متظاهرون يحتجون أمام وزارة خارجية النظام المصري دعماً لغزة طالبوا بالسماح لهم بدخول القطاع.. الاثنين 18 مارس 2024م.. فلسطيني يدعو المصريين لإسقاط السيسي: “لا يليق بكم السكوت على خيانة هذا اليهودي”

متظاهرون يحتجون أمام وزارة خارجية النظام المصري دعماً لغزة طالبوا بالسماح لهم بدخول القطاع.. الاثنين 18 مارس 2024م.. فلسطيني يدعو المصريين لإسقاط السيسي: “لا يليق بكم السكوت على خيانة هذا اليهودي”

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* وفاة المعتقل حسن حميدة  بسجن المنيا وحملة لإطلاق سراح  سجينات الرأي بمناسبة يوم “المرأة المصرية”

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وفاة السجين السياسي  حسن حسين عبد اللطيف حميدة، ويبلغ 60 عاما، داخل محبسه بسجن المنيا العمومي ، من دون توضيح ملابسات أو أسباب الوفاة. 

وحسب البيان المقتضب الصادر عن “مركز الشهاب” فإن  الشهيد ” حميدة “، من قرية زاوية الجدامي، مركز مغاغة، بمحافظة المنيا، يعمل كاتبا بوزارة الصحة، وقد أُلقي القبض عليه عدة مرات منذ 2014، وتوفي داخل محبسه، يوم الجمعة 1 مارس 2024، وجرى دفن جثمانه في اليوم التالي.

ويعد حميدة تاسع حالة وفاة سجين سياسي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر منذ مطلع العام الجاري فقط. 

وتفتقر السجون المصرية إلى مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريّض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز، حسب تأكيدات حقوقية مبنية على شهادات سجناء سياسيين سابقين.

مكانك برا السجن

في سياق ذي صلة، أطلقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات ومبادرة “هُن” التابعة لها، السبت 16 مارس 2024، حملة بعنوان “مكانك برا السجن”؛ للمطالبة بالإفراج عن سجينات الرأي في مصر، وتسليط الضوء على معاناتهنَّ.

جاءت الحملة الحقوقية بالتزامن مع يوم المرأة المصرية الموافق 16 مارس من كل عام، لتلقي الضوء على سجينات الرأي والصحفيات والمدافعات عن حقوق الإنسان، سواء كُنَّ محبوسات احتياطيا أم صدرت بحقهن أحكام، حيث تركز الحملة على ضرورة إطلاق سراحهن الفوري وغير المشروط.

المنظمة قالت في بيان الحملة الذي نشرته على “فيسبوك”: “على الرُّغم من إطلاق سراح ثلاث صحفيات في الآونة الأخيرة، فلا يزال العديد من سجينات الرأي يقبعن وراء القضبان، ويتم تجديد حبسهن أمام نيابة أمن الدولة أو دوائر الإرهاب”.

وتابع البيان: “السجينات مثل المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم، والناشطة نرمين حسين والمترجمة مروة عرفة، المحتجزات لأكثر من أربع سنوات بالمخالفة للقانون والصحفية دينا سمير، وكذا على خلفية أحكام قاسية عن محكمة أمن الدولة طوارئ، والتي طالت أحكامها آخرين مثل عائشة الشاطر”.

ووفق تقرير لمركز الشهاب فمنذ أحداث 3 يوليو 2013 أيضا  وُضعَت 151 امرأة على قوائم الإرهاب وصودرت أموالهن، وتعرضت 14 صحفية للحبس والاحتجاز والعنف، كذلك فُصلَت 200 طالبة من الجامعات بسبب التعبير عن رأيهن.

فيما تعرضت ما لا يقل عن 2800 امرأة مصرية للاعتقال والحبس بأحكام مدنية وأحكام عسكرية، جميعها تفتقر إلى أدنى معايير المحاكمات العادلة، كذلك تعرضت المرأة المصرية لأنواع شتى من الانتهاكات، كان على رأس تلك الانتهاكات القتل والضرب والسحل والاعتقال، فضلا عن التحرش والانتهاكات الجنسية، وفقا لمركز الشهاب.

*متظاهرون يحتجون أمام وزارة خارجية النظام المصري دعماً لغزة طالبوا بالسماح لهم بدخول القطاع

نظَّم عشرات المصريين، الإثنين 18 مارس/آذار 2024، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية المصرية في محافظة القاهرة، دعماً لقطاع غزة، وللمطالبة بمرافقة سيارات الإغاثة والدخول لقطاع غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، بمشاركة عدد من الشخصيات العامة بمشاركة عدد من الشخصيات العامة، بينهم حمدين صباحي المرشح الرئاسي الأسبق، ومنى مينا، أمين عام نقابة الأطباء السابق.

وردَّد المشاركون في الوقفة شعارات من بينها “ابعتونا نموت معاهم.. انتم عايزنا ننساهم”، ورفعوا العلم الفلسطيني.

ونشر حمدين صباحي، عبر منصة إكس، مقطع فيديو وكتب قائلاً: “وقفة المطالبين بدخول غزة على مسؤوليتهم مصطحبين مواد الإغاثة أمام وزارة الخارجية كورنيش النيل“.

والجمعة، نظَّم متطوعون بتحالف إغاثي مصري – تحت أشراف المخابرات المصرية- وقفة أمام معبر رفح الحدودي مع مصر، للتضامن مع الفلسطينيين في غزة المحاصَرة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع مع تفاقم الكارثة الإنسانية.

وجاءت الوقفة التي نظَّمها متطوعو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي في مصر (أهلي) وسط تحذيرات مصرية رئاسية من عرقلة مساعدات القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب  قناة “القاهرة الإخبارية“.

وتتصاعد حدة المجاعة في غزة بشكل متسارع، خاصة في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.

وتتراكم شاحنات المساعدات في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي في ظل عرقلة الاحتلال وصولها إلى القطاع المحاصَر الذي يتعرض لحرب تجويع وحشية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية“.

* تحذيرات حقوقية  من تبييض  أوروبا سجل السيسي القمعي  مقابل منع الهجرة والغاز

استبقت  أكثر من 20 منظمة حقوقية دولية ومصرية زيارة عدد من المسئولين الأوروبيين لمصر اليوم الأحد، ووجهوا بيانا شديد اللهجة للمسئولين الأوروبيين، محذرين من تبييض سجل السيسي القميء، على مستوى الحرية والقمع. 

وأعربت المنظمات عن خشيتها من الإعلان المشترك الجديد بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية، والذي قد يتسبب في مزيد من أزمات حقوق الإنسان وتقويض مساءلة الحكومة، واعتبرته بمثابة تبييض للسجل الحقوقي المُروّع.

وجاء في نص الخطاب الذي أرسلته المنظمات إلى رؤساء وزراء كل من بلجيكا، ألكسندر دي كروو، واليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وإيطاليا، جيورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، “نتواصل معكم قبل زيارتكم لعبد الفتاح السيسي، لحثكم على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان احترام حقوق الإنسان ومبادئ الاستدامة الاجتماعية والبيئية والمساواة في العلاقات المصرية الأوروبية، وضمان دمج هذه المبادئ في الاتفاقية الثنائية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والتي تهدف مهمتكم القادمة إلى تنفيذها”.

تكمن مخاوف المنظمات من محتوى ونطاق هذه الشراكة من سجل مصر المروع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك في مجالات مثل مراقبة حرس الحدود وإدارة الهجرة التي تغطيها الصفقة.

من الضروري أن يعالج الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أزمات حقوق الإنسان والمساءلة في مصر

وأشارت المنظمات إلى أنه من الضروري أن يعالج الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أزمات حقوق الإنسان والمساءلة في مصر، من خلال إدراج معايير واضحة للإصلاح في الشراكة المقبلة لتعزيز سيادة القانون والحكم المسؤول والاستقرار؛ لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الدعم المالي المقدم من قبل الاتحاد الأوروبي سيساعد بدعم السياسات غير المستدامة التي تنتهجها الحكومة المصرية، والتي قوضت الحقوق السياسية والاقتصادية.

وقالت المنظمات في مخاطبتها: “تكاثرت الأدلة حول تعطش الاتحاد الأوروبي لأنواع الوقود مثل الغاز الطبيعي المسال المتجسدة في توقيع مذكرة ثلاثية مع مصر وإسرائيل في يونيو 2022، من جانب، ودفع الاتحاد الأوروبي للاستعانة بمصادر خارجية للسيطرة على حدوده الخارجية إلى الدول المجاورة، ومن جانب آخر تقع البلدان في جذور عمليات بعيدة المدى تؤدي إلى هشاشة المجتمعات والنظم البيئية في جميع أنحاء شمال أفريقيا وخارجها”.

وفي حالة مصر، أكدت المنظمات أنه تم توثيق مثل هذه التأثيرات، نتيجة لصفقات الطاقة بين السلطات المصرية وشركات بدول الاتحاد الأوروبي مثل ENI وSACE، تدعم مثل هذه الشراكات انتهاك حقوق الإنسان بطرق متعددة، لا سيما من خلال الاستفادة من حملة القمع التي تشنها مصر على النقابات العمالية وحقوق العمال، مما يؤدي إلى مزيد من الضعف والتبعية الاقتصادية مع زيادة انعدام أمن الطاقة للشعب المصري.

وتابعت المنظمات “اتُهمت السلطات المصرية مؤخرا بتبييض سجلها المُروّع في مجال حقوق الإنسان وزيادة الفقر من خلال توقيع التزامات سطحية للوصول إلى الحياد المناخي، عن طريق دعم مباشر من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من خلال سداد بعض القروض.

وأضافت المنظمات “من الواضح أن الاتفاق الثنائي الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي التوقيع عليه مع مصر يسير في نفس المنهاج المتخذ مسبقا، سيوفر مثل هذا الاتفاق الشرعية لحكم السيسي غير الخاضع للمساءلة وغير المستدام والذي تدهورت بموجبه حالة حقوق الإنسان في مصر بشكل مطرد منذ عام 2014”.

وتابعت المنظمات “على الرغم من هذا الوضع المقلق، اختار الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خلال العقد الماضي زيادة التعاون الاستراتيجي مع السلطات المصرية في مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون في مجال الشرطة والدفاع والدعم المالي المباشر وغير المباشر والاستثمار، ومبيعات الأسلحة وتكنولوجيا المراقبة، وإنتاج الطاقة وإدارة الحدود واتفاقيات إعادة القبول، وقد ساهم ذلك في ترسيخ الحكم غير الخاضع للمساءلة والإفلات من العقاب في مصر، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة التمايز وعدم المساواة الاقتصادية وانعدام الأمن الاجتماعي والهجرة”.

واختتمت المنظمات خطابها بـ”نحث سيادتكم على اتخاذ نهج أكثر شمولية تجاه الاستدامة، وأمن الطاقة والتنمية والهجرة في التفاوض على الاتفاقيات الثنائية مع مصر، من خلال الاعتراف بمركزية حقوق الإنسان والمساءلة لجميع الناس، ولا سيما الحق في التنقل وطلب اللجوء، وحقوق العمال، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية في مجال أمن الطاقة، وحرية التعبير والمعلومات والحريات المدنية على نطاق أوسع”.

 وتابعت “يجب أن تتضمن الشراكة الجديدة القادمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر شروطا ومعايير واضحة لحقوق الإنسان لتقييم عمليات التنفيذ والتقدم الملموس لهذه الشراكة وسيادة القانون والحكم الديمقراطي وتمكين حقوق الإنسان في البلاد، من أجل تعزيز الحكم المسؤول والمستدام في مصر في المستقبل”.

الموقعون من المنظمات المصرية والعربية “الأورو-متوسطية للحقوق، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية EIPR، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، وإيجيبت وايد لحقوق الإنسان، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية”.

والموقعون من المنظمات الدولية “A Buon Diritto Onlus، و”Center of Legal Aid “Voice in Bulgaria، وCNCD-11.11.11، وGreek Council for Refugees (GCR)، وGreek Forum of Refugees، وInter Alia، وLegal Centre Lesvos، وMobile Info Team، وReCommon، وRefugee Legal Support (RLS)، و Un Ponte Per.

 

*غضب عائلة ضابط إسرائيلي قتل على يد الجندي المصري محمد صلاح بسبب نقش على قبره

كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن غضب عائلة الجندي الإسرائيلي أوهاد شمعون دهان الذي قتل على يد الجندي المصري محمد صلاح العام الماضي، بسبب نقش على قبره.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن عائلة الجندي تقدمت بطلب إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية وطلبت توضيح حول النقش المكتوب على شاهد قبره، حيث طلبت العائلة أن يكتب على قبره أنه جندي قتل خلال عملية عسكرية وهي تصديه لعنصر مسلح مصري وسقط فيها.

وأوضحت الإذاعة إن الطلب قد رفض في الببداية ، ولكن بعد الاتصال برئيس الكنيست وتدخله في القضية قام الجيش الإسرائيلي بفحص طلب العائلة ووافق عليه.

ووافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على طلب عائلة أحد قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي لتغيير النقش الموجود على شاهد قبره من “سقط أثناء العمليات” إلى “سقط في المعركة على الحدود المصرية”، بموافقة خاصة وبناء على طلب رئيس الكنيست.

ونتيجة لذلك، تم تغيير النقش الموجود على شاهد قبر الرقيب أول أوهاد شمعون دهان، الذي سقط في يونيو من العام الماضي في حادثة على الحدود المصرية، وذلك وفق ما أُعلن عنه في برنامج “بنياميني وجيتا” على شاشة التلفزيون بالقناة الثانية.

ووجه رئيس الكنيست الإسرائيلي رسالة إلى وزير الدفاع، كتب فيها أن الوضع الحالي يزيد الألم في قلوب أفراد العائلة، وذلك في ظل الأهمية الكبيرة والألم الهائل الواضح في كلام العائلة الثكلى، ويطلب إعادة النظر في طلب الأسرة مرة أخرى.

ورد الوزير يؤاف غالانت على رئيس الكنيست بأنه أحال الموضوع لمزيد من الدراسة، وفي النهاية وافق الجيش الإسرائيلي على تغيير النقش إلى “سقط في معركة على الحدود المصرية“.

ووصفت عمة أوهاد، ريكي إيفز ديهان، أن أوهاد أراد أن يصبح مقاتلاً وأنه من المهم جدًا لعائلته ووالده على وجه الخصوص أن يكون من الواضح أنه سقط أثناء معركة.
وقال إيف داهان شقيقة الجندي المقتول للإذاعة العبرية: “أخذت العدالة مجراها. لم ولن نستسلم حتى حدث ذلك، فيجب أن تظهر بطولة هذا الجندي البطل على شاهد قبره“.

* فلسطيني يدعو المصريين لإسقاط السيسي: “لا يليق بكم السكوت على خيانة هذا اليهودي”

وجه أهالي مخيم جنين المحاصر رسالة لأهل مصر داعين إياهم إلى إسقاط السيسي وإغاثة أهل غزة بالطعام والدواء وكل ما يحتاجون، مشددين على أنه “لا يليق بهم السكوت على تحول جيش مصر لحارس أمين لإسرائيل”.

وفي مقطع فيديو مصور ظهر الشيخ “جندل صلاح” من مخيم جنين، وهو يخاطب المصريين باسم أهالي جنين قائلاً:” يا أهل الكنانة لا يليق بكم السكوت على خيانة هذا اليهودي –حسب وصفه-.

وأضاف :”ألا ترون كيف حول جيشكم المظفر من جيش عظيم يخوض الفتوحات والملاحم البطولية إلى حارس أمين لحدود اليهود”.

واستدرك :” ألا ترون كيف أغلق السيسي المعابر فمنع الطعام والدواء، وحتى منع الصحافة من الدخول إلى فلسطين لتوثق جرائم الاحتلال.”

وتابع الشيخ الفلسطيني من جنين مخاطبا أهل مصر:” ألا ترون وتسمعون كيف يموت أطفال غزة ويستشهدون وهم جوعى بسبب الحصار”.

وقال بنبرة تساؤل :” ماذا ستقولون أمام الله سبحانه وتعالى؟!”

وأردف:” بلد المئة مليون تعجز عن إسقاط طاغية!” وأكمل الشيخ صالح : “يا أهل مصر مع كل حبنا لكم لكننا نقول لكم اليوم لا عذر لكم عند الله”.

وتابع :”معظم مآسي غزة سببها السيسي وزبانيته وحصارهم لها”. واستدرك :”جوع غزة وحصارها وشهدائها وزهقات أطفالها في رقابكم”.

وطالب المتحدث في الفيديو بتحطيم الجدار العازل وإغاثة أهل غزة قائلا: “أسقطوا السيسي واحملوا على أكتافكم الذخيرة والطعام واقتحموا الحدود.”

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان حذر أمس، السبت، من تجاوز الأوضاع في قطاع غزة مرحلة الكارثة الإنسانية في القريب العاجل.

وفي وقت سابق وصفت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “فاق مرحلة اليأس”.

وقالت كانم – خلال مقابلة متلفزة إن الإيفاء بالاحتياجات الضرورية للأمهات في غزة بات صعبا، مشيرة إلى أن ما يصل من مساعدات ما هو إلا “غيض من فيض”.

* النظام المصري يطلب 5 مليارات دولار من صندوق النقد الشهر المقبل

طلبت مصر من صندوق النقد الدولي أن تكون أول شريحة تحصل عليها في أبريل المقبل 5 مليارات دولار، نظرا لحاجتها لتوفير أكبر قدر ممكن من السيولة الدولارية.

وأضاف مسؤول حكومي وفقا لوكالة “بلومبرغ”، أن أول شريحة من القرض بعد زيادته ستصرف في أبريل المقبل بعد نظر مجلس إدارة الصندوق في زيادة قيمة التمويل نهاية مارس الجاري، موضحاً أن الحكومة المصرية طلبت زيادة قيمة الشريحة الأولى، من القرض لتكون نحو 5 مليارات دولار، وذلك لحاجة الدولة إلى توفير أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة لدعم الاقتصاد.

وكانت قد اتفقت مصر مع الصندوق، مطلع الشهر الجاري، على زيادة قيمة برنامج التمويل الممنوح للبلاد من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار، بعد الجهود التي اتخذتها القاهرة التي شملت خفض قيمة العملة بشكل كبير ورفع أسعار الفائدة بنحو 600 نقطة أساس.

وكان قد توقع بنك “غولدمان ساكس” فائضاً في التمويلات الخارجية لمصر بقيمة 26.5 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، مقابل توقعات سابقة بعجز قدره 13 مليار دولار، وذلك نتيجة التمويلات المرتقبة من صندوق النقد الدولي وشركاء آخرين بخلاف قيمة الاستثمار المحقق من صفقة رأس الحكمة.

 

* الإفتاء المصرية تعلن موعد انتهاء شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر

أعلنت دار الإفتاء المصرية، أمس الأحد، موعد استطلاع هلال شهر شوال لعام 1445ه، لتحديد موعد عيد الفطر المبارك وانتهاء شهر رمضان الكريم، الذي بدأ الاثنين الماضي.

وحول موعد استطلاع هلال شهر شوال 1445، قالت دار الإفتاء إنها ستتحقق من الرؤية الشرعية يوم الاثنين 29 رمضان، الموافق الاثنين 8 أبريل 2024، وفي حال ثبوت رؤية الهلال فستكون أول أيام عيد الفطر المبارك (الأول من شوال) يوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، أما إذا أعلنت الدار عدم ثبوت الرؤية فسيتم شهر رمضان 30 يومًا، وبالتالي سيكون أول أيام عيد الفطر الأربعاء 10 أبريل.

وتشير الحسابات الفلكية إلى أن شهر رمضان هذا العام سيتم عدة الـ30 يوماً، وعليه تكون بداية شهر شوال وأول أيام عيد الفطر الأربعاء 10 أبريل، بحسب الحسابات الفلكية، إلا أن هذه التواريخ تعتمد على رؤية الأهلة بداية كل شهر من الشهور الهجرية.

يذكر أن معظم الدول العربية والإسلامية تعتمد تحري الهلال عبر المراصد الفلكية.

*فلسطيني في مصر يجمع شتات أسرته بالقطاع على مائدة رمضان عبر الهاتف

فلسطيني من قطاع غزة خرج إلى مصر للعلاج في شهر سبتمبر/ أيلول، قبل اندلاع الحرب بشهر، تاركاً أبناءه الاثني عشر شمالي قطاع غزة، على أمل أن ينهي رحلته العلاجية ويعود إليهم سريعاً، لكن جاء يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ليقضي على أمله في العودة.

“أصعب رمضان والله لم يمر علينا رمضان ونحن هكذا” كلمات بالكاد خرجت من إياد مقبل.. الرجل بدت عليه علامات التأثر، مطلقا لحيته شاحب اللون، والهاتف لا يكاد يفارق يده طوال فترة كلامه معنا.

مقبل كان ينظر للهاتف بين الفينة والأخرى لعله يدق من أبنائه الذين تركهم في قطاع غزة.

“سلواني الوحيد هو صور أبنائي والذكريات التي كانت بيننا”، بهذه الكلمات عبر إياد مقبل، الفلسطيني الذي فرقت الحرب بينه وبين أبنائه، عن شعوره في شهر رمضان وهو بعيد عن أسرته.

خمسة أشهر كاملة من الحرب، والآن جاء رمضان ليزيد من معاناة إياد فضلا عن أولاده في غزة، ووجد نفسه حبيس وحدته في مصر بعيداً عن أبنائه وزوجتيه بعد أن مزقت الحرب شملهم في غزة.

لا أستطيع التواصل مع أبنائي في شمال القطاع

نهار رمضان والذكريات

يعيش مقبل صاحب التسعة والأربعين عاماً في شقة سكنية بمنطقة فيصل بالجيزة، غربي العاصمة المصرية، مع مجموعة من الفلسطينيين العالقين بمصر، ويعتمدون على جمعية مصرية توفر لهم المسكن وبعض الوجبات.

ويقول مقبل إنه يقضي نهار رمضان مع جواله يتصفح صور أبنائه بلهفة وشوق ويستعيد ذكرياته معهم وخاصة الأطفال، ودموعه تسبق يده في الانتقال من صورة إلى أخرى حينما يتذكر ما كان بينه وبين أبنائه وأسرته في مثل هذه الأيام، وكيف كان يدخل البهجة عليهم، وكيف كانوا يلعبون من حوله في انتظار الإفطار، في محاولة منه لمعايشة رمضان معهم.

ويضيف الرجل الغزاوي أنه يصيبه حزن شديد كلما مر في الشوارع ورأى فوانيس رمضان في المحلات أو مع الأطفال، ويتذكر أبناءه الذين كان يحرص كل عام على إهدائهم الفوانيس مع قدوم هذا الشهر.

ويقول أيضا إنه كان يأتي بالفوانيس لعائلته بكبارها وصغارها، كما كان يأتي بفانوس لنفسه معهم ليشاركهم الفرحة.

ويقول مقبل إنه حُرم الآن من هذا الإحساس وهذه الفرحة كما حُرم أطفاله من اللعب بالفوانيس كباقي الأطفال في كل مكان.

الأسرة منقسمة بين الشمال والجنوب

في الليلة الأولى من رمضان، حاول مقبل التواصل مع أبنائه الذين نزحوا إلى رفح ليطمئن عليهم، ويهنئهم بقدوم رمضان، إلى أن ردت عليه زوجته ولكنه لم يستطع إكمال المكالمة معها بسبب بكائها المتواصل لغيابه في مثل هذه الليلة.

ويقول إياد إنه لا يستطيع التواصل مع أبنائه في الشمال “ولادي اللي في الشمال رانيا وناصر ومحمد، أمهم في الأول لم تكن موافقة علي النزوح إلى رفح وقالت أنا سأظل في الشمال خوفا على أطفالي، وكانت خائفة من البهدلة، اليوم بتندم وتقول يا ليتني وافقتك وذهبت إلى رفح لأن الوضع في الشمال صعب جدا جدا”..

يصعب عليّ الأكل في الوقت الذي لا يجد أطفالي ما يقتاتون عليه

ويضيف مقبل أنه لا يعرف أخبار أبنائه في الشمال إلا كل فترة وعن طريق وسطاء، بينما يتواصل بصعوبة بالغة مع أبنائه في رفح بسبب صعوبة الاتصالات وضعف خدمة الإنترنت.

ويصف الرجل شعوره في البعد عن أبنائه وأسرته في رمضان بـ “اليتم”، ويقول إنه أول مرة يشعر بذلك برغم أن والديه لا يزالان على قيد الحياة، ولكنه يشعر بالعجز، حتى إنه لا يستطيع مجرد الاحتفال بقدوم رمضان مع أولاده.

ويشير إلى أنه يظل دائما يفكر في أحوالهم، وكيف يمر عليهم الوقت، وهل لديهم ما يسد جوعتهم، وهل أصلا لا يزالون على قيد الحياة.

التجمع على الإفطار عبر الهاتف

في مطلع رمضان ومع أول إفطار حاول مقبل التواصل مع أبنائه لمشاركتهم هذه اللحظات كما اعتادوا دوماً، حتى ولو عبر الهاتف أو الإنترنت، لكنه لم يستطع إلا التواصل مع أبنائه الموجودين في مدرسة المدينة المنورة للنازحين في حي تل السلطان في رفح، وكان لا يعرف هل عندهم أي طعام للإفطار أم لا، فأخبرته الأم أنها أعدت لهم “كشري”، ففرح أن لديهم شيئا على الإفطار من الأساس.

بينما أفطر الرجل الغزاوي العالق في مصر على طعام أعدته بعض النساء الفلسطينيات العالقات أيضا والقاطنات في شقة قريبة، وهو الطعام الذي تتكفل به جمعية خيرية مصرية.

وعن شعوره في وقت الإفطار بعيدا عن أسرته، يقول الرجل إنه يأكل فقط لكي يعيش، ويصعب عليه الأكل في الوقت الذي لا يجد أطفاله ما يقتاتون عليه، خاصة الذين في الشمال والذين يعانون مجاعة تضرب هذا الجزء من القطاع، حتى أن كثيرين من الناس يظلون أياما بدون طعام أو شراب، على حد قوله.

أصعب المواقف

يقول مقبل إن المواقف الصعبة التي يمر بها كثيرة ومتتابعة في كل يوم، ومن أصعب اللحظات التي مرت عليه عندما علم بإصابة ابنه الصغير ناصر ذي السنوات الثماني والموجود في الشمال، وقد علم بإصابته في يده بعد قرابة أسبوع، بسبب ضعف الاتصالات، ولم يسترح إلا عندما علم بعد فترة أن الإصابة لم تكن خطيرة، وأن ابنه بدأ في التعافي منها.

ويردف مقبل قائلا إنه من المواقف الصعبة أيضا، عندما كان يتواصل مع زوجته في رفح وجاءتها أزمة تنفس بسبب الطبخ على الحطب لأبنائها، وأنها مع اشتداد الأزمة نقلها الإسعاف للمستشفى لتوضع على جهاز تنفس لإنقاذها من الموت، بسبب صعوبة حالتها. ويضيف أنه وقتها شعر بحزن عميق وعجز شديد، لأنه لم يستطع أن يكون معها، ولا يعلم من يمكن أن ينقذها أو يحملها.

رمضان هذا العام هو الأصعب في حياتي

ومن أصعب المواقف أيضا بالنسبة له، أنه يتابع أخبار غزة على مدار الساعة في القنوات التلفزيونية، ويرى المآسي التي يتعرض لها المدنيون والأطفال، من قتل وإصابات وتشريد، وفي كل مشهد يراه يتخيل أولاده، ومع كل دقة هاتف يخشى أن يأتيه خبر مقتل أو إصابة أحد من أسرته، وهو لا يستطيع حتى حماية أطفاله الصغار.

معاناة مقابلة في رفح

تقول أم عبد الرحمن، زوجة مقبل، الموجودة في رفح، إن رمضان هذا العام هو الأصعب في حياتها، وإنها تفتقد زوجها ووجوده بين أبنائه، مشيرة إلى أن الأجواء مليئة بالحزن بسبب غيابه.

وتروي كيف كان لزوجها طقوس خاصة في رمضان كل عام، وتذكرت كيف كان يبدأ الشهر الكريم بإحضار أصناف مختلفة من الطعام والشراب، كما كان يعلق الزينة في المنزل، وطوال الشهر كان يجمع أبناءه على مائدة واحدة برغم تعدد زوجاته، كما كان دائما يصطحب أبناءه للصلاة في المسجد.

زوجي كان عمود البيت وقوامه

وتضيف أم عبد الرحمن أن زوجها كان عمود البيت وقوامه، وكان يمسك بزمام الأمور، أما اليوم فقد تفلتت الأمور من يدها وترى الحزن في أعين أبنائها، مشيرة إلى افتقادها لزوجها ومساعدته حتى في الأمور البسيطة؛ وأنها عندما تتعثر تطلب المساعدة من أحد جيرانها وحتى لا تستطيع استلام المساعدات التي تأتي لأطفالها، وهي تعاني من أمراض مثل السمنة والضغط وأمراض الصدر.

وتقول الزوجة إنها تخشى إن حدث اجتياح بري لرفح، ألا تستطيع التحرك بأبنائها في ظل غياب زوجها، وتدعو أن تتمكن من الذهاب إليه قبل أن تفقد أحدا منهم أو تفقدهم جميعا وتفقد روحها معهم.

*نصف للحكومة ونصف للقطاع الخاص.. مصر تستعد لاستلام 6 مليارات دولار من مجموعة البنك الدولي

قالت مجموعة البنك الدولي، الإثنين 18 مارس/آذار 2024، إنها تعتزم تقديم أكثر من ستة مليارات دولار لمصر على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في ظل ما تواجهه من أزمة نقد أجنبي أدت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي ونقص السلع المستوردة

أضافت المجموعة أن ثلاثة مليارات دولار ستوجه إلى البرامج الحكومية وثلاثة مليارات دولار لدعم القطاع الخاص، على أن يكون اعتماد هذه المبالغ بعد موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للمجموعة

تأتي حزمة الدعم بعد أن خفضت مصر هذا الشهر قيمة عملتها، للحد من تضخم قياسي مرتفع وفي أعقاب صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع صندوق الثروة السيادية الإماراتي القابضة (إيه.دي.كيو) في أواخر فبراير/شباط الماضي

كما حصلت مصر على قرضٍ قيمته ثمانية مليارات دولار، من صندوق النقد الدولي هذا الشهر، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، حزمة تمويل لمصر بقيمة 8.1 مليار دولار

وقالت مجموعة البنك الدولي في بيانها: “بما يتماشى مع أولويات التنمية التي وضعتها الحكومة… ستركز هذه البرامج على زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، خاصة من خلال برنامج الطروحات الحكومية“. 

وتبيع مصر أصولاً من أجل دعم القطاع الخاص وجمع العملة الصعبة الشحيحة، ووضعت في 2022، هدفاً لجمع 10 مليارات دولار سنوياً على مدى أربع سنوات، من خلال استثمار القطاع الخاص في أصول الدولة

أضافت مجموعة البنك الدولي في البيان: “تزيد قيمة محفظة عمليات وبرامج ومشروعات مجموعة البنك الدولي الحالية في مصر على ثمانية مليارات دولار، منها ستة مليارات دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، و1.9 مليار دولار من مؤسسة التمويل الدولية، و0.5 مليار دولار من الوكالة الدولية لضمان الاستثمار“.

*غياب  قواعد السلامة وراء  حريق بمجمع البنوك بالتجمع الخامس واستوديو الأهرام التاريخي

في ظل دولة العسكر التي لا تؤمن إلا بتأمين الحاكم والعمل على تمتين كرسيه وعلاج أزماته، وفق أعرق قواعد الديكتاتورية التاريخية، باتت مصر على حد وصف السيسي مجرد “كهنة” خربة، يمكن أن تنهار في ثوان معدودة أو تحترق ويظل الحريق مستعرا  لساعات طويلة أو أيام، دون إنهاء حقيقي لأزماتها الكامنة بالأساس في غياب قواعد العمل المهني أو دراسات الجدوى والعلم عامة، في ظل دولة العسكر التي لا تملك سوى البهرجة وعدد من مظاهر البهرجة وأبواق التطبيل، التي لا تقيم دولة ولا تؤسس لنهضة، بقدر ما تمجد لشخص واحد، قد ترفعه لدرجة الإلة.

فخلال الساعات الماضية،  شهدت مصر حريقين كبيرين، قضىى الأول على تاريخ  مديد من العمل الفني وتاريخ الدراما والأفلام والسينما، أما الآخر فأحرق مجمعا للبنوك بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة.

فاليوم الأحد، شب حريق هائل، في أحد مباني مجمع البنوك بشارع التسعين الشمالي الرئيسي في ضاحية التجمع الخامس، ، من دون وقوع خسائر في الأرواح.

ودفعت الإدارة العامة للحماية المدنية في القاهرة بـ6 عربات إطفاء، في محاولة للسيطرة على الحريق وإخماده قبل امتداد النيران إلى المباني المجاورة له.

واندلع الحريق في الطابق الأخير من مركز تجاري شهير، يضم مجموعة من البنوك العاملة في مصر، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والأدخنة من المبنى، وفرضت الأجهزة الأمنية طوقا في محيط الحادث، مع إجراء تحويلات مرورية في حركة السيارات إلى حين الانتهاء من عملية الإطفاء.

استديو الأهرام

وكان حريق، قد اندلع ليل الجمعة – السبت، على استوديو الأهرام للتصوير السينمائي، وهو أحد أعرق الاستوديوهات في مصر والعالم العربي، إذ تأسس قبل 80 عاما. والتهمت النيران التي اندلعت في الاستوديو الواقع في منطقة الجيزة  كل محتوياته، وامتدت إلى مبانٍ مجاورة أمكَن إخلاؤها قبل أن يصل إليها الحريق.

وشكلت محافظة الجيزة لجنة هندسية لحصر الخسائر الناجمة عن الحريق الذي وقع في شارع خاتم المرسلين، ومدى تضرر العقارات المجاورة له بعد امتداد النيران إليها، إذ أظهر الحصر المبدئي التهام محتويات 42 شقة في 10 عقارات جزئيا.

ويعد استوديو الأهرام، أحد الأعمدة الأساسية لتاريخ السينما والتلفزيون المصري والعربي عبر تاريخه.

فأعمال مثل ليالي الحلمية وأرابيسك وحديث الصباح والمساء والسيرة الهلالية وحضرة المتهم أبي وأفلام إسماعيل ياسين وأنور وجدي، وأفلام المخرج الراحل يوسف شاهين كلها ولدت من رحم استوديو الأهرام التاريخي العملاق.

وعلى مدار 6 ساعات لم تستطع جهود الدفاع المدني إنقاذ الجزء الخاص بالديكور الشعبي داخل استوديو الأهرام، وذلك بعد أن اندلع حريق بداخله في الساعات الأولى من يوم السبت ، واستمرت النيران في استوديو الأهرام من الواحدة بعد منتصف الليل وحتى السادسة صباحا، وقد التهمت ديكور هذا القسم بالكامل، وقد امتدت النيران لتحرق أكثر من 42 وحدة سكنية بالعمارات المجاورة للاستوديو.

شماريخ مسلسل المعلم

ووفق ما ذكره العديد من شهود العيان بموقع الحريق  فقد كانت بداية الحريق من مشهد تمثيلي داخل مسلسل المعلم للفنان مصطفى شعبان، حيث كان يتم استخدام الشماريخ داخل هذا المشهد.

واشتكى السكان المجاورين للاستديو لوسائل إعلام، قائلين: “منذ زمن ونحن نقول إن المساحة المخصصة للديكورات الشعبية قنبلة موقوتة، حيث كانت تتراكم فيها أطنان من الأخشاب”.

وبالفعل لم يمر سوى دقائق حتى اندلعت النيران بالأخشاب، ولكن الكارثة الحقيقية عندما وصلت النيران لمخزن المعدات والأنابيب الخاصة بالاستوديو، فهنا حدث الانفجار الضخم الذي سمعه سكان المنطقة بعد منتصف الليل، وخرجت الأمور عن السيطرة في تلك اللحظة.

وقد أكد العديد من شهود العيان أنه لا يوجد ضحايا من العاملين والفنانين داخل استوديو الأهرام أو من سكان المنطقة، وحالة الوفاة الوحيدة التي حدثت في الحريق، كانت لأحد أفراد الدفاع المدني، والذي سقط من عربة الإطفاء التي كان يعمل عليها، ولكن هناك العديد من الإصابات معظمها نتيجة الاختناق من رائحة الحريق.

مضيفين، “طالبنا الأجهزة المعنية بالانتقال إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، وطوال السنوات الماضية أقمنا العديد من المحاضر، وكنا نستمع أصوات الصراخ والزغاريد طوال وجودنا في المسكن”.

وحينما نعود لهم يقولون إنه مشهد تصويري، وللعلم هذا ليس الحريق الأول، فقد تعرض استوديو الأهرام للحريق عدة مرات من قبل، ولكنها لم تكن بمثل كارثة الحريق الحالي، وللأسف تجاهل المسؤولون كل التحذيرات التي قلناها من قبل حتى حدوث الكارثة.

وتعود ملكية استوديو الأهرام حاليا إلى شركة إدارة الأصول الثقافية والسينمائية، وهي شركة تابعة للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والفنية التابعة لوزارة الثقافة المصرية.

ولكن وبحسب المعلومات الواردة بالموقع الرسمي للشركة، فقد تم تأسيس استوديو الأهرام عن طريق شركة استوديو الأهرام عام 1945، والتي تكونت من محمود باشا شاكر، ومحمود ثابت باشا، وأحمد بك مختار وشكري بك ويصا، ومسيو أ.أتيونوجين، ومسيو ب.بليني، ومسيو د.اكونومو، ومسيو أ.افراموسي.

وبفضل تجهيزاته المتطورة ومساحته الشاسعة التي تزيد عن 27 ألف متر مربع، استطاع استوديو الأهرام أن يخلق بيئة مثالية لتصوير الأعمال السينمائية والدرامية، إذ تجاوزت الأعمال التي صوّرت داخل جدرانه الـ500 عمل، ما يجعله وجهة رئيسية للمخرجين والمنتجين السينمائيين في مصر.

ومن اللافت للنظر أن استوديو الأهرام توقف عن العمل لمدة 6 سنوات بعد تصوير مسلسل الجامعة الجزء الثاني عام 2017، ولم يعد للتصوير إلا العام الماضي 2023 من خلال مسلسل بابا المجال، بطولة الفنان مصطفى شعبان.

ولم تمر سوى أشهر قليلة حتى تعرض الاستوديو لحريق هائل، وهو يصور فيه مسلسله الجديد، ولم يعمل سوى عدة أشهر فقط، بعد أن عاد مرة أخرى للعمل من خلال تصوير مسلسل بابا المجال العام الماضي، وفي شهر رمضان 2024 جرى تصوير مسلسل المعلم بطولة الفنان مصطفى شعبان.

وقد التهم الحريق ديكور الحارة الشعبية المخصص لتصوير مسلسل “المعلم” للفنان مصطفى شعبان، وهو الديكور الرئيسي للأحداث في المسلسل، وفي أحد بلاتوهات الاستوديو يُصوّر مسلسل “الكبير أوي 8” من بطولة أحمد مكي، وهو المسلسل الذي تعرض أحد مواقع تصويره في منطقة المنصورية غرب القاهرة، لحريق كبير قبل بداية شهر رمضان بوقت قصير.

ووفق إحصاءات رسمية تشهد مصر سنويا أكثر من 34 ألف حريق، تبلغ كلفتها مليارات الجنيهات، وسط غياب وسائل الأمان والسلامة المهنية، من حنفيات إطفاء الحريق والطفايات ووسائل الأمان والإنقاذ الأخرى.

* بسبب الارتفاع الجنونى فى الأسعار..بيوت المصريين محرومة من ياميش رمضان فى زمن الانقلاب

رغم حرص الشعب المصرى على الاحتفال بشهر رمضان المعظم، ورغم الاستعدادات الخاصة باستقبال هذا الشهر الكريم من قبل الأسر المصرية، وأبرزها توفير ميزانية خاصة لشراء السلع والاحتياجات اللازمة والتى لا تستغنى عنها كل أسرة فى ربوع مصر المحروسة، حيث يحرص البعض على شراء الفوانيس لأطفالهم، بجانب زينة رمضان ؤالسلع الغذائية من الفول والبقوليات والياميش والمكسرات وغيرها… لكن الارتفاع الجنونى فى الأسعار والأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تشهدها البلاد فى عصر الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي جعل أغلب المواطنين عاجزين عن شراء هذه المستلزمات الرمضانية والتى كانت تتوفر لهم فى الماضى بأسعار بسيطة لا تؤثر على ميزانية الأسر .

هذه الأوضاع جعلت الميادين والأسواق والساحات الكبرى التى تمتلأ بالباعة الجائلين داخل أسواق السيدة زينب والحسين وسوق الساحل وباب البحر وميدان رمسيس تعانى من حالة من الركود بسبب عدم اقبال المصريين على الشراء والذين حاولوا ملء قلوبهم بروحانيات الشهر الكريم من خلال التجول فى الشوارع والنزول إلى الأسواق وسط عجز الكثيرين منهم عن شراء احتياجاتهم. 

هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة جعلت بيوت المصريين محرومة من ياميش رمضان فى زمن الانقلاب 

حرق الأسعار

من جانبه قال عز هدية، صاحب فرشة لبيع ياميش رمضان: نحن نحرق الأسعار ونرفع شعار بيع وراضى الجميع، لأن رضا المواطن مكسب، مشيرًا إلى أن لديه أنواع مختلفة من الزبيب، الزبيب الإيرانى بــ220 جنيهًا، والزبيب المصرى الأصفر بــ180 جنيهًا والأحمر بـ150 جنيهًا، والأصفر 120 جنيهًا جودة أقل، والفول السودانى «المقشر» بـ140 جنيهًا، والعنب الأسود 100 جنيه، وقمر الدين يبدأ من 20 جنيهًا حتى 100 جنيه. 

واضاف «هدية» فى تصريحات صحفية لدينا أرسيا «جامبو» بـ320 جنيهًا للكيلو، والمشمشية «جامبو» 490 جنيهًا، مشمشية صغيرة بــ400 جنيه، والبندق واللوز بــ600 جنيه للكيلو، وعين الجمل بـ500 جنيه، وأى كيلو حب حصى من البندق أو اللوز أوعين الجمل بــ280 جنيهًا، والتمر هندى الخام بـ75 جنيهًا للكيلو.  

وأعرب عن اسفه بسبب حالة الركود التى تشهدها الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار والتى تهدد بتعرضهم لخسائر كبيرة لم يشهدوها فى الأعوام الماضية .

الفوانيس

وقال بلال الوحش، صاحب فرشة فوانيس رمضان «الصاج والزجاج الملون»، أن لديه العديد من تصميمات الفوانيس، مؤكدًا أن الفانوس الصاج القديم رجع بقوة، خاصة بعد ايقاف الاستيراد من الصين منذ 4 سنوات، وأضاف «الوحش» فى تصريحات صحفية : الفوانيس الزجاج الملون والصاج تبدأ من 200 جنيه وفانوس شق البطيخ الأحمر بـ270 جنيهًا، والفانوس النجمة بــ450 جنيهًا والفانوس المئذنة أو «أبوالولاد» بــ650 جنيهًا و550 جنيهًا حسب الحجم، وأعلى سعر فى الفوانيس الزجاج الملونة والصاج بــ800 جنيه.  

وأشار إلى أن هناك أنواعًا جديدة من الفوانيس، منها: فانوس المبخرة «صاج مطلى نحاس» بــ350 جنيهًا، والفانوس الكرستال بــ550 جنيهًا، وفانوس الشكمجية «صاج مطلى نحاس» بــ200 جنيه، ويوجد منها بسعر 100 جنيه، والفوانيس البلاستيك بــ100 جنيه، والفوانيس الخشب تبدأ من 100 جنيه حتى 200 جنيه، وبلورات رمضان تبدأ من 270 جنيهًا حتى 350 جنيهًا، وعرائس طمطم بــ160 جنيهًا وبكار بــ90 جنيهًا، وبوجى بــ130 جنيهًا، والفوانيس الصاج المطلى لون 175 و200 جنيه، وتبدأ عرائس رمضان من 350 جنيهًا إلى 400 جنيه. 

وأوضح «الوحش» أن أغلب المواطنين لا يستطيعون شراء هذه السلع بسبب ارتفاع اسعارها مشيرا إلى أن الأسر تحاول شراء الأشياء الضرورية وتستغنى عن السلع الكمالية بسبب تراجع القدرة الشرائية لأغلب المصريين . 

زينة رمضان

فى منطقة السيدة زينب قال أحمد أبو كامل، صاحب فرشة لزينة رمضان: لدينا عربية الكنافة بــ250 جنيهًا، وهى نفس أسعار العام الماضى، ولا أحب الغلاء، أكسب قليلًا ولى زبون، ونكسب ربحًا بسيطًا ولا نصعب على الناس، لن الأمور لا تتحمل وعجلة البيع تمشى والناس تفرح.  

وأضاف «أبوكامل» فى تصريحات صحفية أن منتجات الفرشة بأياد مصرية 100%، من وقت «كورونا» توقف الاستيراد من الصين، وذلك أعطى فرصة لعودة الصنايعية بخامات بسيطة، مؤكدا أن كل بيوت السيدة والخليفة والأزهر والحسين يشتغلون بأيديهم فى زينة وفوانيس رمضان والخيامية، طوال السنة وينتظرون رمضان بفارغ الصبر.  

وأوضح أنه منذ 15 سنة يعمل فى زينة رمضان، وكل منتجاتنا مصرية يدوية، عندنا علبة المناديل الخشب ومكسوة بقماش الخيامية بــ25 جنيهًا، بينما تباع فى أغلب المحلات ب100 جنيه، وعندنا تحف، مثل: بائع العرق سوس، بــ100 جنيه، بالإضافة إلى فوانيس الخيامية تبدأ من 50 حتى 100 جنيه، حسب الحجم، والكبير بــ300 جنيه، وفوانيس الصاج المطلى بــ60 جنيهًا، وهو جديد ومتوفر منه تصميمات كثيرة بألوان مبهجة، والفوانيس البلاستيك، والزينة تبدأ من 25 حتى 50 جنيهًا من 2.5 متر إلى 5 أمتار، ومجسم رمضان كريم بالكهرباء بـ90 جنيهًا، ومجسم المسحراتى بــ100 جنيه، وعربية الفول الكبيرة بـ250 جنيهًا، .

وأكد «أبوكامل» أن موسم شهر رمضان هذا العام سيكون بالخسارة على أغلب التجار بسبب عدم اقبال المصريين على الشراء واتجاههم إلى شراء مستلزمات أسرهم الضرورية اليومية وعلى رأسها المواد الغذائية.

عن Admin