“طريق الموت” يواصل حصد الأرواح والسيسي يحمى  كامل الوزير بغلق “الإقليمي”.. الأحد 6 يوليو 2025م.. الحصول على علبة لبن أطفال حلم مستحيل فى زمن الانقلاب وصرخات الرضع كابوس يواجه الأسر المصرية

طريق الموت” يواصل حصد الأرواح والسيسي يحمى  كامل الوزير بغلق “الإقليمي”.. الأحد 6 يوليو 2025م.. الحصول على علبة لبن أطفال حلم مستحيل فى زمن الانقلاب وصرخات الرضع كابوس يواجه الأسر المصرية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*لماذا يرفض نظام السيسي التصديق على اتفاقية وقف الاختفاء القسري؟

جددت المفوضية المصرية للحقوق والحريات مطالبتها للنظام الانقلابى فى مصر  بالتصديق الفوري على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2006 ودخلت حيز التنفيذ في 2010، بينما لا تزال القاهرة خارج إطارها رغم تصاعد الظاهرة بشكل مروع خلال العقد الأخير.

وقالت المفوضية في بيان نشرته الخميس الماضي إن سلطة المنقلب السيسى  ، التي اتسع فيها نطاق الإخفاء القسري بشكل “منهجي وواسع”، تواصل تجاهل الدعوات المحلية والدولية للتوقيع والانضمام للاتفاقية، مشيرة إلى أن السلطات وافقت مؤخرًا بشكل شكلي على توصيات دولية بالتصديق، دون اتخاذ أي خطوة عملية أو إظهار إرادة سياسية حقيقية لإنهاء هذه الجريمة.

أرقام صادمة.. آلاف المختفين في عهد السيسي

وفقًا لحملة “أوقفوا الاختفاء القسري”، التي أطلقتها المفوضية عام 2015، تم توثيق 4677 حالة اختفاء قسري منذ ذلك التاريخ وحتى أغسطس 2024، بينها 438 حالة جديدة خلال عام واحد فقط (أغسطس 2023 – أغسطس 2024)، بينهم 19 امرأة. هذه الأرقام تمثل فقط ما تم توثيقه، وسط مؤشرات على أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير بسبب التعتيم الأمني وعدم تعاون السلطات مع الجهات المستقلة.

لماذا يرفض النظام التصديق على الاتفاقية؟

يرى مراقبون أن رفض نظام السيسي التصديق على الاتفاقية ليس مجرد إهمال إداري، بل موقف سياسي متعمد، لأسباب عدة:

تحصين الأجهزة الأمنية: تنص الاتفاقية على تعريف الإخفاء القسري كجريمة دولية تستوجب الملاحقة والمحاسبة. التصديق عليها يعني إخضاع ضباط الأمن والجيش والقضاء للمساءلة عن جرائم ارتكبت خلال السنوات الماضية، وهو ما يتعارض مع سياسة النظام القائمة على الإفلات التام من العقاب.

استخدام الإخفاء كأداة قمع: تقارير منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية وثّقت أن الاختفاء القسري أصبح وسيلة ممنهجة لإرهاب المعارضة السياسية، وإسكات الصحفيين والنشطاء، وحتى الخصوم داخل الأجهزة الأمنية نفسها.

غياب الإرادة السياسية: رغم قبول الحكومة المصرية لتوصيات دول مثل كوت ديفوار وفرنسا والمكسيك وجنوب السودان خلال المراجعة الدورية الشاملة في الأمم المتحدة، إلا أن ذلك يظل، وفق المفوضية، قبولًا شكليًا للاستهلاك الدولي، بينما على الأرض لا تزال الشكاوى المقدمة من أسر الضحايا تواجه بالتجاهل أو التهديد.

التزامات معطلة وحقوق مهدرة

شددت المفوضية على أن التصديق على الاتفاقية ليس خطوة رمزية، بل التزام قانوني يفرض على الدولة تعديل القوانين المحلية وتجريم الإخفاء القسري بشكل صريح، وإغلاق أماكن الاحتجاز السرية، وإنشاء آلية وطنية لرصد الانتهاكات وجبر الضرر للضحايا وأسرهم.

لكن حتى الآن، يرفض النظام فتح هذا الملف، ويواصل تقنين الإخفاء القسري عبر قوانين فضفاضة تسمح بالاحتجاز المطول دون محاكمة، وإعادة تدوير المعتقلين في قضايا جديدة.

توصيات دولية مكررة.. ولا تنفيذ

في يناير الماضي، أصدر الفريق المعني بالاستعراض الدوري الشامل بالأمم المتحدة تقريرًا عن حالة حقوق الإنسان في مصر، متضمنًا 343 توصية من 137 دولة، أبرزها وقف الإخفاء القسري، وإنهاء تدوير المعتقلين، والإفراج عن السجناء السياسيين، وضمان حرية الصحافة.

كما طالبت لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة القاهرة بـ”إغلاق أماكن الاحتجاز غير الرسمية” و”تجريم الإخفاء القسري صراحة”، لكن دون جدوى. 

هل يتغير شيء قريبًا؟

بينما تواصل المفوضية وحملات المجتمع المدني الضغط، يرى محللون أن النظام لن يُقدم على أي خطوات حقيقية ما لم يتعرض لضغوط دولية حاسمة تربط بين استمرار التعاون السياسي والاقتصادي وبين احترام حقوق الإنسان الأساسية.

 

*بين انتقادات واسعة ومحاولة لامتصاص الغضب.. هل تُقلّص أزمة حوادث الطرق في مصر فرصة كامل الوزير لرئاسة الحكومة؟

الفريق كامل الوزير، العسكري والسياسي المصري الذي تقلد مناصب مهمة في عهد عبد الفتاح السيسي، بات خلال الأيام الماضية في مرمى الانتقادات بعد الحادث الذي أودى بحياة 19 فتاة على إحدى الطرق السريعة الجديدة بالقرب من محافظة المنوفية، وما أعقب ذلك من ردود فعل غاضبة تجاه الوزير في حكومة مصطفى مدبولي.

ووصلت الانتقادات التي طالت كامل الوزير إلى المطالبة بإقالته أو تقديم استقالته إلى رئيس الحكومة، وذلك أسوة بوزراء نقل مصريين سابقين تحمّلوا المسؤولية السياسية وتركوا مواقعهم في أعقاب حوادث مشابهة، كما لجأ السيسي مراراً لإقالة مسؤولين حكوميين وغيرهم للتخفيف من الغضب الشعبي في كثير من الأحيان.

وقالت مصادر قريبة من الحكومة المصرية إن الحادث الأخير قضى على طموح وزير النقل، الذي كان على رأس المرشحين لتولي منصب رئيس الوزراء، مع وجود اتجاه لإدخال تعديل وزاري قريب، يسبق الإطاحة بالحكومة أو الاتجاه نحو تغييرها خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، بخاصة وأنها سوف تتقدم باستقالتها مع انتخاب برلمان جديد.

وأشار مصدر “عربي بوست” إلى أن إبعاد الوزير المصري الأكثر شهرة عن منصبه يظل مستبعداً، ولكن قد يحدث أن يترك إحدى وزارتي النقل أو الصناعة، وفي حال استمر السخط الشعبي ضده، يمكن التفكير في إبعاده عن الحكومة، لكن ليس بشكل فردي، إنما مع إدخال تعديل وزاري.

انتقادات وغضب سيؤثران على مستقبل الوزير السياسي

حسب المصدر القريب من الحكومة، والذي تحدث لـ”عربي بوست” شريطة عدم الكشف عن اسمه، فإن التصريحات التي أدلى بها الفريق كامل الوزير كانت تستهدف تهدئة الرأي العام، بعد أن قطع مشاركته في فعاليات منتدى الترابط العالمي في مجال النقل والمقام بمدينة إسطنبول، غير أنها جاءت بنتائج معاكسة، ولم تكن موفقة إلى حد بعيد، وهو ما يضع الحكومة في مأزق.

وأكد المتحدث أنه على الأغلب فإن الزوبعة سوف تمر، لكنها سوف تترك تأثيرها على مستقبله السياسي، الذي أضحى على المحك، مشيراً إلى أن وزير النقل لديه نجاحات متميزة عديدة في السابق، والأزمة تتمثل في التعامل السياسي الجيد مع الحوادث، التي كان يتحملها وزراء سابقون وأغلبهم تركوا مناصبهم سواء من خلال الإقالة أو الاستقالة.

إذ سبق للسيسي أن ضحى بوزراء للتخفيف من الضغط الشعبي وتهدئة المصريين، وهو ما حدث مع وزير العدل الأسبق أحمد الزند، الذي أُعفي من منصبه عام 2016 بعد تصريح أدلى به في مقابلة تلفزيونية اعتُبر مسيئاً للنبي محمد. وفي نفس السنة، استقال وزير التموين خالد حنفي بعد اتهامات بإهدار المال العام.

وأشار مصدر “عربي بوست” إلى أن الحادث الأخير سلط الضوء على نتائج صرف مليارات الدولارات على تطوير الطرق والجسور الحديثة، وما إذا كانت سوف تتمكن من الصمود والكفاءة لسنوات طويلة، أم أنها ستكون بحاجة إلى صيانة بقيمة مالية مضاعفة لتكلفة البناء.

وهي انتقادات لا تصيب فقط وزير النقل، لكنها تضرب في عمق علاقة النظام السياسي المصري بالمواطنين، باعتبار أن المشروعات القومية التي جرى تدشينها في السنوات الماضية كانت أساس خطط التنمية التي تروج لها الدولة المصرية بشكل مستمر، وأن التشكيك فيها وفي عوائدها على المدى القصير، يقود لأزمة سياسية.

وسبق أن اتخذ الرئيس المصري قرارات بحق مسؤولين بارزين من أجل تهدئة الرأي العام، إذ إنه في عام 2015 أقال السيسي محافظ الإسكندرية الأسبق هاني المسيري بعد أزمة السيول، وأقال السيسي أو كلف الحكومة بعزل رؤساء أحياء ومسؤولين محليين عقب تقارير عن الفساد أو الإهمال أو سوء التعامل مع الأزمات.

وبعد حادثة قطار محطة مصر عام 2019، التي أودت بحياة العشرات، تم إقالة رئيس هيئة السكك الحديدية، وأُحيل مسؤولون للتحقيق. وبعد حوادث غرق أطفال أو انهيار مدارس أو مخالفات في توزيع الخبز أو التموين، تمّت إقالة بعض المسؤولين المحليين بشكل عاجل.

وشهد الطريق الدائري الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية حادثاً راح ضحيته 19 فتاة – معظمهن دون الـ22 عاماً، من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف. وبعد الحادث، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصرف مبلغ 500 ألف جنيه لأسرة كل ضحية، ومبلغ 70 ألف جنيه لكل مصاب، إضافة إلى متابعة صيانة وإصلاح الطرق، خاصةً الطريق الدائري الإقليمي.

وفوجئت الحكومة بردود فعل غاضبة غير معتادة من أعضاء مجلس النواب، الذين طالبوا بمحاسبة وزير النقل، الذي تولى المنصب في عام 2019، بعدما كان مشرفاً على مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومن أبرزها الطريق الإقليمي، الذي كلف نحو 8 مليارات دولار.

وعلى مدار ست سنوات من توليه الوزارة، شهدت مصر أكثر من 500 حادث على الطرق، من بينها حوادث سكك حديدية، من دون أي مساءلة من أي نوع.

المواد المستخدمة في رصف طرق الأرياف رديئة

قال أحد أعضاء البرلمان بلجنة النقل والمواصلات، وهو ممن لديهم صلات بالحكومة أيضاً، إن الحادث وجّه ومِيضاً إلى طريق يحصد الأرواح يومياً دون أن يتدخل أحد لإصلاحه أو وقف السير به لحين الانتهاء من تأهيله، في حين أن تكلفته وصلت إلى مليارات الدولارات.

وهو ما يعني، يضيف المتحدث، أن هناك إهمالاً جسيماً يستوجب على وزير النقل المحاسبة السياسية، وكذلك المحاسبة النيابية تحت قبة البرلمان، ومن حسن حظه أن البرلمان أمامه أسبوع أو أقل ليفضّ أعماله قبل الانخراط في الانتخابات الجديدة.

وأوضح أن الطرق المصرية على الورق تتماشى مع كود الطرق الدولية التي يتم الاعتداد بها للتأكيد على أنه يصلح للسير وبكثافة مرتفعة، لكن الواقع يشير إلى أن ذلك ليس مطبقاً على الأرض، والدليل أن الطريق الإقليمي الذي بدأ السير به قبل خمس سنوات فقط، يعاني مشكلات عديدة، وبحاجة للإصلاح.

وقال إن الفساد يظهر عند استلام المشروع دون أن يكون هناك تأكيد من أنه مطابق للمواصفات، وبالتالي تكون النتيجة أنه يتعرض للتلف بعد فترة وجيزة، ويتطلب زيادة صيانة بمبالغ طائلة، والأكثر أنه يروح ضحيته آلاف الضحايا سنوياً.

وتابع النائب البرلماني إن الجزء الأكبر من الطرق الحديثة، خاصة في المحافظات والأقاليم بعيداً عن القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح التي تمر بالساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة، جرى تشييدها على أساس توفير أكبر قدر من الأموال.

وبالتالي، فإن المواد المستخدمة في الرصف، وهي رديئة، تجعل عمره الافتراضي قصيراً، ويترتب على ذلك وجود حفر وتكسّر في وسط الطريق، دائماً ما يؤدي إلى الحوادث. كما أنه في حال كانت هناك صيانة للطريق، فإن ذلك يستلزم وقتاً طويلاً لحين توفير الميزانيات، وبالتالي إما أن يحدث هناك غلق جزئي لحين الإصلاح، أو يُترك ليتعرض إلى مزيد من التلف.

وشدّد المصدر ذاته على أن كثيراً من الطرق جرى اختصار مدة تدشينها إلى النصف تقريباً، وهو ما يفسر الطفرة الحقيقية على مستوى الطرق والبنية التحتية، لكن في المقابل تبقى هناك مشكلات واضحة في الجودة تجعل من حوادث الطرق أمراً مستمراً.

كما أن بعض شركات المقاولات التي تشكو بين الحين والآخر من تأخر المستحقات لدى وزارة النقل، يجعلها لا تولي اهتماماً بالجودة، بحجة أنها لم تحصل على مستحقاتها، هذا بالإضافة إلى أخطاء العنصر البشري، وهي تسبب الجزء الأكبر من الحوادث. لكن تبقى هناك مسؤولية سياسية يتحملها الوزراء السابقون، ويجب أن يتحملها أيضاً الفريق كامل الوزير.

رغبة الاستمرار في المناصب مدى الحياة

وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر، فقد بلغ عدد المتوفين في حوادث الطرق بالبلاد 5260 شخصاً عام 2024، فيما سجل عدد إصابات حوادث الطرق 76362 إصابة في 2024، مقابل 71016 عام 2023، بنسبة ارتفاع 7.5%. وكان أعلى عدد إصابات على مستوى المحافظات المصرية في محافظة الدقهلية، حيث بلغ 15563 إصابة، وأقل عدد إصابات في محافظة السويس، حيث بلغ 39 إصابة عام 2024.

وظهر كامل الوزير في مقطع فيديو مصوَّر بشكل طولي في إحدى الحافلات على الطريق الدائري الإقليمي الذي شهد وقوع حادث الجمعة، قائلاً إن مصر أنفقت على الطرق 225 مليار جنيه.

وتُعد ثورة الطرق التي تشهدها مصر منذ نحو 6 سنوات، والتي أدت إلى تقصير متوسط زمن الرحلة في العاصمة وأطرافها إلى 25 دقيقة، أحد أسباب نقد بعض المواطنين، لاعتقادهم أنها أحد أسباب الأزمة الاقتصادية التي يعيشونها.

ويلوم المسؤولون في مصر على أسلوب قيادة سيارات النقل الثقيل على الطرق، وتناول جزء كبير من السائقين المخدرات والمنبهات الممنوعة لمواصلة القدرة على العمل لساعات طويلة، وهو ما دفع وزير النقل إلى طلب أخذ عينات مخدرات بشكل دوري ومفاجئ، للحد من ضحايا حوادث الطرق.

وقال محلل سياسي مصري إن أزمة وزير النقل مركبة في مصر، فهي تبرهن على أن الوزراء يغيب عنهم الحصافة السياسية التي تجعلهم يتحملون المسؤولية السياسية جراء أي حادث أو أزمة تُثار في نطاق عملهم، وأن الاعتماد على التكنوقراط وأهل الثقة دون أن يكون هناك تأهيل سياسي، يقود إلى سوء إدارة التعامل مع مثل هذه الحوادث.

وأشار المحلل السياسي في تصريح لـ”عربي بوست” إلى أن السخط هذه المرة نتيجة لتراكمات سابقة، مع توالي الحوادث، وسيطرة وزارة النقل على الجزء الأكبر من القروض الخارجية خلال السنوات الماضية، والتي كبّلت البلاد بديون هائلة.

وشدّد المتحدث على أن الحادث يثبت حالة التساهل والتقصير من جانب الوزراء في أداء عملهم، لأن وزير النقل لم يقم بدوره في إصلاح الطريق، وكذلك فإن وزارة الداخلية لم تراقب سير السائق في الاتجاه المعاكس، بالإضافة إلى ثبوت تعاطيه المخدرات.

كما أنها برهنت على تفشي الفقر الاجتماعي، لأن أكثر من 20 فتاة لم تتجاوز أعمارهن 20 عاماً يعملن دون رقابة، يبرهن على أن الأهالي لجؤوا إلى عمل الفتيات للمساعدة في زيادة ميزانيات الأسر الفقيرة، التي تضررت بفعل تراجع أوضاع الاقتصاد.

وأوضح أن تسليط الانتقادات على وزير النقل يأتي من كونه لم يقف في صف المواطنين، ولم يتطرق إلى إمكانية استقالته من منصبه باعتباره مسؤولاً سياسياً عن الحادث، لكنه اختار الطريق الآخر الذي يعبر عن أن هناك رغبة في الاستمرار في المناصب مدى الحياة. وإن لم يكن يقصد ذلك صراحة، فإن الرسالة وصلت إلى الرأي العام، خاصة وأن هناك واقعة سابقة قام فيها بفصل أحد الموظفين لغيابه عن العمل، في حين أشارت المعلومات في ذلك الحين إلى أنه حصل على إجازة رسمية.

ولفت إلى أن إقالة وزير النقل في هذا التوقيت يمكن أن تفتح الباب أمام مطالبة المواطنين برحيل وزراء آخرين ليس لديهم قبول شعبي، وتسعى السلطة إلى أن تحافظ على حالة الاستقرار الداخلي، ومن الممكن أن يرحل في التعديل الوزاري المقبل، أو يُسحب منه أي من الوزارتين اللتين بحوزته.

وخلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، حثّ الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، الإعلاميين على ضرورة دراسة المواضيع قبل طرحها، أو الاستعانة بمتخصصين للمناقشة.

وقال: “ياريت الإعلامي اللي يطرح موضوع يكون دارسه أو يجيب متخصص للطرح والمناقشة فيما يخص الميزانية”. ولفت إلى أن هناك من يطالب بأن يستقيل وزير النقل، وعقّب: “أنا مش هستقيل.. أنا مش هسيبها وأمشي.. أمنية البعض والكتائب اللي شغالة إني أسيبها وأمشي.. أنا مش هسيبها وأمشي.. أنا فيها لغاية ما أموت“.

وتابع في الحوار ذاته: “أنا مش بزعل من الناس اللي بتهاجمني.. أنا بروح المقاتل اللي اتعلمتها من أول ما تخرجت من الكلية الفنية العسكرية”، مضيفاً: “فيه ناس بتقول إن كامل الوزير غير مؤهل ليكون وزيراً للنقل.. مين قالك؟.. هو أنت تعرف أنا اتعلمت إيه في الكلية الفنية العسكرية؟ دي الكلية بتعلمك إزاي تبقى عالم ومخترع ومهندس شاطر في كل التخصصات“.

رغبة رئاسية في سرعة الإنجاز والتطوير تُحدث مشكلات

وذكر قيادي بارز بحزب تيار الكرامة، وهو أحد أحزاب المعارضة في مصر، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن الهجوم على وزير النقل سببه أن الحادث سلط الضوء على كفاءة المسؤولين في أجهزة الدولة، وتأثير ذلك على استقرار الدولة المصرية، والأكثر من ذلك أن وزير النقل اجتزأ المشكلة في السائق الذي يتعاطى المخدرات، ونسي دوره في إصلاح الطريق.

القيادي في تيار الكرامة أضاف أن محافظ المنوفية ألقى بالمسؤولية على الجهات المشرفة على الطرق الجديدة في وزارة النقل أو الهيئة الهندسية، دون أن يتحمل مسؤوليته، باعتبار أن الطريق يقع في نطاق محافظته، في حين أن الاثنين يمثلان الدولة، وهما ضمن أركان السلطة التنفيذية.

وقال أيضاً إن الفريق كامل الوزير يتنصل من مسؤوليته السياسية، لأنه كان عليه سرعة إنجاز إصلاح الطريق، وحل مشكلة الاختناق التي تحدث عليه يومياً بسبب تلف أجزاء منه، وهو ما يترتب عليه وقوع حوادث متكررة.

وأشار إلى أن الرغبة الرئاسية في سرعة الإنجاز والتطوير لا يتواكب معها وجود مسؤولين لديهم القدرة على تنفيذ ذلك، ومن هنا تحدث المشكلات، كما أن التخفيف عن المواطنين هو مسؤولية الوزراء ومعاوني الرئيس، وفي حال فشلوا في تحقيق ذلك، يجب أن يكونوا محل مراجعة بشأن بقائهم في مناصبهم، سواء كان الأمر يرتبط برئيس الوزراء مصطفى مدبولي أو وزير النقل.

وقد اكتفى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بالدعوة إلى الإسراع في إنهاء أعمال الصيانة، وتطبيق إجراءات كشف تعاطي المخدرات على السائقين، موجهاً بإعفاء أسر الضحايا من المصروفات الدراسية، وصرف معاشات استثنائية، كما كلّف بتسمية شوارع ومبانٍ بأسماء الضحايا، في خطوة اعتبرها البعض رمزية، ولا تُغني عن المحاسبة.

 

*إغلاق الطريق الإقليمي شهادة فشل لفناكيش السيسي و”الوزير”

بعد مصرع أكثر من 28 شخصا في أقل من 72 ساعة وجّه عبد الفتاح السيسي، حكومته بدراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الطريق الدائري الإقليمي في المنوفية بحجة رفع الكفاءة والصيانة، بعد تكرار الحوادث عليه، وفشله في احتوائها.

لا يكاد الشارع المصري يفيق من فاجعة مرورية حتى يُفجع بأخرى، فبعد أبشع الكوارث، ومقتل 19 فتاة في حادث سير مروّع أثناء عودتهن من يوم عمل شاق في أحد المصانع، وكان الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية قد شهد، بوقت سابق السبت، حادث سير جديداً أسفر عن وفاة 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين.

 وتشهد مصر في السنوات الأخيرة تكرارًا لحوادث الطرق المأساوية، ما يكشف عن ثغرات خطيرة في منظومة النقل، وسلامة الطرق، وشروط العمل، وسط غياب فعّال للرقابة والمساءلة

وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً بالحادث، فانتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى الموقع. وتبين من الفحص الأولي تصادم سيارتي نقل ركاب “ميكروباص” نتيجة السرعة الزائدة.

أتى ذلك بعد ساعات من حادث تصادم بين سيارة “ميكروباص” وشاحنة على نفس الطريق، أودى بحياة 19 فتاة.

وأمس السبت شهد الطريق الصحراوي الغربي مركز سمالوط شمال محافظة المنيا، حادث انقلاب سيارة ميكروباص، نتيجة السرعة الزائدة، مما أسفر عن إصابة 15 شخصًا، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.

والجمعة، أصيب 16 شخصاً، إثر انقلاب سيارة أجرة (ميكروباص) على طريق دشلوط – الفرافرة في نطاق مركز ديروط بمحافظة أسيوط .

كما وقع حادث مأساوي على طريق العلمين الساحلي شمال القاهرة، الخميس، حينما وقع تصادم عنيف بين سيارتين، نتج عنه وفاة أسرة كاملة مكونة من أب وأم وطفلين.

وسبقه أيضاً، الخميس، حادث مروع شهده الطريق الدائري بمنطقة المعادي في القاهرة، حينما دهست شاحنة نقل ثقيل 7 سيارات، بسبب «السرعة الزائدة»، ولم تقع وفيات في الحادث، ولكنه أسفر عن عدد من الإصابات.

وشهدت الأيام الماضية حالة من الغضب العام في مصر عقب حادث «فتيات المنوفية»، وطالب البعض بـ«ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الحوادث المفجعة» بسبب ما وصفوه بـ«سوء حالة بعض الطرق».

ووفق أحدث إحصائية لـ«الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» بمصر، فقد «بلغ عدد المتوفين في حوادث الطرق بالبلاد 5260 شخصاً عام 2024، مقابل 5861 عام 2023 بنسبة انخفاض 10.3 في المائة، في حين سجّل عدد إصابات حوادث الطرق 76362 إصابة في 2024، مقابل 71016 عام 2023 بنسبة ارتفاع 7.5 في المائة»، وكان أعلى عدد إصابات على مستوى المحافظات المصرية في محافظة الدقهلية؛ إذ بلغ 15563 إصابة، وأقل عدد إصابات في محافظة السويس؛ إذ بلغ 39 إصابة عام 2024.

وقال مصدر في «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء»  إن «الإحصاء يتم عبر الحصول على بيانات الحوادث من وزارة الصحة، وهيئة السكك الحديدية بالنسبة لحوادث القطارات»

 

*طريق الموت” يواصل حصد الأرواح.. والسيسي يحمى  كامل الوزير بغلق “الإقليمي

بينما يواصل الطريق الدائري الإقليمي كتابة سطور دموية في سجل حوادثه، اكتفى  المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسي بتوجيهات شكلية للحكومة ووزارة الداخلية، متجاهلًا محاسبة المسؤول الأول عن الطرق في مصر الفريق كامل الوزير، أحد أبرز رجاله في المؤسسة العسكرية، رغم الكوارث المتكررة التي جعلت هذا الطريق رمزًا لفشل الإدارة العسكرية في ملف البنية التحتية.

وجاءت تعليمات السيسي الأخيرة، بعد مصرع 9 مواطنين وإصابة 11 آخرين في حادث تصادم مروع بين سيارتي ميكروباص على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية. الحادث وقع على نفس الطريق الذي شهد قبل أيام مأساة “شهيدات لقمة العيش”، حيث قضت 18 فتاة زراعية وسائقهن في حادث مشابه بسبب نفس الإهمال وغياب الصيانة والإشارات.

السيسي: بيانات رئاسية بلا محاسبة

في بيان مقتضب، وجه السيسي بإغلاق أجزاء من الطريق “لرفع الكفاءة والصيانة”، مع توفير بدائل مرورية، كما طالب الداخلية بفرض “الانضباط المروري” وملاحقة المخالفين. البيان كعادته تجنب الإشارة إلى فشل وزارة النقل أو مسؤولية الوزير كامل الوزير، الذي يقود هذا الملف منذ 2019 وسط موجة انتقادات متكررة لسوء حالة الطرق.

ورغم تصاعد الغضب الشعبي، يستمر السيسي في حماية وزيره العسكري، مكتفيًا بتصريحات إنشائية عن “إصلاح الطريق شبرًا بشبر”، بينما يبتلع الدائري الإقليمي مزيدًا من الأرواح كل أسبوع تقريبًا.

“حصيلة دموية” منذ افتتاح الطريق

منذ افتتاح الطريق الإقليمي بطول 400 كيلومتر وبتكلفة تجاوزت 50 مليار جنيه، تحول إلى بؤرة للحوادث الدموية بسبب غياب الصيانة الدورية، وعدم وجود إشارات إرشادية، وسوء التخطيط الهندسي.

🔹 أبرز الحوادث منذ التشغيل (2018 حتى اليوم):

أكتوبر 2018: مصرع 10 وإصابة 15 في تصادم مروع.

يونيو 2020: حادث تصادم يودي بحياة 12 شخصًا بينهم أطفال.

أكتوبر 2021: انقلاب شاحنة تحمل مواد سريعة الاشتعال يتسبب في مصرع 5 أشخاص واحتراق 20 سيارة.

يوليو 2023: حادث تصادم يسفر عن 8 قتلى و17 مصابًا.

يونيو 2025: “شهيدات لقمة العيش” – مصرع 18 فتاة زراعية.

يوليو 2025: مصرع 9 وإصابة 11 آخرين في حادث المنوفية الأخير.

إحصائيات قاتمة: طرق مصر تبتلع الآلاف

بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تكشف عن استمرار نزيف الدماء على الطرق:

2023: 5861 قتيلًا – 71 ألف مصاب.

2022: 7762 قتيلًا – 55.9 ألف مصاب.

ورغم انخفاض طفيف في عدد القتلى، إلا أن أرقام الإصابات ارتفعت بشكل مقلق، ما يؤكد أن الحلول شكلية والطرق تظل فخاخ موت. 

هل أصبح مسؤولو السيسي العسكريون فوق المحاسبة؟

بينما تتصاعد الأصوات المطالبة بإقالة كامل الوزير ومحاسبته، يواصل السيسي منح رجاله العسكريين الحصانة، تاركًا المصريين يدفعون ثمن الفساد وسوء الإدارة بأرواحهم. السؤال الذي يطرحه الشارع اليوم: إلى متى يظل الطريق الإقليمي طريقًا للموت.. وإلى متى يظل عسكر السيسي فوق المساءلة؟

 

*انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تترنح بين المال السياسي والنفوذ العسكري

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن بدء استقبال طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025 في الفترة من 5 إلى 10 يوليو الجاري، على أن تُجرى الانتخابات داخل مصر وخارجها خلال أغسطس المقبل.

يأتي هذا الاستحقاق في ظل جدل واسع حول طبيعته ودوره، حيث يُنظر إليه على أنه انتخابات صورية محسومة سلفاً لصالح النظام الحاكم وأحزابه الموالية، مع سيطرة واضحة لرجال المال والأعمال على قوائم المرشحين.

الجدول الزمني للانتخابات

وفقاً لإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن مواعيد العملية الانتخابية جاءت كالتالي:

  • استقبال طلبات الترشح: من 5 إلى 10 يوليو 2025، من الساعة 9 صباحاً حتى 5 مساءً، مع انتهاء العمل في اليوم الأخير الساعة 2 ظهراً.
  • إعلان كشف أسماء المرشحين ورموزهم: يوم الجمعة 11 يوليو 2025، مع نشر الأسماء في صحيفتي “الأخبار” و”الجمهورية
  • فترة الطعون على المرشحين: من 14 إلى 16 يوليو 2025، حيث تنظر محكمة القضاء الإداري في الطعون المقدمة.
  • إعلان القائمة النهائية للمرشحين وبدء الدعاية الانتخابية: من 18 إلى 30 يوليو 2025، بفترة دعاية لا تتجاوز 13 يوماً، وهي أقل فترة دعاية انتخابية في تاريخ مصر الحديث.
  • فترة الصمت الانتخابي: تبدأ يوم 31 يوليو 2025.
  • إجراء التصويت: من 1 إلى 5 أغسطس 2025 داخل وخارج مصر.

نظام الانتخابات وعدد المقاعد

يتكون مجلس الشيوخ من 300 مقعد، منها 200 مقعد تُنتخب نصفها بنظام القوائم المغلقة والنصف الآخر بنظام الفردي، بينما يعين رئيس الجمهورية 100 نائب بعد انتهاء الانتخابات.

نظام القوائم المغلقة يتيح فوز القائمة الحاصلة على أكثر من 50% من الأصوات بكامل المقاعد المخصصة لها، ما يُهدر أصوات نحو 49% من الناخبين، ويُعد توسيع الدوائر الانتخابية لتشمل المحافظات كاملة بهدف الحد من فرص المرشحين المستقلين أو ذوي الشعبية المحلية.

المرشحون والهيمنة السياسية

تُظهر القوائم المعلنة سيطرة رجال المال والأعمال على المقاعد الفردية، حيث يرشح حزب “مستقبل وطن” عدداً من رجال الأعمال المعروفين في دوائر مختلفة مثل الغربية والبحيرة والقاهرة، منهم أحمد الباز صاحب سلسلة مطاعم “قصر الكبابجي”، وأحمد حسين صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور.

كما تضم القائمة الوطنية من أجل مصر، التي تضم 12 حزباً موالياً للنظام، جميع المقاعد تقريباً، بعد تنسيق دقيق بين الأحزاب حول أسماء المرشحين وتوزيع المقاعد ومبالغ الدعاية.

استعدادات الهيئة الوطنية للانتخابات

أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي خلال مؤتمر صحفي عقد في الأول من يوليو 2025، أن الهيئة وضعت خطة شاملة لإدارة العملية الانتخابية، شملت تجهيز أكثر من 10 آلاف قاضٍ للإشراف على الانتخابات، وتدريبهم على أحدث الوسائل التكنولوجية، إلى جانب تحديث قواعد بيانات الناخبين وتجهيز المقار الانتخابية وفق المعايير الحديثة.

كما تم إدخال تقنيات متطورة مثل أنظمة الباركود والطابعات الإلكترونية داخل اللجان، مع توفير بطاقات اقتراع مخصصة لذوي الإعاقات البصرية والسمعية، في خطوة وصفت بأنها نقلة نوعية لتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص. 

انتخابات صورية

يرى مراقبون أن هذه الانتخابات محسومة مسبقاً لصالح النظام الحاكم، وأن دور مجلس الشيوخ صوري ولا يملك صلاحيات تشريعية حقيقية، حيث تُستخدم الانتخابات لتكريس هيمنة رجال المال والأعمال والأحزاب الموالية، مع تقليل فرص المرشحين المستقلين أو المعارضين.

كما أن توسيع الدوائر الانتخابية وتقليص فترة الدعاية الانتخابية يضعف المنافسة ويجعل العملية الانتخابية شكلاً من أشكال التمثيل المحدود، في ظل تحكم الأجهزة الأمنية والعسكرية في المشهد السياسي.

تبدأ مصر في 5 يوليو 2025 استقبال طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى في أغسطس، وسط تحضيرات لوجستية وقضائية مكثفة من الهيئة الوطنية للانتخابات، التي تسعى إلى تنظيم انتخابات بمواصفات حديثة تقنياً، لكن في ظل هيمنة واضحة لرجال المال والأعمال والأحزاب الموالية لنظام الانقلاب العسكري، ما يثير تساؤلات حول مصداقية هذه الانتخابات ودورها الحقيقي في المشهد السياسي المصري.

 

*خبير يوضح سبب عدم تأثر مصر في سنوات ملء سد النهضة وحجز مياه النيل

أشار عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن السد العالي حمى مصر من تبعات إنشاء سد النهضة، الذي حجز مليارات الأمتار المكعبة من المياه عن مصر.

وأوضح شراقي في منشور عبر فيسبوك الأحد، أن سد النهضة يخزن حاليا 60 مليار متر مكعب من المياه جرى تخزينها على مدار 5 سنوات (2020 – 2024) عند منسوب 638 متر فوق سطح البحر، مؤكدا أنه “ليس صحيحا ادعاء البعض دون أساس علمي بأن إيراد النيل الأزرق السنوي طوال الملء كان 75 مليار م3، وأن هذا سبب عدم تأثر مصر“.

وأشار إلى أن متوسط الإيراد السنوي للنيل الأزرق (الذي بني عليه السد) خلال 84 سنة ماضية في الفترة من 1911 إلى 1995 هو 50 مليار م3، وهي تشكل 60% من إيراد نهر النيل عند أسوان في مصر والذي يصل إلى 84 مليار م3، موضحا أنه في أقصى سنوات الفيضان لا يتعدى إيراد المياه 61 مليار م3، وهذا لم يحدث طوال فترة التخزين ولكن كان أعلى قليلا من المتوسط (أقل من 55 مليار م3).

وأكد أن “السد العالي حمى مصر من الملء الذي تم السنوات الماضية بما فيه من مخزون قبل (إنشاء) سد النهضة، وساعد على ذلك الزيادة القليلة في الأمطار مع ترشيد الاستهلاك لتوفير جزء يضاف إلى الاحتياطي“.

وأشار شراقي، إلى إعادة استخدام مصر حوالي 25 مليار م3 من مياه الصرف الزراعي، منها 8 مليارات م3 مياه جوفية من الوادي والدلتا، و17 مليار م3 من المصارف الزراعية السطحية، مع إنشاء محطات معالجة ثلاثية، وتحديد مساحة زراعة الأرز بـ1.1 مليون فدان فقط وعدم زيادتها بعد أن وصلت إلى 2.5 مليون فدان عام 2008، رغم أن عدد السكان كان أقل من الآن بأكثر من 20 مليون نسمة.

وواصل حديثه عن الإجراءات الحكومية لتفادي العجز في المياه بسبب سد النهضة، منوها إلى تطوير ري بعض الأراضي الزراعية إلى نظام ري حديث يوفر المياه، وتبطين الترع على مستوى الجمهورية، واستبدال جزء من زراعة قصب السكر ببنجر السكر، ومنع زراعة الموز في بعض الأماكن، بالإضافة إلى مشروع 100 ألف فدان صوب زراعية، وغيرها من المشروعات والإجراءات الأخرى.

وأكد شراقي، أن “كل هذه المشروعات لم تكن بسبب سد النهضة فقط ولكن كان له دورا كبيرا في تنفيذها في أقرب وقت وتحميل ميزانية الدولة أكثر من 500 مليار جنية في المشروعات المائية حتى لا يصل ضرر سد النهضة إلى المواطن“.

وأضاف أن “كل إجراءات الحماية السابقة ووجود السد العالي لا تمنع مصر من التمسك بحقوقها المائية”، مؤكدا أن السد العالي أُنشئ بغرض التنمية وحماية مصر من الظروف الطبيعية من فيضانات أو جفاف.

 

*الحصول على علبة لبن أطفال حلم مستحيل فى زمن الانقلاب وصرخات الرضع كابوس يواجه الأسر المصرية

الحصول على علبة لبن أطفال أصبح بمثابة حلم مستحيل فى زمن الانقلاب حيث تعتمد عصابة العسكر على استيراد ألبان الأطفال من الخارج ومع أزمات العملة الصعبة تضطر إلى التوقف عن الاستيراد دون اعتبار لانعكاس مثل هذا القرار الكارثى على حياة الأطفال خاصة الرضع فى الشهور الأولى الذين لا يتلقون أى رضاعة طبيعية

الأزمة لا تقتصر على توفير علبة اللبن بل تمثل الأسعار أكبر تحد للأسر المصرية خاصة الفقيرة التى لا تستطيع الحصول حتى على رغيف العيش فى زمن الانقلاب .

وبسبب هذه التحديات يدعو البعض إلى انشاء مصانع محلية لإنتاج لبن الأطفال وتحقيق الاكتفاء الذاتى وبالتالى توفير العملة الصعبة وهذه الفكرة كثيرا ما ترددها حكومة الانقلاب دون تنفيذ فعلى على أرض الواقع لأن احتياجات المصريين لا تمثل أولوية بالنسبة لها .

علبة لبن

حول هذه المأساة كشف «خالد. م» شاب ثلاثينى، عن معاناته فى الحصول على لبن الأطفال لنجلته «البكرية، بسمة»، التى لم يتجاوز عمرها 4 شهور .

وقال:  زوجتى ولدت بسمة نجلتى، وعانت من نقص اللبن «الطبيعى»، فتوجهنا للطبيب، ليصف لنا لبن أطفال بودرة «مساعد»، استمررت لمدة شهرين فى صرف اللبن، ومع الشهر الثالث من استهلاك لبن البودر لنجلتى بدأت أعانى من الحصول على علبة لبن، وكان سعرها فى الأسواق يفوق 255 جنيهًا، منذ فترة قليلة، ثم منذ ما يقرب من شهرين أصبح سعرها 300 جنيه فأكثر .

وأضاف : لم أستطع الحصول على أى علبة لبن، وقمت بالبحث عليها فى مناطق الهرم وفيصل، بجانب مناطق وسط البلد، ولم أحصل على أية علبة.

وتابع : عندما أنهكنى البحث عن علبة اللبن اضطررت اللجوء إلى الطبيب المعالج للحصول على بديل لهذا اللبن فنصحنى باستعمال نوع لبن آخر ولم أحصل عليه ولكن بعض الصيادلة أبلغونى بسعره فقط دون الحصول عليه، ثم رجعت للدكتور مرة ثالثة فنصحنى بـنوع اخر وحصلت على علبة لبن واحدة بسعر 220 جنيها لافتا إلى أنه على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى للرضاعة «6 أشهر»، ويستعد للبحث عن نوع اللبن المناسب للمرحلة الثانية، للأطفال البالغين 6 أشهر فأكثر.

توطين الصناعة

فى ذات السياق، شدد حازم المنوفى رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية على ضرورة توطين صناعة لبن الأطفال مشيرا إلى أن مصر تستورد كميات كبيرة، حيث يأتى خام الإنتاج من الخارج وتتم التعبئةا فى مصر.

وقال «المنوفى» فى تصريحات صحفية :  صناعة ألبان الأطفال تواجه تحديات تكمن فى توفير الثروة الحيوانية، بجانب عدم وجود أى مصانع إنتاج لبن أطفال «البودر»، مؤكدا أن دولة العسكر لا تمتلك أى مصنع لتحويل اللبن السائل لبودر، وبالتالى نحتاج لثروة حيوانية ضعف الموجودة حاليا، ولا بد أن تكون من أجود أنواع الألبان، حيث هناك سلالات مخصصة لإنتاج لبن الأطفال لابد من توفيرها.

وكشف أن حجم الاحتياج المحلى يُقدّر بحوالى 100 مليون عبوة سنويًا، مطالبا بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى خاصة أن أسعار الانتاج المحلى مقارنة بالمستورد أوفر بنسبة تصل لـ30%، لكنها لا تزال بحاجة لدعم إضافى حتى تصبح مناسبة لذوى الدخل المحدود، خصوصًا فى فئة الألبان العلاجية.

وأوضح «المنوفى» أنه رغم أن مصر تمتلك مصانع لإنتاج الحليب المجفف بودرة الحليب، لكن لا تزال هناك حاجة لتوسيع هذه الصناعة لتلبية الطلب المحلى وتقليل فاتورة الاستيراد، مشيرا إلى أن مصر لا تزال تستورد كميات كبيرة من الحليب المجفف. قدرت فى عام 2019، بقيمة تتراوح بين 500 مليون إلى مليار دولار سنويًا.

العملة الأجنبية

وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء بجامعة عين شمس، إن مصر تستورد نحو 45 مليون عبوة لبن أطفال سنويًا، ما يُشكّل عبئًا ماليًا ضخمًا على ميزان المدفوعات، خاصة فى ظل الضغط على العملة الأجنبية.  

وأضاف «عنان» فى تصريحات صحفية أن الجدوى الاقتصادية لإنشاء مصنع محلى تتراوح تكلفة إنشاء مصنع محلى بين 800 مليون إلى 1.2 مليار جنيه ، حسب الحجم والتقنيات المستخدمة، بالمقارنة مع فاتورة الاستيراد السنوية، يُمكن استرداد تكلفة الاستثمار خلال 5 إلى 6 سنوات، ما يجعل المشروع مجديًا اقتصاديًا على المدى المتوسط.

وتابع: المصنع يوفر ما لا يقل عن 300-500 فرصة عمل مباشرة تشمل مهندسين، كيميائيين، فنيين، وإداريين، يسهم فى نقل المعرفة الفنية وتدريب الكوادر المصرية، خصوصاً إذا تم بالتعاون مع شركاء دوليين متخصصين فى المجال موضحا أن متطلبات إنشاء المصنع تشمل الاستثمارات المبدئية المعدات، خطوط الإنتاج، التراخيص، والتأهيل الصحى والغذائى.  

وأشار «عنان» إلى أن المشروع يتطلب شراكات محتملة مع شركات عالمية لنقل التكنولوجيا. كما ان دور الجهات الرقابية مثل هيئة الدواء، وزارة صحة الانقلاب وهيئة سلامة الغذاء أساسى فى ضمان جودة وسلامة المنتج.

وشدد على أن إنشاء مصنع محلى لإنتاج ألبان الأطفال يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الصحى والاقتصادى لمصر، بالإضافة إلى ذلك، فإن تشجيع الرضاعة الطبيعية يمكن أن يسهم فى تقليل الاعتماد على الألبان الصناعية، ما يؤدى إلى تقليل الفاتورة الاستيرادية وتعزيز صحة الأطفال.

استثمارات ضخمة 

وقال خبير أسواق المال، والجدوى الاقتصادية حسام الغايش، إن عوامل توطين هذه الصناعة متوافرة مشيرا إلى أن هناك قاعدة صناعية جيدة فى مجال الصناعات الغذائية والدوائية، خاصة توافر الألبان الخام ووجود مزارع ألبان كبيرة.  

وأكد «الغايش» فى تصريحات صحفية أن معدل الولادات مرتفع نسبياً ٢٫٥٪ من عدد السكان سنويا، وبالتالى تواجه المشروعات المحلية وتقليل الفاتورة الاستيرادية، بعض التحديات، مثل: الحاجة لاستثمارات ضخمة لبناء مصانع بمعايير جودة عالية، وتوافر تكنولوجيا تصنيع متقدمة لضمان سلامة المنتج، حيث إن لبن الأطفال حساس جداً ويحتاج معايير جودة صارمة، مع ضرورة مواكبة المواصفات الدولية، لأن سوق لبن الأطفال يخضع لتشريعات صارمة عالمياً.

وأوضح أن حجم الاستثمارات المطلوبة لتوطين صناعة ألبان الأطفال فى مصر، يعتمد على حجم المشروع، والتكنولوجيا المستخدمة، والشراكات المحتملة «محلية أو أجنبية»، لافتا إلى أنه وفقا لبعض الدراسات والتجارب الدولية، تتراوح الاستثمارات المطلوبة بين 50 إلى 100 مليون دولار على الأقل لمصنع متوسط الحجم، مع تجهيزات كاملة لضمان الجودة، وهذا يشمل: خطوط الإنتاج عالية الجودة، معامل اختبار وفحص الجودة، أنظمة التعبئة والتغليف المتقدمة، تدريب الكوادر البشرية المتخصصة.

ولفت «الغايش»  إلى أن مصر تستورد ما بين 40 – 45 مليون عبوة سنويا، وتكلفة الاستيراد تتراوح ما بين 1.2 إلى 1.5 مليار جنيه ، ما يقدر بحوالى 40 – 50 مليون دولار سنويا، وبالتالى لو تم إنتاج هذه الكمية محلياً ممكن أن نوفر جزءا كبيرا من العملة الصعبة.

 

* موازنة مصر الجديدة: الإفلاس يلوح في الأفق ونظام السيسي يبيع كل شيء لتأجيل الكارثة

موازنة مصر 2025-2026 ليست إلا محاولة يائسة لتجميل واقع اقتصادي متعفن، حيث بات الإفلاس مسألة وقت لا أكثر، حكومة  المنقلب السفيه السيسي تدير الأزمة بعقلية بيع ممتلكات الوطن وتحميل المواطن كل الأعباء، فيما تتجاهل الإصلاح الحقيقي المطلوب لإنقاذ البلاد، ومع كل زيادة في الضرائب وأسعار الخدمات، تتضاءل قدرة المصريين على الصمود، بينما يستمر النظام في تنفيذ مشروعاته الوهمية، تاركًا الاقتصاد يتهاوى خطوة خطوة نحو الهاوية.

يأتي ذلك  بالتزامن مع بدء العمل بالموازنة العامة لمصر للعام المالي 2025-2026، يوم الثلاثاء 1 يوليو، يجد المتابع نفسه أمام أرقام صادمة ومؤشرات مالية تنذر بانهيار وشيك، قراءة متأنية لهذه الموازنة تكشف أنها لا تحمل أي خطة للإنقاذ، بل تؤكد أن الدولة على شفا الإفلاس، وأن كل ما يفعله نظام عبد الفتاح السيسي هو شراء الوقت عبر بيع الأصول العامة وزيادة الضرائب على المواطنين المنهكين، لتأجيل الإعلان الرسمي عن الكارثة الاقتصادية.

ديون تتضخم ومواطن يدفع الثمن

الموازنة الجديدة تكشف بوضوح أن الحكومة مستمرة في سياسة تدوير الديون بشكل مقلق، مع تحميل المواطن كامل أعباء تدبير الإيرادات اللازمة لتغطية الإنفاق العام، في ظل استمرار الإسراف وفشل إدارة الاقتصاد. حوالي 85% من الإيرادات تعتمد على الضرائب، بينما يأتي الباقي من مصادر غير مستدامة مثل بيع شركات وبنوك وأراضٍ مملوكة للدولة.

وبينما تعلن الحكومة عن نواياها لخفض الدين الخارجي، تظهر الأرقام عكس ذلك تمامًا، إذ ترتفع معدلات الاقتراض الخارجي بنسبة تتجاوز 186% عن العام الماضي، وفق بيانات “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”.

مشروعات غير أولوية وإنفاق عبثي

رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة، يصر النظام على تنفيذ مشروعات كبرى غير ذات أولوية تلتهم مليارات الجنيهات، مثل العاصمة الإدارية التي كلفت أكثر من 60 مليار دولار، بينما لم يتجاوز عدد سكانها حتى الآن 25 ألف شخص. في المقابل، يتم تجاهل ملفات مصيرية مثل دعم الإنتاج المحلي والصناعة الوطنية، وتحفيز التصدير، وجذب استثمارات حقيقية في قطاعات الزراعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.

الاستثمارات التي تأتي إلى مصر، بحسب الواقع، تتركز في القطاعات الريعية مثل العقارات وشراء الأصول القائمة، بدلاً من بناء قاعدة إنتاجية قوية توفر وظائف وتدر عملة صعبة.

كارثة الدين العام تبتلع الموازنة

الأخطر في الموازنة هو ما يتعلق بالدين العام، إذ تُظهر الأرقام أن 100% من الإيرادات العامة ستذهب لسداد أصل الدين وفوائده. وحده بند الفوائد سيستحوذ على نحو 50% من إجمالي المصروفات المقدرة بـ 4.6 تريليونات جنيه، أي حوالي 2.3 تريليون جنيه، بزيادة 27.8% عن العام الماضي.

هذا يعني عمليًا أن المواطن المصري أصبح يمول الدين بالكامل من جيبه، حيث تستحوذ فوائد الديون على 87% من حصيلة الضرائب المتوقعة.

بيع الأصول وزيادة الضرائب: إستراتيجية الإفلاس المؤجل

لا خطة واضحة لدى الحكومة لإدارة الدين أو حتى لوقف نزيف الاقتراض، الأدوات الوحيدة المطروحة هي اقتراض جديد، بيع أصول الدولة، زيادة الضرائب، رفع أسعار السلع والخدمات، وطباعة النقود، وهي وصفة كفيلة بإغراق الاقتصاد أكثر.

تستهدف الحكومة رفع الإيرادات الضريبية بنحو 800 مليار جنيه لتصل إلى 2.6 تريليون جنيه، وزيادة إجمالي الإيرادات العامة إلى 3.1 تريليونات جنيه بارتفاع 23%، لمواجهة مصروفات متوقعة بقيمة 4.6 تريليونات جنيه، أي بزيادة 19.2% 

لكن السؤال الخطير الذي يفرض نفسه: ماذا يتبقى بعد ذلك للإنفاق على الرواتب والدعم والخدمات الأساسية؟ وكيف ستتمكن الدولة من شراء السلع الضرورية مثل الغذاء والوقود والغاز إذا كان كل الإيرادات مخصصة لبند واحد هو خدمة الديون؟

 

*موجة جديدة من ارتفاع الأسعار في السوق المصري بعد تعديلات ضريبة القيمة المضافة

حذر خبراء اقتصاد من التداعيات السلبية للتعديلات التي أقرتها وزارة مالية الانقلاب على قانون الضريبة على القيمة المضافة، وأكد الخبراء أن هذه التعديلات ستؤدى إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار تشمل كل السلع والمنتجات، وهو ما يزيد الأعباء على المواطنين ويتسبب في تراجع مستوى المعيشة وتزايد معدلات الفقر

يشار إلى أن التعديلات الضريبية الجديدة شملت زيادة في أسعار السجائر والمشروبات الكحولية، واستحدثت ضريبة على البترول الخام ولجأت الى تعديل الضرائب على قطاع المقاولات، وهذه الإجراءات تأتي ضمن املاءات صندوق النقد الدولي، وتهدف إلى توسيع القاعدة الضريبية واستنزاف المواطنين  .

ووفقًا للبيان المالي لمشروع موازنة العام المالي المقبل 2025-2026، من المستهدف أن ترتفع الحصيلة الإجمالية من ضريبة القيمة المضافة – بما يشمل ضريبة الجدول – إلى 1.1 تريليون جنيه، مقارنة بـ 828 مليار جنيه في موازنة العام الحالي، أي بزيادة تفوق 270 مليار جنيه.

المقاولات والبناء

في هذا السياق تسبب قرار خضوع أعمال المقاولات والبناء لضريبة القيمة المضافة بدلًا من الجدول، في ارتباك السوق العقاري، والتي من المتوقع استمراره حتى نهاية العام الجاري.

وحذر الخبراء من أن قرار رفع الضرائب على المقاولات إلى 14% بدلًا من 5%، سيتحمله المشتري في النهاية ولن تدخل الضريبة في حساب المقاولات أو المطور العقاري أثناء عمليات البناء.

إصلاح هيكلي

من جانبها زعمت مصلحة الضرائب أن خضوع المقاولات للضريبة بالسعر العام 14% لن يؤدي إلى زيادة أسعار العقارات.

وقالت مصلحة الضرائب في بيان لها: إن “التعديل لن يزيد تكلفة خدمة المقاولة بل يقللها، لأن الضريبة التي كانت تدخل ضمن التكلفة سيتم خصمها وهذا الأمر يريّح المقاول” وفق تعبيرها .

وأكدت أن أكثر من 70% من تكلفة المقاولة هي مدخلات عليها ضريبة، وبمجرد خضوع الخدمة للضريبة بالسعر العام، يستطيع المقاول خصم الضريبة ما يعني ان التكلفة الفعلية ستقل بحسب البيان .

واعتبرت مصلحة الضرائب أن التعديل إصلاح هيكلي يساعد دولة العسكر في التحول الرقمي وحصر الاقتصاد غير الرسمي، دون تحميل المواطن أي تكاليف إضافية وفق زعمها .

وأوضحت أن ضريبة المدخلات تدخل ضمن وعاء ضريبة المقاولة، لكن بعد التعديل لن يحدث ذلك ما يعني أن ضريبة المقاولة نفسها ستقل زاعمة أن المقاول يمكنه خصم أو رد الضريبة التي دفعها على الآلات والمعدات التي يستخدمها، وذلك يشجع على التوسع والاستثمار.

الاقتصاد غير الرسمي

فيما زعم أشرف الزيات رئيس قطاع الفحص بمصلحة الضرائب، أن الزيادة في أسعار بعض السلع لا علاقة له بالتعديلات التشريعية الأخيرة حول قانون القيمة المضافة بها، مشيرا إلى أن التعديلات التشريعية تستهدف تحقيق عدالة ضريبية وفق تعبيره .

وقال الزيات في تصريحات صحفية : “لا يوجد أي تعديل من التعديلات على ضريبة القيمة المضافة تعطي مؤشرا أن الأسعار تتحرك بهذه الطريقة “.

واعترف بان البعض في المجتمع الضريبي تكون لديه تخوفات من بعض التعديلات التشريعية ويحاول اتخاذ موقف ضدها، لافتا إلى أن هذه التخوفات تأتى من أصحاب الاقتصاد غير الرسمي في الدخول للاقتصاد الرسمي ويعتقد أصحابها أنهم مجبرون على الدخول في المنظومة الرسمية وهذا افتراض لكن لا أرى سببا مبررا لزيادة الأسعار بحسب تصريحاته  .

كما زعم الزيات أن الزيادة ليست ضريبة جديدة يتحملها المواطن، بل إعادة تسعير في ظل واقع السوق، موضحًا أن هذا القطاع كان خاضعًا للضريبة منذ قانون ضريبة المبيعات عام 1991، ثم تم تعديل النسبة إلى 5% في قانون القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016.

أسعار العقارات 

في المقابل، قال أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات: إن “التعديلات الجديدة على أعمال المقاولات، سوف تتسبب في ارتفاع أسعار العقارات؛ لأن المقاولات والبناء مدخل من المدخلات الأساسية في تكلفة إنشاء العقار”.

وتوقع «سعد الدين» في تصريحات صحفية، أن تصل نسبة الزيادة في سعر العقار الواحد  إلى أقل من 5%، موضحًا أنه من المفترض أن تتحمل الجهة المختصة بالتطوير العقاري قيمة هذه الزيادة الجديدة، لكن المطور يعكسها على المستهلك والمشترى.

وأشار إلى أن قيمة الضريبة ارتفعت من 5% إلى 14%، أي بفارق 9%، وفي النهاية سوف تُشكل نسبة كبيرة من تكلفة الإنتاج.

 

اتصالات مكثفة للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة .. السبت 5 يوليو 2025م.. داخلية السيسي وإعلامه يخفون اسم سائق تريلا الطريق الإقليمي وشركته الشاحنة كيرولوس بيشوي

اتصالات مكثفة للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة .. السبت 5 يوليو 2025م.. داخلية السيسي وإعلامه يخفون اسم سائق تريلا الطريق الإقليمي وشركته الشاحنة كيرولوس بيشوي

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تغريب 26 معتقلا بالشرقية وحملة أمنية تطال 3 مواطنين بـ”الحسينية” وتخفيهم قسريا

شنت قوات داخلية السيسي حملة أمنية منذ الإثنين 30 يونيو، أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين من مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وهم:

  • الدكتور السيد العربي
  • الشيخ قطب النبي
  • المهندس أنور فكري

وقال مصدر حقوقي إن المعتقلين الثلاثة اقتادتهم الأجهزة  إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

تغريب المعتقلين

ومن ناحية أخرى رحلت أجهزة أمن الانقلاب 26 معتقلاً إلى سجن العاشر من رمضان (تأهيل 5)، وهم كالتالي:

أولاً: ترحيل 14 معتقلاً من مركز شرطة منيا القمح، وهم:

 11 معتقلاً على ذمة المحضر المجمع رقم 173:

  • طارق رفاعي صبيح – منيا القمح
  • أحمد محمد جراح – مشتول السوق
  • عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد – فاقوس
  • ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد – الزقازيق
  • محمد عبده عبد الحميد – الزقازيق
  • إسلام نبيل أحمد – ديرب نجم
  • عبد الله حامد يوسف – أبو حماد
  • خالد ممدوح عبد الحميد بدر – أبو حماد
  • حذيفة محمد عبد الفتاح النمر – ديرب نجم
  • مصطفى محمد عبد المنعم – الزقازيق
  • محمود صلاح – أبو حماد

بالإضافة إلى 3 معتقلين على ذمة قضايا جنح:

  • إبراهيم سليم
  • وائل ….
  • عبد الخالق ….

ثانياً: ترحيل 3 معتقلين من مركز شرطة بلبيس، على ذمة المحضر المجمع رقم 176، وهم:

  • عبد الحميد أحمد عبد الحميد أحمد لبن – بلبيس
  • صهيب عبد الفتاح عبد الله السواح – أبو كبير
  • محمد حلمي الحسيني – منيا القمح

ثالثاً: ترحيل 3 معتقلين من مركز شرطة الزقازيق، وهم:

  • الهادي أحمد عواد
  • أحمد محمود عبد العظيم
  • محمد عبد الرحمن عبد اللطيف

رابعاً: ترحيل 3 معتقلين من معسكر قوات الأمن بالعاشر من رمضان، وهم:

  • أحمد النوبي أحمد
  • إبراهيم محمود
  • محمد زكي

خامساً: ترحيل معتقل واحد من قسم شرطة مشتول السوق، وهو:

  • السيد نصار

سادساً: ترحيل معتقلين من قسم شرطة القرين.

*السيسي يجدد حبس المشاركين المصريين في قافلة الصمود وسط دعاية سوداء يقودها “الدولجية”

طالبت منظمات حقوقية، بينها “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، بالإفراج الفوري عن عشرات المواطنين المعتقلين على خلفية تعبيرهم السلمي عن آرائهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية منذ أكتوبر 2023. وأعربت عن خشيتها من استمرار حملة استهداف مواطنين آخرين، بعضهم قيد الاعتقال لمحاولتهم تنظيم تظاهرات أو قوافل تضامن مع غزة، بما يعكس إصرار آلة القمع على استهداف المواطنين حتى في قضايا تُعد من صميم الأمن القومي لكل مصري.

كانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت حبس 6 أشخاص، بينهم سيدتان، لمشاركتهم في نقاش عبر “واتساب” حول القافلة العالمية لكسر الحصار، ما أثار جدلاً واسعًا بشأن حرية التعبير والعمل الإنساني.

قافلة الصمود، وهي مبادرة تضامنية انطلقت من تونس في 9 يونيو 2025 لدعم غزة والتنديد بالحصار، ضمت أكثر من 1500 ناشط من دول المغرب العربي. القافلة واجهت عقبات عديدة خلال مرورها بليبيا يوم 10 يونيو، قبل أن تُمنع نهائيًا من دخول مصر.

في سياق موازٍ، فندت منصة “جروك” التابعة لـ”إكس” مزاعم أطلقتها لجان إلكترونية مقربة من النظام عن تصريح منسوب إلى ناشط تونسي يدعى محمد أمين بالنور، ادعت فيه أن المخصصات المالية للقافلة توقفت، ما يهدد آلاف التونسيين والجزائريين. أكدت المنصة عدم وجود أدلة موثوقة تدعم هذا الادعاء، مشيرة إلى أن تمويل القافلة قائم على تبرعات المشاركين وليس جهات استخباراتية كما زُعم، وأن ما تواجهه القافلة من مشاكل لوجستية وسياسية لا علاقة له بتمويلها.

الأجهزة الأمنية المصرية، بحسب حقوقيين، “سطرت فصلًا جديدًا من الانبطاح للصهاينة”، ليس فقط بمحاصرة غزة بل بمنع القافلة التضامنية من العبور، وصولاً إلى إعداد بلطجية للاعتداء على المشاركين لفظيًا وجسديًا أمام أعين الشرطة، بل ومصادرة جوازات سفرهم بشكل مهين، رغم وجود شخصيات بارزة بينهم، مثل حفيد نيلسون مانديلا.

حقوقيون أكدوا أن قافلة الصمود واجهت منذ انطلاقها تحديات عديدة، أبرزها المنع من العبور عبر ليبيا ثم مصر، ما أدى إلى إلغائها بحلول 16 يونيو. وأوضحوا أن المشاركين لم يتلقوا أي تمويل خارجي، بل تكفلوا بتكاليف سفرهم بأنفسهم.

منع سيادي وأدوات قمعية
في يونيو 2025، ومع وصول القافلة إلى الأراضي المصرية، بدأت السلطات فصلاً جديدًا من القمع، رغم محاولات منظمي القافلة التواصل مسبقًا مع وزارة الخارجية المصرية للحصول على الموافقات. إلا أن السلطات لم تتعاون، وفضلت المضي قدمًا في خياراتها الأمنية، مستندة إلى قوانين مثل المادة 25 من قانون تنظيم دخول الأجانب، التي تمنح وزير الداخلية صلاحية إبعاد الأجانب بقرار إداري.

جملة انتهاكات
رصدت المنظمات الحقوقية انتهاكات متعددة بحق المشاركين فور وصولهم إلى المطارات المصرية، منها:

  • توقيف عشرات المشاركين رغم حصولهم على تأشيرات قانونية.
  • احتجاز بعضهم لفترات وصلت إلى 24 ساعة دون سند قانوني أو أوامر قضائية.
  • مصادرة جوازات السفر والمتعلقات الشخصية.
  • ترحيل عشرات المشاركين الأجانب، بينهم حاملون لجوازات أوروبية، عند وصولهم المطارات.
  • الاعتداء البدني واللفظي على المشاركين، ومنعهم من التواصل مع سفاراتهم أو الحصول على الرعاية الصحية.
  • ممارسة الإخفاء القسري بحق ناشطين بارزين، مثل الناشط الكندي مانويل تابيال.

إدانة وتصعيد
الجبهة المصرية لحقوق الإنسان أدانت اعتقال مواطنين مصريين بتهم “الانضمام لجماعة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة” على خلفية محاولتهم تنظيم قافلة مصرية لدعم غزة، معتبرة التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة انتهاكًا للحقوق الدستورية والقانونية.

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن موجة قمع متصاعدة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث استُهدفت حتى المبادرات الطلابية أو الأفراد الذين أظهروا تضامنًا علنيًا، فيما استمرت السلطات في شيطنة أي حراك مدني، وصولاً إلى مطاردة المتضامنين في منازلهم ومقار عملهم.

*اتصالات مكثفة بالقاهرة للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة

أفادت تقارير مصرية، صباح السبت، بأن القاهرة تبدأ اتصالات مكثفة إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد تسلم رد من حركة حماس الذي كان “بروح إيجابية” فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة لمدة 60 يوما.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن تلك المصادر دون أن تسميها.

وأفادت المصادر ذاتها، بأن “حماس سلمت الوسطاء ردها على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء”. وأكدت أن “رد حـماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة للتوصل للتهدئة لمدة ستين يوما فور إقرارها“.

وأضافت المصادر أن “مصر تبدأ في إجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف خلال الساعات المقبلة للوصول إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف“.

وأشارت إلى “مصر تكثف اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين“.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت حركة حماس، في بيان، الجمعة، أنها سلمت رداإيجابيا” إلى الوسطاء بشأن المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وأضافت أنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح، واصفة ردها بأنه “اتسم بالإيجابية”، دون الكشف عن فحواه.

وأكدت حماس، أنها “جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” المقترح.

ولم تتحدث المصادر الرسمية المعنية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام عبرية وأمريكية قالت إن أبرز بنوده تتضمن إطلاق حماس، سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف لإطلاق النار يمتد لـ60 يوما.

وفي المقابل، يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتنسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قياداتها للخارج.

وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

بدورها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه قوله إنهفي حال موافقة حماس على المقترح فإنه من المتوقع أنّ تغادر بعثة إسرائيلية إلى الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة على مقترح الصفقة”. وأضاف المصدر: “ذلك لن يستغرق أكثر من يوم ونصف“.

ومن المقرر أن يغادر بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسب هيئة البث.

*حذر من خطر تتعرض له سيناء”المعهد المصري”: التوصل لاتفاق سياسي بين حماس والاحتلال أمر مستبعد حاليا

قال تقدير موقف نشره المعهد المصري للدراسات إن “التوصل إلى اتفاق سياسي بين حماس وإسرائيل أمر مستبعد في المرحلة الحالية”، موضحا ان “إسرائيل” تريد القضاء التام على حماس وسلاح المقاومة، في حين لن تسمح حماس بالاقتراب من سلاح المقاومة في أي عملية تفاوضيه، ونتنياهو  يريد استمرار الحرب لتحقيق أهدافه المعلنة كاملة، ومن زاوية أخرى لكي يحافظ على منصبه ومستقبله وتاريخه السياسي الذي سيفقده عند خروجه من السلطة. 

وخلص المعهد في متابعاته اليومية الرصدية إلى أنه “قد تستمر الحرب بل وربما نشهد موجات أعنف من المواجهات المسلحة خلال المرحلة القريبة القادمة، الأمر الذي سيزيد من معاناة أهل غزة المعطشين والمجوّعين بشكل أكبر.”.

وتحت عنوان (قراءة في التطورات الإقليمية وتداعيتها على مصر) إنه بعد توقف الحرب بين إيران و”إسرائيل”، التي استمرت لمدة 12 يوما، عاد “الإسرائيلي” ليركز فقط على جبهة غزة ، “الإسرائيلي” رأى أن ما فعله بإيران في المواجهة الأخيرة انتصار يجب استثماره لتحقيق نصر موازٍ في غزة يفرض من خلاله أمرا  واقعا ويحقق أهدافه بالسيطرة المطلقة على غزة  او عن طريق وكلائه وحلفائه في المنطقة، والقضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وقد يستطيع تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو عبر مصر. الدعم المطلق الأمريكي للحكومة الإسرائيلية سيشجعها على أخذ خطوات أكثر صرامة في الجانب العسكري لكي تحقق أهدافها.

وعن السيناريوهات المحتملة أوضحت الورقة أن/ السيناريو الأول: عملية عسكرية شاملة في غزة

وأضافت أن “إسرائيل” تستثمر “انتصارها” على إيران لتبرير عملية تطهير واسعة في غزة ، وبقراءة الداخل “الإسرائيلي” فرئيس حكومة الكيان وداعميه الرئيسيين (بن غفير وبتسلئيل سموتريتش) يريدون المضي قدماً في ذلك السيناريو.

وبينت أن الهدف هو “القضاء على البنية التحتية للمقاومة، وإخضاع القطاع لحكم مركزي بديل”.

السيناريو الثاني: تهجير منظم عبر الضغط المعيشي والعمليات

متوقعة في ضوء ذلك ؛ استمرار التدمير البطيء للقدرة الحياتية داخل غزة.. وتسويق “الخروج إلى سيناء” كمخرج إنساني، عبر قنوات دولية.

السيناريو الثالث: حل سياسي شكلي عبر أطراف إقليمية

وأضافت أنه يروج كـ “حل انتقال سلمي” في غزة، لكنه يمهد فعلياً لإقصاء المقاومة وتقويض البيئة الحاضنة لها. وبعض قوى المعارضة الإسرائيلية تدعو للسير قدماً في ذلك السيناريو الذي يقول البعض أنه مدعوم أمريكياً (راجع خطة درع إبراهيم)

أثر على سيناء

وقالت القراءة إن أثر التصعيد “الإسرائيلي” المتوقع على جبهة غزة بعد انتهاء الحرب مع إيران سيكون بالغ الحساسية على مصر، من النواحي الأمنية والسياسية والديموغرافية. ومن أثار  تلك التداعيات المحتملة على مصر من وجهة نظرنا التالي:

أولاً: أثر أمني مباشر

1-تهديد الاستقرار في شمال سيناء

2-أي محاولة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين نحو معبر رفح أو الأراضي المصرية، حتى ضمنياً، سيعيد إشعال سيناريوهات عدم الاستقرار في المنطقة الحدودية.

3-قد تستغل الجماعات المسلحة أو المهربين هذه الفوضى لتوسيع نشاطها. 

4-زيادة الضغط على المعابر والحدود.

5-احتمالية حدوث نزوح جماعي مؤقت أو دائم ستضع الأجهزة الأمنية المصرية أمام معضلة إدارة الحدود بين البُعد الإنساني والسيادي.

ثانياً: أثر سياسي ودبلوماسي

1-ضغط إسرائيلي – دولي على مصر: قد تُمارَس ضغوط من واشنطن أو أطراف أوروبية لفتح الحدود أو لعب دور في “إدارة غزة ما بعد حماس”، وهو ما يمثل فخاً استراتيجياً يضع مصر بين نار التورط المباشر واتهامات التخلي.

2-تشويه الدور المصري التاريخي في الملف الفلسطيني: في حال صمتت القاهرة أو بدت مسايرة، قد يُفهم ذلك بأنها تقبل بتفريغ غزة أو المشاركة في مخطط تغيير الوضع القائم.

وحذر التقدير في ثالثاً: من أثر استراتيجي طويل الأمد يتمثل في:

1-تهديد الأمن القومي المصري: وجود كيان منزوع المقاومة على حدود مصر أو تحت سيطرة وكلاء إقليميين قد يفقد مصر ورقة تأثيرها في الملف الفلسطيني، ويُضعف موقعها في التوازنات الإقليمية.

2-تغيير ديموغرافي خطر: أي تهجير للفلسطينيين إلى سيناء، حتى لو مؤقتا، سيكون سابقة خطيرة لا يمكن التراجع عنها بسهولة، ويهدد الهوية الوطنية والسيادة وضياع القضية الفلسطينية بمشاركة مصرية

وعن الخيارات المصرية الممكنة أشار إلى 4 محددات :

1-رفض مطلق لأي مشروع تهجير أو إعادة تموضع للفلسطينيين.

2-التمسك بأن الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال وليس تغيير الواقع في غزة.

3-تصعيد دبلوماسي حاد إذا استغلت “إسرائيل” وقف إطلاق النار مع إيران للتمدد في غزة لإجبار أهل غزة على النزوح لمصر.

4-رفع الجاهزية الأمنية في رفح والعريش وانتشار أوسع للجيش المصري وبشكل مكثف في كامل مناطق سيناء (أ،ب،ج)، فبعد أن نزح الفلسطينيون لجنوب غزة المتاخم للحدود المصرية نظراً لوجود نقاط توزيع المساعدات هناك وإذا قرر “الإسرائيلي” أن يقوم بحملة أوسع نطاقاً في تلك المناطق فقد يندفع أهل غزة المعطشون والمجوعون إلى الأراضي المصرية.

*نقابة الصحافيين تتبرأ من عماد الدين أديب بسبب إسرائيل وتؤكد شطبه من جداول القيد منذ العام 2020

قال سكرتير عام نقابة الصحافيين المصريين جمال عبد الرحيم، إن عماد الدين أديب، سبق شطبه من جداول القيد بالنقابة منذ عام 2020.

وأوضح عبد الرحيم، الجمعة، تعليقا على مطالبات بشطب أديب بعد لقائه مع زعيم المعارضة الإسرائيلي ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، أن عماد الدين أديب، رئيس مجلس إدارة جريدة العالم اليوم، غير مقيد حاليا بجداول نقابة الصحفيين بعد قرار هيئة التأديب الابتدائية في سبتمبر عام 2020 بشطبه من جداول النقابة.

وأضاف أن قرار الشطب كان بسبب فصل أديب “عشرات الزملاء الصحفيين بجريدة العالم اليوم تعسفيا، وإغلاقه ملفاتهم التأمينية بأثر رجعي لمدة 5 سنوات سابقة منذ عام 2014“.

وأشار إلى أن عماد الدين أديب لم تتم إعادته إلى جداول النقابة منذ شطبه، وأنه طعن على القرار أمام محكمة غير مختصة، موضحا أن هيئة التأديب الاستئنافية بمحكمة استئناف القاهرة هي الجهة المنوط بها النظر في قرارات هيئة التأديب الابتدائية.

وواجه أديب، انتقادات حادة بسبب لقائه مع يائير لابيد، الذي كان يزور الإمارات أمس.

وتحظر نقابة الصحفيين المصريين، أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، مع إحالة أي صحفي للجنة التأديب حالة مخالفة القرار.

وعلق نقيب الصحفيين خالد البلشي، على الواقعة، مؤكدا موقف نقابة الصحفيين الثابت برفض أي شكل من أشكال التطبيع مع “العدو الصهيوني”. مضيفا أن هذا “هو الموقف الثابت للجمعية العمومية للنقابة الذي يرفض كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي“.

وقال البلشي، إنه يرفض “الجريمة المهنية والإنسانية التي ارتكبها عماد الدين أديب بحواره مع الصهيوني يائير لابيد، والذي وفّر خلاله منصة لتبرير جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال وجرائمه في المنطقة”، وفق قوله.

وأشار إلى أن عماد الدين أديب “لم يعد عضوا بنقابة الصحفيين”، وأنه “تم شطبه من جداول النقابة بعد قرار هيئة التأديب الابتدائية في سبتمبر 2020، لفصله العشرات من الزملاء الصحفيين بجريدة “العالم اليوم” تعسفيا، وإغلاق ملفاتهم التأمينية بأثر رجعي لمدة خمس سنوات سابقة منذ عام 2014“.

وأكد أن “النقابة ما كانت لتتوانى عن عقاب عماد أديب فورا لو كان محتفظا بعضويته”، داعيا “جميع الزملاء الصحفيين للالتزام بقرار الجمعية العمومية للنقابة”، كما شدد على أن “أي عضو يخالف القرار ستتم إحالته للتحقيق النقابي فورا“.

 

*رفض مصري قاطع لافتتاح سد النهضة واتهام إثيوبيا بفرض سياسة الأمر الواقع

في أول رد رسمي على إعلان إثيوبيا اكتمال بناء سد النهضة، صرح وزير الري المصري هاني سويلم بأن الإعلان عن افتتاح السد في سبتمبر المقبل يعد غير قانوني ويخالف القوانين الدولية المتعلقة بإدارة الأنهار العابرة للحدود.

أكد سويلم خلال لقائه مع السفراء الأجانب في مصر على رفض القاهرة القاطع للسياسة الإثيوبية في فرض الأمر الواقع من خلال اتخاذ إجراءات أحادية، وهو ما يتعارض مع المبادئ القانونية الدولية.

أضاف وزير الري أن إثيوبيا تستمر في الترويج لإتمام بناء السد دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم مع دولتي المصب، مصر والسودان، وهو ما يعد انتهاكًا لحقوقهما.

وأوضح سويلم أن مصر ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق قانوني يحقق المصالح المشتركة ويحمي حقوق دولتي المصب من الأضرار.

في ذات الوقت، أكد على أن هذه الجهود المصرية قوبلت من جانب إثيوبيا بتجاهل للإرادة السياسية ورفض للمشاركة في التوصل إلى حل يضمن التعاون العادل بين الدول الثلاث.

نوه سويلم إلى أن التصريحات الإثيوبية التي تدعو لاستئناف المفاوضات تعد محاولات شكلية تهدف إلى تحسين الصورة الدولية لأديس أبابا.

وأشار إلى أن مسار المفاوضات الذي استمر أكثر من 13 عامًا، ولم يسفر عن نتائج ملموسة، يثبت غياب الإرادة السياسية من إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف. كما لفت إلى أن إثيوبيا تتبنى سياسة فرض الأمر الواقع بدلاً من بناء شراكة وتعاون حقيقي مع دولتي المصب.

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في وقت سابق بأن عملية بناء السد قد اكتملت، وأنه من المقرر افتتاحه رسميًا في سبتمبر.

زعم آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي أن السد لم يؤثر على مخزون المياه في السد العالي المصري ولم يتسبب في أي أضرار لمصر أو السودان.

وجاءت هذه التصريحات الإثيوبية بعد أيام من تأكيد وزارة الخارجية المصرية فشل مفاوضات سد النهضة، التي اعتبرتها مصر مجرد محاولة لفرض أمر واقع من جانب إثيوبيا.

شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على أن مصر لن تسمح بأي مساس بحصتها التاريخية من مياه النيل، التي تُقدر بنحو 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، رغم أن احتياجاتها المائية تتجاوز 90 مليار متر مكعب.

*مخطط السيطرة على مجلس الشيوخ هندسة برلمانية برعاية المخابرات

منذ تأسيس مجلس الشيوخ المصري عقب تعديل الدستور عام 2019، عملت أجهزة المخابرات العامة وتحديدًا “قطاع الأمن السياسي” في جهاز المخابرات – على إحكام السيطرة على تركيبة المجلس بما يخدم أهداف نظام عبد الفتاح السيسي.

وتأتي هذه “الهندسة السياسية” ضمن خطة أوسع للحد من أي تمثيل شعبي حقيقي أو قوى معارضة مستقلة، في مقابل تعزيز نفوذ الأحزاب والأشخاص الموالين للنظام العسكري.

تمثلت إحدى أدوات هذه الخطة في القانون رقم 141 لسنة 2020 الخاص بمجلس الشيوخ، والذي منح السيسي حق تعيين ثلث أعضاء المجلس (100 عضو من أصل 300)، مما أتاح له فرض توازن محسوب ومضمون لصالح نظامه الانقلابي.

أما بقية الأعضاء فيتم انتخابهم عبر نظام مختلط من القوائم المغلقة والفردي، في دوائر تم رسمها خصيصًا لتعزيز حضور الموالين للسلطة. 

القائمة الوطنية”.. واجهة النظام الحزبي المصطنع
في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة عام 2020، برزت “القائمة الوطنية من أجل مصر” كمظلة انتخابية شكلتها المخابرات لاحتواء الأحزاب المؤيدة للانقلاب وتنسيق التوزيع الداخلي للحصص.

ضمت القائمة أحزابًا أبرزها: مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، الوفد، المصري الديمقراطي، التجمع، الإصلاح والتنمية، المؤتمر، وحماة الوطن.|
وقد قادت هذه القائمة حملة انتخابية شبه احتكارية، منعت عمليًا أي فرص للمستقلين أو حتى لأحزاب كانت تُصنَّف ضمن المعسكر المدني المعارض.

وحصلت القائمة في النهاية على كافة مقاعد نظام القائمة (100 مقعد)، دون وجود منافسين حقيقيين، وهو ما دفع مراقبين لوصف الانتخابات بأنها “تعيينات مقنّعة“. 

حزب مستقبل وطن.. ذراع المخابرات في البرلمان
أُسّس حزب “مستقبل وطن” عام 2014 بدعم مباشر من جهاز المخابرات، وأصبح في أقل من عقد القوة السياسية الأكبر داخل المجالس التشريعية.

في انتخابات الشيوخ الأخيرة، حصد الحزب 59 مقعدًا من مقاعد المجلس، إضافة إلى عدد من المعينين المحسوبين عليه ضمن الثلث الرئاسي.
رئيس الحزب، النائب أشرف رشاد، يحظى بعلاقات وثيقة مع دوائر القرار في مؤسسة الرئاسة والمخابرات، ويُعد الحزب الآلية الأهم لتمرير القوانين الداعمة للسلطة، وتفكيك أي محاولة معارضة من داخل المنظومة
. 

دور مجلس الشيوخ وأثره السياسي
يُعتبر مجلس الشيوخ غرفة برلمانية صورية بلا صلاحيات تشريعية أو رقابية حقيقية، إذ يقتصر دوره على إبداء الرأي غير الملزم في مشاريع القوانين، ولا يناقش قضايا هامة تتعلق بالسياسة العامة أو الحقوق والحريات.

وقد ظل المجلس أقل صلاحية من مجلس الشورى السابق في عهد حسني مبارك، حيث ألغيت بعض الصلاحيات التي كانت تلزم بعرض القوانين المكملة للدستور عليه، مما يعكس دوره الرمزي في دعم النظام أكثر من كونه مؤسسة فعالة.

صراعات الأجنحة.. تنافس أذرع السيسي على النفوذ السياسي
رغم وحدة المظهر العام للنظام، يعاني نظام السيسي ومؤسساته من صراعات داخلية عميقة بين أجنحة مختلفة داخل “الدولة العميقة” خاصة بين المخابرات العامة، فهناك خلافات بين أجنحة الأمن الوطني التابع للداخلية، وفلول نظام مبارك، ورجال الأعمال الذين لا يزالون يسيطرون على مفاصل الدولة الاقتصادية والسياسية

وقد انعكس هذا الصراع في محاولات كل طرف دعم أسماء معينة للترشح لمجلس الشيوخ أو فرض شخصيات بعينها ضمن قوائم التعيين الرئاسي.

بحسب تسريبات، اشتدت الخلافات قبل انتخابات 2020، حيث رفض الأمن الوطني ترشيحات تقدمت بها المخابرات لأسماء محسوبة على رجال أعمال سابقين من نظام مبارك، ما أدى إلى تدخل مباشر من السيسي لحسم توزيع الحصص. 

أحزاب الكارتون.. منابر بلا جماهير
تُعاني الأحزاب المشاركة في “القائمة الوطنية” من انعدام الشعبية في الشارع، وتعتمد بشكل شبه كامل على دعم أجهزة الأمن.
على سبيل المثال، لم تتمكن أحزاب مثل “المؤتمر” و”التجمع” و”الإصلاح والتنمية” من تنظيم مؤتمرات جماهيرية حقيقية، واعتمدت على تمويلات حكومية وتوجيهات مخابراتية لترشيح أعضائها في المناطق المختارة مسبقًا
.

في مجلس الشيوخ الحالي، حصل حزب الشعب الجمهوري على 17 مقعدًا، فيما حاز “الوفد” على 10 مقاعد، و”حماة الوطن” على 9 مقاعد، بينما توزعت المقاعد المتبقية على الأحزاب الأخرى، غالبًا ضمن اتفاقات غير معلنة لتقاسم النفوذ. 

مجلس بلا معارضة
بلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ 2020 نحو 14% فقط وفق الهيئة الوطنية للانتخابات المعينة من قِبل نظام الانقلاب ذاته، ما يعكس عزوفًا شعبيًا واسعًا عن العملية السياسية، وغياب الثقة في مؤسسات يُنظر إليها كامتداد مباشر لأجهزة الحكم العسكري
.

ومن بين الـ300 عضو، لم يحصل أي تيار معارض حقيقي على تمثيل يُذكر، كما جرى التضييق على مرشحين مستقلين مثل الصحفي عبد العظيم حماد والحقوقي خالد داود الذين استُبعدوا مبكرًا من الترشح أو لم تُقبل أوراقهم، وهو ما أكد أن المجلس مجرد غرفة صدى للسلطة التنفيذية. 

مجلس بقبضة المخابرات
يبدو أن مجلس الشيوخ، كما أراده نظام الانقلاب، ليس سوى غرفة ديكور سياسي يديرها السيسي عبر شبكة محكمة من الولاءات الأمنية، فلا تداول حقيقي، ولا رقابة على الحكومة، ولا حتى نقاش سياسي، بل دعم مطلق لقرارات الرئاسة والبرامج الاقتصادية المجحفة مثل رفع الدعم وخصخصة الممتلكات العامة
.

وفي ظل استمرار هذه السياسات، تبقى أي دعوات للانتخابات مجرد شكليات، في نظام تحكمه الأجهزة الأمنية وتتنافس داخليًا على الغنائم لا على المصلحة العامة

*الشاحنة كيرولوس بيشوي لماذا تخفى “داخلية” السيسي وإعلامه اسم سائق تريلا الطريق الإقليمي وشركته؟

يبدو أن توجيهات من داخلية السيسي وشركة المتحدة وجهت إلى المواقع والصحف والقنوات إلى عدم ذكر اسم الشركة التي تتبع لها التريلا التي قتلت 19 نفسا بريئة من شهيدات لقمة العيش وسائق الميكروباص على الطريق الدائري الإقليمي (المنوفية –القاهرة) فلا يوجد ذكر أو حتى ترميز عن السائق المخمور الذي كان سببا في إنهاء أحلام الضحايا.

الإعلامي أحمد سالم تساءل  بشأن كارثة مصرع 19 فتاة على الدائري الإقليمي: “لماذا لم تذكر وسائل الإعلام اسم سائق الشاحنة “المخمور” الذي تسبب في مقتل الفتيات؟.. ولماذا لم تذكر اسم الشركة التي يعمل بها ومن هو مالكها؟ .. هل الشركة ملك مؤسسة دينية عليا في الدولة كما هو واضح من اسمها على الشاحنة؟.. ما مدى مسئولية الشركة عن تشغيل سائق مدمن مخدرات وبرخصة منتهية ؟.. ما مدى مسئولية المرور عن مدمن يقود تريللا، من المفترض أنه خضع لتحليل مخدرات قبل منحه الرخصة؟ ..ما مدى مسئولية وزارة النقل وهيئة الطرق عن الكارثة؟ .. لماذا تغيب الشفافية عن هذه الكارثة؟

أسرار عسكرية؟!

وعلى غراره تندر أشرف داود أنه قد يكون عدم الكشف عن المالك والسائق أسرار عسكرية وقال: “… محدش اخد باله ان التريللا دي بتنقل بترول؟! وان التريللا دي ملك شركة كيرولوس وبيشوي ؟!.. وإن المسئول عن صيانة التريللا هم اصحاب الشركة وليس السائق؟!.. وأن السائق وظيفته القيادة وليس صيانة الفرامل ومتانتها  ؟!.. “.

وأضاف “كيف لشركة نقل بترول (مواد خطرة) ان تهمل في صيانة سياراتها ؟! .. ما مدى مسئولية اصحاب الشركة كيرولوس وبيشوي؟!.. هل هناك علاقة بين التغطية على مسئولية الشركة وديانة أصحاب الشركة ؟!.. لو كانت هناك شفافية  ..لأصبحت الإجابة على كل تلك التساؤلات معروفة للجميع…”.

وسخر قائلا: “و اللا دي اسرار حربية ؟!

 وآدي الوزير نفسه بيتهمه بتهمتين : شرب المخدرات .. والقيادة بدون رخصة..”.

ومن جديد كتب “ضيف سؤالين على الأسئلة السابقة: كيف تسمح شركة بتعيين مدمن ؟ .. او تعيين قائد لسيارة نقل بترول تمنه وتمن البترول اللي فيها بمئات الآلاف؟!..  طبعا .. مش ح نسمع اي إجابات على الأسئلة دي .. لأنها أسرار عسكرية “.

حتى أن صحيفة تدعي الشفافية فشلت فيها وكتبت عن الحادث متجاهلة اسم السائق وصاحب التريلا..

ونقلت عن “بياني النيابة العامة بشأن التحقيقات التي تجريها في الحادث المروري الذي وقع أعلى الطريق الإقليمي بدائرة مركز أشمون بمحافظة المنوفية، أمرت النيابة العامة بإحالة سائق ومالك السيارة المتسببة في الحادث إلى محكمة الجنايات المنعقدة بجلسة يوم الثلاثاء الموافق ٨/ ٧/ ٢٠٢٥، وذلك لاتهام السائق بتعاطي جوهري الحشيش والميثامفيتامين المخدرين، وارتكاب جريمتي القتل والإصابة الخطأ، حال قيادته السيارة عكس اتجاه الطريق العام، وبرخصة لا تجيز له قيادتها، وتحت تأثير المواد المخدرة، وبحالة ينجم عنها الخطر، فضلًا عن إحداث تلفيات بالأعمال الصناعية الكائنة بالطريق العام، وإتلاف مركبة مملوكة للغير بإهماله.”.

و”أسندت النيابة العامة إلى مالك السيارة جنحة السماح للسائق بقيادتها حال علمه بعدم حصوله على رخصة تجيز له ذلك، مما أدى إلى وقوع الحادث الذي أسفر عن وفاة تسعة عشر مواطنًا، وإصابة ثلاثة آخرين، وإلحاق تلفيات بممتلكات الغير”.

و”أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمَين مما أسفرت عنه التحقيقات، من ثبوت خطأ السائق بمفرده، وتسببه في وقوع الحادث دون وجود أي عوامل خارجية ساهمت في حدوثه، حيث حاول تجاوز السيارة التي أمامه، بأن تعمد السير في الاتجاه المعاكس للطريق العام، متخطيًا الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، حال كونه واقعًا تحت تأثير المواد المخدرة، مما أدى إلى اصطدامه بسيارة نقل ركاب ووقوع الحادث. وقد مكنه مالك السيارة من قيادتها رغم علمه بعدم حصوله على رخصة تجيز له قيادة تلك المركبة.”.

من يحاكم في الحادث ؟

وعن المقارنات والوضع الطبيعي عند بقية سكان العالم الحر أوضح محمد عبدالغفار  Mohamed Aboulghar أن لو حدث  الحادث في دولة ديموقراطية أو حتي دولة دكتاتورية منضبطة (كارثة مصرع الفتيات في الطريق الإقليمي ) فإن الطريق الإقليمي الذي بدأ تشغيله في 2018 وبعد فترة ظهرت مشاكل ادت في النهاية الي غلق نصف الطريق والنصف الذي يعمل به مشاكل ضخمة:

1-كانت سوف تشكل لجنة هندسية محايدة للتأكد ان تصميم الطريق كان مطابقا للمواصفات.

2- لجنة أخري لتراجع التكلفة الفعلية لانشاء الطريق وهل هي السعر المناسب في ذلك التاريخ ، وهل تم انشاؤه طبقا للمواصفات الهندسية السليمة.

3- من هي اللجنة الهندسية التي قامت بالاستلام من المقاول  وهل رصدت اخطاء التنفيذ الجوهرية.

4 – يتم محاكمة كل من تربح من المشروع بغير وجه حق، وكل من خالف المواصفات التي ادت الي ما حدث في الطريق .

5- يتم محاكمة سياسية برلمانية من البرلمان الشرعي الذي يمثل الشعب لكل المسئولين السياسيين الذي تسببوا في الكارثة ويصدر قرار بعدم التعامل مستقبلا مع المهندسين والمقاولين الذين  تسببوا في الكارثة.

وأردف، “اما في الدول الدكتاتورية  فيتم اتهام الشعب انه مخطئ وكمان قليل الادب وغاوي مشاكل  وكمان ليه البنات رايحين يشتغلوا في الحر  ، ويبقي علي الشعب الاعتذار وان يعلن ان الطريق ممتاز وشغال زي الفل وهمه نظرهم ضعف.”.

* الزيادة المرتقبة في أسعار الكهرباء: 10 إلى 15% مع تطبيق الموازنة الجديدة

أعلنت مصادر مطلعة عن قرب إعلان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن زيادة مرتقبة في أسعار شرائح الكهرباء، تتراوح بين 10 إلى 15%، وذلك بالتزامن مع بداية العام المالي الجديد 2026/2025.

هذه الزيادة تأتي في وقت تعيش فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، لتكون جزءًا من خطة الحكومة لرفع الدعم تدريجيًا، الأمر الذي سيزيد من الأعباء المالية على المواطن المصري.

من المنتظر أن تشمل الزيادة جميع شرائح استهلاك الكهرباء، حيث ستطرأ زيادات ملحوظة على أسعار الكيلو وات ساعة في مختلف الفئات.

ففي الشريحة الأولى، التي تتراوح استهلاكها بين صفر و50 كيلو وات ساعة، سترتفع الأسعار إلى 68 قرشًا. وفي الشريحة الثانية، التي تتراوح بين 51 و100 كيلو وات ساعة، سيرتفع السعر إلى 78 قرشًا.

أما الشريحة الثالثة، التي تتراوح من صفر إلى 200 كيلو وات ساعة، فستصبح 95 قرشًا، في حين سترتفع أسعار الشريحة الرابعة، التي تتراوح من 201 إلى 350 كيلو وات ساعة، إلى 155 قرشًا.

بالنسبة للشريحة الخامسة، التي تتراوح من 350 إلى 650 كيلو وات ساعة، ستصبح 195 قرشًا، بينما الشريحة السادسة، التي تتجاوز استهلاك 650 كيلو وات ساعة وحتى 1000 كيلو وات ساعة، سيبلغ السعر فيها 2.10 جنيه، مع خصم 378 جنيهاً في حالة تجاوز الاستهلاك لهذه الكمية.

أما الشريحة السابعة، التي يتجاوز استهلاكها 1000 كيلو وات ساعة، فستشهد قفزة كبيرة في الأسعار، حيث سيتم تحديد التعريفة الجديدة بـ 2.23 جنيه بدلاً من 165 قرشًا.

هذه الزيادة لا تقتصر على فئة بعينها، بل ستشمل جميع الفئات، بما في ذلك المواطنين أصحاب الاستهلاك المعتدل والكبير على حد سواء.

وبذلك، يبدو أن المواطن هو الذي سيستمر في دفع الثمن الباهظ للأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، في وقت أصبح فيه رفع الدعم عن الكهرباء أحد السياسات المستمرة التي تفرضها الحكومة، مما يعكس عجزها عن إيجاد حلول حقيقية للتحديات المالية التي تواجهها.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة تأتي ضمن خطة الحكومة لإعادة هيكلة الدعم، التي كان من المفترض أن تكون تدريجية لكنها باتت ترفع الأعباء بشكل واضح على المواطن، مما يضع علامات استفهام حول جدوى هذه السياسات في تخفيف الأعباء عن الفئات الأكثر احتياجًا، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

لا حل لأزمة سد النهضة ومصر لا تملك إلا التنديد والوعيد.. الجمعة 4 يوليو 2025م.. الديون تلتهم الإيرادات والمواطن يدفع الثمن ضرائب وأسعار وخدمات منهكة

لا حل لأزمة سد النهضة ومصر لا تملك إلا التنديد والوعيد.. الجمعة 4 يوليو 2025م.. الديون تلتهم الإيرادات والمواطن يدفع الثمن ضرائب وأسعار وخدمات منهكة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*السيسى أول حاكم يتجاوز كافة الخطوط الحمراء للمرأة المصرية من “كشوف العذرية” لانتهاك حقوق المعتقلات

في مشهد يلخص انحدار الدولة المصرية في ملف كرامة الإنسان، بذكرى الانقلاب  وتحديداً المرأة، يقف المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسي كأول حاكم يتجاوز كافة الخطوط الحمراء بحقوق وكرامة النساء، منذ ظهوره الدموي في مشهد “كشوف العذرية” بحق متظاهرات ثورة يناير، وحتى تورطه في الانتهاكات بحق المعتقلات في سجونه، وسط صمت وتواطؤ ما يُعرف بـ”المجلس القومي للمرأة”، الذي تحوّل إلى أداة الترويج لقراراته ضد المرأة نفسها ، دون أن يصدر عنه موقف واحد يدين الانتهاكات الصارخة بحق المصريات.

وتزامناً مع هذا التواطؤ الرسمي، كشفت النيابة مؤخراً عن ظهور 47 مواطناً كانوا مختفين قسرياً منذ خمس سنوات، بينهم عدد من النساء مثل دينا الشربيني وسميرة سعيد مرسي، في خطوة نادرة تُعد بمثابة بارقة أمل صغيرة في ظلام دامس، وتذكير مأساوي بأن آلاف الأسر ما زالت تبحث عن أبنائها في دهاليز النظام القمعي.

ظاهرة الاختفاء القسري التي تفاقمت منذ انقلاب 2013، تحوّلت إلى سياسة ممنهجة برعاية الدولة، رغم إنكار النظام المستمر. وتشير تقارير محلية ودولية إلى آلاف الحالات، منها ما وثقته حملة “أوقفوا الاختفاء القسري”، حيث سُجّلت 1520 حالة بين يونيو 2013 وأغسطس 2018، ثم 336 حالة جديدة عام 2019. وحتى أغسطس 2024، ارتفع عدد الحالات الموثقة إلى 4677 ضحية.

وفي تقرير آخر، أكدت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” أن 2723 مواطناً تعرضوا للاختفاء خلال خمس سنوات، فيما وثقت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب أكثر من 4200 حالة منذ 2015، بينها 821 حالة خلال عام واحد فقط (2022-2023). وتشير العفو الدولية إلى أن جهاز الأمن الوطني هو الفاعل الرئيسي في هذه الجريمة، مستهدفاً معارضي النظام من مختلف الخلفيات.

والمثير أن النساء لم يكنّ بمنأى عن هذه الانتهاكات، إذ وثّقت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في تقريرها “شتاء المختفيات في مصر” اختفاء 12 سيدة على خلفية قضية “اللهم ثورة”. كما تُظهر البيانات أن طلاب الجامعات يمثلون نحو 35% من الضحايا، فيما كانت محافظات القاهرة والجيزة وسيناء الأكثر تضرراً.

رغم كل هذه الكوارث، تُواصل وزارة الداخلية إنكارها الكامل لأي وجود للاختفاء القسري، وتدّعي أن جميع المحتجزين يُعاملون وفق القانون، بينما تُخضع المنظمات الحقوقية لتضييق شديد يمنعها من التوثيق والنشر، ويجبر الكثير من الضحايا العائدين على الصمت، خوفاً من الانتقام. 

في هذا السياق، يبرز سجل السيسي كأحد أسوأ من انتهك كرامة المرأة المصرية، محوّلاً أجهزة الدولة إلى أدوات قمع وإذلال، لا تعرف للرحمة أو العدالة سبيلاً، فيما يُزين النظام مشهده الكارثي بمجالس شكلية وواجهات نسوية لا تمتّ للواقع بصلة.

*اعتقال ستة مصريين من منازلهم على خلفية دعمهم قافلة الصمود لكسر حصار غزة

قررت نيابة أمن الدولة حبس ستة مصريين لمدة خمسة عشر يوماً، بعد استجوابهم حول دعمهم للمسيرة العالمية نحو غزة، في خطوة جاءت ضمن حملة أمنية متصاعدة ضد أي مظاهر تضامن شعبية مع القطاع المحاصر. وأكدت مصادر حقوقية أن التهم الموجهة لهؤلاء تشمل الانضمام إلى تنظيم إرهابي ونشر أخبار كاذبة، رغم غياب أي أدلة ملموسة تدينهم.

لفتت الإجراءات الأمنية الانتباه إلى أن هؤلاء الأشخاص تم اعتقالهم من منازلهم في منتصف يونيو الماضي، بالتزامن مع حملة على أجانب كانوا يحاولون دخول مصر للمشاركة في المسيرة العالمية، التي تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة عبر تحرك جماعي نحو الحدود.

وأوضح محامي منظمات حقوقية أن المعتقلين تعرضوا للاختفاء القسري قبل ظهورهم أمام النيابة، حيث تم استجوابهم بشأن مشاركتهم في مجموعة خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي تطرقت إلى قافلةالصمود”؛ وهي مبادرة موازية للسير عبر شمال إفريقيا وصولاً إلى مصر.

صرح المعتقلون أنهم لم ينضموا إلى القافلة التي توقفت عملياتها منتصف يوليو بعد حملة تضييق من سلطات ليبيا الشرقية ورفض السلطات المصرية الموافقة الأمنية لعبور الحدود، مؤكدين التزامهم الكامل بالقانون المصري وعدم ارتكاب أي مخالفات. وأضافوا أن استجوابهم تركز على أهداف القافلة ومن يقف وراءها، رغم نفيهم مشاركتهم الفعلية.

أكدت مصادر حقوقية أن النيابة رفضت هذا الأسبوع طلبات الإفراج عن أحد المتهمين البالغ من العمر 67 عاماً، والذي يعاني أمراضاً مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، متجاهلة الحجج القانونية التي تثبت عدم وجود أدلة كافية لإدانة المعتقلين. ولفتت إلى أن الاعتقالات شملت مئات المصريين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 2023، بسبب مشاركتهم في تظاهرات في القاهرة والإسكندرية أو تعبيرهم عن التضامن بطرق أخرى.

نوهت منظمات حقوقية إلى أن اعتقال هؤلاء الأفراد يعكس سياسة متشددة تستهدف معاقبة أي تعبير عن تضامن مع غزة، رغم أن هذه التحركات لا تتعارض مع الموقف الرسمي المصري بشأن القضية الفلسطينية. وطالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً بسبب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أن الحريات يجب أن تُحترم ضمن إطار القانون والحقوق الإنسانية.

تسلط هذه التطورات الضوء على واقع مؤلم يتم فيه قمع الأصوات التي تعبر عن دعمها لغزة، وسط تصاعد في الانتهاكات التي تضيق المساحات المدنية في مصر، ما يثير مخاوف كبيرة حول حرية التعبير والتجمع في البلاد.

* محاولات “السيسي” استغفال العالم بملف حقوق الانسان تفشل على أعتاب الأمم المتحدة

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، التقرير النهائي للمراجعة الدورية الشاملة (UPR) الخاصة بسجل حقوق الإنسان في مصر، وسط حالة من الجدل بين الرواية الرسمية التي قدمها الوفد الحكومي المصري، والانتقادات الحادة من منظمات حقوقية محلية ودولية، اتهمت الدولة بتقديم صورة “افتراضية” لا تعكس الواقع الحقوقي المتدهور.

ففي جلسة علنية خُصصت لمناقشة التقرير، أعلن السفير علاء حجازي، الممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن بلاده قبلت 281 توصية من أصل 343 توصية قدمتها الدول الأعضاء، بما يعادل نحو 82% من الإجمالي، مشيرًا إلى أن 45 توصية منها “نُفذت بالفعل”، في حين “أُحيط علمًا بـ62 توصية أخرى” لم تُقبل بسبب ما وصفه بتعارضها مع الخصوصية الوطنية أو احتوائها على معلومات غير دقيقة.

قضايا شائكة في قلب التوصيات

وكانت 137 دولة قد تقدمت خلال جلسة الاستعراض التي عُقدت في يناير الماضي، بأكثر من 370 توصية تتعلق بمجموعة واسعة من القضايا، أبرزها الاعتقال التعسفي، الإخفاء القسري، الحبس الاحتياطي المفتوح، حرية الصحافة، الاستقلال القضائي، حقوق النساء والأقليات، والتضييق على المجتمع المدني، وهو ما وصفه مراقبون بأنه “أشد استعراض أممي لسجل القاهرة الحقوقي منذ سنوات”.

وفي كلمته خلال الجلسة، شدد السفير حجازي على “التزام مصر بدستورها الذي ينص على احترام حقوق الإنسان”، مؤكدًا أنه “لا يوجد في مصر أي شخص محبوس خارج إطار القانون”، وأن النيابة العامة “تتوسع في استخدام بدائل الحبس الاحتياطي”.

كما أشار إلى جهود “إصلاحية” قال إنها تجري حاليًا، من بينها تطوير فلسفة العقاب بإنشاء مراكز إصلاح وتأهيل، وتعزيز تمثيل المرأة في القضاء والمناصب التنفيذية، ودمج حقوق ذوي الإعاقة ضمن السياسات الوطنية، لافتًا إلى أن عقوبة الإعدام تُطبق في أضيق الحدود، وتخضع لضمانات المحاكمة العادلة.

معارضة داخلية: “حكومة تتحدث عن دولة غير موجودة”

لكن هذا السرد الرسمي قوبل بردود نارية من منظمات حقوقية، اعتبرت أن الحكومة “تحاول تسويق صورة مزيفة عن الأوضاع”، بحسب ما قاله حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

وفي مداخلة حادة اللهجة أمام المجلس، قال بهجت: “معظم المصريين يتمنون الانتقال للعيش في مصر التي تصفها الحكومة في تقريرها.. هذه الدولة التي تحترم حرية التنظيم وتحمي المدافعين عن حقوق الإنسان وتكفل حرية التعبير”. وتابع: “لكن الواقع شيء آخر تمامًا.. هناك انتهاكات ممنهجة تطال كل مناحي الحياة، وتضييق متزايد على الحقوق والحريات الأساسية”.

واتهم بهجت الحكومة بالكذب العلني، قائلاً إن “الادعاء بعدم وجود سجناء سياسيين يتناقض حتى مع وجود لجنة العفو الرئاسي التي أعلن عنها السيسي نفسه، والتي تُعنى بملفات عشرات الآلاف من المحبوسين على خلفية سياسية”.

وكانت المبادرة المصرية قد تقدمت بخمسة تقارير مفصلة إلى آلية الاستعراض، منها تقارير فردية وجماعية شاركت فيها منظمات دولية، تناولت الانتهاكات داخل منظومة العدالة الجنائية، وتدهور أوضاع النساء والفتيات، وتقييد الحريات الرقمية، وحرية التعبير والإعلام، واستخدام قوانين الإرهاب لتجريم العمل الحقوقي.

نقابة الصحفيين والمواقع المحجوبة

من جهتها، جددت نقابة الصحفيين مطالبها بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين احتياطيًا، والمتهمين في قضايا رأي أو تضامن مع فلسطين، مشيرة إلى أن مصر تحتل المرتبة السادسة عالميًا في عدد الصحفيين السجناء خلال العام الماضي، والذين بلغ عددهم 24 صحفيًا، بينهم رسام الكاريكاتير أشرف عمر، المعتقل منذ يوليو 2024.

البهائيون.. أزمة صامتة تتصدر الجلسة

وفي مداخلة أثارت اهتمام الحضور، تحدثت صبا حداد، ممثلة الجامعة البهائية العالمية، عن ما وصفته بـ”التمييز المنهجي” ضد البهائيين في مصر، مشيرة إلى أن الدولة ترفض حتى الآن الاعتراف بزواجهم، مما يحرمهم من حقوق أساسية كإثبات النسب والتعليم والتطعيم والميراث.

وكشفت حداد عن أن “أمًا بهائية تواجه خطر الترحيل والانفصال عن أطفالها”، بسبب رفض السلطات منحها الجنسية المصرية، رغم توافر الشروط القانونية.

وسبق أن أصدرت الجامعة البهائية العالمية، التي تتمتع بصفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، بيانًا في نوفمبر الماضي، تحدثت فيه عن تصاعد المضايقات الأمنية بحق البهائيين في مصر، ومراقبة تجمعاتهم وحرمانهم من استخدام مقابرهم الخاصة.

دعوات لمراجعة الإعدام والحبس الاحتياطي

وفي كلمته، دعا محمود كارم، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، إلى “مراجعة تطبيق عقوبة الإعدام”، وضمان قصرها على الجرائم بالغة الخطورة، والالتزام بكافة ضمانات العدالة. كما طالب “بتقليص مدد الحبس الاحتياطي”، داعيًا لإيجاد بدائل له، وضمان رقابة قضائية فعالة على أماكن الاحتجاز.

كما طالب بتمديد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتغطي الفترة بين 2026 و2030، مع وضع آليات قياس ومؤشرات واضحة، إلى جانب تعديل قانون المجلس القومي لتعزيز استقلاليته.

 

* ظهور 47 مختفيًا قسريًا أمام “أمن الدولة”

كشفت مصادر حقوقية مؤخراً عن ظهور 47 شخصاً كانوا ضحايا للاختفاء القسري، بعضهم قضى أكثر من خمس سنوات في طيّ الغياب. وبينما جرى عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، عاد الأمل إلى أسرهم التي عاشت على وقع الانتظار والقلق، بينما لا يزال آلاف غيرهم طيّ المجهول، بلا أثر ولا خبر.

ضمّت قائمة العائدين أسماء مثل دينا محمد أحمد محمود الشربيني، وسميرة سعيد عبد المقصود مرسي، وإبراهيم علي إبراهيم أبو سليم، وأحمد وجيه حلمي علي الشاذلي، وآخرين، ممن أصبح ظهورهم حدثاً نادراً في ظل اتساع ظاهرة تصفها المنظمات الحقوقية بأنها “سياسة ممنهجة” تمارسها السلطات الأمنية منذ سنوات، وخصوصاً بعد عام 2013. 

الاختفاء القسري.. سياسة متجذّرة ومستمرة

رغم غياب الإحصاءات الرسمية وإنكار السلطات المتواصل، تؤكد تقارير المنظمات المحلية والدولية أن مصر تواجه واحدة من أسوأ موجات الاختفاء القسري في تاريخها الحديث.

وتشير الأرقام إلى آلاف الحالات التي تم توثيقها خلال السنوات الماضية، معظمها لأشخاص تم اعتقالهم دون سند قانوني، ثم اختفوا لفترات طويلة في أماكن احتجاز غير معلنة.

وفقاً لحملة “أوقفوا الاختفاء القسري”، تم توثيق ما لا يقل عن 1520 حالة اختفاء قسري في الفترة من 30 يونيو 2013 حتى أغسطس 2018. وفي عام 2019 وحده، سُجّلت 336 حالة جديدة، ليرتفع العدد حتى أغسطس 2024 إلى 4677 حالة، منها 2411 ضحية تعرضوا لاختفاء قصير الأمد لم يتجاوز ستة أشهر.

وفي تقرير آخر للمفوضية المصرية للحقوق والحريات صدر عام 2020، تم تسجيل 2723 حالة اختفاء في مقار أمن الدولة ومرافق احتجاز سرّية، إضافة إلى قائمة خاصة تضم 175 اسماً لا يزال مصيرهم مجهولاً. 

الأرقام الدولية تدق ناقوس الخطر

من جانبها، توثق المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT) أكثر من 4200 حالة اختفاء قسري في مصر منذ عام 2015، بينها 821 حالة في عام واحد فقط بين أغسطس 2022 وأغسطس 2023. أما منظمة العفو الدولية، فقد أصدرت تقارير متعددة تؤكد تورّط جهاز الأمن الوطني في الإخفاء القسري لعشرات المعارضين والناشطين، قبل أن يُعاد تقديمهم لاحقاً إلى النيابة أو يتم الإفراج عنهم في ظروف غامضة. 

النساء أيضاً ضحايا.. صمت مضاعف ومعاناة مركبة

لم تَسلم النساء من براثن هذه الجريمة، ففي تقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تحت عنوان “شتاء المختفيات”، تم توثيق 12 حالة لاختفاء سيدات ضمن قضية “اللهم ثورة” في عام 2018. وتشير تقارير أخرى إلى أن الطالبات، وربات المنازل، وحتى الأمهات كنّ ضمن من اختفين في ظروف غامضة، مع تعمّد إخفاء مصيرهن حتى عن أقرب ذويهن. 

طلاب وجامعيون في الواجهة.. ونسبة صادمة من المختفين

تُظهر البيانات أن قرابة 35% من المختفين القسريين هم من طلاب الجامعات، ما يعكس نمطاً يستهدف الفئات الشابة، خصوصاً في سياق الاحتجاجات أو الحراك السياسي. كما تُعد القاهرة والجيزة وسيناء المحافظات الأكثر تضرراً، حيث سجّلت على التوالي 34%، 18%، و8% من إجمالي الحالات الموثقة. 

التوثيق.. معركة موازية في ظل الإنكار

تواجه منظمات حقوق الإنسان في مصر صعوبات جسيمة في توثيق هذه الحالات، أبرزها الإنكار الرسمي المتواصل من وزارة الداخلية، والتي تزعم أن كل من يتم احتجازه يخضع للإجراءات القانونية، أو أنهم “هاربون” أو “غادروا البلاد”. هذا التضييق، بالإضافة إلى الرقابة الأمنية على أسر الضحايا، يجعل من الحديث عن الاختفاء القسري مخاطرة في حد ذاته.

العديد ممن عادوا إلى الحياة العامة بعد فترات اختفاء، يفضلون الصمت، خوفاً من الملاحقة أو الأذى لأسرهم، ما يحدّ من قدرة المنظمات الحقوقية على جمع الشهادات وتوثيق الانتهاكات. 

أرقام متزايدة رغم المبادرات الرسمية

رغم إعلان الحكومة عن “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” وبدء “الحوار الوطني”، تُظهر البيانات أن وتيرة الانتهاكات لم تنخفض. فقد تم احتجاز ما لا يقل عن 6736 شخصاً في قضايا أمن الدولة بين إبريل 2022 ونوفمبر 2024، مقابل إطلاق سراح 2302 فقط، وهو ما يعكس استمرار النهج الأمني في التعامل مع المعارضة والمجتمع المدني.

*النظام المصري: ندعم عملية سياسية سورية بلا تدخلات خارجية

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، دعم مصر لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية.

جاء ذلك خلال خلال اتصال هاتفي، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، استعرض مجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في سوريا، حيث استمع عبد العاطي لتقديرات نظيره السوري بشأن التداعيات المتوقعة لرفع العقوبات الأمريكية على المجتمع السوري خلال المرحلة المقبلة. كما تناول أيضًا الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية.

وأكد الوزير عبد العاطي رفض مصر الكامل للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية أو المساس بوحدة وسلامة الأراضي السورية.

ودار نقاش بين الوزيرين أيضًا حول الجهود المبذولة في إطار مكافحة الإرهاب، حيث شدد عبد العاطي على أهمية أن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.

*خبراء مصريون يشككون في تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا:”سد النهضة لم يكتمل وحديثه فرقعة إعلامية”

شكك خبراء مصريون في إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، انتهاء أعمال سد النهضة واعتزام افتتاحه في شهر سبتمبر المقبل، مؤكدين أن السد غير جاهز للعمل، وأن دعوات التفاوض “شكلية“.

وقال الدكتور علاء الظواهري عضو لجنة التفاوض المصري لسد النهضة، إن تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي الخاصة بافتتاح السد في نهاية الصيف “فرقعة إعلامية وليست بجديدة”، موضحا أن السد لم يكتمل بناؤه من الأساس وأن توربينات الكهرباء لم يتم تشغيلها بالكامل.

وأوضح الظواهري، أنه تم تشغيل توربينين فقط من أصل 13 توربينا، وبالتالي فإن تشغيل السد وتمرير المياه خلاله في الفترة الحالية لن يعود على إثيوبيا بأي فائدة.

وفي هذا السياق أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن وضع سد النهضة لم يتغير عن 5 سبتمبر 2024، وهو انتهاء بنائه خرسانيا واكتمال تخزين المياه، لكن توربينات توليد الكهرباء لم تعمل حتى الآن.

وأضاف شراقي، في تصريحات تلفزيونية، عبر قناة “إم بي سي مصر”، الخميس، أن السد ليس له قيمة حاليا نظرا لعدم تشغيل التوربينات، مشيرا إلى تركيب 4 توربينات فقط من إجمالي 13 توربينا، كما أنها لا تعمل بكفاءة كاملة رغم بدء موسم الأمطار منذ يومين.

وأوضح أن بحيرة سد النهضة ممتلئة بالمياه وستضطر إثيوبيا لفتح بوابات سد النهضة لتمرير المياه الواردة من الأمطار، وهنا تكمن الخطورة نظرا لعدم التنسيق مع مصر والسودان.

وأكد أن الإعلان عن انتهاء سد النهضة ودعوة مصر والسودان لحضور افتتاحهشيء مستفز”، مشيرا إلى استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية بشأن نهر النيل، في مخالفة للأعراف الدولية.

واعتبر أن تصريحات آبي أحمد، موجهة إلى الشعب الإثيوبي “لأنه يسأل أين سد النهضة وإذا اكتمل مائيا ورسميا فأين الكهرباء والزراعة ومياه الشرب وكل هذا غير موجود”، وفق قوله.

وحول عدم تأثر حصة مصر من المياه، قال الظواهري في تصريحاته، إن مصر والسودان لم يتأثرا ببناء السد طوال السنوات الماضية بسبب وجود فيضانات عالية على الهضبة الإثيوبية؛ ما أحدث وفرة في المياه؛ ولكن مع حلول سنوات الجفاف ستكون هناك آثار سلبية مؤكدة على الدولتين.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في تصريحات أمام البرلمان الإثيوبي، الانتهاء من بناء سد النهضة واعتزام حكومته افتتاحه مع انتهاء فصل الصيف في شهر سبتمبر القادم، داعيا مصر والسودان وباقي دول حوض النيل، للمشاركة في افتتاح السد.

*لا حل لأزمة سد النهضة ومصر لا تملك إلا التنديد والوعيد

لا تملك مصر، بعدما أصبح سد النهضة أمرا واقعيا، إلا التهديد والوعيد، وسط تعنت من قبل إثيوبيا لأنها تدرك أن خطابات السيسي ووزرائه لا تعدو أكثر من كلمات رنانة لامتصاص غضب المصريين.

وبدأ يوم الثلاثاء الماضي، الأول من يوليو، موسم فيضان النيل بالهضبة الإثيوبية، في وقت وصلت فيه أزمة سد النهضة الإثيوبي بين دولتي المصب مصر والسودان من جهة، ودولة المنبع إثيوبيا من جهة أخرى، إلى طريق مسدود.

فيما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال حوار تلفزيوني مساء الأحد الماضي، أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف بأن يتم المساس بحصتها التاريخية من مياه النيل.

وقال: “الدولة ومؤسساتها لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالمساس بهذا الأمر الوجودي بالنسبة لمصر”.

وتُقدّر حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل بـ55.5 مليار متر مكعب، في وقت ترفض فيه أديس أبابا الاعتراف بالاتفاقية التي تم بموجبها إقرار تلك الحصة، معتبرة أنها وقّعت في عهد الاحتلال البريطاني.

 تعنت إثيوبيا مستمر

وكشف مصدر دبلوماسي مصري، أن القاهرة لا تزال تواجه تعنتاً إثيوبياً شديداً، كاشفاً أن أديس أبابا رفضت التجاوب أخيراً مع محاولات من جانب وسطاء لتحريك ملف التفاوض حول أزمة سد النهضة لنزع فتيلها في منطقة القرن الأفريقي من جهة، والتوصل إلى اتفاق بشأن التشغيل والتنسيق مع دولتي المصب من جهة أخرى.

وأوضح الدبلوماسي أن أطرافاً إقليمية عرضت تجديد وساطتها بين القاهرة وأديس أبابا، خصوصاً في ظل تصاعد التوتر في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر على وقع تصدي مصر لمحاولة إثيوبيا الحصول على منفذ بحري في إقليم صوماليلاند (إقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به دولياً).

ووقّعت إثيوبيا اتفاقاً مع صوماليلاند للوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة في خطوة تهدف إلى توفير منفذ بحري لإثيوبيا. وأثار هذا الاتفاق توترات مع الحكومة الصومالية المركزية، التي تعتبر صوماليلاند جزءاً من أراضيها.

كما كشف المصدر المصري أن القاهرة كان لديها استعداد لمناقشة عدم معارضة امتلاك إثيوبيا منفذاً دائماً على البحر الأحمر في حال تم حل النزاع معها وأبدت الأخيرة حسن نيّة تجاه المخاوف المصرية بشأن سد النهضة والتزمت بتوقيع اتفاق خصوصاً في عملية تشغيله.

وكان عبد العاطي قد أكد خلال حديثه الإعلامي الأخير أن بلاده “لا تقبل أن تكون على البحر الأحمر أي قواعد أو منافذ مستدامة لأي دولة غير مشاطئة لها”، في إشارة إلى إثيوبيا، مشدداً على أن “هذا خط أحمر وموقف مصري واضح”.

وتابع: “أبلغنا موقفنا حول البحر الأحمر لكل الفاعلين في المنطقة، بما في ذلك تركيا حين استضافت المباحثات الصومالية الإثيوبية“.

واقع مؤلم وتضرر مصر

من جهته، اعتبر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، أن حديث عبد العاطي غير موفق، “لأن الوزير ربط بين التصعيد وتضرر مصر من السد، ما يوحي بأننا لم نتعرض لأضرار بعد جراء النهج الإثيوبي”.

وتابع: “ربما لم يشعر المواطن العادي بالضرر، لكن الدولة المصرية لحقت بها أضرار بالغة، جراء السد اضطرت مصر إلى استخدام 25 مليار متر مكعب من مياه الصرف الملوثة في الزراعة بكلفة باهظة، حيث يكلف المتر المكعب الواحد 15 جنيهاً (نحو 0.3 دولار) لمعالجته“.

دعا شراقي إلى ضرورة إعادة تحريك ملف التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة قبل إعلان الحكومة الإثيوبية عن الافتتاح والتشغيل الرسمي للسد، معتبراً أن الوضع الحالي لا يخدم سوى إثيوبيا التي تتصرف بحرية كاملة من دون ضوابط، مشيراً إلى أن ملف السد انتهى بشكل كامل منذ العام الماضي بعدما اكتمل ملء خزان السد، لكن لا يزال من الضروري التوصل إلى اتفاق ينظم عملية التشغيل، لضمان التنسيق الكامل حتى لا تتعرض مصر لأي أضرار.

وأكد شراقي أن الحل العسكري والحلول العنيفة لم تعد صالحة في الوقت الراهن، قائلاً “لا يوجد سوى الحل السياسي والتوصل إلى اتفاق”، خصوصاً في الوقت الذي تخطط فيه إثيوبيا لبناء سدين جديدين على النيل، ورفعها لمستوى التصعيد، بالمطالبة بحصة ثابتة من مياه النيل تقدر بنحو 20 مليار متر مكعب، حسب قوله.

*بيان نفي أنباء وفاة الداعية حازم شومان

أصدرت صفحة الداعية المعروف حازم شومان بيانا بعد أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاته.

وقالت الصفحة عبر فيس بوك: الدكتور حازم شومان بفضل الله وبفضل دعواتكم أفضل بكثير وهو بخير حال وخرج من المستشفى ولا صحة لأي أخبار منتشرة ودعواتكم بتمام العافية.

ونشرت عدة صفحات، أنباءً تفيد بوفاة الداعية الإسلامي حازم شومان، لا سيّما بعد نقله إلى المستشفى خلال الساعات الماضية.

وكتب حساب يُدعى عصام البهنساوي: بجد من أسوأ الأخبار اللي سمعتها، وفاة الدكتور والداعية الإسلامي حازم شومان، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شيخ لمحزونون، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا الدنيا لنا، وما كنا للدنيا، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر له، وارحمه، وأسكنه فسيح جناتك، الفردوس الأعلى من الجنة.

فيما كتبت حساب يُدعى مها جمال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وفاة الدكتور والداعية الإسلامي حازم شومان.

وأمس، أعلنت الصفحة الرسمية للداعية السلفي الدكتور حازم شومان، تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، ونقله إلى المستشفى.

وأوضحت الصفحة على فيسبوك في منشور: نسألكم الدعاء للدكتور حازم شومان، حيث حُجز في العناية المركزة إثر تعرضه لأزمة قلبية فجر اليوم.

*فضيحة كبيرة لعصابة العسكر بذكرى الانقلاب شبكة دعارة يديرها المقدم أحمد شعبان

ناشطون من غير الإسلاميين، بل منهم الضابط السابق في القوات الجوية شريف عثمان  @SherifOsmanClub والمقميم بالولايات المتحدة والذي سبق أن اعتقل بالإمارات ثم أخلت سبيله لاحقا، ومنهم الناشطة غادة نجيب المقيمة بإسطنبول @Ghadanajeb والصحفي السابق ب”دويتشه فيله” الألمانية Nagi Abbas ناجي عباس اتفقوا في منشورات أن المقدم أحمد شعبان الرئيس السابق للشركة المتحدة للإعلام (المسؤولة عن إنتاج الأعمال الدرامية والإنفاق على العديد من القنوات والصحف والمواقع واللجان) قوّاد، يدير شبكة دعارة.

والقضية على حد تعليق Ahmed Ramy Elhofy د.أحمد رامي الحوفي أمين صندوق نقابة الصيادلة السابق “.. فضيحة تكشفت مؤخرا تطيح بأنظمة، لكن لأن كثرة المصايب ينسي بعضها بعضا فأغلب الناس مركزة في حادثة بناتنا بتوع المنوفية ومش مركزين في موضوع الكشف عن شبكة دعارة كان يديرها حضرة الضابط #أحمد_شعبان اللي كان ماسك ملف الإعلام أيام عباس كامل.. “.

وأضاف، “لذلك يمكن تفسير مساحة الهجوم على كامل الوزير المسموح بها في أبواق إعلام النظام من باب صرف النظر عن البلوى السودا دي.. ياااه يا مصر .. أكبر رأس بتدير الإعلام فيك قوّاد، ثورة يناير كانت عاوزه تنضف البلد أيها السادة الإعلاميون لكن أغلبكم اختار الانقلاب عليها، اختار 30 يونيه.”.

منهج صفوت الشريف

الناشطة غادة نجيب   @Ghadanajeb قالت: إن “شريف عثمان أول شخص تكلم  وبمنتهي الوضوح عن قوادة أحمد شعبان  اللي أخذ نفس نهج صفوت الشريف وكان خلاص قرّب يبقي صلاح نصرالفترة دي “.

وأضافت @Ghadanajeb “أحمد شعبان، الذي ملأ الآفاق يومًا باتهاماتٍ في عرضي، وطعن في نسب ابني، وأدار حملات تشويه ضدي عن طريق أمنجيته وأذرعه الإعلامية وهو نفسه الذي وضع اسمي علي طاولة المفاوضات مع تركيا، هو ذاته الذي تتساءل عنه البلاد اليوم: كيف تحوّل إلى قوّاد بسلطة، يدير منظومةً من الانحطاط تحت ستارالتنسيقية” و”التكليفات العليا”؟.. من الذي اختار الفتيات وانتدبهن إلى مكاتب وبيوت المسؤولين؟

من الذي أنفق من المال العام على سفريات ومهمات مشبوهة؟.. من الذي منح نفسه صلاحيات تفوق الوزراء، ليُوزّع المناصب والمكافآت على من يشاء؟.. ومن الذي استخدم الإعلام ليُجمّل قبحه، ويوجه السهام إلى الأبرياء؟”.

وأوضحت “كنتُ ضحيّة افترائه، لكنه اليوم تحت المجهر، يتكشف أمره أمام الجميع… أما أنا، فشرفي ما زال نقيًّا، وخرجت مرفوعة الرأس من كل كيد كاده لي باستغلال سلطته كمفاوض وكان الله ناصري ومعيني، والحقيقة لا تحتاج إلى تبرير.”.

وتساءل @SherifOsmanClub “هل السيسي كان علي علم بشبكة الدعارة اللي بيقودها أحمد شعبان ياريت حضرات الفاهمين يشرحولنا هل ممكن شعبان يعمل كل البلاوي دي ويتحكم في أموال صندوق تحيا مصر ويدير شبكة دعارة لتصوير المسئولين للسيطرة عليهم عمل كل ده بدون علم وموافقة السيسي “.

وتساءلت في  “هل كانت مؤسسات الدولة بما فيها الأمن القومي بتراقب ولا مشاركة وفواتير صرف الفتيات على العمل لصالح الخدمة كانت بتتسجل  تحت أي بند“.

سياسة في دعارة

الصحفي ناجي عباس Nagi Abbas ربط بين اختيارات تنسيقية شباب الأحزاب والقوى السياسية ومؤتمرات الشباب التي كان يعقدها السيسي والتي يركز فيها على جسد المشاركات ضمن التنسيقية.

وطرح عباس بعد فضيحة أحمد شعبان المقرب من عباس كامل رئيس المخابرات الأسبق والمقرب بدوره من عبدالفتاح السيسي على غرار:

من الذي خطط ورتب سيناريو ” جمهورية احمد شعبان، و “التنسيقية” وما يُسمى بمؤتمرات الشباب “منذ البداية،  ولماذا؟ ومن الذي يتحمل كل اوزار ذلك في كل المستويات حتى الآن؟“.

وعلى غرار، “هل كان أحمد شعبان يتصرف بهذا الخصوص من تلقاء نفسه – يعني من دماغه- أم وفقاً – كما قال – للتوجيهات؟ وإن كان الأمر كذلك بتوجيهات من ؟“.

وأيضا، “..من الذي أشرف على عمليات اختيار فتيات التنسيقية الجميلات وانتدابهن من وظائفهن الأصلية إلى مكاتب وبيوت المسؤولين والوزراء؟ وما الذي استهدفته تلك العملية، وما علاقة الأسقف بالاختيارات التي تمت؟ ولماذا ؟ وكيف انعكس ذلك على مستقبل من تم اختيارهن؟

 من الذي خوّل أحمد شعبان حرية التصرف الكاملة في البرنامج الصحفي والإعلامي بغض النظر عن القانون، واتخاذ القرارات فيما يتعلق بشباب وفتيات التنسيقية واختيار من يراه صالحاً للانتداب والخدمة مع وفي مكاتب وبيوت الوزراء والمحافظين ومن يراه من المسؤولين؟ وتسمية الوظائف والدرجات وتحديد المرتبات والمكافآت بما فيهم نواب المحافظين؟”.

وتساءل، “هل علم الرئيس ورؤساء الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الوطني و الرقابة الإدارية بخطة عمل فتيات وشباب التنسيقية التي كان ينفذها أحمد شعبان في الوزارات المختلفة وداخل مؤسسات الدولة وخاصة الصحافة والإعلام  والطيران والسياحة – باعتبارها توجيهات اللواء عباس كامل – قبل بدء ذلك ام بعد وخلال ” التسكين” ؟  .. من الذي أقر ميزانية الصرف على كل ذلك؟ ومن أين أتت تلك الأموال؟ وهل كان هناك – جهة ما –   تراقب عمليات الصرف تلك؟ وما هي علاقة تلك الميزانية بأموال الصناديق المختلفة وخاصة الصناديق الخاصة وصندق تحيا مصر؟“.

وتابع: “هل كانت مؤسسات الدولة الرقابية – بما فيها الأمن القومي – مخولة بمراقبة ما يحدث أم مشاركة فيه؟ وكيف كانت تُستكمل مستندات وفواتير الصرف وتبيان الفروق بين ما كانت فتيات التنسيقية تصرفه على  العمل “لصالح الخدمة” – مثلما كان يُسجّل –  في مكاتب المؤسسات والمسؤولين والمحافظين وما كان يُصرف في البيوت على عائلات هؤلاء المسؤولين؟ .. من الذي خوّل احمد شعبان صلاحيات تتجاوز صلاحيات الوزراء والمحافظين بهذا الشكل فيما يتعلق بعمليات اتخاذ القرار داخل مؤسسات الدولة؟ وكيف توافق ذلك مع  القانون والدستور؟”.

وأكمل، “هل كانت العمليات التي يقوم بها أحمد شعبان باستخدام “أدواتهمن التنسيقية وأجهزة الإعلام والبرلمان تتم داخل مصر فقط أم خارجها أيضاً؟ وكيف كانت “توصّف قانوناً”  تلك السفريات، باعتبارها مهمات؟ وهل كانت  تخضع بأي صورة من الصور لأي نوع من الرقابة؟ وهل كانت مصر للطيران والشركات السياحية التابعة لها  تتحمل تكاليف السفر  والليالي الفندقية، وتحت أي مسمى؟ وهل ما زال ذلك مستمراً حتى الآن ؟- يعني هل  مازال هناك فتيات من التنسيقية يعملن بالأساس أو انتداباً في مكاتب و- أو- بيوت  بعض المسؤولين ؟ “.

وأردف، “وماذا عن وزارة الطيران المدني وعلاقتها بكل ذلك من أيام يونس المصري حتى الآن؟؟.. لمصلحة من استمر عمل أجهزة جمهورية أحمد شعبان بالتوازي مع الأجهزة الرسمية في مصر؟ ومن المسؤول عن ذلك؟

  وأحمد شعبان ضابط مخابرات مصري سابق، وُلد عام 1981، تخرج من كلية الدفاع الجوي، وعمل في جهاز المخابرات العامة تحت قيادة عباس كامل، واشتهر بلقب “رئيس تحرير مصر” لسيطرته المزعومة على الإعلام عبر تعليمات يومية للصحفيين. واجه اتهامات بالفساد المالي، بما في ذلك جمع ثروات وتحويل أموال.

وتشير تقارير موثوقة، مثل “إيجيبت ووتش” و”مدى مصر”، إلى أن شعبان أُقيل رسميًا من المخابرات العامة أواخر 2019 بسبب تحقيقات مالية، وأُعيد تعيينه في مهمة دبلوماسية باليونان. ومع ذلك، مقالات لاحقة من 2020 و2021، مثل تقرير “ميدل إيست آي”، تشير إلى استمرار نفوذه في الإعلام، مما قد يفسر شكوكك حول الإقالة، لا توجد معلومات حديثة عن نشاطه في 2025، مما يشير إلى أنه ربما لم يعد نشطًا علنيًا، @grok.

أحمد شعبان اتهم كذلك بقمع سياسي ضد معارضين مثل علاء سيف، وأُقصي من المخابرات عام 2019 مع تحقيقات مالية، الآراء منقسمة: منتقدوه يرونه رمزًا للفساد، بينما يدافع آخرون عن أفعاله كجزء من واجباته الأمنية، بحسب جروك.

*صندوق النقد الدولي يفاجئ مصر بقرار جديد ويؤجل صرف دفعة مالية

أعلن صندوق النقد الدولي، دمج المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج دعم مصر وإجرائهما خلال فصل الخريف في سبتمبر القادم.

وأوضحت المتحدثة باسم الصندوق جولي كوزاك، في إفادة صحفية دورية الخميس، أن الخطوة تهدف لمنح الحكومة المصرية مزيدا من الوقت لاستكمال الإصلاحات الهيكلية المطلوبة، خاصة ما يتعلق بتقليص دور الدولة في الاقتصاد وتسريع برنامج الخصخصة.

وأضافت أن القرار يأتي بعد صرف الشريحة الرابعة من القرض في أبريل الماضي بقيمة 1.2 مليار دولار، مشيرة إلى أن موظفي الصندوق يعملون مع السلطات المصرية على الانتهاء من التدابير السياسية الرئيسية، وخاصة فيما يتصل بدور الدولة في الاقتصاد.

وذكرت أن المناقشات الجارية ستضمن تحديد احتياجات مصر المالية وحجم الشريحة المالية التي ستحصل عليها مصر بعد دمج المراجعتين.

ونوهت إلى وجود تطور ملحوظ في السيطرة على معدل التضخم وارتفاع مستويات احتياطي النقد الأجنبي، لكنها أشارت إلى أن على مصر الاستمرار في تنفيذ إصلاحات عميقة.

وزارت بعثة من خبراء صندوق النقد الدولي مصر في مايو الماضي لإجراء المراجعة الخامسة على برنامج الإصلاح الاقتصادي للتأكد من تنفيذ مصر الإصلاحات الهيكلية المتفق عليها، لكن البعثة أعلنت عدم اعتماد المراجعة بسبب استمرار المناقشات حول تنفيذ بعض الإجراءات الهيكلية.

ويتيح اعتماد كل مراجعة لمصر سحب دفعة جديدة من القرض البالغ 8 مليارات دولار، لكن قرار دمج المراجعات قد يؤخر صرف دفعة جديدة من الأموال لمدة نصف عام.

* الديون تلتهم الإيرادات والمواطن يدفع الثمن ضرائب وأسعار وخدمات منهكة

مع بداية العام المالي الجديد الذي بدأ رسمياً في 1 يوليو 2025، تفتح وثيقة الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025-2026 أبواب القلق على مصراعيها، وتطرح تساؤلات موجعة حول من يدفع تكلفة الفشل المالي، ومن يحصد تبعاته.

فالتمعّن في أرقام الموازنة يكشف بوضوح أن البلاد أمام سياسة مالية قائمة على أمرين: تدوير الديون بلا سقف، وتحصيل الضرائب بلا رحمة، حيث تُحمّل الدولة المواطن كلفة العجز والفوائد وخططها الاقتصادية المتعثرة، فيما تُدار الأولويات بمعزل عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي القاسي الذي يرزح تحته أغلب المصريين. 

الضرائب تقود الإيرادات.. لكن لمن تذهب؟
تستهدف الموازنة الجديدة رفع إيرادات الدولة إلى 3.1 تريليونات جنيه، بزيادة نسبتها 23% عن العام السابق. لكن نظرة فاحصة تكشف أن نحو 85% من هذه الإيرادات مصدرها الضرائب فقط، فيما لا تمثل إيرادات الأنشطة الاقتصادية أو التصنيع أو الإنتاج سوى نسبة ضئيلة.

وتزداد الخطورة حين نعلم أن فوائد الديون وحدها ستلتهم أكثر من نصف إجمالي المصروفات، بواقع 2.3 تريليون جنيه من أصل 4.6 تريليونات جنيه، وهي زيادة قدرها 27.8% عن العام المالي المنتهي. بل إن إجمالي ما يُخصص من الإيرادات لسداد أصل الدين والفوائد يصل إلى 100% من الإيرادات العامة تقريباً، ما يجعل الدولة تُدار كمؤسسة هدفها الأول والوحيد هو سداد أقساطها لا خدمة شعبها. 

اقتراض يتضاعف.. بلا عائد إنتاجي
رغم التصريحات الحكومية المتكررة عن نية تقليص الدين الخارجي، تشير بيانات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى أن نسبة الاقتراض الخارجي زادت بنسبة تفوق 186% مقارنة بالعام السابق، في خطوة تؤكد أن الحكومة تمضي بثبات في نفس المسار الذي ضاعف أعباء الدين والفوائد.

والأخطر، أن هذا الاقتراض لا يذهب إلى دعم الإنتاج المحلي أو إلى تنمية الصناعة أو تحفيز الصادرات، بل يُضخ في مشروعات لا تمثل أولوية حالياً، أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، التي أنفق عليها أكثر من 60 مليار دولار رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 25 ألف شخص، وفقًا لرئيس الشركة المنفذة. 

غياب الأولويات الاقتصادية.. وترك القطاعات الحيوية
في مقابل هذا الإنفاق الهائل، يُلاحظ تراجع واضح في الدعم الموجه للقطاعات الإنتاجية، فلا يوجد تركيز حقيقي على الزراعة أو الصناعة أو الطاقة المتجددة، ولا على تشجيع استثمارات جديدة في التكنولوجيا أو تنمية الصعيد أو سيناء، في وقت توجه فيه الحكومة اهتمامها إلى بيع الأصول الحكومية، بما فيها شركات وبنوك ومستشفيات وأراضٍ مملوكة للدولة.

كما تتراجع مخصصات الدعم تدريجيًا، سواء للطاقة أو المياه أو النقل أو السلع الأساسية، وهو ما يظهر في سلسلة الزيادات المستمرة للأسعار التي لم تتوقف حتى اليوم، والتي أرهقت المواطن الطبقي البسيط والمتوسط على حد سواء. 

أين يذهب ما تبقى؟
بعد اقتطاع فوائد الديون، والإنفاق على مشروعات كبرى غير عاجلة، تتضاءل المخصصات لبنود أساسية مثل الأجور والدعم والاستثمار العام والخدمات العامة.

وتُطرح أسئلة كبيرة: ما الذي يتبقى من الموازنة للأجور؟ كيف ستتمكن الدولة من شراء الوقود والغذاء والدواء؟ وهل تتوفر سيولة كافية للحفاظ على استقرار العملة والأسواق؟

في المقابل، الحكومة لا تطرح أي خطة واقعية لتخفيض الدين، وكل ما يتم حتى اللحظة هو تكرار للأساليب المعهودة: اقتراض جديد، طباعة نقود، رفع أسعار، زيادة ضرائب، وبيع ممتلكات. 

شعب يتحمّل وحده عبء الإنفاق العام
معظم البنود الثقيلة في الموازنة تقع على كاهل المواطن، فبينما ترفع الدولة تقديرات الضرائب إلى 2.6 تريليون جنيه، فإنها في الوقت نفسه تخفض مخصصات الدعم، وتزيد الرسوم على الخدمات، ما يُنتج في المحصلة ضغطًا معيشيًا حادًا على المواطن الذي بات يدفع ثمن كل شيء: الدين، والفوائد، والمشروعات، والسياسات.

 

*حذف مطالبة “الباز” بتمديد رئاسة السيسي بعد 2030 لاستعجاله طبخة السيسي قبل الأوان

ساعات قليلة فقط مرت على نشر المواقع المصرية بكثافة خبر مطالبة الإعلامي محمد الباز بتعديل الدستور ومد فترة رئاسة السيسي. حتى تفاجأ الجميع بحذفه من جميع المواقع دون توضيح أسباب.

محمد الباز الإعلامي المعروف بمواقفه الداعمة للنظام الحالي دعا إلى إعادة النظر في مواد الدستور لتعديل مدة رئيس الجمهورية. وتقدر حاليا بـ6 سنوات وفقا للتعديل الأخير في عام 2018، ولمدتين رئاسيتين فقط لكل رئيس.

وقال “الباز”، في تصريحات تلفزيونية عبر قناة “النهار” ، إنه يطالب بتعديل مدة رئيس الجمهورية في الدستور. وذلك ردا على سؤال حول توقعه لإمكانية تعديل الدستور مجددا فيما يتعلق بمدة الرئاسة، فرد قائلا: “بل أطالب بذلك”.

وجاء رد “الباز” على سؤال للمحامي خالد أبو بكر الذي سأله عن تصوره لأداء رئيس مصر القادم بعد انتهاء مدة عبد الفتاح السيسي في عام 2030 والذي استنفد مدد الترشح وفقا للدستور الحالي.

وقال أبو بكر: “متبقي سنوات وينتهي حكم الرئيس السيسي، كيف ترى مصر بعد ذلك؟”، ليرد الباز قائلا: “أراها جيدة، أتمنى أن ينتقل أداء الرئيس إلى الحكومة. وأضاف: “أتمنى أن ينتقل هذا الأداء إلى الرئيس القادم، في المتابعة والوطنية والرغبة في العمل”.

وردا على سؤال حول إمكانية تعديل الدستور مجددا فيما يتعلق بمدة رئيس الجمهورية، قال: “لا أتوقع بل أطالب بذلك”.

تعديل الدستور

وينص الدستور بعد تعديله في عام 2019، على أن “يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه. ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين”.

وأضيفت مادة جديدة إلى الدستور تتعلق باالسيسي، ونصت على أن “تنتهى مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء 6 سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية”.

حذف الخبر من جميع المواقع

“لكن بعد ساعات من نشر تصريحات “الباز” على المواقع المصرية، تفاجأ متابعون بحذفها جميعًا دون أسباب. فيما فسّرها آخرون بأنها جاءت بأوامر عُليا طالبت بحذفها.

وقال أحد المتابعين: “التفسير الوحيد للي عمله الباز إنه استعجل واتهور في الإفصاح عن ملف تعديل الدستور، وسط غضب الشعب بسبب الحوادث والغلاء وقانون الإيجارات…”

وقال آخر: “شكلها كده تمهيد للرأي العام علشان احتمال كبير يكمل بعد 2030”.

التفسير الوحيد للي عمله الباز أنه استعجل ، واتهور في الإفصاح عن ملف تعديل الدستور

وسط غضب الشعب بسبب الحوادث والغلاء وقانون الإيجارات .. فخد تهزيء من الدبورة اللي مشغله ، وأوامر بمسح التصريحات ولينك الخبر تم إزالته من كل المصادر حتي من صفحته.

رئيس وزراء إثيوبيا يوجه دعوة مفاجئة لمصر ويؤكد: لن يستطيعوا تعطيل افتتاح السد.. الخميس 3 يوليو 2025م.. العفو الدولية تكشف مجازر حقوق الإنسان في مصر اعتقالات تعسفية وقمع حرية التعبير

رئيس وزراء إثيوبيا يوجه دعوة مفاجئة لمصر ويؤكد: لن يستطيعوا تعطيل افتتاح السد.. الخميس 3 يوليو 2025م.. العفو الدولية تكشف مجازر حقوق الإنسان في مصر اعتقالات تعسفية وقمع حرية التعبير

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*العفو الدولية تكشف مجازر حقوق الإنسان في مصر اعتقالات تعسفية وقمع حرية التعبير

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد حجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر، حيث كشفت عن موجة واسعة من الاعتقالات التعسفية التي طالت نشطاء وصحفيين بلا أي مبرر قانوني.

أوضحت المنظمة أن هذه الحملة الممنهجة تستهدف إسكات أصوات المعارضة وتكميم الأفواه، مما يعكس وضعًا كارثيًا بحق الحريات الأساسية.

أضاف التقرير أن السلطات المصرية نفذت اعتقالات عشوائية تجاوزت مئات الحالات خلال الفترة الأخيرة، مستهدفة مدنيين لهم مواقف نقدية سلمية، كما أشار إلى تصاعد عمليات التضييق على وسائل الإعلام المستقلة، مما يقضي على أي مجال للتعبير الحر والرأي الآخر.

لفت التقرير إلى أن هذا القمع لا يقتصر على الاعتقالات فقط، بل يمتد إلى حرمان المعتقلين من حقوقهم الأساسية وغياب المحاكمات العادلة.

صرح التقرير بأن هذه الانتهاكات تعكس سياسة رسمية ممنهجة للتعتيم على الجرائم والانتهاكات داخل السجون، حيث يعاني المعتقلون من ظروف احتجاز قاسية،

وأكد أن هذه الأفعال تنتهك القوانين الدولية والمواثيق التي تحمي حقوق الإنسان. نوه التقرير إلى أن استمرار هذه الممارسات دون محاسبة يؤكد عدم جدية السلطات المصرية في إجراء أي إصلاحات حقيقية.

أشار التقرير كذلك إلى أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم لوقف هذه التجاوزات التي تهدد أساس الديمقراطية وحقوق الإنسان. استرسل التقرير في وصف المآسي التي يعانيها المعتقلون وأسرهم، حيث يسود الخوف والقلق من مصير مجهول وسط صمت رسمي مخيف.

أعلن التقرير أن الفشل في تحقيق الإصلاحات العاجلة سيؤدي إلى مزيد من الانتهاكات وتدهور الأوضاع الحقوقية في مصر، محذرًا من أن هذا الواقع المرير يضع مصداقية الدولة على المحك. استدرك التقرير بأن الإفلات من العقاب يشجع على تفاقم هذه الانتهاكات.

أجابت منظمة العفو الدولية بأن المطلوب هو توقف فوري للحملات القمعية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وضمان حرية التعبير دون قيود، لكي تستعيد مصر احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية التي تفتقدها اليوم بشكل مؤلم.

هذا التقرير الصادم يكشف عن حجم المأساة التي تعيشها مصر في مجال حقوق الإنسان، حيث تتواصل الاعتقالات التعسفية والقمع بلا هوادة، مما يستدعي وقفة عالمية عاجلة لإحداث تغيير فعلي ووقف النزيف الحقوقي المستمر.

 

* انتهاكات مستمرة ووعود كاذبة في مصر رغم تقارير حقوق الإنسان القاتمة

عُقدت جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث تم اعتماد التقرير النهائي الخاص بمراجعة سجل مصر في حقوق الإنسان، لكن المشهد ظل مظلماً، بعيداً عن كل الوعود والتقارير الرسمية المزيفة التي تصوّر حالة مختلفة تماماً عن الواقع.

تجاهلت الردود الحكومية الحقيقة الصادمة التي يعيشها المصريون، وواصلت تزييف الواقع بروايات عن إنجازات مزعومة، بينما تتكشّف انتهاكات واسعة النطاق تُطال كافة قطاعات المجتمع. رغم قبول الحكومة لـ264 توصية كاملة بنسبة 77%، و16 توصية جزئية، فقد تم رفض 62 توصية بنسبة 18% تحت مسمى “تمت الملاحظة”، ما يعني رفضها فعلياً دون أي التزام بالتنفيذ.

خُدع الجميع بادعاءات تنفيذ 43 توصية تشمل تشريعات لحماية النساء من العنف، والقضاء على العقوبات الجسدية للأطفال، وضمان استقلال المجلس القومي لحقوق الإنسان، وإلغاء القوانين التمييزية ضد النساء، وتقليص عقوبة الإعدام، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تجاوزت مدة حبسهم الاحتياطي عامين، وهي ادعاءات تتناقض مع واقع استمرار الانتهاكات اليومية.

يتفاقم الظلم مع آلاف المعتقلين الذين حُكم عليهم بناءً على قوانين تكميم الأفواه مثل “نشر أخبار كاذبة” و”انتهاك قيم المجتمع” و”إساءة استخدام وسائل الاتصال”، حيث يتم سجن الصحفيين والنشطاء والمواطنين الذين يجرؤون على التعبير بحرية، وسط استخدام قمعي لقوانين الإرهاب والتجريم السياسي.

تُغلق الدولة أبوابها أمام الاتفاقيات الدولية التي تحمي الإنسان، وترفض الالتزام بأي آليات رقابية دولية، مؤكدة استمرار سياسة الإنكار التي تعود لعام 2010، مع نفيها المستمر للانتهاكات، رغم الأدلة الكثيرة على ممارسات تعذيب واختفاء قسري ومحاكمات جائرة.

يُترك ملف الأقليات الدينية والعرقية مهجوراً تماماً، رغم وجود تمييز دستوري واضح يُعترف فقط بالأديان السماوية الثلاثة، مما يحرم جماعات مثل البهائيين من أبسط حقوقهم المدنية، ويسلبهم حق الزواج، والحرية في ممارسة شعائرهم، والحصول على مقابر لأمواتهم، بينما تظل الدولة صامتة ومتعنّتة.

ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة، قُبلت توصيات بزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي، والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول 2030، لكن لا خطط واضحة تُنهي معاناة الملايين أو تضمن تحقيق هذه الأهداف.

يبقى المشهد المصري مشوهًا بواقع يرفض الاعتراف بالحقوق والحريات، حيث تتواصل الانتهاكات تحت ستار الرفض والصمت الرسمي، ويزداد الظلم حلكة في حياة من ينتظرون رحمة القانون والعدل التي تبدو بعيدة المنال.

 

*مجلس حقوق الإنسان يمرر مراجعة سجل مصر الحقوقي”الدامي” مكافأة على خنوع السيسي

في مشهد يُجسد ازدواجية المعايير الدولية، بالذكرى الـ12 للانقلاب العسكرى فى مصر  اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، التقرير النهائي للاستعراض الدوري الشامل لسجل حقوق الإنسان في مصر، وسط انتقادات حقوقية واسعة واتهامات للحكومة بتقديم صورة “وهمية” عن الواقع الحقوقي المتدهور تحت حكم عبد الفتاح السيسي.

ورغم الكم الهائل من الانتهاكات التي وثقتها منظمات دولية ومحلية خلال السنوات الماضية – من تعذيب ممنهج، واختفاء قسري، وقمع سياسي، وسجن عشرات الآلاف من المعارضين والصحفيين – لم يجد المجتمع الدولي حرجًا في تمرير التقرير، مكافأةً ضمنية لدور النظام المصري في حصار غزة، وتضييق الخناق على المهاجرين، وتقديم خدمات أمنية للغرب، مقابل صمت مطبق على تدهور الحريات الأساسية في البلاد.

تقرير مزخرف.. وواقع مرعب

ففي الجلسة التي عقدها المجلس بجنيف، أعلنت الحكومة المصرية قبولها 281 توصية من أصل 343 توصية قدمتها الدول الأعضاء، مدعية تنفيذ 45 منها بالفعل، بحسب ما أعلنه السفير علاء حجازي، الممثل الدائم لمصر في الأمم المتحدة. لكن هذه الادعاءات قوبلت بتفنيد مباشر من حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الذي وصف خطاب الحكومة بأنه “رواية من واقع موازٍ”.

بهجت أكد أن المصريين لا يعيشون في تلك الدولة الخيالية التي تزعم حكومتهم أنها تكفل حرية التعبير، وتحمي المدافعين عن حقوق الإنسان، وتجرّم العنف ضد المرأة، وتلاحق مرتكبي التعذيب. بل أشار إلى تناقض فجٍّ حين تزعم السلطات أنه لا يوجد سجناء سياسيون، بينما أنشأت لجنة للعفو الرئاسي لإعادة النظر في ملفات عشرات الآلاف من المعتقلين بتهم سياسية!

الصحافة تُدفن خلف القضبان

وفيما تتشدق الدولة بـ”حرية الإعلام”، تصنَّف مصر في المرتبة السادسة عالميًا من حيث عدد الصحفيين المسجونين، إذ يقبع 24 صحفيًا خلف القضبان، بينهم رسام الكاريكاتير أشرف عمر، المعتقل منذ يوليو 2024 بسبب رسوم ساخرة. أما نقابة الصحفيين، فلا تزال تطالب بلا جدوى بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا لمجرد آرائهم، في بلد يحكم فيه بالقمع وتكميم الأفواه.

انتهاكات ممنهجة.. وأقليات مضطهدة

الجامعة البهائية العالمية، بدورها، كشفت أن الحكومة المصرية تمارس تمييزًا ممنهجًا ضد البهائيين، وتحرمهم من أبسط حقوقهم المدنية، بما في ذلك الزواج والتعليم والتطعيمات والمقابر الخاصة. بل إن أمًا بهائية تواجه خطر الترحيل والانفصال عن أطفالها، في دلالة جديدة على عجز الدولة عن احترام أبسط معايير المساواة.

تجميل قبيح للاستبداد

ورغم الإشارات المتكررة إلى الإصلاح، من قبيل إنشاء “مراكز إصلاح وتأهيل”، أو تقليص “التنفيذ الفعلي” لأحكام الإعدام، يبقى الواقع أن السجون المصرية تعجّ بعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، في ظروف احتجاز مهينة، وبلا محاكمات عادلة. أما “الفصل بين السلطات” واستقلال القضاء، فلا يعدو كونه غطاءً دستورياً لشرعنة القمع الأمني.

وحتى المجلس القومي لحقوق الإنسان، التابع للنظام نفسه، أقرّ ضمنيًا بفداحة الوضع، عندما دعا إلى تقليص مدد الحبس الاحتياطي ومراجعة قوانين العقوبات وتعزيز حرية الإعلام – وهي مطالب لا تجد طريقها إلى التنفيذ، بل تُضاف إلى قائمة طويلة من التوصيات التي ينساها النظام فور خروجه من قاعة المجلس الدولي.

تصدير الأوهام مقابل الصمت الدولي

وبينما يشيد ممثلو الحكومة بـ”الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، ويعدّون بتمديدها حتى 2030، لا تزال عشرات المواقع الإلكترونية محجوبة، ومنها موقع “المنصة” الذي أُغلق أكثر من 13 مرة، لمجرد نقل الحقيقة.

الواقع أن هذا النظام يستمر في ارتكاب الانتهاكات بلا حسيب أو رقيب، لأنه ببساطة يخدم الأجندات الغربية: فهو يغلق معبر رفح ويشارك في حصار غزة، ويردع الهجرة نحو أوروبا، ويفتح البلاد أمام الاستثمارات المشروطة سياسيًا. وهي خدمات لا يُقدرها الغرب فحسب، بل يكافئه عليها بمنحه الشرعية في محافل حقوق الإنسان.

“الواقع الموازي” ليس مجرد عنوان

في تقريرها الذي حمل عنوان “الواقع الموازي”، قدمت المبادرة المصرية خمس تقارير فضحت الانتهاكات المنهجية داخل منظومة العدالة الجنائية، واستخدام قوانين الإرهاب ضد النشطاء، والتضييق على النساء، وانتهاك الحريات الرقمية. ولكن، كما جرت العادة، سقطت تلك التقارير في أذن صمّاء، وصمت دولي بات جزءًا من المشكلة، لا من الحل.

ختامًا:

لا يبدو أن تمرير التقرير الحقوقي الأممي عن مصر سيحمل أي تغيير جذري في المشهد الحقوقي، بقدر ما يمنح النظام العسكري في القاهرة مزيدًا من الغطاء للاستمرار في قمعه وتزييفه للواقع. فبينما يُسجن المعارضون، ويُلاحق الصحفيون، ويُختطف المواطنون قسرًا، تُوزَّع الشهادات الدولية على نظام لا يعرف من “حقوق الإنسان” إلا ما يُسوّقه إعلامه الأمني.

*رئيس وزراء إثيوبيا يوجه دعوة مفاجئة لمصر ويؤكد: لن يستطيعوا تعطيل افتتاح السد

وجه رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد دعوة مفاجئة لمصر والسودان لحضور افتتاح سد النهضة شهر سبتمبر من العام الجاري.

وقال أحمد في تصريحات أمام البرلمان الإثيوبي نقلتها وسائل إعلام إثيوبية: “انتهى بناء سد النهضة سنفتتحه مع انتهاء فصل الصيف في شهر سبتمبر، هناك من يحاول تعطيله قبل افتتاحه لكننا سنفتتحه. ورسالتي لدول المصب هي أن سد النهضة نعمة لمصر والسودان“.

وتابع: “التنمية والطاقة التي ستأتي ستفيد جميع الدول، وسد أسوان المصري لم يقل لترًا واحدًا من المياه“.

ونوه بأن طالما أن إثيوبيا مزدهرة ومتطورة، فلا نريد أي ضرر لإخواننا المصريين والسودانيين. سنستخدم الطاقة والمياه معًا والتنمية والنمو قادمان، وإثيوبيا لا تزال مستعدة للحوار والتفاوض والعمل مع دول المصب.

وقال: “ندعو مصر والسودان رسميًا، وكذلك جميع حكومات دول المصب، للانضمام إلينا في فرحتنا عند افتتاح سد النهضة في سبتمبر“.

وقال مدير مكتب تنسيق مشروع سد النهضة الإثيوبي أريغاوي برهي إن نسبة إنجاز السد تجاوزت 98.9%، ما يقرب البلاد من “تحقيق حلمها القومي بعد 14 عاما من العمل“.

وأضاف برهي في تصريحات، أمس الأربعاء، أن السد يمثل رمزا للسيادة الوطنية والوحدة الشعبية، وتم العمل فيه دون أي قروض أو مساعدات خارجية، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي انتقد فيها تمويل واشنطن للسد.

وقبل نحو أسبوعين، وجه ترامب انتقادات علنية لتمويل إدارات أمريكية سابقة لسد النهضة الإثيوبي “الذي يمنع المياه عن مصر”، وفق قوله.

وقال ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشيال”، إن السد الضخم “تم بناؤه بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية”، ووصفه بأنه “يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل“.

وأصارت تصريحات ترامب غضب مسؤولين إثيوبيين، والذين نفوا بدورهم أي تمويل أمريكي للسد.

وعقب وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إتيفا، على تصريحات ترامب، قائلا إن المشروع “بناه الشعب الإثيوبي”، على حد قوله.

*محمد الباز يطالب بتعديل الدستور ومدة الرئاسة

دعا الإعلامي محمد الباز إلى إعادة النظر في مواد الدستور لتعديل مدة رئيس الجمهورية، والمقدرة حاليا بـ6 سنوات وفقا للتعديل الأخير في عام 2018، ولمدتين رئاسيتين فقط لكل رئيس.

وقال الباز في تصريحات تلفزيونية عبر قناة “النهار” مساء الأربعاء، إنه يطالب بتعديل مدة رئيس الجمهورية في الدستور، وذلك ردا على سؤال حول توقعه لإمكانية تعديل الدستور مجددا فيما يتعلق بمدة الرئاسة، فرد قائلا: “بل أطالب بذلك.

وكان مقدم البرنامج المحامي والإعلامي الشهير خالد أبو بكر يسأل الباز عن تصوره لأداء رئيس مصر القادم بعد انتهاء مدة عبد الفتاح السيسي في عام 2030، والذي استنفد مدد الترشح وفقا للدستور الحالي.

وقال أبو بكر: “متبقي سنوات وينتهي حكم السيسي، كيف ترى مصر بعد ذلك؟”، ليرد الباز قائلا: “أراها جيدة، أتمنى أن ينتقل أداء الرئيس إلى الحكومة، وأتمنى أن ينتقل هذا الأداء إلى الرئيس القادم، في المتابعة والوطنية والرغبة في العمل”.

وردا على سؤال حول إمكانية تعديل الدستور مجددا فيما يتعلق بمدة رئيس الجمهورية، قال: “لا أتوقع بل أطالب بذلك”.

وينص الدستور المصري بعد تعديله في عام 2019، على أن “يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين”.

وأضيفت مادة جديدة إلى الدستور تتعلق بالسيسي، ونصت على أنتنتهى مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية”.

*تركي آل الشيخ يرد على كامل الوزير: راجعوا طرقكم أولاً قبل مقارنة السعودية

في خضم موجة من الغضب الشعبي بمصر إثر حادث طريق مأساوي أودى بحياة 19 فتاة في محافظة المنوفية، فجّر وزير النقل كامل الوزير، جدلاً واسعًا بعد تصريحاته التي قارن فيها تكلفة وجودة الطرق في مصر بنظيرتها في السعودية، متحديًا أن يتم الاستعانة بـ”أكبر استشاري عالمي” لمراجعة مشروعات الطرق في مصر.

وقال الوزير خلال حديثه:
“هاتوا أكبر استشاري عالمي يراجع ورانا وأنا هدفع مرتبه، روحوا شوفوا الطريق في السعودية بيتكلف كام وإحنا بنكلفه كام”.

لكن تصريحات الوزير لم تمر مرور الكرام على السعوديين، وجاء الرد سريعًا من شخصية بارزة في المملكة، هي تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، الذي استنكر هذه المقارنات بشكل علني.

رد سعودي لافت من تركي آل الشيخ
نشر تركي آل الشيخ مقتطفًا من تصريحات كامل الوزير عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، وأرفقها بتعليق يعكس استغرابه واستياءه من التصريحات المصرية، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في قطاع النقل والطرق.

وأرفق آل الشيخ منشوره بتقرير من صحيفة “الشرق الأوسط”، سلط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته السعودية في هذا القطاع، حيث أحرزت المرتبة الأولى عالميًا في ترابط شبكات الطرق، وقفزت إلى المركز الرابع في جودة الطرق بين دول مجموعة العشرين.

وأضاف التقرير أن هذه النتائج جاءت بفضل الاستراتيجية السعودية التي تركز على تعزيز السلامة المرورية، ما أدى إلى خفض أعداد وفيات الحوادث بنسبة 50% خلال السنوات الأخيرة.

فيما نشر تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في المملكة منشور أخر على التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالقول: «لا تعليق …السعودية ipossible». 

مأساة المنوفية تعيد الملف إلى الواجهة
هذا الجدل لم يأت من فراغ، بل جاء في سياق حالة من الصدمة المجتمعية بعد فاجعة المنوفية، حين اصطدمت شاحنة نقل ثقيل مع ميكروباص يقل 21 فتاة عاملة، وأسفر الحادث عن وفاة 19 شخصًا بينهم 18 فتاة وسائق الميكروباص، فيما نُقلت ثلاث مصابات في حالة حرجة إلى المستشفى.

وتحولت المأساة إلى قضية رأي عام، خاصة مع اتهامات واسعة لوزارة النقل بسبب تردي حالة الطريق الإقليمي الذي يفتقر إلى الإنارة الكافية، ويعاني من حفر عميقة وغياب شبه كامل للرقابة المرورية واللافتات التحذيرية. 

انتقادات حادة لكامل الوزير.. ومطالبات بالمحاسبة
وعقب الحادث، تصاعدت الأصوات المنتقدة لأداء كامل الوزير، معتبرين أن تصريحاته عن تفوق طرق مصر على طرق السعودية تأتي في توقيت كارثي وتفتقر إلى الواقعية، بل تعكس انفصالاً عن الواقع الميداني.

ويطالب ناشطون وإعلاميون وحقوقيون بفتح تحقيق شامل حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى حادث المنوفية، وتحديد مسؤوليات وزارة النقل، خصوصًا أن الطريق الذي وقع فيه الحادث افتتح قبل سنوات فقط، في عهد عبد الفتاح السيسي، بتكلفة مليارية، ويفترض أنه يراعي أعلى معايير السلامة.

المقارنة التي فجّرت العاصفة
تصريحات الوزير جاءت، على ما يبدو، في محاولة للدفاع عن تكلفة مشروعات الطرق في مصر التي تشهد جدلًا واسعًا بسبب الأرقام الضخمة التي يُعلن عنها، وسط أوضاع اقتصادية خانقة تمر بها البلاد.

غير أن مقارنة هذه المشروعات بطرق السعودية، التي تسير وفق رؤية 2030 الطموحة بميزانيات واستراتيجيات مختلفة، أثارت موجة من الردود، ليس فقط من تركي آل الشيخ، بل أيضًا من متابعين ونشطاء في كلا البلدين، الذين رأوا في الأمر مزايدة إعلامية لا تعكس الواقع.

 

*هروب المستثمرين الأجانب نتيجة فوضى اقتصادية وهيمنة عسكرية مطلقة

بعد مرور أكثر من عقد على انقلاب عبد الفتاح السيسي وقيادات المؤسسة العسكرية على أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر، الدكتور الشهيد محمد مرسي، يبدو أن الدولة تغرق في مستنقع اقتصادي متفاقم، تُوج بهروب متسارع للاستثمار الأجنبي، وعزوف شبه تام من القطاع الخاص عن التوسع داخل السوق المحلية، في ظل ما وصفه الخبراء بـ”البيئة الطاردة” التي تحكمها عقلية أمنية وسماسرة الجيش.

الجيش يدير الاقتصاد… والمستثمرون يدفعون الثمن

منذ 2013، أحكمت المؤسسة العسكرية قبضتها على الاقتصاد الوطني، ليس فقط عبر إدارة المشروعات الكبرى، بل بتحول الضباط إلى “سماسرة” يتحكمون في منح التصاريح والعقود، سواء للمستثمرين المحليين أو الأجانب، ضمن منظومة بيروقراطية فاسدة، تفتقر إلى الشفافية وتغيب عنها آليات السوق الحر. هذه الهيمنة العسكرية قضت على بيئة المنافسة، وأفقدت السوق المصرية جاذبيتها، رغم ما تمتلكه من فرص.

ورغم ما يروج له النظام من إصلاحات، إلا أن الواقع يعكس اتساع الفجوة بين الشعارات والممارسات، واستمرار تآكل الثقة في السياسات المالية والنقدية، مما يدفع المستثمرين إلى الخروج لا الدخول.

 “بارومتر الأعمال”: انهيار ثقة المستثمرين والاقتصاد في فوضى

أحدث تقارير “بارومتر الأعمال” الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية يرسم صورة قاتمة، حيث يتصدر التضخم قائمة المخاطر التي تهدد بيئة الأعمال، يليه تذبذب سعر الصرف، وغياب سياسات نقدية واضحة. وبحسب التقرير، فإن المستثمرين فقدوا القدرة على التنبؤ بأسعار الدولار أو توقيتات الإفراج الجمركي، مما جعل التخطيط للاستيراد أو توقيع عقود طويلة الأجل شبه مستحيل.

ويحذر التقرير من أن هذه المخاطر لم تعد مجرد تحديات ظرفية، بل تحولت إلى أزمة هيكلية تتجذر مع الوقت، بسبب فشل السياسات الحكومية وعجز الدولة عن وضع خطة إنقاذ حقيقية.

ضرائب تعسفية وبيروقراطية قاتلة

يتحدث المستثمرون عن تقديرات ضريبية “عشوائية” ومطالبات بأثر رجعي تدفعهم للخروج من السوق الرسمية. بدلاً من أن تكون الضرائب أداة للتنمية، تحولت إلى وسيلة عقاب، في ظل غياب تام للحوار مع مجتمع الأعمال، وقرارات مفاجئة لا يُستشار فيها أحد، ما يدفع الكثير من المستثمرين الصغار والمتوسطين للتوقف أو الانكماش.

الروتين الإداري كذلك لا يزال يشكل “كابوساً يومياً”، مع تعقيد الإجراءات، وتعدد الجهات غير المتصلة إلكترونيًا، والبطء في إصدار التراخيص، في وقت يتطلب فيه الاقتصاد خطوات إصلاح عاجلة وجريئة.

الخدمات ترتفع بلا مقابل… والطاقة تضرب الصناعات

القطاع الصناعي في قلب العاصفة، بعدما شهدت أسعار الكهرباء والمياه الحكومية قفزات كبيرة، متفاوتة بين المحافظات، فضلاً عن تكاليف إضافية ناتجة عن تأخر الإفراجات الجمركية وضعف البنية اللوجستية. هذه التكاليف ضربت قدرة الصناعات على المنافسة محليًا ودوليًا، وأضعفت السياحة والنقل، لتتحول الدولة إلى عبء ثقيل على القطاعات الإنتاجية.

رءوس الأموال تهرب… و”المليونيرات” يغادرون

لم تعد أزمة الاستثمار في مصر محصورة في الشركات الأجنبية، بل شملت أيضاً أثرياء الداخل الذين بدأوا بمغادرة البلاد بحثًا عن ملاذات أكثر استقرارًا. تشير التقارير إلى ارتفاع معدلات خروج “المليونيرات المصريين” بسبب السياسات الاقتصادية المضطربة، وتدخل الأجهزة السيادية في الاقتصاد، وانعدام التوازن بين الحكومة والقطاع الخاص.

 أزمة ثقة وهيمنة عسكرية تقضي على مستقبل الاستثمار

تتمثل الأزمة الحقيقية في غياب الرؤية الاقتصادية، وتضارب الأدوار بين الحكومة والجيش، حيث تلعب الدولة دور الحكم واللاعب في آن واحد. ومع غياب مؤسسات فاعلة أو مشاركة مجتمعية حقيقية، أصبحت كل خطوة استثمارية محفوفة بالشكوك والمخاطر، وسط اقتصاد تُديره مؤسسة عسكرية لا تملك خبرة اقتصادية، ولكنها تفرض سيطرتها عبر القوة الأمنية والسياسية.

الإصلاح لم يعد خيارًا بل ضرورة للبقاء

رغم أن مصر ليست الوحيدة التي تعاني من التضخم أو الضغوط النقدية، إلا أن غياب أدوات المواجهة الفعالة، وتراكم الأزمات دون تدخل إصلاحي جذري، جعلها نموذجًا للفشل الاقتصادي في المنطقة. ويطالب المستثمرون بإعادة هيكلة النظام الضريبي، وتثبيت سعر الصرف، وتحقيق شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، مع تحييد الدولة – وتحديدًا الجيش – عن النشاط الاقتصادي المباشر.

في النهاية، يمكن القول إن الاقتصاد المصري لن يستعيد عافيته دون تحوّل حقيقي في طبيعة الحكم، ينهي تغوّل العسكر على مفاصل الدولة، ويُعيد الاعتبار إلى الشرعية والديمقراطية، التي أطاح بهما انقلاب 3 يوليو 2013، ودفع ثمنها الشعب المصري – ومستثمروه – حتى اليوم.

*12 عامًا على الانقلاب.. تحولات سياسية ودستورية رسّخت حكم السيسي وأجهزت على الديمقراطية

في مساء الثالث من يوليو 2013، أعلن وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي تعليق العمل بالدستور وعزل أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر، الدكتور محمد مرسي، في انقلاب عسكري مدعوم داخلياً وخارجياً.

هذا التحول الدراماتيكي مثّل لحظة فاصلة أنهت مكتسبات ثورة 25 يناير، وأعادت العسكر إلى قلب المشهد السياسي، بعد عامين فقط من خروجهم منه.

تذرع السيسي حينها بـ”الإرادة الشعبية”، مستندًا إلى مظاهرات 30 يونيو، لكن الواقع أثبت لاحقًا أن ما جرى كان عملية ممنهجة لإجهاض المسار الديمقراطي الوليد. 

دستور مفصّل على مقاس الحكم العسكري

أول إجراء دستوري عقب الانقلاب كان تعطيل دستور 2012، الذي أُقر في عهد الرئيس مرسي بنسبة 63.8% من أصوات الناخبين. وبدلاً من تعديله أو تطويره، تمت كتابته من جديد عبر لجنة معينة من قبل سلطات الانقلاب، تحت مسمى “لجنة الخمسين”، وأُقر دستور 2014 في استفتاء افتقر إلى الحد الأدنى من الشفافية، وسط مقاطعة قوى معارضة وغياب أي منافسة إعلامية.

هذا الدستور منح القوات المسلحة صلاحيات غير مسبوقة، أبرزها الحق في المصادقة على تعيين وزير الدفاع حتى 2022، ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، وترسيخ ما يُعرف بـ”دولة السلاح“. 

تفكيك الحياة السياسية

منذ 2013، شهدت مصر انهيارًا شبه تام للحياة الحزبية، حيث تعرضت عشرات الأحزاب السياسية المعارضة، مثل “الوسط” و”مصر القوية” و”الحرية والعدالة”، لحظر أو تضييق شديد، فيما فُرض على الأحزاب الباقية الاصطفاف خلف السلطة.

لم يُسمح بتشكيل كيانات حقيقية تعبّر عن الرأي الآخر، وظهر ما يُعرف بأحزاب “الديكور” التي لا تلعب أي دور فعلي.

البرلمان الذي جرى انتخابه عام 2015، بعد عامين من تعطيله، جاء أغلب أعضائه من رجال الأعمال وقوى الأمن السابقين، أو من موالين مطلقين للنظام، ضمن ما يُعرف بقائمة “في حب مصر“. 

تعديلات 2019.. السيسي رئيسًا مدى الحياة

في إبريل 2019، مرر النظام تعديلات دستورية مثيرة للجدل، وُصفت بأنها الضربة القاضية لما تبقى من روح الدستور.

أبرز ما جاءت به تلك التعديلات هو تمديد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلًا من 4، وفتح الباب أمام السيسي للبقاء في الحكم حتى عام 2030، عبر مادة “انتقالية” صيغت خصيصًا له.

كما نصّت التعديلات على تعزيز سلطة الرئيس على القضاء، وجعل مجلس الشيوخ هيئة شكلية لا دور لها.

اعتبرت هذه التعديلات “ترسيخًا لديكتاتورية مقننة”، وهو ما رفضته منظمات حقوقية محلية ودولية، منها “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية“. 

قمع المعارضة وتدوير المعتقلين

في ظل حكم السيسي، تحولت مصر إلى واحدة من أكثر الدول قمعًا للمعارضين، وفق تصنيفات متكررة من “مراسلون بلا حدود” و”فريدوم هاوس”.

طالت حملة الاعتقالات سياسيين، وصحفيين، وحقوقيين، وأكاديميين، وأبرز الأمثلة اعتقال رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، والمرشح الرئاسي السابق هشام جنينة، وآلاف من شباب ثورة يناير.

كما تم ابتكار آلية “التدوير”، حيث يُعاد حبس المعتقلين بعد انتهاء محكوميتهم على ذمة قضايا جديدة، ما أدى إلى إفراغ الساحة من أي صوت معارض حقيقي، وتحويل العمل السياسي إلى تهمة. 

دولة بلا تداول سلطة

شهدت مصر منذ الانقلاب 3 استحقاقات رئاسية (2014، 2018، 2024) جرت جميعها في ظل أجواء أمنية مشددة، مع غياب أي منافس حقيقي للسيسي.

انتخابات 2018، على سبيل المثال، شهدت انسحاب أو اعتقال أبرز المرشحين، مثل الفريق سامي عنان والعقيد أحمد قنصوة.

أما انتخابات 2024، فقد قاطعتها المعارضة الحقيقية، بينما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز السيسي بنسبة تجاوزت 89%، في مشهد يعيد إلى الأذهان استفتاءات الأنظمة الاستبدادية القديمة.

وهكذا، لم يعد التداول السلمي للسلطة أمرًا واردًا في ظل هذا النظام، بل باتت الدولة تُدار عبر قبضة أمنية وإعلام موالٍ بالكامل

*بعد الفرم بـ “نواب” السيسي قانون العمل يدخل الخدمة سبتمبر المقبل منحازا لرجال الأعمال وبلا ضمانات عادلة للأجير

قال مراقبون: إن “قانون العمل الجديد الذي سيبدأ العمل به أول سبتمبر المقبل؛ وسع سلطة صاحب العمل في فصل العمال تعسفيًا، فبدلًا من تطبيق ما جاء بالدستور”.

وأنه على الرغم من إلغاء (استمارة 6) التي كانت عنوانا في الدراما الشعبية، توسع القانون الجديد  في فصل العمال وإنهاء خدمتهم بوضع واجبات جديدة على العمال إذا لم يقوموا بها ترتب عليها جزاء الفصل.

واستخدم القانون تعبيرات مطاطة جميعها تصب في صد مصلحة العامل مثل: أن يحافظ العامل على “كرامة العمل” ويتبع “السلوك القويم”، وكل هذه التعبيرات بحسب المراقبين مطاطة وتمنح أصحاب الأعمال صلاحيات كثيرة لفصل العمال، لأنهم لم يحافظوا على كرامة العمل أو لم يتبعوا السلوك القويم.

وبحسب حقوقيين، توسعت مسوّدة القانون في المحظورات التي تبيح الفصل، مثل جمع نقود أو تبرعات أو توزيع منشورات أو جمع توقيعات أو تنظيم اجتماعات.

محمد جبران وزير العمل بحكومة السيسي زعم أن أبرز التحديات التي كانت تواجه العمال قبل 30 يونيو تمثلت في التشريعات القانونية القديمة التي لم تكن تتناسب مع طبيعة المرحلة والتقدم الكبير في حجم المشروعات وتهيئة مناخ آمن ومستقر للاستثمار.

إلا أن قانون العمل الذي وافق عليه السيسي وبرلمانه فتح الباب واسعًا لشركات توريد العمالة، والتي تقاسم العمال في أجورهم، والتي كانت سببًا في ضياع حقوق كثير من العمال فهي تُفرِّق بين العمال في الأجر وساعات العمل، حيث تقوم شركات توريد العمالة بالتعاقد مع العمال على أجور أقل من الأجور التي يتقاضاها العاملين بنفس المهنة وداخل نفس الشركة ولكن تعاقدهم مع الشركة التي يعملون بها نفسها، بالإضافة إلى ذلك تُسهِل هذه الشركات فصل العامل من العمل.

وسمح القانون لهذه الشركات بالعمل بعد الحصول على ترخيص من الوزارة، بعد أن كان ذلك مقتصرًا على الجمعيات والمؤسسات والمنظمات النقابية بإنشاء مكاتب لتشغيل العاطلين بها.

العمالة المؤقتة

واستمرت عقود العمل المؤقتة في مسوّدة قانون السيسي للعمل وبدلًا من العمل الدائم، الذي يشكل عبئًا كبيرًا على عاتق العمال، ويضعهم دومًا تحت سيف الاستغناء عنهم من قبل أصحاب الأعمال واطالة مدة تعيينهم ل 4 سنوات بدلا من سنة في إطار العمل المؤقت .

وحظر القانون الإضراب العمالي والاعتصام العمالي بنفس التعبيرات الفضافضة من أن الحظر هو على ما “يؤدي إلى وقف العمل داخل المنشأة كليا أو جزئيا، وتضييق حقهم في الإضراب عبر النص على صدور قرارات من رئيس مجلس الوزراء بتحديد المنشآت الهامة التي يحظر فيها الإضراب“.

وخفض القانون مستحقات العامل المالية عن طريق حسابها على الأجر الأساسي فقط وليس الأجر الشامل (الأساسي + المتغير)، كما لم يتم وضع أي معايير لتحديد الحد الأدنى للأجر، ووضع سلطة تحديده في يد رئيس مجلس الوزراء.

ومنح القانون لوزارة القوى العاملة بحكومة السيسي، هيمنة المُشرِّع للقرارات المنفذة للقانون والمُنفِّذ لها والمُراقِب عليها، وهو ما يعد ظلما للعمال لانحياز وزارة القوى العاملة لأصحاب الأعمال ضد العمال.

وفرض القانون عقوبات هزيلة على أصحاب الأعمال في حال مخالفتهم للقوانين، فهناك أكثر من خمسين مادة وضعت لها عقوبة الغرامة التي لا تقل عن 500 جنيه، بل أن هناك عقوبات ليس لها عقوبة أصلا. 

مصالح 25 مليون عامل

وتتفاقم أزمات العمال، الذين يشكون بعددهم المقدر ب 25 مليون عامل تجاهل مطالبهم والاهتمام فقط بمصالح رجال الأعمال وإرضائهم على حساب العمال، لأهداف ترضاها سلطة السيسي، من تحصيل رسوم وضرائب منهم ، أو لتغطية حاجيات الحكومة وأهدافها المجتمعية، وتغييب العمال ولجانهم النقابية الحقيقية، عن مشهد مناقشات القانون وكان تمثيلهم بحسب متابعين 10% فقط من الحضور.

ومما اشتكى منه العمال تكريس القانون الجديد لتغول عمل وكالات الاستخدام وتعني ندب شركات التوظيف بتشغيل العمال مقابل تقاضي مبالغ مالية من العمال المؤقتين بالأخص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بعد التحاقهم بالعمل، حيث يُسمح لها فقط بتقاضي أجرها من صاحب العمل، وذلك للتماشي مع اتفاقية العمل الدولية.

ودعا العمال إلى منع صاحب العمل من تكليف شركة أخرى بتشغيل عماله لأداء أعمال أساسية مرتبطة بنشاط منشأته الأصلية، مع تحديد ألا تتجاوز نسبة العمال المُشغلين من قبل الشركة الأخرى 10% من إجمالي عمال المنشأة الأصلية، وذلك لضمان حماية حقوق العمال ومنع استغلالهم. 

ورغم أن مشروع القانون يعلن أنه يهدف إلى دعم العمالة غير المنتظمة وحمايتها، إلا أن الآليات المقترحة غير كافية. فمعضلة تسجيل هذه العمالة ما زالت قائمة، حيث لم يتجاوز عدد المسجلين مليوني عامل، بينما يقدر عدد العاملين في هذا القطاع بـ 13 مليوناً وفقاً لأقل الإحصاءات.

ودع العمال إلى إلزام أصحاب العمل الذين يشغلون عمالة غير منتظمة بإمساك سجلات تُسجل فيها أسماء العمال، ومدة عملهم، وعدد ساعاته، ويبقى تسهيل تكوين منظمات نقابية عاملاً حاسماً في تحسين أوضاع العمالة غير المنتظمة.

مخالفات دستورية وتحديات دولية

وقال أحمد المغربي، نائب رئيس اتحاد تضامن: إن “القانون يحتوي على مواد تُعد مخالفة صريحة للدستور، خصوصًا فيما يتعلق بعمالة الأطفال، والتشريعات الخاصة بتوريد العمالة، وهو ما يتعارض أيضًا مع اتفاقيات العمل الدولية التي لم تصادق عليها مصر حتى الآن”.

ودعا “المغربي” إلى ضرورة تفعيل التعاون بين النقابات ومنظمات المجتمع المدني من جهة، والمنظمات الدولية من جهة أخرى، لتقديم شكاوى دورية ومتابعة تنفيذ المعايير الدولية في بيئة العمل المصرية.

وعن المادة 14 من القانون قال صلاح الأنصاري، القيادي العمالي، إن المادة المشار إليها “تقضي بتحويل ثلثي الغرامات المفروضة على العمال إلى الموازنة العامة للدولة، معتبرًا أن هذا النص يمثل نموذجًا لانعدام التوازن والعدالة، إذ يُفترض أن تُوجَّه هذه المبالغ لتحسين ظروف العمل لا لخزينة الدولة.

وأعلن رفضه التام لإلغاء عقوبة الحبس بحق أصحاب الأعمال حتى في حالات التسبب بإصابات أو وفيات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُضعف الردع القانوني، وتشجع على التهاون في إجراءات السلامة المهنية.

العمالة غير المنتظمة خارج الرؤية

وعبر مؤتمر دار الخدمات النقابية والعمالية كشفت منى عزت، رئيسة مؤسسة النون، إن القانون الجديد لم يقدّم معالجة جذرية لأوضاع العمالة غير المنتظمة، التي تشكّل شريحة واسعة من قوة العمل. وأوضحت أن غياب البيانات الرسمية الدقيقة حول هذه الفئة يعوق إدماجها في السياسات الاجتماعية والتأمينية.

ودعت الوزارات المعنية إلى إطلاق مشروع وطني لرصد أوضاع العمالة غير المنتظمة، وتصنيفها جغرافيًا ومهنيًا، تمهيدًا لضمّها تحت مظلة الحماية القانونية، كما طالبت بضرورة الاعتراف القانوني بالعمل المنزلي كقطاع اقتصادي قائم بذاته.

انتهاكات وفصل تعسفي

وقال محمود يوسف، النقابي والعامل في شركة سبأ في بورسعيد، شهادة مؤلمة عن تعرضه وزملائه لانتهاكات متعددة، من بينها عدم صرف المستحقات، وفصل النقابيين، بل ووقائع اختطاف لبعض العمال بعد احتجاجهم، وأخيرا أمر بالفصل يخصه بعد 22 عاما من العمل، بل واعتبار إجازاته فترة للأخطار في مخالفة واضحة للقانون.

وأشار ناشطون إلى استمرار الفصل التعسفي، ومنع التأسيس النقابي، واستغلال عقود التدريب لتفادي الالتزامات القانونية، كما في حالة شركة الشوربجي والتي قدمها النقابي العمالي عادل سيد

وكشف القيادي النقابي هشام البنا المفصول تعسفيًا من شركة وبريات سمنود على خلفية دخول العمال في إضراب عن العمل، كما انه ورغم كونه قيد التحقيق لا يحصل على كامل أجره الأساسي كما ينص القانون، وعزا هشام الأمر إلى هيمنة أرباب العمل وتجاوزهم لأي نص قانوني .

*النساء على رأس المتضررين قانون الإيجار القديم الجديد يهدد الملايين ويكشف غياب العدالة الاجتماعية

وافق مجلس النواب التابع لنظام المنقلب السيسي، بشكل نهائي خلال جلسته العامة اليوم، على مشروع تعديل قانون الإيجار القديم، بعد إدخال تعديل جزئي على المادة الثامنة، يلزم الحكومة بتوفير وحدات بديلة للمستأجرين الأصليين وزوجاتهم قبل عام من انتهاء الفترة الانتقالية، وعلى الرغم من هذه الإضافة، أثار القانون موجة واسعة من القلق والرفض الشعبي والنيابي، لما يحمله من تداعيات خطيرة تمس الاستقرار الاجتماعي، وتهدد مستقبل ملايين المستأجرين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة. 

أبرز بنود القانون:

فترة انتقالية للإخلاء: 7 سنوات للوحدات السكنية، و5 سنوات لغير السكنية، بعدها يُلزم المستأجر بإخلاء الوحدة المؤجرة وردها للمالك.

إمكانية الحصول على وحدة بديلة: بشرط تقديم إقرار بالإخلاء، وتكون الأولوية في التخصيص للفئات الأولى بالرعاية.

التزام الحكومة بتوفير البدائل: قبل عام كامل من انتهاء الفترة الانتقالية، لكن دون آلية واضحة أو ضمانات فعلية للتنفيذ.

انتقادات وتحذيرات من تداعيات اجتماعية جسيمة

رغم التعديلات الشكلية، يرى خبراء ومختصون أن القانون الجديد يحمل في طياته مخاطر كبيرة، أبرزها:

  1. غياب الضمانات الفعلية للمستأجرين

ورغم التعديل الذي يُلزم الحكومة بتوفير وحدات بديلة، لم يتضمن القانون آليات تنفيذ واضحة، ما يفتح الباب أمام التسويف أو الإهمال، ويُبقي ملايين المستأجرين تحت رحمة قرارات بيروقراطية قد لا تُطبق في الوقت المحدد.

  1. تهديد مباشر للاستقرار الاجتماعي

وصفت المحامية بالنقض انتصار السعيد القانون بأنه “مهدد للسلم المجتمعي”، مشيرة إلى أنه يضع الدولة في موقع المتفرج على صراع بين المالك والمستأجر، خاصة في ظل غياب حلول عادلة ومتوازنة.

  1. النساء على رأس المتضررين

أكدت السعيد أن النساء، خاصة الأرامل والمطلقات والمسنات، سيكونن الأكثر عرضة للتشرد بعد انتهاء الفترة الانتقالية، نظرًا لضعف شبكات الأمان الاجتماعي ومحدودية الدخل، وافتقار البدائل السكنية إلى معايير العدالة أو الشفافية. 

  1. تفجير اجتماعي محتمل

سبق وأن حذر نقيبا الأطباء والمهندسين من أن تطبيق القانون بهذا الشكل قد يؤدي إلى “تفجير اجتماعي”، نظراً لتأثيره المباشر على ملايين الأسر التي تعيش في وحدات إيجار قديم، ولا تملك قدرة مادية على استئجار أو شراء وحدات جديدة.

انسحابات واعتراضات برلمانية

ورغم تمرير القانون، شهدت الجلسة اعتراضات حادة من عدد من النواب، وصلت حد الانسحاب، احتجاجًا على تجاهل مقترحات تطالب باستثناء المستأجر الأصلي من الإخلاء، أو تمديد المهلة الانتقالية أكثر، وهو ما رفضه المجلس تحت ذرائع “التوازن بين الطرفين”.

حكم المحكمة الدستورية: نقطة انطلاق أم غطاء قانوني؟

استند مجلس النواب إلى حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في نوفمبر الماضي، والذي قضى بعدم دستورية تثبيت قيمة الإيجار في قانون 136 لسنة 1981، واعتبره المدخل القانوني لإجراء التعديلات. لكن مراقبين يرون أن الحكم استخدم كذريعة لتسريع إخلاء المستأجرين لصالح لوبيات المال والعقارات.

غموض حول أعداد المتضررين

حتى الآن، لا تتوافر أرقام دقيقة حول عدد الوحدات الخاضعة لقانون الإيجار القديم، أو المستأجرين الأصليين، وهو ما أثار انتقادات واسعة خلال الجلسات، إذ كيف يُقر قانون بهذه الحساسية دون بيانات دقيقة أو دراسات اجتماعية شاملة؟!

خلاصة:

قانون الإيجار القديم بنسخته الجديدة يهدد بإخراج مئات الآلاف من الأسر المصرية من مساكنها، دون تقديم حلول واقعية أو بدائل مضمونة. ورغم مزاعم الحكومة بحماية المستأجرين، فإن البنود الغامضة، وغياب آليات التطبيق، وانعدام الثقة في مؤسسات الدولة، كل ذلك يجعل من هذا القانون قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه المجتمع في أي لحظة.

 فهل تسعى الدولة إلى تحقيق “عدالة بين المالك والمستأجر”، أم أن ما يحدث هو تمهيد لمزيد من الإفقار والتشريد في ظل سياسات تفتقر إلى الحد الأدنى من الحس الإنساني والاجتماعي؟

*ما حصلناش موريشيوس.. توجيهات أبو 50% والمزوّر : قانون بكالوريا السيسي يحارب مجانية التعليم!

في خطوة رسمية لإقرار تعديلات حكومة السيسي على قانون التعليم، أحال المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس نواب السيسي، مشروع تعديل بعض أحكام قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 إلى لجنة مشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي ومكتبي لجنتي الخطة والموازنة والشؤون الدستورية والتشريعية.

ومشروع قانون “البكالوريا” بديل الثانوية العامة يقضي بتطبيقه اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2025-2026 على طلاب الأول الثانوي، ومن أبرز التعديلات على قانون التعليم: (التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ الوطني) مواد أساسية بجميع مراحل التعليم وفي كل المدارس.

ومن المواد المضافة تعني استمرار أعضاء هيئة التعليم حتى نهاية العام الدراسي، إذا بلغ أحدهم سن المعاش خلال العام الدراسي (مفيش معلم يخرج معاش وسط عام دراسي) يستمر المعلم حتى نهاية السنة الدراسية.

ولاعتراضه على مواد مشروع القانون، قال “نائب” عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل: إنأعضاء برلمان السيسي  فوجئوا اليوم، بتقديم الحكومة مشروع قانون لتعديل قانون التعليم الصادر عام 1981، مؤكدا أن “مشروع قانون التعليم ضد مواد دستورية واضحة في الدستور المصري والخاصة بمجانية التعليم.”.

واستضاف عمرو أديب عبد المنعم إمام عبر قناة «mbc مصر، مساء الأحد، باعتبار أن قانون التعليم الصادر عام 1981 هو القانون الرئيس الذي ينظم عملية التعليم في مصر من الثانوية العامة والتعليم الفني والتقني والدبلومات وغيرها.

وقال “إمام”: “هذا القانون القديم يوجد به بعض العيوب أهمها جعل قرارات التعليم في يد السلطة التنفيذية تصدر عن طريق قرارات، ولكنه كان يحتوي على أحد أدنى من الضمانات”.

وأضاف، “فوجئنا بمشروع قانون قد يسبب حالة جدل مجتمعي قد تزيد عن قانون الإيجار القديم، باختصار وزير التعليم عايز يأخذ تفويضا من مجلس النواب، عشان يلغي نظام الثانوية العامة تدريجيا ويعمل نظام بكالوريا بدون أي ضوابط ولا قواعد“.

وتابع: “القانون في مادة واضحة جدًا بتقول إن الوزير المعني مع رئيس الوزراء من حقه؛ ينشأ برامج دراسية كاملة تناظر نظام التعليم الثانوي أو الفني وتمنح شهادات زيهم بمعادلات، والترخيص بيها لأي برامج في المدارس الخاصة، وبدون الرجوع لمجلس النواب”.

وأردف، “باختصار عايز يعمل تعليما موازيا، وكمان يقدر يعدل في التعليم الرئيسي، وده هيبقى قرار السلطة التنفيذية فقط بدون العودة للسلطة التشريعية، هذا أمر جلل”.

وأشار إلى أن “نظام التعليم الجديد وفقا لمشروع القانون (البكالوريا) هيدي شهادات تعادل الثانوية العامة مقابل رسوم ومصاريف دراسية بما لا يجاوز 1000 ألف جنيه، وكمان في الثانوية العامة العادية وضع رسوم خاصة حال إعادة مواد الرسوب بـ 200 ولا تزيد عن 2000 جنيه“.

وأخيرا، عمرو أديب تحجج في حوار مع عضو مجلس نقابة الأطباء بحجج أثبتت أنه إما أنه لا يفهم أو يدعي ذلك من أن “الدولة صرفت على تعليم الطبيب وعليه رد الجميل”، بل وبلغ بإعلام السيسي أن طالب “بمنع الأطباء من السفر وغيرها من المقترحات التي تنم عن مستوى فهم رجال النظام الحالي“.

ويرى مراقبون أن أكذوبة إنفاق الدولة على التعليم تنهار أمام التدهور المريع في أحوال المدارس الحكومية وكليات الطب في مصر، ولأن الدولة منذ سنوات لا تنفق شيئا على التعليم سواء ما قبل الجامعي او التعليم العالي، ولأن الدولة تنفق على مشاريع “عظيمة” ضمن “الجمهورية الجديدة”، وأن اي متعلم اليوم هو باجتهاده وبإنفاق خاص من أسرته.

وليس أدل على ذلك من تصريح رئيس وزراء السيسي: “الحكومة مستعدة لتسليم المستثمرين الصناعيين من القطاع الخاص أي مدرسة تعليم فني صناعيّ؛ لتطويرها وإدارتها، وهذا توجه واضح من الحكومة” 

ما حصلناش موريشيوس

وتوفر دولة موريشيوس الإفريقية متناهية الصغر إذا ما قورنت بمصر، توفر التعليم مجانا حتى نهاية المرحلة الجامعية يشمل ذلك نقل الطلاب من منازلهم إلى مدارسهم على حساب الدولة، في موريشيوس التعليم خدمة تقدمها الدولة مجانا للمواطن وليس سلعة للبيع .

وتوفر “موريشيوس”  العلاج والرعاية الصحية مجانا لجميع مواطنيها ويشمل ذلك حتى جراحات القلب ذات التكاليف الباهظة، وملكية المساكن يسكن 90% من مواطني موريشوس في منازل مملوكة لهم بلا أسر مشردة أو شكوى من ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء..

ووصل دخل الفرد في موريشوس إلى 19600 دولار سنويا، كل ذلك ولا تملك مورشيوس أي “موارد طبيعية (نفط ولا معادن) وإنما تعتمد على الإنسان ثم الزراعة وتصدير المنتجات الزراعية بعد تصنيعها والسياحة مورد دخل استثنائي لهذه الدولة،
كما يأتي الإنفاق العسكري في هامش الميزانية والصرف الفعلي على الصحة والتعليم والخدمات.

وكرمت فعاليات وجوائز عرية رئيسة موريشيوس السابقة د. أمينة غريب فقيم العالمة التي تحمل درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية،  ولها أكثر من 20 كتابا و 8 بحوث في علم الأحياء على مستوى العالم.

يلخص  أحد الأستاذة الجامعيين لطلابه في مرحلة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس ما معنى تدمير التعليم في رسالة وضعها على مدخل الكلية في الجامعة بجنوب أفريقيا يقول: 

تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى..

ولكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلبة بالغش ..

فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش..

وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش..

ونخسر الأموال على يد محاسب نجح بالغش..

ويموت الدين على يد شيخ نجح بالغش..

ويضيع العدل على يد قاضي نجح بالغش..

ويتفشى الجهل في عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش

انهيار التعليم انهيار الأمة.

إعلام عبري: مصر تزداد جرأة ويجب أن يكون عليها الدور بعد إيران.. الأربعاء 2 يوليو 2025م.. انتخابات “الشيوخ” المصري أول أغسطس وتوقعات بهيمنة حزب العرجاني ومجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

إعلام عبري: مصر تزداد جرأة ويجب أن يكون عليها الدور بعد إيران.. الأربعاء 2 يوليو 2025م.. انتخابات “الشيوخ” المصري أول أغسطس وتوقعات بهيمنة حزب العرجاني ومجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تحرش واعتداءات على أهالي المعتقلين… شهادات صادمة من سجن المنيا وسط صمت رسمي

في واحدة من أخطر صور الانتهاكات التي تطال النساء، تتوالى الشهادات المفزعة التي تكشف عن تعرض زائرات سجن المنيا شديد الحراسة لتحرش ممنهج وتفتيش جسدي مهين، في انتهاك فاضح للكرامة الإنسانية، ووسط صمت رسمي تام.

وتصف منظمات حقوقية هذه الممارسات بأنها “نوع من التعذيب النفسي المنظم”، يهدف إلى إذلال عائلات المعتقلين وردع أي تضامن إنساني معهم. 

شهادات موجعة: التفتيش يتحول إلى إذلال علني
كشفت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، في تقرير حديث، عن شهادة صادمة لإحدى السيدات اللواتي توجهن لزيارة قريب لهن في سجن المنيا.

تقول السيدة: “دخلنا على أمل تحسن الوضع بعد كل الشكاوى، لكن ما حدث كان أسوأ من كل مرة. طلبت الشرطية خلع النقاب والطرحة، ثم رفع العباية والبادي، حتى أصبحت شبه عارية، كل ذلك بحجة التفتيش، رغم وجود أجهزة قادرة على كشف أي ممنوعات. الاعتراض يعني إلغاء الزيارة، وأنا سافرت وخرجت من بيتي قبلها بيوم كامل”.

تكرار مثل هذه الشهادات دفع الشبكة إلى إصدار بيان رسمي، أكدت فيه أن هذه الانتهاكات ليست حالات فردية، بل “ممارسات ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الأهالي وتوسيع دائرة العقاب لتشمل كل من يمتّ بصلة للمعتقل”.

سياسة ترويع العائلات.. العقوبة تتجاوز السجين
وأشارت الشبكة إلى أن التحرش والتفتيش المهين بحق الزائرات أصبح أداة ضغط ممنهجة تمارسها إدارة السجن، في ظل غياب المحاسبة، حيث تتكرر الشكاوى دون أن تجد آذانًا صاغية من قبل السلطات، بل يُقابل الاعتراض بالتهديد بإلغاء الزيارة، أو في بعض الأحيان منع الأهالي من دخول السجن نهائيًا.

وأكد البيان أن هذه السياسات تهدف إلى “خلق مناخ من الترهيب الدائم، وإيصال رسالة مفادها أن مجرد محاولة زيارة السجين قد تتحول إلى تجربة إذلال لا تُحتمل”.

وقد دفعت هذه السياسات بالكثير من العائلات إلى الامتناع عن اصطحاب بناتهم الصغيرات في الزيارات خوفًا من تعرضهن للتحرش أو الانتهاك. 

انتهاكات ممنهجة تطال ذوي السجناء

   ولا يقتصر الأمر على التفتيش الجسدي المذل، إذ تفيد تقارير محلية ودولية بتعرض ذوي المعتقلين، لا سيما من النساء، لمعاملة قاسية ومهينة، تشمل الانتظار لساعات طويلة في طوابير التفتيش، ومراقبة الزيارات بالصوت والصورة، والتضييق على محتويات الزيارة، وحتى رفض إدخال الملابس أو الأدوية الضرورية.

وتؤكد التقارير أن هذه المعاملة لا تستند إلى أي مبرر أمني، بل تهدف إلى الإذلال المتعمد، وزيادة المعاناة النفسية لعائلات السجناء، ما أدى إلى نتائج كارثية على الصحة النفسية لهؤلاء، وخاصة الأمهات والزوجات اللاتي يعشن تحت ضغط دائم، في ظل تهديدات متكررة بالاعتقال أو الملاحقة الأمنية إذا ما تحدّثن عن هذه الانتهاكات علنًا. 

منظمات حقوقية: ما يحدث مخالف للقانون الدولي
أعربت عدة منظمات حقوقية بارزة، منها “هيومن رايتس ووتش”، و”العفو الدولية”، و”مبادرة الحرية”، عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”الانتهاكات الممنهجة” في السجون وعلى رأسها سجن المنيا شديد الحراسة. وأكدت هذه المنظمات أن ما تتعرض له النساء الزائرات يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكافة المعايير الأممية لحقوق السجناء وذويهم.

وأكدت هذه المنظمات أن الانتهاك الجسدي أو النفسي للنساء خلال التفتيش يرقى إلى “جريمة أخلاقية وقانونية”، خاصة في ظل غياب الشفافية والمساءلة داخل مؤسسات الاحتجاز في مصر. 

دعوات للتحقيق ووقف الممارسات المهينة
وفي ظل استمرار هذه الانتهاكات، دعت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة كل من تورط أو تغاضى عن هذه الانتهاكات. وطالبت باستخدام وسائل تفتيش حديثة وآمنة تحترم خصوصية النساء، دون اللجوء إلى “التفتيش اليدوي الفاضح”، الذي لا يُستخدم في الدول التي تحترم الإنسان وكرامته.

كما شددت الشبكة على أن “التحرش الجنسي” تحت ستار التفتيش لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، بل هو “فاحشة تمارس على مرأى ومسمع من الجميع”، ويجب أن يتوقف فورًا، احترامًا لأبسط القيم الإنسانية.

*خروج ليلى سويف من المستشفى بلندن

غادرت الأكاديمية ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس، علاء عبد الفتاح، المستشفى في لندن، أمس، بعد أسابيع من الإقامة التي وصفتها ابنتها منى بأنها «حبسة»، وذلك عقب مفاوضات طويلة مع الفريق الطبي توصلوا فيها إلى تجربة متابعة العلاج في المنزل. وأوضحت منى أنه تم وضع خطة لمراقبة حالة والدتها خلال إضرابها الجزئي عن الطعام، إلى جانب خطة علاج طبيعي لإعادة تأهيلها واستعادة القدرة على الوقوف والحركة دون الاعتماد على الكرسي المتحرك.

منى، التي قالت عبر فيسبوك إن هذا هو أول يوم لوالدتها خارج المستشفى، عبّرت عن أملها في أن يُفرج قريبًا عن علاء، بما قد يدفع والدتها إلى الموافقة على إنهاء إضرابها والتركيز على التعافي من الأشهر التسعة التي «دمرت بشكل استثنائي جسمها وصحتها».

كانت سويف حولت إضرابها الكلي عن الطعام إلى جزئي نهاية الشهر الماضي، بعد مناشدات عديدة، فيما ضاعفت سعراتها اليومية من 300 إلى 600 سعر حراري، حتى الإفراج عن نجلها.

*تركي آل الشيخ يرد على وزير مصري قارن بين بلاده والسعودية

علق تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه في السعودية، على تصريحات كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات المصري، بعد مقارنته تكلفة الطرق بين مصر والمملكة.

ونشر آل الشيخ تصريح للوزير عبر صفحته على “فيسبوك”، قال فيه: “هاتوا أكبر استشاري عالمي يراجع ورانا وأنا هدفع مرتبه، روحوا شوفوا الطريق في السعودية بيتكلف كام وإحنا بنكلفه كام”، وأرفق آل الشيخ المنشور بالقول: “لا تعليق.. السعودية ipossible”.

ودخل رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ، في جدل مع وزير النقل المصري كامل الوزير بعد مقارنة الأخير تكلفة الطرق بين مصر والمملكة.

ونشر آل الشيخ تقريرا يتحدث عن أن السعودية تحتل المركز الأول في ترابط شبكات الطرق بين بلدان العالم، وحققت تقدما ملحوظا بالقفز إلى المركز الرابع في معدلات جودة الطرق بين دول “مجموعة العشرين“.

موضحا في تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” أن هذه الإنجازات تأتي في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السلامة على الطرق، مما أسهم في انخفاض أعداد الوفيات بنحو 50 في المائة.

كما نشر تركي آل الشيخ تصريحا للوزير المصري عبر صفحته على “فيسبوكمصحوبا بالتعجب من كلامه، حيث قال الوزير المصري: “هاتوا أكبر استشاري عالمي يراجع ورانا وأنا هدفع مرتبه، روحوا شوفوا الطريق في السعودية بيتكلف كام وإحنا بنكلفه كام“.

يأتي هذا الحوار في أعقاب فاجعة المنوفية، حيث اصطدمت شاحنة نقل ثقيل بميكروباص يقل 21 فتاة عاملة، مما أدى إلى وفاة 19 شخصا منهم 18 فتاة وسائق الميكروباص، وإصابة ثلاث أخريات في حالة حرجة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن سائق الشاحنة كان تحت تأثير المخدرات وتجاوز الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، مما أدى إلى الحادث المروع.

وأثار الحادث غضباً شعبيا واسعا، مع انتقادات حادة لوزارة النقل والمواصلات بسبب إهمال الطريق الإقليمي، الذي يعاني من نقص الإنارة، الحفر، وغياب الرقابة المرورية.

ويأتي هذا بعد مأساة مروعة هزت مصر، حيث لقيت 18 فتاة من قرية كفر السنابسة ومعهم السائق حتفهم على الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون في محافظة المنوفية، عندما اندفعت شاحنة نقل ثقيلة بسرعة نحو الحافلة الصغيرة التي كانت تقلهم إلى حقول دلتا النيل.

*إعلام عبري: مصر تزداد جرأة ويجب أن يكون عليها الدور بعد إيران

أطلق عدد من المستشرقين والباحثين الإسرائيليين تصريحات مثيرة للجدل تدعو بشكل غير مباشر إلى التعامل مع مصر كعدو محتمل بعد إيران، متهمين القاهرة بتبديل “السلام البارد” بحرب باردة، وسط رصد واضح لمشاعر الشارع المصري التي اعتبروها عدائية تقليديًا تجاه إسرائيل.

جاء ذلك خلال ندوة تلفزيونية بثتها قناة i24news الإسرائيلية، شارك فيها عدد من أبرز الأسماء في المشهد الفكري والسياسي الإسرائيلي، مثل تسفي يحزكيلي، وإيدي كوهين، وروث واسرمان لاندا، ويوني بن مناحيم، والخبير العسكري إيلي ديكل. 

تسفي يحزكيلي: مصر تزداد جرأة ويجب أن تكون الهدف القادم
بدأت الندوة بمداخلة للمستشرق تسفي يحزكيلي، المعروف بآرائه المتطرفة حول العرب، والذي قال صراحة: “السلام البارد مع مصر يجب أن يُستبدل بحرب باردة”، مضيفًا: “الجار الجنوبي لإسرائيل – في إشارة إلى مصر – يزداد جرأة تجاهنا تدريجيًا، ويبدو أنه يستبدل السلام البارد بحرب باردة بالفعل”.

وأشار يحزكيلي إلى أن الدور القادم، بعد المواجهة مع إيران، يجب أن يكون على مصر، واصفًا الشارع المصري بأنه “لم يحب إسرائيل يومًا”، بل وذهب أبعد من ذلك بقوله:
“الشارع المصري الذي لم يحبنا يوماً، راقب الحرب الإسرائيلية الإيرانية عن كثب، وأولئك الذين كانوا يكرهون الشيعة، هللوا هذه المرة للإيرانيين”.

هذه العبارة كانت الأكثر إثارة في حديثه، إذ تكشف عن مدى رعب المؤسسة الفكرية الإسرائيلية من تغيّر المزاج الشعبي في مصر، خاصة بعد الدعم العاطفي الذي أبداه الشارع المصري لصواريخ إيران حين استهدفت مواقع في الداخل الإسرائيلي ردًا على الاعتداءات المستمرة في غزة. 

هل ستكون الحرب القادمة ضد مصر؟
في لحظة مفصلية من الندوة، وجّه المحاور سؤالًا مباشرًا ليحزكيلي: “هل ستكون الحرب القادمة ضد مصر؟”
فجاء الرد صادمًا حين قال: “ينبغي أن تكون كذلك”، في دلالة على وجود تفكير استراتيجي داخل بعض الدوائر الإسرائيلية بأن مصر لم تعد شريكًا آمنًا للسلام، بل باتت ضمن الدول التي يُحسب لها حساب أمني جديد. 

إيلي ديكل: لا نرى أفعال مصر في سيناء بشكل صحيح
من جانبه، شن الخبير العسكري والمقدم الاحتياطي إيلي ديكل هجومًا حادًا على مصر، محذرًا من تجاهل التحركات المصرية، خاصة في سيناء، قائلاً: “إننا لا نرى المصريين وأفعالهم في سيناء بشكل صحيح، وقد يكون هذا هو الخطأ التالي الذي نرتكبه”، في تلميح مباشر إلى أن إسرائيل قد تكرر خطأً استراتيجيًا إذا استمرت في غض الطرف عن النشاط المصري في المنطقة الحدودية. 

كراهية شعبية مستمرة.. ومخاوف من تحول سياسي
الندوة التي كان يُفترض أن تكون تحليلًا استراتيجيًا لما بعد حرب إيران-إسرائيل، تحوّلت إلى ما يشبه جلسة تعبئة سياسية ضد مصر، ليس ضد عبدالفتاح السيسي، وإنما كشعب.

فقد أجمع المشاركون، بمن فيهم إيدي كوهين، على أن الكراهية الشعبية المصرية تجاه إسرائيل لا تزال قائمة منذ عقود، بل وتتعزز مع استمرار الحرب على غزة، وهو ما يجعل من الصعب الرهان على أي نوع من التطبيع الثقافي أو الشعبي مع مصر.

* مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

وافق مجلس النواب نهائيًا على تعديلات قانون الإيجار القديم وقوفًا خلال الجلسة العامة اليوم، الأربعاء 2 يوليو 2025، على الرغم من الانتقادات لنصوص مواد مشروع القانون.

وشهدت المناقشات البرلمانية جدلاً واسعًا. طالب النائب أحمد الشرقاوي بتأجيل المناقشة حتى تتوفر بيانات دقيقة تدعم اتخاذ القرار

وفي الجلسة نفسها، انسحب نواب المعارضة والمستقلون احتجاجًا على ما وصفوه بعدم كفاية البيانات المتاحة وعدم إجراء حوار مجتمعي شامل قبل تقديم المشروع. على الرغم من ذلك، استمرت الجلسة وتمت الموافقة على التعديلات

جاءت الموافقة بعد تعديل المادة الثامنة من مشروع قانون الإيجار القديم التي تنظم حصول المستأجرين المضارين على بدائل سكنية بعد تعديلها، كما تقدمت الحكومة في الجلسة العامة بتعديل يضمن للمستأجر الأصلي أو زوجه عدم إخلاء العين قبل توفير البديل المناسب بسنة على الأقل

وتنص المادة على أن “مع عدم الإخلال بحكم المادتين (2، 7) من هذا القانون، يكون لكل مستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار وفقاً لأحكام القانونين رقمي 49 لسنة 1977، 136 لسنة 1981 المشار إليهما، وقبل انقضاء المدة المحددة لانتهاء العقود في المادة (2) من هذا القانون، أحقية في تخصيص وحدة سكنية أو غير سكنية، إيجاراً أو تمليكاً، من الوحدات المتاحة لدى الدولة، بطلب يقدمه المستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار مرفقا به إقرار بإخلاء وتسليم العين المستأجرة فور صدور قرار التخصيص واستلام الوحدة، وتكون الأسبقية في التخصيص للفئات الأولى بالرعاية وعلى الأخص (المستأجر الأصلي وزوجه ووالديه ممن أمتد منهم إليه عقد الإيجار).  

ويصدر رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض الوزير المختص بشئون الإسكان خلال 30 يوم من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون قراراً بالقواعد والشروط والإجراءات اللازمة لتلقى الطلبات أو البت فيها

ونصت الفقرة المضافة وفقًا لتعديل الحكومة على أن “تلتزم الجهات المشار إليها بعرض الوحدات المتاحة لديها لاعتمادها، على أن يتم الالتزام بتخصص الوحدات السكنية التي تحرر لها عقد إيجار قبل العمل بأحكام هذا القانون قبل عام كحد أقصى من انقضاء المدة المحددة بهذا القانون طبقًا للمادة 2 من القانون

وحال إعلان الدولة عن وحدات تابعة لها سكنية أو غير سكنية، إيجاراً أو تمليكاً، يكون للمستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار الأولوية في تخصيص وحدة، بمجرد تقدمه بطلب مرفقاً به إقرار إخلاء الوحدة المستأجرة المشار إليه بالفقرة الأولى من هذه المادة، على أن يُراعى في الأولوية حال التزاحم طبيعة المنطقة التي بها الوحدة المستأجرة، ويُحدد الإعلان الضوابط والقواعد والإجراءات اللازمة للتخصيص

*للمرة الثالثة برلمان الانقلاب يؤجل التصويت النهائي على قانون الإيجارات وغياب ضمانات للسكن البديل

في سابقة تعكس تعثّر إدارة الملف التشريعي الأكثر جدلاً في الشارع المصري، أرجأ مجلس النواب بنظام الانقلاب ، للمرة الثالثة خلال أسبوع، التصويت النهائي على مشروع تعديل قانون الإيجارات القديمة، ليُحال إلى جلسة اليوم الأربعاء، رغم موافقة المجلس عليه من حيث المبدأ.

يأتي التأجيل استجابة لطلب النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب “مستقبل وطن” التابع للسيسى، في ظل استمرار غياب البيانات الرسمية الدقيقة بشأن أعداد المستأجرين الأصليين، وتركيبتهم العمرية، وتوزيعهم الجغرافي، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على غياب الجاهزية الحكومية لمعالجة أزمة ممتدة منذ عقود.

رئيس المجلس، الانقلابى حنفي جبالي، حمّل الحكومة مسؤولية التأجيل، مشيراً إلى أن “غياب البيانات والإحصاءات الجوهرية من الجهات المختصة، وعلى رأسها جهاز التعبئة العامة والإحصاء، يحول دون التصويت النهائي”، مؤكدًا أن البرلمان لن يمرر قانوناً بهذا الحجم دون معلومات دقيقة وشفافة.

أزمة ثقة في بيانات الحكومة

الجلسة البرلمانية شهدت انتقادات حادة لرئيس جهاز التعبئة والإحصاء، اللواء خيرت بركات، بسبب تضارب تصريحاته. ففي الوقت الذي زعم فيه الجهاز توافر بيانات المستأجرين منذ عام 2017، نفى عدد من النواب، من بينهم النائب فريدي البياضي، هذه المزاعم، مشيرين إلى أن “البيانات غير دقيقة، وجرى تصنيعها بشكل مستعجل استجابة لضغط البرلمان، ما يضع مصداقيتها محل شك”.

البياضي وصف تصريحات بركات بـ”المتناقضة”، وأضاف: “إما أن الجهاز كان يخفي المعلومات، أو أن ما قدمه الآن هو بيانات مفبركة، وفي الحالتين لا يمكن الاعتماد عليها لإقرار قانون يمس ملايين الأسر”.

غياب ضمانات للسكن البديل

أحد أبرز الاعتراضات النيابية تمثل في غياب خطة واضحة لتوفير مساكن بديلة بعد انتهاء الفترات الانتقالية التي حددها مشروع القانون لتحرير العلاقة الإيجارية. النائب ضياء الدين داوود أشار إلى أن محافظات مثل الدقهلية تضم أكثر من 110 آلاف أسرة خاضعة لقانون الإيجارات القديمة، ولا توجد آليات معلنة لإسكانهم بعد الإخلاء، ما ينذر بأزمة اجتماعية قادمة.

في المقابل، حاولت وزيرة التنمية المحلية، منال عوض، طمأنة النواب بالإشارة إلى أراضٍ مستردة من واضعي اليد وأخرى تحت ولاية الأوقاف والإصلاح الزراعي يمكن استغلالها، لكن حديثها قوبل باعتراضات حادة بسبب غياب التفاصيل والخطط التنفيذية.

البنود المثيرة للجدل: التحرير و”حكامة” المالك

مشروع القانون نصّ على تحرير عقود الإيجارات السكنية بعد فترة انتقالية مدتها 7 سنوات، وسط مطالب من نواب بمدّها إلى 10 سنوات تخفيفاً للأثر الاجتماعي، فيما اقترح آخرون أن يتم تحرير العقود غير السكنية بعد 7 سنوات أيضاً بدلاً من 5، مع الإبقاء على الزيادة السنوية في القيمة الإيجارية بنسبة 15%.

أما الزيادة المقترحة على القيمة الإيجارية فتراوحت ما بين 20 مثل القيمة الحالية للوحدات السكنية في المناطق المتميزة، بحد أدنى 1000 جنيه، و10 أمثال للمناطق المتوسطة والاقتصادية، ما اعتبره نواب تهديداً مباشراً للفئات غير القادرة في ظل موجات الغلاء والتضخم.

كما فتح الجدل حول مفهوم “المالك الأصلي” الباب أمام جدال قانوني، خاصة أن عددًا من المواد اعتمد على معيار السن (ما فوق 60 عاماً في 2017) لتحديد الجيل الأول من المستأجرين، وهو معيار وصفه نواب بأنه “تعسفي” ويخلو من الأساس القانوني أو الدستوري.

في انتظار الحسم وسط غموض يهيمن

بحسب مصادر برلمانية، فإن التوجه الآن يسير نحو تمديد الفترات الانتقالية، مع إعادة دراسة البنود المتعلقة بتحديد المستأجر الأصلي، وضمانات السكن البديل، ما يعني أن مشروع القانون لا يزال بعيدًا عن الوصول إلى محطته الأخيرة، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومة وبعض الكتل السياسية لتحرير العلاقة الإيجارية في أسرع وقت.

تأجيل التصويت للمرة الثالثة ليس مجرد تأخير إجرائي، بل يعكس أزمة أعمق تتعلق بتخبط الحكومة، وضعف قاعدة البيانات، وغياب الرؤية الاجتماعية، في وقت يطالب فيه الملايين من ملاك الوحدات المؤجرة بحسم الملف، بينما يخشى المستأجرون من التشرد دون بديل حقيقي.

* كيف تحولت مشروعات السيسي من إنجازات عاجلة إلى كوارث قاتلة؟

في مشهد مروّع يعكس حجم الإهمال وغياب التخطيط، قُتلت 19 فتاة في حادث دموي على الطريق الإقليمي الدائري، أثناء عودتهن من العمل بمزارع العنب في إحدى الضواحي القريبة من القاهرة. فتيات في عمر الزهور، بينهن طالبات بكليات الهندسة والآداب والتمريض، وأخرى كانت تستعد لزفافها، لقين مصرعهن في طريق يفترض أن يكون من “منجزات الجمهورية الجديدة”.

الحادث لم يكن الأول، وربما لن يكون الأخير، على طريق وصفه المواطنين عبر مواقع التواصل بـ”طريق الموت”، وهو أحد المشروعات التي أُنجزت بضغط مباشر من عبد الفتاح السيسي، ضمن نهج الإسناد بالأمر المباشر، دون مناقصات أو دراسات وافية.

مشروع وُلد على الهواء
في 9 سبتمبر 2018، افتتح السيسي المرحلة الأخيرة من الطريق الإقليمي الدائري، الممتد بطول 400 كيلومتر، بتكلفة بلغت 9 مليارات جنيه. المشروع جاء استجابة لتوجيهات رئاسية أُعلنت في يوليو 2017، لسرعة الانتهاء من المحاور والطرق، دون انتظار خطط هندسية مدروسة أو جدوى اقتصادية واضحة.

وقد شاركت في تنفيذه جهات عسكرية ومدنية، بينها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإنتاج الحربي، وتولت إدارته بعد الافتتاح “الشركة الوطنية للطرق” التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش، التي فرضت رسوم عبور تتراوح بين 10 و25 جنيها حسب نوع المركبة، تحت بند “صيانة الطريق”.

لكن الطريق لم يصمد طويلًا. إذ انهار جزء كبير من القوس الشمالي بين بلبيس وبنها، بعد أقل من عامين على افتتاحه، بسبب تنفيذه فوق أراضٍ زراعية وردم الرمال والطفلة بارتفاع 3 أمتار، وبطبقات رصف لا تفي بأدنى معايير الجودة، وفق ما أكده مهندسون محليون.

ضحايا بالجملة.. والمحاسبة غائبة
بحسب تقارير رسمية، شهد الطريق الإقليمي نحو 63 حادث تصادم أسفر عن مقتل 116 مواطنًا، وإصابة 470 آخرين، فيما يؤكد الأهالي أن أكثر الحوادث وقعت في القوس الذي نُفّذ في عهد السيسي، بينما بقي القوس الجنوبي الذي افتُتح في عهد مرسي، أكثر أمانًا.

في المقابل، لا أحد من المسؤولين تمت مساءلته، رغم شكاوى الأهالي والمكاتبات التي أُرسلت لوزارة النقل، لتدارك التصدعات والحفر والانهيارات المتكررة، خاصة بمحافظات الشرقية والمنوفية والجيزة، التي تصدرت مشهد الحوادث.

وزير النقل الحالي، كامل الوزير، لم يُخفِ أن عدد ضحايا الطرق في مصر خلال عام 2024 فقط بلغ 5260 حالة وفاة و76 ألف إصابة، رغم إنفاق 530 مليار جنيه على مشروعات الطرق والكباري خلال العقد الماضي، منها 175 مليارا على المشروع القومي للطرق.

من “الحاج سعيد” إلى “التفريعة” والعاصمة.. نهج واحد
ما حدث على الطريق الإقليمي ليس حادثًا منفصلًا، بل يأتي ضمن نهج مستمر من القرارات الرئاسية المرتجلة، والإسناد المباشر لمشروعات قومية بدون دراسات أو مناقصات.

نهجٌ وثقته الكاميرات خلال افتتاحات رسمية، مثل مطالبة السيسي في ديسمبر 2021 مقاولًا يُدعى “الحاج سعيد” ببناء كوبري خلال عام مقابل 25% فقط من التكلفة، ورضوخ الوزير لخفض مليارات من ميزانية المشروع خلال دقائق.

هذه الطريقة في إدارة المشاريع لم تقتصر على الطرق، بل شملت أيضًا:
تفريعة قناة السويس (2015): كلفت 64 مليار جنيه (8 مليارات دولار) دون دراسة جدوى، ولم تحقق الدخل الموعود بـ100 مليار سنويًا، ما دفع مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولي بعد عام فقط.

العاصمة الإدارية والعلمين والقطار الكهربائي والمونوريل: مشروعات عملاقة كلفت مئات المليارات، وأُسند تنفيذها بشكل واسع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة دون شفافية أو منافسة، ما تسبب في تراكم ديون وصلت لـ40 مليار دولار على شركة العاصمة الإدارية، وفق “نيويورك تايمز”. 

موازنة على حافة الإفلاس
وفق مشروع موازنة 2025/2026، ستدفع مصر 4382.6 مليار جنيه لسداد فوائد وأقساط ديون، ما يمثل نحو 65% من إجمالي استخدامات الدولة، بسبب سياسة الاقتراض المفرطة لتمويل مشروعات “الافتتاحات المتلفزة”.

الخبير الاقتصادي ممدوح الولي علّق على الحادث قائلا إن “إسناد المشروعات بالأمر المباشر يؤدي إلى تنفيذ طرق رديئة، مثل الطريق الإقليمي، الذي أقيم على أرض زراعية، دون دكّ الرمال بالشكل المطلوب، ما جعله يتفتت كالبسكويت بعد أول أمطار”.

وأكد أن هذا النهج “يخالف قانون المناقصات الذي يوجب الشفافية والعرض الفني والمالي، لكن السيسي فضّل منطق السرعة والاستعراض، على حساب الأرواح والمصلحة الاقتصادية”. 

“الجباية والموت”.. طريق بنكهة الكبريت
المحلل السياسي أحمد حسن بكر وصف الطرق الجديدة بأنها “في صلابة البسكويت”، مشيرًا إلى أن طبقة الأسفلت غير مطابقة للمواصفات وتحتوي على نسب عالية من الكبريت، ما يجعلها تتشقق بفعل المطر أو حرارة الشمس.

وأضاف أن الجهات التي يُفترض أن تراقب جودة الطرق والسلامة المرورية، تتقاعس عن أداء دورها، في ظل غياب المحاسبة، وتوزيع دماء الضحايا على أكثر من جهة: من أمر بالتنفيذ، ومن نفّذ بدون مواصفات، ومن تقاعس عن الرقابة.

 

* انتخابات “الشيوخ” المصري أول أغسطس وتوقعات بهيمنة حزب العرجاني

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الثلاثاء، الجدول التفصيلي لانتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، بدايةً من فتح باب الترشح للانتخابات، مروراً بأيام التصويت في خارج مصر وداخلها، وصولاً إلى إعلان النتيجة النهائية لها. 

وذكرت الهيئة أنه تقرر تلقي وفحص طلبات المترشحين اعتباراً من السبت 5 يوليو الحالي، وحتى الخميس 10 يوليو، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً، مع انتهاء العمل في اليوم الأخير في تمام الثانية ظهراً.

بعدها ستعلن كشوف أسماء المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ ورموزهم، ونشرها يتم في صحيفتي “الأخبار” و”الجمهورية” يوم الجمعة 11 يوليو، على أن تفصل محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في الطعون على المرشحين في الفترة من 14 إلى 16 يوليو.

وأشارت الهيئة إلى أن إعلان القائمة النهائية للمترشحين، وبدء فترة الدعاية الانتخابية، سيكون في 18 يوليو، على أن يكون يوم الأحد 20 يوليو آخر موعد للتنازل عن الترشح.

وتبدأ فترة الصمت الانتخابي في 31 يوليو، تمهيداً لإجراء الانتخابات خارج مصر يومي الجمعة والسبت الموافقين 1 و2 أغسطس المقبل، فيما تُجرى الانتخابات داخل مصر يومي الاثنين والثلاثاء 4 و5 أغسطس، وتعلن النتيجة في الجريدة الرسمية يوم 12 أغسطس.

وتستأنف الدعاية الانتخابية لجولة الإعادة – إن وجدت – في اليوم نفسه، ويطعن في قرار الهيئة بإعلان النتيجة خلال 48 ساعة من تاريخ الإعلان عن النتيجة، أي في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس.

عقب ذلك، تفصل المحكمة الإدارية العليا في الطعون الانتخابية خلال عشرة أيام، اعتباراً من يوم الجمعة الموافق 15 أغسطس، وحتى الأحد 24 أغسطس. 

وتبدأ فترة الصمت الدعائي لجولة الإعادة في 24 أغسطس، مع تخصيص يومي 25 و26 أغسطس لتصويت المصريين بالخارج، و27 و28 أغسطس لتصويت المصريين بالداخل. وتعلن نتيجة انتخابات جولة الإعادة في الجريدة الرسمية في 4 سبتمبر 2025.

وتُجرى انتخابات مجلس الشيوخ بواقع 50% للانتخاب بنظام القوائم المغلقة، و50% للانتخاب بالنظام الفردي. وقسمت دوائر الانتخاب بنظام القوائم إلى أربع قوائم بإجمالي 100 مقعد، و27 دائرة للانتخاب الفردي بإجمالي 100 مقعد.

وبموجب تعديل قانون مجلس الشيوخ الذي صادق عليه عبد الفتاح السيسي في 8 يونيو الماضي، يحق لرئيس الجمهورية تعيين ثلث عدد الأعضاء (100 نائب)، وهو ما يصل بالعدد الإجمالي لأعضاء المجلس إلى 300 نائب. وخص التعديل نسبة 10% على الأقل للمرأة، من إجمالي مقاعد مجلس الشيوخ.

وضمت الدائرة الأولى للقوائم المغلقة محافظات القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ، بإجمالي 37 مقعداً، والثانية محافظات الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر، بإجمالي 37 مقعداً.

وضمت الدائرة الثالثة محافظات الشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء، بإجمالي 13 مقعداً، والرابعة محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح، بإجمالي 13 مقعداً.

فيما قسمت الدوائر الفردية إلى 27 دائرة (كل محافظة دائرة واحدة)، بواقع 10 مقاعد لمحافظة القاهرة، و5 للقليوبية، و6 للدقهلية، و4 للمنوفية، و5 للغربية، و3 لكفر الشيخ، و8 للجيزة، و4 للفيوم، و3 لبني سويف، و5 للمنيا، و5 لأسيوط، و5 لسوهاج، و3 لقنا، و7 للشرقية، ومقعدين لكل من الأقصر وأسوان ودمياط، ومقعد واحد لكل من الوادي الجديد والبحر الأحمر وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح، و7 للإسكندرية، و6 للبحيرة.

وعاد مجلس الشيوخ إلى الحياة النيابية المصرية، بديلاً عن مجلس الشورى السابق، بموجب التعديلات التي أدخلها مجلس النواب في عام 2019 على الدستور بهدف تمديد فترة حكم السيسي حتى عام 2030 بدلاً من 2022.

وفض المجلس فصله التشريعي الأول في 23 يونيو الماضي، بعد خمس سنوات من إبداء الرأي غير الملزم في مشاريع القوانين المُحالة إليه فقط، من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.

 وكان المجلس بمثابة ترضية لأكبر عدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين والإعلاميين الموالين للنظام الحاكم، من دون صلاحيات رقابية أو تشريعية حقيقية.

وصلاحيات مجلس الشيوخ الحالي أقل كثيراً من مجلس الشورى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إذ كان دستور 1971 يلزم بعرض القوانين المكملة للدستور على الأخير، بينما المادة 249 من الدستور القائم جعلت من هذا العرض اختيارياً، وهو ما يفسر حقيقة إنشاء المجلس غرفة صورية ثانية للبرلمان.

وبحسب مراقبين، فإنه رغم أن مجلس الشيوخ ليس له دورا فعالا في سن القوانين والتشريعات الدستورية، إلا أن السيسي يحرص على اختيار أناس يؤيدون سياسته، مشيرين إلى أن حزب العرجاني سيستحوذ على النصيب الأكبر من المقاعد.

*وزارة الصحة المصرية: مصرع 4 أشخاص وإنقاذ 22 مصاباً في حادث غرق حفار بترول بخليج السويس

أعلنت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء، مصرع 4 أشخاص وإنقاذ 22 مصابا إثر غرق حفّار بترول في خليج السويس بمحافظة البحر الأحمر شرق البلاد.

وقال الوزارة في بيان على فيسبوك إنه “جرى نقل 4 حالات وفاة إلى مستشفى الغردقة العام بالمحافظة، فيما جرى نقل 18 مصابا إلى مستشفى آخر، إضافة إلى نقل 4 مصابين جوا”.

ولفتت إلى أنه فور تلقي البلاغ بوقوع الحادث تم توجيه 20 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث و4 إلى مطار الجونة (شرق).

وأشارت إلى أنها تتابع الموقف في مكان الحادث ورفعت درجة الاستعداد في مديرية صحة البحر الأحمر، وجميع المستشفيات، لتقديم كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة، مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث.

وفي السياق قال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي إن الحادث أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 23 بينهم 2 في حالة حرجة يخضعان للعلاج والمراقبة بغرفة العناية المركزة.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الإخبارية المصرية أن البحث لا يزال جاريا عن 3 مفقودين.

ومساء الثلاثاء أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أنهاتلقت بلاغا من شركة أوسوكو يفيد بوقوع حادث انقلاب للبارج البحري Adam Marine 12 بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس”.

وأضافت: “توجه وزيرا البترول والعمل على رأس فريق من قيادات الوزارتين إلى موقع الحادث للوقوف ميدانيا على تطورات الموقف، ومتابعة عمليات الإنقاذ وما تم اتخاذه من إجراءات فورية للتعامل مع الحادث”.

والأربعاء قالت الوزارة إن الوزير كريم بدوي، أجرى زيارة برفقة وزير العمل حمد جبران ومحافظ البحر الأحمر عمرو حنفي إلى المستشفى للاطمئنان على المصابين الذين جرى إنقاذهم.

*طالبة بجامعة عين شمس تطعن فرد أمن منعها من الدخول وتحاول إشعال النيران فى نفسها

فى سياق الأحداث المأساوية التى تعانى منها مصر فى زمن الانقلاب شهدت كلية البنات بجامعة عين شمس اليوم واقعة مأساوية غريبة من نوعها، حيث أقدمت طالبة بقسم اللغة العربية على طعن فرد أمن إداري داخل الكلية.

وكشف مصدر مسؤول بجامعة عين شمس، أن الطالبة كانت مفصولة بسبب سلوكها العدوانى وتعانى من اضطراب نفسي وسبق لها أن تسببت فى إتلاف أحد المكاتب فى الكلية.

ولفت المصدر إلى أن الطالبة كانت تعالج نفسيا وحاولت بعد طعن فرد الأمن إشعال النيران فى نفسها لكن تم السيطرة على الموقف، مؤكدا أن فرد الأمن يدعى محمد منير وتم نقله على الفور لمستشفي عين شمس التخصصي فى حالة حرجة بعد طعنه فى منطقة البطن .

 سلاح أبيض

وكشفت التحريات الأولية أن الطالبة استخدمت سلاحا أبيض “سكين” فى طعن فرد الأمن مؤكدة أن الطالبة مضطربة نفسيا وتم ايداعها مصحة للعلاج النفسي، وتم فصلها من الجامعة بسبب سلوكها العدواني العنيف.

وشهد محيط الجامعة حالة من الذعر والفزع بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من هول المشهد ، مطالبين بضرورة تشديد إجراءات التأمين .

وقال أحد شهود العيان من الطلاب أن الطالبة مرتكبة الواقعة تعاني من اضطرابات نفسية، وتم التحفظ عليها بعد القبض عليها مباشرة في محيط الجامعة، كما تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات، مع فحص حالتها النفسية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

*ارتفاع أسعار الأسمدة بنسبة 33% فى السوق السوداء

كشف حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، عن ارتفاع أسعار الأسمدة بالسوق السوداء بنسبة بلغت نحو 33% عقب توقف الانتاج فى شركات ومصانع الأسمدة بسبب قرار حكومة الانقلاب بوقف امدادات الغاز الطبيعي مؤكدا أن ما حدث مؤخرا في أسعار الأسمدة يعد أزمة حقيقية لها الكثير من التداعيات السلبية على المزارعين وعلى أسعار المنتجات الزراعية .

 وأرجع أبو صدام فى تصريحات صحفية ارتفاع اسعار الأسمدة إلى قرار حكومة الانقلاب بوقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تعطل في الإنتاج.

وقال : الزيادة في الأسعار بالسوق السوداء تراوحت بين 3000 إلى 4000 جنيه للطن، حيث ارتفع سعر الطن من 22 ألف جنيه إلى ما بين 25 و26 ألف جنيه، وهو ما أثار مخاوف من أزمة محتملة .

وحذر أبو صدام من أن أي تحرك في أسعار مدخلات الإنتاج وخاصة الأسمدة يمثل عبئا مباشرا على الفلاح، لاسيما في الموسم الصيفي الذي يحتاج فيه النبات إلى كميات أكبر من السماد بسبب ارتفاع استهلاك المياه، وهو ما يزيد من تكاليف الزراعة في وقت تشهد فيه المنتجات الزراعية انخفاضا في الأسعار .

وتوقع أن تتجه الأمور نحو الانفراج مع بدء عودة إمدادات الغاز تدريجيا إلى القطاعات الصناعية، واستئناف المصانع المتوقفة لنشاطها الإنتاجي خلال الأسبوع المقبل .

وأشار أبو صدام إلى أن الأسمدة المدعومة لم تتأثر بهذا الوضع ، وتصرف للفلاحين بالأسعار الرسمية المعتادة لكنها غير كافيه ويضطر المزارع إلى شراء كميات اضافية من السوق السوداء موضحا أن مصر تعتمد على نظام موسمين زراعيين، صيفي وشتوي، ويتم صرف الأسمدة لكل موسم على حدة بشكل منتظم.

*تأجيل شريحة القرض الخامسة يربك مصر اقتصاديًا وسط تباطؤ الإصلاحات الحاسمة

أعلن مصدر مطلع أن صندوق النقد الدولي قد يتجه إلى تأجيل صرف الشريحة الخامسة من قرض مصر البالغة قيمته 820 مليون دولار ضمن حزمة تمويل تبلغ إجمالًا 3 مليارات دولار

أوضح المصدر أن هذا القرار يعود إلى بطء وتيرة الإصلاحات الهيكلية التي التزمت بها مصر منذ توقيع الاتفاق في ديسمبر 2022 والتي تشمل تحرير سعر الصرف وتقليص دور الدولة في الاقتصاد وتعزيز مشاركة القطاع الخاص

أشار إلى أن الصندوق يدرس حاليًا دمج مراجعة الشريحتين الخامسة والسادسة في تقييم واحد بدلًا من إجراء مراجعتين منفصلتين كما كان مخططًا سابقًا وهو ما قد يؤدي إلى تأخير صرف الشريحتين إلى وقت لاحق من العام الحالي

أكد أن هذا التأجيل قد ينعكس سلبًا على ثقة المستثمرين والأسواق المالية خاصة في ظل التزامات مصر الخارجية الضخمة والتي تصل إلى نحو 29.2 مليار دولار مستحقة خلال العام المالي الجاري 2024 – 2025

زعم أن الحكومة المصرية تواجه ضغوطًا متزايدة لتنفيذ تعهداتها أمام المؤسسات الدولية وسط توقعات بتفاقم أزمة السيولة وارتفاع التضخم الذي سجل في مايو الماضي نسبة 28.1% مقارنة بالعام السابق

لفت إلى أن الشريحة الخامسة كانت تمثل دفعة معنوية واقتصادية مهمة لمصر في ظل التحديات النقدية الحالية حيث ارتفع الدين الخارجي إلى 165.3 مليار دولار بنهاية الربع الأول من عام 2025 بزيادة تتجاوز 11.4 مليار دولار عن العام السابق

أردف أن أسعار الصرف ظلت مستقرة رسميًا عند 30.9 جنيهًا مقابل الدولار بينما يتجاوز السعر في السوق غير الرسمية حاجز 47 جنيهًا ما يعكس فجوة سعرية كبيرة تؤثر على عمليات الاستيراد وثقة المستثمرين

نوه بأن التأجيل يأتي في وقت حرج بعد أن كانت مصر قد حصلت على دفعات سابقة بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.64 مليار دولار على أربع مراحل منذ توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي

استدرك أن ضعف تنفيذ الإصلاحات يشكل تهديدًا مباشرًا لحصول مصر على باقي التمويل خصوصًا وأن بعض البنود الأساسية في البرنامج لم تُطبق بشكل كامل حتى الآن مما يضع البرنامج بأكمله أمام مراجعة شاملة محتملة

قال إن الآمال بانفراجة مالية وشيكة باتت تتلاشى تدريجيًا مع تزايد التحديات الهيكلية والنقدية في الوقت الذي يحتاج فيه الاقتصاد المصري إلى خطوات حاسمة وجادة لا تحتمل مزيدًا من التأجيل

*مشروع قانون الإيجار القديم يشعل غضب الشارع بعد مقترحات الزيادات المفاجئة

أشعلت جلسات الحوار المجتمعي بشأن مشروع تعديل قانون الإيجار القديم حالة من الجدل بعد طرح مقترحات تضمنت زيادات كبيرة في القيمة الإيجارية للمساكن والمحال التجارية

أوضح المشاركون في النقاش أن المقترحات الجديدة تسعى لتحديد حد أدنى للقيمة الإيجارية للمناطق الشعبية يبدأ من 2000 جنيه شهريًا بينما يتم رفع الحد في المناطق المتوسطة إلى 4000 جنيه وتصل إلى 8000 جنيه في المناطق الراقية وهو ما أثار صدمة لدى عدد كبير من المستأجرين القدامى الذين يعيشون منذ عقود في هذه الوحدات بإيجارات لا تتجاوز بضعة جنيهات

لفت بعض المعنيين بالقضية إلى أن الوحدات غير السكنية لم تسلم من الزيادة المقترحة حيث تم اقتراح رفع الحد الأدنى لإيجارها إلى 5000 جنيه ما ينذر بتأثير مباشر على أصحاب الحرف والمحال الصغيرة في الأحياء القديمة

نوه مراقبون إلى أن تلك المقترحات تهدد استقرار مئات الآلاف من الأسر التي تعيش في مساكن الإيجار القديم منذ عقود ولا تملك القدرة المالية على مواكبة هذه الزيادات المفاجئة خاصة مع الأوضاع الاقتصادية الضاغطة وارتفاع تكاليف المعيشة

أشار متضررون إلى أن تنفيذ المقترحات المقترحة دون وضع حلول انتقالية أو تعويضات عادلة قد يؤدي إلى موجة من النزوح الإجباري من تلك المناطق نحو أطراف المدن بل وربما إلى التشرد لبعض الحالات الإنسانية المعتمدة كليًا على هذه الوحدات

أعلن خبراء في المجال القانوني أن غياب التدرج في فرض التعديلات يضرب بمبدأ التوازن بين طرفي العلاقة الإيجارية ويزيد من عمق الفجوة الاجتماعية بين الملاك والمستأجرين ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية ويخلق بؤرًا جديدة من الغضب الشعبي

زعم عدد من المتابعين أن المشروع في صيغته الحالية لا يراعي التركيبة الاقتصادية للطبقات الفقيرة ولا يوفر بدائل سكنية مناسبة ما قد يفتح الباب لموجة من الاحتجاجات الشعبية إذا لم يتم مراجعته بشكل يضمن العدالة الاجتماعية والتوازن الاقتصادي بين جميع الأطراف

استدرك ناشطون أن تطوير التشريعات أمر مطلوب لكنه لا يجب أن يأتي على حساب استقرار المواطنين الأضعف دخلًا والذين قد يجدون أنفسهم فجأة مهددين بفقدان مأواهم الوحيد بعد عقود من الاستقرار

أكد متابعون أن الحل لا يكمن في قرارات حادة بل في حلول متدرجة تضمن حقوق الطرفين دون أن تُلقى الأعباء كاملة على كاهل طرف دون آخر في ظل ظروف معيشية قاسية تمر بها البلاد.

معتقلون يصرخون الموت أرحم من ترحيلنا لسجن الوادي الجديد.. الثلاثاء 1 يوليو 2025م.. 9 ملايين متقاعد مدني تحت خط الفقر وتصريحات السيسي في ذكرى انقلاب 2013 ترسيخ للعسكرة والتبجح

معتقلون يصرخون الموت أرحم من ترحيلنا لسجن الوادي الجديد.. الثلاثاء 1 يوليو 2025م.. 9 ملايين متقاعد مدني تحت خط الفقر وتصريحات السيسي في ذكرى انقلاب 2013 ترسيخ للعسكرة والتبجح

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*معتقلون يصرخون الموت أرحم من ترحيلنا لسجن الوادي الجديد

طالب عدد من المعتقلين في سجن أبو زعبل 2 بإطلاق النار عليهم بدلًا من تنفيذ قرار نقلهم إلى سجن الوادي الجديد وأكدوا أن الموت أهون من مواجهة ظروف الاحتجاز القاسية التي تنتظرهم هناك

كشف المعتقلون في رسالة استغاثة مسرّبة أنهم تعرضوا للرفض التام عند مطالبتهم بإلغاء القرار وأوضحوا أن مصلحة السجون هي من أصدرت أمر الترحيل الذي تم تنفيذه وسط صدمة وخوف من المصير المحتوم الذي ينتظرهم

وصف المعتقلون لحظة دخولهم إلى السجن الجديد بأنها كانت بداية سلسلة من الإهانات والإجراءات القمعية وأشاروا إلى أنهم قُيدوا من الخلف وغطيت أعينهم ثم تعرضوا للضرب الجماعي العنيف فيما يُعرف داخليًا بالتشريفة

أضاف المعتقلون أن الزنازين الضيقة المعروفة بالمصفحة والتي بالكاد تستوعب 20 شخصًا يزج فيها بين 60 إلى 70 معتقلًا وأشاروا إلى أن الزنازين تعاني من انعدام التهوية وانقطاع المياه النظيفة وانتشار الحشرات والروائح الكريهة الناتجة عن غياب أي نظام صرف صحي

لفتت الرسالة إلى معاناة يومية تبدأ مع إجبار المعتقلين على خلع ملابسهم كل صباح وقضاء حاجتهم أمام بعضهم البعض وأعلنوا أنهم لا يحصلون إلا على زجاجة ماء واحدة يوميًا لكل معتقل وهي غير كافية لا للشرب ولا للنظافة

تحدث المعتقلون عن التعذيب النفسي والجسدي والحبس الانفرادي الذي تمارسه إدارة السجن وقالوا إن من يخرج من المصفحة يُنقل إلى زنازين الدواعي قبل أن يتم توزيعه على ثلاثة عنابر رئيسية

استعرضوا أوضاع عنبر 3 الذي يضم معتقلين سياسيين وجنائيين معًا وكذلك عنبر 4 الذي يعتبر الأكثر وحشية حيث يُحرم فيه المعتقلون من التريض والشراء أو إدخال الملابس بينما أكدوا أن عنبر 8 يسمح بالتريض لكن بطريقة مهينة إذ يُخرج المعتقلون فرادى في أشد ساعات الحرارة ويُمنعون من التفاعل أو التواصل

نوه المعتقلون إلى وجود عنبر التأديب الذي وصفوه بطريق الموت البطيء حيث يُحتجز المعتقل شبه عارٍ صيفًا وشتاءً ويُلقى له الطعام غير الصالح على الأرض وأوضحوا أن هذا العنبر شهد وفيات موثقة بحق محمد زكي وطارق أبوالعزم وحسام أبوالعباس وآخرين

قال المعتقلون في ختام رسالتهم أن المئات حاولوا الانتحار بسبب اليأس الكامل من العدالة وأردفوا أن أوضاعهم تحولت إلى كارثة إنسانية صامتة بلا صوت ولا عدالة ولا أدنى مقومات الحياة

طالب المعتقلون بوقف الترحيل إلى الوادي الجديد ونقلهم إلى سجون قريبة من أسرهم تتوفر فيها أدنى الحقوق الإنسانية وناشدوا الجهات المختصة التدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات الممنهجة وتجنيبهم المزيد من المآسي

* تجديد حبس الطفل “اسامه رضوان صالح صلاح” على ذمة القضية رقم 2 لسنة 2025

أفادت مصادر حقوقية بأن نيابة أمن الدولة العليا قررت الأحد 29 يونيو 2025، تجديد حبس الطفل “اسامه رضوان صالح صلاح” على ذمة القضية رقم 2 حصر أمن دولة عليا لسنة 2025، لمدة 15 يومًا.

وكان الطفل (أسامة رضوان)، قد تعرض للاختفاء القسري لمدة تقارب 6 أشهر، قبل أن يظهر لأول مرة أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، حيث وجّهت له النيابة اتهامات بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، والترويج لأفكارها باستخدام موقع إلكتروني”، وقررت حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق في القضية رقم 2 لسنة 2025، حصر أمن دولة عليا.

ويُشار إلى أن (أسامة) من مواليد شهر يوليو عام 2007، ويبلغ من العمر 17 عامًا، ما يعني أنه لا يزال طفلًا وفقًا لنص المادة الثانية من القانون رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، والتي تنص على أن “الطفل هو كل من لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة“.

*ظهروا مع 45 معتقلا بعد إخفائهم قسريا طبيبة على أبواب السبعين و4 فتيات وطالب هندسة حاول تصميم “درون”

قال مصدر حقوقي: إن “47 معتقلا ظهروا أمام نيابة أمن الدولة العليا خلال الساعات الماضية، ولفقت النيابة (كالعادة) اتهامات سياسية وبينهم طبيبة 67 عاما وطالب بكلية الهندسة كان مشروع تخرجه عن تصميم كاشرة مسيرة “درون”..

ونشر المصدر الحقوقي أسماء المختفين قسريا بينهم 5 فتيات بعد التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا وهم:

  1. دينا محمد أحمد محمود الشربيني
  2. سميرة سعيد عبد المقصود مرسي
  3. سوزان محمد سليمان محمود
  4. شمس عبد الحميد يوسف محمد حافظ
  5. هدى محمد محمود السيد عمارة
  6. إبراهيم علي إبراهيم أبو سليم
  7. أحمد أحمد محمد حسن مشرف
  8. أحمد رمضان أمين مصطفى
  9. أحمد سمير عبد العظيم الأتربي
  10. أحمد عزت أحمد عبد الونيس
  11. أحمد وجيه حلمي علي الشاذلي
  12. أسامة حسن عيسى أنور
  13. أسامة طاهر عوض الله الدهراوي
  14. أيمن عصام الدين عبد الكريم عبد القوي
  15. حسن عبد العزيز عوض عبد العزيز
  16. خالد عماد محمد إمبابي
  17. زياد أحمد عبد الرازق محمد
  18. السيد إبراهيم محمد عبد الحميد
  19. شريف فوزي شريف عبد الوهاب
  20. طارق محمد الصاوي السيد
  21. عبد الرحمن أحمد إمام مصطفى
  22. عبد الرحمن عصام الدين عبد الرحمن
  23. عبد القادر فايز عبد التواب سودان
  24. عز الدين عبد الحميد سليمان محمد
  25. علاء أحمد أبو الفضل الشاذلي
  26. علاء خالد إسماعيل متولي
  27. عماد حمدي عبد السلام محمد المنياوي
  28. عماد رشاد سعيد عطية
  29. ماهر أحمد موسى إبراهيم سلطان
  30. مجدي حسن قطب مفتاح
  31. مجدي يحيى محمد غنيم
  32. محمد أحمد السيد محمد ناصر
  33. محمد جمال محمد محمود
  34. محمد سمير محمد عبد العظيم
  35. محمد فؤاد عبد القادر إبراهيم
  36. محمد فوزي سعيد ياسين
  37. محمد محيي سعد عبد الدايم
  38. محمد مسعد مسعد عيد
  39. محمد مسعود كريم مسعود
  40. محمد ممدوح علي رمضان
  41. محمود طاهر خضير خميس
  42. محمود عبد القوي المنفي محجوب
  43. محمود عيد سالم المجدي
  44. مصطفى فريد مصطفى الدبشة
  45. مصطفى هاني مسعد عبد الرحمن الغرباوي
  46. نشأت علي أحمد ضيف
  47. يوسف سيد إبراهيم منصور

وعن قصة الطبيبة التي حكى عنها (المجلس الثوري المصري) عبر @ERC_egy “طبيبة جراحة عمرها 67 عاما، اسمها سوزان محمد سليمان محمود اعتقلها نظام السيسي الصهيوني، بسبب تواجدها في مجموعة واتساب مغلقة كانت تناقش ترتيب قافلة تضامنية من مصر إلى غزة، طبيبة محترمة في هذا السن، اقتادوها معصوبة العينين من منزلها في منتصف الليل، وأخفوها قسرياُ لمدة 9 أيام ثم أتهموها لفقوا لها التهم المعتادة: الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، نتنياهو لو كان يحكم مصر لما فعل إلا هذا.”

وكشف المحامي والناشط السياسي عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 كيف أن “السيسي قبض على طالب في كلية هندسة صنع في مشروع تخرجه طائرة درون، والأسوأ أن مدرسه إلى صرح له بالمشروع تملص منه ومرضيش يشهد معاه.. تخيل دولة العسكر الجريمة فيها التفكير والعلم والإبداع، بدل ما يشجعوا الطالب راح تحقق معاه في أمن الدولة بتهمة الإرهاب، المفروض كان يصنع بسكويت أو ثلج أو أي حاجة من الهيافة اللي بيصنّعها الجيش.

*استشهاد المعتقل السبعيني جمال صاوي بسجن ليمان المنيا بالإهمال الطبي

توفي المعتقل جمال أحمد صاوي إبراهيم، البالغ من العمر 70 عامًا، والمقيم بمدينة 6 أكتوبر – الحي السادس، صباح الثلاثاء 24 يونيو 2025 داخل سجن ليمان المنيا، بعد معاناة طويلة مع المرض، كان يعاني من تليف حاد في الكبد، أدى إلى تورم جسده بالكامل واحتباس السوائل، قبل أن يدخل في غيبوبة استمرت عدة أيام إلى أن لحق بالرفيق الأعلى.

وظل المعتقل جمال صاوي يعاني المعتقل من تليف الكبد، مما أدى إلى تورم جسده وامتلائه بالسوائل، في ظل إهمال طبي متعمد داخل سجن ليمان المنيا.

ورغم قضائه 12 عامًا من حكمه البالغ 15 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”قضية النهضة”، إلا أن إدارة السجن تتجاهل حالته الصحية الحرجة، مما عرضه لخطر الموت البطيء يوميًا بشكوى مركز الشهاب في مارس الماضي.

إلى جانب معاناته الصحية، واجه المعتقل أزمة معيشية قاسية، حيث تم قطع معاشه منذ عام 2023 بسبب طلب الجهات المختصة إثبات حبس، وهو ما رفضت إدارة السجن منحه له، ما جعله دون أي مصدر دخل.

وحذرت مراكز حقوقية من إهماله طبيا وطالبت مرات بضرورة التدخل العاجل من الجهات المعنية، لإنقاذه ودعت المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه الانتهاكات، والضغط لضمان حصول المعتقل على الرعاية الطبية اللازمة وحقه القانوني في إثبات الحبس لاستعادة معاشه قبل فوات الأوان.

* قيود التأشيرة والأمن تهدد تعليم مئات آلاف اللاجئين السودانيين بمصر

أعلنت السلطات المصرية فرض قيود جديدة تشمل تأشيرة مسبقة وموافقة أمنية لجميع السودانيين دون استثناء فئة واحدة وانعكس القرار على نحو مباشر على أكثر من 200 000 مواطن سوداني دخلوا البلاد منذ أبريل 2023 وفق بيانات رسمية وأدى القرار إلى عرقلة وصول اللاجئين الباحثين عن الأمن والعمل

أكدت تقارير حكومية أن إلغاء الإعفاء الذي كان يسمح بدخول النساء والأطفال وكبار السن بدون تأشيرة تسبب في خلق ازدحام على الحدود البرية خاصة عند معبر أشكيت ودفعت نحو 1 .9 مليون شخص للنزوح داخليًا في السودان وارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من 1 800 منذ اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع

أشار مسؤول أمني إلى أن إصدار الموافقة الأمنية المسبقة أصبح شرطاً اعتباراً من 18 سبتمبر 2024 مع وجوب شهادة صحية ضد شلل الأطفال ونجمت معاناة واسعة بسبب صعوبة الحصول على اللقاح في المناطق المتضررة من آثار الحرب والسيول الأمر الذي رفع تكلفة الإجراءات إلى حدود 2 000 دولار لجني الموافقات الأمنية

أوضح مصادر رسمية أن القنصليات المصرية في الخرطوم وبورتسودان مزودة بمنظومات إلكترونية لتسريع إصدار التأشيرات والموافقات الأمنية على الرغم من الانتقادات الواسعة من الجالية السودانية في المهجر الذين وجدوا أنفسهم أمام تصعيد غير مسبوق في الإجراءات الأمنية والبيروقراطية ما أثر على حرية التنقل

قال ممثل الجالية السودانية في مصر أن الإجراءات الجديدة أبطأت وصول أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني مسجلين لدى المفوضية قبل الحرب وأثرت سلباً على تسجيل اللاجئين للأطفال في المدارس الحكومية ما أثر على أكثر من 500 000 طالب وفق تقديرات مفوضية اللاجئين

نفى مسؤول مصري وجود نية لمنع السودانيين من الدخول مؤكداً أن الهدف الأساسي هو مكافحة تزوير التأشيرات وتنظيم حركة المدنيين بعيدًا عن أي نية للتمييز ولكن ظهرت مشكلات حقيقية على الأرض تفاقمت مع التأخير في إثبات القدرات المالية وتقديم حسابات بنكية وكشوفات رسمية مطلوبة

أضافت جهات رسمية مصرية أن المواطنين السودانيين المقيمين في دول الخليج وأوروبا وأمريكا وكندا كانوا مستثنين بشرط توفر إثبات إقامة سارية وأشار هذا الاستثناء إلى وجود أكثر من 5 ملايين سوداني يعيشون في مصر قبل الأزمة إلى جانب الوافدين الجدد مما يعقد من إدارة دخولهم

لفتت الجهات الدولية إلى وجود عقبات أمام تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس بسبب متطلبات الإقامة والوثائق اللازمة والتقييم الالزامي للغتهم والمرحلة الدراسية مما أجبر البعض على إلغاء التسجيل وترك أطفالهم خارج المدرسة رغم توفر منح تعليمية من بعض الجهات الداعمة

أردفت مصادر حقوقية أن الإجراءات الضاغطة عكست حالة من الحزن وعدم الاستقرار لدى اللاجئين السودانيين خاصة العائلات التي فقدت الأطفال تعليمهم وجدوا أنفسهم في مواجهة بيروقراطية معقدة تتناقض مع الحقوق الأساسية في التعليم والحماية الإنسانية

أعلنت مصر بعد ذلك عن التزامها بمنح اللاجئين الحق في التعليم وفق المعايير الدولية ولكن على الأرض ظلت العقبات تحجب تحقيق هذا الالتزام ما ولّد حالة من الغضب والاستياء بين اللاجئين السودانيين والمجتمع المدني الذي يتابع أزمة التعليم والتأشيرات بشعور من العجز

أوفت الجالية السودانية في مصر ندائها لتدخل عاجل من المنظمات الدولية والحكومة السودانية لإزالة العوائق المفتعلة وتسهيل منح التأشيرات والموافقات الأمنية وتجسير دمج الأطفال في المدارس قبل انقضاء العام الدراسي الذي يوشك على نهايته وذلك لتجنب مزيد من الأضرار النفسية والإنسانية

*”مصر على القائمة” استراتيجية إسرائيلية-أمريكية تستهدف إضعاف الجيوش العربية المحيطة

كشف الخبير في شؤون الشرق الأوسط أليف صباغ عن استراتيجية إسرائيلية أمريكية تهدف إلى منع وجود جيوش قوية في الدول المحيطة بإسرائيل، والجيش المصري قد يكون “مستهدفا في المدى القريب“.

وقال صباغ خلال تحليله للأوضاع الإقليمية: “الاستراتيجية الإسرائيلية التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تقوم على عدم السماح بوجود جيوش قوية حول إسرائيل”، موضحا أن المبعوث الأمريكي في سوريا ولبنان يعمل وفق برنامج يهدف إلى “تفكيك البنى العسكرية للدول المجاورة“.

وأضاف: “الهدف هو تحويل الدول إلى كيانات شكلية ضعيفة، مقسمة عرقيا ومذهبيا، بدون جيش قوي، على غرار نموذج الضفة الغربية“.

وأشار صباغ إلى أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل تم التعبير عنها من قبل مسؤولين إسرائيليين بارزين مثل عاموس جلعاد، مؤكدا أن “الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة تتطلب إضعاف الجيوش المحيطة“.

وتابع: “هذا المخطط طويل الأمد، والجيش المصري سيكون مستهدفا في الفترة المقبلة، لأنه يمثل أحد آخر الجيوش النظامية القوية في المنطقة“.

يأتي تحذير صباغ في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التحركات السياسية والعسكرية، خاصة في لبنان وسوريا، حيث تتعالى الدعوات لنزع سلاح “حزب اللهوإعادة هيكلة الجيش اللبناني.

ويبدو أن التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في هذا الملف قد يتوسع ليشمل دولا أخرى، مما يفتح الباب أمام مواجهات جديدة في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار.

رغم المحاولات الإسرائيلية والأمريكية، يبقى السؤال حول مدى قابلية هذه الاستراتيجية للنجاح، خاصة في ظل وجود قوى إقليمية مثل مصر التي تمتلك جيشا نظاميا قويا وتاريخا طويلا في الحفاظ على موازين القوى.

يُتوقع أن تثير هذه التحليلات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية العربية، خاصة مع اقتراب المنطقة من مرحلة جديدة قد تحمل تغييرات جيوسياسية كبرى.

 

* مصر تعلن فشل مفاوضات سد النهضة وتؤكد استعدادها للدفاع الكامل

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وصول جولات التفاوض مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة إلى طريق مغلق بالكامل مؤكدا أن جميع المسارات السياسية والدبلوماسية لم تؤد إلى أي نتائج ملموسة بعد مرور أكثر من 13 عاما على انطلاق المباحثات

أوضح الوزير أن مصر دخلت جميع جولات التفاوض بحسن نية ورغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي مصالح الدول الثلاث لكنه أكد أن التعنت الإثيوبي والانفراد بالقرارات أحبط كل الجهود الإقليمية والدولية مشيرا إلى أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خطر يهدد حياة أكثر من 105 ملايين مواطن مصري

أشار الوزير إلى أن مصر قدمت تنازلات كبيرة في المفاوضات وشاركت في كل الاجتماعات التي رعتها أطراف إقليمية ودولية منذ إعلان إثيوبيا بدء مشروع السد في عام 2011 لكنه قال إن ما حدث خلال تلك السنوات لم يكن سوى مراوغات وتأجيلات متكررة من الطرف الإثيوبي بغرض كسب الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع

لفت إلى أن إثيوبيا أنهت مؤخرا الملء الرابع للسد بشكل أحادي دون أي تنسيق أو إخطار مسبق وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا

أكد الوزير أن الأمن المائي لمصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن القيادة السياسية لن تتهاون مع أي تهديد يمس حقوق مصر التاريخية في مياه النيل مشددا على أن كافة الخيارات مفتوحة للدفاع عن مقدرات الشعب المصري بكل الوسائل المشروعة

أفاد بأن مصر تعتمد على نهر النيل بنسبة تزيد عن 97% من احتياجاتها المائية ما يجعل أي نقص في حصتها السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب كارثة وجودية قد تفضي إلى أزمات إنسانية واقتصادية خانقة

أوضح أن فشل المفاوضات يعني أن مصر باتت أمام تحد مصيري يستوجب من الجميع الالتفاف حول موقف وطني موحد لحماية أمنها المائي والتنبه لحجم الخطر القادم من الجنوب

*مصر تتقزم.. السيسي يقترض 35 مليون يورو لإنشاء خط سكة حديد الروبيكي – بلبيس

أصدر عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا جديدًا يضيف قرضًا أوروبيًا جديدًا إلى سلسلة القروض المتتالية التي حصلت عليها الدولة خلال العقد الأخير، حيث تمت الموافقة على قرض بقيمة 35 مليون يورو لإنشاء خط جديد للسكك الحديدية يربط بين الروبيكي والعاشر من رمضان وبلبيس، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الشعبية والاقتصادية من حجم الديون الخارجية المتفاقمة.

تفاصيل القرار

القرار الجمهوري الذي حمل رقم 128 لسنة 2025، نُشر رسميًا بعد موافقة مجلس الوزراء واستنادًا إلى المادة 151 من الدستور، وينص على التصديق على اتفاقية القرض المُبرمة بين حكومة جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لإنشاء خط سكك حديدية جديد يُفترض أن يدعم البنية التحتية والنقل الصناعي بين المدن الثلاث.

التحفظ بشرط التصديق

القرار تضمّن بندًا يشير إلى الموافقة “مع التحفظ بشرط التصديق”، وهي صيغة قانونية تعني أن الاتفاقية لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد استكمال إجراءات التصديق الداخلية، مما يمنح البرلمان والحكومة مجالاً لإتمام المراجعة الفنية والمالية النهائية قبل التنفيذ.

المشروع.. والجدل الدائم

خط السكك الحديدية الجديد يقع في نطاق شرق القاهرة، حيث تسعى الدولة لتحسين شبكات الربط اللوجستي لمناطق صناعية مثل مدينة الروبيكي لصناعة الجلود والعاشر من رمضان، وهي من أبرز المناطق الصناعية في البلاد. غير أن هذا المشروع يأتي في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وزيادة الديون الخارجية التي تجاوزت 165 مليار دولار بنهاية 2024، بحسب تقديرات غير رسمية.

ورغم الإشادة الحكومية المتكررة بمثل هذه المشاريع على اعتبارهااستثمارًا في البنية التحتية”، يرى خبراء أن التوسع في الاقتراض الخارجي حتى لمشاريع تنموية قد يحمل مخاطرة كبيرة في ظل غياب مردود اقتصادي سريع وحقيقي على الدولة والمواطن.

مصر و”ديون ميتر”.. عدّاد لا يتوقف

القرار يأتي بالتزامن مع حملة شعبية ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #السيسي_ديون_ميتر، حيث يعبّر مصريون عن استيائهم مما يصفونه بـ”الإفراط في الاستدانة” دون نتائج ملموسة على تحسين المعيشة أو خلق فرص عمل.

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.. الشريك القديم الجديد

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يُعد من أبرز المقرضين لمصر في مجال البنية التحتية والنقل والطاقة، وسبق أن موّل مشاريع مثل تطوير مترو الأنفاق، وخطوط الكهرباء، إلا أن القروض التي يمنحها تُشترط غالبًا بإصلاحات هيكلية قد تمس الدعم الاجتماعي أو السياسات العامة.

ويرى بعض المحللين الاقتصاديين أن المشروع في حد ذاته “ليس مشكلة”، ولكن طريقة تمويله، في ظل شح موارد الدولة، هي التي تثير القلق. وقال الدكتور شريف العريان، أستاذ التمويل والاستثمار: “نحن لسنا ضد تطوير البنية التحتية، ولكن القروض أصبحت الوسيلة الأساسية وليس الأخيرة، وهذا خطر على المدى المتوسط والبعيد.”

وأضاف: “يجب الربط بين أي قرض وبين خطة سداد واضحة، ومعايير صارمة لقياس العائد على الاستثمار.”

* تصريحات السيسي في ذكرى انقلاب 2013 ترسيخ للعسكرة والتبجح

في خطاب ألقاه عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانقلابه العسكري في 3 يوليو 2013، حاول القائد الانقلابي مرة أخرى شرعنة ما لا يُشرعن، ففي كلمته المتلفزة التي بثتها قنوات الدولة مساء 29 يونيو 2025، لم يأتِ السيسي بجديد، بل أعاد تدوير مزاعمه المعتادة حول “إنقاذ الوطن من الضياع”، معتبرًا أن ما قام به الجيش المصري في 2013 كان “استجابةً لإرادة شعبية”، في تجاهل فاضح للدماء التي أُريقت والانتهاكات التي ارتُكبت منذ الانقلاب، هذا الخطاب يأتي في ظل تدهور اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، ما يعكس الانفصال الكامل بين السلطة الحاكمة وواقع المواطنين.

عسكرة الدولة.. السيسي يُفاخر بتغلغل الجيش في كل مفاصل الحياة

السيسي لم يخفِ في خطابه فخره بسيطرة المؤسسة العسكرية على مفاصل الدولة، بل اعتبرها “العمود الفقري لمصر”، وتفاخر بإقامة “أكثر من 40 ألف مشروع خلال 10 سنوات”، حسب زعمه، مشيرًا إلى دور القوات المسلحة في تنفيذها.

لكن هذه الأرقام تفتقر للشفافية والتدقيق، خصوصًا مع تقارير دولية تحدثت عن غياب رقابة برلمانية أو قضائية على ميزانية الجيش.

ووفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي في أبريل 2024، فإن أكثر من 60% من مشاريع البنية التحتية الكبرى تُدار مباشرة أو جزئيًا من قبل جهات تابعة للجيش، وهو ما يسهم في إضعاف القطاع الخاص واحتكار الثروة.

تجاهل الأزمات المعيشية.. خطاب يغيب عنه الواقع

على الرغم من الانهيار المتسارع للجنيه المصري، وبلوغ التضخم نسبًا قياسية وصلت إلى 38% في مايو 2025، لم يأتِ السيسي بأي ذكر للأزمات التي تحاصر المواطن المصري يوميًا، من نقص الأدوية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتراجع قيمة الأجور.

بل تحدّث عما سماه “صمود الشعب المصري” دون أن يوضح كيف يمكن الصمود مع راتب لا يتجاوز 4 آلاف جنيه لموظف حكومي، في بلد أصبح سعر كيلو اللحم فيه أكثر من 400 جنيه، فغياب الخطاب الاقتصادي الواقعي يعكس استخفاف السلطة بمعاناة المواطنين.

نبرة استعلاء وتحدٍ.. السيسي يهاجم خصومه ويتوعد المعارضين

لم يفوّت السيسي المناسبة دون مهاجمة ما سماهم بـ”دعاة الفوضى” و”أعداء الوطن”، في إشارة واضحة إلى القوى السياسية المعارضة، سواء في الداخل أو الخارج.

وقال السيسي: “لن نسمح لمن باعوا أوطانهم أن يعيدوا مشهد الفوضى من جديد”، وهو ما يعكس استمرار النظام في تبني نهج الإقصاء والقمع، لا المصالحة والانفتاح.

تصريحات تعزز مناخ الترهيب في وقت تمتلئ فيه السجون المصرية بأكثر من 60 ألف معتقل سياسي، حسب تقارير منظمات حقوقية مثل “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية“.

تحريف التاريخ.. تمجيد للانقلاب وقلب للحقائق

السيسي أصرّ في كلمته على وصف ما جرى في 3 يوليو 2013 بـ”ثورة”، متجاهلًا توصيف المجتمع الدولي في حينه بأنه انقلاب عسكري مكتمل الأركان.

كما تجاهل ما تبع الانقلاب من مذابح، أبرزها فض اعتصامي رابعة والنهضة، التي خلّفت حسب تقارير “هيومن رايتس ووتش” أكثر من 800 شهيد في يوم واحد فقط.

مثل هذه التصريحات لا تعكس سوى محاولة مستمرة لإعادة كتابة التاريخ وطمس ذاكرة الأمة، وتُعدّ مؤشرًا على ضعف شرعية السلطة رغم مرور أكثر من عقد على استيلائها على الحكم.

ماذا بعد 12 عامًا من الانقلاب؟ حصاد القمع والانهيار

تمر ذكرى الانقلاب هذا العام في ظل تآكل حاد لمقومات الدولة.. ديون خارجية تجاوزت 165 مليار دولار، وبيع أصول الدولة عبر صندوق مصر السيادي لصالح دول الخليج، وتفكك منظومة التعليم والصحة.

تصريحات السيسي، في هذا السياق، ليست إلا انعكاسًا لحالة العجز عن الاعتراف بالفشل، والاحتماء خلف شماعة “الإرهاب والمؤامرات” لتبرير كل الإخفاقات، وبعد 12 عامًا على حكم العسكر، تبدو مصر في أدنى مستوياتها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وهو ما يجعل هذه الذكرى مناسبة لتجديد التساؤلات حول مستقبل بلد أُسِر بقوة السلاح، لا بإرادة المواطنين.

 

*9 ملايين متقاعد مدني تحت خط الفقر وسط امتيازات ضخمة للعسكريين

يعاني أكثر من 9 ملايين متقاعد مدني في مصر من أوضاع مأساوية تتفاقم يومًا بعد يوم بعد أن بات الحد الأدنى لمعاشاتهم لا يتجاوز 1495 جنيهًا بينما لا تكفيهم تلك المبالغ لسداد إيجار غرفة واحدة أو شراء دواء شهري

يواجه هؤلاء المتقاعدون واقعًا مريرًا حيث لا تتعدى معاشاتهم في المتوسط 2300 إلى 3300 جنيه شهريًا رغم خدمة تجاوزت 35 عامًا في بعض الحالات في حين يحصل نظراؤهم من العسكريين على معاشات تبدأ من 9000 جنيه وتصل أحيانًا إلى 12 ألف جنيه حتى لمن تقاعد في سن الأربعين

تشير الأرقام إلى أن 80٪ من أصحاب المعاشات المدنيين يتقاضون أقل من 3000 جنيه شهريًا أي ما دون خط الفقر العالمي المحدد عند 3208 جنيه وهو ما يجعل ملايين الأسر مهددة بالعوز وفقدان أبسط مقومات الحياة

يصر الواقع على إبراز فجوة تزداد اتساعًا بين العسكريين والمدنيين إذ يحصل الأولون على زيادات سنوية ثابتة بنسبة 15٪ وفقًا لقانون يمنحهم امتيازات واسعة تشمل الجمع بين المعاش والراتب والزيادات الدورية دون قيد بينما يعاني المدنيون من تجميد معاشاتهم لسنوات طويلة بلا تعديل يذكر

تصل القيمة الإجمالية التي تصرفها الدولة للمعاشات شهريًا إلى نحو 38 مليار جنيه توزع على أكثر من 11.5 مليون متقاعد بمتوسط شهري لا يتجاوز 3300 جنيه وهو ما يعكس تدهورًا في القدرة الشرائية خاصة مع ارتفاع التضخم إلى 35٪ وزيادة أسعار الوقود أربع مرات خلال 13 شهرًا وارتفاع الأدوية بنسبة 25٪

تستمر هذه الفجوة في تعميق إحساس الظلم والتمييز بين أبناء الوطن الواحد حيث يحصل المتقاعد العسكري على معاش يوازي 80٪ من راتبه الكامل بينما يخضع المدنيون لقانون يقيد معاشهم بنسبة لا تتجاوز 15٪ من آخر أجر حصلوا عليه

تختنق آلاف الأسر في صمت مؤلم تحت وطأة العجز المادي وانعدام العدالة بعد أن صارت الكرامة حلمًا بعيدًا في وطن لا يتساوى فيه من خدمه بشرف سنوات طوال

حكومة السيسي تستعد لرفع أسعار الكهرباء في يوليو والمعاناة الشعبية تتصاعد.. الاثنين 30 يونيو 2025م.. السيسي تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة بإملاءات من عيال زايد ويبيع أرض مصر للأجانب

حكومة السيسي تستعد لرفع أسعار الكهرباء في يوليو والمعاناة الشعبية تتصاعد.. الاثنين 30 يونيو 2025م.. السيسي تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة بإملاءات من عيال زايد ويبيع أرض مصر للأجانب

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* السيسي ينكل بالمعارض يحيى حسين ويحيله لمحكمة الجنائية مجددا

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأحد، قرارًا رسميًا بإحالة المهندس يحيى حسين عبد الهادي إلى المحاكمة الجنائية أمام دائرة الإرهاب على خلفية اتهامات تتعلق بنشاطه السياسي وكتاباته على وسائل التواصل الاجتماعي، في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.

وتعقد أولى جلسات محاكمة القيادي بجبهة الإنقاذ الداعمة مسار 30 يونيو 2013 يوم السبت الموافق 26 يوليو/تموز 2025، أمام الدائرة الثانية إرهاب، التي تنعقد في مقر محكمة الإرهاب بمدينة بدر شرق العاصمة

وبحسب أمر الإحالة الصادر عن نيابة أمن الدولة، يُحاكم عبد الهادي على خلفية مجموعة من الاتهامات ذات الطابع السياسي والأمني، حيث وجهت إليه اتهامات بالتحريض على استخدام القوة والعنف ضد مؤسسات الدولة؛ والترويج بالقول والكتابة لارتكاب جريمة إرهابية؛ واستخدام موقع على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) لارتكاب جريمة إرهابية؛ ونشر وإذاعة أخبار وإشاعات وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.

وتعكس صياغة الاتهامات – التي تستند في معظمها إلى مواد قانون مكافحة الإرهاب وقانون تقنية المعلومات – توجهًا واضحًا من السلطات نحو تجريم النشاط الرقمي للمعارضين السياسيين، خاصة ما يُنشر عبر المنصات الاجتماعية، وفي مقدمتها “فيسبوك”.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد واصلت خلال الأشهر الماضية التحقيق مع المهندس يحيى حسين عبد الهادي، حيث واجهته بعدد من المقالات والتدوينات التي نشرها على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، والتي رأت النيابة أنها تتضمن محتوى “تحريضيًا” ضد الدولة ومؤسساتها.

وأبدى عبد الهادي تمسكًا واضحًا بمواقفه وآرائه السياسية، ولم يتنصل من أي مما نُسب إليه.

وقال نصًا أمام جهات التحقيق: “كل كلمة كتبتها على حسابي أعتز بها وأتشرف بها”.

واستندت النيابة ضمن أدلتها إلى تقرير فني أعدته إدارة تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، تناول بالرصد والتحليل محتوى الصفحة الشخصية للمعارض عبد الهادي، مع التركيز على منشوراته وتعليقاته العامة.

وتعود القضية إلى واقعة مثيرة للجدل بدأت في القاهرة، حينما اختفى يحيى حسين عبد الهادي بشكل مفاجئ أثناء توجهه للمشاركة في ندوة سياسية بمقر حزب “تيار الأمل” (تحت التأسيس).

وبحسب بلاغ رسمي تقدم به الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، إلى النائب العام المصري المستشار محمد شوقي عياد، فقد جرى “اختطاف عبد الهادي من شارع صلاح سالم بواسطة أشخاص بملابس مدنية، يُعتقد أنهم تابعون لجهاز الأمن الوطني“.

وأوضح البلاغ أن الواقعة حدثت قبيل بدء الندوة بساعات، وأن المشاركين فوجئوا بعدم وصول عبد الهادي، وانقطاع التواصل معه، ما دفعهم إلى التحرك قانونيًا للكشف عن مكانه.

ولم تمضِ سوى ساعات حتى ظهر عبد الهادي داخل مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، حيث جرى التحقيق معه مباشرة دون إخطار سابق، ليصدر لاحقًا قرار بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، مع إيداعه في سجن العاشر من رمضان 4.

وتؤكد مصادر مطلعة من محامي وأسرة يحيى حسين عبد الهادي أن السبب المباشر وراء استدعائه والتحقيق معه، ثم توقيفه، هو مقال سياسي جريء نشره على صفحته الشخصية بعنوان “إلى متى يصمت الجيش؟”.

وبحسب المصادر نفسها، فإن المقال تضمن انتقادًا صريحًا لدور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية والاقتصادية المصرية، ودعا إلى عودتها إلى دورها الدستوري المتمثل في حماية الحدود والدفاع عن الوطن فقط، دون تدخل في الشأن المدني أو السياسي.

 ورغم حذف المقال لاحقًا من بعض المنصات، فقد احتفظت أجهزة الأمن بنسخة منه، استخدمتها لاحقًا في دعم لائحة الاتهام الموجهة إليه باعتبارها دليلاً على “التحريض” و”الإساءة إلى مؤسسات الدولة

* شامخ الانقلاب يمدد حبس “عبدالهادي” و”عماشة” وتدوير واعتقالات بالشرقية

واصلت السلطات المصرية تصعيدها القضائي ضد السياسي والمعارض البارز يحيى حسين عبد الهادي، بعد أن وجهت إليه نيابة أمن الدولة العليا، الثلاثاء، مجموعة جديدة من الاتهامات ذات الطابع السياسي، في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، وذلك بالتزامن مع استمرار حبسه الاحتياطي في سجن العاشر من رمضان.

وشملت الاتهامات الموجهة لعبد الهادي الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وتمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، إلى جانب إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تهم أصبحت نمطية في قضايا الرأي في مصر خلال السنوات الأخيرة.

وقال المحامي محمد فتحى أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المهندس يحيى عبدالهادي وعبر Mohamed Fathi: “انتهيت من حضور جلسة استكمال التحقيق مع المهندس يحي حسين عبد الهادي على ذمة القضية رقم ٣٩١٦ لسنة ٢٠٢٤ وقد واجهته نيابة امن الدولة ببعض المقالات التي سبق وان نشرها على صفحتة الشخصية على الفيسبوك.

واقر بها المهندس يحيي حسين وقال نصا : “ان كل كلمة كتبتها على حسابي اعتز بها واتشرف بها”

وكما تم مواجهته بتقرير الفني الذي اعدته إدارة تكنوا المعلومات بوزارة الداخلية .

ووجهت له النيابة  اتهامات التحريض على استخدام القوة والعنف ضد مؤسسات الدولة، والترويج بالقول والكتابة بارتكاب جريمة ارهابية، واستخدام موقع على شبكة المعلومات الدولية لارتكاب جريمة ارهابية، ونشر وإذاعة اخبار  كاذبة.

تمديد حبس عماشة

ومن جانب ثان، قررت الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة الجنايات بالقاهرة ، والمنعقدة بمجمع سجون بدر، تأجيل نظر القضية رقم 4743 لسنة 2022 جنايات الشروق، والمتهم فيها الدكتور أحمد شوقي عبد الستار عماشة، البالغ من العمر 63 عامًا، ونقيب الأطباء البيطريين السابق بمحافظة دمياط، إلى جلسة 11 أكتوبر 2025، وذلك لاستكمال مرافعات هيئة الدفاع.

ويواجه الدكتور عماشة اتهامات بالانضمام إلى جماعة محظورة على خلاف أحكام القانون، وحيازة مطبوعات.

ويُذكر أن الدكتور أحمد عماشة قيد الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عامين على ذمة هذه القضية، وذلك عقب صدور قرار بإخلاء سبيله في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وكانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” قد نشرت في 17 يونيو 2024 تقريرًا وثّقت فيه ملابسات اعتقال الدكتور عماشة، والانتهاكات التي تعرّض لها خلال فترة احتجازه الأولى.

تدوير معتقلي الشرقية

وأمام نيابة الزقازيق الكلية الأربعاء لفقت للمعتقل عصام السيد محمد من مركز منيا القمح، قضية جديدة وقررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه مركز شرطة منيا القمح.

كما قررت نفس النيابة تدوير معتقلين اثنين من مدينة العاشر من رمضان، وهما:  عبد الرحمن أحمد فؤاد ومازن محمد  وقررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما في قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

والإثنين الماضي في نيابة الزقازيق الكلية دورت المعتقل معتصم محمد السيد دعبس من مركز أبو حماد، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه بمركز شرطة أبو حماد. 

اعتقالات مستمرة
وبعد اعتقال  الدكتور أشرف محمد عبد الوهاب رومي و نجله صهيب أشرف محمد عبد الوهاب وابن شقيقه أحمد أيمن محمد عبد الوهاب، من قرية السعديين – مركز منيا القمح، عرضوا قبل يومين أمام نيابة مركز منيا القمح التي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

*إعدام 6 مصريين بالمملكة بتهمة بيع المخدرات

نفذت السلطات السعودية خلال الأيام الثلاثة الماضية أحكام الإعدام بحق 6 مصريين أدينوا في قضايا تتعلق بالمخدرات، بينهم 3 جرى إعدامهم السبت بمدينة تبوك، ما أعاد إلى الواجهة تحذيرات أممية من إعدام 26 مصريًا آخرين تحت طائلة تهم مشابهة.

وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السعودية، فإن المواطنين المصريين سعيد سليمان صالح دخيل، وأحمد غريب سليمان محمد، وخالد صالح سالم صالح، أُدينوا بتهريب أقراص الإمفيتامين والحشيش المخدر إلى داخل المملكة، بالتعاون مع المواطن السعودي عواد بن مسلم الذيباني الذي تسلم الكمية.

وذكرت الداخلية أن الجناة اعتقلوا، وبعد استكمال التحقيقات وإجراءات التقاضي “صَدرت بحقهم أحكام القتل تعزيرًا”، وأُيدت من المحكمة العليا، ليُنفذ الحكم يوم السبت 28 يونيو 2025 بمنطقة تبوك.

ويأتي البيان الجديد بعد يومين من إعلان إعدام ثلاثة مصريين آخرين يومي الخميس والجمعة، في قضايا مشابهة، ليصل العدد الإجمالي إلى 6 إعدامات خلال أقل من 72 ساعة.

في المقابل، عبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلق بالغ إزاء ما وصفته بـ”موجة إعدامات وشيكة” تهدد حياة 26 مصريًا آخرين تحتجزهم السعودية في سجن تبوك، بعد إدانتهم في قضايا مخدرات.

وقال المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، موريس تيدبال بينز، في بيان صدر منتصف حزيران / يونيو الجاري، إن هذه الأحكام تُعد “انتهاكًا للقانون الدولي”.

وأضاف: “تطبيق عقوبة الإعدام على جرائم لا تصنف ضمن ‘الأشد خطورة’ مثل تهريب المخدرات يتعارض مع التزامات السعودية بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.

وأشار البيان إلى تقارير تؤكد أن المحكومين الـ26 أُبلغوا بأن تنفيذ الإعدام قد يتم فور انتهاء عطلة عيد الأضحى، محذرًا من أن تنفيذ الأحكام دون إخطار أسر الضحايا يرقى إلى “إعدام تعسفي”.

* الأمم المتحدة تؤكد احتجاز تعسفي لـ علاء عبدالفتاح وتطالب بالإفراج الفوري الفوري

أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأكيده تعرض علاء عبدالفتاح للاحتجاز التعسفي غير القانوني حيث بينت لجنة المعنيين أن توقيفه تم دون وجود مذكرة قانونية رسمية معتمدة مما يمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للإنسان وطالبت بإطلاق سراحه على الفور فوريًا دون شروط أو تأخير

أكدت اللجنة الأممية أن استمرار احتجاز علاء عبد الفتاح يعد خرقًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحمي حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان وأشارت إلى أن هذا الإجراء يتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها الدولة المعنية كما نبهت إلى أن التعسف في الاعتقال يزيد من تفاقم الأزمة الحقوقية في البلاد ويهدد السلم الاجتماعي

أضافت اللجنة أن عدم توفر مذكرة قانونية تثبت تهمة علاء عبد الفتاح أو مبرر اعتقاله ينفي أي شرعية للإجراء المتخذ بحقه وشددت على ضرورة احترام الإجراءات القانونية الواجبة وعدم التفريط في ضمانات المحاكمة العادلة وحقوق المعتقلين كما ذكرت أن هذا النوع من الممارسات يؤثر سلبًا على صورة الدولة أمام المجتمع الدولي ويعزز قلق المنظمات الحقوقية

أوضحت مصادر حقوقية أن اعتقال علاء عبد الفتاح يأتي في سياق تصعيد واسع ضد نشطاء المجتمع المدني والصحفيين حيث تم تسجيل أكثر من 150 حالة اعتقال تعسفي خلال الأشهر الستة الماضية وحددت تقارير دقيقة أن من بينهم 40 معتقلاً سياسيًا يعانون ظروف اعتقال صعبة ومخالفة للمعايير الإنسانية والحقوقية الدولية مما يزيد من الضغط على السلطات للمراجعة العاجلة لوضعهم القانوني

لفتت تقارير حقوقية إلى أن الاحتجاز التعسفي للأستاذ علاء عبد الفتاح يحمل دلالات خطيرة تهدد الحريات العامة وتفرض تساؤلات حول مصير العديد من المعتقلين الذين يعانون من غياب محاكمات عادلة وظروف احتجاز قاسية مطالبة بإطلاق حملات ضغط دولية لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تتناقض مع التعهدات الدولية التي صادقت عليها الدولة

أشار مراقبون إلى أن الاحتجاز بدون مذكرة قانونية يعد انتهاكًا واضحًا لكل المواثيق الدولية ومن بينها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي يحظر بشكل صريح الاعتقال التعسفي ويحمي الأفراد من الممارسات التعسفية التي تنتهك كرامتهم وحريتهم مؤكداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على الجهات المختصة من أجل احترام القانون وحقوق الإنسان بشكل فوري

أكدت عدة منظمات غير حكومية أن استمرار اعتقال علاء عبد الفتاح دون تبرير قانوني يعكس أزمة حقيقية في منظومة العدالة ويشكل مؤشرًا خطيرًا على غياب ضمانات المحاكمة العادلة وقد ناشدت تلك المنظمات المجتمع الدولي للضغط على السلطات للإفراج الفوري عنه خاصة في ظل تدهور حالته الصحية وتفاقم معاناته نتيجة ظروف الاحتجاز الصعبة التي تواجهها عشرات الحالات المشابهة

نددت جهات دولية وإقليمية بالاحتجاز التعسفي الذي تعرض له الأستاذ علاء عبد الفتاح معتبرة أن هذه الممارسات تقوض الجهود المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المنطقة وأكدت على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لضمان إطلاق سراحه واحترام الحريات المكفولة لجميع المواطنين

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح يشكل ضرورة إنسانية وقانونية تتطلبها مبادئ العدالة واحترام الحقوق الأساسية ولفتت إلى أن استمرار اعتقاله دون مبرر قانوني يعرض الدولة لمساءلات دولية جدية فيما حثت الحكومات والمنظمات الحقوقية على توحيد جهودها لإنهاء هذه الظاهرة وتحقيق العدالة في أسرع وقت ممكن

صرح ناشطون حقوقيون أن الاعتقال التعسفي للمدافع عن حقوق الإنسان علاء عبد الفتاح يعكس مناخًا متدهورًا يهدد حرية التعبير ويزيد من تدهور الأوضاع الحقوقية مؤكدين أن الإفراج عنه يمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية الدولة في احترام التزاماتها الدولية وحقوق مواطنيها داعين إلى تكثيف الحملات الحقوقية والدولية للمطالبة بإنهاء كافة أشكال الاحتجاز التعسفي

أشار التقرير إلى أن عدد حالات الاحتجاز التعسفي في البلاد قد تجاوز المائتين حالة خلال العام الماضي مما يعكس تدهورًا ملحوظًا في حقوق الإنسان وانتشارًا واسعًا للانتهاكات التي تستهدف المعارضين والنشطاء السياسيين الذين يطالبون بالإصلاحات مشيرًا إلى أن وضع علاء عبد الفتاح يرمز إلى هذه الظاهرة ويستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لإعادة الحقوق المسلوبة

نفى مسؤولون حكوميون في أكثر من مناسبة الاتهامات التي توجه لها بالاحتجاز التعسفي لكنه في الوقت ذاته لم يقدموا أي أدلة ملموسة تدعم موقفهم مما عزز مخاوف المجتمع الدولي من عدم احترام حقوق الإنسان في ظل استمرار هذه الممارسات مطالبين بضرورة ضمان حقوق المعتقلين وفتح تحقيقات شفافة

أردف خبراء حقوقيون أن هذه القضية يجب أن تُشكل نقطة انطلاق لإصلاحات قانونية حقيقية تضمن منع الاعتقالات التعسفية وتحقيق العدالة لجميع المعتقلين وقالوا إن هناك حاجة ماسة إلى مراجعة القوانين المحلية بما يتوافق مع المعايير الدولية لتعزيز سيادة القانون وحماية الحريات الأساسية

*وكيل وزارة الأوقاف المصري السابق يوجه رسالة لقاض انضم للإخوان واعتقلته تركيا

رد وكيل وزارة الأوقاف المصري الأسبق والباحث الإسلامي سعد الفقي، على توجيه أحد قادة الإخوان المسلمين رسالة لأردوغان بعد اعتقاله في تركيا.

وأكد الشيخ سعد الفقي، أن تركيا لها كامل الحق في تطبيق قوانينها الخاصة بمنح الإقامة أو منعها لوليد شرابي، مؤسس حركة “قضاة من أجل مصر”، التابع للِإخوان المسلمين مشيرا إلى أن شرابي كان عليه المثول أمام القضاء المصري لتوضيح موقفه وتبرئة ساحته.

وقال الفقي في تصريحات له: “الوطن هو أغلى ما يمتلكه الإنسان، ومن فقد وطنه فمن حق الآخرين أن يفعلوا به الأفاعيل”، معتبرًا أن التقارب المصري التركي أمر طبيعي في إطار العلاقات الدولية التي تتجاوز الخلافات المؤقتة.

وأضاف: “مصر تمد جسورا من العلاقات الطيبة مع جميع الدول، خاصة الإسلامية، بما يخدم مصلحة الشعبين المصري والتركي“.

وانتقد الفقي فكرة تشكيل حركة “قضاة من أجل مصر”، واصفا إياها بـ”السلوك الخاطئ”، مؤكدا أن القاضي يجب أن يحافظ على حياده ويتجرد من أي انتماء سياسي.

وقال: “تاريخ القضاء المصري مشهود له بالتجرد لأنه يحكم باسم الله والشعب، وما حدث من تحويل القضاء إلى حركة سياسية كان طعنة في قلب العدالة“.

كما وجه الفقي رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: “علاقات الدول بعضها بعض أبقى من علاقاتها بالجماعات، وهذا ما غاب عن الإخوان حين ظنوا أنهم أكبر من الدولة، فكانت النتيجة أنهم ضلوا الطريق“.

وكان وليد شرابي، مؤسس حركة قضاة من أجل مصر، وهو من “الإخوان المسلمينقد بعث رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشرح فيها ما يقول إنه ظلم وتضييق تعرض له، بعد التقارب الرسمي التركي المصري.

يذكر أن شرابي كان أحد أبرز القضاة المنتمين لتيار “قضاة من أجل الشرعية” التابع لجماعة الإخوان، وقد فر من مصر بعد صدور أحكام قضائية ضده. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية التركية تحسنا ملحوظا بعد سنوات من التوتر.

*وزير الخارجية يتحدث عن اتفاق مرتقب لوقف الحرب على غزة

تحدث وزير الخارجية بدر عبد العاطي مساء الأحد، خلال لقاء مع برنامج على قناة محلية، عن اتفاق وقف الحرب في غزة المرتقب.

وقال عبد العاطي في برنامج “كلمة أخيرة” الذي يبث على قناة ON المصرية إن “مصر تعمل على التوصل لاتفاق بشأن غزة“.

وأضاف: “نبذل جهودا مع قطر وأمريكا للتوصل لوقف فوري للجرائم والمجازر التي تُرتكب في غزة، ولسياسة التجويع الممنهجة في قطاع غزة، وهو جهد مستمر على مدار 21 شهرا منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023“.

ولفت إلى أن الظروف الراهنة قد تكون أكثر مواتية للتوصل لاتفاق بشأن غزة، لأن الأطراف الدولية، وعلى رأسها أمريكا، أصبحت أكثر اقتناعا الآن بسلامة النهج المصري والرؤية المصرية بأن كل القضايا مترابطة، وأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون معالجة لبّ الصراع في المنطقة، وهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والقضية الفلسطينية في القلب، وبالتالي أصبح هناك إدراك بشكل أكبر.

وأوضح أن “الرسائل أصبحت واضحة تماما لإسرائيل: لا أمن ولا استقرار لها دون حل القضية الفلسطينية والتوصل لحلول سلمية وعادلة ودائمة، وهو ما أصبح محل قناعة لدى الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة“.

وأضاف عبد العاطي: “الدليل دور الإدارة الأمريكية فور وصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، وما كان يمكن التوصل لاتفاق التهدئة في 19 يناير الماضي في غزة دون تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة“.

وأكد أن “الإدارة الأمريكية لها نفوذ كبير، ونحرص على مزيد من الانخراط الأمريكي للتوصل لوقف إطلاق النار”، لافتا إلى أن “اتفاق هدنة غزة في 19 يناير حقق نتائج مبهرة، لكن إسرائيل خرقت الاتفاق واستأنفت العدوان دون مبرر رغم أن الأجواء كانت شديدة الإيجابية“.

*السيسي تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة باملاءات من عيال زايد ويبيع أرض مصر للأجانب

مع الذكرى السنوية للانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي فى 30 يونيو 2013 على أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الشهيد محمد مرسى تخرج علينا أبواق العسكر والمطبلاتية من أجل “اللت والعجن” والنفاق والتطبيل فمن جهة يزعمون أنهم أنقذوا مصر من جماعة الإخوان المسلمين وكأن الجماعة جاءت من الخارج واحتلت البلاد وهم الذين أنقذوها من الاحتلال رغم انها وصلت إلى الحكم عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة لم تشهدها مصر قبل ذلك  ومن جهة آخرى يزعمون أن السيسي حقق لمصر الأمن والأمان كما حقق انجازات لم تشهدها البلاد طوال تاريخها وفق زعمهم ويتناسون أنه باع وما زال يبيع الأرض للأجانب من تيران وصنافير وحتى رأس الحكمة ورأس جميلة وغيرها كما تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة باملاءات من عيال زايد فى الامارات لحرمان مصر من حقوقها فى مياه النيل .

فى هذا التقرير نكشف بعض الانجازات الفنكوشية التى حققها الانقلاب الدموى والكوارث التى ارتكبها فى حق مصر والمصريين في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

الإصلاح الاقتصادي

تزعم عصابة العسكر أنها تعمل على تطبيق برنامج اصلاح اقتصادى فى حين أن الواقع يشير الى أنها تنفذ املاءات صندوق النقد والبنك الدولى من أجل الحصول على قروض وبدلا من الاصلاح ورط السيسي مصر فى ديون خارجية فقط تصل إلى 160 مليار دولار بالاضافة إلى ديون داخلية تتجاوز الـ 4 تريليونات جنيه ولا يعرف أحد من المصريين إلى أى مجال تم توجيه هذه الأموال باستثناء كروش عصابة العسكر .

وبخلاف الديون تعمل حكومة الانقلاب على استنزاف المصريين وتجويعهم من خلال زيادة الضرائب ورفع الأسعار وتقليص الدعم والغاء مجانية التعليم ومجانية العلاج بجانب وقف التعيينات وتسريح العمالة واغلاق الكثير من المصانع والشركات ما أدى الى انهيار مستوى المعيشة . 

العشوائيات

يزعم نظام الانقلاب أنه نجح فى توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة وبناء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وإنشاء وحدات إسكان في مدن قائمة بالفعل، مرورا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، وذلك في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد .

كما يزعم أنه قام بتطوير المناطق العشوائية ، والمناطق غير المخططة، ونقل سكان تلك المناطق، لمساكن جديدة تتوافر بها مقومات “الحياة الكريمة” ويدعى أن ذلك أسهم فى إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية الخطرة، ودفع بمؤسسات دولية كبرى للإشادة بالتجربة المصرية في هذا الملف، وتحقيق رغبة المواطنين في تملك مسكنهم الخاص، عبر توفير قطع أراضٍ لمختلف شرائح المجتمع.

هذه المزاعم غير موجودة على أرض الواقع فالعشوائيات هى هى بل تزايدت وأصبحت أكثر سوءا مما مضى بسبب تزايد معدلات الفقر حيث تؤكد بيانات البنك الدولى أن أكثر من 70 مليون مصرى يعيشون تحت خط الفقر أى لا يستطيعون الحصول على الوجبات اليومية فهل يتصور أن يفكر واحد من هؤلاء فى تملك شقة أو وحدة سكنية من الوحدات التى يطرحها السيسي والتى يبدأ سعرها من 650 ألف جنيه ويصل إلى 3 ملايين جنيه  ؟

مياه الشرب والصرف الصحي  

تزعم حكومة الانقلاب أنها تولى اهتماماً كبيراً بمد وتدعيم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وأن مشروعات مياه الشرب، شهدت تطورا ملحوظا فى خدماتها ومشروعاتها على مدار السنوات العشرة الماضية فى حين أن الواقع يؤكد تراجع مستوى هذه الخدمات عما كانت عليه قبل الانقلاب الدموى وأن مناطق كثيرة حتى داخل القاهرة الكبرى لا تصل إليها مياه الشرب وأن خدمات الصرف الصحى والنظافة تشهد تراجعا غير مسبوق ما جعل المصريين يعانون من سوء هذه الخدمات التى يأسوا من اصلاحها بعد تقدمهم بمئات الشكاوى التى لا تجد آذانا صاغية  .

القطاع الصحي

القطاع الصحى يشهد كوارث غير مسبوقة حيث باع السيسي أغلب المستشفيات الحكومية ومعامل التحاليل ومراكز الدم والأمصال واللقاحات لعيال زايد فى الإمارات وللقطاع الخاص وبالتالى تم حرمان المصريين من العلاج المجانى ولم يعد أمام المريض الفقير إلا الموت .

ورغم ذلك يزعم الانقلاب أنه يضع المنظومة الصحية على رأس أولوياته، وأن قطاع الصحة في عصره، شهد تقدما، لم تشهده مصر خلال عقود سابقة، حيث تم تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات، وتنفيذ المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، وإنهاء قوائم انتظار علاج المرضى خلال 6 شهور، وتأمين الاحتياطي الخاص بألبان الأطفال وافتتاح 32 مستشفى جديدا بجميع المحافظات وهذا كله يقوم على الخدمة مقابل الدفع فاذا كان أغلب المصريين يعيشون تحت خط الفقر ولا يحصلون على لقمة العيش فمن أين يدفعون للمستشفيات من أجل العلاج ؟.

قطاع التعليم

تعانى المنظومة التعليمية من الانهيار فى زمن الانقلاب فلا تعليم ولا مدارس ولا تربية ولا أخلاق فمع وقف التعيينات تعانى المدارس من عجز كبير فى أعداد المعلمين وبالتالى لا تستطيع تغطية الحصص وتضطر إلى الاستعانة بمدرسى الحصة بمقابل بخس بجانب أن المناهج التعليمية تشهد تراجعا وتغييرات دراماتيكة خاصة مع مجى المدعو محمد عبداللطيف وزير تعليم الانقلاب صاحب الشهادات المضروبة وهو صاحب مدارس خاصة كل تفكيره فى تحقيق مكاسب على حساب التعليم أما اعداد جيل مصرى يستطيع بناء البلاد ويمكن الاعتماد عليه فى المستقبل فهذا ليس له مكان فى تفكير هذه العصابة التى تهيمن على البلاد

كما يتفاخر نظام الانقلاب بانشاء نحو 27 جامعة أهلية رغم أن هذه الجامعات بمقابل مثل الجامعات الخاصة وهى خطوة يسعى الانقلاب لاحلالها محل الجامعات الحكومية وبالتالى الغاء مجانية التعليم خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى وحرمان أبناء الفقراء من التعليم

حياة كريمة

يزعم نظام الانقلاب الدموى أنه يساعد ملايين الأسر الفقيرة من خلال مبادرة “حياة كريمة” ويعمل على الارتقاء بالوضع الإنساني، وتحسين جودة الحياة للمواطنين وهذا خلاف الواقع واذا كان الكثير من أهل القرى يحصلون على ملاليم حياة كريمة فان هذه الملاليم لا تكفى سداد فاتورة المياه والكهرباء والغاز التى تزايدت أسعارها بصورة جنونية فى زمن الانقلاب فأين تحسين جودة الحياة التى يتحدث عنها مطبلاتية العسكر اذا كان أغلب المصريين لا يستطيعون الحصول على لقمة العيش بسبب تزايد معدلات الفقر ما جعل المصريين يعيشون فى جحيم لا يطاق .

كما يزعم الانقلاب أنه يعمل على تنمية الريف المصري فى اطار هذه المبادرة رغم أن أهالى الريف يعيشون معاناة  غير مسبوقة ولا يستطيعون تلبية احتياجات أسرهم الضرورية .

 تمكين المرأة

يعمل السيسى على ما يسميه تمكين المرأة لتفكيك المجتمع وضرب الأسرة المصرية فى مقتل عبر تحريض النساء على الرجال ما أدى إلى زيادة معدلات الطلاق وانهيار الأسر وضياع الأطفال بمعدلات غير مسبوقة فى زمن السيسي كما ساهم تزايد معدلات الفقر فى تزايد معدلات الطلاق .

والسيسي لا يهتم بالمرأة ولا حقوقها ولا مستقبلها وانما هو ينافق الغرب لأن ضرب المجتمعات المسلمة من خلال المرأة هو مشروع غربى فى الأساس من أجل الحيلولة دون نهضة وتقدم هذه المجتمعات حتى لا تعود إلى سابق قوتها ويلجأ السيسي إلى خداع المرأة المصرية من خلال بعض الشعارات مثل   “عام المرأة المصرية” الذى أعلن عنه عام 2017 وهو لا يقدم شيئا ذا قيمة فى هذا المجال .

*100 مليونير يغادرون مصر بثروات هائلة بسبب توغل الجيش في الاقتصاد

تتوالى التقارير الدولية حول تخارج الشركات ورجال الأعمال المصريين من السوق المحلية إلى أسواق أخرى خليجية وغربية، في الوقت الذي تعاني فيه أكبر دولة عربية سكانا من أزمات مؤثرة على حياة 107 ملايين نسمة، ويواجه اقتصادها الثاني أفريقيا والثالث عربيا مشكلات هيكلية وبنيوية خطيرة.

أحدث الأنباء في هذا الإطار، صدرت الثلاثاء، عن شركة “هينلي آند بارتنرز”، المتخصصة في شؤون الهجرة العالمية، والتي أكدت مغادرة 100 مليونير مصري للبلاد -يملكون من مليون دولار وأكثر- خلال العام الماضي، بثروة مجتمعة تصل 800 مليون دولار، تقدر بـ40 مليار جنيه، الدولار يساوي (49.89) جنيه رسميا.

تراجعت أعداد المليونيرات في مصر، ووفقا لتقرير سابق، لـ”هينلي آند بارتنرز”، فإن عدد المليونيرات في القاهرة انخفض بنسبة 21 بالمئة على أساس سنوي (من 2013 إلى 2023)، بينما انخفض عدد المليونيرات في مصر ككل بنسبة 22 بالمئة، في 10 سنوات.

 ذلك التراجع، دفع شركة “هينلي” الدولية للاستشارات المالية لتصنيف مصر ضمن أعلى 10 دول بالعالم من حيث خسارة الأثرياء، بالعقد الماضي، فيما عزت جزءا من ذلك الانخفاض إلى تراجع قيمة العملة المحلية، التي تعاني من فقدان قيمتها منذ العام 2014، من نحو 7.15 جنيه مصري إلى معدل 50 جنيها مقابل الدولار حاليا.

خسر الجنيه المصري ما يقارب 85.7 بالمئة من قيمته مقابل الدولار منذ عام 2014 وحتى منتصف عام 2025، ما يعكس وفق مراقبين، تحديات اقتصادية كبيرة تواجه المستثمرين ورجال الأعمال خاصة مع انتهاج حكومة القاهرة سياسات تحرير سعر الصرف (التعويم).

ويقطن نصف أثرياء مصر أحياء القاهرة الكبرى الراقية الزمالك وجاردن سيتي والجيزة، ومنهم 52 مليونيرا ثرواتهم تتجاوز 100 مليون دولار، 30 منهم يعيشون بالقاهرة، وهناك 7 مليارديرات على قائمة “فوربس” لأغنى أثرياء العالم، 4 منهم يعيشون بالعاصمة.

بحسب”هينلي آند بارتنرز”، فإن “هجرة أصحاب الملايين تعد مؤشرا على صحة اقتصاد أي بلد”، موضحة أن “ذلك غالبا ما يُشير إلى مشاكل كامنة أعمق”، ومبينة أن “أصحاب الملايين أوائل من ينتقلون لبلدان أخرى عند تدهور الأوضاع“.

ولفتت إلى أن أسباب انتقال أصحاب الملايين منها البحث عن “السلامة والأمن والعمل والأعمال، والتعليم والدراسة والرعاية الصحية ومستوى المعيشة”، وهربا من “المخاوف المالية”، إلى جانب تركيز فئة رجال الأعمال على “الضرائب“.

وتمثل “الفوارق الضريبية” بين الدول أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع معدل هجرة أصحاب الملايين، إلى جانب “ضريبة أرباح رأس المال”، و”ضريبة التركات”، خاصة وأن معظم الوجهات المفضلة للمليونيرات عالميا لا تفرض النوع الأخير من الضرائب.

ورغم أن معدل الضريبة في مصر عند معدل 22.5 بالمئة لأصحاب الدخل السنوي بأكثر من 200 ألف جنيه؛ لكن يشكو رجال الأعمال من تعدد الرسوم وتعدد جهات تحصيلها، ما يضاعف تلك النسبة في بعض الأحيان، وفق تأكيد رجل الأعمال سميح ساويرس، في تصريح قبل أيام، مؤكدا أن “نسبة الرسوم تفوق نسبة الضرائب”، معتبرا أنه وضع “غير منصف“.

وأدت السياسات الاقتصادية لبدالفتاح السيسي، خلال 12 عاما، مع سيطرة الجيش ومؤسسات سيادية على أغلب القطاعات، والتعامل الأمني الخشن مع بعض رجال الأعمال لهروب البعض إلى ملاذات آمنة، وأسواق غير مضطربة، واقتصاديات لا تعاني أزمات مع العملات الصعبة.

وتكشف بيانات رسمية إماراتية وسعودية عن حلول المصريين بالمرتبة الثالثة في تأسيس الشركات في دبي، بنحو 5300 شركة  خلال 2024، وزيادة الاستثمار المصري بالسعودية 150 بالمئة، ومنح الرياض 7 آلاف ترخيص لاستثمارات مصرية في 2024.

وفي مقابل التراجع المثير لأعداد المليونيرات في مصر ومغادرة 100 منهم البلاد في 2024، كشف تقرير “هينلي آند بارتنرز”، أن 142 ألف مليونير غادروا بلادهم منذ العام 2013، وحتى 2025، إلى وجهات تمثل لهم ولثرواتهم ملاذات آمنة منها الإمارات، وأمريكا، وسويسرا، وإيطاليا، والسعودية

* حكومة السيسي تستعد لرفع أسعار الكهرباء في يوليو والمعاناة الشعبية تتصاعد

تستعد حكومة السيسي لرفع أسعار الكهرباء على جميع شرائح المستهلكين اعتبارًا من يوليو المقبل، في خطوة تعكس تحوّلًا في سياساتها بشأن تحرير أسعار الطاقة، بعد أن كانت مؤشرات سابقة قد صدرت عن نواب في البرلمان بشأن إمكانية تمديد الجدول الزمني لتنفيذ التزاماتها مع صندوق النقد الدولي حتى عام 2026 بدلًا من نهاية العام الجاري.

في هذا السياق، تتزامن الزيادة المرتقبة في أسعار الكهرباء مع أزمة أخرى أكثر إلحاحًا في القطاع الزراعي، حيث قفزت أسعار الأسمدة بشكل لافت خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع موسم الزراعة الصيفية، ما وضع الفلاحين أمام معاناة مزدوجة من نقص الإمدادات وارتفاع التكاليف. 

أزمة الأسمدة: الإنتاج يتوقف والأسعار تقفز

أكد نقيب الفلاحين، صدام أبو حسين، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الأسمدة هو توقف الإنتاج المحلي في عدد من المصانع، ما اضطر التجار إلى الاعتماد على ما تبقى من مخزون أو اللجوء إلى السوق الحرة، حيث تباع الأسمدة بأسعار مرتفعة تتجاوز القدرة الشرائية لصغار المزارعين. وأشار إلى أن الجمعيات الزراعية واجهت صعوبة في تدبير البدائل، في وقت ارتفع فيه الطلب على النترات واليوريا، وهما المادتان الأساسيتان في الزراعة الصيفية.

وأشار إلى أن استمرار توقف المصانع كان من الممكن أن يدفع السوق إلى موجة مضاربة أكثر حدة، لولا بدء عودة بعض الشركات إلى الإنتاج، وهو ما يمنح أملًا في تراجع تدريجي للأسعار، التي ارتفعت بالفعل منذ مطلع الموسم إلى ما يزيد عن 20 ألف جنيه للطن.

في المقابل، أكدت مصادر حكومية أن الأسعار ستبدأ في التراجع خلال أسبوعين، مع استعادة المصانع لجزء كبير من طاقتها الإنتاجية، مما سيزيد حجم المعروض ويخفف الضغط عن المزارعين، الذين واجهوا زيادات مفاجئة في تكاليف الزراعة ومدخلات الإنتاج. 

وزارة البترول: تعزيز إنتاج الغاز لتثبيت الأمن الطاقي

الحكومة ربطت تلك الوعود بانفراجة محتملة في أزمة الطاقة، مدعومة بتحركات من وزارة البترول لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة من حقل “ظهر”، الذي شهد مؤخرًا دخول البئر الجديدة “ظهر 6” الخدمة، بطاقة إنتاجية بلغت 60 مليون قدم مكعبة يوميًا. كما تخطط الوزارة لحفر بئر إضافية تحمل اسم “ظهر 13″، بقدرة تقديرية تصل إلى 55 مليون قدم مكعبة يوميًا.

كما تسعى الوزارة لتنويع مصادر الغاز عبر توقيع اتفاقيات جديدة مع شركات عالمية كبرى مثل “شيفرون”، و”شل”، و”إيني”، والحد من الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي المسال ذات التكلفة المرتفعة، عبر رفع استثمارات إنتاج الغاز المحلي وتنظيم توزيعه بين القطاعات المختلفة. 

زيادات صادمة.. والأسعار تتجاوز الدعم

وعبر جولة في الأسواق تم رصد ارتفاع حاد في أسعار الأسمدة الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت عبوة اليوريا وزن 50 كجم إلى ما بين 1600–1700 جنيه، مقارنة بنحو 1200 جنيه مطلع يونيو، فيما بلغت عبوة النترات 1100–1200 جنيه، بينما كانت تباع سابقًا في حدود 259 جنيها للمزارعين في الجمعيات الزراعية.

وأدت أزمة الغاز إلى توقف عدد من مصانع الأسمدة الكبرى، ما تسبب في تقليص الإنتاج إلى نحو 40–50% من الكميات المتفق عليها مع وزارة الزراعة لتوزيعها ضمن منظومة الدعم، مما نتج عنه انخفاض المخزون المدعوم من 300 ألف طن إلى 160 ألف فقط، وسط انتشار المضاربة والبيع في السوق الحرة، وقيام بعض السماسرة بحجب الكميات لتحقيق مكاسب مضاعفة في ظل أزمة المعروض. 

دعم بالمليارات.. وتوزيع هش

في تقرير حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، قدرت الحكومة دعم الأسمدة الزراعية بنحو 30 مليار جنيه سنويًا، لكنها أقرّت بوجود خلل كبير في منظومة التوزيع. وقالت إنها بصدد تطوير آلية “كارت الفلاح” ونظام ميكنة رقمي شامل، لمتابعة خط سير الأسمدة من المصنع إلى المزارع، وضبط أي محاولات تلاعب أو تهريب، خاصة أن شركات الأسمدة مُطالبة بضخ 10% من إنتاجها في السوق الحر لتغطية احتياجات التجار والمزارعين غير المسجلين.

بين الآمال الرسمية وشكاوى الفلاحين

ورغم محاولات الحكومة للسيطرة على الوضع، تبقى شكاوى الفلاحين في الميدان حاضرة. إذ أكد كثيرون أن الأسعار باتت خارج السيطرة، وأن السوق بات رهينة للمضاربين. فيما تتجه الأنظار إلى نتائج خطة وزارة البترول على الأرض، باعتبارها نقطة الانطلاق الحاسمة لضبط كلفة الإنتاج الصناعي والزراعي، وتحقيق نوع من الاستقرار الذي طال انتظاره.

 

*كامل الوزير بعد حادث «الإقليمي»: “فين الجريمة اللي عملناها؟

بعد يومين من الحادث الذي راح ضحيته 18 فتاة وسائق ميكروباص كان يقلهن، بدأت الحكومة في إصدار بيانات تدّعي فيها تحملها المسؤولية، بينما اقتصرت تحركاتها العملية على تحميّل المسؤولية كاملة لسائق سيارة النقل المتسبب في الحادث، فيما ظهر وزير النقل ورئيس الوزراء عقب لوم إعلامي تعرضا له أمس، وإن استمر الأول في التأكيد على سلامة كافة إجراءات وزارته، واستمر الثاني في الاكتفاء بتوجيه إجراءات تنفيذًا لتكليفات رئيس الجمهورية.

كانت النيابة العامة أمرت أمس بحبس سائق النقل، الذي قالت إنه تجاوز الحاجز الفاصل بين الطريقين، وأن نتيجة التحليل أثبتت تعاطيه موادًا مخدرة وقت ارتكاب الواقعة، وهي الحقائق التي استند إليها وزير النقل، كامل الوزير، اليوم، وقدمّها باعتبارها سبب الحادث، «ماشي من غير رخصة وشارب مخدرات وفي الآخر نبقى إحنا المسؤولين!، إحنا المسؤولين ما بنتهربش من المسؤولية لكن فين الجريمة اللي إحنا عملناها؟»، بحسب فيديو له أثناء زيارة تفقدية.

تساؤل الوزير جاء وسط الكثير من المعلومات التقنية عن رصف الطرق التي استفاض في الحديث عنها خلال زيارته للطريق الدائري الإقليمي، اليوم، بصحبة وسائل إعلام، والتي قدّم خلالها التعازي لأهل الضحايا للمرة الأولى منذ الحادث الذي وقع الجمعة الماضي، وسط تأكيداته على سلامة كافة الإجراءات التي قامت بها وزارته، أو التي قامت بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التي كان يرأسها وقت تنفيذها للطريق، الذي سلطت الحادثة الأخيرة الضوء على تحوله لبؤرة حوادث في ظل تردي حالته مؤخرًا.

وفي بيان أعقب زيارته التي صاحبه فيها مسؤولين في وزارة الداخلية، أشار الوزير الوزير إلى توجيهاته بتطوير الطريق بالكامل وإنهاء الإصلاحات فيه، بينما أرجع التشوهات في الطريق إلى حمولات السيارات المخالفة، التي أرجعها لارتفاع الأسعار، لافتًا إلى توجيه رئاسي بدراسة تدبير ألف تريلا مصرية الصنع تتحمل الحمولات التقليدية لخدمة المصانع والتصدير، بحسب البيان الذي بدأه بالتعازي، والتأكيد على أنه كان في زيارة رسمية لتركيا.

تعازي الوزير صاحبها للمرة الأولى، إعلان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أسفه هو ووزرائه للحادث، وتأكديه أن كلمات العزاء والرثاء لا تفي هذا المصاب الجلل «الذي حدث منذ يومين»، بحسب بيان الحكومة الذي تضمن عدة توجيهات تنفيذًا للتكليفات الرئاسية، تضمنت إعفاء أسر الضحايا من المصروفات الدراسية، مع صرف معاش استثنائي لها، وإطلاق أسمائهن على المباني الحكومية والشوارع في قرية كفر السنابسة، في حين نقلت «مصراوي» عن الوزير إنهم «ينتظرون هدوء الوضع لزيارة أُسر الضحايا والوقوف إلى جانبهم».

أسف مدبولي وتعازي الوزير تزامنا مع تقديم وزير الشؤون النيابية، محمود فوزي، تعازيه للمصريين ولأسر الضحايا خلال جلسة مجلس النواب، اليوم، دون أن يفوته التنويه إلى أن الحادث الذي وقع لا يجب أن يكون سببًا في أن «نبخس أنفسنا حقها»، مشيرًا إلى أن ما أنجزته الحكومة «بأموال المصريين» من تطوير للطرق رفع مركزها إلى الـ18 بدلًا من المرتبة 118، ما ساهم في خفض الوفيات والإصابات بنسبة 18%، والحوادث بنسبة 30%، بحسب تغطية «الشروق».

ومثلما تحدث الوزير الوزير عن تحمل المسؤولية، لم ينس فوزي بدوره التأكيد على أن الحكومة غير معفاة من المسؤولية، وإن اشترك الوزيران في إلقاء المسؤولية على السائقين الذين يخالفون المرور، دون أن يتذكر أي الوزيرين مسؤولية شرطة المرور في وزارة الداخلية عن ضبط المخالفين قبل وقوع مثل تلك الحوادث.

بيان الحكومة المنسوب لمدبولي تطرق لعدة إجراءات على الأرض تخص إدارة الطريق الذي شهد الواقعة، وإنهاء الإصلاحات به، مع تكثيف دوريات المرور وكاميرات المراقبة، والالتزام بكشف المخدرات على سائقي النقل، دون أن يشير البيان إلى كونها إجراءات واجبة على الجهات التنفيذية بالفعل.

بخلاف الهجوم الإعلامي على الوزير الوزير ورئيس الحكومة، أمس، خصوصًا لعدم تعزيتهما لأهل الضحايا، واكتفاء الأول بتصريحات لمذيعه المفضل، أحمد موسى، حول إجراءاته بعد الحادث، وحضور الثاني افتتاحات مصانع قطاع خاص، دون إصدار بيانات عن الحادث، شهد مجلس النواب اليوم هجومًا آخر استهدف بالأساس وزارة النقل ووزيرها الوزير، تضمن مطالبات بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على انهيار الطرق ومراجعة الطرق الجديدة، خاصة الدائري الإقليمي الذي كلف الدولة عشرين ونصف مليار جنيه، وأشرف عليه الوزير الحالي بنفسه، وتحوله «لطريق في أسوأ حالة وعبارة عن جبال من المطبات في أغلب المناطق، وكارتات تدر الآلاف إن لم يكن الملايين يوميًا»، فيما كلّف رئيس المجلس، لجنة النقل، بإعداد تقرير عن الحادث خلال الأسبوع الجاري.

الأسبوع الجاري يفترض أن يشهد أيضًا مؤتمرًا صحفيًا للتنويه بشأن مخاطر الطرق والحوادث، حسبما نقل «القاهرة 24» عن الوزير الوزير، الذي أهاب بالسائقين التزام آداب المرور، مشددًا على أن الفترة المقبلة ستشهد حزمًا في التعامل، فيما دعا أي إعلامي هاجمه إلى جلب استشاري لمراجعة تكلفة إنشاء وصيانة الطرق.

كان المتحدث باسم محافظة المنوفية، معتز حجازي، أكد أمس، أن تقرير اللجنة الفنية التي شكلها مجلس الوزراء بحضور ممثل الشركة الوطنية للطرق والكباري والهيئة الهندسية التي عاينت الطريق، أكدت عدم وجود مشكلة فنية في الطريق، وأن المشكلة هي عدم الالتزام بالسرعة، مشددًا على أن الحادث «فردي». 

وبينما التزم مدبولي والوزير وفوزي بالتأكيد على مسؤولية السائق وفردية الحادث، اعتبر المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الحادث نتاج للإهمال في توفير وسائل نقل آمنة للعاملات، وغياب السياسات التي تضمن الحق في العمل اللائق وبيئة العمل الآمنة خاصة للفتيات والنساء في المناطق المهمشة، وفقًا لبيانه، فيما ألقت مؤسسة المرأة الجديدة، المعنية بالسياسات العامة، مسؤولية الواقعة على الدولة بكافة مؤسساتها، وشركات القطاع الخاص المستفيدة من عمالة الفتيات.

بيان المؤسسة الصادر أمس، أكد أن كارثة الجمعة الماضي،  يمكن اختزالها في حادث سير، بل هي تجسيد لمجتمع يتخلى عن فتياته عند مفترق طرق الحياة والموت، وفقًا لتعبيرها، مشيرًا إلى أنه يعد تجسيدًا واضحًا لـ«العنف البنيوي المتكرر»، وإلى اضطرار الفتيات نتيجة للفقر وضعف الإنفاق على التعليم إلى اللجوء إلى سوق العمل مبكرًا، الذي يستغل بدوره تآكل الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة، وغياب سياسات فعالة لحماية الطفولة، فضلًا عن ضعف الرقابة وتراجع حضور الدولة، خاصة في المناطق الريفية والصناعية، وصمت وزارة العمل «وتقاعسها» عن فرض قوانين حظر تشغيل الأطفال، التي تعرض الأطفال لأعمال شاقة ومخاطر جسيمة، وهو ما تستغله شركات القطاع الخاص للاستفادة من عمالة الفتيات، دون توفير تأمينات اجتماعية أو وسائل نقل آمنة، بخلاف ظروف العمل اللائقة. 

انطلاقًا من ذلك، طالبت «المرأة الجديدة»، بدمج العاملات الزراعيات والعمالة غير المنتظمة ضمن الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية، والحظر الفعلي لعمالة الأطفال وتوفير البدائل الاقتصادية والاجتماعية للأسر الريفية، ودمج النوع الاجتماعي في معايير السلامة المهنية خاصة بالقطاعات غير الرسمية، وذلك بخلاف فتح تحقيق مستقل وشامل لمحاسبة المسؤولين، مع تقديم تعويضات عادلة لأسر الضحايا والمصابات.

كانت التعويضات هي الإجراء الأبرز وشبه الوحيد، الذي صدر عن الحكومة قبل بياناتها اليوم، والتي كان آخرها إعلان وزارتي التضامن والعمل رفع التعويضات لضحايا الحادث إلى نصف مليون جنيه للأسرة، و70 ألفًا للمصاب، بينما أكد الوزير الوزير، اليوم، أن التعويض المالي يفترض أن يتم اقتناصه من صحاب سيارة النقل الذي تركها لسائق بلا رخصة.

البذخ للحكومة والتقشف للشعب وزراء السيسي وعائلاتهم في مصيف العلمين من جيب المصريين .. الأحد 29 يونيو 2025م.. تفشي الفساد الإداري والصحي في مصر ورحلة الضابط أحمد عبدالجواد من الأمن الوطني إلى تعديلٍ “قوانين الانتخابات” لحصار الحياة السياسية

البذخ للحكومة والتقشف للشعب وزراء السيسي وعائلاتهم في مصيف العلمين من جيب المصريين .. الأحد 29 يونيو 2025م.. تفشي الفساد الإداري والصحي في مصر ورحلة الضابط أحمد عبدالجواد من الأمن الوطني إلى تعديلٍ “قوانين الانتخابات” لحصار الحياة السياسية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*مكالمة مباشرة بين السيسي وسوناك تحيي أمل الإفراج عن علاء عبدالفتاح

أكدت تطورات دبلوماسية مفاجئة اقتراب التوصل إلى تسوية محتملة في قضية علاء عبد الفتاح بعد شهور من الجمود والتصعيد الحقوقي والإعلامي حول ملفه الذي بات رمزًا لأزمة أوسع في العلاقات بين القاهرة ولندن

صرح مصدر مطلع بأن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أجرى اتصالًا مباشرًا مع عبد الفتاح السيسي تركز خلاله النقاش على مستقبل العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة تعتمد على تحسين المسار الاقتصادي والتعاون في ملفات مشتركة وذلك مقابل معالجة ملف المعتقل السياسي البريطاني المصري علاء عبد الفتاح المحتجز منذ عام 2019

أوضح المراقبون أن المكالمة جاءت بعد ضغوط متزايدة داخل البرلمان البريطاني ووسط تحرك من منظمات حقوقية بريطانية ودولية طالبت لندن باتخاذ موقف أكثر فاعلية تجاه الوضع الإنساني لعبد الفتاح المحكوم عليه بالسجن لخمس سنوات منذ ديسمبر 2021 على خلفية اتهامات تتعلق بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي

لفتت التطورات إلى أن والدة علاء الناشطة ليلى سويف خففت من إضرابها الطبي نتيجة تدهور حالتها الصحية بعد ضغوط مكثفة من الأطباء الذين عبروا عن قلقهم البالغ من تدهور وضعها مع اقتراب دخولها اليوم الرابع عشر من الإضراب الكامل عن الطعام والشراب وهو ما زاد من تعقيد الملف على المستويين السياسي والإنساني

أعلن متابعون أن المكالمة شكلت أول تحرك رسمي عالي المستوى بين البلدين بهذا الشكل منذ شهور وهو ما يُفهم ضمنيًا على أنه إشارة إيجابية نحو انفتاح مصري محتمل في الملف الحقوقي شريطة وجود مصلحة استراتيجية واضحة سواء في المجال الاقتصادي أو التنسيق السياسي بين الطرفين

استدرك مراقبون بأن المسار لا يزال معقدًا إذ لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي مصري بشأن موقف نهائي من الإفراج أو إعادة المحاكمة إلا أن الأجواء الحالية توحي بأن تغييرًا ملموسًا قد يكون في الأفق القريب إذا استكملت التفاهمات الثنائية

أشار مسؤولون سابقون إلى أن الجانب البريطاني أبدى استعدادًا لتعزيز الاستثمارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية حال تنفيذ خطوات ملموسة في الملف الحقوقي مما يضع هذا الملف الآن في قلب مفاوضات أوسع تتجاوز الحدود التقليدية للملفات الحقوقية

 

*النيابة العامة تعلن إدراج خمسة أشخاص على قوائم الكيانات الإرهابية في مصر

أعلنت النيابة العامة المصرية اليوم الأحد 29 يونيو 2025 عن قرار جديد بإدراج خمسة أشخاص على قائمة الكيانات الإرهابية، وذلك ضمن الخطوات الراسخة التي تتخذها السلطات لضمان الأمن والاستقرار الوطني.

أفادت “الوقائع المصرية” في عددها الصادر بتاريخ 23 يونيو 2025 أن مكتب تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين بمكتب النائب العام أصدر القرار رقم 2 لسنة 2025 بشأن إدراج هؤلاء الأشخاص كأحكام إرهابية. جاء هذا القرار عقب مراجعة دقيقة لمجموعة من الأحكام القضائية الصادرة بحقهم، وتحديدًا الحكم الصادر من محكمة جنايات شبرا الخيمة بتاريخ 24 أغسطس 2015 في القضية رقم 1737 لسنة 2014 جنايات قسم بنها، والمقيدة برقم 262 لسنة 2014 كلي شمال بنها، وكذلك الحكم الصادر من محكمة جنايات بنها بتاريخ 28 فبراير 2018 في نفس القضية، إلى جانب الحكم النهائي الصادر من محكمة النقض في الطعن رقم 11501 لسنة 88 قضائية بتاريخ 12 أبريل 2021.

يعكس هذا القرار تعهد الحكومة المصرية الدائم بمحاربة الإرهاب والتطرف، من خلال تطبيق القانون رقم 8 لسنة 2015 الخاص بتنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، وتحديث هذه القوائم باستمرار بناءً على مستجدات الأحكام القضائية والإجراءات العدلية.

وفي هذا السياق، صرح ممثل عن مكتب النائب العام قائلاً: “إن حماية المجتمع من مخاطر الإرهاب أولوية قصوى للدولة وسلطاتها القضائية، ويأتي تفعيل قوائم الكيانات الإرهابية خطوة هامة في هذا الاتجاه لضمان تحقيق الردع القانوني وحماية المواطنين، عبر تنفيذ كافة الأحكام القضائية الصادرة بحق الكيانات أو الأشخاص المتورطين في قضايا الإرهاب”.

وأضاف: “نؤكد أن الإجراءات المتخذة تخضع للمتابعة والمراجعة المستمرة، وتهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على سلامة المجتمع وسيادة القانون”.

أولاً –  إدراج المحكوم عليه الآتي بيانه نهائيًا القائمة الرسمية للإرهابيين :

1 – شريف حسني عبد الفتاح حسنين.

ثانيا –  ينشر القرار بالجريدة الرسمية وتنفذ آثاره اعتبارا من تاريخ نشره.

كما نشرت الوقائع المصرية في العدد 137 تابع “ب”، الصادر في 23 يونية سنة 2025، قرار النيابة العامة، مكتب تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، قرار إدراج رقم 2 لسنة 2025، بشأن إدراج أحكام إرهابيين.

أولاً –  إدراج المحكوم عليهم الآتي بيانهم نهائيًا على القائمة الرسمية للإرهابيين:

1- محمد خضري یاسین تایه.

2- أحمد كلحي إسماعيل أحمد.

3- محمد حامد فهمی حامد.

4- محمد عبد الواسع عمران حسين .

ثانيا –  ينشر القرار بالجريدة الرسمية وتنفذ آثاره اعتباراً من تاريخ نشره.

 

*القضاء في خدمة السيسي.. رفض دعوى عزل وزير التعليم رغم اتهامات التزوير وغياب المؤهلات

في خطوة تعكس مدى توظيف القضاء لخدمة السلطة، رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، السبت، دعوى قضائية تطالب بعزل وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ، محمد عبد اللطيف، رغم ما أثير حول تزوير مؤهلاته وافتقاره للشروط القانونية والدستورية لتولي المنصب الوزاري.

الدعوى التي تقدم بها أحد المحامين، اعتبرت أن الوزير يفتقر إلى المؤهلات العلمية المعترف بها، فضلاً عن وجود ملاحظات في صحيفة حالته الجنائية تمنعه –بحسب نص الدعوى– من تولي أي منصب عام. كما اتهمت الدعوى الوزير باتخاذ “قرارات عشوائية ومتناقضة” ساهمت في تفاقم أزمات التعليم، وزيادة الفوضى داخل الوزارة، والتأثير سلباً على مستقبل الطلاب وهيئة التدريس.

ورغم أن الدعوى لاقت تفاعلاً واسعاً بين أولياء الأمور وخبراء التعليم، واعتُبرت مدعومة بمستندات، إلا أن المحكمة رفضتها “لعدم الاختصاص”، كما منعت مقيم الدعوى من الاطلاع على تقرير هيئة المفوضين، ما يُعَد مؤشراً على انعدام الشفافية وتجاهل الرقابة المجتمعية.

 ويأتي هذا الحكم في سياق نمط متكرر، حيث تتحول القضايا التي تمس رموز النظام العسكري إلى ملفات مغلقة، في الوقت الذي يُلاحق فيه نشطاء ومعارضون بتهم واهية.

ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تجسّد توجّه النظام الذي لا يعطي وزناً للكفاءة أو المؤهل العلمي، بل يختار مسؤوليه على أساس الولاء، وليس على أساس الخبرة أو الصلاحية.

وزارة التعليم نفسها تعاني من أزمة ثقة متصاعدة، في ظل فشلها في ضبط تسريبات الامتحانات، وتفاقم أزمات الغياب، وسوء إدارة الثانوية العامة، إلى جانب تردي البنية التكنولوجية رغم الترويج المكثف لمشروع “رقمنة التعليم”، الأمر الذي فاقم من معاناة الطلاب، لا سيما في المناطق المهمشة.

وبينما يعاني ملايين الطلاب من انهيار المنظومة التعليمية، يحظى الوزير، رغم كل الجدل، بالحماية من أي مساءلة حقيقية، في مشهد يعكس بوضوح كيف باتت مؤسسات الدولة، بما فيها القضاء، أداة لحماية قرارات السلطة وليس لخدمة الصالح العام.

 

*رحلة الضابط أحمد عبدالجواد من الأمن الوطني إلى تعديلٍ “قوانين الانتخابات” لحصار الحياة السياسية

وفقا ل”نائب” برلمان العسكر أحمد عبد الجواد، ضابط الأمن الوطني “السابق”، والأمين العام لحزب (مستقبل وطن) ونائب رئيس “الحزب”، فتعديلات قانون مجلس النواب تقضي بإعادة توزيع المقاعد على 4 دوائر للقائمة المُغلقة المُطلقة، دائرتين لهم 80 مقعدا، كل دائرة 40، ودائرتين لهم 204 مقاعد لكل دائرة 102، بإجمالي 284 مقعدا لنظام القوائم.

وفي مجلس الشيوخ تقضي التعديلات بتوزيع مقاعد القوائم على 4 دوائر، بواقع 26 مقعدا على دائرتين، 13 لكل دائرة، و37 مقعدا لكل دائرة من الدائرتين الثانيتن، ليصل إجمالي مقاعد القوائم إلى 100 مقعد.

وتمكنت الأجهزة من خلال “عبدالجواد” والكتيبة المُلحقة به في ما يسمى “أحزاب” الموالاة المتمثلة بشكل رئيسي في (مستقبل وطن -والشعب الجمهوري -وحُماة وطن -وتنسيقية شباب الأحزاب) من تعديل قوانين الانتخابات وتمرير لـ”القائمة المُطلقة” وحصارٌ للسياسة، بحسب مراقبين.

وفي سبتمبر 2024، اختارت الهيئة العليا ل”مستقبل وطن” أحمد عبد الجواد أمينا عاما ل”الحزب” الذي كان أول ظهور له في “انتخابات” مجلس الشورى سنة 2020، وقتها كان عبد الجواد، غادر مقر أجهزة الأمن الوطني برتبة عقيد .

ولعل صعوده السريع يكشف أن مغادرة المقرات تختلف عن مغادرة الأدوار والوظائف، وفُوجئ زملاؤه بتعيينه نائبا لرئيس قناة المحور بعد إعلان النائب في مجلس الشيوخ وعضو حزب مستقبل وطن محمد المنظور عن شراء القناة سنة 2021، بعد حبس رجل الأعمال حسن راتب مالك القناة في قضية إتجار بالآثار مع نائب آخر.

وفي أغسطس 2022، نشر موقع “مدى مصر” أخبار عن حملة تطهير في قيادات مستقبل وطن على خلفية شبهات فساد، تشمل أشرف رشاد الأمين العام للحزب في ذلك الوقت.

وأنكر “مستقبل وطن” ما نشره “مدى مصر” وقدم بلاغات ضد 4 من صحفيات الموقع، وتعمد توصيل البلاغات في كل المحافظات لاستنزاف الصحفيات بين استدعاءات النيابات المختلفة والتنكيل بهن (كعب داير).

إلا أن “مستقبل وطن” غيّر قياداته العليا وعلى رأسها أمينه العام أشرف رشاد، وعزله من قيادة الهيئة البرلمانية للحزب في أكتوبر 2023، واستبدله بالنائب أحمد عبد الجواد.

ومن ذلك كانت القفزة التالية في مسيرة الضابط “النائب” أحمد عبد الجواد في مارس 2023 بعد اختياره أمينا للتنظيم في “مستقبل وطن” ونائبا لرئيس الحزب، كما تزامن تصعيده السياسي مع تصعيد موازٍ في الأعمال التجارية و”البيزنس”.

في سبتمبر 2023، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الباحث السياسي هيثم خليفة صاحب قناة التاريخ السياسي والاقتصادي على يوتيوب، وقيل وقتها إن السبب الرئيسي في القبض عليه كان تسليطه الضوء على الثراء السريع الذي حققه النائب الضابط أحمد عبد الجواد.

وقال “هيثم خليفة” (بلديات عبد الجواد من الزقازيق): إن “أحمد عبد الجواد كان ضابطا في جهاز الأمن الوطني يملك سيارة بسيطة، لكن سرعان ما تحوّل بعد خروجه من الجهاز إلى رجل أعمال ثري يملك أسطولا من السيارات يتنقل بها في محافظة واحدة مثل الشرقية، فضلا عن مشاريعَ في عالم الأعمال في مصر والإمارات منها مشاريع مرتبطة بتجارة الذهب“.

وطلب “خليفة” من “عبد الجواد” أن يحكي قصته لتكون نموذجا للشباب ممن يراقب  النجاح، وكيف تمكّن وهو موظف بسيط في الحكومة إلى تحقيق رِيادة في عالم الاقتصاد والأعمال بشطارته واجتهاده؟.

واتهم هيثم خليفة “عبد الجواد” أنه أصبح معروفا في الشرقية بلقب “مولانا” لأنه أصبح الطريق لأي رجل أعمال طامح لمنصب سياسي لشراء هذا المنصب، أو تحقيق المصالح التي يسعى لها.

أحمد عبد الجواد بمناسبة توليه منصبه الجديد في الحزب، وجه الشكر لزعيم الانقلاب العسكري عبدالفتاح سعيد خليل السيسي الذي “أرسى مبادئ دمج أبناء الوطن في مشهد سياسي يتسع للجميع دون إقصاء”، بحسب عبدالجواد.

التدمير السياسي

المطلوب من أحمد عبدالجواد الذي يقود التعديلات وزملاؤه من مكتب الأمن الوطني أو مستقبل وطن وكلاهما صنوان، هو ما يبدو أن التعديلات التي أُدخلت على التمثيل وتكافؤ الفرص السياسية لا تعكس توافقا سياسيا لمجرد أنها مدعومة من كتل برلمانية معظم أعضائها اختارته أيادي الأمن الوطني.

وفي جلسات ما يسمى “الحوار الوطني” بين النظام والمعارضة (لا تشكل) 2023 حدث خلاف هائل على النظام الانتخابي، والتيارات غير الرسمية المُسماة بالمدنية (شركاء انقلاب السيسي) تمسكت بتطبيق نظام القائمة النسبية، فيما تمسك حزب مستقبل وطن وحماة الوطن والشعب الجمهوري بنظام القائمة المغلقة.

وفكرة نظام القائمة المغلقة المطلقة أنه القائمة التي تفوز بـ 50٪ من أصوات الناخبين تضمن الفوز تلقائيا في كل المقاعد المخصصة للدائرة، كنظام مصمّم بشكل خاص لصالح الأحزاب التي تتمتع بتمويل كبير ونفوذ واسع وعلاقات أمنية ك”مستقبل وطن” بهدف السيطرة المطلقة على البرلمان، وفي المقابل لا يسمح إلا بهامش شديد الضآلة وعديم التأثير للمعارضة الشكلية.

وفي العادة يدرك الجميع  أن الأجهزة هي من تتحكم بالمشهد السياسي والنقابي، حتى ومظاهرات سلم الصحفيين ومظاهرات الفاتورة الإلكترونية ووقفات عمال الشركات وحملة الماجستير، وأن المساومات مع الأمن جزء أصيل في الحياة العامة السياسية والمهنية وهي جزء من ترسيخ الاستبداد والمؤامرات والخضوع من قيادات الحزب إلى أصغر عضو للسلطة الحاكمة.

ورغم هذه المساحة من التحكم بالمشهد، لا تطيق الأجهزة كلمات الانتقاد إلا في إطار “وظيفي” مثل دعوة مصطفى بكري وعلي جمعة إلى مقاطعة الكيان الصهيوني تحت قُبة القرود.

أما القدرات المالية، التي تتوفر لأحزاب الموالاة (هي بالأساس صكوك ولاء من رجال الأعمال المحليين بأوامر من مكتب الأمن الوطني المحلي أحيانا يطلبه أمين شرطة بالجهاز معروف بالدائرة وتوسعت سلطاته) وهو ضمن المال السياسي الذي يدفع لغرض سياسي أو لغرض أمني لحماية رأس مال رجال الأعمال، لحماية نفوذهم الاقتصادي وقضاياهم المكشوفة لدى ضباط الأجهزة، لضمان استمرار شركاتهم، وهو ما يظهر في الدعاية الانتخابية الكثيفة على أقاليم جغرافية بحالها في مصر لصالح السيسي الذي لا يتكلف يافطة واحدة في مناطق الجمهورية.

 

*حميدتي يغازل القاهرة بعد اقترابه من الحدود.. مصر ترفض التهدئة ومصادر: الدعم السريع خطر على الأمن القومي

تساؤلات عديدة تركتها رسائل التهدئة التي وجّهها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه مصر مؤخراً، والتي تدور حول الأسباب التي جعلته يغيّر من موقفه في غضون أسابيع قليلة، بعد تلك الاتهامات التي كان يوجّهها من قبل للقاهرة، والخاصة بإمداد الجيش السوداني بطائرات حربية في أعقاب سيطرته على منطقة المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا مطلع هذا الشهر وقبل أسبوعين تقريباً.

تلك الرسائل تُشي بأن حميدتي قد يذهب باتجاه تغيير استراتيجية تعامله مع القاهرة، التي ظل بعيداً عن مناوشتها منذ أسر الجنود المصريين في قاعدة مروي والإفراج عنهم بعد ساعات وقت اندلاع الحرب.

الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير

أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية أن القاهرة لا تلتفت كثيراً لما يصدر عن قائد الدعم السريع من تصريحات، سواء كانت بهدف التهدئة أو توجيه اتهامات جزافية عُهِد عليها منذ بدء الحرب.

وأضاف المتحدث أن هناك قناعة بأن تغيّر الموقف يهدف إلى تحييد القاهرة عن أي تدخلات يمكن أن تقوم بها في حال تعرّضت حدودها للتهديد، بعدما أضحت قوات الدعم على مقربة منها، وهدفه تجنّب الصدام مع مصر، لإدراكه بأنه سيكون في حالة عداء مع دولة حدودية مجاورة لقواته، وهو ما ليس في صالحه تماماً.

ويوضح المصدر ذاته أن تلك التصريحات من قبل حميدتي تأتي في إطار تحذيري لقواته من المساس بأمن الحدود المصرية أكثر من كونها موجهة للجهات المصرية الرسمية التي يعرف موقفها جيداً من مسألة تواجد المليشيات المسلحة بالقرب من الحدود، وليس هناك رغبة في التصالح مع مصر بقدر ما يسعى لفتح قنوات اتصال أمنية ترفضها القاهرة، مع اتباعها سياسة التنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية التي تحظى بشرعية دولية.

وأشار إلى أن الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير، وإن حاول حميدتي مغازلة القاهرة، وأن عدم التدخل في الشأن السوداني، والتعامل بحذر مع تواجد المليشيات المسلحة قرب الحدود، سيكون قائماً، بل إن القاهرة سوف تعمل على تفعيل المواجهة الدبلوماسية للتعامل مع تشكيل حكومة موازية من جانب حميدتي وحلفائه هدفها تقسيم السودان.

وقال إنه في حال وقوع تهديدات من أي مجموعات غير نظامية على الحدود، سواء كان ذلك من حميدتي أو غيره، فإن الرد المصري سيكون عسكرياً وقوياً وبشكل سريع، وفقاً للتعليمات الرئاسية بهذا الشأن، كما أن الأيام الماضية شهدت تكثيف التواجد الأمني تحسّباً لأي توتر، وهو ما قد يكون أحد دوافع حميدتي لإلقاء خطابه الأخير.

المصدر ذاته نبّه أيضاً إلى أن التعويل على تغيير موقف مصر من الدعم السريع لن يحدث، لأنها مجموعة تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، كما أنها تمردت على السلطة الشرعية، وبالتالي فإن التماهي معها يشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، ويبعث برسائل سلبية للغاية في الداخل والخارج كذلك.

وقال المصدر نفسه لـ”عربي بوست” إن الدعم السريع ليس معترفاً به دولياً حتى يكون هناك حوار معه كما ينشد حميدتي، بينما يدرك طبيعة وضعه الحالي أمام المجتمع الدولي الذي يلفظه.

وأوضح أن قائد الدعم السريع يهدف إلى تهدئة الدولة المصرية من تواجد قواته قرب الحدود، والتأكيد على أنه لن يمسّها وسيعمل على احترام الحدود، وهو أمر إيجابي، لكنه وفي الوقت ذاته لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي، إذ من المعروف أن التواجد في منطقة المثلث الحدودي يخدم قوى معادية، في مقدمتها إسرائيل، التي تسعى لتشتيت جهود الدولة المصرية على اتجاهات مختلفة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن القاهرة تنظر إلى حديث حميدتي بشأن عدم وجود أزمة مع مصر على أنه يناقض نفسه ويقلّل من شأنه بعد اتهامات عديدة سابقة، وترى أنه مصاب بحالة عدم إدراك لواقعه كمليشيات منبوذة دولياً، ويمكن القول إنه يعاني غيبوبة سياسية يحاول أن يفيق منها بالبحث عن استعطاف واستجداء مصر، رغم ما يشكّله من خطر عليها.

وكان قائد قوات الدعم السريع قد وجّه رسائل لطيّ صفحة الخلاف مع مصر عبر الحوار المباشر، مؤكداً أن الخلافات الثنائية “لا تُحل عبر المشاحنات الإعلامية”، مشيراً إلى أنهم يعملون على تأمين المنطقة التي تنتشر فيها بؤر الإرهاب والإجرام والمخدرات، بجانب تأمين حدود دول الجوار ممثلة في مصر وليبيا وتشاد، مع عدم وجود أي مشكلة من قبلهم مع دول الجوار.

دعوة حميدتي جاءت بضغط إماراتي

وفي خطاب مسجل بُث مساء الأحد الماضي على قناته بمنصة “تلغرام” قال حميدتي: “راجعنا حساباتنا، وتوصلنا إلى أنه يمكن أن نحل مشكلاتنا مع مصر عبر طاولة الحوار والنقاش، وليس بالمشاحنات”، وأكد أن قوات الدعم السريع ليست ضد أي دولة، ترغب في التعاون مع جميع دول الجوار لتأمين الحدود.

وفي كلمته قال أيضاً: دخول المثلث، لو ما كان إضافة للجيران فلن يكون خصماً عليهم”، مضيفاً: “ذهابنا إلى الصحراء أمن لجيراننا المصريين والليبيين والتشاديين، كلهم جيراننا، نحترمهم ونحترم حدودهم، ونحن ما عندنا مشكلة مع أي دولة“.

جاء خطاب حميدتي بعد سيطرة قواته على منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، بعدما أعلن الجيش إخلاء قواته من المنطقة في إطار ترتيبات دفاعية

وقال باحث سوداني في الشأن الإفريقي لـ”عربي بوست” إن حميدتي يسعى من خلال مقترح الحوار تحفيز المصريين لفتح مجالات تعاون أمني مع قواته ويهدف لفتح صفحة جديدة بعد أن اتهم الجيش المصري مرات عديدة بالتدخل في الحرب.

ويأتي ذلك في سياق سيطرته الأخيرة على منطقة المثلث الحدودي بما يتيح له فرصة مزيد من المراوغة والضغط على الجانب المصري، لافتا إلى أن دعوته جاءت بضغط إماراتي إذ أن الدولة الخليجية لا ترغب في أن تسوء علاقاته بالقاهرة على نحو أكبر وتبحث عن نقاط التقاء مشتركة

وأكد المصدر ذاته أن تواجد حميدتي في منطقة المثلث الحدودي تهدد مصر بشكل مباشر كما أنها تهدد أمن السودان لاسيما في الولاية الشمالية التي أضحت أمام مساحات مكشوفة يسيطر عليها الدعم السريع وهو تأثير له تبعاته على الإقليم الشمالي كله وهو متاخم للحدود مع مصر وقد يكون منطقة مفتوحة للاستهداف بالصواريخ أو الطائرات المسيرة مما يشكل تهديدا أمنيا لمصر.

وقال إن مسألة فتح الحدود للشبكات التي تعمل في مجالات التهريب والاتجار بالبشر والعملات الأجنبية وتهريب التنظيمات الإرهابية من جانب الدعم السريع تؤرق القاهرة لأنه في تلك الحالة سيكون قد قرر معاقبتها دون أن يدخل معها في صراع عسكري مباشر

ولفت المصدر ذاته إلى أن تصريحات حميدتي يمكن فهمها بشكل غير مباشر بأنه يصطاد في المياه العكرة، موضحاً أن هناك ضغوط على الجيش السوداني للتخلي عن الإسلاميين وهو ما كان مثار نقاش أثناء زيارة البرهان الأخيرة إلى القاهرة قبل شهرين تقريبا، ومع عدم حدوث ذلك على أرض الواقع فإن عناصر الدعم ترى بأن مصر يمكن أن تغير موقفها لصالحه وتعمل على تسهيل هذه المهمة من خلال تصريحات دعائية تدعو للحوار.

وبحسب المصدر ذاته فإن مخاوف القاهرة من وصول جماعات متطرفة إلى حدودها يمكن أن يدعم مسألة تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة هذه العناصر وربما يعول حميدتي على أن تكون مصر ضمن هذا التحالف الذي يخدمها لأنه يستهدف تنظيم الإخوان الموالي للجيش في السودان، وفي تلك الحالة فإن فتح قنوات اتصال ستكون مسألة متحققة على أرض الواقع

الجيش المصري لا ينتظر حواراً

وفي 4 يونيو الجاري قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة إلى أبوظبي وصفتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأنها “أخوية” وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد كان في استقباله لدى وصوله  إلى مطار الرئاسة.

وفي ذلك الحين ذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي ، في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع فيسبوك، أن الرئيسين عقدا اجتماعاً تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية  والاستثمارية.

وعلى مدى عامين هما عمر الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في السودان، كانت كل من مصر والإمارات على طرفي نقيض من النزاع، لكن وخلال الأيام الأخيرة، بدا وكأن هناك دور مصري يعاد هيكلته وتشكيله من جديد في المسألة السودانية.

وتلقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً من مسعد بولس المستشار الأمريكي رفيع المستوى بشأن أفريقيا، تناول فيه الشأن السوداني ضمن قضايا أخرى، ودخلت مصر في الرباعية الدولية إلى جانب السعودية والإمارات والولايات المتحدة وهو ما يشي بوجود تغيرات في تعاملها مع الوضع الراهن هناك.

غير أن مصدر عسكري مصري نفي وجود أي مواقف مغايرة على المستوى السياسي والأمني، مشيرا إلى أن الدعم السريع يحاول منذ بدء الحرب أن يزج بمصر كطرف رئيسي في الصراع مثلما ورط هو دول أخرى داعمه له (دون أن يذكرها).

وقال إنه في حال تورطت مصر فإنه سيعمل على تأكيد اتهاماته السابقة للجيش المصري، مشيرا إلى أن الجيش المصري قادر على حماية الحدود ولا ينتظر حوارا أو تنسيقا مع مجموعات مسلحة لكي يقوم بتلك المهمة

ولفت المصدر ذاته إلى أن محاولات نقل حرب السودان إلى قرب الحدود المصرية هدفها إثارة نقطة فوضى جديدة في الجنوب إلى جانب ما يحدث في  الشرق وسيترتب على ذلك احتمالات وجود مناطق فوضى  أخرى في الغرب على الحدود مع ليبيا حيث يتواجد قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وهو يتحالف مع حميدتي رغم  تقاربه مع القاهرة.

وبالتالي فإن سياسة إيجاد مستنقع أمني في المناطق الحدودية الرخوة خطر تعمل القاهرة حسابه وتستعد جيدا للتعامل مع أي تهديدات تطال حدودها من كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وأكد أن خطورة الأوضاع في منطقة المثلث الحدودي كونها تشكل بيئة خصبة لتنقل الجماعات الإرهابية وكان هناك تنسيقا عسكريا مع القوات المسلحة السودانية وحلفائها بشأن تأمين تلك المناطق قبل الانسحاب منها بصورة مفاجئة.

وقال إن القاهرة ضبطت العديد من عمليات تهريب الأسلحة والبشر من هذه المنطقة خلال السنوات الماضية، كما أن تواجد الدعم السريع في هذه المنطقة يسهل مسألة سيطرة مليشيات مسلحة على السلطة في السودان لأنها ستصل إليها إمدادات مكثفة، وإن كان ذلك مستبعدا على المدى القريب.

تساؤلات عديدة تركتها رسائل التهدئة التي وجّهها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه مصر مؤخراً، والتي تدور حول الأسباب التي جعلته يغيّر من موقفه في غضون أسابيع قليلة، بعد تلك الاتهامات التي كان يوجّهها من قبل للقاهرة، والخاصة بإمداد الجيش السوداني بطائرات حربية في أعقاب سيطرته على منطقة المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا مطلع هذا الشهر وقبل أسبوعين تقريباً.

تلك الرسائل تُشي بأن حميدتي قد يذهب باتجاه تغيير استراتيجية تعامله مع القاهرة، التي ظل بعيداً عن مناوشتها منذ أسر الجنود المصريين في قاعدة مروي والإفراج عنهم بعد ساعات وقت اندلاع الحرب.

الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير

أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية أن القاهرة لا تلتفت كثيراً لما يصدر عن قائد الدعم السريع من تصريحات، سواء كانت بهدف التهدئة أو توجيه اتهامات جزافية عُهِد عليها منذ بدء الحرب.

وأضاف المتحدث أن هناك قناعة بأن تغيّر الموقف يهدف إلى تحييد القاهرة عن أي تدخلات يمكن أن تقوم بها في حال تعرّضت حدودها للتهديد، بعدما أضحت قوات الدعم على مقربة منها، وهدفه تجنّب الصدام مع مصر، لإدراكه بأنه سيكون في حالة عداء مع دولة حدودية مجاورة لقواته، وهو ما ليس في صالحه تماماً.

ويوضح المصدر ذاته أن تلك التصريحات من قبل حميدتي تأتي في إطار تحذيري لقواته من المساس بأمن الحدود المصرية أكثر من كونها موجهة للجهات المصرية الرسمية التي يعرف موقفها جيداً من مسألة تواجد المليشيات المسلحة بالقرب من الحدود، وليس هناك رغبة في التصالح مع مصر بقدر ما يسعى لفتح قنوات اتصال أمنية ترفضها القاهرة، مع اتباعها سياسة التنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية التي تحظى بشرعية دولية.

وأشار إلى أن الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير، وإن حاول حميدتي مغازلة القاهرة، وأن عدم التدخل في الشأن السوداني، والتعامل بحذر مع تواجد المليشيات المسلحة قرب الحدود، سيكون قائماً، بل إن القاهرة سوف تعمل على تفعيل المواجهة الدبلوماسية للتعامل مع تشكيل حكومة موازية من جانب حميدتي وحلفائه هدفها تقسيم السودان.

وقال إنه في حال وقوع تهديدات من أي مجموعات غير نظامية على الحدود، سواء كان ذلك من حميدتي أو غيره، فإن الرد المصري سيكون عسكرياً وقوياً وبشكل سريع، وفقاً للتعليمات الرئاسية بهذا الشأن، كما أن الأيام الماضية شهدت تكثيف التواجد الأمني تحسّباً لأي توتر، وهو ما قد يكون أحد دوافع حميدتي لإلقاء خطابه الأخير.

المصدر ذاته نبّه أيضاً إلى أن التعويل على تغيير موقف مصر من الدعم السريع لن يحدث، لأنها مجموعة تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، كما أنها تمردت على السلطة الشرعية، وبالتالي فإن التماهي معها يشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، ويبعث برسائل سلبية للغاية في الداخل والخارج كذلك.

وقال المصدر نفسه لـ”عربي بوست” إن الدعم السريع ليس معترفاً به دولياً حتى يكون هناك حوار معه كما ينشد حميدتي، بينما يدرك طبيعة وضعه الحالي أمام المجتمع الدولي الذي يلفظه.

وأوضح أن قائد الدعم السريع يهدف إلى تهدئة الدولة المصرية من تواجد قواته قرب الحدود، والتأكيد على أنه لن يمسّها وسيعمل على احترام الحدود، وهو أمر إيجابي، لكنه وفي الوقت ذاته لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي، إذ من المعروف أن التواجد في منطقة المثلث الحدودي يخدم قوى معادية، في مقدمتها إسرائيل، التي تسعى لتشتيت جهود الدولة المصرية على اتجاهات مختلفة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن القاهرة تنظر إلى حديث حميدتي بشأن عدم وجود أزمة مع مصر على أنه يناقض نفسه ويقلّل من شأنه بعد اتهامات عديدة سابقة، وترى أنه مصاب بحالة عدم إدراك لواقعه كمليشيات منبوذة دولياً، ويمكن القول إنه يعاني غيبوبة سياسية يحاول أن يفيق منها بالبحث عن استعطاف واستجداء مصر، رغم ما يشكّله من خطر عليها.

وكان قائد قوات الدعم السريع قد وجّه رسائل لطيّ صفحة الخلاف مع مصر عبر الحوار المباشر، مؤكداً أن الخلافات الثنائية “لا تُحل عبر المشاحنات الإعلامية”، مشيراً إلى أنهم يعملون على تأمين المنطقة التي تنتشر فيها بؤر الإرهاب والإجرام والمخدرات، بجانب تأمين حدود دول الجوار ممثلة في مصر وليبيا وتشاد، مع عدم وجود أي مشكلة من قبلهم مع دول الجوار.

 

*تهرّب كامل الوزير من المسؤولية: لو الناس التزمت مش هيحصل حوادث

تقدم الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، بالتعزية لأسر ضحايا الحادث المأساوي في الطريق الإقليمي، قائلًا: بعزي كل أهالينا في مفقوديهم ونحتسبهم شهداء.

وأضاف الوزير خلال بث مباشر أجراه الاعلامي نشأت الديهي مقدم برنامج بالورقة والقلم: لا نتمني تكرار هذه الحوادث مرة اخرى.. الطريق تحت التطوير ولو كل الناس إلتزمت بأداب المرور.. والسلوكيات السليمة مش هتحصل حوادث.. هيبقي في حوادث اه بس مش مفجعة بالمنظر اللي شوفناه.

وتابع وزير النقل: سائق السيارة بيكون ماشي على الطريق وعايز يكسب 100 متر زيادة .. يروح معدي في الاتجاه المعاكس، مضيفًا: تلاقي ميكروباص أو عربية ملاكي في وشك وتروح لابس فيها الوش بالوش ده مش مقبول.. لو سمحتوا حافظوا على أنفسكم وعلى الآخرين.

واستكمل كامل الوزير حديثه: سواق عربية النقل ده لو لبس في عربية نقل زيه كان هيموت .. بس هو لبس في عربية ميكروباص وش في الوش هو مماتش لأن عربيته جامدة .. لو سمحتوا أصبروا شوية وبلاش السرعة حتى لو هتمشي بطئ .. عشان نكمل تطوير الطريق ورفع كفاءته.

 

*البذخ للحكومة والتقشف للشعب وزراء السيسي وعائلاتهم في مصيف العلمين من جيب المصريين

بدأ وزراء حكومة عبدالفتاح السيسي، وأفراد عائلاتهم، قضاء عطلتهم الصيفية منذ الأسبوع الماضي بمدينة العلمين الجديدة، المطلة على البحر المتوسط، بعد صدور قرار رسمي بنقل اجتماعات مجلس الوزراء من العاصمة الإدارية الجديدة إلى هذه المدينة الساحلية حتى نهاية فصل الصيف في سبتمبر المقبل.

القرار، الذي صدر تحت مبرر استغلال المنشآت الحكومية هناك، أثار حالة من الجدل، لاسيما مع ما كشفته مصادر برلمانية عن أن الحكومة وفّرت إقامة فاخرة لكبار المسؤولين وأسرهم على نفقة الدولة، في وقت يعاني فيه ملايين المصريين من وطأة التضخم، وحرمان الغالبية من الاستجمام أو قضاء إجازة بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار المصايف.

وكان مدبولي قد ترأس أول اجتماع صيفي للحكومة في مقرها الجديد بمدينة العلمين، حيث أُعلن عن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار بترقية موظفي الجهاز الإداري للدولة ممن أتموا المدد البينية المطلوبة، بداية من 1 يوليو 2025، مع منح علاوة ترقية بنسبة 5% أو ما يعادلها. كما نص القرار على حافز مالي يتراوح بين 100 و150 جنيهاً لشاغلي المستويات العليا.

وفي سياق الاجتماع ذاته، أعلن مدبولي عن استئناف ضخ الغاز الطبيعي إلى عدد من المصانع، اعتباراً من صباح الجمعة الماضية، بعد انقطاع استمر لأيام نتيجة تراجع الإمدادات الإسرائيلية بسبب التصعيد العسكري الأخير بين تل أبيب وطهران. وسبق أن توقفت وزارة البترول عن تزويد مصانع الأسمدة والبتروكيماويات بالغاز، مما فاقم من أزمة الصناعة.

 

إقامة الوزراء في “شاليهات خاصة” على حساب الشعب

لكن ما أثار الجدل الأوسع لم يكن الاجتماعات ولا قرارات الترقيات، بل ما كشفته مصادر داخل البرلمان، حول تخصيص عدد كبير من الوحدات الفاخرة والفيلات في قرية “ليفير العلمين الجديدة”، ضمن ما يُعرف بمنطقة “شاليهات مجلس الوزراء”، لاستضافة الوزراء ونوابهم وأفراد أسرهم طوال فترة الصيف.

وأشارت المصادر إلى أن تلك الإقامات الفارهة تقع في الكيلو 107 على طريق الساحل الشمالي، مقابل أبراج العلمين الشاهقة، بالقرب من مقري مجلس الوزراء وقصر الرئاسة.

وأوضحت أن تكلفة الإقامة اليومية تصل إلى ملايين الجنيهات في ظل ارتفاع أسعار الشقق الفندقية وتكاليف الخدمات، بينما يُصرف للوزراء بدلات مالية تغطي كافة احتياجاتهم.

ويأتي هذا السلوك في وقت تشتد فيه الأزمة الاقتصادية، وتشهد الأسواق موجة غلاء شديدة، وسط ارتفاع أسعار الإيجارات المصيفية وتدهور القدرة الشرائية للمواطن، الذي بات يعجز عن تلبية حاجاته الأساسية، فضلاً عن التفكير في عطلة صيفية.

 

ترف حكومي وسط “نداءات للترشيد”

ورغم توصيات مجلس النواب للحكومة بضرورة تطبيق قرارات ترشيد الإنفاق العام على كافة الهيئات المدرجة بالموازنة، فإن استضافة أعضاء الحكومة على نفقة الدولة في أحد أكثر المناطق السياحية كلفة في مصر يناقض هذه الدعوات تماماً.

الجدير بالذكر أن إنشاء خمسة أبراج مطلة على البحر بالعلمين الجديدة كلف نحو ملياري دولار (أكثر من 100 مليار جنيه)، وفقاً لتقديرات رسمية، حيث تتولى تنفيذها شركة صينية لصالح وزارة الإسكان. وتضم المنطقة برجاً أيقونياً بارتفاع 250 متراً و68 طابقاً، إلى جانب أربعة أبراج أخرى يتراوح ارتفاعها بين 190 و200 متر.

ويأتي هذا الإنفاق الضخم في ظل ضغوط مالية حادة تمر بها مصر، دفعتها إلى عرض أصول مملوكة للدولة أمام مستثمرين خليجيين لتوفير سيولة نقدية.

ورغم هذه الظروف، يتجلى التناقض في إصرار الحكومة على مشاريع ضخمة ذات طابع استعراضي، في مقابل استمرار نزيف الأزمة المعيشية في صفوف الطبقات الوسطى والفقيرة. 

غضب شعبي وأسئلة بلا إجابة

في الشارع، يتصاعد الغضب من مظاهر الترف الحكومي التي تتناقض تماماً مع واقع المواطن الذي يواجه ارتفاعاً متسارعاً في أسعار السلع والخدمات، وتراجعاً في فرص الترفيه، بل والعيش الكريم.

ويطرح البعض تساؤلات حول مدى قانونية تحمل الدولة نفقات إقامة المسؤولين وأسرهم في مصايف فارهة، في حين يتم الحديث باستمرار عن “الأزمة الاقتصادية” و”الحاجة إلى التقشف”.

 

*بدءا من الاثنين..مواعيد جديدة لإغلاق المحال التجارية بسبب أزمة الكهرباء تفاقم الفقر والشلل الاقتصادي

في خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة القرارات التي تستهدف التضييق على المواطنين وأصحاب الأعمال الصغيرة، أعلنت الحكومة المصرية الموالية للجنرال عبد الفتاح السيسي، أنها ستبدأ اعتبارًا من الاثنين المقبل 1 يوليو 2025، تطبيق مواعيد صيفية جديدة لإغلاق المحال التجارية والمطاعم والمقاهي.

القرار، الذي أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل، يأتي في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وتضاؤل فرص العمل.

تفاصيل القرار.. مزيد من السيطرة بحجة “الانضباط

وفقًا لقرار وزارة التنمية المحلية، سيتم إغلاق المحال التجارية يوميًا في تمام الساعة 11 مساءً، على أن تمتد المهلة حتى الواحدة صباحًا أيام الخميس والجمعة والإجازات الرسمية.

أما المطاعم والمقاهي، فيُسمح لها بالإغلاق في الساعة الواحدة صباحًا يوميًا، بينما تظل الورش في المناطق السكنية ملزمة بالإغلاق في الساعة العاشرة مساءً.

وبحسب اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، فإن القرار يهدف إلى “توفير استهلاك الطاقة وتحقيق الانضباط في الشارع المصري”، لكن منتقدين يعتبرونه جزءًا من النهج الأمني الذي يحكم قبضته على تفاصيل الحياة اليومية.

السياق الاقتصادي.. أزمة خانقة تتجاهلها الحكومة

تزامن القرار مع مؤشرات اقتصادية تنذر بالخطر، حيث تجاوز معدل التضخم السنوي 38% في مايو 2025، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما سجل الجنيه المصري أدنى مستوى له في تاريخه مقابل الدولار عند 71 جنيهًا للدولار الواحد، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل جنوني.

في هذا السياق، تُطرح تساؤلات مشروعة: كيف يُفرض على أصحاب المحال والمطاعم إغلاق أبوابهم مبكرًا، في وقت لم تعد الأرباح تغطي حتى تكاليف التشغيل؟ ألا يُفترض بالدولة أن تساعدهم بدلاً من خنقهم بهذه الإجراءات؟

الغرف التجارية تُحذر.. القرار يضر بـ 5 ملايين عامل

رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إبراهيم العربي، أبدى تحفظه على توقيت تطبيق القرار، مشيرًا إلى أن أكثر من 5 ملايين مصري يعملون في القطاع غير الرسمي بالمحال والمطاعم والمقاهي، وأكد أن تقليص ساعات العمل قد يدفع العديد من المحال للإغلاق الكامل، مما سيفاقم أزمة البطالة.

من جانبه، قال رئيس شعبة المطاعم بغرفة القاهرة، علاء عز، في تصريح لوسائل الإعلام: “المطاعم تعمل أساسًا في الفترة المسائية، وإذا تم إجبارها على الإغلاق في الواحدة صباحًا فذلك يعني تقليص الإيرادات بنسبة تصل إلى 40%”.

الشارع المصري غاضب.. “نشتغل إمتى؟ نأكل منين؟

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت وسوم مثل #قرار_خنق_الغلابة و #خليك_في_البيت_بالقوة وعبّر آلاف المواطنين عن سخطهم من القرار.

أحد أصحاب المحال في حي شبرا كتب: “بندفع كهربا وضرائب وتأمينات، وجايين تقولولنا اقفلوا 11؟ نشتغل إمتى؟ نأكل منين؟“.

وتداول ناشطون أيضًا فيديوهات لمواطنين غاضبين وهم يقولون إن “الدولة بتعاقب الناس عشان بترزق نفسها بعيد عن وظائف الحكومة اللي بقت شبه مستحيلة”، في إشارة إلى انسداد الأفق الوظيفي في القطاع العام.

تبريرات أمنية وفشل في إدارة المدن

السلطات تبرر القرار بأنه خطوة نحو “تنظيم الحياة العامة” وتقليل الزحام وتقليص الجرائم الليلية، لكن تقارير أمنية غير رسمية نشرتها مواقع قريبة من النظام ذاته، أكدت أن الجرائم الليلية لم تتراجع بعد تطبيق قرارات مشابهة في السنوات الماضية، وهو ما يجعل هذه الذريعة مفرغة من مضمونها.

فالحكومة تُحمّل المواطن عبء سوء التخطيط العمراني والفشل في إدارة المدن، بدلاً من تبني حلول مستدامة كدعم المرافق العامة أو تحسين شبكة النقل الليلي.

القرارات المتكررة.. عقلية عسكرية تحكم تفاصيل الحياة

هذه ليست المرة الأولى التي تُفرض فيها مواعيد إلزامية للإغلاق، فقد سبق أن تم تطبيق قرارات مماثلة منذ عام 2020 في ظل جائحة كورونا، ثم تم تثبيتها في الأعوام التالية رغم تغير الظروف، ويعتبر معارضون أن هذا النهج يعكس عقلية أمنية عسكرية تتعامل مع الشارع المدني كـ”ثكنة عسكرية” يجب إخضاعها للتعليمات.

يقول الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق إن “كل القرارات التي تخص الحياة اليومية تأتي من منطلق ضبط أمني لا اجتماعي أو اقتصادي، والسلطة الحاكمة لم تنجح في تحقيق أي توازن بين السيطرة والمصلحة العامة“.

“نظام يعاقب الناس على العمل

في بيان أصدرته صفحة “التيار المدني الديمقراطي” على فيسبوك، هاجمت القرار وقالت إن السلطة الانقلابية تمارس عنفًا اقتصاديًا ممنهجًا بحق الطبقة الوسطى والدنيا، وتمنعهم حتى من محاولة تحسين دخلهم عبر عمل مشروع” ودعت القوى الوطنية إلى “مراجعة جذرية للسياسات التي تخنق الاقتصاد المحلي وتُحمل الفقراء ثمن الانهيار الاقتصادي“. 

ضغوط لا تنتهي في ظل حكم السيسي

مع تصاعد القرارات القمعية وغياب أي آليات حقيقية لمشاركة الشعب في صنع القرار، تزداد الهوة بين النظام الحاكم والمواطنين، وفي ظل حكم عبد الفتاح السيسي، الذي جاء عبر انقلاب عسكري في يوليو 2013، تحولت سياسات الدولة إلى أدوات قمع اقتصادي موازٍ للقمع السياسي، قرار غلق المحال ما هو إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من القرارات التي تضيّق الخناق على لقمة العيش وتدفع المواطن المصري نحو مزيد من العزلة والاحتقان.

 

*تفشي فساد إداري وصحي في مصر يفضح 62 حالة خلال مارس

أكد التقرير الشهري الصادر عن الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الاورومتوسطية توثيق 62 واقعة فساد في مارس وحده كاشفًا عن حجم كارثي من التجاوزات الإدارية والمالية في مؤسسات حكومية يفترض بها خدمة المواطنين لا سرقتهم

أوضح التقرير أن قطاع المحليات والقطاع المالي احتلا الصدارة بنسبة 29.03% لكل منهما وهو ما يثير تساؤلات خطيرة حول دور الجهات الرقابية وسبب استمرار العبث في مواقع حساسة

أشار التقرير إلى أن قطاع التموين تورط في 13 واقعة تمثل 20.96% من الإجمالي فيما شهد القطاع التعليمي 11 واقعة بنسبة 17.74% بينما سجل القطاع الصحي ثلاث وقائع فقط تمثل 3.22% رغم خطورة الإهمال في هذا المجال

لفت التقرير إلى أن محافظة القاهرة تصدرت القائمة بنسبة 29.03% تليها الجيزة بنسبة 12.90% ثم القليوبية بـ9.67% ما يكشف تمركز الفساد في مراكز اتخاذ القرار دون أي محاسبة حقيقية

أعلن التقرير تنفيذ 18 حملة لمكافحة جرائم غسل الأموال و13 حملة ضد الغش التجاري في التموين لكن دون نتائج تذكر على أرض الواقع إذ استمر الفساد في التمدد وسط تجاهل رسمي

نبه التقرير إلى أن التلاعب في المال العام واختلاس المخصصات والتعيينات غير القانونية باتت سلوكًا يوميًا في المؤسسات الحكومية مستفيدة من ضعف المساءلة وتراخي الأجهزة الرقابية

أكد التقرير أن استمرار هذه الأوضاع ينذر بانهيار مؤسسي شامل إذا لم تُفعّل قوانين النزاهة وتُمنح الهيئات الرقابية استقلالية كاملة وصلاحيات أوسع لضبط المسؤولين الفاسدين

استدرك التقرير أن الأرقام المعلنة لا تمثل كل الحقيقة بل الجزء الظاهر فقط من جبل الفساد المتراكم الذي ينخر جسد الدولة بهدوء وخطورة

طالب التقرير باتخاذ قرارات حاسمة تبدأ بإقالة المتورطين ووقف شبكات التغطية السياسية عنهم وإنشاء قاعدة بيانات وطنية للموظفين المتورطين بالفساد لمنع إعادة تدويرهم في مناصب جديدة

أردف التقرير أن الحلول المؤقتة والإجراءات الشكلية لن توقف نزيف المال العام ولا انهيار الخدمات الأساسية وأن تجاهل هذه المؤشرات سيكون انتحارًا إداريًا مدفوع الثمن من قوت الشعب

نفى التقرير وجود نية سياسية جادة حتى الآن لاجتثاث الفساد من جذوره وأكد أن الصمت الرسمي شريك مباشر في تعميق الأزمة وتوسيع فجوة الثقة بين المواطن والدولة

أوضح في ختامه أن ما حدث في مارس ليس استثناءً بل استمرار لنهج منهجي يهدد استقرار مصر ويستنزف مقدراتها عامًا بعد عام

 

في يوم مساندة ضحايا التعذيب العالم يغضُّ الطرف عن جحيم سجون السيسي في مصر .. السبت 28 يونيو 2025م.. السلطات المصرية ترحل لاجئين سودانيين قسرًا وتسلمهم إلى مناطق نزاع مسلح

في يوم مساندة ضحايا التعذيب العالم يغضُّ الطرف عن جحيم سجون السيسي في مصر .. السبت 28 يونيو 2025م.. السلطات المصرية ترحل لاجئين سودانيين قسرًا وتسلمهم إلى مناطق نزاع مسلح

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*قمع واسع في مصر واعتقالات تعسفية تطال نشطاء وصحفيين دون محاكمة

أكدت تقارير حقوقية أن السلطات المصرية شنت فجراً حملة أمنية عنيفة استهدفت عدداً من النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في عدة محافظات ضمن نمط متكرر من القمع المنهجي الذي لا يعرف توقفاً

حيث رصدت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية حملة اعتقالات فجرية بحق صحفيين ونشطاء، ما يعكس نمطًا متكررًا من القمع بحق المعارضين وقد أشار تقرير لمنظمة العفو الدولية إلى زيادة هذه الاعتقالات حول المواكب السياسية والذكرى الوطنية

صدرت تقارير حقوقية خلال الفترة الماضية عن توقيف ناشطين وصحفيين في الفجر دون تهم محددة، توازياً مع سريان قانون مكافحة “الأخبار الكاذبة” وتوسع استخدامه بحق المعارضين

كما وثّقت مؤسسات دولية أن غرف التحقيق القضائية والأمنية سمحت باحتجاز الأشخاص من دون ذكر أماكنهم أو تهمهم، وهو ما تم وصفه بأنه مظاهر للإخفاء القسري

أوضحت مصادر مطلعة أن الاعتقالات وطالت سبعة أفراد على الأقل بينهم اثنان من الصحفيين المستقلين وناشط حقوقي معروف تم اقتياده من منزله بالقوة أمام أسرته دون إبراز أي مذكرة قانونية أو تصريح من النيابة

صرح محامون حقوقيون بأن ذوي المعتقلين لم يتمكنوا حتى اللحظة من معرفة أماكن احتجازهم أو التواصل معهم وأنهم يخشون تعرضهم للإخفاء القسري وهو إجراء بات روتينياً في سياق الانتهاكات التي تُمارس في حق المعارضين والمنتقدين السلميين

أشار أحد المحامين إلى أن النيابة لم توجه أي تهم رسمية للموقوفين حتى الآن ما يشير إلى غياب الشفافية القانونية وتكرار سيناريو الاعتقال الاحتياطي الذي قد يمتد لأشهر بل ولسنوات دون محاكمة فعلية

أضافت منظمات حقوقية أن أجهزة الأمن اعتادت تنفيذ مثل هذه الحملات في ساعات الفجر لتجنب التوثيق الإعلامي أو الشعبي ولزرع الخوف بين النشطاء والمواطنين خصوصًا بعد تزايد الانتقادات للوضع السياسي والاقتصادي المتدهور في البلاد

لفت مراقبون إلى أن ما يحدث ليس مجرد تجاوزات فردية بل سياسة دولة تهدف إلى إسكات كل صوت حر وإحكام السيطرة على المجال العام بالكامل مستخدمةً أدوات قانونية استثنائية ومحاكم طوارئ غير مستقلة

نوهت جهات حقوقية إلى أن هذه الاعتقالات تترافق مع حالات متزايدة من الإخفاء القسري والتي تجاوزت المئات خلال الأشهر الأخيرة حيث يُنقل الضحايا إلى مقار أمنية سرية ويتعرضون خلالها لضغوط جسدية ونفسية هائلة

استدرك نشطاء أن تكرار هذه الانتهاكات وسط صمت رسمي وإعلامي يكشف انهيار منظومة العدالة وتفشي ثقافة الإفلات من العقاب ويعكس حجم الأزمة الحقوقية العميقة التي تمر بها مصر حالياً

*السلطات المصرية ترحل لاجئين سودانيين قسرًا وتسلمهم إلى مناطق نزاع مسلح

أعلنت مصادر مطلعة أن السلطات المصرية بدأت فجر اليوم السبت حملة أمنية مكثفة استهدفت اللاجئين السودانيين المقيمين في مناطق متعددة بالقاهرة وأسوان وسط حالة من الذعر والهلع في أوساط الجالية السودانية التي تعيش ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة

أكد شهود عيان أن عشرات اللاجئين جرى توقيفهم بشكل مفاجئ من داخل مساكنهم ومخيماتهم المؤقتة ثم جرى اقتيادهم إلى مراكز احتجاز غير رسمية حيث تعرض بعضهم للضرب والتهديد بينما مُنع آخرون من التواصل مع محامين أو ممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

أشار عدد من الموقوفين إلى أنهم أُجبروا على توقيع أوراق لا يعرفون مضمونها وتعرضوا لضغوط نفسية كبيرة قبل نقلهم إلى نقاط حدودية تمهيدًا لترحيلهم إلى السودان حيث تنتشر جماعات مسلحة وتدور مواجهات عنيفة تهدد حياة المدنيين وخصوصًا الفارين من النزاع الدامي في الخرطوم ودارفور

أوضح أحد المفرج عنهم لاحقًا أن بعض اللاجئين تم تسليمهم بالفعل إلى عناصر من قوات الدعم السريع السودانية رغم إدراجها ضمن الأطراف المتورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مناطق النزاع ما يعرض المُرحَّلين لخطر مباشر على حياتهم

استدرك قائلا إن ما جرى في الساعات الماضية يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني ويضرب بعرض الحائط اتفاقية جنيف الخاصة بحماية اللاجئين والتي تمنع الإعادة القسرية لأي شخص معرض للخطر في بلده الأصلي

أضاف أن السلطات المصرية لم تُمكّن أي جهة حقوقية أو إنسانية من زيارة المحتجزين أو التحقق من سلامتهم الجسدية والنفسية بينما لا تزال أسر العديد منهم تجهل مصيرهم حتى اللحظة

نوه لاجئون آخرون إلى أنهم يعيشون في حالة خوف دائم منذ الحملة الأخيرة إذ باتوا يشعرون بأنهم مطاردون في كل مكان ومهددون بالترحيل القسري في أي وقت حتى دون ارتكاب أي مخالفة قانونية

لفت مراقبون إلى أن هذه السياسات تثير تساؤلات خطيرة حول التزامات مصر القانونية والأخلاقية تجاه من فروا من جحيم الحرب بحثًا عن الأمان فوجدوا أنفسهم بين جدران الزنازين أو على أبواب الموت

* بريطانيا تطالب السيسي بالإفراج عن علاء عبد الفتاح للمرة الثالثة وتجاهل مصري

قالت رئاسة الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء كير ستارمر طالب عبد الفتاح السيسي خلال مكالمة هاتفية الخميس الماضي، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح الذي يحمل الجنسية البريطانية، ولا يزال محبوسًا رُغم انقضاء فترة عقوبته قانونًا في 28 ستبمبر الماضي.

ولم يتطرق بيان رئاسة الجمهورية الصادر بشأن المكالمة إلى المطالبة البريطانية، مكتفيًا بالإشارة إلى أنها ناقشت ملف العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات، والحرب الإسرائيلية على إيران، ووقف إطلاق النار في غزة.

لكن البيان البريطاني أشار في معرض تناوله للقضايا التي ناقشها الاتصال إلى أن “ستارمر أثار قضية المواطن البريطاني علاء عبد الفتاح، وشدد مجددًا على ضرورة الإفراج عنه حتى يلتئم شمله وعائلته

وحصل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في 2021، كون والدته الأكاديمية ليلى سويف مولودة في لندن عام 1956 أثناء رحلة عمل أكاديمية لوالدتها، ما مكّنها من نيل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتجنب رئاسة الجمهورية الإشارة لهذه القضية، إذ حدث ذلك مرتين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة، الأولى نهاية فبراير الماضي، والثانية في 22 مايو الماضي، حين أكد ستارمر ضرورة الإفراج العاجل عن علاء، و”أهمية إنهاء معاناته وعائلته، بالنسبة له

وأوائل يونيو الماضي، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن السيسي رفض استقبال مكالمة من ستارمر، لعلمه أنها ستكون مناشدة لإنقاذ حياة والدة علاء. وحسب تقرير الصحيفة، كان ستارمر  يحاول التحدث إلى السيسي منذ دخول ليلى سويف المستشفى، وبعد تلقيه مكالمتين سابقتين في بداية الأزمة رفض الرئيس تلقي مكالمة ثالثة وقتها.

وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في ديسمبر 2021 حكمًا بالسجن خمس سنوات على علاء، الذي كان رهن الحبس الاحتياطي منذ سبتمبر/أيلول 2019، بتهمة “نشر أخبار كاذبة” ولكن السلطات ترفض الإفراج عنه رغم انقضاء مدة محكوميته في نهاية سبتمبر الماضي.

ويقول فريق دفاع علاء إن السلطات تحتسب بداية العقوبة من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم في يناير 2022، ولا تحتسب مدة الحبس الاحتياطي ضمن العقوبة بالمخالفة للقانون.

وتنص المادة 482 من قانون الإجراءات الجنائية على أن مدة العقوبة المقيدة للحرية تبدأ “من يوم القبض على المحكوم عليه بناءً على الحكم الواجب التنفيذ، مع مراعاة إنقاصها بمقدار مدد الحبس الاحتياطى ومدة القبض”، فيما تنص المادة 484 من القانون نفسه على أنه “يكون استنزال مدة الحبس الاحتياطي عند تعدد العقوبات المقيدة للحرية المحكوم بها على المتهم من العقوبة الأخف أولًا

ما تصفه أسرة علاء بـ”التعنت” دفع والدته ليلى سويف، إلى بدء إضراب كلي عن الطعام استمر حتى بداية مارس الماضي، حين أعلنت تحولها إلى الإضراب الجزئي نتيجة لضغط الأطباء عليها إثر تدهور حالتها الصحية واحتجازها بأحد مستشفيات لندن.

ومع استمرار رفض السلطات المصرية الاستجابة لمناشدات العائلة ومطالب الحكومة البريطانية والمنظمات الحقوقية بالإفراج عن عبد الفتاح ورغم تدهور حالتها الصحية، أعلنت ليلى سويف عودتها للإضراب الكلي عن الطعام في 20 مايو الماضي، قبل أن تستجيب لمناشدات الكثير من الأصدقاء وأفراد أسرتها بالعودة للإضراب الجزئي مجددًا الأربعاء الماضي.

وليلى سويف ليست وحدها المضربة عن الطعام، إذ أن نجلها علاء بدأ منذ أول مارس الماضي إضرابًا عن الطعام في محبسه بسجن وادي النطرون، بعد علمه بتدهور الحالة الصحية لوالدته.

ومنتصف مايو الماضي، تقدم المحاميان الحقوقيان خالد علي ومحمد فتحي، كوكيلين عن ليلى سويف، بطلبين جديدين للنائب العام للإفراج عن علاء، استنادًا إلى قضائه كامل مدة العقوبة المحكوم عليه بها، كما سلّمت سناء سيف شقيقة علاء، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، طلبًا للمرة الثانية إلى رئاسة الجمهورية في قصر الاتحادية، التمستا فيه العفو الرئاسي عن علاء.

* في يوم مساندة ضحايا التعذيب .. العالم يغضُّ الطرف عن جحيم سجون السيسي في مصر

في #اليوم-العالمي_لمساندة_ضحايا_التعذيب يبدو أن العالم يغض الطرف عن رؤية جحيم السجون في مصر التي تحول مقار الاحتجاز بتعليمات من السيسي من وسيلة للتهذيب والإصلاح إلى أقصى وأبشع أدوات الـتعذيب النفسي والجسدي وصولا إلى القتـل على يد الجلادين ضباط الأمن الوطني أو المساندين من المخبرين والجنائيين لتتحول ىىىجون مصر إلى أبشع نموذج من المقار المشابهة.

ودعت منظمات حقوقية مصرية إلى المشاركة في *الحملة الحقوقية الدولية ” ضد التعذيب ” التي انطلقت الثلاثاء 24 يونيو وتستمر حتى يوم 27 يونيو 2025، للتصويت لها عبر هاشتاج الحملة: #ضد_التعذيب.

وعربيا أكدت المنظمات “أن جريمة التعذيب لا تزال تُمارس بشكل ممنهج في عدد من الدول العربية، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية ولقوانينها الدولية، ولا سيما اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التي صادقت عليها معظم الحكومات العربية، لهذا، نُطلق اليوم حملة حقوقية واسعة لتسليط الضوء على معاناة الضحايا، ومساندتهم، وتحميل الحكومات مسؤولية مواجهة تفشي مناخ الإفلات من العقاب لهذه الجرائم ضد الإنسانية.”.

وأشارت إلى أنه “في مصر، يُمارس التعذيب داخل مراكز الاحتجاز والسجون كسياسة دولة، تشمل الضرب والصدمات الكهربائية والتعليق لفترات طويلة، ما أفضى إلى وفيات عديدة في الحجز. ولم تُتخذ أي خطوات فعلية لضمان التحقيق المستقل أو محاسبة المسؤولين.”.

وقالت منصة (جِوار – Jewar) : إنه “في السادس والعشرين من يونيو يقف العالم على أطراف خجله ليُحيي اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، لكن ما جدوى يومٍ يتيمٍ أمام سنواتٍ تتقيّح فيها الصرخات في جوف الزنازين؟” متسائلة عن “قيمة بيانات الإدانة أمام جسدٍ هشّمته سياط الجلاد، وقلبٍ أُنهك في العتمة لا يسمع نبضه أحد؟”.

وأضافت أن “التعذيبُ في سجون الطغاة منهجٌ راسخٌ في هندسة القهر.. تُنتزع به الاعترافات من تحت المقصلة، وتُوقّع به الأقوال بالدم لا بالحبر، وتُصاغ الروايات على لسان من فقدوا القدرة على النطق.”.

وأكدت ان التعذيب “يُراد به أن تُكسر الإرادات، أن تُحنى الجباه، أن يُطفأ نور المقاومة في الصدور، لكنهم ينسون أن للألم ذاكرة، وأن للحرية جذورًا لا تُقتلع.. للمعتقلين الذين واجهوا النار ولم ينحنوا، لمن فاضت أرواحهم تحت التعذيب فكتبوا بدمهم سطورًا من المجد، “.

وبثت رسالة لمن هم تحت سياط الجلادين “ولمن ما زالوا يُصارعون القسوة بأظافر الأمل في عتمةٍ لا يراها العالم؛ لن تُمحى الحقيقة ولو كُتبت فوقها ألف رواية زائفة، لن تُغسل أيدي الجلاد ولو اغتسلت ببحرٍ من الإنكار، وستبقى الجريمة جريمة وإن طال صمت العالم عنها.”.

ونشر حقوقيون بيان الأمم المتحدة في التضامن مع الضحايا وقال: ” إن مساندة ضحايا التعذيب: التزام قانوني وأخلاقي دولي لا يسقط بالتقادم وأن التعذيب جريمة ضد الإنسانية. لا تسقط بالتقادم، ولا تُحصّنها السيادة، ولا تبررها الظروف.

وأضاف أنه “رغم الحظر المطلق، لا تزال ممارسات التعذيب وسوء المعاملة القاسية أو المهينة متفشية في عدد كبير من الدول، لا سيما داخل مرافق الاحتجاز، وأروقة التحقيق، وأجهزة الأمن، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي.”.

جريمة بلا مسوّغ

وعن جريمة لا مسوغ لها أشارت الأمم المتحدة إلى أن أن الهدف منها: تدمير شخصية الضحية وإنكار كرامته الإنسانية الجوهرية. وأن “التوصيف الأممي: أحد أبشع الانتهاكات التي يقترفها الإنسان بحق إنسان.”

الحظر المطلق

وبموجب القرار 52/149 (1997)، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26  يونيو يومًا دوليًا لمساندة ضحايا التعذيب، بهدف القضاء التام على هذه الجريمة، وضمان التطبيق الكامل لاتفاقية مناهضة التعذيب، التي دخلت حيز التنفيذ في التاريخ نفسه من عام 1987.

وأشارت إلى عدة مناحي قانونية:

المرجعية القانونية: اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984، وكافة الصكوك الدولية ذات الصلة.

الصفة القانونية: قاعدة آمرة في القانون الدولي (jus cogens) وركنٌ من القانون العرفي الدولي، مما يجعل الحظر ملزمًا لجميع الدول دون استثناء.

النتيجة القانونية: عند ممارسة التعذيب بشكل منهجي أو واسع النطاق، يُصنّف كـ جريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة الجنائية الدولية.

وأوضحت المنظمة الدولية أن العدالة لا تكتمل دون إعادة التأهيل الشامل. وأنه يتوجب على الدول ضمان توفير الدعم الجسدي، والنفسي، والاجتماعي للضحايا، من خلال برامج متخصصة ومستدامة، تنفيذًا لالتزاماتها الدولية.

ما هو التعذيب؟

وفي تعريف التعذيب قالت المنظمة “أي عمل يُلحق ألماً أو عذاباً شديداً – بدنياً أو عقلياً – بشخص عمداً، بغرض الحصول على معلومات أو اعتراف، أو معاقبته، أو تخويفه، أو إرغامه، متى تم ذلك بعلم أو موافقة أو سكوت موظف رسمي أو من يتصرف بصفته الرسمية”.

ودعت المنظمة إلى “وقفٌ فوري لجميع أشكال التعذيب وسوء المعاملة، مساءلة شاملة لكل من يرتكب أو يأمر أو يشارك أو يتواطأ، دون أي حصانة أو استثناء.. ضمانات صارمة لعدم التكرار، وفقًا للمعايير القانونية الدولية…” وذلك ضمن شعار ترفعه الأمم المتحدة “العدالة ليست خيارًا – إنها التزام لا يقبل المساومة.”. وإن قياس الشعار هو أرض الواقع 

وتعرف منظمة (هيومن رايتس مونيتور :: HUMAN RIGHTS MONITOR) جريمة التعذيب أنها “تهدف إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري والأمم المتحدة نددت بالتعذيب بوصفه أحد أحط الأفعال التي يرتكبها البشر في حق إخوانهم من بني الإنسان”.

وأشارت منظمة (هيومن رايتس إيجيبت Human Rights Egypt) إلى أن “التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم ، وللأسف في مصر ينعم مرتكبو تلك الجريمة من العقاب دائما ، مما يجعل من التعذيب ممارسة مستمرة من نظام لا يطبق الحد الأدنى من مبادئ حقوق الإنسان التي أقرها الدستور والقانون وطالبت بها كافة المواثيق الدولية .”.

*مصر تزيد استيراد الغاز الإسرائيلي لأكثر من 3 أضعاف

كشف مصدر مطلع على ملف الواردات بالشركة القابضة للغازات الطبيعية/إيجاس، عن ترقب الشركة زيادة وصول تدفقات من الغاز الإسرائيلي إلى الشبكة القومية في مصر بقدرات مبدئية 650 إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا اعتبارًا من مطلع الأسبوع المقبل أي لأكثر من 3 أضعاف.

وأكد المصدر لـموقع المنصة، استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي إلى الشبكة القومية بقدرات حالية حوالي 200 مليون قدم مكعب يومًا، بعد توقف دام أسبوعين على خلفية التوترات الإقليمية والحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وقال المصدر بإيجاس، إن الاتفاق المصري الإسرائيلي يتضمن وصول معدلات توريد الغاز إلى مليار قدم مكعب يوميًا خلال الفترة المقبلة من حقلي تمار وليفياثان، مشيرًا إلى أن 80% من شحنات الغاز الإسرائيلي المرتقبة ستوجه إلى المصانع المتوقفة منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، والتي شهدت تراجعًا حادًا في الإنتاج بسبب أزمة نقص الغاز، خاصة في قطاعي الأسمدة والبتروكيماويات.

وتعمل إيجاس حاليًا على تزويد مصنع أسمدة وحيد بالغاز اللازم لتشغيل خط إنتاج واحد، بالتنسيق مع وزارة الزراعة لضمان إمدادات السوق المحلي، فيما تحصل بعض المصانع على كميات تتراوح بين 1100 و1400 طن غاز يوميًا، تمثل الطاقة التشغيلية الكاملة.

وحسب المصادر، فإن استئناف تدفقات الغاز الإسرائيلي سيمكن الحكومة من رفع الطاقة التشغيلية للمصانع إلى نحو 70% مبدئيًا، بما يعادل ضخ 850 طن غاز يوميًا على الأقل، ما قد يسهم في احتواء أزمة نقص المعروض من الأسمدة التي أدت إلى ارتفاع أسعارها مؤخرًا.

وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن الشركة تستعد لاستقبال شحنة غاز مسال جديدة قبل نهاية يونيو الجاري، لتغييزها وضخها إلى محطات توليد الكهرباء لتوفير التغذية اللازمة للمحطات التقليدية على مستوى الجمهورية؛ لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، والتي تُلبى حاليًا عبر واردات تقدر بنحو 750 مليون قدم مكعب يوميًا، مع توقعات بتضاعفها إلى 1.5 مليار قدم مكعب مع عودة الإمدادات الإسرائيلية.

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية أعلنت الأربعاء، منح الإذن الرسمي لاستئناف عمليات إنتاج الغاز في البلاد بعد توقف مؤقت، في حين كشفت شركة “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية عن قرب عودة حقلليفياثان” للعمل، تمهيدًا لاستئناف التصدير إلى مصر والأردن.

* اضراب المحامين عن العمل يوم 7 و8 يوليو احتجاجا على الرسوم القضائية

قررت نقابة المحامين اتخاذ اجراءات تصعيدية لمواجهة أزمة الرسوم القضائية التي فرضها رؤساء محاكم الاستئناف بالمخالفة للدستور والقانون، مؤكدة أن صمت جميع الجهات القضائية والتنفيذية المعنية يشير إلى صحة موقف المحامين .

وطالبت النقابة المحامين بالامتناع عن الحضور أمام كافة المحاكم بمسمياتها ودرجاتها، وكذلك كافة النيابات، بما يشمل عدم التعامل مع خزائن جميع محاكم الجمهورية، وذلك يومي السابع والثامن من يوليو المقبل على أن يضع مجلس النقابة الآليات اللازمة لتنفيذ ذلك.

ودعت النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية إلى أن تتولى التواصل مع جمعياتها العمومية بمقرات المحاكم الجزئية تمهيدًا لتنفيذ هذا الامتناع، واتخاذ ما يلزم من آليات في هذا السياق.

وقالت النقابة فى بيان لها عقب اجتماعً مشتركً بين أعضاء مجلس النقابة العامة ونقباء الفرعيات عقده عبد الحليم علام، نقيب المحامين ، لإعلان الإجراءات التصعدية للنقابة بشأن أزمة الرسوم القضائية ان النقيب العام يتولى  اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة نحو إخطار كافة الجهات المعنية بمواعيد ذلك الامتناع؛ لإعمال مقتضاه قانونًا، وتحمل هذه الجهات مسؤولياتها كاملة في هذا الإطار، حفاظًا على حقوق المتقاضين.

وأكد البيان أن النقابة العامة للمحامين حملت وستحمل على كاهلها هموم الأمة بأسرها وكفالة حق الدفاع، مشددة على أنها ماضية في عزمها لحمل رسالة الدفاع عن الحقوق المشروعة دستوريًا وقانونيًا، وستظل على الطريق القويم لاتخاذ كافة الإجراءات التصعيدية إذا لزم الأمر في إطار من الدستور والقانون.

وقال عبد الحليم علام انه تم اجراء استطلاع رأي المحامين أعضاء الجمعية العمومية على مستوى الجمهورية، أصحاب الحق الأصيل في كل ما يتعلق بالمحاماة من أحوال وأحكام، لمواجهة أزمة الرسوم غير المشروعة التي فرضها رؤساء محاكم الاستئناف بالمخالفة للدستور والقانون،

وأكد أن الأغلبية من المحامين وافقت على تفويض مجلس النقابة العامة ونقباء الفرعيات في اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تحقق المقاصد المشروعة في هذا الشأن.

*انفاق 5.4 مليار جنيه على طرق متهالكة تحصد الأرواح وتنهك المواطنين

كشف الواقع اليومي للطرق الرئيسية في البلاد استمرار التدهور رغم تخصيص نحو 5.4 مليار جنيه لأعمال الصيانة خلال عامي 2023 و2024 عكست الحالة الميدانية أن هذه الأموال لم تنعكس بأي تحسن فعلي يشعر به المواطنون أو يلاحظه السائقون في تنقلاتهم اليومية

أشار المواطنون إلى أن أكثر من 70% من الميزانية المعلنة لم تُصرف على أعمال حقيقية بل ضاعت بين أروقة الجهات المنفذة دون أثر ملموس على الأرض تواصلت الحفر والتشققات في الطرق رغم تصريحات متكررة تؤكد انتهاء أعمال الصيانة في ذات المناطق مما يزيد من معاناة مستخدمي الطريق

أوضح سكان بعض المحافظات أن الوضع يزداد سوءاً خاصة في الطرق السريعة حيث تحولت إلى فخاخ قاتلة أدت إلى حوادث مروعة من بينها حادث مأساوي راح ضحيته طفل بعد انزلاق سيارة أسرته بسبب حفرة ضخمة لم تُعالج منذ شهور

أكدت شهادات متطابقة أن حالات الفساد في إسناد العقود لعبت دوراً محورياً في هذا الهدر إذ تم التعاقد مع شركات تفتقر إلى الخبرة أو رفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه للحصول على المشروعات دون تنفيذ فعلي على الأرض

لفت سائقون إلى اضطرارهم لتغيير مساراتهم يومياً نتيجة سوء حالة الطرق وعدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالب الإصلاح المتكررة مما أدى إلى زيادة تكاليف النقل وتعطيل المصالح بشكل يومي

أعلن فنيون في قطاع الصيانة أن الورش تشكو من نقص حاد في قطع الغيار والعمالة المدربة مما فاقم من أزمة تعطل أكثر من 40% من حافلات النقل العام التي باتت متوقفة في الجراجات بلا صيانة أو تشغيل

نوه ركاب يعانون من ارتفاع الأسعار إلى اضطرارهم لاستخدام وسائل خاصة رغم التكلفة العالية بسبب تعطل خطوط المواصلات العامة وانهيار منظومتها تدريجياً بلا حلول حقيقية على الأرض

زادت حالة السخط الشعبي بعد أن ظهرت معالم انهيار قطاع النقل علناً حيث لا يجد المواطن أمامه سوى طرق متهالكة ووسائل متهدمة وأموال مهدورة تقف شاهداً على سوء الإدارة وتجاهل معاناة الناس

*موجة تهجير جديدة بالعريش لصالح المستثمرين تحت غطاء “توسعة الميناء”

بعد عامين من التجميد النسبي لأزمة أهالي حيّ ميناء العريش شمالي شبه جزيرة سيناء، تعود مخاوف التهجير القسري لتخيم مجدداً فوق رؤوس المئات من السكان، مع شروع السلطات في تنفيذ قرارات إزالة جديدة لمنازلهم، رغم اتفاق رسمي سابق قضى بوقف الإخلاء لحين توفير بدائل سكنية مناسبة.

وكان الاتفاق، الذي تم التوصل إليه صيف عام 2023 بين ممثلي الأهالي ووزير النقل كامل الوزير، قد نصّ بوضوح على تجميد أعمال الإزالة بشكل كامل إلى حين بناء مجتمع سكني بديل يليق بالسكان من حيث الموقع والجودة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بحسب تأكيدات الأهالي. 

اتفاق منسي.. وقرارات تمضي بالإخلاء
يقول أحد أعضاء لجنة الدفاع عن المتضررين إن “السلطات بدأت بالفعل تنفيذ المرحلة الرابعة والخامسة من الإزالات، ضاربة بعرض الحائط التعهدات السابقة”، مؤكداً أن اللجنة وثقت مخالفات صارخة لما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك عدم التشاور مع السكان مجدداً، وعدم توفير مساكن بديلة حتى اللحظة.

ويضيف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية: “عُقدت اجتماعات داخل محافظة شمال سيناء في الأسابيع الماضية، بحضور مسؤولين أمنيين وتنفيذيين، لبحث آليات صرف تعويضات مالية للسكان بدلاً من الحل السكني الذي تم الاتفاق عليه”. إلا أن تلك التعويضات، كما يقول، “غير عادلة ولا تعوّض القيمة الفعلية للمنازل ولا الموقع المتميّز المطلّ على البحر الأبيض المتوسط”. 

المنطقة تُصنّف “عسكرية” وعمليات التهجير تستكمل
من جهته، كشف مصدر في مجلس مدينة العريش عن صدور تعليمات جديدة باعتبار الأرض المقامة عليها منازل الأهالي “منطقة عسكرية” تابعة لوزارة الدفاع، وهو ما يعقّد المشهد قانونياً ويمنع الطعن على قرارات الإخلاء أو نزع الملكية.
وأكد المصدر أن “العمل جارٍ على إزالة ما تبقّى من مبانٍ ضمن خطّة تطوير الميناء”، في إطار مشروع قومي لتطوير الموانئ والمطارات في شمال سيناء.

ووفقاً لتقارير رسمية، فإن مشروع توسعة ميناء العريش يتضمن نزع ملكية أكثر من 1100 منزل سكني، و32 منشأة تجارية، و23 مرفقاً حكومياً وخدمياً.
وقد بدأت عمليات الإزالة في المراحل الأولى بالفعل، وسط غضب شعبي واسع واتهامات بـ”انتهاك حقوق الإنسان وتهجير السكان قسرياً”. 

تعويضات “هزيلة” ومناشدات بلا مجيب
رغم التصريحات الرئاسية المتكررة التي تؤكد على “تعويض الأهالي وتعظيم الاستفادة الاقتصادية من الميناء لصالح الجميع”، يؤكد الأهالي أنّ ما وُعِدوا به لم يتحقّق، إذ وصف معظمهم التعويضات التي طُرحت بأنها “هزيلة” ولا تفي بالخسائر التي تكبدوها، سواء من الناحية المادية أو المعنوية أو الاجتماعية.

وكان أطفال الحيّ قد أطلقوا مقاطع مصوّرة ناشدوا فيها السلطات وقف الإخلاء، مطالبين بعدم حرمانهم من منازلهم ومدارسهم ومجتمعهم، لكن لا يبدو أن تلك الرسائل لامست أي قرار رسمي حتى الآن. 

ميناء العريش.. مشروع تنموي أم غطاء للتهجير؟
أُنشئ ميناء العريش عام 1996 كميناء تجاري متوسط القدرات، وظل لسنوات يستخدم لتصدير مواد خام واستقبال سفن صغيرة.
وقد جرى مؤخراً تحويل تبعيته إلى وزارة الدفاع بدلاً من الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، في قرار أثار تساؤلات واسعة حول الدوافع الحقيقية وراء المشروع.

ويشير مراقبون إلى أن الميناء “لا يتمتع بمؤهلات فنية متقدمة”، وكان بالإمكان توسيعه في مناطق أخرى مثل “الكيلو 17” أو التوسع البحري بدلاً من التمدد البري الذي يتطلب إزالة أحياء كاملة، معتبرين أن ما يجري هو “تصفية مبرمجة لمجتمع مدني ساحلي في شمال سيناء”. 

اللجنة الحقوقية: خطوات للتصعيد
لجنة الدفاع عن المتضررين أكدت أنها بصدد اتخاذ إجراءات تصعيدية سلمية، تشمل تنظيم وقفات احتجاجية نهارية وليلية، إلى جانب مخاطبة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ومنصات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

وأشارت إلى أن هذه الخطوات تأتي في ظل “تجاهل مؤسسي لمطالبهم المشروعة”، واستمرار الإزالات في غياب العدالة الاجتماعية والإنصاف.

* المعهد المصري: 5 أخطار تحيق بمصر جراء بيع الأصول وأبرزها جدار الأمن القومي​​​​​​​

بعد قرار السيسي الجمهوري بتخصيص مساحة 174.399 كيلومتراً مربعاً تطل مباشرة على البحر الأحمر؛ أي ما يعادل 41515.55 فداناً، من المساحات المملوكة لدولة مصر، ملكية خاصة لصالح وزارة المالية (من أصول الدولة المصرية)، من أجل استخدامها في خفض الدين العام للدولة، حذر تقرير نشره “المركز المصري للدراسات” بإسطنبول من مخاطر بيع أصول الدولة وذكر منها عدة مخاطر تترتب على بيع أصول الدولة ومنها:

1-فقدان السيطرة على قطاعات إستراتيجية.

2-بيع الأصول بأقل من قيمتها الفعلية.

3-التأثير على الوظائف وحقوق العاملين.

4-الاعتماد الزائد على التمويل قصير المدى بدلاً من بناء قاعدة إنتاجية.

أما النقطة الخامسة فكانت أن “بيع أصول الدولة قد يشكل خطراً على الأمن القومي في حالات معينة، خاصة إذا لم يكن هناك تنظيم دقيق وشفافية في عمليات البيع. ولكن ليس كل بيع للأصول يمثل خطراً تلقائياً؛ المسألة تعتمد على نوع الأصل، وهوية المشتري، وطبيعة الصفقة، بيع أصول في قطاعات حساسة: مثل: الطاقة (كهرباء، غاز ، الموانئ والمطارات، الاتصالات، الأمن الغذائي والمائي) بيع أصول في هذه القطاعات قد يُفقد الدولة القدرة على اتخاذ قرارات سيادية مستقلة.”.

ماذا يعني بيع أصول الدولة؟

وأشار التقرير إلى أن بيع أصول الدولة يعني قيام الحكومة ببيع ملكية جزئية أو كلية في كيانات أو ممتلكات تابعة للدولة، إلى جهات خاصة محلية أو أجنبية، بهدف تحقيق عوائد مالية أو إعادة هيكلة الاقتصاد.

وأضاف أن “أصول الدولة” هي كل ما تملكه الدولة من ممتلكات قابلة للتقييم المالي، مثل:

1-شركات قطاع عام (مثل شركات الكهرباء، البترول، الاتصالات، النقل).

2-أراضٍ وعقارات حكومية وموانئ تابعة للدولة.

3-مشروعات بنية تحتية أو خدمات عامة.

4-حصة الدولة في البنوك أو المؤسسات المالية.

وعن سبب بيع الدولة أصولها وضع قائمة تشمل: “جذب استثمارات خاصة محلية وأجنبية، تقليل عجز الموازنة العامة.. سداد ديون أو توفير عملة صعبة، زيادة الكفاءة الاقتصادية من خلال خصخصة القطاعات الخاسرة، الامتثال لشروط صندوق النقد الدولي أو مؤسسات تمويل دولية.”.

أطراف أجنبية

ولتبين مدى خطورة البيع على أمن مصر القومي، قال: إن “إتاحة ملكية أجنبية في مواقع استراتيجية مثل (بيع أراضٍ قرب مناطق عسكرية أو حدودية كما يتم في مصر باستمرار  ومنطقة رأس الحكمة ورأس شقير دليل واضح على ذلك الأمر ، وذلك الأمر قد يترتب عليه دخول أطراف أجنبية قد تكون لها مصالح متعارضة مع الأمن القومي“.

وأشار إلى أن غياب الرقابة أو الشفافية في بيع أصول الدولة بعقود غير معلنة مع عدم وجود رقابة برلمانية مع غياب تقييم دقيق لقيمة الأصل. هذا يفتح المجال للفساد أو استغلال الأوضاع المالية لشراء أصول بأقل من قيمتها الحقيقية.

القلق الأمني القومي

وذكر أن هناك عدد من الأصول الحيوية التي يعتبر بيعها أو التنازل عنها خطراً محتملاً على الأمن القومي، خصوصاً إذا تم ذلك دون شفافية أو ضمانات سيادية. إليك أبرزها:  الموانئ والمناطق اللوجستية موضحا أن “أهميتها هي أنها تتحكم في حركة التجارة، ومرتبطة مباشرة بالأمن البحري والاقتصادي ومثال لذلك: موانئ الإسكندرية، دمياط، السخنة، شرق بورسعيد، قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية

وجدد أن القلق من دخول أطراف أجنبية بعقود امتياز طويلة قد يحد من قدرة الدولة على التحكم في سلاسل الإمداد أو استخدامها في أوقات الأزمة

وبالنسبة للقطاع الثاني وهو قطاع الطاقة (كهرباء – غاز – بترول) فأهميته: أنه مصدر رئيسي للعملة الصعبة، ومفتاح للتنمية والاستقلال الاقتصادي، ومن ذلك محطات الكهرباء التي أنشئت بالشراكة مع شركات أجنبية (مثل سيمنز).

وأشار إلى أن القلق هو في “بيع حصص استراتيجية قد يؤدي إلى سيطرة خارجية على الأسعار أو الإمداد والقرار السيادي للدولة.”.

وبالنسبة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فلفت إلى أن أهميته هو أنه “البنية التحتية الرقمية مرتبطة بالأمن السيبراني والاتصالات السيادية.” كما بالنسبة لشركات المصرية للاتصالات (TE)، ومراكز البيانات الكبرى.

وحذر من أن القلق يتجه نحو “التخلي عن السيطرة على الكابلات البحرية أو مراكز الاتصالات يفتح باباً أمام التجسس أو قطع الخدمة.”.

وعن قطاع الأراضي الزراعية والمياه فأشار إلى أهميته من جانب “الأمن الغذائي، والموارد المائية المرتبطة بنهر النيل”.

واستدرك أن القلق: بيع مساحات كبيرة من الأراضي لمستثمرين أجانب قد يؤدي إلى استنزاف المياه الجوفية أو توجيه الإنتاج للخارج.

وعن القطاع الخامس وهو “العقارات السيادية والمواقع التاريخية والإستراتيجية” ومن ذلك “مجمع التحرير، مقرات وزارات وسط البلد، أراضٍ حول الأهرامات، منطقة رأس الحكمة، منطقة رأس شقير، منطقة رأس جميلة”.

وأوضح أن القلق هو في: التنازل عن ممتلكات رمزية قد يُفقد الدولة السيطرة على تراثها أو قيمتها الجغرافية والسياسية وقرارها المستقل وسيادة الدولة.

الخلاصة:

وخلص التقرير إلى أن “بيع أصول الدولة في مصر يُعد خطراً على الأمن القومي المصري بالضرورة، عند التعامل مع قطاعات مثل الموانئ، الطاقة، الاتصالات، أراضي أو مواقع سيادية وإستراتيجية يصبح الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي وليس فقط خياراً اقتصادياً.”.

وأشار إلى أن “من أهم التطورات الاقتصادية خلال الفترة محل الرصد استعداد الحكومة المصرية للإعلان عن صفقة جديدة بمنطقة رأس شقير على البحر الأحمر” تشمل أحد صناديق الثروة السيادية الخليجية”، حسبما كشفت تقارير صحفية.

آلية إصدار الصكوك

وبين أن “هذا الاتجاه بداية لتوجه أوسع لتكرار نجاح اتفاقية رأس الحكمة مع شركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبو ظبي السيادي)  ولكن مع اختلاف ملحوظ. فقد خُصصت الأرض  التي تزيد مساحتها قليلا على مساحة رأس الحكمة رسميا لصالح وزارة المالية بموجب قرار رئاسي نشر في الجريدة الرسمية، لغرض محدد يتمثل في جمع الأموال عبر إصدارات الصكوك السيادية المحلية، وخفض الديون. من المنتظر أن تستخدم هذه الصفقة وغيرها من مشروعات رأس شقير المستقبلية إصدارات الصكوك السيادية المحلية لتكون مصدرا للتمويل، إذ من المقرر أن تدعو وزارة المالية صناديق الثروة السيادية الإقليمية وغيرها من الكيانات الاستثمارية للاكتتاب في إصدارات الصكوك المرتبطة بمشروعات معينة.”.

وأضاف أن “آلية إصدار الصكوك السيادية ما هي إلا آلية للاقتراض لجمع الأموال لسداد ديون سيادية سابقة أخرى تلتزم بها الدولة (ما يطلق عليها البعض عملية بونزي)، إلا أن الصكوك هي ألية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، من حيث ارتباطها بأصول، وليست مثل السندات غير المرتبطة بأصول، إلا أنه في نهاية المطاف استمرار لسياسة الاستدانة لتغطية العجز، وليس تمويل لإنتاج حقيقي.”.

بلا شفافية

وعن سبب رئيسي للقلق قال التقرير: إنهلا توجد أية تفاصيل ولا إجابات عن الكثير من الأسئلة حول هذه “الصفقة، حيث تغيب الشفافية بشكل كامل، حتى الآن على الأقل، هناك أسئلة من قبيل: هل سيتم سداد عائد الصكوك، ثم قيمة الصكوك في النهاية في مواعيد استحقاقها، من قبل خزانة الدولة عن طريق وزارة المالية، تماما كالسندات، أم أن هناك نشاطاً اقتصادياً سيكون في منطقة المشروع يتم سداد المستحقات من خلاله؟ ومن الذي سيقوم بهذا النشاط إن وجد؟ وماذا عن الأنشطة القائمة بالفعل مثل استخراج النفط؟ وما الذي سيحدث لأصول المشروع إن حدث عجز عن سداد الأرباح وأصل الصكوك عند استحقاقها؟ ومن الذي سيراجع شروط الصفقة ويراقب تنفيذها؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي ليس لها إجابة حتى الآن“.

*حادث جديد وإصابات بين مجندين بعد يوم من فاجعة “صبايا العنب”

انقلبت سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي المصري صباح اليوم السبت، على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، في حادث جديد بعد ساعات من حادث فتيات المنوفية على الطريق ذاته.

وأسفر حادث انقلاب سيارة أمن مركزي عن إصابة عدد من المجندين، وتم الدفع الفوري بسيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج وسط حالة طوارئ طبية.

تشير التحريات الأولية إلى أن الحادث نجم عن اختلال عجلة القيادة، وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات الواقعة.

وعملت القوات الأمنية على رفع آثار الحادث لتسهيل الحركة المرورية، تحت إشراف مباشر من قيادات مديرية أمن المنوفية.

يأتي هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة من فاجعة مروعة على الطريق ذاته، حيث لقيت 18 فتاة وسائق ميكروباص حتفهم الجمعة، إثر اصطدام شاحنة نقل ثقيل بمركبتهم أثناء توجههم إلى أعمالهم في مدينة السادات أو لحقل لقطف العنب.

وأثار الحادث الذي أودى بحياة 19 شخصا وأصاب ثلاثة آخرين صدمة واسعة في مصر، خاصة أن الضحايا المعروفات بـ”صبايا العنب”، كن يعملن لدعم أسرهن بأجور يومية زهيدة.

وألقت الشرطة القبض على سائق الشاحنة، الذي حاول الفرار بعد قيادته في الاتجاه المعاكس، وهي مخالفة تسببت في التصادم، وأثارت الفاجعة دعوات عاجلة لتشديد الرقابة المرورية وإصلاح الطريق الإقليمي، الذي اكتسب لقب “طريق الموت” بسبب حوادثه المتكررة الناجمة عن السرعة الزائدة وسوء البنية التحتية.

*أخطاء جسيمة فى تصميم الطرق حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية يفضح الانجازات الفنكوش للانقلاب

فضح حادث الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية والذى اودى بحياة 19 فتاة وأصابة 3 فتيات المشروعات التى يزعم نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي انها انجازات فى حين أنها تقتل مئات المصريين يوميا بسبب الأخطاء الجسيمة فى تصميم تلك الطرق بجانب فساد عصابة العسكر التى تدفع الأعمال إلى العشوائية والارتجال وتجاهل الدراسات العلمية التى ينبغى الاسترشاد بها فى تنفيذ هذه المشروعات الحيوية .

حكومة الانقلاب كما هو شأنها فى مواجهة هذه الحوادث اكتفت بالنعى وتقديم مساعدات لأسر الضحايا ليتوقف الحال عند هذا الحد وتتواصل أخطاء الانقلاب حتى يقع حادث جديد يتم التعامل معه بنفس الطريقة دون بحث عن الأسباب الحقيقية التى تتمثل فى الأخطاء البشعة فى تصميم الطرق ومعالجتها .

كان الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية قد شهد حادثًا مروعًا، صباح أمس الجمعة، تمثل في تصادم ميكروباص يقل عددًا من الفتيات العاملات وشاحنة نقل ثقيل.

نتج عن الحادث مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، تم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفيات أشمون، وقويسنا، والباجور، وسرس الليان، واتشحت القرية بالسود وسط حالة من الحزن والانهيار بين الأهالي.

بيان عاجل

فى هذا السياق تقدم هاني خضر، عضو مجلس نواب السيسي، ببيان عاجل موجه إلى مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، وكامل الوزير وزير نقل الانقلاب، بشأن الحادث المأساوي.

واكد خضر أن الحادث يدق ناقوس الخطر من جديد بشأن الكوارث المتكررة على هذا الطريق، خاصة في المسافة بين مركزي الباجور وأشمون، مشيرا إلى أنها “بؤرة يومية للحوادث المروعة منذ أكثر من عام”.

وكشف أن أعمال الصيانة الجارية منذ شهور طويلة لم تراعِ إجراءات السلامة، مع غياب الإشارات والتنظيم المروري، ما تسبب في تكرار المآسي وسقوط العشرات بين وفيات ومصابين.

وطالب خضر بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، ومحاسبة المسئولين عن التقصير في تأمين الطريق، مشددًا على ضرورة إيقاف أعمال الصيانة العشوائية لحين وضع خطة شاملة لتأمين سلامة المارة.

ودعا إلى تشكيل لجنة فنية من وزارة نقل الانقلاب لمعاينة الطريق وتحديد أماكن الخطر، واتخاذ تدابير عاجلة، فضلًا عن صرف تعويضات فورية لأسر الضحايا والمصابين.

وحذر خضر من أن استمرار الوضع الحالي يُعدّ تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، ويقوّض ثقتهم في قدرة دولة العسكر على حمايتهم وضمان أبسط حقوقهم، وفي مقدمتها “الحق في الحياة والسلامة” وفق تعبيره .

كشف مخدرات

وقال خبير سلامة الطرق سامى مختار رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا حوادث الطرق ان حادث المنوفية يأتى فى سياق حوادث سيارات النقل والمقطورات التى تزايدت فى الفترة الأخيرة بسبب عدة عوامل على رأسها العنصر البشرى ويتمثل فى السائق وكفاءة تدريبه .

وأكد «مختار» فى تصريحات صحفية أن بعض السائقين لا يلتزمون بالسرعات المقررة للطرق السريعة والداخلية، وبعضهم يقوم بالقيادة ولم يحصل على فترة راحة كافية تجعله يستطيع القيادة لمسافات طويلة وهذه السلوكيات تساهم بنسبة 70% من الحوادث المرورية على الطرق السريعة، وهى الأشد قسوة مما يسفر عن عدد كبير من الوفيات والضحايا.

وطالب بتطبيق نظام النقاط للسائقين مثلما يحدث فى الخارج، حول ما يقع من مخالفات السائقين سواء أجرة أو نقل أو ملاكى بحيث يتم تطبيق العقوبة وخصم نقاط من رصيد السائق، مثال ذلك أن كل سائق لديه 100 نقطة وفى حالة السير عكس الاتجاه يتم تطبيق العقوبة عليه وفقاً للقانون، وخصم 10 نقاط من رصيده وفى حالة استنفاذ عدد النقاط يتم سحب الرخصة مع إعادة تدريب السائقين داخل إدارة المرور حتى يكون هناك ردع كبير.

وشدد «مختار» على ضرورة  اجراء كشف مخدرات على السائقين باستمرار مع نشر الوعى المجتمعى لتوعية السائقين بحقوق وآداب المرور من أجل حياتهم وحياة الأخرين،

السرعة الزائدة

وأكد الخبير المروري احمد هشام أن مقطورة عربات النقل تتسبب فى مشاكل كثيرة عندما تسوء حالتها بالإضافة إلى السرعة الزائدة التى تؤدى إلى انحرافها خاصة فى حالة عدم احكام ربط المقطورة بالعربة الأساسية الملحقة بها، مما يسبب صعوبة فى التحكم، وعدم توفر شروط الأمن والسلامة بها من حيث حجم المقطورة والحمولة الزائدة .

وأوضح هشام فى تصريحات صحفية أن هناك فرق كبير فنياً ومهارياً بين القيادة على الطرق السريعة والقيادة على الطرق الداخلية داخل المدن بالنسبة للمقطورة, حيث تزداد كثافات السيارات أكثر من الطرق السريعة وأيضاً قيادة السيارة تكون محكومة بالإشارات المرورية، سواء الوقوف والانتظار والسير ببطء، أما الطرق السريعة فتكون مسافتها أطول وتصل إلى مئات الكيلو مترات، وهنا تكون الأزمة لأن الطريق طويل وممل ويجب أن يلتزم قائد السيارة بالسرعات المقررة، للطرق السريعة .

وشدد على ضرورة التأكد من عدم تناول السائق للمواد المخدرة، حتى لا يفقد التركيز والوعى أثناء القيادة ، ويجب تركيب جهاز «مثبت سرعة» داخل سيارات المقطورة أسوة بأوتوبيسات السياحة. مشيرا إلى أن الحوادث فى الفترة الأخيرة كانت بسبب عدم صيانة فرامل اليد والفرامل الهوائية للمقطورة.

وكشف هشام أن بعض سائقى النقل الثقيل يتعاطون مواد منبهة أو مخدرة تؤثر على قيادتهم وذلك لتحقيق أكبر ربح من القيادة بشكل متواصل لمدة تصل إلى 16 ساعة موضحا أن المنظمات الدولية للقيادة توصى بأن القيادة على الطرق السريعة يجب ألا تزيد عن 4 ساعات متواصلة و 8 ساعات متقطعة .

* فساد التموين: تفشي التلاعب يهدر 1.7 مليار جنيه ويدفع ملايين الفقراء للجوع

أكدت مصادر مطلعة أن عمليات تهريب وتلاعب متصاعدة أفضت إلى حرمان نسبة تقارب 43 بالمئة من المواطنين المستحقين من الحصول على السلع التموينية المدعومة خلال عام 2024 ما أدى إلى اتساع فجوة الاحتياج وانتشار حالة من السخط الشعبي الواسع في مختلف المحافظات

أوضحت الوقائع المتداولة أن سلعًا أساسية على رأسها السكر والزيت اختفت من منافذ التوزيع لأشهر طويلة رغم استمرار خصم قيمتها شهرياً من البطاقات التموينية حيث اضطر مواطنون لشراء تلك السلع بأسعار مضاعفة في الأسواق غير الرسمية ما أرهق ميزانيات الأسر محدودة الدخل

أضافت مصادر من داخل المراكز التموينية أن هناك تعليمات غير مكتوبة تصدر للعاملين بعدم صرف بعض السلع بحجج واهية فيما تظهر نفس السلع لاحقاً داخل المحال الخاصة بأسعار مرتفعة وهو ما يعزز الشكوك حول وجود تواطؤ بين جهات مسؤولة وبعض التجار لتحقيق أرباح من الدعم الحكومي

أشارت التحقيقات إلى أن قرابة 1.7 مليار جنيه أُهدرت جراء بيع السلع التموينية في السوق السوداء خلال العام الماضي فقط وهو رقم صادم يعكس حجم الفساد المنتشر وعمق الاختلال في منظومة الدعم الرسمية

نبهت أصوات رقابية محايدة إلى أن هناك شبكة منظمة تضم موظفين داخل مراكز التوزيع تسحب كميات كبيرة من السلع قبل وصولها للمستحقين وتعيد طرحها في الأسواق بعيداً عن الرقابة وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادة معدلات الغلاء بنحو 19 بالمئة في أسعار بعض السلع الحيوية

زعم مطلعون على المشهد أن ضعف الإجراءات الرقابية الحالية وعدم تطبيق العقوبات الرادعة ساهم في استمرار الظاهرة في مختلف المناطق ما تسبب في تعميق الشعور بالإحباط بين حاملي البطاقات التموينية إذ عبّر 68 بالمئة منهم عن فقدان الأمل في الحصول على حقوقهم

استدرك مراقبون أن الفقراء وجدوا أنفسهم مضطرين للتعامل مع السوق السوداء للحصول على ضرورياتهم الأساسية رغم أنهم يتحملون أعباءً مالية خانقة مما يجعل الدعم أشبه بالسراب الذي لا يُمس

أعلن نشطاء أن هذه الممارسات الخطيرة تقوّض ثقة المواطن في العدالة الاجتماعية وتحول الدعم الحكومي من حق مضمون إلى معاناة يومية تؤجج مشاعر الغضب والاحتقان الشعبي

* أكثر من 70 ألف عيادة وصيدلية مهددين بالإغلاق مع تعديلات قانون الإيجار القديم

دقّت نقابة الأطباء ناقوس الخطر بشأن ما وصفته بـ”تهديد مباشر” للقطاع الصحي في البلاد، على خلفية مشروع قانون الإيجار القديم الجديد، والذي يُرجَّح أن يؤدي إلى إغلاق نحو 60 ألف منشأة طبية، من بينها 21 ألف عيادة طبية وأكثر من 40 ألف صيدلية، بحسب تصريحات رسمية من النقابة.

وقال الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر عبر برنامج “يحدث في مصر” على قناة “MBC مصر”، إن النقابة أرسلت خطاباً رسمياً إلى مجلس النواب باسمها وباسم اتحاد المهن الطبية، تعرب فيه عن “تحفّظات جوهرية” على مشروع القانون الذي يهدد الكيانات الطبية المؤجّرة ضمن منظومة الإيجارات القديمة. 

خطر الترحيل الإداري والبيروقراطي
وأوضح نقيب الأطباء أن مشروع القانون الجديد لا يُهدد فقط استمرار المنشآت الطبية في مواقعها، بل يُعرقل أيضاً عملية الترخيص في حال نقل العيادات أو الصيدليات، بسبب التعقيدات الإدارية والإجراءات التنظيمية الجديدة، ما يُنذر بـ”تعطيل مباشر” للخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، لا سيما في المناطق الشعبية والمكتظة بالسكان، حيث تُعد هذه المنشآت خط الدفاع الأول للرعاية الصحية الأولية.

وأكد عبدالحي أن هذه المنشآت “ليست مجرد محال تجارية يمكن نقلها بسهولة، بل مؤسسات خدمية تقدم رعاية صحية لا غنى عنها”، مشدداً على أن أي قرار بإخلائها أو غلقها دون توفير بدائل واضحة ومدروسة “سيمثّل كارثة حقيقية”. 

قانون 1997.. هل كان كافياً؟
وذكّر عبدالحي بأن العلاقة الإيجارية بين الأطباء والملاك نُظّمت منذ عام 1997 بموجب القانون رقم 6، والذي نصّ على مضاعفة الإيجارات القديمة 8 مرات، مع زيادة سنوية بنسبة 10%، وهو ما عدّه “حلاً وسطاً يوازن بين مصالح المالك والمستأجر”.

وتساءل مراقبون عن مدى ضرورة تعديل جديد للقانون، في ظل ما يرونه من توازن جزئي تحقق بالفعل منذ تطبيق هذا التشريع، خصوصًا وأن معظم العيادات والمراكز الطبية تقع ضمن هذا الإطار القانوني. 

نقابة الأطباء تطالب بالتحكّم في تداعيات الأزمة
وفي تعليقه على المسار التشريعي، شدد نقيب الأطباء على أن النقابة “لن تقف موقف المتفرج”، مشيراً إلى أن هناك مساعٍ جادة للحوار مع البرلمان من أجل الوصول إلى حلول توافقية تحفظ حقوق جميع الأطراف، دون المساس بالحق الدستوري في الرعاية الصحية.

ودعا عبدالحي إلى “وقف مناقشة القانون بصيغته الحالية” إلى حين دراسة آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية على ملايين المرضى الذين يعتمدون على هذه المنشآت بشكل يومي.

* تفاقم ظاهرة الغش في الثانوية العامة في مصر.. شراء اللجان والسلطات غير قادرة على ضبط الامتحان

تسير امتحانات الثانوية العامة في مصر (البكالوريا) على نفس وتيرة الأعوام الماضية، إذ تشهد بعض لجان الامتحان حالة من التسيّب التي تقود إلى انتشار الغش الجماعي، مع تسريب أوراق أسئلة الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء سير الامتحانات.

وأخذت الظاهرة هذه السنة في التمدد إلى شراء اللجان الامتحانية عبر تقديم رشاوى إلى المراقبين ورؤساء اللجان لتسهيل عملية الغش، وهو ما تنبّهت إليه وزارة التربية والتعليم بعد بدء الامتحانات، واتخذت قرارات بتبديل مواقعهم للتعامل مع الأزمة، لكن ذلك لم يوقف الغش.

الثانوية العامة في مصر

يقول أحد مراقبي اللجان الامتحانية في محافظة قنا جنوب مصر: “جئت من محافظة أسيوط للمشاركة في أعمال الامتحانات، ومكثت في مكان الاستراحة الذي خصصته وزارة التربية والتعليم داخل إحدى المدارس للإقامة فيها أثناء فترة الامتحانات“.

وأضاف المتحدث: “وصلنا قبل انطلاق الامتحانات بيوم واحد، ولكن بعد ساعات فوجئنا بزيارة غريبة طرفها أحد موظفي الإدارة التعليمية في قنا، بصحبة أحد نواب البرلمان ومعه عدد من المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة، وتوقعنا أن يكون ذلك بهدف الاطمئنان على أماكن الاستضافة والتعرف على أي مشكلات تواجهنا، لكننا فوجئنا بأن الهدف كان تقديم رشوة قيمتها 500 ألف جنيه للمراقبين نظير تسهيل الغش في الامتحانات، وكانت هناك وعود بأن يتم مضاعفة المبلغ عقب انتهاء الامتحان“.

وقال المتحدث إنهم أبلغوا كنترول أسيوط بالواقعة، رغم تخوفهم من إبلاغ لجنة امتحانات الثانوية العامة الرئيسية في القاهرة خشية تعرضهم لضرر، لكنهم أصروا على أن يصل البلاغ للجهات العليا، وهو ما حدث بالفعل. ولكن ردة الفعل كانت مفاجأة كما يقول المراقب، وهي “نُقلنا إلى لجان أخرى في محافظتنا الأساسية أسيوط، دون أن ندري ماذا حدث بعد أن تركنا اللجنة عقب أداء أول امتحان“.

وذكر المصدر ذاته أن ما تعرض له هو وزملاؤه تكرر مع أكثر من عشر لجان في محافظة قنا وحدها، وهناك شكاوى وردت من بعض اللجان، ولكن ما حدث أن التعامل كان يتم مع المراقبين وليس مع من قاموا بالمخالفة القانونية، وهو ما يبرهن على عدم وجود رغبة في ضبط العملية الامتحانية، التي تسير من سيئ إلى أسوأ كل عام.

لافتاً إلى أن وتيرة استخدام السماعات في الغش هذا العام تضاعفت بدرجة ملحوظة داخل اللجان، مع ملاحظة شرود الطلاب وانغماسهم في الاستماع إلى ما يُملى عليهم من إجابات أثناء الامتحانات.

لجان تحت الحصار.. وتكنولوجيا يصعب ضبطها

ويشير أحد مراقبي الامتحانات في محافظة الشرقية، وهي في شرق الدلتا، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إلى أن لجنته الامتحانية تشهد حصاراً من جانب أولياء الأمور أثناء الامتحان، وهو ما يثير قلق المراقبين الذين يطالبون بإبعاد الأهالي، لكن دون جدوى.

وقال إن الأسوأ من ذلك أنه خلال النصف الساعة الأخيرة من الامتحانات تظهر محاولات لتهريب أوراق مدوّن بها إجابة جميع الأسئلة، بعد أن يتم تصوير الامتحان بشكل كامل لتوصيلها إلى الطلاب داخل اللجان، وهو ما حدث في امتحان اللغة العربية بموافقة رئيس اللجنة.

وأكد أنه قبل انطلاق الامتحانات انتشرت إعلانات غريبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الطلاب بالانضمام إلى جروبات واتساب، يتم فيها تقديم إجابات نموذجية على أسئلة الامتحان أثناء انعقاده، مقابل دفع مبلغ 3000 جنيه.

وقال إن هناك معلمين في مختلف المواد يتم الاستعانة بهم للإجابة على الامتحان، ومن ثم تسهيل عملية إملاء الطلاب الإجابة الصحيحة داخل اللجنة عبر السماعات، التي لا تُرى بالعين المجرّدة رغم إجراءات التفتيش للطلبة، ويتراوح سعرها من 5000 جنيه إلى 20 ألف جنيه.

هذه السماعات، حسب المتحدث، تُباع علناً على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر متعهدين يتواصلون مع الطلاب أثناء حضورهم إلى السناتر أو المدارس، وهي تجارة رائجة في غالبية المحافظات المصرية دون أن يتدخل أحد لوقف عملية بيعها.

مراقبو الوجبات وملايين الجنيهات

خلال الأيام الماضية، كشف الصحافي المصري المتخصص في ملف التعليم، محمد الصايم، أن “إحدى لجان الامتحان في محافظة سوهاج، وتحديداً في مركز ساقلته، يتواجد بها نجل أحد النواب الحاليين، والكارثة أن اللجنة كانت مفتوحة على البحري في امتحانات التربية الدينية والتربية الوطنية، وكأنها لجنة خاصة مُفصلة على مقاس نجل معالي النائب“.

وتابع: “تأتي الرعاية الكاملة من مدير الإدارة التعليمية، والذي أكدت مصادر أن نجله يخوض امتحانات الثانوية العامة 2025 في نفس اللجنة، ويربطه صلة قرابة مباشرة بعضو مجلس النواب، في نموذج فجّ لتضارب المصالح واستخدام النفوذ“.

وكشف الصايم قائلاً: “في واحدة من أغرب وقائع الثانوية العامة هذا العام، يقود سمسار امتحانات في مدينة البلينا بمحافظة سوهاج، وهو مدير سابق لإحدى المدارس، مجموعة تضم 3 أفراد آخرين، جمعوا ما يقرب من 3 ملايين جنيه من أولياء الأمور والطلاب“.

وأضاف: “الهدف تسهيل الغش داخل جميع اللجان، و(تقديم واجب الضيافة) للسادة المراقبين وبدل مادي كما يدعي هذا السمسار، ولأن الضيافة عندهم ليست أي كلام، فقد تم التعاقد مع أحد المطاعم الشهيرة بمركز البلينا (بمحافظة سوهاج أيضاً) لحجز وجبات يومية للمراقبين“.

ماذا عن خطة مكافحة الغش؟

تُجرى الامتحانات في الفترة من 15 يونيو/حزيران الحالي حتى 10 يوليو/تموز، بنسبة 85٪ لأسئلة الاختيار من متعدد، و15٪ للأسئلة المقالية، وذلك للمواد المضافة للمجموع فقط.

وحددت الوزارة قائمة من المحظورات خلال فترة أداء امتحانات الثانوية العامة، ومنها عدم اصطحاب أجهزة التابلت والهواتف المحمولة إلى لجان الامتحانات، وإن كانت مغلقة، وعدم ارتداء ساعات ذكية أو سماعات لاسلكية (بلوتوث).

كما حظرت اصطحاب الكتاب المدرسي داخل لجان الامتحانات، أو طبع أو نشر أو الترويج بأي وسيلة لأسئلة الثانوية العامة وأجوبتها، محذّرة من عقوبة ذلك بـ”المنع من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه الطالب، والدور الذي يليه من العام ذاته، واعتباره راسباً في جميع المواد“.

ووجّه وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، مديري المديريات التعليمية، بتحويل الطالب الذي يتم ضبطه في حالة غش أثناء أداء الامتحان إلى لجنة خاصة لاستكمال الامتحانات بها، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على ضمان نزاهة وشفافية سير العملية الامتحانية، وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة، بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وقال مصدر مطّلع بوزارة التربية والتعليم المصرية إن شكاوى وردت من معلمين بشأن تورط رجال أعمال ونواب برلمان وبعض المستشارين في قضايا تتعلق بتقديم رشاوى لتسهيل عملية الغش، وإن وزارة التربية والتعليم بدورها تُخبر الجهات المعنية بتلك الوقائع، لكنها لا تملك سوى التعامل مع من يقعون تحت طائلتها. وبالتالي، أصدرت قرارات بنقل المعلمين من بعض اللجان خلال الأيام الأولى للامتحان، وأن عملية تدوير المراقبين في اللجان التي تشهد غشاً جماعياً مستمرة حتى نهاية الامتحانات.

وأوضح المصدر ذاته أنه جرى تحويل 15 طالباً حتى الآن إلى لجان تحقيق مختلفة بشأن تورطهم في أعمال غش منذ انطلاق الامتحانات، مشيراً إلى أن هؤلاء الطلاب يُكملون الامتحانات في لجان خاصة، وسيتم التحقيق معهم عقب انتهائها، ومن المتوقع أن تصدر بحقهم عقوبات تصل إلى الحرمان من دخول الامتحانات لمدة عامين.

وأشار المصدر إلى أن الوزارة كانت لديها خطة للتشويش على لجان امتحانات الثانوية العامة، لكن لم تلقَ قبولاً من جهات رسمية بسبب ارتفاع أسعار تلك الأجهزة، ويتطلب الأمر ميزانية تتجاوز 100 مليون جنيه.

وأضاف أنه جرى شراء أجهزة مهمتها اكتشاف سماعات الأذن، ويتم تمريرها على الطلاب أثناء انعقاد الامتحان، إلى جانب شراء أكثر من 10 آلاف عصا إلكترونية جديدة لتفتيش الطلاب قبل بدء الامتحانات، هذا بالإضافة إلى تركيب كاميرات داخل غالبية اللجان ومتابعتها من داخل غرف عمليات تشكلها الوزارة بشكل مركزي، وكذلك داخل المديريات التعليمية في المحافظات.

لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن بعض اللجان غير مراقبة بالكاميرات مع التوسع في عدد اللجان هذا العام، وإجرائها في لجان تتبع مدارس إعدادية وابتدائية غير مراقبة.

الحكومة والأوضاع الاقتصادية.. أحد ركائز منظومة الغش الجماعي

تداولت صفحات مخصصة للغش على مواقع التواصل الاجتماعي أسئلة امتحان الفيزياء والتاريخ لطلاب الثانوية العامة المصرية، بعد مرور دقائق معدودة من بدء الامتحان يوم الخميس.

وقررت وزارة التربية والتعليم فتح تحقيق حول واقعة التسريب، وتتبع الصور المتداولة أملاً في الوصول إلى مصدرها، مشددة على تطبيق العقوبات المقررة ضد الطلاب المسربين.

وقال خبير تربوي إن الحكومة المصرية مسؤولة عن انتشار ظاهرة “شراء اللجان” هذا العام، لأنها لم تتعامل مع عملية انتشار الغش خلال السنوات الماضية، وفشلت في وضع الضوابط لحلها، وتركت المسألة تتمدد إلى أن وصلت إلى الحد الذي نجحت فيه عشرات اللجان في تسهيل منظومة الغش بشكل جماعي داخلها.

كل هذا ينعكس على نتائج الطلاب التي ستكون متقاربة الدرجات في هذه اللجان، مشيراً إلى أن ما يحدث في الامتحانات هو فساد فجّ، وليس عملية غش، لأن هناك أطرافاً عديدة تتورط في الغش، بدءاً من الجهات الأمنية التي تتقاعس عن عملها، وهي مسؤولة بشكل غير مباشر، مروراً بوزارة التربية والتعليم التي لا تتعامل بالجدية الكافية مع الغش، وكذلك المسؤولين النافذين الذين يهدفون إلى أن تظل امتحانات الثانوية بهذه الطريقة دون تغيير لكي يتمكنوا من تسهيل مهمة الغش على أقرانهم.

وأوضح أن أعضاء البرلمان في السابق كانوا يركّزون جهودهم على تظبيط لجان امتحانية تتبع المدارس الخاصة، وتربّحوا ملايين الجنيهات من مسألة نقل الطلاب إلى مدارس بعينها، تضاعفت مصروفاتها، وكانت تضع الطلاب داخل لجان عُرفت باسم “لجان أولاد الأكابر”، قبل أن تتدخل وزارة التربية والتعليم لتشكيل لجنة بمعرفتها تمنع التحويلات في المرحلة الثانوية.

وأصبح السبيل الآخر شراء ذمم المعلمين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، ولا يحصلون على مكافآت امتحانية جيدة نظير الجهد الضخم الذي يبذلونه لتنظيم عملية الامتحان، وهو ما ينعكس على زيادة أعداد المعتذرين عن المشاركة في أعمال الامتحان.

وذكر أن انتشار الغش جعل الطلاب وأولياء أمورهم يؤمنون بحقهم في الغش أيضاً، في ظل السباق المحموم على حجز مقاعد في الجامعات الحكومية المجانية التي تقلصت هذا العام، مع تفوق الجامعات الأهلية بمصروفات، وكذلك الجامعات الخاصة والدولية.

وبالتالي، فإن دفع بضعة آلاف من الجنيهات في الصف الثالث الثانوي لتسهيل عملية الغش من جانب أسر الطلاب وأولياء الأمور، يبقى أفضل حالاً من دفع مئات الآلاف من الجنيهات سنوياً في الجامعات الخاصة.

وأكد أن غياب المحاسبة المجتمعية أو القانونية للطلاب الغشاشين وأهاليهم، يدفع نحو مزيد من التسيّب في لجان امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا)، وهناك رغبة جامحة في المجتمع نحو تنجيم الفاسدين، والذين حصلوا على أحكام نهائية في قضايا جنائية تمس السمعة والشرف، وبالتالي هناك قناعة بأن من يقوم بالغش يتم حمايته من جهات مختلفة، بل يتم إبرازه كنموذج ناجح، كما هو الوضع بالنسبة لبعض رجال الأعمال المشاهير في مصر، الذين سبق ارتكابهم جرائم جنائية سابقة.

ولفت إلى أن شعور الأب بأنه أنفق آلاف الجنيهات طوال السنة في الدروس الخصوصية وشراء الكتب وملازم المراجعات، يدفعه للشعور بالحاجة إلى تعويض ذلك بنجاح الابن في الامتحانات، ولو بالغش.

كما أن وزارة التربية والتعليم تغيّبت، ولم تلتزم بدورها في تعليم الطالب داخل المدرسة، وتركته فريسة لمعلمي الدروس الخصوصية، وهو ما يجعل هناك نقمة على كل ما يرتبط بالجهد الحكومي في مكافحة الغش.

* مصرع 18 فتاة بالمنوفية خلال ذهابهن للعمل في حصاد العنب

استيقظت محافظة المنوفية على فاجعة أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون وتحديدًا أعلى الطريق الإقليمي، بعدما اصطدمت سيارة نقل “تريلا” بسيارة أجرة ميكروباص كانت تقل 18 فتاة في طريقهم للعمل بمزرعة لحصد العنب.

وأثناء تحركهم في الساعة السابعة صباح اليوم، لقوا حتفهم برفقة السائق، وتبين أن جميع الحالات من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والسائق فقط من قرية طملاي، وأعمار الفتيات أقل من 21 عامًا.

وتوافد الأهالي بالمئات على المستشفيات الأربعة للتعرف على ذويهم، وسط حالة الحزن الشديدة، منهم أكثر من حالة وفاة من منزل واحد، وبدأت سيارات الإسعاف في نقل الوفيات تباعًا إلى قرية كفر السنابسة عقب الانتهاء من تصاريح الدفن.

وجاءت أسماء ضحايا الحادث كالتالي، مستشفى قويسنا: “ميادة محيي فتحي، هنا علام، مروة أشرف، آية زغلول، شيماء خليل”، والسائق أدهم محمد، ومستشفى الباجور: “شروق خالد، “جنى يحيى” تقى محمد أحمد”، “هدير عبد الباسط، “شيماء محمود محمد”، ومستشفى سرس الليان: “أسماء خالد، شيماء رمضان”، ومستشفى أشمون: “سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبد الخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ضحى همام”.

 

* الارتباك الإعلامي في مصر… الكشري على شكل صاروخ يكشف أزمة أعمق

أطلقت سلسلة مطاعم مصرية معروفة الأسبوع الماضي صورة دعائية لطبق الكشري الشهير، لكن بشكل غير معتاد: صاروخ.
هذا الطبق الشعبي، المكوَّن من الأرز والمكرونة والعدس والحمص وصلصة الطماطم، بدا وكأنه مجسم عسكري، في صورة يُعتقد أنها مولَّدة بالذكاء الاصطناعي.
نُشرت الصورة في اليوم السادس من العملية العسكرية الإسرائيلية “الأسد الصاعد”، وفسرها كثيرون على أنها إشارة دعم لإيران.

وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية احتفت بالصورة، وروّجت أن إسرائيل هددت المطعم بعد أن بدأ تقديم وجبات تُحاكي الصواريخ الإيرانية.
لكن في مصر، لم تلقَ الصورة الكثير من الانتقادات، بل انسجمت مع الخطاب السائد في الإعلام المحلي، الذي يُصوّر إيران كبطل مقاوم جديد، مقابل إسرائيل التي تُقدَّم كدولة ضعيفة تتداعى.

لكن بعد الانتقادات التي واجهتها الصورة في إسرائيل، التي ترتبط مصر معها باتفاقية سلام منذ أكثر من 40 عامًا، أزال المطعم الإعلان بهدوء وأصدر بيانًا أكد فيه أن الصورة لا علاقة لها بالسياسة.
قرب المطعم من الدوائر الرسمية وعلاقاته الرفيعة يثيران احتمال أن يكون الحذف جاء بتوجيه من جهة حكومية.

هذا الحادث يكشف التناقض المتنامي في الخطاب الرسمي المصري.
ففي حين يُمكن التهليل لتدمير تل أبيب على الشاشات الحكومية، يبدو أن كشري على شكل صاروخ قد يُعد تجاوزًا للخط المرسوم من السلطة.
لم يعُد أحد يعرف على وجه اليقين ما يُعتبر “مقبولًا” من المعارضة أو حتى من الولاء.

هذه الحالة تعكس أزمة أعمق في السياسة المصرية، وهي نتيجة سنوات من التوازن الحرج بين الشعبوية المعادية لإسرائيل، والمصالح الجيوسياسية الواقعية.
لعقود، تبنّت الأنظمة المصرية خطاب الرئيس جمال عبد الناصر المناهض لإسرائيل، بينما سارت على نهج الرئيس أنور السادات في بناء السلام والتنسيق الاستراتيجي مع تل أبيب.

هذا المسار المزدوج – مقاومة في العلن وتنسيق في السر – سمح للنظام بكسب رضا الشارع دون المساس بعلاقاته الإقليمية والدولية.
لكن موجة التهليل لإيران أثناء عملية “الأسد الصاعد”، والترحيب الشعبي الواضح بهذا الخطاب، يشيران إلى أن النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي قد لا يستطيع الاستمرار في هذا التوازن.

وسائل الإعلام التابعة للدولة، التي تسيطر على الساحة بالكامل تقريبًا، استخدمت الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية كفرصة لشن حملة دعائية داخلية.
ففي برنامج “صدى البلد”، قال الباحث الأمني طارق فهمي إن إسرائيل لن تصمد لأكثر من أسبوع إذا استمرت هذه الهجمات، مُشيرًا إلى افتقارها للعمق الاستراتيجي أمام إيران.
أما المحلل عبد المنعم سعيد، المقرب من النظام، فقال إن إيران وجّهت “صدمة وكارثة” لإسرائيل، وإن طهران “جاهزة” للمواجهة.

نفس السياق ظهر في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، الذي قال إن الانتقام الإيراني بدأ، واصفًا الليلة بـ”المؤلمة والنارية” لكل سكان إسرائيل.
أما صحيفة “الأهرام”، الصحيفة الرسمية الأهم، فركّزت على ما وصفته بـ”نجاحات إيران”، متجاهلة في الغالب الضربات الإسرائيلية الدقيقة على أهداف الحرس الثوري.

الغريب أن هذا الاحتفاء بإيران يتعارض مع موقف مصر التاريخي منها، إذ قطعت العلاقات مع طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ورفضت برنامجها النووي، وتحالفت مع خصومها في الخليج، بل وتحملت خسائر مباشرة من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، والتي كلفت قناة السويس نحو 7 مليارات دولار في عام 2024 فقط.

وعلى الرغم من لقاءات دبلوماسية محدودة – كاجتماع وزيري الخارجية المصري والإيراني في 1 يونيو – إلا أن الشكوك المتبادلة لا تزال حاضرة بقوة.
لكن الخطاب الإعلامي المصري الحالي، المفرط في تمجيد إيران، يُظهر أن النزعة الشعبوية ضد إسرائيل تطغى على مصالح الدولة الحقيقية.

هناك استثناءات نادرة، مثل الصحفي إبراهيم عيسى، الذي يُعد من الأصوات القليلة التي ترفض الانجراف خلف الدعاية الإيرانية، ويُوجه انتقادات متكررة لحماس، وحتى لعملية 7 أكتوبر 2023.
لكنه يبقى صوتًا هامشيًا في بيئة إعلامية مشحونة ومُحكَمة الرقابة.

الخطورة الآن لا تكمن فقط في الدعاية، بل في الفوضى التي تُنتجها. عندما يروّج الإعلام لبلد يعارض مصالح مصر ويهدد أمنها ويُنافسها إقليميًا، فإن الخطاب يفقد تماسكه، ويهتز مصداقه أمام الداخل والخارج.

ما كان في الماضي توازنًا محسوبًا بين الخطابين الرسمي والشعبي، أصبح اليوم ارتباكًا حادًا يُهدد بخلخلة السياسة الخارجية نفسها.
فإذا اقتنع الشارع المصري بأن بلاده تؤيد إيران، فقد تخسر القاهرة رصيدها الإقليمي، وتتضرر علاقاتها مع شركائها الدوليين، وتفتح الباب أمام قوى لا تُشاركها أولوياتها.

في منطقة تُشكّل الصورة فيها نصف المعركة، هذا التناقض الإعلامي لم يعُد مجرد استراتيجية مزدوجة… بل تحول إلى عبء سياسي حقيقي.

السيسي والشرع وحكام آخرين في لافتة عبرية مثيرة للجدل.. الجمعة 27 يونيو 2025م.. ارتفاع منسوب سد النهضة ينذر بكارثة مائية تهدد مصر والسودان قريبًا

السيسي والشرع وحكام آخرين في لافتة عبرية مثيرة للجدل.. الجمعة 27 يونيو 2025م.. ارتفاع منسوب سد النهضة ينذر بكارثة مائية تهدد مصر والسودان قريبًا

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*وفاة المعتقل عبدالعزيز عبدالغني بالإهمال الطبي بسجن مركز أولاد صقر

كشف محامون عن وفاة المعتقل عبدالعزيز عبدالغني محمد المسري، 62 عامًا، بالإهمال الطبي وأعلنت منصات المركز أنه تشيع الجنازة عقب وصول الجنازة من مسجد حي المستشفى بأولاد صقر محافظة الشرقية.

وعبدالعزيز المسري بالمعاش من القوات المسلحة، ومعتقل منذ 9 أشهر، من مركز أولاد صقر – محافظة الشرقية. وقد جاءت الوفاة نتيجة الإهمال الطبي الجسيم داخل مقر احتجازه.

وكانت قوات الأمن قامت بترحيله قبل أيام إلى سجن جمصة، ثم أُعيد لاحقًا إلى مركز شرطة أولاد صقر بسبب تدهور حالته الصحية، ليُنقل بعدها إلى مستشفى فاقوس العام، حيث كان من المقرر أن يُجري عملية جراحية عاجلة.

وأظهر الكشف الطبي إصابته بانسداد معوي حاد استمر لأكثر من 25 يومًا، وكان في حاجة ماسة إلى تدخل جراحي فوري.

ورغم حالته الحرجة، لم تُجرَ له أي عملية، وسط مماطلة متعمدة وتأخير في تقديم الرعاية الطبية اللازمة، ما أدى إلى وفاته مساء أمس داخل مركز الشرطة

وهو والد المهندس فيصل عبدالعزيز والمهندس عبدالغني عبدالعزيز

وقال حقوقيون إن تعنت جهاز الأمن الوطني تسبب في وفاته بعد تدهور حالته الصحية الحادة جراء انسداد معوي استمر لأكثر من 25 يومًا، وكان بحاجة ماسة لإجراء جراحة عاجلة لم تُجرَ له بسبب مماطلة وتعنت متعمد من إدارة المركز وبأوامر من جهاز الأمن الوطني.

وسبق اعتقاله مرة سابقة وأُطلق سراحه في وقت سابق. أدت سياسة الإهمال الطبي المتعمد إلى تدهور حالته الصحية حتى وفاته داخل مركز الشرطة.

هذه هي الوفاة رقم 18 بين صفوف المعتقلين منذ بداية عام 2025، في ظل استمرار الانتهاكات الصحية والإنسانية بحق المعتقلين.

* يوميات الشامخ .. قاضي محاكمة محمود شعبان يتجاهله وابتزاز ورشاوى بمكتب محام عام –الزقازيق

يثبت شامخ الانقلاب (منصة القضاء والمكاتب التابعة) عدم أهليته للنظر في القضايا السياسية (التي باتت تشكل ازدحاما غير مسبوق في ردهات المحاكم) فضلا عن الحكم فيها، وكان آخر الحوادث رفض قاضي محاكمة الشيخ د.محمود شعبان الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، في الجلسة الأولى من القضية الجديدة المنسوبة له الحديث معه، رغم طلبه المتكرر تفنيد ما نسب إليه من اتهامات كحق طبيعي “للمتهم”.

إلا أنه وبحسب منصة @77las2 “حضرنا اليوم أولى جلسات محاكمة #الشيخ_محمود_شعبان .. كان يجلس الشيخ محمود شعبان في القفص الأخير مع بعض الأشخاص، وأشار الينا أكثر من مرة أنه يريد الخروج من القفص والحديث مع القاضي، القاضي رفض خروجه أو خروج اي شخص لشدة الزحام وكثرة القضايا، الشيخ #محمود_شعبان هدد بعدم الخروج مطلقا”.

وأوضح المحامي خالد المصري عضو هيئة الدفاع عن الشيخ شعبان، أن القضية التي ظهر فيها الشيخ يوم الاثنين وآخرين؛ القضية 595 من ضمنهم مجموعة الجبهة السلفية “. مضيفا “كذلك كان هناك أربع قضايا جديدة وثلاث قضايا قديمة منهم قضية فيها مرافعة نيابة وقضية فيها مرافعة دفاع وقضية فيها فض أحراز، فضلا عن تجديدات الحبس لأكثر من 300 شخص يعني اليوم  كان  صعبا،  والوضع كان شديد الزحام سواء من  المحامين داخل القاعة أو من المتهمين داخل القفص “.

وأشار إلى أنه “كان الشيخ محمود شعبان في القفص الأخير مع بعض الأشخاص، وأشار الينا أكثر من مرة أنه يريد الخروج من القفص والحديث مع القاضي، القاضي رفض خروجه أو خروج اي شخص لشدة الزحام وكثرة القضايا .”.

واستأنف “المصري” موضحا أن “الشيخ #محمود_شعبان هدد بعدم الخروج مطلقا إذا لم يسمح له بالحديث مع القاضي والقاضي رفع الجلسة للاستراحة لاستكمال باقي القضايا مع تصميمه علي عدم مقابلة أحد ، ظل الوضع هكذا حتى أكمل القاضي باقي القضايا في غرفة المداولة، وتم تأجيل القضية لشهر 9 للاطلاع على أوراق القضية والاستعداد، وتوقع المحامي أن يكون الشيخ محمود شعبان انصرف من المحكمة لمحبسه دون أن يقابل القاضي “.

فساد بمكتب المحامي العام

ومن جانبها، كشفت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) عن فضيحة جديدة، تتعلق بتجاوزات خطيرة داخل مكتب المحامي العام في الزقازيق، مرتبطة باستئنافات الحبس الاحتياطي، خصوصًا في القضايا ذات الطابع السياسي.

وأشارت إلى أن عمرو الباز رئيس النيابة الكلية، قرر وقف النظر في استئنافات الحبس من غير أي إعلان، بقرار شخصي وبلا سبب واضح، بمخالفة صريح للقانون.

وعمليا أكدت “الشبكة” أن القانون يمنح المتهم حق الطعن على قرار حبسه، وترد المحكمة على الطعن خلال 48 ساعة، إلا أن الطعون وطلبات الطعن وضعت جميعها في درج الموظفين وجرى تجاهلها عن عمد!

وقدمت الشبكة (لمن يريد التفكير في التحقيق في المخالفات) اسم اثنين من موظفي السكرتارية وهما: “هـ. و، ح. الـ ” واللذين استغلا بشكل فاضح التوجيه الخاطئ.

ونسبت المؤسسة الحقوقية إليهم الدخول في اتفاق غير قانوني مع محامٍ محدد، ليحتكر تقديم استئنافات الحبس، بتوقيعات صادرة من نيابة غير مختصة. معتبرة أن ذلك إجراء باطل وعليه شبهة تزوير، وذلك ضمن ابتزاز علني لأهالي المحبوسين.

وأكد الحقوقيون أن سكرتارية المحكمة طالبوا برشاوى من الأهالي (مبالغ كبيرة) ليضمنوا تقديم الاستئناف (والمفترض أنه حق طبيعي للمقبوض عليهم جنائي وسياسي) ضمن مساومات على سعر للحرية مقابل استغلال القرار الالتفافي لرئيس المحكمة الباطل.

وأشاروا إلى أن القانون يمنح أهل المتهم – أو حتى المتهم نفسه – الحق إنه يقدّم استئناف من غير محامي، لكن في الواقع، يضطر الأهالي للسعي ضمن النافذة الوحيدة “الشمال” المتاحة الوحيدة “ويدفعوا، وإلا يتقفل في وشهم الباب“.

منصة (جوار) وبمواجهة  الفساد المتعمّد والاستغلال وتعطيل القانون من قبل مؤسسة تابعة لوزارة “العدل” رأت أنه حماية للمعتقلين وأسرهم لابد من:
فتح تحقيق قضائي عاجل ومستقل في الواقعة بالكامل.

محاسبة كل من شارك أو تستّر أو سهّل ارتكاب المخالفات دي.

إلغاء أي إجراءات تمت عن طريق نيابة غير مختصة.

ضمان تقديم استئنافات الحبس الاحتياطي بشكل علني ومنضبط وفقًا للقانون.

حماية حق المعتقلين وأسرهم في الطعن، من غير وسيط، ومن غير ما يدفعوا مقابل.

*القبض على قيادي مقيم في تركيا والكشف عن التهم الموجهة إليه

في تطور جديد، ألقت السلطات التركية القبض على القاضي وليد شرابي، أحد أبرز قيادات حركة “قضاة من أجل الشرعية”، وذلك على خلفية اتهامات بمخالفات مالية بحق مواطنين أتراك.

وكشف الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة ماهر فرغلي أن التحقيقات التركية كشفت عن تورط شرابي في نزاعات مالية، ما دفع السلطات إلى منعه من السفر ورفض طلبه للحصول على الجنسية التركية. وأوضح فرغلي أن شرابي حاول التهرب من المساءلة عن طريق تهريب أسرته خارج تركيا بمجرد علمه بفتح التحقيقات، مما زاد من شكوك الأجهزة الأمنية تجاهه.

محاولات شرابي للاستفادة من المصالحة المصرية التركية

أشار فرغلي إلى أن شرابي سعى إلى تصوير نفسه كـ”ضحية سياسية” مستغلا أجواء التطبيع المصري التركي، رغم أن القضية المرفوعة ضده جنائية بحتة ولا علاقة لها بالسياسة. كما لفت إلى أن شرابي يتلقى تمويلا خارجيا ويقود حملات دعائية ممنهجة ضد مصر، رغم صدور حكم غيابي ضده بالسجن المؤبد في قضايا تتعلق بالأمن القومي والتمويل غير المشروع.

تناقضات قيادات الإخوان في الخارج

أكد فرغلي أن قضية شرابي تكشف التناقض الصارخ في مواقف قيادات جماعة الإخوان المقيمة في تركيا، حيث يلتزمون الصمت تجاه السياسات التركية رغم تورط بعضهم في قضايا فساد، بينما يواصلون الهجوم على الدولة المصرية.

يذكر أن شرابي كان أحد أبرز القضاة المنتمين لتيار “قضاة من أجل الشرعية” التابع لجماعة الإخوان، وقد فر من مصر بعد صدور أحكام قضائية ضده. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية التركية تحسناً ملحوظاً بعد سنوات من التوتر.

*السيسي والشرع وحكام آخرين في لافتة عبرية مثيرة للجدل

أطلق “الائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي”، الذي يضم أكثر من مئة شخصية بارزة من النخب السياسية والأمنية في الاحتلال الإسرائيلي، حملة إعلانية واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد، تحت شعار “تحالف أبراهام”.

وظهرت على اللوحات الدعائية صور عدد من القادة العرب، من بينهم شخصيات لا تُعد حتى الآن جزءاً من اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ”اتفاقات أبراهام”٬ مثل الرئيس السوري أحمد الشرع٬ والرئيس اللبناني جوزيف عون.


وتهدف الحملة، وفق ما أعلنته إحدى مؤسسات الائتلاف، ليان بولاك دافيد، إلى استثمار ما وصفته بـ”النجاحات العسكرية” التي حققها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة ضد إيران، لتحويل هذا الزخم إلى مسار دبلوماسي يُفضي إلى تشكيل “تحالف إقليمي جديد” يضم الاحتلال الإسرائيلي ودولاً عربية أخرى وصفتها بـ”المعتدلة”، لمواجهة إيران ووكلائها، إضافة إلى ما تسميه تل أبيبالمنظمات الإرهابية الإقليمية”.

وجاء في بيان صادر عن الائتلاف: “الإنجازات العسكرية ضد إيران تفتح نافذة نادرة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وإقامة تحالف أبراهام، وهو تحالف إقليمي بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة. والخطوة الأكثر إلحاحاً لاغتنام هذه الفرصة تتمثل في إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. بإمكان إسرائيل، ويجب عليها، أن تترجم النجاح العسكري إلى تقدم دبلوماسي. هناك وقت للحرب، ووقت للحل. وقد حان وقت تحالف أبراهام”.

وفي هذا الإطار، عُرضت لوحات دعائية في تل أبيب ومدن أخرى، ضمت صوراً لزعماء إقليميين بارزين، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحت عبارة: “تحالف أبراهام: آن أوان شرق أوسط جديد”. وتشير هذه الحملة إلى تصاعد الرهانات الإسرائيلية على تطبيع موسع مع دول مثل السعودية ولبنان وسوريا، على الرغم من غياب مؤشرات رسمية من هذه الدول بشأن الانضمام لمثل هذا التحالف.

ووفقاً لموقع التحالف الإلكتروني، فإنالائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي” يسعى إلى بناء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط يشكّل درعاً حديدياً ضد ما يسميه “التهديد الإيراني”، مؤكداً أن خطة “درع أبراهام” تهدف إلى استثمار الزخم الدبلوماسي الحالي لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل على المدى الطويل.

وتتزامن هذه الحملة مع ما أعلنه الممثل الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، من أن واشنطن تعتزم إصدار إعلان “هام” خلال الفترة القريبة المقبلة بشأن انضمام دول جديدة إلى اتفاقيات “إبراهيم” وتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أمس الأربعاء، قال ويتكوف إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين إيران وإسرائيل أنهى صراعاً كان مرشحاً للتحول إلى حرب طويلة الأمد، معرباً عن أمله في التوصل إلى “اتفاق سلام شامل” بين الطرفين، مؤكداً أن هناك “إشارات قوية” تُفيد بإمكانية حدوث ذلك، وأن لديه “اعتقاداً شخصياً” باستعداد طهران للانخراط في مفاوضات من هذا النوع.

وأضاف ويتكوف أن الإدارة الأمريكية تستعد لإعلان قريب يتعلق باتفاقياتإبراهيم”، مشيراً إلى أن واشنطن تتوقع انضمام “عدد من الدول” قريباً إلى مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتُعد اتفاقيات “إبراهيم”، التي أُبرمت أواخر عام 2020، بمثابة أول تطبيع علني للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية في القرن الحادي والعشرين، وشملت حتى الآن كلاً من الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان، وسط رفض شعبي عربي واسع، واعتبارها خروجا عن الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، حذّر ويتكوف من أن استئناف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم يمثل “خطاً أحمر” بالنسبة للإدارة الأمريكية، قائلاً: “التسلّح النووي بعد التخصيب هو الخط الأحمر الحقيقي بالنسبة لنا. لن نسمح لإيران بذلك، لأن هذا من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة بأسرها”.

ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في أعقاب العدوان الإسرائيلي، المدعوم أمريكياً، على إيران في 13/ يونيو الجاري، والذي استمر 12 يوماً، واستهدف منشآت عسكرية ونووية ومدنية، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وردت طهران بقصف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة لتهاجم منشآت نووية إيرانية يوم الأحد الماضي، ما دفع إيران إلى قصف قاعدة “العديد” العسكرية الأميركية في قطر. وفي الثلاثاء الماضي، أعلنت واشنطن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

تجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي بدأ رسمياً باتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر والاحتلال عام 1979، تلتها اتفاقيةوادي عربة” مع الأردن في 1994، في حين ظل معظم العالم العربي رافضاً للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي حتى إعلان “اتفاقيات إبراهيم” عام 2020، والتي جرت برعاية أمريكية وبدفع من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

*ترحيل مصري من الولايات المتحدة عمره 70 عاما بسبب “كلب”

أصدرت السلطات الأمريكية قرارا بترحيل مواطن مصري يبلغ من العمر 70 عاما بعد إدانته بتهمة الاعتداء على كلب جمارك أثناء تأديته لمهامه الرسمية في مطار دوليس الدولي بالقرب من واشنطن.

واعترف المتهم أمام المحكمة بركله للكلب “فريدي” التابع لإدارة الجمارك الأمريكية، مما تسبب في إصابته.

ووفقا لوثائق المحكمة، وقع الحادث في السادسة والنصف صباحا بمنطقة الأمتعة بالمطار، عندما كان الكلب “فريدي” يفحص أمتعة رحلة قادمة من القاهرة وتمكن من رصد أكثر من 45 كيلوغراما من المواد الغذائية المحظورة.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة قيام المتهم بركل الكلب بقوة أدت إلى ارتفاعة في الهواء، حيث تظهر الصور الكلب وهو يقف على رجليه الخلفيتين قبل الحادث، ثم في الهواء مع انتصاب أذنيه.

ونقل الكلب المصاب على الفور إلى عيادة بيطرية طارئة، حيث كشفت الفحوصات عن إصابته بكدمات في الضلوع اليمنى.

يذكر أن كلاب الجمارك الأمريكية تخضع لتدريبات متخصصة لاكتشاف المواد المحظورة، وتتمتع بحماية قانونية كاملة باعتبارها جزءا من القوة العاملة الرسمية أثناء تأدية واجباتها.

*مدخلات مشتركة من منظمات غير حكومية قبيل انطلاق المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الخاصة بحزمة المساعدة المالية الكلية لمصر

نحن، المنظمات المصرية والإقليمية والدولية الموقعة أدناه، نتوجّه إليكم بهذا الخطاب لتقديم ملاحظاتنا قبيل انطلاق المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الخاصة بحزمة المساعدة المالية الكلية (MFA) من الاتحاد الأوروبي لمصر، والتي تبلغ قيمتها 4 مليار يورو.

تنص المادة 3 من القرار المشترك الصادر عن البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي بشأن تقديم هذه الحزمة إلى مصر على ما يلي: «تتفق المفوضية… مع السلطات المصرية على شروط سياسة اقتصادية ومالية محددة بوضوح… تخضع لها المساعدات المالية الكلية للاتحاد، على أن تُدرج هذه الشروط في مذكرة تفاهم…».

وفيما نُقرّ بهدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في دعم الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال هذه المساعدة المالية الكبيرة، والتي تعد ثاني أكبر مساعدة مالية كلية بعد تلك الممنوحة لأوكرانيا؛ إلا أننا نجد في هذا القرار خروجًا عن المعايير التي يطبقها الاتحاد الأوروبي عادةً إزاء الدول المستفيدة، بموجب المبادئ التوجيهية الخاصة بالمساعدة المالية الكلية للاتحاد الأوروبي، والتي تتضمن «احترام حقوق الإنسان والآليات الديمقراطية الفاعلة».

لقد لا حظنا أن المادة 2(1) من القرار المذكور تختلف عن الممارسات السابقة والإرشادات المعتمدة؛ إذ تنص على ما يلي: «يُشترط كشرط مسبق لمنح المساعدة المالية الكلية من الاتحاد الأوروبي أن تواصل مصر اتخاذ خطوات ملموسة وموثوقة نحو احترام الآليات الديمقراطية الفعالة –بما في ذلك نظام برلماني تعددي– وسيادة القانون، وضمان احترام حقوق الإنسان».

وبحسب المادة 4(3)(أ): «تُقرّر المفوضية صرف الأقساط بشرط تحقيق استيفاء الشرط المسبق المنصوص عليه في المادة 2(1)».

وتضيف المادة 2(2): «تتولى خدمات المفوضية وخدمة العمل الخارجي الأوروبي مراقبة مدى استيفاء هذا الشرط المسبق طوال مدة تقديم المساعدة المالية الكلية من الاتحاد».

وبناءً عليه، فإننا نحث المفوضية الأوروبية على ضمان الالتزام الصارم بهذه الشروط في إطار هذه المساعدة المالية لمصر، وضمان أن تسهم في تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال:

أولًا: إدراج الإصلاحات التالية ضمن مذكرة التفاهم:

  • زيادة الإنفاق الحكومي على التعليم من 1.72% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024–2025 إلى النسبة الدستورية المحددة بـ 6%.
  • زيادة الإنفاق الحكومي على الصحة من 1.17% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024–2025 إلى النسبة الدستورية المحددة البالغة 3%.
  • توسيع برامج الحماية الاجتماعية، مثل برنامج تكافل وكرامة، لتصبح برامج شاملة غير انتقائية. ويجب ربط هذه البرامج بخط الفقر الوطني وتحديثها بانتظام، بما يتماشى مع تكاليف تنامي المعيشة؛ وذلك لضمان فعاليتها ووصولها لجميع الأشخاص الذين يعيشون في الفقر أو على حافته.

ثانيًا: اعتماد إطار لتقييم مدى وفاء مصر بالشرط المسبق

ندعو المفوضية الأوروبية إلى التعاون مع الحكومة المصرية من أجل تحديد مؤشرات واضحة، قابلة للقياس، محددة زمنيًا، وملموسة لتقييم مدى التزام مصر بالشرط المسبق، قبل صرف كل قسط من المساعدة المالية.

ثالثًا: رقابة فعالة على الشرط المسبق

من أجل ضمان المراقبة الفعالة، نحث المفوضية الأوروبية على:

  • نشر تقييمات سنوية حول مدى التقدم المُحرَز من جانب مصر في الوفاء بالشرط المسبق ومشاركة هذه التقييمات مع اللجان المعنية في البرلمان الأوروبي ومجموعات العمل التابعة للمجلس.
  • إشراك منظمات المجتمع المدني المصرية وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة في آلية الرصد، من خلال قنوات منظمة وشفافة.

ونؤكد استعدادنا التام لمواصلة الحوار حول هذا الملف الحيوي.

لكم منا خالص التقدير.

المنظمات الموقعة:

  1. إيجبت وايد لحقوق الإنسان
  2. الأورو–متوسطية للحقوق
  3. بن انترناشونال (PEN International)
  4. بيبول إن نيد (People in Need)
  5. الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  6. ربريف (Reprieve)
  7. فير سكوير (FairSquare)
  8. لجنة حماية الصحفيين
  9. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
  10. المجموعة الدولية لحقوق الأقليات (Minority Rights Group)
  11. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
  12. معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط
  13. المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  14. المنبر المصري لحقوق الإنسان
  15. منصة اللاجئين في مصر
  16. منظمة العفو الدولية
  17. مؤسسة حرية الفكر والتعبير
  18. مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان
  19. هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية

* ظاهرة المستريحين تلاحق المصريين فى زمن الانقلاب سيدة بالمحلة تستولى على 3 ملايين جنيه من 40 ضحية

فى ظل انشغال أجهزة أمن الانقلاب بملاحقة المعارضين والرافضين لانقلاب عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الشهيد محمد مرسي تصاعدت ظاهرة المستريجين الذين يقومون بالنصب على المصريين والاستيلاء على أموالهم بزعم تشغيلها واستثمارها مقابل فوائد كبيرة ولا تقوم هذه الأجهزة بمساعدتهم فى استرجاع حقوقهم بل تتجاهل هذه الأزمة تماما .

فى هذا السياق كشف أهالى محافظة الغربية عن قيام سيدة تبلغ من العمر 54 عامًا، بالنصب على نحو 40 سيدة بمدينة المحلة الكبرى، بعد أن استولت منهن على مبالغ مالية تجاوزت الـ 3 ملايين جنيه، من خلال خداعهن بالحصول على قروض شخصية لصالحها مقابل منحهن مبالغ رمزية.

كان عدد من السيدات قد تقدمن ببلاغات الى مركز شرطة المحلة، ضد سيدة من قرية محلة أبو علي، اتهمنها فيها بالنصب والاستيلاء على أموالهن.

وكشفت التحريات الأولية أن المتهمة زعمت احتياجها لإجراء عملية جراحية عاجلة لابنتها، وطلبت من السيدات مساعدتها في استخراج قروض من جمعيات تمويلية، على أن تتولى سداد الأقساط لاحقًا.

اصطحبت المتهمة الضحايا إلى مقرات التمويل، وقدمّت طلبات قروض بأسمائهن، ثم استولت على الأموال بالكامل ولاذت بالفرار، دون سداد أي أقساط، مما عرض السيدات للمساءلة القانونية.

*ارتفاع منسوب سد النهضة ينذر بكارثة مائية تهدد مصر والسودان قريبًا

أوضح خبراء الجيولوجيا والمياه مؤخرًا أن بداية موسم الأمطار في الهضبة الإثيوبية رافقها تصاعد مثير للقلق في منسوب المياه داخل بحيرة سد النهضة ما يزيد من احتمالية اتخاذ إجراءات غير محسوبة في إدارة تصريف المياه ويضاعف المخاطر على دولتي المصب

أكدت الصور الفضائية ارتفاع منسوب التخزين المائي بسد النهضة مع بلوغ الإيراد اليومي من مياه الأمطار نحو 80 مليون متر مكعب بعد أن كان في مايو لا يتجاوز 20 مليون متر مكعب وأعلنت التقديرات أنه سيصل إلى 225 مليون متر مكعب يوميًا مع بداية يوليو المقبل ما يعني تسارعًا مفاجئًا في معدلات تدفق المياه دون استعداد فني كاف

أشار مختصون إلى أن حجم المياه داخل بحيرة السد الإثيوبي قد تراجع في 5 سبتمبر الماضي إلى 54 مليار متر مكعب بعد أن كان 60 مليار متر مكعب عند انتهاء التخزين الرابع إلا أن معدلات الأمطار الجديدة بدأت في زيادة حجم البحيرة مجددًا ما يعزز المخاوف من سيناريوهات فيضان مفاجئ نتيجة التفريغ القسري

لفت مسؤولون بارزون في ملف حوض النيل إلى أن إثيوبيا تواصل الاحتفاظ بقرابة 55 مليار متر مكعب من المياه داخل بحيرة التخزين دون مراعاة لإجراءات الأمان المطلوبة وكان من المفترض خفض مستوى التخزين لتجهيز السد لاستقبال الفيضان إلا أن هذا لم يحدث ما قد يدفع أديس أبابا لتفريغ كميات ضخمة من المياه بشكل مفاجئ وهو تصرف يفتقر للخبرة الفنية وقد يتسبب بأضرار جسيمة

أفاد المختصون أن ستة توربينات تعمل بالفعل في السد بينما السابع قيد التشغيل لكن بسبب التشغيل المتناوب تظهر بعض التوربينات متوقفة على صور الأقمار الصناعية وهو ما يؤكد غياب الجدولة الدقيقة لتوليد الكهرباء من هذا السد

أعلنت مصر في ديسمبر الماضي انتهاء جولات التفاوض بدون نتائج ملموسة وأكدت أنها ستراقب أي تحرك يخص ملء وتشغيل السد وأوضحت أنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم لحماية أمنها المائي القومي بموجب المواثيق الدولية

قال وزير الري المصري في مارس إن بلاده تأثرت بالفعل من سد النهضة لكنها تمكنت من التعامل مع ذلك عبر إجراءات مكلفة وأشار إلى أن اتفاق إعلان المبادئ ينص على ضرورة تعويض الدول المتضررة من السد وأن هذا الحق سيُطالب به رسميًا في الوقت المناسب

*حكومة الانقلاب فاشلة فى إدارة الأزمات تسببت فى توقف مصانع الأسمدة عن العمل

تثبت حكومة الانقلاب من وقت لآخر أنها فاشلة فى إدارة الأزمات أو أنه لا يتوفر لها إدارة فى الأساس وكل قراراتها تصدر بصورة ارتجالية عشوائية ما يؤدى إلى تداعيات كارثية على المصريين الذين أصبحوا يعانون من الارتفاع الجنونى فى أسعار السلع والمنتجات ومن صعوبة الحصول على احتياجاتهم اليومية بجانب سوء الخدمات وفرض رسوم وضرائب مبالغ فيها نظير الحصول عليها وهو ما أدى إلى الغاء مجانية التعليم والعلاج وتقليص الدعم وما إلى ذلك  .

فى هذا السياق ومع اندلاع الحرب بين ايران والكيان الصهيونى وتوقف امدادات الغاز من دولة الاحتلال قررت حكومة الانقلاب وقف تزويد مصانع الأسمدة بالغاز فى الوقت الذى تزود فيه الأردن بالغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء وهو ما أدى إلى توقف انتاج هذه الشركات بالكامل وبالتالي راتفاع اسعار الأسمدة بصورة جنونية وخلق سوق سوداء للاتجار فيها ما جعل المزارعين عاجزين عن الحصول عليها وهو ما ينعكس على تراجع الانتاج الزراعى وقد يؤدى إلى تبوير الأراضى الزراعية .

إمدادات الغاز

كانت الفترة الماضية قد شهدت انتقادات واسعة بسبب اتجاه حكومة الانقلاب لوقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعارها عالميًا، خاصة أن مصر تعتبر من أهم الدول المنتجة للأسمدة الكيماوية وبخاصة اليوريا، حيث كانت الأسعار في حدود 370-380 دولارًا للطن قبل توقف المصانع وحاليًا تتراوح بين 440 و450 دولارا للطن وبالتالي تأثرت السوق العالمية، كما ارتفعت أسعار الأمونيا.

يُشار إلى أن وزارة البترول بحكومة الانقلاب،كانت قد قررت تفعيل ما تسميه بخطة الطوارئ المجهزة الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وأوقفت إمدادات الغاز لبعض الأنشطة، مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك في إجراء احترازي حفاظًا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء وفق زعمها وترقبا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الاحتلال الصهيونى مرة أخرى.

أسعار الغذاء

من جانبهم حذر خبراء من أن وقف إمداد الغاز لمصانع الأسمدة، يتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والخضراوات والفاكهة ويقلل المحصول بنسبة 30% على الاقل، ويضغط على العملة الصعبة وهو ما سيؤدى إلى أزمات كثيرة يعانى منها المصريون خلال الايام المقبلة .

وعلق رجال الأعمال نجيب ساويرس  على أزمة الغاز، قائلًا:  قطع الغاز عن مصانع الأسمدة ليس حلًا.

وحذر ساويرس في تصريحات صحفية، من اعتماد حكومة الانقلاب على الغاز الصهيوني، واصفًا إياه بأنه «غاز سياسي».  

العملات الاجنبية 

وطالب الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والأراضي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، خبير بالجمعية العمومية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بقطع الغاز عن مصانع السيراميك والأسمنت والحديد والصلب والكوك وألمونيوم نجع حمادى وغيرها في كل المحافظات وجميعها صناعات كثيفة لاستهلاك الطاقة، بدلًا من مصانع الأسمدة .

وحذر «نور الدين»، فى تصريحات صحفية من أن توقف مصانع الاسمدة سيؤثر على كل أبناء الشعب المصرى ويتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والخضراوات والفاكهة ويقلل المحصول بنسبة 30% على الاقل.

وأضاف أن توقف مصانع الأسمدة يؤثر أيضا على حكومة الانقلاب لأنها ستستورد هذا النقص في المحصول من الخارج بالعملات الاجنبية قليلة الإتاحة حاليا، بينما مصانع مثل السيراميك والاسمنت والحديد تؤثر على فئة من فئات الشعب فقط وليس كل الشعب.

مخزون استراتيجي

فى المقابل زعم علاء فاروق، وزير زراعة الانقلاب أن الوزارة تمتلك مخزونا استراتيجيا من الأسمدة المدعمة يكفى كل الاحتياجات الزراعية خلال العام الحالى.

وقال فاروق فى تصريحات صحفية إن حكومة الانقلاب تحوطت ببناء مخزون استراتيجي من الأسمدة المدعمة بلغ 369 ألف طن مع بداية الموسم الصيفي.

وأشار إلى صرف حصص أسمدة بأكثر من 2.5 مليون فدان، بواقع 3 شكائر لكل فدان أرض، لافتا إلى صرف الأسمدة المدعمة لصغار المزارعين حتى 25 فدانا فقط بحسب تصريحاته .

ونوه فاروق إلى تبقي أرصدة من الأسمدة في الجمعيات الزراعية تقدر بـ 171 ألف طن، مشيرا إلى أنها تكفي لتغطية احتياجات 1.2 مليون فدان إضافي وفق تعبيره .

وقلل من تأثير توقف إمدادات الغاز للمصانع خلال الأسبوعين الماضيين، زاعما أن بوادر الانفراجة بدأت بالفعل، بإعلان رئيس وزراء الانقلاب عن بدء وصول سفن التغويز، وبداية أول خط إنتاج في شركة موبكو العمل ، على أن يبدأ الاستلام بواقع 20 طنا كبداية، مع عودة المصانع للعمل بأكثر من 70% من طاقتها خلال أسبوع إلى 10 أيام .

ورغم ذلك اعترف فاروق ببدء الشركة المصرية للتنمية الزراعية – إحدى شركات البنك الزراعي- في إجراءات استيراد 200 ألف طن من الأسمدة «نترات، فوسفات، ويوريا» كـ «خطوة احترازية» لبيعها في السوق الحرة بحسب تصريحاته .

حكومة السيسي أم الكوارث توقف إصدار بطاقات التموين أو إضافة مواليد وتشدد غير مسبوق ضد مستحقي “تكافل وكرامة”.. الخميس 26 يونيو 2025م.. تضييق قضائي على محاميي قضايا تيران وصنافير” وشهادات وزير التعليم المزورة

حكومة السيسي أم الكوارث توقف إصدار بطاقات التموين أو إضافة مواليد وتشدد غير مسبوق ضد مستحقي “تكافل وكرامة.. الخميس 26 يونيو 2025م.. تضييق قضائي على محاميي قضايا تيران وصنافير” وشهادات وزير التعليم المزورة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تضييق قضائي على محاميي قضايا تيران وصنافير” وشهادات وزير التعليم المزورة

في أرض تُدرس في جامعاتها أن الفراعنة هم أول من أرسى دعائم القضاء، يجد المحامون أنفسهم اليوم محاصرين في مشهد يكشف انهيار استقلال السلطة القضائية، وسط تضييق ممنهج على الحق في الدفاع، ومحاكمات تفتقر لأبسط ضمانات العدالة.
تكرّست هذه الممارسات في قضايا بالغة الحساسية تمس السيادة الوطنية والفساد على أعلى المستويات، في وقت يتهم فيه حقوقيون النظام الحاكم بتحويل القضاء إلى ذراع سياسية وأمنية لقمع المعارضين وتصفية الخصوم. 

قضيتان مفصليتان: “تيران وصنافير” وشهادات الوزير المزورة
في مقدمة القضايا التي تعكس مأزق العدالة المصرية، تبرز قضية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، التي أثارت جدلاً واسعاً منذ توقيع اتفاقية التنازل عنهما لصالح السعودية.
فقد تقدم المحامي علي أيوب ومعه 57 محامياً آخرين بطعن قضائي ضد الاتفاقية، مطالبين بإلغائها لمخالفتها الدستور وتهديدها للأمن القومي.

غير أن المفاجأة كانت في جلسة المحكمة الأخيرة، حين مُنعت هيئة الدفاع من الاطلاع على تقرير هيئة المفوضين، الذي يُعد مستنداً أساسياً في بناء الحكم القضائي، بل تم رفض تصوير التقرير شفهياً، بزعم أن ذلك جاء “بناء على تعليمات رئيس الدائرة”، في تصرف وصفه محامون بأنه تجريف لحق الدفاع وضرب لشفافية القضاء في مقتل.

أما القضية الثانية، فتتعلق بتزوير مزعوم لشهادات وزير التربية والتعليم الحالي محمد عبد اللطيف، حيث رفع المحامي مجدي حمدان دعوى لعزله، بعد أن كشفت تحقيقات أولية أن شهاداته العليا صادرة عن جامعة وهمية، ورغم خطورة الادعاءات، حُجزت القضية للحكم دون إتاحة الفرصة للدفاع للاطلاع على تقرير المفوضين أو تقديم المستندات الداعمة للتزوير، مما دفع المحامي حمدان لوصف الإجراءات بأنها “نسف لشرعية أي حكم يصدر عن المحكمة”. 

فساد النيابة.. ابتزاز الأسر وسوق سوداء للعدالة
ما يحدث داخل قاعات المحاكم ليس سوى جزء من صورة أكثر سوداوية تتكشّف في مكاتب النيابات، حيث أظهرت تقارير حقوقية فضيحة فساد موثقة داخل مكتب المحامي العام لمحافظة الشرقية.
وبحسب ما كشفت عنه “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، فقد تحوّلت عملية نظر استئنافات الحبس إلى وسيلة للابتزاز، بعد تجميد غير معلن لإجراءات الاستئناف من قبل رئيس النيابة، ليتم السماح بتقديمها فقط مقابل رشاوى مالية تُدفع لبعض الموظفين.

وبلغت قيمة هذه الرشاوى عشرات الآلاف من الجنيهات في بعض الحالات، وتم توقيع الاستئنافات من جهات غير مختصة، ما يشكل وفق الحقوقيين جرائم واضحة من التزوير واستغلال النفوذ والابتزاز.
واعتبر الحقوقي خالد سليم أن هذه الوقائع تُمثل “إعداماً للعدالة”، وتحوّل الحبس الاحتياطي من أداة قانونية استثنائية إلى سلاح للقمع ومصدر للربح غير المشروع. 

قضاء مُختطف.. تعيينات أمنية وتشريع مخصخص للسلطة
تُجمع تقارير حقوقية محلية ودولية على أن ما يجري ليس مجرد تجاوزات فردية، بل نتيجة هيكلة ممنهجة للمنظومة القضائية منذ انقلاب يوليو 2013.
فالتعديلات القانونية المتلاحقة، منحت رئيس الجمهورية سلطات شبه مطلقة في تعيين رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام، ما ألغى فعلياً مبدأ الفصل بين السلطات.

وأكدت شهادات متطابقة لمحامين وقضاة سابقين أن جهاز الأمن الوطني بات المتحكم الفعلي في مسارات التعيين والترقية داخل السلطة القضائية، وهو ما عبّر عنه بوضوح المحامي والبرلماني السابق ممدوح إسماعيل بقوله: “القضاء في مصر لم يعد مستقلاً، إنه يُنفّذ أوامر الحاكم، وليس نصوص الدستور أو القانون، لقد بات قضاة اليوم يطبّقون إرادة السيسي لا قواعد العدالة”. 

اغتيال مفاهيم المحاكمة العادلة
الانتهاكات القضائية التي تسود المشهد المصري اليوم لا تمس المحامين وحدهم، بل تهدد جوهر العدالة نفسها.
فقد بات منع المحامين من الاطلاع على تقارير هيئة المفوضين وتقديم مستنداتهم حقاً مهدوراً، وتحولّت المحاكم إلى ساحات لتصفية الحسابات السياسية والأمنية.

وحذّر أحد المحامين المشاركين في طعن “تيران وصنافير” من أن ما جرى يمثل “تجريداً للدفاع من أدواته، وتفريغاً للمحاكمة من معناها”، مضيفاً أن “أي حكم يخرج من محكمة بهذه المعايير هو حكم سياسي لا قانوني، وفاقد للشرعية القانونية والدستورية”. 

السيسي والعدالة.. علاقة عدائية ممنهجة
منذ صعود عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، أصبح واضحاً أن استقلال القضاء ليس أولوية، بل ربما هو خصم يجب إقصاؤه من المعادلة، وخلال عقد من الزمن، تحوّلت المحاكم من أماكن يفترض أن يحتمي فيها المواطن، إلى أدوات قمعية بيد النظام، تستخدم لتخويف المعارضة وملاحقة الناشطين، وتمرير الصفقات السياسية والاقتصادية، كما حدث في تنازل الدولة عن أرض مصرية ذات سيادة.

 

* ليلى سويف تعود للإضراب الجزئي رغم تدهور حالتها الصحية: “لن أتراجع حتى يخرج علاء”

عادت الأكاديمية والناشطة الحقوقية ليلى سويف، والدة المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح، إلى الإضراب الجزئي عن الطعام، بعد مرور أكثر من شهر على إصرارها على مواصلة الإضراب الكلي الذي دخلته منذ أواخر سبتمبر الماضي، احتجاجًا على استمرار حبس نجلها رغم انتهاء فترة العقوبة القانونية، وسط تدهور مقلق في حالتها الصحية وقلق متزايد بين الداعمين لقضيتها.

جاء قرار العودة للإضراب الجزئي بعد مناشدات شخصية وعائلية حثيثة، كان أبرزها نداء وجهه المحامي الحقوقي خالد علي، أحد أبرز المدافعين عن قضية علاء، على حسابه بموقع فيسبوك، دعا فيه ليلى سويف إلى التراجع التكتيكي عن الإضراب الكلي، قائلاً: “أن تمنحينا مزيدًا من الوقت لنحاول مرة ومرات حتى يخرج علاء ويكون بين أحضانك… نضالك وصمودك صارا مضربًا للأمثال”.

من الكلي إلى الجزئي: 300 سعر حراري فقط
وكانت ليلى سويف قد خاضت إضرابًا كليًا عن الطعام دام 156 يومًا بداية من مارس الماضي، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل حاد، ودخولها مستشفى سانت توماس في لندن بتاريخ 25 فبراير بعد إصابتها بإعياء شديد وضعف عضلي حاد. ورغم تحذيرات الأطباء، عادت مجددًا للإضراب الكامل في 20 مايو، لتعلن أسرتها تراجعها إلى الإضراب الجزئي.

وأوضحت الناشطة سناء سيف، ابنة سويف وشقيقة علاء، تفاصيل الحالة الصحية الحرجة لوالدتها، حيث نشرت عبر حسابها على فيسبوك أن والدتها ستكتفي يوميًا بـ”300 كالوري فقط”، وهو ما يعادل أقل من الغذاء اليومي لطفل رضيع.

وكتبت سناء: “هي عايزة يكون 300 كالوري فقط، لكن الأطباء بيقولوا إن عضلاتها أضعف بكتير ووقعت مرتين امبارح، ومش مضمون تعرف تقف على رجليها تاني”، مضيفة أن الأطباء نصحوها برفع السعرات إلى 600 على الأقل.

كما أشارت إلى أن سويف بدأت تتلقى محلول جلوكوز على مدار 12 ساعة، وأن الفريق الطبي يناقش معها تعديل نمط التغذية بما يحفظ حياتها دون أن ينهي موقفها الاحتجاجي الرمزي. 

تدهور صحي وكرسي متحرك
وأضافت سناء: “الوقعات كانت مرعبة جدًا، وماما اضطرت تستخدم الكرسي المتحرك تاني. في تحسن في الورم فعلاً، بس الحالة العامة صعبة”.

وسردت أن والدتها تعاني من “تكتلات مياه حول العينين” (إيديميا)، وتورمات في الوجه واليدين، بدأت تنحسر نسبيًا بعد تغذيتها بمحلول الجلوكوز، لكنها لا تزال في وضع صحي دقيق، يتطلب إشرافًا مستمرًا ودعمًا نفسيًا. 

علاء.. السجين الذي تجاوز المدة القانونية
قصة الإضراب ترتبط بمصير علاء عبد الفتاح، الناشط والمدون البارز، الذي أُلقي القبض عليه في 28 سبتمبر 2019، وواجه تهمًا تتعلق بـ”نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة إرهابية”.
وفي ديسمبر 2021، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات من محكمة أمن دولة طوارئ، دون الحق في الطعن عليه.

لكن بحسب المحامي خالد علي، فإن عبد الفتاح قضى بالفعل عامين من الحبس الاحتياطي قبل صدور الحكم، وينص القانون على احتساب تلك المدة ضمن مدة العقوبة الفعلية.

“الحكم صدر في ديسمبر 2021، لكن السلطات احتسبت مدة العقوبة منذ تصديق الحاكم العسكري عليه في يناير 2022، دون خصم مدة الحبس الاحتياطي”، بحسب تصريح سابق لعلي.

وفقًا للمادة 482 من قانون الإجراءات الجنائية، تبدأ مدة العقوبة من تاريخ القبض على المحكوم عليه، مع خصم فترات الحبس الاحتياطي. وبالتالي، يُفترض قانونًا أن يكون علاء قد أتم العقوبة المقررة منذ نهاية سبتمبر 2023.

*أم الكوارث الحكومة توقف إصدار بطاقات التموين أو إضافة مواليد وتشدد غير مسبوق ضد مستحقي “تكافل وكرامة”

رغم صدور قرارات رسمية تقضي بحق فئات مجتمعية واسعة في الحصول على الدعم التمويني، ما تزال حكومة عبدالفتاح السيسي تماطل في إصدار بطاقات جديدة أو إضافة أفراد مستحقين إلى بطاقات التموين وبطاقات تكافل وكرامة، ما يُفاقم من معاناة الأسر الأشد احتياجًا في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تمر بها البلاد.

ويأتي على رأس المتضررين مستحقو معاش “تكافل وكرامة”، حاملو كارنيه الخدمات المتكاملة من ذوي الإعاقة، وأسر الشهداء، والأرامل، وأبناء الأسر البديلة، ومستفيدو معاش التضامن الاجتماعي، الذين لم تُفعل لهم حقوقهم التموينية رغم مرور أكثر من عامين ونصف على صدور توجيه وزاري صريح بشأنهم.

توجيه وزاري مُهمل
الجدير بالذكر أن وزير التموين والتجارة الداخلية كان قد أصدر التوجيه الوزاري رقم (51) بتاريخ 8 ديسمبر 2022، والذي نص بوضوح على أحقية الفئات المذكورة في الحصول على بطاقات تموين جديدة أو إضافتهم إلى بطاقات قائمة. إلا أن هذا القرار ظل حبيس الأدراج دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع.

مصادر متعددة أكدت تقديم مئات الطلبات المدعمة بالمستندات، لكن الرد الرسمي من الوزارة جاء ليزعم “عدم إرفاق مستندات”، في تجاهل واضح لما تم تقديمه، وهو ما أُعيد مرارًا وتكرارًا دون جدوى.

بيروقراطية وتضارب إداري
وتشير المعلومات إلى أن وزارة التموين قامت مؤخرًا بتحويل بعض الطلبات إلى وزارة الدولة للإنتاج الحربي، بدعوى مراجعة قواعد البيانات، فيما توقفت معالجة طلبات أخرى تمامًا، تحت ذريعة “تنقية البيانات”، ما فتح الباب أمام حالة من الغموض الإداري والتخبط في آليات التنفيذ.

هذا التباطؤ والتنازع بين الجهات الرسمية المختلفة يتسبب بشكل مباشر في حرمان آلاف الأسر من الحصول على حقهم في الدعم التمويني، في وقت تتصاعد فيه معدلات الفقر وتزداد الضغوط المعيشية على المواطنين. 

عقوبات غير مفهومة
مما يثير الدهشة أيضًا، أن بعض المواطنين فوجئوا بإيقاف بطاقاتهم التموينية بدعوى “مخالفات بناء”، رغم أنهم تقدموا بالفعل بطلبات تصالح رسمية ضمن الإجراءات التي أقرتها حكومة عبدالفتاح السيسي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مشروعية هذا الربط غير المفهوم بين حق دستوري في الدعم وملف إداري كالتصالح على البناء. 

مطالبات عاجلة بحل الأزمة
في ظل هذه الأوضاع، تتزايد المطالب بضرورة الإسراع في تنفيذ ما نصت عليه القرارات الوزارية، وعدم رهن مصير المواطنين الفقراء ببيروقراطية متشابكة أو صراعات اختصاص بين الجهات الحكومية. فالفئات المستحقة التي ينص عليها القانون، وتحمل أوراقًا رسمية تؤكد أحقيتها، يجب أن تُمنح بطاقاتها دون إبطاء.

هذه الأزمة تكشف خللًا هيكليًا في منظومة الدعم، وتطرح تساؤلات جوهرية حول التزام الحكومة بما تصدره من قرارات، ومدى جديتها في حماية الطبقات الفقيرة التي يُفترض أن تُشكّل أولويّة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.

 

 

*إسرائيل تستعد لإطلاق سراح “الوشق المصري” بعد مهاجمة الجنود على الحدود

أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية عن استكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق “الوشق المصري” إلى البرية خلال الأشهر المقبلة، بعد أن أمضى فترة علاج وإعادة تأهيل في مراكز إسرائيلية متخصصة.

وجاء هذا القرار بعد حادثة شهيرة وقعت في مارس الماضي عندما هاجم الحيوان مجموعة من الجنود الإسرائيليين بالقرب من الحدود المصرية، ووصفه المصريون بـ”البطل“.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد خضع الوشق البالغ من العمر 11 شهرا لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة وبرنامج إعادة تأهيل مكثف في مستشفى الحياة البرية التابع لهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الحيوان استعاد كامل لياقته البدنية وقدراته البرية.

من المقرر أن يتم تجهيز الوشق بجهاز تتبع متطور قبل إطلاقه في نوفمبر المقبل، حيث اختير هذا التوقيت لانخفاض درجات الحرارة واكتمال نمو الحيوان. ومن المتوقع أن يتم الإطلاق في منطقة قريبة من الحدود المصرية الإسرائيلية.

وكانت الحادثة الأصلية قد أثارت ضجة إعلامية كبيرة في الجانبين المصري والإسرائيلي. حيث تحول الوشق إلى ما يشبه “البطل القومي” في الإعلام المصري والعربي، بينما تعاملت السلطات الإسرائيلية مع الأمر من منظور الحفاظ على الحياة البرية.

وأوضح الدكتور تومر نيسيميان، كبير الأطباء البيطريين في هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، أن الفحوصات الدقيقة أثبتت قدرة الحيوان على العودة إلى الحياة البرية. وقال: “لقد تأكدنا من أن الوشق لم يعتاد على البشر، وهو الآن يجيد الصيد بمفرده، حيث استطاع اصطياد الطيور التي دخلت قفصه خلال فترة التأهيل“.

ومن المتوقع أن تستمر وسائل الإعلام في متابعة قصة الوشق حتى بعد إطلاقه في البرية، خاصة مع تركيب جهاز التتبع الذي سيسمح برصد تحركاته.

 

* الداخلية توقف ترخيص سيارات المعاقين منذ 3 شهور رغم استيفاء الشروط

لا يزال إعلان الحكومة الذي صدر في يوليو الماضي عن وقف ترخيص سيارات المعاقين 6 أشهر بحجة تنظيم عملية استيراد السيارات وتجنب التلاعب، مع الأخذ في الاعتبار حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، قائما رغم انقضاء مدته القانونية دون تجديد.

ولا تزال تداعيات هذا القرار قائمة فلا تزال الداخلية توقف إصدار الترخيصات إعادة النظر في اللوائح التنفيذية لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووضع ضوابط جديدة لضمان حقوقهم وسلامة المنظومة حيث اشتكى العديد من أصحاب سيارات المعاقين من التعنت معهم رغم استيفاء الشروط وعدم وجود أي دليل على تلاعبهم.

يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة في مصر مصاعب متزايدة في استيراد سياراتهم منذ عدة أشهر، إذ تحتجز السلطات الجمركية عدداً كبيراً من تلك السيارات بسبب ما وصفها مسؤولون بأنها مخالفات استيرادية، مشيرين إلى أن الحكومة ستتخذ إجراءات ضد المخالفين، بما في ذلك شطبهم من برامج الدعم الحكومي ومصادرة السيارات وتحصيل غرامات مالية كبيرة.

قررت الحكومة في يوليو الماضي وقف الإفراج الجمركي ومنع التسجيل المسبق على نظام الجمارك لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة لمدة 6 أشهر، وذلك لتحسين المنظومة وإغلاق أي ثغرات في النظام الحالي، ومازال العمل بهذا القرار مستمرا رغم نفاذ مدته القانونية دون تجديد بخطاب رسمي.

وفي مطلع أكتوبر، أقرت الحكومة تعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة والخاص بسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تضمنت ألا تتجاوز السعة اللترية للسيارة “1200 سي سي” لسيارات البنزين أو السولار أو الهجينة، وبحد أقصى 200 كيلوواط للسيارات الكهربائية، وألا تكون بنظام دفع “تربو”.

كما اشترطت اللائحة عدم مرور 3 سنوات من تاريخ صنع السيارة عند الاستيراد، وأن يكون بالحساب البنكي مبلغ مالي لا يقل عن ثَمن السيارة بالكامل عند الاستفادة من الإعفاء الجمركي عليها.

تكافل وكرامة

قال مسؤول إن 26% من سيارات ذوي الهمم المحتجزة في الجمارك بعض أصحابها يستفيدون من معاش الدعم الحكومي “تكافل وكرامة” والبعض الآخر قاموا باستيرادها تحت بند “أمتعة شخصية”.

المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أضاف أن “الجمارك تحتجز نحو 11 ألف سيارة لذوي الهمم من بينها 2849 سيارة مخالفة، ويجري حالياً الفحص الجمركي للسيارات المتبقية وعددها نحو 7500.. وضعنا ضوابط صارمة للمخالفين في (استيراد) سيارات ذوي الإعاقة بالتنسيق مع وزارة التضامن وتم عرضها منذ أيام على مجلس الوزراء للبت فيها”.

مصر شكلت لجنة خلال الأشهر القليلة الماضية لإجراء حصر دقيق ومراجعة موقف ملفات جميع السيارات المُفرج عنها لصالح الأشخاص ذوي الهمم في كل محافظة خلال السنوات الثلاث الماضية، وأجرت زيارات ميدانية لحائزي السيارات للتأكد من استخدام مستحقي الإعفاء الجمركي لتلك السيارات دون غيرهم، لكن رغم عدم وجود مخالفات إلا أن المشكلة مازالت قائمة.

مصير الحالات المخالفة

وقال مسؤول حكومي آخر إنه سيتم شطب كل أسماء ذوي الإعاقة من مستفيدي معاش “تكافل وكرامة” إذا تبين من الفحص استيرادهم للسيارات لصالح أشخاص آخرين أو لسيارات لا تتناسب مع ملاءتهم المالية، مضيفاً أن “كثيرين استوردوا سيارات تصل قيمتها إلى مليوني جنيه (حوالي 40 ألف دولار)”.

“إذا ثبت تقديم بيانات كاذبة أو استغلال شخص مستحق للحصول على هذه الامتيازات، ستتم مصادرة السيارة لصالح الدولة، إذا كانت لم تستخدم بعد، ويمكن طلب إعادة تصديرها للخارج بدلاً من دفع الرسوم الجمركية، ولكن ذلك سيكون بعد تسوية الغرامات”، بحسب المسؤول.

وجمعت الحكومة المصرية ما يصل إلى 2.5 مليار جنيه غرامات من مستخدمي سيارات ذوي الهمم في مصر منذ يونيو الماضي، بحسب مسؤول حكومي. 

مطالب رابطة ذوي الهمم

تقول رابطة ذوي الهمم، إن “السيارات محتجزة منذ شهر مايو حتى الآن دون سبب واضح، بالإضافة إلى أن قيمة غرامات الأرضيات وصلت إلى 200 ألف جنيه في بعض السيارات وبعض الناس اضطر للدفع تجنباً لنقل السيارات إلى المهمل”.

وأضافت أن هناك “غموضاً كبيراً حول موعد الإفراج، كما أن خطابات القومسيون الطبي (اللجنة الطبية) وبطاقات الخدمات انتهت ويستغرق تجديدها ما يقرب من 6 أشهر أخرى على أقل تقدير… أقر أن هناك تجاوزات في هذا الملف بالفعل، ولكن على الجانب الآخر يوجد أصحاب حق من الذين استوردوا سياراتهم وفقاً للقانون دون أي مخالفات وهم الذين يعانون من احتجاز سياراتهم دون إعلان موعد محدد للإفراج عنها”.

كان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد قال في نهاية أغسطس إن نحو 80% من سيارات ذوي الهمم المستوردة إلى مصر في آخر عامين ليست مع المستفيد الأصلي والغالبية منهم لا يعرفون حتى نوع السيارة، مضيفاً أن الدولة ستستعيد حقها من كل المستفيدين بهذه السيارات دون وجه حق، لكنه لم يستطع أن يوثق ما صرح به أو يثبته حيث كان كلاما مرسلا.

*مياه الصرف الصحي تحاصر منازل أهالي ديرب نجم بالشرقية وسط عجز حكومي

اشتكى العديد من الأهالي بوجود مشكلة في مياه الصرف الصحي في ديرب نجم، حيث أكدوا تسرب مياه الصرف الصحي إلى منازلهم وتفاقم المشكلة خاصة في بعض المناطق مثل شارع مسجد العبيد بسبب انخفاض منسوب المنازل.

ولفت الأهالي إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمحافظة الشرقية ورئاسة مركز ومدينة ديرب نجم، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، دون جدوى.

وأضافوا: تفاقمت مشكلة الصرف الصحي، خاصة في شارع مسجد العبيد لانخفاض منسوب المنازل، التي تسلل الصرف الصحي داخلها وتصدعت الجدران.

ومضوا قائلين: “بيوتنا غرقت بالصرف الصحي، والبيوت هتقع فوق دماغنا، ونستيقظ يوميا على تسرب المياه داخل المنزل، وزهقنا من تعبئة الجراكن بمياه الصرف، والتخلص منها بإلقائها في المصرف”.

وأشاروا إلى أن السيدات بالمنزل يحملن الجراكن، ويقطعن مسافات طويلة، للتخلص من مياه الصرف في ظل ارتفاع درجة الحرارة.

وأرجعوا سبب المشكلة إلى تنفيذ الشركة مشروع الصرف الصحي بطريقة خاطئة، لم تراع خلالها ارتفاع منسوب المواسير، لافتين إلى أنهم عندما طالبوا المسؤولين بالشركة بحل مشكلة طفح الصرف، رد أحد الموظفين “أعملوا خط جديد على حسابكم”..”حسب تعبيره”.

وأردفوا: “نخشى اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، وتتفاقم المشكلة أكثر”، لافتين إلى انتشار الحساسية بسبب الحشرات والروائح الكريهة. 

أسباب تسرب مياه الصرف الصحي

  • انسداد مواسير الصرف الصحي:
    يحدث بسبب تراكم المواد الصلبة والدهون وغيرها من النفايات، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الأنابيب واندفاع المياه من نقاط الضعف.
  • تلف مواسير الصرف الصحي:
    يمكن أن يحدث بسبب التآكل، أو الصدمات، أو التركيب غير الصحيح، أو استخدام مواد رديئة.
  • عدم كفاية الصيانة:
    عدم تنظيف البيارات بشكل دوري أو إهمال فحص شبكات الصرف الصحي قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل وتطور التسربات.
  • تجاوز قدرة الشبكة:
    في بعض الحالات، قد تتجاوز كمية المياه المتدفقة عبر الشبكة قدرتها الاستيعابية، مما يؤدي إلى تسرب المياه.

أضرار تسرب مياه الصرف الصحي

  • تلوث المياه:
    يؤدي إلى تلوث مصادر المياه الجوفية والسطحية، مما يعرض الصحة العامة للخطر.
  • تدهور البنية التحتية:
    يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأساسات، وتلف المباني، وانهيار الطرق.
  • انتشار الأمراض:
    يساهم في انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة، مثل الكوليرا والتيفويد.
  • تلوث الهواء:
    يمكن أن يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتلوث الهواء بالغازات السامة.
  • تأثير سلبي على البيئة:
    يؤثر على الحياة البرية، ويزيد من نمو الطحالب في المسطحات المائية، ويهدد التنوع البيولوجي.

حلول تسرب مياه الصرف الصحي:

  • الصيانة الدورية:
    إجراء صيانة دورية لشبكات الصرف الصحي، وفحص الأنابيب بانتظام، وتنظيف البيارات لمنع الانسدادات.
  • استخدام مواد عالية الجودة:
    استخدام مواسير ذات جودة عالية ومقاومة للتآكل، والحرص على التركيب السليم.
  • التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه:
    تشجيع المواطنين على ترشيد استهلاك المياه لمنع الضغط الزائد على شبكات الصرف الصحي.
  • معالجة التسربات:
    في حال حدوث تسرب، يجب معالجته في أسرع وقت ممكن من قبل فنيين متخصصين لتجنب تفاقم المشكلة.
  • استخدام أساليب حديثة للكشف عن التسربات:
    استخدام أجهزة التصوير الحراري أو أجهزة الاستماع لتحديد مواقع التسربات بدقة.
  • التخلص السليم من النفايات:
    التأكد من التخلص السليم من النفايات الصلبة لتجنب انسداد شبكات الصرف الصحي.
  • تطوير شبكات الصرف الصحي:
    الاستثمار في تطوير شبكات الصرف الصحي لزيادة قدرتها الاستيعابية. 

نصائح إضافية:

  • إذا لاحظت أي علامات على تسرب مياه الصرف الصحي، مثل الروائح الكريهة، أو الرطوبة، أو تسرب المياه في أماكن غير متوقعة، فقم بالإبلاغ عن ذلك فورًا إلى الجهات المختصة.
  • تجنب رمي النفايات الصلبة في المراحيض أو الأحواض لمنع انسداد الأنابيب.
  • حافظ على نظافة شبكات الصرف الصحي في منزلك والمناطق المحيطة به.

* كارثة زراعية وغلاء فاحش ينتظر المصريين 40% زيادة بأسعارالأسمدة الحرة بعد توقف المصانع

 ارتفعت أسعار الأسمدة الحرة في مصر خلال الأيام الأخيرة بأكثر من 40% مدفوعة بنقص المعروض منها واختفاء الأسمدة المدعمة من الجمعيات الزراعية، على خلفية أزمة توقف إمدادات الغاز الطبيعي المسال قبل أكثر من عشرة أيام بالتزامن مع توقف وصول الغاز إلى مصر من حقل ليفياثان الإسرائيلي بسبب التوترات العسكرية بين تل أبيب وطهران.

ووصل سعر شكارة اليوريا وزن 50 كلجم وصلت إلى مستويات قياسية تراوحت بين 1600-1700 جنيه وذلك مقابل 1200 جنيه على أقصى تقدير منذ العام الماضي، كما ارتفع سعر شكارة النترات إلى 1100-1200 جنيه. 

اختفاء الأسمدة من الجمعيات الزراعية
واختفت كميات الأسمدة التي بأسعار مدعمة من الجمعيات الزراعية والتي تباع بأسعار 264 جنيه لشيكارة سماد اليوريا و259 جنيها لعبوة سماد النترات زنة 50 كجم.

ويقول تجار الأسمدة ، إن الكميات المتاحة حاليا لدى الوكلاء قليلة ولا تكفي الاحتياجات، خاصة بعد اختفاء الأسمدة المدعمة، مؤكدا أنه مع زيادة إقبال المزارعين ارتفعت الأسعار منوها أن الأسعار تختلف بحسب كل منطقة وحجم المعروض فيها، خاصة مع عدم وجود أنباء عن تحسن الأوضاع أو استئناف إمدادات الغاز للمصانع.

وأوضحوا أن بعض التجار يعزفون عن بيع كافة الكميات لديهم بهدف تحقيق مكاسب أكبر مع ارتفاع الأسعار كل يوم تقريبا، لكن المناطق التي يرتفع فيها المعروض ستجد أن سعر الشكارة في المتوسط 1400 جنيها لليوريا و900 جنيه للنترات.

أغلقت إسرائيل اثنين من حقول الغاز الثلاثة لديها يوم 13 يونيو كإجراء احترازي، إثر تبادل الهجمات مع إيران ما أدى إلى توقف تدفق الغاز إلى مصر والأردن، ما تسبب بدوره في قطع الإمدادات عن القطاع الصناعي، لتلبية احتياجات محطات الكهرباء والمنازل.

وتوقع رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، شريف الجبلي، أن يتم استئناف إمدادات الغاز لمصر وبالتالي مصانع الأسمدة المتوقفة مع بداية يوليو المقبل على أقصى تقدير، خاصة مع توقف الحرب بين تل أبيب وطهران مؤخرا.

أوضح الجبلي، أن توقف الحرب سيسرع من عودة الغاز الطبيعي مرة أخرى، ثم استئناف ضخ الإمدادات إلى المصانع سريعا لعودة الوضع إلى طبيعته، خاصة وأن المصانع ملتزمة بتعاقدات مع الحكومة فيما يخص الأسمدة المدعمة، بالإضافة إلى التعاقدات التصديرية.

وقالت مصادر إن مخزون الأسمدة المدعمة لدى الجمعيات التعاونية يتقلص مؤخرا إلى أقل من 160 ألف طن مقارنة بنحو 300 ألف طن كانت في بداية موسم الزراعة الصيفية، وذلك بسبب توقف المصانع عن توريد كامل الحصص خلال مايو الماضي ويونيو الجاري.

أوضحت المصادر، أن المصانع ملتزمة بتوريدات تصل إلى 220 ألف طن شهريا، لكن بسبب أزمة الغاز الطبيعي قلت التوريدات للنصف تقريبا، وهو ما دفع الوزارة في النهاية لتسليم الحصص للمزارعين على مدار الموسم على دفعتين أو ثلاث، بدلا من تسليمها على دفعة واحدة.

وقالت وزارة الزراعة في بيان الأسبوع الماضي، إن صرف الأسمدة المدعمة للمزارعين يتم على دفعات لتوفير احتياجات جميع المزارعين في كافة المحافظات، حيث لا يتم استخدام الكمية المقررة مرة واحدة للمحاصيل.

الأرض مقابل الدولار واستراتيجية السيسي للتفريط في “رأس شقير لصالح الكويت.. الأربعاء 25 يونيو 2025م.. استمرار حبس داعمي فلسطين بمصر بتهمة دعم المقاومة منذ 14 شهر والسيسي يتحمل المسئولية المباشرة عن مصير ليلى سويف

الأرض مقابل الدولار واستراتيجية السيسي للتفريط في “رأس شقير لصالح الكويت.. الأربعاء 25 يونيو 2025م.. استمرار حبس داعمي فلسطين بمصر بتهمة دعم المقاومة منذ 14 شهر والسيسي يتحمل المسئولية المباشرة عن مصير ليلى سويف

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ليلى سويف تعود إلى الإضراب الجزئي بعد مناشدات
تحوّل ليلي للإضراب الجزئي تزامن مع مناشدات وجهها إليها عدد من الشخصيات، من ضمنهم المحامي خالد علي الذي ناشدها الانتقال مرة أخرى إلى الإضراب الجزئي وأن «تمنحهم مزيدًا من الوقت» لمزيدٍ من المحاولات حتى خروج علاء، الذي قال علي إن تراجعها إلى الإضراب الجزئي قد يشجعه أيضًا على إنهاء إضرابه الذي بدأه احتجاجًا على تدهور حالتها الصحية، مؤكدًا أنه ما زال «متمسك بالأمل وبأن القادم سيكون أحلى وأكثر عوضًا»، كما أثنى على نضالها معتبرًا أن صمودها صار مضربًا للأمثال، كما أشار إلى أن كل رسائلها وصلت وسمعها الكافة، مطالبًا إياها ألا تحرم أحبابها من وجودها.

 

*السيسي يتحمل المسئولية المباشرة عن مصير ليلى سويف وسائر السجناء السياسيين

​​​​​​​تُحمّل المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه “الرئيس” عبد الفتاح السيسي المسئولية المباشرة عن حياة ليلى سويف، التي تتدهور حالتها الصحية بشكل خطير مع اقتراب دخول إضرابها عن الطعام يومه الـ 270، احتجاجًا على احتجاز ابنها علاء عبد الفتاح بشكل تعسفي بعد انقضاء مدة حكمه.

أمضى علاء عبد الفتاح معظم العقد الماضي في السجن، بينما لم يكن ينبغي أن يقضي يومًا واحدًا خلف القضبان. ففي 2013، تم اعتقاله عقابًا على مشاركته في مظاهرة سلمية اعتراضًا على محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وقتها، داهمت قوات الأمن منزله واعتدت عليه لمجرد أنه طلب الاطلاع على أمر الضبط والإحضار. ولاحقًا في 2014، صدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات. وبعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه في 2019، أعيد اعتقاله بسبب نشره منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول واقعة تعذيب في أحد مراكز الإحتجاز. وبعد محاكمة صورية، أصدرت محكمة أمن دولة طوارئ حكمها عام 2021 بحبسه خمس سنوات إضافية بتهمة “نشر أخبار كاذبة.” وقد كان من المقرر الإفراج عنه في سبتمبر ٢٠٢٤ بعد انتهاء مدة حكمه، غير أن السلطات المصرية رفضت احتساب أكثر من عامين قضاهما في الحبس الاحتياطي قبل المحاكمة ضمن مدة العقوبة.

فهل تخطط السلطات المصرية لتمديد احتجاز علاء عبد الفتاح لعامين إضافيين فقط؟ أم عشر سنوات أخرى؟ أو ربما عشرين سنة؟ الأمر لا يتطلب أكثر من تدويره على قضية جديدة ومحاكمة صورية ثالثة

لا أحد في مصر يعلم يقينًا لكم عام سيستمر احتجاز علاء عبد الفتاح، بما في ذلك السلطات القضائية أو الأجهزة الأمنية. القرار بيد “الرئيس” السيسي وحده. وجميع السيناريوهات محتملة في مصر ما بعد 2013، بما في ذلك خلق ظروف  احتجاز قاسية  تدفع علاء إلى الانتحار كما دفعت غيره من المعتقلين لذلكوفي هذا السياق، يصبح إقدام الدكتورة ليلى سويف على تعريض حياتها لخطر الموت بإصرارها على مواصلة الإضراب عن الطعام حتى خروجه؛ أمرًا مفهومًا.  لا سيما بعد مناشدات عديدة “للرئيس” السيسي وحرمه من أفراد العائلة، ورؤساء أحزاب سياسية، وأكاديميين، مطالبين بإطلاق سراحه بينما لا يلوح في الأفق أي مخرج لمحنته. أن استمرار اعتقال علاء عبد الفتاح لأجل غير مسمى هو قرار سياسي صادر مباشرة عن “الرئيس” السيسي؛ الذي لا يظهر أي نية بالموافقة على إطلاق سراحه

ولعل انخراط “الرئيس” السيسي المباشر في سجن علاء عبد الفتاح حقيقة معروفة للعديد من السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر. فخلال فترة سجن علاء الأولى بين عامي 2014-2019، تردد كثيرًا أن السلطات المصرية، بأوامر من “الرئيس” السيسي، لن تطلق سراح علاء بعد انتهاء مدة حكمه. هذه الشائعات تحولت لحقيقة مؤكدة بعدما تم الإفراج عنه في 2019 بشروط مراقبة مشددة، تلزمه بقضاء 12 ساعة يوميًا داخل قسم الشرطة. وما هي إلا بضعة أشهر وتكرر اعتقاله مرة أخرى مواجهًا اتهامات جديدة لا أساس لها، أُدين على إثرها بالحبس خمس سنوات. والآن يتواصل احتجازه رغم انتهاء مدة الحكم الثاني الصادر بحقه، في برهان إضافي على أن الرئيس السيسي لا يزال يرفض إطلاق سراحه.

علاء عبد الفتاح ليس السجين السياسي الوحيد المُحتجز بأوامر مباشرة من الرئيس السيسي. فهناك آخرون، مثل عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، الذي يقبع في السجن منذ عام 2018 بناءً على رغبة “الرئيس” السيسي. وقد صدر بحقه حكم جائر بالحبس 15 عامًا (ينتهي في 2033) أمضى منهم 8 سنوات حتى الآن في الحبس الانفرادي. وفي ديسمبر 2014 تم ضمه لقضية جديدة ملفقة، في رسالة واضحة مفادها أنه لن يغادر السجن حيًّا. وخلال فترة سجنه، تعرض أبو الفتوح (73 عامًا) لعدة أزمات قلبية، بينما ترفض السلطات نقله إلى المستشفى أو توفير الرعاية الطبية له. وهذا ليس إهمالاً طبيًا فحسب، وإنما تعبير واضح عن نية التخلص من المعارضين السياسيين في السجون. وهو تحديدًا ما حدث مع الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. كما توفي آخرون في السجون نتيجة للسياسة نفسها، بينهم مخرجون و اقتصاديون.

إن هذا النموذج من الحكم القائم على القمع المنهجي والاستبداد لا يمثل شرطًا حتميًا لضمان استقرار مصر كما يروج السيسي، بل إنه يهدد بتعميق حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي، فضلاً عما لذلك من تبعات خطيرة على مئة مليون مصري، وعلى استقرار المنطقة برمّتها.

المنظمات الموقعة:

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان 

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مركز النديم 

المفوضية المصرية للحقوق والحريات 

المنبر المصري لحقوق الإنسان

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان

ايجيبت وايد لحقوق الإنسان

مؤسسة دعم القانون والديمقراطية

*10 سنوات سجن للناشط معاذ الشرقاوي بتهم “فضفاضة”

أصدرت محكمة جنايات الإرهاب أمس الثلاثاء، حكماً بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات بحق الناشط الطلابي والحقوقي البارز معاذ الشرقاوي، إلى جانب عدد من المتهمين الآخرين في القضية رقم 540 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، وهي القضية التي تحمل دلالات مقلقة بشأن مستقبل الحريات العامة وحقوق الإنسان في البلاد.

وجاء الحكم بعد توجيه سلسلة من الاتهامات للشرقاوي، تضمنت “نشر أخبار وبيانات كاذبة”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، فضلاً عن “الانضمام إلى جماعة إرهابية أُسست على خلاف أحكام القانون”، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام المقدمة من نيابة أمن الدولة العليا، التي استندت أساساً إلى تحريات جهاز الأمن الوطني. 

دفاع يتهم الأمن بـ”فبركة القضية”.. وتحريات بلا أدلة
وصف فريق الدفاع عن الشرقاوي الاتهامات بأنها “هشة” وتعتمد على “روايات أمنية لا ترقى إلى مستوى الأدلة القانونية”، مؤكدين أن لائحة الاتهام لم تُرفَق بأي مستندات أو تسجيلات توثق طبيعة ما سُمّي بـ”الأخبار الكاذبة” أو تحدد بوضوح الوقائع التي تندرج تحت مزاعم “التحريض”.

وأشار محامو الدفاع إلى أن الشرقاوي لم يُضبط متلبساً بأي جرم، بل جرى توقيفه بناء على أرشيفه السياسي ومشاركاته الإعلامية السابقة، ما يعكس – بحسب وصفهم – توجهاً لتجريم الرأي السياسي والنشاط السلمي تحت مظلة قوانين الإرهاب ذات الصياغات الفضفاضة. 

اختفاء قسري وانتهاك للقانون
من أبرز الانتهاكات التي شابت القضية، وفق ما أكدته مصادر قانونية، تعرض معاذ الشرقاوي للاختفاء القسري لمدة تجاوزت الثلاثة أسابيع، في ظل إنكار رسمي تام لمكان احتجازه، وحرمانه من التواصل مع ذويه أو محاميه، بما يخالف الدستور وقانون مكافحة الإرهاب المعدل عام 2015، الذي يشترط ألا تتجاوز فترة التحفظ 14 يوماً مع ضمانات قانونية واضحة.

وفي بلاغ رسمي قدمته أسرته، تم توثيق وقائع تعذيب بدني تعرض لها الشرقاوي، شملت الضرب المبرح على الوجه والكتفين، وتعصيب العينين طوال فترة الاحتجاز، فضلاً عن نقله بين عدة مقار احتجاز غير قانونية، قبل ظهوره المفاجئ أمام النيابة دون إخطار مسبق لأسرته أو هيئة الدفاع، ما يطرح علامات استفهام خطيرة بشأن مدى التزام أجهزة الدولة بضمانات العدالة والإجراءات القانونية السليمة. 

لا تحقيق في مزاعم التعذيب.. وصمت رسمي

وعلى الرغم من توثيق هذه الانتهاكات عبر شهادات مكتوبة ومرفقات قانونية، لم تُجرِ النيابة أي تحقيقات بشأن مزاعم التعذيب أو الاختفاء القسري، وهو ما دفع منظمات حقوقية محلية ودولية إلى التحذير من تصاعد سياسة الإفلات من العقاب، وغياب الرقابة القضائية الفعلية على ممارسات الأجهزة الأمنية.

اللافت أن جهاز الأمن الوطني – المسؤول الأول عن القضية – أنكر علمه بمكان احتجاز الشرقاوي طوال فترة اختفائه، على الرغم من تسلم عدة بلاغات رسمية من أسرته ومحاميه، ما يزيد من المخاوف حول شيوع هذه الممارسات و”تطبيعها” كأداة أمنية للتخويف والسيطرة، بحسب تعبير منظمات حقوقية. 

ناشط طلابي بارز.. وتاريخ من المطاردة الأمنية
ويُعد معاذ الشرقاوي أحد أبرز رموز الحراك الطلابي في مصر منذ عام 2013، وكان من الوجوه الفاعلة في عدد من الفعاليات الجامعية والسياسية التي دعت إلى الإصلاح السياسي واحترام الحقوق المدنية، وقد سبق اعتقاله في أكثر من مناسبة.

ويقول مقربون منه إنه أعيد توقيفه في سياق حملة أوسع ضد منتقدي السياسات الأمنية، بعد ظهوره في مقابلات إعلامية وجه خلالها انتقادات حادة لأداء الأجهزة الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان.

*استمرار حبس داعمي فلسطين بمصر بتهمة دعم المقاومة منذ 14 شهر

جددت محكمة جنايات القاهرة حبس القيادي العمالي شادي محمد وخمسة شبان آخرين لمدة 45 يومًا، على خلفية تعليقهم لافتة تضامن مع غزة، في ما يعرف إعلاميًا بـ”قضية بانر دعم فلسطين”، في واقعة تعكس التناقض بين الخطاب الرسمي المصري الداعم للقضية الفلسطينية، والممارسات الأمنية على أرض الواقع.

ففي جلسة انعقدت بمجمع بدر الأمني، أصدرت الدائرة الثانية إرهاب قرارها بتمديد الحبس الاحتياطي للمتهمين الستة على ذمة القضية رقم 1644 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا. وقال المحامي إسلام سلامة، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن الطلب الرئيسي لهيئة الدفاع كان إخلاء سبيلهم، مستندين إلى انعدام الأدلة واستمرار الحبس رغم انتهاء التحقيقات.

ويمضي شادي محمد، القيادي في النقابة المستقلة لعمال شركة “لينين جروب”، ومعه خمسة شباب من مدينة الإسكندرية، شهرهم الرابع عشر خلف القضبان، بعد القبض عليهم في أواخر أبريل 2024 بتهمة تعليق “بانر” على أحد كباري المدينة كتب عليه عبارات تضامن مع الشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. 

اتهامات بالجملة.. بسبب لافتة
رغم الطابع السلمي البحت للفعل، وجهت النيابة العامة اتهامات ثقيلة للمحتجزين، شملت “تأسيس والانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وتكدير السلم العام، والمشاركة في تجمهر بغرض الإخلال بالنظام العام”.

وظهر المتهمون للمرة الأولى في نيابة أمن الدولة العليا يوم 30 أبريل 2024، بعد أيام من إخفائهم قسريًا، بحسب شهادات ذويهم. ومنذ ذلك الحين، تنقّل بعضهم بين سجون مختلفة، وخضع شادي محمد نفسه للتغريب من سجن العاشر من رمضان إلى برج العرب، ما دفعه للدخول في إضراب كلي عن الطعام استمر أكثر من أربعة أسابيع. 

زوجة شادي: نفس الكلام اللي بيقوله السيسي محبوسين عليه!
تقول سلوى رشيد، زوجة شادي، إن التجديد الأخير “صفعة جديدة”، خصوصًا أنه يتزامن مع تصريحات رسمية مستمرة من السلطات تعلن رفضها للتهجير ودعمها الكامل للقضية الفلسطينية، وتضيف بغضب: “إذا كانت الدولة بتقول إنها مع فلسطين وضد العدوان، ليه اللي رفعوا بانر تضامن اتحبسوا؟”.

وتتابع: “كل فترة نسمع وعود بإخلاء السبيل، ومع كل هدنة في غزة نقول خلاص، هيخرجوا.. لكن مفيش جديد، حتى لما شادي دخل في إضراب عن الطعام، واتكلمت منظمات كثيرة، لم يحدث شيء إلا بعد ما حالته بقت حرجة”. 

حملة تضامن واسعة.. وصمت رسمي
إضراب شادي عن الطعام أثار موجة تضامن داخل مصر وخارجها. وأصدرت منظمات حقوقية وكيانات عمالية بيانات طالبت بالكشف عن مكانه، وضمان سلامته، والإفراج عنه فورًا، دون أي استجابة من السلطات، وانتهى الإضراب فقط بعد تحسن المعاملة داخل السجن، وفق ما صرحت به زوجته عقب زيارتها له في مستشفى السجن.

وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها شادي للاعتقال، ففي أكتوبر 2022، ألقي القبض عليه من داخل أتوبيس الشركة التي كان يعمل بها، وواجه اتهامات مشابهة قبل أن يُخلى سبيله بعد ثلاثة أسابيع من الحبس. 

نمط متكرر: دعم فلسطين = السجن
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، وثّقت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حملة اعتقالات واسعة طالت 186 شخصًا في 16 قضية مختلفة، على خلفية أشكال بسيطة من التعبير عن التضامن، كرفع لافتات، أو حتى المشاركة في جهود الإغاثة، وتشير المبادرة إلى أن 150 شخصًا لا يزالون رهن الحبس حتى يونيو 2025، بينهم ثلاثة أطفال دون سن 18.

وفي تطور لافت، اعتُقل محامٍ تحت التمرين، يدعى سيف ممدوح، في يونيو الماضي، بتهمة رفع لافتات دعم لغزة على سلالم جامعة القاهرة، مما يؤكد اتساع نطاق الاستهداف ليشمل المتعاطفين من كل الفئات.

*”عنابر الموت” في سجن ” الوادي الجديد” ..قتل ممنهج تحت سمع وبصر العالم

وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مقتل الشاب حسام أبو العباس مصطفى مرسي (26 عامًا) تحت التعذيب الوحشي داخل سجن الوادي الجديد، بعد توثيق المنظمة بعد نحو 10 أشهر على إبلاغ الأجهزة الأمنية أسرته بوفاته نتيجة “هبوط حاد في الدورة الدموية”، في حادثة قالت إنها تكرار لنمط ممنهج من الانتهاكات خلف القضبان، وسط سياسة مستمرة للإفلات من العقاب. 

إبلاغ متأخر وادعاءات رسمية مريبة
وفقًا لتوثيق الشبكة، تعود الحادثة إلى 17 أغسطس 2024، إلا أن السلطات لم تُبلغ أسرة الشاب بوفاته إلا بعد 48 ساعة، مشيرة في حينها إلى أنها ناتجة عن “هبوط حاد في الدورة الدموية”، دون أي إشارة إلى التعذيب أو الملابسات التي سبقت الوفاة.

لكن رواية الأمن اصطدمت بشهادات عديدة وشكاوى لاحقة، تؤكد أن أبو العباس قضى نتيجة تعذيب جسدي مروع استمر لساعات داخل عنبر 4 المعروف باسم “عنبر الجهاديين”، الذي بات سيئ السمعة بسبب تكرار حالات الوفاة داخله في ظروف مشابهة. 

“عُصي، صواعق، وأسلاك كهرباء”.. أدوات موت خلف القضبان
تشير المعلومات التي جمعتها الشبكة الحقوقية إلى أن عملية التعذيب تمت بعد 6 أيام فقط من وصول أبو العباس إلى السجن، حيث اقتحم زنزانته ضباط من جهاز الأمن الوطني، على رأسهم أحمد ياسر وشهاب، وأمين الشرطة عادل جاد الله، بمشاركة ضباط مباحث السجن أحمد عصام وحسام دسوقي، وعدد من السجناء الجنائيين ضمن ما يعرف بـ”القوة الخاصة” التي تنفذ الاعتداءات ضد المعتقلين السياسيين.

واستخدمت القوة الأمنية عُصي خشبية، وأسلاك كهرباء، وصواعق في تعذيب أبو العباس جسديًا بشكل متواصل لمدة خمس ساعات، ثم نُقل ملفوفًا في بطانية إلى غرفة مجاورة وهو في حالة حرجة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام من المعاناة دون رعاية طبية. 

جنازة تحت الحصار وشهادات مطموسة
في 19 أغسطس 2024، أبلغت إدارة السجن الأسرة بوفاة ابنها، وسُمح بدفنه في مسقط رأسه بمحافظة الوادي الجديد وسط إجراءات أمنية مشددة، منعًا لتجمع الأهالي أو ظهور مظاهر احتجاج، فيما سادت حالة من الحزن والغضب العارم في بلدته، إذ كان يُعرف بحسن الخلق ومحبة الناس له.

وبحسب شهادات مقربين وسجناء سابقين، فإن طبيب السجن حاول إسعافه دون جدوى، إذ يفتقر سجن الوادي الجديد لأي بنية صحية حقيقية، ورفضت الإدارة نقله إلى مستشفى متخصص. وبعد الوفاة، أجبرت الأجهزة الأمنية عددًا من زملائه على تغيير أقوالهم أمام النيابة، رغم تمسكهم بشهاداتهم الأولى التي أكدت تعرضه للتعذيب. 

“ذنبُه محتوى ديني على الهاتف”
كان حسام قد اعتُقل في 2 يونيو 2024، ثم تعرض للاختفاء القسري لشهر ونصف داخل مقر أمني، قبل أن يُعرض على النيابة التي قررت حبسه احتياطياً. ووفق أسرته، فإن سبب القبض عليه كان وجود مقاطع صوتية للشيخ عبد الحميد كشك والداعية حازم صلاح أبو إسماعيل على هاتفه المحمول. وهذه لم تكن تجربته الأولى في السجن، إذ سبق اعتقاله بين عامي 2022 و2023 للسبب ذاته. 

نمط متكرر… و”عنبر 4″ شاهد صامت
ما يعزز فرضية أن وفاة أبو العباس لم تكن حادثة فردية هو أن عنبر 4 ذاته شهد بعد أقل من شهرين على هذه الواقعة، وفاة الرائد السابق في القوات المسلحة طارق أبو العزم، الذي توفي في 1 أكتوبر 2024 نتيجة تعذيب مميت، وفق ما وثقته الشبكة الحقوقية نفسها. وبين الواقعتين، 45 يومًا فقط، ما يثير تساؤلات حول طبيعة ما يجري داخل هذا العنبر تحديداً، ولماذا لم يُفتح أي تحقيق جاد حتى الآن.

*ضبط وإقالة المحامي العام بالمنوفية و8 ضباط شرطة في قضية مخدرات وفساد

كشف المحامي عمر هريدي عن إجبار محامي عام (قاض بالنيابة) في المنوفية على الاستقالة والقبض عليه مع 8 ضباط في قضية مخـدرات

وقالت مصادر أن الرقابة الإدارية ألقت القبض على المستشار أحمد عثمان الشاذلي المحامي العام لنيابة شبين الكوم الكلية بالمنوفية مع عزله من منصبه وحبسه بعد تورطه مع 8 ضباط تم القبض عليهم في قضية مخدرات وقضايا فساد، وتعيين رئيس نيابة من القاهرة قائم باعماله، ونشرت صورة للمحامي العام وحتى الآن لم تنشر أسامي الـ 8 ضباط شرطة الفاسدين.

واتهمت هيئة الرقابة الإدارية المستشار أحمد عثمان الشاذلي، المحامي العام لنيابة شبين الكوم الكلية بمحافظة المنوفية، بتهم ثقيلة تتعلق بالفساد وتورطه في قضايا مخدرات

والمفاجأة لم تكن فقط في سقوط شخصية قضائية رفيعة، بل في الكشف عن تورطه مع 8 ضباط – لم تُعلن أسماؤهم حتى اللحظة – في شبكة مارست أعمال فساد وتسترت على جرائم تهريب وتجارة مخدرات.

وكانت معلومات موثقة عن تعاملات مشبوهة واتصالات سرية بين المحامي العام وبعض عناصر أمنية، استدعت مراقبة دقيقة وانتهت بجمع أدلة دامغة وإصدار أوامر ضبط.

وتم تنفيذ أمر القبض وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم عزل الشاذلي من منصبه فوراً، وحبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات، في حين يجري التحقيق حالياً مع الضباط الثمانية المشتبه فيهم وسط حالة من التكتم الشديد.

*رئيس الأركان يبحث مع صدام حفتر تأمين الحدود بين مصر وليبيا تعاون أم إعادة ترتيب أوراق الانقلابيين؟

في زيارة رسمية حملت الكثير من الرسائل غير المعلنة، استقبلت القاهرة يوم الأحد 23 يونيو 2025، صدام حفتر، نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقائد أركان القوات البرية لما يُعرف بالجيش الوطني الليبي في الشرق الليبي، حيث عقد عدة اجتماعات مع قيادات أمنية وعسكرية مصرية رفيعة.

الزيارة تأتي في سياق توتر مكتوم بين القاهرة ومعسكر الشرق الليبي، خاصة بعد تقارير عن انفتاح إماراتي مباشر على حفتر دون المرور عبر القناة المصرية، مما أثار قلق النظام الانقلابي المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، الذي يعتمد على تنسيق عسكري واستخباراتي وثيق مع شرق ليبيا منذ سنوات.

يدعم السيسي بشكل واضح نظاماً عسكرياً انقلابيًا في ليبيا بقيادة خليفة حفتر وأبنائه، بمن فيهم نجل حفتر صدام، رغم ما يرافق ذلك من انتهاكات حقوقية جسيمة وتورط في نزاعات مسلحة دموية، هذا الدعم يتناقض مع الخطاب الرسمي المصري الذي يدعو إلى الاستقرار والشرعية، ويظهر ازدواجية واضحة في التعامل مع قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، إذ يقمع السيسي المعارضة الداخلية في مصر بعنف شديد، بينما يدعم قادة عسكريين في الخارج يمارسون القمع نفسه 

خلفيات العلاقة.. دعم انقلاب السيسي يمتد إلى ليبيا

منذ انقلاب 3 يوليو 2013، عمل نظام الانقلاب المصري بقيادة السيسي على توسيع نفوذه في ليبيا، ودعم خليفة حفتر عسكرياً واستخباراتياً، خاصة خلال هجومه على طرابلس في أبريل 2019، حيث أظهرت تقارير الأمم المتحدة إرسال أسلحة وذخائر مصرية للشرق الليبي في انتهاك مباشر لحظر السلاح المفروض على ليبيا.

كما وفرت القاهرة الدعم اللوجستي والتدريبي لمليشيات حفتر، وأقامت غرف عمليات مشتركة، كما تم التنسيق في مجالات “مكافحة الإرهاب” و“ضبط الحدود”، وهي مصطلحات طالما استخدمت للتغطية على تدخلات مصرية في العمق الليبي لدعم مشروع عسكري معادٍ للديمقراطية. 

صدام حفتر.. رجل الإمارات في ليبيا.. ومصدر قلق للسيسي؟

صدام حفتر، الذي صعد نجمه خلال السنوات الأخيرة بدعم إماراتي مباشر، يُعد شخصية مركزية في الصراع الداخلي داخل معسكر الشرق الليبي، ويواجه اتهامات متزايدة بتهميش قيادات أخرى داخل الجيش الليبي، كما أشارت تقارير استخباراتية إلى تنامي طموحاته السياسية والعسكرية في خلافة والده.

وتخشى القاهرة من أن يؤدي هذا الطموح إلى زعزعة التنسيق الأمني بين الطرفين، خاصة أن صدام يُعرف بتبعيته لأبو ظبي أكثر من القاهرة، ويُعتقد أن جزءاً من زيارته الأخيرة جاء لطمأنة المصريين، أو ربما للحصول على دعم سياسي لتوسيع نفوذه على حساب قيادات أخرى مثل عبد الرازق الناظوري. 

التوتر الأمني.. انسحابات غامضة ومخاوف من إعادة التموضع

الأسابيع الماضية شهدت انسحابات غير مفسّرة لوحدات تابعة لحفتر من مناطق قريبة من الحدود المصرية، خاصة في منطقة أمساعد وطبرق، دون تنسيق واضح مع القاهرة، وهو ما اعتبره مسؤولون أمنيون مصريون “رسالة ضغط“.

كما تم رصد نشاط متزايد لطائرات استطلاع مصرية في تلك المناطق، مما يشير إلى قلق حقيقي من تغيرات محتملة في الانتشار العسكري هناك، خصوصاً مع تداول أنباء عن صفقات تسليح جديدة بين حفتر وشركات أوروبية برعاية إماراتية. 

الهجرة غير النظامية.. ذريعة للتدخل أم ملف تنسيق؟

من بين النقاط المعلنة للزيارة، ما قيل عن “تعزيز التعاون في ملف مكافحة الهجرة غير النظامية”، وهو ما يُستخدم كثيراً من قبل النظام المصري كذريعة لتبرير التوغل الأمني على حدود دول الجوار.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن مصر باتت نقطة عبور رئيسية لمهاجرين من ليبيا نحو البحر المتوسط، رغم الادعاءات المتكررة بضبط الحدود.

في هذا السياق، يبدو أن القاهرة تريد استغلال التعاون مع صدام حفتر لضبط المزيد من النقاط الحدودية الليبية، خاصة بعد تراجع نفوذها في غرب ليبيا، وفقدانها التأثير بعد إخفاق حفتر في السيطرة على طرابلس. 

التصريحات الرسمية.. لغة دبلوماسية تخفي الصراع

البيان الرسمي الصادر عن المتحدث العسكري المصري اكتفى بالإشارة إلى “بحث سبل التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية”، دون التطرق لأي تفاصيل تخص الاتفاقيات أو التحفظات.

لكن تسريبات صحفية نشرتها مواقع ليبية قريبة من معسكر الشرق أشارت إلى أن القاهرة أعربت خلال اللقاء عن انزعاجها من “الاستقلالية الزائدة” لصدام حفتر في قراراته، وعن استيائها من قنوات التواصل المباشرة بينه وبين المسؤولين الإماراتيين. 

السيسي يخشى من نسخة أخرى منه في ليبيا

يرى مراقبون أن عبد الفتاح السيسي يخشى من أن يتحول صدام حفتر إلى نسخة جديدة من ذاته؛ ضابط عسكري طموح، استولى على السلطة بالقوة، ويحاول شرعنة حكمه عبر علاقات دولية وصفقات إقليمية.

وفي ظل التصدعات داخل معسكر حفتر، وسعي مصر لحماية مصالحها في الشرق الليبي، فإن العلاقة بين الطرفين قد تدخل مرحلة جديدة عنوانها “تحالف الضرورة”، في ظل غياب البدائل.

أما الشعب الليبي، كما المصري، فهو الحلقة الأضعف في هذه المعادلات، بين جنرالات يتاجرون بالأمن والسيادة، وأنظمة تستغل الحدود واللاجئين كورقة تفاوض مع الغرب.

زيارة صدام حفتر للقاهرة لم تكن مجرد زيارة روتينية، بل تحمل في طياتها رسائل استراتيجية، وصراعات مكتومة بين الحلفاء، وفي ظل هشاشة المشهد الليبي، وتخبط السياسات المصرية، قد تكون هذه التحركات مقدمة لتغييرات أكبر في ميزان القوى داخل معسكر الاستبداد الممتد من القاهرة إلى بنغازي.

والتقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، برئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي الفريق الركن صدام خليفة حفتر، الذي يزور مصر حاليا.

وأجريت للفريق حفتر مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين، بحسب بيان للجيش المصري.

وتناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز آفاق التعاون بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.

وأكد رئيس الأركان ، “عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين”، مشيرا إلى حرص مصر والقوات المسلحة على دعم الشعب الليبى الشقيق والقوات المسلحة الليبية.

كما أكد خليفة، ضرورة تنسيق الرؤى وتضافر الجهود المشتركة نحو تأمين الحدود والحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية والبحث عن الأطر والآليات التي تحقق السيطرة على الأوضاع الأمنية في الأراضي الليبية كافة.

وبحسب البيان، أعرب رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي عن عمق العلاقات التي تجمع مصر وليبيا، مشيدا بسعى مصر الدائم لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

*جنوب سيناء في حالة تأهب قصوى وسط تدفق إسرائيليين فارين من الحرب مع إيران

شهدت محافظة جنوب سيناء حالة تأهب أمني غير معلن في الأيام الأخيرة، بعد عبور آلاف الإسرائيليين من معبر إيلات إلى مدن طابا ودهب ونويبع، هرباً من تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وفق ما أفادت به مصادر أمنية لصحيفة العربي الجديد.

أكّدت مصادر أمنية تكثيف عمليات المراقبة والتفتيش، خاصة في المناطق التي يقيم فيها عدد كبير من الإسرائيليين. جرى تعزيز نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية في جنوب سيناء، كما شاركت القوات البحرية بالتنسيق مع خفر السواحل في تأمين الحدود البحرية.

أوضحت مصادر استخباراتية أن أجهزة الدولة، بما في ذلك الرئاسة، تتابع الموقف على مدار الساعة لتأمين الإسرائيليين ومنع أي اعتداءات محتملة قد تهدد قطاع السياحة أو تزيد توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، خصوصاً في ظل الغضب الشعبي المتصاعد إزاء الموقف الرسمي من العدوان الإسرائيلي على غزة.

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن تعليمات صريحة صدرت بإلغاء إجازات عناصر الشرطة والجيش في المحافظة، وتحرك قوات مشتركة لتأمين الأماكن الحيوية. وصف أحد الضباط الوضع بـ”أزمة أمنية”، مشيراً إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر، وتكليف أجهزة الاستخبارات بمراقبة حركة الوافدين لرصد أي اختراق محتمل من قبل عملاء استخباراتيين إسرائيليين.

وصل عدد الإسرائيليين الذين عبروا معبر طابا منذ بداية الرد الإيراني إلى نحو 40 ألف شخص، وفق مسؤول في وزارة السياحة، فيما بلغت نسب الإشغال الفندقي في بعض المناطق أكثر من 100٪. لجأت بعض المنشآت السياحية إلى تحويل الأكواخ والمظلات الشاطئية إلى غرف مؤقتة لاستيعاب الضيوف.

ذكرت مصادر محلية أن العديد من الإسرائيليين يستخدمون منتجعات البحر الأحمر كمحطة مؤقتة قبل السفر إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية عبر مطاري شرم الشيخ والقاهرة. حذر مسؤول استخباراتي من تفاقم الموقف إذا امتد وجود الإسرائيليين إلى مدن مصرية أخرى، مما يصعب مراقبتهم.

مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة وتوتر العلاقات مع طهران، تحوّل نمط السياحة الإسرائيلية إلى جنوب سيناء من زيارات ترفيهية إلى ما يشبه “اللجوء المؤقت”، وفق بعض المحللين.

لم تصدر السلطات المصرية أي بيانات رسمية حول تدفق الإسرائيليين أو الوضع الأمني في المنطقة، بينما ركّزت التغطية الإعلامية المحلية على تجاهل القضية أو الاكتفاء بإشارات عابرة، لتفادي إثارة الغضب الشعبي.

تداول نشطاء مصريون صورًا لعائلات إسرائيلية في معبر طابا على وسائل التواصل، منتقدين المعاملة التفضيلية التي يتلقاها الإسرائيليون مقابل التضييق على الناشطين المتضامنين مع غزة. فقد منعت السلطات “المسيرة العالمية إلى غزة”، التي ضمت 1500 ناشط من نحو 80 دولة، من الوصول إلى القطاع، واعتقلت بعض المشاركين واعتدت عليهم، ثم رحّلتهم خارج البلاد، ما أثار موجة من الغضب على المستوى الدولي.

رغم توقيع اتفاق سلام بين القاهرة وتل أبيب منذ نهاية السبعينيات، تواجه الحكومات المصرية المتعاقبة رفضاً شعبياً واسعاً للتطبيع. ومع أن العلاقات بين البلدين تشمل مجالات دبلوماسية وتجارية، إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023 أدى إلى تصاعد التوتر بشكل حاد.

 

*الأرض مقابل الدولار… استراتيجية السيسي للتفريط في “رأس شقير لصالح الكويت

طرحت حكومة عبد الفتاح السيسي صكوكًا سيادية بقيمة مليار دولار لصالح “بيت التمويل الكويتي”، وذلك في إطار صفقة تمتد لثلاث سنوات، وتُستخدم فيها أراضٍ مصرية استراتيجية على ساحل البحر الأحمر كضمان مالي.

وبحسب مصدر حكومي مطلع بوزارة المالية، فإن عملية الطرح تمت نهاية الأسبوع الماضي، على أن تُنجز التسوية النهائية خلال أيام، مشيرًا إلى أن الأراضي التي جرى تخصيصها مؤخرًا للوزارة، وتحديدًا في منطقة رأس شقير، ستكون الضمان المادي لتلك الصكوك. 

صكوك مقابل أراضٍ.. رأس شقير في قبضة التمويل الخليجي
تشير التطورات إلى أن حكومة السيسي بدأت بالفعل خطوات تمهيدية لإعداد البنية التحتية في منطقة رأس شقير، استعدادًا لإقامة مشروعات تنموية وسياحية موجهة لصالح الجانب الكويتي، في إطار صفقة الصكوك الجديدة.

وكان السيسي قد أصدر قرارًا جمهوريًا هذا الشهر بتخصيص نحو 41.5 ألف فدان (ما يعادل أكثر من 174 مليون متر مربع) على البحر الأحمر لصالح وزارة المالية، بهدف دعم إصدارات الصكوك السيادية وبيعها، في واحدة من أضخم عمليات تخصيص الأراضي الحكومية خلال السنوات الأخيرة.

عوائد بـ8% وأولويات مالية متحولة
أوضح المصدر أن العائد الدوري للصكوك الجديدة سيُصرف بشكل نصف سنوي بنسبة 8%، وهي نسبة تقل عن الطرح الأول للصكوك السيادية في 2023، الذي جاء بعائد مرتفع بلغ قرابة 11%، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في شروط التمويل أو استجابة لضغوط السوق الخليجية نحو أدوات تمويل “إسلامية”.

وتعد هذه الصفقة هي ثاني طرح لأدوات دين دولارية خلال العام الجاري، بعد إصدار سندات دولارية في يناير الماضي.

*انخفاض إنتاج الغاز في مصر بنسبة 20% يعمّق أزمة الطاقة الوطنية

أكدت بيانات حديثة استمرار انكماش قطاع الطاقة في مصر خلال الشهور الأولى من العام الجاري بعد تسجيل تراجع حاد في إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وهو ما زاد من الضغوط على سوق الطاقة المحلية ورفع وتيرة الاعتماد على الاستيراد

أوضحت الأرقام الرسمية أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي انخفض خلال شهر أبريل إلى 3.485 مليار متر مكعب بتراجع نسبته 4.3% عن شهر مارس بينما بلغ الانخفاض السنوي مقارنة بأبريل 2024 ما يقارب 18% ليصل إجمالي الإنتاج خلال الأربعة أشهر الأولى من 2025 إلى 14.165 مليار متر مكعب مقابل 17.66 مليار متر مكعب لنفس الفترة من العام الماضي

أعلنت الجهات المختصة تصدير مصر لنحو 136 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال شهر أبريل تشمل 106 ملايين متر مكعب من الغاز المُسال وهي أول شحنة تصدير من هذا النوع منذ أبريل 2024 إلى جانب 30 مليون متر مكعب تم تصديرها عبر خطوط الأنابيب وهي الكمية الثابتة التي تم تصديرها على مدى الأشهر الماضية

صرحت مصادر مطلعة بارتفاع واردات مصر من الغاز الطبيعي بنسبة 64% خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي لتصل إلى 5.9 مليار متر مكعب مقارنة بـ 3.6 مليار متر مكعب خلال الفترة نفسها من عام 2024 وتشمل هذه الواردات 2.471 مليار متر مكعب من الغاز المسال و3.475 مليار متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب لتغطي بذلك نحو 30% من إجمالي الاستهلاك المحلي خلال نفس الفترة

نوهت تقارير الطاقة بتراجع استهلاك الغاز في السوق المصرية بنسبة 0.7% ليبلغ 19.86 مليار متر مكعب خلال الأربعة أشهر الأولى من 2025 مقارنة بـ 20 مليار متر مكعب لنفس الفترة من العام السابق وسط استمرار العجز في الإنتاج وارتفاع تكلفة الواردات

أشار مراقبون إلى أن هذه المؤشرات تثير القلق بشأن أمن الطاقة في مصر في ظل زيادة الاعتماد على الغاز المستورد وتراجع التصدير وتدهور الإنتاج المحلي بما ينذر بتداعيات اقتصادية وخدمية خطيرة في المستقبل القريب