أرشيف شهر: أبريل 2025

“لا تراجع عن التعذيب في مصر” تقرير يفضح انتهاكات الأمن الوطني لحقوق المعتقلين خلال 8 سنوات.. الأحد 6 أبريل 2025م.. بلاغ لإسقاط الجنسية عن ناشطة مثيرة للجدل متهمة بدعم إسرائيل

“لا تراجع عن التعذيب في مصر” تقرير يفضح انتهاكات الأمن الوطني لحقوق المعتقلين خلال 8 سنوات.. الأحد 6 أبريل 2025م.. بلاغ لإسقاط الجنسية عن ناشطة مثيرة للجدل متهمة بدعم إسرائيل

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*“لا تراجع عن التعذيب في مصر” تقرير يفضح انتهاكات الأمن الوطني لحقوق المعتقلين خلال 8 سنوات

نفت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، وجود مؤشرات على تحسينات هيكلية بشأن ممارسات التعذيب في مصر، بحسب تقرير نشرته قبل يومين، بعنوان: «لا تراجع عن التعذيب في مصر اختلاف المسئولين ومنهجية أدوات التعذيب ووحدتها – تحليل لـ 569 شهادة تعذيب في مرحلة ما قبل المحاكمة من 2013 إلى 2021».

تناول التقرير شهادات 569 شخصًا اتهموا في 12 قضية ذات طابع عنف سياسي حللتها الجبهة في التقرير، وقالت إنها شهدت انتهاكات أدت إلى وفيات تحت التعذيب أو إصابات خطيرة.

ويسبط التقرير الضوء على استمرارية ممارسات التعذيب في مصر رغم الالتزامات الدولية والتوصيات السابقة. يركز التقرير على تحليل شهادات الضحايا لتقديم صورة منهجية عن أنماط التعذيب المستخدمة، مدى انتشارها، والآثار القانونية والإنسانية المترتبة عليها، في ظل غياب أي إجراءات فعالة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. ويغطي التقرير حالات تعذيب موثقة في مرحلة ما قبل المحاكمة على مدار 8 سنوات.

في يونيو 2017 نشرت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة نتائج تحقيقها عن التعذيب في مصر، وتوصلت اللجنة أن قوات الأمن في مصر تستخدم التعذيب بشكل منهجي. وقدمت اللجنة توصيات عاجلة إلى مصر، بما في ذلك وضع حد فوري لممارسة التعذيب وسوء المعاملة في جميع أماكن الاحتجاز؛ وضمان قيام المسؤولين على أعلى مستوى بإدانة التعذيب وسوء المعاملة من قبل وكلاء الدولة علنًا، واعتماد سياسة عدم التسامح مطلقًا؛ وملاحقة مرتكبي التعذيب، بما في ذلك أولئك الذين لديهم مسؤولية قيادية أو عليا.

الآن بعد مُضي سبع سنوات على هذه التوصيات مازال ملف التعذيب في مصر من الملفات الشائكة التي لا تتوافر أي دلائل على تحسينات أو إصلاحات هيكلية فيه أو علاج بقايا هذا الملف القديمة، والتي مازالت آثارها ممتدة حتى تاريخه. في ظل هذا الواقع، يسعى هذا التقرير لرسم صورة مكثفة عن ممارسات التعذيب في مصر والتي أدت إلى جملة من الانتهاكات البالغة لحقوق الإنسان وحقوق المحاكمة وأضرت بسير العدالة من خلال تحليل أوراق عدد من القضايا التي مورست فيها أساليب التعذيب وامتهان الكرامة والمعاملة القاسية على نطاق واسع دون مساءلة أو مراجعة جادة من السلطات المصرية توافقا مع التزاماتها الدولية، أو تعويض للضحايا أو تقديم العون الطبي لهم.

يعتمد هذا التقرير على استقراء وتحليل أوراق تحقيقات 12 قضية لاستخلاص شكايات وأقوال المتهمين فيها حول ما تعرضوا له من انتهاكات تعذيب ومعاملة قاسية، وكيفية استجابة السلطات الرسمية والقضائية لهذه الشكاوى، ومحاولة إنصاف الضحايا. وفي ظل شمول هذه القضايا لمئات من المتهمين، فقد اعتمد التقرير في معلوماته على شهادة 569 محتجز فقط لجهات التحقيق والنيابة، وهم من وقع القبض عليهم بالفعل من المتهمين على ذمة هذه القضايا، وجرى التحقيق معهم. تشمل هذه الأوراق كل من محاضر التحقيقات ومحاضر وجلسات تجديد الحبس، والتي استمرت في حالة البعض منهم لسنوات. يغلب على هذه القضايا كونها قضايا عنف سياسي بواقع 10 قضايا باشرت التحقيقات فيهم نيابة أمن الدولة العليا، والنيابات العسكرية، وحكمت في بعضها محاكم مدنية وأخرى عسكرية.

يؤكد التقرير أن التعذيب في مصر يُمارس بشكل ممنهج، استنادًا إلى مئات الأدلة والشهادات التي تُسلط الضوء على انتشار هذه الممارسات والمعاناة الجسدية والنفسية التي يكابدها الضحايا. ويتضح أن أعضاء قطاع الأمن الوطني وضباط الشرطة يتحملون المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات، إلى جانب تورط عناصر من المخابرات العامة والعسكرية والنيابة العامة، وبالأخص نيابة أمن الدولة. كما تتحمل النيابة العامة مسؤولية كبيرة بسبب تقاعسها عن التحقيق في ادعاءات التعذيب التي يثيرها المتهمون أثناء جلسات التحقيق والتجديد، واعتمادها على الاعترافات المنتزعة تحت الإكراه كأدلة إدانة.

كما أظهرت الأوراق أن التعذيب لا يقتصر على مرحلة معينة، بل قد يتعرض له المحتجز طوال فترة احتجازه، بما في ذلك داخل السجون الرسمية وأقسام الشرطة. وقد يؤدي ذلك إلى آثار جسدية دائمة يصعب علاجها، حيث يعاني عدد غير قليل من المتهمين من إصابات مستديمة نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له على أيدي ضباط أمن الدولة. كما تُوفي العديد من المعتقلين السياسيين نتيجة التعذيب، مثل الاقتصادي المصري أيمن هدهود، الذي تحيط بوفاته شكوك قوية حول ارتباطها بالتعذيب الوحشي من قبل ضباط الأمن الوطني بعد اعتقاله. ورغم ذلك، لم تفتح النيابة العامة تحقيقًا مستقلًا وفعّالًا لكشف ملابسات وفاته.

يشير التقرير كذلك إلى الغياب الفعّال لدور النيابة العامة في تقديم المسؤولين عن التعذيب إلى العدالة ومحاسبتهم وفقًا للقانون، مما يقوض الثقة في النظام القضائي ويعزز ثقافة الإفلات من العقاب.

لا تراجع عن التعذيب في مصر: اختلاف المسؤولين ومنهجية أدوات التعذيب ووحدتها- تحليل لـ 569 شهادة تعذيب في مرحلة ما قبل المحاكمة من ٢٠١٣ إلى ٢٠٢١

 

* هل محور موراج خطر على مصر أم مجرد جزء من الدعاية الصهيونية؟

تشن حكومة الاحتلال الصهيوني حملة دعائية على المنطقة وقطاع غزة حيث محور موراج، وتحدّث عنه نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال قبل يومين، ومن مهامه فصل خانيونس عن رفح، وعودة كابوس مستعمرة غوش قطيف إلى أذهان سكان جنوب قطاع غزة.

وتبنت حسابات أنه على الأرض بدأ الجيش عملياته منذ يومين للسيطرة على المنطقة وإعادة إنشاء المحور، الذي يحمل نفس اسم مستوطنة موراج التي أقامها الاحتلال عام 1982 في نفس المكان.

وأضافت “لو نفّذت إسرائيل ما تقوله بالفعل (إعادة إنشاء محور موراج) فهذا يعني أنّ محافظة رفح بأكملها ستصبح تحت السيطرة الإسرائيلية، كمنطقة عازلة، ولن يكون هناك أيّ حدودٍ بين قطاع غزة ومصر، بل توسعة لهذه الحدود، وسيعود القطاع لسيطرة الاحتلال بالكامل دون أيّ حدود مع العالم الخارجي“.

الإعلامي أسامة جاويش قال إن كيان العدو هو الأول والخطر الأكبر والتهديد المباشر والاستراتيجي للشعب المصري ووطنه وسيادته ومقدراته وقد بات على بعد أمتار من الحدود المصرية موضحا أن “محور موراج تحرك اسرائيلي خطير لا يهدد فقط ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وانما يهدد ابناء الشعب المصري من سيناء شرقا الى مطروح غربا مرورا بالعاصمة المصرية القاهرة “.

وأضاف @osgaweesh، تحذيرا لمن يهمه الأمر في الدولة المصرية بشعبها ومؤسساتها وجيشها وأجهزتها الاستخباراتية وأبنائها المخلصين أن “أرتال من الدبابات ، منطقة عسكرية عازلة ، اخلاء كامل لأهالي رفح الفلسطينية ، تحكم كامل في الشريط الحدودي مع مصر ، كل ذلك وقبله او بعده تهديدات اسرائيلية مباشرة لمصر ودعوات لتفكيك البنية التحتية العسكرية في سيناء “.

وأوضح أن “.. على ابوابنا وحدودنا الشرقية يقف مجموعة من اللصوص سارقي الارض ، البلطجية منتهكي العرض ، عينهم على مصر ، هدفهم الاول سيناء ، وربما يذهبون الى ابعد من ذلك .. “.

وأكد أنه “..طالما ظل القرار في يد سيئ الذكر جار السوء وسيط العار عبد الفتاح سعيد خليل السيسي فاجعلوا أعينكم على سيناء كي لا نستيقظ ذات صباح على نكسة يونيو جديدة“.

إعلان دعائي

ومن جانبه، أشار المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد @saeedziad إلى أن موراج مجرد دعاية صهيونية وعلق “إعلان العدو عن السيطرة على محور جديد بين منطقتي رفح وخانيونس اسمه (موراج) ليس سوى إعلان دعائي بقيمة عملياتية غير جوهرية.”.

وعن خلفيات هذه الدعاية أشار إلى أنه “تعود التسمية لمستوطنة موراج، وهي مستوطنة إسرائيلية سابقة في غوش قطيف، تقع في الطرف الجنوبي الغربي من قطاع غزة، تم إخلاؤها خلال اندحار العدو عن غزة عام 2005.”.

وأضاف أن “المحور ليس جديداً، وإنما ينتمي إلى الأصابع الخمسة التي أسسها شارون مطلع السبعينات عند اجتياح قطاع غزة، وهي على الترتيب من الجنوب للشمال فيلاديلفيا الحد الجنوبي للقطاع مع مصر، موراج بين رفح وخانيونس، كيسوفيم بين خانيونس والوسطى، نتساريم بين الوسطى وغزة، مفلاسيم بين غزة والشمال.

وذكر أن المحور يهدف لعزل مدينة رفح عن باقي القطاع، وإطباق الحصار عليها من الجهات الأربع، وهو ما كان متحققاً بنسبة كبيرة جداً في إطار العمليات العسكرية السابقة في رفح.”.

وأكد أنه “بينما تمثل السيطرة على محور فيلاديلفيا قيمة عملياتية واستراتيجية بالنسبة للعدو، خاصة على صعيد قطع الخطوط اللوجستية للمقاومة كما يدّعي، وبينما كان يمثل محور نتساريم قيمة عملياتية واستراتيجية أعلى من ناحية فصل القطاع وتهجير الناس وإتاحة مدى مناورة واسع قوات العدو، لا يمثل هذا المحور الجديد قيمة توازي هذين المحورين ولا قريباً منهما..”.

وأضاف، “..جرًب العدو تكتيك فصل المناطق مراراً في هذه الحرب، وختمها بفصل منطقة الشمال عن غزة، وخاض أشرس معركة تحت مسمى (خطة الجنرالات) لكنه فشل فشلاً ذريعاً دفعت باتجاه اتفاق وقف إطلاق النار.. وعليه لا شيء جوهري جديد على الصعيد العملياتي سيضيفه هذا المحور.”

 

*بلاغ لإسقاط الجنسية عن ناشطة مثيرة للجدل متهمة بدعم إسرائيل

تقدم محامي وناشط حقوقي ببلاغين للسلطات المصرية ضد الناشطة المثيرة للجدل داليا زيادة، يطلبان إسقاط الجنسية عنها ويتهمانها بـ”العمالة لإسرائيل” بسبب موقفها من الحرب على غزة.

وقدم المحامي المصري محمود أشرف الروبي بلاغا إلى النائب العام ضد “زيادة” يطالب باتخاذ الإجراءات القانونية وإسقاط جنسيتها المصرية بعد اتهامها بالتخابر مع جهات أجنبية والإضرار بالأمن القومي المصري.

وذكر المحامي في بلاغه أن “داليا زيادة” دأبت على الإدلاء بتصريحات مسيئة لمصر ومؤسساتها ومضرة بالقضية الفلسطينية لصالح قنوات أجنبية من بينها قنوات إسرائيلية، بالإضافة إلى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، بحسب البلاغ.

واتهم البلاغ الناشطة المصرية بأنها “دعمت العدوان على غزة بشكل صريح وروجت لما وصفته بحق إسرائيل في الرد” على هجوم 7 أكتوبر، كما تجاهلت الموقف المصري الرسمي الواضح من العدوان والتهجير والداعم للحقوق الفلسطينية.

وقال مقدم البلاغ إن تصريحات “زيادة” تمثل طعنا في ظهر الدولة المصرية وإساءة مباشرة للشعب المصري الذي يقف داعما للقيادة السياسية ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية.

كما تقدم باحث في مجال حقوق الإنسان، بطلب رسمي إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لفتح تحقيق عاجل بحق “داليا زيادة” تمهيدا لإسقاط جنسيتها المصرية، بسبب ما وصفه بـ”الإضرار بسمعة الدولة المصرية واصطفافها مع رواية الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني“.

وأوضح أن طلبه يستند إلى قانون الجنسية المصرية الذي يتيح إسقاط الجنسية بحق كل من يرتكب أفعالا تمس أمن الدولة أو تسيء إلى سمعتها.

 

*معهد أبحاث إسرائيلي: معاداة السامية والكراهية لإسرائيل في الإعلام المصري مثيرة للقلق

كشفت دراسة بحثية أجراها معهد سياسة الشعب اليهودي الإسرائيلي عن “مستويات مثيرة للقلق من معاداة السامية والكراهية لإسرائيل في وسائل الإعلام الرئيسية في مصر“.

وقال الدكتور شوكي فريدمان، الذي المدير العام للمعهد اليهودي والذ أعد الدراسة بنفسه، للقناة السابعة الإسرائيلية إنه بالرغم من مرور عقود من الزمن منذ توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، إلا أنه لا تزال وسائل الإعلام هناك تنظر إلى إسرائيل كعدو.

وأشار فريدمان إلى أن الدراسة استخدمت الذكاء الاصطناعي لفحص آلاف أعمدة الرأي في وسائل الإعلام المصرية، قائلا: “رأينا أن 30% من الأخبار والأعمدة التي جمعناها تتناول إسرائيل في صحيفتي مصر الرئيسيتين، وهذا يعني أن التفاعل المصري مع إسرائيل مكثف للغاية، وهو أمر ليس مفاجئًا للغاية، ولكن هذه أرقام مرتفعة“.

ويضيف الدكتور فريدمان إلى هذا ويعلق قائلاً: “من المزعج والمؤسف للغاية أن نعرف أن نسبة عالية من الإشارات إلى إسرائيل وإلى حد ما إلى اليهود أيضًا هي إشارات سلبية إلى حد معاداة السامية، وهذا يعني أن المواطن المصري في الشارع عندما يقرأ الصحف في مصر يسمع أشياء سيئة عن إسرائيل واليهود، وهو ما لا يساعد على ازدهار السلام بين البلدين“.

وتظهر بيانات البحث التي قدمها المعهد أن نحو 70% من المقالات التي تضمنت إشارات إلى إسرائيل كانت ذات طابع “سلبي للغاية”، ونحو 12.5% ​​كانت ذات طابع سلبي، و4.5% أخرى كانت ذات طابع “سلبي إلى حد ما“.

وقال الباحث الإسرائيلي : “هذا يعني أن حوالي 87% من مقالات الرأي والتعليقات التي تناولت إسرائيل كانت سلبية“.

وأشارت دراسة المعهد اليهودي إلى أن بعض هذه الرسائل تصور إسرائيل باعتبارها “كياناً استعمارياً”، و”العدو الصهيوني”، و”الآفة السرطانية”، وتؤكد أنها تسعى إلى التوسع والسيطرة على المنطقة بأكملها، كما تم تصنيف حوالي 12.5% ​​فقط من المقالات على أنها محايدة، وتم تصنيف أقل من 1% على أنها إيجابية.

وعندما سئل عما إذا كانت هذه المقالات مؤامرة على غرار بروتوكولات حكماء صهيون أو انتقادات لسلوك إسرائيل في غزة، أجاب الدكتور فريدمان بأن التحليل الذي تم إجراؤه فحص قدراً كبيراً من المعلومات وركز على مشاعر الأشياء التي كتبت وليس بالضرورة على المحتوى.

وقال: “من الواضح تماماً أن هناك على الهامش أموراً أكثر خطورة تتعلق بمعاداة السامية الصارخة، ولكن النبرة العامة هي نبرة سلبية تجاه إسرائيل فيما يتصل بسلوكها في غزة وأماكن أخرى“.

وأضاف : “تنظر وسائل الإعلام المصرية إلى إسرائيل باعتبارها عاملاً سلبياً وإشكالياً من حيث أدائها في المنطقة في نظر المصريين.”

ووجهت القناة الساعة العبرية سؤال لفريدمان عن العلاقة بين القيادة المصرية وطريقة تعبير الصحف المختلفة في البلاد عن نفسها، فأجاب بأن الأمر يتعلق بعدد كبير من الصحفيين والمتحدثين باسم الصحف، حيث لن تعبر وسائل الإعلام المصرية عن نفسها في مدح الأشياء التي لا تهتم بها الحكومة المصرية، ومع ذلك فهو غير متأكد من وجود رد فعل مشابه للقيادة السياسية في مصر .

وأضاف: “يجب أن نتذكر أن المشاعر تجاه إسرائيل في مصر ليست إيجابية وأن الكتاب الذين ينتقدون إسرائيل يكتبون ما يريد قراؤهم سماعه وما يفكرون فيه بشأن إسرائيل، لذا فهذا ما يحدث حتى بدون تدخل النظام“.

وفي تصريحاته، يشير فريدمان إلى أنه ليس من المؤكد ما إذا كان من الصحيح ربط الروح المعادية لإسرائيل في وسائل الإعلام المصرية بما يبدو أنه انتهاكات متكررة لاتفاقية السلام من منظور أمني مع تكثيف الوجود العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء.

وأضاف: “ربما تكون هناك انتهاكات لاتفاقية السلام هناك، والتي تكثفت خلال الحرب ولها جذور حتى قبل ذلك، ولكن ربط هذه الأمور سيكون ربطاً ظرفياً غير ضروري، لأن وسائل الإعلام المصرية كانت معادية لإسرائيل لفترة طويلة“.

وبناء على كلامه، تساءلت القناة العبرية عما يبدو أنه ارتباط ظرفي آخر بين الجانب الإعلامي والجانب العسكري، وهو تجاهل إسرائيل لهذين المعيارين.

وأجب فريدمان: “العلاقات مع مصر علاقات مستمرة منذ سنوات. إنه سلامٌ بارد، ومصلحة إسرائيل الأساسية هي ضمان أمنها أولاً وأخيراً، ثم ضمان دفء السلام قليلاً. ومن الواضح أنه عندما يكون هذا هو الشعور السائد في الإعلام المصري، فإن فرص النجاح فيه محدودة للغاية. ومن ناحية أخرى، تحتاج السياسة الإسرائيلية إلى تحديد أولويات المصالح وتحديد أوجه استثمار الطاقة، ولست متأكداً من أن النظام المصري سيتحرك لمنع الإعلام من انتقاد إسرائيل، مع أنه قادر على ذلك لأن الحكومة المصرية قادرة على التحكم في لهجة الخطاب العام“.

 

* رغم مزاعم “مدبولى”بمراقبة الأسعار.. موجة غلاء واسعة تشمل الخضروات والدواجن من بعد العيد

رغم مزاعم رئيس حكومة الانقلاب المدعو مصطفى مدبولى عن توافر السلع بالأسواق، وتشكيل لجان مراقبة للأسعار، لمواجهة أي تحديات قد تؤثر على استقرار الأسواق والأسعار، وضمان توفير السلع الأساسية، بأسعار مناسبة للمواطنين، شهدت الأسواق زيادات مجنونة في أسعار السلع الغذائية حيث بلغت 20% خلال الأيام الماضية .

وقد شهدت كافة الخضراوات، ارتفاعا كبيرا بسبب تركيز كبار المنتجين والموزعين على توجيه نسبة كبيرة من المنتجات الزراعية إلى التصدير للأسواق العربية والأوروبية، لجني عوائد بالدولار.

كما شهدت أسعار حلوى العيد طفرة كبيرة، تراوحت ما بين 30% إلى 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتعدت 80% بمنتجات المكسرات والياميش، وترجع شعبة الحلويات بالغرفة التجارية الزيادة في سعر الكعك والبسكويت الأكثر إقبالاً من جمهور المستهلكين بكافة طبقاتهم الاجتماعية، إلى زيادة تكلفة المحروقات والكهرباء والزيوت والزبد، والنقل والتشغيل.

وسمحت بعض شركات إنتاج البسكويت والكعك للمواطنين بشراء منتجات العيد بالتقسيط، باتفاق مع شركات الدفع والتمويل الإلكتروني، لمواجهة التراجع في الطلب والحد من تأثير غلاء الأسعار على بيع المنتجات سريعة التلف والمرتبط توزيعها بموسم عيد الفطر.

كما اجتاحت الدواجن موجة غلاء جديدة، متأثرة بزيادة الطلب من جانب المستهلكين لفترة الإجازات وشح العرض من جانب المنتجين. رغم تحسن الأجواء بانتهاء موجة البرد التي شهدتها البلاد منذ مطلع شهر مارس/ آذار الماضي، التي تسببت في ارتفاع تكاليف التدفئة بالمزارع، واجه الموزعون تراجعاً في العرض أفضى إلى زيادة سعر كيلو الدواجن البيضاء من متوسط 83 جنيهاً بالمزارع إلى 103 جنيهات دفعة واحدة، لتصل إلى الأسواق بأسعار تبدأ من 120 إلى 130جنيهاً للكيلو .

ويرجع عضو شعبة منتجي الدواجن، أحمد شفيق، في تصريحات صحفية زيادة أسعار اللحوم البيضاء إلى ارتفاع سعر توريد “كتكوت” الدواجن من 20 إلى 70 جنيهاً للكيلو، ونقص اللقاحات الخاصة بتحصين الدواجن، ما أدى إلى كثرة نفوق الطيور بالمزارع متأثرة بالأجواء الباردة التي سادت البلاد مؤخراً، مع ارتفاع تكلفة الأعلاف واللقاحات التي بلغت نحو 70%، وزيادة استهلاك الغاز في التدفئة، ما اضطر المنتجين إلى زيادة أسعار التوريد للموزعين والأسواق.

ويتوقع شفيق انخفاض أسعار اللحوم البيضاء قريباً، مدفوعة بتراجع فورة الطلب من قبل المستهلكين، معرباً عن خشيته من أن تسبب الزيادة المرتقبة في أسعار المحروقات خلال فترة العيد، إلى بقاء الأسعار عند مستواها الحالي.

 

* فقر الدم وسوء التغذية.. مشكلات صحية تهدد حياة 40% من المواطنين في مصر

كشف الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة في حكومة السيسي، أن “40% من المواطنين يعانون من فقر الدم، وأن تداعيات سوء التغذية لا تقتصر على الصحة العامة، بل تمتد لتؤثر على الاقتصاد والمجتمع ككل، وأن السمنة والأنيميا لدى الأطفال تؤثر سلبًا على الإدراك”.

ووفقًا لـ “مايو كلينك”، فإن فقر الدم “مشكلة تحدث بسبب عدم وجود عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء السليمة أو الهيموجلوبين لحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. والهيموجلوبين هو بروتين يوجد في كريات الدم الحمراء، ويعمل على توصيل الأكسجين من الرئتين إلى سائر أعضاء الجسم الأخرى. يمكن أن تسبب الإصابة بفقر الدم شعورًا بالتعب والضعف وضيق النفَس”.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن فقر الدم يمكن أن يحدث بسبب سوء التغذية، وحالات العدوى، والأمراض المزمنة، والدورة الشهرية الغزيرة، ومشكلات الحمل، والسوابق العائلية للإصابة به. وغالبا ما يحدث بسبب نقص الحديد في الدم.

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب فقر الدم في ضعف النمو المعرفي والحركي لدى الأطفال، كما يمكن أن يسبب مشكلات للحوامل وأطفالهن.

وتضع منظمة الصحة العالمية إفريقيا وجنوب شرق آسيا ضمن الأقاليم الأكثر تأثرًا بفقر الدم. وتشير تقديراتها إلى أن عدد المصابين بفقر الدم يبلغ 106 ملايين امرأة و103 ملايين طفل في إفريقيا و244 مليون امرأة و83 مليون طفل في جنوب شرق آسيا.

فقر الدم هل هو مشكلة وراثية؟

يقول استشاري طب الأطفال وأمراض الدم حجاج سعد – عند تحليله لحالة المواطن عبد الحميد أبو الليل، السائق السابق بهيئة النقل العام، الذي يحمل تشخيصًا بإصابته بفقر الدم – إنه لا يختلف عن حفيده الذي يعاني أيضًا المشكلة الصحية نفسها.

ويلفت سعد إلى أن الجد عانى قديما الأنيميا وفقر الدم بسبب إصابة قديمة بالبلهارسيا وديدان “الإسكارس” التي لم ترحم قطاعات واسعة من أبناء الريف المصري، لكن الجيل الحالي من الأطفال يعاني فقر الدم نتيجة سوء التغذية، وفقًا لـ”الجزيرة مباشر”.

وبينما يؤكد سعد أن فقر الدم يؤثر في الإدراك، يحكي أبو الليل كيف عانى الضعف والهزال، وتوقف عن العمل سائقًا بهيئة النقل العام، وقال إنه يخشى على حفيده من المصير نفسه، معتبرا أن “سوء التغذية مرض يتوارثه المصريون”.

ويشير إلى أن “كُتّاب القرية” أصبح الملاذ الأخير ليلحق حفيده بالتعليم الذي تسرب منه، كغيره ممن أصيبوا بضعف الإدراك.

مشكلة ضعف الإدراك

وقال نبيل كارم، وهو صاحب كُتّاب لتعليم القرآن بقرية وردان بشمال الجيزة، إن أعدادًا متزايدة من المتسربين من التعليم لظروف صحية يتجهون إلى الكُتّاب ملاذًا أخيرًا.

ويرى سعد ارتباطًا وثيقًا بين فقر الدم وضعف الإدراك، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين أصبحوا “نباتيين” رغما عنهم، بسبب العجز عن توفير البروتين لارتفاع أسعار اللحوم بمختلف مصادرها.

ويبلغ متوسط سعر كيلو اللحم 400 جنيه وهو ما يفوق القدرات الشرائية لقطاعات واسعة من محدودي الدخل.

الارتباط بين الفقر وسوء التغذية

ويرى محمد إبراهيم، الباحث الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ارتباطا وثيقا بين معدلات الفقر المتزايدة وسوء التغذية.

وقال للجزيرة مباشر إن الاحتياج إلى البروتين ليس رفاهية، موضحًا أنه يؤيد التحذير الحكومي من تراجع القدرة على العمل، مشيرًا إلى أنه “ليس مطلوبًا من الحكومة التحذير، ولكن عليها التحرك عمليًا للقضاء على الفقر”.

ولفت إلى وجود تقديرات تؤكد تراجع استهلاك المواطنين للحوم إلى نحو النصف، من 18 طنًا لكل ألف شخص عام 2018 إلى 9 أطنان لكل ألف شخص عام 2022، طبقًا لمركز “بصيرة” وجهاز الإحصاء الحكومي.

أرقام صادمة لسوء التغذية

وكشف وزير الصحة في حكومة السيسي، خالد عبد الغفار، مؤخرًا عن أرقام صادمة لمعدلات سوء التغذية في مصر، وقال في احتفالية إطلاق البرنامج الوطني لدعم رغيف الخبز بالمغذيات الأساسية إن 40% من المصريين يعانون فقر الدم.

وأكد عبد الغفار أن “تداعيات سوء التغذية لا تقتصر على الصحة العامة، بل تمتد لتؤثر على الاقتصاد والمجتمع كله”.

وأقر وزير الصحة بأن الأنيميا والتقزم والسمنة من أبرز المشكلات الصحية المنتشرة، وأوضح أن “الغذاء هو بيت الداء، والدول التي تمتلك نظمًا غذائية متطورة تحقق معدلات صحة أفضل، مما يستدعي سياسات غذائية أكثر كفاءة تناسب احتياجات المجتمع”.

وللخروج من الأزمة، زعم وزير الصحة أن الحكومة تتحرك لدعم رغيف الخبز بالمغذيات الأساسية، موضحًا أن كل 100 جرام من الدقيق تحتوي على 4 مليجرامات من الحديد.

كما دعا إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر سوء التغذية، مشددًا على التزام الدولة بالقضاء على الجوع وتحسين التغذية.وطبقا لمركز معلومات مجلس الوزراء، فإن إصابة 40% من المصريين بفقر الدم تسبب انخفاضًا في الطاقة الإنتاجية للفرد، وتمثل عبئًا اقتصاديًا.

أزمة الفقراء

وبينما تغيب التقديرات الرسمية لعدد الفقراء في مصر، كشفت وزارة التضامن الاجتماعي في فبراير 2021 أن عدد الأسر الفقيرة بلغ 8.5 ملايين، وتضم نحو 31 مليون شخص من بين تعداد سكان تجاوز 100 مليون وقتها، ويتجاوز حاليا 107 ملايين نسمة تقريبًا.

وأقر المجلس القومي للأجور، في فبراير، رفع الحد الأدنى للعاملين في القطاع الخاص من 6000 جنيه إلى 7000 جنيه.

وفي كلمة أمام مجلس النواب لدى مناقشة قانون الدعم، أقرت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي بوجود 12 مليون أسرة تحت خط الفقر.

لكن الوزيرة رأت الأمور من زاوية أخرى، وأعلنت خلال الاحتفال بيوم المرأة تقليص عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة من 7.7 ملايين أسرة إلى 4.7 ملايين فقط، بدعوى تحسُّن أحوالهم المعيشية وعدم حاجتهم إلى الدعم!

 

*تضخم هائل بأسعار اللحوم يحرم المصريين منها

قال مصدر بحكومة المنقلب السفيه السيسي في تصريحات: “40% من المصريين يعانون من مرض فقر الدم، ما يسبب انخفاضا في الطاقة الإنتاجية للفرد، ويمثل عبئا اقتصاديا على الدولة“.

 ورصد مراقبون تضخما هائلا في أسعار اللحوم والدواجن، وارتفاع آخر مرتقب بعد زيادة البنزين، في وقت يحاول الإعلام الأمني للسيسي إلهاء الشعب بالحديث عن حرب يشارك فيها ليتناسوا المجاعة الجارية في مصر.
وشهدت أسعار اللحوم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق؛ وفق التقرير المحلية وتشمل سعر لحم الكندوز، أسعار اللحمة الضاني، سعر اللحوم البتلو؛ في محال الجزارة وفي أسواق المحافظات، في السطور الآتية
:

 وخلال تعاملات الخميس، مقارنة بمستويات أمس، بلغ متوسط سعر كيلو الدواجن نحو 106.81 جنيهات، وسجل متوسط سعر كيلو اللحوم نحو 378.6 جنيها.

وبلغ متوسط سعر كيلو لحوم ضأن صافي نحو 426.5 جنيه، بارتفاع 24 جنيها عن سعرها السابق، تراوح سعر اللحوم الضأن الصافي بين 320 جنيهًا إلى 500 جنيه للكيلو في أسواق المحافظات.

وبلغ متوسط سعر كيلو اللحم الضاني بالعظام نحو 395 جنيهًا، بارتفاع 13.5 جنيها عن سعرها السابق، وتراوحت أسعار اللحوم الضأن بالعظم ما بين 320 جنيهًا إلى 460 جنيهًا في أسواق المحافظات.

وبلغ متوسط سعر كيلو اللحم البتلو الصافي اليوم في محلات الجزارة نحو 417.6 جنيها في الأسواق، بارتفاع 30 جنيهًا عن سعرها السابق.

 وتراوحت أسعار اللحوم الحمراء “البتلو” اليوم بين أقل سعر لها بلغ نحو 350 جنيهًا و500 جنيه أعلى أسعارها للكيلو في أسواق المحافظات.

وبلغ متوسط سعر لحم البتلو بالعظم في أسواق المحافظات نحو 387.5 جنيها، وسجل سعر كيلو اللحوم الحمراء بالعظم أقل سعر لها نحو 320 جنيهًا؛ مقابل أعلى سعر لكيلو اللحم البتلو بالعظم 500 جنيه في الأسواق.

وسجل متوسط سعر كيلو اللحوم كندوز كبير السن نحو 350.8 جنيها، بارتفاع 6 جنيهات عن سعرها السابق، وتتراوح أسعار اللحوم الكندوز كبيرة السن ما بين 250 جنيهًا و400 جنيه.

وبلغ متوسط سعر لحم كندوز صغير السن نحو 397.7 جنيها في الأسواق، بارتفاع 24 جنيهًا عن سعرها السابق، فيما سجل أقل سعر للكيلو اللحوم الكندوز صغيرة السن نحو 350 جنيهًا للكيلو في الأسواق، فيما يبلغ أعلى أسعار لحم كندوز صغير السن نحو 500 جنيه.

وسجل سعر اللحم الكندوز متوسط السن، متوسط سعر قدره نحو 391.1 جنيها في الأسواق، بارتفاع 24 جنيهًا عن سعرها السابق، فيما بلغ سعر كيلو لحم كندوز متوسط السن 320 جنيهًا أقل أسعار له في الأسواق، يبلغ أعلى سعر لكيلو لحوم كندوز متوسط السن نحو 450 جنيهًا في الأسواق.

وقال د. محمد الشريف الأكاديمي المتخصص في الزراعة بجامعة منيسوتا @MhdElsherif: “تعد مصر من الدول التي تواجه تحدي نقص التغذية وفرط التغذية في آن واحد”.

وأضاف، ” يعاني حوالي 14% من سكان مصر من انعدام الأمن الغذائي، حيث تحتل مصر المرتبة 57 من بين 121 دولة على مؤشر الجوع العالمي لعام 2023“.

وتابع: “يشير هذا الوضع إلى معدل متوسط ​​من الجوع، علاوة على ذلك، يعاني حوالي 40% من سكان مصر البالغين من السمنة، بينما يعاني حوالي 18% من الأطفال دون سن الخامسة من السمنة، ويعاني 22% منهم من التقزم (ضعف النمو، قصر القامة بالنسبة لأعمارهم)“.

وحذر من أن هذا التعايش بين أشكال متعددة من سوء التغذية يعرف باسم العبء المزدوج لسوء التغذية، وهي مشكلة معقدة تهدد الصحة العامة والسلامة في مصر”.

وأضاف أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد مصدر أصبح قلق كبير للصحة العامة في مصر، إذ يؤثر على شريحة كبيرة من السكان، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن معدل انتشار فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في مصر يتراوح بين 25% و30% بين عامة السكان. 

وأشار “الشريف” إلى “نقص الأغذية الغنية بالحديد وفيتامين ب12 مثل اللحوم الحمراء والدواجن والأسماء ومنتجات الألبان والبيض والخضروات الخضراء الداكنة الطازجة الغنيّة بالألياف والبقوليات، والبسلة، والمكسرات والفواكه الغنية بحمض الفوليك مثل البرتقال والليمون والموز والبطيخ والأطعمة المعززة بحمض الفوليك وفيتامين 12”.

بعد إشاعات لجان السيسى “ايتماربن حايم”: لايوجد نية لدى الجيش المصري لمهاجمة “إسرائيل”.. السبت 5 أبريل 2025م.. الأزهر يتحدى إسرائيل وحملة تحريض تطالب السيسي بإسكاته

بعد إشاعات لجان السيسى “ايتماربن حايم”: لايوجد نية لدى الجيش المصري لمهاجمة “إسرائيل”.. السبت 5 أبريل 2025م.. الأزهر يتحدى إسرائيل وحملة تحريض تطالب السيسي بإسكاته

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في السجون المصرية خلال الأشهر الأخيرة

كشف مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب عن 302 حالة انتهاك في السجون المصرية خلال شهر مارس الماضي.

وثّق التقرير الذي حمل عنوان “أرشيف القهر” حالات متنوعة من الانتهاكات بما في ذلك العنف والإهمال الطبي والإخفاء القسري، مع تسجيل ثلاث حالات وفاة.

تسجل السجون المصرية تزايداً في حالات الإخفاء القسري، حيث تم توثيق 53 حالة إخفاء قسري في مارس 2025.

ظهر 152 شخصاً من هؤلاء بعد فترات متفاوتة من الاختفاء القسري، ما يعكس استمرار الأزمة في هذا المجال. كما تم توثيق 19 حالة عنف موجه ضد المعتقلين من قبل السلطات الأمنية.

توفي ثلاثة معتقلين في مارس الماضي في أماكن الاحتجاز، حيث فقد نبيل فورفور حياته في مقر فرق الأمن بدمنهور، وتوفي خالد أحمد مصطفى في سجن العاشر من رمضان، بينما توفي مهند قنديل في قسم شرطة طنطا الثاني. تشير هذه الوفيات إلى تفاقم الظروف الصحية المزرية في السجون.

رصد التقرير أيضاً حالات التعذيب والإهمال الطبي، حيث تم توثيق حالتين من التعذيب الفردي و35 حالة تكدير فردي. كما سُجلت ثلاث حالات تكدير جماعي، وهو ما يعكس استمرار السياسة القمعية في التعامل مع المعتقلين.

أشار التقرير إلى أن حالات الإهمال الطبي لم تتوقف، حيث تم رصد 19 حالة إهمال طبي في السجون والمقار الأمنية خلال مارس، مما يزيد من معاناة المعتقلين ويفاقم أوضاعهم الصحية. تتواصل هذه الانتهاكات بشكل مقلق في السجون المصرية.

تابع مركز النديم توثيق الانتهاكات في الأشهر الماضية، حيث رصد في فبراير 307 حالات انتهاك، من بينها تسع حالات قتل وثلاث حالات وفاة. كما وثق المركز 235 حالة انتهاك في يناير، من ضمنها أربع حالات وفاة وحالات أخرى من التعذيب والتكدير.

تستمر هذه الانتهاكات في تسليط الضوء على الأوضاع المزرية في السجون، مما يتطلب تدخلات عاجلة لحماية حقوق المعتقلين.

* بعد إشاعات لجان السيسى “ايتماربن حايم”: لايوجد نية لدى الجيش المصري لمهاجمة “إسرائيل”

 ردا على إشاعات  للجان الإعلامية لنظام المنقلب السيسى بأن هناك  استعدادات للجيش لمهاجمة إسرائيل ، حسم قائد الفرقة 80 في جيش الاحتلال، العقيد ايتمار بن حايم، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عبرية في الفترة الماضية بشأن “نيّة الجيش المصري مهاجمة إسرائيل من سيناء”، مؤكداً أن “سيناريو كهذا غير قائم، ولا يوجد استعدادات إسرائيلية لذلك”. أقوال بن حايم أتت، وفقاً لما أورده موقع “واينت” اليوم الأحد، خلال اجتماع عقده مع مستوطنين من مستوطنات جنوب غرب النقب، في وقت سابق من الأسبوع. ويأتي ذلك في وقتٍ يحقق فيه جيش الاحتلال حول الجهات التي تقف وراء نشر سلسلة تقارير غير رسمية عن “تدريبات واسعة في سيناء يجريها الجيش المصري، استعداداً لهجوم مباغت من القاهرة لفتح حرب مقابل إسرائيل”.

أقوال لايتر التي سُربت على الشبكات الاجتماعية سُرعان ما أزيلت عن الأخيرة، غير أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تنفها أو تؤكدها حتى الآن.

يأتي ذلك ردا على إشاعات  لجان مخابرات السيسى لتجميل نظام الانقلاب ،والزعم بأن هناك  استعدادات للجيش لمهاجمة إسرائيل بصورة مباغتة، على الرغم من اتفاق السلام الموقع بين الطرفين، انتشرت في الأسابيع الأخيرة، وخصوصاً من جانب جهات في اليمين الإسرائيلي، وهو ما أثار قلقاً في صفوف إسرائيليين كُثر.

وعلى الرغم من كونها إشاعات، خرج السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيائل لايتر، قبل نحو شهر قائلاً إن “مصر تنتهك اتفاقية السلام وتبني قواعد ومعسكرات لأغراض هجومية. على مدى وقت طويل غضضنا الطرف، غير أن الأمر تواصل”، عادّاً ذلك “خرقاً فاضحاً”، مشدداً “سنطرح الأمر قريباً”.

“بن حايم “:(الهجوم من مصر) لن يحصل  في السنوات القريبة

وجاء ذلك في التسجيل الذي نشره الموقع، وصحيفة يديعوت أحرونوت، ظهر بن حايم وهو يتحدث للمستوطنين، في محاولة لوضع حدٍ لما جرى تداوله، قائلاً إن “السيناريو الذي بحسبه سيبادر الجيش المصري لهجوم على هذه المنطقة (جنوب غرب النقب)، نحن غير مستعدين له لأننا لا نعتقد أنه واقعي في المدى المنظور”.

 أمّا لماذا تحدث حاييم، فهو لأن الفرقة 80 التي يقودها، هي المسؤولة عن منطقة الحدود بين إسرائيل وسيناء، وقد حاول أحد المستوطنين في الاجتماع المذكور مواجهة العقيد، مشيراً إلى التصوّرات الأمنية التي قادت إلى إخفاق السابع من أكتوبر، والتي تكشفت في الأسبوع الماضي عقب استعراض نتائج تحقيقات أجراها الجيش، وخلصت إلى أن ثمة “فجوات بين القدرات ونيات العدو”، وهو ما ربطه الموقع بأن “الجيش المصري عكف في السنوات الأخيرة على التسلّح بوتيرة كبيرة”.

وفي السياق، أوضح بن حاييم رداً على تساؤلات المستوطن أن “من الأفضل أن تهتم بالاتفاق لأنه في النهاية نقوم بما يمكننا القيام به (اتفاق السلام الموقع بن إسرائيل ومصر والذي يقلّص من حضور الجيش المصري في سيناء، إلا إذا وافقت إسرائيل على تحركات معيّنة مثل تلك التي بادر إليها الجيش المصري ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أو لسد أنفاق تمتد من قطاع غزة)”.

وتابع: “الجيش يحتاج إلى مزيد من القوات النظامية في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة)، ولبنان، وغزة والأردن.. وفي النهاية نحن مستعدون”. ولفت إلى أنه “أُقدر أن (الهجوم من مصر) لن يحصل في المدى المنظور، وكذلك في السنوات القريبة، وإن حصل فسنكون مستعدين لذلك”.

ورداً على أقوال قائد الفرقة 80، أصدر نشطاء من “منتدى غلاف إسرائيل” بياناً اعتبروا فيه أن “الجيش يخاطر على ظهر السكان، متجاهلاً الخطر الواضح الماثل إزاء أعينه”، مشيرين إلى أنه “في الوقت الذي يدحض فيه (بن حايم) ادعاءات السكان، زاعماً أن التهديد المصري غير فوري، تأتي أقوال رئيس الأركان (هرتسي هليفي) التي أشار فيها إلى أن التهديد المصري قد يتحول في لحظة واحدة، وأن الجيش الإسرائيلي متوجس بشدة من ذلك”. 

وتابع المنتدى في بيانه أن “على الجيش أن يصغي للسكان، لا أن يتجاهلهم. قبل 7 أكتوبر لم يصغِ الجيش لنا، وباع لنا تصورات أمنيّة أفضت إلى كارثة رهيبة”. في المقابل، فإن “كل ما عليه هو أن يطالب الجيش المصري بالانسحاب من شمال سيناء”.

*”لا تراجع” عن انتشار الجيش في سيناء هل تجبر “حرب غزة” مصر وإسرائيل على تعديل اتفاقية كامب ديفيد؟

أثار انتشار الجيش المصري بأعداد أكثر من الجنود والمدرعات في سيناء على الحدود مع قطاع غزة انزعاجاً لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث اتهمت الأخيرة القاهرة بخرق اتفاقية كامب ديفيد بسبب نشر قوات عسكرية بمعدلات تتجاوز النسب المتفق عليها في الملحق الأمني للاتفاقية.

هذه الاتهامات الإسرائيلية أثارت ردود فعل مصرية غير رسمية عبر أطراف مختلفة خلال الأيام الماضية، ووجّهت اتهامات مماثلة لإسرائيل باختراق الاتفاقية مع سيطرتها على محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة، إلى جانب تواجدها الأخير في مدينة رفح الفلسطينية وعزلها عن باقي القطاع.

وفق مصادر عسكرية ودبلوماسية تواصل معها موقع “عربي بوست”، فإن تعديل الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد قد يكون حلاً خلال الأيام المقبلة، لكن دون أن تتراجع القوات المصرية التي تنتشر بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

وبحسب ذات المصادر، فإن الحفاظ على اتفاق السلام أمر ممكن في حال جرى إدخال تعديل آخر على الملحق الأمني، إضافة إلى التغييرين السابقين في أعوام 2005 و2021، غير أن ذلك أمر ليس من السهل حدوثه هذه المرة بسبب رغبة إسرائيل في تراجع القوات المصرية وتفكيك قدراتها العسكرية في المنطقة (ج).

وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل تواصلت مع مصر والولايات المتحدة لطلب “تفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء”، واعتبرت إسرائيل أن هذا الانتشار “يشكل انتهاكاً لاتفاقية السلام مع مصر“.

اتفاقية كامب ديفيد على المحك

قال مصدر عسكري مصري، إن إدخال تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد وارد، لكن شريطة أن تتخلى إسرائيل عن احتلالها لقطاع غزة، وأن تسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة القطاع، والعودة مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار واستكمال مسارات إعادة الإعمار.

وأشار مصدر “عربي بوست” إلى أن مصر كانت لديها الرغبة في الحفاظ على الاتفاق، لكنه على المحك الآن، ولكن بما يسمح بالتعامل مع التطورات الحاصلة على مستوى التهديدات والتطورات الأمنية والعسكرية في قطاع غزة.

وأضاف المصدر ذاته، أن التعزيزات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء ضرورية لمجابهة أخطار مختلفة، بينها “الوقوف كحائط صد ضد محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، إلى جانب التعامل مع أي انتهاكات إسرائيلية“.

وبالتالي، يقول المتحدث، فإن “وجود الجيش المصري بالقرب من الحدود مع غزة من الطبيعي أن يكون مصدر قلق لإسرائيل، لكن في المقابل فإن مصر لديها تخوفات أكبر من القدرات العسكرية الإسرائيلية المتنامية بالقرب من الحدود مع غزة“.

وأشار المتحدث إلى أن السلام مع إسرائيل “سوف يسود ويستمر في حال تخلّت الحكومة اليمينية المتطرفة عن أحلامها التوسعية، وأن مصر وغالبية الدول العربية اعترفت بدولة إسرائيل، لكن في ظل أطماعها الحالية تشكل انتكاسة، خاصةً وأنها تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المصرية“.

ويوضح المصدر أن “الأحاديث المتعجرفة عن وجود الجيش المصري في سيناء أمر يثير الغضب في مصر، ويأتي في وقت تتصاعد فيه المهددات التي تتعرض لها الحدود الشرقية وشبه جزيرة سيناء“.

“الخطر إلى سيناء قادم”

وفق ما صرّح به المصدر العسكري المصري لـ”عربي بوست”، فإن القاهرة لم تضع أي جندي لها خارج إطار اتفاقية السلام إلا بموافقة إسرائيل، وأن التواجد الحالي في المنطقة (ج) جاء بموافقة إسرائيل في ظل إجراءات مكافحة الإرهاب، وأن دولة الاحتلال كانت مستفيدة من وجود هذه القوات التي قوّضت من خطر وجود تنظيمات إرهابية على حدودها.

وأضاف المتحدث: “من المفترض أن إسرائيل تدرك بأنها ليست موجهة لها، غير أن نواياها العدائية تجعلها تتخوف منها، في حين أن مصر قامت بسد الأنفاق التي كانت تتم عبرها عمليات التهريب المختلفة إلى قطاع غزة”، وذكر أن مصر لن تستسلم لمحاولة تحييدها عن ما يجري في قطاع غزة لأن الخطر إلى سيناء قادم.

وبالتالي، فإنه من الممكن طرح إدخال تعديلات أمنية على اتفاقية كامب ديفيد، يقول المتحدث، لكن شريطة أن لا تتماتفاقية كامب ديفيداشى مع توجهات دفع الفلسطينيين إلى مصر.

وفي حال لم تكن هناك استجابة إيجابية، ففي تلك الحالة فإن اتفاق السلام سيكون على المحك، ومن المتوقع أن تندلع أزمات بين البلدين نتيجة استخدام القوة المفرطة في قطاع غزة، وهو أسلوب يجعل الأمور تخرج عن السيطرة، وفي حال جرى المساس بالحدود المصرية فإن الوضع سيكون بالغ التعقيد.

وقبل شهر تقريباً، أبلغت القاهرة الولايات المتحدة الأمريكية أن اتفاقية السلام” مع إسرائيل تواجه خطراً كبيراً بسبب الخطط المطروحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأن اتفاق السلام الذي دام نحو نصف قرن بات مهدداً بالانهيار.

لا حاجة للسلام إن تم تهجير الفلسطينيين

قال مصدر دبلوماسي مصري، إن هناك تغييراً جوهرياً حدث الآن في الظروف المحيطة باتفاقية كامب ديفيد يمكن أن تطرح مسألة إدخال تعديلات على الملحق الأمني للاتفاق، وأنه منذ أحداث السابع من أكتوبر هناك العديد من التطورات التي أثرت سلباً على قدرة الاتفاق على التماسك، كما هو الحال بالنسبة للظروف المحيطة بالبلدين قبل الحرب على غزة.

وتابع مصدر “عربي بوست” قائلاً: “سيكون من الصعب على مصر أن تلتزم بتواجد ضعيف في المناطق المحاذية للحدود مع القطاع وفقاً للتطورات الراهنة، كما إن إسرائيل في المقابل انتهكت الاتفاق، والوضع بحاجة إلى تدخل يحفظ استمرار المعاهدة“.

ولفت المتحدث إلى أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة قبل 20 عاماً كان دافعاً لتعديل ملحق الاتفاقية، واستدعى ذلك التفاوض مع مصر لحماية أمن إسرائيل، “وهو نفس الأمر الذي جرى في 2021، حينما جرى إدخال أسلحة مصرية ثقيلة ومدرعات لحماية الحدود مع غزة مع انتشار الإرهاب، وفي المرتين السابقتين كانت هناك تغيّرات جوهرية“.

وأكد المصدر الدبلوماسي أن تعديل الاتفاقية بحاجة إلى موافقة الطرفين، وسيكون هناك مفاوضات شاقة لضمان عدم اختلال الموازين لصالح طرف على حساب آخر، مشيراً إلى أن تعديل الاتفاقية سيكون مقروناً بتحقيق عناصر التأمين التي يحتاجها كلا البلدين للحفاظ على الاستقرار بشأن الحدود، وفي حال كان هدف إسرائيل تهجير الفلسطينيين والبقاء في قطاع غزة، فإنه لن يكون هناك مبرر لوجود سلام من الأساس.

سيناء “العمق الاستراتيجي” لمصر

تُعدّ شبه جزيرة سيناء العمق الاستراتيجي لمصر وخط دفاعها الأول، كما أنها تمثل رابطاً جغرافياً مهماً بين إفريقيا وآسيا وبين البحرين الأحمر والمتوسط. ومنذ 2011، قالت السلطات المصرية إن المنطقة واجهت “تهديدات إرهابية متزايدة”، ما دفع مصر إلى تعزيز وجودها العسكري هناك.

وكشف مصدر عسكري مصري، عن أن ما يثير قلق إسرائيل ليس فقط وجود القوات العسكرية المصرية في شمال سيناء بالقرب من الحدود مع غزة، لكنها تدرك أن القواعد العسكرية المصرية يمكن أن تشكل تهديداً لتحركاتها البحرية في خضم رغبتها في زيادة نفوذها إلى جانب الولايات المتحدة في الممرات البحرية الدولية، تحديداً في البحر الأحمر.

كما أن تزويد الجيش المصري بمعدات متطورة طيلة السنوات الماضية يشكل أيضاً عامل قلق آخر، رغم أنها ما زالت تحافظ على تقدم عسكري.

وتابع المتحدث: “وبالتالي، فإن القاهرة تدرك أنها تحقق أهدافاً عديدة وراء انتشارها في سيناء، ومن الممكن أن يكون إدخال تعديل على الاتفاقية في مقابل تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل بعدم التعرض لها ما دام اتفاق السلام مستمراً، حلاً منطقياً يحفظ للقاهرة الإمساك بأوراق مختلفة في مواجهة ضغوطات خطط التهجير التي من المتوقع أن تتصاعد خلال الأيام المقبلة“.

وأضاف أن القاهرة ترفض أن تنجرف نحو التصعيد الإسرائيلي، وتتمسك بالحلول الدبلوماسية، ومن الممكن أن يكون لديها أدوار أكبر في مسألة تأمين البحر الأحمر بما يضمن مصالح الولايات المتحدة.

وفي المقابل، فإنها ستعمل على تفويت الفرصة على تنفيذ مخطط التهجير، وكذلك الحفاظ على أمن شبه جزيرة سيناء بعد سنوات من العمليات العسكرية الموسعة في مجابهة الإرهاب، مشيراً إلى أن خطوات توطين المصريين في سيناء من المتوقع أن تتسارع وتيرتها خلال الفترة المقبلة لسد المنافذ أمام ضغوط استقبال الفلسطينيين.

وذكر مصدر “عربي بوست” أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن على التصعيد الدولي ضد مصر في حال كان لديها ما يثبت خرق اتفاق السلام كما تدّعي، والأمر لا يعدو كونه تصريحات إعلامية لمسؤولين أمنيين، وبالتالي فإن القاهرة تدرك أنها في منأى عن الضغط عليها.

وفي حال حدث ذلك، يوضح المصدر، فإن لديها ما يثبت قيام إسرائيل بالأمر ذاته، مشيراً إلى أن التعامل مع اتفاقية السلام يجب أن يكون في إطار ما يحدث من تطورات، ولا يمكن فصله عن سياقات ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة.

*الأزهر يتحدى إسرائيل وحملة تحريض تطالب السيسي بإسكاته

تواجه مؤسسة الأزهر الشريف وشيخها الدكتور أحمد الطيب هجومًا إعلاميًا إسرائيليًا غير مسبوق، على خلفية مواقفه الصريحة والمناصرة للقضية الفلسطينية، وخاصة دعمه المستمر لغزة في وجه العدوان الصهيوني.

الحملة يقودها إعلام الاحتلال وبعض المنصات الغربية الموالية له، وسط دعوات إلى الضغط على السلطات المصرية لـ”لجم” صوت الأزهر.

ووصفت القناة الـ14 الإسرائيلية، المعروفة بولائها لليمين المتطرف، الشيخ أحمد الطيب بأنهالروح الحية للعداء لإسرائيل” في العالم الإسلامي، متهمة الأزهر بتحريض الشارع العربي والإسلامي ضد تل أبيب، وتأجيج مشاعر الغضب في المنطقة. كما اتهمت جهات إسرائيلية الطيب بـ”دعم الإرهاب ومعاداة السامية”، بسبب خطبه القوية التي تفضح جرائم الاحتلال في غزة.

الهجوم الإسرائيلي لم يتوقف عند الإعلام العبري، بل امتد إلى محاولات لتحريض الولايات المتحدة على مؤسسة الأزهر، بزعم أنها “تحرض ضد الغرب وتدعم الجماعات المتطرفة”، في ترويج متكرر لسردية لطالما استخدمها الاحتلال ضد كل من يقف مع القضية الفلسطينية.

وتشير تحليلات إلى أن الاحتلال بات يشعر بالخطر من خطابات أحمد الطيب التي “كسرت صورة إسرائيل المظلومة” وكشفت وحشية الاحتلال أمام العالم. فمواقف الأزهر، التي شملت بيانات تنديد قوية بجرائم الحرب الصهيونية في غزة، أصبحت تؤثر في الرأي العام العربي والإسلامي، بل وحتى بعض الأصوات الغربية.

الهجوم الحالي ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن انتقدت سفيرة إسرائيل في القاهرة، أميرة أورون، شيخ الأزهر بسبب إشادته بعمليات المقاومة، واعتبرته “معاديًا للسامية”. بينما تزايدت في الآونة الأخيرة دعوات من مسؤولين صهاينة لتغيير القوانين المصرية حتى يتمكن النظام من عزل شيخ الأزهر واستبداله.

من جهته، لا يزال الأزهر يتمسك بخطابه الثابت: “العدو الصهيوني تحوّل إلى ذئب هائج، مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء”، و”قوات الاحتلال تجردت من كل معاني الإنسانية”. ورغم كل الضغوط، يواصل الأزهر أداء دوره التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.

* بورصة مصر تخسر 8 مليارات جنيه في ختام تعاملات نهاية الأسبوع

خسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية 8.025 مليار جنيه في ختام تعاملات جلسة اليوم الخميس 3 إبريل 2025، ليغلق عند مستوى 2.240.785 تريليون جنيه.

وتراجع المؤشر الرئيسي لـ البورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 31699 نقطة، كما هبط مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 0.64% ليغلق عند مستوى 39531 نقطة، وانخفض مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 1.02% ليغلق عند مستوى 13944 نقطة.

 وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان بنسبة 0.47%  عند مستوى 9088 نقطة، وصعد  مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.42%  عند مستوى 12514 نقطة، وهبط  مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.16% عند مستوى 3323 نقطة.

سجلت تعاملات المصريين بالبورصة خلال تعاملات جلسة الخميس 90.3 %من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 5.1 % والعرب على 4.7 % وذلك بعد استبعاد الصفقات. 

وقد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 33.2 مليون جنيه هذه الجلسة بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 36.3 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات. 

والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 89.1 %من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 5.3 %و سجل العرب 5.6 %و قد سجل الأجانب صافي بيع بنحو 8.576,1 مليون جنيه.

بينما سجل العرب صافي شراء بنحو 206.2 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.

* مصر في مرمى حرب الرسوم الجمركية الأمريكية

في خطوة وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ النظام التجاري العالمي، فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الرسوم الجمركية على صادرات 184 دولة حول العالم، لتبدأ فصول أزمة اقتصادية قد تكون الأعمق منذ الأزمة المالية العالمية.

وبينما تتجه الأنظار إلى الصين والاتحاد الأوروبي باعتبارهما أبرز المتأثرين، فإن الضربة لم تستثنِ الاقتصادات الناشئة، وفي مقدمتها مصر، التي شملتها التعرفات الأميركية الجديدة برسوم تتراوح بين 10% و41%.

مصر في مرمى السياسة التجارية العدائية
رغم أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة ليس بالحجم نفسه لدول كالصين أو ألمانيا، إلا أن فرض الرسوم على السلع المصرية يحمل في طيّاته تداعيات غير مباشرة، قد تفتح باباً جديداً على ارتفاع أسعار بعض المنتجات المستوردة، وتُفاقم أزمة التضخم التي تعاني منها البلاد أصلاً.

ويرى محللون اقتصاديون أن الرسوم الأميركية على صادرات مصر ستؤثر بشكل خاص على الصناعات المعتمدة على المواد الخام والتكنولوجيا الأميركية، إلى جانب ارتفاع تكلفة الاستيراد من الولايات المتحدة، وهو ما يعني بالضرورة رفع الأسعار داخل السوق المصري وزيادة الضغط على محدودي ومتوسطي الدخل. 

حرب تجارية عالمية تلوح في الأفق
تشير البيانات إلى أن الرسوم الجديدة شملت قطاعات متعددة، أبرزها السيارات والأدوية والتكنولوجيا والمعادن والرقائق الإلكترونية.
وفيما برّر ترامب هذه الخطوة بأنها “تحرير اقتصادي للولايات المتحدة”، وصفها خبراء الاقتصاد بأنها “قنبلة نووية” تهدد استقرار النظام التجاري العالمي، بحسب ما جاء على لسان كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، كين روغوف.

وتتوالى التحذيرات من دخول العالم في دوامة “حرب تجارية شاملة”، حيث لم تتأخر الدول الكبرى في التهديد بردود فعل قوية، وعلى رأسها الصين والاتحاد الأوروبي، ما يُنذر بانكماش اقتصادي حاد وتباطؤ في نمو الأسواق الناشئة.

مخاوف في قطاع الأعمال العالمي
تأثرت كبرى شركات الشحن العالمية، مثل “ميرسك” و”هاباغ لويد”، بشكل مباشر، حيث توقعتا ارتفاع تكاليف الشحن وتراجع حركة التجارة الدولية.
ولم تكن كبرى الشركات الأميركية بمنأى عن التأثير، فقد حذّر وزير الخزانة السابق لورانس سامرز من “صدمة عرض” قد تهز الاقتصاد الأميركي، فيما توقعت “فولكس فاغن” الألمانية رفع أسعار سياراتها في السوق الأميركية بسبب الرسوم الجديدة. 

أوروبا على صفيح ساخن.. والعالم يترقب
الاحتجاجات الأوروبية كانت الأقوى، حيث وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، الرسوم بأنها “ضربة موجعة للاقتصاد العالمي”، مؤكدة أن الاتحاد يعد لحزمة من الإجراءات المضادة.
وفي ألمانيا، طالب اتحاد صناعة السيارات الأوروبي بالرد بقوة، بينما قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: “ترامب سينهار تحت الضغط”.

إلى أين تتجه مصر؟
في ظل هذا المشهد المتشابك، تبقى مصر معرضة لتأثيرات غير مباشرة لكنها عميقة، تتعلق بارتفاع تكلفة الاستيراد، وصعوبة الحصول على مكونات إنتاج تعتمد على تقنيات أميركية، إضافة إلى تراجع حركة الاستثمار الأجنبي، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، وتباطؤ في النمو وارتفاع معدلات الفقر.

*هروب متكرر بسبب الضرائب لساويرس الأكثر ثراء عربيا

غادر الملياردير ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر بصافي ثروة تُقدّر بنحو 8.6 مليار دولار، رسمياً المملكة المتحدة وانتقل للإقامة في إيطاليا. وجاء انتقال الملياردير المصري وصاحب حصة في أستون فيلا الإنجليزي إلى إيطاليا تاركاً المملكة المتحدة بسبب القيود الجديدة التي فرضتها بريطانيا على الأغنياء.

وذكرت وكالة بلومبرغ، أن ناصف ساويرس أحد الأثرياء في بريطانيا هذا العام عانى من مجموعة التغييرات التي تؤثر على مواردهم المالية، بدءًا من ارتفاع الضرائب على الأصول الموروثة والثروات الخارجية وهو ما يدفعهم إلى مغادرة بريطانيا والتوجه لوجهات بديلة مثل الشرق الأوسط وسنغافورة وإيطاليا.
وفي يناير الماضي، قالت بلومبرغ إن ناصف ساويرس الذي يحمل الجنسية المصرية والبلجيكية والإماراتية، يفكر في مغادرة بريطانيا، مع احتمالية التوجه إلى دول أوروبية أخرى، وكان ساويرس، في أواخر نوفمبر الماضي، قد استقال من منصب مدير فرع لندن لمكتبه العائلي (NNS Group)، الذي جرى تسجيله في أبوظبي خلال يوليو الماضي، واستقر في بريطانيا منذ أكثر من عقد، وأنشأ فرع مكتب عائلته في لندن عام 2016، وعزز استثماراته في البلاد بعد عامين، حيث اشترى نادي أستون فيلا لكرة القدم بالشراكة مع الملياردير ويس إدينز مقابل حوالي 30 مليون جنيه إسترليني.

تشمل استثمارات ساويرس الأخرى حصصًا في مجموعة الملابس الرياضية الألمانية Adidas AG ، وشركة ماديسون سكوير جاردن سبورتس، الشركة القابضة التي تملك فريقي نيويورك نيكس ونيويورك رينجرز.

إمبراطورية ساويرس

وناصف ساويرس هو أحد أبناء أنسي ساويرس، مؤسس مجموعة أوراسكوم العملاقة. ويدير حالياً شركة OCI NV المتخصصة في صناعة الأسمدة، ومقرها في أمستردام، كما يمتلك حصصاً بارزة في شركات عالمية مثل Adidas وMadison Square Garden Sports المالكة لفريقي نيويورك نيكس ونيويورك رينجرز.

وبالرغم من انتقاله خارج بريطانيا، لا تزال بصماته واضحة هناك، حيث أسس مؤسسة خيرية تبرعت بأكثر من 45 مليون جنيه إسترليني لدعم الكنائس، وتمويل الأبحاث الطبية، ودعم المبادرات الثقافية والفنية.

ياتي ذلك في الوقت الذي قدمت الضرائب وفي مصر نحو 86% من إيرادات الموازنة في النصف الأول من العام المالي الحالي، حيث بلغ إجمالي الإيرادات نحو تريليون و61 مليار جنيه، منها 912.5 مليار جنيه من الضرائب بزيادة نحو 250 مليار جنيه عن نفس الفترة من العام المالي الماضي.

* نهاية عصر الجنيه الورقي بمصر

قرر البنك المركزي المصري وقف طباعة بعض الفئات الورقية من العملة المحلية، وعلى رأسها الجنيه الورقي ونصف الجنيه، تمهيدًا لإحلالها تدريجيًا بعملات معدنية وبلاستيكية (البوليمر). 

ملامح القرار وأسبابه
كشفت مصادر مطلعة أن البنك المركزي اتخذ قرارًا نهائيًا بوقف طباعة الجنيه الورقي وفئة الخمسين قرشًا، نظرًا لقصر عمرهما الافتراضي وسرعة تعرضهما للتلف، ما يستوجب إعادة طبعها بشكل دوري، وهو ما يمثل عبئًا ماليًا على الدولة.
وبدلًا من ذلك سيتم استبدالهما بعملات معدنية أكثر تحملًا وأطول عمرًا في التداول.

أما الفئات الأعلى، مثل العشرة والعشرين جنيهًا، فقد تقرر تصنيعها من مادة البوليمر عالية التحمل، التي بدأ استخدامها في مصر منذ عام 2022. 

ردود الفعل في الأسواق
مع انتشار أخبار وقف طباعة الجنيه الورقي، سادت حالة من الارتباك في بعض الأسواق المحلية، حيث امتنع بعض التجار وسائقي سيارات الأجرة عن قبول هذه الفئات النقدية، معتقدين أنها فقدت قيمتها القانونية.

إلا أن البنك المركزي المصري أصدر بيانًا رسميًا يؤكد فيه استمرار تداول الجنيه الورقي ونصف الجنيه كعملة قانونية لا يمكن رفضها، محذرًا من أن الامتناع عن التعامل بها يعد مخالفة قانونية تستوجب العقوبات. 

التداعيات القانونية لرفض الجنيه الورقي
وفقًا للمادة 377 من قانون العقوبات فإن رفض قبول العملات الرسمية المتداولة يُعرض مرتكبها لغرامة تتراوح بين 10 آلاف و100 ألف جنيه.
كما ينص القانون على توقيع غرامة تصل إلى 100 جنيه على كل من يمتنع عن قبول العملات المتداولة، وهو ما يؤكد أن الجنيه الورقي ما زال ساريًا حتى إشعار آخر. 

تأثير القرار على الاقتصاد المصري
على الرغم من أن التحول إلى العملات المعدنية والبلاستيكية سيحسن من جودة النقد المتداول ويقلل من الحاجة إلى الطباعة المتكررة، إلا أن هناك مخاوف اقتصادية تتعلق بتكلفة إنتاج العملات الجديدة، حيث إن العملات المعدنية والبلاستيكية قد تكون أكثر تكلفة في التصنيع مقارنة بالعملات الورقية، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الاقتصاد المصري.

* قفزات مفاجئة في أسعار السلع الغذائية بمصر استباقا لزيادات الوقود

شهدت الأسواق المصرية في الأسابيع الأخيرة قفزات مفاجئة في أسعار السلع الغذائية، تراوحت بين 5% و20%، ما أدى إلى تفاقم الضغوط المعيشية على المواطنين خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان واستمرت بعد ذلك.

أبرز السلع التي شهدت زيادة هي الدواجن والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار حلوى العيد، ما خلق حالة من القلق بين المستهلكين والمتخصصين في القطاع الغذائي. 

الارتفاع الحاد في أسعار الدواجن
قادت أسعار الدواجن موجة الغلاء الأخيرة، حيث ارتفع سعر كيلو الدواجن البيضاء من 83 جنيهاً في المزارع إلى 103 جنيهات، ما جعل سعر الكيلو في الأسواق يتراوح بين 120 و130 جنيهاً، مع تذبذب طفيف في الأيام الأخيرة.
ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، نتيجةً لأزمة الطقس الباردة التي ضربت البلاد في مارس، مما أضاف تكاليف إضافية على المزارعين بسبب احتياجات التدفئة داخل المزارع، وأدى إلى نفوق أعداد من الدواجن.

وقال أحمد شفيق، عضو شعبة منتجي الدواجن، إن زيادة أسعار الدواجن كانت بسبب ارتفاع تكاليف توريد “كتاكيت” الدواجن من 20 إلى 70 جنيهاً للكيلو، بالإضافة إلى نقص اللقاحات الخاصة بتحصين الدواجن، الأمر الذي أثر سلباً على إنتاج اللحوم البيضاء. 

الخضروات والفواكه تشهد قفزات ملحوظة
لم تقتصر الزيادة على اللحوم البيضاء فقط، بل امتدت لتشمل أسعار الخضروات والفواكه، حيث واجهت الأسواق زيادة ملحوظة في الأسعار نتيجة تركيز المنتجين والموزعين على التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية، مما أدى إلى نقص في العرض داخل السوق المحلي. 

حلويات العيد ترتفع بنسب قياسية
أما بالنسبة لحلويات العيد، فقد شهدت طفرة كبيرة في الأسعار، حيث تراوحت الزيادة بين 30% و40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين تجاوزت الزيادة 80% على بعض المنتجات مثل المكسرات والياميش.
وأرجعت شعبة الحلويات بالغرفة التجارية الزيادة إلى ارتفاع تكلفة المحروقات والكهرباء والزيوت والنقل، التي انعكست بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج. 

دور زيادة الدولار وتأثيرها على الأسعار
من جهة أخرى، أفاد مسؤولون في شعبة الحلويات أن زيادة سعر الدولار مقابل الجنيه أثرت بشكل كبير على تكلفة الواردات، لا سيما المكسرات المستوردة مثل الفستق والبندق واللوز، مما أدى إلى رفع أسعار الكعك والبسكويت، خاصة تلك المحلاة بالمكسرات. 

حلول التقسيط
في محاولة لمواجهة تراجع الطلب الناتج عن الغلاء، سمحت بعض الشركات ببيع منتجات العيد بنظام التقسيط بالتعاون مع شركات الدفع الإلكتروني، لمواجهة التراجع في الطلب والحد من تأثير غلاء الأسعار، والتي تجد صعوبة في توفير المبالغ اللازمة للشراء بشكل فوري.

* انتشار ظاهرة زواج القاصرات بين طلاب المدارس يشكل تهديدًا للمجتمع المصري

تسلط فيديو جديد الضوء على انتشار ظاهرة زواج القاصرات وعلاقات غير شرعية بين طلاب المدارس في مصر. كشف الفيديو عن قيام بعض طلاب المدارس الإعدادية في الشرقية بإقامة علاقات عاطفية مع بعضهم البعض، وإنهاء هذه العلاقات بورقة زواج عرفي.

تكشف داليا صلاح في الفيديو عن تفاصيل هذه الممارسات، حيث تقوم مجموعة من الطلاب بكتابة قسيمة زواج عرفي، يتم توقيعها من قبل أصدقائهم كشهود.

وبينت داليا أن هذه الممارسات لا تقتصر على حالة واحدة فقط، بل تتكرر بين طلاب إحدى المدارس الإعدادية، رغم رفضها الكشف عن اسم المدرسة حرصًا على الحفاظ على خصوصية المعنيين.

ترتكب هذه الممارسات بعيدا عن أعين الأهل، حيث يظن البعض أن ما يحدث مجرد ارتباط عاطفي بين الفتيات والشباب، لكن دون أن يدركوا أن الأمر يتجاوز ذلك ليشكل ظاهرة خطيرة.

أضافت داليا أن الطلاب عادة ما يقومون بتمزيق الورقة بعد انتهاء العلاقة وكأن الزواج قد انتهى. وحذرت من خطورة انتشار هذه الظاهرة بين المراهقين.

تؤكد داليا صلاح أن نشرها لهذا الفيديو كان بهدف التنبيه والتحذير من خطورة هذه السلوكيات على الشباب والمراهقين في مصر.

لم تذكر أي تفاصيل حول هوية الطلاب أو المدرسة بشكل مباشر، مشددة على ضرورة توخي الحذر والتوعية بهذا الموضوع.

أبدت طبيبة كفر الدوار وسام شعيب، التي كانت قد أثارت جدلاً سابقاً حول قضايا مشابهة، تضامنها مع داليا صلاح وأكدت في منشور على فيسبوك دعمها لفكرة التحذير من تفشي هذه الظاهرة.

دعت شعيب الأهل إلى مراقبة تصرفات أولادهم وبناتهم، وأشارت إلى ضرورة أن يكون الأهل هم المصدر الأول للتوجيه والنصيحة لأبنائهم، بدلاً من تركهم فريسة لوسائل التواصل الاجتماعي مثل التيك توك.

أضافت شعيب في منشورها أنها ما زالت عند رأيها في ضرورة التوعية والمراقبة، مشيرة إلى أن دور الأهل لا يجب أن يتوقف على مراقبة سلوكيات الأبناء فقط، بل يجب أن يكونوا قريبين منهم ويعرفون كيف يوجهونهم بشكل صحيح.

شدَّدت شعيب على أن التفاعل مع الأبناء وتوجيههم هو أفضل سبيل للحفاظ على قيمهم وأخلاقهم في ظل الظروف التي يعيشها المجتمع، محذرة من تأثيرات الوسائل الحديثة في التربية.

السيسي يلتزم الصمت وحرب الإبادة في غزة تكشف عن مخطط صهيوأمريكي لتهجير أهالي القطاع إلى الأراضي المصرية.. الجمعة 4 أبريل 2025م.. بعد محور “موراج” هل تكون الحرب الأمريكية على إيران غطاء والهدف الحقيقي استهداف مصر ؟

السيسي يلتزم الصمت وحرب الإبادة في غزة تكشف عن مخطط صهيوأمريكي لتهجير أهالي القطاع إلى الأراضي المصرية.. الجمعة 4 أبريل 2025م.. بعد محور “موراج” هل تكون الحرب الأمريكية على إيران غطاء والهدف الحقيقي استهداف مصر ؟

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* السيسي يلتزم الصمت وحرب الإبادة في غزة تكشف عن مخطط صهيوأمريكي لتهجير أهالي القطاع إلى الأراضي المصرية

يستعد التحالف الصهيوأمريكي لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وفي هذا السياق انتهكت دولة الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، وعادت مجددا إلى حرب الإبادة، بل وطالبت سكان رفح بالإخلاء الفوري، ما يعني الضغط عليهم للدخول إلى الأراضي المصرية في الوقت الذي يلتزم فيه قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي الصمت، رغم ما يمثله هذا التهجير من انتهاك لبنود اتفاقية السلام وتهديد للأمن القومي المصري.

ويشهد قطاع غزة، خاصة مدينة رفح الفلسطينية في جنوب القطاع، تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من قبل قوات الاحتلال الصهيونى حاليا، ما يؤكد عزم دولة الاحتلال على بدء خطة التهجير إلى الأراضي المصرية، فيما أعلن الرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب دعمه للعمليات العسكرية الصهيونية.

كان جيش الاحتلال الصهيوني قد طالب بإخلاء كل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”: إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار إن الجيش الإسرائيلي يعود للقتال بقوة شديدة للقضاء على قدرات حركة حماس في هذه المناطق وفق زعمه.

وأرفق التحذير بخريطة مفصلة بأسماء المناطق التي طالب بإخلائها، وخاطب السكان بالقول: “عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي”.

أهداف الاحتلال

في هذا السياق انتقدت شبكة تليفزيون الصين الدولية هذا التحذير، الذي أعلنه المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية، أفيخاي أدرعي وأشار فيه إلى أن الجيش يعود للقتال بقوة كبيرة للقضاء على قدرات حركة حماس في هذه المناطق .

وتساءلت الشبكة : هل هذه التحركات العسكرية مجرد عملية للضغط على حركة حماس، أم إنها جزء من خطة أوسع لتهجير السكان الفلسطينيين قسريًا؟

وأكدت أن السياق الحالي يعزز الشكوك حول أهداف دولة الاحتلال وسعيها لتهجير الفلسطينيين.

تحركات عسكرية أمريكية

من جهة آخرى كشف موقع ديفنس نيوز “Defense News ” عن تحركات عسكرية أمريكية قرب الحدود المصرية، وهو ما يثير مخاوف حول وجود تنسيق أمريكي – صهيوني استعدادا لتهجير سكان رفح الفلسطينية إلى داخل الأراضي المصرية كخطوة أولى لسيناريو التهجير وإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين .

وأكد الموقع فى تقرير له أن طائرة MQ-4C Triton رُصدت تحليقا بمحاذاة الحدود المصرية، مع قدرات رصد تصل إلى 926 كم داخل الأراضي المصرية، مما يشير إلى جمع بيانات عن التحركات المصرية وسط ما يقال عن رفع الجيش المصري حالة الاستعداد .

وأشار إلى أن تقارير أمريكية تحدثت عن أن دولة الاحتلال بدعم ضمني من واشنطن، قد تسعى لإجبار نظام الانقلاب على فتح الحدود المصرية عبر تكثيف القصف في رفح وفرض شروط تعجيزية في المفاوضات، وهو ما لن يستطيع الانقلاب مواجهته أو أنه لا يرغب في تلك المواجهة مع ترامب ونتنياهو .

مخطط صهيو أمريكي

في هذا الشأن، حذر المحلل السياسي الدكتور صلاح عبدالعاطي من أن قوات الاحتلال الصهيوني تسعى لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة، لدفع سكانه إلى الهجرة القسرية، تنفيذًا لمخططات التهجير التي تنفذها دولة الاحتلال بمباركة أمريكية.

وأضاف “عبد العاطي” في تصريحات صحفية : على الرغم من تراجع الإدارة الأمريكية عن مقترحاتها حول تهجير الفلسطينيين بشكل رسمي، إلا أنه على أرض الواقع لا تزال تلك المخططات قائمة، وتنفذها قوات الاحتلال بالكامل في غزة عبر الإبادة الجماعية لسكان القطاع.

وتابع: فلسطينيو غزة يواجهون أخطر مراحل التضييق والاضطهاد، في ظل استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة للأسبوع الرابع على التوالي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بينما تستمر آلة القتل الصهيونية في تنفيذ جريمة إبادة جماعية باستخدام أسلحة أمريكية .

وشدد “عبد العاطي”، على أن أكبر دليل على تنفيذ المخططات الأمريكية الإسرائيلية على أرض الواقع هو مصادقة “الكابينيت الصهيونى ” على قرار وزير الحرب الصهيونى بإنشاء إدارة داخل جيش الاحتلال مختصة بمساعدة الفلسطينيين على “الهجرة الطوعية”، وهو ما قوبل برد فعل عربي وعالمي رافض لسياسيات التهجير الصهيونية.    

موقف حاسم

وقالت الكاتبة والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد: إن “قوات الاحتلال الصهيوني تمارس أقصى درجات الإبادة والتضييق على الفلسطينيين في غزة عبر التعنت، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من حصيلة الضحايا في القطاع المحاصر”.

وأضافت “تمارا حداد” في تصريحات صحفية، إن العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ما زالت مستمرة بشكل وحشي، مشيرة إلى وقوع الكثير من الانفجارات العنيفة يوميا ما يجعل الأوضاع في القطاع كارثية.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل شيء داخل القطاع، حيث استهدفت خيمة كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وأكدت “تمارا حداد” أن المخطط الصهيو أمريكي تتكشف معالمه يوما بعد آخر ويهدف فى النهاية إلى دفع أهالي رفح وجنوب قطاع غزة إلى الهجرة إلى الأراضي المصرية، مطالبة نظام الانقلاب باتخذ موقف حاسم للحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط المشئوم، والذي لو تم تنفيذه سيمثل أسوأ نهاية للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني.

*”سيناء عربية وليست مصرية” حملة لـ”تقرير مصير” البدو يقودها ذباب إلكتروني سعودي

بالتزامن مع مطالبات صهيونية بتفكيك منشآت عسكرية تابعة للقوات المسلحة المصرية في سيناء، انطلقت حملة مدعومة من الذباب الإلكتروني يظهر أنه سعودي بعنون “سيناء عربية وليست مصرية”، تقودها حسابات مدعومة بالعلامة الزرقاء (أشخاص موثقون لدى إكس)، ويضعون أعلامًا سعودية تدعي أن “قبائل سيناء البدوية مظلومون وحقوقهم مهضومة، والإعلام المصري يستهزئ بهم، وينتمون من حيث الأصل إلى الجزيرة العربية، ولهم الحق في تقرير مصيرهم، استقلال أو انضمام إلى دولة تشبههم، خصوصًا بعد عداوة مصر مع السعودية”.

يزعم @AbdulSaudiam: “المصريين يهاجمون البدو وحياج البادية ويصفون البدو بالهمجية…اذا علم قبائل سيناء البدوية تقرير مصيرهم مثل ما فعل ابناء عمومتهم (بدو النقب) وانضموا إلى دولة اسرائيل القوية واصبح منهم الوزراء والسفراء والنواب والضباط على عكس اهل سيناء”.

ويدعي م . علي الشهري @A1i_alshehri، (يبدو أنه قيادي في الذباب) أن “..عرب سيناء اشكالهم عاداتهم لبسهم كلامهم انسابهم هل يشبهون عرب السعودية او مصر !؟” زاعمًا أنهم “ذهبوا واستقروا في سيناء من مئات السنين واصبح لهم حق في الارض التي يعيشون عليها، وهذا حق منصوص عليه في قانون الامم المتحده الا وهو حق تقرير المصير ..”.

ويضيف @A1i_alshehri، “سيناء عربية وسوف تضل عربية وهي جزء لا يتجزاء من الجزيزة العربية والنسيج السكاني والقبلي لجزيرة العرب، ولهم الحق في تقرير مصيرهم “.

ويؤيده  @AlRaqy89350، “يجب اجراء استفتاء تقرير المصير في سيناء”.

ويذهب حساب على توافق ثقافي بين السعوديين وأهل سيناء بغاية غير حميدة، وكتب @shetaagust، “”أهل #سيناء لباسهم سعودي.. ولاؤهم للسعودية مطلق.. يفتخرون بالشعار السعودي.. ويرددون الشيلات السعودية.. منها: سر بنا يا محمد وعزك يدوم.. هذه فيديوهات عشوائية من دخل #سينا.. الشعب السيناوي يستحق ان تقرير مصيره.. بعد سنوات طويلة من الظلم والإجحاف ولم اكن اعرف عنهم إلا في السوشل ميديا”.

تعليقات قطاع من الذباب وصلت للاعتداء اللفظي وأقل هذا النوع تغريدة لـ@B07_4Xl ، “#سيناء_ليست_مصرية ..هاؤلاء عرب اقحاح لا يشبهون الفسايخه ومن حق شعبها تقرير مصيره”.

وأبدى ناشط مصري تعجبه من السيسي الذي ينسق مع الاحتلال لدرجات متقدمة جدًا بدعوة محاربة “الإرهاب” في سيناء، ما وضعهم في موقع متقدم لأبعد الحدود في قتل أهل سيناء والتواصل مع بعضهم لتسليم نفسه، فضلاً عن تحليق مستمر للطائرات “الإسرائيلية” بدون طيار في أغلب مناطق شمال وجنوب سيناء.

أبو يوسف @abu_youcef1 كتب “بينسق مع اسرائيل.. اسرائيل تتحجج بانتهاك مصر لمعاهدة السلام وتقوم باعادة احتلال سيناء.. وجبهة بن سلمان وذبابه الالكتروني يمهدون أن سينا مش مصرية وسكانها قبائل سعودية ولازم حق تقرير مصير واسرائيل ترحب وتعلن انها على استعداد للانسحاب ومنح حق تقرير المصير ﻷهالي سيناء .. تخيلات”.

* قطر تنفي بشدة ادعاءات دفع أموال لتقليل جهود مصر في الوساطة بين حماس وإسرائيل

أعربت قطر عن استنكارها القوي للتصريحات الباطلة التي تتهمها بممارسة ضغوط مالية تهدف إلى تخفيض جهود جمهورية مصر العربية في عملية الوساطة بين حماس وإسرائيل.

في بيان رسمي صادر عن مكتب الإعلام الدولي، أكدت قطر أن هذه الادعاءاتلا أساس لها من الصحة” وأنها تهدف إلى تقويض الجهود الدبلوماسية.

وأشار البيان إلى أن: “دولة قطر تعرب عن استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من الوسطاء في عملية الوساطة بين حماس وإسرائيل”.

كما شدد البيان على ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية بين الدول العربية، موضحًا أن مثل هذه الادعاءات لا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الشعوب الشقيقة.

واعتبر أن تلك الادعاءات “تمثل حلقة جديدة في مسلسل تضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسييس المستمر للحرب”.

وحذّرت قطر “من انزلاق هؤلاء الأشخاص نحو خدمة مشاريع ليس لها من هدف إلا إفشال الوساطة وزيادة معاناة الأشقاء في فلسطين”.

وقالت إنها “ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين”.

وأشادت قطر بما وصفته بـ”الدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية في هذه القضية الهامة، حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وجددت في ختام البيان “تأكيدها على أن جهود الوساطة يجب أن تبقى بمنأى عن أي محاولات للتسييس أو التشويه، وأن الأولوية تظل في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة وفق حل الدولتين”.

ومؤخرا، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتهام مستشارين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتلقي أموال من قطر لإصدار معلومات تشوه دور مصر في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، مقابل الإشادة بدور الدوحة.

ومددت محكمة إسرائيلية، الخميس، اعتقال مساعدين اثنين لنتنياهو هما مستشاره يوناتان أوريش، والمتحدث باسمه إيلي فيلدشتاين ليوم واحد، ضمن القضية المعروفة إعلاميا بـ”قطر غيت”.

وتشتبه سلطات التحقيق بأن مساعدين اثنين لنتنياهو تلقيا أموالا من شركة علاقات عامة أمريكية، ترتبط بعقد مع الحكومة القطرية، بهدف الترويج الإيجابي لقطر في إسرائيل.

ونجح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل في النصف الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك بعد عام وثلاثة أشهر من حرب الإبادة الجماعية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وعشرات الجولات من التفاوض حتى الوصول إلى اتفاق من ثلاث مراحل.

واستمرت المرحلة الأولى 42 يوما والتزمت حماس بكل بنودها، فيما خرقت إسرائيل الاتفاق وتنصلت من تنفيذ المرحلة الثانية منه كما لم تلتزم بتطبيق ما هو مطلوب منها بشكل دقيق خلال المرحلة الأولى.

* بعد محور “موراج” هل تكون الحرب الامريكية على إيران غطاء والهدف الحقيقي استهداف مصر ؟

وقع مراقبون مصريون، منهم الكاتب عبدالناصر سلامة، أن الهدف الرئيسي للتهديدات الامريكية لإيران هو مصر ؟! وان طلب الكيان الصهيوني في تل أبيب تفكيك منشآت تابعة للقوات المسلحة في سيناء يندرج ضمن هذا الإطار.

وقال سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام سابقاً “.. الاعتراض الإسرائيلي على وجود بنية تحتية عسكرية مصرية في سيناء، يأتي في إطار التمهيد لما يجري من جهة، حتى تستجيب مصر للأحداث، ومن جهة أخرى تمهيد واضح لمواجهة قادمة مع مصر، شئنا أم أبينا“.

وأضاف، “تغيير خريطة الشرق الأوسط، ليس معناه أبداً غزة أو الضفة أو حتى إيران، فلا خرائط بلا مصر.. ترامب عايز مصر تكلف على قصف اليمن بحجة تسيير الملاحة بالقناة، وعايز إتاوة سنوية من دخل القناة بحجة حماية البحر الأحمر، وليس الهدف السيطرة على قناة بنما فقط، بل كل الممرات المائية في العالم”.

وأكد عبدالناصر سلامة أن “..نشر الجيش في كامل سيناء، أصبح أمراً حتمياً، في ضوء التجاوزات الإسرائيلية للقوانين الدولية والاتفاقيات مع كل دول المنطقة، وفي ضوء البلطجة الأمريكية، وأعتقد ان السماح بضرب إيران أو اليمن، سوف ندفع ثمنه غالياً“.

وتابع “في حرب 1973 كانت لدينا قوات من عدد كبير من الدول العربية، ودعم مالي وعسكري من الجميع، ودعم سياسي بلا حدود، وظهير سياسي سوفييتي، ودول عدم الانحياز، وما تسمى الكتلة الشرقية آنذاك، كيف سيكون الموقف حالياً؟هذا هو السؤال.”.

الحشد الأمريكي العسكري

المحلل السياسي على قناة الجزيرة لقاء مكي وعبر حسابه @liqaa_maki قال: “حتى الآن، ما زال الحشد العسكري الأميركي المتواصل في المنطقة وما حولها، يستهدف الضغط على إيران للقبول بالشروط التي أرادها ترامب في رسالته لطهران، ولا يبدو أن الأمر يتعلق بحسم قرار الحرب. هذا القرار  سيحتاج إلى استعدادات أخرى غير عسكرية، اقتصادية ودعائية، وهذا لم يحصل حتى الآن“.

واعتبر أن ” الوقت مبكر نسبيا على الوصول إلى حافة الحرب، وسيتضح الموقف بشكل أكبر بعد زيارة ترامب للمنطقة أواسط الشهر المقبل. المهم هنا أن قبول إيران بمطالب ترامب مستبعد جدا، ولو حصل، فإن إيران ستعود كما كانت بعد الحرب العراقية الإيرانية، دولة لا تتدخل بشئون الآخرين، وتحاول لملمة نفسها. أما لو رفضت وهو المتوقع، فخيار الحرب سيكون راجحا بقوة، بسبب القلق الشديد من بلوغ إيران مرحلة متقدمة نحو صناعة سلاح نووي.”.

إلا أن شخصا بحساب موثق بعلامة إكس الزرقاء هو (عقيد حسام حموده) بحساب (@MIRHSC1) استعرض ما اسماه “تحليل استراتيجي مهم” مستعرضا أن “الخدعة الكبرى: الهدف الحقيقي هو الجيش المصري، وليس إيران”!

وقال: “يُروَّج في الآونة الأخيرة لهجوم وشيك على إيران، إلا أن هذا الحديث ليس إلا غطاءً لمخطط أخطر يستهدف الجيش المصري، وذلك للأسباب التالية:

أولاً: لماذا استهداف إيران مجرد خدعة

تدمير قدرات الحرس الثوري الإيراني لا يحقق فائدة استراتيجية كبرى للغرب في المرحلة الحالية. وضرب إيران سيؤدي إلى رد فعل عنيف من الصين وروسيا، نظراً لتحالفهما الوثيق مع طهران، فالصين تستورد أكثر من 11 مليون برميل نفط يومياً من إيران. روسيا ترتبط بطهران باتفاقية تعاون في مجالي الأمن والدفاع تمتد لعشرين عاماً.

وعن النفوذ الإيراني في المنطقة قال إنه “تراجع فعلياً” موضحا أن “أذرع إيران في جنوب لبنان وسوريا تم تحجيمها.. جماعة الحوثي في اليمن تعاني من حصار شديد.”.

وفي إجابته عن سؤال: لماذا الجيش المصري هو الهدف الحقيقي؟!

قال “حمودة”: “الجيش المصري هو الجيش العربي الوحيد القادر على الوقوف بوجه المخططات الممتدة من الفرات إلى النيل.. “مضيفا أن “انتشاره في سيناء يمثل تهديداً مباشراً للعمق الاستراتيجي للعدو.”.

وعلق أن “العقبة الرئيسية أمام مخطط السيطرة الخليجية – خصوصاً السعوديةعلى الاقتصاد المصري، خاصة مع تصاعد الشكاوى منذ عام 2023.. في حال خُيّر حكّام الخليج بين دعم الجيش المصري أو التحالف مع العدو، فإن الكثير منهم سيرجّح كفة العدو.”.

وعن سيناريو الحرب، أوضح مجيبا على سؤال ثالث: ” ما الذي سيحدث في حال تدمير الجيش المصري؟

سيتم احتلال كامل سيناء من قِبل العدو، وسيُرفع الضغط المصري عن إثيوبيا وسد النهضة، وسيتم تنفيذ مشروع خط المياه من إثيوبيا إلى سيناء، ثم إلى الكيان المحتل، وهو ما يُعتبر شريان الحياة المستقبلي لذلك الكيان، وستتفرغ القوى الغربية والعدو بعد ذلك للتدخل في سوريا، ثم الأردن، ثم العراق.

الموقف الدولي

ورأى أن المجتمع الدولي لن يتدخل، تماماً كما ظلّ صامتاً على مدار 16 شهراً، رغم سقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح.!

وأشار إلى أن الحديث عن ضرب إيران مجرد تضليل. المخطط الحقيقي يستهدف جيش مصر وشعبها، وهو ما يجب التنبه له. إن تدمير الجيش المصري سيكون نقطة تحول خطيرة في مستقبل المنطقة بأسرها. مستعرضا أن “ولنعلم أن يوقف هذا المخطط اي دبلوماسية لذا خير وسيلة للدفاع الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم..” ربما قصد قال “لن يوقف” ولكن هذا ما سجله

محور موراج

يُسمّى المحور على اسم مستوطنة “موراج” التي أقيمت عام 1972 كموقع عسكري ثم تحولت لاحقًا إلى مستوطنة زراعية ضمن مجمع غوش قطيف، قبل أن يتم الانسحاب منها في خطة إسرائيلية أحادية الجانب عام 2005. يعود الحديث عن هذا الاسم الآن، ولكن في سياق عسكري جديد أكثر خطورة، مع محاولة الاحتلال إعادة رسم حدود غزة بالقوة.

يمتد “محور موراج” من البحر المتوسط غربًا إلى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى معبر صوفا الواقع على الحدود بين غزة والأراضي المحتلة. بطول يُقدّر بـ12 كيلومترًا، يفصل الطريق مدينة رفح عن خان يونس، وهو ما قد يؤدي إلى تقسيم غزة فعليًا إلى قسمين.

الصحفية بيســــان شرفي من فلسطين وعبر @Bisan_Shrafi قالت: “محور موراج، الذي تحدّث عنه نتنياهو اليوم، سيفصل خانيونس عن رفح، ويُعيد كابوس مستعمرة غوش قطيف إلى أذهان سكان جنوب قطاع غزة.. على الأرض بدأ الجيش عملياته منذ يومين للسيطرة على المنطقة وإعادة إنشاء المحور، الذي يحمل نفس اسم مستوطنة موراج التي أقامها الاحتلال عام 1982 في نفس المكان.”.

وأضافت “لو نفّذت إسرائيل ما تقوله بالفعل (إعادة إنشاء محور موراج) فهذا يعني أنّ محافظة رفح بأكملها ستصبح تحت السيطرة الإسرائيلية، كمنطقة عازلة، ولن يكون هناك أيّ حدودٍ بين قطاع غزة ومصر، بل توسعة لهذه الحدود، وسيعود القطاع لسيطرة الاحتلال بالكامل دون أيّ حدود مع العالم الخارجي“.

احتمالية تزداد

وعن ماذا لو نشبت الحرب ضد إيران؟، أوضح د. لقاء مكي الباحث في معهد الجزيرة للدراسات أن “احتمالية الحرب تزداد، لا سيما بعد التصريحات الفرنسية، لكن ما زال هناك منفذ للإفلات من الحرب، في حال جرى التركيز فقط على الموضوع النووي، فإيران حينها يمكن أن تقدم ضمانات وحتى تنازلات محدودة، لكن لو أصر ترامب على وضع القوة الصاروخية والمسيّرات والامتداد الإقليمي لإيران ضمن المطالب، فمن المؤكد رفض إيران وفشل التفاوض، وحينها تكون الحرب حتمية “.

وأضاف أنه “من المتوقع أن تكون الحرب على شاكلة حرب 1991 ضد العراق، بحملة جوية وصاروخية متواصلة لعدة أسابيع، تستهدف البنى التحتية الخدمية والاقتصادية، ومواقع القيادة والسيطرة، والمنشآت العسكرية من معسكرات وقواعد جوية ومقرات، فضلا بالطبع عن المنشآت النووية”.

وتابع: “في إيران آلاف الأهداف من هذا النوع، فهي بلد كبير وقديم، حتى لو كان قد تهالك بسبب العقوبات، ولذلك ستطول الحملة.”.

الرد الايراني

وأضاف أنه “بالمقابل، من المتوقع أن ترد إيران بضربات صاروخية وبالمسيرات مستهدفة القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، وربما منشآت نفطية واقتصادية في أي دولة بالمنطقة تسهم بالحرب إلى جانب القوات الأمريكية وأولها إسرائيل. سيكون هناك طبعا دفاعات جوية متقدمة بدأت الولايات المتحدة بنشرها في المنطقة، لكن من غير المحتمل صد جميع الضربات الإيرانية، كما أن الطائرات الأمريكية ستحاول منع إيران من إطلاق الصواريخ، لكن ذلك أيضا لن ينجح بشكل كامل، ونذكر كيف أن غطاء جويا من طائرات الأمريكيين وحلفاءهم والأقمار الصناعية، فشل عام1991 في منع العراق من إطلاق ٣٩ صارخا تجاه إسرائيل سقط معظمها في مناطق مأهولة بتل أبيب وحيفا وديمونة“.

وأردف: “كذلك ستعمل إيران على إغلاق مضيق هرمز، وخلق أزمة نفطية عالمية، لذلك، ينبغي النظر إلى الإجراءات الأميركية لتوفير النفط البديل عن ذاك الذي سيتوقف تصديره عبر هرمز قبل توقع اقتراب الحرب.

محور مساندة

وقال إنه “بالتوازي ستقوم فصائل عراقية بضرب القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وهذا سيقود لشمول العراق بالقصف لكن بأهداف منتخبة خاصة بهذه الفصائل، وربما تحاول هذه الفصائل قصف منشآت نفطية واقتصادية وخدمية في الكويت والسعودية وربما في دول خليجية أخرى بالطائرات المسيرة والصواريخ، َكذلك سيفعل الحوثي في اليمن، بمعنى أن إيران لن تضرب هذه الدول ما لم تشارك بالحرب، لكن الفصائل العراقية والحوثي سيفعل على الأرجح“.

ورجح أنه “لن ينتهي الصراع بانتهاء الحرب، فتوقف إطلاق النار سيتبعه فوضى كبيرة في إيران، وتحرك للمعارضين في الأطراف، وقد يمتد هذا الصراع بشكل أو آخر إلى الدول المجاورة في وسط آسيا والخليج والعراق.. هذه الحرب إن حدثت لن تكون سهلة ولا هينة، وليس متوقعا أن أي طرف في المنطقة يريدها، باستثناء اسرائيل، فتداعياتها صعبة للغاية على البعض، ولذلك فما زال هناك فرصة لمنعها بالضغط على إدارة ترامب..هناك بالطبع متغيرات دولية تتعلق بموقف روسيا والصين، ودور أذربيجان، نتحدث عنه لاحقا.

 

* أوروبا توافق على شريحة ثانية من حزمة دعمها لمصر

وافق البرلمان الأوروبي، خلال جلسته العامة يوم الثلاثاء 1 أبريل، على إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر، والتي تبلغ قيمتها أربعة مليارات يورو. 

جاء التصويت بأغلبية 452 صوتًا، مقابل 182 صوتًا، وامتناع 40 عضوًا عن التصويت، وهو الأمر الذي احتفت به مصر في بيان، أكدت فيه أن اعتماد البرلمان الأوروبي للقرار بأغلبية كبيرة «يعبر عن التقدير الكبير الذي يكنه الاتحاد الأوروبي ومؤسساته للشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر»، كما أشارت إلى أن القرار يأتي «تقديرًا لجهود فخامة السيد رئيس الجمهورية في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وللدور الهام الذي تضطلع به مصر في الإقليم باعتبارها ركيزة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط والقارة الأفريقية». 

القرار، الذي حصل «مدى مصر» على نسخة منه، أوضح أن حزمة الدعم تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لمصر، ومنع زعزعته على المدى القصير، لما سيكون لذلك من عواقب واسعة النطاق وإفادة «للخصوم الجيوسياسيين». كما شدد القرار على أهمية «التخفيف من آثار الهجرة غير النظامية وإدارة تدفقاتها».  

في بنوده الافتتاحية المعدلة، أكد القرار أيضًا على أن إمدادات الطاقة أمر ملح، و«من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه الدول على ضفتي البحر الأبيض المتوسط»، موضحًا أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الطاقة بشرق المتوسط لا يقتصر ​​على تعزيز الازدهار الاقتصادي للمنطقة فحسب، بل سيساهم أيضًا في تعزيز أمن الطاقة للاتحاد «من خلال تنويع مصادر الطاقة وتشجيع التعاون الإقليمي. وفي هذا الصدد، يُمثل منتدى غاز شرق المتوسط ​​منصةً للتعاون الإقليمي الإيجابي».  

بإقرار البرلمان الأوروبي لهذه الحزمة، تضمن مصر الحصول على حزمة الدعم الأوروبي كاملة، وهي صفقة دعم تعد الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ومصر، بقيمة 7.4 مليار يورو، منها خمسة مليارات في شكل قروض لدعم الموازنة العامة. وتم صرف المليار يورو الأولى في بداية العام الجاري كدعم طارئ دون الحاجة إلى مراجعة البرلمان الأوروبي. 

في قراره، طالب البرلمان مفوضية الاتحاد الأوروبي بمتابعة تطورات أوضاع حقوق الإنسان في مصر بشكل دوري، باعتبارها عاملًا أساسيًا في صرف الدفعات المختلفة لحزمة الدعم، مع إمكانية تعليق أو إلغاء الدفعات إذا تبين للمفوضية أن التطورات غير مُرضية. وتضمنت التعديلات النهائية للقرار الإشارة إلى قضايا مثل حرية التعبير، وحرية التنظيم والتجمع السلمي، ووقف عقوبة الإعدام، ومناهضة التعذيب والاختفاء القسري، وتحسين ظروف السجون. 

الالتزام بحقوق الإنسان وآليات الممارسة الديمقراطية، التي تعد شرطًا مسبقًا لاتفاقات التمويل الكلي التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، كانا محل نقاش في مقر الاتحاد ببروكسل، والقاهرة، حيث رأت المفوضية الأوروبية أنه يمكن صرف المليار الأولى دون تطبيق الشرط المسبق، مستندة إلى الجهود المصرية في إطلاق الحوار الوطني، وإعداد قوانين جديدة للعمل واللاجئين، وتعديل قانون الجنايات، إلى جانب استراتيجية حقوق الإنسان، ومع ذلك اعتبر حقوقيون أن هذه الخطوات لا تعكس التزامًا حقيقيًا بحقوق الإنسان، بل تمثل توجهًا معاكسًا، وهو الأمر الذي يدركه الأوروبيون.

وأشار قرار البرلمان الأوروبي أيضًا إلى أن صرف الدفعات المختلفة من الدعم الأوروبي سيعتمد على تطورات الوضع الاقتصادي، وتحديدًا عملية الإصلاح الهيكلي المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، ضمن اتفاق برنامج التسهيل الائتماني المُمَدد، الذي يمد مصر بقرض بقيمة ثمانية مليارات دولار، مقابل العمل على تنفيذ برنامج للطروحات الحكومية (الخصخصة)، والعمل على تكافؤ الفرص بين القطاع العام والخاص، والاستمرار في تحقيق مرونة في سعر الصرف.

في قراره، أشار البرلمان الأوروبي إلى أنه بعد اعتماد برنامج صندوق النقد الدولي في 2022، بقيمة ثلاثة مليارات دولار قبل أن تضاف خمسة مليارات أخرى في 2024، أصبحت الإصلاحات الاقتصادية «أقل وضوحًا»، وذلك رغم تمرير قانون إلغاء الإعفاءات الضريبية للشركات المملوكة للدولة، واعتماد وثيقة سياسة ملكية الدولة، بهدف الحد من دور الدولة في الاقتصاد، الذي لا يزال «كبيرا ومشوهًا». وأوضح القرار أن مصر لم تنفذ التزامها بمرونة دائمة في سعر الصرف خلال 2023، ما أدى إلى «سعر صرف رسمي مستقر إلى حد كبير، وسوق عملة موازية كبير بسعر صرف منخفض بشكل كبير ومتقلب، وقد أثر هذا التشرذم بشدة على الاستثمار الأجنبي وعمل قطاع الأعمال المحلي». 

يُذكر أن هذه المساعدات الأوروبية تأتي في شكل ديون تلتزم مصر بسدادها في مدة أقصاها 35 عامًا، وفقًا لقرار البرلمان الأوروبي.

*السيسي يمرر تعيينات قضائية جديدة يواصل إسناد مهام المستشارين لمعاوني النيابة

السيسي الذي لا يعرف الواسطة، يعمل ابنه مصطفى نائبًا لرئيس جهاز الرقابة الإدارية، أما محمود وحسن فيعملان بمواقع متقدمة بجهاز المخابرات العامة، وقبل عزله كان صهره رئيسًا لأركان الجيش.

نشرت الجريدة الرسمية قرار على عهدته بصفته المنتحلة وظيفيًا، رقم 149 لسنة 2025 بحركة قضائية كبيرة، شملت تعيين رؤساء بالمحاكم الابتدائية من الفئة (أ) ورؤساء للنيابة العامة والنيابة العامة لدى محكمة النقض من الفئة (أ)، ورؤساء بالمحاكم الابتدائية من الفئة (ب)، ورؤساء للنيابة العامة والنيابة العامة لدى محكمة النقض من الفئة (ب).

وفي تعيينات 26 مارس الماضي و14 ديسمبر الماضي مرر السيسي في وظيفة القاضي ومهام المستشار تعيين القضاة من معاوني النيابة وكان بينهم في ديسمبر الماضي 160 فتاة في دفعة معاوني النيابة العامة 2021 حلفن اليمين.

وفي 26 مارس عين السيسي بقرار جمهوري 132 قاضيًا بمحكمة النقض ونائبًا لرئيس محكمة النقض.

وفي حركة التنقلات القضائية 2025، نشرت الجريدة الرسمية القرار رئيس رقم 132 لسنة 2025 ببعض التنقلات في الوظائف القضائية، والذي يشمل نقل عدد من نواب رئيس محكمة النقض، ونقل عدد آخر للعمل بالمحاكم الاستئناف، ونقل عدد من القضاة للعمل بالمحاكم.

ومنذ إبريل 2017 وقبل 8 سنوات يهيمن السيسي على تعيينات القضاة وكان تعيينه لمعاوني النيابة قضاة في أغسطس 2021، فأصدر قرارين بتعيين 411 مستشارًا بمجلس الدولة، منهم 50 مستشارًا سبق تعيينهم في النيابة العامة قبل 4 شهور من نقلهم للقضاء.

وقال متابعون إن القرار يحرم كثيرًا من الخريجين من فرص التعيين في مقابل تدوير شخص واحد على عدة فرص في الجهات القضائية.

وفي العادة يكون أغلب المعينين من أبناء المستشارين، كما عين المستشار “حسام” نجل المستشار عمر مروان وزير العدل وقتئذ والمستشار برئاسة الجمهورية حاليًا، بالإضافة لأبناء 70 مستشارًا بمجلس الدولة، وأبناء مستشارين بالنقض والجنايات، وأبناء ضباط شرطة.

وفي إبريل 2017 مكن السيسي نفسه من منصب قاضى القضاة فى مصر، والمسئول عن تعيين رؤساء وقيادات جميع الهيئات القضائية، بالمخالفة للدستور، بدلاً من انتخابهم بالأقدمية بمعرفة جمعياتهم العمومية وفق النظام القضائي الذي ظل معمولاً به فى مصر على مدار حوالى 75 سنة قبل وصول السيسي إلى السلطة.

وعين السيسي نفسه رئيسًا لـ”مجلس القضاء الأعلى”، الذي يمثل جميع القضاة فى مصر، ورغم رفض قضاة مصر قرار المنقلب عبدالفتاح السيسى بتعديلات فى قانون السلطة القضائية، بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى لجميع الهيئات القضائية فى مصر وتمكين نفسه من تعيين رؤساء الهيئات القضائية، وتقويض استقلال القضاء، القائم على أسس تعيين رؤساء الهيئات القضائية بالأقدمية المطلقة، وليس بمعرفة رئيس الجمهورية، إلا أنهم لم ينبسوا ببنت شفة ضد ما أقره السيسى.

اكتفى القضاة دفاعًا عن استقلال القضاء في 12 مارس 2017، برفض مجلس القضاء الأعلى، في اجتماعه مشروع قانون السيسي بتعديل قانون أحكام الهيئات القضائية بالمخالفة للدستور، وهو ما جددوه في 29 مارس 2017، عندما أعلن قضاة مصر – عقب اجتماع طارئ عقده رؤساء أندية قضاة الأقاليم، ونادي القضاة العام – رفض تعديلات السيسى فى قانون السلطة القضائية، لتمكين نفسه من تعيين رؤساء الهيئات القضائية وانتهاك استقلال القضاء.

ومرر ائتلاف “دعم مصر” وحزب “مستقبل وطن” المحسوبين على السيسي، بسرعة البرق في مجلس النواب، بجلسة نهاية الموافقة على تعديلات قانون السيسي بشأن الهيئات القضائية في 26 إبريل 2017، والتي تنتهك استقلال القضاء، وتقنن الجمع بين سلطات المؤسسات، وتمكنه من تعيين رؤساء الهيئات القضائية، السيسى صباح 27 إبريل 2017، وقع على القانون رقم 13 لسنة 2017.

وفي إبريل 2019، كرر السيسي فرعونيته عبر ائتلاف المخابرات “البرلماني” بتكريس هيمنة السيسى على السلطة القضائية في دستور السيسى الباطل الذي حوله إلى توريث الحكم لنفسه، بعدما نصب نفسه “الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا”، والرئيس الأعلى للهيئات القضائية، والنائب العام، والقائم بتعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات القضائية.

* الأزهر يطالب باعتقال نتنياهو: يجب محاكمة مجرمي الحرب وإلا سادت شريعة الغاب

استنكر الأزهر الشريف بشدة أي تحرك يهدف إلى إضعاف المحكمة الجنائية الدولية أو الطعن في نزاهتها، في أعقاب استقبال المجر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب في لاهاي.

وذكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرفk في بيان الخميس، أن المحكمة الجنائية الدولية “هي صرح للعدالة الدولية وعلى المجتمع الدولي الوقوف صفا واحدا لدعمها في محاسبة مجرمي الحرب“.

وشدد المرصد على أن “تفعيل القرارات الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب هو حجر الزاوية في بناء السلام والعدل”، مضيفا أن “البشر سواسية أمام القانون، ولا مكان لانتهاك الحقوق أو الاستهانة بالأرواح، وإلا سادت شريعة الغاب“.

وأكد أنه “لا وقت للصمت، فالصمت يشرع لجرائم جديدة وغزة ليست سوى مقدمة لمأساة قادمة، والنتيجة واحدة: دماء تُراق وأزمات دولية تتفاقم، وسطور من الألم والفقد تكتب بدماء الأبرياء“.

وذكر أنه “في ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها المجتمع الدولي، تواجه الإنسانية نقطة تحول محورية تستدعي منا وقفة تأمل جادة لإعادة تقييم آليات العدالة الدولية وتعزيز فاعليتها“.

وأشار إلى أن “احترام القرارات الدولية لا يقتصر على كونه التزاما قانونيا فحسب، بل يُعتبر أساسا أخلاقيا وإنسانيا راسخا لبناء عالم يسوده السلام والعدل.”

وأضاف أن “تجاهل قرارات المحكمة الجنائية الدولية يشكل تهديدا جسيما لجهود المجتمع الدولي في تحقيق العدالة لضحايا الجرائم المروعة. فالعدالة لا تعرف حدودا، ولا يمكن لأحد أن يفلت من العقاب مهما كان منصبه“.

واستقبلت المجر الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه؛ بسبب الحرب على غزة.

وفي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

من جهتها، أكدت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، أن المجر لا تزال ملزمة بالتعاون معها في ضوء زيارة نتنياهو إلى البلاد.

* حزمة تمويل أوروبية لمصر بـ4 مليارات يورو.. ماذا وراءها؟

اعتمد البرلمان الأوروبي، بجلسته التي انعقدت الثلاثاء، إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.

التمويل يأتي ضمن حزمة من الاتحاد الأوروبي لمصر تُقدر بـ5 مليارات يورو، منها مليار يورو حصلت عليه الحكومة بالفعل في نهاية ديسمبر الماضي. 

قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسورا: “صوّتنا اليوم على تقديم مساعدات مالية حيوية لمصر والأردن مع سعي أوروبا لتعزيز السلام والاستقرار بالشرق الأوسط”، في منشور على صفحتها على موقع “إكس” الثلاثاء.

ويأتي اعتماد البرلمان الأوروبى للقراءة الأولى لقرار إتاحة الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو، عقب الانتهاء من إجراءات صرف الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو ديسمبر الماضي. 

حزمة تمويل بإجمالي 7.4 مليار يورو
والجدير بالذكر أن إجمالي حزمة الدعم الأوروبية تُقدر بـ7.4 مليار يورو يتم صرفها حتى عام 2027، منها 5 مليارات يورو لدعم الموازنة، و1.8 مليار يورو ضمانات استثمار للشركات الأوروبية والمصرية للاستثمار في مصر، والباقي حوالي 600 مليون يورو مساعدات تدريبية وفنية ودعم بناء القدرات، وفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية.

كانت مصر وقعت مطلع العام الماضي شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، تضمنت الإعلان عن حزمة تمويلية يقدمها الاتحاد على شكل منح وقروض حتى نهاية 2027.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان سابق، إن الدعم المالي سيساعد مصر على تلبية جزء من احتياجاتها التمويلية للسنة المالية الجارية وضمان استقرار اقتصادها الكلي ودعمها في تنفيذ الأجندة الإصلاحية جنباً إلى جنب البرنامج الجاري من صندوق النقد الدولي”.

الحزمة التمويلية الإجمالية تُصرف على ثلاث دفعات، مع ربط صرف كل دفعة “بالتقدم المرضي في تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، وفيما يتصل بعدد من التدابير السياسية الإضافية التي يتم الاتفاق عليها بين المفوضية والسلطات المصرية والمدرجة في مذكرة التفاهم”، وفق وثائق البرلمان الأوروبي.

وشهدت الفترة الماضية اتصالات مصرية مكثفة مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي على كافة المستويات لضمان توفر الدعم الكامل للشراكة الاستراتيجية مع مصر بكافة مكوناتها السياسية والاقتصادية والأمنية، لا سيما محاورها الستة باعتبارها تحقق مصالح استراتيجية متبادلة للجانبين المصري والأوروبي.

كما شهدت زيارات مكثفة قام بها رؤساء عدد من المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي إلى مصر، وأعضاء من لجان الميزانية والشؤون الخارجية والتجارة الدولية، ووفود من المفوضية الأوروبية وجهاز الخدمة الخارجية، استهدفت جميعها الاطلاع عن قرب علي عملية التطوير والتحديث السياسي والاقتصادي التي تشهدها مصر.

ويرى محللون أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي تقوم على اعتبارات جيوسياسية، نظراً إلى الموقع المحوري لمصر في المنطقة، ودورها في منع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار، لا سيما من خلال الوساطة في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

* دلالات سيئة لزيادة التعرفة الجمركية على مصر

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي برسوم جمركية مضادة بحد أدني 10% علي جميع الشركاء التجاريين، ويقول إن هذه الرسوم الشاملة ستزيد من نمو الاقتصاد الأمريكي، ويطلب من زعماء دول العالم بإلغاء الرسوم الجمركية.

الأكاديمي والناشط المتخصص في الاقتصاد السياسي د.محمد الشريف وعبر @MhdElsherif تساءل “..السادة الاقتصاديين، هل ستفيد الرسوم الجمركية في زيادة نمو الاقتصاد الأمريكي؟ وهل سيؤثر ذلك علي الصادرات الأمريكية؟ وهل ستؤثر علي نمو اقتصاد الدول المتقدمة والدول النامية؟ وما تأثيرها علي التضخم العالمي؟ .. وأخيرا، ماذا سيكون أثرها علي اقتصاد مصر؟”.

الصحفي جابر الحرمي @jaberalharmi قال إن “كل الدول ردت أو سترد على ترمب، سواء في فرض رسوم جمركية جديدة عليها أو أي مواقف “بطولية” يحاول اختلاقها، إلا العرب، لن ترد أي دولة عربية على غطرسة ترمب وتهديداته وقيامه بفرض رسوما جمركية جديدة عليها .“.

وبالمقابل أشار إلى أن “..كندا .. الدنمارك .. جنوب إفريقيا .. دول أمريكا اللاتينية .. حتى جزيرة غرينلاند ” الصغيرة ” رفضت تصريحات وتهديدات ترمب.. إلا العرب “سيبتلعون” التهديدات والتعرفات الجمركية، ولن يكون لهم موقف فرادى “دولة” أو جماعي “دول” من ترمب.. سيصمتون كالعادة ..

إجبار على الرد

الخبير هاني أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة شركة الراية للاستشارات المالية أشار في تغريدة على فيسبوك إلى أن السياسات التجارية التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على الواردات من مختلف الدول حول العالم، تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الاقتصادية الأمريكية.

ورأى أن هذه السياسات تسعى إلى تحقيق ما يسمى “المعاملة بالمثل”، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى فرض رسوم جمركية على الدول الأخرى لإجبارها على فتح أسواقها بنفس القدر الذي تتطلبه من أمريكا.

وأضاف أن هذا النهج يتماشى مع هدف ترامب تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة، وهو الفارق بين قيمة الواردات والصادرات الأمريكية، محذرًا في الوقت نفسه من أن هذه السياسات قد تحمل معها مخاطر اقتصادية كبيرة، حيث إن ردود الفعل المحتملة من الدول المتضررة قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية عالمية.

وحذر من أن هذا السيناريو قد يكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، حيث قد تؤدي إلى زيادة أسعار السلع، وتراجع حركة التجارة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، بما قد يفضي إلى حدوث ركود اقتصادي عالمي، يبدأ باحتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود نتيجة لهذه السياسات قد تصل إلى حوالي 50%، كما أن الأسواق المالية الأمريكية شهدت تراجعًا كبيرًا بعد الإعلان عن هذه الإجراءات، مما يثير القلق بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي. 

الدول العربية

وبالنسبة لتأثير قرارات ترامب على الدول العربية، أكد “أبو الفتوح” أن تأثير هذه السياسات قد يكون غير مباشر رغم أن معظم الدول العربية لم تتعرض لتعريفات جمركية مرتفعة مقارنة بدول أخرى، إلا أن الزيادة في الرسوم الجمركية عالميًا قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما قد يزيد من مستويات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة في المنطقة.

ونبه إلى أن هذه السياسات قد تخلق فرصًا لبعض الدول العربية إذا تمكنت من جذب الشركات العالمية التي تبحث عن بدائل للصين كمراكز إنتاج، خاصة إذا قدمت هذه الدول حوافز استثمارية قوية مثل الإعفاءات الضريبية والتسهيلات اللوجستية.

وأوضح أن ترامب قد يواجه خطر تغيير موازين التجارة العالمية بشكل يضر بمكانة الولايات المتحدة في النظام التجاري الدولي، لافتًا إلى أنه إذا استمرت هذه السياسات، قد تبدأ الدول المتضررة في البحث عن شركاء تجاريين جدد خارج الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تقليص النفوذ الاقتصادي الأمريكي على الساحة العالمية.

ترامب خربها

وعلى غرار (السيسي خربها) كتب مالكوم إكس على منصته @MalcomX56797032 خربها ابن الهبلة أوضح أن من تداعيات قرار ترامب على مصر هو فرض رسوم على بضائعها 10% وهي النسبة التي تخص الدول التي لا تصدر كثيرًا لأمريكا، أما النسب الأعلى بحسب ما رصد هي للدول النمور الاقتصادية من يصدرون لأمريكا أكتر مما يستوردون منها،  وأن أمريكا لديها عجز في الميزان التجاري مع تلك الدول.

وأشار إلى أن هذا حدث بفرض رسوم جمركية كبيرة جدًا لهذه الدول:

الصين 34%

الاتحاد الأوروبي 20%

فيتنام 46%

تايوان 32%

اليابان 24%

كولومبيا 49%

“إسرائيل” 17%

العراق 39%

الجزائر 31%

ليبيا 30%

سوريا 41%

متسائلاً عن سبب فرضه الرسوم الضخمة على سوريا متندرًا بأن إجمالي ما صدرته لأمريكا العام الماضي نحو 11مليون دولار، “يعني تمن لفتين قمر الدين!!!“.

وعن أسباب توجه ترامب لهذه القرارات، دول تصدر لأمريكا ولا تستورد من أمريكا بالمقدار ذاته، ودول تفرض رسومًا على المنتجات الأمريكية أكبر من الرسوم التي تفرضها أمريكا، ودول مثل الصين وإندونيسيا وبنجلاديش والهند منتجاتهم أرخص من المنتج الأمريكي.

وأضاف أن ما فعله ترامب يصدق أنه بلطجي، ومريض بالنرجسية المفرطة، وأن القرارات “نظام إتاوة”! موضحًا أنه قرر أن يفرض رسومًا جمركية بالمليارات لتزود تلك الدول أسعار منتجاتهم بأمريكا ليتمكن المنتج المحلي الأمريكي من المنافسة في بلده. متجاهلاً الرد بالمثل من تلك الدول “تفرض رسومًا جمركية على السلع الأمريكية (..غالية جدًا من الأساس)” وهو ما سيؤثر “على تصدير المنتجات الأمريكية للعالم كله.. ثم الاقتصاد الأمريكي..”.

وحذر من تبعات القرارات، حيث إن فرض الرسوم سيعود سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، وأن دلالات هذه السلبيات ظهرت في:

الدولار انخفض لأدنى مستوياته أمام العملات الأخرى على مدى ال 6 شهور اللي فاتوا.

مؤشر ستاندرد اند بورز انخفص 2%

داو جونز انخفض 1%

اسهم شركة أبل انخفضت 6%

اسهم شركة تسلا انخفضت 4%

وأسهم امازون انخفضت 5%

مجرد أمثلة!

وعن تداعيات من تضرر من قرارات ترامب (الصين وكندا والاتحاد الأوروبي والهند) توقع أن تنسق وتتعاون مع بعضها ليواجهوا الرسوم الجمركية الأمريكية، وأن أمريكا سترد عليهم مجددًا في دائرة مفرغة. 

السمك الصغير

وأشار إلى أن دولنا أو ما أسماه بـ(السمك الصغير) كما في مصر “بيتفعص بدون ذنب (ما فيهاش دي اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين) لأن سعادتك هتتلط هتتلط..”.

وعن دلائل هذا التوقع، دعا المتابعين إلى نظرة على سوق الأسهم في أي دولة عربية، و”حالة انخفاض جامدة جدًا”، مبينًا أن سبب ذلك “..كلنا دايرين في عجلة أمريكا والصين والاتحاد الاوروبي، والرسوم الجمركية الأمريكية والرسوم المضادة هترفع الأسعار، وهترفع أسعار الخامات للناس اللي بتستورد عشان تصنع، وجمعية دائرة يا معلم!“.

وأن الدليل الملموس للمواطن هو بحسب “الحساب” أن “جرام الدهب عيار 21 وصل سعره النهاردة في مصر 4435 جنيهًا!.. ” وأن ترامب لا يعرف استقرارًا،  وأن “رؤوس الأموال بتخاف تدخل في أي تجارة وأي استثمار، وبتلجأ للملاذ الآمن وهو الذهب”.

 

* 12 جنيها زيادة بأسعار البيض اليوم الجمعة

شهدت الأسواق المصرية، اليوم الجمعة، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البيض بمختلف أنواعه، في تطور جديد يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين، خاصة في ظل استمرار موجة الغلاء التي طالت العديد من السلع الغذائية الأساسية.

وبحسب البيانات الصادرة عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء، فقد ارتفعت أسعار كرتونة البيض الأبيض والأحمر والبلدي، مقارنة بمستوياتها المسجلة أمس الخميس. 

تفاصيل الزيادات
وأظهرت البيانات أن متوسط سعر كرتونة البيض – باختلاف النوع – بلغ اليوم 170.64 جنيهًا، بزيادة قدرها 11.85 جنيهًا عن يوم أمس.
أما سعر كرتونة البيض البلدي فقد سجل 175.52 جنيهًا، بزيادة بلغت 11.32 جنيهًا، فيما تشير تقارير غير رسمية من بعض الأسواق المحلية إلى تفاوت الأسعار في عدد من المحافظات، بحسب طبيعة العرض والطلب وتكاليف النقل والتوزيع. 

تأثير مباشر على المواطن
وتأتي هذه الزيادة لتُضيف عبئًا إضافيًا على ميزانية الأسر المصرية، حيث يُعد البيض أحد المكونات الأساسية في الغذاء اليومي، لا سيما للأطفال وطلبة المدارس، وكذلك مصدرًا أساسيًا للبروتين في العديد من الأسر متوسطة ومحدودة الدخل.

وصرّح عدد من المواطنين أن الارتفاع المفاجئ في الأسعار يجعل من الصعب الاستمرار في شراء الكميات المعتادة، ما يدفع البعض إلى تقليل الاستهلاك أو البحث عن بدائل غذائية أقل تكلفة.

إسرائيل تنتهك معاهدة السلام وتوغلها في فيلادلفيا خطر على الأمن المصري.. الخميس 3 أبريل 2025م.. السيسى “يعايد” المصريين بالتفريط ببقية أصول مصر ونقل 370 شركة حكومية رابحة للصندوق السيادى تمهيدا لبيعها

إسرائيل تنتهك معاهدة السلام وتوغلها في فيلادلفيا خطر على الأمن المصري.. الخميس 3 أبريل 2025م.. السيسى “يعايد” المصريين بالتفريط ببقية أصول مصر ونقل 370 شركة حكومية رابحة للصندوق السيادى تمهيدا لبيعها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*نُقل إلى مستشفى سجن بدر 3 دعوة لإنقاذ حياة المحامي محمد أبو هريرة

طالبت  منظمات حقوقية بالتدخّل العاجل  من أجل إنقاذ حياة المحامي محمد أبو هريرة، الذي يعاني تدهور حالته الصحية في السجن نتيجة إضرابه عن الطعام احتجاجاً على ظروف حبسه “غير الإنسانية” .

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان في مصر بوقف الانتهاكات بحقّ أبو هريرة وهي التي لم تتوقّف مذ أُلقي القبض عليه، و”وُجّهت إليه التهم المعلّبة نفسها (الانضمام إلى جماعة محظورة) في القضية 1552 لسنة 2018 حصر أمن دولة”.

وأضاف المركز، في بيان، أنّه تعرّض كذلك للإخفاء القسري لمدّة 21 يوماً، قبل أن يخضع للتحقيق. وأوضح المركز أنّ “منذ اعتقاله، يواجه أبو هريرة انتهاكات جسيمة لحقوقه، كذلك مُنع إدخال الطعام والشراب والأدوية إليه منذ عامَين تقريباً، ما يهدّد حياته وصحته”.

وتابع أنّ “رغم حصوله على إذن نيابي واحد للزيارة، فإنّ إدارة السجن رفضت تنفيذه، ما يزيد من عزله عن العالم الخارجي وأسرته، بما في ذلك زوجته المعتقلة عائشة خيرت الشاطر وابناه حمزة (13 عاماً) وحور (10 أعوام) الذين لم يتمكّنوا من رؤيته طوال فترة احتجازه”.

 ورأى مركز الشهاب أنّ “قمّة الانتهاكات بحق أبو هريرة كانت في أثناء محاكمته أمام محكمة أمن الدولة طوارئ”، عندما حُكم عليه في الخامس من مارس/آذار 2023 بالسجن 15 عاماً “بعد محاكمة وُصفت بأنّها جائرة”. وفيما أعلن المركز تضامنه مع أسرة أبو هريرة، أعلن عن مطالبها وهي “السماح له بتلقّي الزيارات، خصوصاً من ابنَيه”، و”إدخال الطعام والشراب والأدوية لضمان سلامته الصحية”، و”وقف الانتهاكات بحقّه”، و”تمكينه من حقوقه الأساسية في السجن”.

  وأفادت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في بيان، بأنّها حصلت على معلومات تفيد بـ”تدهور الحالة الصحية للمحامي الحقوقي محمد أبو هريرة محمد عبد الرحمن، 37 عاماً”، مشيرةً إلى أنّه نُقل قبل أيام إلى “مستشفى سجن بدر 3 لتلقّي العلاج، بعد دخوله في إضراب كامل عن الطعام منذ اليوم الأول من رمضان (…) وذلك احتجاجاً على ظروف احتجازه القاسية وغير الإنسانية”.

وأضافت الشبكة أنّالمحامي الحقوقي والمتحدّث السابق باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات محتجز في زنزانة انفرادية في مركز بدر للإصلاح والتأهيل (بدر 3)، حيث يُحرَم من أبسط حقوقه الإنسانية، ومنها الحقّ في التريّض والحقّ في الزيارة، إذ مُنع من رؤية أطفاله وأسرته، والحقّ في التواصل المباشر وغير المباشر، إذ مُنع تماماً من الرسائل أو المكالمات الهاتفية منذ اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، والحقّ في التعرّض لأشعة الشمس ما ينعكس سلباً على صحته الجسدية والنفسية”.

 وحذّرت هذه الشبكة الحقوقية في مصر على أنّ “هذا الحرمان الممنهج من الحقوق الأساسية يمثّل انتهاكاً صارخاً للقوانين المحلية والدولية ويشكّل تهديداً مباشراً لحياته”.

وكان أبو هريرة قد حُكم بالسجن 15 عاماً على خلفيّة نشاطه الحقوقي والقانوني في دعم المعتقلين وأسرهم، علماً أنّ زوجته عائشة الشاطر، المدافعة عن حقوق الإنسان، حُكم عليها بالسجن لعشرة أعوام في القضية نفسها.

وحمّلت الشبكة سلطات مصر المسؤولية الكاملة عن سلامة محمد أبو هريرة وحياته، وطالبت النائب العام المصري والسلطات المعنيّة بـ”التدخّل العاجل لإنقاذه، ووقف الانتهاكات الممنهجة ضدّ المعتقلين السياسيين، التي تشمل الحرمان من التواصل والزيارات والرعاية الصحية”.

كذلك طالبت بـ”إنهاء سياسة العزل والتعذيب النفسي والجسدي التي تُمارس بأوامر سيادية، والتي وثّقتها الشبكة المصرية (بوصفها) جزءاً من استراتيجية القمع بحقّ المعتقلين وأسرهم”.

*مركز النديم يرصد 302 انتهاكًا بسجون مصر في مارس بينها 3 وفيات

وثّق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، في تقريره الشهري الصادر اليوم الأربعاء 2 أبريل 2025، بعنوان “أرشيف القهر”، ما لا يقل عن 302 واقعة انتهاك داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، خلال شهر مارس/آذار الماضي، بينها 3 حالات وفاة و19 حالة إهمال طبي، ما يسلّط الضوء من جديد على تدهور الأوضاع الحقوقية في مراكز الاحتجاز.

وجاء في التقرير أن الانتهاكات شملت أيضًا حالتين من التعذيب الفردي، و35 حالة تكدير فردي، و3 حالات تكدير جماعي، إضافة إلى 16 واقعة تدوير على ذمة قضايا جديدة، و53 حالة إخفاء قسري، في مقابل ظهور 152 مختفيًا قسريًا بعد فترات احتجاز غير معلنة.

ووثق المركز وفاة كل من نبيل فورفور في مقر فرق الأمن بمدينة دمنهور، وخالد أحمد مصطفى في سجن العاشر من رمضان، ومهند قنديل في قسم شرطة طنطا الثاني، مشيرًا إلى أن تلك الحالات تمثل نماذج صارخة لما وصفه بـ”الموت البطيء” داخل السجون.

ويأتي هذا التقرير استكمالًا لرصد سابق، حيث سجل المركز في فبراير/شباط الماضي 307 انتهاكات، من بينها تسع حالات قتل وثلاث وفيات تحت ظروف غير إنسانية، كما شهد يناير/كانون الثاني 235 انتهاكًا من ضمنها أربع وفيات و16 حالة إهمال طبي متعمد.

ويحذر التقرير من “استمرار نمط الانتهاكات الهيكلية” في السجون، وسط صمت رسمي وتجاهل حكومي للنداءات الحقوقية المطالبة بإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ويؤكد مركز النديم أن الأرقام المعلنة لا تمثل إلا جزءًا يسيرًا من واقع أكثر قتامة، في ظل صعوبة التوثيق والوصول إلى المعلومات داخل بيئة أمنية مغلقة.

*بسبب الإهمال الطبي الفاحش.. شهيدان جديدان خلال العيد بجمصة ودمنهور

توفي المعتقل “عبد الفتاح محمد عبد المقصود” -60 عامًا- داخل محبسه بسجن جمصة، والضحية معتقل منذ العام 2018، ويعمل مدرسًا للغة العربية، ومن السنبلّاوين بمحافظة الدقهلية.

كما استشهد في 29 مارس الماضي المعتقل محمد أحمد عبدالرازق غنيم، من عزبة ليكو بمركز أبوكبير بسجن دمنهور والذي أخبر ذويه بالوفاة في أول أيام العيد.

والشهيد بإذن الله عبدالفتاح محمد عبدالمقصود عبيدو، مدرس لغة عربية بالأزهر الشريف من قرية بشمس مركز السنبلاوين – الدقهلية.

واستشهد في محبسه بسجن جمصة صباح اليوم الأربعاء 2 إبريل 2025 نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي الفاحش.

وتدهورت خالة المعتقل عبد الفتاح محمد عبد المقصود عبيدو، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة، حيث كان محتجزًا منذ قرابة عام ونصف.

والشهيد من قرية منشأة أدهم التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وكانت أسرته قد تقدمت بعدة مناشدات وطلبات للإفراج عنه نظرًا لوضعه الصحي المتدهور، دون أن تلقى أي استجابة من السلطات.

وأُبلغت أسرته رسميًا من قِبل وزارة الداخلية بوفاته عصر اليوم داخل مستشفى المنصورة الجامعي، التي نُقل إليها عقب دخوله في غيبوبة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

حتى الآن، تمتنع الجهات الأمنية من تسليم جثمان الشهيد إلى ذويه، وسط ضغوط لإجبار الأسرة على دفنه دون إقامة جنازة

* إسرائيل تنتهك معاهدة السلام وتوغلها في فيلادلفيا خطر على الأمن المصري

استنكر الخبير الدولي، محمد محمود مهران، تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول ما وصفها بـ”انتهاكات مصرية لاتفاقية السلام“.

وكان كاتس قد زعم في حديثه لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مصر تنتهك الاتفاقية عبر نشر تعزيزات عسكرية كبيرة في سيناء وإقامة منشآت عسكرية هناك.

وفي حديث خاص لـ“RT”، دحض مهران، وهو أستاذ في القانون الدولي وعضو في الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، مزاعم كاتس ووصفها بمحاولة فجة لقلب الحقائق وإخفاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للاتفاقية.

وأكد أن تصريحات كاتس تشكل تحريفًا صارخًا للحقائق، موضحًا أن إسرائيل هي الطرف الذي انتهك المعاهدة بشكل منهجي، خاصة في ما يتعلق بالديباجة والملحق العسكري الذي ينظم الوجود العسكري في المناطق الحدودية.

ولفت إلى أن التوغل الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وحفر الأنفاق بالقرب من الحدود المصرية يمثل انتهاكًا خطيرًا للاتفاقية، لأنه يهدد الأمن القومي المصري مباشرة. وأشار إلى أن المادة الأولى من المعاهدة تنص على إنهاء حالة الحرب واحترام سيادة كل طرف، وهو ما تخالفه إسرائيل بشكل واضح.

وأوضح مهران أن الملحق العسكري للاتفاقية يقسم سيناء إلى مناطق ذات ترتيبات أمنية محددة، وأن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية بالقرب من الحدود المصرية تتجاوز ما هو مسموح به.

كما أضاف أن المعاهدة لم تُنظم العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل فحسب، بل شملت إشارات واضحة إلى القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك إلى سوريا ولبنان. ونصت ديباجتها على ضرورة تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، معتبرة حل القضية الفلسطينية جزءًا أساسيًا من أي تسوية.

ووصف السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وإنكار حقوقهم بانتهاك صريح لروح الاتفاقية، مما يمنح مصر الحق في الاعتراض على هذه الإجراءات كطرف في المعاهدة التي تضمن حقوق الفلسطينيين.

وأكد أن الاتفاقية تقوم على مبدأ حسن النية في تنفيذ الالتزامات، وفقًا للمادة 26 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، مشيرًا إلى أن مخططات التهجير الإسرائيلية تتعارض مع هذا المبدأ وتُهدد استقرار العلاقات بين البلدين.

وردًا على حديث كاتس عن “حدود السلام”، تساءل مهران: كيف يمكن الحديث عن سلام بينما تواصل إسرائيل سياسات التهجير التي تهدد أمن مصر وسيادتها؟

وأوضح أن إسرائيل لا تبحث عن مصالح مشتركة، بل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية، مؤكدًا أن مصر لها كامل الحق في الدفاع عن سيادتها وأمنها وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تكفل حق الدفاع الشرعي ضد أي تهديد.

واختتم بالقول إن المادة 60 من اتفاقية فيينا تسمح لمصر بتعليق العمل بالمعاهدة إذا أخلت إسرائيل بالتزاماتها الجوهرية، وهو ما يمنح القاهرة خيارات قانونية للرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

*تجاهل ابن سلمان للسيسي يُشعل أزمة بين مصر والسعودية.. ماذا يحدث بين القاهرة والرياض؟

تشهد العلاقات بين السعودية ومصر توترًا غير مسبوق، كشف عنه غياب مظاهر البروتوكول الدبلوماسي المعتادة بين البلدين خلال عيد الفطر 2025، في خطوة اعتبرها كثيرون تجاهلًا متعمّدًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعبد الفتاح السيسي.

التوتر تجلى بوضوح بعدما اكتفت المملكة بإرسال تهنئة هاتفية عبر أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان، في حين تجاهل ابن سلمان مهاتفة السيسي، رغم قيامه بالاتصال المباشر بزعماء دول عربية أخرى. هذا التجاهل أثار جدلًا واسعًا على المنصات، حيث رأى ناشطون مصريون أن الرسالة جاءت من شخصية غير سيادية، ما اعتُبر تقليلًا من مكانة الرئاسة المصرية.

تزامن ذلك مع جدل حول موعد عيد الفطر، بعد إعلان مصر حلول العيد يوم الإثنين على خلاف السعودية التي احتفلت به يوم الأحد، ما زاد من حدّة التكهنات حول وجود خلاف سياسي خفي ينعكس على السلوك الدبلوماسي الظاهر.

وقد أشار مراقبون إلى أن الأزمة بين البلدين بدأت منذ غياب ابن سلمان عن قمة القاهرة الطارئة بشأن غزة، والتي دعت لها مصر في وقت حساس، وهو ما اعتبرته القاهرة رسالة سياسية قاسية من الرياض، في ظل الخلافات حول عدد من الملفات الإقليمية أبرزها الملف السوداني، والتحالفات الجديدة التي ترعاها الإمارات.

كما كشفت مصادر دبلوماسية عن مساعٍ إماراتية للوساطة بين البلدين لاحتواء الأزمة، لكنها باءت بالفشل، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه وتصاعد حدة التصريحات بين إعلاميين وناشطين من الجانبين.

الأزمة انسحبت أيضًا على المشهد الإعلامي حيث ظهرت بوادر تراشق وتلميحات سلبية على وسائل الإعلام الرسمية، بالإضافة إلى حملات منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم السيسي من الجانب السعودي، مقابل هجوم مصري مضاد.

هذه التطورات تعكس حجم التباعد غير المسبوق بين الحليفين التقليديين في المنطقة، مما يطرح تساؤلات عن مستقبل العلاقة بين القاهرة والرياض، ومدى قدرة أي طرف ثالث على التهدئة، في ظل تقلب المشهد الإقليمي وتحولات النفوذ الخليجي.

*لماذا تصاعد هجوم إسرائيل على شيخ الأزهر وتحريض السيسي لإسكاته؟

بسبب دوره المؤثر في انتقاد العدوان الإسرائيلي على غزة، وحثه القادة العرب والمسلمين على التحرك ضد همجية الاحتلال، تشن إسرائيل هجوما إعلاميا مكثفا ومباشرا ضد مؤسسة الأزهر الشريف، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، بحسب تقرير لموقعالاستقلال”.

بل وتطالب أبواق إسرائيلية رسمية وإعلامية رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بلجمه ومنعه من الهجوم على إسرائيل والتحريض على قتالها، وتنتقد دعم شيوخ الأزهر في صلاة التراويح للمقاومة في غزة بالدعاء لهم مقابل الدعاء على اليهود.

التحرك الإسرائيلي المعادي للأزهر ينبع من اتجاهين: الأول متصل برسالة الأزهر نفسه وتأثيره كقوة ناعمة في العالم كله، حيث أصدرت المشيخة بيانات إدانة عديدة قوية للعدوان الإسرائيلي على غزة، بدلا من الخارجية المصرية ولغتها هادئة.

والثانية: أن الهجوم على الأزهر جزء من التوجه الإسرائيلي لمحاربة العقيدة الإسلامية وتعاليم الإسلام التي تحض على الجهاد ومحاربة اليهود المعتدين، والتي كانت جزءا من مطالبات حكومة الاحتلال بـ “تنقية” وتعديل مناهج التعليم الفلسطينية والعربية عموما.

وتزامن الهجوم الإسرائيلي على شيخ الأزهر بالتصاعد الملحوظ في حملات التحريض التي تشنها الأوساط الإسرائيلية ضد مصر، وانتشار ادعاءات تزعم تعزيز الجيش المصري قواته في شبه جزيرة سيناء، وعده انتهاكا لاتفاقية السلام.

الأزهر يدعم المقاومة

تصدرت القناة الـ14 الإسرائيلية، المعروفة بولائها لليمين المتطرف الإسرائيلي، بخلاف صحف وكُتاب ومسؤولين إسرائيليين حملة الهجوم على الأزهر.

وانتقدت وصف الأزهر لإسرائيل بـ “العدو الصهيوني” الذي “تحول إلى ذئب هائج مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادع ولا رقيب

ومنذ بدء العدوان على غزة، ، تحولت مشيخة الأزهر إلى ما يشبه “وزارة خارجية” موازية في مصر، ولكن أكثر جرأة، وأصدر عشرات البيانات والتصريحات التي تدين الاحتلال.

لكن هجوم شيخ الأزهر العنيف على إسرائيل، فتح النار عليه من قبل تل أبيب ومجموعات يهودية أميركية، حرضت السيسي علي إسكاته.

إذ طالب معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي “INSS” في 2 نوفمبر 2023، بإسكات شيخ الأزهر واتهمه بدعم الإرهاب، وانتقد سماح السيسي له بذلك رغم معاهدة السلام مع مصر.

وقال المعهد الإسرائيلي: إن “الأزهر يقف إلى جانب حماس، ويقوم بحملة تهدف إلى تأجيج العداء لدى الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، وفي ظل الوضع المتفجر.

و”يجب على إسرائيل ومصر والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة أن تتحرك بسرعة وحسم لكبح هذا الخطاب الخطير”، على حد قول المعهد الصهيوني.

ولم يكتف الاحتلال بانتقاد الأزهر بحجة تحريضه ضد إسرائيل أو “معاداة السامية”، بل سعى لتحريض أميركا ضده، بزعم معاداة الولايات المتحدة الأميركية أيضا، والتحريض ضدها، وفق القناة 14 الإسرائيلية.

وفي بيانه يوم 18 مارس 2025، أدان الأزهر “الإرهاب الأسود” الإسرائيلي، في إشارة للغارات الجوية المميتة على غزة، منتقدا “القوى العالمية لمنحها تل أبيب الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين

وتحدث عنطبيعة إسرائيل المخادعة وخيانتها للعهود”، ودعا إلى التحرك السريع لوقفآلة القتل الصهيونية” ومحاكمة قادة إسرائيل على “جرائمهم ومجازرهم

ورأى دعم أميركا والغرب للمحتل المعتدي بمثابة “تراجع حضاري وأخلاقي” وتواطؤ في أفعاله، وطالما “دعمتها القوى العالمية، وظلت صامتة على جرائمها، وحمايتها من المحاسبة على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المروع، فلن يتوقف العدوان

وخلال استقباله، بابا أقباط مصر تواضروس الثاني، في مشيخة الأزهر، للتهنئة بقرب عيد الفطر، قال الشيخ أحمد الطيب إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل مذابحها في غزة تكشف عن “أحقاد كارثية” وتثبت تجردها من كل معاني الإنسانية والرحمة.

ونقلت مشيخة الأزهر عنه، في بيان يوم 25 مارس 2025، قوله إن “الوضع (في غزة) صعب ومعقد خاصة بعد خرق الصهاينة لاتفاق وقف العدوان

وأرجع شيخ الأزهر “الطريقة الوحشية التي تنفذ بها إسرائيل جرائمها” إلى “أحقاد كارثية يعبر عنها بهذه المذابح التي تثبت تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية

وتشير تحليلات إسرائيلية إلى أن أكثر ما أغضب الاحتلال هو تولي شيخ الأزهر تحطيم صورة إسرائيل “المظلومة” في العالم، وكشف حقيقتها

إذ أكدالطيب” خلال الحلقة الخامسة من برنامج “الإمام الطيب” عبر التلفزيون المصري، 15 مارس/آذار 2025، أن “صورة إسرائيل المظلومة المحاصرة سقطت ولن تعود مرة أخرى

قال: “تحقق عدل الله في فقدان الكيان الصهيوني الظهير الشعبي الغربي الذي انهدم”، وعلى العكس: “أصبحت سمعة الغزاويين وصبرهم حديث العالم كله”، و”لولا شهداء غزة ما استيقظت القضية الفلسطينية في الضمير الإنساني العالمي

أيضا أغضب خطباء الأزهر إسرائيل بحديثهم عن اغتصاب الاحتلال أرض فلسطين، مثل حديث خطيب الجمعة يوم 14 فبراير 2025 عن “التزييف الإسرائيلي” والتلاعب بأسماء أماكن الأرض المحتلة”، رغم أنهم محتلون وليسوا أصاحب أرض.

الأزهر “معاد للسامية”!

وتنتقد صحف وكتاب إسرائيلية قيام المسجد الأزهر ومساجد مصر بالدعاء علي اليهود وإسرائيل ونصرة غزة بعدما كانت الحكومة المصرية تقيد ذلك، وفق قولهم.

ويقولون إن صحيفة “صوت الأزهر” التي يشرف عليها مباشرة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لا تتوقف أيضا عن إصدار عبارات تحريضية ضد إسرائيل، والأزهر لا يكف عن إرسال شحنات الطعام والمساعدات لغزة.

وكان أكثر ما أشعل غضبهم هو نشر الصفحات الرسمية للأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يتحدث عن الصحابي صهيب بن سنان الرومي، الملقب بـ “أبي يحيىيوم 18 أكتوبر 2024، عقب استشهاد قائد حماس يحيى السنوار.

وكان عنوان الفيديو: “ربح البيع أبا يحيى، وربح بيع كل شهيد دافع عن وطنه وأرضه”، ما عدته إسرائيل تشبيها واضحا بالسنوار، وفق الكاتب.

ولاقى الفيديو تفاعلا كبيرا من رواد سوشيال ميديا، إذ رأى البعض أن نشره بالتزامن مع استشهاد يحيى السنوار يأتي ضمن دعم الأزهر الشريف للقضية والمقاومة الفلسطينية.

وأصدر الأزهر الشريف بيانا شديد اللهجة عقب استشهاد يحيى السنوار، جاء فيه: “ينعى الأزهر الشريف شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال، الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادًا وإفسادًا، فقتلت وخربت

واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المداد الذي كُتب به

ووصف الأزهر شهداء “المقاومة الفلسطينية” بأنهم ” لم يكونوا إرهابيين وكانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم”، وفُهم البيان إعلاميًا على أنه رثاءٌ يُمجد السنوار، رغم عدم ذكر اسمه.

ودعا لفضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويه رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين، مؤكدًا أن المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف.

وضمن التحريض على شيخ الأزهر، وصفه مركز “ميمري” الصهيوني الذي يرصد العداء لإسرائيل 22 أكتوبر 2024، بأنه “معروف بمواقفه المتطرفة ودعمه للإرهاب والمنظمات الإرهابية

وقال: إن شيخ الأزهر “يرفض الترويج للخطاب الديني المعتدل في إطار مكافحة التطرف والإرهاب، رغم مشاركاته المتكررة في الحوار بين الأديان، وتوقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس عام 2019

كما اتهم المركز الصهيوني شيخ الأزهر قائلا إنه يدعم الهجمات الاستشهادية التي يشنها الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية ويصفها بأنها “أعمال دفاع مشروع عن النفس

و”لأنه ما دامت إسرائيل، “العدو الهمجي”، مستمرة في مهاجمة الفلسطينيين بدعم غربي وأميركي، فمن حق الفلسطينيين “تفجير ما يشاؤون”، وفق شيخ الأزهر.

واتهمه بأنه يقوم بـ”تقويض جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتعزيز الخطاب الديني المعتدل

وفي نوفمبر 2024، هاجمت سفيرة تل أبيب لدى القاهرة، أميرة أورون، شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووصفت تصريحاته تجاه إسرائيل بـ”القاسية جدا” واتهمته بمعاداة السامية، لأنه يهاجم إسرائيل.

ونقلت قناة “i24News” الإسرائيلية عن السفيرة، “أن عداء المؤسسة السنية الأهم في العالم لإسرائيل عداء لا مثيل له، وفي منتهى القسوة والصعوبة”.

وزعمت السفيرة التي شغلت منصبها في مصر في الفترة من 23 سبتمبر 2020 حتى عام 2023، أن “عداء الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب لإسرائيل يختلط بسمات معاداة السامية”، على حد زعمها.

ورد عليهامرصد الأزهر” مؤكدا أن “خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمون لإسرائيل في كل مناسبة يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا

ووصفالمرصد” جيش الاحتلال بأنه “قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية”، لذا يقف شيخ الأزهر بكلمة الحق والعدل ليواجههم.

لماذا يهاجمونه؟

كانت من أقوى تصريحات شيخ الأزهر هي إشادته بعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، والمقاومة الفلسطينية، إذ حيا جهود المقاومة ودعا إلى تقوية “أيادي الشعب الفلسطيني الذي أعاد إلينا الحياة”.

وهو ما عدته تل أبيب دعما واضحا للمقاومة الفلسطينية، بعكس الموقف الرسمي المصري، الذي عبر عنه بيان للخارجية في مارس/آذار 2025 بـ “العنف والعنف المضاد”، مساويا بين الضحية والجلاد.

ومع بدء العدوان وصف الأزهر، يوم 11 أكتوبر 2023، الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بما فيها قطع الكهرباء، ومنع وصول إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بمثابة “إبادة جماعية وجرائم حرب مكتملة الأركان”.

ودعا في بيان إلى إجراء تحقيق دولي في “جرائم الحرب” التي ارتكبتها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.

كما خاطب الأزهر الفلسطينيين، وحذرهم من ترك أراضيهم في ضوء الصراع الحالي، رافضا تهجيرهم.

وفي 30 أكتوبر 2023، وجه الأزهر الشريف 6 رسائل إلى المقاومة الفلسطينية وأهل غزة، يبلغهم أنهم يواجهون “جيشًا انتزع ‏الله من قلبه الرحمة وتجرد من كل معاني الأخلاق ‏والإنسانية. تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تواجهون جيش العدو مؤمنين ‏بالله غير خائفين ولا متذللين‏”، ودعاهم لاستمداد قوتهم من القرآن الكريم: {ولا تهنوا ‏ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.

وعاد شيخ الأزهر ليقول في خطاب آخر قوي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إن “العدو الصهيوني تحول إلى ذئب هائج مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلّذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادع ولا رقيب”.

وبسبب تصريحاته المستمرة ضد إسرائيل والتي تبيح نصرة المعارضة وتصف كل “مدنيإسرائيلي بأنه صهيوني ويجوز محاربته لأنه عضو في الجيش الإسرائيلي، قصف جيش الاحتلال جامعة الأزهر بغزة، يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

وفي تقريره يوم 2 نوفمبر 2024، هاجم معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي “INSS” بشدة شيخ الأزهر واتهمه بأنه يقف بجانب الحركات المتشددة في المنطقة وذلك بعد عدد من البيانات التي أصدرها.

وقال المعهد العبري في تقرير له أعده المستشرق اليهودي أوفير وينتر، الباحث الأول في المعهد والمحاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب: “إن الأزهر الشريف في مصر يتبنى حملة تهدف إلى تأجيج الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، مطالبين بضرورة كبح خطابات الأزهر الشريف

وقال المعهد الإسرائيلي: إن “الأزهر الشريف يمنح الشرعية الأخلاقية والشرعية للنضال الفلسطيني ضد إسرائيل، وخصص جزءا من الخطاب لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد ما يسميه الأزهر الكيان الصهيوني.

وانتقد تحذير الأزهر وشيخه من مخططات تهويد فلسطين والاستيلاء على الأقصى، وفضح الجرائم المنسوبة إليه ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار التقرير إلى أن شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، الذي يترأس المشيخة منذ عام 2010، هو الروح الحية للآراء السلبية تجاه إسرائيل”، لأنه يردد رسالة مفادها أن كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلًا أم آجلًا”، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض.

واتهم المعهد الصهيوني الأزهر بأنه “قدم الدعم الديني والمعنوي لهجمات حماس، وحرض أتباعها في الجمهور الفلسطيني والمصري والعالم السني ككل على إسرائيل

واتهم المعهد الصهيوني، الشيخ أحمد الطيب بأنه يحتفظ باتصالات منتظمة ومفتوحة مع قادة حماس، وهذا على النقيض من النخبة الدبلوماسية المصرية التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة.

وطالب بالضغط لكبح جماح الأزهر، قائلًا: “يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن تطالب بقمع الأزهر”.

 

*نقابة الصحافيين تدعو لتجميد كامب ديفيد ردًا على الاستفزازات الإسرائيلية

أصدرت نقابة الصحافيين بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه التصريحات الاستفزازية الصادرة عن بعض مسؤولي دولة الاحتلال، والتي تمثل تعديًا صارخًا على السيادة المصرية وتحديًا لحقوقها المشروعة في تعزيز وجودها العسكري والدفاعي في كامل أراضيها، لا سيما في شبه جزيرة سيناء.

تصعيد إسرائيلي واستفزاز متعمد

جاء هذا البيان في أعقاب تقارير صحفية إسرائيلية، أبرزها ما نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، التي أفادت بأن إسرائيل تقدمت بطلب رسمي إلى مصر والولايات المتحدة لتفكيك “البنى التحتية العسكرية التي أقامها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء”، مدعية أن هذا الوجود يخالف الملحق الأمني لاتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين.

وأعربت النقابة عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، معتبرةً أنها محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، خاصة في مدينة رفح التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة، فضلاً عن استمرار الدعوات الصهيونية لتهجير سكان القطاع قسرًا، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

إدانة شديدة ودعوة إلى تحرك عربي ودولي

في بيانها، شددت النقابة على أن ما يحدث في غزة ليس حربًا شرعية، بل إبادة جماعية ممنهجة ضد شعب أعزل، تستوجب تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلًا لوقف المجازر ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب. كما حذرت من أن الممارسات الإسرائيلية تهدف إلى إفشال أي جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار وإيجاد حلول عادلة للصراع.

تجميد اتفاقية كامب ديفيد.. مطلب وطني

دعت النقابة القيادة المصرية إلى إجراء مراجعة شاملة وتجميد فوري لاتفاقية كامب ديفيد، ردًا على التصريحات المستفزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وأكدت أن حماية السيادة المصرية يجب أن تكون أولوية وطنية، وأن من حق مصر اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية أمنها القومي وتعزيز وجودها العسكري في سيناء دون قيود خارجية.

كما حملت النقابة المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ المخزي مع إسرائيل، من خلال الدعم السياسي والعسكري الذي تتلقاه من الولايات المتحدة وأوروبا، داعية الدول العربية والإسلامية إلى موقف أكثر صلابة تجاه الاحتلال، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.

حماية الصحافيين وكشف جرائم الاحتلال

طالبت النقابة المؤسسات الإعلامية والحقوقية بتكثيف الجهود لكشف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، ولا سيما الصحافيين الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة. كما دعت مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل ووقف الدعم الغربي غير المشروط لها، باعتبار أن هذا الدعم يغذي العدوان ويمنح إسرائيل غطاءً لمواصلة ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

اتفاقية كامب ديفيد.. جدل مستمر

وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام في واشنطن عام 1979، عقب اتفاقية “كامب ديفيد” عام 1978، والتي تضمنت وقف حالة الحرب بين البلدين، وسحب إسرائيل قواتها من سيناء مقابل الإبقاء على مناطق منزوعة السلاح.

ورغم مرور عقود على توقيع الاتفاقية، إلا أنها لا تزال تثير جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية المصرية، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة واستمرار الاحتلال في انتهاك حقوق الفلسطينيين.

* الإفتاء المصرية: الاقتحام الصهيوني للأقصى همجية بحق مقدسات الأمة

أدان الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية  ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، الاقتحام الصهيوني السافر للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال.

ووصف المفتي، ذلك بالتصرف الإجرامي والاستفزاز المتعمد لمشاعر المسلمين حول العالم، معتبرًا إياه انتهاكًا فجًّا لحُرمة المقدسات الإسلامية وتصعيدًا خطيرًا لا يمكن السكوت عنه.

وأكد عياد، أن هذا العدوان ليس مجرد حادث عابر، بل يأتي في سياق ممنهج لفرض واقع احتلالي جديد على الحرم القدسي، في تحدٍّ سافر للقوانين والمواثيق الدولية التي تحظر المساس بالمقدسات الدينية، مشددًا على أن المسجد الأقصى سيظل حرمًا إسلاميًّا خالصًا ما بقيت الدنيا، ولن تغيّر المخططات الصهيونية من هويته الراسخة، ولن تمنح الاحتلال أي شرعية زائفة على أرضٍ ليست له.

وحذر عياد، من التداعيات الخطيرة لهذا العدوان الممنهج، مؤكدًا أنه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات فورية وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات، قبل أن تجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والصراع.

* السيسى “يعايد” المصريين بالتفريط ببقية أصول مصر ونقل 370 شركة حكومية رابحة للصندوق السيادى تمهيدا لبيعها

يبدو إن المنقلب السفيه السيسى وعصابته ، يرغبون في تحويل أعياد المصريين إلى كوارث لإنقاذ نظامه  من الإفلاس المالي، على غرار مشروع بيع مدينة رأس الحكمة للصندوق السيادي الإماراتي، دفعتها في أكتوبر/ الماضي،  تطرح حكومة السيسى بيع مناطق شاطئية مشابهة أمام المستثمرين العرب والأجانب بمنطقة رأس بناس على ساحل البحر الأحمر .

ومع تأخر الوصول إلى اتفاق حول الصفقة الكبرى، تسعى عصابة السيسى لبيع شركات عامة عدّة، لمواجهة زيادة نفقات الموازنة العامة، وتصاعد معدلات الدين الداخلي والخارجي.

وفى هذا الصدد أعلنت الحكومة الانقلابية عن خطة لنقل الشركات العامة إلى الصندوق السيادي المصري، والمعروف باسم “صندوق السيسى ” تبدأ المرحلة الأولى بنقل 370 شركة رابحة من أصل 709 شركات مملوكة للدولة، بحيازة وزارات قطاع الأعمال والصناعة والتعدين والزراعة والإسكان والاستثمار والنقل. وصف خبراء الخطة بأنها محاولة جديدة لتدوير الأصول العامة، لتجميل الاقتصاد، دون مردود إيجابي على المواطنين، يحدّ من الغلاء ويرفع من معدلات النمو والتشغيل، بينما يعمق من بقاء الدولة على حافة الهاوية الاقتصادية.

ويرجع مراقبون إسراع  حكومة الانقلاب  بنقل أصول الشركات العامة للصندوق السيادي إلى رغبتها بتخطي العقبات القانونية، عند طرح الشركات العامة للبيع للمستثمرين المصريين والأجانب، وإبعاد الأجهزة الرقابية والبرلمان عن ممارسة أي دور في إتمام الصفقات، أو الاعتراض عليها، نظراً لتمتع “الصندوقبشخصية اعتبارية تمنح مجلس إدارته سلطة مطلقة بإدارة أمواله والأصول المنقولة التي يملكها، بدون حق النقض من الأجهزة الرقابية والقضاء، بما يضمن حصانة العقود المبرمة مع المستثمرين وعدم قدرة أجهزة الدولة الاعتراض عليها في مراحل زمنية مقبلة.

 وكان وزير الاستثمار حسن الخطيب  قد أكد في تصريح  صحفى مؤخرا أن الصندوق السيادي سيتولى مراجعة هياكل ملكية الشركات، واختيار التي تنفرد الدولة بملكيتها واستبعاد المتداخلة في الملكية بين الجهات الحكومية والبنوك والرابحة وفقاً لسجلات العام المالي 2024-2025، الذي ينقضي بنهاية يونيو/حزيران المقبل، لدمجها بالمرحلة الأولى لخطة النقل.

وأكد الخطيب أن  الصندوق يتولى  تأهيل شركات صناعية وإنتاجية لديها هياكل ملكية بسيطة لتكون قادرة على جذب الاستثمارات في المراحل الأولى للخطة، وتجهيز طرحها للبيع أمام المستثمرين، يتبعها شركات التطوير العقاري، مشيراً إلى استبعاد 138 شركة خاسرة لحين إعادة هيكلة أصولها أو تغيير نشاطها بالكامل.

فيما زعمت الحكومة أن توسع دور صندوق مصر السيادي بنقل بمزيد من الشركات العامة إلى أصوله، لا يعني إلغاء وزارة قطاع الأعمال التي تدير أصولاً هائلة مملوكة لنحو ثماني شركات قابضة و15 شركة تابعة، تعمل في مجالات الصناعات الكيماوية والمعدنية والسينما والفنادق والأدوية والغاز، مبينة مراجعة الصندوق لنحو 60 شركة ووضعها في برنامج الطروحات الحكومية، للبدء في طرحها العام الجاري. وتشير التصريحات إلى زيادة عدد الشركات المطروحة للبيع العام المالي 2025-2026، من 32 شركة إلى 60 شركة دفعة واحدة.

فيما زعم مصطفى مدبولي  رئيس حكومة الانقلاب أن خطة طرح الأصول العامة للبيع، أثناء اجتماعه الأخير، لمتابعة الموقف التنفيذي لملف برنامج الطروحات العامة، بحضور وزراء الكهرباء وقطاع الأعمال والاستثمار ومسؤولي الوزارات، إلى وجود فرصٍ كبيرة أمام الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام للطرح بالبورصة المصرية أو البيع لمستثمر استراتيجي، موضحاً أن المشروع يستهدف توسيع قاعدة الملكية، وتمكين القطاع الخاص من زيادة مساهمته في أنشطة قطاعات الاقتصاد المصري، ويؤكد مدبولي أن خطة الطروحات العامة، تجري وفق خريطة زمنية، مرتبطة بمدى جاهزية الشركات المستهدفة للطرح والتوقيت المناسب، وفقاً للمتغيرات المحلية والدولية.

*40% يعانون من سوء التعذية والوزراء: الشعب عالة ومراقبون : عصابة السيسى تلهط مصر

كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار”، بمجلس الوزراء بسلطة الانقلاب ، أن 40 %من الشعب  يعانون من “فقر الدم”، وزعم أن ذلك “يسبب انخفاضا في الطاقة الإنتاجية للفرد، ويمثل عبئا اقتصاديا على الدولة”.

يأتى في الوقت الذي يواجه أكثر من 107 ملايين مصري أوضاعا اقتصادية ومالية واجتماعية وصحية متردية، في ظل  فشل وفساد سياسات عصابة العسكر التى تنهب مصر منذ انقلاب السفيه السيسى على الدكتور محمد موسى أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد ، وذلك بأهدار مئات  المليارات على مشروعات إنشائية  ليس لها جدوى حاليا مثل العاصمة الإدارية الجديدة وإهمال جوانب التعليم والصحة، مع زيادة نسب الغلاء والفقر والبطالة، غير كثيرون أنماطهم الغذائية.

فيما أكد مراقبون أن “فقر الدم” يرجع لسوء التغذية الذي يعود لعجز المصريين عن  شراء اللحوم وتوفير الطعام الصحي، مع تراجع مداخيلهم وعوائدهم الشهرية والسنوية مع أزمات البطالة، وغلاء الأسعار، وضعف القوة الشرائية للجنيه، التي تمثل سياسات الحكومة سببا رئيسيا فيها، وفق قولهم، في الوقت التى “تلهط ”  وتهبر فيه عصابة السيسى في الجيش والشرطة والقضاء والمحليات خيرات مصر .

 كما ربط آخرون بين فقر الدم والفقر المالي، وإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، وفقا لشروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بخفض الدعم على السلع كافة، ما تسبب في تغيير نمط استهلاك المواطن المصري والاستغناء عن منتجات غذائية أساسية؛ مع عجز كثيرين عن مواكبة ارتفاع أسعارها وأسعار الدواء.

 كما حملوا الحكومة مسؤولية تقليل مخصصات الصحة في الموازنة العامة للدولة، ومنع الوجبات المدرسية، وانتشار الأطعمة غير الصحية، وغياب الرقابة على التصنيع الغذائي، وانتشار مصانع (بئر السلم)، وإغراق الأسواق بأكياس المقرمشات والإندومي، وارتفاع أسعار الغذاء الصحي كاللحوم والألبان والدواجن والبيض والأسماك والخضروات والفواكه، وتراجع استهلاك المصريين من المواد البروتينية.

انخفاض استهلاك اللحوم

وفي 20 آذار/ مارس الجاري، أصدر مركز “بصيرة” تقريرا كشف انخفاض استهلاك المصريين للحوم إلى النصف؛ لارتفاع أسعارها، وضعف قوتهم الشرائية، مؤكدا انخفاض استهلاك المصريين من اللحوم من 18 طن لكل 1000 من السكان عام 2018 إلى 9 طن لكل 1000 من السكان عام 2022.

وفي السياق، فإن 74 بالمئة من الأسر المصرية انخفض استهلاكها للسلع الغذائية، كما خفضت 93.1 بالمئة منها استهلاك اللحوم والطيور، وقلل 92.5 بالمئة استهلاكهم من الأسماك، بحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.

وكان معدل تضخم أسعار الطعام والشراب في مصر قد وصل معدلات قياسية غير مسبوقة عام 2023، ببلوغه 63.3 بالمئة على أساس سنوي، فإثر تخفيض قيمة الجنيه في آذار/ مارس من ذلك العام، ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنحو 73 بالمئة، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 70 بالمئة، والألبان والجبن والبيض 55 بالمئة، والخضروات 83 بالمئة، والفواكه 56 بالمئة.

  “أرقام أممية

وفي مقابل ذلك الغلاء والتضخم، أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة نهاية العام الماضي، أن سوء التغذية في مصر ارتفع من 4.8 بالمئة عام 2002، إلى 5.2 بالمئة عام 2011، ووصل في 2016 إلى 6.3 بالمئة، ليسجل في 2023، نسبة 8.5 بالمئة، ليرتفع عدد المصريين الذين يعانون سوء التغذية من 6.2 مليون في 2016 إلى 9.4 مليون في 2023.

 ووفقا للتقرير، ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي المعتدل في مصر، لتطال نحو 33.1 مليون مصري عام 2023، مقارنة بـ27.1 مليون عام 2016، مع ارتفاع نسبة من يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد من 8.2 مليون في 2016، لتصل إلى 11.5 مليون مواطن في 2023.

*الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: استفزاز مشاعر المسلمين سيشعل موجة غضب واسعة

أدانت وزارة الأوقاف المصرية والأزهر الشريف بأشد العبارات، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى “في استفزاز لمشاعر المسلمين بثالث أيام عيد الفطر“.

وأكدت وزارة الأوقاف المصرية في بيان الأربعاء، أن ما قام به بن غفير بحماية من شرطة “الاحتلال الإسرائيلي” هو “تصرف استفزازي يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية في ثالث أيام عيد الفطر المبارك“.

وأكدت الوزارة أن “ما تقوم به إسرائيل من انتهاك لحرمة المسجد الأقصى الذي هو مكان عبادة خالص للمسلمين، يمثل تجاوزا سافرا للقانون الدولي ويتناقض مع الشرعية الدولية”، مؤكدة أن “هذه الأفعال المتطرفة لا تضر بالسلام فقط، بل تسهم في زيادة حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة“.

وشددت على أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد السلم والأمن الدوليين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته في اتخاذ مواقف رادعة وفعّالة لوقف هذه التصرفات الاستفزازية. محذرة من أن “السكوت عن هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الوضع واندلاع موجة غضب واسعة قد تتسبب في تداعيات خطيرة“.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الأوقاف ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الدينية في القدس، مشددة على أن أي مساس بهذه المقدسات سيكون له تداعيات سلبية على الاستقرار في المنطقة والعالم.

من جهته، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن “وزير الأمن الصهيوني بن غفير يحاول من خلال اقتحاماته المتكررة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وذلك من خلال تخطيط ممنهج لفرض السيطرة الصهيونية على الأقصى وعلى القدس بأكملها، وتهويدها بشكل تام“.

وشدد المرصد على أن “هذه الاقتحامات تمثل استفزازا صريحا لمشاعر المسلمين، وخرقا صارخا للقانون الدولي“.

وذكر المرصد أن اقتحام المتطرف بن غفير، تأتي بعد عودته لتولي منصبه الوزاري في “حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وبرفقة مجموعة من المستوطنين الصهاينة، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من اقتحامه الأخير للمسجد الأقصى خلال احتفالات عيد الأنوار (الحانوكا) العبري“.

ونوه المرصد، بأن بن غفير “رافقه خلال الاقتحام رئيس إحدى منظمات جبل الهيكل المزعوم، والتي تُسمى (إدارة جبل الهيكل) الحاخام شمشون ألبويمكما أن أحد المستوطنين كان يرتدي قميصا يحمل صورة الهيكل المزعوم خلال اقتحامه للمسجد المبارك اليوم“.

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية المصرية اقتحام بن غفير للأقصى اليوم، وأكدت أنه “استفزاز وتأجيج مرفوض لمشاعر المسلمين حول العالم في ثالث أيام عيد الفطر“.

وحذرت الخارجية المصرية، من أن “استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية وعدم اتخاذ إجراءات رادعة من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لتلك التصرفات المستهترة والمستخفة بالقانون الدولي، من شأنها أن تشكل أساسا لموجة غضب واسعة قد تتسبب في تفجر الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وتؤدي إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين“.

ترامب يشيد بمكالمته مع السيسي: كانت جيدة للغاية .. الأربعاء 2 أبريل 2025م.. عيدهم ترحيل وتدوير تهم وقضايا ملفقة لمعتقلين وتغريب آخرين وإضراب معتقلي وادي النطرون واستشهاد معتقل

ترامب يشيد بمكالمته مع السيسي: كانت جيدة للغاية .. الأربعاء 2 أبريل 2025م.. عيدهم ترحيل وتدوير تهم وقضايا ملفقة لمعتقلين وتغريب آخرين وإضراب معتقلي وادي النطرون واستشهاد معتقل

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*إضراب معتقلي وادي النطرون مستمر لليوم التاسع بعد اعتداءات وحشية

مع تجاهل إدارة سجن وادي النطرون جرائم يرتكبها ضباط الأمن الوطني والمباحث ضد المعتقلين السياسيين بحظر فتح أي تحقيقات جدية أو اتخاذ إجراءات للمساءلة، يستمر معتقلو سجن وادي النطرون 440 لليوم التاسع بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، في إضراب عن الطعام، بعد اعتداء ضابط الأمن الوطني وضابط مباحث على معتقلي عنبر 6 بالضرب قبل صلاة المغرب ثم صباح اليوم التالي بمساعدة المساجين الجنائيين.

وشملت الاعتداءات الضرب المبرح والتنكيل بالمعتقلين السياسيين، وسط تصاعد الانتهاكات داخل السجن، وهو ما اعتبره معتقلون ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب، وعده حقوقيون؛ انتهاكا صارخا للدستور والقوانين المصرية التي تجرّم التعذيب وسوء المعاملة داخل أماكن الاحتجاز.

وقال المعتقلون إن الإضراب خطوة احتجاجية على المعاملة القاسية واستمرار الانتهاكات الجسدية والنفسية، محملين إدارة السجن المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

ورصدت منظمات حقوقية عدة دعوات لإضراب شامل بين المحتجزين سياسيًا في سجن وادي النطرون_440 بمحافظة البحيرة؛ جاء ذلك عقب تعرض عدد منهم للضرب المبرح والتعذيب النفسي على أيدي ضابط الأمن الوطني المسؤول عن السجن، المعروف حركيًا باسم  محمد اللاهوني.

كما رصدت “لجنة العدالة” أن ضابط المباحث محمد عبدالمطلب، شارك اللاهوني، وقاما وعدد من المخبرين بالاعتداء على عدد منهم باستخدام العصي والشوم، وتعذيبهم، وتكبيل أيديهم خلف ظهورهم، وإيداع بعضهم في زنازين التأديب. 

وفي تأهيل 9 يسري احتجاج غير مسبوق برفض استلام التعيين الميري في خطوة تصعيدية تهدف إلى إيصال رسالتهم ورفض الممارسات القمعية التي يتعرضون لها بشكل مستمر.

وهدد المعتقلون بتوسيع نطاق الاحتجاجات لتشمل الإضراب الكامل عن الطعام، ورفض الزيارات، ومقاطعة جلسات المحاكمات، وذلك ردًا على الانتهاكات الجسيمة بحقهم وبحق ذويهم أثناء الزيارات.

وقال حقوقيون إن ما يحدث داخل سجن وادي النطرون 440 ليس مجرد تجاوزات فردية، بل سياسة قمعية منظمة تستهدف كسر إرادة المعتقلين السياسيين ومعاقبتهم على مواقفهم، ومع تزايد الاحتجاجات داخل السجن، يبقى السؤال الأهم: إلى متى سيستمر هذا القمع الوحشي.

وأدانت المنظمات، الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين، ودعت سلطات الانقلاب إلى الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها، كما حثّت المجتمع الدولي والآليات الأممية الخاصة، على ضرورة الضغط على مصر لوقف تلك الانتهاكات فورًا، وفتح تحقيق مستقل حولها، مع توفير بيئة احتجاز إنسانية، مع الإفراج عن كل المحتجزين على ذمة قضايا سياسية أو بسبب آرائهم، والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى السجون، بما فيها سجن وادي النطرون 440.

وقالت منظمة “جوار”: “اتّعظوا ولا تغرنّكم سلطتكم المؤقتة، ولا تظنوا أن الظلم الذي تمارسونه سيمضي بلا عواقب، فقد سبقتكم أسماء كثيرة في هذا الطريق، أين هم اليوم؟ بعضهم في مزابل التاريخ، وبعضهم يلاحقه القصاص حيث لا مفر.”.

ووجهت تحذيرا للضباط المجرمين، “تذكروا جيدًا أن الأيام تدور، وأن أياديكم التي تبطشون بها اليوم قد تُكبل غدًا، وأن الزنازين التي تسجنون فيها الأبرياء قد تكون مأواكم يومًا ما.. لا سطوة تدوم، ولا جبروت يبقى، وما تزرعونه اليوم من قهر وألم؛ سيعود عليكم أضعافًا مضاعفة.”.

*عيدهم ترحيل وتدوير تهم وقضايا ملفقة لـ 8 معتقلين وتغريب 19 آخرين

يستقبل المسلمون عيد الفطر المبارك، إلا أن استقبال العيد للمعتقلين كان بالتغريب والتدوير؛ فمن سجون الشرقية رحلت سلطات الانقلاب نحو 19 معتقلا فبات عيدهم ليس معنا؛ على الأقل بزيارات السجون، كما دورت نحو 8 آخرين بمحاكم الشرقية.

وكانت الترحيلات  إلى سجون المنيا والعاشر من رمضان ودمنهور

ترحيلات سجن المنيا
ورحلت سلطات الانقلاب 5 معتقلين إلى سجن المنيا، وهم كما يلي
:

  1. عدد ثلاث معتقلين من مركز شرطة منيا القمح:
    إسلام شاهين
    عمر متولي
     • أحمد محمود عبد الغني الخواص
  2. معتقلين على ذمة المحضر المجمع رقم 160 قسم أول العاشر من رمضان:
    طارق عبد الحميد متولي السنجابي (أبو كبير)
    • عبد الرحمن محمد منصور عبد الوهاب (أبو كبير)

    ترحيلات سجن العاشر
    ورحلت سلطات الانقلاب 4 معتقلين من مركز شرطة منيا القمح إلى سجن العاشر من رمضان، والمعتقلون الأربعة كانوا ذمة المحضر المجمع رقم 161 مركز منيا القمح وهم:
  3. بلال محمد مرسي – الزقازيق
  4. أنس حسني النجار – بلبيس
  5. أحمد محمد السيد أيوب – بلبيس
  6. أحمد السيد عبد الجواد – كفر صقر

ترحيلات سجن دمنهور
ورحلت سلطات الانقلاب  10 معتقلين إلى سجن دمنهور، وهم كما يلي
:

  • ثلاثة معتقلين من مركز شرطة ههيا:
  1. محمد عبد المعز
  2. علي محمد صبري
  3. طلبة حسن طلبة
  • معتقلان من مركز شرطة منيا القمح:
  1. عبد المقصود محمد جميل
  2. تميم فياض
  • خمسة معتقلين من معسكر قوات أمن العاشر من رمضان 

تدوير المعتقلين
وبأبوكبير، لفقت مركز أبوكبير قضايا جديدة ل3 معتقلين (تدوير) من مركز أبوكبير وهم
:

  1. أحمد محمد إبراهيم عبد العزيز (أبوكبير)
  2. محمد النمر (أبوكبير)
  3. عبدالله أحمد محمد الغمري (أبوكبير)

وتدويرهم كان بعد أن كانوا على ذمة المحضر المجمع رقم 147، وحبستهم النيابة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم مركز شرطة أبوكبير.

والخميس الماضي بنيابة مركز أبو حماد، لفقت نيابة الانقلاب 3 معتقلين من مركز أبو حماد على ذمة جنحة جديدة، وهم كالتالي:

  1. أحمد عبدالبديع محمد
  2. محمد أبو سريع إبراهيم سلامة
  3. محمود إبراهيم محمد أحمد حرب

وحبستهم النيابة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم قسم شرطة القرين.

والخميس بنيابة مركز ههيا تم تدوير المعتقلين:

  1. محمد السيد يوسف الضب
  2. أحمد محمد عبد الحميد يوسف الغرباوي

ودورتهم النيابة من المحضر المجمع رقم 147، وحبستهم النيابة 15 يومًا على ذمة التحقيقات وإيداعهما كان بمركز شرطة الحسينية.

*استشهاد المعتقل محمد عبد الرزاق بسجن دمنهور بالبحيرة توفى 29 رمضان ولم يتم إخطار أسرته

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، وفاة المعقل محمد عبد الرزاق، داخل محبسه بسجن دمنهور العمومي (الأبعادية) أحد معتقلات الانقلاب العسكري في محافظة البحيرة . ووفقاً للمعلومات التي أوردتها الشبكة، في بيان لها، فقد وقعت الوفاة يوم السبت 29 رمضان الماضي، إلا أن أسرته لم تتلقَّ إخطاراً رسمياً سوى الاثنين 31 مارس

وقالت الشبكة الحقوقية إنها “تعمل على توثيق ورصد ملابسات وأسباب الوفاة، خاصة أن المعتقل لم يكن مريضاً ولم يكن يعاني من أي أمراض معروفة، وإن غنيم، وهو من قرية ليكو، مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، كان قد حصل سابقاً على قرار بإخلاء سبيله، إلا أن السلطات الأمنية بمحافظة الشرقية لم تنفّذه، وتعرّض لما يُعرف بـ(التدوير) واستمرار حبسه احتياطياً على ذمة المحضر رقم 1238 لسنة 2024، قسم ثالث العاشر من رمضان، ورُحّل منذ عدة أشهر إلى سجن دمنهور”.      

وأشارت الشبكة إلى أن “السجون وأماكن الاحتجاز في زمن الانقلاب تشهد تدهوراً مستمراً في أوضاع الاحتجاز، والرعاية الطبية والصحية، ما يعرض حياة المعتقلين للخطر ويُثير مخاوف متزايدة بشأن سلامتهم وحقوقهم الأساسية”. ويعدّ عبد الرازق تاسع حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر منذ مطلع العام الجاري.  

وكانت منظمات حقوقية قد رصدت على مدار عام 2024 أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وأوضاع الحبس المزرية. كذلك سبق أن رصدت حملة “لا تسقط بالتقادم” التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 حالة وفاة وقعت ما بين أقسام شرطة ومراكز إصلاح وتأهيل عمومية وأخرى جغرافية أو أماكن احتجاز غير رسمية كمقار الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي، خلال الفترة من 2022 إلى 2024.

* ترامب يشيد بمكالمته مع السيسي: كانت جيدة للغاية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “X” أنه ناقش مع عبدالفتاح السيسي العديد من المواضيع من بينها الأوضاع في قطاع غزة والمواجهة مع الحوثيين في اليمن.

وبين ترامب أن من بين الموضوعات التي تم بحثها ما أسماه التقدم العسكري المحرز ضد جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، والحلول الممكنة في قطاع غزة.

وأضاف ترامب أن مكالمته مع السيسي سارت بشكل جيد للغاية.

وتعتبر مصر لاعبا أساسيا في ملف غزة منذ بدء الحرب التي اندلعت في القطاع عقب هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة حماس على إسارئيل.

كما أن ملف اليمن من أكثر الملفات سخونة في المنطقة حاليا، لا سيما مع تكثيف الضربات الأميركية التي تستهدف جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وتعتبر مصر لاعب أساسي في ملف غزة منذ بدء الحرب التي اندلعت في القطاع عقب هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة حماس على إسرئيل.

* مصر تدين اقتحام بن غفير للأقصى وتحذر من “تفجر الأوضاع” في المنطقة

أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الكاملة واستنكارها الشديد لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، مؤكدة أن ما حدث يشكّل استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين حول العالم، لا سيما في ثالث أيام عيد الفطر.

وأكدت الخارجية المصرية في بيان، الأربعاء، أن أي إجراءات إسرائيلية في المسجد الأقصى باطلة وغير شرعية، مشددة على أن الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن ما جرى يمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لحالة الاستقرار الإقليمي.

كما حذرت مصر من الاستمرار في هذا النهج الاستفزازي، داعية إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات في القدس، محملة إسرائيل مسؤولية أي تصعيد قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة.

وأضاف البيان أن “استمرار العجز الدولي عن ردع هذه الانتهاكات الخطيرة، وتجاهل الاستفزازات الإسرائيلية، من شأنه أن يُشعل موجة غضب واسعة، قد تفضي إلى تداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين“.

* إسرائيل تحذر الصهاينة من السفر في أعيادهم لسيناء خشية استهدافهم

أصدر موقع تحذيرات السفر التابع لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تحذيرًا مكلع أبريل 2025 لرعاياه من السفر إلى شبه جزيرة سيناء.

وأدرج التقرير سيناء مصدر تهديد من المستوى الرابع، وهو مستوى مرتفع من التحذير، وقال في بيان “يجب تجنب السفر إلى المنطقة

وأضاف في البيان “نؤكد أن شبه جزيرة سيناء لا تزال تشكل تهديدًا من قِبل العناصر الإرهابية”.

يأتي التقرير للتحذير من التهديد الذي قد يواجهه الإسرائيليون في الخارج ممن يسميهمالعناصر الإرهابية” قبيل عطلة الربيع والعطلة الصيفية.

ولم يقتصر التقرير فقط على التحذير من السفر إلى سيناء، إذ حذر رعاياه كذلك من قضاء إجازة عيد الفصح في بلدان عدة.

وقال إنإيران هي المصدر الرئيسي للإرهاب العالمي، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلائها”، وأكد أنه خلال العام “تم الكشف عن العديد من الحوادث الإرهابية الموجهة من قبل إيران وتم إحباطها في السويد وبلجيكا

وأضاف أن حماس تواصل “أنشطتها لتنفيذ هجمات ضد اليهود والإسرائيليين في الخارج، من بين أمور أخرى، على خلفية الوضع الصعب الذي تعيشه في القطاع، والعودة إلى القتال في غزة

وقال “تم منذ بداية الحرب إحباط عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية في مختلف أنحاء العالم، وتم الكشف عن البنى التحتية لحماس في عدة دول، بما في ذلك الدنمارك وألمانيا وبلغاريا والسويد، والتي كانت تخطط لضرب أهداف إسرائيلية. ونحن نعتقد أن الحركة ستواصل جهودها لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية/يهودية في الخارج

يأتي ذلك بعد ساعات من نشر تقارير إعلامية إسرائيلية نقلت عن مسؤول أمني كبير، قوله إن تل أبيب طلبت من القاهرة وواشنطن تفكيك البنية التحتية العسكرية “التي بناها الجيش المصري في سيناء”، باعتبارها “انتهاكًا كبيرًا” لمعاهدة السلام بين الدولتين “لن تتساهل” إسرائيل معه.

وتوترت العلاقات الثنائية منذ توغلت آليات إسرائيل داخل معبر رفح ورفعت العلم الإسرائيلي عليه، 7 مايو الماضي، وتواصلت الأزمة بين الجانبين حول مسؤولية غلق معبر رفح البري، على خلفية تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، طالب فيها مصر بإعادة فتح المعبر ومواصلة إدخال المساعدات الإنسانية الدولية لقطاع غزة

وهو ما استنكره وزير الخارجية السابق سامح شكري، واعتبره “محاولة يائسة لتحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة

توتر العلاقات

وأعربت إسرائيل مرارًا عن عدم رضاها عن الدور الذي تقوم به القاهرة منذ بدء العدوان “خاصة وأن دوائر القرار الإسرائيلي الحالية لطالما روجت لفكرة إيجاد حلول مستدامة لقطاع غزة تتمحور حول خطط موضوعة منذ خمسينات القرن الماضي تقوم على تهجير السكان إلى مصر

وسبق أن انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان السلطات المصرية بسبب رفضها تحركات إسرائيل الرامية إلى السيطرة على محور فيلادلفيا، وقال على إكس “على مر السنين، وقفت دولة إسرائيل دائمًا إلى جانب مصر، وساعدتها في جميع الأوقات والأماكن. ومن الأمثلة على ذلك أنه عندما واجهت مصر صعوبة في محاربة تنظيم داعش في سيناء ولجأت إلى إسرائيل طلبًا للمساعدة، عملت قواتنا جوًا وبرًا لمساعدتها

وفي مايو الماضي، قُتل جندي مصري على الحدود في إطلاق نيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وأخرى من المقاومة الفلسطينية، حسبما أعلن وقتها مصدر أمني مصري لم تحدد صفته القاهرة الإخبارية.

والمجند المصري محمد صلاح الذي قتل 3 جنود إسرائيليين، منتصف العام قبل الماضي، قرب معبر العوجة الحدودي بعدما توغل داخل الحدود.

ووفقًا لبيان أصدره الجيش المصري وقتها، فإن “أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، مما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران

وعاد اسم المجند محمد صلاح إلى الأذهان العام الماضي، حين اغتيل رجل أعمال إسرائيلي يحمل الجنسية الكندية، في الإسكندرية، وتبنت مجموعة غير معروفة أعلنت عن نفسها باسم “طلائع التحرير: مجموعة الشهيد البطل محمد صلاح” العملية، مبررة إياها بطول انتظار موقف رسمي، تجاه ما يحدث في غزة، لم يأتِ

وفي الإسكندرية أيضًا، بالتحديد بعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى، قُتل سائحان إسرائيليان بأحد الأفواج السياحية ومواطن مصري، أثناء زيارتهما السياحية لعمود السواري في منطقة المنشية بالإسكندرية.

*الإمارات تخطط لاتفاق سياسي يجبر مصر على قبول تهجير الفلسطينيين

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن جهود إماراتية تتعلق ببلورة اتفاق سياسي، لدفع القاهرة إلى قبول خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولاقت ردودا عربية رافضة لا سيما من مصر والأردن.

وقالت الصحيفة إن “أبو ظبي تعمل على بلورة اتفاق سياسي يتناسب مع مطالب القاهرة، كي تقبل بمخطط التهجير”، موضحة أنها تتوسط بين الولايات المتحدة ومصر لإقناع الأخيرة بالقبول بمخطط التهجير مقابل تلقيها دعما ماليا.

ولفتت إلى أن ذلك يندرج ضمن اتفاق سياسي يضمن الحد الأدنى من المطالب المصرية، والمتمثلة في بقاء المقاومة داخل قطاع غزة وعدم تفريغ القطاع بالكامل من سكانه.

وذكرت أن “التصور الإماراتي يبدو دعاما للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ولكن في حقيقته يهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من مقاتلي المقاومة، إلى جانب وضع تصورات متكاملة تدعم الخطط الإسرائيلية لتحييد غزة، وإيقاف تحولها إلى مركز يهدد الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل“.

 وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الإماراتي يسعى لدعم مخطط التهجير مقابل الدعم المالي الاستثنائي الذي ستحصل عليه مصر، من أجل تسهيل خروج الفلسطينيين.

ونوهت إلى أنه “تم طرح هذه التفاصيل خلال زيارة أجراها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة، فيما تتواصل الاتصالات بين البلدين من أجل إعادة ترتيب الوضع بصورة قد تبدو مقبولة للجانب المصري“.

وأوضحت أن “لإمارات تتحدث عن السماح بخروج جميع أفراد المقاومة إلى وجهات ثالثة وليس إلى مصر بالتنسيق مع إسرائيل، وعدم السماح بعودتهم إلى غزة مرة أخرى، إضافة إلى السماح لعائلاتهم من كبار السن بالبقاء في القطاع في حال أرادوا ذلك، على أن تتم إعادة بناء غزة وفق ترتيبات أمنية محددة تطلبها إسرائيل“..

* بسبب غياب الرقابة “الإندومي” الفاسد يقتل الأطفال ومطالب بتغليط العقوبات

انتشرت حوادث التسمم فى محافظات الجمهورية بسبب بعض المواد الغذائية التى تستخدم المواد الحافظة مثل الأندومى “شعرية سريعة التحضير”.. وتعد المواد الحافظة خطرا يداهم صحة المواطنين، من خلال تغلغلها داخل كل الأغذية، والتى تضاف لتحافظ على شكل ومذاق الأغذية الجاهزة أطول مدة ممكنة .

بهذه الطريقة أصبحت المواد الحافظة مكوناً أساسياً فى كل الأطعمة المصنعة والمشروبات المعلبة، وتحتوى معظم المواد الحافظة على نترات الصوديوم وبنزوات الصوديوم وهى مواد كيميائية اصطناعية أساساً.

كانت سيدة مسنة قد لقيت مصرعها خلال الأيام القليلة الماضية، وأصيب 8 من أفراد أسرتها بحالة تسمم إثر تناولهم وجبة «إندومى» داخل منزلهم بمنطقة المنيرة الغربية بمحافظة الجيزة.

وصرحت النيابة العامة بشمال الجيزة بدفن جثة الطفلة ضحية تناول وجبة إندومى سامة (شعرية جاهزة فاسدة)، بمنطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة؛ عقب الانتهاء من معاينة الطب الشرعى للجثة.

كما سيطر الحزن على أهالى مركز أجا بمحافظة الدقهلية، الشهر الماضى، بعد وفاة طفلتين شقيقتين «ملك.أ» (7 سنوات)، و«مروة» (5 سنوات) فى ظروف غامضة، وتبيّن أن آخر ما تناولتاه وجبة شعرية سريعة التحضير، وبعدها أصيبتا بحالة إعياء شديدة، وجرى نقلهما إلى المستشفى فى محاولة لإسعافهما، ولفظتا أنفاسهما الأخيرة.

هذه الوقائع آثارت القلق بين المواطنين خوفا على أنفسهم وعلى ابنائهم من احتمالية تعرضهم للوفاة بسبب تناول شعرية سريعة التحضير.

 مخاطر جسيمة

من جانبه حذر الدكتور حمدى فهمى الحبشى، خبير هندسة التصنيع الغذائى والأعشاب الطبية، من أضرار استخدام الألوان والنكهات والمواد الحافظة بالمشروبات والأغذية، منتقدا بعض العادات الغذائية الفاسدة التى تنتشر فى شوارع مصر .

وقال «الحبشى»  فى تصريحات صحفية : عاداتنا الغذائية السفيهة والجهل الصحى والغذائى يجعلنا نختار ما يضرنا من مشروبات أو أغذية ونترك ما هو صحى ونافع لصحتنا وصحة أطفالنا معربا عن أسفه لانتشار مشروبات صناعية ومواد غذائبة بطعم الكباب والفراخ وغير ذلك والتى اعتاد الناس على استخدامها بافراط.

وأكد أن الإفراط فى استخدام الألوان والنكهات والمواد الحافظة فى المشروبات والأغذية، يُعد من أخطر المسببات المرضية لصحة الناس، لافتا إلى أن أساس هذه المشكلات هو الجهل الصحى والغذائى بمخاطر تلك المواد على صحة الناس وسلامتهم، وانتشار تلك السلوكيات الفاسدة بالمجتمع .

وأعرب «الحبشى»  عن أسفه لضعف أو انعدام الرقابة الصحية والغذائية على ما يتناوله الناس من مشروبات وأغذية، وانعدام ضمائر الكثيرين من منتجى تلك المشروبات والأغذية مؤكدا أن هدفهم الرئيسى فى إنتاجهم لتلك المشروبات والأغذية هو الربح فقط.

الجهاز العصبى

وقال استشارى الإرشاد الأسرى الدكتور مازن علاء ان هناك مخاطر كثيرة من الشعرية سريعة التحضير، منها أنها قد تسبب تسمما ووفاة، موضحا أن ذلك يرجع إلى أن الإندومى يحتوى على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية والصوديوم، ونسبة عالية من الألوان الصناعية والمواد الحافظة .

وأوضح«علاء» فى تصريحات صحفية أن من مخاطر الإندومى وتأثيراته السلبية على الصحة، الزيادة فى الوزن بسبب محتواه من الدهون، فعند قراءة الملصق الغذائى يتبين أن الحصة الواحدة من الاندومى (70 جرام) تمدك بـ 350 سعراً حرارياً، من بينها 139 سعر حرارى دهون.

وكشف أن هناك أضراراً على الجهاز العصبى، حيث يحتوى الإندومى على الملح الصينى (جلوتاميت أحادى الصوديوم) أو ما يسمى معزز النكهة E621، وتعتبر هذه المادة من أخطر المواد المضافة، إذ أنها: قد تعمل على إتلاف خلايا الدماغ، فضلاً عن إضعاف الذاكرة وإضعاف القدرة على التركيز، كما ترتبط ببعض أمراض الأعصاب مثل: مرض الرعاش ومرض ألزهايمر، كما إنها ضارة للكبد، حيث يحتوى على مادة البروبيلين جليكول (Propylene glycol) والتى تعمل على حفظ رطوبة الشعرية، وأظهرت الأبحاث أن هذه المادة قد تضر الكبد والكلى وكذلك القلب، خاصة لدى الأطفال.

ونوه «علاء»  أن تناول المكرونة سريعة التحضير بكميات كبيرة وباستمرار قد يؤدى إلى الإصابة بسرطان الدماغ، بجانب تأثيرها السلبى على الصحة النفسية فالذين يتناولون الإندومى أكثر عرضة للانفعالات والتوتر، كما انها تسبب الشعور بإحساس مستمر بالصداع، نتيجة نسبة الدهون والمواد الحافظة العالية، كما تؤثر على الكلى وتزيد من خطر تلفها .

وأشار إلى أنها تحتوى على نسب عالية من المواد المصنعة الضارة، إضافة إلى محتواها العالى من الصوديوم، كما أن تأثيرها على القلب والشرايين قد يكون سلبياً بسبب ما تحتويه من دهون مشبعة ومهدرجة، لذا لا ينصح مرضى القلب أو الضغط بتناولها.

تغليظ العقوبات

وقالت الخبيرة القانونية الدكتورة ايه نور الدين، ‏أن سبب انتشار الشعرية سريعة التحضير الفاسدة، هو الغش التجارى فى الأطعمة، مشيرة إلى أن هناك قانون لقمع الغش والتدليس التجارى رقم 48 لسنة 1941، والمعدل بالقانون رقم 281 لسنة 1994، وهو الإطار التشريعى الرئيسى لمكافحة الغش التجارى، وهذا القانون يحدد العقوبات المترتبة على الغش فى المنتجات، سواء كانت أغذية، أدوية، أو سلع أخرى، وتشمل العقوبات الحبس والغرامات المالية التى تتفاوت بناءً على خطورة الجريمة وتأثيرها على صحة الإنسان أو الحيوان .

وأضافت « آية نور الدين » فى تصريحات صحفية : رغم أن هذا القانون يضع عقوبات صارمة للحد من الغش التجارى، إلا أن فعاليته تعتمد بشكل كبير على تطبيقه العملى ومدى التزام الجهات الرقابية بإنقاذه.  

ونوهت إلى أن هناك حاجة إلى تحديثات دورية للقانون لمواكبة التطورات فى أساليب الغش والتدليس، بالإضافة إلى تعزيز آليات الرقابة والتفتيش لضمان حماية المستهلكين، موضحة أن الإطار القانونى موجود، لكن فعاليته تتوقف على التنفيذ الصارم والتحديث المستمر لمواجهة التحديات المستجدة فى مجال الغش التجارى.

وأوضحت « آية نور الدين » أن قانون الغش التجارى يضع إطاراً قانونياً لمكافحة التلاعب فى الأسواق وحماية المستهلك، لكنه ليس كافياً لعدة أسباب منها ضعف التطبيق وغياب الرقابة الصارمة وعدم وجود آليات فعالة للتفتيش ما أدى إلى ضعف تطبيق القانون، ووجود حالات فساد وتواطؤ بين بعض المراقبين والتجار يقوّض جهود مكافحة الغش، وتأخر الفصل فى القضايا يعطى فرصة للمخالفين للاستمرار فى ممارساتهم، وعدم ملاءمة العقوبات، أى أن العقوبات الحالية قد تكون غير رادعة، خاصة الغرامات المالية التى قد لا تتناسب مع الأرباح التى يجنيهاً التجار المخالفون، وظهور أساليب جديدة ومعقدة للغش لم تكن مشمولة فى النصوص القانونية القديمة، وضعف الوعى المجتمعى، فكثير من المستهلكين لا يبلغون عن حالات الغش لعدم معرفتهم بحقوقهم أو عدم ثقتهم فى جدوى التبليغ.

وطالبت باجراء تعديلات جوهرية وتطوير شامل للقانون الحالى تشمل: تغليظ العقوبات وفرض عقوبات مالية ضخمة وحبس فى حالات الغش الجسيم أو المتكرر، وتحديث النصوص القانونية أى تضمين أنواع الغش الإلكترونى والرقمى والممارسات التجارية الحديثة، وتعزيز الرقابة أى استخدام التكنولوجيا مثل أنظمة تتبع المنتجات وإنشاء قاعدة بيانات للسلع والمنتجات لضبط السوق، وحماية المبلغين كسنّ تشريعات توفر حماية قانونية للمبلغين عن حالات الغش التجارى، وتخصيص محاكم اقتصادية وتسريع البت فى قضايا الغش من خلال دوائر قضائية متخصصة، والتوعية المجتمعية من خلال حملات إعلامية لتثقيف المواطنين حول حقوقهم وكيفية التبليغ عن المخالفات، وبالتوازى مع هذه التعديلات، يجب العمل على تحسين كفاءة الجهات الرقابية وضمان استقلاليتها لتحقيق الردع الفعّال وحماية الاقتصاد والمستهلكين

* عشرات الإصابات بعقر الكلاب الضالة في السويس

أفادا وسائل إعلام مصرية بإصابة عشرات الأشخاص بجروح متفرقة، جراء تعرضهم لعقر الكلاب الضالة في مختلف مناطق محافظة السويس خلال أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك.

ونقل موقع “القاهرة 24” الإخباري عن مصدر طبي، أن عيادة أمصال عقر الكلاب الضالة والحيوانات بمستشفى السويس العام استقبلت 59 شخصا، من بينهم أطفال، تعرضوا لإصابات متفرقة نتيجة عقر الكلاب الضالة، بالإضافة إلى 27 مصابا بسبب خدوش وجروح من القطط والفئران.

وفي تصريحاته لـ”القاهرة 24″، أوضح المصدر نفسه أن غرفة عمليات مديرية الصحة بمحافظة السويس تراجع دوريا توافر المخزون الخاص بالأمصال اللازمة لعلاج المصابين نتيجة هجمات الحيوانات، لافتا إلى أن وكيل وزارة الصحة بالمحافظة محمد شريف داوود، وجه بفتح عيادة الأمصال بمستشفى السويس العام على مدار الساعة لاستقبال أي مصاب وتوفير الأمصال لهم مجانا، مع تقديم الإسعافات الأولية اللازمة.

وذكر المصدر أن مستشفى السويس العام استقبل قبل منتصف الليل 3 أطفال من منطقة منشية أولاد سلامة بحي الجناين، حيث تعرضوا لعقر كلب ضال مما أسفر عن إصابتهم بجروح متفرقة.

جدير بالذكر أن محافظ السويس اللواء طارق حامد الشاذلي، كان قد وجه مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة بتنفيذ حملات مستمرة لتعقيم الكلاب الضالة لمنع تكاثرها في الشوارع.

وشدّد المحافظ، خلال اجتماع سابق، على ضرورة توعية المواطنين على كيفية التعامل مع الكلاب الضالة في الشوارع.

 *محليات السيسى وراء الفوضى والعشوائية والبلطجة بالشوارع والميادين؟

شوارع المدن الكبرى، تحولت إلى ساحات فوضوية تملؤها الإشغالات العشوائية  وخاصة فى الأعياد، وسط غياب تام من مسئولى محليات الانقلاب…الباعة الجائلون يحتلون الأرصفة بالكامل، ويضطر الطلاب والمارة إلى السير وسط السيارات والتكاتك، مما يعرض حياتهم للخطر .

الأزمة لا تقتصر على التكدس فقط، بل تمتد إلى سرقة التيار الكهربائى والتعدى على الممتلكات العامة، فى ظل تجاهل صارخ من محليات الانقلاب .

هذه الأوضاع تسببت فى جعل الشوارع بؤر ممتلئة بمخلفات الإشغالات، وأكوام القمامة تنتشر بجوار المدارس والمناطق السكنية، ما يهدد الصحة العامة وينذر بكارثة بيئية.

الباعة الجائلون

 فى هذا السياق أعربت سالى إبراهيم، 42 عامًا، ولى أمر تلميذ فى المرحلة الابتدائية عن قلقها الشديد من المخاطر التى تنتظر طفلها أمام بوابة المدرسة بسبب تكدس أعداد كبيرة من الباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة والممرات المخصصة للطلاب، حتى وصل الأمر إلى صعوبة المرور من بوابة المدرسة .

وحذرت سالى ابراهيم فى تصريحات صحفية من أن هذا الوضع أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة التلاميذ بشكل يومى مؤكدة أن الفوضى التى تسببها الإشغالات تتفاقم بشكل ملحوظ خلال أوقات دخول وخروج التلاميذ من المدرسة، حيث يضطر الطلاب إلى السير فى منتصف الطريق بين السيارات والمركبات الأخرى، بما فى ذلك التوك توك الذى يسير بسرعة وبلا أى ضوابط .

وأكدت أن هذا التكدس يجعل من المستحيل على الطلاب التحرك بحرية وأمان، وهو ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مرورية بسبب اشغال الطريق من البائعة الجائلين مشيرة إلى أن طفلها تعرض لحادث مؤسف، حيث اصطدم به توك توك أثناء دخوله إلى المدرسة نتيجة زحام الباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة المخصصة للأطفال .

وشددت سالى ابراهيم على أن هذا الحادث كان بمثابة تحذير بأن الوضع لم يعد يحتمل، وأن هناك خطرًا حقيقيًا يهدد حياة الطلاب إذا استمر تجاهل المحليات وعدم قيامها بإنهاء الإشغالات .

وأوضحت أن الباعة الجائلين أمام بوابة المدرسة لا يشكلون مجرد إزعاج للطلاب وأولياء الأمور، بل يساهمون فى خلق بيئة غير آمنة مؤكدة أن الحركة المرورية تصبح فوضوية مع سير التوك توك والمركبات الأخرى بلا ضوابط، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة لإزالة الإشغالات، وتخصيص دوريات لتنظيم حركة السير وتخصيص أماكن محددة للباعة الجائلين .

وقالت سالى ابراهيم ان الوضع الراهن يهدد سلامة التلاميذ ولا يمكن السكوت عنه أو التراخى فى معالجته، موضحة أن الإجراءات العاجلة والفعالة هى الحل الوحيد لمنع وقوع حوادث قد تكون مميتة فى أى لحظة.

المحليات

وقال محمد حامد 45 عاماً إن الشوارع تحولت إلى ساحة فوضى ، وسيطرت عربات المشروبات والمشاوى على الطرق بشكل غير مسبوق، فى ظل غياب تام لأى رقابة من موظفى المحليات مؤكدا أن الوضع لم يعد مجرد تعد على الطرق، بل أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، وسط عجز أو تواطؤ من المحليات، التى تركت الشوارع مرتعًا للعشوائية دون تدخل يذكر.

وكشف حامد، فى تصريحات صحفية أن الأزمة لا تقتصر فقط على إشغال الطرق وإغلاق الشوارع الحيوية، بل تجاوزت ذلك إلى انتهاك صارخ للقوانين، بعد قيام الباعة الجائلين بسرقة التيار الكهربائى من كبائن الضغط العالى وسط تجاهل تام من مسئولى الانقلاب.

وأضاف أن المشهد أصبح أقرب إلى «تحدٍ سافر للقانون»، حيث تم تمرير الكابلات الكهربائية المسروقة وسط الشارع وعلى الأرصفة دون أى غطاء حماية، ما يعرض حياة المواطنين، خاصة الأطفال، لخطر الموت صعقًا بالكهرباء معربا عن أسفه لأن موظفى المحليات اختاروا سياسة «العمى المتعمد»، متجاهلين الكارثة التى قد تودى بحياة الأبرياء.

وأوضح حامد، أن سيطرة الباعة الجائلين وصلت إلى حد التعدى على ممتلكات الدولة وإحكام قبضتهم على الشوارع الرئيسية وكأنها ملكية خاصة حيث أغلقوا بعضها بعربات المشروبات والطعام التى تحتل الطريق ، بينما يفترش الباعة بضائعهم على الأرصفة، وهم بذلك يجبرون المشاة على النزول إلى الشوارع وسط زحام السيارات والتكاتك .

القمامة

وأعربت سميرة أحمد، 57 عامًا، عن استيائها من تراكم أكوام القمامة على أرصفة الشوارع مما يتسبب فى انتشار الروائح الكريهة والحشرات التى تقتحم المنازل.

وأكدت سميرة أحمد فى تصريحات صحفية أن هذه المشكلة أصبحت لا تطاق، حيث تزداد شدة الأذى بعد غروب الشمس، خاصة مع عدم اهتمام مسئولى النظافة برفع القمامة مشيرة إلى أن السكان يعانون من تأثيرات هذه الظاهرة بشكل يومى

وطالبت بضرورة تدخل مسئولى الانقلاب بشكل عاجل لتحسين الوضع والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

مقلب عشوائى

وقال سيد سمير، معلم : من الغريب أن أمام حى حدائق القبة يوجد مقلب عشوائى للمخلفات، ولا توجد صناديق مخصصة لجمع القمامة، ما يؤدى إلى انتشارها فى الشوارع بشكل فوضوى .

وأكد «سمير» فى تصريحات صحفية أن هذه القمامة تعطل حركة المواطنين حيث يصعب على السكان التنقل بحرية بسبب تراكم النفايات فى الطرقات.

وأشار إلى أن الروائح الكريهة الناتجة عن هذه المخلفات أصبحت لا تطاق، محذرا من أن هذه الروائح قد تؤدى إلى الإصابة بالأمراض التنفسية الخطيرة، خصوصًا لكبار السن والأطفال.

وأعرب عن أسفه أن كل هذا يحدث على بعد خطوات من مسئولى الحى، الذين لا يظهرون أى تدخل فعّال لمعالجة المشكلة ، مؤكدا أن أكوام القمامة لا تقتصر على الشوارع الرئيسية فقط، بل تمتد أيضًا إلى الأرصفة، ما يعوق حركة المشاة ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

وحذر «سمير» من أن الوضع بات لا يحتمل، ويتطلب إيجاد حلول سريعة لحل أزمة القمامة حفاظًا على صحة المواطنين وسلامتهم.

*بتشجيع من عسكر الانقلاب عصابة الأدوية المخدرة تستهدف الشباب فى العيد

فوضى الأدوية المخدرة في السوق المصري، خاصة فى الأعياد / حيث  تكشف أن عصابة العسكر تشجع بطرق احتيالية انتشار هذه الأدوية خاصة بين الشباب، وهذا يؤكده أن هناك صيدليات غير مرخصة تبيع هذه الأدوية دون أي رقابة، بل إن الأجهزة المسئولة تغض الطرف عن هذه الممارسات رغم خطورتها على المجتمع .

يزيد من هذه الكارثة أن بعض الأدوية مع كثرة الاستخدام تتحول إلى إدمان، ومنها المسكنات والأدوية المنومة بجانب بعض أدوية البرد والتي بها مركبات تصيب بالإدمان، خاصة أدوية الكحة ومضادات الاكتئاب، كما أن هناك قطرات للعين تستخدم في الحصول على تأثير إدماني، وكذلك أدوية البرد التي تحتوي على مادة «دكسترميثورفان»، وهي أدوية متوافرة بالصيدليات.

ومن أجل الشو الإعلامي أعلنت هيئة الدواء المصرية، عن مشروع جديد لضبط سوق الدواء وتعزيز الآليات الرقابية من خلال تطبيق التتبع الدوائي «دوانا».

وزعمت الهيئة أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء نظام متكامل لتتبع الأصناف المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، بما يسهم في مكافحة سوء الاستخدام والتهريب، وتحسين كفاءة الرقابة عبر توفير بيانات دقيقة ومحدثة.

تجارة قاتلة

في هذا السياق، قال الدكتور أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن “الإشكالية ليست في الإعلان عن مشاريع أو مبادرات، ولكن الأهم هو أن تكون هناك إرادة حقيقية للقضاء على هذه التجارة البشعة التي تدمر شباب مصر”.

وأضاف فاروق في تصريحات صحفية، الجميع يعرف الصيدليات التي تسحب أدوية مؤثرة على الصحة النفسية بانتظام، مشيرا إلى أن ذلك لا يكلف الشخص المسؤول سوى دقائق للدخول على موقع الشركة المصرية لتجارة الأدوية لمعرفة أسمائها، حيث إن معظمها صيدليات تابعة لغير صيادلة منتحلي صفة فتحوها دون وجه حق، وهناك كشوفات موجودة بأسماء هذه الصيدليات ومع ذلك لا يستطيع أحد حل لغز السكوت عليها.

وشدد على ضرورة أن يكون لدى حكومة الانقلاب نية حقيقية للقضاء على تلك التجارة ومستعدة لمواجهة هؤلاء المجرمين الذين هم ليسوا صيادلة، يصرفون نفس الكوتة ويبيعونها في السوق بعشرات الأضعاف، وجنوا ثروات طائلة من هذه التجارة القاتلة لشباب مصر ومع ذلك لم يتحرك أحد لمحاصرة هذه المافيا .

ولفت فاروق إلى أن أنبوبة النلوفين التي تم تسعيرها رسميا بـ8 جنيهات تُباع بـ400 جنيه، مؤكدا أن شريط الترامادول وصل سعره لـ1000 جنيه، وهكذا أصبح سوق الدواء مافيا تتجاوز سوق المخدرات .

وأعرب عن أسفه لأن ما يشغل هيئة الدواء هو الترصد بالصيادلة، الذين  يرتكبون مخالفات بسيطة، في حين إنها تترك المجرمين الحقيقيين يعيثون في الأرض فسادا، خاصة في ظل عدم وجود نقابة صيادلة منذ 6 سنوات ، مؤكدا أن ربع أعداد الصيدليات حتى الآن مرخصة دون صيادلة بسبب عدم وجود نقابة.

وأكد أن الأعداد الضعيفة لمفتشي هيئة الدواء، يجعلها عاجزة عن المواجهة، بخلاف غياب استراتيجية حقيقية لتفعيل المواجهة.

الأدوية المخدرة

وقال محمود فؤاد، رئيس مركز الحق في الدواء: إن “مشروع «دوانا» ليس جديدا، مشيرا إلى أن هناك مشروعا بدأ منذ عشر سنوات بين وزارة صحة الانقلاب وشركات الدواء والصيدليات بخصوص الأدوية المخدرة، لكنه توقف ثم عاد مرة أخرى بضغوط من الشركات الأجنبية”.

وأوضح-«فؤاد»، في تصريحات صحقية أن هذه المشاريع يتم من خلالها التعرف على عدد مستخدمي أدوية الجدول، ومنع صرف الأدوية أكثر من مرة لنفس الشخص؛ لأنه سيكون هناك سيستم متصل ببعضه يظهر البيانات المرتبطة بنوعية تلك الأدوية، عبر تسجيل الرقم القومي، مما يعني محاصرة ظاهرة تكرار الصرف، ومنع إساءة استخدام هذه الأدوية وتهريبها بالسوق السوداء، وغلق الطريق أمام الصيدليات المتلاعبة في الحصص الشهرية .

وأكد أنه حتى الآن لا يوجد أي تنسيق بين هيئة الدواء وصندوق الإدمان بوزارة تضامن الانقلاب، مطالبا بأن يكون هناك تعاون بين الطرفين ومعهم المجتمع المدني.

ولفت «فؤاد»، إلى أنه لا توجد معوقات بشأن تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع، سوى إتاحة التمويلات لأن فكرته تقوم على التكنولوجيا وهو ما يظهر في الاستعانة بشركة أجنبية، مؤكدا أن الصيادلة يرونه نوعا من الاحتكار خاصة أننا نتحدث عن أصناف مهمة واستراتيجية وحكومة الانقلاب بدأت تفكر في الحد من تسريب هذه الأدوية للسوق السوداء.

عقار الترامادول

وقال الدكتور أحمد رامي رئيس مؤسسة الدواء للجميع الخيرية، : إن “الأدوية العلاجية البديلة التي يستخدمها المدمنون كبديل للمواد المخدرة ليس لها أي تأثير إدماني، ولكن المتعاطين يلجأون إليها لأن تأثيرها يشابه تأثير المواد المخدرة”.

وأضاف«رامي» في تصريحات صحفية، القوانين والتشريعات الحالية غير كافية لضبط السوق الدوائي في مصر، مطالبا بسن قانون يلزم الصيدليات بعدم صرف أي دواء في حالة عدم وجود روشتة طبيب، وتشديد العقوبات على أي صيدلي يخالف ذلك.  

وأشار إلى أن هناك كارثة حقيقية يعاني منها المرضى حاليًا ، وهي عدم توافر عقار الترامادول، بسبب إدراجه في جدول المخدرات وهو ما يصعّب على المرضى الحقيقيين شراءه ويضطرون إلى اللجوء لأساليب المدمنين ويشترون شرائط الترامادول من تجار المخدرات والأكشاك.

تعذيب المرضى

وأكد الدكتور محمود عبد المقصود أمين عام نقابة الصيادلة الأسبق، أن ظاهرة استخدام المدمنين عقاقير طبية بديلة للمواد المخدرة ليست جديدة بل منتشرة منذ سنوات، موضحا أن الأزمة ليست في الرقابة أو الصيادلة بل تكمن في ازدياد معدلات الإدمان بين الشباب.

وقال «عبد المقصود» في تصريحات صحقية: “إحنا مش عاوزين نعالج المنظومة الدوائية، إحنا محتاجين نعالج المجتمع والشباب المدمنين”.

وأوضح أن الحل في قيام خبراء علم النفس والاجتماع بعمل دراسات ووضع حلول جذرية للحد من الإدمان وحول أسباب تفشيه في المستويات الفقيرة اجتماعيًا والشباب العاطلين، مطالبا دولة العسكر باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة المخدرات والإدمان.

وحذر «عبد المقصود» من أنه في حال وضع تشريعات وقوانين تغير في نظام صرف الأدوية سينتج عنها صعوبة عملية صرف المواطن العادي الدواء وسيشعر بمعاناة شديدة، مؤكدا أن جميع الأدوية التي يستخدمها المتعاطون كبديل للمخدرات هي أدوية طبية يتجرعها كافة المواطنين، وإذا منعناها سنعذب كل مريض يحتاج لتلك الأدوية.

وأضاف، في جميع دول العالم يتم صرف تلك الأدوية بسهولة ودون روشتة طبيب، معبرا: «إحنا مش هنحط قانون لينا لوحدنا».

وأشار «عبد المقصود» إلى أنه بعد منع الترامادول وإدراجه في جدول المخدرات نتج عنه تعذيب مرضى السرطان والأمراض المستعصية الذين يحتاجون لهذا العقار بشكل دائم.

مطالبة إسرائيل مصر بتفكيك البنية التحتية العسكرية في سيناء استفزازية.. الثلاثاء 1 أبريل 2025م.. “مظاهرات العيد” وعلاقتها بزيارة “بن زايد” للسيسى مساومة على “الفاتورة” أم مخاوف من المقاومة؟

https://marsadpress.net/?p=38155

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تمخض الانقلاب فأفرج عن 48 معتقلاً .. لجنة “عفو السيسى” عطلت قرارات إخلاء السبيل 3 سنوات

أعلنت منظمات حقوقية،  عن إصدار سلطات الانقلاب في مصر قرارات بالإفراج عن 48 معتقلا  سياسياً على ذمة أكثر من قضية، مع حلول عيد الفطر المبارك.

‏وطبقًا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فقد تم إخلاء سبيل 48 من المحبوسين احتياطياً على ذمة 14 قضية سياسية، أولها القضية رقم 440 لسنة 2022، والمحبوس على ذمتها السجين السياسي ياسر عبد الرازق عبدالنبي عبد الهادي.

وكذلك إخلاء سبيل عشرة متهمين سياسيين على ذمة القضية رقم 2135 لسنة 2022، إضافة لإخلاء سبيل ستة متهمين سياسيين على ذمة القضية رقم 294 لسنة 2023، فضلاً عن إخلاء سبيل خمسة متهمين على ذمة القضية رقم 325 لسنة 2023، وإخلاء سبيل ثمانية متهمين على ذمة القضية رقم 392 لسنة 2023.

كما أخلي سبيل السجينة السياسية رويدا ياسر عبد الحميد على ذمة القضية رقم 508 لسنة 2023، وإخلاء سبيل بيشوي رءوف كمال على ذمة القضية رقم 585 لسنة 2023، وتم إخلاء سبيل خمسة متهمين على ذمة القضية رقم 744 لسنة 2023، وإخلاء سبيل شريف محمد علي فتح الباب على ذمة القضية رقم 2064 لسنة2023.

كذلك نصت القرارات على إخلاء سبيل كل من شريف عمر عادل حسن الديب وفتحي محمد عبد الفتاح علي على ذمة القضية رقم 2123 لسنة 2023، وإخلاء سبيل ثلاثة متهمين على ذمة القضية رقم 2152 لسنة 2023، وإخلاء سبيل متهمين اثنين على ذمة كل من القضيتين رقم 2526 لسنة 2023، والقضية رقم 3388 لسنة 2023، وإخلاء سبيل أحمد عطية محمد دعبس على ذمة القضية رقم 3615 لسنة 2023.

يأتى ذلك في وقت تتصاعد فيه المطالبات المتكرّرة  بالإفراج عن عشرات الآلاف بسجون

السيسى دون تهم سوى ما يسمى تحريات أمن الدولة ، فضلا عن رفض سلطة الانقلاب إغلاق ملف الحبس الاحتياطي المطوّل وتجديد الحبس من قبل نيابة أمن الدولة العليا، والذي يُعاني منه غالبية المحبوسين على ذمم القضايا السياسية أو تلك المرتبطة بحرية الرأي والتعبير، مع السعي لإطلاق سراحهم وإنهاء احتجازهم غير المحدد المدة.

وطالبت الشبكة المصرية “نائب عام الانقلاب”بمزيد من القرارات وإنهاء هذا الملف. وتعد هذه هي المرة الثالثة خلال شهر التي تصدر فيها نيابة أمن الدولة العليا قرارات إخلاء سبيل عدد من السجناءالسياسيين منذ حلول شهر رمضان.

 وعلى الرغم من هذه القرارات وأعداد من تشملهم، فإن المحاكم والنيابات تستمر في تجديد حبس العشرات غيرهم بشكل شبه يومي، بحسب منظمات حقوقية ومحامين. بل إنه في الكثير من الأحيان قابلت السلطات هذه المطالبة بإنهاء ملف السجناء السياسيين بـ”مزيد من الإحالات إلى المحاكمة”، حيث لم تقتصر هذه الإحالات على المحتجزين أو المحبوسين فقط، بل طالت حتى المتهمين والمتهمات الذين سبق إخلاء سبيلهم مما يعكس اتجاهاً لاستمرار الملاحقة القانونية بحقهم، حسب تقرير صدر أخيراً عن منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية”رصدت فيه أنه “خلال عام 2024 والربع الأول من عام 2025 تمت إحالة 132 قضية سياسية إلى المحاكمة الجنائية، منها 90 قضية خلال عام 2024، و42 قضية منذ بداية عام 2025. تعود تواريخ فتح بعض هذه القضايا إلى أعوام سابقة، بدءًا من عام 2017”.

وطبقاً لرصد الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، توقفت دوائر الإرهاب تماماً عن إصدار قرارات إخلاء سبيل في قضايا أمن الدولة على مدار عام 2024. حيث نظرت ثلاث دوائر إرهاب في 104 جلسات ما لا يقل عن 45965 قرار تجديد حبس، موزعين على 3217 قضية أمن دولة، دون إصدار أي قرار بإخلاء سبيل أي متهم.

وأضافت الجبهة، في تقرير رصدي لها في منتصف فبراير/شباط، بعنوان “صفر الإخلاءات مستمر”، أن “إعادة تفعيل لجنة ما يسمى العفو الرئاسي ساهمت في التوقف التام عن إصدار أي قرارات بإخلاء السبيل من قبل دوائر الإرهاب خلال عام 2024، وأنه بعد مرور ما يقترب من الثلاثة أعوام منذ إعادة تفعيل اللجنة، تضاءل عدد قرارات إخلاء السبيل الصادرة من محكمة الجنايات، حتى اختفت تماماً منذ نهاية عام 2023، مما جعل هذه الدوائر تعمل كأداة لتجديد الحبس التلقائي دون النظر في ملفات المتهمين أو حتى حضورهم الجلسات”.

*العدالة لا تتحقق عبر المشانق .. 509أحكام بالإعدام وارتفاعًا في عدد النساء في عام 2024

أصدرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، من خلال حملتها “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر”، تقريرها التحليلي الثالث ضمن سلسلة “الطريق إلى المشنقة 3، مدعوما بقاعدة بيانات تفصيلية حول تطبيق العقوبة في البلاد

 وأكد التقرير أن العدالة لا تتحقق عبر المشانق، بل من خلال إصلاحات قانونية وقضائية شاملة، تعتمد على إعادة تأهيل الجناة، ومعالجة الأسباب الحقيقية للجريمة، بدلاً من الاعتماد على عقوبة لا رجعة فيها.

 وقدّم التقرير  مقارنة إحصائية بين عامي 2023 و2024، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه العدالة الجنائية في مصر، لا سيما في ظل إصدار أحكام إعدام سريعة التنفيذ في بعض الحالات

  كشف التقرير عن صدور 509 أحكام بالإعدام خلال عام 2024، مقارنة بـ 454 حكما في 2023، وهو ما يعكس تصاعدا خطيرا في تطبيق العقوبة.

 وشهد العام ذاته تنفيذ 13 حكمًا بالإعدام، مقابل 8 حالات في 2023، في ظل نظام قضائي يفتقر إلى معايير الشفافية والعدالة

 وتشمل الأحكام الصادرة خلال العام

– 180 إحالة إلى المفتي بدرجتيها الأولى والثانية

– 281 حكمًا بالإعدام بدرجتيه الأولى والثانية

– 35 تأييدًا من محكمة النقض

– 13 تنفيذًا فعليًا للعقوبة

 لم تسلم المرأة من مشانق السيسى

شهد عام 2024 ارتفاعًا في عدد النساء المحكومات بالإعدام، حيث بلغت نسبتهن 10% من إجمالي الأحكام، مقارنة بـ 8% في 2023. ووفقًا للتقرير، فإن 47 امرأة يواجهن خطر الإعدام هذا العام، بينما تم تنفيذ الحكم في حالتين

وأشار التقرير إلى أن العديد من النساء المحكومات بالإعدام كُنَّ ضحايا للعنف الأسري والاستغلال الاقتصادي قبل وقوعهن في دائرة الجريمة، مؤكدًا أن النظام القضائي لا يأخذ في الاعتبار العوامل البنيوية والتمييز الجندري الذي يدفع بعض النساء إلى ارتكاب الجرائم.  

ويثير التوسع في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام تساؤلات جوهرية حول تحقيق العدالة في مصر، خاصة في ظل غياب ضمانات المحاكمة العادلة وإمكانية وقوع أخطاء قضائية قد تؤدي إلى إعدام أبرياء

*مساومة على “الفاتورة” أم مخاوف من المقاومة؟ ما هي رسالة “مظاهرات العيد” وعلاقتها بزيارة “بن زايد” للسيسى؟

خرجت بالأمر المباشر ، من لجان المخابرات تحمل نفس البانرات وترفع نفس الصور ، وتهتف بذات الهتافات ،يتصدرها  رجال الأعمال مثل محمد أبو العينين  وهو صاحب دكان  قناة صدى البلد التى يعمل عنده  أحمد موسى ، ومصطفى بكرى ، هذه المظاهرات المصنوعة خرجت بالتنسيق مع المحافظين ورؤساء المدن والأحياء بمحافظات ومناطق ومدن  عدة، بينها العاصمة، القاهرة عقب أداء صلاة العيد،  تحت زعم رفضها لتهجير أهالي قطاع غزة، ودعما للخطة المصرية لإعادة إعماره، وكأن أهالي غزة الذين عادوا لبيوتهم المدمرة بعد الحرب يريدون التهجير .

مراقبون أكدوا أن المظاهرات المطبوخة ، رسالة من المنقلب السيسى ، للولايات المتحدة الأمريكية ، ومندوبها محمد بن زايد ، الذى زار القاهرة مؤخرا ، وطالب السيسى على لسان ترامب بالموافقة على التهجير، مقابل مزايا مالية غير مسبوقة ، وأن السيسى ونظام العسكرى الهش أما خائف من عدم قدرته على تنفيذ تعليمات ترامب  بتهجير أهالى غزة للسيطرة على المقاومة ، أو أنه يساوم بهذه المظاهرات للحصول على أكبر مزايا مالية ،من الأمريكان والصهاينة والدول الخليجية ،لإنقاذه من أزمته الاقتصادية التى تهدد بإفلاس مصر .

وكانت صحيفةالأخبار” اللبنانية، قد كشفت منذ يومين  إن “أبو ظبي تضغط على نظام المنقلب السيسى ، كي يقبل بمخطط التهجير”، موضحة أنها تتوسط بين الولايات المتحدة ومصر لإقناع الأخيرة بالقبول بمخطط التهجير مقابل تلقيها دعما ماليا.

وأكدت أنهتم طرح هذه التفاصيل خلال زيارة أجراها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة، فيما تتواصل الاتصالات بين البلدين من أجل إعادة ترتيب الوضع بصورة قد تبدو مقبولة للجانب المصري”.

 وذكرت أنالتصور الإماراتي يبدو دعاما للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ولكن في حقيقته يهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من مقاتلي المقاومة، إلى جانب وضع تصورات متكاملة تدعم الخطط الإسرائيلية لتحييد غزة، وإيقاف تحولها إلى مركز يهدد الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل”. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الإماراتي يسعى لدعم مخطط التهجير مقابل الدعم المالي الاستثنائي الذي ستحصل عليه مصر، من أجل تسهيل خروج الفلسطينيين

ولفتت إلى أن ذلك يندرج ضمن اتفاق سياسي يضمن الحد الأدنى من المطالب المصرية، والمتمثلة في بقاء المقاومة داخل قطاع غزة وعدم تفريغ القطاع بالكامل من سكانه

وأوضحت أنالإمارات تتحدث عن السماح بخروج جميع أفراد المقاومة إلى وجهات ثالثة وليس إلى مصر بالتنسيق مع إسرائيل، وعدم السماح بعودتهم إلى غزة مرة أخرى، إضافة إلى السماح لعائلاتهم من كبار السن بالبقاء في القطاع في حال أرادوا ذلك، على أن تتم إعادة بناء غزة وفق ترتيبات أمنية محددة تطلبها إسرائيل”. 

دعم إسرائيلي

ولفتت إلى أن تصورات أبو ظبي التي تتضمن استثمارات عدة في غزة تلقى دعما إسرائيليا، وقد نوقشت خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد الأخيرة إلى واشنطن.

وفى نفس  المكان  الذى خرج منه  دعمها للرئيس المخلوع حسنى  مبارك  تحمل صوره ، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، شهد ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين في القاهرة، مظاهرة ترفع أيصا صور المنقلب السيسى وأعلام مصر وفلسطين ولافتات لا للتهجير، وشعارات أخرى تؤيد الموقف والخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.

ورفع المحتشدون نفس  لافتات وبانرات المخابرات تحمل عبارات مثل “غزة ليست للبيع”، و”لا تهجير لغزة”، و”التهجير خط أحمر”، و”غزة في قلوبنا”.

وبرعاية الشرطة خرجت  المطبوخة من مساجد وساحات كبرى عديدة، فيما بث التلفزيون الرسمي مشاهد من تجمعات “حاشدة” من مساجد الصديق بالقاهرة، ومصطفى بالجيزة، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، والتوبة والهداية في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، والزراعيين بالدقهلية، فضلا عن مساجد وساحات كبرى في محافظات الغربية والقليوبية وكفر الشيخ، والإسماعيلية وشمال سيناء وبورسعيد، وبني سويف، وأسيوط.

*إسرائيل تشكو لأمريكا: تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء تهدد السلام

قال مصدر أمني إسرائيلي يوم 31 مارس 2025 لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن إسرائيل لاحظت مؤخرًا حشودًا عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء.

وأضاف المصدر: “نشرت مصر قوات تتجاوز الحصة المسموح بها، ووسعت مرافق الموانئ، ومدت مدارج المطارات”، وزعم أنجميع هذه الإجراءات تُعدّ انتهاكًا لاتفاقية السلام”، كامب ديفيد.

كما زعم المصدر الأمني “التزام إسرائيل بالحفاظ على اتفاق السلام، وأنها لن تُغير انتشارها على طول الحدود”، لكنه قال: “لن تقبل إسرائيل بهذا الوضع، ولن تتسامح مع أي انتهاكات من القاهرة”.

وفيما يتعلق بدخول القوات المصرية بما يتجاوز الحصة المسموح بها، أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن “مثل هذه الإجراءات قابلة للتراجع، وليس هناك مشكلة في سحب مصر الدبابات”.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل تُجري حاليًا مناقشات مع كل من القاهرة وواشنطن حول هذه المسألة وقال المصدر الإسرائيلي أن “واشنطن مسؤولة عن الحفاظ على اتفاق السلام وضمان تنفيذه كما هو مكتوب”.

وتؤكد أنه “حتى الآن، امتنعت إسرائيل عن التعليق على التعزيزات العسكرية المصرية، باستثناء بعض التصريحات النادرةط.

ففي فبراير 2025، صرح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، بأن التعزيزات العسكرية المصرية في سيناءلا تُطاق” وأضاف: “لطالما أُهملت هذه القضية، لكنها مستمرة وسنطرح هذا الموضوع على طاولة النقاش قريبًا وبحزم شديد”.

*باحث مصري: مطالبة إسرائيل مصر بتفكيك البنية التحتية العسكرية في سيناء استفزازية

قال باحث مصري إن ما تردد عن مطالبة إسرائيل بتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري بسيناء “لا يعدوا أن يكون هراء فسيناء مصرية ومن حقنا التواجد فيها بما يحفظ أمننا“.

وأكد سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الكاتب والباحث الإسلامي لموقع RT أن “الصهاينه هم من أهدروا كل بنود مايسمى بمعاهده السلام المرفوضة شعبيا حتى الآن وأشار الفقي أن معاهده السلام ليست نصوصا مقدسه وبالتالي فمن حق مصر الانتشار بما يحفظ لها أمنها واستقزارها“.

واستطرد الفقي قائلا “الصهاينة” يجيدون فنون المراوغه والاستفزاز، ومصر دولة كبيرة ولها تاريخ ممتد وعريق وبها جيش هو الدرع وهو جاهز للقصاص في أي وقت ونحن نعلم أن المواجهه قادمه لامحاله مهما كلفنا ذلك.

وأكد أن مصر بقيادتها قادره على كسر الغطرسة الصهيونية وماحدث بحرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ليس ببعيد.

وكانت  صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية قالت “إن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء“.

واعتبرت إسرائيل البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء تمثل “انتهاكا كبيرا” للملحق الأمني في اتفاقية السلام.

وأكد الفقي أن الانتهاك الحقيقي ترتكبه إسرائيل يوميا بقصفها قطاع غزه وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وكذا بقصفها لبنان وتقويضها الاتفاقيات دون وازع من ضمير.

مطالبة إسرائيل مصر بتفكيك البنية التحتية العسكرية في سيناء استفزازية.. الثلاثاء 1 أبريل 2025م.. “مظاهرات العيد” وعلاقتها بزيارة “بن زايد” للسيسى مساومة على “الفاتورة” أم مخاوف من المقاومة؟

مطالبة إسرائيل مصر بتفكيك البنية التحتية العسكرية في سيناء استفزازية.. الثلاثاء 1 أبريل 2025م.. “مظاهرات العيد” وعلاقتها بزيارة “بن زايد” للسيسى مساومة على “الفاتورة” أم مخاوف من المقاومة؟

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تمخض الانقلاب فأفرج عن 48 معتقلاً .. لجنة “عفو السيسى” عطلت قرارات إخلاء السبيل 3 سنوات

أعلنت منظمات حقوقية،  عن إصدار سلطات الانقلاب في مصر قرارات بالإفراج عن 48 معتقلا  سياسياً على ذمة أكثر من قضية، مع حلول عيد الفطر المبارك.

‏وطبقًا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فقد تم إخلاء سبيل 48 من المحبوسين احتياطياً على ذمة 14 قضية سياسية، أولها القضية رقم 440 لسنة 2022، والمحبوس على ذمتها السجين السياسي ياسر عبد الرازق عبدالنبي عبد الهادي.

وكذلك إخلاء سبيل عشرة متهمين سياسيين على ذمة القضية رقم 2135 لسنة 2022، إضافة لإخلاء سبيل ستة متهمين سياسيين على ذمة القضية رقم 294 لسنة 2023، فضلاً عن إخلاء سبيل خمسة متهمين على ذمة القضية رقم 325 لسنة 2023، وإخلاء سبيل ثمانية متهمين على ذمة القضية رقم 392 لسنة 2023.

كما أخلي سبيل السجينة السياسية رويدا ياسر عبد الحميد على ذمة القضية رقم 508 لسنة 2023، وإخلاء سبيل بيشوي رءوف كمال على ذمة القضية رقم 585 لسنة 2023، وتم إخلاء سبيل خمسة متهمين على ذمة القضية رقم 744 لسنة 2023، وإخلاء سبيل شريف محمد علي فتح الباب على ذمة القضية رقم 2064 لسنة2023.

كذلك نصت القرارات على إخلاء سبيل كل من شريف عمر عادل حسن الديب وفتحي محمد عبد الفتاح علي على ذمة القضية رقم 2123 لسنة 2023، وإخلاء سبيل ثلاثة متهمين على ذمة القضية رقم 2152 لسنة 2023، وإخلاء سبيل متهمين اثنين على ذمة كل من القضيتين رقم 2526 لسنة 2023، والقضية رقم 3388 لسنة 2023، وإخلاء سبيل أحمد عطية محمد دعبس على ذمة القضية رقم 3615 لسنة 2023.

يأتى ذلك في وقت تتصاعد فيه المطالبات المتكرّرة  بالإفراج عن عشرات الآلاف بسجون

السيسى دون تهم سوى ما يسمى تحريات أمن الدولة ، فضلا عن رفض سلطة الانقلاب إغلاق ملف الحبس الاحتياطي المطوّل وتجديد الحبس من قبل نيابة أمن الدولة العليا، والذي يُعاني منه غالبية المحبوسين على ذمم القضايا السياسية أو تلك المرتبطة بحرية الرأي والتعبير، مع السعي لإطلاق سراحهم وإنهاء احتجازهم غير المحدد المدة.

وطالبت الشبكة المصرية “نائب عام الانقلاب”بمزيد من القرارات وإنهاء هذا الملف. وتعد هذه هي المرة الثالثة خلال شهر التي تصدر فيها نيابة أمن الدولة العليا قرارات إخلاء سبيل عدد من السجناءالسياسيين منذ حلول شهر رمضان.

 وعلى الرغم من هذه القرارات وأعداد من تشملهم، فإن المحاكم والنيابات تستمر في تجديد حبس العشرات غيرهم بشكل شبه يومي، بحسب منظمات حقوقية ومحامين. بل إنه في الكثير من الأحيان قابلت السلطات هذه المطالبة بإنهاء ملف السجناء السياسيين بـ”مزيد من الإحالات إلى المحاكمة”، حيث لم تقتصر هذه الإحالات على المحتجزين أو المحبوسين فقط، بل طالت حتى المتهمين والمتهمات الذين سبق إخلاء سبيلهم مما يعكس اتجاهاً لاستمرار الملاحقة القانونية بحقهم، حسب تقرير صدر أخيراً عن منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية”رصدت فيه أنه “خلال عام 2024 والربع الأول من عام 2025 تمت إحالة 132 قضية سياسية إلى المحاكمة الجنائية، منها 90 قضية خلال عام 2024، و42 قضية منذ بداية عام 2025. تعود تواريخ فتح بعض هذه القضايا إلى أعوام سابقة، بدءًا من عام 2017”.

وطبقاً لرصد الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، توقفت دوائر الإرهاب تماماً عن إصدار قرارات إخلاء سبيل في قضايا أمن الدولة على مدار عام 2024. حيث نظرت ثلاث دوائر إرهاب في 104 جلسات ما لا يقل عن 45965 قرار تجديد حبس، موزعين على 3217 قضية أمن دولة، دون إصدار أي قرار بإخلاء سبيل أي متهم.

وأضافت الجبهة، في تقرير رصدي لها في منتصف فبراير/شباط، بعنوان “صفر الإخلاءات مستمر”، أن “إعادة تفعيل لجنة ما يسمى العفو الرئاسي ساهمت في التوقف التام عن إصدار أي قرارات بإخلاء السبيل من قبل دوائر الإرهاب خلال عام 2024، وأنه بعد مرور ما يقترب من الثلاثة أعوام منذ إعادة تفعيل اللجنة، تضاءل عدد قرارات إخلاء السبيل الصادرة من محكمة الجنايات، حتى اختفت تماماً منذ نهاية عام 2023، مما جعل هذه الدوائر تعمل كأداة لتجديد الحبس التلقائي دون النظر في ملفات المتهمين أو حتى حضورهم الجلسات”.

*العدالة لا تتحقق عبر المشانق .. 509أحكام بالإعدام وارتفاعًا في عدد النساء في عام 2024

أصدرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، من خلال حملتها “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر”، تقريرها التحليلي الثالث ضمن سلسلة “الطريق إلى المشنقة 3، مدعوما بقاعدة بيانات تفصيلية حول تطبيق العقوبة في البلاد

 وأكد التقرير أن العدالة لا تتحقق عبر المشانق، بل من خلال إصلاحات قانونية وقضائية شاملة، تعتمد على إعادة تأهيل الجناة، ومعالجة الأسباب الحقيقية للجريمة، بدلاً من الاعتماد على عقوبة لا رجعة فيها.

 وقدّم التقرير  مقارنة إحصائية بين عامي 2023 و2024، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه العدالة الجنائية في مصر، لا سيما في ظل إصدار أحكام إعدام سريعة التنفيذ في بعض الحالات

  كشف التقرير عن صدور 509 أحكام بالإعدام خلال عام 2024، مقارنة بـ 454 حكما في 2023، وهو ما يعكس تصاعدا خطيرا في تطبيق العقوبة.

 وشهد العام ذاته تنفيذ 13 حكمًا بالإعدام، مقابل 8 حالات في 2023، في ظل نظام قضائي يفتقر إلى معايير الشفافية والعدالة

 وتشمل الأحكام الصادرة خلال العام

– 180 إحالة إلى المفتي بدرجتيها الأولى والثانية

– 281 حكمًا بالإعدام بدرجتيه الأولى والثانية

– 35 تأييدًا من محكمة النقض

– 13 تنفيذًا فعليًا للعقوبة

 لم تسلم المرأة من مشانق السيسى

شهد عام 2024 ارتفاعًا في عدد النساء المحكومات بالإعدام، حيث بلغت نسبتهن 10% من إجمالي الأحكام، مقارنة بـ 8% في 2023. ووفقًا للتقرير، فإن 47 امرأة يواجهن خطر الإعدام هذا العام، بينما تم تنفيذ الحكم في حالتين

وأشار التقرير إلى أن العديد من النساء المحكومات بالإعدام كُنَّ ضحايا للعنف الأسري والاستغلال الاقتصادي قبل وقوعهن في دائرة الجريمة، مؤكدًا أن النظام القضائي لا يأخذ في الاعتبار العوامل البنيوية والتمييز الجندري الذي يدفع بعض النساء إلى ارتكاب الجرائم.  

ويثير التوسع في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام تساؤلات جوهرية حول تحقيق العدالة في مصر، خاصة في ظل غياب ضمانات المحاكمة العادلة وإمكانية وقوع أخطاء قضائية قد تؤدي إلى إعدام أبرياء

*مساومة على “الفاتورة” أم مخاوف من المقاومة؟ ما هي رسالة “مظاهرات العيد” وعلاقتها بزيارة “بن زايد” للسيسى؟

خرجت بالأمر المباشر ، من لجان المخابرات تحمل نفس البانرات وترفع نفس الصور ، وتهتف بذات الهتافات ،يتصدرها  رجال الأعمال مثل محمد أبو العينين  وهو صاحب دكان  قناة صدى البلد التى يعمل عنده  أحمد موسى ، ومصطفى بكرى ، هذه المظاهرات المصنوعة خرجت بالتنسيق مع المحافظين ورؤساء المدن والأحياء بمحافظات ومناطق ومدن  عدة، بينها العاصمة، القاهرة عقب أداء صلاة العيد،  تحت زعم رفضها لتهجير أهالي قطاع غزة، ودعما للخطة المصرية لإعادة إعماره، وكأن أهالي غزة الذين عادوا لبيوتهم المدمرة بعد الحرب يريدون التهجير .

مراقبون أكدوا أن المظاهرات المطبوخة ، رسالة من المنقلب السيسى ، للولايات المتحدة الأمريكية ، ومندوبها محمد بن زايد ، الذى زار القاهرة مؤخرا ، وطالب السيسى على لسان ترامب بالموافقة على التهجير، مقابل مزايا مالية غير مسبوقة ، وأن السيسى ونظام العسكرى الهش أما خائف من عدم قدرته على تنفيذ تعليمات ترامب  بتهجير أهالى غزة للسيطرة على المقاومة ، أو أنه يساوم بهذه المظاهرات للحصول على أكبر مزايا مالية ،من الأمريكان والصهاينة والدول الخليجية ،لإنقاذه من أزمته الاقتصادية التى تهدد بإفلاس مصر .

وكانت صحيفةالأخبار” اللبنانية، قد كشفت منذ يومين  إن “أبو ظبي تضغط على نظام المنقلب السيسى ، كي يقبل بمخطط التهجير”، موضحة أنها تتوسط بين الولايات المتحدة ومصر لإقناع الأخيرة بالقبول بمخطط التهجير مقابل تلقيها دعما ماليا.

وأكدت أنهتم طرح هذه التفاصيل خلال زيارة أجراها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى القاهرة، فيما تتواصل الاتصالات بين البلدين من أجل إعادة ترتيب الوضع بصورة قد تبدو مقبولة للجانب المصري”.

 وذكرت أنالتصور الإماراتي يبدو دعاما للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، ولكن في حقيقته يهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من مقاتلي المقاومة، إلى جانب وضع تصورات متكاملة تدعم الخطط الإسرائيلية لتحييد غزة، وإيقاف تحولها إلى مركز يهدد الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل”. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الإماراتي يسعى لدعم مخطط التهجير مقابل الدعم المالي الاستثنائي الذي ستحصل عليه مصر، من أجل تسهيل خروج الفلسطينيين

ولفتت إلى أن ذلك يندرج ضمن اتفاق سياسي يضمن الحد الأدنى من المطالب المصرية، والمتمثلة في بقاء المقاومة داخل قطاع غزة وعدم تفريغ القطاع بالكامل من سكانه

وأوضحت أنالإمارات تتحدث عن السماح بخروج جميع أفراد المقاومة إلى وجهات ثالثة وليس إلى مصر بالتنسيق مع إسرائيل، وعدم السماح بعودتهم إلى غزة مرة أخرى، إضافة إلى السماح لعائلاتهم من كبار السن بالبقاء في القطاع في حال أرادوا ذلك، على أن تتم إعادة بناء غزة وفق ترتيبات أمنية محددة تطلبها إسرائيل”. 

دعم إسرائيلي

ولفتت إلى أن تصورات أبو ظبي التي تتضمن استثمارات عدة في غزة تلقى دعما إسرائيليا، وقد نوقشت خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد الأخيرة إلى واشنطن.

وفى نفس  المكان  الذى خرج منه  دعمها للرئيس المخلوع حسنى  مبارك  تحمل صوره ، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، شهد ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين في القاهرة، مظاهرة ترفع أيصا صور المنقلب السيسى وأعلام مصر وفلسطين ولافتات لا للتهجير، وشعارات أخرى تؤيد الموقف والخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.

ورفع المحتشدون نفس  لافتات وبانرات المخابرات تحمل عبارات مثل “غزة ليست للبيع”، و”لا تهجير لغزة”، و”التهجير خط أحمر”، و”غزة في قلوبنا”.

وبرعاية الشرطة خرجت  المطبوخة من مساجد وساحات كبرى عديدة، فيما بث التلفزيون الرسمي مشاهد من تجمعات “حاشدة” من مساجد الصديق بالقاهرة، ومصطفى بالجيزة، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، والتوبة والهداية في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، والزراعيين بالدقهلية، فضلا عن مساجد وساحات كبرى في محافظات الغربية والقليوبية وكفر الشيخ، والإسماعيلية وشمال سيناء وبورسعيد، وبني سويف، وأسيوط.

*إسرائيل تشكو لأمريكا: تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء تهدد السلام

قال مصدر أمني إسرائيلي يوم 31 مارس 2025 لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن إسرائيل لاحظت مؤخرًا حشودًا عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء.

وأضاف المصدر: “نشرت مصر قوات تتجاوز الحصة المسموح بها، ووسعت مرافق الموانئ، ومدت مدارج المطارات”، وزعم أنجميع هذه الإجراءات تُعدّ انتهاكًا لاتفاقية السلام”، كامب ديفيد.

كما زعم المصدر الأمني “التزام إسرائيل بالحفاظ على اتفاق السلام، وأنها لن تُغير انتشارها على طول الحدود”، لكنه قال: “لن تقبل إسرائيل بهذا الوضع، ولن تتسامح مع أي انتهاكات من القاهرة”.

وفيما يتعلق بدخول القوات المصرية بما يتجاوز الحصة المسموح بها، أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن “مثل هذه الإجراءات قابلة للتراجع، وليس هناك مشكلة في سحب مصر الدبابات”.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل تُجري حاليًا مناقشات مع كل من القاهرة وواشنطن حول هذه المسألة وقال المصدر الإسرائيلي أن “واشنطن مسؤولة عن الحفاظ على اتفاق السلام وضمان تنفيذه كما هو مكتوب”.

وتؤكد أنه “حتى الآن، امتنعت إسرائيل عن التعليق على التعزيزات العسكرية المصرية، باستثناء بعض التصريحات النادرةط.

ففي فبراير 2025، صرح سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، بأن التعزيزات العسكرية المصرية في سيناءلا تُطاق” وأضاف: “لطالما أُهملت هذه القضية، لكنها مستمرة وسنطرح هذا الموضوع على طاولة النقاش قريبًا وبحزم شديد”.

*باحث مصري: مطالبة إسرائيل مصر بتفكيك البنية التحتية العسكرية في سيناء استفزازية

قال باحث مصري إن ما تردد عن مطالبة إسرائيل بتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري بسيناء “لا يعدوا أن يكون هراء فسيناء مصرية ومن حقنا التواجد فيها بما يحفظ أمننا“.

وأكد سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الكاتب والباحث الإسلامي لموقع RT أن “الصهاينه هم من أهدروا كل بنود مايسمى بمعاهده السلام المرفوضة شعبيا حتى الآن وأشار الفقي أن معاهده السلام ليست نصوصا مقدسه وبالتالي فمن حق مصر الانتشار بما يحفظ لها أمنها واستقزارها“.

واستطرد الفقي قائلا “الصهاينة” يجيدون فنون المراوغه والاستفزاز، ومصر دولة كبيرة ولها تاريخ ممتد وعريق وبها جيش هو الدرع وهو جاهز للقصاص في أي وقت ونحن نعلم أن المواجهه قادمه لامحاله مهما كلفنا ذلك.

وأكد أن مصر بقيادتها قادره على كسر الغطرسة الصهيونية وماحدث بحرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ليس ببعيد.

وكانت  صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية قالت “إن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء“.

واعتبرت إسرائيل البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء تمثل “انتهاكا كبيرا” للملحق الأمني في اتفاقية السلام.

وأكد الفقي أن الانتهاك الحقيقي ترتكبه إسرائيل يوميا بقصفها قطاع غزه وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وكذا بقصفها لبنان وتقويضها الاتفاقيات دون وازع من ضمير.