الشهر الأسود لجنود لواء جفعاتي على حدود غزة

تقرير صهيوني : الشهر الأسود لجنود لواء جفعاتي على حدود غزة

حالة العنف تصل لذروتها على طول الحدود بين إسرائيل وغزة

شبكة المرصد الإخبارية

أصدرت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم تقريراً حول المهام التي تخص لواء جفعاتي المتواجد في غلاف قطاع غزة والتي تبين أن اللواء الأكثر معرفة بالمقاومة الفلسطينية في القطاع لا يعرف كيف يتعامل مع السيناريو الحالي في القطاع نتيجة التطور الحادث لدى المقاومة الفلسطينية.
وأظهرت الصحيفة من خلال التقرير أن لواء جفعاتي يعتبر الأكثر معرفة في التعامل مع القطاع، كما أنه كان متواجداً في فترة ما قبل الانسحاب من القطاع أي ما قبل عام 2005م إلا أنه غاب عن القطاع فترة عامين وتم تقاسم خط غزة ما بين لواء غولاني والمظليين، في حين عاد اللواء المتخصص في قطاع غزة كما يصفه الإعلام الصهيوني للخدمة في غلاف غزة في شهر يوليو الماضي بقيادة اللواء “عوفر ليفني”.
وبحسب الصحيفة وكما هو معروف لدى المتابع للشأن الصهيوني فإنه في الأسابيع الأخيرة تم إصابة عدد من الجنود الصهاينة التابعين للواء جفعاتي في عدة هجمات فلسطينية مختلفة والتي كان آخرها أمس السبت عندما هاجمت مجموعة مسلحة فلسطينية جيباً عسكرياً صهيوني الأمر الذي أدى إلى إصابة أربعة من الجنود الصهاينة.
كما أصيب قبل حوالي أسبوعين الرائد في الجيش الصهيوني “زين شيلون” والذي يعمل كقائد سرية في لواء جفعاتي بجراح بالغة الخطورة عندما قامت مجموعة من العناصر المسلحة التابعة للمقاومة الفلسطينية بتفجير عبوة ناسفة على السياج الحدودي وسط القطاع.
إضافة إلى ذلك فقد تلقى اللواء جفعاتي ضربة أخرى في السادس من الشهر الجاري عندما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في كيبوتس نيريم في لحظة افتتاح طريق المنطقة نفسها مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود صهاينة وصفت إحداها بالمتوسطة والآخرين بالطفيفة.
ويوم الخميس الماضي الموافق التاسع من نوفمبر أعلن الجيش الصهيوني أنه عثر على سلسلة من العبوات الناسفة والمكونة من ستة عبوات وقاموا بتفجيرها إلا أنهم تفاجأت المجموعة التي اكتشفت الألغام بنفق مليء بالمتفجرات قد انفجر في وجه تلك المجموعة مما أدى إلى إصابة جندي بجراح طفيفة وأضرار جسيمة في السيارة التي كانوا يستقلونها.
وتطرق مسئول عسكري صهيوني بالأمس إلى الفترة التي يمر بها لواء جفعاتي قائلاً “في الحقيقة لم يكف عنهم الإصابات وهذه هي الحقيقة لكل لواء يعمل في غلاف غزة”، مشيراً إلى أن لواء جفعاتي الأجدر في التعامل مع قطاع غزة واصفاً ما يحدث له في الفترة الحالية هو جزء من النشاط.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم، الأحد، أن حالة العنف الدموى المتصاعد وصلت إلى ذروتها على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، مما يعكس زيادة حالة التوتر بينهما، ويؤثر سلباً على فرص إحلال السلام.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن المواجهة بين الطرفين بدأت منذ عدة أشهر، ووصلت إلى ذروتها، نتيجة جولات عديدة من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية التى تشن هجمات جوية ضد الجماعات المسلحة التى تطلق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.
وأشارت إلى أن إسرائيل ردت بقوة وحزم على حادث استهداف سيارة تابعة للجيش الإسرائيلى بالقرب من معبر كارنى داخل الشريط الحدودى شرق حى الزيتون شرق مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وتابعت الصحيفة، “أن هذا الأمر دفع مسلحين فلسطينيين إلى إطلاق وابل من الصواريخ على جنوب إسرائيل، مما زاد من حدة العنف بين الطرفين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الحرب الإسرائيلى، إيهود باراك، كان قد صرح مساء أمس السبت، معلقاً على حادث استهداف سيارة تابعة للجيش الإسرائيلى بالقرب من معبر كارنى على حدود قطاع غزة، بقوله، “إن الجيش الإسرائيلى لن يسمح بتجاهل تصعيد الأوضاع على الحدود مع القطاع”.
ومضت الصحيفة فى تقريرها قائلة، “إنه خلال الأعوام الأخيرة الماضية، التزمت حركة “حماس” التى تسيطر على قطاع غزة إلى حد كبير عملية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولكن فى الأشهر الأخيرة انضمت إلى جماعات متطرفة، ومن بينها حركة الجهاد الإسلامى وعدد من المسلحين التابعين لحركة تنظيم القاعدة فى مهاجمة إسرائيل والانتقام لمقتل مسلحين إثر الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وأفادت مصادر طبية بغزة بارتفاع حصيلة شهداء غارات سلاح الجو الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم على القطاع إلى ستة شهداء و32 مصاباً بجراح بين متوسطة وخطيرة.
وفى الوقت نفسه، واصلت عناصر من المقاومة الفلسطينية صباح اليوم إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، فيما تحلق الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلى بكثافة فى أجواء القطاع، ولوحظ دخول طائرات الأباتشى إلى سماء المناطق الجنوبية من القطاع، حسب الصحيفة.

عن marsad

اترك تعليقاً