“ميني غزة” مدينة صهيونية على حدود مصر لتدريب الاحتلال على قتل الفلسطينيين.. الاثنين 7 أغسطس 2023م.. البحرين ترحل معارضين سياسيين قسراً إلى مصر

“ميني غزة” مدينة صهيونية على حدود مصر لتدريب الاحتلال على قتل الفلسطينيين.. الاثنين 7 أغسطس 2023م.. البحرين ترحل معارضين سياسيين قسراً إلى مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

رياض عبد المعطى أحمد النجدي “العاشر

عبد الكريم السيد حجاب “أبوحماد

محمد محمود عبد العال الجندي “أبوكبير

عمر محمد محمد عبد الرؤوف غيث “منيا القمح

حسام الدين محمد عبد المنعم “الزقازيق

إبراهيم السيد السيد المغربي “أبوحماد

الشبراوي محمد عبد الودود أحمد “أبوكبير

رضا السعيد كامل منصور “أبوكبير

رمضان عبد الخالق عبد الرحمن عبد الموجود “أبوكبير

عبد الله السيد منصور علي “أبوكبير

وائل سامي خليل طرطور “بلبيس

السيد عبد الهادي متولي سلام “الحسينية

طلعت عبد الباقي محمد إبراهيم “الزقازيق

السيد عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم

إيهاب عصام الدين محمود “العاشر

جمال محمد أحمد بدران “الزقازيق

محمد محمود سعد الدين “الزقازيق

محمد جمال عبد الله “العاشر

هاني محمد عبد المجيد “الزقازيق

* حبس 4 معتقلين من ههيا 15 يومًا على ذمة التحقيقات

قررت نيابة ههيا حبس 4 معتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وجرى إيداعهم بسجن مركز شرطة كفر صقر، وهم:

محمد جمعة عبد الحميد

محمد السيد سليم نافع

عماد مصطفى عطية

السيد عبد العزيز عطية

* منظمة العفو تحث البحرين على عدم ترحيل المعارضين المصريين

يخشى نشطاء من أن تقوم البحرين بترحيل شخصيتين مصريتين معارضتين إلى القاهرة، بعد أن اعتقلتهما المملكة الخليجية في العاصمة المنامة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد موقع ميدل إيست آي.

اعتقل سيد محمد محمود العجيز ومحمد العراق سعد حسنين يوم الأربعاء على الرغم من عدم ارتكابهما أي جريمة، وفقا لمركز شهاب لحقوق الإنسان، أو منظمة الشهاب غير الحكومية.

كلا الرجلين مقيمان بشكل قانوني في البحرين ويحملان إقامات سارية تسمح لهما بالعيش والعمل في المملكة الخليجية، وشاهد موقع “ميدل إيست آي” صورا لبطاقات هويتهم وأكدت صلاحية تصاريح إقامتهم.

وأرسل مركز الشهاب لحقوق الإنسان رسائل إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة، يحثهم فيها على التدخل ودعوة البحرين إلى عدم إرسال الرجلين إلى مصر.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان في رسالة موجهة إلى فولكر ترك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: “نناشدكم بشكل عاجل التدخل في هذه المسألة، وضمان حماية حقوق هؤلاء الأفراد”.

وأضاف: “نطلب مساعدتكم في منع ترحيلهم المحتمل إلى مصر، حيث قد يواجهون ظروفا غير إنسانية وإمكانية التعذيب والاختفاء القسري بسبب الطبيعة السياسية لقضاياهم.”.

وقالت عائلتا الرجلين لمنظمات حقوقية: إن “البحرين اعتقلتهما بعد أن استخدمت مصر الإنتربول لإصدار مذكرة توقيف بحقهما، بناء على أسباب سياسية”.

ولم ترد سفارة البحرين في لندن على أسئلة ميدل إيست آي حتى وقت النشر.

والعجيز (59 عاما) رجل أعمال وأب لثمانية أطفال يعيش في البحرين منذ ثماني سنوات، وهو يحمل الجنسيتين التركية والمصرية، وحسنين، 45 عاما، مهندس كمبيوتر وأب لثلاثة أطفال. 

وتستخدم حكومة السيسي، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع البحرين، نشرات الإنتربول الحمراء لاستهداف المعارضين السياسيين في الخارج منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013 النشرات الحمراء هي طلبات من الحكومات للعثور على شخص واعتقاله مؤقتا في انتظار ترحيله أو أي إجراء قانوني آخر.

وقد ترأس السيسي حملة قمع وحشية ضد المعارضة والمعارضة لحكمه منذ ذلك الحين.

وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 60 ألف سجين سياسي قد سجنوا في العقد الماضي، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.

* البحرين ترحل معارضين سياسيين قسراً إلى مصر

قامت السلطات الأمنية بمملكة البحرين أمس الاحد الموافق 6 اغسطس بترحيل وتسليم كلا من:

1- المواطن التركي من أصل مصري “السيد محمد محمود العاجز”، البالغ من 59 سنة، رجل أعمال، وأب لثمانية أبناء، والمقيم بمملكة البحرين بصفة رسمية قانونية منذ 8 سنوات من محافظة الدقهلية. 

والعاجز موضوع على قوائم تحفظ الأموال المصرية منذ عام 2014، ومحكوم عليه غيابيا في قضايا سياسية بمصر.

2- المواطن المصري “محمد العراقي سعد حسانين”، 45 سنة، مهندس كمبيوتر، وأب لثلاثة أبناء، والمقيم بمملكة البحرين بصفة قانونية منذ 8 سنوات والمحكوم عليه بالسجن المؤبد غيابيًا في القضية المعروفة إعلاميا بفض اعتصام رابعة.

واعتقلتهما السلطات الأمنية البحرينية، يوم الأربعاء الماضي 2 أغسطس 2023، وتزامن القبض على المعارضين المصريين في البحرين مع زيارة ملك البحرين للسيسي وتزامناً الذكرى العاشرة لمذبحة رابعة العدوية، التي وقعت في 14 أغسطس 2013 في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ومثلت نقطة تحول خطيرة في التاريخ المصري الحديث.

حسبنا الله ونعم الوكيل

* الإفراج عن رجل أعمال مشهور بقرار من السيسي

أعلن المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي في مصر، عن إصدار قرارات رئاسية بإخلاء سبيل 33 من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية.

وشمل العفو الرئاسي إخلاء سبيل 33 من المحبوسين احتياطيا، من بينهم رجل الأعمال والخبير الاقتصادي، عمر الشنيطي، والمحامي، يوسف منصور، وأحمد حسنين، عضو حركة شباب 6 أبريل.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على الباحث الاقتصادي ومالك مكتبات “ألف”، عمر الشنيطي، في يونيو 2019، ضمن حملة أمنية استهدفت آنذاك عددا من السياسيين، من بينهم المحامي زياد العليمي، والصحفي حسام مؤنس، والصحفي هشام فؤاد، والمعروفة بقضيةتحالف الأمل“.

من جانبه، صرح ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، بأن مجلس أمناء الحوار قد تلقى بكل ترحيب وارتياح قرارات النيابة العامة اليوم الاثنين، بإخلاء سبيل مجموعة من المحبوسين احتياطيا.

وأضاف المنسق العام أن مجلس الأمناء يثمن هذه القرارات، حيث تأتي لكي تساعد على توفير مزيد من الأجواء الطيبة والإيجابية لنجاح الحوار الوطني، بالصورة التي تتناسب معه كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة وكسب مزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن لبناء مستقبل مبشر وأفضل.

وأوضح أن مجلس الأمناء يتطلع إلى استمرار تلك الأجواء الإيجابية، بصدور المزيد من هذه القرارات التي تؤكد المضي نحو الجمهورية الجديدة بخطوات ثابتة راسخة.

* الخميس القادم.. نظر تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الخميس القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

كمال السيد عبد الجواد “بلبيس

مبروك صالح محمد الشعراوي “بلبيس

رضا إبراهيم عبد الباقي أبو العيون “بلبيس

محمد عبد الله مصيلحي “ههيا

وسام عبد الحميد محمود “ههيا

حنفي منصور السيد منصور “أبوحماد

هاني جلال عبد الهادي “منيا القمح

محمد حلمي عبد الستار

أحمد عبد العزيز قطب

علي أحمد علي

حسام عبد المقصود “منيا القمح

محمد مصطفى سويلم “بلبيس

مادح عبد الجبار طلبة “بلبيس

عبد اللطيف صلاح عبد اللطيف “أبوكبير

مصطفى منصور “أبوكبير

محمود عبد الله “العاشر

أحمد سمير “أبوحماد

محمد محمد عبد الوهاب.   مشتول السوق

أحمد رزق محمد عطية “أبوكبير

محمد عبد المجيد حسنين “أبوكبير

خالد صلاح أحمد محمد حيدة “أبوكبير

إبراهيم محمد علي دربالة “العاشر

رأفت عزيز علي “العاشر

عاشور السعيد علي مصطفى “العاشر

رضا أمين محمد “العاشر

أحمد شوقي محمد عبد الحميد “منيا القمح

السيد علي يوسف بيومي “منيا القمح

سامح محمد عبد الرؤوف عبد الحميد “منيا القمح

محمد محمد محمود حسن عقل “ههيا

محمود أحمد محمود عطية شريف “ههيا

أحمد محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

عمار ياسر محمد أحمد حسن “أبوكبير

عبد الله عبد الرشيد عبد الله بكر “منيا القمح

أحمد إسماعيل أحمد خليل “أبوكبير

مؤمن محمد عبد المعبود إبراهيم “أبوكبير

محمد علي الدمرداش محمد “أبوكبير

محمود محمد حامد محمود حسان “أبوكبير

سعد عبد العال أبو هاشم حسن “أبوكبير

محمد رزق محمد عطية “أبوكبير

عبد الناصر محمود حسن يوسف “أبوكبير

عبد الحميد سعيد مصطفى سلامة “أبوكبير

سمير عبد الوهاب علي حسن “أبوكبير

سعيد فايز عبد اللطيف العكش “الزقازيق

محمد صلاح ضياء “الزقازيق

عصام الدين صبري شبانة “الزقازيق

إمام عبد الحفيظ إمام “الزقازيق

سعد عبد الحميد عبد الهادي “بلبيس

طارق عبد الحميد متولي السنجابي “أبوكبير

محمد منصور عبد الوهاب أحمد “أبوكبير

عبد الرحمن محمد منصور عبد الوهاب أحمد “أبوكبير

أحمد دسوقي سليم “الزقازيق

صبري محمد بركة

محمد متولي أحمد

محمد السيد محمد

محمد ثروت محمد حسن

* 7 سنوات على اعتقال أب وأربعة من أبنائه و إخفائهم قسرا بسيناء

وثقت الشبكة المصرية استمرار السلطات الأمنية اعتقال أب وأربعة من أبنائه و إخفائهم قسرًا للعام السابع منذ صباح 7 نوفمبر 2016.

ونوهت الشبكة أنه لا زالت أسرة المواطن السيناوي سيد أحمد سالم تعاني فقد 5 رجال من الأسرة وذلك بعد أن قامت قوة مشتركة من الجيش والشرطة باقتحام منزلهم.

ومن بين المعتقلين كلا من:

الحاج سيد أحمد سالم 63 عاما، من أبناء قبيلة البياضية
أحمد سيد أحمد سالم سيد أحمد، 34 عاما، موظف بمحطة مياه مدينة نخل.
محمد سيد أحمد سالم سيد أحمد، 28 عاما، سائق توكتوك.
بدر سيد أحمد سالم سيد أحمد، 26 عاما، عامل بمحل دواجن.

* 56 يوما.. الأمن الوطني بالقليوبية يخفي قسرا الشاب أحمد جيكا

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الأمن الوطني بقليوب استمرار إخفاء الشاب أحمد حمدي السيد سليمان، الشهير بجيكا، 26 عاما، قسريا وذلك بعد اضطراره للذهاب قسرا يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من يونيو الماضي للمتابعة الدورية، غير القانونية.

وأوضحت الشبكة أنه تم أصطحابه من قبل مباحث الأمن الوطني بشبرا الخيمة، ومنذ ذلك التاريخ لم يخلى سبيله، ولم يعرض حتى الآن على أي من جهات التحقيق.

* سنوات من التنكيل بـ أحمد صالح ومحمود شعبان وإضراب مؤمن شفيق عن الطعام رفضا للانتهاكات بعد اعتقاله للمرة الثالثة

رصدت مؤسسة “جوار” الحقوقية طرفا من الانتهاكات المتواصلة ضد المعتقل الشاب أحمد صالح محمد فايد خريج كلية التجارة جامعة الأزهر، منذ أن تم اعتقاله من دمياط عام 2014 وحتى الآن .

وأوضحت أن الضحية تعرض للإخفاء القسري عقب اعتقاله لمدة 5 شهور في سجن العقرب ولم يعلم عنه أحد شيئا، ثم ظهر على ذمة عدة قضايا منها القضية المعروفه بمكملين، وتم الحكم فيها بالسجن 7 سنوات ، و تم قبول الاستئناف والحكم بإخلاء سبيله بعد ذلك،غير أنه لم  يتم إخلاء سبيله لوجود قضايا أخرى يحاكم فيها، منها قضية عسكرية بمحكمة الإسماعيلية تم الحكم عليه بالسجن 7 سنوات فيها.

وبعدما أنهى مدة حكمه منذ أبريل عام 2022، تم تدويره على قضية أخرى وبمجرد حصوله على البراءة يتم تدويره على قضية جديدة في دوامة لم تنته حتى الآن، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .

كما رصدت المنظمة الحقوقية استغاثة المهندس الشاب مؤمن أحمد شفيق المعتقل منذ 9 شهور في قسم شرطة شبرا مصر منذ أن تم اعتقاله يوم 28 أكتوبر 2022 من كمين المظلات بالقاهرة، حيث أُخفي قسريا لمدة 14 يوما في الأمن الوطني، حتى تم عرضه على النيابة وتجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وذكرت أن الضحية يعمل مهندسا في الكتيبة 44 بالهيئة الهندسية بالفرافرة، وحين اعتقاله استولت قوات الأمن على متعلقاته، التليفون ولاب توب وحقيبة ملابس كبيرة ومبلغا من المال، ويستمر حبسه في قسم شبرا مصر وسط الجنائيين، ويعاني من تدخين الجنائيين بشراهة في زنزانته؛ ما أدى إلى تأثيرها على صحته.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن مؤمن كان قد دخل في إضراب قبل عيد الأضحى، مطالبا بنقله إلى مكان بعيد عن الجنائيين، وبعد 7 أيام من الإضراب أقنعه ضباط القسم بأن ينهي إضرابه على أن يتم نقله ولكن بعد إنهاء إضرابه ما زال في مكانه.

وكشفت أنه أبلغ أسرته في زيارة نهاية يوليو الماضي أنه سيدخل في إضراب جديد ووعده ضباط القسم للمرة الثانية بأنه سيتم ترحيله بداية أغسطس 2023 لكن مرت  أيام ولم يتم ترحيله بدعوى عدم موافقة الأمن الوطني.

وأكدت أن مؤمن بدأ إضرابا عن الطعام منذ 4 أيام، ومطلبه الأساسي أن يتم نقله من قسم شبرا مصر بسبب وجوده مع الجنائيين، مما يؤثر على صحته والسماح بدخول أدويته أثناء الزيارة التي لا تتعدى دقيقة.

يُذكر أن مؤمن هو المعتقل الوحيد على ذمة قضية سياسية في قسم شرطة شبرا مصر، جاء بعده معتقلون على ذمة قضايا سياسية وتم نقلهم لأماكن أخرى ، وكان مؤمن قد تعرض للاعتقال قبل ذلك مرتين، واعتقل للمرة الثالثة بزعم الانضمام لجماعة إرهابية.

فيما جددت والدة المعتقل محمود شعبان غانم، مطلبها برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات منذ أن تم اعتقاله في 3 أكتوبر 2018 من داخل منزله ، حيث كان ينهي إجراءات سفره للكويت.

ومنذ لك التاريخ يتم التنكيل به داخل سجون السيسي، فبعد نحو 4 شهور من الإخفاء القسري ظهر على قضية باتهامات ذات طابع سياسي، ويتم تجديد حبسه احتياطيا رغم أن جميع المعتقلين على ذمة القضية تم إخلاء سبيلهم. 

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك: “ربنا يفك كربك وأسرك أنت وكل اللي زيك، يارب هون عليهم حر الزنزانة واحفظهم فأنت خير الحافظين”. 

وذكرت في منشور سابق أنه متزوج وأب لبنتين حرموا من رعايته وقالت: “أنا بناشد كل المسؤولين أنهم يساعدونا بالإفراج الفوري، ابني حالته النفسيه بتسوء  يوما بعد يوم وأنا ست كبيرة ومريضة، ومش قادره على أعباء الزيارة  لاصحيا ولا ماديا ولا نفسيا، عنده بنتان هيتجننوا على أبوهم ساعدوا البنتين دول أنهم يفرحوا برجوع أبيهم”.

* السيسي يمنح سلطان البهرة أعلى أوسمة مصر

منح عبد الفتاح السيسي سلطان البهرة بالهند مفضل سيف الدين “وشاح النيل” تقديرا لجهوده المتواصلة في دعم مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية.

ويجمع سلطان البهرة بعبد الفتاح السيسي علاقة خاصة منذ توليه الحكم عام 2014، كما يجمع البهرة بمصر بصفة عامة علاقة متميزة للغاية، وسبق لسلطان البهرة التبرع لصندوق تحيا مصر بـ10 ملايين جنيه، وترميم عدد من مقامات آل البيت والمساجد التاريخية في مصر.

والبهرة كلمة تعني التجارة بالهندية، وهي ترمز لإحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية التي انتصرت لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هـ واختار ابنه المستعلي ليكون واليا فنشب الخلاف بين الأخوين وانتهى لصالح الطائفة المستعلية التي هزمت بهزيمة الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي لينطلق البهرة إلى العديد من دول العالم.

ويستخدم البهرة تقويما قمريا إسلاميا بصيغة خاصة حيث جرى تطويره منذ زمن الفاطميين يعتمد على حسابات فلكية لتحديد بدايات الأشهر لذا فهو ثابت ويختلف بفارق يوم أو يومين عن التاريخ الإسلامي المعتاد.

وتوافد البهرة على مصر بقوة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، ويعتبر مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي القبلة الأساسية التي يذهبون إليها لأداء طقوسهم، ويعود إليهم الفضل الأكبر في إعادة إحياء مسجد الحاكم بأمر الله بعد فترات طويلة من التردي وسوء الحال، إذ تحول المسجد في فترات طويلة إلى مقر إداري لهيئة الآثار ثم مخزن للمدرسة المجاورة له ليأتي البهرة ويجددوه ويفتتح من جديد لإقامة الصلاة.

ويعتقد البهرة أن المهدي المنتظر سيبعث من داخل أحد آبار مسجد الحاكم بأمر الله، كما يعتقدون أن الحاكم بأمر الله لا يزال على قيد الحياة إلى الآن، ربما هذه الأفكار هي المصدر الأساسي للطقوس والشعائر الغريبة عن معتقدات السنة، إذ يطوفون بالمسجد وهم يتلون الأدعية الخاصة بهم مع شروق الشمس.

كما يحتفل البهرة في مصر بمولد زعيمهم محمد برهان الدين سلطان في 11 مارس من كل عام، وتقام الاحتفالات على مدار أسبوع كامل داخل مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر، وفي وقت الاحتفال يزدحم مسجد الحاكم بأمر الله عقب صلاة الفجر بالبهرة وهم يرتدون زيهم الباكستاني المميز.

وللبهرة عيدان كل عام، أولهما يتم الاحتفال به يوم 18 من شهر ذي الحجة وله طقوس خاصة حيث يصومون هذا اليوم ويغتسلون ويصلون ركعتين عند الغروب، والعيد الثاني يستمر خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين ويحتفلون به في مسجد الحاكم والجيوشي والحسين.

وهذه العلاقة القوية بمصر، تبلورت في سعي البهرة لتجديد مبانٍ تراثية وأثرية من مقامات آل البيت والمساجد المتعلقة بمعتقداته، إذ بخلاف مسجد الحاكم بأمر الله، قاموا بتجديد مجسد الأقمر بالسيدة زينب، ومقصورة السيدة رقية، وهي مساجد ترعاها الطائفة بموافقة الحكومة المصرية في ظل العلاقات الجيدة بينهما.

*”ميني غزة” مدينة صهيونية على حدود مصر لتدريب الاحتلال على قتل الفلسطينيين

ضمن الخيانات المتواصلة من السيسي للمقدسات الإسلامية والشعوب العربية، ومن أجل مزيد من العمالة للصهاينة ضامني بقائه لدى الدوائر الغربية، وضمن جهوده لتقليم أظافر المقاومة الفلسطينية وتقويض مشروع المقاومة ونزع فعالية أسلحتها الموجهة ضد الصهاينة، كشفت صحيفة إسبانية الستار عن القاعدة العسكرية المعروفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي باسم “غزة الصغيرة” التي تحاكي التجمعات الحضرية الفلسطينية، لكنها مشيدة في صحراء النقب، بالقرب من حدود مصر.

وقالت صحيفة لافانجوارديا: إن “صحراء النقب، في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحتضن منطقة بلا روح ولا إحداثيات دقيقة”.

وحتى خريطة جوجل، هُزمت أمام الحصانة والحماية التي تحظى بها الأرض العسكرية التي تبلغ مساحتها حوالي 25 كيلومترا مربعا.

وعلى هذه الرقعة الجغرافية، شيد حوالي 600 منزل ومدارس ومتاجر ومبانٍ عامة لا تعرف شيئا عن الأشخاص العاديين، ولكنها تعرف الكثير عن الأسلحة والحروب، وفق وصفها.

نموذج  غزة

وفي عام 2005، بدأ الجيش في بناء البلدة الصغيرة، بتكلفة 45 مليون دولار، في قاعدة زيكيم العسكرية، مع اقتراب نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في وجه الإسرائيليين.

وتهدف الأزقة الضيقة والبنايات الخرسانية الباهتة والمناطق المفتوحة في المنشأة، التي تبلغ مساحتها حوالي 60 فدانا، إلى محاكاة البيئات الحضرية التي يعمل فيها الجنود الإسرائيليون في الغالب.

ونوهت الصحيفة بأن الجنود الإسرائيليين هم الوحيدون الذين يسمح لهم بأن تطأ أقدامهم هذه الأراضي، التي يطلقون عليها اسم “ميني غزة” أو “غزة الصغيرة”، أما الاسم الرسمي لهذه القاعدة فهو “مركز التدريب على الحرب في المدن”.

بشكل عام، يجمع المكان أدق تفاصيل هذه المدينة الفلسطينية: زخرفة بالإسمنت والحديد تحاكي أي مدينة في الشرق الأوسط، سواء كانت غزة أو جنين أو بيروت أو دمشق، لإجراء تدريب في الحرب في المدن، ونظرا لدرجة الإتقان، يعد هذا الديكور جديرا باستضافة أحد أفلام هوليوود.

ونقلت الصحيفة عن أحد المجندين قوله، عندما كان ينقل أداة غريبة لتثبيتها في إطار الباب: “هذا الجهاز مثل آلة التصوير، عندما ينقل الإرهابيون الأسلحة من مكان إلى آخر، نعرض الصور على المشرفين”، وفق وصفه.

وفي لافتة بالقرب من هذا المكان، على الرغم من محوها بالرمل، هناك علامات تشير إلى أنها جزء من مدرسة العالم، التابعة لبلدة ميني غزة، التي يقع بجوارها نفق عميق تحت الأرض يشبه أنفاق حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان الإسرائيلي يتخذ من الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وعملية الدرع الواقي لسنة 2002 في جنين، وما تسميه إسرائيل حرب لبنان الثانية لسنة 2006؛ علة لتبرير هذا المشروع.

مفهوم الحرب

كما يزعم جيش الاحتلال أنه أدرك أن الحرب التي كانت تدار في أراضٍ مفتوحة، انتقلت إلى المناطق الحضرية.

ونقلت الصحيفة عن القائد الصهيوني المتقاعد، بنتزي جروبر، وهو جندي احتياطي نشط، أن هذه المدينة شيدت للتأكد من أن الجنود ينفذون مناوراتهم بأكبر قدر ممكن من الواقعية.

ويواصل: “عندما يذهبون إلى قرية في لبنان أو غزة سيكون لديهم نفس المركز، والبنية التحتية الدينية، ومخيمات اللاجئين، وحتى الاكتظاظ الكبير سيكون هو نفسه”.

وأوردت الصحيفة أن غزة الصغيرة تتحول إلى مدينة أشباح عند غروب الشمس وحتى خلال النهار، لا يوجد من يستجيب إلى أذان الصلاة، الذي ينبعث بالفعل من المساجد، وسط  ضوضاء الطلقات والتفجيرات والخنادق والمدرعات التي يمكن أن ينفذها لواء من ألفي جندي في وقت واحد.

ونقلت أن مركز التدريب يبعد نصف ساعة عن قطاع غزة في خط مستقيم ويقع على الحدود مع مصر.

وبحسب أوري جفعاتي، قائد دبابة سابق بين عامي 2010 و2013، والذي أجرى تدريبات قبل حوالي 11 عاما في هذه الشوارع الضيقة، فإن واقع غزة الصغيرة مختلف تماما عن المدينة التي تحاكيها.

ونقلت الصحيفة عن جفعاتي أن “عملية تقليد مدينة غزة تتجاهل ذكر من يعيش في هذه المدينة وثقافتهم وحقيقة وضعهم الإنساني، أو أنه لا توجد فيها مجموعات مسلحة فقط”.

وينتقد قائلا: “الطريقة الوحيدة للحديث عن غزة هي من خلال هذه التدريبات، تجعل هذه القاعدة غزة تبدو وكأنها موطن للإرهاب ولا شيء غير ذلك، إنه أحد الجوانب التي تساهم في تدريبنا على رؤية الفلسطينيين بمثابة أعداء فقط، وعلى أنهم أهداف لا غير”. 

الأهداف والأعداء

وبينت الصحيفة أنه خلال تنفيذ جولة في مدينة الأشباح هذه، كانت عبارة العدو هي الكلمة التي يكررها القائد المتقاعد جروبر أو المجندين ومدربيهم أيضا”.

وعلى الرغم من أنهم يسعون جاهدين لوصف الموقع على أنه مدينة عربية نائية، فإن الرموز ذات الغالبية الفلسطينية تجعل تشبيهه بهم أمرا لا مفر منه، مثلما تشير  حملة كسر الصمت، وهي منظمة لجنود سابقين تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أنه في غياب عدو حقيقي في ميني غزة، يلعب الجنود الذين يرتدون الكوفية دور العدو، أما المعلقات التي تظهر صور الشهداء الفلسطينيين، فتزيّن مداخل الخليل أو نابلس.

في الآن ذاته، لا يمكن إنكار أن هذه الجداريات تستحق لحظة تأمل نظرا لدرجة الانبهار التي تتركها في المشاهد.

ونقلت الصحيفة أن هناك شققا تحاكي وتعيد إنتاج حياة الفلسطينيين، وتقلد المنازل بألواحها، وصحفها المنتشرة على الطاولات، والزهور بجانب صور الأقارب، وبالتأكيد، بلمسة أدعية مكتوبة باللغة العربية تزين الحائط والعديد من السجاد.

وحول واحدة من هذه الشقق، تقول امرأة شابة، بجانب منظار ضخم: “لقد صممت هذه الشقة لمحاكاة التضاريس الحضرية لأعدائنا” في الحقيقة، كانت تتحدث عن كيفية مراقبة العدو وهو يستولي على منزل خاص.

ولكن عندما سُئلت عن كيفية تعامل الجيش الإسرائيلي مع العائلات، عندما يحتل مساكن أثناء التوغلات في الضفة الغربية ، مثل تلك التي رواها جنود سابقون من حملة كسر الصمت، أوضحت ، هذه مسألة أخرى، أفضل عدم الحديث عنها.

ونوهت الصحيفة بأنه “من الضروري التحدث عن ميني الضفة الغربية، وهي المنطقة الوحيدة التي تعمل فيها إسرائيل يوميا”.

وفي هذا السياق، يحذر جفعاتي قائلا: “طالما أننا نواصل الاحتفاظ بالملايين تحت سيطرتنا، فسنحتاج إلى المزيد من القواعد والتدريب المكثف، وحروب أكبر. يجب على إسرائيل أن توقف الاحتلال. هذه هي الطريقة الحقيقية لمنع وقوع ضحايا أبرياء”.

وعلى الرغم من الدريبات والمشاريع الصهيونية المكثفة، تبقى  المقاومة الفلسطينية عصية على الانهزام أمام الصهاينة، بل تطور من أسلحتها، وقد أفشلت كل مخططات الصهاينة ، وكان آخرها ما لقنته من دروس قاسية في معركة جنين مؤخرا.

* التخزين الرابع وصل لـ 23 مليارًا.. خبير مصري يحذر من انزلاقات وهبوط بسد النهضة

حذر خبير مصري من حدوث انزلاقات وهبوط بسد النهضة، بعد وصول التخزين الرابع إلى المليار السادس، ووصول كميات المياه في بحيرة السد إلى 23 مليار متر مكعب.

وأوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أنه وبعد وصول التخزين الرابع في سد النهضة إلى المليار السادس فقد وصل منسوب بحيرة السد إلى منسوب 607 أمتار فوق سطح البحر، وبات إجمالي التخزين 23 مليار متر مكعب بعد زيادة معدل الأمطار إلى 500 مليون م3/يوم خلال أغسطس، مضيفا أنه من المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى منتصف سبتمبر في حالة أن منسوب الممر الأوسط 625م.

وكشف الخبير أنه كلما ازدادت كميات التخزين من المياه بحيرة السد، يزداد الضغط على القشرة الأرضية في منطقته، ما يمثل خطرا كبيرا، مؤكدا أنه بعد انتهاء الملء الرابع سوف يكون إجمالي التخزين حوالي 41 مليار م3، بالإضافة إلى زيادة مؤقتة حوالي 4 مليار م3 أخرى ليصبح وزن البحيرة حوالي 45 مليارا.

وقال إن هذه الكميات الكبيرة تشكل ضغطا ووزنا هائلا وكبيرا يحدث لأول مرة على منطقة السد، مما يعطي فرصة كبيرة لحدوث هبوط وانزلاقات، وبالتالي تزداد فرصة حدوث زلازل خاصة وأن هذه المنطقة بها العديد من الفوالق والتشققات.

* غلاء الأسمدة واستيلاء السيسي على الأراضي الزراعية لـ”المنفعة” تدمير متعمد للأمن الغذائي

غم تهديداته المستمرة باستخدام القوة الغاشمة ونشر الجيش في عموم مصر لهدم أي مخالفات بناء على الأراضي الزراعية، تزيد سياسات السيسي الغاشمة من معاناة الأرض الزراعية بمصر، وتهدد بتقلص مساحتها ونقص آلاف الأفدنة بشكل متدرج.

منع الغاز عن مصانع الأسمدة

تهدد قرارات السيسي بتعطيش السوق من الأسمدة عبر تقليل كميات الغاز الطبيعي والطاقة التي تحتاجها المصانع وشركات الأسمدة والصناعات الزراعية، ما يتسبب في وقف خطوط الإنتاج التي تمد السوق المصري بحاجياته من الأسمدة والمنتجات الزراعية المختلفة، وهو ما انعكس خلال الأيام الأخيرة برفع جنوني لأسعار سماد اليوريا بقيمة 15 ألف جنيه للطن، ما يهدد بشلل واسع عملية الزراعة، في وقت تحتاج مصر لسد حاجيتها من القمح والأغذية، إذ تعتمد مصر في غذائها على 95% من الاستيراد.

ويصف خبراء قرار السيسي بتقليل كميات الغاز الواردة لمصانع الأسمدة، بأنها جهل وسفاهة غير مسبوقة، تهدد الأمن الغذائي المصري، وسط انهيار مستويات خصوبة التربة للأراضي المصرية، التي تضربها أزمات التصحر ونقص المياه أيضا.

بينما يرى آخرون أن القرار وراءه كم كبير من الابتزاز، إذ إن أغلب مصانع الأسمدة تم بيعها ضمن خطط  بيع أصول مصر، لشركات إماراتية وسعودية، ومن ثم فإن تقليل إمداداتها بالغاز والطاقة، ييستهدف ابتزاز دول الخليج للمسارعة في إمداد مصر بالدعم المالي والدولارات من أجل شراء غذائها.

إلا أن الخبراء يجمعون على أن المخاطر والانعكاسات الأكبر ستكون على المواطن المصري.

والكارثة أن يحدث هذا رغم ما تعانيه مصر من أزمة نقص سلع غذائية طاحنة، على وقع التضخم المتصاعد، والديون المتراكمة، ونقص الحبوب جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتجلت تلك الأزمة في شح القمح شديد الأهمية عند المصريين، إضافة إلى مواد أخرى كالأرز والبذور وغيرها.

وكان يسمح الاتفاق لسفن الشحن بالمرور عبر البحر الأسود من موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، ويوجني/بيفديني الأوكرانية، رغم ظروف الحرب المتواصلة بالمنطقة.

قرارات الاستيلاء على الأراضي الزراعية بالقوة 

ومن جانب آخر تقع أراضي مصر، كما بقية المقار والمباني والشركات بل والأفراد الطبيعيين، تحت سطوة العسكري المستبد الغاشم، حيث قرارات المصادرة والتأميم والاستيلاء بدواعي مختلفة، وهو ما أدى لتدمير الرقعة الزراعية بمساحات هائلة من أخصب الأراضي، وضرب الأمن الغذائي لأكثر من مئة مليون مصري في مقتل.

فالمساحة الزراعية لمصر مشمولة في معظمها حول وادي ودلتا نهر النيل، ويعيش على تلك الأرض 85 % من الشعب المصري، بحسب تقرير النقابة العامة للزراعيين الصادر عام 2017.

ويعمل فيها 28%  من القوى العاملة في الوجه البحري، وتوفر أكثر من 55% من فرص العمل في صعيد مصر.

وتمد هذه الأراضي الاقتصاد المصري بـ 12% من الناتج القومي، ونص دستور عام 2012 لأول مرة على أن تلتزم الدولة بـ”حماية الرقعة الزراعية وزيادتها.

ونصت المادة (29) من دستور عام 2014 بأن الزراعة مقوم أساسي للاقتصاد الوطني، وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، كما تلتزم بتنمية الريف ورفع مستوى معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية.

فيما تم تعديل قانون الزراعة في 26 أكتوبر 2022، ليشدد عقوبة الاعتداء على الأرض الزراعية بصفتها من الجرائم المخلة بالشرف والأمانة.

أرض مستباحة

ورغم تلك التشريعات، لم يلتزم السيسي بها مطلقا، وعمل عكسها؛ فالسيسي الذي اتهم المصريين بالاعتداء على الأرض والجهل بقيمتها، أصدر قرارا جمهوريا رقم 233 لسنة 2016 بتخصيص الأراضي بعمق 2 كيلومتر على جانبي 21 طريقا جديدا يتم إنشاؤها وإصلاحها، لوزارة الدفاع، على أن تعد مناطق إستراتيجية ذات أهمية عسكرية لا يجوز تملكها.

وفي 12 مارس 2018، خصص 31 ألف فدان زراعي لصالح هيئة المجتمعات العمرانية لبناء مدينة سفنكس الجديدة، تحت بند المنفعة العامة.

وفي 3 أكتوبر 2019، وسع المدينة لتشمل 59 ألفا و417 فدانا زراعيا.

ثم أصدر قرارا آخر في مطلع عام 2020، بتخصيص 76 ألفا و931 فدانا زراعيا لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، بجوار مدينة السادات.

وفي نفس العام (2020) خصص 70 ألف فدان زراعي من الحزام الأخضر في محافظة الجيزة لصالح الجيش، لاستخدامها في الاستثمار العقاري وبناء مساكن عليها.

وعاد السيسي وأصدر في 20 مارس 2022، القانون رقم 15 لسنة 2022 والذي يقضي بجواز تخصيص جزء من الأراضي التابعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، ومساحتها تزيد على 900 ألف فدان، لتنفيذ مشروعات أو لإقامة منشآت ذات نفع عام.

ونص القانون في مادته الأولى على أنه يجوز تخصيص جزء من الأراضي المستولى عليها بالمجان، كما يجوز إسقاط المديونيات المستحقة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي على الجهات المخصصة لها الأراضي.

ووفق الخبير الزراعي عبد التواب بركات، فإن كثير من الطرق والكباري التي أنشئت على الأراضي الزراعية في الدلتا يمكن الاستغناء عنها برفع كفاءة الطرق القديمة، لكن السيسي لم يفعل.

فالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تسارع الزمن لإنشاء طرق جديدة، ويجتهد السيسي في افتتاح الكثير منها على فترات متقاربة.

وأوضح: “لقد اعترف صراحة بعدم ممانعته البناء على الأرض الزراعية بقوله: “أنا بقبل إني أبني، وحتى على أرض زراعية أيوة طبعا، لكن أنا أخططلك الأرض، وأبني لك حتى لو كانت على أرض زراعية”.

وذكر بركات أن البناء على الأرض الزراعية أدى مع أسباب أخرى إلى تقويض الأمن الغذائي المصري، حيث أصبحت مصر الأولى عالميا في استيراد القمح، والثالثة في استيراد الذرة، وتستورد 95% من زيوت الطعام.

ووفق تقديرات اقتصادية، فقد بلغ مقدار ما تم استيراده في سنة 2020، من القمح 13 مليون طن، والذرة 10 ملايين طن، وفول الصويا 4 ملايين طن، والبذور الزيتية وزيوت الطعام 5 ملايين طن، بإجمالي 32 مليون طن.

وأدت تلك السياسة لتهديدات فعلية للأمن الغذائي لأكثر من 100 مواطن، ففي 20 يوليو 2023، حلت مصر في المركز السابع عالميا في تضخم أسعار الغذاء بعدما بلغ 60 %، بحسب تقرير البنك الدولي.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد أصدر بيانه في مطلع يونيو 2023، عن معدلات تضخم الغذاء السنوي.

وذكر أن المعدلات العامة بلغت 64.9%، فيما ارتفعت أسعار الحبوب والخبز بنسبة 58.9%، واللحوم والدواجن 92.1 %، والأسماك والمأكولات البحرية 83.6 %، والألبان والجبن والبيض 67%. 

مصيبة القمح

ويمثل  ما يحدث مع القمح، الجريمة الأبرز، ففي 13 يوليو 2023 كشف تقرير الهيئة القومية المصرية لسلامة الغذاء عن تراجع كميات القمح الموردة للحكومة بـ 400 ألف طن عن عام 2022.

وأورد أن المساحة المزروعة من القمح تراجعت إلى 3.2 ملايين فدان، مقابل 3.65 ملايين في عام 2022، وهو ما أثر بالطبع على الإنتاجية الإجمالية للقمح.

وهو ما يهدد المصريين بمجاعة وأزمة غذاء غير مسبوقة، على وقع الغشم العسكري الذي لا يفهم في إدارة ملفات الزراعة والمياه والاقتصاد، خاصة وأن الأزمات الزراعية مرشحة للتفاقم في الفترة المقبلة، على وقع أزمة سد النهضة والذي يحرم مصر من أكثر من 34 مليار متر مكعب سنويا.

*أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون الموت البطيء بسبب نقص الأدوية

مأساة حقيقية يعيشها أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مرضى القلب والفشل الكلوي والسرطان والكبد الذين ارتبطت حياتهم بالأدوية التي وصفها الأطباء لهم، إلا أنهم وجدوا أنفسهم فجأة في مأزق بسبب نقص الدواء وراحوا يبحثون عنه في الصيدليات دون جدوى، ومنهم من لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تكونت مجموعات للمساعدة في البحث عن هذه النواقص، فيما لجأ البعض الآخر إلى السوق السوداء لشراء الدواء بأي ثمن .

الخبراء والصيادلة قالوا: إن “حكومة الانقلاب هي التي تسببت في أزمة الدواء، مؤكدين أن هناك نقصا كبيرا في المادة الفعالة التي تستورد من الخارج “.

وكشف الخبراء أن حكومة الانقلاب تحتجز شحنات المواد الفعالة المستوردة في الموانئ، بزعم عدم وجود دولارات في البنوك، وبالتالي توقف إنتاج الدواء في المصانع والشركات المصرية .

وأكدوا أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى نقص بعض أدوية الغدة الدرقية، خاصة دواء «التروكسين 50،100»، وأدوية الأورام وأدوية الضغط، بالإضافة إلى أدوية الفشل الكلوي وأدوية نقص المناعة.

تروكسين

ميرنا وجيه سجلت شكواها على جروب خاص بمرضى الغدة الدرقية، وقالت إنها “تبحث عن عنوان صيدلية لديها هذا الدواء الناقص، وكأنها تبحث عن مواد مخدرة”.

وأضافت، أنا المفروض آخذ جرعة ١٥٠ التروكسين أو أوثيروكس، لكن مش لاقية لا ١٠٠ ولا ٥٠ ولا أي حاجة كأنه اختفى.

وتابعت ميرنا وجيه، تحاليلي وحشة جدا وتعبانة، والدكتور قال لي غلط أوقف كل المدة دي، ولازم أخد الجرعة لأني موقفة بقالي شهر، وتساءلت، حد يعرف أي صيدلية يكون فيها الدواء؟ بس يكون أكيد عشان مروحش على الفاضي.

نيومركزول

وأوضحت منى سعيد أنها تعاني من خلل في الغدة الدرقية منذ عام 2016، وأن معاناتها تزداد بسبب البحث عن الدواء.

وأضافت، المفروض آخد نيومركزول وطبعا كالعادة وزي أي حد مريض غدة درقية بيطلع عيني علشان أجيب الدواء، لحد ما دورت على بلد المنشأ ووجدت أنه يصنع في فرنسا وإنجلترا وإيرلندا، ومن هنا بدأت أشتريه من خارج مصر وربنا بيرزق من حيث لا أحتسب والحمد لله.

وتساءلت سامية عبد الحميد عن سبب نقص علاج بديل هرمون الغدة الدرقية «التروكسين» سواء التركيز 100 أو 50، قائلة: “هي الأدوية المسئولة عن حياة الإنسان بالسهولة دي، تترفع من السوق علشان يتلعب في سعرها؟”.

وقالت : «آه فيه بدايل وعلشان نتعود عليها مش أقل من ستة أشهر متابعة وتحاليل، علشان تشوف جسمك قبله ولا تبحث عن بديل آخر».

عجز كبير

من جانبه أكد الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن هناك نقصا في بعض الأدوية الاستراتيجية بالسوق المحلي نتيجة لارتفاع أسعار المادة الخام التي يتم استيرادها من الخارج، موضحا أن معظم الأدوية يتم استيراد مادتها الخام.

وقال فؤاد في تصريحات صحفية: إن “ارتفاع سعر الدولار أدى إلى نقص بعض أدوية الغدة الدرقية خاصة دواء «التروكسين 50،100» وبعض أدوية الأورام وأدوية الضغط، بالإضافة إلى بعض أدوية الفشل الكلوي وأدوية نقص المناعة، لافتا إلى أن الأدوية المحلية مؤمّنة بنسبة 92% لكن الباقي يستورد معظمه من الخارج لأنه لا يوجد مواد خام في مصر”.

وأوضح أن هناك أصنافا دوائية كثيرة منقذة للحياة لم تعد موجودة، مشيرا إلى أن الشركات تزعم أن المشكلة، والسبب أن المادة الخام مكلفة أو غير موجودة أو ما زالت في البحر، وهي مشكلة حقيقية.

وأشار فؤاد إلى أن هذه النواقص تسبب مشكلة للمريض، وينتج عن عدم توافرها في الصيدليات خلق سوق سوداء بأضعاف الثمن، كما أنها تساعد على فتح المجال أمام عصابات غش الدواء، وبالتالي تقوم ببيع أدوية مغشوشة للمواطن واستغلال الأزمة والتهرب من الضرائب مع عدم وجود الرقابة اللازمة على الأسواق من صحة الانقلاب.

المواد الخام

وكشف أن عدم وجود المادة الفعالة لتصنيع وإنتاج الدواء هو السبب في أزمات نقص العلاج التي يعاني منها المرضى، مشيرا إلى أن ضعف الرقابة ليس بالأهمية الكبرى في حالة نقص العقاقير، طالما أن المادة الفعالة ليست موجودة وهي الأساس، فلا بد من توافر المواد الخام أولا ومن ثم الرقابة عليها، خاصة أن الشركات تريد المكسب والربح.

وأضاف فؤاد أنه عقب التواصل مع الشركة المصرية تأكد أن دواء التروكسين 100 متوفر بالصيدليات بالروشتة، أما التروكسين 50 فمحجوز بالجمارك لوجود مشاكل مالية.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك أولوية لاستيراد بعض الأدوية كأدوية الغدة الدرقية، وبعض الأدوية الأخرى موضحا أن سبب أزمة نقص الأدوية هو أن أغلب الأدوية تستورد من الخارج، لذلك فهي مرتبطة بسعر الدولار، كما أن الدواء في مصر يتم تسعيره جبريا، فشركات الأدوية تحصل على الدولار بـ30 جنيها، وتقوم ببيع الدواء على آخر تسعير جبري له في عام 2017 والذي كان الدولار فيه بـ 18 جنيها فقط، وبالتالي تتكبد الشركات خسائر باهظة.

وأوضح فؤاد أنه رغم إعلان حكومة الانقلاب عن إفراجات كبيرة عن البضائع والمستلزمات، إلا أن هذه الإفراجات لم تستطع الوفاء بحجم الاحتياج المتراكم منذ شهور، لافتا إلى أن بعض هذه المستلزمات تتطلب ظروف تخزين خاصة لم تتوافر خلال وجود هذه الشحنات في الموانئ، ما تسبب في تلفها.

وأكد، أن هناك 8 شركات عامة تستطيع توفير الدواء الناقص لكنها تحتاج إلى دعم، مطالبا دولة العسكر بدعم هذه الشركات حتى تستطيع أن تنافس الشركات الخاصة منافسة حقيقية. 

أزمة الدولار

وقال الدكتور ثروت حجاج رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة: إن “قطاعا كبيرا من الصيدليات يعاني بسبب تأثر حركة البيع والشراء جراء نقص الدواء، مؤكدا أن هذه الأزمة لم يرَ مثلها منذ 30 عاما، حيث أصبح شعار شركات توزيع الدواء مش متوافر أو مش موجود.

وأضاف حجاج في تصريحات صحفية، أن المواد الخام يتم استيرادها من الخارج، وهذا هو سبب الأزمة نتيجة لانتظار الشركات والمصنعين توافر الدولار، مؤكدا أن هناك أدوية كثيرة ناقصة في السوق المحلي نتيجة لأزمة الدولار وارتفاع سعره في الآونة الأخيرة .

وأوضح أن معظم مكونات الدواء يتم استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن تأخر الإفراج عن البضائع والمستلزمات الطبية ساهم في نقص أجهزة السكر والمحاليل الطبية وبعض المستلزمات الطبية.

*ازدهار الدروس الخصوصية في مصر بسبب تقلص الإنفاق على التعليم

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا سلطت خلاله الضوء على رواج تجارة الدروس الخصوصية في مصر، لملء الفراغ الذي تركته المدارس الحكومية المكتظة بشكل مزمن والتي تعاني من نقص التمويل.

وبحسب التقرير، ففي بلد يعاني من الأزمة الاقتصادية، غالبا ما تلجأ العائلات إلى مراكز التعليم الخاص بدلا من المدارس للبحث عن مستقبل أفضل لأطفالها، وأحيانا تضحي بالطعام لدفع ثمن الدروس.

عندما سئلت عن شكل الفصول الدراسية في عامها الأخير من المدرسة الثانوية، وهي الفترة المصيرية التي احتشد فيها الطلاب في جميع أنحاء البلاد للامتحانات الوطنية التي تحدد حياتهم في مصر، بدت نرمين أبو زيد شاردة للحظة.

وأوضحت والدتها، منال أبو زيد، 47 عاما ، لا نعرف في الواقع لأنها لم تذهب إلى المدرسة الثانوية.

نرمين ، 19 عاما ، ليست من النوع الذي يفوت محاضرة، كانت طفلة في الأزقة المتربة في حي من الطبقة المتوسطة الدنيا في القاهرة ، وقد صممت ، في المدرسة الإعدادية ، على أن تصبح طبيبة قلب، لكن كليات الطب تقبل فقط أفضل الدرجات في الامتحانات الوطنية.

لقد تخلت عن المدارس المصرية المكتظة بشكل مزمن والتي تعاني من نقص التمويل في منتصف الطريق حتى المدرسة الإعدادية، وانضمت إلى ملايين الطلاب الآخرين في الدروس الخصوصية، حيث يمكن لنفس المعلمين الذين كانوا يتقاضون رواتب قليلة جدا في المدرسة أن يكلفوا أنفسهم عناء التدريس أن يحصلوا على أضعاف رواتبهم اليومية في فصول الإعداد للامتحانات.

وأوضح التقرير أن صناعة الدروس الخصوصية في مصر أصبحت تجارة كبيرة من خلال ملء الفراغ الذي تركته المدارس الحكومية، التي كانت ذات يوم حجر الأساس لتقدم الطبقة المتوسطة. ويقول محللون: إن “سوء إدارة حكومة السيسي للاقتصاد قد قلص الطبقة الوسطى التي كانت قوية في مصر، مما جر الأسر نحو الفقر ليس فقط من خلال الأزمات الاقتصادية المتكررة وخفض الدعم، ولكن بشكل متزايد، بسبب تكلفة الخدمات التي يفترض أنها مجانية مثل الرعاية الصحية والتعليم”.

وتنفق حكومة السيسي منذ فترة طويلة أقل بكثير من الحد الأدنى الدستوري البالغ 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، حتى مع تراجع الطلاب كثيرا في التصنيف العالمي للتعليم.

وتعد مراكز الدروس الخصوصية الهادفة للربح هي المكان الذي تحاول فيه الأسر المصرية تجاوز تدهور بلادها، ويعتقد الكثيرون أن الدروس هي السبيل الوحيد لتأمين مستقبل أفضل لأطفالهم، حتى لو كان ذلك يعني التضحية باللحوم والفواكه والخضروات وسط تضخم بنسبة 35 في المائة.

وقد أضرت الأزمة الاقتصادية الحالية بصناعة الاستيراد، حيث يعمل والد نرمين، فنحن في حالة سيئة للغاية، قالت والدتها، وهي ربة منزل، وهي تفكر في رسوم الدروس الخصوصية التي سيدفعونها إذا احتاجت نرمين، التي فشلت في امتحانات العام الماضي، إلى محاولة ثالثة “آمل من الله ألا نضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى.”

وقبل عامين، حاولت حكومة السيسي إصلاح الامتحانات للتأكيد على الفهم بدلا من التعلم عن ظهر قلب، وهو تحول يهدف إلى القضاء على الدروس الخصوصية، حيث الحفظ هو الملك، لكن المدارس ظلت تعاني من نقص حاد في التمويل، ولم يضعف الطلب على الدروس الخصوصية.

وقال عبد الفتاح السيسي العام الماضي: إن “مصر لا تملك القدرة المالية على تعليم الطلاب بشكل جيد” على الرغم من إصرار حكومته على أنها تلبي الحد الأدنى الدستوري، فمن أين سيأتي المال؟.

 وتشير تقديرات الخبراء إلى أن مجموع ما ينفقه المصريون على التعليم ما قبل الجامعي يفوق ما تنفقه الحكومة بمرة ونصف المرة، وهو مبلغ يفوق بكثير ما تنفقه الدول الأخرى ، وهو مبلغ يذهلني، كما تقول هنية صبحي، الباحثة التي كتبت كتابا عن التعليم المصري.

ويقول الخبراء: إن “نقص الإنفاق على التعليم أدى إلى حلقة مفرغة، إن الدروس الخصوصية تفكك التعليم العام ، وتسحب الطلاب في الصفوف العليا وتكافئ المعلمين على أخذ طاقاتهم إلى الدروس الخصوصية بدلا من الفصول الدراسية العامة”.

الآباء ، وليس الحكومة ، يتحملون المسؤولية.

وقال الدكتور صبحي: إن “هذا الأمر يديم نفسه، إذا لم يذهب أحد إلى المدرسة، فلن يكون لدى المعلمين حافز للتعليم.”

فقبل عقود من الزمان، ربما كان الأمر برمته ليستثمر بشكل سليم، وبالنسبة للأجيال الأكبر سنا، فإن الحصول على درجة علمية جيدة في الامتحانات يضمن الحصول على درجة علمية جيدة ثم الحصول على وظيفة، وعادة ما يكون ذلك من خلال عمل الحكومة، الأمر الذي يضمن الحصول على رواتب ومعاشات دائمة مدى الحياة.

 من الرئيس جمال عبد الناصر، الذي جعل التعليم متاحا على نطاق واسع، كان الامتحان الوسيلة الأساسية للحراك الاجتماعي، كما قال راجي أسعد، الأستاذ في جامعة مينيسوتا الذي يدرس سياسة التعليم والعمل في مصر.

الوظائف الحكومية أقل وفرة هذه الأيام، لكن هيبة الامتحانات باقية لأسابيع قبل امتحانات هذا العام، درست نرمين أبو زيد منذ اللحظة التي استيقظت فيها حتى اللحظة التي انهارت فيها في الفراش، وهو جدول أخف من العام الماضي، عندما ظلت مستيقظة عدة سهرات متتالية قبل الاختبار الأول.

توقفت عن الدراسة فقط للجلوس للامتحانات التي استمرت من منتصف يونيو إلى منتصف يوليو، ستحدد النتائج ليس فقط ما إذا كانت تذهب إلى الكلية وأين تذهب إليها ، ولكن أيضا ما يمكن أن تتخصص فيه الطب لأفضل الحاصلين على الدرجات ، والهندسة خطوة واحدة أدناه والقانون ، والأعمال التجارية والفنون بعيدا عن السلم ومدى افتخار والديها، لن يسمع العديد من الآباء المصريين من الطبقة الوسطى عن زواج أطفالهم من شخص بدون شهادة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الوقت والمال والجهد الذي يبذل فيها، فإن الامتحانات في نهاية المطاف ليست ذات صلة بالغالبية العظمى من المصريين، في هذه الأيام ، يعمل عدد قليل من خريجي الجامعات في المجال الذي درسوا فيه ، وينتهي الأمر بالعديد منهم بدون وظائف رسمية على الإطلاق.

وقال الدكتور أسعد: إن “العديد من أصحاب العمل يوظفون على أساس العلاقات والطبقة الاجتماعية، ويسألون المتقدمين عن عضوية النادي العائلي بدلا من الدرجات كوسيلة لتصفية الشهادات المتطابقة منخفضة الجودة، وعادة ما يكسب خريجو الجامعات الذين ليس لديهم مثل هذه المؤهلات اللامنهجية لقمة العيش كسائقين في أوبر أو عمال بناء أو عمال بوابين”.

وقال عاصم أشرف، 17 عاما، خارج مركز إكسيلنت أكسفورد للدروس الخصوصية في تاغامو، إحدى ضواحي القاهرة الأنيقة، بعد ظهر أحد الأيام قبل أسابيع قليلة من امتحانات هذا العام: “يعتقد الناس أن مستقبلك يعتمد على ذلك، لكن دعني أخبرك أن 90 بالمائة من الطلاب لن يجدوا وظيفة.”.

قبل أن تصبح الدروس الخصوصية شائعة في تسعينيات القرن العشرين ،  فمعظم الطلاب الذين لديهم مدرسون بعد المدرسة ، وفقط للمواضيع التي يحتاجون فيها إلى مساعدة إضافية، ولكن مع ارتفاع عدد السكان وتأخر الإنفاق، أصبحت المدارس العامة مكتظة لدرجة أن الطلاب اضطروا إلى الحضور في نوبات، وانهارت المباني بسبب نقص الصيانة، وتقلص التضخم من رواتب المعلمين المنخفضة بالفعل إلى مبالغ زهيدة على نحو متزايد ، تحول الطلاب الذين يسعون إلى ميزة في الامتحانات إلى الدروس الخصوصية.

الصناعة راسخة لدرجة أن الطلاب في المدارس الخاصة باهظة الثمن أيضا يتدفقون على المراكز.

وصعد المعلمون إلى الشهرة من خلال التنبؤ بدقة بالأسئلة ، سواء من خلال التجربة أو عن طريق تقديم رشوة لموظفي الحكومة. في هذه الأيام ، يمكن للمدرس النجم جذب 400 طالب أو أكثر لكل فصل، ويكسب المعلمون الأكثر رواجا ما يكفي لقيادة سيارات بورش.

قبل أن تنتشر جائحة فيروس كورونا في الفصول الدراسية عبر الإنترنت، غالبا ما كان هؤلاء المعلمون يستأجرون المسارح أو المساجد أو القاعات لاستيعاب جمهور من الآلاف لحضور جلسات الاكتظاظ النهائية قبل الامتحانات، كما قال ماجد حسني، وهو خبير مخضرم في الصناعة افتتح بعض المراكز الأولى في القاهرة.

ويقوم المعلمون الأكثر شعبية بحفر الحقائق والأرقام في طلابهم من خلال النكات والأغاني التي يصنعونها بأنفسهم، يبني آخرون علاماتهم التجارية باستخدام الكتب المدرسية والدفاتر المنشورة ذاتيا مع أسمائهم ووجوههم على كل صفحة على Facebook ، يتجادل معجبوهم بحرارة حول أفضل المعلمين.

وقالت هاجر جمال، 18 عاما، التي التحقت بمركز ممتاز أكسفورد ومركزين آخرين لتجميع مجموعة من المعلمين من الدرجة الأولى: “أريد أن أصبح معلمة، هناك الكثير من المال في ذلك.”

لا عجب إذن أن تتنافس المراكز لتوظيف كبار المعلمين، حتى الأطباء معروفون بالتحول إلى الدروس الخصوصية لكسب المزيد من المال.

المؤهل الوحيد المهم هو عدد الطلاب الذين يمكنهم جذبهم.

وقال محمد جلال، 35 عاما، وهو مدرس رياضيات ممتاز في أكسفورد ويدرس أيضا في مدرسة خاصة قريبة: “ما كنت سأصنعه في شهر واحد في مدرستي، يمكنني صنعه في يوم واحد هنا، وليس المال فقط. يمكنك أيضا الحصول على المكانة والاحترام “.

في أحد فصول السيد جلال هذا الربيع، قام اثنان من المساعدين بدوريات في قاعة المحاضرات في الطابق السفلي، حيث جلس حوالي 100 طالب على مكاتب خشبية مزخرفة بشكل كبير، وكانوا يعضون أصابعهم في الثرثرة.

وقال السيد جلال للطلاب من خلال ميكروفون ، وهو يكتب المعادلات على السبورة البيضاء: “الرياضيات تتطلب التركيز والنوم ، البقاء مستيقظا حتى وقت متأخر أمر غبي ، لن يوفر لك بضعة أيام قبل الامتحان.”

مع تأثير التضخم على ميزانيات العائلات هذا العام ، سمح المركز لمزيد من الطلاب في فصله بالحضور مجانا، ومع ذلك استمر الآباء في دفع كل ما في وسعهم.

وقالت زينب معوض ، 18 عاما ، وهي طالبة في مدرسة حكومية في Excellent-Oxford ، “في بعض الأحيان يعتمد ما نأكله اليوم على ما إذا كان لدي فصل دراسي غدا، إذا كان لدي فصلان غدا ، على سبيل المثال ، فإننا نأكل الكشري اليوم”، في إشارة إلى أرخص الأطباق المصرية.

وقالت: إن “المشقة كانت تستحق العناء بالنسبة لوالديها، إنهم لا يريدون أن يشعروا بأن هذا خطأهم إذا لم أحصل على درجة جيدة”.

في الليلة التي سبقت ظهور نتائج الامتحانات هذا الأسبوع، كانت أبو زيد بالكاد تنام.،خرجت نرمين من غرفتها حوالي الساعة 5 صباحا.

“أمي ، لقد نجحت” ، صرخت لم تكن درجاتها قريبة من المستوى الكافي لكلية الطب، لكن والدتها ابتهجت بفرح.

عن Admin