّ جنون العميل الذي لم ينم ليلته وهو يبحث عن أم زبيدة حتى وصل إليها، في نفس الوقت كانت جمعية الصحافة التلفزيونية البريطانية تمنح أورلا جورنج”، صحفية الـ”بي بي سي” والتي فجرت القضية، جائزة صحفية العام 2018، ولم يدرك ذلك البائس أن الأم الشجاعة كان اختيارها الأول هو أن الحق أو المشنقة وحتى إشعار آخر، ومن يدري ربما ألهبت قصة أم زبيدة نخوة الرجال ليختاروا طريق أم زبيدة.. الموت أو الحياة المستحقة.

 

*بعد حبس “أم زبيدة”.. رويترز: السيسي يضطهد المصريين

علَّقت وكالة رويترز، على قرار نيابة الانقلاب بحبس منى محمود محمد “أم زبيدة” 15 يومًا على ذمة التحقيق، بزعم نشرها أخبارًا كاذبة بعد ظهورها في تقرير مثير للجدل أذاعه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل عدة أيام، حيث قالت الوكالة إن السيسي لا يزال يمارس اضطهاده للمصريين.

ولفتت الوكالة إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان، والتي تكشف أن مصر تحت حكم السيسي شهدت حملة متصاعدة ضد المعارضين السياسيين، مؤكدة أن القمع الأمني والسياسي هو السمة السائدة في مصر حاليا.

ونقلت الوكالة عن مصادر بنيابة الانقلاب قولها، إن القبض على “أم زبيدة” جاء نتيجة حديثها لـ”بي.بي.سي”، والذي فضحت فيه قيام داخلية الانقلاب بإخفاء ابنتها قسريا العام الماضي، مشيرة إلى أن الابنة المقصودة ظهرت في برنامج حواري الأسبوع الماضي، ونفت قول والدتها إنها اختفت قسريا، إلا أن محللين رأوا أن زبيدة تعرضت لضغوط، وأنها كانت مختطفة بالفعل.

ولفتت الوكالة إلى أن سلطات الانقلاب صعّدت حملتها على وسائل الإعلام بزعم نشرها تقارير تضر بأمنها القومي، مشيرة إلى أن ذلك يأتي مع اقتراب مسرحية انتخابات الرئاسة، والتي تحاصرها الاتهامات بعدم النزاهة قبل أن تبدأ.

وأشارت الوكالة البريطانية إلى قرار نائب عام الانقلاب نبيل صادق، بمتابعة المحامين ورؤساء النيابة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، واتخاذ إجراءات جنائية ضدها إذا قامت بنشر أخبار أو بيانات كاذبة، مضيفة أن تلك الخطوة حلقة في مسلسل القمع الأمني.

وقال مصدر قضائي للوكالة، إن نيابة أمن الدولة العليا التي تتولى التحقيق مع منى محمود، اتهمتها أيضا بالانضمام إلى جماعة “أنشئت على خلاف أحكام القانون”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ويوم الخميس الماضي، أعلن الحقوقي عزت غنيم، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اعتقال داخلية الانقلاب لأم زبيدة، التي فجَّرت أزمة في مصر وكشفت ممارسات نظام السيسي وسياساته في سحق معارضيه.

وقال عزت غنيم، في تصريح لقناة الجزيرة، إنه تم التأكد من صحة اعتقال والدة زبيدة، صباح يوم الأربعاء، وإنه لا يعلم بعد المكان الذي اقتيدت إليه.

وأكد غنيم أن نظام الانقلاب يفعل كل ما يستطيع لتبييض وجهه قبل المراجعة الدورية لملف حقوق الإنسان المصري في الأمم المتحدة، في نوفمبر2019، مشيرا إلى أنّ هذه الفترة ستكون الأكثر انتهاكا وتزييفا وتشويها للعمل الحقوقي.

 

*«5» تناقضات للسيسي وحكومته حول إصلاح السكة الحديد

في حالة من التناقض وغياب الشفافية وتفشي الفساد في حكومة العسكر، أصدر الجنرال الدموي عبد الفتاح السيسي، ووزير النقل بحكومة الانقلاب، 5 تصريحات متناقضة خلال العام الماضي، حول حجم المبلغ المطلوب لتطوير هيئة السكة الحديد، بدءًا من 17 مليار جنيه بحسب وزير النقل، وصولا إلى 250 مليار جنيه بحسب السيسي قبل يومين.

وبحسب مراقبين، فإن هذا التناقض ليس وحده مبعث الإحباط الوحيد في تلك المسألة، وإنما أيضا غياب الشفافية عن الموضوع برمته، وعن تصريحات المسئولين، فلا أحد يعرف على وجه التحديد ما هو حجم مشكلات السكة الحديد، ولا الميزانية المطلوبة لإصلاحها وتطويرها.

ورصدت بعض التقارير خمسة تصريحات صحفية للسيسي ووزير النقل المسئول عن الملف، خلال العام الأخير وحده، وكل تصريح منها يحمل رقمًا مختلفًا تمامًا عن التصريح الذي سبقه، ففي 5 فبراير 2018 قال وزير النقل: إن إصلاح مرفق السكة الحديد يحتاج إلى 17 مليار جنيه مصري وهو من الصعب توفيره، وفي تاريخ 14 مايو 2017 كان نفس الوزير قد قال إن إصلاح مرفق السكة الحديد يحتاج إلى 45 مليار جنيه لإصلاحه.

وفي 14 أغسطس 2017، صرح الوزير بأن تكلفة إصلاح منظومة السكة الحديد يحتاج إلى 100 مليار جنيه!.

وفي تاريخ 28 فبراير 2018، قال نفس الوزير إن إصلاح مرفق السكة الحديد يحتاج إلى 200 مليار جنيه.

وفي 1 مارس 2018 قال السيسي: إن إصلاح السكة الحديد يحتاج إلى 250 مليار جنيه!.

ويؤكد مراقبون أن هذا التضارب يدفع الناس إلى الحيرة، فلا ندري أي تلك الأرقام هو الصحيح، وما هي التكلفة الحقيقية لإصلاح السكة الحديد، وبالتالي علينا أن نتخيل و”نُخمن” حجم المشكلة، وكيف يمكن حلها، ووقف قتل وهلاك المزيد من المواطنين.

حبس والدة زبيدة فتاة تقرير “بي بي سي” 15 يوماً واعتقال محاميها.. الجمعة 2 مارس.. مصر لن تخرج من أزمتها الاقتصادية بسبب السيسي

اعتقال عزت غنيم محامي أم زبيدة والمختفين قسرياً
اعتقال عزت غنيم محامي أم زبيدة والمختفين قسرياً

حبس والدة زبيدة فتاة تقرير “بي بي سي” 15 يوماً واعتقال محاميها.. الجمعة 2 مارس.. مصر لن تخرج من أزمتها الاقتصادية بسبب السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ترحيل 4 من حرائر الإسكندرية إلى سجن دمنهور

رحلت سلطات الانقلاب بالإسكندرية الحرائر الأربع اللائي تم اعتقالهن السبت الماضي، إلى سجن دمنهور، وذلك بعد صدور قرار من نيابة الانقلاب بحبسهن لمدة 15 يومًا على ذمة اتهامات ملفقة.

والحرائر هن: هدي محمد بسيوني عبدالله “30 عامًا”، وعزيزة عبد الحليم عبدالله هارون “38 عامًا”، وإيمان علي عبد المقصود “45 عامًا”، وعزة عبد السلام عبد السلام شعبان “40 عامًا”.

وتعاني السيدة عزيزة من أنيميا شديدة وتأخذ جقن يوميه ولديها 3 أولاد، أما “هدي” فهي أم لطفلين بنت 5 سنين وولد 3 سنين، فيما تعاني “إيمان” من ظروف صحية صعبة، وتعول “عزه” 4 أولاد بنتين وولدين.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت توسع سلطات الانقلاب في جرائم اعتقال الفتيات والنساء والأطفال دون مراعاة للقوانين والقيم والعادات، وسط تواطؤ “بوتيكات حقوق الإنسان والمرأة المحلية” وضعف موقف المنظمات الحقوقية الدولية، فضلا عن تحول النيابة والقضاء لاداة لتصفية الحسابات السياسية مع معارضي الانقلاب.

 

*حبس والدة زبيدة فتاة تقرير “بي بي سي” 15 يومًا

كشفت السلطات المصرية، اليوم الجمعة، للمرة الأولى، عن توقيف أم فتاة تقرير هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الذي تناول الأوضاع الحقوقية بمصر، وحبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وفق مصدر رسمي.
وبثت هيئة الإذاعة البريطانية، مؤخرًا، فيلمًا وثائقيًا متلفزًا تضمن شهادة لسيدة قالت إن ابنتها، وتدعى “زبيدة يوسف”، مختفية قسريًا داخل مصر، لكن الفتاة ظهرت في برنامج متلفز بمصر للإعلامي المقرب من السلطات عمرو أديب، الإثنين الماضي.
ونفت “زبيدة” في ظهورها المتلفز، رواية الوالدة، وقالت إنها “تزوجت بعيدًا عن أمها، لوجود مشاكل شخصية بينهما، قبل أن تتبادل الأم والإعلامي المصري تأكيد كل منهما لروايته”.
واليوم الجمعة، نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ) عن النائب العام نبيل صادق، قراره بحبس منى محمود محمد (والدة زبيدة)، 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا (تحقق في القضايا المتعلقة بالأمن القومي).
وأوضحت أن “المتهمة قد ألقي القبض عليها (دون تحديد موعد) بإذن قضائي، بعدما تبين أنها أدلت بمعلومات وبيانات كاذبة عن سوء قصد وعلى نحو متعمد في مقابلة مع بي بي سي”.
ووجهت النيابة لها تهم بينها “نشر وإذاعة أخبار كاذبة، وتعطيل الدستور والإخلال بالنظام العام والانضمام لجماعة أنشأت على خلاف القانون”، وفق المصدر ذاته.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من محامي والدة الفتاة أو ذويها حتى الساعة 12:30 ت.غ، غير أن الأم خرجت في مداخلة هاتفية مع فضائية مناهضة للنظام المصري تبث من الخارج، مساء الثلاثاء الماضي لتؤكد صدق حديثها، وقالت إن ابنتها “تحت ضغوط أمنية”، وهو ما نفاه أديب فيما بعد.
وبسبب هذه الواقعة، طالبت هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية تتبع الرئاسة) الثلاثاء الماضي، مسؤولي البلاد بمقاطعة مشروطة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مشترطة اعتذارها، قبل أن ترد الهيئة، على موقعها بالإنترنت، الأربعاء قائلة إنها “تساند مصداقية العمل الصحفي لفرقها، وستناقش الشكوى بشأن الوثائقي مع السلطات المصرية في الأيام المقبلة”.
وتقول منظمات حقوقية مصرية ودولية إن لديها وقائع بحالات انتهاك لحقوق الإنسان في البلاد، بينها اختفاء قسري.
غير أن القاهرة عادة ما تنفي صحة تلك التقارير جملة وتفصيلًا، وتقول إنها تحترم الحريات والقانون، وتواجه “حملة أكاذيب” من منظمات حقوقية رغم مواجهتها للإرهاب.

 

*أسرة محامي أم زبيدة تفقد التواصل معه.. وأنباء عن اعتقاله

أعلنت أسرة المحامي والحقوقي المصري، ومدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عزت غنيم، اختفاءه وانقطاع الاتصال به منذ الأمس.
وقالت أسرة غنيم في بيان لها صباح اليوم الجمعة إنها فقدت التواصل معه منذ الساعه 6:30 مساء الخميس، بجوار منزله بالهرم ولايزال مكان تواجده مجهولا.
وأضافت أنه في ظل الظروف الأمنية الراهنة تتصاعد التخوفات على سلامته الشخصية ومن إمكانية تعرضه للاعتقال.
وحملت أسرة غنيم سلطات الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامته الشخصية حال تعرضه للاعتقال بالفعل.
وأكد ناشطون حقوقيون في التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أن قوات أمن الانقلاب ألقت القبض على غنيم أمس من شارع الهرم بمحافظة الجيزة بعد صلاة المغرب مباشرة.
وقال الناشطون إن غنيم، تلقى خلال الأيام الماضية العديد من التهديدات غير المباشرة، نتيجة مواقفه الداعمة لعدد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.
وغنيم هو محامي الصحفي المعتقل معتز ودنان، الذي اعتقلته سلطات الانقلاب على خلفية إجرائه حديثا صحفيا مع المستشار هشام جنين، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق.
ويتولى غنيم مسؤولية الدفاع عن والدة الفتاة زبيدة، التي اعتقلتها قوات أمن الانقلاب أمس الأول؛ لظهورها في فيلم وثائقي علي شبكة بي بي سي البريطانية، متحدثة عن تعرض ابنتها للاغتصاب والاختفاء القسري.

 

*مطالب حقوقية بالإفراج الفوري عن المحامي المصري عزت غنيم

قالت 15 منظمة حقوقية و72 شخصية مصرية إنهم يتابعون ببالغ القلق، الاختفاء المفاجئ للمحامي الحقوقي، عزت غنيم، وانقطاع التواصل معه منذ مساء الخميس، من جوار منزله الكائن بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة على خلاف عادته.
وعبّروا – في بيان مشترك لهم، الجمعة،- عن تخوفهم “في ظل الظروف الراهنة من استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان؛ من تعرض المدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عزت غنيم، للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وتلفيق اتهامات جنائية ضده؛ في ظل إنكار جميع أقسام الشرطة في محيط سكنه تواجده بمقار الشرطة أو الأمن الوطني لمحافظة الجيزة“.
وحمّل الموقعون سلطات الانقلاب كافة المسؤولية عن سلامة “غنيم” الشخصية، مطالبين السلطات المصرية بإجلاء مصيره والإفراج الفوري عنه.
وقالوا: “من المثير للقلق، أن مجال العمل الحقوقي، في مصر، أصبح مُهددا بعد الاستهداف المتكرر للمدافعين عن حقوق الإنسان، بما يتعارض مع الإعلان الخاص بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان“.
ويتخوف الموقعون من استمرار “سياسات الإخفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان على اختلافها بعد استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان الممنهج وتغييبهم عن المشهد، كما يحدث حاليا مع المحامي الحقوقي عزت غنيم“.
وأهاب الموقعون بكافة المنظمات المحلية والدولية التضامن بكل الوسائل الممكنة لضمان أمان “غنيم”، ومطالبة سلطات الانقلاب بالكشف عن مصير “غنيموالإفراج الفوري عنه، ومخاطبتهم لوقف سياسات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري؛ وخلق المساحة الآمنة لتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان من أداء عملهم دون خوفٍ على حريتهم أو سلامتهم الشخصية.
العفو الدولية
من جهتها، قالت مديرة الحملات لشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، نجية بونعيم،: “نظرا للمناخ السياسي المشحون في مصر، وما تتعرض له المعارضة من قمع في الفترة ما قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، فإننا نشعر بقلق عميق من أن يكون عزت غنيم قد تعرض للاختفاء القسري“.
وذكرت – في بيان لها الجمعة- أن “لدى سلطات الانقلاب سمعة سيئة بشأن استخدام الإخفاء القسري من أجل إسكات صوت المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين لسياستها. ويبدو أن هذا اعتداء آخر مشين على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها. وما هذا إلا تذكير بالعقبات الهائلة التي يواجهها أولئك الذين يناضلون من أجل الدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب المصري“.
وتابعت “بونعيم”: “فبدلا من اختطاف أولئك الذين يناضلون من أجل حقوق الآخرين، يجب على سلطات الانقلاب توفير الحماية لهؤلاء النشطاء وتسهيل عملهم. وعليها أن تصرّح بأي معلومات لديها عن مصير ومكان عزت غنيم، وإطلاق سراحه فورا إذا كان قيد الاحتجاز لدى الدولة“.
وأوضحت “العفو الدولية” أن الاختفاء القسري يعتبر هو الوسيلة التي تقوم بها السلطات عندما تريد أن تخفي ما ترتكبه من انتهاكات ضد المعارضين، مثل: المعاملة السيئة، والتعذيب، والإعدام خارج نطاق القضاء، لافتة إلى أنها وثقت بالفعل وقوع عدة حالات من حالات الاختفاء القسري في عام 2018.
ونوهت منظمة العفو الدولية إلى أنها تحدثت مع عائلة وزملاء عزت غنيم حول ظروف اختفائه مساء الخميس، وقالت زوجته إنها انتظرت عودته إلى المنزل من مكتبه بعد أن اتصل بها في الساعة الخامسة والنصف مساء ليخبرها بأنه سيعود إلى المنزل خلال نصف ساعة.
وأكملت: “عندما لم يعد بعد السادسة والنصف مساء، حاولت الاتصال بهاتفه الخلوي مرارا وتكرارا، لتجد أن الهاتف غير متاح، ويحتمل أن يكون مغلقا، ثم اتصلت بزملاء ومعارف غنيم، قبل أن تتصل بالمستشفيات المحلية وأقسام الشرطة، ولكن لم تحصل أي معلومات عن مكان وجوده“.
وأشارت إلى أن زوجة “غنيم” واصلت محاولاتها طوال الليل للوصول إليه، واتصلت بهاتف زوجها عدة مرات، ولكن دون جدوى. وفي الساعة الواحدة والنصف صباحا اتصلت بهاتفه مرة أخرى، فسمعت الجرس يرن لبضع دقائق دون أن يجيب أحد. وظل الهاتف لا يستجيب منذ ذلك الحين.
ولفتت منظمة العفو الدولية إلى أن زوجة “غنيم” قدمت شكاوى إلى وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومكتب النائب العام تدعوهما فيها إلى الكشف عن مكان وجوده.
الموقعون على البيان
ووقع على البيان: التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، والمنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، ومركز هشام مبارك للقانون، ومركز بلادي للحقوق والحريات، ومنظمة هيومن رايتس مونيتور، ومؤسسة إنسانية، ومؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، والرابطة العالمية للحقوق والحريات، والمركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، وكوميتي فور جستس.
ومن أبرز الشخصيات الموقعة: علاء عبد المنصف (محام)، وسلمى أشرف (باحثة حقوقية)، وحسين صالح عمار (محام)، ومختار منير (محام)، ومحمود جابر (محام)، ومحمد أبو هريرة (محام)، وخالد البلشي (صحفي)، وعبد الرحمن هريدي (عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية)، ومحمد نبيل (ناشط سياسي)، وخلف بيومي (مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومنى سيف (ناشطة حقوقية)، وسيف عبد الفتاح (أستاذ جامعي)، وهدى عبد المنعم (عضو مجلس حقوق الإنسان سابقا)، وعايدة سيف الدولة (أستاذة جامعية على المعاش)، وماجدة عدلي (طبيبة)، وليلى سويف (مدرس بعلوم القاهرة)، وحليم حنيش (محام)، وداليا لطفي (ناشطة حقوقية)، ومايكل لطيف (باحث حقوقي)، وسمية ناصف (باحثة).

 

*اعتقال 10 مواطنين بالبحيرة واقتيادهم لمكان مجهول

دهمت قوات أمن الانقلاب بالبحيرة، اليوم، منازل عدد من المواطنين بمدينة حوش عيسى، واعتقلت 3 منهم، وهم: محمد سيد أحمد الخولي “موجه بالتربية والتعليم”، فايز محمد إسماعيل أبو الريش “تاجر”، عبد العزيز محمد إسماعيل أبو الريش “تاجر”.

كما تم اعتقال 7 آخرين من أبناء البحيرة خلال حملات أمنية همجية من يوم 28 فبراير 2018، وحتى اليوم 2 مارس 2018، وهم:

إبراهيم أبو يونس مدرس، 55 عامًا، رشيد، ويعاني أنه مريض بفيروس c.

عاطف محمد خميس، 62 عامًا، رشيد، طبيب جراحة عامة.

أحمد مهران علي، 55 عامًا، رشيد، مدرس (مُعلم)

محمد محجوب، رشيد، مدرس (مُعلم) ثانوي.

محمد محمد محجوب، طالب بجامعة الأزهر، رشيد.

جمال عبد المنعم حافظ الفيل، كفر الدوار.

محمد سعيد محمد بشير، كفر الدوار.

والمقبوض عليهم من أبناء مراكز رشيد وكفرالدوار وحوش عيسى.

ومن جانبها حملت أسر المعتقلين داخلية الانقلاب وميليشيات أمن البحيرة المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم، مطالبين بالإفصاح عن مكان إخفائهم والإفراج الفوري عنهم.

يأتي هذا في إطار الحملة المسعورة التي تشنها داخلية الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية، ومنها البحيرة والتي شهدت أيضا اعتقال 5 مواطنين، أول أمس، وهم الدكتور أحمد البيطار، وكريم نحلة، ومحمد شتيوي، وأيمن مبارك، وأحمد الخولي.

 

*8 منظمات حقوقية تطالب بوقف أحكام هزلية “خلية أوسيم

طالبت ثماني منظمات حقوقية مصرية بوقف تنفيذ الأحكام الصادرة في القضية الهزلية رقم (14016 لسنة 2015 جنايات مركز أوسيم/2719 لسنة 2015 شمال الجيزة) المعروفة إعلاميا بـ”خلية أوسيم”، التي صدر فيها الحكم، الاثنين الماضي، على 4 مواطنين بالإعدام شنقا بجانب 12 متهما بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى الحكم على 14 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما.
وشدّدت المنظمات في بيان مشترك لهم، الجمعة، على “ضرورة إعادة المحاكمة، نظرا لما يشوب الحكم من مخالفات صريحة لمبادئ المحاكمات العادلة، وعدم التزام بالقانون الدولي والقانون المصري في شأن محاكمة الأطفال“.
وتضم القضية وقائع عدة بدأت منذ 28 نوفمبر 2014، وانتهت بواقعة الشروع في قتل المستشار “فتحي البيومي” عن طريق محاولة تفجير منزله، في 23 مارس 2015.
ووفقا لأمر الإحالة تم توجيه الاتهامات الملفقة إلى 30 شخصا من بينهم طفلان يبلغان 17 عاما، وهما “محمد أمين عبد الإله” الذي حُكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد، و”أحمد حسن علي طنطاوي” الذي حُكم عليه بالسجن المشدد 15 عاما.
واعتبرت المنظمات أن الأحكام الصادرة ضد الطفلين تمثل “مخالفة واضحة لنص المادة (111) من قانون الطفل رقم 112 لسنة 1996 التي تنص على أنه (لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المؤبد ولا بالسجن المشدد على المتهم الـذي لـم يجـاوز سـنه الثامنة عشرة ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة)”، مطالبين بوقف الحكم وإعادة المحاكمة.
وأكدت المنظمات الموقعة على “ضرورة التزام الدولة المصرية بقانونها أولا، وبما وقعت عليه من معاهدات دولية، لأن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في المادة (6) ينص على أن الحق في الحياة ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق. بجانب ضرورة التعامل مع الأطفال في ضوء المبادئ العشرة الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الطفل“.
وأضافت أن “تنفيذ حكم الإعدام لا يمكن الرجوع فيه، والحكم على أطفال بالسجن لمدة تساوي أعمارهم، بسبب اتهامات مشكوك في صحتها، لن يقضى على الإرهاب. وعدم مراعاة المحكمة لأعمار المتهمين والحكم بإنهاء حياتهم في قضية لم يتعرض فيها أحد للأذى أو يفقد حياته، لا يدل سوى على أن الدولة تتبع أسلوبا عقابيا شديد الصرامة، ويفتقد إلى أي مسعى إصلاحي بالنسبة للأطفال، دون حتى التأكد من صحة إدانتهم“.
ووقع على البيان كل من مركز بلادي للحقوق والحريات، ومركز عدالة للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية للحقوق المدنية والسياسية (نضال)، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، والتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، وكوميتي فور جستس، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات.

 

*صحيفة سويسرية: “جون السيسي في مرماه” وإسرائيل ستحصل على تعويضاتها

نشرت صحيفة “نويه تسورشر تسايتونج” السويسرية تقريرا بشأن فضيحة صفقة الغاز التي وقعتها شركة تابعة لنظام الانقلاب مع الكيان الصهيوني لاستيراد الغاز، قالت فيه إن الكارثة لن تتوقف عند استيراد الغاز بعدما كانت مصر تصدره وإنما في أن الاحتلال سيحصل أيضا على تعويضات من نظام السيسي للإخلال باتفاق غاز سابق.

ورأت الصحيفة أن نظام السيسي كان يهدف من وراء الصفقة تسوية النزاع بين شركة إسرائيلية مع مصر على خلفية إلغاء اتفاق غاز سابق بعد ثورة يناير، على الرغم من الرفض الشعبي لتلك الخطوة، لافتة إلى أن إسرائيل بذلك هي التي أحرزت هدفا في مرمى السيسي باستفادتها من تصدير الغاز لمصر وحصولها أيضا على تعويضات.

وتابعت الصحيفة أن هذه التعويضات تبلغ قيمتها 1.76 مليار دولار، بعد أن قررت هيئة تحكيم في جنيف لصالح إسرائيل، وقامت مصر فى ذلك الوقت رسميًا بقطع أى مفاوضات متعلقة بإتفاقات جديدة مع اسرائيل.

الصحيفة السويسرية لفتت إلى الغضب الشعبي الذي ظهر عقب الإعلان عن الصفقة والتساؤلات التي طرحها المصريين حول صفقة الغاز مبررة وخاصة بعد افتتاح حقل “ظهر”، الذى سيصبح مصدرا للغاز على المدى المتوسط.

الصحيفة أشارت إلى أن نظام الانقلاب كان يأمل أن يتخلي الكيان الصهيوني عن مطالبها فى التعويضات، وهذا غير صحيح، لأن وزارة الطاقة الإسرائيلية صرحت بأنها لا تزال تصر على التعويضات.

وأكدت الصحيفة السويسرية أن الجانب الإسرائيلي هو المستفيد الأكبر من صفقته مع نظام الانقلاب، وظهر ذلك واضحا من خلال الارتفاع غير المسبوق لأسعار أسهم حقلى الغاز الإسرائيلين “ليفياثان” و”تامار”، إضافة إلى ارتفاع أسهم حقل “ديليك” بنسبة 3.8%، بعد إبرام الصفقة الأخيرة.

 

*فرانس إنفو”: مصر لن تخرج من أزمتها الاقتصادية بسبب السيسي

نشر موقع فرنسي تقريرا عن وضع الاقتصاد المصري تحت حكم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، قال فيه إن السيسي مهما حاول عبر آلته الإعلامية حشد المواطنين للمشاركة في مسرحية الانتخابات فإنه لن يفلح في ذلك، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للمصريين، لافتا إلى أن السيسي لم يعد له شعبية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.

وقال تقرير موقع فرانس إنفو إن تردي الأوضاع الاقتصادية والفشل الذي بات سمة رئيسية للسيسي في هذا الملف أصبح بمثابة شوكة في حلقه يمكن أن يحول دون تحقيق النتائج التي يأملها في مسرحية انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن شبح الامتناع عن التصويت يلوح في الأفق بقوة.

وأشار التقرير إلى ارتفاع التكلفة الشرائية التي يتكبدها المواطن المصري من 3 إلى 4 أضعاف ما كانت عليه، دون أن يصاحب ذلك رفع قيمة المرتبات، الأمر الذي زاد من معاناة المصريين من الطبقات الشعبية والمتوسطة في تلبية حاجاتهم اليومية مع ارتفاع معدل التضخم.

وأشار التقرير إلى أن الإجراءات التي قام بها السيسي ونظامه تطبيقا لمتطلبات صندوق النقد الدولي وذلك بعد حصوله على قرض بقيمة 12 مليار دولار، لم تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرة إلى أن أبرز مساوئ تلك الإجراءات تمثل في تعويم الجنيه المصري الذي أضر بالمواطنين ليفقد بذلك نصف قيمته مقارنة باليورو والدولار.

وتابع الموقع أن تلك الإجراءات تزامنت مع إقدام نظام الانقلاب على رفع الدعم عن المحروقات وموارد الطاقة في تصاعد سريع لمعدل التضخم.

واعتبر التقرير أن البطالة والفساد ناهيك عن “القنبلة الديموغرافيةالناجمة عن ارتفاع النمو السكاني يجعل مصر بعيدة كل البعد من مرحلة الخروج من الأزمة.

 

*السيسي يفرض الصمت على سيناء ويضربها بقنابل عنقودية

بعد انتشار البيانات العسكرية حول خسائر الجيش الذي ورطه عبد الفتاح السيي في الحرب على أهالي سيناء على مدار أسبوعين كاملين، فرضت سلطات الانقلاب حالة من التعتيم عما يجري في أرض الفيروز، خاصة بعد تداول أنباء عن قصف السيسي الأهالي بقنابل عنقودية امريكية.

وقال شهود عيان وعدد من أهالي سيناء إن هناك تعليمات عسكرية مشددة للاهالي بأنه إذا تم التعامل مع أي وسيلة إعلامية سيتم اعتقال الشخص على الفور وأسرته كاملة، كما طالبت الأهالي بعد الخروج من منازلهم تحت أي سبب من الأسباب.

من ناحية أخرى، طالب الدكتور حبش النادي، رئيس جامعة العريش بشمال سيناء، أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة بالالتزام ببيان النائب العام بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تبث الأكاذيب والأخبار التي يقول إنها “غير الحقيقية”.

وحذر بيان رسمي لجامعة العريش أعضاء هيئة التدريس الإدلاء بأية تصريحات لأي وسيلة إعلامية، وقال البيان: “نود من كافة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بجامعاتنا وكلياتنا ألا يتورطوا في نشر شائعات وأخبار كاذبة فى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تجنبًا للوقوع تحت طائلة المسئولية القانونية فى هذا التوقيت شديد الحساسية”.

وأضاف البيان: “ولذا نعمم هذا البيان على السادة عمداء الكليات والمعاهد للتنبيه على جميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري بالكليات وكذلك تعميم هذا البيان الصادر عن المستشار النائب العام على كافة المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي لجميع الكليات”.

السسي يضرب سيناء بالعنقودية

يأتي ذلك في الوقلت الذي قال تقرير لمنظمة العفو الدولية إن الجيش المصري استخدم قنابل عنقودية خلال الغارات التي شنها خلال الأيام الأخيرة في شمال سيناء، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن سلامة المدنيين من القتل العشوائي.

وقالت المنظمة إنها استندت في تقريرها إلى فيديو بثه الجيش المصري يوم 21 فبراير الماضي، وأضافت أن الذخائر العنقودية في فيديو الجيش المصري أميركية الصنع ولا يمكن إلقاؤها إلا بواسطة سلاح الجو.

وقال الناطق باسم منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية رائد جرار إن لدى المنظمة أدلة على استخدام الجيش المصري قنابل محرمة دوليا في سيناء، وأضاف أن أدلة المنظمة بُنيت على شريط فيديو مصور من قبل القوات المصرية يظهر فيه جليا نوع القنابل ومصدر صناعتها.

 

“صندوق النقد” يفرض وصايته على موازنة مصر.. الخميس 1 مارس.. الجيش يقصف سيناء بقنابل عنقودية أمريكية

"صندوق النقد" يفرض وصايته على موازنة مصر
“صندوق النقد” يفرض وصايته على موازنة مصر

“صندوق النقد” يفرض وصايته على موازنة مصر.. الخميس 1 مارس.. الجيش يقصف سيناء بقنابل عنقودية أمريكية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل محاكمة 19 من مناهضى الانقلاب بدمياط

أجَّلت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات دمياط، القضية الهزلية رقم 851 جنايات مركز دمياط لسنة 2016، والتى تضم 19 من الرموز الشعبية والمجتمعية بمحافظة دمياط، لجلسة 15 أبريل المقبل.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية اتهامات لا صلة لهم بها، بزعم الانضمام لجماعة محظورة، والتظاهر دون تصريح، والتحريض على مؤسسات الدولة، وإثارة الشغب والعنف.

 

*فويس أوف أمريكا”: السيسي الفاشل أدخل مصر في دوامة سد النهضة

سلَّط موقع «فويس أوف أمريكا» الضوء على التطورات التي شهدتها أزمة سد النهضة خلال الأسابيع الماضية، وتأثير ذلك على حصة مصر في مياه النيل، بالتزامن مع الفشل الكامل لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في إدارة الملف، حيث أكد التقرير الذي نشره الموقع أن مصر ستدخل في أزمة حقيقية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها، وعجز السيسي عن حلها.

ولفت الموقع إلى أن مصر لم يعد أمامها أي مخرج من أزمة نقص المياه سوى اللجوء إلى تحلية مياه البحر، وهو ما يتطلب تمويلا ضخما، حيث تشير كافة التقارير إلى أن تكلفة البنية التحتية التي تحتاجها مصر لتحلية مياه البحر من الممكن أن تُكلف خزانة الدولة قرابة 3 تريليونات دولار، ما يعادل أكثر من 50 تريليون جنيه.

ونقل التقرير عن جاي جوبينز، الزميل الباحث في معهد التنمية الخارجية البريطاني، قوله إن تحلية مياه البحر أصبحت خيارا مجديا في منطقة الشرق الأوسط، لكنه وسيلة للدول الغنية، حيث إن تكاليف تلك العملية باهظة، ومع بلوغ عدد سكان مصر 100 مليون نسمة، فإن تكلفة توفير المزيد من المياه من تحلية مياه البحر ستكون باهظة، وسيعجز السيسي ونظامه عن تنفيذها.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن سد النهضة بات يمثل تهديدا وجوديا لمصر عبر تقليص حصتها من مياه النيل، خاصة وأنه لا يعلم أحد تأثير السد على القطاع الزراعي، أو الحياة بوجه عام في مصر، مضيفا أن بناء السد العالي في مصر في عام 1971 بمساعدة الاتحاد السوفيتي السابق، عرقل التدفق الطبيعي لمياه النيل، وقلّل كمية الطمي المنقولة والعناصر الغذائية التي توفرها للأراضي الزراعية في مصر والسودان، فماذا سيحدث بعد السد الإثيوبي؟

وتابع التقرير أن كافة الدراسات التي تم نشرها مؤخرا، أكدت أن السد الإثيوبي سيزيد تركيز المواد الملوثة الزراعية والصناعية؛ نتيجة الانخفاض المتوقع في تدفق مياه النهر.

وأشار التقرير إلى أن نظام الانقلاب لجأ بعد فشله في الحفاظ على حقوق مصر المائية، إلى الضغط على المصريين عبر خفض استهلاك المياه، أو إقناعهم بإعادة تدوير مياه الصرف، مؤكدا أن الخوف كان واضحًا على السيسي عند زيارته لإثيوبيا مؤخرا، وهو ما يؤكد أن هذا النظام لم يعد بيديه أي أوراق ليلعب بها.

 

*مليشيات العسكر تعتقل أكثر من 10 سيدات من سيناء و 5 من البحيرة

واصلت جرائم الاعتقال التعسفى التى تنتهجها عصابة العسكر، ففى سيناء تواصلت تصاعدت جرائم اعتقال المواطنين دون سند من القانون بشكل عشوائى حتى وصل الأمر إلى اعتقال النساء يما يخالف القيم والأعراف المجتمعية والقوانين التى تحفظ للإنسان حريته.

وذكر شهود عيان من الأهالى أنه تم اعتقال أكثر من 10 سيدات من عدة أحياء بمدينة العريش بعد مداهمت العشرات من المنازل فى مشهد تتجمع خلاله الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

وأضاف الشهود أن قوات أمن الانقلاب قامت بهدم منزل سيدة خلف قسم ثالث العريش، بشارع أسيوط، واقتادتها هي وبناتها إلى إحدى المدرعات، دون أن تمكنهن حتى من تغطية رؤوسهن، ثم اتجهت بهن الى جهة غير معلومة.

يأتى هذا فى ظل تواصل الظروف المأساوية التى يعيشها أهالى سيناء فى ظل انعدام مقاومات الحياة الأساسية ونقص السلع الغذائية التى تضاعفت أسعارها بما يفوق قدرات المواطنين الشرائية.

كما اعتقلت مليشيات العسكر من دمنهور فى البحيرة 5 مواطنين من منازلهم ومقار عملهم دون سند من القانون بشكل تعسفى.

وأفاد مصدر قانونى بأن قوات أمن الانقلاب فى البحيرة داهمت عددا من بيوت المواطنين، ومقار عملهم بدمنهور أمس الأربعاء، ما أسفر عن اعتقال 5 واقتيادهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

وهم “الدكتور أحمد البيطار وتم اعتقاله من مقر عمله بعيادته الخاصة، كريم نحلة؛ من مقر عمله بمدرسة طيبة، محمد شتيوى، أيمن مبارك تم اعتقاله من مقر عمله بالبنك الأهلى، أحمد الخولى تم اعتقاله من مقر عمله بالبريد”.

 

*نظر الطعن على أحكام الإعدام والسجن بهزلية “الوراق” في 10 إبريل

حددت محكمة النقض، برئاسة قاضي العسكر مجدي أبوالعلا، جلسة 10 إبريل المقبل، لنظر الطعن المقدم من المعتقلين والمحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا “خلية الوراق”.

كانت محكمة جنايات الجيزة، قضت في فبراير الماضي، بالإعدام شنقًا لاثنين، والسجن المؤبد لاثنين آخرين، والسجن 5 سنوات لـ4 من الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية وبراءة أحد الوارد أسماؤهم فى القضية التى لفقت لهم فيها اتهامات تزعم قتل شخصين بينهما أمين الشرطة عمرو عزت.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم اتهامات تزعم حيازة أسلحة نارية، وقتل المدنيين ورجال الشرطة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وحيازة منشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة والقضاء.

 

*إدانة حقوقية لاستمرار الانتهاكات بسجن جمصة وتصاعدها بعد شكوى الأهالى

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو سجن جمصة، وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية سلامتهم، وطالب بالوقف الفوري للانتهاكات كما طالب النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق فيها وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

وذكر المركز، عبر صفحته على فيس بوك، أنه وصلته شكوى من أهالى المعتقلين بسجن جمصة من تعرض ذويهم للضرب والعنف من قبل قوات أمن الانقلاب بالسجن، إضافة لوضع السياسيين في عنابر الجنائيين، وعنابر التأديب، ومنع الزيارات كنوع من أنواع العقاب.

وأضاف الأهالى أن المعتقلين أعلنوا دخولهم في إضراب عن الطعام من أجل وقف الانتهاكات كما حرر عدد من الأهالى بلاغا فى النياية اتهم فيها كلا من الضابط هشام الهلالي رئيس مباحث السجن، والضابط هاني الراعي مسئول عن عنبر 6، والمخبر محمد شعبان بالمسئولية عن تلك الانتهاكات، والوقوف وراءها.

كما ذكرت أسرة المعتقلين محمد راشد، عدنان راشد، أن الضباط المذكورين قاموا بالاعتداء على ذويهم من أجل التراجع عن الشكاوى المقدمة بحقهم، والبلاغ المسجل ضدهم.

فيما وثق المركز شكوى من أسرة المعتقل عبدالرحمن عادل تفيد تعرضه لإصابة في قدمه نتيجة الاعتداء عليه، ورفض إدارة السجن علاجه أو نقله للمستشفى أو عودته لزنزانته، وقامت بنقله لعنبر الإيراد، ما يزيد من معاناته.

 

* حقائق عن المعتقلات بسجون الانقلاب

خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى نهاية ديسمبر 2017 اعتقلت ميليشيات الانقلاب 2500 فتاة وسيدة في مصر , وما زالت 49 منهن بين جدران المعتقلات، طبقا لتقرير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عن حالة حقوق الإنسان لعام 2017، وتقارير أخرى أعدها باحثون قانونيون مستقلون.
وطبقا للناشطة الحقوقية المعنية بملف الفتيات والسيدات المعتقلات، فاطمة عبد الله، فإنهم توصلوا من خلال التقارير التي أعدوها إلى أن من بين هذا العدد 154 تعرضن للاختفاء القسري ثم ظهرن، و13 حالة تعرضن للإهمال الطبي، منهن ثلاثة في حالة حرجة، كما قضت المحاكم المختلفة على 5 منهن بالإعدام حضوريا وغيابيا حسب “عربي21“.
وتضيف فاطمة عبد الله أنه طبقا للتقارير ذاتها، فإن 133 قتلن بالرصاص الحي والخرطوش خلال المظاهرات، إضافة لمقتل 176 حالة، إما نتيجة الإهمال الطبي في السجون، أو في حوادث سير أمام السجون خلال زيارة ذويهن، و356 حالة تعرضن لانتهاكات خلال الاحتجاز التعسفي أثناء زيارة ذويهن بالسجون.
وتقول الناشطة الحقوقية إن عدد اللاتي تم احالتهن الى المحاكمات العسكرية حضوريا وغيابيا بلغ 23 حالة، إضافة لفصل 526 طالبة من جامعاتهن، كما صدر بحق 304 حالات أحكاما حضورية وغيابية، بمجموع سنوات أحكام وصلت إلى 1274 سنة و3 أشهر، كما بلغ مجموع الكفالات والغرامات التي تم دفعها للمعتقلات ما يقرب من ثلاثة ملايين جنيه مصري (175 ألف دولار)، وبلغ عدد اللاتي أدرجن بقوائم الإرهاب 93 حالة، وتم مصادرة أموالهن. أما اللاتي منعن من السفر، فبلغن 106 فتيات وسيدات
وتضيف فاطمة عبد الله أن هناك ضغوطا أمنية كثيرة تحيط بعملهن الخاص بحقوق المعتقلات، وأنه في بداية الانقلاب تم مخاطبة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ، لكنهم تجاهلوا الشكاوى التي قدمنها، ورفضوا حتى مجرد التضامن معهن، وهو ما تكرر مع منظمات نسوية أخرى غير حكومية، مثل جمعية المرأة الجديدة، والمركز المصري للمرأة، كما لجأن للنائب العام، وقدمن مئات الشكاوى عن الاختفاء القسري والتجاوزات التي حدثت في حق بعض الفتيات والسيدات المعتقلات، ولكنه لم يحرك ساكنا.
وعن حالة “زبيدة” التي كشفتها قناة bbc مؤخرا، قالت الناشطة الحقوقية إنهم وثقوا حالة زبيدة منذ البداية. ولكن، هناك شيء غامض في الموضوع، وبشهادة والدتها أنها تعرضت للتحرش في الاعتقال الأول، كما أكد شهود آخرون أنها تعرضت للاغتصاب في الاعتقال الثاني، وأنهم تواصلوا مع الطبيبة التي حاولت إجهاضها بعيادتها الخاصة، لكنها لم تنجح؛ لأن الجنين كان في شهره الثالث، وأن ظهورها مع الإعلامي عمرو أديب يثير الشكوك بأنها كانت رهن الاعتقال مع زوجها.
ملف شائك
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الناشط الحقوقي عزت غنيم، أن التعامل مع ملف المعتقلات شائك، لطبيعة الحالات التي يتعاملون معها، موضحا أن اعتقال الفتيات بلغ ذروته خلال عامي 2014 و2015، ثم أصبح الاعتقال يحدث على فترات متقطعة.
ويضيف غنيم أن التجاوزات التي رصدوها تمثلت في الانتهاكات التي يتعرضن لها داخل السجون وأماكن الاحتجاز، موضحا أن منظمته تمكنت من توثيق بعض الحالات وفشلت في أخرى، وحتى الحالات التي يتم توثيقها، فإن أهاليهن يشترطون عدم نشر أي شيء عنهن؛ خوفا من المشاكل الاجتماعية
وعن باقي المضايقات، يشير الناشط الحقوقي إلى أنها تنوعت بين الحبس مع الجنائيات، ومنع الزيارة والتضييق عليهن، ومنعهن من استكمال التعليم، وغياب الرعاية الصحية المناسبة، أما أسوأ التجاوزات فهو الاختفاء القسري.
ويضيف غنيم أن مصر الآن فيها عدة جهات للتحقيق، وهي النيابة العامة، ونيابة أمن الدولة العليا، والنيابة العسكرية، وبالتالي فإن تنوع جهات التحقيق يمثل صعوبة في التوثيق بنسبة مئة في المئة، ولكن هذا لا يعني أن هذه الأرقام غير موثقة؛ لأنهم اعتمدوا في توثيقها على البلاغات التي يقدمها أهالي المعتقلات وتحقيقات النيابة وأوامر الضبط والإحضار.

 

 *إجبار الموظفين علي التبرع لمدة عام لـ”تحيا مصر”!

أجبر مسئولي الانقلاب بمحافظة كفر الشيخ الموظفين بالمؤسسات الحكومية على التبرع لصندوق “تحيا مصر”، الذي أسسه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لنهب أموال المصريين.

وقال اللواء السيد نصر، محافظ الانقلاب بكفر الشيخ، في تصريحات صحفية، إن “عددا من البنوك شهدت توافد أهالى المحافظة للتبرع لصندوق تحيا مصر لتعمير سيناء”، مشيرا إلى أن “المجلس التنفيذى للمحافظة وافق على قبول تبرع يوم من راتب كل موظف بمحافظة كفرالشيخ، لمدة عام كامل، لصندوق تحيا مصر”.

وكان صندوق “تحيا مصر”، التابع لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قد أطلق حملة تسول جديدة باسم “سيناء غالية علينا”، لجمع تبرعات من المواطنين؛ بدعوى المساهمة في تنمية سيناء.

وقال إبراهيم كرم، المدير التنفيذي للصندوق، فى تصريحات صحفية: إن الصندوق بادر بفتح حساب لتلقي التبرعات والمساهمات لدعم وتعمير سيناء فى كافة مجالات الحياة؛ لاقتلاع جذور الإرهاب بجميع صوره وأشكاله”.

وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى قد زعم أن تنمية سيناء تحتاج إلى 275 مليار جنيه، معتبرا ذلك رقما ضخما يستلزم تكاتف جميع المصريين من أجل المساهمة فى جمعه.

 

*إثيوبيا تصفع السيسي.. خطة ملء سد النهضة تخالف اتفاق المبادئ

كشف مسئول إثيوبى عن تسليم بلاده رسميا خطة ملء خزان سد النهضة، والتى تصل إلى خمس سنوات، فيما أكد مصدر بحكومة الانقلاب أن القاهرة تعتبر هذه الخطة مخالفة لاتفاق إعلان المبادئ، الذى يشترط إجراء الدراسات لتحديد سيناريوهات الملء.

واعتبر مراقبون تصريحات الجانب الإثيوبي صفعة لجنرال العسكر عبد الفتاح السيسي، الذي خرج نافيا وجود مشكلة من الأساس خلال الاجتماع الثلاثي في أديس أبابا يناير الماضي؛ الأمر الذي صدم المتابعين والمحللين في مصر وقتها.

وقال ممثل الجانب الإثيوبى فى اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة، جديون أصفاو: إن «إثيوبيا سلمت مصر رسميا خطة الملء فى سد النهضة، والسيناريوهات المختلفة، من خلال خطاب رسمى من وزير المياه الإثيوبى».

وقال أصفاو، بحسب صحيفة «الشروق»، من إثيوبيا على هامش الاحتفال بيوم النيل: «قدمنا عددًا من الخيارات يمكن حسمها بعد التشاور مع الممثلين الفنيين من مصر والسودان لاتباع أفضل وسيلة لتحقيق المنفعة المشتركة للدول الثلاث على حد سواء خلال سنوات الملء، دون التسبب فى أى أضرار بالغة»، مشيرا إلى أن الملء سيكون فى مدى زمنى يبدأ من خمس سنوات، ولكن سيحدده أيضا فريق فنى مختص بنظم ونماذج المعادلات الهيدروليكية».

وأضاف أصفاو: «هناك توجيهات جيدة من الرؤساء للجنة الثلاثية للعمل بمبدأ الدولة الواحدة وليس ثلاث دول، والخروج بحلول مبتكرة والتركيز على الملء والتشغيل، وتأكيد استكمال الدراسات فور الانتهاء من اعتماد التقرير الاستهلالى».

من جانبه أكد مسئول مطلع على ملف حوض النيل بحكومة العسكر، أن الخطة التى تسلمتها مصر من الجانب الإثيوبى لم تلق موافقة عليها داخل مصر، حيث إنها تتنافى مبدئيًا مع اتفاق إعلان المبادئ الذى وقعه الرؤساء مارس 2015 بالخرطوم، والذى شدد على الالتزام بالدراسات الفنية التى تقوم بها المكاتب الاستشارية من أجل الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل، ولا يمكن تصور الاتفاق على خطة الملء من دون انتظار نتائج الدراسات الفنية التى ستظهر التأثيرات المحتملة للسد على معدلات تدفق المياه لمصر والسودان، والتى يمكن على أساسها تحديد معدلات الضرر واختيار بدائل للتخزين تقلل من هذه المعدلات”.

وفي تأكيد على عجز نظام السيسي الذي لا يجد بديلا للمفاوضات الفاشلة سوى مزيد من المفاوضات، قال المسئول الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن مصر أكدت فى القمة الرئاسية الثلاثية هذا الموقف، وأكدت أنها ملتزمة بإعلان المبادئ منذ اللحظة الأولى من توقيعه فى 2015، وتفاوضت طوال هذه السنوات فنيا لتنفيذ بنود الاتفاق بمبدأ الثقة وحسن النية.

وأضاف أن هناك تحركات رسمية لتأكيد ضرورة الإسراع بالعملية التفاوضية والدفع باستكمال الدراسات دون أى محاولات لعرقلة هذا المسار، الذى لن يكون له أى بديل فى الوقت الحالى لحسم المسائل العالقة.

«يشفط» ربع مياه مصر

إلى هذا، قال الكاتب الأمريكي ديفيد داميانو: إن خبراء المياه خلصوا إلى أن السعة الكاملة لسد النهضة ربما تحرم مصر من ربع حصتها من المياه. جاء ذلك في سياق تحليل نشرته صحيفة “ديلي فري برس” الأمريكية التابعة لطلاب جامعة بوسطن: بعنوان “السد الإثيوبي ونهاية السيطرة المصرية على النيل”.

وتابع: “إمكانيات سد النهضة هائلة، إذ أن المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 4.7 مليار دولار يتوقع أن يولد طاقة تناهز 6450 ميجاوات بعد اكتماله، مما يجعله الأكبر في إفريقيا

ولفت الكاتب إلى أن إنشاء السد أشعل صراعا إقليميا، وأغضب مصر التي تملك حصة تناهز 69% من المياه بموجب اتفاق أبرمته مع السودان عام 1959. وفي 2011، وصف الرئيس الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي مشروع السد بأنه “تعبير عن التزامنا بمصالح دول حوض النيل”. بيد أن خبراء حذروا من أن سد النهضة بكامل سعته قد يقلص حصة مصر من مياه النيل بنسبة 25 %، مما يفاقم من حجم المشكلات التي تهدد النهر وتتضمن التغير المناخي والنمو السكاني وتسرب المياه المالحة مع ارتفاع منسوب مياه البحر.

الخطة البديلة عالية التكلفة

وحول خطة السيسي البديلة والتي تعتمد على تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتي كشف عنها الدكتور محمد معيط، وزير الري بحكومة الانقلاب، موضحا أنها تتكلف “900” مليار جنيه على مدار “20” سنة، كشفت إذاعة صوت أمريكا التكلفة المتوقعة لتحلية مياه البحر في مصر، لتعويض نقص المياه الناجم من مشروع سد النهضة الإثيوبي، التي أوشكت إثيوبيا على الانتهاء منه.

ونقل التقرير الذي حمل عنوان “سد النهضة يثير القلق بمصر” عن جاي جوبينز، الزميل الباحث في معهد التنمية الخارجية البريطاني قوله: ” تحلية مياه البحر أصبحت خيارا مجديا في منطقة الشرق الأوسط. لكن تكاليف تلك العملية باهظة، ومع بلوغ عدد سكان مصر 100 مليون نسمة، فإن تكلفة توفير المزيد من المياه من تحلية مياه البحر ستكون باهظة”.

ومضى يقول: “البنية التحتية التي تحتاجها مصر لتحلية مياه البحر من الممكن أن تكلف خزانتها قرابة 3 تريليونات دولار (3000 مليار دولار)”. ولفتت الإذاعة الأمريكية إلى أن البعض يعتبر سد النهضة تهديدا وجوديا لمصر عبر تقليص حصتها من مياه النيل.

 

*تجسس النيابة وحجب 500 موقع لتمرير “المسرحية”!

جاء قرار النائب العام الخاص “باستمرار مواصلة” متابعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل لتقديم من يقول آراء مخالفة للانقلاب (يسمونها أكاذيب ضد الدولة)، بمثابة تكليف جديد لوكلاء النيابة يحولهم إلى جواسيس على الصحافة والسوشيال ميديا ومتابعتها يوميا، واستصدار قرارات اعتقال لمن يكتب معارضا للسلطة.

أما توقيت صدور القرار فمتوقع في ظل حملة القمع السيساوية، وكجزء من استعداد سلطة الانقلاب لتمرير تمثيلية الانتخابات دون انتقادات من الرأي العام، والتضييق على المجال العام والملاحقات الأمنية للمعارضين الذين يكتبون ضد السيسي والانقلاب.

قمع الإعلام الأجنبي

ويعتبر هذا القرار محاولة جديدة لقمع الإعلام الأجنبي الذي يفضح الانقلاب بعدما تم تدجين الإعلام المصري وإخضاعه مخابراتيا، ورد فعل على أزمة قناة BBC التي بثت تقريرا عن الاختفاء القسري نفاه الانقلاب، ثم اعتقل أم الفتاة التي أصرت على أقوالها للقناة ليؤكد صحة ما بثته القناة الإنجليزية.

وتزامن معه حملة جديدة من التهديدات للصحفيين الأجانب والدعوة لطرد وترحيل “أورلا جيورين”، مراسلة الإذاعة البريطانية بالقاهرة ومعدة برامج بقناة BBC، التي أجرت الحوار مع أم الفتاة، بعدما خاضت سلطة الانقلاب حملات مماثلة ضد مراسل نيويورك تايمز “كيرباتريك”، ودعوات شارك فيها سكرتير نقابة الصحفيين لحجب موقع بي بي سي.

وجاء تبرير نائب عام الانقلاب قراره بأنه يستهدف مواجهة “قوى الشر، ليؤكد عدم حياديته، وأنه أصبح تابعا لسلطة الانقلاب مثل العديد من قضاة الانقلاب وليس مستقلا؛ لأن هذه التسمية العامة تنطبق على أي معارض للسيسي والانقلاب.

حجب 500 موقع

وقال “حاتم زكريا”، السكرتير العام لنقابة الصحفيين، إن مصر قد تضطر لحجب موقع “بي بي سي”، وهو ما يعني اقتراب عدد المواقع المحجوبة على الإنترنت في مصر من 500 موقع، ما بين صحف ومواقع ومنظمات حقوقية ومحركات بحث لخرق الحظر.

حيث وصل عدد المواقع المحجوبة في مصر، منذ مايو 2017 حتى الآن، إلى 497 موقعا على الأقل، بحسب مؤسسة “حرية الفكر والتعبير”.

وتزامن هذا مع إعلان وزارة داخلية الانقلاب غلق 65 صفحة على “فيس بوك”؛ لتورط القائمين عليها، بنشر مشاركات تحريضية لارتكاب أعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة والمواطنين”. وفقا للتبرير الأمني.

وهو ما يعني أن قرار النائب العام يفتح الباب أمام الملاحقة الجنائية لكل صاحب رأي معارض للنظام على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بحجة أنه من “قوى الشر”، وحجب المزيد من المواقع ومراقبة مواقع التواصل، ومحاكمة من يقول بها رأيا مخالفًا؛ لضمان تمرير تمثيلية الانتخابات دون فضح تزويرها وشراء الأصوات في ضوء توقعات غياب الشعب عنها.

استمرار قمع الآراء

وكانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير قد أصدرت تقريرين عن الحجب: “الأولحجب مواقع الوِيب في مصر بواسطة جهة مجهولة، و”الثاني” تناول رصدا وتحليلا لحجب المواقع والرقابة على الإنترنت من الجوانب التقنية والقانونية.

ومنذ التقرير الثاني الصادر في 7 ديسمبر 2017 حتى نهاية يناير 2018، رصدت المؤسسة حجب 31 موقعًا جديدًا، حتى بات عدد المواقع المحجوبة، رغم ارتفاعه، لا يُشكّل الدلالة الحقيقية على ممارسات السلطة لفرض السيطرة على الأخبار المتداولة على الإنترنت في مصر، بقدر ما توضّح نوعية المواقع المحجوبة اتجاهات السلطة في فرض الرقابة على الإنترنت عموما.

ويقوم أصحاب المواقع الإلكترونية المحظورة بتطوير طرق جديدة لتجاوز الرقابة الحكومية، بما في ذلك استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPNs) والخواديم الوكيلة (Proxy servers)، أو نشر المحتوى على منصات أخرى، وفقا لتقرير مؤسسة “حرية الفكر والتعبير”.

التحايل على الحجب

ومع تزايد عدد المواقع المحجوبة في مصر، امتلأت الشبكات الاجتماعية بنصائح لتجاوز الحجب وروابط لخدمات مجانية تمكّن المستخدمين من الوصول للمواقع المحجوبة، كمتصفح “تور” وخدمات الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) والخواديم الوكيلة (Proxy Server). كما بدأت بعض المواقع المحجوبة في توجيه جمهورها، عبر الشبكات الاجتماعية، نحو الاعتماد على مواقع الخواديم الوكيلة كوسيلة مجانية سهلة الاستخدام للوصول لمحتوى المواقع المحجوبة.

في حين كتب العديد من النشطاء المهتمين بمواجهة الرقابة على الإنترنت، عن كيفية الاعتماد على متصفح تور والشبكات الخاصة الافتراضية في تجاوز الحجب.

أيضا حاولت المواقع المحجوبة إيجاد آليات سهلة للوصول لجمهورها، كالاعتماد على منصات بديلة لنشر محتوى المواقع المحجوبة أو الاعتماد على خدمات كخدمة صفحات الهواتف المحمولة المُسّرعة (AMP)، وهي واحدة من أهم الخدمات التي يقدمها جوجل وتعتمد عليها ملايين مواقع الويب.

إجراءات بديلة

وتشارك العديد من المواقع الشهيرة ذات المحتوى الضخم والمتنوع وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية والصحفية وبعض محركات البحث في تطوير تقنية (AMP)، فالمواقع الاخبارية مثل “سي إن إن” و”نيويورك تايمز” و”سي إن بي سي” و”واشنطون بوست” تستخدم AMP لخدمات الموبايل للتغلب على الحجب.

وتظهر خدمة صفحات الهواتف المحمولة المُسّرعة (AMP) روابط بديلة للروابط الأصلية في نتائج البحث على محرك بحث جوجل، بحيث تُشير إلى روابط أخرى من نطاق جوجل، ما يعني أنه في حالة أن ظهر موقع محجوب في نتائج بحث جوجل وكان هذا الموقع يستخدم صفحات الهواتف المحمولة المُسّرعة (AMP) فسيتم توجيه المستخدم لصفحة غير محجوبة.

وهذه هي الطريقة التي اعتمدتها بعض المواقع المحجوبة في مصر؛ حيث تم اعتماد الروابط المُنتجة من AMP ونشرها على الشبكات الاجتماعية لتصل إلى الجمهور دون أن يكون لديه خبرة تقنية تُمكّنه من تجاوز الحجب.

لهذا لجأت سلطة الانقلاب إلى حجب هذه الخدمة في 3 فبراير 2018، وهو ما أثر على مستخدمي الهواتف الذكية القادمين من محرك بحث جوجل لأي موقع يستخدم AMP، حيث أصبح المستخدمون غير قادرين على الوصول لهذه المواقع بما في ذلك المواقع التي لم تقم الحكومة المصرية بحجبها، وعلى ذلك، فقد أعلنت جوجل إيقاف الخدمة في مصر.

 

*إعلامي تونسي عن قصة “زبيدة”: نظام مجرم وصل للقاع

تناول الإعلامي التونسي الشهير نضال حمدي بمقدمة نارية التعليق على أحداث ظهور الفتاة زبيدة، واعتقال أمها بعد كشف عملية اغتصابها وإخفائها قسريا.

وقال نضال حمدي، خلال مقدمة برنامجه على القناة “التاسعة” بتونس، “في الفترة الأخيرة اعتدنا على مدار السنين أن نقرأ عن تاريخ الأنظمة الديكتاتورية فنجد أن ديكتاتورا قتل الناس أو قمعهم، وديكتاتورا لا يخشى الناس بل يعتقلهم ويقمعهم لأنه يرى في ذلك قوته”.

وأضاف: “أم هذا الديكتاتور في العصر الحالي فقد اعتقل فتاة وقام باغتصابها ثم قام بإجبارها للخروج على شاشته لنفي التهمة عن جلاديها كما حدث مع الفتاة زبيدة”.

وتساءل: “هل هذه أفعال نظام سياسي أو حاكم في دولة، أم مجموعة من المجرمين والتشكيلات العصابية؟، على الرغم من أن المجرمين لا يصلون للحد الإجرامي باللعب الشرف أو العرض.. وإذا استثنينا أن يكون هذا لنظام رسمي فلا يبقى إلا أن نصف هذا النظام بأنه عدو للبلد وأعوانه عملاء غير منتبهين مهما تذاكوا أو تظاهروا بغير ذلك.

وتابع: “سيذكر التاريخ أن عمرو أديب قام بالتصوير مع الفتاة في مقر أمن الدولة، ولن يمحى من سجل مصر قول أم زبيدة: “عملوا فيها كل اللى يغضب ربنا”، فهل ترضى أم أن تشوه سمعة ابنتها؟”.

واستطرد: “ما حدث هو أن الجماعات السياسية تتقاتل على المزيد من الخسران والحال أن النساء تغتصب والرجال يموتون ويوميات مصر أصبحت أكثر بشاعة.. وأن زبيدة عرت دولة وفضحت حقبة سيئة من التاريخ.. فهل تعتقدون أنه القاع.. أرجو أن يكون كذلك”.

 

*العفو الدولية”: الجيش المصري يقصف سيناء بقنابل عنقودية أمريكية

قال تقرير لمنظمة العفو الدولية إن الجيش المصري استخدم قنابل عنقودية خلال الغارات التي شنها خلال الأيام الأخيرة في شمال سيناء، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن سلامة المدنيين من القتل العشوائي.

وقالت المنظمة إنها استندت في تقريرها إلى فيديو بثه الجيش المصري يوم 21 فبراير الماضي، وأضافت أن الذخائر العنقودية في فيديو الجيش المصري أمريكية الصنع ولا يمكن إلقاؤها إلا بواسطة سلاح الجو.

وقال الناطق باسم منظمة العفو الدولية في أمريكا رائد جرار إن لدى المنظمة أدلة على استخدام الجيش المصري قنابل محرمة دوليا في سيناء، وأضاف أن أدلة المنظمة بُنيت على شريط فيديو مصور من قبل القوات المصرية يظهر فيه جليا نوع القنابل ومصدر صناعتها.

وقال الجيش المصري في الفيديو إنه عثر على عبوات ناسفة محلية الصنع زرعتها من وصفها “بالعناصر الإرهابية”، غير أن العفو الدولية التي حللت الفيديو أكدت أنها ذخائر عنقودية أمريكية غير متفجرة من طراز “أم كي 118، ولا يمكن إلقاؤها إلا بواسطة سلاح الجو في الجيش المصري.

كما دعمت منظمة العفو الدولية رواياتها بتحليل صادر من خبراء السلاح لديها، توصلوا فيه إلى أن ما يوحي باستخدام هذا النوع من الذخائر في العمليات الأخيرة هو الرقم التسلسلي الذي يظهر بوضوح عليها، إضافة إلى حالتها الجيدة رغم عمرها.

يذكر أن تقريرا سابقا للمنظمة أكد استخدام الجيش قنابل عنقودية من طراز “سي بي يو- 87” في عملياته.

 

*المصيبة تتحقق.. «صندوق النقد» يفرض وصايته على موازنة مصر

وسط انشغال الشعب بنيران الأسعار المرتفعة، والنخبة بمسرحية الرئاسة من جهة والحملة العسكرية على سيناء من جهة أخرى، يمارس صندوق النقد الدولي وصايته على الاقتصاد المصري، كما حذر لفيف من الخبراء والمختصين من قبل، وينفذ تدخلات سافرة في موازنة مصر “2018/2019″م، ما يعد خطوة على طريق الوصاية الشاملة على البلاد كما جرى قبل الاحتلال البريطاني لمصر 1882م، بعد قروش الخديوي إسماعيل الضخمة، والتي كبلت مصر وأدت إلى احتلالها فيما بعد.

وكشف مسئول مطلع بحكومة الانقلاب، عن أن بعثة فنية من صندوق النقد ستراجع موازنة العام المالي المقبل 2019/2018، قبل إحالتها إلى مجلس النواب لمناقشتها، وأن الحكومة انتهت بالفعل من وضع عدد من السيناريوهات الخاصة بدعم السلع والخدمات وعجز الموازنة والدين العام والإيرادات المتوقعة والرسوم والضرائب الجديدة، على أن يقوم خبراء الصندوق بالمساعدة في اختيار السيناريو الأفضل من وجهة نظره.

وبحسب خبراء ومحللين يتسمون بالنزاهة والوطنية، فإن هذه التصريحات تؤكد أن المؤسسات المالية الدولية باتت تمارس تدخلات سافرة في صنع وإدارة القرار الاقتصادي والمالي داخل مصر، وقيام هذه المؤسسات بالرقابة المسبقة على بنود الموازنة العامة للدولة قبل تمريرها من قبل الجهات التشريعية، وبالتالي المشاركة في تحديد أولويات الإنفاق الحكومي في البلاد.

وكما توقع الكثير من الخبراء والمختصين، فقد تكشف خضوع حكومة العسكر لإملاءات وشروط صندوق النقد الدولي الخاصة بمراجعة بنود الموازنة العامة للدولة قبل عرضها على البرلمان، وهو ما يعد تدخلا سافرا في إدارة القرار الاقتصادي والسياسي المصري.

وصاية مرفوضة

هذا التصريح ــ بحسب الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام ــ يعني ببساطة أن صندوق النقد الدولي بات يشارك الحكومة المصرية في صناعة القرار الاقتصادي، وأن الصندوق بات هو المندوب السامي الجديد في البلاد الذي يحدد أولويات الإنفاق العام للدولة، فهو الذي يحدد حجم المخصصات التي ستذهب للطبقات الفقيرة والمهمشة.

ويضيف عبد السلام- في مقاله «صندوق النقد والرقابة على موازنة مصر» والمنشور مساء الأربعاء 28 فبراير 2018م- أن «الصندوق هو الذي سيحدد مواعيد الزيادة الجديدة في أسعار البنزين والسولار وغاز الطهي، وهو الذي يحدد حجم الدعم الموجه للسلع التموينية من سكر وأرز وسلع غذائية وغيرها، وهو الآمر الناهي في تحديد قيمة الضرائب والرسوم الجديدة التي سيتم جمعها من المصريين في العام المالي الجديد، والصندوق هو الذي يحدد حجم الضرائب الجديدة التي سيتم فرضها، ومواعيد فرض هذه الضرائب”.

ويتابع «كما أن صندوق النقد الدولي هو من سيحدد حجم العمالة الحكومية في الجهاز الإداري للدولة، وحجم العجز المطلوب في الموازنة العامة للدولة، ونسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي».

اقتصاد مصر يدار من واشنطن

ويؤكد عبد السلام أن الاقتصاد المصري حاليا بات يدار من العاصمة الأمريكية واشنطن، مشيرا إلى تحذيراته منذ عامين أنه بتعيين صندوق النقد ممثلا مقيما له في القاهرة يكون بذلك قد أحكم سيطرته على صناعة القرار الاقتصادي في البلاد، وأنه مع قرب حصول الحكومة على شريحة جديدة من قرض الصندوق فإن التعليمات والإملاءات الجديدة ستصدر من واشنطن وعلى الحكومة التطبيق، أو لنقل إنه يتم صناعة القرار في مصر، لكن التطبيق مشروط بموافقة صندوق النقد بواشنطن وبعثته الفنية وممثله المقيم في القاهرة.

ويضيف «هذا كلام ليس به مبالغة ولا تهويل، فالشهور الماضية أكدت ما ذهب إليه كل غيور على هذا البلد من التحذير من الخضوع لإملاءات وشروط صندوق النقد مقابل قرض يمكن أن يدر قطاع السياحة المصري أكثر من قيمته خلال عام واحد في حال عودة التعافي له».

مصر تجني الخراب

ويشدد الخبير الاقتصادي على أن مصر لم تجن من قرض الصندوق سوى الخراب؛ «فبنظرة للقرارات التي أعقبت اتفاق مصر مع صندوق النقد في نوفمبر 2016 نجد أن الكوارث الاقتصادية قد حلت، فمن الذي أوعز للحكومة بتعويم الجنيه والسماح بتدهوره أمام الدولار لتفقد العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها في يوم واحد؟ ومن الذي أوعز للحكومة بإجراء زيادات مستمرة في أسعار السلع الغذائية دون النظر لقدرات المصريين المالية وثبات دخولهم؟ ومن الذي حذر الحكومة من خطورة التأخر في زيادة أسعار البنزين والسولار للمرة الثالثة خلال أقل من عام ونصف؟ ومن الذي طلب من الحكومة زيادة أسعار الوقود مرتين منذ نوفمبر 2016 وحتى نهاية يونيو2017 بنسب كبيرة تراوحت بين 30% و55%؟ ومن الذي طلب من الحكومة خفض دعم الطاقة إلى 50 مليار جنيه (2.8 مليار دولار) رغم ارتفاع أسعار النفط عالميا؟ ومن الذي طلب إخراج نحو 3 ملايين مواطن من منظومة بطاقات التموين لدعم السلع؟ ومن الذي طالب بتحرير أسعار الوقود والكهرباء وعدم تقديم دعم حكومي للقطاعين المرتبطين ارتباطا وثيقا برجل الشارع خاصة الطبقات الفقيرة؟

ويكشف الخبير الاقتصادي عن المعادلة السارية في إدارة الاقتصاد في ظل حكم العسكر بأنه «كلما زادت الضغوط المالية على مصر، زادت إملاءات الصندوق وتعليماته القاسية التي يكتوي بنيرانها المواطن في صورة قفزات في الأسعار، وتآكل في المدخرات الوطنية والأصول، وزيادات مستمرة في الضرائب، زيادات لا ترحم أحدا».

ويختم عبد السلام بتأكيد أن صندوق النقد الدولي لا يريد الخير لمصر، وإن أراد فإن سياساته وإملاءاته وشروطه تؤدي لشيء واحد هو مزيد من الفقر والبطالة والتجويع، وبالتالي مزيد من الانفجار الشعبي، فسياسات الصندوق لن تخلق تنمية حقيقية، ولن تثمر عن تأسيس مشروعات توفر فرص عمل لملايين الشباب، ولن تسفر عن حل لأزمة الفقر والبطالة، بل نتيجتها واحدة وهي جر البلاد للهاوية ولمزيد من الاقتراض الخارجي، وبيع ما تبقى من شركات القطاع العام، وفرض مزيد من الأسعار والرسوم والضرائب، وبالتالي رهن حاضر ومستقبل البلاد للخارج.

 

*50 جنرالا.. “كتيبة الإعدام” تحكم وزارة النقل

أكد مراقبون أن حادث قطار البحيرة والحوادث السابقة، لا تكشف فقط عن إهمال متعمد من قبل عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، في الإنفاق على الهيئة التي باتت حوادثها أكثر من حوادث السيارات، ولكنها تكشف أيضا عن كتيبة من اللواءات في وزارة النقل، زرعهم الجيش في مختلف مؤسسات الدولة، لا يجيدون إلا قبض رواتبهم التي تتعدى شهريا 50 مليون جنيه، في حين يتقاضى باقي هيكل الوزارة على مستوى مصر نحو 8 ملايين جنيه شهريا.

“22 الكبار

ومن بين الخمسين جنرالا- على الأقل- حدد الكاتب الصحفي رئيس تحرير الأهرام السابق، 22 لواء هم من يشتكي منهم، وأكد المعلومة في شكوى له على صحيفة “المصري اليوم”، وقال إن هذه المعلومات متداولة، وإنه كان يود أن تكون خطأ، “ذلك أنها غير قابلة للتصديق، إلا أنه بعد مزيد من البحث والتدقيق توصلت إلى أنها معلومات للأسف صحيحة”.

وأضاف “هناك فهم خاطئ لطبيعة العمل بوزارة النقل، ذلك أنها تحتاج فى المقام الأول إلى مهندسين متخصصين فى جميع المجالات، نشئوا وترعرعوا فى كنف الوزارة، والعمل على أرض الواقع، وليس كما هو واضح لواءات انتهت مهامهم فى مواقع خدمتهم، فتم تكريمهم بإسناد هذا الوظائف الموضحة أدناه إليهم، وهنا تكمن المشكلة، أو يكمن السر فى تلك المأساة أو الكارثة التى تعيشها مصر، على صعيد الطرق وحوادث الطرق بصفة عامة، ومن بينها القطارات، وحدد من بين الأسماء 22 لواء هم:

١اللواء مدحت شوشة.. رئيس هيئة السكك الحديدية، الذى استقال فى أعقاب حادث القطار الأخير.

٢اللواء طارق غانم.. رئيس قطاع النقل البحرى.

٣اللواء عادل ترك.. رئيس هيئة الطرق والكبارى.

٤اللواء أشرف حجاج.. مدير الإدارة العامة للمراسم بالوزارة.

٥العميد أحمد سعيد.. مدير الإدارة المركزية لديوان الوزارة.

٦اللواء خالد حمدى.. مستشار الوزير للرعاية والتأمين.

٧العميد محمد حسن.. مدير مركز الأزمات بالوزارة

٨اللواء سامى محمد.. مستشار مدير مركز الأزمات.

٩اللواء محمد قناوى.. مستشار الوزير للتشغيل والموازنات.

١٠اللواء محمد الشناوى.. رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية، مع أنه غير مسجل بنقابة المحامين، ولا يحق له تولى المنصب.

١١العميد ممدوح قريش.. رئيس الإدارة المركزية للمنشآت والمحطات.

١٢اللواء رفعت حتاتة.. رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات المتكاملة والنظافة بالسكة الحديد.

١٤اللواء محمد نصر الله.. رئيس شركة عربات النوم.

١٥العميد خالد عطية.. رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا المعلومات.

١٦اللواء طارق جمال الدين.. رئيس الهيئة القومية للأنفاق.

١٧اللواء مجدى بدوى.. مدير عام الأمن بالهيئة القومية للأنفاق.

١٨اللواء أحمد شكرى.. مدير عام الأمن بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق.

١٩اللواء رضا إسماعيل.. رئيس هيئة النقل النهرى.

20 – اللواء فؤاد عثمان.. رئيس هيئة الموانئ البرية.

21- اللواء خالد زهران.. رئيس هيئة السلامة البحرية.

22- اللواء رشدى عبد الرحيم.. رئيس الشركة القابضة للطرق والكبارى.

جنرالات الديوان

ونشرت صحيفة التحرير أسماء أخرى ومناصب الجنرالات الذين يتحكمون في قطاع النقل في مصر. وأشارت إلى أن ديوان عام الوزارة بمدينة نصر يأتي في مقدمته:

١اللواء علاء مأمون ندا مستشار وزير النقل لقطاع النقل البحري، الذي كان يشغل رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات، ومنذ توليه مسئولية منصبه في يناير 2016 لم يقدم أي خطة للارتقاء بهذا القطاع المهم.

٢اللواء إبرهيم منصور مستشار الوزير للمتابعة، والذي لا يعرفه أحد داخل الوزارة منذ توليه منصبه وحتى الآن؛ لعدم إلمامه بكل قطاعات وهيئات الوزارة، حيث أتى به وزير النقل السابق خلفًا للواء رفعت حتاتة.

٣اللواء طارق غانم عبد المتعال الصعيدي رئيس قطاع النقل البحري الحالي، الذي تم تعيينه بالقوات البحرية في 16 يونيو 1980، وبعد التحاقه بالمعاش تم تعيينه رئيسًا للهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، والذى تسبب في توريط مصر بإلغاء التفتيش الطوعي في أثناء رئاسته لهيئة السلامة.

٤اللواء ياسر فودة مستشار الوزير للاستثمار، الذي عيّنه وزير النقل السابق سعد الجيوشي “مجاملة” لأحد أصدقائه، ومنذ قدومه للوزارة توقفت كل خطط الاستثمار داخل هيئات الوزارة، ولم يقدم أي جديد مثلما كان يفعل مستشار الوزير السابق محمود جمال الدين، ابن عم اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق.

٥اللواء خالد حمدي مستشار الوزير للرعاية والتأمين، والمشرف على إدارة مركز الأزمات بالوزارة، الذي لم تظهر له أي بصمة حقيقية منذ تعيينه في عهد الجيوشي واكتفى بالجلوس في مكتبه فقط.

٦اللواء سامي محمد تم تعيينه بمركز الأزمات بالوزارة، فقام بضم ٢ من اللواءات المغمورين لمساعدته في إدارة المركز، لكي يصبح هناك ٣ لواءات يديرون مركز الأزمات، بالإضافة إلى مستشار الوزير المشرف على المركز.

٧اللواء محمد قناوي مستشار الوزير لقطاع التشغيل والموازنات، الذي تقدم كل من يعملون معه بشكوى ضده للوزير الجديد.

لواءات الهيئات

وفي هيئة السكك الحديد، نجد اللواء إدريس أحمد إدريس العضو المنتدب للتأمين والنظافة بشركة الخدمات المتكاملة والنظافة، والعميد مجدي محمد مدير عام شركة المشروعات التابعة للسكة الحديد.

وفي الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري، يأتي اللواء مجدي نصر مساعد رئيس الهيئة للأملاك والإعلانات، الذي كان يستقوي بالوزير السابق ويخالف كل التعليمات الموكلة إليه من رئيس الهيئة بسبب قربه من الجيوشي. وهناك علامات استفهام تحوم حوله لسيطرته على كل التفاصيل الخاصة بأملاك الهيئة والإعلانات التابعة لها، وهو ما يعجل بقرب استبعاده من منصبه.

واللواء وائل السيد رئيس قطاع التنفيذ والمناطق، اختاره الجيوشي لخلافة ترك فى منصبه، إلا أن الوزير الجديد أبقى على ترك في رئاسة الهيئة.

واللواء محمد عيد رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية بالهيئة، واللواء شريف عبد الرشيد رئيس الشركة القابضة للطرق والكباري.

إقطاعية الموانئ

وفي الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، يأتي كل من:

1- اللواء فؤاد عثمان رئيس الهيئة العامة للموانى البرية والجافة.

2- اللواء محمد الدمرداش رئيس شركة الاتحاد العربي للنقل “السوبر جيت”.

وفي شركة القاهرة للعبَّارات التابعة لوزارة النقل

1- اللواء شريف الخرش الذي حل محل اللواء حسين الهرميل رئيسا لشركة القاهرة للعبّارات، والذي تخطى عمره ٧٠ عاما، ويرأس مجلس إدارة الشركة منذ تأسيسها في 2008 حتى الآن، رغم تعرض الشركة لخسائر سنوية متتالية، وتعدت ديونها المتراكمة الـ٨٠ مليون جنيه، والمعروف أن كل الموظفين بتلك الشركة الذين يبلغ عددهم حوالي ٥٠ قيادة يحملون رتبا عسكرية حتى السائقين بالشركة.

2- اللواء محمد يوسف نائب رئيس شركة القاهرة للعبارات

3- العميد إحسان شجر رئيس الإدارة المركزية بالشركة.

وفي الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية:

1- اللواء خالد زهران رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية.

2- اللواء عادل عمران نائب رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية.

3- العميد محمود الوكيل رئيس قطاع المنائر بهيئة السلامة البحرية.

وفي هيئة النقل النهري:

1- اللواء رضا إسماعيل رئيس هيئة النقل النهري، تم تعيينه بعد واقعة مركب الوراق الأخيرة التي راح ضحيتها 40 فردًا بينهم أطفال.

قطاع الموانئ:

1- اللواء هشام أبو سنة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، ونقيب مهندسي القاهرة الحالي، كان يشغل وظيفة وكيل أول وزارة الإسكان ورئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وتخرج في الكلية الفنية العسكرية تخصص هندسة مدنية. عمل مهندسًا بالقوات البحرية حتى شغل وظيفة رئيس الشعبة الهندسية بقيادة القوات البحرية برتبة لواء مهندس، والتحق بوزارة الإسكان منذ عام 2011، نائبًا لرئيس الجهاز المركزي للتعمير ورئيسًا إنجاز لجهاز تعمير القاهرة.

2- اللواء أيمن صالح رئيس هيئة ميناء دمياط، تم تعيينه منذ عدة أشهر، ولم يشهد ميناء دمياط أي تغيير منذ توليه المسئولية. واكتفى بحضور المؤتمرات الدولية والندوات الداخلية، ولم يقدم خطة أو برنامجا لتطوير الأداء داخل الميناء.

 3- اللواء مدحت عطية رئيس الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، والذى تجاهل كل أعمال الإنشاءات والتطوير داخل الميناء، وأصبحت محطة الركاب فى عهده “خرابة” وفشل فى الارتقاء بالميناء منذ توليه المسئولية.

4- اللواء أحمد سالم رئيس ميناء الدخيلة.

5- اللواء جمال رمضان رئيس الإدارة المركزية للمناطق.

6- اللواء خالد سليمان رئيس قطاع الحركة.

7- اللواء فتحي طه رئيس هيئة موانئ بورسعيد.

8- اللواء بحري خالد سعيد زهران مستشار شئون الموانى والمنائر بقطاع النقل البحري بديوان عام الوزارة. كما أن كل موظفي شركة القاهرة للعبّارات الذين يبلغ عددهم حوالي ٥٠ قيادة يحملون رتبا عسكرية بمن في ذلك سائقو الشركة، بالإضافة إلى أن عددًا من نواب رؤساء مجلس إدارة الشركات يحملون رتبًا عسكرية ويتقاضون أيضًا مبالغ باهظة.

 

سد النهضة يشفط ربع مياه مصر.. الأربعاء 28 فبراير.. اعتقال والدة”زبيدة” بعد تكذيبها رواية ابنتها “نظام قذر وجبان وبجح”

أم زبيدة أديبسد النهضة يشفط ربع مياه مصر.. الأربعاء 28 فبراير.. اعتقال والدة”زبيدة” بعد تكذيبها رواية ابنتها “نظام قذر وجبان وبجح”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*والدة جهاد الحداد: ابني يموت يوميا بـ”العقرب” منذ 3 سنوات!

تشنجات وفقدان كامل للوعي ودوار مفاجئ وضيق بالتتنفس وزغللة وتنميل في أطرافه”.. بهذه الكلمات حددت السيدة منى إمام والدة المهندس المعتقل جهاد الحداد، أحد أكثر الشباب المصري نشاطا سياسيا بعد ثورة يناير، حالته الصحية، ووجهت استغاثتها لإنقاذ نجلها من الموت البطيء فى محبسه بسجن العقرب.

الكارثة التي تواجهها السيدة منى إمام لا ترتبط فقط بابنها جهاد؛ بل تمتد لرب الأسرة الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس محمد مرسي، الذي يقبع أيضا في المقبرة نفسها “العقرب”، ويتعرض للبطش والتنكيل والقتل البطيء على أيدي زبانية الانقلاب.

وبعد أيام من رسالتها صرختها لإنقاذ زوجها وجهت الأم الصابرة استغاثة أخرى لإنقاذ ابنها من الموت في المقبرة اللعينة نفسها. فقالت: “‏تعرض ابني المهندس جهاد الحداد لنوبة جديدة من الدوار المفاجئ، حيث فقد الوعي؛ ما أدى إلى سقوطه أرضا ليصاب بقطع في وجهه ونزيف في الأنف وكدمات بالوجه وسائر الجسد، يوم الخميس 15 فبراير الجارى، كما أخبر الأم خلال الزيارة. وهو ما دعا إدارة سجن العقرب إلى تحرير محضر بالواقعة لإخلاء مسئوليتهم مما أصابه من جروح وكدمات في كل جسده كما يحدث كل مرة.

3 سنوات معاناة

وأضافت فى رسالة مبكية: هذه النوبات بدأت منذ 3 أعوام تحديدا في 2015 حتى أدت إلى شج رأسه في مرة سابقة، ورفض السجن منذ 3 أعوام عرضه على استشاري مخ وأعصاب لتحديد السبب وعلاجه، وقد أمر القاضي في جلسة سابقة أثناء إعادة المحاكمة في قضية التخابر إدارة السجن بعمل اللازم لعلاجه واتخاذ التدابير المطلوبة لتحسين ظروف حبسه في ظل تعرضه لهذه النوبات الخطيرة من الإغماءات والتشنجات.

وواصلت حديثها قائلة: “طبعا لم يتم عمل أي شيء ورفضت إدارة السجن تحويله لعمل الفحوصات والعلاج أو عرضه على استشاري مخ وأعصاب”.

وأضافت أن تلك النوبات بدأت سريعا بالدوار المفاجئ، وحين أصيب بذلك استغاث “جهاد” بزملائه في المرة الأخيرة قبل فقدان الوعي.. وعندما وصل الحارس وفتح باب الزنزانة وجده فقد وعيه على الأرض والدم يسيل من وجهه والتشنجات في كل جسده! أي أنهم قاموا بفحصه أثناء التشنجات وتأكدوا أنه يحتاج سريعا للتشخيص والعلاج.. ورغم ذلك مضت 3 سنوات لم يتخذوا فيها أي إجراء!

وحملت الأم داخلية الانقلاب ومصلحة السجون وإدارة سجن العقرب وأطبائه المسئولية التامة عن حياة وسلامة نجلها، مؤكدة أنه يحتاج إلى إجراء أشعة مقطعية على المخ، والعرض على استشاري مخ وأعصاب بصورة عاجلة، بعد فقدان وزنه.

 

*التصالح مع رجل الأعمال أحمد عز مقابل 96 مليون دولار

وافقت لجنة حكومية تابعة للانقلاب على التصالح مع رجل الأعمال أحمد عز، أحد أقطاب نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، في قضية فساد مالي، مقابل سداد 96 مليون دولار.
ووفق بيان صادر عن نائب عام الانقلاب نبيل صادق، “قررت اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول في الخارج (حكومية) التصالح مع رجل الأعمال أحمد عز، مقابل سداد مبلغ مليار و700 مليون جنيه (حوالي 96 مليون دولار) منها 600 مليون جنيه (حوالي 33 مليون دولار) تم استردادهم من الخارج”.
ولم يحدد البيان القضية محل التصالح، غير أن “عز” ينتظر النظر في قضية متعلقة بفساد مالي معروفة إعلاميًا بـ”تراخيص الحديد”، في 14 أبريل/نيسان المقبل، وفق مصدر قضائي.
وفي يوليو/تموز الماضي، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارًا بإخلاء سبيل عز، بكفالة مالية قدرها 250 ألف جنيه (14 ألف دولار) في القضية ذاتها.
ويعد أحمد عز، أحد كبار رجال الأعمال في مصر، لا سيما في صناعة الحديد، واشتهر بقربه من جمال مبارك، النجل الأصغر للرئيس الأسبق مبارك، ونظرت إليه المعارضة في مصر باعتباره الممول الأول لحملة كانت تروج لتوريث جمال مبارك، حكم مصر.
واعتبر مراقبون مصريون، “عز”، أحد أبرز أسباب انداع ثورة يناير 2011، التي أطاحت بمبارك، حيث ساهم بصفته أمين التنظيم في الحزب الوطني الديمقراطي (حزب مبارك آنذاك) المنحل، في تأجيج الغضب الشعبي في البلاد.

 

*نائب عام الانقلاب يأمر بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي

أصدر النائب العام التابع للانقلاب العسكري نبيل صادق، قرارا بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تبث الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية.

وأكد بيان رسمي صادر عن مكتب النائب العام، أن على “المحامين العامين ورؤساء النيابات كل في دائرة اختصاصه، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والجنائية ضد وسائل الإعلام والمواقع التي تبث عمدا أخبارا وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، وما يترتب عليه من إلحاق الضرر بالمصلحة العامة للدولة المصرية“.
وطالب البيان، الجهات المسؤولة عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، و”انطلاقا من التزامها المهني ودورها الوطني، بإخطار النيابة العامة، بكل ما يمثل خروجا عن مواثيق الإعلام والنشر“.

وأرجع البيان ذلك إلى ما لوحظ مؤخرا من “محاولة قوى الشر النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي“. 

 

*غباؤكم يُدرّس”.. زبيدة وأمها تفضحان تطبيل النائب العام للعسكر

محامي الشعب” ذلك ما كان يطلق على منصب النائب العام حتى قدوم انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، فأصبح مهمته الوحيدة الحفاظ على أمن وأمان الانقلاب وجنرالاته، وسحق معارضي الانقلاب بالقرارات والمصادرات والتي آخرها اليوم الأربعاء عندما أصدر النائب نبيل صادق، قرارا بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي وصفها بأنها تبث الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية، ما جعل أحد النشطاء يعلق بالقول” متخيلين إحنا وصلنا لفين و مؤسساتنا بقى شكلها إيه في عهد السيسي حتى وصف شبه دولة بقى كتير علينا والله”.

وأعاد ظهور الفتاة “زبيدة” المختفية قسرياً وحوارها مع الإعلامي عمرو أديب، تحت تهديد السلاح في احد مقار أمن الدولة، إغلاق جنرالات الانقلاب العسكري كل المنافذ أمام إتاحة حرية التعبير والرأي، وإغلاق المجال العام باتت وسائل التواصل هى أبرز ساحات التعبير، من خلال صفحات الأحزاب والكيانات السياسية أو الشخصيات المعارضة، التي لا تجد متنفسا للتعبير عن نفسها في وسائل الإعلام التي باتت تحت “التأميم” من أذرع السفيه السيسي.

وبعد إصرار جنرالات الانقلاب على “تأميم” وسائل الإعلام لتكريس نظرية الصوت الواحد”، وعدم انشغال تلك الوسائل بما يهم المواطن بقدر “تلميعالعسكر، باتت مواقع التواصل ساحة لكشف العديد من جرائم سلطات الانقلاب، وبعد التفنن في تعذيب زبيدة بكل أصناف التعذيب السيساوية، وٱخرها الاغتصاب، وبعد فضح قناة BBC للجريمة، تحاول المخابرات الحربية ومعها الإعلام المأجور والنائب العام، بتفنن في تلفيق تصريحات زبيدة، تحت الإكراه والتعذيب مرة أخرى، لطمس الحقائق المتوارية خلف عيون زبيدة الذابلة…انظروا في عيونها، فهي لا تكذب وإن تكلمت!

قوى الشر!

وحذر بيان رسمي صادر عن مكتب نائب عام الانقلاب، من “محاولة قوى الشر النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي”، وهى نفس ألفاظ وعبارات يستخدمها السفيه السيسي.

وقابل نشطاء ومراقبون ذلك بالاستنكار والرفض، وقال صاحب حساب حزين يا بلدي:” احنا مصدقينكم في قصة زبيده وأنها ماكنتش مختفيه قسريا ولا تم اغتصابها وان امها كدابه بأمارة ال 5 بتوع الميكروباص اللي اتقتلوا عشان قتلوا ريجيني وسرقوا أوراقه ومتعلقاته الشخصيه”.

وقالت صاحبة حساب مسلمة:” كل اجهزة الدولة الان تقف علي قدم وثاق من اجل زبيدة وامها والنائب العام يأمر بالقبض علي مروجي اكاذيب الاعلام هي دي دولة السيسي العسكر هي إنجازات السيسي خلاص خلصت !!؟؟”.

وقالت الدكتورة مي عزام :” هل حوار عمرو أديب معها أنهى الشك فيما صرحت به والدتها لبى بى سى انجليزى واتهامها للأمن بتعذيبها واغتصابها ثم اخفائها قسريا ؟”.

وقال الكاتب جمال الجمل:”أؤكد تماما.. أن bbc مزورة، وخالفت الحقيقة لأنها تجرأت وبثت كلام عن اختفاء واغتصاب زبيدة ولم تنشر الحقيقة عن اختفاء الحقيقة ذاتها” وعن اغتصاب مصر كلها إخص عليكي يا bbc يا ممولة يا منحازة يا معارضة الخارج”.

انقلاب مفضوح

وتبرز تخوفات من وجود تأثيرات لشخصيات وكيانات معارضة للانقلاب فرصة مناسبة للتلاقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في واقع “افتراضي” في الأساس، ولكن له تأثيرات محتملة على أرض الواقع، مثلما حدث في 25 يناير 2011 واندلاع ثورة شعبية ضد المخلوع مبارك.

ولا يمكن تجاهل ما يصطلح على تسميته “قوة السوشيال ميديا”، والتأثيرات المباشرة لردود أفعال الشعب المصري حيال قضايا معينة والتي ساهمت في الضغط للإطاحة بعدد من مسئولي الانقلاب مثل إقالة أحمد الزند من منصب وزير العدل، ويبقى أن الانقلاب يرغب بشدة في السيطرة على هذا “الواقع الافتراضي” أيضا، ولكن ثمة صعوبات تتعلق بعدم القدرة على ضبط هذا الإيقاع، ولكن برزت عدة محاولات في هذا السياق.

وقالت الناشطة رانيا سالم:” عايزة أقول حاجة مهمة لإعلامنا المضلل الكفتة حرفيا و إعلاميين النظام المعرصيين ان للأسف و بقول للأسف بجد مش بسف ارتباطنا بوسائل إعلامية عالمية زي بي بي سي واشنطون بوست و نيويورك تايمز و سي ان ان و الجارديان الخ كل يوم بيزيد و أنتم اهم اسبابه ! غبائكم يدرس”.

وقالت النائبة والقيادية في جماعة الإخوان عزة الجرف:” مخبر يسألها ومخبر يحمل طفل يقال أنه لها وهي في حالة يرثى لها نفسيا وصحيا تثبته الصور القديمة لها، الفيديو المسجل والممنتج أكبر دليل على المهانة التي عانتها ويعانيها شعب بأكلمه، لعن الله الانقلاب العسكري وكل من خطط له وموله وفوضه ونفذ له، إنقلاب غبي مفضوح مصيره معروف!”.

* ظهور “زبيدة” يثير الغموض أكثر من غيابها

بدت مذعورة وخائفة ومترددة، خلال الإجابة عن أسئلة إعلامي الانقلاب عمرو أديب، الذي ظهر بها فجأة على برنامج “كل يوم” بقناة “أون إيه”، مساء أمس الاثنين، للرد على بلاغ أمها باختفائها قسريا خلال تقرير “بي بي سي” الذي فضح انتهاكات العسكر.

زبيدة” أثارت بظهورها المفاجئ أمس، عدة تساؤلات.. حيث ظهرت رغم بلاغ أمها باختفائها قسريا والحديث عن اغتصابها، خاصة أنه تم استضافتها عن طريق أمن الانقلاب الذي يعلم مكانها، وحقيقة وضعها، وزوجها الذي ظهر معها في البرنامج.

وخلال اللقاء ادعت “زبيدة”: أنها متزوجة منذ عام فى شارع المنشية بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وأنجبت ولدًا، ويدعى حمزة وتمارس حياتها الطبيعية بكل حرية ودون أى مضايقات.

وأضافت زبيدة أنها لم تعلم بخروج والدتها فى BBC، حيث أكدت اختفاءها قسريا منذ عام، كاشفة عن أنها لم تتواصل مع والدتها لظروف خاصة لم تذكرها، وانفصلت عنها تمامًا بعدما تزوجت.

استضافة المعتقلين

ولعل الشواهد التي مر بها إعلام العسكر من خلال استضافة بعض المعتقلين السياسيين في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والمخلوع حسني مبارك، بترتيب لقاءات لمعتقلين عن طريق الأمن، ليتحدثوا عن حسن المعامة في السجون، رغم فضائح التعذيب.

واعترف عمرو أديب أن الحوار تم بتنسيق “الأمن الوطني”، وهو ما ظهر في الخوف الذي كان مسيطرا على “زبيدة”، وتوقع عدد كبير من المعلقين أن الحوار تم تحت ضغوط شديدة، فيما ذهب آخرون إلى أنه ربما يكون تم اسدعاؤها من السجن للسيطرة على الاتهامات التي طالت حكومة الانقلاب بعد إذاعة فيلم البي بي سي.

ويؤكد صحفيون أنه “في مهنة الصحافة وبناء على القواعد المهنية في العمل الإعلامي مرفوض أن تأخذ أقوالا من أحضرهم لك الأمن لأنه يحمل حكم المكره غير الحر في أقواله، ولو اضطررت لأخذ هذه الشهادة فلا بد أن تكون بكاميرا واحدة، حتى لا يفسد المونتاج والتقطيع بين الكاميرات مصداقية الشهادة كلها”.

فضلا عن أن الأمن الذي وصل إلى زبيدة يفترض هو من يعلن عدم اختفائها في مؤتمر صحفي، ويترك الصحافة والإعلام لسؤالها والتواصل معها، ولا يقوم بترتيب لقاء مع عمرو أديب، ثم يعلن الزوج خلال اللقاء أنه وزوجته سيترك البيت اليوم، وكأنه مكره على هذا القول وترك بيته بالفعل، خوفا من تواصل الصحافة معهم، والخروج بقول منافٍ لما ظهرا به مكرهين مع عمرو أديب

شكوك على مواقع التواصل

وكانت والدة زبيدة قالت: “أبحث عن ابنتي زبيدة منذ عشرة شهور، وأموت كل يوم مئة مرة، وسبق للسلطات المصرية أن اعتقلتها لمدة شهر عام 2016 وساعتها تعرضت للتعذيب والاغتصاب، وكل ما لا يرضي الله.. هكذا تكلمت الأم المكلومة”.

وضجت مواقع التواصل بتعليقات عن حديث الأم الذي جاء ضمن فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر، تناولت فيه ما تشهده مصر من اعتقالات وإخفاء قسري ووقائع تعذيب واغتصاب المعارضين ونشطاء داخل السجون.

وكما اعتقلت الشابة زبيدة إبراهيم بشكل غامض فقد كان الإفراج عنها مشابها، حيث تقول الأم إنها تلقت اتصالا من أحد الأشخاص يخبرها بالعثور على ابنتها ملقاة على جانب أحد الطرق الصحراوية بمنطقة السادس من أكتوبر، وهي معصوبة العينين وفي حالة إعياء شديد.

وشهدت السنوات الماضية تزايدا لحالات الاختفاء القسري يتبين لاحقا أنهم في قبضة مليشيات الشرطة، وتقدر مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان عدد حالات الإخفاء القسري في مصر منذ 2013 حتى أغسطس 2017 بـ5500 حالة، وتقول إن 44 منهم تم قتلهم خارج إطار القانون.

 

*الأمم المتحدة تفضح السيسي.. طيران الجيش المصري قصف “درنة” الليبية

أكد تقرير لخبراء بالأمم المتحدة استفادة الجماعات المسلحة بليبيا من الدعم الخارجي، وشن السلطات المصرية غارات جوية على مواقع عدة بمدينة درنة.

وأنكرت سلطات الإنقلاب على مرتين متتاليتين قصف ليبيا بل وعزت في سقوط ضحايا من الأطفال، ففي 31 أكتوبر الماضي، نقلت الفضائيات ووكالت الأنباء مشاهد قاسية لقتلى من الأطفال فى درنة الليبية إثر قصف يقال أنه للطيران المصرى على موقع بالمدينة.

وفي 27 مايو الماضي قصف السيسي وطيرانه العسكري درنة ليمتص غضب المسيحيين في مصر “وكأنه ضرب الفاعل” ومن جهة أخرى يساعد حفتر بعد هزيمته علي أيدي ثوار درنة.
غير أن مصر أعلنت بعد القصف بأيام وتحديدا في 30 مايو الماضي أنها ستستمر في قصف الجهاديين في ليبيا، فيما أعلن قادة ليبيون أن القاهرة نفذت الاثنين ضربات على مدينة درنة مستهدفة جماعتين متشددتين متحالفتين مع تنظيم القاعدة”.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم “جيش”حفتر، مليشيا منشقة في شرق ليبيا متحالفة مع مصر، إن الضربات الجوية مشتركة بين الجيش الوطني الليبي والجيش المصري.

تنسيق مع حفتر

وقال موقع “RT” الروسي إن مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوي أوضح أن هناك تنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، والجانب المصري خلال عمليات تحرير مدينة درنة من الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة داخل المدينة.

وناقض المسؤول العسكري الحفتري نفسه، مضيفا أن “مزاعم” قيام قوات الجيش المصري بشن غارات على درنة عارية تمامًا عن الصحة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن توجيه ضربات مصرية لتلك التنظيمات تقوم إمّا بناءً على طلب ليبي أو تنسيق بين القيادة العامة للجيش والحكومة المصرية التي تعد أبرز الداعمين للاستقرار في بلاده.

ولم يستبعد المسئول إمكانية قيام الجيش المصري باستهداف موقع الجماعات الإرهابية في درنة، تزامنًا مع إطلاق الجيش الليبي عمليات عسكرية واسعة لتحرير المدينة من قبضة تلك الجماعات والعناصر الإرهابية ووجود عناصر متطرفة مطلوبة لدى أجهزة الأمن المصرية في المدينة.

يأتي ذلك بعدما أصدر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا غربي البلاد بيانًا يدين السلطات في طبرق بشرق البلاد لدعوتها إلى تدخل عسكري مصري في ليبيا، ووصفها بأنها “انتهاك صارخ لسيادة البلاد”.

قتلة المصريين

وكشف رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، أمس الخميس 28 سبتمبر، القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في سرت بوسط ليبيا، فيما كانت مصر وجهت ضربة جوية إلى مدينة درنة وقالت عنهم القوات المسلحة أنها جاءت ردا على منفذي العملية.

وقال الصديق الصور، خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة، الذين جرى القبض عليهم في سرت، إنه تم تحديد أماكن دفن الجثامين وسيتم البحث عنهم.
ورأى رواد مواقع التواصل أن تصريحات «الصور» دليل على أن الضربة الجوية لم يكن هدفها الانتقام من القتلة، بينما كان هدفها ضرب ثوار ليبيا.

تورط الإمارات

من جانب آخر، قال تقرير خبراء الأمم المتحدة إن التشيك أوقفت توريد 7 مروحيات للإمارات من طراز MI-24v كانت ستُورد لليبيا، كما اتهم تقرير سابق للأمم المتحدة في يونيو الماضي، دولة الإمارات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وبتقديم مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات المشير خليفة حفتر.

وجاء في التقرير الذي أعده خبراء من المنظمة الدولية أن أبو ظبي قدمت الدعم المادي والدعم المباشر “للجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر.

وبالأمس فقط، كشفت خمس منظمات حقوقية بمدينة جنيف السويسرية عن رصدها دعم حكومة أبوظبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما يرتكب من جرائم حرب في ليبيا، وتدخلها في قصف العاصمة طرابلس وتدمير بنغازي شرق البلاد.

وقالت إنه من المنتظر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان في جلسة مارس المقبل، التقرير المعد من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.

 

*الانقلاب يسارع في تسليم الإمارات “العين السخنة” باشتراطات مخلة

وقع مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وسلطان بن سليم رئيس مجموعة موانئ دبي العالمية، امس الثلاثاء، اتفاقية لتنفيذ المرحلة الأولى من تطوير منطقة صناعية وسكنية متكاملة في مدينة العين السخنة بمصر.

وقال بيان للهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إنه تم توقيع الاتفاق الإطاري، الذي يحدد جدولا زمنيا واضحا للإجراءات اللازمة لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والذي يمتد على مساحة 30 كيلومترا مربعا، هي جزء من مساحة 96 كيلومتر مربع، كان “مميش” و”بن سليم” قد وقعا في نوفمبر الماضي بشرم الشيخ عقد ابتدائي مع شركة دبي العالمية، لإنشاء مدينة صناعية وتجارية بمنطقة العين السخنة.

الاستحواذ الإماراتي

ضمن سياق مسلسل اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين مصر والإمارات، والمعززة لاستحواذ الأخيرة على مشروعات قناة السويس؛ أعلن رئيس هيئة القناة رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقتها مهاب مميش عن توقيع اتفاق للشراكة مع الجانب الإماراتي لإنشاء شركة مساهمة جديدة باسم “شركة التحدي” المصرية الإماراتية للأعمال البحرية والتكريك.

الاتفاق الذي وقعه مميش خلال زيارته الأخيرة للإمارات ووصفه بالمهم، يأتي لاحقا لاتفاقات سابقة تفردت بها الإمارات كمستثمر أجنبي بمشروعات قناة السويس، التي بدأت باستحواذ مجموعة موانئ دبي العالمية في 2008 على إدارة ميناء العين السخنة، وانتهت قبل هذا الاتفاق بتأسيس شركة مشتركة لتنمية قناة السويس في أغسطس الماضي.

وبموجب الاتفاق تكون الشركة مملوكة بنسبة 51% لشركة القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى، إحدى شركات هيئة قناة السويس، و49% لشركة الجرافات البحرية الإماراتية وإعطاء الإدارة للشركة الاماراتية. وقال مميش إن الشركة الجديدة ستقوم بأعمال تطوير وتطهير وإنشاء الموانئ المصرية.

استحواذ المنطقة

وفي مارس 2015، وقع إبراهيم محلب رئيس “حكومة” الانقلاب السابق ووزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، اتفاقية نهائية بين هيئة موانئ البحر الأحمر وموانئ دبي العالمية، لإنشاء محطة صب سائل بميناء السخنة.

وقال وزير النقل إن المشروع يشمل امتداد محطة الصب السائل الحالية، وإنشاء خزانات ومستودعات على مساحة 400 ألف متر مربع بهدف تخزين وتداول المواد البتروكيماوية لتلبية احتياجات السوق المصري وتموين السفن.

ومن جانبه، قال هشام أبوسنة بأن الاستثمارات المتوقعة من المشروع تبلغ نحو 4 مليارات جنيه، مضيفًا أن الشركة ستبدأ فورًا في تجهيز الأرصفة والمحطة بالكامل للانتهاء منها في أسرع وقت.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار إستراتيجية الوزارة لتطوير منظومة النقل البحري والموانئ المصرية، وحل مشاكل المستثمرين وإدخال استثمارات جديدة تساهم في نمو الاقتصاد المصري ودفع عجلة التنمية.

سوابق مع المصريين

وفي إجراء لغير صالح المصريين سرح “الجيش” عمال شركة “كوين سيرفيسالتابعة للقوات المسلحة بالعين السخنة إرضاءً لشركة “موانئ دبي”، في 23 أغسطس الماضي، وأصدر عاملون بالشركة بيانًا بخصوص فصل 650 عاملاً بالشركة التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لصالح شركة موانئ دبي.

وكشف البيان أن العمال عملوا في ظروف بالغة السوء ومعاملة سيئة من قبل المديريين (ضباط متقاعدين)، وفؤجئ العمال أن المبالغ التي تستقطع منهم من أجل التأمين عليهم لا تذهب للتأمينات وأنهم غير مؤمن عليهم.

ولم يستطع العمال حتي الحصول علي أبسط حقوقهم وهو العلاج في التأمين وتعنتت الادارة ولم تحتوي الازمة حتي بتحويلهم لمستشفيات القوات المسلحة والتي وعدتهم بها لانهم يحملون كارنية قطاع الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.

وقال البيان إن “مشكلة هؤلاء العمال تمتد لأكثر من 7 أعوام , منذ ان كانوا يعملون في شركة “بلاتنيوم” للخدمات، وقاموا حينها بأول إضراب وإعتصام للمطالبة بتعينهم أسوة بعمالة شركة “هيئة موانيء دبي”، ووقعت اتفاقية في 2011، بين العمال وهيئة مواني دبي والجيش وبتوقيع عدد من النواب والقيادات الشعبية انذاك.

ونصت الاتفاقية علي أن تلتزم “هيئة مواني دبي” بتعيين 50 عاملا كل عام، فيما لم تلتزم الهيئة الإماراتية بالاتفاقية لتعاود الازمة من جديد بعد عامين، وينظم العمال اعتصاما جديدا وتم الغاء عقد بلاتنيوم وتدخل بعض الشخصيات العامة وتم الحاق العمال بهيئة مواني البحر الأحمر.

قتل الطموح

من جانبهم أكد خبراء الاقتصاد أن هذه الاتفاقات تقضي على أي طموح جاد لتطوير قناة السويس، وحسب الخبير الاقتصادي ومدرس الاقتصاد بأكاديمية أوكلاند الأميركية مصطفى شاهين، الذي دفع إلى هذه الاتفاقيات والتي بدورها ستجعل للإمارات يدا عليا في صناعة شكل التطوير المنتظر وصناعة القرار الاقتصادي للقناة.

ولم يجد شاهين في حديثه للجزيرة نت تفرد الإمارات بهذه المشاريع أمرا مستغربا، في ظل نظام يدعم ثقافة الاحتكار بمختلف أشكالها، ويسعى لاستمرار علاقته القوية بالدول الداعمة له والمؤيدة لسياساته مهما كانت طبيعتها، لافتا إلى أن ذلك يحقق مصالح الإمارات بضمان عدم وجود أي منافس لمشروعاتها بمنطقة جبل علي.

كما انتقد شاهين في عدم امتلاك هيئة قناة السويس الخبرات التي تساعدها على المنافسة.
وفي هذا الإطار، يتوقع الخبير الاقتصادي أن تحرص موانئ دبي على ألا تشمل الخدمات التي ستعمل على إلحاقها بمشروع قناة السويس أيًّا من الخدمات المتوفرة في جبل علي، لضمان عدم تأثيرها على مصالحها.

 

*ذعر بالإسكندرية بسبب تسمم مياه الشرب!

سادت حالة من الذعر بين أهالي الاسكندرية جراء التلوث الشديد في مياه الشرب علي مدار الايام الماضية، وسط أنباء عن إصابتها بالتسمم.

وتسبب قيام مسئولي المياه بالمحافظة بقطع المياه، في تزايد شكوك الاهالي بشأن “تسمم المياه” وعدم صلاحيتها للاستخدام الادمي؛مادفع الكثيرون منهم للتخلص من المياه واللجوء لشراء المياه المعدنية والتي ارتفعت اسعارها بالمحافظة خلال الساعات الماضية.

من جانبه ، حاول محمد سلطان، محافظ الانقلاب بالاسكندرية، تبرير تلك الكارثة ، قائلا إن “سبب أزمة المياه هو انخفاض منسوب ترعة الشرب الرئيسية، الأمر الذي سبب أزمة في المياه وأثر على محطة السيوف

وذكرت شركة المياه أن كان هناك انخفاض في مستوى المياه في فرع رشيد مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه، مشيرة الي أن محطة مياه السيوف لم تتمكن من العمل بكامل طاقتها ، مانتج عنه تأثر أنحاء شرق المحافظة، مشيرة الي تأثر منطقتي كرموز وغيط العنب بانخفاض المياه نظرا لحدوث كسر في ماسورتين للمياه بسعة ٣٠٠ ملي، و٥٠٠ ملي.

 

*حادث تصادم قطاري البحيرة

قالت مصادر أمنية إن عدد ضحايا حادث تصادم قطاري البحيرة ارتفع إلى 30 شخصا وأكثر من 50 مصابا، بدورها قالت محافظ البحيرة نادية عبده إن عدد ضحايا حادث تصادم القطارين ارتفع إلى 40 شخصا حتى الآن.

وفي السياق أعلن وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب خالد عبدالغفار رفع حالة الاستعداد القصوى بالمستشفيات الجامعية بجامعات طنطا والإسكندرية وكفر الشيخ استعدادا لاستقبال أى حالات إصابة نتيجة الحادث.

وقال الصحفى مروان يونس أن الحادث نتج عن سقوط إحدى عجلات العربة الثالثة من قطار الركاب في محطة “أبو الخاوى” بمركز كوم حمادة على خط المناشي مما أدى لاحتكاكها مع قطار البضائع مضيفا أن سائقي القطارين لم يصابا في الحادث.

وأضاف يونس أن محافظ البحيرة نادية عبده وبعض القيادات وصلوا لمكان الحادث بعد أكثر من ساعتين ما وصلت سيارات الإسعاف بعد أكثر من ساعة ونصف من وقوع الحادث.

وأوضح يونس أن الأهالي استقبلوا محافظ البحيرة والقيادات باستهجان شديد وسادت بينهم حالة من الغضب بسبب تأخر وصول سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين ما أضطر الأهالي لنقل المصابين على عربات نصف نقل للمستشفيات.

 

*نقص الغذاء في سيناء وإصابة العشرات بتدافع على المساعدات

شهدت مدينة العريش بشمال سيناء مساء الثلاثاء زحاما شديدا و تدافعا بين مئات المواطنين على شاحنات توزيع الطعام، التي وصلت إلى المدينة المحاصرة التي تشهد عمليات عسكرية منذ 19 يوما بعد سماح قوات الجيش لها بالدخول.

ويقول شهود عيان إن الزحام الشديد جاء بسبب تأخر وصول أي شاحنات تحمل المواد التموينية والخضروات منذ أيام طويلة، نتيجة منع القوات المسلحة دخول أي سيارات للمنطقة.

وأعلنت القوات المسلحة شن عملية شاملة ضد تنظيم الدولة في المنطقة أطلقت عليها اسم “سيناء 2018″، وفرضت حصارا محكما على مدن شمال سيناء منذ ثلاثة أسابيع تقريبا.

ويشتكي مواطنو شمال سيناء منذ بدء العملية من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات بسبب قطع قوات الجيش للطرق الرئيسية ما يؤخر وصول شاحنات الطعام التي تأتي غالبا من القاهرة أو محافظات الدلتا.

فوضى عارمة

وبحسب تقارير صحفية، فقد أصيب خمسة عشر مواطنا بإصابات مختلفة في حي المساعيد بالعريش جراء التدافع على شاحنات المساعدات والمشاجرات للحصول على الخضراوات، حتى أن قوات الجيش قامت بإطلاق الرصاص في الهواء عدة مرات للسيطرة على الموقف.

ونقل الصحفي السيناوي “حاتم البلك” على حسابه على “فيس بوك” عن شهود عيان قولهم إن جنود الجيش خزنوا شحنات الطعام القادمة من القاهرة في أحد المنازل وبدأوا في إلقائه على المواطنين المحتشدين بشكل عشوائي ما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة والتدافع”.

ويشتكي كثير من الأهالي من عدم العدالة في توزيع المساعدات، مطالبين السلطات بفتح الطرق أمام التجار لجلب البضائع من الدلتا وبيعها بشكل طبيعي للمواطنين.

جهود شعبية

وكان عدد من رجال الأعمال والمتطوعين قد أعلنوا الاثنين الماضي تسيير أكبر قافلة غذائية في التاريخ الحديث، حسب قولهم، تنطلق من القاهرة لتوزع المساعدات المجانية على أهالي شمال سيناء، بعد حصولهم على التصريحات المطلوبة من قبل قوات الجيش.

وأكد عدد من الأهالي أن الجيش سمح لهذه القافلة بدخول العريش بعد مناشدات ووساطات عديدة نواب برلمانيون وشيوخ قبائل، مشددين على أن المنطقة ما زالت في حاجة إلى أضعاف هذه الكميات من المساعدات بعد نحو ثلاثة أسابيع من الحصار المشدد على شمال سيناء. 

وخرجت قافلة مكونة من عشرات الشاحنات صباح أمس الثلاثاء من سوق الخضروات المركزي بالقاهرة متوجهة إلى مدينة العريش لإغاثة الأهالي بعد نفاذ المواد الغذائية من الأسواق هناك.

وقال شهود عيان إن قوات الجيش وضعت صورا للسيسي وشعار تحيا مصر على الشاحنات التي وصلت المدينة على الرغم من أن القافلة بالكامل ممولة من جانب مواطنين ورجال أعمال متطوعين.

ويقول مراقبون إن هذه الخطوة من جانب رجال الأعمال تكذب التصريحات الرسمية من قبل قوات الجيش والحكومة، التي تؤكد مرارا توفير احتياجات أهالي شمال سيناء من المواد الغذائية والطبية.

وفي الوقت الذي وصلت فيه هذه القافلة إلى العريش، مازالت مدينتي رفح والشيخ زويد تعاني من نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية”.

وواصل المسئولون الحكوميون تصريحاتهم حول توفير تدبير احتياجات شمال سيناء من السلع التموينية الأساسية، بينما يواصل المواطنين شكواهم من عدم كفايتها.

وأكد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور أنه يتم التنسيق لإدخال كميات إضافية من المساعدات الغذائية قريبا، كما أعلنت القوات المسلحة الدفع بشاحنات محملة بالدواجن واللحوم المجمدة لبيعها للمواطنين بأسعار مناسبة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية عن وزير التموين على المصلحي تكليفه بمساندة القطاع الخاص في تدبير كميات إضافية من السلع الغذائية خلال الأيام المقبلة وعرضها بسعر التكلفة بالتعاون مع القوات المسلحة.

إذلال الأهالي 

وأثارت صور الحشود المجتمعة حول شاحنات المواد الغذائية غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصف الوضع بأنه تعمد لإذلال أهالي سيناء مقابل منحهم المواد الغذائية التي يسمح الجيش بتوزيعها. 

وكتب أحد مواطني العريش يقول: “أهالي العريش مع حملة الجيش ضد الإرهاب لكن هذه الحملة تقتلهم أيضا ببطء.. لأنهم مش لاقيين أكل ولا بنزين ولا أدوية وأغلبهم ينوي مغادرة المدينة لو أتيحت لهم الفرصة”.

وعلّق الإعلامي السيناوي حسام الشوربجي على الوضع قائلا: “حصار خانق على مدينة العريش يضطر سكانها للخروج في طوابير طويلة بانتظار فرصة للحصول على وجبة من القوات المسلحة التي تُباع بأسعار مرتفعة، بعدما دمروا العريش وفشلوا فيها أمنيا حاصروها ويجوّعون الشعب ثم يبيعون الطعام لهم بأسعار مرتفعة!”.

فيما قال الصحفي البلك: “إن تصريحات وزير التموين بوجود مخزون من السلع يكفي كافة احتياجات أهالي سيناء لمدة أربعة شهور قادمة كاذبة، مؤكدا أن المجمعات الاستهلاكية التابعة للحكومة خالية تماما”.

وأضاف حساب باسم “سلاحي دعائي”: “دي مش سينما ولا ماتش كورة، الناس دي واقفة علشان تاخد زبادي لعيالها،  حسبنا الله ونعم الوكيل”.

 

*نشطاء بعد اعتقال” أم زبيدة”: “نظام قذر وجبان وبجح

حالة من الغضب والسخط عمت أرجاء منصات التواصل وصفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك” و”تويتر” عقب اعتقال داخلية الانقلال للسيدة منى محمود، والدة زبيدة” بعد تمسكها بحديثها بأن نجلتها مختفية قسريا وأن حديث “عمرو أديبلا يمت للحقيقة بصلة.

واعتقلت داخلية السيسي “منى” فجر اليوم الأربعاء، من منزلها، ما دعا النشطاء للتأكيد أن ما يقوم به العسكر هو خسة وندالة وجبن.

وقالت هالة البوشى:نظام *** وجاحد وبجح.أما رضا الحمداوى فقال..خليكوا فاكرين قصة زبيدة علشان لما البلد تنضف نبقى نعرف كل التفاصيل اللي حصلت في الكواليس. عزيز.. وما المانع من القبض عليها و تعذيبها و قتلها ،مدام الدولة تحكمها مافيا المجلس العسكري،اي نظام هذا الذي يتفنن في التنكيل بالشعب..لك الله يا مصر لك الله.وعلقت رضوى زيد: حسبنا الله ونعم الوكيل…. المجرمين طلعو البنت من السجن وعملو مسرحيه بمخبر وعيل ربنا ينتقم منهم.. شوفو الكسره في عين البنت ودموعها المحبوسه.

بينما قال رامى عجمى.. كذب الإعلام المصري واضح جداً وبغباء أوضح وأكبر.تبعه همام رجب فكتب.. بلد الظلم اوطاني وكل ماهو ضعيف يتأكل لحمه وينهش بدون رحمه.

Mustafa Ismael ..عصابة مجرمة خاطفه الوطن.بهجت محمد.. ولابد لليل أن ينجلي ومهما طال الظلم والظلام .وأضاف على محمد محمد ..إياكم ومناصرة الظالم واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله.
Med Ali ..
الام المكلومة بفقد ابنتها تكلمت عن الحادثة الشنيعة و عن معاناتها فكان نصيبها الاعتقال.. لاحول ولاقوة الا بالله!!.

Mostapha Boukambouch ..أصبحت مصر في ضل الطاغوت اشبه بمعتقل الذي كان في ليبيا في زمن الاحتلال الايطالي قتل وتشريد وتجويع واغتصاب وسجن النساء وبيع للاراضي والتطبيع الكامل مع الصهاينة واعلام فاجر قومو لاسترداد كرامتكم وعزتكم واسلامكم من عصابة متصهينة.

 

*عمرو أديب يعترف عن حواره مع زبيدة: “أنا رحت قابلتها في الداخلية”

علق عمرو أديب، على حواره مع الفتاة زبيدة، أول أمس الإثنين، التي قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنها مختفية قسريًا، قائلًا: إن والدتها أكدت أن من ظهرت في الحوار هي ابنتها، وأنها تعلم زوج ابنتها.

واعترف أديب، خلال تقديمه برنامج “كل يوم” المذاع عبر فضائية “أون إي”، أنه لم يقم بأي سبق صحفي، وإنما تواصل مع زبيدة من خلال الأمن المصري، متابعا: “انا رحت قابلتها في الداخلية”.

 

*اعتقال والدة “زبيدة” بعد تكذيبها رواية ابنتها

قالت مصادر حقوقية إن سلطات الانقلاب اعتقلت السيدة منى محمد إبراهيم، والدة زبيدة، التي أثارت قصتها جدلا واسعا خلال الأيام الماضية.
وأكد مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عزت غنيم، اعتقال والدة زبيدة صباح اليوم الأربعاء، ولم يعلم بعد المكان الذي اقتيدت إليه .
وكانت السيدة منى والدة زبيدة ظهرت في فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر” قالت فيه إن ابنتها زبيدة مختفية منذ عشرة شهور، وسبق للسلطات أن اعتقلتها لمدة شهر عام 2016، وحينها تعرضت “للتعذيب والاغتصاب وكل ما لا يرضي الله“.
وأكدت الأم أنه ليس بمقدورها كأم أن تبقى صامتة على ما يحدث، وقالت “حتى لو كان كلامي سيقودني إلى حبل المشنقة فلن أسكت
وبعد ذلك نفت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الانقلاب -في بيان أصدره رئيسها ضياء رشوان- “كل ما تضمنه التقرير”، ثم أظهر الإعلامي الانقلابي عمرو أديب زبيدة في لقاء مسجل له معها عبر الفضائية المقربة من السلطات “أون إي” ونفت ما ذكرته والدتها من تعرضها للتعذيب والاغتصاب
وبعدها، عادت والدة زبيدة لتأكد ما ذكرته في الفيلم الوثائقي، من خلال مداخلة هاتفية بفضائية “مكملين” وقالت إن حديث ابنتها الذي جاء في لقاء أديب “تم تحت ضغط وإكراه” نافية جميع ما ذكرته بشأن زواجها وإنجابها، مشيرة إلى أنها لم تستطع الوصول بعد إلى ابنتها ومعرفة مكانها.
وشهدت السنوات الماضية تزايدا لحالات الاختفاء القسري لمعارضين مصريين يتبين لاحقا أنهم في قبضة الشرطة. وتقدر مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان عدد حالات الإخفاء القسري في مصر منذ 2013 حتى أغسطس 2017 بـ5500 حالة، وتقول إن 44 منهم قتلوا خارج إطار القانون.
ومنذ الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013 على الرئيس المنتخب محمد مرسي، تشهد مصر تصاعدا منظما لعمليات القمع التي ركزت في البداية على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ثم اتسعت لتشمل كل الأصوات المعارضة من مختلف التيارات.

 

*تحليل أمريكي: سد النهضة يشفط ربع مياه مصر

قال الكاتب الأمريكي ديفيد داميانو إن خبراء المياه خلصوا إلى أن السعة الكاملة لسد النهضة ربما تحرم مصر من ربع حصتها من المياه.
جاء ذلك في سياق تحليل نشرته صحيفة “ديلي فري برس” الأمريكية التابعة لطلاب جامعة بوسطن: بعنوان “السد الإثيوبي ونهاية السيطرة المصرية على النيل”.
وتابع: “إمكانيات سد النهضة هائلة، إذ أن المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 4.7 مليار دولار يتوقع أن يولد طاقة تناهز  6450 ميجا وات بعد اكتماله، مما يجعله الأكبر في إفريقيا”.
“ساليني إمبريجيلو” المجموعة المسؤولة عن تشييد سد النهضة كتبت عبر حسابها الرسمي: “إنه سيغير مستقبلنا، ويمنحنا القدرة على تغيير مستقبلنا”.
ولفت الكاتب  إلى أن إنشاء السد أشعل صراعا إقليميا وأغضب مصر التي تملك حصة تناهز 69 % من المياه بموجب اتفاق أبرمته مع السودان عام 1959.
وتصر إثيوبيا على أن سد النهضة لن يؤثر على مصر أو أي من دول حوض النيل.

وفي 2011، وصف الرئيس الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي مشروع السد بأنها “تعبير عن التزامنا بمصالح دول حوض النيل”.
بيد أن خبراء حذروا من أن سد النهضة بكامل سعته قد يقلص حصة مصر من مياه النيل بنسبة 25 %، مما يفاقم من حجم المشكلات التي تهدد النهر وتتضمن التغير المناخي والنمو السكاني وتسرب المياه المالحة مع ارتفاع منسوب مياه البحر.
وفي 2013، اشتعل التوتر بين مصر وإثيوبيا بعد أن تم بث دون قصد على الهواء مباشرة اجتماعا حضره الرئيس مرسي نوقشت فيه فكرة التدخل العسكري لردع إثيوبيا من مواصلة مشروع السد.
ومع اقتراب اكتمال سد النهضة، ضاعفت مصر جهودها للوصول إلى حل.
وفي أواخر يناير، التقى قادة مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، لكن القليل يمكن فعله حتى يحدث تقييم ملموس للتأثيرات المحتملة للسد.
وأعلنت مصر مؤخرا موافقتها على تأجيل اجتماع ثلاثي مع  السودان وإثيوبيا حول تأثيرات سد النهضة في أعقاب التوترات التي تضرب أديس أبابا وأطاحت  برئيس الوزراء هايلي ماريام  ديسالين.

*بيزنس العمرة” يفضح جشع الانقلاب وإتاوات ولي عهد السعودية

كشف باسم عبدالله، عضو غرفة السياحة، عن ارتفاع اسعار العمرة خلال الفترة الماضية بشكل كبير، مشيرا الي أن سعر العمرة قبل زيادة الأسعار كان 8 آلاف جنيها ، والآن ارتفع سعرها الي 35 ألف جنيه.

وقال عبد الله،في تصريحات إعلامية، إنه كان يتمنى أن تناشد وزارة السياحة، المملكة العربية السعودية بتأجيل زيادة أسعار العمرة في الوقت الحالي ، والمتعقلة بفرض رسوم 2000 ريال للعمرة المتكررة.

وكان باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، قد صرح بأن أسعار العمرة ستشهد زيادة بنسبة 30% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، بسبب تطبيق ضريبة القيمة المضافة في السعودية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من مصر إلى السعودية بنحو ألف جنيه.

وقال السيسي، في تصريحات صحفية، إن “قيام السعودية بفرض 2000 ريال على كل زائر سابق لأداء فريضة العمرة أو الحج، سيؤدي إلى مزيد من الركود في سوق الحج والعمرة بمصر؛ نظرا للحالة الاقتصادية التي يعيشها المواطن حاليا،كما أن هذه الرسوم ستكون خارج تكلفة البرنامج السياحي”.

وأضاف السيسي أن “سعر البرنامج الاقتصادي للطيران سيصل إلى ما يقرب من13 ألف جنيه، والبري إلى 10 آلاف جنيه”، مشيرا إلى أن الضوابط السعودية ستزيد من صعوبة الأمر، خاصة على المعتمرين القادمين من المحافظات.

وكان اعتماد وزارة السياحة في حكومة الانقلاب بند توثيق عقود الشركات التي لها وكيل سعودي بالعمل في رحلات العمرة، قد أثار أزمة بين شركات السياحة والوزارة، واعتبرت الشركات أن هذا القرار يعد إهدارًا للمال العام والعملة الصعبة، وقال مجدي صادق، عضو الجمعية العمومية لشركات السياحية، في تصريحات صحفية، إن “اعتماد وزارة السياحة بند توثيق عقود الشركات التي لها وكيل سعودي بالعمل في العمرة، يمثل إهدارًا للمال العام والعملة الصعبة، حيث إن الوكيل السعودي يشترط خطاب ضمان بـ200 ألف ريـال، بما يقدر بمليون جنيه، وهو ما يعطي السعودية مليارات الريالات كخطاب ضمان، خاصة أن عدد الشركات التي تعمل بالحج والعمرة يتعدى الـ2000 شركة”.

وطالب صادق بـ”ضرورة إزالة شرط الوكيل السعودي من ضوابط العمرة، وتوزيع حصة الـ500 ألف معتمر بالتساوي على جميع شركات السياحة، التي لها رخصة سياحة عامة درجة أولى”، مشيرا إلى أن “سبب وجود خطاب ضمان لدى الوكيل السعودي هو الخوف من هروب المعتمرين للعمل بالسوق السعودية”.

وأكد صادق أن “هروب المعتمرين للعمل بالسوق السعودية أصبح مستحيلا مع زيادة الرسوم على الوافدين للعمل، وتغريم صاحب العمل السعودي من بحوزته عمالة وافدة غير مرخصة، ونشاط دور الشرطة السعودية في ترحيل كل الوافدين غير المرخصين”، متسائلا عن دور خطاب الضمان خاصة وأن الوكيل السعودي يأخذ أمواله كاملة قبل وصول المعتمر إلى السعودية، مشيرا إلى أن خطاب الضمان لا يطبق على كافة الدول، وإنما على عدد معين من الدول، منها مصر.

وكانت اللجنة العليا للعمرة والحج، قد أعلنت عن بدء تنفيذ رحلات العمرة اعتبارا من 4 مارس المقبل، على أن يكون العدد المصرح له بأداء العمرة لموسم 1439 هجرية هو 500 ألف معتمر، منهم 20% خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنه سيتم وضع أسقف محددة لكل شركة سياحة مصرية لديها تعاقد مع وكالة سعودية موزعة على فترتين، وسيتم تحديد الأسقف من خلال قمة العدد المصرح له بالسفر على عدد الشركات التى لديها وكالة، وفتح المسافات حتى 3 كيلومترات بشرط أن يكون السكن على الشوارع الرئيسية مع اشتراط خدمة النقل “شاتيل باص” من السكن إلى الحرم والتزام الشركة والفندق متضامنين أمام الوزارة عن توفير هذه الخدمة للمعتمرين، منوهة إلى أنه سيتم رفع المذكرة النهائية بما تم الاتفاق عليه لاعتمادها من وزيرة السياح

 

*بعد تهديدات النقيب وبيان نائب عام الانقلاب .. حرية الإعلام إلى مثواها الأخير

مؤكد أن حرية الصحافة والإعلام قد تآكلت وتراجعت بعد انقلاب 30 يونيو 2013م، والذي أغلق عشرات الفضائيات والصحف بمجرد بيان الانقلاب في 3 يوليو 2013م. لكن بيان نائب عام العسكر “الملاكي” اليوم الأربعاء 28 فبراير2018م، إضافة إلى تهديدات نقيب الصحفيين الأمنجي؛ أدخلت حرية الصحافة والإعلام إلى غرفة الإنعاش تلفظ أنفاسها الأخيرة على وقع موجات التحريض والكراهية.

وشهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية عدة مؤشرات تعكس حجم التضييق على حرية الصحافة والإعلام منها بيان النائب الخاص نبيل صادق حول ضبط ما وصفها بوسائل الإعلام التي تنشر أخبارا كاذبة، ثم تهديدات نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة بالتحقيق مع أي صحفي مصري شارك في الفيلم الوقائقي الذي بثته شبكة “BBC” حول التعذيب الوحشي في سجون مصر، وكان المؤشر الثالث الضغوط الأمنية التي أجبرت صحيفة “الجريدة” الكوينية على غلق مكتبها بالقاهرة على خلفية عدم إفشاء مصدر خبر إقالة رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء خالد فوزي قبل إعلانه رسميا وهو الذي الخبر الذي انفردت به الصحيفة وحققت سبقا صحفيا يستحق الإشادة.

«النيابة جهة تحريض»

وأصدر النائب الخاص للعسكر المستشار نبيل صادق، بيانا يحرض فيه على وسائل الإعلام الناقدة لممارسات نظام عسكر 30 يونيو، وأمر بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي زعم أنها «تبث الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية!».

وهي صياغة تتناقض مع طبيعة النيابة التي لا تصدر أحكاما مسبقة وأوصافا فضفاضة دون تحقيقات مشفوعة بالأدلة اليقينية؛ وبذلك ينتقل النائب العام من موقع جهة التحقيق إلى جهة التحريض مثل أحمد موسى وعزمي مجاهد وأبواق العسكر.

وأكد البيان أن على “المحامين العامين ورؤساء النيابات كل في دائرة اختصاصه، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والجنائية ضد وسائل الإعلام والمواقع التي تبث عمدا أخبارا وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، وما يترتب عليه من إلحاق الضرر بالمصلحة العامة للدولة المصرية”.

وطالب البيان، الجهات المسؤولة عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، و”انطلاقا من التزامها المهني ودورها الوطني، بإخطار النيابة العامة، بكل ما يمثل خروجا عن مواثيق الإعلام والنشر”.
وأرجع البيان ذلك إلى ما لوحظ مؤخرا من “محاولة (قوى الشر!) النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي

هذا البيان الغريب والمتناقض في معانيه ومبانيه، عن رسالة النيابة العام ووظيفتها التي يحددها الدستور، أثار انتقادات لاذعة حتى من جانب أولئك الموالين للعسكر. وتعجب المحامي الحقوقي ناصر أمين من البيان قائلاً:”لا يمكن أن يكون هذا البيان صادرًا من الجهة المناط بها التحقيق فى شكاوى المواطنين”.

وأضاف فى تدوينة له علي حسابه الخاص بموقعة التدوينات المصغرة “تويتر”: “هل فعلاً هذا البيان بتلك العبارات صادر من مكتب النائب العام المصرى؟!، يجب تحرى الدقة قبل التصديق، لا يمكن أن يكون هذا البيان صادرًا من الجهة التى يناط بها التحقيق فى شكاوى المواطنين”.

وتابع،: “يجب أن يخرج مكتب النائب العام عن صمته لينفى أو يؤكد صدور هذا البيان عنه، لما لهذا الخطاب إن صح من آثار مدمرة على الحقوق والحريات من ناحية وعلى النظام القضائى المصرى من ناحية أخرى”.

ونقيب الصحفيين يهدد

من جانبه، هاجم عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، شبكة “BBC” على خلفية بثها فيلم وثائقي عن سحق المعارضين في مصر تناولت فيه وقائق موثقة حول التعذيب الوحشي والاختفاء القسري والانتهاكات ضد حقوق الإنسان في مصر وهي وقائع مؤكدة وما يتم الإعلان عنه هو مجرد جزء من الحقيقة المؤلمة وزاوية من زوايا المشهد الكلي المؤلم والمأساوي في ظل حكم عسكر 30 يونيو.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح دريم”، عبر قناة “دريم”، طالب سلامة بوقاحة معهودة من أمثاله المؤسسة البريطانية بالاعتذار عن الحقائق التي نشرتها. مدعيا أن أسلوب “بي بي سي” في التعامل مع (مصر!) غريب جدا، وأن ما فعتله يعد نوعا من أنواع التعمد.

وهدد سلامة أي صحفي مصر شارك في إعداد الفيلم الوثائقي بالتحقيق و اتخاذ ما وصفها بإجراءات قانونية ضده في حالة إن كان عضو نقابة الصحفيين في إشارة إلى نزعة الانتقام والتنكيل بالصحفيين.

الجريدة” الكويتية تغلق مكتبها بالقاهرة

ودليلا ثالثا على احتضار حرية الإعلام في مصر مؤخرا ، قرّرت صحيفة الجريدة” الكويتية إغلاق مكتبها في القاهرة، الكائن في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة المصرية، وإنهاء تعاقدها مع قرابة 20 صحافياً مصرياً، بدعوى تقليص مكاتبها الخارجية، وترشيد الإنفاق، مع استمرار مدير المكتب، الصحافي رامي إبراهيم، كمراسل لها، على أن يعاونه عدد محدود من الصحافيين.

وأوضحت، إدارة “الجريدة”، الإثنين 26 فبراير2018، أن القرار لا يعد اتجاهاً لتراجع اهتمام الصحيفة الكويتية بالأخبار والفعاليات المصرية، وإنما هو تعبير عن تغيير في طريقة العمل، من خلال تفعيل الاعتماد على خبرات مراسليها، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة، من دون التقيد بوجود المقر الإداري لها، والذي كان يمثل أحد أقدم مكاتب الصحف العربية في مصر.

وقال مصدر مطلع في مكتب الصحيفة الكويتية، إن مكتب “الجريدة” في القاهرة واجه ضغوطاً أمنية على مدار الأسابيع الأخيرة، بغرض التضييق على عمل صحافييه، على خلفية رفض مدير مكتبها الإفصاح عن مصدر خبر الإطاحة برئيس جهاز الاستخبارات العامة، اللواء خالد فوزي، من منصبه، في يناير الماضي، والذي نشرته الصحيفة قبل إعلانه رسمياً.

 

زبيدة كانت رهن الاعتقال ورواية الانقلاب عنها مشكوك فيها.. الثلاثاء 27 فبراير.. فوائد الديون تتخطى 500 مليار جنيه في يونيو القادم

رواية الانقلاب كاذبة معلومات لا بد أن تعرفها عن “حوار أديب” وحقيقة اختفاء “زبيدة”
رواية الانقلاب كاذبة معلومات لا بد أن تعرفها عن “حوار أديب” وحقيقة اختفاء “زبيدة”

زبيدة كانت رهن الاعتقال ورواية الانقلاب عنها مشكوك فيها.. الثلاثاء 27 فبراير.. فوائد الديون تتخطى 500 مليار جنيه في يونيو القادم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الحبس عامين وغرامة 50 ألف جنيه بحق 13 من “معتقلي تيران وصنافير”

أيَّدت محكمة جنح مستأنف محرم بك بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، حبس 13 من “معتقلي الأرض” لمدة عامين وغرامة 50 ألف جنيه؛ لاتهامهم بالتظاهر رفضًا لجريمة بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وتعود أحداث تلك الهزلية إلى يوم 25 أبريل 2016، حين خرجت تظاهرة في منطقة محرم بك بالإسكندرية؛ رفضا لبيع نظام الانقلاب جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، مؤكدين أن قرار البيع يعد “خيانة للوطن” وتفريطًا في ثرواته ومقدراته.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامي، جلسات القضية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان” إداريا.

وتضم القضية الهزلية 215 من مناهضى الانقلاب لفقت لهم مزاعم من نيابة الانقلاب أنهم في الفترة من 14 أغسطس 2013 حتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

وأجلت أيضا المحكمة ذاتها برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، نظر جلسة إعادة محاكمة معتقل فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”قسم شرطة أول مدينة نصر”، إداريا.

أيضا أجلت المحكمة ذاتها نظر جلسة إعادة محاكمة معتقل في القضية المعروفة بـ”خلية الزيتون الإرهابية”، إداريا.

 

*“النقض” ترفض طعن 81 معتقلًا على حبسهم 3 سنوات في “الزقازيق”

رفضت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، الطعن المقدم لنقض أحكام السجن المشدد 3 سنوات بحق 81 رافضا للانقلاب العسكري في هزلية أحداث الزقازيق.

وكانت محكمة جنايات الزقازيق أصدرت حكمًا جائرا بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات ضد 81 رافضا للانقلاب العسكري.

ولفقت داخلية الانقلاب بالتواطؤ مع النيابة، تهما واهية لهم منها استخدام القوة والهجوم على المؤسسات الشرطية وقطع الطرق وترويع المواطنين.

 

*“معتقل التيشيرت” يروي تفاصيل تعرضه للتعذيب بمناطق حساسة

روى محمود حسين، الشهير بـ”معتقل التيشيرت”، ما تعرض له من تعذيب داخل سلخانات الانقلاب؛ بسبب ارتدائه “تيشيرت” يحمل شعار “وطن بلا تعذيب” منذ عدة سنوات.

وقال محمود، في تصريحات إعلامية: “تعرضت لتعذيب شديد في مواضع حساسة في جسمي، وكان يتم تعمد ضربي على موضع إصابتي في رجلي، ما جعلني استخدام عكازًا لفترة طويلة، وإجراء أكثر من عملية جراحية”، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تصل معاناته للجميع؛ حتى يتم وقف ما تعرض له من معاملة مع المعتقلين الآخرين.

وكانت السنوات الماضية بعد الانقلاب العسكري، قد شهدت التوسع في جرائم التعذيب والإخفاء القسري للمعتقلين، وسط تواطؤ “بوتيكات حقوق الإنسان المحلية”، وضعف موقف المنظمات الحقوقية الدولية.

 

*”واشنطن تايمز”: التهديدات والغرامات وسيلة الديكتاتور السيسي لجلب الناخبين

نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، تقريرًا عن سياسة القمع التي ينتهجها السيسي ونظامه مع المعارضين، والتي ظهرت واضحة للجميع خلال إقصائه لكافة منافسيه في مسرحية الانتخابات.

وأضافت أن المخاوف التي انتابت مسئولي نظام الانقلاب من خوض أي مرشح من خارج الحسابات لمسرحية الانتخابات، زاد من تأكد المراقبين الدوليين بأنه لا توجد ثمة فرصة لتصبح مسرحية الانتخابات الرئاسية التي تبدأ في 26 مارس وتستمر لمدة 3 أيام حرة ونزيهة.

ولفتت الصحيفة إلى الدعوات التي أطلقها سياسيون بارزون لمقاطعة الانتخابات بعد حبس ثلاثة مرشحين بارزين وانسحاب أربعة آخرين، مضيفة أنه لم يبق إلا مرشح واحد صوري، هو موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، الذي سبق له دعم السيسي لولاية ثانية، مؤكدة أن ترشح موسى مجرد تكتيك لتفادي إحراج السيسي من سيناريو انتخابات أحادية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه لم يعد هناك أمل في المشاركة بمسرحية الانتخابات إلا عبر قاعدتين فقط: الأولى هي موظفو القطاع العام والذين يتم جلبهم عبر التهديد بفرض غرامات عليهم، ويستقطبهم نظام السيسي بوهم أن تشديد الإجراءات الأمنية سيقابله النمو الاقتصادي، موضحة أن الفئة الثانية تتمثل في المسيحيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 10 ملايين نسمة.

وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي يلاقيها نظام السيسي من منظمات محلية ودولية، بينها هيومن رايتس ووتش و”لجنة الحقوقيين الدولية”؛ بسبب القمع الحكومي المستمر، والذي تزايد قبل مسرحية انتخابات الرئاسة.

وأشارت إلى أن السيسي يتبع سياسة ظهرت في العديد من الديكتاتوريات العربية وأيضا الغربية، ألا وهي ظهور نجوم السينما والكرة في فيديوهات داعمة له، بالإضافة إلى سياسات قديمة الطراز مثل تقديم حوافز مالية لتشجيع الحضور في الانتخابات واستهداف مجموعات ديموجرافية محددة.

ولفتت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن السيسي سيلجأ في الأجزاء الفقيرة من ريف مصر إلى فرض غرامة 500 جنيه لمن يتخلف عن التصويت في مسرحية الانتخابات؛ لرفع نسبة الإقبال.

 

*تمديد الحرب على سيناء.. إقرار بالفشل أم حماية لصفقة الغاز؟

أثناء البروباجندا المفتعلة حول افتتاح الجنرال عبد الفتاح السيسي مركز قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، يوم الأحد الماضي 25 فبراير 2018، طالب رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي، قائد الانقلاب بتمديد فترة العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018” لأكثر من 3 أشهر؛ وذلك لاستكمال أهداف العملية.

وتحدث رئيس الأركان عن صعوبات تتمثل بوجود مخازن لدى “العناصر الإرهابية” بها عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ووقوع مسرح العمليات بمناطق سكنية، مبررا طلبه بأن مد العملية بهدف “التأكد من تطهير سيناء بأكملها من الإرهاب وتمهيدا لبدء خطة تنميتها”.

وكان الجنرال السيسي، زعيم الانقلاب، قد كلف رئيس الأركان خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يوم 29 فبراير الماضي 2017، باستخدام «القوة الغاشمة لاستعادة أمن سيناء خلال 3 أشهر، وهي المدة التي كان قد حددها السيسي للقضاء على الإرهاب.

العملية “سيناء 2018” التي بدأت صباح الجمعة 9 فبراير 2018م، أسفرت خلال الأسابيع المنقضية، بحسب بيانات المتحدث العسكري، عن مقتل 71 وصفهم بالتفكيريين، وتوقيف 5 آخرين، والقبض على 1852 مطلوبا جنائيا، وتدمير 1282 وكرا و393 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادة “سي فور” و”تي إن تي”، و112 عربة و269 دراجة نارية و14 عربة دفع رباعي محمّلة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية.

إقرار بالفشل

وبحسب مراقبين، فإن طلب تمديد العملية ينطوي على إقرار بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة، وعدم قدرة القوات المشاركة في العملية ـــ رغم ضخامتها ــ على التعامل مع حرب العصابات التي يمارسها المسلحون، والتي تقوم على الكر والفر والظهور والتخفي المفاجئ بعيدا عن أعين القوات.

ويستبعد عمرو عادل، رئيس المكتب السياسي بالمجلس الثوري المصري، في تصريحات صحفية، تحقيق هذه العملية أي شيء يذكر مع التمرد الحادث في سيناء، باستثناء توسيع الحاضنة الشعبية للقوى المناوئة للدولة”. منتقدا أسلوب الاستعراض بالقوات الضخمة، مؤكدًا أن ذلك لا يفلح مع نظم حرب العصابات التي لا تتطلب قوات كثيفة تكون هدفا سهلا للمسلحين.

لكن رئيس المكتب السياسي للثوري المصري، والذي كان ضابط احتياط بالقوات المسلحة سابقا، يرى أن هناك أهدافًا أخرى غير معلنة للعملية تفسر وجود هذه القوات في سيناء بهذا الحجم وتلك الكثافة، مشيرا إلى أن تواجد هذه القوات سيستمر حتى تحقق هدفها الأصلي أو تفشل في ذلك فتنسحب”، مؤكدا اعتقاده بأن الأمر له علاقة بفلسطين ودعم الصهاينة كعادة الجيش منذ زمن بعيد.

مصادرة السياسة

بدوره يرى الكاتب الصحفي عبد الفتاح فايد، مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة سابقا قبل غلقه، أن طلب رئيس الأركان من السيسي تمديد مهلة القضاء على الإرهاب في سيناء “كان متوقعا”، موضحا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “معنى هذا أن الحرب ستظل مفتوحة لتؤدي دورها السياسي المطلوب وهو القضاء على الحياة السياسية”، مضيفا “أن تقضي على الإرهاب يعني أن تبث الروح في الحياة السياسية وهي خطر داهم على النظام الفاشي، وعندما يستمر ويعلو صوت المعركة ضد الإرهاب تستطيع إسكات كل الأصوات والزج بأصحابها خلف القضبان”.

حماية صفقة الغاز مع الصهاينة

لكن يبدو أن الهدف الأكبر من وراء العملية كان ترتيب المسرح لصفقة الغاز مع الصهاينة التي أعلن عنها الصهاينة مؤخرا، والتي تقضي باستيراد مصر للغاز المصري الفلسطيني المسروق في حقول شرق المتوسط في صفقة قدرها 15 مليار دولار على 10 سنوات.

الصفقة عدها بنيامين نتينياهو، رئيس حكومة الاحتلال، عيدا “لإسرائيل”، وعدها مسئولون صهاينة أضخم صفقة منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام “1979”م.

وكشفت مصادر عسكرية بحكومة الانقلاب، عن تفاهمات تمت بين القاهرة وتل أبيب لتحركات عسكرية مشتركة لتأمين سيناء والبحر المتوسط من أجل التعاون في مجال الغاز.

يأتي ذلك بعد أيام من توقيع شركة بالقطاع الخاص المصري على عقد لاستيراد الغاز من (إسرائيل). وأعلنت شركة «ديليك» الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن توقيع اتفاقية لتوريد 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى شركة «دولفينوس هولدنج» المصرية (خاصة)، على مدى 10 سنوات، بقيمة 15 مليار دولار.

وقال المصدر الحكومي (لم يذكر اسمه)، إن تأمين خط الغاز المار بسيناء، والذي تعرض للتخريب عدة مرات، بات أولوية قصوى بين مصر و(إسرائيل) حاليا، وفي هذا السياق يمكن فهم أحد أبرز أسباب الحملة العسكرية المصرية على تنظيم «ولاية سيناء»، والذي أعلن مسئوليته، قبل مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» عن تفجير خط الغاز أكثر من مرة، بحسب ما نقلته صحيفة «العربي الجديد».

وأوضحت المصادر أن «الجانبين المصري والإسرائيلي تحدثا عن وجود طريقين لنقل الغاز الإسرائيلي لنقطتي الإسالة الرئيسيتين في إدكو ودمياط، شمال دلتا النيل».

الطريق الأول هو الخط القائم لتصدير الغاز المصري لـ(إسرائيل)، والذي يتطلب عملية طويلة من إعادة التأهيل الفني، بإصلاح الأضرار التي أصابت الخط على مدار السنوات الماضية ورفع الكفاءة، وكذلك بجعله ملائما للاستيراد بدلا من التصدير بتعديل مسار المضخات، وهو ما يستدعي تشديد عملية التأمين بواسطة الجيش المصري طوال فترة إعادة التأهيل، فضلا عن استمرارها مستقبلا.

أما الطريق الثاني والذي ما زال قيد البحث بين مصر و(إسرائيل)، فهو إنشاء شبكة أنابيب جديدة عبر البحر للربط بين الطرفين وكذلك قبرص، باعتبار أن المسافة المباشرة بين الحقول الإسرائيلية، وعلى رأسها حقل «ليفياثان» وبين السواحل المصرية التي ستتم فيها عملية الإسالة، أقل بكثير من المسافة البرية التي تستدعي وجود الأنابيب على أرض سيناء.

الخلاصة أن السيسي يفاقم معاناة أهالي سيناء من أجل تسويق الغاز المصري والفلسطيني المسروق من جانب الصهاينة كجزء من صفقة القرن، الرامية لتمكين الصهاينة من القدس وإجبار الفلسطينيين على الإقرار بالهزيمة والتسليم لشروط الأمريكان والصهاينة مقابل تكريس النظام العسكري وعدم انتقاد انتهاكاته الحقوقية المتواصلة.

 

*السيسي ورّطهم لتنفيذ صفقة القرن.. خسائر جديدة في صفوف الضباط والجنود بسيناء

يبدو أن مسلسل الخسائر في صفوف الجيش خلال عملية “سيناء 2018″، التي ورط بها السيسي القوات المسلحة لم ينته، حيث أعلن المتحدث العسكري العقيد تامر رفاعي، عن مقتل ضابط صف ومجندين، وإصابة ضابط وضابطي صف وأربعة مجندين. وكان المتحدث العسكري قد أعلن عن مقتل سبعة ضباط وجنود خلال الأيام الماضية.

وقال المتحدث العسكري اليوم الثلاثاء، إنه قتل 7 أشخاص في العريش، وتم اعتقال 641 فردا من المشتبه بهم، ليصل عدد الأفراد الذين تم القبض عليهم إلى 2235 فردًا ضمن عملية سيناء.

وأضاف أنه تم القضاء على 4 مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة، وتدمير عدد من المقار التي يستخدمها المسلحون، وسيارتين مفخختين، بالإضافة إلى القصف المدفعي لـ 185 هدفا بمناطق العمليات تمثل أماكن اختباء وتخزين أسلحة وذخائر.

يأتي هذا في إطار العملية البربرية التي يقوم بها نظام عبد الفتاح السيسي ضد أهالي سيناء، والتي أدت لحملة تجويع وإذلال للغلابة، فضلا عن عمليات التهجير القسري التي تتم بحقهم، وسط تعتيم إعلامي.

وتداول العشرات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات بألف كلمة، عن حال أهالي سيناء بعد نفاد الأطعمة الغذائية والخضراوات والخبز، وفراغ الأسواق من أي طعام وغذاء.

سيدات وأطفال ورجال ونساء وكبار السن يهرعون خلف سيارة تحتوي على عدد من أقفاص الخضراوات، وبالرغم من ارتفاع سعر كيلو البطاطس لأكثر من 7 جنيهات، والطماطم لـ10 جنيهات، إلا أن الغلابة يتسابقون خلف السيارة للفوز بكيلو خضراوات من أجل سد رمق وجوع أطفالهم.

وتساءل النشطاء على مواقع التواصل: لمصلحة من يتم تجويع سكان سيناء؟ ولمصلحة من تتم إهانة وتجويع سكان محافظة مصرية مر عليها جميع الحروب المصرية، بدءا من الحرب العالمية الأولى والثانية و1948 وحرب 1956 و1967 و1973، ولم يشهد ويعاني أهالى سيناء كل هذه المعاناة؟

وأصبحت وسيلة السيسي لتهجير الأهالي التضييق على الأرزاق، والتهجير القسري لبعض المناطق كما في رفح والشيخ زويد والمناطق القريبة من مطار العريش، وتدمير مزارع الزيتون، وحظر التجوال والطوارئ وإغلاق الطرق، والاعتقال العشوائي والتصفية الجسدية، إضافة إلى وقف الدراسة، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، بل اختفاء السلع الغذائية الأساسية والدواء، ونقل امتحانات الطلاب إلى محافظات أخرى؛ كل هذه الأدوات يستخدمها الجنرال السفيه لإجبار المواطنين على الهجرة إلى أي محافظة أخرى، وإخلاء شمال سيناء لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين، ومنح القدس للصهاينة كعاصمة أبدية لكيانهم الاستيطاني.

ومارس السيسي التهجير القسري بحق أهالي شمال سيناء، أولا في رفح والشيخ زويد بحجة الحرب على الإرهاب وإنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة بعمق 500م وامتداد 14 كم هي مسافة الحدود مع غزة، وتم إجبار الآلاف من الأسر وتدمير منازلهم بصورة وحشية.

 

*مصر تدعو إلى مقاطعة (بي.بي.سي) وسط خلاف بشأن تقرير انتقد الحكومة

دعت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية يوم الثلاثاء المسؤولين المصريين والنخبة إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بعد تقرير عن حقوق الإنسان قالت إنه مليء بالأكاذيب.

وكانت (بي.بي.سي) نشرت الأسبوع الماضي فيلما وثائقيا قصيرا وتقريرا يسلطان الضوء على ما قالت إنها حالات اختفاء قسري وتعذيب نفذتها قوات الأمن منذ تولي عبد الفتاح السيسي السلطة في 2014.

وجاء التقرير قبل أسابيع من خوض السيسي انتخابات بغية الفوز بفترة ثانية في السلطة والتي لا يواجه فيها منافسة فعلية بعدما أوقف منافسوه حملاتهم فضلا عن سجن أبرز منافسيه.

وأثار تقرير (بي.بي.سي) الجدل بعدما نفت شابة في مقابلة ببرنامج حواري ليل الاثنين ما أورده التقرير عن مسؤولية قوات الأمن عن اختفائها.

وقال متحدث باسم (بي.بي.سي) “نحن على علم بتقارير التلفزيون المصري بشأن قصة (بي.بي.سي) وتعليقات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات. نحن ندافع عن نزاهة فرقنا للتغطية”.

وبعد ظهور الشابة في البرنامج الحواري، دعت الهيئة العامة للاستعلامات المسؤولة عن عمل المراسلين الأجانب في مصر، “جميع المسئولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة المصرية، إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا”.

وطالبت الهيئة أيضا بأن تنشر (بي.بي.سي) بيانا أعدته الهيئة “تضمن أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع في مصر” أطلقتها هيئة الإذاعة البريطانية.

وأكدت هيئة الاستعلامات أن هذه المقاطعة “لا تشمل ولا تمس حق بي. بي.سي وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها، فهذا حق أصيل لها، وواجب على الاستعلامات تسهيل حصولها عليه”.

وأضاف البيان “كلف رئيس الهيئة المركز الصحفي للمراسلين الأجانب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة لمتابعة تنفيذ هذا القرار طبقا للقواعد المنظمة لعمل هؤلاء المراسلين في مصر”.

وتقول جماعات حقوقية إن هناك حملة متنامية ضد المعارضين السياسيين قبيل الانتخابات، في حين حجبت مصر عشرات المواقع الإخبارية المحلية على الإنترنت منذ مايو أيار الماضي.

وألقت السلطات القبض هذا الشهر على سياسي ومرشح رئاسي سابق بعد أن أدلى بحديث لقناة الجزيرة القطرية المحظورة في مصر.

 

* كانت رهن الاعتقال.. رويترز: رواية الانقلاب عن الفتاة المختفية قسريًا مشكوك فيها

علَّقت وكالة رويترز البريطانية على البيان الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لحكومة الانقلاب، بشأن الفيلم الوثائقي الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، بقولها “إن قصة الفتاة التي استضافها عمرو أديب مشكوك فيها، ومن غير الواضح ما إذا كانت الفتاة حرة أما أنها كانت فعلا رهن الاعتقال”.

وأضافت الوكالة أن «بي.بي.سي» نشرت، الأسبوع الماضي، فيلما وثائقيا قصيرا وتقريرا يسلطان الضوء على حالات الاختفاء القسري والتعذيب، نفَّذتها داخلية الانقلاب منذ تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي السلطة في 2014، مشيرة إلى أن تقرير “بي بي سي” أحدث ضجة كبيرة ووضع نظام السيسي في ورطة، خاصة أنه يأتي قبل أسابيع من خوض السيسي مسرحية الانتخابات بغية الفوز بفترة ثانية في السلطة، والتي لا يواجه فيها منافسة فعلية بعدما أوقف منافسوه حملاتهم نتيجة الضغوط، فضلا عن سجن أبرز منافسيه.

ونقلت “رويترز” تصريحات متحدث باسم «بي.بي.سي» قال فيها: “نحن على علم بتقارير التلفزيون المصري بشأن قصة (بي.بي.سي) وتعليقات رئيس الهيئة العامة للاستعلام، نحن ندافع عن نزاهة فرقنا للتغطية”.

وأشارت رويترز إلى البيان الصادر عن 14 منظمة حقوقية مصرية بشأن مسرحية الانتخابات التي ستجرى أواخر مارس المقبل، والذي قالت فيه إنها ليست حرة ولا نزيهة. وقالت المنظمات الحقوقية، في البيان الذي أصدرته نيابة عنها «هيومن رايتس ووتش»، إن حكومة الانقلاب داست على أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة، في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها من 26 إلى 28 مارس 2018، مشيرة إلى أن السيسي خنق الحريات الأساسية، واعتقل مرشحين محتملين وأوقف مناصرين لهم.

 

*معلومات لا بد أن تعرفها عن “حوار أديب” وحقيقة اختفاء “زبيدة

على طريقة حوار أحمد شفيق الذي أعلن فيه انبهاره بإنجازات السيسي، نافيا أي ضغوط مورست عليه للتنازل عن نيته للترشح أمام السيسي في مهزلة انتخابات مارس، جاء حوار الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب مع المعتقلة زبيدة، التي خرجت والدتها مع قناة “بي بي سي” مؤخرا، لتحكي قصة اختفاء ابنتها، مستهدفا تدمير ومحو أي حديث أو شكاوى تثار في الداخل أو الخارج عن جريمة الإخفاء القسري التي تنفذها أجهزة السيسي الأمنية بحق معارضيه، والذين يبلغ عددهم نحو 1500 شخص، وفقا لتقارير حقوقية.

ويشير مراقبون إلى أن الإخفاء القسري وقود لجرائم أشد وطأة وهي “التصفية الجسدية” أو استخدام لضحايا الإخفاء القسري في تشويه جميع من يعارض السيسي وانقلابه، عبر أفلام مفبركة يتحدث فيها المخفتفون بعد ظهورهم عن “جرائم كانوا يخططون للقيام بها”، في مسلسل متكرر دون ملل أو تغيير في السيناريوهات من جانب أجهزة أمن الانقلاب. وهي وسيلة تشويه معتمدة منذ بداية الانقلاب العسكري، حينما خرج مستشار وزير المالية والخبير لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية د.عبد الله شحاتة، متحدثا عن مشاركته في خلايا نوعية لتصنيع متفجرات وقنابل من البمب والزلط! وثبت بعد ذلك أن تلك الاعترافات جاءت نتيجة التعذيب الشديد.

كما تكررت فبركات نظام السيسي في فضيحة دولية حينما قتلت قواته 5 أبرياء في ميكروباص بالقاهرة الجديدة، زعموا أنهم هم من قتلوا الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ثم تبين بعد ذلك كذب الرواية، وأثبتت التحقيقات أن قيادات أمنية وراء قتله، منهم مدير أمن الجيزة السابق، الذي جرى نقله للصعيد للملمة القضية وإبعاد الأضواء عنه!

جدل زبيدة

وأحدثت “قضية زبيدة”، التي تناولها قبل أيام وثائقي BBC عن التعذيب في السجون والاختفاء القسري، الكثير من الجدل، إثر ظهور الأم التي أكدت أن ابنتها زبيدة (23 سنة)، ألقي القبض عليها مرتان في 2014 أثناء اشتراكها في مظاهرات ضد نظام الانقلاب، وأفرج عنها وأعيد القبض عليها مرة أخرى في 2016، وتعرضت أثناء حبسها للتعذيب والاعتداء، ثم اختفت بعد ذلك لتعلن والدتها اختفاءها القسري.

وبعد يوم كامل من حملة الأذرع الإعلامية للنظام، والهيئة العامة للاستعلامات بقيادة رئيسها ضياء رشوان ضد قناة BBC، فاجأ عمرو أديب مشاهديه بحوار من مكان مجهول مع زبيدة، ليحاول أن يثبت على فضائية OnE وبرنامجه كل يوم” أنها ليست مختفية قسريًا لدى قوات الأمن، ولكنها هربت من والدتها وتزوجت وأنجبت طفلاً منذ 15 يومًا.

وفي حوارها، قالت زبيدة إنها لا تعلم شيئًا عن والدتها ولا حوارها مع BBC، وإنها لم ترها منذ ما يقرب العام: “ما حدش هددني بحاجة ومفيش ضابط لمسني”. أعقبتها موجة كبيرة من الفقرات والحفاوة البالغة من أذرع السيسي للحوار، وتطبيل فج من قبل الكتائب وشماتة في BBC.

وفتح الحوار أبوابا كثيرة للتساؤل حول حقيقته وقصة زبيدة، وسط اتهامات للأمن بالفبركة والضغط عليها للظهور، ما أيدته شواهد عدة، واعتراف أديب نفسه أن الأجهزة الأمنية هي التي أبلغته بمكانها، وطلبت منه إجراء الحوار معها.

وبدت زبيدة -وهي زائغة النظرات شاحبة الوجه- إجاباتها بنعم ولا، وبدا عمرو أديب متحدثا أكثر من الضيفة، بجانب شحوب وجهها وعدم قدرتها على الإجابة وترددها، حول سؤالها هل اعتقلت قبل ذلك، مجيبة في بادئ الأمر بلا، ثم أعاد عليها أديب فقالت إنها اعتقلت مع والدتها قبل عامين.

حقائق تدحض مسرحية أديب

الزوج سعيد عبدالعظيم، حسب شهود عيان من منطقة امبابة، بالجيزة، والذي اعتُقل أكثر من مرة، وكان له نشاط سياسي ضد “الانقلاب”، إلا أنه توقف بعد ذلك، وهو الآن يتردد على مقر أمن الدولة.

عبدالعظيم اعتُقل منذ 3 أيام، وأحضروا له زوجته زبيدة وابنهما الرضيع في قسم إمبابة، اعتقال عبدالعظيم جاء لترتيب لقاء عمرو أديب الأخير، الذي تم في مكتب أمن الدولة بقسم إمبابة، حسب قول شهود العيان.

أسرار عن زبيدة

يشار إلى أن زبيدة اعتقلت بالفعل في 2014 بسجن القناطر بعد مظاهرة رافضة للانقلاب، ويلفت البعض إلى أنها ربما لم تكن مختفية قسريا كما ذكرت والدتها، إلا أنها تعرضت للتعذيب و”كل ما يغضب من ربنا كما قالت والدتها فعلا في تجربة اعتقالها في ٢٠١٤”.

الجديد في شأن زبيدة.. أنها خلال فترة الاعتقال الأولى التي كانت في 2014 تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة، وحدثت لها مشكلات صحية كادت أن تودي بحياتها، حيث حدث تهتك في الرحم وتدخل الأطباء لإنقاذها عبر العديد من الجراحات، والتي تثبتها وثائق لدى والدتها التي باتت مطاردة منذ تقرير البي بي سي، حيث داهم الأمن منزلها ليل أمس الاثنين.

والدتها التي خرجت أكثر من مرة على شاشات قنوات الشرعية تطالب بالإفراج عن ابنتها، وفي إحدى المرات قالت: اعتقلوها علشان لابسة نقاب طلعها يا سيسي وأنا أمشيها عريانة، ووفق شاهد عيان، قامت قوات أمن الانقلاب بالجيزة بإلقاء زبيدة عارية كما ولدتها أمها بصحراء مدينة السادس من أكتوبر، وقالوا لها: “قولي لأمك انتي اللي قلتي هتمشيها عريانة”، لتعود منهارة إلى أسرتها، ودخلت مصحة نفسية لتلقي العلاج لمدة شهرين.

وجاء الاعتقال الأول من خلال توقيف سيارة ميكروباص وتفتيش من فيها، ووجدوا على موبايل زبيدة أغنية ثورية، فجرى اعتقالها عشوائيا من السيارة، حيث لم يكن لها أي نشاط أو فعالية سوى المشاركة في المظاهرات الرافضة للانقلاب.

ومكثت في السجن سبعة أشهر دون محاكمة، تورّم خلالها جسدها من كثرة الضرب، والتعذيب، والصعق بالكهرباء، وهو ما أكدته “أم زبيدة” في لقائها مع بي بي سي، بأن ابنتها أخبرتها بتعرّضها للاغتصاب أثناء احتجازها لدى الشرطة.

في حين جرى إخفاؤها قسريًا مجددًا منذ عشرة أشهر، حيث جاء الاعتقال الثاني للفتاة من الشارع دون سبب، وظلت رهينة الإخفاء القسري لمدة عام، لا تعلم عنها والدتها شيئا، وعلى ما يبدو أنها تعرضت للاغتصاب مجددا.

يشار إلى أن تقرير “بي بي سي” تضمن العديد من الشهادات حول تعذيب المعتقلين، والبطش بهم، بل وصل الأمر لقتل المئات منهم تحت التعذيب في مقار أمن الانقلاب.

وتحت عنوان “سحق المعارضة في مصر” وثّقت الصحفية البريطانية “أورلا جويرين” العديد من شهادات أسر المعتقلين، والمختفين قسريًا، والشباب الذين تعرضوا للتعذيب بواسطة أجهزة الأمن، ومن بينهم محمود حسين (معتقل التيشيرت)، الذي أكد “صعقه في مناطق حساسة من جسده، وخضوعه لعمليات جراحية عدة بعد خروجه من السجن، من جراء ما تعرض له من تعذيب”.

وتشهد السجون ومراكز الاحتجاز بصورة يومية وقائع تعذيب وانتزاع اعترافات تحت التهديد والضرب وخلع الأظافر والتعليق من القدمين وغيرها من وسائل التعذيب القذرة، التي وثقتها التقارير الحقوقية، ومنها مركز النديم.. وغيره.

 

*الأحرار في المعتقلات وزوجاتهم “بـ100 راجل”!

تحاول سلطات الانقلاب بجنرالاتها وجنودها ومخبريها وسياسييها، عبر الإجراءات القمعية، كسر أهالي المعتقلين ماديا ومعنويا ليتخلوا عن خيار استكمال الثورة، ولكن المفارقة والضربة التي يتلقاها الانقلاب أن زوجات المعتقلين يجدن في هذه المعاناة ضريبة من أجل الكرامة والحرية والعدالة.

من جهتها تقول مريم خيرت الشاطر، ابنة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان: “زوجة المعتقل في غياب زوجها عليها أن تقوم بدور الأم والأب معا، وتعمل بكل تفانٍ لكي ينشأ ابنها سليمًا نفسيا ولا يتأثر بغياب أبيه.. عليها التماسك، أما زوجها فهو يستمد القوة من صبرها وصمودها”.

وتقدم نصائح مهمة لزوجات المعتقلين لدى سلطات الانقلاب، بالقول: “عليها أيضا ألّا تبكي أمام أمها؛ لأن قلب أمها لن يتحمل تألم ابنتها، عليها أن تقف مثل الرجال لكي لا يتغرّ أحد بضعفها فتكون فريسة، عليها أن تعمل في صمت فلن يستطيع أحد فهمها أو الإحساس بها. زوجة المعتقل في الحقيقة تكون جسدًا بلا روح، فلتتذكروها في دعائكم، فالله وحده هو الأعلم بحالها.. اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا”.

فصول المعاناة

وفصول معاناة أهالي المعتقلين عديدة، روت بعضا منها المتحدثة باسم رابطة أسر المعتقلين بسجن العقرب، آية علاء حسني، فقالت: “إن المعاناة تبدأ بتدبير المال لشراء مستلزمات زيارة المعتقل من طعام وملابس وأدوية في حال مرضه، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُترك في خزينة الأمانات بالسجن، فضلا عن نفقات الانتقال إلى مكان الاحتجاز الذي غالبا ما يكون بعيدا عن محل السكن”.

وقد اضطرت أُسر كثيرة لبيع ممتلكات خاصة؛ توفيرًا لسبل الإنفاق بعد غياب العائل في السجن، وفق قول آية، مشيرة إلى لجوء البعض إلى الاقتراض. وفضلا عن ذلك، يواجه ذوو المعتقلين كل أنواع التعنت خلال الزيارات، بدءا من قصر الزيارة على عدد قليل من الزوار من ضمن طوابير طويلة عادة بالمئات.

وأضافت المتحدثة باسم رابطة أهالي المعتقلين بالعقرب، أن “الأمن عادة ما يرفض دخول الطعام والملابس وبعض الأدوية التي تحضرها الأسر”، لافتة إلى قصر مدة الزيارة التي تكون في بعض السجون من خلف حائط زجاجي، ويتم التحدث عبر هواتف مراقبة.

الأب والأم معا

بصعوبة كبيرة تمكنت “س.ع” 26 عاما، من إقناع أهلها بعدم رغبتها بالزواج لأنها لا تريد التخلي عن طفليها، ولأملها الكبير بأن زوجها المعتقل منذ سنوات سيعود يوما بعد سقوط الانقلاب.

“س.ع” واحدة من آلاف الزوجات اللاتي اعتقل أزواجهن من قبل سلطات الانقلاب، ورحن يُصارعن الحياة القاسية لإعالة أنفسهن وأطفالهن بعد فقدانهن العائل.

زوج “س.ع” أحد رافضي الانقلاب على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، وكان مصيره الاعتقال مع عدد كبير من رافضي الانقلاب من جميع الاتجاهات السياسية والمواطنين العاديين، تقول: “في البداية حاولت أن أعرف له طريقا بكل الوسائل بعد اختطافه قسرياً، لجأت للمحامين وللمحتالين، قصدت أفرع الأمن المختلفة ولكن دون جدوى”.

أكثر ما يؤلم “س.ع” بأن لديها طفلين ولا تريد التخلي عنهما رغم الضغوط التي تتعرض لها من أهلها الذين يحاولون باستمرار أن يفقدوها الأمل بخروج زوجها من المعتقل قائلين لها، إنه على الأغلب سيبقى حتى نهاية الانقلاب، وكانوا يقنعونها بالزواج، لا سيما وأنها جميلة وصغيرة وبحاجة لرجل تعتمد عليه وينفق عليها، شارحين لها إحراج موقفهم بسبب العادات والتقاليد إذا هي حاولت الخروج والبحث عن عمل.

ولكن “س.ع” تحدّت مجتمعها وخرجت باحثة عمن يساعدها بالحصول على وظيفة ما تستطيع من خلالها الاعتماد على نفسها، فاستعانت بجارتها التي تعمل في أحد المراكز النسائية، والتي تدرب النساء على إتقان المهن المختلفة تساعدهن على تحمل الأعباء الكبيرة، التي وقعت على عاتقهن في هذه الظروف القاسية.

تعلمت “س.ع” مهنة التمريض، وهي اليوم تعمل في إحدى المستشفيات وتتقاضى راتبا جيدا، ورغم غياب الزوج الحرّ وراء قضبان العسكر، فإنها لا تنوي ترك عملها أبدا وكلها أمل أن تستطيع تقديم كل ما يحتاجه طفلاها وأن تكون لهما الأب والأم معا.

 

*آدمية وإنسانية الشرطة بالخارج تصدم المصريين وتفضح مليشيات الانقلاب

“في بلاد برا” كما يصف المصريون دول العالم، ربما تضطرك الظروف أو المخالفات إلى التعامل مع شرطة أجنبية غير مصرية، على الفور تستحضر صورة شديدة السواد لسيارة البوكس المصري كالحة اللون وهى تحملك مثل الذبيحة، وصفعات المخبرين وركلاتهم، ويقع في قلبك الخوف أن تتكرر المأساة في بلاد الغربة، إلا أنه سرعان ما تصاب بنوبة ضحك وحالة من الانبساط، وتُردد في نفسك “مش خايف”، مع أنك في سيارة ترحيلات وبلد ليست بلدك؛ وذلك لأنك تعلم أن هناك عدلا ينتظرك في قسم الشرطة.

“أصلا إحنا ماشيين بمبدأ ياما في السجن مظاليم”، هذا ما يردده المصريون بعدما تأكدوا من ذبح العدالة في 30 يونيو 2013، يحكي الناشط “إبراهيم المصري”، المصور في قناة الجزيرة القطرية، عن تجربته التي مر بها، مؤكدا أنه لم يقبض عليه في مصر سوى مرتين من جهة عناصر أمن الدولة، حتى إنه لم يقبض عليه منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى عندما قرر مغادرة مصر، ومؤخرا تم القبض عليه في دولة قطر.

يقول “المصري”: “راجعين من عزومة صديقنا المقيم في قطر الساعة 2 بالليل، قابلتنا لجنة.. الضابط طلب الرخص فصديقي اللي كان سايق ادّاله الرخص.. الضابط بصلي وطلب بطاقتي “مفيش بطاقة”.. الإقامة لسه ماشي في إجراءاتها، طلب الباسبور “مفيش باسبور” الباسبور سايبه في إدارة الجوازات عشان إجراءات الإقامة، اتفضل انزل واركب السيارة اللي هناك دي، نزلت من العربية وركبت عربية الترحيلات، أسوأ ما في سيارة الترحيلات أنهم سابونا أكتر من 10 دقائق بدون تكييف”.

بوكس بلاد برا!

الشرطة المصرية لا يسري عليها ما يسري على كل شرطة في العالم؛ لأنها “مليشيات” أو عصابات رسمية منوط بها حماية نظام عبد الناصر وما بعده من الجنرالات بالأساس، وليس حماية الأمن الداخلي، يذهب إلى ذلك الرأي عدد هائل من الباحثين والدارسين، فكان الجهاز الذي دخل في صراع مباشر ومفتوح مع جموع الثوار من اليوم الأول لثورة 25 يناير، ليس هذا فحسب، بل إنها الرصاصة القاتلة التي دخلت في صراع دائم مع رافضي الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

ويتحسر متابعو “المصري” على صفحته بالفيس بوك، ما بين تعليقات متحسرة على حال مصر، التي وصلت إلى قاع الأمم في انتهاكات حقوق الإنسان، ويمضي المصري بالقول: “كنا حوالي 3 سيارات وحوالي 10 أصدقاء.. لما ركبت عربية الترحيلات اكتشفت إن فيه صديق ركب قبلي واستقبلني بالأحضان والزغاريد، وبعدما ركبت لقيت صديقنا التالت مشرف عملناله حفلة دخول وضحك هز أركان العربية “خش في لحم إخوانك خش”.. المشكلة إن الاتنين رافضين يذكروا أسماءهم”.

وتابع: “مسخرة السنين، قعدنا في العربية ما يقرب من نص ساعة “بتحمل زباين” واحنا “التلات أصدقاء” مقضينها بنتصور “فوتو وفيديو” ونرفع على الفيسبوك لمن يهمه الأمر، قولت لمراتي على الفيسبوك أنا اتقبض علي وأنا دلوقتي في عربية الترحيلات فاتخضت، بعتلها صورة وأنا جوه قالتلي أنت بتهرج؟ أنا افتكرتك بتتكلم بجد “أصلي بعتلها صورتي وأنا بضحك”.

مضيفا: “روحنا القسم خدوا إجراءاتهم القانونية وأصدقائي جابولهم ورقي وتأشيراتي، وبعد التأكد من الأوراق تم الإفراج عني وبقية الزملاء، وأنا خارج ما توقعتش أن أحد الضابط يستوقفني ويقولي أنت مصور #رابعة، وبدأ يطمئن على أحوال مصر والمصريين، وبدل الضابط أصبح فيه خمسة ضباط واقفين يسألوني عن ظروف مجزرة رابعة ودعائهم على الظالمين بالانتقام”.

8 فروق مهمة

ويسرد “المصري” ثمانية فروق فاصلة بين همجية وقمع الشرطة في مصر، وبين المعاملة في الخارج سواء من شرطة قطر أو غيرها، فيقول: “اللافت للنظر: حتى بعد علمهم بعملي في الجزيرة طالما أنه مخالف للقانون اتفضل على القسم، المعاملة الآدمية في توقيفي واعتقالي “مفيش شتائم، مفيش صوت عالي”.

وتابع: “لم يتم تفتيشنا تماما، موبايلاتنا معانا فلوسنا معانا محدش طلب مننا حاجة، طلبنا تهوية السيارة بفتح الباب فقاموا بتشغيل التكييف، عند سؤالنا إلى أين نتجه كانت الإجابة واضحة بلا سخرية إلى أي قسم نتجه، استقبال بابتسامة وحوار هادئ خفيف بيني وبين ضباط القسم”.

يشار إلى أن الرئيس المنتخب محمد مرسي حاول منذ بداية ولايته ترويض هذا الوحش الذي رباه العسكر، ومحاولة جعله مستأنسا في خدمة الشعب، لكن محاولاته تلك ذهبت أدراج الرياح، وكان يحاول هذا عن طريق زيادة رواتبهم ورفع ظلم الضباط عن العساكر والجنود وأمناء الشرطة، لكنَّ تصور الرئيس مرسي عن استقامة “ذيل الكلب” لم يكن صحيحًا، فالرئيس الذي عيَّن وزير الداخلية محمد إبراهيم، ما لبث أن تعرض لمؤامرة الانقلاب التي شارك فيها الأخير، وبدأت الداخلية تدير مذابح غامضة وتطلق سعار جيش رهيب من البلطجية و”المسجلين خطر” حتى حدث الانقلاب، بعدها ظهر فجورهم في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013.

 

*“إسرائيل” تنفي التنازل عن غرامة التحكيم ضد مصر مقابل “الغاز”

على الرغم من العلاقة العاطفية التي يدخلها قائد الانقلاب العسكري عبد التفاح السيسي مع الكيان الصهيوني، وبموجبها قام بعقد صفقة استيرد الغاز من إسرائيل مقابل 15 مليار دولار رغم افتتاح حقل “ظهر”.. نفى مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى أي اتفاق للتنازل عن غرامة التحكيم الدولي الصادرة لصالح بلادهم بقيمة 1.76 مليار دولار ضد الحكومة المصرية مقابل الاتفاقية الموقعة الأسبوع الماضي لتوريد الغاز إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار، وفق ما نشرته صحيفة “هآرتس”.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتخل عن الغرامة، والأمر لم يطرح للمناقشة خلال المحادثات بشأن صفقة تصدير الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر التي وقعت الأسبوع الماضي.

ونفت شركة كهرباء إسرائيل أيضا والتي صدر حكم التحكيم الدولي لصالحها في عام 2015 أن يكون قد تم التنازل عن الحكم.

وقالت الشركة، في بيان لها، “ليس لديها أي علم بأي تنازلات عن الغرامة، ولن يكون هناك أي تراجع عن الغرامة، الشركة مستمرة في سعيها للحصول عليها”.

وقالت نشرة “انتربرايز” نقلا عن رئيس حكومة الانقلاب شريف إسماعيل زعمه التوصل إلى تفاهمات مع شركة كهرباء إسرائيل بشأن قضية التحكيم الدولي. وكان إسماعيل قد وضع التنازل عن الحكم ضمن شروط السماح باستيراد الغاز الإسرائيلي من حقل ليفياثانن، إلا أن الحكومة الإسرائيلية كذبت مزاعم شريف إسماعيل، التي اتخذها مبررا لاستيراد الغاز.

حب من طرف واحد

ويبدو بعد النفي الإسرائيلي أن علاقة الحب بين السيسي والكيان الصهيوني من طرف واحد فقط، في الوقت الذي كشف كاتب إسرائيلي أن إسرائيل ومصر تعيشان مرحلة من الشراكة الاستراتيجية التاريخية، التي تعتبر خطوة مهمة جديدة في تأسيس وتطوير العلاقات بين الجانبين.

وقال الكاتب الإسرائيلي آيال زيسر، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، إن هذه العلاقة في ظل وجود جملة من المصالح السياسية والأمنية بين القاهرة وتل أبيب، خاصة في الحرب على التيارات الإسلامية، وتوافق الرؤى في الملف السيناوي، بعد فترة لم تستطع مصر ترجمة هذه المصالح المشتركة مع إسرائيل إلى خطوات عملية على الأرض، واكتفت بالحفاظ على سلام بارد، لكن اليوم لم تعد القاهرة مردوعة من تسخين هذه العلاقات.

وأوضح زيسر، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعات دولة الاحتلال الإسرائيلي، أنه قبل أسبوعين فقط قدمت إسرائيل دعما للجيش المصري في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، مما يعبر عن تنسيق غاية في العمق بين الجيشين الإسرائيلي والمصري، الذي لم يكن في السابق ليخطر على البال بهذه الصراحة والجرأة، وهو اليوم تعاون عسكري ينضم إلى نظيريه في المجالين الأمني والاقتصادي.

 

*أزمة إتاوة العمرة.. خسائر فادحة للشركات وتوظيف للمؤسسة الدينية

كعادتها وظَّفت حكومة العسكر المؤسسات الدينية من أجل إضفاء شرعية على قراراتها محل الجدل، وقال وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة: إن إغاثة الملهوف، وإطعام الفقير، والمساعدة في بناء الدولة، أفضل مائة مرة من أداء العمرة النافلة”، مؤيدا فرض الرسوم الجديدة على من أدى العمرة من ذي قبل، بدعوى أنه من الأولى الإنفاق على أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للدول التي تمر بظروف اقتصادية صعبة.

وأضاف جمعة أن “التعليم، والبنية التحتية، والمشاريع القومية في هذه المرحلة التي تمر بها مصر، أولى من تكرار المواطنين للعمرة أو الحج”، زاعما أن من يحدد مصلحة البلاد والعباد هم رجال الاقتصاد، وليس رجال الدين، وأن حاجة الدولة مقدمة الآن على أداء المصريين للعمرة، وذلك لمن يرغب في الثواب العظيم”، حسب تعبيره.

كما أعاد مفتى الديار السيسية الدكتور شوقى علام، التذكير بفتوى صادرة عن دار الإفتاء عام 2016، حول أولوية الإنفاق على الفقراء والمكروبين على نافلة الحج والعمرة.

واعتبر الدكتور محمود خليل- في مقاله اليوم الثلاثاء بصحيفة الوطن بعنوان «من حكم في ماله فما ظلم”- سياق التذكير بالفتوى وتزامنه مع قرار فرض الرسوم على الحج والعمرة المتكرر «يأتى وكأنه تبرير للقرار». منتقدا محاولات المؤسسات الدينية إضفاء صبغة شرعية على قرار حكومى يصح أن يتّفق أو يختلف حوله الناس.

إلى ذلك، حددت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة جلسة يوم 13 مارس القادم لنظر 15 دعوى مقدمة من عدد من أصحاب الشركات السياحية، التى تطالب بوقف تنفيذ وزارة السياحة بحكومة الانقلاب بفرض رسوم “إتاوة” على من أراد أداء العمرة ممن قام بأدائها فى الثلاث سنوات الماضية، أو قام بأدائها مرتين فى عام واحد.

خسائر فادحة للشركات

وحذر برلمانيون بمجلس نواب العسكر من تعرض نحو 2600 شركة سياحية لخسائر فادحة، من جراء الرسوم الجديدة التي فرضتها وزارة السياحة على أداء العمرة، مؤكدين أن الخسائر قد تؤدي إلى إغلاق عدد من تلك الشركات، وتسريح أخرى لموظفيها، في ضوء تأخر بدء رحلات العمرة، وانصراف أعداد كبيرة من المصريين عن أدائها لارتفاع تكلفتها.

وقفزت تكلفة رحلة العمرة للمصريين إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، بعد اعتماد وزارة السياحة المصرية الضوابط المنظمة لرحلات العام الهجري (1439)، التي شملت انطلاق أولى الرحلات منتصف مارس المقبل، وتحصيل ما يعادل 2000 ريال سعودي لمن سبق له أداء العمرة العام الماضي أو الأعوام السابقة بحد أقصى ثلاث سنوات.

وشمل قرار “السياحة” إضافة ما يعادل 1000 ريال سعودي، للمعتمر الذي يؤدي العمرة أكثر من مرة في الموسم الواحد، وسداد هذا المبلغ بواسطة المواطن في حساب خاص بالبنك المركزي (غير معلومة أوجه إنفاقه)، مع استثناء أسر الشهداء والمصابين حتى الدرجة الثانية من ضباط وأفراد الجيش والشرطة، والمحارم والأطفال الأقل من 12 عاماً.

وأفادت وزارة السياحة بأنه تم تحديد سقف عددي بواقع “500 تأشيرة عمرةلكل شركة أنهت تفعيل عقودها مع وزارة الحج السعودية، في حين أعلنت عضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة المصرية، إيمان سامي، استقالتها من عضوية الغرفة؛ لرفضها الكامل لقرار فرض رسوم على مكرري العمرة، وما يمثله من تمييز بين المواطنين.

وبحسب مصدر مطلع بشركة “مصر للطيران” الحكومية، فإنه من المتوقع أن تنقل الشركة نحو 200 ألف راكب على متن رحلاتها من إجمالي 500 ألف راكب، مقسمين إلى رحلات برية وبحرية وجوية، مشيرا إلى اعتماد الشركة زيادة كبيرة في أسعار التذاكر بموسم العمرة، بلغت 7 آلاف جنيه للحد الأدنى، و9.5 آلاف جنيه للحد الأقصى للتذكرة الواحدة.

استياء واسع

وصرح عضو لجنة السياحة في البرلمان، أحمد إدريس، بأن الضوابط “مجحفة، وتسببت في غضب قطاع كبير من المصريين، خاصة أنه لا أحد يعلم أين ستذهب الأموال التي ستوضع في حساب البنك المركزي والمستفيدين منها، مستنكرا عدم مراجعة وزارة السياحة الضوابط مع اللجنة، لبحث ضوابط أخرى مثل “إتاحة العمرة كل عام لكبار السن، دون رسوم إضافية”.

بدورهما، تقدم النائبان أحمد خليل، وأحمد الشريف، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، أعربا فيه عن استيائهما وعدم تفهمهما لضوابط وزارة السياحة، التي لا تتفق مع الدستور المصري؛ نظرا لتمييزها بين من يسافر للسياحة لأداء العمرة، وبين من يسافر للسياحة في أي بلد أجنبي آخر.

وشدد النائبان، اللذان يتشاركان في ملكية شركة للسياحة الدينية بمنطقة العامرية” بمحافظة الإسكندرية، على أن الضوابط الجديدة ستتسبب في خسائر فادحة لأصحاب الشركات السياحة المصرية، التي يتخطى عددها 2600 شركة على مستوى الجمهورية، ويعمل بها مئات الآلاف من الموظفين.

 

*فوائد الديون تتخطى 500 مليار جنيه في يونيو القادم.. وخبراء: اتجاه مخيف

في أكتوبر الماضي، كانت مصر ملزمة بسداد مليار و43 مليون جنيه (يوميا)، لمدة 365 يوما خلال العام المالي الجاري، للوفاء بالتزامات فوائد الديون بمشروع الموازنة العامة للدولة، والتي تبلغ نحو 381 مليار جنيه.

وبعدما أعلن الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية في “حكومة” الانقلاب، عن أن مصر أمامها بعض الوقت حتى تسدد فوائد ديونها، متوقعًا تخطي حجم الفوائد 500 مليار جنيه العام المالي المقبل (2018-2019)، ما يعني أن ارتفاع الدين بات كل “ربعين ماليين”، بما يعادل 119 مليار جنيه، وهو ما يعني أن العام المالي بعد القادم قد تصل فوائد الديون إلى 700 مليار دولار.

وكشف “الجارحي”، في مداخلة عبر فضائية المخابرات “DMC”، عن أن أسعار الفائدة زادت بنسبة كبيرة العامين الماضيين، مضيفا أنه “في 2016 كان حجم الفوائد 242 مليار جنيه، ثم قفز في 2017 إلى 318 مليارا، وسنصل هذا العام إلى 420 مليار جنيه؛ وذلك لأن حجم الدين كبير وحجم الفوائد مرتفع طبقًا للسياسات النقدية”.

الخطة والموازنة

وقالت لجنة الخطة والموازنة بـ”برلمان” العسكر، إن الدولة تأخرت فى تحصيل 245 مليار جنيه متأخرات مستحقة، وطالبت “المالية” ببيان عن حجم القروض.

إلا أن تحذيرات لجنة الخطة والموازنة، كانت أقل مما صرح به الجارحي، وقالت اللجنة إن تفاقم وزيادة فوائد وخدمات الدين التى وصلت فى الحساب الختامى للعام المالى السابق 2016 – 2017 إلى نحو 316 مليار جنيه، وستتجاوز 400 مليار جنيه فى الحساب الختامى للموازنة العامة الحالية.

واتهم المهندس ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة، السياسة النقدية المتبعة حاليا بأنها تمثل عبئا كبيرا على الموازنة العامة للدولة؛ بسبب سعر الفائدة الذى يصل إلى 20%، مشيراً إلى أن رقم خدمة الدين مرشح للارتفاع والزيادة بالحساب الختامى للموازنة عن العام المالى الحالى 2017 – 2018.

واعتبر الخبير الاقتصادي، وائل النحاس، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن فوائد أدوات الدين الحكومية فاقت التوقعات لتصل إلى 410 مليارات جنيه في العام المالي الحالي بمقدار 1.1 مليار جنيه يوميا، قائلا: “هذا أمر مخيف يجب الوقوف عنده واتخاذ التدابير اللازمة من خلال أفكار خارج الصندوق لتقليل الاعتماد على الاقتراض وإصدار أدوات دين لتمويل احتياجات الموازنة”.

مرشحة للتصاعد

وفي ضوء تخصيص “حكومة” السيسي ما يعادل أقل من ربع الديون المتوقعة، فإن الدين مرشح للتصاعد بشكل مخيف، حيث أظهر تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن إجمالي ما أنفقته الدولة من مصروفات على عدة أوجه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي الحالي، ما قيمته 300.6 مليار جنيه، في حين بلغت الإيرادات خلال نفس الفترة 179.2 مليار جنيه، وبلغت قيمة العجز 121.4 مليار جنيه بين المصروفات والواردات.

واحتلت فوائد الديون المرتبة الأولى في أوجه صرف الدولة خلال الأربعة أشهر الأولى من العام المالي الحالي، حيث بلغت 110.5 مليار جنيه بنسبة 36.8% من إجمالي المصروفات خلال الفترة المذكورة، في حين بلغ خلال الفترة نفسها، من العام الماضي، 77.1 مليار جنيه بنسبة 32.8% من إجمالي المصروفات، ما يعني زيادة بمقدار 33.4 مليار جنيه.

قوات السيسي تتحول إلى أضحوكة عالمية خلال تدريبات فرنسية.. الاثنين 26 فبراير.. إعدام العسكر للأبرياء منهج حياة

إعدام العسكر للابرياء جنود فرنسا ومصرقوات السيسي تتحول إلى أضحوكة عالمية خلال تدريبات فرنسية.. الاثنين 26 فبراير.. إعدام العسكر للأبرياء منهج حياة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل محمد فتحي داخل سجن وادي النطرون

توفي المعتقل محمد فتحي داخل محبسه في سجن 440 ليمان وادي النطرون، حيث يقبع في الحبس منذ أحداث مسجد الفتح، ويقضي حكمًا بالسجن لمدة 5 سنوات.

وينحدر “محمد” من منيا القمح بالشرقية، ويبلغ من العمر 35 عامًا، وكان يعاني من حصوات على الكلى وانسداد فى الحالب، وإهمال طبي متعمد من جانب إدارة السجن.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت وفاة العديد من المعتقلين داخل سجون الانقلاب جراء التعذيب والإهمال الطبي، دون محاكمة ومحاسبة المتورطين في تلك الجرائم.

 

*تجديد حبس سمية ماهر واستمرار إخفاء مكان احتجازها

قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الإثنين، تجديد حبس الفتاة سمية ماهر حزيمة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 955 حصر أمن دولة عليا، بدون حضور محاميها.

وكانت مليشيات الانقلاب قد اعتقلت سمية ماهر، في ١٧ أكتوبر الماضي، من منزلها بمحافظة البحيرة واقتادتها لجهة غير معلومة، فيما أُقيمت دعوى قضائية رقم 4618 لسنة 72ق، بمجلس الدولة ضد وزير الداخلية في حكومة الانقلاب بصفته؛ لإلزامه بالإفصاح عن مكان احتجاز سمية، إلا أن المحكمة قررت تأجيل نظر القضية للمرة الثالثة لجلسة 3 أبريل.

وفي كفر الشيخ، أمرت نيابة الانقلاب بدسوق، اليوم الإثنين، بحبس محمد عبد الحليم “35 عاما” لمدة 4 أيام، وذلك منذ اعتقاله أمس الأحد 25 فبراير، من محل عمله بقرية شبرمنت بمدينة دسوق.

 

*إعدام العسكر للأبرياء.. منهج حياة

أصبح الإعدام في مصر كالماء والهواء بالنسبة لسلطة الانقلاب التي أدمنت الظلم، ولا تستغنى عن الإجرام وإزهاق حياة الأبرياء.

وفي مصر بعد الانقلاب، تحول ميزان العدل إلى مقصلة تسلب روح المصريين، وخاصة رافضي الانقلاب الذين أعلنوا إصرارهم على عدم قبول جريمة العسكر الذي سرق الوطن واغتال أبناءه.

 

*بالأرقام.. ديون السيسي تصل إلى 5140 مليار جنيه!

بعيدًا عن هوس السيسي بما يسمى بـ«الإنجازات!»، والتي تأكد للجميع أنها وهمية على غرار «تفريعة قناة السويس»، التي أهدر في حفرها أكثر من مائة مليار جنيه دون عائد يذكر، فإن كارثة تفاقم الديون تتصاعد بوتيرة مزعجة وخطيرة، فجنرال الانقلاب استدان خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر مما اقترضه كل رؤساء مصر منذ أكثر من 60 سنة، حتى وصلت إلى مستويات مفزعة وغير مسبوقة.

والأكثر خطورة هو ارتفاع معدلات وأرقام القروض بصورة مخيفة، حتى وصلت إلى “5140” مليار جنيه، تشمل “3160” مليار جنيه عبارة عن ديون داخلية، إضافة إلى “110” مليارات دولار عبارة عن ديون خارجية وفقا للأرقام المعلنة. وكان جنرال العسكر قد سطا على الحكم منتصف 2013 عبر انقلاب عسكري، وكانت ديون مصر المحلية “1700” مليارا فقط، بينما بلغت الديون الخارجية “43مليار دولار.

أرقام مخيفة

وبلغ معدل الدين المحلي 3.160 تريليون جنيه، بما يمثل 91.1% من الناتج المحلي الإجمالي، في نهاية يونيو 2017، منه 85% مستحقات على الحكومة، و٧ ٪ على الهيئات العامة الاقتصادية، و8% على بنك الاستثمار القومي. بحسب وزارة المالية.

ووفقًا للبنك المركزي المصري، ارتفع الدين الخارجي إلى 80.8 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي، مقابل نحو 79 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي.

وأصدرت حكومة العسكر، الشهر الجاري، سندات دولارية بقيمة 4 مليارات دولار، فضلًا عن استعدادها لطرح سندات بقيمة 1.5 مليار يورو في أبريل المقبل، إضافة إلى طرح 3 مليارات دولار في العام المالي المقبل 2018/2019 وفقًا لوزارة المالية.

كما حصلت الحكومة على قرض روسي لإنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء بقيمة 25 مليار دولار، وقرض بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية، وفي حالة إضافة هذه القروض على الرقم المعلن من البنك المركزي نجد أن الدين الخارجي تجاوز 110 مليارات دولار.
وبحساب بسيط، فإن الديون الداخلية (3160) مليار دولار، والديون الخارجية (110 مليارات دولار) تساوي (1980) مليار جنيه؛ بما يعني أن مجموع الديون مقدرة بالعملة المصرية (3160+1980)= (5140) مليار جنيه!.

من يراقب سفه السيسي؟

ويبدو أن جنرالات العسكر الذين لا يتورعون عن نهب المال العام وإهداره بصورة تؤكد سفاتهم، التي حذر منها القرآن {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم}، لا يجدون من يراقبهم ويحاسبهم على هذا النهم الغريب حول الاستدانة؛ وكأنهم ينفذون مخططًا عدائيًا يستهدف تقييد مصر بأغلال الديون، ووضعها رهينة للقوى الدولية والإقليمية؛ يما يهدد استقلالها وسيادتها ويهدد أمنها القومي بصورة مؤكدة.

فجنرالات العسكر الذين يفترض أن وظيفتهم الأساسية هي حماية الأمن القومي للبلاد، هم أكثر بلاء يهدد البلاد وشعبها وأرضها وأمنها القومي؛ وقد تجلى ذلك بصورة لا تقبل الجدل في مسخرة التفريط في سيادة مصر على جزيرتي “تيران وصنافير”، ثم في صفقة تسويق الغاز المصري والفلسطيني المسروق مع الصهاينة.

خبراء يؤكدون أن مجلس النواب يفترض أنه الجهة التي تمارس الرقابة على الحكومة، وينص دستور الانقلاب على وجوب موافقة هذا المجلس على اتفاقيات الحكومة وقروضها، ولكنَّ الواقع شيء آخر؛ فالسيسي وأركان حكومته يمارسون البلطجة في أوضح صورها.

يقول الدكتور سرحان سليمان، الخبير الاقتصادي: إن الجهة الوحيدة المسئولة عن مراقبة الحكومة فى مسألة الديون هو مجلس النواب.

وأضاف سليمان، في تصريحات صحفية، أنّ الدستور والقانون يشترطان ويلزمان الحكومة بضرورة الحصول على موافقة مجلس النواب، قبل الاتفاق على الحصول على أي قروض من الخارج، سواء بالاقتراض المباشر من البنوك الدولية أو صندوق النقد، أو من خلال إصدار السندات الدولية.

لكن الخبير الاقتصادي يؤكد أنَّ ذلك واقعيًا لا يحدث في مصر للأسف؛ لأن مجلس النواب لا يؤدي دوره بشكل كامل، مدللًا على ذلك بموافقة الحكومة على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد، والتوقيع على قرض بـ12 مليار دولار، قبل الحصول على موافقة مجلس النواب، فضلًا عن ظهور قروض يتم الإعلان عنها فجأة ولا يعلم بها أحد مثل قرض البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، والذي حان موعد سداده نهاية العام الماضي، مضيفًا “بسبب تراجع دور البرلمان.. نرى الحكومة تستدين بشراهة دون مراقبة أو محاسبة.

ويرى الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أنه لا توجد رقابة فعلية على الحكومة من جانب البرلمان، ومعظم القروض التي تحصل عليها الحكومة تكون بدون موافقته، متابعًا “مفيش حد بيراقب والحكومة بتعمل اللى عاوزاه.. إحنا بنكذب ونضحك على نفسنا لو قولنا إن البرلمان اللى موجود دلوقتي بيراقب”.

من يسدد هذه الديون؟

وأشار الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، إلى أنّ السؤال الأهم من معرفة الجهة المنوط بها مراقبة الديون، هو من سيدفع هذه الديون الضخمة التي تراكمت خلال السنوات القليلة الماضية؟ موضحًا أن الأجيال القادمة هي التي ستدفع للأسف، والتي من المفترض أننا نراقب الديون حاليًا من أجلها، مضيفًا نحن أصبحنا تحت سيطرة الدول الدائنة”.

وبحسب وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، فإن “وضع الديون في مصر كارثي، هذا يقود للمصير الأسود الذي تابعناه في اليونان وعدد من الدول الأخرى”. كذلك توقع فرج عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، أن يؤدي التوسع في الاقتراض إلى حرمان الأجيال المقبلة من أي مكتسبات للاقتصاد؛ لأن سداد الديون سيستنزفها.

 

*3 أشهر جديدة لحملة “القوة الغاشمة”.. استمرار الأوضاع السيئة لمواطني شمال سيناء

في ضوء ما أعلنه السيسي من إمهال القوات المسلحة 4 سنوات لإنهاء تنمية سيناء، وأنه حصل على 175 مليار جنيه كقروض من الإمارات والسعودية والكويت لتعمير سيناء، وأنه قرر إنفاق 275 مليار جنيه جديدة لبدء التنمية الشامله فورا بعد التطهير، قالت مصادر صحفية إن “حملة سيناء هدفها تأمين خط الغاز بين مصر ودولة الاحتلال”.

ولم تكشف المصادر عن استمرار السيسي من عدمه في إتمام صفقة القرن، وهل أثر على الصفقة رفض حماس لها في ضوء ما أعلنه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وما قاله السيسي عن التفريط في سيناء، من أنه لا تفريط في سيناء، وعليه طلب رئيس أركان الجيش مد أجل العملية العسكرية بسيناء، بالتزامن مع انتهاء المهلة التي قررها السيسي للحرب على الإرهاب في سيناء.

حرب على التنمية

غير أن الأوضاع على الأرض تتجه إلى تدمير الإنسان السيناوي وإفقاره، وتدمير مناطق التنمية، ودفع السكان للهروب من شمال سيناء، حيث استمرت قوات الجيش باقتحام القرى في بئر العبد الهادئة قبل عمليات الجيش، واليوم اقتحمت القوات قرية التلول التابعة لمركز بئر العبد، ومداهمة المنازل وتفتيشها، وقامت بحملة عشوائية لاعتقال أكثر من 20 شخصا من أبناء القرية.

ورفعت صفحة “سيناء_بلس” على “تويتر”، استغاثة سكان منطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش، يطالبون بأقل حقوقهم من الدقيق والخبز؛ من أجل استمرار حياتهم وحياة أطفالهم.

وقال السكان إنه “منذ بداية الأزمة لم يصل القرية أي نوع من أنواع الدعم، وسكانها لا يمتلكون حسابات على الفيس بوك لينقلوا شكواهم البسيطة.. فضلا عن مصادرة هواتفهم”.

وللمرة الثانية خلال 24 ساعة وباستخدام الجرافات، هدمت قوات الجيش والقوات المعاونة من الشرطة منزلا من طابقين بميدان العتلاوي وسط مدينة العريش، بعد إخلائه من سكانه بدعوى أن صاحبه مطلوب أمنيا.

وسبق أن هدمت قوات الجيش عمارة سكنية بنفس المنطقة، أمس، بدعوى أن أحد أبناء العمارة مطلوب أمنيا.

وتساءل مراقبون عن الذنب الذي ارتكبته أسر المطلوبين أمنيا بحق الوطن، اللهم إلا إذا أراد الجيش حشد جميع السكان في جانب المسلحين إن صحت ادّعاءات الجيش.

ونقل نشطاء سيناء من مختلف الصفحات الإخبارية المهتمة، أن الطوابير المتراصة في العريش عبرت عما يريده السيسي، بدفع مواطني العريش و400 ألف مواطن بشمال سيناء للهروب من الفقر بحثا عن عربات الطماطم والبطاطس، ومن أوضاع تشبه إلى حد بعيد أوضاع اللاجئين في سوريا والعراق.

وذكَّر نشطاء بأن صفقة القرن من بنودها “تنازل مصر عن 720 كم مربع من رفح لصالح إسرائيل”، وأن الإخلاءات قائمة بشكل يومي تحت شعار “التطهير” وفق ما يرى السيسي، وذلك تحت التهديد، حتى إن قناة الغد الممولة من محمد دحلان، استضافت خبراء أكدوا أن ما يصل إلى الناس “1 / 50” من حقيقة الوضع الإنساني الكارثي في سيناء والعريش.

واعتقلت قوات الجيش، أمس، سيدتين من منطقة العتلاوي وسط العريش، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

 

*صندوق السيسي” يتاجر بمعاناة السيناوية ويطلق حملة تسول جديدة

أطلق صندوق “تحيا مصر”، التابع لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حملة تسول جديدة باسم “سيناء غالية علينا”، لجمع تبرعات من المواطنين؛ بدعوى المساهمة في تنمية سيناء.

وقال إبراهيم كرم، المدير التنفيذي للصندوق، فى تصريحات صحفية: إن الصندوق بادر بفتح حساب لتلقي التبرعات والمساهمات لدعم وتعمير سيناء فى كافة مجالات الحياة؛ لاقتلاع جذور الإرهاب بجميع صوره وأشكاله”، مشيرًا إلى أن “المبادرة الجديدة التى تم إطلاقها اليوم، تعكس المعنى الحقيقى للنداء الوطنى الذى وجهه السيسي إلى جميع المواطنين من أبناء مصر الشرفاء للتبرع لصندوق تحيا مصر؛ وذلك باعتباره الوعاء القائم بالفعل، والذى يمكن من خلاله تقديم المساعدة فى التمويل اللازم لمشروعات تنمية سيناء”.

وكان الانقلابي عبد الفتاح السيسى كان قد زعم أن تنمية سيناء تحتاج إلى 275 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه رقم ضخم يستلزم تكاتف جميع المصريين من أجل المساهمة فى استكمال هذا المبلغ؛ وذلك بعد سنوات من تدمير مليشياته لها.

 

*هيومن رايتس عن رئاسية 2018 : غير نزيهة

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية ومقرها نيويورك، اليوم، إن السلطات المصرية شنّت حملة اعتقالات تعسفية أواخر يناير وبداية فبراير 2018، في تصعيد ضد المعارضة السياسية. من بين المعتقلين عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي لعام 2012 ورئيس حزب “مصر القوية“.
وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية، في تقرير لها عن انتخابات الرئاسة المقررة مارس المقبل، أن ما سمته، “القمع الشديد واستخدام تهم متصلة بالإرهاب ضد النشطاء السلميين يشكّل تجسيدا لاستراتيجية الحكومة لإسكات المنتقدين قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها بين 26 و28 مارس“.
كانت “هيومن رايتس ووتش” و13 منظمة حقوقية أخرى قالت، إن الانتخابات الرئاسية تفتقر إلى “أبسط متطلبات الانتخابات الحرة والنزيهة“.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “يؤكد اعتقال  أبوالفتوح رسالة الحكومة القاضية بمنع أي انتقاد للسيسي قبيل الانتخابات الرئاسية التي من المفترض أن تحفز النقاش السياسي وتعكس الإرادة الشعبية، لكن حكومة السيسي تريد التأكيد على أن ذلك لن يحدث في مصر، مستخدمةّ القمع الشديد“.
وأشارت المنظمة الحقوقية، إلى أن أبوالفتوح بعد اعتقاله وضع هو و15 عضوا من حزبه على قائمة الإرهاب في مصر استنادا إلى ما سمتها، “قوانين معيبة”، دون جلسات استماع أو إجراءات قانونية، بتهمة التواصل مع جماعة الإخوان.
وطالبت هيومن رايتس ووتش، السلطات المصرية بإسقاط هذه التصنيفات التي وصفتها بالتعسفية على لوائح الإرهاب، والإفراج فورا عن أبوالفتوح وجميع من اعتقلوا بسبب انتقاد السلطة أو مشاركتهم في نشاط سلمي.
وذكرت أن أجهزة الأمن المصرية، اعتقلت أيضا محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية؛ ومحمد عبداللطيف طلعت، الأمين العام لحزب “الوسط”؛ وهشام جنينة، الرئيس السابق لـ “الجهاز المركزي للمحاسبات”. ولا يزال جميعهم قيد الاحتجاز.
وأشارت إلى أنه في 14 فبراير الجاري، داهمت قوات الأمن اجتماعا للحزب في منزل أبو الفتوح في إحدى ضواحي القاهرة، واعتقلته و6 آخرين من قادة الحزب لتفرج عنهم لاحقا، بحسب تقارير إعلامية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها في 15 فبراير، إنها اعتقلت أبو الفتوح بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا بناء على معلومات من قطاع الأمن الوطني التابع للوزارة، بأنه عقد لقاءات سرية مع أعضاء الإخوان في لندن، وإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام لتفعيل مخطط يهدف إلى “إثارة البلبلة وعدم الاستقرار”. أوضح البيان أيضا مصادرة الشرطة وثائق ضمت تكليفات لأبو الفتوح، حول كيفية حشد المواطنين وإسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة.
وقال محامي أبو الفتوح وأبناؤه في تصريحات منفصلة إن الشرطة لم تُظهر أي أوامر تفتيش أو اعتقال عندما داهمت منزله. وأوضح حذيفة، ابن أبو الفتوح، لـ هيومن رايتس ووتش أن “نقاشا حادا جرى بين العائلة والشرطة لرفض الأولى السماح للشرطة تفتيش المنزل دون أمر قضائي. وقال إن الشرطة انصاعت، ومعها عناصر الأمن الوطني، وغادروا دون مصادرة أي شيء.
وألقي القبض على أبو الفتوح (66 عاما) بعد ساعات من عودته من لندن وإجرائه مقابلات مع قنوات “الجزيرة” و”بي بي سي العربية” و”التلفزيون العربي”، انتقد فيها الرئيس السيسي ودعا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية لغياب المنافسة “. واحتجزته نيابة أمن الدولة 15 يوما في سجن طرة بالقاهرة قيد التحقيق في اتهامات تشمل “نشر أخبار كاذبة” و”تولي منصب قيادي في جماعة محظورة “. ونُقل أبو الفتوح إلى المستشفى مرة على الأقل خلال الاستجواب، بحسب تقارير إعلامية.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا في 21 فبراير، قالت فيه إنها اعتقلت 6 أعضاء مطلوبين من الإخوان، وبحوزتهم 3 بنادق في مزرعة تابعة لأبو الفتوح في محافظة البحيرة. وقالت عائلته لـ هيومن رايتس ووتش إنه لا يملك مزرعة هناك، ولكن زوجته تملك أرضا أجّرتها منذ عام 2013. قالت العائلة أيضا إنها لا تعرف شيئا عن الستة الذين ذكرتهم الوزارة.
واستخدمت نيابة أمن الدولة الاتهامات ذاتها لحبس القصاص احتياطيا بعد اعتقاله في 9 فبراير.
واعتقل طلعت من منزله في 22 يناير بتهمة “إثارة الفوضى”، ومدّدت النيابة اعتقاله من وقتها. وقال حزب الوسط في بيان صدر في 24 يناير الماضي إنه عندما أُلقي القبض على طلعت، قالت “جهات رسمية” لزعيم الحزب إنه “سوء تفاهم” وإنه سيُطلق سراحه “خلال ساعات”. أضاف البيان أن الحزب قد يقرر تعليق أنشطته بسبب “البيئة غير المواتية للعمل السياسي“.
وفي 13 فبراير، أمرت النيابة العسكرية بحبس جنينة، المحتجز رهن التحقيق بعد إجرائه مقابلة قال فيها إن رئيس الأركان السابق سامي عنان، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة واعتقل أيضا، لديه أدلة على تورط قادة الجيش في أحداث العنف التي أعقبت ثورة يناير 2011. قال جنينة إن “هيئات سيادية” كانت وراء الهجوم عليه قبل أيام، واصفا إياه بأنها كانت “محاولة اغتيال“.
واعتُقل صحفي “هافينجتون بوست” الذي نشر المقابلة مع جنينة، معتز ودنان، في 17 فبراير، وأمرت نيابة أمن الدولة بحبسه بتهمة “نشر أخبار كاذبة” و”الانضمام إلى جماعة محظورة”. وتحتجز السلطات ودنان والقصاص في سجن العقرب شديد الحراسة.
في 20 فبراير، أمرت محكمة جنايات جنوب القاهرة بوضع أبو الفتوح و15 عضوا من حزبه على “قائمة الإرهاب”. بحسب قانون المنظمات الإرهابية لعام 2015، يمكن للمحاكم الجنائية وضع الأفراد والجهات في قائمة الإرهاب بناء على مذكرات مقدمة من النيابة العامة ودون أي إجراءات أو جلسات استماع قانونية.
بحسب تقارير إعلامية، استندت مذكرة النيابة العامة فقط إلى تحريات الأمن الوطني حول “تولي منصب قيادي في جماعة محظورة”. تشمل الآثار المباشرة للإدراج حظر السفر، تجميد الأصول، فقدان الحقوق السياسية، وإلغاء جوازات السفر.
كانت هيومن رايتس ووتش قد قالت سابقا إنه على البرلمان المصري إلغاء هذا القانون، وعلى النيابات العامة إلغاء وضع مئات الأشخاص على لوائح الإرهاب، وهي إجراءات شابتها العيوب والعشوائية.
وقالت المنظمة الحقوقية، إن قانون مكافحة الإرهاب المصري لعام 2015 يجرّم أنشطة تتجاوز بكثير وصف الأعمال الإرهابية المذكور في قرار “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” رقم 1566 لعام 2004، كما يتنافى مع مبدأ أساسي في القانون الدولي لحقوق الإنسان، يقضي بصياغة القوانين بشكل دقيق وقابل للفهم لضمان عدم استخدامها بشكل تعسفي. كما أن الإدراج على لوائح الإرهاب لا يستوفي الحد الأدنى من متطلبات الإجراءات القانونية الواجبة، ويجري دون جلسات استماع أو أدلة ملموسة.
وتابعت هيومن رايتس ووتش ، أن ما سمته إسكات مصر للأصوات المنتقدة وأحزاب المعارضة يشكل انتهاكا للدستور الذي يضمن حرية الفكر والرأي في المادة 65 وحق مواطنيها في المشاركة في الحياة العامة في المادة 87. كما أنه يتجاهل التزامات مصر على الصعيدين الإقليمي والوطني، بما في ذلك “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، و”الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب”. تضمن المواد 19 و21 و22 و25 من العهد والمواد 9 و10 و11 و13 من الميثاق الحق في حرية التعبير والمشاركة والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
وقالت ويتسن: “اعتقال شخصيات بارزة، على ما يبدو لنشاطها السلمي، لا يقوض سيادة القانون فحسب، بل يمكنه أيضا أن يزيد من عدم الاستقرار، الذي تستخدمه الحكومة المصرية لتبرير مزيد من القمع”. حسب زعمها.

 

*صحيفة ألمانية: بالأرقام.. المواصلات في مصر كارثة

إن بلدًا مثل مصر، لديها العديد من المزارات السياحية، أبرزها الأهرامات الخلابة، عليها أن تترك انطباعات جيدة لدى زوارها من السائحين، ولا سيما نظام المواصلات الذى يعتبر كارثيًا“.
بهذه الكلمات استهلّت صحيفة “زوددويتشه تسايتونج”، تقريرها تحت عنوان “نظام مواصلات فوضوى بمصر“.
الصحيفة رأت أن  تطور شبكة السكك الحديدية بمصر بات مملًا للغاية، كما أن الأتوبيسات وسيارات الأجرة (التاكسي)  تفتقد لوسائل الأمان اللازمة، ناهيك عن خطورة “الميكروباصات”، التي دائمًا ما تقود إلى حوادث مرورية.
ووفقًا لذلك تعاني العاصمة المصرية “القاهرة” من التكدسات المرورية بشكل يومي.
وتابعت: “بسرعة تناهز  16 كم فى الساعة تتعذب وسائل المواصلات المختلفة فى الشوارع المسدودة بالقاهرة، فتتصادم “اكصدامات”  السيارات بعضها ببعض،  وتشتعل الصراعات بين السائقين فى شوارع العاصمة المكتظة بالسكان.
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن الأتوبيسات النهرية و”اللانشات” فى مصر تعد مريحة إلى حد ما، ولكنها مكلفة.
ووفقًا لدراسة تابعة للبنك الدولى عام 2014، تبين أن وسائل المواصلات المصرية كانت آنذاك تسير بمتوسط سرعة 6  كم فى الساعة فى ممرات النقل الداخلية بالعاصمة، حيث يحدث شلل مرورى فى ساعات الازدحام من الساعة السابعة صباحًا إلى الساعة الحادية عشر صباحًا، ثم يعود مرة أخرى فى فترة الظهيرة.

 فعلى سبيل المثال المسافة التى تقطع ليلًا من ميدان التحرير إلى مطار القاهرة فى 15 دقيقة، تمتد إلى أكثر من ساعتين فى ساعات الظهيرة.

ونقلت الصحيفة عن  “ديفيد سميز”، الاقتصادي وخبير تخطيط المدن الذي يعيش في القاهرة منذ عام ????، قوله: إنَّ مترو الأنفاق هو وسيلة المواصلات الوحيدة التي أنقذت المصريين من التكدسات المرورية؛ لأنه  بمنأى  الزحامات المرورية.
بيد أن سميز رأى أن عملية تطوير المترو تسير ببطء لا يتواكب مع  الكثافة السكانية والشلل المرورى.
وأضاف الخبير الاقتصادى، أنه فى بداية السبعينيات من القرن المنصرم، عنما كان عدد سكان القاهرة 7 مليون نسمة، وكانت البنية التحتية لا تسع هذه الكثافة السكانية، حينها توصل الخبراء الدوليين لفكرة  مشروع “مترو الأنفاق” كمخرج وحيد للأزمات المرورية بالعاصمة المصرية، وفى عام 1987 تم افتتاح أول مترو أنفاق يربط المحور الشمالي للعاصمة بالجنوبي، ثم افتتحت الحكومة المصرية عام 2005 الخط الثانى لمترو الأنفاق، والثالث عام 2014.

وبحسب الخبير، فإن سبب التكدس المروروى وفوضى المواصلات  بمصر، هو أنَّ الحكومة المصرية لم تطور بعد المرحلة الرابعة من مشروع مترو الإنفاق، وبذلك تعتبر متأخرة عن دول العالم؛ حيث تتكون شبكة السكك الحديدية فى مصر حاليًا من 83 كيلومترًا، أو 3.3 كيلومترا لكل مليون نسمة، وبالمقارنة بباريس فهى 150 كم، وفي 168 كم، ولكن مترو الأنفاق بالقاهرة يقل 4 مليون راكب يوميًا فقط.
وأضاف أنَّ السيارات الخاصة التى تمثل ثلاثة أرباع حركة المرور، تعتبر من أسباب ازدحام المرور الأبدى فى مصر، ويتفاقم الوضع بسبب حلم الطبقة الوسطى، فى الهروب من العاصمة المصرية المكتظة بالسكان، والانتقال إلى واحدة من المدن الجديدة الواقعة على الطرق الصحراوية، مما يقود إلى زحام مروري هائل، نتيجة التنقل إلى هذه المدن ذهابًا وإيابًا.
ويرى “سيمز” أن سيارة الأجرة “التاكسيات”، التي معظمها من طراز “هيونداي فيرنا البيضاء”، تسبب أزمة مرورية كبيرة، وذلك لأنها تدار عن طريق الغاز المكلف، مما يدفع سائقيها إلى التسارع لتعويض التكاليف التى تكبدوها، كما تنشب عادة مضايقات بين سائقيها والراكبين، إما بسبب الأجرة أو بسبب عدم توجه السائقين إلى المكان المطلوب، مما يسبب شللا مروريًا وفوضى في شوارع القاهرة.
السيارات الخاصة ذات المقاعد القذرة والمتربة المنتشرة في شوارع القاهرة، فدائمًا ما تقع مشادات بين سائقيها والراكبين بسبب شك الراكبين فى التلاعب بعداد السيارات، أو لأسباب أخرى مثل تدخين السائقين لسجائر الكليوباترا فى السيارة فى ظل وجود أطفال.  

 

*بعد هيمنة المخابرات الحربية.. تطوير “ماسبيرو” ترقيع وغليان بين العاملين

يعاني التلفزيون الرسمي لنظام 30 يونيو من شيخوخة مبكرة، وبات يعاني كما كل قطاعات الدولة من الفساد والبيروقراطية وعدم القدرة على تقديم الخدمات الإعلامية بصورة ترضي كبار الجنرالات من جهة، وبما يتوازى مع حجم المليارات التي تُنفق عليه سنويًا من جهة أخرى.

الأنظمة العسكرية المتعاقبة على حكم مصر، منذ تأسيس ماسبيرو مطلع الستينيات، ظلت تعتبره جيشا بجوار الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، توفر له الرعاية الكاملة، ولا تأبه بما يحققه من خسائر أو تراكم مديونيات، فقد كان صوت السلطة الذي لا صوت غيره على مدار عقود طويلة، احتكرت فيه السلطة الفضاء الإعلامي بشكل مطلق.

مع بداية الألفية الجديدة، وتحديدا في عام 2001، انطلقت أول فضائية مصرية خاصة “دريم”، والتي بدأت تزاحم “ماسبيرو” شيئا فشيئا، ومع تزايد عدد الفضائيات الخاصة من جهة، وانتشار الأطباق اللاقطة من جهة أخرى، وهو ما أتاح للمشاهدين تنوعا وتحررا من هيمنة التلفزيون الرسمي، وظهرت الجزيرة وغيرها من الفضائيات الاحترافية في مجال الأخبار كما ظهرت فضائيات الدراما العربية، فتلاشى دور ماسبيرو وبات غير قادر على القيام بما أنشئ من أجله، كي يكون “صوتا للسلطة قادرًا على التأثير في الجماهير وحشدها لدعم السلطوية وتوجهات النظام الحاكم”.

ومؤخرا أعلنت هالة السعيد، وزير التخطيط في حكومة العسكر، عن خطة لتطوير مبنى الإذاعة والتلفزيون، تستمر 3 سنوات، وأعلن مسئولون إعلاميون موالون للنظام عن البدء بتطوير القناة الأولى وبرنامج التوك شو الذي يقدمه حاليا خيري رمضان.

حبر على ورق

لكن خبراء يؤكدون أن عمليات التطوير المزعوم الذي تشرف عليه المخابرات الحربية، مجرد “فنكوش” جديد و”حبر على ورق” وترقيع لا تطوير، طال الشكل الذي بدأ رديئا أيضا، وتجاهل العمق والجوهر، إضافة إلى أنه يمثل إهدارًا فجًّا للمال العام تسبَّب في حالة من الغليان بين العاملين في المبنى العتيق.

وماسبيرو تحول إلى إمبراطورية ضخمة ضمت 23 قناة و76 محطة إذاعية، بخلاف القطاعات والشركات المتخصصة الأخرى. وضمت هذه الإمبراطورية جيشا من العاملين تجاوز 47 ألف موظف، قبل أن يتقلص العدد تدريجيا؛ بسبب وقف التعيينات الجديدة والخروج على المعاش للكثيرين. وقد تسبب هذا الترهل الإداري والوظيفي في تحمل ماسبيرو لمديونيات بلغت، وفقا لتصريحات هالة السعيد، 32 مليار جنيه مصري، بخلاف تشابكات مالية مع جهات أخرى؛ قدَّرتها السعيد” بتسعة مليارات جنيه، وهو رقم قابل للزيادة دوما بفضل فوائد الديون من ناحية، والمديونيات الجديدة من ناحية ثانية.

ترقيع لا تطوير

يقول سليمان جودة، الكاتب السيساوي الموالي لنظام العسكر، في مقاله اليوم الإثنين بـ”المصري اليوم” تحت عنوان “ماسبيرو يغلي!”: «عندما يقول رئيس التلفزيون إنه لا علاقة له بالتطوير الذى جرى ويجرى فى تلفزيون الدولة، وتحديدًا فى القناة الأولى، فهذا معناه أن هناك خللا فى هذا التطوير لا بد من تداركه بسرعة، قبل أن تكتشف الدولة فى النهاية أن الإنفاق فيه ينطوى على إهدار مال عام!».

ويضيف الكاتب السيساوي: «قد تلقيت اتصالات كثيرة من داخله، منذ كان التطوير الجارى لا يزال فكرة، إلى أن صار واقعا عمليا، وكان القاسم المشترك الأعظم فى الاتصالات كلها أن التطوير مطلوب ولا بد منه، ولا بديل عنه، خصوصا فى مبنى بحجم وتاريخ ودور ماسبيرو، غير أنه لا يكون هكذا، وغير أنه لا يمكن أن يتم على طريقة إصلاح غرفة واحدة فى البيت لتكون هى الواجهة، ثم إغلاق باقى الغرف على ما فيها، ومطاردة الذين هُم بداخلها من أبناء المبنى العريق، وتشريدهم فى كل اتجاه، وتشتيتهم فى كل أرض!».

ويتابع جودة: «هذا ترقيع وليس تطويرا.. والفارق كبير بين الشيئين.. والعواقب مختلفة تماما فى حالة التطوير عنها كُليًا فى حالة الترقيع!».

غليان بين العاملين

ويشكك الكاتب السيساوي في شفافية عمليات التطوير المزعوم قائلا: «إننا حين نتكلم عن إعداد استديو جديد فى تلفزيون الدولة، فمن حق كل مواطن أن يعرف كَمْ تكلف إعداده، ومَنْ الذى تكفل بالإنفاق!.. وعندما نتحدث عن أن فلانا يتقاضى كذا، وبمئات الألوف شهريا، وأن علانا يتقاضاها أيضا، فمن حق كل فرد فى هذا الشعب أن يعرف حقيقة هذه المبالغ، وأن يعرف كذلك من أين جاءت!».

وأكد انتشار حالة من الغليان والغضب بين العاملين في المبنى، مضيفا: «الاتصالات من داخل المبنى متزايدة، وغاضبة، وساخطة، وناقمة.. وعلى الذين يعنيهم الأمر فى البلد، ثم فى المبنى، احتواء الغضب، والسخط، والنقمة، التى تتصاعد وتتزايد، لأن ماسبيرو أكبر من أن يكون مجرد استديو، وأغلى لدى العارفين بفضله، وفى نظر أبنائه، من أن يكون دكاناً لبيع برامج الهواء!».

وبحسب الكاتب الصحفي قطب العربي- في مقاله اليوم بصحيفة “عربي 21بعنوان «ليالي الرعب في ماسبيرو”- فإن «هناك حالة من الهلع تسود المبنى العتيق (ماسبيرو) حاليا؛ حولت لياليه الساهرة إلى ليالي رعبٍ خوفا من هذه الإجراءات، ويضاعف الخوف أن الجهة المشرفة على هذه الخطة هي المخابرات الحربية، ما يعني أن من يعارضها سيكون مصيره السجن أو الفصل، أو التصنيف الإرهابي المعتاد».

والصدمة الكبرى التي أصابت أبناء ماسبيرو ــ بحسب قطب العربي ــ هي لكون غالبيتهم الكاسحة من داعمي النظام؛ الذين رقصوا له وهللوا لبطشه ولقتله آلاف المصريين المعارضين، وكانوا ينتظرون تقديرا إضافيا لهم على الأدوار التي لعبوها في معارضة حكم الرئيس مرسي، والتي وصلت إلى حدود غير مسبوقة في الخروج على القيم المهنية رغم وجود وزير إخواني على رأس ذلك الجهاز.

 

*الغرفة التجارية: قفزة جديدة في أسعار الأرز والسكر والألبان قريبًا

كشفت شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، عن ارتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة، معربة عن استيائها من وجود حالة من الركود في الأسواق خلال الفترة الحالية.

وقال رزق جلاب، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات صحفية، إن هناك تراجعًا وضعفًا في الإقبال على شراء المواد الغذائية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن عددًا من السلع ستشهد ارتفاعا في أسعارها خلال الفترة القادمة مثل الأرز؛ نظرًا لتقليل المساحات المزروعة منه حفاظا على المياه، وكذلك السكر.

وتوقع جلاب أيضا أن ترتفع أسعار الألبان بنسبة تقترب من 7% بعد ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير، ووصول سعر الطن إلى أكثر من 7 آلاف جنيه، خاصة وأنه يتم استيرادها بالعملة الصعبة، الأمر الذي ينعكس على أسعار الألبان.

وكانت الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية للمواطنين، قد انعكست سلبا أيضا على إقبالهم على شراء اللحوم، ما أصاب السوق بحالة من الركود أثَّرت على حجم مبيعات محال الجزارة.

وقال محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات صحفية، إن هناك استقرارا في أسعار اللحوم البلدية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه على الرغم من استقرار الأسعار إلا أن الإقبال على شراء اللحوم ضعيف للغاية، ولا يوجد زيادة في الطلب على اللحوم.

 

*شكوى سودانية جديدة ضد مصر بشأن حلايب وشلاتين

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن تقدم الحكومة السودانية بشكوى جديدة ضد مصر لدى مجلس الأمن الدولي، بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها في منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين البلدين، لافتة إلى أن مندوب السودان لدى مجلس الأمن، عمر دهب، قدَّم الشكوى مؤكدًا رفض بلاده تصرفات حكومة الانقلاب.

وأشار مندوب السودان إلى ارتكاب حكومة الانقلاب «مخالفات»، منها إطلاق حرس الحدود المصرية النار على مواطن سوداني، وزيارة وزير الأوقاف المصري لمسجد في حلايب دون إبلاغ السلطات السودانية.

ولفتت الوكالة إلى أن الشكوى السودانية جاءت في وقت أعلن فيه وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن سفير بلاده لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم سيعود لممارسة مهام عمله في القاهرة خلال أيام، وذلك بعد شهر من استدعائه.

وفي وقت سابق، كشفت وكالة الأنباء الألمانية عن تقدم السودان بشكوى جديدة خاصة بمثلث حلايب، في الرسالة التي بعث بها السفير عمر دهب، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى رئيس مجلس الأمن بنيويورك، حيث طلب مندوب السودان الدائم من رئيس مجلس الأمن توزيع خطاب السودان على أعضاء المجلس باعتباره وثيقة من وثائقه.

وقالت الوكالة، إن السودان ظل يجدد هذه الشكوى منذ عام 1958، في ظل رفض الجانب المصري التفاوض أو التحكيم الدولي بشأن مثلث حلايب، لافتة إلى أن تنازل نظام الانقلاب عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية شجع السودان على اتخاذ خطوات تصعيدية.

وأضافت الوكالة أنه رغم النزاع على المثلث الحدودي، منذ استقلال السودان عام 1956، إلا أنه كان مفتوحًا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخَلَه الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه؛ إثر اتهامات مصرية لنظام البشير بالمسئولية عن محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا، وهو ما تنفيه الخرطوم.

وبالتزامن مع تلك الخطوة قال عمار باشري، أمين التعبئة السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان: إن من أبرز الملفات الخلافية بين السودان ومصر هو النزاع على السيادة في مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد، الخاضع حاليا للسيطرة المصرية، مشيرا إلى أن “حلايب وشلاتين وأبو رماد هي أراضٍ سودانية محتلة من جانب الجارة مصر”.

 

*قوات السيسي” تتحول إلى أضحوكة عالمية خلال تدريبات فرنسية

تحولت قوات جيش الانقلاب المُشاركة في التدريبات المشتركة مع القوات الفرنسية، في إطار تدريبات “كليوباترا 2018″، إلى أضحوكة للعالم، بعدما تعرضت له من إهانات خلال تلك التدريبات.

وأظهرت الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة المتحدث العسكري للانقلاب، جنود الانقلاب دون أسلحة يمثلون كالأطفال بأصابعهم، فيما يُمسك الجنود الفرنسيون أسلحتهم ويتدربون بكامل معداتهم.

وسخر المحلل الاستخباراتي المتخصص في شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «عوديد بيركويتز»، قائلا: “إما أن الجيش المصري يواجه مشكلة خطيرة في الميزانية أو أن الفرنسيين لا يثقون بهم”، مضيفا “من الواضح أن الناس لا يستطيعون الحصول على نكتة»، مشيرا إلى أن الضباط المصريين أعطُوا بنادق فرنسية غير حقيقية وملونة، وهي ليست ضمن تسليح الجيش المصري.

وكانت تدريبات مشتركة بين القوات البحرية المصرية والفرنسية، قد أُجريت خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري، تحت اسم “كليوباترا 2018”.

 

*فرانس برس: عقوبات أمريكية على شركات تابعة للانقلاب هرّبت نفط ليبيا

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن فرض الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، عقوبات ضد عدة شركات وتجار وسفن مصرية وليبية، تتهمها بالتورط في تهريب النفط الليبي، ما يشكل انتهاكًا لعقوبات الأمم المتحدة.

وأضافت الوكالة أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها في طرابلس، وحكومة موازية في شرق ليبيا يدعمها المشير خليفة حفتر، لافتة إلى أن المجتمع الدولي يسعى لوقف عمليات التصدير غير القانونية للنفط التي تتولاها فصائل وليس حكومة الوفاق الوطني، التي تحاول بسط سيطرتها على البلاد.

ونقلت عدة تقارير، خلال السنوات الأخيرة، أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي منذ وصوله إلى السلطة، يسعى بشكل كبير إلى الحصول على النفط الليبي بطرق شرعية وغير شرعية، والعقوبات الأخيرة التي فرضتها أمريكا على شركات مصرية تابعة لنظام الانقلاب أكدت ذلك التوجه.

ومنذ التسريب الذي تم نشره من مكتب السيسي عام 2014، تزايدت التكهنات بشأن ما يخطط له السيسي من سيطرة على ليبيا، الدولة الغنية في إفريقيا باحتياطات النفط، لا سيما في شرقها وجنوبها، وذلك لحل مشاكل مصر الداخلية، حيث إن المنطقة من الحدود المصرية وحتى مدينة سرت وسط ليبيا (1700 كيلومتر)، تعتبر منطقة فراغ سكاني، إذا ما قيست بمساحتها الشاسعة وامتدادها البحري.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن تهريب النفط يقوُّض استقرار ليبيا، ويشعل السوق السوداء، ويساهم في مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وينهب موارد السكان، ومن هذا المنطلق أضافت الوزارة ستة أشخاص و24 شركة، وسبع سفن تجارية إلى لائحة العقوبات الأمريكية.

وبموجب العقوبات الجديدة، يمنع على المواطنين الأمريكيين التعامل تجاريًا مع الأفراد والشركات الواردة في القرار.

الجيش منقسم بشأن علاقة السيسي بإسرائيل.. الأحد 25 فبراير.. سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم

سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم
سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم

الجيش منقسم بشأن علاقة السيسي بإسرائيل.. الأحد 25 فبراير.. سجن الزقازيق العمومي مقبرة المعتقلين وأسرهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزليتي “أحداث محمد محمود” و”ميكروباص حلوان

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل جلسات إعادة محاكمة 4 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث محمد محمود لـ10 مارس للمرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية اتهامات ومزاعم عدة منها التظاهر دون إخطار، التجمهر، حرق سيارة شرطة وقتل مجند بشارع محمد محمود في مايو من عام 2013.

وأجلت أيضًا الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار سامي عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، الدعوى قم 41094 لسنة 70 ق التي تطالب بإسقاط الجنسية عن الفنان هشام عبد الله، لجلسة 24 يونيو المقبل.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية ميكروباص حلوان” والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، لجلسة 8 أبريل، لاستكمال سماع شهود النفي.

 

*تأجيل هزليتي مقتل النائب العام المساعد و”حسم

أجلت اليوم المحكمة العسكرية جلسات القضية الهزلية رقم 724 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا والمقيدة برقم 64 لسنة 2017 جنايات عسكرية شمال والمعرفة إعلاميًا بومحاولة اغتيال النائب العام المساعد لجلسة 8 أبريل للاطلاع.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقلٌ منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري؛ حيث ارتُكبت بحقهم صنوفٌ من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

كما أجلت المحكمة العسكرية، اليوم الأحد، محاكمة 304 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم وزير التنمية المحلية الأسبق وعضو مكتب الإرشاد محمد علي بشر، وقيادات أخرى بجماعة الإخوان المسلمين، في القضية المزعومة إعلاميًا باسم “حركة حسم”، إلى جلسة 8 أبريل المقبل، لاستكمال مرافعة هيئة الدفاع.

 

*أبرياء منسيين يستغيثون من داخل مقبرة “الأمن الوطني

تمتلئ أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز بالمئات من المختفين الذين فقد بعضهم الأمل في أن يرى ضوء الشمس مرة أخرى، وفي ظل غياب كامل للقانون وحقوق الإنسان يعيش الكثيرون في منفى داخل وطنهم بين غرف مظلمة وأقبية لا يدري بهم أحد ولا يدرون بأحد.

وخلال الأيام الماضية أرسل أربعة من هؤلاء المختفين رسالة استغاثة من داخل أقبية أمن الدولة “الأمن الوطني”، يبلغون ذويهم بأنهم ما زالوا على قيد الحياة.

الرسالة نقلها الدكتور أحمد رامي الحوفي، نقيب صيادلة القليوبية السابق، من أحد المعتقلين المفرج عنهم، تحمل أسماء المختفين الأربعة لمحاولة طمأنة ذويهم.

والمعتقلون الأربعة هم: أحمد سيد عبد الله، محمد عبد الرحمن عطية زريق، سيف الدين علي عادل المغربي، أشرف محمود ولي الدين أحمد.

اللافت أن هؤلاء الأربعة حصلوا على إخلاء سبيل من النيابة إلا أن الأمن الوطني يرفض تنفيذ قرارات النيابة، دون خوف من قانون أو قضاء أو ضمير أو محاسبة.

 

*اعتقال داخلية الانقلاب 4 نساء بالإسكندرية

أدان عدد من المنظمات الحقوقية اعتقال داخلية الانقلاب 4 نساء من منطقة أبو سليمان بمدينة الإسكندرية.

وقالت المنظمات، في بيانات منفصلة، إن المعتقلات هن هدى محمد بسيوني وعزيزة عبدالحليم هارون وإيمان على عبد المقصود وعزة عبدالسلام شعبان، وزعمت داخلية الانقلاب اعتقالهن على ذمة قضية مقتل امرأة بشرفة منزلها بالإسكندرية في يوليو الماضي أثناء فض داخلية الانقلاب تظاهرة رافضة لتردي الأوضاع المعيشية.

وقال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن قوات أمن الانقلاب اعتقلت أمس 4 نساء من منطقة أبو سليمان بمدينة الإسكندرية، في محاولة منها لترويع رافضي الانقلاب ومنع التظاهرات الرافضة لحكم العسكر.

وأضاف بيومي، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن كل الاتهامات في القضية موجهة لداخلية الانقلاب بشهادة الشهود، وأنها أطلقت النار على المتظاهرين لفض التظاهرة، مضيفا أن اعتقال السيدات الأربع بتلك التهم يعد مهزلة.

وأوضح بيومي أن سلطات الانقلاب تمارس اعتقال السيدات بصورة ممنهجة، حيث سبق اعتقلت 4 سيدات من أمام محكمة الإسكندرية قبل أن يصدر حكم ببراءتهن بعد ذلك، مضيفا أن عدد السيدات المعتقلات بالإسكندرية ارتفع إلى ما يقرب من 50 سيدة و7 مختفيات قسريا.

 

*قصة سجن.. “الزقازيق العمومي” مقبرة المعتقلين وأسرهم!

تتعمد إدارة سجن الزقازيق العمومي إذلال السجناء وأسرهم، ربما بسبب اضطرابات نفسية يعانيها القائمون على أمر السجن المعروف بأنه “مقبرة الأحياء”. والذي يعاني انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ليس ضد المعتقلين وحدهم؛ بل ضد أسرهم أيضًا.

معاناة أسر المعتقلين تبدأ من فجر يوم الزيارة؛ حيث يبدأ إثبات الزيارة، والويل لمن يتأخر عن إثبات حضوره، الذي لا يتم التسامح فيه إلا بالرشوة ودفع “المعلوم”، ثم ينتظر الأهالي في العراء بالساعات حيث برودة الجو في الشتاء ولهيب الشمس في الصيف، وبالطبع فلا مراعاة لمسن أو طفل صغير السن أو رضيع محمول على الأيادي.

معاملة مهينة

ويشير أهالي المعتقلين إلى أن المرحلة التالية عبارة عن حضور الضابط من داخل السجن للنداء على الأسماء بأسلوب “الشخط والتأنيب والتكدير”.

ثم يدخل الأهالي حوش السجن وتبدأ مرحلة أخرى من الانتظار المهين، وقد ينتظر الأهالي بالساعات لأن الكاميرات معطلة، ثم تأتي مرحلة التفتيش، والذي يشتمل على الكثير من التحرش بالبنات والسيدات، بالإضافة إلى تفتيش الأطعمة، أو بمعنى أدق “التفعيص” في الطعام. واستبعاد قائمة الممنوعات من الطعام والشراب وحتى الملابس الداخلية.

ممنوعات.. ممنوعات

ومن ضمن الممنوعات: “المحاشي”، الأدوية، “الكلاسين الداخلية”، الفاكهة عدا ثمرات.

لم تتوقف رحلة العذاب عند هذا الحد، بل يتكرر التفتيش مع دخول المعتقل، الذي لا تزيد مدة زيارته عن وبعد كل دقائق يعود بعدها الأهل وهم يفكرون في الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء المعتقلين داخل أسوار السجن إذا كانت تلك التصرفات تتم معهم وهم “على باب السجن”.

 

*أغرب القضايا.. 174 عسكرية حكم بإعدام 8 إبرياء و”مفيهاش أي قتيل!

أجمع الحقوقيون أفرادا ومنظمات محلية ودولية على أن قضية 174 عسكرية هي أشد القضايا فجاجة في سجل المحاكمات العسكرية، كما يضفها الحقوقي محمود جابر، حيث تنظر محكمة غرب الإسكندرية العسكرية الاثنين ٢٦ فبراير في نقض الحكم في القضية، المحكوم فيها بالإعدام حضوريا على ٦ أبرياء، بقضاء استثنائي جائر، لأن بكل ببساطة كما يقول الحقوقي هيثم غنيم: “القضية مفيهاش أي قتيل في الأساس علشان يبقى فيها إعدام”!

تحريات مخابرات عسكرية تمت من ضابط عسكري وأسسها على حالة تلبس واعترافات لمجند عسكري على وقائع جنائية مستقبيلة لم تحدث، وبتوثيق عملية اختفاء قسري باستجواب غير قانوني وانتزاع اعترافات تحت إكراه مادي ومعنوي في منشأة عسكرية لمدنيين طلاب وحديثي تخرج وموظفين.

محضر تحريات

واتهمت النيابة العسكرية 28 مواطنا، منهم 19 متهما محبوسا، والآخرين بين من تم إخلاء سبيله أو لم يتم القبض عليه.

تم الحكم على 8 من المتهمين بالإعدام من بينهم 6 حضوري من المحكوم عليهم بالإعدام أستاذ جامعة، ومهندسين وطلبة، وتعود وقائع القضية إلى محضر تحريات من المخابرات الحربية محرر بمعرفة الضابط هانى سلطان، الذى قام بضبط بعض المتهمين، يقول المحضر: “إنه تنامت إليهم معلومات عن وجود خلية تقوم برصد تحركات بعض الشخصيات الهامة منهم القائد الأعلى للقوات المسلحة وإعداد مخطط عن بعض المنشآت الحيوية فى البلاد.

وتم تقديمهم إلى المحاكمة بتهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والاشتراك فى اتفاق جنائى الغرض منه ارتكاب جرائم تخريب وتهمة الحصول على سر من أسرار الدفاع (رسم كروكى لمستشفى الجلاء العسكرى) وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات.

وفي غضون الفترة من نهاية شهر مايو 2015 وأوائل شهر يونيو 2015، تم القبض على الشباب ووجهت لهم الاتهامات، إلا أنهم ظلوا مختفين قسريا حتى منتصف يونيو 2015، أجبرتهم فيها أجهزة الأمن على الاعتراف أمام عدسة مصور التلفزيون على ارتكاب تلك الجرائم، وهو ما سجلته النيابة، متجاهلة انتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب، حتى أن طبيب السجن رفض استقبالهم بالحالة التى كانوا عليها من شدة التعذيب، وسوء حالة بنيانهم الجسدي وما حل به من فظائع ما ارتكب معهم من وسائل تعذيب، فضلا عن تجاهل أنه عند القبض عليهم لم يتم العثور معهم على أى من الأشياء المحرزة فى الأوراق.

انتهاكات المحاكمة

وما حدث من انتهاكات أثناء المحاكمة يندى لها الجبين، فعندما طلب الدفاع ضم دفاتر الأحوال لمعرفة مواعيد دخول وخروج المتهمين تم رفض الطلب، كما لم يتم فض الأحراز فى المحكمة أمام المتهمين وهيئة الدفاع.

أما الأنكى فهو أن القضية فى مجملها بناتها النيابة العسكرية على محضر تحريات المخابرات الحربية فقط، وعندما سألت المحكمة مجرى التحريات: هل ثمة وقائع معينة لجرائم قام المتهمون بارتكابها؟! أجاب: بلا.

المفتي المجرم

المحامي محمد الباقر قال إن إعدامات عسكرية للمدنيين في القضية ١٧٤ غرب عسكرية القاهرة، في 7 فبراير 2016 تم إحالة أوراق 8 متهمين للمفتي، وفي 25 فبراير 2016 المفتي وافق على الإعدام، وفي 29 مايو 2016 صدر الحكم العسكري بالإعدام لـ8 والمؤبد لـ12 والسجن المشدد 15 عاما لـ6 وبراءة لاثنين، 21 أغسطس تم التصديق على الحكم العسكري للمدنيين، 21 سبتمبر 2016 تم توقيع المحكوم عليهم بإعلانهم بالتصديق على الحكم”.

وجاءت أسماء المحكوم عليهم بالإعدام، عبد الله نور الدين إبراهيم، أحمد عبد الباسط محمد محمد، أحمد أمين غزالي أمين، عبد البصير عبد الرؤوف عبد المولي حسن، محمد فوزي عبد الجواد محمود، رضا معتمد فهمي عبد المنعم، أحمد مصطفى أحمد محمد، محمود الشريف محمود”.

لا للعسكرية

جدير بالذكر أن إلغاء محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية كان أحد المطالب الثورية التي نادى بها المصريون إبان ثورة 25 يناير 2011، لأنه ببساطة فإن محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية تعني حرمان المتهمين من حقوقهم القانونية والقضائية.

وأصدر السيسي مرسومًا في 27 أكتوبر 2014 بقانون توسيع اختصاص القضاء العسكري ليشمل: “المنشآت والمرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها، ومن ذلك محطات الكهرباء وشبكات الغاز والسكك الحديدية وحقول البترول والطرق والكباري.

 

*اعتقال معلمين من رافضي الانقلاب بالشرقية للمرة الثانية على التوالي

اعتقلت مليشيات الانقلاب من مركز الإبراهيمية، للمرة الثانية على التوالي محمد شحاتة مسعد، 54 سنة، من داخل مقر عمله بمعهد فتيات الحلوات، وربيع فوزى معلم.

حيث اقتحم اثنان من قوات الأمن بزى مدنى، أمن وطني، المعهد واقتياد محمد شحاتة داخل توكتوك، حيث إنه سبق اعتقاله فى 2015، وأمضى عاما ونصف العام داخل المعتقل.

وحذرت أسرته من أنه يعاني من أمراض وحالة صحية متأخرة بسبب مرض القلب.

كما اعتقلت قوات الأمن ظهر اليوم ربيع فوزى للمرة الثانية على التوالى من أمام ورشة ميكانيكا بقرية شرقية مباشر واقتادته داخل سياره سوداء ملاكي.

ويذكر أنه سبق اعتقاله فى فبراير 2016 وأمضى سنة داخل المعتقل وخرج بإخلاء سبيل على ذمة قضية.

 

*موقع أمريكي: الجيش المصري منقسم بشأن علاقة السيسي بإسرائيل

شر موقع أمريكي تقريرا بشأن العلاقات السرية بين جنرالات العسكر في مصر وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قال فيه إن شريحة كبيرة داخل الجيش تعارض التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن القادة في طريقهم إلى المزيد من التعاون مع الاحتلال على كافة المستويات الأمنية والعسكرية، وأيضا الاقتصادية.

ولفت موقع «ذا هيل» الأمريكي إلى أن التحالف السري بين نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي وإسرائيل اشتد خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم العمل خلال السنوات الاخيرة على تغيير فكر ضباط وعساكر الجيش بشأن الاحتلال وأنها أصبحت دولة غير معادية، على عكس ما يكمن داخل المواطنين.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه ونتيجة لذلك ظهرت 3 فئات داخل المؤسسة العسكرية على مدى العقود الأربعة الماضية، الأولى ترى إسرائيل عدوًا أبديًا، ويجب أن تكون مصر في حالة عداء دائمة تجاه الدولة اليهودية، ويرفض هؤلاء رفع مستوى العلاقات خارج إطار معاهدة السلام، ومن ثم يرفضون أي مستوى من التطبيع باستثناء التنسيق الأمني الإلزامي في سيناء.

وتابع الموقع الأمريكي أن الفئة الثانية تتمثل في عدم اعتبار إسرائيل عدوًا في حد ذاتها، بل تهديد أمني مُزمن للأمن القومي على الحدود المصرية الشرقية، مشيرا إلى أن هؤلاء يرون أن إسرائيل ليست عدوًّا لكنها أيضًا ليست صديقًا، وينبع هذا المستوى من الحذر تجاه إسرائيل من تفوقها النسبي فيما يتعلق بالتقدم التكنولوجي والعلمي، إذ عزز التفوق التكنولوجي الإسرائيلي تفوقها العسكري على العرب.

وأضاف موقع «ذا هيلز» أن الشريحة الثالثة والمتمثلة في القادة تدعو إلى معاملة إسرائيل كدولة أوروبية عادية، ويؤمن أفرادها بتطوير علاقة تبادلية وبراغماتية مع إسرائيل على أساس المصالح المشتركة.

وبناء على ما سبق، يتوقع الموقع الأمريكي عدم تلاشي مشكلة الإرهاب في سيناء قريبًا، ما يجعل الباب مفتوحًا لمزيد من التعاون الأمني والعسكري بين الجيشين المصري والإسرائيلي.

 

*بلومبرج” تكشف تفاصيل خطيرة حول صفقة الغاز

كشفت شبكة بلومبرج الأمريكية تفاصيل جديدة بشأن فضيحة الصفقة التي تمت بين شركة تابعة للانقلاب وإحدى الشركات الصهيونية لاستيراد الغاز، مشيرة إلى أن الانقلاب الذي نفى السيسي ارتباطه بالصفقة قام بتسوية نزاع قانوني مع الاحتلال الإسرائيلي، كان يعرقل تلك الصفقة وذلك في مسعى من حكومة الانقلاب لتوقيع الصفقة.

وقالت الوكالة إن هناك كواليس سبقت إعلان الاتفاق بين شركة دولفينوس المصرية وديليك الإسرائيلية بقيمة 15 مليار دولار، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب سوت نزاعات مالية مع شركة كهرباء إسرائيلية ومشغل أنابيب نفط من أجل أن تتحول صفقة استيراد الغاز من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار على 10 سنوات إلى حقيقة.

ولفتت الشبكة إلى أن صفقة الغاز المذكورة كانت معلقة في أعقاب قرارات محكمة نزاعات بإلزام مصر بدفع تعويضات لكل من شركة الطاقة الإسرائيلية إسرائيل إليكتريك” وشركة “غاز شرق المتوسط”، المصرية (إي إم جي) التي تعمل في مجال خطوط الأنابيب على خلفية فسخ تعاقد سابق.

ونقلت بلومبرج عن رئيس حكومة الانقلاب شريف إسماعيل رده على تساؤل حول النزاع مع “غاز شرق المتوسط”، اعترافه بحدوث تفاهم أيضًا مع شركة الطاقة الإسرائيلية، مضيفًا: “لقد فتحنا السوق المصري، ونسعى بشدة لاستقبال الغاز القبرصي”.

وأعلنت “ديليك دريلينج” الإسرائيلية وشريكتها الأمريكية “نوبل إنرجيالاثنين الماضي التوصل إلى اتفاق مع شركة “دولفينوس هولدينغز” المصرية تمنحانها بموجبه 64 مليار متر مكعب من الغاز المستخرج من حقلي الغاز الإسرائيليين تمار وليفياثان لمدة 10 سنوات.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر اعتادت تصدير الغاز لإسرائيل لكن خطوط الأنابيب تعرضت للتفجير المتكرر على أيدي مسلحين بشمال سيناء، وفي 2012، اتخذت مصر قرار بإلغاء الاتفاق مع إسرائيل بعد تقلص مواردها من الغاز، وزيادة الاستهلاك المحلي.

وتجمدت المحادثات حول صفقة غاز مصرية جديدة مع إسرائيل في أعقاب قرار محكمة نزاعات دولية في جنيف يلزم شركات الطاقة الحكومية المصرية بدفع تعويضات بقيمة 1.7 مليار دولار لشركة “إسرائيل إليكتريك كورب” و”إي إم جيعقابا على قرار الإلغاء، وعلاوة على ذلك، سعت “إي إم جي” للحصول على تعويضات في قضية منفصلة.

وأصدرت محكمة نزاعات يقع مقرها بالقاهرة قرارا في نهاية يناير الماضي قرارا يلزم مصر بتعويض “إي إم جي” بمبلغ 1.03 مليار دولار.

 

*صحيفة ألمانية تنسف إنجازات السيسي الوهمية بالطرق والمواصلات

ردا على مزاعم إنجازات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في قطاعي الطرق والمواصلات نشرت صحيفة ألمانية تقريرا عن الأوضاع في شوارع مصر، قالت فيه إن السير في شوارع مصر أصبح كارثة، في ظل تهالك المواصلات والطرق.

وأضافت صحيفة «زوددويتشه تسايتونج» أن تطور شبكة السكك الحديدية بمصر بات مملًا للغاية، كما أن الأتوبيسات وسيارات الأجرة (التاكسي) تفتقد لوسائل الأمان اللازمة، ناهيك عن خطورة الميكروباصات، التي دائمًا ما تقود إلى حوادث مرورية، في ظل شبكة الطرق المتهالكة والتي يدعي نظام الانقلاب أنها أصبحت متطورة.

ووفقًا لدراسة تابعة للبنك الدولى تبين أن وسائل المواصلات المصرية تسير بمتوسط سرعة 16 كم فى الساعة فى ممرات النقل الداخلية بالعاصمة، حيث يحدث شلل مرورى فى ساعات الازدحام من الساعة السابعة صباحًا إلى الساعة الحادية عشرة صباحًا، ثم يعود مرة أخرى فى فترة الظهيرة.

ونقلت الصحيفة تصريحات للخبير الاقتصادي وخبير تخطيط المدن “ديفيد سميزقوله إن سبب التكدس المرورى وفوضى المواصلات بمصر هو أن حكومة الانقلاب لم تطور بعد المرحلة الرابعة من مشروع مترو الإنفاق، وتعتبر متأخرة عن دول العالم؛ حيث تتكون شبكة السكك الحديدية فى مصر حاليًا من 83 كيلومترًا، أو 3.3 كيلومترا لكل مليون نسمة، وبالمقارنة بباريس فهى 150 كم و168 كم، ولكن مترو الأنفاق بالقاهرة يقل 4 ملايين راكب يوميًا فقط.

وأضاف الخبير الاقتصادى، أنه فى بداية السبعينيات من القرن المنصرم عندما كان عدد سكان القاهرة 7 ملايين نسمة، وكانت البنية التحتية لا تسع هذه الكثافة السكانية، حينها توصل الخبراء الدوليون لفكرة مشروع “مترو الأنفاق” كمخرج وحيد للأزمات المرورية بالعاصمة المصرية، وفى عام 1987 تم افتتاح أول مترو أنفاق يربط المحور الشمالي للعاصمة بالجنوبي، ثم افتتحت الحكومة المصرية عام 2005 الخط الثانى لمترو الأنفاق، وتم افتتاح الخط الثالث عام 2014، والذي بدأ العمل فيه عام 2010.

 

*لماذا قتل مبارك 7 آلاف جندي أمن مركزى منذ 32 عاما؟

تحل اليوم الذكرى الـ32 لانتفاضة جنود الأمن المركزي في مساء الثلاثاء 25 فبراير 1986م، والتي راح ضحيتها “7” آلاف جندي، على خلفية القرارات العشوائية حول مد خدمة التجنيد الإجباري إلى 4 سنوات بدلا من 3، وتخيفض مرتبات الجنود التي هي ضيئلة بالفعل، بحجة المساهمة في سداد ديون مصر، إضافة إلى شكوى الجنود من سوء معاملة الضباط.

وانفجرت انتفاضة جنود الأمن المركزي في منطقة الأهرامات فجأة دون سابق إنذار، وتطورت على نحو واسع وقد انطلقت الانتفاضة من معسكرين من معسكرات الأمن المركزي يقع أولهما على طريق القاهرة الفيوم، ويقع الثاني على طريق القاهرة الإسكندرية.

ففي السادسة من مساء ذلك اليوم، بدأ ثمانية آلاف جندي مظاهرات احتجاجية بعد انتشار أنباء قرارات مد الخدمة وتخفيض الأجور، وتطورت لأحداث بعد ذلك فيما يشبه انتفاضة شاملة امتدت إلى ستة معسكرات مختلفة من الجمهورية (القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وسوهاج، وأسيوط، والإسماعيلية).

وتبدو أسباب الانتفاضة الثلاثة (مد التجنيد 4 سنوات وتخيفض الأجور، وسوء المعاملة) بسيطة للغاية مقارنة بما فعله ويفعله نظام انقلاب 30 يونيو على كل المستويات السياسية والاقتصادية والحقوقية، حيث تآكلت مدخرات ومرتبات المصرييين جميعا إلى النصف بفعل تآكل قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأخرى بعد قرار تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016م.

وشهدت البلاد موجات متتابعة من الغلاء الفاحش حتى إن الوقود تم رفعه 3 مرات حتى بلغت نسبة الزيادة “400%” وارتفعت كذلك جميع أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية وجميع الخدمات من مياه وكهرباء ووسائل نقل وغيرها. وأمام الفشل المستمر لا يجد السيسي سوى اللجوء إلى جيوب المواطنين أو الاقتراض من الداخل والخارج، لسد عجز الموازنة وتوفير الأجور والمرتبات.

لكن استبداد السيسي وقمعه الوحشي دفع كثير من مراكز البحث والمحللين إلى التحذير المتواصل من انفجار الأوضاع فجأة بصورة فوضوية كبيرة لن يتمكن السيسي من السيطرة عليها ما يثير كثيرا من المخاوف حول مستقبل البلاد في ظل استمرار نظام دموي وحشي بهذه القسوة والعنف وعدم الاكتراث بآلام الشعب والجماهير.

نار الانتفاضة تشتعل

بدأ جنود الأمن المركزي في تحطيم الفنادق الموجودة في منطقة الهرم مثل فندق جولى فيل ومينا هاوس وهوليداى أن، وكذلك قسم شرطة الهرم وواجهات بعض المحلات التجاريه وخلال ساعات استطاع الجنود احتلال منطقة الهرم بأكملها بما في ذلك مداخل طريق الإسكندرية الصحراوي وطريق الفيوم وترعة المنصورية. وفي الثالثة من صباح الأربعاء 26 فبراير أعلنت حالة الطوارئ وتم فرض حظر التجول بتلك المنطقة, وفي حوالي السادسة صباحًا انتشرت قوات الجيش واحتلت عددًا من المواقع التي يتواجد فيها الجنود المتمردون، وبدأوا في حصار الجنود. وبعد معارك ضارية استطاعت قوات الجيش أن تسيطر علي المنطقة.

حتى ذلك الحين لم يكن ما يجرى في منطقة الأهرام قد امتد إلى بقية العاصمة، وما كادت ساعات صباح الأربعاء الأول تمر حتى بدأت الانتفاضة في أغلب معسكرات الأمن المركزي الأخرى في العاصمة، في شمالها وشرقها وجنوبها الغربي. وتعالت أصوات اشتباكات الرصاص مع قوات الجيش التي كلفت بسحب السلاح من جنود الأمن المركزي في كافة المعسكرات، بعد أن تزايدت الشكوك من اختراق سياسي واسع داخل جهاز الأمن المركزي.

بدأت الأحداث تنتشر حيث وقعت أولى هذه الأحداث في معسكر الهايكستب القريب من مطار القاهرة. وفي الثامنة والنصف تجمهر جنود الأمن المركزي بمعسكر لهم يقع في شارع جسر السويس، وحين وصلت القوات المسلحة إلى المعسكر اشتبك معهم الجنود وتحول الاشتباك إلى مطاردة في الشوارع الجانبية المتفرعة من جسر السويس، وشوهدت آثار الدماء على أرض الشارع، واحترقت إحدى سيارات الجيش على الأقل، وتم إغلاق شارع جسر السويس وتعزيز قوات الجيش.

وفي الدراسة، حيث يقع معسكر ضخم لقوات الأمن المركزي، تبادل الجنود المحتشدون النار مع قوات الجيش، ولجأ بعض جنود الأمن المركزي إلى البيوت المحيطة بالمعسكر ومنطقة المقابر بعد نفاد ذخيرتهم.

أما في معسكر شبرا فقد رفض الجنود الاستسلام للجيش وانتشروا في المنطقة المحيطة بهم، وكادوا ينجحون في تحطيم أكبر محطة للكهرباء في القاهرة. وكان تحرك الأمن المركزي في منطقة طره أخطر التحركات جميعًا، فأثناء محاولة الجيش استلام المعسكر واجههم الجنود بإطلاق النار، وبدأت طائرات الجيش الهليكوبتر بقذفهم بالرصاص.

وخرج جنود المعسكر بالآلاف فارين إلى الشوارع حاملين معهم أسلحتهم وتوجهوا إلى سجن طره واستطاعوا أن يقتحموا السجن ومساعدة السجناء على الهرب وبحثوا عن الضباط كي يقتلوهم. وبدأ الوضع يأخذ منحى آخر في شارع الهرم، حيث انحاز بعض المواطنين من كافة الطبقات والعاطلين عن العمل، الذين يسكنون في الطالبية إلى جنود الأمن المركزي، وبدءوا يشتركون معهم في تحطيم الكباريهات والفنادق الموجودة في المنطقة: كازينو الليل، والأهرام، وأوبرج الهرم، والأريزونا، وغيرها.

عند هذا الحد انتاب الذعر الطبقة الحاكمة وتم إعلان حظر التجول في كافة مناطق العاصمة، وتم تحذير المواطنين من البقاء في شوارع المدينة بعد ساعتين من قرار الحظر، خوفاً من أن تشجع حركة الجنود فئات أخرى على التحرك، خاصة أن عناصر من المهمشين والعاطلين بدأت تشارك جنود الأمن المركزي الفارين في الهجوم على السيارات والمحلات التجارية في منطقة الدقي.

زكي بدر يقتل 3 آلاف جندي بفتح الهويس

كان الوضع خارج القاهرة أقل حدة بكثير، حيث انحصرت انتفاضة الجنود في القليوبية والإسماعيلية وسوهاج داخل المعسكرات، واستطاعت قوات الجيش أن تحاصرهم وتنزع أسلحتهم بسهولة.

وكان الاستثناء الوحيد في أسيوط، حيث كانت الأحداث أشد عنفًا. فقد قام محافظ أسيوط آنذاك زكي بدر (الذي أصبح وزيرا للداخلية بعد ذلك) بفتح الهويس (القناطر) في أسيوط للحيلولة دون وصول جنود الأمن المركزي من معسكرهم في البر الشرقي الذي أحرقوه مما أدى إلى وفاة أكثر من ثلاثة آلاف جندي منهم.

قصف الأمن المركزي بالطائرات

وبعد أن فشل الجيش في السيطرة على الموقف، أمر مبارك الجيش بقصف الأمن المركزي بالمقاتلات الحربية ما أدى إلى تضاعف أعداد القتلى الذي وصل إلى ما يقرب من سبعة آلاف جندي، الكثير منهم لم يتوصل ذووهم إلى جثثهم حتى اليوم، حتى أن أعداد القتلى ما زال مجهولا حتى اليوم، لشدة العنف والوحشية التي استخدمت لقمع انتفاضتهم.

وبعد نجاح ثورة 25 يناير 2011م في الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي استبد الحكم على مدار 3 عقود (1981/2011)، تقدم المحامي شحاتة محمد شحاتة، مدير “مركز النزاهة والشفافية الحقوقي” ببلاغ للنائب العام رقم 9501 لسنة 2011 بلاغات النائب العام، ضد الرئيس المخلوع مبارك الذي كان يحاكم وقتها في اتهامات تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ، يتهمه فيه بالتسبب فى قتل 6 آلاف من عناصر قوات الأمن المركزي خلال أحداث انتفاضة الأمن المركزي في عام 1986، وطالب بإعادة فتح التحقيق فى هذه الأحداث.

واتهم البلاغ الذي تقدم به شحاتة مبارك باستخدام العنف والوحشية وأنها جريمة ضد الإنسانية وضد مواطنيه بكل مقاييس الجريمه أطرافها معلومون ومازال الكثير منهم على قيد الحياة، كما أنها ليست من الجرائم التى تسقط بالتقادم، وهي جريمه مكتملة الأركان ويندى لها جبين البشرية.

استمرت حالة الانفلات الأمني لمدة اسبوع، وبعد انتهاء هذه الأحداث واستتباب الأمن تم رفع حظر التجوال وأعلن عن إقالة اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية آنذاك وعزل العديد من القيادات الأمنية، واتخذت العديد من القرارات لتحسين أحوال الجنود والحد من أعدادهم ونقل معسكراتهم خارج الكتلة السكنية، كما اتخذت قرارات بتحديد نوعية الجنود الذين يلتحقون بالأمن المركزي مستقبلا.

 

*تزايد ظاهرة اعتزال السياسة في مصر هربا من القمع

أعلن عدد كبير من السياسيين والنشطاء اعتزال الحياة السياسية والحزبية في مصر خلال الشهور الأخيرة، بعد عقود طويلة قضاها بعضهم في العمل السياسي حتى أصبحوا من الوجوه البارزة في الساحة السياسية، وكانوا ضيوفا دائمين على وسائل الإعلام.
وعلى الرغم من انتعاش الحياة السياسية بشكل غير مسبوق بعد ثورة كانون الثاني/يناير 2011 إلا أن انقلاب تموز/يوليو 2013 والملاحقات الأمنية للنشطاء والسياسيين التي تلته، أدت إلى عزوف غالبية السياسيين عن المشاركة في العمل العام، بحسب مراقبين.
وتعددت الأسباب المعلنة لقرار اعتزال السياسية، فبعضهم اعترف بأن القمع وغلق المناخ السياسي تماما هو السبب وراء عزوفهم عن السياسة، فيما تذرع آخرون بأسباب مختلفة، من بينها التقدم في السن أو الاهتمام بالبحث والدراسة أو حتى التفرغ للعبادة.
قائمة طويلة من المعتزلين
وأعلن عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق أنه يفكر في اعتزال العمل السياسي بسبب غلق المجال العام ومنع السياسيين من طرح وجهات نظرهم، مؤكدا في تصريحات صحفية، الجمعة الماضية، أن القمع الآن لا يقارن بما كان يحدث في عهد مبارك حيث يتم الزج بالمعارضين في المعتقلات لسنوات دون محاكمة.
كما أعلن حزب “مصر القوية” تجميد أنشطته لأجل غير مسمى، ردا على اعتقال رئيس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح ونائبه محمد القصاص قبل نحو أسبوعين، وأوضح، في بيان له، أن قراره جاء بسبب أجواء الاستبداد والقمع وتصاعد حملات الكراهية المحمومة التي يمارسها النظام وإعلامه ضد المعارضة السلمية.
كذلك أعلن نور فرحات، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي اعتزال السياسية، وكتب عبر “فيسبوك” ساخرا، في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي يقول: “مش حتكلم في السياسة تاني، الحديث في الحب لأهل البيت بعد السبعين وخرير مياه الجندول وسقوط الشمس في أفق المغيب والعبادة أكثر جدوى”.
وسبق فرحات في اتخاذ قرار اعتزال السياسة محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي تقدم باستقالته من رئاسة الحزب، قبل نحو عامين وفضل الابتعاد عن الساحة السياسية والحزبية تماما، واكتفي الندوات الثقافية وكتابة المقالات في الصحف، ومتابعة عمله المهني كطبيب، مبررا ذلك، في تصريحات صحفية سابقة، بأنه لا يرى له أي دور يمكن القيام به الآن.
أما الرئيس السابق لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر، فأعلن ترك رئاسة الحزب وقال إنه فضل الابتعاد عن السياسة بسبب مرضه وكبر سنه والاكتفاء بمنصبه الحكومي كنائب لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وفي حزيران الماضي أعلن المحامي الحقوقي والناشط السياسي نجاد البرعي، اعتزاله السياسة وقرر غلق حسابه الشخصي على “فيس بوك”، معربا عن يأسه من تغيير الأوضاع في مصر.
كما أعلن رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات في أيار/ الماضي 2017 أنه يفكر في اعتزال العمل السياسي في ظل أجواء الإقصاء الحالية، وبعد أن عدل عن هذا التفكير وأعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة، عاد السادات مرة أخرى وأعلن الانسحاب من السباق الرئاسي، قائلا، في مؤتمر صحفي، إنه لا أمل في إصلاح ولا في ممارسة عمل سياسي حقيقي طالما استمر المناخ القمعي والتضييق على معارضي.
أما المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف، فأعلن اعتزاله السياسية والعودة إلى الإخراج السينمائي.
وكان من أوائل السياسيين الذين اعتزلوا السياسة بعد الانقلاب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية وحيد عبد المجيد الذي أعلن في نيسان /أبريل 2014، الاكتفاء بالعمل البحثي والفكري وكتابة مذكراته، كاشفا، في بيان له، أن “اعتزال السياسة أصبح هو الخيار الصحيح الآن في ظل أجواء محتقنة وإرهاب مادي ومعنوي وانهيار أخلاقي”.
لم يعد في مصر عمل سياسي
وتعليقا على هذه الظاهرة، قال رئيس حزب الدستور السابق خالد داود، إن “اعتزال السياسيين للعمل السياسي والعام ظاهرة طبيعية بسبب التضييق الذي يمارسه النظام على الأحزاب اعتقال أعضائها وحجب المواقع الإخبارية والسيطرة التامة على الإعلام”، مؤكدا في تصريحات صحفية سابقة، أنه” لم يعد في مصر عمل سياسي من الأساس”.
وكشف داود أن “غالبية شباب حزب الدستور وغيره من الأحزاب المعارضة تم القبض عليهم بسبب التعبير عن آرائهم”، مشيرا إلى أن “مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت الملاذ الأخير للتعبير عن الرأي أصبحت مصيدة لاعتقال المعارضين”.
من جانبه قال المحلل السياسي أمين إسكندر، إنه “على الرغم من الضغوط الشديدة التي يتعرض لها السياسيون، إلا أنه من الضروري مقاومة هذه الظروف وعدم الاستسلام لرغبة النظام، حتى لو كان الثمن المدفوع فادحا”، على حد قوله.

صراع مخابرات السيسي ما زال قائمًا رغم “عباس”.. السبت 24 فبراير.. الأصولية المسيحية وعلاقتها بصفقة القرن ونقل السفارة إلى القدس

السيسي مرمىصراع مخابرات السيسي ما زال قائمًا رغم “عباس”.. السبت 24 فبراير.. الأصولية المسيحية وعلاقتها بصفقة القرن ونقل السفارة إلى القدس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*“مليشيا دمياط” تُخفي 6 مواطنين للشهر الثاني منذ إخلاء سبيلهم

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بدمياط، إخفاء 6 مواطنين للشهر الثاني على التوالي، وذلك منذ صدور قرار بإخلاء سبيلهم من غرفة المشورة بمحكمة جنايات دمياط بتاريخ 19 يناير 2018.

وبعد صدور قرار الإخلاء، تم ترحيل المواطنين من سجن جمصة إلى مركز شرطة دمياط لإنهاء الإجراءات، إلا أن القسم أنكر تواجدهم داخله، واستمر إخفاؤهم قسريًا منذ ذلك الحين.

والمواطنون المختفون هم: “عيسى عبد الرازق، ياسر أبو عيطة، أنس أبو طبل، حنظلة الماحي، إسلام بصل، محمد موسى”.

 

*الإهمال الطبي يهدد حياة الدكتور عصام الحداد بسجن العقرب

بعثت زوجة الدكتور عصام الحداد رسالة استغاثة من الإهمال الطبي والانتهاكات التي يتعرض لها بسجن العقرب، وهذا نصها:
تم نقل زوجى الدكتور #عصام_الحداد إلى مستشفى الليمان يوم الأربعاء، وحاولت أمس الخميس زيارته أو معرفة أي شيء عن حالته الصحية فرفضوا تمامًا، كما رفضوا إدخال أي طعام له أو أمانات!.
زوجي ممنوع عنه الزيارة منذ سنة ونصف.. و تعرض لأزمات قلبية متتابعة منذ ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ و لم يتم عرضه على طبيب قلب حتى الآن!! و بأمر من القاضي وبصعوبة بالغة تم عمل مسح ذري للقلب وتبين حاجته لعملية قسطرة قلبية وتركيب دعامات في شرايين القلب في سبتمبر ٢٠١٧ بعد عام كامل من المعاناة!!.
ثم خاض إضرابًا كاملاً عن الطعام في نوفمبر الماضي و أمر القاضي مرتين بسرعة إجراء العملية فطلبوا دفع الأتعاب كاملة مسبقًا لقسطرة قلبية ولتركيب دعامتين.. كان ذلك منذ شهرين كاملين وحتى الآن لم يتم إجراء العملية له ولم يتم حتى عرضه على أي طبيب قلب!!.
لقد أرسل إلي زوجي يطلب مني الذهاب لطبيب قلب ليكتب له علاجًا لتدهور حالته ولأنهم يرفضون عمل أي شيء له!!.
أنا لا اعلم أي شىء عن تفاصيل حالته الصحية، وأبسطها مستوى الضغط ويرفضون إعطاءنا تقرير ًا عن حالته أو السماح له أو لنا بالاطلاع عل نتائج أي فحوصات تجرى له!.
لقد تواصلت فعلاً مع طبيب قلب.. و لكنه رفض أن يكتب علاجًا لأن علاجه الأساسي هو عملية القسطرة وبسرعة.. وإلا ستدهور حالته خاصة في ظروف الانفرادي في العقرب؛ حيث لم ير الشمس منذ أكثر من سنة وبلا أي طعام صحي مع ضغط نفسي شديد ومنع الزيارة عنه.. فضلاً عن الرطوبة والبرودة في الزنازين! ولا حول ولا قوة إلا بالله!.
الأدهى أنني أرسلت له مجموعة من الأدوية التي تعالج الأزمات القلبية مع الزيارات لمعتقلين آخرين معه في العنبر لأنه ممنوع عنه الزيارة منذ عام ونصف وقد كتبت على كل شريط دواء اسمه وعنبره حتى لا تتم سرقة الأدوية و إعادة بيعها.. و من كل ١٠ شرائط كان لا يصله إلا شريط أو أكثر.. و علمنا مؤخرًا أنه يتم مسح الأسماء المكتوبة وبيع الأدوية لصيدلية قريبة من السجن وحسبنا الله ونعم الوكيل في عصابة و بلطجية #سجن_العقرب!!.
لم يكتفوا بحرمانهم من أي رعاية طبية وتزوير نتائج التحاليل المهمة وتعريضهم لكل صور التلوث ومصادر العدوى في الماء والطعام الفاسد ورفض عمل الفحوصات أو العمليات الحراحية للحالات الحرجة مثل حالة زوجي.. وبعد كل ذلك يسرقون الأدوية .. أدوية القلب والضغط!!.
لم يتركوا وسيلة لقتلهم ببطء إلا و فعلوها فى #مقبرة_العقرب .. حتى حبة الدواء!!
الدكتور عصام الحداد ( ٦٥ عامًا) يحتاج بشكل ضروري لعملية القسطرة يا وزارة الداخلية منذ عام و نصف!!
تأجيل العملية أمر متعمد أملاً في مزيد من تدهور حالته.
عدم عرضه على اى طبيب قلب رغم إصابته بـ٤ أزمات قلبية فى زنزانته الانفرادية لا يعني إلا السعي لقتله!!
أنتم المسئولون عن التدهور الحالي في حالته..
هل عليه أن يبدأ إضرابًا جديدًا عن الطعام و الدواء كما فعل منذ ٣ شهور ليتم نقله لعمل عملية القسطرة؟!!
عندما لم يفلح التعذيب و التجويع و الحبس الإنفرادى فى الابتزاز السياسي أصبح التهديد بالقتل طبيا بمنع العلاج و الدواء أحد أهم وسائلهم!!
لكل ظالم نهاية وحسبنا الله ونعم الوكيل والله هو المنتقم الجبار .. هذا ما صرخت به في وجوههم على باب سجن الليمان حيث المستشفى أمس!.
ماذا نقول عن نظام خائف مرتعش هش يخاف ان تخرج كلمة من معارضيه القابعين في قبور انفرادية تحت الأرض منذ ٥ سنوات!

 

*قضاة مصر.. أحكام بالإعدام وطمس للأدلة بحق المعارضين السياسيين

وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل” صدق الله العظيم، كلمات ربما لم تمر على منصات القضاء المصري في السنوات الأخيرة، ففي أسبوع واحد فقط صدر حكم بالإعدام شنقا لـ25 شخصا، بالإضافة إلى أحكام أخرى تصل إلى المؤبد على أكثر من 20 آخرين.

لا مانع في الأحكام، فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، لكن الاتهامات ملفقة والعقوبات مسطرة مسبقا، ففي يوم 9 فبراير الجاري أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي، حكمًا بالإعدام بحق الشباب الأربعة: بكر محمد السيد أبو جبل، وعمر محمد علي، وعمر محمود جمعة، وأحمد خالد عبد المحسن، في هزلية ما يعرف بـ”خلية أوسيم”، كما قضت بالسجن المشدد 15 عاما لأربعة عشر شخصًا حضوريًا، والمؤبد لـ12 آخرين غيابيًا بنفس القضية التي تضم 30 من رافضي الانقلاب العسكري، كانت النيابة قد اتهمتهم بتفجير قنبلة بدائية الصنع أمام منزل المستشار فتحي البيومي، عضو هيئة المحكمة التي أصدرت حكمًا ببراءة حبيب العادلي، وزير داخلية المخلوع مبارك.

لم تنتهِ دفاتر الإعدام عند القضاة المصريين، فبعد هذا الحكم ببضعة أيام أصدر المستشار شبيب الضمراني حكما بالإعدام شنقا على 21 متهما؛ بتهمة تأسيس جماعة على خلاف القانون وتعطيل الدستور.

الاتهامات مكررة والمجني عليه شبح لا يظهر منه إلا سيطرته الطاغية على منصة القضاء، وحتى إذا واجهت هيئة القضاء بأدلة البراءة تتغاضى عنها كما في الجلسة الماضية بقضية فض اعتصام رابعة، عندما طلب 4 قيادات من المحكوم عليهم في القضية من هيئة المحكمة تفريغ محتويات القرص الصلب الذي يحتوي على مشاهد تثبت براءتهم، بالإضافة إلى تقارير الطب الشرعي عن حالة تشريح الجثث التي أخرجت من الميدان، ومع ذلك رفضت المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد تسلم الرسالة منهم خلال الجلسة أو السماح لهم بتلاوتها، ما يعني تعمدًا في طمس الأدلة.

 

*ترحيل 25 معتقلًا شرقاويًا إلى سجن جمصة شديد الحراسة

رحَّلت سلطات الانقلاب بسجن الزقازيق العمومي، 25 معتقلا إلى سجن جمصة شديد الحراسة، وذلك في إطار سياسة التنكيل بالمعتقلين من رافضي الانقلاب؛ بهدف النيل من صمودهم.

والمعتقلون هم: أحمد عبد الوهاب، بسام علي السيد، علاء سعيد علي، سعيد سلامة أحمد، أحمد عبد الرحمن سليم، عمرو محمد أحمد، محمد محمود السيد شهاب، محمد فريد سعد، محمد عبده محمد، تامر حميد، طارق عيسى، أحمد عاشور، محمود عبادة، محمود سويلم، محمد زكى، مصطفى شيكو، إبراهيم خميس، محمد خميس، الهادى سلامة، صلاح متولى، أحمد حتحوت، محمود علاء، محمود العوضى، عمار عبد الرازق، طارق رفاعى.

 

*«8» مطالب تفضح المحاكمة الهزلية للإخوان في “مذبحة رابعة”

تقدَّمت هيئة الدفاع عن قيادات ثورة يناير المتهمين في مهزلة قضية محرقة اعتصام رابعة”، بـ”8” مطالب خلال جلسة المحكمة، التي جرت اليوم السبت 24 فبراير 2018م، وأعدها 5 من القيادات الثورية الذين يحاكمون في القضية، هم: الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب “الحرية والعدالة”، والدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، والأستاذ عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، والدكتور أسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، والدكتور باسم عودة وزير التموين الأسبق.

وتقدمت هيئة الدفاع بهذه المطالب الثمانية لهيئة المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر في القضية.

وجاء في المذكرة: «بخصوص قضية فض اعتصام رابعة العدوية، التي تنظرها هيئة محكمتكم، وقد عرفنا أن المحكمة توشك على الانتقال للمرحلة الأخيرة من المرافعات قبل صدور الحكم، فإننا نذكّر هيئة المحكمة ونؤكد تمسكنا بالطلبات التي سبق أن تلوناها على مسامع هيئة المحكمة مرارا ولم تستجب لأي منها، رغم أنها قرارات جوهرية يستحيل وصول المحكمة للصورة الكاملة في أحداث القضية دونها، وقد طلبنا تحقيق المحكمة وفصْلها في هذه الطلبات قبل مناقشة الشهود لتكون المناقشة وفقا لما ظهر للمحكمة من حقائق، ومضت المحكمة في مناقشة الشهود».

أين الدليل الرئيسي “القرص الصلب”؟

وتمثلت قائمة المطالب- بحسب المذكرة التي تم الحصول على نسخة منها من هيئة الدفاع- في ضرورة عرض الدليل الرئيس في أحداث فض اعتصام رابعة، وهو القرص الصلب “سي دي” المدون عليه بالصوت والصورة أحداث الفض كاملة وغير (ممنتجة)، وفي تتابع زمني دقيقة بدقيقة. هذا القرص ـــ بحسب المذكرة ـــ احتوى على تفريغ كاميرات مراقبة سجلت الأحداث كاملة، وقد سلّمه رئيس جمعية رابعة العدوية للنيابة العامة، وأقرت النيابة باستلامها للقرص ورؤيتها لمحتوياته، وفق ما جاء في الصفحة 316 من أوراق الدعوى، مما يبطل دعوى النيابة العامة بعد ذلك أنها وجدت القرص تالفا، “وقد طلبنا من هيئة المحكمة، إضافة إلى التحقيق في واقعة إتلاف القرص الصلب المقدر سعته بـ800 جيغابايت باعتبارها جريمة لطمس الأدلة للتغطية على مرتكب الجريمة محل التحقيق”، وفق الطلب.

كما طالبت هذه القيادات بـ”مخاطبة كل من هيئة الأمن القومي (المخابرات) وقطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية بشأن النسخ المماثلة لديهم لهذا القرص الصلب، والتي سلّمها إليهم عقب الأحداث مباشرة رئيس جمعية رابعة وفقا لما جاء في شهادته”. وتابعت القيادات في قائمة مطالبها: “نؤكد تمسكنا بما سجلته كاميرات المراقبة؛ لأن ما عرضته النيابة العامة من مشاهد مصورة عن الفض هي مشاهد انتقائية منقولة عن قنوات تلفزيونية بعد معالجتها وإدخال مونتاج عليها”.

ضم تقارير تشريح الشهداء

وجاء المطلب الثاني في القائمة لينص على “ضرورة ضم كافة تقارير الصفة التشريحية للقتلى الذين تم تشريحهم بمعرفة الطب الشرعي وعددهم 357 جثة، وفق ما جاء في شهادة مدير الطب الشرعي في الصفحة 252، أما أن يتم تقديم تقارير الطب الشرعي لعدد 7 جثث من جنود وضباط الشرطة، وإغفال باقي التقارير وأهميتها في تصوير وقائع أحداث الفض، مما يخل بمعايير الحيادية وتحري الحقيقة الكاملة للأحداث”.

ضم كافة تقارير الوفاة والإصابة للقضية

وشمل المطلب الثالث “ضرورة ضم كافة تقارير الوفاة والإصابة لمئات الحالات التي عُرضت يومي 14 و15 أغسطس ،2013 من خلال هيئة الإسعاف المصرية على عدد 16 مستشفى ذكرها تحديدا مدير هيئة الإسعاف في شهادته في الصفحة 247 من أوراق الدعوى، وعدم الاكتفاء بالتقارير الطبية الصادرة من مستشفى الشرطة بالمصابين والقتلى السبعة من رجال الشرطة”.

ضم بلاغات ومحاضر التحقيق

بينما تضمّن المطلب الرابع “ضرورة ضم بلاغات ومحاضر التحقيق وشهادات الوفاة وتقارير الصفة التشريحية لأكثر من 180 قتيلا من المعتصمين قُتلوا في أحداث الحرس الجمهوري في 8 يوليو/تموز 2013، وأحداث النصب التذكاري في 26 يوليو/تموز 2013، وهي الأوراق الرسمية الثابتة في القضيتين 9034 مصر الجديدة و4391 ثان مدينة نصر، وهي الأحداث المصاحبة لاعتصام رابعة العدوية، والتي لم يتم إحالتها لأي من المحاكم الجنائية حتى اليوم”.

استكمال مناقشة جميع شهود الإثبات

في حين جاء المطلب الخامس بـ”ضرورة استكمال مناقشة جميع شهود الإثبات الذين استندت النيابة لشهاداتهم في توجيه الاتهام، إذ ناقشت المحكمة فقط 40 من بين 250 شاهد إثباتٍ قدمتهم النيابة”.

إعادة شهادة بعض لواءات الداخلية

ودعا مقدمو القائمة في المطلب السادس، إلى “ضرورة إعادة شهادة كل من اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وقت الأحداث، واللواء أشرف عبد الله قائد الأمن المركزي، والسماح للمتهمين بتوجيه الأسئلة لهم بحسب قانون الإجراءات الجنائية، وهو ما رفضت المحكمة السماح به أثناء شهادتهم”.

إعادة مناقشة وزير الداخلية السابق

كما دعا مقدمو القائمة إلى “ضرورة إعادة سماع ومناقشة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وضابط الأمن الوطني وضابط المخابرات العامة، وهم الشهود الذين استمعت لهم المحكمة في غرفة المداولة دون حضور وسماع المتهمين، مما حرمهم من حق توجيه الأسئلة للشهود، مع مخالفة ذلك لقانون الإجراءات الجنائية الذي يجيز عقد جلسات سرية دون حضور الإعلام والجمهور، لكنها في حضور المتهمين المقصودين بالشهادة”.

ضرورة عرض المحكمة للأقراص المقدمة من الدفاع

بينما جاء المطلب الثامن متمثلاً في “ضرورة عرض المحكمة للأقراص والأسطوانات المقدمة من هيئة دفاع المتهمين التي تعرض لوقائع متعلقة بفض اعتصام رابعة يحتاج الدفاع أن تكون تحت نظر المحكمة استكمالا لصورة أحداث القضية، وهو ما لم تسمح به المحكمة حتى اليوم رغم أهميته في مناقشة الشهود فضلًا عن المرافعة”.

 

*أهالي سيناء يواجهون خطر المجاعة

حذر أبو الفاتح الأخرسي، الصحفي المتخصص بالشأن السيناوي، من دخول سيناء في مجاعة بعد أن منعت قوات جيش الانقلاب دخول المواد الغذائية، ومن بينها ألبان الأطفال والخضراوات.

وأضاف الأخرسي أن أهالي مدينة العريش يتكدسون في الميادين الرئيسية في انتظار قدوم سيارات المواد الغذائية، وفي النهاية لا تأتي سوى 3 سيارات، ما ينتج عنه تكدس الأهالي للحصول على احتياجاتهم.

وأوضح الأخرسي أن الأكمنة العسكرية العديدة المنتشرة بمدينة العريش تعوق حركة الأهالي داخل المدينة، ما يزيد من معاناتهم، مضيفا أن حديث سلطات الانقلاب حول تخفيف معاناة الأهالي لا أساس له من الصحة، مضيفا أن الوضع الإنساني بسيناء أسوأ من قطاع غزة.

 

*حملة انتخابية لرئاسة محسومة

بدأت رسميا في مصر أمس السبت حملة الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، والتي تبدو نتيجتها محسومة سلفا لعبد الفتاح السيسي الذي يواجه منافسا غير معروف، في ظل استبعاد المنافسين الحقيقيين وملاحقة المعارضين.
ودُعي المصريون إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 26 إلى 28 آذار المقبل للاختيار بين السيسي -الذي يحكم البلاد منذ 2014- ومنافس يدعى موسى مصطفى موسى قدم أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة.
وفرضت الهيئة العليا للانتخابات -المسؤولة عن إدارة العملية الانتخابية برمتها- قواعد للحملة الانتخابية، من ضمنها أن تتخذ وسائل الإعلام موقفا “موضوعيا”، وأن توفر فرصا “متساوية” للمرشحين.
كما أعلنت الهيئة أنه يحظر على شاغلي المناصب السياسية والوظائف الإدارية العليا في الدولة الاشتراك بأية صورة من الصور في الدعاية الانتخابية، بقصد التأثير الإيجابي أو السلبي على نتيجة الانتخابات أو على نحو يخل بتكافؤ الفرص بين المترشحين، وفق تعبيرها.
لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد قال -وفق وكالة الصحافة الفرنسية- إنه لا ينبغي “على الإطلاق” انتظار أي شيء من الحملة الانتخابية التي يعتقد أنها ستكون مجرد “تصريحات بالدعم الكامل” للسيسي.
ويستبعد السيد أن تشهد الحملة أي جدل سياسي، مشيرا إلى أنها “ستتركز على مرشح واحد”.
فبينما يبدو السيسي حاضرا بشكل دائم على شاشات التلفزيون وفي الصحف وصوره تملأ الشوارع، فإن موسى مصطفى موسى لا أثر له.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح لرئاسيات 2012- بعد أن وجه نداء مع شخصيات معارضة أخرى لمقاطعة الانتخابات، متهما النظام بـ”منع أي منافسة نزيهة”.
وقبل ذلك بأيام، تم توقيف الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة بعد تصريحات صحفية قال فيها إن رئيس الأركان سامي عنان “لديه وثائق تدين أشخاصا كثيرين”.
وكان جنينة مستشارا لحملة عنان الرئاسية قبل أن يتم استبعاده وتوقيفه بعد أن أعلن عزمه خوض الانتخابات.
وفي ظل الوضع الحالي من ملاحقة المعارضين واحتجاز قيادات الإخوان المسلمين في السجون، يبدو أن الامتناع عن المشاركة هو الخصم الحقيقي الوحيد للسيسي، حيث يقول مصطفى السيد “كلما كانت الانتخابات أكثر تنافسية كانت نسبة المشاركة أكبر، هذه قاعدة طبيعية”.

 

*صراع مخابرات السيسي ما زال قائمًا رغم “عباس”!

كشفت صحيفة لبنانية استمرار الخلاف بين جهازي المخابرات العامة والحربية المصرية، مؤكدةً بناءً على تصريحات من مصادر مقربة، ورغم وجود عباس كامل ذراع السيسي اليمنى على رأس جهاز المخابرات العامة، فإن الصراع لم ينتهِ بعدُ.

وأضافت صحيفة “الأخبار” القريبة من “حزب الله” والتي انفردت قبل أسابيع بخبر إقالة خالد فوزي، مدير المخابرات، أن تغيير إدارة المخابرات لم يحسم الصراع الدائر، وأن وجوهًا خطيرة من هذا الصراع سوف تظهر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وربطت الصحيفة اللبنانية بين الصراع بين الأجهزة الأمنية المصرية وإغلاق معبر رفح بشكل مفاجئ الأربعاء الماضي 21 فبراير 2018، بعدما وعدت سلطات الانقلاب بفتح المعبر في الاتجاهين مدة 4 أيام، لكن القرار لم يُتم يومه الأول.

وأكدت أن الخلاف حول المعبر كان بين جهاز المخابرات وقيادة العمليات العسكرية التابعة للجيش في سيناء؛ إذ يتهم الجيش عناصر المخابرات الحربية الذين يديرون المعبر منذ أكثر من سنتين، بالاستفادة المالية اليومية الكاملة من المعبر، والتي تتراوح ما بين 300 ألف و450 ألف دولار، وأيضًا التنسيقات الخاصة بين جهاز المخابرات وأجهزة أخرى دون إطلاع الجيش على هذه التفاصيل، وفقًا للصحيفة.

ونبهت إلى أن الأمور وصلت إلى حد ترويج وسائل إعلام مصرية أن الجيش قرر إغلاق المعبر بعدما وردته معلومات عن نية مسلحي “ولاية سيناء” التعرُّض للحافلات الفلسطينية، وكذلك تعطيل الاتصالات في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية طوال ساعات اليوم، وأنه لا يمكن تقديم استثناء لتشغيل اتصالات المعبر.

وتساءلت الصحيفة اللبنانية: “بعد التضارب في روايات الأجهزة الأمنية المصرية وحالة عدم التنسيق الواضحة، فإذًا من لديه الحق في إصدار القرارات بالقاهرة؟”.

وكان قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي أجرى منتصف الشهر الماضي تغييرات في جهاز المخابرات العامة؛ حيث أقال اللواء خالد فوزي من رئاسة “العامة، ليخلفه مدير مكتب السيسي، عباس كامل، الذي ارتبط اسمه بالتسريبات التي نشرتها قنوات مصرية رافضة للانقلاب على مدى السنوات الخمس الماضية.

 

*بي بي سي: مصر لم تعد هبة النيل

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا عن الصراع على مياه نهر النيل، قالت فيه إن مصر لم تعد هبة النيل، وذلك في ظل المخاوف الكبيرة التي ظهرت مؤخرا مع استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة، وفشل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه في الحفاظ على حصة مصر.

وأشار التقرير إلى أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر منذ العصر الفرعوني وحتى العصور المتأخرة، مستشهدا بالمقولة القديمة الشهيرة “مصر هبة النيل، لافتا إلى أنه منذ آلاف السنين وحتى عصر الاستعمار البريطاني، تمارس مصر نفوذا سياسيا على نهر النيل، ولكن طموح إثيوبيا يغير كل هذا.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من التحديات السياسية والحريات المحدودة في إثيوبيا، يجري بناء المجمعات الصناعية، حيث تسعى الدولة الإفريقية إلى تحويل نفسها إلى بلد متوسط الدخل، وبالتالي فإنها تحتاج إلى الكهرباء، موضحة أن سد النهضة الذي يعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وأحد أكبر سدود العالم، سوف يفعل هذا لأديس أبابا، ولكن في ظل أن 85% من مياه النهر تنبع من مرتفعات إثيوبيا، فإن ذلك يهدد حصة مصر.

وأشارت الوكالة إلى أن بناء السد وما يتبعه من تخزين للمياه، سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على حصة مصر من مياه النيل، وبالتالي تدمير مساحات من الأراضي الزراعية، فضلا عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذين تجاوزوا 100 مليون، ويعانون بالفعل من نقص في الموارد المائية.

ويوفر نهر النيل ما يزيد على 90% من احتياجات مصر المائية، وتستحوذ مصر على نصيب الأسد من هذه المياه، أي ما يزيد على 55 مليار من نحو 88 مليار متر مكعب، إجمالي المياه التي تتدفق عبر النهر سنويًا.

 

*الأصولية المسيحية وعلاقتها بصفقة القرن ونقل السفارة إلى القدس

بينما يلتزم حكام العرب المستبدون الصمت حيال الحديث عن صفقة القرن المشبوهة، التي كان الجنرال عبد الفتاح السيسي أول من تحدث عنها خلال زيارته لواشنطن، أبريل الماضي 2017م، يعرف تيار المسيحية الصهيونية (اليمين المتطرف الذي تمثله إدارة دونالد ترامب) ما يريده جيدا، وفق خطوات مدروسة وإجراءات صادمة، لا تكترث كثيرا أو قليلا لردود الأفعال العربية والإسلامية.

وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى، أمس الجمعة 23 فبراير2018م، عن أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اقتربت من الانتهاء من صياغة خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، وسوف تكشف عنها قريبا.

وأضافت هايلى- خلال جلسة فى معهد السياسة بجامعة شيكاغو الأمريكية– «أعتقد أنهم يضعون اللمسات النهائية عليها، وأن مبعوثى السلام جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات، ما زالا يقومان بجولات مكوكية»، لكنها لم تعط توقيتا محددا.

وتابعت: «سيقدمون خطة لن يحبها الطرفان ولن يكرهها الطرفان أيضا»، بحسب ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وردا على سؤال من مدير المعهد، ديفيد إكسيلرود، المستشار السابق للرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، عن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقترح فى الخطة دولة فلسطينية مستقلة طبقا لما درجت عليه الإدارة الأمريكية قبل انتخاب ترامب. قالت هايلى: «الأمر بيدهم ليقرروا»، فى إشارة إلى الصهاينة والفلسطينيين، مضيفة أنه «من الصعب بالنسبة لى أن أرى كيف يريدون دولة واحدة»، مشيرة إلى أنها تعتقد أنهم يسعون «لحل الدولتين”

وذكرت «واشنطن بوست» أن تصريحات هايلى تشير إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تعتزم المضى قدما فى طرح خطة جُمدت وأحاطت بها الشكوك منذ إعلان ترامب بشأن القدس المحتلة. وفى وقت يرى القادة الفلسطينيون أن الولايات المتحدة لا تصلح بعد الآن أن تكون وسيطا للسلام.

“14” مايو نقل السفارة للقدس

من جانبه، كشف مسئول أمريكي عن أن عملية نقل سفارة بلاده لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس ستتم في مايو، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل. ونددت الرئاسة الفلسطينية بهذا الأمر واعتبرته لا ينسجم وقرارات الشرعية الدولية.

وقال مسئول أمريكي لرويترز، أمس الجمعة (23 فبراير 2018)، إنه من المتوقع أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في مايو المقبل. ويمثل نقل السفارة من تل أبيب تحولا في سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ عقود.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة للصهاينة، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وخيب آمال الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

ويشكل فتح السفارة في مايو على ما يبدو إطارا زمنيا أقرب مما كان متوقعا. كان مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، قد قال أمام الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي: إن الخطوة ستتم بحلول نهاية العام 2019.

كما نقلت وسائل إعلام عدة عن مصادر إسرائيلية، أن الموعد الذي تم اختياره هو 14 مايو؛ كونه يصادف الذكرى السبعين لقيام الكيان الصهيوني.

المسيحية الصهيونية تقف وراء الصفقة

ويقف اليمين المتطرف في الإدارة الأمريكية وراء “صفقة القرن” من أجل تكريس هيمنة الصهاينة على المنطقة كلها، موظفين النصوص التوراتية الإنجيلية من أجل تحقيق “نبوءات الكتاب المقدس حول نهاية العالم والعودة الثانية للسيد المسيح”.

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي محمد المنشاوي، في مقاله «صفقة القرن والمسيحية الصهيونية» المنشور في 8 فبراير الجاري على صحيفة الشروق، فإن حركة المسيحية الصهيونية تتميز بسيطرة الاتجاه الأصولى عليها (من أهم سياسييها حاليا نائب الرئيس مايك بينس الذى زار أخيرا القاهرة وعمان والقدس المحتلة)، وتؤمن «بضرورة عودة الشعب اليهودى إلى أرضه الموعودة فى فلسطين، كل فلسطين، وإقامة كيان يهودى فيها يمهد للعودة الثانية للمسيح وتأسيسه لمملكة الألف عام”.

وتأثرت المسيحية الصهيونية بـ3 توجهات يجمع بينها خلفية التفسير الدينى المعتمد على النصوص التوراتية، وعلى الرغم من تباين هذه التوجهات وتناقض بعضها مع بعض أحيانا، فإن التفسير الحرفى للتوراة والإيمان بضرورة مساعدة إسرائيل جمع بينها، والحركات الثلاث هي: حركة تهتم بقضية نهاية العالم ومؤشراته، وحركة تهتم بقضية التقرب من اليهود من أجل المسيح، وحركة تركز على الدفاع عن إسرائيل وعلى مباركتها ودعمها بكل ما هو ممكن ومتاح.

وبحسب المنشاوي، يرفض هذا التيار وجود دولة فلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو، ويرفض عودة اللاجئين، ويرفض أى حوار حول مستقبل القدس. ويكرر أنصار هذا التيار مقولات على شاكلة أنه من الجنون الاستمرار فى التعويل على حل دبلوماسى للصراع الإسرائيلى الفلسطينى. ويسخرون مما يُشار إليه بعملية سلام بالشرق الأوسط، حيث يتم «تكرار أحاديث الماضى واتّباع نفس المسارات وتوقع نتائج مختلفة» وذلك فى إشارة إلى عملية سلام بالشرق الأوسط المستمرة منذ أكثر من أربعة عقود دون تحقيق تقدم. ويعتقد أنصار هذا التيار أن «المبادئ البالية القديمة مثل الأرض مقابل السلام، أو حل الدولتين ــ دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيلية ــ أو أن القدس عاصمة لفلسطين أصبحت أوهاما يجب معها التمتع بالشجاعة لعدم الحديث عنها بعد الآن».

ويدعو تيار المسيحية الصهيونية إلى التفكير الجديد لحل الصراع بعيدا عن أوهام الماضى، وضرورة إدخال مستجدات الواقع فى هذه الأفكار كى يتم حسم هذا النزاع بعد الفشل فى التعامل معه لأكثر من مائة عام، منذ وعد بلفور تحديدا.

وبشدة يؤكد أنصار هذا التيار ضرورة الاعتراف بفشل عملية سلام الشرق الأوسط، كى يمكن التفاعل بمنطلقات جديدة وحسم وحل الصراع.

الحسم الكامل والسلام المزعوم

ويرى هذا التيار الأصولي المتطرف أن «منطق حسم الصراع ينطلق من رؤية تاريخية لصراعات القرن العشرين، وهى الصراعات التى تم حسمها بانتصارات واضحة وصريحة، وباعتراف كل أطرافها ونجاحها فى خلق سلام بعد ذلك. ويستشهدون هنا بحالة الهزيمة الكاملة لألمانيا واليابان فى الحرب العالمية الثانية، والتى نعمت فيها الدولتان بالسلام الكامل بعد ذلك، بعدما اعترفت أولا بالهزيمة الكاملة واستسلمت للمنتصرين.

ويستشهد هؤلاء كذلك بحالة الحرب الأمريكية فى فيتنام، حيث تمت هزيمة أمريكا وحلفائها الجنوبيين وتحقيق انتصار ساحق لفيتنام الشمالية وتوحيدها لفيتنام، وهزيمتها للخطط الأمريكية، وهو ما سمح بعد ذلك بوجود سلام وعلاقات ممتازة بين واشنطن وفيتنام.

وبنفس المنطق يرى مفكرو المسيحية الصهيونية أن عدم حسم إسرائيل لانتصاراتها العسكرية وعدم دفعها الفلسطينيين والعرب للاعتراف الكامل وغير المشروط بالهزيمة، هو ما يجعل الصراع مستمرا بلا نهاية!.

 

*السفيه يدعم الصهاينة لاحتلال المقدسات وقتل العرب

بتمرير صفقة العار بشراء الغاز المصري والفلسطيني المسروق من جانب عصابات الصهاينة، بـ15 مليار دولار على مدار 10 سنوات؛ يدعم سفيه العسكر وجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي الاحتلال الصهيوني للمقدسات العربية والإسلامية، ويوفر تمويلا بالمليارات لتقوية مليشياتهم المسماة بجيش الدفاع الإسرائيلي؛ لقتل المسلمين والعرب، وتكريس احتلالهم لفلسطين لعقود أخرى قادمة؛ حتى تتحرر بلاد المسلمين من الخونة والعملاء، من أمثال السيسي ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان وأمثالهم.

الصفقة اعتبرها بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، عيدا لإسرائيل، معتبرا أنها “تضخ 15 مليار دولار توجه للتعليم والصحة وتحقيق الرفاهية للشعب الإسرائيلي”!.

شريك اللص لص

وبحسب الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم، في مقاله اليوم بعنوان «مصر تشتري الغاز الفلسطيني المغتصب» على موقع “عربي 21″، يقول قاسم: «الأردن سبقت مصر إلى عقد اتفاقية غاز مع الكيان الصهيوني لشراء الغاز الفلسطيني المغتصب. وقد تم الاتفاق عام 2014 من خلال شركة طاقة أمريكية يستورد الأردن بموجبها بما قيمته 12 مليار دولار على مدى سنوات (الاتفاقية منشورة على الشبكة الإلكترونية). وبموجب الاتفاقية المصرية غير الرسمية حتى الآن، سيستورد العرب ما قيمته 27 مليار دولار من الغاز الفلسطيني المغتصب».

ثم يتساءل قاسم «أيهما أخطر: قرار ترامب أم قرار دعم الاقتصاد الصهيوني وتحويل الساحة العربية لتكون سوقا لمنتجات الصهاينة المغتصبة من شعب فلسطين؟ قرار ترامب لم يقدم للصهاينة دبابات وطائرات، وأموالا لتحسين ظروف الجيش الصهيوني وجعله أكثر قدرة على مواجهة العرب، أما قرارات العرب النفطية فتقدم دعما كبيرا للميزانية الصهيونية التي يوظف جزء كبير منها لصالح الجيش وشن الحروب على العرب».

ويتابع قاسم «وكلما كان الجيش الصهيوني أقوى، تكون قبضته على القدس والمقدسات أقوى. أي أن العرب المصريين والأردنيين يقدمون دعما مباشرا للكيان الصهيوني ليتمكن في الأرض بالمزيد على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية. ولا يوجد أبلغ من هذه الخيانة».

ويؤكد قاسم أن «الصهاينة سرقوا كل شيء من الفلسطينيين، وهم سيدفعون ثمن عدوانهم كما سيدفع الذين يساعدونهم ثمن شراكتهم في العدوان، والتاريخ لا يرحم. فإذا قام تاجر بشراء مواد مسروقة من لص، فإن التاجر شريك بالجريمة إلا إذا أثبت جهله المطلق بمصدر البضاعة التي اشتراها. شريك اللص لص، وشريك المعتدي على الحقوق الفلسطينية معتد أثيم».

هزيمة جديدة مثل يونيو 67

لكن الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، في مقاله اليوم السبت بصحيفة المصري اليوم بعنوان «إعلامنا وإعلامهم.. وغاز المتوسط»، يؤكد أن صفقة الغاز وطريقة الإعلان عنها من جانب الصهاينة، إنما تشبه إلى حد كبير هزيمة يونيو 67، التي قضت على المواطن العربي ومنحت كل فلسطين وسيناء الجولان للصهاينة.

يقول سلامة: «فى عام ١٩٦٧، سجل الإعلام المصرى أسوأ كارثة فى تاريخه، حينما تعمد تضليل المواطنين فيما يتعلق بهزيمة الخامس من يونيو المنكرة، ظل المواطن أسيرا للإذاعة المصرية على مدى ثلاثة أيام وهى تتحدث عن الزحف إلى تل أبيب، وإسقاط ١٨٠ طائرة للعدو فى اليوم الأول للحرب، وأسر آلاف الجنود، ودك عشرات المواقع، العدو يستسلم، العدو يستنجد، العدو فى خبر كان، إلى أن استفاق الشعب على الكارثة، احتلال غزة، احتلال شبه جزيرة سيناء كاملة، احتلال الجولان السورى، احتلال أراضٍ أردنية، عشرات الآلاف من الأسرى العرب، تدمير سلاح الطيران المصرى بالكامل، إلى غير ذلك من قائمة محزنة ومخزية فى الوقت نفسه، نحاول عدم تذكرها أو التذكير بها، هذه الحالة تسببت على الفور وربما منذ ذلك التاريخ حتى الآن فى انفضاض المواطن أو المستمع عن الإذاعة المصرية، إلى غيرها من الإذاعات العالمية، وفى مقدمتها الإسرائيلية فى ذلك الوقت».

ثم يضيف معلقا على صفقة الغاز المشبوهة، «الآن أستعيد هذه الذكرى السيئة بكل ما تحمل من آلام، وكأن التاريخ يعيد نفسه»، ويستعرض الكاتب في بقية مقاله تقارير نشرتها صحف موالية للعسكر من الأهرام واليوم السابع والبوابة تعود إلى عام 2014م، تتهم الصهاينة باغتصاب الغاز المصري، وهي نفس الحقول التي يشتري السيسي الغاز المستخرج منها، أي أنه يشتري الغاز المصري والفلسطيني المسروق ليقر الصهاينة على ما اغتصبوه، وهو ما يفسر الفرحة الطاغية لنتنياهو بالصفقة المشبوهة.

 

*كاتب سعودي ساخرًا من تجاهل “ترامب” لمصر في لقاء الأزمة المرتقب: “السيسي” لا محل له من الإعراب

سخر الكاتب السعودي المعروف تركي الشلهوب، من تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وعدم دعوته للقاء المرتقب في واشنطن لبحث سبل حل الأزمة الخليجية الأخيرة، وذلك رغم كون مصر أحد رباعي الحصار ضد قطر.

كشف مسؤولان أمريكيان عن لقاء قادة قطر والسعودية والإمارات بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الشهرين المقبلين، في ظل جهود واشنطن لحل الأزمة الخليجية.

ودون الشلهوب” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” ساخرا من تجاهل ترامب” لـ”السيسي” وكأنه غير موجود ولا علاقة له بالأزمة:”السيسي لا محلّ له من الإعراب

 

*مصر تنازلت عن حصتها في حقل ظهر للشركة الإيطالية

إعلان الجانب الإسرائيلي منفرداً عن صفقة تصدير الغاز الأخيرة لمصر أثار عدة تساؤلات، لعل أبرزها كان: كيف بين عشية وضحاها تبدَّلت الأدوار؟ فمصر التي كانت تصدر الغاز لإسرائيل أصبحت تستورده منها اليوم

ثم مِن أين أتت إسرائيل أصلاً بهذا الغاز؟ والأهم كيف يحدث هذا بعد أسابيع معدودة من اكتشاف حقل “ظهر”، الذي بشَّرتنا الحكومة المصرية بأنه سيكفي احتياجها المحلي ويفيض؟
تساؤلات عديدة نحاول الإجابة عنها في هذا التقرير.

قصة حقل ظهر من البداية
في عام 2010، أعلنت شركة “شلمبرجير” الأميركية، عن انتهاء المسح السيزمي متعدد الزوايا والنطاقات، بمنطقة شرق وغرب المتوسط، الذي بدأ عام 2008 بمشاركة خبراء من هيئة المساحة الأميركية. هذا المسح أسفر عن اكتشاف “كنز” من الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط، يبلغ قدره 225 تريليون قدم مكعبة.
رئيس أحد القطاعات بوزارة البترول المصرية والمشتبك بشكل مباشر مع الملف، تحدث مع هاف بوست عربي” عن مراحل تطور الاتفاق، قائلاً إن تكلفة البحث والتنقيب عن البترول مكلفة جداً.
وأوضح أن هناك بروتوكولاً حاكماً لتلك العملية نظراً لارتفاع التكلفة، وهو أنه يتم تجنيب 40% من المنتج الصادر لصالح الشركة المنقبة كمقابل لتكلفة التنقيب والبحث نفسها، ثم يتم اقتسام النسبة الباقية بواقع 30% لكل طرف.
وبالتالي فإن نسبة شركة إيني الإيطالية من حقل “ظهر” هي 70%، ونصيب مصر 30%. يستمر ذلك إلى أن نصل إلى ما يعرف باسم نقطة التعادل”، أي يتم تسديد مديونيه قيمة التكلفة الأصلية المتعلقة بأعمال البحث والتنقيب.
وقال المسؤول الحكومي الذي رفض التصريح باسمه، إن الظروف خدمت شركة إيني كثيراً “من جانب، تزامن ذلك مع ضغوط اشتراط صندوق النقد الدولي على الحكومة المصرية تسديد الديون المتراكمة عليها لشركات البترول، قبل الاستمرار في أخذ الدفعات التالية من القرض“. وهو ما حدث بالفعل، إذ تم تحويل مبلغ 2.2 مليار دولار لتلك الشركات، كان نصيب “إيني” منها ما يقرب من مليار دولار.
وتابع قائلاً إن هذا تم إضافة إلى أن مصر خفضت نسبة “الإتاوة” -وهي نسبة تفرض على الشركات الأجنبية نظير العمل في مصر- من 15% إلى 7%، “كانت هناك إرادة سياسية حقيقية في عقد الاتفاق”، على حد تعبيره.

مشكلة ترسيم الحدود
وحينما كشفت الشركة الأميركية عن هذا “الكنز”، ظهرت مشكلة تقاطع حدود الدول في هذه المنطقة الهامة. فنظرياً الحدود البحرية للدولة تقدر بحوالي 12 ميلاً بحرياً، بينما الحدود الاقتصادية، وهي المنطقة التي يحق للدولة فيها الاستفادة من أي موارد طبيعية، فتصل إلى 200 ميل بحري من الشريط الساحلي.
ونظراً للتداخل والاقتراب في الخريطه بين عدة دول في شرقي المتوسط، فكان لا بد من تحرك سريع لإعادة ترسيم الحدود الاقتصادية، حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى “الكنز” الجديد.
وهنا تحرك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شخصياً، وعقد ذلك الاتفاق مع قبرص واليونان من أجل ترسيم الحدود البحرية والاقتصادية.
أحد القريبين من دوائر السلطة، الذي رفض الكشف عن هويته، تحدث إلى “هاف بوست عربي” عن ظروف المفاوضات قائلاً “المفاوضات كانت برعاية مباشرة من الرئيس، وساهم فيها فريق اقتصادي وفني، فضلاً عن قيادات من الأمن القومي والاستخبارات“.
وأوضح المصدر أن هذه المنطقة من البحر مقسمة إلى بلوكات”، وحدثت مفاوضات كثيرة انتهت إلى التصور الحالي للتقسيم، “تنازلنا لليونان عن 6 بلوكات، وأخذنا 3 أخرى عوضاً عنها، وكان حظنا جيداً، إذ يقع حقل ظهر في البلوكات المصرية“.

الاستعجال المصري
فنياً، عملية تجهيز وتطهير الحقل كان مقدراً لها ما يقرب من 5 سنوات، لكن الرئاسة المصرية كانت حريصة على انتهاء العمل والبدء في ضخ الغاز قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مارس/آذار 2018، وعليه ضغطت مصر ليتم الانتهاء من المشروع برمته خلال عامين فقط!

هذا يعني ضرورة تضاعف تكلفة العمل، وهو نفس سيناريو حفر التفريعة الجديدة لقناة السويس التي قرر الرئيس ضغط مدة العمل بها.
وبالطبع رفض الجانب الإيطالي ضخ أموال إضافية في المشروع، أو تحمل تضاعف التكلفة، وبعد مفاوضات وصل الجانبان إلى اتفاق مؤداه أن مصر ستتنازل عن حصتها إلى شركة إيني لمدة تقترب من 7 سنوات لنصل لنقطة التعادل، لتعويض ذلك الفارق.
وبذلك والحديث هنا للمسؤول الحكومي بقطاع البترول- فإن مصر لا تأخذ أي شيء من المنتج حالياً، بل إنها ستشتري كامل ما سيتم ضخه من الحقل بسعر 6 دولارات للمليون وحدة حرارية، وهو سعر ممتاز، لكنها في المقابل لا تملك فيه شيئاً.

إيني تبيع جزء من حصتها
لاحقاً قامت شركة إيني ببيع 40% من الحقل إلى شركة BB البريطانية، التي باعت بدورها ما نسبته 30% إلى شركة “Roseneft”.
المفارقة هنا أن “Roseneft” تمتلك دولة قطر فيها 5%، وبذلك أصبحت قطر شريكاً مباشراً ومالكاً لحصة في حقل “ظهر”، رغم كل العداوات السياسية بين البلدين.
لم تقم مصر بنشر الخبر، وظلَّ حبيس الغرف المغلقة، لكن الجانب الروسي نشر الخبر كاملاً، فقد ذكر موقع Energia16 المتخصص في الشؤون النفطية قيمة النسب المملوكة لكل طرف في حقل “ظهر، وجاءت كالتالي: شركة Roseneft الروسية تملك 30%، وشركة BP البريطانية تملك 10%، وشركة إيني الإيطالية تملك 60%.
لكن طاهر موجود، مدير إحدى شركات الخدمات البترولية يقول إن هذا الأمر “شبه مستحيل”، مضيفاً أن تعديل تلك النسب لا يمكن أن يتم إلا من خلال البرلمان، “لا الرئيس ولا الوزارة تملك ذلك، ما لم نسمع عنه“.
من جانبنا، قمنا بالتواصل مع حمدي عبدالعزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول المصرية لاستيضاح تلك النقطة، لكنه وبعد سماع السؤال قال إنه داخل اجتماع، طالباً منا الاتصال لاحقاً، وحتى لحظة نشر هذا التقرير لم يجب علينا بالنفي أو الإيجاب.

لكن كيف تحولت مصر من مصدر لمستورد؟
أحد مهندسي شركة “شل” رد على هذا السؤال، في تصريح لـ”هاف بوست عربي”، قائلاً “يجب أن نفرِّق بين آبار البترول وآبار الغاز“.
آبار البترول عمرها الافتراضي يتراوح من 40 إلى 60 عاماً، أما آبار الغاز، والتي تعتمد على ضغط المنتج، فالعمر الافتراضي لها من 3 إلى 5 سنوات.
وقال إنه نظراً للأوضاع التي مرَّت بها مصر بعد الثورة، والأزمات الاقتصادية وتراكم المديونيات لدى شركات التنقيب، توقف البحث والكشوفات الجديدة عن الغاز الطبيعي، “وعليه فنحن لم يعد لدينا ما نصدره، إلى أن ظهر حقل ظهر وعدنا من جديد“.
وأوضح أن الوضع في إسرائيل كان مغايراً تماماً، فقد نجحت تل أبيب في الاستيلاء على حقل “تمر“.
ورغم اعتراض لبنان وتقديمها مذكرة إلى هيئة الأمم المتحدة في 2010 ضد إسرائيل، تقول فيها إن الأخيرة تستغل مناطق بحرية تتبع لبنان، فإن الهيئة المختصة بالأمم المتحدة أقرَّت أن حقل تمر يقع في المنطقة الخاصة بإسرائيل، وأن للبنان مناطق أخرى من المحتمل وجود الغاز فيها.
وفي نفس الوقت تقريباً، قامت شركة “نوبل إنرجي” باستخراج الغاز من حقلل?ياثان للغاز الطبيعي لصالح إسرائيل، وهو الحقل الذي يقع على مسافة 150 كم شمالي مدينة دمياط، وهو ما أثار اعتراضات حول وقوعه في المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر.
لكن مصر لم تعلق على هذا الموضوع رسمياً حتى الآن.
المفارقة هنا أن الحكومة المصرية ألقت برهان باهظ على حقل ظهر، فنظرياً كما أسلفنا، فإن العمر الافتراضي لحقل الغاز هو من 3 إلى 5 سنوات. لكن بالنسبة لحقل ظهر”، ونظراً لأنه يقع على أعماق بعيدة، فينتظر أن يظلَّ يعمل بكفاءة لأكثر من 15 عاماً.
نظرياً هذا الكلام سليم، لكن حيث إنه لم يختبر قبل ذلك، فلا أحد يمكنه الجزم، هل سيعمل ظهر 15 عاماً تكون مصر فيها تخطت نقطة التعادل في المديونية مع شركات التنقيب، وبدأت في جني الأرباح، أم أن باطن البحر يحمل للمصريين مفاجأة غير سارّة.

 

*خطب الجمعة ممنوعة من الحديث عن حرمة دماء المسلمين

بينما تحترق الغوطة الشرقية في سوريا، وتقتل الطائرات الروسية أطفال المسلمين بالقنابل الحارقة والصواريخ، ساد الصمت منابر مساجد مصر من أقصاها إلى أقصاها، فذلك الخطيب يتحدث عن الحياة، وآخر عن الصبر، والثالث عن فضل الفقر في الدنيا.

ويرى مراقبون أن انقلاب 30 يونيو 2013، نجح إلى حد كبير في إضعاف مكانة الخطيب، ومحو شخصيته، وقتل روح البحث والإبداع فيه، فما عليه إلا أن يقرأ ما يطلب منه، أو في أحسن حال إعادة إنتاج ما يملى عليه مرة أخرى”.

وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ مصر، كلف العسكر العام الماضي وزارة أوقاف الانقلاب بتنفيذ خطبة موحدة في البلاد لمدة خمس سنوات مقبلة، واعتمادها من السفيه عبد الفتاح السيسي قبل البدء في إلقائها بالمساجد، وحذرت سلطات الانقلاب جميع الخطباء من مغبة عدم الالتزام بنص الخطبة، أو بجوهرها على أقل تقدير، مع وضع ضابط زمني للخطبة مدته 20 دقيقة كحد أقصى، مشددة على أنه سيتم استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

وأدى غياب الدعاء للمسلمين وتناول محنة السوريين ومجزرة روسيا في الغوطة الشرقية، أمس الجمعة، إلى زيادة انعدام ثقة عامة المصلين المصريين في الخطبة، وعزوفهم عن الاستماع إليها، والاكتفاء بالحضور وقت الصلاة فقط؛ لأنهم باتوا يعرفون الخطبة قبل يومين أو ثلاثة بتوزيعها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تأتي مكتوبة من وزارة الأوقاف إلى الخطباء، فبينما يأتي الخطيب ليُحدِّث المصلين عن المحافظة على البيئة، وفقا لأوامر الوزارة، كانت صور ومشاهد مجزرة الغوطة الشرقية السورية تتراءى أمام الجميع، فهل يسع الخطيب إغفال هذا الحدث المفجع والمأساوي ليتحدث عن البيئة؟

مصر ليست تونس!

من جهته، عبر الداعية التونسي المعروف بشير بن حسن، عن تضامنه الواسع مع السوريين المدنيين من أهالي #الغوطة_الشرقية، التي تشهد أبشع المجازر الوحشية والدموية على يد نظام المجرم بشار الأسد، الذي يستمر في قصفه الجنوني لليوم السادس على التوالي؛ للقضاء على آخر معاقل المعارضة.

وقال “البشير”، في خطبته اليوم الجمعة، والتي بثها عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل “فيس بوك”، حيث يحظى بمتابعة الآلاف هناك: إن ما يفعله النظام السوري بأهل الغوطة فظائع لا يقرها دين ولا عقل ولا قانون.

وأشار الداعية التونسي إلى أنه اضطر إلى تغيير موضوع الخطبة، والتي كانت بالأساس تحت عنوان (لا إكراه في الدين)، إلى الحديث عن الغوطة؛ تضامنًا مع السوريين هناك.

وقال: “لا يحل شرعا أن أقف على منبر رسول الله وأن أكون بخطبتي وطرحي وموضوعي في واد، والأمة الإسلامية بجراحها في واد آخر، هذا لون من ألوان الخيانة، ولون من ألوان الضحك على الناس، فالحديث على منبر رسول الله يجب أن يرتبط بالمجتمع والعالم الإسلامي، فنحن أمة واحدة وجسد واحد”.

وندد “البشير”- في خطبته المطولة- بجرائم النظام البشعة ومجازره المروعة بحق أناس أبرياء من الشيوخ الركع والأطفال الرضع.

عسكرة المنابر

بدوره أبدى إمام وخطيب في وزارة الأوقاف الانقلابية، اشترط عدم الكشف عن هويته هروبًا من تبعات المساءلة القانونية، تحفظاته الشديدة على عسكرة المنابر، محذرا من تراجع تأثير خطبة الجمعة وإضعاف أداء الخطباء بأكثر مما هو عليه من ضعف وقصور.

وأوضح الخطيب، أن جمهور المصلين دائما ما يطالبون الخطباء بتناول القضايا المعاصرة، والحديث عن الأحداث الجارية، وحينما يجدون الخطباء يتحدثون عن قضايا لا تتلاءم مع واقعهم، ولا تتناسب مع الأحداث الجارية، فإنهم سيزدادون نفورا من الخطبة والخطباء.

واشتكى الخطيب، في حديثه، من أن بعض العناوين التي فرضتها أوقاف العسكر، جعلت الخطباء يتحدثون في موضوعات لم يفكروا بها من قبل، كالاهتمام بالبيئة مثلا، فكان أداء الغالبية وظيفيًا باهتًا.

من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية، محمد شوقي، أن سلطات الانقلاب تهدف بشكل واضح إلى إحكام سيطرة الأوقاف على المساجد من منطلق أمني بحت، وهذا ما جعل الوزارة تضع القرار في يد السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن أكثر من مرة عن رغبته في السيطرة على المساجد؛ “حتى لا تنتشر أفكار متطرفة وإرهابية من خلالها”.

 

*حكومة السيسي تقترض 16 مليار جنيه من البنوك غدا

يطرح البنك المركزى المصرى، غدا الأحد، نيابة عن مالية السيسي، أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بـ16 مليار جنيه، وتبلغ قيمة الطرح الأول لأذون خزانة لأجل 91 يومًا، 7.5 مليار جنيه، وأذون بقيمة 8.5 مليار جنيه لأجل 266 يومًا.
ومن المتوقع أن تصل قيمة العجز فى الموازنة العامة للدولة، بنهاية العام المالى الجارى، إلى 370 مليار جنيه، ويتم تمويله عن طريق طرح البنك المركزى لأذون وسندات خزانة، أدوات الدين الحكومية، نيابة عن وزارة المالية، وعن طريق المساعدات والمنح من الدول العربية والقروض الدولية.
يذكر أن نظام السيسي أفرط فى استخدام سندات وأذونات الخزانة منذ الانقلاب العسكرى فى 2013.

 

بيع مطار النزهة للإمارات والسيسي وبرلمانه في خدمة “الرز”.. الجمعة 23 فبراير.. تأكيد أمريكي بأن “صفقة القرن” لن تتغير وأن السيسي خدع المصريين

السيسي يبيع مطار النزهة للإمارات
السيسي يبيع مطار النزهة للإمارات

مطار الاسكندريةبيع مطار النزهة للإمارات والسيسي وبرلمانه في خدمة “الرز.. الجمعة 23 فبراير.. تأكيد أمريكي بأن “صفقة القرن” لن تتغير وأن السيسي خدع المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة مداهمات واعتقالات جديدة في بعض قرى سيناء

استمرت حملة الاعتقالات التي تشنها مليشيات الانقلاب ضد العشرات من أهالي سيناء، فضلا عن المداهمات في بعض المنازل والقرى.

واقتحمت مليشيات الانقلاب قرية “أقطية”، التابعة لمركز رمانة بشمال سيناء، كما قامت بمداهمة عشرات المنازل وتفتيشها واعتقال اثنين من أبناء القرية.

واحتجزت قوات الانقلاب، أمس، شخصًا آخر من أبناء قرية أقطية أثناء استخراجه بطاقة الرقم القومي من داخل قسم رمانة.

وكان شهود عيان قد أكدوا قيام قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف، وطالبوا الأهالي بعدم النزول من منازلهم أو فتح الشبابيك.

وأكد عدد من الأهالي أنهم يتعرضون لحالة من التصفية المعنوية؛ نتيجة الرعب الذي يعيشون فيه بالتزامن مع الحرب التي يتعرضون لها، في الوقت الذي تداولوا فيه أنباء غير مؤكدة عن تعرض قوات من الجيش لحملة مباغتة من عدد من التكفيريين أسفرت عن مقتل عدد منهم في ضاحية العريش، التي يوجد بها مبنى المحافظة ومبنى مديرية الأمن والمحكمة والمخابرات ومقر الكتيبة 101، وكلية التربية وجامعة العريش.

وقال شهود العيان، في تدويناتهم على “فيس بوك”، إن حالة من الهدوء الحذر الذي يشبه ما قبل العاصفة، تسود الضاحية مع وجود حالة من الاستنفار الأمني. وأكدوا وجود حملات عسكرية مكبرة للجيش متواصلة على ما تبقى من أحياء مدينة رفح الجريحة، يتم خلالها تفجير المنازل وتجريف الأراضي وإطلاق قذائف المدفعية.

ملاحقة النازحين

كما تمت ملاحقات للنازحين من أبناء رفح والشيخ زويد بالمناطق التي يهاجرون إليها واعتقالهم، في الوقت الذي تعرض فيه أهالى رفح وقراها لمأساة إنسانية؛ بسبب نقص الغذاء والأدوية وإغلاق الطرق، رغم مناشدات المسئولين التدخل فورًا لإنقاذ أطفالهم من الجوع.

وكان المتحدث العسكري قد أعلن، مساء أمس الخميس، عن مقتل العشرات من الأهالي في سيناء، قال إنهم إرهابيون، كما أعلن عن مقتل 7 من جنود القوات المسلحة، في الوقت الذي أكد فيه تدمير عشرات المنازل والعشش والسيارات، بزعم استغلالها في العمليات الإرهابية.

 

*شرطة الانقلاب تعتقل محمود فؤاد من مقر عمله بالشرقية

اعتقلت شرطة الانقلاب بالشرقية المعلم محمود فؤاد , تعسفيا ، من داخل مقر عمله بمدرسة الزهراء بديرب نجم ، ظهر الخميس 22 فبراير 2018، واقتادته إلى مكان مجهول ، ولم يعلم ذووه مكان احتجازه ولا سبب اعتقاله حتى الآن

 

*حكومة السيسي تتسلم ٤ مليارات دولار حصيلة طرح سندات دولية

تسلمت سلطات الانقلاب ٤ مليارات دولار أمريكي حصيلة السندات الدولية التي طرحتها وزارة المالية بحكومة السيسي.
وقال عمرو الجارحى وزير المالية بحكومة الانقلاب إن ٤ مليارات دولار أمريكى دخلت حسابات وزارة المالية لدى البنك كحصيلة للسندات الدولية التي تم طرحها مؤخرا.
وطرحت مالية الانقلاب سندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار على ثلاث شرائح “5 -10- 30 سنة“.
وأظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، ارتفاع الدين الخارجى إلى 80.08 مليار دولار نهاية شهر سبتمبر الماضى مقابل 79 مليار دولار نهاية شهر يونيو.

يذكر أن نظام السيسي أفرط فى استخدام سندات وأذونات الخزانة منذ الانقلاب العسكرى فى 2013.

 

*مطالبات بالكشف عن 3 مواطنين تخفيهم عصابة العسكر

تواصل عصابة العسكر نهجها فى الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى للمواطنين بما يعكس عدم الاكتراث بالتقارير الحقوقية التى تحذر من آثار عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون على أفراد المجتمع.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق حسن السيد بشندي -53 عاما- المقيم في الشيخ زايد، نائب مدير بنك إسكندرية على المعاش، ويعمل حاليا مدير مبيعات بشركة خاصة، منذ القبض التعسفي عليه يوم الجمعة 16 فبراير 2018، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

وحمل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

كما دان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات الاعتقال التعسفي والعشوائي بحق الطالب عمرو نادي، وحمل مسؤلية سلامته كاملة لمدير وضباط الأمن الوطني ببني سويف مطالبا بسرعة عرضة علي النيابة العامة، والإفراج الفورى عنه لعدم إدانتة بأية قضايا تستحق توقيفة أو احتجاز.

وذكر المركز عبر صفحته على فيس بوك أنه وردته استغاثة عاجلة من أسرة الطالب عمرو نادي عبده تفيد بتعرضة للتعذيب الشديد بحفلات يومية من قبل ضباط الأمن الوطني، ووصول معلومات مؤكدة من تدهور حالته الصحية، منذ إخفائه قسريًا لليوم الواحد والتسعين علي التوالي داخل مقر الأمن الوطني ببني سويف.

وأكدت أسرته تقدمها بلاغات للنائب العام والمحامي العام تفيد بأنها لم تتمكن من التواصل معه بعد اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب، وإخفائه داخل الأمن الوطني وتعرضه لتعذيب شديد للاعتراف بقضايا ملفقة.

كانت قوات أمن الانقلاب ببنى سويف قد اختطفت عمرو نادي 20 سنة- طالب بكلية التربية جامعة بني سويف أثناء ذهابه تدريب خاصة بكلية التربية في ٢٠ من شهر نوفمبر الماضي.

فيما استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالمنوفية اعتقال المواطن “شعبان الشبشيري” من منزله بتلا أول أمس الثلاثاء بشكل تعسفى دون سند من القانون مؤكدا عدم عرضه على أى من جهات التحقيق حتى الآن وعدم التوصل لمكان احتجازه.

 

*بيع مطار “النزهة” بالإسكندرية للإمارات.. السيسي وبرلمانه في خدمة “الرز

حلال للإمارات حرام على مصر، و”اللي يعوزه عيال زايد يحرم ع المصريين”.. هكذا أخضع السيسي الخائن برلمانه الانقلابي لأهواء عيال زايد، الذين يتوسعون يوما بعد الآخر على الأراضي المصرية، فمن 700 ألف فدان تم منحها لشركات إماراتية غرب الإسكندرية وفي منطقة العلمين لإقامة مجمعات تجارية وصناعية مزعومة لإنتاج السكر وزراعة البنجر، إلى مطارات وقواعد عسكرية في قاعدة محمد نجيب التي دشنها الإماراتيون مع السيسي مؤخرا غرب مصر، إلى تشريع مخصوص تم تمريره في برلمان “البلالة” مؤخرا وصادق عليه السيسي أمس الخميس، بشأن تعديل بعض أحكام قانون الطيران المدني، الذي أعدته حكومته، ووافق عليه البرلمان، وسط اعتراضات محدودة، في 28 يناير الماضي، ويستهدف تنظيم إجراءات طرح أراضي ومباني المطارات المصرية للبيع أمام شركات القطاع الخاص.

وكان الخائئن السيسي أكد -خلال فعاليات مؤتمر الشباب المنعقد بمحافظة الإسماعيلية، في إبريل 2017- أن “هناك استحالة في تشغيل مطار النزهة في محافظة الإسكندرية مرة أخرى، بعد صرف أكثر من 360 مليون جنيه على تطويره، مضيفًا “أحدثكم بكل صراحة، لن نستطيع استخدام مطار الإسكندرية لعدة أسباب، واعفوني من ذكرها!”.

وكان من المقرر تشغيل مطار النزهة، وإعادة افتتاحه، في إبريل الماضي، غير أن وزير الطيران المدني بحكومة الانقلاب شريف فتحي، أحال ملف المطار إلى “جهات سيادية”، على رأسها رئاسة الجمهورية، لبحث إمكانية طرح أرض المطار للبيع لصالح مستثمرين إماراتيين ومصريين، أمام رغبة بعض رجال الأعمال، والشخصيات النافذة في شرائها.

ونصّ التعديل التشريعي على “إنهاء تخصيص المطارات ومبانيها ومنشآتها، أو جزء منها، بقرار يصدره رئيس الحكومة بعد موافقة مجلس الوزراء، بناءً على عرض الوزير المختص”، وهو ما أثار اعتراضات بعض النواب وقت تمريره، تخوفاً من إهدار المال العام، مقترحين التصويت على إنهاء تخصيص الأراضي المخصصة أو الزائدة، وليس كل المنشآت، وهو ما قوبل بالرفض.

ووعد آنذاك وزير شئون مجلس النواب، عمر مروان، بأن يكون التصرف قاصرًا على الأراضي “التي تحتاج إليها وزارة الطيران”، مدعيًا أن التعديل “ليس فيه عوار دستوري، سواء من قريب أو بعيد”، بعدما استند إلى مراجعته دستوريًا لدى مجلس الدولة، وكونه نصًا عامًا لم يتعرض إلى تخصيص مطار النزهة على وجه التحديد.

ولعل المثير للجدل أن السيسي يهدر السيسي أكثر من 360 مليون جنيه على تطوير مطار النزهة، ثم يقدمه هدية للمستثمرين الإماراتيين، الذين تتركز جهودهم خلال الفترة الأخيرة نحو الاستحواذ على غرب مصر، توافقا مع مخططتهم لتمزيق ليبيا للانقراد بشرقها مع حليفهم حفتر.

ويعد مطار النزهة المطار المدني الأقرب لليبيا، بجانب القاعدة العسكرية في براني، التي ينطلق منها طيران الإمارات لضرب ليبيا أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.

كما يشير بيع مطار النزهة -الذي غالبا ما سيتم الاستيلاء عليه من الإمارات بثمن بخس، ردا لجميل الرز الإماراتي الذي دعم به عيال زايد الانقلاب العسكري في مصر في 2013- إلى مخطط توسعي من قبل عيال زايد للسيطرة على الاقتصاد المصري، عبر السيطرة على سلسلة معامل ومستشفيات خاصة حيوية، وكذا إدارة موانئ دبي لموانئ شرق التفريعة وبورسعيد، وكذلك التواجد والسيطرة على مشروع المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، علاوة على السيطرة على مناطق شاسعة في غرب مصر بدعاوى الاستثمار، والخدمات اللوجستية في قاعدة محمد نجيب ببراني.. وهكذا تصبح مصر “أاد الدنيا”.

 

*العاصمة الإدارية.. لحل الزحام أم للهروب من الشعب؟

في قلب الأراضي المفتوحة في الصحراء المصرية بين شوارع ليست منتهية وتجمع من مقصورات البناء، يقف قصر مهيب عملاق، ويطلق على هذا المبنى الفخم المضيء باللون الأبيض  فندق “الماسة”، إلا أنه لا يسمح بمشاهدته، إذ أجاب الحراس على البوابة بود هذا “غير ممكن”، لأن الفندق لم يتم الانتهاء منه بعد.

هكذا وصف موقع “نويه زوريش تسايتونج” السويسري فندق الماسة في العاصمة الإدارية الجديدة، متسائلًا عن إذا كان الهدف ورائها هو البعد عن الزحام أم الابتعاد عن الناس والشعب، مشيرًا إلى أن العاصمة الجديدة ستدمر القديمة، وتتسبب في انهيارها، بعد أن أصبحت العشوائيات في مصر خطرًا كبيرًا يصعب أن يؤمن شره.

وأشار الموقع، إلى أن البنية التحتية في الأحياء غير العشوائية في حالة ترثي لها، فضلًا عن أن العادات الصحية يؤسف له، بينما تعتبر الحاجة الكبيرة لإجراء الإصلاحات محبطة للآمال، ومن أجل تحسين الوضع هناك يجب الدخول في مفاوضات طويلة الأمد مع السكان وأصحاب البيوت والأراضي، والعمل المضني من أجل حصر مدى الفوضى في خطط منسقه، وتحسين وضع الأحياء متر بمتر.

ولفت الموقع، إلى أن الفكرة ليست بجديدة، إذ كان هناك قول سائد منذ حوالي 40 عامًا في مصر وهو “تعمير الصحراء”؛ في تلميح لمواجهة الزيادة السكانية.

وتساءل الموقع، عن ما يدفع إدارة البلاد لاتباع الإستراتيجية نفسها، رغم فشل تلك الإستراتيجية في تحقيق أهدافها المعلنة، وكان خبير التخطيط، ديفيد سيمس، ذكر في كتابه “أحلام الصحراء” أن كثيرًا من الاستثمارات تدفق في المضاربات في البورصة في مجال الأراضي والعقارات، ذلك لأن الطلب على الشقق كبير، فضلًا عن العقارات تعتبر في أوقات الاضطرابات أمن استثمار.

واستثمر الكثيرون ثرواتهم في العقارات نتيجة  للتضخم المستمر والقيود على إرسال الأموال للخارج، بينما يستثمر المصريون العاملون في الخليج أموالهم في منزل في وطنهم، ومع ذلك فإن أغلب المنازل و الشقق خاوية، وكسبت شلة تربطها بعضها البعض أواصر قوية  الكثير من المال.

ولا يتوقع “سيمس” نجاح الاتجاه والتحول إلى الصحراء، إذ يرى أن الزحام هو السبب وراء ذلك، لأنه ما يجعل الأمور في القاهرة تسير نسبيًا على ما يرام، موضحًا أن شبكة علاقات قوية قد تطورت خلال السنوات في أحياء القاهرة، والتي من خلالها يساعد ويدعم الناس بعضهم البعض، وفي تلك الأحياء العشوائية ازدهر الاقتصاد غير الرسمي، والذي لم يستطع أن ينجي الملايين من الناس دونه.

ويقول أحد العمال من المناطق العشوائية ويدعى أحمد إن الأغنياء و الفاسدين يريدون أن يعيشوا على بعد من الشعب، إذ إنهم يخشون أن نأخذ منهم المال، الذي كانوا قد سرقوه منا، فضلًا عن أنه يرى أن هناك قاهرتين، فثمة قاهرة الفقراء المتمثلة في تلك الأحياء مثل الذي يعيش فيه، وقاهرة أخرى للأغنياء في مناطق سكنية مغلقة، والطبقتان يعيشان في عالمين مختلفين.

بينما قال فنان صغير عن بناء العاصمة الإدارية الجديدة “هم يريدون أن يبعدوا عن الشعب”، مضيفًا أن النخب يريدون أن يستولوا على القاهرة القديمة لأنفسهم ويتركونها تنهار، من خلال سحب مباني الحكومة من قلب المدينة.

بينما تعارض نهلة الإبياري، عضو إدارة مشروع العاصمة الجديدة، قائلة “لن نساهم في انهيار قلب العاصمة، على العكس تمامًا، فالقاهرة هي متحف مفتوح، سنترك القاهرة في بريقها القديم”.

 

*صحيفة أمريكية: في سيناء .. مصر تحتاج للجزرة وليس العصا فقط

شن الجيش المصري بداية الشهر الجاري، حملة عسكرية في شمال سيناء للقضاء على العناصر المسلحة،  إلا أن خبراء يقولون إن الامر يحتاج لأكثر من الاجراءات الامنية.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “فويس أوف أمريكا” لتسليط الضوء على العمليات العسكرية التي بداتها القوات المصرية مطلع الشهر الجاري للقضاء على الإرهاب والمعروفة بـ”العملية الشاملة سيناء 2018″، مشيرة إلى أنها لن تنجح في إتمام مهامها، لأن الوضع في سيناء يحتاج العصا والجزرة وليس العصا فقط.
ويقول الجيش إنه يعتزم القضاء على مناطق المسلحين، وحماية المجتمع من تهديدات الإرهاب، والتطرف ومكافحة “الجرائم الاخرى التي تؤثر على الامن والاستقرار“.
ونقلت الصحيفة عن “أليسون ممانوس” مدير البحوث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بواشنطن قوله:” هذه الخطة العسكرية قد لا تكون كافية.. معالجة هذه الظاهرة يحتاج رؤية طويلة الأجل تتضمن بجانب القوة الغاشمة، والتي في كثير من الأحيان المشكلة وتسببت في مزيد من العداء، إلى حلول أخرى، مثل التنمية الاقتصادية، وحكم جيد يمكن أن يجعل السكان المحليين شركاء في مكافحة الإرهاب.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجيش لاستخدام أي قوة ضرورية للقضاء على الإرهاب خلال ثلاثة أشهر.
ومنذ عام 2013، عرقل الإرهاب بشكل متزايد الحياة في مصر، وخاصة في سيناء، ووفقا لمعهد التحرير، فقد عانت مصر أكثر من 1700 اعتداء خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي سيناء، أعلنت جماعة محلية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية داعش، مسئوليتها عن حوالي 800 هجوم، وفي الأشهر الأخيرة، ضرب هجومان القاهرة واستهدفا المزيد من المدنيين.
ومن الناحية السياسية، هناك تأييد عام وواسع للحملة العسكرية، رغم أن الناس ينتظرون لمعرفة ما إذا كان بوسع الرئيس السيسي الوفاء بوعده بالقضاء على الإرهاب، إلا أن ممانوس يقول إن توقيت الحملة حددته عوامل عسكرية وسياسية.  

العوامل العسكرية، أنها بدأت بعد جمع الجيش معلومات استخباراتية حول مواقع الاسلاميين والمخابئ ومعسكرات التدريب وغير ذلك”، والسياسي:” أنها تأتي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية مارس، وقد شهدنا حملة دعاية قوية جدا تبين قوة الجيش في تنفيذ هذه العمليات، وتطرقت للدعم السياسي للحملة، وقال البعض أنها لدعم السيسي قبل الانتخابات “.
ورغم أن الحملة ضد المسلحين في مراحلها الأولى، فإن بعض الخبراء غير متأكدين من مدى نجاحها، بحسب الصحيفة.
ويعتقد “ديفيد ديس روشيس” أستاذ جامعي بواشنطن، أنه من المستحيل القضاء التام على التهديد الإرهابي، قائلا:” يجب أن تكون هناك بعض القوة؛ خاصة أن ما يوجد في سيناء أكثر من تمرد، وهذا يتطلب جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والحكومة المدنية، ولسوء الحظ، لا نرى ذلك، وهذا هو السبب في أن هذا التمرد كان من الصعب القضاء عليه بسهولة“.
وأضاف “روشيس”:” سيتعلم المصريون من خلال تجربة صعبة جدا أنهم يحتاجون الجزرة والعصا، وليس العصا فقط“.
ويتهم البدو في سيناء القوات الحكومية بالقصف العشوائي لقراهم، واعرب التقرير الاخير لحقوق الانسان في وزارة الخارجية الاميركية عن قلقه، إزاء استخدام الحكومة المفرط للقوة، ونواقص في الاجراءات القانونية الواجبة وقمع الحريات المدنية“.
وتقول دائرة الإعلام المصرية إن الحكومة ترفض الادعاءات المتعلقة بالقوة المفرطة

 

*سفير صهيوني سابق: الآن نبيع الغاز لمصر بدلا من شرائه

قال تسفي مزئيل السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر إن علاقة “بلاده” مع الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي أصبحت معكوسة، مضيفا: “تحولنا من مستورد إلى مورد”.

ونقل موقع وورلد إسرائيل نيوز عن مزئيل قوله:” إنها ليست صفقة الغاز الكبرى الأولى مع مصر فقد سبق لنا توقيع اتفاقيات معها في ثمانينيات القرن الماضي اشترت بموجبها إسرائيل الغاز من الدولة العربية، وانتهى ذلك بعد تفجير إرهابيين للأنابيب”.

وأشار إلى أن الاتفاق المذكور حدث بعد أن أسست شركات خاصة آنذاك مركزا لمعالجة الغاز الطبيعي في الإسكندرية. واستدرك: “لكن الآن نحن الذين نمد مصر بالغاز”.

بيد أن الدبلوماسي الإسرائيلي رأى أن صفقة الغاز لا تعتبر تطبيعا للعلاقات بين مصر وإسرائيل.

وفسر ذلك قائلا: “إنها اتفاقية بين أقطاب الأعمال، وتصب في صالح الصادرات الإسرائيلية، لكنها لن تغير النسيج الأساسي للعلاقات مع مصر”.

ومضى يقول: “في مصر، حدثت بعض ردود الفعل السلبية تجاه الصفقة من مناهضين لإسرائيل، كما انتقد بعض البرلمانيين المعارضين الاتفاق الذي يحاول بعض المحامين تجميده من خلال دعاوى قضائية”.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تقول ببساطة إن الاتفاق بين شركات خاصة ولا علاقة لها بالدولة.

وتحدث السفير الأسبق عن أهمية الاتفاق الأخير لمصر التي تخطط لأن تصبح مركزا للغاز من خلال شراء الغاز الإسرائيلي وتسييله ثم تصديره إلى آسيا وأوروبا.

الموقع الإسرائيلي نقل أيضا عن مارك لافي، مراسل أسوشيتد برس السابق قوله: “ثمة نوع واحد من السلام بين إسرائيل ومصر، إنه السلام الذي يستند إلى المصالح. إنهم يحتاجون الغاز، ونحن لدينا الغاز. لديهم مشكلة في سيناء ونحن نساعدهم”.

واستطرد: :”غالبا ما يكون التعاون سريا، لكن اتفاق الغاز يمثل صفقة مالية ضخمة، ولذلك ظهر إلى العلن”.

وأعلنت شركة “ديليك دريلينج” الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية “نوبل إينرجي” الأمريكية للطاقة أوائل الأسبوع الحالي أنهما تخططان لتزويد شركة دولفينوس هولدينجز” المصرية بـ 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدار 10 سنوات.

ورحبت إسرائيل بالاتفاق التي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم توقيعها بأنه “يوم عيد،” مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الإسرائيلي وتعزز العلاقات الإقليمية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن الاتفاق هو أهم صفقات تصدير مع مصر منذ أن وقع البلدان معاهدة سلام تاريخية في 1979.

وكانت مصر تبيع الغاز إلى إسرائيل لكن الاتفاق انهار في عام 2012 بعد هجمات متكررة شنها مسلحون متشددون على خط الأنابيب في منطقة سيناء.

 

*مصريون عن اختيار السيسي للرمز الانتخابي: أكيد النجمة السداسية

بين السخرية والنقد وتطبيل الكتائب الإلكترونية، استقبلت مواقع التواصل الاجتماعي اختيار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للنجمة، كرمز له في الانتخابات المقبلة.

وبعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الموافقة على طلب السيسي اختيار رمز النجمة، ربط ناشطون بينها وبين حلمه بالنجمة الخضراء والساعة الأوميغا، في التسريب الشهير مع الصحافي ياسر رزق، في حين ربط آخرون بينها وبين النجمة السداسية على علم الكيان الصهيوني، في إشارة لدفء العلاقات بينهما.

الكاتبة الصحافية نادية أبو المجد ربطت بين أحلام السيسي في قولها: “#السيسي اختار رمز النجمة في الانتخابات … ناقص السيف والساعة الأوميغا”، وسخر المارشال: “‏إنتوا مش عارفين أن إنتوا نجوم عنينا ولا إيه؟”.

وأشارت ديما: “‏نفس الشعار بتاع انتخابات المرة اللي فاتت، من الاختيار بيؤمن بالخرافات والماورائيات وجو التفاؤل والتشاؤم”، وغردت شهد: “‏بصراحة هو عايز يختار نجمة داوود بس هو مستحي شوية، #بلحة يختار رسميا النجمة رمزا في سباق الانتخابات الرئاسية”.

وكعادته تزعم رجل الأعمال الهارب في لندن، أشرف السعد كتائب التطبيل، وقال: “‏تنتخبوا مين؟ رمز النجمة.. وحبيبكم مين؟ رمز النجمة .. والبطل مين؟ رمز النجمة .. والنافخ مين؟ رمز النجمة .. والجون لمين؟ رمز النجمة .. و #السيسي مين؟ رمز النجمة”.

ليرد عليه أمجد: “‏المفروض تعتزل لأن مستواك بقى فى الحضيض ومن يوم ما بدأت كار التعري# لم”، واقترح عصام: “‏#السيسي اختار رسمياً#النجمة رمزا في سباق#الانتخابات_الرئاسية .. يبقى#موسى المفروض يختار رمز#الهلال وتبقى الانتخابات تحت رعاية شركة#الهلال_والنجمة_الذهبية”.

وغرد صاحب حساب “جيم جيم”: “السيسي اختار النجمة رمزاً له في انتخابات الرئاسة… السيسي يتحدى المصريين ويقول لهم أنا إسرائيلي وهاحكمكم… حد يصحي خير أجناد الأرض … وبالمرة حد يشوف الشعب سافر على فين.. مصر محتلة من الصهاينة”.

وقال وائل: “‏رسميا النجم السيسي يختار النجمة رمزا له في الانتخابات! السيسي صدق نفسه إنه هداف ونجم”، وتساءل صاحب حساب “بوخمار خنفشار”: “السيسي يختار النجمة كرمز انتخابي … ويا ترى نجمة داوووود ولا نجمة عبدة الشيطان … هو هيعترف باسمه الحقيقي إمتى .. ؟؟”.

 

*تأكيد أمريكي بأن “صفقة القرن” لن تتغير وأن السيسي خدع المصريين

اتساقًا مع مراوغات نظام الانقلاب وأذرعه الإعلامية في لفت الرأي العام المصري عن جريمة القرن التي يخطط لها السيسي وإعلامه، أكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن “نيكي هيلي”، أنه سيتم قريبًا طرح خطة السلام الأمريكية حول الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي اصطلح على تسميتها “صفقة القرن”.

الصفقة تسير وفق خطوات متسارعة نحو إنهاء القضية الفلسطينية والتفريط في الأراضي المصرية لتسكين الفلسطينيين فيها، بالترتيب مع إسرائيل لنزع الوجود العربي من الداخل الفلسطيني والضفة التي زاد عدد المستوطنات فيها عن عدد البيوت الفلسطينية، وزادت خلال العام الجاري بأكثر من 70% مما كانت عليه قبل شهور، بحسب تقارير صهيونية أكدت أن نفي السيسي وعصابته المشاركة في تنفيذ تلك الجريمة لا أساس له.

هيلي” قالت خلال محاضرة لها في جامعة شيكاغو، أمس الخميس، إن الخطة اقتربت من نهايتها، وستكون جاهزة خلال وقت قريب، وإنها غير قابلة للتغيير وستطرح كما هي، لافتة إلى أن “بعض نقاط الصفقة ما زالت عالقة، وسيجري بلورتها تمهيدا لنشرها”، وأضافت أنه “لا يوجد أحد لا يحب خطة السلام هذه، وأيضا لا أحد سيُغير في تفاصيلها”.

ويشير مراقبون إلى أن صفقة القرن التي قدمها السيسي عربونًا لثقة ترامب ونتنياهو فيه، جعلته رسول محبة للصهاينة، وأنه على الجميع استغلاله.

كما أنَّ تصريحات المندوبة الأمريكية تنفي أكاذيب السيسي حول عدم التفريط في أي أراض مصرية، وهو ما كذبه هو بنفسه سابقا، بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، والتي بمقتضاها باتت مياه البحر الأحمر التي كانت مصرية في منطقة المضايق عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة، مياها إقليمية تشارك إسرائيل في تأمينها والسيطرة عليها أيضا.

وتسعى مخابرات عباس كامل بقوة للضغط على “حماس” وباقي حركات المقاومة الفلسطينية من أجل القبول بصفقة القرن، والتي بمقتضاها سيتوسع قطاع غزة بنحو 26 كم داخل الأراضي المصرية لاستيعاب فلسطينيي الداخل، وهو ما زالت حماس وحركات المقاومة ترفضه، كونه يضمن لإسرائيل التوسع على حساب الأراضي الفلسطينية وطرد السكان من مناطقهم في القدس والضفة، ويلغي حقوق اللاجئين من العودة لأراضيهم، ويعظم من شأن المستوطنات الصهيونية.

يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ألقى خطابا الثلاثاء الماضي في مجلس الأمن الدولي، طلب خلاله عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018، يشكل نقطة انطلاق لإنشاء “آلية متعددة الأطراف” من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، ورفض فيه أي دور كوسيط رئيسي للولايات المتحدة، ولعل تاريخ المؤتمر الدولي المزمع سيكون عقب إعلان بدء الولاية الثانية للسيسي في حكم مصر بقوة الدبابة العسكرية، وهو ما يعني خسائر مصرية غير مسبوقة على كافة المستويات، مع حملات أكاذيب إعلامية يقودها إعلام الانقلاب، وحملات اعتقال لمن سيرفض، كما فعل في تيران وصنافير.

صفقة العار

وظهر مصطلح صفقة القرن أول مرة فى الثالث من إبريل 2017، في أثناء لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي، في الزيارة الأولى للأخير إلى واشنطن في عهد الرئيس الجديد ترامب، وعادة ما تتصف زيارات كهذه بطابع بروتوكولي خاص، إذ تهدف إلى تقديم التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب، والتأكيد على قوة الروابط مع الولايات المتحدة. ولأنه كان يتطلع إلى بناء جسر قوي للعلاقات مع ترامب وإدارته الجمهورية، حرص السيسي فى سياق الكلمات المتبادلة بين الرئيسين، فى مستهل اللقاء بينهما، على أن يتسم حديثه بالمجاملة للرئيس ترامب، وظهر ذلك جلياً، حين ذكر أنه كان يراهن على فوزه في الانتخابات، ثم أكد دعمه خطط ترامب المستقبلية تجاه المنطقة، حين ذكر أنه سيكون داعماً وبشدة لجهوده في تحقيق “صفقة القرن” من أجل إيجاد حل لقضية القرن، في إشارة إلى القضية الفلسطينية.

ومنذ ذلك التصريح، أصبح المصطلح متداولا على نطاق واسع، عند الحديث عن القضية الفلسطينية، أو إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة العربية، والشرق الأوسط عموما. وعن الدور الأمريكي المرتقب في المنطقة طبقا لرؤية ترامب، والمتمثلة في “صفقة القرن” تلك، والتي لم يكن أحد يعرف شيئا عنها. ولعل أهم تلك المناسبات كانت الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي إلى الرياض (20 ـ 22 مايو 2017)، والقمم الثلاث التى عقدها، وأولها أمريكية- سعودية أسفرت عن عقد تفاهمات وصفقات استراتيجية غير مسبوقة، اقتربت قيمتها من 400 مليار دولار، أعقبتها قمة أمريكية – خليجية، ثم كانت القمة الأكبر، الأمريكيةالعربية والإسلامية، وشاركت فيها أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

وعلى الرغم من أن القضية الرئيسية التى كانت مطروحة كانت الحرب على الإرهاب، إلا أنه تمت الإشارة إلى القضية الفلسطينية في كلمات عدد من الزعماء، في سياق السعي إلى التوصل إلى سلامٍ يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما يُسهم في الحد من التطرّف والإرهاب. ولكن لم يرد ذكرٌ لمصطلح “صفقة القرن” ولا لرؤية ترامب للوصول إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.

الأمر المثير أن أول حدث شهدته المنطقة في أعقاب زيارة ترامب التاريخية، وقممه الثلاث، جاء بشكل دراماتيكي، وبعد أقل من أسبوعين من مغادرة ترامب، وبالتحديد في 5 يونيو 2017، وهو تفجر أزمة الخليج، بحصار السعودية والإمارات والبحرين ومصر دولة قطر ومقاطعتها، بدعوى دعمها الإرهاب، وتدخلها في الشئون الداخلية لتلك الدول.

ولم تقف الأمور عند ذلك الحد، ولكن بدأت تتسرب، عبر وسائل الإعلام المحلية، والإقليمية، والدولية، تحليلات ودراسات وأحاديث وتصريحات تتضمن معلومات وتفصيلات عن “صفقة القرن”، خلاصتها أن الصفقة التي يدبر لها ترامب، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني وتواطؤ بعض النظم العربية، هي عملية تصفية شاملة ونهائية للقضية الفلسطينية، وحل نهائي للمسألة اليهودية، باعتبار كل فلسطين التاريخية، من البحر إلى النهر، هى أرض إسرائيل (إيرتز إسرائيل)، وعليها تقوم دولة إسرائيل وعاصمتها القدس (لا حديث عن قدس غربية وأخرى شرقية بل قدس واحدة). وبالتالي، لا مجال للحديث عن إزالة مستوطنات يهودية فى الضفة الغربية، والتي هي “يهودا والسامرة”. ولا مجال للحديث عن دولة فلسطينية على أرض فلسطين، ولا عن قُدس عربية عاصمة لتلك الدولة. ويمكن فقط السماح “لسكان” فلسطينيين، وليسوا مواطنين، في الضفة الغربية، بالبقاء فيها فى إطار شكلٍ من الإدارة الذاتية مع تفاهماتٍ خاصة مع كل من دولة إسرائيل والمملكة الأردنية، فماذا إذن عن باقي الفلسطينيين؟ لتكن لهم دولة فى قطاع غزة، وإذا ضاقت عليهم، فليكن لهم امتداد في شبه جزيرة سيناء، في إطار تفاهماتٍ يمكن أن تتم مع مصر.

مقتضيات الصفقة

وبحسب خبراء، لكي يتم تنفيذ تلك الصفقة الخبيثة، لا بد من تحقيق عدة شروط رئيسية. ومنها كما يقول صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن «صفقة القرن التي تأتي عبر الإملاءات، تتمثل بإسقاط ملف القدس بإعلانها عاصمة لإسرائيل، وتجفيف تمويل الأونروا تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين». واعتبر أن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى ضم الكتل الاستيطانية، يتبعها إعلان السيطرة على الحدود على طول نهر الأردن والمعابر والمياه الإقليمية والأجواء، وهو ما يعني تكريسا لمبدأ نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد)

 

*أزهري: السيسي أنقذ الإسلام والمسيحية والأزهر!

في حلقة من مسلسل شطحات علماء السلطة زعم أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أنقذ الاسلام والمسيحية من الاختطاف.

وقال كريمة، خلال برنامج “عم يتساءلون” المذاع على قناة “إل تي سي”، إن السيسي أنقذ الإسلام والمسيحية والأزهر والكنيسة من الاختطاف”، مشيرا إلى أن “الإخوان سحبوا مقاعد كبار الأئمة في عهد مرسي، وكانوا يهدفون إلى جعل الإسلام مذهبا طائفيا”.

وكان كريمة قد زعم، في تصريحات إعلامية، أول أمس، أن “المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطنى لتحقيق الاستقرار وهو أحد مناهج الشريعة الإسلامية”، مشيرا إلى أن “المشاركة في العملية الانتخابية مصلحة عامة وهو أحد مصادر التشريع الإسلامى، مشيرا إلى أن مبنى الشريعة يقوم على المصلحة العامة”.

وأضاف كريمة أن “دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح وأن التحريض السافر لمقاطعة الانتخابات إضرار بالوطن”، وتابع قائلا “أهيب بالمصريين في الداخل والخارج بالمشاركة في الانتخابات واختيار الأصلح لما فيه مصلحة الوطن”.

 

*صحيفة إسرائيلية تفضح دور السيسي بصفقة الغاز

منذ يومين، خرج السيسي ليصرح بأن حكومته (الانقلابية) لا علاقة لها بصفقة الغاز الإسرائيلي، في مشهد أثار كثيرًا من الغضب بين المصريين، في نفس الوقت الذي أكد أن “مصر جابت جون” في نفس الصفقة! وهو الأمر الذي أثار حيرة الجميع؛ حيث أقر السيسي بإتمام حكومته الصفقة ونفى ذلك في نفس الدقيقة.

من جانبها كشفت صحيفة “كالكيلست” الاقتصادية الإسرائيلية أن هناك خططًا لشراء المزيد من الغاز الإسرائيلي من جانب مصر، مشيرةً إلى أن شركة أمريكية جديدة ستدشن قريبا سوف تقوم بشراء الغاز من حقلي “لوثيان” و”تمارالإسرائيليين لصالح مصر. وأن القاهرة وتل أبيب تتجهان نحو توسيع التعاون بينهما في مجال الطاقة وعدم الاكتفاء بالعقود المبرمة.

ووصفت الصحيفة في تقرير نشره موقعها أمس الأول، صفقة بيع الغاز لمصر بأنها “هزة أرضية” لسوق الطاقة الإسرائيلي.

ونوهت إلى أن الصفقة حولت إسرائيل عمليًا إلى مصدّرة “إقليمية” للغاز، مشيرة إلى أنه سبق أن وقعت إسرائيل منتصف 2016 على صفقة لبيع الغاز للأردن بقيمة 10 مليارات دولار.

وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن شركة دولفينوس المصرية تحتفظ بملاذ ضريبي في جزيرة “فيرجين” (العذراء) في البحر الكاريبي.

وعلى عكس ما قاله السيسي، أكدت الصحيفة أن الحكومة المصرية أسهمت مباشرة في المفاوضات مع شركتي “ديليك” و”نوبل إنيرجي” اللتين وقعتا العقد مع شركة دولفينوس” المصرية.

وبخلاف ما صدر عن عبدالفتاح السيسي الذي نفى أي دور رسمي في الصفقة، كشفت صحيفة “كالكيلست” الاقتصادية أن لقاءات جرت بين وزير الطاقة بحكومة الانقلاب مع رؤساء شركتي “ديليك” و”نوبل إنيرجي” قبل التوقيع على صفقة بيع الغاز”.

وشدّدت الصحيفة على أن “التدخل الحكومي المصري لعب دورا مهما في التوصل لهذه الصفقة”.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية(الانقلابية) استدعت شركة “دولفينوسللتغطية على الدور الرسمي المصري العميق فيها، منوهة إلى أن “نظام السيسي يريد أن يظهر وكأنه لا علاقة له بالصفقة”.

وكانت شركة ديليك للحفر قد كشفت عن أن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين تمار ولوثيان وقعا اتفاقات مدتها عشر سنوات لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي إلى شركة دولفينوس المصرية، وسيبلغ حجم توريدات الغاز طوال فترة التعاقد نحو 64 مليار متر مكعب، حسب بيان للشركة المصدرة.

 

*الرسوم”.. كلمة السر في حرمان المصريين من العمرة

تجاهلت حكومة الانقلاب الرد على القرارت السعودية التي فرضت ضريبة على منح كل مصري تاشيرة عمرة مجانية مراة واحدة فى العمر وفى حال تكرار العمرة يتم سداد مبلغ 2000 ريال سعودى وذلك بأثر رجعي اعتبارًا من عام 1438 هجريًا (موسم عمرة 2017ً)، فضلاً عن تطبيق 5 % ضريبة مضافة على كل الخدمات داخل المملكة من تأشيرة ونقل وفنادق، و5 % ضريبة بلدية، و100 ريال رسوم بصمة إجبارية.

وعوضًا عن الرسوم السعودية، لم ترحم حكومة الانقلاب المعتمرين المصريين، وقررت بحسب شركات السياحة ووكلاء العمرة، نفس الإجراءات بدفع 10 آلاف جنيه تدفع للبنك المركزي على العمرة الثانية خلال 3 سنوات الماضية، وأضافت نسبة 50% من هذا المبلغ حال تكرار العمرة فى ذات الموسم.

ومن أجل صندوق تحيا مصر قررت وزارة السياحة تبرع إجباري 1000 جنيه، هذا إضافة لرفع سغر تذكرة الطيران لأقل سعر 7300 جنيه، في الوقت الذي يدفع فيه المسافرون من إيطاليا إلى مصر فقط ما يعادل 4000 جنيه.

وبالقرارات الجديدة يصل سعر العمرة للبرامج الاقتصادية هذا العام ما بين 13 إلى20 ألف جنيه وتزيد هذه الرسوم إذا أراد المعتمر تكرار العمرة في نفس العام إلى ١٥ ألف جنيه.

نفي وإثبات

من جانبها، صرح أحمد إبراهيم، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، إن قرار تحصيل رسوم على مكرري العمرة 3 سنوات ماضية تم عرضه على وزيرة السياحة لاتخاذ قرار نهائي بشأنه الأربعاء الماضي وإلى الآن لم يتخذ قرار بشأنها.

غير أن الانقلاب أثاره دفع الف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، فأنبرى أشرف شيحة عضو اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الطيار مصر السعودية، لا لنفي دفع الف جنيه سواء للصندوق أو لخزينة الدولة، بل لنفي فقط أنه “توجد رسوم قدرها 1000 جنيه تفرض على المعتمرين لصالح صندوق تحيا مصر”.

وأضاف شيحة، أنه لا صحة للشائعات التى ترددت مؤخراً بشأن أن هناك رسوماً قدرها 1000 جنيه سوف يتم تحصيلها من كل معتمر لصالح الصندوق.

وستتضح الأمور وصدق النفي من “حكومة” الانقلاب، اعتبارا من الأحد المقبل، بداية قبول الطلبات، على أن تبدأ أول رحلات العمرة فى أول مارس المقبل وستستمر حتى منتصف شوال.

قرار المقاطعة

على الرغم من أنه في الربع الأخير من عام 2016، قرر عسكر الإنقلاب تصعيد الهجوم على السعودية بعد قرار الأخيرة وقف شحن دفعات البترول التي كانت تدعم بها اقتصاد السيسي، ومن جوانب التصعيد تفعيل التهديد بمقاطعة العمرة بل والمقاطعة على الأرض.

وأعلن في 12 أكتوبر من العام ذاته، اتحاد الغرف السياحية، أن شركات السياحة ستقوم بمقاطعة رحلات العمرة لمدة عام واحد.
وقال علي غنيم، عضو الاتحاد العام للغرف السياحية، إن “الهدف من هذه الدعوة هو دعم الاقتصاد المصري، ومساعدة الدولة في النهوض به مرة أخرى”، مضيفًا: “مقاطعة رحلات العمرة ستوفر مليار دولار للدولة”.

وأضاف أن “جميع شركات السياحة ملزمة بتنفيذ دعوة مقاطعة رحلات العمرة، وفي حالة مخالفة أي شركة للدعوة، هناك قوانين سيتم تطبيقها على المخالفين، تصل إلى حد شطب الشركات”.

جهات سيادية

كما لم تتدخل حكومة الانقلاب كما تدخلت في ديسمبر 2016، لتدير ملف العمرة حيث كشفت مصادر مطلعة عن أن جهات سيادية ستتولى ملف “العمرة” للعام الجارى بعد سحبه من وزارة السياحة، على أن تحدد تلك الجهات موعد بدء الرحلات، مشددة على أنها ستصدر توصية للوزارة بالموعد المحدد لبدء الموسم وآليات تنفيذه وفقاً للمصلحة الوطنية.

وقالت المصادر إن الجهات السيادية ستركز عملها على تأثير بدء موسم العمرة، المعلق حالياً على الاقتصاد عموماً، وسعر صرف «الجنيه» مقابل الريال خصوصاً، حيث تعتبر تلك الجهات العمرة خدمة تكميلية أو ترفيهية لا يجب أن يؤثر تنظيمها على فئات أخرى من الشعب، لافتة إلى أن بعض مسئولى “السياحة” أخبروا الشركات بأنهم ليسوا أصحاب قرار فى تحديد موعد بدء توثيق العقود أو تحديد موعد بدايتها.

ذر للرماد

وذرا للرماد بالعيون، تقدمت إيمان سامى عضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة اليوم الجمعة، باستقالتها من اللجنة اعتراضا على القرار الخاص بفرض رسوم تكرار العمرة، وما به من تمييز بين المواطنين حيث لا تحصل هذه الرسوم من مكررى السفر لاى وجهه أخرى.

وقالت سامي إنها تقدمت بالاعتذار عن الاستمرار فى لجنة تسيير الأعمال وذلك لرفع الحرج عن اللجنة، لإحساسى بالعجز أمام هذا القرار واتخذت هذا القرار للتعبير عن الرفض وللانضمام للشركات والمعتمرين فى التصدى لهذا القرار.

السيسي “أحرز” هدفًا وخسرت مصر المباراة في صفقة الغاز.. الخميس 22 فبراير.. الحكم بإعدام 21 معتقلا والمؤبد لسبعة آخرين بهزلية “خلية دمياط

السيسي كرة السيسي جونالسيسي “أحرز” هدفًا وخسرت مصر المباراة في صفقة الغاز.. الخميس 22 فبراير.. الحكم بإعدام 21 معتقلا والمؤبد لسبعة آخرين بهزلية “خلية دمياط

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل محاكمة 23 معتقلًا بهزلية “كتائب أنصار الشريعة” لجلسة 5 مارس

أجَّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي الانقلاب محمد شيرين فهمي، محاكمة 23 معتقلًا على ذمة هزلية “كتائب أنصار الشريعة” إلى جلسة 5 مارس.

وقالت المحكمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، إنها في 12 فبراير اطَّلعت على حيثيات القضية وأجَّلتها لجلسة اليوم 22 فبراير، ثم إلى موعد التأجيل الجديد، لجلسات القضية الهزلية رقم 318 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ”كتائب أنصار الشريعة”.

وتضم الهزلية 23 من مناهضي الانقلاب العسكري، لفَّقت لهم نيابة الانقلاب اتهامات عدة، منها زعم “إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى بالمجتمع”.

 

*بالأسماء: الحكم بإعدام 21 معتقلا والمؤبد لسبعة آخرين بهزلية “خلية دمياط

أصدرت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة،اليوم الخميس 22 فبراير، حكمها بالإعدام لـ21 معتقلًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية دمياط”. وتضم القضية الهزلية 28 من مناهضى الانقلاب بينهم 12 حضوريا.

كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد 25 سنة على 4 معتقلين آخرين، وهم: “سعد العربي، وإبراهيم عبد الرازق، ومحمود محمد، ومحمد أبو الخير”، وقضت أيضا بالسجن المشدد 15 سنة على 3 آخرين، وهم: “أسامة إسماعيل، وخالد محمود النشار، وعبده مكرم”.

وضمت قائمة أسماء المحالين إلى المفتي “حمدي سعد، وخلاد مصطفى، وعبد الوهاب فريد، وعبدالرحمن محمود، وإسلام عصام، وأحمد جمال، وعبد الرحمن محمد، وعمرو نبيل، ومحمد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الحميد السيد، ومحمد السيد، وصلاح علي، ومصطفى ممدوح، وأحمد حامد، وحمادة علي، ومحمود محمد إبراهيم، وإسلام البدري، وأحمد عز الدين، ومحمد السيد، ومحمد إبراهيم، محمد رؤوف”.

وفى الجلسة السابقة استمعت المحكمة إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المعتقلين، والتي دفعت بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى، لخلو الأوراق من واقعة ضبط لأي من المعتقلين بدائرة اختصاص المحكمة المكاني.

 

*اعتقال والد شهيد من ديرب نجم بالشرقية للمرة الثانية من مقر عمله

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية، ظهر اليوم، للمرة الثانية “محمد عيد محمد سالم”، والد شهيد فض رابعة أحمد محمد عيد، أثناء خروجه من مقر عمله دون سند من القانون، واقتادته لجهة غير معلومة.

كانت قوات أمن الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت والد الشهيد للمرة الأولى بتاريخ 9 يناير 2017، ولفقت له اتهامات لا صلة له بها، حيث قضى عدة شهور بسجون العسكر، وأُفرج عنه مؤخرًا ليتم إعادة اعتقاله اليوم.

واستنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية الجريمة، وناشدت منظمات حقوق الإنسان التحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مصير ما يقرب من 30 من أبناء المحافظة تخفيهم قوات أمن الانقلاب منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم.

 

*النيابة تنتهي من التحقيق مع أبوالفتوح

قررت نيابة أمن الدولة العليا، منذ قليل، إعادة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب “مصر القوية”، إلي محبسه على أن يستكمل التحقيق معه يوم الإثنين المقبل، وذلك بعد تحقيقات مطولة تمت معه في الاتهامات الموجهة إليه. 

وكتب احمد ماضي محامي أبو الفتوح عبر صفحته الشخصية “فيس بوك”:” ‏انتهاء التحقيقات اليوم مع الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وتقرر الاستكمال يوم الاثنين القادم”.

وقُبض على أبوالفتوح في 14فبراير الجاري، عقب عودته بيوم من لندن وإجراء مقابلة تليفزيونية مع فضائية “الجزيرة”، شن خلالها هجومًا لاذعًا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً إنه “لا خبرة له في إدارة الدولة، ولا تاريخ سياسي له”، وإنه يحكم بطريقة: “يا أحكمكم يا أقتلكم وأحبسكم”.

وأثناء الحوار، أكد أبوالفتوح نيته العودة إلى مصر، مشددا على أن “زنازين أبو زعبل أفضل عنده من قصور لندن”.

وعقب يوم من عودته، أوقفته السلطات المصرية، واتهمته وزارة الداخلية بأنه قيادي إخواني، لا زال مرتبطا بالجماعة رغم انفصاله عنها قبل عقد، وكان يتشاور مع قيادات بالجماعة في الخارج ضد الدولة، وهو ما نفته كل من أسرته والإخوان.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس أبو الفتوح، 15 يومًا على ذمة التحقيق، تلاها إعلان حزبه تجميد أنشطته مؤقتًا، ثم إدراج اسمه على قوائم الإرهابيين.

 

*بعد تحقيقات استمرت 8 ساعات.. حبس المضبوطين بمزرعة ” أبوالفتوح” 15 يومًا

أمر المستشار محمد وجيه، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، بحبس 6 متهمين من عناصر جماعة الإخوان، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت الدولة ومؤسساتها، واتخاذهم مزرعة مملوكة لعبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب “مصر القوية” بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، مخبأً لهم ومقرًا تنظيميًا لعملياتهم.
استمرت التحقيقات مع المتهمين أكثر من 8 ساعات متصلة، تم خلالها مواجهتهم بالاتهامات المنسوبة إليهم، وينتظر أن تستكمل النيابة معهم التحقيقات في جلسات تحقيق أخرى.

والمتهمون هم كل من: أحمد محمد عبد الحميد عقاب، وعبد الحميد محمد مصطفى، وعمر صلاح عبد الحكيم بطيحة، ومحمود عبد العزيز عبد العاطي عبد الحميد، وأحمد ياسر علي عبد الحفيظ، وعطية عاشور مبروك.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين الستة في التحقيقات عددًا من الاتهامات في مقدمتها الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين حيازة أسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، بقصد استخدامها في أعمال إرهابية ونشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد ألقت القبض على المتهمين، بداخل مزرعة مملوكة لعبد المنعم أبو الفتوح بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، في ضوء ما كشفت عنه التحريات من اعتزامهم ارتكاب عمليات عدائية ضد الدولة ومؤسساتها، وعثر بحوزتهم على أسلحة نارية.

 

*بعد تلقيه تهديدًا بالتصفية.. داخلية الانقلاب بالشرقية تعتقل معلمًا وحياته في خطر

أطلقت أسرة محمود فؤاد، 45 عاما، نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر، بعد اعتقاله ظهر اليوم من داخل مدرسة الزهراء بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

وحذرت أسرته من تصفيته، لا سيما وأنه مطارد من قبل داخلية الانقلاب منذ زمن بعيد وحتى اعتقاله اليوم الخميس.

وحمَّلت أسرته وزير داخلية الانقلاب والنائب العام ومدير أمن الشرقية، المسئولية الكاملة عن سلامته وحياته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.

وقالت أسرته إنه يعمل مدرسًا بمدرسة ديرب نجم التجارية، ويتميز بكفاءته الإدارية بإدارة ديرب نجم التعليمية، ولموقفه الرافض من الانقلاب تطارده قوات الأمن وتلاحقه وتعتقله، ليُحرم من أبنائه الثلاثة.

واقتحمت قوة من مركز شرطة ديرب نجم في الشرقية مدرسة الزهراء بديرب نجم، ظهر اليوم، واختطفت محمود فؤاد محمود علي، من قرية طحا المرج، أثناء إنهائه إجراء إجازته من المكتب الإداري بالمدرسة، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون.

من جهة أخرى وللمرة الثانية، اعتقلت مليشيات الانقلاب بديرب نجم، اليوم الخميس، محمد عيد سالم، 56 عامًا، مُعلم أول لغة إنجليزية، عقب خروجه من مدرسة الإعدادية بنات بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، واقتادته لجهةٍ غير معلومة.

بدورها استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية الجريمة، وناشدت منظمات حقوق الإنسان التحرك على جميع الأصعدة للكشف عن مصير 30 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة، رغم تسجيل اختفائهم ببلاغات وتلغرافات للجهات المعنية.

 

*شهادات مؤلمة عن سجون مصر في وثائقي على “BBC”

تبث هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بعد غد السبت، فيلما وثائقيا تحت عنوان “سحق المعارضة في مصر” يتحدث عن حملة الاعتقالات الجماعية، والإخفاء القسري، ووقائع تعذيب واغتصاب فتيات داخل سجون الانقلاب العسكري في مصر.

يبث الفيلم الوثائقي في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة من مساء السبت 24 فبراير/ شباط 2018، ويعاد بثه أيام الأحد والإثنين 25 و26 فبراير/ شباط 2018، والخميس والجمعة 1 و2 مارس/ آذار 2018.

ونشرت الصحفية البريطانية أورلا جورين، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقتطفات من الفيلم الوثائقي الذي أعدته المراسلة الصحفية أورلا غرين، تحدث فيها معتقلين وأسر معتقلين عن معاناتهم والتعذيب الممنهج الذي اعتمده رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي منذ انقلابه على الحكم في 3 يوليو 2013، بحق الرافضين للانقلاب العسكري.

وقال الشاب محمود محمد حسين والذي اعتقل قبل نحو 3 أعوام إنه تعرض للتعذيب بواسطة الكهرباء وبشكل متعمد في أعضائه التناسلية والمناطق الحساسة من جسده.

وقضى حسين خلال ضمن مدة اعتقاله فترة عامين بدون محاكمة وأشار إلى أن عناصر الشرطة تعمدوا استهداف رجله اليمنى بالتعذيب الشديد بعد معرفتهم أنها تعاني من إصابة.

وكشفت والدة الفتاة المعتقلة “زبيدة”، إن ابنتها البالغة من العمر 23 عاما تعرضت للاغتصاب والتعذيب والضرب بوحشية من قبل عناصر الشرطة في السجن.

وأشارت والدة زبيدة إلى أنها اعتقلت وهي بالقرب من إحدى التظاهرات التي لم تشارك بها عام 2014 ومكثت في السجن 7 أشهر وقالت إن جسدها “كان مقطعا من شدة الضرب“.

وأوضحت أن عناصر الشرطة “اغتصبوها وفعلوا كل ما يغضب ربنا” على حد وصفها.

 

*بعد الأرز.. كوارث سد النهضة تطيح بزراعة القطن المصرى

بعد أيامٍ من قرار وزارة زراعة الانقلاب خفض زراعة الأرز– المحصول الاستراتيجي للمصريين- من 1,2 مليون فدان إلى نحو 700 ألف فدان فقط، صدم أحدث تقرير أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن زراعة القطن المصريين، حيث أوضح تراجع صادرات القطن بنسبة تبلغ 36.7% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2017- 2018 إلى 128.3 ألف قنطار، مقارنة بـ202.5 ألف قنطار لنفس المدة، بنسبة انخفاض قـــدرها 36.7 %.

وعلّل التقرير الصادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع الإنتاج وهبوط الصادرات إلى تراجع المساحة المزروعة من القطن في موسم الحصاد السابق.

وبحسب المعلومات المعلنة، بلــغ إجمــــالى كـميــة المســـتــهلك مـــن الأقطـــان المحــليـة 5،44 ألــف قنطـــار متــري، مقـابل 107 آلاف قنطــار متري لنفس الفترة من الموســـم الســابق، بنسبة انخفاض قدرها 4،58%؛ لتوقف بعض مصانع الغزل عن الإنتاج.

كما سجلت كــــميـــة الأقطـــــــان التي تـم حلجـها نحو 9، 515 ألف قنطـار متري خلال الفترة (سبتمبر/ نوفمبر 2017)، مقابل 8، 263 ألف قنطار متري لنفس الفترة من الموسم السابق، بنسبة زيادة قـدرها 5، 95%، وهذه الزيادة نتيجة تراكم المحصول من الموسم السابق.

وبحسب خبراء، فإن ما يحدث من تجاهل لمحصول القطن يعد كارثة كبيرة لا ندرك مخاطرها، وأن القائمين على الزراعة بمصر لا يدركون أهمية القطن المصري.

الإهمال والتجاهل الذي تعانيه صناعة القطن من قبل حكومة الانقلاب العسكري، يضع القطن المصري بصفة خاصة، وصناعة النسيج بصفة عامة، في خطر، وذلك على الرغم من أن القطن المصري يعد من أفضل الأقطان الموجودة في العالم.

وتسببت سياسات الانقلاب التي تعتمد على تهميش السلعة الاستراتيجية، في إجبار الفلاحين على إهمال زراعة القطن، في الوقت الذي تُقدم فيه دول كأمريكا دعمًا للقطن بأكثر من 4 مليارات دولار في العام، يستفيد منه أكثر من 150 ألف منتج أمريكي”.

أما في مصر فيتم حرق المحصول في الحقول؛ بسبب سياسات الضغوط ومعاداة الفلاحين من قيل سلطات لا تؤمن إلا بالبندقية، فتُهمِّش المخصصات الزراعية ولا تشتري المحصول من الفلاح الذي يلجأ لخسارة كبيرة، فيضطر أحيانا لحرق المحصول في مكانه؛ لأن تكلفة حصاده وخدمته لا تساوي ما ستدفعه الحكومة فيه.

ولعل استذكار ما كان يفعله الرئيس محمد مرسي مع المحاصيل الاستراتيجية يوضح الفرق بين الحاكم المدني والحاكم العسكري، إذ سعى الرئيس مرسي لتفعيل جهود دعم الفلاحين والتفكير في إعادة القطن المصري إلى مكانته العالمية، وذلك عبر إعادة الدورة الزراعية وتنشيط دور الجمعيات التعاونية ودفع الصناعة النسيجية بمصر.

وبسبب سياسات السيسي الفاشلة، يواجه الفلاحون أزمة في انقطاع مياه الرى، ما أدى إلى لجوئهم إلى الرى الارتوازى، بجانب ارتفاع ثمن الأسمدة والمبيدات. ومع انعكاسات سد النهضة على مصر، لجأ أغلب المزارعين إلى دق المواسير لرى محاصيلهم، والتى تكلف المزارعين مبالغ باهظة، وصلت إلى 25 ألف جنيه.

كل ذلك تسبب في هجرة الفلاحين لزراعة القطن واستبدالها بزراعات أخرى، وبالتبعية تم خفض الإنتاج وتراجعت الصادرات.

 

*في صفقة الغاز.. أحرز السيسي هدفًا وخسرت مصر المباراة

لم يكتفِ جنرال الانقلاب بتوقيع اتفاقية العار، باستيراد الغاز من الأعداء الصهاينة في صفقة قدرها 15 مليار دولار على مدار 10 سنوات، بل راح يُدلس على المواطنين معتبرًا أن هذه الصفقة تُعد نصرًا مؤزرًا يستوجب من الشعب الفرح والإشادة بدوره، بينما يرى محللون أن هذه الصفقة “تمثل جزءًا من صفقة القرن الكبرى التي تتقاطع فيها المصالح السياسية والاقتصادية لخدمة الأجندة الأمريكية الصهيونية في المنطقة”.

وجاء تعبير السيسي “جبنا جون يا مصريين” مبررًا بأن مصر تحولت إلى مركز عالمي للطاقة، وهو ما عدّه إنجازا كبيرا، لكن الجنرال تجاهل أنه أحزر هدفًا لكن مصر خسرت المباراة، وفاز الصهاينة بالستة وربما بمزيد من الأهداف.

من جانبها، اعتبرت شبكة بلومبرج الأمريكية “تصريحات السيسي تمثل لا مبالاة لمخاوف الرأي العام تجاه الروابط الدافئة مع عدو سابق”.

ورأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن الرأي العام المصري لن يصدق تبريرات الحكومة المصرية لصفقة الغاز مع إسرائيل. وفسرت ذلك قائلة: “الكثير من المصريين ما زالوا يرون إسرائيل عدوًا، بالرغم من أن مسئولا مصريًا أخبر الإعلام المحلي أن الصفقة تجارية أكثر من كونها اتفاقا سياسيا، لكنه تصريح لن يحظى بأي شعبية داخل الرأي العام المصري”.

ورحبت إسرائيل بالاتفاق، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم توقيعها بأنه “يوم عيد،” مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الإسرائيلي وتعزز العلاقات الإقليمية. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز: إن الاتفاق هو أهم صفقات تصدير مع مصر منذ أن وقّع البلدان معاهدة سلام تاريخية في 1979.

أما صحيفة “جيروزاليم بوست” فأوردت تحليلا يفسر كيف تستطيع إسرائيل أن تعزز علاقاتها عبر الغاز والماء وإقامة علاقات اقتصادية مع جيرانها في الشرق الأوسط كخطوة على مسار التطبيع.

وأعلنت شركة “ديليك دريلينج” الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية “نوبل إينرجي” الأمريكية للطاقة، أوائل الأسبوع الحالي، عن أنهما تخططان لتزويد شركة “دولفينوس هولدينجز” المصرية بـ64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدار 10 سنوات.

(6 -1 لإسرائيل)

من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام، أن السيسي أحرز هدفًا لكن دخل مرمى مصر 6 أهداف صهيونية، بما يعني أن مصر خسرت المباراة خسارة مذلة.

يقول عبد السلام: «صحيح.. مصر أحرزت هدفًا في مرمى إسرائيل من صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي كما قال السيسي، غير أنها خسرت المباراة أمام تل أبيب، التي أحرزت عدة أهداف تاريخية واقتصادية وسياسية واجتماعية في آن واحد، وليس هدفا واحدا كما فعلت مصر.. ويكفي للتدليل على ذلك أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وصف يوم توقيع اتفاق تصدير الغاز لمصر بأنه يوم عيد لإسرائيل”.

ويضيف عبد السلام: «أما القول إن مصر أحرزت هدفاً في إسرائيل، للإشارة إلى أنها الرابحة أمامها، فهذا غير صحيح. وإن شئنا الدقة يمكن القول إن مصر هي من أحرزت هدفا في نفسها بكسر التطبيع، وربط أمنها الاقتصادي بأمن الطاقة في إسرائيل».

ويتابع «مصر حققت هدفًا من صفقة استيراد الغاز هو تحولها لمركز إقليمي لإسالة الغاز الطبيعي في المنطقة تمهيدا لتصديره إلى القارة الأوروربية، وإعادة تشغيل محطتي الغاز لديها. لكن في المقابل حققت إسرائيل 6 مكاسب من هذه الصفقة، أخطرها على الإطلاق أنها أول صفقة تطبيع مباشرة مع دولة الاحتلال».

ويعدد عبد السلام أهداف “إسرائيل” التي أحرزتها، ومنها: كسر سلاح المقاطعة الاقتصادية المفروضة عليها منذ توقيع اتفاقية السلام في عام 1979، خاصة من قبل القطاع الخاص المصري والعربي، والذي جعلها في عزلة لسنوات طويلة، وبالتالي فتحت صفقة الغاز باب التطبيع الاقتصادي على مصراعيه وبرعاية حكومية مباشرة، وهو ما يتيح لإسرائيل التحرك سريعا لإقناع دول وشركات عالمية عديدة تقاطع منتجات وسلع الاحتلال بأن المقاطعة التي يفرضونها عليها لا مبرر لها، لأن العرب “المدافعين أصلا عن القضية الفلسطينية” قاموا بكسر المقاطعة والتطبيع مع الشركات الإسرائيلية، وإبرام صفقات لسنوات طويلة، وليس صفقات عابرة.

أما الهدف الثاني فهو تسويق الغاز الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الصفقة سوف تفتح الباب أمام دول عربية أخرى لاستيراد الغاز من الصهاينة. ويضيف أن الهدف الثالث هو مزيد من السطو على الحقول، لافتا إلى أن ضخامة الصفقة سوف تغري الصهاينة بضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع التنقيب للسطو على ثروات العرب والفلسطينيين.

والهدف الرابع هو رهن أمن الطاقة في مصر والدول العربية الاقتصادي بأمن الطاقة في إسرائيل. وبالتالي، وضع المصانع والشركات المصرية تحت رحمة دولة الاحتلال تمنحها الغاز وقتما تشاء وتمنعها وقتما تشاء. والهدف الخامس هو تحويل “إسرائيل” إلى عملاق طاقة عالمي. والسادس هو المكاسب الاقتصادية الضخمة التي حققها الصهاينة من الصفقة. منها ضمان تدفق سيولة نقدية على الخزانة العامة توجهها بعد ذلك لتمويل مشروعات صحية وتعليمية وبحثية وطرق وجسور ومحطات كهرباء وبنية تحتية توفر الرفاهية للمواطن الإسرائيلي، كما تساعد الحكومة في زيادة إنفاقها على المجهود الحربي والعمليات العسكرية التي توجه ضد الفلسطينيين. هل فهمت الآن لماذا تعد “إسرائيل” هي الرابح الأكبر من صفقة تصدير الغاز لمصر؟.

 

*بعد الجون الأخير.. عرفتوا السيسي بيلعب لصالح مين؟

واصل خبراء في مجال النفط والطاقة تحذيرهم من التداعيات الخطيرة لصفقة استيراد مصر الغاز المسروق من فلسطين المحتلة، والتي وصفها رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنها “يوم عيد”، مؤكدين أن التكلفة السياسية لهذه الصفقة ستكون باهظة الثمن، ومنها على سبيل المثال احتمالات تواجد قوات صهيونية في سيناء تحت ذريعة تأمين وحماية خط الغاز.

وعلَّق قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، على موجة الغضب الشعبي بشأن استيراد مصر الغاز المسروق من فلسطين المحتلة، قائلا: “إحنا جبنا جون كبير أوي”، فيما سخرت الكاتبة الدكتورة مي عزام، بالقول “يا رب مصر مش فى حمل جون تانى”.

ويتساءل الشارع المصري: لماذا لا يشتري السفيه السيسي الغاز من الجزائر مثلا، ويفضل أن يسرق غاز فلسطين ويموّل خزينة تل أبيب بالمليارات؟، والإجابة عن ذلك السؤال ببساطة أنه يعتقد أنه بهذا يضمن دعم اللوبي اليهودي بأمريكا له كي يبقى في الحكم وينجو من المحاكمة على جرائمه التي أهمها الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، والتآمر ضد ثورة 25 يناير.

البقاء في السلطة

واتَّهم الشارع المصري السفيه السيسي بالعمل من أجل مصلحة كيان العدو الصهيوني وليس مصلحة الشعب، وقالوا إنه “يسعى لإرضاء إسرائيل لأنها الضامن الوحيد لحمايته للبقاء في السلطة”، فيما طالب بعضهم بمحاكمة السفيه السيسي بتهمة الخيانة والتخابر مع حكومة العدو الصهيوني والتآمر على مصر وفلسطين.

وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا على قائد الانقلاب؛ بسبب استخفافه بعقول المصريين، وقوله خلال افتتاحه مراكز خدمة المستثمرين: “احنا جبنا جون في كذا حاجة”.

وعلق حساب “ميرا ميرت” قائلا: “يتفاخر الخائن بالتطبيع مع الصهاينة على حساب دماء المصريين التي سالت منذ الاعتداء الثلاثي 56 وحتى أكتوبر 73! ولا عجب فهو صاحب القول المأثور: أنا لو ينفع أتباع لأتباع”.

ويقول الناشط أحمد عبده: “نتنياهو الغبي بدل ما يستثمر الفلوس في بناء سجون أو يشتري رافال بيقولك هيصرفها على التعليم والصحة، ده أكيد متآمر على إسرائيل ومش عايزها تبقى قد الدنيا”.

ويقول الناشط سيد متولي: “والله الراجل عداه العيب قعد يقولكم مش عاوز أقول علشان الأشرار.. دا أنا عملت حاجات كتيرة لم تعمل فى 30 سنة .. طيب ده اللى عارفناه وياريته ما قال وكان جعل المباراة سرية ومن غير جمهور.. المشكلة دلوقت.. طيب اللى صرح بيه دا أحسن عمل عنده وفرحان بيه.. يا ترى هببت إيه تانى من ورانا”.

أما بكر حسن فكتب: “سؤال يطرح نفسه.. الغاز الذي يستخرجه الكيان الصهيوني من أرضنا المحتلة تعود فائدته لكي يقتلوا به أهل الأرض.. ويترفهوا بالباقي.. وللأسف هناك من يعينهم على هذا.. المصيبة أن تكون مختلا عقليا ولا تدري”.

هداف العسكر

وتقول رباب متولي: “جبنا جون في الغاز وجبنا جون في الرافال وجبنا جون في الفراخ الفاسده!! وجبنا جون في عنان وجنينة وأبو الفتوح!! السيسي هداف العسكر”.

وتقول فرح محمود: “طب بعيدا عن الألش والهزار على #جون_السيسي بتاع الغاز ده سؤال لولبي.. بما إنك سيساوي علل: كيف تفسر فرحة نتنياهو بصفقة الغاز وفرحة السيسي بنفس صفقة الغاز”.

ويقول الناشط علي الحمود: “تفتكروا إيه اللي ممكن يغطي فضيحة جون السيسي؟ عملية إرهابية كبيرة ولا هيعتمد على ذاكرة المصريين القصيرة، طب لو اختار عملية إرهابية هتمشي مع العملية الشاملة ولا هتعوز حاجة؟”.

 

*مفاجأة مدوية.. السيسي يعلم بسطو الصهاينة على الغاز المصري

كشف تقرير إعلامي عن استلام جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في 31 أغسطس 2014م، تقريرًا موسعًا أعده علماء وباحثون محايدون تابعون للوكالة الدولية للاستكشافات العلمية بالبحر الأبيض المتوسط «CIESM»، يؤكدون بالأدلة أحقية مصر في حقول الغاز التي أعلنت “إسرائيل” عن اكتشافها منذ عدة سنوات.

وأبرم جنرال الانقلاب- عبر شركة خاصة تابعة للمخابرات هذا الأسبوع- عقدا يقضي باستيراد الغاز المصري المسروق من الصهاينة في صفقة قياسية بلغت 15 مليار دولار على مدار 10 سنوات.

التقرير المذكور تناولته صحيفة “اليوم السابع” بتاريخ (6 نوفمبر 2014)، وهو تحقيق مطول عن سرقة إسرائيل للغاز المصري، قالت في عنوانه: “بالوثائق والخرائط والأسانيد العلمية والتاريخية.. إسرائيل تسرق الغاز المصرى فى البحر المتوسط.. لماذا يتجاهل المسئولون المصريون القضية؟.. والملف على مكتب الرئيس”.

وفي تحقيقها المطول كتبت اليوم السابع: «هذه هى الحقيقة التى أثارها خبر خطاب النوايا الذى تداولته وسائل الإعلام، الأسبوع قبل الماضى، بين إحدى شركات القطاع الخاص فى مصر وإحدى الشركات الإسرائيلية لشراء الغاز المستخرج من بعض الحقول التى تقع فى شرق البحر المتوسط”، وأثارت معها أيضا جدلا واسعا حول حقيقة استيلاء إسرائيل على حقول غاز بموجب اتفاقية مع قبرص لا تتفق مع المعايير القانونية للاتفاقيات الدولية، وهو ما تكشف عنه وثائق وبيانات من خبراء ومتخصصين تثبت أحقية مصر فى الغاز الذى ترغب إسرائيل فى تصديره إلى مصر وبيعه لها».

وقال التقرير: “حسب معلوماتنا فهناك تقرير علمى تقدم به الدكتور رمضان أبو العلا، الأستاذ بكلية هندسة البترول وعضو مجلس علماء الثروة المعدنية ونائب رئيس جامعة فاروس بالإسكندرية، يثبت حقوق مصر فى حقول الغاز التى استولت عليها إسرائيل، تم رفعه بعد 30 يونيو إلى الرئيس السابق المستشار عدلى منصور

وكشف الدكتور رمضان أبو العلا، عن أنه “فى 31 أغسطس 2014 أرسلت مذكرة إلى عبد الفتاح السيسى تضمنت نفس الموضوع، وقد أكد لى بعدها أحد العاملين بمؤسسة الرئاسة أنها قد وصلت بالفعل، حيث قرأها لى عبر الهاتف وأكد أنه قد تم عرضها. وهنا نعرض نص الرسالة إلى السيسي والتى جاء فيها: «السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.. رئيس جمهورية مصر العربية”.. معظم الأبحاث والوثائق التى سنتقدم بها لإثبات أحقية مصر (في حقول الغاز التي أعلنت إسرائيل عن اكتشافها) قام بها علماء وباحثون محايدون لا يهدفون إلا إلى إثبات حقائق علمية مجردة وينتمون إلى مؤسسات علمية دولية، ومن خلال الوكالة الدولية للاستكشافات العلمية بالبحر الأبيض المتوسط «CIESM» وهى جهة علمية محايدة صدرت عنها الوثيقة العلمية التى تثبت أحقية مصر ويعمل بتلك الوكالة الدولية- 2000 باحث يمثلون 30 دولة- وتعقد اجتماعاتها كل 3 سنوات بدأت فى مدريد عام 1919 وكان آخرها فى فينسيا عام 2010.

وبحسب خبراء ومحللين، فإن إبرام جنرال الانقلاب صفقة استيراد الغاز مع الصهاينة هي خطوة جديدة في طريق الخيانة والعمالة، وتأتي في سياق صفقة القرن التي تقضي بتكريس حكم الجنرال، وعدم انتقاد استبداده دوليا أو الضغط عليه مقابل تمرير الصفقة ومنح القدس عاصمة أبدية للصهاينة.

يشار إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، اعتبر يوم الصفقة عيدا لإسرائيل”، يضخ في ميزانيتها 15 مليار دولار تستخدم في التعليم والصحة وتعزيز قوة إسرائيل من أجل احتلال مزيد من الأراضي العربية، بمباركة جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وكان الإعلامي الموالي للعسكر أحمد المسلماني، قد أكد سرقة إسرائيل للغاز المصري، في إحدى حلقات برنامج كان يقدمه على قناة “الحياة” في بدايات شهر أبريل 2014م. مطالبا رئيس الانقلاب وأركان الحكومة بحماية ثروات مصر في المتوسط.

ولكن الجنرال أبرم صفقة الاستيراد ليقر حق إسرائيل في سرقة الغاز المصري، وهو ما يفسر السعادة البالغة على وجه نتنياهو عندما كان يخاطب شعبه معتبرا يوم الصفقة “عيدا لإسرائيل”.

 

*دير شتاندرد”: “جون” السيسي أسعد الصهاينة وأنعش خزائنهم

لم تتوقف تبعات الاتفاق المشؤوم الذي وقعه نظام الانقلاب عبر شركة خاصة مع الكيان الصهيوني لاستيراد الغاز، حيث واصلت الصحف العالمية تعليقاتها على تلك الصفقة، وقالت صحيفة «دير شتاندرد» النمساوية، أن اتفاق الغاز المبرم بين مجموعة «ديليك للحفر» الإسرائيلية وشركة «دولفينوس» المصرية، سينعش الخزائن الإسرائيلية بمليارات الدولارت.

وفي إشارة منها إلى أن ذلك هو «الجون» الذي تكلم عنه قائد الانقلاب قالت الصحيفة أن استفادة خزائن إسرائيل من الصفقة كانت السبب الرئيسي وراء الاحتفاء الشديد الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووصفه إياها بالاتفاق “لتاريخى، واليوم المبهج، موضحة موضحًا أنه سيعود بالنفع على المواطنين الإسرائيليين.

وفي سياق متصل علقت شبكة بلومبرج العالمية على ما قاله السيسي بقولها إن تلك التصريحات تكشف مدى افنصاله عن الواقع ولا مبالاته تجاه حالة الاستهجان الشعبي التي ظهرت مؤخرا تجاه علاقته الدافئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه بينما يثير الغاز الإسرائيلي الاستهجان، يقول السيسي إن مصر سجلت هدفا.

ولفتت بلومبرج إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه الذي يروج باستمرار أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز بدأ في الاتجاه بقوة نحو قبرص للاتفاق معها على استيراد شحنات من الغاز، وذلك بعد أيام من الإعلان عن صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي التي أثارت ضجة كبيرة في الشارع المصري، وزادت الاحتقان ضده.

وأضافت الوكالة أن قبرص اقتربت من إبرام اتفاقية لبيع الغاز الطبيعي لمصر، لتصبح تلك هي الاتفاقية الثانية المحتملة في أيام قلائل، رغم اكتشاف شركة “إيني” الإيطالية النفطية لحقل “ظُهر” في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط في أغسطس 2015.

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرًا، قالت فيه إن الشعب المصري سئم من الأكاذيب المستمرة التي يطلقها دومًا نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن آخر تلك الأكاذيب هو ما يخص صفقة الغاز التي وقّعتها شركة تابعة للسيسي مع إحدى الشركات الإسرائيلية لاستيراد الغاز.

وقالت الصحيفة إن الشعب المصري لن يصدق التبريرات التي تحاول سلطات الانقلاب ترويجها بأن صفقة الغاز الإسرائيلية تجارية بحتة وليست سياسية، لافتة إلى أنه بات واضحا للجميع حجم التعاون المشترك بين حكومة الاحتلال ونظام الانقلاب في مصر.

 

*تصريح سابق للرئيس اليوناني يؤكد خيانة السيسي في مسرحية الغاز

تناول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبرا قديما منذ عام 2014 للرئيس اليوناني كارلوس باباليوس، أكد فيه أنه تم اكتشاف حقول من النفظ الخام والغاز الطبيعي على الحدود المصرية القبرصية اليونانية منذ فترة، ولكن إسرائيل تسعى إلى الاستيلاء عليها.

وأشار كارلوس إلى أن تلك الحقول مهمة لمصر، وأنه جاء إلى مصر من أجل وضع حد لعدم استيلاء إسرائيل عليها.

وأضاف كارلوس أثناء حواره ببرنامج “العاشرة مساء” الذي يذاع على قناة دريم 2، أن حقوق النفط تقع في الحدود الإقليمية المصرية، وأنه على الدولة المصرية أن تهتم بها لأنها مفيدة لها.

وعلق أمير فوست، مدير شعبة الأبحاث في اتحاد المنقبين عن الغاز في إسرائيل يعلق على فرحة السيسي بالصفة شراء الغاز من إسرائيل: لم يخطر ببالي أن يبدي زعيم عربي كل هذا الفرح لمجرد أن وقع صفقة لشراء الغاز من إسرائيل، هذا انتصار كبير لنا.

 

*جون” السيسى القادم.. الإسراع في ترسيم الحدود البحرية مع الصهاينة

ترسيم الحدود الجديدة جعل إسرائيل مصدراتى بدل ما كانت مستورداتى” هذه هي الجملة الأبرز التي خرج بها فيديو يعود لسنة 2012 يتداوله نشطاء للإعلامي أحمد المسلماني، وهو يتحدث عن خطورة تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني.

ويؤكد هذا الكلام حوارا مهما في صحيفة “المصري اليوم” للدكتور رمضان أبوالعلا، خبير البترول المصرى، الحاصل على جائزة الدولة فى العلوم، والمستشار الثقافي لمصر فى بعض الدول الأوروبية، أجاب عن حقوق مصر لدى إسرائيل، فقال: بالتأكيد مصر لها حقوق فى حقلى ليفياثان الإسرائيلى وأفروديت القبرصى، وفقًا للوثائق والمستندات العلمية التى عرضتها على الجهات السيادية، إضافة إلى حقوق مصر عن قيمة ثروات البترول والغاز التى استولت عليها إسرائيل خلال فترة احتلال سيناء، وقد أشار إلى مطالباتى المستمرة بحقوق مصر الراحل العظيم أحمد رجب فى نص كلمة بتاريخ 20 أكتوبر 2012، ثم لأهمية الموضوع وعدم الاستجابة من الحكومة أعاد نشرها مرة ثانية فى 5 يناير 2013.

وأضاف “يستند حق مصر القانونى فى مطالبة إسرائيل بتعويضات عن الثروات المصرية التى استولت عليها بناء على قرارات القانون الدولى والمعاهدات الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأهمها القرار رقم (3175) الذى أكد أن جميع التدابير التى اتخذتها إسرائيل لاستغلال الموارد الطبيعية من الأراضى العربية المحتلة غير شرعية، كما أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة على حق الدول والشعوب العربية الواقعة أراضيها تحت الاحتلال الإسرائيلى فى استرداد ثروتها أو التعويض الكامل عن الثروات التى استولت عليها واستغلتها إسرائيل.

مصدر دبلوماسي

غير أن مصدر دبلوماسي مصري أكد في تقرير نقلته “العربي الجديد” أن الهدف الإسرائيلي الثاني حالياً هو الإسراع في ترسيم الحدود البحرية مع مصر، أو على الأقل تحديد نقاط التماس للمناطق الاقتصادية، وهو هدف أصبح ممكنًا في الأفق حاليًا، خصوصًا إذا وجدت الدولتان أنه يجب عليهما إنشاء شبكة أنابيب جديدة لنقل الكميات الهائلة من الغاز لمصر وإعادة تصديرها بعد إسالتها، وهو أمر سيتطلب بالتبعية تعميقاً للتنسيق العسكري والأمني والفني، لحماية المصالح الاقتصادية المشتركة، وهو ما يبدو نظام السيسي المتحمس للحليف الإسرائيلي على أتم الاستعداد له.

مصدر عسكري

ونسب الموقع إلى مصدر قضائي مصري شارك في أعمال لجان ترسيم الحدود البحرية في عهد المجلس العسكري، قال إن الاتفاقية الموقعة بين مصر وقبرص في 2013، المكملة للاتفاق الحدودي (2004)، ظلّت معلّقة طيلة 10 سنوات تقريباً، على خلفية شرط اقتسام المياه الاقتصادية بين البلدين بالتساوي، وهو ما أعلنت تركيا أخيراً معارضتها له، وردت مصر وقبرص بأن الاتفاقية مفعّلة ومودعة لدى الأمم المتحدة.

ولذلك كانت “إسرائيل” على رأس الدول المرحبة والداعمة لخطوة ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، ليس فقط لأنها تكرس سيطرتها الفعلية على بعض حقول الغاز والعلامات المتداخلة في عمق المتوسط نتيجة أسبقية ترسيم المناطق الاقتصادية بين قبرص وإسرائيل، ولكن أيضاً لأن إغلاق هذا الملف يقرب أكثر من أي وقت مضى خطوة ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإسرائيل، أو على الأقل الاتفاق على حدود المناطق الاقتصادية بينهما.

مصلحة الكيان

لهذا اعتبر الصحفي والمحلل السياسي محمد الشبراوي أن اتفاقية الغاز وأهداف استراتيجية واقتصادية في مرمى مصر.. وليس لمصلحتها سواء من الناحية الإستراتيجية أو الإقتصادية.

وأوضح أن الاتفاق “يصب في خانة التطبيع المباشر مع العدو الصهيوني وإدماجه بالكامل في المنطقة وهذا من أهم الأهداف التى اسعدت حكومة الكيان، بل ويُعدُ الحدث الأهم في تاريخ العلاقات بين مصر والكيان المحتل بعد اتفاقية كامب ديفيد، وبحسب وصف “يوفال شتاينتز” وزير الطاقة الإسرائيلى وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.

ورأى أن “مصر ستصبح في قبضة الكيان الصهيوني والذى سيصبح متحكمًا في ظل الاعتماد على واردات الغاز من الكيان بما يؤثر على الأمن القومي المصري”.

مجلس الجنرالات

ونقل نشطاء تأكيد الفريق سعد الدين الشاذلي في وقت مبكر أن “الخط حدود مصر البحرية المعتمدة من الأمم المتحدة أقرها برلمان الثورة فى 2013 قبل حله من مجلس الجنرالات.. وأن النقط الصفراء تشير الى حقول الغاز الضخمة جدا التى كانت داخل حدود مصر.. الخط الأحمر هو حدود مصر بعد إعادة ترسيم الحدود مع قبرص واليونان والتى اعتمدها السيسى بقرار جمهورى ثم وافق عليه برلمان العار”!

وأضاف أنه بعد إعادة ترسيم الحدود وفق ما وقعه السيسي “أصبحت حقول الغاز هذه تابعة لقبرص واليونان واسرائيل!
هذه الحقول قدر ثمن ما بها من غاز بـ200 مليار دولار.. المذهل ان نظام السيسى تعاقد مع اسرائيل لتوريد الغاز الى مصر الذى يأتى من هذه الحقول وبأعلى سعر.. وأنه في 20 نوفمبر 2017 السيسى يزور قبرص ليحتفل مع حكومتها وشعبها باعتماد برلمانها لاتفاقية ترسيم الحدود هذه..!!!!”.

ظهر الملعوب

كما علق الخبير المعرفي نائل الشافعي المهتم بالغاز المصري أن في تصريح على فيسبوك “مصر بدء انتاج حقل ظهر بمعدل 350 مليون قدم مكعب في اليوم، وهو ما يمثل 4% من الاستهلاك اليومي لمصر، البالغ 8.1 مليار قدم مكعب في اليوم.

أكرر ما أقوله منذ الاعلان عن الحقل في 2015: حقل ظهر ضخم ومكتشف منذ عام 2001 وكان يسمى في حينها حقلي شروق وليل. وقد تلى ذلك تنازل مصر عن مياه وحقول غاز في اتفاقية ترسيم الحدود المصرية القبرصية سنة 2003، أصبح بموجبها حقل لفياثان إسرائيلياً وأفروديت قبرصياً تملكه إسرائيل. ثم بدأ العمل على تطوير لفياثان، ولكن الوجهة الوحيدة الممكنة لغاز لفياثان هي مصر. لذلك أعلنوا عن اكتشاف حقل ظهر في 2015، لتبرير إنشاء بنية تحتية لجلب غاز لفياثان إلى “الجميل” بمحافظة بورسعيد، للبيع في مصر والتسييل لاحقا في مصر أيضًا. ولكن إنتاج حقل ظهر سيكون إسمياً شكليًا بحيث لا يؤثر على سوق لفياثان في مصر الذي اتفق على بيع ما قيمته 2 مليار دولار سنوياً لشركة دولفين (علاء عرفة) في مصر”.

وأضاف “أرجو أن أكون مخطئًا. وفي الوقت نفسه بمواصلتي تلك الحملة منذ عام 2010 حتى الآن فغرضي هو خلق ضغط شعبي مصري على صانع القرار الأوحد في هذا الموضوع، بنيامين نتنياهو، ليعرف أن الطمع يقل ما جمع”.

 

*ترامب وبوتين والسيسي إيد واحدة ضد حقوق ملايين البشر

اتهمت منظمة العفو الدولية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتهاج سياسات تتسم “بالكراهية”، وبأنه يمثل تهديدًا لحقوق الإنسان عالميًا.

وقالت المنظمة- في تقرير سنوي أصدرته الخميس- إن “الرئيس ترامب ينتهج سياسات من شأنها تقويض حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وفي الخارج”.

وصنفت العفو الدولية ترامب في ذات المجموعة التي تضم رؤساء مصر وروسيا والصين والفلبين وفنزويلا.

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت تقريرها السنوي في العاصمة الأمريكية واشنطن للمرة الأولى.

وقال ساليل شيتي، الأمين العام للمنظمة، إن “هواجس الحقد والخوف لها وقع كبير الآن في الوضع الدولي، وليس هناك إلا القليل من الحكومات التي تدافع عن حقوق الإنسان في هذا الزمن العصيب”.

ومضى قائلا: “بدلا من ذلك، فزعماء كالسيسي (مصر) ودوتيرتي (الفلبين) ومادورو (فنزويلا) وبوتين (روسيا) وترامب (الولايات المتحدة) وشي (الصين)، ينتهكون دون أي وازع حقوق الملايين”.

ووصف تقرير منظمة العفو قرار ترامب بمنع دخول مواطني دول معينة إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي أصدره بعد أيام قليلة فقط من تسلمه مهام منصبه، بأنه “قرار يتسم بالكراهية.”

وقال شيتي: إن القرار الأمريكي الذي استهدف عددا من الدول ذات الأغلبية المسلمة “فتح الباب لسنة استغلها العديد من الزعماء لإيصال سياسات الكراهية إلى غاياتها الأكثر خطورة”.

ويوثق التقرير قضايا حقوق الإنسان التي أثارت قلق منظمة العفو الدولية في 159 دولة. وانتقد التقرير ما وصفه “بالرد الضعيف” لزعماء العالم إزاء القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وما وصفه التقرير بالميل نحو نشر “الأخبار الكاذبة” من أجل التلاعب بالرأي العام.

ولكن المنظمة أشارت كذلك إلى النشاطات التي قام بها ناشطون وحركات احتجاجية حول العالم، ضد ما وصفته بالسياسات الرجعية.

وقال شيتي: “قد تكون سياسات دونالد ترامب قد فتحت حقبة جديدة من تقويض حقوق الإنسان، ولكن هذه السياسات ليست فريدة بأي حال”.

ودعا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، زعماء العالم إلى “معالجة التحديات الكبرى” في العام المقبل.

يشار إلى أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت انتهاكات جمة لحقوق الإنسان في مصر، باعتقال أكثر من 120 ألف مواطن مصري تعسفيا، بجانب قتل الآلاف خارج إطار القانون، وتعذيب الشباب والشيوخ والفتيات المعتقلات.

شاهد على التعذيب بمعتقلات السيسي

وفي السياق نفسه، كشف المعتقل السابق محمود محمد حسين، الذي اعتقل قبل نحو 3 أعوام، إنه تعرض للتعذيب بواسطة الكهرباء وبشكل متعمد في أعضائه التناسلية والمناطق الحساسة من جسده، خلال لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي”.

وقضى حسين خلال مدة اعتقاله فترة عامين بدون محاكمة، وأشار إلى أن عناصر الشرطة تعمدوا استهداف رجله اليمنى بالتعذيب الشديد بعد معرفتهم أنها تعاني من إصابة.

وكانت داخلية الانقلاب قد اعتقلت حسين قبل 3 أعوام؛ بسبب ارتدائه “تي شير” كتب عليه “لا للتعذيب” و”وطن بلا عنف”، وزعمت في حينه أنه كان يلقي زجاجات حارقة على سيارات الشرطة.

ولدى سؤال مذيعة “بي بي سي” عن تخوفه من أن يتسبب ظهوره المصور للحديث عن التعذيب من قبل السلطات المصرية في إعادة اعتقاله، أجاب بأن هذا الأمر ممكن، لكنه يريد أن يوصل صوته لربما يكون هناك محاسبة وتوقف عن هذه الأعمال.

 

*15 مليار دولار.. تسعيرة إسرائيل للجلوس على عرش فرعون

“وجون.. وجون.. وجون” صيحة أطلقها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعدما حصل على ثقة مزود خدمة الانقلاب في تل أبيب، وقال نتنياهو كلمة السر المتفق عليها “إسرائيل اليوم في عيد”، وضمن السفيه بعد صفقة الغاز التي سيدفع ثمنها الشعب من اللحم الحي البقاء أربع سنوات أخرى جاثمًا فوق صدور المصريين، فهل كان السفيه يشعر بأنه بات ورقة محترقة؟ وهل لديه المزيد من الانبطاح وتقديم القرابين لبقائه في السلطة؟.

وفيما يؤكد مراقبون أن الغاز كان هبة لكيان العدو الصهيوني منذ عهد المخلوع مبارك 2005، والنفط من السعودية وحلفائها منذ 1973، وأن الجديد هو ترتيب الأدوار لا أكثر، يقول المستشار وليد شرابي: “بالأمس دفع السيسي ثمن ولايته الثانية بصفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر”.

واشنطن تؤيد المسرحية

بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عن أمله بأن تكون مسرحية انتخابات السفيه السيسي شفافة ونزيهة، ثارت التساؤلات حول تجاهل الإدارة الأمريكية لما قام به قائد الانقلاب، من إزاحة لكل المرشحين الجادين، ومنحه ضوءا أخضر وتأييدا مطلقًا للقمع في مصر.

وقبل بضعة أسابيع على مسرحية الانتخابات، المقررة في 26 مارس المقبل، والتي من المرجح أن يفوز فيها السفيه السيسي باغتصاب جديد للحكم، زار تيلرسون القاهرة، وعقب لقائه السفيه السيسي، أعلن عن أن بلاده تأمل بأن تكون المسرحية “شفافة ونزيهة”!.

وأثناء المؤتمر الصحفي الذي جمع تيلرسون بوزير خارجية الانقلاب سامح شكري، لم يجب الوزير الأمريكي عن سؤال أحد الصحفيين ما إذا كانت واشنطن ستجمد جزءا من معونتها العسكرية للعسكر إذا لم تكن المسرحية ذات مصداقية.

وشهدت المسرحية انسحابات وإقصاءات وسجنا لمرشحين محتملين بمواجهة السفيه السيسي، خصوصا آخر رئيس وزراء بعهد حسني مبارك، أحمد شفيق، ورئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان، والمحامي الحقوقي خالد علي، والعقيد أحمد قنصوة.

باع كل مصر

وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء اعتقال وانسحاب واستبعاد مرشحين من المسرحية، وأنها تريد أن ترى “انتخابات نزيهة”، فيما يقول الناشط إيهاب سيد: “لو كان تصدير الغاز لإسرائيل ثمن ولاية ثانية كانت تهون، ولكن هو باع كل مصر إلى من يحبهم حتى لا تكون هناك مصر، وهو أنه سيحكم حتى لن يستطيع بعده أي شخص آخر أن يحكم”.

ويقول الناشط السياسي عبد العزيز الكاشف: “نتنياهو فرحان وبيقول النهاردة عيد، والسيسي كمان فرحان وبيقول إحنا جيبنا جون كده الاثنين بيلعبوا في نفس الفريق”.

فيما يقول ناشط آخر: “السيسي يقول إن استيراد الغاز من إسرائيل فوّت الفرصة على دول أخرى لأن تكون مركزًا للطاقة، يقصد تركيا، طبعا السيسي بيقف مع اليهود علشان يفوّت الفرصة على دولة إسلامية وكمان بيفتخر بكده.. والناس بتسقف ده اسمه إيه؟”.

وقال الناشط أحمد عبد المنعم: “ده لسه مؤتمر واحتفال السيسي بحقل غاز ظهر الجديد اللي هيغرق مصر بالغاز الطبيعي ماعداش عليه شهر.. ده بتوع الفراشة لسه بيلموا الكراسي يا جدعان”.

 

*يحدث في سيناء.. اعتقالات وهجوم مضاد وهدوء ما قبل العاصفة

حالة من السعار أصابت قوات الأمن وجيش عبد الفتاح السيسي، في حملته على أهالي سيناء فيما يسمى بالعملية الشاملة، حيث أكد شهود عيان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، قيام قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية بشكل مكثف، وطالبوا الأهالي بعدم النزول من منازلهم أو فتح الشبابيك.

وأكد عدد من الأهالي أنهم يتعرضون لحالة من التصفية المعنوية، نتيجة الرعب الذي يعيشون فيه بالتزامن مع الحرب التي يتعرضون لها، في الوقت الذي تداولوا أنباء غير مؤكدة عن تعرض قوات من الجيش لحملة مباغتة من عدد من التكفيريين أسفرت عن مقتل عدد منهم، في ضاحية العريش، التي يوجد بها مبني المحافظة ومبني مديرية الأمن والمحكمة والمخابرات ومقر الكتيبة 101، وكلية التربية وجامعة العريش.

كما يوجد بمحل الاشتباكات جميع المباني والمنشآت الحكومية الهامة تقريبا زيادة علي أنه يوجد بها أكبر تجمع لقوات الأمن، وبالتالي فإن تأمينها عال جدا حتي إن الاهالي لا يذهبون إليها إلا مضطرين.

وقال شهود العيان في تدويناتهم على “فيس بوك” أن حالة من الهدوء الحذر الذي يشبه ما قبل العاصفة، تسود الضاحية، مع وجود حالة من الاستنفار الأمني.

وأكدوا وجود حملات عسكرية مكبرة للجيش ومتواصلة علي ما تبقي من أحياء مدينة رفح الجريحة، يتم خلالها تفجير للمنازل وتجريف للاراضي واطلاق لقذائف المدفعية.

ملاحقة المهجرين

كما تمت ملاحقات للنازحين من أبناء رفح والشيخ زويد بالمناطق التي يهاجرون إليها واعتقالهمن في الوقت الذي تعرض أهالى ما بقى من رفح وقراها لمأساة إنسانية بسبب نقص الغذاء والأدوية وإغلاق الطرق، رغم مناشدات المسؤلين التدخل فورا لإنقاذ أطفالهم من الجوع.

وكان تقرير صحفي تناول تمهيد سلطات الانقلاب من خلال فضائياتها لإعلان فشل الحرب الفاشية التي تشنها على أهل سيناء، بزعم الحرب على الإرهاب، خاصة مع غياب الشفافية في الإعلان الحقيقي عن الضحايا، وعدم وجود أي أدلة عن تحقيق نتائج ملموسة في مواجهة الإرهابيين، في الوقت الذي تؤكد المعلومات وشهود العيان بسيناء عن أن الضحايا الذين راحوا نتيجة هذه العملية أغلبهم من المدنيين والأهالي.

ونقل التقرير عن العديد من الإعلاميين وضيوفهم من العسكريين السابقين، تأكيدهم أن القضاء على الإرهاب بشكل تام هو أمر مستحيل، وأنه من المتوقع حدوث عمليات إرهابية جديدة في البلاد خلال الأيام المقبلة، وهو ما يعني أن العملية التي يحشد لها السيسي على مدار عشرة أيام هي عملية مسرحية لا يدفع ثمنها إلا الأهالي، من أجل تحقيق السيسي لبطولة ونصر وهمي. وعلى مدار عشرة أيام، تشن قوات الجيش تحت مسمى العملية الشاملة “سيناء 2018″، حملة عسكرية بمشاركة كافة أفرع القوات المسلحة وقوات الشرطة المدنية؛ بهدف استهداف عناصر تنظيم داعش في سيناء والظهير الصحراوي لمحافظات مصر، إلا أنه حتى الآن لم يتضح أي معلومات عن أي تقدم ملموس، فبي الوقت الذي يعلن المتحدث العسكري لأرقام كبيرة عن الضحايا الذين تغيب أي معلومات حقيقية عن هوياتهم.

 

*منظمة الشفافية: السيسي تراجع بمصر إلى مستوى خطير من الفساد

قوط بمصر إلى أدنى المستويات بمختلف المجالات، من تعليم وصحة، بالإضافة إلى ملف الفساد، حيث حلت «مصر السيسي» في المركز 117 من إجمالي 180 دولة شملها التصنيف الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية.

ولفت “مؤشر مدركات الفساد” لعام 2017 الذي يتضمن ترتيبا لبلدان العالم من حيث انتشار وباء الفساد في أوصالها أن التصنيف الذي يصدر سنويا يحمل درجات من 0 التي تعني انعدام الفساد إلى 100 التي تعني أن البلد نظيفة تماما من هذه الآفة التي تهدد الشعوب، موضحا أن صاحبة المركز الأول في التصنيف هي الدولة الأقل فسادا، بينما المركز الأخير يذهب للبلد الأكثر فسادا على مستوى العالم.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن المؤشر الذي حصلت عليه مصر –الواقعة تحت الحكم العسكري- هذا العام يعني أنها لم تبذل إلا القليل من التقدم في مجال مكافحة الفساد، مضيفة أن الصحفيين والنشطاء في الدولة الفاسدة يخاطرون بحياتهم يوميا ضريبة لرغبتهم في كشف المخالفات.

وفي تقرير لها مؤخرا أكدت وكالة رويترز أن عهد السيسي هو الأكثر فسادا في التاريخ الحديث لمصر حيث ارتفعت فيه المعدلات بصورة مخيفة، مشيرة إلى أن وجود وزراء ومسؤولين في حكومة الانقلاب متورطين في أعمال فساد يعد خير دليل على ذلك.

وقالت الوكالة البريطانية إن مصر تحت الحكم العسكري تعاني من الفساد في الجهاز الإداري للدولة وتراجع ترتيبها في مؤشر الفساد الخاص بمنظمة الشفافية الدولية لعام 2016 لتحتل المركز 108 من بين 176 دولة بعدما كانت تحتل المركز 88 في عام 2015، كما تراجع تصنيف مصر على مؤشر مدركات الفساد الذي يقيس مستويات النزاهة سنويا، في عام 2016 بمقدار درجتين، وسجلت مصر 34 نقطة، مقابل 36 في عام 2015.

وأظهر التقرير استمرار تراجع تقييم مصر في ذات المؤشر، حيث تراجع عام 2015 إلى 36 نقطة بعدما كان 37 نقطة في 2014، وتراجع إلى 32 نقطة العام الماضي، وهو ما يعني أن الفساد آخذ في التزايد منذ انقلاب السيسي على الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013.

 

*شركات السياحة تلجأ للقضاء اعتراضًا على قرار الحكومة فرض 10 آلاف جنيه رسوم للعمرة

قالت عدة شركات تعمل فى قطاع السياحة الدينية إنها ستقاضى الجهة الحكومية التى قررت فرض رسوم تقدر بـ10 آلاف جنيه على المواطنين الذين أدوا العمرة خلال السنوات الثلاث الماضية ويرغبون فى أدائها خلال العام الجارى.

وكان مسئول باللجنة العليا للحج والعمرة، قال أمس، إن الحكومة رفعت رسوم تكرار عمرة بواقع 2000 ريال على كل معتمر قام بأداء العمرة خلال السنوات الثلاث الماضية، ترتفع إلى 3000 ريال حال تكرار العمرة فى نفس العام الجارى، على أن يُسدد المبلغ فى حساب خاص بالبنك المركزى.

“هذه الرسوم غير قانونية، ومبالغ فيها، وستؤثر سلبا على أعداد المعتمرين الذى قلصته الدولة أصلا وحددته بنصف مليون معتمر فقط”، قال باسل السيسى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة.

وأعلنت بعض الشركات وقف تلقى طلبات عمرة من المواطنين حتى يتضح مصير تلك الرسوم.

وأوضح السيسى: “نسبة المعتمرين الذين يكررون العمرة يبلغ 20% سنويا والقرار سيمنعهم من أدائها هذا العام”.

 

 

السيسي الخائن ضمن كبار المنتهكين لحقوق الإنسان في العالم.. الأربعاء 21 فبراير.. بالتهديد والابتزاز مخابرات السيسي تحاول ترويض “حماس”

السيسي خيانات السفاحالسيسي الخائن ضمن كبار المنتهكين لحقوق الإنسان في العالم.. الأربعاء 21 فبراير.. بالتهديد والابتزاز مخابرات السيسي تحاول ترويض “حماس”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*المحكمة تخلي سبيل شيرين والنيابة تعطل عودتها لأبنائها الأربعة

قضت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 21 جنايات شمال القاهرة إخلاء سبيل الصحفية شيرين سعيد حامد بخيت في القضية 761 لسنة 2016 ونيابة أمن الدولة العليا، ولكن نيابة أمن الدولة العليا أستأنفت القرار وحددت لها جلسة الغد أمام الدائرة 11 جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي.

وقرر المستشار شبيب الضمراني رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة إخلاء سبيل شيرين بخيت بتدابير احترازية، وشيرين بخيت، 34عاما أم لأربع أطفال، وابنة مركز بركة السبع محافظة المنوفية، وأمضت حتى الآن تحت الاعتقال سنة وأربعة شهور منذ اقتحام منزلها فجر 19 أكتوبر 2016 وإخفائها قسريا لثلاثة أيام.

وخلال فترة السجن عاشت “شيرين” رحلة طويلة تتنقل بين قسم شرطة شبين الكوم وسجن القناطر في الذي انتقلت إليه في 14 ديسمبر 2016، بعد أن رفض قسم شبين الكون العمومي استلامها، لحالتها الصحية المتردية.

ومع وصولها لسجن القناطر أصيبت شيرين بأمراض جلدية نتيجة عدوى متفشية بالزنازين، لكن أسرتها تمكنت من إدخال العلاج لها وتحسنت حالتها.

وبحسب أسرتها عانت شيرين من “مرض الصفراء” وضعف عام وآلام بالظهر باستمرار وانخفاض في ضغط الدم، موضحاً أنها كانت تعاني من مرض الضغط واتهاب في أعصاب الأطراف قبل القبض عليها، وكذلك من مرض “الانيميا” المصابة به منذ طفولتها، فضلا عن آلم بالكلي، اكتشفت فيما بعد وجود حبيبات رملية عليها، نتيجة المياه المختلطة بالصرف الصحي في مناطق الاحتجاز التي وُضعت بها.

اتهامات باهتة

وتواجه شيرين اتهامات بالانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، والدعوي لتظاهرات 11 نوفمبر المعروفة باسم ثورة الغلابة، ونشر أخبار كاذبة في القضية رقم 761 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا.

وقال زوجها أنها في تحقيق النيابة أنكرت كافة الاعترافات التي اجبرت عليها واثبتت النيابة ذلك لكن تجديد حبسها مازال مستمراً رغم حالتها الصحية.

ويضيف زوجها أن إدارة السجن لا تملك قرار بإطلاق سراحها إلا بإذن من النيابة العامة لكونها قيد الحبس الاحتياطي، وهو ما ترفضه النيابة.

ووجهت ابنة شيرين رسالة استغاثة للعالم مغلفة بالدموع والانهيار النفسي، الذي خلفه الانقلاب في قلوبهم، للإفراج عن والدتها قائلة : “خدوها عشان صحفية والصحفي مش تهمة”، موجهة حديثها للسيسي “ليه حارمني منها، أنا محتاجاها وهي معملتش حاجة”.

رسالة وجع

ونقلت منظمة الشهاب لحقوق الإنسان رسالة استغاثة وجهتها “شيرين بخيتإلى العالم تعبر فيها عن ما تعرضت وتتعرض له من آلام وأحزان داخل محبسها رغم صبرها وثابتها على محنتها.

وحكت شيرين في رسالتها عن معاناتها في سجن القناطر للنساء، يزيد عذابها صور أولادها الذين حرمت من رؤيتهم أو الاطمئنان عليهم، واقتحام منزلها فجرا وسط صراخهم، ثم اصطحابها ليلا دون نخوة أو مراعاة لأعراف ولا لاخلاق مجتمع مصرى تربي علي النخوة لمقر الامن الوطنى ومن ثم التحقيق معي لساعات طويلة فضلا عن الإخفاء القسري.

المؤلم أن شيرين قالت إن معاناتها “ذكريات لن تمحي ولن يداويها طبيب ولا حكيم”.

وكشفت أنها اتهمت زورا بإتهامات ملفقة وأنكرتها أمام النيابة إلا أن تجديد حبسها ظل مستمراً، مؤكدة أن الاتهامات الباطلة المسندة إليها دون دليل واحد، مخاطبة المهتمين بحقوق المرأة والطفل أن أين حقوقها وحقوق أطفالها ؟؟!!

غير أنه في أكتوبر 2017، نشرت “رويترز”، تقريرا عن أخطر 10 مدن على المرأة في العالم، كانت القاهرة في المركز الأول، وذكر التقرير أن المرأة في مصر تتعرض لانتهاكات عديدة، وأن ظروف المعيشة غير جيدة لها، وأنها بحسب العاملين في المجتمع المدني، تعاني كثيرا من جميع أشكال العنف.

 

*بهزلية “المقاومة الشعبية بكرداسة”.. اختلاف اسم معتقل ومحاكمة “طفل

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار شعبان الشامي، الجلسة الخامسة عشرة من جلسات محاكمة 70 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، بالقضية الهزلية “لجنة المقاومة الشعبية بكرداسة” إلى جلسة 6 مارس المقبل، لاستكمال مرافعة هيئة الدفاع عن المعتقلين.

ودفع محامي المعتقل صلاح فتحي طه البدوي، بعدم قبول الدعوى لموكله لاختلاف اسمه الوارد في التحريات وأمر الإحالة من النيابة العامة. حيث إن الاسم الوارد في التحريات يدعى صلاح محمد طه، وهو ما يختلف تماما مع اسم موكله، فيما طلبت نيابة الانقلاب مدّ الأجل للرد على هيئة المحكمة في اختلاف أسماء المتهمين.

وقدم دفاع المعتقل عماد الدين أشرف عاشور مستندات لأصل شهادة ميلاد المعتقل ووثيقة زواج والدته ووالده وتبين أنه من مواليد 21 مارس 1997، أي أنه كان طفلا وقت وقوع الأحداث، ولا يجوز محاكمته أمام محكمة الجنايات.

كما أجّلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شبيب الضمراني، محاكمة 45 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، من بينهم 10 غيابيا، بالقضية الهزلية تفجير أبراج الضغط العالي”، إلى جلسة 20 مارس، لاستكمال سماع الشهود.

عُقدت جلسة اليوم بشكل سري وتم منْع الصحافيين وكافة وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة، واقتصر الحضور على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين.

 

*بالأسماء.. ظهور 19 معتقلا بعد اختفاء قسرى

كشف المحامى مصطفى الدميري، عن ظهور 19 معتقلا ممن كانوا مختفين قسريا لعدة أشهر، داعيا من يتعرف عليهم أو يعرف أيا من ذويهم أن يطمئنهم عليهم. والمعتقلون الذين ظهروا هم:

1- محمد محمود مسعود محمد
2-
محمود عبد اللطيف أحمد حسين
3-
ياسر عوض أحمد عوض
4-
مدحت محمد حسن أحمد
5-
رمضان حسن محمد يوسف
6-
سليمان عبد العزيز شحاتة
7-
كامل إبراهيم علي كامل
8-
كمال محمد محمد عبد العاطي
9-
سلامة رمضان خميس
10-
علاء الدين مصطفى عبد الحميد
11-
أيمن سعد الدين صابر
12-
مجدي محمود سلامة
13-
محمود مصطفى حميدة
14-
طاهر عبد الله عبد الغني
15-
مصطفى فتحي حنفي
16-
أحمد عبد العزيز إبراهيم
17-
محمد محمود محمد أبو العلا
18-
سامح جاد إبراهيم علي
19-
أحمد سيد أبو عوض

 

*طائرة حربية مصرية تقصف نقطة عسكرية للجيش في سيناء بالخطأ

كشف يحيى عقيل عضو برلمان الثورة عن محافظة شمال سيناء، عن قصف طائرة حربية تابعة لسلاح الجو المصري 3 صواريخ على كمين الزهور في محيط حي الزهور ما أصاب الجنود والمواطنين بالذعر على السواء.

وأضاف عقيل في مداخلة هاتفية لقناة وطن عصر اليوم الأربعاء، أن الهجوم مقصود لأن هذه القذائف موجهة بدقة وسقوطها قرب منطقة سكنية هدفه إجبار الأهالي على النزوح من سيناء.

وذكرت مصادر قبلية أن طائرة حربية مصرية قصفت بالخطأ نقطة عسكرية بحي الزهور في مدينة العريش بشمال سيناء بينما نفى المتحدث باسم الجيش وقوع القذف ما أعلن المتحدث في بيان جديد مقتل 4 مواطنين بزعم أنهم مسلحون شديدو الخطورة بالإضافة لاعتقال 112 شخصا آخرين في اليوم الثالث عشر لما يصفه الجيش بالعملية العسكري الشاملة، وبذلك يرتفع عدد القتلى من أهالي شمال سيناء إلى 71 شخصا بالإضافة إلى اعتقال 1846 آخرين.

 

*أبرز محاكمات الشامخ ليوم الأربعاء

تواصل الدائرة 15 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامى، جلسات محاكمة 70 من مناهضى الانقلاب العسكرى فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”لجان المقاومة الشعبية بكرداسة”.

وفى الجلسة السابقة بتاريخ 10 يناير 2018 قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لتنفي طلبات الدفاع مع استمرار حبس المعتقلين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية عدة اتهامات منها “تعطيل الدستور والقانون وقتل 3 أشخاص بينهم أمين شرطة وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص”.

كما تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية جلسات القضية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية المعروفه إعلاميا “بقضية ولاية سيناء”.

وتضم القضية الهزلية 292 مواطن مبينهم 151 معتقل و141 غيابى تم إحالتهم للقضاء العسكرى من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017 بزعم محاولة اغتيال السيسى قائد الانقلاب.

أيضا تستكمل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر شبيب الضمرانى سماع الشهود فى محاكمة 45 مواطنا بينهم 35 معتقلا و10 غيابى، بالقضية رقم 610 حصر أمن دولة عليا، لسنة 2014 المعروفة إعلاميا بـ”خلية أبراج الضغط العالى”.

 

*السيسي يُصدق على قانون الإفلاس

صدق عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على قانون تنظيم إعادة الهيكلة والصلح الواقي والإفلاس بعد موافقة البرلمان.
ونشرت الجريدة الرسمية قرار السيسى الذي حمل رقم 11 لسنة 2017، وجاء في 6 مواد.

 

*محامي “جنينة” يفجر مفاجأة حول الشخصية التي تمتلك أخطر وثائق بشأن مصر

أكد الدكتور حسام لطفي، محامي المستشار هشام جنينة، ان موكله عندما أجرى الحوار الصحفي كان واعيا تماما، ويتحمل مسؤولية كل كلمة قالها.

وقال “لطفي” في مداخلة مع برنامج “كل يوم” المذاع على قناة “ON-E” الفضائية، ويقدمه عمرو أديب، إن الصحفي اجتزأ الحوار الذي تم خلال ثلاثة ساعات وتم نشره في ٤٥ دقيقة فقط، مشددا على أن جنينة لم يكن يعرف أنه يتم تصويره، ولا تسجيل الحوار، مطالبا بنشر التسجيل كاملا.

وكشف محامي “جنينة” أن موكله عندما تحدث عن وجود وثائق، كان يشير إلى رواية سمعية، قالها “محمود رفعت” بأنه يمتلك وثائق بالخارج، وسينشرها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن “رفعت” خرج وأعلن امتلاكه الوثائق.

وكان جنينة قد أدلى بتصريحات لوسائل إعلام خارجية زعم فيها أن الفريق سامي عنان يحتفظ بوثائق وأدلة موجودة بالخارج، بها ما يدين الدولة وقيادات المجلس العسكري الحاكم عقب ثورة يناير، مهدداً بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد عنان.

ورد الجيش المصري ببيان قال فيه إن القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها، وأحالت الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه جنينة وعنان.

وفي التحقيقات، أنكر الفريق سامي عنان وجود وثائق معه. وتقدمت أسرته ببلاغ تتهم فيه جنينة بنسب أقوال كاذبة وغير صحيحة لرئيس الأركان الأسبق.

 

*شاويش الأوقاف يكمم أفواه الدعاة بقرار أمنجي جديد

قرار أمنجي جديد أصدره شاويش وزارة الأوقاف مختار جمعة، يحظر فيه الأئمة والدعاة من المشاركة في أي جدل علمي أو فقهي أو دعوي في أي برنامج من البرامج أو التصدي للقضايا الجدلية أو قضايا الرأي العام عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل إلا بعد تصريح مكتوب من الوزارة.

ودافع الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف، عن القرار مدعيا أن الأئمة بالغوا فى الاعتراض على القرار، حيث صوروا الأمر على أنه كبت للحريات وتكميم للأفواه وأنه عمل مخالف للقانون، وهذا غير صحيح ، وليس الهدف من قرار الوزارة.

واعتبر طايع أن الهدف من هذا القرار ضبط الأوضاع بعد أن ثبت أن بعض العاملين يستخدمون صفحات مواقع التواصل لغير ما يتسق مع طبيعة عملهم، مستغلين حسابات وهمية لسب بعضهم البعض، أو التحريض على بعضهم البعض، كما أن البعض يستغل صفحته الشخصية فى إثارة الفتنة الطائفية كما حدث مع إمام في محافظة المنيا الذى حرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم مستشهدا بآراء لدعاة سلفيين كأبي إسحاق الحويني ومحمد حسان، رغم إجماع علماء الأزهر على جواز تهنئتهم والبر لهم.

وسبق للأوقاف أن أصدرت قرارات مثيرة للجدل دعما للنظام العسكري، منها الخطبة الموحدة والآذان الموحد، وحظر مكبرات الصوت في صلاة التراويح وغيرها.

عاصفة غضب

القرار الغريب أثار عاصفة من الغضب والاستياء الواسع بين الآئمة والدعاة واصفين هذه السياسات بغير القانونية. بينما اعتبره محللون ومراقبون محاكم تفتيش تترصد لأفكار الدعاة والأئمة وتكميما للأفواه يتسق مع توجهات نظام عسكر 30 يونيو الذي يكرس معالم الاستبداد العسكري في أنحاء البلاد.

وأبدى عدد من الدعاة اعتراضهم على القرار، مؤكدين أن الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي هى ملك ﻷصحابها وليس الوزير، مستشهدين بالدستور الذي يكفل حرية التعبير عن الرأى، بالتالي لا يجب الحجر على حريتهم في التعبير طالما لم تخالف الآداب العامة للمجتمع ولم تخرج عن حدود اللياقة.

الوزارة كانت قد أوضحت فى منشور لها أن من يخالف هذا القرار يعرض نفسه للمساءلة القانونية وأمام لجنة القيم بديوان عام الوزارة. وعمت منشورا في 15 فبراير الجاري، حذرت فيه من محاولات استخدام صفحات مواقع التواصل لغير ما يتسق مع طبيعة عمله إمامًا ، بمحاولة تجييش الرأي العام تجييشًا سلبيّا ، أو فيما يضر المصلحة الوطنية ، أو في تكوين أي تنظيم أو الدعوة إليه خارج إطار القانون أيًّا كان هذا التنظيم ، أو الإساءة إلى أي من زملائه أو العاملين بالوزارة، مشددة على أن مهمة الإمام سامية وجليلة ، تبني ولا تهدم.

قرار الوزارة شمل كافة العاملين بالأوقاف ولم يقتصر على الأئمة فقط، واعتبرت من يقوم بهذه الأفعال خارجا على مقتضيات طبيعة عمله بما يستوجب المساءلة القانونية.

من جانبه تساءل أحمد الأئمة: “كيف تأمن الأوقاف الإمام على المنبر ولا تأمنه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي!!”.

وسبق لرئيس مجلس نواب العسكر علي عبدالعال أن أصدر قرارا مماثلا أثار سخرية العالم بعد أن حظر أعضاء المجلس من انتقاد السياسة المالية للحكومة في وسائل الإعلام. وهدد عبد العال بتاريخ 23 مايو 2016، بأنه سيحيل المخالفين لقراره إلى لجنة القيم في المجلس تمهيدا لمعاقبتهم. واعتبر أن الحديث في تلك المسائل في وسائل الإعلام “يضر بالأمن القومي” وأنها ليست مطلوبة في الظروف التي تمر بها البلاد.

القرار وقتها أثار عاصفة غضب بين بعض النواب الذين أرسلوا ورقة له لسؤاله عن السبب القانوني الذي استند إليه. مضيفين: “إذا كان من حق أي مواطن أن يتحدث في السياسة العامة للدولة فهل من المنطق أن يمنع النواب من الحديث؟

 

*الوكالة الألمانية: السيسي ضمن كبار المنتهكين لحقوق الإنسان في العالم

نشرت وكالة الأنباء الألمانية “د. ب. أ” تقريرًا سلطت فيه الضوء على التصريحات الصادرة عن مسؤولي منظمة العفو الدولية الذين حملوا الدول المعروفة بانتهاك حقوق الإنسان وخطاب الكراهية المروج رسميا عبر أبواقها، مسؤولية تزايد التمييز ضد الأقليات في العالم.

ونقلت الوكالة تصريحات رئيس المنظمة سليل شيتي خلال نشر التقرير السنوي للمنظمة في واشنطن والتي قال فيها إن شخصيات بارزة يأتي على رأسها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في مصر، روجت خلال العام الماضي لتصور مفزع لمجتمع تعميه الكراهية والخوف، مشيرا إلى أن الخطاب المليء بالكراهية يهدد بجعل قمع الأقليات وضعا طبيعيا.

وانتقد شيتي بالتحديد عبد الفتاح السيسي ورئيسي فنزويلا والفلبين، وأيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفا أن فزاعة الخوف والكراهية برزت بوضوح في السياسة الدولية، وهناك حكومات قليلة فقط تعمل في هذه الأوقات المضطربة من أجل حقوق الإنسان، مشيرا على نحو إيجابي إلى تزايد الاحتجاجات المناهضة للتوجهات الإقصائية.

وتابعت الوكالة الألمانية أن التقرير السنوي للمنظمة يسلط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في 159 دولة، وتم نشر التقرير هذا العام في واشنطن عن قصد، لاتخاذ موقف ضد سياسة ترامب.

ولفتت عدة تقارير دولية مؤخرا إلى التنديد المستمر من كافة المنظمات المصرية والأجنبية بالمناخ السياسي في مصر تحت الحكم العسكري، الذي يحرم الناس من حقوقهم في المشاركة السياسية وفي حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي.

ودعا بيان صادر عن 14 منظمة حقوقية الأطراف التي تقدم دعما لحكومة الانقلاب، ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جعل حقوق الإنسان جزءا أساسيا في علاقاتها بمصر، مطالبين تلك الدول بوقف كافة المساعدات الأمنية التي يتم استخدامها في القمع الداخلي.

 

*بالتهديد والابتزاز .. مخابرات السيسي تحاول ترويض “حماس

لا يزال وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس في القاهرة منذ 9 فبراير الماضي، وسط غموض وضبابية لندرة المعلومات حول طبيعة المباحثات مع مع جنرالات المخابرات العامة، ومؤشرات على ضغوط وتهديدات من جانب أركان نظام عسكر 30 يونيو للقبول بصفقة القرن من جهة وهيمنة الحكومة الموالية لمحمود عباس أبو مازن من جهة أخرى.

واستقبلت القاهرة وفداً جديدا من الحركة يوم 19 فبراير ضم كلاً من: موسى أبومرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نصر، أعضاء المكتب السياسى للحركة، الذين انضموا إلى وفد «حماس» الموجود فى القاهرة، برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، وخليل الحية، وفتحي حمّاد، وروحي مشتهى، وكلها من القيادات الكبيرة في غزة، حيث يُجرى الوفد عدة لقاءات تتعلق بالتطورات فى قطاع غزة، بما فيها ملف المصالحة الفلسطينية.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن مصر تمارس ضغطاً على حركة «حماس» الفلسطينية لإعلان سيادة السلطة الفلسطينية فى غزة، مضيفة أن السلطة الفلسطينية تقول إنه بسبب ذلك الضغط المصرى على حماس، تم استدعاء ثلاثة من أعضاء المكتب السياسى إلى القاهرة. ووفقاً للمعلومات التى وصلت «هآرتس»، فإن «الوفد يشمل ممثل القيادة العسكرية، وهذا يثير إمكانية إدراج مسألة تبادل الأسرى مع إسرائيل فى جدول الأعمال».

وبحسب محللين ومراقبين فإن هذه الزيارة هي الأطول مدة على الإطلاق في تاريخ زيارات وفود الحركة إلى القاهرة، كما تثور الشكوك، عندما تُعلن مصادر مطّلعة لبعض وسائل الإعلام، بأن وفد الحركة التقى بعد أسبوع من بدء زيارته باللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي الذي عينه مديرا عاما للمخابرات العامة مؤخرا خلفا للواء خالد فوزي الذي تمت إقالته من الجهاز على خلفية أنباء عن دعمه ترشح الفريق سامي عنان ضد الجنرال السيسي.

وإذا كان وفد الحركة قد أنهى جدول أعماله بلقاء الوزير عباس كامل، فلماذا لا يعود إلى غزة؟!
وإذا كانت القاهرة لا تأمن خط الرجعة لإسماعيل هنية والوفد المرافق له، بسبب العمليات العسكرية الجارية في سيناء، فلماذا لا تسمح له بمغادرة القاهرة لزيارة عدد من الدول العربية والإسلامية؟!
وأفادت مصادر مصرية لصحيفة “ميديا بار” الفرنسية في 15 فبراير 2018؛ بأن وفد حماس في القاهرة برئاسة إسماعيل هنية تعرّض لضغوط وابتزازات كبيرة من جهاز المخابرات، بينها منعهم من جولة خارجية في المنطقة، وعدم القدرة على تأمين عودتهم إلى غزة..”.

أي أن المصادر تشير إلى أن قيادة حركة “حماس” تواجه ضغوطاً لثنيها عن مواقف سياسية بدفعها، حسب المتوقع، إلى القبول أو الصمت على “صفقة القرنالتي يُمكن الإعلان عنها عقب مسرحية الرئاسة المصرية المرتقبة مارس المقبل، هذا بالإضافة إلى دفعها لإعادة النظر في واقع ومستقبل سلاح المقاومة كشرط لرفع الحصار عن غزة.

إذا حركة حماس ــ إذا صحت هذه الأنباء ــ تتعرض لتهديد مباشر، وغزة معرضة لتهديد عسكري محتمل بقيادة تحالف إقليمي صهيوني، إن فشلت الضغوط على حماس”، وإن فشلت محاولات تثوير الشعب الفلسطيني ضد خيار المقاومة تحت سيف التجويع والحصار؛ لأن “صفقة القرن” الأمريكية محكوم عليها بالفشل إن صمدت غزة، وصمدت المقاومة وحركة “حماس” في وجه الضغوط والعاصفة.

حصار رباعي

ويتعرض قطاع غزة لحصار شامل منذ 2007 م منذ فوز الحركة بالانتخابات التشريعية في 2006 وفشل محمد دحلان ومليشياته في الإطاحة بالحركة التي تمكنت من دحر دحلان وطرده من غزة.
يشارك في الحصار الصهاينة من جهة وجنرالات عسكر مصر من جهة ثانية، وسلطة محمود عباس أبو مازن من جهة ثالثة والإدارة الأمريكية كطرف رابع.

ومؤخرا، أصدرت الإدارة الأمريكية عدة قرارات من شأنها تشديد الحصار على حركة حماس، منها إدراج إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة على قوائم الإرهاب، وقبله قرار الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للصهاينة ضمن مخططات صفقة القران التي تتبناها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب المنتمي لليمين المتطرف.

توقعات بسقوط سلطة عباس

ويجمع كثير من الخبراء والمحللين أن قرار الإدارة الأمريكية قد أفقد الولايات المتحدة دورها كوسيط في مفاوضات السلام كما أطلق رصاصة الرحمة على عملية السلام المزعوم التي انطلقت مع اتفاقية أوسلو 1994م والتي كانت تهدف إلى حل قائم على دولتين.

وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، عن تشاؤمه إزاء «حل الدولتين»، مُرجّحاً «اختفاء السلطة الفلسطينية برمتها قريباً». وأضاف فى مقابلة مع القناة الثانية العبرية: «سأقول أموراً قد تُغضب الرئيس الفلسطينى.. أنا أعتقد أن الرئيس الحقيقى للفلسطينيين هو وزير الجيش أفيجدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطينى فهو المنسق بولى مردخاى».

 

*دير شتاندرد”: السيسي أصبح مسعورًا واتهاماته للمعتقلين مخالفة للعقل

علقت صحيفة “دير شتاندرد” النمساوية على اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية بعد فضحه لسياسات عبد الفتاح السيسي ونظامه، حيث قالت الصحيفة إن السيسي أصبح مسعورا ضد أي صور للمعارضة الحقيقية، لافتتة إلى أن سيل الاتهامات التي يتم تلفيقها للمعتقلين باتت تثير السخرية في مختلف أرجاء العالم.

ووصفت الصحيفة النمساوية الاتهامات الموجهة للمرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنها مخالفة للعقل، ولا أساس لها من الصحة، مضيفة أن ذلك الأمر يتكرر مع كل من يفكر في معارضة السيسي الذي يحكم مصر بالقمع الأمني وبسلطة السلاح.

وتابعت “دير شتاندرد” أن الإجراءات التعسفية التي يمارسها نظام الانقلاب ضد المرشحين المنافسين للسيسي في مسرحية الانقلاب أو أي من الأصوات التي تظهر معارضة له تستهدف السيطرة على حكم البلاد دون معارضة حقيقية، لافتة إلى أن كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية طالبت النظام بوقف القمع الأمني الذي يتبعه منذ انقلابه على الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013.

ولفتت الصحيفة إلى أن 10 منظمات مستقلة لحقوق الإنسان طالبت بضرورة الإفراج عن أبو الفتوح، البالغ من العمر 66 عامًا، واتهمت السيسى بإجبار جميع المعارضين على الصمت في أعقاب الحملة المشددة التي استهدفت المرشحين الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدة أن الدعوة إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات باتت أمرا طبيعيا ومتوقعا، ولا سيما فى ظل قمع المرشحين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن نظام الانقلاب بدأ في اتباع لهجة وخطاب موحد خلال الأسابيع الأخيرة يتضمن توظيف “الحرب على الإرهاب” من أجل تحفيز الشعب على التصويت للسيسي في مسرحية انتخابات مارس المقبل، لافتة إلى أن كل تلك المحاولات لن يكون لها أي جدوى.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا مؤخرا حبس عبد المنعم أبو الفتوح 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فى اتهامه بالتحريض والتشكيك وإثارة البلبلة بعد حواره مع قناة الجزيرة والذي كشف فيه العديد من الفضائح السياسية والاقتصادية ومدى الفشل الذي حققه عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية.

 

*خنت كام مرة؟ سجل “السيسي” في خيانة الشعب المصري

كشفت خديعة عبد الفتاح السيسي عن استمرار خياناته للشعب المصري، الذي ما برح يخرج من الكارثة حتى يدخله السيسي في كارثة أخرى.

وكانت أحدث خيانات السيسي للشعب المصري، ما أعلنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، عن تعاقد سلطات الانقلاب على شراء الغاز من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، رم إعلان السيسي عن اكتفاء مصر من الغاز الطبيعي بافتتاح حقل “ظهر”.

وتلقى الشعب المصري المكلوم مصدوما بفرحة بنيامين نتنياهو بصفقة الغاز التي أبرمت مع شركة مصرية، معربا عن ثقته بأنها ستعود بمليارات الدولارات على الميزانية الإسرائيلية.

واعتبر نتنياهو -خلال احتفاله بإبرام الصفقة- بأنه يوم عيد للشعب الإسرائيلي، وقال: “أرحب بالاتفاق التاريخي اليوم على تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، الذي سيدرّ المليارات على خزينة الدولة لإنفاقها على التعليم والصحة، ويحقق الربح لمواطني إسرائيل”.

وأضاف: “الكثيرون لم يؤمنوا بمسار الغاز، ونحن انتهجنا هذا المسار من منطلق أننا كنا نعلم بأن هذا سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية ويقوي مواطني إسرائيل قبل كل شيء”. مؤكدا أنه يرحب باتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.. هذه هي اتفاقية تاريخية ستدخل المليارات إلى خزينة الدولة. هذه الأموال ستصرف لاحقا على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين”.

في الوقت الذي ينفق السيسي على جوع الشعب المصري، وينفق المليارات التي يغرق البلاد بها من خلال الديون على تدمير صحتهم وتعليمهم.

ليست الخيانة الأولى

ومن بين خيانات السيسي، والتي تعد الأبرز في سجل جرائمه، هو انقلابه العسكري على الرئئيس محمد مرسي، في الوقت الذي كان يظهر فيه السيسي ويدعي أن الجيش ليس له علاقة بالسياسية، وأنه لن يتورط في نزول الجيش للوشارع مرة ثانية، وأن مهمة الجيش هي الدفاع عن أراضيه فقط، في الوقت الذي كان يخطط السيسي لخيانة الرئيس مرسي واختطافه.

فض رابعة

ومن بين سجل جرائم السيسي، خيانته في فض ميادين الاعتصام بعد الانقلاب العسكري بالقوة، بدءا من مذبحة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص بعد فتح النيران عليهم وهم في أمان الله راكعين في صلاة الفجر، ومروا بمذبحة المنصة التي راح ضحيتها 70 شخصا، وفض اعتصام ميداني رابعة والنهضة والتي راح ضحيتها أربعة آلاف، ومروا بكل التظاهرات اليومية التي كانت تخرج في مختلف ميادين مصر وكان يفضها السيسي بقوة الدبابة.

بيع تيران وصنافير

ولم ينس المصريون خيانة السيسي في بيع جزيرتي تيران وصنافير للكيان الصهيوني بوساطة سعودية مقابل حفنة من الدولارات، رغم صدور حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا تقضي بمصرية الجزيرتين، إلا أن السيسي أصر على تلسيمهما للرياض.

بيع نهر النيل والتفريط به

ولعل خيانة السيسي الكبرى هي التفريط في مياه النيل، عن الطريق التوقيع بشكل سري على اتفاقية المبادئ السرية مع أثيوبيا والسودان، والتي سمح بمقتضاها لبناء سد النهضة، رغم تأكده من الكوارث التي ستحل ببناء السد سواء بانهيار حصة مصر من المياه أو خططورة بناء السد على دلتا مصر حال انهار السد.

إعلان وزير دفاع إسرائيل قصف مواقع في سيناء

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “ليبرمان” قوله إن “القوات الخاصة التابعة للختنشتاين هي من نفذت الهجوم على داعش، ونحن لا نترك أمرًا دون رد”، في تلميح ضمني إلى وقوف قواته خلف الهجوم في سيناء المصرية.

وأضاف “ليبرمان” أن “تنظيم الدولة” في سيناء لا يُعتبر تهديدًا جديًا للأمن الإسرائيلي وأنه يضايق ويشوش فقط؛ معتبرًا أنه لا يمكن مقارنته بحركة حماس” أو “حزب الله”.

حلف ناتو عربي يجمع إسرائيل ومصر والسعودية

قال المقدم المتقاعد ألكسندر بيريندجييف، الخبير العسكري والأستاذ في قسم العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة بليخانوف للاقتصاد في موسكو، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأميركية قد تُشكّل في الشرق الأوسط حلفًا مشابهًا لحلف الناتو في أوروبا.

وأوضح “بيريندجييف” لوكالة “سبوتنيك” اليوم أن الحلف “موجّه ضد إيران. كما سيهدد روسيا أيضًا بشكل غير مباشر؛ بحكم كون إيران دولة شريكة لنا في مجال مكافحة الإرهاب الدولي. بالإضافة إلى أنها تعد إحدى الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون”.

وحسب “بيريندجييف” لا يمكن القول إن آفاق هذا الحلف المستقبلية ستكون مشرقة.

وأضاف: “من المتوقع أن تُشكّل الولايات المتحدة ائتلافًا له أهداف عدوانية تجاه إيران. ولا يدور الحديث هنا حول تنفيذ نوع ما من العمليات السرية؛ بل عن عملية عسكرية واسعة النطاق. تريد الولايات المتحدة، كما يبدو، أن يجري تنفيذ هذه العملية بأيدٍ غريبة (بأيدي وكيل)”.

يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” سبق وأفادت، نقلا عن مصادر في الدوائر الحكومية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مباحثات مع حلفائها من الدول العربية حول تشكيل حلف عسكري موجه ضد إيران ولتزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة لدى الصحيفة، قد يضم الحلف المذكور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية.

اللقاء السري مع نتنياهو

ذكرت صحيفة “هآرتس” أن اللقاء كان محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لعقد قمة إقليمية أوسع بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت أن المبادرة كانت تهدف إلى إشراك دول عربية أخرى لتحقيق السلام. وتابعت الصحيفة أن نتنياهو تحفظ على المبادرة واقترح بدلًا من ذلك تقديم سلسلة تسهيلات للفلسطينيين مقابل عقد لقاء قمة مع زعماء السعودية ودول الخليج.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن “نتنياهو أكد خلال جلسة وزراء الليكود صباح الأحد ما ذكرته صحيفة هآرتس حول عقد لقاء سري العام الماضي في مدينة العقبة الأردنية مع كيري والسيسي والملك عبدالله الثاني”.

في غضون ذلك، أصدرت رئاسة الانقلاب بيانًا قالت إنه “تعليق على ما تداوله أحد التقارير الصحفية بشأن مشاركة الرئيس في الاجتماع”؛ لكن البيان لم يقدم نفيًا أو تأكيدًا صريحًا لمشاركة السيسي في الاجتماع؛ بل نفى ما تضمنه التقرير عن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية وقال إن مصر “تسعى إلى تقريب وجهات النظر ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية لإحياء السلام”.

وقال المتحدث السابق باسم رئاسة الانقلاب السفير علاء يوسف، في البيان، إن “مصر لا تدخر وسعًا في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استنادًا إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أية مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذي يتنافى مع ما تضمنه التقرير من معلومات مغلوطة”. وأضاف يوسف أن “مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني”.

وطن لفلسطين بسيناء

أكد النائب الإسرائيلي السابق الجنرال آرييه إلداد أن عبدالفتاح السيسي اقترح فعلًا على إسرائيل إقامة دولة فلسطينية في سيناء، وذلك بعد نفي إسرائيل وجود مثل هذا المشروع.

ونقل موقع صحيفة “معاريف” عن “إلداد” أن السيسي اقترح منح الفلسطينيين مساحة في شمال سيناء لإقامة دولتهم، معتبرًا أن هذا الاقتراح يمكن أن يكون مثالًا على التسوية الإقليمية لوضع حد للصراع.

واعتبر إلداد أن الدولة الفلسطينية المفترضة في قطاع غزة وسيناء تصلح لتكون “أفضل صيغة للتسوية الإقليمية”.

وأعرب الجنرال الإسرائيلي عن أمله في أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قصد في حديثه عن التسوية الإقليمية الكبرى إقامة دولة فلسطينية في سيناء، أو أن ينوي الضغط على الأردن ليتحول بدوره إلى الدولة الفلسطينية المأمولة.

وأعلن الوزير الإسرائيلي “أيوب قرا”، في تغريدة عبر تويتر قبل نحو أسبوع، أن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعتمدان خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مقترحًا للسيسي بمضاعفة مساحة قطاع غزة خمس مرات داخل سيناء لإقامة دولة فلسطينية.

 

*واشنطن بوست”: ممارسات السيسي ستؤدي لانهيار نظامه قريبا

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن حالة الانسداد السياسي التي تعانيها مصر نتيجة القمع الذي يمارسه عبد الفتاح السيسي، والذي طال حتى أركان نظامه ستؤدي إلى انهيار النظام من الداخل.

وذكرت الصحيفة، في تقرير اليوم الأربعاء، أن الوضع في مصر الآن أشبه بحلة ضغط ضخمة ليس لها صمام أمان. وعندما يحين موعد انفجارها في النهاية سيطول الأذى الجميع، مؤكدة أن “موت السياسة يُزعزع استقرار النظام”.

وقال الناشط السياسي محمد سلطان والناشطة آية حجازي إن مصر منذ منتصف عام 2013 أصبحت تحت حكم السيسي أصبحت ثقبًا أسود لحقوق الإنسان، والحكم الديمقراطي، وسيادة القانون. لكنَّ حملة القمع التي يُشنها الآن ستصل إلى حكومته نفسها.

واستطرد “باعتقال عنان، أطاح السيسي بمنافسه الأخير في الانتخابات الرئاسية المصرية، والمُقرر انعقادها في 26 مارس 2018. ففي وقتٍ سابقٍ من العام الجاري (2018)، تراجع رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، بعد أسابيعَ قليلةٍ من إعلانه الترشح، وعلى ما يبدو فإنَّ الأمر جرى تحت ضغوطٍ شديدة من النظام.

وانسحب كذلك محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الأسبق أنور السادات، وخالد على وهو محامٍ مناصر لقضايا حقوق الإنسان. فضلاً عن اعتقال عبد المنعم أبو الفتوح، الذي يرأس الآن حزب مصر القوية، في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري بعد عودته من رحلةٍ إلى لندن.

وحسب التقرير أن القضاء على منافسي السيسي الأكثر خطرًا في الحملة الانتخابية، جعل العديد من المصريين يتساءلون عن جدوى التصويت في الانتخابات القادمة.

وتابع الناشطان: “بإغلاق كل طريقٍ للتغيير السلمي، أرسل السيسي رسالةً حادة إلى مصر وبقية العالم تُفيد بأنَّ الديمقراطية لم يعد لها مكانٌ في بلاده، وأنَّ القوة الغاشمة هي الرد الوحيد والممكن على أي صورة من صور المعارضة والانتقاد. وحتى مهزلة الانتخابات تنحت جانبا”.

وأضاف التقرير: “هناك قولٌ قديم يفيد بأنَّ “فاقد الشيء لا يُعطيه”، فلا يمكن للسيسي المساعدة في إرساء السلام والاستقرار بمنطقةٍ مضطربة في حين فشل في منحهما لبلاده. وقد أدَّت حالة شعوره بعدم الأمان والذعر إلى تحويل مصر لطنجرة ضغط ضخمة ليس لها صمام أمان. وعندما يحين موعد انفجارها في النهاية، سيطول الأذى الجميع. موت السياسة يُزعزع استقرار النظام”.

 

*بالأدلة.. السياحة تدفع ثمن الاستعراض العسكري في سيناء

منذ يومين ماضيين تراجعت أخبار الحملة العسكرية الشاملة “سيناء 2018” في كل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وبعد أن كانت تحتل صدارة التناول الإعلامي مدة أسبوع كامل تراجعت.. فما الأسباب وراء هذا التحول المفاجئ؟

ويبدو أن الحملة التي يمكن وصفها بالاستعراضية والتي أبرزت كل وسائل الإعلام طوابير المدرعات والشاحنات حققت قدرا من أهدافها الحفية والتي تتعلق بلفت الأنظار عن الفشل المتواصل في ملفات مياه النيل ومسرحية الرئاسة التي جعلت مصر أضحوكة العالم، كما وفرت مادة إخبارية للإعلام الذي كان يعاني قبلها لا سيما مع هامشية التناول الإعلامي لمسرحية الرئاسة بعد أن فرغتها الأجهزة الأمنية من مضمونها وحولتها إلى استفتاء معلوم النتائج. كما أنها ضيقت على أهالي سيناء وجوعتهم من أجل دفعهم إلى الهجرة لتمرير صفقة القرن.

لكن خبراء يحذرون من استمرار هذه الأجواء على قطاعي الاستثمار والسياحة، مؤكدين أن هذا من شأنه أن يضرب هذين القطاعين ويضاعف المعاناة المتواصلة أساسا منذ سنوات.

يقول الدكتور زين الشيخ، مستشار مصر السياحي الأسبق فى اليابان، إن عملية سيناء 2018، سوف تؤثر بالتأكيد على معدل التدفقات السياحية لمصر خلال الفترة المقبلة وخاصة فى مدن جنوب سيناء.

وأضاف الشيخ، في تصريحات صحفية، أنّ هذه العملية العسكرية سوف تؤدي إلى تفكير السائح الأجنبي أكثر من مرة قبل المجيء إلى مصر، وإذا كان ينوي زيارة مصر خلال الشهر الجاري أو المقبل مثلا فإنّه بالتأكيد سيؤجل هذه الزيارة حتى ينتظر نتائج هذه العملية، قائلًا “التأثير النفسي على الأقل هيخليه يؤجل زيارته”.

ويتفق معه مجدي البنودي، الخبير السياحي، مؤكدا أنّ عملية سيناء 2018 ستؤثر على السياحة في شرم الشيخ والغردقة بشكل خاص، والوادي والدلتا بشكل عام؛ لأن ذكر محاربة الإرهابيين فى أجزاء من الدلتا فى بيان القوات المسلحة، سوف يؤثر على القاهرة والجيزة، وكان من الأفضل عدم ذكرها في البيان.

وأوضح الخبير السياحي، أنَّ العملية العسكرية الحالية كبيرة وعلينا انتظار رد الفعل بعد انتهائها؛ لأن نتائجها ستؤثر على الحجوزات القادمة بالنسبة لمدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم.

السياحة ومزيد من المعاناة

ودليلا على معاناة السياحة من استعراض السيسي العسكري، أعلنت شركة مصر للطيران، أمس الثلاثاء 20 فبراير، تأجيل استئناف رحلات الطيران المنتظمة بين القاهرة وموسكو إلى الجدول الصيفي في أبريل المقبل، وبررت ذلك لحين الانتهاء مما وصفتها بالاستعدادات الملائمة لتحقيق نسبة الامتلاء على الرحلات، حيث لم يتم بعد طرح الطائرات للحجوزات وهو ما يستغرق بعض الوقت.

وهي التصريحات التي تؤكد عزوف السياح الروس من المجيء إلى القاهرة في ظل الظروف الراهنة وأجواء الحرب التي أعلنها السيسي وسط مخاوف من ردود فعل مؤلمة من جانب المسلحين في سيناء والدلتا ومعظم المحافظات المصرية.

ويعد القرار ضربة جديدة لقطاع السياحة الذي يعاني من ركود تام منذ سنوات، حيث كان القطاع يترقب بداية الرحلات المنتظمة بين القاهرة وموسكو ليتم بعدها التفاوض على عودة رحلات الشارتر لجميع المقاصد السياحية المصرية وصدور قرار رسمي من الرئيس فلاديمير بوتين بإلغاء حظر السفر عن المقاصد السياحية المصرية خاصة شرم الشيخ والغردقة.

وبحسب مراقبين فإن التأجيل المتكرر لعودة الرحلات المنتظمة مابين القاهرة وموسكو أصاب مستثمري قطاع السياحة بالإحباط؛ فبعد أن أعلن وزير النقل الروسى ماكسيم سوكولوف بداية الرحلات في أول فبراير تم تأجيلها إلى 6 من الشهر نفسه ليفاجىء القطاع السياحى المصري بتأجيلها للمرة الثانية إلى 20 من شهر فبراير الجاري، ثم تأجيلها للمرة الثالثة في أبريل المقبل وهو ما أثار استياء جميع العاملين بالسياحة.

ورهنت مصادر عودة السياحة بين البلدين إلى الانتهاء مما وصفتها بالانتخابات الرئاسية داخل البلدين. وبحسب مراقبين فإن المسئولين في البلدين لديهم أولويات أكثر أهمية من استئناف المحادثات حول عودة الرحلات الجوية وذلك لتمرير مسرحية الرئاسة في كلا البلدين والتي تتشابه إلى حد كبير.

ويعد قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين وموردًا رئيسيًا للعملة الصعبة لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب ثورة 2011 ، لكن معاناة القطاع تضاعفت بعد انقلاب 30 يونيو ثم أصيب بشلل تام بعد تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء 31 أكتوبر 2015م.

ووفقًا لوزارة السياحة بحكومة الانقلاب، فإن إيرادات قطاع السياحة زادت بنسبة 123.5 % إلى نحو 7.6 مليار دولار في 2017 مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 53.7 % إلى نحو 8.3 مليون سائح والتي كانت قد وصلت إلى 12 مليون سائح في 2010 و11 مليونا في 2012م قبل الانقلاب.