قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية

قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية

ابو مالك محمد شعبان محمد حسنين

الخطاب الرسمى الاول د.محمد مرسى فى قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة ، وضح رؤى التغيير الثورى وأهداف الممارسة السياسية فى المجتمع بعد سقوط نظام المخلوع ، وبشئ من الحيادية والموضوعية من خلال المنهج الاستقرائى  للتحليل السياسى الذى عنى به القرآن الكريم  ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا )  أستعرض عدة نقاط ناقشها الخطاب على انها تحديات طرأت مع واقع ركود الحياة العامة وهى فى سبيلها للإنتقال الى واقع النهوض  : –
1- لم  يتجاهل الخطاب وصف الواقع والمخاصمة الوطنية وعرض تصوراً بديلا ومعقولاً للمصالحة فى مواجهة  أحداث عظام قد تعصف بوحدة الوطن فترفع عن توجيه أى إتهامات لخصومه السياسيين ولم ينزل إلى مستوى التجريح الذى استخدمه الخصوم من الفلول وحملة احمد شفيق الانتخابية ومن ورائهم من المجلس العسكرى وتجاهلها تماما كأنها لم تكن  ، فى حين  استعمل لغة التوازن بين مفهوم التسامح مع مجرمى النظام السابق وبين  المصالحة الوطنية ،انه بشرط القصاص العادل  منهم لدماء شهداء الوطن والجرحى والثكالى والمكلومين.
2- أهمية الخطاب أنه جاء مقيداً كل عمل يهدد أمن مصر القومى الاقليمى والعربى والدولى ، ليلغى ضمنياً ما يمكن أن نطلق عليه أو نسمية رفض التبعية لأميريكا واسرائيل أو رفض ان تكون مصر مؤسسة خدمات تابعة للجيش الاميريكى ولسياسة واشنطن  فى الشرق الاوسط  والعالم الاسلامى  ، وأكد على ضرورة إستعادة دور مصر الريادى وتطرق للحفاظ على المعاهدات الدولية دون ان يتطرق لطبيعة تلك المعاهدات وسياسيتها وظروفها التى تمت فيها وما يمكن تغييره منها أو إخضاعه للفحص والدراسة حيث أن بعض المعاهدات  ممنوع الاقتراب منها او تعديل بنودها التى  تشبه الاسرار والطلاسم  ويرفضها الواقع الجديد لمصر الثورة  ،  فإلتزم الخطاب بشكل عام الحيدة عن التفصيل الممل للقضايا العامة للوطن وللامة العربية وإعتمد اسلوب الإيهام بالتعميم والإطلاق كقوله ( الهاء هنا ضمير يعود على الامن  القومى الامة العربية كلها ) !
3- أكد على التضامن مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه وتحرير اراضيه فى حين تجاهل  عرض جرائم اليهود فى حق الشعب الفلسطينى الاعزل ، كذلك لم يتعرض  لجرائم النظام العلوى فى دمشق وعملاءه ضد الشعب السورى المسلم لكنه تطرق وأكد على التضامن مع الشعب السورى  .
4-  لم يقدم مرسى نفسه فى موضع المسؤلية المطلقة والمستقل بالقرار وإنما قدم نفسه باسم فريق مؤسسة الرئاسة  ،  فهل سيكون فريق رئاسى مهتم بالانجرار خلف اللقاءات  الصحفية والزيارات  التلفزيونية لمواقع الادارات والمجالس والاحياء  ؟ ام تم اختيار فريق الرئاسة بعناية لترتيب  الدولة من أعلى ثم النزول التدريجي  لباقى هياكل الدولة واداراتها حتى لايضيعون فى متاهات البيروقراطية  وترك الامور لمن يعقدونها  !
5-  لغة خطاب مابعد الثورة  مثلت لغة التضاد  بين رئيسين  مختلفين حيث خلا الخطاب  الرئاسى لمرسى من أساليب التحذير المتكررة فى خطابات المخلوع وذكر الالوان خاصة اللون الاحمر المحبب للمخلوع  وهى لغة كانت تشبع غروره فى تهديد شعب مصر بقانون الطوارئ ، حين يصرح بأن الامن القومى خط احمر ويحذر من المساس به  ويكرر بأن الوحدة الوطنية خط احمر ويكرر التحذير يشدة من المساس بها – ثم تضح حقيقة  الخط الاحمر والتحذير من المساس به  بتفجير كنيسة الاسكندرية المسماة بالقديسين بتخطيط كامل لحبيب العادلى وزير داخلية المخلوع  ، وتعلن اتفاقية  تصدير الغاز لدولة اسرائيل  العدو الاول للامن القومى المصرى بأقل من سعره فى السوق المصرى حيث يقتتل المصريين فى طابور انبوبة الغاز بعضهم البعض ، ليعلن  رئيس الموساد الاسرائيلى السابق بعد سقوط المخلوع  ان حسنى مبارك كان كنز استراتيجى خسرته اسرائيل ! !
6- أخيراً شرح مرسى الواقع الذى انطلقت منه الثورة للتغيير فى مواجهة الفساد العارم لنظام المخلوع ثم تعهد امام الله ثم امام الجماهير بعدم خيانة مصر وشعبها  وعدم سرقة الوطن والشعب ،وهنا كان بيت القصيد فى الخطاب الرئاسى الاول  د. محمد مرسى إننا نفهم من هذا  التعهد امام الله  بعدم خيانة  هذا الوطن وبالتعهد امام الشعب المسلم بعدم خيانته انه سوف يطبق شريعة الله فى الحكم ! قال تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا )

ممدوح حمزة محذرا الرئيس المصري: أنت تحفر “قبر رئاستك”

ممدوح حمزة محذرا الرئيس المصري: أنت تحفر “قبر رئاستك”

هاجم ممدوح حمزة الاستشاري العالمي وأمين المجلس الوطني سابقا المجلس العسكري وجماعة الإخوان وحركة 6إبريل، وأكد أن التحدي الأكبر للرئيس محمد مرسي هو في مدى قدرته على البعد عن جماعة الإخوان، وحذره من انه سيحفر “قبر رئاسته” إذا راضيت الأحزاب وتجاهلت الكفاءات.
وشدد على ضرورة أن يكون تشكيل الحكومة المقبلة “تكنوقراط”، مشيرا إلى أن الحكومات الائتلافية ترضى الأحزاب وليس المجتمع.
وقال خلال حواره مع الإعلامي محمود مسلم في برنامج “مصر تقرر” على قناة الحياة 2، مساء اليوم: “مرسى لو راضى أحزاب في الحكومة المقبلة وتجاهل الكفاءات فسوف يحفر قبر رئاسته”، موضحا أن إعطاء السلفيين وزارة التعليم أسوء مما فعله “حسنى مبارك” وسيكون كارثة على مصر، فمن هم الوهابيون حتى يعلمون الطلاب.
وأشار إلى إنه قدم بيانا للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية قال له فيه أن المرشد فى الحياة هو العمل”، معتبرا خطاباته الأخيرة التي حاول خلالها إرضاء الجميع بأنها جيدة.
وأضاف:”مشروع النهضة فلسفة وليس برامج تنفيذية وقمت بتحليل خطاب الرئيس ولم أخرج بنتائج محددة”، مؤكدا أن أمريكا كانت ربما تتمنى أن ينجح “مرسى” بالرئاسة حتى يكون هناك أسلمة لمصر ويكون هناك دولة دينية يهودية فى إسرائيل.
ووصف إبلاغ الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر للرئاسة، بأنه فاز بالانتخابات بأنها مناورات، نظرا لوجود مفاوضات بين الإخوان والمجلس العسكري وعقد اتفاق مع الجماعة قبل إعلان نتيجة الرئاسة، غير أنه قال أن الفريق سامى عنان، رئيس الاركان هو من حدث “شفيق” وأبلغه بفوزه.
وقال حمزة إن “مصر لا يستخبى فيها سر والجميع يعرف كل شيء والدليل أنه سبق للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد أن قال إنهم يرصدون كل شئ”، مُعتبرا أن العلاقة بين الإخوان والمجلس العسكري “سمن على عسل” وهما فقط يشدون الحبل كلما احتاجا لتنشيط نفسهما.
ولفت إلى أن مرسى قال كلمة خطيرة جدا للقوات المسلحة وهى أن كل ما تطلبه منه سيتوفر، مؤكدا أن الإخوان يسعون للاستيلاء على الاقتصاد المصري. واعتبر أن أهم 3 وظائف ستكون فى مصر هى رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الدفاع.
من جهة أخرى، قال حمزة إنه لا يفهم تحالف جبهة أحمد ماهر فى حركة 6 إبريل مع الإخوان، وأضاف أنه ساعد حركة 6 إبريل على تأسيس مقر في سبتمبر 2010 وعندما حدثت خناقة بينهم كلم أحدا لتوفير شقة لهم”، مشيرا إلى أن محمود عفيفى، المتحدث باسم الحركة مفروض عليهم، رافضا الكشف عن الجهة التى قامت بفرضه على الحركة.
واعتبر أن عودة البرلمان المنحل مرة أخري “ضرب” في مؤسسات الدولة، مشددا على أن نجاح مرسى واستمراره فى السلطة يتوقف على ابتعاده عن الحزب والجماعة، لكنه قال إن انتمائه للجماعة يطغى على وظيفته، معربا عن تخوفه من تأثير الإخوان عليه خاصة وأن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، والدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة، يتحدثان باسم “مرسى”.
وأوضح أن مرسى سكت فى خطاباته عن إثارة ملف الأموال المنهوبة، مُطالبا مرسى بالكشف عما حدث فى البترول فى عهد النظام السابق، كاشفا عن أن قناة السويس مرهونة لجهة معينة لم يفصح عنها وقام برهنها بطرس غالى.
ولفت إلى أن 90% من الذين كانوا فى ميدان التحرير أثناء خطبة “مرسى”، من الإخوان وهم عشيرته، رافضا حديث الرئيس عن فترة الستينات، وقال:”على الرئيس مرسى أن ينتبه لما حققته مرحلة الستينات من معدلات نمو وتنمية لم تتكرر”.
واعتبر أن الإخوان ناضلوا منذ العشرينات وحتى الآن بهدف الوصول للسلطة وليس لقضايا الوطن.. فيما رأى أن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور خالف حكم القضاء، وهى جمعية غير شرعية وغير قانونية ويجب حلها، وتشكيلها الحالى لا يؤدى إلى دستور متوازن، مبديا تخوفه من الحريات ونظام الحكم فى الدستور الجديد، مُطالبا بنظام رئاسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد وضع الدستور الجديد، وأيد استمرار الإعلان الدستورى المكمل لمدة 3 شهور.
ودعا مؤسسة الرئاسة إلى إجراء حوار وطنى لإزالة الهواجس، مُعتبرا أن النخبة أفسدت الحياة السياسية ومسيرة الثورة، وأننا نحتاج إلى مؤسسة تنفيذية.. وشدد على أن مرسى إذا جاء بنواب للترضية فقط سوف يخسر، وقال:”إن الجين الفرعونى أهم أمراض النخبة المصرية”.
وأضاف أن ” الإخوان كسبوا لأنهم منظمين جيدا عكس النخبة التى أمامهم”، قائلا إن مرسى مرشح الإخوان وليس مرشح الثورة وليس له علاقة بها، منتقدا اتهام الإخوان للثوار بتعطيل الإنتاج وتلقى أموال من الخارج، متوقعا ألا يعرض عليه الإخوان أى منصب وزارى.
ولفت إلى أن مشكلة الأمن يمكن حلها فى أقل من 100 يوم، بحيث يكون هناك مراقبة شعبية من الأهالى، وإذا رأوا شيئا يكلمون الوردية.

مرسى يزور إيران في أغسطس المقبل ويسلم نجاد رئاسة قمة عدم الانحياز

وكالة أنباء فارس: مرسى يزور إيران في أغسطس المقبل ويسلم نجاد رئاسة قمة عدم الانحياز

قالت وكالة أنبا فارس الإيرانية، إن الرئيس محمد مرسي سيقوم بزيارة إيران فى شهر أغسطس المقبل، خلال قمة حركة عدم الانحياز، التى تستضيفها طهران يومى 29 و30 أغسطس، وأضافت أنه من المقرر أن يسلم الرئيس مرسي رئاسة الحركة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد.

ونسبت الوكالة إلى السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية المصري، تصريحات صحفية قال فيها: إن الرئيس محمد مرسى تولى رئاسة حركة عدم الانحياز بعد توليه رئاسة مصر رسميًا يوم 30 يونيه الماضي، ومن المقرر أن يسلمها إلى الرئيس الإيرانى أحمدي نجاد فى مؤتمر قمة الحركة المقبلة التى ستعقد بطهران الشهر المقبل”.

يذكر أن وكالة أنباء فارس كانت قد زعمت إجرء مقابلة صحفية مع الرئيس محمد مرسي، عقب إعلان فوزه فى انتخابات الرئاسة، أكد خلالها حرصه على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران، الأمر الذى نفته رئاسة الجمهورية، وأعلنت عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الوكالة الإيرانية.

أمين الحرية والعدالة بالسويس : “الامر بالمعروف” ثورة مضادة

أمين الحرية والعدالة بالسويس : “الامر بالمعروف” ثورة مضادة

والد طالب هندسة السويس :قتلة ابنى ليسوا من جماعات اسلامية وانتظر القبض على الجناه فى اسرع وقت

علي يحيى – شبكة المرصد الإخبارية

تم دفن جثمان أحمد حسين عيد طالب الهندسة فى مقابر السويس القديمة  بعد الصلاه عليه بمسجد الاربعين وكان الامام الدكتور كمال بربرى مدير عام وزارة الاوقاف بالسويس ودعا خلال الصلاه بعودة الامن.
من الجديد بالذكر ، انه بعد الانتهاء من الصلاة جابت المسيرة فى شوارع مدينة السويس مطالبين فيها بالقصاص من قتلة احمد حسين طالب الهندسة بالسويس .
من جانب آخر قال المهندس احمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس وعضو مجلس الشعب، إنه لا توجد بالسويس هيئة تدعى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مضيفًا أن هناك بعض البلطجية المنتمين للنظام السابق يلبسون الجلباب ويطلقون على انفسهم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لزعزعة ثقة الشعب المصرى فى الرئيس الجديد ونظامه.

وأضاف محمود انه طالب الاجهزة الامنية بالسويس بسرعة القبض على الجناه الذين يدعو انتمائاتهم للتيارات الاسلامية لبث الفزع والرعب فى نفوس المواطنين من النظام الجديد.
جاء ذلك ردا على البيان الذى اصدرته هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تعلن مسئوليتها عن حادث مقتل طالب الهندسة بالسويس اثناء سيره مع خطيبته فى الشارع.
وقال حسين عيد والد طالب الهندسة احمد الذى لقى مصرعه على يد 3 ملتحين اثناء سيره بجانب سينما رينيسانس السويس بصحبة خطيبته انه لا يتهم جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وانه على ثقة تماما ان قتلة ابنه من مريدى اثارة البلبلة وزعزعة استقرار المصريين .
واضاف والد القتيل انه ينتظر القبض على الجناه فى اسرع وقت لانه لا يحتمل الانتظار اكثر من ذلك فان لم تاخذ الجهات الامنية بحق ابنه فسياخذه بيده مشيرا انه لن ييتقبل عزاء ابنه قبل القبض على المتهمين بقتله وتسليمهم للقصاص .
جاء ذلك  خلال الجنازة الشعبية التى شارك فيها اهل واصدقاء الضحية بالاضافة الى رموز القوى السياسية بالمدينة الباسلة حيث تم الانتهاء من دفن الجثمان بمقابر السويس القديمة  بعد الصلاه عليه بمسجد الاربعين وكان الامام الدكتور كمال بربرى مدير عام وزارة الاوقاف بالسويس ودعا خلال الصلاه بعودة الامن
والامان الى بلادنا وان يصبر اهل القتيل  على فراقه وان يلهمهم الصبر والسلوان.

في سياق آخر قال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس إنه سيتم التوصل الى المتهمين الثلاثة الذين قتلوا طالب الهندسة احمد حسين عيد خلال سيره خلف سينما رينيسانس بصحبة خطيبته.
واضاف مدير الامن ان الاجهزة الامنية بالسويس قد ضيقت الخناق على الجناه وسيتم الاعلان عنهم امام الرأى العام خلال ساعات قليلة حتى يتم القصاص العادل منهم وتقديمهم الى العدالة.
ومن جانبه طالب المهندس احمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس بسرعة ضبط الجناه متهما النظام السابق باستخدام فزاعة جديدة تدعى جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لإثارة الرعب داخل قلوب المصريين من الرئيس الجديد محمد مرسى.

محللون: على الخليج كسب مصر الجديدة لتحييد إيران

محللون: على الخليج كسب مصر الجديدة لتحييد إيران

أكد محللون سياسيون وكتاب على ضرورة توجه منظومة مجلس التعاون الخليجي لكسب المرحلة الحالية التي تمر بها مصر، مؤكدين على أن مصر الجديدة برئيسها الجديدة تواجه العديد من الصعوبات الداخلية فضلا عن الخارجية، كما أشاروا لضرورة قطع الطريق على أي محاولة إيرانية لعزل مصر عن أشقائها العرب، ومطالبين الرئيس الجديد بتأسيس دولة التنمية بعيدا عن جلباب (الإخوان).

فمن جهته يرى المحلل السياسي د.عبدالله النفيسي أنه “يجب ألا ننسى أن هذه أول تجربة في الحكم لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن قامت في 1928 وهي تواجه ظروفا وتحديات ضاغطة”.

استضافة شفيق

ويرى د. النفيسي أنه إذا كانت هذه التجربة في الحكم تعد الأولى بالنسبة للإخوان مع ما يرافق ذلك من اضطراب، “فليس في مصلحتنا في دول مجلس التعاون الخليجي أن نزيد هذه الجماعة اضطرابا، فالداخل المصري بمفرداته وتعقيداته وتركيباته يعتبر حملا ثقيلا على هذه الجماعة في تجربة حكمها. أضف إلى ذلك أن إيران سترحب أيما ترحيب بالجماعة لو اتبعت دول مجلس التعاون سياسيات طاردة للجماعة”.

ويضيف د. النفيسي: “ومن جهة أخرى مما يعكس حكمة الرئيس الجديد أنه أكد أكثر من مرة أن مصر الجديدة تتطلع لعلاقات أخوية ودافئة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأن ما صدر من تصريحات استفزازية لها من بعض الجهات الخليجية لن يدفع مصر إلى تعميم الموقف على المنظومة الخليجية.

ويرى د. النفيسي أن استضافة المرشح الخاسر أحمد شفيق وكذلك عمر سليمان في بعض دول المنظومة الخليجية والاحتفاء بهما وبعائلاتهما: “لا ينم عن حكمة وبعد نظر من طرفنا، إذا أردنا علاقات إيجابية مع مصر الجديدة” .

تحييد إيران

وعن موضوع إيران يقول د. النفيسي: “نقطة المركز في هذا الموضوع يجب أن تظل هي: كيف نبعد إيران عن مصر وكيف نبعد مصر عن إيران؟ وهذه المناكفة وهذا التحرش مع الإخوان والذي تمارسه بعض الجهات في المنظومة الخليجية هو ما يسعد إيران ويسهل وصولها إلى مصر، وهذا يعطي مبررا لمصر الجديدة أن تفتح كافة خطوط الاتصال مع إيران.

مضيفاً: “الأمر بيدنا في الأول والآخر والرئيس مرسي والأزهر يبديان حتى الآن قراءة متوازنة لموضوع العلاقة مع المنظومة الخليجية، فلا نضيع هذه الفرصة. من مصلحتنا أن تكون مصر الجديدة (العربية. السنية) حاضرة وبقوة في المنظومة الخليجية لكي نوازن حضور إيران البارز والمريب في العراق حاليا”.

وحذر د. النفيسي من أن: “أي قراءة خاطئة في هذا الصدد ستوقعنا في مخاطر كثيرة نحن في غنى عنها. لقد كشفت إيران عن وجهها القبيح في سوريا، وهي تحرك الحوثيين في اليمن وتستأجر الجزر في البحر الأحمر (جزر دهلك) لإدارة ملف اختراق الجزيرة العربية من الجنوب. وتحرك أعوانها في البحرين والكويت والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وذلك تمهيدا للسيناريو السوري في الجزيرة العربية، ومن الغباء تجاهل كل ذلك وتفويت فرصة إدماج مصر الجديدة إلى جانبنا في هذا الصراع الاستراتيجي الحاصل الآن بيننا.

ويصف د. النفيسي أن كسب مصر الجديدة إلى جانب المنظومة الخليجية هو: “استثمار استراتيجي يجب ألا نتردد فيه ولا نتلعثم حوله، وافتعال أية مشكلة- تحت أي مبرر- تعيق ذلك، لن يخدم مصالح المنظومة الخليجية لا حاضرا ولا مستقبلا. إن القوى العالمية الآن تتسابق وتتزاحم على علاقات جيدة مع مصر الجديدة فلا نفوت الفرصة”.

صعود سريع لم يهضم

من جهته يقول الكاتب السياسي ومدير قناة العرب جمال خاشقجي: “الرئيس المصري الجديد هو عينة مختلفة تماماً من الرؤساء، يأتي على رأس أكبر دولة عربية. أيضا الصعود السريع لـ “الإخوان” لم يهضم بعد”.

ويضيف خاشقجي: “الإخوان لا يريدون استفزاز أحد، لا في الداخل ولا في الخارج، لقد انتصروا ونالوا صبر وعمل قرن كامل، ويعلمون أن بقاءهم في السلطة مرهون بنجاح مشروعهم”.

ويرى خاشقجي: “أن كل ما سيفعله الرئيس المصري الجديد خلال المئة يوم الأولى في مصر سيرتد إيجاباً أو سلباً عليهم في الخارج”.

مشيرا إلى أنه “من الواضح أن استعادة الأمن هي أحد أولويات الشارع المصري، وهو شعار يرن أيضاً في دول الجوار. كلنا نريد الأمن لمصر، ومعنا المستثمرون والسياح. ومع استعادة الأمن تضخ رسالة تدعو للمصالحة الوطنية”.

وحول جوانب أخرى يقول خاشقجي: “تفاصيل الحكم والدستور الجديد والسياسة الاقتصادية القادمة سيتركها الرئيس لأخيه رئيس الوزراء، ما يمكّنه من الشروع بتقديم وجه مصر الجديد للعالم العربي أولاً. إنه يعلم أن العرب يريدون لمصر أن تستعيد دورها القومي، ولكن مصرياً وليس إخوانياً”.

ويرى خاشقجي أن جدول الزيارات الخارجية للرئيس المصري يجب أن يبدأ بالسعودية، لأن: “ثمة علاقة خاصة بين البلدين” كما أن الاهتمام بسوريا سيضمن مكاسب لمصر ونظامها الجديد.

مشيرا إلى أهمية أن تحتوي مصر قضية الانزعاج الإماراتي من صعود الإخوان المسلمين وخصوصا أنه ناتج عن أسباب داخلية بالدرجة الأولى.

كما يرى خاشقجي أن أي زيارة لمرسي لغزة “قد تضع مصر ورئيسها الجديد في تحد مع إسرائيل، وهي مواجهة سابقة لأوانها. وأيضا تركيا والسودان هما أيضا ملفان مهمان جدا لمصر المستقبل”.

أما الكاتب السياسي بصحيفة الحياة محمد آل الشيخ فيؤكد أن “مصر دولة محورية في العالم العربي، استقرارها استقرار للمنطقة بما فيها الخليج والعكس صحيح. أهميتها بالنسبة لنا تنبع من أن يكون هناك تعاون تنموي بعيد عن تصدير الأيديولوجيات أو الثورات”.

توجس خليجي

ويضيف آل الشيخ: “ولكي أكون معك صريحاً هناك توجس في الخليج على مستوى النخب من وصول الإخوان، والسبب أنهم لا يصدرون التنمية والثقافة التنموية، وإنما يصدرون الأيديولوجيات التي تستثير العواطف والشعور الديني. هناك كثير من العوائق التنموية في المملكة والخليج جاءتنا من ثقافة الإخوان مثل العداء للغرب، والنكوص إلى الماضي للبحث عن حلول حضارية..، وما إلى ذلك”.

ويرى آل الشيخ أن فوز الإخوان في مصر يعني أنهم انتقلوا من التنظير إلى التطبيق، وليس لدي شك أن شرط نجاحهم إذا كُتبَ لهم النجاح يبدأ من التخلي عن تراثهم الأيديولوجي، وعداء الغرب والشرق معاً”.

مضيفا: “إذا استطاع الإخوان الانتقال إلى التنمية التي لا تختص بها طبقة واحدة، فهذا بلا شك سينعكس ليس على مصر وإنما على العالم العربي أجمع بما فيه دول الخليج.. المهم يتركونا من “دولة الخلافة” التي استوردوها من التاريخ كما تقول أدبياتهم، ويستعيضون عنها بـ”دولة التنمية”، فدولة الخلافة ماض، والماضي لن يعود”.

خلع جلباب الإخوان

ويؤكد آل الشيخ أنه “إذا لم يخلع مرسي جلباب الإخوان، ويتصرف كعضو في جماعة، وليس رئيس دولة، فسوف يفشل حتماً. الإخوان بلا تجربة، وليس لديهم كوادر متخصصة في العلاقات الدولية والاقتصاد”.

مضيفا: “وفي حالة الفشل فالجماهير ستتوجه إلى ميدان التحرير، وستخلعه كما خلعت مبارك. لذلك فلا خيار أمامه إلا أن يخلع جلباب الجماعة، ويرتدي جلباب رجل الدولة، رجل مصر بكل أطيافها وتوجهاتها”.

ويتطرق آل الشيخ لموضوع إيران قائلا: “إيران خارج اللعبة المصرية تماماً، فمرسي متحالف مع السلفيين. والسلفيون لديهم حساسية مفرطة من الشيعة ونشاطاتهم. وإيران مع دول الخليج على عداء سافر. وموقف إيران الداعم للأسد يكبل قدرتها على التعامل مع الاخوان، خاصة وأن الإخوان هم أيضاً من يقودون عملياً الانتفاضة في سوريا، إضافة إلى أن القرب من إيران يحرجهم مع الغرب. كل هذه العوامل تجعل فرص إيران لاختراق مصر الإخوان محدودة للغاية.”

ويختم آل الشيخ بالتقليل من تأثير نقصان الصلاحيات على الرئيس الجديد: “لن يستمر نقص الصلاحيات طويلاً. العسكر سيبقون محافظين على الجيش، وسيمنعونه من إنشاء ميليشيات على غرار الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حماس في غزة.. وعندما يتأكدون من ذلك، فلن يتدخلوا خارج هذه الضوابط”.

اوغلو : ساوقع لمصر على بياض

اوغلو : ساوقع لمصر على بياض

أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغلو، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، الثلاثاء، عن استعداد تركيا “للقيام بما في وسعها من أجل دعم مصر وشعبها”.

وقال في حوار أجراه معه يوسف الشريف: “أرسلني رئيس الوزراء السيد رجب طيب أردوغان، وأمرني أن أوقع على بياض على أي شيء يطلبه الشعب المصري أو حكومته”.

ووصف مصر بأنها “مخ العرب”، قائلا: “بدون أن تعيش مصر ما حدث من عنف في سوريا أو ليبيا، استطاعت أن تتجاوز المرحلة وأن تنتخب رئيسها”، مؤكدا أن “الديمقراطية ستجلب الاستقرار والرفاهية إلى مصر وشعبها”.

وأوضح أن “المصريين حققوا ثورة كبيرة، ليس فقط ثورة ميدان التحرير، الذي تحول إلى ماركة عالمية للتعبير عن الضمير الإنساني، وإنما ثورة إجراء الانتخابات الرئاسية بنزاهة وشفافية، وانتخاب رئيس مصري”.

وقال إن انتخاب رئيس لمصر “ليس نهاية الأمر، ولا بداية النهاية، وإنما نهاية البداية”، مضيفا أن “الطريق أمام المصريين مازال طويلا”.

وثمن داودأوغلو “الرسائل التي بعثها الرئيس مرسي فور انتخابه”، معربا عن أمله في أن تكون خطواته العملية في هذا الاتجاه ذاته أيضا. وطالب  حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين “التصرف بعقلانية واحتضان جميع مكونات الشعب المصري، وهذا أمر غاية في الأهمية”.

وقال: “إن المهم أن يثق الشعب في النظام، وأن تكون عملية تبادل السلطة شفافة، وأنا مؤمن بأن قيادات حزب الحرية والعدالة تدرك أهمية اعطاء هذه الرسالة وهذه الضمانة للشعب”.

حكومة سورية بصلاحيات كاملة

وفي ما يتعلق بالمف السوري، قال داودأوغلو إن الحكومة الانتقالية المرتقبة في سوريا ستكون “بصلاحيات كاملة دون أي نقصان”.

وأضاف: “في المرحلة القادمة ستكون هناك حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، وهذه الحكومة سيتم تشكيلها من خلال التوافق المتبادل، وهذا يعني أن أي شخص تعترض عليه المعارضة، فإنه لن يشارك في الحكومة، وهذا أمر مهم للغاية”.

إلا أنه استدرك قائلا: “بالطبع، لا يتم هنا البحث عن مصير بشار الأسد. هناك ضبابية في هذا الشأن، لكن في حال تشكيل هذه الحكومة فإنه لن يقبل أن يكون فوقها أي قوة أو سلطة”.

وتابع: “إذا قبلنا التعامل مع سلطة أعلى من الحكومة، فسنخل حينها بالبند القائل بأنها كاملة الصلاحيات، ولا يمكن القبول باستمرار سلطة بشار الأسد بعد تشكيل هذه الحكومة”.

وأوضح أن “السوريين وحدهم يقررون من سيحكمهم، ولا يمكن لبشار الأسد أن يقرر من سيحكم سوريا، ونحن نثق في إدراك وحسن اختيار الشعب السوري”.

وقال إن المجتمعين في جنيف كانوا طرفين، “نحن وجامعة الدول العربية في الطرف الذي يؤكد على ضرورة اتخاذ موقف حازم وقوي ضد النظام السوري الذي يستخدم العنف ضد شعبه، وفي الطرف الآخر كانت روسيا والصين، وهما متحفظتان على هذا التوجه”.

ودعا اجتماع جنيف الذي عقد السبت بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول عربية، إلى صيغة معدلة من خطة المبعوث الدولي كوفي أنان، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في سوريا، تكون لها سلطات تنفيذية كاملة، لكنها لم تتطرق إلى إقصاء الرئيس بشار الأسد من التسوية.

نقاش “طويل وصعب”

ووصف داودأوغلو النقاش في جنيف بأنه كان “طويلا وصعبا”، وقال: “أحيانا ارتفعت حدة النقاش، وأحيانا غلب التوافق”. وأكد على أن البيان الختامي للاجتماع نص على أن “المرحلة الانتقالية هي مرحلة تغيير”، مضيفا أن روسيا والصين عارضتا كلمة “تغيير”.

وأوضح أن هذه الجملة هي أهم ما جاء في البيان، “لأنها تؤكد أن المرحلة الانتقالية يجب أن تشهد تغييرا وإنهاء الوضع القائم، وهذا يعني أننا وصلنا إلى قناعة أن النظام القائم حاليا أصبح عاجزا عن الحكم وبلا شرعية”.

وقال: “إن المجتمعين في جنيف أطلقوا على أنفسهم اسم مجموعة عمل، لسنا مجموعة مراقبين ولا مجموعة اتصال”، مشددا على أن “الشعب السوري لن يتحمل المزيد من الوعود الفارغة أو المهل الزمنية الجديدة، فالدم السوري يراق يوميا وعلى المجتمع الدولي أن يحترم هذا الدم”.

وأضاف أنه “تم تفويض كوفي أنان بأن يضع تفاصيل المرحلة القادمة وكيفية إنجازها، ومن غير بعد الممكن بعد الآن السكوت عن أي تأخير أو مماطلة في تنفيذ النظام السوري لتعهداته، وإلا فإن مجلس الأمن سيكون أمام اختبار لأخلاقه وقيمه والتزامه”.

واعتبر داودأوغلو مشاركة القوى الكبرى الخمس مع الدول الإقليمية في الاجتماع، “اعتراف بأن المسألة السورية هي مسألة تخص منطقتنا أولا، وليست مسألة يتجاذبها أعضاء مجلس الأمن وفق مصالحهم”.

الحديث مع المعارضة

وحول ما إذا كان تحدث مع المعارضة للمشاركة في الحكومة، قال داودأوغلو “مهمتنا ليست الضغط على المعارضة أو إقناعها، المعارضة الموحدة هي صاحبة قرارها، وهي التي تمثل الشعب السوري، ونحن لا نقبل أن يفضي هذا المسار إلى بقاء بشار الأسد أو نظامه في الحكم ولو بطريقة غير مباشرة، والمفاوضات مع المعارضة سيجريها كوفي أنان وليس بشار الأسد، ولذلك أعتقد أن قبول المعارضة بيان جنيف سيكون أمرا إيجابيا”.

وعن كيفية التعامل مع مجموعة أصدقاء سوريا التي عقدت اجتماعها الأول في تونس بمشاركة 83 دولة أوضح أن مجموعة أصدقاء سوريا تم إنشاؤها بناء على الحاجة، وطالما استمرت الظروف التي أدت إلى تشكيلها فان المجموعة ستستمر في العمل والانعقاد ولن تتوقف”.

وأكد داودأوغلو أنه “لو لم تكن هناك مجموعة أصدقاء سوريا لما ولدت مجموعة العمل في جنيف، ولربما كان من الصعب الوصول إلى صيغة البيان الذي خرج في جنيف. أصدقاء سوريا ومجموعة العمل هما مساران متممان لبعضهما وليس بينهما أي تعارض”.

التوتر على الحدود

واتهم وزير الخارجية التركي سوريا بخلق التوتر على الحدود مع بلاده، قائلا: “نحن لم نرغب أبدا في اندلاع حرب في منطقتنا، لكن النظام هو من قام بجريمة عندما أسقط طائرتنا بدون سابق إنذار في الأجواء الدولية، وهذه الجريمة لن تمر دون عقاب، ولا يجب أن يعتقد أحد غير ذلك”.

وأضح أن تركيا تعاملت مع الحادثة “بهدوء ورباطة جأش”، مضيفا: “في نفس الوقت قمنا بتغيير قواعد الاشتباك على الحدود مع سوريا، وأصبحنا نعتبر أي حركة عسكرية سورية بالقرب من الحدود تهديدا مباشرا لأمننا، فأي طائرة هليكوبتر أو عربة عسكرية سورية ستقترب من الحدود، فإن طائراتنا ستقوم بالرد عليها بالطريقة المناسبة”.

وقال إن “أي اعتداء على حدود تركيا يعتبر اعتداء على الناتو بأكمله”، موضحا أن تركيا مازالت إلى الآن تعالج المسألة بشكل ثنائي. وأضاف: “تركيا لديها القدرة على رد أي اعتداء على أراضيها، ويجب ألا يختبرنا أحد في هذا الشأن”.

مندوبية السجون المغربية تستمر في استفزاز المعتقلين الإسلاميين وانتهاك حقوقهم

مندوبية السجون المغربية تستمر في استفزاز المعتقلين الإسلاميين وانتهاك حقوقهم

نبيل الفضلي – شبكة المرصد الإخبارية

لا تزال مندوبية السجون المغربية مستمرة في انتهاجها لمختلف الأساليب التي من شأنها أن تسبب الاستفزاز والإهانة وإهدار الكرامة الآدمية في حق المعتقلين الإسلاميين بمختلف السجون المغربية . فقد عمدت في نهاية الأسبوع ما قبل الأخير إلى ترحيل مجموعة من المعتقلين من سجن طنجة دون أن يتجاوز تواجدهم به أربعة أيام قادمين من سجن سلا2 ثم تم اختطافهم فجرا وإرجاعهم إلى سجن سلا2 حيث ادعت المندوبية أنهم هم من طلب الترحيل ، لكننا تفاجئنا يوم الخميس 28 يونيو 2012 بإرجاهم مرة أخرى رفقة مجموعة من المعتقلين إلى سجن طنجة علما أن معظمهم لم تمض إلا أيام قليلة عن تعليقهم للإضراب عن الطعام أي أن حالتهم الصحية و النفسية لا تسمح بكل هذه التنقلات في ظرف أسبوع واحد ، و الأدهى و الأمر هو أن المعتقلين المرحلين – و هم على التوالي: جمال المزياني، سمير التميمي ، عبد الاله الخمليشي ، يوسف الرحموني ، زكرياء العمراني ، عمر الراكي ، عرفة الحداد ، حمزة أهرو ، إبراهيم قنجاع –  وجدوا في استقبالهم داخل باحة سجن طنجة أزيد من 50 سجانا اقتادوهم بأجمعهم إلى زنزانة لا تتسع لفردين فكيف يوضع بها تسعة أشخاص ؟! ناهيك عن كون الزنزانة جد متسخة وتعج بالحشرات وبها مرحاض مكشوف ودون أفرشة أو أغطية أي أنها تفتقر لأبسط مقومات العيش الإنساني إضافة إلى أن تلك الزنزانة متواجدة بحي “ج” المخصص للسجناء الاحتياطيين ، مما يؤكد على أن هذه المعاملة التي تصر مندوبية السجون على اقترافها في حق المعتقلين الإسلاميين ليست اعتباطية بل هي سياسة ممنهجة الغرض منها الانتقام من كل من سولت له نفسه المطالبة بحقوقه الآدمية داخل سجونها . 
ومن جانبنا في المرصد الإعلامي الإسلامي فإننا نسجل استنكارنا لهذه التصرفات الرعناء من قبل المندوبية ونكوصها على ما تعهدت به أمام الهيئات الحقوقية مقابل تعليق المضربين عن الطعام لإضرابهم ، وندعو مجددا كافة الهيئات الحقوقية لمتابعة أحوال المضربين عن الطعام والضغط من أجل تمتيعهم بكافة حقوقهم السجنية  وعلى رأسها تقريبهم من عائلاتهم وتمكينهم من التطبيب والحفاظ على سلامتهم البدنية .

فيديو : جنديان صهيونيان يلهوان بركل طفل فلسطيني

فيديو : جنديان صهيونيان يلهوان بركل طفل فلسطيني

شبكة المرصد الإخبارية

نشرت منظمة “بتساليم” الحقوقية شريطًا مصورًا يُظهر قيام شرطي صهيوني بالإمساك بطفل فلسطيني في أحد شوارع الضفة الغربية، فيما يقوم شرطي آخر بركله بوحشية مرعبة.
ويظهر في الشريط جندي صهيوني ينقضُّ بشكل مفاجئ على الطفل عبد الرحمن برقان ( 9 سنوات) أثناء سيره في أحد شوارع البلدة القديمة بجوار منزله قرب الحرم الإبراهيمي، ومن ثم ورغم استغاثات الطفل واستنجاده بوالدته، اقترب جندي آخر وأخذ بركل الطفل بقوة، قبل أن يتركاه وشأنه وقد تملكه خوف شديد وفرَّ مسرعًا يستنجد بأمه.
وصُوِّر الشريط من نافذة منزل أحد الناشطين المتطوعين بمركز “بتساليم” قرب الحرم الإبراهيمي حيث وقعت الحادثة يوم 29 يونيو، علمًا بأن عملية تنكيل نفذها جنديان من “حرس الحدود الصهيوني .
ويبدو من خلال الشريط المصور أن المنطقة لم تشهد أي مواجهات مع جنود الاحتلال، وعلى ما يبدو أن الجنود كانوا يلهون بالتنكيل بهذا الطفل الذي تفاجأ بالجندي الذي انقض عليه وسحله قبل أن يقدم الجندي الآخر على ركله بقوة وبلا رحمة.
وأشارت منظمة “بيتسيلم” إلى أنها قدمت شكوى للجيش وشرطة الاحتلال حول الحادث.

سكان منطقة عين شمس يفاجئون بمرسي بينهم دون حراسة

سكان منطقة عين شمس يفاجئون بمرسي بينهم دون حراسة

تفاجأ سكان منطقة عين شمس وجسر السويس (شرق القاهرة) بوجود الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بينهم، يتجول في بعض الشوارع بدون حراسة أو إخطار الجهات الأمنية.

وتجول الرئيس المصري في منطقة شرق القاهرة للوقوف على الحالة المرورية ومستوى الأمن في المنطقة، حيث استطلع مرسي خلال جولته آراء المارة ومشاكلهم، واستقبلته الجماهير وتبادل معهم التحية ، وأصرّ على الاستماع لمشاكل المواطنين وسط حفاوة بالغة من المارة.

ورافق الرئيس في جولته سيارتان من الحرس الجمهوري تفقد خلالها شوارع أحمد عصمت وإبراهيم عبدالرازق وزهراء عين شمس وشارع 6 أكتوبر والعشرين والألف مسكن وجسر السويس.

الجدير بالذكر أنَّ هذه الجولة هي أولى جولات الرئيس الجديد في الشارع المصري بعد توليه منصب الرئاسة، ويتزامن هذا مع اليوم الأول لفتح ملف المرور، وتعهّد مرسي إبان حملته الانتخابية بالقضاء على مشكلة المرور وإعادة الأمن المفقود في أول ثلاثة أشهر من حكمه.

إسرائيل تبحث مع المخابرات الأمريكية  ” سي آي إيه ” التنصت على الرئيس مرسي

إسرائيل تبحث مع المخابرات الأمريكية  ” سي آي إيه ” التنصت على الرئيس مرسي

منذ أن تم إعلان فوز الرئيس « محمد مرسي» برئاسة مصر ، وتوالي خطاباته التي جعلت الشعب المصري يلتف حوله ، أنتاب الكيان الصهيوني «ألد الأعداء للشعوب العربية» قلقا شديدا حول مستقبلها في ظل قيادة الدكتور مرسي لـ«مصر» .
وكشفت تقارير إخبارية صهيونية أن «الموساد»وضع خططا بديلة لمحاولة اختراق السياسة الداخلية في مصر للتعرف على توجهات الرئيس الجديد، وكشفت تلك التقارير أنه « أي الموساد الصهيوني » بدأ بالتواصل مع أجهزة مخابرات أجنبية لمحاولة فك طلاسم شخصية مرسي.
ووفقا لما ذكرته تلك التقارير فإن أجهزة المخابرات كانت على طليعة تلك الأجهزة المخابراتية في العالم التي بدأ الموساد الصهيوني بالتواصل معه ؛ لكونه يمتلك تقارير وافية عن الحركات الإسلامية في العالم العربي والشخصيات القيادية بهذه الجماعات، ويستغل الموساد علاقة رئيس جهاز المخابرات الألماني «هاينز فروم» للكشف عن ملامح شخصية مرسي، حيث سبق لـ«فروم» الالتقاء والتعامل مع بعض قيادات الإخوان المسلمين.
وأشارت تقارير صحفية صهيونية  إلى أن الموساد  تواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لإمداده بالتقارير التي يمتلكها عن قيادات الإخوان المسلمين في مصر وتوجهاتهم السياسية، خاصة التقارير التي تم رصدها عن الرئيس محمد مرسي، بالإضافة إلى أن قيادات الموساد طلبت من CIA إمدادهم بأحدث الأجهزة التي تمكنهم من التنصت على قصر الرئاسة في مصر لرصد كل ما يحدث به.

قبل أن نذبح الرئيس محمد مرسي بالبرادعي

قبل أن نذبح الرئيس محمد مرسي بالبرادعي

بقلم: عامر عبد المنعم

يطالعنا الإعلام المصري الممول أمريكيا بأخبار يومية عن الدكتور محمد البرادعي وكـأنه نبي هذا الزمان، والمخلص الذي يمتلك عصا موسى، ويكيل له المديح ويطرحه وكأنه المرشح الأبرز لتولي منصب رئيس الوزراء، وتقوم قوى ودوائر سياسية معينة بتزكية البرادعي ليكون هو رئيس وزراء الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

ويبدو أن الماكينة الإعلامية استطاعت أن تعمي الأبصار عن حقائق سبق وأن نشرناها، ووثائق دامغة كشفناها، حول أن الدكتور البرادعي كان موظفا أمريكيا مطيعا أدي خدمات جليلة لإدارة بوش ضد أمته وبلده مصر، وبسبب هذا الدور في خدمة السياسة الأمريكية العدوانية تمت مكافأته ليستمر مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 3 دورات متتالية ( 1997- 2009)، وهو مالم يحدث مع شخص آخر منذ إنشاء هذه الوكالة وحتى الآن، ثم منحه جائزة نوبل بعد أن قدم التقارير التي وفرت الغطاء القانوني لحصار العراق لمدة 13 عاما ثم العدوان الغاشم والاحتلال.

أخطر ما فعله البرادعي هو أنه كان عدو البرنامج النووي المصري وكان سيفا مصلتا على مصر، وطارد علماء الذرة المصريين، وحشر اسم مصر ضمن محور الشر في تقارير الوكالة، بل وقف ضد مصر عندما رفضت التوقيع على البروتوكول الإضافي وربطت بين توقيعها وتوقيع اسرائيل على الاتفاقية، وأصدر تقريرا كاذبا في 2005 اتهم فيه مصر بإخفاء برنامج سري نووي مما أخضع مصر لحملات التفتيش والمساءلة.

من يقف ضد بلده كيف يكون رئيسا لوزرائها؟

أنا هنا لن أعدد ما فعله الدكتور البرادعي بعد أن نشرت ملفا كاملا بالوثائق عن دوره ضد مصر والأمة بعنوان ” وثائق إدانة الموظف الأمريكي محمد البرادعي المرشح لرئاسة الوزراء”.

لمن يريد الاطلاع عليه يجده على الرابط التالي:

http://alarabnews.com/show.asp?NewId=30290&PageID=34&PartID=5

ما يهمني هنا هو توجيه النصيحة للدكتور محمد مرسي قبل أن يتورط ويختار رئيس للوزراء يكون سببا في تدمير الرئيس شخصيا والقضاء على مشروعه.

وقبل أن أذكر مخاطر تعيين البرادعي رئيسا للوزراء فإني لا أقصد شخص الدكتور محمد البرادعي، ولست ضد أن يمارس دوره السياسي بالشكل الذي يعتقده وإنما نحن نقف ضد الممارسات والسياسات التي نراها تهدد مشروعنا من أجل الاستقلال وبناء مصر الجديدة بالاعتماد على أبنائها وإنهاء التبعية لأمريكا والغرب التي نرى أنها هى العائق أمام تحررنا وكسر قيودنا.

هذه أهم أسباب رفضنا لتولي محمد البرادعي منصب رئيس الوزراء:

1- نحن لم نقم بالثورة لنتخلص من الموظف الأمريكي حسني مبارك لنأتي بالموظف الأمريكي محمد البرادعي.

2- البرادعي بأفكاره مناقضا للمشروع الإسلامي، فكيف يقوم شخص خدم المشروع المعادي للأمة بتنفيذ مشروع النهضة الإسلامي للرئيس محمد مرسي الذي على أساسه حصل على أصوات الشعب المصري.

3- رئيس الوزراء له صلاحيات واسعة، وهو الذي يوجه الوزراء والمحافظين والجهاز الإداري للدولة، وهو الذي يدير دولاب العمل بشكل مباشر وليس الرئيس، وإن لم يكن رئيس الوزراء متوافقا مع الرئيس فسنجد الرئيس في جانب ورئيس وزرائه في جانب آخر، ونشهد صراعا من نوع خاص وانقسام في رأس السلطة لا تتحمله مصر.

4- البرادعي ليس هو الشخص الذي سيتعامل مع الرئيس بمنطق التابع المنفذ للتعليمات والأوامر، فالبرادعي عينه على منصب الرئيس وممارساته طوال الفترة الماضية تكشف عن تكالبه على هذا المنصب بأي طريقة، وانظروا إلى مبادراته حول المجلس الرئاسي المدني والرئيس المؤقت التي كانت تعني أن يكون هو الرئيس.

5- البرادعي ليس مجرد فرد، انما مؤسسة تقف خلفها الولايات المتحدة بكل إمكاناتها وإعلامها الدولي والمحلي الموجه أمريكيا، لذا سيعمل هذا الإعلام والماكينة السياسية بما لها من نفوذ على تهميش الرئيس وتشويهه وإضعافه كما يحدث الآن، ومن الناحية الأخرى تلميع البرادعي وإظهاره على أنه الرجل القوي صاحب القرار في مصر، وهنا سيتم تفريغ منصب الرئيس من مضمونه ويصبح خاص بالمراسم والتهاني، وسيحول الاعلام المعادي للرئيس منصب رئيس الوزراء إلى مصدر السلطة في مصر.

6- يستطيع الرئيس مرسي إقالة وزير لكنه في هذه الفترة بالغة الحساسية لن يستطيع إقالة البرادعي –في حال تعيينه- إن رأى في استمراره ضررا، وسنرى مظاهرات من قوى وأحزاب وائتلافات تدور في الفلك الأمريكي تخرج في الشارع ضد مرسي وتهتف للبرادعي.

7- الأهم، أن البرادعي أسس حزب ( الدستور) الذي يضم الكثير من الرافضين للمشروع الاسلامي، ويهدف إلى أن يكون هذا الحزب –رغم أن به بعض الشخصيات المقدرة- هو المنافس للتيار الاسلامي في الفترة القادمة، وبالتأكيد فإن البرادعي إن تولى منصب رئيس الوزراء سيختار من أعضاء هذا الحزب ومن مؤيديه في الأحزاب الليبرالية الأخرى معاونيه في الوزارة والمحافظين ومجالس المدن، أي أنه سيملأ الجهاز الإداري للدولة بمن سيستعين بهم في المستقبل ليكون مستعدا عند أي انتخابات قادمة، التي ربما تكون بعد 6 شهور، وغير معروف ما إذا كانت الانتخابات للبرلمان فقط أم للبرلمان وللرئيس، فهذا يتوقف على شكل الدستور الذي لا نعرف ماذا سيكون وهل ستعده اللجنة التأسيسية الحالية أم غيرها.

8- عندما يصبح البرادعي هو الرجل القوى في السلطة بعد أن يستنزف الرئيس والمجلس العسكري في المعارك المفتعلة لحرقهما، ستقدمه الماكينة الاعلامية والسياسية على أنه مرشح السلطة وحزبه حزب السلطة، وهنا سيكون هو الرئيس القادم وحزبه هو الحزب الفائز.

9- الرئيس محمد مرسي حظى بالتفاف الإسلاميين حوله من أجل المشروع الإسلامي، وهذا الإجماع الإسلامي ربما يحدث لأول مرة في تاريخ مصر، وهذا الإجماع قد يتصدع فور اختيار شخص رافض بشكل علني للمشروع الإسلامي. وهذا لا يتعارض مع التنوع المطلوب في الحكومة والجبهة الوطنية التي توافق عليها الرئيس مرسي لكن معيار الاختيار أن تكون الحكومة منسجمة مع الرئيس ومنسجمة فيما بينها على أسس وطنية خالصة وغير متنافضة مع الهوية الاسلامية كدين وحضارة، دين للمسلمين وحضارة لغير المسلمين.

ما سبق مجرد مخاوف أتمنى على الرئيس محمد مرسي أن يقرأها قبل أن يتخذ قراره بشأن رئيس الوزراء الجديد.
أتمنى أن لا يخضع الرئيس للابتزاز وأن يختار الشخص الذي يرتاح له ويتوافق مع مشروعه ويقبل برئاسته، وله أن يوفي بما وعد به بأن يكون من خارج الحرية والعدالة لكن لا يتورط ويورطنا في شخصية مثيرة للخلاف.

الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية : سنُحافظ على حكم العسكر في مصر مهما كلف الأمر

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: سنُحافظ على حكم العسكر في مصر مهما كلف الأمر ولن نهنئ بالنوم بجيش يسيطر عليه الإسلاميون

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الجنرال أفيف كوخافي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال (أمان) قوله إن الدولة العبرية سنحافظ على حكم العسكر في مصر مهما كلف ذلك الأمر من ثمن، لافتًا إلى أننا لن نهنئ بالنوم وهناك جيش يسيطر عليه الإسلاميون، وهذا التصريح، يعكس بشكل أو بأخر أن الدولة العبرية تضع في حسابانها التغيرات الجارية في الدول المجاورة لها بشكل كبير، وتبدي قلقاً داخلياً وخارجياً واضحاً نتيجة صعود أعدائها لسدة الحكم في تلك الدول، وهذا القلق والخوف يترتب عليه الكثير من الأفعال التي ستبدأ في تنفيذها تل أبيب أو بدأت فعلاً في تطبيقها منذ عدة أشهر.
ولعل أبرز القضايا التي شرعت إسرائيل التفكير فيها للتعامل مع صعود الإسلاميين هي قضية الأمن ومستقبل الدولة العبرية، ذلك أن الأخيرة تُدرك ضرورة العمل الأمني الاستخباري والتخريبي لإفشال تجربة الإسلاميين في مصر.
كما أن تصريحات الساسة وتحليلات الخبراء والدراسات الإستراتيجية تؤكد على أن إسرائيل تشعر أنها على بوابة خطرة تطل على حرب مقبلة ما دفعها لتحريك الأذرع الأمنية للعمل في تلك الدول الثورية لإشغالها في ذاتها وأوضاعها الداخلية وتأخير تعزيز مكانتهم في هذه الدول. وفي هذا السياق تكفي الإشارة إلى ما كان صرح به الشهر الماضي قال وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست، بنيامين بن أليعازر، والذي قال إنه إن على الدولة العبرية أن تكون مستعدةً لاحتمال مواجهة عسكرية مع مصر في المستقبل القريب.
وصرح بن أليعازر خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة ‘هآرتس’ العبرية بأنه على مر الزمن نحن يجب أن نكون مستعدين لاحتمال حدوث مواجهة مع مصر، وآمل أن أكون مخطئاً، لا أريد أكثر من أن تجلس الحكومة المصرية القادمة معنا، وأنا إذا كنت مستشارا للرئيس المصري القادم سأقول له بأن يحافظ على اتفاق السلام بأي ثمن، وتابع بن إليعازر، الذي كانت تربطه علاقة وطيدة بالرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، إن مصر دولة محورية بالنسبة لإسرائيل، والناس ليس لديهم أي فكرة عن أهميتها، فهي كانت من عوامل الاستقرار في الخليج العربي، وهي تسيطر على الجامعة العربية، وخسارتها ستكون ضربة كبيرة بالنسبة لنا، ومن الآن ستكون القصة مختلفة تماما، فالجيش المصري تضعف سيطرته لصالح الحكومة المدنية، وهذا أمر سيء بالنسبة لنا، ومن المهم أن نحافظ على العلاقة مع مصر بأي ثمن. وفي حديثه تطرق وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق إلى قضية إلغاء صفقة الغاز، قائلاً: إن هذا الاتفاق مهم بالنسبة لإسرائيل، ورئيس الحكومة نتنياهو يود استمرار العلاقات مع مصر وأنا أؤيد ذلك، وتحدث بن أليعازر عن عقد جديد للغاز بأسعار مناسبة. وأردف أن وقف صفقة الغاز هو قرار سياسي, ولا يمكن إيقافها من دون موافقة القيادة السياسية في مصر، ومن ناحية أخرى، أضاف بن إليعازر، يجب أن نتذكر بأن هذه حكومة انتقالية مؤقتة لذلك يجب علينا أن ننتظر ونرى ما هو شكل الحكومة الجديدة الدائمة.
ومن جانب آخر، وخلال اجتماعه بصحافيين أجانب، في تل أبيب طالب وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود باراك السلطات المصرية فرض سيطرتها على داخل سيناء ووضع حد لما وصفه بالفوضى فيها، قائلا: هذا الأمر سيصب في مصلحة مصر وإسرائيل من اجل تقوية السلام بين الدولتين، على حد تعبيره. بالإضافة إلى ما ذُكر سابقًا، قامت الدولة العبرية، بحسب المصادر في تل أبيب بإعادة تفعيل قيادة العمق، فمنذ بداية الثورات العربية أعادت إسرائيل إلى القاموس النظري تعبير (قيادة العمق)، وأحيت عملياً قيادة عسكرية للعمليات الخارجية، وكانت هذه القيادة قد ألغيت في إسرائيل في مطلع الثمانينيات بعد زوال الخطر العسكري الأكبر الذي كان يواجه الدولة العبرية من الجبهة الجنوبية أي مصر، إثر إبرامها مع مصر معاهدة كامب ديفيد.
وقد أعلن عن إعادة تشكيل هذه القيادة رئيس الأركان الجنرال بني غينتس في خطوة فهم الجميع منها أنها تندرج في إطار الاستعدادات للحرب مع إيران والقيام بمهام أخرى، وهنا تندرج مصر ضمن المهام الأخرى التي لم يتم الإعلان عنها في التصريحات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، إلا أن كل الدلالات والمعطيات تفيد بأن هذه الوحدة ستعمل في مصر وسيناء عل اعتبار أنها معادية لإسرائيل، ويرأس القيادة الجديدة الجنرال شاي أفيطال الذي سبق له أن تولى في الماضي مهمات قيادية مختلفة ربطت في الغالب بين العمل الميداني والجهد الاستخباراتي، ولفتت المصادر الأمنية في تل أبيب إلى أن مهام وحدة العمق هي: العمل في معالجة المهام المتعلقة بتهريب الوسائل القتالية إلى لبنان وغزة، اختراق الدول المعادية المحيطة والبعيدة، إقامة تشكيلات عصابية للتخريب في تلك الدول والقيام بمهام عسكرية ضد منشآت عسكرية وأمنية.
وكان تشكيل قيادة العمق قد تمت دراسته في الجيش الإسرائيلي في سياق دراسي طويل أجراه في الماضي كل من الجنرال عيدو نحوشتان، قائد سلاح الجو السابق، والجنرال أفيف كوخافي، رئيس شعبة الاستخبارات اليوم، وكذلك الجنرال غادي آيزنكوت الذي كانت حتى قبل بضعة أشهر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي. كما أشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى ما كان أكده مؤخرًا الجنرال أفيف كوخافي أنه تم خلال الشهرين الماضيين اكتشاف أكثر من 10 بنى تحتية للإرهاب في سيناء وتم إحباط الاعتداءات المخططة، وهذا الأمر يدلل ربًما على عمل إسرائيلي داخل الأراضي المصرية.