خمسة وفود استخباراتية من اليمن وليبيا وأندونيسيا واليابان والموساد زارت مصر خلال 8 أيام

اللهم احفظ مصر

خمسة وفود استخباراتية من اليمن وليبيا وأندونيسيا واليابان والموساد زارت مصر خلال 8 أيام

 زار مسؤولون بأجهزة مخابرات خمس دول القاهرة خلال الفترة من منتصف كانون الثاني وحتى منتصف شباط الحالي، وهو ما اعتبره خبير عسكري يهدف إلى وضع تصور مستقبلي للأوضاع السياسية الراهنة في البلاد، وانعكاساتها على تلك الدول.

أحدث تلك الزيارات بدأت اليوم السبت حيث وصل رئيس المخابرات اليمنية مطهر محمد إلى القاهرة برفقة نائب رئيس البرلمان العربي اليمني منصور عزيز وعدد من المسؤولين بالحكومة اليمنية.

وأجرى وفد أمني إسرائيلي – مكون من 4 شخصيات – زيارة إلى القاهرة في 14 شباط الحالي علي متن طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي.

وخلال الفترة من 8 إلى 10 شباط الجاري قامت ثلاثة وفود استخباراتية بزيارة إلى مصر بدأها وفد أمني ليبي برئاسة رئيس هيئة العمليات بالجيش الليبي عبد السلام محمود فرج، قبل أن يصل رئيس المخابرات الإندونيسية “مارشينو نورمن” على رأس وفد أمني ضم 12 مسؤولا إندونيسيا، كما شهدت القاهرة زيارة أخرى لمدير المخابرات اليابانية “ميتسوكو تدونى” على رأس وفد أمني.

ورغم أن هذه الزيارات لا يعلن عادة عن تفاصيلها أو برنامجها من جانب السلطات المصرية، لكن خبيرا عسكريا مصريا كشف إن لقاءات أعضاء الوفود الاستخباراتية الأجنبية مع نظرائهم المصريين كانت بهدف “التنسيق والتباحث حول الملفات الأمنية بين مصر وتلك الدول”، وكذلك بحث سبل دعم التعاون في المجال الأمني خلال الفترة القادمة.

وأضاف اللواء السابق، سامح سيف اليزل، الخبير العسكري ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية أن “اللقاءات بحثت الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة خاصة الوضع في سوريا وفلسطين وكذلك في مالي“.

ولفت الخبير العسكري إلى أنه “لا يمكن النظر إلى تلك الزيارات بمعزل عن حالة عدم الاستقرار” في مصر، ومخاوف بعض الدول العربية بأن ما يجرى في مصر قد يذهب بها إلى “منحدر خطير“.

وأوضح “اليزل” أن الأوضاع السياسية الراهنة خلقت حالة من القلق لدى تلك الدول، التي يهمها معرفة ما يجرى على أرض الواقع بمصر، وهي المهمة الرئيسية لتلك الوفود التي تحاول وضع تصور مستقبلي للأحداث وكيفية تأثيرها على المنطقة.

واعتبر اللواء العسكري السابق أن تلك الزيارات الاستخباراتية تبقى “مؤشرا إيجابيا” على اهتمام الدول العربية بالأحداث في مصر لكنها يشوبها “حالة قلق”، وزيادتها أو تراجعها يعتمد على مدى استقرار الوضع السياسي والأمني في مصر.

يُشار إلى أن القاهرة استقبلت خلال الشهر الأخيرة وفودا أمنية رفيعة المستوى أمريكية وإسرائيلية، وكان من بينها زيارة لوفد أمريكي في 14 كانون الثاني بقيادة روبرت هورمتس مساعد وزيرة الداخلية الأمريكية للتنمية الاقتصادية وويليام تايلور المنسق العام لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، وأخرى لوفد إسرائيلي بالقاهرة مطلع كانون الجاري.

عن Admin

اترك تعليقاً