وسائل الإعلام العالمية تحاصر المستشفى التي ترقد  فيها الأميرة كيت

وسائل الإعلام العالمية تحاصر المستشفى التي ترقد  فيها الأميرة كيت

تنتشر وسائل الاعلام العالميةخارج مستشفى خاص في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء حيث تخضع كيت دوقة كامبريدج للعلاج من أعراض الحمل .

وأمضت الدوقة / 30 عاما/ ليلتها الثانية في مستشفى الملك إدوارد السابع بعد إعلان حملها أمس الاثنين.

وتعاني كيت من أعراض القيئ  والغثيان وفقد الوزن  والجفاف في الاشهر الاولى للحمل ، مما يستلزم حقنها بالمحاليل عن طريق الوريد.

وترددت  تكهنات في وسائل الإعلام البريطانية اليوم الثلاثاء أن كيت قد تكون حبلى في توأم ، وهو الأمر الذي يفسر شدة الأعراض التي تعاني منها.

وتم نقل الأميرة البريطانية ، التي يشاع أنها حامل في شهرها الثاني الى المستشفى أمس الاثنين ، بعد أن أمضت عطلة نهاية الأسبوع مع والديها مايكل وكارول ميدليتون في بيركشاير.

وكان  مكتب الأمير  ويليام ابن الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا قد اعلن أمس الاثنين أن الأمير الشاب وزوجته كيت في انتظار مولود.

كان ويليام تزوج كيت بشكل رسمي في نيسان/أبريل من العام الماضي.

 

القاهرة تستدعي السفير الاسرائيلي احتجاجا على مشاريع الاستيطان الجديدة

القاهرة تستدعي السفير الاسرائيلي احتجاجا على مشاريع الاستيطان الجديدة

وبريطانيا تستبعد فرض عقوبات تجارية اوروبية على اسرائيل بسبب سياسة الاستيطان

اعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان الثلاثاء انها استدعت السفير الاسرائيلي في القاهرة احتجاجا على القرار الاخير للدولة العبرية ببناء 3000 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية.
  وجاء في البيان انه “تم استدعاء السفير الاسرائيلي الى مقر وزارة الخارجية للاعراب عن احتجاج مصر الشديد على قرار اسرائيل بناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية في فلسطين”.
  واضاف البيان ان استدعاء السفير جاء “لابلاغ احتجاج مصر ان قرار الحكومة الاسرائيلية يناقض مبدأ الارض مقابل السلام الذي تقوم عليه مساعي السلام في المنطقة كما يقوض الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية”.
  واعتبر بيان الخارجية ان المشروع الاستيطاني الاسرائيلي يعتبر ايضا “مخالفة لأحكام القانون الدولى التي تنظم الوضع القانوني للأراضي الواقعة تحت الاحتلال! خاصة أن منطقة البناء التي يشملها القرار الإسرائيلي ستؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وتهديد فرص إقامة الدولة الفلسطينية”.
  وكانت اسرائيل اعلنت عزمها على بناء 3000 وحدة سكنية ردا على توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة حيث حصلت على صفة مراقب لدولة فلسطين.
من ناحية أخرى اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء ان فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات تجارية على اسرائيل ليس محتملا احتجاجا على مشروع توسيع مستوطنات اسرائيلية في القدس والضفة الغربية.
  وردا على اسئلة نواب حول احتمال ارفاق الاتحاد الاوروبي احتجاجاته على القرار الاسرائيلي بعقوبات تجارية قال هيغ “لا اعتقد ان هذه الرغبة موجودة لدى الاتحاد الاوروبي”.
  واضاف “لا اعتقد اننا قد نقترب من توافق ما  او ان هذه مقاربتنا. اننا نواصل محاولة اعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات”.
  وتابع “لكن في حال بقاء القرار المعلن على حاله فسيتحتم علينا التفكير في المراحل التالية امام الدول الاوروبية وسنناقش الموضوع”.
  وامام اصرار النواب على هذا السؤال قال هيغ “اعتقد انه ليس ممكنا الى حد كبير ان تسهم عقوبات اقتصادية ايا كان منحاها في اعادة السلام الى الشرق الاوسط”.
  واعلنت اسرائيل الجمعة نيتها بناء ثلاثة الاف مسكن غداة موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.
  واثار القرار الاسرائيلي انتقادات عارمة من المجتمع الدولي حيث هددت لندن اسرائيل “برد قوي” في حال تنفيذ المشروع.

الشرطة الفرنسية تعتقل شخصين يشتبه بتواطئهما في هجمات محمد مراح

الشرطة الفرنسية تعتقل شخصين يشتبه بتواطئهما في هجمات محمد مراح

اعتقلت الشرطة الفرنسية صباح الثلاثاء شخصين في جنوب غرب فرنسا في اطار التحقيق حول المساعدة التي قد يكون حصل عليها “الجهادي” محمد مراح في تنفيذ سلسلة من عمليات القتل في تولوز! على ما افاد مصدر في الشرطة.
  واوضح المصدر انه تم اعتقال رجل من الغجر في ألبي وصديقته السابقة في تولوز مشيرا الى انهما “قد يكونا قدما مساعدة لمراح لتنفيذ الوقائع”.
  وقتل محمد مراح (23 عاما) ثلاثة مظليين في 11 و15 اذار/مارس في تولوز ومونتوبان! ثم قتل ثلاثة اطفال ومدرس في مدرسة يهودية في 19 اذار/مارس في تولوز! قبل ان تقتله الشرطة في 22 اذار/مارس في تولوز.
  وتحدث شقيقه عبد القادر الذي وجهت اليه تهمة “التواطؤ في جريمة قتل” عن رجل ثالث كان موجودا معه ومع محمد عند سرقة الدراجة النارية التي استخدمها القاتل لكنه رفض اعطاء المحققين اسم “صديق الطفولة” هذا الذي لم يتم التعرف اليه حتى الان.
  من جهته تحدث عبد الغني مراح شقيق محمد الاكبر الذي قطع علاقاته مع العائلة في تقرير بثته قناة ام 6 التلفزيونية الفرنسية عن فرضية وجود “رجل  ثالث” ملمحا الى انه كان “شخصا من الغجر” من معارف شقيقه

أمريكا عدو العرب اللدود

أمريكا عدو العرب اللدود

د. فايز أبو شمالة

هل يتشكك عربي في عداء أمريكا له، وفي احتقارها لشأنه الشخصي، ولنشأته الأخلاقية؟ هل يجهل عربي حجم البذاءة الأمريكية التي تصبها على رأسه؟ ألا يشعر العربي بالاستخفاف الأمريكي بمستقبله؟ ألا يحس بوجع الأنياب الأمريكية في لحم أبنائه؟
سأضرب لكم مثلاً بالقضية الفلسطينية التي تعتبرها الشعوب العربية محور وجدانها، ومركز تفكيرها السياسي، ولاحظوا أن أمريكا العملاقة، وأقوى قوة على وجه الأرض، توظف قدراتها الإلكترونية في مواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتنصب القبة الحديدية للدفاع عن اليهودي المدجج بالسلاح الأمريكي الفتاك، وحين تنهزم القوة الصهيونية الغاشمة، يرسل الرئيس الأمريكي وزير خارجيته للتوسط في وقف إطلاق النار !.
ثم لاحظوا أن أمريكا العملاقة التي دمرت بصورايخها عراق العرب، واعتدت على لبنان، ودمرت بلا رحمة أفغانستان، وتضرب صواريخها بلاد باكستان، وتقصف طائراتها أرض اليمن، وتهدد بسلاحها الوحشي بلاد إيران، أمريكا هذه لا تقوى على صفع يهودي واحد يغتصب أرض فلسطين، وهي أصغر من أن تقنع “نتانياهو” بوقف مؤقت للاستيطان؟
أي أمريكا هذه التي تحمي الطغيان، وتطالب الطرفين بضبط النفس حين يعلن “نتانياهو” عن بناء 3000 وحدة سكنية فوق أرض القدس؟ أي أمريكا هذه التي تحتقر العرب في الأمم المتحدة، وتستخدم حق النقض ضد قرار إدانة الاستيطان؟ أي أمريكا هذه التي تحرض في الأمم المتحدة ضد قيام دولة فلسطينية لها صفة مراقب؟ وهل ما زال هنالك عربي يصدق أن أمريكا التي هددت باستخدام حق النقض ضد الإعلان عن قيام دولة فلسطينية في أروقة الأمم المتحدة، هل ستؤيد أمريكا هذه قيام دولة فلسطينية مستقلة عن طريق المفاوضات؟
أمريكا التي ترعى الديمقراطية، وتدعي احترامها لحرية الشعوب في تقرير مصيرها، لا تعترف بحق الشعوب العربية في الحياة السياسية الكريمة، أمريكا تعترض علانية على تطبيق الديمقراطية في بلاد العرب، وتبدي قلقها من لجوء الرئيس محمد مرسي للشعب المصري، ليستفتيه على الدستور، فأمريكا ما زالت تفرض نفسها وصياً على العقل العربي، ولا ترى في العربي إنساناً جديراً بالعيش حراً فوق أرضه، ولا تأذن للعربي أن يمارس حقه في اختيار قيادته بنزاهة، وأن يرسم معالم مستقبله بحرية.
أمريكا عدو العرب اللدود، ولا جلال لقدر تلك البلاد التي نكست رأسها لقادة اليهود، وارتضت لنفسها أن تصير بأمرهم مستوطنات حقد وكراهية، وهم يسومونها ذل القيود.

القاعدة في بلاد المغرب تهدد فرنسا ودولا افريقية حال شنت حربا في مالي

القاعدة في بلاد المغرب تهدد فرنسا ودولا افريقية حال شنت حربا في مالي

شبكة المرصد الإخبارية

دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي القادة الافارقة الى الابتعاد عن سياسة التوجه الى الحرب التي دعت اليها فرنسا، مهددا بقتل سبعة رعايا فرنسيين محتجزين رهائن وبالاضرار بمصالحها في الساحل التي لم يتم التعرض لها حتى الان.
وفي شريط يحمل عنوان “غزو مالي حرب فرنسية بالوكالة”، يتهم المسؤول الاسلامي الجزائري فرنسا بانها تريد تقسيم مالي باي ثمن لتستفيد من ثروات هذا الشعب الذي تم افقاره عبر شركاتها المتعددة الجنسيات.
وقال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ابو مصعب عبد الودود المعروف باسم عبد الملك دروكدل، بحسب شريط فيديو بث على مواقع اسلامية “الى هولاند (فرنسوا) وبعض القادة الافارقة المصطفين وراءه، ان اردتم السلم والامن في بلادكم وبلاد الساحل وما جاورها فاننا نرحب بذلك وان اردتموها حربا فسنلبي رغبتكم فيها وستكون الصحراء الكبرى مقبرة لجنودكم ومهلكة لاموالك بإذن الله. سنخوضها حربا مقدسة من اجل الاسلام ودفاعا عن ارض المسلمين”.
وقال “بكل بساطة هي حرب فرنسية ظالمة بالوكالة دافعها الجشع المادي الممزوج بالحقد الصليبي على الاسلام والمسلمين”، مضيفا ان “فرنسا ولتحقيق مآربها، تحرص اليوم كل الحرص على التدخل والتواجد العسكري الذي سيصبح دائما مستداما في شمال مالي وستكون هذه الخطوة الاولى ان نجحت لا سمح الله بمثابة حصان طروادة الذي سيتم من خلالها اتمام المخطط الشيطاني المعتمد على تغذية الصراعات في المنطقة والتشجيع على تقسيم المقسم وهو ما يهدد ليس مالي فقط بل كل دول الجوار”.
واكد ان دول الجوار والدول الافريقية “ليست من اهدافنا الا للدفاع عن انفسنا، لذا على قادة هذه الدول الا ينجروا الى حرب ليست حربهم وعليهم ان يتعلموا من اخطاء غيرهم وعليهم ان يعلموا ان فرنسا تريد مصلحتها وليس مصلحتهم”.
واكد الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية ان “حركته تملك العديد من الاسلحة وتهدد بجعل الحرب دائمة وطويلة الامد”.
وفي رسالة الى الشعب الفرنسي، قال في شريط الفيديو هذا “ان هولاند المتدنية شعبيته يريد ان يغطي على فشل سياساته الداخلية من خلال سياسة الهروب الى الامام وهو يريد توريطكم اكثر من ورطتكم السابقة في افغانستان. انه يريد تعريض امنكم ومصالحكم وحياة ابنائكم لخطر اكبر من اي وقت مضى”.
ودعا عائلات الرهائن الفرنسيين السبعة والذين خطف اخرهم في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر في شمال غرب مالي، الى شن حملة اعلامية لانقاذهم.
ودعا دول منطقة الساحل، موريتانيا والسنغال وساحل العاج والنيجر، الى عدم الاصطفاف وراء هولاند لان “بيوتكم من زجاج وان الحرب ان اندلعت فستطال بيوتكم”.
وهذه الدول الاعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا سترسل حوالى 3300 جندي الى مالي للمساعدة في استعادة الشمال الذي تحتله مجموعات اسلامية بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب اسلامي، ما ان توافق الامم المتحدة على هذا المشروع.
واعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الاثنين في العاصمة الجزائرية ان الجزائر وتونس ستتعاونان في مجال الامن لمواجهة الوضع في مالي.
وقال عبد السلام في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي ان الجزائر وتونس تتقاسمان الرؤية نفسها في ما يتعلق بالمخاطر الامنية ولا سيما في ما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل ومالي. واضاف الوزير التونسي ان ما يحصل في مالي مثير للقلق ويولد مشاكل في تونس والجزائر ايضا.

الاستفتاء على الدستور من يوم 8 إلى 11 ديسمبر في سفارات وقنصليات مصر بالخارج

الاستفتاء على الدستور من يوم 8 إلى 11 ديسمبر في سفارات وقنصليات مصر بالخارج

بيان من السفارة المصرية بلندن

شبكة المرصد الإخبارية

وزعت السفارة المصرية بلندن تعميماً عبر البريد الالكتروني حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه بشأن استفتاء المصريين فى الخارج على مشروع الدستور الجديد تضمن ما قررته اللجنة العليا للانتخابات وأعلنت فيه تواريخ ومواعيد الاستفتاء على مشروع الدستور ، وتم اعتماد قاعدة بيانات ناخبى الخارج المعدة فى الانتخابات الرئاسية 2012 للعمل بها فى الاستفتاء دون تعديل ، ويبدأ فتح اللجنة لاستقبال الأصــــــوات سواء كان التصويت بريدياً أو مباشراً فى مقـــــــــــــر سفارة جمهورية مصر العربية فى لندن خلال الفترة من يوم 8 إلى 11 ديسمبر الجارى (أيام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء) من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساءاً بتوقيت لندن.
كما أعلنت السفارات المصرية بالرياض وأبو ظبي والكويت، وقنصلياتها العامة في جدة ودبي، استعدادها لاستقبال أبناء الجاليات المصرية بالمملكة العربية السعودية ودولتي الإمارات والكويت؛ للمشاركة في الاستفتاء على أول دستور مصري بعد ثورة 25 يناير، اعتبارًا من يوم السبت الموافق 8 ديسمبر الجاري وحتى يوم الثلاثاء الموافق 11 ديسمبر، اعتبارًا من الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساء.
كما تتلقى السفارات والقنصليات المصرية بالخارج في نفس الفترة مظاريف التصويت عن طريق البريد بكافة أنواعه، وفقًا للمنطقة الجغرافية التي تتبع كل منهما.

وفيما يلي نص التعميم الذي وصلتنا نسخة منه من السفارة المصرية بلندن:
تهدي سفارة جمهورية مصر العربية في لندن أطيب تحياتها لأبناء الجالية المصرية في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، واستمراراً للتعاون البناء بين السفارة والجالية المصرية، تود السفارة أن تحيط السيدات والسادة أبناء الجالية المصرية علما بما تضمنه قرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن عملية استفتاء المصريين فى الخارج على مشروع الدستور الجديد، وذلك على النحو التالى:
1. قررت اللجنة العليا للانتخابات اعتماد قاعدة بيانات ناخبى الخارج المعدة فى الانتخابات الرئاسية 2012 للعمل بها فى الاستفتاء دون تعديل، وذلك وفقا للمادة العاشرة من قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956 وتعديلاته التى تنص على أنه لا يجوز إدخال أى تعديل على قاعدة بيانات الناخبين بعد دعوة الناخبين إلى الانتخاب أو الاستفتاء.
2. تبدأ إتاحة استمارات التصويت على الموقع الالكترونى للجنة العليا للانتخابات (سوف نوافيكم بعنوان الموقع على شبكة الانترنت فور تحديده من جانب اللجنة) وذلك بدءً من الساعة 12 فجر يوم السبت الموافق 8 ديسمبر 2012 بتوقيت القاهرة (أى العاشرة مساء يوم الجمعة 7 ديسمبر بتوقيت لندن) وحتى يوم الثلاثاء الموافق 11 ديسمبر 2012.
3. يبدأ فتح اللجنة لاستقبال الأصــــــوات سواء كان التصويت بريدياً أو مباشراً فى مقـــــــــــــر سفارة جمهورية مصر العربية فى لندن خلال الفترة من يوم 8 إلى 11 ديسمبر الجارى (أيام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء) من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساءاً بتوقيت لندن، وذلك لاستلام المظاريف الخاصة بالاقتراع الواردة بالبريد أو لاستقبال الناخب عند تسليمه مظروف الاقتراع الخاص به مباشرة إلى اللجنة، وعنوان السفارة:
26 South Street, Mayfair, London W1K 1DW))
4. سيكون التصويت على ذات النحو الذى اتبع فى الانتخابات الرئاسية، بحيث يمكن إرسال مظروف التصويت بالبريد على عنوان السفارة فى لندن بحيث يصل قبل موعد انتهاء عمل اللجنة فى الساعة الثامنة من مساء يوم 11 ديسمبر الجارى، أو قيام الناخب بتسليم مظروفه بنفسه إلى مقر السفارة خلال الفترة المشار إليها فى الفقرة السابقة وذلك قبل موعد انتهاء عمل اللجنة.
تود السفارة التأكيد على التعليمات الواردة من اللجنة العليا للانتخابات بشأن قصر حق التصويت فى الاستفتاء على الناخبين الذين سبق لهم التسجيل فى قاعدة بيانات الانتخابات عند إجراء الانتخابات الرئاسية فى يونيو 2012 والتى شملت كذلك كل من سبق له التسجيل فى الانتخابات البرلمانية فى 2011 (والذين سبق لهم عند التسجيل اختيار سفارة مصر فى لندن كمقر انتخابى لهم وبالتالى سيكون اسمه متضمن فى كشف الناخبين فى لندن).
وتهيب السفارة بالسادة الناخبين تفهم التزام البعثة بالتعليمات الواردة فى هذا الشأن، وستقوم السفارة بموافاة السادة الناخبين تباعا بما يرد من اللجنة العليا للانتخابات. 
هذا وإذ تتطلع سفارتكم فى المملكة المتحدة لقيامكم بتعميم الإرشادات المشار إليها على أوسع نطاق على أبناء الجالية المصرية فى المملكة المتحدة الذين سبق لهم التسجيل فى الانتخابات الرئاسية، وإذ تقدر لكم تعاونكم المستمر فى كل ما يخدم صالح الوطن والمواطنين المصريين فى الداخل والخارج، فأنها تنتهز هذه الفرصة لتعرب عن وافر الاحترام والتقدير للجالية المصرية فى المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية.

أسرار التقرير الخطير الذي دفع مرسي لاتخاذ قراراته

أسرار التقرير الخطير الذي دفع مرسي لاتخاذ قراراته

تعاهدوا على إسقاط مشروع مرسي مهما كان الثمن

شبكة المرصد الإخبارية

في مكتبه الفخم بضاحية المهندسين احتفى المحامي المستشار الشهير وصاحب الضجيج الواسع إعلاميا بضيوفه الذين تقدمهم النائب العام وقتها المستشار عبد المجيد محمود وشخصية قضائية رفيعة من المحكمة الدستورية العليا وكاتب صحفي معروف بقربه من المؤسسة العسكرية ودعمه لحملة الفريق أحمد شفيق وشخصية رفيعة ومثيرة للجدل في نادي القضاة ، شارك في جزء من الجلسة أيضا محامي الفريق أحمد شفيق وكان واسطة العقد مرشح رئاسي مدني حقق نتائج مفاجئة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، المرشح الرئاسي افتتح الكلام بالحديث عن “مؤامرة” رئاسية للإطاحة بالنائب العام وأن المعلومة حصل عليها من الرئيس نفسه عندما التقاه في قصر الاتحادية ، وأنه يعتقد أن هناك مخطط رئاسي لتصفية نفوذ القيادات القضائية والنقابية التي تضايق “الرئيس الإخواني” وأنه إذا لم تتحرك القوى المدنية سريعا فإن البلد ستكون لقمة سائغة لهذا التيار .
الشخصية القضائية الرفيعة أكدت على أن المحكمة الدستورية ستوجه ضربة قاصمة للرئيس مطلع الشهر المقبل ، بحل مجلس الشورى الذي تهيمن عليه جماعته ، وإلغاء الجمعية التأسيسية وإبطال كل ما يتمخض عنها وقبول المنازعة في وقف الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي ـ قبل الأخير ـ والذي منح لنفسه بموجبه الصلاحيات التي كانت للمجلس العسكري ، المصدر نفسه قال أن هناك حوارا جادا داخل المحكمة يمكن أن يتبلور ويتعزز إذا اطمأن لوجود سند شعبي قوي حول الإعلان عن خرق الرئيس للقسم الدستوري الذي أداه أمامها بما يعني أن شرعيته الدستورية لم تعد قائمة وهو ما يفتح الباب أمام إزاحته من رئاسة الجمهورية وإعلان خلو منصب الرئيس.
النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أبلغ الحاضرين بأنه قام بتحريك قضية تزوير الانتخابات الرئاسية بشكل عاجل بعد تنسيق مع محامي الفريق أحمد شفيق وأنه أحرج وزير العدل المستشار أحمد مكي بطلبه ندب قاضي تحقيق للنظر في مستندات التزوير وأنه أمر بتشكيل لجنة من عشر خبراء في وزارة العدل للتحفظ على مقر اللجنة العليا للانتخابات وإعادة فرز جميع أوراقها مؤكدا أن جهات أمنية أكدت له أنه مستعدة للتعاون معه وإمداده بتقارير وتحريات تعزز من تلك الخطوة ، النائب العام أبلغ الحاضرين أن مسار هذه التحقيقات يمكن أن ينتهي إلى أحد أمرين ، إما الإعلان عن تزوير الانتخابات لصالح محمد مرسي وبالتالي طلب إعلان الفريق شفيق فائزا برئاسة الجمهورية ، أو طلب إعادة الانتخابات الرئاسية برمتها بعد إعلان خلو منصب الرئيس .
وقد تعاهد الحضور على العمل على إسقاط مشروع محمد مرسي أيا كان الثمن وأن حراكا شعبيا سيكون جاهزا لدعم جهود المحكمة الدستورية وحماية النائب العام وقراراته الجديدة المنتظرة ، غير أن المفاجأة أن تفاصيل اللقاء وصلت بالكامل إلى مكتب الرئيس محمد مرسي في صفحتين ، وأن ثلاث جهات مختلفة ـ رسمية وشعبية ـ وصلت له تفاصيل اللقاء بصورة متطابقة ، استدعى على أثرها عددا من كبار مستشاريه وعرض عليهم ما وصله من معلومات طالبا مقترحاتهم للتصدي لهذا المخطط المتهور والذي يعرض البلاد للخطر ، فانتهى الأمر إلى صدور القرارات الجريئة للرئيس والتي أثارت ضجيجا لم ينته حتى الآن .

خفايا وأسرار تصفية عدة قيادات ورجال مخابرات في تفجير دمشق وعلاقة دبي بالحادث

خفايا وأسرار تصفية عدة قيادات ورجال مخابرات في تفجير دمشق وعلاقة دبي بالحادث

عمر سليمان قتل في التفجير بقنابل متطورة

أزاح هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري الستار عن أسرار بالغة الخطورة تتعلق بوفاة اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية السابق، مؤكدًا أنه لقي مصرعه في تفجير الخلية الأمنية في دمشق، الذي وقع في شهر يوليو الماضي.
وكشف هيثم المالح أن اللواء عمر سليمان، نائب رئيس مصر السابق، قتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق وأصيب إصابات بالغة في حادث التفجير، نُقل على إثرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإنقاذ حياته، لكنها باءت بالفشل.
وأكد المالح أن الوفاة لم تكن جراء إصابة بمرض ذي نوع نادر كما أشيع.
وأوضح أن عملية التفجير تمت “من خلال إدخال نوع معين ومتطور من القنابل التي لا تنفجر إلا في الأجسام البشرية، وهو ما يفسر مقتل كل هؤلاء الأشخاص مرة واحدة دون أن يهدم المقر أو ينهار”.
وأشار إلى أن تواجد اللواء عمر سليمان داخل الاجتماع كان من أجل ملف الأسلحة الكيمائية في سوريا؛ لأن هناك معامل لإنتاج هذه الأسلحة، وقد اعتبر هذا الملف “شماعة” للغرب للتدخل في سوريا مثلما حدث مع صدام حسين لدخول العراق واحتلاله، فجاء عمر سليمان للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في هذا الملف، فوقع الانفجار.
وتابع رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري في تصريحاته: “أن الاجتماع كان بتكليف مباشر من حاكم دبي، ولم يكن به السوريون وعمر سليمان فقط”، مشيرًا إلى وجود رؤساء استخبارات عدة دول أخرى منها تركيا، وأمريكا، بالإضافة إلى “إسرائيل”.
وأضاف المالح: “بعد الحادث طوقت المنطقة أمنيًا تمامًا، وهبطت طائرات هليوكوبتر تتبع الجيش النظامي ونقلت كل أعضاء الخلية، ما بين جثث ومصابين، إلى مستشفى “الشامي”، وهو المستشفى المخصص لكبار رجال الدولة السورية، وهناك لم يستطيعوا إنقاذ عمر سليمان وتم نقله إلى أمريكا، ولكنه توفي هناك”.
وأشار إلى أن الصورة التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لجثة اللواء عمر سليمان وهي شبه متفحمة صحيحة 100%.
وكانت تقارير صحافية قد أشارت، بعد وفاة اللواء عمر سليمان، إلى أنه قتل في انفجار الخلية الأمنية في دمشق، في شهر يوليو من العام الحالي، ولكن لم يتم تأكيد هذه التقارير في ذلك الوقت

الشعب التعيس مغرم بحكومة أبليس

الشعب التعيس مغرم بحكومة أبليس

علي الكاش كاتب ومفكر عراقي

عندما طالعت موقف رئيس وزراء العراق نوري الماكي تجاه اغتصاب جنده الميامين وشرطته الصفويين لعدد من حرائر العراق المعتقلات في السجون العلنية- والله أعلم بما يجري في السجون السرية- خطر على بالي فورا قول محمد بن علي بن الفضيل” ماكنت أعلم أمور الرعية تجري على عادة ملوكها، حتى رأيت الناس في أيام الوليد بن عبدالملك قد أشتغلوا بعمارة الكُرم والبساتين، واهتموا ببناء الدور وعمارة القصور، ورأيتهم في زمان سليمان بن عبدالملك قد اهتموا بكثرة الأكل وطيب الطعام، حتى كان الرجل يسأله صاحبه: أي لون اصطنعت، وماالذي أكلت؟ ورأيتهم في أيام عمر بن عبدالعزيز قد اشتغلوا بالعبادة، وتفرغوا لتلاوة القرآن وأعمال الخيرات وإعطاء الصدقات، لتعلم أن في كل زمان تقتدي الرعية بالسلطان، ويعلمون بأعماله ويقتدون بأفعاله من القبيح والجميل، واتباع الشهوات، وإدراك الكمالات”. فعلا كلام مأثور يصلح لكل زمان ومكان، فطباع الشعوب من طباع حكامها. وربما زاد عليها الإمام الغزالي بعض الشيء في نصيحته إلى محمد بن ملكشاه “متى كان السلطان بلا سياسة، وكان لا ينهى المفسد عن فساده، ويتركه عن مراده، أفسد سائر أموره في بلاده”. لذا عندما يكون الحاكم فاسد فالرعية يَفسدون ويُفسدون.
الفساد الفردي والجمعي هو تركة ثقيلة تتوارثها الأجيال وهنا تكمن خطورتها. فالفساد جنة الكافر، بابها عام وواسع ومتاح للجميع، يُغني ويُثري بسرعة البرق ويرفع منزلة الوضيع في الأرض بنفس مستوي إنحطاطها في السماء، باب عام كل ما يتطلبه مقابل ما يقدمه من مزايا هو أن ينزع المرء جلباب الدين والشرف والمواطنة قبل ان يطأ عتبة الباب، ويرتدي جلباب الكفر وعمامة العهر ومداس العمالة، مرتكزا على عصا الغدر والرياء. يستعيذ من الرحمن الرحيم ويتوكل على الشيطان الرجيم.
العراق كدولة حاليا لها حظوة في الفشل والفساد الحكومي على المستوى العالمي، ولها ميزة إضافية وهي المنافسة المحمومة بين السلطات الثلاثة للتربع على عرش الفساد. هذا يعني عدم وجود بصيص من نور يهدي الشعب الخائب للخروج من الدهليز المظلم، اللهم إلا بنهوض ثوري يقلع الفساد من جذوره. وهذا كما يبدو أحدى المستحيلات على أقل تقدير خلال عقد أو عقدين قادمين. بسبب تنامي الروح الطائفية والعنصرية والعشائرية وتجذرها في نفسية المجتمع، علاوة على تفشي معالم الجهل والتخلف، والركون إلى عقيدة المخلص، على أساس إن شدة الجور والظلم ستفتح باب السرداب وتعجل بخروج المنقذ الذي سيننشر العدل في ربوع الوطن والأمة، بدلا من الشعب الذي يفترض به أن يقوم بهذه المهمة دون الحاجة الى الإتكالية على المهدي أو غيره.
كل المؤشرات الدولية والأقليمية والمحلية تؤكد بأن العراق في عهده الصفوي الحالي يتدحرج إلى هاوية عميقة يصعب الخروج منها سيما إن سبل الرجاء قد تقطعت. وممن ترتجي من الحكومة الفاسدة أم الشعب المنوم مغناطيسيا بفعل مردة الحوزة؟ وماذا ترتجي من شعب لا يثور وهو يفتقر الى الماء الصالح للشرب والكهرباء والخدمات التربوية والبلدية والصحية، وأزمة وقود مستمرة رغم ان البلد طافٍ على بحر من النفط؟ وماذا ترتجي من بلد بلا صناعة ولا زراعة وكل شيء فيه مستورد؟ حتى أعضاء حكومته وبرلمانه، هم صناعة غير وطنية(ساخت طهران وواشنطن وبريطانيا). ومع هذا تراه قابلا بهم، راضيا عن فسادهم، مدافعا عن بقائهم، لذلك إنتخبهم مرتين وسينتخبهم ثالثة ورابعة؟
وماذا ترتجي من بلد يفتقر إلى القضاء العادل، والبرلمان الشريف، والحكومة النزيهة؟ تتلاعب به رياح الفساد والإرهاب والعنف والتشذرم من جميع الإتجاهات، علاوة على التقوقع في الصدفة الطائفية والعنصرية والقبلية. وتفاقم ظواهر التزوير والبطالة والتخلف الثقافي والمعرفي. مع هذا لا ينتفض على واقعه المرير.
ماذا ترتجي من بلد يتربع على عرش الفشل والفساد العالمي؟ ويقتات شعبه من المزابل في دولة يزيد دخلها القومي عن(100) مليار سنويا؟ دون أن يسأل الشعب عن حقوقه المهدورة في ثروته المنهوبة! وماذا ترتجي من بلد تُملأ فيه السجون بالإبرياء من طائفة احدة دون مذكرات قانونية ودون السماح لهم بتوكيل محامين ولا حتى الإتصال بذويهم كي يعرفوا مصيرهم؟ وتجري في دهاليزه اساليب تعذيب وحشية تتواضع عنها وتأنفها محاكم التفتيش في العصور الوسطى. كثقب الأجساد بالدريل وإنتهاك شرف السجينات من قبل المحققين والشرطة، والغريب أن بعض الشرطيات يشغلن وظيفتين(الحراسة والقوادة) بنفس الوقت وهذا يخالف القانون!
وماذا ترتجي من بلد كل مسؤول فيه يمتلك فايلات ضد خصومه تؤدي بهم الى الإعدام في حال كشفها ابتداءا من رئيس الحكومة حتى المدراء العامين؟ كل منهم يهدد الآخر بما لديه فيخرسه! والشعب لا يسأل عن توضيحات بشأنها ولا يطالب بالتعريف بأسماء الفاسدين فالأمر لا يهمه مطلقا!
وماذا ترتجي من بلد يديره مستشارون لرئيس الوزراء عنوانهم العلمي(يقرأ ويكتب) ويتحكمون بكل مفاصل الدولة وشؤونها فيعبثون بمقدرات الأمة دون رادع ولا ضمير؟ وماذا ترتجي من بلد يتصرف فيه كل فرد من عائلة رئيس الوزراء كأنه نوري المالكي ويمارس الفساد الحكومي بحرية وحرفية تامة في دولة القانون، لأنه بمنأى عن القانون في دولة القانون؟
وماذا ترتجي من بلد ترك فيه القضاء شريعة الله وتمسك بشريعة المخبر السري؟ ونزع فيه رئيس السلطة القضائية عباءة القانون وارتدى البكيني؟ مستعرضا مفاتنه لرئيس السلطة التنفيذية وحزبه الفاسد، معلنا بلا حياء إستعداده الدائم لإشباع نزواتهم الشخصية؟ وماذا ترتجي من بلد أخس وأرذل ابنائه هم من يتولى حراسه أمن المواطن وممتلكاته؟ يسهرون كالذئاب! لكن ليس لحمايته وإنما للإنقضاض على فرائسهم الضعيفة. وماذا ترتجي من بلد يترك جيشه النظامي تقاليده العريقة من أخلاق وتدريب وإنضباط في ساحات العرضات ليقوم باللطم على إمام شهيد منصبه في الآخرة سيد شباب الجنة، ويهز رأسه حزنا وأسفا عما يجري على حسابه ويجير بإسمه؟
وماذا ترتجي من بلد يتفاخر بمدارسه الطينية مع وجود(5) مليون أمي(أي خمس الشعب)؟ ويتولى وزير صفوي مهمة تعليم وأرشاد الطلاب! وأول ما يعلمهم إياه لعن الصحابة وسب أمهات المؤمنين وإن إسم الخليج العربي هو الخليج الفارسي، وإن العراق جزءا من الامبرطورية الفارسية السابقة والقادمة. بل وتوزع في أرقى وأهم جامعاته العلمية (الجامعة التكنولوجية) صكوك غفران لدخول الجنة مدفوعة الحساب من جيب الإمام علي لشيعته فقط- حاشاه من هذا الإفتراء- مهما بلغت ذنوبهم وكبائرهم.
وماذا ترتجي من بلد يرتهن حاضره ومستقبله بمرجع أجنبي، هو ضيف ثقيل الظل على البلد؟ ورفض بإصرار وغطرسة فارسية مكرمة الحكومة العميلة له (منحه الجنسية العراقية)! إعتزازا بجنسيته الفارسية وبلده الأم. مرجع ضيف وأجنبي ولا يحسن اللغة العربية ومع هذا يتحكم بمصير أهل البلد، ويسيطر على وارداته النفطية والخُمسية(الخمس) ويصرفها على بلده الأم ايران.
ماذا ترتجي من بلد يتحول فيه الشهداء الذين سقوا بدمائهم الزكية رياض الوطن إلى مجرد قتلى؟ وتُزال كل النصب والتماثيل التي تذكرالأجيال القادمة برموزهم الإستشهادية وأمجادهم! والطامة الكبرى أن تُرفع صور الذين قتلوهم وكانوا السبب في إستمرار نزيف الدم المسلم ثماني سنوات، والسبب المباشر في إستمرار سجن الأسرى في المعاقل الصفوية لعقدين وثلاثة بعد إنتهاء الحرب.
وماذا ترتجي من بلد يدعي رفع مشاعل الديمقراطية ومتى ما وجد الفرصة مناسبة أنزل المشاعل ليحرق كل أسسها الورقية؟ ويجعل بلد – حرية الصحافة المزعوم- أول بلد في العالم بعدد القتلى من الإعلاميين والصحفيين. وماذا ترتجي من بلد يمسك رئيس الوزراء كل خيوط لعبة العرائس التشريعية والتنفيذية والقضائية بيده؟ يحركها كما يشاء وحينما يشاء. والمصيبة هو نفسه احدى العرائس التي يمتد خيطها إلى خارج الحدود، تحركه دولة تحمل من البغض والعداء للعروبة والإسلام ما تتواضع عنده كراهية اليهود لهما.
ماذا ترتجي من بلد يظهر فيه رئيس البرلمان ويقول بكل خزي وعار إن (47) مليار دولار قد فقدت من خزينة الدولة وغير معروف مصيرها(كلنا نعرف إن مصيرها هو جيوبكم يا مجرمين)؟ وحكومة متعجرفة ترفض تزويد الرقابة المالية بمستندات صرف المليارات من الدولارات؟ في ظل صمت وزارة المالية كأن الأمر لا يعنيها. وماذا ترتجي من بلد فيه برلمان يترك كل هذه البلاوي جانيا ليناقش مسلسل الامام الحسين ليقرر عرضه من عدمه؟ وماذا ترتجي من بلد يحكمه حملة الجنسيات المتعددة وما أن تُعمر جيوبهم بالملايين حتى يغادروه الى حيث تقيم عوائلهم في بلاد الإستكبار العالمي. جاءوا شحاذين وعملاء، ورجعوا وطنيين وأغنياء! وماذا ترتجي من بلد شعبه غارق في الذل لحد الرقاب ويرفع شعار “هيهات منا الذلة”!

في هكذا بلد وبمثل هذا الشعب لا يرتجى خيرا.
لذا لم أستغرب مطلقا ما أعلنه رئيس الوزرء من إصدار مذكرات إعتقال بحق المتحدثين عن حالات التعذيب والإغتصاب في السجون العلنية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى مجلس الوزراء مطلع هذا الإسبوع! فبدلا من أن ينتخي لشرف مواطنيه ويشرع سيفه للذود عن الحرائر، ويشكل فورا لجنة نزيهة – خارج إطار حزبه – المتهم بالتعذيب- ويشرف بنفسه على التحقيق في الجرائم أصدر مذكرات إلقاء قبض على المدافعين عن شرف المعتقلات! لربما وجدها المالكي فرصة ثمينة لتوجيه الرأي العام الى موضوع آخر ينسيه- أي الشعب- ملف صفقة الأسلحة الروسية الفاسدة سيما إن إبنه هو أحد الضالعين في الصفقة!
لكن من الذي تحدث عن هذه الإنتهكات المخزية؟ هنا تكمن العبرات وتسخن الزفرات. إنهم ممثلين الشعب، وأعضاء اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان! فإن كان في بلد الحرية الي يتشدق به المالكي ويتباهى به في مؤتمراته الصحفية، يوجد حظر رسمي على أفواه النواب! فما بالك بالصحفيين والناشطين في مجالات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والكتاب، وكيف سيتعامل معهم؟
لو كان خبر مذكرات إعتقال النواب صادر من قبل وزير الظلم(العدل) لقلنا الأمر منوط بالسلطة القضائية، أما ان يتسلل المالكي بين فخذي الوزير الشمري ويتطابق الفمان لينطقا بلسان واحد، فهذا يثبت حقيقة واحدة. وهي ان السلطة القضائية هي فعلا مطية السلطة التنفيذية. لكن الأغرب منه إن المالكي “لا يستبعد وجود أشخاص سيئين في جهازي الشرطة والجيش” على حد قوله. كأنك يا أبو زيد ما غزيت!
مناقشات أعضاء البرلمان لتقرير لجنة حقوق الإنسان عن أوضاع السجينات والإنتهاكات التي يتعرضن لها أفرزت وضعا مؤلما تعدت فيه المشادات الكلامية بين نواب التحالف الشيعي من جهة ونواب القائمة العراقية لتصل الى السب والشتم والعراك بالأيادي وربما بالأحذية؟ ولا عجب فهذا هو مستوى وثقافة ممثلي الشعب! هبت العاصفة بعد تلاوة تقرير اللجنة البرلمانية التي أكد بأن ما يتعرض لهنٌ السجينات “أفضع من الإغتصاب”! وأشارت النائبة الفاضلة(انتصار علي) بأن(وزارة شمر للعدل) تمنع اللجنة البرلمانية للمرأة والطفل من دخول السجون للإطلاع ميدانيا على أوضاع السجينات ولم تجدِ نفعا الإتصالات المباشرة مع وزيرها الشمري!
لماذا المنع والجهة الزائرة هي لجنة برلمانية تمثل الشعب؟ الا يعني هذا شيئا مريبا لمن يتمعن قليلا في المسألة؟
النائبة أضافت بأن “لجنة حقوق الإنسان توصلت إلى معلومات جديدة حول وجود حالات إغتصاب تعرضن لها السجينات. وإن مسألة حدوث حالات إغتصاب أمر خطير وحساس للغاية”. إنتهت الجلسة بالطبع بضربة من مطرقة رئيس البرلمان. وكم كان بودنا لو وجهت ضربات المطرقة على الرؤوس العفنة التي أنكرت حالات التعذيب والإغتصاب. لكن من له المصلحة في حبس الحقيقة وإطلاق سراح الباطل؟ ولماذا السكوت على الظلم وذبح الحقيقة على عتبة الولاء الحزبي؟ سؤال يصعب التنصل من إجابته! لذا سنتحدث بكل صراحة ونسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، وليس برموز وطلاسم كما يفعل البعض. فقد وصل الألم إلى العظم، وبلغ اليأس مرامه، وتربع الباطل على عرشه، ووصل الظلم إلى ذروته.
التحالف الشيعي هو من رفض وأنكر كل تلك الإنتهاكات الجسيمة، لأن الجهات التي تقف ورائها(وزارات العدل والداخلية والدفاع) هي من حصته. مؤسف جدا أن يختزل المرء الوطن كله بوزارة حزبه، وينظر لشعبه كله بمنظور طائفي. مؤسف جدا أن تقف برلمانيات مع ينتهك شرف نساء مثلهن كالنائبة هدي سجاد التي صورت لنا السجون بأنها رياض من الجنة، والحراس ملائكة يحرصون على راحة السجينات بقولها “القائمون على السجون متعاونون مع السجينات بطريقة إنسانية، ويجلبون الحليب للأطفال الرضع”! نائبات أخريات من التحالف قدمن طلب لإنهاء عضويتهن في لجنة المرأة بسبب إصرار البعض على تثبيت وقائع التعذيب والإغتصاب في السجون وليس بسبب تفرد رئيسة اللجنة بقراراتها كما إدعينٌ الكاذبات. هؤلاء النائبات النكرات بدلا من مناصرة بنات جنسهن المستضعفات، إذا بهٌن ينسحبن من المهمة، لأن الوزارات ضمن حصص التحالف الشيعي الذي ينتمين له. فلا قيمة للشرف والغيرة والمروءة أزاء المنصب والحزب. ولا عجب أن يتخذنٌ مع النواب من أشباه الرجال في التحالف هذا الموقف المشين.
الدين، الوطن والشرف هم الثلاثي المقدس الذي لا يخضع للمساومة على مستوى الفرد والجماعة. لكن الدين يتقاطع مع الكفر. والعمالة تتناقض مع المواطنة. والشرف يتعارض مع المتعة والإغتصاب. والحليم تكفيه الإشارة. ولا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.
العجيب في هذا الأمر إن النواب الكرد وقفوا متفرجين وربما فرحين بالعراك بين نواب التحالف الشيعي والقائمة العراقية. فالمغتصبات عربيات ولسنٌ كرديات. وتيمنا بالقول “بأسهم بينهم”. والأعجب منه إن وزارتي حقوق الإنسان وشؤون المرأة العراقية لا علاقة لها البتة بموضوع الإغتصاب في السجون! وهذه حالة فريدة جدا. فهما إما ينطلقا من منطلق إن السجينات ليس من صنف البشر وبالتالي المسألة خارج حدود مسؤلياتهما. أو إن عناصر الشرطة والجيش الذين إغتصبوا السجينات جاءوا من كوكب آخر وغادروا الأرض بعد أن أشبعوا رغباتهم من نساء الأرض. أو إن الإغتصاب لا يعد جريمة ولا عار! وهو مقبول ومعمول به ونافذ المفعول في الوزارتين. أو إن الإغتصاب يمثل حالات فردية تضيع أمام ملفات الفساد الكبرى ولا تستحق كل هذا الضجيج. أي كان من الأسباب فهو أشد مرارة من الآخر. أما مرارة العلقم فهي في فم الشعب الصامت الذي يرفع شعار “هيهات منا الذلة”!
فعلا هيهات منكم الذلة! فقد عرفناكم حق المعرفة، وشهدنا صولاتكم في ميدان الشرف والمواطنة. مبروك عليكم مغادرة قافلة الذلة لدياركم المقفرة، وأنتم لا تدركون بأنكم راكبون فيها.

إسرائيل تهدم مسجد المفقرة

إسرائيل تهدم مسجد المفقرة

شبكة المرصد الإخبارية

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم بهدم مسجد المفقرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل للمرة الثانية على التوالي خلال عامين ، وبذلك يكون الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية والشرائع السماوية من خلال هدمه لمسجد للعبادة مرتين .
وقد أفادت المصادر المحلية بأن جرافات الاحتلال، هدمت مسجد “المفقرة” بشكل كامل، مشيرة إلى أن المسجد هُدم سابقاً قبل نحو عام، ثم أعاد أهالي القرية بناءه عام 2011، بمساحة 120 متراً.
واستنكر الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية قيام  اسرائيل بهدم المسجد معتبرا أن ذلك يرقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي .
وأكد الهباش أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستعمل على  إعادة ترميم وبناء المسجد، وإعادته إلى ما كان عليه سابقاً حماية للاماكن الدينية، وحفاظا على حرية أداء الشعائر الدينية لجميع المؤمنين.
وأضاف الهباش انه لم يعد هناك أماكن عباده آمنة في فلسطين في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، معتبرا أن هذا الاعتداء عنصرية استفزازية جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية المتسلسلة بحق المقدسات.وأضاف الهباش أن إقدام قوات الإحلال على تكرار اعتداءاتها على المقدسات من حرق وإغلاق ومنع الأذان ما هو إلا دليل على حجم الهمجية الشرسة التي ينطلق منها الاحتلال معتبرا أن هذه الهجمة قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة وإقامة دور العبادة

وشدد الهباش أن الأماكن الإسلامية هي خالصة للمسلمين وأن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه سيتصدى لكل المحاولات الإسرائيلية التي ترمي إلى فرض أمر واقع على المقدسات الإسلامية وستضع العالم في صورة الانتهاكات المستمرة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
واعتبر الهباش إن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هو بحاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم من اجل تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة .

تحقيق أمريكي مع علي الحرزي التونسي بهجوم بنغازي

تحقيق أمريكي مع علي الحرزي التونسي بهجوم بنغازي

شبكة المرصد الإخبارية

قال أنور اولاد علي المحامي التونسي الإثنين إن محققين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وصلوا إلى تونس للتحقيق مع على الحرزي المشتبه في مشاركته في قتل السفير الأمريكي في بنغازي في 11 سبتمبر ايلول الماضي لكنه رفض مقابلتهم دون حضور محاميه.
وعلي الحرزي هو أحد تونسيين احتجزتهما السلطات في تركيا في اوائل أكتوبر تشرين الأول قبل أن يتم ترحيله إلى تونس حيث تم إيداعه السجن فيما يتعلق بهجمات بنغازي التي قتل فيها السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة مسؤولين أمريكيين آخرين.
وقال المحامي أنور اولاد علي “وصل فريق من المحققين الأمريكيين الى تونس للتحقيق مع علي الحرزي كشاهد في قضية مقتل السفير الأمريكي لكننا رفضنا أن يمثل أمام المحققين الأمريكيين دون حضور محاميه.”
وأضاف المحامي أن المحققين الأمريكيين يريدون التحقيق مع الحرزي بشكل سري دون حضور محاميه.
وأضاف “أبلغني قاضي التحقيق التونسي أن الامريكيين يريدون التحقيق مع الحرزي بشكل سري دون حضوري لكني طلبت من الحرزي الرفض وهو رفض فعلا ولم يستجب لطلب الانتقال لمركز القرجاني بتونس العاصمة للتحقيق معه.”
وكانت السلطات التونسية قد وافقت الشهر الماضي على السماح لمحققين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي بمقابلة التونسي على الحرزي المشتبه به في الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر الماضي.
وسيسمح الاتفاق للمحققين الأميركيين بمقابلة الإسلامي والذي يدعى علي الحرزي، تحت إشراف مسؤولين تونسيين، حسب ما أفاد بيان أصدره، الجمعة، عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي.
وكانت السلطات التركية اعتقلت الحرزي وشخص آخر في تركيا بناء على معلومات من الاستخبارات الأميركية عن دور لهما في الهجوم الذي قتل فيه السفير الأميركي في ليبيا، وتم ترحيله إلى تونس في 11 أكتوبر الماضي.
وكان عضوا مجلس الشيوخ ساكسباي تشامبليس وليندسي غراهام، قد قالا :إنه على الرغم من أنه “أمر مؤسف” ان يأخذ التوصل لهذا الاتفاق بعض الوقت، فإن “السماح للمحققين الأميركيين بالاتصال بشكل شخصي سيجعل المقابلة ذات مغزى بشكل أكبر وهو تقدم محل ترحيب في جهودنا للعثور على مرتكبي هجمات ..بنغازي”.

رداً على مزاعم عمرو موسى حول الحكم الوطني في العراق- الجزء الأول

رداً على مزاعم عمرو موسى حول الحكم الوطني في العراق- الجزء الأول

شبكة المرصد الإخبارية

في الحلقة الثالثة من حواره مع السيد غسان شربل والمنشور في صحيفة الحياة اللندنية في 27 تشرين ثاني (نوفمبر) 2012، تحدَّث السيد عمرو موسى المرشح الرئاسي الفاشل والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير خارجية نظام حسني مبارك البائد، تحدَّث عن العراق أيام العهد الوطني.
وتضمن حديثه آراء ومعلومات عن أحداث عديدة، وقد أثارت الآراء التي قدَّمها عن العراق في العهد الوطني وعن بغداد الجميلة، موئل الحضارة العربية والإسلامية وقلعة الصمود والنصر، أثارت استغراب الكثيرين ممن كانوا يظنون أنه أكثر حصافة وحكمة واحتراماً لنفسه من الإنحدار الى مستوى قريب من جوقة المصفقِّين والمطبّلين والمزمّرين لعهد الخراب والانحطاط والفساد والدمار الذي جاء به الإحتلال الأميركي- الإيراني للعراق.
ومع اننا سنرجىء، الى وقت آخر، التعليق على هذه الآراء، وسنركِّز هنا على الأحداث التي أتى على ذكرها السيد موسى مما له صلة بالقضايا التالية:
•      ما دار في لقائه بالرئيس الشهيد صدام حسين ببغداد في اثناء زيارته الى العراق كانون ثاني (في يناير) 2002.
•      تفاصيل الزيارة وأولياتها وما تمخَّض عنها.
•      علاقة مصر بالعراق قبيل أزمة الكويت عام 1990.
•      مواقف العراق ازاء جامعة الدول العربية.
•      علاقة العراق بالأمم المتحدة.

وقد توجهنا إلى أحد مسؤولي الدائرة السياسية في ديوان رئاسة الجمهورية وإلى مسؤول سابق في الدائرة العربية في وزارة خارجية العهد الوطني العراقي للتعليق على هذه النقاط، فكانت لنا هذه الحصيلة:
أولا: علَّق المسؤول في الدائرة السياسية في ديوان الرئاسة، والذي كان يتولى إدارة شعبة الشؤون العربية على ما ورد في حديث السيد موسى حول لقائه بالرئيس الشهيد، قائلا:
1. تشير سجلاتنا في الدائرة السياسية حسب المحضر الرسمي للقاء إلى ان السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، التقى السيد الرئيس الشهيد صدام حسين بحضور وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي، وسكرتير رئيس الجمهورية الفريق المرحوم عبد حميد المحمود، والسكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية الدكتور علي عبد الله.

2. ابتدأ اللقاء بتأكيد السيد موسى موقف الجامعة الرسمي بالحرص على سيادة العراق واستقلاله ومصالح شعبه الوطنية، ووقوف الجامعة مع حكومة العراق وشعبه بوجه كل ما من شأنه إنتهاك سيادته واستقلاله، ودعم توجهات العراق في السعي لإنهاء الأوضاع الصعبة التي يعيشها في ظل قرارت الحصار.

3. ثم طرح السيد موسى على الرئيس الشهيد استعداد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمساعدة العراق في السعي لإيجاد مخرج للأزمة التي تمر بها علاقة العراق بالأمم المتحدة ولمعالجة المشكلات الكبيرة التي يعاني منها العراق تحت وطأة قرارات الأمم المتحدة التي فرض بموجبها الحصار وشتى القيود على العراق وشعبه.
وطرح أيضاً مقترحا لعودة الحكومة العراقية إلى طاولة الحوار مع الأمانة العامة للأمم، وأعرب عن استعداد الأمانة العامة لدعم التوجه العراقي في هذا المجال، سعياً للبحث عن حل للأزمة في العلاقة مع الامم المتحدة.
وقال أنه في حالة موافقة الحكومة العراقية على ذلك سيقوم بالإتصال بالأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، لضمان موافقته، والاتفاق على ترتيبات إعادة الحوار بين الجانبين في أسرع وقت.

4. ردَّ الرئيس الشهيد على مقترح السيد موسى، شارحاً له موقف العراق من موضوع العلاقة مع الأمم المتحدة، واستعرض ما مرَّرته الولايات المتحدة وبريطانيا من مجلس الأمن من قرارات ظالمة حافلة بالتعسف والانتهاك الصارخ لسيادة العراق وحقوقه الوطنية ولحقوق الإنسان في العراق التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعن ممارسات فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة المنتهكة لكل إعتبارات السيادة والأمن والكرامة الوطنية في العراق.

5. بعد مناقشة مستفيضة امتدَّت نحو ساعة، أعرب الرئيس الشهيد عن عدم ممانعة العراق من العودة للحوار مع الأمانة العامة للأمم المتحدة.
واختتم اللقاء بتعهد السيد موسى بالإتصال بالأمين العام للأمم المتحدة لإبلاغه ذلك ولضمان موفقته على المقترح.
ولم يتطرَّق الرئيس الشهيد صدام حسين ولا السيد موسى الى أي موضوع آخر.
وفي إطار مسؤوليتي حضرت بصحبة مدير دائرة المراسم في ديوان الرئاسة، الذي أشرف على ترتيب اللقاء، حضرت إجراءات التهيئة والإعداد للقاء، حتى نهايته ومغادرة الضيف قاعة الإستقبال.

وأود أن أشير الى أن سكرتير رئيس الجمهورية المرحوم الفريق عبد حميد المحمود التقى بالسيد عمرو موسى ووزير الخارجية في أحد مباني الإستقبال التابعة لرئاسة الجمهورية في منطقة كرادة مريم بوسط بغداد، واصطحبهما من هناك بسيارته الى أحد القصور الرئاسية في منطقة الرضوانية جنوب غرب بغداد.
وبعد الدخول الى القصر ترك المرحوم سكرتير رئيس الجمهورية وزير الخارجية وضيفه الأمين العام في إحدى غرف الاستراحة، وذهب الى قاعة الإستقبال حيث كان الرئيس الشهيد، وبعد أقل من 10 دقائق عاد إليهما ودعاهما لمرافقته الى قاعة الإستقبال ففعلا.
وبعد انتهاء المقابلة خرج وزير الخارجية والأمين العام ومعهما سكرتير السيد الرئيس الذي اصطحبهما الى سيارته، وعاد بهما، عبر شوارع بغداد، الى حيث انطلقا في الصباح، أي إلى مبنى الإستقبال الرئاسي في منطقة كرادة مريم.
وكان سكرتير الرئيس الشهيد يقود السيارة بنفسه ولم تكن هناك أية سيارة عسكرية أو مدنية ترافقها ولا حرساً أو مرافقين لا في الذهاب ولا في الإياب. وهذه هي الطريقة التي كان يتبعها السكرتير في كل مقابلات الضيوف للرئيس الشهيد والتي كنت أحضر التهيؤ لها، بحكم مسؤوليتي، خصوصاً تلك المتعلقة بالضيوف العرب.
وكل ما قاله السيد عمرو موسى عما حصل بعد انتهاء اللقاء لا صحة له.
وأود أن أشير الى نقطة بروتوكولية مهمة يعرفها كل الضيوف الذين زاروا العراق واستقبلهم الرئيس الشهيد في أحد قصور الرئاسة، وهي ان الرئيس الشهيد في جميع مقابلاته مع الضيوف العرب والأجانب، ممن هم أقل منصباً من رئيس دولة، كان ينتظر الضيف في نهاية قاعة الإستقبال واقفاً، وبعد مصافحته والترحيب به يدعوه للجلوس، ويجلس معه، وبعد إنتهاء المقابلة يودِّع الضيفُ السيدَ الرئيس ويخرج من القاعة مع من يرافقه، من وفده، بصحبة السكرتير ومن يحضر من الجانب العراقي، أما الرئيس الشهيد فيبقى في القاعة ولا يغادرها إلا بعد مغادرة الوفد الضيف قصر الإستقبال.
ولم يتغير هذا التقليد إلا في زيارات رؤساء الدول، وهذه هي تقاليد المراسم (البروتوكول) التي تسير عليها رئاسة الجمهورية فيما يخص مقابلات السيد رئيس الجمهورية مع الضيوف طيلة 35 عاماً من العهد الوطني.

ثانيا: تحدَّث المسؤول السابق في الدائرة العربية بوزارة الخارجية في العهد الوطني عن أوليات زيارة السيد موسى لبغداد، فأفادنا بما يأتي:
1. أثناء انعقاد الدورة السنوية الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2001 بعد أن تأجلت، عن موعدها المقرر في سبتمبر/أيلول من كل عام، بسبب وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، التقى وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي بالأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، وبحث معه ملف علاقة العراق مع الأمم المتحدة، وأبلغ الدكتور الحديثي السيد موسى انه يعتزم العمل على إعادة الحوار مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، للبحث في إمكانية إيجاد حلول للأزمة التي كانت تتحكم بعلاقة العراق بالأمم المتحدة بعد أزمة الكويت وما صدر من قرارات متعسفة من مجلس الأمن تنتهك سيادة العراق ومصالحه وحقوق شعبه.

2. وخلال اللقاء طلب وزير الخارجية دعم جامعة الدول العربية لهذا المسعى، ووجَّه له دعوة رسمية لزيارة العراق لتأكيد هذا الدعم، والمساعدة في تأمين موافقة الأمين العام للأمم المتحدة على ذلك.

3. وقد وافق السيد عمرو موسى على دعوة السيد وزير الخارجية لزيارة العراق، ووعد بدعم المسعى الدبلوماسي العراقي مع الأمانة العامة للأمم المتحدة.

4. وصل السيد عمرو موسى الى بغداد في 19 يناير/كانون الثاني 2002 على رأس وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفريق كبير من الصحفيين المصريين وبعض المراسلين العرب.

5. أقيمت للضيف العربي دعوتان تكريميتان، الأولى مأدبة عشاء في مطعم برج الإتصالات بمنطقة المأمون، في بغداد، أقامها نائب رئيس الوزراء السيد طارق عزيز وحضرها وزير الخارجية السيد ناجي صبري وأعضاء الوفد الرسمي المرافق للسيد موسى، ولم يتأكد لديَّ حضور نائب رئيس الجمهورية المرحوم طه ياسين رمضان، حسب ما ذكر السيد موسى.
لم يطرح السيد موسى في جلسة العشاء أي موضوع عن أزمة الكويت أو الحرب مع إيران، أو عن السياسات العراقية، ولم يطرح المسؤولون العراقيون معه أي موضوع تفصيلي، وإنما اشتمل الحديث على نتفٍ من أحاديث عامة عن الوضع العربي وأحاديث مجاملات مما هو معتاد أن يطرح في جلسة عشاء لضيف.
ومما يثير الإستغراب أن يقع السيد عمرو موسى، وهو الدبلوماسي المتمرِّس والمحترف، في خطأ شنيع عندما قال إنه وهو ضيف على الحكومة العراقية وأمام عدد من كبار المسؤولين العراقيين انتقد سياسات الحكومة العراقية!! فهل يُعقَل أن ينتقد ضيف من عامة الناس مضيفيه وعلى مائدتهم وفي دارهم؟ فما بالك بدبلوماسي كان ذات يوم رئيساً للدبلوماسية المصرية العريقة! هل يُعقل أن يتصرف ضيفٌ من كبار الدبلوماسيين على هذا النحو مع مضيفيه بانتقاد حكومة مضيفيه أمامهم وفي جلسة يقيمونها تكريماً له؟ وهل يُعقل أن يشكو له كبار المسؤولين العراقيين عدم قدرتهم على الكلام مع رئيسهم وقائدهم، وأنهم طلبوا منه أن يقول للرئيس ما لا يستطيعون قوله لأنهم يخافون ذلك؟!

أما الدعوة الأخرى التي أقيمت على شرف السيد عمرو موسى فهي مأدبة غداء أقامها مدير جهاز المخابرات العراقي الفريق طاهر جليل الحبوش في دار ضيافة خاصة بجهاز المخابرات، في منطقة العلوية ببغداد، وحضرها مرافقو السيد موسى، كما حضرها من المسؤولين العراقيين وزيرا الخارجية، الدكتور ناجي صبري، والتجارة الدكتور محمد مهدي صالح وسكرتير رئيس الجمهورية، ولم يُطرح فيها سوى موضوعات عامة ومجاملات.
يقول السيد عمر موسى ما يلي “بعد طرح العراق قيام شكل من التعاون العسكري والاستخباراتي في 1989، ساورت القيادة المصرية شكوك حول النوايا الفعلية للعراق” ويقول أن ذلك أدى الى انهيار المجلس وان “غزو العراق للكويت لم يكن ابن ساعته”.
وهو هنا يحاول في سياق تقرُّبِه وتملُّقِه حكام الكويت، أن يختلق حدثاً لكي يستند إليه في محاولته تبرئة عملاء آل صباح من اختلاق الأزمة وتصعيدها الى ما وصلت اليه يوم 2 أغسطس/آب 1990، وذلك بالزعم أن العراق كان يخطط منذ زمن بعيد لاحتلال الكويت.
ويشير في هذه المحاولة الخائبة الى مجلس التعاون العربي بين العراق ومصر والأردن واليمن الذي ولد بمبادرة من العراق وأعلن رؤساء دوله الأربع عن تأسيسه وتوقيع اتفاقيته في بغداد يوم 16 فبراير/شباط من عام 1989 بعد إجتماعهم يومي 15 و16 منه، فيحاول أن يوحي أن سبب انهيار المجلس لا يكمن في خروج نظام حسني مبارك منه في أغسطس/آب 1990 بانحيازه السافر الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وحليفاتهما في الحملة الحربية الإستعمارية على العراق، وإنما يعود الى اكتشاف مصر نوايا عدوانية لدى العراق، ويقصد بالطبع بخصوص الكويت، منذ عام 1989!
وبخصوص قول السيد موسى إن حكومته استدعته من نيويورك وكلَّفته زيارة العراق عام 1989 لإبلاغ رسالة رسمية برغبة مصر في الخروج من مجلس التعاون العربي، فلم نسمع، نحن العاملون في الإعلام العراقي، بمثل هذه الزيارة، كما أكد المسؤول في وزارة الخارجية أنه لم يسمع هو أو أي من زملائه في وزارة الخارجية بهذه الزيارة وليس ثمة إشارة لها في وثائق الوزارة! ونحن وإياه لم نسمع بها إلا من تصريح السيد موسى لجريدة الحياة!
ولذلك يبدو أنها من صنع الخيال الخصب للسيد موسى! إلا إذا كانت زيارة سرية جداً وغير معلنة وجرى التكتم عليها، ولا تتحدث عنها أي من وثائق العراق الرسمية، سواء في رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية، وهو أمر مستبعد حدوثه تماماً، خصوصاً أنه ليس ثمَّة مبرر لكي تَعمِد حكومة مصر لاستدعاءِ ممثلها الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك لكي تُكلِّفه بالقيام بزيارة سرّية لغرض إبلاغ العراق رفضها التنسيق العسكري والاستخباري معه، فقد كانت القنوات السياسية والإستخبارية والدبلوماسية كلها سالكة بين البلدين آنذاك.

وأتساءل: لماذا بقيت تلك الزيارة المزعومة بعيدة عن أنظار وأسماع الجميع حتى الآن، ورغم مضيِّ 10 سنوات على إحتلال العراق، مع أنَّ معظم وثائق العراق الرسمية انكشفت لمحتلّي العراق وعملائهم.
فبالإضافة للإجتماعات المتواصلة على المستوى الرئاسي والوزاري التي كان يمكن للقيادة المصرية إستثمارها لإبلاغ القيادة العراقية بما تريد على نحو مباشر، كان هناك، في بغداد، سفير لمصر وملحق عسكري وممثل رسمي للمخابرات المصرية مثلما كان للعراق مسؤولين مماثلين في القاهرة.
ومما يلقي مزيداً من الشك على رواية السيد موسى، أنه كان للعراق تعاون عسكري ومخابراتي مع مصر، وبعض الأقطار العربية حتى منتصف عام 1990، بل ان التعاون المخابراتي مع مصر وبعض البلدان العربية تواصل، حتى في أعقاب قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق وبعض الدول العربية على خلفية قضية الكويت، وكان لجهاز المخابرات العراقي ممثل رسمي في مصر وأقطاراً عربية أخرى.
وفضلاً عن ذلك، فإن مصر لم تخرج من مجلس التعاون قبل انفجار ازمة الكويت في أغسطس/آب 1990، كما نوَّه بذلك السيد موسى.

فقد تواصلت اللقاءات الرباعية بين أعضاء مجلس التعاون العربي، على كل المستويات، بل أن زعماء الاقطار الأربعة عقدوا في المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية اليمنية وجمهورية مصر العربية لقاءات على مستوى القمة، في الأشهر التي تلت إعلان قيام المجلس في أعقاب اجتماعهم الرباعي في بغداد في فبراير/شباط 1989، كما أسلفنا.
ورغم أن من الطبيعي، بل من المفروض والضروري، أن يقوم تعاون عسكري وأمني بين دول عربية شقيقة، إلا أن اتفاقية المجلس ركَّزت على السعي لتحقيق التكامل الإقتصادي بين الدول الأعضاء بوصفه خطوة صلبة على طريق التضامن العربي الفعّال وصولاً الى الوحدة العربية، وهذا نص المادة الثانية من نظامه الداخلي، وهي الأهم:
((المادة الثانية: يهدف مجلس التعاون العربي إلى:
1- تحقيق أعلى مستويات التنسيق والتعاون والتكامل والتضامن بين الدول الأعضاء والارتقاء بها تدريجياً وفق الظروف والإمكانات والخبرات.

2- تحقيق التكامل الاقتصادي تدريجياً وذلك بتنسيق السياسات على مستوى قطاعات الإنتاج المختلفة والعمل على التنسيق بين خطط التنمية في الدول الأعضاء مع الأخذ في الاعتبار درجات النمو والأوضاع والظروف الاقتصادية التي تمر بها الدول الأعضاء في الانتقال بين المراحل المختلفة وتحقيق ذلك التكامل والتنسيق في المجالات التالية بخاصة :
أ – الاقتصادية المالية.
ب – الصناعية والزراعية.
ج – النقل والمواصلات والاتصالات.
د – التعليم والثقافة والإعلام والبحث العلمي والتكنولوجيا.
هـ – الشؤون الاجتماعية والصحية والسياحية.
و – تنظيم العمل والتنقل والإقامة.

3- تشجيع الاستثمارات والمشاريع المشتركة والتعاون الاقتصادي بين القطاعات العامة والخاصة والتعاونية والمختلطة.

4- السعي إلى قيام سوق مشتركة بين الدول الأعضاء وصولاً إلى السوق العربية المشتركة والوحدة الاقتصادية العربية.

5- توثيق الروابط والأواصر بين مواطني الدول الأعضاء في جميع المجالات.

6- تعزيز العمل العربي المشترك وتطويره بما يوثق الروابط العربية.))

مع ذلك لا أرى حاجة للسيد الأمين العام لكي يساوره، وأركان نظامه، الشك في نوايا العراق، وما عليه إلا أن يعود الى المادة الأولى من اتفاقية المجلس التي تشير بصريح العبارة الى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وهذا نصُّها:
1. ((المادة الأولى: يؤسس مجلس التعاون العربي من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العراقية وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية اليمينية وفق الأحكام الواردة في هذه الاتفاقية.
ويعد المجلس أحد تنظيمات الأمة العربية يتمسك بميثاق جامعة الدول العربية وبمعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي والمؤسسات والمنظمات المنبثقة عن جامعة الدول العربية ويقيم علاقات تعاون مع التجمعات الإقليمية العربية والدولية.))

فلو افترضنا ان العراق طلب التعاون العسكري والاستخباري مع دول المجلس أو مع أية دولة عربية أخرى، فما العيب في ذلك؟ هل يرى السيد عمرو موسى في التعاون العسكري بين مصر وأية دولة عربية أخرى عيباً، ولا يرى ذلك في تعاون نظامه، نظام حسني مبارك البائد، عسكرياً واستخبارياً مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمحاربة وتدمير العراق؟ وهل يرى في التعاون الإستخباري بين مصر والعراق عيباً ولا يرى ذلك في تعاون نظامه البائد مع المخابرات الصهيونية والأميركية، حتى بات الكيان الصهيوني يعتبر نظام مبارك وجهاز مخابراته كنزاً استراتيجياً لها؟ ولعلم السيد موسى فإن تعاون العراق في الميدانين العسكري والاستخباري كان موجوداً مع الدول الثلاث الأعضاء في مجلس التعاون العربي ومع بعض الدول العربية الأخرى وإن بدرجات متفاوتة من حيث السعة والعمق قبل عام 1990- وهو أمر طبيعي بل واجب، ثم إنه كان حرياً به، كونه أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، أن يكون أميناً على كل ما يجمع بين الدول العربية، وأن يكون أول من يدعو لمثل هذا التعاون، لا أن يرتاب، حسب زعمه، في رغبة العراق في التعاون العسكري والاستخباراتي مع مصر.
فالإرتياب ينبغي أن يكون في تعاون نظام يحكم دولة عربية عزيزة كبيرة مثل مصر عسكرياً واستخبارياً مع دولة أجنبية يحسبها معظم العرب عدواً لهم، ضد دولة وشعب شقيقين لمصر، مثل العراق، والارتياب يجب أن يكون في تعاون نظام مبارك استخبارياً مع الكيان الصهيوني ضد شعب شقيق لمصر يجاهد من أجل استعادة ارضه ووطنه المغتصب.

وقبل أن ننهي الجزء الأول من الرد على تصريحات السيد عمرو موسى، نودُّ الاشارة إلى قوله أن الهدف الثاني من زيارته للعراق في عام 2002 هو مساعدة صديق، حيث قال ما نصه “الصديق الذى كنت أريد إنقاذه هو الدبلوماسى العراقى العريق رياض القيسى، الذى كان معنا فى الأمم المتحدة. كنت أعرف أنه كان شبهَ محدد الإقامة، ومهدداً ربَّما فى حياته، وطلبت لقاءه لإعطاء رسالة أن لديه اتصالات، وأن الأمين العام للجامعة تربطه به صلة لعلها تخدمه”.
فالحقيقة التي يعرفها العاملون في وزارة الخارجية، والتي يبدو أنها قد خفيت على السيد موسى، هي أن السيد رياض القيسي أحيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية للتقاعد، ولمخالفته توجيها من رئاسة الجمهورية بعدم السماح لمسؤولي الدولة من مدير عام فما فوق وخصوصاً في وزارة الخارجية بتشغيل أبنائهم أو ذويهم في المنظمات الدولية العاملة في العراق.. ولم يكن لإحالته على التقاعد أي بعد سياسي أو أمني أو جنائي. وأن تلك المخالفة ليست أكثر من مخالفة إدارية، وبقي يحظى باحترام وزارة الخارجية ودوائر الدولة ومسؤوليها، ولذلك عَرَضَ وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي على الدكتور رياض القيسي، بعد إحالته على التقاعد، العمل مستشاراً في الوزارة أسوة بالعديد من كبار الدبلوماسيين العراقيين المتقاعدين، لكنه إعتذر متعللاً بالرغبة في الراحة والإنصراف للقراءة، كما عُرِضَ عليه لاحقاً المشاركة في عمل استشاري للإعداد لواحدةٍ من جولات الحوار مع الأمم المتحدة، فاعتذر أيضا لسبب مماثل.
ومما يقدِّم دليلا آخر على خطأ معلومات السيد عمرو موسى هو استعانة إحدى الدوائر السياسية المهمة في الدولة العراقية بالسيد القيسي للعمل بوظيفة استشارية لديها.
ويبدو ان السيد موسى يناقض نفسه بنفسه، فهو من جهة يقول ان الأخير محدد الإقامة وحياته مهددة، ومن جهة أخرى يقول إن لقاءه بالسيد القيسي كان جزءاً من البرنامج الرسمي لزيارته، وإن الأخير زاره في مقر إقامته وامام الصحفيين والتقط معه الصور.
فكيف يتاحُ لمن هو محدَّد الإقامة وحياته مهددة، القيام بكل ذلك يا معالي الأمين العام؟
والى الجزء الثاني قريباً، بإذن الله تعالى…