ضجة عبد السميع والمرجفون فى الصحف والفضائيات

ضجة عبد السميع والمرجفون فى الصحف والفضائيات

إبراهيم أبو محمد مفتي استراليا

المشهد السياسى فى مصر ما بعد ثورة 25 يناير يعكس مجموعة من الحقائق يلحظها الباحث كالتالى:

• الشعور بالخطر لدى الذين اعتادوا أن يكون زادهم الإعلامى وبضاعتهم من الكتابة محصورة فى نقطتين اثنتين لا تتجاوزهما أبدًا:

• الأولى: إنجازات الرئيس والإشادة بحكمته وما قدمه ويقدمه من تضحيات من أجل الوطن حتى تحولت كتابتهم فيما يسمى بالصحف القومية وكأنها عقوبة ثقيلة الدم على المرء أن يتجرعها يوميًا.

•  الثانية: الهجوم على الإسلاميين باعتبارهم الفزاعة التى يخافها ويخشاها النظام ويخيف بها كل من يضغط عليه فى قضية الإصلاح والديمقراطية.

• تعود هؤلاء أن تكون الساحة الإعلامية لهم وحدهم فى عهد الرئيس المخلوع، ولأن الهجوم على الإسلام والإسلاميين سلم يرتقى به البعض إلى الدرجة الأعلى بنيل الرضا السامى من أجهزة أمن الدولة فلا مانع لدى بعض هذه الفئات أن تقتات يوميا على دماء وشرف الإسلاميين حيث كان الهجوم عليهم هو علامة الولاء الوطنى ودليل على صحة المواطنة وسبيل إلى الصعود والظهور الإعلامى.

• . الرابعة: الحالة النفسية هذه خلقت جرأة غير مسبوقة على الادعاء وجسارة على الافتراء وتشويه الحقائق.

• الخامسة: المدمنون للكذب استمرأوا تلك الحالة فمارسوا دورهم الهدام تحت سقف من حماية النظام دون أن يتعرض أحد منهم لعقاب أو لوم ولو مرة، وسمعنا وقرأنا ورأينا على الشاشات الصغيرة والكبيرة عورات ثقافية يخجل المرء من النطق بها تنشر على نفقة وزارة الثقافة، ومن أموال الشعب المصرى الفقير على أنها إبداع.

• السادسة: بعض الإسلاميين دخل الساحة السياسية مؤخراً وهو غير مزود بالخبرة اللازمة لإدارة الصراعات والأزمات والخروج من المآزق إلى يرسمها له ويضعه فيها محترفو السياسة وكهنة الصيد الإعلامى، غير أن الملاحظ أن الخبرة والحنكة السياسية تتراكم لديهم وبشكل مذهل، وأن قدرتهم على استيعاب الأحداث والاستفادة من دروسها مبهرة ومدهشة أيضًا.

•  السابعة: هذا الوضع الجديد يبدو أنه غَيَّر قواعد اللعبة السياسية فى مصر ما بعد الثورة، فلم تعد الساحة مقصورة على أولئك الذين تعودوا أن يلعبوا وحدهم، فهم الفريق وهم الفريق الآخر، وهم الحكم ومساعدوه، وهم الجمهور الذى يشاهد أيضًا.

• العوامل الجديدة بعد الثورة غيرت قواعد اللعبة وأصبح ضمان الفوز والانفراد بالساحة صعب المنال، ولم تعد النتائج محسومة كما كان من قبل، فقد ظهر على الساحة لاعب جديد، يخطئ نعم، بدأ الدخول إلى ساحة الملعب دون تدريب نعم، يمكن اصطياده مرة أو مرتين نعم، لكنه بدأ يستوعب فنون اللعبة، ويتدرب بشرف على الاقتدار فيها، وقدرته على استيعاب قوانينها وإجادة فنونها فائقة، ومن ثم فقد ظهر أنه منافس خطير ، وخطورته لا تكمن فى قدرته على استيعاب فنون اللعبة ومعرفة قوانينها فقط، وإنما خطورته تكمن فى شرفه ومصداقيته، وثقة الجماهير فيه، ورصيده الضخم من التضحيات الكبيرة فى السجون والمعتقلات.

• الساحة إذًا لم تعد كما كانت، ولا بد من العمل على إرباك اللاعب الجديد وإجهاده سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا وبأسلوب ممنهج ليظل دائماً فى حالة عجز عن الفعل، وليأخذ مكانه فى موقع المتهم الذى عليه أن ينشغل برد الفعل ليستغفر من ذنب لم يرتكبه وليعتذر عن قول لم يقله، وكلما برر موقفا ظهرت مواقف، وكلما استطاع أن يجهض إشاعة ظهرت إشاعات، وهكذا الخطة ليظل هذا التيار فى حالة ارتباك مستمرة نتيجة إجهاده سياسيا وثقافيا وإعلاميا.

• آخر هذه المحاولات هى مقالة عبد السميع، تلك التى طارت بها الدنيا وكذبها أصحاب الشأن بداية من السفيرة ميرفت التلاوى والدكتورة درية شرف الدين، غير أن الخيال المريض الذى تعود على اغتيال الحقيقة دون مساءلة عندما يختلط بالدخان الأزرق يولد حالة من الجنوح الفكرى تشبه جنوح الأحداث حين يرتكبون جرائم كبرى، ويحميهم من المؤاخذة والعقاب قصورهم دون سن البلوغ والمسئولية.

• الكلمات التى وردت فى مقالة السيد عبد السميع بجريدة الأهرام فى عددها ٤٥٧٩٥ يوم الثلاثاء الموافق 23/ 4 /2012 وردت فى مقال له بعنوان: وا إعلاماه قال فيه:

• “بتنا نسمع ـ فى هذه الأيام السعيدة ـ من يتحدث عن ضرورة صدور تشريع يسمح للبنت بالزواج فى سن الرابعة عشرة، أو قانون آخر يقر ما سماه البعض (مضاجعة الوداع)، التى تسمح للزوج بمواقعة زوجته خلال الساعات الست التى تلت وفاتها!, هذا إلى جوار المنظومة التقليدية التى ترمى إلى سلب النساء حقوقهن فى العمل والتعليم, ومحاصرتهن بأكثر التفسيرات رجعية وجهلا” ا .هـ

• طبيعى لم يكن هنالك مشروع ولا تقدم أحد بشىء، لكن العبارات غير المسئولة طارت بها الدنيا، وأصابنا هنا فى أستراليا رذاذها الملوث بجراثيم الدهاء فى صياغة الكلمة التى تكونت منها الإشاعة، ومن ثم الفضيحة، فوسائل الإعلام ظلت وإلى الآن وحتى بعد أن تبين الكذب تتخذ من مقولة عبد السميع مادة للسخرية من الإسلام وكيل الاتهامات لكل المسلمين باعتبارهم حيوانات لا تحكمهم إلا غرائزهم التى لا تتوقف حتى بعد إعلان الوفاة.

• أحد المذيعين هنا فى أستراليا واسمه: David Oldfield فى إذاعة 2ue    

• ظل يبدئ ويعيد لمدة ثلاث ساعات، ذلك فضلاً عن وكالات الأنباء الكبرى، التى تبنت الخبر وأضافت إليه حبكتها المثيرة لينتشر بين أكبر عدد من الناس، فهل كان يدرى من أطلق تلك الكلمة أنها ستصيبنا بكل هذا الأذى..؟ وأنها تتجاوزنا إلى المساس بديننا وعقائدنا والنيل من رسالتنا…؟

• هل يعلم ذلك الذى أطلق هذه الكلمة وأراد بها أن يصيب تيارًا معينا فى مصر أنه أصاب قلوب كل المغتربين، وأن حجم الصداع الذى سببه لنا يشبه حجم حمى انتشرت دون القدرة على وقف انتشارها.

• آلاف المكالمات الهاتفية وآلاف الاتصالات التى تستفسر وتستنكر هذا المشروع الهمجى الموهوم.

• كثير من المكالمات تعرضت حتى للنيل من مقدساتنا وجرحت مشاعرنا فى أخص ما نحبه ونعتز به وهو ديننا.

• كاتب هذه العبارة التى هيجت علينا كل الدنيا كان قد كتب مقالاً فى الأهرام بتاريخ ٢٧ إبريل ٢٠١٠ تحت عنوان الشوارعيزم والسبق الصحفى، تبرع فيه أن يعطى دروسًا لزملاء المهنة فى الصدق والموضوعية والتزام الدقة، وأن الصحافة لا يجوز أن تتحول منابرها إلى أدوات لتسميم الحياة العامة وترويع الناس قال ذلك طبعًا بعدما منح نفسه حق التوجيه وأنه بلغ عتبة فى ساحة الصحافة المصرية تسمح لى بالتوجيه والتعليم،  وقال ما نصه “إننا نلمح بوادر أخطار كبيرة، تكتنف طبيعة الأدوار، التى تقوم بها الصحافة الخاصة تدفعنا إلى القيام بواجبنا فى التنبيه، وأظننى بلغت عتبة فى ساحة الصحافة المصرية تسمح لى بالتوجيه والتعليم، ولن أتكلم ـ اليوم ـ عن السلبيات التقليدية للصحافة الخاصة التى تحدثت عنها غير مرة مثل: (الإغراق فى المحلية)، أو (اهتزاز الدقة)، أو (خلط الرأى بالخبر)، أو (المبالغة)، أو (التحريف) إ.هـ

• وبرغم أن لدينا ما يشغلنا ويستغرق كل أوقاتنا، إلا أن من حقنا بعد هذا الهياج الذى سببته كلمات السيد عمرو عبد السميع أن نسأل سؤالا مشروعا وهو : إلى أى مصطلح ينتمى مقالك الأخير (اهتزاز الدقة).. أو (خلط الرأى بالخبر).. أو (المبالغة ).

أو (التحريف).. أم أنه مقال ينتمى لفصيل جديد من (الكذب تيزم).

20 قتيلا في اشتباكات في القاهرة قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات الرئاسة

20 قتيلا في اشتباكات في القاهرة قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات الرئاسة

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي وقعت الاربعاء في القاهرة بالقرب من مقر وزارة الدفاع بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري ومدنيين اخرين مناوئين لهم الى 20 قتيلا,  بحسب اطباء المستشفى الميداني.
  وتعرض مهاجمون فجرا لمتظاهرين يعتصمون بالقرب من مقر وزارة الدفاع منذ عدة ايام احتجاجا على ادارة المجلس العسكري الحاكم للبلاد,  ما ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة بين المهاجمين الذين لم تعرف هويتهم والمتظاهرين استخدمت فيها القنابل الحارقة والحجارة,  بحسب شهود ومصادر امنية.
  الا ان وزارة الصحة لم تؤكد حتى الان الا سقوط 9 قتلى.
  وقرر ثلاثة من مرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية هما الاسلاميان عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي واليساري خالد علي تعليق حملاتهم الانتخابية الاربعاء اثر هذه الاحداث.
  وانتقد محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما وصفه ب”المجزرة” امام وزارة الدفاع. وقال على صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي تويتر “مجزرة بالعباسية.. مجلس عسكري وحكومة عاجزون عن توفير الأمن أو متواطئون.. فشلتم.. ارحلوا.. مصر تنهار على أيديكم”.
  وكان المتظاهرون من مؤيدي مرشح الرئاسة السلفي حازم ابو اسماعيل معتصمين في المكان منذ السبت بعد ان اعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية استبعاده من السباق الرئاسي الذي تجري دورته الاولى في 23 و24 ايار/مايو الجاري بسبب ما قيل عن  حيازة والدته للجنسية الاميركية .

مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة مصر يعلق حملته الانتخابية =

أعلن محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الخوان المسلمين والأعلى تمثيلا في البرلمان المصري ، تعليق حملته الانتخابية لمدة 48 ساعة احتجاجا على أعمال العنف التي تدور في حي العباسية وسقوط قتلى  وجرحى.

وحمل مرسي في مؤتمر صحفي لمراسلي الصحف والوكالات الأجنبية المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية الأحداث باعتباره من يدير البلد ونظرا لأن الأحداث دارت بالقرب من مقر وزارة الدفاع.

وكان المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح العضو البارز السابق في جماعة الإخوان المسلمين قد أعلن هو الآخر صباح اليوم تعليق حملته.

ورفض مرسي فكرة تأجيل الانتخابات المقررة نهاية الشهر ، وقال :”يبدو أن هناك محاولات لتعطيل المسيرة الديمقراطية ولكن المصريين لن يسمحوا بتأجيل الانتخابات”. وفي إشارة إلى احتمال وقوف المجلس العسكري وراء
الأحداث ، قال :”على المجلس العسكري بما لديه من إمكانية أمنية ومخابراتية أن يمسك بمرتكبي هذه الأفعال .. هو مسؤول إن لم يكن له يد فيها”.

وأكد أن للإخوان المسلمين مرشحا واحدا في الانتخابات وكل أعضاء الحزب يؤيدونه ، وقلل من أهمية باقي المرشحين الإسلاميين ، وقال :”هناك مشروع إسلامي واحد نقدمه وحدنا .. ولا مجال لتفتيت أصوات الإسلاميين وإن كان
للشعب حرية الاختيار”.

ورأى أنه من المبكر الحديث عن مناظرات ، وقال إن التركيز ينصب حاليا على الدعاية في أرجاء القطر ، مشيرا إلى أن الحملة الإعلامية الخاصة به هي التي ستحدد إذا ما كانت هناك حاجة إلى مناظرات.

وحذر من انتخاب أي ممن كانت لهم علاقة بالنظام السابق ، وقال :”لا ينبغي أن يعطى لأركان النظام السابق فرصة للعمل السياسي لأنهم فاسدون ولا يزالون”.

وطمأن الأقباط على وضعهم في الدستور الجديد ، وقال :”المادة الثانية باقية كما هي ، وسيضاف إليها جملة لطمأنة الأقباط وهي أن لغير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية الحق في الاحتكام لشرائعهم في الأحول الشخصية” ، مؤكدا أن بناء الكنائس والمساجد سيتم طبقا للقانون.

وتنص المادة الثانية على أن الدين الإسلامي هو دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

وعن تراجع فرصه وفق استطلاع الرأي الذي يجريه مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية وتنشره صحيفة “الأهرام” الاثنين من كل أسبوع ، أجاب مرسي أنه يحتل مكانة متقدمة في جميع الاستطلاعات باستثناء ذلك الذي يجريه مركز الأهرام ، واعتبر مركز الأهرام “يسيء لنفسه” بذلك.

وأكد أن العلاقات مع الولايات المتحدة ستكون متوازنة وقائمة على المصالح المشتركة مثلها مثل أي دولة.

كما أكد أن مصر ستحترم اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل ، وقال :”الاتفاقية كانت بين مصر وإسرائيل ، وإسرائيل وفلسطين ، ومنذ توقيعها لم تحترم إسرائيل حقوق الفلسطينيين وعليها مراجعة ذلك .. لسنا دعاة حرب
ولكن من غير المعقول أن نقبل بأي عدوان على الكرامة المصرية ولو حتى بالتهديد اللفظي .. وعدم احترام الاتفاقية من جانب إسرائيل يضر بها”.

ووصف محاولة البعض التأثير في الشأن المصري عن طريق التدخل في شئون دول حوض النيل بأنه “يدخل في إطار التهديد لمصر”.

صنائع المعروف تقي مصارع السوء

صنائع المعروف تقي مصارع السوء
*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*
 
يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية يقول : خرجت في فصل الربيع، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع، فقير الحال، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري، والله يقول: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) [آل عمران:92] .. وأحب مالي إلي هذه الناقة، يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك .. يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !!

فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول، والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو، يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم المال والحلال، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره، إن جارنا هذا لا يستحقها، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا: أخرج الناقة .. قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها، فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي، فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة، ولن نعطك منها شيئًا !

قال : أشكوكم إلى أبيكم .. قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !!

قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟

قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج، قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم، فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج .. ويشم رائحة الرطوبة تقترب، وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع، فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره، ودبت الحياة في الرجل من جديد، وأولاده لا يعلمون، قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !!

قال: سأحدثك حديثاً عجيباً، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه، ولكن الجوع لا يرحم، فالماء لا يكفي ..
يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ، وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب، فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات، ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟ يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته، وكما قال: ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء!))
فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين، نصفه لي، ونصفه لجاري !
أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة

أنقاض منزل الشيخ أسامة بن لادن.. يباع حجر حجر

أنقاض منزل الشيخ أسامة بن لادن.. يباع حجر حجر
ماطت صحيفة ديلي تلجراف اللثام عن أن آخر منزل تحصن فيه الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق في إبت آباد بباكستان يُباع الآن طوبة طوبة بعد تدميره.

وقالت الصحيفة: “من بين محتويات المنزل التي عرضها المقاول الذي هدم البيت المكون من ثلاثة طوابق في فبراير الماضي حمامان وهوائي تلفاز محلي الصنع”.

ويشير المراقبون إلى أنه وبينما يحرص قادة باكستان السياسيون والعسكريون على طمس أي أثر لكيفية تفادي أشهر الرجال المطلوبين في العالم القبض عليه لفترة طويلة، كشف المقاول شكيل أحمد أن باحة أنقاض المنزل في إبت آباد أصبحت منطقة جذب سياحي للزوار الباحثين عن هدايا تذكارية.

وقال أحمد وهو يشير إلى كومة أنقاض بها نحو 18000 طوبة جمعها من موقع الهدم: “هذا الطوب يمكن استخدامه في بناء منازل جديدة، وبعض الناس يأتون إلى هنا بحثًا عن طوبة واحدة يقتنونها كهدية”.

وتحدثت الصحيفة عن أنه في الشهور الأخيرة حاولت باكستان محو كل ذكرى لابن لادن على أرضها.

وقامت السلطات الأسبوع الماضي بترحيل أرامل ابن لادن الثلاث مع أبنائهن وأحفادهن إلى السعودية، ومنزله نفسه أصبح مجرد أنقاض في باحة المقاول أحمد.

وقال المواطن أحمد: “كل الأنقاض عرضت في مزاد لكن بسبب خوف بعض المقاولين من المزايدة قام هو بشراء الأنقاض بـ500 ألف روبية أي نحو 5360 دولارًا، واليوم الطوب فقط معروض للبيع لأي شخص يريد التفاوض عليه بألف روبية أي أكثر من 32 دولارًا بقليل للمجموعة الواحدة”.

وأبدى أحمد مخاوفه من أن دوره في التخلص من منزل ابن لادن يمكن أن يلفت انتباه المقاتلين الإسلاميين، وقال: “أسرتي قلقة جدًّا بأن حياتي في خطر الآن، وحاليًا أسافر دومًا بصحبة حارس شخصي”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن موقع المنزل أصبح الآن ملعبًا مؤقتًا للكريكت يتوافد عليه عشرات الأطفال الذين يسكنون في الجوار وتحاول المدينة تجاوز شهرتها التي اكتسبتها.

طالبان تعلن بدء “هجوم الربيع”في افغانستان هجوم كابول احتجاج على زيارة أوباما

طالبان تعلن بدء “هجوم الربيع” ضد الحلف الاطلسي في افغانستان اعتبارا
من الخميس

هجوم كابول احتجاج على زيارة أوباما

اعلنت حركة طالبان الاربعاء عن بدء “هجوم الربيع” السنوي في جميع انحاء افغانستان  ضد قوات الحلف الاطلسي التي تدعم حكومة افغانستان! وجميع حلفائها اعتبارا من غد الخميس.
أعلنت حركة طالبان في أفغانستان، أنها ستبدأ غدًا الخميس  “هجوم الربيع” السنوي في جميع انحاء افغانستان  ضد القوات الأجنبية ومسئولي حكومة الرئيس حامد كرزاي والقوات التابعة لها وأعضاء البرلمان.
وقالت طالبان على موقعها على الإنترنت: إنَّها ستبدأ عملياتها الربيعية الجديدة ضد القوات الغازية”، تحت اسم “الفاروق”، وستبدأ في الثالث من شهر مايو عام 2012، في يوم واحد في جميع أرجاء أفغانستان.

وأشارت إلى أنَّ “أول المستهدفين بعمليات الفاروق هم المحتلون الأجانب ومستشاروهم والأعضاء التابعون لجميع الإدارات العسكرية والاستخباراتية والمساعدة للمحتلين الأجانب”.
وكذلك ستستهدف العملية “كبار مسئولي حكومة كرزاي وأعضاء البرلمان، والمنتسبين العسكريين لوزارتي الدفاع والداخلية، وأعضاء ما يسمى بشورى الصلح العالِي، والمليشيات القومية باسم المسلحين المرتزقة، وجميع من يقومون بفعاليات ضد المجاهدين وبخدماتهم يمهدون السبيل لاستمرار الاحتلال الأجنبي في أفغانستان، ويكونون سببًا في تقوية الغزاة”.
وأوضحت طالبان أنَّها ستستخدم في العملية “التكتيكات الحربية الحديثة والمجرّبة وتعطى الأولوية لحفظ وصيانة أرواح وأموال المدنيين”.

وطلبت الحركة من عامة الشعب أن يبقوا بعيدين من قواعد القوات الدولية وعملائها وقوافلها وألا يقتربوا من مواقع الانفجارات بعد وقوعها “لأنَّ العدو دائمًا عندما يقع قتلى ومصابون في صفوفه يستهدف المدنيين أخذًا للثأر، ثم يحملون مسؤولية ذلك على عناصر طالبان”.
وناشدت طالبان أعضاء الحكومة والجيش والشرطة بوقف التعامل مع القوات المحتلة، وقالت: إنَّ عدم الامتثال لهذا الإنذار يصبح من المشروع قتلهم أو أسرهم
  وقالت حركة طالبان على احد مواقعها الالكترونية ان عملية “الفاروق” ستستهدف في المقام الاول “الغزاة الاجانب ومستشاريهم والمتعاقدين معهم وجميع الذين يساعدونهم عسكريا واستخباراتيا”.
  وقالت الجمعة المسلحة “ان حملة الفاروق الربيعية ستطلق في الثالث من مايو في جميع انحاء افغانستان”.
  وقالت انها استوحت اسم الحملة من لقب ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن
الخطاب الذي عرفت عنه فتوحاته العسكرية في اسيا والعالم العربي خلال القرن السابع الميلادي.
  وصدر الاعلان بعد ساعات على مقتل سبعة اشخاص على الاقل بينهم ستة مدنيين افغان في عملية انتحارية شنتها طالبان على نزل في كابول يؤوي اجانب من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات غير حكومية الاربعاء! وبعد ساعات على زيارة خاطفة للرئيس الاميركي باراك اوباما.
  واعلنت الحركة ان الهجوم جاء تحديا لتصريح اوباما بان الحرب قد انتهت
اثناء زيارته التي تصادفت مع الذكرى الاولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن.
  وكان اوباما توجه الى كابول سرا في منتصف الليل ووقع اتفاقا مع نظيره
الافغاني حميد كرزاي بشان اتفاق تقديم مساعدات اميركية الى افغانستان لمدة
عشر سنوات بعد سحب قوات الحلف الاطلسي القتالية في 2014.
  ووصفت طالبان هذا الاتفاق بانه “غير شرعي”.
  وقالت ان كرزاي ليس له حق التوقيع على الاتفاق! واتهمته بانه يبيع سيادة
افغانستان الى الاميركيين.
  وتعهدت الحركة بمواصلة القتال المسلح “ضد جميع محتويات الوثيقة غير
الشرعية الى حين الانسحاب الكلي لجميع القوات الغازية ودماها” في اشارة
الى حكومة كرزاي.
  وقالت الجماعة المسلحة انها ستستخدم اساليب جديدة في حملة “الفاروق”
لـ”حماية” المدنيين.
  وجاء في بيان الحركة “سيتم استخدام تكتيكات جديدة واخرى مجربة في عملية الفاروق وستعطى الاولولية لحماية حياة وثروة المدنيين.
  وقالت الامم المتحدة ان عدد القتلى المدنيين في النزاع الافغاني وصلت
الى مستوى قياسي هو 3021 خلال العام 2011—معظمهم سقطوا بنيران المسلحين- بارتفاع بنسبة 8% عن العام 2010 حين بلغ عدد القتلى 2790 قتيلا.
  وجاء في بيان طالبان كذك انه سيتم تشكيل لجنة ل”دعوة” عناصر قوات الامن الافغانية الى الانضمام الى التمرد المسلح الذي دخل عامه الحادي عشر.
  وقبل نحو الاسبوعين! استهدفت جماعات من المسلحين مكاتب حكومية وسفارات وقواعد اجنبية في اكبر هجوم منسق في كابول خلال اكثر من عشر سنوات من الحرب
منذ الاطاحة بنظام طالبان من السلطة لرفضهم تسليم بن لادن عقب هجمات 11 سبتمبر 2011.
  وقال تقرير اصدره البرلمان الثلاثاء ان مخابئ المسلحين في باكستان اضافة الى الفساد تشكل “تحديات خطيرة طويلة المدى”.

وفيما يلي نص بيان الشورى القيادي للإمارة الإسلامية بخصوص بدء عمليات الفاروق الربيعية:
((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)) ﴿14﴾ التوبة
مضت قرابة عشر سنوات وأفغانستان محتلة من قبل القوات الاحتلالية الأجنبية وبمضي كل يوم يقتل عدد كبير من الأفغان المضطهدين من قبل المحتلين الغاشمين، ويؤسرون ويسجنون وتهدم مزارعهم وبيوتهم؛ لكن في المقابل بقدر ما يزداد مستوى العنف والظلم من قبل المحتلين الوحوش ، بنفس المقدار ترتفع روح الجهاد والمقاومة في قلوب الأفغان الغيورين، وبتجديد كل عام تسخن جبهات الجهاد ضد الغزاة، وبمعنويات قتالية عالية وتكتيكات حربية جديدة وصبر جهادي رفيع يشن المجاهدون هجمات شرسة ومزلزلة للكفر، وبنية خالصة لله عز وجل وعزم راسخ في الدفاع عن شعبهم المظلوم وخدمتهم يضحون برؤوسهم.
وبما أن بداية كل عام من حيث الأوضاع الجوية الموسمية في البلاد يقتضي بدء فعليات جهادية جديدة وتشرع الإمارة الإسلامية في عملياتها الربيعية  الجديدة ضد القوات الغازية تحت مسمى جهادي جديد، فبنصر من الله تعالى ستبدأ الإمارة هذا العام عملياتها الربيعية تحت مسمى جهادي بطولي “الفاروق”.
الفاروق، هو لقب الخليفة الثاني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد اختير هذا الاسم لعمليات هذا العام تفاؤلا بعهده رضي الله عنه، عسى الله أن يمن على المجاهدين بفتوحات عظيمة تيمناً بهذا الاسم كما منّها على المسلمين في خلافة الفاروق رضي الله عنه وأصبحت معظم أراضي الكفار تحت سيطرة المسلمين واضطر الأعداء للهروب والانسحاب.
ويجب أن نوضح بأن أول المستهدفين بعمليات الفاروق هم المحتلين الأجانب ومستشاريهم ومقاوليهم والأعضاء التابعين لجميع الإدارات العسكرية والاستخباراتية والمساعدة للمحتلين الأجانب.
وكذلك كبار مسئولي حكومة كرزاي العملية وأعضاء البرلمان، والمنسوبين العسكريين لوزارتي الدفاع والداخلية، وأعضاء ما يسمى بشورى الصلح العالي، والمليشيات القومية باسم المسلحين المرتزقة، وجميع من يقومون بفعاليات ضد المجاهدين وبخدماتهم يمهدون السبيل لاستمرار الاحتلال الأجنبي في أفغانستان، ويكنون سبباً في تقوية الغزاة، فهم أيضاً مستهدفون بعمليات الفاروق.
وفي أثناء تنفيذ عمليات الفاروق الربيعية ستستخدم التكتيكات الحربية الحديثة والمجربة وتعطى الأولوية أثناء تنفيذ العمليات لحفظ وصيانة أرواح وأموال المدنيين، ويطلب من عامة الشعب أن يكونوا بعيدين من قواعد المحتلين وعملائهم وقوافلهم، وألا يقتربوا من مواقع الانفجارات بعد وقوعها، لأن العدو دائماً عندما يقع قتلى ومصابين في صفوفه يستهدف المدنيين أخذاً للثأر، ثم يحملون مسئولية ذلك على عناصر طالبان.
إن عمليات الفاروق الربيعية ستبدأ في (14) من شهر ثور عام 1391هـ ش الموافق لـ (12) من شهر جمادي الثاني عام 1433هـ و (3) من شهر مايو عام 2012، في يوم واحد في جميع أرجاء أفغانستان.
وإن إمارة أفغانستان الإسلامية عند بدء عمليات الفاروق الربيعية تنادي مرة أخرى جميع المنسوبين لحكومة كابل العميلة وما يسمون بالجيش الوطني والشرطة الوطنية وجميع الواقفين إلى جانب المحتلين خلافا للمصالح الإسلامية للوطن بأن يكفوا من مساندة المحتلين وأن يخرجوا من صفوهم وفي حالة عدم الامتثال لهذا الإنذار تكون مسؤولية الإعراض على صاحبه؛ لأن المجاهدين يحق لهم وفق مسؤوليتهم الشرعية أن يقتلوا المحتلين ومسانديهم ويأسروهم ويجازوهم بأعمالهم الغير المشروعة، في سبيل الدفاع عن دينهم ووطنهم.
إن أمارة أفغانستان الإسلامية قد عينت لجنة رفيعة المستوى باسم لجنة الترغيب والجذب من أجل إخراج المسئولين والأفراد من الصف المخالف والارتباط بهم كي يدعوهم ويمهدوا لهم السبيل، ويوجهوهم ويعاونوهم في حالة انضمامهم إلى المجاهدين.
كما تعلن الإمارة الإسلامية للغزاة الأمريكيين وجميع حلفائها المحتلين بأنكم لو تواصلون احتلال بلادنا وإهانة مقدساتنا، واضطهاد شعبنا المظلوم فإن المجاهدين الأبطال سيبذلون جميع ما بوسعهم من الإمكانات والمهارات العسكرية ضمن سلسلة عمليات الفاروق الربيعية لقتلكم وسحقكم وطردكم تيمنا بالبطولات التاريخية للبطل الفارق بين الحق والباطل عمر الفاروق رضي الله عنه.
وإن شاء الله ففي معركة الحق والباطل هذه ستكون الغلبة والانتصار للمجاهدين والهزيمة والافتضاح لقواتكم الاحتلالية المنهارة عزائمها، وإننا بنصر الله تعالى نعد لحظات ذلك الحين الذي سنتخلص فيه من شركم واحتلالكم، وسيكون للأفغان  نظام شرعي في جو الأخوة الإسلامية والوحدة الوطنية، وأنهم سينعمون بحكومة نزيهة من الفساد ويكونون في أمن تام، وتعليم جيد، واقتصاد عالي عيش آمن.
وما ذلك على الله بعزيز
الشورى القيادي لإمارة أفغانستان الإسلامية

طالبان: هجوم كابول احتجاج على زيارة أوباما

من ناحية أخرى قال متحدث باسم حركة طالبان إن الهجوم الانتحاري الذي وقع أمام نزل ضيافة في كابول وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل اليوم الأربعاء كان ” لتوصيل رسالة مفادها أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير مرحب به”.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان،إن “الأفغان لا يحبون الغزاة ويجب عليهم مغادرة بلادنا”. وأضاف أن الهجوم “لم يكن انتقاما لمقتل أسامة بن لادن” على يد البحرية الأمريكية “سيلز” قبل عام.

وزار أوباما كابول في وقت متأخر أمس الثلاثاء حيث وقع اتفاق شراكة
استراتيجية لمدة عشر سنوات بين الولايات المتحدة وأفغانستان. وأدانت
طالبان الاتفاق.

وقال مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) عبر الهاتف من مكان مجهول
إنه “فور معرفة مجاهدينا أن الرئيس الأمريكي يزور أفغانستان،خططنا لشن
هجوم انتقامي. إخواننا نفذوا الهجوم بنجاح هذا الصباح لدى مغادرة أوباما

تكاليف ترحيل أبو قتادة من بريطانيا تصل إلى نحو مليون جنيه استرليني

تكاليف ترحيل أبو قتادة من بريطانيا تصل إلى نحو مليون جنيه استرليني

افادت شبكة (سكاي نيوز) الثلاثاء أن تكاليف محاولات وزارة الداخلية البريطانية ترحيل رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف بـ”أبو قتادة” إلى الأردن وصلت إلى نحو مليون جنيه استرليني.
وتوقعت سكاي أن ترتفع التكاليف إلى اكثر من ذلك مع استمرار أبو قتادة بالتصدي قضائياً لمحاولات ابعاده عن بريطانيا.
وقالت إن وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة ديميان غرين اعترف أن الفاتورة القانونية لقضية أبو قتادة وصلت إلى 825 ألف جنيه استرليني منذ عام 2002 وتستمر في الصعود.
واضافت سكاي أن هذا الرقم لا يغطي سوى الرسوم القانونية التي تكبدتها وزارة الداخلية البريطانية في محاولاتها لتسليم أبو قتادة إلى الأردن، ولا تتضمن فاتورة المساعدات القانونية التي حصل عليها الأخير لتغطية أجور المحامين المدافعين عنه.
واعلنت لجنة الخدمات القانونية، التي تدير برنامج المساعدة القانونية في انكلترا وويلز، أن أبو قتادة كان يتلقى المال منها لتمويل دعاوى الإستئناف ضد أحكام ترحيله عن بريطانيا وتسليمه إلى الأردن.
وكانت عناصر من وكالة الحدود البريطانية اعتقلت أبو قتادة (52 عاماً) في 17 نيسان/ ابريل الماضي بعد مرور نحو شهرين على اخلاء سبيله من السجن بكفالة، ومثل لاحقاً أمام محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة والتي قضت في شباط/ فبراير الماضي باخلاء سبيله من السجن حيث امضى 6 سنوات، بعد أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تسليمه إلى الأردن.
وعزز هذا الإجراء الآمال بشأن ترحيله إلى الأردن، غير أن المحامين البريطانيين المدافعين عنه قدموا استئنافاً في اللحظة الأخيرة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد 48 ساعة على اعتقال موكلهم.
وستقرر لجنة من القضاة ما إذا كانت ستمرر استئناف أبو قتادة إلى الدائرة الكبرى بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

حاملة طائرات ومدمرة أمريكية تعبران قناة السويس اليوم

حاملة طائرات ومدمرة أمريكية تعبران قناة السويس اليوم
عبرت قناة السويس، الثلاثاء، حاملة الطائرات الأمريكية «أيو جيما» ترافقها المدمرة الأمريكية «جونستن هيل»، ضمن القافلة الشمالية للقناة قادمة من البحر المتوسط في طريقها للبحر الأحمر.
وقال مصدر ملاحي مسؤول بهيئة قناة السويس: «إن حاملة الطائرات الأمريكية، البالغ وزنها 41 ألف طن، والمدمرة التابعة لمجموعتها القتالية، عبرتا القناة في طريقها لخليج عدن للانضمام لقوات الأسطول الأمريكي الخامس، المرابطة بمنطقة بحر العرب، وخليج عدن، والخليج العربي».
وتابع المصدر أن «كراكة» من كبري «كراكات» قناة السويس قد رافقت الحاملة خلال رحلة عبورها للقناة، والتي استغرقت نحو 14 ساعة متصلة تحسباً لحالات الطوارئ، كما عبرت فرقاطتان فرنسيتان ضمن القافلة الجنوبية، قادمتان من المحيط الهندي عقب أدائهما لمهام قتالية ضمن القوات الفرنسية المرابطة بالجزر التابعة لفرنسا هناك، حيث تصدرت الفرقاطتان «جازيل» و«أكشن» القافلة الجنوبية للقناة، قادمتان من منفذ ميناء السويس، في طريقهما للبحر المتوسط، عبر ميناء بورسعيد في طريق عودتهما لبلادهما.
حاملة طائرات تصوير خاص بشبكة المرصد

اغتيال بن لادن عامل حاسم بانتخابات أمريكا

اغتيال بن لادن عامل حاسم بانتخابات أمريكا

وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما باستهداف زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن واغتياله، بأنه القرار الذي حظي بدعم من الحزبين الأميركيين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري، وهو القرار الذي حقق إجماعا حزبيا في مرحلة اتسمت بالتوتر والانقسام العميق بين الحزبين منذ دخول أوباما البيت الأبيض.

ولكن رغم ما تقدم، ومع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال بن لادن، فقد أصبحت عملية اغتياله ذخيرة لمناوشات مبكرة بين أوباما وخصمه الجمهوري الرئيسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية القادمة، مت رومني.

وأصبحت عملية اغتيال بن لادن بالنسبة للديمقراطيين تجسد الطبيعة التنافسية الشرسة للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، حيث يستخدمها الديمقراطيون لإبراز تفوقهم على الجمهوريين في مجال الأمن القومي.

ورغم إنكار الديمقراطيين في بعض المناسبات أنهم يستخدمون اغتيال بن لادن لمصلحة حزبهم، فإن الأسبوع الماضي شهد عدة مناسبات استشهد فيها مندوبو أوباما بالحادثة، وتساءلوا بنبرة متشككة أمام الملأ، هل كان رومني سيعطي الضوء الأخضر للإغارة على بن لادن في مجمع سكني وسط باكستان لو كان محل أوباما.

كما أشاروا إلى موقف رومني في حملته في الانتخابات الماضية، عندما أصدر بيانا تساءل فيه عن جدوى أن “تقوم الدنيا ولا تقعد” للإمساك ببن لادن، كما وجه نقده للمرشح أوباما في ذلك الحين لإبدائه الاستعداد لشن غارات على مواقع لأشخاص تعتبرهم الولايات المتحدة “إرهابيين” في داخل باكستان حتى لو كان ذلك خلافا لإرادة الأمة.
ولم يتوقف الأمر عند مندوبي أوباما في حملته الانتخابية، بل أشارت الصحيفة إلى تطرق أوباما نفسه للقضية في تصريحاته خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني الأخيرة التي قال فيها “أنصح الجميع بأن ينظروا إلى المواقف السابقة للأشخاص، فيما يخص اعتقادهم بصحة الإغارة على باكستان للقضاء على بن لادن. بالنسبة لي، فقد قلت إننا سنغير عليه إذا حددنا موقعه بوضوح، وقد فعلت ذلك. وإن كان هناك آخرون يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر، فإنني سوف أمضي إليهم واسألهم أن يفسروا موقفهم ذاك”.
رومني من جهته، نفى في خطابه الأخير في هامشاير بالولايات المتحدة، أنه كان سيتقاعس عن إصدار أمر باغتيال بن لادن، وقال بنبرة صارمة “بالطبع بالطبع، حتى جيمي كارتر كان سيعطي مثل هذا الأمر”.
بعض وجوه الحزب الجمهوري المعروفة، استنكرت من جهتها ما سمته “تسييس” قضية اغتيال بن لادن، ومن أبرز المنتقدين لذلك السناتور جون ماكين الذي رشح نفسه في انتخابات رئاسية سابقة ولكنه فشل في انتزاع الفوز بمقعد الرئاسة.
ووصف ماكين تناول أوباما للموضوع بأنه “رقص معيب يمارسه أوباما في الوقت الضائع لدعم إعادة انتخابه”، وقال “لا أحد ينكر أن الرئيس (أوباما) يستحق الثناء على إصداره الأمر بالغارة، ولكن أن تسيس هذه المسألة بهذا الشكل فهو أعلى درجات الرياء”. 
وعلّقت الصحيفة بالقول إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (2001) وحدت الأميركيين في المرحلة التي تلتها ضد المخاطر التي قد تتعرض لها بلادهم، ولكن قضية احتمال استهداف الولايات المتحدة التي برزت نتيجة لهجمات سبتمبر أصبحت منذ عام 2001 عاملا حاسما في السياسة الأميركية، وقد تجسد ذلك في انتخابات عام 2004 عندما ركزت حملة جورج بوش الابن على أن أميركا كانت ستتعرض لاختراق أمني خطير لو انتخب الديمقراطي جون كيري، وقد فاز بوش فعلا بتلك الانتخابات وأعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية.

الشرطة البريطانية تعتقل سبعة أشخاص بزعم تمويلهم للارهاب

اعتقال سبعة في بريطانيا بتهمة تهريب القات الى امريكا
القات يدعم ما يسمى الإرهاب

شبكة المرصد الإخبارية

قالت الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) إن سبعة أشخاص اعتقلوا في البلاد اليوم الثلاثاء للاشتباه في تورطهم في أنشطة لتمويل الإرهاب.

وقامت  قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة سكوتلاند يارد باعتقال ستة رجال وامرأة واحدة  بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.

ويحتجز المشتبه فيهم في بلدة كوفنتري شمال غربي لندن وفي كارديف عاصمة إقليم ويلز البريطاني.
وذكرت الشرطة البريطانية الثلاثاء إن سبعة أشخاص من مناطق مختلفة في بريطانيا اعتقلوا بشبهة تمويل الإرهاب في الخارج، ونقل المشتبه بهم إلى مقر شرطة لندن للتحقيق معهم.
وقالت الشرطة البريطانية إن جميعهم اعتقلوا بموجب قانون الإرهاب لعام 2000 في اطار عملية مخططة مسبقا بقيادة الاستخبارات لمداهمة جهة يشتبه في جمعها أموال من أجل أنشطة الإرهاب الدولية.

وكانت مصادر خاصة لشبكة المرصد الإخبارية ذكرت أن الشرطة البريطانية اعتقلت  سيدة و6 رجال اعتقلوا صباح اليوم الثلاثاء في أربع شقق سكنية منفصلة في لندن وكوفنتري وكارديف وويلز .
ويجري التحقيق مع أفراد شبكة يشتبه بأنها تصدر القات بشكل غير قانوني من المملكة المتحدة، حيث يعد متاحا بشكل قانوني، إلى الولايات المتحدة وكندا، حيث يعتبر القات مادة خاضعة للرقابة  . وقالت مصادر إن الاعتقالات مرتبطة بالمحاكمة الجارية في الولايات المتحدة لـ13 شخصا من أصول صومالية ويمنية على صلة بأنشطة تهريب.
ويقبل على تعاطي مخدر القات وهو غير محظور في بريطانيا المهاجرون من مناطق شرق افريقيا.
وشارك في حملات المداهمة ضباط من الشرطة البريطانية ووحدة مكافحة الإرهاب وضباط من إدارة الهجرة.
وقامت الشرطة بتفتيش سبعة منازل في لندن وكوفتري إضافة إلى محال تجارية.
ويعتبر القات مخدرا غير قوى مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى في بريطانيا وغالبا مع يتعاطاه كبار السن من دول القرن الأفريقي.
وكان مستشارو وزارة الداخلية البريطانية قد أصدروا تقريرا عام 2005 يشير إلى أن ” الأضرار الناتجة عن تعاطي مخدر القات ليست كبيرة حتى يتم ضمه إلى قائمة المخدرات الأخرى ومن ثم حظره “.

المقابلة التي هزّت أمريكا

المقابلة التي هزّت أمريكا

فايز رشيد

أجرى الإعلامي (نيل كافوتو) مقابلة تلفزيونية مع الحاخام اليهودي (يسرائيل ويس) بثّتها أهم محطة أمريكية “فوكس نيوز”، وهو من جماعة “اليهود المتحدون ضد الصهيونية”.

الحاخام (ويس) أعلن صراحةً في المقابلة المذكورة أن التوراة تقول: “إن المفروض في اليهود ألا تكون عندهم دولـة، لأنهم منفيون بأمر الله”!

ونظراً إلى أهمية المقابلة، أطلقت عليها المحطة الأمريكية “المقابلة الأهم في العالم”، ذلك أنها أثارت ردود فعلٍ كبيرة بين الأمريكيين الذين، وفي جزء كبير منهم، يعتقدون بأهمية وجود (إسرائيل) لأسباب دينية، وهذا التيار أُطلق عليه “التيار الصهيومسيحي”.

الحاخام (ويـس) قال أيضاً في مقابلتـه: “لقد أفسـدت (إسـرائيل) كل شـيء على الناس جمعياً؛ اليهود منهم وغير اليهود”، وأعلن أن وجهـة النظر هذه متفق عليها بين الكثيرين من اليهود عبر المئـة سـنـة الماضيـة، أي منذ أن قامت الحركـة الصهيونيـة بخلق مفهوم أو فكرة تحويل اليهوديـة من ديانـة روحيـة إلى شـيء مادي ذي هدف قومي للحصول على قطعـة أرض، وجميع المراجع الدينيـة اليهوديـة تقول: “إن هذا الأمر مع ما تدعو إليـه الديانـة اليهوديـة، هو أمر محّرم قطعاً من الله”!

بالطبع الحاخام (ويس) ليس أول من يقول ويُفتي بهذا الأمر، فجماعة (ناتوري كارتا) اليهودية والمنتشرة في بلدان كثيرة من العالم بما في ذلك (إسرائيل)، تقف ضد إنشاء دولة يهودية لأسباب دينية أهمها: أن تجمعهم في هذه الدولـة سـيُسـّهل من القضاء عليهم مسـتقبلاً. أيضاً هناك حالياً الكثير من التجمعات اليهودية في دول  العالم تتشارك مع (ناتوري كارتا) في هذا الفهم. وللعلم أنه في أواخر القرن التاسع عشر، وكما يُثبت المفكر الفرنسي (غارودي) في كتابه القيّم: “‘الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية”، فإن تجمعات يهودية في دول كثيرة أعلنت معارضتها إنشاء هذه الدولة لليهود، ومن أبرزها: التجمعات اليهودية في ألمانيا، ولهذا لم يعقد هرتزل المؤتمر الصهيوني الأول في ميونيخ كمان كان يرغب، ويهود الولايات المتحدة من خلال مؤتمر مونتريال في العام 1897 حيث أصدروا بياناً جاء فيه: “إننا نشـجب تماماً أي مبادرة تهدف إلى إنشـاء دولـة يهوديـة، وإن أي محاولات من هذا القبيل تكشـف عن مفهوم خاطئ لرسـالـة (إسـرائيل) التي كان الأنبياء اليهود هم أول من نادى بها، ونؤكد أن هدف اليهوديـة ليـس سـياسـياً ولا قومياً، ولكنـه روحي، فهو يُشـير إلى عصر مسـيحي، حيث يعترف كل الناس بأنهم ينتمون إلى طائفـة واحدة كبرى لإنشـاء مملكـة الرب على الأرض”!

لم تقتصر مناهضة الكثيرين من اليهود للصهيونية على الجماعات الدينية اليهودية التي كانت في نهايات القرن الماضي، والقرن العشرين، لكن هناك أعداداً هائلة حالياً من اليهود وبخاصة في كندا والولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة، تقف ضد الصهيونية و(إسرائيل)، هذا ما يُثبته المؤرخ اليهودي (ياكوف رابكن) في كتابه الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية بعنوان “المناهضة اليهودية للصهيونية”.

تتمثل قيمـة مقابلـة الحاخام (ويـس) أيضاً في أنها “شـهادة شـاهد من أهلـه” في الرد على الأضاليل الصهيونيـة في أن “فلسـطين هي الوطن الموعود لليهود” وفي “الحقوق التاريخيـة لليهود في هذه الأرض العربيـة” وغيرها من الأسـاطير المزّيفـة التي تحاول إلصاق فلسـطين بالتاريخ اليهودي ظلماً وعدواناً وافتراءً. وكدليل على عدم ارتباط التاريخ اليهودي في فلسـطين نذكر: أن فلسـطين لم تكن الخيار الوحيد في بدايـة توجـه الحركـة الصهيونيـة لإنشـاء وطن لليهود؛ ففي داخل صفوف هذه الحركـة جرى طرح إنشـاء وطن قومي لليهود في الأرجنتين أو كندا أو في موزمبيق أو الكونغو أو أوغندا أو جنوب افريقيا وغيرها، ما يعني أن مجرد طرح مثل هذه البدائل يعني في ما يعنيـه زيف مقولـة ذلك “الارتباط الروحي لليهود بفلسـطين”، وبالتالي فإن الأطروحات الروحيـة جاءت وجرى تفصيلها بعد تثبيت فلسـطين خياراً اسـتراتيجياً للحركـة الصهيونيـة.

ديماغوجية وزيف أساطير الحركة الصهيونية تتمثل أيضاً في أن هذه الخيارات الجغرافية الأخرى ـ غير فلسطين ـ، ارتبطت بالمشاريع الاستثمارية للحركة الصهيونية، فعندما تم وضع الأرجنتين كأحد الخيارات البديلة، كان ذلك لأن الحركة الصهيونية آنذاك كانت تملك استثمارات عديدة في تلك الدولة. أما خيارات إقامـة الدولـة في فلسـطين فجاء نتيجـة صفقـة بين الحركـة الصهيونيـة والدول الاسـتعماريـة؛ حيث بحثت الأخيرة في مؤتمر كامبل ـ بنزمان في العام 1908 عن حليف لها، يمكن زرعـه في فلسـطين لمنع وحدة شـطري الوطن العربي في آسـيا وافريقيا، ولم تجد حليفاً أفضل، أكثر من الحركـة الصهيونيـة…!!!

مقابلة الحاخام (ويس) تستحق أن يجري تعميمها في الوطن العربي، كذلك لا بد من التركيز الإعلامي على الجماعات اليهودية التي تقف ضد العدو الأخطر للعرب وللمسلمين وللإنسانية جمعاء وهي الحركة الصهيونية. وللأسف ما زلنا نجهل الكثير عن طبيعة وواقع هذه الجماعات التي تُحاربها الحركة الصهيونية أيما محاربة.

منظمة العفو الدولية : يتعين على مصر أن توفر الحماية للمحتجين

منظمة العفو الدولية يتعين على مصر أن توفر الحماية للمحتجين خلال اشتباكات القاهرة

في بيان إعلامي وصل لشبكة المرصد الإخبارية نسخة منه صرحت منظمة العفو الدولية اليوم بأنه يتعين على السلطات المصرية القيام بتوفير الحماية للمحتجين خلال المرحلة التي تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها يوم 23 مايو/ أيار القادم.

ووردت تقارير تفيد بمقتل شخص وإصابة العشرات عقب تعرض المحتجين في القاهرة يوم السبت الماضي لهجوم شنته ضدهم مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية، الأمر الذي أدى إلى وقوع صدامات بيم الجانبين امتدت حتى صبيحة يوم الأحد.

وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، آن هاريسون: “بقيت ثلاثة أسابيع فقط أمام السلطات المصرية قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية، وقد حان الوقت كي تحرص تلك السلطات على ضمان نهوض قوات الأمن بمسؤوليتها المتعلقة بتوفير الحماية للمحتجين”.

وكانت مجموعة من المحتجين قد توجهت مساء يوم الجمعة الماضي من مكان اعتصامها في ميدان التحرير قاصدة مقر وزارة الدفاع الكائن في حي العباسية.

وكان المحتجون يتظاهرون حينها احتجاجاً على إقصاء السياسي المعروف، حازم صلاح أبو إسماعيل، من سباق الانتخابات الرئاسية. كما نادى العديد من المتظاهرين بضرورة وضع حد لحكم العسكر في مصر.

ومساء السبت الماضي، قامت مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية بالاعتداء على المحتجين. وحسب ما أفاد به أولئك المحتجون، فلم يحرك الجنود المتمركزين أمام مقر وزارة الدفاع ساكناً، ولم يبادروا بالحيلولة دون وقوع الاشتباكات التي امتدت لعدة ساعات عقب ذلك.

وصدرت تقارير عن وزارة الصحة المصرية تفيد بمقتل شخص وإصابة 119 آخرين. وأوردت التقارير بأن بعض الإصابات كانت ناجمة عن طلقات الخرطوش.

وغالباً ما تعرض المحتجون لهجمات مجموعات مجهولة الهوية إبان حكم الرئيس السابق، حسني مبارك، وتكرر الأمر في ظل حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وغالباً ما كانت تلك المجموعات ترافق قوات الأمن والجيش أثناء تفريقها للمتظاهرين وتصديها لهم.

وأضافت آن هاريسون قائلةً: “ينبغي على المجلس العسكري الحاكم في مصر أن يضمن التحقيق بشكل مستقل ومحايد في الهجمات والاعتداءات، كتلك التي وقعت عطلة نهاية الأسبوع الفائت”، قبل أن تختتم تعليقها بالقول بأنه “يجب التعلم من دروس الماضي فيما يتعلق بضرورة مقاضاة كل من تثبت مسؤوليته عن تلك الهجمات”.

ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير، تورطت قوات الجيش والأمن في مصر في سلسلة من عمليات قمع المحتجين، مستخدمةً في أغلب الأحيان القوة المفرطة، التي أفضت في بعض الحالات إلى وقوع قتلى بين صفوف المتظاهرين.

ففي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقدم جنود وأفراد من قوات مكافحة الشغب على قتل 27 من المحتجين في القاهرة لدى قيامهم بسحق إحدى التظاهرات التي قام بها أبناء الأقلية القبطية.

وفي الشهر التالي، أوقعت صدامات بين قوات الأمن والمحتجين بالقرب من مقر وزارة الداخلية خمسين قتيلاً. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، قُتل 17 محتجاً خلال تظاهرات أعقبت قيام الجنود بفض أحد الاعتصامات بشكل عنيف من أمام مقر مجلس الوزراء.

وقلةٌ هم ضباط الشرطة والجنود من ذوي الرتب الدُنيا الذين أُحيلوا إلى المحاكمة أمام محاكم مدنية أو عسكرية بتهمة التسبب بمقتل المتظاهرين وغير ذلك من أشكال العنف.

ولطالما دعت منظمة العفو الدولية إلى ضرورة فتح تحقيق مستقل ومحايد في كافة تلك الحوادث، وناشدت السلطات في مصر بضرورة مقاضاة مرتكبيها.

ولقد دأبت المنظمة أيضاً على الدعوة إلى إجراء إصلاحات أساسية تطال عمل قوات الأمن – وخصوصاً ما يتعلق بقواعد استعمال القوة وضرورة نشرها على الملأ.

الفوائد العشر في انقسام الإسلاميين بين مرسي وأبو الفتوح

الفوائد العشر في انقسام الإسلاميين بين مرسي وأبو الفتوح!!

علي عبدالعال

سبق لي أن كتبت عن قرار (الدعوة السلفية) دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسًا للجمهورية متأثرًا بسلبيات هذا القرار على وحدة الإسلاميين في مصر، غير راض عنه، فرصدت في مقال بعض تداعيات القرار، وما زلت أراها كما هي، إلا أن ذلك لا يمنعنا من أن ننظر للقرار من زاوية أخرى، خاصة إذا كان هو جديرا بها.

فمن فوائد القرار أنه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإسلاميين ليسوا قالبا واحدا، وأن الاختلاف في التوجه السياسي يمكن أن يقع بينهم ـ كأي شركاء سياسيين ـ بما لا يفسد للود قضية، وأن الإسلاميين ليس لديهم هذا الفيتو المزعوم ضد ما هو مشترك بينهم وبين غيرهم (أقباط ، يسار، ليبراليين) بل وحريصين على البحث عن هذا المشترك، متى كان.

سيصمت الذين يتحدثون عن الدعاية الدينية، واستخدام المساجد، والاستقطاب الإسلامي على أسس طائفية، لأن الإخوان لن يفسقوا الذين يؤيدون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والسلفيين لن يكفروا الذين يؤيدون الدكتور محمد مرسي. كما سيحتار المغرضون في أن يحددوا وجهة الأموال الخليجية التي يتحدثون عنها، إلى من تذهب؟ إلى أبو الفتوح أم إلى مرسي.. اللهم إلا إذا قالوا أن أموال السعودية تذهب إلى أبو الفتوح وأموال قطر تذهب إلى مرسي.

وهو أيضا يرد على أكذوبة التنسيق مع “العسكري”، خاصة ونحن أمام ثلاث كتل مختلفة: الإخوان يدعمون مرسي، والسلفيين يدعمون أبو الفتوح، وأنصار حازم أبوإسماعيل مازالوا معتصمين أمام وزارة الدفاع يهتفون بسقوط حكم العسكر.

يعطي القرار فرصة جيدة للإخوان المسلمين كي ينظموا حملة مرشحهم الدكتور محمد مرسي بعيدا عن حملات التشويه الإعلامية التي صوبت نحو الرجل من قبل حتى أن يدخل السباق الرئاسي. وسيكون متاحا أمامهم أن يقدموه للمجتمع باعتباره مرشح صاحب برنامج محدد، يدخل السباق مدعوما من حزبه وممثلا له وحده، وسيكون مفيدا له أن يخاطب جموع المصريين وأن يقال إن الرجل يقدم برنامجه للشعب كأي مرشح دون أن تكون معه تأشيرة الإسلاميين التي تجعله مميزا عن غيره أو أنه يخوض المنافسة وهو ضامن للفوز.

أما على المستوى السلفي، فإن تأييد أبو الفتوح يفتح قنوات للتواصل بين هذا الجزء الحي من التيار الإسلامي الذي طالما وصف في الإعلام بـ “المتشدد” وبين قوى سياسية وحزبية عاشت في منأى عنه، بل وغالبا ما كانت تتحاشى حتى الاقتراب منه .. وستكون المرة الأولى التي نرى فيها دعاية قبطية وليبرالية وأيضا سلفية لدعم مرشح واحد.

سنرى سلفيين يذهبون لدعم مرشح الإخوان، وإخوان يذهبون لدعم مرشح السلفيين، في دليل واضح ـ كوضوح الشمس ـ على أن الاختلافات التي يظنها البعض بين الإسلاميين أقل بكثير مما هو مشترك بين أبناء المنهج الواحد.. وسيفتح ذلك أبوابا من النقاشات بين شباب السلفيين وشباب الإخوان للبحث في نقاط التماس، وما أكثرها. 

وأجمل ما في قرار السلفيين دعم (أبو الفتوح) وإصرار الإخوان على دعم (محمد مرسي) أنه يضع الإعلام المشبوه بين نارين، لو هاجم مرشح الإخوان سيفيد من جهة أخرى مرشح السلفيين، ولو هاجم مرشح السلفيين سيصب ذلك في مصلحة مرشح الإخوان .. فليس أمامه إلا أن يهاجم الاثنين معا، وعندها يتأكد للبسطاء من الناس أنه إعلام مأجور، فلولي، يكذب وهو يعلم يقينا أنه يكذب بهدف التشويه وإظهار المسالب. 

سر المرونة كامن في التنوع، والإسلاميون جسد كبير ها هو يعطي الدليل على أنه لا ينكسر، بل ليس في مقدور خصومه أن يرموه بقوس واحدة .. فمثل هذا القرار يشكل حالة من الإرباك في صفوف الخصوم تطول أو تقصر بحسب الوقت الذي يستغرقه إدراكهم لمغزاه.