مجازر بورما.. مسلمو أراكان في طي النسيان

مجازر بورما.. مسلمو أراكان في طي النسيان

دولة مسلمة من القرن السابع حتى احتلال البوذيين
– حملات مستمرة للتهجير وطمس الهوية الإسلامية
– مجزرة جديدة تفضح حقد النظام العسكري البوذي
– حرمان من أقل الحقوق وسحب للجنسية وحملات تهجير

تحقيق: أحمد جمال
:
“أعتذر لكم يا شعب أراكان المسلم أول مرة أعرف قصتكم”.. عبارة كتبها الكثير من النشطاء على صدر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ورود أخبار وصور الانتهاكات الصارخة والقتل التي ترتكبها مجموعات بوذية بحق مسلمي بورما وتهجيرهم من إقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة.
يتعرض المسلمون الذين يعرفون باسم “الروهينغيا” لعمليات اضطهاد ممنهجة منذ سنوات من قبل السلطات في بورما والتي لا تعترف بهم وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات تعرضًا للاضطهاد في العالم.
ويشهد إقليم “أراكان” تناميًا في أعمال العنف الطائفي واغتصاب المسلمات من قبل مجموعات بوذية تحت حماية قوات النظام الحاكم هناك أسفرت عن مقتل العشرات، وتشريد ما يزيد على 100 ألف بالإضافة إلى حملة الاعتقالات التي ينتهجها النظام الحاكم في بورما مع أهل الإقليم.
تقع جمهورية اتحاد ميانمار المعروفة باسم بورما بجنوب شرق آسيا، يسكن بها عدد من الديانات أغلبهم من البوذيين، بالإضافة إلى عدد من الأقليات، أكبرهم الأقلية المسلمة والتي تصل إلى 20% من إجمالي عدد السكان، يتركز غالبيتهم في إقليم أراكان شمالاً على حدود الهند، بالإضافة إلى وجود عدد منهم في العاصمة رانجون، ومدينة ماندلاي.
بالرغم من وجود المسلمين بأرض بورما منذ مئات السنين، وتحديدًا في القرن السابع الميلادي، إلا أنهم بدءوا في الهجرة من جديد بأعداد كبيرة في العقود الأخيرة إلى السعودية والإمارات وبنجلاديش وباكستان بسبب القتل الجماعي والاضطهاد الذي واجهوه من قبل البوذيين والحكومات الميانمارية المتعاقبة.
الاحتلال وبداية المأساة
وصل الإسلام إلى “أراكان” في القرن السابع الميلادي في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد, عن طريق تجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن, حتى احتلالها عام 1784م من قبل الملك البوذي البورمي “بوداباي”، وضم الإقليم إلى بورما في محاولة لوقف تأثيره في المنطقة ومنع نشر الإسلام.
وترك المسلمون آثارًا إسلاميةً من مساجد ومدارس وأربطة منها مسجد بدر المقام ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها.
ويرجع أصل مسلمو “أراكان” لسلالات مسلمة من العرب والفرس والأتراك والمورو والهنود والبنغال والبشتون ومسلمون صينيون، استقروا بهذه الأرض وتزاوجوا مع المجموعات العرقية المحلية في بورما.
ومنذ احتلال أرض أراكان المسلمة مارست السلطة العسكرية البورمية المستبدة، كل أشكال الانتهاكات ضد مسلمي بورما؛ لدفعهم إلى ترك أراضيهم أو لتحويلهم عن دينهم، فكانت عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب ومصادرة الأراضي تتم بشكل مُمنهج وبأقسى الصور.
ففى عام 1942م نفذ البوذيون الـ”ماج” مذبحة كبرى ضد مسلمي “أراكان” استشهد فيها أكثر من 100 ألف مسلم، وشهد الإقليم بين عامى 1962 و1991 عملية تهجير وصلت لـ1.5 مليون مسلم من أراضيهم إلى بنجلاديش وتم الدفع بأعداد من الـ”ماج” للعيش في الإقليم وتعيينهم حكامًا على المسلمين لمعاونة النظام البوذي.
عمليات التهجير تتم لأبسط الأسباب؛ إما لبناء قرى نموذجية يعيش فيها البوذيون أو لرفضهم السياسات التي تمارس ضدهم ففي عام 1991م تم طرد قرابة نصف المليون مسلم، عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقامًا من المسلمين، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب المعارض.
ووصل التضييق على المسلمين لدرجة عدم السماح لأهل الإقليم بالتنقل من قراهم إلى القرى داخل الولاية دون تصريح مسبق، ومنعهم حتى من الزواج دون تصريح.
وبالرغم من المطالبات الدولية المستمرة للحكومة البورمية إلا أنها تصر على رفض الاعتراف بعرقية سكان أراكان المسلمة، بل واستبدلت إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات إقامة تفيد أنهم ليسوا مواطنين.
ففي عام 1982م أصدر النظام الحاكم قانونًا للجنسية يقسم المواطنين إلى مواطنين من الدرجة الأولى وهم الكارينون والشائيون والباهييون والصينيون والكامينيون، ومواطنون من الدرجة الثانية، وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى، ومواطنون من الدرجة الثالثة، وهم المسلمون؛ حيث صنفوا على أنهم أجانب دخلوا بورما لاجئين، وصاروا بهذا القانون بلا هوية وحرموا من كل الأعمال وصار بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت.
بعد ذلك اقترحت الحكومة البورمية أربعة أنواع من الجنسية هي “الرعوي، والمواطن، والمتجنس، وعديم الجنسية”؛ ليصبح من حق الفئتين الأولى والثانية التمتع بالحقوق المتساوية في الشئون السياسية والاقتصادية وإدارة شئون الدولة، أما الفئة الثالثة فلا يمكنهم الحصول على الجنسية إلا بطلب يقدم للحكومة بشروط تعجيزية، أما “عديم الجنسية” فيحتجز في السجن لمدة، ثم تحدد إقامته في معسكرات الاعتقال ويفرض عليهم العمل في الإنتاج فإذا أحسنوا العمل يسمح لهم بشهادة تسجيل الأجانب على أن يعيشوا في منطقة محددة.
وفي عامي 1987م و1991م شنت قوات النظام العسكري حملات أمنية لـ”فرض النظام” زادت معها الانتهاكات بشكل غير مسبوق.
يمنع النظام مسلمي بورما من الالتحاق بالوظائف الحكومية، كما تم إجبار النسبة الضئيلة التي حصلت على وظائف على تغيير أسمائهم الإسلامية، كما منعتهم من حقهم في التعليم ما أدى إلى تخلف الروهينيجيين المسلمين، ولم تتوقف الحكومة عند هذا الحد بل حاربت التعليم الديني والعلماء القائمين عليه، ومن يسافر للتعليم في الخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمي به في غياهب السجون.
مارس النظام “البورمي” التطهير العرقي والقتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة الأراضي، وإلغاء مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل، فضلاً عن طمس الهوية والآثار الإسلامية وذلك بتدمير المساجد والمدارس التاريخية، ومنع ترميم ما بقي أو بناء أي مبانٍ لها علاقة بالإسلام من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها كما منع رفع الأذان في المساجد.
يستمر النظام البوذي في محاولات “برمنة” الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسرًا، بالإضافة إلى التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبرًا، أو شق طرق كبيرة، أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.
ويجبر المسلمون على العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية، بلا مقابل فيما يشبه نظام “السخرة”، ويجبر المسلمون وخاصة العلماء والوجهاء على إلحاق بناتهم لخدمة وحراسة الجيش والشرطة، ويمنعوا من السفر للخارج حتى ولو كان الهدف أداء فريضة الحج إلا إلى بنجلاديش ولمدة يسيرة وبعد دفع رسوم ورشاوى باهظة للعسكر.
ويعتبر النظام سفر مسلمي أراكان إلى عاصمة الدولة “رانغون” أو أي مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة “أكياب”، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح، بل حتى يمنعوا من استضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعًا باتًا، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب من يرتكبها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
وفرض النظام عقوبات اقتصادية كثيرة على المسلمين دون غيرهم مثل الضرائب الباهظة، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء، ولإجبارهم على ترك الديار.
ويشن النظام حملات تقليل أعداد المسلمين بأساليب شتى منها، إعطاء حقن مانعة للحمل للمرأة في حالات كثيرة، ورفع سن الزواج للفتيات إلى 22 سنة، منع عقود الأنكحة إلا بعد إجراءات طويلة وإذن من الشرطة، ومنع التعدد منعًا باتًا مهما كان السبب، ومنع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد سنة من خلال إجراءات طويلة ومعقدة.
الأزمة الأخيرة
كان إعلان الحكومة البورمية أنها ستمنح بطاقة المواطنة لأهالي أراكان من الروهينيجا بعد ضغوط خارجية عديدة بمثابة صافرة الانطلاق للموجة الأخيرة من الإرهاب والعنف الذي مارسه البوذيون على أهالي الإقليم في محاولة لإيقاف القرار ومنع إصداره بأي طريقة خاصة وأنه سيؤثر على الانتخابات القادمة بعد تمكن المسلمين من المشاركة فيها، بالإضافة على خوفهم الشديد من انتشار الإسلام إذا ما حصل المسلمون على حريتهم.
الحادثة الأولى التي فجرت ما بعدها من أحداث كانت تَرصُد مجموعة من البوذيين الماجيين لأي تحرك من مسلمين يمرون على الطريق الواصل بين إقليم أراكان والعاصمة ليهاجموهم، وتندلع بعدها أحداث عنف يتمكنوا فيها من تشويه صورة المسلمين إعلاميًّا وصولاً لوقف قرار الاعتراف بهم ومنحهم بطاقات الهوية.
في هذه الأثناء مرت حافلة تقلّ مجموعة من العلماء والدعاة المسلمين منهم من عاصمة بورما “رانغون” ومن عاصمة ولاية أراكان “إكياب- سيتوي” وحين وصلوا إلى المكان الذي انتظروهم فيه هاجمهم قرابة الـ466 من الماجيين البوذيين ليموتوا جميعًا تحت أيديهم من شدة الضرب.
تمت عمليات القتل بصورة وحشية حيث تم تقييد هؤلاء العلماء من أيديهم وأرجلهم وضربوهم بالعصي على وجوههم ورؤوسهم ليتركوا أجسادًا برؤوس مهشمة وجماجم مكسَّرة وأعين مفقوءة.
أما الحكومة البورمية فرأت الأحداث بعين أخرى تمامًا حيث حاولت التغطية على الجريمة البشعة بالقول إن وراء اندلاعها تعرض فتاة بوذية للاغتصاب على يد ثلاثة شبان مسلمين روينجيين، مما أدى إلى حدوث مصادمات عنيفة بين الأراكنيين والروينجيين احترق على إثرها 3000 منزل، وأماكن تجارية، ومقتل العشرات بالرغم من أن القرية التي قالت الحكومة إن حادثة الاغتصاب وقعت بها بعيدة تمامًا عن مكان الأحداث والغالبية بها من البوذيين.
بناءً على هذا التبرير للحادث اعتقلت الحكومة عددًا من الشباب من المسلمين بتهمة الاشتباه في حادث الفتاة دون أي تحرك للقبض على المئات الذين قتلوا العلماء بالرغم أنهم ليسوا من أهل الإقليم بل من العاصمة ويحملون الجنسية البورمية وتم الاعتداء عليهم أثناء المرور بالمنطقة.
وردًّا على هذه المجزرة دعا المسلمون لمظاهرات يوم الجمعة 3/6/2012م، إلا أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة البوذية أحاطوا بشوارع المسلمين تحسّبًا لأيّ مظاهرات وشغب في أراكان ومنعوا المصلين من الخروج مجتمعين, وأثناء خروجهم قذفهم الرهبان البوذيين الماج بالحجارة بقصد استفزازهم.
غضب المسلمون من هذه التصرفات المتتالية وقتل الدعاة دفعهم للثورة على هذا الواقع مما أتاح الفرصة أمام “الماج” ليردوا على ثورة المسلمين بإبادة شعب طال تخطيطهم من أجل إبادته.
فَرض الجيش حظر التجوال على الجميع والتزم المسلمون بالتهدئة، ورجعوا لمنازلهم فتمت محاصرة أحياء الروهنجيين المسلمين حصارًا محكمًا من قبل الشرطة البوذية الماجيّة, وتركوا الأمور تسير بشكل طبيعي للبوذيين الذين اقتنصوا الفرصة, للهجوم على قرى ومنازل المسلمين بالسواطير والسيوف والسكاكين, وبدأت حملة الإبادة المنظمة ضدّ المسلمين والتي شارك فيها حتّى كبار السن والنساء، والتي أدت إلى حرق أحياء وقرى كاملة للمسلمين تحت مرأى ومسمع الشرطة الماجية البوذية، وأمام صمت الحكومة التي اكتفت ببعض النداءات لتهدئة الأوضاع.
وبدأ النزوح الجماعي للمسلمين من إكياب ومانغدو بعد أن احترقت منازلهم وصاروا يهيمون على وجوههم في كلّ مكان, بأجساد عارية ليس عليها إلا خرق بالية, وبدأ تهجيرهم وطردهم والدفع بهم في عرض البحر على سفن متهالكة بلا طعام ولا شراب, فرارًا بأرواحهم وأطفالهم إلى مخيمات اللجوء التي لم يتمكن البعض من الوصول إليها وكان الموت أقرب إليه منها.
أما من تمكن من الوصول إلى ملاجئ البورميين ببنجلاديش فوضعهم لا يختلف كثيرًا عن الوضع في الداخل، سوى الفرار من القتل؛ حيث يعيشون في حالة مزرية، يحتشدون في منطقة تكيناف داخل مخيمات مبنية من العشب والأوراق وسط بيئة ملوثة ومستنقعات تحمل الكثير من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا ولا تتوفر لهم أبسط مقومات الحياة

الجنايات بدأت اليوم محاكمة علاء وجمال مبارك فى قضية التلاعب بالبورصة

الجنايات بدأت اليوم محاكمة علاء وجمال مبارك فى قضية التلاعب بالبورصة

بدأت محكمة جنايات القاهرة اليوم برئاسة المستشار رضا شوكت، أولي جلسات علاء وجمال مبارك، نجلى الرئيس المخلوع حسني مبارك، وسبعة آخرين، لاتهامهم بالحصول على مبالغ مالية بغير وجه حق، من بيع البنك الوطني المصري بأكثر من ملياري جنيه.
وقد بدأت جلسة محاكمة نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك ونجل حسنين هيـكل في قضية التلاعب بالبورصة منذ قليل حيث بدأت في تمام الساعة 10 : 10 صباح اليوم وأعتلت الهيئة المنصة برئاسة المستشار محمد رضا شوكت ودخل المتهمين جميعهم قفص الاتهام ماعدا المتهم الرابع احمد نعيم احمد بدر  عضو مجلس ادارة البنك الوطني سابقا والعضو المنتدب لشركة النعيم القابضة والخامس حسن محمد حسنين هيكل رئيس تنفيذي بشركة E.F.G هيرمس القابضة وهو نجل الكاتب والصحفي المعروف محمد حسنين هيكل لأنهما هاربين .
واثبتت المحكمة ذلك بمحضر الجلسة وتلي المستشار عاشور فرج أمر الأحالة الذي جاء به أن النيابة أحالت كل من :
أيمن احمد فتحي حسين سليمان 51 سنة رئيس مجلس إدارة البنك الوطني سابقا ورئيس مجلس إدارة شركة دريكسل للمعدات البترولية حاليا ..
احمد فتحي حسين سليمان 81 سنة عضو مجلس إدارة البنك الوطني  سابقا ومحامي حر ..
ياسر سليمان هشام الملواني 50 سنة عضو مجلس ادارة البنك الوطني سابقا ورئيس تنفيذي بشركة E.F.G هيرمس القابضة ..
احمد نعيم احمد بدر  44 سنة عضو مجلس ادارة البنك الوطني سابقا والعضو المنتدب لشركة النعيم القابضة ” هارب ” ..
حسن محمد حسنين هيكل 45 سنة رئيس تنفيذي بشركة E.F.G هيرمس القابضة ” هارب ” ..
جمال محمد حسني السيد مبارك 47 سنة عضو مجلس ادارة شركة هيرمس للاستثمار المباشر ” محبوس ” ..
علاء محمد حسني السيد مبارك 49 سنة عضو مجلس ادارة شركة بوليون سابقا ” محبوس ” ..
عمرو محمد علي القاضي 52 سنة عضو مجلس إدارة البنك الوطني سابقا مدير عام  – شركة اسيك ..
حسين لطفي صبحي الشربيني 45 سنة عضو مجلس إدارة البنك الوطني سابقا والعضو المنتدب بشركة اتش . سي ..
الي المحاكمة الجنائية لأنهم في غضون عامي 2006 ، 2007 بدائرة قسم العجوزة بمحافظة الجيزة .. قام المتهمان الأول والثاني بصفتيهما موظفين عموميين ” رئيس وعضو مجلس إدارة البنك الوطني المصري – والذي تساهم فيه الدولة والخاضعة أمواله لرقابة وإشراف البنك المركزي المصري – حصلا لغيرهما بدون حق على منفعة من عمل من أعمال وظيفتيهما ، بأن ظفراَ المتهمين الثالث والرابع بمنفعة  الاستحواذ على نسبة من أسهم ذلك البنك تجاوز النسبة المسموح بها دون الإعلان عن وجود رابطة واتفاق بينهم لتكوين حصة تمكنهم من بيع البنك لمستثمر استراتيجي مما اتاح لهما الانضمام إلي عضوية مجلس إدارة البنك والإطلاع على كافة المعلومات اللازمة لتنفيذ اتفاقهم ، وذلك بغير حق وبالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة 1992 وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003 وعلى النحو المبين بالتحقيقات ..

كما قام المتهمان الثالث والرابع بالإشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول والثاني في ارتكاب الجريمة محل الاتهام السابق بأن اتفقا معهما على الاستحواذ على نسبة تجاوز النسبة المسموح بها من أسهم البنك الوطني بما يتيح لهما الانضمام لعضوية مجلس إدارته دون الإعلان عن وجود رابطة واتفاق بينهم على هذا الاستحواذ مما مكنهما من الإطلاع على كافة المعلومات اللازمة لإتمام عملية بيع البنك لمستثمر استراتيجي وساعداهما بأن قاما بشراء الاسهم المشار اليها آنفا بالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة 1992 وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003 فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

وقالت النيابة العامة أن المتهمون من الأول وحتي الرابع بصفتهم موظفين عموميين ” رئيس وأعضاء مجلس إدارة البنك الوطني المصري – والذي تساهم فيه الدولة والخاضعة أمواله لرقابة وإشراف البنك المركزي المصري – حصلوا لأنفسهم بدون حق على ربح من عمل من أعمال وظيفتهم بأن قاموا بتكوين حصة حاكمة من أسهم ذلك البنك فيما بينهم على خلاف أحكام قانوني ســـوق رأس المال والبنك المركزي والقواعد والإجراءات المنظمة للإفصاح عن البيع بالبورصة  والمحددة في اللائحة التنفيذية للقانون الاول والتي توجب الافصاح عن المعلومات الجوهرية لجمهور المتعاملين بالبورصة، فدفع المتهمان الأول والثاني العضو المنتدب للبنك لتقديم استقالته وضما المتهمين الثالث والرابع إلي عضوية مجلس الإدارة بعد أن استحوذ المتهم الثالث على حصة كبيرة من أسهم البنك بشرائها من خلال صندوق حورس 2 واستحوذ المتهم الرابع على حصة كبيرة أيضا من الأسهم بشرائها من خلال شركة نايل انفستمنتز وذلك بأقل الاسعار الممكنة وبشكل تدريجي على فترات متتابعة ودون الإفصاح عن وجود رابطة بينهم، وتمكنوا باعتبارهم كيان واحد من الاستحواذ على حصة حاكمة من أسهم البنك بأقل الأسعار والهيمنة على إدارته واستصدروا موافقة البنك المركزي على بيعه لمستثمر استراتيجي وذلك علي خلاف القواعد المقررة فحصلوا لأنفسهم بغير حق علي مبالغ مالية مقدارها 960.601.578 مليون جنيه حصل المتهم الأول منها علي مبلغ مقداره 90.900.371 مليون جنيه والمتهم الثاني مبلغ مقداره 88.975.853 مليون جنيه والمتهم الثالث وشركة هيرميس وصندوق حورس 2 على مبلغ مقداره 414.407.130 مليون جنيه والمتهم الرابع وشركة النعيم القابضة على مبلغ مقداره 366.318.224 مليون جنيه يمثل كل منها الفارق بين سعري شراء الأسهم وإعادة بيعها علي خلاف القواعد المقررة على النحو المبين بالتحقيقات ..

وأن المتهمان الثالث والرابع بصفتيهما السابقة حصلا لغيرهما على ربح ومنفعة بغير حق من عمل من أعمال وظيفتيهما بأن حصلا للمتهمين السادس والسابع والأشخاص المبينة اسماؤهم بالتحقيقات على ربح من خلال استغلالهما اختصاصهما الوظيفي في إخفاء المعلومة الجوهرية – وهي اتفاق كبار المساهمين علي بيع اسهم البنك لمستثمر استراتيجي – بأن قاموا بشراء الاسهم بسعر متدني لإعادة بيعها لذلك المستثمر بسعر يزيد عن سعر شرائها بالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد وقد تمت عمليات البيع والشراء من خلال صندوق حورس 2 ادارة شركة هيرمس للاستثمار المباشر والتي تمتلك فيها شركة بوليون نسبة 35 % من رأسمالها ويساهم المتهم السادس فيها بنسبة 50 % رغم عدم سبق تعامل هذا الصندوق على تلك الأسهم قاصدين من ذلك تمكين المتهم السادس من الحصول على أرباح تنفيذ هذه الصفقة بنسبة مساهمته في شركة بوليون ، وبأن أمدا المتهم السابع بالمعلومة الجوهرية المشار اليها فقام بشراء عدد 290 ألف سهم قبل تنفيذ الصفقة مباشرة مستغلا تلك المعلومة مما حقق له ربحا بغير حق مقداره 12.335.442 مليون جنيه ، كما أمدوا الأشخاص المبينة  أسماؤهم بالتحقيقات  بالمعلومة الجوهرية المشار اليها مما حقق لهم ربحا بغير حق مقداره 1.077.642.608 مليار جنيه وهو ما  يمثل الفارق بين سعري شراء الأسهم وإعادة بيعها على خلاف أحكام القانون وذلك على النحو المبين بالتحقيقات ..

وأسندت النيابة العامة أيضا للمتهم الخامس تهمة الإشتراك مع المتهمين من الأول وحتي الثالث بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند ثالثا بأن اتفق معهم على تكوين حصة حاكمة من أسهم البنك الوطني المصري وساعدهم بصفته مدير تنفيذي لشركة هيرميس القابضة بأن وجه الشركات التابعة لشركته والخاضعة لرقابتها – وهي شركات هيرميس لإدارة صناديق الاستثمار وهيرميس لإدارة المحافظ المالية – وهيرميس للسمسرة وهيرميس للوساطة – الي شراء أسهم البنك الوطني المصري لصالح صندوق حورس 2 وصناديق الاستثمار ومحافظ الاوراق المالية ادارة تلك الشركات توطئه لاعادة بيعها لمستثمر استراتيجي دون الإعلان عن وجود رابطة واتفاق بينهم بالمخالفة للقواعد المقررة مما مكنهم من الحصول بغير حق على ربح مقداره 594.283.354 مليون جنيه فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات ..

أما المتهم السادس ” جمال مبارك ” فقد أشترك مع المتهم الثالث بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند رابعاً بأن اتفق معه على تكوين حصة حاكمة من أسهم البنك الوطني المصري وساعده بأن استغل صفته كمساهم استراتيجي بشركة بوليون – التي تساهم في شركة هيرميس للاستثمار المباشر والتي تقوم علي ادارة صندوق حورس 2 – فوجهها لشراء أسهم البنك الوطني المصري من خلال صندوق حورس2 للاستثمار مما مكنه من الحصول لنفسه وللشركة التي يساهم فيها بغير حق على ربح ومنفعة مقدارها 414.407.130 مليون جنيه فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات ..

وأشترك مع المتهم الثالث بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب الجريمة الموصوفة بالبند ثالثا بأن اتفق معه علي تكوين حصة حاكمة من أسهم البنك الوطني وساعده بأن اسند لشركة هيرميس للاستثمار المباشر – القائمة علي ادارة صندوق حورس 2 – تنفيذ عمليات شراء اسهم البنك سالف الذكر فحقق لنفسه وللشركة التي يساهم فيها بغير حق ربح مقداره 493.628.646 مليون جنيه فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالأوراق ..

أما المتهم السابع ” علاء مبارك ” فقد أشترك مع المتهم الثالث بطريقى الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند رابعاً بأن اتفق معه على ان يمكنه الاخير من الحصول بغير حق على ربح وان يمده بالمعلومة الجوهرية – وهي ابرام اتفاق بين كبار المساهمين بالبنك الوطني علي بيعه لمستثمر استراتيجي – فقام بشراء عدد 290 ألف سهم من اسهم البنك من خلال حساب لزوجته هيدي محمد مجدي راسخ -حسنة النية -في تاريخ معاصر لإتمام الصفقة موضوع المعلومة الجوهرية مما مكنه من تحقيق ربح مقداره 12.335.442 مليون جنيه يمثل الفارق بين سعري شراء الاسهم وإعادة بيعها دون وجه حق والذي تم تحويله في ذات التوقيت من حساب زوجته لحسابه الشخصي بالبنك الأهلي المصري فرع البرج فوقعت الجريمة بناء ذلك هذا الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالأوراق ..

وقالت النيابة العامة في أمر الإحالة أن المتهمان الثامن والتاسع بصفتيهما موظفين عموميين – عضوا مجلس إدارة البنك الوطني المصري – والذي تساهم فيه الدولة والخاضعة أمواله لرقابة وإشراف البنك المركزي المصري – اشتركا مع المتهمين من الأول وحتي الرابع بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند ثالثا بأن اتفقا معهم على بيع البنك لمستثمر استراتيجي وساعداهما بأن استغلا موقعيهما الوظيفي بعضوية مجلس الإدارة في إخفاء المعلومة الجوهرية المبينة في الاتهام السابق وقام المتهم التاسع بتوجيه شركة اتش . سي والتي يقوم علي ادارتها نحو شراء اسهم البنك من خلال صناديق الاستثمار ومحافظ الاوراق المالية للمساعدة في تكوين حصة حاكمة لهم ولبعض المساهمين المبينة اسمائهم بالاوراق وتنفيذه لعملية شراء المستثمر الاستراتيجي لاسهم البنك من خلال الشركة ادارته فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة علي النحو المبين بالتحقيقات

وبصفتيهما آنفة البيان حصلا لنفسيهما  على ربح ومنفعة من عمل من أعمال وظيفتيهما بان استغلا المعلومة الجوهرية المشار إليها والتي تحصلا عليها بحكم عملهما بالبنك دون الافصاح عنها ببورصة الاوراق المالية بالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة 1992 وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003 وقام كل منهما بشراء عدد 5000 سهم من أسهم البنك مما مكنهما من الحصول علي ربح مقداره مبلغ 222.050 الف جنيه للمتهم الثامن ومبلغ 229.240 الف جنيه للمتهم التاسع بغير حق على النحو المبين بالأوراق ..

بناء عليه يكون المتهمون قد ارتكبوا الجنايات المنصوص عليها بالمواد 40/ ثانيا ، ثالثا ، 41/1 ، 115 ، 118 ، 118 مكررا أ /2 ، 119/ذ ، 119 مكررا/1 هـ
لـــذلك وبعد الإطلاع على المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية .. أمرت النيابة العامة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهمين طبقا لمواد الاتهام سالفة الذكر مع استمرار حبس المتهمين السادس والسابع احتياطيا على ذمة القضية .. وندب السادة المحامين أصحاب الدور للدفاع عن المتهمين .. وإعلان المتهمين بأمر الإحالة .

السعودية : مقتل شخصين وجرح آخرين خلال تظاهرة تندد باعتقال نمر النمر

السعودية : مقتل شخصين وجرح آخرين خلال تظاهرة تندد باعتقال نمر النمر

أعلنت الحكومة السعودية مقتل اثنين من مواطنيها اثناء تفريق احتجاجات في منطقة القطيف الشرقية عقب اعتقال رجل دين شيعي.
وأكدت الداخلية السعودية أن الشرطة اعتقلت الشيخ نمر النمر في المنطقة الشرقية بالمملكة في وقت متأخر من مساء الأحد بعد ان اصابته بالنار في الساق “خلال تبادل لإطلاق النار.”
وعلى الفور اندلعت مظاهرات في القطيف التي تسكنها أغلبية شيعية في المنطقة الشرقية والتى تعتبر بؤرة احتجاجات للاقلية الشيعية بينما ترى الحكومة السعودية ان هذه الاحتجاجات مدفوعة بالنفوذ الايراني.
قال ناشطون ان الشرطة السعودية اطلقت النار على تظاهرة في منطقة القطيف تندد باعتقال رجل الدين المتشدد نمر النمر ليل الاحد الاثنين ما ادى الى مقتل شخصين.
واضافوا ان “اكبر الشاخوري من بلدة العوامية ومحمد الفلفل من القطيف قتلا وجرح عدد من المتظاهرين بعدما اطلقت القوات الامنية النار على مسيرة حاشدة جابت شوارع القطيف احتجاجا على اعتقال السلطات الشيخ نمر باقر النمر”.
واكدت المصادر “اصابة نحو عشرة من المتظاهرين برصاص القوات الامنية التي تدخلت لتفريق المسيرة في شارع الرياض وسط المدينة”.
وبذلك، يرتفع الى تسعة عدد الذين سقطوا خلال تفريق مسيرات في القطيف منذ تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي.
ولم يتسن الحصول على تاكيد مصادر طبية او رسمية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي اعلن اعتقال النمر “احد مثيري الفتن” مشيرا الى اصابته بجروح عصر الاحد في بلدة العوامية ونقله الى المستشفى للعلاج بعد اصابته في فخذه.
واكد التركي ان “قوات الامن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب ممن اساؤوا الى مجتمعهم ووطنهم، وجعلوا من انفسهم ادوات في ايدي اعداء الوطن والامة”.
وفور شيوع خبر الاعتقال، خرج المتظاهرون منددين ورافعين صوره من بلدة العوامية مشيا على الاقدام وانضموا للمحتجين في شارع الملك عبدالعزيز وسط مدينة القطيف، بحسب المصادر.
وتعتبر السلطات السعودية النمر احد ابرز المحرضين على التظاهرات في القطيف.
يشار الى ان النمر قال خلال خطبة في مسجده في العوامية قبل عشرة ايام “انا على يقين من ان اعتقالي او قتلي سيكون دافعا للحراك وجهاز المخابرات يثير شائعات لاشغال المجتمع عن الصراع الداخلي”.
كما تطرق خلال الخطبة الى رحيل ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز.
وكانت السلطات اعتقلت النمر (53 عاما) مرات عدة.
يذكر ان النمر دعا العام 2009 الى “انفصال القطيف والاحساء واعادتهما الى البحرين لتشكيل اقليم واحد كما كانت سابقا” في اشارة الى الحقبات السابقة.
وكان مسؤول في وزارة الداخلية اتهم في تشرين الاول/اكتوبر الماضي “دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره”، ودعا المتظاهرين الى ان “يحددوا بشكل واضح اما ولاءهم لله ثم لوطنهم او ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها” في اشارة الى ايران.
كما كان مسؤول في الوزارة اعلن في شباط/فبراير ان ما يحدث في القطيف “ارهاب جديد” ستتصدى له السلطات “مثلما تصدت لغيره من قبل دون تمييز مناطقي او طائفي” في اشارة الى تنظيم القاعدة.
وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ثم تحولت للمطالبة باطلاق سراح معتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.

دروس وسنن ربـانية من الانتخابات الرئاسة المصرية (2)

دروس وسنن ربـانية من الانتخابات الرئاسة المصرية (2)

بقلم : عمـر محمــد ورسمـــة

3-  سنة التغيير

تشمل سنة التغيير -وهي من السنن الربانية العظيمة- طرفين متوزين هما: التغيير السلبي، والتغيير الإيجابي. أما التغيير السلبي  فيقتضي أن يأخذ الخوف مكان الأمن، والضعف مكان القوة،  والذلة مكان العزة، والفقر مكان الغنى، والبؤس والشقاء مكان السعادة، والجهل والتحلف مكان العلم والحضارة.

وتتحق هذه السنة الربانية عندما يجعل الإنسان شكر النعمة الكفران، ويستخدم الإمكانات المادية والمعنوية  التي وهبها الله إياه، من العقل، والعلم، والجاه، والسلطة، والمال، في سبل الجور والظلم والتكبر والغطرسة، ومحاربة الحق وأهله، فتتغير الأحوال، وتتبدّل النعم نقما، قال تعالى( ذلك بأن الله  لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم) الأنفال الآية 53 ، وتارة أخرى بين لنا في آيات عدّة بأن المصيبة التي تحلّ بساحات البشر، إنما تأتي من قبل معاصيهم وذنوبهم (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) الشورى الآية 30

وتزخر ذاكرة التاريخ بأمثلة تطبيقية لهذا القانون الرباني العظيم في مختلف العصور والأزمان، ولا أدلّ عليه من المشهد الذي نحن في صدد الحديث عنه، حيث تبدّلت الامتيازات والجاه والسلطان إلى متابعات قضائية، وصور مشينة من اصفرار الوجه والتعاسة في الفضائيات، والصحف، والمواقع الإلكترونية. ولعل أقواها تعبيرا ودلالة كانت تلك الصورة  التي ظهر فيها الرئيس المصري السابق على سريره في إحدى جلسات المحاكمة مسدلا يده على وجهه ججلا على وضعه. وليست صورة استعطاف العقيد  المغامر بعض أبناء الثورة  الليبية الذين كانوا يجرّونه لمصرعه تشفّيا من الحقد والمقت-عنا ببعيد.

لقد تبدّل العزّ ذلًا، والجاه والسلطان إهانة وتشنيعا، في غضون أشهر، تحقيقا لسنة الله عزوجل التي ينبغي أن تلازم ذاكرة كل إنسان( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)  إبراهيم الآية 7، فلا محالة بأنّ كل صاحب نعمة مختبر، ينظر الله في صنيعه،  شاكرا أم كفورا، وللمستضعفين الذين أعاد الله لهم الكرامة بعد استعباد أن يجعلوا  ذلك نصب أعينهم.

أما التغيير الإيجابي فلا يأتي هو الآخر إلا إذا أخذت أسبابه، وأقيم بنيانه، بالعلم النافع بجميع فروعه، والتربية الهادفة بجميع شعبها(الروحية، والعقدية، والفكرية، والمهارية) قال تعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد الآية 11، وقال يأمرنا بالاستعداد وإعداد العدّة وأخذ الأسباب( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدّكم…) الأنفال الآية 60

وإعداد العدّة العسكرية المنطوق بها في الآية تشمل إعداد العدّة في المجالات المختلفة من بحثية، وتعليمية، وتربوية، واقتصادية، واجتماعية، ومهارية، حتى يصل الجيل  المستحق للنصر إلى اكتفاء ذاتي في المجالات المادية والصناعات والتكنولوجيا، إلى جانب التربية الروحية والعقائدية التي تجعلهم يديرون التطوّر المادي والخدمات الحياتية بأيديهم لا بقلوبهم، أما القلوب فتكون ساحات خالية لحب الله عزوجل، وذكره، والثقة به، والطمع فيما عنده من النعيم.

ولا شك أن من نماذج التغيير الإيجابي في العصر الحديث ما قام به الدعاة والمربون في مصر الذين شقّوا طريقا مفروشا بالأشواك، مشحونا بالعداء والسخرية من الدعوة والدعاة وتصفيتهم. إن  الوعي السليم الذي اختار من خلاله الشعب المصري المشروع الإسلامي في المجلس التشريعي، ومن ثم الانتخابات الرئاسية؛ لم يأت إلا بعد جهود مخلصة، بذلها رجال عظماء، ونساء عظيمات، على مستوى الأفراد، والأسر، والجماعات، وعبر وسائط مختلفة من الوعظ والتأليف والخطب والدعوة الفردية والجماعية، كتب الله لها النجاح والاستمرار. وهي نفس السبل التي ستعود بها – بتوفيق الله- جماعة المسلمين، والخلافة الإسلامية الراشدة، عندما يأتي أجلها الذي نرجو أن يكون قد اقترب.

وبما أن الأمر يتأرجح بين كفتي التغيير (السلبي والإيجابي)، وسنن الله لا تتبدّل ولاتجامل أحدا، فعلى المصلحين في المجتمعات الإسلامية التي فكّ الله قيودها، وأعطاها العزّ بعد خوف وذلّة،  أن يأخذوا بأسباب التغيير الإيجابي، ويتفادوا مستوجبات التغيير السلبي، وعلى رأسها الغرور، والخلود إلى الراحة، والاهتمام بالمظاهر الدنيوية والمدنية، وتناسي حياة البساطة والزهد والتواضع.

وللباحث أمين نعمان الصلاحي كلام نفيس في هذا الصدد في كتابه: من وسائل القرآن في إصلاح المجتمع إذ يقول” فإذا أراد المصلحون إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع…… فعليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم للعمل على تغيير ما بالأنفس أولًا؛ لأن تغيير ما بالأنفس هو الخطوة الأولى، والركيزة الأساس التي لا بد منهـا، ومهمة المصلحين(كذلك) حماية المجتمع …من التغيير السلبي، الذي هو فساد يطرأ على الأفكار والمشاعر والتصورات” من وسائل القرآن في إصلاح المجتمع: أمين نعمان الصلاحي منشورات كتاب الأمة رمضان 1432هـ

4-  سنة الابتلاء

الابتلاء سنة ربانية شاملة لكل بني البشر، فالمنعّم مبتلى، كما أن الضحية البائس المقهور مبتلى، هذا مبتلى بالنعم لينظر الله  صنيعه، أيشكر أم يكفر، كما عبّر عنه سليمان عليه السلام( .. هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم) النمل الآية40. وذاك مبتلى بالضيق والحرج، أيصبر ويصمد، أم ينهزم ويتقهقر، قال الله تعالى( ….  ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) الأنبياء الآية 35

وفي التاريخ كثير من نماذج سنة الابتلاء التي مرّ عليها المصلحون ودعاة الحق، ابتداء من الأنبياء والمرسلين، ومرورا بتلامذتهم وأتباعهم، والمصلحين من أممهم عبر العصور، وذلك لما يتعرّضون له من العداء والملاحقة من قبل قوى الشر، لأنّ الشر والخير طرفان متقابلان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولهذا كان من صفات الفرقة المستثناة  من الخسران المحكوم على البشرية في سورة (العصر) أنهم يتواصون بالحق والصبر عليه، وتحمّل الأذى فيه، قال تعالى( والعصر(1) إن الإنسان لفي خسر(2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصحالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر(3) ) العصر 1،2،3.

وفي العصر الحديث تعرّض دعاة الحق في مختلف البلدان حملة اضهادات واسعة من الداخل والخارج، وصلت بعضها إلى مجازر جماعية كالذي حدث في سوريا، أو الإعدام الجماعي والفردي كالذي حدث في مصر والصومال، وكذلك الاضطهادات والتهميش والإقصاء في أغلب بلدان العالم الإسلامي.

ولقد كانت تلك السنوات العجاف في مصر التي ذهبت ببعض العلماء والدعاة والقادة بالإعدام والشنق والسجن والتعذيب الذي حفظت صورًا منه  الوثائق والكتب التي نشرها بعض من أفلت من ذلك العذاب الجماعي – من أشد ما تعرّض له دعاة الحقّ من اضطهاد في تاريخ البشرية، حيث يعذّب الشخص وتزهق روحه بلاسبب، سوى أنه يؤمن بأن الحاكمية لله عزوجل، بل وجد في بعض الوثائق من قبض عليه  متلبسا بقراءة القرآن الكريم، أو أداء الفجر في الجماعة، أو لزومه الصفوف الأولى في المسجد.

إن الحكومات العلمانية المتعاقبة في مصر التي استنسخت النموذج الغربي في الحرب على رجال الدين وإقصائهم من الحكم، مكرت للدعوة والدعاة ما أعاد للذاكرة صنيع فرعون ببني إسرائيل، وذي نواس بأصحاب الأخدود، وقريش بالمسلمين، والأسود العنسي بأبي مسلم الخولاني، والمأمون ومن بعده المعتصم بأحمد بن حنبل وعلماء أهل السنة، وهكذا تتشابه صفحات التاريخ، ويقيض الله لهذا الدين في كل زمان ومكان من يختار الموت على تغيير دينه، أو الاستسلام لأعدائه.

5-  سنتي الاستبدال والتداول

سنة الاستبدال  وثيقة الصلة بوظيفة أمة الإسلام، أمّة الرسالة الخاتمة،  التي شرّفها الله عزّ وجلّ  وخصها في حمل خاتم رسالاته، وإبلاغها للبشرية (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..)آل عمران الآية 110.  فإذا فقدت الأمة المسلمة صفات أمة الرسالة الخالدة، وأصبحوا غير مؤهلين لها فهمًا ووعيًا وعملًا ودعوةً وجهادًا وصبرًا وهمة؛ يستبدلهم الله بقوم آحرين، ويفقدون بذلك ريادة العالم وقيادته، كما  حدث للمسلمين بعد أن ضيعوا مكاسب النصر العظيم الذي حقق الله لهم على أقوى قوتين في العالم آنذاك( الفرس والروم) في غضون أربعين عاما، وأقبلوا على التعصب، والتشاحن، والخلود إلى الجاه والسلطان والتنافس عليه، فأصبحوا ذيلا بعد أن كانوا رأسا، تحقيقا لسنة الله عزوجل(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكون أمثالكم ) محمد الآية 38، وقوله(يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون في الله لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) المائدة الآية 54 .

أما سنة التداول فمفهومها أن الدنيا لا تدوم على حال، وإنما تتغير وتتبدول، فيوم لك، ويوم عليك. ومن هنا سميت الدولة (دولة) لكونها تدول وتدور وتتبدّل أحوالها وأنظمتها، كما عبر عنه أبو البقاء الرندي في مرثيته على الأندلس:

هي الأمور كما شاهدتها دول  :    من سّره زمن ساءته أزمان

وهذا ما نعايشه اليوم في أحداث الربيع العربي، حيث تمّ التداول بصورة غير متوقعة، ووصل إلى الحكم من لم  يكن في الحسبان.

ومن المهمّ أن نشير هنا  إلى قضية مهمة في سنة التداول وهي أن التداول لا يجري جبريا، وإنما يتحقق وفق أسباب النصر والهزيمة التي تتوافر حسب  اختيار الإنسان وإرادته. نفهم ذلك من خلال السياق التربوي الذي جاء به الخطاب القرآني عند حديثه عن النكسة التي أصابت المسلمين في غزوة (أحد) إثر عصيان فرقة الرّماة، أو بالأحرى، بعضًا منهم أوامر النبي صلى الله عليه وسلم. فمن ناحية يربط النكسة بأسبابها المباشرة، ومن ناحية أخرى يطمئن المسلمين بعد هزيمتهم في الشطر الثاني من المعركة، ويلهمهم الصبر والصمود، فإن كانت لهم شكروا وتحرّوا أسباب النصر والتمكين، وإن كانت عليهم صبروا وراجعوا أنفسهم، والتمسوا السبب الحقيقي للهزيمة، قال تعالى(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين(139) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس..) آل عمران 139، 140.  وفي  آية أخرى  من نفس القصّة يوجهنا القرآن الكريم إلى البحث عن أسباب الهزيمة في أعمالنا وتصرفاتنا يعيدا عن لوم (الآخر) وتسديد أصابع التهم إلى الخارج، قال تعالى( أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير) آل عمران 165 .

6-  سنة الأجل

سنة الأجل سنة عظيمة من السنن الربانية، وهي مكمّلة لجميع السنن التي وضحناها سلفا، فالله تعالى جعل لكل شيء أجلا مسمّى، فقد  يطول ليل الطغيان وتمتد دولة الباطل سنوات وقرون، ولكنها لا تدوم، وقد يتأخر النصر حتى ترتفع صيحات المؤمنين ( متى نصر الله..)؟ ولكنة لا شك سيتحقق، وقد يتباطؤ التغيير الإيجابي أو السلبي، والاستبدال والتداول مع توافر الأسباب، لأن الساعة لم تصل إلى الأجل المحتوم قال تعالى(لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ  (يونس الآية 49، وفي المقابل فإن أي قوة أو تسليح عسكري أو قنابل دفاعية أو تقنية استخباراتية لا تنفع إذ انتهت الصلاحية وجاء الأجل، قال تعالى(…. إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون) نوح الآية 4

وكثير ما نتساءل متى ينتصر الإسلام ويعود المسلمون إلى قيادة الأمم؟ وهل يمكن أن تنهزم القوى الكبرى؟ وينقلب توزيع القوى والنفود في العالم؟ ومثيلاتها من الأسئلة التي نتداولها صراحة أو ضمنا،  ولا شك أن الجواب في كل ذلك: نعم، بل إن  أحداث العالم العربي في العامين الأخيرين وحدها كافية في أن تعلّمنا بزوال القوى وانهيارها وفق أسباب قد تبدو للناظرين أنها بسيطة، وذلك عندما يحول عليها الحول، ويأتيها الأجل. ولنا أيضا شاهد حيّ من التاريخ الحديث متمثل بقوّة الشرق الجبّارة (الاتحاد السوفيتي) التي أشغلت العالم أكثر من ثمانين عاما بقنابلها وصواريخها وطائراتها الحديثة وتوّسعاتها هنا وهنالك،  حتى أصبحت كتلة ذات نفود في العالم، أقلقت الغربيين، وكدّرت على الشرقيين حياتهم الطبيعية وتقاليدهم ومعتقداتهم؛ إلا أنها وضعت رحالها عندما وصلت إلى الساحل، فرست سفينتها، ونزل قبطانها من غير عودة.

إن المطلوب من المسلمين تجاه سنة الأجل- وبالأخص المصلحين والدعاة – هو أن يكتسبوا منها  المناعة والتفاؤل والدافعية في المضي قدما  في سبيل التمسك بالحق والصبر عليه، فالنصر قادم وإن تأخر لتأخر أجله،  أو عدم توافر أسبابه. وعليهم أيضا أن يطمئنّوا إلى أن ليل الطغيان مهما طال لا بد أن ينكشف،  وقوى الشرّ لا بد أن تنحصر في أجلها المحتوم. فليس على أرباب التغيير الإيجابي إذن إلا أن يؤدوا أدوراهم، وأن لا يقيسوا النصر المنشود بأعمارهم، وأعمار مؤسساتهم وجماعاتهم، فقد يكون الجيل الذي سيحقق النصر من أبنائهم أو أحفادهم.

وقبل الختام لا بد أن نشير إلى أننا نقف أمام وقت حاسم له ما بعده، فأنظار العالم اليوم بأكمله – ما بين حانق ومغتبط- تراقب تلك التغيرات التي حدثت في البلاد الإسلامية، والرّوح الجديدة التي انبعثت في شرائح المجتمع المسلم المتطلعة إلى إعادة مجد الإسلام. فما أجمل أن تسفيد الأحزاب الإسلامية المنتصرة من السنن الربانية في إصلاح أحوالها،  ورقابة أعمالها، وتقوية صلتها بالله عزوجل، وذلك بأخذ أسباب التمكين الموعود به في القرآن الكريم(وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لنستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكّننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدّلنهم بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) النور الآية 55، إذ لا يضرّهم بعدها كيد كائد،  ولا حنق حاسد قال تعالى(وإن تصبروا وتتقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط) آل عمران الآية 120. فلا شك أنهم يقفون أمام اختبار صعب، ينظر الله في صنيعهم، هل سيحكمون بالحق، والعدل، والحكمة، ويلتمسون قوّتهم وعزّهم من الله عزوجل، أم ستنصرف اهتماماهم إلى السلطة والراحة والتنازع، قال تعالى (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين(13) ثم جعلناكم خلائف في الأرض  من بعدهم لننظر كيف تعملون) يونس 13، 14 .

شعبان عبد الرحيم يغني  يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

شعبان عبد الرحيم يغني  يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

شعبولا الذي كان من مؤيدي الفريق أحمد شفيق بشدة والذي تصالح مع ابنه عصام بعد إهداءه أغنية للفريق كدعاية له.
شعبولا قام بنشر كلمات أغنية سيقوم بتسجيلها خلال أيام مدافعا فيها عن الإخوان المسلمين قال فيها:

يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

ملقيوش فى الورد عيب قالوا أحمر الخدين

لو قولنا تضحيات محدش قدهم

من سجن لإعتقالات ومصادرة لحقهم

فى ناس بيخونوهم وخلاص مافيش أمل

نسيت يا شعب مصر يوم موقعة الجمل

إخوان ومناضلين يجى من 80 سنة

ولا علشان مسلمين يبقى أهاجمهم أنا

بيقولوا منظمين والخبرة عندهم

لو فيكم حد فالح كان يعمل زيهم

كان يعمل زيهم وإيييييييييييييه

الأغنية تأليف إسلام خليل ومن ألحان شعبان عبد الرحيم.
وكان شعبولا اهدى احمد شفيق اغنية كدعاية له خلال الانتخابات الرئاسية .

لكن بورما لا بواكي لها

لكن بورما لا بواكي لها

أصدرت جبهة هلماء الأزهر بياناً بعنوان” لكن بورما لا بواكي لها ” حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه هذا نصه :
بورما تلك الدولة المسلمة الضعيفة المستضعفة بسبب دينها التي تعاني منذ عقود من غطرسة وإجرام وتجبر وقهر الحكم الشيوعي الأثيم الذي استحلَّ فيها كل جريمة ،وعمل فيها بوحشية كل منكر على أفظع وأنكى مما فعل اليهود في فلسطين والمجرم الأسد في سوريا، والاستعمار الأوربي في كل بقعة نزل بها وابتليت به، هذه الدولة البائسة تجمعت عليها اليوم فلول الشيوعية وجماعات الإلحاد تؤازر بجمعها وقضها وقضيضها الحكومة الباغية الفاجرة التي استأسدت على المستضعفين من النساء والبنين والبنات بعد ما شردوا شبابها وذبحوا شيوخها فعمدوا إليها اليوم بسلاح التحريق للمستضعفين من النساء والولدان إضافة إلى ما ترتكبه من جرائم التشريد والقتل والتعذيب على هيئة لم تعرف لأشد الوحوش الكاسرة ضراوة وبشاعة في افتراسها ونهشها، ومع هذا لم تحظ تلك الدولة البائسة المنتهكة بجميع بحرماتها وأعراضها من حكومتها ، لم تحظ بنكير مناسب ولا صريخ مواس إ لا من النذر اليسير الذي لا تدفع به نازلة ولا يتحقق به رجاء.

إن كان هناك من عذر تعتذر به شعوبنا عن شغلهم عنها يما نزل بهم وينزل يعتذروا ساساتنا وكبراؤنا وزعماؤنا ووجهاؤنا؟
ان رباط الانسانية من اسمى الروابط وهؤلاء المستضعفون الذين يحرقون بالمنار في بورما لأنهم مسلمون هم اناسي وبشر ، والإنسانية شعور عميق ، ورباط رفيع ” )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(الحجرات:13).
فأين حق تلك الانسانية منا نحو هؤلاء البائسين ؟
وان رباط الدين لهو اقدس رباط ، والمسلم اخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ، فماذا بقي من حق هذا الرباط وقد اجتمعت تلك الخسائس على هؤلاء المستضعفين في بورما من النساء والولدان ؟
وان سبيل الله تعالى اشرف سبيل ، لا يستحقه الا اشرف الخلائق ، وثمنه دفع الاذى عن المستضعفين بكل سبيل ممكن حتى ولو كان القتال وفي ذلك يقول جل جلاله : ” لكم لا تقاتلون )وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً)(النساء:75) .
فيا ساستنا ويا زعماءنا صرخة لله في وجوه تلك الحكومة الفاجرة ، حكومة بورما ، صرخة تتوعدون بها هذه الحكومة بالمقاطعة ، صرخة تدفعون بها عنكم امام الله وأمام التاريخ  عار الصمت عن تلك الجرائم التي تتوالى بغير نكير .
ويا أئمتنا ويا علمائنا ويا قادتنا ويا رؤسائنا ، قبل ان يأتي يوم لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل ، بيان تبينون به مواقفكم من تلك الجرائم وهذه المجازر التي تعمل بوحشية فاقت وحشية المجرم بشار في قومه حيث صار التحريق للأطفال حكومة بورما سلاحا معتمدا لأنهم ابناء مسلمون ونساء مسلمات
ويا فضيلة شيخ الازهر ويا مفتي مصر بيان لله بحق تلك الجرائم وما يجب على المسلمين نحوها تشفوا به صدورنا من بعض ما تجد .
اما انتم يا شباب الامة استعينوا بالله واصبروا استعينوا بالله على مظاهر الضعف المقيت من الانظمة التي تريد ان تكون عربية بغير عروبة ، وإسلامية بغير اسلام ، وإنسانية بغير هدى ولا كتاب منير .
استعينوا عليها بالدعاء ان يهديهم الله تعالى او يزيلهم ثم على تلك الحكومة الباغية الفاجرة حكومة بورما بمحاصرة سفاراتها اين ما كانت حصارا يلقي به الله تعالى الرعب في افئدتها وأفئدة من ظاهروها على المستضعفين من شعبها الى ان يكفوا بغيهم او تغلق في ديارنا سفارات البغي والإجرام  والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .
صدر عن جبهة علماء الأزهر الاحد 18 شعبان  1932 8 يوليو 2012.

الكيان الصهيوني يضع سيناريوهات الحرب مع مصر

الكيان الصهيوني يضع سيناريوهات الحرب مع مصر

في مقال خطير نشرا موقع مجلة وزارة الجيش الصهيوني (IsraelDefense)، وضع  د.إيهود عيليم موفد المجلة بالولايات المتحدة والباحث في الأمن القومي والعسكرية الصهيونية سيناريو للحرب بين مصر والكيان الصهيوني يشمل القتال على كافة الجبهات، متوقعاً تحقق هذا السيناريو في حال اندلاع الحرب بين الجانبين.

وقال عيليم إن الثورة المصرية وتزايد القوة السياسية للإخوان المسلمين في مصر قد يؤديان إلى مناوشات بين مصر والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأسباب لذلك، وعلى رأسها نزع السلاح من سيناء والفلسطينيين وحركة حماس التي تربطها علاقات بالإخوان المسلمين- على حد زعمه.

وأضاف عيليم أنه في ظروف خطيرة قد تندلع بين الكيان الصهيوني ومصر مواجهة تقليدية، وإن كانت محدودة النطاق، متوقعاً أن تعطي المواجهة المستقبلية بين الدولتين وزناً كبيراً لعناصر من المواجهات السابقة، مشيراً إلى أن ميدان المعركة سيكون في سيناء مرة أخرى.

وأشار الكاتب أنه رغم التطورات التي طرأت في العقود الأخيرة على المجال العسكري بوجه عام وعلى جيشي إسرائيل ومصر على وجه التحديد إلا أن جزء من أنماط القتال في حربي 1948-1973 لازال ذي صلة ولكن بالموائمة مع الواقع الحالي، مؤكداً أن العنصر الرئيسي سيكون السعي لتحقيق التفوق الجوي، والذي برأيه سيدعم كافة القوات البرية والبحرية عن طريق عمليات القصف ونقل الإمدادات وتوفير المعلومات الاستخبارية، مشيراً إلى أن القصف سيكون فعالاً جداً في منطقة مكشوفة مثل سيناء تكون فيها الوحدات البرية سهلة الضرب بواسطة الهجمات الجوية مثلما ثبت في حرب 1967.

ولفت الكاتب إلى أن سلاح الجو المصري قوي جداً، ويشمل أكثر من 200 طائرة من طراز 16- F ، كما أن جيش الكيان الصهيوني سيكون منشغلاً أيضاً بجبهات أخرى إيران وحزب الله، وربما تحتدم أيضاً معركة ضد غزة وسوريا، الأمر الذي سيعوقه عن تركيز قواته الجوية لمواجهة مصر.

وأضاف الكاتب أنه في ضوء هذا، ربما لا يتمتع الكيان الصهيوني بالسيطرة الجوية الكاملة، على الأقل في المرحلة الأولى من المعركة، مشيراً إلى أن مضادات الطائرات المصرية أيضاً ستعوق عمليات القصف الصهيوني، وبناء عليه يرى الكاتب أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من حسم المعركة في سيناء عن طريق الهجمات الجوية فقط، وبالتالي ستضطر إلى شن هجمات برية، وفي هذه الحالة قد تندلع معركة برية تتضمن مناورات متبادلة.   

وتابع الكاتب أن الهدف العملياتي لكل جانب سيكون إبادة قوات العدو والتصدي لها في سيناء، مشيراً إلى أن المواجهة ستشمل عناصر لم يتدرب عليها الكيان الصهيوني منذ العام 1982 مثل المعارك ضد المدرعات والتعرض لهجمات جوية، وكذلك المواجهة المباشرة بين الجيشين الصهيوني والمصري.

وأضاف الكاتب أنه فضلاً عن ذلك، فإن سلاح البحرية الصهيوني، للمرة الأولى منذ 1973، سيدير معارك ضد الأسطول المصري في البحرين الأحمر والمتوسط، مشيراً إلى أنه في مساحة شاسعة مثل سيناء سيكون هناك مجال كبير للمناورات المختلفة، مع معارك ليليلة وصدام مباشر مع العدو، وما يتطلبه ذلك من قيادة ورقابة ومعلومات استخبارية.

وتابع الكاتب أن استخدام الجيشين لآلاف منظومات السلاح الأمريكية المماثلة مثل طائرة 16 – F و113 M، سيزيد من احتمالية النيران الصديقة، مشيراً إلى أن الجيش المصري سيكون أكثر حذراً في تحديد الأماكن في سيناء التي لا يمكن أن تمر فيها المركبات المدرعة بسبب خبرته في هذا المجال التي ترجع للحالات السابقة التي نجح فيها جيش الكيان الصهيوني في التسلل إلى صفوف المصريين مثلما حدث في عام 1967، مؤكداً أن الجانبين سيحاولان السيطرة الجوية أو نصب الأكمنة وغلق الطرقات مثلما فعلت القوات الخاصة المصرية في عام 1973. 

وزعم الكاتب أنه سيكون من السهل بالنسبة لجيش الكيان الصهيوني اختراق عمق سيناء في ظل غياب مناطق محصنة للجيش المصري خلافاً من وضع عامي 1956 و1967، في حين لن يضطر الجيش المصري خلافاً لحرب 1973 للتغلب على حاجز قناة السويس، مشيراً إلى أنه في حال قيام الجيش المصري بتحرك سريع ومفاجئ في بداية المواجهة، سيتعين على جيش الكيان الصهيوني الاستعداد لتنفيذ هجمات وقائية للتصدي له أو على الأقل تعطيل تقدم القوات المصرية حتى تعبئة الاحتياط، مثلما حدث في بداية حرب يوم الغفران. 

وتابع الكاتب أنه من الناحية العسكرية فإن الأفضل للمصريين الاعتماد على خط المعابر أو التقدم نحو الحدود الصهيونية والانسحاب في وقت الضرورة مع إدارة دفاع في العمق، الأمر الذي يستلزم قوة مناورة كبيرة، مشيراً إلى أن الجيش المصري لن يتلقى تعليمات بمنع جيش الكيان الصهيوني من تحقيق أي إنجاز بري، الأمر الذي سيكلف المصريين ثمناً باهظاً، مثلما حدث في عامي 1956-1967.

وأضاف الكاتب أن الجيش الصهيوني سيواجه مشكلة مماثلة إذا اخترق عمق سيناء، حيث أنه إذا استمر القتال سيؤدي التواجد الصهيوني في قلب سيناء إلى إقامة بنية تحتية، مثلما حدث في أواخر عقد الستينيات، مشيراً إلى أن الانتقال التدريجي لقواعد جيش الاحتلال الصهيوني إلى النقب التي تدعم التشكيلات الحالية هناك، سيساعد أيضاً في دعم الانتشار الصهيوني في سيناء.

وتابع الكاتب أن ثمة خيار آخر أمام جيش الكيان الصهيوني وهو تبني الدفاع المتحرك في أنحاء شبه جزيرة سيناء أو البقاء في النقب والإغارة على سيناء لتنفيذ عمليات فقط، أي الاختراق من أجل تحقيق أكبر قدر من التدمير للقوات المصرية ثم الانسحاب والعودة إلى النقب.

ورأى الكاتب أنه في ضوء ذلك، وبسبب التحديات الكبيرة التي تضعها الحرب أمام الجيشين، فإن هناك العديد من الأسباب التي تجعل كلا الجانبين يتراجعان عن الاستفزاز الآن، متوقعاً أن تحتدم المواجهة بين مصر والكيان الصهيوني خلافاً لرغبة الدولتين.

وأكد على ضرورة استعداد الكيان الصهيوني للمواجهة المحتملة مع مصر دون إهمال الجبهات الأخرى وعلى رأسها إيران وحزب الله مع التركيز على تنمية قدرات القتال التقليدية لجيش الكيان الصهيوني .

إمارة أفغانستان تنشر فيلما جديدا باللغة العربية بعنوان (قافلة الفتح 7)

إمارة أفغانستان تنشر فيلما جديدا باللغة العربية بعنوان (قافلة الفتح 7)

شبكة المرصد الإخبارية

نشر استديو الهجرة بالقسم المرئي والسمعي في اللجنة الثقافية بإمارة أفغانستان الإسلامية فلماً جهادياً جديدا باللغة العربية بعنوان (قافلة الفتح، رقم 7).
يتضمن الفلم لقطات حية ومثيرة لهجمات مسلحة من قبل استشهاديين في العمليات التي نفذت بتاريخ  13/12/2011م على مركز قيادة قوات أيساف والسفارة الأمريكية والدوائر الحكومية في كابل العاصمة، كما يحتوي على وصايا للمجاهدين الاستشهاديين وهم: خيال محمد، حمزة، الملا عبد الشافي، الملا عبد القادر، الحافظ ذهين الله حفيظ عصمت الله هلال، الملا عثمان، محمد وعبد الرحمن، وعلى لقطات تدريبية لهؤلاء الأبطال..
نفذت هذه الهجمات الاستشهادية في قلب العاصمة كابل في وقت تزامن مع إدعاء قائد قوات الناتو الجنرال/ جان آلن الذي ادعى في مؤتمر صحافي بأن مجاهدي الإمارة الإسلامية أصبحوا ضعفاء وفقدوا القدرة على تنفيذ عمليات وهجمات كبيرة.
هذا الفيديو الذي يحمل اسم ( قافلة الفتح، رقم 7 ) من ضمن أفلام أستوديو الهجرة الجهادي، ومدته 68 دقيقة.

 

الرئيس مرسي يصدر قرارا جمهوريا بعودة مجلس الشعب لعقد جلساته

الرئيس مرسي يصدر قرارا جمهوريا بعودة مجلس الشعب لعقد جلساته

والعسكري يعقد اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات القرار

أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا جمهوريا بسحب القرار رقم 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلا اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 15 يونيو 2012، وعودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها بالمادة 33 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011.
وينص القرار أيضا علي إجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ستين يوما من تاريخ موافقة الشعب علي الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب، وفما يلي نص القرار:
“قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 11 لسنة 2012
رئيس الجمهورية بعد الاطلاع على الاعلان الدستوري الصادر فى 13 -2-2011 وعلى الاعلان الدستوري فى 30-3-2011، وعلى الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها جمهورية مصر العربية وعلى القانون رقم 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية وعلى القانون رقم 38 لسنة 1972 بشان مجلس الشعب والقوانين المعدلة له وعلى قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1979 وتعديلاته، وعلي حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر فى الدعوى رقم 20 لسنة 1934 قضائية دستورية، وعلى قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم 350 لسنة 2012، قرر:
المادة الاولى: سحب القرار رقم 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلا اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 15 يونيه سنة 2012 .
المادة الثانية: عودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها بالمادة 33 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011.
المادة الثالثة: إجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ستين يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب.
المادة الرابعة: ينشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية.
صدر برئاسة الجمهورية في 18 شعبان سنة 1433 هجرية ، الموافق 8 يوليو 2012”.
هذا وقد أثار قرار الرئيس محمد مرسى بإلغاء قرار مجلس الشعب والدعوة لانتخابات برلمانية، حالة من الجدل فى أوساط القانونيين والخبراء فى القانون والدستور، والذين انقسموا بين مؤيد ومعارض للقرار، ففيما رآه البعض منعدمًا، رأى آخرون أن القرار يعد من صلاحيات الرئيس حفظًا للأمن والسلم الوطنى، ومحاولة للتوازن بين وجهتى النظر الخاصة بعدم أهلية الدستورية لحل البرلمان، ومن يعتبره حقًا أصيلاً للمحكمة الأولى فى مصر.
ووصف الدكتور رجب عبد الكريم، أستاذ القانون الدستورى بجامعة المنوفية، القرار بـ “الجرىء”، وأنه جاء ردًا على قرار إدارى بحل مجلس الشعب وتجاوز المحكمة الدستورية لصلاحيتها. وقال إن القرار سيتبعه خلال يومين قرار بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل باعتباره سينهى حالة ازدواجية التشريع التى منحها المكمل للمجلس العسكرى ويعيد التشريع للبرلمان وهو ما يعد حقًا أصيلاً له.
وفيما وصف المستشار عاصم عبد الجبار، نائب رئيس محكمة النقض، القرار بأنه “سياسى بامتياز”، قال إنه حاول الموازنة بين حكم الدستورية بحل المجلس، والآراء التى فسرت الأمر على إلغاء عضوية الثلث الخاص بالمستقلين وخوض الحزبيين الانتخابات على هذه المقاعد، ورأى أن القرار حاول تبنى موقف متوازن بين الطرفين لاسيما أنه اشتمل على دعوة لانتخابات خلال شهرين بشكل يحفظ السلم والأمن الوطنى.
فى المقابل، رفض المستشار زغلول البلشى، نائب رئيس محكمة النقض، القرار جملة وتفصيلاً معتبرًا أن الرئيس لا يملك أو أى مخلوق فى الدنيا إلغاء قرار حل البرلمان، وذلك طبقًا للمادة 192من قانون المرافعات، مشيرًا إلى أنه ليس فى القانون أى نص يخوله هذا القرار الذى يعتبره “عوارًا قانونيًا”، ولفت إلى أن هذا القرار يصيب جميع أعمال الدستورية بالعوار والبطلان بل يجعله منعدمًا تمامًا.
بينما رأى الدكتور جمال جبريل، أستاذ القانون الدستورى بجامعة المنوفية، أن قرار الرئيس مرسى بإعادة البرلمان يعد أحد إفرازات الفوضى الدستورى التى تعانى منها مصر، والتى حدت بالدستورية للتجاوز عن الطلب المقدم لها من قبل المحكمة الإدارية حول دستورية انتخاب الثلثين وامتداده، ولفت إلى إمكانية استناد الدكتور مرسى لمادة فى دستور 1923، الخاصة بجواز استمرار البرلمان لحين انتخاب برلمان جديد .

من ناحية أخرى يعقد المجلس الاعلى للقوات المسلحة اجتماعا طارئا مساء اليوم برئاسة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة لبحث ومناقشة تداعيات قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب.
وكان مرسي قد أصدر قرارا جمهوريا بسحب القرار رقم 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلا اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 15 يونيو 2012، وعودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها بالمادة 33 من الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011.
وينص القرار أيضا علي إجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال ستين يوما من تاريخ موافقة الشعب علي الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب.

بالفيديو..عضو في الكونجرس الأمريكي يطالب بجعل القرآن أساساً للتعليم في بلاده

بالفيديو..عضو في الكونجرس الأمريكي يطالب بجعل القرآن أساساً للتعليم في بلاده

أثار اندري كارسون، ممثل الكونجرس الديمقراطي عن ولاية إنديانا الأمريكية، جدلاً واسعاً في أوساط المجتمع الأمريكي بعد مطالبته بجعل أسس القرآن منهاجاً للتعليم في المدارس الأمريكية خلال خطابه الذي ألقاه خلال مؤتمر الدائرة الإسلامية لشمال أمريكا.

وأوضح كارسون (37عاماً) في خطابه بأن المدارس الدينية وخاصة الإسلامية التي تتخذ القرآن أساساً في تعاليمها تحقق نجاحاً كبيراً في كافة المجالات التعليمية وتحفز على الإبداع والابتكار بعكس المدارس الأخرى.

وكان فيديو لخطابه الذي ألقاه في 27 مايو الماضي، أوضح رؤية كارسون التعليمية حيث شدد على أن التعليم في الولايات المتحدة لن تقوم له قائمة إذا لم يتخذ المدارس الدينية وبخاصة الإسلامية أنموذجاً حياً لتطوير التعليم.

واستشهد كارسون في خاطبه بالمخرجات التعليمية للمدارس التي تعتمد على الدين كأساس في تعليمها حيث تتفوق على المدارس الأخرى سواء في النتائج أو نماذج الخريجين في كافة التخصصات.

الجدير بالذكر أن اندري كارسون اعتنق الإسلام منتصف العام 1990 وأحد الناشطين في مجال مكافحة ظاهرة الـ (إسلاموفوبيا) أو (الخوف من الإسلام) وناشط سياسي نشط وأحد أهم الأسماء البارزة والناجحة في ولاية إنديانا.

تقرير يتحدث عن تورط “ضاحي خلفان” باغتيال المبحوح

تقرير يتحدث عن تورط “ضاحي خلفان” باغتيال المبحوح

كشف تقرير نشره مركز الإمارات للدراسات والإعلام (ايماسك) عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح، تكشف عن تورط رئيس شرطة دبي “ضاحي خلفان” في العملية التي جرت بأحد فنادق دبي في العام 2010.

واستند “ايماسك” في الرواية التي قدمها بشأن تورط خلفان في عملية اغتيال المبحوح، إلى مصدر إعلامي إماراتي، والذي نقل بدوره عن أحد العاملين في جهاز شرطة دبي.

وأشار المصدر في البداية إلى أن “محمود المبحوح أحد مؤسسي كتائب القسام التابعة لحماس من مواليد غزة، هاجر خارج غزة بعد سنوات من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وكان يتحرك بجوازات سفر وأسماء وهمية بعلم المخابرات السورية، وسبق أن زار سوريا وإيران والصين والعديد من الدول”.

وأضاف: “حصر محمود المبحوح نشاطه في سوريا وقرر التوجه إلى الإمارات للإقامة بها، وكان المسئول عن شراء الأسلحة لحماس والمسئول عن تحويل الأموال والتبرعات من الخليج إلى حماس”.

ولفت المصدر إلى أن “المخابرات الإماراتية علمت بنشاط المبحوح وسبق لها أن أوقفته. واستلم ضاحي خلفان ملف المبحوح وبدأ بالتواصل مع رئيس جهاز الأمن الوقائي (محمد دحلان) لكي يمده بمعلومات عن محمود المبحوح”.

ووصلت المعلومات -يتابع المصدر الإعلامي – إلى شرطة دبي لكن لم تكن كافية، وتم تسريبها عبر عملاء في جهاز شرطة دبي إلى جهاز السي اي ايه (المخابرات الأمريكية)، الذي أوكل مهمة التحري عن المبحوح إلى الموساد “الإسرائيلي”، واستطاع هذا الأخير عبر عملائه داخل شرطة دبي استطاع تحديد مكان المبحوح. ‎

ويمضي المصدر قائلاً: “في فندق بستان روتانا بدبي غرفة 103، فُرضت رقابة على الغرفة واستأجر عملاء من الموساد والسي اي ايه غرفا مجاورة لغرفة المبحوح. وتم مراقبة تحركات المبحوح لفترة أسبوعين، وكانت السي اي ايه كان قد طمأنت مدير شرطة دبي ضاحي خلفان بأن المبحوح لن يقتل، لكنها كانت تريد أن يعرف مصادر تمويل حماس؛ مما دفع خلفان إلى إعطاء أوامر لنائبه بتشديد الرقابة على المبحوح ومراقبة حساباته في البنوك، ومعرفة من يتردد على غرفة المبحوح والتصنت على جميع مكالمته داخل الفندق”.

وبعد أسبوعين متواصلين من جمع المعلومات، والكلام لا يزال للمصدر نفسه، سُلم الملف من ضاحي خلفان لمنسق CIA في دبي، ولم تمض 3 أسابيع، إلا وتتفاجأ حركة حماس باغتيال قائدها المبحوح في ظروف غامضة.

بعدها حملت الحركة الموساد المسئولية عن اغتيال المبحوح ، هذا الأمر أثار الرأي العربي والعالمي ووضع الإمارات في موقف محرج؛ مما جعلها تسارع لفتح تحقيق حول مقتل المبحوح القيادي في حماس بعد أسابيع من التحقيقات خرج علينا خلفان بمسلسل شيق من عدة حلقات؛ كل أسبوع حلقة”.

وأوضح المصدر: “كان خلفان يخرج على وسائل الإعلام ويتكلم عن إنجازاته في الكشف عن أدلة حول تورط الموساد بمقتل المبحوح، وأن من قاموا بعملية الاغتيال من دول أجنبية تم عرض صورهم وجوازاتهم المزيفة على وسائل الإعلام”.

ويرى المصدر الإعلامي أن “المهم في الموضوع أن خلفان كان على علم بالمؤامرة التي تحاك ضد محمود المبحوح من قبل السي اي ايه وجهاز الموساد “الإسرائيلي”. وسبق أن قام بتكليف مخبرين بمراقبة المبحوح وتم تسليم الملف إلى السي اي ايه، والتي سلمته جاهزا على طبق من ذهب لجهاز الموساد، الذي قام بتصفية القيادي في القسام المبحوح”.

ولفت المصدر نفسه إلى أنه كان “لمحمد دحلان دور كبير فى اغتيال المبحوح، حيث كان يشرف على الملف مع مدير شرطة دبي .. وهم على علم بأن المبحوح من القيادات الفاعلة لحماس وبأنه مطلوب رقم 1 للموساد، وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في بيروت ونجا منها”.

وواصل المصدر حديثه قائلاً: “بعد اغتيال المبحوح واكتمال التحقيق في القضية، خرج ضاحي خلفان مدير شرطة دبي ليسرد رواية الاغتيال ويظهر إنجازات جهاز الشرطة. ليغلق ملف القيادي في حماس محمود المبحوح بعد هذا، واتخذت الإمارات إجراءات ضد حماس وتم طرد العديد من أفرادها إلى غزة”.

وختم المصدر حديثه بالقول: “وإلى الآن لم يعتقل أحد من الذين شاركوا في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح وتم إغلاق الملف”.

شارون أول من شاهد صدام بعد اعتقاله

شارون أول من شاهد صدام بعد اعتقاله . . وحراس صدام خانوه

شبكة المرصد الإخبارية

أكد موقع ديبكا فيل المقرب من المخابرات الاسرائلية أن خيانة جديدة كانت وراء أسر صدام حسين.. فقد ذكر الموقع أن حراس الرئيس العراقى السابق انقلبوا عليه وقاموا بسجنه مباشرة بعد اذاعة صدام لآخر رسالة صوتية بثت له يوم 16 نوفمبر الماضي. وقال الموقع الاسرائيلى أن المفاوضات حول كيفية تسليمه للقوات الأمريكية وطريقة تسلم مكافأة الـ 25 مليون دولار التى وضعتها واشنطن لكل من يرشد عن الرئيس العراقى السابق قام بها جلال الطالبانى عضو مجلس الحكم الانتقالى زعيم الاتحاد الوطنى الكردستاني.
وأضاف الموقع أن صدام حسين كان سجين الحفرة التى وضعه فيها حراسه منذ انقلابهم عليه وأنهم كانوا يخدرونه طوال فترة حبسه تحت الأرض مما يفسر الحالة الرثة التى ظهر عايها أثناء اعتقاله. ونقلت صحيفة (ينى شفق) التركية الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عن الموقع نفسه ان هذه المعلومة المتعلقة بحقيقة اعتقال صدام لم يكن يعرفها سوى الموساد والولايات المتحدة.. وكان الرئيس جورج بوش يستهدف عدم اعلان نبأ القبض على صدام والتكتم عليه لاعلانه قبيل موعد اجراء الانتخابات الرئاسية الامريكية بشهر واحد.
واوضحت الصحيفة ان الولايات المتحدة بعد ان بدأت تصدر رسائل تحذير لاسرائيل فيما يتعلق بسياستها قام جهاز الموساد بتسريب صورة لصدام حسين وهو بالشعر والذقن الطويل لاحدى الصحف البريطانية مما وضع ادارة بوش فى موقف حرج للغاية اضطرت معه للاسراع باعلان اعتقالها صدام حسين وعدم الانتظار لاعلان النبأ قبل شهر من الانتخابات حسبما كانت تخطط وذلك قبل ان تنشر الصحيفة البريطانية النبأ. من جهة اخرى اكد ناصر محمود السياسى العراقى المقرب من مجلس الحكم الانتقالي، المعين من قبل قوات الاحتلال الامريكية، الاخبار المتداولة فى اوساط المجلس، والتى تؤكد استقبال بول بريمر لرئيس الوزراء الاسرائيلى شارون فى بغداد ليلة الاحد الماضي.
واوضح ناصر محمود فى تصريحات صحفية نشرت فى الخليج ان طائرة صهيونية خاصة هبطت فى مطار بغداد عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وكانت تقل على متنها شارون وعددا من مساعديه من بينهم ضباط فى المخابرات الصهيونية، وكان بريمر وعدد من المسؤولين الامريكيين فى استقباله فى المطار.
وقال المسؤول العراقى ان شارون طلب ان يرى صدام حسين حين علم من مضيفه الامريكي، بريمر، بوصوله معتقلا الى مطار بغداد، وقد لبى بريمر رغبة ضيفه الاسرائيلى ليكون اول شخص يرى صدام حسين، وقد هنأ شارون بول بريمر على هذا الانجاز السياسى الكبير الذى وصفه بأنه يعزز النصر الامريكى المتحقق فى العراق ، على حد زعم شارون.
واشارت معلومات متداولة فى الشارع العراقى ان شارون بات ليلته فى بغداد، وهو الذى لم يكن خطط لذلك، إلا ان الفرح الذى شعر به بعد رؤيته لصدام حسين معتقلا، دفعه الى المبيت فى بغداد.