السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري”.. الخميس 3 يناير.. العسكر يرفع أسعار 129 صنفًا دوائيًا والمرضى هم الضحية

السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم "السكري"
السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري”

السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري”.. الخميس 3 يناير.. العسكر يرفع أسعار 129 صنفًا دوائيًا والمرضى هم الضحية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حنان بدر.. قادها البحث عن زوجها المختفي منذ 5 سنوات إلى سجون الانقلاب!

في حلقة جديدة من مسلسل جرائم عصابة الانقلاب بحق سيدات مصر، قاد بحث الدكتورة حنان بدر الدين، عن زوجها المختفي قسريا منذ عام 2013 ، الي اعتقالها في 6 مايو 2017 أثناء زيارتها لاحد ضحايا الاخفاء القسري لسؤالها عن زوجها.
وتعاني د.حنان من مرض مزمن وهو حمى البحر المتوسط والذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، آلام في الصدر، آلام مفصلية وصعوبة في الأكل والبلع ، وعدم القدرة على فرد الظهر والانحناء، إلى جانب التهاب أعصاب مفاصل يديها.
ومنذ اعتقالها يتم تجديد حبسها احتياطيا ، وتقدم محاميها بطلب إلى إدارة السجن لنقلها إلى مستشفى ، الا أن مسئولي السجن رفضوا ذلك، واكتفوا بعرضها على طبيب السجن والذي لم يقدم لها أي رعاية طبيه!.

 

*رابطة المعتقلين ببورسعيد تستغيث لإنقاذ حياة مهندس بسجن طره

طالبت “رابطة أسر الشهداء والمعتقلين ببورسعيد” بالإفراج الصحي عن المهندس أشرف قنديل، بعد تدهور حالته الصحية وتعرض حياته للخطر في سجن تحقيق طره.

وناشدت الرابطة- في بيان لها اليوم- منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل أصحاب الضمائر الحية، التحرك لإنقاذ حياة قنديل وسرعة نقله لمستشفى تتناسب مع ظروف حالته الصحية التي تدهورت بشكل بالغ نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له.

وقالت إن قنديل محبوس على ذمة القضية الهزلية التي تُعاد المحاكمة فيها، والمعروفة بهزلية “أحداث قسم العرب”، ويقبع بسجن تحقيق طره، ويخشى على سلامة حياته في ظل التعنت الذي يُمارس بحقه من قبل إدارة السجن، بما يوصف بأنه جريمة قتل ممنهج بالبطيء.

وأشارت الرابطة إلى أن المهندس أشرف قنديل يعمل بشركة المقاولون العرب، وتاريخه حافل بالسيرة الطيبة، ومشهود له بمواقفه الوطنية، وهو بعيد كل البعد عما لُفق له من اتهامات.

 

*إخفاء صيدلي لليوم السادس عقب وصوله مطار القاهرة قادمًا من الرياض

لليوم السادس على التوالي تواصل ميليشيات الانقلاب العسكري إخفاء الصيدلي مصطفى محمد عبد اللطيف عقب وصوله مطار القاهرة قادما من الرياض دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وذكرت رابطة أسر المعتقلين بالقليوبية ان سلطات الانقلاب ترفض إجلاء مصير الصيدلي مصطفي محمد عبداللطيف، منذ اختطافه من المطار عقب وصوله على متن طائرة قادمة من الرياض السبت 29 ديسمبر 2018 واقتادته لجهة غير معلوم حتى اليوم.

وقال شهود عيان كانوا على متن الرحلة قادمين من الرياض إن عناصر أمن الانقلاب بمطار القاهرة احتجزت عددا من الركاب القادمين بحجة إجراءات تأمين مصاحبة لاحتفالات عيد الميلاد ورأس العام الجديد وانها ستفرج عنهم عقب انتهاء أعياد الميلاد، إلا أنها اقتادت الصيدلي وآخرين لمكان غير معلوم، يرجح أنه أحد مقرات الأمن الوطني بالقاهرة.

يشار إلى أن الصيدلي مصطفي محمد عبداللطيف 30 عاما، من أهالي كفرالعرب التابعة لمركز بنها، متزوج ولديه بنتين، يعمل بالسعودية وليس مطلوبا على ذمة أية قضايا، وكان في طريقه لقضاء عطلة مع عائلته في مصر.

وتطالب أسرته الجهات الأمنية بالكشف عن مكان احتجازه محملة سلطات الانقلاب مسؤولية سلامته، كما طالبت رابطة أسر المعتقلين بوقف الإجراءات القمعية التي تزيد من الغضب الشعبي وتعرض حياة المواطنين للخطر.

 

*استغاثة لإجراء عملية جراحية لمعتقل بـ”برج العرب

أطلقت أسرة المعتقل صالح عبدالهادي أبوالريش صرخة استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذه مما يتعرض له من إهمال طبي تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ بمقر احتجازه بسجن برج العرب.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس إيجيبت” استغاثة أسرة المعتقل البالغ من العمر 55 عاما، وهو متزوج ولديه 5 أبناء ويقيم بمدينة حوش عيسى بمحافظ البحيرة.

وذكرت الأسرة أنه يحتاج إلى إجراء لعملية جراحية بشكل عاجل في ظهره وفقا لما قرره الأطباء بمستشفى جامعة الإسكندرية بعد عرضه عليهم حين تصاعدت آلامه بشكل بالغ لإصابته بغضروفين في الظهر يسببان له ألم في قدمه اليسرى وعدم القدرة على الحركة أو النوم ورغم ذلك تتعنت إدارة سجن برج العرب في السماح بإجرائه العملية الجراحية أو حتى تقديم المسكنات اللازمة له.

واعتقلت قوات الانقلاب صالح موسى منذ شهر سبتمبر 2013 ولفقت له اتهامات لا صلة له بها، ليصدر حكم بسحنه 10 سنوات بالقضية الهزلية 507 عسكرية، ومما يزيد من آثار اعتقاله أن نجله الأكبر معتقل أيضا.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن ما تقوم به سلطات الانقلاب يخالف المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية الذي ينص على “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفيًا”.

كما يخالف المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو الحاطة بالكرامة”.

وأعربت المنظمة عن استنكارها كافة الانتهاكات التي يقوم بها النظام الانقلابي المصري ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، وطالبت بالوقف الفوري عن كافة الانتهاكات ضد المعتقليين السياسيين في السجون.

 

*الكشف عن لقاء بين السيسي ووزير إسرائيلي الشهر المقبل

كشف مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلية أمس الأربعاء، أن الشهر المقبل سيشهد لقاء بين وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، ورئيس نظام الانقلاب عبد الفتاح السيسي في العاصمة القاهرة، وفق ما أكده موقع “i24News” الإسرائيلي.
ولفت الموقع إلى أنه سيعقد هذا اللقاء على هامش مؤتمر للطاقة سيعقد في مصر بين 11 و13 شباط/ فبراير، مشيرا إلى أن “من المتوقع أن يلتقي أيضا شتاينتس الذي ينتمي إلى حزب الليكود الحاكم، بنظيره المصري محمد شاكر“.
وذكر الموقع أنه “على الرغم من أن مصر كانت مصدّرا رئيسيا للغاز للمنطقة بشكل عام، ولإسرائيل بشكل خاص، إلا أن الصورة انقلبت رأسا على عقب في السنوات الأخيرة لعدة أسباب، منها عدم الاستقرار في شبه جزيرة سيناء، في ظل صعود جماعة أنصار بيت المقدس“.

 

*نقل معرض الكتاب للتجمع الخامس ورفع تذكرة الدخول لـ10 جنيهات..السيسي يحارب القراءة

بعد المشهد السلبي الذي خرج به معرض الكتاب في العام الماضي، وإعلان نظام الانقلاب الحرب على القراءة التي يعتبرها أحد أهم أعدائه؛ نظرًا لخطورة الوعي على المصريين في مواجهة الجهل الذي يرعاه النظام، كشفت مصادر من “الهيئة المصرية العامة للكتاب” عن رفع تعريفة الدخول إلى “معرض القاهرة الدولي للكتاب” الذي ينطلق في الثالث والعشرين من الشهر الجاري لهذا العام، من جنيه واحد إلى خمسة جنيهات للطلاب، وعشرة جنيهات لغيرهم.

ولم يكتفِ نظام السيسي برفع تعريفة دخول المعرض بهذا الشكل الضخم، الذي يعجز عنه الكثير من الغلابة المهووسين بالقراءة والعلم، بالتزامن مع ارتفاع سعر المواصلات لأضعاف مضاعفة، لترتفع فاتورة الذهاب للمعرض يوميًّا لأكثر من ثلاثين جنيهًا لمن أراد الذهاب للمعرض.

ولكن بادر السيسي بنقل معرض الكتاب من أرض المعارض في مدينة نصر، الذي اعتاد عليه الناس طوال السنوات الماضية وقربه من وسط العاصمة، إلى “مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية” في ضاحية التجمع الخامس شرق القاهرة، لتكون تكلفة الجهد والمواصلات أعلى كثيرا من ذي قبل.

اعتراض رسمي

وذكرت مصادر، اليوم الخميس، أن “القرار دفع بعض الناشرين إلى تقديم اعتراض رسمي إلى إدارة المعرض، معتبرين أن رفع التعريفة ونقل التظاهرة إلى منطقة بعيدة عن وسائل المواصلات، سيسهمان بشكل كبير في إحجام الجمهور عن الذهاب، ما يؤدي إلى انخفاض مبيعات الكتب مع الاحتفاء بالدورة الخمسين (اليوبيل الذهبي) التي تتواصل حتى الخامس من فبراير المقبل”.

وأكدوا أن الموقع الجديد للمعرض، سيشكّل صعوبة في الوصول إليه مقارنة بالقديم الذي كان يجاور محطة مترو “أرض المعارض”، التي يسهل التنقل من القاهرة وبقية الأقاليم تجاهها وبالعكس.

وأعرب أصحاب مكتبات سور الأزبكية عن استنكارهم للشروط التي وضعتها هيئة الكتاب لمشاركتهم في الصالة الجديدة لمعرض الكتاب التي تحدد مشاركة ثلاثة وثلاثين عارضا من أصل مئة وثمانية مجموع تلك المكتبات، ومنحهم تسعة أمتار مساحة للعرض مقابل أكثر من مئة وستين مترا تمنح لبقية المشاركين، ما يدفع غالبيتهم إلى عدم الاشتراك في الدورة الحالية.

أجنحة العرض

كما قامت الهيئة برفع أجور أجنحة العرض لمكتبات الأزبكية من 300 جنيه للمتر المربع الواحد إلى 1200 جنيه هذا العام، لذلك قرّر أصحابها إجراء تخفيضات على عناوينهم المعروضة تصل إلى نصف القيمة خلال الفترة من 15 يناير الجاري وحتى 15 فبراير، بالتزامن مع انعقاد المعرض.

وبررت الصفحة الرسمية لمعرض الكتاب على “فيسبوك” أسباب نقل المعرض، بأنه يرجع إلى “سوء الخدمات والنظافة والتنظيم في مكان المعرض السابق، وتعرّض كتب الناشرين إلى التلف من مياه الأمطار، فضلا عن عدم جاهزيته لاستضافة الدورة الخمسين”.

وتابعت أن “المكان الجديد مجهز بأحدث التقنيات في مجال الصناعات الثقافية، وتسويق الكتاب، بحيث يكون التنظيم على أعلى مستوى، ويضمن تقديم خدمات متميزة للجمهور، وحلّ المشكلات التي تواجه الناشرين، مشيرة إلى أنه سيكون هناك خصومات كبيرة على الكتب، وتوفير أماكن انتظار للسيارات”.

مواصلات مصر

ووقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع “شركة مواصلات مصر” بمناسبة انعقاد المعرض بهدف توفير 32 حافلة، لكن اللافت أن تذكرة الحافلة تبلغ 15 جنيها للرحلة الواحدة، ما يعني تحمل زائر معرض الكتاب نحو 30 جنيها للذهاب والإياب، ويستلزم الحصول على الخصم شراء بطاقة “مواصلاتي” يتحمل الراكب قيمتها البالغة 25 جنيهًا بذريعة أنها تدفع لمرة واحدة.

ومنذ الإعلان عن نقل المعرض للتجمع ثارت حالة من الجدل؛ بسبب بُعد المكان ونخبويته من ناحية، وارتباطه بدورة اليوبيل الذهبى التى تتطلب تواجدًا جماهيريُّا كثيفًا من ناحية أخرى، وهو ما قد يتأثر سلبًا بسبب الصورة الذهنية عن التجمع الخامس كمكان بعيد ولا يمكن الانتقال منه وإليه بسهولة.

وقال الكاتب عادل عصمت، في تصريحات صحفية: إنه لن يذهب لمعرض الكتاب فى دورته المقبلة، مفسرًا: “ثقافتنا الشعبية ارتبطت بشكل المعرض ككرنفال شعبى فى محبة الكتاب والاحتفاء به. هذا هو المعنى الأكثر ملائمة، لم يكن يهمنا وجود معرض أنيق نطل على كتبه من وراء حوائط زجاجية، ولكن نريد الكرنفال الذى عرفناه فى مدينة نصر، وبالتالى لن أذهب للمعرض بالتجمع”.

 

*صفقات مشبوهة وسيناريوهات مفزعة.. ماذا يريد نظام السيسي من تعديل الدستور؟

لم يكد التيار المسمى بالتيار “المدني” على جهة الاستعارة، يدافع عن دستور نظام الانقلاب العسكري الذي تم وضعه عام 2014، من خلال نخبة عبد الفتاح السيسي، حتى أنهم يكادون يشبهونه بمحكم التنزيل من الرسالات والكتب السماوية، إلا أنه ومع أول انقلاب لعبد الفتاح السيسي نفسه على هذا الدستور بقوله : “إنه كتب بنوايا حسنة”، سار في فلك السيسي كتبة الدستور أنفسهم، وقالوا أنه ليس بقرآن ويجوز تغييره، لمجرد أن دقت نغمات هواتفهم النقالة من أروقة الأمن الوطني تأمرهم بالتغيير.

بل وصل الأمر لحد تآمر كتبة هذا الدستور، وتداولت صحف تابعة للسلطة اتفاق حزب “تيار الكرامة” الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بعقده صفقة مع سلطة الانقلاب تخص التعديلات الدستورية، التي بدأ مؤخرا مؤيدو نظام عبدالفتاح السيسي الترويج لها.

ورغم نفي حمدين صباحي هذه المعلومات، قائلا:” كل الشائعات حول الحزب لتعديل الدستور هي محض افتراءات كاذبة وملفقة”، إلا انه ابتلع لسانه حول حديث مؤيدي السيسي عن تعديل الدستور خلال الفترةا لماضية على مدار عامين كاملين.

خالد يوسف

وكشفت معلومات منشورة على صحف تابعة للنظام، مفادها إن الاستخبارات العامة استدعت قبل نحو أسبوعين المخرج السينمائي، خالد يوسف، وطلبت منه التواصل مع بعض الشخصيات والقوى السياسية التي تربطه بها علاقة قوية، لإقناعها بضرورة تعديل المادة الخاصة بمدة الفترة الرئاسية في الدستور.

ووصفت المعلومات الرسالة التي يحملها “يوسف” إلى القوى السياسية بـ”الصفقة”، إذ إنه طُلب من يوسف عرض بعض الحوافز على القوى السياسية؛ منها فتح المجال العام”، وأن يحصل حمدين صباحي على كتلة مقاعد في انتخابات البرلمان المقبلة تصل إلى مائة مقعد يكون هو على رأسها.

إلا ان حزب الكرامة خرج عن صمته ودعا نظام الانقلاب، إلى احترام الدستور الذي وافق المصريون عليه بأغلبية تصل لحد الإجماع، وعدم جر الوطن إلى صراع جديد، خاصة في ظل تجاهل كافة السلطات تفعيل مواد الدستور، وهو ما أثر سلبا علي كافة مناحي الحياة في البلاد، مناشدا الشعب المصري وكافة الأحزاب والكيانات والقوى السياسية واللجان الشعبية والجهات المعنية بالتصدي لكل إجراء يهدف لتعديل الدستور المصري.

أزمة الدستور

من ناحية أخرى، كشفت مصادر برلمانية أن هناك إشكالية كبيرة يواجهها النظام، وهي فكرة تعديل الدستور من اجل استمرار السيسي في الحكم عن طريق فتح مدد الرئاسة، او تعديل المدة الرئاسية لست سنوات بدلا من أربعة.

وقالت المصادر في تصريحاتها، إن النظام حائر خلال الفترة الحالية ما بين إقناع الشعب المصري والعالم الخارجي بضرورة تعديل الدستور وفتح مدد الرئاسة، وما بين تعديل مدة الفترة الرئاسية لست سنوات، موضحا أن هناك حالة من الخوف تجاه تعديل الدستور أن تلقي بظلال سلبية على الشعب المصري ومؤيدي نظام السيسي.

وأضافت أن النظام يعلم حالة الغضب والغليان التي تملأ صدور الشعب المصري، نتيجة انتشار الفقر، وارتفاع الأسعار، وهو ما أثر على شعبية السيسي، مؤكدا أن هناك حالة من الخوف أن يكون تعديل الدستور هو القشة التي قصمت ظهر البعير.

وكشفت المصادر أن هناك حالة من الجدل داخل النظام تلقي بظلالها على البرلمان، حول الخروج من المأزق، لافتة إلى أن هناك اقتراح جديد ربما تناوله الكاتب الصحفي ياسر رزق بتشكيل مجلس أعلى للدولة المصرية برئاسة السيسي، أو التفكير في اللجوء لـ “اللعبة الدوارة” وهي الاستعانة برئيس مستعار مثل المستشار عدلي منصور، لفترة رئاسية، يعود بعدها السيسي رئيسا مرة أخرى، بشرط وجوده على قمة المجلس الأعلى الرئاسي، وتعديل الدستور بما يسمح بترشحه مرة أخرى، بعد كسر توالي مدده الرئاسية بهذا الاقتراح.

 

*1000 شركة تتعامل مع الصهاينة في عهد السيسي

وسط انهيار كبير في مختلف القطاعات الاستثمارية والصناعية والتجارية، لا يزال تركيز نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي مُنصبًا على خدمة الكيان الصهيوني، والعمل على تنمية العلاقات بمختلف أنشطتها معه.

وتمثل اتفاقية «المناطق الصناعية المؤهلة»، المعروفة بـ«الكويز»، خير دليل على ذلك، ففي الوقت الذي تشهد فيه الصادرات المصرية أزمة؛ نتيجة تأخر مستحقات الشركات لدى حكومة الانقلاب، رفع السيسي ونظامه عدد الشركات التي تعمل وفق الاتفاقية، خلال الربع الأخير من العام الجارى، من 996 إلى 1004 شركات بنهاية عام 2018.

ووفقًا لتصريحات أشرف الربيعي، رئيس وحدة “الكويز” التابعة لوزارة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب، فإن نظام الانقلاب يسعى بشتى الطرق إلى زيادة عدد الشركات المصدرة ضمن الاتفاقية، من خلال عقد اجتماعات مع المصانع المختلفة، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم زيارات إلى المناطق الصناعية، فضلًا عن عقد اجتماعات مع منظمات الأعمال، ضمن خطتها لزيادة عدد المصانع ومضاعفة الصادرات.

وقالت مصادر بالوزارة، إن هناك سلسلة اجتماعات سيتم عقدها مع الجانب الصهيوني خلال الأسابيع المقبلة؛ لتعزيز العمل المشترك بين الجانبين وزيادة عدد الشركات خلال العام الجاري، لافتة إلى أن حكومة الاحتلال رحبت بمساعي السيسي في ظل التطبيع الاقتصادي بين النظامين.

ومنتصف ديسمبر الماضي، عقد ممثلو حكومة الانقلاب وحكومة الاحتلال وممثلون عن الحكومة الأمريكية اجتماعًا فى القاهرة لبحث تعظيم الاستفادة من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز”، وضم صناعات جديدة للاتفاقية خلال الفترة المقبلة.

ووفقًا لتصريحات مسئولين بحكومة الانقلاب، فإن الاجتماع تناول تنشيط اللقاءات ين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الإسرائيليين، وتوسيع نطاق الاتفاقية عبر زيادة المكونات التى يمكن استيرادها من إسرائيل، وضم صناعات جديدة للاتفاقية بدلا من اقتصارها على الملابس الجاهزة والصناعات الغذائية.

وبلغت قيمة الصادرات المصرية، ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز)، 730 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من العام الجاري، بنسبة زيادة 16% عن نفس الفترة من العام الماضي التي بلغت قيمة صادراتها 629.3 مليون دولار.

 

*خبر غير سار.. العسكر يرفع أسعار 129 صنفًا دوائيًا.. والمرضى هم الضحية

استهلت حكومة الانقلاب العسكري عام 2019 بخبر غير سار للمرضى، حيث قررت رفع أسعار أكثر من 129 صنفا دوائيا.

يأتي ذلك بعد شهرين من آخر زيادة قررتها وزارة قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب برفع أسعار 400 صنف دوائي بالأسواق.

وبالأمس،خرج هشام توفيق وزير قطاع الأعمال الانقلابي ليعلن عن كارثة جديدة للمهمشين والمرضى من ملايين الفقراء وقال أن هناك 129 مستحضر دوائي تنتجهم شركات تابعة للقابضة للأدوية وافقت وزارة الصحة على تحريك أسعارها بنسب متفاوتة.

توفيق” زعم أن هناك 360 عقارا خاسرا, وسيتم تحريك أسعارها على دفعات، موضحا أن نسبة الزيادة ستكون بين 15 إلى 30%.

فتش عن العسكر

بدروه، أكد اسامة رستم، نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات، إن المصريين على موعد مع زيادة جديدة في أسعار الدواء الأيام القادمة.

في حين قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن :زيادة أسعار الدواء خلال الفترة المقبلة أمر لا رجعة فيه، وليس محل نقاش، وإنما هو قرار اتخذته حكومة الانقلاب بالفعل بعد رفع أسعار الكهرباء والطاقة بمشتقاتها المختلفة.

وأضاف: “بما أنه تم رفع أسعار الطاقة، فبالتالي سيتم رفع أسعار الدواء، نتيجة عدم قدرة المصانع المنتجة لهذه الأدوية، على تحمل أسعار الكهرباء والطاقة المصنعة للأدوية”. وكان القرار الحكومي قد استثنى الصناعات الغذائية والكهرباء والإسمنت من الزيادة الأخيرة لأسعار الوقود.

المريض ضحية

وسبق أن تداول مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، صورا لبيع أدوية في سوق الجمعة بحي إمبابة.

وأظهرت الصور الكارثية كمية كبيرة من “أشرطة” الأدوية ملقاة على قطعة قماش كبيرة على الأرض وعدد من المواطنين يقومون بفحصها تمهيدا للشراء.

يأتي هذا فيما حذَّر المركز المصري للحق في الدواء وزارة صحة الانقلاب من محاولة تحريك أي أسعار أدوية في ظل ظروف اقتصادية تمر بها البلاد.

وقال إن زيادة أسعار الأدوية كان أمرا متوقعا، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب فشلت في الحصول على تعهد مكتوب من شركات الأدوية في يناير 2017 حينما رفعت أسعار 3010 صنفا دوائيا، مقابل توفير النواقص في الأسواق وعدم طلب رفع الأسعار مجددا.

وأوضح المركز في بيان له مؤخرا، أن الشركات تضغط على الحكومة منذ عدة أشهر تقريبا لزيادة اسعار الأدوية حيث قامت بتقليل إنتاجها حتى تجبر وزارة الصحة على رفع الأسعار، وبدلا من التعامل بقوة مع هذا التصرف وتنبيه الشركات بأن هناك اتفاقا قبل عام بإنتاج كل الأدوية غير المتوفرة، رضخت الوزارة للشركات ورفعت الأسعار.

وأشار الى إن التضحية بالمريض وتقديم مصالح الشركات أصبحت سياسة ثابتة لوزارة صحة الانقلاب التي لا تمتلك أي خطط واضحة أو رؤية ثابتة لملف الدواء منذ عامين، حيث ظهرت لأول مرة في مصر طوابير الحصول على الدواء فى مشهد يدل على العجز الحكومي.

زيادات لا تتوقف

وسبق أن عاقبت دولة العسكر المرضى بعدما اتجهت في الفترة الأخيرة إلى طريقة جديدة في زيادة أسعار الدواء، حيث أصبحت هذه الزيادة تحدث بصورة مستمرة لكن دون إعلان عنها حتى تتجنب غضب المواطنين.

وقررت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب رفع أسعار 4 آلاف دواء من أصل 12 ألف، بحجة أنها غير متوفرة في السوق المحلية، وذلك بعد انخفاض قدرة الشركات المحلية على تصنيع الأدوية رخيصة الثمن، لأن ثمن إنتاجها أصبح مرتفعًا بينما أسعارها منخفضة للغاية.

كما قررت تطبيق زيادة ثانية شملت 989 صنفًا، بنسبة تخطت 75% في بعض الأنواع، وتراوحت نسبة الزيادة الثانية بين 20 – 50% على سعر التوريد، كما تم رفع أسعار المحاليل بنسبة 75% عن سعر التوريد.

وبحسب مراقبين، فإن المواطن بات محاصرا من ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمياه والخدمات في ظل ترقب انعكاسات ذلك على جميع أنواع السلع والأدوية، ما يدفع أصحاب المهن إلى رفع أجورهم كالأطباء والمهنيين، الأمر الذي سيؤدي إلى موجة تضخم عالية المخاطر في ظل تآكل قيمة الأجور والرواتب، وعدم اهتمام النظام بصنع مظلة حماية اجتماعية لأكثر من 80% من جموع الشعب هم أصحاب الأعمال الحرة والقطاع الخاص، إضافة إلى ضعف الزيادة على أجور ومعاشات موظفي الحكومة الذين تبلع نسبتهم حوالي 20% من جموع الشعب.

 

*إثيوبيا تخدع نظام الانقلاب.. تشغيل سد النهضة العام المقبل

كشفت تصريحات صادرة عن الجانب الإثيوبي، اليوم، عن المراوغة التي تقوم بها الدولة التي تبني سدًّا من شأنه التأثير بقوة على حصة مصر من مياه النيل، لنظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، حيث قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، اليوم الخميس: إن إثيوبيا ستبدأ إنتاج الطاقة من سد النهضة الكبير في ديسمبر 2020.

وأبلغ الوزير “سلشي بيكيلي” البرلمان الإثيوبي بأن الإنتاج الأولي سيبلغ 750 ميجاوات باستخدام توربينين اثنين، وقال إن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية 2022.

تأتي تلك التصريحات عقب زعم الحكومة الإثيوبية، والتي يقودها “آبي أحمد”، بأن هناك أعطالا كبيرة في المشروع، وأنه لن يتم التشغيل خلال الأعوام الأربعة المقبلة، إلا أن المعلومات الجديدة تفيد بأن المشروع سيبدأ العمل به خلال العام المقبل، على الرغم من الفشل الذي باءت به كافة محادثات نظام الانقلاب للحفاظ على نصيب مصر في نهر النيل.

ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية لسد النهضة ستة آلاف ميجاوات، وهو حجر الزاوية لمساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في إفريقيا، وسيكون السد الذي يولد 6.45 ميجاوات أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله.

وتعد تصريحات وزير المياه والطاقة هي الأولى بشأن سير العمل في مشروع السد، منذ ألغى رئيس الوزراء آبي أحمد عقد شركة المعادن والهندسة (ميتيك)، التي يديرها الجيش، لتصنيع توربينات السد في أغسطس.

وقال آبي وقتها، إنه بعد مرور أكثر من سبع سنوات منذ منح ميتيك العقد لم يدخل توربين واحد حيز التشغيل.

وتمثلت آخر المراوغات التي قام بها الجانب الإثيوبي في زعم “كفلي هورو، مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي”، خلال اجتماع عقد في أديس أبابا حول التقدم المحرز في مشروع السد، بأن المشروع سيحتاج إلى 4 سنوات أخرى لإكمال البناء.

وأضاف مدير السد أن البناء تأخر بسبب التغيير في التصميم، مما أدى إلى زيادة سعة توليده وتأخير الأعمال الكهروميكانيكية، لكن أعمال البناء جارية دون انقطاع، على حد قوله.

وعقد مسئولو مصر والسودان وإثيوبيا سلسلة اجتماعات حول السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار دون التوصل إلى اتفاق.

 

*الحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه لمن يُحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم

وافقت لجنة الشئون الدينية والأوقاف ببرلمان الانقلاب، على مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة”، والمقدم من النائب عمر حمروش، عقب موافقة الدكتور شوقي علام مفتي الانقلاب، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، والدكتور محيي الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.

وقال عمر حمروش، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف ببرلمان الانقلاب، في تصريحات صحفية: إن المشروع يعاقب كل من يُصدر فتاوى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم أو فتاوى شاذة ومضللة، بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وغرامة لا تزيد على 10 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى حالة العودة تكون العقوبة هى الحبس لمدة عام وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه.

وطالب “حمروش” الدكتور علي عبد العال، رئيس برلمان الانقلاب، بسرعة إدراج مشروع القانون على جدول الجلسات العامة للبرلمان، مؤكدًا أن هذا المشروع يضع حدًّا لفوضى الفتاوى العامة.

نص القانون

جاء نص مشروع قانون تنظيم الفتوى كالتالى:

المادة الأولى:

يحظر بأية صورة التصدى للفتوى العامة إلا إذا كانت صادرة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية أو مجمع البحوث الإسلامية أو الإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف، ومن هو مرخص له بذلك من الجهات المذكورة، ووفقًا للإجراءات التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون”.

المادة الثانية:

للأئمة والوعاظ ومدرسى الأزهر الشريف وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر أداء مهام الوعظ والإرشاد الدينى العام بما يبين للمصلين وعامة المسلمين أمور دينهم ولا يعد ذلك من باب التعرض للفتوى العامة”.

المادة الثالثة:

تقتصر ممارسة الفتوى العامة عبر وسائل الإعلام على المصرح لهم من الجهات المذكورة فى المادة الأولى.

ويعاقب على مخالفة أحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة لا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى حالة العودة تكون العقوبة هى الحبس وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه”.

المادة الرابعة:

ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية، ويعمل به اعتبارا من اليوم التالى لانقضاء شهر من تاريخ صدور اللائحة التنفيذية”.

خلاف الأزهر والأوقاف

وتعد المادة الأولى في مشروع القانون محل خلاف بين الأزهر والأوقاف، حول الجهات المصرح لها إصدار الفتوى العامة، وبحسب مقدم المشروع هناك اعتراض أزهري على تضمين إدارة الفتوى العامة بوزارة الأوقاف ضمن الجهات الأربع، فيما قدمت وزارة الأوقاف خطابا يثبت تاريخ إدارة الفتوى المتزامن مع إنشاء الوزارة.

وأرجعت مصادر داخل أروقة الأزهر الشريف، السبب وراء موقف الأزهر الرافض لتضمين إدارة الفتوى العامة بوزارة الأوقاف كجهة مرخص لها إصدار الفتاوى، إلا أن مشايخ الأزهر يرون أن تكون الفتوى مستقلة بذاتها بعيدا عن السلطات التنفيذية، مثل وزارة الأوقاف التي تتبع الحكومة، بعكس الجهات الثلاث الأخرى التي تتمتع باستقلالية تامة.

 

*السيسي يستولي على 6 آلاف طن ذهبا من منجم “السكري

أزمة جديدة ظهرت على الساحة خلال اليومين الماضيين من خلال تراجع إنتاج منجم السكري للذهب والذي تسيطر عليه في الظاهر شركة سينتامين، وفي الباطن العسكر، وذلك عن تحقيق مستهدفه للمرة الألى، حيث كان المعلن هو أن الإنتاج سيصل إلى 480 ألف طن، ولكن ما تم توثيقه هو 474 ألف طن، الأمر الذي دعا كثيرون للتساؤل حول مصير الـ 6 آلاف طن، وهل فعلا لم يتم إنتاجها أم أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه استولوا عليها.

وفي تقرير لها قبل يومين قالت شركة سنتامين، المالكة لمنجم السكرى، إن إنتاج المنجم، خلال العام الماضى، بلغ 474 ألف طن، رغم أن المستهدف كان، مشيرة إلى أن الإنتاج تراوح بين 135 و140 ألف أونصة خلال الربع الرابع من العام.

وارتفعت حصة نظام الانقلاب من أرباح المنجم إلى 45% منذ يوليو الماضى مقابل 40% قبل ذلك، وحصل السيسي ونظامه خلال الشهور التسعة الأولى من 2018 على 12.9 مليون دولار إتاوات بخلاف 49.8 مليون دولار نصيبها فى الأرباح، ليبلغ إجمالى المساهمات المباشرة للمنجم 62.7 مليون دولار خلال العام الماضى و337 مليون دولار منذ بدء العمل فى 2013.

وذكرت الشركة أن إنتاج شهرى نوفمبر وديسمبر مجتمعين كان 90 ألف أونصة، ورغم قوة الإنتاج، فإنَّ المعدلات كانت أقل من المتوقع، وزعمت الشركة أنه كان مستهدفاً أن يعوض درجة نقاء الذهب المرتفعة المخطط لها خلال ديسمبر ذلك العجز، لكن انخفاض درجة النقاء من الذهب تحت الأرض أدى إلى تراجع الإنتاج عن المستهدفات.

وأنتج منجم السكرى 117.7 ألف أونصة، خلال الربع الثالث من العام الماضى، بزيادة 27% على الربع السابق له، وبلغت مبيعاته نحو 106.79 ألف أونصة بزيادة 9% على مبيعات الربع السابق له، بخلاف 217.09 ألف أونصة أنتجتها خلال النصف الأول من العام ومبيعات نحو 228.6 ألف أونصة حتى يونيو الماضى.

ونوهت “سنتامين” بأن تكلفة إنتاج الذهب بالكاد لامست تلك المنصوص عليها فى الموازنة، وتراوحت بين 625 و40 دولاراً، فى حين أن التكلفة شاملة الصيانة تبلغ 900 دولار.

وارتفعت أسعار الذهب، خلال الربع الرابع، لتسجل 1275 دولارا بنهاية ديسمبر الماضى، مقابل 1200 دولار بنهاية سبتمبر السابق له.

 

*17 مليار جنيه خسائر مصر بسبب التلوث

تصدَّرت القاهرة قائمة المدن العشر الأسوأ لهذا العام بعد أن كانت في المركز الثاني سابقا، وتليها دلهي وبكين وموسكو وإسطنبول وغوانزو وشانغهاي وبيونس آيريس وباريس، في قائمة المدن الأكثر تلوثا على صعيد مستويات التلوث العالمية للهواء والضوء والضوضاء.

وكشفت منظمة الصحة العالمية عن تقريرها السنوي عن تصنيف المدن الأكثر تلوثًا على وجه الأرض، أن 9 أشخاص من أصل 10، يستنشقون هواء ملوثا حول العالم، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة أكثر من 7 ملايين شخص سنويا، غالبيتهم في قارتي آسيا وإفريقيا.

مناطق حرام

برغم تلك المخاطر الضخمة، مازالت حكومة الانقلاب تعتمد العمل بمنظومة الفحم في مصانع الأسمنت ومحطات توليد الكهرباء، إضافة لعدم وجود أي نية حقيقية لتعديل قانون البيئة أو حتى تنفيذه بنوده بصورة كاملة، حسبما أوضح الخبراء.

الدكتور مجدى علام -الخبير الدولي فى مجال البيئة يتحدث أن ” مدينة القاهرة احتلت المركز الثاني من حيث أكثر المدن تلوثًا في العالم”.

ويضيف، أن اكتظاظ المدينة سكانيًا بهذا الشكل واحد من أكثر الأسباب التي أدت إلى تلوث هوائها، حيث يصل عدد سكانها إلى قرابة الـ10 ملايين نسمة، بالإضافة إلى دخول نحو 7 ملايين زائر يوميًا.

ويكشف “علام” إلى أن القاهرة يحيط بها من جميع جوانبها مناطق صناعية منطقة أكتوبر – منطقة أبو رواش – منطقة العاشر من رمضان – منطقة شبرا”. بالإضافة إلى مدن صناعية صغيرة مثل المرج وغيرها، وهذا كلها تُسبب ملوثات صناعية ضخمة، وكلها على أطراف المدينة الصغيرة.

ويتابع علام أن مدينة القاهرة جغرافيًا تقع في منطقة منخفضة عن المناطق الصناعية المحيطة بها، بل ومنخفضة عن بعض مناطق الدلتا، وبالتالي أدى ذلك إلى تجمع الملوثات في سماء المدينة. لافتًا إلى عدم وجود مساحات واسعة في المدينة مما يؤدي إلى وجود ظاهرة “الأواني المستطرقة” في شوارع العاصمة، أي تركز الملوثات في سماء المدينة وعدم خروجها منها.
17
مليار خسائر

فى سياق متصل، كشف تقرير بيئى إلى تركز الملوثات في سماء القاهرة بصورة كبيرة، حيث سجلت الإحصائيات وجود كيلو جرام من المخلفات الصلبة لكل شخص يوميًا، منها 25% يتم حرقها، الباقي يتم نقله إلى مقالب عشوائية، ويتم حرقها أيضًا.

وبحسب التقرير ، فإن إجمالي حجم التكاليف والخسائر التي تتكبدها اقتصاديات الدول النامية بسبب التلوث ضخمة، حيث يخسر الاقتصاد المصري 17 مليار دولار سنويًا، منها 7 مليارات بسبب حرق قش الأرز. وتصل تكلفة تلوث الهواء، على الاقتصاد المصري، إلى 3.6%، من إجمالي الناتج القومي.

التلوث يقتل المصريين

تكشف أحدث إحصائية صادرة عن الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية منتصف 2018، أن الخسائر البشرية الناجمة عن تلوث الهواء في مصر، تؤدي سنويا إلى حدوث نحو 2400 حالة وفاة مبكّرة، و1500 حالة التهاب شعبي، و329000 حالة التهاب في الجهاز التنفسي، و8 ملايين نوبة ربو.

زد على هذا أنَّ منظمة الصحة العالمية تُقدِّر أنَّ قُرابة 7 ملايين شخص يموتون كل عامٍ جرَّاء التعرض لجسيماتٍ دقيقة عالقة في الهواء المُلوث، تتغلغل بعمقٍ داخل الرئتين ونظام القلب والأوعية الدموية، مُسبَّبةً أمراضاً تتمثَّل في السكتة الدماغية، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وعدوى الجهاز التنفسي، بما فيها الالتهاب الرئوي.

من جانبه، يقول الدكتور طارق صفوت، إلى غياب دور واع للدولة في مواجهة الأسباب الرئيسية لمُسببات تلوث الهواء، وغياب الوعي لدى الأفراد، ما أدى إلى انتشار الأمراض التنفسية بين المواطنين.

فتش عن الكوارث

يضيف صفوت، أن الاحتراق غير الكامل لقش محصول الأرز في المحافظات المحيطة بالقاهرة، يتسبب في انتشار غاز أول أكسيد الكربون، الذي رفع درجة حرارة الجو في العاصمة المصرية، مشيرًا إلى أن اتحاد أول أكسيد الكربون مع الهيموجلوبين يمنع الدم من حمل الأوكسجين لبقية أجزاء الجسم، مما يؤدي لضيق الشعب الهوائية، وقد يتسبب الأمر في وفاة عدد من مرضى الحساسية في مرحلة ما.

يتدخل الدكتور ياسر حسن رئيس قسم تلوث الهواء بالمركز القومي للبحوث،فيقول : “إن عوادم الغازات المنبعثة في الهواء عن طريق مكامير صناعة الفحم (مصانع بدائية للفحم) في المناطق المحيطة بالقاهرة، مسؤولة عن 40% من الملوثات الخطرة المنبعثة، مؤكداً ان تراكم الملوثات يظهر بشكل واضح في القاهرة بالإضافة إلى التلوث الموجود نتيجة النشاط السكاني ووقود السيارات وحرق المخلفات”.

ويضيف حسن في تصريحات له أن “حرق قشّ الأرز في بعض محافظات الدلتا وشمال الصعيد القريبة من القاهرة، شكّل ما يُعرف منذ سنوات بظاهرة “السحابة السوداء” التي تملأ سماء العاصمة المصرية، كما أن حرق القمامة في الأماكن المكشوف داخل القاهرة وفي المحافظات القريبة منها، والتي تقدر بحوالى 12500 طنّ يوميًّا، أدى إلى زيادة نسبة تلوث الهواء بشكل يفوق المعدلات العالمية”.

يأتى ذلك وقد أصدرت وزارة البيئة الصادر تقريراً فى عام 2017/2018، فإن نسبة تلوث الهواء المنزلي في مصر سجلت نحو 39،1%، فيما ارتفعت نسبة تلوث الهواء المحيط بثلاثة أضعاف ونصف وبلغت 36.41 ميكروجرام في 2013، وهي أعلى من معايير منظمة الصحة العالمية.

أزمات كارثية
بدوره يعلق سيد عبد الونيس –خبير بيئة ورئيس شعبة الحراسة وحماية البيئة، إن استخدام الفحم في المصانع وخاصة الأسمنت خطر ضخم، فقد تم تحرير ما يقرب من 1000 مخالفة بيئية للمصانع خلال مدة بسيطة، لافتًا إلى أن عمال هذه المصانع يُعانون من أمراض كثيرة أبرزها الأمراض الصدرية وهشاشة العظام وأمراض العيون وغيرها.

وبحسب الإحصائيات الصادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء خلال عامى 2017/2018، فإن عدد مرضى الجهاز التنفسي الحاد وصلوا إلى ما يقرب من 52 ألف من إجمالي نحو 33 مليون مريض ترددوا على المستشفيات الخاصة والعامة سنويًا.

ويعد إنتاج اﻷسمنت مصدرًا لـ5٪ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية، والتي تتخطى النسبة المفروضة وهي أقل من 0،2%، وصناعة اﻷسمنت هي منتج طبيعي لغاز ثاني أكسيد الكربون، حيث إن 60٪ من الانبعاثات هي نتاج تحويل المواد الخام في درجات حرارة عالية “حرق الحجر الجيري”، فهي تنتج من 40 % من الاحتراق اللازم لتسخين أفران الأسمنت لدرجة حرارة تصل لـ 1500 درجة مئوية.

الفقراء الضحية الكبرى

يقول تيدروس أدهانوم غيبريسوس-عضو منظمة الصحة العالمية إن “تلوث الهواء يهددنا جميعا، لكن أفقر الناس وأكثرهم تهميشا يتحملون الجزء الرئيسي للعبء”.

وتابع: “من غير المقبول أن يظل أكثر من 3 مليارات شخص – معظمهم من النساء والأطفال – يتنفسون الدخان القاتل كل يوم من جراء استخدام المواقد وأنواع الوقود الملوثة في منازلهم. وإذا لم نتخذ إجراء عاجلا بشأن تلوث الهواء، فلن نقترب أبدا من تحقيق التنمية المستدامة”.

 

*من مبارك إلى الانقلاب.. العدالة الاجتماعية من سيئ إلى أسوأ

“عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية”، كانت تلك هي مطالب ثورة يناير التي تحل ذكراها الثامنة بعد أسابيع قليلة، والتي عبر عنها أبناء الشهيد عماد عفت في إحدى المسيرات تذكيرا بها وللتأكيد على أن تلك المطالب ستظل هدف يسعى إليه المصريون، رغم الأزمات التي مروا بها ومرت بها ثورتهم.

فعام بعد الآخر منذ ثورة يناير مرورا بانقلاب العسكر على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي تشهد مصر انزلاقا اقتصاديا كبيرا، لعدة أسباب يأتي في مقدمتها العجز والفشل الاقتصادي الذي يعاني منه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه، ومثل عام 2018 المنصرم خير دليل على ذلك.

واتخذ نظام الانقلاب العديد من القرارات التي مثلت انقلابا على ثورة يناير التي نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، حيث عمد إلى زيادة الفجوة الاجتماعية بين طبقات الشعب وانقسم المصريون إلى حفنة قليلة من تابعين النظام سواء كانوا إعلاميين أو قضاء أو ضباط داخلية وجيش، وباقي الشعب بمعظم انتمائاته أصبح قريبا من دائرة الفقر، وحتى الشريحة التي تمتلك أموالا بدأت في سحبها واستنزافها لتوفير متطلبات المعيشة.

وفيما يتعلق بالطبقة المتوسطة فإنها باتت مثالا واضحا على مدى الانحدار الاقتصادي التي وصلت إليه مصر تحت حكم العسكر، على الرم من أن تلك الطبقة ظلت صامدة لسنوات عديدة ومن ثم بدأت في الاندثار بصورة بطيئة أثناء حكم المخلوع حسني مبارك، ومن ثم أطلق عليها نظام الانقلاب رصاصاته الاقتصادية التي أدخلتها تحت دائرة الفقر.

وفي مقاله له قال وائل جمال الباحث والمحلل الاقتصادي في مركز كارنيجي، إن الخبراء في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التابع لحكومة الانقلاب، أشاروا إلى أنه ربما ارتفع معدل الفقر إلى 35 في المئة في العام 2017، بعدما كان 27.8 في المئة في العام 2015، قبل بدء برنامج صندوق النقد الدولي، وحتى بعد تحديث خط الفقر الوطني نسبةً إلى التضخم، لكن بما أن التقييم كان أوّلياً، قد يكون مستوى الفقر أعلى، ومن المرتقب فرض مزيد من الإجراءات التقشفية، وفقاً لمندرجات المرحلة الرابعة من البرنامج، ما يحمل في طياته خطر تدهور الأمور أكثر بالنسبة إلى المصريين المستضعفين وذوي الدخل المتدنّي”.

ولعل أخر ما فضح منظور عدالة السيسي هو أنه لم يكتف فقط برفع متتالي لرواتب القضاة والضباط، وإنما إصدار قرارات بزيادة معاشات الوزراء ورئيس مجلس النواب، مما أثار ردود أفعال غاضبة في الشارع المصري، خاصة الغلابة، الذين يرفض النظام زيادة رواتبهم ومعاشاتهم المتدنية رغم حالة تفاقم أحوالهم المعيشية.

ووفقا للعديد من التقارير الصادرة عن حكومة الانقلاب فإن الواقع يقول إن حياة المصريين أصبحت أشد بؤسا، مع استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات مع ثبات الرواتب، وزادت معدلات الفقر، حيث فاجأت حكومة الانقلاب المصريين بالعديد من القرارات القاسية التي طالت كافة جوانب حياتهم الغذاء والدواء والمواصلات والماء والكهرباء والوقود وغيرها، وذلك من أجل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، حيث رضخت حكومة السيسي لحزمة من شروط الصندوق تحت ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، إلا أن البعض يراه برنامج الهدم الاقتصادي.

وكان من تلك القرارات التي تضمنها البرنامج التقشفي تحرير سعر صرف الجنيه، ليرتفع سعر الدولار مقابل الجنيه من نحو 9 جنيهات، إلى 18 جنيها حاليا، مع ما ترتب على هذا القرار من زيادة أسعار الفائدة في البنوك، وانخفاض القيمة الشرائية لدخول ومدخرات المصريين بقيمة 50%. وزيادة أسعار السلع والخدمات بنسب تجاوزت 100% في كثير من السلع الأساسية كالسكر والأرز والزيت والدقيق.

 

*على طريقة السيسي.. الصين تهدم مسجدًا وتقتل عددًا من أبناء الأقلية المسلمة

بعد قمع مسلمى الإيجور ،جاء الدور على أقلية هوي المسلمة، واقتداء بقائد الانقلاب العسكرى وعلى طريقة البربر ،هدمت حكومة الصين أحد المساجد فى انتظار هدم مسجدين آخرين.

وقال الاعلام المحلي في هونج كونج إن مسلمين يقدر عددهم بالمئات،اعتدى عليهم رجال الشرطة في منطقة نينغشيا الواقعة شمال غربي الصين قرب الحدود مع اقليم مونجوليا الداخلية، من أجل هدم مسجد ، مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.

وقالت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصادرة في هونج كونج إن صداماً حدث بين الشرطة وافراد قومية هوي التي يدين معظمهم بالاسلام وقع يوم الجمعة الماضي في بلدة تاوشان بالاقليم، بعد ان اصدرت السلطات المحلية قرارا اعتبر المسجد المذكور قد شيد بشكل غير قانوني ،فضلا عن قرار سابق بهدم مسجدين تابعين لـ”هوى”.

وقال سكان مناطق قريبة من تاوشان إن الاتصالات مع البلدة قطعت مما منعهم من التحقق مما جرى.

واكد شاهد عيان أن ” هوى” :”كانوا يحاولون اقامة حفل ديني، ولكن السلطات منعتهم من ذلك، وقامت بهدم المسجد وتسوية الارض التي كان مشيدا عليها لاخفاء آثار الدماء.ويبلغ تعداد افراد قومية هوي زهاء العشرة ملايين، مما يجعلهم اكبر الاقليات المسلمة في الصين.

وسبق أن حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من استمرار مسلسل الظلم البشع والقتل المروع واستئصال الإسلام من دول العالم، والتي كان آخرها التنكيل والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الصين.

وأصدر “الاتحاد” بيانًا مؤخرا حذر فيه من تداعيات خطورة الأمر على مسلمى الصين بعدما تواترت الأخبار عما يتعرض له المسلمون في الصين منذ سنوات وحتى الآن، خاصة في تركستان الشرقية، من أشكال الاضطهاد في حقوقهم وحريتهم الدينية وحياتهم الاجتماعية، ومحاولات إكراههم على الانسلاخ من دينهم.

وعّدد “علماء المسلمين” في بيانه جملة الجرائم، ومنها:ن التضييق عليهم في مساجدهم وفي تعليم دينهم وممارسة شعائرهم وعباداتهم وتنقلاتهم ،وإلزامهم قسرًا بأن يستضيفوا في بيوتهم من يعيشون معهم ويراقبون حياتهم اليومية، لأجل كتابة تقارير ترصد أي مظهر من مظاهر انتمائهم للإسلام أو التمسك بشيء من أحكامه؛ كالصلاة، أو الصيام، أو اللباس، أو وجود القرآن الكريم أو سجادة للصلاة، أو الامتناع عن التدخين وشرب الخمر.

ضغوط فصدام 3 طعنات غادرة من السيسي لمشيخة الأزهر في 2018.. الأربعاء 2 يناير.. إتاوة السيارات أول صدمة من السيسي للمصريين في 2019

السيسي وشيخ الأزهرضغوط فصدام 3 طعنات غادرة من السيسي لمشيخة الأزهر في 2018.. الأربعاء 2 يناير.. إتاوة السيارات أول صدمة من السيسي للمصريين في 2019

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل الحكم بهزلية “تنظيم ولاية سيناء” بزعم محاولتهم اغتيال “السيسي

أجلت المحكمة العسكرية، اليوم الأربعاء، إصدار حكمها على 292 معتقلاً في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا باسم “تنظيم ولاية سيناء”، المتهمين فيها بتشكيل 22 خلية مسلحة تابعة لتنظيم الدولة في العراق والشام المعروف باسم داعش”؛ لتعذر إحضار المعتقلين من محبسهم.

وادعت التحقيقات قيام المعتقلين، ومن بينهم 6 ضباط شرطة، بتأسيس جماعة مسلحة تعمل تحت راية “تنظيم داعش”، أطلقوا عليها “ولاية سيناء”، تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وخططوا لاغتيال شخصيات عامة بينها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وأنهم خططوا لمحاولة اغتيال “السيسي” من خلال خليتين إحداهما في السعودية لاستهدافه أثناء أداء مناسك العمرة بصحبة الأمير السعودي محمد بن نايف داخل الحرم المكي، عن طريق مصريين متواجدين في المملكة.

أما محاولة عملية الاغتيال الثانية فكانت عن طريق خلية تضم 6 ضباط شرطة مصريين، لاستهداف “السيسي”، أثناء مروره بطريق عام أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه بصفتهم ضباط أمن مركزي..

 

*اعتقال 50 من المدافعين عن حقوق الإنسان خلال 2018

رصدت منظمة السلام الدولية لحقوق الإنسان اعتقال 50 من المدافعين عن حقوق الإنسان خلال عام 2018 الماضي، من إجمالي 2255 جريمة وانتهاكا ارتكبتها ميليشيات الانقلاب خلال العام المنصرم 2018.

وطالبت المنظمة حكومة الانقلاب بالالتزام بمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان والعمل علي مرتكبي الجرائم، كما طالبت نائب عام الانقلاب بفتح تحقيقات جدية في البلاغات والشكاوى التي تقدم من ذوي الضحايا، وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان؛ وخاصة الانتهاكات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

وكانت منظمات حقوقية قد أصدرت بيانا مشتركا، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن حالات القتل خارج نطاق القانون في مصر تنوعت ما بين قتلٍ عن طريق التصفية الجسدية، عبر إطلاق الرصاص من قِبَل قوات الشرطة أو الجيش، خاصة في سيناء، أو عبر القتل بالإهمال الطبي، مشيرة إلى وصول عدد ضحايا القتل خارج نطاق القانون خلال عام 2018 إلى 345 حالة قتل، لترتفع أعداد الضحايا إلى 3345 حالة خلال السنوات الخمس الماضية؛ الأمر الذي يجعلنا أمام جريمة نظام تتم بطريقة ممنهجة ومستمرة.

وطالبت المنظمات بوقف جميع أشكال الاعتداء على الحق في الحياة، ووقف جميع أعمال العنف والقتل تجاه الموطنين، والتحقيق في جرائم القتل خارج نطاق القانون، ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم.

كما طالبت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، والتحقيق في جرائم القتل خارج نطاق القانون، ومحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم ومنع إفلاتهم من العقاب.

 

*يونسكو” تهدد بسحب 4 مواقع من التراث العالمي.. السيسي يدمر الآثار المصرية

كشف بحث مطول عن التهديد الذي يواجه الأثار المصرية بخروجها من قائمة التراث العالمي بمنظمة “اليونسكو” نتيجة إهمال نظام الانقلاب وتعمد اهانة الأثر المصري، بعد الحوادث الاخيرة في اكتشاف بعض الأثار، وترميم بعض التماثيل التاريخية بشكل قبيح، رغم تحذيرات اليونسكو.

وقال البحث الذي قام به الخبير والباحث المتخصص في شئون الأثار الدكتور حسن الدقيل، إنه في الوقت الذي تتسابق فيه الدول على ضم معالمها الثقافية والطبيعية لقائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، نرى معالم مصر الأثرية معرض بعضها للشطب من تلك القائمة؛ لأنها لم تلتزم بنصوص الاتفاقية.

وأضاف الدقيل أن مصر التي كانت من مؤسسي تلك الاتفاقية؛ لا يوجد لها بتلك القائمة غير سبعة مواقع – أربعة منها معرضة للسحب – في حين نجد لدول أخرى لا تملك ما تملكه مصر من تراث عالمي تتقدم في الترتيب بتلك القائمة.

المركز الأول

وضرب الدقيل المثل بتركيا التي تمتلك 18 معلمًا ثقافيًا بتلك القائمة؛ هذا فضلًا عن أنها تحتل المركز الأول في القائمة المؤقتة للتراث العالمي بالمنظمة بواقع 77 موقعًا ثقافيًا، في حين أن مصر لا يوجد لها على القائمة المؤقتة غير 32 موقعًا، كما أنه وفي عام 2018 تم ادراج “واحة الأحساءبالمملكة العربية السعودية؛ كخامس موقع سعودي ينضم إلى قائمة التراث العالمي؛ بالرغم من أن وجود المملكة بالقائمة لا يزال حديثًا فأول موقع سعودي ينضم لتلك القائمة وهو “مدائن صالح” تم ادراجه عام 2008، كما يوجد لسلطنة عمان أيضًا خمسة مواقع بتلك القائمة، فضلًا عن أنه وبالرغم من صغر دولة سويسرا إلا أنها تملك بتلك القائمة 11 موقعًا رغم من أن وجودها بالقائمة بدأ عام 1983.

ومواقع التراث العالمي؛ هي المعالم الثقافية أو الطبيعية التي تديرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والتي من أهدافها الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الذي يحتوي على قيمة عالمية متميِـزة، ولذلك فإنه وطبقًا لاتفاقية حماية التراث العالمي الناتجة عن المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في 16 نوفمبر عام 1972، والذي صادقت عليها 180 دولة، والتي تهدف إلى تصنيف وتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للجنس البشري، سواءً كانت ثقافية أو طبيعية، فإن الدول التي تُدرج مواقعها على القائمة تحصل على مساعدات مالية تحت شروط معينة، وقد بلغ عدد المواقع المدرجة على هذه القائمة حتى العام الحالي 2018 إلى 1092 موقعًا موزعة في 167 بلدًا.

وكشف الدقيل أنه بالرغم من أن مصر بها العديد من المواقع الأثرية التي تستحق باقتدار وضعها في قائمة التراث العالمي، إلا أن القائمة التي تشتمل على ما يقرب من 1100 موقع ومعلم عالمي؛ لا يوجد بها غير سبعة مواقع مصرية منها ستة مواقع أثرية آخرها تم ضمه منذ أكثر من ربع قرن، والمواقع السبعة هي: منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، ومنطقة القاهرة التاريخية، ومنطقة آثار منف، ومدينة طيبة القديمة، ومدينة النوبة ومعابدها، ودير سانت كاترين، ووادي الحيتان بمحافظة الفيوم وهو الموقع الوحيد المسجل تراث طبيعي.

إهمال المواقع السبعة

وتهدد اليونسكو بخروج المواقع الشبعة المصرية من التراث العالمي، نتيجة إهمال الانقلاب لهذه المواقع، وعلى رأسها منطقة “أبو مينا” بالإسكندرية ( ١٢ كم من مدينة برج العرب)، وتم اكتشافها عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني “كوفمان” وفي عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منها، وقد كُرست تلك المنطقة من أجل القديس مينا؛ الذي عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني، ثم فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور “دقلديانوس” وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه، ومنذ أواخر القرن الخامس وحتى النصف الأول من القرن السادس الميلادي كانت منطقة أبو مينا من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.

وتضم المنطقة منشآت عديدة ذات أغراض دينية متنوعة منها مركز الحج؛ وهو المبنى الرئيسي ويقع في الجزء الجنوبي من المنطقة السكنية القديمة، ويتكون من منطقة يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة كان يتجمع فيه الحجاج الوافدون على المكان المقدس، وفي الجزء الشمالي من الفناء يوجد فندقان يتكونان من فناء داخلي حوله حجرات النزلاء، وفي أقصى الشمال يوجد حمامان مزودان بالمياه الساخنة اللازمة للحجاج بعد سفرهم الطويل، ويفتح الفناء القبلي على كنيسة المدفن والبازيليكا الكبيرة، وقد تم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري داخل مصر طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ولذلك فإن منطقة أبو مينا هي أول موقع مصري يتم تسجيله بقائمة التراث العالمي، وبالرغم من ذلك فقد هددت منظمة اليونسكو بشطبه من القائمة، وهو تهديد حقيقي مبني على الأخطار التي يتعرض لها الموقع، حتى أن المنظمة قامت بالفعل بنقل الموقع من القائمة الدولية إلى قائمة التراث المعرض للأخطار، وقد بينت المنظمة المخاطر التي يتعرض لها الموقع وهي عدم الاهتمام بالمحافظة على أصالة الموقع، أو توفير عناصر السلامة للموقع.

ثانيًا: القاهرة التاريخية

تُطلق القاهرة التاريخية على المدينة التي أسسها القائد العسكري “جوهر الصقلي” لتكون عاصمة الخليفة “المعز لدين الله الفاطمي” وعاصمة دولة الفاطميين، حيث تأسست في القرن العاشر الميلادي، وتعتبر إحدى أقدم المدن الإسلامية بما تحويه من جوامع ومدارس وحمامات وينابيع، وقد بلغت عصرها الذهبي في القرن الرابع عشر، عندما كان للرواد من العلماء والأطباء والفلكيين وعلماء الدين والكُتاب تأثيرًا قويًا ومكانة كبيرةً امتدت خارج حدود العالم الإسلامي.

وتُعتبر القاهرة نموذجا متميزًا للمعمار الإسلامي؛ حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظرًا لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم “مدينة الألف مئذنة”، وتم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع.

وتستحق القاهرة أن توضع في قائمة التراث العالمي، ولكن المشكلة أن المواقع الأثرية بها عديدة ومتكدسة، كما أن مساحة القاهرة التاريخية واسعة، فشارع المعز فقط به أكثر من 600 أثر، ولذا كان يجب على المسئولين والمختصين منذ بداية التسجيل اختيار بعض تلك الآثار وتسجيلها، وخاصة أن لتسجيل المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي مهام تبعات يجب على أي دولة أن تكون مستعدة لتحملها، ولما لم تتمكن الدولة من القيام بتوفير الحماية اللازمة؛ فقد تم وضع القاهرة التاريخية ضمن التراث العالمي المعرض للأخطار؛ فمنذ ما يقرب من ثلاث سنوات أرسلت منظمة اليونسكو خطابًا رسميًا لوزارة الخارجية المصرية تهددها فيه بأن المنظمة سوف تُخرج منطقتي القاهرة التاريخية وكذلك منطقة طيبة من المناطق المسجلة لديها ضمن قائمة مناطق التراث العالمي.

ووضحت اليونسكو تلك المخاطر في وجود بعض التعديات في هذا الممتلك الثقافي العالمي، وبخاصة حول بعض المنشآت الحديثة ذات الارتفاعات، ووجود بعض الأضرار التي تهدد الموقع، وعدم وجود ردود من قبل الحكومة المصرية على الاستفسارات الخاصة بالملف؛ فقد كان المطلوب أن تتقدم الجهات المسئولة للمنظمة بملف تحدد فيه وبشكل واضح آليات وضوابط العمل مع منطقة القاهرة الكبرى وكيفية التعامل قانونيًا مع التعديات.

ثالثا: منطقة آثار مدينة منف

تُعد منطقة منف وجبانتها واحدةً من أهم مواقع التراث العالمي؛ فقد كانت منف عاصمة لمصر في عدة فترات تاريخية منذ عصر الدولة القديمة، ثم فترة من عصر الدولتين الوسطى والحديثة، والعصر المتأخر، وأيضًا مع بداية عصر الإسكندر الأكبر، وتحتوي منطقة منف على الأهرامات الثلاثة؛ التي منها هرم خوفو؛ الذي يعد الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، كما تتضمن منطقة منف الأثرية ٣٨ هرمًا في الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور، وأكثر من٩٠٠٠ أثر ومقبرة من فترات مختلفة منذ عصر الأسرة الأولى وحتى العصرين اليوناني الروماني، وتنقسم منف كموقع أثري إلى سبعة أقسام إدارية هي: أبو رواش، والجيزة، وزاوية العريان، وأبو صير، وسقارة، وميت رهينة، ودهشور.

وتم تسجيل موقع منف وجبانتها على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام ١٩٧٩م، ولكن وللأسف ما ينطبق على القاهرة الكبرى ينطبق أيضا على منطقة الأهرامات، فلا يعقل أن تسجل المنطقة من الهرم وحتي دهشور بالإضافة إلى سقارة كموقع واحد بقائمة التراث العالمي، وقالت اليونسكو إن هناك متطلبات لا بد وأن تقوم بها الحكومات تشمل الحماية والحفاظ على هذه المواقع؛ ولكن وبسبب اتساع المنطقة كان من الصعب جدًا القيام بهذه المهمة، بل إن هناك مشكلات خاصة تعترض عليها اليونسكو مثل وجود الجمال والخيول بمنطقة أهرامات الجيزة.

 رابعا: منطقة “مدينة طيبة” القديمة

خامسا: آثار النوبة ومعابدها

سادسا: دير سانت كاترين

سابعا: وادي الحيتان

من ناحية أخرى، أكد حسن الدقيل، أن هناك معوقات تعوق وضع آثار مصر على قائمة التراث العالمي، وهي أنه يوجد لدينا في مصر أخطاء واضحة في فهم منظومة التراث العالمي والتسجيل في القائمة، بالرغم من أن مصر تُعتبر من أولى الدول المؤسسة للمنظمة والمشاركة في القائمة، كما أنه ليس لدينا الوعي الكامل للتواجد في القائمة، خاصة أن تغير المفاهيم والمعايير يوجب علينا إعادة التفكير في ذلك مع ظهور مصطلح مثل التراث الحديث، فضلا عن أن مصر ومنذ سنوات طويلة لم تقدم ملفًا واحدًا لتسجيله، وهو ما يؤكد أن لدينا ثغرات واضحة وقصور غريب في إعداد ملفات التسجيل.

وطالب أن تتعامل الحكومة ووزارة الآثار مع ملف المواقع الأثرية ووضعها على قائمة التراث العالمي بجدية، كما يجب مراعاة عدد من ملفات المواقع الأثرية المعرضة للأخطار، ومنها ملف موقع أبو مينا، والعمل على إزالة كافة المعوقات، كما يجب مراعاة ملف القاهرة التاريخية الذي يحوي العديد من المشاكل العالقة منذ عام 2011، والإسراع في علاج القصور السابق.

كما أكد على ضرورة وجود خطط ترميم وصيانة وتأمين لهذه المواقع، وهذا ما لا يتوافر حتى الآن بالنسبة للآثار المصرية بشكل عام وليس فقط المدرجة على قائمة التراث العالمي، ولذا فيجب إنشاء مراكز بحثية على غرار مركز صناعة الآثار بجامعة القاهرة، فمعظم المشاكل التي تعاني منها الآثار المصرية هي الترميم وعدم الاعتماد على المواصفات العالمية في الترميم.

 

*أعوام القمع.. أبرز الانتهاكات التي ضربت المصريين بعد الانقلاب

في 12 مايو 2003 أصدرت محكمة النقض حكما ببطلان نتائج انتخابات مجلس الشعب، التي أُجريت في 8 نوفمبر 2000 بدائرة قسم الزيتون في القاهرة، وكان الفائز حينها “زكريا عزمي” رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والأمين المساعد للحزب الوطني المنحل، كان هذا الحكم بمنزلة الشرخ الأول في جدار دولة مبارك الفاسدة، والذي سيملأ سقفها لاحقا بالتشققات، ستكون ذروتها مع احتجاجات استقلال القضاة”، التي انضم إليها عدد كبير من النشطاء والسياسيين والحركات الاحتجاجية في الشارع المصري، مكونة موجة الحركة الاحتجاجية التي تصاعدت بعد ذلك ممهدة الطريق لثورة يناير بداية عام 2011.

انقلب الأمر رأسا على عقب بداية من عام 2012، وبدأ بظهور تصريحات رئيس نادي القضاة “أحمد الزند” المعادية للثورة بشكل عام، وجماعة الإخوان المسلمين والرئيس “محمد مرسي” بشكل خاص، وبدأت المحكمة الدستورية العليا في مهمتها التي من أجلها أنشأها العسكر، وانتهى الأمر باشتراك المؤسسة القضائية في الانقلاب العسكري، ثم تنصيب السفيه عبد الفتاح السيسي جنرالا عسكريا على مصر، يحكمها بالحديد والنار.

وأتاح له من ذلك الحين وحتى اليوم الغطاء القضائي والتشريعي فعل ما يحلو له من قتل وسحل واعتقال، وقضاء على المبادئ والمطالب، التي قامت من أجلها ثورة يناير، وكثيرا ما أدانت منظمات دولية سجل العسكر في حقوق الإنسان في ظل انقلاب السفيه السيسي قائلة إن “القمع السياسي في أسوأ حالاته منذ عقود”.

محاولة بناء سور حول كوم من القمامة لا ينفى وجود القمامة والرائحة المنبعثة منها”، هذا ما يحاول السفيه السيسي أن يظهر به أمام عالم لا تخفي عن إعلامه خافية، وبعد مسرحية انتخاب السفيه السيسي الأولى في عام 2014، شنت سلطات الانقلاب حملة على الإسلاميين ونشطاء ليبراليين وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ مصر الحديث، لكن إعلام العسكر يقول إنه “يحاول القضاء على متطرفين يسعون لهدم الدولة وإنه يعمل كذلك لاستعادة الاستقرار بعد سنوات من الفوضى تلت انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمبارك”.

أين هدى عبد المنعم؟

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك إن ميلشيات الأمن ألقت القبض على ما يصل إلى 40 ناشطا سياسيا ومحاميا وحقوقيا منذ أواخر أكتوبر 2018، وكشفت أن سلطات الانقلاب تحتجز ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر وخمسة آخرين، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من حديث أسرهم عن اختفائهم في إطار حملة قمع جديدة تشنها حكومة العسكر.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الشرطة وقطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية شنا حملة اعتقالات واسعة شملت 40 ناشطا حقوقيا ومحامين وناشطين سياسيين منذ أواخر أكتوبر الماضي، وأضافت المنظمة الحقوقية، أن ميلشيات الأمن لم تقدم أي مذكرة احتجاز كما لم تستجب لمحاولة العائلات أو المحامين معرفة مكان احتجاز المعتقلين.

وشهد عام 2018 اعتقال محامين وحقوقيين وإخفاء بعضهم، وتعليق بعض المنظمات الحقوقية عملها، وإغلاق البعض الآخر، في أسوأ موجة تشهدها المنظمات الحقوقية في مصر منذ الانقلاب في يوليو 2013، وانتقادات واسعة محليا ودوليا، وأثار اعتقال 18 حقوقيا، في نوفمبر الماضي من بينهم 9 سيدات، إحداهن الحقوقية هدى عبد المنعم التي تجاوزت الستين من عمرها، انتقادات كبيرة، ومطالب بضرورة الإفراج عنهم.

وفي نفس الشهر، أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات تعليق عملها الحقوقي بمصر لحين إشعار آخر، احتجاجا على ما وصفته بالإجراءات القمعية الأخيرة ضد العاملين بحقوق الإنسان، وفي ديسمبر الجاري، أقر البرلمان الأوروبي، عددا من التوصيات المتعلقة بالأوضاع الحقوقية في مصر، داعيا الدول الأوروبية إلى وقف تصدير الأجهزة التي يستخدمها السفيه السيسي في تعذيب أو مراقبة معارضيه.

وفي الشهر ذاته، وجه نحو خمسين نائبا أمريكيا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، قالوا فيها إنهم “لا يستطيعون تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية في مصر”، وأشاروا إلى قضية علا ابنة الشيخ يوسف القرضاوي المعتقلة هي وزوجها حسام خلف منذ يونيو 2017 دون محاكمة.

واستبعد مدير مركز هشام مبارك للقانون مصطفى أبو الحسن، قدرة الانقلاب على الاستمرار في الاعتماد على الأسلوب القمعي، قائلا: “زيادة حجم المشاكل الاجتماعية تكبر في مصر ككرة الثلج، وإذا لم يفتح المجال أمام التعبير عن الرأي والحريات سيكون الانفجار وشيكا وكبيرا وغير محتمل”.

كما انتقد استمرار فرض حالة الطوارئ في البلاد في عام 2018، مؤكدا أن تمديد حالة الطوارئ المستمر مخالف للدستور، وينتهك حقوق المصريين، لكن يبدو أن المراد من التمديد هو إحكام القبضة الأمنية، وتوغل عمل السلطات الأمنية في كل شيء”.

في حين أكدت منظمة العفو الدولية أن انتهاكات حقوق الإنسان تحت حكم السفيه السيسي استمرت بلا هوادة في عام 2018، متهمة الانقلاب باستخدام التعذيب والإخفاء القسري ضد المئات من السياسيين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، ويلجأ السفيه إلى إسكات الغرب من خلال الزعم بأنه يحارب الإرهاب، على الرغم من أن اقتصاد بلاده في حالة انهيار والمجتمع المدني فيها في حالة تشرذم، والعنف آخذ في الانتشار.

قمع مروع

ويرى مراقبون أن السفيه السيسي مصاب بجنون العظمة ويجد لذته في القمع والعنف الشديدين، منذ انقلاب عام 2013، عندما قاد السفيه ائتلافاً للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وتحولت مصر في عهده إلى سجن مفتوح، حسبما وصفتها منظمة العفو الدولية، وصل إرهاب العسكر إلى مستويات لم تشهدها مصر من قبل في العصر الحديث.

ويوجد في سجون الانقلاب الآن ما يزيد عن ستين آلف سجين سياسي، وفرض العسكر حظر شامل على المظاهرات والاحتجاجات، وبات التعذيب والقتل والاختفاء القسري أدوات يومية للعسكر، بينما تهدد “الحرب الخفية” في شبه جزيرة سيناء بالدفع بالأزمة الإنسانية هناك إلى مستوى مروع، في هذه الأثناء يتعرض الشعب إلى السحق، حسبما عبرت عنه داليا فهمي، المختصة في العلوم السياسية.

ولا تقل جرائم السفيه السيسي رعباً عن قتل جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في إسطنبول، حتى أن منظمة هيومان رايتس واتش وصفت ما يجري بأنه وباء من التعذيب، يستخدم فيه الضرب والصعقات الكهربائية وفي بعض الأحيان الاغتصاب، وعلى سبيل المثال جوليو ريجيني، الطالب الإيطالي الذي وجد ميتاً في القاهرة، بعد أيام من الذكرى الخامسة للثورة التي انطلقت في عام 2011، والذي تعرض للضرب وللحرق والتعذيب على مدى أيام، ثم ألقي بجثته المشوهة في حفرة، ومع ذلك ما تزال سلطات الانقلاب ترفض القبول بقائمة المتهمين التي قدمها الإيطاليون.

أما ضحايا تحرش العسكر الجنسي، مثل “أم زبيدة”، فهؤلاء يلقى القبض عليهم ويرمى بهم في السجن، لمجرد أنهم تكلموا عما جرى لبناتهم في بلد بات التعذيب الجنسي فيه مستشريا، وقليلون هم الذين ينجون من قبضة السفيه السيسي، وذلك بفضل نظام قضائي فاسد حتى النخاع، صدرت عنه آلاف الأحكام بالسجن والإعدام منذ أن وصل الجنرال إلى السلطة.

الحسنة الوحيدة للعسكر أنهم استطاعوا تحقيق الاصطفاف السياسي في سجونهم، وكل الألوان السياسية ممثلة الآن داخل السجون المكتظة والقذرة، حيث يحرم المعتقلون في أحيان كثيرة من الرعاية الطبية، وفي تقرير لها عن ذلك، قالت منظمة الكرامة السويسرية لحقوق الإنسان إنه ما بين عام 2013 وشهر سبتمبر من عام 2015، مات داخل السجون 323 شخصا، بات من الصعب الآن الحصول على معلومات حديثة من داخل السجون، لكن المؤكد أن الأوضاع فيها تسوء عاماً بعد آخر.

حتى بعض الشخصيات البارزة، مثل البرلماني السابق والكاتب مصطفى النجار، لم يعد يسمع عنهم أحد ويفترض كثير من الناس أنه تعرض للإخفاء بالرغم من الإنكار المتواصل من قبل العسكر، والادعاء بإصرار بأن شيئا من ذلك لم يحصل، وألقي القبض مؤخرا على وزير العدل السابق أحمد سليمان لانتقاده انتهاكات العسكر لحقوق الإنسان وتحيزات النظام القضائي.

صمت الغرب

بالنسبة للسفيه السيسي، كل من شارك، بشكل مباشر أو غير مباشر، في ثورة يناير عام 2011 فهو عدو للعسكر، وليس لديه أدنى مانع في أن يقول للإعلام الأجنبي إن أولئك الذين يقبعون في السجون لأسباب سياسية إنما هم مجرمون، وعلى الرغم من كل ذلك يلتزم الغرب الصمت، مثله في ذلك مثل قادة الدول العربية الأخرى التي تحكمها أنظمة دكتاتورية متحالفة مع الولايات المتحدة، بات السفيه السيسي يدرك كيف يسكت الغرب.

فمن خلال الادعاء بأنه إنما يحارب الإرهاب ويجلب الاستقرار للمنطقة فقد وجد لنفسه صديقا في دونالد ترامب، الذي ما فتئ يُستغل بسبب سذاجته وتقلب مزاجه من قبل أسوأ الزعماء في العالم بما في ذلك فلاديمير بوتين، وطوال هذا الوقت يستمر الاقتصاد في التراجع، ويتفتت المجتمع المدني ويتعرض للانعزال والتهميش، ويتزايد انتشار القمع في المستقبل.

ولم يحصل حتى الآن أن قُدم ضابط شرطة واحد للمحاكمة على ما وقع منذ عام 2011 من أعمال ضرب وقتل، ولم يحاسَب أحد على قتل ما يزيد من 5 آلاف شخص في تظاهرات القاهرة عام 2013، تستمر القوى الغربية في الإشاحة بوجهها بعيداً، أو كما في حالة دونالد ترامب تشيد بأساليب العنف التي يلجأ إليها السفيه السيسي في سبيل تعزيز سلطته بذريعة مكافحة الإرهاب، وحتى إيطاليا، التي أزعجها جدا مقتل ريجيني في عام 2016، قامت بإرسال سفير جديد إلى القاهرة بعد عام واحد سعيا لتطبيع المصالح مع العسكر.

ومثله مثل قادة الأنظمة الدكتاتورية الأخرى في العالم العربي، سوف يستمر السفيه السيسي في عدوانه على حرية النطق وحرية التعبير، وسوف يستمر في تفسير صمت الغرب على أنه إقرار ضمني بأن بإمكانه أن يفعل ما يروق له، إن المطلوب اليوم هو بذل جهود متضافرة لوضع حد لانتهاكات العسكر السافرة لحقوق الإنسان، ولاعتداءاته المستمرة على الديمقراطية واستهدافه رافضي الانقلاب بالإسكات، حينها فقط بإمكان العالم البدء في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

 

*ضغوط فصدام.. 3 طعنات غادرة من السيسي لمشيخة الأزهر في 2018

أمام إصرار النظام العسكري على المضي نحو إجراء تعديلات دستورية مشبوهة تفضي إلى بقاء زعيم الانقلاب الطاغية عبدالفتاح السيسي في الحكم فترة أطول أو تنصيبه مرشدا أعلى للنظام على النموذج الإيراني، كما طالب بذلك ياسر رزق رئيس مجلس إدارة “أخبار اليوم” في مقاله الأخير السبت الماضي 29 ديسمبر 2018؛ يتجه النظام الانقلابي إلى ضمان تأييد كل مؤسسات الدولة السياسية والحكومية والدينية وعدم وجود معارضة تذكر لهذه التوجهات الاستبدادية بدعوى حماية نظام 3 يوليو.

البابا تواضروس

تواضروس الثاني بابا الكرازة المرقسية أعلن عن دعمه لهذه التعديلات وهو ما كوفئ به من بزيادة وتيرة تقنين الكنائس والحرص على ضمان بقاء التفاهمات بين العسكر والكنيسة.. على أن يضمن النظام ولاء الكنيسة ورعاياها لتوجهاته وسياسياته مقابل ضمان النظام للكنيسة أن تكون الصوت الوحيد المعبر عن الأقباط من جهة وضمان عدم رقابة مؤسسات الدولة على بيزنس الكنيسة وشئونها المالية، وكان آخر هذه المكافآت تقنين 80 كنيسة في اجتماع الحكومة خلال هذا الأسبوع.

في المقابل تلقى الأزهر عدة طعنات غادرة من جنرال الانقلاب من أجل الضغط على المشيحة لإعلان دعمها وتأييدها للتعديلات الدستورية المرتقبة والتي يعترض قطاع شعبي واسع عليها، لكن السيسي يتكفل بهذا الشق عبر أدوات القمع والتنكيل والتهديدات والمصادرات وجميع الوسائل القذرة وغير المشروعة من أجل ضمان تمريرها.

طعنة لـ”بيت العائلة

أولى هذه الطعنات، الإطاحة بما كان يسمى بـ”بيت العائلة” وتحويله إلى ديكور وصورة بلا جوهر أو مضمون والذي كان يضم الشيخ الطيب والبابا تواضروس وقيادات بالأجهزة المخابراتية والأمنية والحكومية؛ حيث أصدر السيسي مؤخرا قرارا بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الأحداث الطائفية محمّلاً بدلالات سياسية وأمنية عديدة، لا تقتصر على موعد إصدار القرار، قبيل أيام من حضوره قداس عيد الميلاد للأقباط الأرثوذكس الذي سيقام في الكنيسة الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، الأسبوع المقبل.

فللمرة الأولى يشكل النظام لجنة تختص بالتصدي لظاهرة الاحتقان الطائفي، مع استبعاد جميع القيادات الدينية، وعلى رأسها الأزهر والكنيسة المرقسية، دون أن يحدد القرار ضوابط العلاقة بين هذه اللجنة الأمنية الجديدة و”بيت العائلة” الذي تم تأسيسه بعد ثورة 25 يناير 2011م من أجل وأد أي نزاعات طائفية في مهدها قبل أن تتضخم.

شخصيات عسكرية

السيسي اكتفى بتشكيل اللجنة من شخصيات ومناصب عسكرية وأمنية ورقابية بحتة، وكأن القضاء على ظاهرة العنف الطائفي، التي تستعر بين الحين والآخر خصوصا في محافظات الصعيد، لا يمكن أن يتم إلا بالوسائل الأمنية؛ وهو مؤشر خطير يعكس توجهات النظام نحو المرحلة المقبلة باعتماد في هذا الملف بشكل مطلق على القمع الأمني والتنكيل الواسع.

وسيرأس اللجنة مستشار رئيس الانقلاب لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وهو المنصب الذي يشغله حاليا وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد جمال الدين، وبعضوية ممثلين لكل من هيئة عمليات القوات المسلحة، والاستخبارات الحربية، والاستخبارات العامة، والرقابة الإدارية، والأمن الوطني.

الخطوة التي اتخذها السيسي أخيرا، بحسب مصادر بالأزهر تتصادم مع توجهات وأفكار شيخ الأزهر بأن الحل الأمني ليس الحل المناسب لفض تلك النزاعات. كما أن القرار لم يضع ضوابط العلاقة بين هذه اللجنة وبيت العائلة . في ظل تخوفات بأن الهدف هو تهميش الأزهر من جهة وتغليب النزعة الأمنية على النزعة الاجتماعية والدينية في حل هذه المشاكل.

كذلك ضم ممثلين للأمن الوطني والرقابة الإدارية تحديدا ينبئ بوجود نية لاستبعاد الأزهر من أعمال هذه اللجنة، نظرا لوجود خلافات بين الجهازين والأزهر حالياً في العديد من الملفات”، فقد أعد الجهازان تقارير، ـسلبية ومحرضة”، ضد شيخ الأزهر بعد خروج تظاهرات في مسقط رأسه ومناطق أخرى بالصعيد تؤيد موقفه المتشبث بالسنة النبوية في مواجهة دعوات التجديد التي يتبناها السيسي ووزير أوقافه مختار جمعة.

مستشار الإمام

الطعنة الثانية التي اتخذها السيسي هذا الأسبوع تتعلق بالأطاحة بالمستشار محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر القانوني والتشريعي حيث تم إنهاء عمله بشكل مفاجئ بالأزهر والعودة إلى عمله القضائي بمجلس الدولة، وموافقة الإمام الأكبر على طلب الشخص الذى وصفه بالجندي المجهول الذى يقف وراء كثير من النجاحات التي حققها الأزهر خلال الفترة الأخيرة.

وأصدر المركز الإعلامي للأزهر بيانًا أشار فيه إلى قيام الإمام الأكبر بتوجيه الشكر إلى “عبد السلام” بمناسبة موافقة “الشيخ أحمد الطيب على الاعتذار الذي تقدّم به المستشار عبد السلام لإنهاء مهام عمله بالأزهر، والعودة إلى عمله القضائي بمجلس الدولة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن قرار إبعاد محمد عبد السلام جاء تسليمًا لقرار رئاسة الانقلاب الموجه لرئيس مجلس الدولة بضرورة إنهاء انتداب أي قاضٍ لأي مؤسسة بعد أن وصلت للطاغية السيسي تقارير أمنية تشير إلى قيام بعض القضاة في هذه المؤسسات باستغلال نفوذهم وتلقي أموال من الخارج كهدايا.

وهو ما أغضب شيخ الأزهر وطلب مقابلة رئيس مجلس الدولة من أجل الحصول على استثناء لعبد السلام، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، قائلًا: “لا يوجد استثناء لأي أحد لأن التعليمات صادرة من الرئاسة والأجهزة الأمنية”، والإطاحة بعبدالسلام تأتي بعد شهور قليلة على الإطاحة بالشيخ عباس شومان وكيل شيخ الأزهر؛ ما يعني أن ثمة توجهات من النظام بتفكيك الدائرة المحيطة بالطيب من أجل أن يكون أكثر انصياعا للنظام.

حملات مغرضة

ويتزامن مع هذه التوجهات الرامية لتهميش الأزهر والمشيخة وهيئة كبار العلماء على وجه التحديد مع توجهات النظام نحو إجراء تعديلات دستورية على الأرجح فإن هذا الصدام الجاري يعكس توجهات العسكر نحو تقليص نفوذ الأزهر كمؤسسة ومشيخة وهيئة كبار علماء وسحب مسحة الاستقلالية التي كسبها بعد ثورة 25 يناير وتم النص عليها في دستور “2012”م.

يعزز من هذا التوجه أن النظام الانقلابي يتعامل مع الأزهر من خلال تسليط بعض كلابه الإعلامية للتهجم والتطاول على الأزهر بدعوى عدم قدرته على تجديد الخطاب الديني وهو ما تقوم به صحيفة “الوطن” منذ أسبوع بإجراء حوارات معظمها يهاجم الأزهر ويقلل من قيمة وشأن الإمام الأكبر.

وبحسب مصادر مطلعة بالنظام فإن من ضمن أسباب الخلافات غير المعلنة مطالبة دوائر مهمة حول السيسي شيخَ الأزهر بإبداء موقف معلن داعم لتعديل الدستور وزيادة الفترات الرئاسية، حتى يتمكن السيسي من البقاء في الحكم لمدة أطول.

وأضافت المصادر أن هناك ضغوطًا كبيرة تُمارَس على شيخ الأزهر، تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب الإعلامي والهجوم عليه لدفعه لإعلان موقف معبّر عنه شخصيا ومعبّر عن المشيخة بشأن تعديل الدستور وزيادة فترات الرئاسة.

وتابعت أن “الإمام الطيب يرفض ذلك، مفضّلاً النأي بالمشيخة عن الدخول في صراع سياسي، وترك الأمر للسياسيين، فهم أجدر بإبداء الآراء في ذلك”.

 

*حرب جنرالات الانقلاب.. السيسي يطيح بـ12 قيادة عسكرية في 2018

تخبط واضطراب شهدته مصر خلال عام 2018 على المستوى الأمني والعسكري لم يخل من إقالات لقيادات بالجيش بالتزامن مع تنفيذ عمليات مسلحة شرق البلاد وغربها.

السيسي الذي يعتمد سياسة التغيير المستمر في القيادات العسكري خاصة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ استيلائه على السلطة عقب الانقلاب العسكري أقال 12 قيادة عسكرية خلال عام 2018 ليبدو أن الجنرال لا يثق حتى في رفقاء الانقلاب.

القيادات المقالة شملت عددا من القيادات العسكرية أبرزهم قائد القوات الجوية الفريق يونس المصري وقائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب محمد رأفت، بالإضافة إلى قائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب باسم رياض ومدير المخابرات الحربية اللواء محمد الشحات.

لكن التغيير الأهم خلال عام 2018 جاء بعد نحو شهرين من إعلان فوز السيسي بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة المزعومة؛ حيث أطاح بشريكه في الانقلاب الفريق أول صدقي صبحي ضمن تغيير وزاري كبير شمل بعض الوزارات الرئيسية؛ الأمر الذي أثار الكثير من الجدل، خاصة أن البعض رأى أن منصب وزير الدفاع كان محصنا في دستور 2014.

ورغم هذه الوعود بالسيطرة الأمنية على كافة أنحاء مصر فإن الأحداث كشفت عن أنها كانت لحماية لنظام والسلطة فقط، وهذا ما أثبتته الحوادث الأمنية خلال العام المنصرم، فباستثناء شبه جزيرة سيناء شهدت مصر عمليات مسلحة في القاهرة والإسكندرية والمنيا ذهب ضحيتها مدنيون وشرطيون.

وقبيل بداية 2018 استهدف مسلحون كنيسة مارمينا في حلوان ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم أفراد من الشرطة بالإضافة إلى مقتل شرطي في انفجار استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية بجانب هجوم على كنيسة مسطرد أدى لمقتل وإصابة شخصين.

أما في المنيا أسفر هجوم على حافلة للأقباط عن مقتل سبعة مواطنين وإصابة 13 آخرين فيما اختتم العام بتفجير استهدف حافلة سياح بمنطقة الهرم بالجيزة راح ضحيته 3 سياح ومرشد سياحي مصري.

بيد أن المشهد العسكري والأمني في مصر خلال السنوات الأخيرة لا سيما العام الفائت أوضح عدم قدرة السيسي على القبضة الأمنية ووقف نزيف دماء المصريين في وقت يولي فيه اهتماما بتغيير قيادات الجيش والشرطة التي ربما تشكل تهديدا على منصبه بعد أن بات المواطن في ذيل قائمة الاهتمامات الأمنية والاقتصادية للجنرال المنقلب.

وقال الدكتور صفي الدين حامد، مدير مركز العلاقات المصرية الأمريكية، إن إقالة السيسي 12 قيادة عسكرية بينهم وزير الدفاع ورئيسا المخابرات العامة والحربية خلال 2018 يؤكد سعيه لتثبيت حكمه وإجهاض كل مراكز القوى في المحيطين به.

وأضاف حامد في مداخلة لقناة “مكملين”، مساء الثلاثاء، أن التغيير المستمر دليل على الارتباك ويكون له تداعيات على كل الأجهزة، سواء المخابرات العامة والعسكرية والقوات المسلحة، مضيفا أن السبب الأساسي وراء تلك التغييرات ليس التقصير الأمني بل تدهور الأحوال الاقتصادية ووجود خلل إداري بالحكومة ما يتطلب إحكام القبضة الأمنية.

وأوضح حامد أن المواطن آخر من يفكر فيه السيسي، وأسياده في تل أبيب وواشنطن يقدمون له التعليمات حول التغييرات التي يجريها، في ظل وضوح الرؤية حول دور المعارضة داخل الجيش وهل تخلص السيسي منهم برميهم في السجون العسكرية بالفعل أم لا.

 

*إتاوة السيارات.. أول صدمة من السيسي للمصريين في 2019

بدأ عام 2019، والذي كان ينتظر فيه المصريون انخفاض أسعار السيارات، مع إلغاء الرسوم على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي والتي انتهت رسميا أمس ١ يناير، إلا أن نظام الانقلاب منحهم أول صدماته خلال العام الجديد عبر تطبيقه رسوم إضافية، من شأنها رفع الأسعار وليس خفضها.

ومن المقرر أن يبدأ نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي في تحصيل إتاوة جديدة على جميع أنواع السيارات تحت مسمى رسم تنمية جديد بنسبة 10-20%.

ولجأ السيسي لتلك الضريبة خلال ديسمبر الماضي وذلك استباقا لقرار إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية والتي بدأ تطبيقها الشهر الجاري.

وشكلت الإتاوة الجديدة صدمة كبيرة للمصريين والعاملين في سوق السيارات ممن علقوا آمالا كبيرة على إلغاء جمارك السيارات الأوربية لإنعاش المبيعات وخفض الأسعار.

وكشف مصدرون عن وزارتي المالية والتجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، أن الإتاوة الجديدة تم فرضها بمجرد تطبيق الإلغاء الكامل للتعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية بموجب اتفاقية الشراكة الأوروبية اعتبارا من أول يناير.

وأضاف أحد المصدرين أن الرسوم الجديدة ستختلف باختلاف السعة اللترية وقوة المحرك ونسبة المكون المحلي، لافتًا إلى أن المقترح يتيح بعض الحوافز أو المزايا للسيارات المجمعة محليًا، في حين أن السيارات المستوردة لن تحظى بها.

وفي مذكرة أرسلتها الإدارة العامة للمرور التابعة لداخلية الانقلاب للإدارات الفرعية مؤخرًا كشفت عن تحصيل رسوم جديدة على تراخيص القيادة بكل أنواعها وكذلك على تراخيص تسيير السيارات الملاكي بمختلف فئاتها، لصالح تمويل نظام التأمين الصحي الشامل.

جاءت الرسوم التي يتضمنها مرسوم الإدارة العامة للمرور بنحو 20 جنيهًا عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة القيادة، و50 جنيهًا عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي سعتها اللترية أقل من 1600 سي سي، و150 جنيهًا عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي سعتها اللترية تبدأ من 1600 سي سي وأقل من 2000 سي سي، و300 جنيه عن كل عام عند استخراج أو تجديد رخصة تسيير السيارات التي سعتها اللترية 2000 سي سي فأكثر.

 

*مبادرة السيسي لدعم الطبقات الأكثر فقرًا.. “شفتني وأنا بهزر”؟!

في ظل الفقر المدقع الذي يدفعه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي إلى المصريين، يخرج السيسي بين الحين والأخر، ليعلن عن مبادرة جديدة من أجل “الشو الاعلامي”، إلا أن المبادرة دائما ما يكتشف نواياها الخبيثة المصريون مبكرا، بعد فك اللوغارتيم الخاص بها وهو: ” من ذقنه وافتله”، حيث يعتمد السيسي في كل مبادراته لدعم الفئات المهمشة على جيوب الغلابة، من خلال الدعوة لجمع التبرعات، الامر الذي يكشف السر الحقيقي لهذه المبادرات.

فما بين مبادرة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة تارة، ودعم الأرامل، وأسر الشهداء، تارة أخرى، يعتمد السيسي على التبرعات من جيوب المصريين الذين تم إفقارهم على يديه، بعد رفع أسعار السلع الغذائية والاستراتجية مثل الوقود والمواصلات والكهرباء والمياه.

كان من بين هذه المبادرات التي يسعى السيسي إليها من أجل “الشو الإعلامي” وليس أخرها، المبادرة التي خرج بها اليوم الأربعاء، وأعلن فيها إطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.

وقال السيسي في تغريدة على صفحته الرسمية: “فى مستهل عام ميلادى جديد.. تأملت العام الماضى باحثًا عن البطل الحقيقى لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى.. فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الإقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير #حياة_كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019 تحيا مصر”.

السيسي والدولة والشعب

عادة ما يؤكد عبد الفتاح السيسي في خطابه المعلن أنه يضحي من أجل الشعب ويعتبر توليه مقاليد الأمور في البلاد نوعا من التكليف المضطر إلى قبوله لتحقيق المصلحة العامة.

لكن تسريبات السيسي أظهرت خطابا مختلفا تماما يشير إليه، حيث ينظر إلى الدولة ومواردها كنوع من الغنيمة أو طريقا لتحقيق الطموحات الشخصية، ففي فبراير 2015 بثت قناة “مكملين” تسريبا من داخل مكتب السيسي بوزارة الدفاع، قال فيه الأخير للواء عباس كامل عبارة لافتة وهي “حلال علينا البلد”.

وكشف تسريب لقناة مكملين في مارس 2015 عن استغلال قادة الجيش لموارد الدولة في الترويج للسيسي لدى الشعب، حيث كشف التسريب عن محادثات هاتفية بين عباس كامل والسيسي قال فيها الأول إن شخصا يدعى “حسن سميح” اتصل به وتمنى الإعلان عن مشروع المليون وحدة سكنية قبل أن يعلن السيسي عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، بهدف زيادة شعبيته وليبدو أن القوات المسلحة هي التي تسعى لحل أزمة السكن في البلاد.

وفي تسريب اخر لقناة مكملين وصف اللواء عباس كامل في فبراير 2015 الشعب بأنه “جعان ومتنيل بنيلة، وظروفه أنيل”.

أفقر المصريين

وتزايدت معدلات الفقر في مصر خلال حكم الانقلاب في السنوات الماضية، وبلغت ذروتها في العامين الأخيرين، رغم المؤشرات المعلنة من قبل النظام الحالي عن تحسن مستوى الاقتصاد، والتي تركز على مؤشرات أو عوامل لا يشعر بها المواطن العادي. معدلات الفقر في مصر وارتفعت معدلات الفقر في مصر لتصل إلى 27.8 % في عام 2015، حسب تقديرات اليونيسف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

وأظهرت تلك الإحصائيات أن 30 مليون مصري على الأقل يعيشون تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون مواطن، حسبما أعلن تقرير الأمم المتحدة عام 2017، في الوقت الذي يزعم نظام الانقلاب أن خمسة جنيهات يوميًّا تكفي لكي يعيش المواطن المصري ويأكل ثلاث وجبات بشكل يومي.

482 جنيها

سلطة الانقلاب وضعت خط الفقر للشخص بأنه 482 جنيها في الشهر. وبالرغم من أن مبلغ 482 جنيها الذي تم على أساسه إجراء الإحصاء الأخير في مصر عام 2015 ضئيل جدا، ولا يفي باحتياجات الإنسان الأساسية، بل لا يفي حتى بطعامه فقط في ظل الظروف الحالية التي نتجت عن رفع الأسعار، ورفع الدعم عن كثير من السلع والخدمات، وعلى رأسها وسائل النقل والمواصلات، وهذا المبلغ يزيد قليلا عما يحتاجه الفرد الواحد لركوب المترو ذهابا وإيابا لمرة واحدة في اليوم، حيث يبلغ سعر تذكرة المترو 7 جنيهات، وباعتبار أنه سيستقل المترو كل يوم فيلزم الفرد 14 جنيها في رحلتي الذهاب والعودة اليومية، وبضرب هذا المبلغ في ثلاثين يوما، يكون إجمالي ما يدفعه المواطن لركوب المترو 420 جنيها لركوب وسيلة مواصلات واحدة، إلا أن سلطات الانقلاب اعتبرت أن هذا المبلغ يكفي لكي يعيش الفرد في مصر.

وصول نسبة الفقراء تحت خط الفقر إلى 27.8 % بمعدل استهلاك 482 جنيها للفرد في الأسرة، حتى يتوفر له 3 احتياجات أساسية هي المسكن والمأكل والملبس، وباعتبار أن متوسط الأسرة في مصر 4.1 فرد، فإن الأسرة التي يقل دخلها عن 2000 جنيه شهريا تكون تحت خط الفقر، في حين وصلت نسبة الفقر في محافظات الصعيد إلى أكثر من الـ50% بينما تبلغ نسبة الفقر بمحافظة أسيوط 66%.

ويتوقع أن يتم رفع خط الفقر إلى 800 جنيه للفرد الواحد في المسح الجديد للتعبئة العامة والإحصاء؛ بسبب زيادة معدلات التضخم والقرارات الاقتصادية الأخيرة، كرفع سعر الوقود ورفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات، لذلك يتوقع ارتفاع نسبة الفقر إلى 35% على الأقل فى خط الفقر الجديد، وهذا الرقم يقل عن المعدل البنك الدولي البالغ 1024 جنيها طبقا لمتوسط سعر صرف الدولار كما سبق ذكره.

 

*العدالة الاجتماعية”.. فقرة الكوميديا في انقلاب السيسي

عندما هتف المتظاهرون “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية، لم يكن ذلك مؤامرة في 25 يناير 2011 كما يصورها إعلام العسكر اليوم، ولكنها كانت صرخة احتجاج ضد الفقر والديكتاتورية وغياب العدالة الاجتماعية، وتعبيرًا عن مطالب ملحّة للشعب الذي كان يعاني من انتهاك العسكر لحقوقه السياسية والاجتماعية، كان عدد الفقراء يتزايد في مقابل عدد قليل من الأغنياء يزدادون ثراء، وهو نفس ما يجري اليوم بعد سنوات من الانقلاب.

بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية أكد محمد مرسي أنه حريص أن يسمع العالم أن مصر الثورة في حالة عظيمة جدا، من الانتقال مما كانت عليه، وما ارتكب من جرائم في حق الشعب من غياب للحريات والديمقراطية، وعدم ممارسة العدل والعدالة الاجتماعية، واضطهاد الجميع من قبل النظام السابق الذي أساء للبلاد ونشر الفساد فيها.

وعن تحقيق العدالة الاجتماعية بإصدار قانون الحد الأدنى والأعلى للأجور، قال الرئيس مرسي إن الثورة التي قام بها المصريون لم تكن ثورة جياع، ولكنها ثورة أحرار ورغبة في حرية حقيقية، وأن يكون هناك عدالة اجتماعية في توزيع الثروة والقضاء على الفساد، الذي طال كل شيء، مشددا على ضرورة أن يأخذ المواطن ما يكفيه ويجعله يعيش حياة كريمة، وأن تطبيق قانون الحد الأدنى والأعلى للأجور واجب، وأنه يسعى بكل قوة لتحقيق الحد الأدنى الكفيل بتحقيق ما يحتاجه المواطن.

فساد العسكر

وكان التزاوج بين رأس المال وسلطة العسكر قد بلغ الذروة، وتم استغلاله للمصالح الخاصة وعلى حساب الشعب، وهو ما يتضح من الأموال التي دفعها بعض الكبار فيما بعد للتصالح في قضايا الفساد، أما التعذيب وتلفيق القضايا فقد قامت به وزارة الداخلية، ويشهد على ذلك تقارير منظمات حقوق الإنسان والعديد من الحوادث مثل قضية “خالد سعيد” و”سيد بلال” .

تقول الناشطة ريحانة محمود: “السيسي صدق على رفع معاشات الجيش 15٪ ومنساش شعبه حبيبه هياخد من المواطن اللي دخله 667 جنيه ضرايب 10% واللي دخله 3000 ج ضرايب 20% وهي نفس النسبة اللي هياخدها من اللي مرتبه فوق الـ167 ألف جنيه في الشهر صب يا خويا صب وال عداله دي مش عدالة اجتماعية دي عدالة الست والدتك”.

في وقت مبارك كما في وقت السفيه عبد الفتاح السيسي، كان من الصعب الحصول على عمل أو وظيفة دون واسطة، وهو ما جعل أبناء الطبقة الوسطى يشعرون باليأس التام من وجود مستقبل واعد لهم، أو تحسن أحوالهم ولهذا لجأ عدد غير قليل من الشباب للمقامرة بحياتهم وطرق أبواب الهجرة غير المشروعة، وغرق الكثير منهم وابتلعتهم أمواج البحر، ومن نجوا فقد ضاع معظمهم في شوارع إيطاليا، وغيرها من الدول الأوروبية!

كان الجمود وانسداد الشرايين قد أصاب قلب الحياة السياسية قبل يناير 2011، حتى كاد أن يتوقف، وظهر ذلك واضحًا فى انتخابات مجلس الشعب عام 2010 التي تم تزويرها، واعترف بهذه الجريمة عدد من قيادات الحزب الوطني فيما بعد، وتملصوا منها وقال بعضهم إنهم “حذروا من خطورة الوضع واعترضوا على التزوير وإغلاق المجال أمام المعارضة”، وهى بالمناسبة واحدة من الجرائم التي لم يتم التحقيق فيها ومحاكمة المتورطين فيها، رغم أن القانون يجرم تزوير الانتخابات ويعاقب مرتكبها.

السيسي خربها

يقول الناشط السياسي جمال عبد الكريم: “كان يقدر السيسي فعلا يخمد الثورة لو نفذ أهدافها عيش حرية عدالة اجتماعية لكن هو عمل العكس تماما ولذلك لن يستقر له حكم ولن تنتهي الثورة وعليه أن يعلم هو من حوله وأتباعه أن كل هذه الحراسة والأموال والدعم الصهيوني كل هذا لن يمنع ملك الموت من أن يقبض روحه حتى في العاصمة الجديدة”.

كان الوضع بائسًا، واليأس من الإصلاح يحتل المشهد.. مواطنون احترقوا في حادث القطار الشهير، وآخرون غرقوا في حادث العبَّارة المعروف، ومن لم يمت حرقًا أو غرقًا من المواطنين مات بالأورام السرطانية، بعد أن أصبحنا من أكبر الدول في الإصابة بها!

كما كان فيروس سي في مصر على رأس القائمة الدولية، وأصبحت جامعاتنا خارج تصنيف أفضل 500 جامعة في العالم، وأنتج التعليم ما قبل الجامعي أميين لا يجيدون القراءة والكتابة، وتغلغل الفساد في المجتمع كله من أدناه إلى أعلاه، وهو ما ندفع ثمنه منذ سنوات، ويكفي أن نتابع كشف جرائم الفساد، التي تورط فيها وزراء ومحافظون ووكلاء وزراء ورؤساء أحياء وكبار وصغار الموظفين؛ لكي نعرف ماذا فعل نظام ما قبل 25 يناير بالمجتمع وكيف أفسده.

يقول الناشط خالد عبيد: “بسبب سياسة السيسي العنصرية تجاه الشعب بزيادة مرتبات ومعاشات ضباط الداخلية والجيش والقضاة والشعب لا يستحق أي زيادة أو عدالة اجتماعية فقام السيسي بتقسيم أبناء الوطن إلي أسياد وعبيد العبيد لازم يتحملوا الفقر والمعاناة من أجل أن يسعد الضباط والقضاة وأسرهم”.

 

*دعوات تأبيد حكم المستبدين العرب وعلاقتها بالتطبيع مع الصهاينة

موجة جديدة من التطبيع والعمل في حظيرة الكيان الصهيوني، كشفت عنها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه، امس الثلاثاء، حينما أكد وتفاخر بأن دولاً عربية تعتبر أن إسرائيل حليفة لا غنى عنها في محاربة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية.

رغم أن تصريح بنيامين نتنياهو جاء تلميحا، حول هذه الدول العربية التي يتحدث عنها، وعن التحالف المزدوج بينها وبين إسرائيل، إلا أن نتنياهو لم يرضه إلا أن يكشف اسم هذه الدول، حينما أعطى ما يدل عليها من خلال قوله عبارة “محاربة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية”، ليتبادر إلى ذهن القارئ مباشرة أن هذه الدول هي مصر والسعودية، خاصة وأن السعودية معروفة بعداوتها لإيران، في حين تتاجر سلطات الانقلاب في مصر بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية من اجل الحصول على دعم الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الدعم الإسرائيلي بشن غارات جوية على تنظيم الدولة في أراضي سيناء.

العالم العربي

وأكد نتنياهو لمحطة “غلوبو” التلفزيونية البرازيلية خلال زيارة إلى ريو دي جانيرو، أن ذلك الموقف أحدث ثورة في العلاقات مع العالم العربي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع تقول إنها إيرانية في سوريا، وفيما تحاول استيعاب قرار مفاجئ أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا، كما تشارك في توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في سيناء.

وحذر نتنياهو من أن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية لتدمير إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل أثبتت فعاليتها في محاربة ما سمّاه «الإسلام المتطرف، أو الإسلام العنيف، إن كان الذي يقوده متطرفون شيعة تقودهم إيران، أو الذي يقوده متطرفون سُنة يقودهم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والقاعدة”.

وأضاف: “للأسف لم نحرز أي تقدم مع الفلسطينيين. نصفهم تحت تأثير سلاح إيران والإسلام المتطرف”.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قادرا على التفكير بالجلوس مع زعيم إيراني ومناقشة عملية سلام، أجاب نتنياهو: “إذا واصلت إيران تصميمها على تدميرنا فإن الجواب كلا”، والسبيل الوحيد سيكون “إذا شهدت إيران تحولاً كاملاً”.

السعيد تدعو للتطبيع

وعلى غرار المواقف العربية للأنظمة الحاكمة التي تدعو للتطبيع، وتحتفي بالصحفيين والكتاب الداعين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لم تفاجئ كاتبة مثل الكويتية فجر السعيد المتابعين لها بالدعوة صراحة للتطبيع مع إسرائيل، خاصة أن فجر السعيد من أشد المناصرين للانقلاب العسكري في مصر، والمعروف بتأييد كل رموزه لكيان الصهيوني، والعداء مع القضية الفلسطينية.

وطالبت فجر السعيد خلال تغريدة على صفحتها بموقع ” تويتر” بالتطبيع الكامل مع إسرائيل وضخ رؤوس الأموال العربية للاستثمار فيها.

لتقابل الخارجية الإسرائيلية، دعوة فجر السعيد، بترحيب كبير، معتبرة أنها تعبر عن “رؤية واقعية ومنطقية”.

فجر السعيد

وكتبت فجر السعيد عبر حسابها، بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن “دول المواجهة مصر والأردن، ومنظمة التحرير، كلها موقعة معاهدة سلام مع إسرائيل.. ونحن في الكويت وبعض دول الخليج ما زال خطابنا كله عداء وإنذار بالمواجهة بينما في حقيقة الأمر لا نقوى عليها”.

وأضافت السعيد في تغريدة كتبتها باللغتين العربية والعبرية: “أتوقع السنة الميلادية الجديدة 2019 ستكون بإذن الله سنة خير وأمن وأمان.. وبهذه المناسبة السعيدة، أحب أن أقول لكم إني أؤيد وبشدة التطبيع مع دولة إسرائيل، والانفتاح التجاري عليها وإدخال رءوس الأموال العربية للاستثمار وفتح السياحة، وخاصة السياحة الدينية، الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة”.

وأضافت: “ماذا استفادت الدول العربية من مقاطعة إسرائيل وماذا ستستفيد نفس الدول لو طبّعت معهم وبدأنا نستورد ونصدر لهم.. ورؤوس أموالنا تعمل داخل إسرائيل؟! سنرتبط اقتصادياً مع بعض وبالتأكيد سنؤثر وبقوة في القرار لديهم لأن رأس المال يحكم والمصالح المشتركة هي الغطاء الآمن لأهلنا في فلسطين”.

 

*25 يناير.. ثورة شعب حصد ثمارها العسكر!

سبع سنوات مرت على حلم المصريين في العيش و الحرية والعدالة الاجتماعية؛ فالثورة التي انطلقت في 25 يناير 2011، وحملت بين جنباتها حلما للمصريين بحياة أفضل، تلاشت لاحقا في خضم انقلاب عسكري تعمد أن يغرق الشعب في أزمات سياسية واقتصادية.

وتأتي الذكرى السابعة لثورة المصريين المُلهمة في ظل أوضاع، يرى محللون وسياسيون أنها الأشد سوءا بتاريخ مصر على الإطلاق، بدءا من السفيه عبد الفتاح السيسي الذي استولي علي الحكم، إلى ما يرى فيه مصريون آلة قمع وقبضة أمنية محكمة جاءت بعد الانقلاب العسكري على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة.

العام السابع

وتمر الثورة في ذكراها السابعة بانتكاسة وانحسار شديدين، ففي الوقت الذي تكتظ فيه السجون بآلاف المعتقلين والشباب المشاركين في الثورة والداعين لها، ينعم رموز المخلوع محمد حسني مبارك، ومن ثار الشعب على ظلمهم، بالحرية، فضلاً عما يتجرعه الشعب من ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية سيئة.

ويرى ممدوح المنير، مدير الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، أن الثورة كانت علامة فارقة بتاريخ مصر والعالم العربي، فهي قصة نجاح للشعب في تحقيق إرادته، وأشار إلى أن كل الثورات الناجحة التي تمت مواجهتها بثورات مضادة تضعف حينا ثم لا تلبث أن تستعيد عافيتها من جديد، قائلاً: “فلا يجب أن نتوقف عند اللحظة الراهنة بسلبياتها الموجعة”.

وتابع المنير: “الثورة المصرية حاليا في حالة انحسار وضعف؛ بفعل الثورة المضادة، لكن الثورة المضادة تنحسر أيضا، ففي عمر الثورات خمس سنوات غير كافية على الإطلاق في إعلان نهاية المعركة مع الثورة المضادة”، وبدأت ثورة 25 يناير بمظاهرات حاشدة في عام 2011، وانتهت بالإعلان عن تنحي مبارك عن منصب الرئاسة في 11 فبراير من نفس العام، وعند انسحاب المحتجين من الميادين، سيطر المجلس العسكري على الحكم 17 شهرا، قبل أن يترك كرسي الحكم مضطرا لأول رئيس منتخب.

وخلال فترة حكمه، قوبل الرئيس محمد مرسي بما أطلق عليه “الثورة المضادة”، التي انتهت بانقلاب عسكري قاده وزير آنذاك الدفاع السفيه السيسي في الثالث من يوليو 2013، منهيا بذلك أول تجربة انتخابية رئاسية في تاريخ مصر، وأُطلق بعدها سراح مبارك ونجليه، وأركان نظام الحكم السابق، وفي مقدمتهم وزير الداخلية حبيب العادلي، وفُتحت أبواب السجون والمعتقلات في وجه كل من عارض الانقلاب، سواء من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات والأفراد، وتشير تقديرات منظمات حقوقية دولية إلى أن عددهم يتجاوز المائة ألف سجين ومعتقل.

تخصص إعدام

بتزامن مع ذلك، صدرت مئات أحكام الإعدام في حق معارضي الانقلاب، من طرف قضاة وصفوا بأنهم صاروا متخصصين في أحكام الإعدام، وتناقلت التقارير الحقوقية المحلية والدولية صورا وتفاصيل عن معاناة المعتقلين نساء ورجالا من انتهاكات خطيرة، وخاصة في سجن العقرب، وتنوعت بين الاعتداءات الجنسية وانتهاء بالحرمان من العلاج والقتل البطيء.

تلك حكاية ثورة 25 يناير التي يخلد المصريون ذكراها كل سنة على أمل تحقيق أهدافها الأصيلة عيش حرية عدالة اجتماعية، لقد وعى العسكر درس 25 يناير والـ18 يوما التالية جيدا، فهم بالتأكيد ليسوا على قلب رجل واحد ولكنهم متفقون على هدف واحد وهو بقاء السلطة في أيديهم ومقدرات الوطن تحت سيطرتهم، لا يسمحون لخلافاتهم بالظهور للعلن وإن ظهرت فهي تظهر في صورة خلافات بين أشخاص ورتب عسكرية وليس بين مؤسسات وأجهزة سيادية ومخابراتية.

وغالبا ما يتم إنهاء تلك الخلافات بصفقات غير معلنة وفي الخفاء تختلف طبيعتها بين المَنْح والمَنْع، والتهديد والترغيب، المهم هو بقاء وحدة الصف العسكري من أجل الحفاظ على إمبراطورية المنافع والمصالح العسكرية في كافة المجالات واستمرار الحكم في البيت العسكري حتى وإن تم تغيير الممثل الخاص بهم داخل قصر الاتحادية.

 

السيسي يُهدي الأقباط 627 كنيسة ويُرمم “المعبد اليهودي” ويهدم المساجد.. الثلاثاء 1 يناير 2019.. السيسي يستعد لإرسال جنوده إلى سوريا بأوامر من ترامب

العداء بين السيسي والمساجد
العداء بين السيسي والمساجد

هدم مسجد1

بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية
بلدوزرات العسكر تهدم مساجد الإسكندرية

السيسي يُهدي الأقباط 627 كنيسة ويُرمم “المعبد اليهودي” ويهدم المساجد.. الثلاثاء 1 يناير 2019.. السيسي يستعد لإرسال جنوده إلى سوريا بأوامر من ترامب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل “داعش الإسكندرية”.. وحجز “القومية للإسمنت” للحكم

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم الثلاثاء، جلسات محاكمة 30 مواطنًا؛ بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) واتخاذ عزبة محسن بالإسكندرية مقرًا لهم، وآخر بالصحراء الغربية، إلى جلسة 8 يناير؛ لتعذر حضور المعتقلين.

كان نائب عام الانقلاب قد أحال المعتقلين على ذمة القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لُفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

وحجزت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، جلسة 26 يناير الجارى للحكم فى دعوى بطلان حل “شركة القومية للإسمنت”، والمطالبة بوقف تنفيذ وإلغاء قرار حل الشركة، مع ما يترتب عليه من آثار، أخصها إعادة تشغيلها، وإعادة عمالها مع إعطائهم حقوقهم.

وذكرت الدعوى التي حملت رقم 2985 لسنة 73 قضائية، ضد كل من رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب ووزير قطاع الأعمال بصفتهما، أن الإدارات المتعاقبة للشركة تعمدت تخريب  الشركة وتكبيدها خسائر فادحة، وإهدار أموالها دون سبب، ما أدى إلى إيقاف تشغيلها وتشريد العاملين بها، وهذا ما أثبته تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي أوضح التخريب الذي ألمّ بالشركة، ويعد جريمة يعاقب عليها القانون.

 

*حصار وقتل وتجويع وتخريب.. حصاد أهالي سيناء من قوات السيسي الغاشمة فى 2018

قتل وتصفية واعتقال وإخفاء قسري وتهجير وتدمير وتجريف وتخريب وحملات مداهمات وملاحقات وترويع.. كلمات رصدت جرائم العسكر خلال عام 2018 المنقضي بحق أهالي شبه جزيرة سيناء، والتي عانت كثيرًا من القمع والاضطهاد والتهميش، خاصة مع بداية عام 2018.

ورصدت صفحة “سيناء ميديا” جانبًا من هذه الانتهاكات، عبر صفحتها على فيس بوك، فمع بداية العام قامت القوات الغاشمة بعملية مكبرة على محافظة شمال سيناء، وهي العملية العسكرية الشاملة 2018، والتي بدأت في التاسع من فبراير الماضي.

وزعمت القوات الغاشمة أن العملية الشاملة هي لتطهير سيناء من الإرهاب والإرهابيين، وهو ما كذبه الواقع، فلم تكن العملية الشاملة إلا حربًا ووبالًا على سيناء وأهلها.

سيناء 2018حصار وتجويع

مع بداية العملية الشاملة، قامت القوات الغاشمة في شمال سيناء بإغلاق محطات الوقود في كافة مدن ومراكز الحافظة، بالإضافة إلى القنطرة شرق وجلبانة بالإسماعيلية، وتم إغلاق جميع المحال التجارية بمدينة العريش، وكذلك إغلاق معديات قناة السويس ذهابًا وإيابًا.

وتوقفت الدراسة بجميع المراحل التعليمية لحين إشعار آخر، وذلك تزامنًا مع العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الغاشمة، والتي شنت حملاتها العسكرية المشتركة من جيش وشرطة على جميع مدن وقرى المحافظة بشكل يومي، فكانت المداهمات والتفتيشات والاعتقالات العشوائية لكل من يجدونه شباب وكبار وأطفال، فضلا عن الملاحقات للأهالي بلا ذنب أو سبب أو مبرر، وكأنها حملة على أهالي سيناء وليس على الإرهاب كما زعموا.

كما نفذت القوات الغاشمة عددًا من الغارات الجوية على مناطق وسط وشمال شرق سيناء خاصة مناطق الشيخ زويد ورفح، وقامت بملاحقة أهالي رفح والشيخ زويد المهجّرين وحرق العشش التي يعيشون فيها، وتم إيقاف الإمدادات الغذائية إلى مدينة العريش والشيخ زويد ورفح، حتى أكلوا أوراق الشجر، ومات بعض أطفالهم بسبب سوء التغذية وعدم القدرة على الحصول على الدواء والغذاء؛ بسبب الحصار المحكم على المحافظة، ما تسبب فى مجاعة حقيقية، فلا طعام ولا كهرباء ولا مياه ولا دواء ولا مواصلات ولا وقود.

القوات الغاشمة

وتم قطع شبكات المحمول والاتصالات ومصادرة جميع الهواتف المحمولة، ووقف أي تحرك على الطريق، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول لأي حالة، سواء لحالة وضعٍ أو أطفال مرضى أو أية حالات حرجة، وأصبحت فقط مخصصة لخدمة القوات الغاشمة من جيش السيسى وشرطته، رغم استخدامهم القنابل العنقودية المحرمة دوليًّا في الغارات الجوية، وقتل عشرات الأهالي فضلا عن الإصابات.

أيضًا تزامن هذا مع تمركز القوات الغاشمة في القرى والمدن، وشن حملات المداهمات والاعتقالات بشكل دوري، والاعتداء بالضرب على المعتقلين أمام ذويهم، فضلا عن مداهمة محال المحمول واعتقال أصحابها، والاستيلاء على بعض محتوياتها وإغلاقها تمامًا، يضاف إلى هذا تفجير وهدم منازل المطاردين والمعتقلين بمدينة العريش واعتقال النساء والأطفال أو تشريدهم في الشوارع.

وزعمت قوات جيش السيسى أنها حققت إنجازات من خلال نشر 30 بيانًا فى 2018 للحديث عن هذه الإنجازات، إلا أن الحقيقة أنها كانت مليئة بدماء أبناء سيناء دون تحقيقات ومحاكمات أو إعلان أسماء.

ففي الوقت الذي تتحدث فيه هذه القوات عن قيامها بعمليات لمداهمة أوكار، وعن تبادل لإطلاق نار، والعثور على ذخائر.. وغيرها، كان ما يصلنا هو صور جثث لأشخاص من سيناء غارقين في دمائهم دون ذكر أي معلومة عنهم.

 

*منظمة السلام الدولية ترصد 2255 انتهاكًا لنظام الانقلاب خلال عام 2018

رصدت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، 2255 انتهاكًا ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي خلال عام 2018 المنقضي، وشملت تلك الانتهاكات الإخفاء القسرى، والاعتقال التعسفي، والقتل خارج إطار القانون، والانتهاكات داخل السجون، والأحكام القضائية المسيسة”.

وقالت المنظمة- في مؤشرها الحقوقي الصادر اليوم الثلاثاء- إنه يضع حالة الانتهاكات التي رصدتها المنظمة خلال عام 2018 أمام الجميع بشكلٍ جلي، وفق منهجية سليمة من الوحدات المختصة.

ووثّقت المنظمة 97 حالة اختفاء قسرى خلال عام 2018، بينها 87 للذكور و10 للإناث، كما وثقت 634 حالة اعتقال تعسفى، بينها 611 للذكور و23 للإناث.

كما وثقت 50 حالة قتل خارج إطار القانون كلها من الذكور، فضلا عن توثيق 40 انتهاكًا بحق المعتقلين والمحتجزين داخل سجون العسكر، التى تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

ورصدت المنظمة 120 حكمًا بالإعدام، وأصبح 65 حكمًا منها باتًا ونهائيًّا ونُفذت 7 أحكام منها خلال العام، فضلا عن 1337 حكمًا بمجموع 7413 سنة.

كما وثق المؤشر ارتفاع معدلات الانتهاكات والاعتقالات بحق المرأة المصرية، ورصدت 47 انتهاكًا، بينها اعتقال 23، وإخفاء 10 سيدات وفتيات.

يضاف إلى هذا الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث رصدت المنظمة اعتقال 50 منهم، واستمرار الإخفاء لـ7 من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وجاءت محافظة القاهرة في صدارة المحافظات التي ارتكبت فيها الانتهاكات بعدد 679 انتهاكًا، تلتها محافظة الشرقية بـ446 انتهاكًا، ثم الجيزة بـ382 انتهاكًا، ثم محافظة الدقهلية بـ159 انتهاكًا، ثم البحيرة بـ139 انتهاكا، ثم الإسكندرية بـ129 انتهاكًا، ولم تخلُ محافظة من ارتكاب انتهاكات بحق مواطنيها.

وأكدت المنظمة أن حقوق الإنسان حق لا مكرمة، وأن احترامها من الدستور والمواثيق الدولية، ويجب أن تقف الأجهزة المعنية بها داخليًّا وخارجيًّا عليها، فالفارق بين تقدم دولة وأخرى هو مدى احترامها لحقوق الإنسان، فى إطار يعمل الجميع على ترسيخه.

وطالبت سلطات الانقلاب بضرورة الالتزام بمبادئ ومواثيق حقوق الإنسان، والعمل على محاسبة كل مرتكبي الجرائم، كما طالبت نائب عام الانقلاب بفتح تحقيق جدي فيما ورد من شكاوى وبلاغات من الضحايا.

فيما طالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة الانتهاكات التى تتم بحق المدافعين عن حقوق الإنسان.

 

* السيسي يختتم ٢٠١٨ بهدم المسجد السابع في الإسكندرية

أبى المجرم عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري أن يمر عام 2018 إلا بكارثة وفضيحة تضاف لسجل الخسة طوال 5 سنوات.

وتداول نشطاء عبر موقع” فيس بوك” مقطع فيديو لسلطات الانقلاب المحلية بمحافظة الإسكندرية وهي تقوم بهدم (المسجد السابع) في إطار التخلص من بيت من بيوت الله على ضفتي ترعة المحمودية بدواعي تنفيذ مخطط ما أطلق عليه العسكر “محور الأمل”.

وفي الرابع من ديسمبر من العام الماضي، استيقط أهالي الإسكندرية على قيام بلدوزرات داخلية الانقلاب بهدم المسجد رقم 6 ضمن مسلسل هدم بيوت الله.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، عن أنه تقرر حظر بناء المساجد إلا بترخيص رسمي من الوزارة، وبشرط أن تكون مساجد جامعة لدور تحفيظ القرآن الكريم ومستوصفات طبية وحضانة للأطفال لتقديم خدمة مجتمعية حقيقية، وعدم السماح مطلقًا ببناء المساجد الصغيرة المعروفة “بالزوايا”.

وهدمت دولة العسكر قبل مساجد الإسكندرية، عدة مساجد في محافظة شمال سيناء، ضمن مسلسل متكرر لهدم المساجد الذي بدأ مع العمليات العسكرية للجيش عقب الانقلاب على الدكتور محمد مرسي.

يذكر أن أوقاف الانقلاب بالإسكندرية كانت قد أصدرت قرارًا، منذ أيام، بإغلاق 650 زاوية ومسجدًا بمختلف أحياء المحافظة بحجة مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها، كما قام بتحرير 60 محضرًا ضد أشخاص بزعم اعتلائهم المنابر للخطابة بدون ترخيص.

هدم مسجد الاسكندرية هدم مسجد2هدم المساجد

وسبق هدم هذا المسجد هدم عدد من المساجد هي :“نور الإسلام بباكوس، والوالدين والفتاح والنصر وقباء وقمبز، ومؤخرًا مسجد “الحمد” أكبر مساجد منطقة أبيس بالمحمودية.

كانت الناشطة السياسية القبطية د. هبة عادل، قد فضحت حكومة الانقلاب بعد هدم المساجد، وقالت فى تدوينة لها مؤخرا: “حكومة السيسي تهدم مسجد الحمد، أكبر مسجد بالمحمودية، بيقولوا علشان هيعملوا طريق.. والسؤال: تقدر أو تستجري تهدم كنيسة أو دير أو حتى إبراشية؟!”.

منع المكبرات

واستمرارا لصهينة دولة العسكر الانقلابية، وزعت مديرية أوقاف الانقلاب بمحافظة الإسكندرية فى وقت سابق، منشورًا على مستوى المحافظة ، يضم عددا من القرارات، منها: عدم تمكين أحد من إلقاء الدورس أو الخطابة إلا بتصريح من الأوقاف، وعدم استخدام مكبرات الصوت إلا فى الأذان وصلاة الجمعة، ويعنى هذا منع استخدام مكبرات الصوت فى الصلوات الجهرية كالمغرب والعشاء.

كما طالب منشورٌ مرسل من إدارة أوقاف محرم بك إلى المساجد “بعدم وضع ملصقات على حوائط المسجد، وترشيد استهلاك الكهرباء بضبط أجهزة التكييف على درجة 25 مئوية، وعدم الاعتكاف فى المساجد والزوايا إلا بتصريح من مديرية الأوقاف، والتصريح بإقامة الأفراح، وعدم السماح لغير العاملين بالمبيت فى المسجد”.

وحدد المنشور مواعيد فتح المساجد، بأن تفتح قبل الصلاة بنصف ساعة وتغلق بعد الصلاة، على أن يفتح من العصر إلى العشاء ، أما بانسبة للزوايا فتفتح من المغرب للعشاء.

البلطجة

وعقب نشر صور هدم المساجد، نددّ أهالي الإسكندرية بالأمر، معتبرين القرار إهانة لقدسية المساجد وعزل المواطنين عن بيوت الله، وزيادة الفوضى والفساد وانعدام الأخلاق.

الحاج صالح عابدين من سكان ترعة المحمودية قال أنه خراب لا يماثله سوى أفعال اليهود في فلسطين.

بينما يرد الحاج عبد الله المنوفي قائلا: “منع الأذان والبعد عن بيوت الله تدمير للمواطنين”، وأشار إلى فوائد المساجد في تلك المناطق قائلا: “كانت توقظ الأهالي وتمنع السرقات وتذكر الغائب عن الله بآيات القرآن والذكر”.

فيما قال المهندس أمجد علي: نحن الآن نسعى لوقف تلك المهزلة، كيف تدمر بيوت الله التى تم بناؤها من عرق وجيوب الغلابة، فضلا عن دورها فى الحد من البلطجة والمخدرات؛ لأن تلك المناطق معروفة لدى الأمن بأنها أوكار للمخدرات والدعارة، وفق حديثه.

مشروع مُبهم

لا حديث بين أبناء الإسكندرية سوى عن قرار سلطة الانقلاب العسكرى ردم ترعة المحمودية”، أقدم مجرى مائي صناعي للمياه العذبة في الإسكندرية، حيث استيقظ الشارع السكندري قبل عام على إطلاق المحافظة إشارة البدء لردم وتغطية ترعة المحمودية، بزعم إنشاء محور مروري جديد، يوازي طريق كورنيش الإسكندرية.

المحور يحمل اسم “شريان الأمل”، ويعتبر أحد 3 مشروعات أعلنها قائد الانقلاب بالثغر في ختام مؤتمر الشباب الرابع الذي استضافته مكتبة الإسكندرية مؤخرًا.

كان من المقرر أن ينتهى العمل خلال حد أقصى ٦ شهور، إلا أن طول المحور المكون من ٢١ كم يربط أغلب أحياء الإسكندرية، تسبب في إيقاف المشروع أكثر من مرة، إما بسبب استياء شعبي أو لأسباب مجهولة.

ومن بين خطط الانقلاب هدم ٢٩ مسجدا.. تم هدم 6 منها حتى الآن، أشهرها مسجد عزبة سلام”، و”الرحمن الرحيم”، وأولياء الرحمن والصالحين” والتى قام الأهالى بجهود ذاتية ببنائها على ضفتي الترعة منذ عشرات السنين، وتخدم آلاف المواطنين من سكان محرم بك وحجر النواتية وكوبرى الناموس وأبو سليمان والعوايد.

250 ألف جنيه

ويثير قرار تغطية ترعة المحمودية تساؤلات عن قرار حكومة الانقلاب السابق بتخصيص 250 ألف جنيه لتطهير الترعة ورفع المخلفات والردم من الجانبين، بناءً على تعليمات إبراهيم محلب، رئيس مجلس وزراء الانقلاب الأسبق.

وعلى مدار الشهور الماضية، نفذ حي غرب الإسكندرية، المرحلة الأولى من أعمال تطوير الترعة بطول ٥٠٠ متر بدءًا من قسم شرطة مينا البصل وحتى كوبري كفر عشري، بتمويل من المجتمع المدني.

محمود البدري، كبير مهندسي الإسكندرية، كشف في تصريحات خاصة لـ”بوابة الحرية والعدالة”، عن أن محافظي الإسكندرية المتتابعين قاموا بإنشاء العديد من الكباري التي تربط بين ضفتي المحمودية لتسهيل التنقل من وإلى المنطقة، تكلفت حسب آخر تقرير من “محلي المحافظة” قرابة 30 مليون جنيه، لكنها ضاعت بسبب قرار الردم.

فتش عن السبوبة

بدوره كشف الناشط والباحث الميداني حسين أحمد، أن خبايا ردم ترعة الإسكندرية حتى الآن لم يعرف. وأكد، في تصريح له، أنه تم حصر الأراضي والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار المحمودية، والتي تبلغ مساحتها ٢ مليون و١١٧ ألفًا و٢٣٩ متر مربع، بقيمة ٤٣ مليار جنيه!.

واضاف: التكلفة النهائية للمشروع 4.7 مليار جنيه، بإشراف عسكرى كامل تحت تنفيذ “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة”.

في المقابل، كان هيثم الحريري، عضو مجلس نواب العسكر، قد طالب بضرورة الإبقاء على الشريان المائي لترعة المحمودية، وعدم ردمها وتنظيفها، وإزالة ما بها من مخالفات وقمامة وحيوانات نافقة.

وذكر “الحريري” فى تصريحات صحفية انه “يمكن إزالة كل التعديات على طريق المحمودية وتخطيط الطريق بشكل علمي مدروس يحافظ على أرواح المواطنين الذين يعبرون الطريق كل ثانية ويزيد السيولة المرورية”.

شريان رئيسي

كما وافقه الرأي الدكتور هشام سعودي، عميد كلية الفنون الجميلة السابق وأبرز أساتذة التخطيط والعمارة بالمحافظة، مؤكدا أن المحمودية شريان مائي طبيعي ومتنفس تاريخ لا يمكن ردمه، والأفضل الإبقاء عليه وتطويره بأفكار جديدة وبتقنيات عالمية دون ردم الترعة.

مضيفا أنه أجرى دراسة على جزء من الترعة أسفرت عن وجود 9 مشكلات تم وضع حلول لها بخطة بديلة للردم، وذلك عن طريق تهذيب الطريق الموازي للترعة، وتثبيت عرض الحارات المرورية، واستخدام إنشاء حارات خاصة لسير الدراجات وموقف انتظار للسيارات، وإنشاء كورنيش للمجرى المائي، و”تدبيش” جسر الترعة لحمايته من التآكل والنحر، وتوحيد عرض الأرصفة واستغلال الزوائد كمسطحات خضراء واستغلال فرق المنسوب بين جسر الترعة ومنسوب الطريق بإقامة متنزهات وأماكن جلوس وكافتيريات وأنشطة ترفيهية متنوعة.

 

* السيسي يُهدي الأقباط 627 كنيسة ويُرمم “المعبد اليهودي” ويهدم المساجد!

وافقت اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، والتي أُنشئت في عام 2016، على تقنين أوضاع 80 كنيسة ومبنى، منها 9 كنائس تم تقنين أوضاعها بشرط قيامها باستيفاء متطلبات السلامة الإنشائية، واستيفاء حق الدولة بالنسبة لتلك المقامة على أراضٍ تابعة الدولة، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن 588 كنيسة ومبنى تابعا لها، بالإضافة إلى 39 كنيسة ومبنى تم تقنين أوضاعها بشرط استيفاء اشتراطات السلامة الإنشائية واستيفاء حق الدولة بإجمالي 627 كنيسة ومبنى.

وجاء التساهل الذي يقدمه السيسي ببناء وترميم الكنائس كمكافأة لتواضروس، الذي يعتبر من أهم ركائز استمرار السيسي في اغتصاب السلطة، وذلك بالتزامن مع ترميم المعابد الخاصة باليهود، في نفس الوقت الذي يتم فيه هدم عدد من المساجد بدعوى البناء على أرض الدولة.

الجيش قام بالواجب

وقبل توليه رئاسة حكومة الانقلاب، قرر مصطفى مدبولي إصدار قرارات بتشييد كنائس بالمدن الجديدة وتخصيص أراض لهذا الغرض.

وفي 2016، أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا ترفض فيه مشروع قانون أمريكي بخصوص ترميم الكنائس المحترقة بعد “فض رابعة” أو نتيجة العنف الطائفي، ومتابعة قانون بناء الكنائس الجديد، بادعاء وطنية الكنيسة، وأنها لا تتكل سوى على ذراع الرب.. ولا تستند على أحد غيره، سواء من (الداخل) أو من (الخارج)”.

ونقلت “بي بي سي” عن إسحاق إبراهيم، مسئول ملف حرية الدين والمعتقد في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن بناء الكنائس كان يتم طبقا “لتفاهمات وموافقات شفهية من جهات الأمن”.

لكن القانون الجديد أسس لجنة مؤلفة من عدد من الجهات الحكومية لـ”توفيق أوضاع هذه الكنائس المبنية بموافقات شفهية، وقد تقدمت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية بما مجموعه 3730 طلبًا للحصول على تراخيص”.

وتفحص اللجنة الحكومية المكلفة بتوفيق أوضاع الكنائس أوراق دور العبادة؛ لئلا تكون قد أنشئت في مناطق عسكرية، أو في أراض زراعية، كما تتأكد من استيفاء شروط البناء المعلنة لدى السلطات.

عام الكنائس

ووفق قانون ادعاء الجهل، وافق السيسي في 10 فبراير 2016، على إنشاء كنيسة في مشروع الإسكان الاجتماعي، الذي افتتحه في مدينة 6 أكتوبر، وفي 11 فبراير 2016 وافق على ترخيص كنيسة للطائفة الإنجيلية بقرية رزقة الدير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط. ومن قبلهما في فبراير أيضا من العام نفسه، وافق السيسي على بناء كنيسة بالفرافرة.

وقرر السيسي في 9 فبراير أيضا من العام ذاته، الموافقة على بناء كنيسة بالتجمع الأول بالقاهرة للطائفة الكاثوليكية.

ولجميع الطوائف المسيحية في محافظة المنيا، قرر السيسي في 15 يناير 2016، إنشاء وترميم 11 كنيسة بالمنيا، وهي التي تم ترميمها من قبل، وكانت المهمة على نفقة الدولة وبتنفيذ الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ومدير إدارة الأشغال.

ووافق مصطفى مدبولي، وقت أن كان وزير إسكانٍ بحكومة الانقلاب، على تخصيص أرض للأقباط الأرثوذكس لبناء كنيسة بمدينة طيبة الجديدة بالأقصر.

عطاء بالفدادين

وأهدى السيسي 30 فدانًا لبطريركية الأقباط الأرثوذكس، في مايو 2015، وقدر “تبرع” السيسي بالأرض بمليار و260 مليونا، وتقع الأرض التي قام السيسي بتخصيصها للكاتدرائية المرقسية في منطقة مثلث الأمل بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة، حيث يتجاوز سعر المتر بهذه المنطقة 10 آلاف جنيه، وفقا لعقاريِّين.

وفي فبراير 2015 وافق عبد الفتاح السيسي، على إنشاء كنيسة باسم “شهداء ليبيا” في قرية العور بالمنيا على نفقة الدولة، كما وافق على تخصيص 10 ملايين جنيه لبنائها، حسبما نشرت العديد من المواقع.

ووافق السيسي على بناء كنيسة بمنطقة المعادي بميدان ابن نافع، بالقرار رقم 163 لسنة 2015، وذلك في أبريل لصالح للطائفة الإنجيلية.

وفي أبريل أيضا، وافق السيسي على بناء كنيسة بسيدي بشر بالإسكندرية للطائفة الإنجيلية بكنيسة الإخوة المرحبين بمحافظة الإسكندرية.

واستبق السيسي 2015 وتحديدا في 30 يناير بالموافقة على بناء كنيسة بقرية الديابية ببني سويف.

تعهدات انقلابية

وكانت فاتحة بناء الكنائس المرخصة في 2013، حيث وافق عدلي منصور على بناء كنيسة بمنطقة هرم سيتي بمدينة 6 أكتوبر، على مساحة 300 متر مربع.

كما قرر صهر السيسي اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في مارس 2013، على تخصيص ألف و500 متر مربع لبناء كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس بمدينة نويبع بعد تعثر دام 6 سنوات، كما وافق المحافظ خالد فودة أيضًا على تخصيص قطعة أرض بمدينة طور سيناء (جنوب سيناء) لإقامة مقابر للمسيحيين بعد موافقة القوات المسلحة على تخصيص الأرض الواقعة في نطاقها وتبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع”.

هدم وإغلاق للمساجد!

وكانت تلك نماذج للكنائس دون حصر، مع ملاحظة أن هناك قرارات أصدرت فعليا وتأخر نشرها في الجريدة الرسمية، ومنها ما لم تنشر إلى الآن، ووافق السيسي على هذا العدد من الكنائس في هذه الفترة الوجيزة، في الوقت الذي لم يصدُر فيه قانون بناء المساجد.

وما بين الهدم تارة، واستهدافها في تدريبات عسكرية تارة أخرى، يؤكد السيسي أن هناك مشكلة مع المساجد، خاصة بعدما تجرأ جيش السيسي وجعل من المسجد هدفًا للقنص والاقتحام.

وفي عام واحد أمر السيسي بتوسعة 3 كنائس وصرح ببناء 4 أخرى جديدة بالإسكندرية؛ فيما هدمت ميليشياته 39 مسجدًا بينها مساجد أثرية وأخرى مضى عشرات السنين على بنائها.

وأصدر قضاء السيسي الشامخ، في 2015، قرارا بغلق المساجد الصغيرة الأقل من 80 مترا، بدعوى “حماية النشء من التشدد والتطرف”، وقد ترتب على هذا القرار غلق أكثر من 27 ألف مسجد صغير “زاوية” على مستوى الجمهورية، وهو الرقم الذي أعلنه جابر طايع، وكيل الأوقاف بحكومة الانقلاب.

كما أغلقت داخلية الانقلاب عددا كبيرا من المساجد لفترات معينة “لدواعٍ أمنية”، وطبق القرار على مئات المساجد والزوايا بمختلف أنحاء الجمهورية، وأبرزها مساجد “الفتح” و”رابعة العدوية” و”الحصري” و”الرحمن” بالإسماعيلية و”عباد الرحمن” و”النصر” بالمنصورة، و”أبو بكر الصديق” بدمياط، و”التوبةو”الغفران” بالإسكندرية، كما أغلقت بعض المساجد الأخرى بطور سيناء ومنها السلام الجديد”، كما تم إغلاق 5 مساجد أخرى بشرم الشيخ هي “الشرطةو”السوق التجاري القديم والجديد” وأحد مسجدي مطار شرم الشيخ. بالإضافة إلى قرار إعلاق الزوايا الذي طبقته وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب، ونفذته بغلق مساجد الجامعات في نوفمبر 2015.

 

* موقع صهيوني: السيسي يستعد لإرسال جنوده إلى سوريا بأوامر من ترامب!

كشف موقع “ديبكا” الصهيوني عن وجود اتجاه لإرسال قوات مصرية وإماراتية إلى سوريا لتعويض الانسحاب الأمريكي المرتقب من المناطق التي يسيطر عليها الاكراد.

وقال الموقع، في تقرير له، إن ضباطا مصريين وإماراتيين قاموا بزيارة مدينة منبج في الشمال السوري وعمل جولة استكشافية هناك، تحضيرا لنشر قواتهم لتحل محل القوات الأميركية المنسحبة، مشيرا إلى أن البيت الأبيض تحدث مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي، بشأن نشر قوات مصرية إماراتية في المناطق التي تتواجد فيها الآن القوات الأمريكية، بالترتيب مع القوات الكردية الموجودة هناك.

وأضاف أن بشار الأسد سيقبل وجود قوات مصرية في المنطقة؛ لأن السيسي قدم له الدعم خلال السنوات الماضية، كما سيقبل بوجود عسكري إماراتي؛ لأن أبو ظبي يمكنها تمويل عمليات إعادة إعمار سوريا، خاصة وأن الامارات قامت مؤخرا بفتح سفارتها في دمشق.

وأشار الموقع إلى كلام السيناتور جراهام بإن “الرئيس لا يزال يفكر مليا وبجدية بشأن سوريا وكيفية سحب قواتنا منها، وفي الوقت نفسه تحقيق مصالح أمننا القومي”.

 

* ديلي تلجراف عن السيسي: جنرال فاشل يسعى للبقاء في الحكم

نشرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية تقريرا علقت فيه على الخطط التي يجري إعدادها حاليا من قبل نظام الانقلاب لإبقاء الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي في سدة الحكم الذي استولى عليه في يوليو 2013، وذلك وفق ما أكده كاتبها رف شانشيز في مقالة بعنوان “محكمة مصرية تنظر في الطعن المقدم في مدة رئاسة الجمهورية قد تمنح السيسي فترة رئاسية ثالثة”.

ولفت كاتب المقال إلى موافقة إحدى محاكم نظام الانقلاب على النظر في المدة المحددة لرئاسة البلاد، في خطوة أولية لتغيير الدستور ليسمح لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالترشح لولاية ثالثة، مشيرًا إلى أن ذلك التوجه يثبت أن السيسي كاذب ومخادع؛ حيث أكد في تصريحات سابقة أنه لا ينوي البقاء في سدة الرئاسة أكثر من ولايتين فقط، إلا أن الكثير من المصريين يقولون إنه سيحاول البقاء والترشح لفترة رئاسية ثالثة، في ظل مخاوفه من مصير مجهول ينتظره.

وأكد شانشيز أن السيسي عمل على سحق جميع معارضيه السياسيين، على مدار السنات الماضية، ولم يكتف بملاجحقة رافضي الانقلاب بل إن قمعه طال كافة الأطياف السياسية في مصر.

وأشار إلى أن المحامي أيمن عبد الحكيم رمضان الذي يدعم السيسي، رفع قضية يطالب فيها بالنظر في الحد الأقصى للفترة الرئاسية المحددة بولايتين، مشددا على أن على المحكمة العمل على تغييرها.

وأشار كاتب المقال إلى أن الدستور المصري عدل بعد ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك لتصبح مدة رئاسة الجمهورية 4 سنوات، ويجوز إعادة انتخاب الرئيس بعد ذلك لمرة واحدة فقط، وختم بالقول إن التعديل على الدستور يجب أن يقر عبر استفتاء شعبي، إلا أن ما حدث في مسرحيات الانتخابات ومن قبلها دستور 2014 يؤكد أن كل شيء يمكن تمريره بالسلاح.

 

* السيسي يستعد للاستيلاء على 181.5 مليار جنيه من البنوك خلال يناير الجاري

أعلنت وزارة المالية في حكومة الانقلاب طرح أذون وسندات خزانة بقيمة إجمالية 181.5 مليار جنيه خلال يناير الجاري؛ وذلك في إطار سياسة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الاستيلاء علي أموال المودعين في البنوك.

وقالت الوزارة، في جدولها الزمنى لأذون وسندات الخزانة، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم طرح أذون خزانة آجال 91 و182 و273 و364 يوما بقيم 5.42 و750.43 و5.42 و46 مليار جنيه على التوالي، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا خلال ذات الشهر طرح سندات أجل 3 سنوات (استحقاق ديسمبر 2021) بقيمة 750.1 مليار جنيه، وأجل 5 سنوات (استحقاق أكتوبر 2023) بقيمة 250.2 مليار جنيه.

وأضافت أنه سيتم طرح سندات أجل 7 سنوات (استحقاق أغسطس 2025) بقيمة 250.1 مليار جنيه، وأجل 10 سنوات (استحقاق نوفمبر 2028) بقيمة 5.1 مليار جنيه.

كانت ديون مصر الداخلية والخارجية قد شهدت قفزة كبيرة؛ حيث كشفت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، منتصف العام 2018، عن تضاعف حجم الدين العام 5 مرات في آخر 5 سنوات، مشيرة إلى أن المؤشرات التاريخية للدين العام المصري توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليار جنيه، إلا أنه تضاعف آخر 5 سنوات إلى ٥ أضعاف.

وأعلن المركزي المصري، مؤخرا، ارتفاع الدين العام المحلي إلى 3.695 تريليون جنيه، في نهاية شهر يونيو 2018، أي ما يمثل 83% من الناتج المحلى الإجمالي لمصر، مشيرا إلى أن صافي رصيد الدين المحلي المستحق على الحكومة بلغ نحو 3120 مليار جنيه في نهاية يونيو 2018، بزيادة قدرها 434 مليار جنيه، خلال السنة المالية 2017 – 2018.

فيما بلغت مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 317 مليار جنيه، بزيادة قدرها نحو 95 مليار جنيه، وأضاف البنك أن الدين الخارجي لمصر ارتفع بنسبة 17.2%، أي بمقدار 13.6 مليار دولار، ليصل في نهاية يونيو 2018، إلى 92.6 مليار دولار، مقارنة بشهر يونيو 2017.

 

* بعد كوارث 2018.. السيسي يواصل جرائمه ضد المختفين قسريا في 2019

مع بداية عام 2019 وانتهاء عام 2018، بكل تفاصيله المؤلمة لعشرات الألاف من المعتقلين، تبرز قضية المختفين قسريًّا، والتي تمثل رعبا في أغلب البيوت المصرية، بعد تصعيد نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، ضد المختفين قسريا، وقتل العشرات منهم بين الحين والأخر، والتي كان من بينها إغلاق ملف 2018 بتصفية أربعين مواطنا منهم، ردا على مقتل 4 فيتناميين في تفجير عبوة ناسفة بالمريوطية.

وتصل عشرات الشكاوى يوميًا، إلى المنظمات الحقوقية والدولية، تفيد تعرض مواطنين مصريين للاختفاء القسري على يد رجال الأمن، مع تأكيد ذويهم عدم توصلهم إلى مكان احتجازهم، حتى أصبحت تلك الظاهرة متكررة بشكلٍ يومي، ووصل عدد المختفين قسريا لما يزيد عن 3500 حالة اختفاء قسري بمصر، تمت على يد الجهات الأمنية المصرية خلال الفترة السابقة.

وتعرض مواطنون كُثر للاختفاء القسري واحتجزوا سرًا دون إقرارٍ رسمي بذلك، وحُرموا من الاتصال بالمحامين وبأسرهم، وتم احتجازهم على زعم أنهم من قادة التظاهرات، ومتهمين بجرائم متعلقة بالإرهاب، لمدد تصل إلى 90 يومًا دون إشراف قضائي، وتعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة من جانب ضباط المخابرات العسكرية وأفراد الشرطة وجهاز الأمن الوطني لانتزاع اعترافات” إكراهًا لأعمالٍ لم يرتكبوها ولا تمت لهم بصلة.

انتقام سياسي

وقالت تقارير حقوقية صادرة من الأمم المتحدة والاتحاد والبرلمان الأوربي: إن تلك الجرائم المتعلقة بحقوق الإنسان بشكلٍ عام، والجرائم المُتعلقة بالاختفاء القسري والتعذيب بشكلٍ خاص، هي نتاج منهجية متعمّدة، واسعة الانتشار، ووفق سياسية دولة بسلطاتها الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية؛ مَّا يؤكد أن هذا نهج متصاعد في هذه الجريمة، أصبحت بفعل تلك الممارسات الأمنية القمعية ظاهرة، وأنه استمرار للضرب بعرض الحائط بالدستور المصري القوانين المحلية، فضلاً عن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان بمصر من قبل السلطات، وأن هذه السلطات قد اتخذت من الاختفاء القسري وسيلة قمع وتخلص من معارضيها.

وذكرت التقارير أن بعض الأشخاص بعد ظهورهم لا يعودون لمنازلهم، فيعرضون على نيابات ترفض تسجيل أي تفاصيل عن اختطاف الحالة الماثلة أمامها وإخفائها لشهورٍ وتعرضها لضروبٍ من التعذيب، والبعض الآخر قد يُصاب بعلة مستديمة، فقد سجلت بعض الحالات أصابتها شلل كلي، وأخرى بشلل نصفي، وأخرى أصابها عجز في أداء الوظائف الجسدية كالنطق والحركة بسبب ما لاقوه أثناء اختطافهم.

ولفت إلى أن بعض الحالات ممن اختفى قسريًا ثمَّ لُفقت له العديد من القضايا، وبعد حصوله على البراءة يُعاد معه الاختفاء القسري، مثل الشاب أنس البلتاجي.

وكشفت التقارير أن جريمة الاختفاء القسري تعد من قبيل الانتقام السياسي لدولة الانقلاب الذي طال الجميع، في غيبةٍ تامةٍ لحقوق الإنسان ومبادئه، ومع ذلك لم يتوقف النظام عن التنكيل بهم وبأسرهم، حيث توجد بعض الحالات ربما يلقى المختطف فيها مصير آخر “كالموت”، إما تحت وطأة التعذيب، إذ سُجلت قرابة مائتي حالة لقت حتفها نتيجة التعذيب المستمر في أماكن احتجاز مجهولة تابعة لقوات الأمن، أو لتوريط الضحايا في تهم مُلفقة بعد قتلهم لكي لا يتمكنوا من إنكارها، ودلل على ذلك بما حدث للطالب إسلام عطيتو؛ حيث اختطف من لجنة الامتحان وتم تصفيته بالرصاص الحي ثم إشاعة انتمائه لتنظيم إرهابي، وسبقه عشرات الحالات بنفس السيناريو، أو أن يتم تفجيره كحادث بني سويف الذي أودى بحياة خمسة أشخاص، وسابقه في الشرقية أدت إلى وفاة ثلاثة طلاب جامعيين، وكان المشهد واحدًا رغم اختلاف توقيت ومكان الحادثين، فقد تم اختطافهم من قِبل عناصر الشرطة وقتلهم وتفجير قنبلة بجوار جثثهم واتهامهم بالضلوع في تفجيرات.

وأكدت التقارير أن هذه الجريمة الآن باتت سلاحًا مستخدمًا في أيدي السلطات المصرية بلا أدنى تورع، فبشكل يومي ودوري تُسجل حالات اختفاء قسري لمعارضين، بعضهم يظهر بعد فترات متفاوتة لحسن طالعه، والآخر يلقى مصير الموت أو المجهول.

230 حالة اختفاء

كانت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” قد أصدرتت قريرها السنوي الثالث، والذي كشف عن 230 حالة اختفاء قسري جديدة في مصر، تم توثيقها بين 15 أغسطس 2017، و1 أغسطس 2018، ليصل عدد من تم توثيق اختفائهم قسريًا منذ انقلاب 2013، إلى 1520 شخصًا.

ورصدت الحملة 64 حالة أخرى، لكن لم تتمكن من توثيقها نتيجة صعوبات في التواصل مع أسر الضحايا، أو بسبب تعطل العمل نتيجة مخاطر أمنية تعرض لها العمل الحقوقي بشكل متكرر في هذه الفترة. ودعت الحملة المتعاطفين مع ضحايا الاختفاء القسري للتدوين عن هذه الجريمة وضحاياها، وإبراز معاناة ذويهم الباحثين عن معرفة مصيرهم.

وأوضح تقرير الحملة أن الحالات الجديدة التي تعرضت للاختفاء القسري لا تزال رهن الاختفاء منها 32 حالة، و51 من المختفين قيد الحبس الاحتياطي بعد ظهورهم أمام النيابات، وهناك 10 أشخاص تم إخلاء سبيلهم على ذمة قضايا، كما تم إطلاق سراح 11 شخصًا دون مثولهم أمام أي جهة قضائية، و126 حالة غير معلوم مصيرها.

وقالت إن “أهم ما يميز حالات الاختفاء القسري في هذه الفترة، هو استخدام هذه الجريمة ضد صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء، ومن ثم ظهورهم أمام نيابة أمن الدولة على ذمة قضايا ملفقة، كما جرت العادة أن يتعرض الضحايا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم لإرغامهم على الإدلاء بمعلومات، أو الاعتراف بجرائم، أو للتنكيل بهم، ومن ثم إيداعهم في السجون، وحبسهم احتياطيا لمدد طويلة كنوع من أنواع الاعتقال. كما وثق التقرير 8 حالات تعرض أصحابها للاختفاء القسري أثناء تنفيذ إجراءات إخلاء سبيلهم.

ومثّلت نيابة أمن الدولة العليا النسبة الأكبر بإجمالي 38 حالة، وفي المرتبة الثانية النيابات العامة بإجمالي 24 حالة، وأقسام الشرطة بإجمالي 8 حالات، تليها السجون بإجمالي 6 حالات.

جرائم ضد الإنسانية

كانت الفترة الرئاسية الأولى للسيسي قد شهدت ممارسة واسعة لجريمة الاختفاء القسري؛ وسجلت حملة الاختفاء القسري معدلات مرتفعة لأعداد الضحايا، الأمر الذي يشير إلى إطلاق يد الأجهزة الأمنية في ممارسة هذه الجريمة دون محاسبة.

وترى حملة أوقفوا الاختفاء القسري أن استمرار الجريمة بتلك المعدلات التي رصدتها في جميع المحافظات على مدار خمس سنوات قد يرقى إلى توصيف الجرائم ضد الإنسانية.

وأوصت التقارير بضرورة “الإفصاح عن أماكن احتجاز المختفين قسريا، وتجريم الاختفاء القسري في قانون العقوبات المصري كجريمة لا تسقط بالتقادم، ومعاقبتها بما يتلاءم مع جسامة هذا الانتهاك، والانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لسنة 2006، والانضمام لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998، والانضمام للبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 2002”.

نصوص القانون

نصت المادة 40 على: “لا يجوز القبض على أي إنسان أو حبسه إلا بأمر من السلطات المختصة بذلك قانونًا، كما تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان ولا يجوز إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا”.

ونصت المادة 42 على: “لا يجوز حبس أي إنسان إلا في السجون المخصصة لذلك ولا يجوز لمأمور أي سجن قبول أي إنسان فيه إلا بمقتضى أمر موقع عليه من السلطة المختصة، وألا يُبقيه بعد المدة المحددة بهذا الأمر”.

فرغم أن تلك المواد القانونية يُفهم منها “بمفهوم المُخالفة” تجريم الاختفاء القسري وعدم إمكانية حبس أي شخص إلا بأمر قضائي مُسبب وإلى مُدة مُحددة، إلا أن الدولة لا تلتفت إلى تلك المواد القانونية التي شُرعت منذ سنوات طويلة، وفي كل يوم يتم مخالفتها من قبل من هم من المفترض منوط بهم حماية القانون وتطبيقه، والأمر لا يقتصر فقط على رجال الضبط القضائي بل إنه طال أعضاء النيابة العامة الذين كلفهم القانون في هذا الشق الخاص بالاختفاء القسري ضرورة إشرافهم على السجون وأماكن الاحتجاز للتأكد من عدم وجود أي شخص بصفة غير قانونية.

وذلك ما تم النص عليه المادة 42 على: “لكل من أعضاء النيابة العامة ورؤساء ووكلاء المحاكم الابتدائية والاستئنافية زيارة السجون العامة والمركزية الموجودة في دائرة اختصاصهم، والتأكد من عدم وجود محبوسين بصفة غير قانونية، ولهم أن يطلعوا على دفاتر السجن وعلى أوامر القبض والحبس وأن يأخذوا صورة منها”.

كما ذكرت المادة 43 من ذات القانون أن: لكل من علم بوجود محبوس بصفة غير قانونية، أو في محل غير مخصص للحبس، أن يُخطر أحد أعضاء النيابة العامة وعليه بمجرد علمه أن ينتقل فورًا إلى المحل الموجود به المحبوس وأن يقوم بإجراء التحقيق، وأن يأمر بالإفراج عن المحبوس بصفة غير قانونية وأن يحرر محضرًا بذلك”.

ونص قانون العقوبات المصري على جزاء مخالفة السلطات المنوط بها ضبط المواطنين شروط القبض؛ حيث نصت المادة 280 على: “كل من قبض على أي شخص أو حبسه أو حجزه بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة يعاقب بالحبس أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه”.

 

* السيسي عميل صهيوني يحاول الهروب من الثوار بالاحتماء بإسرائيل

لم يكن ثوار يناير منذ أن أطلقوا شرارة الانتفاضة ضد الظلم والطغيان والفقر والتبعية، يدركون أنه سيأتي يوم تصبح فيه مصر حليفًا استراتيجيًّا للاحتلال، ولا يتوقف التطبيع معه على ملفات خفية، بل إن الأمر أصبح علنيًّا وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

خطايا الانقلاب

وشهدت الأعوام الماضية العديد من السقطات التي لن يغفرها الشعب لقائد الانقلاب العميل الصهيونى عبد الفتاح السيسي، منذ استيلائه على السلطة بانقلابه على الدكتور محمد مرسي، وإعادة فتح سفارة الاحتلال في مصر، ومن ثم التوقيع على اتفاقيات اقتصادية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولعل أبرزها ما شهده عام 2018 من تلك السقطات، متمثلة في عقد الغاز، الذي يراه السيسي وحده ونظامه هدفا أحرزته مصر في شباك الاحتلال، بينما هو في الأساس خدمة ذهبية من قائد الانقلاب لإنعاش خزائن الاحتلال.

صفقة الغاز

وفي فبراير عام 2018، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن أنها وقّعت صفقة “تاريخية” بمليارات الدولارات لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، حيث كشفت شركة “ديليك دريلينغ” الإسرائيلية عن توقيع عقد لمدة عشر سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، لتصدير الغاز الطبيعي لمصر.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق لن يعزز اقتصاد وأمن إسرائيل فحسب، لكنه سيعزز أيضا علاقاتها الإقليمية، واصفا الاتفاق بأنه “يوم عيد”.

وكشفت وكالة رويترز البريطانية عن تحركات يجريها الاحتلال الإسرائيلي لإنعاش قطاع الغاز استعدادًا لتصديره إلى نظام الانقلاب، ونقلت عن “يوسي أبو”، الرئيس التنفيذي لشركة “ديليك للحفر” الإسرائيلية، قوله: إن شركته تعتزم بدء تصدير الغاز إلى مصر في النصف الأول من 2019.

وأشارت الوكالة- في تقرير لها- إلى أن الشركة تتطلع لبيع حصتها المتبقية البالغة 22 بالمئة في حقل تمار البحري في 2019، مما يوضح مدى الاستفادات الكبيرة التي عادت عليها جراء صفقتها مع العسكر، حيث إن حقل تمار هو المورد الرئيسي للغاز في إسرائيل، ووقع مالكوه اتفاقًا للتصدير بقيمة عدة مليارات من الدولارات مع إحدى الشركات المصرية بموافقة نظام الانقلاب.

الكويز والتجارة

وعلى الصعيد التجاري، واصل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي فشله، أسوة بالفشل الذريع الذي شهده القطاع الاستثماري، حيث ارتفعت الواردات بصور مخيفة خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري، وفق أحدث بيانات وزارة الصناعة والتجارة في حكومة الانقلاب، وشهدت الصادرات زيادة نسبية مدفوعة بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي عبر اتفاقية الكويز.

وجاءت الزيادة في الصادرات نتيجة الزيادة في التصدير، عبر اتفاقية الكويز التي تم إبرامها عام 2004 مع الاحتلال الإسرائيلي. وحققت الصادرات ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز)، زيادة بنحو 18% خلال أول 9 أشهر من العام الجارى، لتصل إلى 662.3 مليون دولار، مقابل 561.8 مليون دولار، خلال نفس الفترة من عام 2017.

ووفقا لتصريحات أشرف الربيعي، رئيس وحدة “الكويز” التابعة لوزارة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب، فإن صادرات شهر سبتمبر الماضي سجّلت 70.6 مليون دولار، مقابل 64 مليون دولار خلال سبتمبر 2018، بنسبة زيادة بلغت 10.3%.

ولم يكتف نظام الانقلاب بذلك، بل إنه يسعى لزيادة عدد الشركات المنضمة لـ«الكويز» عبر التوسع فى عقد لقاءات مع الشركات ومنظمات الأعمال للتعريف بالاتفاقية، ورفع قيمة الصادرات فى العديد من القطاعات الصناعية بجانب الملابس والمنسوجات.

تطبيع ثقافي

وعلى الصعيد الثقافي كشفت صحيفة جيروزاليم بوست اليومية الإسرائيلية، عن الدور الذي يلعبه المؤلف والروائي يوسف زيدان لتعميق التطبيع بين نظام الانقلاب وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث نشرت تقريرا قالت فيه إن يوسف زيدان يريد زيارة إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيدان أعلن عن رغبته في أن يُلقي محاضرة في إسرائيل، معتبرا أنهم سيكونون هناك أكثر اهتمامًا بوجهات نظره مقارنة بمصر، وذلك في إشارة إلى التجاهل الذي لاقاه زيدان.

ولفتت إلى وجود تعاون أمني واستخباري كبير بين مصر والاحتلال منذ عام 1977، وارتفعت معدلات ذلك التعاون خلال السنوات الأخيرة، حيث يجري التركيز حاليا على النواحي الاجتماعية والثقافية.

 

*كنيسة مكة.. جيش السيسي يطارد البزنس خارج الحدود

مثل حاسة الشم عند أسماك القرش التي تتبع الدم ولو على بعد مائتي ميل بحري، تحرك رائحة الدولارات جنرالات العسكر وبعد أقل من شهر على كشف القمص عبد المسيح بسيط”، راعي كنيسة العذراء بمسطرد، عن اقتراب بناء أول كنيسة في السعودية، كشفت مصادر مطلعة عن قيام الحكومة السعودية بإسناد مشروع إقامة أول كنيسة في السعودية لشركة “المقاولون العرب” التي أممها العسكر.

وقالت المصادر إن إسناد هذا المشروع لشركة “المقاولون العرب”، يأتي لخبرتها الطويلة في بناء وترميم المساجد والكنائس في الداخل والخارج، ومن المقرر بناء أول كنيسة في المملكة خارج النطاق العمراني لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك في أعقاب ما تم كشفه عن محاولة “ابن سلمان” الضغط على علماء السعودية لإقناع الناس بأن مصطلح “جزيرة العرب” يقصد به “مكة والمدينة” فقط للالتفاف على الحديث النبوي الشريف “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”.

تعطيل الفتاوى

ووفقا للمصادر فإن الحكومة السعودية تفاضل بين العاصمة الرياض، ومدينة نيوم”، شمال غربي المملكة، كموقع لاحتضان الكنيسة، وسط تكتم على تكلفة المشروع، يشار إلى أن السعودية لا يوجد بها أية كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين، إذ تحظر المملكة بناءها، استنادا لآراء وفتاوى رجال الدين في البلاد.

وقبل أسابيع، شهدت السعودية أول قداس في المملكة، أقامه مطران مدينة شبرا الخيمة الأنبا “مرقس”، في أحد بيوت الأقباط في الرياض، وحضره عدد كبير من المسيحيين في البلاد، وأكد راعي كنيسة العذراء في مسطرد، القمص “عبد المسيح بسيط”، في مداخلة مع إذاعة “بي بي سي” البريطانية، اقتراب بناء أول كنيسة في السعودية، ووصف هذا التطور بأنه “خطوة ما كنا نحلم بها ولم تكن على البال ولا على الخاطر”.

وفي وقت سابق، أعرب بابا الانقلاب العسكري “تواضروس الثاني”، في تصريحات متلفزة عن رغبته وأمنيته في إقامة كنيسة في المملكة العربية السعودية، متسائلا: “لما لا نقيم كنيسة في السعودية، ما الذي يمنع إقامتها؟”، وكان تواضروس” قد التقى الملك “سلمان بن عبد العزيز”، خلال زيارته للقاهرة في أبريل 2016.

كما التقى الملك “سلمان” وولي عهده البطريرك الماروني “بشارة الراعيبالرياض في 14 نوفمبر 2017، في زيارة وصفت آنذاك “بالتاريخية”، وفي مارس 2018، زار ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، الكاتدرائية المرقصية في العباسية، وسط القاهرة، وهو أرفع مسئول سعودي يقوم بهذه الخطوة.

وأواخر نوفمبر الماضي، كشف “جويل روزنبرج” أحد أشد المسيحيين الإنجيليين الأمريكيين دفاعا عن إسرائيل، أنه تلقى وعدا من “بن سلمان” خلال لقائه به في الرياض، بفتح كنائس في المملكة، وأوضح “روزنبرج” الذي ترأس وفدا مسيحيا إنجيليا لزيارة السعودية للمرة الأولى في أكتوبر الماضي، أن “بن سلمانأخبر الوفد أنه لا يمكن الآن السماح بفتح كنائس في بلاد الحرمين، على اعتبار وجود حديث نبوي شريف يقول: “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”. غير أن ولي العهد السعودي وعد “روزنبرج” أنه سيطلب من علماء الدين في بلاده إشاعة أن جزيرة العرب الواردة في الحديث تعني فقط “مكة والمدينة”، ما يسمح لاحقا بفتح كنائس في البلاد.

سبوبة الجيش

في حواراته الإعلامية يحاول السفيه عبد الفتاح السيسي أن ينأى بميزانية الجيش عن أي منافسة، ويقول: “خلوا الجيش لوحده، جيشنا قائم بحاله، زي الفل، مؤسسة قوية”، وعند سؤاله عن احتمالية مراقبة الشعب ومجلس النواب أو مجلس الأمن القومي، ارتبك السفيه واكتفى بالصمت، ثم تكلم فتلعثم، وخرج عن النص كعادته متجاهلاً السؤال.

تحدث السفيه السيسي أكثر من مرة ودافع عن الجيش، ثم تمنى أن يكون الجيش مسيطرًا على نصف الاقتصاد الوطني، قائلاً: “ياريت القوات المسلحة كانت تمتلك 50% من اقتصاد مصر، يا ريت تمتلك جزءًا كبيرًا من الاقتصاد المصري، ويمكن أن ندرك الجانب المظلم من الإمبراطورية الاقتصادية للجيش، بالنظر إلى العاصمة الإدارية الجديدة وأهدافها وتكلفتها والقائمين عليها، يضاف إلى ذلك افتتاح قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية بتكلفة قاربت المليار جنيه، علاوة على افتتاح مركز المؤتمرات والمعارض الجديد بالقاهرة، وكلاهما حكرًا على القوات المسلحة.

ليست هذه النهاية، ففي آخر تصريح لمدير إدارة الشؤون المعنوية اللواء محسن عبد النبي، “يجرى حاليًا الإعداد لافتتاح عدد كبير من المشروعات القومية يصل عددها إلى 84 مشروعًا يشرف عليهم القوات المسلحة إلى جانب المشروعات التي تنفذها بالمشاركة مع القطاع المدني”، وهكذا تمتد جذور الإمبراطورية الاقتصادية للجيش حتى تصل إلى بناء الكنائس خارج الحدود.

 

*بالأرقام.. الانقلاب يستولي على أموال المودعين بالبنوك خلال 2018

شهد عام 2018 استيلاء نظام الانقلاب العسكري على مئات المليارات من البنوك المحلية، بدعوى العمل على مواجهة عجز الموازنة وتلبية حاجات البلاد، حيث لا يمر أسبوع دون الاستيلاء على عدة مليارات من أموال البنوك.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فإن معدل اكتتاب البنوك الخاصة في أذون الخزانة بلغ خلال شهر مايو الماضي 276.3 مليار جنيه، مقابل 271.9 مليار جنيه في إبريل الماضى، فيما بلغت أرصدة اكتتابات بنوك القطاع العام في أذون الخزانة 338.3 مليار جنيه خلال شهر مايو بدلا من 326.6 مليار جنيه في أبريل.

ووفقًا للتقرير الشهري للبنك المركزي عن شهر يونيو الماضي، انخفضت استثمارات جميع البنوك المتعاملة في الأوراق المالية الحكومية، خلال أول 5 أشهر من العام الجاري، بنحو 32.8 مليار جنيه، حيث سجلت 1457.9 مليار جنيه بنهاية مايو الماضي.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المالية بحكومة الانقلاب، عن وصول عجز الموازنة العامة للدولة إلى 132.9 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو وحتى أكتوبر من العام الجاري، أي ما يعادل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 121.4 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من العام السابق عليه، أي ما يعادل 2.7% من الناتج المحلي.

وشهدت ديون مصر الداخلية والخارجية قفزة كبيرة، حيث كشفت وزارة المالية في حكومة الانقلاب، منتصف العام 2018، عن تضاعف حجم الدين العام 5 مرات في آخر 5 سنوات، مشيرة إلى أن المؤشرات التاريخية للدين العام المصري توضح أن حجمه كان يتراوح بين 700 و800 مليار جنيه، إلا أنه تضاعف آخر 5 سنوات إلى ٥ أضعاف.

وأعلن المركزي المصري، مؤخرا، ارتفاع الدين العام المحلي إلى 3.695 تريليون جنيه، فى نهاية شهر يونيو 2018، أى ما يمثل 83% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، مشيرا إلى أن صافى رصيد الدين المحلى المستحق على الحكومة بلغ نحو 3120 مليار جنيه فى نهاية يونيو 2018، بزيادة قدرها 434 مليار جنيه، خلال السنة المالية 2017 – 2018، فيما بلغت مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 317 مليار جنيه، بزيادة قدرها نحو 95 مليار جنيه.

وأضاف البنك، في تقريره، أن الدين الخارجى لمصر ارتفع بنسبة 17.2%، أى بمقدار 13.6 مليار دولار، ليصل فى نهاية يونيو 2018، إلى 92.6 مليار دولار، مقارنة بشهر يونيو 2017.

 

*ثورة الجياع على الأبواب.. كيف هدم الانقلاب أحلام المصريين في الثورة؟

أعاد الانقلاب العسكري العديد من المشاهد التي كان من المفترض أن تقضي عليها ثورة بناير التي تحل ذكراها الثامنة بعد أيام، وفي مقدمة تلك المشاهد ما نراه في الشوارع من جوع ونبش في القمامة بحثا عن الطعام من قبل أعداد كبيرة من المواطنين، وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهارة التي أصبحت فيها مصر تحت حكم الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي ونظامه.

ووفقاً للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ، فإن 27.8% من السكان فى مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغيره،كما احتلت الدولة المرتبة الـ59 عالميا والـ3 عربيًا في مؤشر الجوع العالمي لعام 2016 .

كما أن مصر من أكثر بلدان العالم التي تعانى من سوء التغذية وفقآ لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو ” وتنعكس مشكلة نقص التغذية في ارتفاع معدلات فقر الدم (الأنيميا) والتي وصلت نسبتها إلى 46 %بين السيدات الحوامل و 28 %بين السيدات (غير الحوامل) ،وترتفع نسبة الإصابة بالأنيميا بين الأطفال الأقل من عامين لتصل إلى 30.5 %.

مؤشر التعاسة

ونقلت مجلة “إيكونوميست”، في تقرير لها مؤخرا عن مؤشر “بلومبرج 2018، أن مصر حلت كعادتها خلال حكم الانقلاب، من بين أول خمس دول في مؤشر التعاسة وانهيار نصيب الفرد.

وفشل نظام الانقلاب بقيادة السيسي في إيجاد حلول جذرية للأزمات الاقتصادية التي آلت إليها مصر، بل إنه لم يتوان عن الاعتراف بفشله هذا، حيث اعترف البنك المركزي المصري في تقرير له مؤخرا بالارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار مختلف السلع وعلى رأسها الخضراوات والفاكهة، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب فشلت في كبح معدلات التضخم والوصول به للمستويات المستهدفة.

ارتفاع الأسعار

وقال البنك إن زيادة أسعار الخضراوات الطازجة والسلع والمنتجات التي بدأت منذ يونيو الماضي، نتيجة الآثار غير المباشرة لإجراءات ضبط المالية العامة للدولة وصدمات عرض متعلقة بالبطاطس والطماطم، أسهمت في زيادة معدلات التضخم العام خلال أكتوبر الماضي.

وسجل المعدل السنوي للتضخم العام 17.7% في أكتوبر، مقابل 16% في سبتمبر، كما سجل المعدل الشهري للتضخم العام 2.6%، بينما سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي 8.9% مقابل 8.6%، مما أدى لاستمرار اتساع الفارق بين التضخم السنوي العام والأساسي منذ يونيو 2018.

مظاهر الفقر

مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، والذي يتولى حاليا رئاسة إحدى الشركات الحكومية قال إن مظاهر الفقر المدقع، لم تكن موجودة فى مصر بنسب مُرتفعة كما الوضع الحالي، مشيرا إلى أن عدد كبير من المواطنين يلجأون لشراء بواقى الطعام والدواء والملابس لسد احتياجاتهم نتيجة للدخول المتدنية والبطالة، ويتجلى أيضًا الأمر فى أعداد من يتهافتون على أموال الزكاة والصدقات والتبرعات الكبيرة.

وتابع أن الأزمة الأكبر تكمُن فى من هم على حواف الفقر المدقع، وأن الإحصاءات الرسمية تُشير إلى أن ثلث عدد سُكان مصر تحت الفقر، لكن؛ المُرشحين للانزلاق تحت خط الفقر نسبة أكبر، وهذا يعني؛ أن أى تغيير عنيف فى مستويات الدخول ربما يدفع نسبة كبيرة من عدد السُكان إلى خط الفقر لتُضاف إلى صفوف المطحونين، وهو أمر متوقع حدوثه بقوة الفترة المقبلة.

 

كبسولات “الإمبلانون” مخطط السيسى لـ”قطع خلف” المصريين فى 2019 .. الاثنين 31 ديسمبر.. وفاة معتقل بسجن الفيوم بعد تركه 4 أيام عاريًا في البرد!

غرسة منع الحمل أو الامبلانون: هي إحدى طرق منع الحمل تحتوي على هرمون البروجسترون
غرسة منع الحمل أو الامبلانون: هي إحدى طرق منع الحمل تحتوي على هرمون البروجسترون

كبسولات “الإمبلانون” مخطط السيسى لـ”قطع خلف” المصريين فى 2019 .. الاثنين 31 ديسمبر.. وفاة معتقل بسجن الفيوم بعد تركه 4 أيام عاريًا في البرد!

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة معتقل بسجن الفيوم بعد تركه 4 أيام عاريًا في البرد!

في حلقة جديدة من مسلسل جرائم عصابة العسكر، توفي المعتقل جمعة مشهور مساء أمس جراء البرد والإهمال الطبي المتعمّد داخل سجن استقبال الفيوم.

هذا وقد أكدت مصادرنا وفاة “جمعة مشهور” من قرية السنباط – مركز الفيوم نتيجة لتركه فى استقبال سجن الفيوم بدون ملابس فى البرد القارص لمدة 4 أيام مما زاد من الحساسية التى كان يعانى منها ليرتقى شهيدا ثم نقل إلى مستشفى الفيوم العام.

وفاة المعتقل جمعة مشهور
وفاة المعتقل جمعة مشهور

وذكرت مصادرنا بأن “مشهور”- الذي ينحدر من قرية السنباط التابعة لمركز الفيوم- توفي مساء أمس الأحد جراء الإهمال الطبي، بعد تركه دون ارتداء الملابس لمدة 4 أيام متتالية، رغم البرد الشديد وكونه مصابًا بحساسية، الأمر الذي تسبّب في تفاقم حالته الصحية ووفاته.

 

*تأجيل هزلية كتائب حلوان إلى 20 يناير لتعذر حضور المعتقلين

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي اليوم الإثنين جلسات محاكمة 215 مواطنًا بينهم المصورة الصحفية علياء عواد، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”كتائب حلوان”، لجلسة يوم 20 يناير القادم لتعذر حضور المعتقلين.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية مزاعم عدة، منها: أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بدائرة محافظتي الجيزة والقاهرة.

 

*إخفاء موجّه مسن بالقليوبية للأسبوع الثاني ومخاوف على حياته

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقليوبية، إخفاء عاطف صلاح بيومي “57 عامًا”، موجه رياضيات، ويسكن في مدينة شبين القناطر، للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله يوم 24 ديسمبر الجاري.

من جانبها، حمّلت أسرته داخلية الانقلاب وأمن القليوبية المسئولية الكاملة عن سلامته، مطالبين بالإفصاح عن مكان إخفائه والإفراج الفوري عنه، مشيرين إلى أنه يعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر وغضروف الظهر وقرحة بالمعدة.

وشهدت السنوات الماضية توسع داخلية الانقلاب في جريمة الإخفاء القسري للمعتقلين؛ بهدف انتزاع اعترافات بأشياء ملفقة منهم تحت التعذيب والتهديد، فيما يتم تصفية بعضهم جسديًّا والادعاء بمقتلهم خلال تبادل لإطلاق النار في أحداث معينة وقعت بعد اعتقالهم بفترة.

 

*إخفاء مواطن بالجيزة واعتقال آخر من الإسكندرية

تخفي مليشيات الانقلاب بالجيزة لليوم السادس على التوالي إبراهيم سيد إبراهيم، وشهرته “بوشكاش” “44 عامًا”، صاحب مطعم فول وطعميه في العمرانية بالجيزة.

وذكرت أسرته أنه تم اختطافه من أمام محل عمله فجر الأربعاء الماضي واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

وأكدت أسرته تحرير عدة بلاغات وتلغرافات وشكاوى للجهات المعنية دون أي تعاط معهم ودون بيان أسباب ذلك بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وناشدت الأسرة منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع علية والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

فيما وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان اليوم اعتقال قوات الانقلاب بالإسكندرية لـ”حاتم محمد مصطفى خلاف” من مقر عمله بالإسكندرية يوم الخميس 27 ديسمبر 2018، قبل عرضه على النيابة العسكرية يوم السبت 29 ديسمبر 2018.

وذكر الشهاب أن خلاف وقع على إعادة إجراءات محاكمته في القضية الهزلية المعروفة بـ”حريق مركز شرطة حوش عيسى” والمحكوم عليه غيابيا فيها بـ 25 عاما.

وأكد الشهاب رفضه لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بإعادة المحاكمة أمام القضاء الطبيعي.

 

*حصاد جرائم “عصابة السيسي” بحق نساء مصر خلال 2018

شهد عام 2018 ارتكاب ميليشيات الانقلاب العديد من الجرائم والانتهاكات بحق فتيات ونساء مصر، تنوعت ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والإهمال الطبي المتعمد داخل السجون، فضلا عن إصدار أحكام هزلية في اتهامات ملفقة.

وقالت حركة “نساء ضد الانقلاب”، في تقرير لها، إن عدد المعتقلات في سجون الانقلاب ارتفع ليصل إلى 70 معتقلا، فيما ارتفعت حالات الإخفاء القسري بشكل غير مسبوق، حيث تم إخفاء عدد كبير من السيدات والفتيات، من بينهن حقوقيات، ولا تزال 7 سيدات قيد الإخفاء القسري حتى الآن.

وأشار التقرير إلى إصدار أحكام هزلية ضد عدد من السيدات، حيث تم الحكم على السيدة “علا حسين” بالمؤبد في هزلية “تفجير الكنائس”، والحكم على “أمل عبد الفتاح” بالحبس 15 سنة، و”فاطمة علي جابر” بالحبس 15 سنة، وتم رفض الاستئناف المقدم من الدكتورة “بسمة رفعت” وتأييد الحكم بحبسها 15 سنة، وتم الحكم على “عواطف مرعي” بالحبس 10 سنوات، والصحفية “أسماء زيدان” بالحبس 5 سنوات، فيما تم الحكم على فتيات دمياط وعددهن 11 فتاة، بأحكام بالحبس تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات بعد رفض الاستشكال المقدم أمام محكمة جنايات دمياط، بالإضافة إلى الحكم على معتقلة الفسحة “إيناس ياسر إبراهيم” بالحبس عامين.

وعلى صعيد الاعتقالات، ذكر التقرير زيادة عدد الاعتقالات بحق المرأة المصرية خلال 2018 بشكل غير مسبوق، وارتفع عدد المعتقلات إلى 70 معتقلة، منهن “صابرين سيد علي” و”ماجدة فوزي سليمان” من دائرة قسم بولاق الدكرور، و”أسماء السيد” من كرداسة، و”سارة صبري” من كفر الزيات بالغربية، و”منى محمود محيي” والدة زبيدة، و”فاطمة موسى” وطفلتها وزوجها، بعد إخفائهن قسريًّا لمدة تجاوزت الأربعين يوما، و”رضوى عبد الحليم سيد عامر” و”نهى أحمد عبد المؤمن عواد”، و”فريدة عاطف” من إحدى محطات المترو، و”رنا عمرو”فاطمة مجدي محمد شعبان” من أوسيم، و”آلاء إبراهيم هارون” وزوجها “معتز توفيق” من منزلهما بسيدي جابر بالإسكندرية، و”نرمين حسين”، و”رشا إمام بدوي” وإخفاء مكان احتجازهما حتى الآن، بالإضافة إلى “سمية أحمد ثابت” من مطار القاهرة أثناء سفرها للخارج.

وتضم قائمة الاعتقالات أيضا “منى سلامة عياش”، و”أسماء طارق”، و”سهيلة محمود أحمد”، و”خديجة بهاء الدين”، و”مروة محمد محمد عبد الحميد” من أمام مكتبة الإسكندرية بالشاطبي، و”نفيسة عبد الوهاب” التي قضت مدة 4 شهور في محبسها، و”السيدة إبراهيم عياد”، و”عبلة ثابت محمد”، و”منال محمود عثمان، واعتقال الصحفية “زينب أبو عونة” من مطار القاهرة أثناء سفرها لبيروت، بالإضافة إلى اعتقال 8 من الحقوقيات وإخفائهن قسريًّا لمدة 22 يومًا دون سند من القانون، أبرزهن المحامية والحقوقية “هدى عبد المنعم عبد العزيز، و”عائشة خيرت الشاطر”، و”سمية ناصف”، والدكتورة “مروة أحمد مدبولي، واعتقال الحاجة “بدرية محمد عليوة”، والسيدة “حنان عبد الله علي”، بالإضافة إلى السيدة “ريا محمد حسن” وابنتها “يسر أحمد عبد النبي” من مطار القاهرة أثناء سفرهما إلى الخارج.

وأشار التقرير إلى تعرض عدد من السيدات للإخفاء القسري، منهن “رشا إمام بدوي” تم إخفاؤها لمدة قاربت 70 يومًا، و”منى محمود عبد الجواد” تم إخفاؤها لمدة 20 يومًا، و”فريدة عاطف” تم إخفاؤها لمدة يومين، و”زينب رمضان عطاو”سوزان محمود صالح” تم إخفاؤهما لفترة طويلة، و”ريمان محمد الحساني” تم إخفاؤها 23 يوما، و”منال يماني” تم إخفاؤها لمدة 20 يومًا، و”شيماء إدريستم إخفاؤها لمدة 21 يوما، و”صابرين سيد علي” و”ماجدة فوزي سليمان” تم إخفاؤها لمدة يومين، و”نهلة عبد الحميد منصور” تم إخفاؤها لمدة شهر ونصف، و”سمية أحمد ثابت” تم إخفاؤها لمدة 3 أيام، و”أسماء السيد علي” تم إخفاؤها لمدة 4 أيام، و”أسماء طارق” تم إخفاؤها لمدة 3 أيام، و”منى سلامة عياش” تم إخفاؤها لمدة 3 أيام،  بالإضافة إلى “هدى عبد المنعم عبد العزيز” و”عائشة خيرت الشاطر” و”سمية ناصف” و”مروة أحمد مدبولي” وتم إخفاؤهن 22 يومًا.

ولفت التقرير إلى استمرار إخفاء 7 سيدات قسريًّا حتى الآن، وهن: نسرين عبد الله سليمان رباع، وعبير ناجد عبد الله، وندا عادل فرنيسة، ومريم محمود رضوان وأطفالها الثلاثة، وحنان عبد الله علي، وريا محمد حسن، بالإضافة إلى يسر أحمد عبد النبي.

واتهم التقرير سلطات الانقلاب بتعمد الإهمال الطبي بحق المعتقلات، مشيرا إلى معاناة المعتقلة “علياء عواد”، والتي تعمل مصورة صحفية، حيث ظلت تعاني من نزيف مستمر، وتبين إصابتها بورم ليفي في الرحم يحتاج إلى عملية جراحية لاستئصاله، حيث ظلت تعاني من النزيف مع الإهمال الطبي بحقها، ما تسبب في إصابتها بأنيميا حادة وتدهور صحتها، إلا أنه وبعد معاناة طويلة تم إجراء عملية جراحية لها واستئصال الورم، حيث أجريت العملية وهي مقيدة في سريرها.

كما لفت التقرير إلى “علا القرضاوي” والتي تجاوز عمرها 55 عامًا، حيث تقبع في الحبس الانفرادي لأكثر من عام دون رعاية صحية، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ودخولها في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقها، بالإضافة إلى الصحفية “شيرين بخيت”، والتي تعاني من آﻻم في الكلى وفي الظهر باستمرار، فضلا عن انخفاض في ضغط الدم، كما أنها كانت تعالج من الضغط والتهابات في أعصاب الأطراف، وتعاني أيضا من الأنيميا.

وفيما يتعلق بالصحفيات، أشار التقرير إلى اعتقال 5 صحفيات، وهن “شيرين بخيت”، و”علياء عواد”، و”أسماء زيدان”، و”شروق أمجد”، بالإضافة إلى “زينب أبو عونة”.

وأشار التقرير إلى وضع 151 سيدة ضمن ما تعرف بـ”قوائم الإرهاب”، وتصاعد الانتهاكات والجرائم بحق سيدات سيناء وتنوعها ما بين الاعتقال والإخفاء والتهجير والتشريد، مشيرة إلى حالة السيدة “نسرين عبد الله سليمان رباع، المختفية قسريًّا لمدة قاربت على الثلاث سنوات، منذ اعتقالها في الأول من مايو لعام 2016 من أحد الأكمنة المرورية، بالإضافة إلى “سماهر أبو الريشالتي تم اختطافها منذ أعوام عديدة من قِبل قوات أمن الانقلاب، وانقطعت أخبارها هي الأخرى حتى الآن.

كما تطرق التقرير إلى اعتقال عدد من السيدات من المطار خلال سفرهن للخارج، منهن الصحفية “زينب أبو عونة”، والتي تم اعتقالها قبيل سفرها إلى بيروت، و”نجلاء مختار يونس” تم اعتقالها من مطار القاهرة قبيل سفرها لأداء فريضة الحج، و”ريا محمد حسن” تم اعتقالها هي وابنتها وزوجها من مطار القاهرة قبيل سفر الأسرة للخارج، و”يسر أحمد عبد النبي” الطالبة بكلية الطب البشري وتم اعتقالها من مطار القاهرة مع أسرتها قبيل سفرهم للخارج، وما زالوا مختفين قسريًا حتى الآن، بالإضافة إلى “إيمان همام القاضي” تم اعتقالها من مطار القاهرة قبيل سفرها للخارج وإخفاؤها قسريًا قرابة الشهر.

 

*استغاثة لإنقاذ حياة 3 مواطنين بينهم مختفيان قسريًّا

وثق الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة لإنقاذ المعتقل رياض سيد أحمد عبدالله من الإهمال الطبي الذي يتعرض له بسجن المنيا، بعد تعنت إدارة السجن في السماح بدخول الأدوية اللازمة، أو السماح بعلاجه، رغم حاجته لمتابعة طبية دقيقة.

وتؤكد أسرته تصاعد معاناته بشكل بالغ؛ حيث إنه يعاني من القلب، وورم بين قدميه، وكان أجرى عملية قبل ترحيله لسجن المنيا ومنذ ترحيله إلى سجن المنيا منذ نحو سنة و9 أشهر يعاني من تدهور صحته بسبب منع كافة الأدوية عنه.

واعتقلت ميليشيات الانقلاب المهندس رياض منذ أكتوبر 2015، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع في سجون العسكر وصدر مؤخرا حكم جائر بالسجن 15 عاما في قضية عسكرية ملفقة.

وأطلقت أسرة المختفي قسريا في سجون العسكر عبدالرحمن عبدالمنعم فراج، والبالغ من العمر 25 عاما، نداء استغاثة لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب بتاريخ 28 نوفمبر 2018.

وذكرت أسرته في استغاثتها التي وثقها اليوم مركز الشهاب لحقوق الإنسان أنه تم اختطافه من منزله، ومن أمام زوجته الحامل وأطفال الإثنين، واقتياده لجهة مجهولة، ويخشى على سلامة حياته؛ حيث إنه من مرض السكر من الدرجة الأولى، ويحتاج لعناية طبية مستمرة.

وفي البحيرة تتواصل الجريمة ذاتها بحق عبدالمحسن ربيع شيبوب البلغ من العمر 46 عاما، وذلك منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب فجر يوم 25 ديسمبر 2018، من منزله بمدينة حوش عيسى، قبل اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ويعاني المختطف من عدة أمراض تحتاج إلى رعاية طبية خاصة حيث يعاني من مرض الكبد، والفيروس ومرض السكر، يخشى على حياته مع استمرار عدم معرفة مكان احتجازه القسري.

وأدان الشهاب الإهمال الطبي بحق المعتقلين، وحمل إدارة السجن مسئولية سلامتهم، وطالب بحق جميع المعتقلين القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية.

 

*بالأسماء.. ظهور 20 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 20 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس دون علم ذويهم، رغم تحريرهم عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وتم الكشف مساء أمس، عن قائمة بأسماء 20 من المختفين بسجون العسكر، لُفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، بعدما تعرّضوا للإخفاء القسري لمدد متفاوتة:

وهم:

1- عبد الرازق علي إسماعيل

2- خميس رشاد محمد

3-مصطفى محمد طلبة

4- خالد محمد أبو الحسن

5- علي سلامة سلامة محمد

6- صالح محمد أحمد صالح

7- علاء الدين علي عبد العزيز

8- أحمد عبد الصمد سعيد

9- أحمد محمد سمير محمد

10- أحمد أحمد صبري

11- أيمن إسماعيل محمد

12- أحمد سالم محمد علام

13- رامي محمد جعفر مصطفي

14- هاني علي حسن ماضي

15- علي عبد الحميد علي

16- محمد فوزي سعد مصطفي

17- محمد أحمد خميس علي

18- السيد محمد عبد الغني

19- رجاء السيد محمد

20- أحمد محمد مبروك

ووثقت عدة منظمات حقوقية نهج نظام الانقلاب في مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلاً عن القيام بتصفية بعضهم جسديَّا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*كبسولات “الإمبلانون”.. مخطط السيسى لـ”قطع خلف” المصريين فى 2019 

يبدو أن عبد الفتاح السيسى يتعمّد تقليل نسبة الزيادة السكانية بشكل كبير فى مصر، وهو ما تم كشفه أمس عندما أعطى الضوء الأخضر ببدء تطبيق وتنفيذ مشروع “قطع خلف” المصريين فى عام 2019.

وكشفت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، عن تفاصيل حملة العسكر الجديدة للحد من إنجاب المصريين التي أطلقتها الوزارة لتنظيم الأسرة بـ6 محافظات، أمس الأحد.

وتعتبر خصوبة المصريين الأعلى فى العالم من بين 10 دول فقط، فى حين تعانى مئات الدول من نقص هرمونات الإنجاب والخصوبة لديها، ما يهدد مستقبلها كدولة.

السنباطي” كشفت عن جريمة العسكر الجديدة وتفاصيل الحملة التى تتواجدوفق حديثها- في محافظات “الجيزة والغربية والشرقية والدقهلية والمنيا وقنا”.

وأكدت أنها ستبدأ فيها بطريقة موجهة للمناطق (الملتهبة)، والتي تشهد أعلى معدلات إنجاب وأقل معدلات استخدام لوسائل تنظيم الأسرة، وسنقدم فيها خدمات تنظيم الأسرة بالمجان تمامًا، سواء في الأماكن الثابتة أو الأماكن المتحركة، مع وجود ندوات للتعريف بمفهوم تنظيم الأسرة”.

غليان فى الوجه القبلى

فى المقابل، تشهد محافظات الصعيد حالة غضب بعدما أضحوا فى مرمى نيران العسكر؛ بسبب ارتفاع نسب الخصوبة والإنجاب بها، وهو ما دعا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، للحديث بصراحة فى أحد خطاباته، مدعيا أن المجتمع لن يشعر بثمار النمو إذا استمرت معدلات الزيادة السكانية بشكلها الحالي.

مدبولي، خلال كلمته، أكد أنه جرى اعتماد استراتيجية لضبط الزيادة السكانية بتمويل 250 مليون جنيه، ويستهدف مليون سيدة في الصعيد.

كما ادعى رئيس الوزراء أنه جرى تصميم حزمة من أدوات التحفيز الإيجابي والسلبي لدفع برامج تنظيم الأسرة بعنوان “2 كفاية”، وتشترك فيه مختلف الوزارات. وتستهدف برامج ضبط الزيادة السكانية خفض معدلات الإنجاب من 3.1 طفل لكل سيدة إلى 2.9 طفل لكل سيدة بنهاية مدة البرنامج.

وسارع النائب محمد المسعود، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، بطلب الحكومة وضع خطة استراتيجية واضحة وحاسمة لتنظيم الأسرة، ومواجهة أزمة الزيادة السكانية الرهيبة التي أصبحت تمثل عائقا كبيرا أمام التنمية ومسيرة الإصلاح الاقتصادي.

وسيلة بالمجان لتقليل الإنجاب

الدكتورة سحر السنباطي، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، أشارت إلى أنه تم صرف وسائل تنظيم الأسرة كلها بالمجان في الحملة، خاصة الوسائل طويلة المفعول، وأهمها كبسولات (الإمبلانون) والتي تؤخذ تحت الجلد في الذراع وتستمر 3 سنوات، مضيفة: “منها نوع جديد نزلناه السنة اللي فاتت، وداخلين بيه الحملة مجانًا للمرة الأولى، بجميع الوحدات”.

وادعت أن “هذه هيّ المرة الأولى التي نطرح فيها هذا النوع بالمجان في الوحدات الصحية، وفي السابق كان بسعر رمزي لأن الوزارة تدعمه بأكثر من 95%، ولكن بما أننا في الأماكن الأكثر احتياجًا فنقدمه مجانًا، ويأتي استكمالًا لصرف الوسائل بالمجان في القرى الأكثر فقرًا”.

رخصة للإنجاب

ولم تكن الحملة هى الأولى، بل سبقها تدمير “الخصوبة المصرية” ومحاولة إنقاصها بأى طريقة، وهو ما دفع أحد الموالين للانقلاب، ويدعى زيدان القنائى، مدير منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان، لتقديم مقترح تحت اسم رخصة الإنجاب”، بالتوافق مع ما أثاره المنقلب السيسي في أكثر من مرة بأن الإنجاب “الزيادة السكانية” أحد عوائق التنمية والازدهار في مصر!.

وينص المقترح على إعطاء رخصة لكل زوجين بعد الزواج مباشرة لمدة 5 سنوات بمعدل إنجاب طفل واحد، وتجدد الرخصة لفترة ثانية فقط، على أن يكون لدى الأسرة طفلان فقط على مدار 10 سنوات، مع وجود بعض العقوبات للأسر المخالفة، وفي حالة وجود طفل ثالث يتم حرمانه من دعم الدولة.

ليست صدفة

خروج المقترحات “المسمومة” واحدة تلو الأخرى ممنهجة وليست مجرد صدفة، خاصة عقب كلمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الأخيرة بكلمته أمام قمة دول “بريكس” بالصين، فى 5 سبتمبر الماضى، بعد أن تذرع فيها بالزيادة السكانية، باعتبارها عائقا أمام التنمية الاقتصادية.

واعتبر السفاح أن 104 ملايين مواطن هي “حِمل كبير”، اضطر على إثره لإجراءات صعبة مثل إلغاء الدعم، أمام دول حققت تنمية كبيرة، على الرغم من أن تعداد سكانها تعدى المليار نسمة كالصين والهند.

عقدة السيسي

حديث السيسى عن “الزيادة السكانية” لم يكن الأول من نوعه، فقد كررها المنقلب عدة مرات فى عدة لقاءات انقلابية دولية ومحلية.

البداية عقب انقلابه، حيث أكد خلال لقائه وفدا من أعضاء المجلس القومي للسكان، أن الزيادة السكانية إحدى أهم المشكلات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة، وذلك فى 1 مايو 2014.

شعور دولة العسكر بخطر الزيادة السكانية، بزعم أنها تمثل هاجسًا كبيرًا لدى القائمين على الحكم هناك، وهو ما ظهر في حديث عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بالمؤتمر الوطني الرابع للشباب بمحافظة الإسكندرية.

حيث زعم السيسي أن “أكبر خطرين بيواجهوا مصر هما الإرهاب والزيادة السكانية، إحنا حطينا الناس اللي بتقتلنا مع الزيادة السكانية كتحد، نظرًا لأن الزيادة السكانية بتقلل فرص مصر في إنها تقدر تطلع لقدام”.

وأضاف “بالنسبة للسيدة المصرية أو السيد المصري اللي بيقول أنا عندي أربع أولاد، إنت مسئول أمام الله عن الأولاد اللي إنت هتجيبهم، يا ترى قدراتك المالية تتيح إنك تنفق عليهم إنفاق مناسب، لأنه لو ما عندكش يبقى إنت هتظلمهم وهتتحاسب”.

وتابع: “أنا بتكلم من منظور ديني، إنت بتضيع أولادك لأنك مش قادر تنفق عليهم وبتجبيهم وبتقول هييجي رزقهم”. كما طالب المواطنين بتنظيم الإنجاب، متابعًا: “مش علشان ما تطالبش الدولة بإنها ترعى أبناءك. لا دول أولادنا كلنا. لكن عشان تقدر توفر ليهم الرعاية الإنسانية”.

 

*انتشار النصب على المواطنين باسم فنكوش “العاصمة الإدارية

في حلقة جديدة من مسلسل خداع المواطنين كشفت شركة “العاصمة الإدارية” عن وجود أفراد وشركات تستغل اسمها للنصب والاحتيال علي المواطنين.

وحذرت الشركة، في بيان لها، بعدم التعامل مع أي أفراد أو كيانات تدعى أنها ممثل لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في تخصيص الأراضي بكافة أنشطاتها (سكنية – تجارية – إدارية – ترفيهية)، منعًا لوقوعهم ضحايا لأعمال النصب والاحتيال.

وأضافت الشركة أنه “لم يتم إسناد أعمال التسويق للأراضي المملوكة لها بالعاصمة الإدارية لأى فرد أو كيان، وأن التعامل بخصوص الأراضي يتم فقط من خلال القطاع العقارى بشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية”.

ويسعي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لتحويل العاصمة الإدارية إلى منطقة محصنة تشبه”المنطقة الخضراء” في بغداد، خوفا من أي ثورة شعبية مقبلة، وخصص في سبيل ذلك مئات المليارات من قوت الشعب المصري؛ حيث أعلن أحمد زكي عابدين رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن تكلفة المرافق الرئيسية بالعاصمة الإدارية تبلغ 140 مليار جنيه، مشيرًا إلى أنه بنهاية عام 2020 ستكون العاصمة جاهزة لاستقبال الوزارات المختلفة والتي يصل عددها 34 وزارة مختلفة وجاهزة لاستضافة 50 ألف موظف حكومي بخلاف مباني مؤسسة رئاسة الجمهورية”.

 

*أوكار إرهابية”.. ضالة داخلية العسكر لقتل الآلاف من المختفين قسريًّا

المختفون قسريًّا مأساة وكارثة تهدد مئات الأسر المصرية فى دولة العسكر، إلا أن داخلية الدم الانقلابية وجدت ضالتها فى هذا الملف القمعي بالتصفية تحت مزاعم عمليات تخريب فى الوطن.

وتحت عنوان “فاتورة الفشل”، أعد موقع إلكترونى تقريرًا يكشف تفاصيل جريمة قتل 40 شخصًا من المختفين قسريًّا، بعد أن أوهم العسكر المصريين بتورطهم فى قضايا قتل وتخريب بمصر.

التقرير أكد أن 40 مصريٍّا قتلوا ليس على يد جماعات إرهابية، إنما على يد القوات المصرية بدولة الانقلاب العسكرى، والعنوان الرسمى والرئيسى فى كل مرة هو “مداهمة أوكار إرهابية”.

وذكر التقرير أن داخلية الانقلاب قد ادعت مداهمة 3 أماكن فى القاهرة دون تحديد أسماء القتلى أو تنظيماتهم: 14 شخصًا فى منطقة 6 أكتوبر بالجيزة، و16 شخصًا فى طريق الواحات بالجيزة، و10 أشخاص فى شمال سيناء.

مراقبون رأوا فى العملية تغطية على الفشل الأمنى، خاصةً بعد تفجير أتوبيس السياح” فى المريوطية بمنطقة الهرم، والذى خلف 4 قتلى بينهم 3 سائحين.

يتحدث “حسين طبلاوى”، الباحث فى الشأن المصرى، فيقول: إن القراءة الأولية لبيان الداخلية تؤكد أنها قامت برد فعل متهور تجاه حادث الهرم، وهو الرد الذى فضح حقيقة التصفية وأنها كانت معدة مسبقا، وأن من تم تصفيتهم كانوا ضمن قائمة طويلة من المختفين قسريًّا.

شكوك متزايدة

فيما اعتبر الكاتب جمال سلطان، عبر حسابه بتويتر، أن لافتة مداهمة وكر إرهابي أصبحت عنوانا لأوسع عمليات إعدام جماعي خارج إطار القانون، وأضاف قائلا: “الداخلية تعلن قتل40 مواطنا اليوم دفعة واحدة بدعوى أنهم كانوا يخططون لأعمال إرهابية، إلى أين تتجه مصر؟!”.

كما علق الكاتب الإسلامي الدكتور أسامة رشدي، عبر حسابه بتويتر قائلا: “الداخلية المصرية تحولت لأكبر كيان إرهابي يقتل المصريين بدم بارد بزعم مكافحة الإرهاب.. ما يجري جرائم ضد الإنسانية لنظام فاشي يمارس عمليات انتقامية اعتباطية.. مواجهة الإرهاب تكون بالقانون والعدالة وليس بسفك دماء الأبرياء بدون محاكمات لإرهاب المجتمع”.

جريمة نكراء

‏من جانبه يؤكد الخبير الأمني هشام عطوة، أن خبر التصفية الذي أعلنته الداخلية كان متوقعا، ولكنه جاء هذه المرة سريعًا عكس العمليات السابقة، موضحًا أن قيام الداخلية بتصفية 40 مصريًّا دون تحقيق، يمثل جريمة نكراء سواء كانوا مسلحين أو مختفين قسريا.

ويضيف عطوة أنه إذا صدقت رواية الداخلية بأن المجموعات الثلاث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية، فكان أولى بها أن تحافظ على حياتهم أو حياة أحدهم لمعرفة باقي المخططات ومن يقف وراءها ومن يمولها، وعلاقتهم بحادث الهرم الذي سبق المداهمات بساعات قليلة، في ظل أن 30 من الأربعين الذين تم تصفيتهم كانوا بمحافظة الجيزة التي وقعت فيها عملية الأتوبيس السياحي.

ويشير عطوة إلى أن قيام الداخلية بتصفيتهم جميعا يؤكد أنها تريد طمس حقائق محددة للتغطية على الفشل الأمني الذي يلاحقها، وبالتالي فإن الرسالة التي تريد أن تبعثها عن جاهزيتها وقوتها لن تصل للجهات التي تريد أن تصل إليها سواء كان الشعب المصري أو الجماعات والتنظيمات التي تزعم الداخلية أنهم يهددون الأمن الداخلي.

وبحسب عطوة، فإن عمليات السبت الأخيرة ترفع عدد الذين تم تصفيتهم خلال شهري نوفمبر وديسمبر إلى 120 شخصًا، تم إعدامهم بقرار من السيسي ووزير داخليته، في مخالفة واضحة للقانون والدستور.

شكوك أخرى طالت بيان داخلية الانقلاب، فى ظل إخفاء وجوه القتلى وتصفيتهم جميعًا بما لا يدع مجالا لظهور الحقيقة، ليفتح ملف التصفية الأخيرة ملف المختفين قسريا فى مصر،  والذين بلغ عددهم 1520 حالة منذ انقلاب يونيو 2013، حيث لا يعلم ذووهم مصيرهم حتى الآن، والبعض منهم يطلق حراسهم دون محاكمات قضائية وفق موقع “العربى الجديد”.

 

*تزايد معدلات الفقر في مصر يبشر بمزيد من الانهيار الاقتصادي

تزايدت معدلات الفقر في مصر خلال حكم الانقلاب في السنوات الماضية، وبلغت ذروتها في العامين الأخيرين، رغم المؤشرات المعلنة من قبل النظام الحالي عن تحسن مستوى الاقتصاد، والتي تركز على مؤشرات أو عوامل لا يشعر بها المواطن العادي.

وارتفعت معدلات الفقر في مصر لتصل إلى 27.8 % في عام 2015، حسب تقديرات اليونيسف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

وأظهرت تلك الإحصائيات أن 30 مليون مصري على الأقل يعيشون تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون مواطن، حسبما أعلن تقرير الأمم المتحدة عام 2017، في الوقت الذي يزعم نظام الانقلاب أن خمسة جنيهات يوميًّا تكفي لكي يعيش المواطن المصري ويأكل ثلاث وجبات بشكل يومي.

ورغم أنّ الحكومات تحدد خط الفقر في بلدها عن طريق حساب متوسط التكلفة السنوية للضرورات الأساسية للشخص البالغ، فإنّه من المستحيل وضع خط فقر دولي موحّد، كما تعتمد قياسات الفقر بشكل جزئي على الدراسات الاستقصائية التي تصدرها وتحللّها الوكالات الحكوميّة لحالة الأسر المعيشية، ويمكن احتسابه طبقا لتقدير البنك الدولي بأنه معدل الدخل اليومي الذي لا يقل عن 1.9 دولار.

وهو ما يعادل حاليا في مصر، وفقا لسعر صرف الدولار أمام الجنيه حاليا والبالغ 18 جنيها، 34.2 جنيه تقريبا في اليوم، و1,26 جنيه في الشهر للفرد الواحد، أي أن من يتقاضى أقل من ذلك يوميا فهو تحت خط الفقر، لكن السلطة الحالية في مصر وضعت خط الفقر للشخص بأنه 482 جنيها في الشهر.

وبالرغم من أن مبلغ 482 جنيها الذي تم على أساسه إجراء الإحصاء الأخير في مصر عام 2015 ضئيل جدا، ولا يفي باحتياجات الإنسان الأساسية، بل لا يفي حتى بطعامه فقط في ظل الظروف الحالية التي نتجت عن رفع الأسعار، ورفع الدعم عن كثير من السلع والخدمات، وعلى رأسها وسائل النقل والمواصلات، وهذا المبلغ يزيد قليلا عما يحتاجه الفرد الواحد لركوب المترو ذهابا وإيابا لمرة واحدة في اليوم، حيث يبلغ سعر تذكرة المترو 7 جنيهات، وباعتبار أنه سيستقل المترو كل يوم فيلزم الفرد 14 جنيها في رحلتي الذهاب والعودة اليومية، وبضرب هذا المبلغ في ثلاثين يوما، يكون إجمالي ما يدفعه المواطن لركوب المترو 420 جنيها لركوب وسيلة مواصلات واحدة، إلا أن سلطات الانقلاب اعتبرت أن هذا المبلغ يكفي لكي يعيش الفرد في مصر.

وأعلن “يونيسيف” عن عشرة ملايين طفل “فقراء متعددي الأبعاد”، مما يجعلهم محرومين “من أبعاد الرفاهية الرئيسية التي لها تأثير مباشر على قدرتهم على البقاء والنمو”.

وتشمل أبعاد الرفاهية: “التقزم، والتسرب من المدرسة، وعدم وجود مياه شرب نظيفة، وعدم الحصول على الرعاية الصحية، أو تعرضهم للعنف الجسدي الشديد، وكشف تقارير ميدانية عن أن 60٪ من الأطفال في حي منشية نصر شرق القاهرة لا يزالون خارج نظام التعليم الرسمي؛ نتيجة للفقر ولحاجة أسرهم لعملهم لتحقيق دخل للأسرة.

وأكدت تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول نسبة الفقراء تحت خط الفقر إلى 27.8 % بمعدل استهلاك 482 جنيها للفرد في الأسرة، حتى يتوفر له 3 احتياجات أساسية هي المسكن والمأكل والملبس، وباعتبار أن متوسط الأسرة في مصر 4.1 فرد، فإن الأسرة التي يقل دخلها عن 2000 جنيه شهريا تكون تحت خط الفقر، كاشفا وصول نسبة الفقر في محافظات الصعيد إلى أكثر من الـ50% بينما تبلغ نسبة الفقر بمحافظة أسيوط 66%.

ويتوقع أن يتم رفع خط الفقر إلى 800 جنيه للفرد الواحد في المسح الجديد للتعبئة العامة والإحصاء؛ بسبب زيادة معدلات التضخم والقرارات الاقتصادية الأخيرة، كرفع سعر الوقود ورفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات، لذلك يتوقع ارتفاع نسبة الفقر إلى 35% على الأقل فى خط الفقر الجديد، وهذا الرقم يقل عن المعدل البنك الدولي البالغ 1024 جنيها طبقا لمتوسط سعر صرف الدولار كما سبق ذكره.

وفيما أكد “المعهد المصري للدراسات”، في دراسة له، أن معدلات الفقر السابق ذكرها تقل عن التقديرات السابقة التي تم رصدها من قبل المجالس القومية المتخصصة عام 2009 في مصر، والتي ذكرت أن نسبة الفقر في مصر بلغت 46%، وأنها ترتفع بصفة خاصة في النساء والأطفال الذين لا يحصلون على الطعام الكافي ويعانون من سوء التغذية، وأن 35% من النساء و53% من الأطفال في مصر لا يحصلون على الطعام اللازم، وأضافت التقديرات أن نسبة الفقر تتفاوت ما بين المحافظات الحضرية (6.6%) والمناطق الريفية (41.4%).

 

*تصفية 40 بريئًا.. هل تؤشر لدخول مصر عهد المذابح الجماعية؟

يبدو أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يجهز لجريمة كبيرة في مصر، من خلال مذبحة جماعية جديدة، على غرار ما حدث في فض اعتصام رابعة العدوية، بعد “الغباء” والوجه “القبيح” الذي يظهر به السيسي في أحاديثه الأخيرة، وترجمها من خلال تصفية جماعية لأربعين مواطن مصري دفعة واحدة، داهمت قوات أمن الانقلاب بيوتهم وقتلتهم بدم بارد، باتهامات مفضوحة كالعادة، في أول رد فعل غاشم على حادث المريوطية الذي راح ضحيته أربعة سائحين فيتناميين.

فشهدت الآونة الأخيرة مع ختام 2018، تقارير أمريكية، ألحت على أن هناك مخطط للانقلاب العسكري بتدبير مذبح جماعية في مصر، دون ان تشرح كيف سيتم القيام بهذه المذبحة.

وصنف تقرير أمريكي في نوفمبر الماضي، مصر من بين أكثر بلدان العالم باحتمالات وقوع أحداث عنف تصل للإبادة الجماعية في 2019، محذرا من أن هناك تهديدات أمنية وهجمات ساقوم بها قوات الأمن ردا على أعمال ترتكبها تنظيمات متطرفة، مؤكدا أن هناك حالة أشبه بالتنسيق حول هذا الأمر، وهو ما يشير لاحتمالية وقوف نزظام الانقلاب وراء هذه الهجمات الإرهابية التي يستبق رد الفعل بها بتصفية العشرات من المواطنين.

وقال تقرير مركز “تجنب أعمال الإبادة الجماعية” التابع لـ”متحف واشنطن لذكرى الهولوكوست اليهودي”، وصفه مراقبون بالمزعج والمثير للقلق، إن هناك 162 دولة تأتي مصر على رأسها في التخطيط لموجة قتل جماعي بالعام المقبل.

وأضاف المؤشر السنوي الجديد للمركز، أن الكونغو الديمقراطية على رأس ثلاثين دولة مؤشراتها تحذر من أعمال قتل جماعي، تليها أفغانستان، ومصر، وجنوب السودان، وباكستان، واليمن، وأنجولا، والسودان، والصومال بالمرتبة العاشرة.

ويقوم التقرير على تحليل إحصائيات مثل “التقلبات بنصيب الفرد من الناتج المحلي”، و”معدلات وفيات الرضع”، و”عدد السكان”، معتمدا على أن هذه العوامل، حسب اعتقاد المتحف، هي مؤشرات عدم المساواة، والفقر، وعدم الاستقرار الاقتصادي.

كما يقوم التقرير بتحليل محاولات الانقلاب الأخيرة، ومستويات الاستبداد، والحقوق المدنية، وعمليات القتل السياسي، والاستقطاب العرقي، فيما يُعرف بـ”القتل الجماعي” بأنه قتل أكثر من ألف شخص على يد جنود أو مليشيا أو جماعة مسلحة.

ولفت التقرير لما كشف عنه باحثون أن “مصر كانت بمرتبة عالية بسبب غياب الحريات، وتاريخ عمليات القتل الجماعي، والانقلابات الأخيرة، وأن مصر تواجه تهديدات أمنية متعددة وهناك تقارير عن هجمات واسعة النطاق من قبل الجماعات المتطرفة، بما فيها داعش على المسيحيين والمسلمين الصوفيين، والعنف ضد المدنيين التي يرتكبها كل من المتمردين والقوات الحكومية بسيناء”.

من جانبه، وصف الكاتب والباحث السياسي عامر عبدالمنعم، التقرير بأنه مزعج جدا لأنه يضع مصر بالمرتبة الثالثة بقائمة الثلاثين دولة التي تتوفر فيها احتمالات نشوب عمليات إبادة جماعية، ويلفت انتباهنا لخطر ربما لا ننتبه له بزحمة الأحداث”.

وفي تصريحات صحفية، أوضح أن “هذا التقييم يجافي طبيعة الأوضاع بمصر؛ حيث لا يوجد انقسام عرقي والمجتمع المصري نسيج واحد، وحتى الأقلية المسيحية التي لا تزيد عن 6 بالمئة من مجموع السكان، لا تعاني من اضطهاد السلطة، بل على العكس تحظى بالاهتمام والتدليل غير المسبوق”.

وأشار عبدالمنعم إلى أن “أهم عوامل خطأ هذه التقديرات؛ أن الحركة السياسية المصرية بكل ألوانها، الإسلامية وغير الإسلامية، أعلنت تمسكها بالسلمية وعدم الانجرار للعنف المسلح، رغم كل ما تعرضت له من خسائر وتنكيل واضطهاد بعد الانقلاب، ولم تستجب لعمليات الاستفزاز المتعمد مما أفسد الدعاية الرسمية التي لا تتوقف عن اتهام المعارضين السياسيين بالإرهاب”.

وتابع: “لا نضيف جديدا عندما نقول إن الكثير من العمليات التي شهدتها مصر وتسببت بإشعال الحرائق والحرب التي لا يبدو أن لها نهاية على المدى القريب، غير معروف مرتكبيها حتى الآن، وأبرز هذه العمليات قتل الجنود المصريين في أغسطس 2012، التي لم تتبنّها أي جهة أو منظمة حتى الآن، وكانت بداية حرق سيناء وتدميرها”.

وختم بالقول: “مصر مستهدفة بالتدمير الذاتي، من الدوائر الصهيونية التي تستغل دوائر محلية لها مصلحة باشتعال العنف لتوظيف مصر بالاستراتيجية الصهيونية ضد ما يسمى بالإرهاب، وقطع الطريق على أي إصلاح حقيقي، يعيد الدولة لوضعها الطبيعي ويمكن الشعب من حكم نفسه”.

فيما نشر الإعلامي حافظ الميرازي التقرير، واصفا إياه بالمزعج، مشيرا إلى أن الإذاعة العامة القومية الأمريكية NPR ذات المصداقية المعروفة نشرت التقرير، مؤكدا أن “أهمية المؤشر، هي لفت انتباه تلك الدول والعالم لتفادي الخطر قبل حدوثه”.

وتصدرت مصر والكونغوالديمقراطية وأفغانستان قائمة الدول المتوقع أن تشهد عمليات قتل جماعية على نطاق واسع خلال العام 2019 ، وفق دراسة أجرتها وحدة الإنذار المبكر لمركزالهولوكوست الأمريكي.

وتستخدم وحدة الإنذار المبكر وسائل قياس كمية وكيفية لرصد الدول التي تتوافر فيها مؤشرات على حدوث مذابح جماعية لم تقع بعد على نطاق كبير، لكن مخاطر وقوع هذه النوعية من أعمال العنف تكون عالية وواضحة للعيان ويتم رصدها بهدف العمل على تجنب وقوعها.

وكانت قد ذكرت نتائج دراسة حصلت عليها قناة ” الجزيرة مباشر” أن التقييم اعتمد على مراجعة بيانات تاريخ العنف في البلدان المختلفة والتي يعود بعضها لأكثر من سبعين عاما، وكذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عبرآلة التعرف على الخوارزميات” لتحديد سمات الدولة والأنماط السائدة في تعاملات النظم الحاكمة خلال العامين السابقين على وقوع مذابح جماعية فيها لمقارنتها مع بلدان أخرى وتحديد أيها الأكثر عرضة لوقوع مذابح مشابهة.

ويعتمد نموذج تصنيف مخاطر المذابح وعمليات القتل الجماعية التابع لوحدة الإنذار المبكر على متغير مهم وهو (حرية التنقل والحركة بالنسبة للرجال)، وهو أيضا يرتبط بمتغيرات مشروع الديمقراطية الذي يركز على حرية الحركة والتنقل بالنسبة للرجال والنساء معا، غير أن تصنيف وحدة الإنذار المبكر للقتل الجماعي والمذابح أثبت أن المتغير الخاص به وهو حرية الحركة والتنقل بالنسبة للرجال هو الأكثر فائدة في مجال رصد مخاطر المذابح والقتل الجماعي في البلدان المختلفة.

وفقا لمتغيرات مشروع الديمقراطية، فإن جمهورية مصر العربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية شهدتا انقلابات عسكرية خلال السنوات الخمس الماضية، كما أن حكومتي البلدين أقرتا عمليات قتل سياسية بشكل جماعي وفردي.

ومع بداية الحديث عن مرحلة تعديل الدستور التي يطالب بها رموز الانقلاب لاستمرار السيسي، حذرت “الحرية والعدالة”- في تقارير سابقة- من المتاجرة بقضية الإرهاب واستغلاله في الوقت المناسب لاتخاذ قرارات استبدادية من شأنها ترسيخ حكمه، واعتقال كل من يرفض هذا الاستبداد. خلال الخمس سنوات الماضية، اتضح أن السيسي هو المستفيد من كافة العمليات التخريبية التي كانت تتم في سيناء وغيرها من المحافظات؛ في اعتقال معارضيه، ووضع كل من يرفض استبداد قائد الانقلاب في زاوية الإرهاب، وهو السلاح الذي كان يشهره السيسي دائمًا لإسكات أي صوت معارض.

وسبق أن ألمح السيسي إلى عدم رضاه عن الدستور في سبتمبر 2015، قائلا الدستور المصري كُتب بنوايا حسنة، والدول لا تُبنى بالنوايا الحسنة فقط”.

 

*أنا مش بتاع سياسة.. هل يحتاج السيسي لدستور لتأبيد استبداده؟

يختلف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في إدارة الحكم عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث يعتمد السيسي على اعتقال أي صوت يظهر المعارضة ولو كان من قبيل الخوف على السيسي نفسه، وتحذيره من بعض الأمور التي تؤدي للثورة عليه، حتى أن السيسي دائما ما يرى أنه الأحق بطاعة أوامره فقط، ويخرج كل 48 ساعة تقريبا ليتحدث عبر الشاشات، ظنا منه أن صوته يجب أن يكون في آذان المصريين باستمرار، معتبرا أن أي صوت مخالف له في الرأي هو صوت محرض على الثورة يجب تكميمه.

ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في عددها الماضي، مقالاً كتبه ستيفن كوك بعنوان: “السيسي ليس مبارك ولكنه أسوأ بكثير”.

وقال كوك إن مصر واجهت قمعا فظيعاً خلال فترة حكم عبد الناصر والسادات ومبارك، لكن لا شيء من ذلك يشبه فظاعة ما تتعرض له اليوم بشكل متواصل، موضحا أن السيسي في الأساس يواجه أزمة في السلطة، فهو غير قادر على استخدام السلطة التي يمتلكها؛ بينما يظن أنصاره أنهم يحلون المشكلة من خلال منحه سلطات أوسع، ويريدون تعديل دستور عام 2014 لتمديد فترة الرئاسة، أو إلغاء القيود على الفترة الرئاسية. وكان المسؤولون في مصر وأنصار السيسي قد تعهدوا في السابق بعدم السماح بحدوث هذا الأمر، وزعموا أن مصر قد تغيرت، وحينها لم يصدقهم أحد، وكان الشك في هذه التصريحات له ما يبرره.

وأكد كوك أن تعبيد المصريين الطريق أمام السيسي للبقاء في السلطة بعد فترة أربع سنوات ليس تطورا مفاجئا في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، كما يزعم أنصار السيسي أن تمديد فترة الرئاسة ضروري هو من أجل توطيد التغيرات الإيجابية التي قام بها الرئيس منذ وصوله إلى السلطة في يوليو 2103، ويزعمون أن الاقتصاد يتعافى، وأن هناك تطوراً في البنية التحتية، وأن الاستقرار قد عاد للبلاد وأنها قد استعادت مكانتها على المستوى الدولي.

في الوقت الذي يتفق معارضو السيسي من ليبراليين وإسلاميين في الداخل والخارج على أن هناك تغييراً قد حدث، ولكنهم يرون أن هذا التغيير كان للأسوأ، فالاستقرار الحاصل قام على القمع والخوف، فيما أدى قطع الدعم إلى زيادة كلفة الحياة اليومية، بالإضافة إلى أن المؤشرات عن الاقتصاد الكلي، التي تحاول الحكومة الترويج لها، تخفي وراءها الديون التي اقترضتها الحكومة لتقديم هذه الأرقام التي تبدو إيجابية عن النمو ولكن على غير الحقيقة.

وأشار إلى أن الفرق بين عهد السيسي والفترات التي سبقته هو مستوى القمع الذي استخدمته الدولة ضد الشعب. فعندما لم يحصل السيسي على الولاء الذي كان ينشده من المصريين نظراً لعدم تقديمه رؤية إيجابية، وعدم الوفاء بالوعود التي قطعها، لجأ الطاغية ومن معه للاعتقالات، والعنف، وحتى القتل، لتركيع المصريين وجعلهم يخضعون لإرادتهم.

وأكد كوك أنه مع القمع الرهيب في عهد عبدالناصر والسادات ومبارك، لكنه لم يكن بنفس درجة القمع الحالي مع السيسي الذي يعد من السمات الأساسية لفترة حكمه، فبينما يدافع أنصار الحكومة عن السيسي وحكومته بحجة أنه يقوم بحماية البلاد من الإخوان المسلمين والمتطرفين، كان السيسي وقواته الأمنية يستهدفون غيرهم من الأطياف؛ ولهذا فمصر السيسي في قمعها للطلاب والصحفيين والناشطين والأجانب، بالإضافة إلى الإخوان المسلمين، لا تختلف عن مصر في العهود السابقة إلا في مستوى هذا القمع.

هل يحتاج السيسي للدستور؟

ومع الدعوات المتسارعة من قبل مؤيدي الانقلاب لتعيدل الدستور لبقاء السييس في الحكم، يؤكد خبراء سياسيون أن السيسي ليس في حاجة لتعديل الدستور، بعد ان فرضته سلطته بقوة الدبابة، موضحين أن الدستور ما هو إلا ديباجة مكتوبة علىا لورق لتجميل شكل السيسي خارجيا، في حين أن السيسي يعرف جيدا أن البقاء في السلطة هو الهيمنة على الآلة العسكرية وقيادات الجيش.

وكان قد دعا الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الحكومية إلى تعديل الدستور المصري بما يسمح ببقاء عبد الفتاح السيسي في الحكم.

وقا رزق إنه يجب تعديل 15% من مواد دستور 2014 البالغ عددها 247 مادة تحتاج إما إلى حذف أو تعديل أو إضافة، وتعديل المادتين 140 و226 المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، معتبرا أن المادة 140 من الدستور، حينما حددت مدة الرئاسة بـ 4 سنوات فقط، تأثرت بالدستور الذي وضعه الإخوان في 2012.

ويعتزم نظام الانقلاب إجراء تعديلات دستورية تقضي بتمديد فترة الرئاسة للسيسي.

 

*هذا ما حذر منه كارنيجي ويفعله السيسي بالاقتصاد المصري

تأميم الاقتصاد مثل “شربة الخروع” مذاقه منفر ويصيب شهية المستثمرين الأجانب بالانسداد والعزوف، وبالتالي سقوط أكثر فأكثر للعملة المحلية الجنيه، والذي بلغ ذروته أوائل 2018 بالتزامن مع انخفاض الاحتياجات التمويلية، في ظل العجز في موازنة جمهورية العسكر، وبالمقارنة بالبلاد الناجحة نجد أن الرئيس التركي المنتخب أوردغان أعاد الجيش للثكنات، وبني واحدا من اكبر 20 اقتصاد في العالم، أما قائد الانقلاب فقد أعاد الجيش للسياسة وجعل مصر واحدة من أفسد 20 بلد في العالم.

وتوقع معهد التمويل الدولي بخروج 50% من استثمارات الأجانب من مصر، وتراجع استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية سيستمر حتى نهاية العام المالي 2020 لتنخفض إلى 6.2 مليار دولار، وتباطؤ نمو الاحتياطي خلال العام المالي الحالي، ليرتفع بنحو 5.9 مليار دولار مقابل زيادته 12.8 مليار دولار العام المالي الماضي، وربما العبارة الشهيرة التي تناسب الأوضاع في مصر هي تعرف إيه عن الاقتصاد ياض يا مزيكا ؟”.

ولم يعد هدف عمليات التأميم في ظل السفيه عبد الفتاح السيسي تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل تمكين كبار الضباط من بسط سيطرتهم على الاقتصاد، وعلى الطريق السريع الممتد على مسافة 150 كلم بين محافظتي بني سويف والقاهرة تقابلك ثلاثة أبنية شاهقة وسط الصحراء، أولها مصنع للحديد الصلب يملكه أحد أصحاب المتاجرات المريبة المقربين من المخابرات الحربية، وسجن، وأكبر مصنع إسمنت في العالم تحت سيطرة الجيش.

معندناش حاجة نخبيها!

يبرر السفيه السيسي تأميم الاقتصاد بالزعم أن :” الجيش ظل على مدار 20 سنة يتقاضون نصف راتبهم الشهري من أجل اقتصاد هذا البلد.. ودلوقتي بنعوضهم”، وافتتح السفيه في 15 أغسطس 2018 بشكل رسمي هذا المجمع الضخم الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 12.8 مليون طن سنويا، والذي قلب الأوضاع في سوق الإسمنت بالبلاد التي احتلت المرتبة السادسة عالميا عام 2017 وإنتاج 69 مليون طن في السنة بمساهمة 29 مصنعاً، يقول التقرير.

وابتداءً من 2015 رفع الجيش كمية الإنتاج بمقدار أربعة ملايين طن سنويا مما جعل إنتاجه الإجمالي يصل 22 مليونا ملحقاً بذلك الضرر الكبير بمنافسيه من القطاعين الخاص والعام، مما أدى إلى اختفاء مؤسسة صناعية كبرى كانت يوماً من أملاك الشعب، ويمضي السفيه السيسي في أكاذيبه ويقول :”ياريت القوات المسلحة تمتلك 50% من اقتصاد مصر.. إحنا معندناش حاجة نخبيها.. واقتصاد الجيش الفعلي ما بين 1.5 و2% فقط”، على حد زعمه.

وأغلقت الشركة القومية للإسمنت أبوابها في 17 مايو الماضي بسبب خسارات جسيمة تقدر 971.3 مليون جنيه برسم السنة المالية 2017، وتم تسريح أكثر من 2300 من العاملين فيه، ولم يعد هناك إلا مؤسسة النهضة التابعة للدولة بهذا المجال، وهي تحت إدارة أحد الجنرالات أيضاً، وبسبب هذا التأميم ترتفع الأسعار وللسيطرة على غضب الشعب يقوم الجيش بتوزيع كراتين مواد غذائية، فيما يشبه اقتصاد الصدقة وموائد الرحمن !

ورغم ما يواجهه القطاع الصناعي من مشاكل يسعى الجنرالات لفرض وجودهم فيه بأي ثمن، وبدأت الحكاية عام 2001 بتشييد مصنع العريش شمال سيناء بقدرة إنتاجية تبلغ 4 ملايين طن سنويا، لكن شهية الجيش تضاعفت بعد ذلك حيث أصدر السفيه السيسي عام 2014 مرسوماً يمنح الجيش الحق في إدارة المحاجر، ومنذ ذلك الحين “تضاعف سعر الجير ثلاث مرات” كما ينقل التقرير عن اتحاد الصناعات.

شفط الشعب!

وفي فبراير الماضي وصلت إنتاجية مصنع العريش إلى 9.6 ملايين طن سنويا، ومع مصنع بني سويف الجديد الذي كلف إنشاؤه 1.2 مليار دولار من تمويل الجيش، وعمل على تشييده ثمانية آلاف عامل يعملون ليلاً نهاراً خلال سنتين كاملتين متبنيا تقنية صينية، ستصل الإنتاجية الكلية في البلاد سنوياً إلى 87 مليون طن، يقول التقرير

الجيش لا يدفع رسوم الجمارك ولا الضرائب، ويستخدم المجندين من دون أجر في منشآته، ويستفيد من التخفيضات على المواصلات ومن محاجر مجانية، كما أن وجود جنرالات متقاعدين في وظائف بوزارات، يلعب دورا حاسماً بسوق الإسمنت كالمواصلات والتموين والإسكان.

وليس الإسمنت استثناءً على القاعدة، فالجيش دخل كل قطاعات الاقتصاد تقريبا، الصلب والرخام وصناعة الجلود والصناعات الغذائية والآلات المنزلية والأدوية بالتواصل مع المختبرات الأجنبية، أما الأرباح فإن كان ثمة أرباح فتذهب مباشرة إلى المؤسسة العسكرية التي تظل ميزانيتها سرّية.

وفي هذا الوضع يخسر اقتصاد الشعب مبالغ كبيرة من الإيرادات الضريبية وموارد في غاية الأهمية للمرافق العامة، ويكسب الجيش الوظائف المريحة لكبار الضباط المحالين على المعاش، أما الشعب فليس له مكسب حتى في ما يتعلق بأسعار الإسمنت التي لا تعتبر رخيصة فعلاً بسبب قنوات التوزيع التي تثقل الأسعار.

وإن كان أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر قد أمم الشركات تحت مزاعم منح البلاد اكتفاء ذاتيا، فإن السفيه السيسي قد جعل قبضة الجنرالات تتحكم بالاقتصاد كله، عبر الامتيازات الخاصة والوساطات المتسترة، التي توفر لكبار الضباط حياة رغيدة، ولم يعد سعي الجيش لبسط مزيد من السيطرة على اقتصاد البلاد خافيًا على أحد، بعدما امتدت يده إلى قطاعات الإنشاءات والمواد الغذائية والطرق والجسور، وتصنيع مكيفات الهواء وتوريد الأدوية للجامعات؛ ما يعني أنه بات متوغلاً في كل شبر، حتى أنك لو فتحت حنفية مياه ستتدلى لك البيادة، بينما يعد السفيه المصريين الذين سرقهم بتناول طعام “أورجانيك” من إنتاج الجيش!

حصاد 2018 “الدفع أو الموت” شعار الصحة فى عهد الانقلاب العسكرى.. الأحد 30 ديسمبر.. “الداخلية” كيف تحولت إلى كيان إرهابي يقتل المصريين؟

حصاد 2018 "الدفع أو الموت" شعار الصحة فى عهد الانقلاب العسكرى
حصاد 2018 “الدفع أو الموت” شعار الصحة فى عهد الانقلاب العسكرى

حصاد 2018 “الدفع أو الموت” شعار الصحة فى عهد الانقلاب العسكرى.. الأحد 30 ديسمبر.. “الداخلية” كيف تحولت إلى كيان إرهابي يقتل المصريين؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس عائشة الشاطر وهدى عبد المنعم 15 يومًا

جددت نيابة الانقلاب حبس عائشة خيرت الشاطر، والحقوقية هدى عبد المنعم، لمدة 15 يومًا على ذمة تحقيقات هزلية في اتهامات ملفقة.

كانت داخلية الانقلاب قد اعتقلت منذ فترة كلا من: هدى عبد المنعم، ومحمد أبو هريرة، وبهاء عودة، وعائشة الشاطر، وآخرين، ولفقت لهم اتهامات عدة.

يأتي هذا في إطار الحملة الشرسة التي يشنها نظام الانقلاب ضد فتيات وسيدات مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013 ، والتي تنوعت بين الاعتقال والإخفاء القسري والقتل وإصدار أحكام بالحبس لفترات متفاوتة.

 

*تأجيل هزلية كتائب حلوان لاستكمال المرافعات

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر شعبان الشامي جلسات محاكمة 215 مواطنًا بينهم المصورة الصحفية علياء عواد، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”كتائب حلوان”، لجلسة غدًا الإثنين لاستكمال المرافعات.

ولفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بدائرة محافظتي الجيزة والقاهرة.

 

*تأجيل محاكمة “مالك” و”سعودي” و21 آخرين في هزلية “الدولار” إلى 13 يناير

أجَّلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، والمنعقدة في معهد أمناء الشرطة، محاكمة رجل الأعمال المهندس حسن مالك، ونجله أنس، ورجل الأعمال عبد الرحمن سعودي، و21 آخرين، إلى جلسة 13 يناير 2019، في هزلية “الدولار”. وبحسب مصادر صحفية فإن قرار المحكمة بالتأجيل جاء لاستكمال مرافعة الدفاع مع استمرار حبس الـ25 رافضًا للانقلاب.

ولفّقت نيابة الانقلاب لحسن مالك عدة اتهامات، منها “المسئولية عن ارتفاع سعر الدولار، والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وكانت محكمة النقض قد رفضت، في 26 نوفمبر الماضي، الطعن المقدم من محامي مالك” و160 آخرين على قرار إدراجهم على ما يسمى بقوائم الإرهاب، في القضية الهزلية رقم 653 لسنة 2014 جنايات حصر أمن دولة عليا، وأيدت المحكمة قرار الإدراج.

وكانت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 17 شمال القاهرة، قد أصدرت قرارًا بإدراج 161 شخصًا في القضية الهزلية رقم 653 لسنة 2014 جنايات حصر أمن دولة عليا، على ما يسمى بقائمة الإرهابيين.

فيما اعتقلت سلطات الانقلاب في مطار القاهرة رجل الأعمال محمد عز الدين، مالك الشقيق الأصغر لرجل الأعمال حسن مالك، والمحبوس حاليًا بسجن طره، الأحد 23 ديسمبر من المطار، أثناء سفره للخارج وأخفته قسريًّا.

المثير للسخرية أن سعر الدولار وقت اعتقال حسن مالك كان حوالي 8 جنيهات، فيما ارتفع بعد اعتقاله إلى 18 جنيهًا، ما يؤكد هزلية تلك الاتهامات، وأنَّ المسئول عن الخراب الاقتصادي والسياسي الذي تعاني منه البلاد هو جنرال عصابة العسكر”.

 

*وصول جثث ضحايا اغتيالات داخلية الانقلاب لمشرحة زينهم

وصلت جثث 45 مواطنًا اغتالتهم داخلية الانقلاب بدم بارد إلى مشرحة زينهم، اليوم، بزعم تبادل إطلاق نارٍ مع قوات الأمن في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة ومحافظة شمال سيناء، بينهم 20 شخصًا قتلوا في السادس من أكتوبر، و25 في شمال سيناء.

كانت داخلية الانقلاب قد أعلنت أمس، في بيان لها، عن اغتيال 40 مواطنًا خلال المواجهات معهم في محافظتي الجيزة وشمال سيناء، حسب زعمها.

وزعم البيان أن قوات أمن الانقلاب داهمت 3 أوكار بالجيزة وشمال سيناء، وقتلت 40 شخصًا كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية.

وقالت الداخلية، في بيانها، “إنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني بقيام عناصر إرهابية بالإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة، خاصة الاقتصادية، ومقومات صناعة السياحة، ورجال الجيش والشرطة، ودور العبادة المسيحية”.

يشار إلى أنَّ البيان يعد صورة كربونية من كل بيانات الداخلية السابقة التي تطلقها عقب اغتيال مواطنين أبرياء خارج إطار القانون بعد اعتقالهم تعسفيًّا وإخفائهم قسريًّا، وتعرضهم للتعذيب للاعتراف بتهم ملفقة.

 

*زوجة الصحفي هشام جعفر تستنكر تجديد حبسه 45 يوما للسنة الثالثة

استنكرت الدكتورة منار الطنطاوي، زوجة الباحث والصحفي هشام جعفر رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مدى” والمعتقل في سجون العسكر تجديد الحبس له لمدة 45 يوما استمرار لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله يوم 21 أكتوبر من عام 2015 وتعرضه للإخفاء القسرى ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

وكتبت عبر صفحتها على فيس بوك: “… إلى كل الظالمين و المشاركين في الظلم إن سلمتم من الله ومن دعوات المظلومين الآن فلن تسلموا غدا فعقاب الله و دعوات المظلومين ورائكم و معكم ليوم الدين”.

وتابعت: “أنتم لم تظلموا جيل الثورة فقط و لكن ظلمتم أجيالا قبلها وبعدها، ستظل دعواتنا بالانتقام تطاردكم للنهاية فلا نملك غيرها، من 45 يوما لـ45 أخرى قادر يا الله أن تبدل الأحوال و يخسف بالظالمين”.

واعتبر الفريق المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة الصحفي هشام جعفر “معتقل تعسفي” بعدما تجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي المحدد بعامين، وبلغت مدة حبسه الاحتياطي حتى الآن ثلاثة أعوام وشهرين .. وطالب بإطلاق سراحه وتعويضه عن فترة حبسه، واعتبار حالته ضمن آخرين ترقى لمصاف الجرائم ضد الإنسانية.

وعلى مدار أكثر من 3 سنوات يتعرض هشام جعفر لعملية تعذيب ممنهج كان آخرها قيام إدارة سجن العقرب المحتجز به بإخفاء تقارير طبية صدرت عن مستشفى المنيل الجامعي وعلى مدار 2017/2018 بضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال البروستاتا، قامت بإخفائها عن أعضاء النيابة العامة للانقلاب عند زيارتهم للسجن في سبتمبر الماضي بما يعد تزويرا في الأوراق الرسمية.

وبالرجوع إلى دفتر أحوال مستشفى السجن بتاريخ 15-7-2018 يؤكد استشاري المسالك الدكتور صفوت صبري ضرورة إجراء عملية جراحية، وبتاريخ 29-11-2018 تأخرت إدارة السجن ثلاث ساعات في تركيب قسطرة في مجرى البول لعدم توافرها في مستشفى السجن بما يعد شروعا في قتله.

وتطالب أسرته برفع الظلم الواقع عليه وسرعة السماح بإجراء العملية التي يحتاج إليه بشكل عاجل لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها وفتح الزيارة له حيث إن إدارة سجن العقرب تمنعه من الزيارة منذ ما يزيد عن عام والإفراج عنه حيث إنه محبوس احتياطيا منذ ثلاثة أعوام وشهرين، بما يتجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بسنة وشهرين، ورغم ذلك لا يتم الافراج عنه أو محاكمته!

 

*اغتيال 62 شخصا في ديسمبر و”رابطة المختفين” توجه نداءً لذوي الغائبين

بعد جريمة اغتيال ميليشيات الداخلية 40 مصريا لا يعرف أحد أسماءهم؛ وجهت رابطة أسر المختطفين قسريا نداء لأهالي المختطفين الذين لم يستدلوا على أماكن احتجاز ذويهم بالتوجه للمستشفيات الجامعية في المحافظات، وإذا لم يجدوهم يتوجهوا إلى مشرحة زينهم سريعا للبحث.

ودعت “الرابطة” أهالي العريش ومدن القناة إلى التوجه لمشرحة الإسماعيلية، فيما أشارت إلى ضرورة أن يتوجه الأهالي من باقي المحافظات إلى المستشفى الجامعى أو المشرحة الخاصة بالمحافظة، ثم التوجة لزينهم إن لم يعثروا على ذويهم.

وقالت “الرابطة” إن سبب التوجيه بالبحث في المستشفيات الجامعية أولا هو أن مشرحة زينهم ليست لديها قدرة استعابية للأعداد التي تم الإعلان عن اغتيالها مؤخرا، وفي الغالب يتم توزيع الجثامين علي محافظاتها بسبب ضيق المكان.

وأضافت أن من يتوجه للسؤال لا بد من أن يكون من أهالي المختفي من الدرجة الأولى ( أخ – أخت – عم – عمة – والد)؛ حيث إن الأصدقاء والمحامين ليس لديهم صفة للسؤال بالمشرحة، وكلما كانت درجة القرابة أعلى كان أفضل.

وأشارت الرابطة إلى أنه خلال شهر 12 فقط تم الإعلان عن 62 شخصا تم اغتيالهم علي يد مليشيات الانقلاب ولم يتم الإعلان عن أسمائهم، ورغم علم الرابطة بوصول جثث للمشرحة فإنه يوجد تعنت في إبلاغ الأهالي بالأسماء.

وشددت على ضرورة الذهاب رغم المشقة والجهد؛ لأنه بمضي المزيد من الوقت تقوم المشرحة بدفن الضحايا بمدافن الصدقة.

 

*اعتراف رسمي.. 165 مليار دولار دخلت مصر في 3 سنوات.. أين ذهبت؟

كشفت بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي، أن صافي “التدفقات النقدية الدولارية” التي دخلت مصر، خلال الفترة من ديسمبر 2015 وحتى ديسمبر 2018 الجاري، بلغت 163 مليار دولار.

وهو ما يطرح عدة أسئلة، منها: ما مصير هذه الأموال التي دخلت مصر؟ وأين ذهبت؟ وأين ذهب قبلها 40 مليار دولار ثبت من خلال تسريبات عباس كامل أنها دخلت مصر من دول الخليج؟ ولماذا تستمر مظاهر الفقر وعدم ظهور أي تحسن على حياة المصريين بل العكس زيادة حجم الفقر؟!.

حيث أظهرت المؤشرات المبدئية لبحوث الدخل والإنفاق التي يجريها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدل الفقر في مصر بلغ نحو 30.2% مقارنة بـ 27.8% في تقديرات عام 2015، والتي أصدرها الجهاز في عام 2016، رغم أن الجهاز أجرى مراجعة لخط الفقر، ورفعه ليتراوح بين 700 و800 جنيه شهريًّا، بعد أن كان 482 جنيهًا في عام 2016.

والسؤال الأهم: لماذا لا يشعر المواطن المصري بأي تحسن بفعل هذه التدفقات الدولارية” التي يتحدث عنها النظام، وعدم ظهور أي انتعاش اقتصادي حقيقي يشعر به المواطن رغم الأرقام المعلنة لدخول أموال بالمليارات لمصر؟.

هل السبب هو الفساد ونهب جنرالات الانقلاب والفاسدين في الدولة لهذه الأموال؟ أم السبب ابتلاع بيزنس الجيش جانبًا كبيرًا من هذه الأموال في ظل استحواذه على البيزنس وقرابة 40% من الاقتصاد المصري؟ أم سوء التخطيط (بدون دراسة جدوى) كما تباهى قائد الانقلاب بجهله وفرضه مشاريع بدون تخطيط؟ أم أن السبب هو ضياع أموال الشعب في مشاريع فنكوشية فاشلة مثل العاصمة الإدارية وتفريعة قناة السويس وبناء أبراج في المدن الساحلية للأثرياء مثل أبراج العلمين التي يبلغ سعر بيع المتر منها 43 ألف جنيه؟.

مصادر الدولار

هذه “التدفقات النقدية الدولارية” جزء كبير منها هو ديون نتيجة سياسة اقتراض خارجي غير رشيدة، ووضع البنك المركزي الاقتصاد في وضع أشبه بالرهينة المحتجزة لدى دائنيه، ما جعل كل قيمة الاحتياطي النقدي المصري ما هي إلا كومة من القروض الخارجية، معظمها متوسط الأجل وقصير الأجل، ويستحق جزءٌ كبيرٌ منها السداد خلال العامين القادمين.

ويفرض هذا الوضع على مصر أن تلجأ إلى مزيد من الاقتراض الخارجي كي تستطيع الوفاء أولًا بأقساط القروض، ثانيًا وارداتها من السلع الأساسية من غذاء ووقود، وبالتالي لا فائدة للاقتصاد المصري منها ولا مشروعات مدرة للعملة الصعبة.

وفي مايو 2018، حددت “بوابة أخبار اليوم” 7 مصادر للتدفقات النقدية الأجنبية التي دخلت مصر منذ تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية (كانت 100 مليار دولار حينئذ)، وهي: سندات دولارية بالعملات الأجنبية بقيمة 22 مليار دولار + 10.9 مليار دولار استثمارات أجنبية حتى نهاية سبتمبر 2017 + ثلاث شرائح من قرض صندوق النقد الدولي بـ6.2 مليار دولار + مليار دولار كقرض من البنك الدولي + مليار دولار من قرض بنك التنمية الإفريقي+ 3.1 مليار دولار حصل عليها البنك المركزي المصري في 14 نوفمبر 2017 في صورة اتفاق تمويلي لمدة عام مع مجموعة من البنوك الدولية + 29.1 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج خلال الفترة من نوفمبر 2016 وحتى ديسمبر 2017 + 20.5 مليار دولار صادرات مصرية من السلع والخدمات خلال الفترة من ديسمبر 2016 وحتى نهاية ديسمبر 2017 + 5.3 مليار دولار عائدات قناة السويس خلال عام 2017.

التجارة الخارجية

كانت بيانات نشرها موقع “مصراوي”، في وقت سابق، أظهرت أن إجمالي الاعتمادات المستندية التي دبرتها البنوك لتمويل عمليات التجارة الخارجية بلغت 136 مليار دولار، منذ تعويم الجنيه وحتى الشهر الجاري.

وأسهم تحرير سعر صرف الجنيه، في 3 نوفمبر 2016، في زيادة تدفقات العملة الصعبة للبلاد، خاصة في أدوات الدين الحكومية والبورصة، بالإضافة إلى القروض الأجنبية التي حصلت عليها مصر من البنك والصندوق الدوليين، والأسواق الدولية.

وزيادة متحصلات رسوم المرور بقنـاة السـويس بمعدل 15.4% لتسجل نحو 5.7 مليار دولار مقابل نحو 4.9 مليار دولار.

ويشير رصد التصريحات الرسمية إلى أن أغلب هذه التدفقات الدولارية جاءت من الديون وأموال المصريين في الخارج التي شهدت زيادة في الشهور الأخيرة، ففي فبراير 2018 قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، خلال كلمته أمام مؤتمر التكنولوجيا المالية: إن حجم التدفقات النقدية بالعملة الأجنبية للاقتصاد المصري تجاوز 100 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف وحتى فبراير 2018 (ما يعني زيادة حجم التدفقات من فبراير حتى ديسمبر 63 مليار دولار).

الخراب الاقتصادي

ولأن الشعب المصري لا يشعر أغلبه بأي عائد أو تحسن اقتصادي من وراء هذه المليارات التي تدخل البلاد من الدولار، تحدثت عدة دراسات دولية مؤخرًا عن احتمالات كبيرة لانتشار العنف والفوضى والقتل في مصر، فضلا عن “ثورة جياع”.

فقد أكدت دراسة تحليلية نشرت، الأربعاء الماضي، أن مصر من أكثر ثلاث دول تواجه خطر حدوث عمليات قتل جماعية، بنسبة تصل إلى 24%، وذلك في وقت ما من هذا العام (جريمة قتل 40 من الأبرياء في تصفيات الداخلية الأخيرة) أو العام المقبل (2019).

وبمقارنة الوضع في بداية عام 2018 كانت مصر تحتل المركز الـ15 ضمن أكثر البلدان المعرضة للخطر، بحسب الدراسة التي أصدرها مركز سيمون سكودت لمنع الإبادة الجماعية بمتحف الهولوكوست بالولايات المتحدة، ولكنها الآن أصبحت في مركز أخطر (أكبر ثلاث دول بدل المركز الـ 18).

ويدعم هذه التوقعات المتشائمة لسلطة الانقلاب، ما جاء في دليل بلومبيرج المتشائم لعام 2019 بشأن حدوث “مظاهرات خبز” في مصر، بعد أن يدفع الارتفاع الكبير في أسعار القمح الحكومة إلى إلغاء دعم الخبز، فيما يشبه انتفاضة الخبز عام 1977.

حيث يوضح التقرير أن السيسي أوصل المصريين لحافة الفقر، والشعب وصل إلى مرحلة “لا تفهم فيها كيف يتمكن الناس من البقاء على قيد الحياة”، مؤكدا نتجه نحو الأوقات العصيبة للغاية، بعدما تم دفع ملايين الناس إلى حافة المجاعة”.

المواطن المصري

كذلك قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن المواطن المصري يدفع فاتورة خطط تحول البلاد إلى مركز رئيسي للطاقة بالمنطقة، وأن حالة السخط لدى المواطنين يزيد من حدتها ما ينشر حول الاكتشافات البترولية الكبيرة، وهو ما يترافق مع ارتفاع تكلفة المعيشة، مما يوحى بأن المشكلة تتعلق أكثر بعدم كفاءة التواصل وليس عدم كفاءة النظام.

وأضافت الصحيفة أن حالة السخط هذه التي ستزيد مع الرفع القادم لأسعار الطاقة للمرة الثالثة على التوالي في ظل حكم السيسي بناء على مطالب صندوق النقد الدولي، وإلغاء الدعم كليا عام 2019 عنها، “تهدد بثورة جياع أو ثورة شعبية يتخوف منها نظام السيسي ويزيد من القمع والبطش المبكر لإجهاضها”.

أيضا قالت صحيفة واشنطن بوست Washington Post، إن إجراءات السيسي الاقتصادية تضعه أمام غضب شعبي وتحدٍّ صعب بعدما أفقر الشعب المصري، ووصل الأمر إلى سحب عائلات أطفالها من المدارس، وغلق مشاريع وإلغاء أعراس، وتقلص نسب الزواج، وتزايد الطلاق بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وارتفاع الأسعار، والإجراءات الاقتصادية التقشفية التي أصابت داعمي السيسي الأساسيين من الطبقة المتوسطة.

ونقل التقرير عن مصريين أنَّ “الزواج الآن لم يعد في المتناول، ولا يمكننا حتى تحديد موعد للزوج بسبب تضاعف أسعار السلع المسئول عنها السيسي، وأوضح أنه لهذا لجأ آلاف المصريين إلى موقع تويتر والشبكات الاجتماعية الأخرى للمطالبة بتنحي السيسي، وعبَّروا عن غضبهم في هاشتاج “ارحل يا سيسي”.

ونقلت الصحيفة عن المنتقدين للسيسي قولهم: “المال الذي أُنفِق على استثمارات ضخمة مثل تطوير فرع جديد لقناة السويس كان من الممكن استخدامه لتخفيف المعاناة الاقتصادية عن الشعب”.

وتزامن تقرير واشنطن بوست مع إعلان البنك الدولي عن تصنيفه الجديد لدول العالم في السنة المالية 2019، بحسب نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي سنويا بالدولار، ووضعه مصر في تصنيف متدن.

وطبقا للبنك الدولي، فإن حوالي 62% (أكثر من النصف) من الشعب المصري يعيشون على أقل من 5.5 دولار في اليوم، أي أقل من 99 جنيهًا في اليوم، أي أقل من 3000 جنيه في الشهر، وأقل من 36 ألف جنيه في السنة كلها.

 

*الداخلية”.. كيف تحولت إلى كيان إرهابي يقتل المصريين؟

أينما وليت وجهك في مصر ستجد الدماء على الإسفلت والرصيف، وآخر تلك الدماء تصفية 40 ضحية ألقاهم حظهم العاثر في طريق الانقلاب، وصفتهم داخلية الانقلاب بـ”الإرهابيين” بعد ساعات من تفجير حافلة سياحية في الجيزة، أودى بحياة 4 ضحايا تم اختيارهم بعناية من فيتنام، وذلك بعد يومين من مقتل 8 ضحايا آخرين برصاص ميليشيات الأمن، في حادث تتشابه ظروفه مع حالات التصفية التي تُعلَن منذ الانقلاب العسكري عام 2013.

وتأتي المكافآت من العسكر سخية وتنهال على ضباط الداخلية، تلك الوزارة التي تعد بحق الذراع الباطشة للعسكر، أو كلاب الصيد القاتلة، وفي الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من ضربات موجعة، تعوم وزارة الداخلية على سطح ميزانيتها الضخمة، وتنفق أموالا طائلة تساهم في قمع المصريين.

أكبر ميزانية قتل!

وتُقدر الميزانية المعلنة لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب بأكثر من ٢٠ مليار جنيه، وهي تعادل خمسة أضعاف وزارتي الصحة والتعليم العالي مجتمعتين، حيث تسيطر الأجهزة الأمنية على كل مفاصل الدولة في مصر، وأنفقت ربع مليار جنيه كمكافآت للضباط والجنود التابعين لها، عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.

وقال أحمد الهلباوي، رئيس الاتحاد العام لأفراد هيئة الشرطة: “إن الوزارة صرفت مبلغ 225 جنيهًا للأفراد الذين يبلغ عددهم 380 ألف فرد تقريبًا، ما بين أمناء وأفراد وخفراء”، مشيرًا إلى أن ذلك المبلغ تم صرفه كحافز تشجيعي لما بذلوه من مجهودات في الفترة منذ انقلاب 30 يونيو حتى الآن.

وهي الفترة التي قتلت فيها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش أكثر من 5٠٠٠ مصري، بينهم ١٥٠٠ على الأقل خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بحسب التقديرات الحقوقية شبه الرسمية. يقول الإعلامي أسامة جاويش: “بلطجة وزارة الداخلية وارتكابها جريمة القتل العشوائي لأربعين مصريًّا بدعوى الإرهاب دون تحقيق أو أدلة إدانة هو أمر مدان ومرفوض في كل الشرائع والدساتير، ولا توجد دولة في العالم تحترم سيادة القانون ترتكب هذه الحماقات.. مصر السيسي أصبحت غابة بلا قانون ولا عدالة”.

ويقول الكاتب أحمد عبد الجواد: “اختار السيسي ضحايا تفجير الأتوبيس السياحي من فيتنام لأنه يعلم أن العالم لن يهتم لمقتلهم، ونفذ الجريمة لتكون الجسر الذي يمر من خلاله لتنفيذ جريمة أبشع، وقام بقتل 40 مواطنًا مصريًّا لتكون الرسالة مزدوجة: الأولى للعالم بأن مصر بها إرهاب، الثانية إرهاب الشعب قبل حلول 25 يناير”.

تقول صاحبة حساب “حرة أبية”، في تغريدة على موقع تويتر: “الداخلية المصرية تحولت لأكبر كيان إرهابى يقتل المصريين بدم بارد بزعم مكافحة الإرهاب. ما يجرى جرائم ضد الإنسانية.. نظام فاشل”. وتقول الناشطة عائشة محمود: “طالما التفجير مدبر من قبل النظام الفاشي الفاشل فلا بد من أن يحدث تخبط في التصريحات، وللتغطية ارتكبت جريمة أشنع بقتل أربعين مصريا من المختفين قسريًّا واتهامهم بأنهم من فجروا، والعجيب أن كل تصفية لا يصاب فيها أحد من بلطجية الشرطة، ولم يقبض على أحد حيًّا لمعرفة من يقف وراءه، وتكرر هذا في جميع العمل”.

وتعددت خلال الأعوام الماضية عمليات التصفية التي تُعلنها الداخلية في عدة محافظات، والتي بدأت في عهد وزير الداخلية السابق اللواء مجدي عبد الغفار، لكن اللافت في بيانات الداخلية هو عدم اعتقال أي مسلح أو إصابته رغم ما تمثله عملية الاعتقال من كنز معلومات للأمن، واللافت أيضا عدم وجود ضحايا في صفوف قوات الأمن على الرغم من الإعلان المتكرر عن أن الاشتباكات شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الطرفين.

وهو ما دفع بيشوي جوزيف للتعليق على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية متسائلا: “لماذا لا توجد إصابات في الشرطة طالما كانت هناك اشتباكات؟ لماذا لم يسلم أي مسلح نفسه؟”، كما علق أحمد نبيل قائلا: “لماذا لا نعتقلهم حتى نعرف ماذا يحدث ومن وراءهم؟”.

شواهد الإجرام

بدورها تشكك منظمات حقوقية مصرية ودولية في عمليات التصفية التي تُعلنها الداخلية، وتقول إن بعض المختفين قسريا لمدة شهور كانوا ممن أعلنت الداخلية تصفيتهم في اشتباكات مسلحة، كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن هناك عدة حوادث بدا أنها عمليات قتل خارج القضاء، شملت أشخاصا كانوا قد احتجزوا سابقا خلال إطلاق نار مُدبّر”.

هذا التشكيك عند كل عملية تصفية، يدفع النشطاء لتداول مقطع فيديو أذاعته قناة مكملين الفضائية، في أبريل 2017، يُظهر قوات من الجيش تطلق النار على بعض المعتقلين في سيناء، وأظهر الفيديو قيام عناصر من الجيش بوضع أسلحة آلية إلى جوار الجثث، فيما يقوم شخص بالتقاط صور تم نشرها لاحقا باعتبارها صورا لمسلحين تمت تصفيتهم أثناء الاشتباكات مع قوات الأمن، وذلك في بيان رسمي للمتحدث باسم القوات المسلحة المصرية.

ولا يقتصر الجدل المصاحب لعمليات التصفية الجسدية على عدم تمكن الداخلية من اعتقال أو إصابة المسلحين، بل ينتقل إلى التساؤل عن المفارقة بين سرعة الأجهزة الأمنية في تعقب المطلوبين وتصفيتهم، وبين عدم قدرتها على الحماية المسبقة التي تعتبر من أهم واجبات الأجهزة الأمنية.

من جهته يقول الناشط السياسي أسامة لاشين: إن “كثيرا من الشواهد تثبت تخلُّص النظام من معارضين بادّعاء أنهم إرهابيون قُتلوا في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن. غير أن كثيرا من هؤلاء يكونون معتقلين في أماكن سرية لأشهُر، أو قتلوا تحت التعذيب وظلوا في ثلاجات الموتى، ويأتي بهم النظام إلى مسارح اشتباكات وهمية ليقول إنهم قتلوا فيها، ويتخلص من عبء اعتقالهم غير القانوني”.

 

*بعد انسحاب “فورتشن لاند” الصينية.. إعمار العقارية تهرب من عاصمة السيسي

انهارت المفاوضات بين مسئولين نظام الانقلاب وشركة “إعمار” العقارية، لتطوير 1500 فدان في عاصمة السيسي، مما يكشف مدى الأزمة الكبيرة التي يعيشها نظام الانقلاب لعزوف الشركات الأجنبية الكبرى عن العمل في المشروع.

ونقلت شبكة بلومبرج الاقتصادية العالمية عن أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، زعمه أن المفاوضات توقفت لأن الشركة الإماراتية أرادت أن تشتري الأرض بسعر أقل من السعر الذي عادة يباع به المتر في المناطق السكنية في المشروع والذى يتراوح بين 3.5 ألف و4 آلاف جنيه للمتر.

وأوضحت “بلومبرج” أن مشاركة إعمار، مطور أطول ناطحة سحاب في العالم في دبي، كانت ستزيد جاذبية المشروع الذي تتجاوز قيمته مليارات الدولارات والذي يعول عليه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في تنشيط الاستثمار الأجنبي المنهار.

وتأتي تعليقات عابدين بعد أن انسحبت شركة “فورتشن لاند” الصينية من مشروع بقيمة 20 مليار دولار في العاصمة الجديدة، وقال مسئولو نظام الانقلاب حينها إن الطرفين اختلفا على مشاركة الإيرادات.

وقال متحدث باسم إعمار مصر، فرع الشركة في القاهرة، إن الاهتمام بالعاصمة الإدارية الجديدة والأراضي الأخرى التي تطرحها حكومة الانقلاب لا يزال قائما، مضيفا أن هذه المشروعات تخضع للمفاوضات والتقييم المالي طويل الأجل من قبل كل الأطراف المعنية، الأمر الذي يدلل على عدم الجدوى الاقتصادية لمشروع عاصمة السيسي، والذي ظهر جليا في هروب الكثير من الشركات، بل وانسحاب شركات عقارية أخرى.

وهذه ليست المرة الأولى التي تختلف فيها حكومة الانقلاب وإعمار للتوصل لاتفاق بشأن العاصمة الجديدة التي تم الإعلان عنها بضجة هائلة في 2015.

وعانت مصر تحت الحكم العسكري في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات بخلاف البترول والغاز، ووفقا لبيانات البنك المركزي المصري، تراجع الاستثمار الاجنبي المباشر بمقدار 200 مليون دولار إلى 7.7 مليار دولار في العام المالي 2017/2018 المنتهي في يونيو الماضي.

 

*مجلس خطف مصر”.. من كان بلا طبلة فليرمِ ياسر رزق بحجر!

مع بداية رأس السنة الجديدة 2019 يشتد التطبيل لتعديل دستور الانقلاب من أجل التمديد للسفيه عبد الفتاح السيسي، ورغم درجة البرودة جراء شتاء قارس في القاهرة، إلا أن الصحفي المفضل لدى العسكر ياسر رزق، شمر عن يديه ورجليه وخاض في مياه بركة التطبيل، وتفتق ذهن رزق عن تطبيله سبق بها المنافسين من حوله أمثال عمرو أديب وأحمد موسى ومصطفى بكري، ودعا إلى إنشاء مجلس “حماية الدولة” برئاسة رئيس عصابة 30 يونيو.

ومن المعروف أنه لا “ياسر رزق” ولا غيره ينطقون عن الهوى، إن هو إلا أمر من المخابرات الحربية التي يعملون جميعا تحت إمرتها ورهن إشارتها، وعلى أي حال يقترح “رزق” في مقاله المنشور على موقع “أخبار اليوم”، أمس السبت، وتفوح منه رائحة جوارب اللواء “عباس كامل”، محددا مصير السفيه عبد الفتاح السيسي بعد انتهاء فترة استيلائه على السلطة التي بدأت منذ عام 2014 وتنتهي في 2022، بعد إنتاج مسرحية انتخابات رئاسية مرتين متتاليتين.

وكان اللواء أحمد شعبان، الرجل الثالث وظل عباس كامل، قد اجتمع مع مجموعة من شباب البرنامج الرئاسي وبعض المقريبن في قاعة خاصة على هامش منتدى الشباب، وأبلغهم أن “الدستور كده كده هيتعدل لكن الحديث مدة أم مدتين؟”، وأن موعد التعديل وفق حديث اللواء سيكون في مارس 2019 وبداية حملة التمهيد في يناير.

مجلس اختطاف

كما اقترح رزق، الذي أجرى أول حوار مع السفيه السيسي حين كان يشغل منصب وزير الدفاع عام 2013، أن يشمل تعديل دستور النوايا الحسنة العمل على تدشين مجلس الشيوخ” إلى جانب برلمان الدم الحالي المختص بتفصيل وحياكة القوانين على مقاس العسكر.

وقال رزق أو عباس كامل لا فرق، في مقاله الذي خصصه للتطبيل: “إذا سارت الأمور في اتجاه الاكتفاء بزيادة سنوات المدة الرئاسية كنص انتقالي إلى 6 سنوات، وعدم توسعة مدد الولاية عن مدتين، أو حتى إذا رُئي وهو ما أستبعده الإبقاء على النص الحالي، فإنني أرى أن المصلحة العليا للبلاد التي أحسبها مهددة اعتباراً من شتاء 2021/ 2022، تقتضى إضافة مادة إلى الدستور تنص على إنشاء مجلس انتقالي مدته 5 سنوات تبدأ مع انتهاء فترة رئاسة السيسي، هو مجلس حماية الدولة وأهداف الثورة”.

وأضاف: “على أن يترأس المجلس عبدالفتاح السيسي بوصفه مؤسس نظام 30 يونيو ومطلق بيان الثالث من يوليو، ويضم المجلس في عضويته الرئيسين السابق والتالي على السيسي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الشيوخ (إذا أنشئ المجلس)، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس المحكمة الدستورية العليا، والقائد العام للقوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، ورؤساء المجالس المعنية بالمرأة والإعلام وحقوق الإنسان”.

وحددت المخابرات الحربية على لسان رزق اختصاص المجلس، بقولها إنه: “يتولى المجلس كمهمة رئيسية له اتخاذ التدابير الضرورية عند تعرض الدولة لمخاطر تستهدف تقويضها أو الخروج على مبادئ ثورة 30 يونيو”، واعتبرت أنه في كل الأحوال.. ليست بدعة تنفرد بها مصر إذا استحدثت مادة جديدة، أو أضيفت فقرة إلى المادة 200 الخاصة بمهام القوات المسلحة، تنص على أنها هي الحارس على مبادئ ثورة الثلاثين من يونيو وأهداف بيان الثالث من يوليو “.

ديكتاتور للأبد

واختتمت المخابرات الحربية ما تريد قوله للمصريين، بأنه “هذا العام، إذا نظرنا إلى مسألة الإصلاح السياسي بالجدية الواجبة، سيكون الباب الذي ندلف منه إلى عملية تتكامل فيها التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع البناء السياسي في إطار المشروع الوطني لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة”.

يأتي مقال “رزق” في وقت أكد فيه سياسيون ومراقبون أنه بات من المؤكد للإدارة الأمريكية، أن السفيه السيسي، يسعى إلى إنجاز مشروعيه الكبيرين على قدم وساق؛ وهما التعديلات الدستورية، والانتهاء من العاصمة الإدارية الجديدة، أو “المنطقة الخضراء” كما أطلقت عليها الباحثة الأمريكية في مركز كارنيغي للسلام، ميشيل دون في مقالها الأخير تحت عنوان “السيسي يبني منطقة خضراء بمصر”.

ورأت الباحثة الأمريكية أن المشروع السياسي الكبير الذي يحث السيسي الخطى لإتمامه وتنفس الصعداء، هو التعديلات الدستورية؛ لإلغاء عدد مرات المدد التي يحددها الدستور الحالي للرئاسة بمدتين فقط، ليحكم إلى الأبد من خلال المنطقة الخضراء بعد عام 2020 أو قبلها، بعيدا عن أي حشود جماهيرية غاضبة في المستقبل.

يقول الناشط السياسي أحمد الأزهري:”ياسر رزق بلغ به التعريص مداه ، فهو يحلل لقائد الانقلاب ما يحرم علي غيره ،والسبب انه يري ان مصالح البلاد العليا مهدده .. خسئت وخسرت انت وامثالك”.

 

*الاستحمار” هو.. أن تصدق شهادة مبارك ضد حماس

أن تردد طوال الوقت أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أرسلت رجالها عبر الحدود المصرية واستطاعوا تغفيل الجنود والدوريات والطائرات ومروا بين كل هذا، وقاموا بفتح جميع السجون المصرية مع الأيام الأولى للثورة في يناير 2011، ثم تحتفي بأكاذيب المخلوع مبارك في المحكمة بأن حماس “إرهابيةومحرضة على تدمير مصر، فذلك هو الاستحمار السياسي بعينه ولا شيء يمكن أن يكون سواه.

دخل المخلوع مبارك المحكمة ليعلن عن حجم المهانة التي يعيشها، فلا يمكنه الحديث إلا بإذن ممن هو أحدث منه في أقدميته بثلاثين سنة، وإن الزور الذي يشهد به مقيد بإرادة السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وإنه يخشى محاسبة السفيه له، وقد يظن البعض أن العسكر قد محوا آثار ثورة 25 يناير، ولكن من آثار هذه الثورة حالة ذل مبارك الآن.

حماس ترد

وعلقت حركة حماس، أمس السبت، على شهادة المخلوع مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة الأربعاء الماضي، والتي أشار فيها إلى إرسال “حماس” ثمانمائة من عناصرها إلى القاهرة، لإطلاق سراح السجناء المصريين والفلسطينيين والعرب من السجون المصرية خلال ثورة يناير 2011.

وأكدت الحركة نفيها القاطع لما ورد في شهادة المخلوع، معربة عن استهجانها للإصرار على الزج بحركة حماس في قضايا تتعلق بالشؤون الداخلية المصرية، وجددت حركة حماس التزامها التام بسياستها القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومنها مصر.

كان مبارك قد قال في شهادته إن :”هناك مخططات كثيرة كانت تحاك ضد الدولة المصرية بعد 25 يناير 2011، لكني لست في حل للحديث عنها قبل الحصول على إذن من الجهات المختصة”، مضيفا أن “ثمانمائة مسلح ينتمون لحركة حماس تسللوا عن طريق الأنفاق بين مصر وغزة، مستقلين سيارات دفع رباعي بهدف نشر الفوضى في البلاد ودعم جماعة الإخوان”.

خلي السيسي ينفعك

ووفقا لشهادة مبارك فإن مدير المخابرات الراحل عمر سليمان أبلغه بتسلل المسلحين إلى البلاد عبر الحدود الشرقية يوم 29 يناير 2011، تقول الناشطة عائشة محمد :” حسني مبارك لو مكنش اضرب علي قفاه هو وعلاء وجمال وخايف لا يرجع تاني ويرقد علي السرير في المحكمة كان قال الحقيقي لكن سيده امره يكدب بس هتروح فين من ربنا خلي السيسي ينفعك دنيا وآخرة لعنة الله علي الظالمين حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزون”.

ويقول الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة:” حسني مبارك أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في قضية اقتحام الحدود الشرقية، أمام محكمة جنايات القاهرة، ومواجهة الرئيس محمد مرسي”. صورة سوريالية للمشهد العربي بعد الربيع. خيار الشعب الحر في القفص وراء القضبان، والطاغية الذي ثار عليه الشعب حرٌ طليق!!!”.

وتقول الناشطة سناء ونيس:” حسني مبارك خايف يقول كلمة حق امام المحكمة العسكرية خايف علي ولاده ليتسجنوا ويتبهدلوا من بعده. طب مش خايف من المحكمة الالهية؟! دي حتي النظر فيها قرب يا راجل”، وفي الوقت الذي أراد العسكر تكريم مبارك بنقل الجلسة مباشرة، يشاء الله تكريم الدكتور محمد البلتاجي، الذي ألجم المحكمة وألجم مبارك شخصيا، عندما قال ساخراً من أكاذيب مبارك :” على أساس ان الحدود المصرية السور بتاع مدرسة طه حسين الإعدادية”، فأضطر العسكر لقطع البث.

 

*تقرير أمني أربك السيسي.. أسرار تأجيل تسليم الشريحة الخامسة من صندوق النقد

تحول كبير جرى في موقف صندوق النقد الدولي مع نظام العسكر في مصر مؤخرا أفضى إلى تأجيل تسليم الشريحة الخامسة من القرض “مليارا دولار” المتفق عليه بين الجانبين في نوفمبر 2016م، رغم أن الصندوق كان قد أشاد في أكتوبر الماضي بالتزام نظام العسكر في مصر بجميع شروط الصندوق حيث تم تحرير سعر صرف الجنيه أمام جميع العملات الأجنبية كما تم تقليص الدعم بمستويات كبيرة من خلال رفع أسعار الوقود 3 مرات منذ التعويم وكذلك رفع أسعار المياه والكهرباء وجميع الخدمات الأخرى، إضافة إلى منح امتيازات واسعة للاستثمار الأجنبي،.

لكن فجأة قرَّر المجلس التنفيذي للصندوق حذف مصر من جدول الاجتماعات، الذي كان مقرراً له أن يكون يوم 19 ديسمبر 2018، من أجل التصويت على نتائج المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، ومنحها القسط الخامس من القرض المتفق عليه في ديسمبر، والبالغ قيمته 2 مليار دولار أميركي. وهو إجراء له دلالات سلبية على الوضع الاقتصادي في البلاد. كما أن القرار لم يُفسر من قبل الصندوق ولم تعلن أسبابه. ولكن ما فهم أن الصندوق لم يعد راضياً عن وتيرة تحرير أسعار السلع المدعمة، لاسيما تحفظ الحكومة على تحرير أسعار الوقود في مصر. فما أسرار هذا التحول؟ وما أسباب تأجيل تسليم الشريحة الخامسة؟ وما التحولات التي جرت وراء الكواليس وتخفى عن المواطنين خصوصا وأن النظام معروف بعدم الشفافية وعدم احترامه للشعب؟

تحذيرات الأجهزة الأمنية

بحسب مصادر مطلعة بحكومة الانقلاب لصحيفة “عرب بوست” الإلكترونية فإن جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي هو من تسبب في هذه الأزمة مع صندوق النقد الدولي؛ بعد أن قرَّر إرجاء رفع أسعار الوقود في الوقت الحالي، الأمر الذي يبدو أنه أثار استياء مسؤولي الصندوق. ولكن السيسي عاد فقدَّم تعهّدات بأنه سيتم تحرير أسعار الوقود في مصر في تواريخ محددة، بعضها يبدأ قريباً، الأمر الذي يبدو أنه أرضى الصندوق بعد جولات ماراثونية من المفاوضات.

موقف السيسي اعتمد على “تقدير موقف” تسلمه من الأجهزة الأمنية يحذر من رفع أسعار الوقود أو السلع الأساسية في هذه الفترة في ظل سياق دولي وإقليمي ملتهب ومشحون بالاحتجاجات المشوبة بأعمال عنف واسع خصوصا في فرنسا التي شهدت ميلاد حركة “السترات الصفراء” التي بثت الخوف في نفوس الحكام المستبدين، لا سيما وأن الاحتجاجات هناك جاءت بعد رفع أسعار الوقود.

وبناء على تحذيرات الأجهزة الأمنية فقد اتخذ السيسي بنفسه قرار تأجيل رفع الدعم عن المنتجات البترولية بشكل جزئي، الذي كان من المقرر أن يتخذ في مطلع يناير، وبشكل كلي في يونيو المقبل، حسب المصادر.

السيسي بنفسه هو الذي أخطر الصندوق بذلك، وهو ما قوبل برفض في البداية. لكنه أعد لهم ملفاً كاملاً يتضمن ما تم إنجازه من طلبات الصندوق، وحجم الالتزام الكامل من جانب النظام بشروط الصندوق وطلباته سواء من حيث تقليل الدعم الحكومي ومكافحة الفساد ، كما أكد السيسي للصندوق أنه لن يتراجع عن تحرير أسعار الوقود في مصر ورفع الدعم عنه، بالعكس هو ماض قدماً فيه، هو فقط يطلب التأجيل بضعة أشهر.

وعزز من موقف السيسي أمام صندوق النقد، انفجار الأوضاع في السودان، واشتعال الاحتجاجات الشعبية، وكان السيسي قد تلقَّى اتصالاً الجمعة 21 ديسمبر، من من كريستين لاجارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي. وذكرت رئاسة الانقلاب أن الجانبين استعرضا خلال الاتصال أوجه التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي، وسبل تعزيزه في عدد من المجالات، فضلاً عن تطورات تنفيذ ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري. وأشادت المسؤولة الدولية خلال الاتصال بعملية تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، فيما أعرب السيسي عن حرصه على استمرار التعاون مع الصندوق، بحسب رئاسة الانقلاب. وبالفعل وافق على الدفعة الخامسة، وسوف يتسلم النظام الشريحة الخامسة مطلع يناير المقبل 2019م.

موافقة الصندوق جاءت بعد تعهّد السيسي

أولا: سيتم تحرير أسعار الوقود في مصر في توقيتات محددة، ووفقاً لتعهّد السيسي، سيتم البدء بتحرير سعر بنزين 95 (أعلى شريحة بنزين في مصر)، وربط سعره محلياً بالأسعار العالمية، في مارس المقبل 2019.

ثانيا: يتضمن الاتفاق أن يتم الشيء ذاته مع باقي درجات البنزين الأخرى، في سبتمبر المقبل 2019، بعد رفع الدعم بشكل كلي. ورفعت مصر أسعار الوقود ثلاث مرات منذ قرارها تحرير سعر الصرف في عام 2016.

ولكن كيف سيتم تحديد سعر الوقود بعد تحريره؟

أكد السيس للصندوق أن الهدف الأساسي هو تحرير سعر الوقود، بحيث يباع وفقاً للسعر العالمي، أو سعر التكلفة، بحيث لا تتحمل الدولة أي دعم مالي له. كما أن ذلك يعني أنه في حال ارتفاع أسعار النفط سيرتفع الوقود، والعكس أنه في حال انخفاض أسعار برميل النفط يفترض أن يتراجع سعر الوقود. وهناك طريقتان لذلك:

الأولى: على طريقة الولايات المتحدة ، حيث يتغير السعر يومياً وفقاً للسعر العالمي. فيوجد في محطات الوقود لوحات أشبه بلوحات البنوك، يدخل قائد السيارة المحطة فيقرأ السعر الموجود على الشاشة، ويكون ذلك هو سعر اليوم الذي يحاسب على أساسه. لكن النظام يخشى من هذه الآلية لخطورتها في تأجيج الاحتجاجات.

الثانية:  التحرير الجزئي لأسعار الوقود بأن يتم تحديد سعر سنوي أو كل 6 شهور،بناء على المؤشرات العالمية لسعر البترول. ويكون هذا السعر ملزماً لجميع المحطات طيلة المدة المقررة، على أن يتغير بعد انتهائها للسعر الجديد، الذي قد يرتفع أو يقل حسب السوق العالمي.

 

*بطولات السيسي.. أكاذيب يرويها مؤلف روايات “رجل المستحيل

من الذي لا يعرف الدكتور نبيل فاروق؟ ذلك الكاتب الذي ظل يُعرف لسنوات طويلة باعتباره كاتب الشباب الأول في الوطن العربي، والمفترض فيمن يحمل هذا اللقب أن يكون مناصرا لقضايا الشباب، يتحدث عن ثورة الشباب في 25 يناير التي حملت أحلامهم وطموحاتهم، وأفكارهم ومشاكلهم، يدافع عنهم في مواجهة أي محاولات للتشويه تقوم بها سلطات الانقلاب، لكن “فاروق” فعل العكس تمامًا.

منذ الصباح الباكر حمل “فاروق” المباخر والطبلة وقرع أجراس تويتر لأجل السفيه عبد الفتاح السيسي، ولا يوجد في مصر الآن أمتع من تصفح حسابات وصفحات مؤيدي السفيه السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي أكبر مصدر للبهجة والضحك رغم الواقع الغارق في السواد.

كتب فاروق على صفحته في تويتر تغريدة، تفوح منها رائحة أصابع أقدام اللواء عباس كامل، قائلاً: “ليس لدى من شك فى أن مصر لم تشهد فى تاريخها الحديث رئيسا يسعى لنهضتها مجتهدًا ومخلصًا بالفعل مثل الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكن تعديل الدستور لن يشمله وحده، بل سشمل كل من يأتى من بعده، فماذا لو اعتبرها رئيس قادم ولو بعد عشر سنوات أنها سابقة تتيح له تعديلاً آخر للبقاء مدى الحياة؟!”.

مطبلاتي المستحيل!

يقول الناشط السياسي عمر العجاتي، ردًّا على تغريدة “فاروق”: “لو قال هذا الكلام أحد البلطجية أو السكارى أو إحدى الراقصات لمررنا عليه مرورًا عابرًا، ولكن أنت يا.. لم تعد كلمة دكتور تستطيع الخروج من حلقي، قد قصمت ظهرنا، أتساءل حقًا: هل تعيش في مصر أم أن سنوات العمل الكثيرة على الروايات جعلتك منفصلا عن الواقع؟”.

جولة سريعة في حسابات مثل حساب الدكتور نبيل فاروق، تجعل القارئ يكتشف حروبًا كاملة، وعمليات رهيبة بدأت وانتهت أو ما زالت تحدث، تقوم بها القوات المسلحة والمخابرات ضد الولايات المتحدة، وإسرائيل، وحلف الناتو، وتركيا، وقطر، وإيران، وأي دول أخرى قد تخطر على بالك، لكنها بالطبع عمليات سرية للغاية، لا تعلم بها إلا هذه الصفحات فقط.

والمضحك أكثر أن هذه الترهات تستحوذ على إعجاب ومشاركة الآلاف من مؤيدي السفيه السيسي الذين يصدقونها، ومنهم أشخاص من المفترض تمتعهم بقدر عالٍ من التعليم والثقافة، ولا يجب أن تنطلي عليهم هذه الخزعبلات والخرافات، بعض هذه الأساطير اشتهرت وأصبحت مادة للسخرية مثل مذكرات هيلاري كلينتون، والبعض الآخر لم يشتهر بنفس القدر.

ومنذ بداية كتاباته امتلأت أعداد “رجل المستحيل” بعبارات تأييد العسكر والمخلوع مبارك في ذلك الوقت، ولا يمكن حصر المواقف التي حشر فيها الرجل مبارك حشرا في سياق القصة، ليبدو بمظهر الرجل الوطني عاشق مصر المستعد للتضحية وبذل الغالي والنفيس من أجلها.

كما تحول جهاز المخابرات العامة المصرية- بفضل هذه السلسلة- إلى أسطورة في مخيلة الشباب، حتى إن العديد من متابعي السلسلة أفصحوا عن أمنية حياتهم، وهي الالتحاق بهذا الجهاز أو المشاركة في إحدى عملياته، وكان هذا بالطبع قبل اندلاع ثورة يناير، بعدها اكتشف الشباب أن عمليات جهاز المخابرات الأسطورية غير موجودة، أو هي موجهة في معظمها للداخل وليس الخارج، ضد شعب مصر وشبابه وليس لصالحه، وأن إجهاض ثورة يناير وقتلها سيكون أحد إنجازات هذا الجهاز الذي لا بد سيفتخر بها، وأن مدير الجهاز كان أقرب الأصدقاء إلى إسرائيل، وأن تصدير الغاز لإسرائيل سببه الرئيس توفير “مصاريف” للمخابرات العامة، وفقا لشهادة عمر سليمان نفسه!.

اعترافات نبيل!

ضمن اكتشافات ما بعد الثورة أيضا، اعتراف المؤلف نفسه بأن سلسلة رجل المستحيل كانت تكتب بالتنسيق مع جهاز المخابرات، الذي اعتبرها إحدى وسائل الدعاية له، وقال أيضا إن الجهاز كان يتدخل للإضافة أو الحذف أو التعديل في القصص التي كان الشباب المصري يقرؤها كما يشاء.

أما نبيل فاروق نفسه، فشهدت كتاباته تحولات عنيفة عبر ثلاث مراحل: كانت الأولى تأييدًا غير مسبوق للعسكر، والثانية كانت تحوله إلى معارضة مبارك خلال “هوجة” المعارضة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة من حكم المخلوع، لكن يكفي القول إنها كانت معارضة من نوع “إبراهيم عيسى”، كما كانت تمتلئ بكيل المديح والمغازلة لجماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها قوة المعارضة الرئيسية، وهي نفس مفردات الخطاب “العيساوي”.

المرحلة الثالثة والأخيرة، وهي التي ما زال مستمرا فيها حتى الآن، هي بنفسها النسخة الأخيرة من إبراهيم عيسي، تصفيق وتهليل للقتلة والسفاحين، وتأييد جنرال قتل آلاف من الشباب واصطف العواجيز وكبار السن في طوابير لانتخابه، واتهام الشباب بالخنوع والجهل وعدم الانتماء والوطنية، والهجوم على الكيانات الشبابية مثل “الأولتراس” واتهامهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، كل هذا من المفترض أنه يأتي من كاتب للشباب!.

وتحولت مقالاته التي ينشرها في إحدى الصحف اليومية لقراءتها، إلى خطب إنشائية بائسة من عينة إذاعة صوت العرب، مع تطبيل دائم للعسكر والشرطة وأركان الدولة القديمة التي قدم نفسه معارضا لها في أواخر سنواتها، وهو ما أصاب الشباب بالفتور تجاه ما يكتبه نبيل فاروق، على عكس ما كان عليه الحال قبل سنوات، عندما كانوا يبحثون عن أي حرف يكتبه، ويلاحقون أي إصدارات أو كتابات، سواء عبر الكتب المطبوعة أو عبر شبكة الإنترنت.

المؤامرة!

في مقالاته، يهاجم نبيل فاروق الربيع العربي الذي صنعه الشباب الذين يكتب لهم، ويصفه بـ”المؤامرة”، ويروج لرواية الشيخة ماجدة وتوفيق عكاشة وعمر سليمان عن أحداث الثورة باعتبارها مخططًا لاقتحام السجون وحرق الأقسام لإسقاط الدولة، لولا أن حفظ الله البلاد وبقيت وزارة الداخلية! ولم لا؟ أليس عمر سليمان هو من صنعه كاتبا، لا بد من رد الجميل بترديد روايات الرجل بعد رحيله.

وفي ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، يتجاهل فاروق الثورة، ويهنئ الشرطة بعيدها، مع وصلات ردح من النوع “العكاشي” الفاخر ضد قطر وتركيا وأركان المؤامرات الكونية الأخرى ضد “ثورة 30 يونيو”، التي قام بها “مخلصوفقا له، وهو السيسي بالطبع.

سيادة الرئيس.. أنا بك، وبفكرك وطموحك ووطنيتك، منبهر”، هكذا يصف نبيل فاروق السفيه السيسي بعد حضوره أحد اللقاءات معه، وكالعادة لم ينس تشبيهه بجمال عبد الناصر، النغمة المعتادة للإعلاميين والصحفيين منذ انقلاب 3 يوليو، ولولا الملامة لزعم أن السفيه السيسي هو رجل المستحيل الحقيقي شخصيا.

أما الوطنية عند نبيل فاروق، فهي وضع قائمة من المرشحين لضمان وصول أعداء الوطن” إلى مجلس الشعب، وهي بالطبع قائمة ضابط المخابرات الراحل سامح سيف اليزل” المسماة “في حب مصر”، وفي مقال آخر يدعو نبيل فاروق إلى القبول بحكم براءة مبارك، استنادا إلى مبدأ احترام “سيادة القانون”.

ويرى في مقال آخر أن منفذي عملية “شارل إيبدو” على صلة أكيدة بالإخوان، وفي مقال ثالث يؤكد أن تسريبات السفيه السيسي ملفقة تسعى للنيل منه ومن شعبيته الكاسحة الساحقة الماحقة، أما الشباب الذين من المفترض أنه يتوجه إليهم بخطابه، فهم “صاروا كتلة وحشية من الديكتاتورية المطلقة، يعادون كل شيء وأي شيء، ويرفضون كل شيء وأي شيء”، وكل الكيانات الشبابية لديه إما هي ساذجة أو مضحوك عليها من الإخوان “الإرهابيين”، هكذا يرى نبيل فاروق الشباب الذين صنعوا مجده وحقق ما لم يحلم به.

 

*حصاد 2018.. “الدفع أو الموت” شعار الصحة فى عهد الانقلاب العسكرى

كشفت تقارير رسمية عن نقص شديد فى المستلزمات الطبية والأسرّة والأطباء في المستشفيات الحكومية وهيئة التأمين الصحى، فضلا عن الفساد الإداري بالمنظومة الصحية بدولة العسكر، الأمر الذى تسبب فى وفاة المرضى بلا رحمة، ودون شعور بمستوى المواطن الكادح.

كانت هيئة التأمين الصحي قد أعلنت عن أسعار الخدمات الطبية والعلاجية الجديدة، التي تعاقدت عليها مع مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة، التي تشمل 45 مستشفى بالجمهورية.

وقالت هيئة التأمين الصحي، إنه تم رفع تكاليف عمليات الصفقة الشاملة، والتي تتضمن عمليات زرع النخاع من 75 إلى 150 ألف جنيه، وزرع الكلى من 75 إلى 150 ألف جنيه، وزرع الكبد من 75 إلى 100 ألف جنيه.

كما زادت تسعيرة الغسيل الكلوي من 140 إلى 325 جنيها للجلسة، ونقل وحدات الصفائح الدموية من 450 إلى 600 جنيه، ونقل الكرايو من 390 إلى 675 جنيها، والجامانايف من 1500 إلى 2800 جنيه، وعمليات تركيب منظم أحادي من 5500 إلى 8785 جنيهًا + 1250 جنيهًا تكلفة إجراء العملية، وتركيب منظم ثنائى من 1100 إلى 15725 جنيه + 1250 جنيهًا للإجراء، وتركيب منظم ثلاثي من 2800 إلى 35150 جنيهًا + 1250 جنيهًا للإجراء.

المستلزمات والأدوية

من جانبه قال الدكتور محمد فؤاد، مدير مركز “الحق فى الدواء”: إن الشركات رفضت مد المستشفيات الحكومية بالمستلزمات الطبية قبل زيادة الأسعار.

وأضاف، فى تصريحات له، أن معاهد ومستشفيات طبية كبرى أغلقت أبوابها لعدم وجود مستلزمات طبية، وبالتالى لا يجد المواطن سوى اللجوء إلى القيام بعمليات باهظة التكاليف، خاصة فى ظل الارتفاع الشديد للأسعار والمستلزمات الطبية.

وفجّر ”فؤاد” مفاجأة قائلا: إن الشركات رفضت منح المستشفيات تلك المستلزمات والأدوية الطبية حتى يتم رفع الأسعار!. وأضاف أنه يوجد مأزق حقيقي يواجه صناعة الدواء والفوضى في التسعير التي تسيطر عليها، وأيضا القضاء على نقص الأدوية التي يتزايد عددها في الأسواق، مما يشكل خطورة على أرواح المرضى.

وأشار إلى أن أزمة نقص الأدوية المحلية التي بدون مثائل أو بدائل، تشكل انتهاكًا خطيرًا للحق في الدواء، وهو حق دستوري وإنساني.

أرقام صادمة

هيئة التأمين الصحى” أشارت، في منشور سابق عبر موقعها الرسمي، إلى أنه تم زيادة تكلفة الأسعار والتى جاءت جميعها صادمة للمواطنين، مثل عمل أشعة كهرومغناطيسية باستخدام موجات الراديو ثلاثي الأبعاد من 28 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه، بينما تم رفع التردد الحراري للكبد من 4 آلاف جنيه إلى 8 آلاف جنيه، وأشعة الرنين المغناطيسي من 242 إلى 350 جنيهًا.

ووفقًا لقائمة الأسعار الجديدة، تم زيادة تسعيرة عمليات القلب المفتوح من 7500 إلى 20500 جنيه بخلاف سعر الصمامات والحلقات والوصلات، وتمت زيادة القسطرة التشخيصية من 500 إلى 1000 جنيه، والقسطرة العلاجية من 3850 جنيها إلى 5000 جنيه، وقسطرة مع التوسيع بالبالون من 3100 إلى 4000 جنيه، والتوسيع بالبالون وتركيب دعامة عادية من 6300 إلى 8500 جنيه، وتوسيع بالبالون وتركيب 2 دعامة عادية من 8650 إلى 11300 جنيه، وتوسيع بالبالون وتركيب 3 دعامات من 11050 إلى 14350 جنيهًا، وتوسيع بالبالون مع دعامة دوائية واحدة من 3850 إلى 10500 جنيه، وتوسيع بالبالون وتركيب 3 دعامات دوائية من 3850 + 11000 إلى 16000 شامل الدعامات.

ولفتت الهيئة إلى زيادة سعر خدمة الكشف الذرى للكبد والطحال من 118 إلى 250 جنيهًا، والعظام من 100 إلى 230 جنيهًا، والقلب إلى 525 جنيهًا، وأشعة الرنين المغناطيسى من 242 إلى 350 جنيها، والأشعة المقطعية من 85 إلى 175 جنيهًا، والموجات الصوتية على البطن من 45 إلى 70 جنيهًا، والحوض من 45 إلى 70 جنيهًا، والبطن والحوض من 90 إلى 100 جنيه، والغدة الدرقية من 45 إلى 100 جنيه.

فنكوش

وزعم الدكتور محمد فوزى، نائب رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أنه فى إطار خطة التطوير ورفع كفاءة مستشفيات ومعاهد الهيئة للارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمرضى، تم رصد واعتماد ما يقرب من مليار جنيه لتطوير مستشفيات ومعاهد الهيئة، خلال العام المالي الجديد 2018/2019.

وقال نائب رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، فى تصريحات صحفية: إن خطة التطوير تشمل استكمال المبنى الجديد للمعهد القومي للكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية بإمبابة، والذي يعد صرحًا طبيًا متطورًا سيتم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية فى هذا المجال، وسيعمل به كوكبة من الكوادر الطبية المتخصصة فى الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، ليصبح أكبر معهد يقدم هذه الخدمة الطبية فى مصر.

وأضاف أن الخطة تشمل الانتهاء من مبنى مستشفى الطوارئ بمستشفى بنها التعليمي ومستشفى الطوارئ بمستشفى شبين الكوم التعليمي، كما سيتم إنشاء مبنى جديد بمستشفى المبرة التعليمي مع تطوير المبنى الموجود حاليا لتقديم خدمة طبية متميزة، كما سيتم تطوير مستشفى قفط التعليمي وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية لتسهم فى رفع المعاناة عن أهلنا بمحافظة قنا بصعيد مصر.

الدفع أو الموت

كما واصلت هيئة “التأمين الصحى” كوارث أسعارها، فحددت خدمات المعامل، حيث تم رفع تكلفة تحليل صورة دم كاملة من 19 إلى 55 جنيهًا، والسكر من 7 إلى 20 جنيهًا، وكولسترول كلى من 10 إلى 25 جنيهًا، وبي سي آر إلى 500 جنيه، ومنظار المريء من 100 إلى 300 جنيه، ومنظار مستقيم من 40 إلى 400 جنيه، أما بالنسبة للعمليات طبقًا للتوصيف فالمتقدمة تمت زيادتها من 885 إلى 3240 جنيهًا، وذات الطابع الخاص من 597 إلى 2560 جنيهًا، والمهارة الخاصة من 444 إلى 1884 جنيهًا، والكبرى من 237 إلى 1365 جنيهًا، أما الرعاية المركزة فتم زيادتها من 120 جنيهًا إلى 390 جنيها لليوم الواحد، ويضاف 150 جنيهًا للأخصائي و80 جنيها للتمريض، ويضاف قيمة الفحوصات والأكسجين ونقل الدم ورسم استخدام الأجهزة والحضانات من 10 جنيهات لليوم الواحد إلى 15 جنيهًا + التحاليل + الأشعة + رسم القلب + تحاليل غازات الدم وما زاد على 3 تحاليل يحسب قيمة الكواشف.

512 مستشفى “للبيع

واستمرارا للكارثة، كشفت التقارير عن أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب ستبدأ فى خصخصة المستشفيات الحكومية وتبلغ عددها 512 مستشفى، وتحويلها لمشاركة استثمارية، متجاهلة ارتفاع عدد الفقراء والمهمشين فى مصر.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مئات المستشفيات التكاملية التي تم إنشاؤها منذ نحو عشرين عامًا، بغرض تقديم خدمة صحية للمواطن في القرى والمراكز التي تبعد عن المستشفيات المركزية بمسافة كبيرة، سرعان ما صدر قرار بإغلاقها بعد سنوات قليلة على بدء تشغيلها، حتى جاء القرار الأخير لوزارة الصحة بطرح بعضها أمام القطاع الخاص للمشاركة في الإدارة والتشغيل.

وبحسب ما جاء في بيان وزارة الصحة الذى نشر مؤخرا، فإن عدد مستشفيات التكامل المٌتبقية حاليا وغير المستغلة على مستوى الجمهورية تبلغ 377 مستشفى، ومتوسط تكلفة تجهيز المستشفى الواحدة وتحويلها إلى “مركزية” كاملة الخدمات، تُقدر بنحو 30 مليون جنيه تقريبا، وتم إعداد قائمة من 75 مستشفى متميزة من مستشفيات التكامل، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، لطرحها للشراكة مع المستثمرين، وهو ما يعد مخالفة للقانون ونص الدستور بحسب خبراء ومتخصصين.

 

*البنك المركزي يعترف: ارتفاع العجز الكلي بدولة العسكر إلى 432 مليار جنيه

أعلن البنك المركزي، فى آخر تقرير له اليوم الأحد، عن أن إجمالى الإيرادات العامة للدولة خلال العام المالى الماضى 2017 – 2018، بلغ 805.7 مليار جنيه.

وبلغ إجمالى النفقات 1229 مليار جنيه، وبذلك يبلغ العجز الكلى 432 مليار جنيه، بنسبة 9.8% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر.

وبدأ العمل بالموازنة العامة للدولة للعام المالى 2018 – 2019 فى 1 يوليو 2018، حيث يبلغ إجمالى الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية المستهدفة 332 مليار جنيه، وذلك فى الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2018 – 2019.

ويتم دعم المواد البترولية بـ89 مليار جنيه، وإجمالى دعم قطاع الكهرباء 16 مليار جنيه، وذلك فى الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2018 – 2019، وإجمالى دعم السلع التموينية 86 مليار جنيه، ودعم الصادرات 4 مليارات جنيه.

وتعد الموازنة العامة للدولة وثيقة تعدها الدولة كل عام، ممثلة فى أجهزة وزارة المالية، وتتضمن قوائم حول المصروفات العامة والإيرادات المتوقع تحصيلها، وتشمل الإيرادات الضريبية والجمركية وغيرها، ويتم إعدادها خلال الربع الثالث من العام المالى كل عام.

الجدير بالذكر أن البنك المركزي يطرح، اليوم الأحد، نيابة عن وزارة المالية بحكومة الانقلاب، أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بـ17 مليار جنيه.

ويبلغ قيمة الطرح الأول لأذون خزانة لأجل 91 يومًا، 8.5 مليار جنيه، وأذون خزانة بقيمة 8.5 مليار جنيه لأجل 266 يومًا. ومن المتوقع أن تصل قيمة العجز فى الموازنة العامة للدولة، بنهاية العام المالى الجارى، إلى 440 مليار جنيه.

ويتم تمويله عن طريق طرح البنك المركزى لأذون وسندات الخزانة، أدوات الدين الحكومية، نيابة عن وزارة المالية، وعن طريق المساعدات والمنح من الدول العربية والقروض الدولية.

أسعار الفائدة

وتتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، في وقت لاحق من اليوم، في آخر اجتماع له خلال 2018، إذ تشير توقعات المحللين في استطلاع للرأي أجرته إنتربرايز، إلى أن البنك سيتجه نحو تثبيت الفائدة على الإقراض والإيداع عند مستويات 17.75% و16.75% على التوالي، على الرغم من هبوط مستويات التضخم حول مستهدف البنك المركزي عند 13% (+/-3%)، وهو الأمر الذي أرجعه المحللون إلى رغبة البنك في الحفاظ على شهية المستثمرين الأجانب لأدوات الدين الحكومية في خضم موجة طاحنة تضرب الأسواق الناشئة.

وتعقد لجنة السياسة النقديـة بالبنك المركزي المصري اجتماعها الدوري كل 6 أسابيع لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وهو القرار الذي يؤثر في العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.

وبحسب بيانات المركزي المصري للإحصاء، سجل معدل التضخم السنوي 15.6% خلال شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بمستوى عند 26.7% خلال الفترة نفسها من عام 2017.

ورغم إجماع أغلب المحللين على أن البنك المركزي سيبقي على سعر الفائدة دون تغيير لكي لا يؤثر سلبيا على البورصة، خلال الفترة المقبلة، في ظل الطروحات المرتقبة، بدءا من الشهر المقبل، وغياب الضغوط التضخمية واستقرار الجنيه، إلا أن شركة شعاع كابيتال طرحت سيناريو آخر، في تقرير لها، وهو قيام البنك المركزي برفع الفائدة بنسب تتراوح بين 100 إلى 200 نقطة أساس، وترى أن احتمالية حدوث هذا القرار 20%، مقابل 80% لاحتمال الإبقاء على سعر الفائدة الأساسية دون تغيير.

تقرير كارثى

وفي منتصف نوفمبر الماضي، قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند مستوى 16.75% و17.75% على الترتيب.

وأشار المحللون إلى أن ترجيحهم للتثبيت يرجع إلى الوصول للحد الأقصى لمستهدف المركزي من التضخم عند (-+3) 13% بنهاية 2018، بالإضافة إلى استمرار أزمة الأسواق الناشئة ومحاولة مصر المحافظة على جذب الاستثمارات الأجنبية. وتوقعت كابيتال إيكونوميكس تراجع أسعار الفائدة في مصر إلى 11.25% بنهاية 2019.

واضطر البنك المركزي المصري إلى رفع معدل الفائدة عقب تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، نحو 3 مرات بنسبة 7%، المرة الأولى بعد التعويم مباشرة بنسبة 3%، و2% في مايو الماضي، و2% في يوليو الماضي، ثم اتجه في فبراير الماضي ومارس 2018 إلى خفض الفائدة بنحو 1% على التوالي.

 

 *السيسي يواصل جرائمه ضد المصريين.. 5 دوافع وراء “موسم التفجيرات

موسم التفجيرات” موسم بات ينتظره المصريون من آن لآخر طوال السنوات الماضية، موسم بات يعرف الجميع أنه صناعة مخابراتية، القتلة الحقيقيون فيه مجهولون يفلتون دومًا من العقاب والمحاكمة، أما القتلة الوهميون فهم من قائمة “المختفين قسريًّا” في سلخانات الانقلاب، والغريب أنه لا يُعرف أن هؤلاء هم “القتلة” إلا بعد أن يتم تصفيتهم جسديًّا دون الإعلان عن نجاة أي شخص، كي تموت معهم الحقيقة، بما يسمح بتكرار نفس السيناريو العقيم.

ويرى مراقبون أن أهداف عصابة العسكر من وراء “موسم التفجيرات” تحقيق عدة أهداف، أولها: تمرير مخططات اقتصادية معينة، حيث يعاني قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من أزمة اقتصادية معضلة تكمن في رغبته في الحصول على باقي قرض صندوق النقد الدولي، واشتراط الصندوق إلغاء الدعم نهائيًّا للحصول عليه، ويسعى إلى تمرير مخطط إلغاء الدعم، ولكن في ظل صناعة أجواء تسمح بذلك، بما يسمح للأذرع الإعلامية للخروج والتقليل من مثل هذا القرار، والادعاء بأن “البلاد مستهدفة”، وأنه لا بد من التحمل من أجل مصلحة الوطن.

أسعار الوقود

كانت مصادر في برلمان الانقلاب، قد كشفت عن استعداد الحكومة لزيادة أسعار الوقود بنسبة تتراوح بين 15% و25%، بحلول العام المقبل 2019، بدعوى العمل على خفض العجز المتوقع في موازنة الدولة.

إلا أن مراقبين يرون أن قرار إلغاء الدعم نهائيًّا يعد أمرًا صعبًا خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن أسعار الوقود زادت 4 مرات منذ استيلاء السيسي على الحكم، حيث تم زيادته في يونيو الماضي بنسب تصل إلى نحو 67%، بعد زيادته في يونيو 2017 بنسب تصل إلى 55%، وفي نوفمبر 2016 بنسب تراوحت ما بين 30 و47%، وفي يوليو 2014 بنسب اقتربت من الضعف، لتتراوح الزيادة الإجمالية ما بين 400% و500%، بينما قفز سعر أنبوبة البوتاجاز المنزلي من 8 جنيهات إلى 50 جنيها رسميا و75 جنيها بالسوق السوداء.

التعديلات الدستورية

أما الهدف الثاني الذي يرغب السيسي في تحقيقه من وراء تلك التفجيرات، هو تهيئة الشارع المصري لتمرير تعديلات على “دستور الانقلاب”، بما يسمح له بالاستمرار في الاستيلاء على حكم البلاد لسنوات طويلة.

ووفقًا لتسريبات صحفية بشأن التعديلات، فإنه يتم إجراؤها داخل مقر جهاز المخابرات العامة، تحت إشراف رئيس الجهاز عباس كامل، والضابط محمود السيسي، نجل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومستشاره القانوني محمد بهاء أبو شقة، ومن المقرر الانتهاء من المسودة مطلع بداية العام الجديد، وإرسالها إلى “برلمان الانقلاب” لتمريرها خلال شهر مارس المقبل، ثم طرحها للاستفتاء منتصف العام المقبل.

وذكرت التسريبات أن التعديلات ستشمل 15 مادة من “دستور الانقلاب” على الأقل، تتعلق بـ”مدد الرئاسة، وصلاحيات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وبرلمانه”، حيث ستمنحه المزيد من الصلاحيات على حساب “البرلمان”، مع زيادة مدة الاستيلاء على كرسي الرئاسة إلى 3 فترات، مدة كل واحدة منها 6 سنوات بدلا من ولايتين كل واحدة منها 4 سنوات، مع وضع مواد انتقالية تستثني من ذلك الفترة الحالية للمنقلب السيسي.

الدعم القبطي

الهدف الثالث الذي يسعى إليه السيسي من وراء تلك التفجيرات، هو ضمان استمرار الحشد الكنسي وراءه، سواء كان ذلك من خلال تفجيرات تطول الكنائس والأقباط، أم من خلال تفجيرات أخرى، ويرى السيسي في تلك التفجيرات وسيلة لاستمرار الأقباط تحت عباءته، وهو ما ظهر جليًّا في تأييد بابا الأقباط تواضروس لجرائم السيسي ومسرحياته الهزلية طوال السنوات الماضية، وإعلانه مؤخرًا عن تأييد “تعديل الدستور” بما يسمح باستمرار استيلاء السيسي على الحكم.

اللافت أن القيادة الكنسية تواصل القبول بمبدأ التلاعب بها من جانب السيسي ومخابراته، رغم أن السنوات الماضية كشفت تورط العسكر في حوادث قتل واستهداف لكنائس، أبرزها قتل عدد من شباب الأقباط أمام ماسبيرو بعد ثورة يناير، والوقوف خلف استهداف كنيسة القديسين قبيل ثورة يناير، وعلى الرغم من اعتقال شاب يدعى “سيد بلال” من الإسكندرية على خلفية الحادث، وقتله تحت التعذيب داخل مقر أمن الدولة؛ إلا أن الأيام أثبتت تورط وزير الداخلية آنذاك حبيب العادلي في الحادث.

حيث تقدم المحامي القبطي “ممدوح رمزي” ببلاغ حمل رقم (1450) لسنة 2011 عرائض النائب العام، ونقل عن دبلوماسي بريطاني قوله، إن مخابرات بلاده تأكدت- ومن المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية- أن وزير داخلية المخلوع “حبيب العادلي” كان قد شكل منذ ست سنوات جهازا خاصا يديره (22) ضابطا، بالإضافة إلى عدد من الأفراد الذين قضوا سنوات في سجون الداخلية، وعدد من تجار المخدرات، وفرق الشركات الأمنية، وأعداد من المسجلين الخطرين من أصحاب السوابق، وتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسى، وكان هذا الجهاز قادرا على أن يكون “جهاز تخريب شاملفي جميع أنحاء مصر في حال تعرض النظام لأي اهتزاز”، مشيرا إلى قيام أحد أفراد الداخلية برتبة “رائد” بتفجير السيارة عن بعد بواسطة جهاز لاسلكى.

كنيسة القديسين

من جانبه كشف جوزيف ملاك، محامي كنيسة القديسين بالإسكندرية، عن رفض النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود، وهشام بدوى المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، للطلب الذي تقدموا به لفتح التحقيق مع وزير الداخلية حبيب العادلي في أحداث تفجير كنيسة القديسين، مشيرا إلى أنه لم يطلب التحقيق مع العادلي كمُتهم، ولكنه طلب التحقيق معه بشكل استدلالي على الأقل، بصفته وزير الداخلية الذي وقع في عهده الأحداث، والذي أشرف على التحريات والتحقيقات في الحادث منذ بدايته، مؤكدًا أنه لا يجد تفسيرًا منطقيًّا لهذا الرفض.

وأبدى ملاك انزعاجه من التباطؤ الشديد الذي تسير به التحقيقات في القضية، بقوله “إن هذا التباطؤ يصل إلى درجة التواطؤ من النظام الحالي، ويعطينا إحساسا بأنه يحاول إخفاء تورط رجال النظام السابق في الحادث، ويعتمد على عامل الوقت لكي ننسى”، مؤكدا أن “الأقباط لن ينسوا ما حدث، وإذا كان البعض يعتقد ذلك فهو واهم”، وقال ملاك: “هناك قرار سياسي لإغلاق هذا الملف نهائيا، خاصة أنهم تقدموا بأكثر من 15 التماسًا إلى المجلس العسكري لإعادة التحقيق، ولكن لم يعيرونا أي اهتمام.

وكان آخر تلك الحوادث ما تم منذ عدة أيام من قتل وإصابة عشرات الأقباط، خلال زيارتهم لأحد الأديرة بالمنيا، وذلك للمرة الثانية على التوالي في أقل من عامين، دون كشف عن الجناة الحقيقيين، رغم وجود قوات أمن بالمنطقة، إلا أنه لم يتصدَ أحد للمهاجمين، ولم يحاولوا اعتقال أو قتل أحد منهم، فضلا عن عدم ملاحقتهم، الأمر الذي يؤكد وجود شبهات خلف الحادث.

المختفون قسريًّا

وتشكل تلك التفجيرات فرصة لداخلية الانقلاب للتخلص من عدد من المختفين قسريًّا لفترات متفاوتة، حيث يتم تصفيتهم جسديًّا والادعاء بأنهم المسئولون عن الحادث، خاصة وأنه لا توجد نيابة أو قضاء يحقق في كيفية معرفة الداخلية بتورطهم في الحادث بهذه السرعة، ولماذا يتم في كل مرة قتل الجميع دون اعتقال أحد منهم وتقديمه لجهات التحقيق.

ووفقًا لهذه السياسة الإجرامية، فإن المختفين قسريًّا يتعرضون للظلم مرتين: الأولى عندما يتم اعتقالهم دون سند قانوني، وإخفاؤهم قسريًّا لفترات طويلة، وتعريضهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي، وحرمانهم من حقوقهم القانونية، والثانية عندما يتم قتلهم بدم بارد، وتشويه صورهم بالادعاء بارتكابهم حوادث وقعت خلال تواجدهم بسلخانات الانقلاب.

سبوبة “الإرهاب

ويكمن الهدف الخامس من تلك التفجيرات في حصول السيسي على أكبر دعم ممكن من الخارج، حيث يتأثر الخارج كثيرًا بخطاب “محاربة الإرهاب”، وما إن يقع حادث من هذا النواع حتى تنهمر بيانات الشجب والإدانة والتضامن الدولية، وبالتالي يتم غض الطرف عن جرائم السيسي بحق المصريين، وهو ما ظهر جليًّا في عدم وجود أي رد فعل دولي تجاه قتل 40 مواطنًا خلال ساعات في سيناء والجيزة، عقب حادث استهدف أتوبيس سياحي بالجيزة.

وتشكل هذه الأجواء الدولية فرصة إضافية للسيسي لارتكاب مزيد من المجازر بحق المصريين، وتوجيه قضائه لإصدار مزيد من أحكام الإعدام بحق رافضي الانقلاب، واتخاذ مزيد من قرارات زيادة الأسعار.

مصر الآن عصابة تنهب المليارات وتطالب المنهوبين بالصبر.. السبت 29 ديسمبر.. اغتيال 40 شخصًا بالجيزة والعريش دون تحقيقات أو محاكمة

الفقر والمرض 2018مصر الآن عصابة تنهب المليارات وتطالب المنهوبين بالصبر.. السبت 29 ديسمبر.. اغتيال 40 شخصًا بالجيزة والعريش دون تحقيقات أو محاكمة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أسر المعتقلين بالإسكندرية” تستنكر إخفاء 4 مواطنين بينهم 3 من أسرة واحدة

استنكرت رابطة أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية، استمرار إخفاء محمد محمود عبد الحافظ، 45 عامًا، منذ القبض التعسفي عليه يوم الخميس 20 ديسمبر 2018 من صالة الحج بمطار القاهرة، أثناء توجهه للعمرة.
وذكرت الرابطة- عبر صفحتها على “فيس بوك”- أنه كان من المفترض مغادرته على الرحلة رقم 127 لطيران النيل في الساعة 10.40 نحو جدة، لكنه في آخر تواصل له مع زوجته هاتفيًّا أخبرها أنه تم توقيفه بدعوى الاشتباه في الاسم قبل غلق هاتفه بعدها، ورغم عودة هاتفه للعمل بعدها بساعات إلا أنه لا يُعرف مصيره حتى الآن.
كما أدانت الرابطة استمرار الإخفاء القسرى لليوم السابع على التوالي لأسرة أحمد عبد النبي محمود، وشهرته أحمد عبد ربه، منذ اختطافه هو وزوجته “ريا عبد الله حسن علي”، وابنته “يسر” الطالبة بكلية الطب البشري، من داخل مطار القاهرة الدولى يوم الأحد 23 ديسمبر الجاري، ولم يُستدل على مكان احتجازهم حتى الآن.
يذكر أن “عبد ربه” يبلغ من العمر ٦١ عامًا، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن والسكري والفشل الكلوى، فضلا عن انزلاق غضروفي بفقرات الرقبة، وتبلغ زوجته ٦٠ عامًا، وتعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وأجرت مؤخرًا عدة عمليات جراحية بالركبة والعمود الفقري، وتبدي أسرتهم تخوفًا بالغًا على حياتهم وسلامتهم.
وحملت الرابطة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتهم، وطالبت برفع الظلم الواقع عليهم، والكشف عن مقر احتجازهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*تجديد حبس “أنس البلتاجي” 45 يوما بتهمة “زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة

جددت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة الانقلابي حسن فريد، حبس أنس البلتاجي، نجل عضو برلمان الثورة الدكتور محمد البلتاجي، لمدة 45 يوما، على ذمة تحقيقات هزلية في اتهامات ملفقة.

وكانت نيابة الانقلاب قد لفقت لانس البلتاجي عدة اتهامات، بينها: “العمل علي تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة”.

يأتي هذا بعد أيام قليلة من قرار جنايات القاهره ، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، حبس الدكتور محمد البلتاجي، لمدة عامين ، بتهمة “الضحك داخل المحكمة” خلال الاستماع لشهادة رئيس مكتب مخابرات حرس الحدود ورئيس مخابرات شمال سيناء، في هزلية “إقتحام السجون”، معتبرة ذلك “إهانة للمحكمة”ّ!

وزعمت المحكمة الانقلابية، أنه “خلال جلسة الاستماع لشهادة رئيس مكتب مخابرات حرس الحدود، ورئيس مخابرات شمال سيناء لاحظت أن البلتاجي ضحك بسخرية إثر قرار المحكمة بمنعه من الاستمرار في توجيه الأسئلة” ووجهت له تهمة إهانة المحكمة في جلسة علنية.

 

*حقوقيون: اغتيال 40 شخصًا للتغطية على فشل السيسي

تأبى داخلية الانقلاب أن ينقضي عام 2018 إلا بذكرى مؤلمة لن ينساها المصريون باغتيال 40 شخصا في محافظتي الجيزة وشمال سيناء بزعم تبادل إطلاق النار.

وحسب تقرير بثته قناة “وطن”، فإن واقعة الاغتيال جاءت بعد ساعات من تفجير استهدف أتوبيسا سياحيا بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة أسفر عن مقتل 3 سياح من دولة فيتنام والمرشد المصري المرافق.

وبمجرد وقوع التفجير اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وحملوا سلطات الانقلاب فشلها في السيطرة الأمنية وربطوا الهجوم بتحذير الإعلامي التابع للانقلاب عمرو أديب منه منذ أيام.

خطط السيسي للانتهاكات دفعت مركز “سيمون سكوت” لمنع الإبادة الجماعية بإطلاق إنذار مبكر للتحذير من إمكانية حدوث عمليات قتل جماعي في مصر بنسبة 24% حيث احتلت مصر المركز الثالث بين 162 دولة بعد أن احتلت المركز الخامس عشر مطلع العام الجاري .

المركز أكد أيضا أن الخطر في مصر يأتي بسبب عدم مشاركة المؤسسات العامة في السلطة إضافة إلى القتل السياسي والجماعي منذ الانقلاب عام 2013.

فحسب منظمات حقوقية أخفت داخلية الانقلاب قسرا أكثر من 2000 شخص خلال الأشهر الماضية من العام الجاري كما أعلنت لاحقا اغتيال 345 مواطنا كثير منهم كانت أسرهم ومنظمات حقوقية قد وثقت اعتقالهم قبلها بفترات متفاوتة .

داخلية الانقلاب لم تكتفي باغتيال المواطنين عقب اعتقالهم وإخفائهم بل احتجزتهم في ظروف غير آدمية ما أسفر عن 800 حالة وفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز نتيجة الإهمال الطبي المتعمد منذ انقلاب 3 يوليو .

انتهاكات متصاعدة

من نجا مما سبق تلقفته قوات أمن الانقلاب داخل السجون ومقرات الاحتجاز ليتعرض لأسوأ أنواع التعذيب الممنهج فخلال الأربعة أشهر الماضية وثقت المنظمات الحقوقية 237 حالة تعذيب فردي وجماعي.

الانتهاكات المتصاعدة دفعت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية إلى إصدار عشرات البيانات والأخبار بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر بينها منظمة العفو الدولية التي نشرت عبر موقعها الإلكتروني 58 مادة توثق الانتهاكات وتطالب بوقفها فيما أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش 42 بيانا وتقريرا ومطالبة كلها تؤكد تدهور الحالة الحقوقية في البلاد وتحذر من استمرارها.

الحملة الأمنية خلال العام 2018 طالت الجميع حتى العاملين في مجال حقوق الإنسان لتظل مصر حبيسة سجون السيسي لا تملك الفكاك منها أو التعبير عن نفسها والصراخ.

اغتيال 40 مواطنا

بدوره أدان أشرف توفيق، الأمين العام لمنظمة نجدة لحقوق الإنسان، إقدام حكومة الانقلاب على اغتيال 40 مواطنا دون تحقيق، مضيفا أن الداخلية اعتادت على الإعلان عن تصفية مواطنين بدم بارد بمثل هذه البيانات التي تفضح النظام وتعبر عن فشله .

وأضاف توفيق في حواره مع قناة “وطن” أن داخلية الانقلاب اغتالت خلال العام الجاري فقط 271 مواطنا بينما أعلنت القوات المسلحة عن اغتيال 509 آخرين بجانب 36 آخرين جراء الإهمال الطبي و14 قتلوا بأحكام إعدام تعسفية في قضايا ملفقة و8 مواطنين قتلوا بالتعذيب داخل أقسام الشرطة وبذلك يصل الإجمالي إلى أكثر من 900 مواطن .

وأوضح أن بيان الداخلية بمجرد الإطلاع عليه يتبادر إلى الذهن واقعة اغتيال الباحث الإيطالي جوليو ريجيني التي أراد النظام التغطية علي جريمته بقتل عدد من الأبرياء أيضا أرادت الداخلية التغطية على فشلها في حادث تفجير أتوبيس المريوطية بقتل هؤلاء الأبرياء والزعم بأنهم متورطون في الحادث وأيضا أراد النظام أن يصدر للمسيحيين أنهم مستهدفون وأن النظام العسكري الحامي لهم كما يرسل رسالة للغرب أنه حامي الأقباط ويحارب الإرهاب.

وأشار توفيق إلى أن النظام يلجأ لاغتيالات للتغطية على فشله وصناعة انتصارات وهمية، مضيفا أن زعم الداخلية أن هؤلاء الأبرياء كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية لا أساس له من الصحة لأنها لو صدقت لتمكنت من إفشال عملية استهداف أتوبيس المريوطية.

مسؤولية الدماء

من جانبه حمل محمود جابر، مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، النظام العسكري والمؤسسات الرمية مسؤولية الدماء التي تسال في مصر كل يوم في إشارة إلى أنها عملية قتل ممنهجة.

وأضاف جابر في حواره مع قناة “وطن” أن القانون الدولي يدين القتل خارج إطار القانون ويصفه بالتعسفي وهو ما تقوم به أجهزة تابعة للدولة أو أفراد دون محاكمة وتستوجب تحقيق محلي ودولي في تلك الجرائم.

وأوضح أن القتل خارج إطار القانون جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم، مشددا على أهمية توثيق تلك الانتهاكات من قبل المؤسسات الحقوقية وأهالي الضحايا تمهيدا لتقديم شكاوى ورفع دعاوى أمام مقرري حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وأشار جابر إلى أن الانقلاب يستقوي بغطاء شرعي دولي يمنحه الإذن لتنفيذ هذه العمليات بطريقة ممنهجة وهو ما يصعب إجراء تحقيق في هذه الجرائم، مؤكدا أن حقوق الإنسان في مصر ضحية الموائمات السياسية بين النظام العالمي ونظام السيسي.

 

*انسحاب دفاع 31 هزلية بسبب “التجديد الأتوماتيكي”.. وتأجيل “فض رابعة

أعلنت هيئة الدفاع عن المعتقلين على ذمة 31 قضية هزلية، عن انسحابها من حضور التجديدات أمام قاضى العسكر حسن فريد؛ لتكرار تجديده حبس المعروضين عليه.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين أن المحامين فى بداية انعقاد غرفة المشورة بمحكمة الجنايات، اليوم، أمام الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، بمعهد أمناء الشرطة بطره، للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 31 قضية هزلية، أعلنوا عن انسحابهم، فيما قام قاضي العسكر حسن فريد بطرد المحامين من القاعة، وأحال اثنين منهم للتأديب!.

والقضايا التى كان المقرر نظر تجديدها اليوم هي:

1- القضية رقم 721 لسنة 2015

2- القضية رقم 760 لسنة 2015

3- القضية رقم 760 لسنة 2017

4- القضية رقم 29 لسنة 2016

5- القضية رقم 235 لسن 1994

6- القضية رقم 148 لسنة 2017

7- القضية رقم 316 لسنة 2017

8- القضية رقم 302 لسنة 2017

9- القضية رقم 503 لسنة 2015

10- القضية رقم 630 لسنة 2017

11- القضية رقم 900 لسنة 2017

12- القضية رقم 244 لسنة 2014

13- القضية رقم 701 لسنة 2017

14- القضية رقم 1024 لسنة 2016

15- القضية رقم 732 لسنة 2018

16- القضية رقم 640 لسنة 2018

17- القضية رقم 868 لسنة 2018

18- القضية رقم 598 لسنة 2016

19- القضية رقم 949 لسنة 2017

20- القضية رقم 1200 لسنة 2018

21- القضية رقم 441 لسنة 2018

22- القضية رقم 444 لسنة 2018

23- القضية رقم 348 لسنة 2013

24- القضية رقم 1175 لسنة 2018

25- القضية رقم 720 لسنة 2015

26 القضية رقم 79 لسنة 2016

27- القضية رقم 977 لسنة 2018

28- القضية رقم 533 لسنة 2018

29- القضية رقم 480 لسنة 2018

30- القضية رقم 665 لسنة 2015

31- القضية رقم 145 لسنة 2017

ومن ناحية أخرى أجّلت الدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم السبت، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، نظر إعادة إجراءات محاكمة 42 معتقلًا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية” إلى جلسة 12 يناير القادم.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت، بتاريخ 8 سبتمبر المنقضى، حكمها بإعدام 75 معتقلا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي نجل الرئيس محمد مرسي، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي “شوكان” و214 آخرين، والسجن المشدد لـ374 معتقلًا لمدة 15 عامًا، والسجن 10 سنوات على 22 معتقلا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل، وقضت أيضًا المحكمة بعزل المحكوم عليهم فى القضية الهزلية من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، فيما عدا 22 “حدثًا” بينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

 

*نساء ضد الانقلاب” تطالب بإنهاء الأحكام الجائرة بحق المصريات والإفراج عن المعتقلات

أكدت حركة “نساء ضد الانقلاب” استمرار وقوفها وراء المرأة المصرية ودعمها في وجه الانتهاكات التي تتم بحقها، وأنها لن تتوقف عن التنديد بكل جُرم يرتكبه النظام بحق أبناء الوطن وبناته.

وطالبت الحركة، اليوم فى بيان لها، بإنهاء الأحكام الجائرة بحق نساء مصر، والإفراج عن المعتقلات، وإجلاء مصير المختفيات، ووضع حد لكل هذه الاعتداءات الوحشية بحق المرأة المصرية.

وقال البيان: “عام يأتي وآخر يمضي، وما زالت انتهاكات العسكر بحق نساء مصر قائمة دون مغيث ولا رادع، فـعلى مدار عام 2018 شهدت المرأة المصرية انتهاكات غير مسبوقة بحقها، من قتل واعتقال وتعذيب وإخفاء قسري”.

وأضافت “ما زالت سجون مصر تقيد حرية 70 سيدة وفتاة مصرية دون إثم أو جُرم ارتكبنه، وما زالت 7 سيدات مجهولات المصير بعد أن تم اختطافهن وإخفاؤهن قسريًا من قبل سلطات النظام الانقلابي”.

وتابعت “أمام ذلك الواقع الدامي، فإن حركة “نساء ضد الانقلاب” تؤكد رفضها لكل الانتهاكات الحاصلة بحق نساء مصر، وتطالب بإنهاء الحكم العسكرى الذى أهدر الحقوق وضيع الحريات، كما تطالب الحركة بمحاسبة كل من شارك في الاعتداء على نساء مصر بقول أو فعل، ومحاكمته أمام المحاكم الدولية، وتوقيع العقوبة التي يستحقها”.

كما طالبت الحركة بتطبيق القوانين المنصوص عليها بالصورة التى تحمى النساء، بالإضافة إلى منع التعذيب الجسدي والمعنوي للإجبار على الاعتراف بما لم ترتكبه الواقعات تحت هذا التعذيب.

 

*إخفاء شابين قسريًّا للأسبوع الثاني بالإسكندرية والقليوبية

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقليوبية، إخفاء المواطن شريف عبد الله الكومي “33 عاما”، ابن مركز طوخ، للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم الجمعة 21 ديسمبر 2018 من الشارع، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وفي الإسكندرية، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء أحمد رجب إبراهيم محمد الإبهيشي، المقيم بعزبة عبد اللطيف الشيخ بمنطقة العوايد، للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم الخميس 20 ديسمبر 2018، واقتياده لجهة مجهولة.

 

*هاشتاج “أوقفوا الاغتيالات” يتصدر مواقع التواصل.. ومغردون: إلى متى يظل الدم المصري رخيصا؟!

شهد هاشتاج “اوقفوا الاغتيالات” تفاعلا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لاستمرار جرائم العسكر في قتل وتصفية المصريين جسديا دون تحقيق، وتلفيق اتهامات لهم بعد اغتيالهم، وأكد المغردون ضرورة إسقاط عصابة العسكر حفاظا على دماء الأبرياء.

وكتب عمر محمد: “يبقى الحادث تقصير أمنى ويقتلوا ناس أبرياء عشان يداروا خيبتهم والاسم بيحاربوا الإرهاب”، فيما كتبت ياسمينا: “ما بني على باطل فهو باطل .. حسبنا الله في الظالمين”، وكتب ثوري حر: “كل يوم تضاف جريمة إلى جرائم العسكر من تصفيات للشباب الذى يقتل بدم بارد دون رحمة تحت ادعاء قضايا ملفقة لهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل

انقلاب تركيا

وكتب خالد مصطفى: “بمناسبة الأعمال الإرهابية.. لو تفتكروا قبل انقلاب تركيا كان لا يمر شهر إلا وفيه عملية إرهابية كبيرة وتم دحر الإنقلاب والقبض علي الخونه فانتهت تقريبًا العمليات الإرهابية.. العسكر بخياناتهم وفشلهم ينتشر الإرهاب.. تطهير مؤسسات الدولة من الخونه ينتهي الإرهاب”.

وقال عثمان محمد :”يبقى الحادث تقصير أمنى ويقتلوا ناس أبرياء عشان يداروا خيبتهم والإسم بيحاربوا الإرهاب”، فيما كتبت آمنه :”الاغتيالات مش هتوقف الا بزوال الانقلاب.. الاعتقالات مش هتوقف الا بزوال الانقلاب.. الاسعار مش هترخص الا بزوال الانقلاب.. الفقر مش هيزول الا بزوال اللى متسبب فيه بزوال الانقلاب هيبقى فيه صحة وتعليم ووظايف للشباب علشان العصابه متحكمه فى كل حاجه والانسان هيبقاله تمن”.

وغردت عائشة: “من قتل نفسا بدون وجه حق فكأنما قتل الناس جميعا الله ينتقم منك شر الانتقام اللهم اهلكهم واجعلهم عبرة وآية لكل من لا يعتبر اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك يا رب”.

جرائم العسكر

وكتبت ندي عبدالعليم:”في جريمة جديده من جرائم العسكر قامت داخلية الانقلاب بتصفيه 40 مواطنا مصريا ، مش مهم هما مين ولا اسمائهم ايه المهم انهم مصريين يعني دمهم ارخص حاجه عند العسكر .. يكفي تكون مصري علشان يستحلوا دمك.. اللهم انت المنتقم”، مضيفة :”حكم العسكر شلال دم احتكر الوطن واعطانا بداله مقابر وقفوه امنعوه ثوروا علشان تحاكموه”.

فيما كتب ابن الثورة :”اللهم احفظ المختفين قسريا من شر هذا النظام الانقلابي المجرم”، وقالت ياسمينا :”فاحت روائحكم القذره .. هانت عليكم انفس الأبرياء.. لعنكم الله صب عليكم العذاب صبا .. اللهم لا تأخذك بهم رأفه ولا رحمة”.

 

*روسيا وأمريكا تحذران رعاياهما.. حادث الهرم ضربة للسياحة

منذ وقوع الحادث المأساوي أمس الجمعة 28 ديسمبر 2018م، والذي أسفر عن مقتل 3 سياح فيتناميين ومرشد سياحي مصري وإصابة 11 آخرين؛ تحاول سلطات الانقلاب التقليل من الحادث وألزمت وسائل الإعلام التابعة لها بتهميشه والتقليل من مخاطره وآثاره الضارة على السياحة ومجمل الأوضاع في مصر.

وتم توجيه التناول الإعلامي بالتركيز على تجريم الحادث وتوظيفه سياسيا لتشويه جميع الحركات الإسلامية الرافضة للانقلاب ثم استخدامه لتبرير جريمة القتل خارج إطار القانون بإعلان وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن مقتل 40 شخصا زعمت أنهم متورطون في تنفيذ جرائم ضد مؤسسات الدولة وردا على حادث الهرم دون تحقيقات وذلك في محاولة من جانب النظام لإيهام الرأي العام بقدرتها على ردع المسلحين، لكن ذلك أثار علامات استفهام كبيرة؛ فإذا كانت الداخلية تعلم مكان المسلحين بهذه السرعة التي نفذت بها جريمة الاغتيال بحق هؤلاء الأربعين فلماذا لم تعتقلهم قبل الحادث وتحقق معهم؟ 

لكن الراجح أن هؤلاء مختطفون قسريا منذ سنوات أو شهور، وارتكبت الشرطة بحقهم فظائع وانتهاكات جسيمة وقررت اغتيالهم حتى تدفن أسرار هذه الانتهاكات بقتلهم خارج إطار القانون.

أمريكا وروسيا

ورغم هذه الجهود التي تسعى للتقليل من الحادث وتآثيرات السلبية وفي أولى تداعياته الضارة، أوصت وزارتا الخارجية الروسية والأميركية، رعاياهما في مصر بتوخي الحذر، وتجنّب زيارة المناطق الخطرة.

وأوردت الوزارة الروسية، في بيان: “تذكِّر الخارجية الروسية بالإرشادات التي يجب على الرعايا الروس الموجودين في مصر اتباعها، وتوصي بتوخي الحذر، والابتعاد عن المناطق ذات المخاطر الإرهابية”. وأضافت: “نؤكد موقفنا الثابت بإدانة كل أنواع الأعمال الإرهابية، بشكل قاطع، بما فيها الأعمال الموجهة ضد السيّاح الأجانب. ونعلن مجدداً تضامننا مع إجراءات القيادة المصرية المتعلقة باستقرار الوضع في البلاد”. وقدمت موسكو تعازيها لأقارب الضحايا، معربة عن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

إلى ذلك، أعرب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، عن تعازي الولايات المتحدة لعائلات القتلى، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم الذي طاول حافلة سياحية في الجيزة المصرية.

وقال بالادينو، في بيان صحفي نشرته السفارة الأميركية في القاهرة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، إن “بلاده تقف مع جميع المصريين في الحرب ضد الإرهاب، وتؤيد الحكومة المصرية في تقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة”. وسبق أن ناشدت السفارة الأميركية في القاهرة مواطنيها بـ”الابتعاد عن منطقة التفجيرات بعد وقوع قتلى ومصابين في حادث تفجير الحافلة السياحية”.

آثار ضارة على السياحة

وبحسب محللين فإن الحادث يمثل ضربة لقطاع السياحة الذي يعاني بشدة منذ انقلاب 30 يونيو 2013م، بعد أن كان قد بدأ في التعافي في أعقاب انتخابات أول رئيس مدني في تاريخ البلاد في أنزه انتخابات شهدتها مصر، لكن القطاع سرعان ما تعرض لطنعة قاتلة بتفجير الطائرة الروسية فوق شيه جزيرة سيناء في أواخر أكتوبر 2015م. ومقتل 224 كانوا على متنها بينهم طاقم الطائرة. حيث قررت روسيا وبريطانيا وقف الرحلات السياحية للقاهرة.

وبينما يقلل اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق،من الحادث مدعيا أنه عبارة عن فرقعة إعلامية من أجل ترويع السائحين وتدمير السياحة في مصر بعد أن شهدت الفترة الاخيرة تقدما كبيرا في النشاط السياحي. لكن السيد طايل، منظم رحلات سياحية، وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقا، يرهن النجاح في التأثيرات الضارة للحادث على قطاع السياحة بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة لمتابعة ردود الأفعال الخارجية، وكيفية الرد عليها، وعرض تفسير منطقي للحادث. وأشار إلى أن الحركة السياحية الوافدة كانت في طريقها للتعافي، خاصة الوافدة من ألمانيا، فضلا عن أوكرانيا والتي عوضت نسبيا غياب السائحين الروس، إلا أن مثل هذه الأحداث قد تعرقل هذا التعافي في حالة عدم مواجهتها بإيجابية ورشد.

الإعلام الأجنبي

ويعرب خالد عزت، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية عن أمله في أن يكون تأثير حادث المريوطيه على الحركة السياحة الوافدة للبلاد محدودا”. متهما وسائل الإعلام الأجنبية بعدم عرض الحقائق كاملة وفتح المجال لإطلاق الاتهامات داعيا إلى كشف جميع ملابسات الحادث باعتباره عاديا يحدث في كل دول العالم.

وقال إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن حادث المريوطية سيكون له تأثيرات سلبية على حركة السياحة والتي شهدت تحسنا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة، خاصة أن جميع وسائل الإعلام الأجنبية نقلت تفاصيل الحدث. واستبعد الزيات في تصريحات صحفية أن تظهر تأثيرات الحادث الإرهابي على حجوزات “أعياد الميلاد” لأن الحجوزات قد تمت بالفعل ولن يتم التراجع عنها، مشيرا إلى أن التأثير الفعلي للحادث سيظهر جليا بدءا من حجوزات شهر يناير.

وتراجعت إيرادات مصر من السياحة إلى 3.4 مليارات دولار في 2016 مقابل 6.1 مليارات دولار في عام 2015، بتراجع 44.3 بالمئة. وكانت مصر تحقق إيرادات من السياحة بقيمة 11 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير 2011.

وسلط تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” الضوء على قطاع السياحة في مصر، حيث قالت إنه رغم انتعاش السياحة في مصر خلال 2018، إلا أنها لا تزال دون مستوى عام 2010، لذلك تعول حكومة الانقلاب على مشروعات سياحية جديدة لتعطي دفعة للسياحة، التي تعد محرك الاقتصاد المصري.

 

*بعد كارثة “الهرم” بساعات.. اغتيال 40 شخصًا بالجيزة والعريش دون تحقيقات أو محاكمة 

في محاولة لحفظ ماء الوجه على حساب العدالة والقانون، أعلنت ميليشيات أمن الانقلاب عن اغتيال 40 شخصًا “دفعة واحدة” بالتهم المكررة، مثل “محاولة القيام بأعمال إرهابية بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد”، وبالطبع “حاول القتلى مواجهة قوات الأمن فاضطرت إلى ضربهم بالرصاص”، كما يحدث مع كل اغتيال منذ أن تم الانقلاب العسكري.

فبعد الفشل الذريع في حفظ الأمن بوقوع حادث التفجير بطريق المريوطية، أعلنت داخلية الانقلاب، في بيانٍ تم إعداده على عَجَلٍ لتسويقه إعلاميًّا وبث طمأنة وهمية للمصريين والأجانب، عن اغتيال 40 مصريًّا بالجيزة وسيناء.

ومثل كل مرة دون إعلان أسماء وبصورٍ يسهل تجهيزها إلى جوار الأسلحة، ادعى البيان أن مقتل الأربعين تم بعد “مداهمات أمنية بمحافظتي الجيزة وشمال سيناء، وذلك بعد أن توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد لتخطيط وتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مؤسسات الدولة، خاصة الاقتصادية، ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية”.

وزعم البيان أن “الضربات الأمنية تمت في توقيت متزامن بنطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وأسفرت نتائج التعامل مع العناصر الإرهابية عن مصرع 40 إرهابيًّا، وذلك على النحو التالي: 14 إرهابيًّا بمنطقة مساكن أبو الوفا بالحي 11 دائرة مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، و16 إرهابيًّا بمنطقة مساكن أبناء الجيزة بطريق الواحات، و10 إرهابيين بمنطقة مساكن “ابني بيتك” بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وعثر بحوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات الناسفة، والأعيرة النارية، ومواد تصنيع متفجرات”.

 

*حماس: حسني مبارك كاذب

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، ما قاله الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، في شهادته أمام محكمة جنوب القاهرة، حول إرسالها عناصر لتحرير محتجزين من السجون المصرية في أحداث ثورة يناير عام 2011.

وقالت “حماس”، في بيان لها، “تؤكّد حركة المقاومة الإسلامية حماس نفيها القاطع لما ورد في شهادة الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، التي أشار فيها إلى إرسال حماس 800 عنصر إلى القاهرة لإطلاق سراح السجناء المصريين والفلسطينيين والعرب من السجون المصرية، خلال ثورة يناير 2011”.

واستهجنت “الإصرار على الزجّ بحركة حماس في قضايا تتعلّق بالشئون الداخلية المصرية”، مجدّدة تأكيدها “التزامها التامّ بسياستها القائمة على عدم التدخّل في الشئون الداخلية للدول، ومنها مصر”.

وكان “مبارك” قد ادعى كذبًا في رواية خيالية، أن رئيس المخابرات الراحل عمر سليمان، أخبره بأن 800 شخص تسلّلوا من قطاع غزة عبر الحدود الشرقية للبلاد، خلال أحداث ثورة يناير عام 2011؛ للاعتداء على رجال الشرطة، واقتحام السجون لتحرير محتجزين من جماعة “الإخوان المسلمين” و”حزب اللهوحركة “حماس”!.

 

*موجة تحريض جديدة: لواء سابق عن ضحايا المريوطية: “الحمد لله مش أمريكان

ما إن استوعب المصريون خبر انفجار المريوطية، إلا وبدأت مخاوف قطاع كبير من المصريين من استغلال قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي هذا الحادث في فرض مزيد من القمع والاعتقالات والتصفية.

ولم تُكذب داخلية الانقلاب الخبر أو ترغب في أن تذهب التخمينات هباء، حيث أعلنت صباح اليوم عن اغتيال 40 فردًا، وصفتهم بأنهم “مسلحون”، في كل من مدينة 6 أكتوبر وشمال سيناء”، على نفس طريقتها المعتادة، من الزعم بتبادل إطلاق نار مع الضحايا، ثم تصويرهم وإخفاء وجوههم ووضع أسلحة بجوارهم.

ليظهر بعدها الوجه القبيح لنظام الانقلاب على المستوى الإعلامي والرسمي، والتي بدأت عليها ماكينات الانقلاب في الترويج لضرورة التخلص وقتل كل من يعارض سياسة عبد الفتاح السيسي، والعمل فورًا على تعديل الدستور، وفتح المدد الرئاسية، وإعطاء السيسي تفويضًا جديدًا بالقتل والاعتقال والقمع، لتدخل البلاد في نفق مظلم آخر من الاستعباد والقتل والانهيار، بعد موجات الخمس سنوات السابقة.

ليسوا أمريكيين

وفي تعليق يوضح مدى الهمجية التي يتصف بها نظام الانقلاب ومؤيدوه، كشف أحد نواب برلمان العسكر وأحد لواءاته السابقين، اللواء فاروق المقرحي، عن نظرة نظام الانقلاب للإنسان، حينما حمد الله على أن “السائحين مش أمريكان، وأن الإنسان يختلف في أهميته بحسب جنسيته، وليست آدميته.

وشنَّ نشطاء حقوقيون هجومًا حادًّا على “سيادة اللواء”، فقال الناشط والباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إسحاق إبراهيم، على صفحته بفيسبوك: «كلام المقرحي مش رأي مسئول واحد.. ده اتجاه عنصري بغيض سائد عند كثير من المسئولين، مش مهم ما الضحايا مش أمريكان ولا أوربيين. وبنفس المنطق في أحداث تانية مش مهم الضحايا مصريين أو مسيحيين أو غلابة».

 

*بعد فشل نظام الانقلاب في إعادتها.. تركيا تخطف وفود السياحة الروسية

رغم الانصياع التام من نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي لمطالب الجانب الروسي والمحادثات التي دخلت عامها الثالث قبل شهرين منذ سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، إلا أن ذلك لم يفلح في استعادة السياح الروس وإعادتهم إلى مصر بنفس المعدلات مرة أخرى.

وما زاد من صعوبة الأزمة هو دخول تركيا على الخط، باعتبارها مقصد سياحي قوي في منطقة الشريق الأوسط، مما مكنها من استقطاب الوفود الروسية، وتحويل وجهتهم من عدة دول أبرزها مصر إلى مزاراتها السياحية، وذلك وفق ما أظهرته بيانات اتحاد منظمي الرحلات السياحية الروسية.

ونقلت وكالة الأناضول في تقرير لها اليوم عن مايا لومدزي رئيسة الاتحاد قولها إن تركيا جاءت في المركز الأول، لقائمة الأماكن التي قصدها السياح الروس خلال 2018، مشيرة إلى أن عدد السياح الروس الذين قضوا عطلاتهم خارج روسيا، ارتفع بنسبة 8 بالمئة مقارنة مع 2017.

السياح الروس

وأضافت أن عدد السياح الروس الذين زاروا تركيا خلال 2018، ارتفع بنسبة 25 بالمئة، على أساس سنوي مقارنة مع 2017، موضحة أن السياح الروس يفضلون قضاء عطلاتهم في تركيا، وتايلند، إلى جانب البلدان الأخرى مثل ألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، واليونان، والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وفرنسا، ولم تذكر مصر على الإطلاق.

والسبت الماضي، أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، أن إجمالي عدد السياح في تركيا سيتجاوز الـ 46 مليون سائح في نهاية العام الجاري.

وأشار أرصوي في تصريحات له، إلى أن تركيا استقبلت 32 مليون سائح في الربع الثالث من العام الجاري.

أمور فنية

وفي تصريحات له مؤخرا قال سيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا بالقاهرة إن استئناف الرحلات غير المنتظمة “الشارتر” من بلاده لمصر يحتاج حلولا لأمور فنية، وعة ما يعد استمرارا لرفض الجانب الروسي عودة الرحلات منذ حادث انفجار الطائرة الروسية فوق سيناء خلال أكتوبر 2015.

وأوضح كيربيتشينكو أن هناك بعض الأمور الفنية تحتاج إلى إيجاد حلول لاستئناف رحلات طيران شارتر لنقل السائحين الروس إلى المنتجعات السياحية في مصر”، دون تفاصيل أكثر.

وعادت حركة الطيران الروسي إلى القاهرة رسميا في أبريل الماضي بعد توقف أكثر من عامين إثر حادث تحطم طائرة روسية في أكتوبر 2015 ومقتل جميع من كان عليها؛ لكن حركة الطيران المباشرة لم تعد إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر بشرم الشيخ والغردقة.

 

*شيخ الأزهر يعزي أبناء الأمير طلال

ارتدى شيخ الأزهر حذاءه الإيطالي الفاخر على عجل وانطلق إلى مطار القاهرة ولحق بطائرة متجهة صوب السعودية، وقدم واجب العزاء لأشقاء وأبناء الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود الذي وافته المنية مطلع الأسبوع الماضي، ولم يفته بالطبع زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والد المنشار القاتل ولي العهد محمد بن سلمان، في قصر اليمامة بالرياض.

وتبادل الطرفان أنخاب المجاملات وكلاهما يعرف حقيقة الآخر، وأثنى الملك سلمان، على دور الأزهر الذي أحكم السفيه عبد الفتاح السيسي قبضته عليه زاعماً أنه ينشر العلم الشرعي، ويخدم قضايا الأمة الإسلامية، فيما تفتق ذهن شيخ الأزهر عن شكر الملك والد القاتل وتقديره لكرم الضيافة، لافتا إلى ما تقدمه المملكة من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، أبرزها ما اعترف به الرئيس الأمريكي ترامب بقوله :” لولا السعودية لسقطت إسرائيل”!

كيف تحولت العمامة؟

ولم يغب عن إمام الانقلاب الأكبر، تأدية مناسك العمرة وزيارة المقام الشريف بالمدينة المنورة، لعل الله يغفر له وقوفه مع السفيه السيسي في بيان 3 يوليو 2013، ثم صافح “الطيب” أفراد فرقة مطبلاتية البلاط السعودي وعلى رأسهم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعدد من كبار المطبلاتية السعوديين، الذين أباحوا لولي الأمر أن يزني لمدة نصف ساعة كل يوم على الفضائيات، وأهدروا دماء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

والأزهر منذ أنشأه جوهر الصقلي، قبل أكثر من عشرة قرون ونصف قرن، كان الجامع الأزهر منارة للنضال وتقدّم الصفوف في وقت الجد، وإن كان عسكر ما بعد انقلاب 1952 في القرن الماضي، قد نجحوا في تقليم أظافره، وإن لم يفلحوا في نزعها تماماً.

فالجامع، الذي بناه الفاطميون سنة 972 ميلادية، تحوّل لاحقاً إلى جامعة، وخاض غمار المعارك في وجه الاحتلال حيناً، وفي وجه الحكام من أبناء البلد أحياناً، وحمل جذوة النضال الفكري والسياسي، وتقدّم الصفوف في كثير من أوقات الحرب والمقاومة والنزاعات الفكرية، ونافح عن الأمة كلها في كثير من المواقف.

ومن مواجهة الاحتلال الفرنسي إلى تنصيب الوالي محمد علي حاكماً للبلاد، مروراً بدعم انقلابات العسكر والاختلاف معهم، وانتهاء بدعم المخلوع حسني مبارك، ثم تأييد انقلاب العسكر على محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، قطع الأزهر مسيرة طويلة اتسمت بالمواجهة حيناً وبالمهادنة أحياناً، لكنها أكدت فرضية امتلاكه قدرة ربما فعلت الكثير لو رافقتها إرادة صلبة، لسان حال بعض خريجي الأزهر.

ومنذ انقلاب عصابة الضباط الأحرار عام 1952، وحتى الآن، اتخذ الأزهر، عموماً، جانب النظام، بعدما فقد كثيراً من سلطاته عقب قانون 1961 الذي نظّم شؤونه، وفصل بين الجامع والجامعة، ونزع عنه الكثير من تأثيره واستقلاليته، حتى بات أشبه بوزارة حكومية تعمل داخل دولاب العسكر.

شنق الأزهر

وعقب انقلاب يوليو 2013، الذي أيده الأزهر، غلبت على المؤسسة نزعة التواري وراء جدر الصمت، لكنه استطاع، مطلع العام الجاري، أن يلعب دورا هاما في مسرحية متفق عليها مع السفيه عبد الفتاح السيسي، محاولا الزعم بأنه ليس جثّة هامدة، ولا مريضاً في غرفة الإنعاش، كما تؤكد مواقفه.

وقد استخدم العسكر الأزهر، بعد تحجيمه، ذراعا لحروبه مع جماعة الإخوان المسلمين، وقد اتسمت سياسة أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر بالسعي الدؤوب لتقليص دور الأزهر، وبعد توليه الحكم في 1970، حاول أنور السادات منح الأزهر مساحة من الاستقلالية، ولكن سرعان ما انهزمت هذه الرغبة أمام الضغوط الدولية، فبدأ الحد من الدور الرسمي للأزهر، مع الحفاظ على الاحترام والتقدير له.

وعندما زاد التوتر بين الأطراف الرسمية والشعبية على خلفية معاهدة السلام مع الاحتلال الصهيوني سنة 1978، اتخذ العسكر من الأزهر ذراعاً في الدفاع عن انبطاحهم وعمالتهم للصهاينة، وخرجت الفتاوى من كبار علمائه بجواز الصلح مع “الاحتلال”، رغم وجود فتاوى سابقة تحرم التعامل معه واعتباره عدواً يجب جهاده.

أما بدايات حكم المخلوع حسني مبارك فشهدت منح بعض الصلاحيات للأزهر الشريف، لكنها كانت صغيرة، وبعد وفاة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، الذي سعى لاستعادة الاستقلال المسلوب، سعى العسكر لاحتواء الأزهر على نحو أكبر، عبر اختيار شخصية تتماشى مع سياسة الانبطاح للصهاينة وبيع المقدسات الإسلامية.

وقد حصل هذا التناغم مع شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي، الذي حصلت تغييرات جذرية في عهده، حتى أضحى الأزهر تحت إدارة رئيس مجلس الوزراء بعدما كان شيخ الأزهر لا يعلوه في البلد إلا رئيس الجمهورية، وأصبحت ميزانية الأزهر تابعة لمجلس الوزراء، وكثيراً ما كان يصرّح طنطاوي أنه موظف في جمهورية العسكر، فهل ذهب الطيب إلى الرياض بهذه الصفة لتجميل وجه المنشار القاتل وأبيه أمام المسلمين.

 

*مصر الآن عصابة تنهب المليارات وتطالب المنهوبين بالصبر

كشفت مؤشرات مبدئية لبحوث الدخل والإنفاق للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في حكومة الانقلاب، عن ارتفاع نسبة الفقر إلى 30.2% مقارنة بالنسبة السابقة 27.8% في 2015، مع توقعات بارتفاع النسبة درجة أو درجتين عند إعلان النسبة بشكل نهائي في فبراير المقبل.
وفي الوقت الذي ظهر الإعلامي عمرو أديب على الهواء يأكل جمبري وسبيط واستاكوزا وسمك، ويطالب المصريين بالصبر على الفقر، اتهم الخبير الاقتصادي أشرف دوابة، حكومة الانقلاب بالتلاعب بالأرقام من أجل إصدار بيانات اقتصادية، على خلاف الواقع، الهدف منها هو تجميل صورة الفقر في مصر أمام المؤسسات المالية الدولية، والصناديق والبنوك الدولية المانحة.

تزوير في أوراق الفقر!

وأكد دوابة أنه وفق رؤيته فإن “نسبة الفقر في مصر لا تقل عن 50% الآن، وليست كما زعم جهاز الإحصاء أنها 30% وقد تزيد درجة أو درجتين؛ نتيجة تعويم الجنيه الذي فقد الكثير من قيمته وقوته الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق”.

ويرى أن :”تحديد الحد الأدنى لخط الفقر عند 700 أو 800 جنيه فقط، يخالف ما استقر عليه البنك الدولي الذي حدد خط الفقر عند 1.9 دولار، أي نحو 1050 جنيه شهريا أي بزيادة 30%”، لافتا إلى أن النسب الجديدة هي “لتجميل صورة الفقر في نظام السيسي”.

وفي الوقت الذي يسابق السيسي الزمن لبيع أصول مصر، والمصريون يتسابقون للانتحار هربًا من الفقر، يقول الناشط سعيد محمود:” مادام الشعب مات وعشق الذل والاستكانة،يبقي يكل علي قفاة علشان رضي بالمهانة نخب معرصة وإعلاميين بتطبل، والشعب قدام اللجان واقف بيهلل انسي مصر خالص ما هي راحت، في الديون غرقت وكرامتها ماتت قال صحيح يا مصريين انت نور عيني، الشعب كله يموت والسلاح بينكو وبيني وسلام لـ ٦ تريليون جنيه دين عام”.

كان الجهاز المركزي قد رفع خط الفقر إلى ما يتراوح بين 700-800 جنيه للفرد مقابل 482 جنيها في عام 2015، وهي أقل من النسبة العالمية عند 1.9 دولار في اليوم للفرد أي ما يقدر بنحو 1100 جنيه، في الوقت الذي شكك خبراء ومحللون اقتصاد في حقيقة بيانات المؤشرات المبدئية لبحوث الدخل والإنفاق التي يجريها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بشأن معدلات الفقر الجديدة التي يعتزم إعلانها للمرة الأولى منذ 2016.

وفند خبراء مراجعة جهاز الإحصاء الجديدة لخط الفقر ورفعه ليتراوح بين 700 و800 جنيه شهريا نحو 40 دولارا فقط بعد أن كان 482 جنيها في عام 2016، دون النسبة العالمية التي حددها البنك الدولي لخط الفقر، ووفق تقديرات الجهاز، فإن معدل الفقر في مصر بلغ نحو 30.2% دون الأخذ في الاعتبار العينة الكاملة للأسر التي سيجرى عليها المسح في فبراير المقبل مع احتمال زيادة النسبة بنقطة أو نقطتين عند ظهور النتائج النهائية مقارنة بـ 27.8% في تقديرات عام 2015.

وأظهرت آخر إحصاءات أجريت في عام 2015 ارتفاع معدلات الفقر إلى 27.8 في المائة، ووقوع 30 مليون مصري على الأقل تحت خط الفقر المدقع، أكثرهم في محافظات الصعيد حيث وصلت نسبة الفقر 50%، وتجاوزت 66% في بعض المحافظات.

أورجانيك للفقراء!

وقال الباحث الاقتصادي، عبدالحافظ الصاوي، “بخصوص الأرقام المبدئية للفقر بمصر لابد أن نأخذ في عين الاعتبار أنها تقديرات أولية، وأن النتائج النهائية في فبراير المقبل، وإن كان مضمون الخبر أكد أن هامش الفرق سيكون بمقدار نقطة أو نقطتين في المئة، وعند مقارنته بما كان عليه في القراءة السابقة كان 28% في 2015 بنسبة زيادة 5% فقط ، والحقيقة أن هذه المعدلات تقع في ضوء تلوين البيانات أي توظيفها لأغراض مختلفة على رأسها التوظيف السياسي”.

وأضاف الصاوي: “في مصر كل ثروات ومدخرات المصريين بعد قرار التعويم في نهاية 2016 انخفضت بمعدل 50% وبالتالي ستكون معدلات الفقر أكثر من النسبة التي ستعلن، فضلا عن أن معدلات التضخم في تموز يوليو 2017 قفزت إلى 35% وليس من المعقول انخفاض قيمة الثروة 50% وزيادة التضخم إلى 35% أن تكون الآثار السلبية على معدل الفقر في حدود 5%!”.

وأوضح أن “الأرقام الحقيقية هي أكثر من النسبة المزمع إعلانها بكثير، ونحتاج إلى بيانات غير ملونة للوقوف على حقيقة الوضع الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أنه “ليس من المقبول توظيف البيانات سياسيا وترك المواطنين يعانون اقتصاديا ما يؤدي إلى الكثير من المشكلات من خلال اتجاه الشباب للمخدرات وارتفاع معدلات الطلاق.. الخ”.

وفيما يتعلق بتعديل معدل خط الفقر عند 700 جنيه، قال: “أرى أن الرقم الأصوب والأقرب للواقع هي تقدير البنك الدولي البالغ 1.9 دولار للفرد في اليوم بمعنى أن يكون دخل الفرد نحو 1100 جنيه شهريا أن الأسرة تحتاج إلى قرابة 4500 كحد أدنى عند خط الفقر، نحن هنا لا نتحدث عن معدل الكفاية أو الغنى أو الانتقال من حد الفقر لبداية شريحة محدودي الدخل بل خط الفقر فقط”.

وفي الوقت الذي يعد السفيه السيسي المصريين بالطعام الأورجانيك، يمضي في تخديرهم بالقول:”بيعايرونا بفقرنا …بيعايرونا بفقرنا….طيب انا ينفع اسكت لالالا .لا والله انا بطمن اهلينا ان شاء الله مصر حيبقالها شان تانى وانا من عادتى الصدق مع الله ثم مع الناس ثم مع نفسى اكتر حاجه بتحزنى الفقر والعوز انا بطمن الناس كل الناس اننا سنصنع لهم حياة افضل وغدا مشرق”، على حد كذبه.

وفي الأخير يبقى قول رجل الشارع لو كان الاستبداد رجلاً، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وابني الفقر، وابنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي العسكر ، وولي عهدي السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

 

*العطش قادم.. هل يودع المصريون “القُلل” وسبيل أم عباس؟

قبل انقلاب الفاشي جمال عبد الناصر وحتى وقت قريب استخدم المصريون منتجات الفخار مثل القُلة والزير في حفظ وتبريد المياه وسقاية أهل السبيل، حتى أُطلق عليهما “ثلاجة الفقراء”, فلم يكن هناك ناصية شارع أو ميدان يخلو من القلل، بينما كان الزير هو ملاذ العطشى في الشوارع، فقد كانت الأزيار تنتشر في الطرقات، من فرط الحرص على عمل صدقة جارية، بما يسمى بـ”السبيلومنها الأثر المشهور سبيل أم عباس, لسقاية عابرى السبيل العطشى وهو في أغلب الأحيان يكون كصدقة على روح المتوفى.

إلا أن موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أبلغ المصريين بان يجمعوا قللهم وأزيارهم وحتى المبردات –الكولديرات- التي تعمل بالكهرباء، وذلك في تقرير تحدث فيه عن تأثيرات مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي شارفت أشغال بنائه على الانتهاء؛ حيث من المنتظر أن يعيد تشكيل السياسات المائية المعقدة بين دول حوض النيل، وسيكون المصريون أكبر الخاسرين بعد دخوله حيز الاستغلال.

نظرة قلق

وقال الموقع، في تقريره، إن عدة تقارير تحدثت عن الصعوبات التي واجهها هذا المشروع بسبب شبهات الفساد وارتفاع تكاليفه، إلا أن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي انطلقت أعمال تشييده سنة 2011، شارف الآن على الانتهاء، وفي القاهرة، على بعد حوالي 2500 كيلومتر نحو الشمال، ينظر المصريون بقلق كل خطوة في اتجاه اكتمال هذا السد الكهرومائي، الذي يعد الأكبر من نوعه في أفريقيا.

وأوضح الموقع أن مصر تعاني من أزمة مياه بسبب الارتفاع السريع في الطلب على المياه، في ظل سوء إدارة سلطات الانقلاب للموارد المائية، وغياب الاستثمار في البنية التحتية في هذا القطاع؛ وهو ما جعلها حاليا واحدة من أكثر الدول في العالم تخوفا من مستقبل المياه، وطبقا لنسق الاستهلاك الحالي، فإن الأمم المتحدة تحذر من أن مصر يمكن أن تواجه شحا في المياه بحلول سنة 2025، ومن المؤكد أن سد النهضة الإثيوبي سوف يعمق من هذا النقص الحاد.

وأشار الموقع إلى أن النيل الأزرق، الذي ينبع من إثيوبيا، يلتقي مع النيل الأبيض في السودان، ثم يتدفق نحو مصر. ويمثل هذا النهر شريان الحياة بالنسبة للشعب المصري، الذي يعتمد أكثر من 90 % منه على مياه النيل للشرب وريّ المحاصيل الزراعية.

حياة أو موت

وذكر الموقع أن مصر ظلت لسنوات تعتبر نهر النيل ملكا لها، وفي إحدى المراحل تحدث السياسيون المصريون عن إمكانية قصف سد النهضة الإثيوبي، من أجل الحفاظ على ما يعتبرونه حقهم في مياه هذا النهر. كما صرح عبد الفتاح السيسي في وقت سابق بأنه “لا أحد يمكنه المساس من مياه النيل الخاصة بالمصريين، وهذه مسألة حياة أو موت”.

وعلى الرغم من هذه التصريحات القوية، تعلم عصابة الانقلاب جيدا أن سد النهضة الإثيوبي سوف يصبح أمرا واقعا في المستقبل القريب، ويقول بعض المطلعين على سير المشروع، إنه سيمثل نقلة عميقة في توازنات القوى في حوض النيل، ونوه الموقع بأن أكبر المخاوف المصرية، نابعة من مرحلة البدء بملء الخزان الضخم في هذا السد، والفترة التي ستستغرقها هذه العملية.

وأكد الموقع أن تراجع منسوب مياه النيل سوف يؤدي إلى نقص في الكهرباء في مصر، بما أنه سيؤثر على إنتاج السد الكهرومائي الموجود في أسوان، لذلك ترغب القاهرة في أن يتم ملء الخزان بشكل تدريجي خلال مدة تتراوح ما بين 10 و20 عاما، ولكن إثيوبيا التي استثمرت أموالا ضخمة في هذا المشروع العملاق، ترغب في البدء بجني عائداته في أسرع وقت ممكن، من خلال إنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلي، وبيع الفائض لدول أخرى.

وذكر الموقع أن السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي التقى برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي في القاهرة خلال شهر يونيو الماضي، حيث طلب السفيه من ضيفه أن يقسم بالله أمام المصريين على عدم المساس بحصتهم من مياه النيل، وهو ما وافق عليه رئيس الوزراء الإثيوبي، في تعمد مستمر من العسكر على استغباء الشعب المصري وخداعه والتواطؤ على إفقاره وتجويعه.

 

*الديون تدفع مزارعي القصب للتهديد بوقف الزراعة ومطالب برفع السعر

شن مزارعو قصب السكر في محافظات الصعيد، هجوما حادا وغاضبا على نظام الانقلاب، بسبب عدم حسم الحكومة رفع سعر الطن من 750 جنيهاً حالياً إلى ألف جنيه، رغم بدء حصاد الموسم الجديد للقصب نهاية الشهر الحالي، في الوقت الذي يهدد أغلبهم الحبس بسبب ارتفاع المديونيات لدى بنك التنمية الزراعي الذي يقوم بالإبلاغ عن مزارعين متعثرين إلى الجهات القضائية يوميًا.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن عدد من المزارعين أن كلفة زراعة الفدان تراوح ما بين 22 ألفا و26 ألف جنيه.

وهدد المزارعون بعدم زراعة قصب السكر للموسم الجديد في ظل عدم الاهتمام بالقطاع الزراعي من قبل الدولة، وزيادة تكلفته بصفة عامة بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والشحن والري بالماكينات العاملة على السولار.

وحمّل مزارعو قصب السكر المسؤولية لحكومة الانقلاب، اليوم السبت، فيما يتعلق بتراجع المساحات المزروعة بالقصب سنوياً، “بسبب اتجاه عدد من المزارعين إلى زراعات أخرى أقل تكلفة، أو هجرة مزارعهم وبيعها لتجار البناء مع تراكم الخسائر”، وفق تعبيرهم. وتطاول هذه الأزمة كلا من أسوان، الأقصر، قنا، سوهاج والمنيا.

بح صوتهم

وأشار نقيب المزارعين في محافظة الأقصر خالد حرز الله، إلى أن جميع مزارعي قصب السكر “بح صوتهم” وهم يطالبون برفع سعر مبيع طن قصب السكر قبل شهر يناير/ كانون الثاني وهو موسم الحصاد، إلا أن الحكومة اعتادت على تجاهل المعاناة وفق معادلة: “ودن من طين وودن من عجين”.

وأوضح أن تكلفة زراعة فدان القصب تصل إلى 22 ألف جنيه من خلال الري العادي، ويصل إلى أكثر من 26 ألف بسبب سحب المياه بماكينات الري التي تحتاج إلى سولار أو مولدات الكهرباء.

وتابع قائلاً: “إن ري القصب كل أسبوع في الصيف وكل أسبوعين في الشتاء، يرفع تكاليف الإنتاج. في حين أن محافظات الصعيد تورد كل عام نحو 15 مليون طن من المنتج إلى 7 مصانع سكر لمواجهة الطلب المتزايد عليه من قبل المستهلكين”.

وقال إن بنوك التنمية والائتمان الزراعي المنتشرة في قرى الصعيد، أصبحت وبالاً كبيراً على الفلاح، حيث كان من المفترض أن تساعد تلك البنوك المزارع وتقدم له العون، إلا أنها ترفع الفوائد على القروض الزراعية، وتطارد المزارعين في كل مكان عبر رفع دعاوى قضائية، نتيجة تراكم الديون.

عدم التوريد

وقال محمد حماد، أحد مزارعي قصب السكر في الأقصر إن مزارعي القصب اتفقوا على عدم توريد إنتاجهم للمصانع، إلى حين صدور قرار عن الحكومة يقضي برفع سعر الطن. ولفت إلى أن المزارعين سيحولون المحصول إلى علف للحيوانات، أو بيعه لمحلات العصير للحصول على مقابل تعبهم طوال العام.

وأضاف حماد أن فروق الأسعار في طن قصب السكر، أثرت سلباً على مداخيل المزارعين بنسبة لا تقل عن 100 في المائة، إضافة إلى ارتفاع مستلزمات إنتاج الفدان التي تضاعفت بعد رفع سعر الأسمدة بنسبة 300 في المائة وكذلك أسعار الطاقة إلى جانب ارتفاع ثمن ري الفدان، وارتفاع تكاليف النقل والحرث، وأجرة العمال في “كسر المحصول” وتحميله إلى المصانع.

توقف المصانع

ورأى النائب في برلمان العسكر عن الأقصر احمد فرشوطي أن انخفاض زراعة قصب السكر يهدد سبعة مصانع بالتوقف وتشريد ما يقرب من نصف العمال والفنيين والمهندسين بتلك المصانع. وطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع سعر طن القصب إلى 1000 جنيه.

وقال فرشوطي إن “المزارع مظلوم في كل مكان وبالأخص في محافظات الصعيدواتفق معه النائب حمزة أبو سحلي بضرورة رفع سعر طن القصب، منوهًا إلى أن محصول قصب السكر من أهم المحاصيل الإستراتيجية التي ينتجها الصعيد.

 

*حصاد اقتصاد السيسي في 2018.. ديون بالجملة واشتعال الأسعار

نشرت وكالة الأناضول تقريرا عن الأحداث الاقتصادية التي شهدتها مصر خلال عام 2018، والتي ترتبت على قرارات نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

بدأت “الأناضول” تقريرها بالإشارة إلى سعر الصرف حيث تقلب سعر شراء الدولار مقابل الجنيه، بين الصعود والهبوط خلال 2018، إذ استهل العام عند نحو 17.65 جنيها للشراء، وتراجع إلى 17.55 جنيها في مطلع مارس، ثم واصل الصعود إلى 17.85 جنيها في نهاية مايو إلى الآن.

ولفتت الوكالة إلى الارتفاع الصوري في الاحتياطي الأجنبي، حيث شهد صعودا منذ تحرير الجنيه في نوفمبر 2016، مدعوما بحزمة كبيرة من التمويلات الدولية، موضحة أن الاحتياطي الأجنبي وصل إلى 38.210 مليار دولار في نهاية يناير 2018، ليرتفع إلى 44.513 مليار دولار في نهاية نوفمبر، إلا أن نسبة كبيرة من في قيمة الاحتياطات، مصدرها قروض مالية حصلت عليها مصر من مؤسسات وبلدان، على رأسها صندوق النقد الدولي.

وفيما يتعلق بأسعار الفائدة قالت الوكالة إنه على مدار 2018، خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة مرتين، بمقدار واحد بالمائة منتصف فبراير، وفي مارس إلى 16.75 بالمائة للإيداع و 17.75 بالمائة للإقراض، ومنذ ذلك الحين، أبقى المركزي المصري على أسعار الفائدة عند ذاك المستوى، خشية تسارع وتيرة تخارج استثمارات الأجانب في أدوات الدين (أذون وسندات الخزانة)، وفقا لخبراء.

وبالنسبة للتضخم قالت الوكالة إن مصر ارتفاعا قياسيا في معدل التضخم السنوي، عقب تحرير سعر صرف الجنيه في 3 نوفمبر 2016، وسجل معدل التضخم السنوي الإجمالي 17 بالمائة في يناير 2018، وبدأت أسعار المستهلك الارتفاع مجددا إلى 17.7 بالمائة في أكتوبر، لافتة إلى أنه خلال 2018، رفعت الحكومة أسعار تذاكر مترو الأنفاق في العاصمة القاهرة، وأسعار مياه الشرب للاستخدام المنزلي، للمرة الثانية في غضون أقل من عام، بنسب تصل إلى 44.4 بالمائة.

وعن الاستدانة المتواصلة من صندوق النقد وفق البرنامج التقشفي المتفق عليه مع نظام الانقلاب قالت الوكالة إنه في مايو، أجرى وفد من الصندوق المراجعة الثالثة لأداء الاقتصادي، وحصلت حكومة الانقلاب بموجبها على ملياري دولار، وفي نهاية أكتوبر، أعلن الصندوق التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء حول المراجعة الرابعة لبرنامج مصر الاقتصادي، ومن المتوقع أن يحصل نظام االنقلاب على دفعة بقيمة 2 مليار دولار في الشهر المقبل، ليصل إجمالي ما تسلمه 10 مليارات دولار من إجمالي القرض البالغ 12 مليار دولار.

وأشارت إلى ارتفاع الدين المحلي في مصر 16.8 بالمائة على أساس سنوي في يونيو 2018، إلى 3.694 تريليونات جنيه (206 مليارات دولار)، كما ارتفع الدين الخارجي بنسبة 17.2 بالمائة على أساس سنوي إلى 92.6 مليار دولار، في نهاية يونيو 2018.

 

 

ترتيبات سرية بين مصر وايران حول سوريا واليمن بأوامر أمريكية.. الجمعة 28 ديسمبر.. هل تعلن مصر إفلاسها وتتنازل عن جزء من أصولها لسداد القروض؟

ترتيبات سرية بين مصر وايران حول سوريا واليمن بأوامر أمريكية
ترتيبات سرية بين مصر وايران حول سوريا واليمن بأوامر أمريكية

ترتيبات سرية بين مصر وايران حول سوريا واليمن بأوامر أمريكية.. الجمعة 28 ديسمبر.. هل تعلن مصر إفلاسها وتتنازل عن جزء من أصولها لسداد القروض؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخفاء سيناوي قسريًّا للشهر التاسع.. وأسرته تطالب بإجلاء مصيره

قالت صفحة “سيناء ميديا”، إن إسماعيل محمد أحمد وافي، 48 عامًا، تم إخفاؤه قسريًّا منذ نحو 9 أشهر.
و”وافي” من أبناء مدينة العريش، ويعمل موظفًا بالشباب والرياضة، وقام متعاونون مع الجيش في سيناء ومن يسمونهم بـ”البشمرجة”، باختطافه في سيارة فيرنا” من محل عمله في أول أبريل 2018.
في السياق ذاته، وجهت أسرة “إسماعيل” نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اختطافه من قبل قوات تابعة لجيش السيسى، مطلع أبريل 2018، دون سند من القانون
وقالت الأسرة، إن المختطف يبلغ من العمر 48 عام، وهو من أبناء مدينة العريش، ومشهود له بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة، ولا يُعرف عنه ما يستدعى اختطافه وإخفاء مكان احتجازه.
وعن واقعة اختطافه، قالت إن شهود العيان أكدوا اختطافه من قبل أفراد البشمرجة التابعين لقوات جيش السيسى، قائد الانقلاب، حيث تم وضعه فى سيارة فيرنا” بعد مداهمة محل عمله أول شهر أبريل 2018، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وأكدت الأسرة طرقها جميع أبواب الجهات المعنية وتحرير عدة بلاغات وتلغرافات دون أى رد، بما يزيد من مخاوفهم على حياته، فى ظل إعلان ميليشيات الانقلاب من وقت لآخر عن اغتيال مواطنين بزعم الاشتباك معهم رغم توثيق أنهم مختطفون ومختفون قسريًّا لديهم
وحمًّلت أسرة الضحية قوات الجيش وداخلية الانقلاب بشمال سيناء المسئولية عن سلامته، مؤكدة عدم التفريط فى حقه، واستمرار طرق جميع الأبواب حتى يرفع الظلم ويكشف عن مصيره المجهول حتى الآن.
ومؤخرا وجّهت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” نداء لأسر المختفين قسريًّا بالإسماعيلية والعريش، بإعطاء الأولوية للبحث عن ذويهم لدى مشرحة الإسماعيلية، وذلك إثر بيان أصدرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تعلن فيه عن اغتيال 14 شخصًا يوم 23 ديسمبر 2018، حيث جاء البيان خاليًا من ذكر أسماء الضحايا.
وطالبت الحملة بالإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات، وإرسال تلغرافات عاجلة لمكتب نائب عام الانقلاب وقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وفي حالة ظهور المختفي في المشرحة أو في أي مكان احتجاز آخر، يتم التواصل مع الحملة عبر الصفحة لتقديم الدعم القانوني والحقوقي اللازم.

 

*المنسيون” تستنكر تلفيق اتهامات لعالم مصري معتقل منذ 5 سنوات

ضمن حملة “المنسيون”، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “‫‏سعيد سيد رمضان”؛ تضامنًا مع المواطن سعيد سيد رمضان، المختفي قسريًا منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية 14 أغسطس 2013.
وطالب النشطاء بإجلاء مصير رمضان؛ رحمةً بأبنائه الأربعة الذين حُرموا منه، ويقيم بمحافظة الجيزة، وأكدت زوجته أن آخر اتصال كان بينها وبين زوجها يوم مذبحة الفض بتاريخ 7 شوال 1434 هجريًّا.
كانت منظمة “السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان – SPH”؛ قد أطلقت حملة حقوقية بعنوان “المنسيون”، من أجل التدوين عن المختفين قسريًا في مصر، منذ فض اعتصام رابعة العدوية، والمختفين منذ فترات طويلة، والمُطالبة بإجلاء مصيرهم.
كما استنكرت صفحات التواصل الاجتماعي المهتمة بأخبار معتقلي الرأي والداعمة لكل المظلومين، قرار الحبس الصادر ضد الأستاذ الدكتور إبراهيم عراقي، أستاذ المسالك البولية بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، المعتقل منذ ما يزيد على 5 سنوات.
ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقل اتهامات جديدة لا صلة له بها، بعدما حصل على حكم البراءة بعد الطعن على حكم بالمؤبد، ضمن جرائم العسكر بحق علماء مصر وأبنائها المخلصين.
وذكرت الصفحات أن “عراقى” هو عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لجراحي المسالك البولية منذ عام 2003، ورائد جراحات مناظير البطن في المسالك البولية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، وله دور بارز في إنشاء وحدة التفتيت بالموجات التصادمية بمركز أمراض الكلي والمسالك البولية بجامعة المنصورة، وذلك فى عام 1988.

كما أسهم في إنشاء وحدة مناظير البطن عام 1992، وأسهم أيضا في نشر جراحة مناظير البطن في أقسام المسالك البولية في معظم الجامعات المصرية، بينها (الأزهر– الإسكندرية– بنها– شبين الكوم– سوهاج– أسيوط– طنطا)، فضلا عن حضوره الفعال فى مؤتمرات المسالك في أمريكا 12 مرة, وفى 12 دولة أوروبية، ومعظم الدول العربية، والهند، وباكستان، وماليزيا وكندا.
يضاف إلى ذلك قيامه بدورات تدريبية لجراحات المناظير فى العديد من الدول العربية، منها (الكويت– اليمن– تونس– سوريا– السعودية– قطر) كما له إسهام معترف به دوليًّا في استئصال الكلى عن طريق مناظير البطن، فضلا عن تقديم أكثر من 50 بحثا منشورا فى المجلات العلمية العالمية فى تخصص مناظير المسالك البولية.
وشغل عضوية مجلس إدارة صندوق ادخار أبناء الأطباء 2001 – 2006، كما شغل عضو مجلس صندوق التأمين الخاص للعاملين بجامعة المنصورة 2000 – 2006.

 

*مقتل أربعة بينهم 3 سائحين وإصابة 10 آخرين في انفجار بالمريوطية

ارتفع عدد قتلى الأتوبيس السياحي بالمريوطية وكانت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب قد أعلنت مقتل سائحين فيتناميين وإصابة 10 آخرين، مساء اليوم، في انفجار عبوة أثناء مرور أتوبيس سياحي بشارع المريوطية بالجيزة.

وقالت الوزارة، في بيان لها: “بتاريخ اليوم 28 الجاري وفي حوالي الساعة 6.15 مساء انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاه بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة أثناء مرور أتوبيس سياحي يقل عدد 14 سائحا “فيتناميي الجنسية”ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ؛ ما أسفر عن وفاة 2 وإصابة 10 من السائحين بالإضافة إلى سائق الأتوبيس ومندوب شركة السياحة “مصريين الجنسية”.

 

*هيومن رايتس إيجيبت” تدين إخفاء آية أشرف للشهر الثالث

أكدت منظمة “هيومن رايتس إيجيبت”، أن ما تعيشه الفتيات المعتقلات داخل سجون الانقلاب يعد انتهاكًا لكافة القواعد القانونية والإنسانية؛ بسبب ما يتعرضن له داخل السجون.
وأدانت المنظمة- عبر صفحتها على فيس بوك- استمرار إخفاء “آية الله أشرف محمد السيد” 24 عامًا، للشهر الـثالث على التوالى، بعد اعتقالها تعسفيًّا من منزلها بمدينة الخانكة، يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018، دون سند من القانون، قبل اقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.
وذكرت أن شهود عيان أكدوا اقتحام قوات أمن الانقلاب منزل أسرة آية، وتكسير محتوياته بعد تفتيشه، وإيقاظها هي وأخواتها بطريقة مفزعة، فضلا عن صفع أحد رجال أمن الانقلاب أختهم الصغرى على وجهها بالقلم؛ لطلبها أن ينتظروا لتستُر أختها نفسها، حيث كانت ترتدى ملابس نومها.
وأضافت المنظمة أن ما حدث بحق “آية” هو انتهاك لنص المادة 7 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن “الناس جميعا سواء أمام القانون، وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز،، كما يتساوون في حق التمتع بالحماية من أي تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أي تحريض على مثل هذا التمييز”.
وطالبت المجتمع الدولي الصامت أمام جرائم سلطات الانقلاب، التي ترتقي لأن تكون جرائم إبادة جماعية وتكبيل حقوق وحريات المواطنين بما يخالف المواثيق والقوانين الدولية والإقليمية، التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الجسيمة بحق حياة وحريات وأمن وسلامة المواطنين المصريين.

 

*هل تعلن مصر إفلاسها وتتنازل عن جزء من أصولها لسداد القروض؟

تعتزم حكومة الانقلاب اقتراض 473 مليارًا و300 مليون جنيه، عبر طرح أذون وسندات خزانة على آجال مختلفة، خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وقالت وزارة المالية، في بيان لها، إنها ستتوسع في أدوات الدين بزيادة بلغت 14% على أساس سنوي، وارتفع الدين العام المحلي إلى نحو 3 تريليونات و694 مليار جنيه في يونيو الماضي، وفقًا لبيانات البنك المركزي.

وقررت حكومة الانقلاب المضي قدمًا في زيادة أسعار الوقود؛ خضوعًا لشروط البنك لدولي والمؤسسات المالية الدولية، ويتطلب الحصول على قرض المليار دولار الموقع في الآونة الأخيرة مع البنك الدولي، قيام حكومة السيسي بزيادة أسعار الوقود وتحرير سعر الطاقة، كما يشترط البنك لصرف القرض على شريحتين قيمة الواحدة منهما نصف مليار دولار، تحرير أسعار الطاقة ووضع خطة للسيطرة على ديون حكومة الانقلاب.

وفي السياق ذاته، اعتمد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قرضًا من الصندوق الكويتي للتنمية بقيمة 500 مليون دولار، وبحسب الجريدة الرسمية زعمت الحكومة أن القرض يستهدف تمويل نشاطات المرحلة الثانية لمركز الوثائق الاستراتيجية، والموقع في مارس الماضي، ضمن برنامج الحوكمة الاقتصادية ودعم الطاقة.

وأدى توسع سلطات الانقلاب في الاقتراض إلى ارتفاع الدين العام المحلي والخارجي بصورة كبيرة، متجاوزا 4 تريليونات جنيه، وفقًا لبيانات البنك المركزي.

بدوره قال الدكتور معتز إبراهيم، الخبير الاقتصادي: إن خبر الاقتراض أصبح من الأخبار العادية اليومية في السياسة الاقتصادية المصرية، مضيفا أن سياسة الاقتراض الداخلي والخارجي ممنهجة لسد عجز الموازنة العامة للدولة، في ظل عدم قدرة الدولة على استحداث مجموعة من الأدوات التي تضمن إدرار إيرادات عامة تسد هذا العجز أو تقلله.

وأضاف إبراهيم- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”- أنه ليس من الأولوية اقتراض 500 مليون دولار لتمويل نشاطات مركز الوثائق الاستراتيجية، وهو ما يكشف غيابًا للأولويات عند حكومة الانقلاب، وغياب فكرة التصنيع، وتنمية الزراعة والتطوير، ودعم المشروعات الكبيرة والمتوسطة.

وأوضح إبراهيم أن الأجيال القادمة باتت في ورطة كبرى لسد هذه القروض الكبيرة، مضيفا أن استمرار آلية الاقتراض لدى حكومة الانقلاب قد يدفع مصر لإعلان إفلاسها؛ لعدم قدرتها على سداد القروض، ما يدفع الحكومة للتنازل عن جزء من أصولها لسداد القروض وفوائدها، كما حدث في اليونان.

 

*ترتيبات سرية بين مصر وايران حول سوريا واليمن بأوامر أمريكية

كشفت وكالة الأنباء الإيرانية أمس، عن لقاء سري جمع مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) حسين أمير عسري عبد اللهيان، مع مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، ياسر عثمان، مشيرة إلى أنه استهدف مناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وهو لقاء “نادر”، بالعاصمة طهران، بحسب الوكالة.

وقالت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، إنه “جرى خلال اللقاء التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من قبل البلدين، ومنها العلاقات البرلمانية، فضلاً عن التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتاكيد على أهمية دعم الشعب الفلسطيني”، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات الاقليمية والدولية.

يشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ عقود، لكن الجانبين يعقدان على فترات متباعدة لقاءات مماثلة لتبادل وجهات النظر، كان أحدثها في أكتوبر 2017 بين المسئولين نفسيهما.

زيارة غير معلنة

ويأتي اللقاء بعد أيام من زيارة غير معلنة مسبقا للواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني بالنظام السوري، الأحد الماضي، التقى خلالها رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل.

وجاء اللقاء رغم استمرار الدعم الإيراني للحوثيين باليمن ضد الحرب التي تخوضها السعودية الحليف الأول والأبرز لمصر، التي وعد قائد الانقلاب فيها عبد الفتاح السيسي بأنه لن يسمح بأي اعتداء على أي من دول الحليج وأن الجيش المصري مسافة السكة سيكون تحت أمر دول الخليج.

ولكن على ما يبدو أن هناك ترتيبات إقليمية تجري بأوامر امريكية، دفعت الإمارات لإعادة افتتاح سفارتها بسوريا الحليف الأبرز والذي تديره مليشيات إيران في أسوأ حرب اهلية تخاض ضد الشعب السوري ـ وجاء افتتاح الإمارات سفارتها أمس الخميس بدمشق على عكس مواقف الإمارات السابقة من الاجرام السوري بحق الشعب، وبعكس الترتيبات الإقليمية الإخرى من اتفاق إقليمي تقوده السعودية في البحر الأحمر ضد إيران وفي سبيل عزلها إقليمياـ فيما يعرف بـ”كيان البحر الأحمر”.

الرئيس السوداني

ومن ضمن الترتيبات الإقليمية، جاءت زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى سوريا، وقابل الرئيس السوري، بشار الأسد، كأول رئيس عربي يزور دمشق منذ 2011.

كما أعلنت كل من الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما في دمشق، رغم تجميد الجامعة العربية منذ 2011 مقعد سوريا.

وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، أن “عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، التقى اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري، خلال زيارة نادرة يقوم بها مسؤول أمني بارز في النظام السوري لمصر منذ اندلاع النزاع في سوريا.

وهذه الزيارة هي الثانية المعلنة للمملوك إلى القاهرة، وكان قد زارها في اكتوبر 2016 بدعوة من الجانب المصري أيضًا، وفق ما نقل الإعلام الرسمي للنظام السوري حينذاك. وكان مصدر سياسي سوري مواكب لتلك الزيارة قال يومها لفرانس برس إن “الزيارة ليست الاولى للمملوك إلى القاهرة، إلا أنها أول زيارة معلنة”.

ويعد مملوك واحدا من أفراد الحلقة الضيقة المحيطة برئيس النظام بشار الأسد، واسمه مدرج على لائحة العقوبات الأوروبية المفروضة على أركان النظام ومتعاونين معه.

مذكرات توقيف

وهو ايضا واحد من ثلاثة مسؤولين في النظام السوري أصدرت فرنسا في نوفمبر الماضي مذكرات توقيف بحقهم للاشتباه بتورطهم في جرائم استهدفت بشكل خاص مواطنين فرنسيين من أصل سوري.

يشار إلى أنه بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، قطعت الكثير من الدول الغربية والعربية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأبقت أخرى تمثيلا محدودا مثل مصر الممثلة بالقائم بالأعمال. وعلقت الجامعة العربية عضوية دمشق في نوفمبر 2011.

وتشير تلك التحركات الى ترتيبات تتم بتنسيق امريكي لاعادة صياغة المنطقة ، لتلطيف وتبريد المنطقة تمهيدا لصفقة القرن وانهاء القضية الفلسطينية بعمالة مصرية من قائد الانقلاب الدموى غير مسبوقة.

 

*بالأرقام.. عملية السيسي الشاملة فى سيناء.. هدم وتخريب وتهجير وتجويع

رغم مزاعم وحملات الكذب التي يطلقها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ونظامه عن التنمية في سيناء، إلا أن الأوضاع في محافظة شمال سيناءبالتزامن مع حملات الجيش مثل نسر 1 ونسر 2 والعملية الشاملة- شهدت مستوى غير مسبوق من تدهور الأحوال المعيشية والخدمات خلال عام 2018، حيث شهد هذا العام تهجير ما تبقى من سكان مدينة رفح، ولم يتبق إلا جزء من منطقة جنوب رفح لم يتم تهجيره بعد، وتجاوزت أعمال التهجير القسري حدود المنطقة العازلة وفق تقارير متعددة، منها تقرير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”.

وهدمت قوات الجيش 3,600 بناية في الفترة من 15 يناير 2018 إلى 14 أبريل 2018، وجرّفت مئات الفدادين من الأراضي الزراعية في مساحة 12 كم على امتداد الحدود مع غزة، فضلا عن جيوب صغيرة من الهدم لأكثر من 100 بناية شمال مطار العريش، هذا بالإضافة إلى هدم منازل العشرات من المواطنين بشكل غير قانوني بتهمة أن لديهم أقارب مطلوبين أمنيا، يأتي هذا في ظل حصار تام تم فرضه على سيناء كان من آثاره التالي:

قامت عمليات الجيش بتجريف جميع الأراضي الزراعية في مدينتي رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلى مدينة العريش، منها 25 ألف فدان مزروعة بالزيتون، مع الإبقاء على ما يقارب الـ10% من الأراضي بشكل عام، وفق تصريح الدكتور عاطف عبيد، مدير مديرية الزراعة واستصلاح الأراضي بمحافظة شمال سيناء.

وتجاوزت خسائر المزارعين في محافظة شمال سيناء مبلغ المليار جنيه، نتيجة تجريف قوات الجيش المصري مزارعهم، وهذا ما تم حصره حتى شهر أغسطس فقط وليس بشكل إجمالي.

خطوط الكهرباء

وكشف المعهد المصري للدراسات- في تقرير عن حقيقة الأوضاع في سيناء- أنه تم تدمير خطوط الكهرباء المغذية لمدن شمال شرق سيناء من قبل طيران الجيش المصري، مما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن المدنيين ودفعهم لترك منازلهم، واعترف اتحاد قبائل سيناء الموالي لقوات الجيش بأن أسباب قطع خطوط الكهرباء الموصلة لمدينتي الشيخ زويد ورفح يرجع إلى قيام مقاتلات سلاح الجو والمدفعية المصرية بقصف خط الكهرباء بمناطق السبيل والمسمى جنوب مدينة العريش، تحت مزاعم استهداف أوكار وتحركات العناصر المسلحة.

وسجلت تقارير المتابعة في المحافظة نفاد مخزون المواطنين من الطعام، وهو ما أدى في شهر مارس 2018 إلى أن يتحرك 1300 مواطن من سكان قرية الماسورة قبل إخلائها في مدينة رفح، متجهين سيرا على الإقدام باتجاه كمين الجيش بقرية الماسورة للحصول على أربعة كيلو دقيق، حيث تشهد المناطق المحيطة برفح حصارا خانقا تسبب في مجاعة ومقتل طفل بسبب نقص الأدوية المعوضة

أهل شمال سيناء

دلل على هذا الواقع رسميا ما قدمه النائب رحمي بكير، عضو برلمان العسكر، عن محافظة شمال سيناء، من مذكرة لمساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية، تحدث فيها عن بعض معاناة أهل شمال سيناء، ومنها عدم السماح للعالقين خارج وداخل المحافظة بالدخول والخروج، وخصوصا الحالات التي ليس لها علاج داخل مستشفيات العريش، وعدم السماح لأصحاب عقود العمل بالسفر للخارج من أبناء المحافظة، والمطالبة بزيادة كميات الحبوب والخضراوات والفاكهة بمدينة العريش؛ نظرا للكثافة السكانية بالعريش، والنقص الشديد فيها، ما أدى إلى وفاة أحد المواطنين، وطالب القوات المسلحة بأن توزع كراتين السلع الغذائية عن طريق بطاقات التموين، بحيث يكون لكل 3 أفراد كرتونة، حتى تصل للجميع، والسماح بتوزيع 30 لتر بنزين لكل مواطن يوميا ممن يحتاجون للبنزين لسد احتياجاتهم، وزيادة حصة أنابيب البوتاجاز بالعريش نظرا للنقص الشديد فيها.

ورصدت المذكرة ارتفاع أسعار المحروقات نتيجة غلق محطات التموين، حيث وصل سعر لتر البنزين في مدينة العريش إلى 35 جنيها، وسعر جركن البنزين في بعض مناطق رفح إلى 2000 جنيه.

480 أسرة

وخلال عمليات التهجير تم تشريد ما يقرب من 480 أسرة عامل من عمال محافظة شمال سيناء، وهذا بعد إزالة مصانع تعود ملكيتها إلى النائب حسام الرفاعي عضو البرلمان عن دائرة العريش، والمهندس محمد حسن درغام أحد رجال الأعمال في محافظة شمال سيناء، وذلك لوقوعها في محيط المنطقة العازلة في محيط مطار العريش.

وأدى انهيار الأوضاع في سيناء إلى عدم قدرة التجار على دفع إيجارات محالهم؛ نتيجة الحصار الاقتصادي وتوقف حركة البيع والشراء، بالإضافة إلى توقف جميع الورش والمصانع بكافه أشكالها وأنواعها حتى اليدوي، وتوقف حركة الصيد وصناعة المراكب والقوارب والشباك؛ لعدم السماح للصيادين بالصيد، مما أدى ببعض الأسر إلى بيع قطع من أثاث بيتها، ولعل أشد ما يعبر عن هذه الأزمة ما أعلن عنه من بيع الخبز بالمجان على بطاقة التموين للحالات الإنسانية من العمال والحرفيين والسائقين والصيادين.

كما قامت عمليات الجيش وآلياته العسكرية بتدمير منازل المواطنين بمناطق وسط وجنوب سيناء، حيث تم تدمير أكثر من 200 منزل بالكامل في قرية خريزة، وأكثر من 100 منزل بقرية “رأس بدا”، أما في محافظة جنوب سيناء فقامت قوات الأمن بهدم منازل المواطنين بمنطقة الرويسات شرم الشيخ وعدة مناطق، بالمخالفة لقانون لتقنين الأوضاع

انقطاع المياه

ولم يحصل المواطنون على قطرة مياه بعد انقطاع المياه بشكل مستمر عن مناطق العريش (1) (2) بشكل عام، ومدينة الشيخ الزويد ورفح بشكل خاص، من انقطاع المياه بشكل مستمر رغم إنفاق مليار و366 مليون على مشروعات المياه، وفق الأرقام الرسمية المعلنة من قبل محافظة شمال سيناء عن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.

كما استمر قطع شبكات الاتصالات المحمولة في مدينتي الشيخ زويد ورفح، منذ أكثر من عامين، مع وعود من المسئولين كل فترة بقرب إصلاحها، بالإضافة إلى عدم عدالة صرف المستحقات لسكان المنطقة العازلة، حيث استغاث أصحاب التعويضات من السكان المرحلين من المنطقة العازلة في رفح، من صرف تعويض هزلية لمساكنهم بمبالغ أقل من قيمتها ولا يكفي للحصول على شقة بديلة، وأيضا استغاث مزارعو قرى الظهير والشلاق وأبو العراج، من عدم معاينة مزارعهم ومنازلهم المتضررة جراء الأحداث كي يستطيعوا تقاضي التعويضات المعلنة، وهذا رغم التصريحات الرسمية بأنه جرى صرف مبلغ مليار و813 مليونًا و410 آلاف جنيه كإعانات وتعويضات للمضارين جراء الأحداث التي تشهدها المحافظة، حيث تم صرف مبلغ مليار و244 مليون جنيه، لتعويض المضارين جراء إزالة المباني والمساكن بالمنطقة العازلة بمدينة رفح.

حملة تأييد كاذبة

وروج نظام الانقلاب لحملة تأييد كاذبة من قبل أهالي محافظة شمال سيناء، بزعم الإقبال على التصويت في انتخابات السيسي، وعدم تأثر نسب التصويت بالعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، ونظهر في هذا الجزء حقيقة إقبال المواطنين على التصويت وفق البيانات الرسمية المعلنة، حيث إنه وفق السعة السكانية الخاصة بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يبلغ عدد سكان محافظة شمال سيناء، يوم الجمعة 30 مارس 2018، نحو 458 ألفا و123 نسمة، ويبلغ من يحق لهم التصويت داخل محافظة شمال سيناء 250 ألفا و605 مواطنين، يصوتون في 61 لجنة فرعية تشرف عليها 11 لجنة عامة و49 مركزا انتخابيا، والأصوات مقسمة كالتالي (111846 بالعريش، 56844 ببئر العبد، 30794 بالشيخ زويد، 34750 برفح، 13004 بالحسنة، 3367 بنخل).

وأتمّت قوات الجيش، بتاريخ 25 مارس، انتشارها لتأمين المقار الانتخابية” ومقرات استراحات القضاة داخل المحافظة، حيث سبق وأن هدد تنظيم الدولة في إصدار مرئي له بعنوان حماة الشريعة باستهداف العملية الانتخابية” والمشرفين عليها، حيث له سابقة في استهداف القضاة في انتخابات عام 2014، حيث قتل عددا منهم، ولتحفيز المواطنين على المشاركة قامت محافظة شمال سيناء بالإعلان عن توفير أتوبيسات لنقل الناخبين من أهالي الشيخ زويد ورفح المقيمين في مدينة العريش لنقلهم طوال ايام الانتخابات مجانا من العريش حتى مدينة الشيخ زويد مقر لجانهم.

عملية التصويت

إلا أن عملية التصويت شهدت إقبالا ضعيفا من المواطنين، وظهر ذلك بوضوح من خلال قيام قوات الجيش والشرطة في بعض المناطق بمركز بئر العبد باعتقال عدد كبير من أبناء القرى، وإجبارهم على الذهاب إلى اللجان للتصويت، وأظهر فيديو لمحافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، ومدير الأمن اللواء رضا سويلم، قلة عدد الناخبين، أثناء تفقدهم العملية الانتخابية بالمحافظة. في حين استمرت أجهزة الإعلام الرسمية في تصوير الأمر على خلاف ذلك، مثلما فعلت في تغطيتها للعملية “الانتخابية” في جميع محافظات مصر.

وذكرت جريدة الوطن، أن نسب التصويت في محافظة شمال سيناء قريبة من الـ40%، ولكن الصحيفة نفسها وفي تقرير آخر ذكرت أن إجمالي عدد الذين أدلوا بأصواتهم في محافظة شمال سيناء بلغ 41769 ناخبا، من إجمالي 250 ألفًا و605 ناخبين، وهو ما يعني أن نسبة من أدلوا بأصواتهم يقارب الـ 16.6% فقط.

كما أن الصور التي تم تداولها حول ازدحام المقار الانتخابية في منطقة الشيخ زويد، فإنها لا تعكس واقع إقبال المواطنين على المشاركة في عملية التصويت، خصوصا إذا علمنا أنه تم نقل ما يقارب الـ1300 ناخب من أبناء الشيخ زويد ورفح المقيمين بالعريش للإدلاء بأصواتهم وفق جريدة اليوم السابع.

وقالت الصحيفة، إن إجمالي الأصوات التي تم فرزها في لجان رفح والشيخ زويد 5372 صوتا حتى تاريخ 29 مارس، وهو رقم ضعيف جدا لا يعكس كثافة تصويتية إذا علمنا أن إجمالي من لهم حق التصويت في منطقتي الشيخ زويد ورفح يبلغ 65 ألفا 544 صوتا انتخابيا.

 

*بدعوى التقشف وتقليل النفقات العامة.. السيسي يبيع المواطنين للقطاع الخاص

في الوقت الذي تُهدر فيه حكومة الانقلاب أموال الشعب في مشروعات بلا جدوى اقتصادية تأكل مدخرات وأموال المصريين ليل نهار، وفي الوقت الذي تستولي فيه شركات الجيش على أراضٍ تقدر بـ800 مليار جنيه قيمة أراضي العاصمة الإدارية، وتضيفها لشركة تابعة لشركة “وطنية” التابعة لجهاز الخدمة العامة بالقوات المسلحة، وتحرم ميزانية الدولة من هذا المبلغ الضخم، وإنشاء المشاريع الترفيهية وشق تفريعة ثالثة لقناة بلا جدوى أو نفع حقيقي، يتهرب نظام السيسي من إدارة المرافق العامة والحيوية التي تخدم عامة الشعب، ويعتمد عليها المواطن البسيط بشكل أساسي، بدعوى تحقيقها خسائر، ببيعها تارة أو خصخصة أجزاء منها، وتسريع وتيرة إدارة تلك المرافق للقطاع الخاص تحت لافتة تشاركية القطاع الخاص، وتترك زمام الأمور في تلك المرافق للشركات والمستثمرين، الذين يضعون في المقام الأول المكاسب وفقط.

النهج الجديد بمثابة اعتراف بفشل الحكومة وترك المواطن فريسة، حيث وافقت حكومة السيسي مؤخرًا على تعديلات قانون تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة، الصادر بالقانون رقم 67 لسنة 2010، فهل تتدخل الدولة لتحديد وفرض أسعار محددة أم تترك المواطن فريسة؟.

فجوة تمويلية

كان البنك الدولي قد أصدر تقريرًا توقع فيه معاناة مصر من فجوة تمويلية للبنية التحتية تقدر بـ230 مليار دولار خلال الـ20 سنة المقبلة، وشدد التقرير على أن مصر تحتاج إلى إشراك القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية الكبرى.

من جانبه اعتبر محمود العسقلاني، رئيس جمعية “مواطنون ضد الغلاء”، أن هذه التعديلات ستكون مزعجة ومؤلمة جدا للمواطن، وستخلق حالة استعداء كبيرة بين المواطنين، لأنه في حالة تولي القطاع الخاص إدارة المرافق والخدمات العامة سترتفع أسعارها بشكل كبير، وهو ما سيمثل عبئًا إضافيا على المواطن.

فيما قال سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة الأسبق: إن عملية إدارة وتشغيل القطاع الخاص للمرافق العامة أمر شديد الخطورة، ويجب أن يتم من خلال آليات وضوابط ورقابة صارمة، كي لا نترك المواطن فريسة سهلة للقطاع الخاص، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم تنفيذ الأمر بشكل صحيح، فسيعاني المواطن أشد المعاناة، لكون القطاع الخاص هو من سيحدد سعر الخدمة والجودة المقدمة.

تعديلات قانون

كان مجلس وزراء الانقلاب قد وافق على تعديلات قانون تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة، الصادر بالقانون رقم 67 لسنة 2010، مع مراعاة الملاحظات التي طرحتها الوزارات المختلفة. على أن تشمل التعديلات «أعمال التصميم، والتمويل، والإنشاء، والتشغيل، والاستغلال، والصيانة، وإمكانية التعاقد على بعض منها أو جميعها».

وسبق أن تخلت الحكومة عن العديد من القطاعات الاستراتيجية التي تمثل أمنا قوميا، كالمواصلات العامة التي ابتلعتها شركات إماراتية “شركة مواصلاتي” وغيرها من خدمات السكك الحديد، ومستشفيات الصحة، وقطاع الأدوية الذي بات في قبضة شركة كابيتال وأبراج وغيرها، والتي زادت أسعارها بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

واتجاه الحكومة للتخلي عن دورها الاجتماعي بدعوى التقشف وتقليل النفقات العامة، يقابله إسراف في مشاريع فنكوشية يعتمدها السيسي لرفع الروح المعنوية للشعب، كما في مشروع التفريعة الثالثة لقناة السويس.

كارثة أخرى

وفي سياق الفشل الحكومي الذي يديره السيسي، تصاعدت الخلافات بين مصر والمؤسسات المالية الدولية، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على الخلافات مع صندوق النقد، بل امتدت لتصل إلى البنك الدولي الذي وضع عدة شروط لمنح نظام السيسي قرضا بمليار دولار، أهمها رفع أسعار الوقود.

وكان صندوق النقد الدولي قد طالب مصر مؤخرًا بتنفيذ تعهدات قطعتها على نفسها برفع أسعار الوقود، حسب الاتفاقات السابقة، لمنح البلاد الشريحة الخامسة من القرض المتفق عليه مسبقا.

وبحسب خبراء، فإن الشروط تعرّض مصلحة الطبقة الفقيرة في مصر للخطر. وتوقعت دراسة أن يصل عدد الفقراء إلى 75 مليون مواطن؛ بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية وتراجع معدلات النمو وتحريك أسعار الصرف.

وهكذا يدفع المواطن المصري البسيط ثمن الفشل الاقتصادي لجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فيما تتزايد الكوارث المجتمعية في ظل حكم السيسي لمصر.

 

*رغم اعتراف البرلمان والري.. لماذا يعتم العسكر على كارثة الشح المائي؟

اعترف برلمان العسكر بالفقر المائي الذي تعاني منه مصر، وتأثر حصة البلاد من مياه النيل حتى أصبحت غير كافية، مؤكدا أن الإجراءات التي تنفذها حكومة الانقلاب لسد الفجوة بين الموارد المائية والاستهلاك لن تجدي نفعا.

كانت الدكتورة إيمان سيد أحمد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والرى، بحكومة الانقلاب اعترفت أن مصر وصلت إلى 140% على مؤشر الإجهاد المائى (الشح).

وكشفت إيمان، في تصريحات صحفية، أن قيم المؤشر المائي بـ100 فيما فوق توضح أن الدولة تعاني من الإجهاد المائي ولديها شح في المياه، وتبذل قصارى جهدها في توفير احتياجاتها المائية، موضحة أن هناك 40% زائدة لمصر على هذا المؤشر.

وأشارت إلى أن الإجهاد المائى مؤشر من مؤشرات متابعة التنمية المستدامة، وهو خاص بتحديد كيفية إدارة كل دولة لمواردها ليس فقط معرفة كمية المياه لكن كيفية ادارتها، ففي حالة اعادة استخدام المياه يزيد الإجهاد نتيجة أن كمية المياه المحدودة ويتم تدويرها أكثر من مرة.

حصة مصر

وخلال الجلسة العامة لبرلمان العسكر الاثنين الماضي، لمناقشة اتفاقيتين تتعلقان بالمياه، طالب على عبد العال حكومة الانقلاب بتقديم تصورها للبرلمان حول ترشيد المياه خلال 15 يوما، رغم إعلان إثيوبيا تأجيل بناء سد النهضة، والذي من المتوقع أن يقلل حصة مصر من المياه بشكل كبير.

وقال رئيس برلمان العسكر: “لدينا نقص في المياه، ومصر دخلت في الفقر المائي، وكل ما نقوم به حاليا من إجراءات هدفه تعظيم الموارد المائية، مثل التحول من الري بالغمر إلى التنقيط، وحتى لو استخدمنا المياه الجوفية كلها، فإن حصة مصر من نهر النيل أصبحت غير كافية، حتى مع تعظيم الموارد المائية، فلا يمكن أن تكفي هذه الحصة مصر، التي يتوقع أن يصل عدد سكانها عام 2030 إلى 150 مليون نسمة.

وعلق على مفاوضات مصر مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، معربا عن امله في الوصول إلى حلول عادلة لا تحافظ فقط على حصة مصر الحالية، بل تزيدها بما يتناسب مع زيادة عدد السكان، وفقًا للاتفاقيات الدولية الخاصة باقتسام المياه”.

طوارئ السيسي

وعمد نظام الانقلاب على قطع المياه عن المواطنين في كافة أرجاء مصر، كجزء من خطة وزارات الري والمالية والتخطيط والزراعة والإدارة المحلية لتوفير 9.9 مليار متر مكعب سنويا من المياه.

وتم البدء في أغسطس الماضي؛ لمواجهة مخاطر نقص المياه ، المتوقع تفاقمه عند بدء تخزين المياه بسد النهضة، وتضمنت الخطة تنمية المصادر المائية للبلاد، خاصة معالجة مياه الصرف، وتحلية مياه البحر، وزيادة استخدام المياه الجوفية وحمايتها من الاستنزاف العشوائي غير المخطط، والتوسع في مشروعات تخزين مياه الأمطار والسيول، وتقليص المساحات المنزرعة بمحاصيل شرهة للمياه واستبدال أخرى بها أقل استهلاكا للمياه.

وقال وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي، إن مصر تعاني من شح مواردها المائية، وتواجه تحديا كبيرا فيها، ما جعل التوازن بين الموارد والاحتياجات مشكلة خطيرة، لافتا إلى أن قطاع الزراعة يستحوذ على 80% من الموارد المائية للدولة، إن مصر تستورد 34 مليار متر مكعب من المياه سنويا في صورة سلع غذائية لسد العجز.

وأكد وزير ري الانقلاب أن مصر تقع حاليا في نطاق حالة الندرة المائية طبقا لمؤشر الندرة والذي يتم حسابه من خلال قسمة إجمالي الموارد المائية المتجددة على إجمالي عدد السكان، حيث يبلغ نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة حوالي 600 متر مكعب.

مرحلة الفقر المائي

فيما قال رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، هاني رسلان، إن دخول مصر في مرحلة الفقر المائي لم يعد خافيا على أحد، مشيرا إلى أن هذا العجز بدأ منذ فترة ليست بالقصيرة.

وأضاف رسلان، في تصريحات صحفية ، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم تعد تكفي لسد هذا العجز، موضحا أن تلك الإجراءات هدفها الأساسي تقليل حجم الخسائر.

وحذر من أن مصر تنتظرها سنوات عجاف عندما يبدأ ملء خزان سد النهضة، موضحا أن المدة التي ستستغرقها عملية الملء هي التي ستحدد حجم الضرر الذي سيقع على مصر، ولفت الى أن سعة الخزان هي 74 مليار متر مكعب من المياه، يضاف إليها 14 مليار متر مكعب من المتوقع تسربها إلى باطن الأرض مع الملء الأول للخزان، ما يعني أن الكمية اللازمة هي 90 مليار متر مكعب، فإذا قررت إثيوبيا ملئه خلال 6 سنوات، فهذا يعني أن مصر ستخسر 15 مليار متر مكعب من حصتها السنوية.

وأضاف أن مصر تستهلك بالفعل 80 مليار متر مكعب من المياه سنويا، في حين أن حصتها من مياه نهر النيل هي 55 مليار متر مكعب، لافتا إلى أنها تدبر 25 مليار متر مكعب سنويا من طرق أخرى مثل معالجة مياه الصرف والمياه الجوفية وغيرها من المصادر الأخرى.

وثيقة الاستهلاك

فيما كشف المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم حكومة الانقلاب، تفاصيل موافقة مجلس الوزراء على وثيقة استهلاك المياه بتطبيق تكنولوجيا القطع الموفرة، قائلًا إن هذه القطع ستعمل على تنظيم تدافع المياه وبالتالي ستعمل على توفير استهلاك المياه.

وأضاف سعد، خلال مداخلة تليفونية مع معتز الدمرداش، أن مصر دخلت بالفعل مرحلة الشح المائي، وليس لدينا وقت لنضيعه.

وعن القطع الموفرة، قال: “هذه القطع ستعمل على منع إهدار المياه، وأن العالم كله يعمل على توفير استهلاك المياه”.

وزاد في الأونة الأخيرة، انحسار المياه عن شواطئ نهر النيل في عدة مناطق في القاهرة والمحافظات وظهور الجزر الرملية والطينية للمارة، ما أثار تساؤلاً ودهشة عن الوضع المائي لمصر، وحقيقة ما تمر به من فقر مائي. فضلاً عن أزمة نقص مياه الزراعة وتحذير حكومة الانقلاب المزارعين من زراعة الأرز لاستهلاكه مياه كثيرة، بدأ قاطنو القرى وعدد من المدن، بالإضافة إلى بعض المناطق في القاهرة، يشعرون بأزمة في مياه الشرب بدت جليّة للعيان.

وبدأت تأثيرات بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي وقع على بنائه السيسي من خلال اتفاقية المبادئ السرية، بدأت تأثيراته تتضح جليا، حيث حذر خبراء المياه من ان تلك الأزمة مُرشحة للتفاقم في حال شرعت إثيوبيا في تخزين المياه بالسد في ظل السنوات العجاف.

وكان قد قال وزير الري الأسبق، محمد نصر علام، إن مصر تعاني حالياً من ندرة مائية، وأكد أن نصيب الفرد في العام انخفض ليصل إلى 600 متر مكعب؛ أي إنه أقل من حد الفقر المائي.

 

*زيادة ضخمة في الأسعار بعد رفع دعم البنزين والكهرباء والتموين

أكدت وكالة أنباء “بلومبيرج” أن دعم بنزين 95 سترفعه “حكومة” الانقلاب في مارس المقبل على أن يرفع الدعم عن بقية الأنواع في سبتمبر، وصدقت بذلك توقعات “بوابة الحرية والعدالة” بشأن زيادة الأسعار المتوقعة لزيادة العبء على كاهل الفقراء وزيادة شريحتهم.

وقال مسئول كبير، لم تسمه “بلومبيرج”، إنه وسط الخلاف بشأن الإعلان عن آلية الوقود سعت الحكومة لحل وسط حيث تخطط للإعلان عن آلية تسعير بنزين 95 بنهاية الشهر الجاري وتنفيذها في مارس، كما تخطط للإعلان عن آلية تسعير درجات البنزين الأخرى في يوليو بعد رفع الدعم مع تنفيذ الخطوة في سبتمبر.

وقالت مصادر صحفية إن الحكومة حاولت تأجيل إجراءات يشترطها الصندوق للإفراج عن الشريحة الخامسة من قرض بقيمة 12 مليار دولار، ومن بين تلك الإجراءات التي سعت الحكومة لتأجيلها إطلاق آلية تسعير الوقود.

سعر الوقود

وأكدت مصادر في وزارة البترول أنه سيتم رفع سعر الوقود في يناير المقبل، لاستكمال أجندة تحرير أسعار الوقود، استجابة لشروط صندوق النقد الدولي.

وقالت المصادر، إن تطبيق التسعير الآلي سيكون خطوة أولية، يتبعها تطبيق نفس الآلية على بنزين 92 و87 أوكتان، التي سيتم استحداثها في نهاية الربع الأول من 2019، بعد وقف بيع بنزين 80 أوكتان في المحطات.

ورفعت حكومة الانقلاب أسعار الوقود، خلال يونيو 2017، وزاد سعر لتر بنزين 95 إلى 7.75 جنيه للتر، وبنزين 92 إلى 6.75 جنيه للتر، وبنزين 80 إلى 5.50 جنيه للتر، والكيروسين والسولار إلى 5.50 جنيه للتر، والمازوت (باقي الصناعات) إلى 3500 جنيه للطن.

كما ارتفع سعر أسطوانة البوتاجاز بنسبة 100% لتصل إلى 50 جنيها من المستودع، وتباع في السوق الموازية بسبعين جنيها.

زيادات المترو

وخلال الأسبوع الجاري، أكد وزير النقل الانقلابى، هشام عرفات، رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، وأنه مهما كانت الزيادة في أسعار تذاكره، فهي لا تقارن بأسعار المواصلات الأخرى التي يرتادها المواطنون.

وأضاف عرفات، أنه لا بديل عن إدخال الخبرات الخارجية في إدارة المترو، وزيادة أسعار الخط الثالث، لأن الإعلانات لا تسهم في تمويل تكاليف التشغيل بشكل كبير.

وأفاد عرفات بأن الوزارة لديها خطط طموحة لتطوير الخطين الأول والثاني بتكلفة إجمالية 47 مليار جنيه، بواقع 32 مليار جنيه للخط الأول، و15 مليارا للخط الثاني، مع عدم تحريك أسعارها في المرحلة الراهنة، ووضع أسعار اقتصادية” لتذاكر الخط الثالث حفاظًا على المرفق.
وزعم أن الدولة لا تحقق أرباحًا من مترو الأنفاق، والمواطن يدرك أهمية وقيمة المرفق الذي ينقل 100 ألف شخص في الساعة الواحدة.

زيادة الكهرباء

وخرج الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة بحكومة الانقلاب، ليشير إلى دراسة مفصلة لزيادة أسعار الكهرباء إلى حين الانتهاء من سداد ديون البترول؛ لمواصلة المهام في إنتاج الكهرباء بدون عجز واضح يؤثر على المستهلكين من قطع التيار الكهربائي.

وتابع شاكر، في مؤتمر صحفي عقده في نوفمبر الماضي، قائلاً: “أقسم بالله إحنا مجبروين على زيادة سعر الكهرباء فى شهر يوليو من كل عام حتى ننتهي من سداد الديوان، وعدم انقطاع التيار الكهربائي”.

وأعلن مجلس وزراء الانقلاب، نهاية أكتوبر الماضي، تطبيق زيادة جديدة في أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي والتجاري، بذريعة محاولة سد الفجوة بين سعر البيع، والتكلفة الفعلية!

وأفادت وزارة الكهرباء بأن “فواتير أول يوليو المقبل ستشهد تطبيق الأسعار الجديدة لشرائح الكهرباء، والتي ستُحدد بعد موافقة مجلس الوزراء”.

وبدأت سلطات الانقلاب الترويج إعلاميا لإلغاء العدادت القديمة وتركيب الكودية”، مع شكاوى المواطنين منها، وكشفت مصادر من وزارة الكهرباء انه سيتم رفع فواتير الكهرباء اعتبارا من يناير المقبل، ورفع الدعم نهائيا عن الكهرباء خلال يوليو 2019.

البناء والمحاجر

من جانب آخر، تبحث وزارة المالية بحكومة الانقلاب زيادة رسوم الدمغة على خدمات التأمين ورخص البناء والمحاجر، وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تشمل زيادة رسوم تراخيص البناء والمناجم والملاجئ ووثائق التأمين والاشتراكات الحكومية، إذ سيتم رفع قيمة النسب المحصلة عليها كضريبة دمغة، وذلك وفقًا لنشرة “انتربرايز”، وأشار المصدر إلى أن الزيادة تأتي نظرًا لأن الرسوم على تلك الخدمات لم تعد تتناسب مع أسعارها، وهو ما يتطلب تعديل المواد من 5 إلى 7 في قانون ضريبة الدمغة الحالي، والتي لم تُعدل منذ عام 2006.

الدولار الجمركي

وأصدر محمد معيط، وزير المالية في حكومة الانقلاب، قرارًا في نوفمبر الماضي، بإخضاع العديد من السلع المستوردة إلى أسعار سعر الدولار بالبنك المركزي والذي يقترب من 18 جنيها، مشيرا إلى أن القرار أخضع عددًا من السلع للتعامل بسعر الدولار المعلن من البنك المركزي المصري وهي سلع معفاة من الضريبة الجمركية من الأساس مثل التليفونات المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي بأنواعها، إلى جانب الواردات التي لها مثيل محلي، مثل بعض أنواع الأحذية والأثاث، وكذلك بعض الواردات الأخرى مثل السيارات الخاصة والموتوسيكلات والتكاتك وذلك بدءًا من ديسمبر 2018.

وتعليقا على القرار، قال أشرف الشيمي، نائب رئيس شعبة المستوردين، في تصريحات صحفية: إن قرار تحرير سعر الدولار الجمركي ليصل لسعره السوقي، تسبّب منذ صدوره في حالة شلل كبيرة بالسوق.

زيادة “الداخلية

من جانبه، اعتمد اللواء محمود توفيق، وزير داخلية الانقلاب، القرار الوزاري رقم 1618 لسنة 2018، والخاص بتعديل رسوم استخراج جواز السفر المقروء آليًا، بعد 7 سنوات من تعديل الرسوم عام 2011 وبدل الفاقد والمواليد بالإضافة إلى رفع أسعار عقود الزواج ليصل إلى 335 جنيها في استخراج جواز جديد بدلا من 135 جنيها و458 جنيها لجواز بدل تالف أو فاقد.

دخول متدنية

وفي تصريحات له مؤخرا قال محمد المصري، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية إن الزيادة المستمرة التي تشهدها أسعار المنتجات والسلع داخل السوق المصري لا تتناسب على الإطلاق مع معدلات الدخول التي لا تزال أدنى من القيمة المفترض إقرارها والتي لا تقل عن 1600 جنيه، مشيرا إلى أن الصعوبات المعيشية باتت تتزايد على المواطنين، وحتى الآن لا قرارات تخدم الطبقات التي ساءت معيشتها.

وأكد المصري أن زيادات الأسعار انعكست على حركة البيع والسحب من الأسواق، موضحا أنه بعد حال ارتفاع الأسعار انخفض الإقبال على شراء السلع، وخفض المواطنون استهلاكهم بما يناسب دخولهم الذي لم يطرأ عليه زيادات تُذكر بالمقارنة بالزيادة في الأسعار.

 

 

الفقر والمرض والانتحار هذا ما جناه المصريون من الانقلاب.. الخميس 27 ديسمبر.. خسائر الجيش في سيناء 5 سنوات من الفشل رغم الإمكانات والآلة الإعلامية

الانتحار السيسيالفقر والمرض والانتحار هذا ما جناه المصريون من الانقلاب.. الخميس 27 ديسمبر.. خسائر الجيش في سيناء 5 سنوات من الفشل رغم الإمكانات والآلة الإعلامية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأييد أحكام السجن بهزلية “أطفيح” وتأجيل طعن 319 على إدراجهم بـ”القوائم

رفضت محكمة النقض، اليوم الخميس، الطعون المقدمة من 35 مواطنا على أحكام السجن المشدد بين 5 و15 سنة في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام مركز شرطة أطفيح”.

كانت محكمة جنايات الجيزة أصدرت في وقت سابق أحكاما بالسجن المشدد بين 5 و15 سنة ضد 35 من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية التي تعود أحداثها لأغسطس 2013، عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة أبشع مذبحة ارتكبتها قوات العسكر في تاريخ مصر الحديث.

وأجلت المحكمة ذاتها نظر الطعن على قرار إدراج 319 مواطنا على ما يسمى بـ”قوائم الإرهاب” من الوارد أسماؤهم بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”تنظيم ولاية سيناء” إلى جلسة 10 يناير المقبل للحكم.

وأوصت نيابة النقض في وقت سابق برفض الطعن وتأييد الإدراج الذي قررته محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضي العسكر عبد الظاهر الجرف.

 

*اعتقال 6 “شراقوة” بينهم 3 من أسرة واحدة للمرة الثانية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 3 مواطنين من أهالي مركز منيا القمح عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين في الساعات الأولى من صباح اليوم ضمن جرائم الاعتقال التعسفي المتصاعدة التي تنتهجها قوات الانقلاب.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن قوات الانقلاب روعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل من قرية السعديين كلا من “مجدى عرام، محمد مجدي عرام، أحمد عرام” وتقتادهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون حتى الآن.

وأضاف عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين الثلاثة تم اعتقالهم في وقت سابق وقبعوا في سجون الانقلاب عدة شهور بعد اعتقالهم في مطلع فبراير من عام 2017 ولم يمض على الإفراج عنهم سوى بضعة أسابيع قليلة ليعاد اعتقالهم للمرة الثانية ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت أمس من مركز ههيا 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين فجر أمس بشكل تعسفي دون سند من القانون، كما اعتقلت اول أمس الثلاثاء 2 من أهالي بلبيس بعد حملة اعتقالات شنتها على بيوت الأهالي بشكل عشوائي وسط استنكار من عموم الأهالي رفضا للظلم المتصاعد يوما بعد الآخر.

ولا تزال قوات أمن الشرقية تخفي عددا من المواطنين من عدة مراكز، بينهم الطالبة ندا عادل فرنسية ابنة مدينة القرين بعد اعتقالها من منزلها يوم 12 اكتوبر الماضي كما ترفض إخلاء سبيل 6 من اهالي بلبيس بعد انتهاء فكرة محكوميتهم بالسجن 3 سنوات فبعد ترحليهم إلى قسم ثان العاشر من رمضان يوم 1 ديسمبر تمهيدًا لإجراء الإفراج عنهم لانقضاء مدة حبسهم في 28 نوفمبر ينكر قسم الشرطة وجودهم لديه وهم: معاذ أحمد محمد فرماوي، 46 عامًا، وإسلام عطية سرحان، 33 عامًا، وصلاح حسين، 20 عامًا، والسيد أثم صلاح الجيزاوي، 44 عامًا وأحمد كمال رجب فراج، 30 عامًا، ومحمد أحمد عنتر.

 

*نساء ضد الانقلاب تستنكر التعنت في الإفراج عن مسنة وتجديد حبس صحفية

نفسي أخرج جدا ” ، “أنا لست خطرا على دولتكم، ولست طرفا في صراعاتكم حتى تغلقوا في وجهي كل الأبواب، وكل الشبابيك، وكل المطارات، وتفتحوا لي سجونكم، كل ما في الأمر أنني صحفية”..

كلمات من رسائل الصحفية ” زينب أبوعونة ” المعتقلة من يوم 17 اغسطس 2018 من مطار القاهرة أثناء سفرها لبيروت والتي جددت لها نيابة الانقلاب أمس الحبس لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات
وتعرضت زينت للإخفاء القسرى لمدة يومين قبل أن تظهر على ذمة القضية الهزلية 441 بزعم نشر أخبار كاذبة وانضمامها لجماعة الإخوان المسلمين.

وأطلق نشطاء التواصل الاجتماعي دعوة لجموع الأحرار للمشاركة برسائلهم والتدوين للمطالبة بالحرية لها عبر هاشتاج الحرية لزينب أبوعونة والتضامن معها وكل الحرائر القابعات في سجون العسكر.

فيما استنكرت حركة نساء ضد الانقلاب التعنت الذي يمارس بحق الحاجة بدرية محمد عليوة” البالغة من العمر 68 عامًا مشيرة الى انه رغم صدور قرار بإخلاء سبيلها مؤخرا بعد اعتقالها يوم الجمعة 23 نوفمبر الماضي لم يتم تنفيذ القرار ولا زالت قيد الحبس حتى الآن .

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت السيدة المسنه والمقيمة بمحافظة المنوفية أثناء زيارتها لأحد أقاربها بمنطقة بولاق الدكرور ضمن جرائم العسكر بحق المرأة المصرية

 

*خسائر الجيش في سيناء.. 5 سنوات من الفشل رغم الإمكانات والآلة الإعلامية

خمس سنوات كاملة من العمليات الشاملة ونسر 1 ونسر 2، ومازالت خسائر الجيش تتواصل، دون الإعلان على وجه الحقيقة عن جدوى هذه العمليات وماذا حققت، سوى قتل المئات من الأبرياء وتهجير الآلاف الأخرين، في الوقت الذي دخلت فيه القوات الإسرائيلية على الخط، وقامت بدعم الجيش في سيناء من خلال عشرات الضربات الجوية المعلنة وغير المعلنة، لتشكل فضيحة من نوعها في مصر خلال حكم الانقلاب العسكري.

استخدم جيش السيسي في العملية الشاملة سيناء 2018 قوة 88 كتيبة، بإجمالي 42.630 مقاتل، و800 مركبة أنواع، بينما بلغ حجم قوات الشرطة المشاركة في العملية على مستوى الجمهورية 52.570 ألف فرد شرطي، و2.750 معدة ، وهذا في مجابهة ما يقل عن عدد 1000 مسلح وفق أعلى التقديرات.

واستهدف الجيش في تحركاته كل الإمكانات العسكرية، بدءا من الضربات الجوية ثم المدفعية، قبل أن تتقدم القوات في شكل أرتال تتقدمها العربات المضادة للعبوات والكمائن، وتقوم الحملات باقتحام منطقة الاستهداف وتبدأ في تمشيطها مع تجريف كل الأراضي الزراعية بها وهدم المنازل السكنية بمعظمها.

دماء الأبرياء

ودفعت شمال سيناء وأهلها الثمن غاليا من دماء الأبرياء، بعدما ركزت ضربات الجيش على بئر العبد والعريش والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، وشهدت المناطق المحصورة ما بين الشريط الحدودي وحتى شرق العريش عمليات تجريف أراضي وتمشيط وهدم منازل بشكل مكثف، ومنها مناطق: (اللفيتات، التومة، الظهير، المقاطعة، الماسورة، الصفا، الأحراش، المهدية، شبانة، بلعا، دوار سليم دوار التنك، الكيلو 17، السادوت، قوز غانم، الصياحية، بلعا، الفرن، القسم، الصياحية، الغاز، حق الحصان، المطلة، الزعاربة، الملالحة، الجهيني، المهدية، قوز أبو رعد، الخرافين، مربعة الفول، وغيرها).

وشهدت بعض مناطق شمال شرق سيناء اشتباكات مسلحة استهدفت الحملات، بالمناطق التالية: (الظهير، حق الحصان، الزريعي، سادوت، المطلة، بلعا) جنوب وغرب رفح، (التومة، منطقة الأرسال، الخروبة) جنوب وغرب شمال الشيخ زويد، (الكيلو 17، كرم القواديس، الطريق الدولي) بنطاق العريش، أما في وسط سيناء فقد شهد مناطق جبل الحلال والخريزة والقسيمة اشتباكات ولكن بتردد أقل.

فيما حاول مسلحو تنظيم الدولة توجيه ضربات قوية للجيش، فشل بعضها ونجح بعضها، ومنها في 21 فبراير عندما شن التنظيم هجوماً على مقر العمليات الرئيسي لقوات الجيش في العريش “الكتيبة 101″، وهذا عبر أربعة من مقاتليه يرتدون زي الجيش المصري، ولكن التنظيم رغم نجاحه في تنفيذ اختراق أمني ضد قوات النظام ، إلا أن المقاتلين فشلوا في اقتحام الكتيبة وقام اثنان منهم بتفجير أنفسهم اثناء الاشتباكات بينما قُتل الاثنان الآخران، وقد قتل من قوات الجيش ضابط برتبة ملازم وعسكريين وفق ما تم توثيقه.

اقتحام معسكر

كما قام تنظيم الدولة 14 أبريل 2018، بعملية اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء، من قبل مجموعة من المسلحين مكونة من عدد (14) فرداً منهم عدد (4) أفراد يرتدون الأحزمة الناسفة، مما أدى إلى مقتل جميع العناصر وعددهم (14) فرداً مع تفجير أربعة منهم لأنفسهم بالأحزمة الناسفة بمحيط المعسكر، مما نتج عنه مقتل عدد (8) أفراد من القوات المسلحة وإصابة عدد (15) آخرين، ولاحقاً نشر المتحدث العسكري صوراً ادعى أنها تعود للعناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها.

ونشر تنظيم الدولة بيانا رسميا يتبنى العملية بالتفصيل، كاشفاً أن منفذيها عددهم اثنان فقط وليس 14 مقاتلاً، كما ادعى المتحدث العسكري، بل وقام بنشر صورهما حيث حملا أسماء حركية (أبو حمزة، وأبو بكر المهاجر)، أحدهم مصري والآخر من قطاع غزة، حيث اقتحما معسكر القسيمة مرتدين زياً للجيش المصري كان قد تم الاستيلاء عليه سابقاً، ليشتبكا مع القوات داخل المعسكر قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما، ليتضح أن الهجوم لم يكن فاشلاً كما وصفه المتحدث العسكري، بل نجح المهاجمان فى التسلل واقتحام المعسكر رغم اجراءات التأمين.

عدد القتلى

ونجح مسلحو داعش في الاشتباك وقتل عدد كبير من العسكريين بينهم قائد المعسكر الرائد/ أحمد حامد زكي الخولي، قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما في قلب المعسكر وليس في محيطه كما ادعى المتحدث العسكري، وقد ادعى المتحدث العسكري أن عدد المهاجمين هو 14 مسلحاً بينهم 4 “انتحاريين”، في حين تبين انهم اثنين فقط.

وزعم المتحدث العسكري أن عدد القتلى نتيجة الهجوم (8) أفراد فقط من العسكريين مع إصابة عدد (15) آخرين، ولكن كانت الأرقام تفوق (22) وهم: مقدم/ أحمد حامد زكي الخولي، نقيب/ خالد سليمان، نقيب شرطة/ أشرف جاد، النقيب/ أحمد عبد الرحيم السرسى، ملازم أول/ وليد عاطف صديق، ملازم أول/ محمود عماد دغش، طبيب ملازم/ محمود كمال الدين، الرقيب/ عبد الحميد محمود، الرقيب/ مصطفى فتوح جبر، والمجندين (أحمد إبراهيم سيد عبد الغنى، طارق محمد أحمد عبدالحميد، سمير أحمد عبد اللطيف، أحمد عماد، عبد الرحمن حسن عبد الرحمن، عبد اللطيف وحيد النجار، أدهم صلاح، محمود بهجت الدبابي، محمود عبد الوهاب على حسن سوهاج، عبد الرحمن محمد أحمد السويفى، محمد طه محمود عبد البارى، أحمد محمد رضا، محمد أبو العلا تركي).

حصاد 10 أيام

يقول “المعهد المصري للدراسات” أنه رغم الرصد الالكتروني للاتصالات من قبل قوات الجيش، إلا أن التنظيم مازال قادراً على التواصل مع شبكته الإعلامية داخلياً وخارجياً مع التنظيم الأم، وعلى سبيل المثال قامت مجلة النبأ في الأول من مارس بالعدد رقم 121 بالحديث عن حصاد 10 أيام من الحملة على التنظيم بقتل وإصابة 55 من قوات الجيش والشرطة، وتدمير وإعطاب 20 آلية، وهجوم انغماسي، و3 اشتباكات، 8 عمليات قنص، 17 عبوة ناسفة.

وبالرغم من قيام نظام الانقلاب بإطلاق يد جهاز الأمن الوطني داخل مدينة العريش، حيث شهد معدلات عالية من اعتقال وتعذيب النساء ممن يتم الاشتباه أن لهم أحد الأقارب مطلوب أو تم قتله سابقاً في مظاهرات أو اشتباكات مسلحة أو مشتبه في تعاطفه مع تنظيم الدولة أو جماعة الإخوان المسلمين أو يظهر في وسائل الإعلام المعارضة للنظام المصري، مع هدم منازل كل من يقع في نفس الدائرة، ولقد تناقل السكان روايات بشعة عن التعذيب الذي تم مع النساء والفتيات اللاتي تم اعتقالهن، إلا أن الجيش مازال غارقا في مواجهة تنظيم الدولة الذي يفاجئه بين الحين والأخر بعملية مختلفة.

عبد الفضيل شوشة

وقام عبدالفتاح السيسي بإعادة تعيين اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظاً لشمال سيناء، وكان قد شغل سابقاً نفس المنصب عام 2008، ومحافظاً لجنوب سيناء عام 2010، وصاحب سمعة سيئة في التعامل مع أبناء القبائل، بينما قام وزير داخلية الانقلاب اللواء محمد توفيق، بتعيين اللواء ممدوح أبوزيد مديرًا لمباحث محافظة شمال سيناء، ووصف اعادة التعيين بانه يأتي ضمن استراتيجية وزارة الداخلية لإعادة الضباط القدامى لسيناء ممن لديهم الخبرة السابقة في ملف الإرهاب، حيث كان اللواء ممدوح أحد الذين تم تعيينهم قبل ثورة 25 يناير في مناصب متعددة في سيناء ومنها منصب وكيل البحث الجنائي ومفتش الأمن العام، وهذا لمواجهة تنظيم التوحيد والجهاد، ورغم ما وصفه النظام حينها من النجاح في القضاء على التنظيم، كانت حقيقة الأمر والواقع بعد ذلك تشهد بالعكس، حيث ساهمت السياسة الأمنية حينها في توسيع دائرة المظالم المجتمعية، ودفع بعض اعضاء التنظيمات المسلحة للاختفاء والاندماج داخل المجتمعات، بينما ساهمت المظالم في ايجاد تعاطف قبلي وشعبي معهم، وساهم الزج بالكثير من المواطنين بشكل عشوائي في السجون إلى تعرف هؤلاء المواطنين على ادبيات التنظيمات المسلحة وهو ما ساهم في تبني بعضهم لهذه الأفكار بعد ذلك.

وتعمد إعلام تنظيم الدولة إظهار عدم تأثرهم بالعمليات العسكرية ضدهم في سيناء، وهذا عبر إصدار مرئي بعنوان المجابهة الفاشلة، بتاريخ 25 مارس 2018، حيث تعمد إظهار مدى جبن وانعدام كفاءة قوات الجيش المصري عبر عدة مشاهد كان أبرزها مشهد قيام عضو من التنظيم بإطلاق رصاصة واحدة باتجاه عسكري بجوار مدرعة، ليفر العسكري للمدرعة ثم تقوم المدرعة بالانطلاق هاربة من طلقة واحدة من سلاح رشاش.

 

*الفقر والمرض والانتحار.. هذا ما جناه المصريون من الانقلاب

روّج العسكر وعودًا زائفة كثيرة منذ انقلابهم على الرئيس المنتخب في يوليو 2013، جاءت في ظاهرها تلبية لمطالب ثورة يناير- التي أصبحت ذكراها الثامنة على الأبواب- من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وفي باطنها كانت كوارث على المصريين، من فقر ومرض وخوف، أجبرتهم على الانتحار.

تمثلت أولى الخطوات الكارثية التي اتخذها قائد الانقلاب الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي، في انصياعه التام لصندوق النقد الدولي، الذي أملى عليه اشتراطات صعّبت معيشة المصريين، في مقابل حصوله على قرض قيمته 12 مليار دولار.

وتسبّبت الإجراءات التي أقرها السيسي في توسيع رقعة الفقر، حيث أكدت عدة تقارير بحثية أن عدد المصريين تحت خط الفقر ارتفع إلى ما يقرب من 40 مليون مواطن، وذلك في أعقاب الإجراءات التقشفية التي شملت رفع الدعم، عقب الاستيلاء على السلطة بأشهر قليلة، ومن ثم فرض الضرائب وزيادة الديون الخارجية وتوجيه الأموال نحو مشروعات فاشلة.

رفع الدعم

وبدأ السيسي خطته لإفقار المصريين في 2014، عندما اتخذ قرارًا برفع الدعم عن الوقود، حيث شهدت الأسواق منذ ذلك الحين ارتفاعًا جنونيًّا في الأسعار ضرب بالأساس الفقراء، وضاعت معه طبقات فى ظل ثبات أو تراجُع مستوى الدخول.

ولم تنجُ الصحة النفسية للمصريين من تبعات السياسة التي يتبعها نظام الانقلاب، حيث إنه وفقا لدراسات الأمانة العامة للصحة النفسية، فإن 10ــ 12% من المصريين مصابون بأمراض نفسية، أي نحو 10 ملايين مريض.

وأكدت الإحصائيات أن 10% من متعاطي المخدرات في مصر وصلوا إلى مرحلة الإدمان، مشيرًة إلى أن معدل الأمراض النفسية فى مصر في طريقه إلى مسمى الظاهرة؛ لأن الظاهرة تحتاج إلى الانتشار بنسبة 25%.

معدلات الانتحار

وأجبرت الإجراءات الاقتصادية من جانب، والضغوط الاجتماعية من جانب آخر، العديد من المصريين على اتخاذ قرار الانتحار، وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن معدلات الانتحار في مصر تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري.

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية والمركز القومي للسموم، عن أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا، أغلبهم تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين، فضلا عن عشرات الآلاف من محاولات الانتحار التي تشهدها بيوت وشوارع مصر كل عام، وتظهر آخر إحصائيات المنظمة حول مصر، احتلالها المركز 96 على مستوى العالم من حيث عدد الأفراد المقبلين على الانتحار.

 

*رسميًا.. التابلت بـ4500 جنيه.. “شوقي” يقرر عقوبة ضياع أو تلف نصباية السيسي

في أول قرار رسمي يكشف حقيقة الوهم الذي خدع به نظام الانقلاب العسكري المصريين بزعم تطوير منظومة التعلم عبر جهاز “التابلت” قررت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب إقرارا للطالب وولي الأمر بشأن “التابلت” الذي سيتم توزيعه على طلاب الصف الأول الثانوي بالفصل الدراسي الثاني، يفيد بأنه فى حالة تلفه أو فقدانه يدفع ولى الأمر 4500 جنيه لتسليمه جهازا بديلًا، وفِي حالة حدوث أى عطل به يتم إصلاحه على نفقة ولي الأمر.

وأصدر وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي، كتابا دوريا يؤكد أنه يتعين على جميع الجهات المعنية بالوزارة والمديريات التعليمية والعاملين بها والطلاب الالتزام بأن جهاز التابلت سيكون عهدة شخصية لحين انتهاء الدراسة بمرحلة الثانوية العامة، ويعتبر بعدها هدية مجانية للطلاب ولا يرده الطالب إلا فى حالة تحويله لنظام تعليمي آخر.

وأشار “شوقي” في بيان رسمي اليوم الخميس، إلى أن ولي الأمر والطالب سيلتزمان بالتوقيع على نموذج تسلم جهاز التابلت فى شكل إقرار، وستلتزم المدرسة بحفظ أصل هذا النموذج في الملفات المحفوظة بالمدرسة، ويعتبر هذا النموذج عهدة ذات قيمة على المدرسة والعاملين بشئون الطلاب والمعلمين.

وأكد أن أى فقد للنموذج سيعرض المتسبب عنه للمساءلة تأديبيا وجنائيا ومدنيا، وتتولى وحدة المعلومات بالمدرسة إعداد كشوف ببيانات الطلاب والمعلمين والاداريين المستلمين لأجهزة التابلت وبها الرقم القومي والكود المسلسل لكل جهاز معتمدة من مدير المدرسة، مع ادخال البيانات على الموقع المخصص للمدرسة، بالتنسيق مع قسم الإحصاء بالإدارة التعليمية والمديرية.

وتلاشت زفة التابلت التي تمت برعاية عبد الفتاح السيسي في مدارس التربية والتعليم، بعد أن افتضح كذب وزير تعليمه طارق شوقي، التي نظمها قبل العام الدراسي بالتهليل لـ” الاعتماد على التابلت وتوزيعه مجانا ودخول مصر عهد تكنولوجيا التعليم وتسابق العالم للتعرف على التجربة المصرية في تطوير التعليم”.

وبالرغم من استمرار الزفة طوال عام كامل، لم يصل التابلت طوال الفصل الدراسي الأول، وستعقد امتحانات التيرم الأول لطلاب الصف الأول الثانوي دون أي تغيير عن الأعوام الماضية، وتم تغيير مواعيدها 3 مرات بسبب التخبط الواضح، بعد أن تغير وقت الامتحان من 40 دقيقة في معظم المواد إلى ساعة ونصف، والاختبار في مادة واحدة يوميا بعد أن كانت مادتان، واستمر الجدل حول المستوى الرفيع، وما يزال عدد كبير من الطلاب يجلسون على الأرض بسبب عدم وجود كراسي.

 

*إن نسيتم “اللي جرى”.. “الدردير” و”البطران” وصحف يناير 2011 تبطل شهادة مبارك

أكد مغردون ونشطاء أن “ترويسات” الصحف في عهد المخلوع وبرامج وفيديوهات بشهادات أصحابها تبطل شهادة مبارك في قضية اقتحام السجون أمس.

وكانت صحيفة “الأخبار” نقلت شهادة عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات الأسبق الذي أشار فيه إلى تورط الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين.

وأكد سليمان في التحقيقات، بحسب الصحيفة، أن مبارك كلف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات، وأنه كان يتلقى تقارير كل ساعة بشأن تطورات الأوضاع من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.

وكانت النيابة العامة أجرت تحقيقات مع سليمان في وقائع قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وتضخم ثروة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأسرته.

وكان مبارك عين سليمان، وهو رئيس مخابرات نظامه على مدى عشرين عاما، في المنصب يوم 29 يناير في محاولة لامتصاص غضب الجماهير التي كانت تطالب بعزله.

وأضاف سليمان أن مبارك لم يعترض على إطلاق النار على المتظاهرين ولم يأمر بوقفه ما يؤكد موافقته الكاملة عليها واشتراكه فيها.
وهو نفس ما نشرته صحيفة “المصري اليوم

https://www.almasryalyoum.com/news/details/134284

ولا يغيب عن مشاهد الصحف في 12 فبراير 2011 ترويسة “الأهرام”: “الشعب أسقط النظام” مع عناوين كبيرة بانتصار الثورة على مبارك وغابت عن الحديث كل القضايا المطروحة اليوم من اقتحام السجون وغيرها

شهادة عمرو الدردير

وكشف المقدم عمرو الدردير رئيس مباحث سجن المنيا العمومي، وهو أحد أكبر سجون مصر، كيف قامت قوات تابعة للداخلية وأخرى بتسهيل منها باقتحام السجون ويفضح قياداته وخطة حبيب العدلي ومبارك وقتلهم اللواء البطران لرفضه تهريب المساجين.

 

*من شِوال الرز إلى مسئول المراجيح.. إعفاء تركي آل الشيخ وتعيينه مسئولًا للترفيه

أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الخميس، أمرًا ملكيًّا بإعادة تشكيل مجلس الوزراء، متضمنًا إعفاء المستشار تركي آل الشيخ من منصبه كرئيس للهيئة العامة للرياضة.

كما قرر الملك سلمان، تعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيسًا لهيئة الرياضة السعودية، بدلا من تركي آل الشيخ، وذلك من ضمن العديد من القرارات التي أصدرها العاهل السعودي.

ولم تكن مفاجأة إعفاء “آل شيخ” من منصبه سوى حلقة أخيرة من حلقات “شوال الرز السعودى”، خاصة بعد سلسلة أزمات غير متوقعة، منها سباب جماهير النادي الأهلي لتركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، وقصته مع المطربة آمال ماهر، بعدها أعلن الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر، ووقف قناة بيراميدز، ونقل تبعية النادى لحسام البدرى وأحمد حسن وهادى خشبة.

جدل وإثارة للمشاكل

وتصدر اسم تركي آل الشيخ الكلمات الأكثر بحثًا على نطاق محرك البحث الشهير “جوجل” في مصر، عقب القرار الذي كشف عنه الإعلامي مدحت شلبي عبر برنامجه المتوقف “مساء بيراميدز”، إذ لفت إلى أنه “قرر الانسحاب من الاستثمار الرياضي” بفريق بيراميدز “نهائيا”.

تركي آل الشيخ كتب في حسابه على “تويتر”، مساء الإثنين: “أفكر جديا في الانسحاب من الاستثمار في الرياضة في مصر.. هجوم غريب من كل جهة وكل يوم حكاية.. ليه الصداع؟”.

وكانت القشة التي قصمت ظهر “آل الشيخ”، هتافات جمهور الأهلي ضده فى إحدى مباريات بطولة إفريقيا للنادى الأهلى، وذلك على خلفية أزمة مباراة السوبر المصري السعودي.

آمال ماهر

كما تعددت كوارث وأزمات تركي آل الشيخ بعد الانسحاب من الاستثمار الرياضي في مصر، حيث كشفت تقارير إعلامية عن أن قوات الأمن مدفوعة من “تركى أل شيخ” قد اقتحمت شقة المطربة آمال ماهر، وشمّعتها بالشمع الأحمر.

وفي الوقت الذي لم تعلن فيه داخلية الانقلاب عن سبب اقتحام شقة ماهر، ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين اقتحام الشقة والخلافات بين المطربة المصرية، وتركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية.

وجاء اقتحام الشقة بعد ساعات من رسائل غريبة نشرها آل الشيخ، وصفها متابعون بأنها “غامضة”، وردت عليها ماهر، فيما بدا أنها رسائل وجهها كل منهما إلى الآخر، إذ كتب آل الشيخ رسالتين قال في إحداهما “عيد الميلاد الذي لم يتم.. هديته غدا”، وأضاف في منشور آخر “أحيانا عدم الخروج لا يكفي”.

الأمر الذي ردت عليه ماهر في تدوينتين نشرتهما عبر صفحتها على موقع تويتر، وقالت: أحيانًا عدم الخروج لا يكفي! الباب أغلق للأبد. وأضافت في منشور لاحق “إذا عزمت فتوكل فالهدية مردودة”.

دوري مرجان أحمد مرجان

كما جاءت كوارث تركى آل الشيخ فى مصر، بعدما وصف المدير الفني لنادي المقاولون العرب علاء نبيل، الدورى المصرى بأنه أصبح “دوري مرجان أحمد مرجان”، ليفتح ملف الأزمات المتلاحقة التي شهدها الدوري خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد دخول المستشار تركي آل الشيخ للمنظومة الرياضية.

كما وصلت مشاحناته إلى الأهلى بقيادة محمود الخطيب، بعد وصف آل الشيخ للخطيب بأنه حرامي، وأن مجلس إدارة الأهلي عصابة، وأنه أنفق 260 مليون جنيه على انتخابات النادى الأهلى، وتبع ذلك ملاسنات بين الطرفين في ظل تجاهل مجلس الخطيب الرد على الإهانة.

الأمر الذى دفع مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، إلى الدخول بين “البصلة وقشرتها” والاستحواذ على ملايين “آل الشيخ” بدعم صفقات النادى الأبيض، مرورا بشراء قناة الفراعين لتخصيصها للزمالك، فضلا عن مزاعم بناء استاد عالمى بالتجمع الخامس.

احتكار إعلامي

ودخل مستشار الرياضة السعودى من أوسع الأبواب، فقبل انطلاق الدوري المصري لكرة القدم قبل نحو شهرين، فوجئ الجميع بتحولات خطيرة فى حلبة الإعلام الرياضي، خاصة تلك التى تعبث بها أصابع المخابرات العسكرية، حيث شهدت إغلاق قنوات رياضية شهيرة منها “دى إم سى”، وانطلاق قناة ”بيراميدزبين يوم وليلة.

وتزايدت الشكوك حول الأموال التى أُنفقت خلال الأشهر القليلة الماضية فى سوق الانتقالات الداخلية والخارجية للدورى المصرى لكرة القدم، والتى كان بطلها المستشار السعودى، بعدما سجل ناديه الجديد أعلى معدلات شراء للاعبين.

فبعيدًا عن اللاعبين الأجانب، كلفت تلك الصفقات المحلية خزائن بيراميدز الذي يتعامل بالدولار أكثر من ربع مليار جنيه، وتحديدًا 250 مليونا و500 ألف جنيه.

وسبق لتركى آل الشيخ الاستخفاف بالمصريين، حيث تناقل نشطاء عبر الإنترنت، مقطع فيديو لرئيس هيئة الرياضة السعودية، يقول إنه قال للسيسي إنه يتمنى إصابة محمد صلاح والتخلص منه قبل كأس العالم التى انتهت قبل شهر.

انتهاء الدور السعودي

وأثار توسع تركي آل الشيخ، موفد محمد بن سلمان لمصر، في منح الأموال للأندية المصرية، وإقامة مشاريع رياضية، شكوكًا كبيرة حول استخدام هذه الأموال لممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعودي في مصر.

وتوسّع “آل شيخ” بتوصية سعوديّة في الاستثمار في قطاع الرياضة فى مصر عبر ضخّ ملايين الدولارات فى عدد من المشاريع الرياضيّة العملاقة، والتى جاء على رأسها إعلانه فى20 مارس الماضى، عن خطة عمل بين السعودية ومصر لدعم قدراتها على تنظيم كأس العالم في السنوات المُقبلة.

ولعب آل الشيخ دورا في تمويل عدد من المشروعات الرياضية قبل أن تتوقف، كمشروع “استاد القرن” للنادي الأهلي، بجانب بناء مدينة رياضية كاملة لنادى الزمالك، أعلن عنها رئيس الزمالك مرتضى منصور، في تصريحات صحفية بتاريخ 31 ديسمبر، بعد اجتماعه مع “آل الشيخ”.

وتشير توقعات مراقبين إلى أن توسع السعودية فى المنح المالية والاستثمارات في قطاع الرياضة، هي محاولة بشكل غير مباشر لزيادة النفوذ السياسي السعودي في مصر باستخدام تدفق المال الخليجي.

يقول الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسيّة والاستراتيجيّة هاني الأعصر، في تصريح للمونيتور: إنّ الاستثمارات الماليّة السعوديّة في القطاع الرياضيّ هي وسيلة لمدّ نفوذها، وتعزيز تأثيرها على مصر.

وأوضح أنّ منح الأموال وإقامة مشاريع رياضيّة من جانب السعوديّة للأندية المصرية، تحوّل من مجرّد حبّ لأندية مصر وعلى رأسها الأهلى والزمالك، كما كان يفعل بعض أمراء الخليج في الماضي، إلى سطوة حقيقيّة على قرارات الرياضة المصريّة، وممارسة دور ممنهج لزيادة النفوذ السعوديّ في مصر.

#تركي_آل_الشيخ

وعقب القرار، انتشر هاشتاج #تركي_آل_الشيخ متصدرا تريند “تويتر”، وتساءل سليم عزوز: “تم إعفاء تركي آل الشيخ من منصبه كوزير للرياضة، فهل لا يزال مستمرا في موقع المندوب السامي السعودي بمصر؟!”.

وسخر محمد كمال فكتب: “شالوا تركي الشيخ من منصبه وخلوه رئيس هيئة الترفيه، حاجة زي رئيس مراجيح مولد النبي كده”. فى حين قالت أسماء: “مع السلامة شوال الرز.. كتر خيرك على اللى عملته فى الأهلى والزمالك.. غير مأسوف عليك”. فيما غرد عاطف الشنوانى: “إعفاء تركى آل شيخ.. نهاية شوال رز وبداية مراجيح.

 

*قُبيل الذكرى الثامنة لثورة يناير.. ارتفاع معدلات الاغتيالات لإرهاب المصريين

اغتيال ميليشيات أمن الانقلاب العسكري أكثر من 130 شخصًا خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام المنقضى 2018، وفقًا لما رصدته عدة منظمات حقوقية، عَكَسَ استخدام النظام الانقلابي للقتل خارج إطار القانون كوسيلة من وسائل إخافة المصريين قبل ذكرى ثورة يناير.

ورصدت المنظمات تزايد حوادث التصفية الجسدية، التي تقوم بها أجهزة أمن الانقلاب في الفترة الأخيرة لمواطنين، تحت الزعم بأنهم مطلوبون لتورطهم في حوادث إرهابية مزعومة، رغم توثيق المنظمات بأن عددا منهم كانوا قيد الاختطاف والإخفاء القسرى لدى قوات أمن الانقلاب.

وفى مطلع نوفمبر المنقضى من عام 2018، وفى بيان عسكري رقم 29 أحادى المعلومات، أعلن جيش الانقلاب عن مقتل ضابط شرطة، وتصفية 18 مسلحا، واعتقال 129 فردًا من المشتبه بهم، خلال العمليات العسكرية في سيناء.

قتل 19 شخصًا

وفى 4 نوفمبر 2018 المنقضي، أعلنت داخلية الانقلاب عن قتل 19 شخصًا تقول إنهم ضالعون في الهجوم على مسيحيين، أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا رغم أن ما يسمى “تنظيم الدولة” أعلن مسئوليته عن الهجوم الذي استهدف أتوبيسًا كان يقل مسيحيين وأسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 7 آخرين.

وعلق مصطفى عزب، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، على الجريمة في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” قائلا: إن قوات أمن الانقلاب العسكري لا تتمتع بأي مصداقية أو حيادية في روايتها عن مثل هذه العمليات، حيث عمدت في حالات كثيرة موثقة إلى قتل أشخاص أبرياء ثم ادعاء مقتلهم في اشتباكات أمنية.

وأضاف أنه في ظل انعدام المنظومة القضائية وانهيار كافة مؤسسات الدولة، وتمكُّن قوات أمن الانقلاب من الإفلات من العقاب، باتت قوات الأمن لا تعبر سوى عن الرواية التي تريدها السلطة، وهي متشابهة تمامًا مع كافة الروايات التي تقوم بها السلطة الأمنية.

طريق الفرافرة

وفى 22 نوفمبر 2018، أعلنت سلطات الانقلاب عن اغتيالها 12 مواطنًا، بدعوى أنهم عناصر إرهابية شديدة الخطورة بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، رغم تأكيدات العسكر دحر الإرهاب في أرض الفيروز، والتي تشهد استمرار العملية العسكرية الشاملة” منذ ما يقرب من عام.

وبتاريخ 5 ديسمبر الماضي, أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال شخص وصفته بالمسلح على طريق الفرافرة في محافظة أسيوط، بزعم حدوث تبادل لإطلاق النار، كما اعتقلت أشخاصًا آخرين أثناء الاشتباكات التي ادعت وقوعها عند الكيلو 80 غرب أسيوط.

وفى 8 ديسمبر، أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال اثنين من المواطنين بمحافظة أسيوط، بزعم وقوفهما وراء حادث دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، الشهر الماضي، دون ذكر أسمائهما أو الإشارة إلى كيفية التأكد من تورطهما في ارتكاب الحادث، ودون أن يتم الإعلان مسبقًا عن وجود تحقيقات في الحادث أثبتت تورط أسماء بعينها.

وبتاريخ 13 ديسمبر، نشر البيان رقم 30 لجيش السيسى، والذي أعلن عن قتل 27 مواطنا في تبادل لإطلاق النيران، زاعما أنهم من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة.

حركة حسم

وفى 20 ديسمبر، أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 8 أشخاص بمحافظتي القاهرة والجيزة بدعوى انتمائهم لما تسمى “حركة حسم”، وأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات عنف في البلاد، بالتزامن مع احتفال المسحيين بأعياد الميلاد.

وفى 23 ديسمبر، أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 14 مواطنا فى العريش بزعم تبادل إطلاق النار معها أثناء محاولة اعتقالهم، على خلفية الادعاء بتورطهم في التخطيط لشن عمليات ضد المنشآت والقوات المسلحة والشرطة، ولم تعلن أسماء الضحايا، وهو ما فسره حقوقيون بخشية أن يكون بينهم من تم توثيق اعتقاله وإخفائه في سجون العسكر.

ومؤخرا أطلق مركز “سيمون سكودت” لمنع الإبادة الجماعية، إنذارًا مبكرا للتحذير من احتمال حدوث عمليات قتل جماعي في مصر بنسبة 24%.

وقال المركز، في دراسة تحليلية له، إن مصر احتلت المركز الثالث بين 162 دولة بعد أن احتلت المركز الخامس عشر مطلع العام الجاري، مؤكدا أن الخطر في مصر يأتي بسبب عدم مشاركة المؤسسات العامة في السلطة، إضافة إلى القتل السياسي والجماعي منذ الانقلاب عام 2013.

واقع مرير

واعتبر أحمد جاد الرب، عضو البرلمان المصري بالخارج، فى مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، أن الدراسة تلخص الواقع المرير الذي تمر به مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.

وأضاف أنه في 2013 و2014 كانت ترتكب المذابح بشكل جماعي، أما الآن ترتكب المجازر بشكل فردي من خلال القتل خارج إطار القانون، دون أي اعتبار لتحذير العديد من المنظمات الحقوقية من انهيار الأوضاع الحقوقية في مصر؛ استمرارًا لسياسة عدم المبالاة تجاه ما يصدر من كل المنظمات، وهو ما يدفع ثمنه جموع الشعب المصري.

 

*1300 محجر تغلق أبوابها بسبب جباية نظام الانقلاب

تزايدت أزمات قطاع المحاجر والعاملين فيه خلال الأسابيع الأخيرة، مما أجبر مئات المحاجر على غلق أبوابها وتسريح العمالة، في ظل السياسات الفاشلة التي يتبعها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه.

وبداية نوفمبر الماضي رفعت محاجر الرمل الصناعي أسعارها، بمعدلات تُقدر بـ20%؛ بسبب الجباية التي يفرضها نظام الانقلاب تحت مسمى رسوم المحاجر وتكاليف التنقيب، والتي ترتفع بشكل دوري منذ قرار تعويم الجنيه.

وبحسب تقرير غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، فإن الشركات المتعاملة في الرمال خسرت ما يقرب من 30% منذ التعويم؛ بسبب ارتفاع الضرائب والرسوم على عمليات الاستخراج، موضحًا أن الشركات فشلت في الحصول عن طريق الغرفة على تخفيضات من حكومة الانقلاب، فاضطرت لرفع أسعارها بنسب تصل إلى 20%.

وفي تصريحات له اليوم قال عادل ترك، عضو شعبة المحاجر باتحاد الصناعات، إن أوضاع العمل بالقطاع تتدهور بسبب وضع شروط جديدة للترخيص نتج عنها غلق معظم المحاجر ليبلغ 1300 محجر من إجمالي 1800 محجر، وهناك نحو 500 فقط تعمل الآن، ومعظمها يعمل في الخفاء بسبب المطاردات التي يتعرض لها أصحاب وعمال المحاجر غير المرخصة من جانب أجهزة نظام الانقلاب.

وأضاف أن معظم أصحاب المحاجر يتعرضون حاليًا لخسائر فادحة بسبب فرض أموال كثيرة لاستصدار التراخيص، رغم أن أسعار البلوك الحجرى لم تشهد أي زيادات منذ فترة، بخلاف نفقات التشغيل، ومنها تأجير لوادر وحفارات للكشف عن المادة الخام، وهو ما قد يستغرق نحو عامين، وبعد ذلك يبدأ التشغيل.

وأشار إلى ان خفض سعر التأجير بقيمة 5 جنيهات لكل 10 آلاف متر يعتبر حسنة وحيدة، خاصة مع تلك التكلفة الانتاجية التى ذكرناها ، مضاف إليها 100 جنيه أجر للعامل الواحد يوميا، علاوة على 350 لتر سولار، بمبلغ يقدر بـ1200 جنيه، ومعدات تنفق نحو 1000جنيه يوميا، ويتم تأجير اللودر بالساعة بمبلغ 280 جنيها، وقد يعمل اللودر لمدة 10 ساعات، أى بمبلغ 2800 جنيه في اليوم.

 

*“800 مسلح دخلوا وفتحوا السجون وخرجوا تاني”!.. كيف ألّف المخلوع “فيلما هنديا” بقاعة المحكمة؟!

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشهادة المخلوع حسني مبارك في هزلية اقتحام السجون التي يحاكم فيها الرئيس محمد مرسي وآخرون.

وسخر النشطاء من تكرار مبارك لكلمات مثل “معنديش معلومات .. معرفش .. مقدرش” خلال شهادته أمام المحكمة، وهو ما أعاد للأذهان دور الفنان عادل إمام في مسرحية “شاهد مشافش حاجة”.

وأدلى المخلوع حسني مبارك، أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير العام 2011، بشهادته في هزلية “اقتحام السجون” والمتهم فيها الرئيس الشرعي المختطف د. محمد مرسي.

في البداية، رفض مبارك الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن من (قائد الانقلاب) عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة؛ لأن شهادته تتضمن أسرارًا للدولة وتتعلق بأمنها، وفقًا لادعائه.

لكنه استجاب لاحقًا لطلب القاضي بالإجابة عن بعض الأسئلة التي لا تتضمن أمورًا تتعلق بأسرار وأمن البلاد.

وقال مبارك: “محتاج إذن من الرئاسة والقوات المسلحة عشان أحمي نفسي؛ لأني لو قلت كده هطلع من هنا هدخل في حتة تانية”.

وزعم مبارك في أكاذيبه أمام المحكمة أن “المتسللين إلى مصر عبر الأنفاق اشتبكوا مع الشرطة في رفح والشيخ زويد والعريش، ثم انقسموا ودخلوا أماكن كثيرة، بعدما ضربوا الأكمنة”!

وتابع: “لم أكن على علم بخطف أحد رجال الشرطة من قبل حزب الله أو حماس، مشيرًا إلى أنه لم يكن له علم بالشروع في خطف أحد أو التعدي على الشرطة والأجهزة عندها علم بذلك”.

وتطاول في الكذب قائلا عن الإخوان: “قتلوا الناس ورجال الشرطة وخربوا في البلد”.

ونسج قصة خيالية وكأنه لم يكن هناك جيش أو شرطة في مصر “المتسللون دخلوا إلى العريش ودمروا أمن الدولة”، حسب تعبيره، وادعى أن “800 شخصًا تسللوا عبر الحدود سواء من حزب الله أو حماس أو الجماعات الإخوانية، وقال “لم أعرف تحديدا من هم”.

ونفى مبارك علمه بما روجه وزير داخليته حبيب العادلي، حول وجود اتفاق بين الإخوان وحماس حماس وحزب الله، بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإحداث فوضى في البلاد.

كما زعم مبارك أن قيادات الإخوان عقدوا اجتماعات كثيرة في لبنان وفي سوريا بالتعاون مع حزب الله وحماس، زاعمًا أنه كان على علم بانعقادها لكن لم يعلم محتواها!

 

*الفلوس أهم حاجة.. “غيط العنب” تكشف وجه السيسي البلطجي

لا تجد مبررا وأنت تشاهد خطاب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، وقد اخذته العزة بالإثم، ويأمر هذا ويغضب ويصيح في وجه هذا، متقمصا دور الفنان نور الشريف في فيلم العار، حينما أشاح برقبته وقال: “أنا الصبي اللي هيخستع معايا مش هيلاقي غير رصاص مسدسه في قلبه”.

هكذا ظهر السيسي بالفعل حينما قال غاضبا للمحافظين في توجيهاته الصادرة لهم حول قضية التعديات وبعض الأراضي التي حصل عليها بعض رجال الأعمال بحق الانتفاع: ” أنا الكلام دا مايمشيش معايا أنا أحب لما المحافظ يتكلم يقول لي كل مليم داخل جاي منين وهيزوده ازاي”.

وواصل السيسي عنجهيته حينما أمر وزراء الإسكان والكهرباء والري، بعدم توصيل أي مرفق من مرافق الدولة بعد اليوم لأي مواطن، سوى من خلال عدادت مسبوقة الدفع، وقال بلغة غاضبة: “بعد كدة المواطن اللي عايز خدمة يحط الكارت الأول.. عايز مياه تحط الكارت تلاقي مياه.. عايز كهرباء تحط الكارت تلاقي كهرباء .. وهكذا”.

400 مليون جنيه

كما طالب السيسي المنطقة الشمالية العسكرية بتحصيل 400 مليون جنيه من المستأجرين المدنيين في الحديقة الدولية بمحافظة الإسكندرية، وضبط العقود الخاصة بها، أو إخلائها تماما منهم في حالة الامتناع عن السداد، قائلاً: “قيادات المنطقة التابعة للجيش مطلوب منهم تقرير كل 15 يوما، وتحرير عقود سليمة تضمن حق الدولة… يا نأخذ حقنا يا إما بلاش من الحديقة الدولية دي خالص!”.

وقال السيسي مخاطبا محافظ الإسكندرية عبدالعزيز قنصوة، على هامش حفل افتتاح مشروع إسكان بمنطقة “غيط العنب”: “الفلوس أهم حاجة في الدنيا، ولو معاك هاتقدر تأكل وتشرب… فين الفلوس عندك؟”، فرد المحافظ: “هانجيبها يافندم”، ليعقب السيسي: “أنا بتعمد أصعد المشكلات الموجودة أمام مجتمعنا في اللقاءات اللي زي دي… هاخبيها ليه؟ أقسم بالله مافيش رئيس دولة يعرف يحل المسائل دي”.

وأضاف: “لما نيجي نعمل عقود مع ناس مدنيين، ماينفعش نبقى ناسيين نأخذ الفلوس، لأن عدم تحصيلها بالسنين سينتهي إلى النزاع… إحنا كمسؤولين مش بنأخذ بالنا من حق الدولة، وهذا أمر لن أسمح به، فكل مسؤول يجب أن ينتبه لكل قرش… ندي للناس حقها، ونأخذ حقنا، لكن أنت عاوز تأخذ لوحدك، وإحنا لأهذا أمر غير مقبول”.

تجاوز شديد

وتابع السيسي: “وأنا جاي بالطائرة إلى الإسكندرية رأيت الناس بتبني غرب وجنوب مطار النزهة… بيبنوا إيه؟ هذه الأراضي غير مخططة، ولم يحصلوا على تراخيص، فلماذا يصمت المسؤولون؟.. عشان هما كتير؟ يعنى هايغلبوا بالكثرة؟ الكلام ده فيه تجاوز شديد، والناس تعودت عليه، ولم يعد مقبولاً الآنهانفضل دولة تعبانة، والناس بتعمل الغلط، وأنا بدل ما ألحقهم، بعمل الغلط معاهم”.

وقال في عنجهية مستفزة: “اللي إحنا بنعمله ده هو الصح، والترخيص هو الصح، والبعض يظن أن الدولة لن تفعل شيئاً بسبب الأعداد الكبيرة… لا بد من العمل وفقا للمخططات، وأنا بكلمكم وفق منطق وموضوعية غائبة عن الدولة منذ سنوات طويلة… وأنا بقولكم الحق حق، وإن لم يتبعه أحد، والباطل باطل، وإن اتبعه الجميع… وما تتحدثون عنه بشأن التجاوزات أصبح مرفوضا”.

وأشار السيسي إلى أن التعديات موجودة في كل محافظة، ولا يمكن السكوت عنها، مستدركاً: “مش معقول نصلح، وناس معانا تعيقنا كلنا… وبقول للمسؤولين بالمنطقة الشمالية العسكرية، ووزارة الداخلية، عاوز موقف بالتجاوزات في المباني والإزالات اللي بتجرى يوم بيوم… هذا الأمر أمن قومي، ولو سبت الناس البسطاء بضعفهم وغلبهم عايشين بهذه الطريقة، البلد هاتتهد في 3 أو 4 سنوات… وإحنا كأجهزة لازم نحط إيدنا فى إيد بعض عشان نمنع الكلام ده، .

900 حالة

واستفسر عن حجم تجاوزات البناء بمحافظة الإسكندرية، ورد المحافظ قائلاً: “التجاوزات التي تمت خلال الستة أشهر الماضية وصلت إلى 900 حالة، تمت إزالة أغلبها بنسبة 90%، ولكن المشكلة الرئيسية وجود 112 ألف مخالفة سابقة، وهذه المباني مأهولة بالسكان، وهذا تحد كبير، لأن نسبة الإزالة لا تتعدى 4.5%”.

وتحول غضب السيسي من المسئولين إلى المواطنين حينما علّق على شكوى سيدة لديها ستة أبناء بمنطقة “غيط العنب” من ضيق مسكنها، خلال عرض فيلم تسجيلي.

وقال السيسي: “فكرتي لما تجيبي 6 عيال هايناموا فين؟ أنت عملت في نفسك كده ليه؟ الدولة مش مقصرة، أنتي اللي تقصري في حق نفسك!”.

وأضاف: “الدولة قدمت 600 مليون جنيه لمشروع بشائر الخير من خلال وزارة الإسكان، ولا بد من تحصيل فلوس هذا المشروع من الناس، وماينفعش ننسى نحصل الفلوس… وأقول هذا الكلام عشان أهلنا يعرفوا الحكاية ماشية إزاي… لو عاوزين ندخل في 3500 وحدة كمان فهذا يتطلب أكثر من 5 أو 7 مليارات جنيه”.

وتساءل السيسي عن سبل الحكومة للتصدي لعمليات البناء العشوائية، وقال: “هما بيبنوا من غير ترخيص وانتوا ساكتين ليه؟.. عشان كتير يعني.. الكترة هاتغلب.. فين مدير أمن الإسكندرية.. فييييين؟، إلا أن مدير الامن لم يكن متواجدا، فاضطر وزير الداخلية أن يقوم من مكانه ويجيبه “جاهزين يا فندم، فرد عليه السيسي ساخرا: ” جاهزين ايه؟”.

ليستكمل السيسي جلسة التربية التي وجهها لكل الحضور، حتى بدا التأفف على وجه الجالسين بجواره من قادة القوات المسلحة.

 

إسرائيل دعمت السيسي بـ30 غارة جوية على سيناء في 6 شهور.. الأربعاء 26 ديسمبر.. لماذا تشارك أوروبا في القمع الدموي بمصر؟

إسرائيل دعمت السيسي بـ30 غارة جوية على سيناء في 6 شهور
إسرائيل دعمت السيسي بـ30 غارة جوية على سيناء في 6 شهور

إسرائيل دعمت السيسي بـ30 غارة جوية على سيناء في 6 شهور.. الأربعاء 26 ديسمبر.. لماذا تشارك أوروبا في القمع الدموي بمصر؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*النقض” تؤيد أحكام المؤبد والمشدد بهزلية “الدفاع الجوي

رفضت اليوم محكمة النقض الطعن على أحكام المؤبد والمشدد الصادرة في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بأحداث استاد الدفاع الجوي، التي وقعت قبل مباراة نادي الزمالك وإنبي، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعًا من نادي الزمالك وقررت تأييد الاحكام الجائرة.
كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، قد أصدرت أحكامًا بالسجن المؤبد لكل من: هشام فتحي ومصطفى عبد المجيد، وتغريمهما 20 ألف جنيه، ووضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 10 سنوات لكل من: محمد شحات، وياسر عثمان، وأشرف حمدان، وتغريمهم 10 آلاف جنيه، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، والسجن المشدد 7 سنوات لكل من: سيد مشاغب، ورمضان سعد، ومصطفى محمدي، وعمر الشريف، ومصطفى محمود، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.
والسجن لمدة 3 سنوات بحق كل من: صابر عبد الواحد، وأمجد محمد العسيري، وعلي شعبان، والسجن لمدة سنتين بحق أحمد عبد العظيم، وبراءة كل من جمال عبد الناصر، وعمر صلاح يوسف.

 

*اعتقال نقيب “معلمي سمنود” بالغربية

اقتحمت مليشات داخلية الانقلاب بالغربية، اليوم الأربعاء، قرية محلة الزياد التابعة لمركز سمنود، وقامت باعتقال زيدان شلتوت، نقيب المعلمين السابق بمركز سمنود، من المسجد بعد أدائه صلاة العصر.

من جانبها حملت رابطة معتقلي الغربية وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، ومديرية أمن الغربية المسئولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

يأتي هذا في إطار حملات المداهمة المسعورة التي تشنها داخلية الانقلاب بمختلف محافظات الجمهورية، والتي كان أبرزها فرض حصارا كاملا على قرية البصارطة بدمياط، ومداهمة منازل المواطنين.

 

*المؤبد والمشدد ضد 30 معتقلاً في هزلية “ذكرى 25 يناير

أصدرت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، حكمها على 30 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، بالسجن المؤبد 25 سنة على 14 معتقلا، كما قضت بالسجن المشدد 10 سنوات على 14 آخرين، والسجن المشدد 5 سنوات لمعتقليْن؛ بدعوى اتهامهم بقتل مجند شرطة و23 مواطنا من أهالي منطقة المطرية أثناء الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
كانت نيابة الانقلاب أحالت المعتقلين إلى المحاكمة، بعد أن زعمت أنهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم قاموا بتنظيم مسيرات في ذكرى ثورة 25 يناير، أسفرت عن مقتل مجند شرطة وإصابة 7 آخرين من ضباط الشرطة ومقتل 23 مواطنا من أهالي المطرية.
وعُقدت جلسات المحاكمة بشكل “سري” في غرفة المداولة، وتم منع الصحفيين وكافة وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسة التي اقتصر الحضور فيها على هيئة الدفاع عن المعتقلين.

 

*ميليشيات السيسي تحاصر”البصارطة” وتداهم منازل المواطنين

فرضت مليشيات داخلية الانقلاب بدمياط، حصارا كاملا علي قرية البصارطة، وشنت حملات مداهمة واسعه لمنازل المواطنين، شملت العبث بمحتويات المنازل.

وعانت قرية البصارطة طوال السنوات الماضية من جرائم مليشيات الانقلاب، وتنوعت تلك الجرائم مابين القتل والاعتقال والاخفاء القسري وتدمير محتويات المنازل وغيرها من الجرائم.

يأتي هذا الاستهداف للقرية من جانب عصابة الانقلاب ردا علي صمود أهالي القرية لفترة طويلة ضد الانقلاب، واستمرار فعالياتهم ومسيراتهم المؤيده للشرعية لاكثر من 4 سنوات.

 

*أمن المطار يعتقل شقيق حسن مالك وأسرة من 3 أفراد

قال المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات: إن أمن السيسي اعتقل رجل الأعمال محمد عزالدين مالك الشقيق الأصغر لرجل الأعمال حسن عزالدين مالك، والمحبوس حاليا بسجن طره، من المطار أثناء سفره للخارج وأخفاه قسرا.

وأكد حقوقيون أن اعتقال رجل الأعمال كان يوم الأحد الموافق 23/12/2018، حيث قامت قوات أمن مطار القاهرة، باعتقال محمد عز الدين مالك، وذلك أثناء سفره للخارج من مطار القاهرة، فيما قال آخرون إنه كان في طريقه لتركيا، ولا يزال مصيره مجهولاً، ولم يتم عرضه على النيابة، ولا يعلم محاميه ولا أسرته مكان احتجازه حتى الآن.

اعتقال أسرة

كما اعتقلت قوات أمن المطار خلال الأيام القليلة الماضية أفراد أسرة أحمد عبد ربه مع زوجته وابنته أثناء إنهاء إجراءات السفر للخارج وما زال مصيرهم مجهولاً.

وقال المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات إن الاعتقال تم أثناء توجههم لأداء العمرة ويخفيهم قسرًا دون إبداء أسباب.

ورصد المركز بمحافظة الإسكندرية اعتقال أحمد عبد النبي محمود وشهرته أحمد عبد ربه” وزوجته “ريا عبد الله حسن علي” وابنته “يسر” طالبه بكلية الطب البشري، من داخل مطار القاهرة الدولي أثناء توجههم لأداء عمره لبيت الله الحرام، ولم يستدل على مكان احتجازهم حتى الآن، ولا معرفة سبب توقيفهم.

وبحسب أسرة المعتقل “عبد ربه” فإنه يبلغ من العمر ٦١ عامًا، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن والسكري والفشل الكلوي، فضلا عن انزلاق غضروفي بفقرات الرقبة، وتبلغ زوجته ٦٠ عاما وتعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأجرت مؤخرا عدة عمليات جراحيه بالركبة والعمود الفقري، وتبدي أسرتهم تخوفا بالغا على حياتهم وسلامتهم، وتناشد عبر المركز السلطات المصرية إجلاء مصيرهم، ومعرفة سبب احتجازهم وإطلاق سراحهم.

وناشد “العربي الإفريقي للحقوق والحريات” الكشف عن مكان احتجازهم، وسرعة إطلاق سراحهم، كما يدين الاعتقالات التعسفية غير المبررة والمخالفة للقانون بحق المواطنين والتضييق عليهم، ومنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم ومن السفر خارج مصر.

 

*مركز حقوقي يحذر من عمليات قتل جماعي في مصر

أطلق مركز “سيمون سكودت” لمنع الإبادة الجماعية إنذارا مبكرا للتحذير من احتمال حدوث عمليات قتل جماعي في مصر بنسبة 24%.

وقال المركز في دراسة تحليلية له إن مصر احتلت المركز الثالث بين 162 دولة بعد أن احتلت المركز الخامس عشر مطلع العام الجاري.

وأكد التقرير أن الخطر في مصر يأتي بسبب عدم مشاركة المؤسسات العامة في السلطة إضافة إلى القتل السياسي والجماعي منذ الانقلاب عام 2013.

يأتي هذا فيما زعم أمن الانقلاب تنفيذ خطط وإجراءات واسعة النطاق بدعوى الحفاظ على الأمن والنظام بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بأعيادهم.

وفي بيان للمتحدث العسكري أشار إلى أن الجيش اتخذ جميع الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد في جميع المحافظات.

وتصدر داخلية الانقلاب في الوقت نفسه من كل عام بيانات تتحدث عن انتشار أمني لحفظ الأمن فيما توجه قواتها على أرض الواقع إلى قمع المعارضين ورافضي الانقلاب.

 بدوره قال أحمد جاد الرب، عضو البرلمان المصري بالخارج، إن الدراسة تلخص الواقع المرير الذي تمر به مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.

وأضاف جاد الرب في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” أن سلطات الانقلاب ارتكبت العديد من المجازر منذ 2013 حتى الآن، مضيفا انه في 2013 و2014 كانت ترتكب المذابح بشكل جماعي أما الآن ترتكب المجازر بشكل فردي من خلال القتل خارج إطار القانون.

وأوضح جاد الرب أن الثابت أن النظام العسكري هو الذي يرتكب المجازر وليس بسبب التقاتل الداخلي جراء الاحتقان الشعبي لزيادة الأسعار، مضيفا أن العديد من المنظمات الحقوقية حذرت من انهيار الأوضاع الحقوقية في مصر لكن سلطات الانقلاب لا تبالي.

 

*إسرائيل دعمت السيسي بـ30 غارة جوية على سيناء في 6 شهور.. لمصلحة مَن يعمل السيسي؟

يثبت قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي كل يوم أنه جاء لحكم مصر ضمن الأجندة الصهيونية للسيطرة على البلاد، خاصة في ظل الدعم غير المنتهي الذي يحصل عليه من الكيان الصهيوني دوليا، واعتباره كنزا استراتيجيا وهدية من الرب لصالح إسرائيل.

لم يكن مفاجئًا ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقريرها عن تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي، أكثر من 100 غارة جوية سرية داخل مصر بموافقة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وهو ما أكده جوناثان ماركوس مراسل الشؤون الديلوماسية بهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بأن الغارات الجوية الإسرائيلية في سيناء تدل على نمو علاقاتها مع العالم العربي، وهو نفس المضمون الذي أكدته صحيفة “هآرتسالإسرائيلية، وكشفت عن مستوى التحالف غير المسبوق بين مصر وإسرائيل خلال عهد عبد الفتاح السيسي، حتى إن كبار الضباط الصهاينة يطلقون عليه اسم (سيسينا).

وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها السابق: إن المستوى غير المسبوق من التعاون الاستخباراتي والعسكري، هو من أسباب مشاركة إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد تنظيم الدولة في سيناء.

إف 16

ورغم نفي متحدث القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، لتلك التقارير وغيرها، فإن صحيفة هآرتس الإسرائيلية أرجعت أسباب جزء من الدعم الجوي الإسرائيلي للنظام المصري إلى عدة عوامل، منها: (تفوق طائرات “اف 16والأباتشي) “الإسرائيلية” على المصرية من حيث خبرات الطاقم الجوية وإلكترونيات الطائرات الإسرائيلية المحدثة، ومجموعة الذخائر الموجهة، وأفضلية نسخ أجهزة المراقبة الجوية والأرضية وأجهزة تحكم.

كما أبرز موقع “آي 24” الإسرائيلي خبر قامت بنشره وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة لفيديو وصور تظهر آثار قصف إسرائيلي على منزل وسيارة في محافظة شمال سيناء ، وأظهرت إحدى الصور بقايا جزء من صاروخ “إسرائيلي” تظهر عليه كتابات عبرية خاصة بالصاروخ.

طائرات دون طيار

ووثق “المعهد المصري للدراسات” العديد من الهجمات بطائرات دون طيار إسرائيلية، خلال شهور يونيو، ويوليو، وأغسطس 2018، والتي تمت في أوقات متفرقة داخل مناطق العمليات في شمال شرق سيناء، وتركزت على مناطق جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح، وتتنوع عمليات الاختراق الجوي ما بين الرصد والمسح الجوي أو القصف والانسحاب سريعًا.

وأبدى المعهد عدة ملاحظات من خلال قيام القوات الجوية بتغطية انسحاب الطائرات الإسرائيلية في بعض الحالات مع إعادة قصف نفس الأهداف.

ورصد أبرز هذه الضربات التي سجلتها الطائرات الإسرائيلية في سيناء، وهي:

في 26، 27 من شهر يونيو رصد عمليات استطلاع جوي “اسرائيلي” أعقبه قصف سيارة بمنطقة جنوب رفح.

2 يوليو مشاهدة عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “إسرائيلي” لمناطق جنوب وغرب رفح والشيخ زويد.

5 يوليو قيام طائرة بدون طيار “اسرائيلي” بإطلاق صاروخ باتجاه هدف مجهول بمنطقة غرب رفح.

10 يوليو مشاهدة عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “اسرائيلي” لقرى “الرفيعة والحلوة والشلالفة” بجنوب رفح.

11 يوليو عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “اسرائيلي” لمناطق ساحل رفح.

13 يوليو عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “اسرائيلي” لمناطق جنوب رفح.

14 يوليو عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “اسرائيلي ” لقرى الماسورة، الساحة، الطايرة، الحلوة، رفيعة” برفح، ثم اطلاق صاروخ ضد هدف مجهول في تلك المنطقة.

31 يوليو عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “اسرائيلي” لمنطقة قرية أبو الحلو بجنوب رفح.

1 أغسطس عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “اسرائيلي” لمناطق جنوب وغرب رفح والشيخ زويد، واستهداف جوي بأربعة صواريخ على أهداف بقرية التومه جنوب الشيخ زويد، وقرية شبانه جنوب رفح وقرية بلعا غرب رفح.

5 أغسطس قيام طائرات بدون طيار “اسرائيلي” بأطلاق 3 صواريخ على اهداف بغرب مدينة رفح المصرية.

12 أغسطس طائرة بدون طيار “اسرائيلي” طراز هرمز 450، تنفذ عمليات استطلاع في تشمل قريتي بلعا وياميت بمنطقة رفح المصرية.

21 أغسطس عمليات مسح جوي واستهداف لطائرات بدون طيار “اسرائيلي” لمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح.

22 أغسطس طائرة بدون طيار “اسرائيلي” تستهدف بصاروخ هدف بشرق قرية الماسورة برفح المصرية، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع اسرائيلي” في مناطق جنوب رفح.

25 أغسطس عمليات تحليق ومسح جوي لطائرات بدون طيار “اسرائيلي” لقرى “الطايرة، الماسورة، ابو حلو” برفح المصرية.

عمليات مسح جوي

27 أغسطس عمليات تحليق ومسح جوي لطائرتان بدون طيار “اسرائيلي” حلقت احداهم فوق ميناء رفح المصري وقرية ياميت والثانية فوق بعض قرى جنوب رفح.

6 سبتمبر عمليات تحليق ومسح جوي لطائرتان بدون طيار صهيونتين فوق قرية الظهير وقرية الخرافين جنوب الشيخ زويد.

9 سبتمبر طائرتين بدون طيار صهيونيتين، الأولى قامت بالتحليق فوق قرية السيالة بوسط سيناء، والأخرى فوق منطقة النقيزات وقرية البرث جنوب رفح.

25 سبتمبر طائرتين بدون طيار صهيونيتين، تقصفان عدة أهداف بجنوب مدينة رفح وشرق وجنوب الشيخ زويد.

28 سبتمبر طائرتين بدون طيار صهيونيتين، الأولى قامت بعمل مسح جوي أعلى منطقة قوز أبو رعد جنوب مدينة رفح، والأخرى حلقت فوق منطقة غرب رفح.

29 سبتمبر عمليات مسح جوي واستهداف لطائرتان بدون طيار صهيونيتين، حيث قامتا بأطلاق عدة صواريخ على أهداف بقرية بلعا غرب رفح، وقرية المقاطعة بمدينة الشيخ زويد.

3 أكتوبر عمليات تحليق ومسح جوي لطائرة بدون طيار إسرائيلية فوق قرية البرث جنوب مدينة رفح.

4،5 أكتوبر أكثر من طائرة بدون طيار إسرائيلية، تقوم بعمليات استطلاع ثم تشن عدة غارات جوية داخل الأراضي المصرية وعلى مدار يومين، مستهدفه قرى (بلعا، الماسورة، الحلوة، الشلالفه، الطايرة ، شبانة) غرب وجنوب مدينة رفح، وقرى (المقاطعة ،الظهير) جنوب الشيخ زويد.

7 أكتوبر طائرة بدون طيار إسرائيلية، تقوم بعمليات استطلاع فوق قرى (الماسورة، الحلوة، رفيعة، الطايرة، المهدية) بمدينة رفح.

14، 15، 16، 17، 18 أكتوبر طائرات بدون طيار إسرائيلية، تقوم بعمل مسح جوي أعلى ساحل بحر مدينة رفح، ومنطقة بلعا غرب مدينة رفح، ومنطقة الشلالفة جنوب المدينة.
29
أكتوبر عمليات مسح جوي لطائرتين بدون طيار صهيونيتين، فوق مناطق جنوب رفح والشيخ زويد.

 

*لماذا تشارك أوروبا في القمع الدموي بمصر؟

ظلت السياسات الأوروبية لحقوق الإنسان تجاه مصر، مخيبة للآمال وتتميز بالنفاق وتغليب مصالحها على انتهاكات حقوق الإنسان والقتل والتعذيب طوال عقود مضت، ومع انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي وتعاظم سياسات القتل الجماعي والتعذيب والقمع، هرول الاتحاد الأوروبي لا للدفاع عن حقوق الإنسان، بل لتوثيق علاقته مع الديكتاتور الدموي مقابل مصالح وصفقات سلاح قدمت كرشاوى مقابل الصمت والتواطؤ.

وتجاهلا لنحو 100 ألف معتقل في سجون العسكر، يجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع السفيه السيسي من أجل إبرام اتفاق بشأن مكافحة الهجرة غير النظامية وأنشطة المهربين، حسبما كشفت مصادر أوروبية وعربية رفيعة المستوى.

وقالت مصادر إن المفاوضات بدأت بالفعل خلال اجتماعات مجلس الشراكة المصري الأوروبي الذى انعقد في بروكسل، برئاسة وزير خارجية الانقلاب سامح شكري والممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، الخميس الماضي.

وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحفي سابق مع السفيه السيسي، على المطالبات بشأن الالتفات إلى الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب، قائلًا :”ليس وارد إعطاء دروس للرئيس السيسي في مجال حقوق الإنسان”!

تجاهل للدم

ومن المقرر أن تبلغ المفاوضات ذروتها خلال القمة الأوربية العربية المقرر عقدها في مصر في فبراير المقبل، فيما تتصاعد المخاوف من أن يكون الاتفاق المرتقب على حساب تجاهل أوروبا لـ”الانتهاكات الحقوقية” في مصر.

وقال مسئول أوروبي رفيع المستوى: “الاتحاد الأوروبي عبر في أكثر من مناسبة عن نيته الانخراط بشكل مكثف مع جيرانه لإعادة سيادة القانون للبحر المتوسط من خلال عمليات البحث والإنقاذ وإيقاف عمليات المهربين”.

فيما قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن عصابة السيسي تتخوف من تسبب المهاجرين الذين سيتم نقلهم إلى مصر في مشاكل أمنية، وينتهي الأمر ببقائهم فيها لسنوات، في ظل صعوبة ترحيلهم لبلدانهم الأصلية بسبب عدم امتلاك أغلبيتهم لوثائق تثبت هوياتهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطوة التعاون مع عصابة السيسي في مكافحة الهجرة غير النظامية تثير مخاوف بشأن الوضع الحقوقي في مصر؛ معتبرة أن عصابة الانقلاب “تُصعد أكثر فأكثر” ضد المعارضة، ويخشى مراقبون، من أن يكون الاتفاق الأوروبي مع مصر حول الهجرة على حساب تغاضي بروكسل عن “الانتهاكاتالحقوقية في مصر.

وفي وقت سابق اتهمت منظمات غير حكومية حقوقية فرنسا بتقديم الدعم للسفيه السيسي على مدى الخمس سنوات الأخيرة لـ”سحق الشعب المصري”، ويتمثل الدعم وفق ما ذكر تقرير المنظمات الحقوقية أن باريس سلمت القاهرة أسلحة حرب وبرامج ومعدات معلوماتية أتاحت للنظام “قمع” الشعب.

وفي تقرير مشترك من 64 صفحة، أكد كل من الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ورابطة حقوق الإنسان، ومرصد الأسلحة، أن “الدولة الفرنسية والعديد من الشركات الفرنسية شاركت في القمع الدموي المصري في السنوات الخمس الأخيرة”.

وتابعت المنظمات أن باريس سلمت عصابة السيسي أسلحة حرب ارتفعت المبيعات من 39,6 مليون إلى 1,3 مليار يورو من العام 2010 إلى 2016، فضلا عن البرامج والمعدات المعلوماتية التي أتاحت “إنشاء بنية مراقبة وتحكم أورويلية استخدمت لضرب أي محاولة انشقاق أو تعبئة.

سحق المصريين

ومنذ الانقلاب العسكري الذي دبّره السفيه السيسي في يوليو 2013، تعيش مصر في خضّم بطش بلا هوادة، كما يبين ذلك سجّل قوات الأمن وفضّ اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس 2013، وآلاف الإعدامات خارج نطاق القضاء وحالات الاختفاء القسري، والاستخدام المنهجي للتعذيب، وارتفاع أعداد الأحكام بالإعدام.

ورغم إعلان مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 21 أغسطس 2013 بأن الدول الأعضاء قرّرت تعليق تراخيص التصدير إلى مصر لأيّ معدات يمكن أن تستخدم في القمع الداخلي، إلا أنّ ثمانية شركات فرنسية على الأقل استفادت رغم ذلك من هذا القمع حاصدة أرباحا قياسية.

يقول بهيّ الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان:”في حين أن الثورة المصرية عام 2011 حرّكها جيل الفيسبوك بالغ الموصولية بالانترنت، والذي عرف كيف يحشد الجماهير، فإن فرنسا اليوم تساعد في سحق هذا الجيل من خلال تأسيسها لنظام مراقبة وتحكّم استبدادي يهدف إلى قتل أيّ شكل من التعبير عن الاحتجاج في مهده”.

وذرا للرماد في العيون يخرج الاتحاد الأوروبي على فترات بتوصيات جوفاء لا تساندها تحركات سياسية على مستوى الحكومات يدين القمع في مصر، وتعليقا على هذه التوصيات، استبعد الناشط الحقوقي أحمد الإمام أن تنجح هذه التوصيات والتقارير في وقف انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، من قتل خارج القانون أو اعتقالات أو تعذيب المعارضين والصحفيين.

المصالح أهم!

وأوضح الإمام، أن التعامل الغربي مع الأنظمة القمعية، ومن بينها عصابة السيسي، يتسم بالازدواجية، حيث يوجه النواب ووسائل الإعلام انتقادات لهذه الأنظمة، بينما تكون العلاقات السياسية والاقتصادية للحكومات على النقيض تماما، وتشهد تعاونا مستمرا.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يهاجم فيه نواب في الكونجرس الأمريكي الانتهاكات الحقوقية في مصر نجد الرئيس دونالد ترامب يصف السفيه السيسي بأنه صديق مخلص لبلاده، وحريص على الشراكة الإستراتيجية بين بلديهما.

كما تؤكد الخارجية الأمريكية مرارا أن مصر تعد من أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، كما أعلنت في يوليو الماضي إنهاء تجميد مساعدات عسكرية لجنرالات الانقلاب بقيمة 195 مليون دولار، على الرغم من استمرار الانتهاكات بحق معارضي العسكر.

ولفت إلى أن البرلمان الأوروبي سبق أن أصدر توصيات مماثلة عام 2016 على خلفية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر في العام ذاته، وطالب بمراجعة شاملة لعلاقة أوروبا مع مصر، ووقف التعاون الأمني معها؛ بسبب ارتكاب سلطات الانقلاب انتهاكات مروعة، لكن هذا لم يقلل من التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين دول أوروبا وعصابة السيسي، الذي وصل إلى مستويات عالية طوال العامين الماضيين.

 

*ادعاءات وأكاذيب العجوز “مبارك” في جلسة القرن بهزلية “السجون

على غير العادة، ظهر المخلوع حسني مبارك، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير العام 2011، وذلك في جلسة “القرن” والتي يحضر فيها كشاهد في هزلية “اقتحام السجون” والمتهم فيها الرئيس الشرعي المختطف د. محمد مرسي.

دخل مبارك (90 عاما) مرتديا بذلة وربطة عنق برفقة نجليه، علاء وجمال، إلى مقر المحكمة بمعهد أمناء الشرطة في طرة جنوبي القاهرة، وكان يسير على قدميه ويتكئ على عكاز، فيما ظهر الرئيس محمد مرسي داخل القفص الخلفي للمحكمة، وكانت هناك صعوبة في رؤيته، لكنه بدا ثابتا وهو يتابع ما يدور داخل القاعة، وفق مراسل وكالة الأناضول.

ووقف مبارك عند منصة الشهود، لكن رئيس المحكمة، القاضي محمد شيرين فهمي، قال: “لاحظت المحكمة أن الشاهد طاعن في السن ولا يقوى على الإدلاء بشهادته واقفًا”، وأمر القاضي بإحضار مقعد له.

محتاج إذن

في البداية، رفض مبارك الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن من (قائد الانقلاب) عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة؛ لأن شهادته تتضمن أسرارًا للدولة وتتعلق بأمنها.

لكنه استجاب لاحقًا لطلب القاضي بالإجابة على بعض الأسئلة التي لا تتضمن أمورًا تتعلق بأسرار وأمن البلاد.

وقال مبارك: “محتاج إذن من الرئاسة والقوات المسلحة عشان أحمي نفسي؛ لأني لو قلت كده هطلع من هنا هدخل في حتة تانية”.

ادعاءات وأكاذيب

كانت أولى أكاذيب المخلوع مبارك خلال شهادته أمام، أن المتسللين إلى مصر عبر الأنفاق، اشتبكوا مع الشرطة في رفح والشيخ زويد والعريش، ثم انقسموا ودخلوا أماكن كثيرة، بعدما ضربوا الأكمنة.

وتابع: إنه لم يكن على علم بخطف أحد رجال الشرطة من قبل حزب الله أو حماس، مشيرًا إلى أنه لم يكن له علم بالشروع في خطف أحد أو التعدي على الشرطة والأجهزة عندها علم بذلك.

وادعى كذبًا بقوله: إنه لم يكن لديه معلومات باقتحام المناطق من قبل الإخوان المسلمين، وقال: “قتلوا الناس ورجال الشرطة وخربوا في البلد”.

أكاذيب (2)

نأتي للكذبة الثانية، وكانت حول “دور الإخوان” حيث قال إنه يستلزم إذن لو في إذن هتكلم”، مؤكدًا أن حماس وحزب الله والإخوان المسلمين قاموا بتهريبهم من السجون، موضحًا بأنه لم يتذكر أي من أسماء أحد، “لو في إذن هقولك”. وزعم مبارك أن المتسللين دخلوا إلى العريش ودمروا أمن الدولة، حسب تعبيره، وادعى أن 800 شخصًا تسللوا عبر الحدود سواء من حزب الله أو حماس أو الجماعات الإخوانية، وقال “لم أعرف تحديدا من هم”.

وعن حديث الذى روج لها وزير الداخلية إبان الثورة، حبيب العادلي، حول وجود اتفاق بين الإخوان وحماس حماس وحزب الله، بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإحداث فوضى في البلاد، على حد زعمه، قال مبارك إنه لا يعرف عنها شيئا، وأن “كل جهاز مختص عارف اللي بيحصل”.

أكاذيب (3)

الكذبة الثانبة، والتي لم يقف فيها مبارك عند هذا الحد، بل قال إن اللواء عمر سليمان “أخبرني بتسلل الحدود، يوم 29 يناير قالي في قوات اخترقت الحدود ومسلحة وعددها حوالي 800 شخص.. معنديش معلومات عن جنسياتهم.. هو مقليش هما جاين منين، لكن أنا عارف إنهم جاين من غزة”.

أكاذيب (4)

وواصل مبارك حديث الكذب على ثورة يناير وقيدات الإخوان، وقال إن قيادات الإخوان عقدوا اجتماعات كثيرة في لبنان وفي سوريا بالتعاون مع حزب الله وحماس، زاعمًا أنه كان على علم بانعقادها لكن لم يعلم محتواها.

وزعم كذبًا أنه اتصل برئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، للإفراج عن قيادات الإخوان بعد أن قبضت عليهم السلطات الإسرائيلية أثناء انطلاقهم بمركب من تركيا نحو غزة، وأنه طلب من السلطات الإفراج عن المصريين الموجودين على المركب وهو ما حدث بالفعل.

أكاذيب (5)

وتبع ذلك ما قاله حول موضوع الأنفاق والذى زعم أنه “معقد وبعضها كان يتفرع لـ20 أو 30 فرعًا وتخرج في الأماكن المختلفة في البيوت والمزارع”.

وأضاف: “الأنفاق كانت موجودة بالفعل واحنا دمرنا أنفاق كتيرة، واتفقنا مع وزارة الدفاع على اتفاق معين للقضاء على موضوعها، لكن بعض الأشخاص من غزة كانوا بيضربونا بالنار لما كنا نيجي نسد الأنفاق”.

زمن بالمقلوب

في السياق نفسه، شن رواد مواقع التواصل هجوماً أثناء جلسة هزلية” اقتحام السجون”؛ حيث غرد نشطاء وسياسيون على الأمر معتبرين ذلك إهانة لثورة يناير.الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف السابق غرد، قائلا: لا تترحموا على زمن مبارك فإنه كان لا يعرف الرحمة، ولكن قولوا:إن النسخة العسكرية الأخيرة، هي أردأ النسخ، وأكثرها همجية وتعطشا إلى الدماء، وتصفية للأبرياء، وهي بإذن الله الطبعة الأخيرة، وآخر صفحات الكتاب الأسود، الذي سطره العسكر بدماء الشهداء.

الشاعر “عبدالرحمن يوسف” فكتب يقول: مبارك الحرامي المخلوع على الهوا .. بيشهد على ثورة يناير … مسخرة ..كله بحسابه يا كلاب !!!
الإعلامى أسامة جاويش : المخلوع الطاغية مبارك الذي قامت ضده ثورة يناير يشهد الآن زورا على ثورة يناير ..مشهد لم تكن تستحقه ثورة يناير أبدا لولا أن مصر ابتلاها الله بسرطان اسمه العسكر لا يرقبون في شعب إلاً ولا ذمة.

السياسى الأردني “ياسر الزعاترة” كتب: حسني مبارك أمام المحكمة “للإدلاء بشهادته في قضية اقتحام الحدود الشرقية، أمام محكمة جنايات القاهرة، ومواجهة الرئيس محمد مرسي”. صورة سريالية للمشهد العربي بعد الربيع. خيار الشعب الحر في القفص وراء القضبان، والطاغية الذي ثار عليه الشعب حرٌ طليق!!!

من المتهمون؟

يتهم في هذه الهزلية الرئيس محمد مرسي و28 من قادة جماعة الإخوان المسلمين، وتعاد محاكمتهم بعدما أبطلت محكمة النقض في نوفمبر 2016 أحكاما سابقة عليهم، تراوحت بين الإعدام والسجن المشدد.

وسبق لمحكمة جنايات القاهرة أن أصدرت حكمها في عام 2015 بالإعدام شنقا على الرئيس مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه رشاد البيومي، وعضو مكتب الإرشاد، محيي حامد، ورئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني، والقيادي بالجماعة، عصام العريان، كما قضت بمعاقبة بقية المعتقلين بالسجن المؤبد.

وتنسب النيابة للمعتقلين على ذمة الهزلية المذكورة تهم “اقتحام الحدود الشرقية للبلاد، والاعتداء على المنشآت الأمنية، وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011 بالاتفاق مع حزب الله اللبناني، وبمعاونة من عناصر مسلحة من الحرس الثوري الإيراني”.

كما تضم لائحة الاتهامات الوقوف وراء “قتل 32 من قوات التأمين والمسجونين بسجن “أبو زعبل”، و15 نزيلا من نزلاء سجني “وادي النطرون”، وسجن المرج”، وتهريب نحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة”.

 

*شهادة مبارك تدين السيسي وجنرالات الانقلاب وتنفي أن ثورة يناير “مؤامرة

على عكس رغبة الانقلاب في أن تأتي شهادة المخلوع “مبارك” ضد الرئيس محمد مرسي وقادة جماعة الإخوان في القضية المزعومة “اقتحام السجون”، وأن يدعم بشهادته إدانتهم، جاءت شهادة مبارك – على تناقضها ومحاولته إدانة الإخوان الذين ساهموا في خلعه – لتصدم سلطة الانقلاب بعدما أظهرت ضمنا مسئولية السيسي ومخابراته الحربية وقت رئاسته لها وأنه يجب محاكمته هو وقادة الجيش بتهمة الخيانة لأنه ترك الحدود نهبا لمن يغزو سيناء ويهدد أمن مصر القوي.

شهد مبارك بأن اللواء عمر سليمان أخبره صباح 29 يناير بتسلل نحو 800 شخص اقتحموا الحدود وضربوا الكمائن في سيناء والعريش ودخلوا القاهرة وميدان التحرير(!)؛ ما يعني ضمنا أنه لا يوجد جيش في مصر يحمي الحدود؛ لأنه لو كان في مصر جيش في يناير 2011 لما استطاعت قوة صغيرة (800 فرد) اقتحام حدود مصر بأسلحة خفيفة كما يدعي مبارك، وسيطرت على مساحة بطول 60 كيلومترًا؟ وهزمت قرابة نصف مليون ضابط وجندي مصري في سيناء!!.

والأخطر أن هذا يطرح سؤال: ماذا لو كانت هذه القوة التي اقتحمت الحدود إسرائيلية”، واقتحمت حدود مصر بمدرعات ودبابات؟ هل كان السيسي مدير المخابرات الحربية حينئذ، وقادة المجلس العسكري سيتركونها حتى تصل إلى القاهرة؟!!

مسئول المخابرات

بل إن مبارك ألمح ضمنا لوجود مؤامرة قام بها السيسي باعتباره مسئول المخابرات الحربية حينئذ، بقوله عمن اقتحموا الحدود: “سهل لهم البعض مهمتهم، لزيادة الفوضى في البلاد ولمعاونة الإخوان في 25 يناير”، فمن يقصد بـ”سهل لهم البعض مهمتهم”؟ هل كان يقصد أهالي سيناء الذين تحدث عنهم أيضًا كداعمين لمن اقتحموا الحدود أو قصد أطرافا في الأجهزة الأمنية حينئذ؟

شهادة مبارك عن اقتحام الحدود الشرقية هي بالتالي إدانة للمجلس العسكري ومخابراتهم الحربية بقيادة عبد الفتاح السيسي وشهادة أن الجيش لا يستطيع أن يقوم بوظيفته الأساسية ويحمي حدود الوطن، فما بالك وقد حول عبد الفتاح السيسي الجيش من حماية الحدود إلى البيزنس وبيع اللحوم والفراخ والطماطم للشعب وأنشأ “قائد خط السمك” و”قائد خط الجمبري”؟!

من المفارقات أن قناة “صدى البلد” التي بثت المحاكمة وباقي القنوات قطعت فجأة بث المحاكمة (بأوامر ممن يحركها) بعدما أدرك الانقلابيون أن الشهادة تدينهم من حيث لا يعلمون وبعدما قال مبارك تصريحات متضاربة وقال إن تركيا وأمريكا ليستا وراء المظاهرات!

يذكر أن هذه المحاكمة هي إعادة لمحاكمة سابقة قضت في يونيو 2015 بإعدام الرئيس مرسي و5 آخرين، بينهم د. محمد بديع، المرشد العام، وإعدام 93 أخرين غيابيا شنقا، بينهم الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبد المقصود، وسجن 20 حضوريا بالسجن المؤبد.

وتضمنت شهادة مبارك العديد من الوقائع المهمة نرصدها هنا كالتالي:

حبيب العادلي “كاذب

هدم مبارك في شهادته، شهادة الجزار حبيب العادلي وزير داخليته المتعلقة بتدخل أمريكا وتركيا وحماس في ثورة مصر بقوله إنه لم يسمع عن مخطط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو تركيا لإحداث فوضى بمصر أثناء 25 يناير، وتغيير نظام الحكم، أو استقطاع جزء من سيناء لنقل الفلسطينيين إليه.

وأضاف: “أنا مسمعتش عن المخطط ده حاجة خالص، لكن بالتأكيد كان في مخططات كتيرة، مقدرتش اتكلم عنها إلا بإذن”، ورفض مبارك الإجابة على بعض الأسئلة الموجهة من قبل المحكمة، بخصوص ذلك، مطالبا بالحصول على موافقة رئيس السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة!!.

تبرئة ضمنية لحماس

وحول ارتداء أعضاء حماس ملابس الجيش المصري بغرض الدخول بها الي مصر، قال مبارك، إنه ليس لديه معلومات نهائيًا عن تصنيع أعضاء من حركة حماس لملابس عسكرية مصرية داخل قطاع غزة، ونقلها إلى مصر عبر الأنفاق، ولكن برغم نفيه تصنيع حماس ملابس عسكرية مصرية (ما ينفي دخولهم مصر بها) زعم مبارك أن اللواء عمر سليمان أخبره صباح 29 يناير بتسلل نحو 800 شخص اقتحموا الحدود خلال أحداث 25 يناير وهاجموا قوات الشرطة وعدد من السجون لتهريب أعضاء حركة حماس وحزب الله اللبناني والإخوان المسلمين، وزعم تسللهم إلى ميادين الثورة وعلى رأسها ميدان التحرير ثم عادل ليقول أن من تسللوا “من جنسيات مختلفة سواء من حزب الله أو من حماس، لكن هذه التفصيلات لا أعرفها، أنا بيوصلني الكلام العام”!!.

تناقضات مبارك

ناقض مبارك نفسه في شهادته عدة مرات منها:

1- قال: “لم أعلم شيئا عن وجود مخطط بين الإخوان وإيران وحماس وحزب الله وأمريكا لتنفيذ مخطط يستهدف إحداث فوضى والاستيلاء على السلطة”، ثم عاد ليقول إن عمر سليمان أبلغه بتسلل 800 عنصر من غزة لدعم الإخوان والنزول للتحرير وضرب الجيش والشرطة!!

2- زعم أن المتسللين جاءوا لدعم الإخوان ولكنه قال حول تيقنه من أن المتسللين كانوا لمعاونة الإخوان، ولزيادة الفوضى بعد 25 يناير: “أحتاج لإذن لكي أجيب عن هذا السؤال”!! كذلك قال في الإجابة عن سؤال بشأن تحديد دور جماعة الإخوان في هذا التسلل: “صعب أرد، أحتاج لإذن للحديث”!!.

عمر سليمان

3- زعم أن اللواء عمر سليمان أخبره بشأن المتسللين عبر الأنفاق خلال فترة ثورة 25 يناير، ولم يبلغه إلى أين ذهبوا قائلاً: “أبلغني بالتسلل فقط من غزة لمصر يوم 29 يناير صباحًا.. هما انتقلوا ودخلوا إلى الأراضي المصرية ولكن لم يخبرني بوجهتهم أو الأماكن التي انتشروا فيها بعد اقتحام الحدود، ومع هذا عاد ليقول إنهم دخلوا ميدان التحرير وذهبوا لضرب السجون وضربوا الكمائن في سيناء!.

4- لم يرد هو أو العادلي على سؤال سابق للدكتور محمد البلتاجي عن كيفية دخول المتسللين من الحدود لسيناء ثم الي التحرير من سيناء وأين كانت قيادة الجيش وكيف سمحت لهم بالتسلل؟! وقال: “سهل لهم البعض مهمتهم، لزيادة الفوضى في البلاد ولمعاونة الإخوان في 25 يناير”.

5- مبارك أكد ضمنا انه وصلته تعليمات (من الأجهزة) يقول ماذا ولا يقول ماذا؟ حيث قال: “هناك أحاديث “حساسة” لم يسمح لي بالحديث فيها”، و”لديّ معلومات لم يذكرها أحد ومقدرش اتكلم عنها إلا بإذن”، ورفض مبارك الإجابة على بعض الأسئلة الموجهة من قبل المحكمة، مطالبا بالحصول على موافقة (السيسي) والقيادة العامة للقوات المسلحة!!، وقال: “في حاجات محظور عليّ ألا أتكلم فيها، ولازم بإذن من الرئاسة لأحمي نفسي عقب الإجابة عن الأسئلة، حتى لا أقع في مخالفة”.

مفارقات المحاكمة

ظهر مبارك وهو يدخل إلى المحكمة للإدلاء بشهادته مترجلاً ويسير على قدميه وبيده عكاز، وبصحة جيدة، وبجواره نجلاه جمال وعلاء مبارك، وطلبت المحكمة إحضار كرسي للجلوس عليه خلال الإدلاء بالشهادة في القضية بدعوى أنه طاعن في السن ولا يقوى على الشهادة وهو واقف”، بينما كان يحضر في محاكمته هو على سرير الإسعاف، ففي محاكمة مبارك كان يظهر دوما على سرير سيارة الإسعاف نائما ولكن في إدلائه بشهادته في محاكمة الرئيس لمنتخب محمد مرسي ظهر مبارك يسير على قدميه وهو يدخل المحكمة ويبدو على رأسه الشيب (الشعر الأبيض) بعدما كان يصبغ شعره خلال الرئاسة!!

الخلاصة

هذه المحاكمة هي آخر محاكمات الرئيس محمد مرسي وهدفها السعي لإدانته بصورة سياسية لا قضائية وإظهار أن ثورة يناير كانت “مؤامرة خارجية” دبرها الإخوان وحماس وليست ثورة شعبية ضد حاكم ظالم ولإقناع المصريين أنهم أخطأوا بدعم ثورة يناير وعليهم أن يقبلوا ببقاء السيسي مغتصبا للسلطة وإلا سيكون المقابل هو الفوضى التي حدثت 2011.

ولكن الشعب يعرف أن مبارك مجرم وقتل 846 مصريًا في أحداث الثورة وبشهادة إعلامهم وما يحدث لبذر الإحباط وزرع اليأس في نفوس المصريين والتشويش والإلهاء على الضنك والفقر والكرب والظلم الذي يحياه المصريين.

بعبارة أخرى، وكما يقول الإعلامي هيثم أبو الخير: “حضر مبارك المخلوع بأمر الشعب ليشهد على ثورة قامت ضده وضد نظامه” فمن الطبيعي أن يدافع عن نفسه عن سلطة الانقلاب التي جاءت لتكمل حكمه، وشهادته ضد ثورة يناير ليست بالطبع من أجل تحقيق العدالة ولكنها من أجل أمرين:

1- الإحباط التام لمن لديه ذرة أمل في إعادة إنتاج ثورة

2- مزيد من التشويش وإلهاء الرأي العام في أي موضوع وهمي بعيدا” عن الواقع المتردي، وهو الأهم.

ولا ننسى أن مبارك مدان بحكم محكمة نهائي في قضية سرقة وشهادته مطعون فيها؛ لأنه “حرامي بالبلدي” لذلك تساءل المحامي طارق العوضي: هل تجوز شهادة مبارك وهو خصم ومدان في قضية القصور الرئاسية وهي قضية ماسه بالشرف ؟؟

مشهد المحاكمة باختصار: صورة سوريالية للمشهد العربي بعد الربيع حيث خيار الشعب الحر في القفص وراء القضبان، والطاغية الذي ثار عليه الشعب حرٌ طليق!!!

 

*السيسي كعادته.. “الفلوس” أهم حاجة في الدنيا.. ومغردون: في كرشك يا سفاح

شهدت ساحات التواصل الاجتماعي تهكمًا من الحديث الأخير لقائد سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والذي أكد أن أهم حاجة في الدنيا الفلوس، قائلاً: بها نستطيع أن نأكل ونشرب ونبني، ووجه المنقلب كلامه لمحافظ الإسكندرية: الفلوس.. الفلوس.

وافتتح السيسي، اليوم الأربعاء، المرحلة الثانية من فنكوش الإسكان القومي ما أطلق عليه “بشائر الخير 2” بمنطقة غيط العنب بكرموز غرب الإسكندرية.

السيسي وجه كلامه لمحافظ الإسكندرية والحكومة قائلا: “أهم حاجة في الدنيا الفلوس، لو معانا هنقدر نعمل وناكل ونشرب ونبني، فين الفلوس”، إلا النشطاء ورواد التواصل ردوا عليه بالعديد من التعليقات نرصدها فى التقرير التالى:

كتبت “صابرين على” على حسابها بفيس بوك..الفلوس فى جيبك ياسيسى طلعها.

وسخرت سعاد عبد الله موجهةً حديثها للمنقلب فقالت: إنما الأمم الفلوس إن ما حضرت هم ذهبت فلوسهم ذهبوا..تربيه حواري بوخارست.

مقاول أنفار

وعلق ” محمد خضر”: مقاول انفار وربنا.. تبعه أشرف فرج: لما إنت عارف كده أمال عمال تخصم مننا ليه.

في حين كتب مصطفى منصور على “فيس بوك”: شخلل علشان تعدي ..بيفكرني بمشهد احمد ماهر في شمس الزناتي.

وكتب “مدثر أبو أسامة”: هو اللي يصطبح بوشك يا بلحه..حيشم ريحة الفلوس تاني.

حسن هاني سخر من حديث المنقلب فقال: أهل الشر اخدوها معاهم فوق جنب سلم الديمقراطية، والتفويض أما نحكمكم أما نقتلكم.

وأضاف عمرو عيد: اسأل نفسك عن الفلوس وديتها فين يا بلحة، لايمني ع الفكة.

3 عدادات

فى شأن متصل، واستمرارًا لعكننة السيسي على المصريين، وجه عبدالفتاح السيسي، بتغيير كافة عدادات الكهرباء والمياه والغاز في المنازل إلى عدادات مسبقة الدفع.

وقال السيسي، خلال افتتاح مشروع غيط العنب، اليوم الأربعاء، بالإسكندرية: الكهرباء والبترول والري، الـ3 عدادات اللي في البيوت دي لازم تكون مسبوقة الدفع، المواطن يحط الكارت ياخد مياه ويحط الكارت ياخد غاز ويحط الكارت ياخد كهرباء.

وتابع المنقلب: أرجو إن ده يتم تطبيقه في البترول والإسكان والمياه، هنعمل عدادات بكده، وده أرخص من اللي انتوا بتعملوه، أنا هبعت ناس لكل البيوت تشوف العدادات، محدش هياخد الخدمة إلا ما يحط فلوس، وزير المالية.. ده ينطبق على أي حاجة بنعملها وفي كل منشأة جديدة يتم تنفيذها.

 

*الخطوط الملاحية تهرب من قرارات الانقلاب.. والموانئ مهددة بالإفلاس

لم يكد نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي يخرج من ورطة التراجع الكبير في معدلات التجارة الدولية والتي ضربت فنكوش تفريعة قناة السويس التي أهدر فيها 64 مليار جنيه من جيوب المصريين، حتى اصطدم بأزمة أخرى تتمثل في تخارج الخطوط الملاحية، فى ظل اضطراب السوق بسبب قراراته غير المدروسة.

وتمثلت أبرز قرارات نظام الانقلاب التي تتعلق بملف تسعير الخدمات في القرارين 800 لسنة 2016، وقرار 488 لسنة 2015، حيث أثار القراران حفيظة الشركات الملاحية، وأثرت على أداء الموانئ، ومنها ميناء دمياط الذى يشهد تراجعًا في معدلات تداول الحاويات، بخلاف إمكانية هروب تحالف يضم كوسكو الصينى للتخارج في وقت قريب وفق ما نقلت عدة تقارير صحفية.

وأكد مستثمرون بمجال الملاحة أن هناك مخاوف مؤكدة من تخارج بعض تحالفات الخطوط الملاحية من ميناء دمياط من بينها خط “cosco” وغيره، نتيجة بعض القرارات وعلى رأسها قرارا 488 و800 الطاردة للخطوط الملاحية، والتي تهدد بتحول الموانئ إلى مزارع سمكية.

وأضافوا أن تحالف ذا أوشن أليانس يضم أيضا خطوط “أوكل” وسي إم أيه، وإيفرجرين والتي تسيطر على 60% من حجم التداول بميناء دمياط، وهو ما يمثل تهديد، حيث إن التحالفات تغادر بكل خطوطها.

وأكدت مصادر بحكومة الانقلاب أن خفض رسوم موانئ الهيئة الاقتصادية لقناة السويس أثر على هيئة ميناء دمياط، خاصة في ظل وجود منافسة بينها وبين ميناء شرق بورسعيد بنشاط تجارة الترانزيت، مؤكدًا أن قرار خفض الرسوم يضعف الموقف التنافسي لميناء دمياط مع نظرائه محليا.

وأشاروا إلى أنه رغم مرور عامين على صدور قراري 800 و488 إلا أن تأثيرهم السلبي لهما لم يتغير حتى الآن، حيث تسببت القرارات في التأثير السلبي على تجارة الترانزيت التي تمثل نسبة كبيرة من التجارة العابرة في مصر، ويفوق التأثير بها ما تتعرض له الصادرات والواردات.

وأوضحوا أن تجارة الترانزيت تمثل العمل الأساسي بميناء شرق بورسعيد، وتمثل 90% من حجم التداول بميناء دمياط، وتراوح معدل الحاويات بالميناءين 3.5 و4 ملايين حاوية ترانزيت سنويًا، كان المستهدف الوصول بهم إلى 7 ملايين حاوية قبل صدور القرارت، مشيرين إلى أن هناك بعض الخطوط لجأت لنقل أعمالها من ميناء شرق بورسعيد إلى ميناء بيريوس خلال العام الماضي.

 

 

 

السيسي يهدر الملايين لتبييض صورته ويطحن الغلابة بضرائب جديدة.. الثلاثاء 25 ديسمبر.. رئيس “برلمان الانقلاب” يعترف بجريمة السيسي: دخلنا مرحلة “الفقر المائي”

رئيس "برلمان الانقلاب" يعترف بجريمة السيسي: دخلنا مرحلة "الفقر المائي"
رئيس “برلمان الانقلاب” يعترف بجريمة السيسي: دخلنا مرحلة “الفقر المائي”

السيسي يهدر الملايين لتبييض صورته ويطحن الغلابة بضرائب جديدة.. الثلاثاء 25 ديسمبر.. رئيس “برلمان الانقلاب” يعترف بجريمة السيسي: دخلنا مرحلة “الفقر المائي”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأييد أحكام السجن بهزلية “شارع السودان”.. وبراءة معتقل بـ”مدينة نصر

أيّدت محكمة جنايات الانقلاب بالجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة قاضى العسكر محمد ناجي شحاتة، أحكام السجن فى إعادة إجراءات محاكمة 3 معتقلين، بينهم محمد السيد عبد السلام “16 سنة” “حدث”، الصادر ضده حكم غيابي بالحبس 10 سنوات، وأحمد عبد الباسط كشكي وحذيفة مصطفى توفيق، الصادر ضدهما حكم غيابي بالسجن المؤبد، فى القضية الهزلية رقم 12033 لسنة 2015، والمقيدة برقم 2556 كلى شمال الجيزة لسنة 2015، والمعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث شارع السودان”.
ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة إرهابية، واﻻشتراك مع مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص لتهديد السلم العام، وارتكاب جرائم القتل، وتخريب أملاك المدنيين، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم، وتعطيل حركة المرور والمواصلات، والتظاهر دون الحصول على ترخيص، وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وأقنعة”.
وأصدرت الدائرة 28 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، حكمًا بالبراءة في إعادة محاكمة معتقل فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام قسم شرطة أول مدينة نصر”.
وزعمت نيابة الانقلاب أن المعتقل وآخرين الذين تم الحكم عليهم قاموا بالتجمهر، واستعراض القوة، والتخريب، والإتلاف، ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح.

 

*تأجيل “مظاليم وسط البلد” و”داعش الإسكندرية

أجّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسين قنديل، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 120 معتقلا بقضية “أحداث الذكرى الثالثة للثورة، المعروفة إعلاميًّا بمظاليم وسط البلد- وفي وقت سابق صدر ضدهم حكم غيابي بالسجن 10 سنوات- إلى جلسة يوم 14 يناير لتعذر حضور المتهمين.

تعود وقائع القضية إلى الأحداث التي وقعت العام قبل الماضي بمحيط نقابة الصحفيين، في الذكرى الثالثة لثورة يناير، حيث اعتدت قوات أمن الانقلاب على المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة 25 شخصًا ومقتل 6 آخرين، من بينهم سيد وزة، عضو حركة ٦ أبريل.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد قضت، في وقت سابق، بالسجن سنة مع الشغل حضوريًا لـ15 من المعتقلين في القضية الهزلية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة عام، والسجن 10 سنوات لـ212 آخرين غيابيا.

كما أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، جلسات محاكمة 30 مواطنًا؛ بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) واتخاذ عزبة محسن بالإسكندرية مقرًا لهم وآخر بالصحراء الغربية، إلى جلسة 1 يناير.

وكان نائب عام الانقلاب قد أحال المتهمين في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

 

*ابنة المعتقل أحمد عبد النبي تكشف تفاصيل اختطافه من مطار القاهرة

اعتقلت قوات أمن الانقلاب ”أحمد عبد النبي محمود” وشهرته ”أحمد عبد ربه، وزوجته ”ريا عبد الله حسن علي”، وابنته ”يسر” الطالبة بكلية الطب البشري، من داخل مطار القاهرة الدولي، ظُهر الأحد ٢٣ ديسمبر، أثناء توجههم لأداء العمرة لبيت الله الحرام، واقتادتهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب بشكل تعسفي.
يذكر أن “عبد ربه” يبلغ من العمر ٦١ عامًا، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن والسكري والفشل الكلوي، فضلا عن انزلاق غضروفي بفقرات الرقبة، وتبلغ زوجته ٦٠ عامًا، وتعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وأجرت مؤخرًا عدة عمليات جراحية بالركبة والعمود الفقري، ويخشى على سلامة حياة الزوجين اللذين يحتاجان إلى رعاية طبية خاصة.
وقالت نسيبة، ابنة عبد النبي: إنها تلقت اتصالًا هاتفيًّا يفيد باعتقال والدها ووالدتها وأختها من المطار عقب صعودهم الطائرة، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة، مضيفة أن أختها كانت تودع والديها في المطار، ومنذ اعتقالها أُغلق هاتفها ولم يفتح حتى الآن.
وأضافت نسيبة أن مصير أختها ما زال مجهولًا حتى الآن، ولا نعلم هل تم اعتقالها مع والديها أم لا، مضيفة أن الأسرة تواصلت مع عدد من المنظمات الحقوقية وقدمت بلاغات لتوثيق اختفائهم قسريًّا على يد قوات الأمن.
وأوضحت نسيبة أن والدها اعتقل في عهد المخلوع مبارك، لكن هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها فى عهد الانقلاب.

 

*ميليشيات الانقلاب تعتقل 4 من البحيرة والإسكندرية والشرقية وتواصل إخفاء آخرين

اعتقلت ميليشيات الانقلاب بالبحيرة، فجر أمس، عددًا من المواطنين من مراكز متعددة، فمن كفر الدوار تم اعتقال “كامل يونس الفقي” الموظف بإحدى شركات الغزل والنسيج، و”ياسر كامل يونس الفقي” ويعمل بالنقل البرى.

ووثّق مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” شكوى بالقبض التعسفي على “السيد سليمان” من الإسكندرية، الذي يبلغ من العمر 55 عاما، ويعمل “موجه لغة عربية”، وذلك يوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018، دون سند من القانون.

وفي الشرقية، وثّقت “شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” اعتقال قوات أمن الانقلاب بالشرقية “خيري فتح الله النجار”، 45 عامًا، مدرس دراسات اجتماعية، صباح أمس الإثنين 24 ديسمبر، من مقر عمله بمدرسة كننة الإعدادية بشنبارة التابعة لمركز الزقازيق، واقتادته إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

كما استنكرت الشبكة استمرار إخفاء 6 مواطنين لليوم الرابع والعشرين على التوالي، بعد ترحليهم إلى قسم ثاني العاشر من رمضان، يوم 1 ديسمبر، تمهيدًا لإجراء الإفراج عنهم؛ لانقضاء مدة حبسهم في 28 نوفمبر، فيما ينكر قسم الشرطة وجودهم حتى الآن.

والمختفون قسريا هم: معاذ أحمد محمد فرماوي “46 عامًا”، وإسلام عطية سرحان “33 عامًا”، وصلاح حسين “20 عامًا”، والسيد صلاح الجيزاوي “44 عامًا”، وأحمد كمال رجب فراج “30 عامًا”، ومحمد أحمد عنتر “24 عامًا”.

 

*حملة حقوقية تدعو الأهالي للبحث عن ذويهم في “المشارح”.. مصر تستغيث

وجّهت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” نداء لأسر المختفين قسريًّا بالإسماعيلية والعريش، بإعطاء الأولوية للبحث عن ذويهم لدى مشرحة الإسماعيلية، وذلك إثر بيان أصدرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تعلن فيه عن اغتيال 14 شخصًا يوم 23 ديسمبر 2018، حيث جاء البيان خاليًا من ذكر أسماء الضحايا.

كما وجهت الحملة، عبر صفحة رابطة أسر المختفين قسريًّا على فيس بوك، نداء لأسر المختفين قسريًّا بمناطق المنيب بالجيزة والسلام بالقاهرة، لإعطاء الأولوية للبحث عن ذويهم لدى مشرحة زينهم، بعد بيان داخلية الانقلاب الذي أعلنت فيه عن اغتيالها 8 أشخاص يوم 20 ديسمبر الجاري، دون أن تعلن عن أسماء الضحايا أيضا.

وطالبت الحملة بالإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات، وإرسال تلغرافات عاجلة لمكتب نائب عام الانقلاب وقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وفي حالة ظهور المختفي في المشرحة أو في أي مكان احتجاز آخر، يتم التواصل مع الحملة عبر الصفحة لتقديم الدعم القانوني والحقوقي اللازم.

 

*ميليشيات الانقلاب تعتقل 3 سيدات من أهالي الشيخ زويد

كشفت مصادر صحفية بشمال سيناء أمس، عن قيام قوات جيش الانقلاب باعتقال 3 سيدات من كمين المستشفى بمدينة الشيخ زويد، وهن: وفاء سليمان سلامة “40 عامًا”، وأحلام إبراهيم “33 عامًا”، وهدى سلامة عوابدة “35 عامًا”.

يأتي هذا ضمن جرائم وحملات التنكيل والإرهاب التي تمارسها ميليشيات داخلية وجيش الانقلاب بحق أهالي سيناء على مدار السنوات الماضية. وتنوعت تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والقتل والتصفية الجسدية والتهجير القسري من المنازل وتجريف الأراضي.

وتزايدت تلك الجرائم بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع إطلاق الإدارة الأمريكية ما يعرف بـ”صفقة القرن”، والتي تهدف إلى إخلاء مساحات شاسعة من سيناء لتنفيذ المشروع “الصهيو– أمريكي” لتصفية القضية الفلسطينية، والذي يحظى بدعم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ومموليه في السعودية والإمارات.

 

*مطالبات بإجلاء مصير 3 مواطنين من القليوبية وبنى سويف والبحيرة

تخفي قوات أمن الانقلاب بالقليوبية شريف عبد الله الكومي، “33 عامًا، بكالوريوس حاسبات ويعمل بصيانة المعدات ومن أبناء طوخ، عقب اختطافه من الشارع بقرية بلتان، الجمعة الماضية، واقتياده لجهة مجهولة دون سند من القانون.

ودعت أسرة “الكومي” المنظمات الحقوقية إلى توثيق الجريمة، والتحرك للكشف عن مكان احتجازه وأسبابه؛ لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

وجددت شقيقة المختفى قسريا عبد الرحمن محمد عبد اللطيف، ابن مدينة إدكو بالبحيرة، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجاز شقيقها، خريج كلية الهندسة المعمارية دفعة 2017 بجامعة الإسكندرية.

وذكرت أنه منذ أن تم اختطافه يوم 14 ديسمبر 2017 من مدينة أسوان أثناء ذهابه في رحلة تنزه مع أصدقائه، لم تفصح قوات أمن الانقلاب عن مكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى للجهات المعنية، بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

الجريمة ذاتها تتواصل بحق المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من أبناء بني سويف، وتم اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

 

*رئيس “برلمان الانقلاب” يعترف بجريمة السيسي: دخلنا مرحلة “الفقر المائي

أكد علي عبد العال، رئيس برلمان الانقلاب، دخول مصر مرحلة الفقر المائي، مطالبًا الحكومة بتقديم تصور وخطة حول ترشيد المياه خلال 15 يومًا؛ لأن حصة مصر من مياه النيل أصبحت غير كافية.

وقال عبد العال، خلال الجلسة العامة لمجلس العسكر، أمس الإثنين: “لدينا نقص في حصة المياه، ومصر دخلت في الفقر المائي، وحصة مصر من نهر النيل أصبحت غير كافية حتى مع تعظيم الموارد المائية، وحتى المياه الجوفية لو استخدمت كلها لا يمكن أن تكفى مصر التي يقدر أن يصل عدد السكان فيها عام 2030 إلى 150 مليون نسمة، فهذه الحصة بهذه الكمية أصبحت غير كافية بكل المقاييس العلمية، حتى لو مع التحول من الري بالرش إلى التنقيط”.

وأضاف أن “حصتنا من مياه النيل 55 ونصف مليار متر مكعب سنويًّا، ولا تزيد رغم ارتفاع عدد السكان، حيث كنا 7.6 مليون نسمة وقت تحديد هذه الحصة، وأصبحنا الآن 104 ملايين نسمة”.

ومارس عبد العال هوايته في التطبيل للعصابة قائلا: “نثق في المفاوض المصري، ونثق في حسن نوايا إثيوبيا ودول المنبع، على أمل الوصول إلى حلول عادلة وفقًا للاتفاقيات الدولية الخاصة باقتسام هذه المياه”.

وخاطب عبد العال أعضاء برلمانه قائلا: “هذا يلقى عليكم مسئولية البحث عن حلول واقعية وتشريعية بشأن زيادة السكان برقم مخيف، فنحن نزيد بمقدار دولة كل عام، حيث نزيد بمعدل 2.6 مليون نسمة، وهو رقم يمثل دولة، ولا بد أن نبحث عن حلول واقعية لها تشريعيًّا، وأتمنى أن ننجز ونضع تصورًا لحل المشكلة”.

المثير للسخرية أن “عبد العال” لم يجرؤ على ذكر الجريمة التي ارتكبها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بالتوقيع على اتفاقية إنشاء “سد النهضةالإثيوبي، والتي سيكون لها آثار كارثية على مستقبل مصر المائي.

 

*السيسي مرتبك بعد انتفاضة السودان وفرنسا.. وتأجيل دفعة “النقد” خوفًا من العدوى

كشفت تقارير أمنية عن أن هناك حالة تخوّف من انتشار عدوى الاحتجاجات الدائرة في فرنسا والسودان إلى مصر، حيث حذرت التقارير من ارتفاع وتيرة الغضب في صدور المواطنين تجاه أي زيادة مرتقبة في أسعار فواتير الكهرباء والمواصلات والوقود خلال الفترة القادمة، خاصة مع الأنباء الواردة من استقبال العام الجديد لزيادات جديدة في هذه الخدمات والسلع الاستراتيجية.

وكشفت التقارير عن أن هناك حالة ترقب كبيرة يعيشها الشارع المصري لا تعرف الأجهزة الأمنية ماذا ييسفر عنها، خاصة في ظل النار المختبئة تحت الرماد، الأمر الذي أدى إلى انتشار الدوريات الأمنية، وبث حالة من الرعب والإرهاب في الشارع المصري عبر الدوريات الأمنية العشوائية؛ لإجهاض أي تحرك غاضب من قبل المواطنين خلال الفترة القادمة.

الخوف من العدوى

وقالت مصادر حكومية في تصريحات صحفية، إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أصبح قلقا من انتقال عدوى الاحتجاجات العفوية على تردي الأوضاع الاقتصادية إلى مصر من السودان، عمقها الاستراتيجي، كما أنه أمر بتجاهل هذه التظاهرات على مستوى الإعلام الرسمي والخاص في الدولة، ولذلك فإن التعتيم المقصود على صور التظاهرات وأحداثها وتطوراتها، ينبع من قلق تاريخي للسيسي والجيش من تكرار أحداث عام 2011 التي اندلعت بعد التناول الكثيف للإعلام المصري لأحداث تونس منذ حادثة محمد البوعزيزي، وحتى هروب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، قبل اندلاع ثورة 25 يناير بأيام معدودة.

وأكدت المصادر أن السيسي طلب تقارير أمنية واستخباراتية على مدار الساعة عن تطورات الأحداث في السودان، كما أمر بالتواصل المستمر مع القيادات السياسية المعارضة لاستيضاح المآلات المحتملة لهذه الحركة الشعبية، التي يبدو أن أكثر ما يزعج مصر فيها أنها حتى الآن بلا قيادة، وتحمل طابعا عفويا واضحا، فضلا عن عدم قدرة الحكومة السودانية على محاصرتها في مناطق معينة، وتمددها عنقوديا بصورة مطردة يوميا، رغم سقوط عشرات القتلى والمصابين.

نستدين لتسديد الديون

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مصر أزمة مالية كبيرة؛ نتيجة فشل المشروعات التي قام بها السيسي، حيث قال وزير مالية الانقلاب: “للأسف الشديد، نستدين من أجل سداد أعباء الديون، وعبد الفتاح السيسي أعطى لموضوع الديون أولوية، عن طريق وضع استراتيجية لتخفيض الديون والسيطرة عليها”.

وقال معيط، في تصريح آخر يناقض تصريحه الأول: “إن مصر تهدف إلى طرح إصدار سندات بالعملة الأجنبية على الأقل في الربع الأول من 2019، وأن مصر تعتزم طرح سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار، خلال العام المالي الجاري 2018-2019”. في الوقت الذي ارتفع الدين الخارجي إلى 94 مليار دولار هذا العام، بعد أن تتسلم مصر الشريحة الخامسة بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي، قبل نهاية الشهر الجاري.

فيما قالت مصادر في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن خلافات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، حول توقيت تنفيذ المزيد من الإجراءات التقشفية، تسببت في تأخر صرف ملياري دولار كشريحة خامسة من القرض المتفق عليه.

وكان “معيط” قد قال، مطلع ديسمبر الجاري، إن مصر ستحصل على الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد في وقت لاحق من الشهر نفسه. وبعد صرف الشريحة الخامسة ستكون مصر قد تسلمت 10 مليارات دولار من إجمالي القرض المتفق عليه مع الصندوق في 2016 والبالغة قيمته 12 مليار دولار.

وأشارت المصادر إلى أن القاهرة اقترحت تأجيل بعض القرارات خشية حدوث اضطرابات شعبية، وانتقال ما وصفته بـ”عدوى الاحتجاجات” بعد مظاهرات أصحاب السترات الصفراء” في بعض الدول الأوروبية، وكذلك الاحتجاجات الحالية بالسودان ضد الغلاء وتردي الاقتصاد.

وأوضحت أن “الشريحة التي كان مقررا صرفها مطلع ديسمبر الجاري، ربما ستتأخر لشهر أو اثنين لحين التوصل لاتفاق مع صندوق النقد”.

تأجيل الشريحة

وكشفت عن أن الإجراءات التي اقترحت الحكومة المصرية تأجيلها لعدة أشهر، تتمثل في تطبيق “التسعير الآلي للوقود”، والتي سيتم من خلالها تحرير سعر الوقود بأنواعه المختلفة، على أن تكون خاضعة للسعر العالمي للنفط، وكذلك الإلغاء الكامل لدعم تذاكر مترو الأنفاق، وتخفيض الدعم لتذاكر قطارات السكك الحديدية.

كما شملت المقترحات المصرية تأجيل طرح مجموعة من الشركات المملوكة للدولة ضمن برنامج الطروحات في البورصة لحين تحسن أحوال أسواق المال.

وقالت المصادر، إن “رد صندوق النقد على المطالب المصرية جاء سريعا بتأجيل صرف الدفعة الخامسة من القرض، رغم أن الحكومة أبدت حسن نيتها والتزامها بباقي الإجراءات التي اشترطها الصندوق”.

زيادات جديدة

ويمهد عبد الفتاح السيسي للزيادة المرتقبة لأسعار الوقود والبنزين، حيث خرج بنفسه مع برنامج “يحدث في مصر”، المذاع على فضائية إم بي سي مصر، في وقت سابق من الشهر الجاري، وتحدث عن أن سعر لتر البنزين في أوروبا يصل إلى ما يعادل 30 جنيها مصريا، وهي التصريحات التي رددها أيضا وزير البترول طارق الملا، في تمهيد لزيادة جديدة في أسعار الوقود.

كما أن حكومة الانقلاب دفعت بسلسلة مواد إعلانية على التلفزيون الرسمي والقنوات الفضائية الخاصة، تمهيدا لزيادة أسعار الوقود، والتي كانت آخرها إعلانات خاصة بزيادة سعر بنزين 92، إلا أن الحكومة تخشى في الوقت ذاته من التبعات السياسية، وانتقال عدوى التظاهرات والسترات الصفراء إلى قلب القاهرة، وذلك بسبب موجات الزيادات الأخيرة، والتي تأثرت بتبعاتها الفئات محدودة الدخل.

وزادت مصر بالفعل أسعار الوقود والكهرباء والنقل، لتلبية شروط اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولي، وهو ما أدى إلى احتجاجات نادرة، في شهر مايو الماضي، شارك فيها ركاب غاضبون من ارتفاع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وأدت إلى اعتقال بعضهم.

وينتظر الشارع المصري زيادة مرتقبة في أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي والتجاري، اعتبارا من فواتير أول يوليو المقبل، كما تخطط لتطبيق زيادة جديدة في أسعار الوقود بحلول العام المقبل، ما يؤدي تباعا إلى ارتفاع جديد في أسعار مختلف السلع.

فضلا عن إعلان صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، المعني بشئون العاملين في الجهاز الإداري للدولة والمقدر عددهم بنحو 5.5 ملايين موظف، عن بدء المرحلة الثانية الخاصة بحصر العاملين في وزارات الدولة وهيئاتها والتحديث الإلكتروني لملفاتهم.

ونقلت مصادر حقوقية أن هذه الخطوة جزء من المخطط الحكومي لتخفيض العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والذي يعد واحدا من المطالب الأساسية لصندوق النقد.

 

*3 دوافع لتغييرات السيسي الأخيرة.. البيزنس والسلاح وإهانة الجيش

قال مراقبون، إن عبد الفتاح السيسي منذ انقلابه العسكري على الرئيس محمد مرسي، وهو يحرص على تغيير القيادات العسكرية على فترات قصيرة؛ لتأمين نفسه من أي تفكير في الانقلاب المضاد عليه، وبدأ ذلك بالتخلص من كافة أعضاء المجلس العسكري الذي شاركه الانقلاب، بمن فيهم صديقه وزير الدفاع السابق صدقي صبحي.

وفي ذات السياق جاء خبر إقالة مدير المخابرات الحربية، محمد الشحات، وتولي اللواء خالد مجاور مهام المدير، وفسره المحللون بأن السيسي مرعوب من المجهول، أو أنه يستبق خطوات الآخرين بمنطق دفاعي محض، مبرره خوف قائد الانقلاب من ترتيبات محتملة للإطاحة به.

ورقة بحثية حددت 3 أسباب أجابت عن دوافع الخوف لديه وإجراء التغييرات المتتالية، وهي: إهانته للجيش وتشويه صورته، والصراع حول مكاسب وبيزنس الجيش، وصفقات السلاح.

غضب قيادات الجيش

وقالت الورقة إن إهانة الجيش تسببت في غضب قياداته، بعدما ربط بين مطامعه الشخصية والجيش، وتوريطه للجيش في التنازل عن أراضي تيران وصنافير، وتوريطه في التخلص والتنكيل بقيادات عسكرية بطريقة مهينة مثل سامي عنان وأحمد شفيق، واستغلال الجيش في ضرب وقتل المعارضين، واستخدام الجيش في تجارة وبيع السولار والخضراوات ولبن الأطفال واللحوم.. وغيرها، والأخطر تغيير عقيدة الجيش وجعله يتعاون مع جيش الاحتلال، وسمح لإسرائيل بضرب سيناء، وأضاع سيادة مصر عليها.

كما أن وصْفَ السيسي الجيش المصري بأنه “سيارة سيات” مقابل الجيش الصهيوني (سيارة مرسيدس)، أغضب قيادات الجيش واعتبروه “إهانة”، وهو أيضا من مؤشرات الغضب عليه.

فقال السيسي، في ذكرى حرب أكتوبر 2018: “يعني أنا أبقى راكب عربية سيات، وإنت راكب عربية مرسيدس، ولما أسبقك ولا أبقى جنبك حتى، ما تقوليش برافو؟ قولوا برافو”، وذلك في سياق مقارنة عقدها السيسي بين الجيش المصري الذي شبهه بسيارة من نوع سيات، والجيش الإسرائيلي الذي شبهه بسيارة مرسيدس!.

وهو التشبيه الذي راق للفرع المصري التابع لشركة “سيات” بنشر مقطع الفيديو الذي أهان فيه السيسي الجيش المصري بوصفه بأنه “سيارة سيات” مقابل الجيش الصهيوني (سيارة مرسيدس)، في صفحاتها على فيس بوك للدعاية لسيارتها، وكتبت عبارة “برافو سيات” مرفقة بخطاب السيسي.

صفقات السلاح

وأضافت الورقة أن حجم الفساد في صفقات السلاح غير عادي، ويتضمن عمولات ضخمة لجنرالات الانقلاب، مقابل شراء صفقات سلاح لا يحتاجها الجيش مثل سفينتي ميسترال الفرنسيتين وغيرها، وأغلبها صفقات مجاملة لإنقاذ الشركات الفرنسية والألمانية من الإغلاق بشراء معدات قديمة، مقابل تغاضي فرنسا وألمانيا عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

وقالت الورقة “هناك صراع محتمل بين قادة الجيش والسيسي حول عمولات صفقات السلاح، فضلا عن الغضب من الكشف عن شراء معدات قديمة وفاسدة للجيش مقابل تربح السيسي”.

وبحسب الورقة، فإن واقعة أغضبت الجيش كشفتها صحف فرنسية، ود. نايل شافعي الخبير المصري المقيم في أمريكا، بأن صفقة الأربع بارجات حربية من نوع (جويند فرنسيتين) التي اشتراها السيسي من فرنسا عام 2015 بمليار يورو، تبين هذا العام 2018 أن عقد الشراء لم يتضمن الصيانة، وللتغطية على الفضيحة قررت سلطة الانقلاب شراء بارجتين إضافيتين من نفس الشركة، على أن تتضمن عقود صيانة للكل.

ووفقا لتقرير “مؤشرات استيراد الأسلحة” الصادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، يظهر أن واردات مصر من الأسلحة في فترة الانقلاب من 2013-2017 زادت بنسبة 225% مقارنة بالفترة ما بين 2008 و2012، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين أكبر خمس دول مستوردة للسلاح خلال السنوات الخمسة محل الرصد بنسبة 4.5% من إجمالي الدول.

وأوضحت الورقة أن السيسي يحرص من خلال هذه الصفقات أيضا على مغازلة المؤسسة العسكرية التي وضعته على سدة الحكم بتزويدها بأحدث الأسلحة، وأن هناك عقدا بينه وبين المؤسسة العسكرية جاء بموجبه للسلطة: (الأول) هو صفقات السلاح، و(الثاني) حماية العسكريين من أي مسائلات أو محاكمات.

بيزنس الخلافات

توسع بيزنس الجيش حتى بلغ 10 و20% وفق تقارير مختلفة، وأصبح الجيش شريكا في كل شيء، ويلعب نفس الدور الذي كان يشاع أن أبناء مبارك يلعبونه، وهو الدخول كشريك في أي بيزنس والحصول على عمولة ومكسب.

هذا البيزنس الضخم هو أحد دوفع صراع محتمل أيضا بين قادة الجيش للحصول على نسب أعلى لكل قيادة، ما يؤثر على تماسك المؤسسة العسكرية، وقد يعرضها لتصدع كبير؛ نتيجة مشاركة الجنرالات بشكل كبير في هذه الأنشطة.

وتلفت الباحثة “شانا مارشال” لبعد آخر هو الغضب الشعبي من هذا البيزنس، حيث تقول في دراسة أمريكية: إن “قلق الجيش الأكبر لا يكمن في التهديد الذي يمكن أن تتعرض له إمبراطوريته الاقتصادية، بل في عودة الاحتجاجات واسعة النطاق تجاه الحكومة”.

وتتباين التقديرات حول حجم الدور الذي يلعبه الجيش في الاقتصاد، ففي ديسمبر 2016 قال السيسي: إن الجيش يمثل ما يصل إلى 2% فقط من الناتج، ونفى ما تردد عن أن اقتصاد القوات المسلحة يمثل 20 أو حتى 50% من الاقتصاد، وقال: “ياريت القوات المسلحة كانت تمتلك 50% من اقتصاد مصر”.

ويقول حازم حسني، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، في تغريدة على حسابه على تويتر: “وصلنا لدرجة أنهم ينافسون حتى تجار الأرصفة”، وأضاف: “أنا أعتقد أن أي ضابط يحترم نفسه بالتأكيد يستاء من أن جنديا تحت رئاسته يقف على نواصي الشوارع لبيع أفخاذ الفراخ (الدجاج)”.

 

*السيسي يهدر الملايين لتبييض صورته ويطحن الغلابة بضرائب جديدة

متضايقش ادفع بقا مفيش حاجة ببلاش خلاص”، لم يكن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يمزح حين ردد هذه الكلمات مرارًا قبل وبعد استيلائه على الحكم؛ فالرجل لا يرى المصريين إلا جيوبًا منتفخة بالمال مهمّته إفراغها في خزائنه الخاوية.

وبحسب تقرير بثته قناة “مكملين”، أمس الإثنين، فإن أيامًا صعبة في انتظار المصريين مع القرارات الجديدة لبرلمان الجباية، الذي أصدر عدة تشريعات تفرض رسومًا جديدة على المواطنين، في محاولة لزيادة إيرادات الدولة من جيوب الفقراء، والتي كان آخرها تعديل قانون الضريبة العقارية ليشمل شقق الإسكان الاجتماعي ومساكن المناطق الشعبية والريفية، ليدفع المواطن جنيها واحدا لكل متر مسطح ضريبة سنوية.

مجلس نواب العسكر الذي يحركه السيسي كعرائس الماريونت، لم يجد سبيلا لاسترضاء اليد الباطشة لقائد الانقلاب إلا بالموافقة النهائية على تعديل قانون إنشاء صندوق تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة، وفرض رسوم إضافية قدرها 15 جنيها على الرخص والتصاريح والوثائق والشهادات والمستندات الرسمية التي تصدرها وزارة الداخلية لصالح الصندوق بعيدا عن الموازنة العامة.

البرلمان وافق أيضا على مشروع قانون المحال العامة، والذي يفرض رسوما باهظة التراخيص تصل إلى 100 ألف جنيه، الأمر الذي يهدد بإغلاق آلاف المحال التي تعاني من حالة ركود  كبيرة؛ بسبب موجة الغلاء التي تضرب البلاد.

قطاع التعليم الذي يعيش حالة من التدهور الشديد لم يسلم هو الآخر من قرارات الجباية، فأصدر مجلس النواب قانون إنشاء صندوق رعاية المبتكرين، والذي يفرض رسوما بقيمة 5% على الجامعات الخاصة والأهلية لصالح تمويل الصندوق، ورسوما أخرى بقيمة 2% سنويا من المصروفات الدراسية لطلابها مقابل الترخيص، مع فرض غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز مليون جنيه على الجامعات التي تتهرب من دفع الرسوم.

صدمة جديدة في انتظار الشعب المصري مطلع العام 2019، مع افتتاح المرحلة الجديدة من مترو الأنفاق بمنطقة مصر الجديدة، حيث كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل أن السيسي اشترط تخصيص تذكرة منفردة بقيمة 5 جنيهات لهذه المرحلة، خلافا للتذاكر المعمول بها حاليا، مما يعني ارتفاع تكلفة الانتقال عبر المترو إلى 12 جنيها بعد أن كانت جنيها واحدا قبل عامين.

ضربات متلاحقة يوجهها السيسي للشعب المصري الذي خدعهم بكلمات معسولة، بنوا معها أحلاما وردية وقصورا في خيالاتهم، غير أنها لم تكن إلا كابوسا مرعبا يتمنون الخلاص منه اليوم قبل الغد.

 

*عمليات السيسي في سيناء.. نتائج سنوات القوة الغاشمة.. قتل وانتقام وتهجير

سنستخدم كل القوة الغاشمة”.. شعار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على مدار خمس سنوات من انقلابه العسكري، في تصفية كل المعارضين والرافضين لجرائمه.

لم يتوقف السيسي عند هذا الحد، بل عمل على اغتيال مؤيديه سياسيا واعتقالهم، حتى إن أياديه وصلت إلى زملائه وقادته ورؤسائه السابقين، أمثال سامي عنان، فنكل وبطش بهم، واتهمهم بدعم الإرهاب، في الوقت الذي يبسط السيسي فيه يده بالقتل للغلابة والمهمشين، بعد أن وعد الضباط الذين ينفذون جرائمه بأنه لا حساب في الدنيا لمن يقتل مصريًّا، أما حسابهم في الآخرة فعلى الله سبحانه وتعالى، فهو المنتقم والمطلع على جرائمهم ما بين الاغتيال والتصفية تارة، والاختفاء القسري والتعذيب في معتقلات الانقلاب تارة أخرى.

هذا ما كشفت عنه القصة في نهاية هذا المشهد المأساوي الذي تعيشه مصر بعد ثورة وانقلاب، حيث أعلن قطاع الأمن الوطني بوزارة داخلية الانقلاب، عن تصفية 14 مواطنًا دون تحقيقات، زاعما أنهم كانوا يشكلون بؤرة إرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية ورجال القوات المسلحة والشرطة بإحدى المناطق النائية بمدينة العريش.

تأتي عملية العريش استمرارا للقوة الغاشمة التي أعلنها السيسي، ليختم السيسي تكليفه لرئيس أركان الجيش باستعادة الأمن في سيناء خلال 3 شهور فقط بتاريخ 29 نوفمبر 2017، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي، مستغلا حادثة مجزرة مسجد الروضة والتي وقعت قبلها بأيام بتاريخ يوم الجمعة 24 نوفمبر 2017، وراح ضحيتها 314 مواطنا، وتبدأ عمليات القوة الغاشمة، في الشهر الثالث والأخير من التكليف بتاريخ 9 فبراير 2018.

القوة الغاشمة

يقول المعهد المصري للدراسات، في بحث مطول عن ثمار أعمال السيسي الغاشمة وجرائمه الوحشية في سيناء، إن هذه العملية هي امتداد للعملية العسكرية التي تم الإعلان عنها في نوفمبر 2017، على أرض الشمال الشرقي من شبه جزيرة سيناء ليست هي العملية الأولى التي تشنها القوات المسلحة المصرية منذ ثورة 25 يناير 2011، بل هي العملية السابعة.

واستعرض البحث عمليات العسكر خلال سبع سنوات، والتي بدأت بالعملية نسر ـ 1، وتمت في عهد المجلس العسكري وحملت اسم (نسر 1) وهذا بتاريخ 12 أغسطس 2011، وهذا عقب موافقة إسرائيل على زيادة عدد قوات الجيش ودخولها مناطق كانت محظورة سابقًا وفقا لاتفاقية كامب ديفيد، وكان الهدف من العملية تأمين خط الغاز الرابط ما بين مصر وإسرائيل وانهاء نشاط القائمين على عمليات التفجير، وهذا بعد عمليات متعددة استهدفته لقطع تصدير الغاز المصري لإسرائيل، وهي العمليات التي لاقت ردود شعبية واسعة مؤيدة حينها واشتهر منفذها باسم “الملثم”.

وفشلت العملية في تأمين خط الغاز أو القضاء على نشاط القائمين على تنفيذ العمليات، وهو ما يتضح من متابعة الأخبار المنشورة عن استمرار عمليات الملثم” وهذا في نوفمبر 2011 ، حتى وضع موقع اليوم السابع الإخباري خبرا بتاريخ 8 يناير 2016 بعنوان (كلاكيت “31” مرة.. الملثم يفجر خط الغاز بالعريش) ، ولكن الأبرز أنه وبعد بدأ العملية (نسر 1) بستة أيام وبتاريخ 18 أغسطس، قام 4 مسلحون بالتسلل من سيناء إلى الأراضي المحتلة مستهدفين القوات الإسرائيلية، ثم وفي شهر سبتمبر 2011 أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس عن نفسه بشكل رسمي للمرة الأولى بتبنيه لتلك العملية التي تمت بالقرب من منطقة أمر الرشراش المحتلة والمعروفة الآن باسم “إيلات”.

العملية نسر 2

تمت في عهد الرئيس محمد مرسي وحملت اسم (نسر 2)، بتاريخ 5 أغسطس 2012، وجاءت ردا على هجوم استهدف نقطة عسكرية حدودية قرب معبر كرم أبو سالم بمحافظة شمال سيناء، وأدى الهجوم إلى مقتل 16 عسكريا حينها، ولم تتبناه أي جماعة مسلحة في سيناء.

وكان هدف العملية (نسر 2) تطهير سيناء من البؤر الإرهابية وتعزيز القوات العسكرية بمناطق العمليات “ب” و”ج”، مع تحصين النقاط العسكرية والأمنية وتكثيف تأمينها بمناطق رفح والشيخ زويد ورفح، والسيطرة على طرق التحرك.

حق الشهيد

وتمت في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وحملت العمليات اسم (حق الشهيد 1، 2، 3، 4)، وبدأت في شهر سبتمبر 2015 واستمرت حتى عام 2017، وجاءت بدايتها بعد هجوم تنظيم الدولة الشهير على منطقة مدينة الشيخ زويد وسلسلة كمائن البركان في الأول من شهر يوليو 2015، حيث استطاع التنظيم من فرض سيطرته الميدانية على مناطق العمليات في الشيخ زويد لعدة ساعات قبل أن تتدخل طائرات حربية، قيل حينها إنها إسرائيلية بعد استنجاد المؤسسة العسكرية بالجانب الإسرائيلي، في حين ذكر آخرون أن الطائرات الحربية كانت مصرية.

ووفق مصادر عسكرية سابقة، فإن الأوامر صدرت حينها بضرب جميع النقاط العسكرية التي تم الاستيلاء عليها أو تدور في محيطها اشتباكات، والقضاء على من فيها سواء كانوا مسلحين أو قوات جيش، وهذا بهدف منع سقوط معدات أو أفراد أسرى في يد المسلحين، ووفق بيانات المتحدث العسكري والتقارير الشهرية المنشورة، فقد كان هدف العملية السيطرة وتطهير مناطق النشاط المسلح في شمال ووسط سيناء.

وجاءت نتائج العملية وفق بيانات المتحدث العسكري بزعم القضاء على البؤر الارهابية في شبه جزيرة سيناء بالكامل، والسيطرة على وتطهير جبل الحلال وسط سيناء، وإحكام وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على مدن؛ رفح، والشيخ زويد، والعريش، بل إن مدير المخابرات الحربية اللواء محمد فرج الشحات زعم في كلمته بالندوة التثقيفية الـ 24 للقوات المسلحة في فبراير 2017، أنه تم القضاء على 500 مسلح وأن التنظيم فقد توازنه بسبب العمليات العسكرية ، في الوقت الذي يذكر فيه أن أقصى التقديرات حول أعداد المسلحين المناوئين للنظام المصري في سيناء بلغت 1500 مسلح.

وقال المعهد المصري للدراسات، إنه بحساب الأرقام المعلنة من المتحدث العسكري منذ عام 2014 وحتى الآن، سنجد أن عدد المسلحين الذين أعلن رسميا عن قتلهم قد تجاوز تلك التقديرات، وهو ما يعني أنه إما أن الانتصارات التي تعلنها المؤسسة العسكرية هي انتصارات وهمية، وأنها لا تستطيع اتباع استراتيجية عسكرية ناجحة، أو أن أعداد القتلى يعود في الكثير منها لمواطنين مدنيين تم قتلهم خارج إطار القانون بدعوى الاشتباه أو الانتقام السياسي، أو أن سياسة النظام تدفع المزيد من الإفراد للعمل المسلح دفاعا عن أنفسهم، أو نتيجة القمع والانتهاكات التي تمارس بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر، وعند متابعة وتحليل المشهد في سيناء أرى أن كل الأسباب السابقة حقيقية، ويمكن الاعتماد عليها في تفسير ما يحدث في سيناء.

العملية الشاملة سيناء 2018

في 9 فبراير 2018، أعلن المتحدث العسكري للجيش المصري انطلاق عملية عسكرية أطلق عليها “العملية الشاملة سيناء 2018”، تستهدف تطهير جميع بؤر العمليات المسلحة ليس فقط على مستوى محافظة شمال سيناء بل على الجمهورية كلها، ويمكن تقييم تلك العملية من خلال الجوانب التالية:

أخذت العملية شكلا استعراضيا يهدف إلى تعزيز مكانة القوات المسلحة شعبيا، وتعزيز مكانة عبد الفتاح السيسي غربياً كشريك في مكافحة الإرهاب، وقد جاء بدء العملية في الشهر الثالث والأخير من المدة التي منحها السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة في شهر نوفمبر 2017 باستعادة الأمن في سيناء باستخدام القوة الغاشمة.

تم التعامل مع محافظة شمال سيناء كمنطقة عسكرية معادية، وهو ما أدى إلى قيام قوات الجيش والشرطة بفرض حصار عليها، وتضمن الحصار غلق محطات الوقود، والتحكم في المواد الغذائية المسموح بدخولها.

اكتسبت قوات الجيش والشرطة المزيد من العداوات والخصومات المحلية، نتيجة غياب الرقابة القانونية وتأمين الضباط والعسكريين من المحاسبة، وسياسة الحصار الغذائي الذي فُرض على سكان محافظة شمال سيناء، وقيام قوات الشرطة وجهاز الأمن الوطني باعتقال سيدات وإهانتهم في مدينة العريش تحديدا.

لم تستطع الحملة العسكرية الالتزام بالوقت المحدد “3 أشهر”، والذي أعلن عنه عبد الفتاح السيسي، حيث طلب رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي، بمد الفترة لأكثر من 3 أشهر.

مشاكل مستقبلية

أكد المعهد المصري أنه لا يمكن وصف عملية المواجهة الشاملة بالنجاح النهائي رغم نجاحها في شل قدرات التنظيم والحد من فاعليته بشكل كبير، حيث إنها وبالرغم من كشفها الكثير من البنى التحتية للتنظيم، إلا أن هذا مشابه لما فعلته العمليات السابق (نسر، وحق الشهيد) بمراحلهم، والشيء الوحيد المؤكد الذي حققته عملية المواجهة الشاملة سيناء 2018، أنها نجحت في اكتساب أعداد إضافية من السكان تكن مشاعر الكراهية لقوات الأمن والجيش المصرية، وهو ما سيؤدى لمشاكل مستقبلية، أيضا قد تؤدى سياسة الجيش هذه إلى دفع تنظيم الدولة لتغير استراتيجيته داخل سيناء والانتقال إلى العمل الأمني والاغتيالات، ولكن هذا يستلزم منه تغيير بعض قياداته ومفردات خطابه وطريقة تعامله مع السكان المحليين الذي خسر التنظيم تعاطف الكثير منهم بعد مجزرة مسجد الروضة.

كما تم الكشف عن ظهور حالات قتل علنية لسيدات وأطفال من قبل قوات الجيش والميلشيات المحلية، وفق مصادر قبلية، حيث قامت قوات الجيش بتصفية سيدتين (أم حذيفة وأم إبراهيم) من قرية المطلة برفح، أيضا عُثر على جثة لسيدى على طريق الوادي بالعريش على جسدها علامات للتعذيب وطلقات نارية بجوار حي العروج بالعريش يوم 13 مايو، ووفق مصادر أخرى فإن هناك 3 جثامين لنساء أخريات تم رميهن بمقابر مدينة الشيخ زويد، أيضا نشرت قناة الشرق الفضائية بتاريخ 7 مايو، فيديو يتضمن تصفية شاب صغير في وسط سيناء، على يد ضباط وعساكر الجيش المصري.

وقام عدة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة تداول الفيديو ولكن دون مونتاج، وهو ما سبب صدمة لما يحتويه على مشهد صريح من قتل شاب صغير يستغيث بأمه، ليقوم أحد مسئولي الجيش المصري بوعده أن والده سيأتي ليأخذه، وهذا قبل أن يتم إطلاق الرصاص على رأس الشاب الصغير وجسده.

 

*لهذا السبب باعت واشنطن المصريين وأهدرت دماء خاشقجي

لم تعد برجماتية واشنطن تخفى على أحد، والحق أن أصحاب البيت الأبيض على استعداد لبيع الإنسانية ذاتها إذا اقتضت مصالحهم ذلك، تلك الإنسانية التي تجلت في ثورة المصريين في يناير ومجيء السيدة هيلاري كلينتون إلى القاهرة؛ بعد خلع حليفهم مبارك لتتدارك الأمر وتضحك على بساطة شعب وعفوية شباب آمن بالحرية، بعدها ظهر وجه واشنطن القبيح الذي مثله ترامب، وأعلن بكل وقاحة دعم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وذهبت وعود أعضاء الكونجرس للنشطاء والسياسيين رافضي الانقلاب أدراج الرياح.

ومن دعم الانقلاب إلى إهدار الدماء ليس في مصر فحسب بل تخطاه إلى السعودية نفسها، وعقب تكشف فضيحة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا، بدأ ترامب يلعب على كافة الحبال بغرض حلب أكبر كمية رز من بقرة الرياض، وبالفعل تم له ما أراد وبدأت مماطلة واشنطن للرئيس التركي أردوغان، الذي كشف بما لا يدع مجالا للشك أن الأمير محمد بن سلمان دبر وخطط واستدرج وقتل وأخفى علامات الجريمة.

هروب قاتل

ويوما بعد يوم تتكشف سنتيمترات أخرى من وجه الأمريكان القبيح البرجماتي، حيث قالت وسائل إعلام أمريكية إن السفارة السعودية في الولايات المتحدة، ربما تورطت في تهريب طالب سعودي، كان يمثل أمام القضاء، بعد قتله مراهقة في حادث سير بأوريجون، نتيجة القيادة المتهورة عام 2016.

واستطاع عبد الرحمن نورة 21 عاما والمبتعث من الحكومة السعودية للدراسة، الهرب من الولايات المتحدة، العام الماضي بعد حصوله على جواز سفر غير قانوني، مستغلا خروجه من التوقيف بكفالة بحسب ما أوردته صحيفة أوريجونيان”.

وكانت أسرة المراهقة فالون سمارت 15 عاما، قد اعترضت على إخراج نورة من السجن بكفالة، وطالبت بسرعة إنهاء محاكمته ومعاقبته على التسبب بمقتل ابنتهم، وواجه نورة أمام المحكمة الأمريكية تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، والتي لا تقل عقوبتها عن السجن 10 أعوام، بالإضافة لتهمة الفرار، والقيادة المتهورة في الولايات المتحدة.

ولفتت الصحفية الأمريكية إلى أن نورة، تمكن من نزع السوار الإلكتروني الخاص بتعقبه عن كاحله، بعد إخراجه بكفالة وتوارى عن الأنظار، وفقا لتصريحات الشرطة، ويسود الاعتقاد بأن نورة غادر الولايات المتحدة على متن طائرة خاصة بمساعدة السفارة السعودية، لكن مسئولين في الرياض اعترفوا مؤخرا لنظرائهم الأمريكيين بأن الشاب عاد للسعودية، منذ أكثر من عام.

يذكر أنه لا توجد اتفاقية لتسليم المطلوبين على خلفيات جنائية بين الرياض وواشنطن، وهو ما يجعل فرص عودة نورة للمثول أمام المحاكمة الأمريكية ضعيفة

واشنطن ذات الوجهين

وبالعودة إلى بداية التحليل نجد أنه عندما يقول جون كيري وزير الخارجية الأمريكي السابق في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة في ختام زيارة لجنرالات الانقلاب، استغرقت ست ساعات قال كيري وقتها :”إن قادة الجيش المصري مستعدون لإرساء الديمقراطية، وإن مصر تتحرك لتحقيق خارطة الطريق الديمقراطية، والجميع يجب أن يساعد على ذلك، فان هذا التصريح يفسر أن يكون الاعتراض الرسمي الأمريكي على قلب حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتجميد المساعدات المالية والعسكرية لمصر احتجاجا ما هو إلا مسرحية للالتفاف على قانون أمريكي يعارض الانقلابات العسكرية، ويطالب بعقوبات للسلطة أو الحكومة التي تتمخض عنها، ولإظهار أمريكا بأنها دولة داعمة للحريات الديمقراطية في العالم.

شجع البيت الأبيض الجيش المصري على الانقلاب وسحق معارضيه، من خلال عمليات قتل جماعية، بلغت ذروتها يوم 14 أغسطس 2013، بعد تصفية نحو خمسة آلاف شخص في اعتصام رابعة والنهضة، حتى إن منظمة “هيومن رايتس ووتش” خلصت إلى أن ما جرى ذلك اليوم يعد أكبر مجزرة يشهدها التاريخ المعاصر.

وذهب أوباما المسكين وجاء ترامب حامي الديار الذي لا تنطفئ له نار، ومنح السفيه السيسي الضوء الأخضر لتوسعة نطاق القمع لإخراس كل من يرفض الانقلاب، ووضع ترامب برفقة السفيه السيسي حدا لأول تجربة ديمقراطية مدنية في مصر، وفتح بذلك الباب واسعا أمام منزلقات سياسية وأمنية واقتصادية ما زالت مصر تتهاوى في وهدتها السحيقة.

وقبيل كشف الستار عن مشهد 3 يوليو 2013، جرت أحداث كثيرة بلغت ذروتها في 30 يونيو بمظاهرات مخطط لها وممولة من السعودية والإمارات تطالب بانتخابات مبكرة، ثم لقاءات أجراها السفيه السيسي وزير الدفاع حينها مع وزير الدفاع الأمريكي، قبل أن يرفع الستار عن بيان الانقلاب الأول.

 

*وزير الأوقاف يبعثر 20 مليون جنيه نقوطا للسيسي!

ما أتى بالحرام يذهب بالحرام، عبارة يطبقها وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب محمد مختار جمعة وهو يتقمص دور أبو الصهيونية تيودور هيرتزل ويتبرع مما لا يملك بـ20 مليون جنيه في أحد أفراح العسكر، لم يقاوم جمعة حالة الانتشاء التي أصابته وهو يسمع إطراء من لا يستحق له وهو يقول “كنت أتمنى يخش الجنة بأكثر من كده”، ليدخل جميع معازيم الفرح في نوبة ضحك، وعلى رأسهم جمعة، بينما وحده الشعب المصري يبكي على نهب أملاكه.

وأصدر قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي القرار رقم 300 في يوليو 2017، بتشكيل لجنة لحصر ونهب أملاك هيئة الأوقاف من الأراضي والمباني والمشروعات والمساهمات في شركات، لإدراجها لصالح خزانة العسكر لدعم مشاريعهم مثل العاصمة الإدارية الجديدة.

ورفضت في حينها هيئة علماء الأزهر سطو العسكر على أملاك الأوقاف، مؤكدة أن شرط الواقف مثل شرط الشارع، لا يجوز الاعتداء عليه لا بالتغيير ولا بالتبديل”، وقالت إنه “من هنا ضاعت مكانة الإسلام والمسلمين؛ فالأصل أن العالم يأخذ راتبه من مال الأوقاف الموقوفة، مثله كمثل القسيس الذي لا يتقاضى راتبا من الدولة، إنما من كنيسته”.

أموال حرام

كانت بداية سطو العسكر على أملاك الشعب في الأوقاف مع أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر، الذي ضم أوقاف المسلمين إلى وزارة الزراعة وترك أوقاف النصارى ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من أوقاف الكنيسة، كما أن الأزهر كمؤسسة جامعة، كانت تنضوي تحته هيئة الأوقاف، والفتوى، والوقف كان للأزهر، وفي نهاية القرن التاسع عشر، استحدثوا دارا للإفتاء، وفي بداية القرن العشرين سلخوا المساجد من الأزهر، وأنشأ العسكر وزارة الأوقاف وهي غير تابعة للأزهر.

وفي يناير 2017، تقدم النائب في برلمان الدم، اللواء محمد أسامة أبو المجد، أحد نواب المخابرات الحربية، و60 آخرون، بقانون معدل لقانون الأوقاف رقم 80 لسنة 1971 ينص في مادته الأولى على أنه “يجوز لرئيس مجلس الوزراء تغيير شروط الوقف إلى ما هو أصلح منه”، وتحدث مشروع القانون عن “تحقيق المصلحة العامة التي تقتضيها ظروف المجتمع، ومساعدة الدولة على عمل المشروعات ذات النفع العام”.

وفي فبراير 2018، قال مختار جمعة، وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب: إن مجلس وزراء العسكر وافق على قانون هيئة الأوقاف الجديد، دون أن يشير إلى تفاصيل القانون، أو إلي تغيير “شروط الوقف” في القانون بما يسمح للسلطة بالسيطرة على أموال الأوقاف وتحويلها إلي مشاريع عامة بدلا من الهدف الذي وقفه أصحاب الوقف لتخصيص هذه الأموال والأراضي للأوقاف.

في هذا السياق؛ كشف مستشار وزير الأوقاف السابق، الشيخ سلامة عبد القوي، أن أصول الأوقاف بمصر تقدر بمئات المليارات من الجنيهات، وما رصدناه بشكل دقيق – خلال إشرافي على ملف هيئة الأوقاف – فمعظمها أراض منهوبة تسيطر عليها مافيا معروفة، وهي معلومة وليس استنتاجا”.

وأوضح أن “هذه المافيا هي زمرة من اللواءات الحاليين والمتقاعدين سواء في الجيش أو الشرطة، ووزراء وبرلمانيين سابقين يسيطرون على أجود الأراضي في أماكن متميزة؛ خاصة في الدلتا وفي القاهرة”، وأكد أن “اجتماع السيسي بوزير الأوقاف ورئيس المخابرات وغيرهما لبحث أوجه الاستفادة من ريع تلك الأوقاف لا يجوز من الناحية الشرعية؛ لأن لا السيسي ولا وزيره يملكان اتخاذ أي قرار بشأن مصير هذا المال، ودور الوزارة إشرافي فقط، حتى لو كان في اتجاه تنمية الاقتصاد القومي للبلاد، وكل ما يخرج منه من قرارات هي باطلة”.

وأضاف أن “السيسي الذي يجمع الفكة من المصريين ليس من المستغرب توجهه إلى تلك الأصول والأملاك من خلال قوانين وفتاوى مدلسه للسيطرة على أراضي الأوقاف، وخير دليل على هذا اللجنة التي أمر بتشكيلها برئاسة إبراهيم محلب لحصر واسترداد أموال الأوقاف”.

مبالغ طائلة

وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، جمال عبد الستار، كشف أيضا أن “أكثر من نصف أراضي مصر وقف، وهو ما تؤكده الحجج والأوراق الرسمية في الأوقاف التي أطلعنا عليها، وجزء كبير من تلك الممتلكات مغتصبة، وأكبر هيئة تاجرت بها وباعتها هي المؤسسة العسكرية، فهيئة الأوقاف، هي أغنى هيئة في مصر، ومالها وقف لا يحق التصرف فيه”.

وقال: “وضعنا مادة في دستور 2012 لحماية تلك الأوقاف، تقول (إن أموال الأوقاف لا تسقط بالتقادم)، وكانت كفيلة بحماية أموالها واستردادها مهما طال الزمن، ولما جاء السيسي أزال هذه الفقرة، وهو الآن يسعى للسيطرة عليها، أو ما تبقى منها”، وبين أن “أموال الأوقاف الآن مهدرة، وقيمتها مرتفعة للغاية، ولكنها ليست ملكا للدولة، ولا يحق لها الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، وهي تتبع هيئة مدنية، فوزير الأوقاف بصفته راعي هذا الوقف، وليس من حقه التدخل فيه بتبرع أو شراء أو غيره”.

من جهته قال الناشط الحقوقي حاتم أبو زيد: إن “ما يتم هو حلقة من سلسلة حلقات الاستيلاء على أموال المسلمين والأمة؛ بهدف إفقارها ومنع المجتمع من تحقيق أي تقدم ومحاصرته على الأصعدة كافة”، وأضاف أن “هذه الأوقاف لو ردت للمسلمين فهي تكفي لاختفاء الفقر بنسبة كبيرة جدا جدا؛ فهي تقدر بالمليارات وتدر دخلا بمئات الملايين، كما أنها كانت تستخدم للإنفاق على دور العلم والعلماء، مما كان يحرر العلماء والمشايخ من قبضة السلطة ويضمن لهم العيش الكريم”.

وتابع: “لكن الاستيلاء عليها تم ضمن خطة السيطرة على المجتمع وتحطيمه، خاصة أنه بعد ثورة يناير كانت الدعوات بدأت تتصاعد برد أموال الأوقاف للمسلمين، كما ردت أوقاف المسيحيين لهم من قبل”، تعد وزارة الأوقاف هي الأغنى بين المؤسسات الحكومية في مصر، وذلك وفقا لحجم أملاكها التي كشف النقاب عنها مؤخرا، وهي السابقة الأولى من نوعها في تاريخ الوزارة، وفقا لخبراء.

أملاك الأوقاف

وبلغت المحفظة المالية للوزارة نحو تريليون و37 مليارا و370 مليونا و78 ألف جنيه نحو 58 مليار دولار، وفق ما أعلنه رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية سيد محروس، وتوزعت هذه الأصول بين أملاك زراعية تقدر بـ759 مليارا و181 مليون جنيه وعقارات بقيمة تقديرية تبلغ نحو 137 مليار جنيه وأرض فضاء تقدر قيمتها بأكثر من 141 مليار جنيه.

واستنادا إلى هذه الأرقام فإن أملاك الأوقاف تعادل تقريبا الناتج المحلي الإجمالي لمصر في الربع الثالث من العام المالي المنتهي 2017-2018 الذي بلغ نحو تريليون و52 مليار جنيه نحو 58 مليارا و588 مليون دولار، فضلا عن امتلاكها ربع ثروة مصر العقارية، وفقا لتقديرات عدة، وعلى الرغم من ضخامة تلك الأموال فإن رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية الشيخ سلامة عبد القوي إبان فترة حكم الرئيس محمد مرسي شكك في صحتها، مؤكدا أنها تفوق ذلك بكثير.

 

*الانقلاب يجبر الغلابة على شراء عدادات ذكية لاستمرار الكهرباء

بدأت سلطات الانقلاب في الترويج للعدادت الذكية والكودية التي يتم شحنها مسبقا لاستمرار خدمة الكهرباء دون انقطاع، بعد التخطيط لإلغاء العدادت القديمة ورفعها من لمنازل والمحلات في غضون العام الجديد، من أجل السيطرة على المواطنين، وجيوبهم، بفكر فائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الجديد وهو هتدفع هتدفع”.

وبدأت سلطات الانقلاب الترويج لإلغاء العدادت القديمة وتركيب العدادت الكودية، من خلال حملة صحفية على صحف الانقلاب، عزت سبب ارتفاع فواتير الكهرباء نتيجة عدم قراءة كشافي الكهرباء للعدادت بطريقة صحيحة، أو القيام بوضع قراءات عشوائية، وليس نتيجة رفع الدعم عن الكهرباء، وكشفت مصادر من وزارة الكهرباء انه سيتم رفع فواتير الكهرباء اعتبارا من يناير المقبل، ورفع الدعم نهائيا عن الكهرباء خلال يوليو 2019.

في الوقت الذي تنتاب المواطنين حالة من الترقب والقلق أول كل شهر وهم في انتظار فواتير الكهرباء والتىي تشكل عبئًا وتلتهم جزءًا كبيرًا من الدخل، وبعد زيادة أسعار شرائح استهلاك الكهرباء اتجهوا إلى الترشيد، وانتظر البعض انخفاض قيمة فواتيرهم خاصة بعد انقضاء فصل الصيف وتشغيل التكييفات والمراوح، لكن حدث العكس ففوجئ الكثيرون بمبالغ وهمية لفواتيرهم لا تتناسب مع استهلاكهم الحقيقي.

واعتبرت صحيفة “الأهرام”، الحكومية، أنه بعد البحث عن سر هذا الارتفاع أتضح أن قارئي العدادات لا يمرون على المنازل لأخذ القراءة بانتظام.. فيتم احتساب الاستهلاك تراكميا أو على متوسط استهلاك، فتعالت الصرخات والشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما دفع بعض أعضاء برلمان العسكر لتقديم بيان عاجل لوزير الكهرباء عن تلاعب الكشافين في قراءة العدادات.

قراءة العدادات

وبالرغم من عدم مرور كشافي الكهرباء بشكل دوري، واعتمادهم على قراءة العدادات بشكل عشوائي، إلا أن سبب الزيادات الهائلة يرجع في المقام الاول لرفع الدعم عن الكهرباء، وليس فقط كشافي الشركة.

ونقلت “الأهرام” عن سيد عمران سباكً في إحدى الجهات الحكومية يقول: ” زوجتى تقضى أغلب يومها عند والدتها لعدم وجودى بالمنزل أغلب الوقت ولدى أجهزة كهربائية بسيطة لذلك استهلاكى قليل جدًا ومع ذلك فاتورتى لا تقل عن 300 جنيه شهريًا، توجهت للشكوى فى الشركة وكان ردهم أن الفواتير صحيحة وهذا هو استهلاكى الحقيقى وعندما امتنعت عن الدفع لعدة شهور، اضطررت مرغمًا للدفع بعد تقسيط المبلغ خوفًا من رفع العداد، وعلمت من الجيران والزبائن وزملائى فى العمل أن الكشافين لا يحضرون لأخذ القراءة وأنها شكوى عامة”.

لمبات موفرة

فيما قالت سعاد محمود ربة منزل: “توقفت عن استخدام الميكروويف وكى الملابس فى المنزل واستبدلت كل المصابيح بلمبات موفرة كنت أرشّد فى استخدام التكييف ومع ذلك لم تنخفض قيمة الفاتورة والتى لا تقل عن 500 جنيه وبعد البحث عن السبب علمت أن قارئى العداد لم يمروا لذلك أحاسب على متوسط استهلاكى.. فهل هذا يرضى المسئولين؟”.

وتقدم نائب برلمان الانقلاب صلاح حسب الله المتحدث باسم البرلمان، ببيان عاجل لوزير الكهرباء بشأن القراءات الوهمية والتراكمية وبالتالي يكتشف المواطنون ارتفاعا في أسعار الفواتير لدخولهم في شرائح أعلى للتقدير الجزافي للاستهلاك .

وأكد وزير كهرباء الانقلاب محمد شاكر أن هناك عجزًا في كشافي الكهرباء ولذلك تعاقدت الوزارة مع إحدى الشركات لتوفير قارئي عدادات، وعلى الفور قام الوزير بتشكيل لجنة تضم 20 من كبار موظفي وزارة الكهرباء في قطاع التفتيش لمراجعة الفواتير في جميع المحافظات بأخذ عينات عشوائية ومراجعة فواتيرها قبل وبعد الشكاوى وبعد انتهاء التفتيش ستقدم اللجنة تقريرًا وسيتم إصلاح اخطاء وفى حالة ثبوت التقصير سيتم محاسبة المقصرين والمتسببين في هذا الخطأ.

عدادات مسبوقة الدفع

فيما قال أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن ” العدادات المسبوقة الدفع” عن طريق الشحن أهم ما يميزها أنها تساعد المشترك على متابعة استهلاكه ومعرفة الشريحة الخاصة به بحيث يستطيع التحكم فى استهلاكه والترشيد فى حالة التجاوز عن عدد الكيلوات المحددة التى يغطيها الدعم وهى 1000 كيلووات وما يتعدى ذلك يرفع عنه الدعم.

واعتبر متحدث الكهرباء، أن أغلب الناس التي حولت العداد التقليدى بعداد مسبوق الدفع وجدوا أن هناك انخفاضا فى قيمة الفاتورة ليس بسبب اختلاف السعر إنما بسبب اختلاف الآلية فى حساب الاستهلاك، فكلما قل تدخل العنصر البشرى أصبحت الامور أكثر دقة وأصبح المستهلك أكثر تحكمًا فى استهلاكه، موضحًا أنه يرفق مع كل عداد كتيب صغير لشرح كيفية التعامل معه بالإضافة إلى أن كل عداد مزود بشاشة توضح الاستهلاك والمتبقى من الكارت، وقد تم تركيب 6 ملايين و600 ألف عداد.

وأضاف أن الآلية الثانية عبر العدادات الذكية و مميزاتها ستكون مزدوجة للشركة وللمشترك من حيث الدفع فهى لا تحتاج إلى شحن الكارت «كمسبوقة الدفع» ودفع فواتيرها متاح قبل استهلاك أو بعده من خلال الموبايل، بالإضافة إلى عدم تدخل العنصر البشرى.

شركة متخصصة

وقال: ” بدأنا بـ 250 ألف عداد كمرحلة تجريبية تحتاج إلي بنية تحتية كإنشاء مراكز بيانات خاصة بها وشبكات اتصال، وتعمل العدادات الذكية في نطاق 6 شركات من شركات التوزيع من أصل 9 شركات، وستبدأ العدادات الذكية فى العمل بداية العام المقبل، وبعد نجاح التجربة سيتم تعميمها على باقى الشركات وسيتم ذلك خلال 10 سنوات ولحين حدوث التحويل من العدادات التقليدية للمميكنة سيتم التعامل مع جزء من العدادات التقليدية ووضعنا آليات للتعامل معها بحيث تقل الشكاوي”.

وتعاقدت الوزارة مع شركة مهمتها قراءة العدادات فقط على مستوى 9 شركات وبدأت العمل فى بعض المناطق وتباعًا ستغطى جميع المناطق، أيضا تعاقدت الوزارة مع شركة متخصصة مستقلة تملك رقم الخط الساخن 121 من خلالها يمكن للمواطن الإبلاغ عن قراءة عداده، وهذا الخط يستقبل أيضا جميع الشكاوي التجارية والفنية والأعطال وبلاغات قراءات العدادات وسرقة التيار الكهربى وابلاغ عن انارة فى الشوارع نهارًا أو انقطاعها ليلًا رغم أن انارة المسئول عنها المحليات ولكن يستقبلها 121 ويقوم بتحويلها للجهة المسئولة، وكذلك طلب فحص العداد.

 

بعد حظر بيع الدواجن الحية السيسي يدمر بيوت 10 مليون مصري واستثمارات بـ65 مليار جنيه.. الاثنين 24 ديسمبر.. السيسي يقابل بشار قريبًا بعد زيارة المملوك القاهرة

منع بيع الدواجن الحية منع الدواجن رئاسيةبعد حظر بيع الدواجن الحية السيسي يدمر بيوت 10 مليون مصري واستثمارات بـ65 مليار جنيه.. الاثنين 24 ديسمبر.. السيسي يقابل بشار قريبًا بعد زيارة المملوك القاهرة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*دعوى منازعة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بهزلية نائب عام الانقلاب

رفع أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بهزلية نائب عام الانقلاب هشام بركات، دعوى منازعة تنفيذ أمام المحكمة الدستورية العليا، تحت رقم ٥٩ لسنة ٤٠ق دستورية.

وقال المحامى فيصل السيد، عبر صفحته على فيس بوك، اليوم الإثنين: إن الدعوى تطالب بعدم الاعتداد بالحكم الصادر من محكمة الجنايات والمؤيد من محكمة النقض، في القضية رقم ٧١٢٢ لسنة ٢٠١٦ جنايات النزهة، والمعروفة إعلاميًّا باسم مقتل النائب العام.

وتابع “بناء عليه سأتقدم غدًا بالتماس إلى النائب العام لوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل في منازعة التنفيذ أمام الدستورية”. واختتم “والله المستعان.. نسأل الله فرحًا وفرجًا قريبًا لأسرانا وأمتنا”.

كانت محكمة النقض قد أيدت، يوم الأحد 25 نوفمبر الماضي، حكم الإعدام على 9 مواطنين بالقضية رقم 7122 / 261 لسنة 2016 جنايات قسـم النزهة، والمقيدة برقم 1300 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميًا بـ«مقتل النائب العام»، وخففت المحكمة حكم الإعدام على 6 آخرين إلى السجن المؤبد.

 

*داخلية الانقلاب تعتقل أسرة من المطار أثناء توجهها لأداء العمرة

اعتقلت قوات الانقلاب أسرة سكندري مكونة من أب وأم وابنتهما طالبه بكلية الطب من داخل مطار القاهرة أثناء توجههم لأداء مناسك العمرة، واقتادتهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب بشكل تعسفي.

وكشفت رابطة أسر المعتقلين بالإسكندرية عن اعتقال ” أحمد عبد النبي محمود ” وشهرته ” أحمد عبدربه ” وزوجته ” ريا عبد الله حسن علي ” وابنتهيسر ” طالبه بكلية الطب البشري – من داخل مطار القاهرة الدولي ظهر أمس الأحد ٢٣ ديسمبر أثناء توجههم لأداء عمره لبيت الله الحرام ، مؤكده عدم التوصل ل مكان احتجازهم حتى الآن.

يذكر أن “عبدربه” يبلغ من العمر ٦١ عاما ويعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن والسكري والفشل الكلوي فضلا عن انزلاق غضروفي بفقرات الرقبة، وتبلغ زوجته ٦٠ عاما وتعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم و أجرت مؤخرا عدة عمليات جراحيه بالركبة والعمود الفقري، ويخشى على سلامة حياة الزوجين اللذين يحتاجان إلى رعاية طبية خاصة.

واستنكر عدد من المراكز الحقوقية بينها الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وسلطات مطار القاهرة مسؤولية سلامتهما، وطالب بالكشف عن مقر احتجازهما وابنتهما وسرعة الإفراج عنهم جميعا.

وأطلق عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي وسم #عبد_ربه_فين للكشف عن مكان احتجازه والتضامن معه وأسرته ورفع الظلم الواقع عليهم ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وكتب حساب الصحفي حسام الوكيل: “آخر حاجة كان ممكن أتصورها إني أكتب البوست ده ، الداعية الرباني الخلوق البشوش المجاهد المرابط الزاهد تم اختطافه هو وزوجته وبنته أثناء توجههم لأداء مناسك العمرة، الأستاذ أحمد عبد ربه، تربى على يده الكثير من الشباب الملتزم في الإسكندرية اللي فيما بعد أصبحوا دعاه ومشاهير”.

وتابع: “أحمد عبد ربه تتعلم منه في كل مرة تلتقيه معنى روحاني جديد، ومعنى حركي مهم، ورسالة تربوية حقيقية، كم الألم والوجع اللي أنا حاسس بيها مش هيحس بيها غير اللي اتعاملوا مع الأستاذ أحمد عبد ربه ، الانقلاب رافض يسيب أي بارقة أمل في حياتنا.. العسكر مصممين يحجبوا أي بصيص نور قدامنا”.

وأضاف: “اكتبوا عن استاذ أحمد وزوجته وبنته، واضغطوا علشان يظهروا لانهم دلوقتي مختفين قسريًا، اكتبوا عنهم قبل ما تقرأوا خبر تصفيتهم
اكتبوا عنهم قبل ما تسمعوا انهم متهمين اتهامات واهية في قضايا مفبركة امام قضاء هزلي في مشهد عبثي، اكتبوا انهم أبرياء وأبعد ما يكونوا عن أي تهمة ، قولوا للعسكر ان استاذ احمد عمره ما كسر اشارة مرور وهو ماشي، وعمره ما تجاوز سرعة، قبل ما العسكر يفاجئنا باتهام استاذ احمد بانه هو اللي مبوظ البلد وموقع الاقتصاد ومدمر التعليم والصحة وهو اللي اكل الجبنة”.

كما كتب حساب Abeer Ibrahim “ماما راوية زى ما الكل بينادلها.. ماما راوية اللى كنت بسمع كل الناس بتتكلم عنها بالطيب و أن الضحكة مابتفارقش وشها ..ماما راوية اللى انا عرفتها اول ما شوفتها من بشاشة وشها ..ماما راوية اللى رغم سنها الكبير و تعبها الواضح الا أنها كانت حريصة انها تبقى جمبى فى ولادة سيف الدين ..ماما رواية اللى عندها ٦٠ سنة و لسة عاملة عملية و عندها مشاكل فى رجلها ..
ماما راوية اللى كل ده ماشفعلهاش عند الدولة الظالمة المتجبرة اللى قبضت عليها هى و زوجها و بنتها أثناء توجههم لأداء العمرة
رايحين لربنا يا كفرة يا فجرة”.

 

*بالأسماء.. ظهور 22 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 22 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس دون علم ذويهم، رغم تحريرهم عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وتم الكشف مساء أمس، عن قائمة بأسماء 22 من المختفين بسجون العسكر، لُفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، بعدما تعرّضوا للإخفاء القسري لمدد متفاوتة، وهم:

1- أيمن محمد عبده رمضان

2- رمضان سلامة خميس

3- يسري عبد الهادي خضر داود

4- أحمد يسري عبد الهادي خضر داود

5- حسن علاء الدين عبد الفتاح

6- مصطفي محمد عبد المجيد شحاته

7- طارق عبد الحليم محمد محمد

8- أحمد محمد سعد زكي

9- محمود سعد محمود السيد

10- عمر عادل علي أحمد

11- محمد عادل علي أحمد

12- هيثم محمد عبد الحليم

13- جمال علي عبد العاطي

14- إبراهيم محمد محمد عبد القادر

15- إسلام محمود دياب

16- أسامة سعد الدين مصطفي

17- حسن رمضان متولي

18- أحمد شعبان إسماعيل

19- محمد عبد الحميد حنفي

20- رضا حسني عبد الجليل

21- إبراهيم جابر أحمد سليمان

22- عبد الله محمد عبد الفتاح أبو إسماعيل

ووثقت عدة منظمات حقوقية نهج نظام الانقلاب في مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلاً عن القيام بتصفية بعضهم جسديَّا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*إنسانية” تدين إخفاء ميليشيات الانقلاب شابين من الشرقية والبحيرة لمدة 15 شهرًا

عام و3 أشهر مضت على اختطاف الشاب “عبد الله محمد إبراهيم هاشم”، البالغ من العمر 24 عامًا، من محل عمله الخاص يوم 21 سبتمبر 2017، من قبل قوات أمن الانقلاب دون سند من القانون، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأدانت “مؤسسة إنسانية الدولية لدعم الديمقراطية وإرادة الشعوبالجريمة، وقالت عبر صفحتها على فيس بوك، إن أسرته المقيمة بقرية شرشيمة التابعة لمدينة ههيا بمحافظة الشرقية تتخوف على سلامة حياة نجلهم، خاصة أنه يعاني من مشاكل صحية بالقلب ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة.

وأكدت الأسرة، في شكواها، أنها تقدمت بالعديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية دون أي استجابة، مطالبة بإجلاء مصيره وإطلاق سراحه، وحمّلت المؤسسة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته.

كما وثّقت المؤسسة المناهضة للظلم والتمييز، استمرار الجريمة ذاتها منذ نحو عام بحق الشاب “عبد الرحمن محمد محمود بطيشة”، البالغ من العمر 30 عامًا.

وذكرت أنه تم اختطافه يوم 30 ديسمبر 2017، من قبل قوات أمن الانقلاب أثناء عودته من العمل، واقتادته لمكان غير معلوم حتى الآن دون سند من القانون، فلم تتمكن أسرته من معرفة مكانه أو التواصل معه، ولم يتم عرضه على النيابة العامة للانقلاب.

وأدانت المؤسسة ما يتعرض له “عبد الرحمن بطيشة” من إخفاء قسري، وطالبت بإجلاء مصيره وإطلاق سراحه، كما حمّلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته.

 

*عام على اعتقال الصحفي أحمد أبوزيد الباحث بمرصد حرية الإعلام

ام مضى على الاعتقال الثاني للصحفي أحمد أبو زيد الباحث بالمرصد العربي لحرية الإعلام، ولا تزال سلطات الانقلاب تجدد حبسه وآخرين منذ اعتقاله في 21 ديسمبر 2017على ذمة التحقيقات في الهزلية رقم 977 لسنة ٢٠١٧ ضمن جرائم العسكر بحق الصحفيين ومسلسل تكميم الأفواه وترهيب كل من يصدح بالحق ويدافع عن المظلومين ويطالب بالحرية.

وعقب الانقلاب العسكري الدموي الغاشم أعلن الصحفي الشاب دعمه لقضايا المظلومين ما تسبب في مطاردته من قبل النظام الانقلابى كما كل الأحرار وتم اعتقاله للمرة الأولى على خلفية مشاركته في مؤتمر صحفي لإعلان تقرير المرصد العربى لحرية الإعلام حول انتهاكات حرية الصحافة في مصر للعام 2014 حيث تم اعتقاله بعد المؤتمر الصحفي بعدة أيام فى 31 يناير 2015.

وشارك أبوزيد في جميع الفاعليات التي تمت أمام نقابة الصحفيين؛ دعما لأسر المعتقلين بالسجون خاصة الصحفيين منهم، كما شارك في فاعليات رفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

لجنة حماية الصحفيين

كانت قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية قد قامت باعتقال والد الصحفي المدير السابق بوزارة التربية والتعليم أبوزيد محمد الطنوبي “61 عاما”، 5 أغسطس 2017، من شقته بحي العجمي بمحافظة الإسكندرية.

وأكدت لجنة حماية الصحفيين الدولية، في تقريرها الصادر مؤخرا، أنه للعام الثاني على التوالي، تحتل مصر المركز الثالث في قائمة أكثر الدول التي تحبس الصحفيين ضمن جرائم العسكر المتصاعدة منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.

ووثق المرصد فى تقريره عن شهر نوفمبر 2018 ارتفاع وتبرة الانتهاكات لحرية الصحافة والإعلام في مصر وتمكن من تسجيل 33 انتهاكا خلال الشهر، مع استمرار غياب كافة معايير حقوق الإنسان واستقلال الصحافة والإعلام عن المشهد لصالح استمرار حملة انتقام حكومي ممنهجة ضد حملة القلم والكاميرا في مصر بما يعزز مناخ الكراهية والتجريم والتمييز البارز ضد أبناء المهنة منذ يوليو 2013.

سجون العسكر

وما زال 89 صحفيا وإعلاميا يقبعون في سجون العسكر وففا لآخر إحصاء صادر عن المركز العربي لحرية الإعلام الشهر الماضي نوفمبر 2018

وتضم قائمة الصحفيين والإعلاميين المعتقلين حتى نهاية نوفمبر 2018 كلا من:

  1. ابراهيم خليل الدراوي (القومية للتوزيع وآفاق عربية)
  2. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  3. إبراهيم طلحة (صحفي حر)
  4. إبراهيم محمد عبد النبي عواد (شبكة رصد)
  5. أحمد أبو زيد الطنوبي (جريدة الديار )
  6. أحمد بيومي (جريدة الديار)
  7. أحمد حمودة محمد السخاوي (جريدة تحيا مصر)
  8. أحمد خميس أنور عبد القوي (صحفي حر)
  9. أحمد خميس محمود خضر (صحفي حر)
  10. أحمد عبد العزيز (الموقف العربي)
  11. أحمد عبد اللطيف (موقع المنارة)
  12. أحمد عبد المنعم زهران (المختار الإسلامي)
  13. أحمد علي أحمد النجار (مراسل حر)
  14. أحمد علي عبد العزيز (غد الثورة)
  15. أحمد علي عبده عفيفي (منتج أفلام وثائقية)
  16. أحمد محرم عبد السلام (مراسل حر)
  17. إسراء ابو الغيط ( صحفية حرة )
  18. إسلام العشري “محمد أحمد عشري” (مصور حر)
    19.
    إسلام جمعة (مصور بقناة مصر 25)
    20.
    إسلام عبد الجيد سيد عبد العال “إسلام غيط” (مراسل حر)
    21.
    إسلام عبد العزيز (خرم) (مراسل حر)
    22.
    إسلام عبد العزيز فرحات محمد (وكالة أنباء الشرق الأوسط)
    23.
    أسماء كامل حسن زيدان (فكرة بوست والقدس العربي)
    24.
    إسماعيل السيد عمر الإسكندراني (باحث وصحفي حر)
    25.
    بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية سابقاً)
    26.
    بكري عبد العال (جريدة الراية)
    27.
    جمال العالم (إعلامي بقناة مصر 25)
    28.
    حسام السويفي (جريدة الفجر)
    29.
    حسن البنا مبارك (صحفي تحت التدريب بجريدة “الشروق”)
    30.
    حسين عبد الحليم (جريدة الدستور)
    31.
    خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
    32.
    خالد عبد العزيز (إعلامي بقناة مصر 25)
    33.
    خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور صحفي بشبكة رصد)
    34.
    رجب أحمد الجداوي (مراسل حر)
    35.
    زينب أبو عونة (المصورة الصحفية بجريدة الوطن)
    36.
    سامح البلاح (صحيفة الشرق الأوسط)
    37.
    سعيد أبو حج (مركز إعلام سيناء)
    38.
    سعيد حشاد (صحفي بموقع فكرة بوست)
    39.
    سيد موسى (قناة أمجاد الفضائية)
    40.
    شادي أبو زيد إعلامي ومُدوّن مراسل برنامج “أبلة فاهيتا” السابق
    41.
    شروق أمجد ( مصورة صحفية )
    42.
    شريف عبد المطلب (مراسل حر)
    43.
    شيرين سعيد بخيت (مراسل حر)
    44.
    صهيب سعد محمد الحداد (مراسل حر)
    45.
    طارق زيادة مونتير
    46.
    عبد الرحمن رمضان شاهين المصيلحي (قناة مصر 25)
    47.
    عبد الرحمن على محمود (مراسل حر)
    48.
    عبد الله جمال الدين مفتاح (مراسل حر)
    49.
    عبد الله حلمي محمد خليل شوشة (قناة أمجاد الفضائية)
    50.
    عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
    51.
    عبد الحليم قنديل (العربي)
    52.
    علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
    53.
    عمار عبد المجيد (موقع الحدث)
    54.
    عمر خضر (شبكة رصد)
    55.
    عمر محمد مبروك الصاوي (صحفي حر )
    56.
    عمرو الخفيف (مدير الهندسة الإذاعية سابقاً)
    57.
    فاطمة محمد عفيفي ( مراسلة صحفية)
    58.
    كرم طه شلبي (صحفي بالمصدر)
    59.
    مجدي أحمد حسين (رئيس تحرير الشعب الجديد)
    60.
    محسن يوسف السيد راضي (مدير تحرير مجلة التجاريين ومجلة الدعوة)
    61.
    محمد إبراهيم شرف (قناة الحياة مصر)
    62.
    محمد إبراهيم شكري (قناة الأمة الفضائية)
    63.
    محمد أبو زيد ( مصور صحفي – جريدة التحرير)
    64.
    محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
    65.
    محمد الحسيني (مصور صحفي بموقع الشورى)
    66.
    محمد السخاوي (مراسل حر)
    67.
    محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
    68.
    محمد جمال (مراسل حر)
    69.
    محمد حسام الدين عبد الحليم الكفراوي (مراسل حر)
    70.
    محمد خالد (مراسل حر)
    71.
    محمد رجب (مراسل حر)
    72.
    محمد سعيد فهمي ( صحفي بجريدة الدوريات العربية والشروق سابقا )
    73.
    محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
    74.
    محمد صلاح سويدان (مراسل صحفي بموقع إخوان أون لاين)
    75.
    محمد صلاح شرارة (الوطن القطرية)
    76.
    محمد عبد النبي فتحي عبدة (مراسل حر)
    77.
    محمد علي صلاح (جريدة الشعب الجديد)
    78.
    محمد مصطفى بيومي (مراسل حر)
    79.
    محمود حسين جمعة (منتج برامج بقناة الجزيرة)
    80.
    محمود خليل (إذاعي – الإذاعة المصرية)
    81.
    محمود داوود (موقع ٣٠ يوم نيوز)
    82.
    محمود محمد عبد النبي عواد (شبكة رصد)
    83.
    مصطفى الأعصر الصحفي بموقع “ألترا صوت”.
    84.
    مصطفى الأزهري – مُقدّم برامج بعدد من القنوات الفضائية الدينية
    85.
    معتز ودنان صحفي الهاف بوست
    86.
    هشام أحمد عوض جعفر (صحفي وباحث مدير مؤسسة مدى الإعلامية)
    87.
    يوسف طلعت (معد برامج بقناة الشباب)
    88.
    أحمد طارق “أرنوب” (مونتير)
    89.
    يوسف حسني ( منتج سابق لفضائية الجزيرة )

 

*الشهاب” يدين إخفاء 7 من البحيرة وحبس 11 آخرين 15 يومًا

تواصل ميليشيات الانقلاب العسكري في البحيرة الإخفاء القسري بحق 7 مواطنين، منذ القبض التعسفي عليهم يوم الجمعة 14 ديسمبر 2018، قبل اقتيادهم لجهة مجهولة دون سند من القانون ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالقادم.

وأدان الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتهم، وطالب بالكشف عن مقر احتجازهم والإفراج عنهم وهم أحمد محمد عشبه، محام، ٣٥ عاما، مقيم بدمنهور ،محمد بطيشة، مدرس، مقيم بدمنهور ،محمد عبده بلبع، ٥٥ عاما، أخصائي اجتماعي، مقيم بدمنهور ،خميس رشاد (دمنهور)، عبد الرحمن سلامه، مهندس كهرباء بالمطار، ٣٣ سنه، متزوج ولديه ولدان يقيم بكفر الدوار واثنان آخران لم يتسن معرفة أسمائهم حتى الآن.

كما أدان المركز الاعتقال التعسفي لـ11 من أبناء المحافظة ذاتها والتي قررت نيابة دمنهور في وقت متأخر من مساء الأربعاء 19 ديسمبر 2018، حبسهم 15 يومًا، بعد اعتقالهم فجر الثلاثاء 18 ديسمبر 2018، وفجر الأربعاء وتلفيق اتهامات بمحضر جاهز بالانضمام لجماعة محظورة، قبل ترحيلهم لسجن قوات الأمن، وهم:

  1. جمال عبد العاطي
  2. عاطف المسلوبي
  3. إبراهيم طنطاوي
  4. أحمد عوض
  5. إسلام عطية، الأبعادية
  6. صفي الرحمن جمال
  7. عبد الوهاب محمد
  8. أحمد محمد عبد اللطيف
  9. لطفي الوكيل
  10. عاطف عبد العزيز
  11. أحمد حسن

 

*3 شهور على إخفاء عبير ناجي و”دعم” تطالب بالكشف عن مصير المختفيات

ما يقرب من 3 شهور مضت على إخفاء قوات الانقلاب لـ”عبير ناجد عبد اللهورغم البلاغات والتلغرافات والشكاوى والتوثيق الحقوقي للجريمة والمناشدات الصادرة من المنظمات المختلفة ترفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيرها.

كانت قوات الانقلاب بالإسكندرية قد اختطفت”عبير ناجد” من محل إقامتها بالعجمي يوم 25 سبتمبر الماضي واقتادتها إلى جهة غير معلومة لأي من ذويها حتى الآن، ولم تفلح جهود البحث والسؤال عنها في جميع الأقسام والمراكز؛ حيث تنكر شرطة الانقلاب تواجدها وهو ما يزيد مخاوف أٍسرتها على سلامتها.

وحملت أسرة “عبير” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الإسكندرية المسئولية الكاملة عن أمن وسلامة المختفية مطالبة بسرعة الكشف عن مكانها والإفراج الفوري عنها.

إلى ذلك طالبت منظمة دعم لحقوق المرأة المصرية عبر صفحتها على فيس بوك بمعرفة مصير الفتيات اللاتي قيد الإخفاء القسرى ,الإفراج الفوري عن السيدات والفتيات المعتقلات في سجون العسكر وإيقاف الانتهاكات التعسفية الواقعة على نساء مصر من قِبل سلطات الانقلاب.

كما طالبت بالتوقف عن محاكمة النساء علي أساس رأي سياسي أو وجهة نظر أو فكر وذكرت أنها وثقت 70 معتقلة لا تزال تغيبهن أسوار السجون وأسلاك الزنازين، حُرمن الحياة الكريمة، والأسرة الآمنة، اعتقلن على ذمم قضايا سياسية، أو شبهات فكرية، أو دفاعا عن حقوقهن.

 

*احتفالات رأس السنة تؤجل القضايا المنظورة أمام قضاة العسكر

كشف مصدر قانون أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أرسلت خطابات للمحاكم بتعذر نقل المعتقلين اليوم وغدا من السجون للمحاكم لظروف أمنيه بالتزامن مع احتفالات المسيحيين برأس السنة الميلادية.

كما ذكر المحامى والحقوقي مصطفى مؤمن عبر صفحته على فيس بوك أنه تعذر نقل المعتقلين في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات عسكرية لمدة ثلاثة أسابيع متتالية بسبب أعياد المسحيين وسيتم تحديد أولي الجلسات يوم 14 يناير 2019.

وكان من المقرر أيضا اليوم أن تواصل محكمة جنايات القاهرة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان”، والتي تضم 32 من رافضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم وتم تأـجيلها لجلسة 13 يناير القادم.

 

*الإطاحة بقيادات الجيش.. السيسي بين هاجس الانقلاب عليه والغضب الشعبي

اعتاد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الإطاحة بقيادات الجيش على فترات قصيرة ظنا منه أنه الملاذ الآمن من أي تفكير في الانقلاب عليه، خاصة مع الغضب الشعبي المتزايد يوما بعد الآخر.

وفي سرية أصدر السيسي قرارا بالإطاحة بمدير المخابرات الحربية اللواء محمد الشحات، وتكليف قائد الجيش الثاني الميداني اللواء خالد مجاور بالمنصب الذي بات يمثل أهمية خاصة منذ اغتصاب السيسي مقاليد الحكم في أعقاب انقلاب 3 يوليو 2013.

وحسب تقرير بثته قناة “وطن”، مرر السيسي القرار عبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدين بالولاء المطلق له في الوقت الحالي خاصة بعدما أطاح على فترات متقاربة بجميع أعضاء المجلس العسكري الذي شاركه الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، والذي كان آخرهم وزير الدفاع السابق صدقي صبحي ورئيس الأركان محمود حجازي.

وحسب مصادر صحفية، فإن اللقاء الذي جمع السيسي بوزير الدفاع بحكومة الانقلاب محمد زكي في 22 ديسمبر الجاري كان من أجل اعتماد قرار الإطاحة الذي شمل أيضا تعيين اللواء صلاح سرايا قائدا للمنطقة العسكرية الغربية التي تتولى تأمين الصحراء المتاخمة للحدود مع ليبيا.

المصادر أكدت أن مجاور، الذي تولى رئاسة المخابرات، يحظي بثقة كبيرة من السيسي ورئيس المجلس العسكري الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي الذي يعد الأب الروحي لقائد الانقلاب الذي دفعته الهواجس إلى عدم الإبقاء على رؤساء الأجهزة الراقبية في مواقعهم لفترات طويلة وعدم التجديد لمن تجاوز السن القانونية منهم، على أن تكون أقصى مدة يشغلها رئيس أي من تلك الأجهزة عامين فقط.

مخاوف السيسي لم تتوقف عند هذا الحد بل إنه في أعقاب مغادرته موقع مدير المخابرات الحربية عقب تكليف الرئيس محمد مرسي له بحقيبة الدفاع ظل المنصب شبه خال وحرص السيسي على أن يكون تولي ذلك الموقع بصيغة القائم بالأعمال حيث كلف به صهره محمود حجازي قبل أن يشغل منصب رئيس الأركان في مارس عام 2014.

وخلال العام الماضي تجاوز عدد الذين تمت الإطاحة بهم من الأجهزة السيادية، وفي مقدمتها المخابرات العامة، 130 قياديا حيث تضاعفت الأعداد خلال عملية إعادة هيكلة الجهاز بعد تكليف اللواء عباس كامل بالإشراف عليه، وكان في مقدمة من تم الإطاحة بهم رئيس الجهاز السابق اللواء خالد فوزي.

تغييرات السيسي للقيادة العسكرية على فترات قصيرة يعتبر تأمينا لنفسه من أي تفكير في الانقلاب عليه خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي وظهور بوادر انتعاش للربيع العربي في دول الجوار.

 

*برلمان الانقلاب يرفع رسوم ترخيص المحلات العامة إلى 100 ألف جنيه

في تحد جديد للمصريين، وزيادة في الأعباء التي يتحملونها في ظل الانقلاب وافق برلمان الانقلاب على المادة (13) من مشروع قانون المحال العامة، التي تحدد رسم الترخيص بأنه لا يقل عن ألف جنيه ولا يجاوز مائة ألف جنيه، وتم دمج مادة 14 في مادة 13 لتصبح مادة واحدة.

وأصبح نص مادة (13) بعد التعديل، كالتالي: “في حالة قبول الطلب بصفة مبدئية، يجب أن يتضمن إخطار القبول كافة الاشتراطات العامة والخاصة المقررة للمحل المراد الترخيص به، ويكلف طالب الترخيص بأداء رسم معاينة لا يجاوز ألف جنيه وفقا لفئات رسم المعاينة التي يصدر بها قرار اللجنة، ومتى أتم الطالب هذه الاشتراطات قام بإخطار المركز المختص بكتاب موصى عليه بعلم الوصول أو بأية وسيلة أخرى تحددها اللائحة التنفيذية، وعلى المركز المختص منح الترخيص متى تم التحقق من استيفاء الاشتراطات المتطلبة وذلك خلال مدة لا تجاوز شهرا من تاريخ الإخطار”.

وتضيف المادة: “أما إذا تبين عدم استيفاء الطالب للاشتراطات المتطلبة، يجب على المركز المختص إخطاره بالاشتراطات التي لم يتم استيفائها خلال ذات المدة المنصوص عليها بالفقرة السابقة، ولطالب الترخيص أن يطلب مهلة لإتمام تلك الاشتراطات التي لم يتم استيفائها وإعادة المعاينة بعد سداد ذات الرسم المنصوص عليه بالفقرة الأولى، وفي جميع الأحوال يتعين على المركز أن يراعي في إصدار التراخيص التناسب بين أعداد وأنواع المحال المراد الترخيص بها وحاجة المنطقة المقامة بها وطبيعتها وما بها من محال تجارية مرخص بها فعليا، ويصدر الترخيص بعد سداد رسم لا يقل عن ألف جنيه ولا يجاوز مائة ألف جنيه، وتحدد فئاته بقرار من اللجنة العليا”.

كما وافق “برلمان الانقلاب” نهائيا على مشروع قانون بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 196 لسنة 2008 بإصدار قانون الضريبة على العقارات المبنية، وينص التعديل، فى المادة الأولى على “يستبدل بنص البند (1) من المادة التاسعة من القانون رقم 196 لسنة 2008 بإصدار قانون الضريبة على العقارات المبنية، النص الآتى: “تستحق الضريبة المربوطة عن أول تقدير، اعتبارا من الأول من يوليو 2013، وتستحق بعد ذلك اعتبارا من الأول من يناير من كل سنة، وفقا لأحكام القانون، على أن يستمر العمل بهذا التقدير حتى نهاية ديسمبر 2021”.

 

*63 صيادا مصريا بحوزة قوات حفتر

سحبت قوات المنقلب خليفة حفتر قائد مليشيات الكرامة في ليبيا 3 جرافات صيد مصرية وعلى متنها 63 صيادا من المصريين، إلى ميناء بنغازي البحري للتحقيق معهم بعد اتهامهم بالصيد غير المرخص، وادعاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأوقفت القوات البحرية التابعة لمليشيات حفتر أول أمس، السبت، 3 جرافات صيد مصرية بالقرب من منطقة السدرة وذلك خلال قيامها بعملية صيد داخل المياه الإقليمية الليبية بدون إذن رسمي، بحسب القوات البحرية التابعة لحفتر.

وقال علي ثابت المتحدث الرسمي باسم القوات البحرية، في تصريحات صحفية: إن جرافة الصيد المصرية الأولى تحمل اسم “تبارك العاطي” وعلى متنها 20 صيادا والثانية الجرافة “فارس” وتحمل على متنها 22 صيادا والثالثة جرافة مصرية تحمل اسم “البهلوان” وعلى متنها 21 صيادا.

من ناحية أخرى احتجزت القوات البحرية ذاتها قبل نحو شهر جرافتين صيد واحدة ايطالية وأخرى مصرية قبالة سواحل مدينه سوسة من قبل زوراق خليفة حفتر. وقال موقع أخبار ليبيا ن البحرية احتجزت ثلاثة مراكب صيد مصرية داخل المياه الإقليمية في خليج سدرة السبت.

ونقل موقع “أخبار ليبيا” عن مصادر لم يسمها، أن المراكب المصرية كانت تقوم بعملية صيد غير مشروع داخل المياه الإقليمية الليبية وتم اقتيادها إلى ميناء الزويتينة شرق مدينة البريقة، لتتخذ الإجراءات القانونية المعتادة ضد أصحابها.

وكانت البحرية الليبية حذرت القطع البحرية الأجنبية من دخول المياه الإقليمية للبلاد، دون إذن مسبق.

 

*السيسي يقابل بشار قريبًا.. بعد زيارة المملوك القاهرة

لم تكن زيارة البشير على متن الطائرة الروسية إلى مجرم سوريا بشار الأسد، سوى تمهيد من الدول العربية وحكامها، لبدء مرحل جديدة من مراحل التآمر على الشعب السوري، من خلال دعم جرائم بشار، وشرعنة الحرب الشرسة التي يشنها على شعبه، وأسفرت عن نصف نليون شهيد|، وتهجير ما يزيد عن 10 ملايين سوري.

فبعد العزلة التي قضى نحبها بشار الأسد لأكثر من سبع سنوات، وجدت دول التآمر العربي، الوقت أصبح مهيئا لتكريم بشار الأسد، على نجاحه في قتل الشعب السوري الثائر، وإرسال رسالة للشعوب العربية بوفاة الثورة السورية نهائيا، والوقوف مع أي حاكم مستبد ضد شعبه، من أجل قتل أي حلم عربي بتغيير الواقع المر الذي يفرضه الحكام المستبدون والطغاة، واستمرار نهب ثروات الشعوب العربية لصالح مجموعة من الفاسدين والخونة المتآمرين على الشعوب العربية المقهورة لصالح الكيان الصهيو أمريكي.

السيسي وبشار1فعقب انتهاء من زيارة البشر لبشار الأسد في سوريا، زار رئيس الأمن الوطني في سوريا، علي مملوك، مصر، أول أمس السبت، بعد دعوة وجهها له رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وقالت “سانا” إن مملوك توجه إلى مصر يوم السبت الماضي، 22 من ديسمبر الجاري بعد دعوة تلقاها من كامل، وتم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال هذه الزيارة من ضمنها محاربة الإرهاب.

وتأتي زيارة مملوك، التي يمكن وصفها بـ”النادرة” لمسؤول أمني سوري إلى مصر منذ اندلاع الأحداث في سوريا، بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن هذه الزيارة ليست الزيارة المعلنة الأولى لمملوك إلى مصر، إذ كان قد زارها سابقًا عام 2016.

وكشفت مصادر حكوميةأن زيارة رئيس الأمن الوطني في سوريا، علي مملوك، لمصر، هي تمهيد لحدث أكبر، ربما يصل لزيارة عبد الفتاح السيسي نفسه إلى سوريا، أو مجيء بشار الأسد إلى القاهرة.

وأكد أن الأنظمة العربية التي كانت ظهر موقفا معاديا من حيث الشكل دون المضمون ضد بشار الأسد، رأت أنه آن الأاوان لخروج الأسد من عزلته.

وأكدت المصادر أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، ثم زيارة رئيس المخابرات السورية لمصر بدعوة من عباس كامل، ما هو إلا تأكيد لأهمية خروج بشار الأسد من عزلته، لإعلان وفاة الثورة السورية نهائيا.

وقالت المصادر: إن هناك رغبة لبعض الأنظمة العربية، وعلى رأسها مصر والإمارات، أن يخرج رئيس النظام السوري بشار الأسد، من عزلته الدولية، للقضاء على أي أمل في الثورةا لسورية، وبالتالي تصدير حالة من اليأس للشعوب العربية الراغبة في التغيير، من خلال شرعنة تواجد بشار، ووأد أي تحرك لثورة قادمة في أي دولة عربية، تأسيًا بما حدث في سوريا من مقتلنصف مليون سوري وتهجير أكثر من عشرة ملايين سوري وتشريدهم، ثم استمرار بشار في الحكم.

ويخشى عبد الفتاح السيسي من سقوط نظام الأسد، معتبرًا أنه يهدد دول المنطقة، ومن بينها إسرائيل.

وقال السيسي – في تصريحات سابقة لشبكة “سي إن إن” الأمريكية – أنه في حال رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، وسقوط نظامه، فإن الجيش السوري سينهار، وقد يقع عتاده العسكري برمته في يد الإرهابيين، ورأى أن ذلك قد لا يهدد سوريا فحسب، بل الأردن ولبنان وحتى إسرائيل”.

وكانت قد أكدت مصادر في جامعة الدول العربية أن المعلومات التي كشفتها صحيفة “الأخبار اللبنانية” عن قرب عقد لقاء مشترك بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعبد الفتاح السيسي، يشير إلى أن السيسي بدأ في لعب دور داعم لنظام الأسد في ظل الحديث المتزايد عن خطة دولية لإنهاء الأزمة السورية مع الإبقاء على رأس النظام.

وطبقًا للصحيفة، فإن الحكومة الروسية هي التي تقوم بترتيب اللقاء المرتقب بين الأسد والسيسي، كتمهيد صريح لعودة العلاقات بين البلدين، وما يمكن أن يمثله ذلك من عودة سوريا مرة أخرى لجامعة الدول العربية، بعد تجميدها في 2011 نتيجة مجازر نظام الأسد ضد الشعب السوري.

وأضافت أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين السيسي وبشار، فكلاهما مجرم حرب، مارس مجازر بشرية ضد شعبه، وكلاهما مستمر بمكانه لخدمة المشروع الصهيوني، كما أنهما أبرز من حارب الربيع العربي.

وأكدت أن السيسي يلعب الآن دور العراب لإعادة بشار مرة أخرى للمنظومة العربية؛ تمهيدا لإنهاء الأزمة السورية مع استمرار وجوده، كمحاولة للقضاء على المعارضة السورية، التي ما زالت تلعب دورا بارزا ضد بشار، وكادت أن تطيح به لولا الدعم الروسي غير المحدود والصمت الدولي المخزي ضد جرائم بشار.

ونظام السيسي الانقلابي هو الوحيد الذي يعترف بنظام الأسد من بين الدول العربية، وقد حاول السيسي خلال عقد القمة العربية الأخيرة بالدمام إقناع السعودية بدعوة بشار للقمة، إلا أن الأخيرة أصرت على رفضها، باعتبار أن دعوة بشار معناها فشل واضح للسياسة السعودية، ولكن تحرك السيسي هذه المرة يبدو أنه مختلف عن السابق.

 

*مجددًا.. السيسي يستعين بـ”عصفور” لسب الأزهر وشيوخه

لم يرتدع جابر عصفور وزير ثقافة الانقلاب وأحد منظريه في الهجوم على التراث الإسلامي، من الحكم الذي قضت به محكمة جنايات جنوب القاهرة، بحبسه مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات وغرامة 10 آلاف، في قضية إهانة السلطة القضائية، بعدما وصف مرافعة النيابة ضده في إحدى قضايا سبه للأزهر بأنها أشد تطرفا من داعش، وإهانة كل ما هو إسلامي، بل خرج من ثباته مجددا، وبشكل مفاجئ، للهجوم على الأزهر والتراث الإسلامي مرة أخرى، بعد أن تم استدعائه من قبل أجهزة أمن السيسي التي تحميه، وتفسح له المجال، في هجومه الذي يخرج به بين الحين والأخر.

فجأة أصبح جابر عصفور ضيفا دائما على موائد صحف الانقلاب وفضائياتها، ليخرج مجددا على هذه الصحف ويجيب على أسئلتها الموحدة شكلا ومضمونا حول الخطاب الديني والأزهر الشريف وجماعة الإخوان المسلمين، فيهاجم الأزهر الشريف وجماعة الإخوان المسلمين، ويتهم كل منهما بالإرهاب والانتماء فكريا لنظام “داعش”.

ومع استعراض كل الحوارات التي قام بها جابر عصفور خلال الشهرين الماضيين والتي زادت عن خمسة عشر حوارا في صحف الانقلاب، تجد أن الأسئلة التي تم توجيهها لجابر عصفور واحدة لم تختلف في شيئ، وكأنها أعدت في جهاز الأمن الوطني الذي يحرك صحفيي الانقلاب، حيث دارت كل هذه الأأسئلة حول ثلاثة محاور، وهي رأي جابر عصفور المعروف سلفا في مواقف الأزهر من الحرب على داعش، وجماعة الإخوان المسلمين، وقضية الخطاب الديني.

لتكون إجابات جابر عصفور هي الكلمات التي يخرج بها بين الحين والأخر ويسب بها الأزهر تارة، وجماعة الإخوان المسلمين تارة أخرى، تكون بمثابة استدعاء لوصلة جديدة من سب ولعن كل ما هو إسلامي، على لسانه الذي خرج من قبره ليبث فحيحه مرة أخرى.

واعتبر جابر عصفور، دعوة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بضرورة أن يكون رجل الدين ملمًا بالعلوم الدنيوية، قائلًا إن هذا الأمر موجود بالفعل، فليس بالضرورة أن يكون كل خريجي الأزهر تقليديين، فهناك استثناءات، في إشارة لدعم السيسي في إدعائه بأنه المسئول الأاول عن الدين وليس شيخ الأزهر،خلال المعركة الدائرة بين الجانبين حول ضرورة تجديد الخطاب الديني وتنقيح التراث الإسلامي الذي يطالب به السيسي.

وأضاف عصفور، خلال حوار مع صحيفة “الوطن” أن الأزهر يغلب عليه ثقافة التقليد، مضيفًا أنه قام بتحليل خطابي عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي، فوجد أن خطاب شيخ الأزهر كان محافظًا للغاية، على عكس خطاب الرئيس.

واعتبر عصفور أنه من حق أي مواطن مصري أن يقول رأيه في أي من المسائل بما فيها الدينية، ومن حق أي أزهري أن يرفع قضية على الأزهر، معتبرا أن ما يقوم به شيخ الأزهر هو بمثابة دولة فوق الدولة، وسلطة دينية، تمارس ديكتاتوريتها على الدولة والفكر.

وقال جابر عصفور، إن الحديث باسم الإسلام ليس حكرا على الأزهر ولكن يمتلكه كل مسلم ينتسب للإسلام، كما اعتبر أن الازهر يعيش حالة تخلف عن كل حالة تطور يعيشها المجتمع المصري، متهما الأزهر بأنه فكر عاجز عن التطور والتمدن.

وقال إن شيخ الأزهر أحمد الطيب يتكلم لغة مختلفة عن اللغة التي يتحدث بها المصريون، وأن شيخ الأزهر يختلف في تفكيره عن تفكير المصريين الذين يؤمنون بالدولة المدنية، مطالبا بثورة ثقافية ضد الأزهر، كما دعا لحالة تمرد في الأزهر من داخل الأزهر نفسه، معتبرا أن أنسب رجل يقوم بثورة ضد الأزهر هو رجل من الأزهر نفسه، رغم ما سيلاقيه هذا الرجل من هجوم وربما يضربونه في الأزهر.

وعن ملف تجديد الخطاب الديني، كشف عصفور وجود عراقيل بشأن تجديد الخطاب الديني، متابعا: «أظن أن على رأس هذه العراقيل الأزهر، لأن الأزهر للأسف تحول إلى سلطة دينية، رغم أنه لا يوجد في الإسلام سلطة دينية، وللأسف هذا أول شيء يعرقل تجديد الخطاب الديني».

وتابع: «من المفارقات أن الذى جمد الخطاب الديني هو المطلوب منه تجديد الخطاب الديني، فلا يمكن أن تطلب ممن تسبب في الأزمة أن يحل الأزمة بل تطلب من غيره في هذه الحالة أن يحلها»، مشيرا إلى أن تجديد الخطاب الديني يتم من خلال أقلية أزهرية مستنيرة ومجموعة من المثقفين العارفين بتراثنا، والمثقفين المدنيين، فمع هذه الأقلية المستنيرة ومع المثقفين المهتمين بالتراث يمكن تجديد الخطاب الديني.

وعن معركته الكبيرة بشأن تجسيد الأنبياء في الدراما والسينما مع الأزهر، قال وزير الثقافة الأسبق: «ما زلت عندي رأيي إلى الآن.. مازال رأيى أن الأزهر مخطئ في منع الأفلام الخاصة بالصحابة والرسل، فالمسيحى يريد فيلما يجد فيه النبي عيسى فهذا شأنه فهو موافق على ذلك فتخيل مصر التي عرضت فى الخمسينيات فيلما لطه حسين كرواية كان اسمه الوعد الحق، ونشرها طه حسين وتحولت لفيلم سينمائي باسم ظهور الإسلام، وظهر فيه كل الصحابة الذين كانوا حول النبي (ص) وقت ظهور الإسلام، ولم يكن هناك أي شىء يحول دون ذلك».

وأضاف: «وأنا شخصيا وأنا طالب شاهدت هذا الفيلم، وأتذكر المشاهد حين كان الكفار يعذبون المسلمين ويضعون حجارة وحديدا على أجسادهم وعلى سيدنا بلال ويقولون اكفر بإسلامك فكان يرد أحد أحد، فأنا مازلت أتذكر هذا الأمر، وقد تأثرنا كثيرا بالصحابة الأوائل، وما لقوه من عذاب في أيام الجاهلية حتى نصر الله الإسلام، وتأسست الدولة الإسلامية مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فأنت تمنع أشياء هي مهمة للغاية بالنسبة للناس، فأنا دخلت السينما مع الناس وشاهدت فيلم (عذاب المسيح)، ورأيت بنفسى مسلمين ومسيحيين كيف تأثروا بالعذاب الذي تعرض له سيدنا المسيح».

وأكمل عصفور: «أنت توضح في الأفلام التضحيات التي بذلها الأنبياء من أجل نشر دين الله من خلال الاستعانة بكل وسائل التكنولوجيا في إظهار هذا الأمر، فهذا سيكون له تأثير كبير على الناس، ومنع هذا الأمر هو جمود وعدم فهم لطبيعة التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت في عقول الناس”.

 

*3 مشاهد “مخابراتية” في دولة الانقلاب منذ أيام

يرى مراقبون أن الحضور الطاغي للمخابرات بفرعيها الحربية والعامة بات جزءا من يوميات المصريين وشيئا معتادا في ظل انقلاب عسكري قمعي من خلال 3 مشاهد وقعت خلال أيام؛ حيث استيقظ المصريون، أمس الأحد، على خبر “تغييرات بقيادات الجيش تشمل مدير المخابرات الحربية”، ثم “استقبال رئيس المخابرات المصرية مسؤولا أمنيا كبيرا بالنظام السوري”، بعد أيام من من سحب الجنسية المصرية من ياسمين حفيدة رجل المخابرات الشهير محمد نسيم، بسبب جنسيتها الإسرائيلية.

تعيينات طارئة

عيّن السيسي الأحد اللواء خالد مجاور مديرا للمخابرات الحربية المصرية خلفا للواء محمد الشحات، الذي أمضى 3 سنوات بالخدمة، وتولى مجاور” قبل ذلك منصب نائب مدير المخابرات الحربية وقائد الجيش الثاني الميداني والملحق العسكري في سفارة مصر بواشنطن.

ولم يقدم المصدر أسبابا لتغيير الشحات؛ لكنه يأتي في إطار تغيير السيسي كبار قادة الجيش والشرطة والمخابرات العامة خلال السنوات القليلة الماضية.

وكان موقع روسيا اليوم (RT Arabic) نشر خبرا بالإفادة السالفة وأكده موقع (BBC) ولم ينشر على أي موقع مصري أو بيان رسمي إلى أن صدر نهاية اليوم مقرونا بقرار آخر بتعيين اللواء صلاح سرايا قائدا للمنطقة الغربية العسكرية، وهي التي تتولى تأمين الصحراء الغربية.

فيما رأى الكاتب الصحفي قطب العربي أن “تغيير القيادات العسكرية ومن بينها مدير المخابرات الحربية الذي لم يعمر طويلا هو أحد ملامح حكم السيسي الذي لا يأمن علي نفسه من أقرب الناس إليه.. وهكذا هي طبيعة كل مغتصب للسلطة”.

استقبال دموي

وفي استقبال يكسوه الدم للواء علي المملوك، مدير الأمن الوطني في نظام بشار الأسد، التقى رئيس مخابرات السيسي اللواء عباس كامل والمملوك لبحث قضايا أمنية وسياسية ومكافحة الإرهاب”ّ! وأيضا كان اللقاء غير معلن، كشفته القاهرة بعد مرور 24 ساعة على عقده. وإلى الآن لم يعلن أحد هل غادر المملوك القاهرة أم لا.

ومنذ استيلاء السيسي على السلطة تتميز العلاقة بين السيسي وبشار بالحميمية، ويتحدث السيسي وإعلامه ورئيس مخابراته عن أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وسط تطلع منها لمشاركة شركاتها في عملية الإعمار.

ابن المخابرات

وفي صدمة مخابراتية تتعلق برجل المخابرات الشهير محمد نسيم، الملقب بذئب المخابرات الأسمر، أو نسيم قلب الأسد، والذي كان أحد الضباط الأحرار والأب الروحي لرأفت الهجان (رفعت الجمال) تم الكشف عن زواجه من إسرائيلية وظهور حفيدته “ياسمين” التي تحمل الجنسية الإسرائيلية التي كانت السبب في إسقاط الجنسية المصرية عنها قبل يومين. وأنجب محمد نسيم ابنان؛ هشام وفؤاد ويعملان في السياحة، وعمل “نسيم” مديرًا لهيئة تنشيط السياحة بعد تقاعده في عام 1971 إلى أن توفي في الثاني والعشرين من مارس عام 2000.

وقال محللون إنه “بعيدا عن التفاصيل الشخصية فإن أسلوب عمل المخابرات الإسرائيلية تم بهدوء حتى بلوغ الهدف المنشود الذي تمثل في اختراق الجيل الثاني للأبطال المصريين (أبنائهم) ليأتي الجيل الثالث منزوع الهوية ويعاني من التمزق”.

 

*حظر بيع الدواجن الحية.. السيسي يدمر بيوت 10 ملايين مصري واستثمارات بـ65 مليار جنيه

تعتزم سلطة الانقلاب عدم تفويت فرصة جني المليارات التي تأتي من خلال صناعة وتجارة الدواجن، بعدما أكدت أنه سيتم حظر بيع الدواجن الحية اعتبارًا من الشهر القادم، وحظر تداولها نهائيًّا، ومعاقبة أي مخالف في شهر أبريل 2019.

يأتي ذلك بعدما كشف حامد عبد الدائم، المتحدث الرسمي باسم وزارة زراعة الانقلاب، عن وجود قانون يحكم عملية تداول الطيور الحية، هو قانون 70 الصادر عام 2009، الذي يحظر تداول الطيور الحية وبيعها في المحال، موضحًا أن القانون كان غير مُفعَّل حتى 2010 و2011.

وأضاف عبد الدائم، خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أنه طبقًا لقرارات وزير زراعة الانقلاب “عز الدين أبو ستيت”، سيتم البدء في بعض المحافظات مثل القاهرة والجيزة، وتباعًا جميع المحافظات، مشددا على أن الوزارة جادة حاليًا في تنفيذ القانون وإعادة إحيائه مرة أخرى ابتداء من شهر أبريل المقبل.

صفقة العسكر

جاءت حرب النظام على صناعة الدواجن الحية بزعم الحفاظ على هذه الصناعة من الأمراض التي من الممكن أن تصيبها وتؤثر تأثيرا سلبيا عليها، وأيضا من أجل الحفاظ على صحة المواطن المصري، والقضاء على التلوث البيئي الذي تحدثه محال بيع الدواجن الحية.

في الوقت الذي بدأت فيه قيادات العسكر فعليًّا في احتكار تجارة الدواجن، من خلال صفقة جديدة لقادة الانقلاب العسكري في تسميم المصريين بالدواجن الفاسدة التي تم طرحها في الأسواق، نهاية العام الماضي، بعشرة جنيهات للكيلو الواحد، والتخلص من ملايين الأطنان من هذه الدواجن في أمعاء الغلابة، الذين أكلوها بضمان وختم القوات المسلحة.

وقامت سلطات الانقلاب باستيراد صفقة دواجن برازيلية مجمدة تقدر قيمتها بـ24 مليون دولار، فيما كشفت المستندات التي أظهرت حقيقة الصفقة، أن شحنة الدجاج البرازيلي تنتهي صلاحيتها خلال شهر فبراير القادم، أي أنَّ صلاحيتها شهر واحد فقط.

وكشفت المستندات عن أن الجهة المستوردة هي وزارة الدفاع، بالموافقة على استيراد 15 ألف طن دواجن مجمدة برازيلية بقيمة 24 مليون دولار، بسعر 1600 دولار للطن، وأن ميناء الشحن هو ميناء “بارنجوا” بالبرازيل، وأن ميناء الوصول هو ميناء الإسكندرية، وأن المشرف على الذبح إحدى شركات تصدير الدواجن البرازيلية.

الدواجن البرازيلية

وقال مصدر مطلع بوزارة الزراعة، إن الجيش أغرق مصر بالدواجن البرازيلية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء، وهو ما أدى إلى إعادة تغليفها بتواريخ صلاحية جديدة؛ لبيعها للمواطنين على أنها دواجن بلدية ومحلية، قائلا: “لأول مرة في تاريخ مصر يشاهد المواطنون الدواجن على الأرصفة، كما شاهدناها في الأيام القليلة الماضية، مما جعل الخوف يحاصر المواطنين”.

وأضاف أن الاستيراد تمت إدارته بطريقة غير مدروسة من جانب وزارة الدفاع التي أغرقت السوق بهذه الدواجن، مما تسبب في خسارة الدولة أكثر من 3.5 مليار جنيه، وأثّرت بالسلب على الثروة الداجنة في البلاد، وقام التجار بتغيير الغلاف وتزوير تاريخ الصلاحية وتم توريدها على أساس أنها منتج محلي.

وكشف المصدر عن أن حكومة الانقلاب قامت، خلال فترة قصيرة، باستيراد 225 ألف طن دواجن برازيلية، كلفت الدولة نحو 400 مليون دولار، ليصل سعر الكيلو الواحد إلى 27 جنيها دون نقل أو تخزين، وأن الدواجن المطروحة حاليا داخل الأسواق سعر الكيلو فيها وصل إلى 12.5 جنيه، وبالتالي خسرت الدولة فرق التكلفة البالغ نحو 3.6 مليار جنيه؛ نتيجة بيعها بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، نظرًا لاستيراد الدولة كميات كبيرة وغير مطلوبة دون دراسة جدية للسوق، ورغبة من الجيش في التخلص منها قبل انتهاء صلاحيتها التي لا تتجاوز الشهرين.

خراب بيوت

وأعلن أصحاب محال بيع الدواجن عن غضبهم من قرار حكومة السيسي الذي يؤدي إلى خراب بيوتهم، دون النظر للخسائر التي يتعرض لها قطاع الدواجن، أو حجم الأسر المتضررة من الإضرار العمد بأرزاقهم.

وأعربوا عن مخاوفهم من التأثير السلبي لتطبيق قرار حظر تداول الدواجن الحية، واختفاء مهنة الفرارجي من أسواق الخضار والفاكهة، وتشريد العمالة التى تستوعبها المحال.

وقال جمال بدوي، صاحب محل لبيع الطيور، في تصريحات صحفية: إنه “يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 40 عاما، ولا يعرف أي عمل غير ذبح وبيع الطيور، موضحا أنه رجل كبير في السن وغير قادر على العمل في أي مجال، وأنه حالة تنفيذ القرار سيغلق المحل ويجلس في المنزل لينتظر الفرج.

وقال محمد إمام، صاحب محل بيع طيورٍ: إن القرار سيتسبب في خراب بيوت العاملين بالمجال، مشيرا إلى أن “البياعين والعمال مش هيلاقوا شغل ولا مرتب وهايروحوا يبيعوا مخدرات وممنوعات علشان يكسبوا فلوس”.

القانون رقم 70

وأصدرت وزارة الزراعة القانون رقم 70 لسنة 2009، بحظر تداول الطيور الحية في المدن، وقررت الوزارة تطبيق القرار نهائيا هذا الشهر، بعدما تسببت ثورة 25 يناير في إلغائه.

ومنحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أصحاب المحال مهلة 6 أشهر منذ صدور القرار الشهر الماضي لتوفيق الأوضاع.

وأبدى عدد من المستهلكين اعتراضهم على تنفيذ القرار، لاعتيادهم على الدجاج المذبوح أمام أعينهم.

وأكد الآلاف من المواطنين، في تصريحات صحفية، أنهم لا يشترون الفراخ المبردة أو المجمدة، وفي حالة تطبيق القرار لن يشتروا هذه الطيور.

كانت سلطات الانقلاب قد تعرضت لفضيحة مدوية، بعد أن قامت السلطات البرازيلية في 21 مارس من العام الماضي بتفتيش 194 مجزرًا ومحطة تجميد وتبريد في ست ولايات مختلفة، بعد تحقيقات لمدة سنتين متصلتين مع 30 شركة متخصصة في تصدير اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء، منها أكبر شركتين في العالم: الأولى JBS أكبر مُصدّر للحوم الأبقار في العالم، والأخرى BRF أكبر منتج للحوم الدواجن في العالم، وتبين أنهما قدمتا رشاوى للمفتشين للتغاضي عن فساد منتجاتهم الملوثة ببكتيريا السالمونيلا، لدول أجنبية من بينها مصر.

منتهية الصلاحية

ورغم اعتراف السلطات البرازيلية نفسها بأن الدواجن فاسدة، استمرت وزارة الدفاع المصرية في استيراد الدواجن من البرازيل منتهية الصلاحية، وقامت مباحث التموين في محافظات عدة بضبط كميات كبيرة من الدواجن المجمدة البرازيلية، والتي تطرح من خلال المنافذ بسعر مدعم داخل إحدى شركات اللحوم والدواجن لإعادة تعبئتها وطرحها بتاريخ حديث على أنها طازجة، وذلك خلال فبراير الماضي.

وكشفت مسئول بالطب البيطري، في تصريحات صحفية، أن أعراض الإصابة من الدواجن البرازيلية منتهية الصلاحية، هي مغص وإسهال باختلاف قوة المناعة من شخص لآخر، فضلا عن تعرض النساء الحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وأن الأطفال أكثر تأثرا بها، كما أنَّ لها آثارًا سلبية على الجهاز الهضمي تصل في بعض الحالات إلى الجفاف والوفاة، حسب الشخص.

وقررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تفعيل القانون 70 لسنة 2009، ولائحته التنفيذية المتمثلة في قرار وزير الزراعة رقم 941 لسنة 2009 والصادر بشأن تنظيم تداول وبيع الطيور والدواجن الحية وعرضها للبيع، وهو القانون الذي يقضي بحظر بيع وتداول الدواجن الحية.

ويقدر حجم استثمارات صناعة الدواجن في مصر بـ65 مليار جنيه، كما أن هذه الصناعة تحتوي على مئات الآلاف من اليد العاملة في مصر، سواء كان العاملون في المزارع أو تجار الدواجن.

صناعة قوية

يقول الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن: إن صناعة الدواجن صناعة قوية وواعدة، ويعمل بها حوالى 2.5 مليون عامل، مما يعنى أن عدد من يعيشون على هذه الصناعة حوالى 10 ملايين مواطن، ويبلغ حجم استثماراتها 65 مليار جنيه، وتنتج سنويا ما يقرب من مليار و250 مليون كتكوت عمر يوم واحد، وحوالى مليار دجاجة، و8 مليارات بيضة مائدة، لافتا إلى أن القطاع التجارى فى هذه الصناعة يمثل 70% منها، والباقى من القطاع الداجنى الريفي.

وأشار درويش إلى أن صغار المربين يمثلون القاطرة الحقيقية لصناعة الدواجن، حيث يصل عدد المزارع إلى 40 ألف مزرعة تقريبا على مستوى الجمهورية، و70% من المربين يعملون فى مرحلة التسمين، قبل البيع والتداول فى الأسواق.

 

*ارتفاع قياسي للذهب والركود يجبر الشركات على خفض أسعار الحديد

شهدت الأسواق خلال التعاملات الصباحية اليوم الإثنين، حالة من العزوف الشديد عن الشراء من قبل المصريين، وظهر ذلك واضحا مع بداية تعاملات سوق الذهب بعد العودة من الإجازة الأسبوعية لسوق الصاغة أمس الأحد، بالتزامن مع ارتفاعات أخرى في أسعار السلع والمنتجات.

ورغم التراجع الذي شهدته أسعار مواد البناء خاصة الحديد نتيجة ضعف الإقبال على الشراء وزيادة المعروض في الأسواق، إلا أن ذلك لم يشجع المواطنين على الشراء بسبب عجزهم المالي الذي تسببت فيه إجراءات نظام الانقلاب.

العملات

في أسواق الصرف بدأت البنوك تعاملات الأسبوع عند نفس مستوياتها المرتفعة، وسجل سعر الدولار بالبنك الأهلى المصرى، 17.78 جنيه للشراء، 17.88 جنيها للبيع، فيما سجل سعر صرف الدولار فى بنك القاهرة، والذى ارتفع به عن البنك الأهلى، 17.86 جنيها للشراء، و 17.96 جنيه للبيع.

وبلغ سعر الدولار فى البنك المركزى المصرى 17.85 جنيه للشراء، و17.97 جنيه للبيع.

وفيما يتعلق باليورو فارتفع سعره أمام الجنيه، ووفقاً لآخر تحديثات البنك الأهلى، بلغ 20.15 جنيه للشراء، 20.31 جنيه للبيع.

وسجل سعر صرف الجنيه الإسترلينى ارتفاعا هو الآخر أمام الجنيه المصرى، ووفقا لآخر تحديثات البنك الأهلى الآن، بلغ “الإسترلينى” 22.42 جنيه للشراء، و 22.62 جنيه للبيع.

ولم يتغير سعر صرف الريال السعودى أمام الجنيه المصرى، عن سعر إغلاق الأسبوع الماضي، بمختلف البنوك، وطبقا لآخر بيانات البنك الأهلى الآن، سجل سعر الريال 4.75 جنيه للشراء، و 4.78 جنيه للبيع.

وارتفع سعر صرف الدينار الكويتى أمام الجنيه منذ يومين، وفى تعاملات البنك الأهلى المصرى، سجل سعره، 58.42 جنيه للشراء، 58.84 جنيه للبيع.

الذهب

فيما يتعلق بأسواق الذهب، كشف المسح الذي قامت به “الحرية والعدالةلسوق الصاغة أن الجرام عيار 21 سجل 632 جنيها، كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 541 جنيهًا، وعيار 24 إلى 722 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 4995 جنيهًا.

وجاءت ارتفاعات الذهب رغم الركود الشديد في حركة البيع والشراء، وعدم قدرة المصريين على توفير احتياجاتهم الأساسية، بسبب القرارات والسياسات الاقتصادية الفاشلة التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

مواد البناء

واصلت أسعار مواد البناء اضطراباتها في ظل التسريبات التي يشهدها السوق بقرب تطبيق الزيادة في أسعار الوقود، بالتزامن مع استعدادات مُصنعى الطوب لتحميل الرسوم الضريبية والزيادات الجديدة في ضريبة القيمة المضافة على أسعار منتجاتهم، الشهر المقبل، وفق العديد من العاملين في تلك الصناعة التي عانت من ويلات القرارات التقشفية التي اتخذها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، كما شهدت أسعار الحديد تراجعا لتشجيع المواطنين على الشراء وكسر الركود الذي يعاني منه السوق.

سجل سعر حديد عز 11.600 ألف جنيه للطن أطوال، 11.500 ألف جنيه للطن لفف، وسعر حديد بشاى 11.600 ألف جنيه للطن، وحديد السويس للصلب بـ 11.500 ألف جنيها للطن، وحديد الجارحى بـ 11.475 ألف جنيه للطن.

وسجلت أسعار حديد المراكبى 11.450 ألف جنيه للطن، ومصر ستيل بـ 11.425 جنيه للطن، والجيوشى بـ 11.400 جنيه للطن، والكومى بـ11.300 ألف جنيه للطن، وبيانكو 10 مم بـ 11.250 ألف جنيه للطن، بيانكو 12 مم بـ 11.200 ألف جنيه للطن، عنتر بـ11.200 ألف جنيه للطن.

وتراوحت أسعار الأسمنت ما بين 830-840 جنيه للطن للبيع التجارى، على أن يصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 850 -860 جنيها للطن.

وبلغ سعر طن أسمنت العربية المسلح 830 جنيها، والنصر 815 جنيها، وإسمنت المهندس 820 جنيها، وأسيوط 840 جنيها، وأسيك 830 جنيها، والعامرية 840 جنيها، وإسمنت العسكري 820 جنيها، وبورتلاند طرة 830 جنيها، والسويدي 830 جنيها.

وفيما يتعلق بأسعار الجبس فبلغ سعر طن جبس سيناء 900 جنيها، وجبس القومية 860 جنيها، والبلاح بـ 820 جنيها، وجبس الدولية بـ 745 جنيها، وجبس السويس بـ 805 جنيها.

وارتفعت أسعار الطوب خلال الأيام الماضية 75 جنيهًا في المتوسط بالمقارنة بتعاملات بداية الأسبوع ويرجع سبب زيادة الأسعار إلى انخفاض المعروض من الطوب نتيجة تقليل إنتاج الشركات.

وسجل سعر الألف طوبة من الأسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية ظلت عند مستوياتها المرتفعة، وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 11 جنيها، وبلغ متوسط سعر السكر 10.5 جنيه.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من8 إلى 12جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 3.5 جنيهات، والبصل 3.5 جنيه، والخيار الصوب 4.5 جنيه، والخيار البلدي 3.5 جنيه، والفاصوليا الخضراء 6 إلى 9 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

السيسي يريد البقاء في السلطة مدى الحياة.. الأحد 23 ديسمبر..داخلية الانقلاب تعلن اغتيال 14 مواطنا في العريش خارج إطار القانون

السيسي قاعد على قلوبكمالسيسي يريد البقاء في السلطة مدى الحياة.. الأحد 23 ديسمبر..داخلية الانقلاب تعلن اغتيال 14 مواطنا في العريش خارج إطار القانون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجديد حبس وزير العدل الأسبق “أحمد سليمان” للمرة الثالثة

جددت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأحد، حبس وزير العدل الأسبق المستشار أحمد سليمان، للمرة الثالثة، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة محظورة أسست على خلاف القانون، ونشر أخبار كاذبة.
وادعت نيابة الانقلاب انضمام “سليمان” إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، جماعة الإخوان المسلمين، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية لمصر بقصد تكدير السلم العام في إطار تحقيق أهداف جماعة الإخوان المسلمين، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها.

 

* محكمة الجنايات ترفض استشكال “بنات دمياط

رفضت محكمة جنايات دمياط اليوم استشكال “بنات دمياط” اللاتي تم الحكم عليهن بالحبس 3 سنوات على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها بعد اعتقالهن بالتزامن مع خروج مظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري بميدان الساعة بدمياط يوم 5 مايو 2015 وتعرضهن لانتهاكات وجرائم تتنافى مع ادني حقوق المرأة المصرية.

كانت محكمة جنايات دمياط قد أصدرت بتاريخ 25 سبتمبر الماضي حكمًا بالسجن 3 سنوات بحق 8 بنات من الوارد أسماؤهن في القضية الهزلية المعروفة بـ”بنات دمياط” وهن “حبيبة حسن حسن شتا، فاطمة محمد محمد عياد، سارة محمد رمضان علي إبراهيم، مريم عماد الدين علي أبو ترك، فاطمة عماد الدين علي أبو ترك، آية عصام الشحات عمر، خلود السيد محمد السيد الفلاحجي، إسراء عبده علي فرحات”.

كما قضت بالسجن لمدة سنتين بحق 4 أخريات كن قاصرات وقت اعتقالهن وهن هبة أسامة عيد أبو عيسى، صفا علي علي فرحات، أمل مجدي الحسيني حسين، روضة سمير سعد خاطر”، كما قضت بالسجن لمدة 10 سنوات بحق 4 شباب معتقلين على ذمة القضية الهزلية.

 

* داخلية الانقلاب تعلن اغتيال 14 مواطنا في العريش خارج إطار القانون

أعلنت داخلية الانقلاب عن اغتيال 14 مواطنا فى العريش بزعم تبادل إطلاق النار معها أثناء محاولة اعتقالهم على خلفية الادعاء بتورطهم في التخطيط لشن عمليات ضد المنشآت والقوات المسلحة والشرطة.

ولم تعلن داخلية الانقلاب أسماء الضحايا، وهو ما فسره حقوقيون بخشية أن يكون بينهم من تم توثيق اعتقاله وإخفائه في سجون العسكر.

وقالت داخلية الانقلاب إنها داهمت إحدى البؤر بالعريش وحدث اشتباك بإطلاق النيران مع الضحايا لبضع ساعات؛ ما أسفر عن مقتل (8) وعند محاولة مجموعه أخرى الفرار قتل 6 منهم.

ويرى حقوقيون أن آلة القمع والقتل وصلت لمرحلة خطيرة لم تحدث في تاريخ مصر الحديث، بعد أن تعدى القتل خارج إطار القانون كل الحدود؛ حيث أصبح القتل هو العنوان السائد والمعبر عن سياسة النظام، ومن لم يمت بالتصفية الجسدية مات بالإهمال الطبي، ومن لم يمت بالإهمال الطبي مات بموجب أحكام إعدام مسيسة.

كانت منظمات حقوقية قد وثقت خلال السنوات الخمس الماضية، منذ الانقلاب العسكري” اعتقال سلطات الانقلاب أكثر من 60 ألف شخص، واغتيال أكثر من 3 آلاف مواطن، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، وارتفاع أعداد النساء المقبوض عليهن بشكل غير مسبوق.

 

* تأجيل هزلية “التخابر مع حماس” لتعذر حضور المعتقلين

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس”، والتي تضم الرئيس محمد مرسي و23 آخرين من القيادات الثورية والشعبية والعلمية، على رأسهم الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين إلى جلسة 6 يناير لتعذر حضور المعتقلين.

ولفقت نيابة الانقلاب للموارد أسماؤهم في القضية الهزلية، اتهامات تزعم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، وتمويل ما يسمى بالإرهاب، والتدريب العسكري، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وألغت محكمة النقض، في وقت سابق، أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس محمد مرسي و23 آخرين في القضية، وقررت إعادة المحاكمة الهزلية.

 

* 3 سنوات انتهاكات و18 سنة حبسًا ضد الطالبة إسراء خالد

تتواصل الانتهاكات منذ 3 سنوات ضد الطالبة بكلية الهندسة إسراء خالد سعيد، منذ اعتقالها من منزلها ببني سويف في يناير 2015، بعد تلفيق اتهامات خيالية لها منها “حيازة آر بي جي، وحرق مزرعة ضابط بمركز الواسطى وحرق محولات كهربائية”.

ووثقت منظمة “دعم للدفاع عن حقوق المرأة المصرية” إجراءات تكشف حجم الانتهاكات البشعة التي تتعرض لها الطالبة، والحكم الجائر عليها بـ18 سنة حبس من قضاة العسكر في ظل انعدام شروط التقاضي العادل، بالإضافة إلى وفاة والدها الذي الذي كان معتقلاً أيضًا وقت اعتقالها؛ نتيجة للإهمال الطبي في سجون العسكر؛ حيث مُنع من تلقي العلاج مما أدى إلى وفاته داخل محبسه.

وذكرت المنظمة طرفا من الانتهاكات التي تعرضت لها الطالبة المعتقلة، منها حبسها لمدة 10 أيام بالحبس الانفرادي دون أسباب، واعتداء الجنائيات عليها؛ ما أدى إلى دخولها في إضراب عن الطعام اعتراضا على سوء المعاملة.

وأضافت أنه بعد اعتقالها بـ4 شهور تم ترحيلها إلى سجن القناطر لأداء الامتحانات، ثم عادت إلى سجن المنيا يوم 21 فبراير 2015، لاستكمال حبسها، وتم بعد ذلك ترحيلها إلي سجن بني سويف لعرضها على النيابة قبل أن يتم عرضها على مجمع محاكم بنى سويف يوم 12 أكتوبر 2016، حيث قررت محكمة جنايات بني سويف الكلية حبس “إسراء” 4 سنوات في القضيتين 1223 مدني لسنة 2015، و416 مدني لسنة 2016.

كما قضت أيضا المحكمة العسكرية بغرب القاهرة بعدة أحكام بحق الطالبة شملت حبس 3 سنوات في القضية 36 عسكري لسنه 2016، حبس 3 سنوات في القضية 39 عسكري لسنه 2016 ، حبس 3 سنوات في القضية 40 عسكري لسنه 2016، حبس 5 سنين في القضية 43 عسكري لسنة 2017، ليصل بذلك مجموع الأحكام الصادرة ضدها إلى 18 سنة حبس.

بعيط لحد ما أنام

ونقلت المنظمة بعض العبارات التي كتبتها إسراء فى رسائلها لوالدتها منها: “عارفة يا ماما وإنتي ماشية من الزيارة وسيباني ببقى حاسة زي وقت اعتقالي من البيت” و”أنا اﻷيام دي تعبانة خالص حتى النوم بقيت بنام بصعوبة وبصحى بصعوبة أكبر!” و”باب الزنزانة ده هيموتني، بفضل قاعدة قدامه طول الليل وأعيط لحد ما أنام” و”مكاني هنا عامل زي قصة الصخرة اللي قفلت باب المغارة على التلات رجال و فضلوا يدعوا ربهم بصالح أعمالهم.. أنا بفضل أعمل كده و لله في شؤون عباده حكم.. بلد بتتبرأ من أي حد بيحاول ينضفها براءة الذئب من دم ابن يعقوب حسبنا الله موﻻنا.. و كفى بموﻻنا وكيل”.

ووفقا لآخر تحديث صادر عن حركة “نساء ضد الانقلاب” منذ أيام، لا تزال 70 سيدة وفتاه يقبعن داخل سجون العسكر على خلفية موقفهن من التعبير عن رفض الفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري والانتهاكات بحق المرأة المصرية، وسط تجاهل تام للتقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان المطالبة بوقف الجرائم وإطلاق الحريات واحترام حقوق الإنسان.

 

* تعديل الدستور.. السيسي يريد البقاء في السلطة مدى الحياة

الجيش لو نزل الشارع خلاص اتكلم على مصر كمان 30 أو 40 سنة”.. عبارة كشفت مخططات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي للاستيلاء على الحكم من أول رئيس مدني منتخب، لتبدأ خيوط اللعبة تتكشف مجددًا بعد فترة من انتخابات رئاسية مزعومة نحو سعيه للبقاء في السلطة مدى الحياة.

وبحسب تقرير بثته قناة “وطن”، بدأت الخطة برفع دعوى قضائية أمام محكمة الأمور المستعجلة تطالب بتمديد انتخاب السيسي لمدد عديدة، بالمخالفة لدستور الانقلاب الذي ينص على انتخابه لمدة أربع سنوات تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة.

سرية الدعوى القضائية جاءت تزامنًا مع إجراء جهاز المخابرات العامة تعديلا في الدستور المزعوم، يتيح لقائد الانقلاب العسكري الاستمرار في الاستيلاء على السلطة حتى العام 2040، على أن يتم الانتهاء من مسودة التعديل خلال شهرين تمهيدا لإحالتها إلى برلمان السيسي في نهاية مارس المقبل.

تعديلات جهاز المخابرات ستمنح قائد الانقلاب العسكري المزيد من الصلاحيات على حساب مجلس النواب المزعوم، مع زيادة فترات الرئاسة إلى 3 مدد كل منها 6 سنوات، ومع كل تعديل للدستور أو إجراء انتخابات يلجأ السيسي إلى ورقة الأقباط التي يقامر بها، حيث أبدى الأنبا تواضروس الثاني دعمه لهذه التعديلات المشبوهة، في توظيف فاضح للكنيسة في الأمور السياسية منذ المشاركة القوية برعاياها في مظاهرات 30 يونيو ومشهد انقلاب 3 يوليو عام 2013.

مؤسسة الأزهر لم تسلم هي الأخرى من محاولة سلطات الانقلاب توظيفها لصالح أطماع السيسي، حيث تُمارس حاليًا ضغوط على شيخ الأزهر أحمد الطيب لدعم تعديل الدستور، لكنه رفض تلك الضغوط التي جاء بعضها في صورة اتصالات من شخصيات عامة تدعم الانقلاب العسكري.

وتنظر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة دعوى تلزم برلمان الانقلاب بالانعقاد لتعديل الدستور بما يسمح بانتخاب السيسي لمدد عديدة، وتعد الدعوة المقامة مخالفة لدستور الانقلاب الذي ينص على انتخابه لمدة أربع سنوات تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة.

 

* أفقرهم وأذلهم وأسكنهم القبور ويعدهم بالـ”أورجانيك”.. دين السيسي إيه؟

هو احنا لاقيين أكل ملوث لما تلاقي أورجانيك يا بلحه”، العين بالعين والسخرية بمثلها والبادي أظلم، هكذا بادل المصريون طاغيتهم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد استهزائه من البسطاء، بتمكينهم من تناول طعام “أورجانيك” أو طعام عضوي من إنتاج الجيش، وهو الطعام الذي قال إنه يقتصر على الأغنياء حاليًا.

وأطلق السفيه السيسي هذا الوعد خلال افتتاح محطة للصوب الزراعية، أنشأتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة للجيش، ولم يعد سعي الجيش لبسط مزيد من السيطرة على اقتصاد البلاد خافيًا على أحد، بعدما امتدت يده إلى قطاعات الإنشاءات والمواد الغذائية والطرق والجسور وتصنيع مكيفات الهواء وتوريد الأدوية للجامعات؛ ما يعني أنه بات متوغلاً في كل القطاعات.

سيطرة العسكر

ومنذ بزوغ شمس يوليو 1952، تعاقب على مصر طغاة عسكريون بدءًا بعبد الناصر وانتهاءً بالسفيه السيسي، غير أن عملية العسكرة تعاظمت عقب اتفاقية كامب ديفد للسلام مع إسرائيل في 1978، والتي قلصت المهام القتالية للجيش ودفعته نحو مهام السيطرة الداخلية.

وبُعيد الاتفاقية اتجه الجيش ككتلة إدارية من العمل العسكري البحت إلى السيطرة على ملفات الاقتصاد الداخلي وريادة الأعمال، بحيث بات يسيطر بموجب القانون على أكثر من 80% من أراضي الدولة، كما أن القوات المسلحة تملك حق الانتفاع المتعدد بالمجندين إجباريًا، عبر توزيعهم على مشاريع الجيش الاقتصادية، لا العسكرية فقط.

وقال السفيه السيسي: “احنا كنا دايما يقولك في السوبر ماركت الكبير… دا أورجانيك، يعني الناس تاكل أورجانيك والمصريين مياكلوش اورجانيك ولا إيه؟ يعني اللي معاه فلوس ياكل اورجانيك.. والمصريين الباقي مياكلوش؟”، وأضاف: “لأ، ان شاء الله كله هيبقى كده، بس انتم اجروا معانا ونجرى مع بعض عشان اللي تحقق النهاردة بكل تواضع أمر يسعد ويشرف”.

ويعيش ما يقرب من 30 % من سكان مصر، البالغ عددهم حاليا 98 مليون نسمة، تحت خط الفقر، ويعيش ملايين آخرون بالقرب منه، وقد زادت النكبات الاقتصادية القاسية التي يدعمها صندوق النقد الدولي من معاناتهم خلال العامين الماضيين.

وفي أواخر مارس 2016، حذر تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني من مخاطر توسع الإمبراطورية الاقتصادية العسكرية في مصر”، وقال التقرير: إن الاقتصاد العسكري المصري تطور إلى ما هو أبعد من الاحتياجات العسكرية ليشمل جميع أنواع المنتجات والخدمات”.

وأكد أن العسكر “يهيمنون على نسبة تتراوح بين الـ50-60% من الاقتصاد المصري، ويستحوذون على 90% من أراضي مصر، ويسخرون الجنود للعمل مجانًا في مشاريعهم فينافسون بذلك أصحاب المشاريع الأخرى الخاصة المدنية”، وتعد السخرية من الشعب إحدى أدوات طغاة العسكر بعد تمكنهم من السلطة.

حتى أنت يا مبارك!

وبعد غرق العبارة (السلام 98) عام 2006، ظهر المخلوع مبارك في لقاء مع أحد المواطنين وهو يسخر من الحادث، فعندما كان الأخير يتحدث عن طريقة ذهابه لعمله عن طريق ركوب “عبّارة” رد مبارك قائلا: “عبّارة من اللي بيغرقوا”؟ الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة من مصريين اعتبروا التعليق استهتارا بحياة المواطنين واستخفافًا بكارثة أودت بحياة أكثر من 1300 مواطن.

هذه السخرية من معاناة الناس ومآسيهم لم يكن أحد من المصريين يتوقع أن تعود إلى خطاب العسكر بعد ثورة أطاحت بمبارك بعد 30 عاما في سدة الحكم، لكن السفيه السيسي كرر هذه السخرية عدة مرات فضلا عن مسئولين آخرين، وامتزج خطاب السخرية بمفردات التهديد والوعيد باستمرار تلك المعاناة.

وكانت آخر أشكال السخرية ظهر في كلمة السفيه السيسي الذي توعد المصريين بأنه سيقوم برفع أسعار البنزين بسبب قيام بعضهم بالمشاركة فيما يسمى “تحدي كيكي” وهو عبارة عن قيام الشخص بترك السيارة تسير بسرعة بطيئة والرقص وهو يسير بموازاتها، ليخاطب السفيه وزير البترول طارق الملا قائلا “زوّد البنزين متقلقش”، وهو ما أثار انتقاد مصريين اعتبروا ذلك استخفافا بمعاناتهم من رفع الأسعار المتكرر، الذي قامت به الحكومة في البنزين والكهرباء والمترو والمياه، فضلا عن زيادة الضرائب والرسوم، بالإضافة إلى أن النسبة الأكبر من المصريين لا يمتلكون سيارات من الأصل ويستخدمون المواصلات، فهل يرد المصريون على السفيه الذي أفقرهم وذبح أبناءهم واعتقل نساءهم؟

 

* حصار “محكمة عابدين” يكشف “نوايا” بلحة في البقاء بالسلطة مدى الحياة

تناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لموالين لحكم العسكر وهم يحاصرون محكمة عابدين اليوم الأحد، مع بدء نظر دعوى تعديل الدستور للسماح ببقاء “بلحة” في السلطة مدى الحياة.

وشهدت محكمة عابدين، صباح اليوم، احتشادًا من قبل موالين لحكم العسكر تزامنًا مع نظر دعوي قضائية لتعديل الدستور والسماح للمنقلب السيسى بالترشح لمدد رئاسية جديدة.

كان أحد المحامين المعروفين بدعم الانقلاب العسكري ويدعى “أيمن عبد الحكيم” قد تقدم بدعوى قضائية أمام محكمة الأمور المستعجلة بمنطقة عابدين حملت رقم 2395 لسنة 2018، مطالبًا بإلزام مجلس النواب بضرورة تعديل المادة 140 من الدستور لكي تتيح لعبد الفتاح السيسي الترشح لدورات أخرى.

وقال “عبد الحكيم”، في تصريحات صحفية، إن المحكمة حددت جلسة 23 ديسمبر الجاري، لنظر الدعوى، مشيرًا إلى أنه قام برفع الدعوى القضائية، مدعيًا أنه يرى أن السيسي يستحق مد فترة الرئاسة لما حققه من إنجازات من توليه منصب الرئاسة وقبل توليه المنصب.

انقلاب حتى 2040

لا والله ما حكم، ولا فيه رغبة ولا إرداة لحكم مصر”، من المؤكد أن المصريين سمعوا القاتل السفاح عبدالفتاح السيسي في أولى تمثلياته الفاشلة لتنويم المصريين عن حكم وصل إلى 5 سنوات عجاف بعد الانقلاب الدموي على أول رئيس منتخب لمصر الدكتور محمد مرسي.

لكن مع أشد المتشائمين أن السيسي والذي جاء على رأس دبابة لن يذهب من حكم مصر سوى الى قبرة، فهذا البلاء وفق التخطيط المستمر الممنهج الذي يقوم به العسكر قد يستمر جاثمًا على نفوس المصريين لسنوات طويلة قادمة.

لكن التسريبات الأخيرة من داخل برلمان العسكر كشفت عن تعديلات جوهرية في دستور مصر ،تتضمن مد فترة الرئاسة إلى 3 فترات كل واحدة منها 6 سنوات، وهو ما يمهد لاستمرار حكم العسكر وجنراله الانقلابي حتى العام 2040 لاشتمال التسريبات على عدم المساس بالأوضاع الدستورية في التعديل الجديد.

المصادر المسربة للتعديلات كشفت أن رئيس المخابرات عباس كامل ونجل السيسي “محمود” هما من يقومان بإعادة تدوير نصوص القوانين ومعهم بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بحيث تتلاءم مع مدة فترات حكم المنقلب عبد الفتاح السيسي لأطول فترة ولاية ممكنة لنهب وتخريب وحكم مصر.

فرعنة السيسي

وكشفت التسريبات الخطيرة عن إجراء تعديلات دستورية عام 2019، لإبقاء السيسي على رأس سلطة الانقلاب بعد انتهاء مدته فى 20200 إلى 2040. وقالت التسريبات إنه سيتم الاحتفاظ بشرط الفترتين على أن تزيد الفترة إلى ست سنوات بدلا من أربع، بالإضافة إلى تقليص عدد النواب إلى 350 نائبا، وعودة مجلس الشورى، بالإضافة إلى دراسة اقتراح بإنشاء “مجلس حماية الدستورللحفاظ على هوية الدولة، وأن يكون السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء استمر بالرئاسة أم لم يستمر!.

وقبل نحو شهر، ظهرت بوادر حملة تمديد بقاء السفاح على كرسي رئاسة الانقلاب، والتي أطلق عليها “قول كلمتك” لتعديل الدستور، تزامنًا مع حملة من برلمان عبد العال للمطالبة بإجراء تعديل على الدستور.

قول كلمتك” لم تختلف عن الحملات السابقة مثل “تمرد، وكمل جميلك، وعشان تبنيها”، حيث عنونت الأمر بـكلمة: “نحو دستور أفضل” وجاء فيها “هنعدل الدستور.. من أجل دستور يضمن توازنا عادلا بين السلطات، ومن أجل توزيع أفضل لأوجه الإنفاق في موازنة الدولة، ومن أجل الحفاظ على وطننا العالي من التقلبات السياسية التي تطيح بالأوطان، ومن أجل ضمان تشكيل مجالس محلية لا تغفل حقوق العمال والفلاحين، ومن أجل نقل المؤسسات الدستورية إلى عاصمة جديدة حديثة ومتطورة.

المادة 226

وفى 3 يونيو 2018، ومع أداء عبد الفتاح السيسي القسم الدستوري الباطل أمام برلمان الانقلاب، كبداية لولايته الثانية، ليستمر في منصبه أربع سنوات أخرى وأخيرة بحكم الدستور، بدأ العد التنازلي لتنفيذ خطة لتعديل الدستور، خاصة المواد المتعلقة بمدد الرئاسة.

وقالت مصادر، إن السيناريو المطروح بقوة داخل الأوساط البرلمانية في الوقت الحالي هو الدفع بمشروع تعديل لعدد من مواد الدستور، موضحًة أن الوقت الحالي يشهد دراسة مقترحات التعديل، خصوصًا المتعلقة بالمادة 226، لكونها تحصن المواد المتعلقة بمدد الرئاسة وبالحقوق والحريات في الدستور، وتمثل عائقًا أمام تعديلها، وأشارت إلى أن هناك أكثر من مقترح للتعامل مع تلك المادة، وأن الاتجاه الغالب هو تعديل تلك المادة بحذف الفقرة الأخيرة منها.

وتحدد المادة 226 من الدستور إجراءات تعديل مواد الدستور: “لرئيس الجمهورية أو لخُمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد الدستور، ويجب أن يُذكر في الطلب المواد المطلوب تعديلها وأسباب التعديل. وفي جميع الأحوال، يناقش مجلس النواب طلب التعديل خلال 30 يومًا من تاريخ تسلمه، ويصدر المجلس قراره بقبول طلب التعديل كليًا، أو جزئيًا بأغلبية أعضائه”.

مخطط مخابراتي

كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية قد كشفت عن تداول عريضة مخابراتية سابقة تطالب بمد ولاية المنقلب عبد الفتاح السيسي للبقاء في رئاسة الانقلاب بعد الفترتين الرئاسيتين اللتين ينص عليهما دستور العسكر، الصادر في عام 2014.

وقالت إن العريضة تم تداولها بين المؤسسات الحكومية وبين الموالين للنظام الحاكم، وتؤكد العريضة أنها جزء من حملة تسمى: “الشعب يطالبللمطالبة بتغيير الدستور للسماح للسيسي بالبقاء في الرئاسة لما بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، المقرر أن تنتهي في عام 2022 المقبل.

ونقلت الجارديان عن العريضة مطالبتها بتغيير المادة 140 من دستور عام 2014، والتي تنص على أن الرئيس ينتخب لفترتين رئاسيتين فقط، وأن مدة كل فترة منهما أربع سنوات، وطالبت بتغيير مدد الرئاسة إلى ثلاث فترات رئاسية وليس فترتين فقط.

مجلس “أبدي

وكشف مصدر داخل الرئاسة أنه خلال جلسة أخيرة بالاتحادية، طرح أحد الحضور تعديلًا مثيرًا للجدل لم يتمّ التوافق عليه حتى الآن، وهو وضع مادة انتقالية في الدستور تنصّ على إنشاء ما يسمى بـ«المجلس الأعلى لحماية الدستور»، تكون له صلاحيات واسعة في الحفاظ على «هوية الدولة» وحماية الأمن القومي للبلاد في حالة تولي قيادة سياسية جديدة.

وبرر صاحب الاقتراح ذلك بأن سيناريو صعود الرئيس المختطف د. محمد مرسي إلى الحكم قد يتكرر، فيأتي رئيس من خارج دولاب الدولة أو برلمان لا يعبر عنها، وهو ما يستدعي وجود جهة «تحمي الدولة» ولو لعدد محدد من السنوات أو العقود.

المفاجأة أن نصّ المادة المقترحة يتضمن تعيين عبد الفتاح السيسي رئيسًا لهذا المجلس مدى الحياة، سواء كان في السلطة أو تركها؛ وهو ما برره مقترح المادة بأنه «عرفان بالدور الذي قام به في حماية الدولة من ناحية، ومن ناحية أخرى هو الأقدر على القيام بهذه المهمة»، بحسب المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته.

6 صواعق

في سياق متصل ،كشف خبراء الإقتصاد عن 6 صواعق للمصريين سوف تتواصل مادام العسكر يحكمون مصر ،حيث بدأت التسريبات مع صرف الدفعة الخامسة من قرض النقد الدولى فى ديسمبر الجارى عن تعليمات من صندوق النقد بضرورة رفع أسعار كل من: “البنزين والسولار بالإضافة إلى رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق وزيادة جديدة فى أسعار الأدوية والكهرباء والمياة والمواصلات العامة”.

كما كشف التقارير الأخيرة عن أن علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة بحكومة الانقلاب، اتخذ قرارًا سوف يتم تنفيذه بإلغاء الدعم عن ملايين المصريين، في الوقت الذى تعتزم فيه وزارة التموين البدء في حذف 6 ملايين و400 ألف شخص من البطاقات التموينية

يأتي هذا فيما يواصل الدين الداخلى الزيادة من 1.8 تريليون جنيه إلى 4 تريليون جنيه، وبالتالى هذه المؤشرات المتعلقة تبتلع 40% على الأقل لتسديد الفوائد على الأقل للديون المقترضة.ومن المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية 427.8 مليار جنيه (23.84 مليار دولار) في السنة المالية 2019-2020.

وقالت رويترز إن التضخم السنوي على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، عاد للارتفاع بعد أن تراجع إلى 13.5 بالمئة في يوليو الماضي.

 

* السيسى يُطيح بمدير المخابرات.. الانقلاب مرعوب من مظاهرات السودان وفرنسا

كشف موقع “ميدل إيست مونيتور” الإخباري، عن أن سلطة الانقلاب العسكري تتجهز لإطلاق حملة اعتقالات واسعة بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير.

جاءت هذه الأنباء بحسب الموقع الإخباري، على لسان مصادر أمنية مصرية، قالت إن الحملة سوف تستهدف أعضاء من “الإخوان المسلمين”، إضافة إلى معارضين ليبراليين ويساريين.

يأتى ذلك الرعب بعد أن قرر المنقلب عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، عزل أحد أفراد عصابته وهو مدير المخابرات الحربية اللواء أركان حرب محمد الشحات، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من توليه منصبه، مما يُشير إلى “انعدام الأمان” لدى الزعيم الانقلابي، بحسب ما نقلته صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مسئولة.

وقالت المصادر للصحيفة، إن السيسي أصدر القرار الرسمي بسرية تامة، عن طريق المجلس الأعلى للقوات المُسلحة، الذي بات تحت سيطرته الكاملة، بعد عزل القيادات التي شاركت بالانقلاب على الرئيس المختطف د. محمد مرسي، عام 2013.

وأشارت إلى أن السيسي لديه مخاوف بشأن دور الأجهزة السيادية، والمعلوماتية طوال الوقت، لذلك هناك ما يشبه القرار بعدم استمرار أيٍّ من رؤساء تلك الأجهزة في مواقعهم لفترات طويلة، وعدم التجديد لمن تجاوز السن القانونية منهم، على أن تكون أقصى مدة يشغلها رئيس أي من تلك الأجهزة عامين.

خالد مجاور

ولفتت المصادر إلى أن السيسي كلف اللواء أركان حرب خالد مجاور، الذي شغل منصب الملحق العسكري بسفارة مصر في واشنطن، بمنصب المدير الجديد للمخابرات، وهو يحظى بثقة كبيرة من السيسي، والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأسبق، والذي يعد بمثابة الأب الروحي للسيسى.

وبحسب المصادر، فإن عدد الذين تمت الإطاحة بهم في الأجهزة السيادية وفي مقدمتها المخابرات العامة خلال العام الماضي فقط، تجاوز 130 قياديا، حيث تضاعفت الأعداد خلال عملية إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة بعد تكليف اللواء عباس كامل بالإشراف عليه، وكان في مقدمة مَن تمت الإطاحة بهم اللواء خالد فوزي رئيس الجهاز السابق.

وتولى الشحات الذي تمت الإطاحة به، قيادة “اللواء 12 مشاة ميكانيكي”، ثم أصبح ملحقًا للدفاع في السعودية، ثم قائدًا لـ”الفرقة 16 مشاة” بالجيش الثاني الميداني، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء، وعمل مساعدًا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم رئيسًا لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم قائدًا له خلفًا للواء أركان حرب أحمد وصفي.

حملات مسعورة

وأشار موقع “ميدل إيست مونيتور” إلى أنه من المتوقع أن تُشن الحملة بشكل أساسي، على المحافظات القريبة من القاهرة، خاصة بني سويف والفيوم، حيث يُفترض أن جماعة الإخوان المسلمين تحظى بشعبية، وكذلك محافظة الجيزة، مع التركيز بشكل خاص على الشباب وطلاب الجامعات.

وأضاف الموقع أن السلطات تعتزم أيضا، رفع حالة التأهب ضد “الإرهاب” كردة فعل استباقية لاحتمال اندلاع احتجاجات مستوحاة من مظاهرات حركة “السترات الصفراء” في فرنسا، والذي سوف يشمل تكثيف الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي لمراقبة أي نداءات لمظاهرات.

تصفية الأبرياء

وقبل أيام، قامت داخلية العسكر بتصفية 8 أشخاص واعتقال آخرين بزعم الانتماء لحركة حسم، والتحضير لهجمات في أعياد الميلاد.

يأتى ذلك فى الوقت الذى منعت دولة الرعب متاجر معدات وسترات الأمن الصناعي، في القاهرة والإسكندرية، من بيع كميات كبيرة من السترات التي تميّز بها متظاهرو فرنسا، الذين أجبروا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على التراجُع عن فرض زيادات على أسعار المحروقات، بعد مظاهرات واحتجاجات شهدت أحداث شغب كثيرة.

ويبدو أن السيسى وعصابته وعساكره متخوفون من انتقال عدوى احتجاجات فرنسا إلى مصر، لا سيّما أن عدوى التظاهرات انتقلت بالفعل لعدة بلدان تشهد إجراءات اقتصادية شديدة.

السترات الصفراء

وذكرت وسائلُ إعلام أن أفرادا من الشرطة طالبوا أصحاب متاجر لبيع معدات وتجهيزات الأمن الصناعي بشارع الجمهورية، بالإبلاغ فورا عن أي شخص يشتري كميات كبيرة من هذه السترات، فيما يدلّ على خشية السلطات من انتقال عدوى التظاهرات الفرنسية المناوئة لقرارات اقتصادية قاسية إلى مصر، التي يواجه مواطنوها ظروفا اقتصادية أصعب بكثير.

وعمدت وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، إلى إعطاء مساحات واسعة لتغطية احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، محذّرة من عواقب هذه المظاهرات والاحتجاجات، فيما لو حدثت في مصر.

وقارنت وسائلُ الإعلام المظاهرات في فرنسا وأحداث الشغب التي تبعت ثورة 25 يناير 2011، وذلك لتخويف المصريين من أي احتجاجات محتملة في بلدهم الذي لا يوفّر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم، مستخدمةً عبارات تتعمد التخويف من تكرار مشاهد الاحتجاج وأثرها السلبي على البلاد، مثل الفوضى والدمار والسلب والتخريب والمواجهات.

السودان على الخط

يأتى تخوف السفاح السيسى كذلك من تجدّد الاحتجاجات في عددٍ من المدن السودانيّة، وذلك لليوم السادس على التوالى؛ غضبًا من تدهور الأوضاع الاقتصاديّة والسياسيّة، مع استمرار تعطيل الجامعات والمدارس في عدد من المدن.

وذكر ناشطون ووكالات أنباء أن ثلاث مدن سودانيّة على الأقل شهدت احتجاجات هي بربر (شمال)، والجزيرة آبا، والرهد (جنوب).

بينما ذكر زعيم حزب الأمّة القومي، الصّادق المهدي، أن عدد القتلى جراء قمع السلطات السودانية للتظاهرات بلغ 20 قتيلًا. وأفاد شهود عيان أن المحتجين في مدينة الرهد أحرقوا مقر حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم.

 

* بلعبة الاسكواش.. “بي بي سي” تكشف الوسيط الذي وضع السيسي وحلفاءه في “جيب ترامب

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا، سلطت فيه الضوء على الوسيط الذي لعب دورًا كبيرًا في فرض سيطرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حكام الشرق الأوسط، وتحويلهم إلى تابعين له ينفذون أجندته لخدمة الكيان الصهيوني، وفي مقدمتهم الأسرة الحاكمة في السعودية، وعيال زايد في الإمارات، إلى جانب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ووصفت صحيفة واشنطن بوست، رجل الأعمال الأمريكي من أصول لبنانية “توماس برّاك”، الذي يُعرف اختصارا بـ”توم براك”، بأنه واحد من كبار الأغنياء وأقرب أصدقاء الرئيس دونالد ترامب، وهو الذي عمل لمدة أسابيع لتمهيد السبيل أمام لقاء ترامب القادة الخليجيين في الرياض، في مايو2017، والتي شهدت اتفاقًا- بحضور قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي- على تنفيذ صفقة القرن على حساب القضية الفلسطينية.

ولفتت عدة تقارير إلى الدور “المشبوه” الذي يمارسه رئيس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لإتمام الصفقة، مؤكدة أن دوره في صفقة القرن المزعومة تجاوز مجرد توفير أراض في شمال سيناء إلى لعب دور عراب الصفقة في المنطقة، والضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، باعتباره أحد أكثر المستفيدين حتى من أصحاب الشأن، وهم الفلسطينيون.

وقالت الوكالة، في تقريرها الذي نقلت فيه مقتطفات عن صحف أمريكية، إن رجل الأعمال الأمريكي توماس براك أو ما يطلق عليه “العراب”، كانت بدايته عندما سافر إلى السعودية عام 1972 ضمن وفد لشركة أمريكية لإبرام عقد لإقامة مصنع لإنتاج الغاز السائل مع الحكومة السعودية، وأثناء وجوده في السعودية سأله أحد مدراء شركة أرامكو إن كان يعرف أحدًا في الوفد الأمريكي يمارس رياضة الاسكواش؛ لأن سعوديًّا يريد شريكًا له في هذه اللعبة.

وقال توماس أو “توم” كما يطلق عليه: “بدأت بلعب الاسكواش مع السعودي دون أن يخطر ببالي أن أسأله عن اسمه، وسألني إن كان بمقدوري أن ألعب معه لمدة ساعتين في اليوم التالي، وتبين لاحقا أن هذا الشخص هو أحد أبناء الملك، حسبما نقلت عنه نيويورك تايمز، وكانت تلك بداية العلاقة الوطيدة التي تربط توم بالأسرة الحاكمة في السعودية.

ولفت التقرير إلى أنه منذ اقتراب ترامب من ترشيح الحزب الجمهوري له للانتخابات الرئاسية، كانت هناك مراسلات كثيرة تجري بين توماس ومسئولين في منطقة الشرق الأوسط، وحسب صحيفة نيورورك تايمز فإن توم براك كتب في مايو 2016 ليوسف العتيبة، سفير الإمارات في أمريكا، مُزكيًّا صهر ترامب، جاريد كوشنر بقوله: “ستحبه، وهو يوافق على أجندتنا”.

ولفتت إلى أن تلك الوساطة ظهرت واضحة في إشراف توماس على حفل تنصيب ترامب أوائل عام 2017، إذ استطاع أن يجمع أكثر من مائة مليون دولار على شكل تبرعات لهذا الغرض بجهد شخصي منه.

 

* “الجنسية الإسرائيلية”.. هل خدعت روايات صالح مرسي المصريين؟

لا يوجد عندنا مخابرات ولا ملاحم.. أنت صدّقت روايات صالح مرسي التي كتبها لتبييض وجه الضباط بعد قضية انحراف جهاز المخابرات”، هكذا شعرت حكومة الانقلاب بالحرج واضطرت إلى إسقاط الجنسية عن حفيدة اللواء محمد نسيم، أحد أشهر ضباط المخابرات، الذي اشتهر باسم “نديم قلب الأسد” في مسلسل رأفت الهجان، حيث كان أحد الضباط الذين درّبوا الجاسوس رفعت علي سليمان الجمال، وفقاً للرواية الخيالية التي نسجها روائيٌّ مطبلٌ للعسكر.

وكان قرار سلطات الانقلاب إسقاط الجنسية عن ياسمين، حفيدة محمد نسيم، متوقعًا فهي من مواليد الأراضي المحتلة في 22 أكتوبر عام 1997، وحصلت على الجنسية الإسرائيلية دون إذنٍ مسبقٍ من أعمامها العسكر، وفق حيثيات القرار، وفور بلوغها سن الحادية والعشرين كان لا بد من إسقاط الجنسية المصرية عنها؛ ذرًّا للرماد في العيون.

قصة حب

ياسمين” بدأ والدها حياته مهندسًا ميكانيكيًّا، وكان يهوى المغامرات مثل باقي أبناء العسكر الأثرياء، ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية 3 مرات لخوضه سباقات الرمال، كما حصل على لقب أسرع عبور للصحراء الغربية في مصر في نوفمبر 2009؛ وذلك لعبوره من واحة سيوة إلى واحة باريس في الوادي الجديد.

ونشرت سلطات الانقلاب رواية تحفظ ماء وجههم، تم تعميمها على جميع المواقع الإخبارية بل وقامت قناة العربية السعودية بنشرها، ربما مجاملة للعسكر، تقول الرواية إنه في منتصف التسعينيات كان هشام يقضي عطلته في قرية سياحية يمتلكها بجنوب سيناء، وهناك تعرف على فتاة إسرائيلية تدعى فيرد ليبوفيتش، ونشأت بينهما قصة حب انتهت بالزواج، بعد أن أسلمت من أجله، وأنجبت طفلة أطلقا عليها اسم ياسمين، وهو ما تسبب في إصابة الجد ضابط المخابرات السابق بالحزن والقهر والصدمة!

وعليك عزيزي القارئ أن تصدق تلك الرواية، ومعها تغافل وتواطؤ المخابرات التي تركت نجل أحد رجالها يتزوج من إسرائيلية، بل ويتملك قرية في سيناء على حدود فلسطين المحتلة دون وضعه تحت المجهر، علمًا أن محمد نسيم الجد كان أحد أفراد عصابة “الضباط الأحرار”، وأصبح فيما بعد أحد مديري العمليات بجهاز المخابرات المصرية، وكان له دور بارز في مسرحية الجاسوس رأفت الجمال في إسرائيل.

الملاك

الغريب أن الجاسوسية والخيانة تنتشر بين جنرالات العسكر، حيث أقر المذيع توفيق عكاشة بأن خاله هو الضابط الجاسوس فاروق عبد الحميد الفقي الذي قُضي بإعدامه برفقة عشيقته. جاء إقرار عكاشة بشكل ضمني، حيث قال في برنامجه: إن جده هو عبد الحميد الفقي، والد الجاسوس المذكور، مشيرا إلى أنه قام بإدخال عبد الناصر والسادات إلى الكلية الحربية بـ”الواسطة”.

خال عكاشة كان على علاقة آثمة بالفتاة “هبة سليم”، والتي تم تجنيدها من قبل الموساد قبل حرب السادس من أكتوبر، واستطاعت بدورها تجنيد خال عكاشة للعمل لدى الموساد، وحاكمته سلطات العسكر بعد أن كشفت الفضيحة, ثم قامت باستدراج عشيقته إلى ليبيا ومنها إلى مصر، وتم الحكم عليهما بالإعدام.

ومنذ عدة أشهر بدأت شركة نتفليكس الأمريكية عرض فيلم “الملاك”، الذي يجسد قصة أشرف مروان، سكرتير الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وزوج ابنة الانقلابي الفاشي جمال عبد الناصر، واعتمد الفيلم على كتاب “الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل”، الذي نشره يوري بارجوزيف، أستاذ التاريخ الإسرائيلي، وأكد فيه أن مروان كان جاسوسًا رفيع المستوى لإسرائيل، وأنه قدم لها معلومات ووثائق مهمة خلال الفترة التي عمل فيها لصالحها، وقامت سلطات العسكر بقتل مروان في لندن.

 

* عزل نقيب الصيادلة من منصبه صفعة جديدة لبلطجة “العسكر

فى ضربة جديدة لاحتكار العسكر ورجاله مقاليد الحكم بدولة الصيادلة، قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، اليوم الأحد، بقبول الدعاوى المقامة من يحيى زكى عبد اللطيف، والتى طالب فيها بوقف تنفيذ قرار باب الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة بتاريخ 1 ديسمبر الجارى، ووقف تنفيذ قرار إعادة دعوة الجمعية العمومية العادية لنقابة الصيادلة للانعقاد فى 18 من الشهر الجارى.

وقضت المحكمة بوقف العمومية التي عقدها نقيب الصيادلة يوم ١٤ مايو الماضي، وقبول القرارات الصادرة من العمومية التي انعقدت يوم ١٥ مايو، والتي كان أهم قراراتها عزله من منصبه.

حملت الدعاوى أرقام 12861،12855 لسنة 73 ق، واختصمت عصام عبد الحميد القائم بأعمال نقيب الصيادلة وآخرين.

مواجهة البلطجة

بدوره قال أحمد عبيد، أمين صندوق نقابة الصيادلة: إن صدور حكم محكمة مجلس الدولة اليوم ببطلان قرارات جمعية نقابة الصيادلة التي دعا إليها محيي عبيد، نقيب الصيادلة، التي قررت فصل 7 أعضاء من مجلس النقابة “انتصار للحق والعدل”، لافتا إلى أن المحكمة خلال حكم اليوم أيدت قرارات جمعيتي 15 مايو و23 أكتوبر، اللتين اتخذ مجلس النقابة فيهما قرارا بإيقاف وعزل محيي عبيد من منصبه كنقيب للصيادلة.

وأضاف عبيد، فى تصريح له، أنه كان لديهم ثقة كبيرة في القضاء أنه سينصرهم لأنهم أصحاب حق في مواجهة البلطجية، على حد قوله، لافتا إلى أنهم في انتظار صورة من الحكم لمخاطبة كافة جهات الدولة لعزل نقيب الصيادلة والدعوة لانتخابات جديدة.

اجتماع عاجل

فى المقابل، قال الدكتور محمد عصمت، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن أعضاء المجلس سيعقدون اجتماعًا مساء اليوم، لبحث خطة عملهم خلال المرحلة المقبلة، بعد حكم مجلس الدولة بصحة جمعيتهم العمومية في 15 مايو الماضي، التي قررت عزل نقيب الصيادلة من منصبه.

كانت نقابة الصيادلة قد شهدت، الأسبوع الماضى، اعتداء أفراد أمن تابعين للدكتور محيي الدين عبيد، نقيب عام الصيادلة، على عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم الإعلامية، عقب فتح باب التقدم على “مقعد النقيب العام للصيادلة”.

واعتدى أفراد شركة الحراسة الخاصة المكلفة بتأمين نقابة الصيادلة، على الصحفية في جريدة “الوطن” إسراء سليمان.

وقالت إسراء: إن أفراد الأمن اعتدوا عليها بالضرب وخطفوا هاتفها وألقوه أرضًا، ما أدى إلى كسره، لافتة إلى أن الأمر نفسه حدث مع عاطف بدر (المصري اليوم)، وآية دعبس (اليوم السابع)، وكشفت أنه تم احتجاز الصحفيين داخل مقر النقابة.

كوارث عبيد

وشهدت نقابة الصيادلة الكثير من الأزمات والكوارث، بسبب بقاء الدكتور محيى عبيد كنقيب للصيادلة، وهو الضابط الذى تخرج من كلية الصيادلة بجامعة الأزهر دفعة 1998 بتقدير جيد جدًا، وأنه التحق بعدها بكلية الضباط المتخصصين ليصبح “ضابط صيدلي”، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة مقدم قبل أن يحصل علي إجازة بدون راتب.

وشهد مطلع العام الحالى صراعا شرسا فى أروقة نقابة صيادلة مصر بين أعضاء مجلس العامة والنقيب العام محيي عبيد، إذ خرجت كل جهة بقرارات نارية بدعم أغلبية من أنصارها، كادت تودي بحياة أحد الأعضاء بعد تعرضه لأزمة قلبية، على إثر المناوشات التي دارت فى هذا التوقيت  داخل النقابة نقل على إثرها إلى المستشفى، بل طالت أيضا أموال النقابة العامة وأعضاء الجمعية العمومية، المُحصلة بالبنوك، وتسبب في جعل 35 مليون جنيه عُرضه للتجميد في البنوك، حسب ما كشفته مصادر صحفية، فضلا عن أنها تنذر باقتراب شبح فرض الحراسة على النقابة بسبب الخلافات.

وقف النقيب

وشهد هذا التوقيت اجتماع مجلس النقابة بحضور 16 عضوا، لبحث تقييد صلاحيات النقيب العام، وتجديد الثقة في هيئة المكتب النقابية واستعادة بعض الصلاحيات المسلوبة منه- حسب ما قالوا- وأصدر المجلس المنعقد، خلال الاجتماع مجموعة من القرارات، جاء أبرزها وقف الدكتور محيى عبيد، النقيب العام، وإحالته إلى التحقيق وتقديم بلاغ للنائب العام.

وقال المجلس، في بيانه الصادر آنذاك، إنه تم عرض تقرير اللجنة المشكلة بقرار المجلس رقم 53 المنعقد بتاريخ 28/10/2017 للفصل فى الشكوى المقدمة من الأمين العام السابق الدكتور أحمد فاروق، رئيس اللجنة (د. صلاح كريم)، بتلاوة ما انتهت إليه اللجنة وما تضمنه تقريرها من المخالفات الآتية: (إساءة استغلال السلطة من قبل النقيب منها على سبيل المثال تنازله بغير حق عن الحكم التأديبى ضد الصيدلى محمود فتوح فى القضية رقم 9333 لسنة 133 قضائية دون الرجوع إلى مجلس نقابة صيادلة مصر، وأيضا التصريح للصيدلانية يمنى أحمد عصام العزبى بالموافقة على صيدليتين بالرغم من الحكم بإحالتها للتأديب منذ تاريخ 11/6/2013 وتم تسوية حكم التأديب بتاريخ 12/4/2017– دون العرض على مجلس النقابة- على الرغم من تحويلها للتحقيق مسبقًا.

أرصدة البنوك

خرجت كل قرارات الجبهتين مصدقا عليها بأختام مختلفة، فقرارات اجتماع النقيب العام مصدق عليها بختم النقابة، أما قرارات المجلس فخرجت بختم جديد، وهو ما يظهر في الصور الملحقة بالتقرير.

مصادر أوضحت فى تصريحات صحفية، أن مجلس النقابة، في غياب النقيب، لجأ لعمل ختم جديد، وقام بعمل محضر في الشرطة بفقد أختام النقابة الموكلة لعهدة النقيب، فيما تقدم النقيب بمحضر إثبات حالة بأن أختام النقابة غير مفقودة وأنها بحوزته.

ولفتت المصادر إلى أن تعارض الأختام وتضاربها، دفع البنك إلى رفض صرف شيكات خاصة بالنقابة، وأصدر البنك المركزي قرارا بتعليق تعاملات الصيادلة وتجميد حسابها الذي يقدر بـ35 مليون جنيه، لأجل غير مسمى، لحين الفصل قانونيا في هذا الأمر والاتفاق على ختم موحد للنقابة، وأيضا التوقيعات.

الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، قال إن نقيب الصيادلة د.محيى عبيد هبط بالباراشوت على النقابة وليس لديه خبرة بالعمل النقابي.

وأضاف “سعودي”، خلال تصريح له، أن نقيب الصيادلة لم يعرف مكان النقابة إلا مرة عند تخرجه والأخرى عند توليه منصبه، معقبًا: “الصيادلة غلطوا بانتخابه، وفي انتخابات جاية خلال 2019 نصلح غلطنا، والحكم والمرجعية للصندوق”.

نقابة “الملطشة

وشهدت النقابة انتهاك آدمية أعضائها، والتى أضحت “ملطشة” منذ الانقلاب العسكرى وحتى الآن، دون رد مقنع ووافٍ للنقيب الذى جاء بسيف الانقلاب ومدعوما منه، وكذلك أعضاء النقابة العامة الذين لا يريدون الحديث عن تلك الجرائم والتى كان آخرها واقعة اقتحام عدد من أفراد الشرطة لإحدى الصيدليات والاعتداء على صاحبها، دون إذن تفتيش بعد استدعاء رئيس محكمة لصاحبها.

من بين ذلك، كان أحد المستشارين قد قام باستدعاء قوات الشرطة لأحد الصيادلة بمنطقة قصر النيل، مؤخرا على خلفية اعتراضه على أسعار الأدوية، وقيام قوات الشرطة بإغلاق الصيدلية واقتياد الصيدلي لقسم الشرطة.

 

* السيسي يهدد حياة الملايين.. الأسر المصرية في مهب الريح بسبب الفقر والطلاق

كشفت إحصائيات خلال عامي 2017 و2018، ارتفاع معدلات الطلاق في دولة الانقلاب العسكرى، بصورة ملحوظة، وصلت إلى 250 حالة طلاق في اليوم الواحد، أي ما يعادل حالة طلاق كل 4 دقائق “وفقا لمنسق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” ،بسبب الحالة الإقتصادية المزرية التى تعيشها أغلب العائلات والأسر.

ووصلت نسب الطلاق في السنوات الثلاث الأولى من عمر الزواج، إلى 40% من إجمالي حالات الزواج، ووفقًا لنادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الانقلابى، تشكل الفئة العمرية من الشباب من 25- 35 عاما المعدل الأعلى لحالات الطلاق.

وألمح “سعد” الى، أن 14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم سنويًا، بتنازع فيها 28 مليون شخص ، أي ما يعادل ربع سكان مصر.

الثالثة عالميا

وفي أحدث نشرة لإحصائيات الزواج والطلاق، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في يوليو الماضي، شهد عام 2017 زيادة إشهارات الطلاق بنسبة 3.2% عن عام 2016.

وترتفع معدلات الطلاق في المدن عنها في الريف، حيث شهد مجتمع المدن عام 2017 زيادة معدلات الطلاق بنسبة 2.9%. في عام واحد، مقارنة بالمجتمع الريفي والذي زادت معدلات الطلاق فيه بنسبة 3.6% خلال عامين.

وتصنف مصر ضمن أكثر 5 دول بالعالم فى ارتفاع معدلات الطلاق، حيث تحتل المركز الثالث عالميا بعد الأردن والكويت، حيث بلغ معدل الطلاق بمصر 2 حالة لكل ألف شخص.

أعباء مالية

وتعد الأزمة الاقتصادية من أبرز أسباب إحجام الشباب عن الزواج في ظل الازدياد المستمر في الأسعار وانخفاض قيمة العملة المحلية (الجنيه) مما ساهم في ارتفاع كبير فى تكاليف الزواج، الأمر الذي لم يعد الكثير من الشباب قادرا على تحمله.

وأكد الجهاز المركزى في تقريره السنوي، حول إحصائيات الزواج والطلاق، الصادر أن عدد عقود الزواج بلغت 912 ألفا و606 عقود سنة 2017، في حين بلغ عددها سنة 2016، قرابة 938 ألفا و526 عقدا، أي بنسبة انخفاض بلغت 2.8%.

في حين بلغ عدد إشهادات الطلاق 198 الفا و 269 إشهادا عام 2017، مقابل 192 ألفا و79 إشهادا عام 2016، بنسبة زيادة قدرها 3.2%، وفق ما ذكره التقرير السنوي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

وأضاف التقرير أن عدد أحكام الطلاق النهائية بلغت 9364 حكما عام 2017، مقابل 6305 أحكام عام 2016، بزيادة قدرها 48.5% من جملة الأحكام.

أزمة اجتماعية

وبالإضافة للأسباب الاقتصادية، ساهم الارتفاع الكبير في معدلات الطلاق والخلافات الأسرية التي تملأ ساحات المحاكم -وفقا لمنسقة جمعية سواكو للدفاع عن المرأة والطفل ماجدة أمين- في انخفاض معدلات الزواج .

بدوره، يعزي استشاري الطب النفسي محمد الحسيني تراجع معدلات الزواج لزيادة الاضطرابات والضغوطات داخل المجتمع مما أدى لاختلال ميزان التواصل الاجتماعي والعلاقات الإنسانية وخصوصا الروابط الأسرية.

ونتج عن ذلك الشعور بعدم الأمان عموماً والأمان الاقتصادي خصوصاً -برأي الحسيني- مما انعكس مباشرة على عمليات الترابط، مؤكداً أن ازدياد نسب التراجع جاء نتيجة استمرار معدلات هذه الضغوط في الشدة والمدة.

وعزا مختصون أسباب تفاقم حالات الطلاق وتراجع الزيجات، الى تردي الوضع الاقتصادي، حيث ارتفعت أسعار مختلف المواد بالتوازي مع ارتفاع تكاليف الشقق والوحدات السكنية بنسبة لا تقل عن 20%.

ومن بين الأسباب الأخرى التي تثني الشباب عن الإقدام على اتخاذ مثل هذه الخطوة المصيرية ارتفاع تكاليف الزواج وعدم تمكن المقبلين على الزواج من توفير مختلف متطلبات الزواج.

فيما يرى آخرون ان ارتفاع نسب الطلاق برجع الى قبول أغلبية الفتيات بأي شخص يتقدم لهن، هربا من وصمة العنوسة، ونتيجة للضغوط النفسية والاجتماعية. كما أن أغلب العائلات تجبر بناتها اللائي تقدمن في العمر على الزواج بأي شخص دون أن تتعرف عليه وعلى طباعه وخصاله وهل يتوافقان عند العيش مع بعضهما، وبعد اتخاذ هذه الخطوة تجد الفتاة نفسها تعيش في دوامة من المشاكل تقودها في نهاية المطاف إلى الطلاق.

حكم العسكر

وكشفت التقارير الرسمية الصادرة من قبل مؤسسات حكومية ،عن استمرار حالة الفقر المدقع الذى يعيشه الشعب المصرى تحت وطأة حكم العسكر ،تسببت فى إنحدار مستوى المعيشة بالأسر ووصول غالبية الشعب إلى منحنى خطر.يأتى هذا الأمر بالتزامن بمناسبة اليوم العالمي للحد والقضاء على الفقر.

الأرقام تؤكد أن مُعدلات الفقر وصلت إلى ٢٧.٨٪ من إجمالى عدد السُكان فى ٢٠١7 مقارنة بـ ١٦.٧٪ فى العام ٢٠16، حسبما أكد بحث قام به الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن؛ الدخل والإنفاق فى الأسرة المصرية، ما يعني؛ أن ٢٥ مليون مصرى يعيشون تحت خط الفقر، حيث يصل دخل الفرد فى هذه الشريحة إلى أقل من ٤٨٢ جنيها شهريًا.

ونشر الجهاز المركزي للإحصاء، تقريرًا عن الفقر فى مصر، مؤكدًا أن أسعار اللحوم والدواجن والسلع الغذائية ارتفعت بشدة، ما أدي إلى تراجع نصيب الفرد من الغذاء، وينذر بكارثة غذائية في مصر يدفع ثمنها الجيل القادم.

وكشفت بيانات الجهاز انخفاض متوسط نصيب الفرد من اللحوم الحمراء بنسبة 29.4% إلى 9.6 كجم لانخفاض الإنتاج والواردات من لحوم الأبقار والجاموس.

وحسب الجهاز انخفض نصيب الفرد من القمح بنسبة 2.3% إلى 137.8 كجم مقابل 141.1 كجم، كما تراجع متوسط نصيب المصري من الأرز بنسبة 11.3% إلى 34.7 كجم مقابل 39.1 كجم، ومن الخضروات بنسبة 7.3% إلى 86.3 كجم مقابل 93.1 كجم، ومن الفاكهة بنسبة 1.6% إلى 62.6 كجم مقابل 63.6 كجم، ومن لحوم الدواجن والطيور بنسبة 5.6% إلى 10.1 كجم مقابل 10.7 كجم.

ووفقًا لتقدير الجهاز المركزي فإن نحو 28% من الشعب المصري لا يستطيع الوفاء باحتياجاته الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، ورغم تلك الإحصائيات الرسمية إلا أن المواطن دائمًا ما يجد نفسه أمام مطالبات مستمرة بالتقشف من جانب السفيه ووزرائه وبرلمانه وحتى إعلامه.

بجاحة “أبو شقة

لا يخرج العسكر ومن والاهم إلا بالكوارث بل زاد الأمر بالتهكم على الحالة المزرية التى يعشها المصريون، وها هو ” المستشار بهاء أبو شقة” رئيس حزب الوفد،ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس نواب السيسي، الذى زعم فى معرض حديثه لوفد الصحافة الأجنبى بمصر فيما يتعلق بالأسعار،إنه إذا قارنا الأسعار بدول أخرى سنجدها أقل بكثير، لافتا إلى أننا لسنا في مرحلة غلاء أسعار ومصر كانت تحارب اقتصاديا من خلال الشائعات قائلا: “لو واحد معاه خمسة جنيه هيتغدا ويتعشا بيها”.

وفي تقرير للجهاز العام للتعبئة والإحصاء، ذكر أن الأسرة كاملة التي يصل إنفاقها إلى 4160 جنيها شهريًا لا تزيد على 7% فقط، ذلك المبلغ كافٍ بالكاد لتطفو أسرة فوق سطح الطبقة الوسطى، وهذا هو الاستثناء، أما باقي المصريين ففي الفقر أو على الحافة. وفي شريحة أفقر 10% من المصريين ينفق الفرد سنويا 3332 جنيها أي 277 جنيها شهريا، وارتفعت نسبة الفقراء إلى 27.8% عام 2015، مقابل 26.3% في 2013، ما يؤكد زيادة الأوضاع سوءًا للفقراء.

زيادة نسب الفقر

في حين كشف محمد بدراوي، عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان العسكر، إن زيادة نسبة الفقر ارتفعت لمعدل غير مسبوق، خاصة بعد تعويم الجنيه، والارتفاع غير المراقب في الأسعار.

وأكد -في تصريحات صحفية- أن 27.8% هو معدل الفقر، وفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أي ما يعادل 26 مليون مواطن تحت خط الفقر دخلهم اليومي 10 جنيهات، ومع ذلك الحكومة “فارمة الشعب”. وفق حديثه.

وأوضح “بدراوي”، أن هذه النسبة قبل تحرير سعر صرف العملة وقت أن كان الدولار بـ8 جنيهات، والآن وصل الدولار لـ17 جنيها، هذا يعني أن الـ10 جنيهات بقت بـ”نص دولار”، معنى ذلك أن المواطن يعيش بـ”نصف دولار” في اليوم.

بينما أكد خالد حنفي، عضو مركز الدراسات السياسية والقانونية، تزايد معدلات الفقر في مصر، وقال: من الثابت واقعيا أن 40% من تعداد السكان يعيشون تحت خط الفقر، 40% طبقة متوسطة وفوق متوسطة و20% أغنياء، مطالبا بحلول تقلل حجم الفقراء بتشغيلهم والحفاظ على كرامتهم.

وشهدت مصر في عهد ” السيسي” انحداراً تلو انحدار ، وفيما يلى بعض كوارث حكم العسكر :

40% من المصريين لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية

معدل البطالة في مصر وصل إلى 12.9 %

تحتل مصر المرتبة الخامسة في مؤشر البؤس العالمي

 9 ملايين طفل في مصر يعيشون تحت خط الفقر

50 %  من المصريين يعيشون على هياكل الدجاج، بسبب ارتفاع أسعار الدواجن والسلع الأساسية

11 مليون مواطن ينفقون أقل من 330 جنيه شهريا

 80 % من الفقراء في مصر لا تصلهم خدمات الدعم او التأمين الاجتماعي

مصر تحتل المرتبة الثالثة لارتفاع معدلات الجريمة بسبب انتشار الفقر والبطالة

 

* الركود يفرض سيطرته على الأسواق والأسعار تواصل الارتفاع

واصلت الأسواق خلال التعاملات الصباحية، اليوم الأحد، ركودها الشديد، نتيجة الارتفاع المستمر في الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للمصريين.

الذهب

كما شهدت التعاملات استمرار الاضطراب في أسعار الذهب.

وقد بلغت أسعار الذهب في سوق الصاغة الجرام عيار 21 سجل 628 جنيها، كما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 539 جنيهًا، وعيار 24 إلى 719 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 4995 جنيهًا.

وجاءت ارتفاعات الذهب رغم الركود الشديد في حركة البيع والشراء، وعدم قدرة المصريين على توفير احتياجاتهم الأساسية؛ بسبب القرارات والسياسات الاقتصادية الفاشلة التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

العملات

وفي أسواق الصرف بدأت البنوك تعاملات الأسبوع عند مستوياتها المرتفعة والتي شهدتها منذ تعاملات منتصف الأسبوع الماضي.

وجاء الارتفاع في الأسعار على مستوى كافة العملات الأجنبية والعربية، باستثناء الريال السعودى والدولار الأمريكي، اللذين ظلا دون تغيير مقابل الجنيه المصري.

وسجل سعر الدولار بالبنك الأهلي المصري، 17.78 جنيه للشراء، 17.88 جنيها للبيع، فيما سجل سعر صرف الدولار في بنك القاهرة، والذى ارتفع به عن البنك الأهلي، 17.86 جنيها للشراء، و 17.96 جنيه للبيع.

وبلغ سعر الدولار في البنك المركزي المصري 17.85 جنيه للشراء، و17.97 جنيه للبيع.

وفيما يتعلق باليورو فارتفع سعره أمام الجنيه، ووفقا لآخر تحديثات البنك الأهلى، بلغ 20.15 جنيه للشراء، 20.31 جنيه للبيع.

وسجل سعر صرف الجنيه الإسترليني ارتفاعًا هو الآخر أمام الجنيه المصرى، ووفقا لآخر تحديثات البنك الأهلي الآن، بلغ “الإسترليني” سعره 22.42 جنيه للشراء، و 22.62 جنيه للبيع.

ولم يتغير سعر صرف الريال السعودى أمام الجنيه المصرى، عن سعر إغلاق الأسبوع الماضي، بمختلف البنوك، وطبقا لآخر بيانات البنك الأهلي الآن، سجل سعر الريال 4.75 جنيه للشراء، و 4.78 جنيه للبيع.

وارتفع سعر صرف الدينار الكويتي أمام الجنيه منذ يومين، وفى تعاملات البنك الأهلي المصري، سجل سعره، 58.42 جنيه للشراء، 58.84 جنيه للبيع.

مواد البناء

واصلت أسعار مواد البناء اضطراباتها في ظل التسريبات التي يشهدها السوق بقرب تطبيق الزيادة في أسعار الوقود، بالتزامن مع استعدادات مُصنعو الطوب لتحميل الرسوم الضريبية والزيادات الجديدة في ضريبة القيمة المضافة على أسعار منتجاتهم، الشهر المقبل، وفق العديد من العاملين في تلك الصناعة التي عانت من ويلات القرارات التقشفية التي اتخذها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي

وبلغ سعر طن أسمنت العربية المسلح 830 جنيها، والنصر 815 جنيها، وإسمنت المهندس 820 جنيها، وأسيوط 840 جنيها، وأسيك 830 جنيها، والعامرية 840 جنيها، وإسمنت العسكري 820 جنيها، وبورتلاند طرة 830 جنيها، والسويدي 830 جنيها.

وفيما يتعلق بأسعار الجبس فبلغ سعر طن جبس سيناء 900 جنيه، وجبس القومية 860 جنيها، والبلاح بـ820 جنيها، وجبس الدولية بـ 745 جنيها، وجبس السويس بـ805 جنيها.

وارتفعت أسعار الطوب خلال الأيام الماضية 75 جنيهًا في المتوسط بالمقارنة بتعاملات بداية الأسبوع ويرجع سبب زيادة الأسعار إلى انخفاض المعروض من الطوب نتيجة تقليل إنتاج الشركات.

وسجل سعر الألف طوبة من الأسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

وعن أسعار الحديد المحلية سجل حديد المصريين 12 ألفًا و200 جنيه للطن، فيما سجل حديد عز 12 ألفًا و350 جنيهًا، وحديد العتال 12 ألفًا و250 جنيهًا، وحديد عطية 12 ألفًا و250 جنيهًا. وسجل حديد بشاي 12 ألفًا و250 جنيهًا، وبلغ سعر حديد المراكبي 12 ألفًا و250 جنيهًا، والجيوشي وحديد مصر ستيل 12 ألفًا و250 جنيهًا، وحديد العشري 12 ألفًا و250 جنيهًا.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فظلت عند مستوياتها المرتفعة، وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 11 جنيها، وبلغ متوسط سعر السكر 10.5 جنيه.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من8 إلى 12جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 3.5 جنيهات، والبصل بين 3.5 جنيه، والخيار الصوب 4.5 جنيه، والخيار البلدي 3.5 جنيهات، والفاصوليا الخضراء 6 إلى 9 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.