أرشيف شهر: يونيو 2023

السيسي يبدأ هندسة مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة.. الجمعة 30 يونيو 2023م.. الانقلاب يرفع أسعار الكهرباء رسمياً ابتداءً من السبت

السيسي يبدأ هندسة مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة.. الجمعة 30 يونيو 2023م.. الانقلاب يرفع أسعار الكهرباء رسمياً ابتداءً من السبت

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مصر في المرتبة الـ 135 من أصل 140 دولة في مجال حقوق الإنسان

تحتلّ مصر المرتبة 135 من أصل 140 دولة في التصنيف الدولي لدولة القانون الذي يضعه مركز “وورلد جاستس بروجكت”.

تجدر الإشارة إلى أنّ حكومة الانقلاب أقامت خمسة “مراكز تأهيل” مزوّدة بمكتبات وورش ومصانع يُفترض أن تحلّ محلّ السجون القديمة.

لكن منذ مطلع عام 2023 الجاري، أحصى الناشطون وفاة 16 معتقلاً، من بينهم خمسة في هذه المراكز.

*المنتجات السويد التي طالب الأزهر بمقاطعتها بعد حرق القرآن الكريم

طالب الأزهر الشريف جميع الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرة للقرآن بعد حرق المصحف.

وعقب دعوة الأزهر الشريف، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية حملة لـ”مقاطعة المنتجات السويدية”، عقب سماح سلطاتها بتنظيم احتجاج صغير أمام مسجد، شهد حرق المصحف.

ونشر موقع القاهرة 24 قائمة بأبرز المنتجات السويدية في مصر والدول العربية، وفقًا لموقع السويد بالعربي، التابع رسميا للحكومة السويدية، وهي:

ـ “H&M” التي تمثل إحدى أشهر العلامات التجارية المتخصصة في بيع الملابس والأزياء، وتأسست عام 1968، ولها أكثر من 4 آلاف متجر في 64 دولة حول العالم، والكثير منها في دول العالم الإسلامي.

ـ شركة “إريكسون”، وهي إحدى أبرز الشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ـ شركة “أسترازينيكا”، وهي تعمل في مجال الأدوية والعقاقير الطبية واللقاحات، حيث قدمت أحد أشهر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

ـ شركة “أوريفليم” التي تعتبر من أشهر شركات بيع مستحضرات التجميل، حيث تأسست عام 1967، وتقوم باستقدام مسوقين مستقلين، يبيعون المنتجات بأنفسهم، للحصول على عمولة مقابل كل سلعة.

شركةإيكيا” المتخصصة في صناعة الأثاث المنزلي، حيث تبيع مجموعة كبيرة من مستلزمات المنزل الصغيرة والكبيرة بأسعار تناسب الكثير من الفئات عبر متاجر متعددة الأقسام ومنتشرة في جميع أنحاء العالم.

ـ شركة “تترا باكالتي تعمل في مجال معالجة الأغذية وحلول التعبئة والتغليف، حيث تقدم منتجات الألبان والمشروبات والآيس كريم والجبن والأطعمة والخضروات وأغذية الحيوانات الأليفة.

ـ شركة “سبوتيفاي” المتخصصة في مجال الموسيقى، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 356 مليون مستخدم، بما في ذلك 158 مليون مشترك في 178 دولة، من خلال تطبيقها الذي تم إطلاقه عام 2008، فيما تحصي أكثر من 70 مليون مقطع صوتي، يستمع إليه ما يزيد عن 356 مليون مستخدم في 178 دولة حول العالم.

ـ شركة “ستوريتيل”، وهي دار نشر، كما أنها أحد مقدمي خدمات الاشتراك في العالم لبث الكتب الصوتية والإلكترونية، حيث توفر ما يزيد 500000 عنوان على مستوى العالم، بـ31 لغة مختلفة، بما فيها اللغة العربية في 21 سوقٍ حول العالم.

ـ شركة “سكانيا” المتخصصة في مجال النقل وإنتاج الشاحنات، حيث تصنع المحركات الصناعية والبحرية.

ـ شركة “فولفو” التي تعتبر من العلامات التجارية الشهيرة في مجال النقل والسيارات، حيث تقوم بتصنيع الشاحنات والحافلات وآلات البناء وأنظمة القيادة للاستخدام البحري والصناعي وأحزمة الأمان.
ـ شركة “كلارنا” التي تعمل في مجال تقديم خدمات الدفع والتسوق وتقدم حلول التسوق والدفع الذكي.

*السيسي يبدأ هندسة مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة

كشف موقع مدى مصر عن خطة عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، لإخراج مشهد مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجرائها في فبراير 2024.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع على قاعات السلطة في القاهرة قوله إنه يريد أشخاصا يفهمون أزمة البلاد في المسائل غير السياسية، ويعرفون أن الديمقراطية والانتخابات لن تحل المشاكل”.

في إشارة إلى قراءة السفيه السيسي للوضع الحالي في نهاية ولايته الثانية في منصبه وما يقرب من عقد من الزمان في السلطة.

وأضاف الموقع أن ولاية المنقلب السيسي الثانية تنتهي في 1 أبريل 2024. بموجب التعديلات التي أدخلت على الدستور في عام 2019 ، يمكن إعادة انتخابه لولاية ثالثة مدتها ست سنوات تستمر حتى عام 2030. ستبدأ الاستعدادات لمسرحية الانتخابات في أكتوبر، على أن تجرى الانتخابات في فبراير 2024 ، حسبما أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان في وقت سابق من هذا الشهر.

وعلى هذا النحو، فإن وقت الانتخابات الرئاسية يضغط على البلاد وسط ويلات الأزمة الاقتصادية الراسخة.

وكجزء من الاستعدادات، كما يقول المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، التقى السيسي مؤخرا مع كبار الشخصيات في الدولة. وقال لهم إنه يبحث عن إطار جديد لإدارة شؤون البلاد، وهو إطار من شأنه أن يرى الأحزاب والقوى المختلفة تلعب دورا في اقتراح حلول لمشاكل مصر.

وقال المصدر إنه سيتم عقد مؤتمر للشباب للسيسي للاستماع إلى التفكير الجديد حول كيفية التعامل مع التحديات التي تواجهها البلاد.

وأوضح الموقع أن الانقلابي السفاح السيسي أمضى بالفعل معظم سنواته ال 10 في القمة ظاهريا يبحث عن أفكار جديدة، ويترأس سلسلة من مؤتمرات الشباب ويدعو في عام 2022 إلى عقد مؤتمر لمنتدى الحوار الوطني. لكن هذا الأخير أثبت أنه مخيب للآمال بالنسبة له، كما يقول المصدر. ويرى السيسي أن “المعارضة اختزلت الحوار الوطني ليجعلنا ديمقراطيين و”دوما حرة”، بينما تجاهلت مشاكل البلاد وحلولها”.

وتابع المصدر أنه بقدر ما يرى السيسي العديد من المشاكل في الطريقة التي تدار بها البلاد حاليا، فإنه لا يعتقد أن التفكير الجديد اللازم لإيجاد حلول يجب أن يأتي من خليفة للرئاسة. يقول المصدر إنه لا يعتقد أن رحيله سيكون حلا، ويعتقد أنه قد يجعل الوضع أسوأ إذا لم يكن هناك بديل جاهز.

من البديهي أن التغيير في القيادة لا يساوي بالضرورة تغييرا في الوضع الراهن. لكن المبدأ ذهب إلى أقصى الحدود في عام 2018 عندما قال مصدر آخر مقرب من دوائر صنع القرار ل «مدى مصر»، إن السيسي كان يؤيد الترشح منفردا، مما يجعل الانتخابات أقل من لحظة تجديد سياسي وأكثر من استفتاء على شعبيته. ضغط نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس في ذلك الوقت على مصر لإجراء انتخابات متعددة المرشحين تحت ضغط من الكونجرس وكان للسيسي في النهاية خصم ظاهري. لكن الوضع الآن مختلف، بحسب المصدر الثاني، الذي أشار إلى أن “الأميركيين مشغولون ولا أحد يهتم بنا الآن”.

ويبقى ما إذا كان السيسي قادرا على الترشح بمفرده أم لا موضع نقاش. ولكن عبر المشهد السياسي خلال الأسابيع الأخيرة، غمرت أحاديث موسم الانتخابات المحادثة بشكل متزايد، وبدأت مجموعة من الطامحين المحتملين للرئاسة في الظهور بالفعل لاختبار مياه الرأي العام. ومعها، ظهرت مجموعة من أنواع الشخصيات، تقطر معها أنواع التحدي – أو عدمه – التي يمكن أن تمثلها لإرث السيسي واحتمال استمرار رئاسته.

هناك المرشح الوهمي، أو المرشحون – على غرار زعيم حزب الغد موسى مصطفى موسى، الذي شن تحديا لا ينسى للسيسي في عام 2018. ثم هناك احتمال وجود منافس حقيقي، شخص مستعد وراغب في خوض تحد حقيقي والاستفادة من ثقل كتلة القوة التي يمكن أن تضاهي وزن السيسي الحالي.

كانت هذه هي الطاقة وراء حملة النائب السابق أحمد طنطاوي عندما أعلن في أبريل أنه يعتزم تقديم ترشيحه. ووصف طنطاوي هذا الجهد بأنه جزء من واجبه تجاه بلده وافتتح بالفعل مقرا له في وسط مدينة القاهرة.

لكن الرئيس السابق لحزب الكرامة، أحد المجموعات السبع التي تشكل تحالف الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة، لم يحصل بعد على دعم الكتلة.

وقد انحرفت جهوده للقيام بذلك عن مسارها في وقت سابق من هذا الشهر، مما عرض للخطر احتمالات قيام المجموعة التقدمية اسميا بإلقاء زخمها الموحد وراء مرشح واحد.

وللنظر في موقفهم من ترشح طنطاوي للرئاسة، اجتمعت الحركة المدنية في مقر حزب المحافظين في 7 يونيو، وفقا لما ذكره أحد أعضاء الحركة الذي تحدث إلى «مدى مصر» شريطة عدم الكشف عن هويته. وقدم طنطاوي برنامجه للانتخابات، بحسب المصدر. لكن التجمع خرج عن مساره بسبب نزاع. وقرب نهاية الجلسة التي استمرت أربع ساعات، قال عضو بارز في آلية التنمية النظيفة تحدث إلى «مدى مصر» شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المتحدث باسم حزب العدالة معتز الشناوي سأل الطنطاوي عن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة من جانب عصابة الانقلاب محليا كجماعة إرهابية. ورد الطنطاوي قائلا إن أي شخص يخالف القانون يجب أن يعاقب وأن الأمر متروك للقانون ليقرر أي الأحزاب يمكن أن تعمل في البلاد، وفقا للعضو القيادي. وضغط الشناوي من أجل رفض أكثر قطعا لجماعة الإخوان المسلمين، كما يقول المصدر، حيث كرر طنطاوي رده الأولي.

وبعد يومين، أصدر عدد قليل من الأحزاب التي تربطها علاقات وثيقة بالدولة، بما في ذلك حزب التجمع وحزب الجيل، بيانات تدين الاجتماع، على الرغم من أن قادة الحركة المدنية فقط هم الذين حضروا.

ودعت البيانات الحركة إلى اتخاذ موقف واضح من تعليقات طنطاوي على جماعة الإخوان المسلمين. وتعليقا على سلسلة الأحداث، قال العضو الثاني في الحركة المدنية ل «مدى مصر» إن طنطاوي نفسه لم يطرح مسألة الإخوان المسلمين على الإطلاق، وأن زعيم حزب العدالة والمتحدث الرسمي باسمه هو الذي خلق الجدل.

ولكن الآن، يبدو أن العديد من الأحزاب الأعضاء في الحركة المدنية تفكر في تقديم مرشحيها. في الأسبوع الماضي، وجه المجلس التنفيذي لحزب المحافظين دعوة أولية لزعيم الحزب أكمل قراطام للترشح للرئاسة، كما يقول الأمين العام للمجلس، محمد أمين.

وتجري عملية مماثلة في حزب الدستور، وفقا لمصدر في الحزب، الذي يقول إن العديد من الأعضاء دعوا زعيمتهم، جميلة إسماعيل، إلى إعلان ترشحها. حاول مدى مصر الاتصال بإسماعيل لكنه لم يتلق أي رد حتى وقت كتابة هذا التقرير.

قد تضع مجموعة المتنافسين المحتملين عروضهم على الطاولة مع أمل ضئيل في الفوز. وأشار المصدر الثاني المقرب من دوائر صنع القرار إلى أنه في انتخابات عام 2018، جمعت الأجهزة الأمنية الموافقات اللازمة من البرلمانيين لتأمين موسى كنائب للترشح ضد السيسي قبل ساعات فقط من الموعد النهائي. وأوضحوا أنه إذا لم تفعل الأجهزة الأمنية الشيء نفسه هذه المرة، فلن يتمكن معظم المرشحين من الترشح.

يجب أن يكون المرشحون للرئاسة مدعومين من قبل ما لا يقل عن 20 نائبا أو ما لا يقل عن 25000 ناخب مؤهل من 15 محافظة مختلفة على الأقل، بحد أدنى 1000 لكل محافظة.

وبغض النظر عن ذلك، يسعى العديد من المرشحين المحتملين إلى الحصول على المكانة الاجتماعية التي تأتي مع لقب “المرشح السابق”، كما يقول المصدر الثاني بالحركة الوطنية، ويأملون في الحصول على عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. “لقد بدأنا للتو وثلاثة مرشحين محتملين يخرجون بالفعل من الحركة. من يدري من سيتبعه من الآخرون”.

وخارج المعارضة، أعلن زعيم حزب الوفد عبد السند اليمامة عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في محاولة غير قتالية بشكل ملحوظ، في الوقت نفسه الذي دعا فيه إلى أن يكون السيسي رمزا إلى جانب شخصيات مثل سعد زغلول ومحمد علي. وقال اليمامة ل «مدى مصر» إن «الوفد يستحق التنافس على الرئاسة»، مضيفا أن قادة الحزب يوافقون على ترشحه، على الرغم من اندلاع جدل حول الموافقة على ترشيحه بين المستويات العليا في الحزب خلال الأيام الأخيرة.

ومع ذلك، كان اليمامة واضحا في رفض الآثار المترتبة على أنه لن ينافس حقا على أعلى منصب في البلاد. “عندما أتحدث عن وتاريخي ، لا أقبل أن أكون وصيفا أو دمية متحركة أو ثنائيا حيلة.”

كما تم طرح اسم آخر كمرشح محتمل تستوعبه الدولة. ورد الأمين العام السابق للحزب الوطني الديمقراطي، الحزب الحاكم في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، ومستشار الحوار الوطني الحالي حسام بدراوي، على الشائعات بأنه تم إعداده للترشح ضد السيسي في 22 مايو. “لم يتصل بي أحد، ولم يتفاوض معي أحد في المقام الأول. لا يوجد شيء اسمه منافس يختار من يتنافس معه. دعونا نعطي هذا المكان قيمته. هذا كلام غير منطقي ومخجل”. لكن مصدرا مقربا من بدراوي قال ل «مدى مصر» إن بدراوي التزم مؤخرا بالتفكير في الترشح للرئاسة، مضيفا أن بدراوي التقى السيسي خلال الأسابيع الماضية.

أما بالنسبة “للمنافس الجاد، الذي لا يأتي للعب أو للتنزه في الحديقة”، فقد ألمح زعيم حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات إلى أن لديه ميولا لشن حملة انتخابية بنفسه، كما يقول العضو البارز في الحركة الوطنية الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وإلى احتمال وجود “مرشح مفاجئ”، واصفا هذا الأخير بأنه شخص ذو خلفية عسكرية – وهي سمة مميزة لغالبية قادة مصر – والثقة. من العديد.

ومع ذلك ، توقف السادات عن طرح هذا المرشح الغامض خلال اجتماعاته الأخيرة مع الحركة المدنية ، كما يقول عضو الحركة، وقال السادات في تصريحات حديثة إن هذا المرشح المحتمل الذي لم يكشف عن اسمه لم يحسم أمره بعد ، وعلى الأرجح لن يتمكن من الترشح لأسباب “خارجة عن إرادته” ، والتي عزاها السادات إلى صعوبة الحصول على موافقة القوات المسلحة.

وقوبل المتنافسون في سباق 2018 من ذوي الخلفيات العسكرية بحواجز حاسمة أمام ترشيحاتهم. وأعلن رئيس أركان القوات المسلحة السابق سامي عنان عن نيته الترشح، وقبض عليه في يناير، وحكم عليه بحكمين قضائيين عسكريين يدينانه بالسجن ست سنوات بتهمة تزوير وثائق عسكرية، والترشح في انتخابات وهو لا يزال تابعا للقوات المسلحة، وانتهاك القواعد العسكرية بنشر كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي. قضى عنان ما يقرب من 2 سنوات في الاحتجاز قبل تعليق الأحكام. في خطاب عام قبل وقت قصير من اعتقاله، ذكر السيسي أولئك “المعروفين بفسادهم، والذين لن يسمح لهم بالوصول إلى الرئاسة”.

أما بالنسبة لأحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق وقائد القوات الجوية المصرية، فقد أعقب إعلان ترشحه قيام السلطات الإماراتية بتفعيل اعتقاله الفوري في ديسمبر 2017. تم ترحيله إلى مصر، حيث وضع تحت الإقامة الجبرية.

كما ألقي القبض على رجل عسكري آخر، هو العقيد أحمد قنصوة، بعد أن أعلن عن نيته الترشح، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن ست سنوات، حيث لا يزال حتى يومنا هذا.

وحتى الآن، لم تفتح الهيئة الوطنية للانتخابات الأبواب بعد لقبول تسجيل المرشحين المحتملين.

واختتم التقرير:”السيسي نفسه لم يعلق بعد على الأمر، وألمح الإعلامي الانقلابي محمد الباز، الذي تربطه علاقات وثيقة بسلطات الانقلاب، إلى احتمال عدم ترشح السيسي على الإطلاق. “أتوقع أن يترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن المفاجآت ممكنة”.

في غضون ذلك، تنتظر البلاد قائمة الأسماء التي سيطلب منهم الإدلاء بأصواتهم بشأنها.

* بعد طرح أسهم بشركة تابعة لقناة السويس في البورصة.. ترجيحات بمزيد من خصخصتها

أثار إعلان هيئة قناة السويس طرح حصة نسبتها 20% من شركة تابعة لها في البورصة بتكهنات بأن ذلك سيفتح الباب أمام بيع حصص من القناة للمستثمرين الأجانب.

وهي التكهنات التي تزامنت مع ما تعاني منه مصر من ضغوط مالية شديدة ونقص حاد في العملة الأجنبية، وزاد من هذه التكهنات إجراء برلمان السيسي تعديلات قانونية لإنشاء صندوق يساعد هيئة قناة السويس على إدارة مواردها.

وقال زهدي الشامي الخبير الاقتصادي، في تعليق له على صفحته على “فيسبوك” إن “الأمر ليس خافيا على أحد، والخطر ليس خافيا على أحد، والخط الأحمر الذي تجاوزوه بالاقتراب من قدس أقداس مصر والشعب المصري، قناة السويس المرتبطة بكفاحنا الوطني، لا يخفى على أحد”.

وأوضح أن “.. الشركة المطروحة للبيع هي بالطبع شركة من الشركات الرابحة، بل أنها مجرد بداية لخصخصة بقية شركات قناة السويس وفق خطط حكومية شبه معلنة. فما حدث ليس سوى (طرح تجريبي) شبيه (بالبث التجريبي) وفق تعبير بعض الجهات. والفريق ربيع نفسه كان واضحا فى تصريحاته بأن (بيع الشركة يأتي بمثابة تجربة في مشوار بيع حصص أخرى في المستقبل)”.
وأكمل أن الخبير المعروف أن إعلان أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس طرح 20٪ من أسهم “شركة القناة لرباط وأنوار السفن” في البورصة أثار انزعاج الكثيرين وأنه بهذا يتأكد ما ذكره قبل أسبوعين فقط أن “ما أعلنت عنه الحكومة في 8 يونيو الجاري، من تأسيس شركة قابضة لقناة السويس تخضع لقانون قطاع الأعمال العام رقم 203، إنما هو تمهيد لخصخصة القناة، لأن هذا القانون هو الذي جرت في ظله خصخصة المئات من شركات القطاع العام الكبرى الرابحة”.

واشار إلى أن الحكومة تقدمت “بمشروع قانون لتأسيس صندوق لقناة السويس وافق عليه مجلس النواب من حيث المبدأ بتاريخ 9 ديسمبر 2022، وأثار اعتراضا واسعا من الرأي العام ومن شخصيات عامة من بينها الفريق مهاب مميش الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، لشبهة واضحة للغاية بأنه صندوق لخصخصة القناة، مما دفع الحكومة لتجميده وليس لإلغائه”.

واعتبر أن مضي حكومة السيسي في خطة الخصخصة جاء هذه المرة “بسيناريو مزدوج” موضحا أن الأول منه؛ “هو صندوق قناة السويس المجمد حتى تاريخه، والثاني الشركة القابضة لقناة السويس التي ضموا لها شركات الهيئة وأصولا أخرى، وهو سيناريو بدأ تفعيله أمس بالفعل بالإعلان عن طرح أسهم شركة رباط السفن في البورصة”.

وأكد أن حكومة السيسي أدخلت “.. في أزمة طاحنة بإغراقها في ديون لجهات أجنبية لم تعد قادرة على سدادها، هي حكومة لا تعرف ولا يمكن أن تعرف أي خط أحمر بخصوص استقلال البلاد الاقتصادي وسيادتها الوطنية”.
طرح “تجريبي”!
وفي 21 يونيو الجاري قال الفريق أسامة ربيع، في مؤتمر صحفي أن بيع القناة أو تأجيرها “غير وارد”! مناقضا نفسه بعدها بدقائق فقال إن “((بيع)) حصة بنسبة 20% في شركة القناة لرباط وأنوار السفن في البورصة المصرية بمثابة تجربة، مشيراً إلى احتمال بيع حصص أخرى في المستقبل.
وقال “ربيع” إن الهيئة أدخلت الشركة في أخرى قابضة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، وقال الموقع الإلكتروني إن رأسمال الشركة 250 مليون جنيه مصري (8.10 ملايين دولار).

وزعم أنه “بالنسبة إلى البورصة، آه فعلاً إحنا طارحين شركة الرباط، 20% منها، كتجربة في الطرح الحكومي، قناة السويس دايماً بتمشي مع الحكومة وسياسة الدولة، يعني الشركة دي واعدة وناجحة فإحنا طارحين 20% منها في الطروحات، ودخلناها في شركة قابضة دلوقتي علشان ينفع الموضوع ده، كمبدأ إننا نكمل الموضوع ده، لأنه ربما هيبقى فيه عائد”.
أصول مصرية
وشدد على أنه لا حديث “عن إمكانية بيع القناة أو تأجيرها” قائلا “طبعاً غير وارد موضوع إن إحنا نخصص حاجة في قناة السويس أو إنها تتأجر لـ69 سنة أو 99 سنة، عايزين نقول إن أصول الهيئة دي ملك للمصريين، وأي مشروع لقناة السويس لازم بيرجع للشعب عن طريق مجلس النواب، لكن غير وارد الموضوع ده تماماً، يمكن إحنا اتكلمنا عليه لما كان الكلام على الصندوق السيادي قبل كده وقلنا إن ده ملوش دعوة خالص بقناة السويس في بيع أصول أو رهن أصول”.
الشركة الرابحة
وحققت قناة السويس في العام المالى 2019 – 2020 إيرادات بقيمة 5 مليارات و700 مليون دولار، وفى عام 2021 حققت القناة 5 مليارات و800 مليون دولار، وفى عام 2022 حققت القناة 7 ملايين دولار، والسنة المالية الحالية حققت 9 مليارات و400 مليون دولار، بزيادة 35% عن العام الماضى، بحسب رئيس الهيئة.
ومرّ بقناة السويس خلال عام واحد، أكثر من 25 ألف سفينة بنسبة زيادة نحو 25%، مشدّداً على أنّ الشائعات تطال كل المشروعات القومية التى تجرى بمصر، مثلما حدث مع قناة السويس الجديدة.
وعن معوقات تطوير القطاع الجنوبى لقناة السويس الذي بدأ تطويره فى يونيو 2021، قال بيع لم يشهد المشروع أى تطوير منذ 1990 نظراً لصعوبته، إذ إنّ قاعه صخرى وعرضه ضيق والتيارات المائية تؤثر فيه.
واستدرك أن مشروع تطويره (إن تم) سيكون حجر الزاوية لاستكمال الازدواجية الكاملة للقناة، حيث يجرى زيادة المتر جهة الشرق وزيادة الأعماق من 66 إلى 72 قدماً، أى من 24 إلى 72 متراً، وتشهد البحيرات المرة الصغرى 10 كيلومترات ازدواج، لتكون هناك قناتان بطول 250 متراً أخرى، بإجمالى 500 متر!
وأشار ضمنا إلى أن سبب مشكلة السفينة إيفرجيفن وغيرها من السفن الجانحة هو هذا المشروع بطئ التحرك.
وحول حوادث أعطال السفن، قال «ربيع» إن وجود أعطال فى سفينة أو فى الماكينات أمر طبيعى، وكان يحدث من قبل واقعة «إيفر جيفن»، متابعاً: «حب المصريين لقناة السويس وخوفهم عليها جعلهم يركزون مع القناة عندما تحدث أى حادثة، لاعتقادهم أنّها تشبه واقعة إيفر جيفن»، لافتاً إلى أنّ من الوارد حدوث أعطال فى السفن المارة بالقناة، وهذه النسب لا تتعدى 0.9% من عدد المراكب المارة، وهى نسب ضئيلة وتكاد تكون صفراً وليست كثيرة.
وتعتبر قناة السويس إحدى أبرز الموارد التي تعتمد عليها الدولة لتوفير العملة الصعبة، ومطلع عام 2023، زادت هيئة قناة السويس من رسوم العبور للسفن العابرة بنسبة 15 ٪ باستثناء سفن الصب الجاف والسفن السياحية التي رفعت رسومها بنسبة 10 ٪.

البيع الأول للقناة

في عام 1875 مرت مصر بأزمة مالية طاحنة اضطر معها الخديوي إسماعيل إلى بيع حصة مصر من أسهم القناة لبريطانيا بمبلغ 100 مليون فرنك في 25 نوفمبر من ذلك العام.
وحلت الحكومة البريطانية محل المصرية في ملكية شركة قناة السويس، ولكن الأزمة المالية لم تنفرج، وأرسلت الدول الدائنة لجنة لفحص الحالة المالية في مصر لتصفية الديون التي تدين بها مصر لدول نادي باريس وكان مؤمن على هذه الديون بأرباح مصر التي تمثل 15% من شركة قناة السويس، فقررت اللجنة بيع حصة مصر من الأرباح نظير مبلغ 22 مليون فرنك، وبذلك خسرت مصر حصتها من أسهم القناة وحصتها في الأرباح في ظرف 6 سنوات من افتتاح القناة.
وتشهد مصر في عهد سيسي العسكر أزمة اقتصادية طاحنة، أقسى من أزمة 1875 ونقصا في العملة الأجنبية، في وقت تتهم المعارضة الحكومة بالتسبب في الأزمة بسبب سياسات الاستدانة وبيع أصول الدولة.

وتعتزم مصر سداد ديون خارجية بقيمة تعادل 452 مليار جنيه للعام المالي 2023-2024 حسب الموازنة العامة للدولة.

وتنقسم تلك القيمة إلى سداد أقساط ديون خارجية بقيمة 298.7 مليار جنيه، وفوائد على الديون بقيمة 152.61 مليار جنيه.

وطرحت حكومة السيسي شركات مملوكة للدولة في البورصة، وباعت أراض لمستثمرين في إطار خطة تستهدف؛ إتاحة أصول مملوكة للدولة بقيمة 40 مليار دولار للشراكة مع القطاع الخاص المصري أو الأجنبي لمدة 4 سنوات، ووافق السيسي على إصدار وثيقة ملكية الدولة، التي ستتخارج الحكومة بموجبها (تبيع أصولها) من 62 نشاطاً، فيما سيتم تثبيت أو تخفيض الاستثمارات الموجهة لـ 56 نشاطا، و76 نشاطاً سيتم تثبيت أو زيادة الاستثمارات الموجهة لها.
وكان النائب ببرلمان العسكر عاطف مغاوري قال إن “موارد قناة السويس تعد موردا رئيسيا للخزانة العامة المصرية ويجب عدم الاستقطاع منها”.

وأضاف أن “القناة لديها بالفعل 9 شركات تابعة لها تقوم بالاستثمار في مشروعات مختلفة، أما الصندوق الجديد فسيكون له مجلس إدارة وجمعية عمومية وله الحق في البيع وطرح الأوراق المالية فسيكون كجهة موازية للقناة.
وزعم رئيس برلمان السيسي، حنفي الجبالي، خلال كلمة له في جلسة “برلمانية” إن “لفظ أصول يقصد به أصول الصندوق ولا يمكن أن ينصرف، بأي حال من الأحوال، إلى القناة ذاتها؛ فهي مال عام لا يمكن التفريط فيه”!
وتصدر وسم #قناة_السويس مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد موافقة البرلمان من حيث المبدأ على تعديل قانون الهيئة وإنشاء “صندوق لهيئة قناة السويس”.

ومن جهته قال الباحث والكاتب، عمار علي حسن: “يبدو أننا قد انتهينا من بيع الأثاث، وبدأت مرحلة بيع جدران البيت. أتحدث عن قانون ينظره البرلمان الآن عن إنشاء صندوق لهيئة قناة السويس يكون من حقه “شراء وبيع وإيجار واستئجار الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها”، يا لضيعة أرواح الذين استشهدوا في التأميم، والذين دفعوا أثمانا بسببه”.

*آلاف المصريين يخرجون في جنازة مدير مدرسة يعمل بالبناء مات أول أيام عيد الأضحى

خرجت قرية صفط الشرقية غرب مدينة المنيا بصعيد مصر، في جنازة مواطن يعمل مدير مدرسة توفي بسكتة قلبية خلال عمله الإضافي في البناء في أول أيام عيد الأضحى.

ويقول أحد المواطنين المصريين في القرية : إن المواطن المصري رغم عمله كمدير مدرسة إلا أنه كان يسعى لتوفير حياة كريمة لأسرته مما اضطرته الظروف للعمل كـ”بنا” أو عامل بناء، ورغم إجازة عيد الأضحى إلا أنه توجه إلى العمل ومات هناك بـ”سكتة قلبية” أول أيام العيد.

والمواطن المصري يدعى محمد سليمان عبد الحميد، خمسينى العمر مدير مدرسة وناشط حزبي فى حماة الوطن ومدرس علوم سابق، حيث رفض إعطاء الدروس الخصوصية حتى لا يثقل كاهل البسطاء من أمثاله من أبناء القرية واختار أن يعمل بجانب عمله كمدير مدرسة في مهنة شاقة وهي المعمار حيث كان يعمل بناء أو بنا باللغة الدارجة، يكسب جنيهات قليلة للوفاء بمتطلبات اسرته ويتحمل راضيا مشقة العمل الصعب والقاسى والغير ملائم لسنه أو مركزه الاجتماعي حتى يضمن لأسرته الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

وأشار أحد المواطنين المصريين إلى أن مساء أول أيام عيد الأضحى توفي الأستاذ سليمان بسكته قلبية وهو يعمل في البناء لتصدم قريته بالخبر المفجع وتخرج عن بكرة أبيها لتودعه.

*الإسرائيليون يتوجهون نحو سيناء

كشف مؤشر Passportcard للعطلات أن سيناء ما تزال من أفضل الوجهات للسياح الإسرائيليين، رغم العملية التي قتل فيها 3 جنود إسرائليين على يد جندي مصري في المنطقة.

وأوضح المؤشر أن 14% من الرحلات الجوية إلى خارج إسرائيل كانت من نصيب اليونان والجزر الموجودة في أراضيها، حيث اختار كل مسافر يغادر البلاد الوجهة الأقرب لإسرائيل، لتأتي تركيا في المرتبة الثانية بنسبة 8%، تليها قبرص وإيطاليا بنسبة 7% من الرحلات الجوية.

وتصدّرت الولايات المتحدة، التي احتلت المرتبة الخامسة بنسبة 5%، جدول الوجهات ذات أطول مدة إجازة، حيث بلغ متوسط وقت إجازة الإسرائيليين الطويلة فيها 17 يوما.

وبدأ طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في إسرائيل الإجازة الطويلة، حيث تعتبر إشارة لبداية موسم السفر الصيفي إلى الخارج، الذي يُتوقع أن يحطم رقما قياسيا في عدد المسافرين لقضاء الإجازة خارج إسرائيل.

ووفقا لمؤشر PassportCard وبناءً على تقدير شركات تأمين السفر الأجنبي خلال هذه الفترة، فإن البلدان التي تحتل حاليًا أعلى قائمة الوجهات الشعبية للإسرائيليين هي بالترتيب كل من اليونان وتركيا وقبرص وإيطاليا والولايات المتحدة وإسبانيا ومصر وتايلاند وإنجلترا وفرنسا.

وأشار موقع ICE الإخباري الإسرائيلي إلى أن دول الخليج ليست ضمن العشرة الأوائل لقضاء العطلة، لدى الإسرائيليين بسبب الحرارة شديدة خلال هذه الأشهر، ما يقلل بشكل كبير من عدد السياح القادمين إليها.

وبالرغم من التقارير الإعلامية الإسرائيلية الأسبوع الماضي حول دراسة إلغاء الخط الذي يغادر من تل أبيب إلى شرم الشيخ ويعود منها، إلا أن إلغاء الخط الجوي غير متوقع، حيث ستستمر الرحلات حسب موقع ICE الإخباري الإسرائيلي.

وقال الموقع في تقريره إن أول خط مباشر بين إسرائيل ومنطقة شرم الشيخ الواقعة جنوب شبه جزيرة سيناء في مصر قد أطلق منذ أكثر من عام، بهدف تسهيل وصول القادمين من معبر طابا المزدحم، وكذلك لتدفئة العلاقات.

وأضاف الموقع أنه تم الإبلاغ مؤخرا عن أن إسرائيل تفكر في إلغاء الخط قريبا بعد أن أصبح في استخدامه من جانب الإسرائيليين الذين يرغبون في السفر إلى سيناء، حيث تنطلق عبره أكثر من 13 رحلة أسبوعية.

وقال الموقع العبري إن مسؤولا سياسيا إسرائيليا قد صرح الأسبوع الماضي بأن الأسبوع المقبل سيشهد نقاشا داخليا بوزارة الخارجية بشأن استمرار الرحلات الجوية المباشرة إلى جنوب سيناء، إلا أن هناك أخبارا سارة للمسافرين إلى شرم الشيخ، حيث يبدو أن الرحلات الجوية إلى الوجهة المحببة للإسرائيليين لن تتوقف وستستمر الرحلات في الوقت الحالي كالمعتاد.

*الانقلاب يرفع أسعار الكهرباء رسمياً ابتداءً من السبت

تبدأ حكومة الانقلاب بتطبيق الأسعار الجديدة لاستهلاك الكهرباء اعتباراً من بداية السنة المالية الجديدة، غدا السبت، بموجب قرار وزير الكهرباء محمد شاكر رقم 8 لسنة 2023، الذي قضى بمد العمل بقرار عدم تطبيق تعريفة بيع الطاقة الكهربائية، ومقابل خدمة العملاء، لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي في 30 يونيو 2023.

ومع تحفظ الحكومة عن إعلان مقدار الزيادة حتى الآن، من المرجح ارتفاع أسعار الكهرباء المنزلية بنسبة تزيد على 40%، على خلفية قرار مجلس الوزراء تأجيل زيادة تعريفة بيع الكهرباء لمدة 12 شهراً على مرتين، شهدت البلاد خلالها تغيراً في سعر الصرف أكثر من مرة، وارتفاعاً في أسعار الغاز الطبيعي والمازوت المستخدمين في محطات توليد الكهرباء.

وفقد الجنيه المصري نحو 58% من قيمته الفعلية خلال 15 شهراً، إثر خروج مليارات الدولارات من “الأموال الساخنة” في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث كان الدولار يساوي 15.70 جنيهاً حتى 21 مارس 2022، مقارنة بـ 30.95 جنيهاً في البنوك حالياً (سعر رسمي)، ونحو 38 جنيهاً للدولار في السوق الموازية.

وبحسب مصدر برلماني مطلع، فإن خطة إعادة هيكلة قطاع الكهرباء تقضي برفع سعر الكيلوواط للشريحة الأولى من الاستهلاك المنزلي (من صفر إلى 50 كيلوواط في الشهر) من 48 قرشاً إلى 58 قرشاً مع بداية العام المالي 2022-2023، ثم إلى 68 قرشاً مع بداية العام 2023-2024، ما معناه تضاعف الزيادة الفعلية بسبب قرار التأجيل من 48 قرشاً إلى 68 قرشاً للكيلوواط، بارتفاع نسبته 41.66%.

وأفاد المصدر بأنه بداية من فاتورة شهر يوليو سترتفع أسعار الشريحة الثانية (من 51 إلى 100 كيلوواط) من 58 قرشاً إلى 68 قرشاً، بزيادة 17.24%، والشريحة الثالثة (من صفر إلى 200 كيلوواط) من 77 قرشاً إلى 90 قرشاً، بزيادة نسبتها 16.88%، والشريحة الرابعة (من 201 إلى 350 كيلوواط) من 106 قروش إلى 119 قرشاً، بزيادة 12.26%، وفقاً لخطة إعادة الهيكلة.

ولم تشمل بنود موازنة 2023-2024 أي مخصصات مالية لدعم الكهرباء، الذي سجل “صفراً” للعام المالي الخامس على التوالي، غير أن الحكومة تعزو الزيادة السنوية في أسعار الاستهلاك المنزلي (حتى منتصف عام 2025) إلى دعم الاستهلاك للقطاع الصناعي بواقع 22 مليار جنيه (نحو 710 ملايين دولار) على 5 سنوات نتيجة تثبيت الأسعار، إضافة إلى تخصيص 29.9 مليار جنيه لصالح محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي.

وثبّتت حكومة الانقلاب أسعار بيع الكهرباء للاستهلاك الصناعي والتجاري لمدة 5 أعوام، بحجة مراعاة تداعيات أزمة جائحة كورونا عام 2020، وعدم تسبب زيادة أسعار الكهرباء بارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، غير أنها عوضت فارق الدعم من جيوب المواطنين، من طريق زيادة أسعار الاستهلاك المنزلي في الفترة نفسها.

الأزهر يدعو لإصدار فتوى بمقاطعة السويد ومنتجاتها.. الخميس 29 يونيو 2023م.. عيد المصريين قاتم بزمن السيسي حرمان من اللحوم والملابس الجديدة والتنزه

الأزهر يدعو لإصدار فتوى بمقاطعة السويد ومنتجاتها.. الخميس 29 يونيو 2023م.. عيد المصريين قاتم بزمن السيسي حرمان من اللحوم والملابس الجديدة والتنزه

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مطالبات بالحرية لجميع معتقلات الرأى والكشف عن مصير طالب بالأكاديمية المصرية الأمريكية

بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك  ،جددت حركة نساء ضد الانقلاب عبر وسم #خرجوهن _فى _العيد المطالبه بالحرية لجميع معتقلات الرأى ورفع الظلم الواقع عليهن واحترام حقوق المرأة والطفال فضلا عن حقوق الانسان ووقف ما يحدث من انتهاكات بحقهن .

بينهن المصورة الصحفية علياء عوّاد التى تقضى العيد السادس فى السجن و تعاني الموت البطىء داخل محبسها لمرضها بالسرطان ، ورغم ذلك ترفض سلطات الانقلاب الإفراج الصحي عنها ليستمر مسلسل الانتهاكات الذي تتعرض له  خلف القضبان ، والتهمة الحقيقية هي ممارسة عملها كصحفية .

كانت منظمة حواء  النسائية الحقوقية المجتمعية قد أدانت الحكم  الصادر من محكمة جنايات القاهرة بسجن الصحفية  “علياء عواد” 15عاما دون ذنب غير ممارسة عملها الصحفي ، بالقضية المعروفة إعلاميا بما يسمى ” كتائب حلوان ” مشيرة إلى أن ذلك مخالف للقوانين والدساتير الخاصة بحقوق الإنسان .

وذكرت أن “علياء ”  فتاة نشيطة وتحب عملها الصحفي ، وبسبب نشرها فيديو اعتقلت للمرة الثانية في  أكتوبر 2017 وتم الزج بها في القضية باتهامات ذات طابع سياسي ، والتي صدر فيها أحكام بالإعدام على آخرين .

يشار إلى أن “علياء ” هي الفتاة الوحيدة من أصل 215 متهما في القضية  رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، وهي صحفية تبلغ من العمر 36 عاما، قضت منهم أكثر من 5 سنوات داخل السجون، اعتقلت أكثر من مرة ، حيث ألقي القبض عليها أول مرة في سبتمبر 2014 واختفت قسريا لمدة شهر، ثم ظهرت بالنيابة على ذمة القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، ونظرا لكونها الفتاة الوحيدة في هذه القضية أخلت المحكمة سبيلها في مارس 2016 على ذمة القضية.

و تم اعتقالها مرة أخرى على ذمة نفس القضية يوم 23 أكتوبر 2017 من قاعة المحكمة أثناء حضورها إحدى جلسات المحاكمة، ومنذ ذلك اليوم وهي محتجزة داخل سجون العسكر فى ظروف لا تتناسب مع حالتها الصحية المتردية  حيث عانت من تدهور في حالتها الصحية، و أُجريت لها 3 عمليات جراحية أثناء فترة اعتقالها ووجودها في سجن القناطر، .

الحرية للصحفية منال عجرمة

والصحفية منال عجرمة 62عاما  والتى تقضى العيد للمرة الثانية داخل محبسها بعد اعتقالها  في نوفمبر 2022  من منزلها بالقاهرة، وتعرضت للإخفاء القسري، ثم ظهرت أثناء عرضها على نيابة الانقلاب العليا ويتواصل حبسها احتياطيا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، رغم تدهور حالتها الصحية  والنفسية وخاصة بعد وفاة والدها و هي داخل السجن.

الحرية للمعتقلة مها عثمان

أيضا المعتقلة  “مها عثمان خليفة” المعتقلةمنذ  21 يونيو 2018  ويتواصل حبسها رغم أنها تعاني من كهرباء على القلب وانسداد في الشرايين وتسارع في دقات القلب ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تنميل في ذراعها وقدمها اليسرى، وذلك جراء تعرضها لانتهاكات داخل محبسها الانفرادي.

يشار إلى أن الضحية من دمياط، وهي أم لستة أطفال حرموا من رعايتها منذ أن تم اعتقالها، حيث صدرضدها حكم بالسجن 15 عاما في نوفمبر 2019 من محكمة عسكرية في القضية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 .

وفي وقت سابق طالبت منظمات حقوقية  بضرورة عرض المعتقلة السياسية مها عثمان خليفة على أطباء متخصصين خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها الصحية المتدهور داخل محبسها الذى يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وكان طبيب السجن أكد ضرورة تقديم طلب للكشف عليها في أسرع وقت خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها من أشعات وتحاليل، نظرا لعدم توفر إمكانات في مستشفى السجن، وكل ما استطاع تقديمه لها وصفة مسكنات.

للعام السادس استمرار إخفاء طالب بالأكاديمية المصرية الأمريكية قسريا

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الانسان النائب العام المصرى ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مكان الطالب سليمان عبد الشافى محمد أحمد عبدالعال وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق المختصة .

وذكرت الشبكة أنها وثقت جريمة إخفاء “عبدالشافى ” طالب الفرقة الأولى بالأكاديمية المصرية الأمريكية،  قسم بترول، أثناء سفره من مدينة العريش بشمال سيناء إلى القاهرة يوم 4 ديسمبر 2017 عند الثامنة صباحا في كمين الميدان الواقع علي مدخل مدينة العريش، حيث اقتاده أحد الضباط إلي مقر  الأمن الوطني بالعريش رفقة أولاد عمومته، الذين أفرج عنهم بعد شهرين من الأمن الوطني، فيما انقطعت أخباره منذ تاريخ الواقعة وحتى اليوم.

ورغم قيام أسرته بإرسال العديد من التلغرافات للنائب العام، ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ،  وتحريربلاغ رسمي للنيابة العامة، التي استمعت لوالدته وأخذت أقوالها، إلا أنه وحتى الآن لم تتلق الأسرة أي معلومات حول مكان احتجازه أو الأسباب التي أدت لذلك.

وطالبت  الشبكة النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية للتحقيق فى هذة الواقعة وتقديم المتسببين فيها للتحقيق، ومحاسبتهم وفقا لما تقتضيه مواد الدستور والقانون.

انتهاكات لا تتوقف

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* الأزهر يدعو لإصدار فتوى بمقاطعة السويد ومنتجاتها

دعت مؤسسة الأزهر هيئات الإفتاء في العالم لإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة السويد والمنتجات السويدية، ردا على تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم.

*الأزهر يدعو لمقاطعة المنتجات السويدية على خلفية تدنيس القرآن الكريم في ستوكهولم

دعا الأزهر الشريف في مصر كافة الشعوب الإسلامية والعربية و”أصحاب الضمير الحي”، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية.

وقال الأزهر في بيان أن دعوة مقاطعة البضائع السويدية تأتينصرة للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة“.

كما دعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية لـ”اتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددًّا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها“.

وقال إن “الأزهر ليأسف من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدولبالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى- لا زالت محل نظر“.

وطالب الأزهر دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم كله، بـ”إصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، أيا كان نوعها؛ إظهارا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدّساتهم، وهو أقل ما يجب على السادة شيوخ الإفتاء في العالم العربي والإسلامي تجاه المصحف الشريف“.

ونفذ سويدي متطرف وعيده بتدنيس القرآن الكريم الأربعاء، وأقدم تحت حماية السلطات بتمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد.

ومزق المتطرف السويدي صفحات من نسخة للقرآن الكريم ومسح بحذائه عليه، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد في القرآن الكريم وأشعل فيه النار.

*عيد المصريين قاتم بزمن السيسي حرمان من اللحوم والملابس الجديدة والتنزه

 انعكس ارتفاع التضخم على فرحة المصريين بعيد الأضحى على عدة مستويات أبرزها اللحوم بأنواعها لاسيما اللحوم الحمراء بهيمة الانعام التي سخرت أبواق الانقلاب إلى التضحية بالدجاج أو بالبط.

ويصل سعر الدجاجة زنة كيلوين من نوع “التسمين” إلى ما بين 190 جنيها و210جنيها، ويستأصل الجزار الرجول والرأس والرقبة فضلا عن الأحشاء الداخلية ثم يعيد بيعها في أغلب محلات المدن دون المراكز والقرى.

ويقل سعر الدجاجة من نوع الأمهات أقل قليلا بنحو  10 جنيهات كما يرتفع سعر البياضة الحمراء إلى مستوى سعر الدجاج التسمين وينخفض عنهم جميها الدجاج البياض الأبيض.

وتراجع معدل بيع البهائم بنسبة 70%، لأسباب منها تراجع معدلات تربية الماشية في مصر، وتنامي حملات المقاطعة التي تحمل الجزار وتاجر المواشي المسؤولية الوحيدة عن ارتفاع الاسعار

سعر كيلو اللحمة الحمراء البلدي يتراوح ما بين 320 و350 جنيهاً بعد أن وصلت إلى 400 جنيه، كما أن القائم البقرى تراجع سعره ليصل إلى 140 جنيهاً بعد أن كان 170 جنيهاً، والجاموسي إلى 125 جنيها بعد أن وصل إلى 150 جنيهاً.

وفقاً لتقارير وزارة التموين والتجارة الداخلية، فإن مصر تستورد ما بين 40 و50% من اللحوم، وهو ما يقارب مليوناً و200 طن من اللحوم سنوياً، والنسبة المتبقية من اللحوم البلدية، وأوضحت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن استهلاك المصريين من اللحوم قل بنسبة 93.9%، كما انخفض استهلاكهم من الطيور بنسبة 93.1%.

وأعلن البنك المركزي المصري قبل أيام ارتفاع معدل التضخم الأساسي السنوي في مصر إلى 40.3% في مايو الماضي من 38.6% شهر أبريل الماضي، كما أظهرت البيانات أن الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين سجل معدلاً شهرياً بلغ 2.9% في مايو 2023، مقابل معدل شهري بلغ 1.6% في الشهر ذاته من العام السابق، بمعدل شهري بلغ 1.7% في أبريل 2023.

وخيم على أجواء العيد هذا المستوى غير المسبوق من معدلات التضخم وانتعشت حالة الكساد وسيطرت على سوق الملابس والأحذية وغيرها من مستلزمات العيد، إلى جانب تراجع الإقبال على شراء الأضاحي أو شراء اللحوم وبنسبة أقل من الأضحية.

خيارات السياحة الداخلية

وقال مراقبون إنه حتى السياحة الداخلية وخروجات العيد لم تعد في متناول الجميع، فوفق تقديرات سابقة لغرفة السياحة المصرية إلى أن الوجهة الأولى التي تستحوذ على رحلات السياحة الداخلية تتمثل في مدينة مرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط بنسبة تصل إلى 40%، تليها الإسكندرية بنحو 30%، وبعدها الوجهات الأخرى ومنها شرم الشيخ والغردقة. ولا توجد تقديرات حول معدلات السياحة الداخلية حتى الآن مع استمرار امتحانات شهادة الثانوية العامة لمنتصف الشهر المقبل.

غير أن وجهات الفقراء في بحري كانت مدن الساحل كرأس البر وبورسعيد وجمصة وبلطيم أو مدن القنال وأبرز الأماكن كانت الاسماعيلية وفايد وأبو سلطان في ظل اضطراب مصيفي العريش والشيخ زويد.
وقالت تقارير إنه حتى بالنسبة لسياحة الداخلية زادت أسعار وسائل سياحة اليوم الواحد (شمسية وكرسي) بمعدلات تتراواح بين 50 و70% عن العام الماضي كما زادت أسعار الخيام والشلايهات والغرف الفندقية بمستوى قريب، وخلت أغلب الشواطئ من المساحات المفتوحة مجانا (الشواطئ الشعبية) إلا القليل منها ويكون عادة بلا حماية أو وسائل أمان من مجالس المدن والبلديات.

وأشارت التقارير إلى أنه خلال عيد الأضحى يتوقع أن تصل الإشغالات إلى نسبة تتراوح ما بين 94% إلى 100%، لكن الغلبة ستكون للسائح الأجنبي كما جرت العادة.

أبرز العوائق في استثمار عيد الأضحى كان زيادة أسعار القطاعات التي لها علاقة بالسياحة الداخلية مثل النقل السياحي نتيجة ارتفاع أسعار السولار وارتفاع مستلزمات قطع غيار الحافلات وبنود الصيانة الدورية، ومن ثم في أسعار الخدمات المقدمة، إضافة لزيادة أسعار الشقق المصيفية مثل عقار الاسكندرية المنهار والذي أسفر عن وفاة 10 مصطافين ليلة عيد الأضحى.

ولا تنفصل كل هذه المؤشرات عن معدلات نمو النشاط الاقتصادي التي تشير إلى أن المعدل النشاط الحقيقي سجل 3.9% خلال الربع الرابع من عام 2022 مقارنة بمعدل نمو بلغ 4.4% خلال الربع الثالث من العام ذاته، وأشارت إلى أن النصف الأول من العام المالي 2022-2023 سجل معدل نمو بلغ 4.2%.

* زيادة مليار متر مكعب من المياه.. صور تكشف ما يجري بسد النهضة

أصبح إجمالي المياه في البحيرة حتى اليوم الخميس حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل أيام من بدء موسم الفيضان وبدء الملء الرابع

كشفت صور حديثة التقطت بالأقمار الصناعية ما يجري في سد النهضة قبل الملء الرابع الذي من المقرر أن يبدأ في يوليو المقبل.

وكشفت الصور أن بحيرة السد استعادت مليار متر مكعب من المياه، ناتجةً من الأمطار التي بدأت تهطل حالياً بمعدل 100 مليون متر مكعب يومياً، ليصبح إجمالي المياه في البحيرة حتى اليوم الخميس حوالي 14 مليار متر مكعب، وذلك قبل أيام من بدء موسم الفيضان وبدء الملء الرابع.

وقال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إنه وفقاً لذلك، يتبقى 3 مليارات متر مكعب مياه منقوصة عن مخزون العام الماضي الذي توقّف عند 17 مليار متر مكعب، مشيراً إلى أن تلك الكمية سيتم تعويضها خلال النصف الأول من يوليو، ثم يبدأ الملء الرابع بعدها ويستمر حتى منتصف سبتمبر القادم.

وأضاف: أن كميات الأمطار ستزداد تدريجياً خلال شهر يوليو المقبل بمتوسط 225 مليون متر مكعب يومياً وبإجمالي إيراد يبلغ حوالي 7 مليارات متر مكعب، مشيراً إلى أنه سيتم حجز إيراد شهر أغسطس الذي يصل إلى 16 مليار متر مكعب في البحيرة مع تمرير حوالي مليار متر مكعب من خلال بوابة التصريف الشرقية.

وأشار الخبير المصري إلى أنه سيتم تخزين حوالي 6 مليارات متر مكعب خلال النصف الأول من سبتمبر عند منسوب 625 مترا فوق سطح البحر، ليصل إجمالي الملء الرابع إلى حوالي 25 مليار متر مكعب طبقاً لبعض الصور التي تشير إلى وصول ارتفاع السد إلى 625 مترا للممر الأوسط وحوالي 628 مترا للجانبين.

وكشف الخبير المصري أن الصور التي التقطت، أمس الأربعاء، من الفضاء تشير إلى زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة، بالإضافة إلى تشغيل توربين واحد، مؤكداً أن إثيوبيا فقدت حوالي 4 مليارات متر مكعب من المخزون في بحيرة السد خلال الستة أشهر الماضية، ذهبت إلى السودان ومصر.

وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري، قد أكد أن بلاده لن تتوجه لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة  وأنها ستحمي أمنها المائي.

وقال في مقابلة مع وسائل إعلام مصرية قبل أسابيع، إن التعنت الإثيوبي حال دون الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة، وإن القيادة والمؤسسات المصرية قادرة على التعامل مع الأمر، واتخاذ إجراءات تحمي المواطن المصري والأمن المائي المصري، مؤكداً أنه غير وارد لجوء مصر لمجلس الأمن مرة أخرى في هذه المرحلة للتفاوض حول هذا الملف.

وأضاف أن إثيوبيا تحاول تطبيق فكرة السيادة على مورد مشترك عابر للدولة، وهو أمر جعل من الصعب الوصول لاتفاق تحت هذه الظروف، مشيراً إلى أن مصر تواصل الحديث مع الشركاء الدوليين لقدرتهم على التأثير من جانب، ولكن لن تسمح أن يتعرض شعبها لأي نوع من الأضرار.

هذا وحذّر خبراء مصريون من أن تستغل إثيوبيا الاقتتال في الخرطوم وانشغال السودان ومصر بها وتنهي الملء الرابع للسد بعيداً عن الأنظار. وقبل اندلاق القتال في السودان بأيام أعلنت إثيوبيا مجدداً أنها انتهت من بناء 90% من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل.

مخطط إسرائيلي كبير يهدد مصر.. الأربعاء 28 يونيو 2023م .. “مصر للطيران” تخسر 30 مليار جنيه بسبب الفساد ومرتبات اللواءات والإمارات تنتظر طرحها بالبورصة

مخطط إسرائيلي كبير يهدد مصر.. الأربعاء 28  يونيو 2023م .. “مصر للطيران” تخسر 30 مليار جنيه بسبب الفساد ومرتبات اللواءات والإمارات تنتظر طرحها بالبورصة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* انحطاط غير مسبوق .. الداخلية تعتقل طالب بالثانوية العامة لاعتراضه على تحرش شرطي بوالدته أثناء اعتقال والده

رصدت منظمة ” حقهم ” المختصة بالدفاع عن معتقلي الرأي، اعتقال قوة أمنية بداخلية الانقلاب بمحافظة الإسكندرية لطالب الثانوية العامة “عمر محمود توفيق ” عقابا له لاعتراضه على تحرش أحد العناصر بوالدته أثناء مداهمتهم منزل العائلة لاعتقال والده، لأسباب سياسية فجر أمس الإثنين بالإسكندرية.

وذكرت أن شهود العيان أكدوا أنه تم الاعتداء على الوالد والابن أمام باقي أفراد الأسرة من قبل عناصر القوة، بالإضافة إلى تحطيم محتويات الشقة وإلقاء بعض الأثاث من الشرفة مع توجيه العديد من الشتائم والتهديدات للأسرة عقابا على رد فعل الابن ودفاعه عن والدته.

وأكد الشهود على اعتقال الأب والابن من قبل حملة المداهمة التي أخفتهما قسريا بمقر احتجاز غير معلوم للأسرة ومحاميها حتى الآن.

وحملت منظمة ـ حقهم ـ وزير الداخلية بحكومة الانقلاب والنائب العام المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطنين محمود توفيق وابنه عمر، وطالبت بالكشف الفوري عن مكانهما وإطلاق سراحهما دون شروط، ومحاسبة قائد حملة المداهمة والعناصر المعتدية على الأسرة وتقديمهم للتحقيق، ومن ثم المحاكمة حال ثبوت تورطهم في الاعتداء.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=656749273164409&set=a.481857153986956

8 سنوات على إخفاء مصطفى الماصوني دون جريمة حقيقة

فيما جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشاب “مصطفى محمود أحمد أحمد الماصوني”، بالتزامن مع مرور 8 سنوات على إخفائه  منذ اعتقاله بتاريخ 26 يونيو 2015، وانقطاع أي تواصل مع أسرته من ذلك الحين.

كان والده قد شرح تفاصيل الجريمة خلال مداخلة تلفزيونية  الجريمة، مؤكدا أن نجله ليس له أي نشاط سياسي، ومطالبا الجهات المعنية بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه .

https://www.facebook.com/photo?fbid=274437321792547&set=a.179901484579465

وأشار إلى أن أحد أصدقائه أخبره أن ما يحدث مع نجله، كان وراءه أحد ضباط أمن الدولة انتقاما من نجله، بعدما حدثت مشادة كلامية بينهما انتهت بتهديد الضابط للضحية الذي لا يعلم مصيره حتى الآن .

https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=1723808197841318&external_log_id=d3aefb66-7e1f-4cd8-921d-0c41ef979261&q=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%20%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B5%D9%88%D9%86%D9%8A

الإخفاء جريمة لا تسقط بالتقادم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة. 

جوار تتضامن مع أسرة الدكتور محمود عبد المؤمن

إلى ذلك تضامنت جوار للحقوق والحريات مع زوجة المعتقل الدكتور “محمود عبد المؤمن فارس” وبناته الثلاث الذين حرموا منه ورعايته منذ أن تم عتقاله خلال تواجده بمطعم مؤمن بمحطة الرمل يوم الاثنين 16 مارس 2015 .

ونقلت ما كتبته زوجته الدكتورة نهى قاسم عبر حسابها على فيس بوك: “مهما مرت الأيام والشهور والسنين يبقى، الشوق لحبيبي ورفيقي وزوجي يزداد يوما بعد يوم”.

وتابعت ” لم نألف البعد وأبدا لم يخفت الشوق، والله لولا أنها لله، ولولا اليقين أن سلعة الله غالية لجزعنا ولذهبت النفس حسرات و لقتلنا الألم “.

وأضافت تزداد الأسوار وتزداد المسافات زمانا و مكانا التي تفصل أجسادنا، لكن تبقى الروح متصلة، على هذا تعاهدنا يا رفيق الدرب وأنيس الروح.

واختتمت على هذا تعاهدنا يا سندي وملاذي و جنتي، و على هذا العهد سنبقى دوما بإذن الله ، اللهم ائذن للشتيتين أن يتلاقيا.

https://www.facebook.com/photo?fbid=660300766137537&set=a.456245556543060

يشار إلى أن ” عبدالمؤمن ” كان يعمل مدير شركة مستلزمات معامل وأجهزة طبية ، وهو وكيل نقابة المهن العلمية بالإسكندرية حتى تاريخ اعتقاله .

سلسلة من الانتهاكات المتنوعة منذ اعتقاله

وعقب اعتقاله تم إخفاؤه قسريا وتعذيبه بمديرية أمن الإسكندرية بسموحة، ثم ظهر في النيابة العسكرية يوم 23 مارس 2015 عليه آثار التعذيب وتم عرضه على النيابة معصوب العينين ومقيد خلفي، و فوجئ باتهامه بوقائع ليس له علاقة بها، وحينما سأل وكيل النيابة عن تواريخ تلك الوقائع رد عليه وكيل النيابة “ماعرفش مش مكتوب” و مازال من تاريخه معتقلا على ذمة القضية رقم 108 عسكرية.

وأثناء أحداث سجن برج العرب في نوفمبر 2016 تم الاعتداء عليه وتم تغريبه مع 28 معتقلا آخرين لليمان 440 بسجن وادي النطرون وتم استقبالهم بحفلة تعذيب ، ثم في يوليو 2022 تم تغريبه من وادي النطرون إلى سجن الوادي الجديد جنوب الصحراء الغربية المشهور بـ “عقرب الصعيد ” وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد المشدد في القضية رقم 108 عسكرية، وتم تثبيت الحكم في نوفمبر 2022.

* “مغربي” و”عباس”.. رحلا في يومين متتاليين بعد حياة حافلة في الدعوة والجهاد والصبر

على يومين متتالين، نعت جماعة الإخوان المسلمين قياديين من أبنائها الصامدين في المحنة خلف الأسوار وأمامها، حيث غيب الموت كلا من سيف الدين مغربي رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بقنا وعضو مجلس الشورى العام، والمحامي علي عباس بركات، المسؤول السابق للمكتب الإداري بمحافظة المنوفية، الذي استشهد بسجون القاتل عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب نتيجة الإهمال الطبي بعد التعذيب.

حيث قدمت الجماعة، في البيان الذي أصدره د. محمود حسين القائم بأعمال مرشد الإخوان، خالص العزاء والمواساة إلى أسرة ومحبي وتلاميذ المجاهد الصابر الحاج سيف الدين مغربي -عضو مجلس الشوري العام لجماعة الإخوان المسلمين – الذي وافته المنية صباح يوم التروية ليوارى جسده في يوم عرفة خير يوم طلعت عليه الشمس، وقد قضى الراحل – يرحمه الله- حياته بين إخوانه معلمًا ومربيًا وموجهًا حتى آخر لحظات حياته

كما قدمت خالص العزاء لأسرة المحامي علي عباس الذي لقي ربَّه صابرًا محتسبًا في سجون الظالمين، رغم تدهور حالته الصحية، وحصوله على براءة في القضايا المنسوبة إليه. 

وابتهل بيان الإخوان إلى الله أن يتقبل “مغربي” و”هلال” في الصالحين، وأن يرفع درجاتهما في عليين، ويرزق أهلهما وإخوانهما الصبر الجميل. 

سيف مغربي الإخواني المجاهد
وتوفي سيف الدين مغربي مهدي، يوم الاثنين الماضي، الذي وافق يوم التروية، ودفن في السابعة من صباح يوم عرفه، في جامع الفتح بقفط بعد أن عاد من رحلة علاج.  

وسبق أن اعتقل سيف مغربي مسؤول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بقنا في عهد الانقلاب في 2014، وأمضى 3 سنوات بالأسر، قبل أن يصل بيته في 15 سبتمبر 2017، بعدما قضت محكمة عسكرية بقنا ببراءته و5 من رافضي الإنقلاب العسكرى.

ولكن نجله المدرس أسامة سيف اعتقلته سلطات الانقلاب في 8 نوفمبر 2017، وهو في الـ 35 من عمره، وذلك فجر ذلك اليوم من منزله بمدينة قفط، وسبق أن أعتقل في 2013 وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى برأته المحكمة من التهم التي وجهت له.

علي عباس شهيد الإهمال 

أما شهيد الإهمال الطبي المعتقل على عباس بركات المحامي،  60 عاما فهو من مركز منوف بالمنوفية، ولقي ربه بمستشفى مجمع سجون بدر، إثر تدهور حاد في حالته الصحية وإصابته بغيبوبة كبد منذ 10 يونيو الجاري.

والمحامي “عباس” معتقل منذ ديسمبر 2016، وحصل على حكم بالبراءة في مايو 2022، إلا أنه تم تدويره على ذمة محضر جديد رغم سوء حالته الصحية.

وشيعته قرية طملاي، مركز منوف، متذكرين كيف استمر المجرمون بتعذيبه، وكيف تعددت مرات اعتقاله دون سند من القانون، لما يقارب العامين وكيف ظل رهن الإخفاء لمدة شهر كامل تعرّض للتعذيب وبعد ظهوره فوجئت أسرته أنه أصيب بجلطه أثّرت علي الجانب الأيمن وقطع في وتر كتفه وهو في الأصل مريض سكر وكبد و دوالي مريئ.

وحصل المحامي علي عباس على حكم بالبراءة فى 22 مايو 2022 ولكن بدلا من اخلاء سبيله تعرض لجريمة الإخفاء القسري منذ يوم 22 يونيو 2022، وظهر أمام  نيابة أمن الدولة العليا يوم7 يوليو 2022، وعقب حقيق شكلي حبسته نيابة الانقلاب 15 يوما، على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022، بتهمه الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، ورحلته إلى مركز بدر للاصلاح والتأهيل.

 

* مطالبات أوروبية بوقف تصدير السلاح لمصر

أعربت منظمات حقوقية مصرية ودولية، عن استنكارها لدور عمليات تصدير الأسلحة المصنعة في دول الاتحاد الأوروبي في تفاقم أعمال القمع الداخلي وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مصر، داعية مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختصة لإعلاء مطالب الشفافية ووقف تصدير الأسلحة لمصر من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما يتماشى مع المعيار رقم 2.2 من الموقف المشترك 2008/944 CFSP.

كانت الأمم المتحدة قد أكدت أن إساءة استخدام الحكومات للأسلحة بما يسبب انتهاكات حقوق الإنسان، هي انتهاك في حد ذاتها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. واعتبرت المنظمات أن هذا الوضع ينطبق على مصر؛ فعلى مدار العقد الماضي، وُثِّق استخدام قوات الأمن المصرية للأسلحة الثقيلة والخفيفة على حد سواء في أعمال القمع الداخلي، أو خلال التعامل الوحشي من قبل الشرطة، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القانون.

وتابعت المنظمات، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، أنه في أعقاب مجزرة رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس/ آب 2013، التي راح ضحيتها حوالى ألف متظاهر أعزل على أيدي قوات الأمن المصرية، أصدر مجلس الاتحاد الأوروبي في العام نفسه قراراً بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، ووافقت الدول الأعضاء وقتها بالإجماع على تعليق تصدير أي أسلحة أو معدات لمصر يمكن استخدامها في القمع الداخلي.

وأكدت المنظمات أن هذا القرار صدر عقب مجزرة رابعة، التي شهدت حضوراً لافتاً لمركبات “شيربا” المصفحة فرنسية الصنع، وبنادق “إيفو سكوربيون” تشيكية الصنع، وبنادق “بيريتا” الإيطالية 70/90؛ إذ استخدمت قوات الأمن المصرية هذه الأسلحة وغيرها لفضّ الاعتصامات وتفريق المحتجين بالقوة.

ورغم هذا القرار الصادر عام 2013، فإن عدداً من الدول الأعضاء مثل بلغاريا، وقبرص، وجمهورية التشيك، وفرنسا، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا، ورومانيا، وإسبانيا، تواصل انتهاكه، وتستمر في شحن المعدات العسكرية إلى مصر، حسب المنظمات.

وبعد ما يقرب من عشر سنوات من إصدار هذا القرار، أصدرت منظمة “إيجيبت وايد” أخيراً تقريراً يتضمن أدلة موثقة على استخدام أسلحة صغيرة وخفيفة، مصنعة في إيطاليا صُدِّرَت إلى مصر، في انتهاكات حقوق الإنسان.

وسلط التقرير الصادر عن منظمة “إيجيبت وايد”، الضوء على غياب مبدأَي التناسب والمساءلة في استخدام القوة في مصر من قبل السلطات المصرية خلال العقود الماضية، تحت رئاسة السيسي، إذ استُخدِمَت الأسلحة النارية ومركبات ناقلة الجند المدرعة في عمليات فرض السيطرة على الشوارع وفضّ الاحتجاجات.

وأوردت المنظمات أن استمرار عمليات التصدير للأسلحة والتوفير المتزايد لمنظومات السلاح المختلفة، بما في ذلك تقنيات المراقبة والتكنولوجيا المرتبطة بعمل الجيش والاستخدام المزدوج، واستخدامها غير الخاضع للمساءلة، تشكل تهديداً للحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب، والحق في التجمع السلمي وحرية التعبير لجميع المواطنين المصريين، فضلاً عمّا ينجم عن استمرار هذا التصدير مع تصاعد الانتهاكات وتهديد السلام الإقليمي وتعريضه للخطر والتهديدات الأمنية المتزايدة. 

وطالبت المنظمات، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالامتثال لالتزاماتها الوطنية والدولية بشأن تجارة الأسلحة بموجب الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي 2008/944 CFSP والتشريعات المحلية الأوروبية، ووقف جميع عمليات تصدير الأسلحة إلى مصر، والمراجعة الشاملة لآليات الشفافية لضمان المساءلة والمراقبة لعمليات نقل الأسلحة.

كذلك شددت على برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي واصلت تصدير الأسلحة إلى مصر على مدى السنوات العشر الماضية، دعم معايير الشفافية من خلال تشكيل هيئات لتقصي الحقائق. وأكدت كذلك أنّ على البرلمان الأوروبي تشكيل لجنة تحقيق مختصة بموجب المادة 226 من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي (TFEU)، للنظر في المخالفات للموقف المشترك 2008/944 CFSP من قبل الدول الأعضاء التي تواصل تصدير الأسلحة إلى مصر منذ صدور الموقف المشترك لأول مرة.

ومن المنظمات الموقعة الأورومتوسطية للحقوق (EuroMed Rights)، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان (EFHR)، والديمقراطية في العالم العربي الآن (DAWN)، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، والمنبر المصري لحقوق الإنسان (EHRF)، وغيرها.

 

* صحيفة لبنانية: السيسي همش “عباس” وأقال “عسكر” .. و”شبكة مصرية” تستعرض تشكيل “العسكري”

قال موقع صحيفة (الأخبار) اللبنانية إن “السيسي” يعتزم إجراء تغييرات هامة في مناصب رفيعة تشمل رئيس المخابرات العامة عباس كامل ورئيس الاستخبارات العسكرية والقيادات الاقتصادية، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان الجيش وقائد الجيش الثالث السابق فضلا عن تغييرات دورية في الجيش والشرطة ومجموعة الاقتصاديين.

وأكدت الصحيفة الأنباء المتواترة عن إقالة قائد أركان الجيش المصري، الفريق أسامة عسكر، ضمن حركة التغييرات الدورية لشهر يونيو، في صفوف ضباط القوات المسلحة.

وأضافت في تقرير بعنوان، “مصر تسترضي الخارج: تغييرات بالجملة… على الطريق”، إن ما أعطى للأمر مصداقية هو أنه منذ وصوله إلى السلطة قبل 10 سنوات، لم يسبق للسيسي أن أقال قائداً عسكرياً بشكل مفاجئ أو منفصل خارج نطاق حركة التغييرات الدورية التي تحدث عادةً مرتين في العام في يونيو وفي ديسمبر الأول من كل عام، لافتة إلى أن “عسكر” صعد في “ظروف غامضة قبل سنوات بعد فترة من التهميش داخل الجيش”.
هيكلة المخابرات
وضمن إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة، استعرض موقع الأخبار اللبنانية، الأسابيع الأخيرة من دواليب النظام التي “شهدت تهميشاً كبيراً لدور مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، حيث عقد السيسي عدة لقاءات من دون تواجده، على عكس العادة، فضلاً عن محدودية المشاركات التي بات يحضرها بشكل عام مع رجاله داخل الجهاز”.

وذكرت أن السيسي كان أجرى تغييراً في جهاز المخابرات لصالح اللواء عباس كامل، في عام 2018، عندما أبعد داعمي الرئيس السابق للجهاز اللواء خالد فوزي، وجعل الأول الرجل الثاني في الدولة بتكليفه بإدارة المخابرات بالوكالة، ومن ثم تعيينه مديراً أصيلاً في يونيو من العام 2018 نفسه، لينطلق عمله في مجالات تخطّت السياسي والإعلامي، إلى الاقتصاد وكل مناحي الحياة العامة حتى بات متحكّماً فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن “السيسي” رافق عباس كامل منذ أن كان مديراً للمخابرات الحربية، واجتازا معاً عدّة ظروف صعبة، من بينها التسريبات الهاتفية من داخل القصر الرئاسي.

ولفتت الصحيفة إلى مطالب خليجية، (السعودية)، طالبت بإبعاد بعض المسؤولين المتّهَمين بتوتير العلاقات بين البلدين على مدار العام الماضي، تبدو التغييرات منطقية.
وربط التقرير اللبناني بين هذه التغييرات وخوض السيسي السباق الرئاسي، في ظلّ ما أشيعَ حول إرجاء التعديل الحكومي إلى ما بعد الانتخابات، على اعتبار أن الحكومة تُقدّم استقالتها للرئيس فور إتمام الاستحقاق في إجراء دستوري وقانوني.

تغييرات ومخاوف

ونبهت الصحيفة أن “المخاوف في أروقة النظام تتزايد هذه الأيام، ليس فقط لارتباط التغييرات المنتظرة بالمقربين من السيسي بشدّة (مثل اللواء عباس كامل)، بل بمشاريع سياسية عمِل على تنفيذها هؤلاء الأشخاص في السنوات الماضية ومنظومة سياسية قاموا ببنائها، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى تمسّكهم بالنظام والآلية الحالية والعمل على استكمالها أو اللجوء إلى وجهات جديدة.

وبينما يُرتقب الإعلان عن التغييرات التي تتضمن الإطاحة بقيادات من الدائرة المقربة للسيسي بصورة لم تحدث على مدار السنوات العشر الماضية، قالت إنه “يبدو أن إرجاء الإعلان مرتبطٌ بتهيئة الرأي العام وإحداث ما يشبه التسليم والتسلم الفعليين للعديد من الملفات”.
وزعمت أنه تسود حالة من التوتر أروقة النظام في مصر، مع تواتر أنباء حول تغييرات مرتقبة على مستوى الجيش وجهاز المخابرات، وأخرى على المستوى السياسي، في ظلّ اشتداد الأزمة الاقتصادية، وحضّ بعض الشركاء الإستراتيجيين، القاهرة، على تعيين شخصيات جديدة في بعض المواقع، بالتوازي مع بروز مؤشرات بشأن استعداد الرئيس عبد الفتاح السيسي لبدء التخطيط لحملته الانتخابية كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقررة الشتاء المقبل، سعياً للفوز بولاية ثالثة تنتهي في عام 2030، ويُفترض أن تكون الأخيرة بموجب الدستور الحالي.
غموض الترشيحات الجديدة

وقالت الصحيفة إنه لا يزال الغموض يحيط بخلفائه المطاح بهم، وغموض عن قائمة ترشيحات عدة على طاولة السيسي قدمت من أفراد وجهات عديدة، بناءً على لقاءات واجتماعات لم تُعلن للرأي العام، وجزء منها أحاديث عابرة في التحركات الأخيرة التي قام بها السيسي داخل البلاد وخارجها
حركة التغييرات، التي يدشنها السيسي تشمل إحالة قادة في المخابرات إلى التقاعد إلى جانب ترقيات في جهاز الشرطة ستضاف إلى قرارات ترقية في الأجهزة السيادية يجري إصدارها خلال هذه الأيام، يُفترض أن يحلّ موعد التجديد لمحافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، في الأسابيع المقبلة، بعدما عيّن الأخير بصفته قائماً بالأعمال لمدة عام تنتهي منتصف شهر أغسطس المقبل
تسريبات “رصد”

وفي تسريب لشبكة “رصد” عن التشكيل الجديد للمجلس العسكري، لفتت إلى أنه جاء بعد سلسلة من التحركات والتغييرات التي شهدتها الهيئة العسكرية في شهر يونيو 2023
وبحسب “رصد”، فإن “حركة يونيو تم نشرها مساء يوم 19 يونيو 2023 ونصت على تعيين الفريق أحمد فتحي خليفة رئيسًا لهيئة أركان حرب القوات المسلحة خلفا للفريق أسامة عسكر، وتعيين الفريق عسكر مساعدًا للسيسي ولكن بعد يومين تم التراجع عن القرار ووزعت نشرة جديدة للضباط”.
ونسب الشبكة لـ”مصادر” أن السيسي اعتمد في يونيو الجاري التشكيلة الجديدة، بعد اجتماعه بشكل منفرد مع وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي للتصديق عليها وجاءت حركة يونيو 2023، على النحو التالي:

1-تعيين الفريق أحمد فتحي خليفة أمينًا عامًا لوزارة الدفاع بدلًا من ل.أ.ح فهمي هيكل وتعيين هيكل مساعدًا لوزير الدفاع”.

2-تعيين ل.أ.ح نبيل حسب الله رئيسًا لهيئة العمليات، بدلًا من الفريق فتحي خليفة الذي تم تعيينه أمينًا عامًا لوزارة الدفاع.

3-تعيين ل.أ.ح عاصم عاشور قائدًا لقوات شرق القناة، بدلًا من ل.أ.ح نبيل حسب الله الذي تم تعيينه رئيسًا لهيئة العمليات.

4-تعيين اللواء شريف فكري قائمًا بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات بدلًا من ل.أ.ح محرز عبد الوهاب، وتعيين محرز مساعدًا لوزير الدفاع “جدير بالذكر ان محرز عين في يونيو 2022 قائمًا بأعمال الهيئة أي انه تم استبعاده من منصبه بعد عام واحد فقط”.

5-تعيين ل.أ.ح طارق نصار قائدًا للحرس الجمهوري بدلًا من ل.أ.ح مصطفى شوكت، وتعيين شوكت نائب لرئيس ديوان رئيس الجمهورية.

6-تعيين ل.أ.ح محمد جحوش قائدًا لقوات حرس الحدود بدلًا من ل.أ.ح عماد اليماني، وتعيين اليماني مساعدًا لوزير الدفاع.

7-تعيين ل.أ.ح محمد هيثم قائدًا للمنطقة الغربية العسكرية، بدلًا من ل.أ.ح محمد جحوش الذي عين قائدًا لقوات حرس الحدود.

8-تعيين ل.أ.ح أشرف شريف رئيسًا لهيئة التنظيم والإدارة بدلًا من ل.أ.ح عبد الناصر يوسف.

9-تعيين ل.أ.ح أحمد رضا فرغلى رئيسًا لهيئة شئون الضباط بدلًا من ل.أ.ح طارق حسن، وتعيين طارق مساعد لوزير الدفاع.

10-تعيين ل.أ.ح محمد محمود رجب قائدًا للشرطه العسكرية.

11-تعيين ل.أ.ح محمد شتا رئيسًا لأركان الهيئة الهندسية.

12-تعيين ل.أ.ح إيهاب فكرى مديرًا لإدارة المدرعات.

13-تعيين ل.أ.ح هيثم عارف مديرًا لإدارة الحرب الإلكترونية.

14-تعيين ل.أ.ح حاتم زهران رئيسًا لأركان المنطقة المركزية العسكرية.

15تعيين-ل.أ.ح أسامة داود رئيسًا لأركان قوات الدفاع الشعبي.

16-تعيين ل.أ.ح هشام عبد الغفار رئيسًا لهيئة البحوث العسكرية.

17تعيين -ل.أ.ح أحمد رشاد دنيا مساعدًا لوزير الدفاع.

18تعيين -ل.أ.ح وليد عارف مديرًا لسلاح المهندسين العسكريين.

19- تعيين ل.أ.ح تامر زاهر مديرًا لإداراة المياه.

20- تعيين ل.أ.ح محمد السيد مديرًا للأشغال العسكرية.

21- تعيين ل.أ.ح سامح الشهاوي مديرًا لمعهد المهندسين.

أما تشكيل المجلس العسكري 2023 بعد حركة التنقلات بحسب “رصد” فكان كالتالي:

1-عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة.

2- الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.

3- الفريق أسامة عسكر رئيس أركان القوات المسلحة.

4- الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية.

5-الفريق محمود فؤاد قائد القوات الجوية.

6-الفريق محمد حجازي عبد الموجود قائد قوات الدفاع الجوي.

7- ل.أ.ح شريف فكري رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.

8- ل.أ.ح حرب نبيل حسب الله رئيس هيئة العمليات.

9- ل.أ.ح طارق الشاذلي قائد المنطقة المركزية العسكرية.

10- ل.أ.ح محب حبشي خليل قائد المنطقة الجنوبية العسكرية.

11- ل.أ.ح وليد حموده قائد المنطقة الشمالية العسكرية.

12- ل.أ.ح محمد هيثم قائد المنطقة الغربية العسكرية.

13- ل.أ.ح شريف العرايشي قائد الجيش الثالث الميداني.

14- ل.أ.ح محمد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني.

15- ل.أ.ح أشرف شريف رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة.

16- ل.أ.ح محمد جحوش قائد قوات حرس الحدود.

17- ل.أ.ح كمال وفاء رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة.

18- ل.أ.ح أسامة نجا رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة.

19- ل.أ.ح أحمد رضا فرغلى رئيس هيئة شئون الضباط.

20- ل.أ.ح أحمد عزازي رئيس الهيئة الهندسية.

21- الفريق أحمد فتحي خليفة أمين عام وزارة الدفاع.

22- ل.أ.ح ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية.

23- ل.أ.ح حاتم الجزار رئيس هيئة القضاء العسكري.

24- الفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة.

25- ل.أ.ح هاني كمال رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة.

26- ل.أ.ح عاصم عاشور قائد قوات شرق القناة.
وكان أسامة عسكر منضما للمجلس العسكري منذ ديسمير 2019 بتعيينه رئيسًا لهيئة العمليات، أي قبل اتخاذ القرار بحوالي عامين، وكان ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية كان هو الوسيط في تلك العملية لمحاولة إقناع عسكر بقبول القرار ولكنه لم يستطع.

وحسب شبكة رصد، فإن ما جرى مع الفريق عسكر يشير الى أن قوة وهيمنة السيسي بدأت في التراجع، وأن السيسي أصبح يتراجع عن قراراته في التغييرات العسكرية عندما يرى أن الأمور قد تخرج عن السيطرة وهذا تغيير طرأ على المشهد داخل الجيش المصري.

حيث أن السيسي في 2018، زج بالفريق سامي عنان إلى السجن كونه رأى أنه يشكل تهديًدا حقيقًيا له ولم يلق أي اعتبار لتاريخ عنان، وأنه كان قائدًا له لمدة ما يقرب من سبع سنوات، وأيضًا نكل في نفس الفترة بالفريق شفيق لإعلان نية ترشحه في انتخابات 2018.

في هذا السياق أيضًا والذي يشير أن هيمنة السيسي بدأت في التراجع، حسب شبكة رصد، وجب الإشارة الى الوقعة التي تمت مع المتحدث العسكري غريب عبد الحافظ في حركة تنقلات ديسمبر 2022، حين تم الإعلان عن تعيين العقيد اسلام المهدي متحدثًا عسكريًا بدلًا من العقيد أ.ح غريب عبد الحافظ وتم تغيير صورة صفحة المتحدث العسكري على مواقع السوشيال ميديا.

ولكن بعد القرار وبعد تدخل من الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان واللواء محرز عبد الوهاب رئيس هيئة الاستخبارات وقتها بدعوى كفاءة غريب التي تستدعي استمراره في ذلك المنصب تم التراجع عن القرار، أي أننا أمام الحالة الثانية التي تحدث داخل الجيش المصري في فترة مدتها ستة أشهر فقط.

ولكن هذه المرة وقع الأمر في منصب أكثر حساسبة وأرفع ، وتلك الأحداث هي جديدة من نوعها داخل الجيش المصري قد يكون لها تبعاتها الفترة القادمة.

وكشف مصدر خاص لشبكة “رصد” أنه بعد يوم واحد من تداول الحركة داخليًا بين الضباط وعلى الجروبات الخاصة بدفعات ضباط الجيش على التطبيقات الهاتفية، وبدء إرسال التهاني للفريق خليفة، تم إرسال تحذير للضباط بعدم تداول خبر تعيين خليفة بدلًا من عسكر رئيسًا للأركان إلى أن يسمح بالإعلان.

وأفادت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة “رصد” أن الفريق أسامة عسكر رفض القرار من ناحية قانونية بحتة، أولًا لأنه ما زال أمام فترته الأولى 90 يومًا لكي تكتمل مدة السنتين ، وهذا بناء على القانون الذي أقره برلمان السيسي في يونيو 2021، والذي قلص مدة مكوث القيادات في مناصبهم من أربعة سنوات إلى سنتين فقط.

وثانيًا أشار الفريق عسكر إلى شق قانوني آخر وهو أن تعديلات يونيو 2021 التي أقرها برلمان السيسي تطبق على المنضمين الي قيادة الأفرع والمناطق والجيوش والهيئات بعد يونيو 2021، لأن القانون لم ينص على أن القرار ينفذ بأثر رجعي.

 

*نشطاء ينتقدون الحوار الوطني ويعتبرونه مسرحية لتلميع النظام قبل الانتخابات

نشرت صحيفة فايننشيال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الحوار الوطني في مصر،وسط انتقادات عديدة وجهها النشطاء له، مؤكدين أنه يهدف إلى تلميع صورة نظام عبدالفتاح السيسي الاستبدادي قبل انتخابات العام المقبل.

وبحسب التقرير، ففي صباح أحد أيام هذا الشهر، صعد أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد، وهو ناقد للنظام المصري، إلى المنصة في قاعة مكتظة بالقاهرة وندد علنا بالطريقة التي قيدت بها الأجهزة الأمنية في البلاد الحريات الأكاديمية.

وقال السيد “ينظر إلى الجامعات على أنها تهديد للأمن القومي. واشتكى من أن المحاضرين لا يمكنهم السفر إلى الخارج لحضور المؤتمرات أو دعوة المتحدثين إلى الحرم الجامعي دون عملية مرهقة للحصول على إذن. وقال متحدث آخر إن بحوث العلوم الاجتماعية المتعلقة بالقضايا المحلية كثيرا ما تعرقل.

وأضاف التقرير أنه نادرا ما يسمع مثل هذا الانتقاد العلني الصريح للقبضة القوية للأجهزة الأمنية في مصر منذ الانقلاب العسكري الذي أوصل قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي إلى السلطة قبل عقد من الزمان. لكن هذا الاجتماع كان جزءا من “حوار وطني” أطلقه السيسي نفسه.

وأوضح التقرير أنه للمرة الأولى منذ سنوات، عرضت على شخصيات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان ومنتقدي النظام – بمن فيهم بعض الذين سجنوا أو لديهم قضايا معلقة في المحاكم – منتدى للتعبير عن آرائهم والضغط من أجل الإصلاح.

ومنذ بدء الحوار في مايو، عقدت اجتماعات مفتوحة للصحافة في مركز مؤتمرات حكومي ثلاثة أيام في الأسبوع. وكإجراء لبناء الثقة، أطلق السيسي سراح أكثر من 1000 سجين سياسي منذ الإعلان عن خطة المبادرة العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن قليلون يعتقدون أنه بعد عقد من حملات القمع المتأرجحة ضد المعارضة والنقاش السياسي، ستحول هذه الممارسة الدولة الاستبدادية في مصر إلى دولة ديمقراطية. ويرى بعض نشطاء حقوق الإنسان أنه جهد ساخر يهدف إلى تلميع صورة النظام القمعي قبل انتخابات العام المقبل.

لكن كثيرين في المعارضة العلمانية يأملون في أن تقدم العملية تنازلات وتوفر فرصة صغيرة لأصوات المعارضة في وقت تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية ومع اقتراب الانتخابات.

وقال محمد أنور السادات، وهو نائب سابق وعضو في تحالف المعارضة الحركة المدنية الديمقراطية، الذي يشارك في الحوار “ليس هناك شك في أن الأزمة الاقتصادية وغيرها من الضغوط جعلت [النظام] يشعر بأن عليه الانفتاح والسماح للناس بالكلام”.

وأضاف “لا أعتقد أن هذا سيصبح أسلوب حياة. ولكن إذا أسفر الحوار عن نتائج مثل إطلاق سراح السجناء أو قانون حرية المعلومات، فسيكون ذلك مفيدا”.

ولفت التقرير إلى أنه في عام 2013، انقلب السيسي، وزير الدفاع آنذاك، على الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، منهيا تجربة قصيرة مع الديمقراطية بدأت مع انتفاضة البلاد عام 2011 ضد الحكم الاستبدادي.

ومنذ ذلك الحين، ترأس السيسي واحدة من أقسى حملات القمع ضد المعارضة في تاريخ مصر الحديث. وكان الهدف الرئيسي هو جماعة الإخوان المسلمين، التي فازت في الانتخابات بعد ثورة 2011. لكن منتقدي النظام من جميع الألوان السياسية اعتقلوا أيضا. تقلصت مساحة المعارضة بشكل كبير: الاحتجاجات مقيدة وتسيطر الأجهزة الأمنية على معظم المؤسسات الإعلامية.

وفي الوقت نفسه، كانت حكومة السيسي تكافح مع أزمة العملة الأجنبية بعد أن كشف غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022 عن اقتصاد البلاد الذي تغذيه الديون حيث فر المستثمرون إلى الملاذات الآمنة.

وأدت سلسلة من التخفيضات في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار إلى النصف، في حين بلغ تضخم أسعار المواد الغذائية 59 في المائة في مايو، وفقا للإحصاءات الرسمية. وقد أدى ذلك إلى زيادة المصاعب على السكان الذين يصنف البنك الدولي 60 في المائة على الأقل على أنهم فقراء أو ضعفاء اقتصاديا.

وفي مايو، قال ضياء رشوان، منسق الحوار الذي عينته حكومة السيسي، في مؤتمر صحفي عقب إطلاق المبادرة إن السيسي مقتنع بأن “الإصلاح السياسي في مصر قد تأخر، لأن الأولوية في السنوات السابقة كانت ضمان بقاء الدولة”. وفي الأيام الأخيرة ، قال السيسي إنه ردا على الحوارات، سينشئ هيئة مراقبة لمكافحة التمييز وقانون حرية المعلومات. كما تعهد “دون قيد أو شرط” بالموافقة على توصيات الحوار التي تقع ضمن سلطته.

لكن التوقعات من العملية لا تزال محدودة، لأن سلطات الانقلاب وضعت قواعد تمنع مناقشة القضايا الكبرى مثل الدستور والسياسة الخارجية والأمن القومي. كما أن حكومة السيسي نفسها غير ممثلة في المحادثات.

وقال حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة مجتمع مدني، “إنهم غير موجودين لذا لا يتحدثون أو يستجيبون”، «إنه ليس حوارا. إذا كنت تريد أن تكون كريما ، يمكنك تسميتها سلسلة من جلسات الاستماع في قاعة المدينة “.

وقال إن عدد السجناء المفرج عنهم “تضاءل” أمام الاعتقالات الجديدة منذ بدء الاستعدادات للحوار.

يخضع بهجت لحظر السفر وتجميد الأصول منذ عام 2016 فيما يتعلق بقضية تستهدف منظمات المجتمع المدني التي تتلقى تمويلا أجنبيا. ومع ذلك، فقد قبل دعوة لحضور المحادثات وحضر العديد من موظفيه الجلسات.

وقد تعرض قراره بالمشاركة للهجوم من قبل البعض في حركة حقوق الإنسان، الذين يعتقدون أنه لا ينبغي أن يكون هناك حوار قبل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. إنهم ينظرون إلى العملية على أنها محاولة لتلميع صورة الديكتاتورية.

ويرفض بهجت الانتقادات. وقال: “نحن منظمة مناصرة وعندما تتم دعوتنا لتقديم تقييماتنا أو تقديم مقترحاتنا للإصلاح، فإننا نشارك دائما دون أوهام أو توقعات”.

وأضاف “لا يزال عقد مؤتمر لمناقشة القضايا الداخلية ، حتى لو كان محدودا ، فرصة. من الأفضل أن تكون في حالة حوار بدلا من القمع”.

واختتم أستاذ العلوم السياسية، مصطفى كامل السيد بقوله إنه على أي حال، لم يكن من الممكن سوى اتخاذ خطوات صغيرة. وقال: “النظام المصري استبدادي بقوة وقسوة”. إذا استطعنا تحريكه ليصبح نظاما استبداديا أقل قسوة، فستكون هذه خطوة إلى الأمام”.

 

 

* “سياسة الهدم”.. السيسي يزيل معالم القاهرة بالكباري والجسور

منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في مصر قبل عشر سنوات، أعادت الجسور والطرق الجديدة رسم معالم القاهرة التي شهدت حركة بناء لا تتوقف، تزيل ما يعترضها من أحياء سكنية أو مساحات خضراء، أو حتى مقابر تاريخية.
وبصدد ما يسميه بعض الخبراء “سياسة البلدوزر”، توضح الأستاذة بالجامعة الأميركية في القاهرة داليا وهدان لوكالة “فرانس برس” أن السلطات “أسست شرعيتها” على المشروعات الكبرى “لإبهار الناس بحركة بناء كثيفة وسريعة”.
تطلّب ذلك إخلاء مساحات في القاهرة، وهي ثاني أكبر عاصمة في أفريقيا، ويقطنها 20 مليون نسمة.
ومن ثم، منذ 2020، أزيلت آلاف القبور في جبانة القاهرة التاريخية، وتُعَدّ الأقدم في العالم الإسلامي، حتى إن اليونسكو أدرجتها على قائمتها للتراث العالمي.
مخافة بعثرة رفات والدها، قررت سلمى نقل الكفن الذي يحوي عظامه من تلك الجبانة في وسط القاهرة، إلى مكان آخر، مثل المئات غيرها، قبل تشييد طريق سريع ضخم يخترقها.
هذه الشابة ذات الثلاثين عاماً، التي فضلت التعريف عنها باسم مستعار وتعمل مديرة تسويق، تزور اليوم ضريح والدها في مقبرة تقع على بعد عشرات الكيلومترات من هناك.
لكن الجبانة شكلت أيضاً موئلاً لمئات من الأسر الفقيرة التي لجأت للعيش داخل أضرحتها المبنية بالطوب، ولكن مصيرها هي الأخرى كان الرحيل بعد أن امتهن أبناؤها على مدى أجيال مهنة دفن الموتى والاعتناء بالقبور.
علامة باللون الأحمر
يقول الباحث والمصمم العمراني أحمد زعزع إن أكثر من 200 ألف شخص دُمرت منازلهم خلال السنوات الماضية لفسح المجال لمشروعات استثمارية أو طرق تربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي مشروع عمراني ضخم بكلفة يقدرها مركز أبحاث بوميد بنحو 58 مليار دولار.
وفيما يتحول وسط المدينة إلى منطقة استثمارية، بنت الدولة آلاف المساكن في الأطراف. ولم ينتقل سوى قسم من الأسر إلى هذه المساكن بعد إخطارها وتعويضها عن طردها من منازلها في الأحياء القديمة.
وفي الجبانة التي تشبه المتاهة، تلقت بعض الأسر إخطاراً وإشعاراً بأنها ستحصل على تعويض، ولكن كثيرين علموا بأن الضريح الذي يقطنونه وبنته العائلة التي تملكه ودُفن فيه أبناؤها على مدى أجيال سيهدم عندما رأوا علامة “
X” مرسومة باللون الأحمر على واجهته.
اعترى داليا وهدان الذعر عندما رأت علامة الهدم على الضريح المواجه لضريح زوجها المتوفى حديثاً، وقالت: “لست واثقة من أنني سأتحمل فكرة نقل جثمانه”.
خالد، البالغ من العمر 26 عاماً، وفضل كذلك استخدام اسم مستعار، قال إنه يخشى منذ ثلاث سنوات أن يؤدي شق طريق جديد إلى اختفاء ضريح الأسرة المبني في عام 1899، وهو -كما يقول- مثل كثير من الأضرحة الأخرى التي “لها قيمة معمارية كبيرة”.
أشار خالد إلى “حالة تخبط”، وقال إن التخطيط الذي رآه إذا نُفذ سيجعل الضريح على حافة الطريق، ولكن “حتى المسؤولون غير متأكدين” مما سيحدث.
عدا عن ذلك، يقول بعض سكان الأحياء الفقيرة والشعبية إنهم قد يرون على نحو مفاجئ موظفاً من المجلس البلدي يقوم بإحصاء عدد السكان ورفع مقاسات البيوت، وهو ما ينذرهم بأن البلدوزرات قادمة، لكنهم لا يحصلون على أي معلومات مؤكدة بشأن موعد الهدم
وتقول وهدان إن بعض سكان هذه الأحياء “حصلوا على تعويضات ويشعرون بالرضا”، ولكن العديدين يشكون من وعود لم تنفذ.
تقول السلطات إنها تريد “القضاء على العشوائيات” لأنها تفتقر إلى التنظيم المدني والمرافق الصحية، وكذلك “المباني الآيلة إلى السقوط”.
ولكن داليا وهدان تصف هذه الاستراتيجية بأنها “حصان طروادة لإزالة العشوائيات وطرد سكانها بالقوة، وهو ما يؤدي إلى تدمير النسيج المجتمعي”.
وعدت السلطات بتوفير “سكن آدمي”، لكن خبراء يقولون إن الأسر تشكو من أن انتقالها إلى مناطق جديدة بعيدة عن الخدمات العامة التي اعتادت الحصول عليها في وسط المدينة يزيد الأعباء المالية التي لا تستطيع تحملها.
قسوة التنفيذ
ومن ثم، يقول زعزع: “في الوقت الراهن، تتسع أحياء عشوائية أخرى لاستيعاب هؤلاء الذين طردوا من منازلهم”.
في الوقت نفسه، تقرر تحويل أحياء بكاملها إلى مشروعات عقارية وقطعت آلاف الأشجار لتوسيع الطرق وأزيلت عوامات تاريخية على النيل لتوفير مساحات للتنزه.
ولا يكفّ السيسي عن الإشادة بسرعة البناء وتنفيذ هذه المشروعات الكبرى، ويقول إن 20% الى 25% فقط من هذه المشروعات كانت ستُنفذ لو أن المسؤولين انتظروا “دراسات الجدوى”.
في عام 1995، كتب الروائي المصري خيري شلبي: “قُدر لي أن أشهد تجربة لا أنساها ما حييت؛ تلك هي عملية إنشاء طريق الأوتوستراد، فكانت البلدوزرات تشق قلب المقابر في قسوة جهنمية بشعة، بمحاريث تغوص في قلب التربة فترمي بعظام الموتى على الجانبين، لكي يجيء وابور الزلط فيدوس الأرض يبططها”.
و”الأوتوستراد” أحد أكبر طرق القاهرة. لكن داليا وهدان تؤكد أن ما حدث في عام 1995 اقتصر على إزالة “جزء صغير، ولم يكن بالقسوة التي نراها اليوم”.
وتضيف أن الطريقة التي يعاد بها رسم المدينة “أعنف من أي وقت في تاريخها”.

* مخطط إسرائيلي كبير يهدد مصر

تواجه صادرات مصر من الغاز المسال، خاصة إلى الأسواق الأوروبية، عدة تحديات أبرزها تراجع الإنتاج، والاعتماد بصورة متزايدة على واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل.

وعلى الرغم من توقيع اتفاقيات بين القاهرة وتل أبيب لزيادة ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر، إذ تتولى القاهرة إسالته وإعادة تصديره إلى الخارج، فإن تل أبيب تراجع حاليًا مبيعات الغاز، وفق تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وطالب مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية حكومة بلاده بأن تدرس على وجه السرعة كمية الغاز الطبيعي التي يتعيّن عليها تصديرها، للتأكد من أنها تحتفظ بما يكفي لها.

من المتوقع أن تضاعف إسرائيل إنتاجها من الغاز خلال السنوات المقبلة، إذ تخطط شركات الطاقة لتوسيع مرافق الإنتاج وشبكة خطوط الأنابيب، إذ من المقرر أن يصل الإنتاج السنوي إلى نحو 40 مليار متر مكعب من 20 مليار متر مكعب.

يأتي ذلك في الوقت الذي تترقب فيه البلاد حسم جولة تراخيص لمناطق التنقيب عن النفط والغاز الجديدة قبالة سواحل إسرائيل خلال أسابيع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومن المقرر إغلاق العطاءات في جولة التراخيص البحرية الرابعة لإسرائيل -التي تشمل 20 قطعة استكشاف- في 16 يوليو المقبل، وإعلان الفائزين في أواخر هذا العام، وفقًا لأحدث جدول زمني حكومي.

وارتفع إنتاج الغاز الإسرائيلي خلال العام الماضي (2022) إلى نحو 22.2 مليار متر مكعب، بزيادة 13.8% من 19.5 مليار متر مكعب في عام 2021.

وشهد عام 2022 زيادة بنحو 28.8% في تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن، في إطار سلسلة جهود إسرائيل لمساعدة دول الاتحاد الأوروبي على التغلب على أزمة الطاقة، والاستجابة إلى الطلب على الغاز الطبيعي بالقارة.

وأدى ذلك إلى زيادة الإيرادات من عائدات تصدير الغاز، إذ بلغت نحو 888 مليون شيكل (241.14 مليون دولار)، بزيادة تقارب 70.5% مقارنةً بعام 2021.

قال مدير الميزانية الإسرائيلية يوجيف جاردوس، إن هناك “حاجة فورية إلى فحص” سياسة تصدير الغاز، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف في رسالة إلى المدير العام لوزارة الطاقة، أن مشهد الطاقة في إسرائيل قد تغيّر جزئيًا منذ المراجعة السابقة عام 2018، بسبب نشر أبطأ من المتوقع للطاقة المتجددة في البلاد.

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك فإن الإفراط في التصدير “قد يعرّض أمن الطاقة الإسرائيلي للخطر”، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء.

ورد وزير الطاقة يسرائيل كاتس على الرسالة في تغريدة عبر تويتر قائلًا: إن “القرارات المتعلقة بقطاع الغاز تأخذ في الاعتبار اعتبارات سياسية واسعة، مثل مكانة إسرائيل، والشخص الذي يتخذ القرارات هو أنا – الوزير المنتخب من قبل الشعب“.

ووضعت إسرائيل في عام 2013 -وبعد اكتشاف كميات هائلة من الغاز قبالة سواحلها على البحر المتوسط منذ أكثر من عقد- قيودًا على الكمية التي يمكن بيعها في الخارج، وخصصت نحو 60% من الاحتياطيات للاستهلاك المحلي.

ومنذ ذلك الحين، وقّعت تل أبيب صفقات تصدير كبيرة مع مصر والأردن، بالإضافة إلى اتفاقية إطارية لتزويد أوروبا، إذ شجع هذا الوصول إلى المشترين الأجانب شركات الطاقة الدولية، بما في ذلك شركة شيفرون، على الاستثمار في السوق الإسرائيلية الناشئة.

تعوّل صادرات مصر من الغاز المسال على حجم وارداتها من الغاز الإسرائيلي، في ظل تراجع الإنتاج من حقل ظُهر المصري، وخطة القاهرة لتشغيل محطات الإسالة بأقصى قدراتها لتلبية الطلب المتزايد خاصة في أوروبا.

وتُعَدّ مصر الدولة الوحيدة التي تمتلك محطات إسالة في شرق المتوسط، إذ تفوق قدرات محطات إسالة الغاز في دمياط وإدكو 12 مليون طن سنويًا، وتعدّان من أهم الركائز الرئيسة في التسهيلات والبنية التحتية التي تمتلكها مصر لتجارة الغاز الطبيعي وتداوله.

وتأتي المخاوف من تأثير تراجع الإمدادات الإسرائيلية في صادرات مصر من الغاز المسال، في الوقت الذي سجل فيه حقل ظُهر انخفاضًا في الإنتاج، وسط محاولات من الحكومة المصرية لخفض الاستهلاك محليًا، من أجل توجيه الفائض إلى التصدير.

وتراجع إنتاج حقل ظُهر المصري بنسبة 11% خلال النصف الثاني من العام الماضي (2022)، وواصل انخفاضه خلال الأشهر الأولى من العام الجاري (2023).

وسجل إنتاج حقل ظُهر (أكبر حقول الغاز في شرق المتوسط) 2.45 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، انخفاضًا من المستوى الذي بلغه عام (2021)، والمقدَّر بنحو 2.74 مليار قدم مكعبة.

ودعّمت عمليات الاستيراد من إسرائيل وترشيد الاستهلاك، الحفاظ على صادرات مصر من الغاز المسال خلال الربع الأول من العام الجاري (2023) عند المستويات المسجلة في 2022 نفسها.

وسجلت صادرات الغاز المسال المصرية خلال الربع الأول 2023 نحو 1.90 مليون طن، بدعم مما تستقبله القاهرة من كميات من حقول أخرى في المنطقة بموجب اتفاقيات مع الشركات الأجنبية، حسبما ذكر تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك.

*”مصر للطيران” تخسر 30 مليار جنيه بسبب الفساد ومرتبات اللواءات والإمارات تنتظر طرحها بالبورصة

لن ينتهي الجدل الذي أثاره رجل الأعمال الانقلابي نجيب ساويرس، حينما طالب ببيع شركة مصر للطيران، بعد تحقيقها خسائر مالية تقدر بنحو 30 مليار جنيه، وطلب الشركة أكثر من مرة قروضا بلغت 5 مليارات جنيه.

وهاجم ساويرس شركة مصر للطيران بعد خسارتها نحو 30 مليار جنيه، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «احتكار مصر للسياحة بدلا من فتح السماء لكل الشركات وزيادة الرحلات العالمية إلى مصر»

وخرجت شركة «مصر للطيران» من قائمة أفضل 100 شركة عالميا وفقا لتصنيف «sky trax» حيث جاءت 11 شركة عربية من بينها 4 من الإمارات، تصدرت القائمة «طيران القطرية- طيران الإمارات- طيران الاتحاد- السعودية- العُمانية- الخليج- الكويتية» بينما قبعت مصر للطيران في ذيل التصنيف العالمي.

تلك الخسائر والمؤشرات السلبية عن الشركة، يراها البعض إلى جانب تأثيرها السلبي على الاقتصاد المصري، قد تكون دافعا إضافيا لإنفاذ مخطط السيسي لبيع الشركة الوطنية الأشهر، بالبورصة من أجل تحصيل الأموال وتفادي الانهيار المالي والإفلاس.

وكان وزير الطيران المدني محمد عباس حلمي اعترف في  6 فبراير 2023م، أن خسائر الشركة القابضة لمصر للطيران بلغت نحو 30 مليار جنيه حتى 30 يونيو 2022، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ التعويم الأول للعملة المحلية في عام 2016، وزيادة أسعار وقود الطائرات.

وأضاف حلمي، في اجتماع للجنة الإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن شركة مصر للطيران حصلت على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه، بضمانة وزارة المالية عام 2021 لسداد رواتب العاملين بها.

9 شركات

وتتبع للشركة القابضة لمصر للطيران 9 شركات تعمل في قطاع الطيران، والخدمات السياحية، والأسواق الحرة، والصناعات المكملة، والشحن الجوي، والخدمات الأرضية، والصيانة، والأعمال الفنية.

قروض مليارية

وصدق  المنقلب السفيه السيسي، في ديسمبر 2021، على القانون رقم 160 لسنة 2021، بالإذن لوزير المالية نيابة عن الحكومة، بضمان الشركة القابضة لمصر للطيران فى التمويل طويل الأجل الذي ستحصل عليه الشركة من البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بمبلغ خمسة مليارات جنيه، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يحددها وزير المالية بقرار منه، وجاء التمويل طويل الأجل للشركة لمواجهة عدم وجود تدفقات نقدية داخلية كافية للشركة تمكنها من سداد التزاماتها الحتمية؛ ما قد يعرض الشركة لوضعها فى حالة «default» من جانب البنوك الأجنبية وهيئات التمويل الدولية.

وبحسب التصريحات الرسمية، تنفق شركة مصر للطيران حوالي 500 مليون جنيه شهريا، جراء تشغيل الشركة عدد رحلات جوية أقل مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، في حين لا توجد خطط حالية لتقليص حجم أسطول الشركة، أو القيام بطلبيات شراء طائرات جديدة.

إعادة الهيكلة

وفي يناير 22م، نشرت صحيفة “الشروق” الخاصة تقريرا تؤكد فيه أن مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران قرر إلغاء خطة تقليص عدد الشركات التابعة إلى 3 فقط بدلا من 9 شركات، ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة  أن خطة إعادة الهيكلة الملغية، كانت تضمن دمج شركة مصر للطيران للخدمات الطبية في الشركة القابضة لمصر للطيران، ودمج شركة مصر للطيران للسياحة «الكرنك» والأسواق الحرة في الشركة القابضة لمصر للطيران، ودمج شركات مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية «إكسبريس» ومصر للطيران للشحن الجوي ومصر للطيران للخطوط الجوية في شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وكذا دمج شركة مصر للطيران للصناعات المكملة في شركة مصر للطيران للخطوط الأرضية، مع الإبقاء على شركة مصر للطيران للأعمال الفنية كشركة تابعة. وأوضحت المصادر أن قرار إلغاء الخطة جاء لإعادة النظر في قرار دمج الشركات، لافتة إلى أنه جرى إيقاف إجراءات الدمج وعلى رأسها التقنين القانوني، وإجراءات تحديد أساس قيمة تقييم أصول الشركات التسع.

وفي نوفمبر2017، وقعت الشركة القابضة لمصر للطيران عقدا مع بومباردييه للطائرات التجارية الكندية؛ تحصل بموجبه الشركة المصرية على 12 طائرة من طراز “سي إس 300″ (CS300) بقيمة 1.1 مليار دولار. وتسدد مصر للطيران 12 مليون دولار شهريا كأقساط قروض شراء الطائرات الكندية.

مرتبات اللواءات

وعلى مدار السنوات الماضية، تحولت شركة “مصر للطيران” لباب خلفي للواءات الجيش الذين يحصلون على رواتب ومكافآت ضخمة تتجاوز الـ100 ألف جنيه لكل منهم شهريا؛ ما أدى إلى تفاقم الخسائر التي تتعرض لها الشركة التي تعد أكبر وأقدم شركة طيران بالشرق الأوسط، بل زادت معدلات التدهور والانهيار في سمعتها الدولية بسبب الحوادث والتأخيرات بنسب تتجاوز المسموح به دوليا، وتمتلك الشركة حاليا أسطولا جويا يضم 95 طائرة، إضافة إلى 3 طائرات شحن، وتحتل مصر للطيران المرتبة 105 على مستوى شركات الطيران العالمية ما يبرهن على مدى انهيار الشركة وتدهور خدماتها وعدم الثقة فيها، ومع ذلك فإن أسعار مصر للطيران هي الأعلى بين شركات الطيران العالمية، ما يبرهن على مدى سوء الإدارة وفسادها.

 الإمارات تنتظر الانقضاض

والغريب أن الشركة برغم خسائرها تواصل شراء الطائرات لزيادة أسطولها ،وبرغم هذا يصر المسئولون هناك على جلب المزيد من الطائرات بدلا من وقف نزيف الفساد ومحاكمة الفاسدين، فقد سبق واشترت الشركة طائرات من طراز “آيرباص A220-300″، لتنضم لأسطول الشركة ضمن صفقة 12 طائرة من الطراز نفسها، قيمة الطائرة الواحدة 87 مليون دولار.

فساد مستشرِ

الفساد والتدني في الخدمات دفع من قبل رامي رضوان، أحد أبواق العسكر الإعلامية، فى مهاجمة الشركة وتدني الخدمات التي يقدمها أسطول الشركة، وقال رضوان، خلال حديث تلفزيوني: إن “خسائر مصر للطيران وصلت إلى 15 مليار جنيه، الخسائر موجودة من 2016، أرقام الخسائر ضخمة جدا”.

وتابع: “أسعار الرحلات الداخلية تصل إلى 3 آلاف جنيه، وسعر تذكرة شرم الشيخ وصل إلى 4 آلاف جنيه، والغردقة أكثر من 3800 جنيه، وفي ظل هذا الارتفاع الكبير أغلب كراسي الطائرة تكون دون ركاب، خاصة أن الشركات الأخرى العاملة داخليًّا تكون أقل من نصف هذا السعر”. 

ومؤخرا، كشفت تقارير في إيكومني بلس، أن مستثمرين بدولة الإمارات العربية المتحدة زاروا قيادات الشركة قبل نحو عام، وتطرق الأمر إلى بحث سبل التواصل لعقد شراكات بين طيران الإمارات ومصر للطيران لبحث (تؤمة) لتطوير الشركة، بينما أكدت تقارير رسمية عن نية الإمارات الاستحواذ على نسبة 49% من أصول الشركة وضمها لقطاع الطيران المدنى الإماراتي .

وهكذا تتحول مصر لخراب وراء خراب في كل القطاعات، من  مصر للطيران إلى شركات الأدوية والصناعات والحديد والصلب وغيرها.

* “الفضالي” مرشح رابع ضمن كومبارس “الرئاسية”.. سيرة ذاتية من الإجرام والانتحال والوشاية

بعد عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا للحزب، و”النائب” ببرلمان العسكر أحمد طنطاوي، أعلن أحمد فضالي من محافظة الشرقية ترشحه على قائمة ما يسمى تيار “الاستقلال” الإثنين، 26 يونيو الجاري.

ووضع الفضالي عدة مؤهلات لترشحه رئيسا إلى جوار الثلاثة السابقين، كونه رئيس ما يسى “حزب السلام الديمقراطي”؛ ومتقدم سابق لانتخابات الرئاسة ورئيس “جمعية الشبان المسلمين المصرية” ومرشح نيابي سابق أمام الرئيس محمد مرسي في انتخابات برلمانية في سنة 2000.

وللفضالي سجل إجرامي حيث انتحل صفة مستشار، وهو موظف بأمانة لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب المصري وحاصل على إجازة بدون راتب، عينه رئيسها السابق، أحمد عمر هاشم، خلال فترة تولي الحزب الوطني المنحل مقاليد الحكم بعهد المخلوع مبارك.

واستغل المخبر الفضالي رئاسته لجمعية الشبان المسلمين، ونظم مؤتمرات انتخابية بمقرها الكائن بوسط القاهرة، بالمخالفة لقانون الجمعيات الأهلية المصري، الذي حظر ممارسة أي من الجمعيات الخيرية للأنشطة السياسية.

والفضالي أحد الوجوه البارزة لانقلاب الثالث من يوليو 2013، وكان أول من بادر إلى إشهار توكيل لتفويض وزير الدفاع لإدارة شؤون البلاد، قبل إطاحة السيسي والعسكر بالرئيس المنتخب د. محمد مرسي بخمسة أشهر كاملة، وحين أعلن عبد الفتاح السيسي عن ترشحه للرئاسة، استأجر طائرة خاصة، حلقت فوق سماء العاصمة القاهرة، و6 محافظات أخرى، بصورة ضخمة للأخير.

والفضالي أحدث المنضمين لقائمة الشخصيات التي أعلنت عزمها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المتوقع إجراؤها في ربيع 2024، حسبما أوردت صحيفة “الدستور” المصرية.

وعاد طنطاوي، الذي اشتهر بقوله داخل البرلمان عام 2019 “أنا لا أحب السيسي”، إلى وطنه في مايو الماضي، ولكنه قال وقتها إن عددا من أنصاره تعرّضوا للتوقيف أو خُطفوا.

وسبق للفضالي إعلانه في عام 2018 أنه سيترشح للرئاسة مقابل عبد الفتاح السيسي، ولكنه اعتذر عن عدم خوض انتخابات الرئاسة، مشيرا حينها إلى أن الهيئة البرلمانية لحزبه هي التي دفعته للترشح.

موقعة الجمل

ودارت علامات استفهام بشأن الفضالي الذي ظهر في فيديو خلال ما عرف إعلاميا باسم “موقعة الجمل” إلى جانب معتدين على المتظاهرين في ميدان التحرير عام 2011، خلال ثورة يناير التي خلعت المخلوع محمد حسني مبارك، ولم تتم إدانته في هذه الواقعة ولا أي من المشاركين وأبرزهم مرتضى منصور وأعضاء حاليين بمستقبل وطن وعبدالفتاح السيسي نفسه.

وجرت أحداث موقعة الجمل يومي 2 و3 فبراير 2011؛ حيث هاجم البلطجية، الذين قدموا لـ”ميدان التحرير” على متن جمال وأحصنة وبغال؛ المتظاهرين، وسقط في هذا الأحدث 14 قتيلا، ونحو 1500 مصاب، حسب أرقام وزارة الصحة المصرية.

 وكان يسري فودة، بث عبر برنامجه (آخر كلام)، المذاع على فضائية «أون تي في»، فخا لـلفضالي، بعدما فضحه على الهواء، وبث مقطع فيديو له وهو يقف أعلى كوبري السادس من أكتوبر وسط البلطجية، عشية موقعة الجمل الشهيرة، وهم يلقون زجاجات المولوتوف الحارقة، وقطع الرخام والحجارة على ثوار التحرير.

ويشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية، بحسب ما تنص عليه المادة 142 من الدستور المصري، أن يزكي المترشح 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

قناة ألمانية

وفي 18 يوليو 2017 ، كشف تحقيق استقصائي أجرته قناة “دبليو دي آر” الألمانية، أن رجل الأعمال المصري أحمد الفضالي، دفع رشى لشراء ذمم لاجئين عرب في مدينة هامبورج، ورشوتهم مقابل التظاهر ضد قطر على هامش قمة مجموعة العشرين وضد المناهضين للانقلاب العسكري في مصر، فضلا عن كونه عضوا رئيسيا مصاحبا للسيسي في زيارته لألمانيا التي جرت في عهد المستشارة ميركل.

وحمل أحمد الفضالي بنفسه ومن معه لافتات عليها عبارات بالإنجليزية والألمانية من قبيل “قطر تدعم الإرهاب”.

وقال الصحفي الألماني ديمان فون أوسون: إن “رجل الأعمال المصري (لم يكشف هويته)، حاول بواسطة مصريين، البحث عن لاجئين عرب من جنسيات مختلفة ليحضروا مظاهرة ضد قطر، ويرفعوا لافتات تتهم قطر بدعم الإرهاب، وذلك بمقابل مالي قدره 100 يورو لكل شخص”.

ووثق الصحفي الألماني تقريره بشهادات لهؤلاء اللاجئين، ومن بينهم لاجئ سوري يدعى «أحمد» (30 عاما)، والذي قال: إنه “كان في أحد الحدائق المجاورة، عندما تقدم نحوه شخصان مصريان أحدهما يدعى «عمرو» والأخر «محمد»، وطلبا منه التظاهر ضد قطر، وجلب أكبر عدد من أصدقائه”.

وأضاف اللاجئ السوري أن المصريين اتفقا على دفع 1000 يورو له، و100 يورو لكل شخص من أصدقائه يشارك في المظاهرة.

ونشر موقع القناة الألمانية على الإنترنت فيديو يُثبت ما حدث ويظهر فيه المتظاهرون، وهم غاضبون ويهتفون: “بالطول بالعرض قطر تهز الأرض”، كما داسوا بأقدامهم اللافتات التي سُلمت لهم، وذلك بعد عدم تلقي عدد منهم المبلغ المتفق عليه.

وعن التظليل الإعلامي الذي تقوم به قنوات الثورة المضادة، ذكر تقرير القناة أن القنوات أفردت مساحات واسعة في تغطيتها للمظاهرة برغم أن عدد الحضور كان قليلا (نحو 140 شخصا) حسب تأكيدات شرطة هامبورغ، إلا أن قنوات مثل “سكاي نيوز عربية” الإماراتية، وقنوات ووسائل إعلام مصرية وسعودية ضخمت أعداد المشاركين.

ونشرت صحيفة “المصري اليوم”، على سبيل المثال، أن عدد المتظاهرين تجاوز الـ7 آلاف متظاهر.

التحقيق، لم يذكر اسم رجل الأعمال الذي موّل المظاهرة، لكنه أورد مقطع فيديو لسياسي مصري كان مشاركا في المظاهرة اسمه أحمد الفضالي كان يقود المتظاهرين المأجورين.
وسافر الفضالي إلى الولايات المتحدة على رأس وفد لـما يسمى “الدبلوماسية الشعبية”، في أعقاب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، للمطالبة بوقف دعم أمريكا لجماعة الإخوان المسلمين، وإدراجها في قوائم الإرهاب.
 

وجاب أحمد الفضالي، عواصم أوروبية، لمهاجمة معارضي الانقلاب والدول التي اعتبرها السيسي معادية وقتئذ ومنها قطر وتركيا بتمويل إماراتي داعيا الدول الأوروبية لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتجميد أموالها في البنوك الأوروبية.

وبجولاته مول الفضالي بالدعم الإماراتي؛ حزب “السلام الديمقراطي”، وما يُعرف بـتيار الاستقلال، وكانت له حملة إعلانية ضخمة في الفضائيات، وجولات خارجية، لم يعلن عن مصادر تمويلها، كما دفع أموالا طائلة في الانتخابات المنقضية، وحصل حزبه على خمسة مقاعد فقط بالبرلمان.

* 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر

يزعم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أن انقلابه على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي، أو ما يسمى بـ “ثورة 30 يونيو” نجح في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية للمصريين، كما يزعم أنه ارتقى بحياة المواطنين وقضى على العشوائيات وحقق حياة كريمة لهم، رغم أن بيانات البنك الدولي تؤكد أن أكثر من 70 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر، أي لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية، بالإضافة إلى زيادة أعداد العاطلين عن العمل، بسبب وقف التعيينات منذ عام 2014 وتراجع الدخول والقدرة الشرائية للمواطنين.

نظام السيسي يتجاهل الحقائق على الأرض ويحلق في الخيال بدعم من المطبلاتية الذين يحاولون خداع المواطنين وتقديم صورة مزيفة لنظام إجرامي دموي قتل مئات الآلاف من المصريين واعتقل مئات الآلاف، ودمر البلاد وبدد الثروات وجوّع المواطنين دون شفقة أو رحمة من أجل الهيمنة على الكرسي .

المناطق الريفية

من جانبها قالت الدكتورة عالية المهدي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة: إن “تحقيق العدالة الاقتصادية يؤدي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن كل مسوح الفقر في الأسرة والدخل والاستهلاك، تشير إلى أن المناطق الريفية هي الأكثر فقرا من الأماكن الحضارية، وتوجد المحافظات الأكثر فقرا في الوجه البحري  وفي الصعيد مثل أسيوط وسوهاج وقنا”.

وأوضحت د. عالية المهدي في تصريحات صحفية، أنه إذا كان الفقر منتشرا في بعض المحافظات، فهذا يعني عدم وجود عدالة في توزيع الثروة على مستوى المحافظات، حيث يوجد تركيز للثروات في بعض المحافظات، وهي غالبا المحافظات الحضارية، مثل القاهرة، والجيزة والإسكندرية، ومحافظات خط قناة السويس، وكذلك في شرم الشيخ والغردقة التي بها قدر من الثروة.

وشددت على ضرورة تركيز الاستثمارات، وتوجيهها للمحافظات الأكثر فقرا، لأنه لا يصلح استمرار تنفيذ الاستثمارات في القاهرة والجيزة، وفي المقابل يتم تجاهل المحافظات التي تتسم بفقر شديد.

وأشارت د. عالية المهدي إلى إن الفقر لا يقتصر على توزيع الثروة، لكن يمتد أيضا إلى الثروة البشرية،  بمعنى أن المحافظات الفقيرة، تعتبر طاردة للعمالة ويتركها سكانها بحثا عن أماكن أخرى يوجد بها فرص عمل، مثل محافظة سوهاج التي تعتبر محافظة طاردة للسكان، نظرا لعدم توافر فرص عمل بها، كما أن أجورها ضعيفة، وبالتالي الشباب في سن العمل يهربون من هذه المحافظات.

خريطة الاستثمار

 وأضافت، كل ذلك يعني أن خريطة الاستثمار في مصر غير متوازنة، حيث لا يوجد بالمحافظات الفقيرة مصانع أو مزارع كبيرة، ولا يوجد بها أنشطه اقتصادية من النوع الكبير، وبالتالي لا توجد عدالة في توزيع الأنشطة الاقتصادية، التي تعبر عن أصول الاقتصاد الموجودة بندرة في المحافظات الفقيرة .

وتابعت د. عالية المهدي، العدالة الاجتماعية تتحقق من خلال أن تمنح دولة العسكر للمحافظات استقلالية، وتمنحها حوافز للأنشطة التي تقام فيها،  حتى لا يصبح كل شيء مركزي يشترط ضرورة العودة لوزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب، ولكن يجب أن تكون للمحافظ سلطة إصدار حوافز للمشروعات، التي ستقام في المحافظة التي يرأسها، مطالبة بأن يكون هناك نوع من اللامركزية، ونوع من حرية الحركة  تمنح لهذه المحافظات، وبذلك تجتذب أنشطة اقتصادية تعمل من خلالها، وبهذه الطريقة يتم تشجيع الاستثمار في هذه المناطق.

وانتقدت توجيه حكومة الانقلاب الاستثمارات في منطقتين أو أكثر خالية من سكان في الأساس، مثل المدن الجديدة، بينما المحافظات نفسها تشكو من نقص الاستثمارات ومن نقص البنية التحتية، وهذا يؤدي إلى استمرار الخلل في توزيع المزايا، ورؤوس الأموال بين المحافظات.

وطالبت د. عالية المهدي دولة العسكر بأن تضع في أولوياتها أن تنمي المحافظات، خاصة المحافظات الأكثر فقرا من خلال وجود استثمارات ونشاط قوي وفرص عمل بها، وتحولها إلى محافظات تحافظ على سكانها، بدلا من أن تكون طاردة لهم مشددة على ضرورة تقديم حوافز للقطاع الخاص لتحفيزه للذهاب إلى هذه المناطق، ومن هذه الحوافز تقديم أرض مجانا أو توصيل المرافق، وربطها بالطرق الرئيسية في المحافظات ..        

العدالة الاجتماعية

 وأكدت ضرورة أن تعمل دولة العسكر على تحقيق العدالة الاجتماعية بالمحافظات المحرومة، لافتة إلى أن حياة كريمة تأثيرها محدود في بعض القرى فقط، لكن العدالة الاجتماعية تعتمد على تطوير المحافظات  الطاردة للسكان، من خلال الاستغلال الأمثل للثروات الموجودة داخل كل محافظة، موضحة أن هناك أنواع كثيرة من الأنشطة الاقتصادية، من الممكن أن تتم في كل محافظة من المحافظات بحسب المزايا الطبيعية الموجودة فيها.

وقالت د. عالية المهدي: إن “العدالة الاجتماعية أوسع وأشمل من توزيع ثروات الكبار على الفقراء، موضحة أن مفهومها يتضمن أن المواطن يتطور وهذا يخلق عدالة اجتماعية مستدامة، تتحقق عندما يتعلم الشاب جيدا وتتاح أمامه الفرص، من خلال توفير أنشطه اقتصادية في المحافظة التي يقيم فيها، حتى يستطيع إقامة مشروعه الخاص به، وبذلك يصبح جو العمل محفزا، ويتطور المواطن، ويصبح قادرا على تطوير نفسه في ظل مناخ مشجع على العمل”.

وأوضحت أنه من خلال العدالة الاجتماعية المستدامة، يحدث انعكاس إيجابي يوفر فرص عمل كريمة، يتبعه احتمالات نمو وتطوير في المستقبل، مع توفير استقرار للمواطن في محل إقامته، بدلا من الهجرة من محافظة لأخرى بحثا عن الرزق .

العنصر البشري

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد شادي: إن “المقصود بالعدالة الاجتماعية أن السكان يحصلون على نصيب عادل من الدخل، سواء بناء على المجهود الذي يبذلونه في عملية الإنتاج، وكذلك بناء على أن لا تزيد الفوارق الاجتماعية بدرجة متفاوتة بين الطبقات بشكل كبير” .

وحمل شادي في تصريحات صحفية دولة العسكر مسئولية رفع مستوى  الطبقات الاجتماعية الأدنى، من خلال أن تقدم لها الخدمات بشكل أفضل، مع إعادة توزيع الثروة من دخول الأغنياء على الفقراء،  بحيث تجعل نصيب الفقراء من الدخول أكبر.

وطالب دولة العسكر بأن تقدم نظاما صحيا وتعليما أفضل، وتوفير خدمات الإسكان وأن تستهدف كل فئة بأنواع معينة من التدخلات بهدف تحسين أوضاعها ليكون مستواها أفضل.

وكشف شادي أن أكبر ثروة موجودة على وجه الأرض، هي العنصر البشري، حيث إن موارد أي دولة أو أصولها المختلفة لم تكن لها أي قيمة دون عقل بشري يفكر ويدبر ويقرر وينفذ، ولكن يرتبط التوازن والعدالة الاجتماعية على المستوى المحلي ارتباطا كليا بالرضاء المالي والمادي.

وشدد على ضرورة ربط مبادرة حياة كريمة، وتطعيمها بإستراتيجية اقتصادية تعتمد على العقليات الاقتصادية الشابة في أنحاء الجمهورية والتي لم يتم اكتشافها حتى الآن، نظرا لعدم توافر القدرات المالية أو الاجتماعية التي تمكنها من توصيل أفكارها.

وأوضح شادي، أن تطوير دخول الأفراد ليس فقط من خلال الأعمال الريادية، وعمل مشروعات صغيرة أو متوسطة وتوفير تمويل بأشكال مختلفة، وإنما من خلال تلقي الأفكار العلمية المدروسة مشددا على ضرورة استقطاب العقول الذكية، التي تدرس وتفكر وهذه القوة البشرية الذكية، تحتاج اكتشافها وتوفير الإمكانيات الأساسية لتجاربها العلمية والمهنية والإيمان بها.

توطين الصناعة 

وطالب الخبير الاقتصادي الدكتور فرج عبدالله، بضرورة توطين الصناعة مع توفير مراكز التأهيل الاجتماعي، والاكتشاف المبكر للإعاقة، وتوفير منظومة واحدة للخدمات الحكومية، ورصف الطرق، وتوفير سكن كريم، مع تنفيذ ومعالجة محطات الصرف الصحي ووحدات البيوجاز ودمج معايير الاستدامة البيئية.

وقال عبدالله في تصريحات صحفية: إن “مبادرةحياة كريمة، التي أطلقها الانقلاب تركز على الشو الإعلامي ولا تقدم تنمية حقيقية للقرى ولا تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية”.

وشدد على ضرورة العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية التي نادى بها المصريون في يناير 2011 وإقرار إجراءات الحماية الاجتماعية لتوفير مظلة آمنة للفئات الأكثر احتياجا  والقضاء على الفقر ومراعاة توصيل المرافق للقرى والنجوع والكفور، والقضاء على الجوع بدعم الغذاء وتوفير المنافذ التموينية، وزيادة الإنتاجية الزراعية، مع الاهتمام بمنظومة الصحة، بتطوير المستشفيات والوحدات الصحية، ومراكز طب الأسرة وسيارات الإسعاف، وبذل جهود ضبط النمو السكاني والمنظومة المتكاملة لجمع المخلفات، وكذلك تقديم الخدمات الشبابية والرياضية وتوفير قوافل طبية، وتحقيق التعليم الجيد، وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير المياه النظيفة والنظافة الصحية، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وتوفير مصدرين للتغذية الكهربائية لكل قرية، وكذلك توفير العمل اللائق ونمو الاقتصاد بتوفير فرص عمل لأهالي القرى والعمل بالمشروعات.

السيسي يمنح رئيس وزراء الهند أرفع وسام مصري رغم اضطهاده الوحشي للمسلمين.. الثلاثاء 27 يونيو 2023م.. ملايين الأسر لا تجد لقمة العيش

السيسي يمنح رئيس وزراء الهند أرفع وسام مصري رغم اضطهاده الوحشي للمسلمين.. الثلاثاء 27 يونيو 2023م.. ملايين الأسر لا تجد لقمة العيش

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*استشهاد معتقل من المنوفية بالإهمال الطبي

استشهد المعتقل “علي عباس بركات المحامي” البالغ من العمر 60 عامًا؛ بسبب الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز السيئة داخل مستشفى مجمع سجون بدر.

الضحية من مركز منوف محافظة المنوفية، ومريض بالكبد ومنذ أقل من أسبوع تعرض لغيبوبة كبدية داخل محبسه إثر التدهور الحاد في حالته الصحية نتيجة لافتقاد الرعاية الطبية اللازمة وسوء ظروف الاحتجاز.

يذكر أنه معتقل منذ ديسمبر 2016، وحصل على حكم بالبراءة في مايو 2022، إلا أنه جرى تدويره على ذمة محضر جديد رغم سوء حالته الصحية.

بعد  نحو 7 سنوات من الاعتقال، ارتقى المعتقل على عباس بركات المحامي،  60 عاما وهو من مركز منوف المنوفية وذلك داخل مستشفي مجمع سجون بدر، إثر تدهور حاد في حالته الصحية.
و”عباس” معتقل منذ ديسمبر 2016، وحصل على حكم بالبراءة في مايو 2022، إلا أنه تم تدويره علي ذمة محضر جديد رغم سوء حالته الصحية.

وكشف الباحث محمود الشرقاوي في تغريدة على فيسبوك أن المحامي علي عباس بركات انهارت صحته بعد تعذيبه عدة مرات.

وقال Mahmoud ElSharkawy: “أنقذوا أستاذي الحبيب المحامي الفاضل علي عبّاس بركات، ابن قرية طملاي، مركز منوف بالمنوفية حيث يستمر المجرمون في تعذيبه، اعتقل للمرّة الثانية منذ ما يقارب العامين يوم 18 من شهر ديسمبر 2016 وكان رهن الاختفاء لمدة شهر كامل تعرّض للتعذيب وبعد ظهوره فوجئت أسرته أنه أصيب بجلطه أثّرت علي الجانب الأيمن وقطع في وتر كتفه وهو في الأصل مريض سكر وكبد و دوالي مريئ. الآن يعاني معاناة شديدة ويحتاج لنقله للمستشفي …”.

وكانت السلطات الامنية بمركز بدر للاصلاح والتاهيل (سجن بدر) نقلته الى مستشفى سجن بدر، وذلك بعد تدهور حالته الصحية وتعرضه لغيبوبة كبدية، فقد على اثرها الوعى حيث أنه مصاب بفيروس الكبد الوبائي سي.

وحصل علي عباس على حكم بالبراءة فى 22 مايو 2022 ولكن بدلا من اخلاء سبيله تعرض لجريمة الاختفاء القسرى بتاريخ 22 يونيو 2022، وظهر امام  نيابة أمن الدولة العليا ، بتاريخ  7 يوليو 2022، وبالتحقيق معه حبسته نيابة الانقلاب 15 يوما، على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022، بتهمه الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، ورحلته إلى مركز بدر للاصلاح والتأهيل.

كما حصل على عدة احكام بالبراءة فى جميع القضايا التى حبس على ذمتها كما تعرض لجريمة الاختفاء القسرى عدة مرات.

ولفت تقارير حقوقية ل”جوار” و”الشبكة المصرية” إلى رفع أسرته دعاوى إفراج صحي نظرًا لحالته الصحية السيئة والمتدهورة وحكمت المحكمة بعرضه طبقًا لقانون السجون على لجنة بها طبيب شرعي لبيان حالته وتحديد خطورة المرض تمهيدا للإفراج المشروط عنه، ونظرًا لحالته المرضية المتدهورة وظهور أعراض التورم بالجسم والإصفرار على الجلد والنزيف، تقدمت أسرته بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لنيابة مدينة السادات وشبين الكوم التابع لها سجون وادي النطرون ولكن دون جدوى.

تم ترحيله إلى سجن شبين الكوم العمومي لعرضه على الطب الشرعي والذي أوصى به حكم محكمة القضاء الإداري منذ 23 فبراير 2019 وتم إعلان المسؤولين رسميًا بالحكم،

وعلى الرغم من حالته الصحية المتردية إلا أن إدارة سجن شبين جردته من جميع أدويته الموصوفه له من السجن ومن كل ملابسه التى معه وحبسته انفراديًا فى زنزانة ليس بها حمام ولا يخرج للحمام أو التريض أو قضاء حاجته إلا ربع ساعة يوميًا صباحًا، وحاول إقناعهم بأن حالته الصحية لا تسمح وأنه أتى للعلاج وليس للعقاب ولكن دون جدوى، حتى تم توقيع الكشف الطبى عليه وتم ترحيله إلى سجن وادي النطرون وحياته مهددة بالخطر نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.

ثم تم ترحيله إلى سجن القناطر وظل هناك حتى دخل في غيبوبة كبد منذ أسبوعين حتى توفاه الله اليوم بمستشفى سجن بدر.

منذ دخوله الغيبوبة لم تسمح قوات الأمن لزيارته من قِبل أهله، حتى ذهبت زوجته لزيارته أبلغوها أنه في غيبوبة ومنعوها من زيارته.

ولفت المركز الحقوقي إلى تنبيهه عدة مرات بالعديد من الاستغاثات بسبب سوء حالته الصحية وتعرضة للاخفاء القسري  والاهمال الطبي داخل محبسه على أثر تعذيبه.

 

* العسكر دمروا مصر

فكرة التفويض التي أطلقها السيسي الأربعاء 24 يوليو 2013م، حين طالب أنصاره بوصفهم “المصريين” دون غيرهم  أن يخرجوا يوم الجمعة من أجل منحه تفويضا لمواجهة ما أسماه بالعنف والإرهاب المحتمل، كانت تمثل انعكاسا حقيقيا لتجذر مفاهيم التمييز والعنصرية في عقلية  الجنرال ورفاقه في الجيش، ورسوخ النزعة العدوانية بداخلهم إلى أقصى مدى يمكن تخيله؛ فالجنرال لم يكن يرى سوى أنصاره ومؤيديه، أما الملايين المقابلة التي ترفض الانقلاب فهم مجرد حشرات وجرذان ليس لهم إلا السحق والقتل والجيش قادر على ذلك.

كانت هذه الدعوة أيضا انعكاسا لحالة الفوضى التي تسبب فيها الانقلاب ودليلا على أن السيسي كان يدرك أنه بلا شرعية تذكر؛ لأن أي نظام شرعي حقيقي لن يطلب هذا الطلب الغريب؛ فوجود حكومة شرعية بحد ذاته لا يتخيل أن يكون بدون تفويض شعبي وإلا كانت مغتصبة للسلطة دون إرادة الشعب. وأي حكومة شرعية منتخبة بإرادة الشعب الحرة تملك تفويضا كاملا بإرادة البلاد وحماية أمنها القومي وفقا للبرنامج السياسي الذي جرى انتخابها على أساسه، لكن السيس لم يكن منتخبا ولم يكن شرعيا؛ لذلك طلب هذا الطلب الغريب لهدف واحد هو التغطية على الممارسات الإجرامية التي كان يقوم بها بالفعل من قتل واعتقال وبطش وظلم.  بتمرده هذه وعصيانه لقائده الأعلى الرئيس المنتخب تحول السيسي من وزير شرعي في حكومة شرعية منتخبة إلى لص وقاطع طريق، وللأسف تحول معه الجيش وباقي مؤسسات الدولة  إلى مافيا تحمي مصالحها الخاصة على حساب الوطن نفسه وشعبه وناسه. وحتى كلمة شيخ الأزهر أحمد الطيب في مشهد الانقلاب نفسه في 3 يوليو 2013م، تعكس إسقاطا متعمدا للمؤيدين للرئيس الشرعي المنتخب والإشارة إلى الرافضين لحكم الرئيس بأنهم يمثلون الشعب المصري كله؛ دون اعتبار للميادين المحتشدة بأنصار الرئيس أو لعشرات الملايين المؤيدين له في كل المحافظات والمدن والقرى.

كان الخطاب الإعلامي مدفوعا بأقصى طاقته نحو التمييز والعنصرية والكراهية وتسميم الأجواء بكل معاني الحقد والانتقام والضغينة؛ كان يراد سحق الإسلاميين واستئصالهم من الوجود بعدما تم طردهم من الحكم رغم أنهم الوحيدون الذي وصلوا إلى السلطة بإرادة الشعب الحرة على مر التاريخ المصري كله. في ظل أجواء الاستقطاع الحاد وتعذر الوصول إلى قراءة نزيهة ومحايدة للواقع المصري الذي استجد بعد الانقلاب العسكري، أجرت مؤسسة زغبى ذات المصداقية العالية في عالم الاستطلاعات والبحوث استطلاعا في مصر حول مؤشرات واتجاهات الرأى العام، ورجعت في ذلك إلى عينة من المواطنين في عشر محافظات. الاستطلاع تم في شهر سبتمبر 2013م، وقورنت نتائجه بقياسات مماثلة للرأي العام جرت في المحافظات ذاتها خلال شهرى مايو ويونيو من نفس العام.

نتائج الاستطلاع تناولها الناشط السياسي والبرلماني السابق مصطفى النجار في مقاله «عن الذين يعيدون الإخوان للحكم» المنشور بالشروق بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر 2013م؛ اعتبر فيه أن النتائج تعكس حالة الإنكار التي تعيش فيها سلطة يوليو الجديدة، وأن هذا الإنكار وعدم قراءة الواقع  بشكل حقيقي يمهد الطريق لسقوط النظام الذي يتغافل عما لا يريد سماعه في ظل سعادته بأبواق التزييف وإطلاق العنان للمنابر المأجورة التي تبرر كل ما يفعل.

شعبية الإخوان

الجزء الأخطر من الاستطلاع حسب النجار كان حول تقييم المصريين لما جرى مع مرسى بعد مرور3 شهور؛ حيث أبدى 46% من المصريين تأييدهم لعزل (يقصد الانقلاب على الرئيس) مرسى بينما رأى 51% أن قرار عزله بهذه الطريقة لم يكن صوابا بعد ما تبعه من نتائج ورأى 35% ان مصر احسن حالا بعد 30 يونيو و46% قالوا انها صارت أسوأ بينما رأى 18% انه لم يتغير شىء.

وبلغت نسبة مؤيدي الاخوان فى سبتمبر 34% (كانت شعبيتهم قبل الانقلاب 26% فى مايو و24% فى يوليو حسب استطلاعات سابقة لزغبي) بينما رفضهم 59 % من المصريين.. أما حزب النور فانخفضت نسبة تأييده إلى 10 % مقابل 86% لا يثقون فيه، ومثله جبهة الانقاذ التى تدنى تأييدها إلى 13% مقابل رفض 84 % من المصريين لها وعدم ثقتهم بها، أيضا تراجعت شعبية حركة تمرد حيث قال 62% من المصريين إنهم لا يثقون بحركة تمرد مقابل 35 % يؤيدونها، أما نسبة المصريين الذين ليس لديهم ثقة فى اى حزب فبلغت فى سبتمبر 17 % بعد أن كانت فى مايو 39%.

أما عن موقف المصريين من المصالحة وادماج الإخوان سياسيا يرى 50 % من المصريين ضرورة حظر الاخوان سياسيا بينما يرى 42 % ضرورة وجود صيغة جديدة لإدماجهم سياسيا بينما يرى 79 % من المصريين أهمية المصالحة الوطنية بشكل عام مستقبلا ويرفضها 21 % وفى نفس الوقت يرى 35% من المصريين ان جماعة الاخوان هى العقبة أمام تحقيق المصالحة بينما يرى 23% أن الجيش هو العقبة ويرى 17% أن المزاج العام هو العقبة لتحقيق المصالحة.

وتراجعت الثقة فى المؤسسة العسكرية من 93% فى يوليو إلى 70% فى سبتمبر أما القضاء انخفضت الثقة فيه من 67% فى مايو إلى 54% فى سبتمبر، أما عن الشرطة فتعتبر النسبة مستقرة نسبيا بـ 52% فى مايو مقابل 49% فى سبتمبر. أما نسبة الثقة فى الحكومة الانتقالية (حكومة الببلاوي) فهناك42% فقط لديهم ثقة فى الحكومة الانتقالية بينما فقد 52% من المصريين الثقة فى الحكومة. أما القادة السياسيون فالسيسى يحتل أعلى نسبة تأييد 46% بينما يرفضه 52 % أما المؤقت عدلى منصور لم تتجاوز نسبة الثقة فيه 39% بينما يرفضه 58 % أما الرئيس محمد مرسى بلغت نسبة تأييده 44% بينما رفضه 54 % من المصريين!

وانتهى النجار الذي كان مؤيدا للانقلاب العسكري ثم تراجع عنه من قراءة هذه النتائج ليؤكد أنها أعادت رسم المشهد السياسي من جديد بين ثلاثة مكونات:  الأول: جماعة الإخوان وحلفاؤها. والثانى: مؤيدو أى سلطة ــ رغم سلبياتها ــ ومن ورائهم جماعات المصالح المرتبطة بنظام مبارك من المروجين للدولة الأمنية القمعية. والثالث هو ما أسماه بجناح الثورة الذى يدافع عن الديمقراطية ويعادى الاخوان وفلول مبارك وشارك فى 25 يناير و30 يونيو من أجل الديمقراطية ويرفض عودة الاخوان أو عسكرة الدولة والعودة لزمن القمع وصناعة نموذج مشوه للديمقراطية! 

ومن الواضح أن الفريق الثالث لا وجود له أصلا كتيار فلا يمكن الجميع بين (25 يناير و30 يونيو في سلة واحدة) لأنه ببساطة يستحيل عقلا الجمع بين نقيضين؛ وللأسف وجدت هذه الأكذوبة من يروج لها حينا من الدهر حتى تداعت تلقائيا. 

أجرس الحقيقة!

وفي مقاله «أجراس الحقيقة» المنشور بصحيفة الشروق بتاريخ 25 نوفمبر 2013م، علَّق الكاتب الكبير فهمي هويدي على نتائج هذا الاستطلاع؛  مطالبا بعدم تجاهل هذه النتائج لأن «أهميتها تكمن في أنها ــ حسب علمى على الأقل ــ أول محاولة من نوعها سعت لدراسة الواقع المصرى بأسلوب علمى، بعيدا عن التشنج والتهويل الإعلامى والتهريج السياسى. في ذات الوقت فإنها تدفعنا إلى إعادة النظر في فكرة «التفويض» التى اطلقت في الفضاء السياسى. وعند الحد الأدنى فإنها تنفي الادعاء بأنه كان تفويضا على بياض». وينتهي هويدي بنصيحة لم يلتفت إليها الجنرالات: «إنني لا أدعو إلى الانطلاق من نتائج ذلك الاستطلاع، لكنني أدعو فقط إلى استعادة الوعى والانتقال من السكرة إلى الفكرة، بحيث نكف عن الاستسلام للأوهام والغرائز وننصت إلى أجراس الحقيقة قبل فوات الأوان».

*السيسي يمنح رئيس وزراء الهند أرفع وسام مصري رغم اضطهاده الوحشي للمسلمين

في خطوة استفزازية لعموم المسلمين في العالم، منح الدكتاتور عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب العسكري في مصر، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي “قلادة النيل”، والتي تمثل أرفع الأوسمة المصرية، وأعظمها شأناً وقدراً، خلال استقباله في قصر الاتحادية في القاهرة، الأحد 25 يونيو 2023م؛ رغم اضطهاده الوحشي لنحو مائتي مليون مسلم في بلاده يتعرضون لأبشع صنوف التمييز والعنصرية والعدوان من الأغلبية الهندوسية المدعومة من الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة مودي. تأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها السيسي إلى نيودلهي في يناير الماضي “2023”، كما تتزامن مع مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند”.

وغاب عن المباحثات الثنائية بين السيسي ومودي أي حديث عن الاضطهاد الذي تتعرض له الاقلية المسلمة في الهند، رغم أنهما ــ حسب بيان المتحدث باسم الرئاسة ــ ناقشا عددا  من الملفات والقضايا مثل تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل التجاري خاصةً الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والتعليم العالي، والطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والسياحة، والثقافة، من خلال تسيير رحلات الطيران المباشر بين القاهرة ونيودلهي، فضلاً عن تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك تنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة”.

منح  المتطرف مودي “قلادة النيل” يؤكد أن السيسي لا يضع اعتبارا لحقوق المسلمين في العالم ولا يبالي بحجم الظلم والاضطهاد الذي يتعرضون له؛ وذلك لأن السيسي نفسه يوقع بالمسلمين ظلما واضطهادا لم يحدث في تاريخ مصر من قبل؛ فقتل الآلاف واعتقل عشرات الآلاف من المسلمين المؤمنين بأن الإسلام دين ودولة وعقيدة وشريعة يشمل تعاليم عظيمة توجه الإنسان والمجتمع في كل مناحي الحياة الروحية والأخلاقية والسياسي والاقتصادية وحتى السلوكيات الشخصية والعلاقات الزوجية والاجتماعية.

وكان الأزهر الشريف قد أعرب، في يونيو2022، عن إدانته واستنكاره الشديد لما صدر من المتحدثة السابقة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، نوبور شارما، والذي يرأسه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، من “تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة”. وفي بيان شديد اللهجة، قال الأزهر إن “كلمات المسؤول الهندي كشفت عن جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة”. كما أثارت التصريحات المسيئة التي نشرها نافين كومار جيندال، المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، غضبا في أوساط المسلمين، مما دفع دولا عربية وإسلامية إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للاحتجاج، في حين اكتفى الحزب الحاكم بتعليق عمل المسؤول.

وعلى الرغم من نفي السلطات الهندية المستمرّ اتباعها أي سياسة تمييزية ضدّ الأقلية المسلمة، سجلت العديد من الجهات الحقوقية ومراكز الأبحاث خلال الأشهر الماضية أعمال عنف ضدّ المسلمين، تزامنت مع خطاب كراهية علنيّ على لسان عدد من قيادات الحزب الحاكم.

وتصاعدت موجات الكراهية ضدّ المسلمين منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى الحكم، وتحقيقه فوزاً ساحقاً في الانتخابات عام 2014م. وصنّف تقرير صدر عن لجنة خبراء دوليين مستقلة في يوليو 2022، المسلمين، كـ”أقلية مضطهدة” في الهند، بعد مراجعة سلسلة انتهاكات وصفت بـ”الجديّة” لحقوق الإنسان، سجّلت بدءاً من عام 2019م. وتصاعدت الأزمة عام 2019، مع إقرار البرلمان الهندي تعديلات على قانون المواطنة الصادر عام 1955، حيث أثارت التعديلات جدلًا واسعًا، لأنها كفلت للمهاجرين الهاربين من الاضطهاد الديني في باكستان وبنغلادش وأفغانستان، حقّ الحصول على الجنسية الهندية، إن كانوا من أتباع الديانات السيخية والهندوسية والبوذية والمسيحية والجاينيّة والزراداشتية، فيما استثنى المهاجرين المسلمين.

وفي يناير2023م وخلال الزيارة التي قام بها السيسي إلى نيودلهي، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا أعادت فيه التذكير بسجل نظامي السيسي ومودي في مصر والهند في ما يتعلق بانتهاك الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وأيضًا التمييز ضد الأقليات الدينية. وقالت العفو الدولية في بيان إن «الاحتفالات لا ينبغي أن تصرف الأنظار عن الحقيقة القاتمة المتمثلة في أن أوضاع حقوق الإنسان في كلا البلدين تسير من سيئ إلى أسوأ منذ وصل كلا الرئيسين إلى منصبه». وأضافت «فشلت السلطات الهندية أيضًا في منع العنف الديني في جميع أنحاء البلاد، بينما تكرس أيضًا جرائم الكراهية وتشريعها والدعوة إلى الكراهية التي تصاعدت ضد المسلمين والمسيحيين والأقليات الأخرى»، مضيفة: «أصدرت العديد من حكومات الولايات قوانين لتجريم الزيجات بين الأديان الطوعي، ونفذت عمليات هدم عقابية تستهدف الممتلكات المملوكة لمسلمين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة».

وحسب الصحفية الهندية المسلمة رنا أيوب، لمقال لها في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في مايو 2023م شهدت الشهور الماضية  “50”  تظاهرة معادية للمسلمين وشارك فيها آلاف الهندوس وعادة ما يقودها ويشارك فيها قادة حزب بهارتيا جاناتا. وذكرت أنها شاهدت في مظاهرات في غرب الهند “حشودا ضمت من الأطفال الصغار إلى من أعمارهم 80 عاما وهم يزحفون في الشوارع يعبرون عن الغضب الهندوسي “أكروش” ويهاجمون “النمل الأبيض” و “الخونة الملتحين”، وكلها مصطلحات مستخدمة لوصف المسلمين في الهند التي يحكمها مودي والذين يجب محوهم من على وجه الهند. و شاهدت نساء شابات يرتدين الزي العصفري وهن يؤدين الرقصات التقليدية، ويحملن اليافطات التي تطالب المسلمين بالاختيار بين “باكستان أو قبرستان” (باكستان او المقبرة)، ولم يحدث هذا بشكل عفوي. فقد انُتقد مودي واتُهم بالفشل وتحمل المسؤولية في وقف أعمال الشغب في كوجرات عام 2002 والتي قتل فيها أكثر من 1.000 شخص معظمهم مسلمون عندما كان رئيس وزراء الولاية، بل وقام بإشعال المشاعر قبل المذابح”.

وتقول أيوب إن أعضاء حزب بهارتيا جاناتا يواصلون، منذ ذلك، إثارة الكراهية والتوترات الطائفية. وفي واحدة من الأمثلة الأخيرة، شارك فيها ديفندرا فاندياس، نائب كبير الوزراء في منطقة مهارشترا . وكان المتطرفون الهندوس قد قاموا بتدمير مسجد بابري الشهير عام 1992. وتخطط هند مودي لبناء معبد هندوسي جديد في مكان المسجد قبل انتخابات 2024، وكان فاندياس هناك لكي يؤكد الموقف “سواء (قلتها بصوت عال) أم لا” قائلا أمام الجمهور “فالحقيقة هي أن الهند هي ذات غالبية هندوسية”.

وفي إبريل 23م شارك  نحو ألف من الغوغاء الهندوس وقاموا بحرق مدرسة إسلامية عريقة في الولاية الشمالية بيهار. وتم حرق مكتبة المدرسة. وتتواصل الاستفزازات، حيث قال ساتيا بال سينغ باغل، وزير مودي للعدل “المسلمون المتسامحون يعدون على الأصابع وعددهم لا يصل الآلاف” و “حتى هذا تكتيك، للبقاء في الحياة العامة بقناع”. وفي الوقت نفسه أثنى مودي على فيلم معاد للإسلام في تظاهرة انتخابية محلية خلال مايو 2023م.

* زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى مصر

في الوقت الذي يبدأ فيه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة لمصر تستغرق يومين، أشاد بعض المحللين بهذه الزيارة باعتبارها عاملا محتملا يغير قواعد اللعبة في العلاقات الثنائية.

ومن المتوقع أن تمهد الرحلة الطريق لزيادة كبيرة في استثمارات الهند في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وسلم لحكومة السيسي للدخول إلى الكتلة الاقتصادية لدول البريكس.

وهذه أول زيارة يقوم بها مودي للبلاد كرئيس للوزراء والأولى لأي رئيس وزراء هندي منذ عام 1997.

وجاء ذلك بعد أشهر من زيارة عبد الفتاح السيسي إلى نيودلهي في يناير عندما كان الضيف الرئيسي في احتفالات الهند بيوم الجمهورية ال 74.

وينظر إلى زيارة مودي على أنها تعزز العلاقات الثنائية التي رفعها الجانبان بالفعل إلى مستوى استراتيجي خلال زيارة السيسي في يناير، ويقول محللون إنه “قد يكشف أيضا عن ملامح الكيفية التي يمكن أن تتكشف بها العلاقات في الأيام المقبلة”.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغشي: “هذه زيارة سريعة للغاية ومتبادلة تأتي في غضون ستة أشهر فقط من زيارة السيسي إلى الهند، نحن نتوقع ونثق في أن الزيارة لن تضمن فقط استمرار الزخم للعلاقة بين بلدينا، ولكنها ستساعدها أيضا على التوسع في مجالات جديدة من المشاركة التجارية والاقتصادية “.

ومن وجهة نظر مصر، يتعلق الأمر أكثر بتنويع الشراكات خارج الكتلة الغربية، وبالنسبة للهند، قال مراقبون: إنها “ستعزز مكانتها كصوت لجنوب الكرة الأرضية في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة اجتماع مجموعة العشرين في سبتمبر في العاصمة نيودلهي”.

وبصرف النظر عن المحادثات الثنائية وتوقيع اتفاقيات تجارية مختلفة، سيتفاعل مودي مع الجالية الهندية الصغيرة، ومن المتوقع أن يلتقي ببعض القادة البارزين في مصر.

تتمتع الهند ونظام السيسي بعلاقات وثيقة حيث كانتا الرقمين المؤسسين لحركة عدم الانحياز عام 1961 وهو منتدى عالمي يضم 120 دولة نامية تؤمن بعدم انحياز كتل القوى الكبرى.

في السنوات الأخيرة، سافر السيسي إلى الهند ثلاث مرات، وبينما تتطلع سلطات الانقلاب إلى زيادة استثمارات الهند في البلاد، قال خبراء: إن “نيودلهي تبحث عن وصول أعمق إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال القاهرة”.

“صورة مجددة”

وقال أفتاب كمال باشا، الذي درس دراسات الشرق الأوسط في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي: إن “مصر والهند تتمتعان بعلاقات ودية تاريخيا”.

وقال باشا: “هناك حدود واضحة لما يمكن أن يحصل عليه مودي من دول مجلس التعاون الخليجي، لذلك لجأ إلى مصر”.

وقال باشا: إن “السيسي يود أن يرى مصر تنضم إلى بريكس، وهي تجمع قوي للاقتصاديات الرئيسية في العالم بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين”.

وقال: إن “مودي يريد موازنة الصين في المنظمة، وأيضا منع باكستان التي تريدها بكين داخل بريكس من الانضمام، كانت التوقعات عالية بأن يعلن مودي دعم الهند لرغبة مصر في الانضمام إلى مجموعة بريكس”.

وأضاف “مودي سيكون قادرا على أن يظهر في الداخل أن أهم دولة عربية تدعم الهند، دون مهاجمة سياسته تجاه المسلمين الهنود، وعدم ذكر ما يفعله في كشمير”.

ماذا يسعى كلا البلدين؟

عانى الاقتصاد المصري من فترات مضطربة على مدى السنوات القليلة الماضية، نجمت في البداية عن الوباء ثم تلتها الحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الإمدادات الغذائية لما يقرب من 80 في المائة من الحبوب المصرية المستوردة من روسيا وأوكرانيا.

أثرت الحرب أيضا على احتياطيات مصر من النقد الأجنبي، في عام 2022 ، على الرغم من فرض قيود على صادرات القمح ، تدخلت الهند لمساعدة مصر التي تعاني من الأزمة وسمحت بشحنات 61,500 طن متري إلى البلاد.

وللتغلب على الأزمة، تتطلع مصر إلى استثمارات من الهند للوفاء بالتزامات ديونها الخارجية والحفاظ على الأمن الغذائي منذ الغزو الروسي، انخفضت قيمة العملة المصرية بمقدار النصف تقريبا، وسحب العديد من المستثمرين الأجانب المليارات من أسواق الخزينة المصرية.

وقال محللون: إن “العلاقات الوثيقة مع القاهرة يمكن أن تكون لها أهمية بالنسبة للهند، تتمتع مصر، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأهمية جيوستراتيجية حاسمة حيث يمر 12 في المائة من التجارة العالمية عبر قناة السويس”.

وقال خبراء: إن “القاهرة يمكن أن تكون بوابة للأسواق الرئيسية في كل من أوروبا وأفريقيا للهند، كما كانت الهند قلقة بشأن نفوذ الصين المتزايد في مصر”.

وتبلغ التجارة الثنائية بين الصين ومصر حاليا 15 مليار دولار، أي ضعف تجارة الهند البالغة 7.26 مليار دولار في 2021-2022 وبلغت أحدث تجارة ثنائية 5.18 مليار دولار في الفترة من 22 أبريل إلى 23 يناير.

الاعتراف الإقليمي

وقال فزورالرحمن صديقي، كبير الباحثين في المجلس الهندي للشؤون العالمية (ICWA) في نيودلهي، لقناة الجزيرة: إن “الهند تعتزم الظهور كقوة كبيرة في الجنوب العالمي”.

منذ وصول مودي إلى السلطة، حاولت الهند توسيع نطاق سياستها الخارجية، وقد فتحت الهند ما يقرب من 20 بعثة جديدة في القارة الأفريقية.

لقد فقدت مصر صوتها في الشؤون الإقليمية، كما هو الحال في فلسطين وإثيوبيا والعديد من الدول الأفريقية على مر السنين، وفقدت مكانتها التي اكتسبتها على مر السنين، لقد فقدوا بريقهم وتنظر مصر الآن إلى ما وراء القارة، وتصادف أن الهند لديها إمكانات لمكانتها المتنامية.

وقال: إنه “من خلال التحالف مع مصر، يمكن للهند أن يكون لها وصول أعمق إلى العالم العربي وأفريقيا، ووصول أعمق بكثير إلى دولة الاحتلال، بعد توليها رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر 2022، دعت الهند حكومة السيسي للمشاركة كدولة ضيفة”.

وفي مقابلة مع صحيفة هندوستان تايمز الهندية الأسبوع الماضي، وصف السفير المصري لدى الهند، وائل محمد عوض حامد، الزيارات بأنها تغير قواعد اللعبة.

وأضاف “يمكننا أن نعزز موقف بعضنا البعض على الجبهة الدولية، نحن نقدم للهند فرصة واعدة للغاية لاتخاذ مصر كنقطة انطلاق إلى ثلاث مناطق، أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها”.

مع إطلاق الربط المباشر بين القاهرة ونيودلهي، إلى جانب إمكانية وجود منطقة صناعية للهند في مصر، هذه كلها أشياء ستعزز علاقاتنا حقا وتأخذها إلى آفاق جديدة.

*ملايين الأسر لا تجد لقمة العيش..عمالة الأطفال جريمة في زمن الانقلاب

في ظل حالة الانهيار الاقتصادي في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وعدم قدرة المصريين على الحصول على احتياجاتهم الضرورية، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع الدخول تضطر الكثير من الأسر إلى دفع أطفالها الصغار إلى سوق العمل، لمساعدتها في الحصول على لقمة العيش .

ورغم أن هذه الأسر معذورة وليس لديها وسيلة أخرى، إلا أن دخول الأطفال سوق العمل يعرض الكثير منهم لمشاكل نفسية، والبعض منهم يخرج عدوانيا تجاه المجتمع، وغيرهم تنتهي حياته بالموت حزنا أو قتلا أو عن طريق الانتحار.

وهناك آباء حاولوا الضغط على أبنائهم للعمل في سوق يشوبه الكثير من الممارسات غير الأخلاقية والبدنية، البعض منهم كان يريد أن يبني طفله بدنيا واجتماعيا ويكون العمل بمثابة تجربة بناء للذات، وغيرهم أجبروا أبناءهم على العمل لاحتياجهم للمال.

هؤلاء الأطفال، أجبرتهم الحياة على معايشة قسوة الواقع لتزيد على أعمارهم سنوات من الشقاء، منهم من يعمل في مهن شاقة، ومنهم من يقضي يومه على الأرصفة مع طلوع الفجر حتى غروب الشمس على أمل أن يحصلوا على بضعة جنيهات.

حكايات مؤلمة

على بعد خطوات من شارع الوحدة بمنطقة إمبابة بالجيزة الطفل «زياد» يقبض بيديه على عربته الحديدية وعليها بقايا الروبابيكيا، رغم ضعف جسده، إلا أن شقاء الحياة أعطاه قوة تفوق عمره الذي لم يتجاوز 12 عاما.

وقال «زياد» بحسرة شديدة: “أبويا وأمي ماتوا وأنا عايش مع عمي وبصرف على نفسي، وأضاف مش عايز أتكلم، ويعنى لو اتكلمت إيه الفايدة؟.

وتابع قائلا: “استحالة يحسوا بطفل تيتم بدري واتكتب عليه يعيش مع ناس بيأكلوا في لحمه، موضحا أنه مثل غيره من الأطفال قرروا أن يعيشوا الحياة ومتاعبها منذ صغرهم لظروف خاصة”.

وأشار إلى أن 50 جنيها هي محصلة يومه الذي يبدأ من السادسة صباحا حتى الخامسة بعد العصر، بعدما يقوم بجمع الروبابيكا وتسليمها للتاجر.

فرن عيش

الطفل «مروان» يعمل في أحد أفران الخبز بأرض اللواء، منذ 5 سنوات حتى يتمكن من تحصيل مصاريفه الدراسية.

وقال «مروان» : “أبويا قال لي اعتمد على نفسك أنت مش صغير، يستكمل الطفل مشيرا إلى أنه لا يزال في المرحلة الابتدائية، وقرر والده عدم دفع مصاريفه الدراسية بحجة قدرته على العمل، رغم أن عمره لا يتعدى 10 أعوام”.

وأشار إلى أنه اختار العمل في «فرن عيش» لقربه من منزله، ومعرفته الشخصية بأصحاب الفرن وقال: “اللي تعرفه أحسن من اللي ماتعرفوش”.

وأضاف «مروان» : “رغم حرارة الفرن والعمل قرابة 10 ساعات يوميا، إلا أنني في نهاية الشهر لا اتحصل على أكثر من 600 جنيه، موضحا أنه خلال فترة الإجازة الصيفية أحاول أن أجمع مبلغا من المال يكفي مصروفاتي الدراسية والملابس والمواصلات طوال شهور الدراسة”.

حول سوق العمل وما به من صراعات أكد أنه اكتسب بعض المفردات التي لا تليق بسنه وبعض التصرفات التي تفوق عمره أضعافا، وقال: “يومي في الشغل بيخليني أكبر عن سني الحقيقي سنين طويلة”.

مواقع التواصل 

من جانبها قالت غادة الرملي، ناشطة حقوقية: إنها “طرحت قضية عمالة الأطفال «أون لاين» أو ما يسمى بـ«العمالة التكنولوجية»، وهي استغلال الطفل ماديا من خلال تصوير يومه بداية من استيقاظه حتى النوم مساء، يقوم فيه أولياء الأمور بإجبار أطفالهم على تصوير فيديوهات معينة وعرضها على «يوتيوب» أو «تيك توك» حتى وإن دفع الأمر للغياب من المدرسة”.

وأضافت غادة الرملي في تصريحات صحفية : “مثل هذه الممارسات من استغلال الأطفال وعملهم بالإجبار لا يحاسب عليه القانون، والذي اكتفى فقط بالأعمال الشاقة مثل الحدادة والنجارة والتسليح وغيرها التي تحتاج إلى جهد بدني”.

وأشارت إلى أن الطفل هنا مش بيعرف يعيش طفولته بيمسك الموبايل علشان يشتغل وملتزم بمواعيد وغيره ماسك الموبايل بيلعب ألعاب للترفيه، موضحة أن القانون كان يحظر عمالة الأطفال قبل سن الـ16 عاما، لأنه لا يعلم شيئا عن الثقافة الجنسية في حالة تعرضه للتحرش، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه إلا بعد سن البلوغ فهنا يستطيع الدفاع عن نفسه.

ظروف صعبة

وقالت رشا صبري، خبيرة قانونية، “في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة زادت عمالة الأطفال خاصة في المطاعم والمحلات والشوارع، وجميعهم ينتمون إلى أسر متوسطة الحال”.

وأشارت رشا صبري في تصريحات صحفية إلى أن “فكرة الأب عن بناء ابنه ذاتيا، وأن يكون معتمدا على نفسه أمر مهم، لكن له ضوابط بمعنى أن يكون السن لا يقل عن 15 سنة، ومنها يبدأ الطفل في اكتساب المهارات الاجتماعية دون مخاطر، وأن يعمل لكي يكسب قوت يومه لدفع مصاريف المدرسة وليعلم الطفل مدى المسئولية الواقعة على الأب ويعاونه عليها، وتلك الثقافة عادة نجدها في المحافظات، من منطق العرف وليس القانون، فالعرف بالنسبة للكثير من المحافظات أن الابن يساعد والده في سن مبكرة حتى ولو بأعمال بسيطة، وهنا لا نجد مسئولية قانونية طالما الطفل يعمل بكامل إرادته في أعمال خفيفة لا تؤدي إلى عبء جسدي ونفسي”.

وأكدت ضرورة أن يتحلى المواطنون بالإيجابية في حال رؤية أي تجاوز تجاه طفل وإجباره على العمل في مجال شاق.

جريمة

واعتبرت الدكتورة منى حمدي، استشاري علم النفس أن عمالة الأطفال وخروجهم لسوق العمل وهم في مرحلة الطفولة والمراهقة وقبل اكتمال جوانب نموهم المختلفة جريمة في حق الطفل والمجتمع، مشيرة إلى أنه خلف دوافع الأهل المزيفة وتبريراتهم تقبع دوافع خفية تتميز بالاستغلال والأنانية وعدم تقدير وتحمل المسئولية والاستهتار، وهي سمات تشير لتراجع الأبوة والأمومة لديهم، كما تؤكد وجود فقر عقلي ونفسي وعاطفي بجانب الفقر المادي الذي دفعهم لقتل أطفالهم تحت مسمى العمل.

وقالت «د.منى» في تصريحات صحفية: إن “الكثير من الآباء والأمهات من فئات اجتماعية معينة يعتبرون إنجاب الأطفال نوعا من أنواع الاستثمار بالغير، وهو ما يعد انحرافا عن الدور الأساسي للوالدين من رعاية أطفالهم إلى استغلالهم واستخدامهم كأنهم ممتلكات خاصة من أجل جني المال”. 

وحذرت من أن تشغيل الأطفال هو قتل لطفولتهم وخنق لنموهم الطبيعي وإعاقة لتكوينهم السوي والصحي، فالطفل كي ينضج ويتحول لراشد بالغ سوي يمر بمراحل تدريجية محددة بميقات وعمر، وكل مرحلة لها سمات ومتطلبات واستعداد للوصول لأقصى حد لنضج العمر والمرحلة، الذي لا يأتي إلا مترتبا على مرحلة سابقة ومهيئا لمرحلة لاحقة، وجميع المراحل تعمل تحت مظلة عيش الطفولة وليس الإنضاج المبكر المدمر للشخصية والمهلك للعقل والنفس والروح.

صحة الطفل

وأشارت «د.منى»  إلى أن عمل الأطفال يؤدي للتسرب من التعليم أو إهماله، مما يعيق قدرتهم على الذهاب إلى المدرسة أو متابعة الدراسة بالشكل المطلوب، ويؤثر تأثيرا بالغا على الطفل عقليا ومعرفيا وعلى تطور قدراته ومهاراته الذهنية في توقيت نموها واكتمالها وبشكل تدريجي وعبر مسارات محددة كالتعليم وممارسة الهوايات والرياضة واللعب والركون للراحة الطفولية.  

وأضافت أن العمل البدني قد يؤثر على صحة الطفل ونموه الجسدي والتناسق الجسمي والعضلي والعظمي، وكذلك قد يؤثر على البصر والسمع نتيجة الجروح والكدمات الجسدية، وهذه التشوهات قد تؤثر على صورة الذات وقد يصاب الطفل باضطراب تشوه الجسد فيكره جسده وتشوهاته وأثار الجروح والكد والشقاء .

وقالت «د.منى» إن “التطور المعرفي للطفل يتأثر نتيجة ترك المدرسة ويفقد فرصته في نمو قدراته المعرفية والذهنية وتطوره العلمي التراكمي الذي مصدره الوحيد التعليم والدراسة واللعب واللهو وممارسة الهوايات وراحة الأطفال، كما تتأثر قدراته على القراءة والكتابة والحساب وقتل فرص إبداعه وظهور مواهبه بجانب قصور في التطور العاطفي والوجداني، ويهدم التطور العاطفي ويعاني الاعتلال الجسدي والذبول والنحول وضعف البنية الجسدية، نتيجة عمل غير مناسب لقدرته البدنية وقلة النوم أو اضطرابه واحتمالية تعرضه للعنف والإيذاء البدني واللفظي والنفسي من قبل صاحب العمل أو زملائه بالعمل، مما يخلق لديه ميولا عدوانية وغضبا مكبوتا ويهيئه للتحول إلى شخصية سيكوباتية مضادة للمجتمع”.

وتابعت «د.منى» غالبية ضحايا الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي والمعنفين، هم الأطفال الذين خرجوا لسوق العمل وكل هذا يهدد توازنهم النفسي والاجتماعي ويقتل طفولتهم بمهدها بكل قسوة وقلب بارد.

* اللاجئون المصريون يواجهون مصاعب جمة في إيطاليا

نشر موقع “ميدل إيست آي” تحقيقا استقصائيا تطرق خلاله إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها اللاجئون المصريون في إيطاليا.

ونقل الموقع عن اللاجئ المصري، محمد الأنور، وهو يحمل ملفا مليئا بالأوراق من مأوى للمهاجرين في ميلانو بإيطاليا عبر مكالمة Zoom ، “هذا هو 4.5 كيلوغرام” ، هذه ثلاث سنوات فقط في إيطاليا”.

واحتوى المجلد على سجلات مفصلة للسنوات التي قضاها في المنفى، بما في ذلك الأوراق والصور الفوتوغرافية.، تم تأريخ كل حلقة بدقة.

احتاج الأنور إلى ذاكرة الطب الشرعي للتنقل في نظام الهجرة الإيطالي المتاهة ، وازدادت الأمور سوءا منذ وصول رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى السلطة العام الماضي على وعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين.

أثناء مواجهة هذه التحديات الجديدة ، كان على الأنور أن يكتسح جانبا سنوات الصدمة التي أوصلته إلى هذه النقطة.

في مصر، قبل استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، كان الأنور صحفيا ومنظما غزير الإنتاج، وشارك في تأسيس إحدى الحركات الشبابية التي ساعدت في قيادة ثورة 2011.

وقال: إنه “بعد الانقلاب، انتشر الخوف إلى كل جانب من جوانب الحياة، حيث جعلت الحملات الإعلامية من المستحيل على الأنور مواصلة عمله الصحفي، الذي كان قد صنفه بالفعل كهدف للنظام”.

هيمنت على الفترة بين عامي 2013 و2014 اعتقالات ذات دوافع سياسية واختفاء قسري.

بالنسبة لـ “الأنور” ، تسببت سلسلة من الاعتقالات والاحتجاز العنيف والمواجهات مع الشرطة في خسائر جسدية وعاطفية، فقد أصيب بكسر في العمود الفقري وفقد السمع في إحدى أذنيه، كما أنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.

المخاطرة بالموت

ينتمي الأنور وصديقه حسن، الذي تحدث تحت اسم مستعار لأسباب تتعلق بالسلامة بعد اعتقاله مرارا وتكرارا لاحتجاجه على تسليم مصر جزيرتين في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، إلى جيل أجبر على السجن أو المنفى منذ انقلاب عام 2013 وقد خاطر الكثيرون بالموت للوصول إلى أوروبا.

غادر حسن إلى تركيا في عام 2018 بتأشيرة سياحية وبقي هناك لمدة عامين تقريبا، ونظرا لعدم تمكنه من العثور على عمل، حجز في نهاية المطاف رحلة عودة إلى القاهرة مع توقف في روما، ولدى وصوله إلى روما، طلب اللجوء في المطار، مما أدى إلى احتجازه واستجوابه لمدة 24 ساعة.

وقال لموقع “ميدل إيست آي”، “الشرطة عاملتني بشكل مروع ، تم احتجازي في زنزانة في ظروف غير إنسانية”.

وفي اليوم التالي، أطلق سراحه، وأرسل إلى مركز استقبال محلي للمهاجرين.

وقال حسن: “تذكرت على الفور السجن المصري.،الظروف أسوأ بكثير في السجن ، بالطبع ، لكن هذا كان شكلا من أشكال السجن، كانت أفكاري الأولى ، كيف أخرج من هنا؟”

في إيطاليا، وصل أكثر من 100,000 مهاجر غير شرعي في عام 2022، ارتفاعا من حوالي 67,000 في عام 2021 و 34,000 في العام الذي سبقه، وتشمل هذه الزيادة عددا كبيرا من الأشخاص الفارين من الفقر والحكم الاستبدادي في مصر تحت حكم السيسي، في العام الماضي، شكل المصريون حوالي واحد من كل خمسة عمليات إنزال في إيطاليا.

وفقا لبيانات فرونتكس، وكالة الحدود الأوروبية، كان المصريون الجنسية الأكثر شيوعا التي تم اكتشافها على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 وكان الدافع وراء هذا الارتفاع هو انهيار الاقتصاد الذي أغرق ثلث سكان مصر في الفقر، في حين ملأت حملات القمع السجون بآلاف السجناء السياسيين.

وقد دفعت هذه الظروف بعض المصريين إلى إحياء طرق التهريب التي كانت تخضع في السابق لحملات قمعية. بعد سلسلة من حوادث تحطم السفن في عام 2016، تم تشديد الحراسة على سواحل مصر، حيث تعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم 80 مليون يورو (86 مليون دولار) لحكومة السيسي لمنع القوارب من مغادرة شواطئها.

ومع ذلك، يسلك الكثيرون طرقا خطيرة خارج البلاد، ويخاطرون بالاختطاف والابتزاز، أو عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب غير صالحة للإبحار.

تم رفض الطلب

في عام 2015، فر الأنور من مصر إلى ماليزيا ولمدة عامين، ظل بعيدا عن الأضواء، حيث كان يدير شركة صغيرة ويستخدم لهجة قطرية لإخفاء جنسيته.

وتمكن من الحفاظ على ذلك حتى سُرق جواز سفره في عام 2017، مما أجبره على الاتصال المباشر بالسفارة المصرية لدى وصوله، تم استجوابه حول أسباب مغادرته مصر، وقيل له إنه سيتسلم جواز سفره في غضون شهر على حد قوله، لم يصل أبدا.

مرت سنة، ثم  في فبراير 2018 ، علم الأنور أن طلب جواز سفره قد رفض بعد أسبوع، على حد قوله، زاره مسؤول مصري قدم نفسه على أنه “ملازم سابق” في نزله في منتصف الليل.

قال الأنور لموقع Middle East Eye “لم أر هذا الرجل من قبل” ، “قال لي: يا بني، لماذا لا تعود إلى مصر؟” كما أمره الرجل بنشر اعتذار للسيسي على صفحته على فيسبوك، قائلا: إنه “سيستلم جواز سفره في غضون أسبوع” على حد قول الأنور.

فر الأنور من كوالالمبور مرعوبا إلى بلدة كوالا بيسوت، لكنه قال: إنه “تعرض لمطاردة رسائل واتساب ومكالمات ومنشورات على فيسبوك من نفس الرجل، وبعد عدة أشهر، عاد الأنور إلى كوالالمبور لمتابعة طلبه للحصول على وضع لاجئ من الأمم المتحدة، والذي ظل معلقا لمدة ثلاث سنوات”.

وقال: إنه “حصل على موعد مع مشرف مصري طلب معلومات عن الموقعين على وثائقه الداعمة، وجميعهم صحفيون ونشطاء مصريون معارضون، ورفض طلب اللجوء بعد ذلك بوقت قصير”.

“لقد فقدت كل شيء”

ردا على ذلك ، في يونيو 2019 ، أضرب الأنور جزئيا عن الطعام احتجاجا على القرار والمطالبة بإجراء تحقيق، وبعد ثلاثة وعشرين يوما، منحته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضع اللاجئ.

تواصل موقع “ميدل إيست آي” مع المفوضية للتعليق، لكنه لم يتلق ردا حتى وقت النشر.

وسط مخاوف من أن احتجاجه العلني ربما جذب انتباه سلطات الانقلاب، سرعان ما قرر الأنور مغادرة ماليزيا. في أغسطس 2019 ، حجز رحلة عودة إلى القاهرة باستخدام وثيقة سفر مؤقتة قدمتها السفارة. ولكن، مثل حسن، لم يكن لديه أي نية للوصول إلى القاهرة، وخلال توقفه في روما، طلب اللجوء.

“لقد فقدت كل شيء في ماليزيا، ثم اضطررت للتعامل مع البيروقراطية الإيطالية».

ويشمل نظام استقبال المهاجرين الإيطالي شبكة من المنظمات غير الحكومية والبلديات، غالبا ما تكون مراكز استقبال طالبي اللجوء في مناطق معزولة ولا تقدم سوى الخدمات الأساسية.

إن طوابير الأشخاص اليائسين الذين يحاولون التقدم بطلب للحصول على اللجوء خارج أقسام الشرطة، إلى جانب وفاة شاب مصري مؤخرا تجمد في شوارع بولزانو، يذكرون رسميا بالآثار المميتة لمثل هذه السياسات.

كافح كل من حسن والأنور ، على الرغم من امتلاكهما وثائق مكثفة ، للتنقل في هذا النظام ، وهو وضع يزداد تعقيدا بسبب جائحة Covid-19.

مغلق

وصل حسن إلى روما في أواخر عام 2019، قبل الإغلاق الأول لفيروس كورونا، مما أدى إلى تأخير معالجة طلب اللجوء الخاص به.

واحتجز في مركز استقبال مزدحم على مشارف المدينة لمدة ستة أشهر، حيث تقاسم غرفة وحمام مجاور مع ستة أشخاص.

وبسبب تخفيضات الميزانية، كان موظف واحد فقط مسؤولا عن مئات السكان في كل مرة، ويتذكر حسن الانتظار في طابور طويل لطرح سؤال على أحد الموظفين.

تم إعادة تسخين الوجبات المجمدة في عبواتها البلاستيكية. وحصل طالبو اللجوء على بطاقات SIM، ولكن لم يتم الحصول على مصروف جيب، لذلك لم يتمكنوا من شراء أو طهي طعامهم.

قال حسن: إنه “بدون الأوراق اللازمة، لم يتمكنوا من فتح حسابات مصرفية لتلقي الأموال من العائلة، لمدة ستة أشهر ، كنت معزولا تماما، وركزت على فكرة الهروب”.

وعلى الرغم من أن عمليات الإغلاق أدت إلى تفاقم الوضع، إلا أن العديد من مراكز الاستقبال الإيطالية لا تسمح للسكان بالمغادرة لأكثر من يوم واحد في كل مرة، مع حظر النزهات الليلية ما لم يكن ذلك مطلوبا للعمل، في هذه الحالة ، يجب تقديم دليل ، وهو أمر يتردد العديد من أصحاب العمل في القيام به ، بسبب المسؤوليات القانونية المصاحبة.

بعد أن غرق في الاكتئاب، انشغل حسن بالعديد من دورات اللغة الإيطالية، التي حضرها متتالية، ولم يعد إلى المركز إلا كل يوم للنوم. في مايو 2020 ، حصل في النهاية على حق اللجوء ونقل إلى غرفة وجدها من خلال أصدقائه في روما.

وقال: “كانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالأمان”. “نمت لمدة 24 ساعة.”

رحلة مؤلمة

وبينما اعتمد حسن على شبكة محلية من النشطاء المصريين لمساعدته على الإبحار في المياه العكرة لنظام اللجوء، لم يكن لدى الانور نفس العلاقات.

وقال إن انتظاره لمدة عام للحصول على وضع لاجئ في روما، ثم انتظاره لمدة تسعة أشهر للحصول على موعد للحصول على تصريح إقامة مؤقتة، كان له تأثير جسدي كبير.

عندما حصل في نهاية المطاف على تصريح في يونيو 2021 ، شكل نقص فرص العمل تحديا جديدا. لبضعة أشهر غسل السيارات لكسب المال. ثم سافر إلى ألمانيا للقيام بأعمال بناء قصيرة الأجل.

عندما نفدت تأشيرته الألمانية ، عاد الأنور إلى إيطاليا في سبتمبر 2022 وعاش في خيمة في ضواحي فلورنسا لأكثر من شهر.

وقال: “الشيء الوحيد الذي كنت أملكه في ذلك الوقت هو خيمتي و100 يورو”.

كان نظام الهجرة الإيطالي يضع الأنور في مأزق ، حيث كان بحاجة إلى عنوان ثابت لمدة خمس سنوات من أجل التأهل للحصول على تصريح إقامة طويل الأجل. أي وقت يقضيه في العيش في الشوارع سيعيد ضبط تلك الساعة.

بعد فترة قصيرة أخرى في ألمانيا، تطوع الأنور للعمل في مأوى المهاجرين في ميلانو في وقت سابق من هذا العام.

يتلقى 100 يورو فقط شهريا كدفعة، ولكن لأول مرة منذ عدة سنوات، يمكنه الاعتماد على سقف فوق رأسه.

إنه آمن، لكن ندوب رحلته عميقة. ينام مع جواز سفره ووثائقه تحت وسادته.

لم ير بعد طبيبا لإصابات أذنه والعمود الفقري، لكن الجروح غير المرئية – صدمات الثورة، والخوف الخانق الذي شعر به في ماليزيا، وانفصاله عن ابنته – هي التي ستبقى معه لفترة أطول.

حالة الطوارئ

وصل حسن والأنور إلى إيطاليا قبل وصول ميلوني إلى السلطة، وحتى في ذلك الحين، كافحا من أجل التعامل مع نظام اللجوء المتعطش للتمويل، وهو نظام سمح للمهاجرين بالتسلل من خلال شقوق المجتمع.

وانتخب ميلوني على خلفية وعد بوقف تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا. وفي أبريل الماضي، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ، التي من المقرر أن تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد “ارتفاع حاد” في عدد المهاجرين الوافدين. وجاء ذلك في أعقاب اللوائح الجديدة التي جعلت من الصعب على منظمات الإغاثة القيام بعملها، وإرسال سفن البحث والإنقاذ إلى الموانئ الشمالية البعيدة قبل أن يتمكن المهاجرون من النزول.

وقال الدبلوماسي الإيطالي فرديناندو نيلي فيروسي لقناة الجزيرة “الغالبية القادمة إلى الشواطئ الجنوبية لإيطاليا هم مهاجرون اقتصاديون” ، لذلك هناك مشكلة في محاولة إدارة استقبال هؤلاء المهاجرين، وهو ما تسعى خطة الطوارئ إلى معالجته”.

تواصلت ميدل إيست آي مع وزارة الداخلية الإيطالية للتعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

وفي نوفمبر الماضي، تقطعت السبل ب 35 طالب لجوء قبالة سواحل صقلية بعد أن اعتبرتهم الحكومة غير مؤهلين لدخول البلاد.

وفي فبراير، أسفر غرق سفينة قبالة ساحل كالابريا عن مقتل أكثر من 90 شخصا. ويمكن أن تسهم القيود الجديدة المفروضة على عمليات البحث والإنقاذ في كوارث مماثلة.

وقال ميلوني ذات مرة: إن على إيطاليا إعادة المهاجرين إلى بلدانهم ثم إغراق القوارب التي أنقذتهم” واليوم، تخلق حكومتها جوا من العداء للأشخاص الذين يصلون إلى شواطئ إيطاليا، وهو جو يتصلب إلى هياكل رسمية مصممة لإبعاد أشخاص مثل الأنور وحسن.

على الرغم من الشبكة الجديدة من النشطاء الذين عرفهم، يشعر حسن بالعزلة في إيطاليا.

“عشت 23 عاما في مصر تركت عائلتي وأصدقائي ورائي، الآن، لم يتبق لدي أي أصدقاء في مصر معظمهم في المنفى، ماتوا أو في السجن”.

بالتفكير في السنوات القليلة الماضية ، لا يزال الأنور متشككا في العقبات التي تغلب عليها للوصول إلى هذه النقطة.

واختتم بضجر: “لا أعرف ما هي القضية، ربما القضية هي أنا.”.

* “كافيهات” على أشلاء مقابر القاهرة التاريخية

في الوقت الذي يزداد فيه الغضب، بسبب إزالة المقابر التاريخية في مناطق الإمام الشافعي والسيدة نفيسة والسيدة عائشة، التي تعتبر تراثا إنسانيا  ثقافيا،  كشفت حكومة الانقلاب عن مخطط استثماري لاستغلال تلك المناطق في إنشاء مقاه ومحال تجارية وكافيهات على شاكلة ما تم تحت الكباري التي تم استثمار أسفلها بشكل مقزز، وكذلك فوق معظم الترع المغطاة.

وكان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي أعلن السبت الماضي، عن اعتزام حكومته إنشاء مجموعة جديدة من الطرقات، والخدمات الملحقة بها، محل مقابر القاهرة التاريخية في منطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، بدعوى العمل على حل مشكلة الاختناقات المرورية داخل العاصمة، مع نقل رفات رموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة إلى ما يسمى بـ”مقبرة الخالدين”  والتي لم تبنَ أساسا، استجابة لتوجيهات السيسي.

ووفق بيان لمجلس وزراء الانقلاب، فقد تفقد مدبولي مجموعة من المقابر المطلة على شارع صلاح سالم بشأن بدء تنفيذ مخطط نقل رفات عظماء مصر إلى “مقبرة الخالدين” التي لم يحدد مكانها بعد.

ورافقه في الجولة عدد من وزراء الانقلاب وهم وزير الإسكان عاصم الجزار، ووزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، ورئيس الهيئة الهندسية للجيش اللواء أحمد العزازي.

ويتولى الجيش مهام الإشراف على تنفيذ مخطط تطوير هذه المنطقة التاريخية، الذي يتضمن توسعة ورصف الطرقات بعد الانتهاء من إزالة المقابر والمدافن، التي يتجاوز عمر بعضها أكثر من ألف عام، وإنشاء مجموعة كبيرة من محطات الوقود ومتاجر التجزئة والكافيهات  ضمن الخدمات الملحقة بها، فضلا عن عدد من ساحات انتظار السيارات مقابل رسوم.

وادعى مدبولي تجهيز عدة مقابر على مستوى الجمهورية، لافتا إلى إعداد حصر بالأراضي على الطرقات السريعة لإنشاء أكثر من 20 ألف مقبرة خلال الأشهر القليلة المقبلة، حتى تكون بديلة للأماكن التي لا تصلح للدفن بها في الوقت الراهن، على غرار مقابر السيدة والشافعي.

وأضاف: “لدينا تصور بإقامة حدائق ومتنزهات حضارية عليها محل المقابر، أو مجموعة من الطرقات والخدمات، بحيث تعمل شبكة الطرق التي ننفذها على حل مشكلة الاختناقات المرورية داخل القاهرة”.

وختم قائلا: “مثلما أنشأنا العاصمة الإدارية الجديدة على أعلى مستوى، لا بد من أن نرفع كفاءة مناطق القاهرة القديمة، وإعادة الوجه الحضاري المعهود لها”.

والمقابر المهددة بالإزالة تشمل مدافن لشخصيات مصرية شهيرة، منها مقابر شيخ الأزهر الأسبق محمد مصطفى المراغي، والشيخ محمد رفعت، والإمام ورش صاحب رواية ورش عن نافع لقراءة القرآن، ورب السيف والقلم محمود سامي البارودي، فضلا عن مقابر عدد كبير من الأمراء والمماليك المعروفين.

وشهدت مصر في عام 2021 هدم جزء من منطقة جبانة المماليك، التي تضم مقابر تاريخية وآثارا إسلامية تعود إلى نحو خمسة قرون، ومنها مقابر مصنفة تراثا عالميا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في إطار مخططات حكومية لتوسعة شبكات الطرقات الرابطة ما بين مناطق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء جسر مروري جديد باسم الفردوس.

يشار إلى أن السيسي وفي إطار توسيعه اقتصاد العسكر، أسند لشركات الجيش استغلال مناطق أسفل الكباري الجديدة لإنشاء محال تجارية وجراجات ومطاعم لصالح العسكر، كما أن عمليات التطوير التي تمت وتتم في العديد من المناطق كمستشفى العباسية للأمراض النفسية وحديقة الحيوان بالجيزة وحديقة الأورمان والميرلاند وحدائق ومتنزهات السواح والألف مسكن يجري تحويلها لكافيهات ومطاعم ومحال على حساب المساحات الخضراء التي تعد المتنفس الأوحد لسكان القاهرة الكبرى.

ولكن استغلال مناطق المقابر لإنشاء مطاعم ومقاه وكافيهات تبقى الجريمة الأبرز بحق الموتى والأحياء في مصر.

 

خضوع مهين للسيسى فى مفاوضات “أبوظبي” بشأن سد النهضة.. الاثنين 26 يونيو 2023م.. أسواق الأضاحي خارج السيطرة والمصريون يقاطعون اللحوم

خضوع مهين للسيسى فى مفاوضات “أبوظبي” بشأن سد النهضة.. الاثنين 26 يونيو 2023م.. أسواق الأضاحي خارج السيطرة والمصريون يقاطعون اللحوم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* سنوات على إخفاء مهندس وكاتب قصة وطفل سيناوي.. استمرار الجرائم ضد الإنسانية

قصص مأساوية يرويها أهالي عدد من المختفين قسريا منذ سنوات، حيث ترفض سلطات النظام الانقلابي الكشف عن أماكن احتجازهم، بما يتنافى مع أدنى معايير الحقوق ويعد جريمة ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم، بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية .

من بين هولاء المهندس “عبدالرحمن محمد محمود بطيشة” البالغ من العمر  30 عاما، والمختفي قسريا منذ اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017 من قبل قوات أمن البحيرة، أثناء عودته من العمل لزيارة زوجته بمركز إيتاي البارود.

وتؤكد أسرته عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله بشكل تعسفي دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب، بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

وطالبت أسرة “بطيشة” كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=273418955227717&set=a.179901484579465

والطفل “عبدالله بومدين نصر الدين عكاشة” المختفي من 11 يناير 2019 من قسم ثاني العريش الذي رفض تنفيذ قرار إخلاء سبيله، وأنكر وجوده ليتعرض للاختفاء مرة أخرى وهو لا يزال بعمر الرابعة عشر.

وفي وقت سابق وثقت عدد من المنظمات الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي تعرض له “عبدالله” منذ أن تم اعتقاله من منزله بالعريش، في 31 ديسمبر 2017 وكان وقتها يبلغ من العمر 12 عاما .

وأكدت أن ما تعرض له من انتهاكات و إجراءات غير دستورية وغير قانونية، وتخالف جميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر.

https://www.facebook.com/photo?fbid=272424341993845&set=a.179901484579465

سلسلة من الانتهاكات المأساوية

وأشارت إلى أن من بين ما تعرض له من انتهاكات استمرار تعذيبه بعد اعتقاله واختفائه قسرا لقرابة 6 أشهر، متنقلا بين الأمن الوطني التابع لوزراة الداخلية بحكومة الانقلاب والكتيبة 101 بالعريش التابعة للقوات المسلحة المصرية ، حتى ظهر في 2 يوليو 2018 بمبنى نيابة أمن الانقلاب بالقاهرة، التي قامت بالتحقيق معه دون حضور محاميه، وذلك على ذمة القضية 570 لسنة 2018 بزعم  المشاركة والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، والمساعدة في زرع مواد وعبوات متفجرة.

و أمرت النيابة بإيداعه إحدى دور رعاية الطفولة، وهو ما لم يحدث، حيث جرى ترحيله لقسم شرطة الأزبكية بالقاهرة، ومكث هناك لأكثر من ثلاثة أشهر في أوضاع سيئة وبيئة غير مناسبة لطفل، مما أثر على حالته النفسية والصحية والبدنية، وذلك بالمخالفة لقانون الطفل المصري رقم 126 لسنة 2008 وما نصت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقعت عليها مصر.

وبعدما صدر قرار بإخلاء سبيله قبل نحو 5 سنوات ووصل إلى قسم شرطة العريش، رفض ضابط الأمن إخلاء سبيله، وتم ترحيله إلى مقر الأمن الوطني بالعريش، ليتم تعذيبه والتنكيل به بدنيا ونفسيا، وهو ما تسبب في إصابته بإصابات بالغة فقد معها القدرة على الحركة، وتزامنا مع إجراء الكشف الطبي عليه ومحاولة علاجه، أصيب بصدمة نفسية شديدة جدا، حاول خلالها الانتحار بتناول كمية كبيرة من الأقراص العلاجية.

أكثر من 5 سنوات على إخفاء كاتب القصة أحمد شاكر

ويتواصل إخفاء كاتب القصة والناقد الأدبي “أحمد شاكر عبد اللطيف عبد الفتاح” منذ أكثر من 5 سنوات عقب اعتقاله تعسفيا من كمين أمني صباح 21 مارس 2018 بزهراء مدينة نصر، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند.

ورغم تقدم أسرته ببلاغات للنائب العام ، ووزارة الداخلية، ونيابة مدينة نصر، وأقامت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه، وحتى الآن لم تتلقَ أسرته أي إجابة تفيد بمكان تواجده.

وأعربت أسرته عن خوفها الشديد وقلقها البالغ على سلامة حياته، في ظل الإنكار والتجاهل من قبل أجهزة الدولة، فضلا عن  معاناته من الصداع النصفي المتلازم وارتجاع المريء، وحرمانه من جرعات الأدوية التي كان يتناولها بصفة مستمرة  للعام الرابع على التوالي. 

انتهاكات لا تتوقف 

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* أكثر من أربع سنوات ولازال التنكيل يتواصل بسجين الأمل المنسي الداعية “خالد أبو شادي”

رصدت منظمة ” حقهم ” المختصة بالدفاع عن معتقلي الرأي استمرار التنكيل بالداعية البارز الدكتور “خالد أبوشادي” منذ أن تم اعتقاله في حملة اعتقالات يونيو 2019، بعد إمامته المصلين لصلاة العشاء في أحد المساجد بالتجمع الخامس.

وعقب اعتقاله تعسفيا جرى وضعه على ذمة قضية ما يسمى بتنظيم ” الأمل ” التي ضمت العديد من الأسماء السياسية والاقتصادية البارزة، بعضهم أفرج عنه مثل زياد العليمي وحسام مؤنس وهشام فؤاد وحسن بربري، والبعض جرى ترحيله خارج مصر مثل رامي شعث، فيما لايزال آخرون رهن الحبس، منهم الخبير الاقتصادي عمر الشنيطي.

وأشارت إلى صدور قرار من محكمة الجنايات بإدراج “أبوشادي” على ما يسمى بقوائم ” الكيانات الإرهابية ” لمدة خمس سنوات، في أبريل 2020.

وذكرت أن ضغط واشنطن على السلطات الانقلابية في مصر في تلك القضية جعلها مضطرة إلى استيفاء الشكل القانوني للقضية وإحالتها إلى المحكمة.

كانت منظمة العفو الدولية قد عقلت على هذه القضية الهزلية وقالت: إن “رؤية السلطات المصرية هي تحويل البلاد إلى سجن كبير تمنع فيه الحريات وتلجم فيه الأصوات”.

https://www.facebook.com/photo?fbid=654517530054250&set=a.481857153986956

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ”فاطمة الشربتلي” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين، قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس، حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل، ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه رغم تجاوزه أقصى فترة للحبس الاحتياطي ، دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي، ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف، لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ، أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبينها القانون”.

مسيرة مشرفة

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على “إصلاح القلوب” وهو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، والقابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر. 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

  https://www.facebook.com/Sheikh.bassam8/videos/832823700659847

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه، وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها.

وكتب أحدهم ” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكرنا دائما ويُذكر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.

* حملة لمطالبة سلطات الانقلاب بتجريم التعذيب وقف سياسة الإفلات من العقاب

أكدت منظمات وحملات حقوقية مصرية أن التعذيب جريمة لا تقع فقط بحق الذين يقع عليهم الانتهاك، ولكنه جريمة تمس أمن المجتمع ككل، وتجعل روح الخوف وعدم الشعور بالأمان هي المسيطرة على التعاملات بين الأنظمة ومواطنيها، ما يفقد الأنظمة دورها في حماية أمن المجتمع، وينزع عنها صفة الشرعية باعتبارها تعمدت عدم التقيد بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بمنع التعذيب وتجريمه.

وأوضحت المنظمات، بالتزامن مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب في 26 يونيو من كل عام، أن التعذيب وفقًا لتعريفات الأمم المتحدة؛ هو “أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديًا كان أم عقليًا، يلحق عمدًا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص أو من شخص ثالث على معلومات أو على اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث، أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث، أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أياً كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية. ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها”.

*بمناسبة اليوم العالمي لضحايا* *التعذيب 26 يوليو*

” *تحالف المادة * 55″* تطالب السلطات المصرية بوضع تشريع يجرم التعذيب ووقف سياسة الإفلات من العقاب

قالت المنظمات والحملات الموقعة أدناه إن التعذيب جريمة لا تقع فقط بحق الذين يقع عليهم الانتهاك، ولكنه جريمة تمس أمن المجتمع ككل وتجعل روح الخوف وعدم الشعور بالأمان هي المسيطرة على التعاملات بين الأنظمة ومواطنيها، مما يفقد الأنظمة دورها في حماية أمن المجتمع، وينزع عنها صفة الشرعية باعتبارها تعمدت عدم التقيد بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بمنع التعذيب وتجريمه.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الحر باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، والذي يوافق 26 يونيو/ حزيران من كل عام، حيث دخلت فيه اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة – وهي إحدى الأدوات الرئيسية في مكافحة التعذيب -، حيز التنفيذ في عام 1987، واليوم توجد 173 دولة طرفًا في هذه الاتفاقية.

و”التعذيب” وفقًا لتعريفات الأمم المتحدة؛ هو أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديًا كان أم عقليًا، يلحق عمدًا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث – أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أيا كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية. ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها“.

ورغم أن اتفاقية مناهضة التعذيب لم تدخل حيز التنفيذ إلا في عام 1987، إلا أن المحاولات الأممية لإدانة التعذيب وضروبه بدأت منذ عام 1948، حين أدان المجتمع الدولي التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كذلك في عام 1975، اعتمدت الجمعية العامة، ردًا على النشاط القوي الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية، الإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وخلال الثمانينات والتسعينات، أيضًا حُقق تقدم في وضع المعايير والصكوك القانونية وفي إنفاذ حظر التعذيب، وأنشأت الجمعية العامة صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب في عام 1981؛ لتمويل المنظمات التي تقدم المساعدة لضحايا التعذيب وأسرهم.

وفي مصر، مثل دستور 2014 – الدستور الأحدث في مصر -، تقدمًا تجاه فرض مجال للحماية القانونية في حق الأفراد في عدم التعرض للتعذيب، حيث جاءت المادة (52) لتعتبر أن “التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم”، على عكس الدساتير السابقة، فقد أفرد دستور 2014 مادة مستقلة للتعذيب واعتبرها جريمة لا تسقط بالتقادم.

إضافة إلى ذلك أتاحت المادة رقم (99) الحق في الادعاء المباشر في أي جرائم تتضمن الاعتداء على الحقوق والحريات الشخصية. ونصت على أنه “كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون، جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وللمضرور إقامة الدعوى الجنائية بالطريق المباشر. وتكفل الدولة تعويضًا عادلاً لمن وقع عليه الاعتداء، وللمجلس القومي لحقوق الإنسان إبلاغ النيابة العامة عن أي انتهاك لهذه الحقوق، وله أن يتدخل في الدعوى المدنية منضمًا إلى المضرور بناء على طلبه، وذلك كله على الوجه المبين بالقانون.

ورغم كل التشريعات والمواثيق الدولية والمحلية التي تدين التعذيب وتعاقب مرتكبه، إلا أن الوضع داخل مراكز ومقار الاحتجاز في مصر يؤكد على أن التعذيب ليس مجرد ظاهرة ناتجة عن تصرفات فردية، ولكنها ظاهرة ممنهجة مرتبطة ببقاء النظام والدفاع عنه، كما أن سياسة الإفلات من العقاب التي أدمنتها السلطات المصرية أكدت على منهجية التعذيب، حيث لا يوجد رادع لمن يرتكب التعذيب ضد أي مواطن، وخصوصًا من ينتمون إلى هيئات وجهات معارضة لأراء النظام.

ويدعم ذلك ما أبدته لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في تقريرها حول مراجعة ملف مصر، الذي صدر الشهر الماضي، من قلق اتجاه الاستخدام المنهجي للتعذيب على أيدي الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون في مصر، وأن التعذيب وسوء المعاملة منتشران في أماكن الحرمان من الحرية، وأن هذه الأفعال تمارس على نطاق واسع من قبل الشرطة وأجهزة أمن الدولة أثناء مراحل التوقيف والاستجواب والتحقيق.

كذلك تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن حالة حقوق الإنسان في مصر لعام 2020، الذي ذكر أن التعذيب شائع في أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية، وأن الإفلات من العقاب يشكل ظاهرة خطيرة بين قوات الأمن.

ويؤيد كل ذلك أيضًا، التقرير الذي أصدرته مؤسسة “لجنة العدالة” حول الانتهاكات التي رصدتها طوال العام 2022، والتي كان للتعذيب فيها نسبة لا بأس بها، حيث تم رصد 48 انتهاكًا ضمن التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر خلال 2022.

*لهذا، ينبغي على السلطات التشريعية* *في مصر*

*اولا* وضع تشريع يتواءم مع متطلبات مصر الدولية وفقًا للعهود والمواثيق التي وقعت عليها، وأهمها اتفاقية مناهضة التعذيب، ويتعامل مع الثغرات والعوار القانوني الموجود بقانون العقوبات الحالي والذي لا يعالج ظاهرة التعذيب قانونيًا.

*ثانيا* تدعو الحملات والمنظمات الموقعة السلطات المصرية للانضمام للبروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ والذي يسمح لخبراء دوليين مستقلين بإجراء زيارات دورية لأماكن الاحتجاز بغرض تقييم ظروف الاحتجاز، وتقديم التوصيات من أجل تحسينها.

*ثالثا* تطالب الحملات والمنظمات الموقعة أيضًا السلطات في مصر بوقف سياسة الإفلات من العقاب، وذلك عن طريق تحديد التعذيب كجريمة تقتضي فصل الموظف العام المحكوم عليه بجناية التعذيب، وعدم عودته للعمل مرة أخري.

*تحالف المادة55*

*لجنة العدالة*

*مركز الشهاب لحقوق الإنسان*

*حقهم*

*الشبكة المصرية لحقوق الإنسان*

*نحن نسجل*

* بعد تدمير منزلهما.. اعتقال مواطن ونجله بالإسكندرية

قامت شرطة الانقلاب بالإسكندرية باعتقال المواطن محمود توفيق ونجله من منزلهما.

وقال شهود عيان إن الشرطة اعتدت على زوجة توفيق؛ وعندما غضب ابنها اعتدت عليه الشرطة بالضرب؛ وقامت بإلقاء محتويات وأثاث المنزل من شرفة المنزل بالدور التاسع واعتقلت توفيق وابنه طالب بالثانوية العامة الذي لم ينه امتحاناته بعد.

* خضوع مهين للسيسى فى مفاوضات “أبوظبي” بشأن سد النهضة.. تنازلات جسيمة بالطريق

في ظل تراجع الإرادة المصرية سياسيا وأمنيا بفعل إدارة العسكر الفاشلة لمصر، جاء قرار القاهرة بالعودة لمسار أبوظبي التفاوضي بشان سد النهضة الأثيوبي، ليكرس أوضاعا مأساوية وتنازلات سبق أن رفضتها مصر.

حيث ضغطت أبوظبي في وقت سابق نحو تقديم مساعدات اقتصادية لمصر مقابل التنازل عن الحديث عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، بحانب إقامة مشاريع زراعية واقتصادية بأموال إماراتية في أثيوبيا، مقابل السماح للمصريين ببعض من مياه النيل، تمهيدا مستقبليا لفكرة بيع مياه النيل لمصر، بأموال إماراتية وخليجية في البداية بالطبع، ثم توريط مصر في مأزق وجودي.

ووسط الظروف الاقتصادية الضاغطة والغضب الشعبي في مصر وتسريع أثيوبيا في مسار بناء وإنشاءات السد  والإقدام على الملء الرابع، وتغير لهجة الإدارة العسكرية المصرية إزاء الأزمة التي فشلت إدارة السيسي في حلها، والذي وضح في خطابه مؤخرا عن ضرورة الوصول لحلول وسط مع أثيوبيا، وهو ما يعني مزيدا من التنازلات سيتضرر منها ملايين المصريين.

في ظل تلك الأوضاع والمعطيات، يخشى خبراء وسياسيون من اضطرار الحكومة المصرية للقبول بحلول وخيارات، كانت ترفضها بشأن أزمة السد في أوقات ماضية تحت ضغط الأوضاع الداخلية، وحالة الاحتقان التي خلّفتها الأزمة الاقتصادية.

إذ تتعاظم مخاوف في الأوساط الدبلوماسية المصرية من القبول باتفاق هزيل برعاية أبوظبي.

ويرى دبلوماسيون أنه رغم شروع أديس أبابا في الخطوات الخاصة بالملء الرابع لخزان السد، إلا أن الوقت ليس مناسبا للتوقيع على أية وثائق أو اتفاقات جديدة تخص الأزمة، خصوصا مع اقتراب مسرحية الانتخابات الرئاسية، والخوف من تقديم السيسي  تنازلات من أجل الوصول إلى اتفاق وإعلانه أمام الرأي العام، بغض النظر عن ماهية هذا الاتفاق وقتها، وذلك  كما تم التوقيع على اتفاق المبادئ عام 2015 “وثيقة إعلان مبادئ “، التي وقعتها مصر والسودان وإثيوبيا، في خضم أزمة الشرعية التي مني بها انقلاب السيسي وتعليق الاتحاد الأفريقي عضوية مصر في 2013 والذي منح إثيوبيا الشرعية الدولية من دون تقديمها أية تنازلات أو تعهدات بشأن الملاحظات المصرية.

ومن ثم فإن أي اتفاق سيسبق الاستحقاق الانتخابي في مصر، لن يقود إلى مراعاة المصلحة الكاملة لمصر.

مسار أبوظبي

وفي الوقت الذي تستعد فيه إثيوبيا للبدء في المرحلة الرابعة من ملء سد النهضة، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة على التعامل مع ملف أزمة السد، عودة ما يعرف بـ”مسار أبوظبي”.

ويتضمن المسار مفاوضات فنية بين ممثلي كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة مراقبين من دولة الإمارات التي ترعى تلك المفاوضات.

وكانت أبوظبي قد استقبلت، منذ منتصف العام الماضي ومطلع العام الحالي، نحو 6 جولات من المفاوضات الفنية بين متخصصين من مصر والسودان وإثيوبيا، بحضور مراقبين من الإمارات التي تتولى تلك الوساطة.

وجرى ذلك قبل أن يتخذ المسؤولون في القاهرة قرارا غير معلن في مارس الماضي، بعدم التعاطي مجددا مع “مسار أبوظبي”، معتبرين أنه يمثل مضيعة للوقت، وفرصة لأديس أبابا للمراوغة وكسب مزيد من الوقت في إطار النهج الذي تتبعه في ملء السد.

وتأتي العودة لمسار أبوظبي بدفع من المسؤولين في دولة الإمارات بعد تصاعد السجال بين القاهرة وأديس أبابا، عقب القمة العربية الأخيرة التي استضافتها المملكة العربية السعودية.

وأصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي اختتمت أعمالها في 19 مايو الماضي بمدينة جدة السعودية، قرارا بشأن سد النهضة الإثيوبي، أكد خلاله أن الأمن المائي لكل من مصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، رافضا أي عمل يمس بحقوقهما في مياه النيل، وعبّر المجلس عن القلق الشديد إزاء استمرار تعثر المفاوضات في هذا الإطار بسبب المواقف التي تبنتها إثيوبيا.

وقبلت القاهرة بعودة مسار أبوظبي في ظل حالة من الانسداد على مستوى الحلول السلمية للأزمة، وكذلك تعثر مسار ما يمكن تسميته بالحلول الأمنية، حيث لا هم للعسكر في تلك المرحلة سوى تأمين اقتصادهم المتوحش والحفاظ على كرسي السيسي الضامن لهم الحصانة وعدم الملاحقة والمحاسبة على الفساد.

واستجابت القاهرة لدعوة أبوظبي التي جاءت في أعقاب القمة العربية، في ظل الانشغال الأميركي والدولي بأزمات أخرى في المنطقة.

ولعل ما يزيد من مخاوف تقديم مصر تنازلات في الوقت الحالي هو تغير الخطاب الرسمي، على لسان أعلى مستوى في الدولة وهو عبد الفتاح السيسي، الذي بدأ يشير إلى قبول القاهرة بحل وسط.

وفي الخامس من يونيو الحالي، حث السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني في قصر الاتحادية بالقاهرة، إثيوبيا على القبول بحل وسط لأزمة السد.

وقال: إنه “شددنا على أهمية حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى، التي جرى طرحها على مائدة التفاوض، والتي تلبي مصالحها، من دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب”.

وفي ظل إدارة السيسي، تواجه مصر تجاهلا من جانب القوى الدولية الفاعلة، رغم المطالب المتكررة بشأن ضرورة التدخل والضغط على أديس أبابا، من أجل إجبارها على العودة لمائدة المفاوضات السياسية، والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، كما  أن كافة الجهود التي بُذلت أخيرا لم تأت بالتأثير الذي كان متوقعا. 

علامات استفهام

ورغم تنوع مستويات الوفود والاتصالات، سواء لدى الإدارة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأمر لم يتحرك بالمستوى المنشود، وأن القاهرة رغم إدراكها أن الدور الإماراتي، خلال الفترة الأخيرة، على صعيد أزمة سد النهضة، شابه الكثير من اللغط وعلامات الاستفهام بشأن انحيازه في أوقات كثيرة لأطروحات تتعارض مع المصالح المصرية، إلا أنها قبلت بالعودة مجددا لأبوظبي، كون ذلك الباب الوحيد المفتوح في الوقت الحالي.

وفي السياق ، طرح خبير السدود المصري محمد حافظ، العديد من التساؤلات، عن الموقف المصري الحالي من استكمال بناء السد، والتجاهل الإثيوبي، مشيرا الى أن موقف مصر على المدى القصير، خصوصاً بعد نجاح إثيوبيا في الملء الرابع، سيكون هو الشكوى والذهاب لمجلس الأمن والضغط من خلال الدول الأوروبية على إثيوبيا.

لأن هذا ما تعودنا عليه منذ الملء الأول، وتعلم إثيوبيا أعلى سقف للتحركات المصرية، ولهذا فهي لا تعبأ بأي رد فعل مصاحب للملء التدريجي لسد النهضة.

كما أنه على المدى البعيد، قد تضطر القاهرة للاستجابة بشكل كامل لإرادة أديس أبابا، وإقناع الشعب بجدوى شراء المياه الخام من إثيوبيا.

وتتعاظم المخاطر الاستراتيجية على مصر والمصريين، مع الملء الرابع، بالرغم من تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، إن الملء الأول والثاني والثالث للسد لم يتسبب بضرر.

ويشير الخبراء الى أنه في السنوات الأربع الماضية، كان فيضان النيل الأزرق يأتي أكبر بكثير من الفيضان المتوسط، ولهذا شاهدنا وصول مياه الفيضان عام 2019 إلى سيناء وشاهدنا أيضا فتح مفيض توشكي وقناطر إدفينا وفارسكور والنوبارية خلال فصل الفيضان أعوام 2020 و2021 و2022.

أما من حيث حسن إدارة بحيرة ناصر في السد العالي، فقد لفت حافظ إلى أن مصر خسرت الكثير من المياه التي كان يمكن أن تخزنها البحيرة خلال سنوات الفيضان.

وأشار حافظ إلى سوء إدارة عملية التخزين في البحيرة منذ عام 2015، وتحديدا عندما صرح السيسي بأن منسوبها يعد ضمن الأمن القومي ولن يسمح للإعلام المصري التحدث عنه، على خلفية تخفيض الحصة المقررة المفروض صرفها سنويا للشعب المصري، والتي تقدر على الأقل بـ55.5 مليار متر مكعب، إلى أقل من ذلك خلال الأعوام من 2016 حتى 2018.

وتساءل حافظ عن رفض إثيوبيا، في مايو الماضي، قرار جامعة الدول العربية الداعم لموقف مصر والسودان، وقال: إن “هذا الرفض الإثيوبي ليس إلا رد فعل دبلوماسي طبيعي للاستخدام محليا في إثيوبيا، ولكن العلاقات الإثيوبية الخليجية هي أفضل من مثيلتها بين مصر والخليج.

*تصنيف عالمي يُخرج مصر للطيران من أفضل 10 شركات عربية وإفريقية

أثار صدور إعلان تصنيف “سكاي تراكس” الذي كشف عن خروج شركة مصر للطيران من قائمة أفضل 10 شركات عربية وإفريقية، ردود أفعال غاضبة دفع برلمان الانقلاب لتوجيه دعوى لوزير الطيران المدني للإجابة على تلك المهزلة.

قبلها بأيام، هاجم رجل الأعمال المقرب من النظام نجيب ساويرس شركة مصر للطيران بعد خسارتها نحو 30 مليار جنيه.

وقال ساويرس عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «احتكار مصر للسياحة بدلا من فتح السماء لكل الشركات وزيادة الرحلات العالمية إلى مصر».

وكشف التقرير أن التصنيف أخرج  الشركة من قائمة أفضل 100 شركة عالميا، حيث جاءت 11 شركة عربية من بينها 4 من الإمارات، تصدرت القائمة “طيران القطرية- طيران الإمارات- طيران الاتحاد- السعودية- العُمانية- الخليج- الكويتية”.

في حين أن الخطوط الجوية الإثيوبية، هي الأخرى تقدمت من المركز 44 عالميا في 2019، إلى المركز ، ثم إلى المركز 26 ، محققة 18 مركزا متقدما خلال عامين؛ رغم ما تشهده البلاد من صراعات داخلية.

 تصنيف skytrax من أهم التصنيفات المعنية بصناعة النقل الجوي، حيث تعد جودة الخدمات من أهم المعايير التي يستند عليها.

فتش عن المخطط

قبل أشهر،  وافق نواب الانقلاب يوافق نهائيا على مشروع قانون الإذن لوزير المالية بالحصول على قرض بضمان مصر للطيران، في إعلان صريح بتعمد تصفية كافة الشركات الوطنية وتقليم أظافر المصريين الاقتصادية، أو ما تبقى منها انتظارا لإعلان الإفلاس.

لم ولن تكشف عصابة العسكر عن أوجه صرف القرض بعد الإذن لوزير المالية في حكومة الانقلاب بضمان شركة مصر للطيران في الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه.

أزمة مصر للطيران

تأسست شركة مصر للطيران في 7 مايو 1932، لتصبح السابعة في العالم حينها، وهي مملوكة لوزارة الطيران المدني.

وتحولت لشركة قابضة عام 2002، لتضم تسع شركات أهمها “مصر للطيران للخطوط الجوية”، التي تضم 90 طائرة، وبها 35 ألف موظف، وفق موقع الشركة عبر الإنترنت.

هناك أيضا مصر للطيران “للصيانة والأعمال الفنية” و”للخدمات الأرضية” و”للشحن” و”للخدمات الجوية” و”للصناعات المكملة” و”للسياحة والأسواق الحرة” و”للخدمات الطبية”، و”للفنادق”.

كذلك بها شركات طيران “إير سفنكس”، و”إكسبريس” ولها أسهم في “سمارت للطيران” و”سيناء للطيران” و40 بالمئة من “أير كايرو” و70 بالمئة من “أل أس جي سكاي شيف للتموين” 20 بالمئة من “سياف – للتأجير”.

وتعاني مصر للطيران من تركة ثقيلة من الديون، لم تكشف عنها التقديرات الرسمية.

صمت عن الفساد

وفي ظل عدم الشفافية وغياب المعلومات طالبت النائبة البرلمانية أميرة أبوشقة، في أكتوبر 2021، الشركة والحكومة بالإفصاح عن حجم مديونية مصر للطيران.

النائبة، أشارت إلى أن بعض التقديرات أوصلت ديون الشركة لنحو 40 مليار جنيه، نحو 2.55 مليار دولار حينها، ما يمثل أكثر من نصف رأس مال الشركة، بحسب أبوشقة.

وفي يناير 2020، أعلن رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران في ذلك الوقت رشدي زكريا، تكبد الشركة خسائر بنحو  700 مليون جنيه نحو 45 مليون دولار شهريا، بسبب جائحة كورونا.

وقال في تصريحات صحفية أنذاك: إن “إجمالي الخسائر منذ بدء الجائحة وصل لما يقارب 10 مليارات جنيه؛ بما يعادل 635 مليون دولار”.

وتثار المخاوف على مستقبل الشركة الخاسرة، خاصة في ظل توجه مصري ببيع الشركات والأصول الحكومية لسداد الديون وتوفير العملات الصعبة التي تعاني البلاد نقصا كبيرا منها.

“تكية” مصر للطيران

وهاجم المذيع رامي رضوان، أحد أبواق العسكر الإعلامية، استمرار خسائر شركة مصر للطيران، فضلا عن ارتفاع أسعار التذاكر والخدمة السيئة التى يقدمها أسطول الشركة، وقال رضوان، خلال حديث تلفزيوني: إن “خسائر مصر للطيران وصلت إلى 15 مليار جنيه، الخسائر موجودة من 2016، أرقام الخسائر ضخمة جدا”.

وتابع: “أسعار الرحلات الداخلية تصل إلى 3 آلاف جنيه، وسعر تذكرة شرم الشيخ وصل إلى 4 آلاف جنيه، والغردقة أكثر من 3800 جنيه، وفي ظل هذا الارتفاع الكبير أغلب كراسي الطائرة تكون دون ركاب، خاصة أن الشركات الأخرى العاملة داخليا تكون أقل من نصف هذا السعر”.

خسائر  14 مليار جنيه

كان شريف فتحي، وزير الطيران المدني السابق بحكومة الانقلاب، قد كشف عن أن خسائر مصر للطيران وصلت إلى ١٤ مليار جنيه.

ولم تكن خسائر الشركة الرئيسية للطيران من فراغ؛ حيث فضحت الناشطة بسنت أسامة، مهزلة ركوبها إحدى طائرات مصر للطيران، مؤكدة أنها أسوأ تجربة طيران وأسوأ طاقم في العالم؛ حيث كشفت عن أن الكرسي المخصص لها غير سليم ومتهالك، وسط رفض طاقم الطائرة تغييره أو استبدال مقعدها.

كما انتقدت لجنة السياحة بنواب العسكر أداء شركة مصر للطيران، وأكدت أن ميزانية الشركة تبلغ 1.8 مليار جنيه، في حين أن الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال عامين بلغت ما يقرب من 10 مليارات جنيه، بما يزيد عن رأس المال بما يقارب الـ60%.

وأشار بيان مدى سلامة التصرفات والقرارات الإدارية والآثار المالية المترتبة عليها، بتقرير الجهاز، إلى أن الشركة حققت خسائر متراكمة بنحو 7.16 مليار جنيه عن الثلاث السنوات السابقة للعام المالي 2013/2014، وخسائر نحو 2.92 مليار جنيه لذلك العام المالي، ليصل إجمالي خسائر الشركة إلى نحو 10.08 مليار جنيه بنسبة 560% من رأس مال الشركة البالغ 1.8 مليار جنيه، وهو ما يعكس عدم قدرة الشركة على تحقيق إرادات تقابل ارتفاع تكاليف التشغيل.

 مطار القاهرة كارثة

مصر للطيران ليست وحدها التي تواجه أوضاعا صعبة وتوضع في تصنيف عالمي متدن،  فمطار القاهرة الأقدم عربيا وإفريقيا يعاني من نفس الأزمات والتصنيف المتراجع عن نظرائه الإقليميين والعرب والأفارقة.

ووفقا لتصنيف “سكاي تراكس” العالم؛ خرج مطار “القاهرة الدولي”، وباقي المطارات المصرية الأخرى مثل “شرم الشيخ”، و”الغردقة”، و”برج العرب”، وغيرها، من قائمة المطارات المئة وفقا لهذا التصنيف.

ويعود تأسيس مطار القاهرة الدولي إلى أربعينيات القرن الـ20 عندما جرى بناء قاعدة القوات الجوية الأميركية لخدمة قوات “التحالف” بالحرب العالمية الثانية، لتستحوذ عليه هيئة الطيران المدني عام 1945، ليسمى “مطار الملك فاروق الأول”.

واحتل مطار القاهرة المركز الـ100 على مستوى العالم في تصنيف أفضل المطارات لعام 2012، ليصبح الرابع إفريقيا والخامس عربيا، متراجعا بمقدار 18 مركزا بعد أن كان يحتل المركز الـ82 عام 2011.

ومنذ 2017 خرجت مصر للطيران ومطار القاهرة من قائمة نادي المئة بحسب نتائج التصنيف السنوي لـ”سكاي تراكس”، وذلك في الوقت الذي تقدمت فيه شركات عربية نحو المراكز العشرة الأولى لأفضل شركات طيران عالمية.

خدمة سيئة

ومنح تصنيف “سكاي تراكس” مطار القاهرة الدولي نجمتين فقط من خمس للمرافق والراحة والنظافة والتسوق والأطعمة والمشروبات وخدمة الموظفين والأمن.

وقال: إن “المطار يتكون من ثلاثة مبان، يتميز رقم (1) بمعايير رديئة، في حين أن المبنى رقم (3) هو الأحدث والأكثر ملاءمة للركاب من بين المرافق”.

ولفت إلى أن نقاط اتصال العملاء مرهقة، وتوفير شبكة (WiFi) ووصلات النقل العام رديئة.

العسكر سبب الكوارث

 الخبير الاقتصادي علي عبدالعزيز،أكد أن النظام المصري سبب لكل الأزمات،مرجعا أسباب هذا التراجع ودور الفشل الإداري والفساد المالي وضعف الكوادر الفنية، وحديث النظام الدائم عن الحرب على الإرهاب.

ولفت في تصريحات صحفية له، إلى أن “قطاع الطيران من القطاعات التي تشهد تطورا في إثيوبيا وجنوب إفريقيا وقطر والإمارات، وغيرها”.

وتابع: “يكفي أن تحجز تذكرة لدى مصر للطيران لترى سوء الخدمة، وعشوائية الإجراءات، وارتفاع التكلفة، وعندما تقارن ذلك بشركات أخرى عربية تدرك أن مصر تأخرت كثيرا”.

وعن تأثير تراجع مصر للطيران على دخل مصر وقطاع السياحة، يرى عبدالعزيز أن “ذلك ينعكس على السياحة بالسلب وعلى الاقتصاد ككل”، موضحا أن “خدمة الطيران هي أول تعامل للسائح مع الدولة المضيفة”.

وبين أنه “بمجرد إدراك السائح لسوء الخدمة، وصعوبات التعامل، وبطء الإجراءات، وعشوائية الخدمة، بشكل عام، وسوء مستوى الطائرات من الداخل، فقد يكون هذا آخر تعامل للسائح مع الدولة نفسها”.

وختم بالقول: “والعكس صحيح إذا توفرت خدمة مميزة، وهذا يتطلب إرادة نظام دولة يمتلك رؤية حقيقية للتطوير والتغيير”.

فضيحة دولية

وبالحديث عن الفشل والإهمال والفساد، وعبر موقع “ترافيلر” (traveller)، انتقدت الكاتبة بليندا جاكسون، خدمات مطار القاهرة في 6 يونيو 2022، مشيرة إلى أنه رغم أن المظهر يبدو فيه الرخام وكأنك في أوروبا، إلا أن هناك مراحيض القرفصاء المخيفة، وسائقي سيارات الأجرة النهمين”.

ولفتت إلى وجود طوابير كثيفة تستغرق وقتا طويلا، ومعركة بين عربات الأطفال، والسوائل غير المصرح بها، متحدثة عن الدخول من باب واحد فقط.

وعبرت جاكسون عن انزعاجها من نقص الموظفين الذين يراقبون الناس، موضحة أن كل معاملة تستغرق أكثر من 20 دقيقة.

وقالت: “إجمالا، يستغرق الأمر 70 دقيقة من دخول المطار للمرور عبر الأمن، وتسجيل الوصول، والمزيد من الأمن، ثم الجمارك”.

وألمحت الكاتبة أيضا إلى أن الطعام أقل جودة وأعلى سعرا، وأن الهدايا التذكارية والملابس الموجودة بمحلات مرفقة في المطار أغلى 5 أضعاف من مثيلاتها بالشارع المصري.

وانتقدت جاكسون تأخير مواعيد الإقلاع، وعدم وجود ما يشغل ذلك الفراغ، مشيرة إلى أن شبكة الـ”Wi-Fi” سيئة وبعيدة المنال، وفي الغالب لا تعمل.

 *أسواق الأضاحي خارج السيطرة والمصريون يقاطعون اللحوم

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك شهدت أسعار اللحوم والأضاحي، ارتفاعات قياسية حتى وصل سعر كيلو اللحوم إلى 380 جنيها في المناطق الشعبية، و500 جنيه في المناطق الراقية والسلاسل الغذائية الكبرى، فيما تراوحت أسعار الخراف بين 6000 جنيه و15 ألف جنيه.

وبسبب هذا الارتفاع الجنوني اضطر معظم المصريين الذين يعيش أكثر من 70 مليون مواطن منهم تحت خط الفقر، وفق بيانات البنك الدولي إلى مقاطعة اللحوم، لأنهم لا يمتلكون الإمكانيات لشرائها .

في المقابل أكد الجزارون أنهم ليسوا السبب في ارتفاع أسعار اللحوم، موضحين أن ارتفاع الأسعار يتسبب في حالة من الركود في الأسواق، وبالتالي يتعرضون لخسائر .

وطالبوا حكومة الانقلاب بالإفراج عن شحنات الأعلاف المحتجزة في الموانئ وتخفيض الأسعار حتى تستيعد الأسواق نشاطها، محذرين من خروج مربي المواشي من السوق وتوقفهم عن التربية ما يزيد الأزمة تعقيدا .

 أسعار مرتفعة

ارتفاع أسعار اللحوم، أثار موجة من الشكوى بين المواطنين، وقالت أصيلة عبدالفتاح ٣٢ عاما ربة منزل من سكان المعادي، أسعار اللحوم مرتفعة بشكل مبالغ فيه وكيلو اللحمة الجامويى تجاوز سعره 260 جنيها، فيما تباع لحوم صغار الأبقار والجاموس بـ300 جنيه للكيلو الواحد، وهو ما يفوق قدرات ملايين الأسر في مصر . 

أضافت أصيلة عبدالفتاح في تصريحات صحفية “التجار يتلاعبون بالأسعار لتحقيق أقصى أرباح ممكنة، واضطر ملايين المصريين لشراء 2 كيلو من اللحوم المجمدة من المنافذ الحكومية، في حين اكتفى البعض بشراء نصف كيلو لحوم مفرومة لاستخدامها للرقاق المنزلي”.

وتابعت، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم قاطعها جميع أفراد أسرتي طوال عام كامل، ولكن لا أستطيع منع أطفالي الصغار من تناول اللحوم لقيمتها الغذائية المهمة لبناء خلايا الجسم، مطالبة الجهات الرقابية بتكثيف حملات التفتيش على محلات الجزارة للتصدي للمتلاعبين في الأسعار.

الجزارون

وأكد سيد محمود 42 عاما يعمل موظفا من سكان قليوب، أن الجزارين في المحلات الشعبية يتفننون في خداع المواطنين دون رقيب أو حسيب .

وقال محمود في تصريحات صحفية : “بعض الجزارين يبيعون كبدة مجمدة على أنها كبدة بلدي بسعر 380 جنيها للكيلو الواحد، وآخرون يضعون قطعة من الدهن داخل الميزان قبل أن يختار المواطن قطعة اللحم المطلوبة، ولا يكتشف المشتري عملية الغش تلك إلا بعد أن يعود إلى منزله، ويكتشف وجود قطعة الدهن وسط اللحوم، وطبعا لا يمكن لأحد أن يعيد ما اشتراه من لحوم للجزار بعد أن يسدد ثمنها” .

الأضحية

واشتكت حنان محمد موظفة، من زيادة الأسعار وأكدت أنها قللت وأسرتها من اللحوم لارتفاع الأسعار التي لا تتناسب مع دخلها وزوجها .

وأكدت حنان محمد في تصريحات صحفية أنها حتى الآن لم تستعد لعيد الأضحى كما كان في السنوات الماضية، عندما كانت تخزن كل مستلزمات المنزل قبل العيد.

وقالت: إنها “ستقلل الكميات عن العام السابق، خاصة بعد وصول كيلو اللحمة إلى 400 جنيه”.

وقال محمود حسين: إنه “كان يتشارك مع أقاربه لشراء الأضحية وتوزيعها، ولكنه عجز هذا العام عن الشراء لارتفاع أسعار المواشي، وربنا يقدرني أجيب كيلو ولا اثنين للعيال في العيد”.

وعن شراء الأضحية واللحوم أون لاين، أوضح حسين في تصريحات صحفية أن العجز مش في الشراء أون لاين أو من السوق، العجز في الفلوس وارتفاع الأسعار . 

الأعلاف

في المقابل أكد عدد من الجزارين أن ارتفاع أسعار الأعلاف هي السبب في ارتفاع أسعار اللحوم، وقال سيد مصطفى – جزار- الأسعار ارتفعت هذا العام بنسبة أكثر من 100% عن العام الماضي، بسبب ارتفاع سعر العلف .

واتفق معه «علي سلطان» صاحب محل جزارة بحي الوراق وقال: “أسعار اللحوم مرتفعة، بسبب الأعلاف، وأشار إلى أن أسعار كيلو لحم الكندوز البلدي تراوحت بين 290 إلى 330 جنيها والجملي من 280 إلى 300 جنيه والضاني من 340 إلى 350 جنيها والجاموسي 240 جنيها والسوداني 270 جنيها، وسعر الضاني بالعظم 350 جنيها”.  

مهدد بالفشل

ورفض محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، الإفصاح عن أسعار اللحوم البلدي لدى الجزارين بشكل تفصيلي مكتفيا بالقول: إن “سعر الكيلو يتراوح من 300 إلى 350 جنيها”.

وقال «وهبة» في تصريحات صحفية : “لا يوجد تحديد أسعار، وكله حسب العرض والطلب، موضحا أن موسم لحوم عيد الأضحى مهدد بالفشل، بسبب قلة المعروض من المواشي والخراف، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار”.  

وعن أسباب قلة المعروض من اللحوم البلدى أكد أن الإنتاج الحيواني قليل، لأن مصر ليست دولة منتجة للثروة الحيوانية، ولولا مشروع البتلو لما كانت في الأسواق لحوم بلدية . 

وأشار «وهبة» إلى أن هناك ماشية وخرافا مستوردة تباع على أنها بلدية، ولها فترة 45 يوما للعجل أو الخروف المستورد مهلة يأكل ويشرب ويعلف بالأعلاف مثله مثل العجول المنتجة محليا ليعامل معاملة البلدي ويطرح في الأسواق على أنه بلدي.

العجول الحية

وقال هيثم عبدالباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية: إن “سعر العجول الحية يصل للمستهلك الآن بـ 150 جنيها للكيلو، و180 جنيها للضاني، مشيرا إلى أن هذه الأسعار المرتفعة نتيجة مبالغة المستوردين في الحصول على هامش الربح الخاص بهم”.

وأوضح «عبدالباسط» في تصريحات صحفية أن أصحاب محال الجزارة ليسوا مسؤولين عن هذه الارتفاعات القياسية بالأسعار، مؤكدا أن المسؤولية تقع على عاتق المستوردين الذين يبالغون في هامش الربح. 

وكشف أن القصابين متضررون من هذا الارتفاع، حتى إن بعضهم خرج من المنظومة، واضطروا إلى إغلاق محالهم، لافتا إلى تعرض البعض الآخر لخسائر مادية كبيرة.

وناشد «عبدالباسط» مسؤولي الانقلاب التوصل إلى حل مع المستوردين يفضي إلى تخفيض الأسعار، لا سيما أن الكثيرين منهم استوردوا العجول من الخارج بأسعار أقل من الأسعار الحالية للدولار ويحصلون على هامش ربح عال جدا.  

وحذر «عبدالباسط» من تراجع القدرة الشرائية في الأسوق، وبالتالي تراجع الإقبال على شراء اللحوم بالأسعار الحالية، مستشهدا بالإحصاءات الصادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق، والتي تشير إلى أن استهلاك الفرد من اللحوم خلال العام تراجع إلى 7 كيلوجرامات فقط.

*انهيار مروع لمبنى سكني في الأسكندرية

انهار عقار مكون من 13 طابقا في شارع خليل حمادة التابع لمنطقة المنتزه في الإسكندرية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الحي والحماية المدنية لموقع البلاغ.

شهدت محافظة الإسكندرية صباح اليوم الإثنين كارثة انهيار عقار سكني مكون من 13 طابق، في شارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر في الإسكندرية، حيث انشطر إلى نصفين والذي من المحتمل وجود عدد كبير من السكان تحت أنقاض العقار المنهار حيث أسفر أيضا عن تحطم سيارات تصادف وقوفها أسفله، وجار البحث عن ضحايا أو مصابين كانوا موجودين في أحد المحلات التجارية أسفله بجانب ضحايا العقار الذي لا يعلم أحد هويتهم حيث أنهم من المصيفين خارج االإسكندرية.

وتلقت شرطة النجدة إخطارا عن انهيار عدة طوابق في عقار في شارع خليل حمادة، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف وقوات الحي لموقع البلاغ، للبحث عن ضحايا عالقين أسفل الأنقاض.

وتسبب الانهيار في نشوب حريق في الأنقاض، وعلى الفور تدخلت قوات الحماية المدنية للسيطرة عليه وإطفائه، بالتزامن مع عملية البحث عن الضحايا العالقين وغير المعلوم عددهم حتى الآن.

هدم وإلقاء الرفات والجماجم في الشوارع هكذا تعامل السيسي مع مقابر القاهرة التاريخية.. الأحد 25  يونيو 2023م .. الأزهر يشن هجوما حاداً على إسرائيل بسبب تدنيس وتمزيق القرآن الكريم

هدم وإلقاء الرفات والجماجم في الشوارع هكذا تعامل السيسي مع مقابر القاهرة التاريخية.. الأحد 25  يونيو 2023م .. الأزهر يشن هجوما حاداً على إسرائيل بسبب تدنيس وتمزيق القرآن الكريم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*السيسي يلتقي “ابن سلمان” في فرنسا لطلب المزيد من “الرز”

التقى ولي عهد السعودي محمد بن سلمان مع عبد الفتاح السيسي في اجتماع لم يعلن عنه سابقا في فرنسا يوم الجمعة، حيث تسعى سلطات الانقلاب للحصول على مساعدة الرياض في أزمتها الاقتصادية، بحسب ما أفاد موقع “المونيتور”.

وعقد ابن سلمان والسيسي اجتماعا وصف بأنه “ودي”، بحسب ما قاله كبير مستشار ولي العهد بدر العساكر على تويتر. ووصف السيسي بأنه “شقيق” لولي العهد، المعروف باسم “MBS“، لكن المسؤول السعودي لم يقدم مزيدا من التفاصيل عن اللقاء، باستثناء مشاركة صورة مع ولي العهد السعودي مرتديا ملابس غير رسمية أثناء وقوفه بجانب السيسي. 

ولم يتضح على الفور أين عقد اجتماع السيسي ومحمد بن سلمان. ويمتلك محمد بن سلمان بشكل خاص قصر لويس الرابع عشر خارج باريس، الذي سمي على اسم الملك الفرنسي الذي حكم في القرنين 17 و 18.

ومحمد بن سلمان موجود في باريس لحضور قمة ميثاق تمويل عالمي جديد. ومن المقرر أن يناقش الحدث الذي يستمر يومين، والذي بدأ يوم الخميس، كيف يمكن للنظام المالي العالمي أن يستجيب بشكل أفضل لتغير المناخ.

يوم الجمعة ، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ديلما روسيف ، رئيسة بنك التنمية الجديد التابع لتحالف بريكس، على هامش القمة ، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ويوم الخميس ، التقى السيسي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وناقش الجانبان التعاون في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن الأزمات في السودان وأوكرانيا، وفقا لصحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.

في عهد ماكرون، عززت فرنسا علاقاتها مع كل من المملكة العربية السعودية ونظام السيسي، مما زاد من العلاقات التجارية والأمنية مع كلا البلدين العربيين.

حليف استراتيجي للانقلاب

وتعد المملكة العربية السعودية حليفا استراتيجيا لنظام السيسي، وشريان حياة حاسم لحكومته خلال فترة من الاضطرابات الاقتصادية. وتعاني حكومة السيسي من ارتفاع التضخم وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية ومشاكل اقتصادية أخرى.

ونتيجة لذلك، تحولت القاهرة إلى جيرانها الأثرياء في الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. وفي مارس من عام 2022 ، أودعت المملكة العربية السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري. وفي يونيو التالي، وقعت كيانات سعودية ومصرية صفقات بأكثر من 7 مليارات دولار خلال زيارة محمد بن سلمان إلى مصر. وتسعى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا أيضا إلى خصخصة العديد من الكيانات المملوكة للدولة من خلال بيعها إلى الخليج.

ومع ذلك، يبدو أن دول الخليج تتزايد ترددها في تقديم المزيد من المساعدة لحكومة السيسي. وفي يناير، وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن المملكة لن تقدم بعد الآن مساعدات مباشرة غير مقيدة للدول. في مايو، قال وزير المالية القطري علي الكواري لبلومبرغ: “مع مصر، الأمر تجاري بحت – مجرد تقديم المنح والجمعيات الخيرية لم يعد هو الحال بالنسبة لقطر”. كما أودعت قطر 1 مليار دولار في البنك المركزي المصري العام الماضي.

وزار السيسي المملكة العربية السعودية في أبريل مع وضع ذلك في الاعتبار، ولكن لم تصدر أي إعلانات رئيسية عن الرحلة.

 

* هدم وإلقاء الرفات والجماجم في الشوارع هكذا تعامل السيسي مع مقابر القاهرة التاريخية

أثارت قرارات حكومة الانقلاب بهدم مقابر شخصيات تاريخية بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، بزعم تنفيذ مشروع تطوير وتوسعة شبكة الطرق، حالة من الغضب بين المصريين وخبراء الآثار، خاصة بعدما أعلنت محافظة القاهرة عن اعتزامها هدم نحو 2700 مقبرة بالمنطقة.

كما زاد من حالة الغضب قيام مسئولي الانقلاب بإلقاء رفات وجماجم الموتى في الشوارع في انتهاك بشع للموتى، مثلما يحدث مع الأحياء على يد عصابة العسكر.

في التقرير التالي نرصد الكوارث التي ارتكبها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي في حق مصر وتاريخها.

مقابر الشهداء

في مقابر الشهداء أسفل كوبري متحف الحضارة بالبساتين، فوجئ الأهالي بوجود رفات موتى وبقايا هياكل عظمية على الأرض ؛ ما يصيب المارة بالغثيان والصدمة من هول المنظر، حيث بدت الهياكل العظمية أمام القاطنين بالأماكن المجاورة للمقابر رغم مرور فترة زمنية طويلة من وقت انتشال البلدوزر للجثامين في ظل تجاهل مسئولي الانقلاب للأمر.

وقال أحد أهالي المنطقة: إن “محافظة القاهرة أرسلت لأهالي الموتى بمقابر الشهداء لنقل رفات ذويهم، وأتى عدد منهم وحمل رفات ذويهم لدفنها بمقابر أخرى، وبعد انتهاء الأهالي من نقل رفات ذويهم دخل البلدوزر للحفر بهذه الأرض، وفوجئ المتواجدون بوجود جثث أخرى أسفل التراب بدأت في الظهور أثناء الحفر”.

وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك واصل البلدوزر الحفر ورغم إخطار محافظة القاهرة، إلا أن المحافظة لم تتدخل لنقل الرفات حتى الآن رغم مرور أكثر من عام على الحفر.

السفارة الباكستانية

وكشف أحد الأهالي عن تدخل السفارة الباكستانية لإيقاف هدم مقابر الشهداء في البساتين؛ نظرا لوجود ضحايا الطائرة الباكستانية التي انفجرت عام 1965، مشيرا إلى أن هناك نصبا تذكاريا يحمل أسماء ضحايا تحطم أول رحلة طيران إلى مصر قامت بها الخطوط الجوية الباكستانية يوم 20 مايو 1965، والتي راح ضحيتها 122 راكبا من أصل 128 حيث نجا منهم 6 ركاب.

وقال: إنه “كان من بين ضحايا الطائرة مصمم الطائرات الصينية هوانج تشيكيان الذي كان كبير مصممي الطائرة المقاتلة شنيانج جي8”.

وكشفت باكستان بعد وقوع الحادث أنه تم العثور على راديو ترانزستور في حطام الطائرة مع مجوهرات بقيمة 120.000 دولار مخبأة فيه، إلا أن الحكومة المصرية حينها تحفظت عليها ولم تتسلمها باكستان.

وأوضح أحد الأهالي، أنه بعد تدخل السفارة الباكستانية تم إيقاف هدم مقبرة الشهداء، وأرسلت السفارة مندوبا قام بترميم المكان ووضع شاهدا بأسماء الضحايا.

وأكد أن المنطقة تضم أيضا مقابر ضحايا عدد من الحوادث التي هزت العالم، حيث تضم طاقم حادث طائرة مصر للطيران البوينج 767 رحلة رقم 990 وعدد من ركاب الطائرة التي انفجرت عام 1999 والتي كانت قادمة من نيويورك وعلى متنها 217 راكبا، من ضمنهم33 ضابطا بالجيش المصري كانوا عائدين من تدريب عسكري؛ من بينهم اثنان برتبة عميد، وعقيد ورائد، و4 ضباط قوات جوية.

وأشار إلى أنها تضم ضحايا قطار الصعيد رقم 832 المتجه من القاهرة لأسوان والذي أسفر عن مصرع 361 شخصا، وعدد من ضحايا أتوبيس العقبة وغيرهم من ضحايا الحوادث الشهيرة.

قاضي القضاة

ضريح شيخ الإسلام وقاضي القضاة الشيخ العز بن عبد السلام، وهو عالم وقاض لقب بـ«بائع الملوك» وشيخ الإسلام ولد بدمشق واعتلى منصب مفتي الشام وأتى لمصر واعتلى منصب قاضي القضاة.

اشتهر العز بن عبد السلام بمواقفه لنصرة الإسلام من ذلك موقفه في مهاجمة حاكم دمشق الصالح إسماعيل مع الصليبيين بخطبة الجمعة، وتم عزله واعتقاله بعد أن انتقد تحالفه وتنازله لهم عن بعض المواقع، وبعد الإفراج عنه توجه لمصر ورحب به الحاكم نجم الدين أيوب.

كما اشتهر بموقف بيعه أمراء المماليك الذين كان يستعملهم الملك نجم الدين في خدمته وجيشه وتصريف أمور الدولة.

وأمر بعقد مجلس ليباعوا فيه ويرد ثمنهم إلي بيت مال المسلمين، ثم يتم عتقهم بطريق شرعي، الأمر الذي أثارغضب الملك نجم الدين أيوب من هذه الفتوى، ولما علم العز بذلك تنحي عن القضاء وقرر العودة إلى الشام وتبعه العلماء والصلحاء والتجار والنساء والصبيان، فخشي الملك من زوال ملكه ولحق به وترضاه ووعده بتنفيذ حكم بيع المماليك فرجع العز لمصرونفذ الحكم.

توفي العز بن عبد السلام عام 660 هجرية عن عمر يقارب 83 عاما، ودفن بمقابرمنطقة البساتين بالقرب من جبانة التونسي والإمام الليث بن سعد رضي الله عنه.

ورغم مكانة الرجل في التاريخ الإسلامي، إلا أن قبره التاريخي العريق لم يتبق منه سوى حجارة متهالكة ومتساقطة، دون اهتمام من الجهات المسئولة بحكومة الانقلاب بترميم المدفن والذي تحرص على زيارته العديد من البعثات والأفواج الإسلامية من باكستان وماليزيا وكازاخستان، إلا أن حال المدفن على ماهو عليه حاليا يثير شفقة زائريه، مستنكرين إهمال دولة العسكر لمدفن شخصية دينية وعلمية وتاريخية يبجلها ويحترمها كل المسلمين.

ورغم الزيارات الضخمة التي يستقبلها قبر العز بن عبد السلام، إلا أن وزارة سياحة الانقلاب لم تسجل القبر كأثر إسلامي.

حفيدة الرسول

يقع قبر السيدة أم كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيدة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بمقابر قريش بجوار مسجد الإمام الشافعي بمنطقة عين الصيرة.

ويحاول الأهالي الحفاظ على مقام حفيدة الرسول، إلا أن عوامل الجو والأمطار أكبر من إمكانيات الأهالي.

ويضطر الأهالي إلى غلق المقام ويتم فتحه أمام الزائرين ثم إغلاقه مرة أخرى حفاظا عليه.

والغريب أن هناك عصفورة لا تغادر مقام السيدة أم كلثوم أبدا وتمكث داخل المقام مزقزقة بصوت جميل، وكأنها ترحب بزائري حفيدة الرسول، وحين يقترب الزائرون من العصفورة تحاول الاختفاء حول مقام السيدة أم كلثوم وترفض الخروج من المقام ويتم غلق المقام عليها.

ويعاني مقام السيدة أم كلثوم من تجاهل مسئولي الانقلاب بجانب عدم الترويج له باستقبال زائريه.

شقيقة السيدة نفسية

بجوار مسجد عقبة بن عامر الجهيني، يقع ضريح الشريفة فاطمة حسن الأنور شقيقة السيدة نفيسة، حيث يوجد مقامها  قبل دخول المسجد بمقبرة صغيرة مربعة الشكل بها مقصورة مصنوعة من الألومنيوم بها ضريح كتب عليه هذا مقام السيدة فاطمة حسن الأنور -رضي الله تعالى عنها-، ويتم النزول للضريح بعدة درجات ولها باب من الشارع ويعلوها قبة صغيرة.

وكان حوش السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور مكان تجمع الحجيج والمحمل، حيث كان ينته المطاف بحجيج أهل مصر وحجيج الشمال الإفريقي فيقفون زائرين للسيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور، ثم يعبرون بوابة الدخول عقبة بن عامر، فيكون آخر من زار أهل مصر من الأولياء قبل عبورهم الصحراء إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومكة المكرمة هم أهل بيته وصحابته، وكان الحجيج يجتمعون أمام مقامها بعد أخذ المحمل الشريف المتوجه للحجاز وذلك بعد زيارة مقام سيدنا الحسين رضي الله عنه وانتهاء زفة محمل الحسين وقراءة الفاتحة، ثم يغادر المحمل الشريف إلى مكان تجمع الحجيج أمام السيدة فاطمة بنت السيد الحسن الأنور رضي الله عنهما.  

الصحابة وآل البيت

يقع ضريح الصحابي عمرو بن العاص بمدخل مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهيني على سفح المقطم وهو عبارة عن بناء بسيط طابعه أيوبي تعلوه قبة محززة، تحتها ضريح عمرو بن العاص فاتح مصر.

وكان الحجاج المغاربة وغيرهم يتوجهون لزيارة مسجد عقبة بن عامر الجهيني قبل التوجه الى السعودية لأداء فريضة الحج.

وكشف حارس مسجد عقبة بن عامر الجهيني، أن هناك جزءا من الحجر الأسود داخل المسجد ملصق أمام ضريح عقبة بن عامر الجهيني، بينما يدعى سدنة الضريح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضع قدمه عليه، فيما يرى آخرون أنه ليس من أحجار الأرض وغير مشابه في خواصه أي أحجار موجودة بالكرة الأرضية.

وأشار إلى أن هناك ثلاث مقامات كبيرة داخل المسجد، أولهم من اليسار مقام السيدة رابعة العدوية ثم يليه ضريح ذي النون المصري على اليمين ويليه ضريح محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب.

* وائل غنيم يشعل تفاعلا بصورة حاملا بطيخة وتعليق “تحيا مصر”.. ومغردون: كان مدير بشركة غوغل

أثار الناشط السياسي المصري، وائل غنيم، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشره صورة له في مصر حاملا ثمرة بطيخ.

الصورة نشرها غنيم على صفحته المعرفّة بمنصة فيسبوك، مكتفيا بالتعليق: “تحيا مصر (مع ايقونة بطيخة)“.

وعاد غنيم إلى مصر في 10 سبتمبر 2022 بعد سنوات من مغادرته عقب التطورات السياسية التي شهدتها البلاد منذ 2013.

ويذكر أن اسم وائل غنيم، الذي كان يعمل في شركة غوغل، كان قد ارتبط بصفحة “كلنا خالد سعيد”، التي ظهرت منتصف العام 2010 عقب وفاة الشاب السكندري خالد سعيد في قسم شرطة، وأثارت الواقعة غضبًا تجاه تعامل الشرطة المصرية، التي نفت وقتها تورطها في وفاته رغم تناقل صور تُظهر تعرضه لإصابات شديدة.

وساهمت الصفحة في وقت لاحق في حشد المصريين للخروج في مظاهرات ضد حكم الرئيس حسني مبارك في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، لتنتهي الانتفاضة بإعلان مبارك التنحي في 11 فبراير/ شباط.

ولم يكن غنيم معروفا قبل هذه الأحداث، إلا أنه أصبح وجهًا مألوفا مرتبطًا بالثورة المصرية، لاسيما بعد اعتقاله إبان التظاهرات وظهوره في مقابلة تليفزيونية شهيرة بكى خلالها لسقوط قتلى خلال المواجهات مع قوات الأمن.

وفي 2014، قال غنيم إنه ابتعد عن المشهد السياسي منذ 3 يوليو/ تموز 2013، تاريخ إعلان الجيش الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، وذلك “حتى لا يكون طرفًا في فتنة تراق فيها دماء المصريين“.

وانقطع الناشط السياسي عن الظهور حتى سبتمبر 2019 عندما تحدث في مقاطع فيديو للمطالبة بإطلاق سراح شقيقه الطبيب حازم غنيم، الذي قال إنه اُعتقل بعد تعليقات عن الوضع السياسي في البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي.

آنذاك، ظهر وائل غنيم حليق الرأس وأعلن أنه كان عرضه للإصابة بالاكتئاب. واستخدم كلمات نابية للرد على شتائم منتقديه. وبينما انتقد غنيم الحكومة وعبدالفتاح السيسي، إلا أنه أعرب عن استعداده لتقبيل يده من أجل عقد مصالحة في مصر.

 

*الأزهر يشن هجوما حادا على إسرائيل بسبب تدنيس وتمزيق القرآن الكريم

أعلن الأزهر الشريف رفضه بشدة قيام الكيان الصهيوني الإرهابي المحتل بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في جنوب نابلس بفلسطين.

وهاجم الأزهر الإسرائيليين بسبب الاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، ولا يُستغرب صدور هذه الجرائم من هذا الكيان المستعمر الغاشم.

وأكِّد الأزهر أن استمرار هذا الكيان المغتصب للشعوب والأوطان والأرض في ارتكاب جرائمه تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وعجز العالم كله عن ردعه وفضح جرائمه وسلوكه الدموي ووقفه عند حده؛ هو تواطؤٌ غير مبرَّر، وجريمة في حق الإنسانية، ويشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.

وأوضح الأزهر أنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وموحَّد تجاه هذا الكيان الإرهابي الذي ارتكب -ولا يزال- أبشع الجرائم في حق إخوتنا الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وملزمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

* ساويرس يرد على منشور نسب له نصه “هو في أحق من السيسي علشان ننتخبه”

نفى رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس منشورا تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول الانتخابات الرئاسية في مصر.

جاء ذلك في رد لساويرس على مغرد تساءل إن كان منشور نصه “نجيب ساويرس: هو في أحق من السيسي علشان ننتخبه‘” هو بالفعل كلام رجل الأعمال المصري، ليرد ساويرس قائلا بتغريدة: “تزوير fake”.

وبدأ الإعلان عن أسماء مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة المصرية، المقرر الدعوة لها نهاية العام الحالي على أن يتم الإعلان عن نتيجتها قبل 2 أبريل/ نيسان 2024، وفقا للدستور.

وضمت قائمة المرشحين رئيسا حزبي “الوفد” و”المحافظين” عبد السند يمامة، وأكمل قرطام، فيما سبق أن أعلن عضو مجلس النواب السابق أحمد الطنطاوي عزمه الترشح.

وأقرت التعديلات الدستورية عام 2019 في المادتين 140، 142 أن تكون مدة رئيس الجمهورية 6 سنوات، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين، واشترطت لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

* أول تحرك برلماني بشأن صعوبة امتحان الكيمياء للثانوية العامة وبكاء وانهيار طلاب الثانوية العامة

تقدمت عضو مجلس النواب المصري عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي ريهام عبد النبي، بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم بشأن صعوبة امتحان مادة الكيمياء للثانوية العامة. وأكدت البرلمانية أنها تلقت العديد من الشكاوى من طلاب وأولياء أمور حول صعوبة الامتحان، حيث يحتوي على أسئلة صعبة جدا وغير قابلة للحل، بجانب ما تردد عن تسريب الامتحان.
وأشارت إلى أن هذه المشكلة لا تؤثر فقط على نجاح الطلاب في هذه المادة، بل تؤثر أيضا على مستقبلهم التعليمي والمهني، مطالبة بضرورة إجراء تقييم شامل للامتحان، وإجراء التغييرات اللازمة في المستقبل.

من جهتها، أكدت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على أن الامتحان ليس تعجيزيا

انتهى طلاب الثانوية العامة 2023 من أداء امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا في ثالث أيام انطلاق امتحانات المواد الأساسية المضافة للمجموع للعام الدراسي 2022-2023.

واشتكى معظم الطلاب من صعوبة أسئلة امتحان مادة الكيمياء، ودخل عدد من الطالبات في بكاء وانهيار بسبب صعوبة الامتحان، فيما أشار مدرسو المادة إلى صعوبة الأسئلة بشكل كبير يصعب على الطلاب الإجابة عنه، ما أضاع جهدهم مع الطلاب طوال العام. 

وأصيبت طالبة بحالة إغماء نتيجة تعرضها لهبوط في لجنة امتحان الثانوية العامة بمدرسة أم الأبطال الثانوية بمنطقة الطالبية بالجيزة.

وفور خروج الطلاب من الامتحان ظهرت ملامح الانهيار والبكاء على وجوه طلاب العلمي فور خروجهم من اللجان لصعوبة امتحان مادة الكيمياء.

وأدى طلاب الثانوية العامة بشعبتيها الأدبية والعلمية (الدور الأول)، اليوم الأحد، الموافق 25 يونيو 2023 الامتحان في مادة الكيمياء لشعبتي (العلوم والرياضة)، ومادة الجغرافيا للشعبة (الأدبية).

وقال مؤمن السيد معلم كيمياء في تصريحات صحفية: “امتحان الكيمياء غير متوازن ويحتاج لطالب فاهم كل كلمة في المنهج ومحتاج وقت أكتر من 3 ساعات”.

وأضاف: ” في أفكار جديدة فعلا بس في تعليق بسيط المفروض يراعي جميع المستويات عند وضع الامتحان واللي وضع الامتحان مش عمل كدا للأسف وبكدا الكيمياء تطيح بأحلام الطلاب وأولياء الأمور “.

ومنذ انتهاء امتحان الكيمياء لم تتوقف التعليقات المنددة بصعوبة الامتحان، ومنها ما كتبه Nader shokry على فيسبوك: “هو اللى حطط امتحان الكيمياء بيستعرض قوته ، على الطلبة، علشان يخلي الكل يطلع يبكي واللى ينتحر ، هو فرحان بكدة..”؟

فيما أضاف حساب “جمهورية ثالثة ثانوي 2023” على فيسبوك: “امتحان الكيمياء تعجيزي رجاء تدخل وزارة التربية والتعليم”. 

ونشر حساب “أخبار التعليم في مصر” عدة تدوينات تعليقا على صعوبة الكيمياء منها:

“واضع امتحان الكيمياء ياعم انت لا محصل إنسان و لا حتي حيوان ؟؟! هان عليك فلوس ولي الأمر اللي دفعها طول السنة ؟ هان عليك العيل اللي لسه بيبدأ حياته وطفحان الدم طول السنة مذاكرة وأون لاين وأوف لاين لا في مدارس و لا “…” !! هان عليك العيل اللي داخل عليه عيد لا هيشوف فرحه و بعد الكيمياء فيزياء ؟؟؟ ربنا ينتقم منك بحق كل دمعة طالب و حرقة قلب ولي الأمر !!!

وكتب أيضا: “مصر كلها بتدعي على اللي وضع امتحان كيمياء الثانوية يا كيمياء ليه مستقوية .. يا حرقة الأعصاب والدم”.

“شباب 3 ثانوى الأعزاء بلاش تتأثر بامتحان الكيمياء و تفضل تقول حلم ضاع و الكلام ده عشان مش هيغير من الواقع حاجه الامتحان جاى صعب ع مصر كلها مش عليك انت لوحدك دول 60 درجه لسة.. فيه قدامك مواد تانية ركز فيها وإن شاء الله اللي جاي كله خير ربنا يوفقكم و يكرمكم و يفرحكم”.
وفي المقابل سيطر الارتياح على طلاب الشعبة الأدبية بسبب سهولة امتحان الجغرافيا حيث جاء في مستوى الطالب المتوسط.

ومن جانبه قال الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم، إنه تم تكليف 3641 معلمًا ومعلمة للقيام بأعمال المراقبة والملاحظة للجان الامتحانات من قِبل لجنة الإدارة بقطاع اسيوط، مضيفا أن إجمالى عدد الطلاب الذين يحق لهم دخول امتحانات الثانوية لهذا العام بجميع الإدارات التعليمية في المحافظة بلغ 17 ألف و884 طالبًا وطالبة، وبدأت الامتحانات بامتحان مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية.

 

* البورصة تخسر 15 مليار جنيه قبل يوم من عطلة “الأضحى”

هبطت أسهم ومؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد، لدى إغلاق تعاملات- اليوم الأحد- أول تعاملات الأسبوع وقبل يوم واحد من بدء عطلة عيد الأضحي المبارك، بدعم من عمليات بيع عشوائية من قبل المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المصرية والأجنبية والعربية والمتعاملين من الأفراد العرب، تلك التي قابلتها عمليات شراء موسعة من جانب المستثمرين الأفراد المصريين على بعض الأسهم المنتقاة بالسوق.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 15 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و149 مليار جنيه، مقابل تريليون و164 مليار جنيه بختام تعاملات الأسبوع الماضي.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إي جي إكس 30” بنسبة بلغت 2.4%، بما يعادل 425.29 نقطة خسارة، ليغلق عند مستوى 17287.64 نقطة، كما تراجع المؤشر الثانوي “إي جي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة بلغت 32. 0%، بما يعادل 11.42 نقطة خسارة، ليغلق عند مستوى 3504.9 نقطة.

وساهم ذلك فى امتداد التراجعات للمؤشر الأوسع نطاقًا “إي جي إكس 100 متساوي الأوزان” الذي هبط بنسبة بلغت 86. 0%، بما يعادل 45.02 نقطة خسارة، لينهي تعاملات اليوم الأحد عند مستوى 5174.62 نقطة، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها نحو 1.72 مليار جنيه، وذلك بالتعامل على حوالي 818.5  مليون ورقة مالية، تمت من خلال تنفيذ 71.88 ألف صفقة بيع وشراء.

 

المخابرات العامة تستولي على أعرق شركات الأدوية.. السبت 24 يونيو 2023م.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

المخابرات العامة تستولي على أعرق شركات الأدوية.. السبت 24 يونيو 2023م.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* منظمة حقوقية: الإفلات من العقاب وراء ارتفاع الانتهاكات والتعذيب داخل السجون

أكدت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن معتقلي الرأي أن سلطات النظام الانقلابي في مصر رسخت خلال العشر سنوات الأخيرة نظرية الإفلات من العقاب، ومنحت حصانة تامة للضباط، ما تسبب في استشراء الاعتقالات والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.

وأضافت أن سلطات النظام الانقلابي توفر لمرتكبي التعذيب ملاذا آمنا للإفلات من العقاب، من خلال تواطؤ النيابة العامة ومؤسسة القضاء، ومصلحة الطب الشرعي، فضلا عن غياب أي رقابة من البرلمان.

 حيث يستشري التعذيب في أقسام ومراكز الشرطة، والسجون ومقرات أمن الدولة ومرافق قوات الأمن المركزي.

شهادة من معتقل سابق 

وأوردت “حقهم” شهادة معتقل سابق داخل سجون النظام الانقلابي قال فيها : “أدركت في لحظة ـ وأنا استرق السمع – أن سبب الصبر عليّ لبعض الوقت في جلسة الاستماع أول مراحل التحقيق داخل جهازالأمن الوطني، هو انتظار الطبيب”.

وتابع “فمع إشارة وصوله بدأ على الفور ، صعقي بالكهرباء كنت مقيد الأيدي والأرجل، أسبح فوق مرتبة غارقة في الماء، كانت الكهرباء تشعل ضربات قلبي، وتمزق أنفاسي، وتسحب بعنف  روحي من جسدي، فأرى الموت، ثم تتوقف فأعود مجددا إلى الحياة، لأصعق من جديد “.

38 منظمة مصرية ودولية تطالب بمراقبة أوضاع السجون وتحذر من العقاب الجماعي

وقبل 3 شهور وبالتحديد في 21 من مارس الماضي 2023 طالبت 38 منظمة حقوقية  مصرية ودولية بتشكيل آلية أممية مستقلة تتولى مراقبة وتقييم أوضاع حقوق الإنسان في مصر؛ يتم تكليفها بالتحقيق والإبلاغ الانتهاكات في أماكن الاحتجاز، وحذرت سلطات النظام الانقلابي في مصر من العقاب الجماعي في سجن بدر.

كما طالبت المنظمات، في بيان مشترك، بالشفافية في نظام السجون المصرية، والسماح بالوصول المستقل والدولي للسجون بجميع أقسامها ومرافقها وتفقد أوضاعها، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أيضا طالبت بإلغاء قرار وزير العدل بحكومة الانقلاب رقم 8901/2021، الذي يبيح عقد جلسات تجديد الحبس الاحتياطي دون حضور المحتجز للمحكمة، وضرورة استئناف الزيارات للسجناء طبقا لمواد لائحة السجون، وإلغاء الضوابط الخاصة بالزيارات السارية منذ أغسطس 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا وقتها.

وأعربت المنظمات عن قلقها إزاء الانتهاكات الصارخة والجماعية لحقوق الإنسان في مركز الإصلاح والتأهيل (بدر) والذي شهد بحسب ما رصدته منظمات حقوقية عدة محاولات انتحار متكررة، وحالات إضراب عن الطعام بين المعتقلين، كنتيجة لهذه الانتهاكات.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء مصر المؤثرين والأمم المتحدة والهيئات الفاعلة في المجتمع المدني الدولي، لمطالبة سلطات النظام الانقلابي بالشفافية فيما بتعلق بأوضاع السجون في مصر.

وكررت المطالبة بضرورة السماح للجنة الصليب الأحمر الدولية ولجماعات حقوق الإنسان المستقلة بتفقد السجون ومرافق الاحتجاز؛ وفتح تحقيقات مستقلة في مزاعم ارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة داخلها؛ ومحاسبة مرتكبيها.

تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان 

وأكدت مؤسسة “لجنة العدالة” التي تتحذ من جنيف مقرا لها، ازدياد انتهاكات حقوق الإنسان بحق المعتقلين بشكل ملحوظ بعد أحداث 30 يونيو 2013، ما أدى إلى اكتظاظ المعتقلين في أماكن الاحتجاز، واحتجازهم خارج حماية القانون، وتعريضهم لفترات طويلة من التعذيب أو حتى القتل.

وذكرت أنها تعمل بمشروع العدالة داخل أماكن الاحتجاز بهدف زيادة الوعي المحلي والدولي بحقوق المحتجزين، وتحفيز أسرهم ومنظمات المجتمع المدني على السعي بشكل مستقل وموضوعي إلى ممارسة المراقبة الذاتية لأماكن الاحتجاز إلى أقصى حد ممكن. وعلى المدى الطويل، تسعى لجنة العدالة إلى المساهمة في منع إفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز من العقاب.

2238 انتهاكا خلال الربع الأخير من عام 2022 تصدرها الحرمان من الحرية

ودعت المنظمة في ختام التقرير الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 للمنظمة ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

ورصد التقرير 2238 انتهاكا، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب، و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز . 

تحرك أوروبي ضد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر

وشددت المنظمة على ضرورة التدخل الخارجي العاجل في قضية أبناء النوبة في السعودية، والتحرك من أجل إعادة محاكمتهم محاكمة عادلة ومنصفة والاستجابة لاستغاثات ذويهم.

وأوضحت “كوميتي فور جستس” أن الربع الأخير من العام شهد تحركا أوربيا ضد الانتهاكات الحقوقية في مصر، فتبنى البرلمان الأوربي قرارا يدعو فيه السلطات المصرية إلى الإفراج عن الناشط المحتجز المضرب عن الطعام ذلك الحين، علاء عبد الفتاح، وجميع ضحايا الاحتجاز التعسفي في مصر.

كذلك عقب انتهاء قمة المناخ، عقد البرلمان الأوربي نقاشا جديدا حول حالة حقوق الإنسان في مصر؛ ونتج عنه قرارا جماعيا بتجديد الدعوة لدول الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على المسؤولين عن أعمال القمع العنيف في مصر، بالإضافة للدعوة لمراجعة علاقات الاتحاد مع مصر في ظل التقدم المحدود للغاية في سجلها الحقوقي واستمرار ملاحقة المعارضة.

*مخاوف على حياة منصور وفا بعد تجديد حبسه للعام الرابع.. وتغريب 150 معتقلا من “أبو زعبل” لـ”العاشر”

رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار الحبس الاحتياطي للمعتقل منصور أحمد على وفا، البالغ من العمر 56 عاما والذي يعمل معلما ، بلطيم محافظة كفر الشيخ للعام الرابع على التوالي، رغم تدهور حالته الصحية، وحاجته إلى رعاية صحية خاصة لا تتوافر داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان.

وأوضحت أن الضحية تم اعتقاله يوم 3 يناير 2020 ، وبالرغم من تأخر حالته الصحية واحتياجه إلى الرعاية الطبية والصحية، بسبب إصابته بقطع في غضروف القدم، ولا يقوى على الحركة أو الوقوف ومصاب بدوار في الأذن الوسطى، ما يتسبب له الإصابة بالإغماء بشكل متكرر، و رغم تخطيه الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي المقررة ، بحسب ما جاء في نص المادة 134 لقانون الإجراءات الجنائية وانتفاء المبررات الخمسة والتي جاءت بنص المادة لاستمرار الحبس، إلا أن السلطات المعنية لازالت تحتجزه بالمخالفة للقانون .

وأشارت إلى تعرضه لسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقاله مطلع يناير 2020 تعسفيا دون سند من القانون، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة، ليتم إخفاؤه قسرا لمدة 71 يوما ، عرف فيما بعد أنه كان محتجزا في إحدى مقرات الأمن الوطني بكفر الشيخ ، حتى ظهر أمام نيابة أمن الانقلاب العليا بتاريخ 15 مارس والتحقيق معه ، وحبسه 15 يوما على ذمة القضية  “1530 لسنة 2020”  وترحيله إلى سجن طرة تحقيق،  قبل أن يتم ترحيله في أكتوبر الماضي إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل ومنه تم نقله إلى سجن العاشر من رمضان .

وطالبت “الشبكة” النائب العام ونيابة أمن الانقلاب بإخلاء سبيله نظرا لحاجته للعلاج والرعاية الصحية وعدم وجود مبرر قانوني لاستمرار حبسه الاحتياطي  للعام الرابع على التوالي.

 

*تغريب 150 معتقلا من “أبو زعبل” لسجن “العاشر من رمضان”

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ترحيل 150 معتقلا من سجن “أبوزعبل” إلى سجن “العاشر من رمضان تأهيل 2” في إطار سياسة التغريب واستمرارا لمسلسل الانتهاكات الذي لا يتوقف ضد المعتقلين. 

ومؤخرا طالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في مصر بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي و التغريب إلى سجون بعيدة، والعمل على إيقاف كافة أشكال التنكيل ضد المعتقلين السياسيين واحترام معايير حقوق الإنسان.

جاء ذلك بعدما رصدت الشبكة حالة من الغضب لدى أسر وذوي عدد 28 معتقلا سياسيا تم تغريبهم مؤخرا من سجن أسيوط العمومي بصعيد مصر إلى سجن برج العرب بالإسكندرية . 

التغريب وسيلة لتعذيب المعتقلين وذويهم

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”.

حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

*أزهري يرد على سعد الهلالي بجواز الأضحية بالطيور والفراخ والبط

علق الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على رأي الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بجواز الأضحية بالطيور.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية”، أوضح  الشيخ إبراهيم رضا أن رأي سعد الهلالي بمثابة إعلان حرب على فقراء الأمة، لأنه أغفل أن للأضحية جانب اجتماعي له بالغ الأهمية،مضيفا: “النبي محمد قال..أغنوهم -الفقراء- عن السؤال في هذا اليوم..إزاي يبقى ده عيد!”

وأردف رضا: “النبي ضحى بكبشين أملحين أقرنين، مفيش حاجة اسمها هتدبح فرخة ولا بطة.. الرأي هينسحب على الحجاج، يبقى السنة الجاية هتدبح أرانب على صعيد عرفات، عشان ناخد بعض الآراء الشاذة ونعممها ونعملها دين، ونقول إن ده تجددي في الفكر، ده هزل“.

وأكمل العالم الأزهري: “الخطير هو مش إنك هتدبح طيور بس..الخطير كمان إنه يقولك إنك مش مطالب توزع لحم من الأضحية..طب خلاص السنة الجاية الحجاج ما يدبحوش الهدي ويوزعوا استاكوزا، لأن اللي هناك ربما مش بيحبوا اللحم“.

* بريطانيا توجه تهمة لمصري يقوم بتهريب مهاجرين

وجّهت السلطات البريطانية اتهاما لرجل مصري الجنسية يبلغ من العمر 40 عامًا يشتبه بتورطه بتنظيم عمليات تهريب لآلاف المهاجرين عبر البحر المتوسط.

أوقف أحمد رمضان محمد عبيد الأربعاء في منطقة هاونزلو بغرب لندن، خلال عملية شاركت فيها السلطات الإيطالية.

ومثل عبيد أمام القضاء صباح السبت، وسيبقى قيد التوقيف حتى جلسة الاستماع التالية في لندن أواخر يوليو.

ويشتبه المحققون في أنه نظّم عبور آلاف المهاجرين من ليبيا الى إيطاليا عبر البحر المتوسط العام الماضي بالتعاون مع شبكات تهريب في شمال إفريقيا، في عمليات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب يتكدس عليها مئات المهاجرين.

وتأتي القضية بعد توقيف تسعة مصريين في اليونان هذا الأسبوع في إطار تحقيق في غرق قارب مهاجرين في البحر المتوسط أدى إلى مقتل 82 شخصاً على الأقل، بينما لا يزال المئات في عداد المفقودين ومن المرجح أنهم لقوا حتفهم.

* المخابرات العامة تستولي على أعرق شركات الأدوية

ضمن استنزاف الاقتصاد المدني وهدم أعرق الشركات والمصانع المنتجة منذ عقود، جاء توقيع رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي ، عقدي إيجار ووكالة لإعادة تأهيل وتشغيل مصنع مرشحات الكلى بمحافظة القليوبية، بين شركة “النصر للكيماويات الدوائية” التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وشركة “وادي النيل اشتيو لايف ساينس للصناعات الدوائية”، إحدى شركات مجموعة وادي النيل المملوكة لجهاز المخابرات العامة.

ووقع على عقدي الإيجار والوكالة، رئيس مجلس إدارة شركة النصر أشرف سميح صادق، ورئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل محمد عمرو مصطفى، ونائبه محمد إبراهيم دبور.

وينص الاتفاق على استئجار شركة وادي النيل مصنع مرشحات الكلى بمنطقة أبو زعبل بمركز الخانكة في القليوبية، والمخازن الملحقة به، لمدة 9 سنوات وفق الاشتراطات المتفق عليها بين الطرفين.

ونص العقد على التزام شركة وادي النيل بتطوير المصنع، وإعادة تأهيله فنيا وهندسيا وإنشائيا، واستصدار كافة التراخيص التي تتطلبها الجهات الحكومية مثل وزارة الصحة والسكان، وهيئة الدواء المصرية، كما تلتزم الشركة بالتعاقد مع مكتب استشاري هندسي معتمد لإجراء أية تعديلات هندسية تتطلبها تلك الجهات.

من جهتها، تلتزم شركة النصر بإمداد شركة وادي النيل بأية مستندات أو خرائط أو رسومات أو تراخيص لازمة خلال فترة إعادة التأهيل، واستخراج تراخيص التشغيل، وكل المستندات الخاصة بخط الإنتاج، وأية إجراءات أخرى لترخيص المصنع وخط الإنتاج لتسجيل المرشحات والمستلزمات الطبية، وكذلك كافة المستندات والتراخيص المتعلقة بالمستحضرات.

في حين نص عقد الوكالة على أن تتعامل شركة وادي النيل بموجب توكيل من شركة النصر، مع كل من وزارة الصحة، والهيئات والإدارات والأجهزة والمستشفيات والوحدات الصحية التابعة لها، وهيئة الدواء، وجميع الجهات والأجهزة التابعة لها، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، ووزارة التجارة والصناعة، ومحافظة القليوبية التي يقع المصنع في نطاقها، والجهات والأحياء التابعة لها، وإدارات التراخيص والإدارات الهندسية ومكاتبها، والهيئة العامة للاستثمار، والإدارات التابعة لها، وهيئة المساحة، والمكاتب التابعة لها.

وبموجب عقد الوكالة، يحق لشركة وادي النيل تمثيل شركة النصر، والتوقيع نيابة عنها أمام الجهات الحكومية، وغير الحكومية، والهيئات والمصالح والوزارات وكافة الإدارات المختصة.

 خسائر مليونية

وكانت الحكومة قد أعلنت اعتزامها إعادة هيكلة شركتي “النصر للكيماويات الدوائية” و”العبوات الدوائية المتطورة” التابعتين للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، بدعوى أن خسائر الشركتين بلغت نحو 200 مليون جنيه في عام 2022.

وتأسست شركة النصر عام 1960 كأول شركة متخصصة في صناعة وإنتاج الخامات والكيماويات الأساسية لصناعة الدواء، بهدف تلبية احتياجات مصر من الكيماويات الدوائية والمضادات الحيوية، بينما تأسست شركة العبوات عام 1964 لتوفير العبوات المستخدمة في تغليف الأدوية، وخراطيم نقل الدم، وإنتاج فرش الأسنان.

تشريع السيسي للمخابرات

وصدق السيسي العام الماضي على تعديل قانون جهاز المخابرات العامة رقم 100 لسنة 1971، والقانون رقم 80 لسنة 1974 في شأن بعض الأحكام الخاصة بأفراد الجهاز، بما منح الأخير الحق في تأسيس الشركات بجميع أنواعها، أو المساهمة في شركات قائمة أو مستحدثة، وتولي أفراد الجهاز مناصب أعضاء ورؤساء مجالس الإدارة في الشركات المختلفة.

ويستحوذ جهاز المخابرات العامة على عدد من المؤسسات المالية الكبرى في مصر، ولعل أبرزها مجموعة شركات “وادي النيل” العاملة في مجالات الإسكان والتشييد والتنمية الزراعية والصناعات الدوائية، وشركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” المهيمنة حالياً على أغلب وسائل الإعلام المصرية.

كما يمتلك الجهاز شركة “بريزنتيشن سبورتس” المحتكرة للأنشطة الرياضية الكبرى، وشركة “استادات” التي تتولى ملف تطوير الملاعب المصرية، فضلا عن مجموعة شركات متخصصة في الدعاية والإعلان، وأغلبها كانت لديها علاقات قديمة بجهاز المخابرات، أو مملوكة له بشكل غير مباشر، ومنها “ميديا هب” التي كان يتشارك في ملكيتها محمد السعدي وإيهاب جوهر، وشركة “بي أو دي” المملوكة لرجل الأعمال عمرو الفقي.

ويأتي الاستيلاء الجديد على شركات الأدوية والصناعات الدوائية ، تتوسع إمبراطورية العسكر الاقتصادية التي تتجاوز أكثر من 60% من عموم الأنشطة الاقتصادية المصرية، وهو ما يفاقم أزمات مصر الاقتصادية  ، حيث تعفى الشركات العسكرية  من الضرائب الرسوم والجمارك،  ويعمل فيها جنود بلا رواتب، ضمن نظام السخرة.

وهو ما تطالب المؤسسات المالية الدولية  بتقليصه، وإتاحة المجال الاقتصادي للشركات القطاع الخاص، لضمان حرية المنافسة والشفافية، إلا أن السيسي يعمل ضده ، وهو ما يزيد من أزمات الدولار وضعف العملة وتفاقم الديون وفوائدها.

* السيسي يستجدي المقرضين لـ”تفهم” الضغوط الاقتصادية التي تواجه مصر

قال عبد الفتاح السيسي يوم الخميس: إنه “على شركاء مصر في التنمية أن يظهروا تفهمهم للضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تنفيذ خطط التنمية وتحاول إدارة عبء الديون المتزايد، بحسب ما أفادت وكالة رويترز”.

وأضاف السيسي في قمة مالية في باريس “برامج الطاقة المتجددة وتقطير المياه وتحسين شبكات الطرق واستخدام مركبات النقل الكهربائية تكلفنا مبالغ كبيرة من المال”.

وأوضح السيسي أنه يجري تنفيذ خطة لإدارة الديون ، ولكن بسبب الأحداث على مدى السنوات الثلاث الماضية ، فإن مصر ودولا أخرى بحاجة إلى أن يكون شركاؤنا في التنمية متفهمين ، في إشارة إلى فترة عانت فيها مصر من صدمات من جائحة COVID-19 والحرب في أوكرانيا.

ودعا السيسي إلى إصلاح البنية التحتية المالية العالمية لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما في ذلك إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية للصندوق في أوقات الأزمات.

كما دعا السيسي إلى مزيد من مبادلات الديون ، قائلا: إن “قمة باريس سلطت الضوء على أهمية اتخاذ قرارات دولية سريعة تمنع اندلاع أزمة ديون كبيرة”.

وتواجه حكومة السيسي مهمة صعبة على نحو متزايد لجمع الأموال لسداد الديون الخارجية بعد أن تضاعف الاقتراض الخارجي أربع مرات على مدى السنوات الثماني الماضية.

تحذيرات صندوق النقد

وكانت كريستالينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي قد حذرت من أنه يجب على سلطات الانقلاب اتخاذ إجراءات، لإنقاذ اقتصادها أو المخاطرة بوضع المياه في دلو به ثقوب.

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق للأعمال، حددت جورجيفا ثلاث خطوات لحكومة السيسي لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها، وهي “الانسحاب من الأنشطة التي تناسب القطاع الخاص بشكل أفضل، ودعم الفئات الأكثر ضعفا مع تقديم دعم أقل للأغنياء، وتعزيز احتياطي النقد الأجنبي في البلاد”.

ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي، معلنة عن مراجعة الإجراءات الاقتصادية في مصر من قبل صندوق النقد الدولي في سبتمبر، وحكومة السيسي هي ثاني أكبر مقترض من الصندوق بعد الأرجنتين.

وأوضحت أنه “من المهم أن تتخذ حكومة السيسي إجراءات للحماية من تسرب الاحتياطيات الأجنبية، وإلا فإن الأمر يشبه وضع المياه في دلو به ثقوب”، مضيفة أن الأمر “ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو أيضا مسألة اقتصاد سياسي”.

قامت حكومة السيسي بتعويم عملتها في عام 2016، وخفضت قيمة الجنيه المصري بنحو 50 في المائة مقابل الدولار منذ فبراير 2022، عندما أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى نزوح جماعي للمستثمرين الأجانب من أسواق خزينتها ونقص حاد في العملات الأجنبية.

* غدًا.. حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

أعلن البنك المركزي المصري، عبر موقعى الإلكتروني، عن طرح أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه على عطائين نيابة عن وزارة المالية، غدا الأحد؛ لتوفير السيولة اللازمة لتنفيذ موازنة العام المالي عبر الاقتراض من البنوك.

وطرح البنك المركزي، غدا الأحد، نيابة عن وزارة المالية عطاءين بآجال مختلفة الأول بقيمة 22.5 مليار جنيه لمدة 91 يوما، والثاني بقيمة 17.5 مليار جنيه لمدة 273 يوما، ويتم استحقاق الطرح الأول البالغ قيمته 22.5 مليار في 26-9-2023، بينما يتم استحقاق طرح الـ 17 مليار جنيه في 26-3-2024.

السيسي : رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا.. الجمعة 23 يونيو 2023م.. الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب

السيسي : رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا.. الجمعة 23 يونيو 2023م.. الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الخميس تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

وائل سامي خليل طرطور “بلبيس

السيد عبد الهادي متولي سلام “الحسينية

طلعت عبد الباقي محمد إبراهيم “الزقازيق

السيد عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم

إيهاب عصام الدين محمود “العاشر

جمال محمد أحمد بدران “الزقازيق

محمد محمود سعد الدين “الزقازيق

محمد جمال عبد الله “العاشر

هاني محمد عبد المجيد “الزقازيق

*وفاة رجل الأعمال “خالد صقر” بعد الإفراج عنه

توفي المواطن خالد صقر -63 عاما- داعية ورجل أعمال، اليوم الخميس، بسبب مرضه نتيجة ظروف الاحتجاز السيئة في سجون السيسي.

وكان قد أفرج عنه قبل أشهر في 24 نوفمبر 2022 بعد القبض عليه في ديسمبر 2013، وحبس في زنزانة انفرادية 9 سنوات بسجن العقرب.

* استمرار اختفاء “محمود شعث” بعد القبض عليه من منزله بالإسكندرية

اختفى المواطن محمود فوزي حسن شعث -مهندس -64 عاما -كامب شيزار محافظة الإسكندرية، وذلك منذ القبض عليه يوم 10 يونيو 2023 من منزله.

* تغريب 28 معتقلا من الصعيد لبرج العرب استمرارا لنهج القسوة والتنكيل

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية  بحكومة النظام الانقلابي في مصر بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي و التغريب إلى سجون بعيدة، والعمل على إيقاف كافة أشكال التنكيل ضد المعتقلين السياسيين واحترام معايير حقوق الإنسان .

جاء ذلك بعدما رصدت الشبكة حالة من الغضب لدى أسر وذوي عدد 28 معتقلا سياسيا تم تغريبهم مؤخرا من سجن أسيوط العمومي بصعيد مصر إلى سجن برج العرب بالإسكندرية، حيث فوجئ أهالي المعتقلين أغلبهم من محافظات الصعيد ، سوهاج وأسيوط والمنيا ، والمحكوم عليهم و المحبوسين على ذمة قضايا  سياسية بتغريب ذويهم إلى سجن برج العرب والذي يبعد عن محافظة إقامتهم بمئات الكيلومترات، وكأنه عقاب مضاعف  لذويهم فوق عقاب الحرمان و غياب الأبناء و الأزواج لسنوات .

وأوضحت الشبكة أن إدارة سجن أسيوط العمومي قامت في نهاية شهر مايو الماضي  بتغريب 28 معتقلا سياسيا إلى سجن برج العرب بالإسكندرية وعند وصولهم إلى سجن برج العرب، في رحلة طويلة وشاقة واستغرقت وقتا طويلا داخل ما يعرف “بصفيحة” سيارة الترحيلات  .

قسوة الاستقبال  وتشريفة من الانتهاكات

وذكرت أن إدارة السجن قامت باستقبالهم بما يعرف بالتشريفة ومصادرة جميع متعلقاتهم الشخصية وتركهم فقط بملابسهم الداخلية، و تسكينهم مؤقتا فيما يعرف بالإيراد في غرفتين صغيرتين جدا لا تتسع لهذا العدد، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و انتشار الأمراض الصيفية والخوف من الإصابة والعدوى بها، وبالرغم من مرور قرابة ثلاثة أسابيع على وصولهم إلى السجن  مازالوا في هذه الغرف الصغيرة رديئة التهوية .

ورصدت شكوى الأهالي التي أكدوا فيها أنه وبالرغم من بعد المسافة وطول فترة السفر التي تصل لعشرات الساعات ذهابا وعودة والتكاليف الباهظة للسفر والتعب والمشقة، إلا أن إدارة سجن برج العرب لم تسمح لهم إلا بدخول شخص واحد فقط ولمدة زيارة في حدود 10 دقائق وقد صعق أهالي المعتقلين من الحالة التي وجدوا عليها ذويهم من ضعف ووهن وقد بدوا  مرهقين  متعبين.

مخاوف على حياة المرضى

وأعرب أسر وأهالي المرضى منهم عن تخوفهم من عدم تمكن ذويهم من الحصول على الأدوية والعلاج اللازم، وخاصة المرضى بأمراض خطيرة  والتي تحتاج إلى رعاية صحية دقيقة لا تتوافر في التسكين المؤقت، مما يؤدي إلى زيادة الخطورة على حياتهم .

وطالبت الشبكة المصرية المسئولين بسجن برج العرب ومصلحة السجون بسرعة تسكين المرحّلين من سجن  أسيوط العمومي في غرف مناسبة والعمل على تقديم الرعاية الطبية والصحية لهم .

وكانت الشبكة في وقت سابق قد نشرت عددا من الاستغاثات والرسائل المسربة من المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب، يشكون فيها من سوء المعاملة ومن  اضطهاد القائمين على السجن لهم والتنكيل بهم .

وكانت إدارة سجن برج العرب قد قامت بتغريب العشرات  من المعتقلين السياسيين خلال الفترة الماضية إلى سجون المنيا والوادي الجديد كعقاب لهم والآن تستقبل المرحلين من سجن أسيوط العمومي، حيث بعد المسافة بين السجون و هو يمثل عقابا للأهالي ومشقة في ظل الأزمة والظروف الاقتصادية الطاحنة .

التغريب أحد وسائل تعذيب المعتقلين

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”. 

حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

*السيسي يتحدث خلال قمة عالمية ويؤكد: رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا

أكد عبد الفتاح السيسي، أن التحدي والخطر الذي يعاني منه العالم واضح لنا كلنا.

وقال السيسي خلال كلمته، بالجلسة الختامية بقمة الميثاق الدولي، المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس: “لما كان في مخاطر للكوفيد العالم تحرك لمجابهته.. ولما حصلت الحرب الروسية الأوكرانية العالم تحرك.. والإجراءات تمت بفاعلية وحسم.. إذا الإرادة متوفرة“.

وأضاف السيسي: “في مصر ودولنا كان القادة يقدمون وعودا كثيرة في الانتخابات دون تحقيق جزء كبير منها، وتابع: “أنا لما جيت مقلتش كده خالص.. وقلت معنديش حاجة أوعد بها.. إلا العمل والصبر.. ولم أطلق مشروعا إلا عند افتتاحه.. مش عايزين نقول وعود ولا يتم تنفيذ منها إلا حاجات بسيطة جدا“.

ووجه رسالة إلى القادة المشاركين في قمة ميثاق التمويل العالمي، قائلا: “الريادة مسؤولية لما تكون دول متقدمة وغنية وعندها التكنولوجيا والمعرفة بيبقى عليها مسئولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيات، وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية“.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه حينما كان رئيس للاتحاد الافريقية تم تخصيص 100 مليار دولار في قمة المناخ 2015 لافريقيا، قائلا: “في هذا الوقت تقدمت باقتراح كرئيس للاتحاد الافريقي بنعرض عليكم أن كل دول ستدفع جزء من المبلغ المخصص تدخل بشركاتها وتعمل مشروعات لخدمة البنية الأساسية القارية بالنسبة المخصصة لها“.

* أبعاد سياسية وراء إهمال السيسي أملاك مصر باليونان

الإتجار بالتاريخ والجغرافيا، ديدن السيسي ، بل وصل الأمر للإتجار بالأرض المصرية وتقديمها سائغة لمن يموله بالأموال الحرام التي تنفق في تراب الصحراء، كما جرى في تيران وصنافير، وهو ما تكرر بالتنازل عن مساحات 42 ألف كلم مربع و11 ألف كلم مربع، في البحر المتوسط، من مياه مصر الإقليمية، التي تنازلت عنها مصر لليونان وقبرص، وعلى نفس النهج يأتي إهمال السيسي  لأملاك المصريين باليونان ، والاكتفاء فقط بإيجا ر بعض تلك الأملاك،  وإهمال العشرات غيرها من الأراضي والممتلكات.

لصالح أثينا التي تعد الداعم الأساس للنظام العسكري في مصر ، وهو ما يكلف مصر الكثير من تاريخها واقتصادها وقدراتها.

ومؤخرا، أثارت تصريحات وكيل لجنة الشؤون الدينية في البرلمان النائب أسامة العبد، تساؤلات عديدة حول تغيير عقود إيجارات أملاك الأوقاف المصرية في الخارج.

وقال: “أملاكنا في اليونان كانت ضائعة ومهدرة، واستطعنا أن نغير العقود إلى عقود سنوية بدلا من مستمرة، وزيادة الإيجارات، وأن نحافظ عليها”.

لكنه لم يذكر قيمة ما تجنيه الحكومة المصرية من عوائد مالية جراء تلك الأملاك التي تقدر بعشرات مليارات الدولارات، في ظل اتهامات سابقة بالتسبب في ضياع تلك الأموال، وعدم الاستفادة منها على الوجه الأمثل.

ووفق دراسات متخصصة، لم تتمكن الحكومة المصرية من الاستفادة الكاملة من الأوقاف المصرية خارج البلاد كافة، التي يتواجد أغلبها في اليونان، إلى جانب أملاك أخرى في المملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية المحتلة وتركيا.

وأن جزءا كبيرا من تلك الأملاك لا تعرف مصر عنها شيئا، ولم تفكر أي من الحكومات أو الأنظمة السابقة أو الحالية في البحث والتنقيب عن تلك الأراضي، على الرغم من الدراسات الأكاديمية العديدة التي أشارت إليها.

بل إن ما تتحدث عنه وزارة الأوقاف بشأن أملاكها في اليونان أقل بكثير من إجمالي الأوقاف المصرية هناك، وأن ما يقبع تحت يدها لا يتعدى 4 أو 5 وقفيات، وهي لا تمثل إلا جزءا ضئيلا للغاية، وهناك جزيرة تسمى “طاش أوز” تبلغ مساحتها 50 كم2، وكذلك كان لمحمد علي باشا موقوفات أخرى في مدينة “قولة” وتسمى باليونانية “كافالا”.

واعترفت اليونان عام 1984 بملكية مصر عددا من المنشآت الخاصة بمحمد علي باشا بمدينة “قولة” شمال اليونان، وبحقها في إدارتها، وتقدر بمليارات الدولارات.

والكثير من تلك الأوقاف طمستها كثرة الإجراءات والتصرفات التي تعرضت لها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي دون أن تتدخل الحكومات المصرية لحمايتها، على الرغم من أن المعلومات متوفرة في دار الوثائق القومية أو أرشيف الدولة العثمانية، وهناك كثير من أساتذة التاريخ الذين لديهم رغبة العمل في إثبات الحقوق المصرية..

وتعد الأوقاف المصرية في اليونان الأكثر أهمية، لأنها أوقاف محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، وأن أي أملاك تتبع له هناك ملك الدولة المصرية التي كان واليا عليها.

وتتمثل الأوقاف المصرية الموجودة في اليونان، التي تعترف بها الحكومة المصرية، في 15 قطعة أرض، منها متحف محمد علي باشا، وقصر والد محمد علي، وأراضي وقبر والد محمد علي، والمدرسة البحرية على بحر إيجة التي بناها محمد علي عام 1748، والمسجد، والمكتب، إلى جانب أراضٍ شاسعة زراعية مساحتها تزيد على 100 ألف متر مربع، وكانت مخصصة للإنفاق على تلك المؤسسات الموجودة في “قولة”، بخلاف بساتين شجرية نادرة.

وهناك مجمع معماري ضخم يعرف باسم “الإيماريت”، وجرى استخدامه كدار إطعام الفقراء بالمجان حتى عام 1923، وتبلغ مساحته حوالي 4160 مترا مربعا.

هذا المجمع تحول إلى مزار سياحي يحمل الاسم ذاته، واتفقت الحكومتان المصرية واليونانية على عدم بيعه وتقرر تأجيره بشرط إصلاحه وإعادته كما كان.

أما بالنسبة لمنزل محمد علي، فيقع على بعد أمتار من المجمع، على مساحة 330 مترا، ويستخدم المنزل متحفا ومزارا مفتوحا للعامة، قصر محمد علي والمنزل المجاور له مساحته 300 متر مربع ويتكون من طابقين، والحديقة التي تحيط به وتزيد مساحتها على 2000 متر مربع، يتم تأجير كل ذلك بمبلغ 15 ألف يورو سنويا، أي حوالي 1250 يورو شهريا، وهو ما يعادل 41.6 يورو يوميا.

تشير أرقام سابقة لوزارة الأوقاف المصرية إلى أن إيراداتها من اليونان تبلغ 70 ألف يورو في العام، وهي حصيلة تأجير 5 قطع من أملاك الأوقاف، والباقي ومقداره 10 قطع فغير مستغل.

ووفق روايات لشهود عيان، كان لوزارة الأوقاف خطة لم تكتمل بشأن لملمة باقي الأوقاف واستثمارها في إطار المنطقة الأثرية المملوكة للوزارة ضمن أملاك محمد علي باليونان، وتضم 11 ألف متر مربع، قبالة ميناء الركاب على بحر إيجه، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

أبعاد سياسية دفعت للتراخي الحكومي

يشار إلى أن اللجنة التي شكلتها وزارة الأوقاف في عام 2016 هدفت إلى تنمية ممتلكات مصر باليونان وليس حصرها بالكامل، إلا أن وجود أبعاد سياسية جعل القاهرة تغض الطرف عن البحث عن حقوقها جراء التقارب السياسي في ذلك الحين مع أثينا، التي انتهت بإعادة تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

جزيرة تشيوس

في ذلك الحين، نفت وزارة الخارجية المصرية التنازل عن جزيرة “تشيوس” لليونان، بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشيرة إلى أن الجزيرة ملكيتها من الأصل للدولة اليونانية، وليست ملكا للدولة المصرية على الإطلاق، وأنها ملتصقة جغرافيا بالحدود اليونانية وبعيدة كل البعد عن الحدود المصرية، ولم تكن في يوم من الأيام ملكا لمصر أو خاضعة للسيادة المصرية.

ومع الإهمال والتراخي المصري، اكتفت القاهرة بتأجير تلك الأماكن والأراضي بمبالغ زهيدة ، مع اشتراط قيام المستأجرين بالترميم والصيانة، ما أفقد الحكومة حتى العوائد الضعيفة.

وتتهم وزارة الأوقاف بالتسبب في ضياع كثير من الأوقاف التاريخية المهمة ، بسبب سياسة الاستبدال والإبدال التي تبنتها، من خلال بيع بعض الأملاك التي كانت عبارة قطع أراض وشراء غيرها، بحجة أنها ستكون أكثر نفعا، في حين أن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

كما أن الوزارة قصرت في إرسال وفود علمية وتاريخية متخصصة لدراسة “وقف قولة” لمعرفة محتوياتها، وتحديد أماكنها بدقة حتى تستطيع ربطها بوقف جزيرة “طاش أوز” التي تقع في مكان استراتيجي مهم في بحر اليونان”. 

وهكذا يتسبب السيسي في ضياع تاريخ وأراضي مصر، بالإهمال والاستهانة بممتلكات مصر التاريخية والجغرافية.

* أهالي مشتول السوق: مازلنا لا نعرف مصير أبناءنا الغارقين في اليونان

ما زالت عمليات البحث مستمرة لليوم الـ 11 على التوالي عن جثث المفقودين في مركب اليونان المنكوب الذي كان يحمل على متنه مئات المهاجرين غير الشرعيين ومن بينهم.

ومازال أهالي قرية أبراش التابعة لمركز مشتول السوق، يطالبون بالكشف عن مصير 33 شابا من أبنائها انقطعت أخبارهم بعد غرق مركب للمهاجرين قبالة السواحل اليونانية بعد التأكد من نجاة 3 منهم.

وكشف بعض أقارب المفقودين أن عدد المصريين الذين كانوا على متن المركب يتجاوز 250 مصرياً، نجا منهم 43 فقط، منهم 36 شخصاً من محافظة القاهرة و4 أشخاص من المنوفية و3 أشخاص من محافظة الشرقية.

ويحسب أقارب الضحايا بقرية أبراش التابعة لمركز مشتول السوق فإن الرحلة الأخيرة والمنكوبة خرجت من طبرق في تمام الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة قبل الماضية وكانت تضم نحو 750 فرداً من جنسيات مصرية وفلسطينية وسورية وباكستانية، ويتم تجميع كل هؤلاء الأفراد من خلال مندوبين يتبعون المهرب الليبي، ويتقاضون عن كل فرد من مصر 140 ألف جنيه ما يعادل 4600 دولار ومنهم مندوبون باتوا معروفين بالاسم لأقارب الضحايا وهم سالم أبو سلطان وشهرته القائد وعلي أبو سلطان ويعاونهم مصري من مدينة مرسى مطروح يدعى أحمد الشرقاوي.

وأوضحوا أن المهرب أبو سلطان كان يدير عمله في نقل وتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر مجموعات دردشة على الواتساب، ومجموعة على موقع التواصلفيسبوك”، وكان يتواصل بنفسه مع الراغبين في الهجرة، ويطلب منهم فور التأكد من جديتهم التواصل مع مندوب يتبع له يدعى علي وعبر هاتف تليفون مصري

* الجارديان: المصريون شكلوا أغلبية ركاب القارب الغارق.. وعلى الغرب تحمل مسؤوليته

أشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلى أن الحوادث المرعبة في البحر المتوسط ستستمر في الحدوث حتى يتحمل الغرب مسؤولياته ويعترف بدوره في محنة اللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الباكستانيين والمصريين والسوريين والأفغان والفلسطينيين شكلوا معظم الركاب البالغ عددهم 750 راكبًا على متن السفينة غير الصالحة للإبحار التي انطلقت من طبرق في ليبيا وغرقت 50 ميلاً قبالة الساحل اليوناني مؤخرا.
وقالت الصحيفة، إن قائمة البلدان المُهاجَر منها هي مؤشر للألم، ويتحمل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وحلفاؤهما مسؤولية كبيرة عنها؛ حيث أدى فشل الغرب في وقف حرب النظام السوري على شعبه إلى أزمة المهاجرين 2015-2016، عندما بحث مئات الآلاف من السوريين عن الأمان في أوروبا. وعلى الرغم من أن القتال قد خفت حدته، إلا أن الكثيرين، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يعيشون في ظروف بائسة في مخيمات في الدولة التي مزقتها الحرب، ما زالوا يفرون من اضطهاد نظام انتقامي.
لا عجب أن الأفغان كانوا على متن القارب؛ حيث أثار قرار المملكة المتحدة وأعضاء الناتو الأوروبيين للانضمام إلى الولايات المتحدة في التخلي عن أفغانستان في عام 2021 أزمة يمكن التنبؤ بها. وتقول الأمم المتحدة، إن 28.3 مليون شخص، أي ثلثي السكان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة هذا العام.
وأضافت الصحيفة، أن مأساة القارب أدت إلى سيل من تبادل الاتهامات؛ حيث يتعرض خفر السواحل اليوناني لانتقادات لعدم قيامه بالمزيد أو التصرف بسرعة كافية لمساعدة سفينة الصيد المنكوبة. ويبدو أن القصة الرسمية لما حدث في البحر تتغير يوميًا.
وتتعرض حكومة اليونان مرة أخرى لانتقادات شديدة، نظرًا لموقفها المتشدد مؤخرًا المناهض للمهاجرين والحالات الصادمة السابقة لـ “صد” القوارب. وتم القبض على العديد من المهربين المزعومين دون أي تحقيق شامل وحيادي. ومع ذلك، لا يوجد لغز حول جذور أزمة المهاجرين التي لا تنتهي.
فشلت الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، باستمرار في تطوير نهج إنساني ومتماسك وفعال للتحديات التي تشكلها الهجرة غير النظامية. وبعد تدفق اللاجئين في عامي 2015 و 2016، أبرمت “أنجيلا ميركل” الألمانية صفقة لمرة واحدة مع تركيا للحد من تدفق اللاجئين. ولم يوقف اتفاق لاحق مع ليبيا الانتهاكات في معسكرات الاعتقال أو الإبحار. ومن جانبها، أبرمت بريطانيا صفقة عشوائية مع رواندا، في انتهاك للقانون الدولي.
لكن بشكل عام، تتعثر الجهود المبذولة لردع هذه الرحلات الخطيرة، في البحر الأبيض المتوسط، مع ارتفاع أعداد المعابر والوفيات هذا العام. ويوجد عدد قليل جدًا من الطرق الآمنة والقانونية. والتنسيق الدولي غير موجود.
وشككت “الجارديان” في ما إذا كانت اتفاقية الهجرة واللجوء الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي ستحدث أي فرق؛ حيث لا تزال الحكومات المعادية للمهاجرين في بولندا والمجر تكره مساعدة دول مثل إيطاليا واليونان. وفي الوقت نفسه، أصبحت الهجرة قضية سياسية ساخنة مرة أخرى مع تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا.
وختمت قائلة: “هناك حاجة ملحة للتعرف على الأسباب الأساسية ومعالجة تحديات الهجرة من المصدر. ويجب أن يعني ذلك تعاونًا منهجيًا موسعًا حيثما كان ذلك ممكنًا سياسيًا مع البلدان المُهاجَر منها وإليها“.
وتابعت: “وهذا يعني الاعتراف بأن انعدام الأمن الغذائي وعدم المساواة والصراع وأزمة المناخ – العوامل الرئيسية للهجرة غير النظامية – هي المشكلات التي ساعد الغرب في خلقها“.

* السيسي يفرط في قناة السويس بدعم عسكر الانقلاب طرح حصة 20 ٪لسداد الديون

 كشف الانقلابي أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أن الهيئة ستطرح حصة نسبتها 20 بالمئة من شركة تابعة لها في بورصة مصر،وهو مايدل على أن قرارات قد تصدر سرا لتأجير أو بيع القناة لاحقا.

وقبل أشهر، أقر مجلس نواب الانقلاب قرارا بإنشاء صندوق سيادي انقلابي يهدف للاستثمار في قناة السويس، وهو ما اعتبره مراقبون أنه التمهيد الأخير لبيع وتأخير أقوى ممر مائي ملاحي في العالم.

وأوضح ربيع أن بيع حصة بنسبة 20 بالمئة في “شركة القناة لرباط وأنوار السفن” في البورصة المصرية يأتي بمثابة تجربة، مشيرا إلى احتمال بيع حصص أخرى في المستقبل، وقال إن الهيئة أدخلت الشركة في أخرى قابضة.

وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، فإن رأسمالها يبلغ 250مليون جنيه مصري .

وأضاف ربيع في مؤتمر صحفي أن قناة السويس دائما ما تتبع سياسات الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن الشركة واعدة وناجحة، وأن الخطوة تأتي بالتزامن مع سعي الحكومة لطرح عدد من الشركات التابعة لها في البورصة. 

قناة السويس للبيع

قبل التصريح الأخير لربيع، زعمت سلطة الانقلاب العسكري بمصر، أن قناة السويس حققت 9.4 مليار دولار، وهو مايعد  إيرادات تاريخية لقناة السويس، وقد أثار إنشاء صندوق هيئة قناة السويس، ردود فعل من قبل مراقبين على أنها باب خلفي لبيعها، إلا أن سلطة الانقلاب على لسان هيئة قناة السويس، زعمت أنه لا صحة لاعتزام الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفي لبيع القناة، مشددة على أن قناة السويس وإدارتها ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية وتخضع لسيادتها، كما سيظل كامل طاقم هيئة القناة من موظفين وفنيين وإداريين من المواطنين المصريين.

وادعت الهيئة: “الهدف من إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس هو زيادة قدرة الهيئة على المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة القناة وتطويره، من خلال الاستغلال الأمثل لأمواله، وفقا لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها”.

وأضافت أن “الصندوق سيساهم في تمكين الهيئة من مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التي تحدث نتيجة أية ظروف استثنائية أو سوء في الأحوال الاقتصادية”، مشيرة إلى أن كافة حسابات صندوق هيئة قناة السويس تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.

 ربيع زعم أن اقتراح إنشاء صندوق للهيئة هو أمر منفصل عن مسألة بيع أي أصول أو تأجيرها.

البيع وأوراق التوت الأخيرة

وفي الثامن من يوينو الجاري، وفيما تسرع سلطة الانقلاب لإيجاد خطة نحو البحث عن الدولارات، وإعادة هيكلة أكثر من 20 شركة وأصول مملوكة للدولة، في سياق ما أطلق ترشيد الإنفاق وتأمين العملات الأجنبية التي تشتدّ الحاجة إليها لتجنّب مزيد من الخسائر المالية التي تتكبدها في الموازنة، فقد أعربت شركتان أمريكيتان عن رغبتهما في شراء محطة كهرباء بني سويف والتي نفذتها كبرى شركات العالم من حيث التشييد “سيمنيز الألمانية” ، في صفقة قد تبلغ قيمتها نحو مليارَي دولار أميركي، وفق ما كشفت شبكة «بلومبرج» الأميركية.

وبلغت تكلفة بناء المصانع الثلاثة نحو 6.4 مليار دولار،  إلّا أن الشركة القابضة لكهرباء مصر المملوكة للدولة سدّدت نحو 85% من تكاليف محطات الكهرباء الثلاث بقرض من الكونسورتيوم المصرفي المدعوم بضمان سيادي فقط، وفي عام 2019، قال صندوق الثروة السيادية المصري: إنه “قد يستحوذ على حصة تبلغ نحو 30 في المئة في المصانع، بينما يأخذ المستثمرون الدوليون النسبة المتبقية”. 

مصر تبيع بالرخيص

ووسط استمرار حكومة الانقلاب في مساعيها للاستحصال على مليارَي دولار قبل نهاية الشهر المقبل، بهدف سداد الديون ومستحقاتها، وضبط العجز المالي في موازنة العام المالي الحالي، أنهت سلطة العسكر على تنفيذ عمليّات بيع منفردة لشركات بأسعار أقلّ من تلك المقدرة، وذلك من أجل عدم تخفيض قيمة العملة، الشرط الذي وضعته الصناديق الخليجية لضخ استثمارات جديدة.

 وبعد اجتماعات استمرّت على مدى ثلاثة أيام متواصلة، قررت دولة الانقلاب المصرية طرْح 10% إضافية من حصتها في «الشركة المصرية للاتصالات» للبيع والتي حسمتها السعودية.

ويأتي التحرك الحكومي بعد فشل العسكر في اتفاق ملزم مع بعثة صندوق النقد الدولي، والتي غادرت مصر رافضين منح القسط الثاني من القرض الأخير حتى يتم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه ، وهو تخريج الاستثمارات العسكرية (الجيش) من المشهد المصري ، وإدخال القطاع الخاص للسوق المصري، ومرونة أكثر تعويم الجنيه المصري.

مصادر حكومية ، كشفت أن العمل على قدم وساق في بيع الأصول مستمر وبثمن بخس ،لأن الوضع المالي الحالي فرض العديد من الضوابط، بخاصة في ظل صعوبة اتخاذ قرارات في ظل عدم توافر الدولار ورفض دول خليجة مثل” الإمارات والسعودية وقطر” منح عسكر مصر برئاسة قائد الانقلاب العسكري، مزيدا من الأموال بعد الملييارات التي تم دفعها دون نتائج واضحة، بل زادت من الأمر أنها ستتخذ من تلك الأموال على صيغة صفقات من حيث شراء لقطاعات عاملة في مصر مثل الطاقة والكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم وحتى الرياضية منها.

وكشفت المصادر المطلعة، أن رأس النظام الانقلابي بمصر في ورطة كبرى لا سيما بعد القفزة التي حدثت في الأسعار وتوقعات بحدوث قفزة جديدة في التضخم الشهر المقبل أي بعد عيد الأضحى مباشرة.

*المكاسب التي يحصل عليها “الكومبارس” من تمثيلية ترشيحهم أمام سيسي العسكر

حينما أراد حسني مبارك تمثيل مسرحية الانتخابات في 2005م لم يجد من يفكر في الترشح أمامه، فأعلنت أجهزة سلطته أن كل حزب سيتقدم بمرشح سيحصل على 10 ملايين جنيه لمصاريف الدعاية الانتخابية.

وشاركت 10 أحزاب بمرشحين طمعا في الأموال، وبهم تمت المسرحية، حتى إن رئيس حزب الأمة المُسن أحمد الصباحي الذي اشتهر بلبس الطربوش التاريخي كان أحد المرشحين، وقال حين سئل من ستنتخب؟ قال “مبارك طبعا”.

في كافة دول العالم يترشح أي سياسي في الانتخابات من أجل الفوز وإزاحة المنافس الآخر وهزيمته وتنفيذه برامجه لخدمة الشعب، لكن في مصر فقط يترشح المرشح (الكومبارس) من أجل الدعاية لمنافسه الحاكم والدعوة لانتخابه، مقابل المال والامتيازات وحصوله على تلميع إعلامي بصفته “مرشحا رئاسيا”.

تجارب انتخابات 2005 و2014 و2018 الرئاسية كشفت أن القصة ليست فقط ترشيح “كومبارس” أمام الحاكم الديكتاتور، وإنما للحصول على أموال وامتيازات من السلطة.

أمين صندوق حزب الوفد السابق فيصل الجمّال، كشف لموقع “المنصة” 19 يونيو 2023 أن رئيس الحزب عبد السند يمامة المرشح أمام السيسي في الانتخابات الرئاسية أبلغهم بحصوله على وعود من مسؤولين في الدولة بتخصيص دعم مالي لحملته الانتخابية بقيمة 300 مليون جنيه، وتنازل وزارة المالية عن ديون مستحقة لهيئة التأمينات الاجتماعية على جريدة الوفد بحوالي 30 مليون جنيه، وديون للضرائب بـ 30 مليون أخرى، إضافة إلى زيادة عدد مقاعد تمثيل الحزب بمجلسي النواب والشيوخ”.

وقال أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والعضو السابق بحزب الوفد: إن “يمامة قال لرافضي قرار ترشيحه، هذا القرار سينقذ الوفد حزبا وصحيفة من إفلاس محقق”.

وذكر “نور” أيضا عن مصادر في حزب الوفد أن الدولة ستدعم الوفد بقرابة 300 مليون جنيه، وستسقط مديونيات ضخمة للتأمينات الاجتماعية وضريبة دمغة الإعلان المتراكمة على الصحيفة منذ عشرة أعوام وبمبالغ ضخمة.

https://twitter.com/AymanNour/status/1670503627214008324/history

مصدر بحزب “الغد” الذي استولي عليه موسي مصطفي موسي من أيمن نور بدعم من السلطة وترشح كـ “كومبارس” أمام السيسي في انتخابات 2018 بطلب من أجهزة أمنية، كشف أن “مصطفي” حصل أيضا على أموال وامتيازات لا تحصى.

أوضح أن مشكلة الحزب أنه لا يوجد له بالفعل أي أنشطة، ورئيس الحزب هو المهيمن على كل شيء وهو الذي يدير الأمور المالية والشيكات تصله على حسابه في البنوك، لذا لا يُعرف بدقة ما حصل عليه من مكاسب كـ “تيس مستعار” في انتخابات 2018.

لكن محللا سياسيا لاحظ أن موسى مصطفى موسى حصل على حراسة خاصة فور تعيينه كمرشح كومبارس للسيسي في انتخابات 2018 ظهرت معه في الصحف.

https://1-a1072.azureedge.net/wp-content/uploads/2018/01/c32b91ac-f940-494a-89b8-dc53d1f43cf4.jpeg?resize=686%2C513&quality=80

كما أنه بدأ ينفق ببذخ في منتجعات سكنية وسياحية وسيارات فاخرة، عقب الانتخابات متعللا بأنه “غني” أصلا ولديه مكتب هندسي يربح منه، مشيرا لتسليم الجيش عطاءات بملايين الجنيهات لمكتب مصطفى كغطاء لهذه الرشوة الانتخابية.

وقبل انتخابات 2018 زعم موسى مصطفى في تصريحات تلفزيونية أن ثروتي تتخطى 100 مليون جنيه، وزعم أن إقرار الذمة المالية الذي قدمه لهيئة الانتخابات لا يعلم عنه شيئا ولم يره لأن المحاسبين هم من كتبوه.

https://youtu.be/5aofdLpl4Co

الباشا “بدراوي” يفسد دور كومبارس العسكر

ومنذ أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الباشا فؤاد بدراوي، 21 يونيو 2023 رغبته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الحزب عبد السند يمامة ترشحه باسم الحزب، وحالة من الارتباك تسود حزب الوفد والأجهزة الأمنية في مصر.

ترشيح بدراوي، وهو آخر من بقي من سلالة باشوات مصر من حزب الوفد التاريخي، أربك خطة الأجهزة الأمنية لترشيح “يمامة” كومبارسا جديدا أمام السيسي مرشح العسكر، خاصة بعد ظهور دعم له من قوى سياسية مختلفة.

بدراوي، قال في بيان نشره على حسابات تابعة لحزب الوفد إنه “يرشح نفسه نزولا على رغبة زملائي وإخوتي وإخوتي من أعضاء الهيئة الوفدية الذين تواصلوا معي على مدار الأيام القليلة الماضية، وطالبوني بأن أكون ممثلا عنهم في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة”.

https://www.facebook.com/groups/1079871318745178/?multi_permalinks=6438499436215646&hoisted_section_header_type=recently_seen

وإزاء إصرار “يمامة” على أنه هو المرشح النهائي الوحيد من الحزب، حسبما ذكرت صحيفة “المصري اليوم” 21 يونيو 2023، طالب “بدراوي” بدعوة الهيئة الوفدية، لاختيار مرشح من بينهما لخوض الانتخابات الرئاسية، ما يشير لمعركة داخلية وانقسام جديد محتمل داخل حزب الوفد.

وتقول مصادر من داخل حزب الوفد: إن “ترشيح بدراوي جاء كمحاولة من جانب أعضاء الحزب لعدم تحوله إلى حذاء في قدم السلطة وتحويل رئيس الحزب إلى كومبارس للعسكر، لكنها تخوفت من تدخل مرتقب للسلطة يؤدي لانقسام الحزب ورفض ترشيح بدراوي والاكتفاء بـ “يمامة” الذي يؤيد فوز السيسي رغم أنه مرشح ضده، مع مده بمزايا للحزب تقوي موقفه ضد بدراوي.

الخلاصة أن المكاسب التي يحصل عليها “الكومبارس” من ترشيحهم الديكوري أمام سيسي مصر تسببت في مزيد من إفساد الحياة السياسية.

كما أن ترشيح بدراوي تسبب في احراج مرشح العسكر وقد يؤدي لانقسام الحزب، وهناك من يسأل، هل بدراوي مؤهل لهذا الدور؟ أم تسعى السلطة لرفع مستوى المنافسة على غرار انتخابات تركيا وفوز أردوغان بما يظهر الانتخابات على أنها ليست مجرد تمثيلية؟.

*”الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب” فتاوى مشايخ العسكر تصادم القرآن وتُميّع الدين

مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع دخول المصريين وقدراتهم الشرائية في زمن الانقلاب الدموي، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مواطن تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، وبدلا من أن تتجه حكومة الانقلاب إلى ضبط الأسواق والرقابة على الأسعار وتوفير فرص عمل وتحسين الدخول، تحاول خداع المصريين بفتاوى مسيسة يصدرها مطبلاتية العسكر من شيوخ السلطان الذين يعملون من أجل إرضاء السيسي على حساب دينهم، ودون اعتبار لأحكام الإسلام ودون مراعاة للحلال والحرام أو ما يجوز وما لا يجوز، فكل ما يريده السيسي فهو حلال وكل ما يرفضه فهو حرام،  وهكذا يشارك علماء السلطان في جرائم الانقلاب ضد الشعب المصري .  

ومع اقتراب عيد الأضحى فوجئ المصريون بصدور فتاوى تبيح للمسلم أن يضحي بدجاجة أو بطة أو أوزة وهكذا، ورغم أن الأضحية من السنن المؤكدة، وشرعت شكرا لله تعالى، وإحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وفيها تعظيم لشعائر الله سبحانه، قال تعالى {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}، وقال {لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى} إلا أن الأضحية للمستطيع أما الفقير الذي لم يعد يمتلك قوت يومه في زمن الانقلاب فكيف يضحي ؟ ومن أين يأتي بالمال ليشتري بطة أو دجاجة أو أوزة؟

الأنعام

دار الإفتاء كانت قد أكدت في فتوى لها صدرت العام الماضي أن للأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصُّوفُ؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».

وأوضحت دار الإفتاء أن للأضحية شروطا يجب أن تتوافر فيها، بعضها يرجع إلى الأضحية ذاتها، وبعضها يرجع إلى الـمُضَحِّي، مشيرة إلى أن من شروط الأضحية ذاتها أن تكون من الأنعام، أي الإبل والبقر والجواميس والغنم، سواء كانت الغنم ضأنا أو ماعزا، فلا يجزئ غير ذلك من الدواب والطيور؛ لقوله تعالى {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.

مطبلاتي العسكر

ورغم هذه الفتوى دعا مطبلاتي العسكر سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،  المصريين إلى التضحية بالطيور بدلا من شراء الأضحية بالتقسيط أو الاستدانة، زاعما أنه مع غلاء الأسعار، واتجاه البعض لشراء الأضحية بالتقسيط أو بقرض من البنك فإن الأفضل التضحية بالطيور .

كما زعم الهلالي في تصريحات صحفية أن هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، مشيرا إلى أنه يتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل وفق تعبيره .

وحول تقسيط ثمن الأضحية، قال : إن “أصل الاقتراض مشروع لكن الأمر متعلق بالرشد، لأنه في حكم الأضحية مختلف فيه، مشيرا إلى أن الأضحية سنة تبعا لرؤية بعض المذاهب والبعض الآخر يرى أنها ليست فريضة ولكنها واجبة”.

تمييع للدين

في المقابل قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: إن “الأضحية لا تكون إلا من الأنعام قال تعالى : “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، موضحا أن بهيمة الأنعام تشمل الإبل والبقر والجاموس والضأن والماعز فقط”.

وأوضح كريمة في تصريحات صحفية أن الأنعام هي الذبائح التي تذبح في قربات عبادية من الأضحية والعقيقة والهدي في الحج وتؤكل كلحوم في العادات المعروفة عند المسلمين.

وأكد أن القول بذبح الطيور هو أمر يصادم القرآن الكريم، لأن التعبير “بهيمة الأنعام” هو أمر الورود والدلالة لذلك قال الله تعالى : “فصلِ لربك وانحر”، موضحا أن النحر بالبداهة لا يكون للدجاج والأوز والبط، وإنما يكون للبقر والإبل، لأن النحر يكون للأنعام وليس للطيور .

وأشار كريمة إلى أن الأمة أجمعت في كل زمان ومكان على أن الأضحية والعقيقة والهدي يكون من الأنعام فقط، أما مسألة الأضحية بالطيور فهذا تمييع للدين ونشر أقوال شاذة تضعف الوازع الديني، منتقدا تداول أمور غربية على المجتمع المسلم تثير بلبلة وتلصق اتهامات للأزهر الشريف في غنى عنها.

وقال: إن “الذبائح “الأضحية” تقدم بعد صلاة عيد الأضحى، ناصحا بإراقة الدماء في المجازر الطبية المعتمدة، لأن بها طب بيطري بدلا من ذبحها في الطرقات والشوارع”.

بهيمة الأنعام 

وأكد إبراهيم الظافر من علماء الأزهر الشريف أن الأضحية تكون من بهيمة الأنعام وفق ما قرره القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قال تعالى :  “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين، موضحا أنه من المعلوم أن بهيمة الأنعام لا تكون ولا يصدق هذا التعبير إلا على الإبل والبقر والغنم.

وقال الظافر في تصريحات صحفية : “الطيور ليست من بهيمة الأنعام على أي حال من الأحوال لا لغة ولا شرعا ولا عرفا ولا اصطلاحا، مشددا على أن التضحية بالطيور دون بهيمة الأنعام لا تجوز أضحية باتفاق الفقهاء “.

وأشار إلى أن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأضاحي في بهيمة الأنعام “البقر والإبل والغنم”، موضحا أن العبرة في الأضحية ليس إهراق الدماء، ولكن لابد أن تكون حلالا ويذكر اسم الله عليها.

* بسبب إهمال حكومة الانقلاب “دودة الحشد” تحاصر المزارعين وتلتهم المحاصيل الاستراتيجية

في ظل إهمال حكومة الانقلاب وانشغالها بملاحقة الرافضين لانقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي، هاجمت دودة الحشد الخريفية محافظات الجمهورية، الأمر الذي يهدد بتلف المحاصيل الزراعية، حيث تكمن خطورة دودة الحشد أنها يمكن أن تلتهم 80 محصولا في أيام معدودة من بينها الأرز والقطن وقصب السكر والذرة الرفيعة وغيرها من المحاصيل المهمة .

وإلى جانب تهديدها المحاصيل المهمة فإن هناك مخاطر أخرى تترتب على انتشار دودة الحشد في الزراعات والحقول المختلفة، خاصة في الصعيد وبعض محافظات الدلتا، وتعد دودة الحشد الخريفية أخطر الآفات الزراعية التي تهدد المحاصيل الصيفية إذ إنها تتغذى على محصول الذرة والقصب والأرز والقطن بشراهة، وتعد من أكثر الآفات انتشارا، حيث يمكن للحشرة الطيران لمسافة 100 كيلو متر في اليوم الواحد، وتبيض ما يقرب من 2000 بيضة في الشهر.

كانت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، التابعة لوزارة زراعة الانقلاب، قد زعمت أنها وضعت مجموعة من الضوابط لاستخدام المبيدات لمكافحة دودة الحشد وتوقفت عند هذا الحد دون التطبيق على أرض الواقع أو إرشاد المزارعين وتعريفهم بالطرق الفعالة لمكافحة هذه الدودة والقضاء عليها .

دليل متكامل

ونظرا لخطورة دودة الحشد الخريفية أعلنت منظمة “الفاو” عن وضع دليل متكامل لمقاومة ومكافحة هذه الدودة تضمن عدة نصائح وتوجيهات منها الحرص على زراعة أصناف عالية الجودة قادرة على التحمل، مع إزالة الأعشاب باسـتمرار لتقليل العوائل الأخرى .

وشددت “الفاو” على ضرورة أن يبدأ المزارع الموسم الزراعي بالحراثة العميقة للتربة لتعريض اليرقات والعذارى الموجودة في التربة لأشعة الشمس، وتجنب الزراعة المتأخرة والزراعة المتداخلة.

كما نصحت بالتخلص من مصادر الإصابة المستقبلية، وذلك بوضعها في أكياس بلاستيكية سوداء محكمة الإغلاق وتعريضها لأشعة الشمس، ثم التخلص منهـا بطريقة آمنة خارج الحقل،موضحة أنه في حالة وجود خليط من النباتات، أو المحاصيل في نفس القطعة فإن الفراشات المؤنثة، تصاب بارتباك يقلل من وضع البيض، مثل زراعة الذرة مع محاصيل أخرى مثـل البقوليات والبطاطا الحلوة.

وطالبت بضرورة التنوع النباتي، موضحة أن تقنية الجذب والدفع تعد مثالا جيدا على جدوى التنوع النباتي، وذلك باستخدام بعض الأنواع النباتية التي تدفع دودة الحشد الخريفية بعيدا عن المحصول، وكذلك زراعة نباتات أخرى خارج الحقول لجذب هذه الآفة اليها، بجانب  التعقيم الشمسي للتربة للتخلص من أطوار الحشرة المختلفة.

وأوصت “الفاو” بجمع وسحق كتل البيض واليرقات الصغيرة يدويا، ووضع رمل أو تربة في قلب النبتة التي تتغذى عليها الدودة لخنق اليرقات، وعند العثور على يرقات ميتة يمكن تجميعها وطحنها ورشها مرة أخرى، لاحتمال احتوائها على المرض المتسبب، في موت اليرقات.

وقالت: إنه “يمكن جذب النمل من خلال وضع محلول سكري يعتبر من المفترسات لدودة الحشد الخريفية، كما يمكن مكافحة الدودة باستخدام مبيدات حيوية مثل رش المبيد الحيوي بكتيريا Bacillus، أو thuringiensis وفطر Beauveriabassiana في الأطوار اليرقية الأولى للحشرة”.

ولفتت “الفاو” إلى إمكانية استعمال الطفيليات والمفترسات بإطلاق المفترسات كحشرة أبو مقص والبقة المفترسة insidiosus Orius التي تتغذى على البيض واليرقات للحشرة، واستخدام مبيدات حيوية مستخلصة من الكائنات الحية، واستخدام المبيد الحيوي الحشري Spinosad، أو استخدام مستخلصات النباتات، والرش بمبيدات نباتية مثل النيماو الازاديراختين.

طرق المكافحة

من جانبه دعا الدكتور علي سليمان رئيس مجموعة العمل في برنامج الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية إلى تنفيذ مجموعة من التوصيات لمكافحة دودة الحشد.

وقال “سليمان” في تصريحات صحفية: إنه “حال تخطى مُعدلات إصابة المحاصيل بالحشرة لحدود الـ5% يجب الالتزام بتنفيذ توصيات رئيسة، لضمان عدم حدوث أي إصابات، وتجنب الوصول إلى المرحلة التي تفرض استخدام المبيدات الكيميائية، والتي قد لا تؤتي ثمارها حال حدوث أي خطأ في تنفيذ المُعاملات الخاصة بها، ما يعني خسارة جانب كبير من المحصول، علاوة على ارتفاع قيمة المُدخلات، ما يُقلص من حجم الأرباح الاقتصادية المُتوقعة”.

وأشار إلى أن هذه التوصيات تتضمن:

استخدام أي مادة خشنة “تراب الحقل”، التراب الأحمر “المحمة” أو تراب الفرن، الرمال.

إضافة مطحون الشطة الحمراء إلى هذا التراب أو تراب “محمة الفرن” الناتج عن تشغيل الفرن البلدي، مع رشها داخل قلب النبات “بلعوم النبات”  خاصة الذرة.

يتم تطبيق هذه العملية بواسطة أي عبوة من عبوات “بودرة التلك” أو زجاجة مُشابهة بعد تثقيب غطائها في عملية الرش علي دودة الحشد الخريفية.

حملات التوعية 

واعترف حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، بالانتشار الكبير لدودة الحشد في مصر حتى أصبحت من الآفات المتعارف عليها من قبل الفلاحين في السنوات الأخيرة، محذرا من خطورة هذه الدودة الكبيرة على المحاصيل، حيث تعد من أخطر الآفات التي قد تفتك بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها الذرة وكذلك القطن وقصب السكر.

وأضاف “أبو صدام” في تصريحات صحفية أن تزايد انتشار دودة الحشد في مصر عاما تلو الأخر، جعل هناك أهمية كبرى لتكثيف حملات التوعية والإرشاد الزراعي من جانب وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة، مؤكدا أن دودة الحشد ظهرت في مصر لأول مرة قبل 5 سنوات وبالتحديد في 2019، ووقتها كانت معرفة المزارعين بها ضعيفة وفشلت طرق المكافحة التقليدية في القضاء عليها.

وأوضح أن خطورة دودة الحشد تكمن في أنها تتغذى على مئات الأنواع من المحاصيل أبرزها الذرة والقطن والأرز وقصب السكر والطماطم والبرسيم وفول الصويا، مشيرا إلى أن دورة حياتها نحو 30 يوما في الصيف و90 يوما في الشتاء، وتنشط هذه الحشرات في المساء، حيث يمكن أن تطير100 كم في الليلة الواحدة .

صندوق النقد ينسف تطمينات السيسي للمصريين حول التعويم .. الخميس 22 يونيو 2023م.. صورة للسيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا في باريس مع إعلان الملء الرابع “ابتسامة ومصافحة حارة”وإثيوبيا ترفض تدخل الدول العربية

صندوق النقد ينسف تطمينات السيسي للمصريين حول التعويم .. الخميس 22 يونيو 2023م.. صورة للسيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا في باريس مع إعلان الملء الرابع “ابتسامة ومصافحة حارة”وإثيوبيا ترفض تدخل الدول العربية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*الكويت ترحل مصريا

كشفت صحيفة “الراي” الكويتية أن السلطات الأمنية الكويتية رحلت المواطن المصري – التركي السيد السيد عبد الرازق حسن الشويحي، الذي كان قد تم اعتقاله لدى وصوله مطار الكويت.

وأفادت مصادر مطلعة أن الموقوف تم ترحيله إلى تركيا، الجهة التي قدم منها، بعد انتهاء إجراءات التحقيق من قبل الجهات المختصة، حيث تم اعتقاله قبل أيام بناء لمذكرة توقيف في حقه استناداً إلى نشرة صادرة من الإنتربول.

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام أن السلطات الكويتية ألقت القبض على رجل الأعمال المصري السيد السيد عبد الرازق حسن الشويحي، وتم التحقيق معه حيث تم توقيفه بناء على مذكرة من الإنتربول، بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.

ويقيم رجل الأعمال الإخواني في اسطنبول بتركيا، وهو مصري يمتلك شركة عقارات ولديه استثمارا عقاريا يسمى التزام، وهو من مواليد يناير عام 1973 من قرية أويش التابعة لمدينة المنصورة شمال القاهرة، وهو من الإخوان المستقرين في تركيا ومتهم بتورطه في قضايا عنف، كما أنه متهم بأنه كان يمول لجان نوعية مسلحة.

وكان رجل الأعمال، قد زار الكويت 3 مرات من قبل بجواز سفره التركي، من أجل الاتفاق على بعض المشاريع، وفي المرة الرابعة ألقي القبض عليه، وتم عرضه على النيابة في الكويت.

* ظهور مختفٍ قسريًا من الإبراهيمية

ظهر، أمس الأربعاء، بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس المعتقل “إبراهيم السيد أحمد إسماعيل” من أبناء مركز الإبراهيمية.

وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وجرى إيداعه بسجن العاشر من رمضان تأهيل 2.

* ظهور 14 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 14 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد خيري علي أحمد خليل
  2. أحمد محمد سعيد حسن
  3. أشرف محمد الطناني عبد الحليم
  4. خالد محمد الطناني عبد الحليم
  5. سليمان محمد سليمان عبد الله
  6. عبد اللطيف رزق جمعة علي
  7. علي حافظ محمد حسن
  8. كريم نبيل محمد خليل
  9. مجدي محمد عبد العظيم السيد
  10. أحمد سلامة حسن حسين
  11. محمد سلامة حسن حسين
  12. مدحت سلامة حسن حسين
  13. مصطفى محمد سعيد إبراهيم
  14. ياسر محمد مصطفى عمر

* “ابتسامة ومصافحة حارة” صورة للسيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا في باريس مع إعلان الملء الرابع

صافح عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، حيث ظهر السيسي بابتسامة عريضة ومشاعر حارة مع رئيس الحكومة الإثيوبية.

والتقطت الصورة على هامش قمة “ميثاق التمويل العالمى الجديد” فى باريس، رغم إعلان وزير الخارجية الإثيوبي مؤخرا استعداد بلاده للملء الرابع.

ووصل السيسى صباح أمس إلى باريس، للمشاركة فى القمة الدولية “ميثاق التمويل العالمى الجديد” التي تبدأ اليوم وتستمر يومين.

* إثيوبيا ترفض تدخل الدول العربية وتكشف عن الخطوة التالية حيال سد النهضة

أعلن وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، أن سد النهضة يقترب الآن من التعبئة الرابعة، موضحا أن التعبئات الثلاث لسد النهضة لم تحدث ضررا بدول المصب وكذلك ستكون التعبئة الرابعة.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي في تصريحات صحفية، نرفض التدخل غير البناء وغير المبرر لجامعة الدول العربية في ملف سد النهضة.

وكانت قد كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، حيث أوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقية لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه.

وتبني إثيوبيا “سد النهضة” على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011، ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90 في المائة من عمليات البناء. فيما تستعد أديس أبابا لملء رابع لخزان السد، خلال موسم الأمطار، في شهري يوليو وأغسطس على غرار ثلاث عمليات سابقة قوبلت برفض من دولتي المصب مصر والسودان.

* بعد “إيكونوميست” وجدل أسامة “عسكر” .. هآرتس: الجيش لم يعد بحاجة لـ “السيسي”

قالت صحيفة (هآرتس) الصهيونية إن على عبدالفتاح السيسي أن “يسأل نفسه ماذا سيفعل إذا أخبره الجيش بأنه لم يعد بحاجة إليه؟”، وأنه يجب على السيسي أن “يخشى اللحظة التي يقرر فيها المصريون أنه ليس لديهم ما يخسرونه”!
ونشر موقع الصحيفة مقالا للمحلل الصهيوني تسفي برئيل في 19 يونيو 2023، قال إن السيسي ينفق المليارات على التباهي والتفاخر فيما تعاني مصر من أزمة اقتصادية عميقة.
واتفق “برئيل” مع حدثين أخيرين في مصر الأول مقال مجلة الايكونوميست البريطانية، وجدل بشأن الفريق أسامة عسكر رئيس الأركان والذي أشيع أن السيسي أطاح به في تغيير قبل يومين.
ووصف الكاتب الصهيوني في مقاله تقرير مجلة “إيكونوميست” بأنه “مقالاً ثاقباً حول الطريقة التي يدير بها السيسي البلاد، وأشار لذكر المقال أن السيسي يخاف بشدة من جنرالاته لدرجة أنه ينام في قصر مختلف كل ليلة.

واقتنص برئيل من مقال “ايكونوميست” عبارة “امتناع السيسي عن المساس باقتصاد الجيش، فإن الجيش يمنحه دعمه الكامل، لكن مسألة مستقبل السيسي سيتحدد عندما يقرر المواطنون المصريون أنه ليس لديهم المزيد ليخسروه”.
ولفت الكاتب إلى أنه في يناير 2023، حذر أحد الخبراء البارزين في الشأن المصري، البروفيسور روبرت سبرينجبورج، من احتمال أن انقلاب الجيش المصري على السيسي قائلاً: إذا كنت “رئيسًا” وترى تضخم المؤسسة العسكرية العملاقة والزيادة المطردة في قوتها عليك أن تسأل نفسك: ماذا ستفعل إذا أخبرتك هذه المؤسسة أنها لم تعد بحاجة إليك”؟!

وأضاف أن هذا ما حدث لحسني مبارك، وكان السيسي نفسه أداة لتنفيذ ذلك. وأنه “في بداية عام 2023 أجرى السيسي سلسلة من عمليات التغيير في قيادة الجيش، بما في ذلك بعض الضباط الذين خدموا في مناصبهم لمدة نصف عام فقط وهو ما تم تفسيره على أنها إجراء دفاعي ضد ترسيخ مكانة ونفوذ أشخاص في الجيش بحيث يمكن أن يهددوا النظام.

وأردف أنه جنون العظمة الذي يصيب كل زعيم استبدادي، ربما قد اصابه، لكن في مصر فإن هذا الارتياب له أساس تاريخي.

وبالعودة لاستخدام الكاتب مفردات المجلة البريطانية، أشار “برئيل” إلى قائمة مشاريع السيسي الفخمة شملت؛ توسعة قناة السويس بتكلفة 8 مليار دولار، وعاصمة إدارية جديدة بتكلفة تقدر بـ 58 مليار دولار وقطار فائق السرعة بتكلفة 23 مليار دولار، ومفاعل نووي بتكلفة 28 مليار دولار.

وربط برئيل بين الانتقاد الاقتصادي الرئيسي للسيسي وسيطرة الجيش الاحتكارية على الاقتصاد، مضيفا أنه “محتمل أن تعود بعض المشاريع بالفائدة على البلاد في المستقبل، لكن في غضون ذلك، تراكم ديون مصر الخارجية 163 مليار دولار، ويتوقع البنك الدولي أن يصل إجمالي ديونها إلى حوالي 95 % من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام -أي أكثر من 260 مليار دولار”.

وأضاف “قد لا يعرف السيسي سعر الخضروات في السوق ومدى زيادة سعر اللحوم، وحتى عندما يقوم بجولة على دراجة رياضية متطورة برفقة حراس الأمن ويلتقي “عشوائيا” بالمواطنين، فإنه يسمع الثناء فقط، لكنه يدرك الأزمة الاقتصادية العميقة في بلاده”.
وتابع: “عندما يريد السيسي فتح مساكن لسكان الأحياء الفقيرة بتكلفة تزيد عن 4 مليارات دولار، أو أنه يعتزم تمهيد ممشى بطول 8 كيلومترات لساحل الإسكندرية، فإنه يدرك جيدا أن الجمهور يرى ذلك كنفقات إضافية زائدة عن الحاجة تأتي على حساب نوعية حياتهم”.
وزاد الكاتب أن السيسي يحول أن يبرر للمصريين إنه يتعامل مع ميراث متراكم منذ سنوات، لكنه لم يذكر أنه يشغل منصب الرئيس منذ تسع سنوات، وخلال حكمه تراجع الاقتصاد إلى الحضيض.

وفي استدلال على إيهام السيسي لنفسه وللمصريين، قال: “السيسي يزعم إن مصر لم تتعاف بعد من أزمة فيروس كورونا، لكنه لا يقول بانة قبل فترة طويلة من الوباء اضطرت مصر للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وفي بداية العام اقترض 3 مليارات دولار أخري، ويطلب المصربين بالتحلي بالصبر، دون أن يقدم أي أفق اقتصادي”.
ووفق كتابات غربية يبدو أن الجيش المصري يريد صنع المكرونة والحرب معاً، وعندما أعلن السيسي عن نيته خصخصة الشركات الحكومية بما في ذلك الشركات العسكرية أخبره كبار القادة أن ينسى ذلك، بحسب الكاتب.
وأشار لمحاولة السيسي طمأنة الناس بقوله: “نحن نسيطر على الوضع. لقد عرفنا الأزمات في الماضي، وخرجنا منها أيضا.”

واستدرك الكاتب، بأنه في أبريل، وصل لعدة ساعات لزيارة جدة، المملكة العربية السعودية، والتقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وفقا للإعلان الرسمي، تحدثوا عن “المشاكل الإقليمية”، لكن التقارير غير الرسمية قالت إن السيسي فشل في جهوده لإقناع الزعيم السعودي بإعطاء مصر المزيد من النقود لتبطين خزائنها الفارغة!
تحذيرات سابقة
وفي 20 ديسمبر الماضي، حذرت تل أبيب من انفجار الأوضاع في الشرق الأوسط، واعتبرت أن ما على السطح “هدوء مخادع”، كما ابدت الصحافة العبرية قلقا ورعبا على مستقبل السيسي تحديدا وقالت تقديرات الاستخباراتية إن سقوط نظامه بات آنيا، وبحسب صحيفة “اسرائيل اليوم” حثت التقديرات السنوية لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” للعام المقبل 2023 إسرائيل على تقديم المساعدات لنظامي مصر والأردن لتقليص خطر عدم استقرارهما.
كما حذرت تقارير صهيونية في مايو 22 مع التعويم الثاني للجنيه من ثورة جياع في مصر واستعطفت العالم “لا تطالبوا السيسي بحقوق انسان”.
أسامة عسكر
ومن جهة ثانية، يأتي المقال بالتزامن مع ما أشار إليه إعلاميون من أنباء غير رسمية متداولة عن إقالة عبدالفتاح السيسي لرئيس الأركان أسامة عسكر، بعزله ورفع درجته الوظيفية إلى مساعد للسيسي، وأن الأخير رفض إقالته وأصر على البقاء في منصبه.
وقالت الأنباء التي لم تتكشف إلى الآن إن “السيسي” عيّن الفريق أحمد فتحي خليفة رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية خلفا للفريق أسامة عسكر.
في يوليو 2021 أصدر السيسي تعديلاً على قانون القيادة والسيطرة قلل بمقتضاه مدة بقاء رئيس الأركان من أربع سنوات إلى سنتين فقط، ويحين وقت تغيير أسامة عسكر بعد عامين من 27 أكتوبر 2021، حيث أصدر السيسي حينئذ قراراً بتعيين الفريق أسامة عسكر رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، وتنتهي خدمة عسكر في منصبه في 26 أكتوبر القادم.
وقبل أيام، نشر الجيش المصري مجموعة من الصور للفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي “نصر 56″، وظهر تشويش على بعض الصور المعروضة على جدران قاعة العرض الخاصة بالمناورات العسكرية، في 15 يونيو الجاري.
وكانت مجلة “إيكونوميست” البريطانية قالت إن “السيسي لا يثق في قيادات الجيش ويغير مناصبهم باستمرار.. “، وقالت إن السيسي سبق وغير محمود حجازي ولا يبيت مستقرا في مقر واحد من مقراته بل يبدل باستمرار!.
وقال عمرو عبد الهادي عبر “تويتر”: “تعديل قانون الجيش والامن القومي اللي قام به السيسي في ٢٠٢٠ نص على بقاء رئيس الاركان في منصبه عامين ورغم ذلك تم تعيين اسامه عسكر رئيسا للاركان ٢٧ اكتوبر ٢٠٢١ وعزل في يونيو ٢٠٢٣ اي قبل ٤ شهور من انتهاء فترته وهو ما يؤكد تقرير اكونوميست عن قلق السيسي من انقلاب جنرالات الجيش عليه”.
وكان الكاتب تسفي برئيل تساءل عن السيسي “هل هو خائف من جنرالاته لدرجة أنه ينام في قصر مختلف كل ليلة؟ يبدو أن الجيش المصري يريد صنع المعكرونة وكذلك الحرب”. معلقا “عندما يخطط السيسي  لخصخصة الشركات، يخبره الجيش أن ينسى الأمر!!”.

* السيسي يواصل الكذب.. بالدلائل والأرقام.. هكذا أنفقت مصر على “العاصمة الإدارية”

نفى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأن يكون بناء العاصمة الإدارية قد اعتمد على موازنة الدول، وقال: “والله العظيم والله العظيم ما خدنا جنيه من الدولة عشان نعمل العاصمة الإدارية، هو الدكتور محمد معيط (وزير المالية) معه أي أموال حتى يعطينا؟!”.

وجاءت تصريحات السيسي، الأربعاء الماضي، خلال مناقشة مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، ردًا على انتقادات لمشروعات أطلقها، تؤكد أنها حمّلت ميزانية الدولة فوق طاقتها، مما أدى إلى أزمة اقتصادية عميقة وتضخم بلغ نحو 40%، فضلا عن خسارة العملة المصرية أكثر من نصف قيمتها في نحو عام.

كيف أنفقت مصر على العاصمة الإدارية؟

لكن الخبراء الاقتصاديين أكدوا أن العاصمة الإدارية اعتمدت على القروض من جهة، وعلى ميزانية الدولة من جهة أخرى، وعلى الجهات المنفذة الخارجية من جهة أخيرة.

وقالت أستاذة الاقتصاد في جامعة القاهرة، عالية المهدي، إنه “من المؤكد أن الدولة أسهمت في الإنفاق على العاصمة الإدارية بدليل القروض التي حصلت عليها، سواء لتنفيذ الأبراج التي يتم بناؤها، أو القطارات الكهربائية والمونوريل التي تمر كلها على العاصمة الإدارية، والتي تعتبر النقطة الأساسية فيها ومن أجلها تم تنفيذ هذه المشروعات”.

وبحسب صحيفة “الشروق”، فقد كانت وزارة الإسكان وقعت عام 2019 اتفاقية مع مجموعة البنوك الصينية لتمويل وتصميم وإنشاء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بقيمة 3 مليار دولار.

وإجمالا، سيتعين على مصر دفع أكثر من 100 مليار دولار من الديون المحلية والأجنبية في السنوات المقبلة، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن شركة الأبحاث البريطانية “أكسفورد إيكونوميكس”.

وتضيف المهدي: “في تصوري أن الدولة تتحمل هذه القروض، كما أنها تتحمل بالطبع جزءًا من الإنفاق الذي يتم في العاصمة من خلال الهيئات الاقتصادية التي من المفترض أن تشكل جزءًا من الموازنة العامة للدولة”.

وفي إبريل 2016، تم تأسيس شركة مساهمة مصرية تتولي تنمية وإنشاء وتخطيط العاصمة الإدارية الجديدة. تم تأسيسها بالشراكة بين القوات المسلحة، وهيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان. وتم تعيين مجلس إدارة بأعضاء ممثلين عن الطرفين.

ووفقا لحساب “صحيح مصر” على تويتر، المتخصص في تدقيق تصريحات المسؤولين، فقد وصل المبلغ المخصص خلال عامين ماليين، من موازنة هيئة المجتمعات العمرانية للعاصمة الإدارية الجديدة، إلى نحو 17 مليار جنيه، (وذلك) لاستكمال تنفيذ مرافق الأسبقية الأولى في العاصمة بمساحة 10.5 ألف فدان وعمارات الحي السكنى، “وهو ما يتناقض مع تصريحات السيسي”. 

200 مليار جنيه استثمارات للعاصمة الإدارية

وبحسب جريدة الشروق، بدأت وزارة الإسكان، في نوفمبر 2019، الإنفاق على مشروعات العاصمة الإدارية لحين وصول الشريحة الأولى من القرض، وكان أول مبلغ بقيمة 28 مليار جنيه من إجمالي استثمارات معتمدة، تبلغ 200 مليار جنيه حتى 2022.

ويساوي الدولار نحو 31 جنيها وفق السعر الرسمي حاليًا، بينما يزيد عن ذلك بالسوق الموازية.

وتقول المهدي: “من المفترض أن تكون ميزانيات هذه الهيئات الاقتصادية جزءًا من الموازنة العامة للدولة، إذا كان لدينا وحدة موازنة فعلاً، وأي إنفاق وأي إيرادات تكون مسجلة بها، وكذلك أي فائض ربح يدخل للموازنة العامة، ثم يتم تخصيص موازنة للهيئة، لكن هذا لا يحدث”.

ولا تندرج موازنة هيئة التنمية العمرانية في الموازنة العامة للدولة، إلا بعد الانتهاء من إعداد الموازنة بشكل كامل، ويتم ربطها بموازنة الدولة عبر قانون ربط الموازنة.

وتلفت المهدي، في تصريحات خاصة لموقع “الحرة”، إلى أنه “حتى الأرض المبني عليها العاصمة ملك الدولة أساسًا، وعندما تباع من المفترض أن تدخل إيراداتها، أو جزء من إيراداتها، للدولة، وجزء منها يذهب للهيئات الاقتصادية”.

وتضيف: “الدولة بالطبع تتحمل جزءًا من الإنفاق الذي يتم في العاصمة من خلال الهيئات الاقتصادية يؤثر على موازنة الدولة في النهاية، ومن المؤكد أن الحكومة هي التي يجب عليها في النهاية أن تسدد أموال القروض التي حصلت عليها هذه الهيئات”. 

أرقام “مضللة”

في المقابل يرد مستشار وزير التموين سابقًا، مدحت نافع، بأن الأرقام التي تشير إلى تحمل الدولة تكاليف إنشاءات في العاصمة “قد تكون مضللة، لأنه قد يكون الإنفاق قد تم بالفعل، لكن تتم استعادته من ناحية أخرى، أو في حساب آخر”.

ويوضح “قد أكون قد أنفقت اليوم 100 جنيه، وواضح أن هذا قد الرقم خرج من جيبي لثمن الأرض ثم أعدت تهيئتها، ثم بعت هذه الأرض بثلاثة آلاف جنيه، وفي هذه الحالة لا يمكن القول إنني تكلفت أموالاً في هذه العملية”.

ويضيف: “المعنى المقصود من حديث السيسي ليس النفي التام أن هناك مبلغًا ماليًا تم تقديمه من قبل الحكومة، ولكن عدم تحمل تكاليف لم تتم استعادتها، أي أن الدولة تحملت تكاليف ولكنها استعادتها، وحققت بعدها أرباحًا”.

وفيما يتعلق بعدم استعادة الدولة تلك الأموال، وإحالتها إلى شركة العاصمة بدلاً من ذلك، قال نافع، وفقًا لموقع “الحرة” “هذا الكلام غير دقيق، لأنه صحيح أن الأرض التي كانت صحراء وخالية تمامًا كانت تتبع الدولة، لكن كم كان ثمنها قبل الترفيق (إعدادها للخدمات والمرافق)، ثم كم أصبح السعر بعد الترفيق؟ وماذا بعد أن اكتمل تنفيذ بعض المشروعات بالفعل”.

وأضاف: “سيظل الرقم الأول، وهو قيمة الأرض مبلغًا بسيطًا جدًا، مقارنة بما عليها الآن”، مشيرًا إلى أنه “يمكن لمؤسسات الدولة المختلفة، مثل مجلس النواب، أن يطالب بعودة بعض الأموال للدولة، وهذا في حالة إذا لم يكن التخصيص قد صدر للقوات المسلحة، لكن ليس من حق مجلس النواب مثلاً أن يطالب بأن تعود كل إيرادات هذا المشروع للدولة”. 

الدولة تدفع إيجار المباني للدولة!

ورغم حديث السيسي بأن الدولة لم تتحمل أي تكلفة، فإنه أعاد إلى الأذهان تصريحاته السابقة منتصف العام الماضي، بأن إيجار مقرات الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة سيكون 4 مليارات جنيه سنويًا.

وتستنكر المهدي تصريحات السيسي قائلة: “ماذا يعني أن الدولة تدفع إيجارًا للدولة، لا أفهم هذا الكلام بصراحة، من الذي أعطى هذه الأرض أساسًا لشركة العاصمة”.

وفيما يتعلق بسبب إنشاء شركة لإدارة مدينة، وهو أمر غريب بحسب وصف المهدي، قال نافع “كان يجب إدارة العاصمة الإدارية من خلال هيئة، ورؤى أن الإدارة من خلال شركة سيكون أفضل وأكفأ من إدارتها من قبل مجلس محلي”.

وأضاف: “إذا تم تخصيص لها محافظ ومجلس محلي سيكون حالها مثل كل المحافظات والمدن التي تعاني من كثير من المشكلات، لكن عندما تكون شركة ولديها أهداف يجب أن تحققها ستتمكن من التسويق والبيع والإدارة بشكل كفء لإدارة المرافق والحفاظ على مستوياتها”. 

الصندوق السيادي

لكن المهدي تقول “يريدون أن يبيعوا الوزارات ومبانيها ومنشآتها، ثم تدخل أموال هذه العمليات للصندوق السيادي، رغم أن هذه الوزارات ملك للشعب المصري، وإذا بيعت لابد أن تدخل هذه الأموال في الموازنة العامة للدولة وليست للصندوق السيادي”.

وتأسس صندوق مصر السيادي بقانون رقم 177 لسنة 2018 وصدر نظامه الأساسي في فبراير بقرار رئيس الوزراء رقم 555 لسنة 2019، وتتم إدارته بشكل مستقل، إذ يشرف عليه مجلس إدارة بالإضافة إلى جمعية عامة غالبية أعضائهما من القطاع الخاص”.

وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات الحكومية، “يعمل الصندوق من خلال قانون خاص يسمح بتكوين شراكات استثمارية تتيح له خلق فرص استثمارية في مجموعة أصول فريدة للمستثمرين ودعم دور الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية مما يؤدي لزيادة النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات”.

وتضم محفظة صندوق مصر السيادي العديد من الأصول، مثل مبنى مجمع التحرير، ومبنى وزارة الداخلية، ومبنى الحزب الوطني، وأرض ومباني المدينة الاستكشافية، ومبنى القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر، فضلًا عن أرض ومباني ملحق معهد ناصر، وأرض حديقة الحيوان بطنطا، وذلك بموجب قرار السيسي بزوال صفة النفع العام عن عدد من الأراضي والعقارات أملاك الدولة العامة، ونقلها لملكية الصندوق.

*صندوق النقد ينسف تطمينات السيسي للمصريين حول التعويم

نسفت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ما قدمه عبدالفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، من تطمينات للمصريين بعدم تعويم حكومته للعملة المحلية مجددا، بل انتقدت تباطؤ حكومته في الإصلاح، وطالبتها بخطوات ثلاثة اعتبرها حتمية.
وفي 15 حزيران/ يونيو الجاري، أكد السيسي، بـ”مؤتمر الشباب”، بمدينة “برج العرب”، (شمال غرب)، وقف تعويم الجنيه المصري إذا أثر على المصريين، حتى لو تعارض ذلك مع مطالب صندوق النقد الدولي.
السيسي، الذي حرر سعر صرف الجنيه أمام العملات المحلية لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، وخفض قيمة عملة بلاده بأكثر من 100بالمئة منذ آذار/ مارس 2022، قال إن سعر الصرف في مصر قضية “أمن قومي”، ولا يمكن للحكومة الاقتراب منه إذا كان سيؤثر على حياة المصريين.
وعاء مثقوب
وإزاء انتقاد السيسي شرط تعويم الجنيه، الذي يطالب به خبراء صندوق النقد الدولي، شبهت مديرة الصندوق غورغييفا، استنزاف دعم الجنيه لاحتياطيات مصر من العملات الأجنبية بأنه “أشبه بسكب الماء في وعاء مثقوب”، معتبرة أن مسألة سعر صرف العملة المصرية ليست اقتصادية فحسب، وإنما “متصلة بالاقتصاد السياسي” أيضا.
وفي مقابلة مع “اقتصاد الشرق”، حددت غورغييفا 3 خطوات لمصر، تتمثل في انسحاب الدولة من الأنشطة، ودعم القطاع الخاص، وبذل المزيد من الجهود لتخصيص الدعم للفئات الأكثر هشاشة، وتعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية.
ودعت لاتخاذ الإجراءات الضرورية للحيلولة دون استنزاف الاحتياطيات من العملات الأجنبية، معلنة عن مراجعة للصندوق في أيلول/ سبتمبر المقبل للإجراءات الاقتصادية بمصر ، ثاني أكبر مقترض من الصندوق بعد الأرجنتين.
تصريحات غورغييفا، اعتبرتها نشرة “انتبرايز” الاقتصادية، الصادرة الأربعاء، سلبية، وتأتي على خلفية اتفاق الصندوق وحكومة السيسي، نهاية العام الماضي، على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، حصلت القاهرة على دفعته الأولى، وتنتظر مراجعة خبراء الصندوق لما اتخذته من إجراءات للحصول على الدفعة الثانية.
وأرجأ صندوق النقد المراجعة الأولى، والتي كان من المقرر إجراؤها منتصف آذار/ مارس الماضي، وذلك بسبب عدم إحراز تقدم فيما يخص تعهدات الحكومة بتطبيق سعر صرف مرن وبيع المزيد من الأصول المملوكة للدولة.
لكنه، وفي نهاية الحوار، قللت غورغييفا، من حدة انتقاداتها للحكومة المصرية، وقالت إنها “اتخذت عدد من الخطوات المناسبة” في أجندة الإصلاح الاقتصادي، مضيفة أنها تكن “احتراما كبيرا” للرئيس السيسي.
أصل المشكلة
وفي قراءته الاقتصادية لحديث رئيسة صندوق النقد الدولي، وإجابته عن السؤال: كيف نسفت تصريح السيسي وتطميناته المصريين حول تعويم الجنيه؟ قال الخبير الاقتصادي الدكتور علي عبدالعزيز: “هناك فجوة دولارية بين إيرادات الدولة وإنفاقها من الدولار تخطت حاجز 50 مليار دولار خلال عام“.
أكد أن تلك الفجوة صنعتها “سياسات السيسي الاقتصادية، التي تهدر الثروة الدولارية على أوجه إنفاق غير مجدية، وأغلبها غير معلن، كالإنفاق على السلاح والتسليح الاستراتيجي“.
هذا بالإضافة إلى الفساد بأركان الدولة، وامتلاك عدد محدود من قادة الجيش والأجهزة الأمنية ثروات مهولة يحولونها بالدولار للخارج، إما لأبوظبي أو إلى الملاذات الآمنة”، بحسب قوله.
وأضاف: “وفوق ذلك، يأتي الإنفاق على العاصمة الإدارية الجديدة بعشرات المليارات من الدولارات، وأيضا محطة (الضبعة النووية)، ومشروعات (المونوريل)، و(القطار الكهربائي)، و(القصور الرئاسية)، وغير ذلك مما لا نعلم عنه شيئا“.
الأكاديمي المصري، قال إن “كل ما سبق جعل هناك فجوة دولارية بين إيرادات الدولة وإنفاقاتها من الدولار، فعانت الشركات والمصانع من صعوبة شراء الدولار من البنوك لاستيراد احتياجاتهم، وارتفع سعر الصرف بالسوق السوداء متجاوزا 40 جنيها“.
وتابع: “وأصبح الضغط على الجنيه كبيرا، والحكومة أمام ضغوط صندوق النقد ودول الخليج لتحرير سعر الصرف، وبيع أصول الدولة، بدعوى عدم تأثر رصيد احتياطي النقد الأجنبي، وحتى تلبي الشركات والمصانع احتياجاتها، ويعود المال الساخن بسعر صرف مجدي وسعر فائدة مرضي أيضا“.
عبدالعزيز، يرى أن “ما قالته مديرة صندوق النقد صحيح، لكنها لم تشر للمشكلة الرئيسية، وهي إهدار حكومات السيسي لثروة الشعب الدولارية، والتي تمثل غطاء أساسيا للجنيه، في ظل واردات تجاوزت 90 مليار دولار، ولا يوجد إنتاج محلي يغني عنها أو حتى عن 5 بالمئة منها“.
ويعتقد أن “ما قاله السيسي، مؤخرا من أن سعر الصرف أمن قومي، لا يمكن الاقتراب منه إذا كان سيؤثر على حياة المصريين هو فقط للاستهلاك المحلي، ولتخفيف ضغط السوق على الدولار، ويشبه ما قاله عام 2016، بأن الأسعار لن ترتفع مهما حدث للدولار، ولن يحدث شيء للدولار“.
ولفت إلى أنه “وبعدها بشهور قليلة، ارتفع سعر الصرف من 7.8 جنيه إلى 20 جنيه، وتجاوز التضخم وقتها 35 بالمئة، حسب تصريحات الحكومة المصرية“.
وختم بالقول: “يجب أن نعود لأصل المشكلة؛ وهي في النظام نفسه وسياساته وطمعه الشديد وفساده“.
توقيت مقلق
تصريحات غورغييفا، بحسب مراقبين، تأتي في توقيت غير مناسب، إذ تتزامن مع حملة دعاية إعلام الدولة المصرية لإنجازات السيسي، في 9 سنوات، استعدادا لجولة انتخابات رئاسية محتملة نهاية العام الجاري، والتي بدأت خطواتها بتعيين السيسي، نائب رئيس محكمة النقض المستشار وليد حسن حمزة، رئيسا للهيئة الوطنية للانتخابات.
ولذا فإن أذرع النظام المصري الإعلامية وجهت انتقاداتها لتصريحات غورغييفا، حيث قال الإعلامي أحمد موسى إن الصندوق يحاول فرض ضغوط سياسية على مصر، مدافعا عن السيسي، بقوله إنه يعلم حجم الضغوط على مصر، ومنذ 10 سنوات يؤكد أنه لن يسمح بتهديد المصريين وترويعهم.
ووفق تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن انخفاض قيمة الجنيه المصري يضيف إلى عبء الدين الخارجي على البلاد، والذي بلغ 91.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في حزيران/ يونيو 2022.
أزمة مصر
وتعيش مصر على وقع أزمات اقتصادية كارثية، أخطرها ملف الديون الخارجية، وأزمة نقص العملات الأجنبية التي تهددها بالعجز عن تلبية احتياجات المصنعين والمواطنين، وتوفير العملة الصعبة لاستيراد السلع الاستراتيجية، كالقمح والزيت والذرة والأعلاف وقطع الغيار وخامات التصنيع.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فإن الديون الخارجية على مصر وصلت 162.9 مليار دولار بنهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ومصر مطالبة بسداد ديون خارجية بنحو 9 مليارات دولار تستحق العام الجاري، بجانب الحاجة لتوفير نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية العام.
وفيما يخص ديونها لصندوق النقد الدولي، قال بنك “ستاندرد تشارترد”، في أيار/ مايو الماضي، إن مصر ملزمة بسداد نحو 16.5 مليار دولار مدفوعات مستحقة للصندوق ولسندات “اليوروبوندز” خلال العامين الماليين المقبلين، ودفع 27.1 مليار دولار بالسنوات الأربع المقبلة.
قروض وتعويم
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، حصلت حكومة السيسي، على قرض بقيمة 12 مليار دولار، من صندوق النقد الدولي، وهو ما تبعه تحرير سعر صرف العملة المحلية أو التعويم الأول للجنيه بعهد السيسي.
توالت اتفاقيات مصر وصندوق النقد الدولي، حيث حصلت حكومة السيسي، على 8 مليارات دولار أخرى خلال عامي 2020 و2021، ثم اتفاق أخير في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، بقيمة 3 مليارات دولار.

وعلى وقع تلك القروض، فرض صندوق النقد على مصر بيع الأصول والممتلكات العامة وتخارج الدولة من أنشطتها، وخفض قيمة العملة المحلية التي تحركت منذ آذار/ مارس 2022، من نحو 15.6 جنيه إلى حوالي 40 جنيها في السوق السوداء اليوم.

وهي الإجراءات التي تبعها ضغوط اقتصادية كبيرة على نحو 105 ملايين مصري، يعيشون في الداخل، خاصة مع ارتفاع لمعدلات التضخم السنوي، لتصل حسب بيانات البنك المركزي إلى 40.3 بالمئة، ما يفاقم نسب الفقر في البلاد، وفق مراقبين.
“خطاب ديماجوجي”

وقال الكاتب والمحلل السياسي مجدي الحداد: “سأبدأ بالشق السياسي بتصريح السيسي”، وتساءل: “منذ متى اهتم السيسي بأمن مصر القومي، وهو منذ انقلابه العسكري فرط بجزيرتي (تيران وصنافير)، وممر تيران الاستراتيجي”.

وأضاف أن “العبث بالأمن القومي وإهدار هذا الحاكم له لم يقم به مستعمر لمصر”، متسائلا: “هل هناك أكثر من التفريط والتنازل عن مياه النيل بتوقيعه على (اتفاقية المبادئ) آذار/ مارس 2015”.

وأشار إلى أنه “شاهد حديث السيسي، ومن قراءة لغة جسده حين قوله إن سعر الصرف أمن قومي، بنبرة صوت عالية، والتلويح بيده، والتحديق بعينيه في الكاميرا هكذا وبشكل مسرحي، كان لينتزع إعجاب الحضور الذين تنتقيهم أجهزته الأمنية بعناية، للتصفيق لا للتعليق على أي هرتلة”.

الحداد، أكد أن السيسي “يخاطب الجماهير بشكل ديماجوجي، (مناورة وحيل سياسية) لزوم التخدير، لكن الواقع مخالف لذلك تماما وأكثر إيلاما، وليس أمامه سوى تنفيذ كل ما يطلبه الصندوق والبنك الدوليين، لأنه ساقنا بسياساته الهدامة لهذا الاتجاه”.

وأعرب عن تعجبه من حديث رئيسة صندوق النقد عن نمو أو تنافسية الاقتصاد المصري، موجها تساؤله لها: “أي نمو وأي تنافسية تلك، وهو (السيسي) يقوم حرفيا بتجريف البيئة الاقتصادية ذاتها، بمحاربة بعض رجال الأعمال، ومحاولة الاستحواذ على شركاتهم”.

وضرب المثل بما فعله السيسي، مع صاحب شركة “جهينة” صفوان ثابت، وورثة شركة “النساجون الشرقيون”، ورجل الأعمال المصري الذي يحمل جنسية إنجليزية وفرنسية، رضا عبدالكريم، “الذي استولت شخصيات نافذة على معداته، وتم سجنه 4 شهور بتهم باطلة”، وفق قوله.

ويرى الكاتب المصري، أن “المريب في الأمر عدم حديث مديرة الصندوق عن اقتصاد الجيش الموازي، الذي قضى على أي تنافسية مع القطاع الخاص، ما دفع المستثمرين للإحجام عن الاستثمار بمصر، ودفع مستثمرين مصريين كبارا للهروب والعمل بالخارج، مثل عائلة ساويرس وورثة محمد فريد خميس”.
وقال إن “الشيء الوحيد الذي تطرقت إليه مديرة الصندوق، وكانت إلى حد ما صائبة، قولها بوجود أسعار عديدة لسعر الصرف تستفيد منها أطراف وتتضرر منها أطراف عديدة، ونحن نريد أن يستفيد الجميع”.
وختم حديثه بالتأكيد على أن “الدولة والاقتصاد والغالبية العظمى من غير أصحاب المصالح من الشعب، هي التي تخسر دائما والمتضررة دائما، وما لم تقله مديرة الصندوق، أو تعنيه بالضبط، هو أن يكون الجميع متساوين في الضرر، أي لا يتضرر طرف أكثر من الآخر”.

*السيسي يرفض استقبال اللاجئين السودانيين ويتسول عليهم

قال موقع “ميدل إيست آي”: إن “جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قدم أموالا جديدة لمصر يوم الاثنين لمعالجة قضية الهجرة واللاجئين، مشيرا إلى كل من الحرب السودانية في جنوب مصر وغرق السفينة المميت الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليونان”.

وفي حديثه إلى جانب وزير الخارجية بحكومة السيسي، سامح شكري، أشار بوريل إلى أن حكومة السيسي استقبلت 200000 لاجئ سوداني ، قائلا: إن “الاتحاد الأوروبي سيمنح القاهرة 20 مليون يورو (حوالي 22 مليون دولار) لمساعدتها في معالجة هذه الموجة الجديدة من اللاجئين السودانيين على حدودها الجنوبية” ، دون تحديد كيفية إنفاق هذه الأموال.

وأضاف بوريل أن غرق السفينة في 14 يونيو، والذي خلف ما يقدر بنحو 500 شخص يخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم، يشير إلى اتخاذ إجراءات شرسة ضد المهربين والمتاجرين الذين يعرضون حياة الناس للخطر وهم يعلمون المخاطر التي سيتعرضون لها.

كما دعا إلى الإسراع في الإفراج عن 80 مليون يورو تم التعهد بها لمصر العام الماضي لإدارة الحدود.

ويأتي ذلك في أعقاب حزمة مساعدات مالية بقيمة مليار يورو تم التعهد بها لتونس، بما في ذلك دفع 100 مليون لإدارة الحدود، تهدف إلى قتل “نموذج الأعمال الساخر لمهرب القوارب”، على حد تعبير رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه الصفقات، التي سلطت الضوء على كيف يمكن أن يؤدي تدفق الأموال إلى زيادة عمليات الإعادة القسرية وإساءة معاملة المهاجرين.

وفي العام الماضي، وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع حكومة السيسي للمرحلة الأولى من برنامج إدارة الحدود بقيمة 80 مليون يورو، كجزء من 300 مليون يورو من تمويل الاتحاد الأوروبي لمصر، وتهدف الحزمة إلى تعزيز حدود مصر من خلال شراء معدات المراقبة والتدريب.

ونظام السيسي متلقي بالفعل لصندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني للطوارئ لأفريقيا، الذي استثمر 900 مليون يورو في تمويل لوقف تدفقات الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء.

ومنذ ذلك الحين، تكثفت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وحكومة السيسي مع توقيع صفقة بقيمة 60 مليون يورو تم توقيعها في عام 2016.

سلط تقرير مراقبة الدولة لعام 2019 الضوء على أن تدفقات أموال الاتحاد الأوروبي هددت سلامة اللاجئين في مصر، و يمكن القول إن سلامة المصريين أيضا من خلال تعزيز قدرات الشرطة في مصر من خلال المعدات والتدريب.

ووفقا للتقرير، شهد التعاون أيضا زيادة في عمليات ترحيل المواطنين المصريين من إيطاليا وألمانيا في 2017-2018، مع تزايد عدد اللاجئين المصريين المحرومين من الحماية الدولية في ألمانيا.

كما شدد التقرير على الغياب المقلق لأي آلية شاملة لمراقبة حقوق الإنسان في إطار التعاون.

وقال جود سندرلاند ، المدير المساعد لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش ، لموقع “ميدل إيست آي”، “إذا قبلنا أن الاتحاد الأوروبي سينخرط في التعاون في مجال الهجرة مع دول مثل تونس والمغرب ومصر وليبيا و تركيا ، فعلى الأقل، علينا أن نرى شروطا واضحة جدا ويمكن التحقق منها لحقوق الإنسان”.

وأضاف “لذلك نحن بحاجة إلى معايير واضحة للغاية يتعين على هذه البلدان الوفاء بها، من أجل الحصول على الأموال  واستخدام الأموال، وما إلى ذلك. ويجب أن تكون هناك مراقبة لذلك”.

داخل مصر، وثقت جماعات حقوق الإنسان الاحتجاز التعسفي المنهجي للاجئين الذين دخلوا البلاد عبر طرق غير نظامية، في مارس 2022 ، ذكرت منظمة العفو الدولية أن 31 مواطنا إريتريا ، بمن فيهم نساء وأطفال ، أعيدوا قسرا بعد الاحتجاز المطول.

وفي إشارة إلى الأنشطة غير القانونية، أعلنت حكومة السيسي مؤخرا عن قيود أكثر صرامة على دخول اللاجئين السودانيين في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى إلغاء الإعفاء من التأشيرة للنساء والأطفال وكبار السن. 

متجذرة في الاحترام

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد الاتحاد الأوروبي بتمويل 1 مليون يورو لتونس لإدارة الحدود، وجاءت الحزمة في الوقت الذي تحاول فيه أعداد غير مسبوقة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. ووفقا للأمم المتحدة، وصل 12,000 شخص إلى شواطئ إيطاليا من تونس حتى الآن هذا العام، مقارنة ب 1,300 في نفس الفترة من عام 2022.

ووعد الاتفاق بتسهيل زيادة قدرات البحث والإنقاذ والعودة المتجذرة في احترام حقوق الإنسان.

وقال سندرلاند لموقع Middle East Eye “بشكل عام، فيما يتعلق بهذه الاتفاقات، إنها مبهمة للغاية ويمكن أن يكون من الصعب جدا جدا متابعة الأموال ومعرفة كيفية إنفاقها بالضبط ، وعادة ما تكون هناك بعض لغة حقوق الإنسان، لكنه لا يرقى إلى مستوى المعايير الواضحة التي يمكن التحقق منها”.

وترافق هذا الارتفاع مع ارتفاع حاد في عدد القتلى على الحدود البحرية، حيث أفاد خفر السواحل التونسي أنه تم انتشال 210 جثث على طول الطريق في غضون أسبوعين في يونيو.

وأدت الزيادة أيضا إلى زيادة عمليات الاعتراض العنيفة من قبل خفر السواحل التونسي، مدعومة بتدريب الاتحاد الأوروبي ومعدات المراقبة وتمويل بقيمة 39.5 مليون دولار من خلال الصندوق الاستئماني للاتحاد الأوروبي لأفريقيا، في الربع الأول من عام 2023 وحده، تم اعتراض 14,963 شخصا بعنف في المياه التونسية.

وقال سندرلاند: “كل هذا الدعم تحت ستار إنقاذ الأرواح، إنهم جيدون جدا في نشر الخطاب وليس السفن.”

وأضاف سندرلاند: “إذا كان السياسيون وصانعو القرار في الاتحاد الأوروبي صادقين في التزامهم بإنقاذ الأرواح في البحر، فهناك مجموعة كاملة من التدابير الأخرى التي يجب أن يعطوها الأولوية، بما في ذلك مهام البحث والإنقاذ الاستباقية التي تقودها الدول في البحر الأبيض المتوسط”.

وبينما غرق قارب الصيد الذي كان يقل ما يقدر بنحو 700 شخص في 14 يونيو، ظلت ثلاث سفن تابعة لمنظمات غير حكومية رهن الاحتجاز من قبل السلطات الإيطالية بعد أن تبين أنها انتهكت القانون الإيطالي الجديد الذي يمنع سفن البحث والإنقاذ من القيام بعمليات إنقاذ متعددة في مهمة واحدة.

* توقعات “دويتشه بنك ” بخفض الجنيه لـ46 أمام الدولار وانتقادات “صندوق النقد” عن الثقب الأسود لاقتصاد السيسي

تنتظر مصر سيلا من الكوارث الاقتصادية والمالية، وسط مراوغات المنقلب السفيه  السيسي وإدارته الاقتصاد المصري بالخداع والوسائل الأمنية والمخابراتية، وليس بالقواعد الاقتصادية،  حيث تقترب مصر من إعلان الإفلاس، والتخلف عن سداد أقساط القروض، مع ندرة الدولار وانهيار الاحتياطي النقدي ونضوب التحويلات المالية من الداعمين أو من المصريين بالخارج.

وفي هذا الإطار، توقعت وحدة الإحصاءات في دويتشه بنك الألماني انهيار الجنيه المصري بصورة دراماتيكية، ووصوله لنحو 46 جنيها للدولار.

وقال التقرير: إن “مصر خفضت قيمة عملتها ثلاث مرات، منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نضوب مفاجئ في تدفقات النقد الأجنبي، يتداول الدولار مقابل الجنيه المصري الآن أضعف بنسبة 50% مقارنة بمستواه في أوائل عام 2022 وعلى الرغم من ذلك، لم ينحسر الضغط على سعر الصرف”.

وفي إبريل 2023، ارتفعت العقود المحلية الآجلة غير القابلة للتسليم إلى 160%، وهو ما يعكس توقعات السوق بتخفيض رابع لقيمة العملة، في الوقت الحالي، يقترح وكلاء في السوق الموازي سعر صرف أقرب إلى 46 جنيها، وبالتالي أعلى بنسبة 33% من السعر الحالي، وفق التقرير.

التقييم المشترك، بقيادة صندوق النقد الدولي، هو أن نظام سعر الصرف شبه الثابت في مصر هو مصدر المشكلة، لذلك، يدفع صندوق النقد الدولي من أجل المرونة الكاملة لسعر الصرف في أحدث برامجه الذي سيتطلب على الأرجح تخفيضا آخر لقيمة العملة، بالإضافة إلى خصخصة الشركات المملوكة للدولة.

وتوقع البنك، أنه من غير المرجح أن يؤدي خفض رابع لقيمة العملة إلى حل التحديات الكامنة في مصر، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية في جذب عودة التدفقات المستدامة إلى مصر.

ويعتبر التقرير أن إجراء تخفيض آخر لقيمة العملة ليس الطريق الصحيح للمضي قدما، ولكننا نقر بأن مرونة سعر الصرف تظل محورية لبرنامج صندوق النقد الدولي، وكذلك الدعم من دول مجلس التعاون الخليجي.

في الوقت الحالي، يبدو أن مصر تتمتع ببعض مجال التنفس للتقدم في عمليات الخصخصة، وقد يأتي تعديل آخر على سعر العملة بمجرد المضي قدما في المراجعة الأولى المتأخرة حاليا لبرنامج صندوق النقد، على افتراض أنه لن يكون هناك تغييرا في وصفات سياسة الصندوق.

وحافظ دويتشه بنك على توقعاته لمنتصف العام لسعر العملة المصرية البالغة 31 جنيها والتي اقتربت الآن من تحقيقها، وراجع توقعاته لنهاية العام لتصل العملة إلى 37 جنيها لتعكس احتمال زيادة ضعف العملة في النصف الثاني من عام 2013.

ويتوقع التقرير من صندوق النقد الدولي أن يدفع باتجاه مزيد من المرونة في أسعار الصرف، بينما يحاول موازنة المخاطر حول التضخم، وعلى الرغم من أننا نتوقع تعديلا إضافيا لسعر الصرف، إلا أننا نعتقد أن إجراء تخفيض آخر لقيمة العملة ليس أداة السياسة الصحيحة، بدلا من ذلك يجب أن يتحول التركيز لمعالجة جذر المشكلة، ألا وهو رصيد الدين المحلي لمصر.

وتظل القضية الأساسية لمصر هي أن المستثمرين غير مستعدين للتمويل المستدام لعجز الحساب الجاري المتواضع نسبيا، بينما اجتذبت مصر بعض التدفقات في أعقاب التخفيضات الأخيرة في قيمة العملة، تركزت هذه التدفقات في أذون الخزانة.

وفي ظل تقلب الطلب في المزادات الأسبوعية، استمر البنك المركزي في تخطي أهداف العرض، وظلت اهتمامات المستثمرين مركزة على العقود ذات الآجال القصيرة، وتشير بيانات الحيازات الأجنبية الرسمية إلى أن مصر شهدت بعض التدفقات إلى أذون الخزانة بعد تخفيضات أكتوبر ويناير، ومع ذلك، فقد استقرت التدفقات في مارس تظهر بيانات البورصة المصرية أن المستثمرين الأجانب عادوا إلى أن يصبحوا بائعين  خلال الشهرين الماضيين.

ونظرا لأن مستثمري المحافظ لا يزالون مترددين في العودة إلى السوق المحلية، يتعين على مصر الاعتماد على التمويل الرسمي من صندوق النقد الدولي وشركائها الثنائيين، بالإضافة إلى التقدم في برنامج الخصخصة، يطلب كل من صندوق النقد الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي من مصر إجراء عدد من الإصلاحات الهيكلية مع التركيز على خصخصة الشركات المملوكة للدولة ومرونة سعر الصرف، بحسب التقرير.

مخاطر تمويلية

وتمتلك مصر حاليا حوالي 170 مليار دولار أميركي من سندات الخزانة وأذون الخزانة القائمة، ويشرح التقرير أن 116 مليارا، وبالتالي 70% من المبلغ الإجمالي مستحق في عامي 2023 و2024 ويتكون هذ المبلغ من 64 مليارا في شكل سندات من المرجح أن يتم تجديدها، ولكن أيضا 52 مليارا من السندات التي ستصبح مستحقة أيضا. كان ملف استحقاق السندات المحلية المصرية يتراجع ببطء بالفعل على مدى السنوات القليلة الماضية.

واعتبارا من مارس 2022 عندما ترك مستثمرو المحافظ العديد من الأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، كافحت مصر للوصول إلى أهداف العرض الخاصة بها في السندات واضطرت بشكل متزايد إلى إصدار فترات أقصر، وهو ما أدى إلى تقصير ملف استحقاقها.

من الآن فصاعدا، يقول التقرير: إن “مصر تخاطر باضطرارها إلى تمويل الدين طويل الأجل الذي يصبح مستحقا بمزيد من التمويل قصير الأجل بفوائد أعلى بشكل متزايد، وهو ما يساهم بشكل أكبر في المخاوف بشأن مخاطر التجديد”.

ويتوقع البنك الألماني من صندوق النقد الدولي اتباع آلياته والضغط من أجل مرونة سعر الصرف كهدف سياسي في حد ذاته ودعم جهود الخصخصة.

ومع ذلك، من غير المرجح، وفق دويتشه بنك، أن يحقق تخفيض آخر لقيمة العملة ما فشلت التخفيضات الثلاثة السابقة في القيام به وأن يساعد في تشجيع التدفقات الوافدة، فقد تحسن رصيد الحساب الجاري بالفعل، وهناك مجال محدود لمزيد من الانكماش. ولا يوجد ما يشير إلى أن التخفيض الرابع لقيمة العملة يمكن أن يكون مختلفا طالما ظلت المخاطر النقدية في مصر دون معالجة.

ثقب الاقتصاد الأسود 

وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي جورجييفا، الثلاثاء: إن “استنزاف دعم الجنيه لاحتياطيات مصر من العملات الأجنبية أشبه بسكب الماء في وعاء مثقوب” وأضافت، في مقابلة تلفزيونية، بالعاصمة المغربية الرباط  “مسألة سعر صرف العملة المصرية متصلة بالاقتصاد السياسي”.

وتعد تلك التقارير والتأكيدات الكارثية عن الاقتصاد المصري مؤشرا على الانهيار الكبير الذي ينتظر المصريين في ظل استمرار سياسات العسكرة والتوحش الراسمالي وإفقار الفقراء بمصر، فلا ديونا تسدد ولا تمويلات تأتي لمصر ولا جذبا للاستثمارات الخارجية ولا فرص عمل.

* السيسي عيّن قاضيا فاسدا للهيئة العليا للانتخابات

عبر ناشطون عن تعجبهم من فضيحة السيسي الجديدة بتعيين قاض فاسد على رأس الهيئة العليا للانتخابات، حيث أصدر عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا بتعيين «بطريق الندب» المستشار وليد حسن سيد حمزة نائب رئيس محكمة النقض، رئيسا للهيئة الوطنية للانتخابات.

وقال ناشطون: إن “وليد حمزة أحد القضاة المتورطين في الاستيلاء على مساحات ضخمة من أراضي الدولة في منطقة 6 أكتوبر، وكان الجهاز المركزي للمحاسبات قد طالب بمحاسبة القضاة المتورطين في تلك الواقعة، ومنهم أيضا القاضي محمد شيرين فهمي، قاض محاكمة الرئيس الشهيد د.محمد مرسي، وهو ملف تم التكتيم عليه بعد عزل المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز وحبسه”.

وقال ياسر شلبي: إن “المستشار وليد حمزة الذي عينه السيسي رئيسا لهيئة الانتخابات، هو  واحد من القضاة المتورطين في الاستيلاء على مساحات ضخمة من أراضي الدولة في منطقة 6 أكتوبر”.

وأضاف @yassershalaby30 ، الجهاز المركزي للمحاسبات كان قد طالب بمحاسبته هو و قضاة آخرين متورطين في تلك الواقعة، و كان من ضمنهم القاضي محمد شيرين فهمي “، موضحا أن “الملف تم التكتيم عليه بعد عزل المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز وحبسه”.

ورأس المستشار وليد حمزة في ما يسمى انتخابات “الرئاسة” 2018 كرئيس لجنة عامة في مدينة 6 أكتوبر، إلا أن اللافت أيضا عوضا عن فساده المالي كان فساده الأخلاقي حيث أشار “شلبي” إلى أن وليد شلبي حصل على رخصة من الانقلاب فكان أحد القضاة في محكمة جنايات القاهرة التي قضت في 10 يونيو 2019 بمعاقبة 22 متهما بالسجن المؤبد و17 متهما بالسجن المشدد 15 عاما فيما عرف بقضية أحداث مسجد الفتح”.

ورأى أنه بذلك “يبقى توفر فيه كل مواصفات و مؤهلات الترقي في منظومة السيسي، و هي الفساد و الظلم و انعدام الضمير “.

وأضاف دكتور مهندس صلاح الدين @Salah_Eldin2010 أن “السيسي يعين رئيس الهيئة  الوطنية للانتخابات المستشار وليد حمزة، الخسيس يعين الكل، فهل يجرؤ أحد على معارضته”.

وأشار إلى فساد عقلي لدى المعتقدين أنه يمكن أن تحدث عملية انتخابية، أو فساد عقلي آخر للمعتقدين  بحوار وطني.

https://twitter.com/Salah_Eldin2010/status/1671180252935061505
وأشار محمد @Muhamme83373181 إلى أنه “ما دام بيعينه يبقى بيرأسه، و بالتالي لابد أن يقدم التقارير إليه، و بالتالي إذا الرئيس معجبهوش التقرير ممكن أن يقيل المعين، وسلم لي على الشفافية ، و متنساش تسلم على كل معاون للسيسي، و تبلغوهم أننا مش مسامحينهم و أن اللقاء قريب بين يدي المنتقم الجبار، حسبناالله ونعم الوكيل”.

وتساءل حساب “تيم المرابطون” ما يحدث “هل هي بوادر لمسرحية مبكرة ؟ أم مكافأة لظالم؟”.

كما تساءل أحمد زغلول @ahmed_zagh22، وهو إزاي مرشح يختار القاضي اللي هيحكم في الانتخابات، يجب ألا يتدخل المرشح ولو كان رئيسا في القضاء”.

وجزم حساب مفيش فايده @nwralnja، أنه “عمر مصر ماهتتقدم طول مافيها الكذب والنفاق والرياء ومعدومو الضمير”.

وأشار سامح @Samehmrizk، وليد ده كان في المكتب الفني للأمانة العامة للانتخابات اللي تشكلت في ٢٠١٤ وواضح أنهم أُعجبوا بشغله خالص”.
وأضافت زوزا @ZozoElsayed72 ، هو هيجيب مين مثلا واحد شريف،  وأصلا مفيش في قضائه واحد شريف أصلا”.

ورأى @mmelshaer54 أن “النتيجة معروفة مقدما حتى قبل بدء المسرحية الهزلية”.
وإجمالا لفت محمد @Mohamed44701532 إلى أن “كل المناصب حاليا فاسدة و كلهم مجتمعون على تكتيف البلد و محاربة النور و العدل و النزاهة ، فلا تثق أبدا بأي حد يتولى منصبا إلى أن يثبت العكس”.

وبالمصطلح الدارج قال سيد أحمد @SayedAh98243086 : “الدفاتر دفاترنا، ولخص حسام @hosam3411688535 المسألة قائلا: “هو فيه انتخابات ؟”.

*عيد الأضحى تحول من عيد لحمة لـ”عيد كعك” في زمن الانقلاب بسبب ارتفاع الأسعار

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسعار اللحوم الحية والمذبوحة ارتفاعا كبيرا بما يفوق طاقة ملايين المصريين، بمن في ذلك القادرين الذين وجدوا أن ارتفاع أسعار الأضاحي فاق كل التوقعات، بعد أن تجاوز سعر الأضحية حاجز الـ80 ألف جنيه، وهو ما يهدد بحالة غير مسبوقة من الركود في سوق المواشي.

ارتفاع الأسعار جعل المصريين يتوقعون أن يكون عيد الأضحى بدون لحم هذا العام، وقال عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على ارتفاع أسعار اللحوم والمواشى: “شكلها كده أول عيد أضحى هنأكل فيه الكعك” .

يشار إلى أن مصر تشهد ارتفاعا غير مسبوق في أسعار اللحوم، بجانب استغلال التجار للأوضاع الاقتصادية المنهارة وغياب الرقابة من جانب حكومة الانقلاب لرفع الأسعار، ما أدى إلى حالة من الركود بالأسواق، بعدما تراوح سعر الكيلو من 300 إلى 400 جنيه، واللحم السوداني بالمجمعات الاستهلاكية يتراوح بين 200 و270 جنيها للكيلو.

ورغم هذا الارتفاع غير المسبوق، توقع الخبراء أن تواصل أسعار اللحوم ارتفاعها في الأسواق المحلية أكثر وأكثر مع اقتراب عيد الأضحى المعروف بأنه «عيد اللحمة».

وأكد الخبراء أن أسعار الماشية الحية ارتفعت بصورة تفوق قدرات الكثير ، حيث يتراوح سعر كيلو القائم بين 130 إلى 150 جنيها.

عيد الأضحى

من جانبه أرجع محمد وهبة، رئيس شعبة القصابيين هذا الارتفاع الرهيب في الأسعار إلى مشكلة الاستيراد، موضحا أن مصر دولة غير منتجة للحوم وتعتمد على الاستيراد، كما أن اللحوم الموجودة لا تكفي استهلاك المواطنين .

وكشف وهبة في تصريحات صحفية أن متوسط سعر كيلو اللحم حاليا يتراوح بين 300 و400 جنيه، وهو سعر مرتفع ولا يستطيع الشراء به أغلب المصريين .

وتوقع أن تشهد أسعار اللحوم ارتفاعا جديدا مع قدوم عيد الأضحى، بسبب الزيادة المعتادة في استهلاك اللحوم خلال العيد.

وأضاف وهبة قائلا: “سعر اللحمة هيزيد لكن كام دي حاجة بتاعة ربنا، يمكن ربنا يبعت لنا خير والأسعار متزيدش، لازم نتعشم في ربنا ومناخدش كل حاجة بسلبية”.

هامش الربح

وقال هيثم عبدالباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن “الأسعار الحالية غير مُرضية للجزارين، مؤكدا أنها لا تتناسب مع تكلفة الإنتاج، وبالتالي ستواصل الأسعار الارتفاع ولن تتوقف”.

وأكد عبدالباسط في تصريحات صحفية إلى أن هناك الكثير من محال الجزارة أغلقت أبوابها، نظرا للارتفاع الشديد في الأسعار، مؤكدا أن الجزارين يعانون بشدة، وأنهم اقترحوا أن تصدر دولة العسكر قرارا بغلق إلزامي لمدة شهرين لحين استقرار سوق اللحوم.

وأوضح أن أصحاب محال الجزارة دائما ما يكونون في مرمى الاتهامات والانتقادات، في ظل ارتفاع الأسعار بهذا الشكل، رغم أنهم ليسوا مسئولين عن هذه الارتفاعات القياسية للأسعار.

وأكد عبدالباسط أن المسؤولية تقع على عاتق مستوردي الأعلاف والأبقار الذين يبالغون في هامش الربح، بالإضافة إلى مسئولية نظام الانقلاب الذي يتخذ قرارات بتخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، بزعم مرونة سعر الصرف والعرض والطلب .

سعر الصرف

وقال الدكتور علي إبراهيم أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة الزقازيق: إن “هناك عدة أسباب وراء ارتفاع أسعار اللحوم، أولها وأهمها ارتفاع سعر الصرف، حيث إن تراجع سعر الجنيه المصري أمام الدولار أدى إلى زيادة أسعار اللحوم داخل مصر لأن معظم مكونات الأعلاف مستوردة من الخارج”.

وأوضح إبراهيم في تصريحات صحفية أن الارتفاع القياسي في أسعار مستلزمات الإنتاج من الذرة الصفراء والفول الصويا، أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف من 6000 جنيه إلى 20000 جنيه أي بزيادة أكثر من 300% مع ارتفاع سعر طن الذرة من 6000 جنيه إلى 14 ألف جنيه وفول الصويا من 8000 إلى 25 ألف جنيه، مما أدى لارتفاع أسعار البيض والدواجن واللحوم وغيرها.

 ‏وأشار إلى أن الحرب في السودان أثرت على أسعار اللحوم في مصر، لأننا نعتمد على السوق السوداني كمصدر أساسي للوفاء باحتياجات السوق المصري، فالتبادل التجاري في اللحوم يمثل 60% من التبادل التجاري الكلي بين البلدين، ويمثل إجمالي حجم واردات مصر من اللحوم الحمراء ١,٤مليار دولار عام ٢٠٢٢ منها ٢٠٠ مليون دولار واردات لحوم من السودان.

وأكد إبراهيم أن حكومة الانقلاب فشلت في ضبط أسعار اللحوم، لافتا إلى أن  استيراد اللحوم من البرازيل والسودان وتشاد لم يحقق الهدف المطلوب.

صغار المربين

وأوضح أن قطاع الثروة الحيوانية يواجه مشكلة تتمثل في السلالات التي يتم تربيتها وتسمينها من قبل الشريحة الأكبر من صغار المزارعين، وخروج شريحة كبيرة من صغار المربين من منظومة الإنتاج، أما كبار المربين فلديهم إمكانياتهم وآلياتهم الحديثة التي تمكنهم من الاستمرار في الإنتاج وتحقيق هوامش ربح مناسبة.

وأضاف إبراهيم أن استخدام المخلفات الزراعية في صناعة الأعلاف الحيوانية المواشي الكبيرة، والماعز والأغنام، تعد خطوة غاية في الأهمية لتخفيف الضغط عن الذرة الشامية وفول الصويا المُستخدمة بشكل رئيسي في صناعة أعلاف، موضحا أن الأعلاف التقليدية المستخدمة لتسمين الثروة الحيوانية يتم إنتاجها من الذرة الشامية وفول الصويا والنخالة وبعض الإضافات.

وطالب بضرورة الاستفادة من مخلفات التصنيع الزراعي من خلال قسم المخلفات الزراعية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، فمثلا مخلفات الطماطم والفلفل والأرز والسمسم والفول السوداني تدخل كلها في صناعة الأعلاف بنسب معينة، وهناك أيضا مخلفات التمور في سيوة والوادي الجديد، ويمكن لمخلفات التمور أن تدخل في صناعة الأعلاف بدلا من الذرة الشامية، وهناك أيضا كُسْب السمسم والجاتروفا والجوجوبا والتي يمكن الاستفادة منها كبديل لفول الصويا، ويمكن خلط هذه المواد بنسبة تصل إلى 50% من الأعلاف للمواشي الكبيرة.

السيسي يطيح بأقوى رجل في الجيش المصري .. الأربعاء 21 يونيو 2023م.. السيسي “الكذاب الأشر” خربها يضلل بشأن تحرير العملة

السيسي يطيح بأقوى رجل في الجيش المصري .. الأربعاء 21 يونيو 2023م.. السيسي “الكذاب الأشر” خربها يضلل بشأن تحرير العملة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وفاة مواطن في مركز شرطة بالمنيا نتيجة التعذيب

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنه وثقت ملابسات وفاة المواطن صالح رحيم من جراء التعذيب، في مركز شرطة مدينة العدوة بمحافظة المنيا، منذ إلقاء قوات الأمن القبض عليه عصر يوم الخميس في الثامن من يونيو 2023 وحتى وفاته في اليوم نفسه.

وتضمن توثيق الشبكة “صراخه واستغاثاته الصادرة من داخل غرفة حجز مركز العدوة”، وكذلك استلام عائلته جثته ودفنه في مقابرها الخاصة.

وأوضحت الشبكة، أن المواطن صالح عبد الستار سعد رحيم، البالغ من العمر 41 عاماً والمقيم في قرية الفردوس مركز العدوة بمحافظة المنيا، هو أب لأربعة أولاد أكبرهم يبلغ 13 عاماً، وكان يعمل خفيراً في إحدى الأراضي الزراعية.

وتابعت أنّه كان يستحم بملابسه الداخلية في “بحر يوسف” (قناة مائية أو ترعة تربط النيل بواحة الفيوم) القريب من محلّ إقامته وعمله وبصحبته محمد ابن شقيقه صلاح، عصر يوم الثامن من يونيو الجاري، عندما فوجئ بقوة أمنية مؤلفة من سبعة عناصر بلباس مدني وبقيادة ضابط المباحث محمد الجبالي، فألقت القوة القبض عليه وعلى ابن أخيه، علماً أنهما تعرضا للضرب والسب أمام المارة من أهالي القرية، قبل اقتيادهما إلى الحجز في مركز شرطة العدوة.

* بالأسماء.. ظهور 15 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

ظهر اليوم بعد اختفاء قسري 15 شخصا كانوا على ذمة الإخفاء القسري منذ فترات متفاوتة، وتمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا بعد التحقيق معهم بالأمن الوطني، وهي التحقيقات التي تستمر أياما أو شهورا وقد تمتد إلى سنوات مليئة بالتعذيب والإكراه البدني والنفسي للإدلاء باعترافات ملفقة تتم بناء عليها إحالتهم إلىنيابة أمن الدولة العليا التي تحبس ، أوتوماتيكيا، دون تحقيقات جادة سواء في التهم الملفقة أو الطريقة التي تم بها الاعتراف أو الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في حق المعروضين عليها.

 وكشف مصدر حقوقي عن ظهور 15 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم: 

  1. أحمد جميل معروف أحمد
  2. أحمد كمال معزض مرسي

    3. أيمن ماهر أحمد الطناني

  3. بلال نبيل محمد عادل
  4. حسني محمد محمد مطر
  5. سباعي بشير عبد المنعم
  6. سيد عبد القادر محمد عبد القادر
  7. عز كمال أبو العلا
  8. محمد بهاء الدين محمد عبد المنعم
    10.
    محمد جميل معروف أحمد
  9. محمد حسن السيد رمضان
  10. محمد حسن أمين حسين رضوان
  11. محمد عبد النبي علي مصطفى
  12. هشام جميل معروف أحمد
  13. ياسر جميل معروف أحمد

* الحبس 3 أشهر لـ3 معتقلين من ههيا

أصدرت، الثلاثاء، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن 3 أشهر لـ3 معتقلين، وهم:

صلاح صديق محمد

علاء محمد علي

وليد محمد التهامي

* 5 سنوات على حبس “محمد عادل” احتياطيا وتجديد حبس “شريف الروبي” وظهور “ياسر الغندور” بالشرقية

بالتزامن مع مرور 5 سنوات على حبس الناشط السياسي ” محمد عادل ” احتياطيا جددت المفوضية المصرية للحقوق والحريات المطالبة بالإفراج عنه، خاصة وأن الاتهامات الموجة إليه لا دليل عليها سوى تحريات الأمن الوطني، فضلا عن كونها اتهامات متشابهة وفضفاضة على شاكلة  نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وطالبت المفوضية بإسقاط أي اتهامات موجهة ضده، والتوقف عن معاقبة النشطاء السياسيين على استخدامهم لحقهم الدستوري والقانوني في التعبير السلمي عن الرأي.

وأشارت إلى أن محمد عادل كان قد قضى عقوبة سجن 3 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مجلس الشورى”، إضافة إلى 3 سنوات مراقبة شرطية 12 ساعة يوميا في قسم الشرطة، قضى منها عام ونصف قبل إعادة القبض عليه.

وذكرت أن محمد عادل محبوس احتياطيا منذ 18 يونيو 2018 حيث تم القبض عليه أثناء استعداده لمغادرة قسم شرطة أجا في السادسة صباحا بعد انتهاء مراقبته اليومية، وكان قد  أخلي سبيله في القضية التي  تحمل رقم 5606 لسنة 2018 إداري أجا – الدقهلية بتهمة نشر أخبار كاذبة، بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه، ويتواصل حبسه احتياطيا على ذمة القضية الثانية رقم 4118 لسنة 2018 إداري شربين – الدقهلية، وفي حالة إخلاء سبيله فيها لن يتم إطلاق سراحه بشكل فعلي، ولكن سيبدأ فترة حبس احتياطي أخرى في القضية الثالثة رقم 467 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها وتمويلها وإمدادها بمعلومات من داخل محبسه.

تجديد حبس شريف الروبي ونقله لمستشفى أبوزعبل

كما رصدت المفوضية قرار محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس الناشط السياسي شريف الروبي، لمدة 45 يوما احتياطيا، وذلك على ذمة القضية رقم 1634 لسنة 2022 .

وذكرت أن الروبي أبلغ محاميه أثناء الجلسة بنقله إلى مستشفى سجن أبو زعبل لتلقي العلاج، مع تصاعد إصابته بالتهاب في العصب السابع وآلام الأسنان.

ومنذ اعتقال  الروبي في 16 سبتمبر 2022، لم تتوقف المطالبة بعرضه على مستشفى السجن وتلقيه العلاج اللازم، خوفا من تدهور حالته الصحية كما حدث في حالات مماثلة .

وجاء اعتقال الروبي بعد نحو ثلاثة أشهر من إخلاء سبيله، في ٢٩ مايو ٢٠٢٢ على خلفية شكواه من منعه من السفر ومن استخراج جواز سفره، وعدم مقدرته على إيجاد فرصة عمل هو وكل من يتم إخلاء سبيلهم من معتقلي الرأي .

ومنذ اعتقاله يتواصل تجديد حبسه أمام محكمة الجنايات، في القضية رقم 1634 لسنة 2022 بزعم الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة، وهي نفس الاتهامات التي كان يواجهها في القضايا السابقة والتي سبق وأن حصل على إخلاء سبيل منها.

ظهور ياسر الغندور بعد 14 يوما من الاختفاء القسري

إلى ذلك كشف أحد اعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور المهندس ياسر صبحي الغندور أثناء التحقيق معه أم نيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء 13 يوما عقب اعتقاله يوم 6/6/2023من محل سكنه بالقاهرة .

وأوضح أن الضحية منذ أن تم اعتقاله تعرض للاختفاء القسري لنحو أسبوعين قبل أن يظهر  بنيابة الزقازيق الكلية، حيث قام بعمل إعادة إجراءات في حكم صادر ضده غيابيا بالسجن في إحدى القضايا ذات الطابع السياسي .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

*السيسي يطيح بأقوى رجل في الجيش المصري

كشفت مصادر خاصة لشبكة «رصد» أهم المشمولين في حركة التنقلات العسكرية الدورية هذا العام، والتي شملت تغييرات كبيرة طالت عددا مهما من قادة الجيش البارزين والمقربين من السيسي.
شملت هذه الحركة التي تمت في الشهر الجاري يونيو 2023 وتبدأ التنفيذ مطلع يوليو القادم، تعيين 9 قيادات جديدة على رأس القوات المسلحة أبرزهم الفريق أحمد فتحي خليفة رئيسا للأركان بدلا من أسامة عسكر الذي عينه السيسي مساعدا له.
واللواء اللواء أركان حرب «عادل أبو النجا» للقضاء العسكري بدلًا من اللواء أركان حرب «حاتم الجزار»، ليصبح أبو النجا عضوًا بالمجلس العسكري.
الحركة تشهد كذلك إزاحة الفريق أشرف سالم مدير الكلية الحربية الذي يرجح تعيينه محافظا للإسكندرية خلال الفترة القادمة.
كما تم تعيين اللواء أركان حرب «سيد عباس» مديرًا لإداره المشاة وتعيين اللواء أركان حرب «علي عبد الواحد» مديرًا لإدار المدفعية وتعيين ل.أ.ح وليد المليجي مديرًا لإدارة الاسلحة والذخيرة وتعييناللواء أركان حرب «عبده القط» لادارة النقل وتعيين اللواء أيمن جردوح لادارة الموسيقات العسكرية .
أصبح الفريق أسامة رشدي عسكر في أكتوبر 2021، الشخص الأهم والأقوى في القوات المسلحة، بعد تعيينه رئيس أركان حرب الجيش المصري، وهو المنصب الذي يسيطر صاحبه من خلاله على تشكيلات القوات المسلحة الرئيسية، سيطرة تامة وفعلية على الأرض، بينما يبقى لوزير الدفاع القرارات السياسية العامة.
وكانت العلاقة بين السيسي وعسكر متميزة للدرجة التي دفعت الأول لاستحداث وظائف بعينها للثاني، مثل قيادة منطقة شرقي القناة، ومكافحة الإرهاب، من يناير 2015 إلى ديسمبر 2016، حين تم إبعاد عسكر، الذي كان أصغر من يحمل رتبة الفريق في ذلك الوقت، إلى منصب جديد أيضاً استُحدث له خصيصاً، لكنه مكتبيّ، هو مساعد وزير الدفاع لشؤون تنمية سيناء.
وفي خريف 2017، ثارت شائعات عن إبعاد عسكر من مناصبه وتجريده من سلطاته بسبب مخالفات مالية، لكن مصادر أكدت أنه كان قد خضع للتحقيق فقط في ادعاءات تتعلق بتلك المخالفات، وأسندت إليه لفترة أعمال إدارية أقل أهمية، مثل مسؤول مشروعات الجيش في المنطقة المركزية.
ولكن مع انفجار أحداث سبتمبر 2019، وبعد ما تم رصده من استياء واسع داخل الجيش من انتشار الشائعات والمعلومات عن الفساد المالي لبعض القيادات، والتي مسّت الفريق عسكر، تدخل المشير طنطاوي لحل الأزمة وبناء على ذلك الاتفاق، عاد الفريق عسكر إلى منصب عسكري أهم، وهو رئاسة هيئة العمليات.
ولم يكتف السيسي بإعادة عسكر لمنصب كبير، بل منحه سلطات واسعة بالفعل، زادت بمرور الوقت في إطار تنظيم العلاقة بين الجيش والمؤسسات الحكومية المدنية، والإشراف على المشروعات المرفقية والخدمية في محافظات سيناء والقناة والدلتا تحديداً.
وأصدر السيسي قراراً جمهورياً، في يناير الماضي بترقية بعض الضباط الكبار في الجيش إلى رتبة الفريق، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القوات المسلحة، إذ إن رتبة الفريق كانت مقتصرة على رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.
وقرر السيسي ترقية كل من اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، واللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، إلى رتبة الفريق.
والمعروف أن رئيس هيئة العمليات يأتي في الترتيب السادس بالقوات المسلحة، بعد وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية (القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي).
وصدق عبد الفتاح السيسي في 13 يونيو 2021 على مشروع قانون قدمته الحكومة للبرلمان، وتضمن مشروع القانون تقليص مدة رئيس الأركان وقادة الأفرع ومساعدي وزير الدفاع في مناصبهم من 4 سنوات إلى سنتين.

* تخوفات من تسليم الكويت مصريا تركيا إلى القاهرة

كشف ناشطون أن السفارة التركية بالكويت تتابع قضية المواطن التركي من أصول مصرية سيد شمس الدين (سيد الشويحي) الذي اعتقلته السلطات الكويتية مساء السبت الماضي 18 يونيو الجاري وسط مخاوف من ترحيله إلى القاهرة

وتحت هاشتاج (أنقذوا_سيد_الشويحي) قال الإعلامي معتز مطر عبر قناة الشعوب: “سيد الشويحي أمانة وأرجو الأشقاء في الكويت ألا يفرطوا في الأمانة“.

وقال الإعلامي أسامة جاويش إن السلطات الأمنية بالكويت اعتقلت سيد شمس الدين، السبت في مطار الكويت وكان يستخدم جوازه التركي وقبضوا عليه وبدأوا معه تحقيقات استمرت من ١٠ صباحا وحتي ٩ مساء.
ولفت على “تويتر” إلى أنه بعد ساعتين من انتهاء التحقيق معه أخرجوه من المطار، رغم إصراره علي العودة إلي تركيا وطلب من شرطة المطار التواصل مع السفارة التركية، لكنهم رفضوا وحولوه إلى أمن الدولة بالكويت.
وتواصل ذووه مع السفارة التركية وأبلغوهم بالأمر، وأنه عرض علي النيابة الدولية بالكويت، ووصلت أوراق قضيته (المتهم فيها في مصر) للكويت الثلاثاء، حيث قرار ترحيله، المرجح إلى مصر!
وأكد جاويش أنه لا يوجد أي رد رسمي أو أخبار عن د. سيد شمس الدين من الجهات الرسمية الكويتية أو من السفارة التركية، مطالبا السلطات الكويتية بإيقاف عملية ترحيله إلى مصر لما يمثله من خطر على حياته، ومطالبة السلطات التركية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أحد مواطنيها.
وقالت مليكة @Malak4alak : “سيد شمس الدين. مواطن مصري .. يحمل جواز سفر تركي..يعني مواطن تركي.. تم القبض عليه في مطار الكويت .. ومصر تطالب بتسليمه.. الكويت أقل وأصغر من  أن تنتهك القوانين مع تركيا… انتهي“.
وعبر هاشتاج سيد_شمس_الدين قال سالم أبو اسماعيل “يا حكام الكويت ويا أردوغان أفرجوا عن دكتور #سيد_شمس_الدين“.
وأضاف نورالدين أحمد @NooreldienA مخاطبة معنيين أتراك بالقضية ومنهم حمزة تكين الإعلامي بحزب العدالة والتنمية التركي، وكتب نور الدين “سيدى  يرجى  بذل الجهد لإنقاذ د. سيد شمس الدين  تركي/مصري الجنسية معتقل فى الكويت وحكم عليه بالترحيل لمصر ويواجه خطرا شديدا..اللهم هل بلغت اللهم فاشهد“.
وكتب أحمد @mosaahmed6، “#انقذوا_دكتور_سيد_شمس_الدين على دولة الكويت الشقيقة عدم تسليم الدكتور سيد شمس الدين وعلي سفارة تركيا التدخل لمنع ذلك كفايه إزهاق للأرواح“.

* السيسي “الكذاب الأشر” يضلل بشأن تحرير العملة .. و”دويتشه بنك”: تعويم الجنيه قادم

أكد مراقبون أن حالة من التنويم يمارسها السفيه عبدالفتاح السيسي للشعب المصري، مدعيا بطولة زائفة برفض تعويم جديد للجنيه المصري، على الرغم أن واقع الجنيه قد تخطاه الدولار في السوق الموازية بـ 40 جنيها (التعويم الواقعي) في حين ما زال الجنيه ببنوك السيسي بقيمة 31 ونصف جنيها وغير موجود.

وقبل أيام علق السيسي على تعويم الجنيه المصري قائلا: “عندما يتعلق الأمر بأمن مصر القومي وحياة المواطنين فلا” وهو ما اعتبره المراقبون إشارة واضحة إلى رفض مصر إجراء خفض جديد لسعر صرف الجنيه، وفقا لمتطلبات صندوق النقد الدولي.

وترجم خبراء مقربون من الانقلاب، منهم الاقتصادي د.هاني جنينة، أن الحكومة قد تلغي برنامج الإصلاح مع الصندوق أو تؤجل استكماله للعام القادم لحين توافر السيولة الدولارية.

ويشترط الصندوق مرونة سعر الصرف لاستكمال البرنامج، لكن عبد الفتاح السيسي، قال قبل أيام: إنه “لن ينصاع لهذه الخطوة إذا كانت ستمثل خطرا على الأمن القومي المصري”.

ويأتي تصريح السيسي في وقت سمح فيه البنك المركزي المصري بخفض قيمة العملة المحلية ثلاث مرات منذ مارس 2022 في أعقاب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقد الجنيه المصري أكثر من 50% من قيمته أمام الدولار، ولم يظهر السيسي بتصريحات مماثلة.

وعلق “دويتشه بنك” في تقرير له الثلاثاء، أنه  “من غير المرجح أن يحقق تخفيض آخر لقيمة الجنيه المصري، ما فشلت في تحقيقه المرات الثلاثة السابقة، وإذ تمت هذه الخطوة فهي لن تكون مجدية في تشجيع التدفقات الوافدة”.

 وتوقع “دويتشه بنك”   “أن يكون سعر الصرف حتى منتصف العام 31 جنيها للدولار، مع مراجعة التوقعات لسعر الصرف عند نهاية العام لتصل إلى 37 جنيها، وهو ما يضع مزيد من الاحتمالات لانخفاض قيمة العملة في النصف الثاني من العام”، بحسب تقرير البنك.
ورأى البنك الألماني أن إجراء تخفيض آخر لقيمة العملة لا يعتقد أنه الطريق الصحيح، وأن مرونة سعر الصرف تظل محورية لبرنامج صندوق النقد الدولي، وكذلك الدعم من دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب التقرير.

عودة التدفقات

وناقش التقرير مدى جدوى عملية التخفيض الرابعة التي يدفع صندوق النقد باتجاهها في حل مصر التحديات الأساسية، التي تتمثل في عودة التدفقات النقدية مرة أخرى، وألمح إلى مخاطر خفض قيمة العملة.

وأشار “البنك الألماني” إلى أن عودة التدفقات الوافدة مرة أخرى، من التحديات الرئيسية أمام مصر، وأن الحل الوحيد طويل الأمد، هو أن تزيد مصر من آجال استحقاق رصيد ديونها في الوقت الحالي.

ومن التحديات القريبة لمصر حاليا، أن نحو 116 مليار دولار ديون قصيرة الأجل مستحقة خلال العامين الميلاديين 2023 و 2024 منها 64 مليار دولار سندات من المرجح تجديدها فيما تشمل 52 مليار دولار مستحقة السداد، بحسب البنك الألماني.

وحذر البنك الألماني من أن المخاطر تتمثل في تورط محتمل لمصر أكثر في هذه الدورة من التخفيضات المستمرة، ما من شأنه أن يساهم في زيادة التضخم المرتفع بالفعل.
وقال: “سيؤدي ارتفاع التضخم إلى تشديد إضافي للسياسة النقدية أو رفع معدلات الفائدة لفترة أطول، ثم يتم نقل أسعار الفائدة المرتفعة إلى تكاليف إعادة التمويل المرتفعة”.

وأضاف “سيتطلب ارتفاع التضخم أيضا دعما ماليا إضافيا لحماية الفئات الضعيفة من السكان، نظرا لمدى ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية بالفعل”.

وحذر “دويتشه بنك” من أن “هذين العاملين من شأنهما أن يؤديا إلى تفاقم المخاطر بشكل أكبر، مع احتمال أن يظل المستثمرون حذرين في ظل هذه المعطيات، وبحسب تقرير البنك الألماني، فإن تخفيض قيمة العملة مرة أخرى يهدد بترك البلاد في نفس الوضع بعد بضعة أشهر”.

وحررت مصر عملتها المحلية 3 مرات منذ مارس 2022 حتى يناير الماضي، مما دفع سعر الجنيه المصري إلى الانخفاض أمام الدولار بنحو 25% منذ بداية 2023 حتى الآن، وبنحو 50% منذ مارس من العام الماضي مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية.

وعلق د. محمود وهبة الخبير الاقتصادي عبر فيسبوك فقال: إن “تحدي السيسي لصندوق النقد والصناديق الخليجية بعدم تعويم الجنيه، بطوله زائفه لن يتحملها رغم صحتها“.

وتوقع وهبة “انخفاض الجنيه رغم وعود السيسي، موضحا أن السيسي فاهم، ولكنه لن يتغير وانخفاض الجنيه سيستمر فهو لا يتحكم به وليس لديه احتياطي يتلاعب به كما فعل لمدة 5 سنوات “.

وعن التدفقات أشار محمود وهبة إلى “ارتفاع الدولار إلى 50 جنيها وتوقع ثورة جياع، وذلك لأنه بعد 50 سينخفض إلى 60 أو 70 أوحتى 100 كما قال السيسي بنفسه، لأنه لا توجد تدفقات في المستقبل“.

 

* السيسي خربها بشهادة دويتشه بنك الألماني

“تعويم الجنيه مرة رابعة لن يحل مشاكل مصر” فضحت وحدة الإحصاءات في دويتشه بنك الألماني الجنرال الذي حول الـ Imposible”” إلى “I Possible ، وأصدرت تقريرا مفصلا عن أزمة العملة في مصر، يشرح التقرير أنه من غير المرجح أن يؤدي خفض رابع لقيمة العملة إلى حل التحديات الكامنة في مصر، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية في جذب عودة التدفقات المستدامة إلى مصر.

نظام الانقلاب العسكري في مصر هو الخامس، مع المغرب وتونس والأردن والعراق، الذي أبرم اتفاقا مع صندوق النقد الدولي في عام 2016 بقيمة تتعدى 21 مليار دولار، وتوقعت إدارة البحوث في دويتشه بنك، أحد البنوك الألمانية العالمية، انخفاضا جديدا بسعر الجنيه بنهاية العام الجاري 2023، ليرتفع الدولار في المقابل من نحو 31 جنيها إلى 37 جنيها رسميا، و 50 جنيها في السوق الموازي.

وقال البنك، في تقرير له عن مصر، صدر أمس: “نحافظ على توقعاتنا لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار بمنتصف العام الجاري البالغة 31 جنيها مصريا للدولار، والتي اقتربت الآن من تحقيقها ونراجع توقعاتنا لنهاية العام لتصل إلى 37 جنيها مصريا للدولار، لتعكس احتمالية حدوث المزيد من ضعف العملة في النصف الثاني من عام 2023”.

ويأتي ذلك رغم تصريحات السيسي منذ أيام، والتي تشير، بحسب مراقبين، إلى استبعاد تحريك سعر الصرف من جديد وتعويم إضافي للجنيه خلال الفترة الحالية.

كان السيسي، قال خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية قبل أيام: إن “كثيرا من الناس يطالبون بمرونة سعر الصرف ونحن مرنون فيه، لكن عندما يتعلق الموضوع بالأمن القومي، وإن كان ذلك سيضيع الشعب المصري فلا”.

وأثارت عبارة “بطلوا هري” التي وجهها السيسي للمصريين للمرة الثانية، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مطالبته المصريين بعدم مناقشة أوضاعهم السياسية والاقتصادية.

يبدو نظام الانقلاب العسكري في سياسته الاقتصادية عازما من الآن فصاعدا على استخدام نفس القسوة التي صمم بها على استئصال شأفة جماعة الإخوان المسلمين من الحياة السياسية، وفي حين كان المخلوع مبارك يتبنى أنصاف الحلول وينتهج سياسة الاحتواء، يسعى الانقلابي الحالي إلى فرض إرادته.

أما المستهلك المصري، فقد تحمل بالكامل كلفة الخسائر التي نتجت عن انهيار عملته الوطنية، وأدى قرار تحرير سعر الصرف، والذي تم بجرة قلم في الثالث من نوفمبر 2016 ، إلى انخفاض سعر الجنيه بنسبة 100%، بحيث صار الدولار، بين عشية وضحاها، يساوي حاليا في 2023 نحو 40 جنيها مصريا، بعد أن كان يساوي 6 جنيهات في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وتأخر صندوق النقد الدولي في إجراء المراجعة الأولى لبرنامج التعاون مع مصر في الإصلاح الاقتصادي والذي يتضمن تمويلا بقيمة 3 مليارات دولار، والتي كانت من المفترض إجراؤها في مارس الماضي.

ويأتي ذلك وسط إشارات في تباطؤ مصر في إجراء بعض الإصلاحات مثل التحول لمرونة سعر الصرف بشكل مستدام، وتنفيذ برنامج لبيع عدد من الأصول من أجل جذب تدفقات من النقد الأجنبي، حيث كانت تستهدف الحكومة جذب 2 مليار دولار من بيع بعض هذه الأصول قبل نهاية يونيو الجاري.

وعلى الرغم من توقعات دويتشه بنك بحدوث تعديل إضافي لسعر صرف الجنيه فإنه يعتقد أن إجراء تخفيض آخر لقيمة العملة المحلية ليس الأداة الصحيحة، بحسب ما ذكره في تقريره.

واقترح أنه بدلا من خفض الجنيه يجب أن يتحول التركيز إلى معالجة جذور المشكلة ألا وهي رصيد الدين المحلي لمصر، وهناك أكثر من 20 مليون مواطن، أي 35% من السكان هي نسبة الفقر في مصر اضطروا إلى مواجهة موجة الغلاء وحدهم، دون أي تدخل حكومي لإنقاذهم، اللهم إلا إجراء رمزي لصالح الفئة القليلة التي تخضع للضرائب على الدخل.

“على السيسي أن يرحل فورا ” يقول أحمد عطوان المذيع في قناة الشرق الفضائية المعارضة من تركيا، مضيفا أن السيسي  قال بعضمة لسانه وشخط ونطر على الهواء: “لو زيادة سعر صرف الدولار فيه تأثير على حياة المصريين وممكن تضيعهم مش هيقعد في مكانه”.

وتابع عطوان :”الذي يقول هذا الكلام  ويعلن رفضه لزيادة سعر صرف الدولار، لأنه يؤثر على حياة المصريين هو الذي اتخذ قرار رفع سعر الدولار من 7 جنيه إلى 30 جنيها وأغراق الجنيه مش مرة واحدة ولكن 3 مرات في 2016 و2022 و2023 “.

وختم بالقول: “ياريت حد يفكره أنا عارف إنه ناسي وعارف أنه صادق أوي ومش بيكذب خالص، ولو عرف أنه الذي اتخذ قرار رفع سعر صرف الدولار 3 مرات وضيع المصريين في هلكة الأسعار النار سيقوم فورا بالوفاء بكلامه ومش هيقعد مكانه”.

وتوجه عطوان إلى أحد رجال الأعمال الهاربين خارج مصر بالقول :”أتمنى صديقه الحاج أشرف يفكره، وأنا واثق أنه مش هيقعد وهيمشي فورا على طول، لأنه مش بيحب الكذب وجاء كالمصيبة للشعب بإرادة إلهية”.

* البنك الدولي يكشف عن الأموال التي دفعها لمصر في 2023

قال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج، إن البنك قدم نحو 900 مليون دولار لمصر حتى الآن في عام 2023.

وقال بلحاج إن مصر لا يزال لديها طريق طويل للوصول لنتائج أكثر إيجابية.

ووافق البنك الدولي في شهر مارس على إطار شراكة جديدة مع مصر للسنوات المالية 2023-2027 تحصل مصر من خلاله على تمويل بقيمة 7 مليارات دولار، بعد مشاورات مع وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط.

كما خفض البنك الدولي توقعاته خلال شهر أبريل لنمو الناتج الإجمالي المصري خلال العام المالي الجاري إلى 4% من 4.8%، في تقريره الصادر بأكتوبر الماضي.

ووفقا لتقرير آخر المستجدات الاقتصادية الصادر عن البنك الخميس الماضي، توقع البنك الدولي تباطؤ نمو الاقتصاد المصري خلال العام الجاري مقارنة بنمو 6.6% خلال العام المالي الماضي.

وكانت الحكومة المصرية أعلنت يوم 14 مارس، نموا متوقعا للاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري بنسبة 4.2%، وهو أعلى من آخر تقديرات أعلنها صندوق النقد لنمو الاقتصاد في مصر والتي تصل إلى 4%.

* 14.2 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي، في ختام تعاملات جلسة اليوم الأربعاء وخسر رأس المال السوقي نحو 14.282 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.164.089 تريليون جنيه.

وهبط مؤشر «إيجي إكس 30» بنحو 1.2% ليغلق عند مستوى 17.706 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 50» بنحو 1.52% ليغلق عند مستوى 3242 نقطة.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 1.33% ليغلق عند مستوى 21.419 نقطة، و نزل مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 1.22% ليغلق عند مستوى 7.412 نقطة.

ونزل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 2.29% ليغلق عند مستوى 3.544 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنحو 2.07% ليغلق عند مستوى 5.241 نقطة.

السيسي يستمر بهدم منازل المواطنين بمحيط ميناء العريش .. الثلاثاء 20 يونيو 2023م.. السيسي يصدق على قانون يحصل الأموال من المسافرين للخارج

السيسي يستمر بهدم منازل المواطنين بمحيط ميناء العريش .. الثلاثاء 20 يونيو 2023م.. السيسي يصدق على قانون يحصل الأموال من المسافرين للخارج

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مصر تصدر حكما مشددا ضد محمد علي

قضت محكمة بحبس المقاول الهارب بإسبانيا محمد علي لمدة ثلاث سنوات مع الشغل، وكفالة 200 ألف جنيه وتغريمه بمليون و350 ألف جنيه، وتقدير ما يعادل مثل الضريبة

وجاء في أمر الإحالة، أنه في غضون شهر سبتمبر من عام 2019، دبر المتهمون من الأول وحتى العاشر تجمهرا من شأنه جعل السلم العام في خطر، والغرض منه ارتكاب جرائم إرهاب، منها الاعتداء على الأشخاص والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة والعنف.

وجاء الحكم على خلفية محاكمة 24 متهما، بينهم شركاء المقاول الهارب محمد علي، في القضية رقم 1530 لسنة 2020، حصر أمن الدولة العليا والمعروفة إعلاميا، بالجوكر.

* ظهور 15 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 15 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم:

  1. أحمد جميل معروف أحمد
  2. أحمد كمال مرسي
  3. أيمن ماهر أحمد الطناني
  4. بلال نبيل محمد عادل
  5. حسني محمد محمد مطر
  6. سباعي بشير عبد المنعم
  7. سيد عبد القادر محمد عبد القادر
  8. عز كمال أبو العلا
  9. محمد بهاء الدين محمد عبد المنعم
  10. محمد جميل معروف أحمد
  11. محمد حسن السيد رمضان
  12. محمد حسن أمين حسين رضوان
  13. محمد عبد النبي علي مصطفى
  14. هشام جميل معروف أحمد
  15. ياسر جميل معروف أحمد

* الحبس سنة لمعتقلين من بلبيس

أصدرت محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة وغرامة 500 جنيه لمعتقلين اثنين، وهما:

أحمد محمد أحمد عبد الوهاب

محمد عبد النبي كامل عبد الرحمن

* تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الإثنين تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق

أبو عبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير

سعيد نبيل شاكر عبد الشكور “الزقازيق

عبد الرحمن محمد عبد العظيم “كفر صقر

محمد صابر عراقي “الزقازيق

إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا

صبري أحمد عبد السلام “ههيا

أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات

عبد الرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق

محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد السيد “ديرب نجم

إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم

محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس

علاء عبد الرحمن نصر الله عزازي “أبوحماد

عبد العزيز صابر “الزقازيق

سامي رفعت السيد “الزقازيق

محمد مصطفى عبد المجيد “الزقازيق

محمد السيد سيد أحمد دهمش “الإبراهيمية

علي قطب “فاقوس

محمد أحمد “فاقوس

سامي إسماعيل محمد عبد السميع “الزقازيق

حسين حسن محمد حسنين العكش “الزقازيق

عبد الرحمن مهدي محمد “الإبراهيمية

إبراهيم أحمد محمد السيد سالم “الإبراهيمية

عماد عبد المعز علي عفيفي “منيا القمح

عابد غنام “منيا القمح

أبو زيد لبيب أبو زيد “ديرب نجم

*ظهور مختفٍ قسريًا من الزقازيق

ظهر،أمس الإثنين، بنيابة الزقازيق الكلية المهندس ياسر صبحي الغندور، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أنه تعرض للإخفاء القسري لمدة 13 يومًا بعد اعتقاله يوم 6 يونيو الجاري من محل سكنه بالقاهرة.

* الحرية لـ”حسيبة محسوب” والدكتور “محمد السيد” وتجديد حبس 16 شرقاويا من المدورين

جددت منظمة الديمقراطية الآن المطالبة بالحرية ل “حسيبة محسوب” التي يتواصل التنكيل بها دون جريمة حقيقية للعام الرابع على التوالي، فقط لكونها شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي وتدهور حالتها الصحية داخل محبسها في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية، إلا أن سلطات نظام السيسي ترفض الإفراج عنها.

وتبلغ المعتقلة حسيبة محسوب درويش من العمر 50 عاما، وتم اعتقالها في ١٩ نوفمبر ٢٠١٩  وتعاني من ورم مزمن على الرحم، إضافة لنزيف حاد، كما تعاني من قصور في عضلة القلب وتحتاج علاجا خارج مستشفى السجن.

ومنذ أن تم اعتقالها  يتم التنكيل بها، حيث تعرضت للإخفاء القسري ٦٨ يوما حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا، وظلت قيد الحبس الاحتياطي حتى صدر قرار إخلاء سبيلها يوم ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠، ولكن بعد عودتها إلى منزلها ليلة واحدة تم اعتقالها للمرة الثانية يوم ٣ يناير ٢٠٢١  وقامت قوات الانقلاب بتدويرها في قضية جديدة، ومن ثم عودتها للسجن في ظروف احتجاز مأساوية.

https://dawnmena.org/ar/%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d9%85%d8%ad%d8%b3%d9%88%d8%a8-%d8%b9%d8%b4%d8%b1-%d8%b3%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d9%85/?fbclid=IwAR3Elow8vYpX4koIgQHzDze8m7WJbjCPHW_zWGk0D9M9WqKz19NcgZSTjQM

تجديد حبس 16 بالشرقية 

إلى ذلك جددت محكمة جنايات الزقازيق المنعقد بغرفة المشورة في جلستها يوم الأحد الماضي حبس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات .

بينهم المعتقل ” عبده علي عبده ” على المحضر رقم 2111 لسنة 2021 مركز الزقازيق ، المعتقل ” محمد مصطفي مسعد أحمد الشربيني ” على المحضر رقم 16226 لسنة 2022 مركز الزقازيق .

إضافة ل14 آخرين من المعتقلين على المحضر المجمع رقم 12 قسم ثاني العاشر من رمضان، بينهم من الإبراهيمية ” السيد عبدالمجيد محمد علي ” ومن الزقازيق المهندس “أحمد السيد أحمد شحاتة ” أمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية ، إضافة ل” عاطف الشوادفي محمد محمد  ، وجدي جودة عبدالغني الهواري ” .      

ومن العاشرمن رمضان الشيخ “عبدالحفيظ أحمد علي الصاوي ، جمال أحمد محمد السيد حسان ، طارق عبدالقوي إبراهيم ، محمد السعيد محمود زكي ،عبدالهادي محمد نصر الله زامل ، أحمد محمد عبدالحكم ، رضا السيد حجازي ، محمد محمد فهمي الشاذلي” ، ومن كفر صقر “مدحت السيد سعيد السوداني ”  ومن منيا القمح ” عبدالحميد مخيمر عبدالحميد ”  .

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد.

ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

المصير المجهول يلاحق الدكتور محمد السيد منذ  نحو10 سنوات

فيما  تتواصل جريمة إخفاء الدكتور “محمد السيد محمد إسماعيل” منذ أن تم اعتقاله يوم  24 أغسطس 2013 من أمام منزله بالشرقية على مرأى ومسمع من المارة وشهود العيان، حيث انقطعت أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

يشار إلى أن الدكتور محمد السيد، استشاري الجراحة العامة والأورام والجروح، ومدير مستشفى القنايات المركزي بالشرقية، من مواليد 12 مايو 1957 فهو رب أسرة ومشهود له بالصفات النبيلة كطبيب وإنسان، وحسب شهود العيان، فإن قوات الانقلاب تحفظت عليه واعتقلته من أمام منزله، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب داومت على إنكار وجوده لديها أو معرفتها بمكان احتجازه، رغم أن خبر اعتقاله نُشر في جريدة التحرير الموالية للنظام الانقلابي بتاريخ لاحق.

ووثقت العديد من المنظمات الجريمة، وذكرت أن أسرته على مدار السنوات الماضية دأبت على إرسال عدد هائل من الشكاوى والتلغرافات إلى الجهات المعنية، واستعلمت عنه في مختلف السجون، ورفعت دعاوى أمام القضاء الإداري لإلزام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  بالكشف عن مصيره، إلا أن داخلية الانقلاب لا تزال تنكر علاقتها باختفائه أو معرفتها بمكانه حتى الآن.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

*لجنة العفو بالأرقام الإفراج عن 1151 واعتقال 3666 منذ إطلاق الحوار الوطني

قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، إنها رصدت منذ إطلاق الحوار الوطني اعتقال “3666” مصريا  وإحالتهم للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا، منذ نهاية إبريل 2022م وحتى 12 يونيو 2023م مقابل إخلاء سبيل 1006 معتقلا بقرارات من نيابة أمن الدولة العليا، إلى جانب “145” محبوسا  تم إخلاء سبيلهم أمام دوائر الإرهاب وبقرارات من المحاكم. وأضافت الجبهة إن الذين جرى اعتقالهم خلال هذه الفترة تم حبسهم في قضايا وفق قانون الإرهاب.

وكان الدكتاتور عبدالفتاح السيسي قد أطلق في 26 إبريل 2022م أثناء حفل إفطار الأسرة المصرية  دعوته للحوار الوطني، وقرر إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي لبحث ملفات المحبوسين احتياطيا تمهيدا لإصدار قرارات بإخلاء سبيلهم.

وفي مارس 2023م، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات المصرية أفرجت خلال الشهور الماضية عن نحو 895 شخصا كانوا محتجزين لأسباب سياسية، لكنها في ذات الوقت اعتقلت ثلاثة أضعاف المفرج عنهم. وأضافت في التقرير السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم إن السلطات المصرية تواصل قمع الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي. وفي يناير 2023م، رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تواضع أعداد إخلاءات السبيل في القضايا السياسية المعلن عنها من لجنة العفو والنيابة المصرية، في مقابل زيادة مضطردة في أعداد المقبوض عليهم في قضايا أمن دولة بلغت أكثر من ضعفي أعداد المخلى سبيلهم في نفس الفترة، بعد أكثر من 8 شهور على إعادة تفعيل لجنة العفو. وبعد ثلاثة أشهر من إعلان الحوار الوطني في إبريل 2022م، وتشكيل ما تسمى بلجنة العفو الرئاسي وصلت نسبة المفرج عنهم 2.4%  فقط من قائمة العفو التي تقدمت بها قوى سياسية علمانية ومنظمات مجتمع مدني مقربة منها في مايو 2022م.

واعتبر كثيرون التوجيه بإعادة تشكيل  وتفعيل «لجنة العفو الرئاسي عن السجناء» هو الإجراء  العملي الأكثر وضوحا في حديث السيسي وهو الملف الذي يحظى باهتمام كبير من أجل الحد من الظلم الواقع على عشرات الآلاف من المعتقلين ظلما وعدوانا منذ سنوات. وكانت لجنة العفو الرئاسي بتشكيلها الأول أحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد في مدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2016م؛ وضمت خمسة أعضاء هم الدكتور أسامة الغزالى حرب، ونشوى الحوفى، ومحمد عبدالعزيز، والنائب طارق الخولى، وكريم السقا.  وكُلّفت اللجنة الخماسية بمراجعة كل ملفات وقضايا المحبوسين احتياطياً من السياسيين، إذا ما كانوا غير متورطين في أعمال عنف، ليتم الإفراج عنهم بقرار من رئيس الجمهورية، وفقاً لما كفله له الدستور في المادة 155، التي تنص على أن “لرئيس الجمهورية بعد أخذ رأي مجلس الوزراء العفو عن العقوبة، أو تخفيفها. ولا يكون العفو الشامل إلا بقانون يُقرّ بموافقة غالبية أعضاء مجلس النواب”.

قوائم العفو عن محبوسين (جنائيين على وجه التحديد) هي سنة يجري العمل بها في مصر منذ عقود، وتشرف عليها الأجهزة الأمنية من الألف إلى الياء، والهدف منها تعزيز نفوذ قيادات الأجهزة الأمنية والمخابراتية بما تتضمنه من مجاملات ومحسوبيات وتوزيع نفوذ على مختلف الأجهزة. وفي أعقاب انقلاب 03 يوليو 2013م، واعتقال عشرات الآلاف من الرافضين للانقلاب،  ثم اعتقال آلاف المعارضين لحظر التظاهر،  شرع السيسي في إصدار قوائم عفو بالتزامن مع الاحتفالات  والمناسبات القومية والدينية مثل (ذكرى انتصار أكتوبر ـ عيد الشرطة ــ 23 يوليو ــ 30 يونيو ــ عيد الفطر ــ عيد الأضحى وغيرها). وقد عفا السيسي عن آلاف السجناء الجنائيين في سنوات الانقلاب الأولى من أجل إخلاء أماكن للمعتقلين السياسيين،  وقد رصدت صحيفة “اليوم السابع” في تقرير لها سنة 2019م  قوائم العفو التي أصدرها بأعداد المعفو عنهم. ومع تزايد أعداد المعتقلين من كل القوى السياسية الإسلامية والعلمانية في أعقاب التنازل عن تيران وصنافير في إبريل 2016م، احتاج السيسي إلى تخفيف الاحتقان مع القوى العلمانية بابتداع لجنة العفو عن  السجناء كتوصية لأحد مؤتمرات الشباب لمنحه أهمية في ظل الانتقادات الموجهة لهذه المؤتمرات باعتبارها شكلية بلا جدوى حقيقية.

ومن أبرز الشخصيات المثيرة للجدل والتي تم العفو عنها ضمن هذه القوائم، سواء تلك التي تعدها أجهزة النظام أو لجنة العفو ، صبري نخنوخ، وهو أكبر بلطجي في مصر، يقود تشكيلات عصابية منظمة تمارس جميع أشكال البلطجة. تم القبض عليه في أغسطس 2012م داخل فيلته بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، وكان بصحبته عدد كبير من الخارجين عن القانون، وبحوزتهم كمية من الأسلحة، وتمكنت القوات من السيطرة عليهم والقبض عليهم جميعا. وقضت محكمة الجنايات، في 9 مايو 2013 بمعاقبة “نخنوخ”، بالسجن المؤبد وتغريمه 10 آلاف جنيه عن تهم إحراز السلاح الآلي والأسلحة النارية، والسجن المشدد 3 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه عن حيازة وتعاطي المخدرات، وبرأته من حيازته طبنجة ماركة “سميث”. ورفضت محكمة النقض، في 3 نوفمبر 2014، الطعن المقدم منه على حكم محكمة الجنايات الصادر بمعاقبته بالسجن 28 عامًا في اتهامه “بحيازة أسلحة نارية دون ترخيص والبلطجة” وحيازة وتعاطي المخدرات، وبذلك بات حكم النقض نهائي وبات. لكن السيسي عفا عنه ضمن قائمة العفو التي ضمت نحو 330 سجينا في مايو 2018م، رغم أنه محكوم عليه حكما باتا بالمؤبد 28 سنة.

ويُعتقد في كل الأحوال أن لجنة العفو الرئاسي بتشكيلها الجديد تتبع جهازا أمنيا نافذا (الأمن الوطني)، ما يفسر على أنها نتاج تضارب في الرؤى بين الأجهزة الأمنية والسيادية بشأن طريقة التعامل مع ملف المعتقلين الشائك؟ خصوصا أن نظام يوليو 2013، يحمل في بنيته بذور اللامركزية الأمنية، اعترافاً منه بدور تلك الأجهزة في إفشال، ومن ثم الانقلاب على سلفه الراحل محمد مرسي، وظهر ذلك واضحاً في الانتخابات البرلمانية التي جرت هندستها على طريقة نظام حسني مبارك.

وحسب محللين، لو كان الهدف من اللجنة إيجاد الحلول وتصحيح الأوضاع، والعمل على رد المظالم وإحقاق العدالة وتعويض الضحايا، فهذا لا يتأتى بلجنة عُرفية يجري إنشاؤها بوعد مباشر من السيسي، والسماح لها بتجميع البيانات، ودعوة المواطنين إلى التعاطي معها بديلا عن الطرق المشروعة. وهو ما اعترض عليه الفقيه القانوني، نور فرحات، بالقول: “أن يطول الحبس سنوات، ثم يفرج عن المتهم، بتوصيةٍ من لجنة مشكلة رئاسياً، يعني أن سلطة التحقيق قد حبست الناس من دون مقتضى، ثم أفرجت عنهم بإيعاز من لجنة غير قضائية”. وهناك شبه إجماع بين فقهاء القانون والقضاء على أن إنشاء لجنة عرفية لحل أزمة ملف المعتقلين السياسيين، بديلا عن الطرق القانونية، هي شهادة وفاة جديدة لدولة القانون، وتأكيد آخر على ملامح دولة الاستبداد التي تنزع كل ما هو قانوني، وترسخ كل ما هو فوضوي ارتجالي على هوى الحاكم أو الديكتاتور الأوحد.

*السيسي يستمر بهدم منازل المواطنين بمحيط ميناء العريش ساخراً من صراخ أصحابها

كشفت منظمة سيناء لحقوق الإنسان استمرار هدم حكومة السيسي منازل المواطنين بمحيط ميناء العريش، بناء على القرار الرئاسي رقم “465 لسنة 2021” بنقل تبعية ميناء العريش ونزع ملكية الأراضي المحيطة به لصالح القوات المسلحة.

واستعرضت المنظمة مقطع فيديو متداول عن إجرام حكومة السيسي في مخالفة قرارات المحكمة، حيث صدر حكم قضائي بوقف قرار الإزالة  الذي حصل عليه الأهالي نهاية مايوالماضي.
https://twitter.com/i/status/1670818235661316096

وأوائل يونيوالجاري، ذكرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أن السلطات المصرية هدمت جزءا من منزل في حي الميناء، وأن أهالي ميناء العريش اعترضوا بلدوزر الجيش بأجسادهم لوقف تشريدهم، وأن النساء والأطفال شاركوا الرجال هذه التضحية.

واعترض أهالي ميناء العريش في سيناء  الجرافات بأجسادهم لوقف هدم منازلهم بوقفات شاركهم فيها الأطفال والنساء بأجسادهم أسفل الآليات (البلدوزر العسكري) أثناء توجه حملة تابعة لقوات الشرطة لهدم منازلهم، بناء على القرار الرئاسي رقم “465 لسنة 2021” بنقل تبعية ميناء العريش ونزع ملكية الأراضي المحيطة به لصالح القوات المسلحة.

وعبر الأهالي عن الحسرة أثناء المشادات مع أمن السيسي الذي أعد المعدات والمجنزرات لهدم منازل “ميناء العريش” وهتف الأهالي “عواد باع أرضه، و”عواد باع سيناء” في مظاهرات نظمتها نساء العريش هتفن باسم الشهيد “محمد صلاح” الذي قتل الجنود الصهاينة وذلك دون خوف من عساكر الداخلية.

وقال موقع صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية: إن “الجيش رفض مقترحات لتطوير ميناء العريش بدون تهجير السكان أوهدم منازلهم، وذلك في تقرير استعرض مأساة أهالي حي الريسة بمدينة العريش المستمرة منذ قرار السيسي”.

وتداول ناشطون وحقوقيون مشاهد لنساء ميناء العريش يهتفن أمام عساكر الداخليه والأمن المركزي بأسم الشهيد البطل محمد صلاح، ضمن تظاهرات أهالي العريش واحتجاجتهم على تهجيرهم من بيوتهم بحي الريسة شمال العريش.

وقالت منظمة سيناء لحقوق الإنسان @Sinaifhr: “يواصل سكان حي الميناء بالعريش الدفاع عن منازلهم التي تقرر ازالتها، بناء على القرار الرئاسي رقم “465 لسنة 2021″ بنقل تبعية ميناء العريش ونزع ملكية الأراضي المحيطة به لصالح القوات المسلحة”.

وقالت المنظمة : “سكان حي الميناء بالعريش يدافعون عن منازلهم المقرر إزالتها، بناء على القرار الرئاسي رقم “465 لسنة 2021″ بنقل تبعية ميناء العريش ونزع ملكية الأراضي المحيطة به لصالح القوات المسلحة”.

وقال ناشطون: إن “تهجير الفلسطنيين من بيوتهم وأرضهم لم تعرفها بلادنا المنكوبة بالسيسي وجيش الجمبري”.

وقال “سيد “: “أهالي العريش النهارده عملوا زفة عواد باع أرضه للسيسي العرة الحرامي ، أهالينا في العريش فضحوا السيسي وكلاب الشرطة اللي بتهد بيوتهم خارج إطار القانون والدستور، أهالينا في العريش يحتاجون دعم كل المصريين “.

ودون عصام @Q1Ud8iCqzNOuDkr، قائلا: “الناس كلها بتسلم عليك يافندم وعاوزينك بس توصي علينا عشان حد يعبرنا ويحن علينا ويتكلم معانا، ولا إحنا مش مصريين ولا إيه الحكاية؟ ولوسمحت عاوزين حوار هنا في العريش، ولا هوالحوار الوطني دا لأهل القاهرة واللي لابسين كرفتات بس؟ هوالعريش مش تبع الوطن ولا إيه يا سيادة المسئول؟”.

واقترح مواطنون أن يتم تعويض أصحاب البيوت في العريش تعويضا عادلا كما نص الدستور ثم مهله لتوفيق الأوضاع، وسيكون من جانبهم التراضي ومفتاح البيوت دون قسر.

والواقع يحكيه المواطنون أن ما يحدث على الأرض غير إزالة بدون إعطاء أي بديل أوتعويض، ثم تعرض حكومة السيسي تعويض غير عادل، خصوصا أن لجنة التقييم حددت الأسعار في أول ۲۰۲۱ مع فرق سعر الصرف أصبح التعويض لا يساوي ثلث قيمة العقارات.

ونشرت منظمة سيناء لحقوق الإنسان مقطع فيديومتداول، يظهر رفض أهالي حي الميناء في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية، هدم منازلهم ونقل ملكيتها إلى القوات المسلحة المصرية تنفيذا لقرار رئاسي، يحتجون على إجلائهم القسري، أمام قوة أمنية حضرت لتنفيذ القرار.
https://www.youtube.com/watch?v=HQBIu_1jWY0

وقال أحمد سالم رئيس منظمة سيناء في تصريحات متلفزة مع الجزيرة مباشر: إن “مبالغ التعويضات قُدّرت عام 2020، ولم تعد مناسبة بعد ارتفاع الأسعار، وذكر سالم أن عدد من ستُهدَم مساكنهم يبلغ نحو20 ألفا”.

ونقل سالم عن الأهالي في مارس الماضي تأكيدهم ، هناك إجحاف في التقديرات الرسمية، مشيرا إلى أن الأهالي حصلوا على تقديرات من نقابة المهندسين تزيد كثيرا على ما قدمته السلطات.

وجلس الأهالي بحسب الفيديوالمتداول أمام آليات الهدم المصاحبة لقوات الأمن، في محاولة لمنعها من التقدم لهدم المنازل، وسط بكاء الأطفال وهتافات من الأهالي.

ونشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان عدة فيديوهات لأهالي ميناء العريش ومنه سيدة تخاطب السيسي بقولها: “شقى 40 سنة عايز تأخذه بكل سهولة؟” وذلك خلال مشاركتها باحتجاجات سكان حي ميناء العريش رفضا لتهجيرهم قسريا من منازلهم، بناء على القرار الرئاسي بنقل تبعية ميناء العريش ونزع ملكية الأراضي المحيطة به لصالح القوات المسلحة.

الأهالي عبروا مرارا عن رفضهم قرار السيسي رقم 465 لسنة 2021، على أن تُنقل تبعية ميناء العريش، ويعاد تخصيص كل الأراضي المحيطة بالميناء واللازمة لأعمال التطوير لصالح القوات المسلحة، وذلك بإجمالي مساحة 541.82 فدانا، وشاركوا في وقفات احتجاجية متكررة تطالب بوقف التهجير القسري، ورددوا هتافات مناهضة لتشريدهم قسريا كمخطط لحكومة السيسي.
https://www.facebook.com/reel/1460550898107451

وفي مارس الماضي، بدأت السلطات المصرية حملة أمنية موسعة في العريش لإزالة منازل بمنطقة حي الميناء رغم احتجاجات الأهالي، وقال أحمد سالم مدير مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: إن “السلطات أصرت على هدم المنازل وتهجير الأسر أولا قبل صرف التعويضات لهم”.

ومن المقرر أن تنتهي خطة تطوير ميناء العريش خلال عامين تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويستهدف التطوير زيادة طول رصيف الميناء إلى 1.5 كيلومتر، وزيادة عمقه ليصل إلى 14 مترا، بحيث يسمح بدخول سفن بحمولات تصل إلى 40 ألف طن.

وتشمل الخطة المعلَنة من الدولة، إعادة تخصيص مساحة 371.46 فدانا من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بمحافظة شمال سيناء، لصالح القوات المسلحة، لاستخدامها في توسعة الميناء وتطويره، وإنشاء ميناء جديد للصيد بعد تعويض الأهالي عن أراضيهم.

*السيسي يصدق على قانون يحصل الأموال من المسافرين للخارج

نشرت الجريدة الرسمية في مصر تعديلا لبعض أحكام قانون ضريبة الدمغة بفرض ضريبة مقابل مغادرة البلاد ودخول المسارح وغيرها من محال الترفيه والملاهي.

ونصت مواد القانون على أن يستبدل بنصي البندين (5)، (12) من الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، النصان الآتيان بند (5) – عند مغادرة أراضى الجمهورية: 100 جنيه عند مغادرة أراضى الجمهورية، فيما عدا الأجانب القادمين لغرض السياحة فقط لمحافظات القاهرة، الجيزة، البحر الأحمر، جنوب سيناء، الأقصر أسوان، مطروح) فيكون الرسم 50 جنيها.

ويستثنى من ذلك سائقو سيارات نقل الركاب والبضائع العمومية المصريون والأجانب والعاملون على خطوط أو شاحنات تعتاد عبور حدود جمهورية مصر العربية.

كما نشرت الجريدة قرار رئيس الجمهورية بشأن التصديق على القانون رقم 30 لسنة 2023، بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم 91 لسنة 2005 وبتعديل بعض أحكام القانون رقم 182 لسنة 2020 بإلغاء الإعفاء المقرر على عوائد أذون الخزانة والسندات أو الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التعامل في هذه الأذون والسندات من الضريبة على الدخل.

*إعلان ولادة حزب سياسي جديد في مصر

نشرت الجريدة الرسمية المصرية في عددها الصادر اليوم قرار لجنة الأحزاب السياسية بشأن الموافقة على تأسيس حزب “شعب مصر“.

وتضمن القرار الصادر أن “اللجنة (قررت) قبول الإخطار المقدم من أشرف محمد أنور المقدم، وعادل عبد العظيم محمد إبراهيم أيوب، وعبد الهادي محمد مختار، وكلاء المؤسسين بتأسيس حزب شعب مصر وتمتعه بالشخصية الاعتبارية وحقه في مباشرة نشاطه السياسي اعتبارا من اليوم التالي لصدور هذا القرار، مع نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية وفي صحيفتي الأخبار والجمهورية خلال عشرة أيام من اليوم“.

*”قناة السويس قد تؤجر” مصر تحذر مجلة بريطانية مشهورة نشرت تقريرا سلبيا

علقت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر على التقرير السلبي الذي نشرته مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية حول الأوضاع في البلاد تضمن مزاعم بإمكانية تأجير قناة السويس.

وردا على هذا التقرير وما ورد به من تجاوزات، قررت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر استدعاء مراسل مجلة “ذا إيكونوميست” لتسليمه خطاب احتجاج على ما ورد في التقرير، مطالبة المجلة بالتحلي بالموضوعية والحياد واحترام قواعد مهنة الصحافة عند تناولها لشؤون مصر، فضلا عن العودة للجهات المعنية لأخذ كل الآراء ووجهات النظر بعين الاعتبار، كما تقتضيه ضوابط وأخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي.

وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا تفند فيه ما ورد في تقرير المجلة البريطانية من مغالطات وادعاءات، وجاء فيه: لقد انتهك تقرير “ذا إكونوميست” كل قواعد وأخلاقيات العمل الصحفي، وتضمن ترديد أقاويل مرسلة لا سند لها وإلقاء الاتهامات جزافًا، والاعتماد على مصادر، جميعها مجهولة، ونشر أرقام وبيانات خاطئة دون الاستناد إلى أي مصدر وغير ذلك من ادعاءات ومعلومات مغلوطة، تنم عن عدم دراية بما يحدث في مصر على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وقال بيان “هيئة الاستعلامات”: إن من أهم قواعد العمل الصحفي ضرورةُ ذكر المصادر التي اعتمد عليها الكاتب أو مُعد الموضوع الصحفي، خاصة عند ذكر وقائع أو بيانات أو آراء، وكذلك الحرص على استطلاع رأي وموقف كافة أطراف الموضوع لنقل كل وجهات النظر بحياد.

وفي مخالفة صارخة لهذه المبادئ، فإن تقرير “ذا إيكونوميست” جاء منحازًا وغير محايد ومتعمدًا الإساءة والتشويه، كما لم يلجأ لأية جهة مصرية لمراجعة ما تضمنه من بيانات ووقائع قبل نشرها.

بالإضافة إلى ذلك فقد ذكر التقرير 13 مصدرًا اعتمد عليها في نقل ما أورده من بيانات وآراء، كان منها مصدر واحد معلوم منسوب لباحث لبناني، ونقل عنه رأيا مرسلا لا دلالة له ولا دليل عليه، ثم 12 مصدرًا مجهولًا تمامًا، حيث أشار إليها بالأوصاف الآتية: مدير بنك متقاعد – يقول أب لخمسة أطفال – يقول البعض – يرى آخرون – يقترح مشجعو كرة القدم – يدعي مهندسو الجيش – يقول أحد الصحفيين – يوضح أحد الموالينيقول مراقب أجنبي متمرس – يقول مدير البنك المتقاعد: “إن هذا الرئيس قتل رئيسنا” (هنا فضح الكاتب المصدر الذي حاول إخفاء انتمائه سابقًا فإذا هو إخواني من الجماعة الإرهابية) – صاغت مجموعة ليبرالية – يقول دبلوماسي غربي..إلى غير ذلك من أوصاف دون تحديد مصدر واحد معلوم كما تقضي قواعد العمل الصحفي.

وبالإضافة إلى ذلك، نصب مُعدّ التقرير نفسه معبرًا عن إرادة الشعب المصري ومتحدثًا باسمه دون العودة إلى أي مصدر يعبر عن هذه الإرادة أو يؤيد ادعاءاته التي نسبها إلى تعبيرات عامة مبهمة مثل حديثه عن: يرى معظم المصريين – يخشى المصريون – أكثر من نصف المصريين أكثر سخطايتم الهمس (أن مصر قد تؤجر قناة السويس) وهكذا..”

* التوريث بشبه دولة السيسي وصل لأبناء الوزراء.. ابن وزير الكهرباء مستشار لوزير النقل

في الوقت الذي يضطر ملايين المصريين للهجرة خارج مصر وتحمل المخاطر وعناء الاغتراب وتعريض حياتهم للقتل والمخاطر، تُحفظ كبريات الوظائف العليا في مصر لأبناء المحاسيب والوزراء والعسكريين والقضاة، وهو ما تابعه المصريون خلال الأيام الماضية عبر نشر نتائج تعيينات النيابة الإدارية والنيابة العامة والتي احتوت على مئات الوساطات وتعيين أبناء القضاة والعسكريين، في مقابل حرمان الآلاف من النابهين والمتفوقين من عموم المصريين. 

الأمر يتكرر في كل مجالات الحياة في ظل دولة العسكر الانقلابية ، بل إن العسكر والسيسي طوروا الأمر باختراع وظائف وإقامة شركات يتولاها أبناء الأصدقاء والعسكريون الكبار، كما حدث مؤخرا مع ابن اللواء شريف حافظ، صديق  السفيه السيسي، الذي بنى له فندقا مخصصا بجوار فيلته بالتجمع الخامس، وأصبح شريف حافظ أكبر المتحكمين في سوق الفندقة والسياحة والعملات الأجنبية أيضا، ثم جاء التطور الفاسد ليؤسس السيسي شركة متخصصة لبيع أصول مصر يضع على رأسها ابن اللواء شريف حافظ، لتظل الدولة ومناصبها في يد طبقة واحدة فقط لعقود من الزمان.

هذا الأمر كان يعارضه ويمنعه الرئيس الشريف  الشهيد محمد مرسي، ومات من أجل أن يتمتع أبناء جميع المصريين بجميع الحقوق والوظائف بلا تفرقة، بل إنه حين تم اختيار ابنه للعمل بشركة مصر للطيران قامت الدنيا ولم تقعد، حينها، ورفض مرسي عمل ابنه، وكان ابنه الآخر أحمد يعمل طبيبا بالسعودية وظل كذلك، وعالج أخته في مشتشفى حكومي بالزقازيق ولم تسافر على نفقة الدولة لتعالج، كما يفعل السيسي ودولة مبارك.

وأمس، وفي ظل دولة العسكر، شهد وزير النقل كامل الوزير، توقيع مذكرة تفاهم بشأن تأسيس شركة ومكتب استشاري بين الوزارة، وتحالف شركات إيجيس الفرنسية والاستشارية الدولية (سيسترا) وشاكر الهندسية، وذلك لتقديم الخدمات الاستشارية في مجالات مشروعات النقل.

ومجموعة شاكر واحدة من أكبر شركات الاستشارات والهندسة في مصر، وهي مملوكة لوزير الكهرباء المقرب من السيسي، محمد شاكر المرقبي، الذي يشغل منصبه منذ مارس 2014 كثاني أقدم الوزراء في الحكومة بعد وزير الأوقاف، ويديرها حاليا نجله، وسط اتهامات مستمرة منذ سنوات بتسهيل عمل الشركة في مجال الاستشارات الكهربائية مع الوزارات والهيئات الحكومية بـ”الأمر المباشر”.

ووقع المذكرة كل من نائب رئيس هيئة تخطيط مشروعات النقل منى قطب، ونائب رئيس شركة سيسترا الفرنسية، ومديرها التنفيذي لمصر وشمال أفريقيا فيصل شعبان، وممثل شركة إيجيس الهندسية – مصر محمد بن مسعود، والمدير التنفيذي للمجموعة الاستشارية شاكر إسماعيل شاكر المرقبي، نجل وزير الكهرباء وتستهدف الشراكة ، بحسب الوزير، تنفيذ المشروعات العاجلة بسرعة.

ويأتي تاسيس الشركة الجديدة،  والتي وضع على رأسها ابن وزير الكهرباء، لتضطلع بمشاريع وزارة النقل والطرق المتوسعة بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث يسارع كامل الوزير الزمن لإنجاز مشروعات المونوريل وشبكات الطرق والكباري التي تبتلع مليارات الدولارات، عبر القروض المتواصلة وغير المتوقفة والتي كان آخرها قرض بـ2 مليار دولار لاستكمال مشروع المونوريل.

وتخدم مشاريع كامل الوزير الطبقة العليا في المجتمع المصري، حيث يمتد طريق العين السخنة شرم الشيخ العلمين مرورا بالعاصمة الإدارية، وهي مناطق لا يزورها عموم المصريين في العمر مرة واحدة، ورغم ذلك تنفق عليها مليارات الدولارات، في وقت تتكدس فيه الأدوية ومستلزمات الإنتاج بالموانئ ، لغياب الدولار.

إفرازات الدولة العسكرية

ومن جملة إفرازات الدولة العسكرية، في مجال التوظيف وفق الواسطة والمحسوبية، وظائف أبناء السيسي، حيث يعملون بالمخابرات العامة والبترول والمخابرات الحربية والقضاء والنيابة والرقابة الإدارية، كما يحتل شقيقه سعيد رئاسة وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتعمل هاجر أحمد سعيد خليل السيسي – ابنة شقيق السيسي- معاونا في النيابة الإدارية، و عبد الرحمن أحمد سعيد خليل السيسي – ابن شقيق السيسي- وكيلا للنائب العام، و محمود عبد الفتاح السيسي- نجل السيسي- وكيلا لجهاز المخابرات الحربية.

– مصطفى عبدالفتاح السيسي – نجل السيسي- ضابط في الرقابة الإدارية.

– حسن عبدالفتاح السيسي- نجل السيسي- يعمل بأكبر شركات البترول في مصر.

– آية عبد الفتاح السيسي – الابنة الوحيدة للسيسي – خريجة الكلية البحرية.

– اللواء محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة – والد زوجة السيسي-

– اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء – والد زوج ابنته آية.

-محمد السيسي- نجل عم السيسي- نائب رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء للشئون المالية.

– نادية السيسي – ابنة عم  السيسي- سكرتيرة وزير الكهرباء. 

وهكذا تحتل أسر الكبار الوظائف الراقية فيما يحارب السيسي وحكومته ونظامه صغار المواطنين ، موجها إليهم أقذع الشتائم والأوصاف، من عينة “أنتو عاوزين تأكلوا مصر” وغيرها من الأوصاف، حينما يطالبون بالتوظيف أو مراعاة ظروفهم، وتضع حكومة السيسي عشرات العثرات والمطالب من أجل التوظيف في مهن عادية كالتدريس أو التمريض وغيرها.

وهو ما يدفع ملايين الشباب نحو الهجرة عبر البحر معرضين أنفسهم للغرق والموت طلبا لفرصة عمل، وهو ما تعايشه الآلاف من الأسر التي فقدت أبناءها مؤخرا أمام شواطئ اليونان.

*الاحتلال الإسرائيلي يستشيط غضبا من المصريين

نشر التلفزيون الإسرائيلي تقريرا مصورا يهاجم فيه المصريين بقوة بعد تحويل الجندي المصري محمد صلاح الذي شن عملية الحدود الأخيرة وقتل فيها 3 جنود إسرائليين لبطل شعبي بالشارع المصري.

وقال موقع “هيدابروت” الإخباري الإسرائيلي إن “الإرهابي” – حسب قوله – الذي نفذ الهجوم على الحدود المصرية أصبح بطلا في الشارع المصري.

وأضاف الموقع العبري أن الهجوم على الحدود المصرية، والذي سقط فيه جنود الجيش الإسرائيلي الثلاثة ، يكشف من جديد مدى برودة السلام مع إسرائيل وعدم شعبيته في الشارع المصري.

وكانت قد نشرت القناة الإسرائيلية الـ13 تقريرا مصورا شنت فيه هجوما حادا على مصر بسبب التعاطف الشديد الذي ظهر مع الجندي المصري محمد صلاح الذي قتل 3 جنود إسرائيليين.

وقالت القناة إن السلام بين إسرائيل ومصر في نظر الشعب المصري هو سلام غير محبوب وغير مرغوب فيه.

وأضافت القناة أنه على الرغم من أن الحدود بين إسرائيل ومصر تُعرف بأنها “حدود سلمية”، إلا أن تعبيرات التعاطف العديدة في مصر مع والجندي المصري الذي أصبح “بطلا” في الشارع المصري، قد ازدادت منذ الهجوم الذي وقع قبل نحو أسبوعين وقتل فيه ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي.

ولفتت القناة إلى أنه رغم الإشادة الواسعة التي ظهرت في بعض القنوات التلفزيونية المصرية، إلا أنه سمعت بعض أصوات معارضي الهجوم في مصر من أجل تهدئة الأجواء المتوترة بين الدولتين.

وبثت القناة مقتطفات لرئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، وهو يشيد ببطولة الجندي المصري محمد صلاح ويتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بقتله إذا استطاع ذلك، وكذلك تصريحات للواء السابق بالجيش المصري، سمير فرج، وهو يشيد بالعملية.

*”يمامة مصطفى يمامة” كومبارس ومحلل للسيسي بمسرحية الرئاسة

على طريقة الكومبارس موسى مصطفى موسى، الذي نافس المنقلب السيسي بمسرحية انتخابات الرئاسة في 2018، وانتخب السيسي ولم ينتخب نفسه، مؤكدا أن السيسي أحق منه بالمنصب، وقد جاء ترشيحه في اللحظات الأخيرة بترتيبات أمنية عالية ومتسارعة ، بعد أن أعلن المحامي والحقوقي خالد علي  انسحابه من منافسات الرئاسة لتأكده من عدم الجدية وانحياز كل مؤسسات الدولة لصالح السيسي، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية المسئولة عن إخراج شهد الانتخابات للبحث عن كومبارس، لينافس السيسي حتى تكون أمام المجتمع الدولي كأنها انتخابات، وحصل موسى على المركز الثالث، أيضا كما حصل  مع حمدين صباحي في مسرحية 2014.

واليوم، ومبكرا جاءت المسرحية ، بشكل جديد، حيث كومبارس جديد، ولكنه ممثل لحزب عريق، يتهدده الإفلاس السياسي، بترشح رئيسه  لكي يكون مشاركا في مسرحية تحليل رئاسة السيسي مجددا.

وأمس الأحد، أعلن عبد السند يمامة، رئيس حزب “الوفد”  المؤيد لعبد الفتاح السيسي، اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، بعد حصوله على موافقة نحو 90% من أعضاء الهيئة العليا للحزب على قرار الترشح، حسب روايته المشكوك فيها من قبل قيادات بالهيئة العليا للحزب.

وأكد يمامة تكليف سكرتير عام الحزب، عضو مجلس الشيوخ ياسر الهضيبي، بمنصب المتحدث الإعلامي باسم حملته الانتخابية.

ويعد يمامة من أبرز المؤيدين للسيسي وسياساته، ويسعى لتكرار تجربة رئيس حزب “الغد” موسى مصطفى موسى، الذي ترشح وحيدا في مواجهة السيسي عام 2018 بإيعاز من الأجهزة الأمنية، التي وفرت له تزكية 27 نائبا في البرلمان للترشح للرئاسة، وحظي بنحو 3% فقط من جملة الأصوات، في ما سمى حينها بـ”مسرحية الرئاسيات المصرية”.

وضع اسم السيسي بجوار محمد علي وسعد زغلول

وطالب يمامة في أكثر من مناسبة بتعديل الدستور، حتى يوضع اسم السيسي إلى جوار محمد علي وسعد زغلول، بدعوى أنه حجز موقعه في التاريخ المصري، وقال يمامة، في تصريحات متلفزة أخيرا، إن “المناخ الذي تعيش فيه مصر الآن بفضل السيسي، وكلنا معه”.

ويسعى النظام العسكري  إلى تبكير موعد الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024، لتُجرى قبل نهاية العام الحالي، بسبب انتهاء الإشراف القضائي على الانتخابات بمضي السنوات العشر المنصوص عليها في دستور 2014 في يناير المقبل، والرغبة في اتخاذ حزمة من القرارات الاقتصادية الحادة مع بداية العام الجديد، والتي يصعب تمريرها قبل إعادة انتخاب السيسي لولاية ثالثة.

وتعكس الأوضاع التي يعيشها حزب “الوفد” الحالة التي وصلت إليها الأحزاب المصرية بشكل خاص، والحياة السياسية في البلاد بشكل عام، فقد باتت الأجهزة الأمنية مسيطرة بشكل كامل على أي نشاط سياسي، لا سيما ما تبقى من أحزاب مدنية، بشكل لا يسمح لأي من هذه الأحزاب أن تمارس دورها الطبيعي في بناء كيان سياسي ذي أيديولوجية معينة، يطرح نفسه بديلا محتملا للنظام الحالي.

غضب داخل الوفد

وكان شبان حزب “الوفد” قد أصدروا بيانا، أعلنوا فيه رفضهم تمثيل يمامة للحزب في انتخابات الرئاسة، حرصا على مسار العملية الانتخابية الهامة للدولة المصرية، وطالبوا الهيئة العليا للحزب بمناقشة اختيار مرشح آخر لتمثيل “الوفد” في انتخابات الرئاسيات.

يذكر أن مصر شهدت في السابق حوادث مشابهة عندما يعلن مرشح رئاسي دعمه وتأييده المرشح الآخر، كما حدث في عام 2005 حينما أعلن رئيس حزب “الأمة” الراحل أحمد الصباحي ترشحه لرئاسة الجمهورية، وفي الوقت نفسه منح صوته للرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك.

ووفق مصادر وفدية، يشهد مقر حزب الوفد اجتماعا الخميس القادم للمكتب التنفيذي للحزب للتحضير لجلسة طارئة للهيئة العليًا للحزب الأحد القادم للنظر في تطورات الأزمة الداخلية المتصاعدة بسبب مخالفات صادمة قام بها رئيس حزب الوفد للائحة الوفد وللتقاليد الحزبية، في نفس الوقت الذي يتم فيه اجتماع الهيئة العليا يدعو عدد من شباب الوفد لتجمع في بهو الحزب أثناء اجتماع الهيئة العليا لإعلان احتجاجهم علي افتئات يمامة على لائحة الوفد وإهانة وتجاوز مؤسساته وللمطالبة بعقد الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية)لتسمية مرشح الوفد حال اتخاذ قرار بالمشاركة.

وفي هذا الصدد تبرز أسماء تطرحها قواعد الحزب كمرشحين باسم الحزب في انتخابات الرئاسة في مقدمتهم عمرو موسى والسيد البدوي وياسر قورة وفؤاد بدراوي، وكانت الساعات الماضية شهدت إعلان رئيس حزب “الوفد” عبد السند يمامة، لنفسه مرشحا رسميا للوفد في انتخابات الرئاسة دون اجتماع الهيئة العليا أو الدعوة للجمعية العمومية للاقتراع السري علي تسمية المرشح من بين عدد من المرشحين.

وكانت صحيفة الوفد الرسمية أعلنت أمس الأحد أن الهيئة العليا  اجتمعت وقررت بنسبة ٩٠٪؜ تسمية رئيس الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية، كما ذكرت بوابة الوفد ذات المعلومات المضللة في بيان خلال الساعات الأولى من صباح الأحد.

وقالت مصادر داخل الوفد: إن “عبد السند يمامة قاد بنفسه عدة اجتماعات منفصلة مع بعض قيادات أعضاء الهيئة العليا في حزب الوفد بمنزله الخاص، وذلك من أجل إقناعهم بالدفع به مرشحا عن الحزب في انتخابات الرئاسة، وإن الدولة وعدته حال ترشحه بإلغاء مديونية كبيرة على جريدة الوفد لمطابع الأهرام ولضرائب ودمغات الإعلانات وللتأمينات الاجتماعية”.

وأكدت المصادر أن يمامة هو من طلب في منزله توقيع عدد من أعضاء الهيئة العليا لطلب ترشيحه عن الحزب، لكن بعد تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، سحب البعض توقيعاتهم مطالبين باجتماع عاجل للهيئة العليا.

وأعلن عادل التوني عضو الهيئة العليا للحزب سحب توقيعه بالموافقة على ترشيح عبد السند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك لحين انعقاد الهيئة الوفدية للحزب. 

وأوضح التوني أنه تم استدعاؤه مع عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب في لقاء تشاوري بشأن دخول الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية 2024، مضيفا أن الأمر قوبل بترحاب شديد من الأعضاء، لكنهم فوجئوا بطلب الرئيس للترشح شخصيا وعرض عليهم التوقيع.

وأكد أن اختيار المرشح هو مسؤولية الهيئة العليا للحزب، وكان لابد من إجراء اجتماع للهيئة العليا للحزب قبل إعلانه الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو أمر لم يحدث، متابعا، هذا القرار كان لا يجب أخذه إلا في اجتماع رسمي في مقر الحزب.

وفي السياق ذاته، قال جمال بلال عضو الهيئة العليا للحزب: إنه “لا يمكن وصف هذه اللقاءات بالاجتماعات الرسمية فهي لقاءات ودية ولا يجوز أخذ هذا القرار بهذه الطريقة” مضيفا: “لا أمانع من دخول الحزب في انتخابات الرئاسة المقبلة فهذا واجب وطني، لكن ليس بهذه الطريقة”.

وأكد بلال أن هناك هيئة عليا لابد أن تحترم، فالوفد حزب مؤسسي ولا داعي لهذه الاجتماعات المنفصلة.

كما أفاد فؤاد بدراوي السكرتير العام السابق للحزب، بأنه لم يوقع على هذه الرغبة التي طلبها الدكتور عبد السند يمامة للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لافتا إلى أن له وجهة نظر خاصة في هذا الأمر.

وأوضح بدراوي أنه لا يوافق على أخذ قرار ترشح عبد السند يمامة لانتخابات الجمهورية بهذه الطريقة، مؤكدا أن العديد من أعضاء الهيئة العليا للحزب يوافقوه الرأي.

هذا، وستعقد الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة عبد السند يمامة، اجتماعا يوم الأحد المقبل، بالإضافة إلى أنه سيتم عقد اجتماع للمكتب التنفيذي يوم الخميس المقبل، كما أعلن ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب “الوفد” أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء المقبل على الساعة السابعة مساء في مقره ببولس حنا.

وبهذه التطورات ، قد يدخل حزب الوفد دائرة الانشقاقات مجددا والصراعات التي قد تقوده إلى التجميد، إن اتخذ قرارا لا تريده الأجهزة الأمنية،  حيث تمتلك الكثير من الأوراق وملفات الابتزاز والفساد.

*بسبب اشتعال أسعار مواد البناء.. ارتفاعات قياسية بأثمان العقارات في المدن الجديدة

تأثرت أسعار العقارات في مصر بعد ارتفاع الدولار بصورة كبيرة في تزامن مع تعويم الجنيه عدة مرات وتحريك سعره أمام الدولار، حيث تم تغيير الأسعار بشكل مستمر بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء خاصة الحديد والأسمنت ومواد التشطيبات، ما أدى  ذلك لارتفاع قيمة العقارات لمستوى قياسي.

ورصد موقع “عقار ماب” ارتفاع أسعار الشقق في التجمع الخامس ارتفاعا قياسيا في الفترة الأخيرة وذلك مقارنة بالعام الماضي، خاصة في مدن القاهرة الجديدة والشيخ زايد والعاصمة الإدارية ومدينة الشروق.

وقال الموقع في تقرير له إن أسعار الشقق في التجمع الخامس شهدت متوسط 14,600 جنيه للمتر المربع وذلك خلال شهر مايو مقابل 11,500 جنيه خلال الشهر المقابل من العام الماضي 2022 لتصل نسبة الزيادة في متوسط سعر المتر حوالي 3000 جنيه بنسبة 29.85%.

كما شهدت أسعار الفيلات في التجمع الخامس ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي حيث سجلت أسعار الفيلات في التجمع الخامس متوسط 21,550 جنيه للمتر المربع وذلك خلال شهر مايو مقابل 19,750 جنيه خلال الشهر المقابل من العام الماضي 2022 بنسبة زيادة في متوسط سعر المتر حوالي 2000 جنيه بنسبة 8.98 % وبلغ حجم الطلب 49%.

وبلغت أسعار الشقق في الشيخ زايد متوسط 14,100 جنيه للمتر المربع وذلك خلال شهر مايو مقابل 10,400 جنيه خلال الشهر المقابل من العام الماضي 2022 بنسبة زيادة في متوسط سعر المتر حوالي 3,700 جنيه بنسبة 16.05% وسجل حجم الطلب على شراء الشقق السكنية في الشيخ زايد في مايو 66%

كما زاد سعر المتر بشكل بسيط في فيلات الشيخ زايد، حيث بلغ متوسط سعر المتر المربع 19,650 جنيه مقارنة ب 18,850 جنيه خلال الشهر المقابل من العام الماضي بنسبة لا تتجاوز 1000 جنيه واستمر مستوى الطلب في انخفاضه ليصل إلى 25%.

وشهدت أسعار الشقق بالعاصمة الإدارية الجديدة زيادة بنسبة 18.55% خلال آخر 12 شهرًا، حيث سجل سعر المتر المربع 14,300 جنيه في شهر مايو هذا العام مقابل 12,450 جنيه خلال الشهر المقابل العام الماضي.

وبالنسبة للفيلات في العاصمة الإدارية الجديدة فشهدت الأسعار إنخفاضًا بنسبة 1.43% خلال آخر 12 شهرًا، حيث سجل سعر المتر المربع 20,100 في مايو مقابل 20,450 خلال الشهر المقابل العام الماضي.

أيضا ارتفعت أسعار الشقق في مدينة الشروق ارتفاعا ملحوظا وسجل سعر المتر المربع في شهر مايو حوالي 13,200 جنيه مقابل 9,250 جنيه خلال الشهر المقابل من العام الماضي ليصل نسبة الزيادة في متوسط سعر المتر حوالي 4000 جنيه بنسبة 45% .

وبالنسبة للفيلات في الشروق شهدت الأسعار ارتفاعا بنسبة 23% خلال آخر 12 شهرًا، حيث سجل سعر المتر المربع 24,450 في مايو مقابل 19,450 خلال الشهر المقابل العام الماضي.

*أسعار الخضروات والفاكهة تشهد قفزة جديدة قبل أيام من عيد الأضحى

قبيل أيام من عيد الأضحى ارتفعت أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الثلاثاء 20 يونيو 2023، خلال التعاملات اليومية في سوق العبور وعدد من الأسواق المنتشرة في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية.

وجاءت الأسعار كما يلي:

تراوح سعر كيلو البصل اليوم في سوق العبور 8.5 جنيهات و13.5 جنيه، بارتفاع 1.5 جنيه.

سعر كيلو الطماطم يبلغ 3.5 جنيه، بارتفاع 50 قرشا.

سعر كيلو البطاطس7.5 جنيه، بارتفاع 50 قرشا

سعر كيلو الكوسة 12 جنيها، بارتفاع جنيهين

سعر كيلو الفاصوليا 15 جنيها، بتراجع جنيه

سعر كيلو الباذنجان البلدي 7 جنيهات، بارتفاع 50 قرشا.

سعر كيلو الفلفل الرومي البلدي13 جنيها، بارتفاع 3.5 جنيه

سعر كيلو الفلفل الحامي البلدي 7 جنيهات و12 جنيها.

سعر كيلو الملوخية و5 جنيهات، بارتفاع جنيه

سعر كيلو الخيار الصوب 12 جنيها، بزيادة جنيه

سعر كيلو الخيار البلدي 6.5 جنيه

بلغ سعر كيلو البرتقال الصيفي 7 جنيهات.

بلغ سعر كيلو الخوخ البلدي 28 جنيها

بلغ سعر كيلو البطيخ 18 جنيها

 

*البورصة تخسر 3 مليارات جنيه بختام تعاملات اليوم

تباينت مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، منتصف تعاملات الأسبوع، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 1.178 تريليون جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 17921 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 3292 نقطة.

وارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 2.05% ليغلق عند مستوى 3627 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.47% ليغلق عند مستوى 5351 نقط.

السيسي أمر باعتقال مواطن وهدم مدرسته وسرقة عمارته .. الاثنين 19 يونيو 2023م.. مظاهرات باليونان ضد إغراق المهاجرين المصريين وفي مصر تكتم إعلامي وتعليمات لنواب الانقلاب بالخرس

غرق مركب تقل مهاجرين مصريين قبالة اليونان
مظاهرات باليونان ضد إغراق المهاجرين المصريين

السيسي أمر باعتقال مواطن وهدم مدرسته وسرقة عمارته .. الاثنين 19 يونيو 2023م.. مظاهرات باليونان ضد إغراق المهاجرين المصريين وفي مصر تكتم إعلامي وتعليمات لنواب الانقلاب بالخرس

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأحد تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. عبده علي عبده “الزقازيق
    2.
    محمد مصطفى مسعد أحمد الشربيني “الزقازيق
    3.
    السيد عبد المجيد محمد علي “الإبراهيمية
    4.
    أحمد السيد أحمد شحاتة “الزقازيق
    5.
    عبد الحفيظ أحمد علي الصاوي “العاشر
    6.
    جمال أحمد محمد السيد حسان “العاشر
    7.
    طارق عبد القوي إبراهيم “العاشر
    8.
    محمد السعيد محمود زكي “العاشر
    9.
    عبد الهادي محمد نصر الله زامل “العاشر
    10.
    أحمد محمد عبد الحكم “العاشر
    11.
    رضا السيد حجازي “العاشر
    12.
    محمد محمد فهمي الشاذلي “العاشر
    13.
    مدحت السيد سعيد السوداني “كفر صقر
    14.
    عاطف الشوادفي محمد محمد “الزقازيق
    15.
    وجدي جودة عبد الغني الهواري “الزقازيق
    16.
    عبد الحميد مخيمر عبد الحميد “منيا القمح

* ظهور “الشيخ سعيد” بالشرقية وتدوير اعتقال 5 جدد وتجديد حبس 26 آخرين

ظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس بعد اختفاء قسري لمدة 35 يوما الشيخ “سعيد عطية محمد عطية” من أبناء مركز  ههيا محافظة الشرقية، حيث قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن العاشر من رمضان تأهيل 2 بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية .

وكشف عضو هيئة الدفاع ، عن تدوير اعتقال 5 مواطنين على ذمة المحضر المجمع رقم 92 بمركز بلبيس، حيث تم التحقيق معهم أمام النيابة الكلية بالزقازيق، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم بسجن مركز شرطة بلبيس .

بينهم من ههيا “فارس عادل أحمد علي” ومن بلبيس “أحمد كمال الدين  ، أيمن إبراهيم بدوي البرماوي ، محمد أحمد أحمد السيد” وبهذا يرتفع عدد المدورين على المحضر رقم 92 إلى 9 معتقلين، حيث تم التحقيق مع 4 آخرين في وقت سابق بينهم من بلبيس  ” أيمن محمد يوسف  ” ومن ديرب نجم  ” بدر الدين إبراهيم عطية ” و2 من أبوكبير وهما ” أحمد عبادة الغربلي ، محمد محمود عثمان”.

 نفق مظلم

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

تجديد حبس 26 معتقلا بينهم 23 من  المدورين على محضر مجمع بالعاشر  

إلى ذلك قررت  محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة بجلسة السبت الماضي تجديد حبس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات .

بينهم “محمد عبد الرؤوف محمد وشهرته نور  ، عبد الحي مجدي الوزير ، أحمد كيلاني جودة ” على المحضر رقم 1650 لسنة2021 مركز الزقازيق إضافة ل23 آخرين على ذمة المحضر المجمع رقم 47 ثان العاشر من رمضان

بينهم من العاشر “أحمد محمد قاسم طه ، رمضان حسن أحمد علي ، محمود رأفت السيد علي ، عمار علاء خليل ” ومن فاقوس ”  علي حسن علي حسن ، محمد عبدالعظيم إبراهيم” ومن أبوكبير” عبدالرحمن السيد منصور ليلة “.

  ومن منيا القمح ” محمد محمود مرغني ، محمد فوزي سراج الدين، علي السيد أحمد أمين ، محمود عماد سليمان ، أحمد محمد عبدالله خليفة ، حذيفة عبد الحميد غالي ،إسلام إبراهيم شرف الدين ، عبدالسلام سعيد عبدالسلام “.

 ومن ههيا ” معاذ عمادعلي العايدي ” ومن الإبراهيمية ” عمر محمود بكري  ،هاشم محمد أبو هاشم  ” ومن بلبيس ” هاني فرج سليمان دريهم  ” .

ومن كفر صقر ” عمر علي محمد علي ”  ومن الزقازيق ” عبدالله ربيع ، محمد طارق ” ومن أبوحماد ” جمال عبدالناصر عبدالله “.

* تغريب “أنس البلتاجي” لسجن العاشر الجديد .. 10 سنوات من سجن إلى سجن

جددت سناء عبدالجواد زوجة نائب الشعب ببرلمان الثورة وأحد رموزها  الدكتور محمد البتاجي المطالبة بوقف التنكيل الذي يتعرض له نجلها ” أنس ” ووالده منذ نحو 10 سنوات، لم تتوقف خلالها الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وكشفت عن ترحيل أنس مؤخرا إلى سجن العاشر الجديد، مع استمرار منعه من التريض والزيارات والدراسة أو أي كتاب يقرأه ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل دون توقف على مدار 10 سنوات آخر 4 منها قيد الحبس الاحتياطي.

وكتب عبر حسابها على فيس بوك “أنس نقل لسجن العاشر الجديد، بنفس المنع من التريض والزيارات والدراسة أو أي كتاب يقرأه، وكل ما يجعله يستطيع أن يكمل الحياة، وكأن سجن بدر كان تأخر فى التنكيل والقمع”.

وتابعت “مش كفاية كده ظلم عشر سنين منهم أخر أربع سنين حبس احتياطي، ما هي مشكلتكم مع أنس، وأي خطر يشكله عليكم لكل هذا الانتقام ؟”.

واستكملت “دمرتم حياته وزهرة شبابه،  عشر سنين نحرم من أنس ووالده، رؤيتهم وسماع صوتهم وأي شيء من ريحتهم، تحسبونه هينا ووالله هو عند الله عظيم، فالظلم ظلمات يوم القيامة”.

واختتمت بالدعاء “اللهم كن لزوجي وابني وكل أخواتنا وبناتنا في السجون ولكل المظلومين في كل مكان”  “مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ”  فاللهم ارحم ضعفهم وقلة حيلتهم .

https://www.facebook.com/snaa.abdalgwad/posts/pfbid035by77KCTpfZWJeNfFbf9tZqYZsK6LBtA25MbVBT1FCSgEr11Gz1dseeGLTcbM2Nbl

العفو الدولية تطالب بتحرك عاجل للإفراج عن أنس

كانت منظمة “العفو الدولية” قد دعت مؤخرا لتحرك عاجل من أجل الإفراج عن أنس البلتاجي دون شرط أو قيد، وإسقاط  جميع التهم التي وجهت إليه، فقط لصلته بوالده نائب الشعب السابق الدكتور محمد البلتاجي والقابع داخل السجون منذ الانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري في يوليو 2013.

وأهابت المنظمة إلى حين يتم الإفراج عنه بجميع الجهات المعنية أن توفر له ظروف احتجاز تلبي المعايير الدولية لمعاملة السجناء، وتتاح له سبل الاتصال بأسرته ومحامية بانتظام فضلا عن توفير الرعاية الصحية الكافية لسلامته.

وأكدت أن استمرار احتجاز أنس البلتاجي منذ أن تم اعتقاله في 24 ديسمبر 2013  غير قانوني، حيث يتواصل حبسه تعسفيا منذ أكثر من تسعة أعوام لمجرد صلته الأسرية، ويُمنع من أي زيارات أو أي نوع آخر من التواصل مع أسرته منذ أكثر من ستة أعوام.

كما جددت  منظمة الديمقراطية الآن دعوتها للإفراج الفوري عن أنس، وقالت: “9 سنوات ونصف قضاها أنس البلتاجي في السجن، لا ذنب له أو جريمة سوى أنه ابن محمد البلتاجي، فقررت السلطات معاقبته لأنه ابن معارض سياسي، منعت عنه الزيارات، ومنعته من استكمال تعليمه، ومُعرّض للتعذيب في سجن بدر3، يجب على السلطات المصرية فورا الإفراج عنه”.

سنوات من التعذيب دون جريمة حقيقية

وأكدت المنظمة على أن  اضطهاد أنس له دوافع سياسية بالكامل، بسبب انتمائه العائلي باعتباره ابن محمد البلتاجي، البرلماني السابق وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير، والذي قتلت قوات الانقلاب ابنته أسماء البلتاجي، أثناء مذبحة اعتصام رابعة العدوية في 2013.

ورغم مرور أكثر من 9 سنوات على اعتقال أنس مازال يتواصل حبسه في ظروف غير إنسانية، حيث يخضع للتعذيب والحبس الانفرادي، ويحرم من الزيارات مع عائلته ومحاميه، ومن فرصة إكمال تعليمه الجامعي بالرغم من أن أغلبية التهم الموجهة إلى أنس تتعلق بجرائم سياسية لا صلة له بها ، ولا يوجد دليل موثوق به على أن أنس ارتكب أي جريمة.

تعذيب ممنهج

وفي وقت سابق سُربت رسائل لأنس على فترات متباعدة يشتكي فيها مما يُمارس بحقه من تعذيب بدني ونفسي وحبسه انفراديا لشهور، وحرمانه من الطعام والماء لأيام الأمر الذي أثر على صحته بشكل ملحوظ في ظل حظر الرعاية الصحية له من قبل السلطات بشكل متعمد، وهو ما يمثل جريمة قتل بالبطيء بالامتناع عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لسلامة حياته.

تهم مسيسة على 6 قضايا ملفقة

وذكرت منظمة “حقهم  ” المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي أن سلطات النظام الانقلابي وزعت  التهم الموجهة لأنس على ٦ قضايا مع تكرار الاتهامات، لضمان استمرار اعتقاله، جُدد حبسه فيها احتياطيا لعدة مرات دون حضوره، والتحقيق معه أو إخطار محاميه، لكنه رغم ذلك حصل على براءة في 4 منهم لانعدام الأدلة في معظمهم .

وأضافت أن أكثر القضايا غرابة هي القضية رقم (26343/2016) التي اتُهم فيها بحضور تجمع غير قانوني خارج السجن في العام 2016 رغم خضوعه للحبس الانفرادي التعسفي منذ اعتقاله في 2013 ، ليفاجأ بحبسه عاما  بالقضية دون حضور أي جلسة تحقيق أو استماع.

حرمان من التعليم

وأشارت إلى حرمان أنس من  حقه في التعليم،  حيث تروي والدته بعد فصل الجامعة لأنس إثر ضغط أمني ، ذهبتُ إلى عميد الكلية وطلبتُ منه أن يكمل أنس دراسته، وأخبرني باستحالة ذلك، وقال: “لن نزوده بالكتب ولن نسمح له بأداء الامتحانات، فيما رفضت 7 جامعات أخرى طلب الالتحاق والدراسة بها”.

*استمرار الإخفاء القسري لشاب من القاهرة

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن مواصلة داخلية الانقلاب لجريمة الإخفاء القسري بحق الشاب عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري 17 عاما، من الدرب الأحمر محافظة القاهرة،

واعتقل عبد الرحمن في 29 أغسطس 2019، ولم يستدل على مكان تواجده حتى الآن.

*مؤسسة التمويل التابعة للبنك الدولي تساعد الانقلاب على تسييل أصول الدولة

قالت مؤسسة التمويل الدولية اليوم الأحد إنها ستعمل كمستشار استراتيجي لخطط حكومة السيسي لبيع أصول الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد،بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وأضافت مؤسسة التمويل الدولية أنها ستقدم المشورة بشأن “برنامج تسييل الأصول الذي سيركز على تسخير رأس المال الخاص والمعرفة لإدارة الأصول المملوكة للدولة”.

وسيشمل ذلك هيكلة وإعداد الأصول للبيع، حسبما ذكرت مؤسسة التمويل الدولية في بيان.

وفي العام الماضي، أعلنت حكومة السيسي عن سياسة ملكية الدولة المصممة لتحديد مجالات الاقتصاد التي يمكن للقطاع الخاص أن يلعب فيها دورا أكبر.

وتكافح حكومة السيسي لإدارة نقص حاد في العملات الأجنبية وجذب استثمارات جديدة واحتواء عبء الديون المتزايد. وشددت الدولة، بما في ذلك الجيش، سيطرتها على الاقتصاد في السنوات الأخيرة على الرغم من التعهدات بالإصلاح الهيكلي.

وقال رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي يوم الأحد في مؤتمر متلفز مع المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية مختار ديوب “ستكون لدينا شراكة مدتها خمس سنوات مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي لضمان محافظ البرنامج على المدى الطويل”.

تراجع التحويلات المالية

وكان موقع “المونيتور”، قد كشف أن التحويلات المالية عبر القنوات الرسمية من قبل المصريين العاملين في الخارج تراجعت بنسبة 23٪ خلال النصف الثاني من عام 2022، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أزمة 2016.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن التحويلات المالية وهي مصدر رئيسي للعملة الصعبة في مصر تتراجع في الوقت الذي تواجه فيه البلاد حالة كبيرة من عدم اليقين الاقتصادي ويبحث المصريون في الخارج عن طرق بديلة لإرسال الأموال إلى بلادهم.

وأوضح التقرير أنه خلال النصف الأول من السنة المالية 2022/2023، الذي يصادف النصف الثاني من عام 2022، انخفضت هذه التحويلات بنسبة 23٪ إلى 12 مليار دولار مقارنة ب 15.6 مليار دولار في العام السابق، وفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن البنك المركزي المصري. وكان هذا أدنى مستوى سجلته البلاد منذ النصف الأول من السنة المالية 2016/2017، عندما بلغت التحويلات 10 مليارات دولار.

وأشار التقرير إلى أن مصر هي خامس أكبر متلق للتحويلات في العالم، والتي يرسلها بشكل رئيسي العمال في الخليج، وفي 2021/2022 وصلت هذه التدفقات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 31.9 مليار دولار، أي أكثر من إيرادات قناة السويس والسياحة مجتمعة (17.7 مليار دولار)، وفقا لبيانات البنك المركزي.

وقال كيفن غراهام، مدير التحرير في شركة أكسفورد للأعمال جروب، للمونيتور “كانت مصر أكبر مستفيد من التحويلات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعدة سنوات”، وأضاف أن “التحويلات المالية كانت ركيزة أساسية للاقتصاد المصري”.

وبما أن معظم تحويلات مصر تأتي من الخليج، فإن هذه التدفقات كانت حساسة تقليديا للتغيرات في أسعار النفط العالمية، التي ارتفعت فوق 100 دولار للبرميل بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين من ذروتها في مايو 2022. وبدرجة أقل، تميل التحويلات أيضا إلى أن تكون حساسة لصحة النشاط الاقتصادي في الغرب.

*الانقلاب يحرم المصريين من اللحوم والدواجن في عيد الأضحى

رغم مزاعم نظام الانقلاب الدموي بالإفراج عن شحنات من الأعلاف المحتجزة في الجمارك ومع اقتراب عيد الأضحى، واصلت أسعار الدواجن والبيض ارتفاعها الجنوني في الأسواق المحلية والمناطق التجارية خلال الساعات الماضية، وهو ما يؤدي الى زيادة حالة الركود التي يعاني منها التجار وأصحاب المزارع .

وهكذا تتعمد حكومة الانقلاب حرمان المصريين من البروتين سواء اللحوم أو الدواجن دون اعتبار لدخول عيد الأضحى الذي سيقضيه المصريون بدون لحوم أو دواجن لأول مرة في زمن الانقلاب الدموي.    

الخبراء والتجار من جانبهم حملوا حكومة الانقلاب مسئولية ارتفاع الأسعار،  مؤكدين أن هذا الارتفاع يرجع إلى محدودية كميات الأعلاف التي يتم الإفراج عنها وعدم تناسبها مع معدلات إنتاج الدواجن.

كانت أسعار الدواجن البيضاء والبانيه قد سجلت ارتفاعات ملحوظة، خلال اليومين الماضيين، حيث بلغ سعر كيلو الدواجن البيضاء 83 جنيها وفقا لأسعار البورصة، بينما تخرج من المزرعة بسعر 71 جنيها، وسجل سعر الكيلو الواحد من الدواجن البلدي 115 جنيها، والبانيه 160 جنيها، وسعر كيلو الدواجن البيضاء الأمهات بلغ 73 جنيها بارتفاع نحو 5 جنيهات.

كما ارتفعت أسعار البيض الأبيض في الأسواق والمنافذ، حيث بلغ سعر الطبق 110 جنيهات، بينما بلغ سعر البيض الأحمر 122 جنيها.

حول أسباب هذه الارتفاعات أكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس غرفة صناعة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض في الأسواق يأتي نتيجة لعدم كفاية الكميات المفرج عنها من الأعلاف لاحتياجات المزارع وخاصة المربي الصغير.

وقال السيد  في تصريحات صحفية: إنه “رغم استمرار حكومة الانقلاب في الإفراج عن كميات من الذرة الصفراء وفول الصويا، إلا أن الحل يتمثل في تقديم حوافز للمزارعين للتوسع في المساحات المزروعة بالذرة الصفراء خلال موسم الزراعات الصيفية الحالي مع التوسع في زراعة فول الصويا”.

وكشف أن جميع صغار المربين خرجوا من السوق والمتبقي منهم كبار منتجي الدواجن وهؤلاء لديهم مصانع أعلاف ومجازر ومزارع الأمهات الخاصة، بهم وهم المسيطرون على السوق ولديهم انضباط في عمليات الإنتاج وهم الذين يحققون مكاسب، جيدة رغم مشكلات القطاع .

وأشار السيد إلى أن كبار المنتجين لا ينظرون إلى المواطن البسيط، حيث 90% من كبار منتجي الدواجن المسيطرين على المنظومة يكسبون في كل الحلقات، سواء في الأعلاف أو الكتاكيت أو بيع النهائي .

وشدد على ضرورة وضع آليات جديدة لانضباط سوق الثروة الداجنة بداية من المستوردين حتى البيع للمستهلك وإنهاء سيطرة كبار المستوردين على القطاع،  مطالبا بضرورة تدخل دولة العسكر لإعادة الانضباط إلى السوق وإلغاء سيطرة هؤلاء، ووضع حد لارتفاع الأسعار .

وقال السيد: “يمكن اللجوء إلى آلية استيراد الذرة والصويا عبر هيئة السلع التموينية، على غرار القمح، للحيلولة دون الارتفاع غير المبرر في أسعار الأعلاف في مصر والتي وصلت إلى 16 ألف جنيه لطن الذرة، بينما الصويا وصلت إلى 31 ألف جنيه، وسعرها الرسمي لا يتعدى 19 ألف جنيه، بقيمة مكسب يصل إلى أكثر من 10 آلاف جنيه.

وأوضح أنه في وقت الأزمات يجب على دولة العسكر استخدام جميع آلياتها للحفاظ على استقرار السوق، والتي من بينها التسعير الجبري، ولكن يفضل إلزام الشركات الكبرى التي أخذت من دولة العسكر ما أخذت ولم تعطها شيئا بتوريد جميع إنتاجها بأسعار محددة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، حيث تكلفة إنتاج الدجاجة الـ2 كيلو 120 جنيها أي الكيلو الواحد بـ  60 جنيها وليس الآن بـ100 جنيه كما يباع في الأسواق حاليا .

 وأكد الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لصناعة الدواجن، أن ارتفاع أسعار الدواجن يرجع إلى عدم كفاية الكميات التي تم الإفراج عنها من أعلاف الذرة الصفراء وفول الصويا لاحتياجات المربين، وبالتالي لا يتم ضخ الكميات المطلوبة من الدواجن والبيض لسد احتياجات السوق المحلية.

وشدد‏ “الزيني” في تصريحات صحفية على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة بالإفراج عن جميع كميات الأعلاف الحيوانية ومستلزمات الإنتاج،المحتجزة في المواني، محذرا من أن الأوضاع تتجه إلى كثير من الصعوبة، مما يؤدي إلى التأثير على إنتاج الدواجن والبيض نظرا لعدم استطاعة الآلاف من المربين والمنتجين الصغار في العودة إلى دورات إنتاجية جديدة.

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس أن حكومة الانقلاب هي من صنعت أزمة ارتفاع الأسعار، واستغلها التجار ودفع المواطن الثمن، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب قامت بدور الجلاد وخفضت الجنيه مقابل الدولار، ومن الطبيعي أن يقوم التاجر بتحميل هذا الارتفاع على السلع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، فمثلا طن الذرة المستخدمة في العلف كان سعره 13 ألف جنيه، ووصل الآن إلى 16 ألف جنيه.  

وأوضح النحاس في تصريحات صحفية أن طن الذرة يصل إلى الموانئ المصرية بجميع تكاليفه بسعر 10 آلاف جنيه، والطبيعي أن يكون السعر بعد المكسب 11 ألف جنيه، فلماذا يبيعه المستورد لمزارع الدواجن بسعر 16 ألفا؟ أما طن الصويا العلف فكان قبل أيام بسعر 24 ألف جنيه وأصبح سعره الآن 30 ألفا لمزارع الدواجن. 

وطالب حكومة الانقلاب بضرورة العمل على استقرار الأسواق ومراعاة الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين قبل أن تقوم بأي إصلاحات أو تعديلات اقتصادية أو تشريعات.

وشدد النحاس على ضرورة أن تعمل حكومة الانقلاب على تثبيت أسعار الصرف للمنتجين خلال سنة بدلا من ترك الأمر هكذا، وفرض رقابة على التجار والمنتجين الذين يقومون برفع الأسعار لتعويض الخسارة خلال شهرين أو ثلاثة. 

وأوضح أنه من ضمن الآليات المطلوبة، رفع الكفاءة الإنتاجية وزيادة الإنتاج وتشغيل الطاقات العاطلة في قطاع الأعمال العام، من أجل زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة، مشددا على أن خفض التكاليف لا بد أن يكون هدفا رئيسيا سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص لأنه يساعد على خلق أسعار عادلة. 

*قطر تتفاوض مع النظام المصري حول مشروع سياحي كبير

دخل جهاز قطر للاستثمار في مفاوضات جادة مع الحكومة المصرية للاستثمار في الفنادق التي تعتزم الدولة تنفيذها بمشروع العلمين ريفيرا السياحي بالمنطقة الغربية بمدينة العلمين الجديدة.

ووفقا لموقع “القاهرة 24” نقلا عن مصادر مطلعة، أن المسؤولين بجهاز قطر للاستثمار، اطعلوا على المخطط العام للمشروع، وأبدوا إعجابهم الشديد بموقعه ومكوناته، مؤكدين أن الجهاز يسعى خلال الفترة المقبلة للاستثمار في القطاع السياحي والفنادق في مصر، سواء القائمة، أو التي سيتم تدشينها.

وأوضح المصدر، أن الجانب القطري يرغب في الدخول لضخ استثمارات جديدة في إنشاءات الفنادق، حيث تمت الموافقة من الجانب الحكومي على إسناد عمليات تشغيلها بعد إنشائها إلى شركات عالمية مثل شركة ماريوت، وأكور وروتانا.

ووفقا للمخطط الرئيسي للمشروع، سيقام على نحو 10 ملايين م2، تطل على الشريط الساحلي الممتد لمسافة 6 كيلومترات، مما يؤهل المشروع ليكون وجهة سياحية للساحل الشمالي على مدار العام.

وحسب ما تضمنه المخطط العام للمشروع، سيتم إنشاء 10 آلاف و250 غرفة فندقية و3 آلاف و975 غرفة فندقية، ويوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل، وحسب الدراسات الموضوعة المشروع، فإنه سيستقطب حتى 3 ملايين سائح لزيارته سنويا.

ويضم مشروع العلمين ريفيرا، مناطق متنوعة ومتعددة الأغراض منها منطقة المارينا، ومنطقة ترفيهية للأسر، وأماكن أخرى لممارسة الرياضات المائية، وأندية الشواطئ والجولف، ومحلات المطاعم والتجزئة، كما ستتم إضافة خدمات جديدة تقدم بمدينة العلمين وهي إنشاء مدينة طبية على مستوى عالمي فضلا عن مركز استشفاء.

*قصة المواطن الذي أمر السيسي باعتقاله وهدم مدرسته وسرقة عمارته

أثارت تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، عن أمره باعتقال مواطن من أجل الاستيلاء على عمارته ومدرسته الخاصة ووضعها في إطار خطة توسيع ميناء الإسكندرية القديم، ردود فعل قوية. 

وكان السيسي قد أعلن في كلمته أثناء افتتاح ما أطلق محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية،  أنه أمر باعتقال مواطن سكندري، كان يمتلك عمارة  ومدرسة خاصة في حرم الميناء.

وتابع السيسي قائلا : “قلت يتقبض عليه وميخرجش إلا لما يسيب الأرض”.

المواطن السكندري المقصود، يدعى “يوسف مصطفى حرب”  يمتلك عقارا (عمارة) تقع بين ميناء الإسكندرية وشارع المكس، عنوانها ٢٠٦ شارع المكس- الورديان عند مدخل 54، بترخيص 399، كما يملك مدرسة تدعى “علوم المستقبل” بجوار العمارة.

https://www.youtube.com/watch?v=-yoZpncLPfA

العمارة موجودة على مساحة 2000 متر مربع، وبها 64 شقة، و 4 مداخل خاصة، بينما تقع المدرسة على مساحة 2400 متر مربع ، و يظهر أرشيف صور الأقمار الصناعية، أن العمارة بدأ البناء فيها منتصف عام 2015، وانتهى صيف عام 2017 كما تظهر أيضا صور الأقمار الصناعية، اختفاء المدرسة (هدمها) في شهر يوليو 2020.

خيط الموضوع

 في 2020، بدأت وزارة النقل في حكومة الانقلاب وضع الخطوات التنفيذية لمشروع الميناء الأوسط الإسكندرية المجمدة خطته منذ أكثر من 15 عاما.

ومن أجل توسيع مشروع الميناء، قامت سلطة الانقلاب بالإستيلاء  وهدم وضم311 ألف متر مربع من 21 شركة وجهة منها 207 آلاف متر مربع تابعة للشركة التجارية للأخشاب، من بينها 96.6 ألف متر مربع شمال طريق المكس.

https://www.youtube.com/watch?v=MCnrHHxnU1c

 وحسب مستندات خاصة حصل عليها موقع جريدة “المال نيوز” فقد ، ضمت تلك الأراضي، قصر ثقافة القباري بواقع 1500 متر مربع، ونقطة الإسعاف بمساحة 350 متر مربع، وشركة مياه القباري 300 متر مربع، وثلاجة أفراد “ورثة حنفي” بواقع 1000 متر مربع، وبجوارها 800 متر أرض فضاء، و أرض تابعة لهيئة السلامة البحرية بواقع 2000 متر مربع وثلاجة حسن علام على 4000 متر وعمارة يوسف حرب على مساحة 2000 متر مربع، ومدرسة علوم المستقبل على مساحة 2400 متر مربع.

رواية الانقلاب

 الرواية الرسمية  لسلطة العسكر على لسان السيسي ووزير النقل الانقلابي كامل الوزير، فإن الحكومة منحت الأرض لـ”حرب” بحق انتفاع، لكنه قام بإصدار أوراق حوّلت الأرض إلى ملكية خاصة، لكن الأوراق القانونية تقول عكس ذلك:

1: المدرسة مرخصة ترخيص نهائي عام 2001.

2: صدر قرار رئيس الوزراء 2174 لسنة 2019، بإضفاء صفة النفع العام على إنشاء كوبري يربط بين ميناء الإسكندرية والطريق الساحلي الدولي.

3: اعترض المشروع جزء من مساحة مدرسة علوم المستقبل.

4: في البداية وافق يوسف حرب، مالك المدرسة على نزع ملكية 445 متر مربع من فناء المدرسة، من أجل استعمالها للمنفعة العامة، المتمثلة في بناء الدولة كوبري باب 54 الخاصة بالميناء.

5: تم تسليم الجزء المنزوع ملكيته لإدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، في محضر رسمي بتاريخ 3/2020.

6: اتفقت الهيئة مع إدارة المدرسة على تسديد قيمة نزع الملكية للممثل القانوني للمدرسة، مع فتح باب جانبي على الشارع الموازي لترعة النوبارية من أجل دخول التلاميذ حتى يتم الانتهاء من أعمال الكوبري.

تفاصيل مرعبة

في البداية، لم تقل الدولة إن أملاك يوسف حرب ضمن أملاك الدولة التي سيتم تخصيصها، ولكن تم ذكرها ضمن أملاك الأفراد التي سيتم تعويضهم عنها بعد نزع ملكيتها، وذلك حسب المستندات الخاصة التي نشرها موقع “المال”.

 تطورت الأحداث، وهنا تدخل المنقلب السيسي، وبدأت الحكومة تروّج لفكرة أن تلك الأملاك أخذها يوسف حرب بوضع اليد.

https://www.youtube.com/watch?v=toG17oNfgOI

 في لقاء تليفزيوني مع برنامج  بالورقة والقلم على قناة تن ، بتاريخ ديسمبر 2022، قال كامل الوزير، وزير النقل، إن “صاحب العمارة رفض الإخلاء التام للعمارة والمدرسة، فتم القبض عليه مع رفض يوسف حرب الإخلاء، اقتحمت قوات الأمن المدرسة والعمارة”. 

اقتحام مدرسة علوم المستقبل

 وفي مايو 2020، أصدرت محكمة مينا البصل الجزئية حكم بحبس “حرب” 6 أشهر، في بيان أصدرته في يونيو 2020، قالت إدارة مدرسة علوم المستقبل: إنه “في سابقة هي الأولى من نوعها قامت وزارة التربية والتعليم متمثلة في إدارة غرب، بمعاونة بعض من قوات الأمن وهيئة السلامة البحرية باقتحام مدرسة علوم المستقبل الخاصة وكسروا أبواب المكاتب والكونترول واستولو على المدرسة وعينوا عليها حارسا قضائيا واستولوا على ملفات الطلبة”.

https://www.facebook.com/olom.elmostakbal.school/posts/pfbid09AVCNEqi52Q8DMYdSun6QTPBi18xGkZfQbvD9UkNeRHritnaiZhYKgkq2bNh7Vy5l?locale=ar_AR

 كما أكد البيان أن إدارة المدرسة ممنوعة من دخول المدرسة وكذلك أولياء الأمور، في رسالة لأولياء الأمور، قال البيان: “واعلموا أن المدرسة والطلبة وأولياء الأمور إحدى وسائل الضغط على المهندس يوسف وعائلته”.

وفي تصاعد للموقف، أصدر محافظ الإسكندرية ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، قرارا، بنقل طلاب المدرسة وعدم استقبال طلاب جدد.

سرقة وهدم واعتقال

في يناير 2021، قال طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أنه تم هدم مدرسة علوم المستقبل، واستلام العقار الكائن عند باب 54 المقصود بالعقار هو عمارة يوسف حرب.

كلام شاهين تؤكده صور الأقمار الصناعية، التي تشير إلى اختفاء المدرسة “هدمها” في يوليو 2020، تزامنا مع قضاء يوسف حرب مدته في السجن.

 وقامت حكومة الانقلاب بالإستيلاء على العقار ( العمارة) وأخرجت السكان منها، وغيرت اسمها من عمارة يوسف حرب إلى عمارة ( تحيا مصر).

وبعد الأحداث،كشفت تقارير أن يوسف حرب هاجر ويعيش الآن في دولة الإمارات، وبالتحديد في دبي، وعلق حرب في منشور على حسابه الخاص بفيسبوك، على حديث السيسي وكامل الوزير، نافيا وجود المدرسة والعمارة داخل الميناء.

 وأوضح في منشوره خريطة توضح مكان العمارة التي تم الاستيلاء عليها، والمدرسة التي تم هدمها، قائلا: إن “المكانين يبعدان عن مساحة المنفعة العامة التي تخص الميناء”.

*مظاهرات باليونان ضد إغراق المهاجرين المصريين وفي مصر تكتم إعلامي وتعليمات لنواب الانقلاب بالخرس

أحد أثمان الحرية الضائعة،  أن يموت الشعب المصري كمدا وفقرا وغرقا أو حرقا أو حتى جوعا في صمت، ودون أن يشعر به أحد، وهو ما يطبقه نظام السيسي الأمني القمعي، الذي يدير البلد بالحديد النار، فقد أخرس حتى صوت الإعلام أن ينطق بكلمة أو يتناول مأساة غرق المئات من المصريين ضمن الغارقين بمركب الهجرة غير الشرعية  باليونان قبل يومين.

ولاينحاز إلى الضحايا وأسرهم سوى الإعلام الرافض للانقلاب العسكري والسوشيال ميديا، وهم ألد أعداء  السيسي الذي يقاتل من أجل إخراسهم، كي يطمئن على كرسييه بلا كشف للواقع المرير، الذي يغيبه إعلام  المخابرات المسيطر عليه.

وعلى الرغم من حجم المأساة الكبيرة والفاجعة الأكبر، التي تمثلها فاجعة غرق المركب ، إلا أن الجهات الرسمية المصرية تتكتم على الأمر ولم تتناوله وسيلة إعلام مصرية من قريب أو بعيد حتى صفحات ومنصات وزارات الهجرة والمصريين بالخارج ووزارة الخارجية المصرية، فما زالوا بعيدين عن تناول أي شيء عن الفاجعة.

إلى ذلك قالت مصادر برلمانية مصرية: إن “أعضاء مجلسي النواب والشيوخ تلقوا تعليمات من رئيسي المجلسين، أمس السبت، تفيد بعدم التعقيب على حادث غرق مئات من المهاجرين غير النظاميين، الغالبية منهم من مصر، قبالة الساحل الجنوبي الغربي من اليونان، الأربعاء الماضي”.

التعليمات تضمنت عدم إصدار بيانات عاجلة أو طلبات إحاطة من النواب عن الحادث، لا سيما من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية في المجلسين، بدعوى أن وزارة الخارجية هي الجهة الرسمية المنوط بها التعليق على مثل هذه الحوادث.

ولعل الإخراس المتعمد الذي يتبعه نظام السيسي، يكشف خيانة النظام الحاكم للشعب المصري، الذي ما زال يسمح لعصابات التهريب بالعمل من مصر، وتسهيل عبور الآلاف من الشباب المصريين عبر الحدود الغربية بلا أوراق رسمية، وتنسيق من قياددات أمنية، وفق روايات عديدة لشهود عيان فقدوا أبناءهم.

وكان قارب صيد فارغ غادر مصر إلى مدينة طبرق الليبية، ثم امتلأ بمئات من المهاجرين المصريين والسوريين الذين غادروا من مصر إلى ليبيا بطريقة غير قانونية، حيث كان متوجها إلى إيطاليا، إلا أن محركه تعطل ليل الثلاثاء، وغرق خلال 15 دقيقة في مياه عميقة جدا بسبب حمولته الزائدة.

واعتقلت السلطات اليونانية تسعة مصريين، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 عاما، يشتبه في تورطهم بحادث غرق مركب مهاجرين قرب مرفأ كالاماتا جنوب غربي اليونان، كان على متنه أكثر من 700 شخص، تأكدت وفاة 78 منهم حتى الآن.

وعرضت قنوات يونانية صور ناجين يضعون بطانيات رمادية على أكتافهم، وأقنعة صحية على وجوههم، وهم ينزلون من يخت أنقذهم يحمل اسم “جورج تاون”، فيما حُمل آخرون على نقالات، وأفادت وزارة الهجرة اليونانية بأن الناجين سيُنقلون إلى مخيم للمهاجرين قرب العاصمة أثينا.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني المؤقت يوانيس سارماس الحداد لمدة ثلاثة أيام حتى السبت، قائلا: إن “قلوب اليونانيين مع كل ضحايا المهربين عديمي الرحمة الذين يستغلون المصائب الإنسانية”.

فيما تظاهر الآلاف من الشباب اليونانيين بالعاصمة أثينا وبعدة مدن يونانية ساحلية ضد  السلطات الأمنية التي تردد أن قواربها الأمنية تورطت في إغراق مركب المهاجرين، بينما يعم الحزن والقهر قرى مصر ومدنها حزنا على أبنائهم، دون كلمة في إعلام النظام أو برلمانه، الذي أخرسته التعليمات الأمنية.

 ثاني أكثر حطام سفن فتكا تم تسجيله.

وكان الحادث الأكثر دموية قد وقع عندما انقلبت سفينة قبالة سواحل ليبيا كانت في طريقها إلى إيطاليا في إبريل 2015، ما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1100 مهاجر.

وتواصلت جهود الإنقاذ على مدار الساعة قبالة سواحل جنوب اليونان على الرغم من ضعف الأمل في العثور على ناجين أو جثث بعد عدم العثور على أي جثث منذ يوم الأربعاء، عندما تم انتشال 78 جثة وتم إنقاذ 104 أشخاص.

ونقل معظم الناجين، الجمعة، إلى ملاجئ المهاجرين بالقرب من أثينا.

وفي السياق، أعلن المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الحادثة أسفرت عن مصرع 78 شخصا حتى الآن، واعتبر نحو 500 شخص بينهم أطفال ونساء في عداد المفقودين.

السيسي يتاجر بالمآسي

وتسببت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يحياها المصريون، في إقدام الملايين من المصريين على الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت، هربا من الفقر والجوع الذي بات يضرب بعنف أكثر من 80  مليون مصري، فيما يواصل السيسي استحواذ الشركات العسكرية والجيش على الاقتصاد المصري مخلفا ملايين العاطلين عن العمل، ما يضع الملايين أمام خيارين إما الانتحار الذي باتت تتصدر معدلاته العالمية مصر، وإما الهجرة غير الشرعية طلبا لفرصة للحياة.

وينصب دور السيسي في ابتزاز الأوربيين بطلب معونات اقتصادية لما يدعيه محاولات كبح الهجرة غير الشرعية، وقد حصل السيسي مؤخرا على نحو 80 مليون دولار، لجهود خفر السواحل، لوقف الهجرة، بلا أي دور أو خلق مشاريع تستوعب الشباب العاطل عن العمل.

وهو ما يؤكد  استمرار مأساة المصريين مع نظام عسكري فقد كل معاني الإنسانية والرحمة، وسيطر الجشع على قياداته، وتمادت قبضته الأمنية على الإعلام ووالصحافة والسوشيال ميديا لوأد الحقيقة.

*النظام المصري هاجم أوروبا لأجل سوريا.. لماذا ألغى الاتحاد الأوروبي اجتماعه مع جامعة الدول العربية بسبب دمشق؟

تطور كبير شهدته الساحة العالمية، بعدما رفض وزير خارجية مصر سامح شكري تصرف الاتحاد الأوروبي بإلغاء اجتماعه مع جامعة الدول العربية بسبب إعادة سوريا إلى الحضن العربي.

ووصف وزير الخارجية المصري تصرف الاتحاد الأوروبي بأنه فرصة ضائعة وتطور مؤسف للعلاقة بين المجموعتين.

وقال المحلل السياسي المصري حسن بديع إن قرار الاتحاد الأوروبي بإلغاء الاجتماع الذي كان مزمع عقده مع الجامعة العربية بسبب قرار الجامعة العربية بعودة سوريا لعضوية الجامعة العربية قرار أقل ما يوصف به أنه قرار يعبر و يعكس حالة عداء واضح وصريح للأمة العربية ككل وليس سوريا فقط.

وأوضح أن هذا القرار “يكشف عن روح استعمارية مازالت في نفوس وقلوب وعقول الفرنجة تجاه العرب، وعن استراتيجية عدوانية ضد العرب تقوم على أنهم مجرد مستعمرات تابعة لهم وخاضعة لنفوذهم وهيمنتهم، وهي نظرة متخلفة وعنصرية“.

وتابع: “إلغاء الاجتماع الخاسر منه الاتحاد الاوروبي والذي أصبح واضحا أنه وبالتعاون مع أمريكا ومن خلال مظلة الناتو لا يريد خيرا للعرب ويرفض اتحادهم واقترابهم من بعض ويسعى لتكريس الانقسام العربي، وتشييد منهج الشرق الأوسط الجديد وتقسيم البلدان العربية ويرى أن المصالحة العربية خطر على الكيان الصهيوني عموما هو قرار (أحمق) ويتسم بالاستعلاء، والرد العربي عليه يجب أن يكون موجعا ليتعلموا الدرس جيدا وأتمنى تحقيق مزيد من خطوات التقارب العربي مع الشقيقة سوريا“.

من جانبه، يرى الصحفي المصري حمادة إمام مدير تحرير جريدة الشروق المصرية أن موقف الاتحاد الأوروبي طبيعي ومتوقع، فالاتحاد الأوروبي مجرد تابع للإدارة الأمريكية وقاصر ولا يستطيع أن يتخد قرارا من تلقاء نفسه.

وتابع: “أي قرار فعليه أن يستأذن أولا من الأمريكان ثم ينفذ ما تمليه عليه الإدارة الأمريكية فهو كيان مفعول به وليس فاعلا وموقفه الأخير يعد فرصة ذهبية وهدية سماوية للقادة العرب، بأن يثبوا للاتحاد الأوروبي وقادته أن الدول العربية قد فطمت واكتملت أهليتها وأنه لم يعد مستعمرات غربية تقاسمه الدول الأوروبية ولا بقرة حلوب تحلبها وتسنفز خيراتها تحت شعارات زائفة وبراقة“.

وأشار إمام إلى أن إلغاء اللقاء فرصة أمام الدول العربية أن تثبت للغرب أنها تقف على قدم المساواة مع الدول الغربية وأنها دول مكتملة السيادة وليست كيانات تابعة، وأنها تملك من أدوات القوة ما تضغط به على الغرب في موضع الألم وتعيد إحياء الجامعة العربية وتحويلها لكيان متماسك يقف في مواجهة الغطرسة الأوروبية وكما يرى الاتحاد الأوروبي أن عودة سوريا تتعارض مع مصلحته على الدول العربية أن تثبت أن مصلحة العرب في عودة سوريا إلى الأسرة العربية.

ويضيف مدير تحرير الشروق أن هناك “دوافع وأسبابا وراء موقف الاتحاد الأوروبي والذي لم يخرج عن التحولات التي شهدتها الدول العربية في الفترة الأخيرة، ومنها
التقارب الإيراني السعودي وعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، بالإضافة إلى العلاقات بين سوريا وإيران وكذلك العلاقات المتميزة بين سوريا وروسيا والدور الصيني المتنامي في المنطقة وكلها علاقات وتقاربات تعتبرها الولايات المتحدة خطرا عليها وعلى إسرائيل وبالتالي تجبر الاتحاد الأوروبي على التوقف عن اتخاذ أى خطوة أو إشارة دون الرجوع إليها فالاتحاد الأوروبي كيان هش في نظر الأمريكان ممثل لقارة عجوز تجاوزها الزمان تحت الوصاية الامريكية، وعليها أن تنتظر تعليمات وتنفذها كما هي دون أن تعدل أو تعارض:.

وفي نفس السياق، قال المحلل السياسي المصري هاني الجمل إن “الاتحاد الأوروبي يعاقب روسيا في هيئة التقارب السوري العربي، وهذا القرار بإلغاء الاجتماع المزمع بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بشأن عودة سوريا لمقعدها الدائم فهو نوع من خلط الأوراق بين العلاقات الكلاسيكية التي تجمع الدول العربية بدول الاتحاد الأوروبي وبين موقف الجامعة العربية من الحرب الروسية الأوكرانية والتي شهدت موقف عربى موحد تجاه هذه القضية والوقوف على مسافة واحدة بين أطراف النزاع وهو ما لم يتخيله الاتحاد الأوروبي وأمريكا“.

وتابع: “بذلك كان الرد الأوروبي من هذا الموقف العربي هو عدم مباركة خطوة عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية متذرعة بذلك بالعديد من بعض المسائل والملفات المتعلقة بالحكومة السوري والذى يعد الحلف الاستراتيجي الأكبر لروسيا في منطقة الشرق الأوسط والذى دعمته روسيا أمام محاولات النيل منه تحت العديد من المسميات وخاصة الجماعات الإرهابية التي توطنت في المناطق الرخوة أمنيا في الشمال السوري“.

وأشار الجمل إلى أن هذا الرفض الأوروبى “نوع من رفض شرعنة عودة سوريا إلى الحضن العربي على الرغم من التأكيد والتزام المجموعة العربية على وضع خارطة طريق حول استعادة تطبيع العلاقات العربية وسوريا والتي أكدت فيه الجامعة العربية على التنفيذ الكامل للقرار (2254) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وبذلك فهذا الرفض يعد محاولة لاجهاض المساعي الحثيثة التي قامت بها مجموعة الاتصال العربي بين سوريا والجامعة العربية ومن ثم فهو موقف متعنت لعودة القوة للمجموعة العربية في إيجاد رؤية عربية مستقلة أمام التحولات السياسية التي يشهدها العالم ورفض الهيمنة الأمريكية والأوروبية على المقدرات السياسية واستنزاف الثروات العربية وخاصة ملف الطاقة والذى يشهد انتعاشة غير مسبوقة من خلال التنسيق بين الدول العربية في قطاع البترول والغاز فضلا عن الربط الكهربائى بين هذه الدول“.

ونوه المحلل السياسي المصري بأنه يعتقد أن هذا القرار سوف يلقي بظلاله على متانة العلاقات العربية بالاتحاد الأوروبي ومن ثم تأثر بعض الملفات المشتركة بهذا الرفض والتي قد تتبلور في الوضع في ليبيا وفلسطين أيضا وهو ما قد يعيد حسابات الجامعة العربية في التوافقات مع الاتحاد الأوروبي.

*شركة كريازي تفصل عشرات العمال بعد مطالبتهم بزيادة الأرباح

قامت إدارة شركة تصنيع الأجهزة المنزلية كريازي، أمس الأحد، بفصل 40 عاملًا بالشركة على خلفية إضراب بدأ 7 يونيو الجاري، احتجاجًا على عدم وفاء الإدارة بوعودها في صرف أرباح متساوية لكل العاملين.

وأوضحت دار الخدمات النقابية والعمالية أن الشركة أرسلت صباح الأحد 18 يونيو مجموعة من الخطابات إلى بعض العاملين تخطرهم فيها بالاستغناء عن خدماتهم وإحالتهم إلى المحكمة العمالية للنظر في أمر فصلهم.

وسابقا أصدرت إدارة الشركة منشورا يوم الخميس 15 يونيو الجاري برقم 32 تتوعد فيه العاملين بالفصل والتشريد لمخالفتهم قواعد تنظيم الإضراب المنصوص عليها بالقانون.

*تخفيف قبضة الجيش على الاقتصاد قد يساعد في إنقاذه

نشر موقع ميدل إيست آي، تقريرا سلط خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر وأسبابها، والحلول التي يمكن أن تسهم في انتعاش الاقتصاد، بعد 70 عاما من سيطرة الجيش عليه.

وبحسب التقرير، فقد أدت سيطرة القوات المسلحة على الاقتصاد لأكثر من 70 عاما إلى الأزمة الحالية، ولكن مع شراء دول الخليج للشركات الحكومية، فإن البلاد لديها فرصة لتنفيذ الحلول.

وقال التقرير: إن “نظرة سريعة على المؤشرات المقبولة على نطاق واسع تكشف أن الاقتصاد المصري يعاني من مشاكل هيكلية، بدءا من الناتج المحلي الإجمالي المتواضع  غير الصالح لمثل هذه الدولة الكبيرة ذات الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة ، ودخل الفرد الذي يتراجع بسبب ارتفاع التضخم”.

وأضاف التقرير أن أكبر مشكلة تواجهها البلاد حاليا هي تدهور سعر صرف العملة مقابل الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية الأخرى، ففي عام واحد، انخفض الجنيه المصري بأكثر من 50 في المئة، مما أدى إلى تآكل الدخل وزيادة الفقر في مصر.

وفي حين أن البعض قد يلقي باللوم في الانكماش الاقتصادي في البلاد على حملة الخصخصة الحكومية أو لأسباب مؤقتة أخرى، فإن هذا التركيز ليس أكثر من إلهاء.

وأوضح التقرير أن الخصخصة قد اتبعت وعززت في الغرب الرأسمالي كنهج اقتصادي، مضيفا أن قبضة القطاع الخاص على محاور النشاط الاقتصادي في دولة ما مسؤولة مسؤولية كبيرة عن النمو الاقتصادي الذي نلاحظه اليوم في البلدان المتقدمة، ويتجلى ذلك في ارتفاع معدل الإبداع، سواء في الاختراعات أو خفض تكاليف الإنتاج أو فتح الأسواق أو غيرها من المزايا التي لا تمتلكها السلطة المركزية.

وشدد التقرير على أن فشل الاقتصاد المصري ليس نتيجة لهذه التدابير، بل نتيجة لسيطرة القوات المسلحة المصرية عليه.

الضرر الاقتصادي

وأشار التقرير إلى أن تدخل الجيش المصري في الاقتصاد يعود إلى عام 1956 بعد تأميم قناة السويس، التي كلف بإدارتها، ثم بدأ الجيش في الانخراط في أنشطة تجارية ، مثل تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية، اليوم ، تدير القوات المسلحة الفنادق وأماكن الترفيه ومصانع الألبان وقطاع المقاولات الكبير، لأكثر من 70 عاما ، ظل نمط الإدارة هذا دون تغيير في مصر.

ولفت التقرير إلى أن الضرر الهائل الناجم عن سيطرة الجيش على الاقتصاد لا يزال مستمرا حتى اليوم، ومن الأمثلة على ذلك ضعف المنافسة أو انعدامها التام في السوق المحلية بسبب الإعفاءات الضريبية التي يتمتع بها الجيش، والذي يحظى أيضا بمعاملة تفضيلية في تأمين العقود والمناقصات الحكومية.

بالإضافة إلى ذلك، تغلغل الفساد في الشركات التي يملكها ويديرها الجيش بسبب ضعف الرقابة أو حتى غيابها من السلطات التشريعية، بسبب سوء الإدارة ونقص الإبداع والتطوير في شركات الجيش، لم تتمكن الصادرات المصرية من المنافسة في الأسواق العالمية، ونتيجة لذلك، عانى الاقتصاد من عجز مزمن في الميزان التجاري مع اتساع الفجوة بين الواردات والصادرات.

وتمت تغطية هذا الدين بفضل صناعة السياحة ، التي تضخ مليارات الدولارات من العملات الأجنبية في الاقتصاد كل عام. كما حافظ العمال المصريون المغتربون على الاقتصاد واقفا على قدميه من خلال المساهمة بعشرات المليارات من الدولارات في البلاد كل عام، وخاصة أولئك الذين يعملون في دول الخليج.

كما أن قناة السويس، التي حققت إيرادات قياسية بلغت 7 مليارات دولار في السنة المالية الماضية، تجمع أيضا مبالغ هائلة من المال سنويا.

وكانت هذه القطاعات الثلاثة مسؤولة في المقام الأول عن تغطية جزء كبير من العجز المستمر في ميزان المدفوعات الناجم عن العجز التجاري، لقد قبلت الإدارة المصرية دائما هذه السياسات وطبعتها ولم تبذل أي جهد حقيقي لتحسين أو توسيع صادراتها الضئيلة.

الفقاعة “انفجرت”

ونوه التقرير بأنه بدءا من جائحة كوفيد 19 وما تلاها من إغلاق وتعليق السفر، تآكل الدخل من القطاعات الرئيسية ـ السياحة وتحويلات المغتربين – وحتى إيرادات قناة السويس انخفضت نتيجة الانخفاض الأولي في التجارة العالمية.

كما ساهمت الحرب الروسية الأوكرانية، التي أعقبت الإغلاق العالمي، في ارتفاع تكاليف الغذاء، وخاصة بالنسبة للحبوب والزيوت النباتية، مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم من أجل الغذاء ، مما تسبب في استنزاف أكبر للعملات الأجنبية، كما انخفضت إيرادات مبيعات النفط والغاز في هذه البيئة.

وأدت الجائحة العالمية أخيرا إلى فشل البنك المركزي المصري ، مما كشف عن استراتيجيته على أنها قصيرة النظر ومعيبة ، مع استمرار تفاقم عجز ميزان المدفوعات.

وظل سعر صرف الجنيه المصري مع الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية الأخرى مستقرا في ذلك الوقت من قبل البنك المركزي باستخدام احتياطياته المتبقية من العملات الأجنبية لشراء الجنيه المصري في السوق المفتوحة.

وفي الواقع، من يونيو 2020 إلى مارس 2022، تمكن الجنيه المصري من الاحتفاظ بسعر صرفه، ولكن لسوء الحظ على حساب رصيد احتياطي العملات الأجنبية الحرج في البلاد.

وفي أعقاب استنفاد احتياطياته من النقد الأجنبي، مارس البنك المركزي ضغوطا على المستوردين الأجانب من خلال اشتراط خطاب اعتماد وعملية موافقة على جميع طلبات الاستيراد.

وقد فرض ذلك ضغوطا لا مبرر لها على القطاع الصناعي من حيث النقص الحاد في المواد الخام وقطع الغيار التي دمرت قطاع التصدير ووسعت اختلال ميزان المدفوعات.

انفجرت الفقاعة وانخفضت قيمة الجنيه المصري بأكثر من 50 في المائة بين مارس 2022 ووقت كتابة هذا التقرير نتيجة لكل هذه الظروف والإدارة السيئة.

الحلول الممكنة

وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإن حكومة السيسي لديها خيارات قليلة جدا، وهذا هو السبب في أنها تتطلع إلى جيرانها الأثرياء في الخليج والمملكة العربية السعودية، الذين صرحوا في عدة مناسبات أنهم لن يقدموا شيكات على بياض بعد الآن.

وبدأت دول الخليج للتو في إتباع إستراتيجية صندوق النقد الدولي (IMF) وأصبحت أقرب إلى المقرض الدولي، لقد دفعوا سلطات الانقلاب لقبول عرض صندوق النقد الدولي وقدموا مطالب لحكومة السيسي، بما في ذلك في مجالات الخصخصة.

دول الخليج مستعدة لتقديم استثمارات بمليارات الدولارات بشروط، أهمها خفض قيمة الجنيه المصري، مع تخفيف سيطرة الجيش وحكومة السيسي على الاقتصاد.

الشروط مماثلة لتلك التي وضعها صندوق النقد الدولي والتي كانت حكومة السيسي بطيئة في تنفيذها بعد الموافقة على قرض بقيمة 3 مليارات دولار في أوائل عام 2022.

تتعرض سلطات الانقلاب حاليا لضغوط لاتخاذ قرارات صعبة، هذه القرارات تثير غضب الشعب، الذي يعتقد أن بيع قدرات الدولة يرقى إلى التنازل عن سيادتها، ومع ذلك، فإنها تقوض أيضا مصالح القوات المسلحة ، التي تعمل كداعمين رئيسيين للنظام.

عند النظر إليها بموضوعية، فإن بيع بعض الشركات المهمة إلى الخليج لا يتعارض بالضرورة مع مصالح عامة السكان، بل على العكس من ذلك، فإنه يحل مشكلة عمرها 70 عاما، في حين أن الإدارة الجديدة للقطاع الخاص تزيد من فرص المنافسة على السلع المصرية في السوق الدولية.

واختتم التقرير: “الميزة الرئيسية الأخيرة هي أن حكومة السيسي لن تقلق بعد الآن بشأن منح شركات الجيش إعفاءات ومعاملة تفضيلية، وسيؤدي ذلك إلى عشرات المليارات من الدولارات من الإيرادات من تلك الشركات ويساعد في تقليل عجز الميزانية الحكومية”.

*موسم هروب الشركات من مصر للسعودية .. ساويرس ليس آخرهم

في ظل تحكم عسكر الانقلاب في الاقتصاد وغياب الشفافية والرقابة وتغييب القانون، لم يجد المستثمرون أي فرصة لهم للمنافسة والعمل والبقاء في مصر، التي تحولت إلى بيئة طاردة للكفاءات والأموال والعقول والأطباء والمهندسين والعلماء، كي يجدوا فرصة للعمل والاستقرار في مجتمعات أخرى، وهو ما كشف عنه بشدة إعلان رجل الأعمال سميح ساويرس الهروب إلى السعودية من أجل الاستثمار في بيئة مستقرة، وهو ما لحقه كثيرون ، ويجهز للخروج الكثيرون خشية تعدي السلطات عليهم أو الانتقام منهم.

وفي الفترة الأخيرة، تزايدت  موجة الهجرة للشركات الناشئة المصرية، بالتزامن مع خطوة مماثلة من قبل رجل الأعمال سميح ساويرس، الذي أعلن الشهر الماضي وقف جميع استثماراته الجديدة في مصر، وتحويل تركيزه بدلا من ذلك للسعودية.

وعزا ساويرس قراره إلى عدم استقرار الاقتصاد والعملة المصرية، اللتين تراجعتا 40% مقابل الدولار في عام 2022.

وتأثرت مصر من الانكماش الاقتصادي العالمي بشدة، حيث أوقع اقتصادها في ديون وصلت إلى 92% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغ معدل التضخم 30.7%.

وفي غضون ذلك، تباطأت وتيرة الاستثمار في الشركات الناشئة، ونجحت 25 شركة ناشئة فقط خلال الربع بجمع استثمارات مقارنة بـ65 خلال العام الماضي.

ففي الشهر الماضي، جمعت الشركات الناشئة المصرية 1.2 مليون دولار عبر أربع صفقات، بانخفاض من 81.25 مليون دولار عبر 17 صفقة في مايو 2022.

دفعت هذه البيئة الاقتصادية رواد الأعمال إلى البحث عن استراتيجيات لإنقاذ شركاتهم قبل فوات الأوان، ويبدو أن الإجابة الأكثر جدوى بالنسبة لهم كانت تتمثل في نقل مقراتهم إلى دولة أخرى، وهي السعودية ، ووفق منصة ومضة، المتخصصة بريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء توجه الشركات الناشئة المصرية للسعودية على الرغم من أنه حتى وقت قريب كانت الإمارات الوجهة الرئيسية لرواد الأعمال الذين يتطلعون إلى تأسيس شركاتهم مع الاستفادة من العدد الكبير من رأس المال الاستثماري الموجود في دبي، ولكن يتم تجاهل دبي بشكل متزايد في الوقت الحالي لصالح الرياض.

هجرات مالية

يشار إلى أنه، بعد ستة أشهر من بداية العام، أعلنت ثلاث شركات ناشئة مصرية على الأقل عن نقل مقرها الرئيسي إلى الرياض مع الحفاظ على مكتبها الخلفي في القاهرة، ومن المتوقع أن يتبعها المزيد من الشركات الناشئة قريبا.

ومن ضمن الشركات التي هاجرت للسعودية، شركة تاجر التي انتقلت في فبراير هذا العام، والتي رأت أن الأمر يتعلق بتوسيع أعمالنا، متابعة أن قرار نقل المقر الرئيسي لشركته إلى الرياض كان بدافع الرغبة في التعرض لخيارات استثمارية أقوى مع سعيهم لجولة استثمارية ثانية.

من جانبها قالت نور طاهر الشريك المؤسس لشركة إنتلا المتخصصة في أبحاث السوق، التي انتقلت هي الأخرى للسعودية في مايو 2023، إن “السبب الرئيسي وراء القرار هو أن تكون أقرب إلى قاعدة عملائها الأوسع”.

وأضافت طاهر: “عندما يتعلق الأمر بقطاعنا، فإن القوة الشرائية السعودية عالية جدا؛ يوجد ما يقرب من % 70% من عملائنا في السعودية، لذلك من المنطقي الاقتراب من سوقنا الرئيسي”.

وتعتبر السعودية هي أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 30 ألف دولار.

كما عملت الدولة بجد لوضع نفسها كوجهة إقليمية وعالمية للمبتكرين ورواد الأعمال الطموحين من جميع أنحاء العالم، رغبة منها في تنويع الاقتصاد غير النفطي، مع توقع مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 35٪ في ناتجها المحلي الإجمالي من خلال 2030.

ودفعت رغبة السعودية في احتضان شركات يونيكورن وهي الشركات الناشئة التي يتجاوز رأسمالها المليار دولار، إلى تقديمها عدد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى جذب أفضل شركات التكنولوجيا في العالم.

أحد هذه المبادرات هو البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، الذي تم إطلاقه في عام 2016 بميزانية تقديرية تبلغ 67 مليون دولار (2.5 مليار ريال سعودي) لتقديم آليات دعم للمستثمرين ورجال الأعمال المحليين والأجانب.

تعثر اقتصادي

ووفق المنصة فإن الظروف الاقتصادية المتعثرة في مصر جعلت الكثيرين يشعرون بالحذر والتردد مع القليل من الأمل في تحسن المشهد الاستثماري.

ووفق خبراء ومستثمرين، فمن الواضح أن مصر تمر بمصاعب، لا سيما على مستوى الاقتصاد الكلي.

كما أن مناخ التمويل الحالي في مصر هو ببساطة وقت عصيب للشركات الناشئة، وهو الأمر الذي يدفع  نحو مزيد  من الهروب من مصر.

* وقف حال الحديد والصلب .. مراقبون: شح الدولار ما زال يوقف المصانع واتجاه للتصفية

أكد الفنان عمرو واكد أن “ما يحدث في السجون المصرية استراتيجية مدروسة لبث اليأس وتخويف الشعب الذي يحاول النظام إقناعه بوجود الإرهاب..”، داعيا إلى إعطاء أولوية للنشاط الإعلامي وقول الحقيقة واستخدام المنصات المتنوعة في الكفاح ضد الظلم واستعادة حقوق الإنسان في مصر.

وجاءت تصريحات الفنان المصري المقيم بالخارج ضمن ندوة بعنوان؛ (مواجهة أزمة حقوق الإنسان المتصاعدة في – مصر: دعوات للتضامن والعمل الدولي) ضمت نخبة من النشطاء والخبراء والمدافعين عن حقوق الإنسان تبادلوا من خللها التجارب الشخصية والحلول المتاحة لوضع حد لأزمة حقوق الإنسان المتصاعدة في مصر.

مغازلة الغرب

وتحدث عمرو واكد عن عبد الفتاح السيسي الذي يعتمد في جذب الدعم الدولي على تصوير الشعب المصري على أنهم وحوش يشكلون تهديد للمصالح الغربية وأمنإسرائيل“.

وطالب إزاء ذلك “الغرب يجب أن يعترف بخداع السيسي” مشددا أن السيسي بالنسبة للشعب المصري هو الخائن الأكبر لأنه يروج لروايات كاذبة ويتلاعب بالقوى الغربية.

معاناة شخصية
وخلال الندوة التي نظمتها (المنظمة العربية لحقوق الإنسان) في لندن افتراضيا عبر منصات التواصل، تناول عمرو واكد تجربته الشخصية  وقال: “لقد عانيت من رقابة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، حظرت أكثر من 16000 من حساباتي على تويتر، كما صدر ضدي حكم غيابي من محكمة عسكرية… هذا يدل على القمع المستمر لحرية التعبير“.

وأضاف “هناك مجتمع من الفنانين والمبدعين يعيشون خارج مصر على استعداد لمشاركة قصص نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الديمقراطية“.

وأكد على أهمية وجود وكالة أنباء مخصصة لنشطاء حقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية في الشرق الأوسط لمواجهة آلة الدعاية المكثفة التي يعتمد عليها الأنظمة الديكتاتورية.

وأشار إلى أهمية توحيد القوى “الحقوقية والإبداعية لنقل الحقيقة وإلقاء الضوء على القصص الحقيقية التي تحدث خلف القضبان… هذا يمكن أن يحشد الرأي العام داخل وخارج مصر“.

وكشف الفنان “واكد” إلى نموذج السيناريست “بلال فضل، كاتب سيناريو مصري في المنفى”، الذي قال إن السلطات عرضت عليه هدنة وبدوره رفضها معتبرا أنها؛تكشف عن الخوف من قول الحقيقة والتأثير الإعلامي في الأنظمة القمعية“.

وخلص من هذه التجربة إلى أن “خوف النظام من مستخدم يوتيوب واحد يوضح القوة الكامنة لوسائل الإعلام ضد الحكم القمعي… لا يمكن التقليل من أهمية استخدام منصات التواصل المختلفة لإحداث تغيير“.

وأردف “فضل وغيره ممن يرفضون الانصياع لمطالب النظام، يثيرون الخوف في نفوس الظالمين، ويظهرون أهمية التحدي الفردي“.

الديكتاتور القاتل
ومن جانب آخر، قالت سارة ليا ويتسن مديرة منظمة دوان (DAWN) لحقوق الإنسان ضمن كلمتها في الندوة إنه “ربما يكون السيسي قد أفرج عن بعض المعتقلين، وهذا أفضل من لا شيء، لكن هذا لا يعفيه من كونه ديكتاتوراً قاتلاً”، مشيرة إلى أنه بالنظر لتاريخ النظام المصري “يجب ألا نتأثر بوعود جوفاء“.

وأوضحت (ليا ويتسن) أنه “نعم، تم إطلاق سراح سجناء في العام الماضي، ولكن حدثت اعتقالات جديدة أيضًا، مما يؤكد مخاوفنا من نوايا النظام “.

وأشارت إلى أن التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز المصرية ليست حوادث منعزلة، بل ممنهجة وواسعة الانتشار. مؤكدة أن هذه الانتهاكات “ليس من عمل بعض العناصر المارقة، إنها سياسة دولة، تستهدف بشكل خاص المعتقلين السياسيين“.

وقالت إن “التضامن العالمي الحقوقي يجب أن يشمل المعتقلين من التيار الإسلامي، إنهم يواجهون ظروفًا مروعة داخل السجون المصرية، وبالرغم من ذلك يتلقون أقل اهتمام ودعم من الغرب“.

وأضافت أنه “حتى الآن أرى أن الحوار الوطني المصري مجرد تمثيلية، لكن لا أريد إصدار حكم وأستبق الأحداث… ومع ذلك، فإن سلوك النظام في الماضي يشكك في مصداقيته وصدق نواياه“.

وتابعت أن “الإفراج عن بعض المعتقلين يجب ألا يعمينا عن القمع المستمر للنظام وإساءة استعمال السلطة… يجب أن نركز على أزمة حقوق الإنسان المستمرة في مصر“.

وأردفت “حالة واحدة من الانتهاكات يمكن أن تكشف القضية المنهجية الأوسع للتعذيب في مراكز الاحتجاز المصرية… دعونا نتصدى للأسباب الجذرية ونطالب بالعدالة للجميع“.

وأكدت أن التعذيب الممنهج والانتهاكات في مراكز الاحتجاز المصرية يستدعي الاهتمام والعمل الفوري، والمطالبة بمساءلة كافة المتورطين في انتهاكات النظام ضد حقوق الإنسان“.

ودعت إلى محاسبة النظام على أفعاله لافتة إلى أن “الأمر لا يتعلق فقط بمحنة شخص واحد، التعذيب أمر منهجي في مراكز الاحتجاز” 

أوقفوا الاعدامات

ومن جانب ثالث، حذرت د. مها عزام رئيسة المجلس الثوري المصري في جانب أكبر من تعليقاتها على عمليات الإعدامات التي ينفذها الانقلاب ويسرف في إصدار أحكام تتعلق بها.

وفي هذه الإطار، اعتبرت مها عزام أن “الإعدامات في مصر تكشف النقاب عن نظام عدالة خالي من الإنصاف، خاصة في ظل سيطرة الجيش على القضاء“.

وقالت إن “الصوت العالمي الموحد ضد عمليات الإعدام في مصر أمر بالغ الأهمية لمكافحة إساءة استخدام العدالة”، مضيفة أن “عمليات الإعدام في مصر توظف بشكل صادم كأدوات للانتقام وبث الخوف في نفوس المعارضين“.

وأكدت أن “غياب نظام عدالة عادل في مصر يضاعف من طبيعة عمليات الإعدامات البغيضة“.

تواطؤ غربي

وأضافت د. مها عزام أن الحكومات الغربية يجب ألا تنخدع بالتغييرات السطحية للسيسي”، متهمة إياهم بالتواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وأن ذلك لا يمكن إنكاره.

ورأت (عزام) التي شاركت في ندوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن التغيير الحقيقي في مصر مشروط بوجود إرادة سياسية ودعم دولي، بحسب ما قالت.

مبينة أن “الجهد الجماعي، الذي يتجاوز الحدود الوطنية، أمر ضروري للوقوف في وجه الطغاة الإقليميين ومناصرة حقوق الإنسان“.

وأوضحت أن عرض السيسي للحوار الوطني واستراتيجية حقوق الإنسان ليس أكثر من ستار للتغطية على جرائمه.

مستدركة أن السيسي يسيطر على مصر بقبضة قمعية لا هوادة فيها، وأن الهدف الرئيسي من ورائها (دعوة الحوار) هو خوفه من تكرار ثورة يناير 2011.

وعن جرائم الانقلابي السيسي أشارت إلى أن للنظام ممارسات تعسفية تهدف إلى قمع المعارضة وإضعاف الحركات السياسية والاجتماعية وهذا واقع مقلق.

وأن هذا القمع طال “أفراد عائلات النشطاء والمعارضين مستهدفون بشكل مقلق من قبل النظام كوسيلة للسيطرة والترهيب”، بحسب مها عزام.

ونبهت إلى أن “تصرفات النظام المصري تؤكد الحاجة الملحة لإصلاح شامل لحقوق الإنسان وحماية النشطاء وعائلاتهم“.

وقالت إنه “بشكل ما ساهمت الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر المناخ في الكشف عن واقع حقوق الإنسان في مصر، لكن مع ذلك لا تزال توجد حاجة ملحة لمزيد من الإجراءات الجوهرية لحل الأزمة“.

* ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى

تسيطر على أسعار اللحوم خلال الأيام الحالية حالة من الارتفاع داخل السوق المحلية، حيث زادت أسعار اللحوم الضاني مسجلة ارتفاعا بقيمة 40 جنيها، فيما من المتوقع أن تشهد أسعار اللحوم والأضاحي تحرك أكبر، تزامنا مع اقتراب أيام عيد الأضحى.

وسجلت أسعار اللحوم الضأن 370 جنيها، بينما سجلت أسعار اللحوم الكندوز من 340- 370 جنيها، بينما تصل في المناطق والأحياء الراقية إلى 430 جنيهًا للكيلو.