الانقلاب حوّل مصر لولاية تابعة لاتحاد الإمارات.. الثلاثاء 4 ديسمبر.. السيسي مش هيسيب الكرسى إلا على القبر

الانقلاب حوّل مصر لولاية تابعة لاتحاد الإمارات
الانقلاب حوّل مصر لولاية تابعة لاتحاد الإمارات

السيسي يبيع الوراق

الانقلاب حوّل مصر لولاية تابعة لاتحاد الإمارات.. الثلاثاء 4 ديسمبر.. السيسي مش هيسيب الكرسى إلا على القبر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخفاء شاب “جيزاوي” للعام الثاني وسيدة بالقاهره منذ أسبوعين

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالجيزة إخفاء الشاب عمر خالد طه “23 عاما”، من أبناء مدينة الصف، وذلك منذ اعتقاله يوم 30 نوفمبر 2017، واقتياده لجهة مجهولة.

وفي القاهره، تواصل مليشيات الانقلاب إخفاء السيدة حنان عبدالله علي، من حلوان، وذلك منذ اعتقالها يوم 23 نوفمبر الماضي أثناء عودتها من زيارة عائلية لابنتها، وتم اقتيادها لجهة مجهولة.

من جانبهم، حمّل أسر المختفين داخلية الانقلاب وميليشيات أمن القاهره والجيزة المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم، مطالبين بالإفصاح الفوري عن مكان إخفائهما والافراج الفوري عنهما، مشيرين إلى التقدم ببلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

*قرارات محاكم

– جنايات القاهرة تمد أجل جلسة النطق بالحكم على 26 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية مدينة نصر لجلسة 22 ديسمبر الجاري.

– جنايات القاهرة تؤجل محاكمة 30 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية داعش الإسكندرية لجلسة 11 ديسمبر الجاري.

– جنايات القاهرة تمد أجل جلسة النطق بالحكم على 26 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية أبو العزم لجلسة 22 ديسمبر المقبل.

– جنايات سوهاج تؤجل إعادة إجراءات محاكمة  5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المغارة لجلسة 5 فبراير المقبل

– جنايات القاهرة تخلي سبيل متهمة بتدابير احترازية وتجدد حبس 3 آخرين لمدة 45 يوم في القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة.

– الطعون العسكرية تؤجل إعادة نظر إعدام 2 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية العمليات المتقدمة لجلسة 15 ديسمبر الجاري

– جنايات الجيزة، تؤجل إعادة محاكمة 11 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فساد وزارة الداخلية، لجلسة 27 ديسمبر الجاري.

 

*إخلاء سبيل “نسرين عنتر” بتدابير احترازية.. وتأجيل هزلية “المغارة

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم الثلاثاء، قرارًا بإخلاء سبيل نسرين عنتر، المعتقلة بهزلية “مكملين2″، بزعم نشر أخبار كاذبة بتدابير احترازية.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب نسرين عبد اللطيف عنتر، يوم 8 ديسمبر 2017، وتعرضت للإخفاء القسري لمدة يومين، ثم ظهرت أمام نيابة أمن الدولة على ذمة القضية الهزلية رقم 977 لسنة 2017، والمعروفة إعلاميًا بـ”مكملين2″، ومنذ ذلك الحين وهى قيد الاحتجاز بسجن القناطر فى ظروف تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأجّلت محكمة جنايات سوهاج, اليوم، جلسات محاكمة 10 مواطنين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”مغارة الجبل الغربي” إلى جلسة يوم 5 فبراير القادم، لسماع مرافعة الدفاع.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية التي تعود لعام 2015، مزاعم ارتكاب أعمال إرهابية، والإعداد والتجهيز لارتكاب بعض الجرائم بالمحافظة، واستهداف الضباط والأفراد والمنشآت الشرطية والاقتصادية والعامة، ومحاولة قلب نظام الحكم.

 

*ميليشيات السيسي تعتقل 5 من أهالي بلبيس بالشرقية

استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية، اعتقال قوات أمن الانقلاب 5 من أبناء مركز بلبيس دون سند من القانون بشكل تعسفي، بعد حملة مداهمات على بيوت المواطنين واستمرار الإخفاء القسرى لعدد من أبناء المحافظة، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات أمن الانقلاب بمركز بلبيس قد شنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين بالمركز والقرى التابعة له، أمس الإثنين، ما أسفر عن اعتقال كل من “نبيل عبد الحميد عبد التواب، وعصام محمد يوسف، ومحمد خليل أبو طالب، ومحمود علام، ومحمد مرسى”.

وناشد أهالي المعتقلين، منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، محملين وزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة بلبيس مسئولية سلامتهم.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، اعتقال قوات أمن الانقلاب بالشرقية، أمس، المحامي أشرف جلهوم، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بمنيا القمح، واقتياده لجهة غير معلومة دون سند من القانون بشكل تعسفي.

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت من الزقازيق، الأحد الماضي، 3 مواطنين واقتادتهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون، وهم “الدكتور محمد ورد، ومحمد دياب، وهاني جمال راغب”.

 

*مد أجل الحكم بهزلية “مدينة نصر” وتأجيل “داعش الإسكندرية

مدّت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بوادي النطرون، اليوم الثلاثاء، أجل حكمها في إعادة محاكمة 26 معتقلًا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بهزلية “خلية مدينة نصر”، إلى جلسة يوم 22 ديسمبر الجاري.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية اتهامات، تزعم تشكيل خلية تستهدف رجال الأمن وتدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامى، قد قضت فى 23 أكتوبر من عام 2014، بأحكام ما بين المؤبد والمشدد على المتهمين في القضية الهزلية.

كما أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، جلسات محاكمة 30 مواطنًا بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش)، واتخاذ عزبة محسن بالإسكندرية مقرا لهم، إلى جلسة يوم 11 ديسمبر الجاري.

وكان نائب عام الانقلاب قد أحال المتهمين في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

 

*بالأسماء.. ظهور 21 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 21 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس دون علم ذويهم، رغم تحريرهم عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وتم الكشف مساء أمس، عن قائمة بأسماء 21 من المختفين بسجون العسكر، لُفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، بعدما تعرّضوا للإخفاء القسرى لمدد متفاوتة وهم:

1- إبراهيم صلاح الدين إبراهيم

2- محمود عبد العزيز محمد

3- كرم صلاح الدين عبد القادر

4- أحمد محمد شكري

5- خالد حسن عمر

6- محمد محمد علي المتولي

7- علي عبد النبي حسين

8- وليد إسماعيل محمود

9- حمدي محمد عبد العال

10- محمد محمود رمضان حسن

11- محمد ميسرة صديق

12- محمود جودة عبد التواب محمد

13- علي مصطفى محمد إبراهيم

14- سعيد محمد أبو الفتوح

15- محمود عبد الرحمن السيد سعيد

16- محمد السيد حمدي عبد الغني

17- وائل رمضان سعد

18- إبراهيم أحمد برعي محمد

19- حسن محمد محمد عبد الفتاح

20- أيمن محمد عبده المتولي

21- محمد علي الصعيدي

ووثقت عدة منظمات حقوقية نهج نظام الانقلاب في مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديَّا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*حوار بين زوجة الشاطر وابنتها المعتقلة عائشة يكشف إجرام العسكر

كشفت السيدة عزة توفيق، زوجة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، عن طرف من الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها المعتقلات داخل سجون العسكر  التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وكتبت، اليوم الثلاثاء، عبر صفحتها على فيس بوك، “من ساعة ما زرت عائشة فى النيابة قالت لى كلمة ما زال دويها فى نفسى عنيفًا بالرغم من طول الفترة.. قالت لم نكن مستشعرين ما يعانيه أبى ومن فى السجون من معاناة، قلت لها كيف؟ قالت الواقع أبشع من أن يتصوره شخص، قالت على الحشرات التى تأتى داخل الطعام المقدم لهن وأبرزها الصراصير، عن موعد الخروج للحمام إلا مرة فى اليوم، وحدوث إصابة لواحدة منهن أدت إلى ضرورة دخول الحمام وقد طرقن الباب على أمل الاستجابة، وأدى التأخير وعدم الاستجابة إلى انهيار الجميع”.

واستكملت “وصرخات المعذبين وعدم القدرة على النوم بسبب هذه الآهات والاستغاثات المسموعة، وعلمت أنها فى بعض الأحيان تكون مسجلة لعمل إيحاء إرهاب؛ لإخافة السائب قبل المعلق؛ التفاصيل كثيرة والمرار الذى يتجرعه المسجون أليم جدًا.. على يد نوع من الخلق لا يمكن أن يُطلق عليهم بشر، وخصوصًا لمَّا يكون السجن بسبب اختلاف فكر ورأى”.

وتساءلت: “هل ممكن تعود هذه المخلوقات لإنسانيتها؟ والحقيقة أننى كثيرا ما رأيت منهم أشخاصًا بداخلهم نسب من الإنسانية، ومنهم من عنده إنسانية كاملة.. وهم يعدون على الأصابع.

وأوضحت قائلة: “مرة فى حبسة من الحبسات.. رأيت دموعًا فى أعين بعض منهم تألمًا على حالنا؛ ومرة سمعت من زوجى وأبنائى وفيهم عائشة يشيدون بمن عنده إنسانية؛ ومرة من أكثر من ١٠ سنوات رأيت رتبة كبيرة تضم أحد أطفالنا الصغار، وتقول له لا تصدق ما يقولون على والدك.. والدك بطل”.

وأضافت “تكررت معى أنا شخصيًّا مرتين متفرقتين زمنيٍّا؛ ما أقصده لماذا صبغة الغطرسة والتجبر والقسوة وعدم الرحمة وسوء الأخلاق وبذاءة اللسان التى تخرج من كثير منهم؛ لم يرد طيف الموت ولا القبر ولا الآخرة ولا الحساب ولا المرض المعضل ولا الشيخوخة ونزع السلطان ولا ولا.. لم يرد احتماليات المؤكدات هذه وغيرها على خاطرهم”. واختتمت “يا رب عندك ألوان من العذاب يستحقونها.. نسوا الله فأنساهم أنفسهم للأسف”.

 

*بعد سيطرة “موانئ دبي” على قناة السويس.. الانقلاب حوّل مصر لولاية تابعة لاتحاد الإمارات

اثار خبر شراكة دولة الانقلاب الجديدة مع الإمارات بمنطقة قناة السويس بنسبة 51 بالمئة لهيئة قناة السويس، و49 بالمئة منها لشركة “موانئ دبي”؛ مخاوف السياسيين المصريين من خسارة إحدى أهم روافد الدخل القومي وخضوعها لسيطرة أبوظبي.

وتساءل الإعلامى إسلام عقل فى برنامجة” وسط البلد” على تلفزيون وطن أمس الإثنين ، عما يقوم به محمد بن زايد فى مصر من استثمارات، هل هو استثمار حقيقى أم هى وصاية على السيسى وشراء ذمته.

واستحوذت الإمارات بعد الانقلاب على أكثر من 70 بالمائة من قطاع الاتصالات،واستثمارات بلغت 20 مليار دولار فى مجال البناء والتشييد، ونسبة تصل إلى 50 بالمائة من عائدات التنمية بقناة السويس.

وأكد” عقل” ان هناك أطماع السيطرة وأكل “كيكة” المشروعات وباتت مصرإمارة ثامنة لدولة الإمارات بعد انصياع وانبطاح مصر إلى “أجولة الأرز الخليجي”.

كما أكد أن الإمارات تقوم بشكل واضح بإغراق مصر فى الديون بعدما ساعدت السفاح عبد الفتاح السيسى فى انقلابه المشؤم فى 2013.

وسعت دولة الإمارات لاستثمار النفوذ السياسي الذي تحقق لها داخل مصر، بعد تنصيب عبد الفتاح السيسي ديكتاتوراً على مصر بعد الانقلاب العسكرى، عبر بوابة الاستحواذ على كبرى القطاعات الاقتصادية، والحصول على تسهيلات اقتصادية وأمنية للاستثمار في مناطق كانت محظورة على المستثمر الأجنبي لاعتباراتٍ تتعلق بـ “الأمن القومي”.

أبراج كابيتال

على مدار العامين الأخيرين، نجحت شركة أبراج كابيتال الاقتصادية الإماراتية العملاقة، والمتخصصة في إدارة الملكيات الخاصة، في إتمام أكثر من صفقة استحواذٍ لها على أكبر كيانات طبيّة داخل مصر، نقلتها من مُجرد مُستثمر إلى مُحتكر لهذا القطاع الذي يخدم ملايين المواطنين.

شملت صفقات الاستحواذ للشركة الإماراتية، شراء 12 مستشفى خاصًا، أبرزها مستشفى «القاهرة التخصصي»، و«بدراوي»، و«القاهرة»، و«كليوباترا»، و«النيل»، بجانب معامل التحاليل الأشهر: «المختبر» و«البرج»، وتأسيس شركة جديدة تضم المعملين، وإتمامها صفقة شراء شركة آمون للأدوية.

تُظهر المعلومات المُتاحة عن الشركة الإماراتية التي تأسست في 1999، أن قيمة الأصول التي تديرها الشركة تصل نحو 7 .5 مليار دولار، عبر أكثر من 20 صندوقًا استثماريًّا موزعًا على أكثر من 30 دولةً، فيما يبلغ عدد الموظفين بالشركة حوالي 13 ألف موظف، ويترأس مجلس إدارتها الشيخ عبد الرحمن علي التركي، وهو رجل أعمال سعودي، يترأس مجلس إدارة شركة أتكو أيضًا.

كانت جريدة «المصري اليوم» قد نشرت تقريرًا وصفته «بالسري» صادرًا عن هيئة الرقابة الإدارية يحذر فيه من أنّ هيمنة الإمارات على القطاعات الطبية في مصر “تهدد الأمن القومي المصري”. وذكرت الجريدة أن التقرير”كشف عن تدخل هيئة مستشاري مجلس الوزراء بطلب تعديل بعض القرارات الوزارية، محذرًا من وجود شبهة “غسيل أموال” نتيجة طبيعة تأسيس شركة «credit Healthcare limited» المملوكة بشكل غير مباشر لشركة أبراج كابيتال.

قطاع التكنولوجيا

كما توسعت دولة الإمارات في الاستثمار بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل مصر، وهو القطاع الذي انحصر الاستثمار فيه على جهات سيادية داخل الدولة أو عن طريق شراكتها مع المستثمر الأجنبي الذي ينال الموافقات الأمنية، قبل السماح له بالاستثمار في هذا القطاع لاعتبارات لها علاقة بالأمن القومي.

ويوضح الخبر المنشور بجريدة المصري اليوم، نقلًا عن مصادر، اتجاه الشركة المصرية للاتصالات لبيع حصتها في شركة فودافون مصر والتي تُقدر بـ45% لصالح جهة سيادية حفاظًا على حصة الدولة في الشركة إلى جانب دواعي الأمن القومي، كما سعت شركة أورانج للاتصالات بعد صفقة استحواذها على شركة موبينيل للشراكة مع الجهة السيادية التزامًا بما تُقره هذه الجهات.

وتنص شروط ترخيص شركات المحمول في مصر على ضرورة حصول شريك محلي على حصة من الشركة، لا تقل عن 20%. وحسب تقرير صدر من وزارة الاستثمار عام 2014، فان حجم استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإماراتي في مصر بلغ حوالي 2.08 مليار دولار.

الذهب والبترول

كما توسعت أنشطة شركة إمارات مصر البترولية خلال العامين الأخيرين، إذ بلغ عدد محطات الخدمة وتموين السيارات التي تتبعها 15 محطة، وسط خطة رسمية بمضاعفة أعدادها خلال السنوات الخمس المقبلة. كما دخلت الشركة الإماراتية في شراكة مع شركة مصر للبترول التي تتبع الهيئة العامة للبترول في مشروع أمصرجيت” لتموين الطائرات بمطار برج العرب الدولي منذ عام 2014، والذي يضم أنابيب ومستودعات وتشغيل وإدارة محطة لتموين الطائرات باستثمارات أكثر من 50 مليون جنيه.

ويمتد تعاون الشركة الإماراتية من مشروعات تموين الطائرات إلى العمل في 12 مطارًا إقليميًا بمصر من خلال اتفاقية تجارية بين الجانبين، بجانب إبرام اتفاقية مع شركة “أكسون موبيل” العالمية لخدمات تموين الطائرات في مطار القاهرة الدولي. وأتممت شركة دانا غاز الإماراتية اتفاقية مع الهيئة العامة للبترول المصرية في 22 ديسمبر 2013، يقتضي ضخ استثمارات بمنطقة شمال العريش البحرية بالبحر المتوسط يصل حدها الأدنى 5.71 مليون دولار، والذي يشمل حفر ثلاث آبار جديدة، حصلت الشركة الإماراتية بموجب هذه الاتفاقية على 20 مليون دولار خلال توقيع العقود.

قطاع النقل

وبدأت الإمارات أولى خطواتها الفعلية للاستثمار في قطاع النقل في يوليو الماضى، بعد البدء في مشروع النقل الجماعي الذكي داخل محافظات القاهرة الكبرى من خلال 180 حافلة، وهو المشروع الذي استثمرت فيه شركة مواصلات مصر، التي تستحوذ مجموعة الإمارات الوطنية على 70% من رأسمالها، بنحو مليار دولار.

وطرحت شركة مواصلات مصر، التي نجحت الشركة الإماراتية في الاستحواذ عليها العام الماضي، مؤخرًا مناقصة لتوريد 236 سيارة نقل جماعي، بدأت مرحلتها الأولى من خلال 100 ميني باص و80 أتوبيسًا ذكيًا، 30% منها معدة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتستهدف الشركة الإماراتية خدمة 8 ملايين راكب خلال عامين ونصف. كما سعت الإمارات للتوسع في مشاريع النقل البحري داخل مصر، خلال لقاءات ثنائية بين مسؤولين إماراتيين مع نظرائهم المصريين، دون الكشف عن نتائج هذه الاجتماعات المغلقة. كما توسعت الإمارات في قطاع النقل عبر شركة كريم، شركة نقل إماراتي متخصص في النقل الخاص عبر تطبيقات الهواتف الذكية، والتي بلغ حجم استثماراتها في مصر نحو 500 مليون دولار.

أهرامات مصر

وبعد الشائعات التى انتشرت عمداً فى عهد الرئيس مرسى عن تأخير قناة السويس والأهرامات ، قرر العسكر النزول بأوراقة النجسة والإعتراف بأنه هو من يقوم بذلك.

فمنح حكومة الانقلاب إدارة منطقة أهرامات الجيزة الأثرية لشركة “بريزم إنترناشيونال” الإماراتية؟ دليل على كذب العسكر منذ أول يوم بعد الانقلاب.ووفقا لرئيس شركة الصوت والضوء للتنمية السياحية في مصر “سامح سعد”، فإن شركة “بريزم إنترناشيونال” الإماراتية حصلت على الموافقة المبدئية على إدارة وتطوير منطقة الأهرامات لمدة 20 عاما.

المثير في الأمر، أن الثمن الذي حصلت عليه الشركة الإماراتية لإدارة الإهرامات يعد زهيدا جدا، حيث لم يتجاوز الـ 50 مليون جنيه مقابل إدارتها لـ 20 عاما.

وثيقة مسربة

في 2015 سرب موقع “ميدل ايست آي” وثيقة استراتيجية لمحمد بن زايد كشفت عن الأهداف التي تسعى الإمارات لتحقيقها من وراء دعمها للقاهرة، وملامح الاستراتيجية المتبعة لترجمة هذه الأهداف إلى واقع ميداني.

الوثيقة أوضحت كيفية اختراق أبو ظبي للشأن الداخلي المصري من خلال بوابة الاستثمار والدعم الاقتصادي، حيث حددت ثلاث مراحل للاستثمار في مصر بدأت جولتها الأولى في 2016، بينما في المرحلة الثالثة تسعى الإمارات أن تتحول من مجرد ممول إلى شريك كامل، من خلال تمويل المؤسسات الفكرية والبحثية والجامعات والمنصات الإعلامية، وهو ما تظهر ملامحه بشكل واضح هذه الأيام حيث دعم وسائل إعلام وقنوات تواصل ومراكز دراسات وأبحاث.

التكتم الشديد على بنود هذه الاتفاقية ثم الموافقة السريعة لبرلمان العسكر عليها ربما يسير في اتجاه توفير الغطاء اللازم لمزيد من التوغل الإماراتي في الشأن المصري، ومن ثم كشفت الوثيقة المسربة النقاب عن النوايا الحقيقية للإمارات من وراء دعمها المستمر للسلطات المصرية، والمتمثلة في الرغبة الكاملة في السيطرة على مفاتيح الأمور في مصر، وربما جاءت مذكرة التفاهم الأخيرة التي صدق السيسي مؤخراوالتي تعطي أبو ظبي الضوء الأخضر نحو من مزيد من التوغل داخل مفاصل الدولة في إطار غطاء قانوني يحمي تحركاتها كافة دون ملاحقة قضائية داخلية أو خارجية، لتؤكد ما خلصت إليه الوثيقة، لتعيد مصر مجددًا عهدها مع الانتداب لكنه هذه المرة ليس انتدابًا بريطانيًا بل إماراتيًا وإن تباينت أشكاله وملامحه إلا أن الهدف واحد.

بيع قطعة قطعة

وفي رفضه للقرارات، قال أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور محمد عزالدين، إن “السيسي وقع على بيع قناة السويس للإمارات بمسمي الشراكة، مضيفا عبر “فيسبوك”: “السعودية أخذت (تيران وصنافير)، والكويت أخذت (قنتير) بالشرقية مهد النبي موسى، والإمارات أخذت قناة السويس، والبحرين قد تشتري الأهرامات، وغزة تأخذ (700 ك م) من سيناء، مشيرا إلى أن “هذا هو المخطط الذي تم الدفع بالسيسي لتنفيذه”.

وشبه الكاتب الصحفي عماد أبوزيد تلك الحالة بما حدث لمصر من احتلال، قائلا: “بيع ياإسماعيل -الخديوي إسماعيل-“، مضيفا بـ”فيسبوك”: “بعد شوية نبيع حصتنا بالقناة لسداد الديون؛ من يشتري؟ الشريك الصهيوني طبعا عن طريق وكيله الإمارات بعد فرض الرقابة الثنائية على الإقتصاد المصري أن يُعين وزيران من قِبل الدول الدائنة وهما السعودية والإمارات، خاتما بقوله “وسلم على أم الدنيا اللي أصبحت أضحوكة الدنيا”.

استعمار اقتصادي

العديد من القنابل الموقوتة تحملها تلك المذكرة، أولها إعطاء دولة الإمارات العديد من الصلاحيات غير الممنوحة للدول الأخرى وربما هذا له ما يفسره – من وجهة نظر نظام السيسي – إلا أنه في الوقت ذاته يفتح الباب أمام المستثمرين الإماراتيين للتوغل في المشهد الاقتصادي المصري بأريحية كاملة دون قيود أو ضوابط.

كما أن وضع بند يمنع الجانب المصري من سن أي قوانين تتناقض مع الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، فيه نوع من تهديد الإرادة المصرية وإجهاض استقلالية القرار، فهو كما يطلق عليه خبراء الاقتصاد “تقييد القانون الوطني لصالح الاتفاقيات الدولية” وهو ما لا يجوز دستوريًا.

هذا بخلاف غلق باب اللجوء للمحاكم الدولية حال خرق أي من الطرفين لبنود الاتفاقية، فإن استشعرت القاهرة خطرًا ما نتيجة التدخل الإماراتي في شأنها الاقتصادي عبر بوابات المشروعات والاتفاقيات المبرمة، لا يمكنها فسخ هذا التعاقد أو تدويله حال رفض الجانب الآخر، إذ عليها أن تتوصل إلى صيغة ودية تفاوضية مشتركة مع الطرف الثاني، وهو ما قد يوقعها أسيرة ابتزاز أو مساومة.

فاتورة الدعم

البعض ذهب إلى أن البنود المكبلة للإرادة المصرية والتي باتت أشبه بما يسمى “الانتداب المالي” التي حوتها الاتفاقية هي نتاج طبيعي للدور الإماراتي في مصر، كونها اللاعب الأبرز والورقة الأكثر محورية في تصعيد نظام عبد الفتاح السيسي والانقلاب على الدكتور محمد مرسي.

الدعم الإماراتي لمصر كان الأكثر خليجيًا منذ الانقلاب العسكري حيث قدمت أبو ظبي ما يقارب 25 مليار دولار في صورة مساعدات ومنح وقروض واستثمارات وتسهيلات، مما جعلها أكثر الدول حظًا من إجمالي المساعدات الإماراتية الخارجية حسبما جاء على لسان لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية، التي أشارت أن حصة مصر من المساعدات الخارجية لبلادها تجاوزت 52% من جملة المساعدات.

وقوف الإمارات بجانب النظام المصري كان لا بد أن يكون له فاتورة، فبعض المراقبين ذهبوا إلى أن الدول الخليجية لا تنفق كل هذه المليارات بدون مقابل، بل تبحث عن مصالحها في المقام الأول، وحين رأت الإمارات وغيرها أن السيسي ونظامه هم الأجدر على تحقيق طموحاتهم الإقليمية التي على رأسها تضييق الخناق على تيار الإسلام السياسي والوقوف أمام مد ثورات الربيع العربي، لم تدخر جهدًّا في تقديم المساعدات والدعم بشتى صوره.

 

*تشريد 90 ألف مواطن مجاملة لـ”الإمارت”.. حكومة الانقلاب تستولي على جزيرة الوراق

فجر قرار رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، في نهاية الشهر الماضي، بنزع ملكية الأراضي الكائنة في نطاق مساحة 100 متر على جانبي محور روض الفرج، والأراضي الكائنة في نطاق مسافة 30 مترًا في محيط جزيرة الوراق اللازمة لتنفيذ منطقة الكورنيش، واعتبار هذا المشروع من أعمال المنفعة العامة، وذلك في إطار استغلال الجزيرة سياحيًا، وطرد سكانها منها، غضبا شعبيا عارما.

ونص القرار الذي صدر بالجريدة الرسمية أن “يُستولى بطريق التنفيذ المباشر على الأراضي اللازمة لتنفيذ المشروع ، دون انتظار حصر الملاك الظاهرين لها”.

وقالت مصادر من روابط للدفاع عن أراضي جزيرة الوراق، والتي يقطنها اكثر من 90 ألف مواطن: إن خطوة نزع ملكية أراضي الكورنيش والمحيطة بمحور روض الفرج منهم، تهدف إلى إحكام السيطرة على الجزيرة، وإخماد معارضة الأهالي للتخلي عن أراضيهم بالأسعار التي كانت قد حددتها الهيئة الهندسية للجيش وإجبارهم على ترك منازلهم.

وأضافت المصادر أن لجانًا تابعة للجيش ووزارة الإسكان، كانت قد أجرت محاولات خلال الشهرين الماضيين لحصر ملاك تلك الأراضي، لكن السكان رفضوا التعامل مع تلك اللجان ولم يمنحوها أي أوراق أو مستندات؛ ما أدى إلى تعطيل إخلاء الأراضي. وللتغلب على هذا الأمر لجأت حكومة الانقلاب إلى إصدار قرار الاستيلاء على أن يتم تأجيل منح الأهالي التعويضات.

وكشفت المصادر أن الهيئة الهندسية للجيش مارست العديد من الضغوط بين الترغيب والترهيب على الأشخاص المؤثرين من مقيمي الدعاوى المنظورة أمام القضاء الإداري ضد قرار سحب الأرض، للتنازل عن الدعاوى، مقابل زيادة ثمن التعويض المقترح، لكن المدعين لم يرضخوا حتى الآن لتلك الضغوط.

صراع قديم

محاولات انتزاع ملكية أراضي جزيرتي الوراق وروض الفرج ليست جديدة فقد حاولت حكومة أحمد نظيف من قبل، تنفيذ هذا المخطط لصالح مستثمرين إماراتين بمباركة مبارك وابنه جمال، وتعتبر جزيرة الوراق من أكبر الجزر المصرية التي تقع في قلب نهر النيل، وهى على الورق تعتبر محمية طبيعية. تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 1600 فدان.

تعود أزمة الجزيرة إلى صدور قرار عام 1998 باعتبارها محمية طبيعية، والعمل على إخلاء سكانها، وسط حديث عن بيعها لرجال أعمال.

وبسبب موقعها وجمالها الطبيعي، نازعت الحكومات المتعاقبة سكان الجزيرة ملكيتها، رغم أن الأهالي في عام 2002 رفعوا قضية في مجلس الدولة، يفيد بملكيتهم للأراضي وحصلوا على حكم محكمة بأحقيتهم في الأرض.

في عام2010 تجددت النزاعات بين حكومة أحمد نظيف والأهالي لرغبة الحكومة فى تطويرها عن طريق أحد المستثمرين، وأصدر أحمد نظيف وقتها قرارا بترسيم وتوقيع الحدود الإدارية النهائية لخمس محافظات، وجاءت من ضمن الخمس محافظات جزيرة الوراق ورفض الأهالى الخروج.

في عام 2011 بعد ثورة يناير ترددت معلومات عن محاولات رجال أعمال لإخلاء الجزيرة من الأهالي؛ لإقامة منتجع سياحي استثماري، لكن بسبب عدم استقرار الدولة والأحداث الكثيرة تم إلغاء المشروع بشكل مؤقت.

فى عام 2016قررت الدولة إنشاء محور روض الفرج، وتعرضت منازل المواطنين للهدم أثناء تنفيذ المشروع، وطالب أهالي جزيرة الوراق بالتعويض العادل لأصحاب المنازل التي هدمت عبر المحور داخل الجزيرة. ورفضت الدولة وردت بأن جزيرة الوراق ليست ملك الأهالي وأنهم حصلوا عليها بوضع اليد.

أثبت الأهالي أنهم يمتلكون مستندات ملكية تؤكد ملكيتهم للجزيرة، وأن الدولة لا تمتلك سوى 60 فدانًا فقط (30 فدانا ملك وزارة الأوقاف قامت بتأجيرها للفلاحين، و30 أخرى أملاك دولة، استأجرها الأهالي بحق الانتفاع).

في 17يوليو 2017 وقعت اشتباكات دامية بين شرطة وجيش السيسي من ناحية والأهالي من ناحية أخرى، واستشهد مواطن خلال محاولات إفراغ الجزيرة من السكان، وبالتالي تم انسحاب وقتي لقوات أمن الانقلاب بعد إصابة 28 منهم.

نزاع قضائي

ومن المقرر أن تواصل محكمة القضاء الإداري في 22 ديسمبر2018 نظر دعاوى أقامها الأهالي لوقف تنفيذ وإلغاء قرار رئيس وزراء الانقلاب رقم 20 لسنة 2018 بإنشاء مجتمع عمراني جديد على أراضي الجزيرة.

وبالتوازي مع هذه التطورات، قادت أجهزة أمن السيسي حملة مبكرة الخميس 29 -12 -2017 لإزالة 10 أبراج مطلة على كورنيش النيل في الوراق أيضاً، رغم صدور أكثر من 30 قرار إزالة لها دون تنفيذ، ما يعطي مؤشرات واضحة إلى اقتراب عملية تجريف الأراضي تمهيداً لإعدادها لتنفيذ المشروع الاستثماري الجديد.

وفي تصريحات سابقة، قال مصدر حكومي إن كل الجهات الحكومية التي تملك أو تستأجر أو تسجل قطعًا من الأراضي لصالحها في جزيرة الوراق، ستسلمها لهيئة المجتمعات، تمهيدًا لاستلام الأراضي المملوكة من الأهالي وكذلك لرجال الأعمال كمحمد أبو العينين، بنظام نزع الملكية للمنفعة العامة والتعويضات المالية أو العقارية في وحدات سكنية أخرى في مناطق قريبة، مشيراً إلى أن التسمية المبدئية للمشروع هي حورس”.

وكشف أن “نسبة 15 % من الأهالي وافقت على الانتقال إلى مساكن مدينة الأسمرات في المقطم، بينما لا يزال البعض رافضًا بسبب بُعد المنطقة الشديد عن أماكن نشاطهم وأعمالهم، فيما قَبِل كبار ملاك الأراضي بالتعويض المادي”.

وأضاف المصدر أن فكرة إنشاء مانهاتن مصرية” في عرض النيل وتحديدًا في الوراق تسيطر على الدائرة المحيطة بقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، لكن التسويق لن يتم بالطريقة التي كانت مزمعة في عهد المخلوع حسني مبارك، من خلال إسناد جزيرة بالكامل إلى مستثمر واحد، بل هناك اتجاه عملي لتشارك رءوس مال محلية وعربية في كل مشروع، أو تقسيم الجزيرة لعدد من المشاريع، كما هو الحال في العاصمة الإدارية الجديدة.

وعلى الجانب الآخر يستعد المواطنون في جزيرة الوراق لإقامة تظاهرات يُتوقع أن تكون حاشدة، ولمدة أيام، اعتراضًا على الخطوة الجديدة التي اتخذتها حكومة السيسي.

أرقام مفزعة

من جانبها اعتبرت رابطة الدفاع عن أراضي الوراق، في بيانٍ نشرته على حسابها بموقع “فيسبوك” أن “القرار يعني اغتصاب الدولة لأكثر من 1000 منزل، وتشريد أكثر من 5000 أسرة، كما سيترتب عليه تهجير أكثر من 20 ألف مواطن من الجزيرة، وتبوير أكثر من 1200 فدان زراعي نتيجة قطع إمدادات المياه عنها بحجة بناء الكورنيش المزعوم”.

كان الآلاف من أبناء الجزيرة قد نظموا مؤتمرا حاشدا في 16 نوفمبر الماضي ، أكدوا خلاله “أنهم لم ولن يفرطوا في أي شبر من أراضي جزيرة الوراق، وأنهم متمسكون بالطعن المقام من هيئة الدفاع عن الجزيرة، وسيقفون خلف ذويهم الذين تم تلفيق القضايا لهم”، مشددين على رفضهم لما أسموه بالحصار المفروض عليهم منذ 16 يوليو من العام الماضي.

رسائل ملتبسة

«التطوير»؛ عنوان مبهم يلخص ما أفصحت عنه حكومة الانقلاب بشأن خطتها في جزيرة الوراق. وكانت جريدة الشروق قد نشرت ما وصفته بأنه مشروع منسوب لهيئة التنمية العمرانية يكشف تفاصيل تحويل الجزيرة إلى «منتزه سياحي ثقافي ترفيهي تجاري على ضفاف النيل» تحت اسم «جزيرة حورس».

يقترح المشروع الذي يحمل توقيع هيئة التنمية العمرانية بتاريخ 2010، تجميع الكتلة السكانية في قرية سكنية تقام على مساحة 200 فدان واستغلال المساحة المتبقية في بناء مدينة سياحية تتضمن حدائق وفنادق وقاعات أعمال تتوسطها بحيرات. واكتفت الدولة بتكذيب الخبر والتأكيد أنها لا تزال في مرحلة الدراسة وأن مخططها لن يتضمن طرد الأهالي.

8 مطالب قدم أهالي جزيرة الوراق 8 مطالب لبرلمان العسكر، كان على رأسها عدم نزول هيئة المساحة التابعة للقوات المسلحة إلى الجزيرة، لحث الأهالي على بيع منازلهم في محيط محور روض الفرج، مقابل حصولهم على تعويض، وذلك ضمن مخطط توفير حرم 100 متر على جانبي المحور، شريطة أن يتم إعلام الأهالي بمخطط التطوير، قبل اتخاذ أي خطوة في الجزيرة، إضافة إلى ضرورة التدخل للإفراج عن شباب الجزيرة المحبوسين على خلفية أحداث الاشتباكات التي وقعت بين الأهالي وقوات الأمن خلال عملية تنفيذ قرار إزالة لمباني مخالفة على أراضي أملاك دولة.

وضمت قائمة المطالب، محاكمة المسؤول عن مقتل أحد شباب الجزيرة خلال الاشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن، فضلا عن ضرورة أن يكون خط تهذيب النيل هو 30 مترا من المياه وحتى اليابسة، كما سبق وحدث مع جميع المناطق والمباني الموجودة على النيل، ووقف المحاضر التي تطلقها وزارة ري الانقلاب منذ بداية الأحداث التي شهدتها الجزيرة، والتي وصل عددها إلى 1500 محضر للأهالي، وصدر في بعضها أحكام بالحبس لمدة عام، وغرامة من 10 إلى 20 ألف جنيه.

كما تضمنت مذكرة المطالب ، ضرورة وجود حل لـ700 قرار إزالة للمباني المخالفة بالجزيرة، وجاء مطلبهم الأخير في رفضهم التام لمقترح فكرة توفير 100 متر حرمًا لمحور روض الفرج من الجانبين، لأنه سيتسبب في إزالة كتلة سكنية كبيرة، تزيد عن 100 أسرة.

الإمارات كلمة السر

لا يجهل أحد أن ما تقوم به حكومة الانقلاب من محاولات حسيسة للاستيلاء على أراضي جزيرة الوراق ، هو لصالح الاستثمارات الإماراتية ، حيث استولت الإمارات على نصيب الأسد من الاستثمارات المصرية بعد أن فتح لها السيسي الباب على مصراعيه.

ووفق بيان للبنك المركزي المصري في يونيو الماضي، تحتل الإمارات المرتبة الأولى من حيث أهم الشركاء التجاريين مع مصر بحجم تبادل تجاري بلغ في النصف الأول من العام المالي الحالي نحو ثلاثة مليارات دولار، منها 1.17 مليار دولار صادرات.

في يوليو 2017، كشف السفير الإماراتي بالقاهرة جمعة الجنيبي في تصريحات صحفية، أن حجم استثمارات بلاده في السوق المصرية بلغ أكثر من 6.2 مليارات دولار، تُدار من خلال 877 شركة مشتركة.

وفى هذا الاطار شهدت مناطق إستراتيجية عدة عمليات تهجير وإزالة عقارات من بينها “مثلث ماسبيرو” بدعوى تطويره من قبل شركة “إعمار” الإماراتية.

وافقت حكومة الانقلاب مؤخرا على قرار جمهوري بنقل تبعية جزيرة الوراق إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تمهيدا للبدء في تنفيذ مخطط تطوير من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان.

وتشير تقارير صحفية إلى أن مكتب “آر أس بي” للهندسة العقارية الإماراتي هو المخطط الاستثماري للمشروع الذي يستهدف تحويل الجزيرة إلى منطقة خدمات

 

*مسلسل بيع مصر.. تقرير يكشف خيانة السيسي من تيران وصنافير إلى الغاز وقناة السويس

كشف تقرير صحفي آثار قرار نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، الذي منح 49% من مشاريع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لشركة موانئ دبي العالمية، بعد نهب 68 مليار جنيه من أموال المصريين أنفقها السيسي على حفر تفريعة جديدة لقناة السويس.

وقال التقرير المنشور اليوم الثلاثاء، إن التنازل عن هذه النسبة من المنطقة الاقتصادية بقناة السويس هو حلقة جديدة في مسلسل التنازل عن ثوابت السيادة المصرية على أراضيها وبيع أصول الموارد للدول الأجنبية، خصوصًا للسعودية والإمارات، بعدما تنازلت سلطات الانقلاب عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية بمبلغ ملياري دولار.

يأتي هذا بينما زعم نظام السيسي قبل 4 سنوات تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى محور لوجيستي وصناعي عالمي ينافس دبي، إلا أنه لم يصمد أمام رشاوى الإمارات وقام بمنح حصة تقترب من نصف المنطقة إلى الشركة التي من المفترض أنها المنافس الإقليمي الأول لمصر، والذي وعد أنه سينافسه.

اليد الطولى

وكشفت تفاصيل صفقة التنازل عن حصة 49% من المنطقة الاقتصادية بقناة السويس لموانئ دبي، أن شركة موانئ دبي ستكون لها اليد الطولى في منطقة القناة مستقبلاً، بحسب ما أكده رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، الفريق مهاب مميش، نفسه، أن الاتفاق يتضمن تطوير 94 كيلومترًا داخل المنطقة الاقتصادية للقناة باستثمارات 20 مليار دولار، في حين تم منح 6 كيلومترات فقط لشركة صينية، وحصلت باقي الشركات الأوروبية والأمريكية على مساحات أقل.

وقال التقرير إنه تم منح شركة دبي هذه المساحة والامتياز على الرغم من سابقة فشل الشركة في إدارة ميناء العين السخنة على مدى 11 عامًا، منذ منحها امتياز تشغيل الميناء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، مقابل 670 مليون دولار، ولم يظهر خلالها الميناء المميز بموقعه الجغرافي على خريطة الاقتصاد العالمي، بل إن موانئ مصر القديمة التي لم تُستثمر كالإسكندرية ودمياط وبورسعيد ما زالت نقاط القوة الأساسية لحركة التبادل التجاري والخدمات اللوجستية في مصر، فضلاً عن فشل دبي في إدارة موانئ أخرى خارج مصر والإمارات.

وعزا ذلك الفشل نتيجة استثمار الإمارات بهدف وقف أو إبطاء نمو المنافسين الإقليميين المحتملين، وبالأخص مصر، مستغلة ضعف الاقتصاد المصري وتبعية النظام سياسيًا لها وللسعودية، والعلاقة الخاصة التي تجمع السيسي بقادة دبي وأبوظبي.

تنازلات

وشهدت مصر في عهد السيسي لأول مرة تنازلات عن جزء من أراضيها، مثل جزيرتي تيران وصنافير، كما ضرب السيسي بالدستور والقانون وأحكام القضاء عرض الحائط في ملف تيران وصنافير، وعبثت بملف آخر كان يُعتبر من الثوابت الوطنية لمصر، وهو الجنسية المصرية، فتم السماح في أغسطس الماضي بمنح الأجانب الجنسية المصرية مقابل وديعة قدرها 7 ملايين جنيه، وذلك بهدف إعطاء المستثمرين الإماراتيين والسعوديين تملّك مساحات شاسعة من الأراضي في سيناء.

كما كشف التقرير كيف جعل السيسي ثروات البلاد مجالاً للنهب والسرقة، إذ رسخ نظام السيسي ما جرى بين مصر وقبرص والاحتلال الإسرائيلي في أواخر عهد حسني مبارك، عندما تم ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص وتقاسم المياه الاقتصادية بين البلدين بالتساوي، فسمحت هذه الاتفاقية لقبرص وإسرائيل بالمسارعة لاستغلال حقول غاز طبيعي عملاقة في مناطق تؤكد تقارير جغرافية وملاحية مصرية وأمريكية أن النقاط الحدودية للدولتين، وفلسطين المحتلة تتداخل فيها، بما لا يعطي حق الملكية المطلقة لأي طرف”.

وسارع الكيان الصهيوني، بترسيم منطقته الاقتصادية مع قبرص من دون الاعتداد بحق مصر في مراجعة ذلك، إلى إعلان اكتشاف حقل ليفياثان العملاق شرق المتوسط، على الرغم من ابتعاده مسافة 235 كيلومترًا من آخر نقطة ساحلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي حيفا، وابتعاده 190 كيلومترًا فقط عن ساحل دمياط المصرية، بحسب دراسات أجراها الباحثان المصريان خالد عودة ونائل الشافعي.

تيران وصنافير

كما ضرب السيسي، بكل الأحكام القضائية والدعاوى التي حصل عليها مصريون في قضية تيران وصنافير، والتنازل عن حقوق مصر من الغاز، عرض الحائط، مثل دعاوى السفير إبراهيم يسري في قضية ترسيم المناطق الاقتصادية البحرية، وحكم تيران وصنافير.

وطالت التنازلات الحقوق المصرية التاريخية في مياه النيل، فبعد 3 أعوام من توقيع السيسي على اتفاق الخرطوم مع إثيوبيا والسودان، وقع السيسي اتفاقية المبادئ السرية، لإنشاء سد النهضة، متضمنًا بندًا ينص على تفعيل العمل بالاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، وهي الاتفاقية التي رفضت مصر التوقيع عليها سابقًا لأنها تتناقض مع حصة مصر التاريخية من المياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويًا وفق اتفاقيتي 1929 و1959.

كما تجري وزارتا التخطيط والاستثمار بحكومة الانقلاب اتصالات مع دول رئيسية، من بينها السعودية والإمارات، لإتمام شراكات استثمارية بين الصندوق المصري وبعض الصناديق الاستثمارية في تلك الدول؛ وذلك بهدف تأسيس صناديق مشتركة أو شركات مساهمة، تخرج بأصول الصندوق تمامًا من نطاق الأملاك الحكومية.

الحديد والصلب

ومن بين الأصول التي من الممكن التصرف بها الآن، الأراضي المملوكة لشركات: الحديد والصلب المصرية (بقيمة 500 مليون جنيه)، والنصر لصناعة الكوك (الفحم)، والنصر لصناعة المطروقات، والأهلية للإسمنت في أبوزعبل، والمصرية للجبسيات، والقابضة للغزل والنسيج وشركاتها في المحافظات، والقابضة للنقل البحري والبري، والقابضة للتأمين، والقابضة للتشييد والتعمير، والقابضة للأدوية، والقومية للإسمنت (منها 800 فدان في حلوان).

كما تم استغلال بيع الأراضي في جذب المستثمرين العرب والأجانب، ومنحهم مزايا استثنائية، كما فعل في أرض هضبة الجلالة مع السعودية والإمارات، وكما يحدث الآن في أراضي صحراء العلمين الجديدة التي منح أجزاء شاسعة منها بالأمر المباشر لمستثمرين إماراتيين. ويحاول إضافة المزيد من أراضي الساحل الشمالي الغربي للاستثمار السياحي، فضلاً عن مشروع استغلال جزيرة الوراق في الجيزة الذي دخل حيز التنفيذ بإصدار قرار نزع ملكية الأراضي من السكان، في ظل تكهنات بمنح المشروع أو جزء منه لمستثمرين سعوديين كانوا قد طالبوا مرارًا في عهد مبارك بالاستثمار في جزر النيل.

 

*بالأسماء.. مصر بعد الانقلاب.. قضاء قتلة ولا يخشون الله

كشفت وكالة رويترز فى تصريحات نقلتها عن مسؤولين بالقضاء الإيطالي أن مدعين إيطاليين وضعوا خمسة من رجال أمن الانقلاب في دائرة التحقيق الرسمي لما يتردد عن تورطهم في اختفاء الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ومن ثم العثور على جثته مقتولا.

واختفى ريجيني (28 عاما) الذي كان يدرس في جامعة كمبردج أثناء وجوده في القاهرة في يناير 2016 وعثر على جثته بعد قرابة أسبوع، وأظهر تشريح الجثة أنه تعرض للتعذيب.

وأشارت الوكالة البريطانية إلى البيان الصادر قبل يومين عن وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية “أنسا”، والذي أكد أن السلطات الإيطالية ستوجه قريبًا لائحة اتهام في قضية تعذيب وقتل باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.

وأعلن البرلمان الإيطالي، يوم الخميس، تعليق كافة معاملاته مع برلمان العسكر لحين التوصل إلى الحقيقة الكاملة لمقتل ريجيني ومحاسبة المتورطين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه التكهنات بتورط مسؤولين كبار في نظام الانقلاب بقضية ريجيني، أبرزهم نجل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي يعمل في المخابرات العامة.

كان الموقع الحقوقي “ريجينيليكس” كشف، في وقت سابق من عام 2016، عن دور المخابرات العامة المصرية بشكل عام في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وكشف أيضاً عن دور نجل السيسي- ضابط المخابرات- في نفس القضية.

وفي مارس عام 2016، أعلنت سلطات الانقلاب عن مقتل خمسة أشخاص اتهمتهم باختطاف ريجيني وقتله، كما أعلنت العثور على جواز سفره ووثائق تخصه في منزل أحدهم، لكن سرعان ما تواترت اﻹشارات حول عدم تورط هذه المجموعة في الحادث، مما يعني براءتهم.

وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو أن حكومة بلاده اتبعت مسارا معينا مع حكومة الانقلاب فيما يتعلق بنتائج التحقيقات الخاصة بمقتل ريجيني، إلا أنه مع عدم تعاون الجانب المصري فسوف تستخلص إيطاليا النتائج بنفسها، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي يجري إعدادها، وليس فقط حظر صادرات الأسلحة، بل بتقويض كل أشكال العلاقات”بين روما والقاهرة، بحسب صحيفتي “لا ستامبا”، و”ميلانو فينانزا”.

 

*دستور العسكر.. تمثال عجوة يأكله السيسي لتأبيد الانقلاب “ملف

لا يزال المصريون يتذكّرون أيمان السيسي الغموس التي أقسمها بأنه لن يستمر في السلطة أكثر مما يقرره الدستور، زاعمًا أنه لن يصل إلى أن يطالبه المصريون بالرحيل ويبقى يومًا واحدًا.

قائد الانقلاب العسكري الذي أدمن الكذب على المصريين والاستخفاف بهم، وصولا إلى أهدافه الخبيثة نحو “الفرعون السيسي”، تفلسف كثيرًا في تنويم الشعب المصري عن حقوقه الدستورية نحو التغيير المنشود، وأطلق حوارييه للحديث عن إنجازات عظمى تحتاج من الوقت الكثير كي تتحقق، فيما يستمر إعلامه في تخويف الشعب من مصير مجهول إذا رحل السيسي.

وما بين نماذج عدلي منصور والسيسي في ، أو “مديدييف وبوتين” فى روسيا، وآيات الله فى إيران.. تتفاوت الطروحات التي تدرسها الدائرة الجهنمية المقربة من السيسي، والتي لا تكاد تخرج عن مدير المخابرات العامة عباس كامل، والضابط الصاعد بجهاز المخابرات محمود، نجل السيسي، والمستشار القانوني للسيسي بهاء أبو شقة، والتي قد تنحاز لجعل مدة السيسي حتى 2040، عبر اقتراح تمديد مدد الرئاسة إلى ثلاث مدد، كل مدة 6 سنوات، تبدأ بعد انتهاء المدة الحالية للسيسي في 2022.

الأخطر من تمديد فترات السيسي لاغتصاب السلطة، هو الثمن الذي سيدفعه السيسي للخارج كي يوافق على تمرير أكل دستور 2014، وانعكاسات ذلك على المصريين.

 

*2040 حملة لتعديل الدستور.. السيسي مش هيسيب الكرسى إلا على القبر

لا والله ما حكم، ولا فيه رغبة ولا إرداة لحكم مصر”، من المؤكد أن المصريين سمعوا القاتل السفاح عبدالفتاح السيسي في أولى تمثلياته الفاشلة لتنويم المصريين عن حكم وصل إلى 5 سنوات عجاف بعد الانقلاب الدموي على أول رئيس منتخب لمصر الدكتور محمد مرسي.

لكن مع أشد المتشائمين أن السيسي والذي جاء على رأس دبابة لن يذهب من حكم مصر سوى على قبرة، فهذا البلاء وفق التخطيط المستمر الممنهج الذي يقوم به العسكر قد يستمر جاثمًا على نفوس المصريين لسنوات طويلة قادمة.

وكشفت التسريبات الأخيرة من داخل برلمان العسكر عن تعديلات جوهرية في دستور مصر ،تتضمن مد فترة الرئاسة إلى 3 فترات كل واحدة منها 6 سنوات، وهو ما يمهد لاستمرار حكم العسكر وجنرالة الانقلابي حتى العام 2040 لإشتمال التسريبات على عدم المساس بالأوضاع الدستورية في التعديل الجديد.

المصادر المسربة للتعديلات كشفت أن رئيس المخابرات عباس كامل ونجل السيسي “محمود” هما من يقومان بإعادة تدوير نصوص القوانين ومعهم بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بحيث تتلائم مع مدة فترات حكم المنقلب عبد الفتاح السيسي لأطول فترة ولاية ممكنة لنهب وتخريب وحكم مصر.

فرعنة السيسي

وكشفت التسريبات الخطيرة عن إجراء تعديلات دستورية عام 2019، لإبقاء السيسي على رأس سلطة الانقلاب بعد انتهاء مدته فى 20200 إلى 2040. وقالت التسريبات إنه سيتم الاحتفاظ بشرط الفترتين على أن تزيد الفترة إلى ست سنوات بدلا من أربعة، بالإضافة إلى تقليص عدد النواب إلى 350 نائبا، وعودة مجلس الشورى، بالإضافة إلى دراسة اقتراح بإنشاء “مجلس حماية الدستورللحفاظ على هوية الدولة، وأن يكون السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء استمر بالرئاسة أم لم يستمر!.

وقبل نحو شهر، ظهرت بوادر حملة تمديد بقاء السفاح على كرسي رئاسة الانقلاب، والتي أطلق عليها “قول كلمتك” لتعديل الدستور، تزامنًا مع حملة من برلمان عبد العال للمطالبة بإجراء تعديل على الدستور.

قول كلمتك” لم تختلف عن الحملات السابقة مثل “تمرد، وكمل جميلك، وعشان تبنيها”، حيث عنونت الأمر بـكلمة: “نحو دستور أفضل” وجاء فيها “هنعدل الدستور.. من أجل دستور يضمن توازنا عادلا بين السلطات، ومن أجل توزيع أفضل لأوجه الإنفاق في موازنة الدولة، ومن أجل الحفاظ على وطننا العالي من التقلبات السياسية التي تطيح بالأوطان، ومن أجل ضمان تشكيل مجالس محلية لا تغفل حقوق العمال والفلاحين، ومن أجل نقل المؤسسات الدستورية إلى عاصمة جديدة حديثة ومتطورة.

المادة 226

وفى 3 يونيو 2018، ومع أداء عبد الفتاح السيسي القسم الدستوري الباطل أمام برلمان الانقلاب، كبداية لولايته الثانية، ليستمر في منصبه أربع سنوات أخرى وأخيرة بحكم الدستور، بدأ العد التنازلي لتنفيذ خطة لتعديل الدستور، خاصة المواد المتعلقة بمدد الرئاسة.

وقالت مصادر، إن السيناريو المطروح بقوة داخل الأوساط البرلمانية في الوقت الحالي هو الدفع بمشروع تعديل لعدد من مواد الدستور، موضحًة أن الوقت الحالي يشهد دراسة مقترحات التعديل، خصوصًا المتعلقة بالمادة 226، لكونها تحصن المواد المتعلقة بمدد الرئاسة وبالحقوق والحريات في الدستور، وتمثل عائقًا أمام تعديلها، وأشارت إلى أن هناك أكثر من مقترح للتعامل مع تلك المادة، وأن الاتجاه الغالب هو تعديل تلك المادة بحذف الفقرة الأخيرة منها.

وتحدد المادة 226 من الدستور إجراءات تعديل مواد الدستور: «لرئيس الجمهورية أو لخُمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد الدستور، ويجب أن يُذكر في الطلب المواد المطلوب تعديلها وأسباب التعديل. وفي جميع الأحوال، يناقش مجلس النواب طلب التعديل خلال 30 يومًا من تاريخ تسلمه، ويصدر المجلس قراره بقبول طلب التعديل كليًا، أو جزئيًا بأغلبية أعضائه.

مخطط مخابراتي

كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية قد كشفت عن تداول عريضة مخابراتية سابقة تطالب بمد ولاية المنقلب عبد الفتاح السيسي للبقاء في رئاسة الانقلاب بعد الفترتين الرئاسيتين اللتين ينص عليهما دستور العسكر، الصادر في عام 2014.

وقالت إن العريضة تم تداولها بين المؤسسات الحكومية المصرية وبين الموالين للنظام الحاكم، وتؤكد العريضة أنها جزء من حملة تسمى: “الشعب يطالب” للمطالبة بتغيير الدستور للسماح للسيسي بالبقاء في الرئاسة لما بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، المقرر أن تنتهي في عام 2022 المقبل.

ونقلت الجارديان عن العريضة مطالبتها بتغيير المادة 140 من دستور عام 2014، والتي تنص على أن الرئيس ينتخب لفترتين رئاسيتين فقط، وأن مدة كل فترة منهما أربع سنوات، وطالبت بتغيير مدد الرئاسة إلى ثلاث فترات رئاسية وليس فترتين فقط.

مجلس “أبدي

وكشف مصدر داخل الرئاسة أنه خلال جلسة أخيرة بالاتحادية، طرح أحد الحضور تعديلًا مثيرًا للجدل لم يتمّ التوافق عليه حتى الآن، وهو وضع مادة انتقالية في الدستور تنصّ على إنشاء ما يسمى بـ«المجلس الأعلى لحماية الدستور»، تكون له صلاحيات واسعة في الحفاظ على «هوية الدولة» وحماية الأمن القومي للبلاد في حالة تولي قيادة سياسية جديدة.

وبرر صاحب الاقتراح ذلك بأن سيناريو صعود الرئيس المختطف د. محمد مرسي إلى الحكم قد يتكرر، فيأتي رئيس من خارج دولاب الدولة أو برلمان لا يعبر عنها، وهو ما يستدعي وجود جهة «تحمي الدولة» ولو لعدد محدد من السنوات أو العقود.

المفاجأة أن نصّ المادة المقترحة يتضمن تعيين عبد الفتاح السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء كان في السلطة أو تركها؛ وهو ما برره مقترح المادة بأنه «عرفان بالدور الذي قام به في حماية الدولة من ناحية، ومن ناحية أخرى هو الأقدر على القيام بهذه المهمة»، بحسب المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته.

6 صواعق للمصريين

في السياق ،كشف خبراء الإقتصاد عن 6 صواعق للمصريين سوف تتواصل مادام العسكر يحكمون مصرم ،حيث بدأت التسريبات مع صرف الدفعة الخامسة من قرض النقد الدولى فى ديسمبر الجارى عن تعليمات من صندوق النقد بضرورة رفع أسعار كل من :” البنزين والسولار بالإضافة إلى رفع سعرتذكرة مترو الأنفاق وزيادة جديدة فى أسعار الأدوية والكهرباء والمياة والمواصلات العامة”.

كما كشف التقارير الأخيرة ،إن علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة بحكومة الانقلاب، اتخذ قراراً سوف يتم تنفيذه بإلغاء الدعم عن ملايين المصريين.فى الوقت الذى تعتزم فيه وزارة التموين البدء في حذف 6 ملايين و400 ألف شخص من البطاقات التموينية

يأتى هذا فيما يواصل الدين الداخلى الزيادة من 1.8 تريليون جنيه إلى 4 تريليون جنيه، وبالتالى هذه المؤشرات المتعلقة تبتلع 40% على الأقل لتسديد الفوائد على الأقل للديون المقترضة.ومن المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية 427.8 مليار جنيه (23.84 مليار دولار) في السنة المالية 2019-2020.

وقالت رويترز إن التضخم السنوي على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، عاد للارتفاع بعد أن تراجع إلى 13.5 بالمئة في يوليو الماضى.

 

*هل يمكن وقف مخططات السيسي نحو تعديلات الدستور؟

أمام إصرار نظام العسكر على إجراء تعديلات دستورية تفضي إلى بقاء جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي في الحكم لفترة أطول أو حتى مدى الحياة ؛ ثمة مساران أمام القوى الرافضة والمعارضة للنظام لمواجهة هذه المخططات:

المسار الأول: هو الاستسلام أمام هذه الرغبة المتوحشة عند جنرال الانقلاب وأركان نظامه وأجهزته الأمنية على اعتبار أن القوى المناوئة للنظام بكل أطيافها من إسلاميين ويساريين وليراليين وحتى عشرات الملايين من المواطنيين غير المسيسين لا يملكون الأدوات التي تمكنهم من هذه المواجهة وتسهم في حسم الصراع لصالحهم أمام هيمنة الجنرال على جميع مفاصل الدولة وأجهزتها المخابراتية والأمنية وعلى رأسها القوات المسلحة التي تعتبر الحامي والضامن لمشروع السيسي الاستبدادي.

المسار الثاني: هو عدم الاستسلام أمام نزعات اليأس والإحباط، والتعامل مع إصرار النظام على إجراء هذه التعديلات الدستورية المرتقبة خلال منتصف العام المقبل 2019م، باعتباره في حد ذاته فرصة تستوجب استثمارها على كافة الأصعدة وتصعيد المواجهة مع النظام وصولا إلى إسقاطه أو على الأقل زيادة رصيد الغضب ومعدلات الكراهية الشعبية للنظام والتي بلغت مستويات ومعدلات قياسية حتى تجرد النظام بالفعل من أي دعم شعبي حقيقي بعيدا عن حملات البروباجندا والحشود المفتعلة والدعاية الإعلامية التي تستهدف رسم صورة مغايرة للواقع وإخفاء حجم منسوب الغضب لدى الشعب تجاه النظام لأسباب تتعلق بالاستبداد السياسي من جهة وتدهور الأوضاع الاقتصادية ومستويات المعيشة من جهة ثانية واستمرارا حالة عدم اليقين لدى قطاعات واسعة من الجماهير حيال المستقبل الغامض وما تفضي إليه مآلات السياسات الكارثية الراهنة بكل أبعادها وانعكاساتها على المجتمع ومستقبل البلاد.

المسار الأول ناتج عن تفاقم نزعات اليأس والإحباط ويفضي تلقائيا إلى مزيد من هذه النزعات وتكريسها بين الجماهير الغفيرة لكنها ستجعل من الشعب متفرجا بلا تأثير وليس له أي دور في مواجهة هذه المخططات الإجرامية التي تكرس حالة اختطاف الوطن بكل مؤسساته وأجهزته لصالح حفنة من البغاة الموالين للقوى المعادية للأمة والوطن.

نحو أرضية مشتركة

أزمة المسار الثاني هي عدم وجود أرضية مشتركة لجميع القوى المناوئه للنظام وخلال السنوات الماضية تباينت سياسات وتصورات كل فريق على النحو التالي:

فريق الرافضين للنظام، وهم عموم الإسلاميين وملايين الشباب المصري الذي شارك في ثورة يناير ولا يؤمن أصلا بالنظام القائم ولا يعترف به، باعتباره تأسس على انقلاب عسكري على مسار ديمقراطي وأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر كله، وهؤلاء خاضوا صريعا مريرا مع النظام عبر الاعتصامات والمظاهرات السلمية التي تصدى لها نظام العسكر بكل وحشية وإجرام وارتكب عشرات المذابح على رأسها رابعة والنهضة؛ وأمام خفوت المظاهرات ابتعد هؤلاء عن أي ممارسات سياسية تفضي إلى الاعتراف بشرعية النظام وانحسر تأثير هذا الفريق حاليا في الإعلام القوي الذي يبث من الخارج والذي يحقق قفزات كبيرة في زيادة منسوب الوعي الجماهيري وزيادة معدلات الغضب، لكنه لا يشارك في أي عمل سياسي مطلقا باعتبار أن ذلك يفضي إلى الاعتراف بشرعية النظام أو يأسا من إجراء أي تغيير عبر صناديق الانتخابات التي انقلب عليها العسكر فما الذي يضمن عدم انقلابهم على صناديق الانتخابات من جديد إذا فاز مرشح غير عسكري؟

ورغم أن هذا الفريق لا يعترف أصلا بدستور 2014 باعتباره إفرازا لسلطة باطلة جاءت بانقلاب إلا أنه حريص على عدم تعديله بما يفضي لبقاء السيسي في الحكم فترة أطول أو مدى الحياة كما يرغب، لأن الخلاص من السيسي على الأرجح سوف يؤدي إلى حلحلة المشهد الراهن وتحريك مياه جديدة مختلفة ربما تؤدي إلى مقاربات أكثر توافقا بين الجميع من أجل مصلحة الوطن ومستقبله بما يضمن مسارات سياسية تحتوي الجميع دون إقصاء لحل أزمة الوطن وعلاج الانقسامات الحادة التي أفرزها انقلاب 03 يوليو، بما يعني خطوة للإمام نحو استرداد ثورة 25 يناير وما حققته من مكاسب في مجال الحريات ودولة القانون واحتواء الجميع.

الانتخابات لن تطيح بالسيسي

الفريق الثاني هم الأحزاب اليسارية والليبرالية التي شاركت في ثورة يناير وشاركت أيضا في مظاهرات 30 يونيو واعترفوا بانقلاب 03 يوليو ودعموا النظام العسكري في بداية الأمر حتى بدأت تتكشف أمامهم الحقيقة، وهم من يطلقون على أنفهسم حاليا بالقوى المدنية الديمقراطية، تضم حزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي وحزب الكرامة الذي يقوده حمدين صباحي والمصري الديمقراطي الذي قاد أول حكومة بعد الانقلاب برئاسة الدكتور حازم الببلاوي القيادي بالحزب وعدد من الوزاء من هذا التيار وغيرهم.. وهؤلاء ليست لديهم مشكلة في الاعتراف بشرعية النظام فهم أصلا يعترفون به ودعموا خطواته التي أطاحت بالديمقراطية باعتبارها إسهاما في زيادة الديمقراطية فأفرزت لهم نظام أسوأ من نظام مبارك الذي ثار عليه الشعب المصري في 2011م.

بعض أعضاء هذا الفريق تعرض للتنكيل والاعتقال مثل السفير معصوم مرزوق وعدد من النشطاء؛ لكن أزمتهم أن رهانهم على الانتخابات لتغيير النظام يتآكل، فلا أحد يعتقد حاليا أن السيسي يمكن الإطاحة به عبر صناديق الانتخابات؛ ببساطة لأن من جاء بصناديق الذخيرة لا تطيح به أصوات الناخبين، كما أن الجنرال وأجهزته الأمنية حصن نفسه من ذلك فانتخاباته هي صورة تفتقد إلى أي روح، وشكل بلا جوهر ، ومنافسة بلا منافسين ونتائجها معروفة النتائج مسبقا!.. فعلي أي شيء يراهن هؤلاء؟!

الفريقان كلاهما شارك في ثورة 25 يناير التي حررت الشعب من نظام مبارك الاستبدادي لتنعم البلاد بعامين ونصف العام فقط من الحريات والديمقراطية غير المسبوقة حتى انقلب العسكر بدعم الفريق الثاني على مسار الديمقراطية وكرسوا استبدادهم على الجميع، فماذا يتوجب على الفريقين من أجل مواجهة مخططات التعديلات الدستورية؟

زيادة مستويات الوعي الشعبي

يتعين على الجميع وضع تصورات لأرضية مشتركة تستهدف مواجهة حملات النظام نحو إقناع الجماهير بجدو ى التعديلات وزيادة منسوب الوعي الشعبي بحجم المؤامرة التي يريدها النظام وأن بقاء السيسي فترة أطول ليس فقط باطلا من الناحية الدستورية بل مدمر لمستقبل البلاد من الناحية الواقعية والضغط بكل السبل والوسائل من أجل منع هذه التعديلات.

نتائج ذلك ربما تفضي أولا إلى النجاح ووقف هذه المخططات خصوصا في ظل التحولات الدولية والإقليمية الكبرى بعد مقتل خاشقجي وحصار الرئيس ترامب الذي تثار شكوك حول استكمال مدته أو على الأقل عدم قدرته على الفوز بولاية ثانية في ظل تراجع شعبيته بعد دعمه الكبير لولي العهد محمد بن سلمان والنظام السعودي. وهو ما يعني تلقائيا أن القوات المسلحة ربما تجهز بديلا من داخلها أو يؤدي ذلك إلى مشاكل تتعلق بإصرار السيسي على الحكم مدى الحياة خوفا من المحاكمة على جرائمه.

ثانيا: ربما ينجح السيسي في تمرير التعديلات الدستورية وهو الأرجح، لذلك على القوى الرافضة والمعارضة للنظام وضع تصور لهذا السيناريو يقوم ابتداء على بطلان التعديلات لأنها تمس مواد شدد الدستور على عدم إلغائها وبذلك ينضم المعارضون للنظام إلى الرافضين له باعتبار التعديلات تؤدي تلقائيا بحسب هؤلاء إلى بطلان النظام ذاته وبذلك ربما ينجح السيسي في تمرير التعديلات لكنه سيؤدي إلى وحدة أبناء ثورة يناير لأول مرة على بطلان نظامه وعدم مشروعيته وضروره الإطاحة به.

“3” مسارات متوقعة

ثمة سيناريوهات ثلاثة حول مستقبل نظام السيسي:

الأول: ثورة شعبية عارمة على خلفية الرفض الشعبي الواسع للاستبداد السياسي والتدهور الحاد في مستوى المعيشة وتآكل قيمة المدخرات والمرتبات والأجور، وهو ما يمكن أن يحدث في أي وقت ولأي سبب حتى لو كان تافها.

الثاني: انقلاب على النظام من داخل النظام نفسه لإنقاذ بعض النظام عبر تسوية تعيد الجيش إلى ثكناته بعد أن خربت البلاد ووصلت حجم الديون إلى مستويات مخيفة مكبلة لمستقبل أي نظام حكم قادم حتى بات الحكم عبئا ثقيلا على أي جهة كانت حتى الجيش؛ لكن ثمة عدم ثقة في ذلك لاعتبارين:

الأول: أن السيسي هيمن بالفعل على الجيش ومؤسسات الدولة بما يضمن عدم انقلابها عليه.

الثاني: المخاوف من استبدال النظام العسكري القمعي بنسخة مخففة عنه تفتح أبواب الحريات قليلا لكنها تضمن احتكار المؤسسة العسكري للمشهد العام لعدة عقود مقبلة.

الثالث: هو تفشي الفوضى والاقتتال الداخلي وقد هدد السيسي بذلك وفق نظرية مبارك “أنا أو الفوضى” وهو سيناريو مخيف لكنه غير مستبعد في ظل طغيان السيسي ودمويته وشره حبه للسلطة.

 

الطيران الصهيوني يجتاح رفح بخيانة جيش السيسي.. الاثنين 3 ديسمبر.. بعهد السيسي المستشفيات تتحول إلى مقبرة للفقراء

غارة صهيونية على رفح
غارة صهيونية على رفح
الطيران الصهيوني يجتاح رفح بخيانة جيش السيسي
الطيران الصهيوني يجتاح رفح بخيانة جيش السيسي

الطيران الصهيوني يجتاح رفح بخيانة جيش السيسي.. الاثنين 3 ديسمبر.. بعهد السيسي المستشفيات تتحول إلى مقبرة للفقراء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل إعادة محاكمة 32 بهزلية النهضة لـ6 يناير

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد الأمناء بطرة، جلسات إعادة محاكمة 32 معتقلا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مذبحة فض اعتصام النهضة”، إلى جلسة يوم 6 يناير لاستكمال مرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

كما جددت نيابة أمن الانقلاب العليا، حبس أيمن عبد المعطي 15 يوما بالقضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بزعم نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور.

 

*تجديد حبس معصوم مرزوق وآخرين 15 يومًا

جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، وآخرين، 15 يومًا على خلفية مبادرة “مرزوق” بشأن الأوضاع السياسية الحالية في مصر.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت، في شهر سبتمبر الماضي، التحفظ على أموال معصوم مرزوق ويحيى القزاز ورائد سلامة و١٣ آخرين، وذلك في إطار تحول القضاء إلى أداة لتصفية الحسابات مع المعارضين لنظام الانقلاب، سواء من الإسلاميين أو المنتمين للتيارات الأخرى ممن كانوا مؤيدين حتى وقت قريب للانقلاب.

ودفع رعب السيسي من أي معارضة له إلى اعتقال الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة، وذلك بعد إعلان نيته الترشح في “مسرحية الانتخابات الرئاسية” الماضية، بالإضافة إلى اعتقال أبرز عناصر حملته الانتخابية وهو المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المقال بقرار من سلطة الانقلاب.

 

*395 جريمة لـ”ميليشيات السيسي” بحق المصريين خلال شهر نوفمبر

رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان”، ارتكاب ميليشيات أمن الانقلاب 395 جريمة وانتهاكًا بحق المصريين خلال شهر نوفمبر الماضي، تنوعت ما بين اعتقال وإخفاء قسري وإهمال طبي وتصفية جسدية.

وقال المركز، في بيان له، إن تلك الانتهاكات شملت وفاة 4 مواطنين داخل السجون بسبب الإهمال الطبي، واعتقال 221 آخرين، بينهم 11 سيدة تم إخفاؤهن قسريًا قبل ظهور 9 منهن، مشيرا إلى حاجة 9 معتقلين للتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم جراء الإهمال الطبي، وورود 14 استغاثة بشأن سوء أماكن الاحتجاز وسوء المعاملة، فضلًا عن استمرار منع الزيارات ومنع دخول الأدوية والمتعلقات الشخصية، واستمرار الحبس الانفرادي لعدد كبير من المعتقلين، ومنع التريض، ومنع الشراء من كانتين السجن.

وأشار التقرير إلى إخفاء 43 مواطنًا، وتأييد محكمة النقض حكم الإعدام على 9 مواطنين في هزلية “النائب العام”، وصدور حكم من محكمة جنايات القاهرة بالإعدام على مواطن في هزلية “طنطا”، وإصدار المحكمة العسكرية حكمًا بإعدام 8 مواطنين في هزلية “تنظيم ولاية سيناء”، بالإضافة إلى إدراج 164 موطنًا ضمن ما تعرف بقائمة “الكيانات الإرهابية”.

 

*استغاثات حقوقية لإنقاذ 14 معتقلًا بسجن وادي النطرون 

وجّه أهالي 14 معتقلًا بسجن وادى النطرون، 440 نداء استغاثة لإنقاذ ذويهم المعتقلين المرضى بسجن وادي النطرون من الإهمال الطبي المتعمّد الذي يُمارس بحقهم، بما يمثل جريمة قتل بالبطيء.

ووجه أهالي المعتقلين استغاثة، حيث يمنع رئيس مباحث سجن وادي النطرون المرضى السياسيين من الترحيل لمستشفى طره لتلقي العلاج وإجراء جراحات عاجلة، رغم وجود حالات حرجة تحتاج لتدخل فوري، ومن بين تلك الحالات:

1- محمد السيد شحاتة “مصاب بورم بالمخ”.

2- جابر عبد الرحمن “يعاني من فتاق كبير بالخصيتين وتليف بالكبد”.

3- خالد فوزي “يعاني من شلل باليد يحتاج لعملية تسليك عصب”.

4- عماد محمد عطية “يعاني من جلطة بالعين اليسرى”.

5- محمد السيد عليوة “يعاني من جلطة أدت لشلل نصفي.

6- محمد جابر محمد “يعاني من فشل كلوي داخل السجن”.

7- محمد دري أحمد “يعاني من كسر مضاعف باليد اليمنى والقدم اليمنى وطلق ناري مستقر باليد”.

8- سعيد السيد إبراهيم “يعاني من انزلاق غضروفي وقطع في وتر القدم اليسرى”.

9- مدحت أبو الفتوح محمد “يعاني من تليف كبدي وحصوات مرارية”.

10- السيد السيد أحمد “يعاني من كسر مضاعف بالقدم”.

11- أنور عبد الحميد أبو سريع “يعاني من ورم بالأمعاء”.

12- عدلي السيد عمر “يحتاج إلى قسطرة ومسح ذري”.

12- محمد فرج علي فضل “يعاني من خراج بالعين وتضخم بالبروستاتا”.

13- صلاح الدين عبد الحميد “يحتاج إلى عملية قلب مفتوح”.

14- ضياء السيد فرحات “يعاني من خراج بالعين وورم بالكبد”.

 

*تأجيل هزلية “لا والنبي يا عبده” لـ5 ديسمبر

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الإثنين جلسات محاكمة 28 مواطنا بينهم إعلاميون ومقدمو برامج بقنوات الشرق الفضائية ومكملين والجزيرة في القضية الهزلية المقيدة تحت رقم 1102 لسنة 2017 حصر أمن دولة والمعروفة إعلاميا بـ”لا والنبي يا عبده” بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والترويج بطريق النشر لأغراض الجماعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة لجلسة 5 ديسمبر لاستكمال المرافعة.

ومن بين المعتقلين على ذمة القضية الهزلية كل من: هاني عوض ومحمد عبد الله محمد وصالح رضا صالح أحمد وسعيد أمام حشاد وعادل عبد عبد الرشيد واحمد علي عبد العزيز ومجدي محمد محمد عماره وطه محمد علي الحلبي ونعمان السيد محمد.

كما تضم القضية الهزلية عددا آخر غيابيا بينهم: حسام الدين عاطف ومحمد شوبير، وهشام كامل عبد الحكيم وعماد محمد السيد عامر ومحمد أحمد عبد الفتاح وتوفيق علي علي حسن وعبد الحكم محمد عبد الغني حسبو ومحمد أحمد حافظ ومايسة محمود وغادة نجيب وهشام محمد عبد الدايم وعمر عبد الواحد وعيد محمود سليمان وطارق محمد قاسم وهشام أحمد علي ونبيه أحمد عوض وحسام الدين مصطفى وأحمد محمد عبد الحليم ومصطفى محمد مصطفى.

 

*اعتقال 4 شراقوة بينهم محام وأستاذ جامعي تعسفيًّا

قامت قوات الانقلاب في الشرقية باعتقال المحامي أشرف جلهوم، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بمنيا القمح، واقتياده لجهة غير معلومة دون سند من القانون بشكل تعسفي.

ووفقًا لأحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي منيا القمح فإنهم يتلقون بشكل يومي تهديدات صريحة بالاعتقال حال استمرارهم في الدفاع عن المعتقلين، مؤكدًا أنهم سيظلون في أداء مهمتهم بكل مهنية.

كما اعتقلت قوات الانقلاب من الزقازيق أمس الأحد 3 مواطنين واقتادتهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون وهم الأستاذ الدكتور محمد ورد، محمد دياب، هاني جمال راغب.

وحمل أهالي المعتقلين قوات أمن الانقلاب مسئولية سلامتهم، وطالبوا بسرعة الإفراج عنهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد لـ17 ديسمبر

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب لجلسة يوم 17 ديسمبر لفض الأحرار.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسرى، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

 

*بلطجة الضابط عمرو المفتي تهدد حياة المعتقلين بـ”استقبال طرة

أطلق أهالي المعتقلين بسجن الاستقبال بطرة نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذ ذويهم من الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الضابط عمرو المفتي الشهير بـ”أحمد مراد” ضابط أمن وطني بسجن استقبال طرة.

وذكر الأهالي في استغاثتهم التي وثقها اليوم الإثنين المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات أن ذويهم يتعرضون لانتهاكات غير آدمية، وممارسات؛ حيث يقوم الضابط والمخبرون التابعون له بابتزاز المعتقلين وفرض إتاوات عليهم ونهب زياراتهم، مقابل وعود منهم بزيادة وقت التريض للمعتقلين وهو الشيء الذي لم يحدث.

وأضاف الأهالي أن الضابط المذكور اصدر أوامره بمنع دخول الكتب الدراسية للطلاب المعتقلين، ومنع دخول البطاطين، وقام بحملة تفتيش شديدة على الزنازين في السجن وجرد المعتقلين من جميع متعلقاتهم عدا بطانية وغيار داخلي فقط، وقام برمي جميع متعلقاتهم حتي الطعام، وذلك لإجبار المعتقلين على شراء أشياء غيرها بمبالغ كبيرة من المخبرين التابعين له داخل السجن؛ حيث إنه حول السجن لسبوبة يستفيد منها هو وأتباعه من المخبرين ومن يعترض ليس له إلا التعذيب و التأديب ، والمنع من التريض.

وأدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات عمليات البلطجة الممنهجه التي تتم بحق المعتقلين داخل سجن الاستقبال، كما حمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان المسئولية القانونية الكاملة عن حياتهم وطالبهم جميعاً بالتدخل الفوري لوقف تلك الممارسات القمعية وغير القانونية والمخالفة لمواد الدستور والقانون.

كما تقدم المركز ببلاغ رسمي للنائب العام ضد الضابط عمرو المفتي وطالب فيه بفتح تحقيق فوري في تلك الوقائع وإحالة المتورطين فيها للمحاكمة العاجلة.

 

*#‏المنسيون حملة للتدوين عن المختفين قسريًا بسجون العسكر

أطلقت منظمة “السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان – SPH” حملة للتدوين عن المختفين قسريًا منذ فض اعتصام رابعة العدوية، والذين مضى على اختفائهم فترات طويلة.

وأعلنت المنظمة عبر صفحتها على فيس بوك مساء أمس الأحد على تبنيها لحملة بعنوان ‫#‏المنسيون للمطالبة بإجلاء مصير المختفين قسريا منذ فترات طويلة، ودعت لمساندة أهالي وأسر ضحايا الإخفاء القسرى على جميع المستويات حتى يتم الكشف عن مصير ذويهم.

ومن بين هولاء المختفين الشاب عمر حماد الطالب بكلية الهندسة جامعه الأزهر ابن مدينة العاشر من رمضان والمختفي منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس 2013.

تقول شقيقته: “أخويا تم القبض عليه “يوم الفض” 14-8-2013 في مدرعة تابعة للجيش وتم إخفائه قسرياً في سجونهم ورغم تأكدنا من مصادر موثوقة إن عُمر عايش وموجود إلا أنهم بينكروا وجوده لحد النهاردة”.

وأشارت إلى أن عمر، طالب الهندسة، كان عمره وقت إخفائه 20 سنة ونصف، وهو الآن على مشارف 26 سنة، وهو لاعب في ناشئي نادي الزمالك ومغني راب ومشهود له بأخلاقه وطيبته وسمعته الجيدة بين كل من يعرفه.
وتساءلت الشقيقة المكلومة: لماذا يتم إخفائه منذ أكثر من 5 سنوات؟

وأكدت عدم التفريط في حق شقيقها قائلة: السنين مش بتعودنا ع الوضع ولا بتنسينا .. الجرح لسة زي أول يوم ،5 سنين الرقم يرعب.. لكن اللي مهون إن ربنا عالم وشاهد ومطلع “عُمر في حفظ الله” وأنا واثقة إن ربنا مش هيخذلنا وهيجمع شملنا تاني وهيرده سالماً معافى إن شاء الله.

 

*لعنة “ريجيني” تطارد السيسي بعد 3 سنوات من قتله!

شهدت الأيام الماضية تطورات عديدة في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل داخل سلخانات الانقلاب، مطلع عام 2016، حيث اتهم المدعي العام الإيطالي 7 من ضباط مخابرات وأمن السيسي بالوقوف وراء الجريمة.

وشملت التحركات الإيطالية الجديدة، استدعاء الخارجية الإيطالية سفير الانقلاب في روما، ومطالبته بضرورة تقديم قتلة ريجيني للمحاكمة، فيما أعلن البرلمان الإيطالي عن تعليق العلاقات الدبلوماسية مع برلمان الانقلاب حتى إكمال التحقيق النهائي في هذه القضية ومعاقبة القتلة.

 

*رجل الأعمال فريد حسنين: “الإخوان” قمة الأخلاق ونادم على دعم الانقلاب

أعلن رجل الأعمال المصري محمد فريد حسنين، المُقيم في النمسا حاليًا، عن ندمه على دعم انقلاب العسكر في 03 يوليو 2013م، واعتذاره لصديقه الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، مؤكدًا أنّ الإخوان المسلمين قمة في الأخلاق من خلال تعامله معهم في قطاعات عديدة.

وكشف رجل الأعمال السبعيني، 79 سنة، عن دعمه لحركة “تمرد” بمبلغ 10 آلاف يورو سلّمها عبر شيك للناشط القبطي جورج إسحاق، لدعم مظاهرات 30 يونيو التمهيدية لإعلان الانقلاب.

وكتب حسنين- عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”- “مصطفى بكري كان صحفيًا فقيرًا، ومن خلال مسحه جوخ كل الكلاب من حاملي السلاح، أصبح ملياردير دولارات، ومصطفى الفقي كذلك.. هذا كلام أعرفه، وكان الجميع يسعى لتجنيدي منذ عام 1968، ولم ينجني إلا هجومي الشديد على أمريكا وإسرائيل وأمن الدولة، وإدانتي الفورية للقهر والديكتاتورية”.

وأضاف حسنين: “أخي نبيل كان دائمًا يردد (أنا مش فاهم هما عاتقينك ليه)، وبعض الأصدقاء كانوا يقولون (أنت متفق معاهم وبتمثلوا علينا)، والدكتور محمد عباس (مفكر إسلامي) قال لي مرة (كل اللي بيصفقوا لك بيتمنوا القبض عليك)، وكان رئيس مجلس الشعب السابق، فتحي سرور، يقول للأعضاء: محمد فريد كما القنفذ، هايشوك اللي يحاول يحطه في عبه (يحتويه)”.

وتابع رجل الأعمال: “79 سنة كان فيهم خطأ واحد، بل خطيئة، وهي مهاجمة صديقي الدكتور محمد مرسي بعدما أصبح رئيسًا للبلاد، وتمويل حركة تمرد بعشرة آلاف يورو، حولتهم إلى جورج إسحاق يوم تصورت أن الانقلاب منفعة، اعتذرت ولعنت نفسي، ولن أسامح نفسي أبدًا على هذه السقطة”.

الإخوان قمة الأخلاق

وقال حسنين، في تدوينة أخرى: “كانت سقطة ليس لها مبرر أو تفسير، كنت بغباء أمارس استمراري في نقد كل رئيس، وكان عليّ أن أذهب إلى صديق الكفاح في مجلس الشعب الدكتور مرسي أساعده بدلا من أن أهاجمه.. عاشرت الإخوان طويلاً في القاهرة والقليوبية، وكانوا قمة في الأخلاق وعفة اللسان.. كانت لوثة أصابتني، ولن أغفر لنفسي إلى مماتي هذه الخطيئة والسقطة”.

وبدأ حسنين نشاطه السياسي بالمشاركة في تظاهرات الطلبة عام 1968، وسجن لثلاثة أسابيع في عهد جمال عبد الناصر، بعدما حمّل الأخير مسئولية قتل الجنود والضباط في أعوام 1956 (العدوان الثلاثي) و1962 (حرب اليمن) و1967 (نكسة حزيران)، وذلك في جلسة افتتاح المؤتمر القومي العام المذاعة على الهواء.

ترشح حسنين لمنصب رئيس الاتحاد الاشتراكي ضد الرئيس الراحل أنور السادات، وسجن بعدها لمدة عامين بتهمة التآمر ومحاولة قلب نظام الحكم في مايو 1971، ثم أسس الحزب العربي الناصري بعهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، واعتدى عليه بالضرب، رغم حصانته النيابية، خلال التظاهرات الرافضة للغزو الأمريكي على العراق في مارس 2003.

أسس حسنين مجموعة من الشركات الصناعية، أبرزها “آل فريد للتنمية الصناعية” و”آل فريد للمعدات الهندسية”، وفاز في انتخابات البرلمان عن دائرة طوخ بالقليوبية عام 2000، ثم استقال من الحزب العربي الناصري، وشارك في تأسيس حزب الغد، وقدم استقالته من البرلمان في 6 إبريل 2004، احتجاجًا على ممارسات الحزب الوطني، صاحب الأغلبية المزورة في مجلس الشعب.

 

*الطيران الصهيوني يجتاح رفح بخيانة جيش السيسي

بعد مرور 24 ساعة فقط على ما تناولته وسائل إعلام عبرية، حول غضب الجيش الإسرائيلي من فشل جيش عبد الفتاح السيسي في مواجهة داعش بسيناء، رغم الدعم الذي يحظى به السيسي من إسرائيل في هذا الملف.

الطيران الإسرائيلي يقصف رفح

قام الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين بقصف أهداف غرب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، التي تشهد عملية عسكرية مصرية واسعة النطاق منذ فبراير الماضي، في الوقت الذي تشهد أجواء مدينتي رفح والشيخ زويد تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي بدون طيار، منذ أيام دون معرفة هوية الطائرات.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، اليوم الإثنين، إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت أهدافًا في منطقة بلعا غرب مدينة رفح ثم انسحبت باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت المصادر، في تصريحاتها، أن من ضمن الأهداف منازل مهجورة في القرية التي يجد الجيش المصري صعوبة في دخولها منذ أسابيع.، مشيرةً إلى أن قوات الجيش تتحرك في محيط المنطقة المستهدفة منذ ساعات الصباح.

وصرحت المصادر بانفجار عبوة ناسفة في جرافة عسكرية تابعة للجيش المصري جنوب مدينة الشيخ زويد خلال حملة عسكرية تستهدف قرية أبو طويلة.

السيسي يعترف بالتعاون مع إسرائيل في سيناء

ويعترف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بتعاون الجيش الإسرائيلي مع الجيش المصري في ضرب أهداف لتنظيم الدولة “داعش” في سيناء؛ حيث كشف يوسي ميلمان” المحلل العسكري لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن السيسي حينما التقى زعماء يهود في نيويورك على هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 2016، امتدح أمامهم إسرائيل لتعاونها في الحرب على تنظيم “داعش” المتشدد بسيناء.

وكتب ميلمان في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: امتدح السيسي التعاون مع إسرائيل في الحرب على داعش سيناء في نقاش مع زعماء يهود في نيويورك. وقد نُشر في السابق أن سلاح الطيران و8200 وهي المسئولة عن التجسس الإلكتروني في الجيش الإسرائيلي، يساعدون المجهود الحربي المصري”.

وتعمل الوحدة 8200 اعتمادًا على عدة طرق أهما الرصد والتنصت والتصوير والتشويش، وهو ما يتطلب وسائل تقنية متقدمة للغاية تقوم الصناعات العسكرية الإسرائيلية بتوفيرها بناءً على طلبات خاصة من القائمين على الوحدة.

إلا أن ميلمان وهو صحفي ومحلل عسكري واستخباري معروف في تل أبيب، وأحد أهم محللي الأمن القومي الإسرائيلي، فجر مفاجأة أمس الأحد، حينما قال إن خيبة أمل إسرائيلية كبيرة من أداء الجيش والمخابرات المصريين في سيناء؛ لأنهما لم ينجحا حتى الآن في استئصال قوات تنظيم الدولة في شبه الجزيرة، رغم المساعدات الإسرائيلية المقدمة إلى مصر، مع تقديرات استخبارية إسرائيلية بأن عدد الجهاديين هناك بلغ ألفي مقاتل”.

وأضاف يوسي ميلمان، في مقاله بصحيفة “معاريف”، أن “أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تشكو من عدم قدرة الجيش المصري في إيقاع الهزيمة بداعش، وتواجه صعوبات لتحقيق ذلك، رغم ما تحظى به أجهزة المخابرات المصرية وقواتها المسلحة من مساعدات هائلة من نظيراتها الغربية، ومن إسرائيل، لكن السلطات المصرية لم تنجح بعد في إنجاز مهمتها”.

إسرائيل غير راضية عن أداء الجيش المصري

وأوضح ميلمان، وثيق الصلة بالمخابرات الإسرائيلية، أنه “استمع بداية هذا العام من أوساط أمنية إسرائيلية أن الجيش المصري سيتمكن حتى أواخر 2018 من القضاء على شأفة الجماعات المسلحة في سيناء، لكن من الواضح أن ذلك لن يحدث، رغم أن نظام السيسي حقق عدة إنجازات عسكرية ضد المجموعات المسلحة المتركزة بصورة واضحة شمال سيناء في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش”.

وأشار إلى أن “عدد العمليات المسلحة التي نفذتها المجموعات المسلحة في سيناء تراجع بداية الصيف الماضي، واقترب توقع المخابرات الإسرائيلية من التحقق، وتعزز هذا الشعور بعد أن سلمت قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر للسلطات المصرية هشام العشماوي أحد أكبر وأخطر المطلوبين، المسئول عن عدد كبير وخطير من العمليات والهجمات الدامية”.

وأكد أنه “رغم التعليمات التي أصدرها السيسي لأجهزة أمنه ببذل كل جهد مستطاع ضد المنظمات المسلحة، لا سيما المخابرات العامة برئاسة اللواء عباس كامل الذي يلتقي مع نظرائه في إسرائيل، والمخابرات الحربية بقيادة الجنرال محمد الشحاط، وهما معروفان جيدًا لكبار جنرالات الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن في تل أبيب، فالأول ساعدها بالتوصل لتهدئة طويلة المدى مع حماس بغزة، واجتهد لتحقيق مصالحة بين فتح وحماس”.

وأضاف أن “نظام السيسي مع كل ذلك لم يوفر البضاعة اللازمة منه في سيناء لتحقيق الهدوء الأمني، رغم ما أبداه الجيش من قسوة بالغة مع المسلحين، من خلال تحسين قدراته الأمنية، وجمع المعلومات، وتجنيد عملاء لهم داخل تلك المجموعات المسلحة، وموافقة إسرائيل على إدخال قوات عسكرية كبيرة لسيناء؛ لأن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل كامب ديفيد 1979 يشترط توفر موافقة إسرائيلية على نشر قوات مسلحة مصرية”.

وأوضح أن “القيود الإسرائيلية المفروضة على القوات المصرية في سيناء متعلقة بأعداد الجنود والدبابات والوسائل القتالية وناقلات الجند والطائرات، وقد تجندت بجانب المخابرات المصرية أجهزة الأمن الأمريكية بجهازي CIAوNSA، والفرنسية، والبريطانية MI6، والألمانية BND، والمخابرات الإسرائيلية، خاصة جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، والأمن العام الشاباك، الذي يشغل وحدة لديه مهمتها متابعة ما يحصل في سيناء، بجانب جهاز العمليات الخاصة الموساد، وسلاح الجو الإسرائيلي”.

ونقل الكاتب عن مجلة إنتيلجينس أونلاين الفرنسية أنه “رغم المساعدة الهائلة من المخابرات الإسرائيلية، فإن مصر تواجه صعوبات بسيناء، ورغم الهجمات التي يشنها الجيش المصري، والتنسيق مع إسرائيل، فلا يزال هناك آلاف المقاتلين بسيناء، لا سيما القادمون من العراق وسوريا، وقد ساعد الموساد ووحدة 8200 كثيرًا نظراءها المصريين، بجانب سلاح الجو الإسرائيلي وطائراته المسيرة دون طيار لمواجهة الجهاديين في شمال سيناء”.

وأشار إلى “جملة أسباب تدفع إسرائيل لمساعدة مصر بحربها في سيناء، أولها أن مصر حليفة إستراتيجية ومهمة لما يعتبره بنيامين نتنياهو الحلف المعتدل، في محاولة لاستيعاب النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط بهدف إضعافه”.

 

*سد النهضة يدمر موسم السياحة الشتوية.. تعرف إلى تفاصيل الكارثة!!

أيام قليلة وينطلق الموسم الشتوي الجديد بمحافظة الأقصر وأسوان والمحافظات السياحية بمصر.

إلا أن المؤشرات القادمة من هناك تؤكد وجود كوارث مثل كل عام بعدما فشلت المحاولات الحثيثة في إنعاش حركة السياحة الشتوية الداخلية بمحافظات مصر، بعدما خرجت فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد الشركات السياحية البلجيكية “UPAV”، (اتحاد وكالات السفر الناطقة بالفرنسية) بمدينتي الأقصر وأسوان، خالية الوفاض دون نتائج تذكر ،بعدما فشل التنشيط السياحي على مستوى الجانبين المصري والبلجيكي خاصةً في محافظات الشتاء المصرية “الأقصر وأسوان” وأخواتها.

تراجع بالغ

عدد من الخبراء أكد أن الدولة أسهمت في تفاقم مشكلات السياحة، وأن الموسم الحالي شهد تراجعا لأعداد السائحين بالمحافظتين بنسبة حوالي 10% عن العام الماضي، خاصة بعدما شهدته الرحلات النيلية من ضربات متلاحقة بسبب شحوط البواخر لانخفاض مياه النيل أثناء السدة الشتوية بالموسم الأشد حيوية وتعنت المسئولين؛ الأمر الذي أثر على أكثر من 17 باخرة تقريبًا وألغت رحلاتها، بل وأُجبر السائحون على استكمال برامجهم برًا من خلال طرق غير ممهده، وأعقبها حالات تسمم للعشرات على متن بواخر أخرى، بسبب استخدام مياه ملوثة في الطهي، مرورًا بحادث احتراق منطاد على متنه 16 سائحًا، ما أسفر عن مصرع أحدهم، وإصابة آخرين بسبب الإقلاع في ظروف جوية صعبة ومخالفة التعليمات.

مفيش حاجة

كانت محافظة الأقصر وأسوان قد وضعت بالتعاون مع المجلس الإقليمي لإدارة شئون نهر النيل العديد من الخطط لمواجهة ظاهرة شحوط المراكب السياحية خلال الموسم السياحى القادم في فصل الشتاء، والذى يتزامن مع حدوث السدة الشتوية من كل عام،حيث لم يتم تفعيل أى دور للجان المحلية والسياحية من أجل سرعة انهاء أعمال التكريك والتطهير الجارية بمجرى نهر النيل بالتعاون مع هيئة النقل النهرى.

وفجر مصدر بهيئة تنشيط السياحة المصرية أنه وحتى وقتنا هذا لم يتم تطهير مجرى نهر النيل بطول 125 كم داخل نطاق المحافظة يشمل تطهير 5 مناطق بداية من قرية بهاريف وحتى قرية سلوا بكوم أمبو، فضلاً عن عدم تركيب 500 شمندورة في المسافة ما بين أسوان والأقصر.

وأضاف المصدر أنه لم يتم تجهيز الشوارع والميادين الرئيسية والتي تم صرف مبالغ كبيرة بالتطوير والرصف ورفع الكفاءة، وكذلك عدم رفع كفاءة المعابد وحمايتها والعمل على فتح مقابر جديدة للزيارات، معتبرًا أنه كان ينتظر القطاع السياحي في تلك الأيام خطوات جادة لعمل أكبر حملات من الجذب السياحي بأفكار جديدة ومتنوعة.

شرم الشيخ تئن

وتستمر المعاناة كذلك حيث لم يشعر بها العاملون بالسياحة بجنوب سيناء، كما يقول علي عايش، عضو غرفة شركات السياحة بجنوب سيناء.

ويقول عايش في تصريحات له: إن “الوضع سيئ جدا جدا، نسبة الإشغال في شرم الشيخ حوالي 35% ولا يوجد مقارنة بينها أصلا وبين السنين الماضية”.

احتلت الجنسية الصينية المرتبة الأولى من حيث عدد السياح الذين وفدوا إلى الأقصر وأسوان، فيما كان يمثل الروس والبريطانيون 40% من إجمالي السياح الذين يتوافدون على مصر قبل الأزمة الشهيرة بسقوط الطائرة الروسية بسيناء.

يوافقه الرأي على عبد الله، منسق سياحي: بأن منتدى شباب العالم لم يسفر عن أى حركة سياحة تذكر،فضلا عن عدم إهتمام المسئولين يأى شيء سوى “المؤتمروهو ما اثر على الخدمات المقدمة للوافد الأجنبي، برغم أن المنتدى كان له شق سياحي في المقام الأول وعملية تسويق لكن لم يحدث، وفق حديثه.

الشحوط = الموت

ودخلت أزمة توقف حركة الملاحة النهرية بين الأقصر وأسوان، الأعوام الأخيرة بسبب الشحوط إلى نفق مظلم؛ نظرا لانخفاض منسوب مياه نهر النيل بالتزامن مع زيادة عدد البواخر السياحية التي تعمل بين المدينتين السياحيتين جنوبي مصر، نتيجة “السدة الشتوية”، التي يلجأ إليها مسئولو وزارة الري بغلق بوابات السد العالي لمدة تصل إلى نحو شهر ونصف بداية من الأول من شهر ديسمبر وحتى منتصف شهر يناير المقبل، بسبب قلة استخدام المياه في فصل الشتاء.

وأدى انخفاض منسوب المياه في نهر النيل إلى شحوط عدد من البواخر في العام الماضي وصلت إلى 35 باخرة سياحية بمحافظة أسوان، و8 بواخر بالأقصر، بعد أن علقت بالرمال والطمي في الجزر النيلية التي برزت وسط النيل.

وكشف ثروت عجمي، رئيس غرف الشركات السياحية بالأقصر سابقًا، عن أبرز أسباب تراجع الموسم السياحي الحالي، بالأقصر وأسوان، واصفًا الأمر بالكارثي والذي أعطى سمعة سيئة عن السياحة التي تبشرنا خيرًا ببدء تعافيها من الأزمات التي لحقت بها الأعوام الماضية، إذ يرى أن هناك خللًا واضحًا من قبل المسئولين وعدم التنسيق بينهم وبين القائمين على السياحة، رغم أن تلك المحافظات ذات وضع خاص وتعد واجهة حضارية لمصر، فأزمة شحوط البواخر والفنادق العائمة كانت الأكثر ضررًا لأصحابها وللسياحة بشكل عام، مستنكرا امتلاكنا ما يزيد على 260 مركبًا سياحيًا ولا يعمل منهم سوا 30 تقريبًا في الرحلات بين المحافظتين لزيارة المعالم التاريخية، ورغم ذلك تشهد كل تلك الوقائع المؤسفة؛ فما بين التوقف بوسط المياه، وإجبار السائحين على استكمال رحلاتهم برًا، والتسمم من الأطعمة، حتى خسرت الشركات بشكل كبير، فضلًا عن مطالبة بعض السائحين لهم بتعويضات عن فساد رحلاتهم، بحسب قوله.

وقائع مؤسفة

وأضاف عجمي، في تصريح له، أن الموسم السياحي في العام الماضي كان أفضل من الحالي؛ حيث بلغت نسبة إشغالات الفنادق التي يبلغ عددها 48 تقريبا، خلاله 50: 60%، بينما لم تتجاوز العام الحالي 40%، ما قد يكون سببًا رئيسيًا في تكرار إلغاء البرامج السياحية، وحالات التسمم التي انتشرت؛ حيث تحتفظ الفنادق العائمة والبواخر بكميات كبيرة من المياه لعدة أيام؛ ما يجعلها تتلوث داخل المواسير التي تمر بها، وعند استخدامها فيما بعد تُسبب التسمم، مطالبًا بتشديد الرقابة على المطاعم ومسئولي الطهي بها، وكذلك الأمر في إعادة منظومة المشرفين على الطيران المدني ورحلات البالون؛ لتكرار الحوادث وخروج الرحلات رغم الطقس السيئ في كثير من الأحيان.

ذعر السائحين

محمد مهران، خبير سياحي، يؤكد أن الكوارث لا تأتي فرداى، وأن شحوط البواخر قد سبب ذعر بين السائحين خوفًا على أرواح، وعدم وجود تقنيات حديثة تنقلهم بعيدًا عن تلك الأزمات.

وأضاف “مهران” الحالة الإقتصادية للحالة الشتوية “جيم” وتبعاتها كارثية خاصة في ظل إنتظار العشرات من العمال والفنيين وأصحاب البواخر والفنادق العائمة الأشهر الشتوية لتعويض الخسائر الصيفية في تلك المحافظات، وفق حديثه.

بينما قال “ش.م” صاحب إحدى البواخر السياحية، أوضح بأن حوادث الشحوط النيلية تكبد أصحاب الفنادق العائمة مبالغ مادية ضخمة؛ لأنها تؤدي إلى خسائر في كسر الدفة أو إتلاف ماكينات السحب ومحركات الباخرة، مضيفًا أن سعر تغيير الريشة الواحدة يصل إلى 70 ألف جنيه، وسعر الدفة 20 ألفا، وصيانة المحرك تصل إلى 150 ألف جنيه.

وطالب عدد من مسئولي المراكب السياحية بسحب الجزر الرملية الموجودة بالنهر وفتح ممرات آمنة للبواخر السياحية أو زيادة منسوب مياه النيل لتفادي شحوطها والحفاظ على سمعة مصر السياحية، خاصة أن السدة الشتوية المعروفة، التي تتسبب في انخفاض مستوى المياه كل عام لم تبدأ رسميًا بعد، وهو ما يؤكد احتمالية وقوع أعمال شحوط أخرى.

انخفاض المياه

وفي هذا الصدد، طالب محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، من وزارات السياحة والري والمسطحات بالتدخل الفوري لإنقاذ الموسم الشتوي، مؤكدًا أن السدة الشتوية ونقص منسوب المياه أمر يحدث بصورة سنوية وكان لزامًا على وزارة الري التدخل السريع لحل أزمة المراكب السياحية بمحافظة أسوان.

وأكد أن وزارة الري ترفض تزويد مستوى المياه في هذه المنطقة بالنيل، وتتجاهل طلبات جميع العاملين في أسوان والأقصر لحل هذه الأزمة المتكررة والتي تؤثر على الحركة السياحية بشكل كبير.

أما رمضان حجاجي، رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر، فقد صرح من قبل بأن تلك الظاهرة ترجع لانخفاض منسوب المياه وضغط الموسم الشتوي، وتقابل المراكب بكثرة فى طريقها إلى معبد كوم أمبو، وكذلك المناطق الضيقة بنيل الأقصر جنوباً بمناطق أرمنت وبداية إسنا، مؤكدًا أنها السدة الشتوية تظهر كل عام وتؤدي لمعاناة كبيرة بين العاملين بالقطاع السياحي.

شكاوى متكررة

يذكر أن عددًا من المرشدين السياحيين والعاملين بمدينة الأقصر وأسوان قد طالبوا في مذكرة لهم بضرورة توفير سبل مساعدة لإنقاذ موسم الشتاء السياحي قبل تدميره، مؤكدين أن المواسم السابقة كانت كارثية تسببت في فصل وتشريد المئات وأسرهم على إثر توقف السياحة النيلية الشتوية .

بدوره أوضح الخبير السياحي عادل عبد الرازق، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، أن الدولة لعبت دورًا رئيسيًا في الإضرار بمنظومة السياحة؛ تمثل في إغلاقها خلال العامين الأخيرين لمراكز “الطهي”، التي كانت تمثل واجهة حضارية لكل فنادق مصر، وانعكس الأمر مؤخرًا على سوء الخدمات بكثير من الفنادق، مع تفاقم الأمور لحد التسمم، الأمر الذي لم يكن موجودا قديمًا، حيث تم إغلاق مركزي الطهي بالقاهرة والأقصر، بالإضافة للعمل غير المنتظم لمركز الطهي في محافظة بني سويف، وكان ذلك خطوة لضرب مراكز التدريب والتأهيل، والتي تعد أساس وعصب تنظيم العملية السياحية، واصفَا السياحة دون الخدمات المتقنة، بالمنزل المنهار.

هروب أصحاب الخبرات

وأكد عبد الرازق، في تصريحات صحفية، أن غياب القيادات وأصحاب الخبرات، خاصة في الأعوام الماضية، وهجرتهم للعمل في السياحة بالدول العربية، تسبب في تراجع مستوى الخدمات بشكل عام في الفنادق المصرية، بالإضافة إلى التنافس السيئ في الأسعار بين الأسواق والفنادق وبعضها بعضا، وتدنيها لأرقام لا تليق باستضافة السائح، مطالبًا بتوحيد الأسعار نسبيًا بين الفنادق، حتى لا يشعر السائح بتدني الخدمات، خاصة بعدما وصلت أسعار الغرف ببعض الفنادق لأول مرة إلى 40 دولارًا في الليلة الواحدة، في محاولة لجذبهم.

وشدد الخبير السياحي على ضرورة أن تعود السياحة الثقافية والنيلية لسابق عهدها في مصر، مضيفًا أنه ليس من الممكن أن نمتلك 288 باخرة سياحية، بإجمالي 19 ألف غرفة تقريبا، في حين أن الرحلات تكون ضعيفة بهذا الشكل، وسط تخبط وأخطاء متكررة من المسؤولين.

 

*بعهد السيسي المستشفيات تتحول إلى مقبرة للفقراء

قال الدكتور مصطفى جاويش، وكيل مديرية الشئون الصحية السابق: إن سلطة الانقلاب تقوم بشكل ممنهج بتدمير لمنظومة الصحة بمصر وتسبب في قتل المواطنين بداخل المستشفيات والمعتقلات على حد سواء.

وأضاف جاويش – في مداخلة هاتفية على تلفزيون وطن، الأحد – أن الإهمال الطبي يغتال المرضى بسبب تحول المستشفيات إلى “مصيدة” لحصد الأرواح وقتل المواطنين جراء الفشل في عدم توافر الأدوات الخاصة بعلاج المرضى أو مضاعفات المرض؛ نتيجة عدم وجود خدمة متكاملة.

وأكد وكيل الصحة السابق أن دولة الانقلاب تحولت إلى قاتل لعدم توافر الخدمة في المستشفيات، في المقابل يقوم السيسي بإنفاق المليارات لبناء السجون وقتل المعتقلات من رافضي الانقلال العسكري.

في حين تتكشف حقائق عدم وجود أدوية ومستلزمات طبية ونقص العناية المركزة، هذا بخلاف الاعتداء المتكرر على منظومة الأطقم الطبية في المستشفياتت وليس ببعيد أحداث الاعتداء على أطباء مستشفى الوراق، وكذلك وفاة المواطنين في عملية الغسيل الكلوي بسبب الإهمال والفساد.

 

*بدولة السيسي.. التقشف للشعب وتبريد “العاصمة الإدارية” بأكبر تكييف مركزي!!

لا يكف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن مطالبة الفقراء بالصبر، والتحمل، والحديث عن الانهيار الاقتصادي التي تمر به مصر، ومحاولات الإصلاح الفاشلة التي يقوم بها، من خلال مزيد من الديون ورفع الدعم عن الغلابة، إلا أنه ومع استمرار هذه النغمة على لسان السيسي، تسمع نشاذا في منطقة أخرى، هي العاصمة الإدارية الجديدة، والتي استحوذت على نصيب الأسد من أموال وثروات البلاد، بعد أن جاءت عقب الانتهاء من قناة السويس الجديدة، التي أنفق عليها السيسي 68 مليار جنيه من أموال الغلابة.

إلا أن الطامة الكبرى وأنت تسمع السيسي متحدثا عن مزيد من الفقر للمواطنين، ومعايرتهم بفقرهم، تفاجئ عينك وأنت تطالع أخبار المواقع الإلكترونية والصحف التابعة للانقلاب، تصريحات قد تصيبك بالخبل والجنون، حتى إنك تظن أنها من قبيل “الفشخرة” التي اعتاد عليها السيسي، لتسكين وخداع المواطنين بإنجازات وهمية.

تكييف مركزي لتبريد العاصمة الإدارية

ولعل آخر تصريحات نظام الانقلاب التي أصابت الملايين بالدهشة والحسرة في آن واحد، ما كشف عنه رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، اللواء أحمد زكي عابدين، أنه وقع عقد إنشاء أول محطة تبريد مركزي “district cooling” بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ووزارة البترول والثروة المعدنية، أمس الأحد، وذلك لتكييف العاصمة الإدارية بأكملها.

هل يعي عقلك ما قرأته عينك؟.. لقد وقع نظام الانقلاب عقد إنشاء تكييف مركزي ليس لمستشفى أو لمبنى حكومي أو حتى لاستاد كرة قدم كما كنا نسمع ولا نصدق عن مشروعات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 والملاعب المكيفة، ولكن وقع السيسي عقد لإنشاء أكبر تكييف مركزي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها، لتبريد العاصمة الإدارية الجديدة.

لتتساءل وأنت تقرأ الخبر عن حجم الأموال التي سينفقها السيسي ونظامه الانقلابي، على إنشاء هذا التكييف المركزي، في الوقت الذي يتمسك فيه نظام السيسي بنغمة الحرمان مع الشعب المصري.

يقول أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية: إن محطة التبريد المركزي في العاصمة الإدارية هي الأكبر في مصر وإفريقيا، بطاقة إنتاجية تقدر بـ120 ألف طن سنويًا؛ حيث تم تنفيذ المحطة على مرحلتين.

وأضاف عابدين، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأحد، أن هذه المحطة الأولى في العالم من خلال استخدام وحدات تعمل بالكهرباء وأخرى تعمل بالغاز الطبيعي مجتمعة، بالإضافة إلى التخزين الحراري “thermal storage” ما يؤمن عمل المحطة حتى في حال انقطاع أي من مصدري الطاقة ويحفظ استمرار الخدمة في كافة الأوقات، كما تعتمد المحطة على نظام تخزين الطاقة أثناء الليل لاستخدامها في فترات الذروة، ما يحقق وفر إضافي في القدرة الكهربائية المطلوبة بمقدار 20%.

وأكد عابدين بحسب ما نقلته صحف الانقلاب أن المرحلة الأولى من المحطة مستهدف تنفيذها خلال 12 شهرًا؛ حيث ستغطي الحي الحكومي والمالي وحي السفارات للعاصمة الإدارية الجديدة، وستقوم الشركة المنفذة بتشغيل المحطة وصيانتها بعد الافتتاح.

وتابع: “نظام التبريد المركزي يحقق عددًا من المزايا للمباني، ومنها تخفيض التكلفة الإنشائية والميكانيكية والكهربائية، وتوفير المساحات والقدرات الاحتياطية للتكييف المركزي والتركيبات المرتبطة به، وتخفيض الأحمال الكهربائية، واستخدام معدات أكثر بساطة وأقل تكلفة، وكذلك تخفيض الاستثمارات اللازمة للإنشاءات”.

وأوضح أن الشركة المنفذة للمشروع هي “جاز كول” إحدى الشركات الوطنية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية علما بأنه سيجري تطبيق نظام التبريد المركزي في عدة مناطق بالعاصمة الإدارية مثل حي السفارات وحي الأعمال المركزية.

واي فاي مجاني بشوارع العاصمة

يأتي ذلك بعد التصريحات التي كشف فيها ياسر البارودي، رئيس قطاع الخدمات بشركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن العاصمة الإدارية تمت إضافة توسعات جديدة لها لتصبح 206 آلاف فدان ويصل حجمها لحجم محافظة القاهرة.

إلا أن المصيبة الكبرى أنه سيتم تشغيل خدمة الواي فاي مجانا في شوارع العاصمة الإدارية بأكملها.

لتتصور وأنت تطالع هذه الأخبار عن شكل البشر والمواطنين الذين سيعيشون في هذه العاصمة، كي يقوم السيسي بعمل تكييف مركزي لشوارع العاصمة، فضلا عن تشغيل خدموة الواي فاي مجانا، في الوقت الذي حرم على الغلابة دخول هذه العاصمة على وجه الإطلاق، وأحاطها بسور عظيم لمنع تسلل أي فقير، ولو بحثا عن الرزق.

لتحقق نبوءة الكاتب أحمد خالد توفيق عن مدينة “يوتوبيا” التي تحدث عنها في هذه الوراية وقد وصف ما يفعله السيسي بالحرف الواحد.

وأضاف ياسر البارودي أن هناك جهاز للنقل الداخلى في العاصمة مجانا، كما تم عمل مشروع لتدوير المخلفات الصلبة وتم تخصيص مكان كبير بمساحة 152 فدانا بتكلفة 200 مليون جنيه لمشروعات إعادة تدوير المخلفات.

من أين تأتي أموال العاصمة؟

ومنذ أن أعلن السيسي عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة، بصحبة الشيخ محمد بن زايد آل مكتوم رئيس وزراء دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي، بتكلفة مبدئية 45 مليار دولار، أخذت الأصوات ترتفع، ودائرة الرفض تتسع بين المواطنين والخبراء الاقتصاديين، حول جدوى وأولوية هذا المشروع، خاصة بعد أن انسحبت منه الشركات العالمية واحدة بعد الأخرى، بدأت بالشركة الإماراتية ومن بعدها الشركة الصينية، فبدا بوضوح أن المخطط المسبق بأن تتولى هذه الشركات العقارية الكبرى تمويل هذا المشروع، ومن خلال مبيعاتها تتحصل على تكاليفها ومصروفاتها وأرباحها، لم يتحقق، وأن المشروع في النهاية قد وقع على عاتق شركات مقاولات مصرية، سوف تحصل على مستحقاتها أولا بأول من الخزينة العامة بأي صورة من الصور.

وفاجأ السيسي الرأي العام بأن أصدر القرار رقم 57 لسنة 2016 بتخصيص الأراضي الواقعة جنوب طريق القاهرة السويس واللازمة لإنشاء العاصمة الإدارية للقوات المسلحة.

ونص القرار على إنشاء شركة مساهمة مصرية تتولى تنمية وإنشاء وتخطيط العاصمة الإدارية الجديدة، وتكون قيمة الأراضي التي تبلغ مساحتها 16 ألفا و645 فدانا من حصة القوات المسلحة في رأسمالها (أي ما يعادل 68.2 مليون متر مربع بقيمة 68.3مليار جنيه بافتراض قيمة المتر المربع ألف جنيه فقط) ، هذا القرار يعنى أن عائد بيع أو استثمارات العاصمة الإدارية الجديدة يعود إلى خزانة القوات المسلحة وليس إلى خزانة العامة للدولة.

ثم ظهر المهندس علاء عبد العزيز نائب وزير الإسكان الانقلابي في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي محمد علي خير في برنامجه “المصري أفندي” على شاشة فضائية “القاهرة والناس” يوم الأحد الموافق 22/10/2017، ليقول بوضوح إن تمويل العاصمة الإدارية الجديدة ليست من الموازنة العامة للدولة، وإنما من أموال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

ويقول الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، إن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وفقا للقانون رقم (59) لسنة 1979، كهيئة اقتصادية عامة، ونصت المادة (33) من قانونها على أن مصادر إيراداتها ثلاثة هي: الموازنة العامة للدولة ومصادرها الذاتية وأهمها على الإطلاق مبيعات أراضي الدولة، والتبرعات والمنح التي تحصل عليها الهيئة.

وأوضح فاروق أن نظام الانقلاب قام باعتماد أي استثمارات جديدة في الدولة لصالح تمويل العاصمة الإدارية الجديدة، أي أن معظم الاستثمارات الواردة في الموازنة العامة سوف تذهب مباشرة إلى مشروعات العاصمة الإدارية وغيرها، هذا بالإضافة إلى ما سيعزز به موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومن ثم فإن الحديث حول أن هذا المشروع لا يمول من أموال الموازنة العامة للدولة يفتقر إلى الصدق والدقة.

واحتفل عبدالفتاح السيسي وقيادات الجيش العام الماضي، بافتتاح المنتجع السياحي “الماسة كابيتال” في العاصمة الإدارية الجديدة.

كما شيد أكبر كنيسة في الشرق الأوسط وأمامها على الواجهة أكبر مساجد العاصمة بتكلفة المليارات من الجنيهات.

وواجهت الاحتفالات المبالغ فيها، والتي لم يتم الإعلان عن كلفتها، والتي أقامها الجيش وهيئته الهندسية بمناسبة افتتاح المنتجع السياحي الجديد بالعاصمة، انتقادات لاذعة على صفحات التواصل الاجتماعي، نظرا لمظاهر الإسراف الشديد التي أوضحتها الصور الفوتوغرافية المنشورة من داخل المنتجع وتسجيلات حفل افتتاحه.

إلّا أن السؤال الأهم الذي تردد في دوائر المراقبين كان عن القيمة غير الظاهرة للمسارعة في إنشاء هذا المنتجع، أو بمعنى آخر ما تكبّدته الدولة من خسائر اقتصادية ومرفقية نتيجة الإسراع في تنفيذ المنتجع خلال فترة وجيزة في الوقت الذي من المفترض أن تشهد فيه البلاد إقامة العديد من المشاريع المرفقية التي أعلن عنها السيسي وحكومته على مدار السنوات الأربع الماضية.

 

*استيراد الغاز الروسي يكشف أكاذيب السيسي حول الاكتفاء الذاتي بعد الغاز الإسرائيلي

أثار إعلان شركة “روسنفت” الروسية بدء الإجراءات القانونية لتوريد الغاز الطبيعي والمسال للسوق المصرية، علامات استفهام عديدة، وردود أفعال مختلفة، حول هذه القضية، بعد شهور قليلة من قضية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني، في الوقت الذي كانت تعلن فيه سلطات الانقلاب اكتفاء مصر ذاتيا من الغاز الطبيعي بعد اكتشاف حقل “ظهر”؛ الأمر الذي أثار الشكوك حول هذه الصفقات المشبوهة من خلال بيزنس العسكر في استيراد وتصدير الغاز الطبيعي.

وكشفت صحيفة “المال” أن شركة “روسنفت الروسية” بدأت الإجراءات القانونية لتوريد الغاز الطبيعي والمسال للسوق المصرية، بعد توقيع شركة “دولفينوسالقابضة في مارس 2018، اتفاقات مدتها 10 سنوات لاستيراد غاز بقيمة 15 مليار دولار من إسرائيل، بعقد أثار الجدل وبررته الحكومة بأنه خطوة لتحويل مصر لمركز لتصدير الغاز لأوروبا.

إلا أن إعلان شركة “روسنفت” كشف وهم “الهدف” الذي زعم عبد الفتاح السيسي إحرازه من خلال قضية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني وتحويل مصر لمركز تصدير الغاز لأوروبا ومركز إقليمي للطاقة، حينما قال السيسي نصا: “دي مصر جابت جول”.

ويسمح قانون “تنظيم سوق الغاز الطبيعي” الذي أقره البرلمان في 2017، للشركات الخاصة بمصر باستيراد الغاز وإعادة تصديره، وهو القانون الذي فسره متابعون سياسيون بانه يصب في مصلحة بيزنس العسكر، خاصة مع نوسع قيادات المخابرات الحربية في إنشاء شركات تصدير واستيراد الغاز من الخارج، من خلال رجال أعمال في الظل، يعملون بشراكة مع العسكر بشكل غير مباشر.

وكانت سلطات الانقلاب قد أعلنت أن مصر باكتشاف حقل ظهر ستكتفي ذاتيا من الغاز الطبيعي بداية 2018، بحوالي 6 أضعاف ، إلا أنها فاجأت المصريين بإعلان تصدير الغاز من الكيان الصهيوني ثم من روسيا.

وقالت وزارة البترول إن إنتاج ظهر أصبح ملياري قدم مكعبة يوميا، ومع دخول حقول أخرى على الإنتاج، وصل إنتاج مصر 6 مليارات قدم مكعبة غاز يوميا، فيما بلغ متوسط الاستهلاك اليومي من5.7 إلى 6 مليارات قدم مكعب يوميا، 2.1 تريليون قدم مكعب سنويا.

ليطرح إعلان “روسنفت” تساؤلات عديدة حول سر استيراد سلطات الانقلاب للغاز من روسيا، رغم اكتفائها ذاتيا بحسب ما أعلنته من اكتشاف حقل ظهر.

ونقل موقع “عربي 21” عن الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار قوله للإجابة على استيراد الغاز من روسيا وإسرائيل، إنه منذ البداية حصلت شركة إيني والشركات الشريكة بحقل ظهر على أسعار مجزية، مضمونة من الحكومة لتصدير الغاز للسوق المحلي بسعر يبلغ على الأقل 5 دولارات للمليون وحدة حرارية، موضحا أن “هذا السعر يضمن للشركات سوقا كما يضمن عائدا كافيا لاسترداد قيمة الاستثمارات خلال سنوات قليلة”.

وأضاف أن “تصدير الغاز عالي التكلفة من حقل ظهر لأسواق أوروبا وشرق آسيا غير مجد تجاريا؛ لذلك فالسوق الطبيعي لغاز حقل ظهر هو السوق المصري، وبالتالي تحويل مصر مركزا لتسييل الغاز وتصديره إلى أوروبا كلا لا أساس له من الصحة.

وأكد أن إسالة الغاز بمصر تزيد تكلفته مع النقل بنسبة لا تقل عن 50 %، ومن الصعب جدا تصدير الغاز المسال دون وجود بنية أساسية كاملة للتصدير وبأسعار مقبولة بالأسواق الخارجية، مبينا أنه “لذلك تم تحرير سوق الغاز بمصر مبكرا للسماح للقطاع الخاص وللأجانب العمل فيها تصديرا واستيرادا.

وكشف أن لجوء نظام الانقلاب لشركة روسنفت لاستيراد الغاز، ربما يكون من أجل سد العجز في محطات توليد الكهرباء خارج الشبكة القومية، للوفاء باحتياجات بعض الصناعات خصوصا السيراميك والأسمدة والإسمنت والزجاج.

فيما قال الخبير الاقتصادي بمركز الأهرام مجدي صبحي، إنه ربما يكون الاستيراد لسد العجز في قطاع وشركات الأسمدة، خاصة مع السماح للقطاع الخاص للاستيراد من الخارج، لكنه ينسف فكرة تحويل مصر كمركز إقليمي لتصدير الغاز، قائلا: “لن يكون هناك أي معنى لاستيراد الغاز ثم إعادة تصديره؛ ومن الأوفر لأوروبا استيراده مباشرة من روسيا وهي بالفعل تستورد الغاز المسال إلى جانب الأنابيب من روسيا”.

وقال المحلل السياسي، محمد حامد، إن حقول الغاز ليست ملكا لمصر التي بذلت جهدا كبيرا لاستكشافها مبكرا وتنازلت عن حصتها للاستكشاف السريع، لذا فحقول الغاز ليست ملكا لها بل ملكا للشركات الأجنبية، وما حدث من حكومة الانقلاب كان مجرد إعلان إنجاز لسنا طرفا فيه.

وكان وزير البترول قد زعم أن المخطط أن يبدأ الاستيراد بكميات قليلة ليصل إلى ذروته في سبتمبر 2019. أما التصدير من الجانب المصري فسيبدأ في الربع الأول من العام القادم.

وأُبرم الاتفاق بين شركة دولفينوس هولدينغ (شركة مصرية خاصة) وشركتي ديليك دريلينغ ونوبل إينيرجي الإسرائيليتين، في فبراير الماضي، بحيث يصدر الغاز الإسرائيلي من حقلي تمار ولوثيان البحريين بقيمة 15 مليار دولار.

وستصدر إسرائيل لمصر كمية إجمالية قدرها 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى عشر سنوات.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقية تصدير الغاز إلى مصر بيوم العيد، مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الإسرائيلي وتقوي العلاقات الإقليمية.

واعتبر وقتها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استيراد الغاز من إسرائيل بأن بلاده تسعى لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة في منطقة شرق المتوسط، معتبرا توقيع الاتفاقية بمثابة “إحراز هدف”.

وأضاف أن القاهرة تسعى لجذب الغاز الخام المكتشف في قبرص وإسرائيل ولبنان ودول المنطقة ومعالجته في منشآتها قبل إعادة تصديره أو استغلاله في الصناعات المصرية.

وكانت مصر تبيع الغاز لإسرائيل بأسعار أقل من السعر العالمي قبل أن تتوقف عملية التصدير.

وبالرغم من أن حكومة الانقلاب تنفي علاقتها باستيراد الغاز من إسرائيل وأن صاحب الاستيراد هو شركات القطاع الخاص، إلا أن كل المعلومات التي تم اكتشافها لاحقا أثبتت أن هذه الشركات هي باب خلفي للمخابرات الحربية.

ويُرجح أن تتم عملية تسييل الغاز الإسرائيلي في مصنعي تسييل يقعان في مدينتي “إدكو” و”دمياط” شمالي مصر، وهما المنشأتان الوحيدتان من هذا النوع في شرق البحر المتوسط.

وقال خبراء اقتصاد إن استيراد الغاز الإسرائيلي تم في إطار صفقة تخص حكما دوليا بدفع مصر 1.7 مليار دولار لصالح إسرائيل لتوقف القاهرة عام 2012 عن تصدير الغاز إلى إسرائيل.

وأضاف أن مصر اتفقت مع إسرائيل على استيراد الغاز منها بدلا من دفع مبلغ التعويض، موضحا أن احتياطي الغاز الطبيعي الذي تمتلكه مصر يحقق لها اكتفاء ذاتيا لمئات السنين ويوفر كميات للتصدير.

وكانت محكمة غرفة التجارة الدولية في جنيف قضت في ديسمبر 2015 بتغريم الحكومة المصرية مبلغ 1.7 مليار دولار، لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، بعد توقف إمدادات الغاز المصري إلى إسرائيل.

ومنذ الإعلان عن صفقة استيراد الغاز من إسرائيل، تحاول سلطة الانقلاب التنصل من مسئولية التعاقد على الصفقة كما تم في صفقة تصديره للكيان الصهيوني، حيث أن الشركة التي وقّعت على العقد هي شركة خاصة اسمها دولفينوس”، مملوكة لعلاء عرفة، وهو ما تم عند توقيع اتفاقية أولية للاستحواذ على حصة من الشركة المالكة لأنبوب الغاز من عسقلان للعريش، لكي يتم نقل الغاز من إسرائيل لمصر، وقامت بها شركة “غاز الشرق”.

وبالبحث والتدقيق نجد أن كل شركات الغاز التي تقيم مثل هذه الاتفاقيات هي شركات مخابراتية، وأن شركة غاز الشرق أغلب أسهمها تتبع المخابرات، ورئيسها التنفيذي محمد شعيب كان وكيل جهاز المخابرات، كما أن المخابرات أنشأت شركة أخرى تمتلك نصف الأسهم مع شركة “دولفينوس”، وقامت بعمل شركات تكون هي الواجهة من الباب الخلفي، حتى تم اكتشاف القضية عن طريق السجلات الخاصة بهذه الشركات، حينما قامت سلطات الانقلاب بمساعدة إسرائيل في استيراد الغاز من أراضي الاحتلال، وتم اختيار علاء عرفة، رئيس شركة “عرفة القابضة”، وهو صاحب شركة “دولفينوس”، والذى يتعاون مع الكيان الصهيوني وله علاقات تجارية مع الكيان.

كما أن شركة “تمار” الإسرائيلية منحت شركة “دولفينوس” امتياز استيراد الغاز من إسرائيل، ثم أقامت المخابرات شركة جديدة جعلت فيها علاء عرفة شريكًا لخالد أبو بكر المحامي، وتم توقيع عقد شراكة بين الشركة المصرية والإسرائيلية في تصدير الغاز من إسرائيل لمصر، حتى أنشأ الجيش شركة جديدة في صفقة غاز الشرق، وجعل محمد شعيب رئيسًا تنفيذيًّا لها تحت اسم شركة إنلوجي سلوشنز”؛ وذلك للقفز على أرباح غاز الشرق التي حصلت عليها شركة عرفة وخالد أبو بكر.

 

*نخاسة “اليوم السابع وأخواتها ” فى موقعة إهانة “الباسبور المصري

يبحث المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحكومة الانقلاب، إهانة موقع إلكترونى لجواز السفر المصري. وكان موقع “باسبور إندكس” قد نشر قائمة الأسوأ والأفضل لعام 2018 من حيث القوة، حيث احتل جواز السفر المصري المرتبة 168 من أصل 199 دولة في العالم، فيما جاء “الإماراتى” فى المرتية الأولى عربيًا.

هجوم التتار

وموقع «باسبور إندكس» متخصص في ترتيب جوازات السفر العالمية من حيث القوة، حيث تُقاس قوة جواز السفر في العالم بعدد الدول التي يمكن لحامله زيارتها دون تأشيرة دخول.

موقع “فصلة” ومحرره المغمور، وفق كلام صحف الانقلاب، هو حديث الأسبوع الحالى والذى أثار حفيظة أذرع وذباب الانقلاب، حيث لم يعجبهم النقد الذى سرده الزميل المحرر فى تقريره، والذى قال فيه بعد تقرير موقع «باسبور إندكس»: «جواز السفر المصري ده تتجول بيه في الأرياف.. خليك إنت في الـ7 آلاف حضارة»، وهو ما دفع صالح الصالحي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى حديثه لبوابة الأهرام، إلى القول: “إن لجنة الشكاوى بالمجلس ستدعو إلى اجتماع طارئ لها؛ لرصد ما نشر على موقع “فصلة” من إهانة لجواز السفر المصري”.

وأضاف أن “اللجنة ستفحص موقع “فصلة”، الذي لم يتقدم للحصول على ترخيص من قبل المجلس لمعرفة القائمين عليه”، مشيرًا إلى أن “لجنة الشكاوى سترفع توصياتها عن الاجتماع الطارئ الذي ستعقده إلى المجلس الأعلى لاعتماد التوصيات التي ستأخذها اللجنة واتخاذ قرارات بشأنها”.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه لمراحل أخرى، حتى جندّ محررٌ موالٍ للانقلاب نفسه، ويعمل فى بوابة “صوت الأمة”، ليصبح محاميًا وقاضيًا ووكيلا للنيابة، حيث ذهب الصحفى “عبده زكي” للتقدم ببلاغ للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد موقع “فصلة” والقائمين عليه، بدعوى أنهم أساءوا لجواز السفر المصري وللحضارة المصرية.

إهانة الحضارة

ودخل “اليوم السابع” على الخط، فقرر تقديم “تعريضة” عابرة للقارات، فكتب عنوانًا مثيرًا: “بعد سخريته من “الباسبور المصرى”.. نواب يطالبون بغلق موقع إلكترونى لإهانته الدولة المصرية وتهكمه على حضارتها واتخاذ الإجراءات القانونية”، مطالبين بإلقاء القبض عليهم وإغلاق الموقع المحجوب أصلا ضمن مئات المواقع الإخبارية.

كما أعلن الدكتور سمير صبرى، المحامى، عن التقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار “نبيل أحمد صادق” ضد الموقع نفسه، يتهمه فيه بالإساءة للعلاقات الدبلوماسية المصرية، وإهانة شرف المواطن المصرى، ممثلة فى هويته الشخصية جواز السفر”.

صبرى، الذى تحدث لموقع الانقلاب “اليوم السابع”، أنه يتهم الموقع بالإساءة إلى الدولة المصرية بكاملها، والتحريض على ضرب الاقتصاد القومى بترهيب المستثمرين من جواز السفر المصرى، بعد الإساءة والتهكم ضد جواز السفر المصرى، والحضارة المصرية.

إهانة “الباسبور

من جهته قال أحمد مهران، المحامى والخبير القانونى: إنه بصدد إعداد مذكرة ليقدمها للمجلس الأعلى للصحافة والإعلام ونقابة الصحفيين؛ للتحقيق فى واقعة إهانة “الباسبور المصرى”، فضلًا عن تحريك دعوة مستعجلة أمام القضاء الإدارى لإيقاف الموقع، والكشف عن مصادر تمويله وإدارته.

وأضاف “مهران”- فى تصريح له- أن السلوك الذى انتهجه الموقع سلوك معيب، يتعارض مع اللوائح والنظم التى تنظم الإعلام، وهو من جرائم النشر المنصوص عليها فى قانون العقوبات، فما حدث يمثل إهانة واستهانة المقصود منها الشعب المصرى، ولا يمكن السكوت عنها، فهى تهمة صريحة يعاقب عليها بالحبس والغرامة، وقد تصل إلى غلق الموقع ومصادرة ممتلكاته.

حقيقة الباسبور “المريض

فى المقابل، عرض الإعلامى محمد ماهر عقل، فى برنامجه “وسط البلد” على تلفزيون وطن، حقيقة ضعف “الباسبور المصرى” ومرضه، فى ظل تواجد سلطة الانقلاب على رأس حكم مصر.

وأكد أن الباسبور المصرى يواجه تعنتًا شديدًا للحصول على الفيزا الأوروبية، فضلا عن أن المواطن المصرى يستطيع دخول 17 دولة بدون تأشيرة فقط، ويمكن لحامل الباسبور المصرى أخذ “فيزا” من مطارات 39 دولة فقط.

فى حين جاء الباسبور الأفغاني في المركز الأول لترتيب أسوأ جوازات السفر حول العالم، حيث يمكن لحامله دخول 3 دول فقط دون تأشيرة، تلاه الباسبور الباكستاني الذي يسمح بدخول نحو 6 دولة دون تأشيرة، ثم الباسبور العراقي الذي يسمح بدخول 5 دول فقط، تلاه الباسبور السوري بواقع دخول 8 دول دون تأشيرة، ثم الصومال وإثيوبيا وجنوب السودان.

وتسبب حكم العسكر للوطن، على مدار العقود الماضية، في تذيل القوائم الإيجابية العالمية وتصدر القوائم السيئة، خاصة بعد تراجع مكانة مصر دوليًا، وانهيار أوضاعها الداخلية سياسيا واقتصاديا.

فى حين ذكرت قائمة أقوى جوازات السفر، أن جواز السفر الإماراتي حافظ على صدارته عربيًا، وهو في المركز 26 عالميًا، ويسمح لحامله السفر إلى 129 دولة دون تأشيرة. وجاء خلفه جواز السفر الكويتي ويسمح بالسفر إلى 85 دولة دون تأشيرة.

وعالميًا احتل الجواز السنغافوري المرتبة الأولى عالميًا، حيث يمكن لحامله السفر إلى 159 دولة بدون تأشيرة، متفوقًا على جواز السفر الألماني الذي يسمح لحامله بدخول 158 دولة.

 

*لعنة السيسي تضرب استقرار حكم ماكرون

بدأت عفوية على الإنترنت حتى أصبحت الأعنف منذ 50 عامًا.. احتجاجات وحرائق في أحياء باريس الراقية، وماكرون يبحث عن مَخرج. يبدو أن لعنة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي أصابت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد الاحتجاجات الفرنسية التي ضربت فرنسا بأكملها؛ احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود.

لم ينس المصريون تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يقف بجوار السيسي في قصر الإليزيه، قائلًا في رده على الانتهاكات والأعمال الإجرامية التي يقوم بها نظام السيسي في السجون والمعتقلات المصرية: “إنني لن أعطي دروسًا في حقوق الإنسان لغيري، وكل دولة أعلم بظروفها الأمنية”.

لم تخرج كلمات ماكرون عفوية ولكنها خرجت من انتهازيته التي غلبت فيها المصلحة ومليارات الدولارات، على المزاعم الفرنسية بالدفاع عن الحقوق والحريات، بعدما غض ماكرون الطرف عن الجرائم التي تقوم بها سلطات الانقلاب نظير التعاقد على صفقة طائرات الرافال وحاملات الميسترال.

إلا أن ماكرون دفع لعنة الدفاع عن السيسي، بعدما اشتعلت فرنسا بأكملها بسبب زيادة سعر الوقود، ولم تشفع أموال السيسي في تحسين الأوضاع الاقتصادية الفرنسية، أو أن يهنأ ماكرون بفترة حكمه الأولى.

وأعلنت الحكومة الفرنسية، أمس، عن أنها تدرس فرض حالة الطوارئ لمواجهة أعمال العنف والفوضى التى تخللت مظاهرات «السترات الصفراء»، والتى تعد أسوأ اضطرابات مدنية تشهدها فرنسا منذ أكثر من 10 سنوات، فى الوقت الذى أكد فيه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أنه لن يقبل أبدا بالعنف، وتعهد بمحاسبة مثيرى الفوضى فى البلاد.

وقال بنجامين جريفو، المتحدث باسم الحكومة، لراديو أوروبا: «علينا التفكير فى الإجراءات التى يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع»، وأضاف المتحدث أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة لهم خلال اجتماع وشيك.

ومن جهته، صرح وزير الداخلية الفرنسى “كريستوف كاستانير” بأنه مستعد للنظر فى إمكانية فرض الطوارئ من أجل تعزيز الأمن فى البلاد.

وردا على سؤال عن احتمال فرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة، قال كاستانير: «ندرس كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن، لا محرمات لدي، وأنا مستعد للنظر فى كل شيء».

وقال كاستانير: إن مرتكبى أعمال العنف فى باريس أمس الأول هم من مثيرى الشغب، وأضاف «تم التعرف على نحو 3 آلاف شخص تجولوا فى باريس وارتكبوا مخالفات، مما جعل تدخل قوات حفظ النظام أصعب».

وفى غضون ذلك، توجه الرئيس الفرنسى أمس مباشرة إلى قوس النصر بعد عودته لباريس قادما من الأرجنتين، ليتفقد الأضرار التى لحقت بالمعلم الشهير خلال أحداث الشغب.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الجزء الداخلى من القوس، حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية، كما كتب المحتجون على القوس شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية.

ووقف السياح الذين جاءوا إلى العاصمة الفرنسية ليتمتعوا بسحرها وسط أجواء عيد الميلاد، مذهولين أمام مشاهد أشبه بحرب الشوارع بين السيارات المحترقة وسحب الغازات المسيلة للدموع فى حى الأوبرا.

وفى الساحة، انبعث دخان كثيف يحجب واجهة قصر “جارنييه مبنى الأوبرا، وقد أضرمت النيران فى مواجهة المقهى الأنيق «كافيه دو لا بي» من قبل المتظاهرين.

وقد أغلقت كل مداخل المقهى العريق الذى علق فيه بعض الزبائن. وقال نادل لسياح كانوا يحاولون الدخول إن المقهى «مغلق».

فيما أجرى رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب محادثات مع زعماء المعارضة اليوم الإثنين، كما يبحث الرئيس إيمانويل ماكرون عن سبل نزع فتيل أزمة مظاهرات تعم البلاد احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة وأدت لأعمال شغب واسع النطاق وتخريب في باريس مطلع الأسبوع.

وفاجأ ما يعرف باسم انتفاضة (السترات الصفراء) ماكرون عندما تفجرت الأحداث يوم 17 نوفمبر، وهي تمثل تحديًا هائلا أمام الرئيس البالغ من العمر 40 عاما، بينما يحاول إنقاذ شعبيته التي هوت بسبب إصلاحات اقتصادية ينظر إليها على أنها منحازة للأغنياء.

وعاث المحتجون فسادا في أرقى الأحياء الباريسية، يوم السبت، وأحرقوا عشرات السيارات ونهبوا متاجر وحطموا نوافذ منازل فاخرة في أسوأ اضطرابات بالعاصمة منذ عام 1968.

وقال متحدث باسم شركة توتال: إن المحتجين قطعوا الطرق المؤدية إلى 11 مستودعُا للوقود تملكها الشركة، اليوم الإثنين، وإن البنزين غير متوفر في 75 من محطات الوقود التابعة لها.

وتضم حركة (السترات الصفراء) أطيافا من المؤيدين من مختلف الأعمار والمهن والمناطق، وبدأت على الإنترنت كرد فعل عفوي على رفع أسعار الوقود، لكنها تحولت إلى تعبير أوسع عن الغضب لارتفاع تكاليف المعيشة على أبناء الطبقة المتوسطة. والحركة بلا زعامة واضحة مما يجعل المحادثات أكثر تعقيدا بالنسبة للحكومة.

 

العاصمة الإدارية جدار خوفٍ لن يحمي السيسي من غضب المصريين.. الأحد 2 ديسمبر.. هل يتحمل المصريون موجة ارتفاع جديدة في الأسعار؟!

السيسي جدار عازل العاصمة الإدارية فصل عنصريالعاصمة الإدارية جدار خوفٍ لن يحمي السيسي من غضب المصريين.. الأحد 2 ديسمبر.. هل يتحمل المصريون موجة ارتفاع جديدة في الأسعار؟!

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأرقام.. أحكام نهائية بالإعدام الظالم على 65 بريئًا

بعد سلسلة الهزليات التي أصدر فيها قضاء العسكر أحكاما بالإعدام على نخبة من أطهر شباب مصر، وصل عدد المحكوم عليهم نهائيا بالإعدام إلى 65 بريئا، وهو ما قد ينفذ في أي لحظة بعد تأكيد الحكم المسيس عليهم من محكمة النقض في ظل انعدام ظروف التقاضي العادل.
وبعد رحلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان أو التقاضي الذي يعرفه العالم كله؛ حيث كان اعتقالهم دون سند قانوني، وتعرض معظمهم للاختفاء القسري لفترات متفاوتة أجبروا خلالها على الاعتراف بتهم ليست لهم علاقة بها للتخلص من التعذيب.
كما شهدت المحاكمات غيابا كاملا لحقوق التقاضي العادل.
وجاءت أحكام الإعدام في 11 هزلية هي:
مقتل النائب العام (٩ شباب)
فضل المولي” (الشيخ فضل المولى)
التخابر مع قطر(٣)
مكتبة الاسكندرية (اثنان)
قتل الحارس (٦ أشخاص)
قتل ابن المستشار (٣ أشخاص)
ستاد بورسعيد (١٠ أشخاص)
مقتل نبيل فراج (٣ أشخاص)
174
عسكرية (اثنان)
مطاي (٦)
كرداسة (٢٠ شخص)
من الجدير بالذكر أن للمحكوم عليهم بالإعدام بحكم نهائي بات 3 حقوق لوقف التنفيذ وهي: تقديم التماس بإعادة نظر للنائب العام والذي يترتب عليه بمجرد تقديمه وقف التنفيذ فورا بموجب نص المادة ٤٤٨ إجراءات جنائية، ومنازعة تنفيذ دستورية أمام المحكمة الدستورية، ويترتب عليها وقف التنفيذ إذا قُضي فيها بقبولها، بالإضافة إلى رفع دعوى استبدال عقوبة الإعدام لعقوبة المؤبد أمام محكمة مجلس الدولة

 

*غياب المخلوع مبارك عن الشهادة بهزلية “اقتحام السجون

تغيب المخلوع محمد حسني مبارك عن الحضور أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطره، للإدلاء بشهادته في إعادة محاكمة الرئيس محمد محمد مرسي وآخرين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام السجون” إبان ثورة يناير 2011.

وقدم ممثل نيابة الانقلاب محضرا تم تحريره بمعرفة أحد الضباط، والذي تضمن أنه بناءً على قرار المحكمة في القضية 56450 لسنة 2013 مدينة نصر بشان طلب حضور المخلوع حسنى مبارك بشان الإدلاء بأقواله في القضية، وأشار إلى أن الشاهد يقيم بمنزله أعلى نفق العروبة بمصر الجديدة وأنه مدني ولا يتمتع بالصفة العسكرية.

كما قدم ممثل النيابة صورة ضوئية منسوبة لنيابة شرق القاهرة بإعلان الشاهد محمد حسني مبارك لسماع شهادته وصورة الإعلان مؤرخة 21 نوفمبر 2018، ويوجد ما يفيد إعلان الشاهد، وتم إخطار حارس “مبارك” الشخصي لعدم وجوده وقت الإعلان.

فيما حضر فريد الديب محامي مبارك وكيلا عن مبارك، وزعم أن الإعلان الذي أرسل إلى محل إقامة موكله باطل< حيث إن المحضر يقول إنه رغم أنه عسكرى، مضيفا أنه أرسل خطابا لرئيس نيابة الانقلاب بمصر الجديدة ولكنه رفض استلام الخطاب، حيث قال فيه أن مبارك عسكري وليس مدنيا، حيث شغل منصب فريق طيار، و يستمر الضباط الذين يشغلون قادة الأفرع الرئيسية مدى حياتهم واستثناء من الإحالة على المعاش.

وطالب الديب بتصحيح الوضع وإخطاره على أنه عسكرى خوفا من أن يؤاخذ من القضاء العسكري بسبب حضوره رغم أنه عسكري، والتمس من المحكمة التأجيل لتصحيح الإجراء في استدعائه.

كانت محكمة النقض قضت، في نوفمبر الماضي، بقبول الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن المعتقلين بينهم الرئيس محمد مرسي و27 آخرين على الأحكام الصادرة ضدهم، لتقضي بإعادة محاكمتهم بها من جديد.

ولفقت نيابة الانقلاب للشخصيات الوطنية المتهمة في الهزلية اتهامات عدة، منها ضرب واقتحام السجون المصرية إبان الثورة.

 

*تأجيل “أطفيح” وتجديد حبس صحفيين والاستئناف على إخلاء سبيل “عباس” وآخرين

أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، إعادة إجراءات محاكمة 6 معتقلين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث أطفيح” إلى جلسة يوم 5 يناير لمرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم اقتحام مركز شرطة أطفيح وإشعال النيران به، والشروع في القتل وتأليف عصابة مزودة بالأسلحة والذخائر، وزجاجات المولوتوف والخرطوش، بغرض التعدي على قوات الشرطة بمركز شرطة أطفيح.

وأصدرت المحكمة في وقت سابق أحكام بالسجن المشدد لمدة 15 سنه بحق 55 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية غيابيا، كما أصدرت حكمًا بالسجن 5 سنوات بحق 31 آخرين بالإضافة للبراءة لـ33 حضوريًّا.

كما جددت نيابة أمن الانقلاب العليا حبس الصحفية زينب أبو عونة المعتقلة منذ شهور، 15 يومًا على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”المحور الإعلامي لجماعة الإخوان” بزعم نشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة.

كما جددت النيابة ذاتها حبس “عادل. م” 15 يومًا بالقضية رقم 1175 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، بزعم نشرأخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد، والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور.

واستأنفت نيابة أمن الانقلاب العليا على قرار محكمة جنايات القاهرة برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجي بإخلاء سبيل المدون وائل عباس ووليد الشوبكي ومؤمن حسن، بتدابير احترازية، بالقضية 441 لسنة 2018، حصر أمن دولة عليا، بزعم ببث أخبار كاذبة، والتحريض على قلب نظام الحكم.

 

*اعتقال 5 من المنوفية والبحيرة بينهم 3 مشايخ

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالمنوفية فجر أمس السبت كلاًّ من الشيخ السيد شاهين والشيخ محمد شاهين من قرية الخطاطبة بمركز السادات دون سند من القانون واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.
واستنكرت أسرة المعتقلين الجريمة، لافتةً إلى أن هذه هي المرة الثالثة لاعتقال الشيخ السيد شاهين منذ الانقلاب، على خلفية موقفه من رفض الفقر والظلم.
كما كشفت رابطة “أسر المعتقلين بالبحيرة” عن اعتقال قوات الانقلاب 3 آخرين، وبعرضهم علي نيابة الانقلاب قررت حبسهم 15 يومًا، وهم: عمرو حافظ، وعبد العزيز الجندي، بالإضافة إلى الشيخ ماهر القطقاط، وهم من “الضهرية” بإيتاي البارود.
وناشدت الرابطة منظمات حقوق الإنسان توثيق هذه الجرائم، والتحرك لرفع الظلم الواقع علي ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*ميليشيات الانقلاب تواصل إخفاء شاب سيناوي وعدد من النساء منذ فترة

في الرابع من ديسمبر 2017 بدأت مأساة الإخفاء القسرى للشاب سليمان عبدالشافي محمد أحمد، البالغ من العمر 20 عاما، وهو طالب بالأكاديمية المصرية الأمريكية، قسم بترول، ومن أبناء مدينة العريش، ويقيم بالقاهرة. حيث اختفى منذ توقيفه مع اثنين من أقاربه أثناء عودته من مدينة العريش بعد تأدية واجب العزاء، وتم إطلاق سراح أقاربه بعد شهرين، في حين لا يعرف مصير سليمان” منذ ذلك الحين.
وفى نفس السياق تتواصل الجريمة ذاتها بحق السيدة حنان عبدالله علي، من حلوان، والتي تم القبض التعسفي عليها يوم 23 نوفمبر 2018، دون سند من القانون، أثناء عودتها من زيارة عائلية لابنتها، وحتى الآن لا تعرف الأسرة سبب أو مكان احتجازها.
فيما استنكرت حركة “نساء ضد الانقلاب” استمرار الإخفاء القسرى بحق نسرين عبدالله سليمان رباع، التي تبلغ من العمر 36 عامًا، من مدينة العريش، التي تدخل شهرها الثامن بعد العامين قيد الإخفاء القسرى، منذ القبض التعسفي عليها في الأول من مايو لعام 2016 أثناء مرورها على أحد الأكمنة، ولم يُستدل على مكان احتجازها حتي الآن.
وذكرت الحركة أن الجريمة ذاتها تستمر لكل من عبير ناجد عبد الله، المختفية منذ اختطافها من منزلها في منطقة العجمي بالإسكندرية يوم 25 سبتمبر الماضي، وندا عادل فرنيسه، التي قامت قوات أمن الشرقية باختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الماضي ولم يتم التعرف على مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن، بالإضافة لعدد من مختفيات سيناء اللاتي يجري توثيق حالاتهن.

 

*الرئيس مرسي خلال محاكمته: أنا مش سامع حاجة.. والقاضي يرفع الجلسة

قرر المستشار محمد شيرين فهمي، قاضي محاكمة هزلية “اقتحام السجون، والتى يحاكم فيها الرئيس محمد مرسى و27 آخرين، رفع الجلسة بسبب خلل في الصوت داخل غرفة احتجاز الرئيس مرسي مع بقية المعتقلين.

وفور بدء القاضي في سرْد حيثيات القضية، صرخ الرئيس مرسي من داخل حجزه أنا مش سامع حاجة”، وطلب القاضي من أحد عناصر الأمن في المحكمة الدخول إلى مكان الرئيس مرسي للتأكد من وصول الصوت، وبعد التثبت بانعدامه قرر رفع الجلسة لحين إصلاح الخلل.

كانت محكمة النقض قد قضت، في نوفمبر الماضي، بقبول الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن المعتقلين، بينهم الرئيس محمد مرسي و27 آخرين على الأحكام الصادرة ضدهم، لتقضي بإعادة محاكمتهم بها من جديد.

ولفقت نيابة الانقلاب للشخصيات الوطنية التى تحاكم فى هذه الهزلية اتهامات عدة، منها اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011.

 

*الإفراج عن الضابط قاتل “سائق المقطم” وحبس زملاء الضحية!

قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة برئاسة مصطفى بركات إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل سائق المقطم بضمان وظيفته، فيما قررت حبس 3 مواطنين بتهمة الشروع في قتل الضابط المتهم وسرقة سلاحه الميري” لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق في جريمة مقتل سائق أثناء مشاجرة مع الضابط بسبب الخلاف على ركن السيارة.

وكانت منطقة المقطم قد شهدت، مساء أمس الجمعه، مقتل سائق بطلق ناري من سلاح ضابط بسبب خلاف على ركن سيارة بمنطقة مساكن عباد الرحمن في المقطم بالقاهرة.

وبدأت الواقعة بنشوب خلاف بين الضابط والسائق على ركن سيارة أمام أحد العقارات بالمنطقة، تطور إلى إطلاق الضابط النار من مسدسه على السائق؛ ما أدى الي مصرعه على الفور، وتم القبض على المتهم، وسط حالة من الاستياء بين أبناء المنطقة.

وشهدت السنوات الماضية وقوع العديد من الحوادث المماثلة، وشجع على تزايد هذه الجرائم، مساعدة الداخلية و النيابة والقضاء المتهمين على الإفلات من العقاب، من خلال تزييف المحاضر وتبرئة القتلة عبر ثغرات قانونية، فضلا عن استخدام أساليب الضغط على أهالي الضحايا للتنازل مقابل الحصول علي أموال أو التهديد بالتنكيل بهم.

 

*سؤال للسيساوية: هل مصر أحسن الآن من فرنسا وبلجيكا؟

إحنا أحسن من اللي معندوش بلد”، عبارة أبدعتها وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، عندما باغتتها مواطنة بالقول “الأدوية غالية والناس بتموت من قلة العلاج”، ومن قبل السيدة الوزيرة كان الإعلاميون المطبلون للانقلاب العسكري يلوكون في أفواههم عبارة مثل العلكة ويرددونها دائمًا “مش أحسن ما نبقا زي سوريا والعراق”، فهل مصر الآن أحسن حالا من هذه البلدان، والتي ورغم الحرب الدائرة في إحداها لا تواجه نقصًا في الأدوية ولا أزمة في البطاطس!.

الشعوب ضحايا لطاغية كاذب يمنيهم بكلامه بمستقبل رائع وواقع حالهم من سيئ إلى أسوأ؛ لذا دائما يستعين بكل لسان فصيح عنده قدره على الإقناع، وتراجعت عبارة سوريا والعراق في إعلام العسكر لتحل مكانها فرنسا وبلجيكا. وتصاعدت حدة التظاهرات التي تشهدها العاصمة الفرنسية، باريس، ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته، الأمر الذي دفع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير للقول: إن الحكومة على استعداده للنظر في إمكانية فرض حالة الطوارئ من أجل تعزيز الأمن في البلاد.

ارحل

وهتف محتجون “ارحل ارحل” لرئيس الوزراء الفرنسي خلال تفقده رجال الأمن وسط العاصمة باريس، الأمر الذي بات مقلقا بالنسبة للحكومة الفرنسية التي تحاول جاهدة السيطرة على الموقف الذي أخذ في اتساع، وسبق أن فرضت حالة الطوارئ في فرنسا بعد الاعتداءات على باريس في 2015، وقبل ذلك فُرضت أيضا بعد الاضطرابات التي شهدتها الضواحي في نوفمبر 2005.

وشهدت الاحتجاجات حالات إحراق سيارات وممتلكات عامة، وسط كر وفر بين محتجي السترات الصفراء و”المخربين” وقوات الأمن في مناطق تشهد إقبالا للسياح والمتسوقين في موسم الأعياد، وكتب أحد الغاضبين على قوس النصر السترات الصفراء ستنتصر”، وكتب آخر على دار الأوبرا “ماكرون = لويس السادس عشر” آخر ملوك فرنسا قبل الثورة.

وعلق الإعلامي المؤيد للانقلاب أحمد موسى على مظاهرات “الشانزلزيهبالقول: “بقينا أحسن من فرنسا”، وترد عليه الناشطة مي عزام: “أغلق محتجو السترات الصفراء” الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الاحتجاج، وتحول إلى أعتى التحديات التي واجهها الرئيس منذ توليه السلطة. هكذا تصف فرانس 24 المظاهرات.. لا فيه تخوين للمتظاهرين ولا جابوا سيرة مؤامرة الإخوان ولا سقوط الدولة”.

وعن الأحوال في مصر مقارنة بالخارج، يقول الناشط محمد أحمد: “انهاردة السيسي كان معدي من عند مدينة نصر كده رايح على العاصمة الإدارية، وما شاء الله الموكب والشرطة والجيش كانوا ناقصين ينزلوا الناس في البلاعات.. قفلوا الشوارع كلها والمحلات، والناس كانوا بيدخلوهم شوارع جانبية ويوقفوا عليهم حراسة وحاجة قمة الديمقراطية.. بس أحسن منكون زي سوريا والعراق!”.

أوروبا الكاذبة

وامتدت تظاهرات السترات الصفراء من باريس، إلى بروكسل، وعبرت هولندا، والسؤال هل بدأ الربيع الأوروبي، وهل سيتم التعامل معه كما تم التعامل مع الربيع العربي؟، الإجابة عن هذا السؤال في تصريح ماكرون الذي قال الكثير عن الاحتجاجات الراهنة لحركة “السترات الصفراء”، عن العنف المستخدم ورفضه، لكنه لم يتحدث عن “مندسين” و”أجندات خارجية”، هي احتجاجات عادية ذات طابع اقتصادي، إنه الفقر إذ يعبّر عن نفسه، وحين يحتج الفقراء، فلا يُنتظر منهم أن يكونوا جميعا غاية في التهذيب والانضباط.

السترات الصفراء أطلقوا عريضة لعزل ماكرون، وكل سيارة تريد أن تمر من المعابر التي فرضوها على الطرق على صاحبها أن يوقع، المصادمات عنيفة جداً في أماكن متفرقة من باريس، لا سيما في محيط قوس النصر الذي اعتلى المتظاهرون قمته، يعلق الناشط محمود عمرو بالقول: “السيسي هيطلع يقلنا احمدوا ربنا أحسن ما نبقى زي فرنسا وبلجيكا، وفيه دول بتوقع مش بتقوم تاني زي فرنسا كده، وازاي الإخوان الفرنسيين عاوزيين يهدوا البلد، احمدوا ربنا يا ماسريين”.

وانتقلت ثورة السترات الصفراء إلى بلچيكا وفى العاصمة بروكسل، فهل ستنتشر ثورات السترات الصفراء في أوروبا كما انتقلت ثورات الربيع العربي من تونس إلى مصر ثم ليبيا وسوريا واليمن؟ هل هذه بداية جديدة لجدولة النظام الأوروبي وإعادة الهيكلة للديمقراطية الكاذبة، صاحبة الشعارات الزائفة والخداعة التي لم تقف بجانب الربيع العربي وساندت الانقلاب؟.

 

*السيسي يأكل تعويضات ضحايا “مسجد الروضة”.. ماذا لو كانت كنيسة؟

يا أخي اعتبرنا كنيسة وعبرنا”، عبارة تردد صداها واسعًا في محيط قرية الروضة” ببئر العبد شمال سيناء، بعدما لحس السفيه قائد الانقلاب وعوده، وتراجع عن تعويض ضحايا المذبحة في ذكراها الأولى، والتي راح ضحيتها نحو 309 أشخاص وأكثر من مئة مصاب في نوفمبر 2017، في أكبر عملية “إرهابية” نفذتها المخابرات الحربية وعصابات “دحلان” في سيناء.

كانت حكومة الانقلاب تعهدت بصرف تعويضات لجميع الضحايا والمصابين، وتشييد المنازل، وإقامة مشروعات تنموية، ورصف الطرق؛ بهدف جعلها قرية نموذجية في شمال سيناء، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع إلا الجزء القليل للـ”شو الإعلامي”، واكتفى مسئولو الانقلاب بأخذ صور فوتوغرافية مع بعض ذوي الضحايا، وإطلاق تصريحات فضفاضة، ووعود كاذبة الواحدة تلو الأخرى.

قبل عام من الآن لم تكد تمر دقائق على إلقاء إمام مسجد الروضة خطبته، ليهاجم بعدها مسلحون المسجد القريب من ثكنة عسكرية للجيش من ثلاث جهات، بإلقاء أربع قنابل يدوية على المصلين داخل المسجد، وعندما تكاثف الدخان هرع المصلون إلى الخارج مع أقرانهم الذين كانوا يؤدون الصلاة في باحته، أطلق مسلحون النار عشوائيًا، وتوعد السفيه السيسي وقت المذبحة قبل عام بالرد بـ”القوة الغاشمة”، وقتلت ميليشيات الانقلاب 15 شخصًا من المدنيين، زعمت إنهم متورطون في الاعتداء.

ضد الدين

وفي تغيير نوعي توجهت عمليات الإرهاب التي يقوم بها السفيه السيسي وعصابته إلى المساجد، فاغتالت المصلين في مسجد الروضة ببئر العبد بعدما كانت تستهدف الكنائس فقط، ورغم محاولات سلطات الانقلاب غرس الفرقة بين المصريين، ظهر سُعار السفيه لتخريب وهدم كل ما هو إسلامي، وكأن بينه وبين دين الله عداوة قد بدت بغضاؤها، إلا أن مسلسل هدم بيوت الله فضحه، وكان آخر ضحايا الهدم مسجد الحمد الذي يعتبر من أكبر مساجد منطقة خورشيد بالإسكندرية.

تقول الأكاديمية القبطية الدكتورة هبة عادل: “حكومة السيسي تهدم مسجد الحمد، أكبر مسجد بالمحمودية، بيقولوا علشان هيعملوا طريق.. والسؤال: تقدر أو تستجري تهدم كنيسة أو دير أو حتى إبراشية؟!”. ويرد الناشط محمد عبد السلام شوقي بالقول: “ميقدرش عشان تعرفي إن المسلمين مضطهدين أكتر من المسيحيين.. كلنا غرباء بس مع بعض الفروق”.

وعلى نقيض ما يحدث مع ضحايا مسجد الروضة ببئر العبد، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب في وقت سابق، عن بدء صرف تعويضات لأسر ضحايا حادث الكنيسة البطرسية، وتم صرف التعويضات لخمسة من المصابين بعد استكمال تقاريرهم الطبية، كما تم صرف تعويضات لـ 12 من أسر المتوفين بمبلغ 100 ألف جنيه عن كل حالة وفاة، وتم استكمال صرف كافة التعويضات بعد انتهاء التقارير الطبية.

يكرهون الإسلام

وفي تفرقة واضحة بين النسيج المصري الواحد وتمييز طائفي، صرف مجلس وزراء الانقلاب تعويضات لأسر ضحايا حادث الكنيسة البطرسية بقيمة 100 ألف جنيه لكل متوفى ومعاش استثنائي بقيمة 1500 جنيه للمستحقين، وفقا لإعلام الوراثة وكذلك صرف 40 ألف جنيه لكل مصاب ممن قضى أكثر من 72 ساعة في المستشفيات واستمرار علاجهم على نفقة الدولة مع صرف التعويضات العادية لمن قضى أقل من 72 ساعة في تلك المستشفيات، وهى المعاملة التي لم يحظى بها ضحايا مسجد الروضة.. فماذا يريد السفيه السيسي من وراء هذه التفرقة وما هي الرسالة التي يريدها أن تصل؟

تمييز السفيه السيسي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، لم يكن في التعويضات فقط بل ظهر جليا في تصادماته المتكررة مع الأزهر، عقب محاولاته المستمرة لتخريب عقائد الإسلام، كان ذلك واضحا في مناسبات المولد النبوي ورأس السنة الهجرية التي لا يفوتها السفيه دون توجيه اللوم للمسلمين ووصمهم بالإرهاب، ووصل الأمر إلى إعطاء أوامر بعدم نشر بيان الأزهر الرافض لمساواة المرأة بالرجل في الميراث، وامتنعت مواقع وصحف وفضائيات الانقلاب عن نشره.

أما “الحلو كله” كما يقول المصريون فحمله السفيه السيسي على أكتافه إلى تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رغم قيام العسكر بتفجير عدد من الكنائس والهجوم على أتوبيسات تتجه لزيارة الأديرة في الصعيد، وقتل من فيها نساء ورجال وأطفال، وبدلا من أن يخرج تواضروس ويعترف للمسيحيين بأن السفيه وعصابته وراء ذلك، أكد دعمه ومباركته للسفيه، ووصفه بأنه رجل كل العصور، وأنه مثل “المايسترو”، الذي يقود فرقة كبيرة تقوم بعمل ضخم يؤدي إلى نتائج ملموسة!

 

*هل جاء زمن إعلان العسكر للفاحشة وتوقير أهلها؟

صُعق المصريون من رؤية صور وفيديو الفنانة “رانيا يوسف”، التي كانت قبل أسابيع في تعداد المغمورين، في ختام مهرجان القاهرة السينمائي، وهى ترتدي فستانا عاريا، وتساءل مراقبون: كيف سُمح لها بذلك؟ وأين شرطة الآداب والأخلاق التي صدّعنا بها المطبل محمد صبحي؟!. وقال ناشطون عن الفستان العاري: “لو ارتدته في أي دولة أخرى ستتدخل الجهات المسئولة لتمنعها وربما تحتجزها؛ لأنه استهتار بالآداب العامة وفعل فاضح ووقاحة، لكنها جاءت على هوى السفيه السيسي.

صناعة الفاحشة من أكبر الصناعات حول العالم وأهلها من أكبر الأثرياء اليوم، وتحت غطاء الفن تتعاطى الفنانات الأحضان الدافئة والعلاقات المحرمة والمشاهد الساخنة. وفي زمن الانقلاب يتساءل العقلاء: ما الذي حمل ممثلة متوسطة الإمكانيات الفنية وقليلة الموهبة وربع معروفة لأن ترتدي فستانًا يُظهر معظم جسدها، وهل هو- كما أوحت في بيانها الاعتذاري- اجتهاد من مصممي الأزياء وبيوت الموضة، ليتناسب مع مهرجان دولي؟!.

وتساءل مراقبون: أين الفنان محمد صبحي الذي عاد تحت الأضواء خلال ٢٤ ساعة فقط بتصريحين عن “مقاومة الدعارة الفنية بتكليف من السيسي”، والهجوم على أشرف عبد الباقي لأنه يهتم بالفلوس؟!.

إثارة وغضب

يقول الكاتب الصحفي فراج إسماعيل: “اعتذار أسوأ من الفستان نفسه؛ فلا يعني أن المهرجان دولي أن يتحلل ضيوفه من ملابسهم إلا قليلا. ما حاجة الحاضرين إلى رؤية سيقان الممثلة وظهرها. كل من رآها تخيلها بملابسها الداخلية، فالمايوه عندما يبتعد عن الأماكن المخصصة له كالشواطئ وحمامات السباحة يصبح مثل “الأندر” تماما في حساسيته وإثارته للناس”، مضيفا: “كيف لم تتوقع الممثلة تلك الإثارة والغضب وتحويلها إلى المحاكمة بسبب فستان لا يغطي شيئًا، بل زاد من حجم العري ولفت الأنظار”.

المفاجأة أن البعض يقلل من بشاعة ما فعلته، مثل رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي سخر من غضب الرأي العام ومن تحويلها إلى المحاكمة، فالنخبة تهاجم شيخ الأزهر لأنه يدافع عن السنة، ثم تصمت في المقابل عن هدم الأخلاق والقيم الراسخة والمتجذرة داخل المجتمع المصري، بل المجتمعات العربية والإسلامية التي تراقبنا وتتلقّى عنا.

فستان “رانيا” لم يُعرّها وحدها بل عرّى فئات كثيرة في مجتمعنا، عرى نخبة فاسدة مطبلة للعسكر وفاقدة للوعي وغارقة حتى أذنيها في نقد مؤسسة حظيت طوال تاريخها بالوقار والاحترام والتقدير، وكان الفن من أهم القوى الناعمة لمصر المؤثرة عربيا، لكنه وقف وقفة مضادة لثورة يناير، واعتبرها مؤامرة، ولعب دورا كبيرا في استعادة الاستبداد، وها هو يقدم عبر إحدى المنتسبات إليه نموذجًا سيئًا للبديل القائم على التحرر الأخلاقي والقيمي والمساواة في الميراث، في زحمة الهجوم على ثوابت الدين والأزهر.

سياسة عبد الناصر

فستان رانيا يوسف ليس مجرد سقوط لحظي وحالة فردية مستهجنة تنتهي ببيان اعتذار، بل جاء قبله استغراب واعتراض تمدد في مساحة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقًا على صورة للفنانة المؤيدة للانقلاب يسرا في الجونة، بجوار لافتة لشارع باسمها، وقال أحد النشطاء: “سمّوا شارع في الجونة باسم يسرا وبيقولوا تكريما لتاريخها. تاريخ إيه؟ دي كل أفلامها خليعة وساعدت على نشر الفاحشة.. بدل من إننا نسمى شوارع باسم دكتور ولّا عالم أفاد المجتمع بنسميه باسم ممثلة”.

وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن سر إطلاق اسم يسرا على الشارع تكريمًا لتاريخها الفني الحافل بالأفلام الخليعة والأحضان والقبلات، مؤكدين أنه على خطى أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر يسير السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في توطيد علاقته بالفنانين، محاولا التقرب إليهم، فقد لجأ سلفه عبد الناصر من قبل نحو التقرب من الفنانين بعد نجاح حركة الضباط الأحرار، وهو لم يصل إلى سدة الحكم بعد.

ولعل أكثر الأمثلة الدالة على مساعيه هو أنه كان السبب الرئيس وراء عودة أغاني أم كلثوم للإذاعة مرة أخرى بعد إصدار قرار بمنع أغانيها؛ بسبب غنائها للعهد البائد، لتظل العلاقة مستمرة بينهما، حتى وصلت إلى مرحلة غنّت فيها أم كلثوم لعبد الناصر عقب إعلان تنحيه بأغنية “ابق فأنت الأمل”!.

 

*إيطاليا تحول دماء ريجيني إلى خاشقجي.. فهل تنجح؟

يقولون إن السفيه عبد الفتاح السيسي عندما صافح نظيره القاتل بن سلمان، أمال على إحدى أذنيه وسأله بهمس “إمال جثة خاشقجي فين؟”، فقهقه المنشار ضاحكًا من القلب ودمعت عيناه قائلاً: “جنب جثة ريجيني”، لا هناك فرق بين ريجيني وخاشقجي الأول ألقوا بجثته في الصحراء بعد تعذيبه بوحشية، والثاني قطعوه وأذابوه في الأحماض ولم يعد له أثر، النظام السعودي اضطر أن يعترف في النهاية ولو جزئيا بجريمته، أما السفاح بلحة فربما تضطره روما أن يعترف لاحقا، بينما يريده الحقوقيون أن يعترف أولا بجريمة قتل خمسة مصريين أبرياء للتغطية على جريمته.

يرى الطبال مصطفى بكري، أن سيناريو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يشبه مقتل الطالب الإيطالي جوليو روجيني في القاهرة، إلا أن بكري يرى ذلك التشابه من زاوية أخرى، وذلك أن العامل المشترك بين كليهما – كما يراها بكري – أن اختفاء خاشقجي مدبر لتوريط المملكة العربية في قتله، كما ورطت السفيه السيسي من قبل في قتل ريجيني!

عصابات القتل

ويعود اسم الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل في مصر مطلع عام 2016، إلى دائرة اهتمام المراقبين والحقوقيين والنشطاء، بعد نشر وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أخبارا عن توجيه مكتب المدعي العام الإيطالي الاتهام إلى رجال أمن واستخبارات مصريين بالمسئولية عن مقتله، وسط تحليلات الخطوة المقبلة في القضية المعلقة منذ نحو 3 سنوات، كما انتشرت مقارنات بين مقتل ريجيني على يد السفيه السيسي، واغتيال خاشقجي على يد المنشار السعودي، ليؤكد ناشطون أن العصابتين يجمعهما قتل الأبرياء.

وقال الناشط السياسي عبد الحميد رضوان: “‏بن سلمان اعتقد أنه استفاد من جريمة السيسي في قتل ريجيني وقال سأقتل خاشقجي دون ترك أثر لجثته”، وغرد المحامي طارق حسين: “‏اليوم وكالة الأنباء الإيطالية نشرت أنه تم تحديد هوية 7 أفراد أمن مصريين متهمين بقتل جوليو ريجيني، حتى لا ننسى يوجد 5 مصريين قتلوا بدم بارد بدعوى قتل ريجيني لإخفاء هوية قتلة ريجيني الحقيقيين. العدالة لريجيني والمصريين الذين قتلوا دون أي ذنب سوى أنهم مصريون بسطاء”.

وكان ريجيني (28 عاما) طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج وباحثا في الحركات العمالية في مصر، وقد عثر على جثته وعليها آثار تعذيب على جانب طريق سريع قرب القاهرة بعد أيام من اختفائه في يناير 2016، واتهمت عائلة ريجيني ووسائل إعلام إيطالية مسؤولين في عصابة الانقلاب بتعذيبه حتى الموت، وهو ما نفته سلطات العسكر مرارا، وتسبب مقتله بأزمة دبلوماسية بين جنرالات الانقلاب وإيطاليا بسبب اتهامات روما للقاهرة بالتلكؤ في التحقيقات المتعلقة بمقتله، وفق الوكالة الإيطالية.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أصدر بيانًا حث فيه جنرالات العسكر على احترام حرية التعبير، وإفساح المجال للمدافعين عن حقوق الإنسان للعمل بحرية، كما أشار تحديدًا لواقعة تعذيب وقتل ريجيني، مطالبًا حكومة الانقلاب بتسليط الضوء على حالات الاختفاء القسري، وملابسات قضية ريجيني.

راقبناه نعم.. قتلناه لا!

واعترف جنرالات الانقلاب بخضوع ريجيني لمراقبة الشرطة ، لكنهم نفوا تورطهم في الحادث، وفي مارس 2016، أعلنت سلطات الانقلاب عن مقتل خمسة أشخاص اتهمتهم باختطاف ريجيني وقتله، كما أعلنت عن العثور على جواز سفره ووثائق تخصه في منزل أحدهم، لكن سرعان ما تواترت اﻹشارات حول عدم تورط هذه المجموعة في الحادث.

وأعاد نشطاء التفاعل مع قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، بعد إعلان السلطات الإيطالية تحديد هوية عناصر من الشرطة والمخابرات المصرية ضمن المشتبه بهم بخطفه وقتله عام 2016 بالقاهرة، وقال أحد المغردين “ريجيني وخاشقجي. الجريمتان الأكثر تشابها.. الوحشية واحدة والدافع أيضا وتحالف القتلة كذلك” كما قال آخرون إنه لا فرق بين ريجيني وخاشقجي، وكما اعترفت السعودية نطالب السفيه السيسي بالاعتراف.

وأيضا لم ينس النشطاء الرجال الخمسة الذين تم إعدامهم إثر هذه القضية بحجة تورطهم بالقتل وطالبوا بإظهار الحقيقة، والكشف عن هوية من أصدر الأوامر، بينما تهكم آخرون من أن إدارة الرئيس الأمريكي سوف تدعي الجهل كما فعلت بقضية خاشقجي، وستقول نهاية المطاف “لا يوجد أدلة ملموسة تثبت ذلك”.

 

*الانقلاب يواجه هجرة الأطباء على طريقة “البطاطس”.. منهج العسكر

كشفت تصريحات أمين صندوق نقابة الأطباء د. منى مينا اليوم حول مسلسل استقالات الأطباء حجم الأزمة التي تهدد صحة المصريين بشكل غير مسبوق؛ حيث قالت مينا، في تصريحات صحفية، إن ظاهرة استقالة الأطباء انتشرت مؤخرا وأكدت أن أكثر من 2000 طبيب يتقدمون باستقالاتهم سنويا، متوقعة أنه في السنوات القادمة لن يكون هناك أطباء في مصر بسبب زيادة هجرتهم للخارج.

وبسبب النظرة العسكرية وفكر البيادة الذي يحكم مصر حاليًّا، بات كل مدني مشروعًا للهجرة أو الهروب إلى الخارج أو معتقل أو حتى شهيد، في ظل نظام عسكري، يجرف البلاد من خيراتها، سواء العينية أو البشرية أو الحضارية والتراثية، بسياسات إفقار وتكويش على الحياة المدنية.

أفرزت تلك السياسات التي تعيشها مصر مننذ الانقلاب العسكري، حركة هجرة غير مسبوقة للأطباء، عمقتها حملات الهجوم الاعلامي والاعتداءات المتصاعدة بحقهم أمنيا بمقار عملهم رغم قرارات حكومية باعتبار المؤسسات الحكومية مؤسسات عسكرية، لكن يجري غض الطرف عن الاعتداءات لحاجة في نفس العسكر من أجل إهدار كرامة كل الفئات واصحاب المهن وجعلهم يستصرخون العسكر لحمايتهم.

120 ألف طبيب

في 12 نوفمبر الماضي، نشرت قناة “فرانس 24” تقريرًا على موقعها الإلكتروني، عن معاناة القطاع الصحي في مصر وإهمال الخدمات الأساسية للمواطنين الذي أصبح سمة رئيسية لمظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، لافتة إلى أن تلك الإجراءات أدت إلى هروب الأطباء من مصر.

وقال التقرير: “يضطر الآلاف من الأطباء المصريين إلى الهجرة نحو مناطق أخرى من العالم للعمل، خاصة منطقة الخليج والدول الأوروبية، وتتحدث النقابة العامة للأطباء عن هجرة 120 ألف طبيب من مجموع 220 ألف مسجل في النقابة، ويعزى هذا النزيف للوضع الاجتماعي لهذه الفئة وظروف العمل السيئة”.

وتابع أن “مصر تعاني من نقص كبير في الأطباء، ويرجع أحد أهم أسباب ذلك إلى هجرة عشرات الآلاف منهم نحو دول أخرى بحثًا عن مستقبل أفضل، حيث يتقاضى الأطباء في الدول الأوروبية أكثر من عشرة أضعاف ما يتقاضاه زملاؤهم في مصر، وتتحدث بعض الأرقام عن أنهم يتقاضون 1800 جنيه، أي ما يعادل 100 دولار شهريًا، فيما يقدر راتب الأخصائيين بـ2600 جنيه أي 150 دولارا”.

بينما يحصل اقل طبيب على نحو 3 الاف دولار باي دولة خارج مصر يعمل بها.

وبحسب النقابة العامة للأطباء ، يعاني القطاع الصحي من عجز في عدد الأطباء قدر بـ30%، ويضاف إلى هذا غلاء الأدوية، ما يزيد من تأزيم الخدمات الصحية في البلاد، وهو ما يثير الاهالى ضد الاطباء، دون ذنب منهم.

الخليج وأوربا

وأفادت النقابة أن 120 ألف طبيب من مجموع 220 ألفًا مقيدين في النقابة، يعملون خارج مصر. وهذه الهجرة لا تقتصر على فئة معينة من الأطباء، بل تشمل الجميع، خاصة “المختصين في التخدير، والأطفال حديثي الولادة، والطوارئ والعناية المركزة”، حسب تعداد مقررة اللجنة الاجتماعية في النقابة العامة لأطباء مصر “شيرين المهندس”.

وتعتبر منطقة الخليج على رأس الوجهات التي يقصدها الأطباء المصريون، وبعدها أوروبا، بل إن البعض منهم يهاجر إلى الصومال وجنوب إفريقيا.

وترى النقابية أن الوضع الصحي الحالي جاء نتيجة الخصخصة التي تدفع في اتجاهها حكومة الانقلاب، وتسعى بذلك إلى وقف مجانية الطب، معتبرة أن أكبر متضرر من هذه السياسة هم الفقراء، إضافة إلى الأطباء الذين يصعب عليهم تقديم خدمات صحية بجودة مقبولة من طرف المواطن في ظل هذه الأوضاع..

الرقابة الإدارية

وبدلا من ان تسعى حكومة الانقلاب لحل أزمة تسرب الأطباء؛ بإقرار بدل العدوى ورفعه من 9 جنيهات الى 1000 جنيه، وحل ازمة البورد المصري، ومنح الاطباء امتيازات الدراسة على حساب الدولة، ووقف التمييز بين اطباء الصحة واطباء المستشفيات الجامعية، توجهت الدولة لشن حملات تشوية اعلامي، لتثوير الممواطنين على الاطباء.

ففي 25 نوفمبر الماضي، نشرت الرقابة الإدارية إعلانا على منصات التواصل والبوابات الإلكترونية الإخبارية وعدد كبير من القنوات التلفزيونية ، يتهم الاطباء بسرقة الأعضاء البشرية..حيث يظهر الإعلان ( لو بصينا فى المراياهى دى الحكاية ) طبيبًا يقوم بسرقة أعضاء المرضى أثناء إجرائه عملية جراحية.

وتقدمت نقابة الاطباء بشكاوى رسمية الى كل الجهات المعنية ضد الحملة الاعلانية المذاعة عبر الشاشات التليفزيونية تحت عنوان مكافحة الفساد وتتهم الاطباء اتهاما صريحا بسرقة الاعضاء ..وهو ما اثار غضب وأستياء جموع الاطباء لما يحمله الاعلان من تشويه وتحريض ضدهم واصدرت النقابة عدة قررات لمواجهة الحملة المسيئة التى تروج لفكرة مستحيلة علميا وعمليا وهدفها فقط تشويه الاطباء

حلول “البطاطس

وتبارت محاولات الحكومة في مواجهة الازمة، بقرارات بمنع إجازات الأطباء لإجبارهم على العودة للعمل بالقطاع الحكومي.وهو ما لم يستجب له الاطباء، الذين يستقيلون من عملهم بصورة متسارعة.

وتجلى الغباء العسكري في اعلان حكومة السيسي ان مصر سوف تتعاقد مع اطباء هنود وبنغالبيين لسد العحز، وهو ما جرى تطبيقه مع البطاطس التي ارتفعت اسعارها، فبدلا من حل الازمة بشكل فني او مهني، جرى سرقة البطاطس من مخازن التجار وشركات المصدرين، او استيراد تقاوي مصابة بامراض في حال توطنها في مصر ستهدد صجة المصريين.

وتناسى الانقلابيون ان تكلفة استجلاب اطباء من خارج مصر لو انفقت على تطوير المستشفيات او تطوير اوضاع الاطباء واقرار البدلات والحوافز لهم ستحل الازمة نهائيا ويجري توطين الاطباء وتأمين المجتمع المصري صحيا بدلا من الشكوى من ارتفاع تكلفة الاطباء الاجانب والذين ستحمل تكاليفهم على المواطن الغلبان بدعاوى معلبة من عينة ارتفاع قيمة العملة وازمات الموازنة وغيرها مما يعانى منه السعب اليوم.

وهو ما تجلى قي ازمة الارز التي واجهها السيسي بالاستيراد فزادت تكلفته وتراجعت جودته، والبطاطس التي بات سعرها المرتقب في 2019 نحو 40 جنيها لارتفاع تكلفة التقاوي.. وهو ما قد يتكرر مع الاطباء!

 

*كارنيجي: منطقة السيسي الخضراء المحصنة (العاصمة الإدارية) لن تحميه من شعبه

حين غزت القوات الأمريكية والبريطانية العراق عام 2003، أنشأت ما أسمتها المنطقة الخضراء” في العاصمة بغداد بالعراق، كأكثر المواقع العسكرية تحصنا، كي تحتمي بها من غضب الشعب العراقي ومقاومته للاحتلال.

ميشيل دن” خبيرة معهد كارنيجي للشرق الأوسط، وصفت العاصمة الادارية التي يبنيها السيسي في شرق القاهرة بأنها “منطقة السيسي الخضراء” التي يسعي للتحصن فيها مع جنرالات الانقلاب والشرطة والجهات السيادية من الشعب، وتساءلت: “هل تفلح عاصمة مصر الإدارية الجديدة منطقة السيسي الخضراء في حمايته من شعبه؟”.

وتقول “دن” في دراسة نشرها مركز ابحاث “كارنيجي” للسلام، أن السيسي بني العاصمة الادارية (منطقته الخضراء)، مؤكده أن “استلهامه الغزو الأمريكي للعراق في بناء هذه المنطقة، يجسد مدي تملك نفسية الغازي منه ومدي رعبه من المصريين، فلا يكتفي بقتلهم وتعذيبهم بل ويقيم مدينة يتحصن بأسوارها منهم”.

وأكدت “مشيل دن”، وهي ممنوعة من دخول مصر وسبق رفض دخولها مطار القاهرة، أن كون العاصمة الادارية غير مفتوحة تماما أمام المواطنين، سوف يخدم فقط إنجاز السيسي الأكبر وهو “إعادة بناء جدار للخوف يفصل المواطنين المصريين عن الدولة ومؤسساتها، حيث تم تحطيم هذا الجدار الذي بناه رؤساء مصر السابقين (ناصر والسادات ومبارك) خلال انتفاضة 2011، وهو ما أسعد الثوار من الشباب لكنه قرع أجراس الخطر عند كبار ضباط الجيش والمؤسسة الأمنية”.

المنطقة الخضراء والثورة

وقالت الباحثة الامريكية، في دراسة تنشرها مجلة “التاريخ المعاصر”، أو كارنت هيستوري” الأمريكية في عدد ديسمبر 2018 إن العاصمة الإدارية الجديدة، التي تسمى مؤقتا باسم “وديان” تعد تجسيدا حقيقيا للمسار الذي يسلكه نظام عبد الفتاح السيسي خلال سنوات خمس مضت من عمر نظامه السلطوي حيث يتم استبعاد المواطنين المصريين، وحكم البلاد من وراء طوق أمني يحميه من مطالب المصريين وخوفه من ثورتهم عليه في يوم من الايام.

وأوضحت أن المدينة التي يقوم الجيش المصري ببنائها على بعد 28 ميلا من العاصمة القاهرة، هي “إعادة بناء جدار الخوف الذي يفصل بين المواطنين والدولة”، مشيره لأنها سوف تكون أنيقة وعصرية وذكية بحيث تضم الهيئات والوزارات والمصالح الحكومية جنبا الي جنب مع البنايات السكنية، وتضم كافة مؤسسات الجيش والشرطة والجهات السيادية وفلل كبار الجنرالات والمسئولين والقضاة والبرلمان والحكومة.

وأن بناء هذه العاصمة لم يكن رغبة في تفريغ القاهرة من زحامها كما يقال، وإنما الاختباء وراء اسوارها من المتظاهرين الذين نجحوا في ثورة 25 يناير من إحراق المقر الرئيس للحزب الوطني الحاكم، كما اجتاحوا مقرات جهاز أمن الدولة في مطلع مارس من ذات العام 2011، كما كانت مواقع القصر الرئاسي ومقر وزارة الداخلية والمحكمة العليا من بين مواقع التظاهر المفضلة لدى المصريين بعد خلع مبارك في فبراير من العام 2011، وهو ما يسعي السيسي لتجنبه.

60 ألف معتقل

واشارت الباحثة الامريكية الى أن السنوات التي مرت على تلك الأحداث، والمذابح في رابعة وغيرها، أثبتت أن القمع الذي يقوم به السيسي ونظامه تجاوز ما هو أبعد كثيرا من جماعة الإخوان المسلمين بعد قيامه بسجن أكثر من 60 ألف شخص من مختلف ألوان الطيف الأيديولوجي المصري، وخضع الكثير من المعتقلين لشتى أنواع التعذيب.

وتضيف أن هذه الاحداث دفعت العسكر والجيش ألا يتركوا شيئا للصدفة، وأنه رغم أن معظم المصريين الذين لعبوا أدوارا مهمة في الحياة العامة خلال الفترة من العام 2000 وحتى الانقلاب العسكري في العام 2013 صاروا إما في السجون أو في المنفى بالخارج فيما يرقى لكونه استنزافا شاملا للعقول المصرية، أو يعانون من الضائقة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، كما تمت السيطرة علي الاعلام، إلا أن العسكر بنوا هذه المنطقة الخضراء لحمايتهم من غضبة جديدة للشعب.

ولفتت الي قول العميد المتقاعد خالد الحسيني سليمان الناطق رسمي باسم الهيئة الهندسية للجيش، لقناة (إن بي سي نيوز) الأمريكية في أغسطس 2018 إن الجيش سيقود ويسيطر على المدينة مركزيا”، بما يجعل لها اليد العليا على شركات الانشاء المصرية الخاصة.

وتوضح أن هذا يأتي أيضا ضمن توجيه الاقتصاد في مصر في صيغة “دولة تخدم جيشها” في مجال الاقتصاد بعدما وصل توغل بيزنس الجيش في الاقتصاد في ظل حكم السيسي ووصل مراتب غير مسبوقة من قبل.

غضب الشعب

وتقول دراسة “كارنيجي” أن نظام السيسي يعتزم تعديل الدستور للبقاء في الحكم بعد انتهاء مدته الرئاسية الثانية التي تنتهي في العام 2022، ومع أنه يعلم أنه سيمرر التعديل بسهولة في برلمان تم ترويضه واختياره بواسطة المؤسسة الأمنية في انتخابات العام 2015، وكذلك الموافقة في استفتاء شعبي صوري، إلا أنه يخشى رد الفعل الجماهيري عبر أعمال احتجاج واسعة النطاق.

لذلك، فإنه بحلول العام 2020 أو قريبا سيسعى السيسي للعمل على الانتقال بحكومته إلى “المنطقة الخضراء ذات الأسوار المحكمة”، محاطا بعدد كاف من ضباط الجيش والموظفين المدنيين والدبلوماسيين الأجانب بحيث لا يقلق مطلقا جراء قيام متظاهرين غاضبين بالتجمع بالآلاف حول القصر الرئاسي بالاتحادية إذا حدث وسمح لهم الامن اصلا بذلك.

قلعة الرمال

وتقول “مشيل دن” أن تجمع الآلاف من المتظاهرين أمام المقار الحكومية كما حدث في عام 2011 للمطالبة بالتغيير، أمر صعب تخيل حدوثه في العاصمة الإدارية الجديدة غير أن الشباب المصري المبتكر وواسع الحيلة، والإسلاميين المضطهدين، ورجال الأعمال الساخطين، وضباط الجيش الطموحين، الذين يعملون سويا أو بشكل منفصل، ربما يجدون وسائل بمقدورها هدم ” قلعة الرمال” التي يتحصن فيها السيسي.

بيزنس الجيش

وتلقي الباحثة جانبا من الضوء على بيزنس الجيش وهو يبني هذه العاصمة الادارية مؤكده أنه برغم صعوبة تحديد حجم دور ومساهمة الجيش في الاقتصاد المصري غير أن الضباط رفيعي المستوي في الغالب لا يجدون حرجا في الحديث عن الدور المتزايد للجيش في الاقتصاد المصري.

فقد أبلغ ممثل عن وزارة الإنتاج الحربي وكالة “رويترز” للأنباء في مايو 2018 أن عوائد 20 شركة تابعة للوزارة في العام 2018/ 2019 سيصل إلى 15 مليار جنيه مصري (840 مليون دولار) وهو ما يمثل خمسة أضعاف ما حققته في العامين 2013/ 2014.

وتقول أن أي مواطن مدني يتحدث عن تدخل الجيش في شؤون الاقتصاد أو سوء الإدارة الحكومية يمكن أن يثير غضب النظام الذي اعتقل الباحث الاقتصادي الدكتور عبد الخالق فاروق في أكتوبر 2018 الماضي ثم أطلق سراحه بكفالة بعد ذلك بتهمة قيامه بنشر أخبار كاذبة حين تحدث عن أن ما يقوله السيسي عن ان مصر فقيرة هو حديث كاذب وأن بيزنس العسكر يسيطر على جزء كبير من الاقتصاد.

وتنوه الدراسة لقيام السيسي بسلسلة تغييرات قانونية استهدفت أكثر من أي وقت مضى على التيسير على الشركات العسكرية، أو ما يسمى الشركات الخاصة التي يرأسها العسكريون الحاليون أو المتقاعدون، من أجل الحصول على معظم العقود الحكومية.

حيث تشرف وزارات الإنتاج والدفاع العسكري، إلى جانب المؤسسة العربية للتصنيع المملوكة للعسكريين، على عشرات الشركات التي تنتج كل شيء من الأسلحة إلى الطرق ذات الرسوم إلى الأجهزة والمواد الغذائية للسوق التجارية.

أيضا جري إعفاء الشركات العسكرية من الضرائب (بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة في عام 2016 كجزء من الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي مقابل قرض بقيمة 12 مليار دولار)، وتتمتع بحرية الوصول إلى العمالة المجندة ومساحات شاسعة من الأراضي المملوكة للدولة، وتستفيد من الضريبة الهائلة شبكة من الموظفين القادرين على التواصل عبر البيروقراطية الأسطورية في البلاد.

وتري الدراسة أن العاصمة الادارية بجانب انها المنطقة الخضراء المحصنة التي يسعي السيسي للاختباء خلفها، هي ايضا مدينة أحلام السيسي التي يضيع فيها اموال المصريين ويفرغ فيها طاقات نظامه عن المشاكل الأخرى التي تعاني منها البلاد مثل تناقص موارد البلاد من المياه العذبة، وتزايد معدلات النمو السكاني وعدم القدرة على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية لمصر التي يحتاجها الاقتصاد لخلق المزيد من الوظائف.

 

*في بلد جيشها يبيع كعك العيد.. “تاجر سلاح” يفتتح معرض الصناعات العسكرية

قبل أقل من يوم واحد، من افتتاح دولة الانقلاب العسكرى معرض دولى للسلاح، كأول معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية تحت عنوان “إيدكس 2018غدًا الإثنين على مدار 3 أيام برعاية المنقلب عبد الفتاح السيسي تساءل عدد من النشطاء والمراقبين عن مغزى ودلالات افتتاح مثل تلك المعارض في ظل تدني وانهيار الاقتصاد المصري طوال 5 سنوات.

وبحسب التقارير الصادرة من مواقع موالية للانقلاب وفضائيات إخبارية، يضم المعرض ما يقرب من 10 آلاف زائر، منهم شخصيات رفيعة المستوى بينها 10 وزراء دفاع، هم وزراء دفاع الإمارات وعمان والسودان وفرنسا واليونان وقبرص وجنوب السودان والكاميرون وكوريا الجنوبية والصومال.

وتشارك دولة الانقلاب بجناح للمنتجات العسكرية المصرية، معدات وأسلحة تم صناعتها فى مصر بمشاركة القوات المسلحة والهيئة القومية للانتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع ومركز البصريات،بحضور 373 شركة عالمية من 41 دولة ووفود رسمية تقارب 57 وفدًا رسميًا ممثلاً على مستوى وزير دفاع أو رئيس أركان أو وزير إنتاج حربي، كما تمثل دول بعدد كبير جدا من الشركات فالولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بـ42 شركة وفرنسا 37 والصين 28 وروسيا 13، فضلا عن مشاركة دول أخرى مثل الهند وباكستان.

المعرض العسكري

الباحث السياسي عمر عبد الله قال إن مغزى ودلالة وضع مصر فى مصاف الدول المستقطبة للسلاح غريب بعض الشيء بسبب ما تشهده مصر الآن.

وأضاف، في تصريح له، كيف تتحول مصر إلى دول يقام بها معارض لبيع وتجارة السلاح في ظل تهميش الدور العسكرى لمصر (القوات المسلحة) في عهد السيسي، والتي اشتهرت الآونة الأخيرة ببيع وعرض وتوزيع “الأدوية والبسكويت والحلوىعلى المصريين دون إنتاج قطعة سلاح واحدة.

كعك العسكر

وللعام الخامس على التوالي، دخل العسكر مجال بيع وتجارة المخبوزات والحلوى تاركين أهم أدوارهم فى تحصين مصر وإنتاج السلاح والدفاع عن البلاد.

فقد طرح العسكر “كعك العيك”، فى منافذ بيع الجيش والشرطة الموجودة بعدة محافظات وفى نوادى القوات المسلحة تحت اسم “سويت سافورى”.

الخبير الاقتصادي محمد عطا يقول: إن دخول القوات المسلحة في كل أنواع السلع والصناعات المقامة في مصر يعتبر تهديدا للقطاع الخاص، وتحجيمًا لاستثمارات كبيرة تُشغل يدا عاملة وتفتح بيوت أسر مصرية.

وأشار- فى تصريحات صحفية – إلى أن جزءا كبيرا من القطاع الخاص قد لا يستطيع منافسة الجيش مستقبلا، وبالتالي قد تلجأ شركات لتصفية أعمالها ومشاريعها، مما يعد كارثة على الاقتصاد القومي.

لازم ننتج سلاح

وكان الرئيس محمد مرسى دعا إلى إظهار مصر الحقيقية التى تستطيع منافسة دول العالم فى انتاج الدواء والغذاء والسلاح.

ففى 30 إبريل 2013، وأمام عمال مجمع الحديد والصلب بحلوان، الذين كانوا يحضرون احتفال عيد العمال، قال الرئيس: “انتهى عهد بيع القطاع العام.. أنتم شركاء في التنمية الحقيقية، لا بد أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا، ولن نستطيع إنتاج كل هذا بدون العامل المصري”.

وكشف التقرير السنوى الذى أصدره معهد أبحاث ستكهولم العالم للسلام، عن ارتفاع واردات الأسلحة فى مصر بنسبة 37% أغلبها يعود إلى ارتفاع حاد شهدته الواردات فى عام 2015، فيما يرى خبراء استراتيجيون عدم حاجة مصر للحجم الكبير من الأسلحة، في ظل تطور علاقات مصر مع عدوها الاستراتيجي الذي بات صديقا حميما.

وأرجع المراقبون إقبال مصر على التسلح من أجل العمولات الكبيرة التي يحصل عليها القادة العسكريون.

وفى تحقيق نشر مؤخرا في “واشنطن بوست” أكد أن سفينة ترفع علم كمبوديا نقلت شحنة أسلحة من كوريا الشمالية إلى الجيش المصري.

السفينة الكورية

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أن الجيش المصري كان المشتري غير المعلن لصفقة بقيمة 23 مليون دولار عبارة عن قذائف صاروخية من كوريا الشمالية في عام 2016.

وقبل عامين ذكرت نفس الصحيفة الأمريكية إن شحنة أسلحة مصرية عبارة عن 12 زورق متطور تم بيعهم للحوثيين في اليمن عن طريق تاجر سلاح اسمه زيد عمر الخُرج، وان الصفقة تمت تحت حراسة البحرية المصرية.

وكشف تقرير أصدرته “منظمة الشفافية الدولية” مؤخرًا عن ترتيب الدول العربية التي فشلت حكوماتها في محاربة فساد صفقات التسلح والدفاع، وضمت القائمة بتصنيف “خطر مرتفع للغاية فجاءت “الجزائر، مصر، ليبيا، سوريا، اليمن”.

الأسلحة الكورية

وكشفت صحيفة “تليجراف” البريطانية، إن الأمم المتحدة ستصدر تقريرًا حول دور سلطات الانقلاب في نقل الأسلحة الكورية إلى المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن التقرير يؤكد أن شحنات الأسلحة الكورية كانت موجهة إلى الهيئة العربية للتصنيع، وهي التجمع الرئيس لأسلحة الدولة.

عمولة مجزية

وطبقا للقوانين التي تعتبر سرية ممنوع الاطلاع عليها ولم يتم اكتشافها الا في التحقيقات مع المخلوع حسني مبارك عمولة رئيس الجمهورية 5% وتم عقد صفقات سلاح تقدر بأكثر من 20 مليار دولار في عامين من حكم المنقلب عبد الفتاح السيسي فحصته من هذة الصفقات يتخطي 200مليون دولار في بند عمولة السلاح فقط.

د. عبد الله الأشعل، أستاذ القانون الدولي بالجامعة الأمريكية قال: إن صفقات السلاح باب سري وخلفي للحصول على أموال الشعوب العربية، مشيرًا إلى أن ثروة المخلوع” مبارك” أغلبها من عمولات في صفقات السلاح، وصفقة تصدير الغاز لإسرائيل، وصفقات عقارية في مناطق الاستثمار السياحي في الغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة إلى أنه كان أكبر وكيل للسلاح في مصر بحكم وضعه كرئيس للبلاد، ويأخذ عمولته بالقانون المشبوه الذي أعطى لرئيس الجمهورية الحق في عقد صفقات السلاح مع الدول الأجنبية، وللأسف ما زال القانون معمولًا به في البلاد ويتيح لكل رئيس أن يتحول إلى تاجر سلاح وتتضخم ثروته خلال مدة قصيرة في حال إبرام عقد توريد أسلحة إلى البلاد.

وقال الباحث خالد عبد اللطيف- المتخصص فى الشأن العسكرى، إن صفقات السلاح ستار خفى لسلطة الانقلاب ودليل ذلك أن عبد الفتاح السيسى وحاشيته يتفنون فى بيع وشراء الأسلحة دون تفاصيل محددة لا تنشر فى الوسائل الإعلامية والإخبارية، وهو دليل قاطع على بزوغ تلك التجارة المثمرة التى تنتهجها المخابرات الحربية.

 

*بعد “مظاهرات باريس”.. “العاصمة الإدارية” جدار خوفٍ لن يحمي السيسي من غضب المصريين

مع تصاعد حجم وكمّ المظالم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ضد الشعب المصري، توجه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي نحو إقامة منطقة عازلة له ولقيادات نظامه، في محاولة لتحصين نفسه وحوارييه من غضب الشعب، والذي يشكل غضبه كابوسًا لأي حاكم، فقد عجز العسكر عن مواجهة غضبة الشعب الموحدة في يناير 2011، وبحث السيسي “قائد المخابرات الحربية” آنذاك عن السيناريو البديل للمواجهة العسكرية، بامتصاص الغضب وإعادة توجيهه نحو الشعب نفسه، لتسيُّد العسكر سلم السياسة لعقود كما هو الوضع منذ 1952.

هذه المنطقة العازلة التي تسمى العاصمة الإدارية الجديدة، بمثابة منطقة خضراء كالتي أقامها الاحتلال الأمريكي في العراق، وذلك حسب وصف مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، عبر  دراسة نشرتها مؤخرًا على موقعها الإلكتروني، تناولت فيها بالنقد والتحليل المدينة التي شرع عبد الفتاح السيسي في بنائها في قلب الصحراء لتكون العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى أنها بمثابة جدار الخوف” الذي يشيد لفصل الشعب عن الدولة.

وقالت “كارنيجي”، إن المدينة الجديدة “وديان” ستكون شبيهة بالمنطقة الخضراء التي أنشأتها قوات الاحتلال الأمريكي إثر غزوها العراق عام 2003، لتحصين المباني الحكومية والإدارية، مشيرة إلى أنها تكشف عما يخطط له السيسي لمصر.

وأوضحت المؤسسة- التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها- أن وديان” القابعة وسط سكون أراضي الصحراء الموحشة، تنطوي على رمزية مفادها أن الشعب المصري “لا مكان له في رؤية السيسي” المستقبلية.

اليهود والأمريكان والسيسي

وتقوم فكرة “العاصمة الإدارية الجديدة” التي تنبثق من نفس مفاهيم ورؤية الأمريكان أثناء غزو العراق، وأيضا رؤية اليهود في التحصن وراء الجُدر، والتي أثبت التاريخ أنها لن تفلح في حماية الباطل إذا هب الشعب وأعلن عن غضبه.

وفي سياق تسارع السيسي ونظامه لنقل الوزارات والمقار الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، تشير التطورات إلى أن السيسي مرعوب من الشعب، ويدرك تمامًا حجم جرائمه، ويعلم أن ما ارتكبه من جرائم يحول بينه وبين ترك منصبه طوعًا، لذا تتسارع أيضا دعوات التعديل الدستوري لإطالة أمد اغتصابه السلطة.

فكرة العاصمة هي التحصن والتخندق في مكان بعيد عن مظاهرات الشعب حين تندلع، والاختباء في الصحراء بعيدًا عن مخاطر القاهرة القديمة في ظل غضب الشعب، وهو ما ذهبت إليه “ميشيل دن”، خبيرة معهد كارنيجي للشرق الأوسط، في وصفها العاصمة الإدارية التي يبنيها السيسي في شرق القاهرة، بأنها “منطقة السيسي الخضراء” التي يسعى للتحصن فيها مع جنرالات الانقلاب والشرطة والجهات السيادية من الشعب، وتساءلت: “هل تفلح عاصمة مصر الإدارية الجديدةمنطقة السيسي الخضراء- في حمايته من شعبه؟”. مضيفة أن السيسي بنى العاصمة الإدارية (منطقته الخضراء)، مستلهمًا من الغزو الأمريكي للعراق في بناء هذه المنطقة، وأنها تجسد مدى تملك نفسية الغازي منه، ومدى رعبه من المصريين، فلا يكتفي بقتلهم وتعذيبهم بل ويقيم مدينة يتحصن بأسوارها منهم”.

جدار الخوف

وأوضحت أن العاصمة الإدارية هي “إعادة بناء جدار للخوف يفصل المواطنين المصريين عن الدولة ومؤسساتها، حيث تم تحطيم هذا الجدار الذي بناه رؤساء مصر السابقون (ناصر والسادات ومبارك) خلال انتفاضة 2011، وهو ما أسعد الثوار من الشباب، لكنه قرع أجراس الخطر عند كبار ضباط الجيش والمؤسسة الأمنية”.

وقالت الباحثة الأمريكية، إن العاصمة الإدارية الجديدة هي “إعادة بناء جدار الخوف الذي يفصل بين المواطنين والدولة”، وإن بناء هذه العاصمة لم يكن رغبة في تفريغ القاهرة من زحامها كما يقال، وإنما الاختباء وراء أسوارها من المتظاهرين الذين نجحوا في ثورة 25 يناير في إحراق المقر الرئيس للحزب الوطني الحاكم، كما اجتاحوا مقرات جهاز أمن الدولة في مطلع مارس من ذات العام 2011، وكانت مواقع القصر الرئاسي ومقر وزارة الداخلية والمحكمة العليا من بين مواقع التظاهر المفضلة لدى المصريين، بعد خلع مبارك في فبراير من العام 2011، وهو ما يسعى السيسي لتجنبه.

رعب من باريس

وما يؤكد رعب السيسي ونظامه مما اقترفته أيديهم بحق المصريين، تعامله وانقلابه مع أحداث التظاهرات الرافضة لزيادات أسعار الوقود بفرنسا. حيث سيطر الرعب على سلطة الانقلاب، خاصة بعدما اتسعت مظاهرات باريس وتطورت، وزادت أعداد المشاركين فيها، ومطالبتها بإسقاط الرئيس لأنه رفع أسعار الوقود.

تجلى الرعب في تعليقات السوشيال ميديا المحسوبة على الانقلاب وصحف وفضائيات الانقلاب والسياسيين والبرلمانيين الموالين للسيسي، وكان أغربها ما نشرته صحف موالية للنظام عن دور للإخوان المسلمين في مظاهرات باريس، فهم وإن أرادوا تشويه سمعة الإخوان وتحريض الحكومات الأوروبية ضدهم، إلا أن الكلام يتضمن معنى آخر، وهو اليقين الدفين في العقل الباطن باستمرار وجود الإخوان وقدرتهم على الحشد والحركة، وهي القدرة التي تخطت الحدود المحلية إلى العالمية.

وتسيطر حالة من الغضب والانتقادات يقودها إعلام الانقلاب، بتكليفات رسمية، ضد ثورة الشعب الفرنسي على الرئيس الفرنسي، بعدما رفع أسعار الوقود، ويوميا ينتقد إعلام الانقلاب الشعب الفرنسي لأنه لم يصبر مثل الشعب المصري على الغلاء الذي قام به السيسي، ويزعم تقبل المصريين لرفع الأسعار!.

أجندة المخابرات

وسيطرت أجندات المخابرات على برامج التوك شو، ويردد الإعلاميون نفس المعلومات، فردد الإعلامي عمرو أديب ومعتز عبد الفتاح معًا نفس المعلومة الخاصة بأن نسبة الفقر في فرنسا 15%، ما يؤكد أنهم يتحدثون من نفس الورقة التي وزعتها عليهم المخابرات لإقناع المصريين بألا يتظاهروا مثل الفرنسيين، وتبرير غضبهم بأنهم فقراء!.

وسبق أن تباكى عمرو أديب، في حلقة سابقة، على ضرب الشرطة الفرنسية المتظاهرين، ليقنع المشاهدين أن ضرب وقتل الشرطة المصرية للمتظاهرين أمر عادي، وسخر من صمت العالم على ضرب متظاهري باريس، بينما انتقد قمع متظاهري مصر، ولكنه عاد في حلقة مساء أمس ليبدي انزعاجه من مظاهرات باريس، بزعم أن «الشعب المصري أكثر فهمًا من الشعب الفرنسي»، في إشارة منه إلى تحمل المصريين للإجراءات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها الحكومة، خلال الأشهر الماضية، وسبق أن قال عن مظاهرات فرنسا: الدول لم تعد تحتمل مظاهرات، وانتقد متظاهري مصر مقارنة بمتظاهري باريس، قائلا ردا على البرادعي الذي أشاد بمظاهرات باريس: “أحرقنا متاحف ومباحث أمن الدولة!”، ويقول للمصريين إن سعر لتر البنزين في فرنسا يبلغ 30 جنيها مصريا ليمهد للرفع القادم في مصر، وينقل رسالة ضمنية للمشاهدين أن السعر لا يزال ارخص من باريس!.

أسعار الوقود

ويتزايد القلق الشديد لدى نظام السيسي من انعكاس مظاهرات باريس التي يطلق عليها “الربيع الأوروبي” على مصر، وتحرك المصريين غضبا من رفع الأسعار، خاصة أن هناك موجة جديدة من رفع الأسعار بعد رفع سعر الدولار الجمركي، وتنفيذ مرحلة جديدة من تعليمات صندوق النقد الدولي برفع الأسعار، في يونيو المقبل، ستكون صادمة للمصريين في ظل ثبات الرواتب، والتي يريد الانقلابيون أن تمر بسلام كما مرت سابقاتها بدعاوى استيعاب المصريين لما يسمى “الإصلاح”، بينما السبب الحقيقي هو القمع.

كان الرئيس الفرنسي قد قرر رفع أسعار الوقود فقط، فخرجت مظاهرات ضمت قرابة نصف مليون فرنسي ضده ولم يُقتل أحد، بينما السيسي رفع أسعار الوقود والمياه والكهرباء والغذاء وقتل وعذب واعتقل الآلاف.

وستكشف الأيام القادمة عن اقتراب ثورة المصريين على السيسي وانقلابه، في ظل زيادات جنونية في أسعار جميع السلع والخدمات مطلع العام الجديد، تحت دعاوى مختلفة لا تنطلي على الشعب المصري، بعد مطالبات برلمان السيسي بقوانين لزيادة رواتب الشرطة والجش والقضاء، واقتراح إسناد مشروعات استثمارية للداخلية لزيادة إيراداتها.

 

*هل يتحمل المصريون موجة ارتفاع جديدة في الأسعار؟!

هل يتحمل المصريون موجة جديدة من ارتفاع الأسعار بالسوق المحلية؟”.. سؤال بات يطرح نفسه بقوة خلال اليومين الماضيين، عقب قرار حكومة الانقلاب زيادة سعر الدولار الجمركي ليصل إلى حوالي 18 جنيهًا بدلا من 16 جنيهًا.

وقال محمد معيط، وزير المالية في حكومة الانقلاب: إن القرار يشمل إخضاع العديد من السلع المستوردة لسعر الدولار بالبنك المركزي والذي يقترب من 18 جنيها، مشيرا إلى أن القرار أخضع عددًا من السلع للتعامل بسعر الدولار المعلن من البنك المركزي المصري، وهي سلع معفاة من الضريبة الجمركية من الأساس، مثل التليفونات المحمولة وأجهزة الحاسب الآلى بأنواعها، إلى جانب الواردات التي لها مثيل محلى مثل بعض أنواع الأحذية والأثاث، وكذلك بعض الواردات الأخرى مثل سيارات الركوب الخاصة والموتوسيكلات والتكاتك، وذلك بدءًا من ديسمبر 2018.

25% زيادة بالسيارات

اتفق نحو 20 من أصحاب توكيلات السيارات بالسوق المحلية على رفع أسعار السيارات بدءًا من يوم غد الإثنين، بقيمة من 10% إلى 25% بعد اعتماد الأسعار النهائية، ومن ثم إرسال الأسعار الجديدة للموزعين والمعارض لتطبيقها.

كما اتفق الوكلاء على رفع أسعار الطرازات تدريجيًّا لتصل إلى 10 آلاف جنيه على الأقل، و50 ألف جنيه للماركات الفارهة، مشيرين إلى أن شهر ديسمبر الجاري سيشهد تلك الزيادات التدريجية.

15% بالسلع

من جانبه قال أحمد شيحة، الرئيس السابق لشعبة المستوردين بالغرفة التجارية: إن القرار الجديد لوزارة المالية برفع سعر الدولار الجمركي، سيؤدي إلى زيادة أسعار السلع بنسبة تصل إلى 15%، مشيرا إلى أن القرار سيخلق حالة من الارتباك داخل الأسواق، وممن الممكن أن يؤدي إلى بعض المضاربات على العملة في السوق السوداء، لصالح المستوردين.

وكعادته يكتفي “برلمان الانقلاب” بالانتقاد الخجول لهذه القرارات الكارثية، دون أن يمتلك الجرأة على مناقشتها والعمل على إلغائها، حيث اعتبر عمرو الجوهري، عضو اللجنة الاقتصادية في برلمان الانقلاب، أن قرار وزارة المالية «غير موفق»، متوقعًا أن يصاحب القرار رفع أسعار هذه السلع بما يزيد على 10%، متسائلا: «هل السوق المصرية الآن في وضع يسمح بزيادة الأسعار حتى ولو كانت سلعًا ترفيهية؟».

40% زيادات سابقة

وأضاف الجوهري أن “الحكومة تناست أنها رفعت الضريبة الجمركية على هذه السلع من قبل بنسبة تتعدى الـ40% في القرار رقم 25 لسنة 2016، وكان الغرض أيضًا حماية الصناعة الوطنية، وزيادة الحصيلة الجمركية، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في غياب آلية لضبط الأسواق، ومعاناتها من العشوائية والانفلات في الأسعار.

وتابع قائلا: “المواطن لا يعلم ما هي البنود الترفيهية من غيرها، ولا يراجع منشور الجمارك الذي لا يعرض عليه، وأن هذه القرارات تعطي مجالا للتجار والمحتكرين بزيادة الأسعار دون رقابة ودون معرفة من المواطن، مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات لا تحمي الصناعة الوطنية؛ لأن أغلب هذه السلع لا تصنع في مصر وليس لها بديل محلي، كما أنها لا تقلص الاستيراد، لأن كل قرارات زيادة الجمارك أو سعر الدولار تأتي بنتائج عكسية تعمل على زيادة الواردات وليس العكس.

أزمات متتالية

اللافت في الأمر هو تزامن القرار مع شكاوى المواطنين من ارتفاع فواتير المياه والكهرباء لهذا الشهر بشكل كبير، فضلا عن ارتفاع أسعار العديد من السلع الغذائية الأساسية، وارتفاع تعريفة وسائل المواصلات عقب قرار زيادة أسعار الوقود منذ عدة أشهر؛ الأمر الذي جعل المواطنين غير قادرين على تحمل مزيد من زيادة الأسعار.

ولم تكتف عصابة العسكر بفرض زيادات متتالية في أسعار السلع، بل قامت خلال الفترة الماضية بحذف أعداد كبيرة من المواطنين من البطاقات التموينية، وأعلن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السسيسي عن وجود اتجاه لإلغاء العلاوة الدورية للموظفين بالدولة، العام الجاري، بدعوى الظروف الاقتصادية للبلاد.

 

 

السيسي يتستر على قتلة ريجيني من ضباط المخابرات والأمن الوطني .. السبت 1 ديسمبر.. السيسي ينشئ منطقة خضراء لحمايته من الشعب

قتل ريجينيالسيسي يتستر على قتلة ريجيني من ضباط المخابرات والأمن الوطني .. السبت 1 ديسمبر.. السيسي ينشئ منطقة خضراء لحمايته من الشعب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل هزلية “أنصار بيت المقدس” إلى 8 ديسمبر

أجّلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم السبت، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”، إلى 8 ديسمبر، لاستكمال سماع الشهود والاستعلام عن 8 من المتهمين فى القضية عما إذا كانوا توفوا من عدمه.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

 

*استغاثة لإنقاذ “عبداللاه” من الموت البطيء في سجون العسكر

بين مطرقة الإهمال الطبي وسندان الظلم يواجه المهندس محمود محمد عبداللاه، البالغ من العمر 38 عامًا، الموت البطيء بعد تدهور حالته الصحية داخل مقر احتجازه، ورفض إدارة السجن نقله لتلقى العلاج، بما يخشى على سلامة حياته.

وأطلقت أسرة المعتقل استغاثة لإنقاذ حياته من الموت المحقق؛ نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي متعمد، حيث سبق للمعتقل استئصال المرارة بعد خروجه من فترة اعتقاله الأولى، وتم تركيب دعامة بلاستيكية له تحتاج للتغيير كل 3 أشهر، لكنه سلّم نفسه منذ عام، بعد الحكم عليه بالمؤبد في القضية رقم 182 لسنة 2015 عسكرية أسيوط، لعمل إعادة إجراءات بعد 3 سنوات من إخلاء سبيله.
وتابعت أسرته أنه “خلال هذا العام رفضت إدارة السجن تحويله لمعهد الأورام أو بقاءه في مستشفى السجن، وقامت بإعادته للحبس، رغم ما يشكله هذا من خطورة على حياته.
ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان، الإهمال الطبي الذي يتعرض له معتقلو الرأي داخل مقار الاحتجاز والسجون التي تفتقر إلى أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، حتى أضحى الإهمال الطبي أحد وسائل القتل الممنهج بالبطيء الذي تمارسه قوات الانقلاب في مصر منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*إضراب معتقل منياوي طلبًا للحصول على علاج!

تفاقم الوضع الصحي بشكل بالغ بحق المعتقل مصطفى رجب علي محمد، من مغاغة بالمنيا، داخل محبسه بسجن المنيا؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له ورفض إدارة السجن تقديم العلاج المناسب لحالته الصحية بالغة السوء.
وتبدأ قصة معاناة “مصطفى” يوم 18 أغسطس 2015، أثناء اعتقاله من داخل مقر عمله في مستشفى مغاغة، حيث يعمل مدير شئون العاملين في المستشفى، وأثناء اعتقاله وقع على ركبته، ما تسبّب في إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وظل فترة كبيرة يعانى من الألم دون أن يتم السماح بعمل العملية اللازمة لحالته الصحية، وخلال هذه الفترة تم تلفيق اتهامات له بقضية عسكرية لا صلة له بها، ليصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد.
وبعد موافقة إدارة السجن على إجراء العملية اللازمة له نظير سداد مبلغ 3500 جنيه تم إجراء العملية، غير أنه تم ترحيله مباشرة بعد إجراء العملية لسجن المنيا شديد الحراسة، دون أن يتم فك الغُرز أو حصوله على فترة العلاج الطبيعي اللازمة لحالته الصحية، ما تسبّب في إصابته بورم بالغ والتهابات تزيد من ألمه، في ظل تعنت إدارة السجن في علاجه، ما دفعه إلى إعلان الدخول في إضراب منذ نحو أسبوع للحصول على حقه في العلاج.
وتناشد أسرة “مصطفى” كل من يهمه الأمر ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، توثيق ما يحدث من جرائم وانتهاكات بحق نجلهم، والتحرك لرفع الظلم الواقع عليه، وحصوله على العلاج اللازم لتخفيف آلام قدمه المهددة بالبتر في ظل استمرار التجاهل لحالته الصحية بالغة السوء.

 

*السيسي يتستر على قتلة ريجيني.. هل روما جادة في الكشف عن القتلة؟

تفجرت أزمة باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني مجددًا؛ إثر توجيه جهات التحقيق الإيطالية يوم الخميس الماضي 29 نوفمبر 2018م اتهامات بحق 7 ضباط في جهاز الشرطة التابع لحكومة الانقلاب، منهم ضابطان في الأمن الوطني بالتورط في جريمة قتل ريجيني، ثم أعقبه قرار تجميد البرلمان الإيطالي علاقته بنظيره التابع لحكومة الانقلاب.

وعثر على جثة ريجيني في الثاني من فبراير 2016م وعليها آثار تعذيب وحشي وحرائق بأعقاب السجائر بعد أن تم اختطافه في 25 يناير قبلها بأسبوع واحد، واتهمت وسائل إعلام إيطالية وأمريكية أجهزة الأمن التابعة للسيسي بالتورط في هذه الجريمة الوحشية وكانت سلطات الانقلاب تقابل ذلك بنفي تام، لكن التطور الجديد أن الاتهامات هذه المرة باتت رسمية وصادرة من جهات التحقيق الإيطالية.

هذه التطورات الجديدة التي كشفت عنها الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية وتناولتها صحيفة “الجارديان البريطانية في تقرير لها أصابت حكومة العسكر بصدمة ودفعتها أولا إلى الصمت وعدم القدرة على الرد في اليوم الأول، ثم الانفجار في اليوم التالي عن طريق ما يسمى بالبرلمان الذي جاء رده عصبيا ومرتبكا وتجاهلت وسائل إعلام السلطة تماما أي ذكر عن اتهام جهاز الشرطة رسميا بقتل ريجيني بالتعذيب الوحشي واكتفى بوصف ذلك بتسييس للقضية وقفزا على نتائج التحقيقات القانونية الجارية منذ أكثر من سنتين ونصف السنة رغم أنها لم تحقق تقدما يذكر!. كما وصفت ذلك بالتدخل والتأثير في التحقيقات الجارية.

سفير السيسي

في المقابل لجأت ايطاليا الى إجراء ثالث باستدعاء سفير السيسي في روما وعبرت عن عدم ارتياحها للتحقيقات التي تجريها القاهرة وهو تعبير مخفف ينطوي على اتهامات واضحة لنظام العسكر بالتستر على القتلة وعدم الجدية في تسليمهم للعدالة.

لكن هل اكتشفت إيطاليا هذه الحقيقة فجأة رغم الأدلة والمؤشرات الكثيرة على سيطرة نهج التستر على القتلة منذ سنوات ومحاولة تضليل العدالة من جانب الشرطة وجهات التحقيق المصرية؟ فقد ناورت أجهزة السيسي عدة مرات ثبت كذبها جميعا، منها إتلاف تسجيلات الكاميرات في محطتي قطارات الدقي والبحوث، بحجة إعادة التسجيل عليها بالخطأ وعدم توفرها، إضافة إلى ضحايا سيارة الميكروباص الذين قتلتهم الداخلية في مارسي 2016بدم بارد بزعم أنهم قتلة ريجيني وأنه تم العثور على متعلقات الباحث الإيطالي في شقة أحدهم ولكن اتضح فيما بعد أنهم لا علاقة لهم بالجريمة وأن الهدف هو تضليل العدالة وغلق ملف القضية بارتكاب جريمة أخرى أكثر بشاعة راح ضحيتها 4 أبرياء.

ابتزاز العسكر

على وجه اليقين فإن إيطاليا تعلم أن نظام السيسي وأجهزته الأمنية غير معنيين بالكشف عن القتلة؛ فهم معروفون بالاسم لكن نظام السيسي تعهد بحماية رجال عصابته مهما ارتكبوا من جرائم وتورطوا في مذابح، فلماذا فجرت روما القضية من جديد في هذا التوقيت؟ وما الجديد الذي طرأ لكي تقوم بتصعيد الموقف فجاة وهي التي سمحت بالقضية أن تبرد على وقع صفقات الطاقة لشركة إيني الإيطالية والتي حصلت على امتيازات واسعة من حكومة الانقلاب خلال السنوات الماضية خصوصا بعد جريمة ريجيني.

بناء على مجريات وتطورات القضية خلال السنتين الماضيتين؛ هل روما جادة حقًّا في تقديم القتلة للعدالة؟ هناك شكوك حول ذلك والأرجح أن إيطاليا تستخدم ورقة ريجيني لابتزاز نظام العسكر كلما احتاج الأمر ؛ والدليل على ذلك أن روما سحبت سفيرها بعد شهرين من مقتل ريجيني ثم تراجعت وأرسلت سفيرا جديدا بعد 17 شهرا!

من جانب آخر يبدو أن نتائج مؤتمر “باليرمو” حول ليبيا الذي عقد مؤخرا في إيطاليا، لم يرض طموحات روما ورأت أن السيسي لم يكن متجاوبا مع المطالب الإيطالية بما فيه الكفاية؛ لذلك حركت ورقة ريجيني للضغط على السيسي من أجل تقديم تنازلات في الملف الليبي والضط على حليفه حفتر من أجل التجاوب مع مخططات روما في ليبيا.

إذا كانت صفقات الطاقة لحساب “إيني” التي تحظى منذ مقتل “ريجينيبامتيازات واسعة كبديل عن تحقيقات جادة في القضية التي ستبقى معلقة؛ لأن روما وجدت فيها فرصة ذهبية توظفها سياسيا، وتبتز بها نظام العسكر كلما احتاجت لذلك لخدمة مصالحها السياسية والاقتصادية والإقليمية.

ستبقى قضية ريجيني معلقة كما ستبقى قضية خاشقجي معلقة مع بقاء بن سلمان لأن مصالح الغرب هي في استمرار هذه المعادلة في ظل وجود حكام مستبدين لا يحظون بأي شرعية شعبية ويمكن مساومتهم وابتزازهم بسهولة.

 

* تأجيل هزلية ”لا والنبي يا عبده” لجلستي 3 و5 ديسمبر

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات محاكمة 28 مواطنًا، بينهم إعلاميون ومقدمو برامج بقنوات الشرق الفضائية ومكملين والجزيرة، في القضية الهزلية المقيدة تحت رقم 1102 لسنة 2017 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميًا بـ”لا والنبي يا عبده”؛ بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار وبيانات كاذبة ، لجلستي 3 و5 ديسمبر الجاري .

ومن بين المعتقلين على ذمة القضية الهزلية كلٌّ من: هاني عوض، ومحمد عبد الله محمد، وصالح رضا صالح أحمد، وسعيد إمام حشاد، وعادل عبد الرشيد، وأحمد علي عبد العزيز، ومجدي محمد محمد عمارة، وطه محمد علي الحلبي، ونعمان السيد محمد.

كما تضم القضية الهزلية عددًا آخر غيابيًّا، بينهم: حسام الدين عاطف، ومحمد شوبير، وهشام كامل عبد الحكيم، وعماد محمد السيد عامر، ومحمد أحمد عبد الفتاح، وتوفيق علي علي حسن، وعبد الحكم محمد عبد الغني حسبو، ومحمد أحمد حافظ، ومايسة محمود، وغادة نجيب، وهشام محمد عبد الدايم، وعمر عبد الواحد، وعيد محمود سليمان، وطارق محمد قاسم، وهشام أحمد علي، ونبيه أحمد عوض، وحسام الدين مصطفى، وأحمد محمد عبد الحليم، ومصطفى محمد مصطفى.

 

* انتهاكات صارخة ضد عائشة الشاطر.. أين الرجولة؟

تواصل داخلية الانقلاب التنكيل بالمعتقلين، دون تفرقة بين الرجال والسيدات، ومن أحدث اللاتي يتم التنكيل بها دون مبرر “عائشة الشاطر” ابنة نائب المرشد العام للاخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، داخل محبسها، منذ اعتقالها قبل شهر.

وكتبت شقيقتها سارة الشاطر، عبر صفحتها علي فيسبوك، :”عائشة إيديها متعورة من الكلابشات.. مش مسموح تلبس غير طبقة لبس واحدة.. أطباق الأكل فيها صراصير.. الأمن بيوصلوها متغمية من الحجز للحمام وحتي التحقيق مفيش ست كلهم رجالة.. بيمسكوها وهي عمرها ما سابت راجل غريب يلمسها علشان يوجهوها المكان”.

وأضافت سارة: “بتدخل حجز التحقيق بنت مع خمس شباب وتفضل فيه بالساعاتعربية الترحيلات القذرة العالية بتطلعها متكلبشة.. بيركب معاها في الكابينة شرطي بيغميها علي غفلة وتفضل متغمية متكلبشة مع راجل لوحدها مفيش أي أمان..السواق بيجري بيها ولا كأن في بني آدمين جوه فما بالك وهي متكلبشة ومتغمية.. بتنزل من العربية بالوضع ده يمسكها الضابط يحركها في الاتجاه اللي بيدخلها فيه مفيش حرمة إنها بنت وإنه غريب عنها.

وتابعت سارة: “بتتهدد بكل أنواع التهديد مش بيراعوها كأنثي ضعيفة..عائشة نموذج لمئات من البنات المخفيين والمعتقلين اللي بيعانوا.. الاعتقال ليها كمان بالقرابة مش بتهم حقيقية..البنات بتتعرض لإيذاء بدني ونفسي بدون جرم ارتكبوه..يا رجال المسلمين شايفين وصية رسول الله لكم النساء بيحصل فيهم إيه؟ سيساوي كنت أو إخواني أو علماني رئيس أو غفير مفيش فيكم إنسان؟ مفيش نخوة؟ مفيش رجولة؟

#هانحاججكم قدام ربنا علي البنات

واستطردت سارة: “احنا اتربينا البنت مش تبات برة بيتها ولينا شهر أختنا مخطوفة من أشباه رجال مش بتعرف تنام حتي لأنهم داخلين خارجين عليها.. أبوجهل حتي احترم حرمات النساء وكان عنده رغم كفرهم رجولة ومروءة وأخلاق.. وااااارباه ليس فينا معتصم يغضب لبناتنا فأرنا اللهم عظيم انتقامك يا خير مغيث ومعين.. أغث البنات.. ياااارب”.

 

* صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية: 7 من ضباط المخابرات والأمن الوطني شاركوا في قتل “ريجيني

كشفت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية عن توجية السلطات القضائية الايطالية إتهامات الي 7 ضباط بالمخابرات والامن الوطني، بالوقوف وراء قتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني الذي قتل في مصر عام 2016 تحت التعذيب في سلخانات الانقلاب.

وقالت الصحيفة ، إن من بين الأسماء التي جاءت في لائحة المدعي العام الإيطالي وسلمت للقاهرة هذه الأسبوع اثنين من ضباط الشرطة التابعين للأمن الوطني المصري ، هما: العميد شريف مجدي عبد العال، والعميد عثمان حلمي، فيما ضمت اللائحة 5 متهمين آخرين (غالبيتهم من المخابرات المصرية).

يأتي هذا بعد يوم من استدعاء وزير الخارجية الإيطالي انزو موافيرو، سفير الانقلاب في روما ، أمس الجمعة، حثه علي إحترام بلاده تعهدها بالتحرك سريعا لمحاكمة المسؤولين عن مقتل المواطن الإيطالي جوليو ريجيني، وأصدرت وزارة الخارجية الإيطالية بيانا عقب لقاء السفير سفير الانقلاب بوزير الخارجية الإيطالي أكدت فيه أن الوزير انزو موافيرو عبر للسفير المصري عن حاجة إيطاليا لأن ترى تطورات ملموسة في التحقيق نظرا لوجود ما وصفه بحالة عدم ارتياح شديدة” في روما فيما يتصل بتطور القضية.

وكانت سلطات الانقلاب قد قتلت “ريجيني” تحت التعذيب بعد أيام من اعتقاله مطلع عام 2016 ، ثم قامت بتصفية 5 مواطنين بزعم وقوفهم وراء قتله ، الا أنها عادت وتراجعت عن روايتها المفبركة هذه تحت ضغوط الجانب الإيطالي.

 

* شكاوى سيناوية من طوابير الإذلال أمام “معديات قناة السويس”

يشكو أهالي سيناء من تفاقم معاناتهم جراء انتظارهم لساعات طويلة أمام معديات قناة السويس، مشيرين إلى امتداد طوابير السيارات لمسافات بعيده أمام المعديات، متهمين قوات أمن الانقلاب بالتعنت ضدهم وتعمد إهانتهم وإذلالهم.

وقال الأهالي: إن هذا التعنت يدفع بعض المواطنين للقيام بترك سيارتة والعبور من معدي الأفراد، مشيرين إلى أنه بالرغم من كل هذا التكدس والعدد الكبير من السيارات تتحرك المعدية دون أخذ حمولتها كاملة؛ الأمر الذي يتسبب في حالة من الاستياء في اوساط الركاب والسائقين على السواء.

واتهم الأهالي قوات أمن الانقلاب بتعمد تفتيش السيارات بطريقة همجية؛ ما يتسبب في الإضرار بالبضائع التي بداخلها، وبالتالي إلحاق خسائر فادحه بأصحابها، مطالبين بوقف تلك المهزلة واحترام آدمية أبناء سيناء.

 

* ندوة عسكرية لطلاب جامعة الأزهر!

نظمت ما تعرف بقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري ندوة تثقيفية لطلاب بجامعة الأزهر، بدعوى “زيادة وعي طلاب المدارس والجامعات بالأعمال البطولية للقوات المسلحة للقضاء على الإرهاب، ودورها في تحقيق التنمية الشاملة”.

وفيما أشاد محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر المعين من جانب سلطات الانقلاب، بما أسماها “إنجازات أفراد القوات المسلحة والشرطة في كسر شوكة الإرهاب بمصر والقضاء عليه وتلقينهم درسًا جديدًا في حب الوطن”، تحدث قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، عما أسماها “الأعمال البطولية للقوات المسلحة في القضاء على الإرهاب”.

وتحدث أحد العسكريين عما أسماها “المخططات التي تحاك لتقسيم المنطقة وكيفية مجابهتها، والمخططات التي تحاك ضد الوطن والتي يقف لها رجال القوات المسلحة بالمرصاد”، وذلك بحضور عدد من العسكريين وأسرهم، فضلاً عن عدد من الطلاب.

كانت السنوات الماضية قد شهدت حرص عصابة الانقلاب على “عسكرة المدارس والجامعات” من خلال تعيين عسكريين للإشراف على سير العملية التعليمية في مديريات التربية والتعليم والجامعات بمختلف المحافظات، وتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، فضلاً عن تنظيم دورات ومحاضرات، في محاولة يائسة لتجميل الصورة القبيحة لميليشيات الانقلاب.

 

* السيسي ينشئ منطقة خضراء لحمايته من الشعب

تمثل العاصمة الإدارية الجديدة بشكل ملموس طموحات قائد الانقلاب العسكري في مصر عبدالفتاح السيسي طوال سنواته الخمس من الحكم الاستبدادي.

وحسب دراسة أصدرها مركز “كارنيجي” للدراسات بالشرق الأوسط مؤخرًا فإن العاصمة أنشئت وتدار من قبل الجيش لتكون أشبه بالمنطقة الخضراء في بغداد.

جامع وكنيسة وبينهما وطن، ميلاد المسيح نداء السلام من العاصمة الإدارية الجديدة، هكذا نشرت الأهرام المسائي الجريدة الرسمية للنظام والمتحدثة باسمه هذا المانشيت على صدر صفحتها الأولى منذ أيام.

المانشيت يحمل رسالة السيسي التي أراد توصيلها ليس للداخل بل للخارج، من خلال بناء أكبر كنيسة ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة والافتتاح الجزئي لها معًا بداية العام الجاري في عاصمته التي أرادها رمزًا للتعايش والمحبة وقبول الآخر لكن على طريقته، ووفقًا لمفهومه عن التعايش والقبول، بحسب تقرير بثته قناة “وطن”.

العاصمة الجديدة التي أرادها السيسي نداء للسلام يحاول من خلالها سلخ البلاد عن هويتها الإسلامية وجذورها العقائدية لتتماشى مع رسائله التي يبرق بها دائمًا للغرب منذ مجيئه إلى سدة الحكم بانقلاب عسكري ويفرضها على الشعب المقهور بالتعايش جنبًا إلى جنب مع العدو العقائدي الأزلي وتحويله إلى صديق حميم .

إدراك السيسي أن عاصمته الجديدة ستمرر التغيير الناعم الذي أراد توصيله للخارج لضمان الحصول على أكبر دعم مادي كما مرر من قبل التغيير الخشن بالقمع الممنهج الذي مارسه منذ 5 سنوات ضد المعارضين للعسكرة.

مسجد العاصمة الذي اقتبس السيسي اسمه من اسمه الفتاح العليم كأكبر ثالث مسجد في الشرق الأوسط بعد الحرمين الشريفين المكي والمدني من حيث المساحة وإلى جواره الكاتدرائية أكبر كنيسة في العالم كمخطط متعمد للعاصمة الإدارية الجديدة لم يكن وليد الصدفة بل كان مقصودًا لتخليد ذكراه بعد مماته وتوصيل رسالة لكل الأطراف في الداخل والخارج.

السيسي الذي افتتح مسجد الفتاح العليم وكنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح وطالب ببناء مركز حضاري كأحد معالم مصر الجديدة في عهده طالبه البعض ببناء معبد يهودي إلى جوارهم ليكتمل سيناريو فيلم حسن ومرقص وكوهين واستكمال صورة مصر التعددية وترسيخ فكرة التعايش والإعلاء من قيمة الإنسانية على قيمة الهوية فتتحول البلاد إلى مجمع للأديان يسودها الحب والسلام الذي طالما دعا إليه السيسي في كل لقاءاته وكلماته في مناسبات كثيرة وتجسده على أرض الواقع العاصمة الإدارية الجديدة أو القرية ذات الجدر المحصنة كما يفضل الشعب المقهور أن يسميها.

 

*لماذا يحتقر زعماء العالم الثنائي بن سلمان والسيسي؟

وقف الأمير محمد بن سلمان الملقب بالمنشار يتسول المصافحة في قمة العشرين، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر “المنشارفي موقف فاضح ربما يعود بالذاكرة لذات الموقف الذي تعرض له السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وهو ينتظر مصافحة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال قمة مجموعة العشرين في الصين دون أن يلتفت له الأخير ولا من حوله.

وأثار التشابه بين إحراج المنشار وبلحة تعليقات اعتبرت المشهد مسخرة بروتوكولية دولية، بينما رأى كثيرون أنها أزمة الثقة الناجمة عن أزمة الشرعية التي ما زال يطارد السفيه السيسي شبحها منذ نفذ انقلابه العسكري قبل ست سنوات، وانتقلت عدواها منه إلى المنشار بن سلمان، الذي ذكر ذات مرة أنه يتخذ السفيه السيسي مثلاً أعلى يحتذي به، ولنا أن نقول له مبروك عليك الاحتذاء!

فضيحة تعبيرية

التاريخ لا يعيد نفسه لكن الأغبياء أهل القمع والقتل لا يتعلمون، وفي مقابل تلك الصورة سجلت العدسات في قمة العشرين دوران الرئيس الأمريكي حول طاولة المحادثات كلها حتى يصافح نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي لم يتحرك خطوة في اتجاهه، وحفاظاً على ماء وجه السفيه السيسي وقتها، فبركت صحيفة “اليوم السابع” صورة تعبيرية لـ”بلحة” وهو يصافح أوباما.

ودخلت سقطة أحد أذرع العسكر الإعلامية، قائمة الأكثر تداولاً، على مواقع التواصل الاجتماعي، والسقطة التي وصفها ناشطون بالفضيحة، أصبحت تنافس صورة الأهرام” التعبيرية الشهيرة في 2010، حين استبدلت صورة للرئيس المخلوع حسني مبارك، مع رؤساء مصر والأردن وفلسطين والولايات المتحدة، وغيرت من وضع مبارك في ذيل الرؤساء للمقدمة، فيما عرف وقتها بفضيحة صورة “الأهرام التعبيرية”.

ومع افتتاح قمة العشرين المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس اتجهت الأنظار نحو حضور المنشار السعودي، وما تلتقطه كاميرات المصورين بشأن تعامل قادة وزعماء العالم معه، وهم الذين دان أغلبهم تعاطي السعودية مع حادثة مقتل خاشقجي وشكك في رواياتها المتتالية.

مرتبك القسمات، ظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اللقطة الرسمية الأولى التي تجمع بين القادة المشاركين، لم يبق الرجل طويلا بين قادة العالم الحر والديمقراطي” وكان أول المغادرين للمنصة التي التقطت فيها صورة رؤساء العالم المشاركين بالقمة الأكثر أهمية خلال العام الحالي.

لم ينل محمد بن سلمان وهو الذي وضع نفسه أو وضعه البرتوكول الرسمي للقمة في ركن قصي من الصف الثاني للزعماء كثير اهتمام ومصافحة خلال اللقطة الافتتاحية، بل إن أغلب الزعماء والقادة لم يصافحوه رغم أنه أول من يستقبل القادمين لالتقاط الصور.

روح خاشقجي

وربما كانت قضية خاشقجي الصامت الحاضر بقوة في نظرات السياسيين والزعماء وكاميرات وسائل الإعلام الدولية التي ركزت على الأمير ابن الثلاثة والثلاثين ربيعا الذي بات بفعل الاتهامات الموجهة له في الاغتيال البشع للصحفي خاشقجي من أكثر السياسيين شهرة.

وقال مراقبون أن وضع محمد بن سلمان في الصورة الرئيسية أثار اهتمام وفضول الكثير من الصحفيين الذين يغطون القمة، وأن أحدهم علق بالقول إن البروتوكول المنظم للقطة التصوير وضع الأمير الشاب على طرف، وفي زاوية، حتى لا يحرج غيره من القادة الذين لا يريدون الظهور معه في لقطة رسمية، وقال نشطاء إنهم اختاروا ذلك ليظهر الأمر حالته السياسية في عالم بات ينظر إلى الأمير باعتباره طرفا ضد العدالة وحرية الرأي.

ودون شك فإن مستوى الارتباك والحضور الرمزي جدا لولي العهد السعودي لقمة العشرين منح الأمير درجات أقل في اختبار الظهور ضمن زعماء العالم الحر وقادة الديمقراطيات العالمية، وهو المثقل بدماء خاشقجي وبأزمة سياسية حولته في نظر العالم من أقصى طرف الحداثة والتقدمية إلى الطرف الأقصى للدكتاتورية والاستهانة بدماء البشر والحرب ضد الآراء والأقلام الحرة.

 

* شبح “ريجيني” يطارد السيسي من جديد

رغم مرور نحو 3 سنوات على الحادث إلا أن البحث وراء لغز مقتله ظل حيًّا.. “جوليو ريجيني” ذاك الباحث الإيطالي الذي ذاع صيته مع اختفائه في ذكرى ثورة يناير عام 2016 أثناء وجوده في القاهرة لتظهر جثته بعد أيام عليها آثار تعذيب.

أصابع الاتهام ظلت حائرة طوال تلك السنوات ومع كل عام تتصاعد قضيته للسطح بعدما يظن البعض أن النيران قد خمدت.

وحسب تقرير بثته قناة “وطن”، فبعد فترة من الكمون الإعلامي ضجت الأروقة السياسية الإيطالية بالتصعيد من جديد مع اقتراب الذكرى الثالثة لحادث مقتل ريجيني”، تداعيات التصعيد جاءت بعد إعلان النيابة الإيطالية اعتزامها فتح تحقيق ضد 7 من أفراد المخابرات المصرية على صلة بتعذيب “ريجيني” وقتله الأمر الذي أعقبه قرار من مجلس النواب الإيطالي بوقف كل العلاقات مع برلمان الانقلاب لحين إحراز تقدم حقيقي في التحقيقات.

تجاهل سلطات الانقلاب الرد على تلك الاتهامات المباشرة دفع وزير الخارجية الإيطالي “انزو ملينزي” إلى استدعاء السفير المصري في روما هشام بدر وطلب تطبيق العدالة في قضية “ريجيني” لا سيما بعد أن سلكت حكومة بلاده طريق الحوار في الأشهر الأخيرة مع سلطات الانقلاب؛ الأمر الذي سيشكل توقيع عقوبات من حظر صادرات الأسلحة وصولاً إلى تقويض كل أشكال العلاقات بين روما والقاهرة.

وفي أول تعليق رسمي بعد يومين من التصعيد الإيطالي أصدر برلمان الانقلاب بيانا هزليا عبر فيه عن أسفه لقرار تعليق جميع العلاقات الدبلوماسية حتى إكمال التحقيقات النهائية في قضية مقتل “ريجيني” ومعاقبة المذنبين مدعيا تمسكه بمبدأ سيادة القانون وضرورة الحرص على سير التحقيقات بنزاهة وعدم تسييس المسائل القانونية.

التصعيد الإيطالي يأتي بسبب الجمود الذي أصاب مسار التحقيقات المشتركة؛ حيث تلقى قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيه بيكونتي” في سبتمبر الماضي أسئلة حاسمة عن مصير التحقيقات وضرورة أن تقدم مصر معلومات محددة عن هوية القتلة وعدم إهدار وقت المحققين الإيطاليين أكثر مما حصل على مدى عامين ونصف العام من التعاون القضائي المزعوم.

أصابع الاتهام ظلت حائرة طيلة تلك السنوات ومع كل عام تتصاعد قضيته للسطح بعدما يظن البعض أن نيرانها قد خمدت فقد عملت سلطات الانقلاب ن خلال التحقيقات في القضية على المماطلة وعدم إظهار الحقيقة وسمحت في فبراير من العام الماضي بعرض التليفزيون المصري تسجيلا مصورا لريجيني يتحدث فيه مع من قيل إنه ممثل الباعة الجائلين في مصر حول أوضاعهم وذلك بعد أن رفض الجانب الإيطالي كل الروايات الانقلابية على مدار عام بشأن ملابسات مقتله بالإضافة إلى إجبارهم السيسي على تقديم مكالمات وإعادة تحليل كاميرات المراقبة في محطة مترو الدقي وسط اتهامات لقيادات أمنية بالضلوع في مقتل ريجيني.

ورغم مرور نحو 3 أعوام على الحادث إلا أن البحث وراء لغز مقتل “ريجيني” سيظل حيًّا.

 

* وقف الدعم والمعاشات ورفع الأسعار.. السيسي يقتل المصريين جوعًا

حالة عامة.. هكذا يقول الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، خلال مشهد تمثيلي من فيلم “النوم في العسل”، للتعليق على حالة العجز التي أصابت الرجال، إلا أن هذه الحالة لم يتصور أحد أن تتحول لحقيقة بشكل كامل، وأنت تشاهد المصريين في وسائل المواصلات وعربات مترو الأنفاق، حيث تشعر بحالة من الذهول وأنت تشاهد انطباعات المواطنين وتعليقاتهم على الوضع الاقتصادي.

غضب ينبئ بثورة

تدور أغلب تعليقات المواطنين حول حالة الخراب الاقتصادي التي تمر بها البلاد، والتى أثرت على أحوالهم المعيشية، وخدعة عبد الفتاح السيسي للشعب المصري، بعد أن وعدهم بأنهم نور عينيه، إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا خديعته بعد حالة تجويعهم والنصب عليهم ونهب ثرواتهم، لتجد حالة من الغضب في صدور المواطنين بدأت تصل لحد التلويح بثورة جديدة، حال استمرار الوضع على ما هو عليه، واستمرار السيسي في فاشيته وحملته الممنهجة لتجويع المصريين.

كانت وكالة “رويترز” للأنباء قد رصدت- في تقرير لها- “نفاد صبرالمصريين على عبد الفتاح السيسي؛ بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وفرض مزيد من الأعباء على المواطنين.

في الوقت الذي لا يمل السيسي من الحديث عن إنجازاته الوهمية، بدءا من قناة السويس” والمؤتمر الاقتصادي العالمي، مرورًا بمشروعات الإسكان الاجتماعي و”الكوين سرفيس”، وانتهاءً بسبوبة مشروعات الطرق والكباري التي تصب في خزانة الجيش.

ديون ومشروعات وهمية

وأصبحت الديون الخارجية التي ارتفعت من 40 مليارا إلى 100 مليار دولار، والديون الداخلية من 1.7 تريليونا إلى 3.8 تريليون جنيه، تشكل أكبر تحد فاضح لسياسة عبد الفتاح السيسي، حيث زاد عدد الفقراء في مصر بعد تعويم الجنيه، وارتفع سعر الدولار من 7 إلى 18 جنيهًا.

وتساءل المواطنون عن مصير عشرات المليارات من الدولارات التي حصل عليها السيسي، ومع ذلك لم يكن هناك أي أثر على معيشتهم، رغم ما دخل الخزانة المصرية في أول سنتين من حكم السيسي، والذي قدرته بعض المصادر بخمسين مليار دولار.

كما تساءلوا عن جدوى مشروعات تفريعة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، حيث فتحت الباب على مصراعيه للاقتراض من البنوك العالمية، فضلا عن قرض صندوق النقد الدولي الذي يُقدّر بـ12 مليار دولار، والذي فرض على مصر مجموعة من الشروط، وعلى رأسها إلغاء دعم الدولة للمنتجات، أدت إلى غلاء فاحش في الأسعار قُدّر بأكثر من 50% في بعض المنتجات، وأكثر من 100% مع ثبات الرواتب في القطاعين العام والخاص، ما أثر بدوره على سحق الطبقة المتوسطة والنزول بها إلى منطقة الفقر، في الوقت الذي انتشرت فيه أمراض القلب والأمراض المزمنة بين المصريين مع انتشار أنماط الحياة غير الصحية، والهم والتوتر الشديد الذى يعانيه الكثيرون.

مرض وفقر

وكشفت الإحصاءات عن أن أعداد المصابين بأمراض القلب تتراوح من 450 إلى 500 حالة وفاة لكل مائة ألف مواطن سنويا بسبب أمراض القلب، وذلك وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية؛ بهدف الوقوف على حجم الإصابة فى دول منطقة الشرق الأوسط، وهى نسبة مزعجة خاصة إذا تمت مقارنتها مع دول الغرب، فنجد النسبة تقل لتتراوح ما بين 75 إلى 100 حالة وفاة فقط لكل مائة ألف مواطن سنويا. كما تبلغ نسب الإصابة بجلطات القلب فى مصر نحو 100 حالة لكل 100 ألف مواطن، وهو ما يترجم إلى حدوث 100 ألف حالة إصابة جديدة بجلطة فى القلب سنويا، وهو رقم من أعلى المعدلات العالمية.

ويعمل السيسي على تجويع الغلابة من خلال حملات ممنهجة، أبرزها رفع أسعار المواد البترولية مرتين على الأقل، خلال العامين الجاري والمقبل، من أجل تحقيق مزيدٍ من تنازلاته لصندوق النقد الدولي، بوصول زيادة أسعار الوقود إلى 100% من تكلفته، فيما عدا البوتاجاز، بنهاية برنامج ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في 2019.

وتوقع خبراء اقتصاد رفع أسعار الطاقة مرتين على الأقل من الآن وحتى نهاية البرنامج الاقتصادي للسيسي في نهاية يونيو 2019، وتذهب التوقعات إلى أن تكون نسبة الزيادة في أسعار الوقود حوالي 40 أو 50% في كل مرة.

فيما أكدت تقارير إعلامية أن حكومة الانقلاب ستلجأ إلى زيادة أسعار المواد البترولية مرة أخرى خلال العام المالي الحالي، رغم تأكيدات وزيري البترول والمالية، بأنها لن تكون في العام المالي الحالي، ليكون الارتفاع الثالث، حيث رفعت حكومة السيسي أسعار الوقود مرتين خلال 8 أشهر، الأولى بعد ساعات من تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016، والثانية في نهاية شهر يونيو 2017.

إذلال وتجويع

وعلى غرار وقف بطاقات التموين لملايين الفقراء، يسعى نظام الانقلاب العسكري لأداء نفس اللعبة مع أصحاب المعاشات، من خلال وقف معاشات عشرات الآلاف من الذين لا تتعدى معاشاتهم بضع مئات من الجنيهات، بدعوى مراجعة بياناتهم وتحديثها، وهي نفس المبررات التي توقفت بها بطاقات الملايين من الأسر المحرومة ، لتصفية الدعم نهائيا، في الوقت الذي ضاربت فيه حكومات العسكر بأموال المعاشات في البورصة، ثم تسعى الآن لحرمان أصحابها وتجويعهم، بعد مخطط جديد كشفت عنه وزيرة التضامن بحكومة الانقلاب بأنه سيتم استثمار أموال المعاشات لزيادة أرباحها.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يسعى نظام الانقلاب لإذلال أصحاب المعاشات، فدائما ما يتعمد إهانتهم وحرمانهم من حقوقهم، حيث قام في العيدين الماضيين (الفطر والأضحى) بتعمد صرف المعاشات بعد انتهاء إجازة العيد، بزعم أن القانون يمنع صرف المعاش قبل المواعيد المحددة لها، الأمر الذي أدى لحرمان ملايين المصريين من أصحاب المعاشات، ويقدر عددهم بتسعة ملايين أسرة، من الإنفاق وشراء احتياجاتهم الأساسية في العيد.

كان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قد كلف بعمليات مراجعة جميع الأسر التى تحصل على معاشات، وتنقية بيانات المستفيدين من برنامج “تكافل وكرامةدوريا حتى يتم تحديث البيانات والتأكد من استحقاق أصحاب المعاشات.

وفوجئ الآلاف من الغلابة بوقف صرف معاشاتهم دون أسباب، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب بين الغلابة، فيما ردت وزيرة التضامن بمبرراتها السابقة، على الرغم من استحقاقهم للمعاش في مواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار.

 

* كتائب النظام تستصرخ السيسي: “قنوات الخارج” أكلت الكعكة

وأنت تمر من بعض المناطق الشعبية التي كانت تدين في أغلبها لانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ نظرًا لنجاح إعلام هذا النظام العسكري في غسل أدمغة الناس واستقطابهم من خلال خديعتهم بأنهار العسل، تجد تحول الناس بشكل جماعي عن مشاهدة فضائيات الانقلاب، والاتجاه شيئًا فشيئًا إلى القنوات المصرية الرافضة للانقلاب، والتي تبث بالطبع من خارج مصر.

وبإجراء إحصاء عشوائي في منطقة السيدة زينب والدرب الأحمر والخليفة، وهي من المناطق التي كان عدد كبير من سكانها يؤيدون الانقلاب بضراوة، تجد أن قنوات رفض الانقلاب تحتل مكانًا في المشاهدة إلى جوار قنوات “بين سبورتو”النيل للرياضة”، و”القرآن الكريم” بالطبع، بحيث لا تجد ورشة أو مقهى شعبيًا أو محلًا في الشارع يشاهد غيرها، وفقا للإحصائية العشوائية التي أجراها المحرر.

وشكلت تلك المؤشرات تحولًا واضحًا ومفزعًا لنظام الانقلاب، من خلال متابعة إحصائيات هذه المشاهدات، التي اعترفت بانهيار الإعلام الرسمي والخاص، وحصول بعض القنوات الرافضة للانقلاب على نصيب وافر من مشاهدات المصريين في الوقت الحاضر، بعدما تبين خدعة إعلام النظام في أدمغة الغلابة، وانهيار الحالة الاقتصادية، رغم الوعود التي وعد بها السيسي.

هذا الرصد لم تنفرد به مراصد المشاهدات الفضائية المختلفة لنسب المشاهدين على كل قناة، بل رصدته الأذرع الإعلامية لنظام الانقلاب.

«ضربها فى الخلاط»

الكاتبة لميس جابر، كتبت مقالا مطولا تستصرخ فيه نظام الانقلاب لإنقاذ سمعته وإعلامه من انهيار المنظومة بشكل جماعي، على كافة مستويات الإعلام المقروء والمرئي.

وقالت جابر، خلال مقالها بصحيفة “الوطن”: “لا أدرى، ولا أعتقد أن أحدا يدرى، ماذا يحدث فى الإعلام المصرى.. فقط شعرنا جميعا أن القنوات كلها قد تم «ضربها فى الخلاط» مع بعض، وخرجت النتيجة كما نرى الآن وكما نحاول أن نفهم.. بعض البرامج تحركت بحالها واسمها وديكورها إلى قنوات أخرى مثل لعبة الكراسى الموسيقية، والبعض الآخر تم تغيير المحطة واستبدال المذيع بمذيع ومذيعة بلا داعٍ.. الموضوعات أصبحت مسطحة شبه تافهة متشابهة.. يتوجه الأغلب إلى الغناء والفن والطبيخ والكبدة والفشة.. ثم يعود المناضل القديم بتوجه غريب ويسب الفن والفنانين ويتهمهم بالسرقة العلنية، ويدق على وتر صراع طبقى بين مبيض المحارة وممثلة مشهورة لتأليب فئات الشعب على بعضها البعض”.

وأضافت: “لا يهم الآن أن أعرف ما يجرى أو ما قد جرى بالفعل.. المهم هو النتيجة التى وصلنا إليها نحن مشاهدى التلفاز والقنوات والتوك شو الذى أصبح نسخًا متشابهة لا يمكن تفرقة مواضيعها إلا بشكل المذيع واسمه وديكور البرنامج”.

وتابعت: “عدنا إلى أيام الإعلام الشمولى الذى يُسبح ويصفق ويهلل ويتشاجر ويتعارض فى كرة القدم فقط.. وابتعد الناس فى الشارع عن الجميع وأعطوا ظهورهم للتلفزيون المصرى والخاص والميديا بحالها، وتوجهوا بالخطى السريعة وبمنتهى النشاط والإقبال على درر الإعلام وتيجانها الغراء.. إلى «محمد ناصر» فى قناة «مكملين»، و«هشام عبدالله» فى قناة «الشرق».. وإن كنت عزيزى القارئ لا تصدق فقط اسأل من حولك فى الشوارع أو اجلس عند الحلاق أو على المقاهى فى غير أوقات الكرة، ستجد أن هذه الوجوه البشعة تطل عليك من الشاشة بكل وقاحة، وإذا لم تصدق أنا أقول إننى صدقت عندما جاءتنى ابنة عزيزة تخبرنى ببساطة أنها بدأت تحب «محمد ناصر»، وعلى فكرة بيتكلم صح والله العظيم!”.

إعلام السيسي

فيما كشف موقع “فرانس 24″، في تقرير سابق له، سر هذا التحول من إعلام الانقلاب إلى الإعلام المعارض للانقلاب، موضحة أن سياسة اعتقال صحفيين، وحجب مواقع إلكترونية، وفرض مضايقات على تحركات الإعلاميين، منذ استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في 2013 عرف المشهد الإعلامي تحولات كبيرة، لا سيما في ظل انتشار ما يسمى “المال المخابراتي”، وصولا إلى ترسانة قضائية حكمت قبضتها على الصحافة والصحفيين.

وحذر عبد الفتاح السيسي بنفسه وسائل الإعلام من السماح بـ”الإساءة للجيش”، معتبرا أن ذلك ليس “حرية رأي” وإنما يوازي “الخيانة العظمى”.

ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، يسير نظام السيسي بانتظام إلى تضييق الخناق على المعارضين وقمع أصواتهم، ومرت العلاقة بين الصحافة والسلطة في مصر بمحاولات “استغواء” ثم ترهيب، حيث صنفت مصر في المرتبة الـ 161 من أصل 180 دولة في الترتيب العالمي لحرية الصحافة خلال سنة 2017  الذي أعدته منظمة “مراسلون بلا حدود”. ويوجد 29 صحفيًّا مسجونًا، بحسب ما قالت المنظمة نفسها في وقت سابق.

هيكلة ملكية القنوات

وبالتوازي مع “صناعة الأذرع” عبر “ضباط اتصال”، “كانت هناك عملية إعادة هيكلة لملكية وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية، وعبر تسرب أموال أغلبها إماراتية كانت سباقة وداعمة لشراء قنوات باستخدام واجهات مصرية، ثم تجمعت هذه الأموال لتُسهم في تأسيس شركات يملكها ويديرها ضباط سابقون لديهم ولاء مباشر للمجموعة الحاكمة، وكانت ذروة هذه المرحلة هي ظهور شبكة “دي إم سي، التي لم يخف مؤسسوها في كواليس التأسيس أنها تنتمي إلى المخابرات الحربية، ثم شراء شبكة قنوات الحياة وغيرها من المواقع الإخبارية والفضائيات والصحف.

وعقب هذه المرحلة، ظهرت شركة “إيجل كابيتال” التي اشترت شركة “إعلام المصريين”، مع العلم أن “صندوقا خاصا بجهاز سيادي (المخابرات العامة) يملك أكثر من 40٪ من أسهمه”، وأصبح الإعلام تقريبًا تحت قبضة النظام، فضلا عن السيطرة على نقابة الصحفيين وتشكيل هيئة وطنية للإعلام تلعب دورًا سلطويًّا في مراقبة الإعلام رغم أنه تحت السيطرة”.

ومنذ مايو 2017، تم حجب نحو 500 موقع على الإنترنت، حسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير المصرية غير الحكومية، التي أكدت أن العدد في ارتفاع مستمر.

وضمن الوسائل الإعلامية المحجوبة: بوابة الحرية والعدالة، الجزيرة، مدى مصر، ديلي نيوز إيجبت، والتقرير المصري، وشبكة المرصد الإخبارية، إضافة إلى مواقع إخبارية دولية، ومواقع محلية ومدونات ومنظمات حقوقية على غرار “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” التي نشرت تقريرا عن التعذيب في السجون المصرية. وطال الحجب حتى البرامج الإلكترونية التي يمكن من خلالها تجاوز الحجب.

 

الخديوي السيسي يرهن مصر للسعودية والإمارات بالديون.. الجمعة 30 نوفمبر.. وقف صرف المعاشات بداية من الشهر القادم

الخديوي السيسي يرهن مصر للسعودية والإمارات بالديون
الخديوي السيسي يرهن مصر للسعودية والإمارات بالديون

الخديوي السيسي يرهن مصر للسعودية والإمارات بالديون.. الجمعة 30 نوفمبر.. وقف صرف المعاشات بداية من الشهر القادم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*رابطة أسر معتقلي الشرقية تدق ناقوس الخطر وتطالب بوقف إعدام شباب مصر

دقت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية ناقوس الخطر بعد تزايد أحكام الإعدامات الجائرة بحق خيرة أبناء مصر، مُحذرةً من عواقب وخيمة من اتساع دائرة الدم حال قدوم نظام السيسي على تنفيذ تلك الأحكام، مشيرةً إلى أن محافظة الشرقية وصل عدد المحكومين بالإعدام بها 23 بينهم 5 أحكام باتة.

وطالبت الرابطة المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته، داعيةً إلى اصطفاف قانوني وحقوقي علي كافة الأصعدة وأعلي المستويات، والعمل علي التعليق الفوري لعقوبة الإعدام بمصر، وإسقاط الأحكام الصادرة بحق عشرات الأبرياء، كونها أحكامًا مسيسةً صادرة من دوائر استثنائية، يحكمها النيل من الخصوم السياسيين، ولا تمتُّ للعدالة بأي صلة، وتعتبر أوامر قتل جماعية صادرة في قضايا جوفاء خالية من أي دليل إدانة مادي يُدين أي من الصادرة بحقهم.

وقالت الرابطة في بيان لها اليوم: إن محكمة النقض أيدت أحكام الإعدام بحق تسعة من خيرة شباب مصر وعقولها الفذة في مختلف المجالات، بينهم خمسة من أبناء محافظة الشرقية، فيما يُعرف بهزلية اغتيال النائب العام، التي أعدتها وأخرجتها جهات أمنية وأعترف السيسي صراحة بعلمهِ المسبق بتلك الجريمة التي نسجت فصولها نيابة أمن الدولة العليا، بعد تعرض المعتقلين لجريمة الإخفاء القسري والتعذيب الممنهج داخل سلخانات أمن الدولة لانتزاع اعترافات بالجريمة التي لا صلة لهم بها، وكتب القضاء المسيس في دوائر استثنائية هي في الحقيقة وحدات عسكرية يُديرها السيسي ويقودها جينيرالات تحت مسمي قضاه تعمل بأمره وطلق الأحكام التي توافق هواه، وليس لها علاقة بمنصات القضاء التي تحكم بالعدل وفق ضمير القاضي، وتقدم المصلحة الوطنية علي المراهقة السياسية والمصالح الشخصية ، كتب هذا القضاء نهاية المهزلة بتأييد إعدام تسعة أبرياء، ثابتة براءتهم بما لا يدع مجال للشكِ، من خلال أدلة عديدة قدمها أعضاء هيئة الدفاع وتجاهلتها المحكمة، لأن الحكم يأتي بأمر السيسي علي لسان القاضي.

 

*هيومن رايتس” تطالب الانقلاب بالكشف عن مصير “سيد موسى” و”أحمد جمال

طالبت منظمة “هيومن رايتس مونيتور” سلطات النظام الانقلابي بسرعة الكشف عن مصير المواطن “سيد حسن علي مرسي”، وحملتها كافة المسئولية عن أمنه وسلامته.

وقالت المنظمة، اليوم الجمعة، عبر صفحتها على فيس بوك: “مضى أكثر من عامين ونصف على اعتقال المواطن المصري “سيد حسن علي مرسي”، البالغ من العمر 28 عاما، والذي تم إخفاؤه قسريًّا عقب القبض عليه مباشرة من منزله على أيدي قوات الأمن الوطني، التي قامت باعتقاله دون أي سند قانوني”.

وتابعت “تعرض “سيد”، الذي يعمل محاسبا، للاختفاء القسري فجر يوم 2 أبريل 2016، قبل زفافه بخمسة أيام، لمدة 6 أشهر، ليظهر بعدها في قضية “أجنادويحكم له فيها بالبراءة من جميع التهم، في ديسمبر 2017، وبدلا من الاحتفال بفرحة ظهوره وبراءته قامت سلطات الانقلاب بإخفائه مرة أخرى لمدة سنة كاملة، لا يعلم عنه ذووه ما إذا كان حيًّا أم قتل.

وبحسب أسرته فإنهم تقدموا بالعديد من التليغرافات والبلاغات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، دون أي جدوى أو رد حتى الآن.

وذكّرت المنظمة سلطات الانقلاب فى مصر بالتزاماتها بالمعاهدات الدولية التي تمنع إخفاء المواطنين أو تعريضهم للخطر، وطالبت بالكف عن انتهاك تلك المواثيق التي صادقت عليها، وضمان تمتع المواطنين المصريين بكافة حقوقهم.

وفى سياق متصل، لا تزال قوات أمن الانقلاب في الجيزة تخفى “أحمد جمال عطية”، الذي يُقيم بمنطقة بولاق الدكرور، منذ اختطافه من داخل مقر عمله الخاص بمحل صيانة أجهزة الكمبيوتر، يوم 20 فبراير 2018، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، دون سند من القانون.

جهود متواصلة تقوم بها أسرته على مدار الشهور الماضية لم تفلح حتى الآن في الكشف عن مصيره، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته، حيث ترفض قوات أمن الانقلاب العسكري التعاطي مع البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل أسرته، ما يزيد من قلقهم البالغ والمتصاعد يوما بعد الآخر.

 

*الإخفاء القسري يهدد حياة ثلاثة من الشرقية والقاهرة والقليوبية

بلاغات وتلغرافات وشكاوى حررتها أسرة “حسن السيد سيد سليمان”، للكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اختطافه لما يقرب من عام، دون أى تعاطٍ معها، بما يزيد من قلقهم البالغ ومخاوفهم على سلامة حياته.

تقول أسرته إنه تم توقيفه أثناء عودته من عمله يوم 17 ديسمبر 2017 من أحد الأكمنة على الطريق دون سند من القانون، ومنذ ذلك الحين لم يُكشف عن مكان احتجازه ولا أسباب ذلك.

يشار إلى أن المختطف يبلغ من العمر 38 سنة، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة، ومن أبناء مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، وتم اعتقاله من قبل فى عام 2014، وصدر حكم بسجنه 3 سنوت ثم خفف إلى سنة؛ على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة له بها، وتم إطلاق سراحه فى 2015، ليعاد اعتقاله وإخفاء مكان احتجازه منذ ما يقرب من عام، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

ووثق “الشهاب لحقوق الإنسان”، اليوم الجمعة، استمرار الإخفاء القسرى بحق الشاب “عاصم محمد مشاحيت”، يبلغ من العمر 22 عاما، وتم اعتقاله تعسفيا يوم 25 يونيو 2018 دون سند من القانون، من أمام التوحيد والنور بالحي العاشر بمدينة نصر، ومنذ ذلك الحين تم اقتياده لجهة مجهولة، وترفض عصابة العسكر الإفصاح عن مكان احتجازه وأسبابه.

وأدان “الشهاب” الجريمة، وحمّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه وسرعة الإفراج عنه، ووقف نزيف الانتهاكات واحترام القانون.

كما وثق المركز استمرار الجريمة ذاتها بحق الشاب الشرقاوي “محمد جمال محمد علي”، يعمل موظفًا بوزارة الصحة، منذ القبض التعسفي عليه يوم 11 أكتوبر 2018، وذلك من قرية ليكو بمركز أبو كبير، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وطالب المركز- الذي أدان الجريمة أيضا- بالكشف عن مقر احتجازه وسرعة الإفراج عنه، محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن الشرقية مسئولية سلامته.

 

*بالأسماء.. ظهور 42 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 42 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس دون علم ذويهم، رغم تحريرهم عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وتم الكشف عن قائمة بأسماء 42 من المختفين بسجون العسكر، لُفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، بعدما تعرّضوا للإخفاء القسري لمدد متفاوتة وهم:

1- مجدي محمد سعيد عبد الغني

2- عبد النبي محمد عبد العظيم

3- سمية محمد ناصف رشدي

4- مروة أحمد مدبولي أحمد

5- إبراهيم السيد محمد عطا

6- عمر عبد الفتاح محمدي مبروك

7- إبراهيم أحمد مبروك

8- محمود أحمد السيد محفوظ

9- أحمد جمال حسن محمود

10- جمال محمد شلبي حسنين

11- أحمد محمد عبد الرؤف صادق

12- إسلام محمد صبري عبد الحميد

13- حسن رمضان حسن ميهوب

14- أيمن محمد عبد المنعم حسن

15- سحر صلاح الدين أحمد حتحوت – تم إخلاء سبيلها

16- أسامة مبروك موسي

17- أحمد محمد ـحمد معتوق

18- أسامة إبراهيم أحمد مرعي

19- طارق محمد أيمن عبد الفتاح السلكاوي

20- أحمد سعيد فارق

21- محمد حسانين أحمد

22- أحمد علي عبد العاطي بيومي

23- رمضان محمد طه

24- مجدي مصطفي مدبولي

25- فاروق محمد عيد عبد السلام

26- سامح عبده حسنين

27- محمد جابر محمد عبد الحليم

28- علي محمود حسين

29- جمال محمد أحمد إبراهيم

30- علي محمود مصطفي جمعة

31- طارق محمود حسين

32- أحمد محمد محمود عبدالستار

33- أشرف السيد متولي

34- علي عبد النبي محمد محسن

35- حامد عبد الحميد راشد

36- أمير محمد إبراهيم عفيفي

37- عبد الرحمن حمدي محمد أحمد

38- خالد أحمد عبد الحميد

39- علي محمود علي محمود

40- محمد أمين مسعود

41- وليد علي سليم

42- محمود مصطفي علي عبد الواحد

ووثّقت العديد من منظمات حقوق الإنسان، المحلية والدولية، نهج نظام الانقلاب في مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلا عن القيام بتصفية بعضهم جسديَّا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*أبرز الانتهاكات بحق المرأة على يد عساكر السيسي في أسبوع

انتهاكات متواصلة بحق المرأة المصرية، أكدها حصاد حركة نساء ضد الانقلاب، عن الأسبوع المنقضي خلال الفترة من الخميس 22 نوفمبر 2018 وحتى الخميس 29 نوفمبر 2018.

واستنكرت “نساء ضد الانقلاب”، مساء أمس الخميس، استمرار الإخفاء القسرى لعدد من السيدات والفتيات، بينهن “عبير ناجد عبد الله” والتي تم اختطافها من منزلها بالعجمي في الإسكندرية يوم 25 سبتمبر الماضي، وترفض عصابة العسكر الإفصاح عن مكان احتجازها وأسبابه حتى الآن.

أيضا تخفى سلطات الانقلاب “ندا عادل فرنيسة”، والتي تم اختطافها من قبل قوات أمن الانقلاب بالشرقية من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الماضي، ولم يتم التعرف على مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن.

كما ترفض الإفصاح عن أسباب احتجاز السيدة “بدرية محمد عليوة”، البالغة من العمر 68 عامًا، والمقيمة بقرية مليج مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حيث تم اختطافها من قبل قوات أمن الانقلاب من منزل أحد أقاربها ببولاق الدكرور يوم الجمعة 23 نوفمبر 2018، وحين السؤال عنها تبين أنها محتجزة لدى جهاز الأمن الوطني بالشيخ زايد بمحافظة الجيزة، وترفض سلطات الانقلاب الإفراج عنها ضمن جرائمها التي لا تسقط بالتقادم، بالإضافة إلى إخفاء عدد من سيدات سيناء.

واستنكرت الحركة في الحصاد تأييد حكم السجن 15 سنة بحق الدكتورة “بسمة رفعت”، المعتقلة على ذمة هزلية مقتل النائب العام، بعد رفض الطعن على الحكم الجائر لافتقاره لأدنى معايير التقاضي العادل.

وأشار الحصاد إلى تجديد الحبس لعدد من المعتقلات في سجون العسكر لمدة 15 يومًا من المدافعات عن حقوق الإنسان، بينهن عائشة الشاطر، والمحامية هدى عبد المنعم، وسمية ناصف، بزعم انضمام وتمويل أنشطة، وذلك بعد إخفائهن قسريًا لمدة 22 يومًا، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

كانت الحركة قد نظمت، خلال الأسبوع المنقضى، بالتعاون مع عدد من النشطاء والسياسيين والحقوقيين، مؤتمرًا في إسطنبول بعنوان #أنقذوها، بالتزامن مع الحملة التي أطلقتها في اليوم الدولي لمواجهة العنف ضد المرأة.

وأطلقت الحركة مؤخرًا حملة “أنقذوها” لوقف العنف ضد المرأة العربية بشكل عام، والانتهاكات المتصاعدة بحق المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري، والتي تشمل جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسرى، والتنكيل بالمعتقلات في مقار الاحتجاز، والتي تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ووفقًا لآخر تحديث بأعداد المحتجزات داخل سجون العسكر، أصدرت “نساء ضد الانقلاب” إحصاء يشير إلى ارتفاع عدد الحرائر في السجون إلى 82 فتاة وسيدة، يضاف إليهن 4 لا تزال قوات الانقلاب تخفى أماكن احتجازهن.

 

*بعد بيع تيران وصنافير.. السيسي يتفاهم مع البشير على إدارة مشتركة لحلايب وشلاتين

في تطور جديد لأزمة حلايب وشلاتين، كشف وزير الإعلام والاتصالات السوداني، بشارة جمعة، أن السودان اتفق مع سلطات الانقلاب في مصر على حل توافقي لحل الأزمة، مؤكدا أن قضية حلايب وشلاتين متوافق عليها رسميًّا بين البلدين، في إطار المنهجية المعروفة ووضع أطر لها.

وعلق جمعة على “التناوش الإعلامي” بين مصر والسودان بسبب أزمة حلايب وشلاتين، بأنه لا ينبغي لهذه القضية أن تكون ذات أولوية وتظهر على سطح العلاقات المصرية السودانية بصفتها قضية إعلامية.

وأضاف خلال لقائه مع برنامج “رأي عام”، المذاع عبر فضائية “ten”، مساء أمس الخميس، أن التناول الرسمي للجانبين المصري والسوداني، لهذه القضية انتهى إلى التوافق على حلها، وفقًا لمنهجية وأطر معروفة، مشيرًا إلى أن هناك لجانًا خاصة تعمل في هذه الإطار، كما أوضح أنه تم فصل هذه القضية بعيدًا عن التناول الإعلامي؛ لتتناولها الدولتان في إطار سياسي ودبلوماسي، متابعًا أن هذه القضية لها عدد من الأبعاد، ومن الممكن حلها بقدر من التفاوض والحوار بين الطرفين المصري والسوداني.

إدارة مشتركة

ويبدو أن السيسي خلال زيارته الأخيرة للسودان ومقابلة الرئيس السوداني عمر البشير، اتفقا على تشكيل إدارة مشتركة بين البلدين لإدارة مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه.

وهذا ما كشفته مصادر بالخارجية السودانية، في تصريحات صحفية قبل بضعة أشهر، أن البشير أبدى قبوله لتنفيذ المقترح، وأن اللقاء مع السيسي كان من أجل الاتفاق النهائي على شكل هذه الإدارة، بعد وساطة قام بها جهاز الاستخبارات الأمريكي CIA بين البلدين.

و أكد وقتها أستاذ القانون الدولي بالسودان، البروفسير عبد الكريم عثمان، أنه توقع أن يصدر من الطرفين تأكيدا أو نفيا لما كشفه موقع “أفريكا أنتليجنس” قبل ذلك بتكوين إدارة مشتركة، ولكن يبدو أن الطرفين المصري والسوداني اتفقا على الصمت وعدم التعرض لهذه القضية، التي يبدو أنهما لم يتوصلا لقرار نهائي بشأنها، مشيرًا إلى أن المقترح المصري يؤكد أن الموقف السوداني هو الأقوى فيما يتعلق بملف حلايب وشلاتين.

حل الأزمة

وأكد عثمان وقتها أن هذه الخطوة تمثل حلاًّ مهمًّا في سبيل حل الأزمة، وهو تراجع واضح من القاهرة التي ضمت المثلث الحدودي في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك بأديس أبابا، ولكن يبدو أنها خطوة غير مقنعة للخرطوم التي رفضت مؤخرًا اتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية المتعلقة بجزيرتي تيران وصنافير، بعد أن ضمت مثلث حلايب وشلاتين ضمن الحدود البحرية المصرية، على الرغم من القرار الأممي السابق بأن المثلث يقع ضمن الحدود السودانية.

ومع تنامي المطالب السودانية بأخذ حلايب وشلاتين، على غرار حصول السعودية على تيران وصنافير، كشفت مصادر أن السيسي يريد حلاًّ مع السودان بشكل توافقي حول هذه القضية، نتيجة الضغو التي يجدها في ملف المياه مع إثيوبيا.

وقالت: إن لقاء البشير مع السيسي الأخير شهد العديد من بحث الملفات التي كانت بحاجة لقرارات نهائية من كليهما، ولكن يبدو أنها لم تكتمل، مثل موافقة البشير على المقترح المصري بالإدارة المشتركة لحلايب وشلاتين، وهو ما كان مجال حديث الإعلام السوداني خلال الأسابيع الماضية، والتي كشفت عن موافقة البشير على المقترح ولكن بشرط أن تكون الإدارة مؤقتة وليست دائمة.

وتؤكد المصادر أن الخرطوم يراهن على أن السيسي سبق وأن تنازل للسعودية على جزيرتي تيران وصنافير، كما تنازل لإسرائيل عن إحدى الجزر في البحر المتوسط والتي تبين أنها كنز كبير للغاز، وهي التنازلات التي قدمها السيسي من أجل بقائه، وبالتالي فالخرطوم يراهن على أن مزيدا من الضغط سوف يؤدي لقبول السيسي بترك حلايب وشلاتين للسودان بحثا عن استقرار حدوده الجنوبية، ولضمان موقف مؤيد له من السودان في أزمة سد النهضة مع إثيوبيا.

 

*هل تعود مصر إلى “الدعارة” في زمن السيسي؟

عادت للواجهة في دولة الانقلاب مجددًا أحاديث تقنين البغاء وترخيص الدعارة، في الوقت الذي تعتبر فيه دعاوى بعض قوى الشر التي تطالب بتدمير البنية الأخلاقية للشعب المصري، بأن هذا العصر الذي يحكم فيه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، هو العصر الذهبي لتنفيذ هذه المطالب والدعوات الشاذة والمخالفة لعادات وتقاليد المسلمين والمسيحيين على حد سواء في مصر، ابتداء من الزنا ودعاوى “السنجل مام” وعودة تراخيص الدعارة، والسماح بالشذوذ الجنسي، وحتى دعاوى الاختلاط والسماح بالمعاشرة الجنسية من غير زواج بين الأصدقاء والصديقات.

وفيما يبدو أن حالة المنع التي أصدرها نظام النقلاب العسكري لفضائيات وصحف الانقلاب من الحديث عن السياسة، جعلت هناك حالة من الفقر والعجز الإعلامي، في نشر مواد صحفية تجلب إعلانات وتثير اهتمام المواطنين؛ ما أدى للاعتماد على نشر مواد البغاء وترخيص الدعارة، وفساتين الفنانات التي تكشف أكثر مما تستر.

وفي حلقة جديدة من برنامج إعلامي الانقلاب محمد الغيطي، استضاف عددًا من السيدات المدافعات عن أهمية ترخيص العمل في الدعارة، وبيع الجنس الحرام، بزعم الحفاظ على النساء العاملات في هذا المجال من انتشار الأمراض، خاصة الإيدز، معتبرين أن الجنس الحرام كان معمولا به في كل العصور بمصر، لولا أن جماعة الإخوان في بداية الأربعينيات قامت بالضغط على حكومة الملك، وتسببت في غلق بيوت الدعارة؛ الأمر الذي رد عليه الغيطي، بأنه لو كان الإخوان هم من تسببوا في غلق بيوت الدعارة فهذا شيئ جيد.

الصالح العام

إلا أن الضيوف اعتبروا أن غلق بيوت الدعارة ليس في الصالح العام، وزعموا أن هناك عددًا كبيرًا من النساء العاملات في بيع الجنس الحرام يصابون بأمراض خطيرة مثل الإيدز، ويجب عودة ترخيص عملهن من أجل تحصينهن من المرض.

وبالبحث على محرك “جوجل الشهير” عن مثل هذه الدعوات المشبوهة، اكتشفت الحرية والعدالة” أن هناك عشرات الصحف التابعة لنظام الانقلاب، تعمدت خلال العامين الماضيين نشر تقارير عن عمل المصريات بالدعارة، واسترزاقهن من هذه المهنة الحرام، منذ عصر الفراعنة وحتى العصر الحالي.

وظهر في التقرير أن المصريات المسلمات العفيفات كأنهن بائعات هوى، ونسبت هذه التقارير إلى المصريات بأنهن امتهنوا هذه المهنة الحرام منذ فجر التاريخ وعصر الفراعنة، ليدللوا على أن هذه المهنة هي مهنة قديمة للمصريات ولم تكن حديثة عهد في مصر.

الضرائب الباهظة

ومن بين هذه الصحف “اليوم السابع”، وصحيفة “الفجر” التي اعتبرت أن مهنة الدعارة كان لها مكانه في مصر منذ الفراعنة ومرور بفترة الاحتلال وحتي عصرنا هذا، وأن الدعارة ليست فقط مجرد مهنة وإنما هي نتيجة لما يعيشة المجتمع بشكل عام، فقد كانت بدائة تلك المهنة في القيود المفروضة علي المصريين من الضرائب الباهظة والتي كان يعجز الشعب عن دفعها ففكروا ببيع الجسد من أجل كسب المال، ثم قننت الحكومة هذه المهنة الملعونة بنص القرآن، عن طريق ترخيص لبيوت “الزواني”، وإنشاء هيئات للجنود المخصصين لحماية الغواني وممارسات الدعارة.
ووصفت الصحف أن هناك شوارع إشتهرت بتلك المهنة، وذلك بسبب الغريزة البشرية التي تدفع البشوات والفقراء لممارسة الجنس مقابل المال وإحتياج بعض النساء لهذا المال.

وقالت إن البغاء ظهر منذ عصر الفراعنة مستدلة بما يسمى (الإله بس إله المسخرة)، وأن نزعة الفراعنة الجنسية كانت تظهر بشكل مبالغ فيه في أعمالهم الفنية خاصة بالأعمال الخاصة بحفلات النبلاء، اللي كانوا بيبالغوا فيها في الافتخار بفحولة الرجل ورسمهم لأوضاع جنسية مختلفة، كما انه تم العثور في منطقة سقارة على غرفة داخل المعبد كانت مخصصة لممارسة الجنس مقابل أجر مادي وكان اسمها غرفة الاله بس وهو إله الخصوبة عند المصريين القدماء.

ونسبت هذه الصحف للعصر العثماني في مصر، أنه كان هناك عناصر من الشرطة مخصوص لحماية الخواطي من الزباين التي لا تقوم بسداد ثمن المتعة الحرام، وكانت تسمى بيوت الدعارة في هذا التوقيت بـ “الكراخانة”.

الحملة الفرنسية

وقالت إنه في عصور الاحتلال منذ الحملة الفرنسية أصدرت السلطات الفرنسية قرار بتخصيص بيوت محددة كمنازل للبغاء للترفيه عن عساكر الجيش، وكانت الأماكن التي تمارس فيها الدعارة تسمى “الماخور”، كما تم إطلاق اسم العايقة” علي مديرة الماخور، والبنات الممارسات للزنا كان يطلق عليهن المقطورة”.

وأشارت هذه الصحف في تقايرها إلى أن الاحتلال الانجليزي، أصدر لائحة جديدة من مكتب التفتيش على النسوة العاهرات بتلزمهم بإجراء كشف دوري عليهم كل 3 شهور في مستشفى الأمراض الجلدية والتناسلية مع استثناء العايقات ممن عندهن أكتر من 50 سنة، حفاظا على صحة الجنود الانجليز وحمايتهم من الأمراض.

إلا أنها لم تجد مجالا لتهرب فيه من الحقيقية الوحيدة في أن النزعة الإسلامية والحفاظ على تقاليد المجتمع من خلال وجود جماعة مثل جماعة الإخوان المسلمين، في بداية الثلاثينيات والأربعينيات كان لها الدور الأساسي في الضغط لتحريم مثل هذه المهن ومحاربتها، وغلق بيوت الدعارة، وتم بالفعل الحد منها عام 1949 بصدور مشروع قانون الحد من الدعارة في مصر وتم اقراره في البرلمان المصري سنة 1951 كقانون رسمي ونهائي بمنع الدعارة في مصر واعتبارها جريمة بكل صورها.

ومع العصر الذهبي للدعارة السياسية في عصر عبد الفتاح السيسي، بدأت تلوح في الأفق عودة الدعارة الأخلاقية والجنسية من جديد، بعد أن قتل من المعارضين الألاف وسجن عشرات الألاف المنتمين للشعب المصري.

 

*وقف صرف المعاشات بداية من الشهر القادم.. العسكر للغلابة والأرامل: اشتغلوا

في سلسلة انتهاكات سافرة تكشف عنجهية وهمجية النظام العسكري، حيث يمارس السيسي ونظامه كل أشكال القمع والتنكيل بحق ملايين المصريين، والتى كان آخرها ما قررته وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، غادة والي، بوقف معاشات” التضامن الاجتماعى للشهر القادم لقطاع كبير من مستحقيه، وإلغاء الدعم النقدى للأرامل والمطلقات بحجة بحث الحالة الاجتماعية.

وشهدت الجلسة العامة لبرلمان العسكر، أمس الخميس، مناقشة 30 طلب إحاطة وعدد من الأسئلة، وطلبات المناقشة العامة لوزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب حول منظومة المعاشات وسبل استثمار أموال المعاشات لتحقيق زيادة مستحقة لأصحاب المعاشات، ومشاكل تطبيق برنامج تكافل وكرامة، ومشاكل ذوي الإعاقة وسبل حل ظاهرة أطفال الشوارع.

فى حين زعمت وزيرة التضامن أن وقف بعض معاشات المطلقات والأرامل لم يتم جزافا، وأن هناك حالات منهن يتزوجن وبالتالى يتم وقف المعاش، وقالت إن هناك أُسرا تتلاعب في الأوراق الخاصة بالمعاشات ويتم الوقف بعد اكتشاف التزوير.

ولفتت إلى أن الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي تقوم بتحديث بيانات أصحاب المعاشات والقائمين بالصرف والمستفيدين.

نواب البرلمان بدولة العسكر طالبوا أيضا ضمن الأسئلة بمعرفة ميزانية مستشفى 57357، وما بها من مخالفات مالية وإدارية، وطلبات إحاطة عن توقف مشروع “وظيفتك جنب بيتك”.

قسوة قلب العسكر

عدد من النواب ببرلمان العسكر انتقدوا وزيرة التضامن الانقلابية بشأن وقف معاشات التضامن الاجتماعي لقطاع كبير من مستحقيه، بدافع مراجعة البيانات، واستنكروا عجز آليات معاش تكافل وكرامة وعدم وصوله لمستحقيه.

وأوضح النواب، أن هناك شكاوى كثيرة من الأهالي بشأن إشكاليات المعاشات وحقوق الفقراء، مؤكدين ضرورة الرحمة من جانب الحكومة تجاه الأهالي، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار.

الحقونا بنموت

وكشف القرار الغاشم عن معاناة شديدة وضرر فادح بحق فئة كبيرة تضم الأرامل والمطلقات وكبار السن، جراء قرار مجحف دون دراسة لعواقب الأمر على هذه الفئة التي لا تملك من حطام الدنيا سوى جنيهات هزيلة يتقاضونها من التضامن، وتكفى بالكاد احتياجاتهم الأساسية.

تقول “خ. م”، إحدى المتضررات: “فوجئت بوقف المعاش الذى أعتمد عليه وأسرتي المكونة من طفلين دون سابق إنذار، رغم أن كافة الأوراق تثبت أننى أرملة وأعول أبناء، ولا يوجد مصدر دخل آخر أتعيش منه، وكلما أتوجه إلى مكتب البريد يخبروننى أن المعاش متوقف ولا بد من تحديث بياناتى مرة أخرى، رغم أن كل البيانات موجودة ومسجلة فى مكتب التضامن الاجتماعى، وحالتى لا تحتاج لأوراق أخرى تثبت أحقيتى”.

فيما أشار “ع. ح”، متضرر مسن، إلى أن المعاش بالنسبة له هو المصدر الوحيد الذي ينفق منه على نفسه، خاصة أن ظروفه الصحية وسنه لا يمكنه من العمل فى أى مكان، إضافة إلى أن المبلغ الذى يتقاضاه لا يزيد على 400 جنيه، وهو ما يكفى بالكاد الاحتياجات الأساسية للمعيشة، وقد تلتهمه الأدوية التى لا يمكن الاستغناء عنها شهريًا.

ويطالب “ح. ب”، من ذوى الاحتياجات الخاصة، بإعادة صرف المستحقات بشكل عاجل للمتضررين؛ رحمة بظروفهم المعيشية، أو صرف المعاش الشهرى بجانب البدء فى إجراءات التحديث المطلوبة، حيث إن الكشف الطبى فى القومسيون يستغرق شهورا فى بعض الأحيان، وهى فترات لا يستطيع تحملها أصحاب هذه المعاشات الهزيلة.

كروت “تكافل وكرامة

وسبق أن شهدت محافظات مصر تذمر عشرات الأسر، عقب إعلان توقف معاش “تكافل وكرامة”، التابع لوزارة التضامن فى حكومة الانقلاب، والمقدر بمساعدة شهرية 650 جنيها، بسبب مزاعم مسئولية وجود دخل جديد لهم!.

مئات الأسر قالت فى تصريحات صحفية، إنهم فوجئوا بتوقف “الشهرية” لهم، وعند السؤال قال الموظف: “اشتغلوا”.

وأضافوا: المعاشات التى نأخذها لا تكفى ربع الشهر، وكان يجب البحث عن عمل إضافى حتى نكفى طعامنا وشرابنا ودروس الأطفال.

وبرغم القرار الغاشم، اعترفت الدكتورة نيفين القباج، مساعد أول وزيرة التضامن الاجتماعى، فى آخر تقاريرها، بأن معدلات الفقر تجاوزت 27%، والغلاء ارتفع 40%، وينفق 70% من المصريين أموالهم على الطعام.

وقالت “القباج”، خلال كلمة لها، إن سعر الغذاء ارتفع 40%، وإن الأسرة تنفق ما يقرب من 70% من دخلها على الطعام، مشيرة إلى أهمية ميكنة الدعم النقدى المقدم للفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن الفساد يأكل جزءًا كبيرًا من عوائد التنمية.

 

*الخديوي السيسي يرهن مصر للسعودية والإمارات بالديون

كانت سلطات الانقلاب العسكري تقترض مليارات الدولارات بشكل مفزع على مدار السنوات الخمس الماضية، فيما تحذر التقارير الصحفية من الشروط التي كان يفرضها أصحاب هذه الديون، بدءا من صندوق النقد الدولي الذي اشترط إلغاء الدعم عن الغلابة واستجاب له النظام، مرورا بدولتي الإمارات والسعودية اللتين أصبحتا تتدخلان في كل كبيرة وصغيرة في الشئون الداخلية لمصر، فحذرت تقارير الخبراء والسياسيين على صحف محلية وأجنبية من أن تسير مصر في اتجاه الخديوي إسماعيل، الذي انتهت ديونه في مصر بأن فرضت بريطانيا وفرنسا شروطهما عليه، وقامت بإنشاء “صندوق الدين”، وقامت من خلاله بفرض وزيرين ممثلين لكل دولة، للحكم بشكل مباشر في مصر، بزعم حماية أموالهما التي استدانها إسماعيل.

ولسون” و”دلسيبس” يعودان من جديد

إلا أن المفاجأة التي سبق بها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، هى أنه أدى نفس الدور الذي قام بتأديته الخديوي إسماعيل، وسار على نفس السيناريو المكتوب، في وقت وزمن قياسي، لتفاجأ مصر بنفس النهاية، وهي تعيين وزير للدولة في الإمارات هو سلطان الجابر، مهمته هي حماية الاستثمارات والديون الإماراتية في مصر، بعد أن دخلت في شراكة مع سلطات الانقلاب على البلاد والعباد، حتى قناة السويس التي أنفق عليها السيسي 68 مليار جنيه من أموال الغلابة بزعم جلب مزيد من الأرباح للقناة، ليفاجأ المصريون بشراكة موانئ دبي لقناة السويس بزعم التطوير والإشراف مقابل نسبة 49% للإمارات من دخل قناة السويس.

نفس الأمر فعلته المملكة العربية السعودية، التي أنفقت الغالي والنفيس لدعم نظام الانقلاب العسكري وتنفيذ صفقة القرن، عبر شراء جزيرتي تيران وصنافير، حيث سارت على نفس طريق الإمارات لحفظ أموالها في مصر، وعينت وزيرا هو ماجد القصبي، الذي خرج أمس الخميس ليصرح في وكالات الأنباء والصحف السعودية، بأنه تلقى تكليفا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بأن يعتبر نفسه وزيرا في الحكومة المصرية.

وبرر وزير التجارة السعودي ماجد القصبي تعيينه وزيرا في الحكومة المصرية، بأن التكليف يأتي في إطار التأكيد على أن مصر هي السد الاحترازي للأمة العربية، مشيرا خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس الأعمال المصري السعودي، إلى أن مصر هي الشريك الاستراتيجي الأكبر للملكة العربية السعودية على مستوى العالم.

بل أعلن القصبي تدخله في كل اجتماعات الحكومة وخاصة ما يتعلق باجتماعات المجموعة الوزارية الاقتصادية في مصر، بأنه تم الاتفاق مع وزيري التجارة والاستثمار في مصر على تشكيل وفد من مجلس الأعمال المصري السعودي يضم 5 أعضاء لحضور الاجتماعات التي ستنظمها وزارة الاستثمار المصرية لإزالة جميع العقبات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر.

ليكون تعيين وزير الدولة الإماراتي مندوبا ساميا في مصر، ونظيره السعودي باعترافه شخصيا بأنه ممثل السعودية في الحكومة المصرية، هو تكرار حرفي لصندوق الدين الذي فرضته الدول الدائنة على مصر وتأسس بمرسوم من الخديوي إسماعيل في 2 مايو 1876 للإشراف على سداد الحكومة المصرية ديونها للحكومات الأوروبية، التي تراكمت في عصر إسماعيل.

كيف تأسس صندوق الدين؟

وكان الصندوق في البداية يرأسه أمين وثلاثة مفوضين يمثلون حكومات النمسا والمجر وفرنسا وإيطاليا، بعد أن شعر الخديوي إسماعيل بارتباك الحالة المالية، وما تنطوي عليه من الأخطار وما يجر إليه سخط الماليين والأوروبيين من العواقب، فأراد استرضاء الدائنين بوضع نظام يكفل لهم استيفاء ديونهم، فطلب إلى وكلاء الدائنين بمصر وضع النظام الذي يرتضونه،  فقدم وكلاء الماليين الفرنسيين مشروعا بإنشاء صندوق الدين وتوحيد الديون.

استجاب إسماعيل لمطالب وكلاء الدائنين الفرنسيين، وأصدر مرسوما في 2 مايو 1876 بإنشاء صندوق الدين، ومهمته أن يكون خزانة فرعية للخزانة العامة تتولى تسلُّم المبالغ المخصصة للديون من المصالح المحلية، وخصص له إيراد مديريات الغربية والمنوفية والبحيرة، وأسيوط، وعوائد الدخولية في القاهرة والإسكندرية وإيراد جمارك الإسكندرية والسويس وبورسعيد ورشيد ودمياط والعريش، وإيراد السكك الحديد، ورسوم الدخان وإيراد المصلح (ضريبة الملح)، ورسوم الكباري، وعوائد الملاحة في النيل، وإيراد كوبري قصر النيل، وإيراد أطيان الدائرة السنية، أي أنه خصص لسداد الديون معظم موارد الخزانة المصرية.

وفي 7 مايو 1876، أصدر الخديوي مرسوما ثانيا بتحويل ديون الحكومة ودين الدائرة السنية والديون السائرة إلى دين واحد، سمي (الدين الموحد) قدره 91,000,000 جنيه إنجليزي بفائدة 7%، يسدد في 65 سنة، والغرض من هذا المرسوم توحيد وتأمين الدائنين على استيفاء ديونهم، ولكي يطمئن الدائنون على حسن إدارة وزارة المالية، أصدر الخديوي في 11 مايو 1876 مرسوما ثالثا بإنشاء مجلس أعلى للمالية، مؤلف من عشرة أعضاء، خمسة منهم من الأجانب وخمسة من الوطنيين، ومن رئيس يعينه الخديوي، تألف هذا المجلس من ثلاثة أقسام:

القسم الأول: يختص بمراقبة خزائن الحكومة، والثاني بمراقبة الإيرادات والمصروفات، والثالث بتحقيق الحسابات.

ويبدي المجلس رأيه في ميزانية الحكومة السنوية التي يضعها وزير المالية قبل نهاية كل سنة بثلاثة أشهر، وعُين السنيور شالويا scialoja، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي، رئيسًا لهذا المجلس.

وقضى مرسوم 18 نوفمبر سنة 1876، بفرض الرقابة الأجنبية على المالية المصرية، وأن يتولاها رقيبان (مراقبان) بوظيفة “مفتشين عموميين”، أحدهما إنجليزي (ويلسون) والآخر فرنسي (فرديناند دليسبس)، فالأول لمراقبة الإيرادات العامة للحكومة ويسمى مفتش الإيرادات، والثاني لمراقبة المصروفات ويسمى مفتش الحسابات والدين العمومي (مادة 7 من المرسوم)، وتختار الحكومتان الإنجليزية والفرنسية الرقيبين المذكورين.

مندوبان جديدان في مصر

والآن لدينا مندوبان ساميان أحدهما سعودي والآخر إماراتي، يديران الحكومة المصرية، وهما خليفتان للمندوب البريطاني والفرنسي.

وتكمن خطورة المندوب الأول من الإمارات وهو سلطان الجابر كونه وزير الدولة، والمندوب الإماراتي كونه يمسك بتلابيب ملف المشروعات الاستثمارية الإماراتية التي تنفذ على أرض مصر، ونظرًا لما يمثله هذا الملف الحيوي من أهمية قصوى للدولة المصرية التي تمر بظرف تاريخي صعب، بعد أن وافق عبد الفتاح السيسي على إنشاء شركة تنمية رئيسية مشتركة بين الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس ومجموعة موانئ دبي العالمية، لتقوم بتنفيذ مشروعات في منطقة قناة السويس، بنسبة 49 للإمارات وممثلها موانئ دبي، و51 للجانب المصري.

وهي من أهم ثمرات المندوب السامي الإماراتي في قناة السويس، فضلا عن بيع أجود أنواع الأراضي التي تم إخلاء السكان منها مثل مثلث ماسبيرو وجزيرة الوراق لمستثمرين إماراتيين لبناء منتجعات وفنادق بديلا عنها.

وأصبح نظام الانقلاب نحو مزيد من الاقتراض، ومزيد من الديون، يقف ومعه مصر نحو منحى اقتصادي متدهور، تكبل فيه السندات إمكانية الاستقلال المالي، إلا أن ما يجري في عصرنا ليس بنشاز في التاريخ المصري، بعد أن تكرر سيناريو الخديوي إسماعيل.

ويمكن قياس ذلك على حجم ما دخل الخزانة المصرية في أول سنتين من حكم السيسي، والذي قدرته بعض المصادر بخمسين مليار دولار، لم تفد الاقتصاد الوطني في شيء، بل بُددت هذه الأموال على مشروع تفريعة قناة السويس الذي أدخل مصر منذ افتتاح هذه التفريعة في جملة من المشكلات الاقتصادية، حيث فتحت الباب على مصراعيه للاقتراض من البنوك العالمية، وأخيرا قرض صندوق النقد الدولي الذي يُقدّر بـ12 مليار دولار، والذي فرض على مصر مجموعة من الشروط، وعلى رأسها إلغاء دعم الدولة للمنتجات أدت إلى غلاء فاحش في الأسعار قُدّر بأكثر من 50% في بعض المنتجات، وأكثر من 100% مع ثبات الرواتب في القطاعين العام والخاص، ما أثر بدوره على سحق الطبقة المتوسطة والهُويّ بها إلى منطقة الفقر.

وكان الفساد الإداري والسياسي، وخراب الديون الذي حل على مصر وشعبها، يرجع إلى سبب بسيط ومباشر، وهو غياب الرقابة المجتمعية والسياسية على هذا الخديوي الذي انصاع للغرب بكل جوارحه، وألقى بثقله خلف حفنة من اللصوص والمارقين والمضاربين الغربيين الذين لم يكن همهم إلا جني الأرباح الخيالية والسريعة من خلف هذا الصيد السهل.

 

*ري” الانقلاب في آخر نكتة: إفريقيا تنتظرنا لتنمية بلدانهم والقضاء على الفقر!

في حلقة جديدة من مسلسل هذيان مسئولي الانقلاب، زعم محمد عبد العاطي، وزير الري في حكومة الانقلاب، انتظار الدول الإفريقية مصر لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر بها.

وادعى عبد العاطي، في كلمة له في يوم المهندس المدني بنقابة المهندسين، أن “دول إفريقيا تنتظرنا للعمل وتعمير بلدانهم، لتحقيق التنمية وتقليل نسب الفقر”، مشيرا إلى أن مصر تواجه كثيرا من التحديات وأن الوزارة تسعي إلى ترشيد الاستهلاك وتحسين والحفاظ على نوعية المياه من التلوث وتنمية لموارد المائية، وتهيئة البيئة المناسبة”.

وأضاف عبد العاطي أن خطة “4 ت” تحولت إلى خطة قومية تتكلف 900 مليار جنيه ويمكن أن تتضاعف في ظل ارتفاع تعداد السكان خاصة؛ حيث يتوقع أن تعداد السكان في مصر سيصل إلى 150 مليون نسمة بحلول 2030.

المثير للسخرية في تصريحات “عبد العاطي” أن مصر التي تنتظرها الدول الإفريقية لتحقيق التنمية والقضاء علي الفقر بها عاجزة عن تحقيق التنمية الذاتية وترتفع معدلات الفقر والبطالة والديون بها بشكل كبير، ويعاني معظم سكانها من غلاء الاسعار وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية.

 

*هولندا توقف تصدير الأسلحة إلى مصر والسعودية والإمارات

أعلنت هولندا وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية ومصر والإمارات خلال الفترة المقبلة؛ وذلك لمنع استخدامها في الحرب الدائرة في اليمن والتي تسببت في وقوع آلاف الضحايا.

وقالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية سيغريد كاغ اليوم الجمعة، أمام البرلمان الهولندي: إن “الحكومة الهولندية شددت شروطها على صادرات الأسلحة وذلك لمنع استخدامها بحرب اليمن، مشيرة إلى أن “النظام المقيد لتصدير الأسلحة المطبق على السعودية تم توسيعه ليشمل مصر والإمارات.

يأتي هذا بعد أيام من دعوة البرلمان الأوربي لفرض حظر على صادرات الأسلحة إلى السعودية بسبب الحرب في اليمن، وإلى تمديد الحظر ليشمل كل الدول المشاركة مع السعودية في هذه الحرب، بالاضافة الي ووقف الدنمارك تجديد تراخيص صادرات الأسلحة إلى السعودية على خلفية قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي والوضع في اليمن.

وشملت القائمة النرويج، والتي أعلنت خارجيتها تجميد إصدار التراخيص لتصدير الأسلحة إلى السعودية، على خلفية ما سمتها “التطورات الأخيرة” في المملكة، والحرب الدائرة في اليمن، بالإضافة إلى فنلندا التي أعلنت وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى السعودية والإمارات، مرجعة ذلك إلى قضية قتل خاشقجي ودورهما في الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن.

 

*ذعر في “برلمان الانقلاب” بعد التصعيد الإيطالي بشأن “ريجيني

سادات حالة من الذعر داخل برلمان الانقلاب بسبب قرار مجلس النواب الإيطالي تعليق العلاقات الدبلوماسية مع “البرلمان المصري” بسبب قضية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي قتل داخل سلخانات الانقلاب عام 2016؛ وذلك بعد أن ظنت سلطات الانقلاب نسيان الجانب الايطالي للجريمة بعد عامين من ارتكابها.

وأبدى برلمان الانقلاب “أسفه لاستباق مجلس النواب الإيطالي الأحداث ومحاولة القفز على نتائج التحقيقات”! رغم أن الجريمة تمت منذ عامين ولا يريد نظام الانقلاب في مصر الاعتراف بارتكابها أو تقديم المجرمين الحقيقيين للعدالة.

كما قال المجلس في بيانه الذي أصدره اليوم: “يعبر مجلس النواب عن استغرابه الشديد من صدور تلك التصريحات وأسفه لهذا الموقف غير المبرر من جانب مجلس النواب الإيطالي خاصة أنه يأتي عقب اجتماع مشترك بين النيابة العامة المصرية والنيابة العامة الإيطالية لاستكمال التعاون المشترك في التحقيقات المتعلقة بقضية “ريجيني” وهو الاجتماع الذي أكد خلاله الطرفان أنهما تبادلا وجهتي النظر في جو من الإيجابية وأن التحقيقات تسير بشكل بناء”.

وادعى البيان: “نعبر عن تمسكنا بمبدأ سيادة القانون، وضرورة الحرص على سير التحقيقات بنزاهة وحيادية، وعدم تسييس المسائل القانونية”، زاعما أن الدولة المصرية هي صاحبة مصلحة أكيدة في الكشف عن ملابسات واقعة مقتل ريجيني، باعتبار أن الواقعة حدثت على أراضيها وهو الامر الذي اكدته على كل المستويات”.

وكان رئيس مجلس النواب الإيطالي، روبيرتو فيكو، قال في تصريحات لشبكة “RAI” الإيطالية، أمس الخميس: “أفيد رسميا وبأسف كبير بأن مجلس النواب يعلق كل العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري حتى إكمال التحقيق النهائي في هذه القضية ومعاقبة المذنبين”.

 

*مصر من سلة غذاء العالم إلى أكبر مستورد في عهد السيسي

كشف تقرير صحفي كيف دمر نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي الزراعة في مصر، لتتحول من “سلة غذاء الأرض وخزائنها”، إلى أكبر مستورد للغذاء في العصر الحالي، بعدما كانت مصر تتغنى بحصاد وزراعة القمح والقطن، تعبيرا عن قوة الزراعة المصرية، كمورد من أهم موارد قوة الدولة.

وقال التقرير، إن مصر التي وصفها القرآن الكريم بـ”خزائن الأرض”، تبدل حالها خلال السنوات الماضية، وتحولت تدريجيا إلى استيراد نحو 70% من غذائها، خاصة القمح، وتعتبر مصر مع الحكم العسكري المستورد الأول للقمح على مستوى العالم، وهو ما دفع المصريين للتساؤل طوال السنوات الماضية عن سبب هذا التحول.

القمح والقطن والأرز

وذكر التقرير أن التدهور السريع في الزراعة، خاصة المحاصيل الاستراتيجية التي يعتمد عليها المصريون في غذائهم، دفع نقيب عام الفلاحين حسين أبو صدام إلى التحذير من عدم وجود سياسة زراعية واضحة، وانعدام وجود خطط مستقبلية لدى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.

ونقلت عن نقيب الفلاحين شكواه من “كثرة القرارات العشوائية التي تخلو من الدراسة الكافية كقرار تقليص المساحات المزروعة من الأرز بحجة توفير المياه، والذي لم ينتج عنه أي توفير للمياه جعلت العالم يتسابق لإطعامنا، فباتت إنجلترا وفرنسا تزرعان الفول خصيصا للمصريين، وروسيا وأوكرانيا تزرعان لنا القمح، ونحن على موعد هذا العام لتذوق الأرز الصيني”.

وأوضح أن استيراد الأرز الصيني جاء بعد تقليص المساحات التي كانت تزرع بالأرز المصري، متوقعا زيادة أسعاره إلى مستوى عال لا يتحمله المواطن البسيط.

وقال التقرير، إن انهيار زارعة القمح واستيراد البقوليات والأرز والسلع الغذائية الأساسية يتناقضان مع وعود قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بشأن النهوض بالزراعة والاكتفاء الذاتي في سنوات قليلة، خاصة بعدما وعد في حملته الانتخابية عام 2014 بزراعة مليون ونصف مليون فدان لتضاف إلى الرقعة الزراعية المصرية التي تتناقص بشكل كبير؛ بهدف فتح فرص عمل جديدة للقضاء على البطالة، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي لسد الفجوة الغذائية التي تعاني منها مصر لسنوات طوال.

فنكوش المليون فدان

وبعد عام ونصف من استلامه السلطة، أطلق السيسي إشارة بدء مشروع المليون فدان في ديسمبر 2015، وفي مايو 2016 حصدت مصر أول محصول قمحي من المشروع، وذلك من منطقة سهل بركة بواحة الفرافرة في محافظة الوادي الجديد، بعد أن استصلح الجيش نحو عشرة آلاف فدان.

وعن المساحة المتبقية، أعلن السيسي عن تأسيس شركة تنمية الريف المصري الحكومية لتنفيذ وتسويق وإدارة المشروع، ليتحول المشروع إلى محاولة لتسويق أراض صحراوية لمستثمرين في مجالات الاستصلاح الزراعي وللشباب الباحثين عن المشروعات الصغيرة، لكن المشروع توقف عند هذا الحد دون إعلان متى يشاهد المصريون السيسي وهو يحصد القمح من جديد.

وأشار التقرير إلى تصريحات وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام، إلى أن هناك أزمة ستواجه استمرارية المشروع تتمثل في نقص المياه الجوفية، خاصة أنه يعتمد على 20% على مياه نهر النيل و80% على المياه الجوفية، مؤكدا أنه لديه شك كبير في أن المياه هناك تكفي لري هذا المشروع في ظل مساحته الكبيرة ولمدة مئة عام، فالمياه الجوفية في صحراء مصر الغربية كلها لا تكفي لاستصلاح أكثر من مليون فدان بتكاليف ضخمة للغاية”.

بعدها، أعلن رئيس قطاع المياه الجوفية في وزارة الري سامح عطية صقر، عن أن المياه الجوفية المتاحة كلها لا تكفي إلا لزراعة 26% ‎فقط من إجمالي المشروع، أي ما يقارب 390 ألف فدان من إجمالي مليون ونصف المليون.

وزارة الري

وفي مايو 2017 شن رئيس شركة الريف المصري المسئولة عن المشروع “عاطر حنورة”، هجومًا حادًّا على وزارة الري باعتبارها المسئولة عن تقديم الدراسات الخاصة بالمياه التي تغذي المشروع. وقال: “هناك تضارب في التقارير الرسمية التي قدمتها وزارة الري بشأن إمكانيات المياه بمشروع المليون ونصف مليون فدان”.

وصرح “حنورة” بأنه “لدينا أوراق من وزارة الري تقول إن المياه تكفي وتزيد لزراعة المليون ونصف مليون فدان، لكن فوجئنا بنفس الجهة تؤكد أن المياه تكفي لزراعة 40% فقط، ثم أصبحت 26% فقط على لسان مسئول قطاع المياه الجوفية بالوزارة خلال اجتماع لمجلس الوزراء مؤخرا”.

وعلى الرغم من عدم تنفيذ مشروع 1.5 مليون فدان، فإن السيسي فاجأ المصريين في يناير 2018 بمشروع زراعي جديد، كان يتضمن الانتهاء من 220 ألف فدان نهاية يونيو الماضي، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، فضلا عن مليون فدان أخرى يتم الانتهاء منها منتصف عام 2019، وهو ما لم تظهر بوادره حتى الآن.

تدمير زراعة الفاكهة

وبعد تدمير المحاصيل الاستراتيجية، عمل نظام الانقلاب على تدمير زراعة الفاكهة التي كانت من أهم مصادر الدخل القومي؛ نظرا لعملية تصديرها للخارج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها في الداخل.

ومرت أزمة ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة بمنعطف أشد ألمًا للمصريين، بعد أن كشف الموسم الحالي عن أزمة معاناة الفلاحين من نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها، خاصة الحصص المقررة في الجمعيات الزراعية، وهو ما يهدد بضياع المحاصيل وتعرضها للتلف، ويدفع المزارع لخيارين أحلاهما مر: الأول الذهاب إلى السوق السوداء التي تجاوز سعر الشيكارة الواحدة فيها 300 جنيه، أو تبوير الأرض وهي الكارثة التي تهدد مستقبل الزراعة المصرية، وتدمر حياة المزارعين.

وكشف عشرات المزارعين والفلاحين عن أن معاناتهم خلال السنوات الثلاث الماضية أصبحت كابوسًا يهدد بيوتهم، بعد استنزاف مواردهم وتكبدهم خسائر كبيرة في ظل ظروف صعبة، لدرجة أن العديد منهم باتوا معرضين للسجن بسبب الديون المتراكمة عليهم للبنك، في الوقت الذي يتجاهل نظام الانقلاب أزمة الفلاحين، دون اكتراث بمستقبل مائة مليون مواطن يعانون من نقص حاد في الطعام والشراب.

وأثرت عملية نقص الأسمدة على زراعة الخضراوات والفاكهة، حيث مرت البطاطس بأسوأ موسم لها على مر التاريخ، بعدما ارتفع سعرها لأربعة عشر جنيها للكيلو، كما ارتفع سعر الطماطم لعشرة جنيهات، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الفاكهة، حيث لأول مرة لم تنخفض فيه أسعار المانجو عن عشرين جنيها للكيلو، بسبب منع المزارعين من الوصول لري ثمارهم في سيناء والإسماعيلية، كما ارتفعت أسعار الخوخ والمشمش وباقي المحاصيل الصيفية، في الوقت الذي بدأ فيه موسم الشتاء بارتفاع أسعار البرتقال واليوسفي لسبعة جنيهات للكيلو.

 

*‏#السيسى_يطحن_الغلابة” يتصدر.. ونشطاء: طلّعوا عنينا ونشّفوا قلوبنا

ضاعف الانقلاب معاناة الغلابة الباحثين عن رغيف العيش، من خلال وقف ملايين البطاقات بشكل عشوائي بدعوى تحديث البطاقات وإدخال بيانات جديدة، ما أسفر عن حالة من التزاحم أمام مكاتب التموين، وصلت إلى حد التشابك مع الموظفين.

وخرجت حكومات العسكر لتعلن أن مصر لديها فائض من الغاز يقدر بعشرات التلريليونات من الغاز، وفوجئ المصريون بتصديره لإسرائيل، ثم استيقظ بعدها المصريون على أزمة الغاز، وضاعت أوهام الفائض من الغاز المزعوم، وأصبحت مصر تستورد الغاز من إسرائيل.

واليوم خرج وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب ليعلن أن إجمالي أملاك هيئة الأوقاف بلغ تريليونًا و37 مليارًا و370 مليونًا و78 ألف جنيه، وذلك في الحصر الذي يتم لأول مرة لأملاك هيئة الأوقاف.

ويخرج بعدها برلمان عبد الفتاح السيسي، ويناقش تشريعا يسمح لحكومة الانقلاب باستثمار أموال الأوقاف وأملاكها، على غرار ما تم في أموال أصحاب المعاشات، ما أسفر عن تجويع ملايين الغلابة.

وفي هذا السياق، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج ‏#السيسى_يطحن_الغلابة”؛ تنديدًا بسياسات عبد الفتاح السيسي التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن الوقود والكهرباء والمياه والتموين، ما أدى إلى طحن المواطنين البسطاء.

وقالت صاحبة الحساب “دعاء الكروان”، عبر صفحتها على موقع “تويتر”: “كل ثقب يخرج لك منه بصيص من النور سيقومون بسده، والمطلوب منك المزيد من الحفر أو الاختناق في الظلام!.. وفي كلتا الحالتين ستموت، حتى وإن حييت فستحيا مستنزفًا نفسيًّا وجسديًّا.. لعنة الله على السيسى وكل من رضى بالظلم وصمت عنه”.

وعلقت ندى عبد العليم- عبر حسابها على “تويتر”- قائلة: “في وقت بلحة بيخير الناس بين الأكل ولا يبنوا البلد راح يجيب صفقة طائرات.. وده بكل بساطة حكم السفيه.. تجويع الناس وإفقارهم وتبذير أموالهم ونهب حقوقهم.. واللي يعترض نهايته معروفة”.

وأضافت ندى: “مفيش” مكنتش مجرد كلمة لا دي كانت قاعدة وقانون طبقه علينا السيسي وعصابته.. عايزين حقوقكم مفيش.. عايزين حرية رأي مفيش.. عايزين احترام وكرامة مفيش.. عايزين تعيشوا بني آدمين في بلدكم برضه مفيش.. يا تكونوا عبيدا لفرعون يا تكملوا عمركم في السجون”.

وتابعت: “هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه.. انتوا مش عارفين إنكم نور عنينا ولا إيه.. مش مجرد كلام دي لعنات مقابل الحنية اللي قال عليها.. كان في أسوأ حياة.. جوع وفقر ومرض وخراب.. طلعوا عنينا ونشفوا قلوبنا وفلسوا جيوبنا”.

وغردت عائشة، عبر حسابها على “تويتر” قائلة: “سيبكم من الليلة دى كلها.. الأهم بطاطس الجيش هاتنزل امتى وخصوصا من شركاته فى الوادى الجديد وشرق العوينات.. والحتت دى أنا من البداية قولتها.. افتعال أزمة لتسويق سلع الجيش واحتكار السوق، وطبعا الناس مجبرة تشترى.. الله يرحم لبن الأطفال والسكر والأرز حرفيا حاميها”.

وعلّقت “شهد” عبر حسابها على “تويتر” قائلة: “إنشاء الطرق نهب وسبوبة للعسكر.. وكمان فى سينا!، السيسي يصدر قرارًا جمهوريًا بالموافقة على قرض بقيمة 17.5 مليون دينار كويتي “ما يعادل مليارًا و31 مليون جنيه مصريلمشروع طريق ضمن برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء”.

وتابعت: “في الوقت اللي السيسي بيتفسح وبياخد قروض وبيشتري طيارات ومفرط في كل خيرات مصر، بيدوس على الغلبان في قوته.. حتى لقمة العيش بيحارب الفقير فيها.. لكي الله يا مصر”.

وقالت صاحبة الحساب “ثائرة ربعاوية” على “تويتر”: “‏في مصر السيسي، د.سالم شعبان منع بقرة مصابة بالسل من الذبح.. فطعنه الجزار فى البطن، وأصيب بجرح 20 سم، البقرة دى لو اندبحت وقلنا وزنها 250 كيلو وكل فرد أكل 100 جرام كان حيبقى اليوم فى مصر 2500 مصاب بالسل.. تحية تقدير للدكتور الشريف اللي أخد الإصابة مكان 2500 مواطن”.

وأضافت: “الحذف العشوائى للمواطنين من بطاقتهم وتوقف صرف البطاقة نهائيًا، لا يستطيع المواطن أن يصرف حصته التموينية، وهناك أسر يصل أعداد أفرادها إلى 7 أفراد، وعند صرف التموين يفاجأ الفرد بأن البطاقة لا يوجد بها سوى فرد واحد فقط مستحق الصرف.. ولا عزاء للفقراء”.

 

*”#برد_الزنزانة” يتصدر تضامنًا مع المعتقلين في سجون الانقلاب

شهد هشتاج “#برد_الزنزانه” تفاعلاً من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رفضًا لجرائم عصابة الانقلاب بحق المعتلقين، وعدم توفير الاشياء الازمة لمواجهة برد الشتاء القارس.

وكتبت ندي عبدالعليم: “سجون جدارنها قاسيه ارضيتها صلبه تتآمر مع فجور الظلمه قاسية علي الولد تتسع ف الشتاء فياكل البرد عظامه وقاسية عليه في الصيف فتضيق وتضيق حتي يكاد يختنق.. رحمتك بهم يالله”.

مضيفة: “اللهم يا من امرت النار ان تكون برداً وسلاماً علي إبراهيم إجعل برد الزنازين دفئا وسلاماً عليهم، إجعلها رحيمة تحوي ألامهم، وفسيحه تتسع شكواهم وأنينهم ، اجعلها ارق من قلوب الظلمه يالله”.

فيما كتبت أفنان :”بنات دمياط ١٣ معتقلة في سجن دمنهور العمومى اشتكين من سوء الاوضاع حيث ان الزنازين غير ادميه وانهن ممنوعات من التريض ورؤية الشمس

وكتبت ثائرة ربعاوية: “فاقمت موجة البرد القارس التي تضرب مصر هذه الأيام معاناة المعتقلين السياسيين المعارضين للانقلاب، الذين يتعرضون للتعذيب البدني والمعنوي، ويشكون تعنت سجانيهم وإدارة السجون التي ترفض السماح بإدخال أغطية يستعينون بها على برد الشتاء”.

مضيفة: “السجون تمارس التعذيب ضد المعتقلين، بسحب الأغطية ووسائل التدفئة الخاصة بهم وتركهم يعانون من قسوة البرد كما في سجن وادي النطرون والفيوم، ولا يقتصر إهمال أخذ الاحتياطات ضد البرد داخل السجون وفقط، بل أثناء العرض على النيابات المختلفة والانتقال إلى مقار المحاكمات أيضا” #برد_الزنزانة”.

فيما كتبت كتكوتة كتكوتة: “يرضي مين؟ ان ٨٢ معتقلة في سجون الانقلاب غير المختفيات قسريا منهن من تركت أطفالها ومنهن من تركت زوجها ومنهن من تركت تعليمها وأهلها”.

وكتب خالد مصطفى: “آلاف المعتقليين يعانون قسوة السجون وقسوة المعامله والتعذيب والاهمال الطبى وقله الغطاءوعدم التريض وزنازين غير آدمية

فيما كتب صاحب حساب دهاليز: “لما تكون في بيتك وتحت غطاك بردان.. لا تنسي المعتقلين في سجون الجبان.. ادعوا لهم

 

*اتحاد الكرة يستعين بمدرب سوابق.. الجبلاية فى ورطة بسبب رحيل “أجيري

يواجه مسئولو اتحاد الكرة بالجبلاية ورطة حقيقية، خلال شهر يناير المقبل، في حالة صدور حكم من جانب أعلى جهة قضائية فى إسبانيا ضد المكسيكى خافيير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، فى قضية التلاعب بالمباريات خلال لقاء فريقه ليفانتي وريال سرقسطة فى الدوري الإسباني عام 2011.

وفى حال إدانة أجيرى فى القضية من جانب القضاء الإسباني، سيتم معاقبته بالحبس لمدة لا تقل عن 4 سنوات، فضلا عن تغريمه ماليا، إلى جانب إيقافه عن ممارسة أي نشاط كروى فترة لا تقل عن 6 سنوات، وبالتالى يتعين على مسئولى الجبلاية إقالة المدرب المكسيكى من قيادة منتخب مصر قبل 4 شهور من انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون.

كانت تقارير صحفية، خلال الأشهر الماضية، قد أشارت إلى أن المدرب المكسيكي صاحب الـ59 عامًا، متهم بالتلاعب بنتائج المباريات خلال قيادته لفريق ريال سرقسطة الإسباني، وبعض اللاعبين، و38 آخرين في قضية تتعلق بالتلاعب في نتيجة مباراة ليفانتي وريال سرقسطة بـ”الليجا” موسم 2010-2011، وقام المدعى العام الإسباني لمكافحة التلاعب بالتحقيق في فوز سرقسطة بهدفين مقابل هدف في الجولة الأخيرة، وهذه النتيجة منحت فريق المدرب المكسيكي البقاء في الدوري.

سيناريوهات

ويتمثل السيناريو الأول فى الإبقاء على المدرب المكسيكى لقيادة الفراعنة، وانتظار منحه فرصة استنفاد السبل القانونية أمام الهيئات الرياضية والقضائية فى إسبانيا وسويسرا.

إلا أن هذا الخيار يعتبر الأصعب على أبو ريدة ورجاله، فى ظل الاتهامات المنتظر أن تلاحقه حول التمسك بوجود المدرب المكسيكى، رغم وقوعه فى إشكالية قانونية صعبة إلى جانب الانتقادات بعدم الإطاحة بأجيرى حفاظا على اسم وسمعة منتخب مصر فى المحافل الدولية.

ويذهب البعض إلى المطالبة بتكرار سيناريو الاتحاد الياباني لكرة القدم، عندما أقدم على الإطاحة بخافيير أجيرى من تدريب منتخب الساموراي عند بدء أزمة اتهامات التلاعب فى الدورى الإسبانى التى تلاحقه.

فى حين شمل السيناريو الثانى، الاستعانة بصديق أجيرى الإسبانى ميشيل سلجادو، نجم فريق ريال مدريد السابق، والذى يشغل فى الوقت الراهن مساعد المدير الفنى، من أجل تولى القيادة الفنية فى حالة صدور حكم قضائى ضد المدرب المكسيكى.

ووضع مسئولو الجبلاية سيناريو فرضية الاستعانة بنجم ريال مدريد السابق لقيادة الفراعنة أمام النيجر، وفى حال نجاحه فى المهمة يتم إسناده القيادة الفنية فى نهائيات الكاميرون باعتباره قريبًا من لاعبى المنتخب الأول.

بدائل محلية

فيما وضع مسئولو الجبلاية فى السيناريو الثالث، المدرب الوطنى خيارا أخيرا فى حال رحيل أجيرى الإجباري، والاستعانة بأحد المدربين المصريين الذين يتمتعون بسيرة ذاتية جيدة، ويأتى شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى فى الصورة، باعتباره من أقوى المرشحين، وسبق له تجربة تولى الفراعنة والعمل مساعدا للمعلم حسن شحاتة فى حصد 3 ألقاب إفريقية.

ولفت شوقى غريب الأنظار منذ توليه مهمة تدريب أوليمبي الفراعنة؛ نظرا لقدرته فى فترة زمنية بسيطة على تكوين نواة لمنتخب أوليمبي قوى نجح فى اختبارات المباريات الودية أمام مدارس كروية إفريقية وآسيوية مثل السعودية والإمارات وتونس والمغرب.

راتب سلجادو

يأتي ذلك في الوقت الذى تسود فيه حالة من التخبط داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد إعلان انضمام ميشيل سلجادو، نجم ريال مدريد السابق، للجهاز الفني للمنتخب، في منصب المستشار الفني لخافيير أجيري، المدير الفني، على أن يوجد في المعسكرات والمباريات فقط دون أن يقيم في مصر بشكل كامل مثل أجيري ومعاونيه الثلاثة الأساسيين.

ويرجع سبب التخبط داخل المجلس إلى عدم وضوح الرؤية بشأن راتب سلجادو بعد انضمامه للمنتخب، حيث كان مجلس الجبلاية قد اتفق مع أجيري على أن يحصل الأخير على 120 ألف دولار شهريًا يتحمل منها تكلفة 3 معاونين، ليس من بينهم ميشيل سلجادو، حيث ضم أجيري وقتها 3 معاونين في منصب المدرب العام ومدرب الأحمال ومحلل الأداء.

في هذا الصدد، كشف مصدر باتحاد الكرة- رفض ذكر اسمه- أنه سيتم تحديد ٥ آلاف دولار كمكافأة لسلجادو عند انضمامه لأي معسكر للمنتخب، خاصة أن المنتخب لن يتجمع كل شهر، وبالتالي لن يتم وضع راتب شهري ثابت لسلجادو، وستتم معاملته بالقطعة مع كل معسكر.

اتحاد السبوبة

ودخل اتحاد كرة القدم في دوامة اللامعقول، بعد الفضائح المدوية عقب فضيحة مونديال روسيا 2018، فلم يعرف أحد منذ عودة بعثة منتخب مصر من روسيا أين ذهب مبلغ “المليون و800 ألف يورو” الذي تسلمه المنتخب من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للإقامة والإنفاق على البعثة المصرية التي أقامت في جروزني الشيشانية على نفقة رئيس الشيشان.

وبعد العودة من رحلة “الوكسة”، قرر هاني أبو ريدة عقد مؤتمر صحفي لتوضيح سبب الإخفاق، وانتظر الجميع الرد بالبراهين على كل تلك المشكلات التي تسربت من بعثة المنتخب، إلا أن الرجل كان مصرًا على أن يكمل اللعبة لآخرها، دون الرد على أية اتهامات قائلا: “لن نستقيل، ولم نخطئ”، قبل أن يثور الصحفيون ويطلبون توجيه الأسئلة التي أغضبت مجدي عبد الغني، فانتفض من مقعده قائلا: أنا مش حرامي.. أنا عندي أولاد.. مش هسمح لحد يقول كده”، فلم يكن من “أبو ريدة” سوى الرد بهدوء الآمن من العقاب: “اقعد يا مجدي.. إحنا غلطناه”.

 

 

إيطاليا ستحقق مع ٧ أشخاص من مخابرات السيسي بتهمة قتل ريجيني.. الخميس 29 نوفمبر.. بعد تجاهل ابن سلمان للاستثمارات هل انتهى “عصر الرز” بين السيسي والخليج

إيطاليا ستحقق مع ٧ أشخاص من مخابرات السيسي بتهمة قتل ريجيني
إيطاليا ستحقق مع ٧ أشخاص من مخابرات السيسي بتهمة قتل ريجيني

إيطاليا ستحقق مع ٧ أشخاص من مخابرات السيسي بتهمة قتل ريجيني.. الخميس 29 نوفمبر.. بعد تجاهل ابن سلمان للاستثمارات هل انتهى “عصر الرز” بين السيسي والخليج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أهالي معتقلي “شبين الكوم العمومي” يناشدون المنظمات الحقوقية التدخل لإنقاذهم

ناشد أهالي معتقلي سجن شبين الكوم العمومي، المنظمات الحقوقية التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من الانتهاكات التي تمارس بحقهم.

وقالت أسر المعتقلين، إن داخلية السيسي تعتدي عليهم بالضرب والتعذيب، وتتعمد وضعهم في زنازين انفرادية خالية من أية نوافذ للتهوية.

كانت العديد من المنظمات الحقوقية قد وثقت، في وقت سابق، الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلين بسجن شبين الكوم العمومي، وطالبت داخلية الانقلاب بزيارة السجن لتفقده والاطلاع على ظروف المعتقلين.

 

*النواب” الإيطالي يقطع علاقته بنظيره المصري بسبب ريجيني

أعلن رئيس مجلس النواب الإيطالي ربيرو فيكو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع مجلس نواب ما بعد الانقلاب بمصر على خلفية قضية قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016 في حين تستعد النيابة الإيطالية لتوجيه الاتهام لـ 7 رجال شرطة ومخابرات بقتل الباحث.
وأوضح فيكو خلال مقابلة تلفزيونية مع القناة العامة الأولى “راي 1” أن كافة أشكال العلاقة مع مجلس النواب ستعلق لحين التوصل إلى نقطة حقيقية في التحقيقات ومحاكمة حاسمة، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.

وجاء القرار عقب اجتماع فريقي التحقيق الإيطالي والمصري في القاهرة أمس الذي “استعرض نتائج ما توصلت إليه التحقيقات حتى اللحظة“.

وعرض الجانب المصري نتائج الفحص الفني الدقيق لتسجيلات كاميرات محطات مترو الأنفاق المسترجعة خاصة في الجزئية الخاصة بالمنطقة المعتمة في تلك التسجيلات.

من جانبها أشارت مصادر قضائية إيطالية إلى أن النيابة العامة في روما ترغب في تسريع وتيرة التحقيقات الخاصة بقضية ريجيني والمضي في كتابة أسماء مشتبه بهم في سجل التحقيقات الأولية في “خطف ومقتل” الباحث الايطالي.

وقالت المصادر إن من بين المشتبه بهم بحسب التقارير “7 رجال شرطة ومخابراتتم تحديد هوياتهم من قبل مجموعة العمليات الخاصة بالتحقيقات التابعة للكاربينييري” (الدرك) والخدمة المركزية لمكافحة الجريمة بجهاز الشرطة.

وأوضحت أن المشتبه بهم قاموا بالخطف والتضليل عقب وفاة ريجيني مشددة على أن هذه الخطوة لن تقوض التعاون مع الجانب المصري لأنها خطوة إلزامية ضمن القضاء الإيطالي.

بدوره قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إنه لا يعلم الأسباب التي دعت رئيس مجلس النواب في بلاده إلى تعليق العلاقات مع مجلس نواب الانقلاب بمصر.

وقال كونتي في تصريح للصحفيين من بيونس آيريس حيث يشارك في إجتماعات قمة مجموعة العشرين: “لم أتحدث إلى فيكو ولا أعرف لماذا قرر تعليق العلاقات مع البرلمان المصري“.

يذكر أن الباحث الإيطالي ريجيني عثر على جثته ملقاة على إحدى الطرق الصحراوية خارج القاهرة وعليها آثار تعذيب شديد.

 

*الانقلاب يفتش 300 منزل بالعريش ويعتقل 25 مواطنًا بالاشتباه

بثت قناة وطن الفضائية تقريرا معلوماتيا حول أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الانقلاب بحق المصريين.
وحسب التقرير، فتشت قوات أمن الانقلاب 300 منزل بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء واعتقلت 25 من الأهالي بزعم الاشتباه بهم.

وأدانت منظمة عدالة مواصلة الإخفاء القسري للطالب مصعب توفيق منذ اعتقاله قبل 3 شهور، كما واصلت قوات أمن الانقلاب احتجاز 82 سيدة وفتاة داخل السجون والإخفاء القسري لأربعة أخريات.
وواصلت قوات امن الانقلاب محاصرة منازل أهالي محافظة شمال سيناء وشنت حملة اقتحامات واسعة بزعم البحث عن مشتبه بهم.

ومن جانبها طالبت منظمة السلام الدولية لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن الطبيب صلاح جلال.

كما حددت محكمة النقض 27 ديسمبر و16 و18 فبراير المقبل لنظر طعن 739 من رافضي الانقلاب لوضعهم على ما يسمى “قوائم الإرهاب”.

وأجلت محكمة الجنايات إعادة محاكمة المعتقل إسلام محمد بهزلية أحداث الظاهر إلى 8 ديسمبر لضم المستندات.
وتم تأجيل محاكمة 30 من رافضي الانقلاب فيما يعرف بـ”تنظيم داعش” إلى 4 ديسمبر لاستكمال المرافعة. بالإضافة إلى حبس الم

 

*مليشيات السيسي تخفي مسنة منذ 7 أيام بالأمن “الوطني

لليوم السابع تواصل داخلية الانقلاب جريمة الإخفاء القسرى بحق السيدة بدرية محمد عليوة، البالغة من العمر 68 عامًا والمقيمة بقرية مليج مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، منذ اختطافها من قبل قوات أمن الانقلاب من منزل أحد أقاربها ببولاق الدكرور يوم الجمعه 23 نوفمبر 2018.
الجريمة وثقها عدد من المنظمات الحقوقية بينها مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، وذكروا أن أسرتها تواردت أنباء لديهم بوجودها داخل مقر جهاز الأمن الوطني بالشيخ زايد بمحافظة الجيزة وترفض سلطات الانقلاب الإفراج عنها أو الإفصاح عن أسباب احتجازها.
وأدانت المنظمات جريمة القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق السيدة، كما استنكروا احتجاز المواطنين دون اتهامات، محملين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامتها وطالبوا بالإفراج الفوري عنها.

 

*منظمات حقوقية تطالب مليشيات السيسي بالكشف عن مصير 6 مواطنين من قنا وبني سويف

عامان من الإخفاء القسرى وترفض عصابة العسكر الإفصاح عن مصير “محمد سيد محمد سيد”، الشهير بـ “محمد أبو شامة”، 32 سنة، منذ اعتقاله عقب صلاة الجمعة يوم 16 سبتمبر 2016، من مزرعته الخاصة بـ”قنا”، واقتياده لجهة غير معلومة.

وجددت “هيومن رايتس مونيتور”، اليوم الخميس، عبر صفحتها على فيس بوك، مطالب أسرته بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه، حيث لم تتمكن أسرته من التواصل معه حتى الآن. وأكدت تقديم العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، بينها تقديم بلاغ لمركز شرطة قوص بقنا مساء يوم الاختفاء مباشرة، دون أى رد منها، بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

يشار إلى أن الضحية أحد أبناء مدينة قوص بمحافظة قنا، حيث إنه متزوج ولديه طفلان حُرم من رؤيتهما منذ ذلك الحين، ولا يعلم أي من أفراد أسرته مصيره حتى الآن.

فى نفس السياق، تواصل قوات أمن الانقلاب ببني سويف الإخفاء القسرى  لخمسة مواطنين، للشهر الثاني على التوالي دون الكشف عن أسباب ذلك، رغم البلاغات والمناشدات التى تطالب برفع الظلم الواقع عليهم، والكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه، وسرعة إطلاق سراحهم، وهم:

1- “خيري علي سيد” ٤٧ سنة، من قرية أشمنت، تم اعتقاله من منزله في ١٩ سبتمبر ٢٠١٨.

2- “محمود حسين محمد”، ٤٨ سنة، تم اعتقاله من محل عمله بقرية بهبشين في ٣٠ سبتمبر2018.

3-  “عبد الله عيسى علي “، ٤٢ سنة، تم اعتقاله من محل عمله بقرية بهبشين في ٣٠ سبتمبر 2018.

4- “محروس سلطان حسان”، ٥١ سنة، تم اعتقاله في ٢٧ سبتمبر 2018، أثناء ذهابه إلى عمله بقرية بهبشين.

5-  “محمود عبد الرؤوف”، ٣٦ سنة، تم اعتقاله من المدرسة بقرية تزمنت في ١٨ سبتمبر ٢٠١٨.

 

*ملخص اليوم 28 لاختطاف الحقوقية هدى عبد المنعم من أمام نيابة الانقلاب

تواصل عصابة العسكر بنيابة الانقلاب العليا اليوم التحقيقات مع المحامية هدى عبد المنعم العضو السابق بمجلس حقوق الإنسان وأحد رموز المرأة العربية المدافعات عن حقوق الإنسان بعد تعرضها للإخفاء القسرى منذ اعتقالها مطلع نوفمبر الجاري وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها لموقفها من الدفاع عن حقوق الإنسان.

وكتبت اليوم الخميس فدوى خالد بدوي ابنتها عبر صفحتها على فيس بوك: “يارب ارزقنا خير هذا اليوم وفتحه ونصره وبركته وارزقنا رؤية أمي .. عندنا النهاردة استكمال التحقيق مع ماما ادعولنا .. اللهم فرج كربهم وفك اسرهم وخلّ سبيلهم وردهم سالمين غانمين موفورى العفو والعافية جميعا “.
ولخصت فدوى ما حدث يوم أمس الأربعاء اليوم الثامن والعشرون لاختطاف والدتها هدى عبدالمنعم قائلة :ماما راحت النيابة عشان استكمال التحقيقات وقرروا يجيبوها تاني بكرة الخميس لاستكمال التحقيق تاني .. طبعا معرفناش نشوفها بردو .. وكررنا نفس سيناريو عربية الترحيلات .. ماما بتنده علينا واحنا بنجري وراها .. بالمناسبة انا هند اختي حامل في شهرها السادس .. وكانت جمبي ولأن منفذنا الوحيد هو الجري ورا عربية الترحيلات فاحنا بنجري بدون إدراك مننا بأي حاجة وبين نار إن هند حامل وإن العربية بتجري فلازم عند مرحلة معينة هند تقف وأنا بكمل جري ..

واستكملت: “العربيات بتستمر في زيادة السرعة وإحنا بيزيد جوانا القهر والعجز والوجع والضيق ..بينا وبينها اقل من ٣ متر ومش عارفين لا نحضنها ولا نكلمها ولا نشم ريحتها لا نملك إلا الجري جمب عربية الترحيلات .. ماما كانت انهاردة بتنادي علينا وبتقولنا هاتولي ياسين عاوزه أشوف حفيدي .. يا ماما الأكل دخلك .. يا ماما أنت كويسة .. يا ماما فطرتى .. يا ماما طمنيني مبتلحقش تجاوب كل الأسئلة وكل ده وأنا بجري جمبها بطول الشارع .. “.

وتابعت “ماما صابرة .. ثابتة محتسبة .. والله كما عهدتها دائما مثالا للقوة والقدوة .. الايام دي عرفتني حاجات عن أمي لو كنت عشت مليون سنة مكنتش هعرفها كمية مواقف وأحداث وحاجات بتعملها عشان هي بتحب الناس عمري ما كنت أتخيلها وعمرها ما كانت بتحكيها .. يارب بحق كل خبيئة بينها وبينك فك كربها وردها لنا انهاردة قبل بكرة يارب”.

وأضافت “ماما بقيت بقرأ عنك مواقف جميلة أوي يا ماما وقفت جمب فلانة وساعدتي فلانة وسلفتي فلانة ووقفت في حاجة فلانة وفلانة بتحكي عنك عن جدعنتك معاها وفلان بيحكي عن وقفتك جمبه في فتح محله والبواب والزبال والصنايعي والبقال وبتاع السوبر ماركت وبتاع الخضار كله بيحكي ويتحاكى عن مواقف ليكي عمرنا ما كنا نعرفها ..”.

واختتمت “كم أنا فخووووورة بيكي وبأنك امي ولم افخر يوما بأحد كفخري بك يا أمي .. ربنا يحفظك ويديمك نعمة في حياتنا وحياة كل اللي حواليكي .. هنفضل نجري ونجري ونجري لحد ما تبقي معانا و وسطنا تاني .. تصبحو على دولة مفيهاش سجان .. “

 

*الشهاب يوثق إخفاء معلم ببني سويف.. واعتقال 8 من الشرقية

واصلت عصابة العسكر ببني سويف إخفاء المواطن “محمود عبدالرؤوف محمد قنديل” ويبلغ من العمر -33 عاما- منذ اختطافه أثناء خروجه من عمله بمدرسة الأوائل الخاصة التي يعمل بها مدرسا، دون سند من القانون.

ووثق الشهاب لحقوق الانسان الجريمة اليوم الخميس وقال إنه منذ اختطافه يوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2018، دون سند من القانون تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وأضاف المركز أنه حسب شهود عيان فإنه بعد القبض التعسفي عليه أثناء خروجه من مقر عمله بمدرسة الأوائل الخاصة، التي يعمل بها مدرسا، تم اقتحام قوات أمن الانقلاب لبيته وتفتيشه ومصادرة مصاريف الأسرة.

وأدان الشهاب القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق المواطنين، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن بني سويف مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

كما اعتقلت قوات الانقلاب من الشرقية أمس الأربعاء 8 مواطنين بينهم 4 من منيا القمح و2من مركز منيا و2من مركز أبوكبير استمرارا لجرائم الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات الانقلاب بحق المواطنين على خلفية التعبير عن رفض الفقر والظلم المتصاعد يوما بعد الآخر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013

في مركز ههيا أفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية باعتقال علاء محمود مصطفى من أهالي قرية مهدية بعد اقتحام مقر عمله قبيل ظهر أمس كما تم اعتقال أحمد محمد البدري من قرية مهدية.

وفي منيا القمح داهمت قوات الانقلاب عددا من بيوت المواطنين بالمركز وعدد من القرى التابعة له ما أسفر عن اعتقال 4 من قريتي الصنافين وكفر الزقازيق القبلي، وهم الشيخ ياسر عفصة وشقيقه الشيخ علي عفصة والشاب محمد المليسي وجميعهم من الصنافين، بالإضافة لاعتقال الدكتور عصام الزلباني طبيب الأسنان من كفر الزقازيق القبلي دون ذكر الأسباب واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفي أبوكبير اعتقلت قوات الانقلاب محمد الشبراوي منصور وابنه الطالب عبدالرحمن محمد بعد اقتحام منزلهم فحر أمس وهو ما وثقه مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم مستنكر الجريمة.

فيما ناشد أهالي المعتقلين منظمات حقوق الإنسان توثيقها والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

وجددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية مطالبتها بالكشف عن مصير ما يزيد عن 15 من أبناء المحافظة تخغيهم قوات الانقلاب لمدة متفاوتة دون سند من القانون بينهم الطالبة ندا عادل فرنسية والتي تم اختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 أكتوبر الماضي واقتيادها لجهة غير معلومة ورغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى للجهات المعنية ترفض قوات الانقلاب الإفصاح عن مصير المختفين من أبناء المحافظة دون ذكر الأسباب.

 

*الوزير قام بدور المحلل.. برلمان العسكر يشرعن سطو السيسي على أملاك الأوقاف

خرجت حكومات العسكر لتعلن يوما أن مصر لديها فائض من الغاز يقدر بعشرات التلريليونات متر مكعب، وفوجئ المصريون بتصدير الغاز لإسرائيل، ثم استيقظ بعدها المصريون على أزمة الغاز، وضاعت أوهام الفائض من الغاز المزعوم، وأصبحت مصور تستوردا للغاز من إسرائيل بعد أن أهدرت ثرواتها لصالح الكيان الصهيوني.

واليوم خرج وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب ليعلن أن إجمالي أملاك هيئة الاوقاف بلغ تريليون و37 مليارا و370 مليونا و78 ألف جنيه، وذلك في الحصر الذي يتم لأول مرة لأملاك هيئة الأوقاف.

نصباية جديدة

ويخرج بعدها برلمان عبد الفتاح السيسي، ويناقش تشريعا يسمح لحكومة الانقلاب باستثمار أموال الأوقاف، وأملاكها، على غرار ما تم في أموال أصحاب المعاشات والتي أسفرت عن تجويع ملايين الغلابة.

هكذا فسر نظام الانقلاب الحلم الذي أعلن عنه وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وسيد محروس، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، الذي صرح أن إجمالي أملاك الهيئة يبلغ تريليون و37 مليارا و370 مليونا و78 ألف جنيه، وذلك في الحصر الذي يتم لأول مرة لأملاك هيئة الأوقاف.

وقال محروس خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة ببرلمان العسكر أمس الأربعاء، برئاسة مصطفى سالم، وكيل اللجنة، لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة التي وردت بتقريرها عن الحساب الختامي، فيما يتعلق بالهيئات العامة الاقتصادية والهيئة القومية للإنتاج الحربي للعام المالى 2016/2017، قال إنه تم تنفيذ توصيات اللجنة وتم عمل حصر لأول مرة لأملاك الهيئة منذ إنشائها.

وأضاف أنه تم عقد برتوكول بين الهيئة والمساحة والاتصالات لحصر كل الأراضي والأملاك التعدي عليها والتي يتم إزالة التعديات عليها كما صدر قرار من وزير الأوقاف لتدقيق البيانات فى سجلات الهيئة وتطابقها على أرض الواقع مع هيئة المساحة، وهناك منشور لتقنين وضع اليد وإزالة التعديات على الأملاك.

وأشار محروس إلى أن مساحة الأطيان الزراعية للهيئة تبلغ 390 بقيمة تقديرية تبلغ 759 مليارا و181 مليون جنيه، وهناك أطلس خاص بأراضى الأوقاف وبلغت مساحة الأملاك ” مبانى وعقارات ” المملوكة للهيئة بلغت 7 ملايين و391 مترا مسطح وبلغت قيمتها التقديرية 136 مليارا و824 مليونا و95 ألف جنيه، بينما بلغت مساحة الأرض الفضاء المملوكة للأوقاف 9 ملايين و714 ألف متر بقيمة 141 مليارا و364 مليون جنيه وبذلك تتخطى أملاك الهيئة تريليون.

فيما أعلن محمود الزيات مدير الشئون المالية بهيئة الأوقاف، إن إيرادات الهيئة فى العام المالى 2017/ 2018 بلغت مليار و210 ملايين و55 ألف جنيه منها 450 مليون جنيه ايرادات أطيان زراعية و400 مليون جنيه إيرادات إيجار أرض فضاء ومساكن ووحدات وهناك استثمارات اوراق مالية وأخرى 550 مليون جنيه.

السيسي يسطو والأزهر يرفض

ليخرج بعدها مباشرة برلمان العسكر ويعلن مناقشة قانون جديد يتيح للحكومة، استثمار أموال وممتلكات الأوقاف، التي تقدر بمئات المليارات، رغم بيانات هيئة كبار العلماء والازهر السابقة، التي أكدت حرمة الاستيلاء على أموال الأوقاف أو الاستثمار فيها، والمساس بها.

وقد وضع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، عينه مبكرا على ثوات الأاوقاف، وطالب بالسطو عليها وإدخالها في حسابات الدولة، بزعم الاستثمار فيها، وقد ردت عليه هيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الازهر، بحرمة الاستثمار أو العبث بأموال الأوقاف، الأمر الذي زاد من غضب السيسي على شيخ الأزهر.

في الوقت الذي خرج وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة يشرعن عملية السطو التي يهدف إليها السيسي، ويقول إن الشرع لا يمنع من الاستثمار في أموال الأوقاف.

واعتبر وزير أوقاف الانقلاب أن مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إصدار قانون إعادة تنظيم هيئة الأوقاف المصرية منضبط بالضوابط الفقهية والقانونية، ويتوافق مع الدستور الذي ينص على حماية أموال الأوقاف.

ووجه بضرورة الاستفادة المثلى من ممتلكات الأوقاف، ووضع خطط استثمارية متطورة لتعظيم إسهامها في خدمة المجتمع والتنمية الاقتصادية للبلاد.

وكشف مختار جمعة، أن اللجنة وضعت خطة متكاملة لإدارة استثمارات الأوقاف، وإعداد خريطة استثمارية سيتم الترويج لها خلال الفترة المقبلة، تتضمن طرح مزايدة لاستغلال أراض ووحدات سكنية وتجارية.

لتعلين اللجنة الدينية ببرلمان العسكر، بعدها مباشرة، موافقتها مبدئيا، على مشروع قانون هيئة الأوقاف، والتي تختص بإدارة الأوقاف الخيرية واستثماراتها، والتصرف فيها على أسس اقتصادية.

ويهدف القانون إلى تنظيم استثمار أموال الأوقاف وإدارتها، ويحدد المشروع المقصود بأموال الأوقاف التي ستختص الهيئة بإدارتها واستثمارها، وهي الأراضي الزراعية والأوقاف الخيرية الإسلامية الموقوفة على جهات البر العام والخاص والأوقاف الخيرية القبطية، والأوقاف الخيرية الموقوفة على الأزهر الشريف.

 

*بي بي سي”: إيطاليا ستحقق مع ٧ أشخاص من مخابرات السيسي بتهمة قتل ريجيني

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الخميس، تقريرًا عن آخر تطورات قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني على يد قوات نظام الانقلاب.

ولفتت “بي بي سي” إلى أن أحدث التطورات تمثَّل في البيان الصادر عن وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية “أنسا”، والذي أكد أن السلطات الإيطالية ستوجه قريبًا لائحة اتهام في قضية تعذيب وقتل باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.

وأعلن البرلمان الإيطالي، اليوم الخميس، عن تعليق كافة معاملاته مع برلمان العسكر لحين التوصل إلى الحقيقة الكاملة لمقتل ريجيني ومحاسبة المتورطين.

وأشارت الوكالة إلى أن مصادرها أكدت، بعد انتهاء الاجتماع العاشر مع المحققين المصريين، أن قرار الاتهام سيضم ضباطًا من الشرطة ومن الاستخبارات المصرية، بعد أن تمكنت الشرطة الإيطالية من تحديدهم.

وقال البيان، إن الوفد الإيطالي عرض نتائج تحقيقاته في أبحاث الدكتوراه التي كان يجريها ريجيني في مصر.

كما عرض الطرف المصري نتائج الفحص الفني لكاميرات محطات مترو الأنفاق المسترجعة، والتي تعود للمنطقة التي اختفى فيها ريجيني”.

وأوضحت “بي بي سي” أنه في آخر يونيو الماضي، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانًا، حث فيه نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي على احترام حرية التعبير، وإفساح المجال للمدافعين عن حقوق الإنسان للعمل بحرية، كما أشار تحديدًا لواقعة تعذيب وقتل ريجيني، مطالبًا حكومة الانقلاب بتسليط الضوء على حالات الاختفاء القسري، وملابسات قضية ريجيني.

يشار إلى أنه تم العثور على جثمان الطالب اﻹيطالي، أوائل فبراير 2016، وبه آثار تعذيب بعد أيام من اختفائه، يوم الذكرى الخامسة للثورة من نفس العام، وسط إجراءات أمنية مشددة، ما دعا البعض إلى اتهام أجهزة اﻷمن المصرية بالتورط في مقتله، وهو ما تنفيه السلطات.

وأعلنت النيابة العامة عن متابعة داخلية الانقلاب لريجيني وخضوعه للمراقبة بسبب صلاته بنقابات عمالية مستقلة، لكن سلطات الانقلاب نفت ذلك وزعمت أنها توقفت عن متابعة ومراقبة ريجيني قبل اختفائه بأيام.

وتابعت “بي بي سي” أنه في مارس عام 2016، أعلنت سلطات الانقلاب عن مقتل خمسة أشخاص اتهمتهم باختطاف ريجيني وقتله، كما أعلنت العثور على جواز سفره ووثائق تخصه في منزل أحدهم، لكن سرعان ما تواترت اﻹشارات حول عدم تورط هذه المجموعة في الحادث، مما يعني براءتهم.

 

*بلومبرج: الجنيه سيشهد المزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة

نشرت شبكة بلومبرج الاقتصادية تقريرًا عن القرار الذي أصدره البنك المركزي، أمس الأربعاء، بإنهاء آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب إلى الخارج، أشارت فيه إلى أن ذلك القرار جاء لإنقاذ الوضع ووقف النزيف الذي شهدته الأموال الساخنة عبر استثمارات السندات وأذون الخزانة، إلا أن ذلك سيكون على حساب الجنيه.

وأكد التقرير أن الجنيه سيشهد المزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع بدء البنوك في التعامل على نطاق أكثر حرية مع ملف تحويلات المستثمرين، حيث أعلن البنك المركزي، في بيان له أمس الأربعاء، عن إنهاء العمل بآلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب اعتبارًا من نهاية يوم عمل الرابع من ديسمبر المقبل، وذلك بالنسبة للاستثمارات الأجانب الجديدة فقط.

وأضاف البنك أنه يتعين على تلك الاستثمارات الجديدة التعامل دخولًا وخروجًا، من خلال سوق الصرف بين البنوك “الإنتربنك” من بعد هذا التاريخ.

وأشار تقرير بلومبرج إلى أنّ هذا القرار يأتي في الوقت الذي تتراجع فيه الاستحواذات الأجنبية على الدين المحلي في مصر، متأثرة في ذلك بالتقلبات الكبيرة التي تشهدها السوق المصرية خلال الآونة الأخيرة.

وفقدت سوق أذون الخزانة المصرية قرابة 10 مليارات دولار في الشهور السبعة الأخيرة، ووفقا لتقرير البنك المركزي، الذي صدر يوم الثلاثاء، تراجعت استثمارات الأجانب بأذون الخزانة إلى 11.7 مليار دولار بنهاية شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بحوالي 13 مليار دولار في سبتمبر.

وفقدت أرصدة الأموال الساخنة في مصر حوالي 9.8 مليار دولار في الفترة من مطلع أبريل حتى نهاية أكتوبر، بعد أن وصلت لأعلى مسوى منذ تعويم الجنيه، في مارس الماضي، عند 380.308 مليار جنيه، تعادل حوالي 21.5 مليار دولار، قبل أن تبدأ في التراجع بداية من أبريل.

وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة والأشهر الماضية على وجه الخصوص، توسعًا غير مسبوق من نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، في سياسة الاستدانة الخارجية المباشرة عبر القروض التي يحصل عليها، أو غير المباشرة عبر السندات وأذون الخزانة التي يطرحها، في محاولة لتوفير سيولة لسد العجز المتزايد في الميزانية.

 

*بعد تجاهل ابن سلمان للاستثمارات.. هل انتهى “عصر الرز” بين السيسي والخليج؟

كشفت الزيارة الأخيرة لمحمد بن سلمان إلى مصر، عن انتهاء عصر الرز بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وداعميه، سواء الإمارات أو السعودية، حيث لم يتم خلال الزيارة- التي لاقت رفضًا شعبيًّا واستقبالًا مشوها- الإعلان عن أية استثمارات سعودية جديدة في مصر، وهو أمر كان اعتياديًّا في الزيارات السابقة للمسئولين السعوديين إلى نظام الانقلاب.

وعلى عكس ما كان متوقعًا بأن يحصل نظام الانقلاب على مساعدات أو منح تحت مسمى “الرز” الذي اشتُهر السيسي بجمعه خلال السنوات الخمس الماضية، غادر بن سلمان” مصر دون أن يشير إلى أية أموال أو استثمارات ستُضخ.

وشهدت الزيارة المشئومة حدثًا جليًّا فيما يتعلق بالاستثمارات، حيث كشف الدكتور عبد الله بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى، عن أن رجل الأعمال السعودى الشيخ صالح كامل و32 مستثمرًا بالمملكة، قرروا تصفية شركة جسور المحبة” التى تم تأسيسها خلال زيارة العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز للقاهرة منتصف 2016، برأسمال 6 مليارات جنيه، الأمر الذي يعد بمثابة مفاجأة صادمة لنظام الانقلاب.

وأوضح «بن محفوظ» أن الخطوات التنفيذية للشركة أظهرت عدم جدواها الاقتصادية، لذا تم الاتفاق على تصفيتها، لافتا إلى أن شركة “جسور المحبةتم تأسيسها برأسمال كبير بناءً على عواطف ومشاعر طيبة بعدما أعلن نظام الاقنلاب عن فنكوش قناة السويس.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا، أشارت فيه إلى أن الجولة الأخيرة التي قام بها ابن سلمان تهدف إلى تبييض سمعته التي انهارت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ولكن ما حدث في مصر من تجاهل لضخ الاستثمارات يعد خير دليل على أن الزيارة لم تنجح في تحقيق أهدافها.

ونقلت “بي بي سي” عن جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان في مصر، قوله إن جولة “بن سلمان” ليست سوى محاولة لتحسين صورته، باعتبار أنها تمثل المحاولة الأولى له للخروج من البلاد، بعد التداعيات الكارثية لعملية قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

ويرى عيد أن اختيار “بن سلمان” السفر إلى دول معظمها لا يقل استبدادًا عن السعودية، يظهر إلى أي مدى فشلت هذه المحاولة، رغم جهود الحكومات غير الديمقراطية في تلك الدول، والتي حرصت على إظهار أنه مرحب به دون وجود حرية لدى الناس في التعبير عن رأيهم في الزيارة.

ويعتبر عيد أن سلطات الانقلاب في مصر هي واحدة من الدول التي سعت لترتيب الترحيب بـ”ابن سلمان”، وإلباسه لباس الترحيب الشعبي، عبر مجموعة من المواطنين الشرفاء الذين تم تسييرهم في ميدان التحرير، رافعين الأعلام السعودية، ويضيف أن السيدة الوحيدة التي رفعت لافتة معارضة لزيارة محمد بن سلمان، وسط كل من حشدتهم الدولة، انتهى بها الأمر في قبضة الشرطة.

 

*لماذا تورطت “المصري اليوم” في الافتراء على الإخوان في أحداث فرنسا؟

اتجهت صحيفة المصري اليوم إلى أساليب التلفيق والافتراء بنشر تقرير موسع يزعم تورط ما أسمته بالتنظيم السري للإخوان في أوروبا في أحداث فرنسا الأخيرة والتي تشهد احتجاجات موسعة من إحدى الحركات اليمينية تسمى “أصحاب السترات الصفراء” اعتراضا على قرارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفع أسعار الوقود.

التقرير الذي جاء بعنوان (خبراء: ضلوع التنظيم السري للإخوان بأوروبا في نهب وتخريب فرنسا (صور).. استهلته الصحيفة بالقول (اتهم عدد من الخبراء والمتخصصين في شؤون الحركات الإسلامية، بعض العناصر السرية التي تنتمي لما يسمى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان «المحظورة»، بضلوعهم في المظاهرات والاحتجاجات التي تجتاح فرنسا منذ أيام، وربط الخبراء بين تحركات تنظيم الإخوان الدولي وعناصره في أوروبا، والجماعات الإرهابية المنبثقة عنه في مظاهرات فرنسا الآن. وبين بعض الأحداث التي حدثت في القاهرة قبل سبع سنوات).

أدوات التلفيق

وفي قراءة لمحتوى التقرير ندلل على مدى التلفيق الذي اعتمدت عليه الصحيفة محاولين تفسير الدوافع والأسباب التي دفعت الصحيفة “المحترمة” إلى هذا المنزلق غير المهني والذي يخالف معايير المهنة والمصداقية التي يجب أن تتوافر في الإعلامي النزيه؛ حيث استخدم التقرير عدة أدوات للتلفيق ومحاولات تضليل القارئ باستنتاجات بلا دليل كأنها حقائق دامغة لا تقبل الشك أو الجدال، وهو أسلوب رخيص تتبعه الأذرع الإعلامية للنظام وكانت “المصري اليوم” دائما هي الأقل في هذا التوجه الرخيص.

أولا: في محاولة لتحويل هذا الزعم إلى حقيقة لدى القارئ استخدمت الصحيفة التواري والتستر وراء من وصفتهم بـ”خبراء” والأرجح أن الصحيفة تلقت هذه الفكرة من جهات وأجهزة أمنية وطرحتها على هؤلاء لاستنطاقهم بما تريد وما يتفق أيضا مع بعض ميولهم الكارهة للجماعة لكن ذلك لا ينفي أن الفكرة صادرة عن قسم التحقيقات بالجريدة وصلتها توجيهات بذلك؛ لأن التقرير يخالف ما عرف عن الصحيفة من مهنية ومصداقية مكنتها من تبؤ مكانة محترمة بين الصحف المصرية منذ عهد مبارك؛ لكن يبدو أن ذلك في طريقه للتلاشي في ظل هيمنة السلطة على كل الصحف والفضائيات. فالصحيفة ناقشت كلا من د. محمد حبيب ود. كمال حبيب ونبيل نعيم، فبينما تحدث الأولان عن احتمال تورط الجماعة في الأحداث أكدها الثالث صراحة بلا دليل.

الأمر الثاني: أن الصحيفة استخدمت عبارات ومفردت توحي بما تريد أن تصل إليه مثل (ضلوع/ التنظيم السري للإخوان/ نهب وتخريب) وذلك من أجل إيهام القارئ بأن أحداث فرنسا ضد الرئيس ماكرون والتي تقودها حركة يمينية تسمى أصحاب السترات الصفراء احتجاجا على زيادة أسعار الوقود، هي من عمل الإخوان!

الأمر الثالث: أن الصحيفة لكي تدلل على صحة مزاعمها وادعاءاتها استخدمت أسلوب المقارنة في الطريقة التي تجري بها الأحداث في فرنسا وما جرى في ثورة 25 يناير لكنها لا تملك دليلا واحدا يؤكد أكاذيبها وافتراءاتها فلم يتم ضبط شخص واحد في الأحداث ثبت انتسابه للجماعة ولم تعلن حتى الجهات الفرنسية هذه المزاعم والأكاذيب فلماذا طرحتها الصحيفة؟ ولماذا “المصري اليوم بالتحديد”؟

“3” تفسيرات

لتفسير ذلك فإن هناك عدة أبعاد وجوانب تستوجب التوضيح:

أولا: الاحتمال الأكبر أن جهات مخابراتية هي من طرحت الأمر على إدارة الصحيفة خوفا من عدوى انتقال هذه الاحتجاجات إلى مصر كما جرى في 2011 بعد احتجاجات تونس، خصوصا أن ذكرى الثورة الموءودة مقبل خلال شهرين، كما أن النظام في مصر يتجه نحو رفع أسعار الوقود للمرة الخامسة خلال يناير المقبل بإلغاء بنزين 80 وطرح بنزين 87 بسعر أعلى ثم زيادة في يوليو المقبل بدعوى إلغاء الدعم عن المحروفات تلبية لشروط صندوق النقد الدولي رغم تراجع أسعار البترول عالميا بنسبة 32% حيث تراجع سعر البرميل من 86 دولارا إلى حدود 60 حاليا.

يعزز هذه الفرضية أن محمد الباز في برنامجه “90” ق على قناة المحور تناول نفس الموضوع بنفس المزاعم معتمدا على مقارنة ما يجري في فرنسا وما جرى في ثورة يناير، وادعى أن صحفا عالمية أشارت بوضوح إلى تورط اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا، وهي ممثل جماعة الإخوان في الأحداث الجارية. دون أن يستدل بصحيفة عالمية واحدة نشرت هذه المزاعم التي يعد مصدرها إعلام الانقلاب عبر توجيهات مباشرة من جهاز المخابرات العامة.

البعد الثاني لتفسير ذلك هو توظيف الصحيفة التي تحظى بأعلى مصداقية في الخارج لطرح هذه الأكاذيب وهو ما يفضي تلقائيا إلى نقل وسائل إعلام فرنسية هذه المزاعم عنها وهو ما يفضي إلى مزيد من التخويف “فوبيا الإخوان” في فرنسا والغرب وخطوة في طريق إقناع الغرب بإدراج الجماعة على لوائح الإرهاب الأمريكية.

البعد الثالث، هو الإلحاح أيضا على فكرة التوظيف الأمريكي للجماعة سياسيا لمعاقبة فرنسا على طرح ماكرون “تشكيل جيش أوروبي” للاستقلال عن واشنطن وهو ما أغضب الإدارة الأمريكية بحسب الصحيفة وهي مزاعم تصف الجماعة بالدمية في يد الأمريكان متجاهلين أن الإدارة الأمريكية الحالية هي الأكثر عداء على الإطلاق في تاريخ أمريكا للإخوان والحركات الإسلامية عموما والأكثر دعما وانحيازا لإسرائيل والنظم المستبدة على رأسها السيسي وبن سلمان وبن زايد من جهة أخرى.

 

*من “روليكس” إلى “تيسو”.. رشاوى بن سلمان لنواب السيسي رفضها الكتاتني سابقًا

زكمت رائحة فساد علي عبد العال، رئيس برلمان العسكر ونوابه، الأنوف، بعد أن أصبحوا يتسابقون على عطايا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة، لنيل رضاهم مما ينعمون به عليهم من خزائنهم التي تمتلئ بأموال المسلمين، في ظل الفضائج المتوالية لنواب البرلمان عن الهدايا والساعات والأموال التي تم توزيعها على عبد العال ورفاقه، فضلا عن الفضيحة الأخيرة التي كشفت زيارة علي عبد العال ووفد من نواب البرلمان لمقر إقامة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته للقاهرة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، وحصولهم على هدايا من السفير السعودي بالقاهرة باسم ابن سلمان.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحظى فيها عبد العال ورفاقه بمثل هذه الهدايا والعطايا من العائلة المالكة بالسعودية، فقد استغل عبد العال زيارة الملك سلمان خلال صفقة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وقاموا بشرعنة سرقة الجزيرتين، مقابل رشاوى تشريعية قام بها برلمان عبد العال، من خلال الموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود التي تنازل بمقتضاها عبد الفتاح السيسي عن تيران وصنافير.

وكشف صحفيون معنيون بتغطية أخبار البرلمان، ومقربون من علي عبد العال، في تصريحات خاصة لـ “الحرية والعدالة”، أن هدايا بن سلمان لم تكن الأولى، فقد سبقته هدايا الملك سلمان عام 2016 في فضيحة مدوية، بعد ان كشفت وثائق عن تلقي رئيس برلمان العسكر علي عبد العال وعدد من نواب البرلمان، ساعات روليكس” بقيمة تتراوح ما بين 185 ألفا إلى 300 ألف دولار، كهدايا للنواب في مصر، ومنح مالية للوزراء وصحفيين وإعلاميين وعاملين بمؤسسة الرئاسة.

وأشار إلى تسريب وثائق تكشف عن تلقي كبار المسئولين ونواب برلمان العسكر، “هدايا ملكية” خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، التي أجراها 2016، كما أظهرت الوثائق حصول علي عبد العال على ساعتي “روليكس” تبلغ قيمة الواحدة حوالي 195 ألف دولار، كما أظهرت الوثائق، أن 508 من أعضاء مجلس النواب حصلوا على ساعات تبلغ قيمة الواحدة منها 1500 دولار، كما أن 87 برلمانية حصلن على ساعات تبلغ قيمتها 4500 ريال سعودي.

إلا أن الجديد في زيارة محمد بن سلمان ولي العهد، بحسب ما كشفه الصحفيون، أن زيارة سرية قام بها وفد برلماني من علي عبد العال وعدد من نواب البرلمان، بزعم تقديم واجب الضيافة إلى ولي العهد، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أن الزيارة كانت بهدف الحصول على عطايا بن سلمان.

وقام عدد من النواب الذين وردت أسماؤهم وذهبوا لزيارة بن سلمان وحصلوا على الهدايا، بإغلاق هواتفهم بعد تساؤلات الإعلام.

فيما نقلت صحف الانقلاب عن وكيل برلمان العسكر سليمان وهدان، زعمه أن الزيارة كانت بهدف الترحيب فقط، كخطوة هامة لدعم استقرار السعودية، في ظل الحرب الإعلامية التي تتعرض لها، وأن مصر لا يمكن أن تنسى وقوف القيادة السعودية بجانبها في الكثير من المواقف، بحسب زعمه

إلا أنه لم يستطع أن يرد على تقارير إعلامية أكدت زيارة وفد البرلمان لمقر إقامة ولي العهد السعودي خلال تواجده بالقاهرة، وظلوا في انتظار نزوله من جناحه الملكي لأكثر من ساعة، وقد سلمهم السفير السعودي بالقاهرة، أسامة بن أحمد، هدايا باسم ولي العهد عبارة عن ساعة يد ماركة “تيسو”، على غرار ساعات الملك سلمان خلال زيارته للبرلمان قبل التصويت على اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.

وكشفت مصادر صحة زيارة وفد البرلمان لجناح ولي العهد في فندقه، وحصول بعض النواب على هدايا مقابل الترحيب بولي العهد السعودي، بعد أن تم تشكيل تشريفة بن سلمان من نواب معروفين على رأسهم مصطفى بكري ومرتضى منصور وسليمان وهدان والسيد الشريف بتكليف من رئيس البرلمان نفسه، وبتعليمات منرئاسة الجمهورية” التي أرادت إيصال رسالة لولي العهد بأن كل فئات الشعب المصري تقف في صفه.

وبالرغم من أن الدستور ولائحة البرلمان تحتم على الأعضاء تسليم هذه الهدايا لخزانة البرلمان باعتبارها ملكا للدولة، ولكنهم لم يفعلوا واحتفظوا بها لصالحهم، فضلا عن الاحتفاظ بهدايا أخرى، تم إرسالها لمسؤولي البرلمان البارزين باعتبارها مكرمة من المسئول السعودي.

وقال الباحث السياسي عصام سعدون في تصريحات صحفية: إن نواب البرلمان الذين وردت أسماؤهم ضمن الذين قاموا بزيارة مقر ولي العهد وحصلوا على هدايا، يمثلون رأس الحربة لنظام الانقلاب عبد الفتاح السيسي، كما أنهم بمثابة مندوبي الأجهزة الأمنية المختلفة داخل البرلمان، سواء المخابرات العامة والحربية أو وزارة الداخلية.

وأضاف سعدون أن النائب مصطفى بكري عضو برلمان العسكر معروف عنه أنه كان ضمن كشوف البركة التي كان يوزعها الرئيس العراقي صدام حسين على بعض الكتاب والشخصيات السياسية لدعم نظامه، كما فضحت كشوف الرشاوي التي كان يدفعها أحمد قذاف الدم عن تلقي بكري تمويلا من ليبيا في قناة الساعة التي كان يرأسها قبل رحيل القذافي، وحصل كذلك على دعم من أمير قطر السابق، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وأكد أن هؤلاء النواب يعلمون جيدا أنهم يقدمون خدمات بمقابل للانقلاب، وهو ما يجعلهم آمنين من العقاب أو الفضيحة، في ظل فرض رقابة صارمة من الأجهزة الأمنية على وسائل الإعلام بما يمنع نشر أي أخبار حول هذا الموضوع.

الكتاتني رفض الرشاوى

في الوقت الذي ضرب سعدون مثالا بالوفد الشعبي الذي ترأسه الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس البرلمان السابق، الذي التقى بالعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله وولي عهده الأمير نايف في الرياض، أثناء أزمة اقتحام السفارة السعودية بالقاهرة 2012، ورفض الوفد وقتها قبول مكرمة من الملك السعودي بأداء العمرة على نفقته في إطار ترحيبه بالوفد، وأعلن الكتاتني وقتها أن الوفد المصري جاء لمهمة محددة ولم يكن ضمن جدول أعماله أداء العمرة.

 

*4 علامات تكشف أنك ابن «البطة السودة» فى مصر.. تعرف إليها

مع استمرار الحكم العسكرى، تتضح الصورة رويدًا رويدًا لجميع المواطنين الذين تتأكد لديهم القناعة بأن الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال السيسى، جاء لتخريب مصر وتقسيمها وتفريق شعبها، ولكل الأشخاص الذين يشعرون أن أيامهم مليئة بخيبات الأمل فى دولة العسكر، نرصد 5 علامات تكشف أنك «البطة السودة» كما يلى:

زيادة رواتب العسكر

موجة الانتقادات التى تواصلت طوال الخمس سنوات السابقة من حكم العسكر، كانت بسبب إصرار الانقلاب على توسعة الفارق بين المصريين بعضهم البعض.

وكانت آخر علامات “البطة السوداء”، ما كشف عنه مصدر بارز بلجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس نواب العسكر، عن قيام اللجنة بإعداد مشروعَي قانون بزيادة معاشات ضباط وجنود وأفراد القوات المسلحة، والشرطة المدنية، بنسبة 20%، بدعوى ما يقدمونه من تضحيات في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وذلك بعد أيام قليلة من تصويت البرلمان بالموافقة على زيادة رواتب ومعاشات الوزراء والمحافظين، وبدلات الدبلوماسيين بأثر رجعي.

وقالت مصادر فى تصريح صحفى، إن رئيس اللجنة اللواء السابق كمال عامر هو صاحب اقتراح الزيادة الجديدة في معاشات العسكريين، والمنتمين لجهاز الشرطة، في استباق لمشروعات الحكومة بشأن الزيادة السنوية في معاشات العاملين في جهاز الدولة، علما أنها تعد الزيادة التاسعة على دخول العسكريين بعهد المنقلب عبد الفتاح السيسي، مقابل ثلاث زيادات فقط للمدنيين.

علاج المقابر والفنادق

وعلى وقع أليم، يسير مسئولو الانقلاب فى طريق قتل الغلابة، وهو ما أكده بالفعل السفاح السيسى بعدما أقر بفشل المنظومة الصحية، كاشفًا عن نيته خصخصة المستشفيات الحكومية ومنح إدارتها لرجال الأعمال والجمعيات الأهلية، قائلا: “متزعلوش مني، هما أثبتوا إنهم بيديروا المستشفيات بشكل أكثر كفاءة”.

وفيما تزداد معاناة المرضى الفقراء مع المستشفيات الحكومية التي لا تضم سوى المرض والعجز والإهمال، أخرج السفيه السيسي لسانه مجددًا للمصريين بافتتاح مستشفى عسكرية إضافية في شبين الكوم بالمنوفية قبل نحو 3 أشهر، لتنضم لقائمة المستشفيات الخاصة للعسكريين، وعددها حتى الآن 95 منشأة طبية عسكرية بمحافظات مصر.

اللافت أن افتتاح المستشفى العسكرية جاء بعد أيام من وفاة عدد من المرضى في مستشفى ديرب نجم بالشرقية وإصابة آخرين، بسبب تلف أجهزة الغسيل الكلوي؛ وكان الرد الفوري بافتتاح مستشفى عسكرية تم تشييدها، كالعادة، وفقا لأحدث الأنظمة العلاجية، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، وتشمل تخصصات دقيقة في جميع الأقسام، وتضم مبنى متكاملا للعيادات الخارجية لعلاج العسكريين فقط.

فاخر وعشوائيات

وبينما تغرق مصر في الفوضى والغموض والانهيار الاقتصادي والكوارث المتتالية، ما زال جنرالات العسكر يصرون على إتمام فنكوش “العاصمة الإدارية الجديدة”، إحدى عجائب الدنيا كما روج لها أحد نواب العسكر في برلمان الدم مؤخرًا.

وعن أسعار الشقق والوحدات في “العاصمة الإدارية”، بحسب ما نشرته صحيفة التحرير” الموالية للعسكر، فإن الـ”تاون هاوس” (فيلل متصلة بحديقة صغيرة)، وهو الأقل في المشروع بأكمله، يبدأ سعره من 3.3 مليون جنيه، ومساحته تبدأ من 200 متر بالإضافة إلى 300 متر “مباني”، وعن النوع الأخير من المباني السكنية بالمشروع والأغلى سعرًا، هو “ستاند ألون فيلا” (تلك الفيلل المنفصلة، وهي وحدات مستقلة، لها حديقة وبوابة خاصة بها، وسور يحيط بها من كل الاتجاهات، وتتراوح طوابقها بين طابقين وثلاثة طوابق) على مساحة 450 مترًا، والمباني 500 متر، بسعر 8.5 مليون جنيه.

فى المقابل، ومع غياب دور دولة الانقلاب واستمرار انتهاك حقوق الفرد الإنسانية، من الحق في مسكن آدمي يأويه، تزايد عدد العشوائيات في مصر بمؤشر كارثي، لتتضاعف بمقدار 18 مرة عما كانت عليه عام 1950، حيث وصلت مساحة العشوائيات من 6.6 كم2 إلى 119.5 كم2، ويقطنها حتى الآن 16 مليون مواطن، يمثلون 24% من إجمالي سكان الجمهورية، ما بين 35 منطقة مُهددة بالانهيار الكامل، و281 منطقة غير صالحة للاستخدام الآدمي، يعيش 16 مليون مصري أغلبهم تحت خط الفقر، يتقاضون ما هو أقل من 3 دولارات يوميًا، لكي يصل الأمر في النهاية إلى أن سكان العشوائيات لا يعيشون فيها، بل يتعايشون معها.

100 مليون للكلاب

وفى صورة متناقضة أخرى؛ تكشف سفهاء العسكر الذين ينفقون سنويًا “100مليون جنيه على حملات إبادة الكلاب بسموم محرمة دوليًا، الأمر الذي فضحته جمعيات الرفق بالحيوان داخليًا وخارجيًا، كما كشفت بيانات رسمية لمركز الإحصاء عن أن الأثرياء ينفقون سنويًا 4 مليارات جنيه على اسيتراد أطعمة لكلابهم المرفهة؛ في الوقت الذي لا يجد فيه الغالبية الساحقة من الشعب قوت يومهم، بعد موجات الغلاء الفاحش التي سحقت الجماهير.

رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري ببرلمان العسكر، هاجم مسئولي الدولة، متسائلًا: “هل يعقل أن تنفق الدولة 100 مليون جنيه سنويًا لقتل مليون حيوان ضال بدلًا من أن تستخدم هذه الأموال الطائلة في تحسين حال المواطنين المصريين ممن هم تحت خط الفقر أو من معدومي الدخل؟”.

النائب الانقلابي أوضح أيضًا أن الدولة استوردت 32 مليون طن من الطعام للكلاب والقطط، بإجمالي 4 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن ذلك بناءً على تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عن أن مصر استوردت طعامًا للكلاب والقطط بلغ 52 مليونًا و453 ألف دولار خلال 4 أشهر.

فى المقابل، فضحت هيئة الإذاعة البريطانية، فى تقرير لها، نمو مبيعات أسواق بقايا الطعام، حيث قالت “بي بي سي” إن مصر شهدت ارتفاعًا في الأسعار بعدما اتخذ نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، إجراءات تقشفية شملت خفض دعم سلعٍ أساسية ورفع أسعار المحروقات.

وأضافت “بي بي سي” أن العديد من الأسر لجأت إلى البحث عن حلول بديلة لتوفير الطعام لأفرادها، وكان شراء بقايا الطعام أحد هذه الحلول التي انتشرت في أسواق عدة، مشيرة إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الأطعمة تباع في تلك الأسواق وهي رخيصة الثمن، لكنها من بقايا الطعام وغير معروف جودتها أو مدى صلاحيتها في الأساس.

نظام الانقلاب يستولي على أراضي المواطنين بالوراق وروض الفرج والتهجير مستمر.. الأربعاء 28 نوفمبر.. قطار الإعدامات يدهس المصريين بعجلاته العسكرية

نظام الانقلاب يستولي على أراضي المواطنين بالوراق وروض الفرج
نظام الانقلاب يستولي على أراضي المواطنين بالوراق وروض الفرج

نظام الانقلاب يستولي على أراضي المواطنين بالوراق وروض الفرج والتهجير مستمر.. الأربعاء 28 نوفمبر.. قطار الإعدامات يدهس المصريين بعجلاته العسكرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*يقتلوا القتيل ويحبسوا قرايبه”.. حجز 99 من أقارب “عفروتو” بتهمة التجمهر

عاقبت محكمة جنح المقطم طوارئ أمن الدولة، اليوم الأربعاء، 99 معتقلاً بالحبس لمدة عام، لاتهامهم بالتجمهر أمام قسم شرطة المقطم، اعتراضًا على مقتل الشاب محمد عبدالحكيم الشهير بـ”عفروتو” على يد معاون مباحث وأمين شرطة بالقسم، اللذين حُكم عليهما بالسجن المشدد بتهمة تعذيب الشاب حتى الموت.

واستمعت المحكمة بالجلسات السابقة إلى المحامي حماد حماد، الذي دفع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش وأمر الضبط والإحضار لصدوره عن تحريات منعدمة، وبطلان التحريات لانعدامها، وانتفاء أركان الجرائم المسندة في حق المتهمين، وشيوع الاتهام وعدم معقولية حدوث تصور الواقعة وانعدام صلة المتهمين بالأحراز الملفقة.

وتقدم الدفاع بحافظتي مستندات حوتا تقريرا للمساعدات الفنية يكشف عدم وجود المتهمين على مسرح الأحداث بالإضافة إلى محضر يثبت أن أحد المتهمين كان مقيد الحرية على ذمة جناية أخرى في ذلك الوقت.

كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية أحالت المتهمين من أقارب وذوي المجني عليه، محمد عبدالحكيم “عفروتو”، لمحكمة جنح المقطم أمن الدولة طوارئ لاتهامهم بالتجمهر أمام قسم المقطم، اعتراضًا على مقتل “عفروتو”، تعذيبًا داخل قسم شرطة المقطم على يد معاون مباحث وأمين شرطة بالقسم.

وادعت النيابة برئاسة المستشار مصطفى بركات، قيام المتهمين بالتجمهر ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف.

 

*مطالبات حقوقية للافراج عن الطبيب “صلاح جلال

طالبت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الانسان، سلطات الانقلاب بالافراج فورا عن الطبيب صلاح جلال ، المعتقل داخل سجن ليمان طره، مشيرة الي تعرضة لاهمال طبي متعمد داخل محبسه.

وقالت المنظمة، في بيان لها، إن الطبيب المصري صلاح جلال ، يعاني من إهمال طبي متعمد داخل محبسه بليمان طره تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مطالبة بالإفراج الصحي عنه حتي يتلقي العلاج اللازم ؛ خاصة وأن كافة الطلبات بتوفير الرعاية الصحية اللازمة له تقابل بالرفض.

وكان “صلاح” قد أعلن إضرابا كليا عن الطعام و الزيارة منذ يوم الأحد 7 أكتوبر 2018 وحتي الآن ، وتعرض للإعتداء عليه بالضرب و السب من قبل ضابط يدعي محمد خضر داخل غرفة العناية المركزة لاجبارةعلى كسر الإضراب، بحسب أسرته فإنه ونتيجة للتعذيب تعرض لإصابات بكسور في الحوض والعمود الفقري، وظل ينزف دون علاج لفترة طويلة، مشيرين الي أنه لا يستطيع الوقوف أو المشي على قدميه، ويتم نقله بواسطة سرير متحرك، ومهدد ببتر يده التي قام بعمل عملية فيها نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له.

ويقبع “صلاح” في سجون الانقلاب منذ يوم 21 يناير 2015، حيث تعرض لاطلاق نار خلال اعتقاله ، وأصيب بطلقتين في اليد ورصاصة في الصدر، واعتقل برفقة زوجته من أحد القطارات، وأجبروا زوجته على سماع صوت تعذيبه وصرخاته بمبنى الأمن الوطني بلاظوغلي، وظل لمدة شهر كامل مختفيا في هذا المبنى، حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة، بعدد كبير من القضايا الملفقة.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت اعتقال مليشيات الانقلاب عشرات الآلآف من المصريين من خيرة أبناء الوطن، علي رأسهم الرئيس محمد مرسي ، ورئيس البرلمان الدكتور محمد سعد الكتاتني ، والعديد من ممثلي الشعب في البرلمان والنقابات المهنية والعمالية والجامعات ، فضلا عن الطلاب والمعلمين واساتذة الجامعات والاطباء والمهندسين وغيرهم.

 

*3 ملاحظات تعصف بحكم “النقض” بإعدام 9 نشطاء بهزلية النائب العام

جاء حكم محكمة النقض الأحد الماضي 25 نومفبر 2018م، بتأييد قرار الإعدام بحق 9 نشطاء والمؤبد لـ6 آخرين متسقا مع توجهات الممارسات القمعية لنظام الانقلاب ومواصلة الإجراءات الانتقامية بحق جماعة الإخوان المسلمين، حيث صدرت عدة أحكام انتقامية مماثلة كان آخرها الحكم بتأييد إعدام 20 من أهالي كرداسة.

وبحسب آخر تقرير صادر عن التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أكتوبر الماضي، فإن هناك 56 شخصًا محكوما عليهم بالإعدام حكما نهائيا واجب النفاذ، دون أن تثبت إدانتهم في ظل محاكمات تفقد إلى معايير وضمانات المحاكمة العادلة والنزيهة، وبعد حكم النقض الأخير يرتفع عدد المحكوم عليهم بالإعدام بشكل نهائي إلى 65 بريئا ربما يتم تنفيذ الحكم في أي وقت تراه سلطات العسكر.

وثمة ملاحظات يمكن أن تعصف بهذا الحكم الهزلي المسيس:

أولا: بعد الحادث مباشرة والذي وقع في 30 يونيو 2015م، أدلى السائق الخاص لهشام بركات ويدعى ناصر رفعت، والذي كان يقود السيارة وقت الحادث أن التفجير أصاب الجانب الأيمن من السيارة، وأنه بعد وقوع الحادث استطاع هو والنائب العام الخروج من السيارة، حيث قال له النائب العام: “وديني المركز الطبي العالمي”.

وأضاف، في تصريحات عبر فضائية “إم بي سي مصر”، أن المستشار هشام بركات، خرج من السيارة، وكان بتحدث معه بشكل طبيعي، مضيفًا “وديته مستشفى النزهة لأن المركز الطبي ده كان مشوار. وصدقت على تلك التصريحات أيضا الأنباء الأولية من المستشفى باستقرار الحالة وعلاج النزيف الداخلي، قبل أن تتوارد أنباء عن استقبال المستشفى لـ”عسكريين” قرروا نقل النائب العام إلى أحد المستشفيات العسكرية دون داعٍ.

وأثار الفيديو الذي نُشر مباشرة بعد عملية الاغتيال ويظهر بركات وهو على قيد الحياة ومستلق على الأرض بعيدا عن مكان انفجار الموكب، وملابسه غير مضرجة بالدماء بشكل كامل، علامات استفهام حول اغتياله، خاصة أن بركات كان طريحا على الأرض بعيدا عن موقع التفجير بعدة أمتار؛ فهل قتل النظام هشام بركات من أجل توظيف مقتله سياسيا في الصراع السياسي؟! فلماذا لم تأخذ المحكمة بشهادة السائق وشهود العيان الذين أكدوا هذه الحقيقة؟!

ثانيا: تضارب روايات الداخلية حول المتورطين في الحادث، حيث رصدت وكالة الأناضول هذا التضارب في بيانات الداخلية والنوافذ الإعلامية للنظام العسكري، حيث قالت الشرطة إنها رصدت 11 متورطا في الحادث وإنها قتلتهم، ثم اغتالت 13 من قيادات الإخوان في شقة بمدينة أكتوبر بعد الحادث بأسبوع وهم قيادات قطاع وسط الدلتا وزعمت أنهم متورطون في الحادث، ثم تم الترويج أن الضابط هشام العشماوي هو المتورط في الحادث وأخيرا تم محاكمة مسيسة لهؤلاء الشباب الغض وإجبارهم على الاعتراف بالإكراه تحت وقع التعذيب الوحشي. فلماذا تجاهلت المحكمة هذا التناقض وتلك الروايات الرسمية التي توثقها بيانات الوزارة؟!

وقد تم رصد هذا التضارب في التقرير التالي:

ثالثا: بعد الحادث مباشرة، هدد زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي بالثأر والانتقام، مدعيا أن “يد السلطة مغلولة بسبب القوانين وبطء عمليات التقاضي”، وهو ما تم ترجمته على الفور بإجراء تعديلات تطلق يد السلطة، وتمنحها صلاحيات الهيمنة على السلطة القضائية، لكن السيسي عصف بكل معنى لاستقلالية القضاء، وأجرى تعديلات جوهرية على قانون السلطة القضائية منحته صلاحيات تعيين رؤساء المحاكم في مخالفة صارخة للدستور الذي ينص على استقلالية السلطة القضائية، هذه التعديلات ساهمت في هذه الأحكام؛ حيث كان الرؤساء السابقون لمحكمة النقض يرفضون إصدار الأحكام بناء على تحريات الأجهزة الأمنية فقط، مطالبين بضرورة وجود أدلة وقرائن تثبت انتساب التهم للمتهمين.

لكن اليوم انصاعت محكمة النقض ودخلت حظيرة السلطة وباتت مثل الجنايات تصدر الأحكام الجزافية المسيسة بناء على تحريات بلا أدلة وهو ما يعصف بكل معاني العدالة ويحيل المجتمع إلى غابة تلتهم فيها السلطة كل من يعارضها دون خوف من عواقب.

وعلى هذا الأساس طعن المحامون على حكم الجنايات الذي أيدته النقض بأن حيثيات الحكم أدانت المعتقلين بالجرائم المنسوبة إليهم باطمئنان، استنادًا لتحريات قطاع الأمن الوطني، وبالتالي لم تستخلص المحكمة حقيقة الواقعة من تحقيق أجرته، الأمر الذي يفسد الحكم ويصيبه بالعوار، استنادا لما قررته محكمة النقض من أن التحريات لا تصلح بذاتها أن تكون دليلا كاملا على ثبوت إدانة المتهمين، وأنها لا تعدو كونها تعبر عن رأي محررها.

لكن محكمة النقض بعد تعيين رؤسائها غضت الطرف عن هذه الضمانات الجوهرية وباتت عصا للظام في طريقه للانتقام من كل رافضيه ومعارضيه!

 

*هل تأكد شيخ الأزهر أن السيسي يحارب الإسلام؟!

مصائب قوم في تونس عند قوم في مصر فوائد، هذا ما كشفت عنه كارثة التلاعب في قواعد الميراث التي ترسخت في كتاب الله تعالي القرآن الكريم، وأمام الرفض الجماهيري العارم في بلاد المسلمين على ما تقوم به السلطات العلمانية في تونس،على الفور صدرت تعليمات من مكتب السفيه عبد الفتاح السيسي إلى وسائل الإعلام بعدم نشر البيان الذي أصدرته هيئة كبار العلماء بالأزهر، ورفضت من خلاله دعوات المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة.

أما المواقع التي قامت بنشر بيان الهيئة حذفته بعد أربع ساعات من النشر، بعد إبلاغها أن تعليمات السفيه السيسي لا تتحمل المناقشة أو المراجعة، وهو ما حدث في بوابة الأهرام ومواقع اليوم السابع والوطن ومصراوي، بينما لم تقم مواقع وصحف أخرى شهيرة بنشر الخبر، مثل الشروق والمصري اليوم

وفيما يتعلق بالقنوات الفضائية، فقد كانت الأوامر صارمة بعدم التطرق للبيان بالسلب أو الإيجاب، والتركيز على بيان مفتي الانقلاب وصبي العسكر شوقي علام، والكلمة المتلفزة لمفتي مذبحة رابعة والنهضة الطبال علي جمعة ردا على الأستاذ بجامعة الأزهر سعد الهلالي، الذي أكد مشروعية المساواة في الميراث.

هدم الثوابت

وكانت هيئة كبار العلماء في الأزهر أصدرت بيانا شديد اللهجة، حسمت فيه الجدل الدائر حول قضية المساواة في الميراث، واعتبرته ضمن الحملة الممنهجة ضد الثوابتِ الشَّرعيةِ المُحْكَمةِ التي يُحاوِلُ البعضُ التحقيرَ مِنها والاستخفافَ بأحكامِها، ويَجتهِدُ آخَرونَ في التقليلِ من قيمتِها.

وأكد البيان أن البعض سوَّلَتْ لهم عُقولُهم القاصرةُ، وخيالاتهم البعيدة عن الشرع وأحكامه، أن الإسلامَ ظَلَمَ المرأةَ حِينَ لم يُسَوِّ بينها وبينَ الرجلِ في الميراثِ تسويةً مطلقةً، وأنه ينبغي أن تأخُذَ المرأةُ -المظلومةُ في زعمِهم!- مثلَ ما يأخُذُ الرجلُ، استنكر شيوخ وعلماء بالأزهر الشريف تصريحات أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، بشأن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، التي زعم فيها أن قرار تونس بمساواة الإرث “صحيح فقهيا.. ولا يعارض كلام الله”.

ووصفوا مثل هذه التصريحات بالمخالفة لثوابت الشرع والدين، واتهموا الهلالي بمداهنة قائد الانقلاب السفيه السيسي، الذي دأب على الدعوة إلى ما سماه “تصويب الخطاب الديني” تارة، و”تجديد الخطاب الديني” تارة أخرى، واستنكرت هيئة “كبار العلماء بالأزهر” في بيان لها الدعوة إلى مساواة الجنسين في الميراث، واعتبروها “عبث بالشرع”، وأكدت أن “هذا النوع من الأحكام لا يُقبل الخوض فيه بخيالات جامحة وأطروحات تصادم القواعد والمحكمات، ولا تستند إلى علم صحيح”.

كما تبرأت جامعة الأزهر من تصريحات الهلالي بشأن ما ذهب إليه من تأييد المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، في إشارة إلى القرار الذي صادق عليه رئيس تونس، الباجي قايد السبسي، وقال المتحدث باسم الجامعة، أحمد زارع، إن “الدكتور الهلالي لا يمثل جامعة الأزهر من قريب أو بعيد، بل يمثل شخصه”، مشددا أن ما قاله “يخالف نص القرآن ومنهج الأزهر”.

شغل السيسي

واستهجن مستشار وزير الأوقاف السابق، سلامة عبدالقوي، الحملات الممنهجة على ثوابت الدين الإسلامي، قائلا: “دأب السيسي في مصر خلال السنوات الماضية على الهجوم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، في وسائل الإعلام المختلفة”، واصفا تصريحات الهلالي “بالكذب والافتراء على الله”.

ودعا أن تتخذ جامعة الأزهر موقفا حاسما، مثنيا في الوقت نفسه على بيان الأزهر الذي “تصدى لتخاريف الهلالي، ورفضها بالكلية، واعتبرها لا تمثل الأزهر الشريف، ولا الشريعة الإسلامية، ولكن على الأزهر إيقافه عن العمل، والتحقيق معه وفصله؛ لأن تصريحاته اعتداء على النصوص القرآنية القطعية”.

ولكنه استبعد قيام الأزهر بفصل الهلالي؛ “لأن الحالة العامة التي يرعاها السيسي الآن هي الاعتداء على النصوص والثوابت؛ لذا فإن مثل تلك التصريحات تأتي على وفق هوى النظام العسكري في مصر، وقد تتدخل أعلى سلطة في البلاد لمنع اتخاذ أي إجراء ضده”.

وأعرب عبد القوي عن اعتقاده بأن الهلالي “لا يتكلم من رأسه، وإنما بإيعاز من السيسي”، متوقعا أن “يكون بيان الأزهر حبيس الأدراج، ولا يتناوله إعلام العسكر من قريب أو بعيد، ولكن سيتناوله الإعلام الحر في الخارج، وسيقال إنه بيان إخواني، ويتهمون علماء الأزهر بأنهم منتسبون لجماعة الإخوان المسلمين، كما جرت العادة، كما تم اتهام شيخ الأزهر أنه يسير على منهج الإخوان”.

 

*طابور الموت.. قطار الإعدامات يدهس المصريين بعجلاته العسكرية

يمضي طابور الإعدام بالمصريين قدماً وتزداد وتيرته بشكل بات ونهائي في أروقة محاكم التفتيش العسكرية بحق عشرات من معارضي الانقلاب، على خلفية اتهامهم في قضايا “سياسية”، في سابقة في تاريخ القضاء بمصر، وقضت محكمة النقض، بتأييد إعدام 9 متهمين في قضية اغتيال النائب العام، ليرتفع إجمالي عدد الذين صدر بحقهم أحكاما نهائية إلى 66 حكما من أصل 1128 حكما، تم تنفيذ 29 منها حتى الآن.

وفي 2018 تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 أبرياء، وذلك بعدما حفل الشهر الأخير من عام 2017 بإصدار وتنفيذ عدد كبير من أحكام الإعدام، في ظل توتّر أمني وسياسي ملحوظ يجتاح البلاد، تزامنا مع مسرحية انتخابات السفيه عبد الفتاح السيسي، التي جرت في مارس الماضي.

وعلق الروائي إبراهيم عبد المجيد بالقول: “‏بس الإعدامات اللي بالجملة دي نهايتها سودة. لا حتقضي على المعارضة ولا الإرهاب. حتخلق أجيالا من المنتقمين”، وغردت ريحانة: ” تسقط سلطة الاعدامات، السيسي قتل اللي ساجد، السيسي قتل الركع السجود في المساجد، السيسي بيعدم الأبرياء”.

وطالبت ندى عبد العليم: المنظمات والهيئات الحقوقية التي لا نرى منها سوى تقارير لا تغني ولا تسمن من جوع أقرت أن النظام المصري جعل عام 2017 عام المشانق، حسنا وماذا بعد؟ نريد نهاية لهذا النظام المتجبر، لا نريد تقارير ولا تصاريح لا تنفعنا بشيء، نريد الحياة”.

سنوات الإعدام

كان ديسمبر 2017 الأوفر حظاً في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام؛ حيث تم تنفيذ 6 أحكام (22 معتقلا)، وإحالة 15 حكماً آخر (15 معتقلا) إلى مفتي الانقلاب للنظر في أحقيّة تنفيذ الإعدام بحق المعتقلين في هذه القضايا، وبموجب الدستور المصري، فإن رأي المفتي استشاري وليس ملزماً لجنرالات الموت.

وخلال الشهر نفسه، رُفضت الطعون المقدمة من 36 معتقلا على أحكام إعدامهم، كما صدّقت محكمة الإسكندرية العسكرية، خلال الشهر نفسه، على حكم بإعدام 14 مدنياً بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وتقول منظمات حقوقية محلية ودولية، إن المدانين بهذه الأحكام لم يحظوا بمحاكمات عادلة، خصوصاً أولئك الصادرة بحقهم أحكام من هيئات عسكرية.

وبلغ عدد أحكام الإعدام التي نُفّذت منذ انقلاب السفيه السيسي 24 حكماً، وهو العدد الأكبر في تاريخ مصر خلال أقل من أربع سنوات، يقول الناشط أسعد الشرعي:” سبحان الله شوفوا الفرق !! نتابع أخبار زعماء دول المنطقة ..أخبار السيسي :إعدامات.أخبار محمد سلمان :إعدامات. أخبار محمد زايد :هو نفسه المهندس لكل هذه الإعدامات.أخبار الشيخ تميم : صفقات ، اتفاقيات ، اقتصاد ، تجارة ، نهضة ، تنمية ، بناء ورفاهية ورخاء.هنيئاً لكم يا أهل قطر

وبين الحين والآخر تصدر دعوات جديدة عن خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لوقف جميع أحكام الإعدام المعلقة في مصر، ومراجعة هذه الأحكام التي تجري بعد اختفاء قسري واعترافات تنتزع تحت التعذيب، حتى إن الخبراء لم يترددوا في وصف الإعدام الجماعي بأنه “استهزاء بالعدالة”.

قضاة ظالمون

ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، صدرت أحكام بالإعدام على أكثر من 792 معارضا للانقلاب في 44 قضية، من ضمنها عشر قضايا عسكرية، في حين أحيل 1840 متهما إلى مفتي الانقلاب لإبداء رأيه في إعدامهم.

وجاءت معظم أحكام الإعدام في مصر على معارضي الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، حيث تلت الإطاحة بالرئيس المنتخب موجة قمع لأنصار الشرعية والثوار خلفت مقتل الآلاف معظمهم أثناء مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، وبعيدا عن أحكام المحاكم، شهدت مصر في عهد السفيه السيسي سلسلة من الاغتيالات والتصفيات الجسدية شملت من عارضوا الانقلاب العسكري في يوليو 2013، خاصة من جماعة الإخوان المسلمين.

وقد قضى بعض المعارضين للانقلاب حتفهم إما نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون والمعتقلات، وإما تحت التعذيب، وإما بإطلاق النار عليهم حتى داخل شققهم، ومن القضاة الظالمين الذين برزت أسمائهم في أحكام الإعدام المستشار حسن فريد، رئيس الدائرة رقم 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، الذي أصدر أحكاما قاسية بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد على المعتقلين في قضية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية.

وهو أحد أذرع الانقلاب العسكري في القضاء الشامخ، والذي عين رئيسا لإحدى دوائر الإرهاب التي شُكلت عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر 3 يوليو 2013، وذلك بالأمر المباشر كونه معروفاً بمواقفه العدائية لمعارضي السفيه السيسي ورافضي الانقلاب العسكري.

 

*قمة الإحراج.. ماذا تخبئ الأرجنتين للمنشار بعد بؤس استقبال القاهرة؟

طبال فقط هم من استطاع السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي توفيرهم، عدد هزيل جدًا احتشد في ميدان التحرير يحمل أعلام السعودية لاستقبال ولي العهد الأمير أبو منشار، وربما كانت الصورة القاتمة فألاً لا يبشر بخير، لا سيما أن الأمير محمد بن سلمان، في طريقه لحضور قمة مجموعة العشرين، وإذا ما وضع بؤس الاستقبال في مصر بجانب الاحتجاجات ضده في تونس، فإن الرجل في مأزق حقيقي، وهو متوجه إلى الأرجنتين لحضور القمة.

ونظم متظاهرون مصريون تم استئجارهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة تظاهرة حب”، لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، رافعين أعلام السعودية ولافتات تأييد لولي العهد، وكان ابن سلمان قد بدأ جولته في المنطقة الجمعة الماضية، بدءًا بالإمارات والبحرين ومرورًا بمصر وتونس وموريتانيا وانتهاءً بالأرجنتين.

وتعد زيارة ابن سلمان هي الأولى له خارج البلاد منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي، فيما وجهت اتهامات حادة ودولية إلى ابن سلمان بإصداره أوامر مباشرة بقتل خاشقجي، اللافتات والأعلام التي تم رفعها صباح امس الثلاثاء في ميدان التحرير، قوبلت بانتقادات حادة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لما يمثله الميدان لعموم المصريين من رمز لثورة يناير 2011.

التحرير طاهر

فيما قارن العديد من النشطاء بين رفض الشارع التونسي لزيارة ابن سلمان وتضامن النقابات والحقوقيين والإعلاميين مع رغبات الشعب التونسي، وبين تظاهرة الحب” لولي العهد في مصر، وتمنع سلطات انقلاب يوليو 2013 أية تظاهرات معارضة للعسكر بميدان التحرير، وتقوم بإغلاقه في أية مناسبات وعقب قرارات زيادة الأسعار.

يقول الناشط تامر أبو عرب:” أنا مش زعلان من الناس دي، بالعكس، دول غلابة والقرشين اللي خدوهم هم أولى بيهم أنا زعلان بس على اللي مصمم يطلع كل حاجة في البلد دي بأرخص صورة ممكنة، تحس عنده تارجت في الرخص كل شوية يحس إنه لسه موصلوش فيجتهد أكتر”.

ويقول الإعلامي أسامة جاويش:” المكان ده كان شاهد على ثورتنا على دم سال في يناير وموقعة الجمل ومحمد محمود المكان ده كان شاهد على حلم جيل رفع علم بلاده واتكفن بيه المكان ده أبدا ميستحقش يتنجس بالشكل ده المكان ده ميستحقش يقف فيه شوية مرتزقة يرحبوا بمجرم وسفاح اسمه بن سلمان المكان ده ميستحقش كده والله”.

بدورها، أكدت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع بمصر أن زيارة ابن سلمان إلى مصر تأتي في “مناخ سياسي، تحاول فيه مملكة آل سعود الصديقة للكيان الصهيوني، تحسين وضعها الإقليمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وإعادة تقديم أوراق اعتمادها كوكيل أساسي للولايات المتحدة”.

وأعربت الحركة المدنية الديمقراطية عن شديد امتعاضها من زيارة بن سلمان، مؤكدة رفضها لهذه الزيارة التي قالوا إنها “محاولة لتجميل صورته المشوهة نتيجة جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي تشير الأدلة كافة أنه أمر شخصيا بتنفيذها في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول”.

ووصل ابن سلمان بوينس آيرس، اليوم الأربعاء، لحضور قمة زعماء مجموعة العشرين، على الرغم من دعوى قضائية تلاحقه هناك بسبب “ارتكابه جرائم حرب في اليمن، وبسبب ضلوعه في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي”، وفق ما أفاد به مقيمو الدعوى.

قمة الإحراج

وعلى الرغم من أن ابن سلمان يسعى إلى تحسين صورته، وفق ما ذهبت إليه صحف دولية عدة من بينها صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية، فإن تكهنات تثار حول تعرضه للإحراج بسبب القضايا والملفات التي تلاحقه، في مقدمتها حرب اليمن وقضية خاشقجي.

والإحراج الذي قد يحصل في قمة العشرين، سيكون في اتجاهين؛ لولي العهد نفسه في حال لم يقبل بعض القادة بمقابلته بشكل ثنائي، ومحرج للقادة أنفسهم الذين قد يقبلون بمقابلته، وأوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن مشاركة ابن سلمان، في قمة العشرين المقبلة في الأرجنتين، ربما تحرج عددا من القادة خصوصا عند التقاط الصور مع ابن سلمان، في ظل حرب اليمن، وقضية مقتل الصحفي والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي.

وما يزيد من هذا الاحتمال، ما أعلنه جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، الذي نفى أن يلتقي ترامب ابن سلمان في الأرجنتين على هامش القمة، ونفت مصادر تركية أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان سيلتقي ابن سلمان هناك أيضا.

 

*أسلحة أمريكية بـ1.2 مليار دولار لمصر.. صفقات السيسي لشراء الشرعية على حساب الغلابة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم، موافقة وزارة الخارجية على اتفاقيتي تسليح للجيش المصري بقيمة 1.2 مليار دولار وتشمل الصفقة بيع 10 طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي “آي إتش 64 آي”، إلى جانب 60 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات والمعدات ذات الصلة لأسطول الدبابات “إم1 إيه1″، لاستخدامها في التدريب والقتال.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التي تدير المبيعات العسكرية الأجنبية، في بيان لها، إن عملية البيع “ستسهم في تحقيق الهدف العسكري لمصر من أجل تحديث قدراتها، وفي الوقت نفسه، تعزيز المزيد من قابلية التشغيل المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر وحلفاء اَخرين”.

وأبلغت الوكالة أعضاء الكونجرس من الحزبين بعمليات البيع.والكونجرس لديه القدرة على منع الصفقة خلال 30 يوما فقط من تاريخ هذا الإبلاغ، بحسب سبوتنيك”.

وقبل أشهر، فازت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، بعقد تطوير الطائرات أباتشي” الهجومية في مصر، وتزويدها بنظام تحديث الرؤية الاستكشافية.

وخلال السنوات الأخيرة، توسعت مصر في إبرام صفقات التسليح مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين، بمليارات الدولارات.

التوقيت

وبحسب تصريحات سابقة لقيادات بالكونجرس الأمريكي، يجري تضخيم صفقات التسليح التي تبيعها أمريكا للسعودية وحلفائها العرب لإقناع الرأي العام الأمريكي، بأهمية دعم الحكام المستبدين، وهو ما يتلاعب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليًا، في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث يواصل تأكيداته على خلو ساحة بن سلمان من القضية.

وقبل أسابيع اعلنت السعودية معاقبة ألمانيا لموقفها المتشدد من تحميل بن سلمان مسئولية قتل خاشقجي، عبر الغاء صفقة أسلحة كبيرة وغواصات كانت مقررة لمصر.. وهو ما يمكن قراءته بأن الصفقة الأمريكية لمصر مكافأة للمصانع الأمريكية، ولتشجيع التيار اليميني على دعم المستبدين العرب، سواء في السعودية أو مصر.

هل للأسلحة أهمية؟

في السياق، تبرز التقارير الدولية تراجع قدرات الجيش المصري عالميًّا، رغم كم التسليح والصفقات التي لم تتوقف، حيث تشير الدوائر العسكرية الغربية إلى انهيار قدرات الجيش المصري في سيناء واستخدامه أسلحة قديمة غير حاسمة في صراعه المجهول بسيناء، وضععف القدرات التدريبية على الأسلحة الحديثة.

في تصنيف موقع Global Firepower الأمريكي، المتخصص في تصنيف الجيوش في العالم، تراجع مستوى الجيش المصري إلى المركز “12” على مستوى العالم، متراجعا بذلك درجتين، رغم الإنفاق الضخم على صفقات السلاح التي أبرمها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، خلال السنوات الماضية من أمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا وغيرها؛ من أجل اكتساب شرعيته بين العواصم الكبرى في العالم.

ورغم تسليح أفرع الجيش بغواصات وطائرات وأسلحة ومعدات وذخيرة، لماذا تراجع تصنيف الجيش على مستوى العالم؟ ولماذا لم تسهم هذه الأموال الضخمة والصفقات المتنوعة في رفع تصنيفه بدلا من تراجعه؟

وكانت مصر تحتل المركز رقم 10 في عام 2017، بعد موجة صفقات أسلحة بمليارات الدولارات من عدة دول، واحتلت أمريكا وروسيا والصين والهند وفرنسا المراكز الخمسة الأوائل، في حين احتلت بريطانيا وكوريا الشمالية واليابان وتركيا وألمانيا المراكز التالية على التوالي.

على حساب المواطن

وتحولت مصر إلى أحد أكبر مشتر للسلاح في العالم، خلال السنوات الخمس الماضية، وفق تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) والمعني بمراقبة حركة بيع وشراء السلاح في العالم، واحتلت المرتبة الثالثة عالميًا خلف الهند والسعودية، والثانية عربيا، بصفقات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات من فرنسا وروسيا وألمانيا، رغم أزمتها الاقتصادية.

والغريب أن الأسلحة الضخمة المكدسة في محازن السيسي لا يمكن استعمالها إلا بقرار أمريكي، حيث وقع الخائن السيسي في يناير الماضي 2018 على اتفاقية “cismoa” التي تتيح لأمريكا السيطرة الكاملة على الجيش المصري والأجواء المصرية وقت الحروب والتهديدات الإقليمية والدولية، ما يمثل خطرًا حقيقيًّا على الأمن القومي المصري لم يجرؤ عليه مبارك ولا المجلس العسكري عبر العقود الماضية.

ومنذ الانقلاب العسكري ، اتجهت مصر لعقد العديد من صفقات السلاح بلغت وفقا لتقديرات متابعين 150 مليار جنيه، إما طلبا لنيل رضا دول العالم التى أيدت الانقلاب أو تقديم فروض الولاء والطاعة بالشراء من تلك الدول لتحسين العلاقات معها، فيما يعيش الشعب المصري في عذاب متواصل طوال 5 سنين.

ومن أبرز صفقات السلاح التي أبرمها العسكر بمصر منذ 30 يونيو وحتى الآن والتي جاءت بقيمة 150 مليار جنيه، وجاءت كما يلي:

فرنسا 2014:

4 بارجات بحرية من طراز “جويند” بقيمة مليار يويور” 9 مليارات جنيه”.

2015:

24 طائرة رافال -فرقاطة -صواريخ 45.7 مليار جنية

2 حاملة طائرات ميسترال -8.2 مليار جنية.

فرنسا: 2016

قمر صناعى للاتصالات العسكرية بقيمة 600 مليون دولار” 6 مليارات دولار”.

4 قطع بحرية من طراز جويند بقيمة 550 مليون يورو ” 5.5 مليار جنيه”.

اسلحة القطع البحرية جويند بقيمة 400 مليون يورو “4 مليارات جنيه”.

4 مقاتلات من طراز فالكون 7 أكس بقيمة 300 مليون يويور “3 مليارات جنيه”.

قطعتى مراقبة بحرية من طراز ادرويت “غير محدد القيمة”.

12 طائرة رافال أخرى “غير محدد القيمة”.

10 طائرات تجارية إيرباص ” غير محدد القيمة”.

فرقاطة فريك جديدة “غير محدد القيمة”.

حاملتى “مسيترال” جديديتن” غير محدد القيمة”.

الطائرة بدون طيار طراز “باترولر” غير محدد القيمة”.

24 هليكوبتر نقل عسكرى ايرباص ” غير محدد القيمة”.

12 من الناقلات الجوية العسكرية من طراز اية 400 ام ” غيير محدد القيمة”.

أسلحة روسية

كما قام قائد الانقلاب العسكرى بصفقات سلاح من روسيا فى عام 2014 وهي:

صواريخ اس 300 -مقاتلات ميج 29 -سوخوى 30- وأنظمة دفاع جوي، وصواريخ أخرى بقيمة 3 مليارات دولار” 24 مليار جنيه”.

روسيا 2015:

مروحيات -طائرات ميج-انظمة دفاع جوى بقيمة 24.7 مليار جنية.

ومن بريطانيا:

بربطانيا 2015 تم شراء مكونات قتالية بقيمة 590 مليون جنيه.

ألمانيا 2015: 4 غواصات بقيمة مليار و600 مليون يورو “16 مليار جنيه”.

الصين:

طائرة “جى -31 “المقاتلة الشبح “غير محدد القيمة”.

أمريكا 2015:

2 زورق بحرى امبسادور “غير محدد القيمة”.

12 طائرة اف 16 “غير محدد القيمة”.

19 برجا لدبابات ابرامز “غير محدد القيمة”.

10 مروحيات أباتشي ” غير محدد القيمة”.

الصفقات المتتالية أفقرت المواطن، الذي بات محاصرًا بين دعوات إلغاء الدعم التمويني، ومصاريف المدارس ودعوات التقشف وخصخصة التعليم، ورفع أسعار الوقود والسلع وتخلي الدولة عن دورها.. بجانب ارتفاع الديون المصرية لأول مرة في التاريخ إلى 103 مليار دولار، بينما بلغ الدين المحلي نحو 4 تريليونات جنيه.

ومن زاوية أخرى، تتيح صفقات السلاح المتواترة بلا داع المزيد من العمولات للسيسي وقيادات المجلس العسكري على حساب مصر.

وحصل السيسي على عمولات كبرى من صفقات الأسلحة، بلغت في بعض الأوقات 35% من قيمة الصفقة.

يذكر أن القوانين المنظمة لعمليات التسليح تعد من القوانين المحظور عرضها للنقاش العلني، وهو ما يضفي حالة من التعتيم على حجم التسليح الحقيقي، وكذلك حجم العمولات المرتبطة بملف التسليح، والمستفيدين من تلك العمولات.

شراء الشرعية

بينما يرى عبد الحافظ الصاوي، الباحث الاقتصادي أن زيادة انفاق مصر على الانفاق العسكري بعد الانقلاب العسكرى، أتى في إطار شراء الانقلاب لشرعيته الإقليمية والدولية”، موضحًا أن تلك الصفقات “كانت بمثابة رشوة لكل من أمريكا وفرنسا وروسيا وألمانيا ليس أكثر”.

وأشار، في تصريح له، إلى أن إنفاق هذه الأموال على التسليح “يأتي في ظل أزمة تمويلية حادة تعاني منها مصر، وهو ما يدل على سوء إدارة الموارد الاقتصادية”، موضحا أن “هذا العبء يتحمله المواطن البسيط، كما ستدفع الأجيال القادمة ثمن هذا التصرف السلبي في شكل الالتزام بسداد الديون التي تراكمت على كاهل الدولة المصرية”.

وحول تأثير الأموال المنفقة وما تبعها من قروض وديون نتيجة تلك الصفقات على حال التعليم والصحة وغيرهما، قال الصاوي: “بطبيعة الحال إن تدبير أموال صفقات السلاح أتى خصما من الإنفاق العام على الصحة والتعليم، سواء في شكل ارتفاع الفوائد على الديون، أو في شكل إعادة تخصيص الموارد لصالح الإنفاق على التسليح وخصما من الإنفاق على باقي مكونات الإنفاق الاجتماعي من تعليم وصحة”.

وهكذا تسير مصر بلا أولوية أو اعتبار للمواطن، بل نحو مصالح المستبد الذي يحتل مصر بانقلابه العسكري، فيما تتردى صحة المواطن وتجري الشحاتة عبر صناديق للتبرعات من أجل الإنفاق على التعليم!!!!

 

*التهجير مستمر.. نظام الانقلاب يستولي على أراضي المواطنين بالوراق وروض الفرج

في سابقة جديدة قررت حكومة الانقلاب التي يرأسها مصطفى مدبولي، نزع ملكية الأراضي الكائنة في نطاق مساحة 100 متراً على جانبي محور روض الفرج اللازمة لحرم الطريق، والأراضي الكائنة في نطاق مسافة 30 متراً بمحيط جزيرة الوراق اللازمة لتنفيذ منطقة الكورنيش، وزعم القرار هذا المشروع من أعمال المنفعة العامة.

ونشرت الجريدة الرسمية، قبل قليل، القرار الذي حمل رقم 49 لسنة 2018، ونص في مادته الثانية على أن «يستولى بطريق التنفيذ المباشر على الأراضي اللازمة لتنفيذ المشروع المشار إليه، دون انتظار حصر الملاك الظاهرين لها، على أن تتولى الهيئة المصرية العامة للمساحة حصرهم فيما بعد تمهيداً لتعويضهم».

يأتي ذلك في إطار سياسة الاستحواذ على الأراضي والتهجير التي بدأها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي قبل سنوات، والتي يهدف من خلالها إلى توفير تلك الأراضي للمستثمرين العرب وخاصة من الإمارتيين، دون أي اعتبارات لملاكها من المواطنين.

ومثلت منطقة الوراق إحدى المناطق التي تشهد تهجيرا لأهاليها مثلما حدث في مثلث ماسبيرو ورملة بولاق بدعوى تطوير العشوائيات، إلا أن ما يحدث هو طرد واتباع إجراءات تعسفية مع المواطنين.

واعتبر الدكتور حمدي عرفة، خبير الإدارة المحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائية، في تصريحات سابقة له أن حكومة الانقلاب تهدد الأهالي بالطرد وتعبث بالدستور والقانون الذي وضعته؛ فليس من حقها تهديد المواطنين بتهجيرهم من مسكنهم، كما أنها تقدم عروضًا هزيلة، وهي السكن في أماكن بعيدة عن مسكنهم، وذلك يأتي في غياب رؤية التطوير في مختلف المناطق مثلما حدث في مثلث ماسبيرو.

تتجاوز مساحة أرض الوراق 1600 فدان، ويعيش فيها أكثر من 100 ألف مواطن، موزعين على أكثر من 400 عائلة كبيرة، ويؤكد الأهالي أن وسائل إعلام الانقلاب تردد مجموعة من الأكاذيب حول الجزيرة لإقناع الرأي العام بصحة قرارات التهجير والإخلاء. لافتين في هذا الإطار إلى أن مساحة الأراضي التي يسكن عليها الأهالي عليها لا تتجاوز ٢٠% من الجزيرة، وأن المساحة الباقية ١١٠٠ فدان، من أجود الأراضي الزراعية في مصر، وأن أراضي الدولة والأوقاف في الجزيرة لا تتعدى ٥٠ فدانا، معظمها مقنن وعليها منازل قائمة منذ أكثر من ٥٠ عاما .

 

*المواطنين الشرفاء”.. نكشف مؤامرات جحافل العسكر في رعاية دولة الشر

بعد قيام ثورة يناير، واحتشاد ملايين المصريين في ميدان التحرير، بدأ نظام حسني مبارك الاعتماد على رجال الحزب الوطني الذين تربوا على يد أحمد عز، والدفع بهم الى ميدان مصطفى محمود لتأييد بقاء مبارك، حتى أن نظام العسكر سهل لهم دخول ميدان التحرير يوم موقعة الجمل، لارتكاب مجزرة غيرت من المشهد السياسي على الأرض، بعدما فشلت جحافل مبارك والحزب الوطني، في اجتياح الميدان وطرد الثوار وانتهت المعركة بتنحي مبارك عن الحكم.

المواطنون الشرفاء

خرج حسني مبارك من المشهد، ولكن لم تخرج جحافله، حيث اعتمد عليهم في تكوين مجموعات “أسفين ياريس” للدفاع عن حكم مبارك، والتصدي لمحاكماته ثوريا، وكانت تخرج هذه الجحافل برعاية وإشراف مخابرات العسكر، وكان يتم اختيارهم من بقايا نظام المخلوع الذي كان يستعين بهم في الانتخابات البرلمانية لتزوير النتائج، والحشد لنواب الحزب الوطني.

ومع تطور الوضع السياسي بعد تولي المجلس العسكري الحكم عقب خلع مبارك، تحولت دفة جحافل نظام مبارك، للدفاع عن المجلس العسكري ضد مطالب الثوار بتنحي المجلس وترك الحكم وإجراء انتخابات رئاسية، وما أن تم الضغط على المجلس العسكري، وتم إجراء الانتخابات ونجح الرئيس محمد مرسي.

الرئيس مرسي

وما أن وصل الرئيس مرسي للحكم، حتى أصبح الاعتماد على جحافل النظام في شكل جديد، من خلال دعم هذه الجحافل بمجندين الأمن المركزي ورجال المباحث وأمن الدولة، من أجل حرق البلاد من تحت أقدام الرئيس مرسي، وإشعال فتيل الفتنة، ونيران الأزمات المعيشية، لتأجيج الوضع السياسي، من أجل إثارة المواطنين ضد الرئيس مرسي.

وشهدت مصر تطورا نوعيا في ظهور جحافل ومؤيدي النظام العسكري، بعد أن تم الاستعانة بهم في حرق مؤسسات الدولة وتعطيل مرافقها بداية من المترو وحركة المرور، ونهاية بمنع الموظفين من دخول وظائفهم، فتشكلت مجموعات البلاك بلوك، من مليشيات الكنيسة المسلحة، ومن بقايا نظام حسني مبارك والدولة العميقة بدعم أفراد الأجهزة الأمنية من المخابرات الحربية التي كان يشرف عليها السيسي شخصيا وأمن الدولة.

وفي عام 2013، تردد وصف “المواطنين الشرفاء” في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي بمصر كثيراً، خلال خروج منظمين للاعتداء على النساء والاطفال المشاركين في مظاهرات الدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي.

ووصفت قنوات الانقلاب ووسائل إعلامه لأول مرة مصطلح “المواطنين الشرفاء” على الأشخاص الذين يتصدون لتظاهرات رفض الانقلاب .

جرائم العصابات

وبمرور الوقت بات وصفًا متداولا في وسائل الإعلام المحسوبة على سلطة الانقلاب، ويطلق على المجموعات التي تهاجم التجمعات السلمية والشخصيات المدنية المعارضة للنظام الحاكم، أو حتى الرافضة لبعض سياساته المثيرة للجدل.

ألح نظام الانقلاب على استخدام هذا المصطلح لتقنين جرائم هذه العصابات والتعبير من خلالها باسم الشعب المصري، واستخدم الوصف في السنوات الأخيرة بكثافة، خاصة عام 2016 إبان التظاهرات المعارضة لتسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وتظاهرات نقابة الصحافيين المصريين ضد اقتحام قوات الشرطة لمقرها، وإلقاء القبض على صحافيين اثنين كانا متحصنين في مقر النقابة بعد علمهما بمطاردة الأمن لهما.

وكشفت صحيفة “الفجر” خلال تقرير بعنوان “الصدفة تقود (الفجر) لكشف لغز بلطجية العشوائيات في عمومية الصحفيين”، وذلك في 5 مايو 2016، يوضح أن واحدة من “المواطنين الشرفاء” الذين حاصروا الصحفيين في نقابتهم، ووجهوا لهم ألفاظا مخلة بالآداب العامة، وإشارات بذيئة، واعتدوا عليهم في بعض الأحيان أمام رجال الشرطة، كانت قد أجرت لقاء مع الصحيفة، كواحدة من سكان منطقة “تل العقارب” العشوائية التي صدر قرار بإزالتها، وقالت إنها أمضت 10 سنوات في السجن، وتعيش مع شقيقتها التي كانت سجينة أيضاً، وطالبت الصحيفة بايصال ندائها الى المسؤولين.

من يديرهم؟

من المعروف للمصريين وقوف الأجهزة الأمنية خاصة المخابرات الحربية لدى السيسي، خلف مجموعات وجحافل المواطنين الشرفاء، وعمل نظام السيسي على إدارة هذه الجحافل بشكل أكثر تنظيما على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الشارع للاستعانة بهم في أي مناسبة يحتفل بها السيسي، لترسيخ حكمه، وتدشين شرعيته، والمؤكد والثابت من الشهادات المتواترة، ومقاطع الفيديو المصورة، هو أنهم يستهدفون قوى المعارضة بصورة محددة، وأن ظروفهم المعيشية في المناطق العشوائية شديدة الفقر، ومستوياتهم التعليمية المتواضعة أو المنعدمة، لا توفر لهم رفاهية تكوين رؤية سياسية واضحة ومناهضة لقوى المعارضة، ومتابعة فعالياتها السياسية عن كثب، ومعرفة مواعيد وأماكن تجمع المعارضين للسلطة.

ولكن بمعاونة الاجهزة الأمنية بدأ استدعاء المواطنين الشرفاء في كافةا لمناسبات التي تديرها الدولة.

دور أكثر تطورًا

ووصل دور المواطنين الشرفاء لاستدعائهم خلال محافل استقبال بعض حكام دول الخليج، ورؤساء الدول الداعمة لانقلاب عبد الفتاح السيسي، وكان من بينها دفع جحافل المواطنين الشرفاء في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتم استدعاء هذه الجحافل مرة أخرى، خلال استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حينما جاء لمصر لاستلام جزيرتي تيان وصنافير، وقد دفع السيسي المواطنين الشرفاء لاول مرة في تاريخ دولة في العالم لكي يدافعوا عن أن الأرض ليست أرضهم، ولكنها جزر وأراضي سعودية، وقاموا بحمل صور سلمان وعلم السعودية في ميدان التحرير.

إلا أن الأمر زاد تطورا أكثر فأكثر، واستعان بهم السيسي، خلال استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لغسل يديه من مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

فجأة وصلت حشود المصريين الشرفاء الذين يستعان بهم في مثل هذه المناسبات من مناسبات الدم أو مناسبات غسل الأيادي وتسلم الأيادي بالدماء، واصطف العشرات من الوجوه المعروفة التي اعتاد عليها المصريون أمام عدسات الكاميرات، حاملين علم السعودية، وصور محمد بن سلمان، في مشهد مبتذل مدفوع الأجر، تم إخراجه في مساكن العشوائيات وسط الفقراء الذي استغل نظام السيسي احتياجهم لرغيف العيش، وجاء بهم في زفته الركيكة لتقف على جنبات الطريق تهرف بما لا تعرف من اجل استرضاء الرز السعودي، لعل أن يصيبهم منها بعض حباتها.

محمد بن سلمان

وعلقت الصحفية هند خليفة: ” المصريين اللي استقبلوا محمد بن سلمان ..كل ما تتزنق روح للعشوائيات والجأ للفقرا استغل احتياجهم اللي وصل إنه يكون لرغيف عيش علشان المواقف اللي زي دي و(الحشود الجماهيرية) المفبركة.. ذلهم ودوس عليهم أكتر وأكتر وزود أسعار علشان وقت ما تحتاجهم تلاقيهم “.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، محادثات من على مجموعات على تطبيق “واتس آب” للاتفاق مع مجموعات المواطنين الشرفاء للنزول أمس للتظاهر في ميدان التحرير بأعلام السعودية، مقابل أجر مادي للشاب 100 جنيه.

ووسط هذه المجموعات تبقى “السرية” المحيطة بـ”المواطنين الشرفاء”، من أجل استخدامهم في أعمال نظام الانقلاب وشرعنة جرائمه.

 

*الكذب مالوش رجلين.. “زفة التابلت” تفضح انهيار التعليم في دولة الانقلاب

تلاشت زفة عبد الفتاح السيسي في مدارس التربية والتعليم، بعد أن افتضح كذب وزير تعليمه طارق شوقي، التي نظمها قبل العام الدراسي بالتهليل لـالاعتماد على التابلت وتوزيعه مجانا ودخول مصر عهد تكنولوجيا التعليم وتسابق العالم للتعرف على التجربة المصرية في تطوير التعليم”.

فبالرغم من اقتراب العام الدراسي من منتصفه، لم يصل التابلت وستسير امتحانات طلاب الصف الأول الثانوي بشكل عادي “حلواني” وتم تغيير مواعيد الامتحانات 3 مرات نتيجة التخبط الواضح، بعد أن تغير وقت الامتحان من 40 دقيقة في معظم المواد إلى ساعة ونصف وضع مادة يوميا بعد أن كانت مادتان، واستمر الجدل حول المستوى الريع، وما يزال عدد كبير من الطلاب يجلسون على الأرض لأنه لا كراسي لهم!.

يأتي ذلك بالإضافة إلى الإهانة التي وجهها “شوقي” لأولياء الأمور بأنهم لا يربون أبناءهم، والتي أدت إلى غضب واسع بين أولياء الأمور ودعوات لإقالة الوزير.

واعترف وزير تعليم الانقلاب بالفشل قائلاً: “التابلت في المخازن بس مش هنسلمه إلا بعد تركيب الشبكات الداخلية، وانتهينا من تركيب 30% بالمدارس”.

وادعى “شوقي” خلال جلسة استماع في برلمان العسكر، أن الشركات انتهت من تركيب الشبكات الداخلية بـ30% من المدارس الثانوية، مؤكدا الانتهاء من جميع المدارس نهاية ديسمبر المقبل.

وقال الوزير: “الناس اللي بتسألنا على “التابلت” لطلاب أولى ثانوي، التابلت” موجود في المخازن بس مش هنوزعه غير بعد توصيل الشبكات الداخلية، علشان يكون ليه معنى والطلبة تستخدمه علطول”.

وادعى شوقي أن فكرة “التابلت” جاءت من رغبة الوزارة في تصميم امتحانات إلكترونية للطلاب، للوصول للهدف المنشود بتكلفة ممكنة: “مش بنتفزلك على الطلبة”، مؤكدًا أن طلاب الصف الأول الثانوي سيؤدون الامتحان إلكترونيًّا والتصحيح سيكون إلكترونيًا، ثم تصل إليهم النتيجة بذات الطريقة.

وذلك على لرغم من إقراره شخصيًا، في تصريحات صحفية، بأن امتحانات الصف الأول الثانوي “فعليا” لن تكون إلكترونية؛ لأن الطلاب لم يتسلموا التابلت أو يتدربوا عليه هم أو مدرسوهم.

هدية مجانية بألفي جنيه!

ولم تكن هذه الكذبة الأولى لوزير التعليم، فقد اعتاد الكذب مثل قائد الانقلاب، وذلك بعد أن أعلن طارق شوقي أن “تابلت” الثانوية العامة “هدية مجانية من رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي لأبنائه من طلاب الثانوية العامة في النظام الجديد”، وأن البنك الدولي “لم يدفع مليمًا واحدًا في شراء الأجهزة الجديدة، وكل الإمكانات من ميزانية الدولة”.

ففى 20 ديسمبر من العام الماضي، ادعى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، أنه سيجري توزيع مليون تابلت على طلاب الصف الأول الثانوي والمدرسين ونظار المدارس، موضحًا أن “الطلاب هيحتفظوا بيه من ساعة ما يخدوه لحد ما يتخرجوا ومش هيرجعوه وهيبقى بتاعتهم، ومش هيدفعوا فيه فلوس”.

إلا أنه سرعان ما اكتشف المصريون كذبه؛ وتبين أن الطلاب سيجبرون على أخذ التابلت لفترة محددة طوال مدة الدراسة فقط، ثم يتم رده بحالته التي استلموها عليه، أو دفع تكلفته المالية التي تزيد عن 2000 جنيه، وهو ما كشف خدعة نظام السيسي وسبوبة التابلت الهدية.

ليس الكذبة الوحيدة

ولم يكن “فنكوش التابلت” هو الكذبة الوحيدة؛ حيث زعم الدكتور محمد عمر، مساعد وزير التربية والتعليم الانقلابي، مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، توفير جميع الخدمات التكنولوجية في كل مدارس الجمهورية العام الجاري.

وأضاف أنه سيتم توفير إنترنت فائق السرعة، وأجهزة كمبيوتر حديثة، وداتا شو، وماكينات تصوير، وفاكسات، بالإضافة إلى واي فاي.

إلا أنه عاد مجددا وصرح بأن الأمر قد يتطلب وقتا للتدابير المالية والإمكانيات التى تستلزمها كل محافظة ومنطقة تعليمية لتوفير “الواى فاىللطلاب والمدرسين!.

وأشار عمر إلى أن الوزارة أجرت حصرا لجميع الأجهزة والمعامل في جميع المدارس، لإخضاعها لخطة الوزارة مع بداية العام الدراسي الجديد.

 

*شغلنا الفلوس وخسرت”!!.. الانقلاب يواصل سرقة فلوس المعاشات

على غرار وقف بطاقات التموين لملايين الفقراء، يسعى نظام الانقلاب العسكري لأداء نفس اللعبة مع الغلابة، من خلال وقف المعاشات لعشرات الآلاف من أصحابها الذين لا تتعدى معاشاتهم بضع مئات الجنيهات، بدعوى مراجعة بياناتهم وتحديثها، وهي نفس المبررات التي توقفت بها بطاقات الملايين من الأسر المحرومة، لتصفية الدعم نهائيًا، في الوقت الذي ضاربت فيه حكومات العسكر بأموال المعاشات في البورصة، ثم تسعى الآن لحرمان أصحابها وتجويعهم، بعد مخطط جديد كشفت عنه وزيرة التضامن بحكومة الانقلاب بأنه سيتم استثمار أموال المعاشات لزيادة أرباحها.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يسعى فيها نظام الانقلاب لإذلال أصحاب المعاشات، فدائما ما يتعمد إهانتهم وحرمانهم من حقوقهم؛ حيث قام في العيدين الماضيين (الفطر والأضحى) بتعمد صرف المعاشات بعد انتهاء إجازة العيد، بزعم أن القانون يمنع صرف المعاش قبل المواعيد المحددة لها؛ الأمر الذي أدى إلى حرمان ملايين المصريين من أصحاب المعاشات ويقدر عددهم بتسعة ملايين أسرة، من الإنفاق وشراء احتياجاتهم الأساسية في العيد.

تجويع الغلابة

إلا أن هذه المرة كشفت أن تعمد وقف معاشات الآلاف من الفقراء، ما هو إلا مخطط لتجويع الغلابة مجددًا، بمبررات مختلفة، والسطو على مليارات المعاشات التي استولت عليها حكومات الانقلاب، بعدما شهدت الجلسة العامة في برلمان العسكر، أمس الإثنين، هجومًا من قبل نواب البرلمان أنفسهم، ضد وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، لوقف صرف معاشات التضامن الاجتماعي لقطاع كبير من مستحقيها، بدعوى مراجعة البيانات.

وفوجئ الآلاف من الغلابة بوقف صرف معاشاتهم، دون أسباب؛ الأمر الذي أدى لحالة من الغضب بين الغلابة، فيما ردت وزيرة التضامن بمبرراتها السابقة، على الرغم من استحقاقهم المعاش في مواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار.

ونقلت وسائل إعلام الانقلاب عن نائب برلمان الدم عبد المنعم العليمي أن هناك ظلمًا يقع على أصحاب المعاشات في جميع المحافظات، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، وموجة الغلاء المتصاعدة”، مضيفًا: “نسبة الزيادات في المعاشات ضئيلة جدًّا مقارنة بارتفاع الأسعار، ويجب وضع خطة لزيادة المعاشات، على ضوء المعاناة المعيشية لملايين المصريين من مستحقي المعاش”.

كانت المحكمة الإدارية العليا قد أجلت الحكم في قضية العلاوات الخمس لأصحاب المعاشات ليوم 17 يناير القادم، فيما أجلت قضية الحد الأدنى للمعاشات إلى يوم 17 ديسمبر المقبل.

تكافل وكرامة

وقال النائب في برلمان العسكر محمود رشاد: إن وقف صرف المعاشات لا يمكن استيعابه، خاصة أن نواب برلمان السيسي يتلقون العديد من الشكاوى من المواطنين.

كما استنكر النائب صبحي الدالي إلغاء الدعم النقدي للأرامل والمطلقات، بزعم بحث الحالة الاجتماعية لهن.

وقال أحمد العرجاوي، عضو برلمان العسكر: إن معاش “تكافل وكرامة” لا يصل إلى مستحقيه، ويحصل عليه أصحاب الحيازات الزراعية.

كانت وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب قد أوقفت صرف الدعم النقدي لنحو 270 ألف أسرة مستفيدة من برنامج “تكافل وتكامل” في محافظة السويس، في الوقت الذي لا يجد الغلابة ملاذا أخر سوى ملاليم الحكومة التي يحصلون عليها من خلال معاشاتهم المستحقة.

وقال أحمد خليل عضو برلمان العسكر: “بلاش قسوة القلب على المصريين، ويجب على الحكومة إعادة إدراج أسماء المواطنين الذين تم وقف معاشاتهم مرة أخرى، خاصة أن هذا المعاش لا يتعدى 300 جنيه شهريًا فقط”.

وأضاف أنه بالرغم من زعم الحكومة تخصيص 17 مليار جنيه لمظلة التضامن الاجتماعي في الموازنة الجارية، فقد تم حرمان الأرامل والمطلقات، والأسر الأكثر احتياجًا منها.

الاشتباكات المالية

إلا أن غادة والي، وزيرة التضامن بحكومة الانقلاب، أصرت على موقفها، وقالت: إن وزارتها تعمل مع وزارتي المالية والتخطيط بحكومة الانقلاب على إعداد تصور شامل لحل الاشتباكات المالية المتعلقة بمنظومة المعاشات، وسبل استثمار أموالها دون التأثير على عجز الموازنة، وزعمت أن النظام حريص على الزيادات السنوية لأصحاب المعاشات، دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية”.

وقالت والي: إن أموال المعاشات في صكوك الخزانة العامة تصل إلى 392 مليار جنيه بفائدة تبلغ 9%، وكشفت: “طالبنا وزارة المالية بحكومة الانقلاب بزيادة العائد على هذه الصكوك، إلا أن الأوضاع الاقتصادية حالت دون ذلك، مستدركةً: “وزارة المالية ملتزمة بسداد العوائد، وتوفير أموال المعاشات في الأوقات المحددة.. وأموال المعاشات في بنك الاستثمار تصل إلى 77 مليار جنيه، وقيمة المديونية تصل إلى 57 مليار جنيه… ونحصل على فائدة من بنك الاستثمار تصل إلى 11%”.

وتعمل دولة الانقلاب على إدارة أموال المعاشات؛ حيث تدير دول أموال المعاشات من خلال مؤسسات خاصة، وقد تم المضاربة بها في البورصة خلال عهد مبارك، ثم يسعى السيسي للاستفادة بهذه الاموال ونهبها من خلال استثمارها في مشروعاته الفاشلة.

 

*التجربة الإيرانية.. الملا عبد الفتاح السيسي يرتدي عمامة الخميني

التجربة الإيرانية”.. هذا ما اختاره السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ليطبقه على المصريين، وأكد خبراء وقانونيون أن السفيه يدرس مقترحات عدة لتعديل دستور الانقلاب، الموصوف بالنوايا الحسنة، بما يسمح باستمراره جاثماً على أنفاس المصريين، سواء من خلال تعديل مدد وفترات اغتصاب الرئاسة، أو الإبقاء عليها مع استحداث مواد جديدة تمنحه وضعا استثنائيا.

ولم يتمتع حاكم دولة أو قيادة دينية في العالم بالنفوذ والصلاحيات التي يتمتع بها مرشد ثورة إيران، القابض بين يديه على النفوذ السياسي والعسكري والديني والقضائي والإعلامي، وهكذا يريد السفيه السيسي، فوفق الدستور الإيراني فإن المرشد الأعلى لإيران هو القيادة العليا للبلاد، ويعلو منصبه فوق منصب رئيس البلاد ذاته، حتى شبه البعض رئيس إيران بأنه رئيس وزراء للرئيس الفعلي وهو المرشد.

الملا انقلاب

وجاء هذا وفق نظرية “الولي الفقيه” التي يريد السفيه السيسي تطبيقها، والتي اعتمدتها إيران على يد الخميني بعد ثورته التي أنهى بها نظام حكم الشاه عام 1979، وابتدع نظام حكم لم يُشهد مثله في العالم، معلنا بشكل واضح، وعبر الدستور أيضا، أنه يهدف لتطبيق هذا النظام على كافة الدول التي ستسيطر عليها تحت اسم “الجهاد الإسلامي” و”توحيد الأمة”.

وكشفت العديد من التقارير الصحفية وجود مقترحات لتكرار التجربة الإيرانية، باستحداث مادة استثنائية لتشكيل مجلس أعلى لصيانة الدستور، يتولى السفيه السيسي رئاسته، وتنتهي المادة بوفاته، وتمنحه صلاحيات واسعة، أبرزها تبعية القوات المسلحة له، وحق التدخل في إدارة شؤون الدولة، إذا حدث خلل في تطبيق دستور 2014.

وفي إطار المنصب الجديد، سيتم إجراء تعديلات عدة تقلص من صلاحيات برلمان الدم، في ما يتعلق بمنح الثقة لحكومة الانقلاب، وإعادة مجلس الشورى الذي سيخضع اختيار معظم أعضائه للمجلس المقترح، ومنحه صلاحيات لإحداث توازن في الهيكل التشريعي، وفق ما تناقلته مواقع عدة.

وتشير معلومات موثقة إلى أن فريقا مشتركا من المخابرات العامة ورئاسة الانقلاب وعددا من ترزية القانون في مصر ودول أخرى، يقومون بدراسة واسعة لعدد من النظم السياسية التي تسمح باستمرار السفيه السيسي، مع عدم الإخلال بمدد وفترات الرئاسة، لعدم إثارة الرأي العام.

كلام أم فعل؟

وأوردت أن التجربة الإيرانية هي الأقرب للتطبيق، على أن يسبقها حملة بوسائل الإعلام تطالب برد الجميل للسفيه السيسي باعتباره المنقذ للبلاد، وفي رده على دعوات تعديل دستور الانقلاب، أكد عمرو صلاح ، عضو لجنة الخمسين التي صاغت دستور العسكر 2014، رفضه مؤكدا أن مواد مدد وفترات الرئاسة، أو المواد المتعلقة بالحقوق والحريات، محصنة دستوريا، ولا يجوز تعديلها، إلا بالمزيد من الضمانات.

وأشار صلاح عبر صفحته في “فيسبوك”، إلى أن التعديلات المزعومة سترسخ لنظام استبدادي، وتلحق الضرر بمستقبل مصر، وتقضي على فرص أي تحول ديمقراطي أو تداول آمن وسلمي للسلطة، متمنيا ألا يخرج الحديث عن التعديلات عن مجرد الكلام وليس الفعل.

من جانبه، لا يستبعد الباحث المتخصص بعلم الاجتماع السياسي سيف المرصفاوي، وجود فكرة لإنشاء مجلس أعلى لصيانة الدستور على الطريقة الإيرانية، مؤكدا أن السفيه السيسي يتعامل على أرض الواقع بأنه مستمر لما بعد 2022، ولكنه يبحث عن آلية تمكنه من ذلك، وبالتالي :”فالحديث عن وجود مجلس بهذا الشكل يدخل ضمن عدة تصورات تقوم الأجهزة المخابراتية بتسريبها لجس النبض السياسي والجماهيري حولها”.

التجربة الإيرانية يريدها السفيه السيسي بحذافيرها، فالمادة 5 من الدستور الإيراني تنص على أنه “في زمن غيبة الإمام المهدي تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه العادل المتقي البصير بأمور العصر؛ الشجاع القادر على الإدارة والتدبير وفقاً للمادة 107”.

أي أن الدستور أقام من مرشد إيران “نائبا للمهدي” الذي يوصف بأنه إمام المسلمين القادم؛ ما يعني أن مرشد إيران هو “إمام المسلمين” بالنيابة عنه، وهو ما يعطي لنفسه الحق في التدخل في شؤون الدول الإسلامية ولو بالمليشيات تحت حجة “توحيد الأمة” و”نصرة المظلومين” المنصوص عليها في دستور إيران أيضا.

كما أن وصف الدستور له بأنه العادل والمتقي والبصير والشجاع، ولذا فإنه يكتسب قداسة من تلك التي يوليها المذهب الإيراني للمهدي، وفي “التمهيدلمواد الدستور توجد فقرة بعنوان “ولاية الفقيه العادل” تنص على “تمشياً مع ولاية الأمـر والإمـامـة، يهيئ الدستور الظروف المناسبة لتحقيق قيادة الفقيه جامع الشرائط الذي يعترف به الناس قائداً لهم”، فهل ينجح السفيه السيسي في تشييع المصريين سياسياً وارتداء عمامة الخميني؟

 

*رفض رفع الحصانة عن “مرتضى” 15 مرة.. لماذا يحميه الانقلاب؟

رفضت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في برلمان العسكر، الذي يترأسه علي عبد العال، طلب رفع الحصانة عن رئيس نادي الزمالك وعضو البرلمان ذاته، على الرغم من الطلب الذي تقدم به النائب العام لرفع الحصانة عن منصور، لسماع أقواله بقضية إهدار أموال الزمالك، حيث رأى أعضاء اللجنة أن تلك التهم كيدية من رئيس نادي الزمالك الأسبق ممدوح عباس.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقدمت نقابة الصحفيين بطلب مواز للنائب العام لرفع الحصانة عن منصور، بعد الاعتداء على الصحفيين أعضاء نادي الزمالك، ومنعهم وأسرهم من دخول النادي لأكثر من شهرين، دون تدخل أي جهة رسمية لمنع هذه المهزلة.

سيد قراره يرفض

رفض برلمان سيد قراره رفع الحصانة عن مرتضى منصور ومساءلته، للمرة الـ15، في ترسيخ لدولة البلطجة والتسريبات الأمنية التي يقودها السيسي، ويعتبر مرتضى منصور أحد أذرعها التنفيذية.

واتهم ممدوح عباس مرتضى في بلاغ للنائب العام بإيداع أموال الزمالك بحساب خاص بأحد أعضاء مجلس إدارة النادي، وإجراء عمليات بيع وتغيير عملة خارج الجهاز المصرفي للدولة؛ لتعظيم أرباح النادي، كما أفادت لجنة الفحص التابعة للنيابة العامة بأن مستحقات النادي كان يتم تحويلها لحساب شخصي لأحد أعضاء مجلس الإدارة؛ ما أدى لاختلاس 62.961 ألف دولار، وأن ذلك حال دون حصول مصلحة الضرائب على مستحقاتها من النادي، وهو ما أقره ممثل مصلحة الضرائب بالتحقيقات.

وأوضحت اللجنة أن رئيس نادي الزمالك ومجلس الإدارة أصدرا تعليماتهم ببيع الدولار خارج السوق المصرفية؛ لتعظيم أرباح النادي، وهو ما أثبته مراقب حسابات النادي في تقريره عن عام 2016.

وعلى الرغم من هذه الاتهامات التي تواجه مرتضى منصور، والتلاعب بأموال النادي، وطلب رفع الحصانة من النائب العام شخصيا، فإن برلمان العسكر يرفض مرارًا رفع الحصانة ولو لمرة واحدة للتحقيق مع منصور في أي اتهام من الاتهامات التي تواجهه، بدءًا من سب وقذف شرف المصريين على الفضائيات طوال خمسن سنوات كاملة؛ حيث دأب مرتضى منصور على سب أي مواطن مصري بأمه والطعن في شرفه، حال اختلف مع مرتضى ولو في كلمة واحدة.

بذاءات مرتضى أم بذاءات السيسي؟

ومع كل البذاءات التي يخرج بها مرتضى ويسب فيها شرف المصريين ليل نهار، لم ينجح مواطن واحد في الحصول على حقه من مرتضى؛ الأمر الذي أدى إلى حالة من الجدل حول الجهة التي تحمي مرتضى منصور، لحد الإساءة للدولة بتصدير هذا النموذج السيئ في التعبير عن أجهزة الدولة.

ويكشف تاريخ مرتضى منصور الجهة التي تحميه، خاصة بعدما اعتمد عليه نظام الانقلاب في الرد على كل من يحاول أن يوجه أي نقد للسيسي، ونظامه، ليصبح مرتضى منصور هو الوجه الحقيقي للدولة التي يريدها السيسي، والعصا الغليظة التي يشهرها أمام أي مواطن تسول له نفسه في أن يوجه أي نقد لقائد الانقلاب.

وبمراجعة كل التسريبات الأمنية التي خرج بها مرتضى منصور وغيره، يشير تاريخ هذه التسريبات إلى أن مرتضى أصبح رجل الظل الذي تدفع له الأجهزة الأمنية بفضائح كل المعارضين، أو فبركة فضائح مصطنعة لتهديد أي شخص يخرج على الخط الذي رسمه قائد الانقلاب، فضلاً عن أن مرتضى أصبح المعبر الحقيقي عن بطش الدولة في مواجهة المصريين.

ويتعمد منصور إثارة الجدل وافتعال الأزمات، وسب شخصيات رياضية وأخرى سياسية وعامة ومنافسين له عبر وسائل الإعلام، مستخدما عبارات مسيئة لكل من يخالفه، مع صيغة التهديد الدائمة مثل “سيديهاتك معايا”، فيما هدد بإذاعة تسريبات صوتية من شأنها فضح من يتهمونه بـالإضرار بأموال النادي.

مواجهات لا تنتهي

وآخر مواجهات مرتضى تمثلت في الحرب على الصحفيين، ومنعهم من دخول النادي رغم عضويتهم القانونية، وهو ما رد عليه الصحفيون بإصدار رابطة الصحفيين أعضاء نادي الزمالك بيانًا صحفيًا قالت فيه: “لقد عانينا طيلة خمس سنوات معاناة شديدة من أجل دخولنا إلى نادينا العريق، نادي الزمالك، للتمتع بخدماته نحن و أسرنا، وهذه المعاناة هي نتاج تعنت رئيس مجلس إدارة النادي مع الصحفيين الأعضاء خاصة، واستمراره بين الحين و الآخر بمنعنا من دخول النادي وحقنا الطبيعي في ممارسة نشاطنا داخله، بحكم أننا أعضاء عاملون فيه ولقد تواصلنا معه مرارًا وتكرارًا في هذه السنوات الخمس الماضية، من أجل إيجاد قاعدة قانونية أخلاقية تحكم قراراته المتهورة وغير ذات الصبغة القانونية مطلقًا، اللهم إلا عنتريته الفارغة لفرض أمر واقع بقانون القوة و ليس بقوة القانون”.

وبالرغم من استعداء مرتضى منصور لأغلب المصريين، إلا أن البرلمان يدافع عن مرتضى بكل شراسة، ويعتبر رفع الحصانة عن مرتضى خطا أحمر، ليكشف أن سيد قراراه أصغر من أن يرفع الحصانة عن رجل الظل وسيف النظام ولسانه السليط.

ويقول سمير صبري، لاعب منتخب مصر السابق: إن “مرتضى هو أحد أذرع النظام الحالي والسابق، وله دور محدد يؤديه بأكمل وجه، وأنه محمي من أعلى مناصب الدولة، ولا يستطيع أحد رفع الحصانة عنه إلا قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي نفسه”.

ونقل عن الكاتب الصحفي علاء مطر: “ليس بجديد على البرلمان الذي لم ينتخبه أحد من الأساس والأسوأ بتاريخ مصر”، مضيفًا أن مرتضى نتاج كل المراحل الفاسدة بتاريخ مصر بداية من دوره مع شركات توظيف الأموال بثمانينيات القرن الماضي، عمل مستشارا قانونيا لشركة الريان”.

وتابع: “فتش عن مرتضى وأمثاله في خدمة الحكام”، موضحا أن “الأجهزة الأمنية تستخدم أمثاله وتحركهم كما شاءت، وهناك آخرون (صغار) ظهروا في الأفق يمارسون المهام ذاتها التي يؤديها العجوز مرتضى”.

ويرى الناقد الرياضي أحمد سعد أنه “لا خلاف على أن مرتضى مسنود بشكل قوي من النظام والأجهزة الأمنية؛ تصرفاته وسلوكياته وبلطجته تدل على ذلك فلا أحد يحاسبه أو يواجهه، وكدوره أيام حسني مبارك، فهو ينفذ أجندة واضحة للنظام”.

وقال سعد إن الأمر الخطير فلديه صلاحيات وسلطات من النظام كما لو كان دولة؛ فاستطاع أن يعطل القوانين ويهدر حقوق الناخبين بالزمالك، عندما منع نائب رئيس النادي هاني العتال، الذي فاز بمنصبه باكتساح فألغى شرعيته ومنعه من دخول مجلس الإدارة وفرض القرار ولم يحاسبه أحد، رغم أن العتال أقام دعاوي وقدم مذكرات لوزارة الشباب ومجلس الوزراء والرئاسة.

وأشار سعد إلى أن مرتضى عطل الحقوق المدنية المكتسبة بمنع المرشح المنافس عمرو الشوبكي لابنه أحمد مرتضى بدائرة الدقي من دخول مجلس النواب، رغم أن الشوبكي أثبت أحقيته بالمقعد البرلماني ونال حكما قضائيا نهائيا من محكمة النقض أعلى درجات التقاضي بمصر.

وأكد أنه بناء على ما سبق فإن “مرتضى معه من النفوذ والإمكانيات أكثر من أي شخص آخر يستخدمه النظام لتحقيق بعض الأهداف مثل أحمد موسى ومصطفى بكري وغيرهم”.

وأشار إلى أن النائب العام يطلب رفع الحصانة ومجلس النواب يرفض فهذا يؤكد أن البرلمان ليس سيد قراره ويحركه رئيس المخابرات العامة عباس كامل والأجهزة الأمنية، وأن القرار أمني بالأساس وتأكيد لضرورة حماية مرتضي وتحصينه”.

وكان المجلس الأعلى للإعلام منع مرتضى منصور من الظهور الإعلامي في أكتوبر الماضي، لسبه بعض الهيئات الرياضية عبر أحد البرامج، وقال الدكتور محمد الجوادي، عبر توتير، “مرتضى منصور أقوى رجل بمصر، فوق السلطات والسلطات”.

 

لماذا حرص “الفاكينج كيلر” على استقبال “أبو منشار” بزفة بلدي بالمطار وميدان التحرير؟.. الثلاثاء 27 نوفمبر..التونسيون يرفضون والسيسي يغسل “المنشار” من دم خاشقجي

لا أهلا ولا سهلا بن سلمان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل “هزلية داعش الإسكندرية” وإعادة محاكمة معتقل بـ”أحداث الظاهر

أجّلت محكمة جنايات القاهرة, المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، جلسات إعادة محاكمة المعتقل إسلام محمد، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث الظاهر، إلى يوم 8 ديسمبر لضم المستندات.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين عدة تهم، منها الزعم بالاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والقتل العمد لمواطنين.

كما أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم الثلاثاء، جلسات محاكمة 30 مواطنًا بزعم الانضمام لما يسمى تنظيم (داعش)، واتخاذ مقر لهم بعزبة محسن بالإسكندرية، وآخر بالصحراء الغربية، إلى جلسة يوم 4 ديسمبر لاستكمال المرافعة.

كان نائب عام الانقلاب قد أحال المتهمين في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

 

*النقض تؤيد السجن من 7 إلى 10 سنوات بهزلية “أحداث ناهيا

رفضت محكمة النقض الطعون المقدمة من 3 معتقلين في القضية الهزلية رقم 3235 لسنة 2015 جنوب الجيزة، والمعروفة إعلاميًا باسم “#أحداث_ناهيا، وأيدت أحكام السجن المشدد من 7 إلى 10 سنوات بحق المتهمين.

كانت محكمة جنايات الجيزة برئاسة قاضى العسكر ناجي شحاتة، قد أصدرت أحكامًا تتراوح ما بين السجن المشدد 7 إلى 10 سنوات على كل من “عبد الرحمن محمد محمد صلاح، وعمر الحسينى عنتر محروس، ومحمود شحاتة إبراهيم معوض”، فى القضية رقم 3235 لسنة 2015 جنوب الجيزة، والمعروفة بـ”أحداث ناهيا”؛ بزعم التجمهر، وحيازة أسلحة نارية وبيضاء، والاعتداء على المواطنين، واستعراض القوة، وترويع المواطنين، وتكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وقطع الطريق الزراعى.

 

*النقض تحدد جلسات نظر الطعون على إدراج 739 بـ”قوائم الإرهاب

حددت محكمة النقض، جلسات 27 ديسمبر و16 و18 فبراير المقبل لنظر طعن 739 مواطنًا على قرار إدراجهم بما يسمى بـ”قوائم الإرهاب” لمدة 5 سنوات، بعد تلفيق اتهامات لا صلة لهم بها في 3 قضايا منفصلة.

وحددت المحكمة جلسة 27 ديسمبر كأولى جلسات نظر طعن 319 مواطنًا على قرار محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكر عبد الظاهر الجرف، بإدراجهم بما يسمى بقوائم الإرهاب، في القضية رقم 79 لسنة 2017؛ بزعم الانضمام لما يسمى بـ”تنظيم داعش”.

كما حددت المحكمة ذاتها، جلسة 16 فبراير المقبل لنظر طعن المتهمين في القضية رقم 435 لسنة 2018، على قرار إدراجهم على ما يسمى بـ”قوائم الإرهابوعددهم 169 مواطنًا.

كانت جريدة الوقائع المصرية قد نشرت، في 10 مايو الماضي، قرارًا لمحكمة جنايات القاهرة الدائرة السادسة شمال بشأن إدراج 169 مواطنًا على ما يسمى بقوائم الإرهاب؛ على ذمة القضية رقم 435 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وذلك لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور هذا القرار، مع ما يترتب عن ذلك من آثار طبقا للمادة 7 من القانون رقم 8 لسنة 2015 المعدل بقانون رقم 11 لسنة 2017.‎

أيضا حددت المحكمة ذلتها، جلسة 18 فبراير المقبل، لنظر طعون المتهمين في القضية رقم 1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، على قرار إدراجهم ما يسمى بقوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، وعددهم 241 مواطنا.

كان القرار قد صدر من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر خليل عمر عبد العزيز، في 27 مايو الماضي، بإدراج 241 مواطنا في القضية رقم 1000 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا على ما يسمى بقوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، بزعم الهجوم على قوات الشرطة والجيش والأكمنة في سيناء.

 

*المجهول يهدد حياة 3 مختفين قسريًا بالقاهرة والشرقية والبحيرة

واصل قوات أمن الانقلاب العسكري الإخفاء القسرى بحق “مصعب كمال توفيق، الطالب بأكاديمية المستقبل للدراسات النوعية، وترفض الكشف عن مكان احتجازه ليظل مصيره مجهولًا، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتى لا تسقط بالتقادم.

وذكر أن قوات أمن الانقلاب اعتقلت الشاب يوم 26 أغسطس 2018، بعد التحفظ عليه أثناء متابعته الأسبوعية بقسم شرطة الأميرية، بمحافظة القاهرة، ولا يعرف مكان احتجازه حتى اليوم.

وبحسب أسرته، فإن هناك أخبارا وردتهم عن وجود مصعب بإدارة الأمن الوطني بالعباسية، دون أن تعترف الداخلية باحتجازه حتى الآن أو تعرضه على النيابة.

وسبق تعرض مصعب للقبض التعسفي عدة مرات قبل هذا، كان أولها في 2015 لمدة أسبوع، بتهمة حيازة منشورات، وحصل على البراءة.

وكانت المرة الثانية في فبراير 2016، وقضى 70 يومًا في الاختفاء القسري، حتى ظهر في مايو، وتم ترحيله لسجن تحقيق طره، حتى خرج في مارس 2018.

فيما جددت أسرة المختطف حسن مصطفى الشيخ، من أبناء مركز بلبيس فى الشرقية، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه وإجلاء مصيره، حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 25 سبتمبر الماضي 2018 دون ذكر الأسباب، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى البحيرة تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسرى للشيخ “عبد المالك قاسم”، منذ اعتقاله من منزله يوم الأربعاء 12 أبريل 2017، واقتياده لقسم شرطة أبو المطامير بالبحيرة ومنه لأمن الدولة بدمنهور، لتنقطع أخباره حتى الآن مع رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري.

يشار إلى أن الشيخ عبد المالك إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وأب لـ3 أبناء أكبرهم في المرحلة الابتدائية، وهو العائل الوحيد لأسرته، التي تتساءل منذ اعتقاله أين هو؟ ولم يجبهم أحد حتى الآن!.

 

*تأجيل محاكمة معتقلَين بهزلية “خلية طلاب حلوان” لـ15 ديسمبر

أجّلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، محاكمة معتقلين اثنين بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”#خلية_طلاب_حلوان”، لجلسة 15 ديسمبر للاطلاع.

كانت المحكمة قد قضت، فى وقت سابق، بالسجن 5 سنوات بحق أشرف حجازى غيابيًا، وعاقبت 15 آخرين بالسجن 5 سنوات غيابيًا بنفس القضية الهزلية؛ بزعم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها إشاعة الفوضى ونشر الأكاذيب، ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

 

*فتيات دمياط” يواجهن أوضاعًا مأساوية في “سجن دمنهور

اشتكت فتيات دمياط الـ13 المعتقلات في سجن دمنهور العمومي، من سوء الأوضاع داخل السجن، مشيرات إلى أن الزنازين غير آدمية، وأنهن ممنوعات من التريض ورؤية الشمس.

وقالت الفتيات، في رسالة استغاثة: “لا يوجد تريض لنا على الإطلاق، ولم نعد نستطيع الحركة من كثرة جلوسنا في نفس المكان، والكهرباء والمياه تُقطع باستمرار، مشيرات إلى اضطرارهن لشراء مياه من أجل الاستحمام، والنوم على الأرض فوق “النمرة”، ويتم إيقاظهن إجباريًا في السابعة صباحا، ثم يجلسن في نفس المكان طوال اليوم.

وطالبت الفتيات المنظمات الحقوقية بمساعدتهن في الضغط؛ لنقلهن إلى سجن آخر أقل سوءًا.

 

*تونس تشتعل بسبب ابن سلمان والسيسي يحميه في مصر بالقمع الأمني

نشرت وكالة رويترز تقريرا علقت فيه على التظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في تونس رفضا لزيارة محمد بن سلمان، بعكس ما تشهده مصر من صمت مطلق؛ نظرا للقمع الأمني الذي يقوم به نظام الانقلاب.

وقالت الوكالة: إن مئات التونسيين احتجوا اليوم الثلاثاء على زيارة ابن سلمان لبلادهم متهمين إياه بأنه قاتل، في ثاني يوم على التوالي من احتجاجات تندد بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ومن المقرر أن يصل ابن سلمان إلى تونس في وقت لاحق اليوم الثلاثاء قادما من القاهرة في إطار جولة عربية زار خلالها أيضا البحرين والإمارات العربية المتحدةـ وتهدف الجولة وفق العديد من التقارير إلى غسل يديه من دم خاشقجي وتحسين صورته التي اهتزت كثيرا بعد اغتيال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقالت الوكالة إن قتل خاشقجي الكاتب بصحيفة واشنطن بوست وأحد منتقدي ابن سلمان قبل ستة أسابيع في قنصلية بلاده في إسطنبول أدى إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأثر سلبا على صورة ابن سلمان في الخارج.

ورفع مئات المحتجين الذي تجمعوا بشارع الحبيب البورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة ابن سلمان، ورددوا هتافات ”بن سلمان يا غدار ارفع يدك عالاحرار“ و“بن سلمان القاتل لا أهلا ولا سهلا“.

ورفع المحتجون صورا لولي العهد ظهر فيها ويداه ملطختان بالدماء وصورا أخرى ظهر فيها وفي يده منشار وكتب عليها ”عار عار استقبال أبو منشار“.

وعرض متظاهرون صورة كبيرة عليها رسم كاريتكوري يظهر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يصب الماء على يدي ابن سلمان وهما ملطختان بالدماء، في إشارة إلى أن السبسي يسعى لتلميع صورة ولي العهد السعودي.

ورفع المحتجون أعلام تونس ومصر وفلسطين والجزائر، ويوم الإثنين أيضا نظم العشرات احتجاجا بقلب العاصمة إضافة إلى عرض مسرحي ساخر ضد محمد ابن سلمان جسده مهرجون أمام المسرح البلدي بتونس.

وسعيا على ما يبدو لتفادي إحراج ابن سلمان، اكتفت الرئاسة التونسية بدعوة المصورين ولن تنظم مؤتمرا صحفيا على عكس ما تعودت أن تفعل في مثل هذه الزيارات.

وأشارت الوكالة إلى أنه بعد أن كانت تونس حليفا قويا للسعودية، أصبحت علاقات البلدين تتسم بالفتور عقب ثورة 2011 خصوصا مع وصول الإسلاميين للحكم وتقاسم السلطة مع العلمانيين، وعلى النقيض، أصبحت علاقات تونس مع قطر وتركيا قوية منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.

 

*كيف يواجه الأحرار في سجون السيسي قسوة الشتاء؟

يفاقم فصل الشتاء من معاناة المعتقلين والسجناء والمختطفين قسرياً في زنازين ومعتقلات ومسالخ الانقلاب العسكري، جراء حرمانهم من الملابس والأغطية التي يحتاجونها لتقيهم من البرد القارس، يفاقم فصل الشتاء من معاناة المعتقلين والسجناء والمختطفين قسريا في زنازين ومعتقلات ومسالخ الانقلاب العسكري، جراء حرمانهم من الملابس والأغطية التي يحتاجونها لتقيهم من البرد القارس.

ويعاني الأحرار في سجون العسكر من أزمة، بعد ازدياد حالات الاعتقالات والمختطفين قسريا، الذين يحتاجون إلى توفير حقوقهم الآدمية، وما زاد من حدة الأزمة حلول فصل الشتاء، مع استمرار مصلحة سجون الانقلاب بفرض عقوباتها على الأحرار، المتمثلة في تقليص الملابس الشتوية الثقيلة والأدوية والطعام وحرمانهم من زيارة أهاليهم.

ودخلت مصر بعد انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب شعبيا محمد مرسي في 3 يوليو 2011، عهد السجون والأقبية والتعذيب الوحشي، وعادت إلى عهد الاستبداد والقمع والسجون والمطاردات، في وقتٍ فضلت فيه أمريكا والغرب الصمت عن انتهاكات حقوق الإنسان بمصر خدمة للكيان الصهيوني المتساوق مع السفيه، ويتحسّر الحقوقيون على عهد مرسي، إذ لم يسجن معارضا واحدا، وكانت حرية الرأي مكفولة في عهده، لينقلب الوضع رأسا على عقب بعد انقلاب السفيه والعسكر على الديمقراطية.

والواقع في سجون العسكر تخطى ما يمكن تصوره، بل تخطى أبشع الصور، ويمكن تطبيق هذه الجملة على ما يحدث في السجون من انتهاكات للحقوق والحريات في ظل حكم العسكر، وإن أردت أن تتكلم وتحكي عن الانتهاكات التي تتم تجاه المعتقلين فتأكد أنك بحاجة إلى أيام أو ربما شهور لتنتهي، كما أنك ستكون بحاجة إلى أن يكون قلبك أقسى من الحجر وعقلك واسع الخيال لتستطيع فهم مدى فظاعة تلك الانتهاكات دون أن تُصاب بأزمة قلبية قاتلة من تأثرك من هذه الحكايات.

تسليط الجنائيين

الانتهاكات في سجون مصر تخطت كل الفئات العمرية، فتجد الطفل الذي لم يبلغ من العمر 10 سنوات بعد يتعرض لأبشع التعذيب والإهانة اللفظية والجسدية، وتجد أيضًا الرجل الكبير في السن الذي ربما تجاوز الستين أو السبعين من عمره تتم معاملته بقسوة وجفاء وإهانة، أما عن الشباب فحدّث ولا حرج.

كما أن الانتهاكات تخطت حاجز الجنس والنوع، فالنساء لم يسلمن من هؤلاء البشر عديمي الشهامة والرجولة كما الرجال، يتعرضن للإهانة وتسليط الجنائيين لضربهم بل تخطى الأمر إلى التحرش والانتهاكات الجنسية وهتك العرض، وتلك علاقة المخلوع مبارك بالسفيه السيسي وهي في القمع والتعذيب علاقة الأستاذ والتلميذ.

وهو ما يؤكد توحُّد أسلوب القمع بين المخلوع والسفيه والخط الأمني القمعي المفضل للعسكر لمواجهة غضب الشارع، الاختلاف فقط هو في أن السفيه السيسي حاول تركيز كل السلطات في يده ومزيد من القمع والاعتقالات، وهو ما تعبِّر عنه كل تقارير المنظمات الحقوقية المصرية والدولية، مع ارتفاع كبير في عدد المعتقلين إلى نحو 100 ألف مسجون، إضافة إلى همجية الشرطة في الاعتقال والتعذيب.

تتم تصفيتهم

يقول الحقوقي عادل السلامولي: “عندما أتحدَّث شخصيا عن حقوق الإنسان ومطالبة المنظمات بإرسال لجنة استماع للمعتقلين فهذا لا يعني أنني أنا أو غيري ورقة يستعملها الغرب”، مضيفاً :”ما أودُّ قوله أن هناك معاناة داخل سجون مصر وأن المعتقلين السياسيين خصوصا الشباب تتم تصفيتهم بكل الوسائل في جحيم السجون التي لابد أن تخضع لزيارات تفتيش من المنظمات الحقوقية الدولية”.

من جهتها تقول السيدة سناء عبد الجواد، زوجة الدكتور الأسير محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين :“يجب أن يكون لنا كنساء دور في الحياة والمجتمع، وسننقل معاناة المظلومات للعالم”.

وأضافت:”بدأت التواصل مع منظمات حقوقية تركية لعرض قضيتي عليهم، لأني أمثل شريحة من النساء المظلومات في مصر، لأنه من حقنا أن ندافع عن اعتقال أبنائنا وأزواجنا وننقل معاناتهن إلى خارج مصر”، ناصحة النساء وزوجات المعتقلين: “ينبغي أن ندافع عن قضايانا حتى نحصل على حقوقنا”.

وأردفت :”عندنا النساء المصريات في تركيا، كالناشطات في الجمعيات، والأكاديميات ومراكز تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، والشركات والإعلام وكل شيء، كلُّ منا يحاول أن يقدم شيئا لهذا البلد المضياف الذي فتح ذراعيه لاستقبالنا”، ومحمد البلتاجي هو برلماني سابق، وأحد القيادات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين، وأحد ورموز ثورة يناير2011، التي أطاحت بالمخلوع مبارك.

وبات السفيه السيسي في حالة رعب متواصل من وصول الحقائق للإعلام في الخارج، وزعم في لقاء سابق له مع قناة” فرانس 24″، أنه لا يوجد معتقل سياسي في مصر، ولدينا إجراءات تقاضي حقيقية يتم من خلالها مراعاة كافة الإجراءات القانونية”، جاء ذلك عندما سئل عن تقارير المنظمات الحقوقية التي تقول بأن مصر بها آلاف المعتقلين السياسيين.

100 ألف معتقل

ومن الواضح أنه ليس السيسي فقط هو من ينكر أمام كاميرات الإعلام وجود معتقلين رافضين للانقلاب، بل أجهزته في مواجهة تقارير المنظمات الدولية التي تتحدث عن عمق مأساة المعتقلين داخل سجون الانقلاب.

وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت في تقرير أعدته سابقاً، بأن أعداد المعتقلين في مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 ،وحتى 30 يونيو ،2015 بلغت أكثر من 41 ألفا، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية، أو القوات المسلحة أو النيابة العامة، ويقول النشطاء الحقوقيون الذي يهتمون بالمعتقلين أن عدد المعتقلين وصل لأكثر من 70 ألف في تلك الفترة وزاد العدد في عام 2018 إلى 100 ألف.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لهاإن ضباط وعناصر الشرطة و”قطاع الأمن الوطني” في مصر، في عهد السفيه السيسي، يعذبون المعتقلين السياسيين بشكل روتيني بأساليب تشمل الضرب، الصعق بالكهرباء، وضعيات مجهدة، وأحيانا الاغتصاب، وقالت الشبكة العربية لحقوق الإنسان، في تقرير صادر لها، إن سلطات الانقلاب تحتجز أكثر من 106 ألف سجين في معتقلاتها، بينهم نساء وأطفال.

ولأن سجون الانقلاب بها كل شيء، فعند البحث تجد أن الانتهاك ليس فقط بالفعل والحركة ولكن أيضًا هناك انتهاك سلبي للمعتقلين بالسكون يتمثل في تركهم يعانون حتى الموت دون إسعافهم أو نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، ولكن ثمة ابتسامة مشرقة مرتسمة على وجوه المعتقلين وكأنهم يقولون لنا: “على الرغم مما نحن فيه إلا أننا ثابتون وصامدون لأننا ندرك أننا على الحق”، إن ما يحدث داخل المعتقلات يلقي بالأحمال على عاتق كل حر في هذه البلد أن ينتفض محاولًا إيقاف هذا الجور والظلم مستلهمًا الصمود من ابتسامات المعتقلين، وناقلا معاناتهم إلى الإعلام في كل بلاد العالم ليكون ذلك خطوة قوية في اتجاه محاكمة عصابة السيسي أمام المحاكم الدولية.

 

*لماذا حرص “الفاكينج كيلر” على استقبال “أبو منشار” بزفة بلدي بالمطار وميدان التحرير؟

لا يحتاج الامر لتفكير عميق أو تفسير للزفة البلدي التي حرص قائد الانقلاب (الفاكينج كيلر)، كما اسماه حليفه الرئيس الأمريكي، على استقبال نظيره “أبو منشار”، ولي العهد السعودي بها في المطار، وإخراج طلاب المدارس ومدفوعي الاجر اليوم الثلاثاء لميدان التحرير في مظاهرة نفاق لإظهار الحفاوة بالقاتل في مصر.

فكلاهما قاتل، وكلاهما ديكتاتور يقمع شعبه ويشتركان في اختطاف واخفاء وتعذيب النساء رغم أنهم خط احمر لدي كفار قريش، وكلاهما يخشى من محاكمة دوليا على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في حق شعبه، وكلاهما يحتاج الاخر .. السيسي للرز بعد شح الدعم الخليجي لانقلابه، وبن سلمان للتغطية على جريمة قتل خاشقجي وتمرير الجريمة بعدما ضيقت تركيا الخناق حول رقبته.

الذين مروا على ميدان التحرير صباح اليوم الثلاثاء، كان يمكنهم أن يروا بوضوح توزيع اعلام السعودية والأموال على من وقفوا في الميدان بالعشرات من الشباب مدفوع الاجر، وحثهم على الهتاف والصراخ لعل عددهم القليل (حوالي 300 شاب وفتاة) يصل لإسماع وسائل الاعلام المحشودة لتصويرهم وإظهار ما أسمته صحف الانقلاب كذبا (مظاهرة حب لولي العهد السعودي أثناء استقباله بالقاهرة).

والذين مرو قرب شوارع مطار القاهرة مساء أمس خلال استقبال السيسي لبن سلمان، لاحظوا كيف تم تعطيل المرور عمدا بدعاوي الاستقبال الشعبي الحافل لقائد الانقلاب، في محاولة يائسة من سلطة الانقلاب لإظهار ولاءها للرز وسعيا للحصول على قطعة من المليارات التي ينفقها بن سلمان حاليا لتلميع صورته وترميم ما لحق بها من تشويه بسبب قتله الصحفي السعودي خاشقجي.

أيضا الذين تبعوا مواقع التواصل والوفد الصحفي والسياسي والأمني الحاشد الذي حضر في الزفة البلدي لاحظوا الحرص على استقبال ولي العهد بحملة إعلامية شاركت فيها كل صحف الانقلاب والفضائيات وتجنيد الذباب الالكتروني واللجان للترويج لهاشتاجين على تويتر أحدهما وضعته السفارة السعودية ولم تخجل من إعلان ذلك وهما:
(#
ولي_العهد_في_بلده_الثاني_مصر) و(#محمد_بن_سلمان_نورت_مصر)
فزيارة بن سلمان لقائد الانقلاب هدفها محاولة تلميع صورته التي تشوهت بعد جريمة قتل خاشقجي والتمهيد لخروجه للعلن بعد فترة اختفاء والتغطية على الجريمة التي ارتكبت في القنصلية السعودية بأوامر من بن سلمان.

والاهم أنها خطوة ضمن سلسلة خطوات سعودية لتلميع بن سلمان تقودها أمريكا ومصر والامارات وتشارك فيها شركات دعاية أمريكية والمانية جري استئجار خدماتها خصيصا لهذا الغرض.

القلق من انهيار تحالف “الثورة المضادة

وكانت تعليقات كبار اعلاميي الانقلاب واضحة في تنفس الصعداء والتركيز على أن زيارة بن سلمان اعادت احياء الامل في بقاء تحالف الثورة المضادة الذي يضم السيسي وبن سلمان وبن زايد، وهو ما لم يخفه عمرو اديب في برنامجه السعودي حين أبدى سعادته أن التحالف بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين لا يزال «قوي ومستمر»، في تفسيره لسبب زيارة بن سلمان لمصر والبحرين وأنها تستهدف ترميم هذا التحالف.

إذا أبرز تداعيات قضية خاشقجي، كانت ضرب “تحالف الثورة المضادةوالمخاوف من انهيار محتمل له، أو ضعف، منذ سيطرته على المنطقة بعد انقلاب السيسي 2013 وسعي ثلاثي هذا التحالف (مصر والسعودية والامارات) لإجهاض الربيع العربي في كافة الدول التي هبت رياحه عليها.

لهذا لو استطاع هذا التحالف (الثورة المضادة) الخروج من الازمة الحالية دون خسائر كبيرة (كما يجري الترتيب لذلك حاليا في الخليج والغرب بسيناريوهات خروج مختلقة متعددة من الازمة)، فسيخرج هذا التحالف أكثر توحشا، وقمعا، ودموية مما سبق، أما إذا تم إزاحة ابن سلمان من ولاية العهد، أو إضعافه بما لا يسمح له سوي القيام بدور ثانوي، ومن ثم تدمير أحد أبرز أضلع هذا المثلث، فقد تكون هذه بداية النهاية لذلك التحالف، مع ما سيتبع هذا من ترتيبات إقليمية مختلفة تؤثر على مصر.

بعبارة أخري، ستؤدي كل حلقة من حلقات الثورة المضادة بدءا بالقتل الجماعي في مصر واليمن وسوريا وليبيا مرورا بالأزمات كالأزمة الخليجية وانتهاء بالاغتيالات الفردية كحادثة خاشقجي، الى تراكم وعي الأمة وتزايد عزمها على احداث التغيير في الوقت الذي تزداد الأنظمة ضعفا وانكشافا وتصدعا.

هل يُحاكم بن سلمان في الأرجنتين؟

وأهمية الزفة البلدي التي قام بها السيسي لبن سلمان ترتبط أيضا بالتمهيد لإزالة مخاطر محاكمته في الارجنتين بعدما كشفت مجلة فوربس أن هيومن رايتس ووتش ترفع دعوى قضائية ضد محمد بن سلمان في الارجنتين قبل مشاركته في قمة العشرين يوم الجمعة، على خلفية الحرب في اليمن وانتهاكات حقوق الإنسان واغتيال جمال خاشقجي.

ولكن لن تسفر عنها مذكرة اعتقال خلال وجوده بسبب الحصانة وضيق الوقت. فقد تحمي الدبلوماسية أو غيرها من أنواع الحصانة الأمير في النهاية من أي اتهاماتٍ مُحتَمَلة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت الأرجنتين باستغلال بند في دستورها متعلق بجرائم الحرب للتحقيق في دور الأمير محمد بن سلمان في جرائم محتملة ضد الإنسانية في اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ويعترف الدستور الأرجنتيني بالاختصاص العالمي لجرائم الحرب والتعذيب، وهو ما يعني أن السلطات القضائية يمكنها التحقيق في تلك الجرائم ومحاكمة مرتكبيها بغض النظر عن مكان وقوعها.

وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أنها أرسلت طلبها إلى القاضي الاتحادي أرييل ليخو. ولم يرد كل من مكتب ليخو ومكتب المدعي العام الأرجنتيني على طلبات للتعليق.

أيضا اقلق بن سلمان والسيسي تأكيد صحيفة نيويورك تايمز أن قضاة أرجنتينيون يدرسون فتح تحقيق مع بن سلمان بتهم جرائم الحرب والتعذيب في الوقت الذي يستعد محمد بن سلمان لحضور اجتماع قمة العشرين هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

ووفق تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من المُتوقَّع أيضاً أن تكون قضية خاشقجي جزءاً من التحقيق بجانب اتهاماتٍ بالتعذيب داخل المملكة العربية السعودية.

ورغم الخطر الضئيل المتمثل في مقاضاة بن سلمان في الارجنتين تبقي تأثيرها على رحلته التي كان يُنظَر إليها في السابق على أنها فرصةٌ للأمير محمد لإظهار أنه ما زال مُرحَّباً به بين قادة العالم، حتى بعد استنتاج وكالات الاستخبارات الأميركية بأنه قد أمر بقتل خاشقجي، والتي ستحول زيارته الي تشويه له مرة اخري.

إذ إن تحرُّك المدعين الأرجنتينيين يُهدِّد بإفساد انتصار محمد بن سلمان قبيل مراحله الأخيرة في اجتماع القمة، حيث كان من المُقرَّر أن يختلط مع ترامب والزعماء الغربيين الآخرين لما يُعرَف بمجموعة دول العشرين.

 

*التونسيون يرفضون.. والسيسي يغسل “المنشار” من دم خاشقجي بـ”المواطنين الشرفاء

لا يكتفي عبد الفتاح السيسي بإفقار الفقراء والعمل على تجويهم، ولكن يجعل منهم مادة للمتاجرة بهم، في كل المواقف حتى الموت، بل أن يتباهى بفقرهم في استضافة كل من يشاركه في قتل أحلامهم ونهب ثرواتهم، بدءا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استقبلته دولة الانقلاب استقبال الفاتحين، ثم استقبال الملك سلمان استقبال الغزاة خلال صفقة التنازل عن الأرض والعرض في جزيرتي “تيران وصنافير”، ثم أخيرا أمير المنشار محمد بن سلمان الذي جاء ليغسل يده من دماء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مصر هذه الأيام.

فجأة وصلت حشود المصريين الشرفاء الذين يستعان بهم في مثل هه المناسبات من مناسبات الدم أو مناسبات غسل الأيادي وتسلم الأيادي بالدماء، واصطف العشرات من الوجوه المعروفة التي اعتاد عليها المصريون أمام عدسات الكاميرات، حاملين علم السعودية، وصور محمد بن سلمان، في مشهد مبتذل مدفوع الأجر، تم إخراجه في مساكن العشوائيات وسط الفقراء الذي استغل نظام السيسي احتياجهم لرغيف العيش، وجاء بهم في زفته الركيكة لتقف على جنبات الطريق تهرف بما لا تعرف من اجل استرضاء الرز السعودي، لعل أن يصيبهم منها بعض حباتها.

وكان قد وصل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، مطار القاهرة الدولي، مساء أمس الاثنين، في زيارة للبلاد تستغرق يومين يلتقي خلالها عبدالفتاح السيسي، وذلك قبيل توجهه إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين.

واستقبل عبدالفتاح السيسي، ولي العهد السعودي بمطار القاهرة.

وفي الوقت الذي خرج فيه التونسيون يرفعون فيه شعارات ضد محمد بن سلمان، ويحتجون على زيارته، أجبر السيسي عددا من المصريين على الخروج للترحيب بأمير المنشار، في صورة أشبه بسوق النخاسة.

بل تداول المئات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ثورا لعبد الفتاح السيسي وهو يقف ذليلا أمام محمد بن سلمان خلال استقباله، رغم حاجة بن سلمان لدعم السيسي في الوقت الحالي نظرا لزلزال مقتل خاشجقي الذي هز أركان عرشه.

وقال الصحفي محمد منير: “سبحان الله عجبت لرجل ينحني في الدنيا امام غلام فاسد قاتل مستبد،ولا يفكر كيف سيقف امام الله”.

فيما علقت الصحفية هند خليفة: ” المصريين اللي استقبلوا محمد بن سلمان ..كل ما تتزنق روح للعشوائيات والجأ للفقرا استغل احتياجهم اللي وصل إنه يكون لرغيف عيش علشان المواقف اللي زي دي و(الحشود الجماهيرية) المفبركة.. ذلهم ودوس عليهم أكتر وأكتر وزود أسعار علشان وقت ما تحتاجهم تلاقيهم “.

ويزور الأمير محمد بن سلمان حالياً حلفاءه المقربين في الشرق الأوسط، قبل أن يحضر قمة مجموعة العشرين التي ستُعقَد في الأرجنتين في 30 نوفمبر، حيث سيلتقي وجهاً لوجه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دافع عن علاقات بلاده مع المملكة. كما سيلتقي كذلك قادة أوروبيين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قاد حملة الضغط على الرياض.

وفي أولى محطات جولة ولي العهد، في الإمارات العربية المتحدة، استقبله عند مدرج الهبوط ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد، وهو حليف مقرب يُقال إنه كان مرشداً للأمير البالغ من العمر 33 عاماً. وحضر ولي العهد السعودي سباق الجائزة الكبرى لفورميلا وان في أبوظبي، حيث نُشِرَت مقاطع فيديو له وهو يجلس في مقصورة الشخصيات المهمة ويتحدث مع ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس ورئيس الشيشان رمضان قديروف.

ثم توجه محمد بن سلمان إلى مصر، قبل نيته التوجه إلى الأرجنتين، للمشاركة في قمة العشرين نهاية الشهر الجاري.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن السلطات القضائية في الأرجنتين “تدرس إمكانية توجيه تهم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي والعملية العسكرية التي تقودها المملكة باليمن”، وفقا لمسؤولين مشاركين في تحرٍ بهذا الخصوص.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن “التحري، الذي يركز على مزاعم بشأن ارتكاب جرائم حرب خلال التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، يعد الاختبار الأهم حتى الآن لقدرة بن سلمان على التحرك خارجيا إثر غضب دولي لاحقه منذ جريمة قتل خاشقجي.

وأوضحت الصحيفة أن التحري في الأرجنتين “حركته شكوى مقدمة من منظمة هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، ولا يزال في مراحله الأولى”.

وأضافت أن “الحصانة الدبلوماسية أو غيرها من أنواع الحصانة قد تحمي الأمير السعودية في نهاية المطاف من أي اتهامات محتملة”.

وأضافت “نيويورك تايمز” أن تراجع الأمير عن المشاركة في اجتماع قمة مجموعة العشرين، الذي يحضره قادة أكبر الاقتصادات في العالم، سيمثل “علامة على أن جريمة قتل خاشقجي قد تمثل وصمة مستمرة تعوق استمرار فعالية الأمير كزعيم إقليمي”.

من جانبه، قال كارلوس ريفولو، رئيس رابطة المدعين في الأرجنتين، لـ”نيويورك تايمز”، إن شكوى المنظمة “هيومن رايتس” رُفعت إلى النيابة العامة في الأرجنتين، الإثنين، وأنها الادعاء يدرس حاليا إمكانية فتح تحقيق رسمي.

يشار إلى أن الدستور الأرجنتيني ينص على أحقية السلطات القضائية في البلاد بمقاضاة من يتم اتهامه بجرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان، بغض النظر عن جنسيته أو مكان ارتكاب الجريمة، طالما أنه وصل إلى أراضيها.

وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تقر بقتله وتجزئة جثته، إثر فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى المملكة.

 

*الذباب الإلكتروني” والبرلمان.. أدوات السيسي في حربه على شيخ الأزهر

أثار البيان الذي أصدرته هيئة كبار العلماء عن مساواة الرجل بالمرأة في الميراث، ردود أفعال واسعة من قبل سلطات الانقلاب، التي تجاهلت وسائل إعلامها البيان، بل وصعّدت ضد شيخ الأزهر بالهجوم عليه، واتهامه بأنه يفتعل معارك وهمية مع الدولة التي يحكمها السيسي، من أجل تمثيل دور بطولة وهمية، فضلا عن اتهامه بالعمل لصالج أجندات الجماعات الإرهابية والتيارات المتطرفة.

وكانت المعركة قد بدأت بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على خلفية رفض الأخير للسنة النبوية، والمطالبة بمراجعة وحذف الكثير من أحاديثها، في حين دافع شيخ الأزهر خلال الاحتفال بالمولد النبوي وأمام السيسي عن السنة، واعتبر أن المهاجمين مجموعة من الجهلاء، كما انتقد شيخ الأزهر خلال كلمته بالاحتفال، تصاعد دعاوى التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها، والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم فحسب”.

وأضاف شيخ الأزهر: “زعموا أن السنة ليس لها أى قيمة تشريعية فى الإسلام وأن التشريع فقط للقرآن، ضاربين عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين”، مشددا على أن “سلخ القرآن عن السنة يفتح عليه أبواب العبث بآياته وأحكامه وتشريعاته”.

وتعقيبا على كلمة شيخ الأزهر، ارتجل السيسي خلال كلمته وقال “منفعلا”: “الإشكالية الموجودة في عالمنا الإسلامي حاليا ليست في أننا نتبع سنة النبي- محمد صلى الله عليه وسلم- أو لا نتبعها، ده أقوال لبعض الناس، لكن الحقيقة المشكلة الموجودة في عالمنا الإسلامي كله الآن هي القراءة الخاطئة لأصول ديننا”.

واستطرد السيسي: “أرجو أن تنتبهوا، ودي رابع أو خامس مره أتكلم معاكم فيها، وأنا بتكلم كإنسان مسلم وليس كحاكم.. يا ترى الناس اللي كانوا بيقولوا بلاش ناخد بالسنة وناخد بالقرآن فقط، يا ترى الإساءة بتاعتهم أكثر، ولا الإساءة اللي احنا عملناها كفهم خاطئ وتطرف شديد في العالم كله، يا ترى سمعة المسلمين إيه في العالم”.

بيان كبار العلماء يجلب الهجوم على الطيب

وتصاعدت وتيرة الحرب المشتعلة بين شيخ الأزهر وبين مؤيدي عبد الفتاح السيسي، بعد تضامن الملايين من المصريين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مع شيخ الأزهر في مواجهة السيسي.

إلا أن الطامة الكبرى جاءت بعد بيان هيئة كبار العلماء، أمس الإثنين، ضد العبث بالثوابتِ الشَّرعيةِ المُحْكَمةِ التي يُحاوِلُ البعضُ التحقيرَ مِن شأنِها والاستخفافَ بأحكامِها، في إشارة لحرب الرئيس التونسي على الميراث في الإسلام، وسن قانون يشرع للمساواة بين الرجل والمرأة.

ووصف “كبار العلماء” الذي يرأسه شيخ الأزهر، دعاوى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، بالمضللينَ بغير علمٍ في ثوابتَ قطعيَّةٍ معلومةٍ مِن الدِّينِ بالضرورةِ، ومن تقسيم القرآن الكريم المُحكَمُ للمواريثِ، خصوصًا فيما يتعلَّقُ بنصيبِ المرأةِ فيه، والذي وَرَدَ في آيتينِ مُحكَمتَينِ مِن كتابِ الله المجيدِ في سُورةِ النِّساءِ، وهو أمرٌ تجاوَزَتْ فيه حَمْلةُ التشنيعِ الجائرةُ على الشَّريعةِ كلَّ حُدودِ العقلِ والإنصافِ.

وتابعت “كبار العلماء”: “سوَّلَتْ لبعضِ الناسِ عُقولُهم القاصرةُ، وخيالاتهم البعيدة عن الشرع وأحكامه، أن الإسلامَ ظَلَمَ المرأةَ حِينَ لم يُسَوِّ بينها وبينَ الرجلِ في الميراثِ تسويةً مطلقةً، وأنه ينبغي أن تأخُذَ المرأةُ -المظلومةُ في زعمِهم!- مثلَ ما يأخُذُ الرجلُ، لا يتميَّزُ عنها في شيءٍ”.

وقالت في بيانها الصادر أمس: “بناءً على تلكَ الخَيالاتِ المُناقِضةِ لقطعيَّاتِ القرآنِ ثبوتًا ودَلالةً، والتي يَحسبُها أصحابُها انتصارًا لحقوقِ المرأةِ؛ جهلًا منهم بالتفاصيلِ الحكيمةِ لصُوَرِ ميراثِ المرأةِ في الإسلامِ، والتي تأخُذُ في بعضِها أكبرَ مِن نصيبِ الرجلِ، بل أحيانًا ترث ولا يرث الرجل؛ فإنهم راحُوا يُطالِبونَ هنا وهُناكَ بسَنِّ قوانينَ تُلزِمُ بالتَّسويةِ المُطلَقةِ بينَ المرأةِ والرجلِ في الميراثِ، ضاربينَ بأحكامِ القرآنِ القطعيَّةِ المُحْكَمةِ عرْضَ الحائطِ!”.

وأضافت كبار العلماء: “انطلاقًا مِن المسئوليَّةِ الدِّينيَّةِ التي اضطلع بها الأزهرُ الشريفُ منذُ أكثرَ مِن ألفِ عامٍ إزاءَ قضايا الأُمَّتينِ العربيةِ والإسلاميَّةِ، وحِرْصًا على بيانِ الحقائقِ الشَّرعيَّةِ ناصعةً أمامَ جماهيرِ المسلمينَ في العالَمِ كلِّه؛ فإن الأزهرَ الشَّريفَ بما يَحمِلُه من واجبِ بيانِ دِينِ الله تعالى وحراسة شريعته وأحكامه؛ فإنه لا يَتَوانَى عن أداءِ دَورِه، ولا يتأخَّرُ عن واجبِ إظهارِ حُكمِ الله -تعالى- للمُسلِمينَ في شتَّى بِقاعِ العالمِ، والتعريفِ به في النَّوازلِ والوقائعِ التي تَمَسُّ حياتَهم الأُسَريَّةَ والاجتماعيَّةَ”.

وهنا يُؤكِّدُ الأزهرُ أنَّ النصوصَ الشرعيَّةَ منها ما يَقبَلُ الاجتهادَ الصَّادرَ مِن أهلِ الاختصاصِ الدَّقيقِ في علومِ الشريعةِ، ومنها ما لا يَقبَل ذلك، فالنصوصُ إذا كانَتْ قطعيَّةَ الثبوتِ والدَّلالةِ معًا فإنها لا تحتملُ الاجتهادَ ولا تقبل التغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، وذلكَ مثلُ آياتِ المواريثِ الواردةِ في القرآنِ الكريمِ، والتي يُحاوِلُ البعضُ الآنَ العبثَ بها وإعادةَ تقسيمِ ما وَرَدَ بها مِن تحديد أنصبة على ما يراه هو، لا على وَفقِ ما جاءَتْ به الشريعةُ من أحكامٍ ثابتةٍ بنصوصٍ قطعيَّةِ الثبوتِ قطعيَّةِ الدَّلالةِ بلا ريبٍ، فلا مجالَ فيها لإعمالِ الاجتهاد.

شيخ الأزهر يستعدي الانقلاب

من جهته، كشف مصدر داخل الازهر الشريف، أن شيخ الأزهر يواجه حربا شرسة من قبل النظام، لدرجة وصلت إلى تدخل بعض سدنة النظام للتهدئة، بعد الصدام المباشر بين شيخ الازهر وبين السيسي.

وأكدت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”الحرية والعدالة”، أن الرسائل الموجهة من النظام أشارت إلى أن ما يفعله شيخ الأزهر بالأمس مع السيسي واليوم مع السبسي هو استعداء لحكام المنطقة، حيث اعتبر السيسي أن دور شيخ الأزهر أصبح يأخذ أكثر مما يستحق ويجب إيقافه.

واستدلت المصادر بالخطوة المفاجئة التي أقدم عليها رئيس الانقلاب المؤقت عدلي منصور، حينما ذهب لشيخ الأزهر، أمس الإثنين، للتوسط بينه وبين السيسي لوقف حالة السجال من طرفه، وعدم الدخول في صراع مع دولة الانقلاب.

وأكدت المصادر توسط منصور، في أعقاب الهجوم الضاري الذي شنه الإمام الأكبر على من يطعنون في قيمة ومكانة السنة النبوية، والتطاول عليها والتقليل من قدرها، تحت دعاوى متسترة بغطاء تجديد الخطاب الديني.

كما كشفت المصادر عن أن منصور دعا شيخ الأزهر إلى تفويت الفرصة على من سماهم بــ«المتربصين»، في رسالة تهديد مبطنة من إقدام الجنرال على قرارات صدامية مع المشيخة وهيئة كبار العلماء، لكن ما يحول حتى اليوم دون اتخاذ مثل هذه القرارات هو المكانة التي تتمتع بها المشيخة في أعقاب مواقفها النبيلة والثابتة ضد توجهات سلطوية تخالف قيم الإسلام وأحكامه.

هجوم ذباب السيسي

من ناحية أخرى، بدأ السيسي يلوح باستخدام السيف ضد شيخ الأزهر، من خلال ذبابه الإلكتروني وأعضاء برلمان العسكر. وقال محمد أبو حامد- عضو برلمان العسكر المعروف بمواقفه المعادية للمسلمين، والذي دخل في حرب كلامية ضد شيخ الأزهر، ورفع مشروع قانون لتعديل قانون الأزهر، والسماح لرئيس سلطة الانقلاب بإقالته- “إلى هيئة كبار العلماء بالأزهر.. إن افتعال معارك وصراعات وهمية وابتزاز مشاعر المواطنين الدينية، لن يوقف مطالبتنا لكم بالقيام بواجبكم نحو تطوير حقيقي للخطاب الديني، ومواجهة حقيقية للأفكار المتطرفة واللاعقلانية واللاإنسانية الموجودة في المناهج الدينية”.

فيما قال الصحفي إسلام كمال، نجل الصحفي الراحل عبد الله كمال: “اسألوا الإمام الأكبر الذي انتفض ضد التوانسة، عن جيرانه في الصعيد، والبحراوية والدلتاوية الذين لا يورثون الفتيات ولا يعوضوهن”.

فيما كشف الصحفي يوسف شعبان عن الحملة الممنهجة لتجاهل بيان كبار العلماء، وقال: “نبحث عن بيان هيئة كبار العلماء حول سعد الدين الهلالي والمواريث.. فلم ولن نجده على المواقع والشاشات وصفحات الجرائد”.

وكشفت مصادر عن أن هناك عدة اتجاهات لمواجهة شيخ الأزهر: أولها الإقالة والإطاحة بالمشيخة وهيئة العلماء بتشكيلها الحالي، وذلك عبر لجوء السيسي إلى استخدام برلمانه لتعديل المادة السابعة من الدستور بما يسمح بعزل شيخ الأزهر، أو تحديد منصبه بمدة زمنية، كما حدث مع مناصب أخرى حصنها الدستور من العزل، ثم قام بتعديل المواد الخاصة بها، أو الدفع للاستقالة.

وقال إن السيسي أقال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، في مارس 2016م، رغم أن منصبه محصن، وذلك بعد أن منح نفسه سلطة عزل رؤساء الهيئات الرقابية والمستقلة، كما عزل وزير الدفاع الانقلابى السابق صبحي صدقي، في يونيو 2018، رغم النص الدستوري بتحصين منصبه لمدة 8 سنوات.

والسيسي لا يحتاج إلى تعديلات في الدستور، فهو عادة لا يلتزم به ولا بنصوصه، ويمضي وفق هواه دون اكتراث أو خوف من محاسبة أو مساءلة، بعد أن هيمن على جميع مفاصل الدولة، وبات هو الدستور والقانون وكل شيء، لكن توقيت ذلك يمكن أن يكون محل خلاف، فالسيسي مقبل على تعديلات دستورية يريد تمريرها بأقل قدر من المشاكل، والأرجح أن يضع تعديلا لنص حصانة منصب الإمام الأكبر في هذه التعديلات المرتقبة خلال النصف الأول من السنة المقبلة، ما يعني أن الإطاحة بالطيب ربما تتم في منتصف العام المقبل بناء على هذا المسار.

 

*إعلام السيسي يبرر جريمة مقتل “خاشقجي” بحثا عن أرز “بن سلمان

يواصل إعلام الانقلاب ترديه واللهث وراء الارز السعودي، وكان آخر مظاهر هذا التردي، دفاع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام المعين من جانب الانقلابيين، عن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده ، الشهر الماضي.

وقال مكرم، خلال مؤتمر صحفي عقد عقب انتهاء اجتماع مغلق مع وفد صحفي سعودي ورؤساء تحرير الصحف الانقلابية بمقر المجلس بماسبيرو، إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي حادث عارض ومصر ترفض تسييس القضية، وزعم مكرم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول هز صورة السعودية وسحق مصر، لكي ينصب نفسه سلطانا جديدا على العالم العربي”.

يأتي هذا في الوقت الذي اتخذت فيه نقابة الصحفيين التونسيين ، خطوات قوية لمواجهة الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، علي خلفية جريمة مقتل خاشقجي، ووجهت النقابة رسالة إلى رئيس البلاد الباجي قائد السبسي ، مبدية استهجانها ورفضها لهذا الأمر “كونه خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.

وقالت النقابة :”إنها فوجئت “كأغلبية الشعب التونسي، بتأكيد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلادنا، الأسبوع المقبل، فيما بدأ جولةً الهدف منها تبييض سجله الدّامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم في بلاده في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، لعل آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، حيث تشير تقارير دولية إلى تورط بن سلمان نفسه في هذه الجريمة النكراء”.

وأضافت النقابة : “لا يخفى على نقابتنا أن موقف تونس الرّسمي لم يكن، في يوم ما، مستقلا عن سياسة المحاور التي تشهدها المنطقة العربية. ففي الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، صدمنا بموقف وزارة الخارجية حين دعت إلى عدم توظيف قضية اغتيال الزميل السعودي، جمال خاشقجي، بـ(استغلال هذا الحادث لاستهداف السعودية وأمنها واستقرارها)، مكتفية بموقف هزيل لا يعكس بأي حال من الأحوال ما تعيشه تونس من زخم، في إطار الانتقال الديمقراطي الذي تمرّ به بلادنا”.

وأشارت النقابة إلى أنه “قد سبق موقف وزارة الخارجية إعلان مناورات عسكرية مشتركة مع الطيران الحربي السعودي، الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة في اليمن، حسب تقارير حقوقية وأممية”، مؤكدة “استهجانهاَ لزيارة ولي العهد السعودي، كونه خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وعدوا حقيقيا لحرية التعبير”.

وأضافت النقابة أنه “حدثت في تونس ثورة ولسنا مستعدين، كصحفيين، أن نتنازل عن مكاسبها، وفي مقدمتها سيادة القانون حرية الصحافة والتعبير. وعلى هذا الأساس نرفض زيارة ولي العهد السعودي إلى بلادنا رفضا قاطعا، لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا”.

 

*ماذا يفعل بن سلمان في عربخانة العسكر؟

سؤال لا ينفك يطرح على ألسنة المراقبين والسياسيين وحسابات النشطاء على مواقع التواصل، لأن زيارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشهير بـ”أبو منشار” إلى عربخانة العسكر في مصر، تبدو خارج أيّ سياق سياسي أو دبلوماسي مناسب، ولو لم يكن الأمير القاتل الذي يبشره والده بالملك مأزوما ومُحاصَراً في بلاده والخارج، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، كانت عربخانة العسكر ستقع في آخر قائمة عربخانات المنطقة التي يفكر في زيارتها وعقد صفقات واتفاقات معها.

استقبال السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للمنشار، يرسل رسالة للعالم:” المنشار بخير وسط المجرمين الآخرين في المنطقة”، أن يزور المنشار السعودي عربخانة الانقلاب ويحتفي به السفيه ويجالسه ويضحك من قفشاته الباردة، أمر مفهوم ومنتظر، الرجلان شريكان في قتل الربيع العربي، ومنيو المؤامرات في المنطقة.

أحدهما، السفيه السيسي، يقوم بمهمة زكي قدرة الذي يفعل من التخريب ما يُملى عليه، والثاني، أبو منشار، منفذ جيد وضَعَ تهوره وقلة خبرته تحت تصرف الصهاينة والأمريكان، إذا أن يزور الثاني عربخانة الأول لا غرابة، تلكم بلاد منكوبة بعصابات العسكر مغلوبة على أمرها، ولا تتخيل نفسها يومًا خارج العباءة الصهيوأمريكية.

لا مرحبًا بكم

ومنذ أن أمست مصر تابعة وبلا سيادة على يد السفيه السيسي، اشترى السعوديون مواقفها وقراراتها تجاه كل أزمات منطقة الخليج، ودفع أبو منشار ووالده وعمه الملك الراحل الثمن، لا تملك عربخانة العسكر اليوم القدرة على الوقوف ضد رغبات ابن سلمان في القضايا الدولية والإقليمية، لأنها اختارت الانضمام إلى نادي المنبطحين العرب.

ولا يزال مستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كوريث محتمل للعرش، حديث المدينة في المملكة، وإن حُماته لا يمكنهم القطع بشأن مصيره، على الرغم من أنه يحظى بدعم من والده الملك سلمان بن عبد العزيز ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكر تقرير لوكالة بلومبيرج للأنباء، أن دبلوماسيين، سعوديين وأجانب، يعملون في السعودية، يطرحون في أحاديثهم سؤالين: الأول عما إذا كان الأمير محمد سيبقى الخليفة المنتظر للملك سلمان، وإذا كانت الإجابة لا، فما الذي سيحدث للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها؟
وأوضح اثنان من مراسلي الوكالة في الرياض أن من العسير معرفة الكيفية التي ينظر إليها كبار أفراد العائلة المالكة وشيوخ القبائل وأجهزة الأمن لمحمد بن سلمان، بعد سلسلة تصرفاته “الخرقاء” في الخارج وقمعه معارضيه في الداخل، مشيرة إلى أنه ربما ستكون هناك تداعيات جراء تهميشه لخصومه من أمراء آل سعود، في سعيه لإحكام قبضته على السلطة.

وأدى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى تغيير قواعد اللعبة، سواء كان محمد بن سلمان هو من أمر بذلك أم لا، بحسب كمران بخاري الخبير في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية بمعهد التنمية المهنية التابع لجامعة أوتاوا، وقال بخاري لوكالة بلومبيرج إن جريمة الاغتيال تلك “قلبت حياة بن سلمان رأسا على عقب، إذ تبدلت الأمور من وعد بمسيرة مهنية طويلة إلى مستقبل لا يدري ما يخبئه له فيه القدر، وإلى غموض يكتنف فرصه لحكم البلاد”، وأضاف أن جريمة الاغتيال ستظل “وصمة عار” في جبينه تعيقه عن تنفيذ الكثير من الأعمال.

الشارع يرفض

في المقابل، تواصلت ردود الأفعال الشعبية والسياسية المنددة بزيارة بن سلمان إلى القاهرة، ولقائه مع السفيه السيسي، وأصدر أكثر من 250 ناشط سياسي مصري، بيانا، أمس الاثنين، أعلنوا فيه رفضهم استقبال أبو منشار في القاهرة، لدوره في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وقمع أصحاب الرأي في السعودية.

وأضاف النشطاء في بيانهم:”هو وعائلته ناهبو ثروات شعب شبه الجزيرة العربية لقرن مضى، هو وحكم آل سعود السند الرئيسي للسياسات الاستعمارية الأمريكية في المنطقة العربية”، ووصف النشطاء في بيانهم، أبو منشار، بعراب صفقة القرن، والذي بدونه تعيش إسرائيل في مأزق بحسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وزاد النشطاء: “هو مهندس الحرب الإجرامية على الشعب اليمني الشقيق، ما تسبب في انتشار الإبادة والتجويع والأوبئة في اليمن، وصانع الإرهاب الديني الأول في المنطقة العربية، والداعم لكل الأنظمة الرجعية العربية”، وقبل مجيئه إلى عربخانة العسكر في القاهرة عبّر التوانسة عن غضب شديد وسخط بالغ من زيارة أبو منشار، واستنكروا الموقف الرسمي التونسي في موافقته على استقبال ولي العهد السعودي على الرغم من الأدلة التي تثبت تورطه في قتل الصحافي، خاشقجي، واعتبروا أن ذلك إهانة للثورة التونسية وخيانة لمبادئها.

حفاوة استقبال السفيه السيسي لصديقه أبو منشار، لها دلالة وحيدة وهي محاولة عودة ولي العهد لنشاطه السياسي في وقت تطالب فيه دول عديدة ودوائر عالمية وسعودية، في العلن حيناً وفي السر أحياناً، بتنحيته من ولاية العهد وخروجه من المشهد السياسي.

رفع معنويات قاتل!

وتعمد السفيه السيسي استقبال بن سلمان كعادته في مطار القاهرة بصورة رسمية وبحفاوة بالغة، لكنه زاد برفع العلم السعودي في مناطق مختلفة من العاصمة بجانب أعلام مصر، ثم إضاءة الأهرامات الثلاثة بألوان العلم السعودي، رغم أن الزيارة ليس منتظراً منها الكثير على الصعيد العملي، كما أنها ليست الأولى، إذ تعد الثانية من نوعها هذا العام، واللقاء المعلن الرابع بينهما.

واستمرت مظاهر التطبيل للصديق المتورط بالقتل إلى اليوم الثلاثاء، إذ ظهرت تجمعات من المواطنين الشرفاء –شرطة سرية وبلطجية مستأجرين- حاملين أعلام مصر والسعودية، مرددين هتافات الترحيب ببن سلمان، في ميدان التحرير ومحيطه وكورنيش النيل وشارع قصر العيني الذي تقع فيه مقار برلمان الدم وحكومة الانقلاب وبعض الوزارات، ويقيم بن سلمان في قصر على النيل بالقرب منه.

وقال شهود عيان إن حافلات صغيرة أقلت عشرات من المواطنين الشرفاء من مناطق شعبية بالقاهرة للمشاركة في عرس التطبيل، واتسمت بمشاهد الرقص والغناء، مضيفين أن برلمانيين تابعين للمخابرات الحربية يشكلون ما يسمى بـ”ائتلاف دعم مصر”، ومسئولين مخبرين، هم الذين طلبوا من المواطنين الشرفاء الانتقال للميدان، مقابل وعود بتقديم حوافز مالية وعينية لهم، فهل تتوافر الحوافز ذاتها في شكل مليارات الرز من أبو منشار لعصابة الانقلاب؟!

 

*السيسي يعيد بناء الدولة العميقة على غرار التنظيم الطليعي

في صمت وبدون ضجيج، يعيد السيسي بناء الدولة العميقة في مصر على قاعدة الولاء له شخصيًا، حيث تم الانتهاء، أمس، من إجراءات تعيين دفعة جديدة بهيئة الرقابة الإدارية من خريجي الأكاديمية الوطنية للشباب، في سابقة هي الأولى من نوعها لتعيين خريجي جامعات مدنية كضباط بالهيئة.

وبحسب مصادر، فإن الدفعة التي تم تعيينها تم استثناؤها كذلك من شرط مسابقة التعيين التي يُلزم القانون الدولة بنشرها في الجرائد الرسمية لتحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين، كما أكدت مصادر أن الدفعة الجديدة سيتم الاستعانة بها في جميع الوزارات والمرافق الحيوية بالدولة، مع صلاحيات كبيرة تتخطى صلاحيات الوزراء أنفسهم.

الأكاديمية التي أنشأها السيسي منذ عام تقريبا تعتبر محاكاة للتنظيم الطليعي الذي أنشأه جمال عبد الناصر، ويرى مراقبون أنها إحدى الخطوات الرئيسية لبسط قائد الانقلاب العسكري سيطرته على الدولة، حيث يتم توظيف خريجي الأكاديمية بعد تحريات أمنية مكثفة، تضمن ولاءهم التام، في جميع مفاصل الدولة، بدءا من الهيئات الرقابية، مرورا بالهيئات القضائية والدبلوماسية، وصولا إلى دولاب العمل التنفيذي بكل الوزارات وحتى الدعاة والأوقاف، وأخيرا تأهيلهم من أجل دفعهم في المحليات؛ ليضمن السيسي سيطرة الشباب الموالين من أعلى رأس هرم النظام إلى قاعدته.

إعادة تشكيل الدولة العميقة التي يقوم بها السيسي ويشرف عليها ذراعه عباس كامل، مدير المخابرات العامة، لا يراد بها ضمان الولاء لقائد الانقلاب شخصيا فحسب؛ بل التخطيط المستقبلي لحكم مؤبد للديكتاتور، يكون قائمًا على جيش من المنتفعين الذين يصنعهم السيسي على عينه، ليشكلوا مع المنظومة الأمنية جناحًا مستبدًا للسلطة يجثم على صدور المصريين.

 

*الأزهر” ردًا على “السبسي”: نرفض العبث بعقائد المسلمين وأحكام شريعتهم

أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر عن رفضها القاطع لأية محاولات للمساس والعبث من قريب أو بعيد بعقائد المسلمين وأحكام شريعتهم أو العبث بها، مؤكدة أن رسالةَ الأزهر رسالةٌ عالمية لا تحدُّها حدود جغرافية ولا توجهات عامة أو خاصة.

وقالت الهيئة، في بيان لها أمس، “نتابع باهتمام بالغ ما يُثارُ في الآونةِ الأخيرةِ حولَ بعضِ الثوابتِ الشَّرعيةِ المُحْكَمةِ التي يُحاوِلُ البعضُ التحقيرَ مِن شأنِها والاستخفافَ بأحكامِها، بينما يَجتهِدُ آخَرونَ في التقليلِ من قيمتِها، بإخراجِها من إطارِ القطعيَّاتِ المُحكَماتِ إلى فضاءِ الظنِّيَّاتِ”، مشيرة إلى أن من تلك القضايا التي زادَ فيها تجاوُزُ المضللينَ بغير علمٍ في ثوابتَ قطعيَّةٍ معلومةٍ مِن الدِّينِ بالضرورةِ، ومن تقسيم القرآن الكريم المُحكَمُ للمواريثِ، خصوصًا فيما يتعلَّقُ بنصيبِ المرأةِ فيه، والذى وَرَدَ فى آيتينِ مُحكَمتَينِ مِن كتابِ الله المجيدِ في سُورةِ النِّساءِ، وهو أمرٌ تجاوَزَتْ فيه حَمْلةُ التشنيعِ الجائرةُ على الشَّريعةِ كلَّ حُدودِ العقلِ والإنصافِ.

وأضاف البيان “قد سوَّلَتْ لبعضِ الناسِ عُقولُهم القاصرةُ، وخيالاتهم البعيدة عن الشرع وأحكامه، أن الإسلامَ ظَلَمَ المرأةَ حِينَ لم يُسَوِّ بينها وبينَ الرجلِ في الميراثِ تسويةً مطلقةً، وأنه ينبغي أن تأخُذَ المرأةُ- المظلومةُ في زعمِهم- مثلَ ما يأخُذُ الرجلُ، لا يتميَّزُ عنها في شيءٍ، وبناءً على تلكَ الخَيالاتِ المُناقِضةِ لقطعيَّاتِ القرآنِ ثبوتًا ودَلالةً، والتي يَحسبُها أصحابُها انتصارًا لحقوقِ المرأةِ؛ جهلًا منهم بالتفاصيلِ الحكيمةِ لصُوَرِ ميراثِ المرأةِ في الإسلامِ، والتي تأخُذُ في بعضِها أكبرَ مِن نصيبِ الرجلِ، بل أحيانًا ترث ولا يرث الرجل؛ فإنهم راحُوا يُطالِبونَ هنا وهُناكَ بسَنِّ قوانينَ تُلزِمُ بالتَّسويةِ المُطلَقةِ بينَ المرأةِ والرجلِ في الميراثِ، ضاربينَ بأحكامِ القرآنِ القطعيَّةِ المُحْكَمةِ عرْضَ الحائطِ!.

وتابع البيان “انطلاقًا مِن المسئوليَّةِ الدِّينيَّةِ التي اضطلع بها الأزهرُ الشريفُ منذُ أكثرَ مِن ألفِ عامٍ إزاءَ قضايا الأُمَّتينِ العربيةِ والإسلاميَّةِ، وحِرْصًا على بيانِ الحقائقِ الشَّرعيَّةِ ناصعةً أمامَ جماهيرِ المسلمينَ في العالَمِ كلِّه؛ فإن الأزهرَ الشَّريفَ بما يَحمِلُه من واجبِ بيانِ دِينِ الله تعالى وحراسة شريعته وأحكامه؛ فإنه لا يَتَوانَى عن أداءِ دَورِه، ولا يتأخَّرُ عن واجبِ إظهارِ حُكمِ الله-تعالى- للمُسلِمينَ في شتَّى بِقاعِ العالمِ، والتعريفِ به في النَّوازلِ والوقائعِ التي تَمَسُّ حياتَهم الأُسَريَّةَ والاجتماعيَّةَ”.

وأكد الأزهر أنَّ “النصوصَ الشرعيَّةَ منها ما يَقبَلُ الاجتهادَ الصَّادرَ مِن أهلِ الاختصاصِ الدَّقيقِ فى علومِ الشريعةِ، ومنها ما لا يَقبَل ذلك، فالنصوصُ إذا كانَتْ قطعيَّةَ الثبوتِ والدَّلالةِ معًا فإنها لا تحتملُ الاجتهادَ ولا تقبل التغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، وذلكَ مثلُ آياتِ المواريثِ الواردةِ في القرآنِ الكريمِ، والتي يُحاوِلُ البعضُ الآنَ العبثَ بها وإعادةَ تقسيمِ ما وَرَدَ بها مِن تحديد أنصبة على ما يراه هو، لا على وَفقِ ما جاءَتْ به الشريعةُ من أحكامٍ ثابتةٍ بنصوصٍ قطعيَّةِ الثبوتِ قطعيَّةِ الدَّلالةِ بلا ريبٍ، فلا مجالَ فيها لإعمالِ الاجتهاد”.

وأشار البيان إلى أن “الأزهر أكد من قبلَ ذلكَ مرَّاتٍ عديدةً أنَّ هذا النوعَ من الأحكامِ لا يَقبَلُ الخوضَ فيه بخيالاتٍ جامحةٍ وأُطروحاتٍ تُصادِمُ القواعدَ والمُحكَماتِ، ولا تَستنِدُ إلى علمٍ صحيحٍ، فهذا الخوضُ بالباطلِ مِن شأنِه أن يَستفِزَّ الجماهيرَ المسلمةَ المتمسِّكةَ بدِينِها، ويفتحَ البابَ لضَربِ استقرارِ المجتمعاتِ، وفي هذا مِن الفسادِ ما لا يَخفَى، ولا نتمناه لأحد أبدًا، أمَّا النصوصِ الظنيَّة الدَّلالةِ، فإنَّها تقبل الاجتهادَ والنظرَ، غيرَ أن الاجتهاد فيها مقصورٌ على أهل الاختصاص المشهود لهم بسعة العلم وبالدِّين والورع”.

وتابع :”اقرؤوا أيُّها المسلمون في الشرق والغرب في نهاية آية الميراث: ﴿فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ﴾، ثم قوله تعالى بعد ذلك: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾.

كان الرئيس التونسي العلماني باجي قايد السبسي قد صدّق، منذ عدة أيام، على قانون يساوي بين الرجل والمرأة في توزيع الميراث، وسط محاولات من جانب بعض علماء الانقلاب في مصر  إيجاد مبررات لهذا القرار المخالف لنصوص القرآن الكريم.

 

*20 مليار جنيه.. ديون “مصر للطيران” بسبب غباء السيسي

في إعلان عن حجم الخسائر التي تمر بها شركة مصر للطيران، في ظل فشل إدارة الانقلاب وانخفاض إيرادات السياحة، كشف الفريق يونس المصري، وزير الطيران المدني في حكومة الانقلاب، عن أن مديونية شركة مصر للطيران بلغت ٢٠ مليار جنيه من ٢٠١١ وحتى 2015.

وهو ما اتفق مع تصريحات أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة للطيران، الذي قال إن خسائر شركة مصر للطيران بلغت ١٩.٩ مليار جنيه، نتيجة إلغاء بعض الخطوط الرابحة، لا سيما خطوط سوريا وليبيا وقطر.

وقال وزير الطيران: إن المرحلة السابقة شهدت إجراءات عاجلة لترتيب البيت من الداخل، ووضع الشكل الأفضل لوزارة الطيران المدني.

وأضاف يونس المصري، خلال اجتماع لجنة السياحة ببرلمان العسكر، “لدينا خطة مستقبلية، ومصر للطيران لديها ٩ شركات، وهذا أحد التحديات التي تواجهنا؛ لأن مديونية شركة مصر للطيران ٢٠ مليار جنيه من ٢٠١١ وحتى ٢٠١٥”.

وتابع أن الوزارة تحتاج لدعم الدولة في هذه الديون، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لأن يكون هناك ذراع قوية لمصر للطيران في إفريقيا وغيرها.

واستعرض الوزير التحديات التي تواجه شركات الطيران، ومنها تعثر الشركة القابضة لمصر للطيران، وضرورة تحديث أسطول الشركة، وتطوير هيئة الأرصاد، وزيادة النفقات.

وقال إنه تم اتخاذ إجراءات لمواجهة التحديات، منها استغلال موسم الحج لتفعيل الاستغلال الأمثل للمساحات المتوفرة أمام صالتي السفر لاستيعاب المودعين والمستقبلين، ورفع كفاءة الصالة الموسمية من الداخل.

من جهته، قال أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة للطيران: إن خسائر شركة مصر للطيران بلغت ١٩.٩ مليار جنيه، نتيجة إلغاء بعض الخطوط الرابحة، لا سيما خطوط سوريا وليبيا.

وأضاف أن الشركة في إطار عملية التطوير سترفع عدد الطائرات ليصل إلى ٧٧ طائرة، كما تم الاتفاق مع استشارى عالمي للإشراف على عملية التطوير وإعادة الهيكلة، وأن فترة التطبيق ستكون ما بين ١٨ إلى ٢٤ شهرًا.

 

*غضب متصاعد لاستغلال طلاب المدارس بمظاهرات تأييد “المنشار” بميدان التحرير

سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، عقب نشر صور لاستغلال طلاب المدارس فى الادعاء بالتظاهر فى ميدان التحرير، بالتزامن مع الزيارة التى يقوم بها ولي العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان للقاهرة.

ونشر ناشطون صورًا من ميدان التحرير وبعض الشوارع الجانبية لتظاهر طلاب من المدارس المجاورة، وإلزامهم بحمل أعلام مصر والسعودية، بالإضافة إلى تلقينهم هتافات تدعو إلى السلامة والخير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله محمد بن سلمان.

عهر سيساوى

‏ووسط حالة من الاستياء والغضب، رفض مدونون ونشطاء الأمر برمته، معتبرين ذلك سقطة أخلاقية ضمن سلسلة سقطات سلطة الانقلاب العسكرى.

حيث كتبت مها أبو العز: “تركوا مدارسهم بالإجبار وأنزلوهم للهتاف لصالح قاتل.. عليه العوض”. فيما قال مؤمن حسن: “استغلال أمثل للعهر العسكرى.. الرز مقابل أى شيء، حتى ولو كان على مستقبل التلاميذ”. وتبعته منى مؤمن فقالت: “عليه العوض ومنه العوض”.

جمال مصر كتب: “طبعا لازم تخرج مظاهرات تأييد للقاتل.. هذا مجرم مشتبه فيه حتى الآن ولم تثبت براءته حتى الآن.. هنا المظاهرات تكون لتأييد قاتل”. وتابع: “لا فرق بين بن سلمان ولا السيسى.. كلاهما قاتل وعميل لإسرائيل ونهايتهم سودة.. وهذا عهر سيساوى بلا شك”. جلال حسنى سخر قائلا: “بلحة معاه باس وورد المنشار.. ودى فيها ييجي 15 شيكارة رز”.

لا أهلا ولا مرحبا

وشهدت منصات التواصل رفضًا قاطعًا لزيارة “محمد بن سلمان” للقاهرة، فى زيارة اعتبروها غسيلا لدمائه فى مياه النيل من قتل الصحفى #جمال_خاشقجى.

ووّقع أكثر من 100 صحفي وناشط إعلامى على بيان أعلنوا فيه رفضهم لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة.

وأكد البيان الذى تم تداوله عبر الإنترنت، أنهم يرفضون استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مصر لأسباب إنسانية ومهنية ونقابية ووطنية.

ووصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر خلال الساعات الماضية، فى زيارة لمصر، وسط رفض شعبي.

وعبر “تويتر وفيسبوك”، دشن نشطاء هاشتاج #زيارة_المنشار_عار، كما وصف بعضهم الزيارة بأنها محاولة من محمد بن سلمان لـ”غسل يديه” في مياه النيل من دماء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل بطريقة وحشية داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي.

 

* “الإضرار بالاقتصاد” و14 شرقاويًا و”الظاهر” أمام قضاة العسكر اليوم

تستكمل محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الثلاثاء، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”الإضرار بالاقتصاد”، والتي تضم رجل الأعمال حسن مالك ونجله ورجل الأعمال عبد الرحمن سعودي و21 آخرين.

وفى الجلسة السابقة بتاريخ 18 نوفمبر الجاري، تم تأجيل القضية لجلسة اليوم؛ لمرافعة النيابة العامة للانقلاب.

كانت نيابة الانقلاب قد لفقت لـ”مالك” والمتهمين في القضية الهزلية اتهامات مثيرة للسخرية، من بينها النيل من مقومات مصر الاقتصادية، والمسئولية عن أزمة الدولار في البلاد حين كان سعره 8 جنيهات، فيما وصل بعد اعتقال مالك إلى 18 جينها.

وزعمت نيابة الانقلاب أن المتهمين في القضية الهزلية قاموا بتمويل جماعة محظورة بالأموال، وانضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

كما تواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة، المنعقدة بمحكمة بلبيس، جلسات محاكمة 14 من مناهضي الانقلاب العسكري فى 7 قضايا منفصلة من عدة مراكز بالشرقية؛ بزعم الانضمام لجماعة محظورة، وحيازة منشورات، والتظاهر، وتعطيل مؤسسات الدولة.

ومن أبرز المتهمين: أنس حمدى السيد أحمد، و7 أشخاص من بلبيس، وإبراهيم محمد حسن عبد الكريم وعماد ياسر محمد مصطفى من منيا القمح، وأحمد محمد كامل وأحمد خالد أحمد محمد من الزقازيق، وطارق منصور أحمد إبراهيم من أبو كبير.

وجميع المتهمين في هذه القضايا الهزلية تم اعتقالهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات أمن الانقلاب على بيوت المواطنين بمراكز المحافظة، منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 بشكل متصاعد.

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة, المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة, جلسات إعادة محاكمة المعتقل إسلام محمد، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث الظاهر.

وفى الجلسة السابقة بتاريخ 20 أكتوبر الماضي، أجّلت المحكمة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد القضية إلى جلسة اليوم لضم المستندات.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين عدة تهم، منها الزعم بالاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والقتل العمد لمواطنين.

 

أكاديميات التأهيل الأمني للوظائف وسيلة السيسي لبناء دولة “تمام يا أفندم”.. الاثنين 26 نوفمبر..السيسي جاب جون لصالح الصهاينة الإمارات تمول نقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا

الامارات غاز اسرائيلأكاديميات التأهيل الأمني للوظائف وسيلة السيسي لبناء دولة “تمام يا أفندم”.. الاثنين 26 نوفمبر..السيسي جاب جون لصالح الصهاينة الإمارات تمول نقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد المعتقل سامي محمد أبو جبل بسجن طنطا نتيجة للإهمال الطبي المتعمد

استشهد المهندس سامي محمد أبوجبل داخل محبسه بسجن طنطا العمومي نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرض له بعد تردي وضعه الصحي في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

واستنكرت رابطة معتقلي الغربية الجريمة، وقالت: إن روح الشهيد صعدت إلى بارئها أمس الأحد نتيجة للإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن طنطا العمومي وانعدام الرعاية الصحية اللازمة بما يتنافى مع معايير حقوق الإنسان وحملت إدارة السجن المسئولية وطالبت بالتحقيق ومحاكمة المتورطين في الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

يشار إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 62 عامًا، وهو من أبناء قرية الراهبين مركز سمنود – محافظة الغربية، ومتزوج وله خمسة من الأبناء وتم اعتقاله منذ الانقلاب العسكري 4 مرات على خلفية موقفه المناهض للفقر والظلم المتصاعد ولفقت له اتهامات لا صلة له بها ليصدر حكم جائر بسجنه 3 سنوات منذ مايو 2017.

وفي 18 من نوفمبر الجارى وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهد المعتقل سيد أحمد جنيدي الشهير بمعاذ ٦١ سنة داخل مستشفى سجن طره بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ وإصابته بالسرطان داخل سجن الفيوم.

وفي 14 من أكتوبر الماضي توفي المعتقل عاطف شنشن؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه في محبسه بقسم شرطة دمياط، بعد 4 أيام من اعتقاله.

كما وثق عدد من المنظمات الحقوقية في 6 أكتوبر الماضي وفاة المعتقل محمد إسماعيل عبد الحميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه داخل محبسه بسجن وادي النطرون العمومي.

فيما وثق عدد من المنظمات الحقوقية وفاة 547 معتقلاً في سجون ومقار الاحتجاز التي لا تتوافر بها أدنى معايير حقوق الإنسان؛ بما يمثل عملية قتل ممنهج بالبطيء منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.

 

*تأجيل هزلية النائب العام المساعد ورفض نقض أحداث جامعة الزقازيق

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب إلى جلسة 3 ديسمبر لفض الأحراز.

وتضم القضية الهزلية 304 من رافضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسرى، ارتكبت ضدهم فيها صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

ورفضت محكمة النقض اليوم الطعون المقدمة من 77 من رافضي الانقلاب صادر بحقهم أحكام بالسجن لمدة 10 سنوات في القضية رقم 9575 لسنة 2013، قسم أول الزقازيق، والمقيدة برقم 2412 لسنة 2013، جنايات كلي الزقازيق، والمعروفة إعلاميًّا بأحداث جامعة الزقازيق والتي تعود لأغسطس من عام 2013 عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة أبشع مذبحة عرفها تاريخ مصر الحديث.

 

*النقض تؤيد السجن 15 عاما لـ7 معتقلين بهزلية أحداث أسوان

رفضت محكمة النقض اليوم طعن 7 معتقلين على أحكام سجنهم لمدة 15 سنة في القضية رقم 5235 لسنة 2013 جنايات قسم أول أسوان، المقيدة برقم 1318 لسنة 2013 كلي أسوان بزعم التعدي على قيادات بمدرية أمن أسوان عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أبشع مذبحة عرفها تاريخ مصر الحديث.

وفي وقت سابق قررت محكمة جنايات قنا، السجن المؤبد لـ7 مواطنين غيابيًا، والسجن 7 سنوات لـ15 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية وبراءة 51 آخرين من ضمن 74 تضمهم القضية التى لفقت فيها اتهامات ومزاعم بينها احتلال مبنى ديوان عام محافظة أسوان، والاعتداء على قوات الأمن، واحتجاز ضباط وأمناء شرطة وإشعال النيران في عدد من سيارات الشرطة، وسينما الصداقة بأسوان.

 

*3 وسائل للمحكوم عليه بالإعدام لوقف التنفيذ

بعد تأييد محكمة النقض الإعدام لـ9 من الوارد أسماؤهم بهزلية مقتل النائب العام هشام بركات وتوالي ردود الأفعال الرافضة لأحكام قضاة العسكر المسيسة لافتقارها لأدنى معايير إجراءات التقاضي العادل، يتساءل أهالي الضحايا والمتابعون للقضية الهزلية عن الخطوة الممكن اتخاذها الآن.

المحامي والحقوقي أسامة بيومي أجاب عن السؤال عبر صفحته على فيس بوك، وقال: للمحكوم عليهم بالإعدام بحكم نهائي باتّ 3 حقوق لوقف التنفيذ وهى كالتالي:

١تقديم التماس بإعادة نظر للنائب العام والذي يترتب عليه بمجرد تقديمه وقف التنفيذ فورًا بموجب نص المادة ٤٤٨ إجراءات جنائية.

٢منازعة تنفيذ دستورية أمام المحكمة الدستورية، ويترتب عليها وقف التنفيذ إذا قُضي فيها بقبولها.

٣دعوى استبدال عقوبة الإعدام لعقوبة المؤبد أمام محكمة مجلس الدولة.

وتابع “بيومي” أن هذه الإجراءات تستلزم ثلاثة أمور وهي:

١صورة رسمية من حكم الجناية

٢وجود توكيل من المحكوم عليه

٣وجود صورة بطاقة المحكوم عليه

وأضاف: وفي حال عدم وجود توكيل يستطيع أيٍ من أهالي المحكوم عليه تقديم طلب للنيابة الحسبية بمحل إقامته لتعيينه قيمًا علي المحكوم عليه، ويقدم معها شهادة من محكمة النقض، ويتم تعيينه قيمًا على المحكوم عليه، وبالتالي يتم رفع كل الدعاوى وتقديم كافة الطلبات باسمه، ويستطيع عمل توكيل بصفته قيّم علي المحكوم عليه ومباشرات كل ما يخص المحكوم عليه من إجراءات.

 

*تأييد السجن 15 سنة لـ”كفيف” بزعم التدريب على إطلاق الرصاص بهزلية هشام بركات

ضمن فصول المسرحية الهزلية المعروفة إعلاميا بقضية إغتيال النائب العام هشام بركات والتي أيدت محكمة النقض أمس حكم الإعدام الجائر بحق 9 من خيرة شباب مصر الأحرار تم تأييد حكم بالسجن 15 سنة بحق الشاب الكفيف “جمال خيري إسماعيل” طالب كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف.

التهم التي لفقت للطالب وهو كفيف لا تتوافق وحالته الصحية؛ حيث لفقت له اتهامات في القضية الهزلية تزعم تدريب المنفذين للجريمة على إطلاق النار والرماية وهو ما سخر منه رواد التواصل الاجتماعي مؤكدين أن القضية الهزلية تم تأييد أحكام بالإعدام والسجن على المظلومين ليكونوا كبش فداء لآخرين.

ومما نقله رواد التواصل الاجتماعي ويعكس الإصرار من قبل النظام على التدليس والتلفيق للتستر على الجاني الحقيقي لتلك الجريمة، أن السيارة المصفحة الخاصة بنقل النائب العام تم تغييرها بسيارة أخرى غير مصفحة قبل الحادث!! كما أن التفجير نتج عنه وفقًا للمعاينة تكسير زجاج السيارة فقط وأن النائب العام أصيب بتهتك في الكبد والرئتين وكسر في الذراع وكل من كان معه في السيارة لم يصبه سوء، في الوقت الذي ذكر تقرير المعمل الجنائي أن القنبلة أصابت المقعد الأمامي، في حين أنه كان في الخلفي.

يضاف إلى هذا أن كاميرات الكلية الحربية رصدت الواقعة، والنيابة ضمت الكاميرات ورفضت تفريغها كما رفضت الداخلية الإفصاح عن جهاز لاسلكي خاص بالحراسات الخاصة تم العثور علية في مكان الجريمة.

يشار إلى أن جميع المعتقلين الصادر بحقهم الأحكام الهزلية تعرضوا جميعًا للاختفاء القسري، أقلهم لمدة 45 يومًا، وجرى التحقيق معهم دون وجود محامين لهم، وفي معسكر الجبل الأحمر وليس في النيابة، كما أن وكلاء النيابة استعملوا الأسلحة الشخصية مع المعتقلين، وأجبرهم على اعترافات ملفقة.

وأثبت جميع المعتقلين تعرضهم للتعذيب بعد إحالتهم للطب الشرعي، ورفضت المحكمة ضم هذه الشهادات، وعند توجه المحامين لإدارة الطب الشرعي لاستلام التقارير، تبين أن النيابة استولت على التقارير وأخفتها عن المحكمة ورفضت تسليمها، كما رفضت المحكمة إلزام النيابة بتسليم التقارير”.

كان أسامة ناصف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية الهزلية قد ذكر في مداخله هاتفيه لقناة مكملين فى وقت سابق أن “النيابة العامة متورطة تماما في القضية، وأنها رفضت ضم تسجيلات تدين المجرم الحقيقي الذي ارتكب الجريمة”، مضيفًا أن الكلية الحربية التي يقع سورها أمام منزل النائب العام، عليها كاميرات مراقبة سجلت الحادث، وضمت نيابة النزهة هذه التسجيلات لملف القضية، وسلمتها لنيابة أمن الدولة التي رفضت ضمها للقضية، كما طلبت نيابة النزهة ضم المحادثات التليفونية التي أجريت في محيط الحادث وتم ضمها، لكن نيابة أمن الدولة رفضت إدراجها بالقضية.

ويرى حقوقيون أن قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات قضية هزلية بامتياز، ومسرحية رخيصة يقوم عليها مجموعة من رجال الأمن، بالتعاون مع النيابة العامة المسيسة بالكامل، مع منظومة عدالة منهارة ، بدءًا من النظم التشريعية وانتهاءً بصدور الأحكام على منصة القضاء، والآن باتت محكمة النقض متورطة في هذه المهزلة.

 

*رفض الطعن على إدراج حسن مالك و160 آخرين على قوائم الإرهاب

رفضت محكمة النقض، اليوم الطعن المقدم من رجل الأعمال المهندس حسن مالك و160 آخرين على قرار إدراجهم على ما يسمى بقوائم الإرهاب في القضية الهزلية رقم 653 لسنة 2014 جنايات حصر أمن دولة عليا وأيدت المحكمة قرار الإدراج.

كانت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 17 شمال القاهرة أصدرت قرارًا بإدراج 161 شخصًا في القضية الهزلية رقم 653 لسنة 2014 جنايات حصر أمن دولة عليا، على ما يسمى بقائمة الإرهابيين.

ومن بينهم أكثر من 20 سيدة، ومنهم (خديجة حسن عز الدين يوسف مالك، ابنة رجل الأعمال حسن مالك، وشقيقته سناء عز الدين يوسف مالك، وشقيقتهما عائشة، وشقيقهن عمر).

 

*الشيخ عبد الرحيم جبريل.. ثمانيني بريء يواجه الإعدام في “كرداسة

بين جدران سجون العسكر الكثير من القصص التي غُيب أفرادها دون ذنب ارتكبوه أو شاركوا فيه وتعكس هذه القصص تصاعد الظلم والانتهاكات وفجر الخصومة السياسية التي يمارسها النظام الانقلابي الحالي مستخدما قضاة العسكر الذين يصدرون أحكام تفتقر لأدنى معايير التقاضي العادل وفقا لما وثقته عدد من المنظمات الحقوقية.

من بين هذه القصص الظلم الواقع بحق مسن يقترب عمره من العقد الثامن ويعد من أكبر المعتقلين سنا في سجون العسكر دون مراعاة لسنه أو الأخذ في الاعتبار سيرته الطيبة وحفظه للقرآن الكريم.

أنه الشيخ عبد الرحيم عبد الحليم جبريل القابع فى سجون العسكر منذ 5 سنوات والذى يواجه حكما جائرا بالإعدام بهزلية كرداسة رغم تأكيد شهود النفي عدم تواجده في الأحداث التي تعود لشهر سبتمبر 2013 .

ولد الشيخ فى ٧ أغسطس ١٩٤٠ وأتم حفظ القرآن الكريم بأحد الكتاتيب في عمر 8 سنوات كما علم القرآن لأجيال كثيرة ورغم أنه لم يتم تعليمه لكنه يقرأ ويكتب ويتمتع بشهرة انه أفضل خطاط عربي ويجيد اللغة الإنجليزية قرأة وكتابة.

لديه من البنين والبنات 10ومن الأحفاد ٢٥ حفيدا وحفيدة ما بين طبيب ومهندس ومعلمات وطلاب بالجامعة وتوفى له محمد ومحمود ويشهد له الجميع بحسن الخلق والخير والمروة .

شارك الشيخ في حرب اليمن وحرب 1967 وحرب أكتوبر 1973 وألتحق للعمل بوزارة الإعلام في مبنى ماسبيرو كفني تبريد وتكييف بعد إنهائه الخدمة العسكرية .

ويعتبر الشيخ عبد الرحيم جبريل صاحب الـ 78 عاما أكبر معتقل سياسي في مصر منذ أن زُج به في سجن ٤٣٠ المشدد بوادي النطرون منذ أكثر من خمس سنوات علي خلفية تهمة التحريض علي حرق قسم كرداسة ، ومنذ قرابة العام ونصف تم وضعه في عنبر الإعدام هو وإثنان آخران في مساحة 2م ×3م لا يوجد به ماء ولا مرحاض ولا كهرباء ولا تهوية لتتصاعد معاناتهم بشكل بالغ حيث لا يفتح لهم الباب فى اليوم إلا ساعة واحدة فقط لقضاء حوائجهم ، دون مراعاة لسن الشيخ ولا حالته .

يؤكد محامى الشيخ في القضية الهزلية على وجود عوار قانوني فالدليل الوحيد كانت تحريات وشهادة الأمن الوطني والشاهد الوحيد في القضية هو شاهد الإثبات الذي تضاربت أقواله أمام قاضى العسكر محمد شيرين فهمي مع محضر النيابة الذى أدرج الشيخ فى القضية الهزلية
وأمام القاضي نفي الشاهد عدم قوله ما ذكر في محضر النيابة أو رؤيته للشيخ وهو يحرض علي اقتحام مركز الشرطة مؤكدا أنه لايجيد القرأة والكتابة ولم يعرف ماذا كتب في محضر النيابة.

ويضيف محامى الشيخ أن شهادة الشاهد بالنفي مسجلة في محضر جلسات القضية وموثقة بالشهر العقاري بالإضافة الى ذلك يوجد شهادتين من اثنين من المواطنيين المعروف عنهم حسن السير والسلوك وموثقة بالشهر العقارى قدمت للمحكمة بأنهم كانوا متواجدين مع الشيخ عبد الرحيم طوال اليوم بمحيط وداخل مسجد ابو حجازة بكرداسة ولم يذهب ناحية قسم الشرطة ورغم ذلك لم يعتد بشهادتهما ، رغم أنها كفيله بفك قيد حكم الإعدام من على رقبته .

وفى محكمة النقض كانت الفاجعة عندما ضربت بالشهادة الموثقة عرض الحائط وأيدت الإعدام للشيخ ، بعد خمس سنوات من جلسات ومحاكمات لشيخ مُسن وبعد حكم الإعدام والنقض ورفضه تم تأييده بما يعكس فجر الخصومة السياسية والتي لم تفرق بين المسنين والنساء والأطفال فى ظل تواصل الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسرى لكل الفئات ليبقى السؤال إلي متي تزهق الأرواح ظلماً ولا يحرك ضمير العالم الإنساني ساكناً ؟!

 

*عسكرة المترو بـ”فالكون”.. تمهيد لـ”الصب بالمصلحة” مطلع 2019

في إطار عسكرة تحصيل فواتير الكهرباء والمياه وإدارة المطارات والجامعات والهيئات والمؤسسات العامة وإدارة النقابات والمطاعم وغيرها من المصالح الملتصقة بالجماهير وخدماتهم، ولإحباط أي غضب شعبي من ارتفاع الأسعار أو تعثر الحدمات في المهد، جاء قرار إسناد إدارة محطات مترو الأنفاق لشركة فالكون، ليستكمل المشهد العسكري، قبيل أيام من مخطط الخكومة لزيادة أسعار الطاقة والوقود والكهرباء، وأحاديث مسئولي الانقلاب عن رفع أسعار تذاكر المترو إلى 16 جنيهًا بدلاً من 7 جنيهات.

حيث كشف المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق أحمد عبدالهادي، أمس، أنه بحلول ديسمبر المقبل ستتولى شركة “فالكون” تأمين محطات المترو من الداخل والإشراف على بوابات التذاكر، بدلاً من شركة الأمن الحالية والتي يرجع تعاقدها إلى عام 2007.

وأضاف عبدالهادي – في تصريحات إعلامية – أن تعاقد شركات الأمن مع المترو يتجدد كل 3 سنوات، ويتم عمل مزايدة جديدة أمام الشركات الراغبة في التعاقد مجددًا، موضحًا أن هناك شركة أمن أخرى ستتولى المراقبة على أجهزة الكشف على المعادن والمتفجرات، مؤكدًا أن التعاقد يسري على جميع الخطوط الثلاثة للمترو، وفي اكتوبر 2017، تولت شركة “فالكون للخدمات الأمنية” رسميًّا مهام قراءة عدادات الكهرباء والمياه.

ويمثل تعاقد المترو مع فالكون تخوفًا حكوميًّا من الغضب الشعبي الناجم عن زيادات الأسعار القادمة، ومن ثم باتت العسكرة السبيل الآمن للسيسي وحكومته لكبح غضب المصريين المتزايد في الفترة الأخيرة.

خدمات أمنية

ووفقًا لموقع “البنك التجاري الدولي”، تأسست شركة فالكون جروب عام 2006، وتمكنت منذ التأسيس من تحقيق نسب نمو قياسية حتى أصبحت إحدى كبرى الشركات التي تقدم خدمات أمنية متكاملة، حيث إنها تقوم بتغطية كل المحافظات عبر 13 فرعًا في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية. ويصل عدد العاملين بها إلى أكثر من 15 ألف موظف. ويُذكر أن البنك التجاري الدولي CIB يمتلك حوالي 40% من أسهم الشركة.

تقدم الشركة أنشطتها الرئيسية من خلال عدة كيانات قانونية منفصلة في مجالات: الأمن، ونقل الأموال، والخدمات الفنية، والخدمات العامة وإدارة العقارات. ووفقاً لموقع البنك فقد تطورت شركة فالكون لتصبح واحدة من أفضل شركات الأمن، كما حصلت على العديد من الجوائز العالمية، مثل: (جائزة نايت الممنوحة من اليونسكو عام 2013، وشهادة الأيزو 9002/2008 عام 2012، واعتمدت هيئة الأمم المتحدة شركة فالكون كالشركة الوحيدة التي تقدم خدمات أمنية في مصر عام 2009، إلى جانب شهادة الأيزو 9001/2001 عام 2008).

وأصبح لفالكون مجموعة من الشركات هي:

فالكون لخدمات الأمن.

فالكون لخدمات نقل الأموال.

فالكون للأنظمة الفنية والأمنية.

فالكون للخدمات العامة وإدارة المشروعات.

فالكون بلو للتسويق السياحي.

فالكون للاستثمار والتسويق الرياضي، ومؤخرا الخدمات الإعلامية.

البندقية الخرطوش

وتقدم الشركة خدماتها الأمنية مسلحة بشكل كامل دون المروحيات، وهي الشركة الوحيدة التي لديها تصريح البندقية الخرطوش في الشرق الأوسط. ولفالكون حق نشر “قوات تدخل سريع” كخدمة أمنية خاصة تحصلت عليها من قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية عقب انقلاب السيسي، وتتضمن الخدمة نشر مجموعات مسلحة بالأسلحة اللازمة والمركبات والدراجات الآلية في نقاط الارتكاز المستهدفة، ومنها مناطق مكافحة الإرهاب، وتدار هذه القوات الخاصة بغرفة عمليات مركزية تتم بالتنسيق مع وزارة داخلية الانقلاب وأجهزة تتبع ومراقبة.

ويرأس الشركة اللواء شريف خالد، الوكيل السابق للمخابرات الحربية، ورئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون في عهد أنس الفقي.

وتقوم الشركة بتأمين العديد من الجامعات، بتكليف من وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب بالحق الحصري لإدارة 15 جامعة أمنيًا دون غيرها من الشركات ودون أي حد أدنى من الشفافية والتنافسية في البروتوكول الموقع بين الطرفين.

كما تقوم بتأمين الفعاليات القومية، والشخصيات العامة، ويتضح من موقع الشركة على الإنترنت، أنها تقدم خدماتها الأمنية للكثير من المؤسسات والهيئات والسفارات والبنوك المهمة فضمن قائمة عملائها، وفقا لصفحتها: بنك مصر، القاهرة، الأهلي قناة السويس، الإسكندرية، والبنك التجاري الدولي و”إتش إس بي سي”.

وتؤمن السفارتين السعودية والكويتية وشركات بالم هيلز، وموبينيل، وبيبسي، وكوكاولا، ومنصور شيفروليه، وعلى الصفحة أيضا مديرية أمن بورسعيد وميناء الإسكندرية والدخيلة.

امتيازات وتعاقدات

وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أحد عملاء الشركة، حينما كان مُرشحا عام 2014 ودون أدنى مقدمات، وعقب مسرحية انتخاب السيسي عام 2014، ازدادت امتيازات الشركة وتعاقداتها التي وصلت إلى 2 مليار جنيه، وبروتوكولات التعاون الحكومية وشركات رجال الأعمال ومنشآت الإعلاميين، وكذلك افتتاح أول «كاش سنتر» في مصر، وتأمين مباريات كرة القدم وموقع مشروع قناة السويس، والحصول على تراخيص البندقية الخرطوش والتدخل السريع، الأمر الذي أدى لارتفاع أرباح الشركة إلى 20%.، كما ارتفع حجم العاملين بفالكون جروب من 6 آلاف إلى 12 ألف موظف منهم 580 موظفة في قطاع الأمن النسائي، ويتم تدريب هؤلاء العاملين بمعهد أمناء الشرطة، بمرتبات تبدأ بـ1200 جنيه شهريا لمدد عمل تصل إلى 12 ساعة يوميا، ويًذكر أن عددا كبيرا من المديرين والمشرفين والإدارات الوسطى والعليا بالشركة هم من الضباط السابقين بالجيش والشرطة وأجهزة المخابرات والأمن الوطني.

كما تم الكشف مؤخرا عن إتمام صفقة بيع قناة الحياة بالكامل للشركة، وكذا بيع قناتي «العاصمة 1 و2» لفالكون، والتي أصبحت أبرز ذراع إعلامي للسيسي.

تمدد فالكون

يشير مفهوم «الشركات الأمنية الخاصة» بصورة عامة إلى شركات تجارية تبرم عقودا قانونية، تهدف بالأساس إلى تحقيق الربح مقابل ما تقدمه من خدمات تتعلق بتوفير الحراسة والحماية المسلحتين للأشخاص والممتلكات، مثل القوافل والمنشآت والأماكن الأخرى، وصيانة نظم الأسلحة وتشغيلها واحتجاز السجناء وتقديم المشورة أو التدريب للقوات المحلية ولموظفي الأمن.

وأظهر الانتشار المتزايد لفالكون العديد من الاختلالات، بدايةً من منازعة اختصاصات الدولة، إلى ارتكاب الجرائم والانتهاكات، وهو الأمر المرتبط بضعف البنية القانونية، وعدم وجود منظومة قانونية تمكن الدولة من تنظيم عمل هذه الشركات، ومحاسبة أفرادها في حال ارتكابهم انتهاكات.

ويزاحم فالكون شركة كير سيرفيس، التي يرأسها اللواء عادل عمارة، الضابط السابق بالمخابرات العامة، وتستحوذ على أكثر من 50% من خدمات الأمن في مصر، وتأسست عام 1979 بشراكة بين اثنين من الأجانب ومثلهما من المصريين.

وتأتي «كوين سيرفس» لخدمات الأمن في المرتبة الثانية ضمن أكبر 10 شركات أمن تعمل بمصر، وهي إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، وتعمل بمجالات عديدة منها أنظمة الأمن والحراسة والأعمال البحرية.

أسباب الانتشار

ويمكن تفسير صعود شركة فالكون، تزامنًا مع زيادة الطلب الحكومي على مثل هذه الخدمات، وفقًا لثلاثة افتراضات، لا تنفي إحداها الأخرى:

ربما تكون حكومة الانقلاب قد أدركت أن هناك تحديات أمنية مُعقدة تكتنف المناخ السياسي والاقتصادي المصري؛ وهي التحديات التي تتجاوز قدرات ومهارات المؤسسات الأمنية الرسمية، أو أن الصورة الذهنية السلبية التي تكونت لدى المواطن المصري منذ ثورة يناير 2011، وتتسبب، بشكل مستمر، في وقوع صدامات شعبية مع الشرطة، ربما تعيق الأخيرة عن تنفيذ مهامها على أكمل وجه. لذا فإن الاستعانة بشركات الأمن الخاصة هو الخيار الأمثل للمرحلة الحالية بالنسبة لها.

وغالبا ما يهتز الاعتراف الدولي بأي بلد ينتهك حقوق الإنسان بالشكل الذي يتم في مصر، لذلك ربما تكون الشركات الخاصة هي «البديل التدريجي» للجهاز الشرطي فيما يتعلق بالمهام التي تنتهك حقوق الإنسان؛ أي أن النظام يخلق جهازا شرطيا جديدا غير رسمي، وغير مُقنن.

وعلى هذا، فإن هذا الجهاز قد يصبح أيضًا خط الدفاع الجديد عن النظام، والواقي من خطر الثورات أو الانقلابات العسكرية أو التمردات الأمنية.

البيزنس المغري

انطلاقًا من أن شركات الأمن الخاصة باتت من أبرز الأنشطة التجارية في الفترة الأخيرة، ونتيجة العوائد الضخمة التي باتت تحققها، فقد سعت بعض الشخصيات العامة للمساهمة في إنشاء وامتلاك هذه الشركات. وربما تكون الدولة ورجالاتها هم المستثمرين الرئيسيين في هذه الشركات، والمُحرك الأساسي لتطور أنشطتها.

وبغض النظر، عن صحة هذه الافتراضات من عدمها، فلا شك أن شركة فالكون، وغيرها من شركات الأمن الخاصة، صارت إحدى ركائز عمل نظام الانقلاب في مصر، وأن المواطن المصري يصطدم بهذه الشركات في أكثر من موقع، وصولاً إلى بيته.

 

*السيسي جاب جون لصالح الصهاينة”.. الإمارات تمول إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا

على طريقة الانقلاب العسكري خطت دولة الإمارات العربية أكبر داعم للانقلاب والكيان الصهيوني خطوة جديدة نحو التطبيع العلني والمتزايد، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع “عموديا” وإسرائيل أون لاين نيو و(القناة الثانية) أن إسرائيل وقعت اتفاقًا وصفته بالتاريخي لمد خط غاز يربطها بأوروبا، بدعم من الاتحاد الأوروبي وتمويل من أبو ظبي.

وقالت القناة إن التوصل للاتفاق جاء بعد عامين من المفاوضات، وستوقع عليه كل من إسرائيل واليونان وإيطاليا وقبرص، وينص على مد خط غاز في أعماق البحر والذي سيكون الأطول بالعالم، بطول ألفي كيلومتر، وسيتيح لإسرائيل تصدير الغاز للدول الموقعة على الاتفاقية ولدول البلقان ودول أوروبية أخرى.

جون السيسي

كان المنقلب عبد الفتاح السيسيقد سبق الإمارات قبل نحو ستة أشهر على صفقة استيراد الغاز من الاحتلال الإسرائيلي، والتي وقّعتها شركتان إسرائيلية ومصرية، ستصدّر بموجبها إسرائيل غازًا إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات. وخلال افتتاحه عددًا من مراكز الاستثمار، اليوم الأربعاء، قال السيسي: “إحنا كدولة وحكومة ليس لنا علاقة باستيراد الغاز من إسرائيل.. مش الحكومة اللي عملت كدا.. ده القطاع الخاص اللي عمله”، وفي ختام تصريحاته أضاف: “جبنا جون جول جامد جدًا”.

وبادر لهذه الخطوة، وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينس، الذي قدّم المُقترح للاتحاد الأوروبي، في مؤتمرٍ بأبو ظبي التي وافقت على المُقترَح وقررت تخصيص 100 مليون دولار كاستثمارٍ أولي.

وقال شطاينس مُعقّبًا على الاتفاق: ” كنا نشكو على مدى عقود من النفوذ العربي في أوروبا، في ما يتعلّق بقطاعي النفط والغاز، تصدير الغاز إلى أوروبا سيقوّض هذا التأثير إلى حد ما، وسيكون قوة موازية للقوة العربية”.

وشارك في اللقاء الذي تمّ في مقر وزارة الطاقة الاسرائيلية؛ وزراء طاقة كل من إسرائيل وإيطاليا وقبرص والاتحاد الأوروبي.

وأُعلِن حينها أن خطّ الغاز الذي سيُقام، سيكون طوله حوالي 2000 كلم، وبتكلفة تصل إلى عشرين مليار شيكل، وهو “أطول خط بحري للغاز الطبيعي في العالم”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي مايو الماضي، ناقش نتنياهو خلال قمة ثلاثية، مع قادة اليونان وقبرص؛ الدفع بمشروع إقامة خط غاز إقليمي من إسرائيل إلى قبرص، ومن هناك إلى اليونان وأوروبا، وذلك بداعي الأهمية الاقتصادية الكبيرة بالنسبة لإسرائيل.

بالسرعة القصوى

في لحظة فارقة من عمر القضية الفلسطينية ووسط دعم غير محدود من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل توجت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، تمضي خطوات التطبيع بين أبو ظبي وإسرائيل وتتقدم بسرعة.

وأفادت وسائل إعلام أميركية -وكالة أسوشيتد برس وصحيفة واشنطن بوست- أن سفيري الإمارات يوسف العتيبة ، التقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مطعم راق بواشنطن في مارس الماضي.

وذكرت أسوشيتد برس أن العتيبة اجتمع بمطعم “كافي ميلانو” بحي جورج تاون بواشنطن مع المستشار الأميركي والمسؤول في وزارة الخارجية براين هوك وعدد من الصحفيين الأميركيين، ليحضر بعد ذلك نتنياهو وزوجته، و”تحصل أحاديث ودية وتعلو الضحكات”.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن العشاء بين الطرفين يسلط الضوء على أحد أسوأ الأسرار المحفوظة في العالم العربي، وهي “العلاقات الهادئة بين إسرائيل والإمارات وبعض جيرانها العرب الذين يزداد اقترابهم من إسرائيل، رغم عدم اعترافهم رسميا بوجودها”.

وتشير الصحيفة إلى أن هناك قضية جديدة مشتركة تجعل هؤلاء أكثر قربا من إسرائيل وهي الوقوف ضد إيران، موضحة أن اللقاء يلقي الضوء على “علاقات التعاون الودي بين إسرائيل وبعض من دول الخليج العربي بقيادة السعودية، التي تقوم على وجهة نظر مفادها أن إيران تمثل الآن تهديدا للمنطقة أكثر من إسرائيل”.

السياسة والرياضة

وتشير تقارير نشرتها الصحف الأميركية والإسرائيلية إلى أن الإمارات تجاوزت مرحلة “التعارف” مع إسرائيل لتصل إلى توطيد العلاقات، والتنسيق حول ملفات ساخنة بالمنطقة، خصوصا الملف الفلسطيني في علاقة بما يسمى “صفقة القرن” أو “التهديد الإيراني”.

وإضافة إلى لقاءات بين مسؤولى الإمارات ومسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين ورجال دين جرت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة في واشنطن وعواصم أوروبية، أشارت صحيفة هآرتس إلى عقد لقاءات في تل أبيب، ضمت شخصيات سعودية كبيرة لم تكشف عنها.

وثائق ويكيليكس

صحيفة “ميدل إيست مونيتور” كانت قد كشفت نقلا عن وثائق من موقع ويكيليكس أن الأمر أبعد من الرياضة، فالتنسيق الاقتصادي والدبلوماسي والأمني والعسكري بين أبو ظبي وتل أبيب يجري على قدم وساق، مشيرة إلى الدور الكبير للسفير يوسف العتيبة في هذا السياق.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركات أمنية إسرائيلية أبرزها “إي جي تي” حصلت على عقود حماية مرافق للغاز والنفط بالإمارات، كما تعمل على إقامة منظومات مراقبة إلكترونية في أبوظبي، وأن الإمارات شاركت نهاية عام 2017 في مناورات العلم الأحمر” باليونان إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة.

 

*أكاديميات التأهيل الأمني للوظائف وسيلة السيسي لبناء دولة “تمام يا أفندم

أثارت إجراءات نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي الأخيرة، بإنشاء أكاديميات أمنية للإشراف على تخريج دفعات المعينين في السلك القضائي، وبالمثل في تخريج الأئمة والدعاة، بالإضافة للكليات العسكرية، علامات استفهام كبيرة حول هذه الخطوة، التي أكدت أن السيسي يريد أن يستبدل الظهير السياسي من المدنيين بظهير الدولة الذي يشكل دولة عميقة من طراز جديد، لا يدين بالولاء إلا لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

ومضى السيسي على نفس النهج الذي ابتدعه في الشرطة والحربية، من خلال إنشاء أكاديميات لتخريج القضاة ومعاوني النيابة، ثم الأئمة والدعاة العاملين تحت إشراف وزارة الأوقاف، ثم وصلت الفكرة للأجهزة الرقابية في الدولة، بعد أن تم تخريج دفعة جديدة من ضباط الرقابة الإدارية، هي الأولى التي تضم خريجين من غير ضباط الجيش والشرطة.

وكشفت تقارير صحفية عن أن الهدف من وراء هذه الأكاديميات هو الدفع بكثافة بعناصر جديدة موالية للسيسي في جميع أجهزة الدولة.

وأتم رئيس هيئة الرقابة الإدارية الجديد، اللواء شريف سيف الدين، إجراءات تعيين دفعة جديدة من ضباط الرقابة الإدارية، هي الأولى التي تضم خريجين من غير ضباط الجيش والشرطة.

وقامت أجهزة الاستخبارات التي تعمل لحساب السيسي وخاصة جهاز المخابرات العامة الذي يتولى رئاسته عباس كامل، باختيار الملتحقين الجدد بالرقابة الإدارية من خريجي الأكاديمية الوطنية للشباب والبرنامج الرئاسي لإعداد الشباب للقيادة، الذين سبق تعيين العشرات منهم في مختلف الوزارات، وذلك بعد إجراء تحريات أمنية ورقابية مكثفة عنهم وعن عائلاتهم، لتضم الهيئة بذلك ضباطًا من خريجي الكليات المدنية، للمرة الأولى في تاريخها.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر حكومية مطلعة، أن الهدف الرئيس من هذه الخطوة هو استكمال سيطرة السيسي على أجهزة الدولة، بالدفع بأجيال جديدة موالية له وحده، وليست محسوبة على أي عهد سابق، وتكون لها أولوية في قيادة تلك الأجهزة بعد سنوات معدودة.

وأضافت المصادر أن تعيين العناصر الجديدة يهدف أيضًا لتعويض العدد الكبير من ضباط الرقابة الإدارية الذين أبعدوا على مدى السنوات الأربع الماضية، نتيجة عمليات التصفية التي قامت بها الأجهزة الأمنية والسيادية من معارضي السيسي، والمحسوبين على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومن لهم صلات اجتماعية بجماعة الإخوان المسلمين.

وجاءت التعيينات الجديدة في أغلبها بالاعتماد على القانون الجديد للهيئة الذي صدر في عهد رئيسها السابق، محمد عرفان، والذي أجاز للمرة الأولى تعيين أعضائها من خارج الجيش والشرطة، كما استثنى الهيئة من اتباع الإجراءات المعمول بها للإعلان عن الوظائف في الأجهزة الحكومية المختلفة، بحيث يتم التعيين من دون إعلانات مسبقة أو إجراء مسابقات تحظى ببعض سمات الشفافية.

ودفع السيسي بالعشرات من ضباط هيئة الرقابة الإدارية داخل دواوين الوزارات لأداء أدوار مهمة، من شأنها بسط رقابة الهيئة، ومن خلفها دائرة السيسي الخاصة، على القرارات التنفيذية والتعاملات المالية المختلفة في دواوين الوزارات وإدارات المصالح الحكومية، لتحل هذه السيطرة الرقابية تدريجيا بدلاً من التحكم الأمني في القيادات التنفيذية.

وعمل السيسي على نقل ضباط الرقابة الإدارية برتب متقدمة (عقيد وعميد وأحيانا لواء) للوجود الدائم والمستمر في مكاتب مغلقة خصصت لهم في دواوين جميع الوزارات، وانتقلت إلى هؤلاء الضباط سلطة الإشراف المباشر على إدارات الأمن بدواوين الوزارات التي يتولاها دائما ضباط سابقون بالجيش أو الشرطة، وكذلك سلطة مراقبة الأعمال الفنية التفصيلية الموكلة لنواب الوزراء ومساعديهم.

وتمتع هؤلاء الضباط المنتدبون بصلاحية حضور اجتماعات الوزير بجميع مساعديه ورؤساء القطاعات بالدواوين، واجتماعات الوزير مع رؤساء الشركات القابضة والتابعة العاملة في مجالات التجارة والإنتاج، لكن جميع الأعمال الخاصة بهؤلاء الضباط ترتبط رأسا بهيئة الرقابة الإدارية، ولا يملك الوزير أو أي من مساعديه سلطة عليهم.

وقالت الصحيفة، إنه في مقابل الكشف عن العشرات من وقائع الفساد منذ تولي السيسي المسئولية وتضخيمها إعلاميا، ابتداءً من قضية رشوة وزير الزراعة الأسبق، صلاح هلال، ومدير مكتبه محيي قدح، ثم قضية رشوة مجلس الدولة التي تورط فيها الأمين العام السابق للمجلس، وائل شلبي، الذي انتحر في حجرة احتجازه داخل مقر الرقابة الإدارية بمدينة نصر، ثم قضية رشوة نائبين سابقين لرئيس محكمة بالزقازيق، وقضيتي نائب محافظ الإسكندرية، سعاد الخولي، ومحافظ المنوفية، هشام عبد الباسط، تلعب الرقابة الإدارية دورا سياسيا في محاصرة الموظفين والقيادات التنفيذية المناوئة للسيسي، وإبعاد القيادات المشكوك في ولائها، وكذلك تسليط ضباط الهيئة على القضاة باعتبارهم عاملين عاديين في الدولة بدعوى محاربة الفساد أيضا.

لتكتسب الهيئة الرقابية صلاحيات أوسع بالتحري عن المرشحين لشغل المناصب القضائية والدبلوماسية، وليس فقط الوظائف الإدارية والوزراء ونوابهم.

ومنحت أكاديميات السيسي لتأهيل الشباب الأفضلية في التعيينات الجديدة، وكذلك في الترقي في الهيئة الدبلوماسية، لخريجي البرنامج الرئاسي، الذي بدوره يعطي أولوية الالتحاق للدبلوماسيين الشباب وخريجي كليات السياسة والإعلام والحاصلين على دورات من أكاديمية ناصر العسكرية.

وتهدف هذه الإجراءات لتكوين جيل يدين بالولاء للسيسي والمؤسسة العسكرية، بعيدا عن المعارضة أو التفكير النقدي لسياساته.

وتعتمد هذه الأكاديميات في مناهجها التي يدرسها الطلاب على دراسة ما يسمى بحروب الجيل الرابع، واستهداف القوى العالمية لمصر، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة التيارات الإسلامية، والتطوير الإداري، والتخطيط السياسي والمالي، والقانون الدولي، والإدارة المحلية، و”الإتيكيت” والمراسم.

 

*هاشتاج إيه الحكاية يفضح ظلم العسكر للشباب بهزلية نائب عام الانقلاب

تحت هاشتاج إيه الحكاية وثق عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي قصص عدد من الشباب المظلومين بهزلية نائب عام الانقلاب هشام بركات بعد تأييد محكمة النقض أمس الأحد حكم الإعدام على 9 منهم.

إيه الحكاية عرض لمظلمة عدد من الصادر بحقهم حكم إعدام نهائي، بينهم كل من “عبد الرحمن سليمان كحوش، أحمد جمال حجازي، محمود الأحمدي عبد الرحمن، إسلام محمود مكاوي، أبوبكر السيد عبد المجيد”.

عبد الرحمن كحوش

وعن حكاية عبد الرحمن سليمان كحوش ذكر النشطاء “أن الجيولوجي عبد الرحمن سليمان كحوش، بعد ما تخرج من كلية العلوم قسم جيولوجيا، وكان من أوائل دفعته، قرر أن يبدأ حياته العملية علشان يكون نفسه ويتجوز زيه زى أي شاب لسه في أول المشوار في حياته وعايز يبني نفسه بنفسه، وبالفعل عبدالرحمن راح اشتغل في شركة أدوية كمندوب، وكمان خد شقه في القاهرة واستقر هناك جنب شغله، لأنه في الأصل هو من قرية الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس بالشرقية، مش كدا وبس، عبدالرحمن خطب كمان إنسانة محترمة وبنت ناس، وجهز شقته، ولبس عروسته الشبكة وحدد الفرح.

وفي يوم 13 فبراير عام 2016، عبدالرحمن أصطحب خطيبته وراحوا يحجزوا فستان الفرح، وأثناء سيرهم في شارع بورسعيد بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وقفت قصادهم سيارة ميكروباص ونزل منها ناس لابسين مدني واعتقلوا عبدالرحمن وخطيبته واقتادوهم لمقر الأمن الوطني في الدقهلية، وبعد ساعة من التحقيقات والإهانات مع خطيبته أخلوا سبيلها، بس بعد ما قالولها، شوفيلك حد غير عبدالرحمن اتجوزيه لأنك خلاص معنتيش هتشوفيه تاني، وعبدالرحمن طبعًا قعد عندهم 55 يوما مختفي قسريًا، واتعرض لتعذيب يفوق الخيال، بعد كدا ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا ليواجه اتهامات باطلة باشتراكه في قتل النائب العام، وبالمناسبة، يوم حادث اغتيال النائب العام كان عبدالرحمن عند أهل خطيبته علشان يجهز للشبكة.

عبد الرحمن كحوش الشاب المؤدب الطموح ضاع مستقبلة، واتسرقت فرحته بعروسته، مش كدا وبس دا كمان اتحكم عليه بالإعدام، ومحكمة النقض أيدت عليه الحكم كمان.

أحمد جمال حجازي

وعن حكاية أحمد جمال حجازي قال النشطاء: الحكاية إن أحمد جمال حجازي، شاب عمره 24 عامًا من مركز ديرب نجم بالشرقية، ويشهد له الجميع بحسن الخُلق والسمعة الطيبة، أحمد طالب متفوق بكلية العلوم جامعة الأزهر، وعلشان احنا في عصر تمكين الشباب زى ما السيسي بيقول، داخلية السيسي ألقت القبض علي أحمد يوم 22 فبراير 2016، بشكل تعسفي ومن غير أي اتهامات، وأخفته قسريًا، لقرابة الشهر، تعرض خلال تلك المدة لأبشع صور التعذيب علي يد مجرمي الأمن الوطني، وانتزعوا من أحمد اعترافات تحط وطأة التعذيب، واتعرض أحمد علي نيابة أمن الدولة العليا يوم 19 مارس 2016، والتهمة اغتيال النائب العام، واتحكم عليه بالإعدام، ومحكمة النقض أيدت عليه الحكم كمان.

محمود الأحمدي

وفيما يخص حكاية محمود الأحمدي عبدالرحمن قال النشطا :الحكاية وما فيها إن محمود الأحمدي عبدالرحمن، دا شاب خلوق ومحترم جدًا، وابن ناس أوي من مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، محمود سنه 23 سنة، وبيدرس في كلية اللغات والترجمه، ومن حبه الشديد لدراسته في الكلية، محمود طلع الأول علي دفعته، محمود له أخ محترم زيه تمام، أسمه الدكتور محمد الأحمدي، اللي اتعرض في يوم 17 نوفمبر 2015 للاعتقال والاختفاء القسري لمدة طويلة، وأخوه محمود قعد يدور عليه في كل مكان ملقهوش، فقرر انه يقدم بلاغ للنائب العام للكشف عن مكان احتجاز أخوه والإفراج عنه، لأن أخوه دكتور مش مجرم، وبالفعل محمود الأحمدي راح مكتب النائب العام بدار القضاء العالي علشان يقدم البلاغ بخصوص أخوه يوم 22 فبراير عام 2017، وفجأة وبدون أي أسباب محمود تم اعتقاله، ليه؟ وعلشان ايه؟ هو أجرم علشان رايح يقدم بلاغ ويدور علي أخوه؟

المهم ما علينا، محمود هو كمان اتعرض لجريمة الإخفاء القسري، وشاف عذاب أشكال وألون، وظهر علي التلفيزيون المصري يوم 6 مارس، يعني تقريبًا بعد اعتقاله بأسبوعين، ظهر وهو عنيه متغميه، واعترف بجرائم مايعرفش عنها حاجة، بس أجبروه عليها مجرمي أمن الدولة، تحت التعذيب.

في النهاية محمود الأحمدي شاف أخوه الدكتور محمد اللي كان رايح يدور عليه ويقدم له بلاغ في مكتب النائب العام.

محمود الأحمدي شاف أخوه محمد في نيابة أمن الدولة العليا، وهما بيتحقق معاهم بتهمة قتل النائب العام هشام بركات.

محمود الأحمدي وأخوه الدكتور محمد اتحكم عليهما بالإعدام، بس استني علشان بس الحق وإننا عندنا قضاء شامخ، محكمة النقض أيدت حكم الإعدام علي محمود الأحمدي، وقالت كفاية نقتل واحد من الأخوين، وخففت الإعدام على أخيه الدكتور محمد للمؤبد.

أبوبكر السيد

وقال النشطا عن حكاية أبوبكر السيد عبدالمجيد: الحكاية ببساطة، إن أبوبكر السيد عبدالمجيد، طالب في بكالوريوس هندسة عنده 23 سنة، يعني مهندس أد الدنيا، أبو بكر اتعرض لإصابة في رجله، وعمل عملية رباط صليبي، وقعد في بيته مع أسرته في مركز الإبراهيمية بالشرقية في أمان الله، وبياخد علاجه لكن مبيتحركش خالص، وفجأة وبدون أي مقدمات، داخلية السيسي اقتحمت البيت وكسرته يوم 25 فبراير عام 2016، واعتقلت أبو بكر من علي السرير، ورجله لسه تحت العلاج ومبيحركهاش أصلًا، أبو بكر راح مقر أمن الدولة في الزقازيق، وقعد 15 يومًا تعذيب متواصل، يعني شوية صعق بالكهرباء في كل أنحاء جسده، وشوية تعليقه في السقف، “بجد دا كله حصله وهو عامل عملية في رجله؟”!!

لأ لسه نسيت أقولك كمان إنه كان بيبات في برميل ماء به كتل ثلج في عز الشتا، وطبعًا مافيش نوم خالص، وأجبروه علي الاعتراف باتهامات ميعرفش عنها حاجة أصلًا، طبعًا بعد ما هددوه باعتقال والده ووالدته.

واللي متعرفهوش بقي إن أبو بكر الشاب الجميل المحترم الخلوق بشهادة أهل بلده وكل اللي يعرفه، فقد الذاكرة بسبب التعذيب الوحشي، من مجرمي أمن الدولة، وبعد كدا أبو بكر وجد نفسه في نيابة أمن الدولة العليا، ومتهم بقتل النائب العام هشام بركات، واتحكم عليه من قاضي قاتل بالإعدام، ومحكمة النقض أيدت عليه الحكم كمان.

إسلام مكاوي

وعن حكاية إسلام مكاوي قال النشطاء :الحكاية وما فيها إن كان فيه 3 شباب محترمين من مركز أبو كبير بالشرقية، إسلام محمود مكاوي اللي سنه 23 سنة وطالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة الأزهر، واحد منهم، والاثنين الباقيين إخوات، واحد اسمه محمود الأحمدي، طالب في كلية لغات وترجمه وأخوه الكبير محمد الأحمدي ودا دكتور، وجت داخلية السيسي اعتقلت محمد وأخفته قسريًا، ولما أخوه محمود قرر يقدم بلاغ للنائب العام علشان يطالب فيه بالكشف عن مكان احتجاز أخوه والإفراج عنه وطبعًا دا حقه

إسلام مكاوي بقى ولأنه شاب جدع ومحترم وخدوم وابن بلد، مخلصوش يسيب أصدقاءه في محنتهم وقرر يروح مع محمود لمكتب النائب العام علشان يقدموا البلاغ وفعلًا راحوا لمكتب النائب العام يوم 22 فبراير عام 2016، وبدون أي مقدمات ولا أي أسباب نهائي، تم اعتقالهم وإسلام واجه نفس مصير أصدقاءه الأشقاء محمود ومحمد الأحمدي من تعذيب ممنهج وطبعًا اختفاء قسري لمدة طويله، وأهله ميعرفوش عنه حاجة، وبعد كدا ظهر في نيابة امن الدولة العليا، وواجه اتهامات باطله بقتل النائب العام هشام بركات، واتحكم عليه من قضاة العسكر القتله، بالإعدام، وكمان محكمة النقض أيدت عليه حكم الإعدام.

 

*كتاب أمريكي يكشف صمود مرسي وأسرار الساعات الأخيرة في انقلاب السيسي

صدر مؤخرا كتاب “في أيدي العسكر” أو “نحو قبضة العسكر: كيف فشلت الديمقراطية في مصر” للكاتب الصحفي ديفيد كيركباتريك، المدير السابق لمكتب صحيفة نيويورك تايمز بالقاهرة (2011-2015)، والذي يفضح أدق تفاصيل انقلاب السيسي وأسبابه والدعم الذي تلقاه من أمريكا والكيان الصهيوني والإمارات والسعودية.

مَرَدُّ هذا الاهتمام موضوع الكتاب، وشخص الكاتب الذي واكب ملابسات الربيع العربي في مصر، بصفته مراسلا لجريدة “نيويورك تايمز” في القاهرة، وفصول الحراك، من الاعتصام بميدان التحرير إلى خلع مبارك، فانتخاب الدكتور محمد مرسي، إلى الانقلاب عليه وفض اعتصام رابعة العدوية.

الكتاب يتضمن التغطية الصحفية التي قدمها المؤلف خلال فترة الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، والطريقة التي تعاملت بها إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما مع الموقف، ويكشف أسرارا خطيرة من واقع لقاءات مع مسئولي أمريكا وتسجيلات لمحادثات أوباما مع الرئيس مرسي، ومحادثات وزير الدفاع الأمريكي حينئذ مع السيسي ودعمه للانقلاب.

وتظهر المعلومات التي كشفها ديفيد كيركباتريك، مدير مكتب “نيويورك تايمز” في القاهرة، أن أوباما دعم بقاء الرئيس مرسي قبل يوم واحد من الانقلاب؛ لأنه كان يخشى اتهام حزبه الديمقراطي بدعم الانقلابات، ولكنه غير رأيه بعد ذلك، ودعم انقلاب السيسي بتأثير من آراء وزيري الخارجية والدفاع اللذين حذرا مما رأوه “مخاطر حكم الإسلاميين على المصالح الأمريكية والصهاينة والحلفاء في الخليج”.

وقال “كيركباتريك” في حوار مع كريستيان أمانبور على قناة “سي إن إن” إنه حضر مذبحة رابعة ووصفها بأنها “أسوأ من مذبحة ميدان تياننمان في الصين، وإن “إدارة اوباما شهدت أفول الديمقراطية العربية ومهدت الطريق لترامب لرعاية الطغاة”.

دعم الأمريكان

يقول “كيركباتريك” فى كتابه إن “هذا الانقلاب شكل لحظة تحول للمنطقة بأسرها، فمن جهة أخمدت أحلام الديمقراطية، ومن جهة أخرى جرأ انقلاب السيسي كل (الديكتاتوريين) وشجعهم، كما شهدت هذه الفترة انقلابا في السياسات الأمريكية وتحولا لصالح الجناح الذي يقول “عليك بسحق هؤلاء”، أي الإسلاميين، كما نطق بها “ٱندرو ميلير” الذي عمل في مجلس الأمن القومي في عهد أوباما والذي يعمل في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط الآن، وأن من داعمي الانقلاب في مصر في المناصب العليا في إدارة ترامب كان وزير الدفاع الحالي جيمس ماتيس والمستشار الأعلى لشئون الأمن القومي مايكل فلين.

وشرح كيركباتريك في كتابه كيف ارتعبت السعودية والإمارات وخاف حكامهما من الانتخابات في مصر وروعهما أكثر فوز الإسلاميين فيها، فضغطتا بشدة لإقناع واشنطن بأن الإخوان ومرسي سيهددان المصالح الأمريكية في المنطقة، ولاحقا أدرك المسئولون الأمريكيون أن الإمارات ستتكفل بالنفقات المالية لدعم الاحتجاجات والانقلاب ضد مرسي.

ويكشف أن السفيرة الأمريكية “آن باترسون” أبلغت الخارجية الأمريكية في رسائل إلكترونية مشفرة أن الانقلاب قادم قادم “إن لم يك واقعا بالفعل، وتوقعت أن يكون “عنيفا”، وتحدث وزير الدفاع تشاك هاجل مع السيسي حول الانقلاب وأن قانون الولايات المتحدة ينص على قطع المساعدات عن أي جيش يقوم بالانقلاب على رئيس منتخب، ولكن أمريكا لن تعترف بأن ما جرى انقلاب أصلا!

إعاقة الرئيس مرسي

وفي الكتاب تحدث مراسل “نيويورك تايمز” عن معاناة الرئيس مرسي مع قوى الدولة العميقة خاصة الجيش والشرطة وقضاة الانقلاب وغيرهم، منذ استلم منصبه، قائلا: “الرئيس مرسي استنفد معظم طاقته في نضال ضد المقاومة التي كانت تمارسها ضده الدولة العميقة – العسكر والمخابرات والشرطة والقضاة والجهاز الإداري – التي ترسخت وبقيت في موقعها على مدى ستة عقود من الطغيان”.

وأشار إلى أنه في نوفمبر 2012، وكجزء من المعركة مع القضاء للدفع باتجاه إجراء استفتاء على الدستور الجديد، أصدر الرئيس مرسي مراسيمه الخاصة التي كانت فوق المراجعة القضائية.

المحادثة الأخيرة بين أوباما ومرسي

وكشف “كيرباتريك” نقلا عن مسئولين أمريكيين تفاصيل المحادثة الأخيرة بين أوباما والرئيس مرسي قبل الانقلاب مباشرة، فبحسب ما يقوله أحد مسئولي البيت الأبيض بحوزته سجل مفصل للمحادثة التي جرت بين الرئيسين، زعم الرئيس أوباما لـ”مرسي” أن العسكر في مصر لا يتلقون التوجيهات من الولايات المتحدة، وحث الرئيس مرسي على التوصل إلى تسوية مع معارضيه المدنيين بحيث تتحول رئاسته إلى حكومة وحدة وطنية تقريبا.

وقال له الرئيس أوباما: “سر على نهج نيلسون مانديلا”، قائلاً للرئيس مرسي: “حتى حارس سجنه – ذلك الرجل الذي كان يحرس زنزانته التي كان محتجزا فيه – عينه مانديلا مسئولاً عن الأجهزة الأمنية، وقال له “كن شجاعا.. التاريخ ينتظرك”.

وقد أجابه الرئيس مرسي: “إنها نصيحة جيدة من صديق مخلص”، ولكنها جاءت متأخرة جدا؛ لأن الحرس الرئاسي التابع للعسكر (بزعامة وزير دفاع السيسي انذاك) نقل الرئيس مرسي إلى قاعدة عسكرية خاصة بهم، بحجة الحفاظ على سلامته، وبعد يومين فقط، في الثالث من يوليو 2013، أعلن الجنرال السيسي انقلابه على الرئيس مرسي.

وقرر الرئيس أوباما عدم الحسم فيما إذا كانت الإطاحة بالرئيس مرسي انقلابا أم لا؛ الأمر الذي يعني فعليا أنه قبل بالانقلاب.

استهداف الإسلام والإخوان

في كتابه كشف “دافيد كيركباتريك” أن الهدف من الانقلاب ليس فقط “سحق الإسلاميين” ولكن منع وصول الإسلاميين للسلطة؛ حيث أكد أن شخصيات يمينية دينية متطرفة في إدارة أوباما نصحته بسحق الإخوان، وأن هذه الشخصيات انتقلت إلى معسكر ترامب الآن وتمارس نفس الدور في دعم السيسي ضد الإخوان.

مراسل الصحيفة الأمريكية الذي طالما فضح ديكتاتورية السيسي حتى ضاق به الانقلاب وقدمه لمحاكمة، فهرب من مصر، قال: إن الأمر لا علاقة له بالديمقراطية، وإن السياسة الأمريكية تمحورت – بتوجيه من المتطرفين الدينيين في إدارة اوباما – حول “سحق الإخوان” ومنع وصول تيار إسلامي للحكم في المنطقة.

قرارات صادمة

ويوضح الكتاب، من واقع التسجيلات الهاتفية الرسمية، أن وزير الدفاع الأمريكي أبلغ السيسي عكس ما كلفه أوباما، بحسب ما رواه موظف كبير في مجلس الدفاع القومي وقاله هيجل لكيركبراتريك.

فقد طالبه أوباما بأن يبلغ السيسي أنهم لا يدعمون الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب، وكان على وزير الدفاع أن ينقل رسالة إدارة أوباما للسيسي بأنه “ضد الانقلاب”، ولكن الرسالة التي أبلغها هيجل للسيسي “كانت مختلفة كليا”!

حيث جاء في التفريغ النصي للمكالمات قول “هيجل” للسيسي: (علاقتنا الطيبة ذات أهمية)، وذلك بدلا من (الديمقراطية ذات أهمية)، وبرر هيجل ذلك بأنه كان محاصرا بشكاوى عن مرسي تأتيه من “إسرائيل” والسعودية والإمارات ومحمد بن زايد قال له إن “الاخوان المسلمين هم العنصر الأكثر خطورة في الشرق الأوسط اليوم”.

وتابع: “مارست كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين خشي حكامهما من الانتخابات بل وانتابهما الذعر من فكرة اعتبارها إسلامية، الضغوط الشديدة لإقناع واشنطن بأن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يشكلون خطرا على المصالح الأمريكية، كما وجد المسئولون الأمريكيون فيما بعد أن الإمارات العربية المتحدة كانت توفر دعما ماليا سريا لتنظيم الاحتجاجات ضد الرئيس مرسي”.

وسبق أن نشرت صحيفة “الجارديان” مراجعة للكتاب قالت فيه إن جون كيري قال حينئذ للتلفزيون الباكستاني: إن “جنرالات مصر يستعيدون الديمقراطية”!!، وإن محمد البرادعي دعم الانقلاب الذي أطاح بمرسي في يوليو 2013.

أدوار صهيونية

وقال “كيرباتريك” إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الحالي، الذي كان وقت الانقلاب في مصر قائدا في قوات البحرية مكلفا بشئون القيادة المركزية، زعم أن “الإخوان المسلمين ما هم سوى لون آخر من ألوان القاعدة، وذلك على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين طالما أعلنت وعلى مدى عقود أنها تعارض العنف وتفضل الانتخابات، بينما القاعدة، بدورها، تندد بجماعة الإخوان المسلمين وتعتبرها مجموعة من السذج الذين يستغلهم الغرب ويوقعهم في حبائله”.

ومما قاله الجنرال ماتيس في خطاب ألقاه بعد ذلك تناول فيه أحداث المرحلة الفائتة: “كلهم يسبحون في نفس البحر”، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين حمل الرئيس مرسي المسئولية عن إسقاطه بسبب ما قال إنه “قيادته المتعجرفة”.

أما الجنرال فلين، والذي اعترف فيما بعد بأنه مذنب بالكذب على المحققين الفيدراليين، وذلك بموجب صفقة أبرمها مع المحقق الخاص، فكان في ذلك الوقت يرأس وكالة الاستخبارات العسكرية، وزار القاهرة في الشهور الأخيرة التي سبقت الانقلاب العسكري لكي يتحدث مع القادة العسكريين في مصر حول الرئيس مرسي.

مهازل الرعب من الإسلاميين

ويتطرق جانب كبير من الكتاب إلى “الرعب في الإسلاميين وحكم الإخوانالذي كان دافعا كافيا لتحالف أمريكا والصهاينة والإمارات والسعودية على دعم انقلاب السيسي.

ويركز على أقوال وزير الدفاع “ماتيس” في عهد ترامب؛ حيث قال في حديث عام قبيل توليه حقيبة الدفاع في حكومة ترامب إنه احتفى بالسيسي لأنه سعى لتقليص كمية المساوئ حول الدين الإسلامي” وإن أمريكا تدعم دولة مدنية وتساند السيسي لذلك.

أيضا اعترف السيسي بسبب انقلابه في حوار مع “واشنطن بوست” في 3 أغسطس 2013 حيث قال: “لو كان الانقلاب علي مرسي بسبب فشله لصبرنا عليه لانتهاء مدته ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي وإعادة الخلافة الإسلامية”. أيضا قال لسيسي لوكالة “أسوشيتد برس” في 20 سبتمبر 2014: “تحركت لأحمي المصريين من خطر الإسلام السياسي”.

وهو ما أكده نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، حين قال لمجلة “دير شبيجل” في 5 / 8 / 2013: “مرسي أراد تأسيس نظام إسلامي ولم نكن لنسمح له بذلك فاتفقنا مع الجيش”.وكان نتنياهو قال في تصريحات صحفية إن “إسرائيلأسهمت بمليارات الدولارات في انقلاب مصر؛ لأن تحالف مرسي مع تركيا كان ينذر بزوال “إسرائيل”.

 

*شعبة الدواجن: قفزة في الأسعار خلال الفترة المقبلة

توقعت شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة؛ بسبب تراجع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وبالتالي زيادة الاعتماد على التدفئة في مزارع الدواجن.

وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، في تصريحات صحفية: إن التكلفة تختلف في فصل الشتاء عن فصل الصيف؛ بسبب الاعتماد على التدفئة في المزارع بشكل كبير، مطالبًا بضرورة توفير أسطوانات البوتاجاز للمربين.

وكانت حكومة الانقلاب قد أصدرت قرارًا الشهر الماضي يقضي بحظر تداول الدواجن الحية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية؛ الأمر الذي تسبب في حالة من الاستياء بين التجار والمواطنين، خاصة في ظل اعتماد المواطنين بشكل كبير علي الدواجن، نظرا لرخص أسعارها مقارنة باسعار اللحوم.

يأتي هذا في إطار حرص قادة المجلس العسكري علي الترويج للدواجن المجمدة التابعة لمصانعهم أو المستوردة لحسابهم، وذلك في حلقة من مسلسل عسكرة الاقتصاد المصري ومزاحمة القطاع المدني في مجالات عمله.

 

*تُهدد واردات القمح وتُزيد أوجاع السياحة.. أوكرانيا تضع نظام السيسي في ورطة

وضعت التوترات التي تشهدها أوكرانيا حاليًا، نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في ورطة كبيرة؛ على اعتبار أنها أحد أهم مصادر القمح والسياحة لمصر. وكان الرئيس “بيترو بوروشينكو” قد أعلن، مساء أمس، عن أنه سيتقدم بمقترح إلى البرلمان لإعلان أحكام عسكرية بالبلاد، بعد قيام الجيش الروسي بالاستيلاء على ثلاث قطع بحرية أوكرانية في البحر الأسود.

ووفقا لموقع “UkrAgroConsult”، فإن أوكرانيا ضمن أكبر ثلاث دول مصدرة للقمح إلى مصر، حيث تُصدر حوالي 2.5 مليون طن قمح سنويا لمصر. ووقّعت هيئة الموانئ الأوكرانية، أوائل الشهر الجاري، مذكرتي تفاهم مع هيئتي ميناء الإسكندرية ودمياط، من شأنهما تيسير تدفق واردات الحبوب الأوكرانية إلى مصر.

كما تعد أوكرانيا ثاني أكبر مصدر للسائحين إلى مصر، بنحو 800 ألف زائر أوكراني خلال عام 2017، وسجلت أعداد السائحين الأوكرانيين القادمين إلى مصر زيادة بمعدل 44% خلال النصف الأول من 2018، وهذا الرقم مهدد بالكامل خلال الأسابيع المقبلة مع تفاقم الأزمة بين النظامين الروسي والأوكراني.

واليوم الإثنين، صوّت مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني لصالح إعلان حالة التأهب فى البلاد لمدة 60 يوما، وذلك على خلفية أحداث بحر آزوف.

والأسبوع الماضي، استقبل نظام الانقلاب- عبر موانئ بورسعيد- 63 ألف طن قمح أوكراني، حيث استقبل الميناء السفينة وادي العريش القادمة من أوكرانيا، والتي فرغت القمح الأوكراني المستورد بواسطة هيئة السلع التموينية لصالح الشركة العامة للصوامع والتخزين.

وتوقع تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية أن يرتفع حجم واردات نظام الانقلاب من القمح خلال الموسم 2018-2019، إلى 12.5 مليون طن متري مقابل 12.3 مليون طن متري الموسم الماضي، بزيادة تقدر بـ 1.62%.

وقال التقرير، إن الهيئة العامة للسلع التموينية أكبر مشترٍ للقمح في مصر، استوردت 6.64 مليون طن متري من القمح خلال الموسم الماضي، مقارنة بنحو 5.852 مليون طن متري خلال الموسم 2016- 2017.

وأضاف أن أكبر مُصدر للقمح الموسم الماضي لمصر كانت روسيا بحجم بلغ 5.2 مليون طن، ثم رومانيا بقيمة 1.06 مليون طن متري، تلتها أوكرانيا بقيمة 355 ألف طن متري، وفرنسا بقيمة 60 ألف طن متري.

قضاء الانقلاب يؤيد إعدام 9 أبرياء بهزلية “هشام بركات”.. الأحد 25 نوفمبر.. تغيير المناهج الدينية يصب في مصلحة الكيان الصهيوني

قضاء الانقلاب يؤيد إعدام 9 أبرياء بهزلية "هشام بركات"
قضاء الانقلاب يؤيد إعدام 9 أبرياء بهزلية “هشام بركات”

قضاء الانقلاب يؤيد إعدام 9 أبرياء بهزلية “هشام بركات”.. الأحد 25 نوفمبر.. تغيير المناهج الدينية يصب في مصلحة الكيان الصهيوني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. قضاء الانقلاب يؤيد إعدام 9 أبرياء بهزلية “هشام بركات

أيد قضاة الانقلاب بمحكمة النقض، اليوم الأحد، حكم الإعدام على تسعة  أبرياء فى قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، على الأحكام الصادرة بحقهم، بالإعدام، كما قضت بتخفيف حكم الإعدام على ستة اخرين إلى السجن المؤبد، وهم:
أولا: تأييد الإعدام على تسعة متهمين من 15 كان محكوما عليهم بالإعدام وهم:
أحمد الدجوي
أحمد وهدان
أحمد جمال حجازي
محمود الأحمدي
أبوالقاسم
عبدالرحمن سليمان
أحمد محروس سيد
أبو بكر سيد عبدالمجيد
إسلام محمد مكاوي
ثانيا- تعديل من إعدام لمؤبد لستة آخرين، وهم:
محمد السيد ابراهيم
محمد الأحمدي
عبدالله محمد السيد جمعه
إبراهيم شلقامي
ياسر عرفات
حمزة السيد
ثالثا :تعديل من مؤبد إلى 15 سنة لاربعة، وهم:
محمود علي كامل
أحمد زكريا محيي الدين
عبدالله الشبراوي
محمد يوسف عبدالمطلب
رابعا- تعديل من مؤبد إلى 3 سنوات لمتهم واحد
إبراهيم عبدالمنعم
خامسا- تعديل من مؤبد إلى سنة لمتهم واحد
أحمد حمدي
سادسا- براءة 5 متهمين وهم:
سعد محمد الحداد
محمد السيد عبدالغني
عمرو شوقي
علي مراد أبوالمجد
علي عبدالباسط
سابعا-  رفض الطعن والتأييد فيما عدا ذلك
ورفضت محكمة النقض في 19 أبريل الماضي طعن 46 متهمًا بقضية “اغتيال النائب العام” على قرار إدراجهم بقوائم الإرهابيين، وأيدت قرار الإدراج لمدة 3 سنوات.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، قضت في 22 يوليو 2017، بإعدام 28 متهمًا، لإدانتهم باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.
وعاقبت المحكمة، 15 متهمًا بالسجن المؤبد، و8 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، و15 متهمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، وانقضاء الدعوى الجنائية للمتهم محمد كمال الذي توفي قبل الفصل في الدعوى.
كما قضت محكمة النقض بقبول طعون 5 متهمين تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم من السجن المؤبد بالبراءة، في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، على الأحكام الصادرة بحقهم، بالإعدام.

 

*أحكام بالسجن لطلاب بالأزهر وتأجيل “ميكروباص حلوان” و”الثورة

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، اليوم الأحد، أحكامًا بالسجن المشدد 5 سنوات لـ8 من طلاب جامعة الأزهر، فى إعادة محاكمتهم فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا  بـ”أحداث جامعة الأزهر”، والتي تعود إلى يوم 28 ديسمبر 2013.

كما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لمدة سنة بحق 5 آخرين، ووضع الصادر بحقهم الأحكام تحت مراقبة الشرطة لمدة سنة.

كانت محكمة النقض قد قررت إعادة محاكمة الطلاب بعد قبول الطعن المقدم منهم على الحكم الصادر ضدهم في القضية الهزلية، حيث لفقت لهم اتهامات تزعم الاشتراك مع آخرين في تجمهر موْلف من أكثر 5 أشخاص، من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر.

وأجلت محكمة جنايات سوهاج، اليوم الأحد، محاكمة 10 من مناهضي الانقلاب، بزعم حرق كنيسة ماري جرجس بسوهاج، إلى جلسة الثاني من شهر فبراير2019 لسماع مرافعة الدفاع والمستندات، كما أمرت المحكمة بضبط وإحضار 8 آخرين؛ لاتهامهم في القضية ذاتها التي تعود إلى أغسطس من عام 2013.

وفي سياق متصل، أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الأحد، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان”، والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، إلى جلسة يوم 9 ديسمبر لاستكمال المرافعة.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية اتهامات عدة، منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والقتل العمد لـ7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واغتيال أمين الشرطة أحمد فاوي من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه، بتاريخ 6 أبريل 2016.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 120 معتقلا بقضية “أحداث الذكرى الثالثة للثورة، المعروفة إعلاميًا بـ”مظاليم وسط البلد”، إلى جلسة يوم 10 ديسمبر لاستكمال مرافعة الدفاع.

وتعود وقائع القضية إلى الأحداث التي وقعت العام قبل الماضي بمحيط نقابة الصحفيين، في الذكرى الثالثة لثورة يناير؛ حيث اعتدت قوات أمن الانقلاب على المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز؛ ما أسفر عن إصابة 25 شخصًا ومقتل 6 آخرين، من بينهم سيد وزة، عضو حركة ٦ أبريل.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قضت، في وقت سابق، بالسجن سنة مع الشغل حضوريًا لـ15 من المعتقلين في القضية الهزلية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، والسجن 10 سنوات لـ212 آخرين غيابيا.

 

*حجز الطعن على أحكام هزلية “بني سويف” للحكم

حجزت محكمة النقض، اليوم الأحد، جلسة 23 ديسمبر القادم في طعن الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، وآخرين، على أحكام المؤبد والمشدد في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث بني سويف”.

كانت محكمة جنايات بني سويف، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قد أصدرت في سبتمبر من العام الماضي، برئاسة قاضي العسكر أحمد إبراهيم محمد، حكمًا بالسجن المؤبد لـ12 مواطنًا غيابيا، والسجن المشدد 15 سنة لـ77 آخرين، وانقضاء الدعوى بحق سيد إبراهيم لوفاته، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث بني سويف”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات، بينها الزعم بحرق مركز شرطة “ببا” والشهر العقاري ومدرسة الراهبات، خلال المظاهرات التي خرجت تعبر عن رفض الانقلاب العسكري ومذبحة رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس من عام 2013.

وشمل الحكم السجن المؤبد للدكتور بديع و3 آخرين، كما شمل عددا آخر من الأبرياء منهم: نهاد القاسم عبد الوهاب، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وسيد هيكل عضو مجلس الشورى السابق، وخالد سيد ناجي عضو مجلس الشورى السابق، وعبد الرحمن شكري عضو مجلس الشعب السابق.

 

*ميلشيات السيسي تعتقل 3 مواطنين من الشرقية وتواصل إخفاء الطالبة ندا عادل

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية مواطنين من مركز منيا بعد اقتحام مقار عملهم واقتيادهم لجهة غير معلومة حتي الآن دون سند من القانون
وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية أن قوات الانقلاب اقتحمت المعهد الأزهري بههيا اليوم واعتقلت أحمد الحسينى عبدالسلام مكاوى وكانت قد اعتقلت أمس محمد محمد إبراهيم شرف الدين من أهالي قرية (مهديه) دون سند من القانون بشكل تعسفي.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان بتحقيقها والتحرك على جميع الاصعده لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم.

وللمرة الرابعة منذ الانقلاب العسكري اعتقلت قوات الانقلاب المهندس محمد شبايك أثناء حضوره جلسه النقض على حكم بسجنه 10 سنوات غيابيا على خلفية اتهامات ملفقة وخفف الحكم إلي 6 شهور بجلسة أمس السبت، وتم اعتقاله من داخل المحكمة.

فيما جددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية مطالبتها بالكشف عن مصير ما يزيد عن 15من أبناء المحافظة تخليهم قوات الانقلاب لمدة متفاوته دون سند من القانون بينهم الطالبة ندا عادل فرنسية والتي تم اختطافها من منزلها بمدينة القرين يوم 12 اكتوبر الماضي واقتيادها لجهة غير معلومة ورغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى للجهات المعنية ترفض قوات الانقلاب الإفصاح عن مصير المختفين من أبناء المحافظة دون ذكر أسباب.

 

*الأزهر يتبرأ من تصريحات “الهلالي”: يخالف القرآن ويمثل نفسه

تبرأت جامعة الأزهر من تصريحات الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الذي ادعى أن ما أقرته تونس بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث لا يخالف القواعد الفقهية.

وأشار المتحدث باسم جامعة الأزهر الدكتور أحمد زارع، في تصريحات صحفية، أن “رأي الهلالي لا يمثل موقف جامعة الأزهر من قريب أو بعيد، بل يمثل شخصه فقط”، مؤكدًا أن “ما قاله يخالف نص القرآن ومنهج الأزهر”. وأضاف “زارع” أن الأزهر أكد في بيان سابق أنه لا يجوز الاجتهاد في المسائل التي ورد فيها نص شرعي.

 

*مغردون عن ضحايا “معدية الموت بالبحيرة”.. أنت في دولة العسكر ميت ميت

دشن رواد “تويتر” هاشتاج حمل اسم” البحيرة” تصدر ترند مصر، بعد الحادث المفجع الذى أودى بحياة 5 مواطنين بينهم سيدتان عقب غرق مركب نقل ركاب فى الرياح البحيرى بكوم حمادة محافظة البحيرة وكان القارب على متنه 23 شخصا من العمال الزراعيين.

الناشطون كشفوا الإهمال المستشرى فى دولة الانقلاب وتكرار عمليات غرق المواطنين جراء الحمولة الزائدة .وكتبت: مريم عياش البتول:هتركب القطارات هتموت ..هتركب العربيات هتموت ..هتركب المراكب هتموت ..هتتظاهر هتموت ..هتتعقل هتموت ..هتقعد في بيتك ههيدخلوا عليك يصفوك ..في مصر انت ميت ميت باي شكل ميت.

حساب باسم” أوكســــــــجين” غرد على الهاشتاج فقال:مفيش رقابه اصلا ع المعديات الصغيره اللي بتنقل الناس من مكان لمكان ف مناطق كتير بيستخدموا قوارب الصيد اللى اصلا حمولتها 2 راكب بيحملوا فيها 6 و 7 و10.

أنا من البلد دى

كلمات مبعثرة قالت: اه يابلد ارخص مافيكي الانسان..هل نسمع بحبس من سمح لهذه المركب بالعمل ومن اعطاها رخصه تحمل ٢٥ انسان في مركب حمولتها ٨ اشخاص .

بينما رد الناشط الشهير” عسـل اسـود”:غرق 5 اشخاص بعد انقلاب قارب ركاب بالبحيرة..أنا من البلد اللي ركبوا قطر ماتوا ،وركبوا اتوبيس ماتوا،وركبوا عبارة غرقوا وماتوا، وحصلوا اللي فاتوا.

سومة..اذا كان الميكروباص بيحمل زياده مش عاوزين المعدية تحمل ٢٥ ؟؟ الناس بتمشي وتقولك سيبها على الله بس ربنا قال ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه بلا ربنا يرحم اللى ماتو ويصبر اهاليهم.

فتش عن السيسى

وتبع النشطاء غضبتهم بالتغرديات فقالت “جين الثورة”..وإن سألوك من قتلهم ؟؟ قل قتلهم الإهمال بلد لا يهمها سوا السيسي وموكبه ولاتهتم بأبنائها .
وسخر ” روميل ” فكتب :مسأله فى الرياضه الحديثه:عبارة حمولتها 8 افراد حد اقصى فى يوم غرفت العباره..20 تم انقاذهم و 5 غرقوا..فاذا كان 20+5 =8 ، فاذكر مكان وبلد العباره.

خالد سويده.. بيقولك المعديه حمولتها 8 أشخاص أنقذوا 20 ومات 5 لا تتعجب فمصر أصبح لديها شبكه مواصلات كده المنوفيه البحيرة.

وتابع” سويده”ناس بتبني اكبر جامع وأكبر كنيسه من باب الفشخره وناس بتموت غرقي في المياه بسبب الركوب في معديه متهالكه عوضا عن كوبري يتم بناؤه من أجلهم البحيرة.

وأضاف “الذين يبنون الوطن بشويه حجاره دون الاهتمام لا بصحه ولا تعليم هم أشد الناس خطرا علي حضارته .

صاحب المعدية

وتمكن الأهالى اليوم، من القبض على “عمران.م.ق”، صاحب المعدية، التي غرقت بين قريتي كوم شريك بالبحيرة، وبشتامي بمحافظة المنوفية.

وكان الأهالي قد تمكنوا من إنقاذ 18 من ركاب المعدية، بينما غرق 5اخرين أثناء استقلالها للعبور من قرية بشتامي بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، للوصول إلى قرية كوم شريك بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة.

أسماء الضحايا

أسفر الحادث، عن مصرع 5 أشخاص غرقا، تم انتشال جثثهم بمعرفة قوات الإنقاذ النهري، وتبين أن العمال من محافظة المنوفية ويعملون بالزراعة بمركز كوم حمادة وهم: داليا السيد عبدالرحمن وعزة السيد عيد وعبدالرحمن رضا شعير ومحمد السيد حسانين وعبدالكريم بسيوني محمد يوسف.

الناجون هم : إبراهيم رمضان وحسام العربي وأحمد جمعة ومحمود فقير وسامية عبدالوهاب وأسماء رمضان وهادئة العمروسي ونرمين خالد ومنار عبدالفتاح ولوزة القصاص ورانيا عبدالحميد وابتسام محمد وهدية الشناوي ونورة عبدالحنيد ومحمود عبدالعاطي، ونادية اللمعي وأميرة الحملاوي.

 

*هادم الملذات.. “بكري” ينصح الفقراء والغلابة بعدم البذخ!

كان معتادًا من الصحفي والإعلامي والبرلماني ومايسترو التطبيل مصطفى بكري، أن يخرج خلف كل قرار قمعي تصدره حكومات الانقلاب العسكري يمس معيشة المصريين ويرفع الغلاء ويزيدها مرارًا، يمثل دور الرجل الطيب الذي يصرخ نيابة عن الشعب في وجه الأشرار وزراء العسكر، قائلا: “زيادة أسعار المترو يزيد فقر الفقراء.. الغلابة يروحوا فين؟!.. ما نشهده ليس فقرا لكنه إفقار تعدى الحدود”، لكن هذه المرة ملّ من تكرار دور “الأحدب” في مسرحية السفيه السيسي، وقرر أن يلعب دور الخالة “نوسة”، فخرج على الشعب يوبخه على بذخه وإسرافه في الملذات!.

ظهر مصطفى بكري على إحدى الفضائيات يؤكد أن “الشعب المصري بيصرف على ملذاته ببذخ شديد”، فرد عليه النشطاء بالقول: “يجيلك ويحط على ملذاتك يا بعيد.. إنت عارف كيلو الملذات المشوي بكام دلوقت؟”. ومن قبل هؤلاء النشطاء جميعا كتب الشاعر الراحل “أحمد فؤاد نجم” مقالًا، وجهه إلى بكري يقول فيه أستاذ مصطفى تصدق وتؤمن بكام؟!”.

ويحتل بكري مكانًا بارزًا في صفوف “المُطبلين” عبر مواقف مخزية وأخرى غاية في الكوميديا، وهو من خدم الانقلاب الذين يلعنهم الناس؛ فمواقفه وتطبيله سوغ للديكتاتور والطاغية عبد الفتاح السيسي القتل والنهب والظلم. يقول أحد النشطاء: “نحن نشفق كثيرًا على مطبلي وراقصي السيسي.. تضحكون اليوم وستبكون غدا، وإن غدا لناظره قريب، ولكن لن نبسط يدنا لتقتلكم كما قتلتم الأبرياء من شعب مصر؛ حتى لا تلوث يدنا بدمائكم النجسة، ولكن ستدفعون ثمن نفاقكم غاليا”.

تأليه الطاغية

يقول الكاتب والسياسي الكردي العراقي “مهدي مجيد عبدالله”: “أخشى على السيسي أن يتمادى في ظلمه وتزداد ديكتاتوريته، وهو يظن أنه ديمقراطي وعادل؛ استنادا إلى كلام الإعلاميين المنافقين المطبّلين له”.

وأضاف “في تقديري الشخصي ستكون هناك ثورة شعبية جديدة، سيشعلها الشعب ضد السيسي، انظر إلى معطيات الواقع المصري ترى الجيش المصري قبل الشعب يسوده الفقر والعوز”.

متابعا: “القلة تستأثر بحقوق الأكثرية كما كان في زمن عبد الناصر والسادات وحسني مبارك وأولاده وحلفائه الذين استبدوا بالفقراء والمساكين ما يقارب 30 عاما، ها هم خارج السجن، الثوار الشباب الذين طالبوا بالعدالة والحرية مصيرهم بين النفي خارج مصر أو الحبس في غياهب السجون، الاقتصاد المصري في تدهور مستمر، البطالة في أشد أيامها”.

وأوضح أن “الفقر ينخر جيوب أفراد الشعب أكثر فأكثر، المليارات التي وردت على مصر من قبل دول الخليج وبعض الدول الأجنبية لا أحد يعرف ماذا جرى لها وفيما صرفت، لا مشاريع ولا خدمات ولا شيء يلوح في الأفق يُفرح ويعطي الأمل لقلب الشعب المصري وجيشه المغبون”، وختم بالقول: “تحية تقدير لكل مَن يأخذ دور (النبي موسى)، ويقف بوجه الظلم أينما كان وَمَن كان وفي أي زمن كان”.

فقر السيسي

وسادت حالة سخط واسعة في الشارع المصري عقب إعلان السفيه عبد الفتاح السيسي إلغاء العلاوة السنوية، إذ أثار هذا الإجراء مخاوف المواطنين من تفاقم الأعباء المعيشية جراء استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات في ظل ثبات الرواتب التي لا تكفي لتلبية احتياجاتهم الضرورية.

وأكد السفيه السيسي، قبل أيام، عبر جلسات منتدى الشباب في شرم الشيخ، إلغاء العلاوة الدورية السنوية، إذ قال إن بلاده في حاجة إلى توفير 250 ألف فصل دراسي جديد، بكلفة تُقدر بنحو 130 مليار جنيه، مؤكدا عدم منح العلاوة الدورية للموظفين هذا العام.

وحسب خبراء اقتصاد، فإن إلغاء العلاوة السنوية لنحو 5 ملايين موظف حكومي ستكون له تداعيات سلبية عديدة على المواطنين، حيث سيؤدي إلى دخول أعداد جديدة من المصريين تحت مستوى خط الفقر في ظل غلاء المعيشة وضعف القوة الشرائية للمواطن، بالإضافة إلى توقعات بتراجع سعر الجنيه خلال الفترة المقبلة، ما قد يؤدي إلى موجة غلاء جديدة.

وفي هذا السياق، تساءل الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب: لماذا يتحمل المواطن نتيجة الفشل الحكومي؟ ولماذا لا تحاول الدولة تحصيل مستحقاتها المنهوبة قبل السطو على دخل الموظفين؟. وقال عبد المطلب إن حرمان الموظفين من المبالغ البسيطة المتمثلة في العلاوة الدورية لن يفيد الحكومة، ولكنه قد يهوي بالكثير من المواطنين إلى براثن الفقر المدقع”.

 

*الأطباء” تطالب بتعويض 100 مليون جنيه عن “لو بصينا في المراية”

فى يوم وليلة أضحت أزمة بين الأطباء والرقابة الإدارية بسبب “إعلان” على منصات التواصل والبوابات الألكترونية الإخبارية يرمز إلى “سرقة الأعضاء”.

وتسبب إعلان تلفزيوني مثير للجدل أذيع على التلفزيون المصرى، في حالة غضب بين الأطباء، حيث يظهر الإعلان طبيبًا يقوم بسرقة أعضاء المرضى أثناء إجرائه عملية جراحية.

وأنتجت هيئة الرقابة الإدارية الجهة الخاضعة تلقائيا للمنقلب السيسى، إعلانًا تلفزيونيًا يتناول حالات الغش والسرقات التي تملأ مؤسسات الدولة، ويظهر من خلاله مشاهد تمثيلية لعمليات رشاوى من بينها سرقة أحد الأطباء عضوًا من مريض.

وتقدمت نقابة الاطباء بشكاوى رسمية الى كل الجهات المعنية ضد الحملة الاعلانية المذاعة عبر الشاشات التليفزيونية تحت عنوان مكافحة الفساد وتتهم الاطباء اتهاما صريحا بسرقة الاعضاء ..وهو ما اثار غضب وأستياء جموع الاطباء لما يحمله الاعلان من تشويه وتحريض ضدهم واصدرت النقابة عدة قررات لمواجهة الحملة المسيئة التى تروج لفكرة مستحيلة علميا وعمليا وهدفها فقط تشويه الاطباء.

لسنا متأمرين

كانت نقابة الأطباء قد عقدت مؤتمراً صحفياً أمس السبت- لإعلان موقفها وإجراءاتها التى تتصدى بها لحملة التشويه والإساءة المتعمدة فى إعلان ( لو بصينا فى المرايا – هى دى الحكاية ) الذي يذاع على شاشات التليفزيون مما أثار غضب وأستياء جموع الأطباء .

وتحدث نقيب الأطباء د حسين خيرى قائلا: ً أن الإعلان الذى يصور الأطباء المصريين كمتأمرين على المرضى هو إعلان عواقبه وتبعاته خطيرة خاصة وكلنا نعلم الظروف الصعبة التى يعمل فيها الأطباء ..فى حين أنهم يبذلون الوقت والتضحيات بشكل يومى فى مستشفيات ينقصها الكثير من الإمكانيات , وهناك بطولات يومية لأطباءنا فى إنقاذ حياة المرضى ليس فقط بمجهودهم ولكن بتبرعاتهم وأموالهم الخاصة فى محاولة للتحايل على الظروف الصعبة ..فكثيرا ما نرى شباب أطباء حتى الإمتياز يعدون الشارع جرياً لشراء أدوية أو مستلزمات ضرورية لمريض محتاج .

وأضاف د خيرى خلال المؤتمر :أن العلاقة بين الطبيب والمريض تحكمها الثقة ومحاولات كسر هذا الثقة تبعاتها خطيرة على الجميع المريض والمجتمع وسمعة الطب المصرى نفسه قبل الطبيب. فأطباء مصر على مستوى مهنى وأخلاقى وعلمى عالٍ والقلة القليلة هى التى تخرج عن هذا الأطار الطبيعي .

سرقة الأعضاء

فى المقابل،بثَّت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرًا سلَّطت فيه الضوء على جريمة سرقة قرنية مريض توفي داخل مستشفى قصر العيني، مشيرة إلى أن سرقة الأعضاء تفشّت في مصر وتكررت خلال السنوات الأخيرة.

وانتقد عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور خالد سمير الإعلان، الذي اعتبره يحمل اتهامات مباشرة للأطباء، قائلًا: “لم يثبت في مصر أي اتهام ضد طبيب واحد بأنه سرق جزءًا من جسد مريض كان مسؤولاً عن علاجه، الجرائم التي ضبطت في مصر كانت جرائم توافق على الاتجار بالأعضاء بين من يبيعون أعضائهم ومن يشترون برعاية سماسرة يستغلون الطرفين”.

وتابع في تصريحات صحفية: “اليوم تأتي إحدى مؤسسات الدولة لتتهم الأطباء في إعلان أنهم يسرقون أجساد المرضى.. لكننا وبالقانون سنقطع ألسنة كل جاهل ينال من شرف كل طبيب يبذل قصارى جهده في أسوأ ظروف لعمل الأطباء في العالم”.

حملة مضادة

وتزامنت تصريحات سمير مع حملة عبر مواقع التواصل لإيقاف الإعلان الذي اعتبروه “يتهم الأطباء”، رغم أنهم “يبذلون أقصى جهدهم لعلاج المرضى في أسوأ ظروف للعمل”، حيث جرى تداول دعوات لتبني الأطباء خطوات لوقف بث الإعلان عبر الإنترنت من خلال موقع “يوتيوب”.

وأضاف ن النقابة ستطالب بحذف الإعلان، وتقديم اعتذار لأطباء مصر، لأنه يضر بسمعتهم جميعًا دون تمييز، على الرغم من أنه حتى الآن لم يصدر أي حكم قضائي بشأن قيام أطباء بالاتجار في الأعضاء البشرية لمرضى، مؤكدًا أن وزارة الصحة وهيئة الاستعلامات لابد أن يكون لهما دور في إظهار ما يقوم به الأطباء وما يعانون منه داخل غرف العمليات الجراحية وغرف استقبال الطوارئ.

وأشار الى أن نقابة الأطباء ليس لديها الإمكانيات الكافية لعمل إعلانات تلفزيونية للتعريف بدور الأطباء واحتياجاتهم، الأمر الذي قد ينعكس سلبيًا على رغبة الحكومة في جذب السياحة العلاجية ونقل صورة حية عن المناطق الاستشفائية التي يشرف عليها في الأغلب أطباء يجب أن يظهروا في صورة مشرفة.

الثالثة عالميًا

كانت دراسة عالمية قد كشفت أن مصر تحتل المركز الثالث عالميًا في تجارة وزراعة الأعضاء البشرية غير المشروعة، وأنها تحولت لتصبح المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة الأعضاء البشرية، التي أصبحت أكثر ربحا وأمنا من تجارة المخدرات.

وأطلقت الدراسة على مصر لقب “برازيل الشرق الأوسط”، لأن البرازيل تحتل المركز الأول في دول أمريكا اللاتينية في تجارة الأعضاء البشرية.

بدروه، قال فؤاد عبد النبي، خبير القانون الجنائي، إن مسئولية المتبوع يُسأل عنها التابع، أي أن وزير الصحة هو من يسئل عما حدث داخل المستشفيات، فوزير الصحة يتم تحويله في مثل هذه الحالات للمحاكمة ضمنيًا ضمن أطباء المستشفى ومدير المستشفى.
وأضاف “عبد النبي”، في تصريحات صحفية، أن العلاقة بين المريض والمستشفى علاقة تعاقدية، فالمادة 59 من الدستور تلزم الدولة بتوفير الجو الآمن لكل مواطن يعيش بها، مؤكداً أن رئيس الوزراء سيتم محاكمته بجانب وزير الصحة لكن هذه المحاكمة تسمى محاكمة تضامنية، وذلك طبقًا للمادة 173 من الدستور المصري.

100 مليون جنيه

من جانب آخر وصف المستشار القانوني السابق لنقابة الأطباء الدكتور أحمد شوشة، الإعلان بأنه “جريمة قذف وتشهير بجموع الأطباء ، فضلًا عن أنه أظهر صورة علنية من شأنها أن تحط من قدر المهنة والعاملين عليها وأن تزعزع الثقة في أطباء مصر”.
وتابع في تصريحات صحفية: “من المؤكد أن النقابة ستتخذ إجراءات لرفع دعوى قضائية والمطالبة بتعويض مادي خاصة من الوسيلة المستخدمة لإذاعة الإعلان قد يصل إلى 100 مليون جنيه.

يشار الى ان تلك الأزمة جاءت بعد أيام من مشكلة أخرى شهدتها مصر، على خلفية الخلاف بين نقابة الأطباء وحكومة الانقلاب بعدما سجلت الفترة الماضية هجرة عشرات الآلاف للعمل بالخارج، حتى باتت المستشفيات تبحث عن أطباء، يُضاف إليها أزمات القطاع التي لا تزال مستمرة من بينها ارتفاع أسعار الأدوية أو سوء الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن نقابة الأطباء، إلى أن عدد الأطباء المقيدين بالنقابة يبلغ 220 ألف طبيب، بينهم 120 ألف طبيب خارج البلاد، الأمر الذي دفع حكومة الانقلاب لإصدار قرار بمنع إجازات تلأطباء لإجبارهم على العودة للعمل بالقطاع الحكومي.

 

*خبراء: تغيير المناهج الدينية يصب في مصلحة الكيان الصهيوني

استنكر عدد من الخبراء ورجال الدين إقدام وزارة التعليم بحكومة الانقلاب على دمج كتابي التربية الدينية الإسلامية والمسيحية في كتاب واحد مؤكدين أن الخطوة تهدف إلى خلق جيل مشوها فى انتمائه لدينه ووطنه.

ورأى علماء الدين أن الخطوة تهدف إلى إلغاء المعتقدات الأساسية التي يؤمن بها التلاميذ المسلمون باعتبارهم يمثلون أكثر من 95 بالمائة من مجموع التلاميذ بالمدارس مؤكدين أن الهدف من الدمج استرضاء الكنيسة والغرب.

قناة “وطن” الفضائية ناقشت عبر برنامج “اتجاهات” عدد من الخبراء ورجال الدين حول تأثير القرار على الطلاب والهوية الإسلامية.

وقال محمد عطية الصغير، الخبير التربوي إن دمج كتابي التربية الدينية الإسلامية والمسيحية يصب في مصلحة الكيان الصهيوني.

وأضاف عطية أن تعديل المناهج التعليمية يهدف إلى إخراج جيل ليس له هوية إسلامية أو وطنية ولا يعادي إسرائيل ويرضى بالاحتلال.

وأوضح أن المناهج التعليمية في الكيان الصهيوني يردد فيها الطلاب أناشيد وبلادك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل” فهم يربون أولادهم على أن مصر جزء من دولة إسرائيل الكبرى المزعومة

من جانبه رأى حمدي عبدالحليم، الخبير التعليمي، أن دمج كتب التربية الدينية واستحداث مادة الأخلاق يهدف إلى طمس الهوية المصرية من خلال تغيير المناهج الدينية.

وأضاف عبدالحليم أن الدين مكون أساسي لصناعة الهوية داخل الوطن وتغييب الدين يخلق جيل غير منتمى إلى وطنه فالشعب المصري شديد الارتباط بالدين.

وأوضح عبدالحليم أن هناك مؤامرة عالمية على الإسلام والمسلمين لإبعاده عن واقع الحياة كما يحدث في الدول العلمانية مضيفا أن هذه الخطوة لن تنجح لأن الإسلام مرتبط بشدة بحياة الناس ويحدد لهم الزواج والطلاق والمعاملات التجارية والميراث والصلاة والصيام والحرب والسلم.

وقال الشيخ أسامه عيد، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الأزهر يتعرض لحرب شرسة من داخله بهدف تجفيف منابعه.

وأضاف عيد أن صمت الأزهر على تلك القرارات ليس مستغربا على الرغم من مواقفه المشرفة لنصرة السنة النبوية, مضيفا أن الأزهر هو القلعة الحصينة التي تتهدم عليها مؤامرات الكائدين والخائنين وغيرهم ومن يحاولون إزاحة الإسلام عن المجتمع المصري.

وأوضح عيد أن الأزهر تعرض لعملية تجريف على مدى العصور الماضية من حكم العسكر حتى أصبح ضعيفا غير قادر على المقاومة والوقوف بوجه طعنات الغادرين، مضيفا أن الخطة بدأت منذ فترة طويلة ولم يستطع مبارك ومن قبله تنفيذها لكن السيسي فاق في فجوره كل التوقعات.

 

*مصنع ورق “ميري” لاستكمال عسكرة الصحافة بمصر

في اطار سيطرة العسكر على كل شيء في مصر، وفي خطوة تضرب عصفورين بحجر واحد، التقى اليوم اللواء محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، لبحث مشاركة الإنتاج الحربى فى المشروعات الخاصة بالنقابة وذلك بديوان عام الوزارة. وناقشا إنشاء مصنع لورق الصحف.

الخطوة المزمع تنفيذها، تحقق بزنس كبير للعسكر وشركاته ، عبر السيطرة على سوق الورق والطباعة من ناحية، وتحقق للنظام العسكري كزيدا من التحكم والسيطرة في حرية الصحافة، حيث سيتحول الورق وسعره كوسيلة للتحكم فيما ينشر.

اللقاء اثار استياء المراقبين والصحفيين، الذين يروا أن خضوع الصحف لوزارة الانتاج الحربي معناه عدم قدرة الصحفيين على نقد الحكومة او مجرد التعبير عن الاراء التي تخالف النظام….وهو ما يعد عسكرة غير مباشرة، وتحكم عسكري بما ينشر بالصحف.

تكريس السيطرة

استعرض “العصار” خلال اللقاء “إمكانات الشركات والوحدات التابعة للجيش في التعاون مع كافة المؤسسات الوطنية من هيئات وقطاعات حكومية وقطاع خاص لإقامة مشروعات اقتصادية ، حيث تم مناقشة مشاركة وزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ مشروعين علي مستوي عال من الأهمية تم طرحهما اثناء اللقاء احدهما إنشاء مصنع خاص بإنتاج الورق بكافة أنواعه وخاصة ورق الصحف اللازم للطباعة، والمشروع الآخر هو إنشاء مستشفي خاصة بنقابة الصحفيين وتجهيزها بأحدث الأدوات والمعدات الطبية والمعامل الخاصة.

فيما قدم نقيب الصحفيين المقرب من العسكر وصلة نفاق، معربا عن ثقتة فى إسناد تنفيذ هذه المشروعات لوزارة الإنتاج الحربى لما لها من إمكانات تصنيعية كبيرة وعمالة مدربة علي أعلي مستوى، خاصة شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية والتوريدات العامة التى لديها خبرات كبيرة فى تنفيذ مثل هذه المشروعات نظراً للنجاحات التى حققتها فى المشروعات القومية والتنموية التى أسندت إليها والتى قامت بتنفيذها فى أوقاتها المحددة بمستوى عال من الجودة وبتكلفة مالية مناسبة” وفقا لنقيب الصحفيين.

ويأتي إإسناد المشروعين للإنتاج الحربي بمثابة إهدار لمبدا التنافسية واخلالا بالاستثمار وقوانين التجارة، وهو غالبا ما يطبق في كافة قطاعات الدولة، والتي ابتلعت شركات الجيش نحو 60% من اقتصادها، بحسب تقديرات مركز كارينجي للأبحاث والدراسات.

مزيد من القمع

وتصنف مصر حاليا في المرتبة 161 من بين 180 دولة في سلم احترام حرية التعبير والصحافة حسب منظمة مراسلون بلا حدود، كما وصل عدد المواقع الإعلامية المحجوبة في مصر إلى حوالي 500 موقعا حسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير.

وتشير تقارير المؤسسة نفسها إلى أن عدد الصحفيين الذي أحيلوا إلى المحاكمة بسبب عملهم الصحفي وصل إلى 10 صحفيين، فيما تؤكد منظمات أخرى أن العدد أكبر من ذلك بكثير، بينما أحيل الصحفي إسماعيل الإسكندراني إلى القضاء العسكري بتهمة “إشاعة أخبار كاذبة” وتهم أخرى إثر كتابته تحقيق عن حياة المصريين في سيناء وقد تمت إحالته بتهم جنائية حتى يتم الالتفاف على الدستور الذي يمنع حبس الصحفيين تحفظيا في قضايا النشر، وهذا يؤكد تناقض ممارسات السلطة مع الحقوق والقوانين المعلنة في الدستور.

هذه بعض القضايا التي تخفي وراءها العديد من القضايا الأخرى في ملف حرية الإعلام والصحافة في مصر بعد 7 سنوات عن ثورة يناير. ولعل أهم تلك القضايا يتمثل اليوم في التشابك العميق والمعقد بين الأجهزة الاستخبارية التابعة للجيش المصري والمحطات التلفزيونية وشركات الإنتاج والصحافة.

وتحت شعار “إعادة هيبة الدولة والجيش” صرح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب في اجتماع له مع الصحفيين أن تحقيق تلك الهيبة مرة أخرى “يتطلب أذرعا إعلامية تقوم بها مؤسسات الدولة”، وقد تم ذلك بالفعل عبر التداخل بين الأجهزة العسكرية والإستخبارية من جهة والقنوات الفضائية وشركات الإنتاج من جهة أخرى.

فقد تمكن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة من شراء شركة “إعلام المصريينالتي تدير 17 وسيلة إعلام من بينها “أون تي في” و”دوت مصر” و”اليوم السابع”. ومن المعروف عن أحمد أبو هشيمة أنه مقرب من المخابرات المصرية حسب مصادر لقناة دوتشي فيله الألمانية. كما تمكن أبو هشيمة من شراء 51 % من أسهم شركة “بريزينيتش سبورت” التي لها حق بث مباريات الدوري المصري، وشراء 50 % من أسهم شركة “مصر للسينما” التي لها نصيب الأسد في الإنتاج السينمائي في مصر.

دور رجال الأعمال

ونشرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرا مفصلا عن دور رجال الأعمال في إخضاع عدد من المحطات التلفزيونية والصحف لسلطة المخابرات العامة. وكشف التقرير عن صفقة جرت بين شركة “إيجال كابيتال للاستثمارات المالية” وهي صندوق استثماري مملوك بشكل مباشر من قبل المخابرات العامة المصرية وبين رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة الذي أصبح مالكا لأسهم قليلة في هذه الشركة كي يتسنى له التحدث باسمها والتوقيع وإبرام العقود عنها. وبالفعل تم بعد ذلك توقيع العديد من العقود باسم الشركة لشراء عدد من وسائل الإعلام المتنوعة بين صحف كاليوم السابع والعين وصوت الأمة ودوت مصر وغيرها وذلك حسب موقع إعلام المصريين.

وأوكلت إدارة بعض القنوات الفضائية المصرية لرجال مخابرات مصريين سابقين، مثل قناة “الحياة” التي اشترتها شركة “فالكون” وهي من الشركات الأمنية الكبرى في مصر ومؤسسها ضابط المخابرات العامة السابق اللواء سامح سيف اليزل، ويدير القناة الآن ضابط المخابرات السابق ياسر سليم الذي يملك بدوره شركة “بلاك أند وايت” للإنتاج الفني والمالك السابق لموقع “دوت مصرقبل بيعها لأبو هشيمة.

طبعا أثرت هذه الصفقات والتغيرات على عمل الصحفيين داخل وسائلهم الإعلامية، وقد ظهر ذلك من خلال الصحفيين الذين طردوا من عملهم نتيجة مواقفهم المنتقدة للحكومة أو للرئاسة. وقد كتب الصحفي مدحت صفوت تدوينة على صفحته بفيسبوك يؤكد فيها أن رئيس تحريره في “اليوم السابع” قال له حرفيا: “الآن أصبح عبد الفتاح السيسي مالك الصحيفة ولن يكون لإدارة التحرير أي إمكانية في إبقاء أصوات ناقدة للرئيس”!

سيطرة كاملة

ويقول تقرير لمراسلون بلا حدود التي أصبح موقعها ممنوعا في مصر منذ أغسطس 2017 إنه بالإضافة إلى وقوع عدد من وسائل الإعلام بشكل متزايد في أيدي رجال معروفين بصلاتهم الوثيقة مع النظام وأجهزة مخابراته، تمكنت أيادي السلطة الحاكمة من بسط سيطرتها وزيادة نفوذها داخل المشهد الإعلامي في عام 2016 من خلال ظهور شبكة DMC وباقة قنواتها (الأخبار، والترفيه، والرياضة …)، علما أن هذه المؤسسة الإعلامية – التي يصفها بعض الصحفيين بأنها صوت المخابرات – تحصل من السلطات الأمنية على تصاريح التصوير في أماكن وأحداث حيث تُواجَه طلبات وسائل الإعلام الخاصة الأخرى بالرفض. كما تُعرف قنوات هذه الشبكة ببثها مقابلات تُقدَّم على أنها حصرية بينما لا تنطوي في الواقع إلا على تكرار للخطاب الأمني الذي يتبناه النظام في محاربة خصومه.

يشار إلى أنه في عهد عبد المحسن سلامة تم تمرير قانون الصحافة الجديد الذي يقلص الحريات الإعلامية والصحفية، وقوانين السوشيال ميديا، وتمت زيادة الرصيد المالي المؤهل لاطلاق مواقع إلكترونية بما يحد من العمل الصحفي في مصر، والذي سيدخل ما تبقى منه حظيرة العسكر عبر مصنع الورق العسكري الذي سيلحقه عدة قرارات وقوانين حكومية بحظر استيراده من الخارج ليصبح الجميع تخت سيكرة العسكر.

 

*النائب العام” و”مكتب الإرشاد “والتخابر” و77 شرقاويًّا أمام قضاة العسكر اليوم

تصدر محكمة النقض، اليوم الأحد، حكمها في الطعن المقدم من 51 بريئًا في القضية رقم 7122 / 261 لسنة 2016 جنايات قسـم النزهة، والمقيدة برقم 1300 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميًّا بـ”#مقتل_النائب_العامعلى الأحكام الصادرة بحقهم حضوريًّا ما بين الإعدام والسجن المشدد والمؤبد.

وفي الجلسات السابقة فنَّد المحامين خلال مرافعاتهم ما لفقته نيابة الانقلاب من اتهامات وصلت لنحو 18 اتهام بحق 67 بريئًا تضمنتهم القضية الهزلية.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، أصدرت حكمًا في 22 يوليو 2017 بإعدام 28 من الوارد أسماؤهم فى القضية الهزلية، من بينهم 15 حضوريًّا، والمؤبد حضوريًّا لـ15 آخرين، والسجن 15 سنة حضوريًّا بحق 6 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية وغيابيًّا بحق 2 آخرين، و10 سنوات حضوريًّا لـ15 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، وانقضاء الدعوى الجنائية لوفاة الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان على يد ميليشيات الأمن.

كما تصدر محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي القاتل محمد شيرين فهمي، حكمها في إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، و15 آخرين من المعتقلين بهزلية “أحداث مكتب الإرشاد”.

وقررت المحاكمة في وقت سابق إعادة فتح باب المرافعة بعد أن قامت بتعديل قيد (وصف الاتهامات) التي كانت موجهة إلى المعتقلين من (القتل العمد) إلى (ضرب أفضى إلى موت).

وشملت أسماء المحكوم عليهم بالإعدام كلا من محمد عبد العظيم البشلاوي، ومصطفى عبد العظيم فهمي، وعاطف عبد الجليل محمد، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم.

بينما شملت أسماء المحكوم عليهم بالمؤبد كلاًّ من: المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، والنائب الأول للمرشد العام للجماعة، المهندس خيرت الشاطر، والنائب الثاني للمرشد العام للجماعة د. رشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، الدكتور سعد الكتاتني، ونائبه الدكتور عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذي للحزب الدكتور محمد البلتاجي، والمرشد العام السابق محمد مهدي عاكف، ووزير الشباب السابق أسامة ياسين، ومستشار رئيس الجمهورية أيمن هدهد.

وكانت الأحكام قد صدرت رغم أن الطب الشرعي وتحريات الأمن الوطني جاءت في القضية لصالح المتهمين وأنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس.

أيضا تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس”، والتي تضم الرئيس محمد مرسي و23 آخرين من القيادات الثورية والشعبية والعلمية، على رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين.

ولفقت نيابة الانقلاب للموارد أسماؤهم في القضية الهزلية، اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وألغت محكمة النقض، في وقت سابق، أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسي و23 آخرين في القضية، وقررت إعادة المحاكمة الهزلية.

وتواصل محكمة جنايات الزقازيق الدائرة السادسة المنعقدة بمحكمة بلبيس جلسات القضية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير والتي تضم المهندس عبداللطيف غلوش عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين والدكتور عبدالحميد كامل من أهالى ديرب نجم و28 آخرين من أبناء مركز أبوكبير.

يشار إلى أن المعتقلين في القضية الهزلية قيد الحبس الاحتياط منذ ما يزيد عن عامين وتعرضوا لإخفاء قسري وتعذيب ممنهج للاعتراف باتهامات ملفقة لا صلة لهم بها، بينهم كل من “السيد محمد بنداري، أحمد محمود محمد يونس، محمد يوسف شبايك، عبدالرحمن عبدالسلام أيوب، مصعب أحمد السيد سالم، أشرف عبدالسلام إبراهيم، فتحي أحمد محمد عبدالبر، الشحات عبدالقادر عبدالوهاب، جهاد عبدالغني محمد سليم، رامي فتحي محمد علي، حازم محمد أحمد الشورى.

كما تواصل المحكمة ذاتها جلسات محاكمة 47 شرقاويا بـ12 قضية هزلية منفصلة على خلفية موقفهم الرافض للانقلاب العسكري؛ حيث تم اعتقالهم من منازلهم ومقار عملهم ولفقت لهم اتهامات عدة، بينها الزعم بالانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات والتظاهر وتعطيل مؤسسات الدولة.

وتضم القضايا الهزلية من ديرب نجم “محمود السيد الوحيد نائب الشعب ببرلمان 2012 و3 آخرين “ومن الزقازيق كلا من “محمد أحمد سباعى عبدالله ، محمد عصمت محمد محمد و4 آخرين ،أحمد حسن صبحى محمد ، صلاح عبده محمد ابراهيم، أحمد إبراهيم الحسينى و 12 آخرين ” ومن أبو كبير “محمود عباده عبدالمقصود وآخر” ومن الإبراهيمية “محمد عبدالله أمين غياتي “ومن أبوحماد مصعب أشرف حسن، محمد إبراهيم محمد وآخر” ومن ههيا “السيد ابراهيم عبدالرحمن النجار” ومن منيا القمح “فتحي السيد مهدي دبوس و15 آخرين”.

وجميع الوارد أسماؤهم في هذه القضايا الهزلية تم اعتقالهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات أمن الانقلاب على بيوت المواطنين بمراكز المحافظة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 بشكل متصاعد.

 

 

السيسي ينقلب على “القضاء الأعلى” والمخابرات تقرر مصير 77 “معاونًا”.. السبت 24 نوفمبر.. بعد تأجيل قضيتهم أهالي الوراق لـ”السيسي”: “الجزيرة حاميها الله”

استبعاد أوائل الحقوقالسيسي ينقلب على “القضاء الأعلى” والمخابرات تقرر مصير 77 “معاونًا”.. السبت 24 نوفمبر.. بعد تأجيل قضيتهم أهالي الوراق لـ”السيسي”: “الجزيرة حاميها الله”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حجز إعادة محاكمة معتقل بغرفة رابعة وتجديد حبس 61 آخرين بعدة قضايا هزلية

حجزت الدائرة 5 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر محمد ناجى شحاتة، جلسة 29 يناير المقبل للحكم في إعادة إجراءات محاكمة المعتقل عاطف محمد حسن أبو العيد، الصادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد، بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”غرفة عمليات رابعة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل في القضية اتهامات، تزعم “إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان؛ بهدف مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى في البلاد عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة”.

فيما قررت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، تجديد حبس 20 معتقلًا في القضية الهزلية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن دولة، لمدة 45 يوما بزعم الانضمام لـ”رابطة أسر المختفين قسريًا”، وترويج أخبار كاذبة.

وجددت المحكمة ذاتها حبس شادي الغزالي حرب، 45 يومًا على ذمة القضية الهزلية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد.

كما جددت المحكمة حبس 3 معتقلين فى القضية الهزلية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا بـ”مكملين 2″،  45 يوما على ذمة التحقيقات بزعم نشر أخبار كاذبة.

أيضا جددت المحكمة حبس 4 معتقلين 45 يوما فى القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2016، والتي تضم السيدة علا، ابنة الدكتور يوسف القرضاوي، وآخرين، بزعم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون وتمويلها.

كما قررت المحكمة تجديد حبس الصحفي معتز شمس الدين ودنان، المعتقل على ذمة القضية الهزلية 441 لسنة 2018، بزعم  نشر أخبار كاذبة.

وجددت أيضا حبس 32 معتقلا على ذمة القضية الهزلية رقم 79 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ”خلية شقة الهرم” لمدة 45 يومًا، على ذمة التحقيقات، بزعم تصنيع المواد المتفجرة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

 

*تأجيل “بيت المقدس” وتجديد حبس معتقل بزعم نشر أخبار كاذبة

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم السبت، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”، إلى جلسة يوم 1 ديسمبر لاستكمال سماع الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

فيما جددت نيابة أمن الانقلاب العليا، حبس “سيد. أ” 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فى القضية الهزلية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، ونشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد.

 

*الانقلاب يحتفل بـ”مناهضة العنف ضد المرأة”.. قتل 3 وانتظار أخرى للإعدام وإخفاء 14

بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يحل غدا 25 نوفمبر، كشف تقرير حقوقي مصير الصحفيات المصريات المعتقلات في سجون الانقلاب، تحت عنف وإرهاب السلطات الحاكمة، وفق اجراءات ممنهجة وبرعاية حكومية منذ انقلاب 3يوليو 2013 .

وفقدت 3 صحفيات حياتهن إما رميا بالرصاص أو بسبب الإهمال، فيما تواجه صحفية رابعة حكما معيبا غيابيا بالإعدام، وتعرضت14 صحفية على الأقل للحبس والاحتجاز والانتهاكات الشائعة، بعضهن لا زلن رهن الحبس التعسفي والأحكام الجائرة.

وطالب “المرصد العربي لحرية الإعلام” السلطات القضائية في مصر بإنصاف الصحفيات اللاتي قتلن أو تعرضن لانتهاكات خلال حبسهن، كما يطالب بسرعة إطلاق سراح المحتجزات منهن، سواء تنفيذا لحكم قضائي لم تتوفر له ضمانات المحاكمة العادلة، أو المحتجزات في الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامات باطلة.

ودعا هيئات الأمم المتحدة وكل المنظمات المعنية بالمرأة وحرية الصحافة للتحرك سويا لإنقاذ هؤلاء الصحفيات من براثن أجهزة أمنية لا تراعي أي اعتبارات قانونية أو أخلاقية.

كما طالب المرصد الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت ضد الصحفيين والصحفيات المصريات منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن، وعدم تمكين المجرمين من الإفلات بجرائمهم.

وعرض في التقرير إطلالة على أبرز الانتهاكات التي طالت الصحفيات في الفترة من 3 يوليو 2013 حتى تاريخه: –

أولا القتل

تعرضت 3 صحفيات للقتل، سواء العمدي أو بالإهمال في الفترة من 2013 حتى 2018، وفي مقدمتهم الصحفية في صحيفة جلوف نيوز الاماراتية “حبيبة عبد العزيز” يوم 14 اغسطس 2013 أثناء تغطيتها لفض قوات الجيش والشرطة لاعتصام رابعة العدوية، واتهمت أسرتها السلطات الحاكمة بالتورط في القتل.

كما قتلت الصحفية في جريدة الدستور ميادة أشرف في 28 مارس 2014 أثناء تغطيتها لمظاهرات مناهضة للنظام، واتهمت منظمات حقوقية وصحفيون الشرطة بقتلها، لكن محكمة الجنايات في 13 فبراير الماضي قضت بمعاقبة 48 متهما على خلفية الجريمة، فيما اعتبرهم حقوقيون كبش فداء للشرطة التي لم يتم توقيف أحد منها على خلفية الوقعة رغم وجود شهادات إدانة وقرائن.

وفي 29 سبتمبر 2018، قتلت الصحفية “هند موسى” بجريدة “التحرير”، في حادث تصادم على طريق “العين السخنة” أثناء عودتهما من تغطية مهرجان “الجونةالسينمائي، وهي الحادثة التي وقعت نتيجة الإهمال؛ حيث لم توفر إدارة المهرجان وسائل نقل آمنة للصحفيين، كما كان السائق التابع لإحدى شركات التاكسي في وضع غير مهيا للقيادة الطويلة نتيجة إرهاقه الشديد.

وتواجه الصحفية أسماء الخطيب المتهمة بالعمل لصالح قناة الجزيرة، حكما غيابيا بالإعدام، في القضية المعروفة اعلاميا بالتخابر مع قطر.

ثانيا الحبس والاعتقال

تعرضت 14 صحفية ومصورة خلال السنوات الخمس الماضية للاحتجاز أو الحبس بتهم تتعلق بالنشر والتصوير، وتعرضن خلال فترات الحبس لانتهاكات وعنف من رجال الشرطة القائمين على الحبس، ولا تزال 6 صحفيات ومصورات رهن الحبس حاليا وهن أسماء زيدان، وشروق أمجد، وشيرين بخيت وعلياء عواد وإسراء أبو الغيط وزينة أبو عونة، فيما تم إطلاق سراح باقي الصحفيات بعد قضاء مدد متفاوتة في الحبس.

وفيما يلي رصد بالحالات:

1- أسماء زيدان:
أسماء كامل عبد الله”، الشهيرة بـ “أسماء زيدان”، صحفية موقع فكرة الإلكتروني، تم إلقاء القبض عليها بتاريخ 15 أكتوبر 2017؛ بتهمة إهانة رئيس الجمهورية في منشور لها عبر حسابها على موقع “فيس بوك”.

في يوم 20 يناير 2018، تم الاعتداء عليها بالضرب من قبل ضباط بقسم الهرم (مكان احتجازها)، وذلك بشدها من شعرها وجرها على الأرض، وسط اعتداء عليها بالضرب، مما أدى إلى إحداث إصابات بالغة في العين والفك وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، ولم يتم التحقيق في تلك الاعتداءات رغم تقدم محامي الصحفية ببلاغ للمحامي العام.

بتاريخ 12 فبراير 2018 تم تلفيق تهمة “تعاطي المخدرات” لها، وعاقبتها محكمة جنايات الجيزة، الصحفية بالسجن المشدد 5 سنوات، في اتهامها بتعاطي مخدر “الحشيش”.

ولم يحكم على الصحفية حتى الآن في القضية الأصلية التي تم إلقاء القبض عليها بسببها.

2- شيرين بخيت:
شيرين سعيد حامد بخيت”، وشهرتها “شيرين بخيت”، تم اعتقالها بتاريخ 19 أكتوبر 2016 ، وهي صحفية حرة تعمل لحسابها الخاص لعدد من الوكالات والمواقع.

تم تلفيق عدة اتهامات لها أبرزها: تهمة الانضمام لجماعة أسست على غير أحكام القانون، والتحريض على التظاهر والعنف، والترويج لما يُسمَّى بـ”ثورة الغلابة” في 11 نوفمبر 2016 عن طريق نشر أخبار كاذبة.

تدهورت الحالة الصحية للصحفية “شيرين بخيت”، بعد ظهور أعراض مرض الصفراء” عليها، وغير معروف التشخيص حتى الآن؛ لكون مستشفى السجن غير مجهز لرعاية المرضى؛ وبالتالي ﻻ توجد تقارير طبية، وغير معروف إلى الآن تشخيص مرضها.

وفضلاً عن معاناتها في الجانب الصحي، تتواصل معاناة “شيرين بخيت” من الناحية الإنسانية، حيث أن أبناءها ما زالوا أطفالاً صغارا، وأصغرهم طفلة عمرها سنتان ونصف، ويرعى الأطفال جدتهم المُسنة، والتي تعاني من أمراض عديدة.

وأشار زوج “شيرين” إلى أن زوجته تعاني من آﻻم في الكلى وفي الظهر باستمرار، فضلاً عن انخفاض في ضغط الدم، مضيفا أنها كانت تُعالَج من الضغط والتهابات في أعصاب الأطراف، كما أنها كانت تعاني من الأنيميا.

وتابع أن تاريخها المرضي يرجع إلى طفولتها المبكرة، حيث أجرى الأطباء لها عملية تغيير الدم وهي ما زالت طفلة رضيعة.

وذكرت والدتها أن ابنتها تعاني من ضعف عام وحالة من الإرهاق الشديد؛ نتيجة احتجازها في مقر احتجاز غير آدمي، فضلاً عن استجوابها بشكل دوري في مقر الأمن الوطني والضغط المتواصل عليها للاعتراف بتهم ملفقة.

كما أكدت والدتها أيضا، سوء الأوضاع الصحية لأطفال ابنتها “شيرينالأربعة، وإصابتهم بحالة نفسية شديدة السوء؛ نتيجة اختطاف والدتهم وتغييبها خلف جدران المعتقل.

3- علياء عواد:
المصورة المتهمة بالعمل لشبكة رصد الاخبارية، “علياء نصر الدين عواد”، تم إلقاء القبض عليها للمرة الأولى في 3 سبتمبر 2014؛ بزعم اعدادها تسجيلاً مصوراً مع أعضاء في “كتائب حلوان”، وتم الزج باسمها في تلك القضية.

كواحدة من بين 150 متهما تمت محاكمتهم في المحاكمة الجماعية المعروفة بقضية “كتائب حلوان”، في 19 فبراير 2015، تم اتهامها “بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون”، و”الترويج بطريقة النشر لدعم هذه الجماعة، و”الاشتراك في تجمهر لغرض التخريب”.

أُطلق سراحها في 28 مارس 2016 بسبب مشاكل صحية، رغم أنها لم تبرأ من التهم الموجهة ضدها.

وتم القبض عليها للمرة الثانية في 23 أكتوبر 2017 في محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، بعد استدعائها لحضور جلسة استماع في قضية “كتائب حلوان” من قبل نيابة أمن الدولة.

وتم إخفاؤها بشكل قسري حتى تاريخ 28 أكتوبر 2017، عندما تم إبلاغ عائلتها من قبل ضباط الأمن أنها كانت محتجزة في مركز شرطة حلوان، حيث أصبح بوسعهم من ذلك الوقت زيارتها كل أسبوع.

وفي 29 يناير 2018، نُقلت إلى سجن القناطر حيث تحتجز حاليا.

وخلال احتجازها، تدهورت صحة “علياء” إلى حد كبير. بعد فحص طبي، اكتشف الأطباء أورام حميدة في الرحم، وقررت إدارة سجن القناطر إخضاعها لعملية استئصال الرحم على الرغم من رفضها إعطاء موافقتها على هذه العملية. ومع ذلك، في 30 يونيو 2018، خضعت لعملية جراحية في مستشفى القصر العيني الذي تديره الحكومة، حيث قام الأطباء بإزالة أورام الرحم فقط، دون إخضاعها لعملية استئصال الرحم قسرياً. وبعد أربعة أيام فقط من الجراحة، تم نقلها إلى سجن القناطر للنساء حيث تقوم إدارة السجن بمتابعة علاجها، لكنها تعرضها نتيجة ذلك للإساءة النفسية.

4- شروق أمجد:

شروق أمجد أحمد السيد”، مصورة صحفية متهمة بالعمل لصالح فضائيات مصرية في الخارج ، وتم اعتقالها تعسفيًا، دون سند من القانون، من منطقة وسط القاهرة، في 25 أبريل 2018، على يد قوات الأمن المصرية، واقتادتها إلى مكان غير معلوم، ولم يعلم ذووها مكان اعتقالها ولا سبب اعتقالها حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة في القضية 441 المعروفة إعلاميا بقضية “الثقب الأسود، وذلك بتهمة الانضمام لجماعة “الإخوان المسلمين”، ونشر أخبار هدفها تكدير السلم العام.

نشرت منظمات حقوقية نقلاً عن “شروق” في أول عرض لها على النيابة شهادتها على ما جرى لها منذ القبض عليها، فأوضحت أنه “تم القبض عليها في الشارع في وسط البلد يوم 25/ 4/ 2018 وقضت على – حسب تعبيرها – أسوأ ليلة في حياتها في جهاز الأمن الوطني، وهناك تعرضت لانتهاكات بشعة منها الضرب والسب والشتيمة، هذا غير التهديد باغتصابها والتحرش بها لفظياً وباللمس.

5- ميرفت الحسيني:

المصورة الصحفية المتهمة بالعمل لصالح قناة مكملين “ميرفت الحسيني، ألقت قوات الأمن القبض عليها مرتين، كان آخرها في 5 يوليو 2018 بعد اقتحام وتحطيم أثاث منزلها، وظلت رهن الإخفاء القسري حتى ظهورها والتحقيق معها يوم 7 يوليو، في القضية رقم 441 لسنة 2018، وترحيلها إلى سجن “القناطر”.

وفي 16 أكتوبر الماضي قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيلها على ذمة القضية، وذلك بتدابير احترازية، واطلق سراحها بعد احتجاز استمر حتي 31 اكتوبر الماضي.

تعرضت “الحسيني” أثناء اعتقالها للعديد من الانتهاكات، كان آخرها القبض على نجلها “عبد الرحمن” أثناء زيارته لها بسجن “القناطر”.

وتعرضت “الحسيني” للاعتقال للمرة الأولى في يناير من العام 2016 أثناء تغطيتها لفعاليات الاحتفال بذكرى ثورة يناير.

6- إسراء أبو الغيط:

إسراء محمود عبد الظاهر حسين أبو الغيط”، صحفية متهمة بالعمل لعدد من الفضائيات في الخارج وفق محاضر التحريات، وجرى اعتقالها فجر يوم 15 يونيو من منزلها، وظلت قيد الإخفاء القسري لمدة 10 أيام، ظهرت بعدها في النيابة على ذمة التحقيقات في القضية 441 لسنة 2018؛ بتهمة الانضمام لجماعة مخالفة للقانون، ونشر أخبار كاذبة.

وفي 17 من نوفمبر الجاري قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيلها على ذمة القضية، لكن لم ينفذ القرار حتى كتابة هذه السطور.

7- زينب أبو عونة:

المصورة الصحفية بجريدة الوطن “زينب أبو عونة”، تم اعتقالها في 17 أغسطس2018، حيث قامت قوات الأمن بالقاهرة بالقبض عليها من مطار القاهرة أثناء سفرها إلى دولة لبنان، واقتادتها إلى مكان غير معلوم لمدة يومين.

وفي 19 أغسطس الماضي ظهرت “أبو عونة” في نيابة أمن الدولة التي أدرجت اسمها على القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

8- رشا يحيى:
في 9 يوليو 2017 عاقبت محكمة جنايات جنوب القاهرة، الصحفية “رشا يحيى سعد زغلول”، غيابيًا، بالحبس 6 أشهر مع الشغل، وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامهامع رئيس تحرير الجريدة التي تعمل بها – بـ”سب وقذف” قيادات دار الأوبر المصرية.

وكانت الصحفية “رشا يحيى” قد نشرت تحقيقًا صحفيًا بجريدة “البوابة نيوز” ووجهت للقائمين على دار الأوبرا المصرية اتهامات بالفساد.

9- فاطمة عفيفي:
الصحفية “فاطمة محمد عفيفي محمد حسن”، المتهمة بالعمل لصالح قناة مكملين ، واعتقلت من مطار القاهرة يوم 24/ 11/ 2017 واختفت يوما ثم ظهرت بالنيابة على ذمة القضية 977 لسنة 2017.

وفي 7 أغسطس 2018 قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل الصحفية على ذمة القضية، وذلك بتدابير احترازية.

10 – ريم جبارة
في 24 مارس أيدت الدائرة 15 جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة قرار إخلاء سبيل المخرجة والاعلامية المتهمة في التحقيقات بالعمل لصالح قناة الجزيرة، ريم قطب جبارة بعد عام و4 أشهر من حبسها على ذمة القضية 1173 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، بتدابير احترازية.

11- مي الصباغ
في منتصف مارس الماضي، قررت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، إخلاء سبيل الصحفية مي الصباغ بكفالة 2000 جنيه، وآخر في القضية رقم 5768 لسنة 2018 جنح العطارين، التي كانت وجهت لهما فيها اتهامات بالانتماء لجماعة أسست بخلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة، وذلك بعد ما يقرب من شهر على حبسها بعد القبض عليها خلال تصويرها لترام الإسكندرية.

الصباغ تعمل صحفية متدربة بصحيفة “البيان” الإماراتية، وكذلك بموقع “رصيف 22”.

12 – حنان عامر
في مايو الماضي أخلت النيابة سبيل الصحفية حنان حسن حسين عامر “50 سنة”، من محافظة الإسكندرية، وهي رئيسة تحرير موقع إلكتروني إجتماعي وأم لثلاثة أبناء، بعد اعتقالها في 20 يناير الماضي من منزلها، بتهم نشر اخبار كاذبة.

واتهمت حنان عامر بنشر تقارير صحفية كاذبة في مواقع معارضة.

13- عبير الصفتي
في مطلع عام 2017 قررت نيابة العطارين، بمحافظة الإسكندرية شمال إخلاء سبيل الصحفية ببوابة فيتو عبير الصفتي، معتقلة تغطية فاعليات يوم الأرض الوحيدة بالإسكندرية، بكفالة 1000 جنيه، وبعد توقيفها وآخرين من المشاركين بوقفة احتجاجية للاعتراض على موافقة الحكومة على اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.

ولكن بعد شهور ، وفي يوليو 2017 اقتحمت قوات الشرطة منزلها، وكسرت محتوياته ونهبته، وقبضت عليها بدعوى صدور حكم بحبسها سنة غيابيا في هذه القضية، وتم حبسها ثلاثة أشهر عانت فيها من التنكيل والتعليق في الحائط، وسط سخرية رئيس المباحث الذى وجه لها اتهامات بالانتماء لحركة 6 أبريل والإخوان المسلمين، قبل أن يطلق سراحها، وتضم على ذمة القضية 718 لسنة 2018 وهي القضية المعروفة إعلاميا باسم معتقلي المترو.

14 – رشا جعفر
في 6 أغسطس2015 أطلقت السلطات سراح الصحفية رشا جعفر بعد اعتقال دام أكثر من عام، حيث اعتقلت من داخل منزلها يوم 28 مايو 2014 عقب يوم واحد من انتخابات السيسي بزعم العمل لصالح قناة الجزيرة القطرية، وتصوير اللجان الانتخابية.

 

*بعد تأجيل قضيتهم.. أهالي الوراق لـ”السيسي”: “الجزيرة حاميها الله

أجلت المحكمة الإدارية العليا، اليوم السبت، برئاسة المستشار أحمد أبو العزم، رئيس مجلس الدولة، الطعن المقدم من أهالي جزيرة الوراق، على قرار شريف إسماعيل، رئيس حكومة الانقلاب السابق، رقم 20 لسنة 2018، بإنشاء مجتمع عمراني جديد على أراضي جزيرة الوراق، إلى جلسة يوم 22 ديسمبر 2018، للاطلاع على المستندات المقدمة من جانب الدولة وهيئة المجتمعات العمرانية.

وتظاهر أهالي الجزيرة احتجاجًا على عدم البت في القضية، مؤكدين إصرارهم على التمسك بأرضهم وعدم التنازل عنها أو التفريط فيها بأي شكل من الأشكال، وهتفوا “لا إله إلا الله.. والجزيرة حاميها الله”، وسط تفاعل ومشاركة واسعة من جموع الأهالي، معلنين رفضهم للضغوط التي تمارسها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أجل طردهم من الجزيرة أو بيع أراضيهم.

كان أهالي الجزيرة قد نظموا مؤتمرًا جماهيريًّا، الجمعة قبل الماضية، رفضًا لمخططات تحويل الجزيرة إلى مشروع استثماري بالمشاركة بين الجيش ومستثمرين من الإمارات.

يشار إلى أن القرار صدر بتاريخ 17 رمضان الموافق 3 يونيو 2017، ويقضي بإقامة مجتمع عمراني جديد على أراضي جزيرة الوراق، يتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وفقًا لأحكام القانون رقم 59 لسنة 1979، كما تضمن تسليم كافة الجهات الحكومية ذات الولاية على أراضي الجزيرة، للمجتمعات العمرانية كافة المستندات الموجودة بحوزتها، والمتعلقة بتلك الأراضي بما فيها تلك المشتبه بأى تعاملات تمت على أجزاء منها أيًا كان غرضها، سواء كان التعامل لجمعيات أو أفراد أو شركات، وذلك خلال شهر على الأكثر من تاريخ صدور القرار.

وقرار الحكومة المطعون عليه يخالف 5 مواد فى الدستور وهى؛ 29 و25 و30 و59 و63، كما يخالف القانون رقم 59 لسنة 1979 الخاص بإنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، فى مادتيه 1 و3، اللتين تتفقان على عدم إنشاء مجتمع عمرانى جديد على الأراضى الزراعية، وجزيرة الوراق الأصل فيها أنها أرض زراعية.

أيضا فى عام 2001، كان قد صدر قرار بنزع ملكية جزيرتي الوراق والدهب، وتم إلغاؤه بعد الطعن عليه، وصدر قرار من رئاسة الوزراء يحمل رقم 848 لسنة 2001 جاء نصه، بأنه لا يجوز إخلاء مساكن جزيرة الوراق، ولا يجوز المساس بأرضها، وهذا القرار قائم حتى الآن، وهو ما يعنى أن ما أصدرته حكومة شريف إسماعيل يخالف القرار القديم.

كما أن القرار يخالف القانون 12 لسنة 84، بشأن الري والصرف، ويخالف القوانين التى استند عليها فى إصداره، حيث إنه اعتمد على تلك القوانين التي تتحدث عن أملاك الدولة الخاصة، والأراضي الصحراوية، فى حين أن جزيرة الوراق هي أراضٍ مملوكة للأفراد ملكية خاصة.

 

*ثاني حالة خلال أسبوع.. مقتل شاب مصري برصاص سعودي!

لقي الشاب المصري البغدادي ناجي البغدادي، ابن محافظة دمياط، اليوم السبت، مصرعه برصاص مواطن سعودي، خلال عملية سطو مسلح على المزرعة التي يعمل بها حارس أمن بالرياض.

يأتي هذا بعد أيام قليلة من مقتل الصيدلي المصري أحمد طه، بعد تعرضه للطعن علي يد مواطن سعودي خلال أدائه لعمله داخل إحدي الصيدليات بمنطقة جازان؛ بسبب خلاف علي استرجاع دواء، وسط محاولات من جانب إعلام الانقلاب لتبرير الجريمة بالادعاء بأن الجاني “مختل عقليا”، الأمر الذي رفضته والدة الصيدلي المقتول التي أكدت أنه سليم عقليا.

وقالت الوالدة، في تصريح صحفي: إن “الجانى السعودى غير مختل عقليا والجريمة مدبرة ومتعمدة، وعاوزين نحقق القصاص وعودة جثمان ابنى والقصاص من كل من شاركوا فى الجريمة عشان نارنا تبرد”، مضيفة: “هيرتاح قلبى لو تم إعدام القاتل مثل ما قتل ابنى”.

وأضافت أن نجلها سافر للسعودية من أجل العمل منذ 4 سنوات، وكان يجهز نفسه في الأيام المقبلة للزواج، مشيرة إلي أنها تلقت اتصالا هاتفيا من ابنها قبل الواقعة بيوم واحد يروي لها تفاصيل الواقعة التي تسببت في مقتله والتي بدأت بمطالبة مواطن سعودي بإعادة أشياء اشتراها منه في الصيدلة فطالبه بفاتورة الأدوية ، فأخبره السعودي أنه سيعود له في اليوم التالى.

 

*تجريدة السجون.. هكذا “يقهر” نظام السيسي المعتقلين في الشتاء

مع قدوم فصل الشتاء يعاني آلاف المعتقلين السياسيين بالسجون المصرية مع البرد الشديد بسبب الطريقة التي بنيت بها السجون وخاصة سجن العقرب شديد الحراسة وسجون طرة، فيما تتضاعف الأزمة مع قيام أمن السجون بـ”تجريدةالشتاء ومصادرة البطاطين والملابس الشتوية من المعتقلين.
والدة أحد المعتقلين وتدعى (أم مصطفى)، أكدت أنه قبل أسبوع قامت مصلحة السجون بعمل “تجريدة” لكل السجون وصادروا جميع متعلقات المعتقلين السياسيين، ورفضوا السماح بدخول البطاطين والملابس الشتوية، وقالوا: “الجو مش بارد مستعجلين ليه“.
وأضافت أنه “مقابل تعنتهم اتفقنا كأسر للمعتقلين أن كل من يذهب للزيارة يحاول أن يدخل بطاطين حتى يضطروا للموافقة على إدخالها”، موضحة أن ما يعطوه للمعتقلين عبارة عن بطانية “ميري وحيدة رديئة لا تقي من البرد ولا تصلح لأي شيء ويضعها المعتقلون على الأرض ليناموا ويجلسوا عليها في وقت واحد“.
وحول الإجراءات القانونية التي يمكنهم اتخاذها قالت: “نشتكي لمن؟ لمصلحة السجون التي تنتهج مع المعتقلين بكل السجون هذا النهج لإذلالهم، نشتكي لله فقط“.
شاهد عيان
وروى سجين جنائي من أصحاب الإعاقة والذي أفرج عنه الشتاء الماضي، كيف عاش أزمة التجريدة بزنازين الإخوان المسلمين، مبينا أنه بحكم القانون ولأنه معاق ورغم أن جريمته جنائية (حيازة سلاح غير مرخص) فلم يتم وضعه مع المسجونين الجنائيين بل وضع بزنزانة المعتقلين السياسيين مع الإخوان.
وقال السجين الذي أطلق اسم “حلمي” على نفسه (40 عاما): “عشت مع مهندسين، وأطباء، وعلماء دين، ومعلمين، بالزنزانة، ولكننا استيقظنا صباح يوم بشهر نوفمبر 2016، على أصوات صراخ وضرب وسب بالزنازين المجاورة فقمت مفزوعا فقيل لي: إنها تجريدة الشتاء، وكان ذلك أول عهد لي بها“.
وأضاف: “فُتحت الزنزانة وتم الاعتداء على الجميع أثناء التفتيش الذاتي وللمتعلقات وتمت مصادرة تليفون سربته بإحدى الزيارات ولم يتركوا أية أطعمة وأدوات وأدوية والويل لمن يحاول الحديث أو يستعطفهم لتركها، ولكن الطامة الكبرى كانت مصادرة البلوفرات الشتوية والملابس الداخلية الشتوية وبطانية دفعت لإدخالها 500 جنيه“.
وقال: “الإخوان شكلوا لجنة طلبت مقابلة مأمور السجن (رفض ذكر اسمه) حتى يرد هذه المتعلقات وخاصة الأغطية وملابس الشتاء والأدوية ولكنه رفض متعللا بوجود بديلها الميري”، مضيفا: “عشت شتاء لم أره بحياتي“.
تعنت أماكن الاحتجاز
وتقول ابنة أحد المعتقلين السياسيين والمحتجز بمديرية أمن الشرقية (شمال شرق القاهرة)، إن أزمة أبي (موجه بالتعليم) والمحتجزين احتياطيا على ذمة قضايا ملفقة بأماكن الاحتجاز مثل المراكز والأقسام ومديريات الأمن أشد إيلاما ممن بالسجون.
وأوضحت أن “الأمن يتعنت معنا ويرفض إدخال أية متعلقات ويفتش الأغراض بشكل مبالغ فيه وبالطبع يمنع إدخال بطاطين، وحاولت قبل أيام إدخال بطانية خفيفة (دفاية) لكنهم رفضوا”، مشيرة إلى أنه “عند حضورهم النيابة أو المحكمة نقوم بإعطائهم (كلاسين) يرتدونها في الحال“.
زوجة الشاطر: من هو إبليس؟
وعبر صفحتها بـ”فيسبوك”، أكدت زوجة المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المعتقل بسجون الانقلاب، أنه “بداية كل شتاء ودخول البرد يقوم ضباط الداخلية بمفاجأة المعتقلين بسجني (العقرب) 1 و2 بتجريد المسجونين سياسيا من جميع ما لديهم بزنزانة محروم نزيلها من الزيارة منذ أعوام وغير مسموح بحقه الطبيعي بدخول أكله وملابسه ودوائه“.
وأضافت السيدة “عزة توفيق”: “يدخلون عليهم ليجردوهم من ملابس الشتاء الداخلية التي لا يوجد غيرها بالزنزانة، وكل سنة نفس الفعل”، متسائلة “من هو إبليس صاحب هذه القرارات؟”، مخاطبة الأمن بقولها: “ياشياطين الداخلية إن الله يمهل ولا يهمل“.
المعذبون الثمانية
أما ابنة مساعد الرئيس محمد مرسي للشؤون السياسية محيي حامد، فكشفت قبل أسبوع عن معاناة 8 معتقلين من كبار السن والمرضى من قيادات الإخوان المسلمين محبوسون انفراديا بسجن “ملحق مزرعة طرة“.
آلاء محي، قالت بـ”فيسبوك”: “ممنوعون من الزيارة سنتين وأكتر، وكل فترة تقوم مصلحة السجون بتجريد الزنازين التي لا يوجد بها شيء”، مضيفة: “والثمانية هم: أبي محيي حامد، والمرشد محمد بديع، وسعد الكتاتني، وباسم عودة، ومحمود أبوزيد، ومحسن راضي، ويسري عنتر، والشيخ حازم أبو إسماعيل“.
وكشفت رباب عطوة، عما يتم بحق معتقلي سجن “العقرب” وكيف يتم قتلهم بالبطيئ، وتجريد زنازين (h1 , h2 , h3 , h4) الأسبوع الماضي ورفض إدارة السجن دخول الملابس الشتوية والبطاطين.
وتحدث صلاح الدين مدني، عن تجريدة سجن برج العرب ومصادرة ما بالزنازين من متعلقات كالدبلة وساعة اليد وفرش ومعجون الأسنان والورق والأقلام والملايات والبطاطين الخفيفة.
لا احترام للقانون
وفي تعليقه قال المحامي الحقوقي محمود جابر: “هذا الأمر دأبت على فعله مصلحة السجون بهذا التوقيت كل عام ليجعلنا نقول أنها جريمة تعذيب متعمدة فضلا عن مخالفة ذلك الإجراء للقانون“.
وأكد جابر وهو مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، أنه “من حق السجين توفير كافة احتياجاته الشخصية؛ لكن للأسف مصر دولة نظامها لا يحترم القوانين ولا يطبقها“.
وأوضح أن “الحل لدى الهيئات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان باتخاذ قرارات ملزمة للنظام ووقف تعذيب المواطنين بالسجون ومقرات الاحتجاز بتجريدهم من متعلقاتهم ووسائل التدفئة بالشتاء”، مضيفا: “وعلى الدول الغربية المستمرة بدعم النظام سياسيا واقتصاديا، وقف اتفاقيات التعاون المشترك مع القاهرة لحين وقف انتهاكات حقوق الإنسان“.

 

*حرائر في الكلابش.. مأساة إنسانية وصحية في سجون السيسي

مع قرب انتهاء عام 2018 بات لا يُعرف على وجه التحديد عدد النساء الحرائر اللواتي يقبعن في سجون الانقلاب العسكري ويحاكمن في هزليات مُلفقة، لكن المؤكد أنهن يتعرضن لـ”الإهانة الجسدية والجنسية”، وفق ما أعلنت التنسيقة المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة حقوقية مصرية غير حكومية، في تقرير حمل عنوان “أمهات في السجون.. فتيات ونساء ضيع الاعتقال مستقبلهن الدراسي والأسري خلف ظلمات السجون”.

بعض هؤلاء النساء يحاكمن في محاكم مدنية، وأخريات في محاكم عسكرية، وبعضهن على ذمة الحبس الاحتياطي، وفي تصعيد للظلم صدرت ضد بعض المعتقلات أحكام بالإعدام، حيث أصبحت الأحكام مسيسة، ولا تمت بصلة لما ينصه دستور الانقلاب نفسه ولا قانون الغاب، السجينات، طبقاً للتنسيقية يتعرضن للإهانة الجسدية والجنسية داخل المعتقلات، فضلاً عن منعهن من الزيارات ومنع دخول الطعام أو الأدوية الخاصة بهن إلى داخل السجن، وحبسهن في أماكن لا تليق بالاستخدام الآدمي.

وأكدت الناشطة والإعلامية أسماء شكر أن الانقلاب الذي قاده السفيه السيسي “أطاح بكل أحلامنا، وأطاح بأصواتنا واجتهادنا وأطاح بفكرة ثورة 25 يناير”، وتابعت:”النظام العسكري أو كما نسميها “الدولة العميقة في مصر، استعمل المرأة يوم 30 يونيو 2013، إلا أنها أدركت خطورة الوضع بعد الانقلاب العسكري، وأصبح لها وعي بالوضع السياسي في البلاد”.

معيشية صعبة

وشددت جمعيات ومراكز حقوقية ومنظمات دولية على أن عددا كبيرا من المعتقلات في مصر، لا توجد عليهن تهم حقيقية بأدلة واضحة، ووصف مراقبون ما تتعرض له السجينات، بالقمع والاغتيال السياسي في السجون بغطاء نيابي وقضائي، بينما تتصاعد الاتهامات للعسكر بارتكاب مخالفات جسيمة في حق النساء، وليس فقط مجرد اعتقالهن وإيداعهن السجون في ظروف معيشية صعبة، بل وصل الأمر إلى تقارير تشير إلى تعرض الفتيات المعتقلات لصنوف مختلفة من الإيذاء النفسي واللفظي، بل والاعتداء البدني.

وأدان حقوقيون استمرار احتجاز النساء في سجون السفيه عبد الفتاح السيسي، بل وتلفيق التهم لهن، ومحاكمتهن أمام محاكم عسكرية، كما أدانوا تردي الأوضاع الصحية، والنفسية للنساء المعتقلات، بحرمانهن من أبنائهن، وتعرضهن لما لا يطاق من وسائل الضغط والتعذيب، وطالب حقوقيون سلطات الانقلاب بالإفراج عن جميع المعتقلات علي ذمة قضايا سياسية، حيث تم اعتقالهن تعسفيا من دون سند قانوني واستنادا إلى تحريات وهمية.

وتساءل حقوقيون ونشطاء ومراقبون من يتحمل مسؤولية سلامة أبناء المعتقلات النفسية بعيداً عن أمهاتهم، وأين منظمات حقوق الطفل المصرية مما يتعرض له أبناء المعتقلات من عدم رعاية بدنية، ونفسية بعيدا عن أمهاتهم، وبين الحين والحين تطفوا إلى السطح قصص الأمهات القابعات في سجون انقلاب 30 يونيو 2013.

ومن بينهن الحرة إيمان مصطفى، التي تقبع في السجن حيث تقضي حكما عسكريا بالسجن 10 سنوات، كما يقضي ابنها حكما بالسجن 15 سنة لرفضهم الانقلاب، والحرة شيماء أحمد سعد التي تقبع في السجن ومتهمة في هزلية مجلس الوزراء، وصدر حكم ضدها بالسجن 5 سنوات، والحرة هالة صالح أم لثلاثة أبناء، ألقي القبض عليها في 18 أغسطس 2015، وتخضع للمحاكمة العسكرية بتهمة حيازة سلاح ومنشورات، ومعظم المعتقلات متهمات بإشعال مدرعات ودبابات للجيش والشرطة وخطف جنود وإسقاط طائرات حربية، أو تعطيل عمل السلطات أثناء خطف واعتقال أو قتل أبنائهن!

أرواح في الأسر

وتقبع الحرة جهاد عبد الحميد في السجن، وهي أم لطفل جرى اعتقالها 14 يناير 2016، وصدر ضدها حكم بالحبس 3 سنوات، بعد اتهامها بإدارة صفحات محرضة على العنف على مواقع التواصل الاجتماعي، والحرة الطبيبة بسمة رفعت، وهي أم لطفلين معتقلة ومتهمة في قضية اغتيال النائب العام، وجرى الحكم عليها بالسجن 15 سنة ثم الإعدام.

والحرة فوزية الدسوقي، تقبع في السجن حيث تقضي حكما بالحبس 10 سنوات، فيما يقضي ابنها حكما بالسجن 15 سنة، والحرية شيرين سعيد بخيت، أم لأربعة أطفال، تقبع في السجن منذ 19أكتوبر 2016، متهمة بـ”الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة”، والحة رباب عبد المحسن، وهي أم لأربعة أطفال وتعاني من مرض سرطان الدم، ومعتقلة منذ 15 2017 بتهمة “تصنيع وحيازة متفجرات وتمويل جماعات مسلحة”، والحرة فاطمة السيد الشهيرة بـ”هالة جيد” متهمة في قضية انضمام لجماعة محظورة، وترويج أفكار إرهابية”، ويخضع ابنها أحمد ربيع في القضية نفسها احتياطيا على ذمة التحقيق، والحرة الحاجة سامية شنن، التي تخطت عامها الخمسين ومتهمة في قضية مقتل ضباط قسم شرطة مدينة كرداسة.

والحرة علا حسين، والحرة علا يوسف القرضاوي ابنة العلامة الدكتور القرضاوي، والحرة رقيه مصطفى، والحرة فاطمة علي جابر، والحرة أمل صابر، والحرة إسراء خالد، والحرة ريم، والحرة رباب إسماعيل، والحرة حنان بدر الدين، والحرة سارة عبد المنعم، والحرة منى سالم، والحرة غادة عبد العزيز، والحرة سارة جمال، والحرة إيناس ياسر، والحرة رنا عبد الله، والحرة سارة عبد الله، والحرة رحيق سعيد، والحرة مريم عمرو حبشي، ومعظمهن تخطين أعواماً من الاعتقال في سجون السفيه السيسي.

وأحيانا تلجأ سلطات العسكر إلى اعتقال امرأة لا تشتغل بالسياسية، للضغط على زوجها الناشط او المنخرط في فعاليات إسقاط الانقلاب، مثل إخلاء سبيل رهينة سلم زوجها نفسه، نشرت قصتهم الناشطة “هاجر طاهر”، على صفحتها بالفيس بوك تقول:” إخلاء سبيل “إيمان عطية” وأولادها سنه و 4سنوات بعد اختفاء دام 8 أيام للضغط علي زوجها لتسليم نفسه”.

أرقام

وتحدثت الناشطة غادة نجيب عن حالة الناشطة “سمية مهار” التي ظهرت في النيابة إلا أن مكان احتجازها غير معلوم وممنوعة من زيارة أهلها، وقالت إن وضع المرأة في عهد السفيه السيسي هو وضع “يرثى له، وحزين جدا”، فهي “أم شهيد أو أم فتاة مختفية قسريا أو زوجة معتقل..”.

ومن بين 2500 معتقلة رافضة للانقلاب خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى نهاية ديسمبر 2017، ما زالت 49 منهن بين جدران المعتقلات، وطبقا للناشطة الحقوقية المعنية بملف الفتيات والسيدات المعتقلات، فاطمة عبد الله، فإنهم توصلوا من خلال التقارير التي أعدوها إلى أن من بين هذا العدد 154 تعرضن للاختفاء القسري ثم ظهرن، و13 حالة تعرضن للإهمال الطبي، منهن ثلاثة في حالة حرجة، كما قضت المحاكم المختلفة على 5 منهن بالإعدام حضوريا وغيابيا.

وتضيف عبد الله أنه طبقا للتقارير فإن 133 قتلن بالرصاص الحي والخرطوش خلال المظاهرات، إضافة لمقتل 176 حالة، إما نتيجة الإهمال الطبي في السجون، أو في حوادث سير أمام السجون خلال زيارة ذويهن، و356 حالة تعرضن لانتهاكات خلال الاحتجاز التعسفي أثناء زيارة ذويهن بالسجون.

وتقول الناشطة الحقوقية إن عدد اللاتي تم تحويلهن للمحاكمات العسكرية حضوريا وغيابيا بلغ 23 حالة، إضافة لفصل 526 طالبة من جامعاتهن، كما صدر بحق 304 حالات أحكاما حضورية وغيابية، بمجموع سنوات أحكام وصلت إلى 1274 سنة و3 أشهر، كما بلغ مجموع الكفالات والغرامات التي تم دفعها للمعتقلات ما يقرب من ثلاثة ملايين جنيه مصري، وبلغ عدد اللاتي أدرجن بقوائم الإرهاب 93 حالة، وتم مصادرة أموالهن أما اللاتي منعن من السفر، فبلغن 106 فتاة وسيدة.

وتضيف عبد الله أن هناك ضغوطا أمنية كثيرة تحيط بعملهن الخاص بحقوق المعتقلات، وأنه في بداية الانقلاب تم مخاطبة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، لكنهم تجاهلوا الشكاوى التي قدمنها، ورفضوا حتى مجرد التضامن معهن، وهو ما تكرر مع منظمات نسوية أخرى غير حكومية، مثل جمعية المرأة الجديدة، والمركز المصري للمرأة، كما لجأن للنائب العام، وقدمن مئات الشكاوى عن الاختفاء القسري والتجاوزات التي حدثت في حق بعض الفتيات والسيدات المعتقلات، ولكنه لم يحرك ساكنا.

وعن حالة الفتاة الشهيرة “زبيدة” التي كشفتها قناة bbc مؤخرا، قالت الناشطة الحقوقية إنهم وثقوا حالة زبيدة منذ البداية، وبشهادة والدتها أنها تعرضت للتحرش في الاعتقال الأول، كما أكد شهود آخرون أنها تعرضت للاغتصاب في الاعتقال الثاني، وأنهم تواصلوا مع الطبيبة التي حاولت إجهاضها بعيادتها الخاصة، لكنها لم تنجح؛ لأن الجنين كان في شهره الثالث، وأن ظهورها مع الإعلامي عمرو أديب يثير الشكوك في نوايا العسكر.

 

*المال الحرام.. أوروبا تجمد أموال مبارك والسيسي ينهب المصريين

في الوقت الذي ينهب فيه السفيه عبد الفتاح السيسي أموال جماعة الإخوان المسلمين، وكافة النشطاء المعارضين ومن يفتح فمه ضد الظلم، أيدت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج قرارا صدر عقب ثورة يناير 2011 في مصر يقضي بتجميد أموال المخلوع حسني مبارك وأفراد أسرته، وقالت المحكمة في بيان أصدرته أمس الخميس: إن الحقائق الموضوعية وراء القرار الأولي بشأن التجميد ظلت قائمة.

ولا يعرف حتى الآن رد عصابة العسكر على محكمة الاتحاد الأوروبي، التي قالت إن العقوبات ستظل سارية طالما استمرت تلك الإجراءات، وأنها لا تتوقف على الوضع الداخلي لمصر وهي تقصد الانقلاب العسكري، وأمام أسرة مبارك مهلة شهرين لاستئناف القرار أمام المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي، وكان مجلس الاتحاد الأوروبي اتخذ قرارا بتجميد أموال أسرة المخلوع في مارس 2011، ومدد القرار خلال السنوات التالية.

يشار إلى أن سويسرا جمدت منذ 2011 أموالا وأصولا مملوكة لأسرة مبارك وبعض المقربين، منها بلغت قيمتها 529 مليون يورو، وعقب ثورة 25 يناير 2011، سلَّمت مصر ملفات أكثر من 20 شخصية وعائلة فاسدة، لطلب الحجز على أموالها المنقولة وغير المنقولة، من ضمنها عائلة مبارك، وعدد من مسئولي الدولة العميقة والحزب الوطني المنحل وقيادات فاسدة أخرى.

المال الحرام

كانت سويسرا قد قررت إغلاق التعاون القضائي مع مصر بشأن الأموال المهربة لفشل المساعدة القضائية من حكومات الانقلاب، وصادرت سلطات الانقلاب أموال 1589 شخصًا من جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم، بينهم الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بالبلاد، وأسرته، و1133 جمعية أهلية و118 شركة ومستشفيات ومواقع إخبارية، وقالت لجنة نهب أموال الجماعة، في بيان لها، إنها قررت إضافة جميع الأموال المتحفظ عليها إلى الخزانة العامة للدولة، ما يعني أنها ذهبت إلى “كرش السيسي”.

وفي سعادة بالغة ليس لها حدود، قام الإعلامي المؤيد للانقلاب أحمد موسى بالتعليق على قرار لجنة الاستيلاء على أموال جماعة الإخوان المسلمين، التي قامت بالتحفظ على أموال 1589 شخصا، وقال إن قيمة الأموال المصادرة تتجاوز 300 مليار جنيه، وأن المدارس فقط تتجاوز 70 مليارا، والمستشفيات تتجاوز 120 مليار جنيه، مضيفا أن أموال الإخوان كان يتم التحفظ عليها فقط خلال العصور السابقة، ولكن في عهد السفيه السيسي الوضع يختلف فسيتم نهب الأموال وليس مجرد التحفظ.

يقول الناشط محمد الخطيب: “أموال الإخوان لن تنفع السيسي، فقد أخذ بنو إسرائيل أموال المصريين أثناء خروجهم من مصر، فكانت وبالا عليهم، فقد صنع منها السامري العجل، فأحرقه نبي الله موسى ونسفه في اليم، فماذا كسبوا غير الضلال والكفر!”.

عيني عينك

صادر العسكر أموال جماعة الإخوان المسلمين الذين حكموا أقل من عام، في الوقت الذي لم تستطع محاكم العسكر ولا أيديهم وذيولهم إثبات قضية فساد واحدة على أي فرد في الجماعة، فلماذا لم يصادروا أموال المخلوع مبارك ونظامه الفاسد الذي حكم أكثر من 30 عاما؟

وفي وقت سابق، وصفت جماعة الإخوان المسلمين قانون نهب أموال الجماعة بأنه “تقنين سرقة أموال الإخوان”؛ لأنه سيجعل الأموال التي تم التحفظ عليها بقرارات “باطلة” من القضاء تحت تصرف يد السفيه السيسي، التي تبحث حكومته عن جمع الأموال بأي طريقة، حتى وإن كان بسرقة أموال المصريين.

وفي يناير 2016، أعلنت لجنة أنشأها العسكر تحت اسم “التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان”، عن أنها تتحفظ في الوقت الراهن على 62 شركة و1125 جمعية أهلية تابعة للجماعة، وأموال 1370 شخصا، والتحفظ على 19 شركة صرافة، بإجمالي أموال بلغت 5 مليارات و556 مليون جنيه مصري، نحو 311 مليون دولار.

التحفظ على أموال الأفراد والمؤسسات يخضع قانونا في كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية لأسباب معروفة، وهو ما لم يتحقق في القانون المشبوه الجديد، كل أموال الإخوان التي يتحدث عنها هذا القرار هي أموال أفراد، والأصل البحث عن مصدرها هل تحصل عليها أفرادها بطريقه قانونية أم لا، فإن كانت بطريقة شرعية قانونية، فلا مجال لأخذها ومصادرتها تحت أي مسمى؛ هذه الأموال إما متحصلة عن جهد سنوات عمل، سواء في التجارة أو الصناعة أو الزراعة، أو نتيجة اغتراب عن الوطن والأهل لسنوات.

في القانون لا يوجد فرق بين المواطنين نتيجة أفكارهم أو انتمائهم الحزبي أو الفكري أو الديني، في النهاية الإخوان مواطنون مصريون لا يجوز استثناؤهم بقوانين خاصة مثل هذا القانون العقيم الذي يسهل الطعن عليه لو كانت لدينا دولة قانون، السفيه السيسي يأخذ أموال المصريين التي تحصلوا عليها بطريقة شرعية وقانونية، ويترك من ينهبون أموال الشعب، وهذا ينذر بمأساة اقتصادية تنتظر الشعب المصري بعد سد النهضة، وتضخم الدين الخارجي في دولة تفتقر للشفافية، ويتفشى فيها الفساد المالي، واستغلال السلطة من قبل المؤسسة العسكرية ومؤسسات الرئاسة.

 

*الوراق” و”بيت المقدس” و”الشرقية” أمام قضاء الانقلاب اليوم

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، اليوم السبت، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

9 هزليات بالشرقية

كما تواصل الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمحكمة بلبيس، جلسات محاكمة 33 شرقاويًا في 9 قضايا هزلية منفصلة، على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة لهم بها، بينها الزعم بالانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

وجميع المتهمين في هذه القضايا الهزلية تم اعتقالهم خلال حملات الاعتقال التعسفي التي تشنها قوات أمن الانقلاب على بيوت المواطنين بمراكز محافظة، منذ انقلاب الثالث من يوليو، بشكل متصاعد.

وتضم القضايا الهزلية كلا من صلاح عبد الرحمن مصطفى سالم من مركز أبو كبير، ومصطفى عبد الحميد صادق، و3 آخرين من ديرب نجم، وأحمد فكرى أحمد عبد السلام، و18 آخرين من مدينة العاشر من رمضان، والمهندس محمد محمد عزت بدوى نائب محافظ الشرقية قبل الانقلاب العسكري، وخالد عز الرجال من قسم أول الزقازيق، وإسلام محمدي الحسيني من قسم ثانى الزقازيق، ومحمد ربيع عبد الظاهر، وآخر من أبو حماد، ومصعب مهدى سيد أحمد من ههيا، بالإضافة إلى 3 من الإبراهيمية وهم: أحمد الشوادفى سيد أحمد، ومحمد محمد محمد شبايك، وأحمد شطا.

محاكمة “أبو العيد

وتستكمل الدائرة 5 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر محمد ناجى شحاتة، جلسات إعادة إجراءات محاكمة المعتقل عاطف محمد حسن أبو العيد، الصادر ضده حكم غيابى بالسجن المؤبد بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمتهم فى القضية اتهامات تزعم “إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان، بهدف مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى في البلاد عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة”.

أهالي الوراق

كما تنظر المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد أبو العزم، رئيس مجلس الدولة، الطعن المقدم من أهالي جزيرة الوراق، علي قرار شريف إسماعيل، رئيس حكومة الانقلاب السابق رقم 20 لسنة 2018 بإنشاء مجتمع عمراني جديد على أراضي جزيرة الوراق.

كانت المحكمة قد أجلت نظر الطعن فى الجلسة السابقة من جلسة 25 أغسطس 2018 للاطلاع والرد من جهة الحكومة.

يشار إلى أن القرار صدر بتاريخ 17 رمضان الموافق 3 يونيو2017، ويقضي بإقامة مجتمع عمرانى جديد على أراضي جزيرة الوراق، يتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وفقًا لأحكام القانون رقم 59 لسنة 1979، كما تضمن تسليم كافة الجهات الحكومية ذات الولاية على أراضي الجزيرة، للمجتمعات العمرانية كافة المستندات الموجودة بحوزتها، والمتعلقة بتلك الأراضي بما فيها تلك المشتبه بأى تعاملات تمت على أجزاء منها أيًا كان غرضها، سواء كان التعامل لجمعيات أو أفراد أو شركات، وذلك خلال شهر على الأكثر من تاريخ صدور القرار.

وقرار الحكومة المطعون عليه يخالف 5 مواد فى الدستور وهى؛ 29 و25 و30 و59 والمادة63، كما يخالف القانون رقم 59 لسنة 1979 الخاص بإنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، فى مادتيه 1 و3، اللتين تتفقان على عدم إنشاء مجتمع عمرانى جديد على الأراضى الزراعية، وجزيرة الوراق الأصل فيها أنها أرض زراعية.

أيضا فى عام 2001 كان قد صدر قرار بنزع ملكية جزيرتى الوراق والدهب، وتم إلغاؤه بعد الطعن عليها وصدر قرار من رئاسة الوزراء يحمل رقم 848 لسنة 2001 جاء نصه، بأنه لا يجوز إخلاء مساكن جزيرة الوراق، ولا يجوز المساس بأرضها، وهذا القرار قائم حتى الآن، وهو ما يعنى أن ما أصدرته حكومة شريف اسماعيل يخالف القرار القديم.

كما أن القرار يخالف أيضا القانون 12 لسنة 84، بشأن الرى والصرف ويخالف القوانين التى استند عليها فى إصداره، حيث إنه اعتمد على تلك القوانين التى تتحدث عن أملاك الدولة الخاصة، والأراضى الصحراوية، فى حين أن جزيرة الوراق هي أراضٍ مملوكة للأفراد ملكية خاصة.

28 هزلية متنوعة

وتعقد غرفة المشورة بمحكمة الجنايات، اليوم، أمام الدائرة 28 جنايات جنوب برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، بمعهد أمناء الشرطة بطره للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 25 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 722 لسنة 2015

2- القضية رقم 385 لسنة 2017

3- القضية رقم 316 لسنة 2017

4- القضية رقم 760 لسنة 2017

5- القضية رقم 630 لسنة 2017

6- القضية رقم 789 لسنة 2017

7- القضية رقم 840 لسنة 2017

8- القضية رقم 900 لسنة 2017

9- القضية رقم 977 لسنة 2017

10- القضية رقم 875 لسنة 2017

11- القضية رقم 79 لسنة 2016

12- القضية رقم 530 لسنة 2016

13- القضية رقم 441 لسنة 2018

14- القضية رقم 440 لسنة 2018

15- القضية رقم 467 لسنة 2017

16- القضية رقم 487 ىلسنة 2018

17- القضية رقم 553 لسنة 2018

18- القضية رقم 585 لسنة 2018

19- القضية رقم 1190 لسنة 2017

20- القضية رقم 640 لسنة 2018

21- القضية رقم 621 لسنة 2018

22- القضية رقم 570 لسنة 2018

23- القضية رقم 419 لسنة 2018

24- القضية رقم 1430 لسنة 2018

25- القضية رقم 459 لسنة 2017

 

*السيسي “بيلعب فى السيستم”.. غضب عارم لوقف تموين وخبز الغلابة

ضاعف نظام الانقلاب العسكري معاناة الغلابة الباحثين عن رغيف العيش، من خلال وقف ملايين البطاقات بشكل عشوائي بدعوى تحديث البطاقات وإدخال بيانات جديدة، ما أسفر عن حالة من التزاحم أمام مكاتب التموين، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي مع الموظفين والبدالين؛ بسبب عملية الحذف العشوائى للأفراد، رغم أحقيتهم فى الصرف والإضافة، على كافة المستويات وفي مختلف المحافظات.

وشن المواطنون أمام مكاتب التموين والبدالين، هجومًا حادًا على سلطات الانقلاب، بعد مفاجأة الغلابة بوقف بطاقاتهم، وعدم صرف الخبز أو المواد التموينية، معتبرين أن ذلك مقدمة لإلغاء الدعم نهائيا، في الوقت الذي أكدوا فيه أن هذا بالون اختبار للكثيرين ممن تم وقف بطاقاتهم.

وذكرت صحيفة “الأهرام” الحكومية، أن تأخر بطاقات التموين فى محافظة أسيوط أدى إلى حالة من الغضب لدى المواطنين.

ونقلت عن عماد عادل (موظف)، أنه ذهب لعمل بطاقة جديدة، وظل يتردد على مكتب التموين لمدة عام فى انتظار البطاقة، ليكتشف أنه تم استخراجها ولكنها تصرف فى مكان آخر، وبعد أن كدح لاستخراج بطاقة أخرى، فوجئ بوقفها أيضا عن العمل، وطالبه البدال بالذهاب لتحديثها، وفى كل مرة أخبروه بأن هناك مشكلة فى السيستم ويطالبونه بالعودة.

«السيستم»

فيما قال مصطفى جاد (بدال تموينى): إن الموظفين يبلغونهم دائما بتوقف «السيستم»، وهو السبب في وقف صرف المقررات التموينية، الأمر الذي أدى إلى زحام شديد على ماكينات الصرف الخاصة بالمخابز والبدالين.

وقال محمد إسماعيل، وكيل وزارة التموين بأسيوط: إن أكثر من 50% من المكاتب تحتاج إلى تطوير، فأغلبها موجود فى عمارات سكنية قديمة وغير ملائمة ومنشأة منذ فترة كبيرة، كما عقد اجتماعًا بالتنسيق مع محافظة أسيوط لعلاج القصور الموجود بها لتؤدي مهمتها، مطالبا من وجد خطأ بالبيانات بالتقدم لتحديثها عن طريق إدخال الاسم الرباعي والرقم القومي.

الحصة الشهرية

وفي المنوفية أعرب عشرات الآلاف من المواطنين عن غضبهم لحذف أبنائهم من البطاقات التموينية، مما أثر على الحصة الشهرية لكل أسرة، خاصة من الزيت والأرز.

وقال وكيل وزارة التموين في المحافظة، إنه قرر نقل موظفات مكتب تموين بندر منوف لديوان عام الإدارة وإحالتهن للتحقيق، عقب تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورهن أثناء إعدادهن «محشي» على مكاتبهن فى فترة العمل الرسمية، ورفضهن إنهاء إجراءات استخراج بطاقة تموينية لأحد المواطنين، وانه ستتم إحالة كل من يرتكب مثل هذه المخالفات للتحقيق فورا.

وأضاف وكيل وزارة التموين، أن وزارة الإنتاج الحربى هي التي تقوم بمراجعة البيانات، لضمان وصول الدعم لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المستحقين، وعلى كل شخص متضرر التقدم  بشكوى لمكاتب التموين التابع لها ومعها البيانات الصحيحة، وفى خلال 48 ساعة سيتم تعديل بطاقته التموينية إذا كان من المستحقين.

السلع التموينية

وفي الدقهلية، تزاحم الأهالي أمام نقاط التوزيع، واشتكوا من ضعف خيارات السلع المطلوبة وتأخر تفعيل بطاقات التموين والخبز.

وقال عبد اللطيف سعيد (موظف): إن السلع التموينية تباع بأغلى من سعر مثيلاتها بالأسوق وغالبيتها حلاوة ومربى وسمن وماركات غير معروفة، كما أن تعبئة السكر رديئة.

وتقول أم محمد: إن هامش ربح البدالين ضعيف جدا، فضلا عن تكبده مصاريف النقل الوسيط ودفع مبلغ 15 جنيها على كل طن فى المخازن الرئيسية التابعة للوزارة. وبعض السلع تفرضها الوزارة ولا يفضلها المستهلك، ويكون مصيرها التكدس فى مخازن التجار.

واعترف السيد محمد دايرة، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، ببعض الصعوبات التى تواجه أصحاب البطاقات التموينية والتجار، ومنها خصم الأفراد عشوائيا من البطاقات، وصعوبة تغيير رقم المحمول بسبب الرقم السرى، وتأخير طباعة البطاقات بدل الفاقد أو التالف، فضلا عن تأخير الرقم السرى للمواطن بعد إرسال أكثر من رسالة ، كما أن بطاقات الضمان الاجتماعى والتأمين الصحى تمنع إصدار بطاقات بدل أو إصدار جديد؛ بسبب وجود الرقم القومى الصحيح فى البطاقة.

الحذف العشوائي

وفي جنوب سيناء، قال هانى محمد “بدال تمويني”: إن أغلب المشكلات التى تواجه هذه المهنة، هو الحذف العشوائى للمواطنين من بطاقتهم وتوقف صرف البطاقة نهائيًا، بحيث لا يستطيع المواطن أن يصرف حصته التموينية، وهناك أسر يصل أعداد أفرادها إلى 7 أفراد، وعند صرف التموين أُفاجأ بأن البطاقة لا يوجد بها سوى فرد واحد فقط مستحق الصرف، الأمر الذى يعرضنا للمضايقات من قبل المواطنين تصل أحيانا إلى حد الاشتباك بالأيدي، ويدعو موظف مكتب التموين المواطنين إلى تحديث بطاقاتهم من خلال مكاتب الإنترنت، وبعد التحديث يفاجأ المواطن أيضًا بحذف أفراد من البطاقة دون إبداء أى أسباب، وهذه مشكلة متكررة بنسبة تتراوح من 40٪ إلى 50 %.

وأكد عشوائية إضافة أفراد غير موجودين بالأسرة على بطاقات التموين، ما يؤكد أن حصة مواطن قد تكون ذهبت لمواطن آخر، فضلا عن تعطل شبكة الإنترنت المرتبطة بجهاز صرف البطاقة لمدة تصل أحيانا إلى 15 ساعة، كما تعانى أفران الخبز من تعطل الشبكة، فبالتالي لا يستطيع المواطن صرف الخبز، الأمر الذى يجعل مسئول الفرن يقوم بجمع البطاقات لصرف الخبز فور عودة شبكة الإنترنت، الأمر الذى أضاع العديد من بطاقات التموين ولا يجد المواطن من يغيثه.

أما الوادي الجديد فقد اصطف الغلابة على مكاتب التموين أيضا؛ بسبب وقف صرف المقررات التموينية والخبز، وحذف المواطنين عشوائيا.

وفي الأقصر تعانى المكاتب التموينية من مشكلات متعلقة بسوء حالتها وعدم تجهيزها، ووقف السيستم، حيث اشتكى كبار السن، خاصة في القرى، من المنظومة الجديدة التي تتطلب وجود رقم تليفون محمول، وهناك من لا يملك هاتفا محمولا بالقرى، كما أن اعتماده على رقم تليفون شخص آخر تسبب فى بعض المشكلات، منها وجود أشخاص يحصلون على خدمات تموينية لآخرين متوفين بالفعل منذ عدة سنوات.

 

*السيسي ينقلب على “القضاء الأعلى”.. والمخابرات تقرر مصير 77 “معاونًا

في محاولة جديدة من نظام الانقلاب العسكري لاستكمال أجندة السيطرة على القضاء بشكل كامل ونهائي، رفضت سلطات الانقلاب- ممثلة في رئيسها عبد الفتاح السيسي- تعيين دفعة 2015 في منصب معاون النائب العام، وأعادت التحريات للمخابرات العامة والرقابة الإدارية، في ظل مخاوف من تسلل عناصر لا تحظى بالارتياح للسلك القضائي.

فبعد أن دارت دائرة الانقلاب على أوائل الخريجين من كليات الحقوق، ومنعهم من التعيين بالنيابة، بدأ السيسي في الانقلاب على أبناء القضاة، بعد أن رفض تعيين دفعة 2015، نظرًا للتقارير التي أشارت إلى أن أكاديمية القضاء هي التي ستختص بالنظر بعد ذلك في هذه التعيينات، ليبدأ نظام الانقلاب في تفعيلها بعد أقل من ثلاثة أيام من الحديث عنها.

وكشفت مصادر قضائية، عن أن تعطيل الحركة التي تضم 700 مرشح للتعيين في منصب معاون النيابة، أكثر من نصفهم من أبناء القضاء، يأتي في سياق محاولات السلطة الإمعان في إذلال القضاة، وتوصيل رسالة لمجلس القضاء الأعلى بأنه لم يعد صاحب الحق الأصيل في تعيين معاوني النيابة، بل دخلت أطراف أخرى على خط الأزمة، ومنهم مؤسسة الرئاسة التي كانت تكتفي طوال الستين عاما الماضية بتوقيع الحركة لتصبح سارية، فضلا عن المخابرات العامة والرقابة الإدارية.

ورغم وجود حالة من التململ داخل مجلس القضاء الأعلى من سابقة تدخل مؤسسة الرئاسة ومؤسسات أمنية إلا أن المستشار مجدي أبو العلا، رئيس المجلس، حرص على ترضية القضاة، وتأكيد أن المسألة مسألة وقت فقط، وأن اعتماد الحركة سيجري في النهاية بشكل يرضي عموم القضاة.

إحراج ومناورات

إلا أن الإشارات التي صدرت من اجتماع لرئاسة مجلس وزراء الانقلاب برئاسة السيسي، لم تسر في المسار الذي يرغبه عموم القضاة، حيث أوقف السيسي- خلال الاجتماع الأخير للمجلس- حديثا لوزير مالية الانقلاب الدكتور محمد معيط لدى قوله: “إن تكلفة تعيين ما يقرب من 700 من أعضاء النيابة العامة يكلف الموازنة عشرات الملايين من الجنيهات سنويا، معددًا أوجه إنفاق هذه الملايين، مما شكل إحراجًا شديدًا لوزير عدل الانقلاب وكرامة القضاء.

فما كان من وزير مالية الانقلاب إلا أن طالب السيسي بتوجيه الحديث لوزير عدل الانقلاب المستشار حسام عبد الرحيم المشارك في الاجتماع- ليعلم حجم تكلفة الحركة الفضائية التي يطلق عليها القضاة “الحركة التائهة”- وهو الأمر الذي لم يعلق عليه المستشار عبد الرحيم من قريب أو بعيد، رغم أن هذا الموقف يعد سابقة تاريخية فيما يتعلق بسلك القضاء ويشكل إهانة شديدة لهم.

بل إن المصادر أكدت في هذا السياق، أن “عبد الرحيم” نقل نوعا من اللوم للمستشار محمد عبد المحسن، رئيس نادي القضاة، على خلفية تدوينة سابقة اعتبرت غير ملائمة، حيث انتقد عبد المحسن تأخر إقرار الحركة القضائية، مستغربا حرمان شباب متفوقين من التعيين في السلك القضائي، كونهم فقط أبناء قضاة دعموا الدولة في مواجهة أقوى التحديات.

وأبلغ “عبد الرحيم” رئيس نادي القضاة، بحسب مصادر قضائية، بضرورة الحد من نشر تدوينات على شبكة التواصل الاجتماعي، باعتبار ذلك مناهضا لسياسة دولة الانقلاب، التي اتخذت مواقف متشددة من قضاة لاستخدامهم شبكات التواصل الاجتماعي، ومن ثم- والكلام لعبد الرحيم- فليس من المناسب أن يخالف رئيس النادي هذه التوجهات، وهو الموقف الذي دفع رئيس نادي القضاة للتريث وعدم استخدام شبكة التواصل لإطلاق تغريدات منذ فترة.

الإحالة للمخابرات

وكان مجلس القضاء الأعلى قد أقر تعيين دفعة 2015 منذ 6 أشهر، وإرسالها إلى مؤسسة رئاسة الانقلاب لاعتمادها وإصدار قرار جمهوري بها، إلا أن رئاسة الانقلاب فاجأت الجميع بإحالة الحركة للمخابرات العامة والرقابة الإدارية، مطالبة الجهتين بإجراء اختبارات نفسية للمرشحين للتعيين في منصب معاون النيابة.

ولم تكتف الرئاسة بذلك، بل أمعنت في إذلال القضاة عبر إرسال مطالبة للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتحديد مدى حاجة مرفق القضاء لتعيين مثل هذا العدد في منصب معاون نيابة، وهو ما رد عليه الجهاز بالقول بعدم الحاجة إلى تعيين أكثر من معاون للنيابة، وهو ما اعتبر إمعانًا في إهانة القضاة وإذلالهم.

من جهته حاول مجلس القضاء الأعلى تجاهل ذلك التوجيه، بتكليف الأجهزة السيادية بإجراء هذه الاختبارات النفسية، وانخرط مجلس القضاء في إجراء اختبارات نفسية صورية للمرشحين، وإعادة الحركة للسيسي الذي لم يعتمدها حتى الآن، وبقيت الحركة التي تضم حوالي 700 معاون نيابة تائهة بين قائد الانقلاب وجهات سيادية حتى الآن.

من جانبه اعتبر المستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق، أن عرقلة تعيين دفعة 2015 قضائية تأتي في إطار هيمنة السلطة التنفيذية على القضاء، وفي إطار انتزاع السيسي اختصاصات مجلس القضاء الأعلى، وتأكيده أن الأكاديمية الوطنية هي من ستتولى تعيين أعضاء النيابة العامة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء.

ووصف، في تصريحات خاصة، هذا المسلك من جانب السلطة بالمخالف لنص المادة 77 مكرر 2 من قانون السلطة القضائية الصادر بقرار بقانون رقم 46 لسنة 1972، والتي جعلت الاختصاص بكافة شئون القضاة وأعضاء النيابة العامة لمجلس القضاء الأعلى سواء ما تعلق بالتعيين أو الترقية أو النقل أو الندب أو الإعارة أو غيرها من سائر شئونهم.

ومضى سليمان قائلا: “لقد سبق للسيسي ونظامه أن امتهن القانون والدستور عشرات المرات، وفى شتى المجالات، ولم يجد من يتصدى له بعدما أسكن الرعب فى قلوب القضاة، فلم نعد نسمع لهم صوتا يحق حقا أو يبطل باطلا”.

ورجح استمرار السيسي في انتزاع باقي اختصاصات المجلس فى الترقية والنقل والندب والإعارة وغيرها؛ حتى تصبح السلطة القضائية مجرد إدارة تابعة للسلطة التنفيذية، وتبقى كسائر مؤسسات الدولة مجرد منفذ لأوامر السيسي.

وخلص إلى القول: “بعدما فرَط القضاة فى الكثير من اختصاصهم وسلطتهم، ولم ينتفضوا دفاعا عن القانون والدستور والحقوق والحريات كما انتفض أسلافهم، فإن استمرار السلطة التنفيذية في التغول عليهم وامتهان كرامتهم هو الخيار المفضل لها، ولا عزاء لاستقلال القضاء.

 

*صحفيو مصر وتونس يرفضون زيارة “أمير المنشار”: هدفه تبييض السجل الدموي

دخل العشرات من الصحفيين في مصر على خط الصحفيين في تونس، تجاه زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في محاولة لتبييض سمعته التي لوثتها جريمة المنشار في قتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وأحدثت ردود فعل الصحفيين في تونس تجاه زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علامات إعجاب كثيرة، خاصة بعد البيان الذي أعربت فيه النقابة العامة للصحفيين التونسيين أمس الجمعة- إلى رئاسة بلادها ونشرته عبر موقعها الرسمي- عن رفضها لزيارة أمير المنشار للبلاد الثلاثاء المقبل.

وقالت نقابة الصحفيين التونسية، إن ابن سلمان يهدف من خلال هذه الجولة لتبييض سجله الدموي، وتورطه ونظام الحكم ببلاده في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، الذي تم التخلص من جثته بتقطيعها بصورة وحشية.

وأكدت النقابة رفضها القاطع للزيارة، معتبرة أن استقبال محمد بن سلمان هو خطوة استفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ الثورة التونسية، في الوقت الذي أكدت أنها فوجئت، على غرار أغلبية الشعب التونسي، بتأكيد زيارة ابن سلمان إلى تونس، الأسبوع المقبل، رغم تورطه في هذه الجريمة.

الرئاسة التونسية

كانت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، قد كشفت في تصريحات إعلامية، عن زيارة محمد بن سلمان البلاد، الثلاثاء المقبل، وأوضحت قراش أن الزيارة تأتي بطلب من “بن سلمان” ضمن جولة لـ10 دول، بينها تونس، وهو في طريقه إلى قمة العشرين المقررة بالأرجنتين، من 30 نوفمبر حتى الأول من ديسمبر المقبل.

وقام “بن سلمان” بزيارة الإمارات، أول أمس الخميس، ومن المقرر أن يزور مصر والبحرين هذا الأسبوع، قبل التوجه إلى الأرجنتين، ثم المشاركة في قمة العشرين.

وقررت مجموعة تضم 50 محاميا في تونس، رفع دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة ابن سلمان إلى البلاد، على خلفية “تورطه في مقتل خاشقجي”.

وقال المنسق العام لمجموعة المحامين التونسيين نزار بوجلال، في تصريح للأناضول، إنهم رفعوا دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة ابن سلمان إلى البلاد، على خلفية “تورطه في مقتل خاشقجي”.

صحفيون مصريون

فيما طالب عدد من الصحفيين المصريين بمثل ما فعلته نقابة الصحفيين التونسيين، حيث أكدوا أهمية صدور بيان مماثل من نقابة الصحفيين المصريين.

ووقع أكثر من ألف صحفي على بيان يطالب برفض زيارة “أمير المنشار” لمصر، وهم مجموعة من الصحفيين من تيارات سياسية مختلفة، ومنهم من لا ينتمي إلى أي اتجاهات سياسية، بل ينتمون إلى مهنة الصحافة التي قتل ابن سلمان أحد فرسانها.

ووضع عدد من الصحفيين المصريين على صفحاتهم الشخصية صورة لمحمد بن سلمان على وجهه علم إسرائيل، ودشنوا وسمًا جديدًا بعنوان ” نرفض زيارة بن سلمان”.

فيما وصف آخرون محمد بن سلمان بالسفاح، معتبرين أن نقابتهم أضعف من أن تصدر بيانًا ضد محمد بن سلمان، بعد أن سيطر رجال السيسي على النقابة.

 

*تنافس الهنود والصينيين على استغلال السيسي بـ”الرز

بعدما قضى نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي على زراعة الأرز في مصر وتحويلها من دولة مصدرة له إلى مستورة، بدأت الهند والصين في التنافس على الفوز بتلك الكعكة واستغلال فشل السيسي، في ظل الاستهلاك المتزايد للمصريين للأرز وحظر حكومة الانقلاب لزراعته.

وخلال الأسبوع الماضي بدأت مراكز الأبحاث في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب في اختبار عينات الأرز من عدة دول أبرزها الصين والهند وفيتنام، وتمت الموافقة على جميع عينات الأرز الصيني بعد إجراء اختبار الطهي، كما وافق على عينة أرز قادمة من فيتنام ضمن عينات وعروض سلمها 11 موردًا عالميًا للاختبار والبيع، وتم التحفظ على عينات هندية.

ويعد الأرز من السلع الغذائية الأساسية للمصريين مثل الخبز تماما؛ لذلك كان يتم وضعه ضمن السلع التموينية المدعمة، ومطلع مايو الماضي، أقر برلمان العسكر، بشكل نهائي، تعديلات قدمتها حكومة الانقلاب لبعض أحكام قانون الزراعة، بما يمنح وزيري الزراعة والري سلطة إصدار قرار بحظر زراعة محاصيل حسب استهلاكها للمياه، وأصدرت حكومة الانقلاب بالتزامن مع التعديلات القانونية، قرارا يسمح بزراعة 724 ألف فدان من الأرز، الذي بدأت زراعته مطلع مايو الماضي مقابل 1.8 مليون فدان في 2017.

وخلال الآونة الأخيرة ارتفعت فاتورة الاستيراد بصورة مخيفة، مما زاد من تبعية مصر للدول التي تستورد منها، ويرفع الطلب على الدولار من جانب آخر مما يمنع من تحقيق أي استقرار اقتصادي.

وكشفت بيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات في حكومة الانقلاب أن فاتورة استيراد السلع التموينية الاستراتيجية، (14 سلعة أساسية تمثل 17% من إجمالى السلع المستوردة)، ارتفعت بصورة مخيفة خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الجاري لتبلغ 8.181 مليار دولار. وسجل إجمالي واردت مصر سجل خلال 9 شهور من العام الحالي نحو 49.116 مليار دولار مقارنة بنحو 43.217 مليار دولار خلال ذات الفترة من لعام الماضي بارتفاع بلغت نسبته 13.6.

وحول نظام السيسي مصر من تصدير الأرز إلى استيراده، حيث فتحت حكومة الانقلاب باب استيراد الأرز من الخارج بعد عقود من الإنتاج والاكتفاء الذاتي للسلعة الأبرز محليا وعالميا إلى جانب القمح، حيث أن مصر كانت تنتج من الأرز 4.5 ملايين طن سنويا، تستهلك منها 3.5 ملايين والباقي يتم تصديره، لكن الإنتاج انخفض مع تقليص المساحات المزروعة بهذا المحصول.

 

*الإحصاء: السيسي تحول إلى مستثمر عقاري لشفط أموال الأغنياء

كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب أن نظام السيسي تحول فعليا إلى مستثمر عقاري لشفط أموال الأغنياء من خلال دخوله إلى مشروعات الإسكان الفاخر وإهمال احتياجات السكن لدى المصريين والتي تتزايد عاما بعد الآخر بمعدل لا يقل عن 600 ألف وحدة.

ووفقا لبيانات الجهاز فإن الاستثمارات الحكومية بقطاع الإسكان حققت قفزات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة مقارنة بما كانت عليه خلال السنتين الماليتين 2005/ 2006، و2006/2007؛ حيث تقلصت الفجوة بينها وبين الاستثمارات الخاصة في القطاع بشكل كبير، الأمر الذي يؤكد أن القطاع الخاص على وشك الانهيار.

ولتوضيح ذلك؛ تشير البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء إلى أن الاستثمارات العامة بقطاع الإسكان استحوذت على حصة بلغت 16% من إجمالي استثمارات القطاع البالغة 5.6 مليار جنيه خلال السنة المالية 2005/ 2006؛ في حين استأثر القطاع الخاص بنصيب الأسد بنسبة 84%.

وخلال السنة المالية 2006/ 2007؛ والتي شهدت ضخ استثمارات بواقع 10.6 مليار جنيه بقطاع الإسكان؛ تعمقت الفجوة بين القطاعين العام والخاص؛ حيث استأثر الأخير على حصة بلغت 89.9% من إجمالي الاستثمارات في حين تراحعت حصة القطاع العام إلى 10.1.

وبدءا من العام المالي 2014/ 2015 أي عقب الانقلاب على الدكتور محمد مرسي بأشهر معدودة بلغ نصيب الاستثمارات العامة 51%، فيما تضاءل نصيب استثمارات القطاع الخاص إلى 49% فقط، وتركزت الاستثمارات الحكومية في مشروعات الإسكان المتوسط وما فوقه، وإعلانات عن طرح مشروعات إسكان اجتماعي لكن دون تسليم الوحدات للمواطنين حتى الآن.

وخلال الأيام الماضية اصطدم نظام الانقلاب بظهور مؤشرات قوية على حدوث فقاعة عقارية في السوق المصرية، وذلك بعد أن تحول النظام إلى تاجر أراضٍ ومقاولٍ ومطورٍ في نفس الوقت، لمنافسة الشركات في مشروعات الشرائح مرتفعة الدخول، وإهمال الحاجات الأساسية للمواطنين، الأمر الذي أدى إلى قرب انهيار هذا القطاع الذي كان يعتبره كثيرون صمام الأمان للاقتصاد المصري.

 

*تعديلات دستورية لإبقاء “بلحة”.. تعرف على خطة فرعنة السيسي

كشفت تسريبات خطيرة عن إجراء تعديلات دستورية فى عام 2019، لإبقاء السيسي على رأس سلطة الانقلاب بعد انتهاء مدته فى 2022، وقالت التسريبات إنه سيتم الاحتفاظ بشرط الفترتين على أن تزيد الفترة إلى ست سنوات بدلا من أربعة، بالإضافة إلى تقليص عدد النواب إلى 350 نائبا، وعودة مجلس الشورى، بالإضافة إلى دراسة اقتراح بإنشاء “مجلس حماية الدستور” للحفاظ على هوية الدولة، وأن يكون السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء استمر بالرئاسة أم لم يستمر!.

وقبل نحو شهر، ظهرت بوادر حملة تمديد بقاء السفاح على كرسي رئاسة الانقلاب، والتي أطلق عليها “قول كلمتك” لتعديل الدستور، تزامنًا مع حملة من برلمان عبد العال للمطالبة بإجراء تعديل على الدستور.

قول كلمتك” لم تختلف عن الحملات السابقة مثل “تمرد، وكمل جميلك، وعشان تبنيها”، حيث عنونت الأمر بـكلمة: “نحو دستور أفضل” وجاء فيها “هنعدل الدستور.. من أجل دستور يضمن توازنا عادلا بين السلطات، ومن أجل توزيع أفضل لأوجه الإنفاق في موازنة الدولة، ومن أجل الحفاظ على وطننا العالي من التقلبات السياسية التي تطيح بالأوطان، ومن أجل ضمان تشكيل مجالس محلية لا تغفل حقوق العمال والفلاحين، ومن أجل نقل المؤسسات الدستورية إلى عاصمة جديدة حديثة ومتطورة.

المادة 226

وفى 3 يونيو 2018، ومع أداء عبد الفتاح السيسي القسم الدستوري الباطل أمام برلمان الانقلاب، كبداية رسمية لولايته الثانية، ليستمر في منصبه أربع سنوات أخرى وأخيرة بحكم الدستور، بدأ العد التنازلي لتنفيذ خطة لتعديل الدستور، خاصة المواد المتعلقة بمدد الرئاسة.

وقالت مصادر، إن السيناريو المطروح بقوة داخل الأوساط البرلمانية في الوقت الحالي هو الدفع بمشروع تعديل لعدد من مواد الدستور، موضحًة أن الوقت الحالي يشهد دراسة مقترحات التعديل، خصوصًا المتعلقة بالمادة 226، لكونها تحصن المواد المتعلقة بمدد الرئاسة وبالحقوق والحريات في الدستور، وتمثل عائقًا أمام تعديلها، وأشارت إلى أن هناك أكثر من مقترح للتعامل مع تلك المادة، وأن الاتجاه الغالب هو تعديل تلك المادة بحذف الفقرة الأخيرة منها.

وتحدد المادة 226 من الدستور إجراءات تعديل مواد الدستور: «لرئيس الجمهورية أو لخُمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد الدستور، ويجب أن يُذكر في الطلب المواد المطلوب تعديلها وأسباب التعديل. وفي جميع الأحوال، يناقش مجلس النواب طلب التعديل خلال 30 يومًا من تاريخ تسلمه، ويصدر المجلس قراره بقبول طلب التعديل كليًا، أو جزئيًا بأغلبية أعضائه.

مخطط مخابراتي

كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية قد كشفت عن تداول عريضة مخابراتية سابقة تطالب بمد ولاية المنقلب عبد الفتاح السيسي للبقاء في رئاسة الانقلاب بعد الفترتين الرئاسيتين اللتين ينص عليهما دستور العسكر، الصادر في عام 2014.

وقالت الجارديان إن العريضة تم تداولها بين المؤسسات الحكومية المصرية وبين الموالين للنظام الحاكم، وتؤكد العريضة أنها جزء من حملة تسمى: “الشعب يطالب” للمطالبة بتغيير الدستور للسماح للسيسي بالبقاء في الرئاسة لما بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، المقرر أن تنتهي في عام 2022 المقبل.

ونقلت الجارديان عن العريضة مطالبتها بتغيير المادة 140 من دستور عام 2014، والتي تنص على أن الرئيس ينتخب لفترتين رئاسيتين فقط، وأن مدة كل فترة منهما أربع سنوات، وطالبت بتغيير مدد الرئاسة إلى ثلاث فترات رئاسية وليس فترتين فقط.

الكاتب الصحفي أبو المعاطي السندوبي أكد، فى تصريح له، أن التعديلات الجاري تفعيلها كارثة بكل المقاييس، وستضر بمصلحة مصر وتدفعها للاستمرار فى الدخول في النفق المظلم.

وأضاف: الخطيئة التى ارتكبت فى حق مصر، كانت دخول الجيش للمعترك وحماية الانقلاب العسكرى فى 30 يونيو 2013، عقب الانقلاب، وهذا الأمر كان جريمة لا تغتفر أضرت بالجيش قبل أن تضر بمصر.

وأكد أن 30 يونيو كانت مصيبة للجيش أكبر من الشعب؛ لأن معناها إنهاء دوره التاريخي في حماية الوطن، وبداية الانقسام فى الجيش واعتقال رموز وقيادات عسكرية.

نجل السيسي

وتنطلق في العام المقبل رحلة تعديل الدستور، وهو المشروع الأول للمنقلب عبد الفتاح السيسي في عام 2019؛ تنفيذًا لما ألمح إليه في السابق علنًا، أو في اجتماعات خاصة، بحسب تأكيدات مصادر رسمية وحزبية منفصلة على ارتباط وثيق بمرحلة التخطيط للرحلة.

ووفقاً لمعلومات من ثلاثة مصادر مختلفة في كل من رئاسة الجمهورية، وجهاز المخابرات العامة، ومجلس النواب، إلى أن التحركات قد بدأت بالفعل، وأن الخطة تقضي بأن إقرار تعديلات على الدستور سيكون خلال النصف الأول من العام المقبل، ما يُبقى عبد الفتاح السيسي في موقعه على رأس السلطة التنفيذية وقمة المؤسسة العسكرية لما بعد عام 2022، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترته الرئاسية الثانية والأخيرة بحكم الدستور القائم الذي أقسم السيسي على احترامه مرتين لدى توليه الرئاسة في يونيو 2014، ثم عند إعادة انتخابه في يونيو الماضي.

كما تجمع المصادر على أن محمود السيسي، نجل المنقلب والذي يحظى حاليًا بوضع مميز داخل جهاز المخابرات العامة، هو مَن يدير بنفسه هذه الاجتماعات، تحت إشراف ومتابعة يومية من اللواء عباس كامل، مدير الجهاز، والذي شارك أيضًا في بعض هذه الاجتماعات، بحسب المصادر.

وقالت إن عددًا من المقترحات تمّ الاستقرار عليها بالفعل؛ مثل زيادة مُدة الرئاسة لتكون ست سنوات بدلًا من أربع، وذلك مع الإبقاء على الحد الأقصى لفترتين؛ وتقليص عدد أعضاء مجلس النواب بحيث لا يزيد على 350 من البرلمانيين بدلًا من 596 حاليًا.

وكذلك عودة مجلس الشورى الذي تمّ إلغاؤه في دستور 2014، ليتقاسم مهمة التشريع مع مجلس النواب. وذلك فضلًا عن تعديلات أخرى لتقليص صلاحيات البرلمان في تشكيل الحكومة وسحب الثقة منها ومحاسبة رئيس الجمهورية؛ وإلغاء المادة 241 الخاصة بالعدالة الانتقالية، والتي تنصّ على التزام مجلس النواب بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أُطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا وفقًا للمعايير الدولية.

مجلس “أبدي

وكشف مصدر داخل الرئاسة عن أنه خلال جلسة أخيرة بالاتحادية، طرح أحد الحضور تعديلًا مثيرًا للجدل لم يتمّ التوافق عليه حتى الآن، وهو وضع مادة انتقالية في الدستور تنصّ على إنشاء ما يسمى بـ«المجلس الأعلى لحماية الدستور»، تكون له صلاحيات واسعة في الحفاظ على «هوية الدولة» وحماية الأمن القومي للبلاد في حالة تولي قيادة سياسية جديدة.

وبرر صاحب الاقتراح ذلك بأن سيناريو صعود الرئيس المختطف د. محمد مرسي إلى الحكم قد يتكرر، فيأتي رئيس من خارج دولاب الدولة أو برلمان لا يعبر عنها، وهو ما يستدعي وجود جهة «تحمي الدولة» ولو لعدد محدد من السنوات أو العقود.

المفاجأة أن نصّ المادة المقترحة يتضمن تعيين عبد الفتاح السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء كان في السلطة أو تركها؛ وهو ما برره مقترح المادة بأنه «عرفان بالدور الذي قام به في حماية الدولة من ناحية، ومن ناحية أخرى هو الأقدر على القيام بهذه المهمة»، بحسب المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته.

تلميحات أبو شقة

فيما قال أحد أعضاء اللجنة التي قامت بصياغة دستور 2014- والمعروفة باسم «لجنة الخمسين»- إن بهاء أبو شقة، رئيس حزب «الوفد» والمستشار غير الرسمي المٌقرب للسيسي، بدأ بالفعل في التواصل مع عدد من أعضاء اللجنة السابقين «في إطار ودي ليقول إن هناك حاجة ملحة لتعديل بعض مواد الدستور؛ بسبب أن الحرب على الإرهاب لم تنته، وأن هناك تربصًا بمصر ولا يمكن بحال الاستغناء عن السيسي الآن في وسط معركة لم تتحدد نهايتها».

كان أبو شقة قد ألمح لبعض مَن تحدثوا إليه خلال العام الحالي بأنه ينوي التقدم خلال الدورة البرلمانية الحالية بمقترح بتعديلات دستورية، يستهدف إنهاء ما وصفه بأنه “حالة الميوعة الواضحة” التي جاء بها الدستور بالنظر إلى الظروف التي كُتب خلالها، من حيث أنه تمت صياغته في مرحلة انتقال سياسي عاصفة شهدتها البلاد في صيف 2013.

 

*ثاو أر خت أف” يفتح ملف الآثار التي تكتشف ثم تختفي!

وكأن مصر ليست بها آثار، وكأن كشفا جديدا وفريدا تم اكتشافه لم يسبق له مثيل، فقد تناقلت وكالات أنباء مقربة من العسكر والصحف بمزيد من الصخب كشفا أثريا جديدا أعلنه وزير الآثار بحكومة الانقلاب خالد العناني، اليوم السبت، لمقبرة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي لمدينة الأقصر، ترجع لعصر الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين.

وأضاف عنانى أن هذا الاكتشاف يأتي ضمن سلسلة اكتشافات أثرية، تم الإعلان عنها خلال الأشهر الماضية.وأوضح رئيس المجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري، أن المقبرة تضم أكثر من ألف تمثال وأقنعة وقطعا أثرية متنوعة، مشيرا إلى أن البعثة المصرية اكتشفت في نفس الموقع تابوتين يخصان صاحب المقبرة وزوجته.

سخرية بالسوشيال

امتى بقى النور هيتقطع في المطار ، وبعد كدا هيتبلغ عن تهريب معرفش كام قطعة أثرية للامارات ،انا شوفت الفلم دا كتير قبل كدا.. كان هذا أحد تعليقات جمهور السوشيال ميديا على اكتشافات مدينة الاقصر،بعد أن خرج علينا الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم السبت، معلنا نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر في الكشف عن مقبرة جديدة غير مرقمة لشخص يدعى “ثاو أر خت أف”، بالإضافة إلى المدخل الأصلي للمقبرة رقم TT28، وذلك برعاية شركة أوراسكوم للاستثمار.

الماجيك كتب: حديث اكتشافات القصر دليل على نهب العسكر لاكتشافات الآثار السابقة، وإلا حدثنى عما حدث فى الاكتشافات السابقة.

واستطرد: “ثاو أر خت أف” عندما تتصدر الدولة في الهيافة وتترك الكنوز في المخازن.

الناشطة والباحثة دعاء الشربيني غردت: كشف قديم بالطريقة الجديدة فى التلميع، على الدولة أن تتوقف عن الأمر وتكشف عن السابق من الاكتشاف ثم ضربت نماذج منها اكتشافات ( الإسكندرية والمنيا والجيزة).

2 مليون قطعة آثار بالمخازن

ربما لا تفرط دولة في آثارها بنفس الطريقة التي تقوم بها سلطات الانقلاب في مصر، التي لا تستطيع حماية المخازن الزاخرة بمئات الآلاف من القطع التي لم يشاهدها الجمهور فى مصر والعالم، وبدلا من عرضها وجني ملايين الجنيهات من استثمارها تقوم بتسفيرها والتهاون في حمايتها بشكل جعلها معرضة للسرقة والنهب بشكل متواصل.

فى هذا الإطار، أبدى الدكتور عبد الفتاح البنا، أستاذ المواقع الأثرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، أسفه من تعرض أكثر 166 قطعة أثرية من توت عنخ آمون تم إرسالها للخارج لإقامة معارض بـ7 دول، ولن تعود قبل 7 سنوات.

وأكد “البنا”، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “الحدث اليوم”، مؤخرا، أن هناك 2 مليون قطعة أثرية مصرية في جامعات ومتاحف عالمية شهيرة وإقليمية.

كما فجر الدكتور يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق مفاجأة حين قال إن المخازن المتحفية والفرعية بها أكثر من مليون قطعة أثرية.

تابوت الإسكندرية

ورغم الضجة التي أحدثها اكتشاف”تابوت الإسكندرية” تم التكتم على الأمر بعد العبث والفوضى الذي تم خلال عمليات انتشال التابوت الغارق في المجاري، بمنطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية في يوليو من العام الجار، لكن التساؤل الذي يفرض نفسه أين ذهب الاكتشاف وأين استقر؟

ماذا عن “تونا الجبل”؟

وكان مصطفى الوزيري أكد في تصريح له، أن 2018 سيكون عام الاكتشافات الأثرية، من بين ذلك الاكتشاف الأثري بالمنيا فى منطقة تونا الجبل، وجاءت محتويات الكشف في 8 مقابر تم العثور داخلها على أكثر من 40 تابوتًا لكهنة المعبود “حوتى” ومجموعة مجوهرات في حالة جيدة، وأكثر من 1000 تمثال أوشابتي”، دون الإشارة من قريب أو بعيد عن ما وصل إليه الاكتشاف.

الفراعنة للعسكر.. أوقفوا المهزلة

ولا شك أن الفراعنة إذا نطقوا كانوا سيصرخون: “ارحمونا من العبث”، ودان المؤرخ بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للتاريخ، المهزلة التى شهدتها مقبرة “تي” بسقارة والتي يعود عمرها إلى 4500 عام، مشيرا إلى أنه تم تحويلها إلى مخزن يضم مروحة وسلما ومعدات.

وتظهر الصور وجود مروحة وبعض المعدات الخاصة بالعمال، وتحويل المقبرة إلى مخزن للأدوات وأعمال الصيانة.

وأكد الشماع، في تصريحات له، أن ما شهدته مقبرة “تي” مرفوض تمامًا، وأزعج الجميع.

كل شهر اكتشاف!

وفيما يلى نرصد اكتشاف أثار الانقلاب خلال عام 2018 الجارى، ونكرر التساؤل: أين ذهبت تلك الآثار؟

فى يناير، ثم العثور على تابوت أثرى بأرض زراعية بمحافظة الدقهلية ،تم أخذ جميع الإكتشافات وتحويلها إلى مكان غير معلوم.

في فبراير، تم اكتشاف حجر أثرى يعود لعصر إخناتون في محافظة أسيوط.

في مارس، تم اكتشاف 4 أفران حجرية وتمثالين للملك “بسماتبك الأول”فى محافظة كفر الشيخ.

في أبريل من 2018، تم اكتشاف مقبرة منحوتة فى الصخر ترجع للقرن الأول الميلادي في منطقة العلمين بمحافظة مرسى مطروح.

في مايو، تم اكتشاف مقبرة عند هضبة الأهرامات للكاهنة” حتبت” ترجع للأسرة الخامسة، قامت هيئة إدارة المنطقة (الشركة الإمارتية) بالتحفظ عليها.

في يونيو، تم العثور على بقايا معبد يوناني روماني عرب واحة سيوة يعود تاريخه إلى 2200 عام.

وفي يوليو شهدت الجيزة اكتشاف مقابر كبار القادة من الجيش فى عهد رمسيس الثاني، واكتشاف ورشة للتحنيط وجبابة فى سقارة.

 

 

دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب.. الجمعة 23 نوفمبر.. نجل السيسي يقود تعديل الدستور داخل المخابرات لإبقاء قائد الانقلاب حتى 2034

دور "بن سلمان" في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب
دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب

دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي باعتراف ترامب.. الجمعة 23 نوفمبر.. نجل السيسي يقود تعديل الدستور داخل المخابرات لإبقاء قائد الانقلاب حتى 2034

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*في شبه دولة غاب عنها الحياء.. حتى المرأة لم تسلم من إجرام العسكر

في سلسلة انتهاكات سافرة تكشف عنجهية وهمجية النظام العسكري في مصر، حيث يمارس السيسي ونظامه كل أشكال القمع والتنكيل بحق المرأة المصرية، وشملت الانتهاكات القتل والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري، بل تعدت ذلك إلى مصادرة أموالهن وإدراجهن على قوائم الإرهاب ومنعهن من السفر!

ومع غياب الانتقادات والمواجهة والرفض لتلك الجرائم، يرى النظام أنها فرصة للاستمرار والتمادي في انتهاك كافة حقوق المرأة المصرية مع الصمت غير المبرر والتجاهل المتعمد من قِبل المؤسسات النسوية والحقوقية داخل مصر.

صمود المرأة

وامام انتهاكات النطام تبرز بطولة المرأة إزاء الوجشية العسكرية ضد نساء مصر، حيث برز دورها الصامد عبر السنوات الماضية ضد الانقلاب العسكري، وتحملت صدمات صعاب وتحديات اعتقال واغتيال الابن والزوج.

المجرمون العسكر

وبالتوازي مع كل الأحداث السياسية والتقارير التي رصدت انتهاكات حقوق النساء على مدار الخمس أعوام الماضية، شاركت تيارات كثيرة ومنظمات نسائية في مصر بقوة في كل المسارات الثورية ابتداءً من ثورة 25 يناير وحتى اليوم، حيث أعلنت كثير من المنظمات النسائية والحركات الشعبية مشاركتهنّ في جميع الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة للاستبداد، لإدراك الجميع أن الثورة ما كانت لتصمد دون النساء اللاتى اندفعن ودفعن أسرهن للنزول، وأنه لا يمكن أن يتحقق نجاح للثورة دون مشاركة حقيقية لنصف المجتمع.

فضيحة دولية

وخلال الأعوام الماضية تراجعت مكانة مصر عالميًا في العدالة الاجتماعية فقد احتلت المركز الأول عالميًا في قائمة الدول التي سجلت انحدارًا في إتاحة الفرص الاقتصادية للنساء.

أما المكانة السياسية للنساء فحدث ولا حرج، فقد زادت مظاهر التمييز ضد النساء مع استهداف النظام الحالي لهنّ، وعمل عدة محاولات للنيل منهنّ، ما بين اعتقال واخفاء قسري وتعذيب وقتل خارج إطار القانون، لتصبح المرأة مستهدفة من النظام العسكري.

الإخفاء القسري

ويُعد الاختفاء القسري الممنهج جريمة ضد الإنسانية بحسب القانون الدولي، حيث يتعرض الشخص المختفي لكافة أنواع الانتهاكات من حرمان من الحرية، وتجويع، وحرمان من الرعاية الطبية، وتعذيب قد يصل إلى حد القتل، ويُتهم بعد موته بالإرهاب، أو تُلفق له أي قضية، أو يُدفن داخل السجن في صمت، فلا يُعلم مكانه، ولا تعترف الدولة باحتجازه لديها، خاصة في ظل الانفلات الأمنى الحالي في مصر.

لم تقتصر السلطات المصرية على القبض على مواطنيها وتعريضهم للاختفاء القسري فقط، بل تقوم بتعذيبهم خلال فترة الإختفاء، ولا تقوم بإظهارهم إلا وقد اعترفوا بتُهمٍ لم يرتكبوها، تحت وطأة التعذيب، مما يُعدّ مخالفًا للقانون طِبقًا للمادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكلتاهما تنُص على عدم جواز تعرُّض أحد للتعذيب أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية، وكذلك المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يمنع إكراه أي شخص على الشهادة ضد نفسه أو الاعتراف على ذنب لم يرتكبه!.

وتوجد 11 سيدة وفتاة في مصر قيد الإخفاء القسري لم يتم التعرف على مصيرهنّ أو مكان احتجازهنّ حتى الآن وهنّ:

1ـ “نسرين عبدالله سليمان رباع” 36 عاما، من مدينة العريش

تم القبض التعسفي عليها يوم 30 أبريل 2016 أثناء مرور حمله أمنية، ولم يُستدل على مكانها حتى الآن.

2ـ السيدة “عبير ناجد عبد الله” 45 عامًا

قامت قوات أمن الاسكندرية باختطافها من منزلها بالعجمي يوم 25 سبتمبر الماضي، وترفض الافصاح عن مكانها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن.

3ـ الطالبة “آية الله أشرف محمد السيد” والتي قامت قوات أمن القليوبية باختطافها من منزلها بمركز الخانكة التابع للمحافظة يوم 3 أكتوبر الماضي، ولم يتم التعرف على مكان احتجازها حتى الآن.

4ـ الطالبة “ندا عادل فرنيسه” قامت قوات أمن الشرقية باختطافها من منزلها بمدينة القرين، ولم يتم الاستدلال على مكانها حتى الآن.

5ـ السيدة “مريم” زوجة الشهيد “عمر الرفاعي سرور” وأطفالها الثلاثة، قامت قوات حفتر الليبية باعتقالهم من ليبيا منذ أكثر من أسبوعين وتسليمهم إلى السلطات المصرية التي قامت باحفائهم قسريًا، ورفضت تسليمهم إلى ذويهم أو الافصاح عن مكان احتجازهم.

6ـ الدكتورة “إيمان همام القاضي” تم اعتقالها من مطار القاهرة يوم 24 أكتوبر الماضي، بعد قيامها بوداع زوجها المسافر إلى فرنسا، وترفض السلطات الافصاح عن مصيرها أو التصريح بمكان احتجازها.

7ـ السيدة “هدى عبد المنعم عبد العزيز” المحامية بالنقض والدستورية العليا والبالغة من العمر 60 عامًا، تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي واقتيادها إلى جهة غير معلومة، ورغم حالتها الصحية الحرجة، إلا أن السلطات ترفض الافراج عنها أو حتى الافصاح عن مكانها.

8ـ السيدة “سمية ناصف” الناشطة الحقوقية، والتي تبلغ من العمر 34 عامًا، تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي واقتيادها إلى جهة غير معلومة.

9ـ الدكتورة “مروة أحمد مدبولي” تم اعتقالها تعسفيًا من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي، دون التعرف على مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن

10ـ السيدة “سحر حتحوت” تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي في الساعة الواحدة والنصف صباحًا واقتيادها إلى جهة غير معلومة، ولم يتم الافصاح عن أسباب اعتقالها أو مكان احتجازها حتى الآن، وذلك بحسب حركة نساء ضد الانقلاب.

 

*هدى” و”عائشة”.. نماذج مشرفة في الدفاع عن حقوق المرأة

تصاعدت جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق السيدات والفتيات، وتولدت ردود أفعال غاضبة ومستنكرة للجريمة التي لا تسقط بالتقادم، خاصةً بعد أن طالت عددًا من السيدات والفتيات من المدافعين عن حقوق الإنسان مؤخرًا، وتم إخفاء عدد منهن لمدد تجاوزت الـ20 يومًا دون سند من القانون.

ومن بين اللائي طالهن الاعتقال التعسفي والإخفاء القسرى السيدة هدى عبد المنعم، البالغة من العمر 60 عامًا، العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وأحد النماذج البارزة والمشرفة للعاملين بالمحاماة في مصر، وهي أم لأربع بنات وجدة لحفيدتين.

تخرجت هدى عبد المنعم في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1982، ومنذ ذلك الوقت وهي تكرس حياتها لخدمة المجتمع ويسجل لها التاريخ سعيها لخدمة قضايا المرأة العربية والمصرية على وجه الخصوص، فضلاً عن دورها البارز في إنشاء لجنة الشريعة الإسلامية بنقابة المحامين.

لها العديد من الأنشطة الحقوقية والمشاركات في عدة مؤتمرات دولية معنية بالحقوق والحريات، حيث مثلت “القومي لحقوق الإنسان” في فعاليات ندوة “إطلاق الإستراتيجية الإقليمية لحماية المرأة العربية”، التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعد ترشيحها من قبل القاضي حسام الغرياني رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان قبل الانقلاب في مايو من عام 2013.

لجنة الخمسين

ويسجل التاريخ لهدى عبد المنعم، المستشار القانوني للجنة العالمية الإسلامية للمرأة والطفل، موقفها الواضح من رفض ما يسمى بلجنة الخمسين التي تم تشكيلها عقب الانقلاب العسكري لتعديل الدستور، وقالت: إنها ترفض، من حيث المبدأ، الانقلاب العسكري وحكومته وقراراته، كما شددت على رفضها إلغاء أو تعطيل دستور 2012 الذي حصل على أعلى نسبة تصويت في العالم “64%”، ووضع أمام أعين الناس، حيث كانت كل اللجان تبث أعمالها عبر الشاشات على الشعب المصري.

وتوالت ردود الأفعال الغاضبة لاعتقال “عبد المنعم”، وهو ما تم توثيقه خلال صفحات التواصل الاجتماعي النافذة التي ما زال يستطيع المواطنون التعبير من خلالها عن آرائهم بعيدًا عن القبضة العسكرية التي تمنع كل الأصوات الوطنية المعبرة عن نبض الشارع المصري من الظهور في أي وسيلة إعلام رسمية أو خاصة داخل مصر.

شخصية عامة

كما طالبت منظمة العفو الدولية – في مذكرة صادرة عنها مؤخرًا – بسرعة إطلاق سراح هدى عبد المنعم، كونها ناشطة حقوقية لها العديد من الأنشطة الحقوقية والمشاركات في عدة مؤتمرات دولية معنية بالحقوق والحريات ومحل إقامتها وعملها معروفان وتمارس نشاطها الحقوقي بشكل علني، ولم يتم استدعاؤها من قبل أي جهة تحقيق من قبل غير أنه تم منعها من السفر أواخر عام ٢٠١٣ عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر في الثالث من يوليو 2013.

وتقول أسرتها في بيان صدر عنها مؤخرًا أنها لا تجد تفسيرًا لاعتقالها وإخفائها قسريًّا، رغم أنها شخصية عامة ومحامية معروفة، ونشاطها الحقوقي معلوم للجميع وتمارسه في العلن، حيث كانت تشغل في وقت سابق عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكانت تعمل بشكل تطوعي كمستشارة للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات حتى تم اعتقالها في مطلع نوفمبر 2018 كانتقام منها كرمز حقوقي.

المدافعة عن المظلومين

حملة الانقلاب العسكري بحق الحقوقيين شملت أخريات من الناشطات في المجال الحقوقي والخدمي بينهن عائشة ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والقابع في سجون العسكر منذ الانقلاب.

وتوثق صفحات التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو على “يوتيوب” العديد من مواقفها في الدفاع عن المظلومين ومناصرة قضاياهم ضد الظلم المتصاعد يومًا بعد الآخر منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم وجهرها بكلمة الحق في وجه قضاة العسكر ومطالبتها باحترام حقوق الإنسان ووقف نزيف إهدار القانون ولم لا وهي التي نشأة في أسرة تجرعت كووس الظلم من قبل الأنظمة الحاكمة في مصر لسنوات.

جرائم العسكر

حلت “عائشة” ضيفًا على العديد من الندوات والمناشط الحقوقية للحديث عن المعتقلين والمفقودين ومعانات أسرهم وانتهاكات وجرائم العسكر التي ترتكب بشكل متصاعد بحق المرأة المصرية ولم تدخر أي جهد في المطالبة باحترام القانون ووقف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم، فضلاً عن تضامنها مع جميع أسر المعتقلين وحديثها عن معاناتهم على جميع الأصعدة التي تتاح أمامها.

لم تكتف قوات الانقلاب باعتقال عدد من أفراد أسرتها بينهم والدها وشقيقها، بل قامت مؤخرًا باعتقالها وزوجها محمد أبو هريرة المحامى والحقوقي المتحدث السابق باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وتعرضت للإخفاء القسرى لأكثر من 20 يومًا لتظهر بنيابة الانقلاب على خلفية اتهامات لا صلة لها بها لموقفها من الدفاع عن حقوق الإنسان ورفضها للانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق المصريين، ليصدر قرار باستمرار حبسها وهى التي طالما دافعت عن القانون وحقوق الإنسان والمعتقلين.

 

*أسرة هدى عبد المنعم: الانقلاب ينتقم منها كونها رمزًا حقوقيًا

قالت أسرة هدى عبد المنعم، المحامية والعضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان: إن صحتها تدهورت بشكل بالغ بعد تعرضها للإخفاء القسري لمدة 21 يومًا، وظهورها بنيابة أمن الانقلاب العليا أمس الأول.

وحملت الأسرة، فى بيان صادر عنها مساء أمس الخميس، وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتها وأي تبعات لتدهور حالتها الصحية، فهي تبلغ من العمر 60 عاما، وفقدت خلال فترة إخفائها قسريا الكثير من وزنها.

وأوضحت أنها ظهرت بذات ملابسها التي تم اعتقالها بها قبل ثلاثة أسابيع، كما بدت بحالة نفسية سيئة، فيما لم تستطع الإفصاح عن سبب ذلك.

وأعربت الأسرة عن قلقها البالغ على الوالدة، العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، مع استمرار الحبس، رغم أنها شخصية عامة ومحامية معروفة، ونشاطها الحقوقي معلوم للجميع، وتمارسه في العلن، مؤكدة أنه لا يوجد تفسير لإخفائها واستمرار حبسها على هذا النحو إلا كانتقام منها كونها رمزًا حقوقيًا.

ومنذ اعتقال قوات أمن الانقلاب لها، يوم 1 نوفمبر الجاري، ضمن آخرين يزيد عددهم على 20، بينهم 8 سيدات وفتيات تعرضن للإخفاء القسري الذي يعد جريمة ضد الإنسانية، ولم تكشف عصابة الانقلاب عن مكان احتجازها، حتى ظهرت أمس الأول يوم 21 نوفمبر الجاري بنيابة الانقلاب العليا، حيث لفقت لها اتهامات لا صلة لها بها، بينها الزعم بالانضمام لجماعة محظورة وتمويلها.

 

*باعتراف ترامب.. دور “بن سلمان” في دعم إسرائيل خيانة تفوق عمالة السيسي

قال الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية د.حسن نافعة، اليوم عبر تويتر: “ربط ترامب بين رحيل محمد بن سلمان واهتزاز وضع إسرائيل، هو سبب كاف كي تتمنى الشعوب العربية كلها رحيله”. فيما قال رجل الأعمال والناشط السياسي المقيم بنيويورك، محمود وهبة، عبر “تويتر: “هزمت إسرائيل العرب عدة مرات، وأصبحت في الذهن العربي عملاقًا لا يهزم، ولكن ترامب يعرف أفضل، فأعلن اليوم بوضوح أنها ضعيفة وستنتهي بدون السعودية.. الصهاينة العرب يحمون إسرائيل، والتخلص منهم سينهيها ويحرر فلسطين”.

كشف المستور

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد كشف الستار عن فصل جديد من العلاقات الخفية التي تسير في الظلام بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”، ليكشف عن تفاصيل مرحلة جديدة وغير مسبوقة، تجاوزت حدود الدبلوماسية السياسية، ووصلت إلى حد العلاقات “المتينة والمساعدات”.

ولأول مرة يعترف الرئيس ترامب بوجود علاقات متينة بين السعودية و”إسرائيل”، وليس هذا فحسب، بل فجَّر مفاجأة مدوية حين صرح بشكل رسمي، الثلاثاء (23 أكتوبر)، بأن “السعودية ساعدتنا كثيرا على الصعيد الإسرائيلي”، دون أن يُدلي بمزيدٍ من التفاصيل.

وبحسب موقع “كان” العبري، الذي أورد الخبر صباح الأربعاء (24 أكتوبر)، قال ترامب، تعليقا على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي: “إن السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، وساعدتنا كثيرا في دعم إسرائيل”. وعاد ترامب ليصرح للصحفيين، أمس  الخميس 22 نوفمبر، في نفس السياق بالقول إنه “لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة”، دون مزيد من التفاصيل.

هذه التصريحات كشفت فعليا عن تعاظم العلاقات المتدحرجة بين “إسرائيلوالمملكة في عهد ولي العهد محمد بن سلمان، لكنها أثارت معها الكثير من ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة، خاصة أن الفلسطينيين ينظرون إلى محمد بن سلمان باعتباره عراب “صفقة القرن” الأمريكية، ودائما ما توجَّه إليه أصابع الاتهام بلعب “دور مشبوه لتصفية القضية الفلسطينية”.

واشتهر “بن سلمان”، منذ توليه منصب ولي العهد، بالتصريحات المعادية للفلسطينيين، والتي كان آخرها تصريحه برفض الفلسطينيين “صفقة القرن”، حيث قال- بحسب ما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية: “على الفلسطينيين أن يخرسوا”، وهو ما أشعل غضبًا كبيرًا في الوسط العربي، واعتبره البعض تطبيعًا علنيًا مع “إسرائيل”.

ويبقى السؤال الأهم والأبرز في تصريحات ترامب الأخيرة حول العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، وهو: “ماذا قدمت السعودية من مساعدات لإسرائيل؟”، حيث تؤكد مصادر فلسطينية أن الرياض قدمت لـ”تل أبيب” ما لم تقدمه أي دولة عربية منذ سنوات طويلة.

وأوضحت المصادر أن “السعودية هي أولى الدول العربية وأجرؤها التي فتحت باب التطبيع السياسي والعسكري والفني والثقافي مع دولة الاحتلال على مصراعيه بشكل علني وأمام الجميع، بل أنقذتها من عزلتها حين وسَّعت- من خلال ضغوطها ونفوذها- الدائرة لتلحقها بقية الدول العربية، وعلى رأسها مصر والإمارات والبحرين”.

وقدَّمت الرياض خلال سنوات تولي بن سلمان منصب ولي العهد، الكثير من الخدمات السياسية المجانية لـ”إسرائيل”، ولعل أبرزها دعوات بن سلمان الصريحة للتعامل مع دولة الاحتلال كأمر واقع على الأرض، والتوجه إلى الحوار والسياسة بعيدا عن الخيارات الأخرى كالمقاومة.

وبحسب خبراء، فإن تبني الرياض “صفقة القرن” الأمريكية، رغم إسقاطها القدس واللاجئين وحق العودة، يعد “خدمة إضافية ومجانية” قدمتها السعودية لإرضاء “إسرائيل” وإدارة الرئيس ترامب، مشيرينً إلى أن السعودية “باتت شريكا واضحا للاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية”.

وأشارت إلى أن “موقف الرياض المعادي للقضية الفلسطينية يعد مساعدة لا تقدَّر بثمن بالنسبة لدولة الاحتلال، التي لطالما كانت تواجه ضغطا وتحركا عربيا مضادا لأي خطوة تتخذها ضد الفلسطينيين أو حقوقهم، لكن السعودية وفَّرت كل الأجواء، بل أعطت ضوءا أخضر للاستفراد بالفلسطينيين، وكان ذلك واضحا حين قال بن سلمان أمام تجمع لليهود بنيويورك في شهر أبريل الماضي: “إن على الفلسطينيين أن يقبلوا مقترحات السلام أو يخرسوا”.

وتابعت المصادر حديثها بالقول: “من الخدمات والمساعدات الأخرى التي قدمها بن سلمان لإسرائيل، تهيئة البيئة السياسية والدينية لحل سياسي يتجاوز الحق التاريخي، وتغيير الخطاب الديني والإعلامي تجاه دولة الاحتلال والعلاقات معها، وكسر المحرمات، والتمهيد لإدخالها في منظومة الأمن القومي بالمنطقة، تحت ذريعة محاربة المشروع الإيراني”.

وأشارت إلى أن السعودية كذلك استخدمت المال للضغط على السلطة الفلسطينية، للقبول بـ”صفقة القرن”، التي تحولت فيها الرياض لـ”جسر للعبورنحو “إسرائيل” واتساع التنسيق والتعاون معها.

 ضرب الوحدة العربية

وذكرت المصادر ذاتها أن “تصريحات ترامب التي أطلقها مؤخراً، لم تكن زلة لسان حسب ما يصفها البعض، بل كشفت فعليا وأمام الجميع عن حجم الصداقة والتقارب بين الرياض وتل أبيب، والتي وصلت لحد المساعدات المباشرة وغير المباشرة”، مشيرةً إلى أنه “لا توجد مساعدة تقدَّم لإسرائيل أكثر من تضييع القضية الفلسطينية وتقزيمها، وهذا ما فعلته السعودية”.

خاشقجي يفضح ثلاثي الشر

وربطت المصادر الفلسطينية تصريحات ترامب بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأكدت أن ترامب “أراد من تصريحه المفاجئ أن يهوِّل الأمور، ويحاول أن يستفيد من موقف اللوبي اليهودي بعد قتل خاشقجي، ليحافظ على صفقاته مع السعودية، والترويج لمواقف بن سلمان الداعمة لـ”إسرائيل” والتعاون معها، ليكسب الدعم الصهيوني وموقف اليمين الإسرائيلي المتطرف”.

وهكذا تسير السعودية بعهد محمد بن سلمان على طريق الخيانة التي دشنها قائد الانقلاب العسكري بمصر السيسي.

 

*مصادر: 2020 بداية رفع الدعم التمويني نهائيًا واستبداله بدعم مالي

.. بعد إلغاء الدعم رسميًا عن الطفل الثالث

فسر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، الحلم حول نية النظام لرفع الدعم عن الغلابة مبكرا، حيث أكد انفراد “الحرية والعدالة” منذ شهور ماضية، بأن خدمات الدعم النقدي ستقتصر على طفلين فقط وليس ثلاثة أطفال لكل أسرة، بداية من شهر يناير المقبل، إلا أن الحلم القادم هو ما كشفته “الحرية والعدالةأيضا، في تقرير آخر، عن اتجاه حكومة الانقلاب لرفع الدعم نهائيًا عن الأسر الفقيرة بشكل نهائي خلال العام القادم، بحسب ما كشفته مصادر خاصة من داخل حكومة الانقلاب.

وقالت المصادر، إن هناك جدولا زمنيا لتقليص الدعم التمويني ودعم الخبز لخمسة ملايين فرد فقط خلال عام 2020، من إجمالي 67 مليون فرد، تم حصرهم في إبريل 2018 يستفيدون من الدعم التمويني.

وأضافت المصادر أنه تم تشكيل غرفة مركزية مشكلة من وزارة التموين ووزارة الإنتاج الحربي والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وممثلين عن وزارة المالية وجهات أخرى مثل هيئة الرقابة الإدارية، لحصر كل المستفيدين من الدعم التمويني، وتقليص أعدادهم لخمسة ملايين فقط في بداية 2020، بعد استبعاد كل المواطنين الذين ترى دولة الانقلاب عدم أحقيتهم بالحصول على هذا الدعم، وحصر أعداد الفقراء من خلال كشوفات “تكافل وكرامة” التي تحصل على دعم نقدي.

وأوضحت أن الدعم سيقتصر على هذه الكشوفات الخاصة بالمواطنين المسجلين لدى برنامج “تكافل وكرامة”، فضلا عن أن الدعم سيتحول لدعم نقدي فقط، دون صرف المقررات التموينية.

وقالت المصادر، إن هناك إجراءات ستتخذها سلطات الانقلاب لتقليص أعداد المستفيدين بهذا الشكل الكبير، من بينها إجراءات التحديث الدورية للبطاقات التموينية، لحذف أي مواطن لا يوجد إثبات على استحقاقه لصرف الدعم، فضلا عن وقف ملايين البطاقات والتعسف في إعادة تنشيطها مرة أخرى، لخلق حالة من اليأس عند قطاع كبير من المواطنين بالعمل على استعادة حقوقهم، فضلا عن استبعاد أي مواطن يزيد راتبه على ثلاثة آلاف جنيه.

من ناحية أخرى، بدأت حكومة الانقلاب تفعيل قرار حذف الطفل الثالث من الدعم، بزعم تمكن الحكومة من إضافة أسر جديدة، هى فى أمسّ الحاجة إلى الدعم.

وقال رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، فى كلمته أمس الخميس، بمؤتمر «تكافل وكرامة» الثالث تحت عنوان «من الحمــــــاية إلى الإنتــــــاج»، بحضور عدد من الوزراء: إن الدولة ستضرب بيد من حديد على أية ممارسات فساد فى ملف الدعم أيا كان المتسببون فيها، سواء كانوا مسئولين أو عاملين أو مواطنين، مشيرا إلى أن 2.2 مليون أسرة استفادت ببرامج الحماية الاجتماعية، تضم نحو 9.5 مليون مواطن، وأن الحماية الاجتماعية هى حجر الزاوية فى برنامج الإصلاح الحكومى، ونستهدف مساعدة الفقراء على الخروج من أزمة الفقر إلى الإنتاج.

في الوقت الذي كشفت فيه تلميحات رئيس حكومة الانقلاب بأن 9 ملايين مواطن تحت خط الفقر ثبت للدولة أحقيتهم للدعم، وبالتالي سيتم تقليص صرف الدعم على هؤلاء الفقراء فقط، دون غيرهم، معتبرا أن اتساع مظلة الدعم الحكومة لعشرات الملايين من باب الفساد الذي سيتم ضربه بيد من حديد.

وأشار مدبولي إلى أن الكتاب الإحصائى لعام 2018، الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قال إن الزيادة السنوية فى عدد السكان تتخطى 2.5 مليون نسمة، وهو ما يفوق تعداد دول بأكملها، ويستتبع هذا وجود خلل فى تطور الكثافة السكانية، وفى التوزيع الديموجرافى، ويؤثر سلبا على خصائص السكان، فيسوء وضع الخدمات الصحية والتعليمية وتنتشر الأمية، وتتآكل مرافق المياه والكهرباء والصرف الصحى والمواصلات، مما يؤدى تباعا إلى انخفاض مستوى الدخل القومى، وعلى التوالى دخل الفرد من نصيبه فى الدخل القومى، متسائلا: “فعن أى تنمية نتحدث؟ فطبقا للأرقام والإحصاءات الدولية مصر تحقق أعلى معدل نمو فى منطقة الشرق الأوسط، ولكن كل هذا لا يكفى، لأن الزيادة السكانية تلتهم هذه المعدلات”.

ويعمل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على محاربة الغلابة، فما بين رفع الدعم تارة، ورفع أسعار الطعام والشراب والدواء والهواء، يقوم السيسي بالحرب على أرزاق الغلابة والتفنن في تجويعهم، بعد أن وعدهم بأنهم نور عينيه، إلا أنه يخطط لمزيدٍ من المعاناة للمصريين في ضوء الحديث المتواتر عن إلغاء الدعم عن الوقود وعن الكهرباء، بشكل يضرب الفقراء في مقتل بالتزامن مع حملة واسعة لإسكات الصحافة في مصر، بعد الإطاحة بكل خصومه السياسيين، وحصار ثورة الغلابة في أوقات سابقة، ليتبقى شبح الخوف من ثورة جياع تلوح مع كل غلاء في مصر.

 

*نجل السيسي يقود تعديل الدستور داخل المخابرات لإبقاء قائد الانقلاب حتى 2034!

لن تكون مفاجأة للمصريين حين يطالعون، مع حلول العام المقبل 2019، أنباء بدء الجزء الثاني من مسرحية الانقلاب، المتعلق بتعديل الدستور وتمديد اغتصاب السيسي للسلطة حتى 2024 أو 2034، بحسب ما ستنتهي إليه اجتماعات الانقلابيين الدائرة حاليا ما بين مقر المخابرات العامة وقصر الاتحادية، لأن الجميع يعلم أن ما يجري لا علاقة له بقانون أو دستور، والأمر ليس سوى استيلاء بالقوة على السلطة، وما يجري ليس سوى محاولات لتزويق الوجه العكر للعسكر.

القصة بدأت مبكرا بإظهار السيسي نواياه في عدم احترام الدستور الذي أقسم على احترامه مرتين (2014 و2018)، حين قال في سبتمبر 2015: إن “الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة، والدول لا تُبنى بالنوايا الحسنة فقط”، ما أظهر نواياه في السعي لتعديله خصوصًا الفقرة التي تنص على بقاء الرئيس فترتين فقط كل منهما 4 سنوات.

وعاد قائد الانقلاب ليؤكد الأمر في فبراير 2016، أثناء تدشين مبادرة «رؤية مصر 2023» بمسرح الجلاء بالقاهرة، حين التفت فجأة إلى الحضور وقال لهم: «إنتوا فاكرين إني هسيبها (سأتركها) يعني وللا حاجة؟ لا والله، لا والله ما هسيبها… لحد ما تنتهي حياتي أو مدتي»!.

وأصبح الأمر محل تأكيد وبحث رسمي، حين طالب “ياسر رزق”– “هيكل” الانقلاب الجديد، والمسرب لنواياه- في مايو 2018 بإجراء تعديل على الدستور، وتمديد رئاسة السيسي بدعوى “تفادي خطر عدم وجود البديل للسيسي”، وبدعوى كاذبة مفادها أن “هناك مخاوف من عودة محتملة للإخوان بالتحالف مع الحزب الوطني وجمال مبارك”!.

حينئذ ظهر أن النوايا الانقلابية جاهزة لتنفيذ “الفصل الثاني” من مسرحية الانقلاب، بإبقاء قائد الانقلاب مغتصبًا للسلطة مدى الحياة، كما فعل ناصر والسادات ومبارك قبل خلعه بالثورة، بعدما تم “الفصل الأول” بادعاء قائد الانقلاب أن الجيش ليس طامعًا في السلطة وأنه لا يريد الرئاسة، واستدعاء الشعب له، إلى آخر مسرحية التفويض واغتصاب السلطة.

ماذا يجري داخل المخابرات العامة؟

على غرار الترتيبات الانقلابية التي سبقت انقلاب 3 يوليه 2013 على أول تجربة ديمقراطية، في مقار المخابرات العامة وعدة جهات سيادية، بتمثيلية تمرد”، واستغلال العداء بين تيارات ثوار 25 يناير المختلفة، تجري حاليا ترتيبات مشابهة للفصل الثاني من المسرحية، تقوم على: تسريب خبر التعديل والتمديد عبر إعلام الانقلاب– خروج دعوات ومقترحات وهمية من نواب وشخصيات عامة تدعو لتعديل الدستور وتمديد رئاسة السيسي بدعوى المخاوف من عودة الإخوان والحزب الوطني- تحديد المواد التي سيتم تعديلها – تحديد كم سنة سيبقى بعدها السيسي مغتصبًا للرئاسة بعد انتهاء فترته الثانية عام 2022تحديد موعد الاستفتاء على التعديل.

المنتظر بالتالي أن نشهد مناشدات بهلوانية من نواب الانقلاب ومن عموم الناس تطالب بتعديل الدستور، وكذا جمع توقيعات لمطالبة السيسي بالبقاء على غرار المناشدات التي صدرت لمطالبته بالترشح للرئاسة في عامي 2013 و2014!.

وتنصّ المادة 226 من الدستور على حق رئيس الجمهورية أو خُمس أعضاء مجلس النواب في طلب تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ومن خلالها سيتم التعديل بدعوى أنه أمر قانوني.

وتشير معلومات، حصل عليها موقع «مدى مصر» من ثلاثة مصادر مختلفة في كل من رئاسة الجمهورية، وجهاز المخابرات العامة، ومجلس النواب، إلى أن التحركات قد بدأت بالفعل، وأن الخطة تقضي بأن إقرار التعديلات على الدستور سيكون خلال النصف الأول من العام المقبل، ما يُبقى السيسي في موقعه لما بعد عام 2022، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترته الرئاسية الثانية والأخيرة.

وتؤكد المصادر للموقع أن اجتماعات شبه يومية تجري حاليًا بين مبنى المخابرات العامة في كوبري القبة وقصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، من أجل الاستقرار بشكل نهائي على المواد التي سيتمّ تعديلها، ونصوص المواد البديلة وموعد الاستفتاء.

كما تجمع نفس المصادر على أن محمود السيسي، نجل الرئيس والذي يحظى حاليًا بوضع مميز داخل جهاز المخابرات العامة، هو مَن يدير بنفسه هذه الاجتماعات، تحت إشراف ومتابعة يومية من اللواء عباس كامل مدير الجهاز، والذي شارك أيضًا في بعض هذه الاجتماعات.

أما المقترحات أو التعديلات التي جرى الاستقرار عليها بالفعل فهي: زيادة مُدة الرئاسة لتكون ست سنوات بدلًا من أربع، وذلك مع الإبقاء على الحد الأقصى لفترتين، وتقليص عدد أعضاء مجلس النواب بحيث لا يزيد على 350 من البرلمانيين بدلًا من 596 حاليًا، وعودة مجلس الشورى الذي تمّ إلغاؤه في دستور 2014 ليتقاسم مهمة التشريع مع مجلس النواب.

ولأن دستور 2014 بني في بعض أجزائه على مواد من دستور الثورة 2012، مثل محاسبة البرلمان للرئيس ورئيس الوزراء، فسوف يتم إلغاء هذه المواد بعدما أصبحت غير مفعلة أصلا، وبرلمان الانقلاب الحالي لم يعترض ولو لمرة واحدة على أي قانون، ولم يستدع أو يستجوب ولو مرة أي وزير من وزراء الانقلاب!.

وتشمل التعديلات بذلك تقليص صلاحيات البرلمان في تشكيل الحكومة وسحب الثقة منها، ومحاسبة رئيس الجمهورية، وإلغاء المادة 241 الخاصة بالعدالة الانتقالية، والتي تنصّ على التزام مجلس النواب بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أُطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا وفقًا للمعايير الدولية، وهي مادة وضعت ضمن العشر تعهدات التي جاءت في بيان الانقلاب يوم 3 يوليه 2013، ولم تنفذ مثلها مثل تمكين الشباب وحرية الإعلام.

وتثير المناقشات حول زيادة مُدة الرئاسة لتكون ست سنوات بدلًا من أربع، وذلك مع الإبقاء على الحد الأقصى لفترتين، تساؤلات حول المدة التي سيبقى السيسي بموجبها مغتصبا بشكل رسمي للرئاسة، فلو طبق هذا التعديل سيكون معناه أن يبقى في فترته الثانية عامين إضافيين إلى 2024 فقط.

ولكن المناقشات الدائرة حاليا في المخابرات وبين مقربين من سلطة الانقلاب- بمن فيهم رؤساء لجان في البرلمان ورؤساء أحزاب وأعضاء في لجنة الخمسين التي أعدت الدستور- تقترح بعضها أن تُجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد تعديل الدستور، أي انتخابات مبكرة، ما يعني أن يدخل السيسي الانتخابات من أول وجديد، ويبقى 12 عامًا أخرى في السلطة، بداية من 2019 أو 2022، ما يعني بقاءه مغتصبا للرئاسة حتى 2031 أو 2034!.

تنتهي رئاسته ويبقى مرشدًا عامًا للانقلاب!

في 29 أغسطس 2018، كتب “ياسر رزق” مقالاً في جريدة “الأخبار”، تحت عنوان: “أحاديث السياسة في رئاسة السيسي وما بعدها”، صال فيه وجال عما زعمه من “محاولات الإخوان السابقة للمصالحة مع النظام”، حتي وصل إلى ادعاء أن الإخوان يفكرون في مرحلة ما بعد السيسي، ومن خلال الرئيس القادم، فهدد (رزق) الإخوان بأن هذا لن يحدث، قائلا: “عندما يغادر السيسي موقعه، فلن يجلس في بيته يشاهد التلفزيون”. والمعنى الذي ألمح إليه ياسر رزق كان هو أن أي رئيس قادم غير السيسي سيكون تحت وصاية السيسي”.

هنا ينقل “مدى مصر” عن “مصدر داخل الرئاسة”، أنه “خلال جلسة أخيرة بالاتحادية طرح أحد الحضور تعديلًا مثيرًا للجدل لم يتمّ التوافق عليه حتى الآن، وهو وضع مادة انتقالية في الدستور تنصّ على إنشاء ما يسمى بـ «المجلس الأعلى لحماية الدستور»، تكون له صلاحيات واسعة في الحفاظ على «هوية الدولة» وحماية الأمن القومي للبلاد في حالة تولي قيادة سياسية جديدة!.

وبرر صاحب الاقتراح ذلك بأن سيناريو صعود الرئيس محمد مرسي إلى الحكم قد يتكرر، فيأتي رئيس من خارج دولاب الدولة (يقصد الدولة العميقة) أو برلمان لا يعبر عنها، وهو ما يستدعي وجود جهة «تحمي الدولة» ولو لعدد محدد من السنوات أو العقود، بحسب صاحب الاقتراح!.

والمفاجأة أن نصّ المادة المقترحة يتضمن تعيين عبد الفتاح السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء كان في السلطة أو تركها، ما يعني أن الانقلاب يفكر في تعيين السيسي على الطريقة الإيرانية “مرشدا عاما للانقلاب”، على غرار مرشد الثورة الإيرانية، لا يمكن لأي رئيس أو حكومة قادمة أن تفعل شيئًا إلا بأوامره!.

أبو شقة يقود انقلاب الدستور

ونقل “مدى مصر” عن أحد أعضاء اللجنة التي قامت بصياغة دستور 2014والمعروفة باسم «لجنة الخمسين»- أن بهاء أبو شقة، رئيس حزب «الوفد» ورئيس لجنة التشريعات في برلمان الانقلاب، والمستشار غير الرسمي المٌقرب للسيسي، بدأ بالفعل في التواصل مع عدد من أعضاء اللجنة السابقين «في إطار ودي ليقول إن هناك حاجة ملحة لتعديل بعض مواد الدستور بسبب أن الحرب على الإرهاب لم تنته، وأن هناك تربصًا بمصر ولا يمكن بحال الاستغناء عن السيسي الآن في وسط معركة لم تتحدد نهايتها”.

ويقول عضو لجنة الخمسين، إنه لم ينظر لما قاله أبو شقة على أنه مجرد حديث للتشاور بقدر ما كان “إبلاغًا بما سيتمّ مع تحذير ضمني بأن أي اعتراض من أي من أعضاء اللجنة التي صاغت الدستور السابق سيكون سببًا في تعرّض مَن يتقدم به إلى هجوم إعلامي مباشر ومكثف”!.

وأضاف العضو أن التحذير ذاته– بحسب ما علم من آخرين كانوا معه في لجنة الخمسين- تمّ إيصاله لكل مَن يشتبه في أنه قد يعارض تعديلات قال العضو إنها «تعود بمصر لأسوأ ما كان في حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي بقي في منصبه 30 عامًا متتالية منذ اعتلائه سدة الرئاسة في أعقاب اغتيال سابقه أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحتى اضطراره للتنحي في فبراير 2011 بعد 18 يومًا من المظاهرات التي عمّت البلاد للمطالبة بالديمقراطية”.

وكان أبو شقة قد ألمح لبعض مَن تحدثوا إليه خلال العام الحالي، بأنه ينوي التقدم خلال الدورة البرلمانية الحالية بمقترح بتعديلات دستورية تستهدف إنهاء ما وصفه بأنه «حالة الميوعة الواضحة» التي جاء بها الدستور بالنظر إلى الظروف التي كُتب خلالها، من حيث أنه تمت صياغته في مرحلة انتقال سياسي عاصفة شهدتها البلاد في صيف 2013.

ويرى عضو لجنة الخمسين السابق أن مسألة تعديل الدستور هي في ذاتها مسألة «مثيرة للضحك»، لأن أغلب ما جاء في الدستور لم يحظ بأي احترام حقيقي، سواء فيما يخصّ الموازنة العامة أو النظام السياسي أو الحريات أو الفصل بين السلطات، وأضاف أن «الأمر يعد تحصيل حاصل فالسيسي يحكم كما كان مبارك يحكم وكما كان السادات وناصر من قبل”.

وعن الموعد المنتظر أن تخرج فيه تعديلات الدستور إلى النور، قال نائب برلماني على اطلاع وثيق على مسار هذه التعديلات لـ«مدى مصر»، إن رئيس التكتل الذي ينتمي إليه هذا النائب حَضَرَ بالفعل واحدًا من تلك الاجتماعات، وكان داخل المخابرات العامة، وعلم من خلاله أن التعديلات ستصل البرلمان بحلول مارس المقبل للانتهاء منها وطرحها للاستفتاء العام في يونيو 2019.

هل ستوافق أمريكا؟

في يوليو الماضي 2018 توجه اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء مسئولين بارزين في إدارة دونالد ترامب، وبحسب معلومات حصل عليها موقع «عربي بوست»، فقد كانت أجندة الزيارة السرية لعباس كامل تضم بندا واحدا فقط هو “إقناع الأمريكيين ببقاء السيسي لما بعد مدته الرئاسية”.

وحاول عباس كامل أثناء الزيارة أن يشرح للجانب الأمريكي أن بقاء السيسي لمدة أطول هو الضامن الوحيد للحفاظ على الاستقرار الذي زعم أنه تحقق في مصر عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013.

وما شجع عباس على نقل طلب السيسي لواشنطن، هو أن فوز ترامب المعادي للتيارات الإسلامية فضلا عن سيطرة الحزب الجمهوري أيضا على الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ، وحينها قيل إن الأمريكيين اكتفوا بالاستماع وتقديم إجابات محايدة لعباس عن تمديد رئاسة السيسي بالمخالفة لدستور وضعه وأقسم على احترامه.

لكن يبدو أن ما وصفه الأمريكان بأنه إجابات محايدة، اعتبرته سلطة الانقلاب إشارة خضراء للتحرك صوب تعديل الدستور.

الآن يبدو أن خطة تمديد رئاسة السيسي معرضة لبعض الاعتراضات الأمريكية، في أعقاب فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب، ومن ثم عودتهم إلى المطالبة بضرورة تحسين سجل مصر الحقوقي.

وجاءت عملية قتل خاشقجي لتزيد الملف تعقيدا بما يجعل الوضع الإقليمي مُلبدًا بتعقيدات قد لا يمكن معها التقدّم نحو خطوة بهذه الحساسية السياسية، ودعوات الكونجرس بمجلسيه لمعاقبة ابن سلمان، ما سيطال داعميه الإقليميين خصوصا السيسي وابن زايد.

ويبدو أن أقصى ما يمكن توقعه من رد فعل أمريكي سيكون هو أن تطالب الإدارة الأمريكية بألا تكون التعديلات معرقلة لتحرك مصر نحو تبني الديمقراطية”، رغم أنهم يعلمون أنها تقتل الديمقراطية لا تعرقلها، ولكن بحثهم عن مصالح أمريكا وإسرائيل معا التي ينفذها السيسي على أكمل وجه ستجعلهم يرفضون التضحية به مقابل رئيس جديد لا يعرفونه، حتى ولو كان من العسكريين المتعاونين دوما مع الأمريكان.

وسيكون اللوبي الصهيوني في أمريكا هو سلاح السيسي في الفترة لمقبلة، لإقناع الأمريكان بدعم بقاء السيسي في السلطة مدى الحياة، خاصة أن تل أبيب وسياسييها لا يتحدثون سوى عن “السيسي حامي حمى إسرائيل”، وأنه “صهيوني أكثر من الصهاينة”.

 

*مدينة بلا ثورة.. أسرار جديدة حول أهداف السيسي من بناء “العاصمة

كشف تقرير صحفي أسرارًا جديدة لإصرار قائد الانقلاب العسكري على بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وتجويع الشعب المصري من أجل استكمال مبانيها التي ابتلعت مليارات الجنيهات في بدايات عمليات الإنشاء من توصيل مرافق وبناء مقرات جديدة للحكومة، بالإضافة إلى مئات المليارات الأخرى المنتظر دفعها لاستكمال بناء أبراجها السكنية الفخمة، لانتقال حواري السيسي إليها في القريب العاجل من حكومات ومسئولين وفناني ولاعبي كرة القدم والمشاهر من رجال الأعمال وغيرهم.

وقال التقرير الصحفي: إنه في بدايات 2015 وأثناء اجتماع السيسي مع رئيس الوزراء الإماراتي وشيخ إمارة دبي محمـد بن راشد آل مكتوم في مدينة شرم الشيخ ، تم الإعلان عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة تكون نواة لانتقال الوزارات والسفارات والمواقع الإستراتيجية في القاهرة لمكان بعيد في عمق الصحراء الشرقية على مقربة من السويس، لتكون العاصمة المستقبلية لمصر، وسأل السيسي أحد منفذي المشروع، رجل الأعمال الإماراتي ورئيس شركة إعمار محمـد العبار عن المدة المتوقعة لإتمام المشروع، فرد بأن المدة المتوقعة هي عشر سنوات، الأمر الذي أغضب السيسي قائلا بانفعال: ولا سبعة حتى. بما يعني أن الرجل كان ولا يزال متلهفا لإتمام بناء مدينته، مدينة الأحلام في المدة الأسرع والأقصر.

وكشف التقرير سر هذه العجلة من أمر السيسي في بناء هذه العاصمة، والانتقال من القاهرة، العاصمة الأقدم لمصر منذ العصر الفاطمي، مركز السلطة الاقتصادية والبشرية، والعمق التاريخي للبلاد، للأطراف في قلب الصحراء، بزعم محارة الزيادة السكانية وعشوائية التخطيط العُمراني في القاهرة.

هروب السيسي

ونقل التقرير عن كتاب “مدن متمردة” لديفيد هارفي، إن تاريخ الصراع الطبقي في مناطق الحضر/ المدينة، منذ قيام الثورة الفرنسية في باريس سنة 1789م وحتى ثورة ميدان التحرير في قلب القاهرة في 2011م كانت مركز قيام الثورات وانطلاقها عبر ذلك التاريخ الممتد لأكثر من قرنين.

واعتبر أن الثورات لم تقتصر على مراكز حضرية منفردة، بل امتدت روح الاحتجاج والتمرد في العديد من الحالات بشكل مذهل عبر شبكات الحضر الأخرى في القارة الأوروبية، “فربما تكون الحركة الثورية في عام 1848م قد بدأت في باريس إلا أن روح التمرد قد امتدت إلى فيينا وبرلين وميلانو وبودابست وفرانكفورت والعديد من المدن الأوروبية الأخرى، كما صاحب الثورة البلشفية في روسيا تشكيل مجالس عمالية “سوفياتات” في برلين وفيينا ووارسو وريجا وميونخ وتورين، تمامًا كما حدث في عام 1968م عندما شاركت باريس وبرلين ولندن ومكسيكو سيتي وبانكوك وشيكاغو، وأعداد أخرى لا تُحصى من المدن في يوم الغضب” الذي قُوبل في بعض الحالات بقمع عنيف”.

الولاء الفكري والسياسي

وأضاف أن هذه الشرارة عينها انطلقت من تونس إلى القاهرة إلى طرابلس وبني غازي ومنها إلى صنعاء ثم دمشق، وربما لو لم تتدخل قوى الثورات المضادة لامتدّت شرارتها لبقية المراكز الحضارية في العالم العربي وربما العالم القديم في آسيا وإفريقيا، وهو ما يمثل دليلا جليا على قوة المدينة أو العواصم في تحريك التفاعلات الاجتماعية وجعلها تطفو إلى السطح بسرعة مذهلة.

وأوضح هارفي أن هذا العامل هو ذاته الذي اضطر منشئي الدول الجديدة عبر التاريخ إلى النأي بأنفسهم عن تلك المراكز القديمة واتخاذ مراكز جديدة لهم، لا سيما إذا لم تكن العواصم القديمة مدينة بالولاء الفكري والسياسي للزعماء الجدد.

وهو ما فسر سر إنشاء الضواحي أو المدن الجديدة عبر التاريخ، من حيث انعكاسه السياسي والاجتماعي المتصل بها.

وأشار إلى إعلان السيسي إنشاء عاصمة إدارية جديدة تبتعد عن القاهرة شرقًا مسافة 50 كم في الصحراء الشرقية بين القاهرة والسويس، ونقل كافة الوزارات والهيئات الحكومية والقصر الرئاسي والبرلمان والسفارات ومراكز البنوك الكبرى وكافة المفاصل السياسية للدولة المصرية في عاصمة تبدو مصممة عمرانيا وفق خطة سابقة يسهل السيطرة عليها بشريًا وإلكترونيًا وعمرانيًا وحتى ثقافيًا، من خلال التحكم في نوعية الفئة التي ستكون من قاطني هذه المدينة الجديدة، وهم “الصفوة” الموالية للسيسي، لا سيما وأن سعر المتر السكني في تلك العاصمة سيبدأ من 11 ألف جنيه مصري للمتر، وأن أقل سعر للشقة سيصل إلى مليون و363 ألف جنيه وفقا لكراسة شروط حجز المرحلة الأولى من الحي السكني “كابيتال ريزيدنس” وهو ما يستحيل على المواطن المصري من الطبقة المتوسطة فضلا عمن دونه تحمله أو حتى مجرد التفكير فيه.

وأضاف أنه لا تزال مقترحات تطوير العاصمة الجديدة تشغل بال كبار رجال الدولة أكثر مما تشغلهم عن القاهرة ذات الملايين الخمسة عشرة، وآخر هذه المقترحات إنشاء قطار سريع يربط العاصمة الجديدة بمدينة العين السخنة القريبة منها أصلاً، الأمر الذي جعل دولاً عدة، وعلى رأسها الإمارات ثم الصين، تدخل بثقلها في الاستثمار في الكيان العمراني الجديد.

انتفاضة شعبية

وكشف خطة السيسي للانتقال من القاهرة العاصمة المغلقة وذات الكثافة السكانية التي تُعد من بين المدن الأعلى في العالم، للابتعاد الجغرافي، بما يضمن للسلطة مزيدًا من الأمان والوقت عن كافة الاحتمالات المتعلقة بإمكانية قيام انتفاضة شعبية محتملة من أزقة القاهرة المتعرجة التي يصعب على أدوات السلطة الأمنية السيطرة عليها، فضلاً عن عقول شبابها التي يصعب فهم مآلات سلوكه، ومدى عدوانيته في حالات السيولة الأمنية والسياسية كما حدث في 2011م، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي لم يمر بها المصريون من قبل في ظل الانسداد السياسي، والغلاء المعيشي الذي بات يطحن الطبقات المتوسطة والفقيرة في مصر طحنًا.

وأوضح التقرير أن السيسي بعاصمته الجديدة لا يبدو من وراء أسوارها وعمرانها الذي يجسّد حالة السياسة وفلسفتها أكثر من حالة التمدين والعمران، بل كشف نية عبد الفتاح السيسي التمهيد لبدء مرحلة جديدة وعهد جديد يبدو أنه يطمح فيه بالاستمرار حتى النهاية.

 

*#حكم_العسكر_موت_وخراب يتصدر.. ونشطاء: انتقم يا رب

تزايدت خسائر الشركات الحكومية في زمن الانقلاب، وتراجع الجيش المصري في ترتيب جيوش العالم مركزين ليحتل المرتبة الـ12، في التقرير السنوي الذي أصدره اليوم موقع “جلوبال فاير باور”. والبنك المركزي يؤكد تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى مصر، خلال العام المالي السابق.

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج ‏#حكم_العسكر_موت_وخراب، تنديدًا بحكم العسكر وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في عهد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

ودخل الهاشتاج فور إطلاقه قائمة الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث قالت سمر محمد على “تويتر”: “خراب في التعليم.. خراب في الصحة.. خراب فى السياحة.. خراب في السياسة.. خراب في الاقتصاد.. خراب في البيوت.. داهية تخرب دماغ العسكر كله”. وأضافت: “دا الخراب وصل لحد الأحكام الشرعية.. كمان تحليل ما حرم الله.. سعاد هانم صالح بتحلل رؤية الشعر والساقين والذراعين، دى بقت خلطبيطة”.

وقالت ريتاج البنا، على حسابها بـ”تويتر”: ‏”هنا الدم يجري على الأرض ماء.. هنا يقصف الفكر بالطائرة! انتقم يا رب منهم.. انتقم يا رب”.

وغردت ندى عبد العليم على حسابها قائلة: “بيسبونا لما بنتكلم عن الإخوان، وتسألهم عملوا إيه الإخوان يقولك طمعوا في الحكم ..عملوا إيه الإخوان بالحكم؟ عملوا إيه يستحقوا عليه إنهم يتحرموا من أحبتهم وتتصادر أموالهم وتتخرب حياتهم؟ عملت إيه ليلي وهدان علشان يطردوها من حضانتها بسبب فجور العسكر اللي حبسوا والدها؟”.

وتابعت: “مكتفوش بقتل الناس بالجوع.. مكتفوش بتعجيزهم بالفقر.. مكتفوش بدفهم للانتحار بسبب صعوبة المعيشة.. خلوهم يبيعوا ولادهم ويبيعوا أعضاءهم علشان يلاقوا ياكلوا.. وفي الآخر إحنا اللي لازم نتحمل علشان لو اعترضنا هيكون مصيرنا إما القتل أو الاعتقال”.

وعلقت مريم علي قائلة: “‏عسكر الانقلاب منذ أن تولوا الحكم وكثر الخراب بشتى الطرق.. تصفيات جسدية بغير وجه حق.. أحكام إعدام.. إهمال طبى.. اعتقال شباب.. اعتقال بنات.. منع زيارات.. إخفاء قسري للبنات والشباب.. حرمان أسرى أطفال من أمهاتهم وأمهات من أطفالهن”.

وقال صاحب حساب “طيف شهيد” على “تويتر”: ‏”التابلت يا ريس العيال عايزة تمتحن، مفيش تابلت أقولوكم مفيش تعليم أصلا.. إيه هتاكلو مااااسر يعنى.. وهما المتعلمين فين مهم فى السجون أهم.. واللى بيطلع برا مصر آل أحمد الله بيتقتل عادى يعنى”.

ورأت صاحبة الحساب “بنت العياش” أن “‏الظالمين متشابهون جدا وأفعالهم واحدة، لكن الاختلاف بيننا وبين أبطالنا في الماضي.. هو الصبر وقوة الإيمان.. كان الإيمان يملأ قلوبهم، فيملأ جوارحهم.. فكل أمورهم تكون لله وفي الله”.

أما صاحب الحساب Mohamed adel gogo‏ فأعرب عن أمله في شرفاء الجيش لإسقاط الانقلاب قائلا: “‏عندى أمل ويقين إن شاء الله أن يكون فى الجيش المصرى وطنيون مصريون بجد.. لا يقبلون بالخيانة ولا يخافون إلا الله عز وجل”.

 

*بسبب الهجرة وقلة الرواتب والاعتداء عليهم وبدل عدوى 19 جنيهًا.. قريبًا مستشفيات مصر بلا أطباء

هو ما فيش حد عاقل ينتبه يصلح الدنيا شوية قبل خراب مالطة؟”.. كانت هذه استغاثة من الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، تعليقًا على الهجرة الجماعية للأطباء من مستشفيات الحكومة، بل ومن مصر، ورفض الأطباء الجدد التكليفات المقررة لهم بالعمل في مستشفيات حكومية.

استغاثة د. مينا ليست قاصرة على الأطباء الصغار، ولكنها شكوى عامة دفعتها هي نفسها ود. إيهاب الطاهر، عضو المجلس، لتقديم استقالتهما من هيئة مكتب النقابة العامة في مايو 2018، احتجاجًا على تجاهل سلطة الانقلاب تنفيذ حكم بدل العدوى واجب النفاذ الصادر منذ نوفمبر 2015 وبأثر رجعى منذ أبريل 2014، ليظل الطبيب الشاب يتقاضى بدل عدوى 19 جنيها حتى الآن، وتعسُّف الانقلاب في تنفيذ نص واضح في قانون 14، يلزم جهة العمل برسوم الدراسات العليا التي تتضاعف سنويا.

وكذلك إصدار قوانين وزارية مخالفة اعترضت عليها النقابة، مثل قانون التأمين الصحي، وقانون التجارب السريرية، وقرارات هيئة التدريب الإلزامي المتعسفة، “لتستبيح المواطن المصري، ومستشفياته، وأطباءه دون أن نستطيع إيقافها، أو حتى تعديلها لتقليل آثارها الخطيرة”، بحسب قولهما في بيان لهما.

وسبق أن رصدت د. مني مينا، وكيل نقابة الأطباء، المشاكل العديدة التي يواجهها المصريون عمومًا في القطاع الطبي، ويجعل الأطباء عاجزين أمامهم إذا احتاجوا لأي خدمة صحية، بسبب تقليص ميزانية الصحة للعام المالي الحالي لتصل لنسبة 1.7% من الناتج القومي، بالمخالفة لدستور الانقلاب نفسه الذي ينص على ألا تقل نسبة الإنفاق على الصحة عن 3%.

وتؤكد أن “الطبيب المتواجد في الاستقبال يحصل على 45 جنيها مقابل 12 ساعة نباطشية مسائية، و30 جنيها مقابل النباطشية النهارية، ويحصل على بدل عدوى 19 جنيها، أي أن كلا منهما ضحية لهذه الـ1.7 %”.

تقليص الإنفاق

وتحذر أمين عام الأطباء، المصريين من أنهم إذا ذهبوا لأي مستشفى سيسمعون العبارات التالية بسبب تقليص الإنفاق على العلاج: “هات العلاج ده من برههات المحلول والكانيولا وجهاز الوريد دول من بره -هات الشاش والقطن والبلاستر دول من بره- هات الخيط ده من بره- هات السرنجات دي من بره- مفيش سرير رعاية- العملية تأجلت لعدم توافر المستلزمات- إمكانيات المستشفى لا تسمح باستقبال هذه الحالة – لا يوجد مكان حضّانة شوف مكان بره- اعمل التحاليل والأشعة دي بره”.

حجم الكارثة أكبر بكثير

وتشير المعلومات التي تتناقلها نقابة الأطباء، وينشرها الأطباء على حساباتهم على مواقع التواصل من أماكن عملهم في المستشفيات الحكومية، إلى أن حجم الكارثة أكبر بكثير، ما دفع الأطباء إلى رفض العمل في المستشفيات الحكومية، وهو ما يفسر أيضا الحوادث التي يُنشر بعضها على استحياء في الصحف، مثل مقتل مرضى لعدم وجود أطباء في المستشفيات خاصة في الأقاليم، وطرد مرضى في الشارع.

كوارث

وأبرز هذه الكوارث كما يرصدها الأطباء على مواقع التواصل وفي نقابة الأطباء ما يلي:

عزوف الأطباء حديثي التخرج عن العمل بمستشفيات جامعات مصر ووزارة الصحة.

إغلاق عدد لا بأس به من الوحدات الصحية بالقرى والمستشفيات التخصصية بمراكز مصر وأقسام مختلفة بالمستشفيات العامة نتيجة للعجز.

فشل وزارة الصحة في سد العجز ببعض المستشفيات العامة في بعض المحافظات كالبحر الأحمر وجنوب سيناء، رغم عرض حوافز تصل إلى 700%، وإجازة شهرية 15 يوما.

اتجاه بعض المؤسسات الصحية الكبرى كمعهد ناصر بنشر إعلانات للتعاقد مع الأطباء كالقطاع الخاص، لعزوف الأطباء عن العمل بالقطاع الحكومي، وعزوف الأطباء عن البقاء في مصر بالأساس.

مستشفى الجلاء أكبر مستشفى للنساء والتوليد بلا طبيب تخدير واحد، وحالات الولادة يتم تحويلها لمستشفيات أخرى!.

مساعدة وزيرة الصحة للطب العلاجي تؤكد أن الإعلان عن الحاجة إلى 1200 طبيب “نيابة عناية مركزة وطوارئ”، لم يتقدم له سوى 30 طبيبًا!.

استقالة 6 أطباء كلينيكال باثولوجي من مستشفيات جامعة عين شمس!.

نيابات المسالك البولية” بمستشفيات جامعة عين شمس لم يستلمها أحد!.

50 طبيب “نيابة تخدير” مطلوبون بمستشفى الدمرداش لم يستلمها سوى 9 أطباء.

أغلب نيابات الطوارئ بمستشفيات جامعة الإسكندرية لم يتقدم لها أحد!.

انخفاض عدد العاملين بقسم المسالك البولية بمستشفى المحلة العام من 26 طبيبا إلى 3 أطباء فقط.

استقالة استشاري العناية المركزة الوحيد بإحدى محافظات مصر نتيجة لتعنت المحافظ ونقله، بسبب وصفه أدوية لأحد المرضى غير متوفرة بالمستشفى، ورفض إلحاح مديرية الصحة بالرجوع عن الاستقالة.

ظهور إعلانات توظيف للأطباء لمستشفيات خاصة كبرى كمستشفى السلام الدولي، والسعودي الألماني، لانخفاض عدد الأطباء بمصر بوجه عام.

عزوف حديثي التخرج عن التخصصات الجراحية الدقيقة، لطول فترة التدريب وانخفاض الدخل لصغار الأطباء، ووضع هدف واحد وهو السفر والهجرة.

الانخفاض الأكبر في تخصصات التخدير والرعاية، بمعنى أنه حتى لو تم سد العجز في باقي التخصصات الجراحية فوجودها سيكون بلا جدوى أو معنى.

امتحان الـ Occupational English Test كامل العدد، ويقام شهريا للمئات في القاهرة والإسكندرية كخطوة للهجرة للمملكة المتحدة وأستراليا!.

امتحان البلاب دور مارس 2019 بالقاهرة كامل العدد خلال دقائق بمجرد فتح باب الحجز منذ أكتوبر 2018، كخطوه للهجرة للمملكة المتحدة.

اتجاه الأطباء لإجراء امتحانات المعادلات بالخارج في الخرطوم ودبي والرياض وإسطنبول لاكتمال العدد خلال دقائق في مصر، بمجرد فتح باب الحجز وتحمل أعباء مادية إضافية كالطيران والفيزا والإقامة.

قدم الأطباء المصريون طلبًا للـ General medical council لزيادة الأماكن الخاصة بإجراء امتحان البلاب، وبعد الاستجابة بزيادة 100 فرصة بسبب العجز الشديد الذي تواجهه المملكة المتحدة في عدد الأطباء، تم حجز الـ100 فرصة في ساعات!.

سفر الأطباء بالعشرات وربما بالمئات شهريا للخليج بوجه عام، والسعودية بوجه خاص، من خلال شركات التوظيف للالتحاق بالقطاع الخاص، ومن خلال مكتب التوظيف السعودي لتغطية المستشفيات الحكومية هناك.

يغطي الأطباء المصريون بمختلف التخصصات كل أنواع المؤسسات الصحية بجميع دول الخليج، ابتداء من المستوصفات الصغيرة مرورا بالمستشفيات الخاصة والحكومية والتعليمية والبحثية والعسكرية والشرطية.

بعض مستشفيات الخليج تمثل نسبة الأطباء المصريين بها 100%.

تضاعف أعداد الاستقالة والفصل للسفر بدون الحصول على إجازات للأطباء العاملين بمستشفيات وزارة الصحة والجامعات المختلفة.

الغالبية العظمي من الأطباء المصريين بالخارج لن يعودوا في حالة عدم تجديد إجازاتهم، لرفض سلطة الانقلاب تجديد إجازاتهم.

تنامي اتجاه الأطباء المصريين للعمل أو الهجرة لدول مختلفة مثل جزر المالديف، جزيرة سيشيل، سلطنة بروناي، تنزانيا، كينيا، العراق، تركيا، وكذا الصومال واليمن لارتفاع العائد المادي!.

تضاعف كبير لعدد الأطباء المصريين العاملين بالمملكة المتحدة وألمانيا وزيادة الأطباء المصريين بأستراليا.

تقديم العديد من الدول تسهيلات في عمل وتجنيس الأطباء، منها على سبيل المثال إقرار مجلس العموم البريطاني استثناء الأطباء المصريين وغير المصريين من الحد الأقصى للتأشيرات المقدمة من وزارة العمل البريطانية لهجرة العمالة ذوي المهارات الخاصة، وتسهيلات في استخراج تراخيص العمل والاندماج في المنظومة الصحية.

ولا شك أن استمرار معدل هجرة الأطباء يعد مؤشرًا على انهيار تام للقطاع الصحي في مصر المنهار في الأساس.

5 إضرابات

دخلت نقابة أطباء مصر في العديد من الصراعات مع الدولة من أجل مختلف القضايا، السياسية والمهنية، في عهودها المختلفة، منذ تأسيسها في 28 يونيو 1940، كرابع نقابة مهنية نشأت بعد نقابات: المحامين والصحفيين والمهندسين.

وخلال تولي الأطباء المنتمين للإخوان المسلمين رئاسة مجلسها المكون من 12 عضوا، منذ ثمانينات القرن الماضي، حرصت على الجمع بين المطالب السياسية والنقابية، لحل مشاكل الأطباء.

وفي انتخابات التجديد النصفي للنقابة، والتي تم إجراؤها ديسمبر عام 2013، وفي ظل تغييب قياداتها في السجون والمحاكمات، وهرب وغياب أغلب الأطباء المؤيدين للجماعة عن التصويت، عقب انقلاب 3 يوليه 2013، تراجع نفوذ الجماعة في الجمعية العمومية للنقابة، والذي دام قرابة الثلاثين عامًا، فحصد “تيار الاستقلال” و”أطباء بلا حقوق” على أغلبية مقاعد مجلس النقابة.

وحرص النقيب الجديد الدكتور حسين خيري، والدكتورة “منى مينا”، وكيل النقابة، على البعد عن القضايا السياسية، ورفضها التدخل في الدفاع عن معتقلي الإخوان من الأطباء، أو أحكام الإعدام والسجن التي طالتهم، وأبدوا تأييدهم للسلطة الحالية.

ولكن في ظل الانتهاكات المستمرة ضد الأطباء عموما ومعارك مع السلطة حول مطالب نقابية ومهنية أبرزها «معركة الكادر»، «معركة التأمين الصحي»، و«معركة تأمين المستشفيات»، وتصاعد الاحتجاجات، بدأ مجلس نقابتها يلجأ للتظاهر والإضرابات التي بلغت 5 في خمس سنوات هي: إضراب مايو 2011، بحثا عن حقوقهم المهنية، وإضراب أكتوبر 2012، من أجل تحقيق ثلاثة مطالب (الكادرحقوق الأطباء والعاملين – حقوق المرضي)، وإضراب مارس 2014 لرفض “قانون تنظيم المهن الطبية”، وإضراب فبراير 2016 بسبب استمرار مسلسل الاعتداءات على المستشفيات، واعتصام مارس 2017 لأطباء تكليف داخل “دار الحكمة”.