دماء على سفح جبل توبقال

زكريا بوغرارةمقتل السائحتين في نواحي مراكش.. دماء على سفح جبل توبقال

 

زكرياء بوغرارة كاتب مغربي معتقل سياسي سابق

مقدمة

 

 لم تلبث الاحداث ان تسارعت منذ مطلع الأسبوع والى الآن فيما يتصل بحادثة مقتل سائحتين على سفح جبل توبقال في المنطقة التي تشهد اقبالاً من السياح  لأغراض متعددة ذات الصلة بالتزلج على الجليد أو التسلق… او استطلاع المنطقة التي لا شك أنها ذات جاذبية بطبيعتها وتضاريسها … 

تسارع الأحداث كان مهولاً عندما انكشف الغطاء عن هوية المشتبه بهم.. ومن ثم انطقلت رحى الإعلام بشتى أصنافه وكلها تتجه في نفس المسلك وهو تجريم الإسلام  وتصويره كحاضنة للإرهاب .. وازدادت وتيرته في شبكات التواصل الاجتماعي..  الى ان اختلط الحابل  بالنابل… وخاض في معضلة ذات حساسية بالغة واعباء هائلة كل نطيحة ومتردية…

 اكثر ما وجدته متزناً منسجماً مع الأحداث تصريحات المسئولين النرويجيين أو الدانماركيين الذين لم يخفوا أن الفتاتين قيد حياتهما ساهمتا بشكل كبير فيما وقع لهما إذ أنهما تواجدتا في منطقة  يشهد الجميع أنها وكر للمشبوهين وغير بعيدة عن مكان يسمى شمهروش..  يتجمع فيه المرضى ويكثر فيه المشعوذون.. فضلاً أن قضائهما الليل في خيمة على سفح جبل توبقال بمفردهما في مكان منعزل.. جعل من استهدافهما سهلاً ميسوراً…

 في هذا المقال نحاول ان نقدم وجهة نظر متبصرة في تحليلها للحادثة وفي التعاطي معها ومع المشتبهين باقترافها لمقاربة واقع مأزوم لا يزال يحمل الكثير من المفاجآت…

 

نقطة التحول في الحادثة الدافع الذي أكدت عليه الجهات الأمنية من حيث كونه “إرهابيا” وهذا يكفي لانطلاق الآلة الشريرة لضعاف النفوس لخلط الحابل بالنابل وتوجيه الاتهام للاسلام ورسالته العظيمة…

 

دور الإعلام

للإعلام فيما يتصل بما يصنف “قضايا الإرهاب” دور مشين للغاية من أزيد من عقد ونصف من الزمن، ومنذ أن تبنى المغرب  خطاب مكافحة الإرهاب وانخرط في تلك الحرب المعلنة عالمياً والتي دائماً ما تستهدف الإسلام باتهامه بصناعة الإرهاب…

 

 ففي احداث  16 من ماي وما بعدها كان للإعلام دور سيء في سير الأحداث بل وتشويه الناس ومحاكمتهم قبل ان يقول فيهم القضاء كلمته بل والكذب عليهم ثم تكريسه في روايات  مختلقة قصد الرفع من نسبة المبيعات أو المتابعات للمواقع … أو الشهرة من  بوابة التشهير …

 فكم من معتقل رووا عنه العجب  مثل الأخ المختار باعوض الذي قيل أنه يتقن ثلاثة لغات وأنه خطير ووو… في السجن وجدناه من أبسط الناس يكاد لا يفك الخط…

 ولكن لأغراض ما تمت شيطنته خاصة في التعاطي الإعلامي مع صورته.. لاظهاره كما يريدون وبالطريقة الشيطانية التي تكرس لدى الرأي العام أن تلك السنح سنح لأناس ضليعي الإجرام…

وهنا يسعون جهدهم لتشكيل الرأي العام وفق مقاسات معينة لاتنفك تخدم مخططهم في الاستعداء ضد كل ما هو إسلامي..

 كانت صورة واحدة له نشرت على مستوى واسع وقد عبثوا بها كفيلة بأن تقلب كل الحقائق من حوله لينتهي به المطاف محكوماً بالمؤبد ثم يخفف الحكم الى 15 سنة ثم يغادر السجن  بعدها بعفو ملكي …

 العبرة ليست في سجنه بل فيما تم تكريسه في الخيال الجمعي  للناس وذاكرتهم الجماعية… فلا أحد يعرفه في وجهه وصورته لكن الصورة التي تولى الاعلام العبث بها… فعلت أفاعيلها…

نفس الشيء فيما يتصل بالفرنسي روبير ريتشارد الذي نسجت حوله الحكايات ورويت عن اعتقاله القصص المطولات بينما الحقيقة أنه اعتقل  بطريقة بسيطة جداً.

لكن لا احد يعرف تلك الحقيقة لأن الإعلام يضطلع اليوم بدور كدور السحرة (وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم)

  الفرنسي نفسه  تم العبث بصورته ليظهر للناس كما أبرزته الصورة عقب أحداث تفجيرات الدار البيضاء….

 عندما كنت في عنابر حي هاء قبل نقلي لعنابر حي ميم تصفحت جريدة مغربية كانت بها صورة  للاخ عادل الفياش.. كانت صورة مرعبة  بعد زمن التقيت به في  فسحة السجن بعد محاكماتنا وكم كانت دهشتي للبون الشاسع بين صورته الحقيقية وما نقلته الصورة..المفبركة… فقد عبثوا بها لتحقيق أغراض ذات صلة بتشكيل الرأي العام.

 

وهو نفس الشيء فيما يتصل بأماكن الاعتقال .. التي تهول  كثيراً وهي في الحقيقة بسيطة تلقائية بل أن بعض الإخوة كانوا في بيوتهم وعندما طلعت صور لهم في الشاشات على أساس أنهم ضالعون في التفجيرات ذهبوا بأنفسهم الى الأجهزة امنية  للاستفسار،،، وهناك تم إيقافهم…

 حدثني الأخ مصطفى الضبت انه حدثت معه نفس القصة وأنه ذهب برجليه للأمن بعد الاعلان عنه كهارب مبحوث عنه في أحداث تفجيرات الدار البيضاء ولكن الإعلام كان له رأي آخر…

بل إن الأخوين حسن الطاوسي ورشيد جليل “محكومين حاليا بالاعدام” المتهمين الرئيسيين في أحداث الدار البيضاء سافرا  بعد  يوم 16 ماي من الدار البيضاء الى مدينة وجدة شرق المغرب وآخر مدنه التي تقع على بوابة الجزائر.

وتم ايقافهما من شرطة وجدة وأطلق سراحهما وعادا للدار البيضاء ثم اعتقلا …

هنا مسافة هائلة تدور لهول الصدمة منها الرؤوس

وهو نفس الشيء فيما يخص رحلة الفرار الهوليودية التي رويت عن الأخ خالد الحداد وأنه اعتقل في مكان كيت كيت{ في السجن روى القصة فكانت مخالفة تماماً لما جاء في الإعلام في التفاصيل و في المكان…}.

بل عن تجربة شخصية فقد اختطفت يوم التفجيرات2003م وظللت في المعتقل السري مدة من الزمن ثم  حملوني مقيد اليدين معصوب العينين الى مشارف مدينة تاوريرت لأسلم للشرطة القضائية وفي الإعلام قالوا ان رحلة فراري المزعومة انتهت في تاوريت شرق المغرب… وهذا محض كذب وافتراء شنيع…

 

 وهو نفس الأمر فيما يتصل بكثير من الأحداث والوقائع في السجن حتى في اعتقال الإخوة الذين فروا من السجن العام 2008م الإعلام هول القصة، والحقيقة كانت خلاف ذلك تماما….

 خلاصة القول أن الإعلام ضلع أعوج في المعادلة كسره تعريته….

 

حادثة مقتل السائحتين في نواحي مراكش جاءت لتكرس فوضى الإعلام بشقيه الورقي والالكتروني..  إلا أن هذا الأخير اصبح مرتعاً لكل دعي ..  فهي لا تنضبط بأي ضابط مهني أو قانوني او أخلاقي، فالطارئ فيها على الإعلام هائل والدخلاء علي الصحافة بلا حد ولا حصر..

 

لهذا لا غرابة إن لم تراعى فيه أي حرمة ولا خلق ولا مبدأ

وأول المتضررين من عشوائيتها عوائل المشتبه فيهم إذ ( لا تزر وازرة وزر أخرى …) والأصل في المتهم أنه بريء حتى تثبت بالادلة القطعية ادانته.. وأن الشك يفسر دائماً لصالح المتهم.

وقد شهدنا الكثير مما جناه الإعلام على العوائل حتى اضطرت بعضها أمام وطأة التشويه للتداري أو الانتقال إلى مكان أخر ثم كانت المسرحيات الإعلامية تنتهي بمحاكمة المعتقلين بمدد يسيرة لا تتواكب مع الهالة الإعلامية التي مورست من بداية أي ازمة أو اعتقال أو خلية….

 

دموع التماسيح

 

من أشد الأمور البئيسة اطلاق دعوات لحشد المغاربة لتقديم اعتذار من الشعب كله للدانمارك والنرويج على أساس أن المغاربة شعروا بالذنب… وهذا من أسخف الأمور.

الغرب قتل ما بين حكم بوش وأوباما أكثر من 11 مليون بريء مسلم، لم يرف لهذا الغرب  جفن … ولم يكترث.. ولن يكترث.

الدانمارك أساء بعض مواطنيها للنبي سيد الخلق ولمليار ونصف مسلم ولم يتحرك دانماركي واحد للاعتذار بل عدوا الأمر حرية.

 

ثم حشود من الناس راسلت السفارتين الدانماركية والنرويجية في المغرب للاعتذار ..

 

لغلبة الطبع الذي يكمن في حس المغلوب المسلوب الإرادة والحس والتاريخ والكيان أمام الغرب…

 

 هذه هي قمة المآساة..

 ومثلها الكتابات التي تستهدف الإسلام والتي شهدت تفاقماً من الملاحدة 

 

وكلها تغدي نوعا من الغل والكراهية وتزيد الهوة اتساعاً والمعضلة تفاقما

بينما ما وقع على ما فيه من صدمة لايخلو منه بلد..

 يكفي لأن يستفيق الغافلون والصائدون في مستنقع ماء عكر.

 إن  مغربية قتلت في نفس اليوم الذي أعلن  فيه عن تفاصيل  مقتل السائحتين..

 وكان قاتلها دانماركياً وفي بلاده … ثم شرع في تقطيع جثتها..

 لم يلتفت للخبر أي مواطن دانماركي ولم تسح العيون دموعها على القتيلة .. فهي من العالم الثالث الذليل الهزيل.

 إنها موعظة تكفي لمن كان له قلب وعقل وضمير

 

ما أشبه اليوم بالبارحة

 مما لاشك فيه أن القابعين خلف القضبان خاصة ممن جاوزوا عامهم 16 في السجون سيمتعضون مما وقع فقد كنا في المعتقلات زمناً مديداً وندرك  نفسيات  الباقين فيها وتحمل لنا تجربتنا السجونية الكثير من الأحداث المماثلة.. التي  كان  السواد الأعظم من المعتقلين فيها متخذاً موقفاً صارماً منها الا فيما ندر..

 ذلك ان ساكن العتمة له رؤية أخرى للاحداث الجارية ومدى انعكاسها على  مكوثه  داخل الجدران العتيدة …

 

 وأذكر ان اول امتحان عسير لنا كان في سجن سلا.. إذ كان مطلوباً من المقدمين في المعتقلين لثقل حركي او  فكري أو شرعي أن يقدموا بعض المواقف لإثبات حسن النوايا.. ومنها العرض الذي تقدمت به الأجهزة الأمنية لواحد ممن كانوا يسمونهم “المشايخ” وذلك لاصدار بيان عن حرمة استهداف اليهود المغاربة في منعطف ما بعد احداث 16 ماي

 وفي العام 2004 اصدر الفزازي بيانا يندد بما وقع  يوم 11 مارس بأسبانيا… حينها كان   المعتقلون صنفين الأول مثمن لما قام به الفزازي كمبادرة شخصية منه كما قال يومها … والصنف الآخر رافض وهناك صنف ثالث التزم الصمت…

 وهي الحادثة التي أشار اليها الفزازي كثيراً أنه تلقى فيها تهديدات بالقتل

 ثم ما لبثت الأيام ان وضعت المعتقلين وجها لوجه مع ما وقع في العام 2007 مع  مجموعة الرايدي وتفجيرات ذلك الزمن…

  لكن  السنوات الماضية حملت المواقف الواضحة من أي عمل  .. اذ صدرت البيانات العديدة منددة به …

 

 كان في حس المعتقلين أن أي عمل ولو  في بلاد الواق واق يتهم فيه مسلم لابد وان ينعكس على أي انفراجة متوقعة لملفات المعتقلين…

 وهكذا برزت المراجعات في السجون…

 ومن أبرز تلك الاحداث تفرد الفزازي فيها بإصدار بيان للرد على الزرقاوي فيما عرف  يومها باختطاف عناصر من السفارة المغربية في العراق..

وما احدث من ضجة في السجن يومها…وتداعيات كبيرة

 لا ريب ان التجربة كلما امتدت وتعمقت أصبحت أكثر نضجاً وبصيرة في التعاطي مع الاحداث هنا وهناك…

 

الخلايا النائمة بين الوهم والحقيقة

 لاشك ان هناك غلو.. لكنه لا يتخذ امتدادات مقلقة أو أنه يشكل ظاهرة

ومع هذا يصبح الوهم ظاهرة يصبح معها الواعظ لا حديث له في قناة محمد السادس الا عن  حرمة الخروج على ولي الامر والتشنيع على الغلو والحديث عن التكفير والغلاة كأنما المغرب صار مرتعا للغلو والتكفير، بينما الواقع يكذب كل ذلك اذ ان كم الانحلال الأخلاقي هائل، وهو باق ويتمدد ما  بقيت أسبابه ودواعيه وظروفه وتداعياته…

وهنا تكمن الحقيقة  بلا مزايدة او تهويل

 

 لكن السواد الأعظم من الشعب الملسوع بهم الحياة اليومية لا يصدق ان في المغرب خلايا نائمة  تشكل الطارئ الذي يقلق…

 ودليل ذلك  …

نبرهن عليه بقصة اعتقد انها لاتسري على مدينة واحدة في المغرب بل مدن مغربية  شتى… فقد لاحظت من سنوات كاتبات على الجدران في كل حي أمر به وما هو مكتوب يميط اللثام عن الحقيقة الغائبة  أو المراد تغييبها.

 فلا أكاد أمر بحي الا اجد مكتوبا على جدار ما  وبوضوح “خلية كذا وكذا”

  لم افهم معناها وذات يوم سألت احدهم قائلاً: “هل  كان  الجزائري الذي اعتقل في قضايا الارهاب يسكن في المنزل الفلاني”  قيل لي:  ولماذا؟

 فأجبت سائلي”لقد مررت من الحي وقرأت مكتوباً على جدار منزل مهجور “خلية الجزائري” فضحك وقال لي:”انهم يسخرون من كثرة الخلايا التي يتم الإعلان عنها فيكتبون في كل حي خلية كذا وكذا”

 لا ريب ان هناك وعيا لدى قطاعات هائلة من العوام حيال ما يجري وما يدور من حولنا… وهذا المشهد من ذاك الوعي

  ما حدث في نواحي مراكش حسب ما  رشح الى الآن انه عمل لا يعبر عن قطاع عريض من الشباب الملتزم بل يكشف عن غلو وغياب للفهم عن الله تعالى ورسوله

 كنا في السجن وقابلنا كثيرا من الاخوة ممن اتهموا وادينوا في احداث قتل…

 عندما تروى القصة بتداعياتها ودواعيها وضبطها الشرعي تنكشف أمامك مساحة هائلة من انعدام الفهم عن الله تعالى ورسوله…

 وكثيرا ما تكون بلا جدوى… فضلا عن ثقوب هائلة تكتنفها ان جاء احدما ليببررها

 

 واسوق مثالا أيام تحقيقات  تفجيرات الدار  البيضاء قال لي المحقق ” اتعلم ان كتاباتك انت وآخرين هي السبب في إراقة دماء ” قلت “لاريب انك تهول لأن  كتاباتي حركية  لم تتطرق لفتوى او تحرض على اراقة دم”

 ثم حكي لي عن معتقلين شاركا في عملية  قتل عجوز…

 فاستشنعت الأمر في نفسي واعتبرته مجرماً…

 مرت الأيام ,,وفي السجن  عندما كان أبو حفص معنا في سلا كان الاخوة بالليل يستفتونه فيسأل فيرد وكنا نسمع الصوت فقط… وكان الحديث كله تحت سمع المخابرات التي تراقب وتحصي كل شيء…

 فجأة سمعت معتقلا يسأل أبا حفص يومها عن “قتل امرأة”

 فاستذكرت ما مر بي في التحقيق اذكر ان أبا حفص قال له لا يمكنني ان افتيك في الامر لأنني لم اطلع على الحيثيات… فقال المعتقل:”انها مشعوذة”

 الحقيقة ليست دائماً كما تروى إعلامياً ولا كما يبررها أصحابها والا لما انخرط المعتقل المهندس الذي كان ذات يوم في صفوف جماعة العدل والإحسان في المراجعات داخل السجون بعد الحكم عليه بالمؤبد في احدى  قضايا ملفات الإرهاب وأصيب فيها بمكناس…

 كان السجن مرحلة طويلة لتفكير عميق فيما جرى … الى درجة أنه أصبح غير مؤمن بشيء …  انسان بلا قضية  فالقضية التي  اعتقل من اجلها تلاشت قناعاته بها وزالت من حسه …

 أي جحيم ذلك عندما يصبح السجن كله جحيماً…

 

هناك من يشكك في ما وقع ومن واقع تجربتي فقد قيل ان أحداث 16 ماي من عمل جهات ما… لكنها في الحقيقة  عمل ارتبط ب14 فردا  كانوا على قناعة به ودفع ضريبته الألاف…. لانه اول منعطف صعب وحرج دخله المغرب بعد التفجيرات

صحيح ان من بقي من المنفذين على قيد الحياة تراجعوا ولكن جناية العمل بحد ذاته دفعها  ألاف الأبرياء ومعهم عوائلهم…

 هذه ليست وجهة نظري فحسب بل هي قناعة ومن مصادرها ورواية المتهم الرئيسي في تلك الاحداث…

 ومثل هاته الحكاية سمعناها عن تفجير اركانة …بينما الحقيقة المتصلة بها  شوه الاعلام معالمها…

 في الاعترافات شيء وفي المحاكمة  شيء وفي السجن تروى القصة الحقيقية

خاصة في القضايا الكبرى التي شكلت المنعطفات الحاسمة من  16 سنة…

 

إننا أمام تيار لا يمتلك  فرامل ويمكن ان يحدث المفاجأة  في أي لحظة طالما ان الجهات الأمنية الى الآن لا تقارب هذا الواقع المأزوم الا بالمقاربة الأمنية وحسب…

بالنسبة لكثيرين …

 تراكم السنين وحصادها غائب في المعادلة … وهنا يتسع الخرق على الراقع

 

فوضى

 ما  رشح  عن مقتل السائحتين وجود شريط  فيديو مقزز لقطع رأس احدى القتيلتين

المغرب نفاه غير ان الجهات النرويجية ونظيرتها الدانماركية حسب ما هو منشور  اكدتا   صحته…  وهو يكشف الخلل الكبير الحاصل عند من نفذ تلك الجريمة…

 ثم شريط أخر لنفس المشتبه بهم وهم يبايعون تنظيم الدولة… وبه تهويل شنيع مضحك مبكي لا يقول به طفل… عندما تحدث عن أنصارهم الذين لا يعلم عددهم الا الله…

 

 لا ريب ان هناك خلل عميق لا يزال يتعمق من سنوات لم يضطلع أهل الرأي والتجربة  للخوض فيه لاعتبارات متعددة…

  ما نحن  بصدده تراكم لسنوات طويلة من التيه الذي لاينتهي…

 هناك فوضى اسميها فوضى البيعة

كل واحد أو ثلاثة يقموا بتسجيل شريط ثم ارسال التهديدات مع أن للبيعة أركانها وضوابطها وشروطها ومتى تصح  ومتى لاتصح  ولمن ومع من وهل يشترط ان تصبح ناجزة بلا قبول الطرف الآخر …   أم لابد من قبولها؟

 

  لا ريب هناك إشكالية عظيمة هي من البلاء النازل بالتيار الإسلامي برمته

 

  ومنها  إشكالية  “تنظيم يبايع امير امارة وهذا التنظيم يبايعه” -حسب ما يقول-  أمير دولة  يرى أصحابها انها بيعة عظمى… وهكذا كجدلية من الذي  جاء الأول البيضة أم الدجاجة؟…

لا ننسى ان التيار الجهادي من بداياته كان أسيراً لسنوات  لهذه الجدلية   ما بين امارة الضرير والأسير من تصح ومن لا تصح…

 من هنا من فوضى الفتوى والبيعة وأشياء كثيرة كان الخلل…

 ولازال… يتعمق.. فالبيعة ليست عبثاً بل هي شأن وأمر شرعي لا ينعقد الا بضوابط وشروط

ان ما يقع في الشام وما نتج عنه من تراكمات السنوات الماضية يقرأ الآن وفقه الواقع الراهن…  ومآلاته…

وهو ما لم  يفهمه الكثيرون ممن تأثروا بما يقع في أرض الشام الفاضحة “غربال التيار الجهادي” وهذا الفهم لايزال غائبا عن كثير من الاذهان…

تداعيات الحدث

 انطلقت رحى الإعلام لا ترحم تستهدف الإسلام ودعاته وقد استغلها العلمانيون واللادينيون ليشيطنوا كل مسلم ويستهدفوا الإسلام تحت مظلة ما حدث اذ كل من سيرد سيعتبر مشيداً بما وقع حتى إن كان لا يرى بشرعيته أو جدواه …

 

 لا ريب أننا في منعطف خطر حساس جدا، علماء الإخوان كالريسوني والدودو وغيرهم يرون اليوم أن لا خلافة وان القبول بالديموقراطية مغنم وان التعايش مع الواقع من الحكمة… وما آلوا لهاته المآلات الا من  قوة حصاد تجاربهم ومآلاتها

 

  ومن المؤكد اننا مسئولون أمام الله على أداء الشهادة في منعطف هذا الشهود الرباني الذي  سيصبح فيه الإسلام عملاً لا املاً…

 لابد لنا من البحث عن الخلل؟

 لابد لنا من دراسة التجارب للخروج من عنق الزجاجة

فنربح  رضا الله تعالى بالحفاظ على رأس المال وهو هذا الذين

 والا  سنصبح نسخة أخرى  لمن كان في  نفس مآل حنين وخفيه…

°°°°°

المقالة كتبت بهدف تعرية الإعلام المنحاز الذي يمارس التشويه للإسلام والاستعداء ضد المسلمين.

  من خلال شاهد عاش تجربة الاعتقال السياسي 

التعذيب وسيلة القمع الأساسية في مصر وحماية الانقلاب للقتلة تورطه مع إيطاليا.. السبت 22 ديسمبر.. فشل السيسي اقتصاديًّا يزيد العنوسة ويُصعّب إمكانية الزواج

التعذيب وسيلة القمع الأساسية في مصر وحماية الانقلاب للقتلة تورطه مع إيطاليا
التعذيب وسيلة القمع الأساسية في مصر وحماية الانقلاب للقتلة تورطه مع إيطاليا

التعذيب وسيلة القمع الأساسية في مصر وحماية الانقلاب للقتلة تورطه مع إيطاليا.. السبت 22 ديسمبر.. فشل السيسي اقتصاديًّا يزيد العنوسة ويُصعّب إمكانية الزواج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السجن المؤبد والمشدد لـ11 متهمًا في هزلية “مدينة نصر

أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بوادي النطرون، أحكامًا بالسجن المؤبد على “هيثم السيد أبو الخير”، والسجن المشدد 10 سنوات لـ7 آخرين، والمشدد 7 سنوات لـ3 مواطنين، فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بهزلية خلية مدينة نصر”.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين في القضية اتهامات تزعم تشكيل خلية تستهدف رجال الأمن وتدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية.

كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضى العسكر شعبان الشامى، قد قضت فى 23 أكتوبر 2014 بأحكام ما بين المؤبد والمشدد على المتهمين في القضية الهزلية.

 

*تأجيل “داعش” وانسحاب دفاع 33 هزلية بسبب “التجديد الأتوماتيكي

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، سماع الشهود فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”، إلى جلسة 5 يناير المقبل.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

في السياق ذاته، أعلنت هيئة الدفاع عن المعتقلين على ذمة 33 قضية هزلية، عن انسحابها من حضور التجديدات أمام قاضى العسكر حسن فريد؛ لتكرار تجديده حبس المعروضين عليه.

وانعقدت اليوم غرفة المشورة بمحكمة الجنايات أمام الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، بمعهد أمناء الشرطة بطره، للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 33 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

1- القضية رقم 514 لسنة 2015

2- القضية رقم 148 لسنة 2017

3- القضية رقم 931 لسنة 2016

4- القضية رقم 333 لسنة 2017

5- القضية رقم 634 لسنة 2015

6- القضية رقم 1149 لسنة 2016

7- القضية رقم 2895 لسنة 2017

8- القضية رقم 630 لسنة 2017

9- القضية رقم 29 لسنة 2016

10- القضية رقم 385 لسنة 2017

11- القضية رقم 977 لسنة 2017

12- القضية رقم 828 لسنة 2017

13- القضية رقم 487 لسنة 2017

14- القضية رقم 316 لسنة 2017

15- القضية رقم 640 لسنة 2018

16- القضية رقم 665 لسنة 2018

17- القضية رقم 570 لسنة 2018

18- القضية رقم 621 لسنة 2018

19- القضية رقم 759 لسنة 2014

20- القضية رقم 844 لسنة 2018

21- القضية رقم 818 لسنة 2018

22- القضية رقم 473 لسنة 2014

23- القضية رقم 441 لسنة 2018

24- القضية رقم 725 لسنة 2014

25- القضية رقم 722 لسنة 2015

26- القضية رقم 699 لسنة 2016

27- القضية رقم 721 لسنة 2015

28- القضية رقم 806 لسنة 1998

29- القضية رقم 760 لسنة 2015

30- القضية رقم 1175 لسنة 2018

31- القضية رقم 853 لسنة 2015

32- القضية رقم 474 لسنة 2016

33- القضية رقم 695 لسنة 2015

 

*إخفاء “بحراوي” وآخر من المطار ضمن جرائم العسكر ضد المصريين

تواصل قوات أمن الانقلاب بالبحيرة إخفاء محمد عبده بلبع، 55 عامًا، لليوم الثامن على التوالي، بعد اعتقاله من منزله بدمنهور يوم الجمعة 14 ديسمبر، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وتعرض محمد محمود عبد الحافظ، 45 عامًا، للإخفاء القسري منذ القبض التعسفي عليه يوم الخميس 20 ديسمبر 2018، من صالة الحج في مطار القاهرة أثناء توجهه للعمرة.

وأضافت أسرته أنه كان من المفترض أن يغادر على الرحلة رقم “127 طيران النيل” في الساعة 10.40 إلى جدة، لكنه في آخر تواصل له مع زوجته هاتفيًّا أخبرها أنه تم توقيفه بدعوى الاشتباه في الاسم، قبل غلق هاتفه بعدها، ورغم عودة هاتفه للعمل، إلا أنه لا يعرف مصيره حتى الآن.

 

*إدارة “العقرب” تعاقب الصحفي خالد حمدي بـ”التأديب” بسبب “طاقية صوف

لليوم الحادي عشر على التوالي، يستمر إيداع الصحفي خالد حمدي بتأديب سجن العقرب سيئ السمعة.

وتشتكي أسرة الصحفي المعتقل، البالغ من العمر 34 عامًا، من تعرضه لانتهاكات جسيمة داخل مقر احتجازه؛ حيث تم إيداعه غرفة التأديب، وتمنع قوات الأمن الزيارة عنه منذ عام و10 أشهر، كما يتعرض لإهمال طبي جسيم يُهدد حياته.

وفسّرت صفحة “صوت الزنزانة” سر العقاب الذي يتعرض له “حمدي” وسكب الماء البارد عليه، بأنه تجرأ وقام بصناعة “طاقية صوف” من بطانيته للمعتقلين الكبار في السن بزنزانته؛ لتقيهم من البرد قليلا!.

وأوضحت زوجته أنها إلى الآن لا تستطيع الاطمئنان عليه ولا معرفة أحواله، فهو منقطع في زنزانته تمامًا عن كل شيء، محملة إدارة سجن العقرب مسئولية سلامة زوجها والحفاظ على حياته، مضيفة أنها بعد أن كانت تطالب بحريته مُنعت من الزيارة قبل سنة و10 شهور، واقتصرت مطالبها الآن على إخراجه من التأديب”، “مع أن حرية زوجي وفتح الزيارة من حقنا.. دلوقتي بطالب بخروج زوجي من التأديب.. طلعوه من بؤرة العذاب اللي هو فيها دلوقتي وحطوه في مقبرة العقرب اللي كان فيها”.

ووصفت أوضاعه حسبما وصل لها من أخبار، قائلة: “10 أيام دون ملابس وغطاء وفي أوضه أسود في أسود وإزازة ميه في اليوم والفتات من الطعام”.

 

*هاشتاج “الحرية لاخوات العشرين”.. من “التالتة يمين” لجماهير الزمالك المحبوسة

أطلق جمهور الزمالك (الثالثة يمين) وهي المدرجات التي تضم الجماهير المساندة للفريق، هاشتاج “الحرية لاخوات العشرين” ليتصدر المركز الرابع على تويتر” في فترة قصيرة ويرشحه المغردون ليتصدر المركز الأول على التغريد في مصر.

ويتزامن الهاشتاج مع اعتقال جمهور الزمالك وأبرزهم (كابو المشجعين) سيد مشاغب ومصطفى طبلة، و16 آخرون مع أحكام حبس قاسية تصل إلى 7 سنوات، وتوضيح ما يتعرضون له من ظلم لمجرد أنهم جمهور كورة.

يعتبر أحمد رمضان أن الهاشتاج هو “لكل واحد محبوس ظلم وافتراء ..التشجيع مش جريمه وكلمه الحق مش تهمه ..ناطحات السحاب المبنيه من الظلم هتتهد فوق رؤوس اصحابها.. ربك يمهل ولا يهمل”.

كفاية ظلم

وقال “مؤمن”: “كفاية ظلم سيبوا الشباب يعيشوا حياتهم وسط أهاليهم وأصحابهم سيبوا الجمهور يرجع المدرجات اللي اتحرم منها بسبب قمعكم”.

وخاطبت أروى حسين صفوف الإنقلابيين فكتبت “قتل وإسجن ايه الجديد ،إبني سجونك عاليها ،مهد الثورة في العقول، إنسى بظلمك تمحيها.شمس الحرية دى اجمل غنوه فالوجود الكورة للجماهير”.

وهتف “عوني”، “شمال يمين خرجوا المحبوسين شمال يمين خرجوا المحبوسين.. الحريه لاخوات العشرين العفو هو الحل..خرجوا المحبوسين مرتضي قتل العشرين”.

وغرد حساب البوابة 20 (GATE 20) عن “شهداء مذبحه الدفاع الجوي : انا القتيل وانا الدليل ،،،اتهمتوا أخواتنا وأصحابنا بقتلنا !! حاسبوا القاتل والمخطط والمحرض والمُنفذ ماتحاسبوش صحابنا !!”.

سيد مشاغب

واوضح “عبدالله محمد” أن “اللي ماتو دول اصحابي اللي ماتو دول اخواتي مش كفايه حسرتي عليهم كمان بتتهموني اني انا الي قتلتهم ..ده كان كلام سيد مشاغب في بدايه التحقيقات معاه بعد ما اتهموه بقتل اخواته وأصحابه اللي مصر كلها عارفه مين القاتل ومين المجرم الحقيقي!!”

فيما تناول “أحمد عبدالله” تفاصيل ما حدث في ملعب الدفاع الجوي “فجأة الجو اتملى دخان والخرطوش من كل مكان..افتح بابك لم كلابك ناس بتموت يا ضعيف يا جبان..اصحاب ياما على الاكتاف فين النجدة فين الاسعاف..غدروا بأكتر ناس بتحب تاه العقل وضل وخا..قاله يا اخويا كفاية عليك نفد الأمر ومش بإيديك..ضمه في حضنه قاله في ودنه”.

حضرت المذبحة

وعما يتعرض له مشجعي الزمالك من ظلم كتب “عمرو يوسف”، “تخيل إن في عز قهرك ع موت إخواتك تلاقي نفسك متاخد و بتتحاكم في قتلهم لمجرد انك كنت موجود في الاستاد يومها يعني مش بعيد كنت تبقي مكانهم او مش شرط تكون حضرت المذبحه بس بتتحاكم لمجرد انك معروف بين جمهور ناديك و بلدك كلها ده باختصار اللي حصل مع الناس دي”.

وفي عدة تغريدات قال مصطفى في إحداها “مهم الناس تكون عارفة ان غير سيد مشاغب وطبلة فيه ١٢ مشجع لنادى الزمالك واخدين احكام من ٧ ل ١٠ سنين سجن في نفس القضية..الناس دي ملهاش اى ذنب غير انها كبش فدا في قضية كل الناس عارفة الجاني الحقيقي فيها..يا رب انت السميع المجيب يا رب افرجها”.

 

*الباشا الفرعون.. شبح حمزة البسيوني يعود إلى سجون السيسي

بمزاج الباشا الفرعون يتحول سجن “الزقازيق العمومي” بمحافظة الشرقية إلى مقبرة وحياة المظاليم إلى جحيم، يموت فيه الأبرياء بشكل بطيء، ويقبع نحو أكثر من 60 ألف معتقل بسجون الانقلاب بأوضاع إنسانية صعبة، ونظرا لتزايد أعداد المعتقلين قامت سلطات الانقلاب ببناء نحو 17 سجنا جديدا في عهد السفيه عبد الفتاح السيسي، حتى عام 2017، لتصبح 63 مقبرة بمصر.

الباشا الفرعون برتبة مقدم ويدعى “أحمد عاطف”، يتفاخر أمام الضباط والجنود والمعتقلين والمسجونين الجنائيين بأن له صلة برئيس قطاع السجون اللواء زكريا الغمري، وأنه يسهر معه يوميا ولن يستطيع أحد نقله من موقعه أو عقابه، والبداية كانت بمشادة وقعت بين بعض المعتقلين والضابط أمام ضباط الصف والجنود بسبب نقل بعضهم لزنازين التأديب، ومنذ ذلك الحين قرر الثأر لكرامته من جميع المعتقلين السياسيين وقام بمنع خروجهم للتريض بشكل قاطع، ومنع الخروج من الزنازين بعدما كان يسمح به ساعة يوميا وباقي وقت النهار يسمح بفتح جميع العنابر.

فرائس للتعذيب

القمع الذي يمارسه الباشا الفرعون الصغير طال كبار السن وقيادات الإخوان من تعذيب على يديه يفوق كل وصف، بداية من السب والشتم إلى الضرب المبرح، حتى وضعهم في زنازين (1.5×2) متر أقيمت منذ عهد الإنجليز، وهذه الزنازين عبارة عن دورين يقيم بها 7 أشخاص يختنقون من ضيقها، ولا يسمح لهم بدخول أطعمة مدنية ويمنع عنهم الزيارات نهائيا.

ويتفنن الباشا الفرعون بالإيقاع بفريسته لضربها وتعذيبها ووضعها بزنزانة التأديب وأنه يدخل الزنزانة فجأة، ويقول من المسئول عن هذا العنبر من السياسيين فإذا نطق أحد يأخذه فورا للتأديب بعد ضربه وتجريده أمام زملائه، وإذا لم ينطق أحد يأخذ أضعف المسجونين حتى ينطق آخر فيترك الأول ويأخذ الثاني للتعذيب والضرب وزنازين التأديب.

وقام الباشا الفرعون بجمع المصاحف ومنع دخول الأوراق والأجندات والأقلام، ورغم أننا مسجونون بقضايا تظاهر ملفقة ويغلب على السجن المعتقلين الجنائيين، إلا أنه كل فترة يدخل الزنزانة ويقدم عرضا أمام المسجونين حيث يقف الجنود صفا واحدا ويقوم بصفعهم فردا فردا أمام المسجونين ليرهبهم، متباهيا بعلاقته الشخصية بمدير أمن السجون.

روح حمزة البسيوني

ولا يختلف إجرام المقدم “أحمد عاطف” عن تاريخ حمزة البسيوني، وفي صحراء مدينة نصر قبل أن يبتلعها العمران كان البسيوني، أحد أبرز وأشهر رموز القمع السياسي في مصر خلال القرن الماضي، الذي اقترن دوماً بأنه على معسكر عبد الحكيم عامر، وذلك في منظومة النظام الناصري الذي بدأ فعلياً بانقلاب عام 1954 م ومع بدايته كانت ولادة الظهور الأول لـ “حمزة البسيوني” .

كان البسيوني في الثلاثين من عمره ليكون من مواليد عام 1922 م وكان برتبة صاغٍ وقتها، وكان الظهور الأول لـ “البسيوني” على الساحة في وقائع مسرحية اغتيال أبو الانقلاب الفاشي عبد الناصر في المنشية، حيث تولى حمزة البسيوني مسؤولية السجن الحربي البالغة مساحته 6 أفدنة، ووفق ما قاله مصطفى أمين نقلاً عن حمزة البسيوني عن نفسه في كتاب “سنة أولى سجن” : أنا أستلم المسجونين بغير إيصال ولست مسؤلاً عن حياتهم ، وصحراء مدينة نصر تمتلئ بجثث الكثيرين”.

وتطرقت كافة كتب ومذكرات الذين دخلوا المعتقلات في عصر عبد الناصر إلى ما كان يفعله حمزة البسيوني من وسائل تعذيب بدني ولفظي ولم يتبقى من إرثه في التعذيب مشهوراً عنه سوى جملة ” ربنا له زنزانة في السجن الحربي”، وأقرّ البرلمان الأوروبي ، عدداً من التوصيات المتعلقة بأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، داعيا الدول الأعضاء إلى وقف تصدير الأجهزة التي تستخدمها عصابة السيسي في التعذيب.

 

*كارنيجي”: التعذيب وسيلة القمع الأساسية في مصر وحماية الانقلاب للقتلة تورطه مع إيطاليا

أكد تقرير لمعهد “كارنيجي” الأمريكي للسلام أن تفاصيل عملية تعذيب وقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني”، كشفت أن “التعذيب هو وسيلة القمع الأساسية في مصر”، وبواسطته قتل الانقلابيون عشرات المصريين، وأن التحقيقات الإيطالية والأمريكية اثبتت أن مسئولين على أعلى مستوى في الأجهزة الأمنية تولّوا إدارة عملية خطف ريجيني وتعذيبه، ونظام السيسي يُعرّض نفسه لخطر الدخول في مواجهة مع إيطاليا وباقي بلدان الاتحاد الأوروبي.

ويقول التقرير إن “قضية ريجيني تُظهر أن التعذيب هو وسيلة القمع الأساسية التي يلجأ إليها قطاع الأمن الوطني، بغض النظر عما إذا كانت فعالة وكذلك بغض النظر عن الشخص المستهدَف، ويندرج ذلك في إطار نمط أوسع من القمع العشوائي والواسع النطاق الذي يُعوِّل عليه النظام للبقاء في السلطة”.

التعذيب غاية في ذاتها

ويضيف: “لقد أصبح التعذيب غاية في ذاتها، بدلاً من أن يكون أداةً تُستخدَم لغرض محدد، وغالب الظن أن هذه الظاهرة ستزداد فيما يُحاول النظام إبقاء قبضته على السلطة في وجه الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية المحتملة”.

ويؤكد تقرير “كارنيجي” أن “طريقة التعاطي المصرية مع مقتل جوليو ريجيني تكشف كيف تعتمد الأجهزة الأمنية على التعذيب وسيلة أساسية للقمع”، وأن قضية ريجيني تُلقي بعض الضوء على عمل الأجهزة الأمنية المصرية، ولجوئها إلى الإخفاء القسري للمواطنين المصريين، فوفقًا للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، سُجِّلت بين أغسطس 2016 وأغسطس 2017، 378 حالة اختفاء قسري.

وقد تحدّثت منظمات، على غرار “هيومن رايتس ووتش”، بالتفصيل عن استخدام التعذيب المنهجي وتلفيق قضايا من جانب قطاع الأمن الوطني والشرطة لانتزاع اعترافات أو إنزال العقاب بالمعتقلين، وتُشير قضية ريجيني إلى أن التعذيب هو أيضًا الوسيلة التي يلجأ إليها النظام دائمًا للتعامل مع التهديدات المتصوَّرة، بغض النظر عن حجمها، بحسب “كارنيجي”.

وقال التقرير إن المؤشر الأوضح علي تورط ضباط شرطة الانقلاب في تعذيبه وقتله “أنه لدى العثور على جثة ريجيني، بدت عليها آثار تعذيب مروّعة، وهي بمثابة علامة دامغة عن الإعدام من دون محاكمة الذي تمارسه القوى الأمنية المصرية”.

التعذيب دليل القتل

وأشار تقرير معهد كارنيجي إلى أنه “يبدو أن التعذيب استمر أيامًا عدّة، وفقًا لما أظهره تشريح الجثة”، وأن “هذه الأدلة تتعارض مباشرةً مع التفسيرات المتعددة التي ساقتها سلطة الانقلاب عن وفاته، والتي تراوحت من حادث سيارة، مرورًا بشجار عنيف مع شخص مثلي الجنس تربطه به علاقة عاطفية، وصولاً إلى خطفه وقتله على يد عصابة إجرامية زعمت الشرطة أنها قتلتهم (5 أفراد أبرياء) في تبادل لإطلاق النار في مارس 2016”!!.

ويقول التقرير: إنه “بعدما نفى نائب عام الانقلاب نبيل صادق، في البداية، أن يكون ريجيني قد أُخضِع للتحقيق، عاد ليصرّح، في سبتمبر 2016، أن ريجيني استرعى اهتمام السلطات المصرية في 7 يناير من العام نفسه، بعدما قام المخبر محمد عبد الله (نقيب الباعة الجائلين) بالتبليغ عنه إلى قطاع الأمن الوطني للاشتباه بأنه جاسوس”.

وزعم “صادق” أن ريجيني وُضِع تحت المراقبة من الشرطة لبضعة أيام فقط، وقد اعتُبِر آنذاك أنه لا يشكّل تهديدًا للأمن القومي المصري، وعندما اختفى بعد بضعة أسابيع، ادّعى المسئولون أنه لم يجرِ قط اعتقاله أو استجوابه، بيد أن التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة والتي اطّلع المحققون الإيطاليون عليها، وتَظهر فيها محطة مترو القاهرة؛ حيث شوهد ريجيني آخر مرة، تتضمن “فراغات”، ما يؤشّر إلى أنه جرى التلاعب بالتسجيلات في اللحظات التي اختُطِف فيها ريجيني.

لاحقًا، خرج إلى العلن شريط فيديو يظهر فيه محمد عبد الله محاولاً الحصول على المال من ريجيني الذي رفض طلبه تكرارًا؛ وهو ما يصف تقرير كارنيجي” بأنها “محاولة خرقاء قامت بها سلطة الانقلاب للإيقاع بريجيني والإيحاء بأنه جاسوس يحاول شراء معلومات من عبد الله”.

كيف كشف “الطلاينة” عملية التعذيب؟

ويشرح التقرير كيف كشف الإيطالييون عملية التعذيب لريجيني، مؤكدًا أن قائمة المشتبه بهم التي قدّمها مدّعي عام روما، تُلقي بعض الضوء على العملية التي أدّت إلى مقتل ريجيني، عبر الإشارة إلى أن هذه الأساليب الاستهدافية هي جزءٌ من سياسة الدولة الرسمية”.

فانطلاقًا من مراتب المشتبه بهم ومناصبهم، يبدو أنها كانت عملية مشتركة بين قطاع الأمن الوطني والشرطة؛ حيث تشتمل هذه القائمة على مسؤولَين في قطاع الأمن الوطني (اللواء طارق صابر والرائد شريف مجدي)، فضلاً عن ثلاثة عناصر في قوات الشرطة المصرية (العقيد هشام حلمي، والعقيد أثير كمال، وأمين الشرطة محمد نجم).

ويشير إلى أن “طارق صابر، الذي تقاعد من السلك العسكري، كان مسؤولاً أمنيًا كبيرًا في قطاع الأمن الوطني عندما اختُطِف ريجيني، وشريف مجدي، مسؤول متوسط الرتبة في قطاع الأمن الوطني، كان مسؤولاً عن الفريق الذي كان يلاحق ريجيني في الفترة التي حدث فيها الاختطاف، بينما كان العقيد هشام حلمي يؤدّي خدمته في مركز للشرطة في حي الدقي في القاهرة، حيث كان يُقيم ريجيني، وكان العقيد أثير كمال رئيس أحد أقسام الشرطة ومسؤولاً عن الأشغال والانضباط في الشارع”.

تدحض رتب هؤلاء المشتبه بهم، وفق ما حدّدها المحققون الإيطاليون، مقولة أن ريجيني وقع ضحية عنصر مارقٍ ما في الشرطة، أو مقولة أن المسؤولين الأعلى في الأجهزة الأمنية لم يكونوا على علمٍ بالعملية، فالنتائج التي توصّل إليها التحقيق الإيطالي تتطابق مع الشهادة التي أدلى بها مسؤول مجهول الهوية في إدارة أوباما قال إن هناك “إثباتات دامغة على أن مسؤولين أمنيين مصريين أقدموا على اختطاف ريجيني وتعذيبه وقتله”، وعلى أن “القيادة المصرية كانت على معرفة تامة بملابسات العملية”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشف النقاب في 15 أغسطس 2017 أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، سلمت حكومة رئيس وزراء إيطاليا السابق ماتيو رينزى “أدلة على تورط الأمن المصري في قتل ريجيني”.

وقالت “نيويورك تايمز” إن أجهزة المخابرات الأمريكية قالت إن لديها أدلة قوية على تورط الأمن المصري في قضية قتل ريجيني، وإن الرئيس أوباما عقد مشاورات مع مسئولي وزارة الخارجية والبيت الأبيض انتهت إلى ضرورة تمرير هذه المعلومات إلى حكومة إيطاليا.

ومنذ ذلك الوقت تبنت الحكومة الإيطالية موقفا متشددا تجاه مصر حيث جرى استدعاء السفير الإيطالي لدى القاهرة بهدف الضغط من أجل الكشف عن الحقيقة.

الانقلاب يحمي القتلة

واتهم تقرير معهد كارنيجي نظام الانقلاب بأنه يسعي لحماية الضباط القتلة (ما يعني انه هو الذي أصدر أوامر قتل ريجيني)، مشيرا إلى أن الجهود الحثيثة التي يبذلها النظام لحماية مَن أُدرِجت أسماؤهم على قائمة المشتبه بهم، تُقدِّم مؤشرًا إضافيًا عن أن مسؤولين على أعلى مستوى في الأجهزة الأمنية تولّوا إدارة عملية خطف ريجيني وتعذيبه.

وقال إن “النظام يُعرّض نفسه لخطر الدخول في مواجهة مع شركاء مهمينإيطاليا وباقي بلدان الاتحاد الأوروبي – من أجل حماية هؤلاء المشتبه بهم، ويشير إلى أن شركة “إيني” المملوكة للدولة الإيطالية والمتخصصة في الطاقة تُوظِّف 70% من استثماراتها في مصر، لا سيما في حقول الغاز الطبيعي قبالة الشاطئ والتي تُعوّل عليها مصر لمعالجة النقص الذي تعاني منه في مجال الطاقة.

وقال التقرير: “لقد اختار قطاع الأمن الوطني عدم ترحيل ريجيني أو سجنه، مثلما فعل مع صحافيين وباحثين آخرين يعملون على مسائل حسّاسة، رغم انه لو فعل هذا لكانت رسالة واضحة، بأن المسألة التي كان يعمل عليها تخريبية وتتجاوز الحدود المقبولة، ولكنه -رغم أن ريجيني لم يكن يُشكّل تهديداً وجودياً للنظام-عمد عبر عملائه في الأجهزة الأمنية إلى تعذيبه بطريقة مروِّعة على امتداد أيام عدّة، ما يعني أنهم ذهبوا أبعد من مجرد النية بترويعه أو ردعه، خاصة أنه لم يكن يمتلك معلومات حسّاسة ربما أراد النظام انتزاعها منه عن طريق التعذيب.

وكان ريجيني طالب دكتوراه في جامعة كايمبردج يُجري أبحاثًا عن النقابات العمّالية في مصر، واختفى في 25 يناير 2016، ثم عُثِر عليه جثة هامدة على قارعة الطريق التي تربط القاهرة بالإسكندرية في الثالث من فبراير 2016.

وفي نوفمبر 2018 أعلنت إيطاليا عن اتهام 5 من الضباط المصريين المشتبه فيهم كمشرفين على عملية تعذيب وقتل ريجيني، وقبل الإعلان عن قائمة المشتبه بهم، قرر مجلس النواب الإيطالي، قطع العلاقات مع نظيره مجلس نواب الانقلاب في 29 نوفمبر، إلى حين تحقيق تقدّم ملحوظ في قضية ريجيني.

وحذّر وزير الخارجية الإيطالي انزو موافيرو ميلانيسي، في الثاني من ديسمبر 2018، من أن الحكومة الإيطالية قد تتجه نحو التصعيد في حال لم تباشر الحكومة المصرية الإجراءات القانونية بحق المشتبه بهم بحلول أواخر العام 2018.

وعلى الرغم من الوعد (الكاذب كالمعتاد) الذي قطعه عبد الفتاح السيسي، في يوليو 2018، باقتياد قتلة ريجيني للعدالة، إلا أن سلطة الانقلاب أصدرت بيانًا رفضت فيه قائمة المشتبه بهم التي وضعتها روما، كما رفضت استجواب أيٍّ من عناصر الأجهزة الأمنية، بناءً على المطلب الذي ترفعه إليها إيطاليا منذ ديسمبر 2017.

 

*فشل السيسي اقتصاديًّا يزيد العنوسة ويُصعّب إمكانية الزواج

نشرت وكالة “رويترز” البريطانية تقريرًا عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، وخاصة ما يتعلق بتأثيراتها على الظروف الاجتماعية وتكاليف الزواج التي ارتفعت بصورة كبيرة، مما زاد من معدلات العنوسة، وتراجع معدلات الزيجات وفق تقارير رسمية صادرة عن نظام الانقلاب.

وتابعت الوكالة أن بيانات حكومة الانقلاب، التي يقودها الجنرال الفاشل عبد الفتاح السيسي، تقول إن عدد الزيجات في ربوع البلاد تراجع بنحو 3% في العام 2017، ويبدو أن جانبًا كبيرًا من هذا يرجع إلى ارتفاع التكاليف.

ونقلت الوكالة أن إحدى الفتيات تُدعى نادية محمد سالم، قررت الادخار لزفافها قبل فترة طويلة من خطبتها، غير أن أعباء الزواج كانت أكثر إرهاقًا بكثير مما تصورت عندما خطبها زوجها قبل نحو عام، حيث قالت نادية البالغة من العمر 30 عاما: “كل شيء كان باهظ الثمن، وكنت أشعر بالتوتر والقلق”.

وأنفقت نادية هذا العام حوالي 80 ألف جنيه (4500 دولار) على ما يسمى بـ”الجهاز” فقط، الذي يتألف من أدوات المطبخ وغيرها من الأغراض التي تشتريها العروس قبل الزفاف، ورغم المساعدة التي تلقتها من أسرتها، فقد كان عليها أن تدخر لسنوات.

وقالت الوكالة، إنه في يوم عقد قران “نادية” في نوفمبر، اكتفت هي وزوجها باحتفال صغير في الشارع بدلا من ترتيب حفل تقليدي، وخلال الزفاف بعد أسبوع من ذلك، ارتدت فستانا مُستأجرا، وتجمع الزوجان مع عدد من الأقارب في حديقة حيث اكتفوا بالتقاط بعض الصور.

وعبرت نادية عن أملها في أن يكون العبء المالي للزواج أقل على أطفالها، وقالت إن أنجبت بنتا، آمل أن تكون الأمور أسهل بالنسبة لها، أريدها أن تشتري كل ما ترغب فيه.

وأشارت الوكالة إلى أن الإجراءات الاقتصادية القاسية التي أقرها نظام الانقلاب، وشملت خفض قيمة العملة في أواخر 2016، تسببت في زيادة حادة في الأسعار، لا سيما أسعار السلع المستوردة التي يعتمد عليها الكثيرون لتجهيز منازلهم للزواج.

وقالت رانيا سالم، الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع في جامعة تورونتو: إن أسعار كل الضروريات المرتبطة بالزواج ارتفعت وسترتفع، مضيفة: “لذلك أتوقع أن تطول فترات العزوبية أو الخطوبة أكثر وأكثر”.

وقالت رانيا: إن متوسط تكلفة الزواج في 2012 كانت 61 ألف جنيه مصري، في ذلك الحين كان سعر الدولار يبلغ نحو 6.15 جنيه، مقارنة مع حوالي 18 جنيهًا للدولار حاليا.

 

*الانقلاب يهدي المصريين زيادة أسعار تذاكر المترو مطلع 2019

بعد 4 أشهر فقط من الزيادة الثانية لأسعار تذاكر المترو في مايو الماضي بنسبة وصلت إلى 250%، ألمح وزير النقل بحكومة الانقلاب هشام عرفات إلى احتمال رفع أسعار تذاكر المترو، حيث أكد أنه لم يتم حتى الآن تحديد أسعار تذاكر الخط الثالث لمترو الأنفاق.

وسبق أن اعترف قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في تصريحات له على هامش منتدى شباب العالم”، الذي عقد أخيرا في مدينة شرم الشيخ، بأنه رفض افتتاح المرحلة الجديدة من مترو الأنفاق، التي ستسهم في تخفيف حدة التكدس المروري في العاصمة المزدحمة، منذ 8 أشهر كاملة، بدعوى أن تكلفة التذكرة غير اقتصادية، وتعادل ضعف قيمة السعر الحالي، على حد زعمه.

وزعم وزير نقل العسكر، في تصريحات صحفية، أن تشغيل الخطوط الجديدة لمترو الأنفاق يجب أن يتم على أساس اقتصادي مختلف عن الوضع بالنسبة للخطين الأول والثاني، لافتا إلى أن تكلفة صيانة وتطوير الخط الأول للمترو تبلغ ٣٠ مليار جنيه، يتم تدبيرها حاليا، وهو مبلغ ضخم كان من الممكن تلافيه إذا ما تم وضع أساس اقتصادي سليم لتشغيل الخط بما يضمن تغطية نفقات الصيانة والتطوير.

عرفات” ادعى أن “رفع أسعار تذاكر الخطين الأول والثاني، في وقت سابق من العام الجاري، وتحديد أسعارٍ أكثر ارتفاعًا للخطوط الجديدة للمترو- إن حدث- “يستهدف في الأساس استدامة تشغيل وصيانة وتطوير تلك الخطوط التي هي في النهاية تخدم المواطن المصري وتختصر وقت انتقاله داخل القاهرة بمقابل مادي سيظل أقل كثيرا من أي وسيلة أخرى للنقل في القاهرة الكبرى”.

تبريرات مكررة

وبرر “عرفات” خسائر قطاع السكك الحديد، التي بلغت 660 مليون جنيه، خلال الخمسة عشر شهرا الأخيرة، بأن تذاكر القطارات ستظل تحظى بنسبة من دعم الدولة، عقب تطبيق الزيادات الجديدة، بدعوى أن الدعم يصل إلى 300% لتذاكر القطارات العادية، التي تخدم الضواحي.

وفى مارس 2017، تم رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق الذى يستقله يوميا قرابة الـ4 ملايين مواطن من متوسطي الدخل والفقراء بنسب بلغت 100%. أما في يونيو 2017 فقررت زيادة أسعار الوقود بنسب تصل إلى 100% ، وفى يوليو 2017 زيادة أسعار الكهرباء بنسب بين 18% و42%، وفى نوفمبر 2017 زيادة الضرائب على السجائر بما يرفع أسعار العبوات بين 75 قرشا إلى 125 قرشا.

وفى ديسمبر 2017، قررت زيادة أسعار تذاكر المترو مرة أخرى ثلاثة أضعاف قيمتها 2 جنيه، والقطارات بنسب 60% إلى 200 %.

وارتفعت تذاكر قطارات الدرجة الثانية بنسبة 60%، والعادية بنسبة 200%، والتي يرتادها الملايين من الموظفين ومتوسطي الدخل والفقراء يوميًا. كما طالت الزيادات أسعار تذاكر قطارات الدرجة الأولى (مكيفة) بنسبة 40%.

قمع الغضب الشعبي

الزيادات السابقة قوبلت بغضب شعبي عارم تم قمعه قبل أن يتسع؛ حيث اقتحم مواطنون ماكينات الدخول، وتظاهر آخرون، واعتدت القوات الخاصة على الجميع.

وأعاد النشطاء تداول مقطع فيديو لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، خلال حديثه عن مرفق السكة الحديد ورفض تطويره، قائلاً إن “المرفق عايز 10 مليارات لعمل ميكنة بس، ولو أنا حطيتهم في البنك هاخد عليهم فايدة مليار جنيه”.

وتابع السيسي مستشهدًا برفع أسعار تذاكر المترو: “لما مرفق عايز أكتر من 100 مليار جنيه لتطويره، إحنا هنسده منين؟ هندفع قرض كوريا وفرنسا إزاي؟ الناس ليه مش بتسأل هنجيب منين، ولما أزود التذكرة جنيه يقول: أنا غلبان مش قادر، طيب وأنا كمان غلبان مش قادر”.

 

*لماذا حارب السيسي الدين علانية في 2018؟

لم يترك السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي فرصة إلا وحارب فيها الدين الإسلامي، مرّة بزعم تجديد خطابه، ومرّة عن ثورة دينية، وقبل ذلك في تسريب لحوار بينه وبين رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم، أبرز السفيه السيسي كراهيته الدفينة للدين والمتعلقة بالرؤى والأحلام، وتأويلاتها، حتى أن أسوشيتيد برس، وصفت السفيه السيسي بعد تلك التسريبات، بالجنرال الروحاني!

عمومًا، العلاقة بين جنرالات العسكر والدين هي علاقة شائكة، ومنذ أمد بعيد وفي مصر يعتبر البعض أن ما يحدث الآن، ومنذ انقلاب 3 يوليو، وربما قبل ذلك أيضًا، هو تجلّ لإشكاليات هذه العلاقة، كما أنّ السفيه السيسي نفسه لم يخفِ أن سببًا من أسباب تحركه بالجيش ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين هو “الخوف من إعلان خلافة إسلامية”.

ظواهر غريبة!

وحمل حمل عام 2018، ظواهر اجتماعية غريبة نشرها إعلام العسكر في إطار الحرب ضد الدين؛ فمن الاستعانة براقصات باحتفالات المدارس ورقص التلاميذ والمعلمين، إلى تزايد حالات “الانتحار”، وقتل الأبناء، والأزواج، وزيادة نسب “الطلاق”، وارتفاع صوت “المثليين”، وزيادة جرائم “تبادل الأزواج، و”زنا المحارم”، وحتى طرح “فياجرا نسائية” ودعوات تقنين “الدعارة، وبالمقابل مطالبات برلمانية وإعلامية بمنع النقاب في مصر.

من جانبها تعتقد الدكتورة أميمة السيد، استشاري المشكلات الاجتماعية والنفسية، أن “معظم هذه الكوارث، مع مطالبات البرلمان بمنع النقاب ليس بينها تناقضا بل تناغم وانسجام، وهو نتاج لضعف الوازع الديني والبعد عن الشريعة”، وأضافت أن “البرلمان يأتي ليختم كل هذا بمطلب عجيب، مضمونه بعيد كل البعد ليس فقط عن أوامر الله عز وجل، بل عن الآراء المنادية بالحريات من حرية الرأي للملبس بما لا يتعدى حريات الآخرين”.

وأشارت إلى أن ظاهرة الانتحار الأكثر والأفجع بالمجتمع المصري بعام 2018، وتحديدا بمترو الأنفاق، موضحة أن “لها عدة أسباب اجتماعية ونفسية أبرزها تدني وسوء الأحوال الاقتصادية وقلة دخل الفرد، ما انعكس بدوره على العلاقات الاجتماعية ككل وبالتالي حدوث الأزمات النفسية المتلاحقة”.

وتقول الكاتب المتخصصة بشؤون الأسرة والمجتمع ناهد إمام: “ما يمر به المجتمع المصري فسره عبد الرحمن الكواكبي من قديم عن طبائع الاستبداد وما تحدثه من تغيرات وتأثيرات سلبية مجتمعيا، أضف لذلك تدهور الأحوال الاقتصادية ومعروف أن الاقتصاد أساس الاجتماع”.

وأضافت إمام أنه من “الطبيعي أن تطل الظواهر الاجتماعية الغريبة برأسها، فهناك اختلال قديم بمنظومة القيم، وقلة وعي، ومجاراة لقيم الاستهلاك، والفردانية التي تتوحش كل يوم”، موضحة أن “هناك أسبابا نفسية خاصة بطبيعة البشر، وأخرى عالمية، وجميعها تتشابك بعشوائية لتنهرس تحت عجلاتها جموع الناس”.

وأشارت الكاتبة الصحفية، إلى صراعات نفسية غير طبيعية يعيشها المصري، بالإضافة لتزايد الفجوات بين المبادئ والواقع، بين الأغنياء والفقراء، مؤكدة أن “بعض هذه الظواهر انفجارات متوقعة لتراكمات ملتهبة لجروح اجتماعية تحت قشرة ضعيفة، وبعضها نتائج متوقعة لتخبط وتفسخ بجميع الأصعدة”.

طال الكل

وقالت: “لا نبالغ بوصفنا الحال بأنه غاية البؤس والضياع، فما بين الخوف والحاجة والعوز يعيش المصريون بشكل نسبي، لكنه طال الكل”، لكن أستاذ الفقه الإسلامي البرلماني السابق حاتم عبد العظيم علّق على خطاب سابق للسفيه السيسي قائلا “أعظم إساءة للإسلام هم أولئك المجرمون المنتسبون إليه زورا، الذين اغتصبوا الحكم عنوة وقتلوا الأبرياء غدرا، وانتهكوا الحرمات جهارا وعاثوا في الأرض فسادا”.

ورأى عبد العظيم أن هذه هي الطريقة التي اعتادها السفيه السيسي لتسويق نفسه لدى اليمين المتطرف في الغرب، فهو يروج لنفسه بأنه يتبنى أفكارهم ذاتها حول الإسلام، واعتبر أن السفيه السيسي حاول إجراء تعديلات في مناهج الأزهر بدعم من وزير الأوقاف مختار جمعة، لكن تماسك مؤسسة الأزهر تحول دون المضي قدما في هذا الاتجاه، وهو ما يفسر الحملات الإعلامية العنيفة على الأزهر.

لكن التصريح الأقسى والأكثر وضوحا ضد الإسلام، جاء على لسان السفيه السيسي في عام 2015 خلال مشاركته في الاحتفال بالمولد النبوي، حيث قال هناك نصوص دينية مقدسة تعادي الدنيا كلها، مش معقول يكون الفكر اللى بنقدسه ده يدفع الأمة بالكامل للقلق والخطر، ومش معقول 1.6 مليار هيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها 7 مليار علشان يعيشوا هما”.

 

*كيف فضح فيروس “سي” عصابة السيسي؟

فين الوهم بتاع جهاز عبعاطي كفتة التي اعلن عن اختراعه في حضور السيسي وعدلي منصور؟”، سؤال طرحه مراقبون على ضوء فضيحة إعلان البنك الدولي عن تقديمه دعما لحكومة الانقلاب بقيمة 429 مليون دولار لمواجهة فيروس سي والأمراض السارية، في إطار تبني البنك ومنظمة الصحة العالمية لـ”مشروع رأس المال البشري”، ما يمثل فضيحة للسفيه عبد الفتاح السيسي، الذي استغل المنحة الدولية في نسبة الحملة لشخصه.

وكان ممثل البنك الدولي بمصر “عمرو الشلقامي” أعلن أن البنك يساهم في مبادرة الحد من فيروس سي، التي أطلقتها وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، للحد من تأثير المرض على الاقتصاد المصري، وكذلك الأمراض السارية، وتقليل نفقات العلاج.

فضيحة بنكية!

وأوضح أن البنك يتبنى مشروعا بعنوان “رأس المال البشري”، وأن مصر كانت من أول الدول التي أعلنت مشاركتها بالمشروع، وهو ما دفع البنك لتقديم 300 مليون دولار لمسح الأمراض السارية، و129 مليون دولار لمواجهة فيروس سي، موضحا أن المشروع تراقبه عدة دول، وسوف يقوم البنك الدولي بنقل التجربة لدول أخرى.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة أن المشروع يأتي بمبادرة خاصة من السفيه السيسي للكشف عن الأمراض المزمنة بمصر مثل السكر والضغط والسمنة وفيروس سي، وأطلقت على المشروع “حملة الرئيس السيسي 100 مليون صحة”، ومن المتوقع أن تستمر الحملة حتى نوفمبر 2019.

كما نفت حكومة الانقلاب من خلال المكتب الإعلامي التابع لمجلس الوزراء ما يتم تداوله بقيام البنك الدولي بتمويل الحملة، مؤكدة أن دور البنك ومنظمة الصحة العالمية، يقتصر على مراقبة تنفيذ إستراتيجية الحملة وخطة العلاج بها، يقول الناشط محمد طلبة:” من اقوال خطيب الجمعة : ولازالت حملة الكشف عن فيروس سى مستمرة فى بلدنا الحبيبة تحت رعاية رئيس الجمهورية وهى سابقة لم تحدث فى اى عهد مضى جعله الله فى ميزان حسناته .الا يعلم خطيب الجمعة ان حملة الكشف والعلاج تبرع من البنك الدولى والدولة مالهاش اى علاقة نهائى باى مصاريف” .

ويقول الناشط عمرو جابر:” حملة مواجهة فيروس سي اللي الإعلام بيقدمها تحت اسم “مبادرة السيسي” طلعت ممولة من البنك الدولي ! حاجة في منتهى البؤس والحقارة والمزايدة حتى بأمراض الناس”، وما بين جهاز علاج فيروس سي و الإيدز وبناء مليون وحدة سكنية وتوزيع مليون ونصف المليون فدان والمليارات التي وعد بها العسكر بعد تشغيل تفريعة قناة السويس الجديدة، تحطمت ملايين الأحلام ليس من طبقة البسطاء وحدهم بل كذلك من مختلف فئات الشعب، فكانت ولا تزال مجرد وعود منتهية الصلاحية والحجة دائما ما تكمن في الميزانية.

العلاج بالكفتة

وفي ذكرى أربعة أعوام على جهاز علاج الإيدز وفيروس سي الذي أعلنت عنه القوات المسلحة في 2014، والمعروف إعلامياً بـ”جهاز الكفتة”، توالت مشروعات الكفتة الوهمية التي وعد بها السفيه السيسي الشعب، حتى أصبحت الكفتة أسلوب حياة” في مصر السيسي.

وبدأت القصة في 22 نوفمبر 2014، حينما عرض التليفزيون تقريراً وصفوه بالمهم خلال مؤتمر عن نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ابتكار علاج جديد للمصابين بفيروسي “سي والإيدز”، وتناقلت وسائل الإعلام بشرى اللواء إبراهيم عبد العاطي: “لن يكون هناك مريض كبد في مصر بعد الآن بهذا الجهاز، سآخذ الفيروس من المريض وأعطيه له صباع كفتة يتغذى عليه، وهذا قمة الإعجاز العلمي” ليعطي أمل الشفاء في قلوب ما يقرب من 18 مليون مواطن مصري مرضى بفيروس “سي”.

لكنه في النهاية ثبت أن الاختراع لن يرى النور، ليكون بحق أكبر “فنكوشخُدع به المصريون وتحول إلى ملف محفوظ في ساحات المحاكم، لاسيما بعدما أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن اتفاق لتوفير علاج أمريكي لفيروس سي بمبلغ 300 دولار، واختفى عبد العاطي وجهازه.

 

*السيسي يعلن إنشاء أكبر مزرعة “بلح” في العالم.. ونشطاء: “بيكبّر عيلته

يبدو أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي تفتّق ذهنه وانفتح قلبه لـ”التنكيت” على المصريين، خلال الأيام الأخيرة، بعدما وجدها سبيلًا جيدًا للتسلية، في ظل أزمة ارتفاع الأسعار، وحالة الغليان التي تملأ صدور المواطنين في الشارع نتيجة انهيار معيشتهم، وازدياد معدلات الفقر بينهم.

فالبرغم من أن المصريين يعانون من أوضاع في غاية القسوة على يد قائد الانقلاب، المعروف بينهم باسم “بلحة”، إلا أنه لم يتحرج من الإعلان عن أكبر إنجاز في فترته الثانية من حكمه الانقلابي، بإنشاء أكبر مزرعة لـ”البلحعلى مساحة أربعين ألف فدان في مصر.

وكشف، اليوم السبت على هامش افتتاح المشروع القومي للصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، أن العمل جارٍ على إنشاء أكبر مزرعة لـ”البلح” في العالم، زاعما أنها ستضم مليونين و500 ألف نخلة لأفخر أنواع البلح والتمور.

وتلقّفت مواقع التواصل الاجتماعي الإعلان بموجة سخرية، منها ما قاله حساب “ليون بوني”: “يا بلحة تمور إيه وبتاع إيه.. عاوزين كباب ولحمة يا عم”. وقال الكاتب الصحفي وائل قنديل: “وفي زخم انتفاضة السودانيين لا يبخل علينا السيسي بإلقاء النكتة”، أما جلال السعيد فقال: “يغطى على أحداث السودان بإطلاق الألش بتاعه السمج”.

وعلق محمد عشري: “بيكبّر عائلته”. فيما علق حساب باسم ثورجي: “مش بلحة قال لو ينفع أتباع لأتباع”. ومنذ شهور اعتمد “تويتر” لقب “بلحة” كرمز لزعيم الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي.

وإذا كانت كلمة “غبي” على “جوجل” ترمز مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ فإن تويتر يظهر حساب السيسي بمجرد كتابة كلمة “بلحة، اتساقًا مع الاستخدام الواسع للكلمة من جانب النشطاء على الموقع.

وكان المطرب رامي عصام قد أنتج مؤخرًا أغنية “بلحة”، ولاقت رواجًا كبيرًا بين المصريين، حيث تجاوز عدد مشاهديها على موقع “يوتيوب” أكثر من ثلاثة ملايين خلال أيام.

وعرض مقدم البرنامج الساخر “جو شو” مقطع فيديو عبارة عن لقاءات مع عدد من المصريين فى الشارع، وبمجرد سؤالهم عن هوية بلحة يضحكون قائلين: “السيسي”.

 

*اضطرابات كبيرة بالأسواق و12 جنيهًا ارتفاعًا في الذهب

شهدت الأسواق خلال التعاملات الصباحية، اليوم السبت، اضطرابًا كبيرًا خاصة مع الارتفاع المخيف في أسعار الذهب، والذي شهد زيادة بقيمة 12 جنيهًا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط.

وكشف المسح الذي قامت به “الحرية والعدالة” لأسعار الذهب في سوق الصاغة، عن أن الجرام عيار 21 سجل 630 جنيها، كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 540 جنيهًا، وعيار 24 إلى 720 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 4995 جنيهًا.

وجاءت ارتفاعات الذهب رغم الركود الشديد في حركة البيع والشراء، وعدم قدرة المصريين على توفير احتياجاتهم الأساسية، بسبب القرارات والسياسات الاقتصادية الفاشلة التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

العملات

وفي أسواق الصرف، ظلت أسعار العملات عند مستوياتها المرتفعة منذ تعاملات منتصف الأسبوع، وجاء الارتفاع فى الأسعار على مستوى كافة العملات الأجنبية والعربية، باستثناء الريال السعودى والدولار الأمريكى، حيث ظلا دون تغيير مقابل الجنيه المصرى، عند سعر ختام تعاملات الخميس الماضي.

وسجل سعر الدولار بالبنك الأهلى المصرى 17.78 جنيه للشراء و17.88 جنيها للبيع، فيما سجل سعر صرف الدولار فى بنك القاهرة، والذى ارتفع به عن البنك الأهلى، 17.86 جنيه للشراء و 17.96 جنيه للبيع. وبلغ سعر الدولار فى البنك المركزى المصرى 17.85 جنيه للشراء و17.97 جنيه للبيع.

وفيما يتعلق باليورو فارتفع سعره أمام الجنيه منذ يوم الثلاثاء الماضي، ووفقا لآخر تحديثات البنك الأهلى بلغ 20.15 جنيه للشراء و20.31 جنيه للبيع.

وسجل سعر صرف الجنيه الإسترلينى ارتفاعا هو الآخر أمام الجنيه المصرى، ووفقا لآخر تحديثات البنك الأهلى الآن، بلغ “الإسترلينى” 22.42 جنيه للشراء و22.62 جنيه للبيع.

ولم يتغير سعر صرف الريال السعودى أمام الجنيه المصرى عن سعر إغلاق الأمس بمختلف البنوك، وطبقا لآخر بيانات البنك الأهلى الآن، سجل سعر الريال 4.75 جنيه للشراء و4.78 جنيه للبيع.

وارتفع سعر صرف الدينار الكويتى أمام الجنيه منذ يومين، وفى تعاملات البنك الأهلى المصرى سجل سعره، 58.42 جنيه للشراء و58.84 جنيه للبيع.

مواد البناء

واصلت أسعار مواد البناء اضطراباتها في ظل التسريبات التي تشهدها الأسواق بقرب تطبيق الزيادة في أسعار الوقود، بالتزامن مع استعدادات مُصنعي الطوب لتحميل الرسوم الضريبية والزيادات الجديدة في ضريبة القيمة المضافة على أسعار منتجاتهم، الشهر المقبل، وفق العديد من العاملين في تلك الصناعة التي عانت من ويلات القرارات التقشفية التي اتخذها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي

وبلغ سعر طن إسمنت العربية المسلح 830 جنيها، والنصر 815 جنيها، وإسمنت المهندس 820 جنيها، وأسيوط 840 جنيها، وأسيك 830 جنيها، والعامرية 840 جنيها، وإسمنت العسكري 820 جنيها، وبورتلاند طره 830 جنيها، والسويدي 830 جنيها.

وفيما يتعلق بأسعار الجبس فبلغ سعر طن جبس سيناء 900 جنيه، وجبس القومية 860 جنيها، والبلاح 820 جنيها، وجبس الدولية 745 جنيها، وجبس السويس 805 جنيهات.

وارتفعت أسعار الطوب خلال الأيام الماضية 75 جنيهًا في المتوسط بالمقارنة بتعاملات بداية الأسبوع، ويرجع سبب زيادة الأسعار إلى انخفاض المعروض من الطوب نتيجة تقليل إنتاج الشركات.

وسجل سعر الألف طوبة من الإسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

وعن أسعار الحديد المحلية سجل حديد المصريين 12 ألفًا و200 جنيه للطن، فيما سجل حديد عز 12 ألفًا و350 جنيهًا، وحديد العتال 12 ألفًا و250 جنيهًا، وحديد عطية 12 ألفًا و250 جنيهًا. وسجل حديد بشاي 12 ألفًا و250 جنيهًا، وبلغ سعر حديد المراكبي 12 ألفًا و250 جنيهًا، والجيوشي وحديد مصر ستيل 12 ألفًا و250 جنيهًا، وحديد العشري 12 ألفًا و250 جنيهًا.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فظلت عند مستوياتها المرتفعة، وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 11 جنيها، وبلغ متوسط سعر السكر 10.5 جنيه.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيه للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من 8 إلى 12 جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 3.5 جنيه، والبصل 3.5 جنيه، والخيار الصوب 4.5 جنيه، والخيار البلدي 3.5 جنيه، والفاصوليا الخضراء 6 إلى 9 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

وجاءت أسعار الجملة لكافة السلع كما هو موضح بالرابط الآتي:

www.oboormarket.org.eg/prices_today.aspx

 

دراسة صهيونية تحذر من انهيار نظام السيسي وتؤكد: بقاؤه مصلحة عليا لإسرائيل.. الجمعة 21 ديسمبر.. قانون “المحلات” يستعد لقطع أرزاق الملايين

تخوف اسرائيل السيسي السيسي الصهاينةدراسة صهيونية تحذر من انهيار نظام السيسي وتؤكد: بقاؤه مصلحة عليا لإسرائيل.. الجمعة 21 ديسمبر.. قانون “المحلات” يستعد لقطع أرزاق الملايين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أسر معتقلي البحيرة تطالب بإجلاء مصير 21 من المختفين قسريًّا

طالبت رابطة أسر المعتقلين في البحيرة، اليوم الجمعة، بالكشف عن مصير 21 من أبناء المحافظة تخفيهم قوات أمن الانقلاب منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة دون سند من القانون، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة من قبل ذويهم للجهات المعنية.

وذكرت الرابطة أن أحد المختفين قسريًّا منذ أكثر من عام ونصف، تم التحفظ على ممتلكاته ووضعه على ما يسمى بقوائم الكيانات الإرهابية، وهو مختفٍ ولا يعلم عنه أحد شيئًا.

وناشدت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل أحرار الوطن من أصحاب الضمائر الحية، تبنى مظلمة أبناء البحيرة والحديث عنهم، وإظهار التضامن معهم ومع أسرهم الذين يقتلهم القلق على أبنائهم يوما بعد الآخر.

والمختفون قسريًّا من أبناء البحيرة بينهم 7 من رشيد، و4 من دمنهور، و٤ من كفر الدوار، و٢ من النوبارية، ومواطن من حوش عيسى، ومواطن من أبو المطامير، ومواطن من إدكو، ومواطن من إيتاي البارود.

ووثق فريق “كوميتي فور جيستى” 1989 حالة إخفاء قسري في مصر، خلال الفترة من أغسطس 2017 وحتى أغسطس 2018، كما وثق ظهور 1830 حالة بعدما تعرضت للإخفاء القسرى الذي يعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

 

*70 يومًا على إخفاء ندا عادل.. و72 حرة في سجون العسكر

جددت أسرة الطالبة ندا عادل فرنيسة، اليوم، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجاز ابنتهم الطالبة بالفرقة الثانية بمعهد البصريات، والتى تم اختطافها من منزلها فجر يوم 12 أكتوبر الماضي 2018 من قبل قوات أمن الانقلاب بمدينة القرين بمحافظة الشرقية، واقتيادها لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

وأكدت أسرتها أنه بعد مضى 70 يومًا على اعتقال ابنتهم، ترفض قوات أمن الانقلاب الكشف عن مكان احتجازها وأسبابه، رغم البلاغات والتلغرافات المحررة للجهات المعنية بحكومة الانقلاب.

وناشدت الأسرة جميع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، التحرك لرفع الظلم الواقع على ابنتهم وسرعة الإفصاح عن مكان احتجازها والإفراج عنها، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

ووفقا لأحدث إحصائية بأسماء السيدات والفتيات المعتقلات على ذمة قضايا سياسية في مصر، لا تزال 72 حرة يقبعن فى سجون العسكر على خلفية موقفهن الرافض للفقر والظلم المتصاعدين منذ الانقلاب العسكري، وتلفيق اتهامات لا صلة لهن بها؛ لتعبيرهن عن هذا الموقف وهن:

1- سامية شنن / محكومة بمؤبد

2- إسراء خالد/ محكومة بـ18 سنة “عسكري ومدني

3- شيماء أحمد سعد/ محكومة بـ5 سنوات

4- سارة عبد الله / محكومة بمؤبد

5- بسمة رفعت/ محكومة بـ15 سنة

6- فوزية الدسوقي / محكومة بـ10 سنوات

7- فاطمة علي جابر/ محكومة بـ15 سنة

8- رباب عبد المحسن عبد العظيم/ تحقيق

9- شيرين سعيد بخيت/ تحقيق

10- ياسمين نادي محكومة بـ3 سنوات

11- أمل صابر محكومة بـ3 سنوات

12- علا حسين محمد/ محكومة بمؤبد

13- رباب إسماعيل/ تحقيق

14- حنان بدر الدين / تحقيق

15- منى سالم حسين/ تحقيق

16- غادة عبد العزيز/ محاكمة عسكرية

17- إيناس إبراهيم ياسر/ محكومة بسنتين

18- علا يوسف القرضاوي/ تحقيق

19- رشا إمام بدوي/ تحقيق

20- أسماء زيدان/ محكومة بـ5سنوات

21- سمية ماهر حزيمة / تحقيق

22- علياء عواد/ تحقيق

23- حنان أحمد طه/ إعادة محاكمة

24- منى محمود محيي إبراهيم (أم زبيدة)/ تحقيق

25- منى محمود عبدالجواد / تحقيق

26- شروق أمجد أحمد/ تحقيق

27- أمل عبد الفتاح / محاكمة

28- أمل فتحي / محكومة بسنتين

29- ريمان محمد الحساني حسن/ تحقيق

30- عبير حلمي عطية الشافعي/ تحقيق

31- منال يماني (أم الشهيد أنس المهدي) / تحقيق

32- زينب رمضان عطا/ تحقيق

33- سوزان محمود صالح/ تحقيق

34- شيماء محمد محمد عويس / تحقيق

35- سمية أحمد ثابت/ تحقيق

36- مها محمد عثمان علي / تحقيق

37- صابرين سيد علي/ تحقيق

38- ماجدة فوزي سليمان/ تحقيق

39- سارة محمد رمضان محكوم عليها بـ3 سنوات

40- إسراء فرحات محكوم عليها بـ3 سنوات

41- فاطمة ترك محكوم عليها بـ3 سنوات

42- مريم ترك محكوم عليها بـ3 سنوات

43- آية عمر محكوم عليها بـ3 سنوات

44- فاطمة عياد محكوم عليها بـ3 سنوات

45- خلود الفلاحجي محكوم عليها بـ3 سنوات

46- حبيبة حسن محكوم عليها بـ3 سنوات

47- صفا علي محكوم عليها بسنتين

48- أمل مجدي محكوم عليها بسنتين

49- هبة أبوعيسى محكوم عليها بسنتين

50- أسماء طارق / تحقيق

51- منى سلامة عياش/ تحقيق

52- منال عبدالحميد علي

53- رلي مصطفى موسي

54- عفاف عبد الستار محمد

55- هالة حمودة أحمد أبو الفرج / تحقيق

56- رضوى عبدالحليم سيد عامر/تحقيق

57- نهى أحمد عبد المؤمن/ تحقيق

58- آلاء إبراهيم هارون/ تحقيق/ مكان احتجاز غير معلوم

59- زينب أبو عونة/ تحقيق

60- نرمين حسين / تحقيق

61- نجلاء مختار يونس / تحقيق

62- رباب إبراهيم محمد / تحقيق

63- نعيمة عبدالوهاب مرسي/ تحقيق

64- سهيلة محمود أحمد/ تحقيق

65- خديجة بهاء الدين/تحقيق

66- ثناء عبد الفتاح الخشاب/ إعادة إجراءات

67-هدى عبد المنعم / تحقيق مكان الاحتجاز غير معلوم

68-عائشه خيرت الشاطر / تحقيق مكان الاحتجاز غير معلوم

69-سمية ناصف/ تحقيق مكان الاحتجاز غير معلوم

70-مروة مدبولي/ تحقيق مكان الاحتجاز غير معلوم

71ـ نهلة عبد الحميد منصور/ تحقيق

72ـ عواطف مرعي.

 

*بالأسماء.. ظهور 58 من المختفين قسريًا في سلخانات العسكر

ظهر 58 من المختفين قسريًّا في سجون العسكر منذ فترات متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس دون علم ذويهم، رغم تحريرهم عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم وأسبابه دون أي استجابة.

وتم الكشف مساء أمس، عن قائمة بأسماء 58 من المختفين بسجون العسكر، لُفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، بعدما تعرّضوا للإخفاء القسرى لمدد متفاوتة، وهم:

1- عبد الله صلاح إبراهيم

2- محمود عبد الحميد محمد حسانين

3- أحمد عادل محمد الشحات

4- ناصر مرجان عبده

5- وليد محمد عبد الرحمن

6- أيمن محمد محمد عبد السميع

7- جابر محمد عبد السلام

8- مصطفى سمير محمد عبد الباسط

9- سعد علي خليل

10- أحمد محمد عبد الرزاق السيد

11- سعيد إسماعيل مرزوق

12- ياسر أحمد خلف الله

13- خالد أحمد جلال عيد

14- نبيل عبد المطلب علي

15- حازم أحمد محمد الطناني

16- محمد مجدي سعيد نور الدين

17- هشام أحمد محمد عفيفي

18- سيد لملوم مصطفى

19- أحمد محمد كامل رجب

20- محمد أحمد محمد عثمان

21- خالد محمد عبد الرؤوف

22- عرفة إبراهيم محمد عبد الستار

23- طه محمد علي الحلواني

24- عزت محمد محروس سالم

25- إبراهيم محمد سلامة عايش

26- علي محمد عبد العاطي

27- سعيد محمد محمد أحمد

28- محمد أحمد محمد عبد الرحمن

29- علي أحمد السيد

30- محمود جمعة عبد العظيم

31- نادر محمد بيومي

32- حلمي عبد التواب بيومي

33- عبد العليم السيد علي

34- محمد سعد الدين عبد الحليم

35- عمرو محمد أبو سعد

36- أشرف محمد يونس عبد المطلب

37- أحمد شعبان محمد عبد السلام

38- حسام أحمد عبد الله

39- إبراهيم محمد صالح مصطفى

40- علي محمد حسن محمد

41- أشرف يوسف حسن مرسي

42- أحمد هشام عبد الحميد

43- محمد جمال عبد الحميد مسعد

44- أحمد حلمي السيد أحمد

45- خلف عاطف محمد عبد الله

46- إسلام متولي السيد الهنداوي

47- طارق منصور قرني عبد العال

48- معتز مندي محمد أحمد

49- سعيد محمد محمد عبد المنعم

50- وائل السيد رمضان متولي

51- أحمد محمد محمد يوسف

52- محمد عبد السميع رضوان

53- أيمن شعبان عبد القادر

54- حامد مصطفى عبد الغفار

55- أشرف السيد رمضان متولي

56- محمد سعيد عبد السلام

57- محمد عبد الله محمود عبد الغني

58- محمد علي خليل المغربي

ووثقت عدة منظمات حقوقية نهج نظام الانقلاب في مصر في الإخفاء القسري للمواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعرضهم لتعذيب بشع بشكل ممنهج لانتزاع اعترافات بتورطهم في جرائم عنف لا صلة لهم بها، فضلاً عن القيام بتصفية بعضهم جسديَّا، والزعم بمقتلهم في تبادل لإطلاق نار في إحدى المزارع أو الشقق السكنية، وسط تواطؤ النيابة والقضاء مع عصابة الانقلاب، وغياب التحقيقات في تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

 

*إنسانية” تطالب بإجلاء مصير آية أشرف ومحمد عمر

أدانت مؤسسة “إنسانية” ما تتعرض له المختفية قسريًّا “آية الله أشرف” من انتهاكات، وطالبت بإجلاء مصيرها وإطلاق سراحها، محمّلة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتها.

وقالت المؤسسة، المناهضة للظلم والتمييز والداعمة لديمقراطية وإرادة الشعوب، اليوم الجمعة، إن قوات أمن الانقلاب بمحافظة القيوبية تخفي “آية الله أشرف محمد السيد”، البالغة من العمر 23 عامًا، خريجة كلية الصحافة والإعلام، منذ اختطافها يوم 3 أكتوبر 2018 من منزلها واقتيادها لمكان غير معلوم.

وأضافت أن أسرتها لم تتمكن من معرفة مكانها أو التواصل معها، ولم يتم عرضها على النيابة العامة للانقلاب، ورغم البلاغات والتلغرافات المحررة للجهات المعنية لا يزال مصيرها مجهولًا، بما يزيد من المخاوف على سلامتها.

كما طالبت المؤسسة بإجلاء مصير وإطلاق سراح الشاب محمد عمر، الذى تم اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب بالفيوم يوم 11 نوفمبر 2018، من كمين أمنى بالقرب من قرية قصر الباسل التابعة لمركز أطسا بمحافظة الفيوم.

ورغم تأكيد أسرته أن شهود العيان ذكروا أنه تم اقتياده لمديرية أمن الفيوم، إلا أن قوات أمن الانقلاب تنكر تواجده لديها، وترفض إجلاء مصيره وإطلاق سراحه، بما يزيد من قلق أسرته على حياته.

 

*2018.. الأسوأ للصحفيين بعد قوانين القمع وتكبيل الحريات

كشف تقرير صحفي عن معاناة الصحفيين خلال عام 2018، الذي شهد جملة من القوانين المكبّلة والأزمات المتعلقة بملف الحقوق والحريات، أسفرت عن غل يد نقابة الصحفيين، عن حماية أعضائها، في الوقت الذي ازداد الوضع صعوبة على الصحفيين، بعد إصدار حفنة من القوانين التي مررها برلمان الانقلاب، رغم الانتقادات التي طالتها.

من بين هذه القوانين التي صدَّق عليها قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، أربعة قوانين جديدة في 2018 للسيطرة على الإعلام والإنترنت، وهي قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، رقم 175 لسنة 2018، والصادر في الجريدة الرسمية، بتاريخ 14 أغسطس عام 2018، وقانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رقم 180 لسنة 2018، والصادر في الجريدة الرسمية، بتاريخ 27 أغسطس عام 2018، وقانون الهيئة الوطنية للصحافة، رقم 179 لسنة 2018، والصادر في الجريدة الرسمية، بتاريخ 27 أغسطس عام 2018. وقانون الهيئة الوطنية للإعلام، رقم 178 لسنة 2018، والصادر في الجريدة الرسمية، بتاريخ 27 أغسطس عام 2018.

وكشف التقرير، الذي نشر اليوم الجمعة، أن هذه القوانين، صاحبها موجة من الانتقادات من منظمات مجتمع مدني وصحفيين، وأعضاء من مجلس نقابة الصحفيين، إلا أنه تم تمريرها من خلال ترحيب نقابة الصحفيين ممثلة في النقيب وبعض أعضاء مجلس النقابة، وبعض الشخصيات التي تعمل في خدمة نظام الانقلاب.

تأميم الصحف

ونقل التقرير عن منظمات حقوقية معنية بالحريات والتعبير أن هذه القوانين خطوة تهدف إلى تأميم الصحف ووسائل الإعلام المعارضة، كما تستهدف مدّ حالة الرقابة والتضييق على الصحف ومنصات الإعلام المختلفة.

وقالت إنه يتم الآن تعديلات على قانون نقابة الصحفيين، في الخفاء، رغم اعتراض فئة كبيرة من الصحفيين على ملامح مشروع القانون الجديد الذي اعتبروه بمثابة “صفعة جديدة من النظام”، فضلًا عن اعتراضهم على انفراد النقيب والسكرتير العام بالحديث عنه، حتى من دون إحاطة مجلس النقابة بتفاصيل المشروع ودواعي إصداره الآن.

وأعلن نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة، الانتهاء من إعداد مشروع جديد لقانون النقابة، وعرضه على المجلس في أقرب وقت، لكن أعضاء في مجلس النقابة نفوا علمهم بهذا القانون أو النية في تعديله، وأصدروا بيانًا أعربوا فيه عن رفضهم ممارسات النقيب.

وقال أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين، إن قانونًا بهذه الأهمية لا يمكن أن يحتكر وضعه أحد، بل هو حق أصيل لأعضاء الجمعية العمومية للنقابة، ولا يمكن القبول باستبعاد كل الأجيال والرموز المهنية والنقابية وكل الخبرات من المشاركة في وضع قانون يحكم عمل النقابة ودورها وتأثيرها.

لائحة الجزاءات

في الوقت الذي خرجت فيه عشرات التشريعات المحاصرة لنقابة الصحفيين برعاية “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام”، برئاسة مكرم محمد أحمد، الكاتب الموالي لنظام الانقلاب، منها المسودة النهائية للائحة الجزاءات الخاصة بالمخالفات الإعلامية لوسائل الإعلام المختلفة.

وجاءت اللائحة في 30 مادة وتشمل المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، على أن يتم إرسالها إلى مجلس الدولة لمراجعتها، تمهيدًا لإقرارها بشكل رسمي، قوبلت أيضًا باعتراضات واسعة، إذ وقّع أكثر من 600 صحفي وباحث وسياسي وشخصية عامة، على بيان أعلنوا من خلاله رفضهم الكامل ما سمى بـ”لائحة جزاءات المجلس الأعلى للإعلام” جملة وتفصيلًا.

حجب المواقع وإغلاق الصحف

وشهد 2018 موجة جديدة من سياسة تكبيل الحريات من خلال حجب المواقع الصحفي وإغلاق الصحف وتأميمها، كما حدث مع صحيفة المصريون؛ حيث توجهت قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية بصحبة عضو من النيابة العامة إلى مقر الصحيفة، المملوكة لشركة “المصريون للصحافة”، وصادرت الهواتف الشخصية للصحفيين واحتجزتهم، كما فحصت الأجهزة الموجودة في مقر الصحيفة، وجرّدت لجنة من وزارة العدل منقولاتها، وحررت محضر جرد بتلك المنقولات.

وعينت لجنة إدارية متخصصة من صحيفة “الأخبار” لإدارة شؤون الموقع. ويأتي التحفظ على أموال الشركة ضمن قرار لجنة نهب أموال جماعة الإخوان، برئاسة محمد ياسر أبو الفتوح، كأول تنفيذ للقانون رقم 22 لسنة 2018، ويأتي إدراج أموال الشركة ضمن قرار التحفظ على أموال 1589 شخصًا، و118 شركة و1133 جمعية أهلية و104 مدارس و69 مستشفى و33 موقعًا إلكترونيًا وقناة فضائية.

كما توسّع النظام في سجْن أصحاب الرأي والصحفيين، وصنّفت “اللجنة الدولية لحماية الصحفيين” مصر من ضمن أكثر الدول عالميًا في حبس الصحافيين والإعلاميين.

وتوسّعت سلطة الانقلاب في حجب المواقع الإخبارية التي لا تروق للنظام خلال عام 2018؛ اضافة الى انها خلال عام 2017 حجبت نحو 490 موقعًا إخباريًا وحقوقيًا ومدونات ومراكز بحوث من بينها مواقع لمنظمات حقوقية مصرية ودولية ومواقع إخبارية شهيرة، فضلاً عن حجب خدمات مثل الـVPN التي تستخدم للوصول إلى المواقع المحجوبة.

 

*صحفيون عرب بينهم مصري في الكنيست.. “الكيان” يحتفل بسدنة التطبيع

في الوقت الذي تسارع الأنظمة الانقلابية في الوطن العربي ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية، في التطبيع مع الكيان الصهيوني، قام وفد يتألف من سبعة صحفيين عرب بزيارة إلى إسرائيل من خلال رحلة نظمتها فرنسا، من بين الصحفيين مصري يعمل بـ”الأهرام”، يدعى خالد سعد زغلول.

وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين: إنه يرحب بالصحفيين العرب ويدعوهم لرؤية القلب النابض في الديمقراطية الإسرائيلية.

في المقابل قالت وزارة الإعلام الفلسطينية: إن زيارة سبعة صحفيين من مصر، ولبنان، والجزائر، والمغرب، يعمل بعضهم في فرنسا وبلجيكا، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي خروج على المواقف العربية المناهضة للتطبيع بالتزامن مع العدوان الذي يتعرض له شعبنا”.

تطبيع مرفوض

من جانبه أكد جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين أن مجلس النقابة سيناقش في اجتماعه المقبل ما تداولته بعض صحف الاحتلال الإسرائيلي بشأن حضور خالد سعد زغلول، الصحفي المصري بالأهرام وعضو النقابة، لقاءً ضم بعض الصحفيين العرب ووفدا إسرائيليا في مقر الكنيست.

وأضاف أنه بالكشف تبين أن المذكور عضو بنقابة الصحفيين بجدول المشتغلين بعضوية رقم 5359، ومقيد بالنقابة بتاريخ 21 أغسطس عام 2000.

وأكد “عبدالرحيم” أنه في حالة ثبوت صحة ما تناولته صحف الاحتلال الإسرائيلي، يكون بذلك الصحفي المذكور قد خالف قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة لنقابة الصحفيين، بحظر كافة أشكال التطبيع النقابي والشخصي والمهني مع الكيان الصهيوني، وبالتالي يتم إحالته إلى مجلس التأديب.

مجالس تأديب

يذكر أن نقابة الصحفيين كانت قد أحالت العديد من الصحفيين إلى مجالس تأديب، خلال السنوات الماضية لمخالفتهم قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة، بحظر كافة أشكال التطبيع، وصدر ضدهم عقوبات تراوحت ببن الإنذار والوقف عن ممارسة المهنة.

وقال جمال عبد الرحيم: إنه بشأن ما نشرته وكالات الأنباء العالمية وصحف الاحتلال الصهيوني بمشاركة الصحفي بالأهرام خالد سعد زغلول فؤاد وعضو نقابة الصحفيين المصريين مع 6 صحفيين عرب في لقاء بمقر الكنيست الإسرائيلي بالتنسيق مع السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الفرنسية (باريس) خلال اليومين الماضيين.. أطمئن جميع الزميلات والزملاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أنني سأطلب من مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه المقبل إحالة المذكور إلى لجنة تأديب لمخالفتة قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة لنقابة الصحفيين بحظر كافة أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخص مع الكيان الصهيوني.

بن سلمان في تل أبيب

التطبيع لم يتوقف على الصحفيين بالطبع؛ بل كان مع الساسة أكثر نشاطا؛ حيث بدأ رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مغازلة محمد بن سلمان، بعدما كشف عن نيته زيارة تل أبيب، وألمح نتنياهو إلى هذه الزيارة التي يطمح لها أمير المنشار كطوق نجاة من جريمة قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي، بعد إدانة مجلس الشيوخ الأمريكي له. لافتا إلى أن عملية تطبيع تجري مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.

وقال نتنياهو، بمؤتمر عُقد في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بمشاركة سفراء إسرائيليين في دول أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا: “ما يحدث في الوقت الحالي أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين”.

وتابع: “من الأرجح أن الأمور ستعمل في الاتجاه المعاكس، فالروابط مع العالم العربي ستجلب التطبيع وتهيئ الظروف لتطوير الروابط مع الفلسطينيين، وبرّر هذا التطور بحاجة “العالم العربي إلى التكنولوجيا والابتكار، مضيفا: “هناك صلة متنامية بين الشركات الإسرائيلية والعالم العربي”.

كان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني قد كشف أن “ابن سلمان” يفكر حاليًا في عقد قمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستضافة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحت شعار “قمة السلام”؛ من أجل شرعنة هذا اللقاء الذي يأتي في إطار صفقة القرن وشراء رضا نتنياهو وترامب اللذين يدافعان عن “ابن سلمان” بقوة.

 

*دراسة صهيونية تحذر من انهيار نظام السيسي وتؤكد: بقاؤه مصلحة عليا لإسرائيل

حذرت دراسة صهيونية، أعدها معهد القدس للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، من تفكك نظام الجنرال زعيم الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أو صعود قوة معادية للكيان الصهيوني إلى سدة الحكم في مصر، مشددة على أن مصلحة إسرائيل” تعتمد على حماية نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي وتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة لبقائه واستمراره، وتعزيز العلاقات بين البلدين في عهده.

الدراسة التي أعدها عيران ليرمان، وهو جنرال سابق بالجيش الصهيوني ويعمل حاليًا مساعدًا لرئيس معهد القدس، اعتبرت دعم الكيان الصهيوني لنظام العسكر في مصر دعمًا لاستقرار المنطقة والعالم، ويمثل مصلحة مركزية لإسرائيل.

وأشاد ليرمان بمواقف “إسرائيل ولاعبين إقليميين آخرين شرق البحر المتوسط، يحسنون صنعًا أن أسهموا باستقرار مصر، وجعلوه نصب أعينهم، في حين أن مصر من جهتها بإمكانها الاستفادة من المساعدات التي يقدمها لها هؤلاء الحلفاء في مجالات إدارة مصادر المياه، الاقتصاد الحر، حماية أمن سيناء، والأهم التحكم والسيطرة على أجهزة الأمن”.

دعم صهيوني

وأكد ليرمان، الذي يشغل أيضا مساعد رئيس قسم السياسات الدولية بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وتولى مسئوليات عسكرية في الجيش الإسرائيلي طيلة 20 عاما، أن “هذه الإجراءات تسهل على إسرائيل تقديم المساعدة لمصر في البيت الأبيض. وشدد على أنه لهذه الأسباب يتوجب أن «تركز إسرائيل بسياستها الخارجية وحواراتها الاستراتيجية مع حلفائها الإقليميين في المنطقة والولايات المتحدة وأوروبا على عنصر أساسي ومركزي، وهو تقوية استقرار النظام في مصر، فيما تقوم إسرائيل بانتهاج سياسات وإجراءات تحافظ على علاقات وثيقة مع القيادة المصرية الحاكمة في القاهرة».

ورحبت الدراسة بالوساطة التي يقوم بها النظام المصري مع حماس في قطاع غزة، مطالبا تل أبيبب بتعزيز هذه الوضعية، وزيادة التعاون الثنائي في المجالين الأمني والعسكري، وتقديم ما تقدر عليه إسرائيل في المساعدات الاقتصادية كتوسيع المناطق الصناعية المشتركة مع مصر، وتعميق التعاون البيني في مجال الطاقة، كما أن الخبرات الكبيرة التي تحوزها إسرائيل في مجال تكنولوجيا المياه كفيلة بمساعدة مصر بمواجهة تبعات إقامة سد النهضة الإثيوبي”.

اللوبي مع الانقلاب

الدراسة الإسرائيلية كشفت “عن زيارات سرية قام بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى القاهرة، آخرها في مايو، وترى مصر أن الدعم الإسرائيلي لها ذو تأثير كبير في جبهتين مهمتين: الحرب ضد تنظيم الدولة في سيناء، وتوفير الدعم المطلوب لمصر في مقر الإدارة الأمريكية بواشنطن، حيث يبدي السيسي استعدادا دائما لتوجيه الشكر للجهود الإسرائيلية في هذين الملفين عبر لقاءاته الودودة مع زعماء اليهود الأمريكيين”.

وفي وضوح شديد أكدت الدراسة أن “إسرائيل مهتمة بتعزيز استمرار دعم الكونجرس لمصر، ومساعدتها بمحاربة العنف بسيناء، والهادفة لتقوية القيادة المصرية لتحقيق إنجازات هناك، كالقيام بقرابة مائة عملية إسرائيلية جوية في سيناء من خلال طائرات مسيرة بدون طيار ضد أهداف مجموعات مسلحة فيها خلال السنوات الأخيرة بموافقة كاملة من مصر، كما صرح زعماء إسرائيليون كُثر بأن التعاون الأمني مع مصر وصل إلى مراحل غير مسبوقة”.

وشددت على أن “زعماء إسرائيل مطالبون اليوم بفتح حوارات مباشرة مع نظرائهم المصريين، لمحاولة إجراء تغيير في النقاش الشعبي المصري حيال إسرائيل، واقتصاره على النظرة المعادية إليها، بجانب العمل على إنجاح جهود مصر في غزة حول التهدئة الأمنية، كي تظهر أنها قادرة على النجاح في ملفات مهمة وساخنة يهتم بها المجتمع الدولي، وإشراك مصر في المساعي الإسرائيلية الإقليمية مع اليونان وقبرص”.

وأوضح الجنرال، الذي ترأس دائرة إسرائيل والشرق الأوسط في اللجنة اليهودية الأمريكية، وتركز كتاباته على أمن البحر المتوسط والبيئة الاستراتيجية المحيطة به، أن “إسرائيل معنية بأن تحصل على دعم أمريكي أوروبي للاستراتيجية المصرية السائدة حاليا في ليبيا، وفي حين شهدت العلاقات المصرية مع إسرائيل تحسنا ملحوظا تحت قادة السيسي، فإنها عاشت جانبا معاكسا من العلاقات المصرية السيئة مع حماس وحليفاتها في المنطقة”.

سيناريو مستبعد

وتنتهي الدراسة بالتحذير من تفكك نظام السيسي وانهياره، وطالبت قادة الكيان الصهيوني بالاستعداد لسيناريو مستبعد، لكنه يبقى قائما وخطيرا، يتمثل بتفكك نظام السيسي، أو دخول مصر في حالة من الفوضى، أو أن يعلو السلطة نظام معادٍ لإسرائيل”.

وختمت بالقول إنه “نتيجة لذلك، قد يتم إلغاء اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر الموقع عام 1979، وفي هذه الحالة ستكون هناك تبعات ونتائج بعيدة المدى على أمن إسرائيل ووضعها الإقليمي، مما يتطلب من إسرائيل بذل كل جهد مستطاع لدعم استقرار نظام السيسي القريب من الغرب، وفي الوقت ذاته الاستعداد لساعة الصفر”.

 

قانون “المحلات” يستعد لقطع أرزاق الملايين
قانون “المحلات” يستعد لقطع أرزاق الملايين

*قانون “المحلات” يستعد لقطع أرزاق الملايين!

في الوقت الذي يشكو فيه المصريون من ضيق العيش وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، واعتراف أصحاب المهن الحرة بأن (الرزق) لم يعد كما كان، ينتظر ملايين المصريين إقرار مشروع قانون المحال العامة الذي ناقشه المجلس في جلسة أول أمس وتم تغيير اسم القانون من المحال التجارية إلى المحال العامة.

وزعم علي عبد العال، رئيس مجلس نواب العسكر، أن القانون سيعمل على فض التشابكات بين الوزارات ومع القوانين الأخرى، بشأن استصدار التراخيص، مدعيًا أنه قانون في منتهى التميز ويقضي على العشوائيات!

وكالعادة، أكد عضو المجلس شكري الجندي أن “إصدار قانون متخصص للمحال التجارية يؤدي خدمة للمواطن وأصحاب المحال التجارية، فالوضع الحالي يُؤرق المحال لتعدد جهات التراخيص، وتجبر التجار على دفع إتاوات”!

وقدر خلال حوار له مع برنامج “كل يوم” بقناة “ON E”، عدد المحال التجارية غير مرخصة بـ80%، وأشار إلى أهمية تقنين أوضاعهم.

وأضاف زميله ممدوح الحسيني، في نفس البرنامج، أن “رسوم التراخيص ستتراوح بين 1000 و100 ألف جنيه في القانون الجديد، بحسب النشاط والمساحة”؛ ما يكشف سر إصدار القانون وهو جمع الأموال، والتضييق على أصحاب المحلات عن طريق اشتراط موافقة 7 وزارات على الترخيص هي: الحكم المحلي، التجارة الداخلية، الصناعة، الكهرباء، المالية، التضامن الاجتماعي، والعمل.

استثناء الجيش.. كالعادة

ويستثني مشروع قانون المحال التجارية “المحال” التي تملكها أو تديرها القوات المسلحة من الخضوع لأحكامه، ويلغي القوانين أرقام 453 لسنة 1954 في شأن المحال الصناعية والتجارية. 371 لسنة 1956 في شأن المحال العامة. 372 لسنة 1956 في شأن الملاهي، وأنه لا تخل أحكامه بتراخيص المحال التجارية السارية وقت العمل به. وعليها بتوفيق أوضاعها واستيفاء الاشتراطات المقررة.

ويلغي مشروع القانون القوانين أرقام 453 لسنة 1954 فى شأن المحال الصناعية والتجارية، و371 لسنة 1956 فى شأن المحال العامة، و372 لسنة 1956 في شأن الملاهي، وأنه لا تخل أحكامه بتراخيص المحال التجارية السارية وقت العمل به، وعليها بتوفيق أوضاعها واستيفاء الاشتراطات المقررة.

ويمنح المحال التجارية المقامة بدون ترخيص، والتي تزاول نشاطها قبل تنفيذ هذا القانون، مهلة مدتها عام لتقديم طلب استصدار ترخيص أو الإخطار طبقًا لأحكام هذا القانون، ولا يسري ذلك على المحال المقامة بعقارات غير مرخص بإقامتها أو مخالفة لشروط الترخيص إلا إذا ثبتت سلامتها الإنشائية بموجب تقرير صادر من مكتب استشاري معتمد، على أن يكون الترخيص مؤقتا لحين تقنين وضع العقار.

موت وخراب ديار

وتكمن خطورة قانون “المحال التجارية” في عدة نقاط نرصد منها ما يلي:

يصدر الترخيص بعد سداد رسم لا يقل عن 1000 جنيه ولا يجاوز 100000 جنيه، وتحدد فئاته بقرار من اللجنة.

لا يجوز للمحال التجارية المعدة لبيع أو تقديم المأكولات أو المشروبات تحصيل حد أدنى لتقديم الخدمات لرواد تلك المحال بدون ترخيص بذلك من المركز المختص، وذلك بعد سداد رسم لا يجاوز 20000 جنيه.

لا يجوز للمحال التجارية المعدة لتقديم المأكولات والمشروبات تقديم (الشيشة) إلا بعد الحصول على ترخيص من المركز المختص، على أن يتم سداد رسم بما لا يجاوز 10000.

يحظر في المحال التجارية ارتكاب أفعال أو إبداء آراء مخلة بالحياء أو الأداب أو السماح بارتكابها، أو لعب القمار أو عقد اجتماعات مخالفة للآداب أو النظام العام، أو تداول أو بيع مشروبات روحية أو مخمرة أو كحولية أو أي مواد أخرى يجرمها القانون.

يعاقب كل من قام بفتح محل دون ترخيص بالحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز سنة وغرامة لا تقل عن 5000 جنيه ولا تجاوز 20000 جنيه فضلًا عن غلق المحل على نفقة المخالف.

يعاقب كل من خالف أحكام المواد أرقام 25، 26، 27، 28، من هذا القانون بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف.

الغلق المبكر”.. مزيد من الكوارث

يأتي ذلك وقد بدأت ملامح إقرار مشروع قانون يتضمن فرض إجازة إجبارية بالتبادل لجميع النشاطات التجارية والمحال بدعوى تحقيق العدالة بين التجار وزعم برلمان السيسي أن الاقتراح يهدف لخلق روح المنافسة ومنع الاحتكار، وإعطاء فرص عادلة لجميع المحلات بالبيع بشكل عادل.

يشار إلى أن مجلس نواب السيسي كان قد أقر تعديلاً تشريعيًّا يقضي بإصدار الأجهزة المحلية في المحافظات تراخيص مؤقتة لعربات المأكولات في الشوارع، مقابل رسوم لا تتجاوز 10 آلاف جنيه لزيادة حصيلة الإيرادات المستهدفة في الموازنة الجديدة.

كان سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة بمجلس نواب العسكر، قد تقدم بمقترح بقانون بشأن تحديد مواعيد غلق وفتح المحال التجارية وفرض ضريبة على المحال العامة التي تمارس نشاطها وتفتح أبوابها أمام المواطنين بعد الساعة الحادية عشرة مساءً، حسب النشاط على أن يكون ذلك من خلال رخصة شهرية أو أسبوعية ويتم تحصيل هذه الأموال بشكل دورى، بما لا يقل عن 500 جنيه يوميًّا ولا يزيد عن 10 آلاف حسب النشاط.

لا سند قانونيًّا

الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، يقول إنه لا يوجد سند قانوني يجبر التجار علي تحديد مواعيد فتح وغلق المحلات التجارية وفرض غرامة مالية عليهم مؤكدا أن التجار أحرار في تحديد ذلك وفقاً لظروفهم الاقتصادية وطبيعة النشاط.

وكشف الدسوقي أن القرار سيتسبب في عدد من المخاطر الأمنية والاقتصادية، في ظل حالة الركود التي يعاني السوق. في الوقت الذي نريد فيه زيادة ساعات العمل والأنشطة التجارية في كافة المجالات بدلاً من تقليص مدة العمل.

طحن المواطن

من ناحية أخرى يرى الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن الحكومة ما بين الحين والآخر يراودها التفكير فى فرض ضرائب على المحال التجارية وأيضا إغلاق المحلات فى مواعيد مبكرة، معتبرا أن الوضع يعد مختلفا، فالمواطن اكتوى بنار الغلاء، والأسواق تعاني من حالة ركود شديدة والموظفون أصبحوا مطحونين وليس لديهم وقت خلال فترات النهار للتسوق، لأنهم سيكونون مشغولين في أعمالهم.

ويضيف: هذا الأمر سيفتح باب التزويغ من العمل لشراء الاحتياجات قبل مواعيد غلق المحلات، كما أن هناك بعض الناس ينتهون من عملهم في وقت متأخر، فكيف يتسنى لهم شراء متطلباتهم؟

ويؤكد أن حالة الركود التي تعاني منها الأسواق تتعارض مع تنفيذ هذا القرار، مشيرا إلى أن حكومة السيسي حتى الآن لا تعرف كيف تدير الأمور بطريقة جيدة، وهذا بسبب عدم وجود كفاءات لدينا لإدارة الأمور، وقال عبده: لا بد من اتباع السياسات الواضحة أولاً قبل اتخاذ أية قرارات، فمع الأسف ما زلنا نعالج مشاكلنا بالإجراءات وليس بالسياسات.

 

*مصر تخسر قضايا التحكيم الدولي.. “تانتلوم أبو دباب” آخر الكوارث

تكبدت الدولة المصرية فى ظل حكم العسكر، مليارات الدولارات خلال الأعوام القليلة الماضية، جراء خسارتها العديد من قضايا التحكيم الدولى، والتى بلغ مجموع خسائرها 100 مليار دولار.

آخر الكوارث، دعوى التحكيم الدولي التي رفعتها شركة “تانتلوم إنترناشونال ليميتد” TIL، ضد مصر، مطلع الأسبوع الماضى، على خلفية مصادرة حصتها البالغة 50% في مشروع منجم “أبو دباب” الضخم للتانتلوم والقصدير والفلسبار.

وأنجزت إدارة شركة “تانتلوم إنترناشونال ليميتد” TIL، التابعة حاليا لشركة “إيه.إس.إكس ليستد آروهيد ريسورسيس ليميتد” ASX LARL، اتفاقية تمويل تحكيم” AFA ضد جمهورية مصر العربية، مع شركة تتخذ جزيرة غيرنزي مقرا لها، وتابعة لشركة “كالونيوس ليتيغايشن ريسك فندز” CLRF.

وبموجب الاتفاقية، التزمت الشركة الممولة بتأمين تكاليف المطالبات القانونية للشركة ضد جمهورية مصر العربية، وفقا لما أورده موقع “ترانس ناشيونال ديسبيوت مانجمنت” TDM.

خسارة 80% من القضايا

وأقر أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، بأن مصر تخسر نحو 80% من قضايا التحكيم الدولي في المجالات الاقتصادية المختلفة؛ لعدم إلمام الإدارات القانونية في الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية، سواء المصدرة أو المستوردة، بالقواعد واللوائح المتعلقة بالتجارة العالمية والتحكيم الدولي قبل توقيع التعاقدات مع الأطراف الخارجية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة المصرية لغرفة التجارة الدولية.

وأضاف الوكيل أن التحكيم الدولي من الملفات المهمة التي يجب التركيز عليها، حيث تتحمل الشركات والاقتصاد المصري خسائر هائلة عند توقيع تعاقدات مع أطراف خارجية دون الدراية الكافية بالقواعد والقوانين التي تحدد إجراءات وطرق التحكيم الدولي عند حدوث أية منازعات تجارية أو استثمارية مع الطرف الآخر.

أسباب النزاع

ويُرجع الخبير الاقتصادي “أشرف دوابة” كثرة قضايا التحكيم الدولي المقامة ضد الحكومة المصرية، إلى اتباعها سياسة التفريط في مواردها وأصولها عند إبرام الاتفاقات مع المستثمرين الأجانب.

وأوضح فى تصريح له، أن الحكومة تعطي للمستثمر أكثر مما يستحق عند صياغة العقود، وهو ما ينتج عنه مشكلات في مراحل تالية. وأضاف “الحكومة تفعل ذلك من منطق جذب المستثمرين لكن الوقت كشف فداحة هذا المنطق”. كما أن الفساد الإداري وعدم الشفافية لهما دور في نشوب النزعات بين الأطراف محل الاتفاق، بحسب دوابة.

وعن تداعيات كثرة قضايا التحكيم الدولي، أكد الخبير الاقتصادي أن إحجام المستثمرين عن دخول السوق المصرية يكون نتيجة مباشرة لمثل هذه النزاعات، موضحا أن المستثمر لا يشعر بالأمان في مثل هذه الظروف.

أما الحلول، فيراها دوابة في طرح التعاقدات بشفافية، وخنق الفساد عبر تحقيق الحرية الاقتصادية المنضبطة، إلى جانب رفع الجيش يده عن القطاع الاستثماري والاقتصادي.

من جهته، قال البرلماني السابق عز الدين الكومي: إن مصر دائما ما تكون الحلقة الأضعف في قضايا التحكيم الدولي، بل هي من أكثر دول العالم خسارة لهذا النوع من النزاعات.

وأرجع ذلك إلى اختيار أفراد يقومون بمهمة الدفاع عن حقوق مصر، ليس حسب الكفاءة بقدر ما هو على أساس المجاملة والمحسوبية؛ بهدف الحصول على المقابل المادي وبدل السفر.

ويُقابَل التراخي المصري باجتهاد من جانب الطرف الآخر في النزاع، والذي عادة ما يلجأ إلى التعاقد مع شركات محاماة عالمية وبيوت خبرة قانونية مرموقة، حسب قول الكومي للجزيرة نت.

أما عن أسباب نشوب النزاعات من الأساس، فأكد البرلماني السابق أن الفساد والفشل الإداري أثناء إبرام التعاقدات يؤديان لحدوث المشكلات.

 

*ركود كبير بالأسواق وتقليص منتجات مواد البناء ترقبًا لزيادات الوقود

بدأت الأسواق تعاملاتها الصباحية، اليوم الجمعة، على ركود شديد في حركة البيع والشراء، مع استمرار ارتفاعات الأسعار وعدم قدرة المصريين على توفير احتياجاتهم الأساسية؛ بسبب القرارات والسياسات الاقتصادية الفاشلة التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

العملات

البداية من أسواق الصرف، حيث ظلت أسعار العملات عند مستوياتها المرتفعة منذ تعاملات منتصف الأسبوع، وجاء الارتفاع فى الأسعار على مستوى كافة العملات الأجنبية والعربية، باستثناء الريال السعودى والدولار الأمريكى، حيث ظلا دون تغيير مقابل الجنيه المصرى، عند سعر ختام تعاملات الأمس.

وسجل سعر الدولار بالبنك الأهلى المصرى 17.78 جنيه للشراء و17.88 جنيه للبيع، فيما سجل سعر صرف الدولار فى بنك القاهرة، والذى ارتفع به عن البنك الأهلى 17.86 جنيه للشراء و17.96 جنيه للبيع. وبلغ سعر الدولار فى البنك المركزى المصرى 17.85 جنيه للشراء و17.97 جنيه للبيع.

وفيما يتعلق باليورو فارتفع سعره أمام الجنيه منذ يوم الثلاثاء الماضي، ووفقاً لآخر تحديثات البنك الأهلى، بلغ 20.15 جنيه للشراء و20.31 جنيه للبيع.

وسجل سعر صرف الجنيه الإسترلينى ارتفاعا هو الآخر أمام الجنيه المصرى، ووفقا لآخر تحديثات البنك الأهلى الآن، بلغ “الإسترلينى” 22.42 جنيه للشراء، و22.62 جنيه للبيع.

ولم يتغير سعر صرف الريال السعودى أمام الجنيه المصرى، عن سعر إغلاق الأمس، بمختلف البنوك، وطبقا لآخر بيانات البنك الأهلى الآن، سجل سعر الريال 4.75 جنيه للشراء و4.78 جنيه للبيع.

وارتفع سعر صرف الدينار الكويتى أمام الجنيه منذ يومين، وفى تعاملات البنك الأهلى المصرى، سجل سعره 58.42 جنيه للشراء و58.84 جنيه للبيع.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب في مصر بصورة فجائية ليتخطى سعره خلال تعاملات اليومين الماضيين، حاجز الـ628 جنيها للجرام عيار 21، وهو أعلى مستوى منذ يوليو الماضي.

كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 540 جنيهًا، وعيار 24 إلى 715 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 4992 جنيهًا.

مواد البناء

واصلت أسعار مواد البناء اضطراباتها في ظل التسريبات التي تشهدها الأسواق بقرب تطبيق الزيادة في أسعار الوقود، بالتزامن مع استعدادات مُصنعي الطوب لتحميل الرسوم الضريبية والزيادات الجديدة في ضريبة القيمة المضافة على أسعار منتجاتهم، الشهر المقبل، وفق العديد من العاملين في تلك الصناعة، التي عانت من ويلات القرارات التقشفية التي اتخذها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

وبلغ سعر طن إسمنت العربية المسلح 830 جنيها، والنصر 815 جنيها، وإسمنت المهندس 820 جنيها، وأسيوط 840 جنيها، وأسيك 830 جنيها، والعامرية 840 جنيها، وإسمنت العسكري 820 جنيها، وبورتلاند طره 830 جنيها، والسويدي 830 جنيها.

وفيما يتعلق بأسعار الجبس فبلغ سعر طن جبس سيناء 900 جنيه، وجبس القومية 860 جنيها، والبلاح 820 جنيها، وجبس الدولية 745 جنيها، وجبس السويس 805 جنيهات.

وارتفعت أسعار الطوب خلال الأيام الماضية 75 جنيهًا في المتوسط، بالمقارنة بتعاملات بداية الأسبوع، ويرجع سبب زيادة الأسعار إلى انخفاض المعروض من الطوب نتيجة تقليل إنتاج الشركات.

وسجل سعر الألف طوبة من الإسمنتي المفرغ مقاس 20*20*40 سم حوالي 640 جنيها، بينما بلغ سعر الألف طوبة مقاس 12*20*40 سم، حوالي 3740 جنيها.

وعن أسعار الحديد المحلية سجل حديد المصريين 12 ألفًا و200 جنيه للطن، فيما سجل حديد عز 12 ألفًا و350 جنيهًا، وحديد العتال 12 ألفًا و250 جنيهًا، وحديد عطية 12 ألفًا و250 جنيهًا. وسجل حديد بشاي 12 ألفًا و250 جنيهًا، وبلغ سعر حديد المراكبي 12 ألفًا و250 جنيهًا، والجيوشي وحديد مصر ستيل 12 ألفًا و250 جنيهًا، وحديد العشري 12 ألفًا و250 جنيهًا.

السلع الأساسية

وفيما يتعلق بالسلع الأساسية فظلت عند مستوياتها المرتفعة، وبلغ متوسط سعر الأرز في الأسواق 11 جنيها، وبلغ متوسط سعر السكر 10.5 جنيه.

أما أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم الحمراء والدواجن، فظلت عند مستوياتها الجنونية، ووصل سعر كيلو البطاطس في سوق العبور إلى 6.25 جنيهات، وسعر الطماطم 4.25 جنيهات للكيلو، وسعر كيلو الفلفل الألوان 15 جنيهًا، والكوسة من8 إلى 12جنيها.

وسجل سعر كيلو الجزر 3.5 جنيه، والبصل 3.5 جنيه، والخيار الصوب 4.5 جنيه، والخيار البلدي 3.5 جنيه، والفاصوليا الخضراء 6 إلى 9 جنيهات، بحسب بيانات الموقع الرسمي لسوق العبور.

وجاءت أسعار الجملة لكافة السلع كما هو موضح بالرابط الآتي:

www.oboormarket.org.eg/prices_today.aspx

 

زمن العجائب في مصر جنرال إرهابي يحارب الإرهاب! .. الخميس 20 ديسمبر.. استمرار السيسي أكبر خطر يهدد هوية المجتمع المصري

حذف الديانة من بطاقة الهوية
حذف الديانة من بطاقة الهوية

زمن العجائب في مصر جنرال إرهابي يحارب الإرهاب! .. الخميس 20 ديسمبر.. استمرار السيسي أكبر خطر يهدد هوية المجتمع المصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ميلشيات الانقلاب تغتال 8 أشخاص وتعتقل آخرين بدعوى الانتماء لـ”حسم” و”التحضير لـ”الكريسماس

فيما أعلنت الميليشيات عن اعتقال كل من: صلاح الدين حامد موسى مناع مجاور ، عمرو أيمن محمد علي ،محمد جمال محمد علي مصطفى، سيد محمود عبدالغني عبدالجيد.

ويرى حقوقيون أن آلة القمع والقتل في مصر وصلت لمرحلة خطيرة لم تحدث في تاريخ مصر الحديث، بعد أن تعدى القتل خارج إطار القانون كل الحدود حيث أصبح القتل هو العنوان السائد والمعبر عن سياسة النظام ومن لم يمت بالتصفية الجسدية مات بالإهمال الطبي، ومن لم يمت بالإهمال الطبي مات بموجب أحكام إعدام مسيسة.

كانت منظمات حقوقية وثقت خلال السنوات الخمس الماضي، منذ الانقلاب العسكري” اعتقال سلطات الانقلاب أكثر من 60 ألف شخص، واغتيال أكثر من 3 آلاف مواطن، منهم 500 حالة بسبب الإهمال الطبي المتعمّد داخل السجون ومقار الاحتجاز، وارتفاع أعداد النساء المقبوض عليهن بشكل غير مسبوق.

 

*اعتقال 4 مواطنين واستمرار إخفاء 5 آخرين بالبحيرة

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة 4 مواطنين من منازلهم، فجر اليوم، بمركز دمنهور دون سند من القانون، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.

والمعتقلون هم: لطفى الوكيل، وعماد سماط، وأحمد محمد عبد اللطيف، وعاطف عبد العزيز.

كما تواصل داخلية الانقلاب الإخفاء القسري لخمسة مواطنين من المحافظة لليوم الخامس على التوالي، منذ اختطافهم ظهر الجمعة الماضية، وهم: أحمد عشبة، ومحمد بطيشة، وعماد بلبع، وخميس رشاد، وجميعهم من مدينة دمنهور، وعبد الرحمن سلامة من كفر الدوار.

ولم تقم داخلية الانقلاب بعرض المعتقلين على النيابة أو تكشف عن مكان احتجازهم حتى الآن، فيما حمّل أهالي المعتقلين داخلية الانقلاب المسئولية عن سلامتهم.

 

*براءة الأربعين.. كم “أجولة أرزٍ” قدمتها النمسا في قضية التمويل الأجنبي؟

لم يذهب السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي صفر اليدين إلى النمسا، فبالإضافة إلى ورقتي حماية سواحل أوروبا من الهجرة غير الشرعية، ومحاربة الإرهاب المحتمل وقتل آلاف المصريين، ظهرت ورقة ثالثة لا تقل أهمية عما سبق، وهى التمويل الأجنبي لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.

والتمويل الأجنبي- كما يقول الحقوقيون- ليس سُبة أو جريمة تستحق المداهمة والمصادرة بالشمع الأحمر والمحاكمة والسجن، لكن هذه هي الأحوال مع العسكر، وعلى ذلك وضعت أوروبا يدها في أيديهم وتعهدوا سويًّا مع الانقلاب.

ومن غير المعلوم كم من “أجولة أرزٍ” حصل عليه السفيه السيسي، عندما وطأت حوافره العاصمة النمساوية فيينا، لكن- وكما يقول العرب قديما- فإن البَعرة تدل على البعير”، ومدحُ الديكتاتور يدل على تفاهمات وأطنان من اليورو دخلت خزائنه، فمن غير المعقول أن يشيد مستشار النمسا “سباستيان كورتس” بما وصفه بـ”الإصلاح الاقتصادي” الذي تشهده مصر تحت قيادة السفيه السيسى، ويزعم أن العسكر لديهم الكثير من الإمكانيات التى يمكن التعاون معهم خلالها، دون أن يحصل على مقابل من السفيه، ولو كان ذلك المقابل الإفراج عن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي.

فتش وراء الزيارة

وبرأت محكمة للقضاء الشامخ، اليوم الخميس، 40 من العاملين بمنظمات غير حكومية، في إعادة محاكمتهم في قضية أحدثت توترًا في العلاقات مع الولايات المتحدة. وصدرت في عام 2013 أحكام بالسجن تتراوح بين سنة واحدة وخمس سنوات على 43 شخصا، من الولايات المتحدة وأوروبا ومصر ودول عربية أخرى، في تهم بينها إدارة منظمات غير حكومية دون المرور على أدراج وخزائن العسكر.

وكانت محكمة النقض قد ألغت، في أبريل، أحكام السجن الصادرة على 16 من العاملين في المنظمات غير الحكومية، وأمرت بإعادة محاكمتهم في القضية، ذلك هو المقابل ربما أو ما اتفق عليه كورتس والسفيه السيسي، جعل الأول يغازل الثاني ويمدحه رغم جرائمه بحق الشعب المصري، ويشدد على أن هناك اهتمامات مشتركة بين جنرالات الانقلاب والنمسا.

والنمسا هنا تنوب عن عموم أوروبا، مشيدًا بدور السفيه السيسي الذي تحول إلى “كلب حراسة” في حماية القارة العجوز من لجوء المضطهدين بسببها في بلادهم إليها عبر ما يسمى الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن العسكر والاتحاد الأوروبي كان لديهما مباحثات جيدة ومكثفة في هذا الأمر، واستطاع السفيه السيسي أن يفي بالمهام التي من أجلها دعمت أوروبا انقلابه على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ومنها الهجرة إلى أوروبا.

سيادة للبيع!

وتفجرت قضية التمويل الأجنبي في العام 2011 عقب اندلاع ثورة يناير، واتهمت فيها سلطات العسكر 43 ناشطا حقوقيا من مصر وأمريكا وألمانيا والنرويج ولبنان وفلسطين، بإنشاء جمعيات أهلية والحصول على تمويل أجنبي دون ترخيص، وكان من بين المتهمين سام آدم لحود، مدير مكتب المعهد الجمهوري الدولي في القاهرة، ونجل وزير النقل الأمريكي السابق راي لحود، وصموئيل لدمرز لحود، مدير المعهد الجمهوري الدولي بمصر.

ومن بين المتهمين أيضا، شيرين سيهاني، أمريكية من أصل هندي، وكرستيان أنجل، نرويجية، ويان إيريك سورت تشاك، نرويجي، وهانز كريس هيوليزنن، أمريكي، وجون جورج توماس تفييكس، “أمريكي” مدير تدريب الأحزاب بالمعهد الجمهوري، ووريدة خضر عبد الهادي محمد البرعي فلسطينية، وبوديمير ميليتش صربي الجنسية وهو مدير فرع المعهد الديمقراطي بالإسكندرية.

ووفقًا للتحقيقات التي أجرتها سلطات العسكر، حصل المعهد الجمهوري الدولي على 22 مليون دولار كتمويل لأنشطته في مصر، والمعهد الديمقراطي على 18 مليون دولار، وفريدوم هاوس على 4.4 مليون دولار، والمركز الدولي الأمريكي للصحفيين على 3 ملايين دولار، كتمويلات مقابل تنفيذهم لأنشطة اعتبرها العسكر تمس سيادة البلاد، تلك السيادة المزعومة التي لا يحق لأحد التنازل عنها إلا العسكر، خصوصا لو كان التنازل بمقابلٍ كما حدث في تيران وصنافير.

ويبدو أن هؤلاء الأربعين حظوظهم جيدة مقارنة بما حدث مع طالب الدكتوراه جوليو ريجيني، الذي قتلته سلطات الانقلاب في مصر، وكشفت مصادر أمنية إيطالية عن أن عناصر من المخابرات الحربية والشرطة تقف وراء خطفه وقتله خلال وجوده في القاهرة، إضافة إلى قيامهم بحملة تضليل بعد مقتله من خلال اتهام جهات ليست لها علاقة بالجريمة.

وريجيني (28 عامًا) طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يجري أبحاثا حول نقابات العمال المستقلة في مصر، واختفى يوم 25 يناير 2016، ثم ظهرت جثته بعد عشرة أيام من اختفائه وهي ملقاة على أحد الطرق الصحراوية وتظهر عليها علامات تعذيب.

 

*تأجيل الطعن على استيراد الغاز الصهيوني.. والبراءة لـ40 بالتمويل الأجنبي

أجلت الدائرة الأولى مفوضين بمحكمة القضاء الإداري، نظر الدعوى المقامة من حميدو جميل البرنس المحامي وأسامة الششتاوي، التي يطالبان فيها بوقف قرار استيراد الغاز من الكيان الصهيوني المحتل إلى جلسة يوم 21 فبراير المقبل.

وذكرت الدعوى رقم 26101 لسنه 72 ق المقامة من المحاميين والتي تختصم كلاً من رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب ووزيري البترول والمالية، أن الموافقة على استيراد الغاز من الكيان الصهيوني مخالفة للدستور والقانون رقم 196 لسنة 2017 الذي ينظم سوق الغاز.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين حكما اليوم ببراءة 40 متهمًا في إعادة محاكمتهم فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التمويل الأجنبى”، وصدر الحكم حضوريًا لصالح 38 متهمًا ومتهمين اثنين غيابيًا، كما قبلت المحكمة تظلم متهم على قرار منعه من السفر.

كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت، في يونيو 2013، بالسجن غيابيا لمدة 5 سنوات بحق 27 من الوارد أسماؤهم فى القضية، بينهم 18 أمريكيًا.

كما قضت بالسجن حضوريا لـ5 آخرين لمدة سنتين، منهم أمريكي وألمانية و3 مصريين، والحبس سنة لـ11 مصريًا حضوريًا مع إيقاف التنفيذ، وغرمت كل متهم ألف جنيه.

وتواصل الدائرة الأولى مفوضين بمحكمة القضاء الإداري، نظر الدعوى المقامة من حميدو جميل البرنس المحامى وأسامة الششتاوي، التي يطالبان فيها بوقف قرار استيراد الغاز من الكيان الصهيوني المحتل.

 

*مد أجل الحكم بهزلية “ولاية سيناء” إلى 2 يناير

مدت محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية، اليوم الخميس، أجل الحكم في القضية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ جنايات شرق القاهرة العسكرية المعروفة إعلاميًا بقضية ولاية سيناء إلى جلسة يوم 2 يناير المقبل.

وتضم القضية الهزلية 292 مواطنًا بينهم 151 معتقلاً و141 غيابيًا تم إحالتهم للقضاء العسكري من قبل نيابة الانقلاب في نهاية نوفمبر من عام 2017 بزعم محاولة اغتيال السيسي قائد الانقلاب واغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن ، ورصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها.

 

*حبس 11 معتقلاً بحراويًا وإهمال طبي لمعتقل بـ”النطرون

أصدرت نيابة الانقلاب دمنهور بالبحيرة قرارا، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، بالحبس ١٥ يوما لـ١١ مواطنا من أهالي بندر ومركز دمنهور تم اعتقالهم يومي الثلاثاء والأربعاء.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالحيرة أن قرار حبس المواطنين صدر بعد تلفيق اتهامات تزعم الانضمام وتولي قيادة جماعة محظورة، وتم ترحيلهم لسجن قوات الأمن وهم: جمال عبد العاطي، عاطف المسلوبي، إبراهيم طنطاوي، أحمد عوض، إسلام عطية، صفي الرحمن جمال، عبد الوهاب محمد، أحمد محمد عبد اللطيف، لطفي الوكيل، عاطف عبد العزيز، وأحمد حسن.

فيما أعلن المعتقل جميل حنيش الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام؛ بسبب تعنت إدارة سجن وادي النطرون معه ومنع دخول الأدوية ورفض عرضه على الطبيب الخاص بالسجن بما يزيد من معاناته ويعرض حياته للخطر.

واعتقلت قوات الانقلاب “حنيش” يوم 7 إبريل 2015، وتم إخفاؤه قسريًا لمدة أسبوعين تعرض خلالهما لتعذيب الشديد للاعتراف بتهم لا يعلم عنها شيئا، ثم صدر ضده حكم جائر بالإعدام في القضية رقم 2001 لسنة 2015 جنايات كلي وسط دمنهور المعروفة إعلاميا بإطلاق النار على قسم شرطة أبو المطامير، وتم تحديد جلسة بشهر فبراير 2019 لنظر في النقض المقدم منه.

 

*إخفاء 5 من بلبيس بعد اعتقال 3 سنوات ومطالبات بالكشف عن مصير 15 آخرين

تواصل قوات الانقلاب بالشرقية إخفاء خمسة معتقلين من مركز بلبيس، أنهوا فترة محكوميتهم، بعد الانتهاء من إجراءات الخروج وهم: “إسلام عطية والسيد الجيزاوي ومعاذ الفرماوي وصلاح حسين وأحمد كمال.

وأنهى المعتقلون الخمسة مدة اعتقال بلغت ثلاث سنوات ظلمُا في سجون الانقلاب، منذ 20 يومُا، ومن وقتها تماطل قوات الانقلاب في إخراجهم، ويخشى ذووهم من تلفيق اتهامات جديدة ضمن مسلسل المظالم الذي يتعرضون له منذ اعتقالهم بشكل تعسفي.

فيما طالبت منظمات حقوقية مساء أمس الأربعاء بالكشف عن مصير المختفي قسريًا محمد جمال محمد علي، من قرية “ليكو” التابعة لمركز أبوكبير، ويعمل موظفا بوزارة الصحة، ويدخل يومه الـ70 من الإخفاء القسرى بعد اعتقاله يوم 11 أكتوبر الماضي، من كمين أمني على كوبري “المانسترلي”، واقتياده لجهة غير معلومة

واستنكرت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” جريمة الإخفاء، وجددت مطالبتها بالكشف عن مصير ما يزيد عن 15 من أبناء المحافظة تخفيهم قوات الانقلاب لمدد متفاوتة دون سند من القانون، بينهم الطالبة ندا عدل فرنسية، ابنة مدينة القرين، والتي تم اعتقالها من منزلها فجر 12 أكتوبر الماضي واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن، وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيرها بما يزيد من مخاوف وقلق أسرتها البالغ على سلامة ابنتهم.

 

*زمن العجائب.. في مصر جنرال إرهابي يحارب الإرهاب!

في واحدة من نوادر السياسة الدولية، طالب وزير خارجية الانقلاب “سامح شكري” المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم وصارم ضد الدول التي تدعم الإرهاب وتحمى العناصر الإرهابية المتطرفة، في الوقت الذي سبق وشهد فيه الرئيس الأمريكي ترامب بأن السفيه قائد الانقلاب “قاتل لعين سيجعلك تتصبَّب عرقا”، وبما أن عصابة الانقلاب تلازمها حالة عدم الحياء من جرائمها، فإنها تصرح وتقول ما يثير العجب.

وصرح شكري- على هامش مشاركته اليوم الخميس بالاجتماع الثامن لمجلس المشاركة بين جنرالات الانقلاب والاتحاد الأوروبي في بروكسل عاصمة بلجيكابأن عصابة الانقلاب تعمل على إقامة علاقات مبنية على المصالح وعدم التدخل في شئون الآخرين، أما الذين يقصدهم شكري فهم العسكر أنفسهم الذين لا يريدون لأحد أن ينتقد قمعهم وقتلهم وتخريبهم للبلاد سياسيًّا واقتصاديًّا.

وتعليقًا على ذلك، أكد الناشط الحقوقي أحمد الإمام أن “أوروبا لا تلتفت إلى انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، من قتل خارج القانون أو اعتقالات أو تعذيب المعارضين والصحفيين، وأن التعامل الغربي مع الأنظمة القمعية، ومن بينها السفيه السيسي، يتسم بالازدواجية، حيث تكون العلاقات السياسية والاقتصادية للحكومات على النقيض تمامًا، وتشهد تعاونًا مستمرًا”.

وأشار إلى أنه “في الوقت الذي يهاجم فيه الكونجرس الأمريكي الانتهاكات الحقوقية في مصر، نجد الرئيس دونالد ترامب يصف السفيه السيسي بأنه صديق مخلص لبلاده، وحريص على الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما، كما تؤكد الخارجية الأمريكية مرارًا أن السيسي من أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، كما أعلنت في يوليو الماضي عن إنهاء تجميد مساعدات عسكرية للعسكر بقيمة 195 مليون دولار، على الرغم من استمرار الانتهاكات بحق المعارضين”.

تنازلات السيسي

واجتمع شكري، اليوم، مع ممثلة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيرينى، وفي وقت سابق، غادر شكري العاصمة النمساوية فيينا، أمس الأربعاء، تاركًا السفيه السيسي، خلفه متوجهًا إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، ولا يعرف على وجه التحديد ما هى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي تريد أوروبا الاستثمار فيها جنبا إلى جنب مع السفيه السيسي، وقد أعطاهم تقريبا كل ثروات مصر من الغاز والبترول والجزر، وتنازل لهم عن مساحات شاسعة من الحدود المائية المصرية.

ويأتي ذلك على ضوء الملفات التي تريد أوروبا من السفيه السيسي أن ينفذ فيها سياستها، وعلى رأسها عملية السلام المزعوم بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن المعروف أن أوروبا ومعهم السفيه السيسي يتخذون جانب المصلحة الصهيونية، هذا بالإضافة إلى استكمال إجهاض ثورات الربيع العربي في سوريا، وليبيا، والقضاء على أي مقاومة للشعوب العربية تحت شعار مكافحة الإرهاب، ووقف تدفق اللاجئين تحت شعار وقف الهجرة غير الشرعية.

محاربة الإرهاب ما هي إلا مظلة أوروبية خادعة يختفي تحتها الدور الحقيقي للسفيه السيسي، ذلك الدور الذي يلخصه جنرال إسرائيلي بالقول إن “السيسي يعتبر اليوم حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي، ومصيره يحدد وجهة الشرق الأوسط”.

جوهرة إسرائيل

ودعا عيران ليرمان، مساعد رئيس معهد القدس للأبحاث الإستراتيجية، إلى استمرار تقديم الدعم لرئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لاستقرار المنظومة المصرية الحاكمة، من أجل المصلحة المركزية لإسرائيل وحلفائها في المنطقة والعالم”.

وأضاف ليرمان أن “إسرائيل ولاعبين إقليميين آخرين شرق البحر المتوسط يحسنون صنعا إن أسهموا باستقرار مصر، وجعلوه نصب أعينهم، في حين أن مصر من جهتها بإمكانها الاستفادة من المساعدات التي يقدمها لها هؤلاء الحلفاء في مجالات إدارة مصادر المياه، الاقتصاد الحر، حماية أمن سيناء، والأهم التحكم والسيطرة على أجهزة الأمن”.

وأكد ليرمان، الذي يشغل أيضًا مساعد رئيس قسم السياسات الدولية بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي وتولى مسئوليات عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي طيلة 20 عاما، أن “هذه الإجراءات تسهل على إسرائيل تقديم المساعدة للسيسي في البيت الأبيض”.

واستطرد: “ولذلك يجب أن تركز إسرائيل بسياستها الخارجية وحواراتها الاستراتيجية مع حلفائها الإقليميين في المنطقة والولايات المتحدة وأوروبا على عنصر أساسي ومركزي، وهو تقوية استقرار السيسي في مصر، فيما تقوم إسرائيل بانتهاج سياسات وإجراءات تحافظ على علاقات وثيقة مع جنرالات القاهرة”.

 

*البداية “حذف الديانة”.. استمرار السيسي أكبر خطر يهدد هوية المجتمع المصري

للمرة الثانية في أقل من عامين يتقدم أحد نواب ائتلاف دعم مصر الداعم للسيسي، إسماعيل نصر الدين، بمشروع قانون لمجلس نواب العسكر، يطالب فيه بحذف خانة الديانة من المحررات الرسمية وبطاقات الرقم القومي، وذلك بعد اعتراض لجنة الشؤون الدينية ببرلمان السيسي على مشروع مماثل قدمه عضو الائتلاف أيضًا علاء عبد المنعم عام 2016، وسبق لنفس اللجنة رفض قرار جامعة القاهرة بإلغاء خانة الديانة من محرراتها الرسمية.

وبالتالي فمشروع القانون، والمرجح رفضه من ذات اللجنة، محطة أخرى في مسلسل الصراع بين الدولة ومؤسسة الأزهر ومؤيديها ويمثل تهديدا فعليا للهوية المصرية، حيث يعد القانون بحسب مراقبين بالونة اختبار لمزيد من الخطوات التعسفية ضد الهوية الإسلامية للمجتمع المصري، الذي فرض على قطاعات واسعة منه التخلي عن كثير من السنن كحلق اللحي وخلع النقاب ومنع الصلاة بالدوائر الحكومية.

وبحسب مراقبين، فإن مشروع القانون محاولة “للصيد في الماء العكر” قام بها أحد “علمانيي المجلس” مستغلاًّ السخونة التي لم تهدأ بعد، والناجمة عن حالة التصعيد التي كانت بين الأزهر وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المولد النبوي، فيما اعتبر مراقبون أن مشروع القانون استمرار لسياسات الإلهاء التي يستخدمها النظام لصرف أنظار المجتمع عن مشكلاته الحقيقية، وفي نفس الوقت رسالة للخارج بأن النظام ومؤسساته مصممان على السير في طريق تجديد الخطاب الديني، وتغريب المجتمع المصري.

موقف الأزهر

نص تقرير هيئة كبار العلماء بشأن الرأي الشرعي وعواقب إلغاء خانة الديانة، وهو التقرير المقرر إرساله للجنة الدينية، والتي كانت قد خاطبت شيخ الأزهر للمساندة في موقفها الرافض لإلغاء خانة الديانة فى عام 2016، إلى أنه لا يوجد نص صريح من القرآن والسنة المحمدية يحرم أو يبيح وضع خانة الديانة من عدمه.

إلا أن التقرير أشار إلى دعم الأزهر رفض إلغاء خانة الديانة، من خلال تأكيده أن وضع الديانة في البطاقة الشخصية سيساعد على كشف الديانات الأخرى غير السماوية، وحماية المجتمع من علاقة المصاهرات المخالفة، مؤكدًا أنها منفذ لنشر العقائد الشاذة الهدامة المخالفة للديانات القومية، مثل البهائية والقرآنية والشيعة، وبالتالي سيصعب رصد معتنقي هذه العقيدة قبل الزواج مما سيساعد على زيادة معدلات الطلاق داخل المجتمع، كما أن ذلك يصب في صالح معتنقي تلك المذاهب.

وأضاف الأزهر أن وجود خانة الديانة أمر مهم عند الزواج، والطلاق، كذلك عند الوفاة حتى يتم دفنه وفقا للدين الذي يعتنقه كل شخص، كما تترتّب عليه أوضاع قانونيّة عدّة مثل الشهادة في المحاكم، والّتي لا تقبل بشهادة غير المسلم في المسائل الشرعيّة والأحوال الشخصيّة للمسلمين، مثل إثبات جريمة الزنا أو الطلاق .

موقف المسيحيين

على الرغم من أن المسيحيين كانوا أكثر حرصا من غيرهم على إظهار هويتهم برسم الصلبان على أيديهم بشكل واضح، وارتداء السلاسل التي تحوي صلبان بارزة، بالإضافة لإظهار الصور الخاصة بالرموز القبطية في منازلهم وأماكن عملهم، إلا أن الكنيسة لم تعلق بالسلب أو بالإيجاب على مشروع القانون وكأنها تعلم أن الأزهر والمجتمع سيخوضون نيابة عنها معركة الحيلولة دون تمرير القانون؛ فتتحقق غايتها وفي نفس الوقت تظل بعيدة عن التجاذبات بين النظام والقوى الدينية.

الأغرب أنه رغم الجدالات التي أثارها مشروع القانون، والتي مثلت وجبة دسمة للنوافذ الإعلامية “قنوات وصحف”، إلا أن أحد هذه النوافذ لم يحاول استبيان موقف الكنيسة من الجدل الدائر، وكأن هناك اتفاقا عاما على إبعاد الكنيسة، وعدم توريطها في جدالات، يجب أن تكون المؤسسات الدينية الإسلامية، هي حاملة لواء المحافظة فيها، لتكال لها منفردة اتهامات الرجعية وتغذية التطرف.

تجديد البيعة

وبحسب مراقبين، فإن الدورة الحالية هي الأخيرة في عمر البرلمان، ما يدفع كثيرا من النواب لتجديد بيعتهم للنظام الحاكم الذي لم يعد خافيا موقفه السلبي من الثوابت الدينية، ما يجعل النواب يزايدون على كل ما هو متعلق بالشأن الإسلامي، مثل أزمة النقاب والآن أزمة خانة الديانة.

كما يهدف النظام إلى إثارة القضايا الدينية، التي تثير اهتمام الرأي العام، ما يشغل الناس عن الظروف المعيشية الصعبة بفضل سياسات النظام. خاصة أن مشروع القانون جاء بعد وقت قصير من مشروع قانون النائبة غادة عجمي بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة والمصالح الحكومية.

بجانب سعي السيي  إلى خطب ود الدول الغربية، والظهور أمامها بأنه راعي العلمانية فى مصر، ولديه القدرة على إصدار وإلغاء قوانين راسخة منذ سنوات لم يكن لأحد القدرة على الاقتراب منها. ويستهدف السيسي التقارب مع الحركات الحقوقية والاتجاهات العلمانية التي تدعم منع التمييز الديني فمثل تلك التشريعات المرتبطة بحذف خانة الديانة ستجر دعمًا من بعض القوى الحقوقية الدولية المعنية بقضية التمميز الديني، وهو ما يصرف أنظار هذه الدول عن الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة أن البرلمان الأوروبي كان قد تبنى قرارًا يدين ما أسماه “الانتهاكات المستمرة للحقوق الديمقراطية الأساسية في مصر”، مطالبًا الحكومة المصرية بإنهاء حملتها ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والنشطاء والأقليات والمجتمع المدني.

وهكذا يجري جر مصر لمستنقع التغريب والعلمنة التي قد تكون ثمنا سيدفع للغرب بجانب مكافحة الهجرة والارهاب مقابل الإبقاء على السيسي.

 

*هل يكرر السيسي جريمة “بن سلمان” مع خاشقجي؟

كل حقوقي وسياسي وناشط في مصر مرشح لمصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لا استثناء لأحد أمام رصاصات جنرال مجنون تدعمه أوروبا وأمريكا والخليج، يحكم بالقتل والقمع والخطف والإعدام والاعتقال، تلك أدواته التي يجيدها والتي لا تجد أوروبا غضاضة من مصافحة يده الملطخة بالدماء كلما ذهب إليهم يتلقى أوامرهم الجديدة، وآخر هؤلاء الضحايا الذين تحوم حولهم شبهة الخطف والقتل، الناشط الحقوقي المصري مصطفى النجار.

ونشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرًا، سلط من خلاله الضوء على شهادات أصدقاء النجار، الذين أفادوا بأن حرس الحدود أردوه قتيلا أثناء محاولته مغادرة البلاد لتجنب السجن. وتقول الناشطة شيماء مصطفى: “كل ثوار يناير إخوان وغير إخوان إما استشهدوا أو اعتقلوا حتى من كان فى انقلاب 30 سونيا تم التخلص منهم.. مصطفى النجار مختفٍ ولا أحد يعلم ماذا حدث له!. تخيل دا شخص معروف ماذا يفعلون مع من لا نعرف أسماءهم؟”.

هل سيعود؟

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي اطلعت على ترجمته “الحرية والعدالة، إن زوجة “النجار” تحدثت لموقع “ميدل إيست آي”، وأفادت بأنه شوهد للمرة الأخيرة في 28 سبتمبر الماضي، وكان الناشط الحقوقي البارز قد عمل في صلب أول برلمان منتخب في مصر عقب الثورة التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك في 2011.

وخلال آخر مكالمة جمعت بينهما، أخبر مصطفى زوجته بأنه كان في مدينة أسوان، وأنه سيعود قبل جلسة المحكمة التي كان من المقرر أن يحضرها في أكتوبر الماضي، وفيما يتعلق بهذه الجلسة الاستئنافية التي تتمحور حول التهم الموجهة إليه بشأن “إهانته للسلطة القضائية”، سبق للنجار نفيها والقول إن لها دوافع سياسية. وخلال حديثها، أفادت زوجة “النجار” بأنها لم تتلق أي معلومة من سلطات الانقلاب فيما يتعلق باختفاء زوجها.

من جهته قال إسلام لطفي، أحد أصدقاء الناشط الحقوقي المفقود: إن صديقه كان يخطط لمغادرة مصر عبر الحدود الجنوبية مع السودان بالاعتماد على مساعدة المهربين، خلال شهر سبتمبر الماضي.

ويقول الناشط مصطفى إبراهيم: “طيب ممكن طلب صغير من السيسي: زى ما سألت محافظ القاهرة ممكن لو مفيهاش تعب تسأل وزير الداخلية لو سيادتك معندكش علم مصطفى النجار فين؟ مصطفى مواطن مصري برلماني سابق وطبيب أسنان وأب لثلاثة أطفال.. تم إخفاؤه منذ 82 يوما”. ويرد الناشط محمد طارق بالقول: “دكتور مصطفى النجار اتقتل وهو بيحاول يهرب من البلد.. مصطفى النجار ناشط سياسى من قبل الثورة 2011، وراجل محايد وطول عمره محترم.. ربنا يرحمه ويغورنا من البلد دى على خير”.

جنرال القنصلية

ويقول الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة السابق للشئون القانونية والمجالس النيابية بوزارة هشام قنديل: “إخفاء مصطفى النجار حتى الآن وإنكار السلطة لمعرفتها بمكانه رغم تواتر أنباء اعتقالها له.. يفتح الباب أم تكهنات خطيرة أتمنى ألّا تكون صحيحة بشأن حالة ومصير النائب السابق في البرلمان.. الحد الأدنى من الإنسانية يقتضي أن تكشف السلطة عن مكان احتجازه حتى تطمئن عائلته”.

ويقول الناشط السياسي تقادم الخطيب: “بكل وضوح لدي موقف من مصطفى النجار مبني على خلافات سياسية عميقة، وكتبت ضده وهاجمته بشدة على صفحات عدد من الجرائد، لكن لا يمكن أن أقبل بأن يتم إخفاؤه بهذه الطريقة، ولا يمكن أن أسمح لخلافي السياسي بأن أغض الطرف عنه وعمّا يحدث له، وأتساءل كما يتساءل الناس: مصطفى النجار فين”.

ما يثير المخاوف أن سلطات الانقلاب تقتل الآن بدم بارد دون خوف من أية عاقبة. وأعلنت وزارة الداخلية، صباح اليوم، عن تصفية 8 أشخاص في مدينة السلام بالقاهرة، بزعم “الانتماء لحركة حسم والتحضير لسلسلة من الهجمات في أعياد الميلاد”، ووفقا لبيان رسمي للعسكر فقد تمت تصفية كل من: إبراهيم رضا إبراهيم المتولي خضر، وصلاح الدين حامد موسى مناع مجاور، وعمرو أيمن محمد علي، ومحمد جمال محمد علي مصطفى، وسيد محمود عبد الغني عبد الجيد.

ولا يخفى على أي حقوقي أن سلطات العسكر غير مؤتمنة على الشعب.. فكيف بالمعتقلين بسجونها؟، وغير مؤتمنة على المعتقلين المعلن اعتقالهم.. فكيف بالمختفين؟، والمطلوب من كل متابع لقضية جمال خاشقجي ألا ينس أن مواطنًا مصريًا اسمه مصطفى النجار اختفى قسريًا على يد مجرم قنصلي يحكم مصر.

 

*ارتفاع خدمة الديون وإدمان الاقتراض وانخفاض عوائد القناة.. ماذا بقي على الانهيار؟

بعد ارتفاع تكلفة التأمين على السندات الحكومية باستخدام عقود مبادلة الائتمان إلى أعلى مستوى في 16 شهرا، نتيجة اضطراب الأسواق الناشئة حول العالم ومخاوف تحيط بالجنيه المصري، أظهرت بيانات من مؤسسة ماركت” أن تكلفة التأمين على الديون التي أجلها خمسة أعوام ارتفعت إلى 379 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2017.

ونقلت “رويترز” عن رضوى السويفي، رئيسة قسم البحوث لدى بنك الاستثمار المصري “فاروس”، إن تدهور معدلات تكلفة التأمين على الديون ناتج عن مزيج من اضطراب الأسواق الناشئة عموما، وارتفاع القيمة المطلقة للدين بمرور الوقت، والمخاوف من ضغوط على الجنيه المصري أو انخفاض قيمته.

وأضافت السويفي أن مخاطر تخلف البلاد عن السداد وتقلبات أسعار الصرف مرتبطان على نحو يستحيل الفصل بينهما، موضحة أن انخفاض قيمة عملة البلاد غالبا ما يكون انعكاسا للأوضاع الاقتصادية السيئة.

يأتي ذلك في الوقت الذي ناقض وزير المالية في حكومة الانقلاب محمد معيط، نفسه بتصريحين مختلفين، كشف من خلالهما التخبط والإرتباك والفشل.

وقال وزير مالية الانقلاب: “للأسف الشديد، نستدين من أجل سداد أعباء الديون، والرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى لموضوع الديون أولوية، عن طريق وضع إستراتيجية لتخفيض الدين والسيطرة عليها”.

وقال معيط في تصريحه الآخر والذي ناقض به تصريحه الأول: “إن مصر تستهدف طرح إصدار سندات بالعملة الأجنبية على الأقل في الربع الأول من 2019، وأن مصر تعتزم طرح سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار، خلال العام المالي الجاري 2018-2019”.

في الوقت الذي ارتفع الدين الخارجي لـ94 مليار دولار هذا العام، بعد أن تتسلم مصر الشريحة الخامسة بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي، قبل نهاية الشهر الجاري.

عيوب هيكلية بالاقتصاد

وأبدى الباحث الاقتصادي أحمد البهائي، دهشته من أنّ هناك من يردد أن نسبة رصيد الدين الخارجي إلى الناتج المحلي ما زالت في حدودها الآمنة، على الرغم من أنها اقتربت من 50%، متناسين أنّ الاعنماد على هذا المؤشر يتطلب اقتصادا متوازنا، بمعنى مساهمة الناتج المحلي الإجمـالي بالنـصيب الأكبر في حجم الإنفاق القومي، بشقيه الاستهلاكي والاستثماري، كما تناسوا أن الاقتصاد المصري يعاني من عيوب هيكلية، وأنّ الإفراط في الاقتراض من الخارج من أجل سد الفجوة التمويلية، وحل أزمة نقص العملة الصعبة في السوق، زادت من أعباء خدمة الديون المستحقة (فوائد القروض وأقساطها)، ما ساهم في اقتطاع جزء كبير من إجمالي النـاتج المحلي للوفاء بالتزامات المديونية الخارجية، بل واللجوء الى الإقتراض من جديد من أجل الوفاء بتلك الالتزامات على حساب تمويل الواردات.

وأكد البهائي، خلال مقال له، اليوم الخميس، أنه نتيجة عدم قدرة الحكومة (الانقلابية) على تمويل الواردات من السلع، ساهم فـي حـدوث انخفاضٍ في حجم العرض الكلي من السلع والخدمات، مع تزايد حجم الطلب الكلي، الأمر الـذي ما زال يـدفع الأسـعار نحو الارتفاع، وبالتالي ساهم في زيادة عجز الموزانة والديون والضغوط التضخمية.

ويعتبر مؤشر رصيد المديونية الخارجية بالنسبة إلى الصادرات الطريق الأمثل لمعرفة ما إذا كانت الديون الخارجية لمصر في حدودها الآمنه أم لا، نظرا لأن حصيلة الصادرات من النقد الأجنبي تمثل المصدر الرئيسي لسداد أعباء الديون وتمويل الواردات، فالزيادة في حجم المديونية الخارجية ساهمت في زيادة الأعباء المترتبـة عليهـا من أقساط وفوائد، تلك الأعباء تستقطع الجزء الأكبر من النقد الأجنبي لسدادها، ما ساهم في ظل محدودية موارد النقـد الأجنبـي إلـى زيـادة الـضغوط التضخمية، نتيجة عجز الحكومة عن تمويل وارداتها مـن الـسلع والخـدمات.

وقال البهائي إنه ترتب على ارتفاع أعباء خدمة المديونية الخارجية المسدّدة انخفاض القدرة الاستيرادية للاقتصاد الـمصري المعتمدة على المصادر الحقيقية للنقد الأجنبي من 23% عام 2016 إلى 15% عام 2018، والتي يمكن الحصول عليها من قسمة الرصيد المتبقي من صافي الصادرات (طرح خدمة أعباء الدين الخارجي من قيمة الصادرات) على قيمة الواردات مضروب في مائة، خصوصا إذا علمنا أن في 2016 و2018 كانت قيمة الصادرات (20.4،24)، وأعباء خدمة الدين الخارجي (5.2،13.6)، وقيمة الواردات (66،68)، كذلك في الوقت نفسه ارتفعت العمليات الإستيرادية الممولة بالقروض الخارجية من 77% عام 2016 إلى 85% عام 2018، التي يمكن الحصول عليها من خلال طرح المقدرة الاستيرادية للاقتصاد لكل عام من مائة .

تفاقم الديون وفوائدها

وأضاف أن انخفاض عوائد تلك المشروعات وعجزها عن الوفاء بالالتزامات الناشئة عـن تلـك القروض، وفي ظل محدودية موارد الدولة من النقد الأجنبي، وارتفاع معدلات الفائدة على القـروض الخارجيـة، أدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض الخارجي، وبالتالي زيادة أعباء الدين الخارجي، ما جعل الاقتصاد عرضة لمشكلات مالية واقتـصادية كبيرة، حيث توصف المديونية الخارجية لمصر بأنها متفاقمة لإرتفـاع متوسـط نسبتها إلى إجمالي قيمة الصادرات عن 350%، ليؤكد لنا فشل السياسات النقدية والمالية في اعتمادها على القروض الخارجية وعلاج الإختلالات الناجمة عن الزيادة في المديونية الخارجية، حيث انتقلت الحكومة من مرحلة التوسع والإفراط في الاقتراض من الخارج إلى مرحلة الإدمان، وهذا ما يؤكّده تصريح محافظ البنك المركزي، طارق عامر.

وكان “عامر” صرح بأن “ليس لدينا أي قلق من مستوى الدين الخارجي، وقدراتنا أكثر بكثير، ونتحمل دينا خارجيا أكثر بكثير من ذلك”، وهو ما اعتبره خبراء اقتصاديون مكمن الخطورة، فقد سلطت مؤسسات اقتصادية دولية عديدة الضوء على ديون مصر الخارجية، ووضعها ضمن سبع دول ناشئة معرّضة لمخاطر، بسبب ارتفاع تكلفة الديون وسعر الفائدة، على الرغم من وصول الاحتياطي النقدي المصري إلى مستوى مرتفع، إلا أنه يوصف بالهش الضعيف؛ بسبب التزام مصر على المدى القريب والمتوسط بسداد أقساط وفوائد ديون خارجية وودائع من دول أجنبية، خصوصا أنه تم بناؤه في الأساس من الحصول على قروض خارجية، وقد يسبّب ذلك ضغوطا سلبية على تصنيف مصر الائتماني، ويضعف المقدرة على السداد في الآجال المحددة.

فيما أعرب “البهائي” عن خشيته من تكرار المشهد الأرجنتيني عام 2002، وهنا سيكون أشد ضراوة في مصر عنها في الأرجنتين، أو تكرار السيناريو الذي تعرّضت له مصر خلال حكم الخديوي إسماعيل عام 1882 عند إنشاء قناة السويس.

 

*حصار وتهديد واعتقالات.. ورقة السيسي الأخيرة لتهجير أهالي الوراق

تصاعدت وتيرة المواجهة بين حكومة الانقلاب العسكري وبين أهالي الوراق، بعد فترة من الترقب، أمهل فيها نظام الانقلاب الأهالي للاقتناع بضرورة الخروج من الجزيرة، بعد أن قبض عبد الفتاح السيسي ثمن الجزيرة مقدما من مستثمرين إماراتيين لتسليم الجزيرة التي تحاصرها سلطات الانقلاب، منذ مطلع العام الحالي للضغط على سكانها وإجبارهم على بيع ممتلكاتهم، والبدء في تنفيذ مشروع استثماري ضخم على أراضيها.

ومع فشل كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في خديعة الأهالي بترك منازلهم، بزعم تنفيذ مشروعات استثمارية تفيد الاهالي تارة، والمحافظة على النيل تارة أخرى، احتشدت قوات أمنية بأعداد كبيرة، وسط إحكام للحصار، بعد فشل محاولات قوات من الشرطة، الثلاثاء الماضي، في إيقاف واحدة من المعديات التي تربط الجزيرة بالبر، والمعروفة باسم جزيرة السُّنّي، وتصل بين الجزيرة ومدينة شبرا، بعد احتشاد المئات من أبناء الجزيرة النيلية الذين رددوا هتافات تعبّر عن رفض الخطوات الحكومية لحصارهم، قبل أن تتراجع الأجهزة الأمنية بعدما كادت الأمور تتأزم وتقع اشتباكات.

واستعاضت سلطات الانقلاب عن قطع المعدية بحصار الجزيرة من الخارج، لإرهاب الأهالي، والتأكيد عليهم بأنه لا مفر من إخلاء الجزيرة، سواء كان ذلك برضاكم أو رغما عنكم، الأمر الذي أدى لاحتشاد المواطنين من الجزيرة، والتظاهر رفضا لمخططات نظام الانقلاب، معلنين أنهم سيدافعون عن أراضيهم لأخر قطرة من دمائهم.

اتحاد قبائل الوراق

وأكد اتحاد قبائل وعائلات الوراق، خلال منشور على الحساب الرسمي في موقع فيس بوك”، أن ميلشيات الانقلاب لجأت الى إحكام الحصار، وغرفة عمليات تدار من أمام معدية دمنهور شبرا”، مضيفا: إ”لا نعلم أين نحن، هل نحن في مصر، أم في سوريا، أم في العراق، أم في فلسطين، ما هذا الغباء المستحكم، استنفار أمني غير مسبوق، وبلطجة، وإرهاب للمواطنين”.

وقالت عائلات الوراق إن “الاستثمار في البشر هو العربة التي تجر قطار التنمية وتأخذ مصر إلى الطريق الصحيح الذي طالما حلمنا أن نجدها فيه، مضيفا: “لقد طالبنا الدولة مرارا وتكرارا بعرض خطة التطوير كاملة على أهالي الجزيرة حتى تتسنّى لهم مناقشتها فيما بينهم في حوار مجتمعي، ومن ثم يتم الحوار مع الدولة للوصول إلى حلول مرضية للجميع على حد سواء، ولكن في كل مرة كان الرد علينا هو التجاهل، وكأننا لسنا مواطنين لنا حقوق على الدولة، وأن عرض خطة التطوير ليس منّة علينا من الحكومة، ولكن هذا ما كفله لنا القانون المصري والدولي والإنساني”.

وتابع مجلس العائلات أن “لجزيرة الوراق طبيعة اجتماعية خاصة قد لا يعرفها أو يلمسها من يتخذ القرارات المتتالية، فمشكلة الجزيرة ليست قاصرة على الأراضي والمنازل فقط، فنحن أكثر من مائة ألف مواطن نعيش على أرض الجزيرة تجمعنا صلات دم ونسب ومصاهرة، ونحن بمثابة الأسرة الواحدة تجمعنا الأفراح والأتراح”، مؤكدا أن “طريقة تعامل الدولة مع مشكلة جزيرة الوراق والقرارات المتتالية بحقها تزيد اليقين يوماً بعد آخر أن ما تريده الدولة بحق أهالي الجزيرة وسكانها هو التهجير وليس التطوير”.

الهيئة الهندسية

وتساءل أهالي الجزيرة في بيانهم: “لماذا شراء الأراضي مقتصر على الهيئة الهندسية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة دون غيرهما؟ ولماذا تم إيقاف التعامل على أراضي الجزيرة في الشهر العقاري لأهالي الجزيرة سوى بالبيع لصالح هيئة المجتمعات العمرانية فقط، وهو ما يفرض سعراً غير عادل من الدولة للأراضي والمنازل؟”.

وقال الأهالي إن “جزيرة الوراق دون غيرها من الأماكن التي يمر عبرها محور روض الفرج وتُنزع ملكية 100 متر في كل اتجاه من جانبي الكوبري، مع العلم أنه سبق وقامت بنزع ملكية ثمانية أمتار في كل اتجاه لحرم المحور”.

وأكدوا أنه “عندما صدر قرار بإنشاء مجتمع عمراني جديد على أرض جزيرة الوراق، قمنا بالسير في الطريق الذي رسمه لنا القانون وطعنّا على هذا القرار، إذ إن حق التقاضي مكفول للجميع بنص القانون والدستور، فكان الرد على هذا الطريق المشروع بتلفيق قضية لـ21 رجلاً وسيدة، ومن ضمنهم أربعة محامين من القائمين على الطعن السابق ذكره في محاولة مساومة من الدولة للتنازل عن هذا الطعن”.

وأوضحوا إن إزالة قرية بأكملها تتخطى 10 آلاف منزل وخدمات وتشريد 120 ألف مواطن لإنشاء مجمع عمراني جديد جريمة إنسانية وإهدار للمال العام، مشددين على تمسكهم بحقهم في الحفاظ على أراضيهم ومنازلهم، والتي كفلها الدستور والقانون في حماية الملكية الخاصة، مؤكدين في الوقت ذاته “أننا لم نبدِ أي موافقة سواء لمؤسسات أو أفراد أو أعضاء مجلس نواب على أي خطة تطوير للجزيرة، لأنه لم تعرض علينا من الأساس أي خطط تطوير للجزيرة”.

وناشد مجلس عائلات جزيرة الوراق كل من لديه منزل او قطعة أرض او مستاجرا لشقة سكنية أو محل تجارى في نطاق مساحة ال100 متر شرق وغرب المحور او فى نطاق مساحة ال30 مترا سرعة التوجه إلى الشهر العقارى لعمل توكيل فى القضايا لهيئة الدفاع للاشتراك فى الطعن المجمع الذى سيقام من هيئة الدفاع ضد قرار رئيس مجلس الوزراء الأخير بشأن نزع ملكية 100 متر شرق وغرب محور روض الفرج وكذلك نزع 30 مترا من محيط الجزيرة وذلك فى موعد أقصاه السبت القادم.

السيسي في ورطة

وقال أهالي الوراق: “تلقينا تهديدات من قيادات كبيرة في جهاز أمن الانقلاب، بالقبض علينا وعلى أبنائنا، والتنكيل بنا”، وأضافوا: “مسؤول بارز في الجهاز قال لنا لا إعلام ولا صحافة سينفعكم، ولا أحد منهم سيستطيع نشر كلمة عنكم، وستموتون من دون أن يسمع أحد عنكم شيئاً”.

وقام أهالي جزيرة الوراق الواقعة داخل نهر النيل شمال محافظة الجيزة، بمنع قوات أمن الانقلاب من إزالة معدية الجزيرة المعروفة وسط الأهالي بـ”معدية السني”، تمهيدا لتشغيل عبّارة الجيش ليكتمل الحصار عليهم، بحسب شهود عيان.

ودعا مجلس عائلات جزيرة الوراق جميع أهالي الجزيرة إلى الاحتشاد والتوجه لمنع حملة أمنية كبيرة تريد وقف “معدية السني”، وتشغيل العبارة الجديدة الخاصة بالجيش، لأن ذلك سيكون -برأيهم- وبالا على الجزيرة.

ونجح أهالي الجزيرة في إجبار قوات الأمن على الانسحاب، وهو ما اعتبره البعض انتصارا جديدا للأهالي.

من جانبه أجرى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري اللواء ياسر غنيم جولة تفقدية في الجزيرة، وقال إن تطهير مرسى عبارة جزيرة الوراق لتشغيل معدية جديدة هو خدمة لأهالي جزيرة الوراق، وإن المعدية الجديدة ستربط بين منطقة شبرا ومحافظة القليوبية والجزيرة.

تجاهل القضية

وتجاهلت الصحف المحلية احتجاجات أهالي الجزيرة، وقالت إن المعدية الجديدة تعمل على مراسٍ صُممت في ثلاثة مستويات لتناسب الانخفاض في منسوب المياه، وصممتها الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة إيمانا من الدولة برفع المعاناة عن المواطنين وتوفير وسائل الراحة والأمان في الأماكن المكتظة بالسكان.

ووفقا لما تم نشره بالصحف المصرية، تمت أعمال التطهير في المسار الملاحي بين جزيرة الوراق ومحافظة الجيزة وشبرا قسم دمنهور بمحافظة القليوبية، لتوفير عبارة جديدة تعمل بكفاءة عالية وتحتوي على عنصر الأمن والأمان، وتم إيجاد مسار ملاحي آمن يسمح بمرور العبارة الجديدة.

وحدد المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب نادر سعد ثلاثة خيارات وضعتها حكومة السيسي أمام أهالي جزيرة الوراق، وهي إعادة توطينهم في الجزيرة مرة أخرى بعد تطويرها وبناء مساكن تراعي المعايير الدولية، أو الانتقال إلى واحدة من المدن الجديدة، أو الحصول على مقابل مادي نظير بيع منازلهم أو أراضيهم.

كانت مقررة الأمم المتحدة للحق في السكن ليلاني فرحة قد أكدت أن ما أسمته “تسليع المساكن” بات مسألة مثيرة للقلق بشكل عام في مصر، وقد تصبح هذه الظاهرة أكثر سوءا مع النوايا التي أعلنتها حكومة الانقلاب مؤخرا لتسويق العقارات كمنتج تصديري عن طريق جذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد.

وقالت المقررة الأممية “رغم أنني لم أتمكن من زيارة الجزيرة، فإنني تلقيت روايات مباشرة من السكان حول عمليات الإخلاء التي حدثت هناك، وتحدث السكان عن خوفهم من النزوح، على الرغم من صلاتهم التاريخية بالأرض وفي العديد من الحالات لديهم سجلات ملكية”.

 

*مليار يورو.. هل يشتري السيسي بأموال اللاجئين نجفًا للعاصمة الإدارية؟

لدينا 5 ملايين لاجئ ولم نتاجر بقضيتهم أو نبتز أحدا”، كلام ليس عليه جمارك كما يقول المصريون، وتصريحات كاذبة تعود السفيه قائد الانقلاب أن يبتز بها الأوروبيين الذين اعتادوا على تصديقها طالما أن مصالحهم في أمان، وأن شواطئ مصر أصبحت سياجا وموانع أمام المضطهدين والجائعين والهاربين من جحيم الحروب في بلادهم.

وقامت أوروبا باستدعاء حارس أمن البحر المتوسط السفيه السيسي، وقابله المستشار النمساوي “سيباستيان كورتز” وسأله عن سير المهمة المكلف بها منذ انقلاب 30 يونيو 2013، فرد السفيه قائلاً: “نحن في مصر كان لدينا التزام أخلاقي وإنساني قبل أن يكون التزاما أمنيا، ولدينا فى مصر 5 ملايين لاجئ لم نتعامل معهم كلاجئين، ولن نسمح للاجئين أن يخرجوا من مصر يكون مصيرهم الفقد في البحر وهذا التزام أمام الإنسانية والتاريخ”، وعلى الفور انتعشت الخزانة الأوروبية وخرج منها مليار يورو، من المفترض أن ينفقها السفيه على هؤلاء اللاجئين الخمسة ملايين.

نجف العاصمة

يقول الكاتب الصحفي وحيد رضوان: “يا ريت نقول الحقيقة اللي الإعلام الدولي كله بيقولها مصر تستضيف 5 مليون لاجئ عشان ميقلقوش الدول الأوربية اللي هتوزع علينا معوناتهم مقابل عدم إزعاجهم باللاجئين”، مضيفًا: “بس للأمانة الأسعار زادت والإيجارات بقت نار والعقارات بقت زفت بسبب اللاجئين وواضح إن الحكومة بتاخد المعونات تشترى بها “نجف” للعاصمة الإدارية!!”.

وقالت وسائل إعلام غربية: إن أوروبا وضعت خطة للتخلص من صداع اللاجئين غير الشرعيين بمساعدة السفيه السيسي مقابل دعم اقتصادي وسياسي للعسكر، وأكدت تقارير صحفية دولية أن الاتحاد الأوروبي حول أنظاره إلى مصر، بدلا من تركيا وليبيا، بعد منع السفيه الهجرة تمامًا عبر سواحل مصر على البحر المتوسط.

وأوضحت أن الحوافز المالية للعسكر ربما تتجاوز مليار يورو، في مقابل الاستمرار في منع الهجرة من مصر إلى أوروبا بجانب مساعدة البحرية المصرية في ضبط الجزء الأكبر من السواحل الليبية ومنع انطلاق قوارب المهاجرين منها!

وفي هذا الإطار قالت شبكة “يورو نيوز”: إن القادة الأوروبيين الذين اجتمعوا في قمة غير رسمية بمدينة “سالزبورج” النمساوية أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ هذه الخطة بعد إجراء حوار مع العسكر للاتفاق على باقي التفاصيل، وأشارت إلى أن السفيه السيسي التقى المستشار النمساوي “سيبستيان كورتسورئيس المجلس الأوروبي “دونالد تاسك” في نيويورك على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أيام على لقاء مماثل في القاهرة لاستكمال المباحثات المصرية الأوروبية حول تلقي العسكر دعماً مالياً وسياسيا مقابل وقف موجات الهجرة غير الشرعية.

أوروبا ذات الوجهين

في سياق مواز، امتنعت سلطات الانقلاب عن الرد على انتقادات شديدة اللهجة أعلنها البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى دعوات لعشرات النواب الأمريكيين قبل عدة أيام تدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وأقر البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، عددا من التوصيات المتعلقة بالأوضاع الحقوقية في مصر، داعيًا الدول الأوروبية إلى وقف تصدير الأجهزة التي يستخدمها السفيه السيسي في تعذيب أو مراقبة معارضيه.

وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية، قد صدر في أكتوبر الماضي، ندد باستمرار فرنسا في تصدير أسلحة تستخدمها سلطات الانقلاب في عمليات قمع مميتة للمعارضين في مصر، رغم الحظر الذي تبناه الاتحاد الأوروبي، ودعا البرلمان العسكر إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين الحقوقيين والصحفيين، وإنهاء التضييق على عمل المنظمات الأهلية غير الحكومية، مبديا قلقه الشديد إزاء المحاكمات الجماعية وإصدار المئات من أحكام الإعدام، داعيا إلى وقف تطبيق هذه العقوبة.

وقالت النائبة في كتلة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي “آنا غومش”، إن قرار البرلمان هو بمثابة رسالة للعسكر، مفادها أن الدول الأوروبية لن تغمض عيونها حيال انتهاك الحريات الأساسية في البلاد، مضيفة أن القرار يوجه رسالة إدانة للحكومات الأوروبية المتواطئة مع السيسي.

في سياق متصل، انتقد عشرات النواب في الولايات المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، واستمرار الاعتقالات التعسفية لنحو 15 مواطنا أمريكيا في القاهرة، وتعليقا على هذه التوصيات، استبعد الناشط الحقوقي أحمد أن تنجح هذه التوصيات والتقارير في وقف انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، من قتل خارج القانون أو اعتقالات أو تعذيب المعارضين والصحفيين.

وأوضح الإمام أن التعامل الغربي مع الأنظمة القمعية، ومن بينها السفيه السيسي، يتسم بالازدواجية، حيث يوجه النواب ووسائل الإعلام انتقادات لهذه الأنظمة، بينما تكون العلاقات السياسية والاقتصادية للحكومات على النقيض تماما، وتشهد تعاونا مستمرا.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يهاجم فيه نواب في الكونجرس الأمريكي الانتهاكات الحقوقية في مصر نجد الرئيس دونالد ترامب يصف السفيه السيسي بأنه صديق مخلص لبلاده، وحريص على الشراكة الإستراتيجية بين بلديهما.

 

*ثورة جياع.. انقلاب جديد.. “محلك سر.. سيناريوهات المستقبل في مصر

حذرت ورقة علمية من أن الانفجار القادم (الثورة) لن يحتاج إلى نشطاء سياسيين احترافيين لاستثارة الناس للخروج إلى الشوارع؛ لأن الجوع ونقص الأدوية رخيصة الثمن كفيلان بتأجيج احتجاجات، وتطور الأزمات إلى اضطرابات عنيفة مستمرة بين الجيش المحتكر لكل شيء والفقراء المحرومين من كل شيء.

واعتمدت دراسة أعدتها صفحة “الشارع السياسي” على فيسبوك مجموعة من السيناريوهات وصفتها بـ”المرعبة” في الورقة التي وضعت عنوانا لها: “سياسات السيسي تضع مصر على أعتاب المذابح الجماعية في 2019.. قراءة في التقارير الدولية”.

ثورة جياع

وقالت الدراسة إن هناك 3 سيناريوهات محتملة، أولها سيناريو ثورة الجياع، وهو مسار مرعب، لكن النظام يدفع إليه دفعا بسياساته القمعية وسحق الفقراء والمهمشين بالغلاء الفاحش والضرائب الباهظة ولا يحول دونه سوى حجم المخاوف من القمع فإذا زاد منسوب القهر والألم حتى تساوى مع مستويات الخوف إن ذلك ينذر بثورة جياع لا تبقي ولا تذر.

انقلاب بنيوي

وتوقعت الورقة انقلابا داخل النظام، كسيناريو قائم وإن كان السيسي يحصن نفسه من هذا السيناريو فهو يخشى أن يجري معه مثلما فعل هو مع الرئيس المنتخب د.محمد مرسي.

واعتبرت أن السيناريو يتوقعه قائد الانقلاب وأعوانه؛ لذلك سيطر على الجيش عبر الإطاحة بالقيادات التي يمكن أن تنافسه ومكن لأهل ثقته السيطرة على الجيش بشكل مطلق، كما عزز قبضته على جهاز المخابرات العامة بتعيين عباس كامل بخلاف سيطرته الفعلية على جهاز المخابرات الحربية ووزارة الداخلية.

واستدركت الورقة أن ذلك لا يمنع من تحقق هذا السيناريو إذا أدركت هذه المؤسسات أن بقاء السيسي يهدد مصالحها وأن التضحية به أفضل حل لصالح هذه المؤسسات.

ونبهت إلى أن حدوث هذا السيناريو ربما يفضي إلى التخلص منه بشكل حاسم مرة واحدة أو يفضي إلى صراع على الحكم بين تيارات مختلفة داخل مؤسسات الدولة وصراع مصالح تنتهي خيوطه عند عواصم خارجية لها نفوذ واسع وعملاء نافذين داخل مؤسسات الحكم في مصر مثل واشنطن وتل أبيب والرياض وأبو ظبي.

محلك سر

وبعيدا عن ملامح التغيير البادية، توقعت الورقة ان تستمر الأوضاع على ما هي عليه، باستمرار القوة الحاكمة في اغتيالات خارج إطار القانون بدعوى محاربة الإرهاب، وتدهور اقتصاد حاد وغلاء فاحش وضرائب باهظة؛ ما يعني استمرار النزيف وزيادة معدلات الغضب الشعبي في ظل فشل النظام في تحقيق أي إنجاز يذكر على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني توجه الدولة نحو مسار الدولة الفاشلة أو الرخوة في ظل انعدام شعبية النظام باستثناء المستفيدين من بقائه، وهو سيناريو سيقود إلى الشلل التام خلال سنوات قليلة وربما يفضي إلى عصيان مدني شامل خصوصا إذا تمكن النظام من تمرير التعديلات الدستورية التي تبقي على السيسي في الحكم فترة أطول. متوقعة أن يكون سيناريو محلك سر الأكثر احتمالا في ظل المعطيات الراهنة.

ولاءات النظام

تشكل سيناريو جديد، هو برأي دراسة أمريكية أعدها الباحثان أندرو ميلر وميشيل دن، ونشرت في مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في النصف الثاني من يوليو 2018م، حذرت فيه من غموض مستقبل نظام عبدالفتاح السيسي نتيجة ما وصفته بالسياسات غير الرشيدة والنمو السكاني المتزايد وهشاشة الاقتصاد المصري .

وقالت الدراسة إن المنافسة بين واشنطن وموسكو علي ولاء النظام المصري لأي منهما، لن يمنع انحدار مصر في وقت ما إلى “مصير مجهول إذا استمرت الأمور على المنوال الحالي”. مؤكدة أن مصر لم تعد جائزة تستحق الفوز بها، بل هي دولة هشة تحتاج إلى إصلاح.

وخلصت الدراسة إلى أن المشكلة الحقيقية ليست فقدان واشنطن لنفوذها التقليدي في مصر لصالح موسكو، وإنما المشكلة الأكبر التي ستواجه السياسة الأمريكية خلال الفترة المقبلة هي انهيار النظام المصري في كافة مجالات الحياة.

 

*تسريباتهم تكشف عقيدتهم.. كيف ينظر العسكر للدولة والشعب والإعلام؟

جاءت تسريبات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على مدار الخمس سنوات الماضية، لتكشف العالم الخفي في دولة العسكر، وكيف ينظر قيادات الجيش للعالم الخارجي من حولهم، الأمر الذي أظهر كيف ينظر العسكر لعلاقتهم بالشعب الذي يحكمونه وما هي أوجه المصلحة مع دول الجوار، ورؤيتهم لقضايا العالم العربي والإسلامي، وظهر التناقض في الخطاب الوارد بالتسريبات في عدد من الموضوعات أهمها رؤية الجيش للدولة وللإعلام وللمنهج الاقتصادي وللقضاء وللشعب ولدول الخليج.

كيف ينظرون للدولة؟

وكشف تحليل الخطاب النقدي للتسريبات التي وردت بشأن قائد الانقلاب ومعاونيه، نشره “المعهد المصري للدراسات” نظرة العسكر للدولة المصرية من خلال خطاباتهم المعلنة وغير المعلنة، التي عادة ما يزعمون فيها لجنودهم ودراويشهم أنهم يضحون من أجل الشعب ويعتبرون توليهم مقاليد الأمور في البلاد نوعا من التكليف المضطرين إلى قبوله لتحقيق المصلحة العامة، وهو ما يظهر في عبارات من قبيل: “لا والله ما حكم عسكر” و”ليس لنا طمع في حكم مصرو”حماية الشعب أهم عندنا من حكم مصر”.

وعندما قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة ترشيح السيسي للرئاسة، قال في بيان 27-1-2014: “لم يكن في وسع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وهي تعتبره تكليفا والتزاما”.

لكن في المقابل أظهرت التسريبات خطابا مختلفا تماما يشير إلى أن قادة الجيش ينظرون إلى الدولة ومواردها كنوع من الغنيمة أو طريقا لتحقيق الطموحات الشخصية، ففي فبراير 2015 بثت قناة “مكملين” تسريبا من داخل مكتب السيسي بوزارة الدفاع، قال فيه الأخير للواء عباس كامل عبارة لافتة وهي حلال علينا البلد”.

السادات

وفي ديسمبر 2013 قال وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسي في تسريب لحوار صوتي مع رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم ياسر رزق، إنه رأى الرئيس الأسبق أنور السادات في المنام ودار بينهما حوار تنبأ السيسي خلاله بأن يصبح رئيسا للبلاد، حيث قال السادات: أنا كنت عارف إني حاأبقى رئيس الجمهورية، فقلتلوا (السيسي) وأنا عارف إني هأبقى رئيس الجمهورية. وقال إنه حلم بأنه يُقال له “هنديك اللي مديناهوش لحد” (سنعطيك ما لم نعط أحدا من قبل)، وأضاف أنه حلم بأنه يحمل سيفا مكتوبا عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر. وقال أيضا: “حلمت إني في إيدي ساعة ماركة أوميجا عليها نجمة خضراء ضخمة جدا، والناس بتسألني اشمعنى إنت اللي معاك الساعة دي، فقلت لهم الساعة دي بإسمي هي “أوميجا” (Omega ) وأنا “أبد الفتاح “(Abd ElFtah )، يعني رحت حاطط أوميغا مع العالمية مع عبد الفتاح”!!.

ويتناقض ما يزعمه قادة العسكر في خطابهم المعلن على أنهم “حماة الوطن، وأنهم لن يفرطوا في شبر واحد من أرض مصر،مع ما كشفه تسريب بثته قناة مكملين” في فبراير 2017 على العكس تماما، حيث كشف التسريب الذي كان لمكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري سامح شكري والمحامي الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تنسيق بين الطرفين بشأن جزيرتي تيران وصنافير. وفي التسجيل المسرب يراجع شكري مع المحامي الإسرائيلي إسحق مولخو اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي كان من أبرز بنودها أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، وهو ما يصب بشكل مباشر في خدمة إسرائيل.

وكشفت التسريبات عن ممارسات تعتبر شائنة بالمقاييس المصرية، حتى أن اسم اللواء عباس كامل أصبح مقترنا بـ”الترامادول” ، عقب نشر تسريب له على قناة مكملين” الفضائية خلال حديث له مع السيسي، قال فيه: “على فكرة، بنت خالتي امبارح بتسألني إيه الحبايتين دول، فقولتلها بصراحة يعني نظرا للتوتر اللي إحنا فيه، فاحنا كل واحد فينا كل يوم الواحد بياخد حباية ترامدول بيهدي نفسه بيها”!!.

وقال البحث إن العسكريين المصريين المسيطرين على مقاليد الحكم في البلاد ينظرون إلى الدولة ويتعاملون معها ليس باعتبارهم جزءا من مؤسساتها المعنية بالحفاظ عليها وتحقيق مصالحها، ولكن باعتبارها أداة للسيطرة على الموارد التي تضمها، وفرصة للتربح وفرض النفوذ، فتحولت الدولة إلى أداة للسيطرة والقمع بسبب انعدام آليات التداول الطبيعي للسلطة، واحتكار مراكز القيادة من نخب لا تتمتع في أغلبية الأحيان بالحد الأدنى من الأخلاق والكفاءة، والخلط الفاضح بين الدولة والحزب والقبيلة والطائفة، وتعميم إجراءات التعسف والتمييز المكشوف بين المواطنين والعقاب الجماعي.

كيف ينظرون للشعب؟

ويكشف البحث في هذا الجزء حالة اللامساواة بين السلطة والمجتمع بهدف مقاومتها، وتوضيح كيف أن النص ينتج هيمنة النظام على الشعب، رغم أن معظم الخطاب المعلن لقادة الجيش يؤكد أن القوات المسلحة مهمتها خدمة الشعب وحمايته، كما قال السيسي في خطاب بشهر أغسطس 2013: “نحن لا نخون ولا نطمع، ونحن أمناء على إرادة الشعب”، وكما أفاد بيان القوات المسلحة في 1 يوليو 2013: “نلتزم بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه”، إلا أن الخطاب في التسريبات يشير إلى العكس تماما.

في فبراير 2015 تساءل عباس كامل في تسريب صوتي عما إن كانت مستشفيات تبرعت بها دول الخليج مقدمة إلى جمهورية مصر العربية أم إلى القوات المسلحة، ورد عليه اللواء أحمد عبد الحليم مساعد رئيس الأركان للشؤون المعنوية بأن “الشعب المصري هو القوات المسلحة”!! وهو اختزال واضح للشعب في إحدى مؤسسات الدولة، حتى وإن كانت أهم تلك المؤسسات.

و كشف تسريب لمكملين في مارس 2015 عن استغلال قادة الجيش لموارد الدولة في الترويج للسيسي لدى الشعب، حيث كشف التسريب عن محادثات هاتفية بين عباس كامل والسيسي قال فيها الأول إن شخصا يدعى “حسن سميح” اتصل به وتمنى الإعلان عن مشروع المليون وحدة سكنية قبل أن يعلن السيسي عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، بهدف زيادة شعبيته وليبدو أن القوات المسلحة هي التي تسعى لحل أزمة السكن في البلاد.

أولوية التوظيف

وفي يناير 2015 بثت قناة الشرق تسريبا صوتيا لوزير الداخلية وقتها اللواء محمد إبراهيم أشار فيه إلى أن أولوية التوظيف في الوزارة لأقارب ضباط الشرطة، وقال الوزير إنه من الممكن تجاوز متقدم يحمل مجموع علامات يصل إلى 90% وقبول ابن ضابط لا يتجاوز مجموع علاماته 65%. معتبرا أن الشيء الوحيد الذي لا يمكن تجاوزه هو انتماء أحد أفراد العائلة لجماعة الإخوان المسلمين.

أما أخطر ما أظهرت التسريبات فيتمثل في اعتبار القيادات العسكرية أن الشعب عالة على الدولة – الجيش – وبالتالي فإن الجيش عليه أن ينفق على الشعب الذي لم يبلغ حد الرشد بعد.

في تسريب لقناة مكملين وصف اللواء عباس كامل في فبراير 2015 الشعب بأنه جعان ومتنيل بنيلة، وظروفه أنيل”، وهو ما تكرر كثيرا في خطاب الجيش المعلن.

كيف ينظرون للإعلام؟

كان نيرون طاغية روما الشهير اول من سخر الإعلام في خدمته بهذا الشكل الذي يعمل به العسكر في مصر حاليا، فأسس نيرون مدرسة خاصة لتعليم أصول التصفيق، وكان يأمر نحو خمسة آلاف فارس وجندي من أفراد الجيش بحضور الحفلات الموسيقية التي كان يغني ويعزف فيها، ليصفقوا له بعد أن ينتهي!!.

وتضمن انقلاب الثالث من يوليو 2013 خارطة طريق من 6 بنود أحدها: “وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام”، كما أن خطابات السيسي لا تفتأ تؤكد على أهمية الإعلام ودوره في بناء البلاد. وفي المقابل كشفت محادثة هاتفية مسربة في يناير 2015 بين اللواء عباس كامل، والمتحدث العسكري الأسبق العقيد أحمد محمد علي، كشفت عن تلقين عباس للمتحدث العسكري خطة حملة إعلامية تهدف إلى “تهييج” الناس لمصلحة السيسي، حين كان مرشحا للرئاسة. وكيفية تلبيس الشعب “العمة” حسب قوله.

وخلال ندوة نظمها الجيش لوزير دفاعه وقتها عبد الفتاح السيسي قبيل الانقلاب، قال السيسي إن القوات المسلحة تعمل على تشكيل أذرع إعلامية، لكن الأمر يستغرق وقتا طويلا.

وفي يناير 2015 أذاعت قناة الشرق تسريبا منسوبا إلى وزير الداخلية محمد إبراهيم قال فيه إنه أوعز للإعلام بالتطاول على رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، وذلك إبان اعتصامات طلاب الجامعة عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي. وقال الوزير في التسريب الذي تضمن حوارا مع مقدم في الشرطة إنه سينتظر إلى أن يصرخ طالبا المساعدة التي لن يقدمها له.

وفي يناير 2018 بثت قناة مكملين تسجيلات صوتية جديدة لمكالمات هاتفية بين ضابط مخابرات يوجه أحد الإعلامي عزمي مجاهد بشأن أساليب التعاطي الإعلامي مع دولة الكويت والأزمة الخليجية، يدعو فيه إلى العمل على الوقيعة بين الكويت وقطر.

النظام الحاكم

أما أبرز التسريبات التي كشفت احتقارا واسعا للإعلاميين أو من يطلق عليهم “الأذرع الإعلامية” فجاء على لسان اللواء عباس كامل مدير مكتب وزير الدافع سابقا عندما وصف الإعلاميين بأنهم “الإعلاميين بتوعنا” مرددا أسماء أحمد موسى ووائل الإبراشي وإبراهيم عيسى وعزة مصطفى وأسامة كمال ونائلة عمارة ومحمود مسلم …. إلخ، ووصف أحد المذيعين بـ “الواد يوسف الحسيني”.

ومع الوقت بدأ الخطاب المعلن يقترب من الخطاب الخفي، وأصبحت عملية السيطرة على الإعلان تأخذ شكلا أكثر وضوحا وصراحة، حتى وصل الأمر بالسيسي لأن يحذر في مارس وسائل الإعلام من السماح بـ “الإساءة للجيش”، معتبرا أن ذلك ليس “حرية رأي” وإنما يوازي “الخيانة العظمى”!!

ويؤمن نظام العسكر أن الإعلام يجب أن يخدم النظام الحاكم الذي يمثل الدولة في نظرهم، حتى أن السيسي نفسه حسد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمجرد أنه أسس لعصر الإعلام الواحد الذي يخدم السلطة فقط.

 

*“#السيسي_بيبيع_في_مصر” يتصدر.. ومغردون: لا بديل عن إسقاط عصابة العسكر

شهد هاشتاج “#السيسي_بيبيع_في_مصر” تفاعلا واسعا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد المغردون ضرورة إسقاط عصابة العسكر حفاظا على ثروات ومقدرات الوطن.

وكتبت ندي عبد العليم: “خراب في كل مكان ف البلد حتي معدناش عارفين اوله من اخره ، مبقناش نتفاجئ باي مصيبة جديدة، الناس جالها حاله تبلد، اسعار مرتفعة تعايشوا معاها، رفع دعم تعايشوا معاه، بيع ارض سكتوا عنها والسؤال لغايه امتي هنعيش حاله الخنوع دي؟!”.

فيما كتب أحمد محمود: “الخاين العميل خربها الله ينتقم منه”، وكتب ابو عمار :”مزاد علني… عندنا الف كيلو في سيناء ينفعوا دولة صغيرة”.

وكتبت فرح صالح: “أهدر الملايين من المليارات على إصلاح الطرق علشان يعمل شبكة طرق تمسك مصر كده كما قال والنتيجه سرقه ونهب وافساح الطريق للنهب والسلب للمقاولات ومن هم على شاكلتهم”.

فيما كتبت مريم علي: “وما زال يوجد طبقة فى الشعب قد ران الله على قلوبهم و اعمى بصيرتهم ، فلا يستطبعون التميز بين الخير و الشر.، بين الحق و الباطل.. اللهم اهدنا فيمن هديت”.

وكتبت ثائرة ربعاوية: “هروب شرطة السيسي من أمام أهل جزيرة الوراق ماهو إلا توضيح للصراع في حقيقته بين شعب يطمح في الحرية والكرامة والعدالة والتوزيع العادل للثروة ونظام عسكري سلطوي يهمين على جميع مفاصل الحكم والثروة من أجل تكريس مصالح الجنرالات الذين يحكمون مصر بالوكالة عن قوى دولية”.

وكتبت حبيبة أحمد: “السيسي خربها وقعد على تلها بكره يبيع تلها.. ماذا فعل السيسي لمصر طوال سنوات؟ الفقر زاد والديون زادت والمشاريع الفاشلة زادت والاعدامات زادت والحرامية زادوا والفاسدين زادوا .. لم ينقص في مصر الا قيمة المواطن وكرامته وآدميته”.

فيما كتبت ورده روزي: “واحد عرض نفسه للبيع مش غريب أنه يبيع بلده .. خلفية عسكرية .. دماغ مهلبية صناعة مصرية.. مشير عبيط .. مقدم بسيط .. و الباقي تقسيط .. إعلان بالوسيط.. السيسي : لو أطول أبيع نفسي أبيعها، مضيفة :”الى قتل الشباب وسجن البنات اكيد هيفرط فى كل شبر من هذة الارض التى ارتوت بدماء ابنائها الابرياء الشهداء.

وكتبت سلطانة مانو: “رغم الدعاية التي قام بها إعلام الانقلاب عن اكتشاف حقل ظهر للغاز الطبيعي ورغم الاكتشافات الهائلة من الغاز في البحر المتوسط، إلا أن مصر تستورد الغاز من الكيان الصهيوني، بعدما أبرمت عقدًا لاستيراد الغاز من إسرائيل لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار”.

وكتبت أبرار محمد: “خراب في كل مكان ف البلد حتي معدناش عارفين اوله من اخره مبقناش نتفاجئ باي مصيبه جديده من كثرة مصائبه”.

جيش السيسي يشن غارات جوية وحملات إزالة لمنازل المواطنين بشمال سيناء.. الأربعاء 19 ديسمبر.. مستشار السيسي: “الفياجرا” حققت مكاسب أكبر من قناة السويس!

يا ويلكم في مصرجيش السيسي يشن غارات جوية وحملات إزالة لمنازل المواطنين بشمال سيناء.. الأربعاء 19 ديسمبر.. مستشار السيسي: “الفياجرا” حققت مكاسب أكبر من قناة السويس!

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار اعتقال أم شهيد ومعتقل وقرار بإخلاء سبيل صحفية

تواصل داخلية الانقلاب احتجاز السيدة منال يماني، والدة شهيد ومعتقل، بسجن القناطر، وذلك منذ اعتقالها يوم 24 مايو الماضي من منزلها هي وزوجها وإخفائها قسريا لمده 20 يوم، حتى ظهرت يوم 12 يونيو أمام نيابة أمن الدولة.

من ناحية أخري، قررت محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، قبول استئناف الدفاع على تجديد حبس أمل فتحي ، عضو حركة 6 أبريل، وإخلاء سبيلها بتدابير احترازية لمدة يوم في الأسبوع، في اتهامات ملفقة ب”بنشر أخبار كاذبة”.

وكانت نيابة الانقلاب قد لفقت لها اتهامات ب”باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة من الوسائل الإعلامية للتحريض على قلب نظام الحكم في مصر، وبث إشاعات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت توسع عصابة الانقلاب في استهداف النساء، سواء بالقتل أو الاعتقال أو الاخفاء القسري أو الحكم عليهن بالحبس لفترات متفاوتة، وسط تواطؤ “بوتيكات حقوق الانسان والمرآة” المحلية، وضعف الضغوط التي تمارسها المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمرأة.

 

*تأجيل محاكمة مرشد الإخوان و46 آخرين في هزلية اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد

أجلت محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، الجلسة السابعة عشرة من جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، و46 آخرين، في القضية الهزلية اقتحام قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد، إلى 17 يناير من العام 2019.

كانت محكمة النقض، قضت في 9 مايو 2018، بقبول الطعن المقدم من المحكوم عليهم حضوريا في قضية اقتحام قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد، وقررت المحكمة إلغاء أحكام السجن الصادرة بحقهم وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم.

وكانت محكمة جنايات بورسعيد “أول درجة”، قضت في 22 أغسطس 2016، بمعاقبة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، و18 آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، على خلفية اتهامهم في القضية، كما قضت المحكمة بمعاقبة 76 متهما “غيابيا” بالسجن المؤبد 25 عاما، كما عاقبت 28 معتقلا آخرين حضوريا بالسجن لمدة 10 سنوات، وبراءة 68 متهما آخرين، وذلك بمجموع أحكام وصلت 2655 عاما.

وضمت قائمة المحكوم عليهم بالمؤبد قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، منهم أعضاء مجلس الشعب السابقون الدكتور محمد البلتاجي، والدكتور أكرم الشاعر، والدكتور علي درة، والمهندس جمال هيبة، والداعية الإسلامي الشيخ صفوت حجازي.

وكانت هيئة الدفاع عن المعتقلين، دفعت في جلسات المحاكمة بأول درجة، ببطلان التحقيقات التي أجريت بمعرفة النيابة بشأن القضية، حيث لم يحضر الدفاع بصحبة موكليهم أثناء التحقيقات معهم أمام النيابة العامة، وهو الأمر الذي يقضي ببطلان تلك التحريات، وفقا لنصوص المادة 24 من قانون الإجراءات الجنائية، والمادة 54 من الدستور الحالي للبلاد، التي أوجبت حضور المحامين للتحقيقات.

كما دفعت هيئة الدفاع بانتفاء صلة المتهمين بالواقعة محل القضية، دافعا كذلك بعدم دستورية المادة 86 مكرر من قانون العقوبات، والخاصة بأعمال الإرهاب والانضمام لجماعة إرهابية، موضحا أن تلك المادة مطعون عليها امام المحكمة الدستورية العليا ولم يتم الفصل بها حتى الآن.

واتهم الدفاع وسائل الإعلام الانقلابية بتعمّد تشويه صورة المتهمين، وأنها المسؤولة عن تشويه سمعة تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدها داخل البلاد، وقال “وسائل الإعلام بثت سمومها على مدار الفترة الماضية لتغيير صورة جماعة الإخوان أمام الرأي العام، وإظهارها في ثوب الجماعة الإرهابية”.

وتابع، “تلك الجماعة منذ تأسيسها كان مشهودا لها باعتدالها وسلميتها وفكرها الإسلامي الوسطي، إلى جانب أن تلك الجماعة كانت مشهرة بشكل قانوني كجمعية أهلية مكفول لها ممارسة حقوقها السياسية بموجب القانون، قبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي”.

 

*قرارات محاكم

جنايات القاهرة تقرر مساء أمس تجديد حبس المصور الصحفي محمد الحسيني لمدة 45 يوم في القضية رقم 915 لسنة 2017 حصر أمن دولة

أجلت الطعون العسكرية مساء أمس التماس إعادة النظر المقدم من متهمين اثنين على حكم الإعدام الصادر ضدهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية العمليات المتقدمة لجلسة 29 يناير المقبل

جنايات الجيزة تؤجل إعادة إجراءات 40 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مسجد الفتح لجلسة 15 يناير المقبل.

 

*استمرار الإخفاء القسري لشابين بالفيوم والقليوبية

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالفيوم، إخفاء الشاب محمد عبد الغني، منذ اعتقاله يوم 11 ديسمبر الجاري، من كمين بعزبة الحلفاية بجوار قرية اطسا قصر الباسل بالفيوم، من داخل سيارته، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وفي القليوبية، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء سعد محمد سعد “طالب بالصف الثالث الثانوني”، وذلك منذ اعتقاله يوم 30 يونيو 2018، من أحد شوارع مدينة الخانكة، واقتياده إلى جهة مجهولة

 

*الجيش يشن غارات جوية وحملات إزالة لمنازل المواطنين بشمال سيناء

شن الجيش غارات جوية على منطقة المغارة التابعة لمركز الحسنة بمحافظة شمال سيناء وحلقت الطائرات الحربية بشكل دائري فوق مناطق نقع الجليدة والحفن والرأس الأحمر جنوب شرق مدينة العريش لتصوير كمائن الجيش.

وبالتزامن مع تحليق الطائرات نفذت قوات الجيش حملة لإزالة منازل الأهالي وتجريف مزارع الزيتون في قريتي أبوجهيني جنوب مدينة الشيخ زويد وأثناء تنفيذ القوات لحملات الإزالة والتجريف بمنطقة بلعة غربي مدينة رفح انفجرت عبوة ناسفة في جرافة تابعة للجيش دون حدوث إصابات.

وكانت مصادر صحفية تابعة لسلطات الانقلاب قد أفادت بمقتل 3 مجندين خلال الأيام الماضية أثناء مشاركتهم في العملية العسكرية الجارية بمحافظة شمال سيناء للشهر الحادي عشر.

وقالت المصادر إن الثلاثة هم محمد جمال رفعت من محافظة الشرقية وحسين جمعة سيد عبدالله من محافظة بني سويف وعمرو فريد عبالظاهر من محافظة أسوان.

وتعيش سيناء أوضاعا أمنية متدهورة سقط خلالها مئات المدنيين بين قتيل وجريح وسط فشل قوات الجيش والشرطة في السيطرة عليها.

 

*عبر الكويز.. السيسي يرتمي في أحضان الصهاينة بالتطبيع الاقتصادي

واصل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي مساعيه لزيادة عدد الشركات المنضمة لاتفاقية التصدير المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمعروفة باسم «الكويز» عبر التوسع فى عقد لقاءات مع الشركات ومنظمات الأعمال للتعريف بالاتفاقية، ورفع قيمة الصادرات فى العديد من القطاعات الصناعية بجانب الملابس والمنسوجات.

وقبل يومين عقد ممثلو حكومة الانقلاب وحكومة الاحتلال وممثلين عن الحكومة الأمريكية اجتماعا فى القاهرة لبحث تعظيم الاستفادة من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز”، وضم صناعات جديدة للاتفاقية خلال الفترة المقبلة.

ووفقا لتصريحات مسؤولين بحكومة الاقلاب فإن الاجتماع تناول تنشيط اللقاءات ين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الإسرائيليين وتوسيع نطاق الاتفاقية بر زيادة المكونات التى يمكن استيرادها من إسرائيل وضم صناعات جديدة للاتفاقية بدلا من اقتصارها على الملابس الجاهزة والصناعات الغذائية.

وبلغت قيمة الصادرات المصرية، ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز)، 730 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من العام الجاري، بنسبة زيادة 16% عن نفس الفترة من العام الماضي التي بلغت قيمة صادراتها 629.3 مليون دولار.

ووفقاً لبيانات وحدة «الكويز»، بلغ إجمالى الصادرات المصرية فى نطاق الاتفاقية إلى نحو 9.696 مليار دولار، منذ بدء تطبيقها عام 2005 إلى نهاية عام 2017.

وبعكس ما يروج نظام الانقلاب بأنه يعتزم خفض نسبة المكون الإسرائيلي عبر الاتفاقية، فإن المصادر كشفت ان الاجتماع لم يتطرق على الإطلاق إلى خفض نسبة المكون الذي يبلغ 10.5%، بقدر تطرقها لزيادة صادرات الشركات المصرية وتنويعها من خلال اتفاقية الكويز.

واتخذت حكومة الدكتور هشام قنديل قبل الانقلاب على الدكتور محمد مرسي خطوات جادة لخفض نسبة المكون الإسرائيلي في الاتفاقية إلى 8.5%، وذلك وفقا لما أكده مرارا وتكرارا المهدس حاتم صالح وزير الصناعة آنذاك.

ودعت سفارة الاحتلال الإسرائيلي، رجال الأعمال المصريين لزيادة صادراتهم للولايات المتحدة الأمريكية عن طريق اتفاقية الكويز، حيث تسعى وحدة الكويز في وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب لتنويع الصادرات المصرية ضمن الاتفاقية، وتصدير التمور المجففة والبصل المجفف والثوم الجفف، خلال العام المقبل، خاصة فى ظل ارتفاع الجمارك الأمريكية عليها إلى 28%، بالإضافة إلى التوسع في صادرات المنتجات الجلدية وبدء تصدير الأحذية الرياضية.

 

*مستشار السيسي: “الفياجرا” حققت مكاسب أكبر من قناة السويس!

اعترف محمد غنيم، مستشار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بتردي أوضاع التعليم والبحث العلمي في مصر، مؤكدا ضعف نصيب مصر من البحث العلمي بسبب قلة الإنفاق عليه.

وقال غنيم، خلال ندوة علمية بمكتبة مصر العامة بالمنصورة: “الحبة الزرقاء “الفياجرا” حققت مكاسب ضخمة جدا للشركة المنتجة تجاوزت أكثر مما حققته قناة السويس منذ إنشائها، ولذا لا بد أن نستخدم التعليم والبحث العلمي أيضا في الاستثمار وتحقيق مكاسب من ورائه”.

وأضاف غنيم أن مشكلة التعليم في مصر صعبة، ولا يمكن لفرد واحد التصدي لها، فكل وزير يمحو تجربة سابقية، مثل التابلت والبوكلت، فلا بد من إنشاء مفوضية للتعليم وينفذها الوزير الذي يأتي أيًّا كان ويسير على نفس الخطة الموضوعة، مشيرا إلى ضعف نصيب مصر في البحث العلمي.

وتابع غنيم قائلا: “الجامعات الخاصة عندما تأخذ أطباء للتدريس من الجامعات الحكومية، فهي بذلك تستفد، كما أن الجامعات الخاصة تقسم الأرباح عكس جامعات أمريكا فهي جامعات أهلية وإيراداتها يعاد للجامعة ويصرف على أعمال البحث العلمي”.

 

*السيسي يتسول السائحين ثم يقتلهم بالإهمال.. حرائق بواخر الأقصر كارثة مستمرة

شهد عام 2018، مجموعة من حوادث حرائق البواخر السياحية في مدينة الأقصر، والتي زادت على خمس حوادث في 2018 فقط، فضلا عن حوادث المنطاد المتعددة في هذا العام، والتي أسفرت عن قتلى ومصابين من جنيسات مختلفة.

ورغم تكرار هذه الحوادث التي تكاد تودي بحياة مئات السائحين، في الوقت الذي تتسول فيه سلطات الانقلاب عودة السياحة مرة أخرى مع بدء موسم الشتاء، إلا أن الكارثة مازالت مستمرة دون تحقيق من أحد، أو دراسة أسباب هذه الحرائق والعمل على تلافيها، تحسبا لحدوث كارثة ربما تقضي على السياحة نهائيا في مصر.

واندلع حريق هائل اليوم الأربعاء، في إحدى البواخر السياحية، بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر، وأتى عليها بالكامل، وهرع السكان وفرق الإطفاء، للسيطرة على الحريق، الذي لم يتسبب بوقوع خسائر بشرية.

وأفادت وسائل إعلام أن الحريق استمر لمدة 5 ساعات ونجم عن تماس كهربائي وقع خلال عمليات صيانة وإصلاح في خلفية المركب.

وفي يناير الماضي 2018 شب حريق في الباخرة السياحية «ميس إيزادورا»، في محافظة الأقصر، وعلى متنها 80 سائحا هولنديا، وسط النيل. وانتقلت قوات الإطفاء والإنقاذ النهري، إلى موقع الباخرة بقرية الديمقراط، بمركز أرمنت.

النايل استايل

وفي منتصف هذا العام اندلعت النيران في جزء صغير الباخرة السياحية النايل استايل”، أثناء رسوها بمرسى الإدريسي بطريق البغدادي جنوب الأقصر، بسبب ماس كهربائي في سطح الباخرة، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الواقعة.

ولم يسفر الحريق عن أية إصابات أو اختناقات، بين السائحين الذين كانوا على ظهر الباخرة في طريقهم إلى مدينة أسوان.

وفي نوفمبر اندلع حريق في باخرة سياحية متوقفة عن العمل وخالية من النزلاء في محافظة الأقصر.

وتبين من التحريات الأولية لمباحث السياحة والآثار أن الباخرة التي اندلع بها الحريق “أوركيدا”، تتبع شركة “وينجوز”، متوقفة عن العمل منذ فترة كبيرة وخالية من النزلاء.

حوادث المنطاد

في نفس العام 2018 لقيت سائحة مصرعها وأصيب سبعة آخرون أثناء هبوط اضطراري لمنطاد، كان يقل 20 سائحا في مدينة الأقصر .

وكان المنطاد في رحلة سياحية، فوق المناطق الأثرية غرب مدينة الأقصر التاريخية، وانجرف نحو الصحراء بفعل الرياح الشديدة.

ويبلغ عمر السائحة القتيلة 35 عاما وهي من جنوب أفريقيا، ولم تعرف جنسيات المصابين. وسبق أن لقى 20 سائحا مصرعهم في عام 2013 بعد سقوط منطاد في مدينة الأقصر، وأدى لمقتل كل السائحين الذين كانوا على متنه.

كما تكرر نفس الحادث في عام 2016، وأدى لإصابة 22 سائحا، وفي هذا العام 2018، تكرر الحادث مجددا وأصيب فيه 12 شخصا، دون مراعاة سلطات الانقلاب لمثل هذه الحوادث التي تكاد تودي بكارثة محققة.

 

*تقارير أمنية تحذر.. السيسي يتسول مقابل استضافة اللاجئين

بدأ قائد الانقلاب العسكري حصاد أولى حملات ابتزازه لأوروبا، بعد الضغط بملف الهجرة غير الشرعية، والزعم باستعاب مصر لخمسة ملايين لاجئ سوري وجنسيات اخرى، وكشفت مصادر دبلوماسية أن زيارة السيسي الحالية لفيينا تشهد أطول مفاوضات مع المستشار النمساوي كورتس حول قابلية تنفيذ فكرة إنشاء مراكز على السواحل الشمالية والحدود الجنوبية والغربية والشرقية لمصر مع جيرانها، لاستضافة اللاجئين برعاية وتمويل أوروبا.

في الوقت الذي حذرت فيه تقارير مخابراتية مصرية من خطورة الخطوة خوفاً من حدوث مشاكل أمنية فادحة إذا حدث تواصل فعلي بين اللاجئين المقيمين في تلك المراكز والسكان المصريين، فضلاً عن التحذير من اندلاع أعمال شغب في المناطق المحيطة بالمراكز نتيجة ضعف البنية التحتية والخدمات بها ومعاناة بعض المناطق النائية من الفقر المدقع، فإنّ هناك خلافاً كبيراً بين تقديرات كورتس والسيسي للأعداد التي يمكن استضافتها في تلك المراكز.

242 ألف لاجئ

وذكرت المصادر أن كورتس تحدث إلى السيسي عن وجود 242 ألف لاجئ فقط حالياً في مصر، معظمهم يتركزون في محافظات القاهرة والشرقية والإسكندرية، ونسبة 80% منهم تقريباً يصنفون كطالبي لجوء، بينما النسبة الباقية يتمتعون بحق اللجوء فعلياً، وأنّ 55% من العدد الإجمالي حالياً سوريون، والباقي من جنسيات أخرى أهمها جنوب السودان، السودان، إثيوبيا، وإريتريا، كما أن عام 2018 بالكامل شهد تقديم طلبات من 28 ألف لاجئ فقط.

وقالت المصادر إن قائد الانقلاب تفاوض مع المستشار النمساوي حول المساعدات المالية التي يمكن لأوروبا تقديمها لمصر لدعم بقاء هؤلاء اللاجئين وعدم تحوّل وجهتهم إلى أوروبا. لكن السيسي رفض الاعتراف بتلك الأرقام، وقال في المحادثات المغلقة إنّ مصر تستضيف “ملايين اللاجئين وتعاملهم كالمصريين”. ثمّ تحدث في المؤتمر الصحافي بعد لقائه الأول بكورتس، أول أمس الاثنين، بشكل أكثر تحديداً، حين قال إنّ مصر تستضيف 5 ملايين لاجئ وإنها لم تبتز بهم أحداً للحصول على أموال.

الدول المانحة

وكشفت أنّ وزارة خارجية الانقلاب جدّدت الشهر الماضي مخاطبة أكبر الدول المانحة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، مثل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وهولندا، وكذلك كندا، بضرورة الضغط لإعادة تقييم شروط التسجيل لدى المفوضية، والأخذ في الاعتبار ما وصفته بـ”سياسة مصر لدمج اللاجئين في المجتمع وإفادتهم بمزايا صحية وتعليمية تقدمها الدولة لعموم المواطنين”.

ويهدف ذلك إلى زيادة المخصصات المالية من المفوضية لمصر، والتي كانت تبلغ العام الماضي 72 مليون دولار لرعاية اللاجئين، تم تخصيص 55 مليون دولار منها للرعاية الصحية والتعليم فقط، ثم زادت هذا العام إلى 76 مليون دولار فقط.

ويحاول السيسي بذلك، الضغط لعدم ربط المساعدات الأوروبية التي يحاول المستشار النمساوي الترويج لدفعها، بهذا العدد الهزيل من اللاجئين، والذي يجعل مصر من أقل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استضافة للاجئين الذين تعنى الأمم المتحدة برعايتهم، خلف تركيا (أكثر من 3 ملايين) والسودان (أكثر من مليونين) ولبنان (أكثر من مليون) والأردن (700 ألف تقريباً) وليبيا (أكثر من نصف مليون لاجئ).

مساعدات مالية

وقالت المصادر، إنّ السيسي تحدّث إلى كورتس في الزيارة الحالية حول اتخاذ الدعم المالي المنتظر أشكالاً متطورة عن المساعدات المالية التقليدية. فمقابل نجاح مصر في السيطرة على سواحلها في العامين الأخيرين، والتي كانت مصدراً لنحو 60 % من رحلات الهجرة غير النظامية لأوروبا بين عامي 2010 و2015 وفق تقديرات أوروبية، يرى السيسي ضرورة تدعيم نظامه بمساعدات لوجستية توجه لدعم قدرات الجيش والشرطة، وتوجيه لرؤوس الأموال للاستثمار في مصر خصوصاً في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحجة أنّ هذه الاستثمارات ستتيح فرص عمل أكثر استدامة لرفع مستوى الطبقات الفقيرة، مع تخصيص نسبة من الوظائف للاجئين.

وأوضحت أن هناك قوى أوروبية، كإيطاليا والنمسا، متحمّسة لمنح مصر تلك الحوافز، التي ربما تتجاوز قيمتها مليار يورو، في حين أنّ هناك قوى أخرى ترى أنّ الحوافز لن تنعكس بالإيجاب على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للاجئين في مصر أو المواطنين المصريين الأكثر فقراً، والذين كانوا يمثلون أكثر من نصف عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا تحديدًا.

 

*وثائق بوتين.. سفاح الشيشان يساعد السيسي في حرق سيناء

في حلقة جديدة من مسلسل “اتفاق القرن” الذي يتيح للصهاينة احتلال كامل التراب الفلسطيني، ويمنح الفلسطينيين وطنا بديلا في سيناء، تتآمر دول الغرب وتخدم هذا الاتفاق عبر ما تفرضه مصالحها، ولأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لفعل أي شئ حتى تبقى سوريا في قبضة يده، فإنه وبعدما وضع قدمه في مصر عبر استئجار قواعد عسكرية دائمة، يقوم الآن بدعم يهوذا العسكر في مصر السفيه عبد الفتاح السيسي، عن طريق إحياء فزاعة “داعش” التي خمدت لعدة أشهر.

وزعم موقع “روسيا اليوم” الذي تموله حكومة موسكو، أن القوات العراقية الموالية لإيران حليفة بوتين، عثرت على وثائق خطيرة لتنظيم “داعش” في العراق، تتعلق بعملياته في سيناء بمصر، وخاصة في شبه جزيرة سيناء، في محاولة مفضوحة لا تخطئها العين لتبرير القمع والتهجير والقتل الذي يقوم به السفيه السيسي في سيناء، وإعطاء الشرعية للجرائم التي ترتكب بزعم محاربة الإرهاب من جهة، وتحضير سيناء لقيام وعد ترامب بإقامة وطن بديل للفلسطينيين ولكن على أرض مصر.

أكاذيب روسيا اليوم

تضمنت الوثائق التي زعمت “روسيا اليوم” الحصول عليها، مجموعة من التواريخ التي قام فيها التنظيم بتفجير آليات عسكرية للجيش المصري، في الشيخ زويد في سيناء، بالإضافة إلى منطقة كرم القواد منذ ثلاث سنوات بتاريخ 19 ديسمبر 2015، وجاء في الوثائق أيضا، تفجير مجموعة من العبوات الناسفة وقتل عشرات من الجنود المصريين، حيث وصفتهم وثائق بوتين بـ”جيش الردة المصري”.

وتشهد مناطق متفرقة في شبه جزيرة سيناء هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، تراجعت وتيرتها مؤخرا، تبنت معظمها “داعش،

ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا لكل من جاريد ماسلين وأميرة الفقي، يقولان فيه إن مصر تشن حربا سرية في شبه جزيرة سيناء، مقتلعة في طريقها آلاف الناس، وأن القوات العسكرية قامت بتدمير آلاف البيوت، وحرق الأراضي الزراعية، وقطع آلاف السكان من خلال حصار استمر سبعة أشهر، ما أدى إلى نقص في الأغذية والسلع، حتى تم رفع بعض القيود في سبتمبر، لافتا إلى أن أكثر من 20 ألف عائلة من محافظة شمال سيناء، حيث يقوم الجيش بعملياته، اضطرت إلى الهروب من القتال.

ويفيد الكاتبان بأن الجيش قام بشن حملة في فبراير، بناء على أوامر السفيه السيسي، باستخدام “القوة الغاشمة” لسحق الإرهابيين، بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء، الذي وقع في نوفمبر 2017، وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، وتذكر الصحيفة أن سلطات الانقلاب ادعت بعض النجاح مؤخرا، مشيرة إلى أن الهجمات تراجعت منذ العام الماضي، وقال الجيش إنه قتل أكثر من 300 مسلح منذ بداية الحملة

غلمان بوتين

ويستدرك التقرير بأن الدمار الذي تسببت به عمليات الجيش الانتقامية نفر سكان شمال سيناء، أما بوتين سفاح جمهورية الشيشان الإسلامية المحتلة، فيعرفه العالم ويعرف “رمضان قاديروف” فتاه المدلل، زعيم ما يشبه حزب النور الشيشاني الذي إرتمي في حضن الروس، ولا يشبه قاديروف إلا السفيه السيسي الذي كان له مكانا في أحضان الروس هو الآخر.

وبات معروفاً توجه عصابة الانقلاب إلى تعزيز التواجد الروسي في مصر، الذي يتفق مع التمدد الروسي الذي يعتمده بوتين في تحقيق حلم الإمبراطورية الروسية القديم للوصول إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط والبحر الأحمر، ويعد ذلك تطور خطير جدا، خاصة بعد خروج خليج العقبة بالكامل عن السيطرة الإستراتيجية المصرية، وأصبح الآن تحت السيطرة السعودية الإسرائيلية بموجب تنازل السفيه السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وحق الانتفاع طويل المدى لألف كيلومتر في سيناء.

أما بورسعيد التي وضع بوتين يده عليها فهي مدخل استراتيجي لقناة السويس والبحر الأحمر، وإذا تصورنا أن هناك أي دولة أجنبية سوف تسيطر على هذا المدخل، فهذا يعني خروج سيطرة مصر كليا أو جزئيا على هذه المنطقة، ما يعني أن خليج السويس سيلقى نفس مصير خليج العقبة، وبالتالي ستصبح سيناء بالكامل مهددة استراتيجيا أو تم بترها من الجسد المصري.

 

*كارثة تهدد الوطن.. مصري يتنازل عن الجنسية يوميا!

دفعت الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب المصري، عددا من المواطنين إلى التنازل عن الجنسية، وأصبح التنازل عن الجنسية المصرية والدعوة إلى الهجرة الجماعية ظواهر تطل برأسها فى زمن الانقلاب العسكري.

أبواق الانقلاب الإعلامية طالعتنا بتصديق اللواء محمود توفيق وزير داخلية الانقلاب على قرارين بسحب الجنسية المصرية من 21 مواطن بعد أسبوع واحد فقط من تنازل 44 مصرياً عن جنسيتهم، لرغبتهم في التجنس بجنسية دول أخرى.

القرار الذي نشرته جريدة “الوقائع المصرية” اليوم الأربعاء، في عددها رقم 286، الصادر في 19 ديسمبر 2018، قرار وزارة الداخلية رقم 1779 لسنة 2018، بشأن الأذن لـ21 مواطنًا بالتجنس بالجنسية الأجنبية مع عدم احتفاظهم بالجنسية المصرية، الأمر الذى فتح المجال للتساؤل عن الأسباب التي تدفع وزارة الداخلية لسحب الجنسية من هؤلاء المواطنين، وهل الدافع وراء ذلك منع قوانين تلك الدول التي حصلوا على جنسياتها تجنسهم بجنسية أخرى، أم أن السبب وراء ذلك دوافع أخرى.

ارتفاع أعداد المتنازلين عن الجنسية

اللافت أن إحصاءات المتنازلين عن الجنسية بشكل نهائي ودون الاحتفاظ بالجنسية المصرية آخذة في الصعود، حيث تنازل 1750 مواطنا عن جنسيتهم المصرية خلال تسعة أشهر فقط عام 2016، بمعدل عشرين مواطن شهريا، وأوضحت مصلحة الجوازات أن هناك ما يقرب من 800 شاب مصري تنازلوا عن جنسيتهم المصرية خلال ‏9‏ أشهر منهم ‏90‏ شابًا من مدينة الأقصر خلال 2017، وفى عام 2018 بلغ عدد المتنازل عن جنسيته قرابة الـ500 مواطن مصرى.

ووفقًا لأحدث الإحصاءات هناك على الأقل 30 شابًا مصريًا يتقدمون بطلب التنازل عن جنسيتهم شهريًا، وأكثرهم من الراغبين في الحصول على جنسية الدول التي تشترط أنه لا ولاء إلا لدولة واحدة، فيبيع جنسيته المصرية من أجل الحصول على غيرها.

حياة آدمية

أحد الشباب يدعى “و. السعيد” تحدث حول إمكانية التنازل عن الجنسية فقال: “آه ممكن أتنازل في سبيل مكان هاعيش فيه حياة آدمية”، مشيرا إلى سوء الأوضاع المعيشية في المجتمع المصري وسيادة عنصر المادة فيه واضاف: “مش هتعرف تخلص أمورك غير بالفلوس”.

وتابع: “في دول كتير بتدي مواطنيها امتيازات كتير أوي كونهم منها، وبيربوا الانتماء جواهم وبيعززوا عندهم فكرة الوطن وإنهم مختلفين”.

وأضافت مواطنة أخرى تدعى” د.الرفاعي: “آه أتنازل دون تردد”، مشيرة إلى سوء أحوال الشباب فى مصر.وأضافت أن الدولة لا تهتم بأحوال الشباب الذين يمثلون ثروتها الحقيقية، مشيرة إلى أن معظم الأشخاص الناجحين يعيشون بالخارج.

غياب الانتماء

ويشير الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية إن من حق أي مواطن الهجرة طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكن هناك عوامل جذب وعوامل طرد هي التي تدفع المواطنين للتنازل عن جنسيتهم. لافتا إلى أن هناك أسبابا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تقف وراء التنازل عن الجنسية، وأن أغلب المتنازلين عن الجنسية ينتمون لجنسيات أخرى، ويتلقون معاملة حسنة ويشهدون احتراما لحقوقهم”.

وأضاف أن غياب الانتماء من أبرز عوامل التنازل عن الجنسية، مبررا ذلك بأنه لا يمكن أن أنتمي لكيان لا يحترم حقوقي وحرياتي، قائلا: “المعاملة لا بد أن تكون متبادلة”. موضحا أن الانتماء للوطن لا بد أن يقابله معاملة بقدر هذا الانتماء، وأنه يجب التخلي عن مفاهيم الانتماء التي تم ترسيخها في الخمسينيات وضرورة مواكبة العصر بمفاهيمه.

وتساءل عن كيفية أن ينتمي المواطن لبلد توفي به المئات إثر حوادث خلال السنوات الخمس الأخسرة ومن قبلها كوارث مثل “عبارة السلام وحريق مسرح بني سويف” دون معاقبة الجناة؟

مش عارف أعيش

كان برنامج “من الآخر” عبر “تلفزيون وطن” قد نشر تقريرًا حول طلب مصرى من ذوى الاحتياجات الخاصة إسقاط جنسيته المصرية. حيث طلب مواطن من ذوي الإعاقة، يدعى سمير عبد الهادي، من مجلس الدولة، التنازل عن جنسيته المصرية.

وقال” عبد الهادى”: “عايز أعيش في أي دولة تانية بكرامة وعدل”، وأوضح أن عمره 27 عاما، وحاصل على شهادة عليا من محافظة اﻹسكندرية، مضيفًا “أنا مش لاقي أي اهتمام من الدولة ومبشتغلش، ومعاشي 320 جنيه يعملولي ايه؟”.

وأضاف أنه قام بتفويض محام لرفع قضية بمجلس الدولة ﻹسقاط الجنسية المصرية عنه، قائلا: “هروح أي بلد أعيش فيها بكرامة”.وأضاف الشاب: “أنا جربت كتير أقدم على شغل بس بدون نتيجة ومش عارف أعيش”.

فى حين أوضح محمد أبوذكري، أحد المحامين بمركز المناضل للقانون، أن سمير عبد الهادي أرسل إنذارا لوزير الداخلية ينذره بحقه في التنازل عن الجنسية، وأنه على استعداد لتسليم جواز السفر الخاص به”، مشيرًا إلى أنه وجد “أن حاله دون الجنسية المصرية كما هو الحال بها”.

جحيم السجون

وطبقا للقانون لجأ العديد من المواطنين للتنازل عن الجنسية المصرية للتخلص من ظلم نظام “السيسي”، أبرزهم “محمد صلاح الدين سلطان”، المتهم في قضية غرفة عمليات رابعة والذي يحمل الجنسية الأمريكية، وأيضًا “محمد فهميالذي يحمل الجنسية الكندية، وكذلك الطالب “مصطفى قاسم:؛ المُتهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ”فضّ اعتصام رابعة”.

من جانبها اعتبرت د. نيرمين عبد السلام -أستاذ الإعلام بجامعة القاهرةأن تنازل المواطنين المصريين عن جنسيتهم وحصولهم على جنسيات أخرى السنوات الماضية فضلاً عن دعوات الهجرة الجماعية يمثل مؤشرا شديد الخطورة عن حجم ما أصاب المجتمع من إحباط نتيجة الانقلاب العسكري.

وأكدت نرمين أنه بالرغم من سيطرة مشاعر الإحباط على بعض الأفراد داخل المجتمع والتي زادت حدتها بعد الانقلاب العسكري نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والصحية والاقتصادية إلا أن هناك في المقابل العديد من الشباب والمواطنين لم يتسلل الإحباط إليهم بالرغم من أنهم يعيشون نفس هذه الظروف، بل نجدهم يواجهون بكل ألوان القمع والتنكيل وعلى الرغم من ذلك لم يحبطوا أو ييأسوا بل يؤكدون دائما على استكمالهم مسيرتهم في النضال من أجل الوطن دون أن يفقدوا إيمانهم بالثورة ويصرون على استكمال أهدافها على الرغم من التحديات الجسيمة التي تواجههم، معتبرة أن هؤلاء الأفراد يمثلون في حد ذاتهم بارقة أمل لكل المصريين وحائط صد أمام كل محاولات الانقلابيين في تصدير اليأس.

 

*تقارير عالمية تتوقع انتفاضة أكبر من 1977.. هل يكون 2019 بداية ثورة الخبز في مصر؟

خمسة شروط لصندوق النقد الدولي نفذتها سلطة الانقلاب في اول أعوام تنفيذ خطة الغاء الدعم عام 2017، ثم استكملتها في 2018، وتستعد للانتهاء منها والإلغاء الكامل لدعم بعض السلع في العام الجديد 2019، الذي سيكون حاسما بعدما أظهرت المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أن الشعب لم يعد قادرًا على المزيد من إفقاره وتجويعه علي أيدي سلطة الانقلاب، واكدت تقارير دولية أن عام 2019 سيكون عام شرار استكمال ثورة يناير 2011 ولكن بصورة أشد عنفًا.

هذه الشروط أو الخطوات الخمسة التي نفذتها حكومة السيسي ضمن شروط صندوق النقد الدولي خلال عامي2017 و2018، وسوف تختتم في 2019 بقرارات أعنف تزيد من افلاس غالبية المصريين وإفقارهم هي: رفع أسعار الوقود – تخفيض رواتب الموظفين وتسريح 200 ألف – تقليص دعم المياه والكهرباء – المزيد من الضرائب زيادة أسعار الخدمات الحكومية.

وإذا كانت سلطة الانقلاب سعت خلال عامي 2017 و2018 للابتعاد عن ملف الخبز واكتفت بالتمهيد لرفع الدعم عنه بسلسلة قرارات منها تطبيق ما سمي منظومة الخبز الجديدة” التي تشمل بيع الدقيق والسولار للمخابز بالسعر الحر للسوق، ومحاولة تقليص عدد ارغفة الخبز من 5 الي 3، والتي نتج عنها مظاهرات خبز غاضبة في 3 محافظات اضطرت السلطة للتراجع مؤقتا، فالخطة في 2019 هي رفع الدعم كليا عن الخبز عبر خطة “الدعم النقدي”، وحصره بفردين لكل أسرة.

في مارس 2017 قامت مظاهرات في عدد من المحافظات بسبب قرار وزير التموين الانقلابى وقف العمل ببطاقات التموين الورقية التي يحملها العديد من المواطنين، بالإضافة إلى تخفيض حصة بعض المخابز من الخبز من 1500 رغيف إلى 500 رغيف مما يعني صعوبة حصول بعض المواطنين على حصتهم من الخبز، فخرجوا للتظاهر وقطع الطرق والهتاف ضد سلطة الانقلاب.

مقابل مادي

وتقوم الخطة الحالية باختصار على إعطاء المواطنين مقابل مادي للدعم وإجبارهم على شراء الخبز بسعر السوق (60 قرشا للرغيف بدلا من 5 قروش حاليا)، وبالتزامن مع ذلك السعي لتخفيض وتقليص اعداد المستفيدين من التموين بحذف مليون مواطن من بطاقات التموين بدعاوى أنهم يركبون سيارات مرسيدس أو أن لديهم أكثر من خط موبيل (وزارة التموين حذفت بالفعل 1.2 مليون فرد خلال شهري مايو ويونيو 2018)!!.

هذه الخطة هي نفس ما جري اتباعه لإلغاء المقررات التموينية، فالمواطن الذي كان يحصل على كيلو سكر وكيلو زيت وكيلو أرز شهريا بسعر مدعم أعطت له السلطة 18 جنيها سعر هذه السلع ليشتري بها من السوق الحر، ومع الوقت ارتفعت أسعار السكر والزيت والأرز فأصبح الدعم النقدي الذي ارتفع الي 24 ثم 50 جنيها لا يكفي لشراء نفس السلع.

والان يتم صرف 5 أرغفة، وفي الشهر 150 رغيفًا، لكل مواطن ما يعني 7.5 جنيه شهريا، ستقوم الحكومة بإعطاء المواطن الدعم نقدي ليشتري الخبز بسعر 60 قرشا للرغيف أي 90 جنيها، أي تحويل ذلك إلى دعم نقدي متوفر داخل الكارت ولن يتحصل على الفلوس في يده، ليعود ويشتري بها سلع بالسعر الحر الذي يرتفع كل يوم عن الثاني ما يعني تثبيت الدعم الذي تدفعه الحكومة سنويا، وتمهيدا لإلغائه بالكامل عام 2020.

انتفاضة خبز 2019

وتشير توقعات دولية وتقارير عالمية الى أن مصر سوف تشهد عام 2019 مع بدء تنفيذ منظومة الغاء دعم الخبز بجانب الرفع المستمر لباقي السلع والوقود والمياه والكهرباء، انتفاضة خبر أعنف مما جري خلال حكم الرئيس السادات عام 1977 حين خرج المصريون غاضبون يحطمون كلما تقع اعينهم عليه من محال ومواصلات عامة.

فأبرز ما يتوقعه دليل بلومبرج المتشائم لعام 2019 هو حدوث مظاهرات خبز في مصر بعد أن يدفع الارتفاع الكبير في أسعار القمح الحكومة إلى إلغاء دعم الخبز، فيما يشبه انتفاضة الخبز عام 1977.

ويقول التقرير على لسان الخبير المالي هاني شكر الله أن السيسي أوصل المصريين لحافة الفقر والشعب وصل إلى مرحلة “لا تفهم فيها كيف يتمكن الناس من البقاء على قيد الحياة”، مؤكدا: “نتجه نحو الأوقات العصيبة للغاية، بعدما تم دفع ملايين الناس إلى حافة المجاعة”.

وفي تقريرها “دليل المتشائم لعام 2019: النار، والفيضانات، والمجاعة، تستعرض “بلومبرج” سيناريو تخيلي لما قد يحدث إذا اجتمعت كل الكوارث المناخية المحتملة في العالم في وقت واحد، وتركز على انتشار المجاعات إلى تقلص إنتاج الغذاء حول العالم؛ ما يؤثر بالسلب على أنشطة التجارة التي انهارت بالفعل بسبب الحرب الجمركية.

وينتقل الي مصر وما ستفعله هذه المجاعة العالمية المرتقبة فيها والسيناريوهات المتوقعة حيث يتوقع التقرير حدوث مظاهرات خبز بعد أن يدفع الارتفاع الكبير في أسعار القمح سلطة الانقلاب إلى إلغاء دعم الخبز.

مذابح دموية

كما حذرت مؤسسة “الإنذار المبكر” من أن مصر مرشحة العام القادم “2019لأسباب داخلية، لتكون من أكثر دول العالم تعرضا لمذابح دموية، وحلّت مصر في المركز الثالث بين الدول الأكثر تعرضا للإبادة والقتل الجماعي، وفق دراسة أجراها مؤخرًا مركز “سيمون-سكجودت” المعني بمنع الإبادة الجماعية.

وتحت عنوان “البلدان المعرضة لخطر القتل الجماعي 2018-19: نتائج الإنذار المبكر بمشروع التحذير الإحصائي”، أكد التقرير الذي نشر مطلع ديسمبر الجاري 2018م، بالاشتراك مع كلية دارتموث، أن مصر التي احتلت المرتبة الثالثة جاءت بعد الكونجو وأفغانستان وقبل سوريا واليمن وليبيا والصومال والعراق”.

أيضا نقل موقع “الشارع السياسي” توقع مركز “ستراتفور” نهاية نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي قاد انقلابا دمويا على المسار الديمقراطي في أعقاب الثورة المصرية في يناير 2011م بقوله: “إن ولع «السيسي» بالقوة لابد أن يتسبب في زواله عاجلا أم آجلا، ومع كل يوم يبقاه السيسي في منصبه فإنه يعطي شعبه سببا جديدا للاعتقاد بأن التمرد هو السبيل الوحيد للتغيير السياسي، وكما أظهرت الثورة المصرية قبل سبع سنوات، فإن الشعب المصري يصبر ويتسامح ولكن فقط ما لم يتم دفعه إلى أبعد من الحد الأقصى لاحتماله”.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز، في تقرير أخير أنه رغم تشديد السيسي القبضة الأمنية وقمع قوى المعارضة ما جنب مصر حدوث اضطرابات واسعة المدى عقب قرارات خفض الدعم والتقشف، وارتفاع الأسعار، إلا أن مصر تتجه لربيع عربي جديد وأن الوضع الحالي “سيؤدي في نهاية المطاف إلى اشتعال فتيل ربيع عربي ثان”.

أيامه معدودة

وعقب توقيع السيسي اتفاقه مع صندوق النقد الدولي، قال البروفيسور “ستيف هانك” أستاذ الاقتصاد بجامعة “جونز هوبكينز”، أن “السيسي كتب بذلك نهايته وأصبحت أيامه معدودة، مثلما فعل سوهارتو في إندونيسيا عام 1998″، وظهرت أثاره السلبية على المواطن، في موجة غلاء غير مسبوقة.

وكانت مصر شهدت انتفاضة خبز عام 1977، عقب محاولتها الاقتراض من صندوق النقد الدولي وفرض الأخير بعض الاقتراحات الاقتصادية والمالية للحصول على هذا القرض، منها خفض الدعم عن بعض المنتجات الغذائية كالخبز والسكر والقمح، والسكر، والأرز، والشاي، والغاز المخصص للطهي، والجازولين، والسجائر.

وأدت هذه القرارات إلى انتفاضة يناير 1977، وخرج الكثير من المصريين إلى الشوارع للتنديد بهذه القرارات، وتطورات الأحداث إلى صدام مع الشرطة ومقتل 79 وإصابة 566 بالإضافة حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 1000 مواطن وتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة يومين.

وتطور الأمر ليتم فرض حظر التجوال واستدعاء الجيش للنزول إلى الشوارع، ووصفت الصحف المصرية هذه الأحداث بأنها “مؤامرة شيوعية” تهدف إلى قلب نظام الحكم، و”انتفاضة الحرامية” بسبب قيام بعض المجموعات بتخريب بعض المحال التجارية وسرقتها.

عنجهية وديكتاتورية

وفي 19 يناير قام رئيس الوزراء عاطف سالم بتعليق قرار رفع الأسعار ليلغيه مجلس الشعب تماما يوم 20 يناير 1977، وهو سيناريو ظلت تخشاه كل الأنظمة اللاحقة وتبتعد عن رفع أسعار الخبز بيد أن سلطة الانقلاب بدأت تقترب منه بصورة غير مباشرة ما قد يهدد بحرق يديها وخروج انتفاضة أعنف.

وتبلغ قيمة دعم الخبز والغذاء 80 مليار جنيه بميزانية العام المالي 20172018 حسب تصريحات على المصيلحي، وزير التموين الانقلابى، وإجمالي مخصصات الدعم في ميزانية العام المالي الحالي (حتى يونية 2019) قرابة 86 مليار جنيه منها 60 مليار جنيه لدعم إنتاج الخبز المدعم و26 مليار جنيه لشراء السلع التموينية.

الخبز سيكون بالتالي هو النقطة الفارقة بين عنجهية وديكتاتورية سلطة الانقلاب وبين ثورة عنيفة للشعب الذي ارتفعت بين اطيافه نسب الفقر الي 40% حال قيام الانقلاب بالتلاعب في دعم الخبز أو الغاؤه، وزيارة واحدة لمكاتب تجديد بطاقات التموين ومحاولات الموظفين الغاء بعض البطاقات تبين حجم الغضب الكامل وقرب انفجار مراجل البخار المعبأة غضبا، والتي لا تبقي ولا تذر حال الغاء دعم السلعة الوحيدة التي تبقي ملايين المصريين أحياء، وهي “الخبز”.

 

*رغم الغلاء.. لماذا يطبل الفقراء للسيسي مجانًا دون فوائد؟

يطبل المنتعشون الرابحون من وراء الانقلاب فنفهم أسباب ذلك التطبيل، لكن ان تطبل المهمشون والفقراء وفاقدي الأمل في وطن يغوص في سواد الحاضر وضياع المستقبل، فذلك له العجب لأن الفقراء دفعوا ثمن الإصلاح المزعوم من قبل نظام السفيه عبد الفتاح السيسي، بعد أن أصبح المواطن الغلبان ضحية هذه الإصلاحات للحصول على حزمة قروض من صندوق النقد الدولي، بلغت 12 مليار دولار.

وبالرغم من إشادات من المجتمع الدولي، وعلى رأسه اقتصاديو صندوق النقد والبنك الدولي بتلك الإجراءات، لكن ذلك لم يساعد المصريين من ذوي الدخل المتوسط، وهم يمثلون نسبة لا تقل عن 60% من المجتمع، على الوفاء باحتياجاتهم اليومية من طعام وشراب وتعليم.

وأكدت تقارير اقتصادية أن الأثر السلبي الأكبر لتلك الإصلاحات يقع بالأساس على عاتق الطبقة المتوسطة في مصر، فتخفيض قيمة الجنية المصري في نوفمبر 2016، وخسارة العملة لأكثر من نصف قيمتها دفع التضخم إلى تسجيل أعلى مستوياته فوق 30% في صيف العام الماضي 2017، وذلك مع ارتفاع أسعار الطاقة، وفقًا لخطة رفع الدعم عن الطاقة.

الفقراء لا يأكلون!

وأشار خبراء اقتصاديون إلى أنه وبالرغم من زيادة الأجور من 15 إلى 20% خلال العام الماضي، علمًا بأن تلك الزيادة قد طُبقت فقط على القطاع العام أي نحو 6-7 ملايين موظف فقط، فأبناء الطبقة المتوسطة التي اختفت بشكل كبير في الوقت الراهن، أصبحوا يخشون من أي أحداث طارئة قد يتعرضون لها، لعدم وجود ما يكفي من الأموال لمواجهتها.

يقول الناشط السياسي أحمد كريم:”انا افهم ان واحد زي عمرو اديب بيقبضله تلاتين اربعين مليون في السنة يعرص ويدافع بايديه وسنانه عن الاوضاع الحالية لأن فعليا لو البلد نضفت هو هيتضرر ، انما واحد شحات مش لاقي ياكل ولولا صدقات الناس كان مات من الجوع يعرص ليه ؟ ايه اللي هيخسره لو الدنيا اتغيرت ؟”.

وتابع:”ايش تاخد الريح من البلاط يعني حتى في اوسخ الاحتمالات ان التغيير لو جه الدنيا هتبوظ اكتر من كده ( مع ان مفيش اكتر من انك تكون بتشحت وعايش على الصدقة ) انت هتنضر في ايه ، بيتهيألي يعني الدنيا لن تعدم فاعلي الخير ليوم القيامة ؟ ليه ميجازفش مجازفة لن تخسره شئ في كل الاحوال ويمكن تكون سبب في تغيير حياته للأفضل ؟”.

واوضح كريم قائلاً:”عشان محدش يقولي ان الناس دي جربت في يناير وكانت النتيجة سيئة ، فعاوز اضيف ان الناس دي اصلا كانت ضد يناير نفسها ، وفي احسن الاحوال كانوا واقفين في نص الملعب بس وشهم نحية نظام مبارك ، واول ما الحكم العرص صفر للبداية طلعوا جري نحية النظام القديم ، يعني لا استنوا فرصة لأن الثورة تحكم ، ولا حاولوا يدوا لنفسهم مهلة للتفكير في وضع مختلف لحياتهم ، وكانت النتيجة انهم مش بس فضلوا شحاتين ( مع تراجع كبير في عائدات الشحاته اللي بيتحصلوا عليها ) ، لا دول كمان بقوا كلاب صيد للنظام واذنابه بيستخدمهم لأغراض النهش في الداعين او الساعيين للتغيير !”.

موتوا تصحوا!

الحقيقة المرة أن حكومة العسكر تنحاز للأغنياء فقط، وعلى نحو 85% أو أكثر فعلى أبناء الشعب الفقراء أن يبقوا تحت خط الفقر بلا خدمات ولا مواصلات ولا سبل معيشة لائقة، حيث تسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في إغلاق آلاف المحلات والشركات وزادت معدلات الكساد.

كما أثر ارتفاع أسعار الوقود على أصحاب الأعمال والزبائن على السواء، حيث ارتفعت تكاليف نقل السلع الأساسية والكماليات، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وضغط المستهلكين للإنفاق، والغريب أن دعوات التقشف لا تنطبق إلا على الفقراء فقط، أما الأغنياء وكبار مسئولي الحكومة فيغطون في الرفاهية بزيادة مخصصاتهم المالية.

من زيادة ميزانية مجلس نواب السيسي بنحو 1.2 مليار جنيه كزيادة في رواتب وبدلات النواب في ميزانية 2018/2017، وزيادة رواتب ومعاشات العسكريين نحو 9 مرات خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، بجانب زيادة رواتب القضاة الذين يشكون من ضيق الحال، بحسب بعض إعلامي السيسي، ووزير ظلمه أحمد الزند سابقا!

كما أن التقشف الذي يدعو إليه ويروج له أذرع السفيه السيسي الانقلابية، والمخصص للفقراء فقط لا يطبق على المربع الأمني الذي يخصصه السفيه السيسي لحوارييه بجوار العاصمة الإدارية الجديدة والذي يتم إنشاؤه على الطراز الأوروبي، كما يستثنى منه برك المياه والمنتجعات بطريق الإسكندرية الصحراوي.

وفي الوقت الذي يطالب فيه السفيه السيسي، الشعب المصري، مرات عديدة، بالصبر والتحمل، وقام بمنع الاستيراد؛ بدعوى أن المصريين يستوردون سلعا غير ضرورية، تجد السيسي في الوقت ذاته؛ لا يرتدي ولا يشرب ولا يركب إلا كل ما هو مستورد، ومن الماركات العالمية الباهظة السعر، بحسب نشطاء ومراقبين.

 

*تعويم الدولار الجمركي يُغرق المصريين في بحر غلاء الأسعار

نشرت وكالة الأناضول تقريرا سلطت فيه الضوء على قرار حكمة الانقلاب، بربط سعر الدولار الجمركي للسلع غير الضرورية والترفيهية، وفقا لسعر الصرف المعلن للدولار لدى البنك المركزي (أسعار السوق)، محذرة من أن تلك الخطوة سيكون لها تأثيرات سلبية على معيشة المصريين نظرا لانها ستتسبب في موجة جديدة من الغلاء.

وأوضحت الوكالة أن الدولار الجمركي، هو ما يدفعه المستورد من رسوم بالعملة المحلية بما يوازي الرسوم الدولارية المفروضة عليه، نظير الإفراج عن البضاعة المستوردة والمحتجزة في الجمارك.

وقالت وزارة المالية في حكومة الانقلاب في بيان لها خلال وقت سابق الشهر الجاري، إنه سيجري العمل بالقرار لمدة شهر، وستكون آلية احتساب قيمة الدولار الجمركي في السلع الكمالية والترفيهية، عبر تحديد متوسط سعر صرف السوق في الشهر السابق.

ونقلت الوكالة عن المحلل الاقتصادي أشرف إبراهيم، قوله إن إقدام حكومة الانقلاب على تحرير سعر صرف الدولار الجمركي، سيؤدي إلى قفزة كبيرة في أسعار عديد السلع، مشيرا إلى أن نظام السيسي وحده هو المستفيد من هذا الإجراء لأنه سيزيد الحصيلة الجمركية، فضلا عن التحسن النسبي في الميزان التجاري لأنه سيساهم في خفض الواردات، ولكن المصريين لن يطرا على معيشتهم أي تحسن.

وحسب رصد الأناضول، استنادا على بيانات الإحصاء، فإن يونيو 2018، شهد عودة معدل التضخم السنوي للصعود مجددا، للمرة الأولى بعد 10 أشهر من الهبوط المتواصل، بعدما بلغ الذروة بـ34.2 بالمائة في يوليو 2017.

وتعتمد مصر بشكل أساسي على السلع المستوردة من الخارج، لتلبية احتياجات السكان البالغ عددها نحو 100 مليون نسمة.

ولفتت الوكالة إلى ما قاله الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب والذي اعتبر أن هذا الإجراء سيصاحبه ضغوط على الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث قال: “مع عودة الآمال لانخفاض التضخم، وبالتالي خفض سعر الفائدة بما يساهم بتوفير التمويل للاستثمار بأسعار مناسبة، جاء قرار وزير المالية بتعديل الدولار الجمركي”.

وأوضح أن القرار سيرفع أسعار العديد من السلع، ليبدد الآمال في انخفاض التضخم، وبالتالي تلاشي الأمل في تشجيع الاستثمار المحلي على زيادة استثماراته، أو جذب الاستثمار الأجنبي المباشر”.

 

السيسي يكذب: 5 ملايين لاجئ في مصر!.. الثلاثاء 18 ديسمبر.. الانقلاب يقرر حرمان نصف مليون أسرة من الدعم

السيسي يكذبالسيسي يكذب: 5 ملايين لاجئ في مصر!.. الثلاثاء 18 ديسمبر.. الانقلاب يقرر حرمان نصف مليون أسرة من الدعم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*العربي الإفريقي” يطالب بإنقاذ حياة الصحفي خالد حمدي

أدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، ما يتعرض له الصحفيون ومعتقلو الرأي بسجون العسكر من ممارسات قمعية وانتهاكات غير آدمية، تكاد تودي بحياتهم، بالمخالفة للدستور والقانون، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.

ووثق المركز، اليوم، استغاثة عاجلة من زوجة المعتقل الصحفي خالد حمدي عبد الوهاب رضوان، المحتجز بسجن العقرب سيئ السمعة، تفيد بإيداعه غرفة التأديب دون سبب ودون مخالفته لأي من شروط السجن.

وأضافت الزوجة- في استغاثتها- “تأديب العقرب غير أي تأديب.. خالد دخل التأديب قبل كده وكان في عز الشتا نفس الأيام دي، قالي خلعوني هدومي وفجأة ألاقي الباب بيتفتح ويرشوا عليّ ميه ساقعة يغرقوني، خالد لما زرته قبل كده وكان خارج من التأديب بقاله شهر الفم أزرق غامق ووشه أصفر وخاسس، لأن مش بيكون معاه غير إزازة ميه وأقل القليل من الأكل وطبعًا انفرادي، والأوضة أسود في أسود”.

وطالبت الزوجة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، بالتدخل لإنقاذ حياة زوجها من الموت المحقق داخل غرفة التأديب بسجن العقرب.

يذكر أن الصحفي خالد حمدي ممنوع من الزيارة من أكثر سنة و10 شهور، ويعاني من أمراض مزمنة تحتاج إلى رعاية طبية خاصة لا تتوفر بسجن العقرب عامة، ولا بالحبس الانفرادي خاصة، مما يعرض حياته للخطر.

وتقدم المركز ببلاغ للنائب العام يطالبه بفتح تحقيق فوري في تلك الجرائم والانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.

 

*انتهاكات السيسي بحق عائلة الرئيس مرسي.. انتقام شخصي أم سياسة عسكر؟

انتهاكات متواصلة ومستمرة بشكل متصاعد على مدار أكثر من 5 سنوات ترتكبها قوات أمن الانقلاب، بحق أسرة الرئيس محمد مرسى وعائلته وأهالى قريته العدوة” بمركز ههيا بمحافظة الشرقية.

وفي هذا السياق، كتب الدكتور أحمد، نجل الرئيس محمد مرسى، عبر صفحته على فيس بوك، اليوم الثلاثاء، “الجنرال أرسل كلابه في بيت أعمامي وعمتي يعيثون الفساد.. يا رب غوثك ونصرك على الفجرة القتلة”.

فيما أفاد عضو بهيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، بأن قوات أمن الانقلاب اقتحمت القرية وداهمت العديد من المنازل دون سند من القانون، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين، بينهم “عمار الهادي محمود الحسيني، وأحمد محمد عبده الغرباوى، وعبد الله سعيد الذاكى عسكر، وشقيقه عبد الرحمن سعيد الذاكى عسكر”.

سجلٌ دامٍ

جرائم العسكر بحق أسرة الرئيس مرسى المتصاعدة والمستمرة بحق أهالي قريته الصامدة، لم يُوهن من عزيمة الثوار ولم يُوقف الحراك الثورى المتواصل لأكثر من 5 سنوات من داخل العدوة، التي تنتفض رفضًا للانقلاب العسكري والظلم والفقر يومًا بعد الآخر.

في 10 أكتوبر الماضى 2018، اعتقل عبد الله، الابن الأصغر للرئيس مرسي، للمرة الثانية من منزله بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، بعد حديثه لصحف ووكالات عربية وعالمية حول انتهاكات سلطات الانقلاب بحق الرئيس محمد مرسي، وحرمانه من الرعاية الصحية، ومنع الزيارة عنه، وامتداد الانتقام الخسيس إلى أبنائه، وقد أُطلق سراحه بعدها بعد عرضه على نيابة الانقلاب، وتلفيق اتهامات ومزاعم له كونه نجل الرئيس مرسى، وتحدث عن منع الزيارة عن والده ومعاناته في ظل ظروف قاسية وإهمال طبي متعمد، إلى جانب عزله في قفص زجاجي خلال جلسات محاكمته.

فيما يواجه أسامة، الابن الأوسط للرئيس مرسي والمتحدث السابق باسم الأسرة، حكمين ضده، بينهما حكم بالسجن 10 سنوات فيما يعرف بقضية “مذبحة فض اعتصام رابعة”، وهو الحكم الذي وصفته منظمات حقوقية دولية بأنه يفتقر إلى أدنى معايير العدالة.

وشملت الانتهاكات بحق أسرة الرئيس مرسي: المنع من ممارسة العمل والتوظيف، أو إصدار جوازات سفر أو بطاقات هوية أو رخص قيادة سيارات، إضافة إلى منع زوجة الرئيس من زيارته سوى دقائق معدودة خلال أكثر من 5 سنوات.

وفى يوليو من عام 2017، اقتحمت قوات أمن الانقلاب قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس محمد مرسى فى الشرقية، لليوم الثالث على التوالى، بعدد من تشكيلات الأمن المركزى والمدرعات والسيارات الشرطية، واعتقلت ما يقرب من 20 مواطنًا، بعدما انتشرت التشكيلات الشرطية بشوارع ومداخل القرية المحاصرة، وسط حالة من السخط والغضب لدى أهالى القرية، التى تتعرض للانتهاكات والجرائم منذ الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.

وفى منتصف يناير 2016، اقتحمت قوات أمن الانقلاب “العدوة” للمرة الرابعة بالتشكيلات الخاصة وأكثر من 200 سيارة ومدرعة من قوات الجيش والداخلية، وداهمت العشرات من منازل المواطنين قبل أن تعتقل عددا منهم، بينهم سعيد مرسي، شقيق الدكتور محمد مرسي.

وأغلقت ميليشيات أمن الانقلاب المساجد الكبرى بالقرية، وحولتها إلى ثكنة عسكرية بعد اقتحامها بأكثر من 200 سيارة ومدرعة تابعة للجيش والشرطة، واعتقلت ما يزيد على 30 من الأهالي أطلقت سراحهم فى وقت لاحق، وأبقت على 7 منهم.

ويؤكد الأهالي أن محاولة قوات الانقلاب ترويعهم لن تنجح، خاصة مع تكرار الجرائم، حيث سبق وأن تم اقتحام القرية أثناء موجة 25 يناير 2015، وحدث اقتحامان آخران: الأول كان فى يوليو، والثاني فى ديسمبر من عام 2014، فى محاولة فاشلة لترويع الأهالى الذين يصدحون بالحق لتظل القرية عصية على الانكسار، مع استمرار محاولات الانقلاب طمس كل ما يمت للرئيس مرسى بصلة.

بجانب اعتقال شقيق الرئيس مرسي، والزج بابن أخيه في قضية سياسية والحكم عليه بالسجن، وغيرها من الجرائم ضد عائلة الرئيس مرسي، والتي تأتي في دائرة الانتقام العسكري من الرئيس الصامد.

وهو ما تواجهه أسرة الرئيس مرسى بتأكيد الموقف الثابت للرئيس من رفض الانقلاب العسكري وما ترتب عليه، وثباته على مواقفه الوطنية بغض النظر عن أي ضغوط أو مساومات قد يتعرض لها وصموده في محبسه دون أدنى تراجع أو استسلام.

 

*تأجيل “داعش الإسكندرية” ووقف سير الدعوى بـ”إهانة القضاء

أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة اليوم الثلاثاء، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، جلسات محاكمة 30 مواطنًا، بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش)، واتخاذ عزبة محسن بالإسكندرية مقرًا لهم وآخر بالصحراء الغربية، إلى جلسة يوم 25 ديسمبر الجاري لاستكمال المرافعة.

كان نائب عام الانقلاب قد أحال المعتقلين على ذمة القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لُفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

فيما قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، وقف سير الدعوى فى المعارضة المقدمة من المحاميين منتصر الزيات ومحمد منيب و4 آخرين على حكم حبسهم 3 سنوات بزعم إهانة السلطة القضائية، لحين الفصل في طلب الرد.

كانت محكمة النقض قد قضت، منتصف أكتوبر الماضي، بتأييد حكم الحبس 3 سنوات، والصادر من محكمة أول درجة ليصبح حكمًا نهائيًا باتًّا لا طعن عليه بحق الرئيس محمد مرسي و19 آخرين، بينهم مجموعة من السياسيين والنشطاء والإعلاميين،، فيما يعرف بقضية “إهانة القضاء”.

يشار إلى أن نيابة النقض كانت قد أوصت، في رأيها الاستشاري، بنقض الحكم وإلغائه وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت حكم أول درجة.

 

*اعتقال 4 من قرية الرئيس وإخفاء شقيقين من “أبو حماد

شنت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملة مداهمات فى الساعات الأولى من صباح اليوم على منازل المواطنين بقرية “العدوة”، مسقط رأس الرئيس محمد مرسى، ما أسفر عن اعتقال 4 مواطنين دون سند من القانون، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وأشار أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، إلى أن قوات أمن الانقلاب اعتقلت “عمار الهادي محمود الحسيني، وأحمد محمد عبده الغرباوى، وعبد الله سعيد الذاكى عسكر، وشقيقه عبد الرحمن.

فيما كشفت أسرة شقيقين من مركز “أبو حماد”، عن إخفاء قوات أمن الانقلاب لهما منذ أكثر من شهر دون سند من القانون، ضمن جرائم الإخفاء القسرى التي تنتهجها بحق المواطنين منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013.

وذكرت أسرة المختطفَين أن قوات أمن الانقلاب اعتقلت جمال عبد الناصر البهنساوي منذ أكثر من 30 يومًا، أثناء عودته برًّا من السعودية بسيارته دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأضافت أنه عندما ذهب شقيقه “عبد الله” للإبلاغ عن اعتقال أخيه وإخفاء مكان احتجازه، تم اعتقاله هو الآخر دون سند من القانون، وما زال الشقيقان قابعين في الاختفاء القسري إلى الآن.

كانت رابطة أسر المعتقلين في الشرقية قد استنكرت، في بيان لها، ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق أبناء المحافظة، وتشمل الاعتقال التعسفي والتنكيل بالمعتقلين والاختفاء القسرى، حيث يزيد عدد المختفين من أبناء المحافظة عن 15 مواطنًا لمدد متفاوتة، بينهم الطالبة ندا عادل، ابنة مدينة القرين، والتي تم اختطافها من منزلها يوم 12 أكتوبر واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن من قوات الانقلاب.

 

*عزبة محسن” و”إهانة القضاء” و35 هزلية أمام قضاة العسكر اليوم

تستكمل محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الثلاثاء، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، جلسات محاكمة 30 مواطنًا، بزعم الانضمام إلى ما يسمى تنظيم (داعش) واتخاذ عزبة محسن بالإسكندرية مقرًا لهم، وآخر بالصحراء الغربية.

وكان نائب عام الانقلاب قد أحال المتهمين في القضية الهزلية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما لُفقت لهم اتهامات تزعم تشكيلهم جماعة إرهابية وتمويلها بالأموال والأسلحة، واستهداف الكنائس والمواطنين والمنشآت الحيوية للدولة.

إهانة السلطة

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، جلسات المعارضة المقدمة من منتصر الزيات ومحمد منيب و4 آخرين، على حكم حبسهم 3 سنوات بزعم إهانة السلطة القضائية.

كانت محكمة النقض قد قضت، منتصف أكتوبر الماضي، بتأييد حكم الحبس 3 سنوات، والصادر من محكمة أول درجة ليصبح حكمًا نهائيا ضد الرئيس محمد مرسي و19 آخرين، بينهم مجموعة من السياسيين والنشطاء والإعلاميين، فيما يعرف بقضية “إهانة القضاء”.

يشار إلى أن نيابة النقض كانت قد أوصت في رأيها الاستشاري، بنقض الحكم وإلغائه وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت حكم أول درجة.

قضايا متفرقة

فيما تعقد غرفة مشورة محكمة الجنايات، اليوم، أمام الدائرتين 28 جنايات جنوب القاهرة، والدائرة 17 جنايات شمال القاهرة، بمعهد أمناء الشرة بطره للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 35 قضية هزلية وبيانها كالتالي:

أولا: الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكر حسن فريد:

1- القضية رقم 677 لسنة 2018

2- القضية رقم 148 لسنة 2017

3- القضية رقم 789 لسنة 2017

4- القضية رقم 915 لسنة 2017

5- القضية رقم 785 لسنة 2016

6- القضية رقم 1175 لسنة 2018

7- القضية رقم 316 لسنة 2017

8- القضية رقم 664 لسنة 2018

9- القضية رقم 900 لسنة 2017

10- القضية رقم 405 لسنة 2018

11- القضية رقم 760 لسنة 2017

12- القضية رقم 79 لسنة 2016

13- القضية رقم 406 لسنة 2018

14- القضية رقم 630 لسنة 2017

15- القضية رقم 620 لسنة 2017

16- القضية رقم 814 لسنة 2018

17- القضية رقم 487 لسنة 2018

18- القضية رقم 477 لسنة 2018

19- القضية رقم 621 لسنة 2018

20- القضية رقم 474 لسنة 2017

21- القضية رقم 390 لسنة 2016

22- القضية رقم 818 لسنة 2018

23- القضية رقم 359 لسنة 2017

24- القضية رقم 441 لسنة 2018

25- القضية رقم 444 لسنة 2018

26- القضية رقم 570 لسنة 2018

27- القضية رقم 735 لسنة 2018

28- القضية رقم 640 لسنة 2018

ثانيا: الدائرة 17 جنايات شمال القاهرة:

1- القضية رقم 789 لسنة 2017

2- القضية رقم 722 لسنة 2015

3- القضية رقم 377 لسنة 2017

4- القضية رقم 553 لسنة 2018

5- القضية رقم 900 لسنة 2017

6- القضية رقم 640 لسنة 2018

7- القضية رقم 441 لسنة 2018

 

*“Watchdog” لرؤساء أوروبا: لن نسمح بخروج أي لاجئي تجاه سيادتكم.. ولكن؟

واصل قائد سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي عرض نفسه على دول الإتحاد الأوروبي كحارس أمين على حياة ملايين الأوربيين، وأكد أنه لن يسمح بخروج أي من اللاجئين الموجودين في مصر إلى أوروبا، وذلك خلال محادثاته مع المسؤولين النمساويين، في زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى النمسا.

السيسي الذي تحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي سباستيان كورس، أمس الإثنين، قال: “لن نسمح للأفارقة أو اللاجئين أن يخرجوا من مصر ليكون مصيرهم الفقد، ونبذل جهودًا ضخمة، كما أن الإرهاب له تأثير مدمر على شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها”.

وأكد أن مصر تستضيف 5 ملايين لاجئ لم يتم المساومة عليهم، إلى جانب 11 ألفًا وصلوا خلال 2018 يقدم لهم ما يقدم للمصريين، في الوقت الذي لم يخرج قارب واحد من مصر يحمل لاجئين في اتجاه أوروبا.

وتابع السيسي: “تحدثنا في الموضوعات الخاصة بمشكلات المنطقة، وهناك توافق كبير على تحقيق ودعم الاستقرار والأمن في منطقة المتوسط، والهجرة غير الشرعية أحد أهم العناصر التي تؤثر على الاستقرار في أوروبا، في مصر لدينا التزامن أخلاقي قبل أن يكون أمنيًا تجاه المهاجرين غير الشرعيين”.

أنجيلا ميركل

وقبل نحو شهر ،اتفق المنقلب مع مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، على دخول مصر كشريك رئيسي في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي زعم خلالها المنقلب أن مصر نجحت في توظيف نفسها في تأمين حدودها البحرية بشكل هائل ومنع خروج مهاجرين غير شرعيين من الحدود البحرية المصرية إلى دول أوروبا.

ويصّر المنقلب السيسي أن يروج لنفسه في أوروبا على أنه “الأمين الوفي، وأن بقاءه ضمان حماية الأوروبيين من موجة عارمة من الهجرة غير الشرعية، مدعيًا أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين المصريين التي ارتفعت خلال فترة حكم السيسي من 5 إلى 9% ستزيد.

السيسي الذى تجول فى أوروبا وكانت محطته الأولى إلى ألمانيا في زيارة استغرقت 4 أيام، كان الهدف البعيد منها وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الدول الإفريقية إلى أوروبا، بناء على إجراءات متراكمة لتحقيق التنمية الاقتصادية بوتيرة سريعة في تلك الدول، بحسب الأفكار التي طرحتها ميركل في القمة الأولى التي عقدت في يونيو 2017.

كلب حراسة

وتتلاقى اهتمامات ميركل وأهدافها من خلال لقاء السيسى مع ملف رئيسي احتل القسم الأكبر من اللقاء الثنائي ، وهو دعم جهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، واستمرار المفاوضات الأوروبية المصرية حول إنشاء مراكز على السواحل الشمالية والحدود الجنوبية والغربية والشرقية لمصر مع جيرانها، لاستضافة اللاجئين برعاية وتمويل أوروبا.

ووفقًا لمصادر كشفت تفاصيل المؤتمر الثنائى الذى عقد،أن ألمانيا تعتمد على مسئولى مصر لإنشاء مركز لوجسيتى لتصبح مركز” حراسة محلي”، قابلها السيسي بالإبتزاز بضرورة تحمّل أوروبا التكاليف المالية للإقامة والمعيشة والانتقال للبلدان الأصلية، وكذلك تمويل التكاليف الأمنية والحمائية.

فضلا عن ادعاءات تخوّفه من حدوث مشاكل أمنية فادحة إذا حدث تواصل فعلي بين اللاجئين المقيمين في هذه المراكز وبين السكان المصريين، فضلاً عن ان تقارير أمنية واستخباراتية، سبق أن نشرت تكشف عن تحذيرات من اندلاع أعمال شغب في المناطق المحيطة بالمراكز نتيجة ضعف البنية التحتية والخدمات بها، ومعاناة بعض المناطق النائية من الفقر المدقع.

الكوارث والابتزاز

سبق أن تحدث السيسي لأحد التليفزيونات الأوربية قائلاً: “تصور لو حصلت حرب أهلية في مصر.. تصور آثارها على الاستقرار مش بس في مصر، ولكن على المنطقة وأوروبا بالكامل”، مضيفًا “إحنا هنا في مصر أكثر من 90 مليون.. تصور لو حصلت حرب أهلية هنا.. تصور حجم الهجرة والمعاناة والضحايا، اللي كان هيحصل، والنتائج اللي كانت هتحصل في مصر والعالم وأوروبا قد ايه؟”.

وفي تصريحات أخرى للسيسي، ردًّا على سؤال حول قضية الهجرة غير الشرعية أن مصر لم تتلق مساعدات دولية لمواجهة أزمة اللاجئين والتخفيف من الضغوط التي يشكلها اللاجئون بأراضيها، مشيرا إلى أن اللاجئين يتعلمون في المدارس ويتلقون العلاج بالمستشفيات بمصر مثل المواطنين.

مقايضة

ويرى الخبير الاقتصادي وائل النحاس، أن أهم أوراق السيسي في علاقته مع ألمانيا هي ورقة الهجرة غير الشرعية التي تجعل ألمانيا تتطلع إلى التعاون مع مصر للحد من الظاهرة مقابل تسهيلات سياسية واقتصادية لمصر.

وتابع “ورقة الهجرة غير الشرعية قام باستغلالها السيسي خلال 5 سنوات لإجراء صفقات سلاح بعد وقف المساعدات العسكرية الأميركية في 2013، حيث تعاقدت مصر على أربع غواصات عسكرية، تسلمت اثنتين منهما، بجانب أجهزة توجيه للصواريخ وقطع للمدرعات وصواريخ من طراز (330 جو- جو) وأسلحة أخرى بقيمة 850 مليون يورو في عام 2015”.

ندعوكم إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز العمل المشترك وتشجيع الحوار بين الدول حول الهجرة والتنمية وتقاسم الأعباء والمسئوليات وتطوير رؤية موحدة وموقف قوي لتوفير حياة كريمة لهؤلاء اللاجئين والمهاجرين واحترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.. كان هذا هو مضمون رسالة السيسي خلال: كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عامين.

وخرج السيسي مدعيًا أن مصر تؤوي حاليًا نحو خمسة ملايين لاجئ من الدول الإفريقية والعربية، موجهًا حديثه لبرلمانيين إيطاليين، وإن “هؤلاء اللاجئين يتلقون الرعاية الصحية نفسها والتعليم اللذين يحظى بهما المواطن ، بغض النظر عن الوضع الاقتصادي للبلد.

في حين قدمت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أرقاما مناقضة لأقوال السيسي، حيث أكدت قدوم نحو 250 ألف لاجئ إلى مصر، وتناقص عددهم في الوقت الحالي ليصلوا إلى 117 ألف لاجئ، شكّل السوريون معظمهم بسبب الإجراءات التي يمارسها النظام الحالي في إدارة الازمات ومنها: الترويج لفزاعة الهجرة غير الشرعية، والتسويق لها إعلاميًا لجذب الاهتمام الدولي بدور مصر في حماية الدول الاوروبية من ذلك الخطر. وذلك بالإعلان عن قيام مصر باحباط محاولات متكررة للهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا، خاصة عبر شواطئ البحر المتوسط وعبر الحدود الغربية مع ليبيا.

يدفع المهاجرين للبحر

في حين انتقد ديفيد هيريست موقف الاتحاد الأوروبي من الهجرة غير الشرعية في مقاله “الهافينجتون بوست” كما حمل الانقلاب في مصر السبب وراء تزايد اعداد المهاجرين غير الشرعيين.

وقال هيرست إبان غرق مربك رشيد: “ذرفت أوروبا دموع التماسيح علي المقبرة الجماعية التي تحول اليها البحر المتوسط بعد الغرق الجماعي للمهاجرين”، و أضاف قائلا “إن قلة قليلة من هذه الدول هي من ستتعامل معها على أنها كارثة إنسانية”.

ولفت إلى أن تدفق المهاجرين قد انخفض بشكل كبير “بعد انطلاق الربيع العربي مباشرة ، ذلك الربيع الذي جاء بالأمل وجعل ملايين العرب يعتقدون بأنهم بصدد مستقبل أفضل في بلدانهم”، على حد قوله.

وتحدث هيريست عن أن الانقلاب العسكري في مصر كان هو العامل الأبرز في زيادة أعداد المهاجرين حاليا حيث قال “تشير الأرقام وحدها بأصابع الاتهام إلي الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر في عام 2013 بأنه العامل الأكبر تأثيرا في انسياب الهجرة العربية اليوم”.

وأضاف: “كان للانقلاب تأثير مباشر علي ما يتراوح بين 250 ألف 300 ألف مهاجر سوري أجبروا علي الفرار من مصر كما كان له نفس التأثير علي ليبيا ذاتها”.

 

*نظام العسكر” يعترف بانهيار سوق العمل وفقدان 70% من المصريين وظائفهم

طفح الكيل بالشعب المصري الذي عجز أغلبه عن توفير رغيف الخبز لأولاده، فضلا عن مسكن أو علاج أو تعليم أو أى شيء من متطلبات الحياة الأساسية، ما دفع البعض إلى الانفجار واضطروا الى حرق أنفسهم بعد يأسهم من الحياة فى زمن السيسي لعلهم يستنهضون من في قلوبهم رحمة لينظروا إليهم بعين العطف ولكنهم لم يجدوا شيئا طوال 5 سنوات.

الاقتصاد المصري يشهد حالة من التدهور ، شمل جوانب عديدة نتيجة تردي الوضع الأمني وغياب البيئة الاقتصادية المناسبة وارتفاع معدلات البطالة.

خسائر الاقتصاد المصري سجلت حتى الآن ما يزيد عن 200 مليار جنيه، كما شهد الجنيه تراجعا في قيمته أمام العملات الأخرى خاصة الدولار الأمريكي حيث وصل سعره لأدنى مستوى له منذ 7 سنوات.

70% من الوظائف

فى هذا الإطار، اعترفت هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة السيسي بأن سوق العمل يواجه صعوبات كبيرة، حيث إنه مهدد بفقدان نحو 70% من الوظائف بسبب عدم الإقبال عليها وعدم طلب منتجاتها، وأهمها الحرف اليدوية.

وقالت “السعيد” خلال كلمتها بالجلسة الرابعة من فعاليات مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم”: إن سوق العمل يواجه تحديات كبيرة، حيث إنه مهدد بفقدان نحو 70% من الوظائف بسبب عدم الإقبال عليها وعدم طلب منتجاتها، وأهمها الحرف اليدوية.

دراسة تحذر من انهيار اقتصادي

وفي تقرير لـ”مؤشرات سوق العمل في مصر”، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كشف عن أن المجتمع المصري به نحو 45% من الشباب يحتاجون الي توفير فرص العمل، وأن الشباب لا بد أن يكون لهم أولولية في وضع خطط تنمية الدولة والتي تتضمن مستويات التنمية ورفاهية الحياة.

وحذرت دراسة حديثة من انهيار اقتصادي واجتماعي وشيك نتيجة التراجع الشديد في عائدات السياحة والصادرات، مع انخفاض سعر العملة لمستويات غير مسبوقة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتضخم.

جاء ذلك في دراسة للمعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية بعنوان “مستقبل النظام السياسي المصري.. التحديات والمسارات”ا.

وذكرت الدراسة أن مصر تعاني من مجموعة من المشكلات الاقتصادية، التي جعلت من الوضع الاقتصادي ما يمكن أن يطلق عليه المعضلة الاقتصادية.

ووصفت الحالة الاقتصادية المصرية من خلال مجموعة من المؤشرات الاقتصادية، نعرض منها خلال هذا الجزء للتضخم الركودي، والسياسة النقدية.

التضخم الركودي

وحسب الدراسة، من الظواهر الاقتصادية شديدة السلبية، التي تشهدها اقتصاديات الدول، تزامن ظاهرتي البطالة والتضخم في آن واحد، وللأسف فإن مصر خلال الفترة الماضية تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، كنتيجة طبيعية، لتراجع معدلات النمو الاقتصادي، وكذلك ضعف أداء الناتج بشكل عام، وعدم اعتماده على قاعدة إنتاجية قوية، وغلبة النشاط الخدمي على النشاط الإنتاجي، وكذلك غياب المنتجات والخدمات ذات القيمة المضافة العالية.

فقد بلغ معدل التضخم في ديسمبر 2016 إلى معدل 11.1%، بينما وصل معدل البطالة إلى 12.8% خلال الربع الثاني من عام 2017، وذلك وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.

ويرجع ارتفاع معدل التضخم إلى أمرين: الأول ارتفاع تكاليف الإنتاج في مصر، بسبب اعتماد الصناعة المحلية على استيراد مستلزمات الإنتاج بنسبة كبيرة، وكذلك الزيادة المطردة في الواردات السلعية، وارتفاع تكلفة الوقود بالنسبة للصناعة بشكل خاص وباقي قطاعات الاقتصاد بشكل عام.

أما ما يتعلق بارتفاع معدلات البطالة فمبعثه – بحسب الدراسة – تدني معدلات المدخرات والاستثمارات المحلية كنسبة من الناتج المحلي، واعتماد الناتج بشكل رئيس على الاستهلاك وليس الاستثمار، وفي ظل تواضع الاستثمارات المحلية بحدود 14% كنسبة من الناتج المحلي، من الصعب استيعاب جميع الداخلين الجدد لسوق العمل، أو تخفيف حدة البطالة القائمة في سوق العمل.

ولذلك يلاحظ اتساع حجم ظاهرة شديدة السلبية في سوق العمل وهي سوق العمل غير الرسمية، حيث تستوعب العدد الأكبر من الداخلين الجدد لسوق العمل، وهي سوق تتسم بعدة عوامل سلبية بالنسبة للعاملين، منها تدني الأجور، وطول ساعات العمل، وعدم وجود تغطية اجتماعية، سواء من حيث التأمين الاجتماعي أو التأمين الصحي، فضلا عن غياب التأمين الصناعي، مما يجعل هؤلاء العمال عرضة لكثير من إصابات العمل.

السياسة النقدية

وكشفت الدراسة أن فشل السياسة النقدية يظهر خلال الفترة الماضية من خلال مجموعة من المؤشرات، على رأسها الانخفاض المستمر في قيمة الجنيه، فمنذ يوليو 2013 وصل انخفاضه إلى نسبة تقترب من 28%، وكان لقرار البنك المركزي الأخير دور في التخفيض بنسبة 14.5%. ولا يتوقع أن يتوقف انخفاض قيمة الجنيه خلال الأجلين القصير والمتوسط لاعتبارات العرض والطلب على الدولار.

وخلصت دراسة علمية إلى أن الاقتصاد المصري لا يخلق فرص عمل بمعدل كافٍ أو بجودة كافية، وأن معظم الفرص تنتجها منشآت صغيرة ذات طابع غير رسمي.

وعرض الدكتور راجى أسعد، أستاذ السياسات العامة بجامعة مينيسوتا الأمريكية، أستاذ زائر متميز بقسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدراسة البحثية التي أجريت على أوضاع سوق العمل في مصر، وناقشت المشكلات التي يعاني منها سوق العمل في مصر، وتتمثل في ارتفاع مستويات البطالة، خاصة بين المتعلمين وخريجي الجامعات والإناث، ووجود درجة كبيرة من اللا رسمية في المنشآت والعمل، وعدم المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

وأشار إلى أن العاملين فى الوظائف أو المهن التى تحتاج إلى شهادات جامعية فى القطاع الخاص نسبتهم 60%، وهذا يعنى أن 40% ممن يحملون شهادات جامعية يعملون فى وظائف لا تحتاج هذه الشهادات.

أما العمل غير الرسمى فى القطاع الخاص، أى العمل بأجر ودون عقد أو تأمينات، فيمثل النسبة الطاغية وتبلغ 50% من الوظائف الجديدة فى سوق العمل المصرى.

فيما يقول الدكتور إبراهيم عوض، أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، المدير الأسبق لمكتب منظمة العمل الدولية لشمال أفريقيا، إن سوق العمل فى مصر يشهد تدهوراً ملحوظاً، وطالب بتعزيز دور القطاع الخاص، حيث يلاحظ فى الفترة الماضية عودة دور الدولة في النشاط الاقتصادى مرة أخرى بصورة كبيرة، وألا يقتصر النمو الاقتصادى على قطاع التشييد والبناء.

ودعا “عوض” إلى تعديل هيكل نمو الناتج المحلى اﻹجمالى فى مصر، ﻷن الاقتصاد يحتاج إلى نمو كثيف التشغيل وكثيف رأس المال، أيضًا، لمحاربة الفقر، وزيادة مستوى المعيشة، ويجب الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية.

انهيار تام

أما الدكتورة عبلة عبداللطيف، مدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، فقالت إن سوق العمل انهار في مصر، نظرًا إلى عدم الاهتمام بقطاعات معينة، كما أن التعليم في حد ذاته مشكلة كبيرة، لذا يخرج سوق عمل غير صحي، لأن الطلب على العمالة ينتج عن الطلب على السلعة أو الخدمة ومشكلة التشغيل ليست داخل سوق العمل، ولكن من سياسات الدولة ونوعية الاستثمار، وإصلاح هذه السياسات يصلح سوق العمل.

وقالت إن فرص العمل التى يخلقها قطاع التشييد والبناء ليست حقيقية وغير مستدامة أو غير مستقرة، وبررت تراجع قطاع الصناعات التحويلية فى التشغيل بمعاناة هذا القطاع من البيروقراطية والعديد من المعوقات التي تواجه عمله، فضلاً عن عدم توافر العمالة الماهرة.

برنامج السيسي

ومنذ انقلاب يوليو 2013 على الرئيس المختطف د.محمد مرسى، ظهر بوضوح أن المنقلب السيسى القادم من المؤسسة العسكرية لا يحمل أي تصورات، وكان الأمر الوحيد الذي يظهر جليصا في برنامج السيسي، وفي رؤيته الاقتصادية، هو هيمنة المؤسسة العسكرية على المجال الاقتصادي، وإمساك الدولة لدفة الإصلاح الاقتصادي في المرحلة الجديدة التي اعتلى فيها السيسي سدة السلطة، ثم تلقى السيسي بعدها نقدًا شديدًا للحديث عن رؤى بسيطة وشديدة السطحية والاختزالية لحلول اقتصادية تتلخص في توفير عربات خضار يد للشباب، وتوفير لمبات موفرة لحل أزمة الكهرباء.

التصورات الهلامية، والسياسات التي انتهجتها حكومات نظام ما بعد انقلاب 3 يوليو، بل وحتى المشروعات الكبيرة التي طرحت لتكون رافعة للتنمية وتقوية الاقتصاد المصري، كانت سببًا في انهياره، ودخول الدولة المصرية في أزمة كبيرة، وكذلك فالسياسات النقدية التي اتبعها البنك المركزي ورئيسه في عهد النظام الحالي أوقعت البلاد في أزمة كبيرة تمثلت في انخفاض شديد للجنيه، وفقدان القدرة على ضبط الأسعار، وإعلان شركات كبيرة الخروج من السوق المصرية بسبب عدم القدرة على التعامل في بيئة غير منضبطة.

كوارث رسمية

كل هذه المسارات غير المنضبطة في إصلاح الوضع الاقتصادي أدت إلى موجة تضخم واسعة، وانخفاض شديد للجنيه، وتراجع لمناخ الاستثمار، وانخفاض تصنيف مصر العالمي، إذ احتلت الترتيب رقم 131 عالميًا في تصنيف البنك الدولي، وفق مؤشر سهولة ممارسة الأعمال لعام 2016، مع الأخذ في الحسبان أنها تأخرت في هذا الترتيب مقارنةً بتصنيف عام 2015 الذي حلت فيه في المرتبة 126 عالميًا، وتراجع الاستثمار الأجنبي تراجعًا كبيرًا منذ الانقلاب العسكري.

وعلى المستوى التفصيلي، احتلت مصر الترتيب 114 عالميًا في مؤشر حماية المستثمرين الأقلية، والمرتبة 168 في التجارة عبر الحدود، والترتيب الـ82 في مؤشر الحصول على الائتمان، وينعكس تراجع المؤشر الأخير في عدم قدرة عدد من الشركات الأجنبية العاملة في السوق المحلي على الوصول إلى الائتمان، وخاصة من النقد الأجنبي لمتطلبات استيراد المواد الوسيطة.

وفي المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته حكومة الانقلاب من العام 2015 تحت عنوان (مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري)، تحدثت الوسائل الإعلامية الحكومية، وكذا وسائل الإعلام الخاصة الداعمة لنظام السيسي، بدعاية مبالغ فيها للغاية أن الدولة المصرية أبرمت العديد من الاتفاقيات مع حكومات دول عربية وأجنبية، بهدف تنفيذ الخطة الداعية إلى إعادة وضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وتعزيز قدرتها بصفتها مركز ثقل للاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتأكيد دورها بصفتها شريكًا موثوقًا به على الساحة الدولية، غير أن هذه الشراكات كلها، وأرقام الأموال المليونية الضخمة القادمة لدعم مشروعات كبيرة، ذهبت كلها أدراج الرياح .

المؤسسة العسكرية

بعد انقلاب 3 يوليو2013 بدا واضحًا أن هناك فارقًا كبيرًا في وضع المؤسسة العسكرية ، فقد ازداد تدخل الجيش وهيمنته في الحياة العامة والاقتصادية. منها منح امتيازات للمؤسسة العسكرية، مثل منح الجيش أراضي ومزارع، وإنشاء مصانع، وغيرها من المشاريع.

أما السيسي فأسهم في سيطرة الجيش على الاقتصاد، ومنحه امتيازات غير مسبوقة في تأسيس مشروعات عملاقة وإدارتها، وتقدر ميزانية المشاريع واستثماراتها- وفقًا لخبراء اقتصاديين- بالمليارات، لكن لا يعرف أحد قيمتها الفعلية، أو قيم مكاسبها، والوارد والداخل للقطاعات الصناعية والتجارية التابعة للمؤسسة للعسكرية.

تسببت رغبة السيسي في هيمنة الجيش على الاقتصاد، في وجود أزمة مكتومة بينه وبين رجال الأعمال، الذين يرفضون هذه السطوة من المؤسسة العسكرية، وكانت جهات سيادية- وفقًا لتقارير صحفية عديدة- طلبت من رجال الأعمال ضخ مزيد من الاستثمارات في البلاد، اعتمادًا على أموالهم بالدولار في مصارف خارج مصر، إلا أنهم رفضوا الأمر، مطالبين بوقف سيطرة الجيش على الاقتصاد.

هيمنة انقلابية

في ديسمبر 2015 أصدر السيسي قرارًا يسمح للجيش بتأسيس شركات برأسمال وطني أو بالشراكة مع رأسمال أجنبي، وعُدَّ هذا القرار حجر الأساس في هيمنة المؤسسة العسكرية والتدخل في الاستثمار في كل القطاعات على اختلافها. وكان السيسي قد خصص في فبراير2015 أراضي جنوب طريق القاهرة- السويس لحساب جهاز أراضي القوات المسلحة، لإقامة العاصمة الإدارية الجديدة.

وتتُراوح التقديرات حول سيطرة القوات المسلحة على الاقتصاد بين 45% و60%، وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية، ويرى البروفيسور روبرت سبرنجبورج من المعهد الإيطالي للشؤون الخارجية، أنه منذ عام 2013 تحولت القوات المسلحة المصرية من كونها مؤثراً كبيراً في الاقتصاد المصري إلى فاعل مهيمن.

ويحذر “سبرنجبورج” من ان دخول القوات المسلحة بقوة في قطاعات مختلفة ونوعية يضر الاقتصاد المصري بشدة، نتيجة وجود المؤسسة العسكرية بصفة فاعل اقتصادي مهمين واحتكاري، هذا الوجود السلبي للقطاع العسكري يضرب التنافسية في مقتل، لأنه لا يدفع أجورًا للعمالة المجندة تجنيدًا إجباريًا، وكذلك لا يدفع ضرائب أو جمارك على المواد الخام التي يستوردها، كما أنه يحصل على تسهيلات عديدة ائتمانية، فضلاً عن سهولة الوصول إلى العملة الصعبة من البنوك على عكس بقية المنافسين من الشركات الخاصة الكبيرة والصغيرة.

 

*الإرهاب.. ماذا في جراب السيسي غيره يغري به الغرب؟

الحرب على الإرهاب كانت تذكرة مرور الانقلاب العسكري في العواصم الأوروبية وأمريكا، لكن بعد سنوات من استغلال السفيه عبد الفتاح السيسي، تلك الورقة لترويج القمع والقتل والاعتقال، لجأ إلى ورقة الهجرة غير الشرعية للمسلمين، التي لا تزال تشكل هاجسا لدى غالبية الحكومات اليمينية في دول القارة العجوز، وفقا لمحللين وسياسيين.

ويجري السفيه السيسي زيارة إلى النمسا للمشاركة في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بينهما، فضلا عن أجندته الخاصة بمسألة الهجرة غير الشرعية، التي شغلت حيزا مهما من لقائه بالمستشار النمساوي سباستيان كورتس.

رشاوى أوروبية

وأشاد كورتس، بدور العسكر في تأمين وحراسة القارة الأوروبية، وقالت وسائل إعلام غربية إن أوروبا وضعت خطة للتخلص من صداع اللاجئين غير الشرعيين بمساعدة السفيه السيسي مقابل رشاوى مالية وسياسية للعسكر، وحول الاتحاد الأوروبي أنظاره إلى العسكر، بدلا من تركيا وليبيا، بعد نجاح العسكر في القيام بوظيفة “كلاب الحراسة” عبر سواحل البحر المتوسط.

وأوضحت أن الرشاوى المالية للسفيه السيسي ربما تتجاوز مليار يورو، في مقابل الاستمرار في منع الهجرة عبر مصر إلى أوروبا بجانب مساعدة سلطات الانقلاب في ضبط الجزء الأكبر من السواحل الليبية ومنع انطلاق قوارب المهاجرين منها، وهو ما يعد تدخلا فجاً في شئون دولة عربية تمر بحرب أهلية.

القادة الأوروبيون الذين اجتمعوا في قمة غير رسمية بمدينة “سالزبورجالنمساوية في وقت سابق، أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ هذه الخطة بعد إجراء حوار مع العسكر للاتفاق على باقي تفاصيل رشوة المليار يورو، وحرص السفيه السيسي على لقاء “كورتس” ورئيس المجلس الأوروبي “دونالد تاسك” في نيويورك على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أيام على لقاء مماثل في القاهرة لاستكمال الاتفاق على الرشوة مقابل وقف الهجرة غير الشرعية.

في الوقت الذي رأت فيه صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن “الحملة القمعية الكبيرة” التي شنها السفيه السيسي، في إطار ما يسمى “حربه على الإرهاب” لم تنجح في القضاء عليه، وأكدت الصحيفة أن “السيسي مثل أسلافه، سعى إلى معالجة أعراض الإرهاب ولم يسعَ إلى معالجة أسبابه”.

واشارت الى إنه “اعتمد سياسة الأرض المحروقة، وإنشاء مناطق عازلة، وفرض قانون الطوارئ، وكل ذلك لم يولد إلا عنفا مضادا على المدى الطويل”، وقبل ستة أعوام طلب السفيه السّيسي من الشعب النزول إلى الشوارع والميادين، من أجل تفويضه، كي يحارب الإرهاب “المحتمل”.

أوقفوا الفوضى

السؤال البريء: هل استطاع السيسي محاربة الإرهاب الذي من أجله تمّ تفويضه؟، سؤال ربما سيجد مكانه لدى بعض من فوّض عن اقتناع، وظن فعلاً أن هناك إرهابا من جهة ما، وأن السفيه السّيسي فعلا مخلّص الأُمّة، إذ كيف يعقل، بعد أعوام ستة من التفويض، أن تدخل مصر دوامة عنف منقطعة النظير، ويسقط عشرات الجنود وعناصر الشرطة، بل وأكبر منصب في السلطة القضائية للعسكر، هشام بركات؟

كيف يعقل أن تتخبط البلاد في متاهات أمنية، لم تشهد مثلها حتى في أيام المخلوع حسني مبارك؟، أليس هذا سببا كافيا لرحيل السفيه السيسي ومن معه؟ أم أنهم قوم لا يخطئون؟، إذا كانت حركة تمرد وغيرها ممّن تغنّى بالأمن والرخاء الاقتصادي قد دعت السفيه السّيسي ليحقّق ما عجز عنه غيره، فهل حقّق ما وعد في ست سنوات مضت؟

والآن، مرت ست سنوات كاملة ألم يصِر الوقت مناسبا لولادة حركة شعبية هذه المرة وليست مخابراتية مثل تمرد، ضد الجنرال الذي عقد عليه كثيرون آمالاً فارغة؟، لو رجعنا إلى المنطق، لوجدنا أن السفيه السيسي لم يستطع القيام بثلث ما وعد به، سواء على المستوى الاقتصادي ولو أنه ليس اختصاصه، أو المستوى السياسي وهو أيضا ليس من اختصاصه أو المستوى الأمني، وهنا يبدو فشله ذريعا وواضحا للقريب قبل البعيد.

وبناء على ما سبق، وجب علي الجنرال الانقلابي إما أن يستقيل، لفشله في المهّمة، وبالطبع هذا لن يحدث، لأنه متشبث بالسلطة مثل حشرة بق الفراش، أو أن يخرج الشعب لينتزع منه التفويض المزيف، ويضع حدا للفوضى التي تسبب فيها منذ قدومه.

 

*عينه على كعكة المساعدات الأوروبية.. السيسي يكذب: 5 ملايين لاجئ في مصر!

قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يبحث عن “سبوبة” المساعدات التي تنفقها أوروبا على الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وغيرهم، وعلى رأس هذه الدول تركيا التي حصلت على مساعدات بمليارات الدولارات للمشاركة في دعم اللاجئين السوريين، في الوقت الذي ترفض فيه اوروبا استقبال مزيد من اللاجئين وتعتبرهم خطرا على أمنها، وهو ما جعلها تدفع مليارات الدولارات لحل هذه الأزمة وديا مع تركيا.

وخلال الآونة الأخيرة يخرج السيسي بين الحين والأخر ومع كل زيارة لدولة أوروبية، ليفتح باب المساعدات واللاجئين، أملا في أن يحصل على جزء من التورتة التي تقدم لمساعدة اللاجئين من أوروبا، حيث يزعم السيسي أن مصر بها خمسة ملايي لاجئ من سوريا وغيرها.

وكان من بين هذه التصريحات وليس أخرها، ما كشفه السيسي خلال زيارته للنمسا أمس الاثنين، حينما قال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي، إن مصر استقبلت ٥ ملايين لاجئ ولم تتاجر بهم، في تلميح لتركيا التي تطالب أوروبا بتحمل ألتزامها الأاخلاقي تجاه اللاجئين.

وزعم السيسي أن ملايين اللاجئين يعيشون بين المصريين ولا يعيشون فى مخيمات ولا معسكرات كما يذاع، وأن مصر لديها التزام أخلاقى لدى اللاجئين.

خط الابتزاز

وبدأ إعلام الانقلاب يدخل على خط الابتزاز الذي يرعاه السيسي للحصول على جزء من “تورتة” مساعدات اللاجئين، حيث قال إعلامي الانقلاب أحمد موسي، إن مصر تستضيف السوريين وغيرهم من جنسيات أخرى في إطار أخلاقي وإنساني بحت، ولم تقم بابتزاز العالم مثل تركيا.

وزعم موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على فضائية “صدى البلد”، أمس الاثنين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخرج لبث الرعب في نفوس أوروبا من خلال حديثه بين فترة وأخرى عن تركه للاجئين كي يأتوا إلى أوروبا، “بيتعامل مع المجتمع الأوروبي بطريقة الرعب”.

وأضاف أن أردوغان يخرج ليعلن وجود لاجئين في بلاده حتى يأخذ الأموال مقابل حماية وبقاء اللاجئين في تركيا، وتمثل ذلك في حصوله من الدول الأوروبية على 8 مليارات يورو، “أخدهم أردوغان بلطجة من العالم مقابل بقاء اللاجئين” على حد زعم موسى.

وهذه هي نفس التصريحات التي أدلى بها السيسي، ملمحا لطلبه أن يتحول جزء من هذه المساعدات لنظام الانقلاب بديلا عن تركيا، حيث يقول السيسي: “لم تزايد مصر على أي لاجئ، ولم تبتز أي دولة بشأنهم”، مشددا على أنه تم التعامل معهم على أنهم مواطنون.

وأضاف السيسي “لم نسمح لهم بالتحرك تجاه أوروبا، ولم يخرج قارب واحد. لم نسمح للأفارقة اللاجئين أن يخرجوا من مصر ويكون مصيرهم الفقد في البحر. هذا التزام لا نقدر على تحمله أمام الإنسانية والتاريخ” وفق مزاعمه.

أردوغان واللاجئون

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد كشف عن المبالغ المالية، التي أنفقتها تركيا لاستقبال اللاجئين خاصة السوريين، واتهم الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بتعهداته في هذه القضية.

وأشار أردوغان، في تصريحات سابقة، إلى أن تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري.

وأوضح أردوغان أن بلاده أنفقت من ميزانيتها 33 مليار دولار من أجل اللاجئين، وفق حسابات الأمم المتحدة، فيما لم تتلق دعما يلبي التطلعات من أي دولة أو مؤسسة دولية.

وقال: “سنفتح الطريق للاجئين السوريين إلى أوروبا إذا لم يف الاتحاد الأوروبي بتعهده فيما يخص دعم تركيا بمسألة اللاجئين.

وكشف في هذا السياق أن الاتحاد تعهد لأنقرة بتقديم 6 مليارات يورو على دفعتين، بصيغة 3+3 عام 2016، عبر المؤسسات الدولية لصالح اللاجئين، وليس لميزانية تركيا مباشرة.

وذكر أردوغان أن إجمالي ما تم تقديمه حتى اليوم من المبلغ المذكور، حوالي مليار و700 مليون يورو، مشددا على أن تركيا ورغم ذلك واصلت تقديم مختلف الخدمات للاجئين السوريين المظلومين الفارين من الإرهاب والحرب.

إعادة القبول

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس عام 2016 ببروكسل إلى اتفاق إعادة القبول” الذي دخل حيز التنفيذ في 4 أبريل 2016 ويهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، مقابل دعم مادي بمقدار 3 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لتركيا.

وتنص هذه الوثيقة على قيام تركيا باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

ويقضي الاتفاق أيضا باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء كل سوري أعيد من أوروبا في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى تركيا مكانه إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية، إنها حصلت على أرقام رسمية تظهر ارتفاع عدد المهاجرين القادمين إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق تركيا، مشيرة إلى من بينهم آلاف الأتراك.

وأوضحت الصحيفة، في خبر نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها حصلت على تقرير داخلي من المفوضية الأوروبية يفيد بأن عدد المهاجرين عن طريق تركيا ارتفع بنسبة تصل إلى 40 % في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017.

وقالت إن نحو 39 ألف مهاجر وصلوا إلى القارة الأوروبية منذ بداية 2018، موضحة أن الغالبية العظمى منهم سلكوا الطريق الواصل بين تركيا واليونان للوصول إلى أوروبا، فيما وصلت نسبة قليلة عن طريق بلغاريا وإيطاليا وقبرص قادمين من تركيا.

 

*بعد تراجع النفط.. أين سيُخفي السيسي أموال المصريين؟

شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، في تداولات اليوم الثلاثاء، تراجعًا كبيرًا مدفوعة بتخوفات من حدوث تخمة كبيرة في معروض الخام داخل السوق العالمية، واتجهت أسعار النفط صوب أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2017.

وتراجعت أسعار خام برنت إلى أقل من 59 دولارًا للبرميل، ما يمثل انخفاضًا يزيد على 8 دولارات للبرميل (نحو 144 جنيه)، عن السعر المحدد فى موازنة مصر للعام المالي الجاري والبالغ 67 دولارا للبرميل، مما يفتح الباب أمام الآلية التي سيتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي حول توجيه ذلك الفارق، وما إن كان سيخفض به عجز الموازنة، ويخفف الضغوط عن المصريين، أم سيواصل بذخه على عاصمته الإدارية ويزيد من أوجاع المصريين اقتصاديا.

وتستورد مصر 30 بالمائة من احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية من الخارج، وفقا لوزارة البترول والثروة المعدنية، وتتوقع ارتفاع استهلاكها من المواد البترولية بنسبة 10.24% إلى 35.5 مليون طن في العام المالي الجاري، مقابل 31.8 مليون طن في العام المالي الماضي 2017 ـ 2018.

ووضع نظام السيسي موازنته على أساس 67 دولارًا للبرميل، وكل زيادة في سعر برميل خام برنت بقيمة دولار واحد خلال العام المالي، تكبد الموازنة العامة أعباء إضافية بواقع 4 مليارات جنيه (224 مليون دولار)، بحسب وزارة المالية في حكومة الانقلاب، وبالتبعية فإن انخفاض النفط يخفف الضغوط عنها.

وفقدت عقود برنت أكثر من 1.9 بالمائة من قيمتها في تعاملات الثلاثاء، رغم هبوط الدولار، وتصريحات روسية بتنفيذ خفض في الإنتاج اعتبارًا من الربع الأول 2019، وتسود تخوفات لدى منتجي النفط، من تخمة المعروض في السوق العالمية، ما يجعل اتفاق خفض الإنتاج الأخير، بحاجة لمراجعة عبر زيادة كميات الخفض.

وتسببت الإجراءات التي أقرها السيسي انصياعا لمتطلبات صندوق النقد الدولي في توسيع رقعة الفقر، وذلك وفق ما أكدته بيانات رسمية صادرة عن حكومة الانقلاب، مشيرة إلى أن حوالي ٢٥ مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، حيث يصل دخل الفرد في هذه الشريحة إلى أقل من ٤٨٢ جنيها شهريًا، فيما أكدت تقارير أخرى أن عدد المصريين تحت خط الفقر ارتفع إلى ما يقرب من 40 مليون مواطن.

على الجانب الآخر، لا يزال بذخ السيسي ونظامه مستمرا في المشروعات التي تخدم الأغنياء فقط، حيث بلغ حجم الأموال المرصودة لقطاع الخدمات فيما تسمى العاصمة الإدارية الجديدة” حوالي 140 مليار جنيه، سيتم توجيهها لشبكات الصرف الصحي والغاز والكهرباء وباقي الخدمات الأخرى، فى الوقت الذى تعانى فيه العديد من قرى ومدن مصر، في عدة محافظات من انقطاع المياه والكهرباء.

 

*صحيفة صهيونية: الطوفان في مصر قادم وقد يغرق نظام السيسي بالكامل   

نصحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، المنقلب عبد الفتاح السيسي باستخدام القمع والقبضة الحديدية، من أجل عدم عودة المتظاهرين لميدان التحرير.

وقالت: “من أجل استمرار الاستثمارات الأجنبية والفوز بثقة الشركات الدولية، فإن السيسي ملزم باستخدام اليد الحديدية لمنع عودة احتجاجات ميدان التحرير التي تعود إلى عام 2011”.

وحذرته من أن “التاريخ أثبت أنه كلما أغلقت الأنظمة القنوات السلمية للتعبير عن الرأي في وجه الجماهير، والتي تمثل تفريغًا للغضب المكتوم والغليان الشعبي، فإن من شأن هذه الأنظمة أن تجد نفسها أمام طوفان جماهيري يصعب إيقافه”.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن الطوفان قادم وقد يغرق نظامه بالكامل، فتحت عنوان “الحرب المصرية.. السيسي ضد الإنترنت”، قالت إن “السيسي حظر التظاهر في مصر من أجل إعادة ما قالت الصحيفة عنه (الاستقرار)، إلى جانب ذلك أغلق الصحف وشرع قوانين تتعلق بالشبكة العنكبوتية الإلكترونية، ما يمثل خطرًا على الأخير ونظامه الحاكم”.

لجم” التواصل

ونبهت الصحيفة إلى أنه “منذ اختير للرئاسة لأول مرة في عام 2014، عمل السيسي بحرص شديد على لجم وقمع الانتقادات ضد الحكومة، خاصة التي تنتشر على صفحات الإنترنت أو الصحف المطبوعة التي لا تخضع لإشراف النظام، وذلك خوفًا من أن تؤدي مناطحة المعارضة للحكومة في الشبكات الاجتماعية إلى خلق غضب وغليان اجتماعيين يُعيدان الملايين من المتظاهرين للشوارع”.

وأضافت: “اعتقلت السلطات المصرية شخصيات معروفة بسبب ما كتبته على الفضاء الإلكتروني والشبكة العنكبوتية، وسجنت آخرين لفترات متواصلة بعد نشرهم محتويات تنتقد النظام الحاكم، وفي المقابل حدث تصعيد شديد في عمليات الرقابة المفروضة على مواقع الإنترنت، فبينما تم حجب موقعين فقط في عام 2015، أصبح عدد المواقع المحجوبة الآن أكثر من 500، من بينهم مواقع لوسائل إعلام مستقلة ومنظمات حقوقية”.

المذبوح نموذجًا

وعن بعض نماذج القبضة الحديدية قالت “يديعوت”: “من بين عشرات الحالات التي اعتقل فيها مواطنون بسبب المحتوى الذي ينشرونه على الشبكات الاجتماعية نجد مثالاً حالة منى المذبوح، السائحة اللبنانية البالغة من العمر 24 عامًا، والتي نشرت على حسابها الإلكتروني الخاصة فيلما من 10 دقائق تحدثت فيه عن تعرضها للتحرش الجنسي بمصر، وأن المصريين يستحقون ما يفعله السيسي بهم”.

وأضافت: “بعد 3 أيام من نشرها الفيديو، وعلى الرغم من اعتذارها، ألقى القبض على المذبوح في المطار وهي تستعد لمغادرة الأراضي المصرية، وحوكمت بتهمة نشر الشائعات والمساس بالعقيدة، وعوقبت بالسجن 8 أعوام وغرامة مالية، لكنها عادت إلى بلادها قبل حوالي شهر”.

ونبهت الصحيفة العبرية إلى أن “مستخدمي الشبكات الاجتماعية سيكونون معرضين للدعاوى القضائية سواء بسبب الافتراء أو على خلفية دينية، وتجدر الإشارة إلى أن غالبية وسائل الإعلام البارزة في مصر هي مؤيدة للنظام، ومن الصعب أن تجد بها تصريحات تنتقد السيسي، في وقت يتم فيه إغلاق الصحف المستقلة بأوامر وتعليمات حكومية، ومنذ عام 2014 تم حظر المظاهرات في الدولة المصرية”.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار “الجهود لإسكات أي انتقاد”، لذا وقع السيسي مؤخرًا على قانون يتعلق بالإنترنت، ويسمح للسلطات بإغلاق أي موقع من شأنه المساس بأمن الدولة أو اقتصادها، هذه الخطوات أثارت أصداء سلبية كثيرة، لكن نظام السيسي يصر على أنها ضرورية للحفاظ على استقرار الوطن”.

وأبانت أن “قانون الإنترنت الجديد يتيح للسلطات المصرية معاقبة وتغريم وسائل الإعلام مثل قنوات التلفزيون والصحف إذا نشروا “الأخبار الكاذبة، علاوة على ذلك فإن الحسابات الإلكترونية التي تحتوي على أكثر من 5 آلاف متابع على تويتر أو فيسبوك سيتم معاملتها مثل القنوات والصحف ووسائل الإعلام الأخرى”.

رسائل السيسي

ومن خلال “منتدى شباب العالم” أرسل السيسي رسائل إيجابية لدولة الاحتلال، وأشارت دراسة صادرة عن “مركز أبحاث الأمن القومي” العبري، التي أعدها الباحث أوفير فنتور، المتخصص في الشأن المصري، إلى أن المنتدى أوصى بتعزيز العلاقة مع إسرائيل، على اعتبار أن هذا يعد أحد المتطلبات المهمة لمساعدة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية والثقافية، وتمثلت هذه الرسائل في حرص السيسي شخصيا، خلال مداخلاته في المنتدى، على التركيز على ضرورة أن تسهم أية تسوية سياسية للصراع مع الفلسطينيين في ضمان أمن “إسرائيل” وليس أمن الفلسطينيين فقط.

وشاركت “يديعوت أحرونوت” المركز العبري رأيه في أن خطاب السيسي بالمنتدى الدولي بأن أحداث 2011 التي سميت بـ(الربيع العربي) هي محاولة فاشلة وغير مرغوبة لخلق التغيير في مصر، وكانت نتائجها تهديد الدولة تهديدًا وجوديًا.

وأشارت إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها السيسي إلى تلك الأحداث، ففي السنوات الأربع الأخيرة بذل الرجل كل الجهود لإعادة الاستقرار للدولة واسترجاع الدور المركزي الذي كان لها بالمنطقة في فترة مبارك.

مؤتمر الخيانة

ولفتت الدراسة العبرية إلى أن السيسي اتجه للإشادة بدور الرئيس المصري الراحل أنور السادات في تحقيق السلام مع “إسرائيل”، وتجنيب مصر خوض المزيد من الحروب، وعندما تعرض المنتدى للتسامح الديني، أشاروا إلى أن اليهودية منغرسة في أعماق الهوية الثقافية المصرية، وأشار معد الدراسة إلى أن السيسي شخصيا لم يستبعد أن تسمح مصر بتدشين كنيس يهودي.

كما أظهر فيلم “نقطة التقاء” الذي عُرض أمام المشاركين في الجلسة الافتتاحية للمنتدى رموزا يهودية، وضمنها حروف باللغة العبرية، وصورة الكنيس اليهودي في القاهرة الذي يطلق عليه إيفن عزرا، حيث ظهرت عليه نجمة داود وشعلة.

وتطرقت المجلة الرسمية التي تعبّر عن المنتدى، إلى الفن بوصفه جسرا بين الثقافات، ذكرت أن النبي داود قد عزف على قيثارة مصرية، وأن الموسيقى العبرية القديمة تأثرت بشكل كبير بالألحان المصرية، ومن ضمن الإشارات الإيجابية أيضاً أنه في اليوم التالي لاختتام المنتدى، قدّم سفير مصر الجديد في تل أبيب، خالد عزمي، أوراق اعتماده للرئيس الصهيوني روفي ريفلين.

 

*العسكر ينقل “التنظيم والإدارة” للفنكوش ويبيع أصوله للأثرياء

أنا لو ينفع اتباع، هتباع”.. هذا هو مذهب المنقلب عبد الفتاح السيسي، الذي لا يترك أي قطعة من أرض مصرية إلا وقام بتحويلها إلى ممتلكات خاصة يفعل بها ما يشاء.

وفي خطوة اعتبرها البعض خيطًا من خيوط بيع مصر، كشفت مصادر مطلعة عن استعداد حكومة الانقلاب برئاسة مصطفى مدبولي لاستغلال مباني الوزارات بعد نقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، سواء بتحويلها إلى فنادق سياحية أو بيعها كوحدات سكنية فاخرة لأثرياء العرب أو لصالح مستثمرين مصريين.

ومن بين تلك المباني مقر “الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة”، الواقع في أغلى مناطق القاهرة وهي منطقة “الجولف”، حيث سيتم نقل موظفيه بعد نحو عام من الآن ويقدر عددهم بـ1500 موظف، على أن يتسلم العسكر المقر القديم لإعادة هدمه وبناء وحدات وشقق سكنية فاخرة للأثرياء العرب والمصريين.

خسائر بالملايين

الأمر لم يخل من العبث والإهمال والفساد المستشري في دولة العسكر، حيث أكد مصدر حكومي أنه في عهد المستشار محمد جميل، رئيس الجهاز السابق، تم تجديد المبنى وجميع الطوابق ومكاتب الموظفين في أكبر عملية إحلال وتجديد، حيث تكلف مكتب رئيس الجهاز وحده حوالي 2 مليون جنيه، وكذلك سور الجهاز الذي وصلت تكلفته لبضعة ملايين، وأيضًا أجهزة كمبيوتر بـ700 ألف جنيه، علاوة على سيرفري إنترنت بـ2مليون جنيه و200 ألف جنيه، وشبكة إنترنت داخلية بـ800 ألف جنيه، ومكاتب موظفين.

وأشار المصدر إلى أنه يتوقع تحويل المبنى إلى وحدات سكنية تصلح للسكن وعيادات ومكاتب إدارية، بنظام الإيجار أو التمليك بما يعود بالنفع على الدولة بشكل عام، مثله في ذلك كبقية المبانى الحكومية، فيما اتجهت مقترحات أخرى إلى هدم المبنى وتحويله إلى فندق سياحي، خاصة أن موقعه حيوي يصلح للإقامة الفندقية، وهو ما سيجعل أنظار المستثمرين العرب والأجانب تلتفت إليه مثل مجمع التحرير المقرر إخلاؤه منذ فترة.

نقل إجباري

واعترف اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، بأن العاصمة الإدارية الجديدة، المقامة على مساحة 184 ألف فدان، سوف تنقل إجباريًا كلاً من وزارة الداخلية ومقر الحكومة والبرلمان، بالإضافة إلى نقل مدينة الإنتاج الإعلامي وعدد كبير من الوزارات والهيئات الوزارية.

ومؤخرا، كشفت بعض المواقع المؤيدة للنظام، عن نية الحكومة نقل حديقة الحيوان بالجيزة للعاصمة الإدارية الجديدة، أو مدينة 6 أكتوبر. ورغم عدم صدور تأكيد أو نفي رسمي للخبر، ربط خبراء بينه وبين إخلاء الحكومة لمثلث ماسبيرو، ومناوشاتها مع أهالي جزيرة الوراق.

وأكدت تقارير أمنية ظهور مخطط لصالح ملاك فندق فور سيزونز يقضي باقتطاع جزء من حديقة الحيوان لإنشاء كازينو ومنتجع صحي، ومع الضغط الشعبي أوقفت الجريمة.

وسبق ذلك، الإعلان عن مخطط حكومي لبيع مستشفيات العباسية لكبر مساحتها وموقعها! وهكذا باتت كل المقدرات المصرية رهنا للبيع لكي يصرف السيسي على مطامعه وشعبه، الذي لا يتوقف عن إهدائه الزيادات والعلاوات وكان آخرها زيادة مخصصات البرلمان المالية، وزيادة مخصصات وزارة الداحلية، واستحداث طابع جديدد لصالح نوادي القضاة!!!

أهداف استراتيجية

ومن بين أهداف الانقلاب العسكرى تعد منطقة وسط البلد هدف السيسي القادم، حيث تقع بالكامل في إطار مخطط المشروع القومي لإعادة أحياء القاهرة التاريخية، وهو المشروع الذي تواجه مراحل تنفيذه المتعددة اختلافات وملاحظات بالجملة على أداء حكومة الانقلاب في التعامل مع هذا الملف من قبل خبراء وعلماء آثار، فضلاً عن الانتقادات التي توجّه إلى الحكومة بسبب ميلها إلى الاستثمار من خلال المشروع على حساب قيمته الأثرية والتراثية.

كان السيسي قد أصدر قرارا جمهوريا في ديسمبر 2016 حمل رقم 604 لسنة 2016 يقضي بتشكيل اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية بحكومة الانقلاب. وتضمّ اللجنة في عضويتها محافظ القاهرة، ومستشار السيسي للتخطيط العمراني، ورئيس هيئة التخطيط العمراني، ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ورئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، وخبيراً في إعادة هيكلة وإدارة الأصول، ورئيس اتحاد البنوك المصرية.

مجمع التحرير

مخاوف المراقبين بدأت قبل إعلان حكومة الانقلاب عن خطتها لنقل مجمّع التحرير ومربع الوزارات من وسط القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة. وحذّر خبراء من خطورة تلك الخطوة، في حال كانت الحكومة عازمة على بيع تلك المباني أو تأجيرها لمصلحة مستثمرين مصريين أو عرب.

ومجمع التحرير هو أكبر مجمع حكومي يقع في قلب ميدان التحرير في القاهرة، ويضمّ نحو تسعة آلاف موظف حكومي، بينما يزوره يوميًا نحو 30 ألف مواطن ووافد أجنبي. ويتألّف مبنى المجمع من طبقة أرضية و13 طبقة وأكثر من 1300 مكتب إداري.

ماسبيرو

كما كشفت مصادر مطلعة بالهيئة الوطنية للإعلام عن تخصيص قطعة أرض مساحتها 800 متر لصالح مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون المعروف باسم ماسبيرو”، داخل العاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضحت المصادر أن حسين زين، رئيس الهيئة، تواصل مع المسئولين بدعم من هالة السعيد وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب، لحصول “ماسبيرو” على مساحة داخل العاصمة مجانًا.

وقالت المصادر التي رفضت ذكر اسمها أن قطعة الأرض تعني تواجدًا فعليا للتليفزيون المصري (ولو بشكل إداري بسيط) في العاصمة الجديدة، وفق حديثه.

أصول مصر

يبدو أن حكومة الانقلاب تبحث في دفاترها عن أي شيء قابل للبيع للتصرف فيه، لمواجهة الفشل في إدارة شؤون الدولة بعد أن وصل الدين العام المحلي والخارجي إلى أرقام قياسية.

بحسب البنك المركزي المصري بلغ الدين المحلي 3.695 تريليون جنيه (206.9 مليار دولار) في نهاية يونيو الماضى 2018 مقارنة مع 3.161 تريليون جنيه قبل عام بنسبة زيادة بلغت 17%.

وبلغ الدين الخارجي 92.6 مليار دولار بنهاية يونيو أيضا (1657 مليار جنيه)، وبهذا يصل إجمالي الدين العام المحلى والخارجي معا 5352 مليار جنيه، وهو ما يعادل نسبة 131% من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 4073 مليار جنيه.

أدى هذا إلى زيادة كبيرة في أعباء خدمة الدين العام، حتى وصلت الفوائد في موازنة العام المالي الحالي إلى 541 مليار جنيه (30.25 مليار دولار)، ليصبح باب الفوائد أكبر أبواب الموازنة المصرية تلتهم خدمة الدين (أقساط وفوائد) البالغة 817.3 مليار جنيه نحو 83% من الإيرادات العامة للدولة المتوقع أن تبلغ نحو 989.2 مليار جنيه (55.28 مليار دولار).تعاني الموازنة عجزا متوقعا للعام المالي الحالي 2018-2019 يبلغ نحو 438.6 مليار جنيه (24.6 مليار دولار).

 

*السيسي بالنمسا لبحث ملف الهجرة غير الشرعية.. ودبلوماسي: لماذا نوقظ كلبًا نائمًا؟

بعيدًا عن بروباجندا إعلام العسكر، والذي يبالغ كعادته في تصريحات ونتائج “فُسح” الجنرال عبد الفتاح السيسي الخارجية، وما تسمى بمشروعاته القومية التي تيقّن الشعب أنها مشروعات “وهمية” لم تسهم مطلقًا في زيادة الدخل القومي بقدر ما أسهمت في تدهور مستويات المعيشة وتآكل السيولة وتضخم الديون.

إزاء ذلك يمكن معرفة جوانب وأبعاد الزيارة الرسمية التي يقوم بها جنرال الانقلاب حاليا إلى العاصمة النمساوية “فيينا” والتي تستغرق 4 أيام، للمشاركة في أعمال منتدى رفيع المستوى بين إفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بين القارتين، تلبيةً لدعوة كل من المستشار النمساوي “سباستيان كورتسالرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، والرئيس الرواندي “بول كاجامي” الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

وتسعى النمسا لاستغلال أيامها الأخيرة في رئاسة الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز حملة الاتحاد الرامية لدفع دول شمال إفريقيا لاستيعاب مزيد من المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون المتوسط باتجاه القارة العجوز.

وتأتي هذه التطورات في ظل توترات حادة بشأن ملف المهاجرين غير الشرعيين، حيث أطلقت الشرطة، أمس الأحد 17 ديسمبر، قنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين، وفتحت مدافع المياه في اتجاههم أمام المقر الرئيسي للاتحاد الأوروبي في بروكسل، بعدما تجمَّع حوالي 5 آلاف شخص في مسيرةٍ منددة باتفاقٍ للأمم المتحدة يتعلق بالهجرة.

ملامح الصفقة

وبحسب تقرير نشرته صحيفة The Financial Times البريطانية، فإن رد القاهرة حتى الآن كان فاترًا تجاه محاولات الاتحاد الأوروبي إقناعها بالمشاركة في تحمُّل المسئولية وتوسيع نطاق دورياتها الساحلية، لمواجهة عمليات تهريب البشر على امتداد ساحل شمال إفريقيا الأوسع نطاقا.

ويُعَد منتدى أوروبا-إفريقيا آخر فعالية كبيرة تجري في فترة رئاسة فيينا للاتحاد الأوروبي والتي تستمر ستة أشهر، كانت خلالها قضية إدارة الهجرة أحد نقاط التركيز الأساسية.

صحيفة The Financial Times البريطانية، قالت إن كلًّا من كورتز ودونالد تاسك، يحاولان خطب ود السيسي ضمن جهودهما لمنع تدفق موجات الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي: «نودُّ التعاون مع الدول الأخرى لمنع الأشخاص من مغادرة بلادهم بشكلٍ غير قانوني بالأساس. وهنا يأتي دور مصر لأنَّها كانت فعَّالة للغاية (في مياهها الإقليمية) في قمع الناس من مغادرة البلاد. وقد أظهرت أنَّه يمكن تأمين ساحل طويل، ويمكن للآخرين الاقتداء بهذا». ويأمل الداعمون لخطة مصر أن يستغل السيسي زيارته لفيينا للإسهاب في توضيح ما هو على استعداد لتقديمه للاتحاد وما يريد الحصول عليه في المقابل.

مهمةً صعبة

وقالت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، إنَّ الاتحاد الأوروبي لا يزال ينتظر موافقة القاهرة على مقترحات أوروبية لمشاركة القاهرة في دوريات بحرية إقليمية مشتركة، لإنقاذ المهاجرين وإمكانية العودة بهم إلى مصر. ويعي الاتحاد الأوروبي أنَّ مصر تشعر بالقلق لأنَّ أولئك الذين يجري إنقاذهم قد يتسبَّبون في مشكلاتٍ أمنية، وقد ينتهي بهم المطاف بالبقاء في مصر لسنواتٍ.

ويُعَد إرجاع المهاجرين إلى بلادهم الأصلية مهمةً صعبة في الغالب، لأنَّ وثائقهم الشخصية تكون ضائعة أو تالفة أو لم تكن بحوزتهم مطلقا. وسبق أن تحدَّث السيسي وكورتز هاتفيا الأسبوع الماضي قبل لقائهما المزمع في فيينا. لكنَّ مقترحات الاتحاد الأوروبي للسيسي قُوبِلَت بالتشكُّك من جانب بعض الدبلوماسيين، الذين يشيرون إلى أنَّ القاهرة ليست مستعدة لتقديم مزيد من المساعدة بالنظر إلى ضعف حركة تدفق المهاجرين من مصر إلى الاتحاد الأوروبي. ويخشون كذلك من أنَّ مصر قد تطلب ثمنا باهظا مقابل زيادة تعاونها، مشيرين إلى نموذج حصول تركيا على 6 مليارات يورو بموجب اتفاقٍ أُبرِم في 2016، يقضي بإعادة المهاجرين الذين سافروا من أراضيها إلى الجزر اليونانية إليها مرةً أخرى.

لماذا نوقظ كلبا نائمًا؟!

وقال دبلوماسي أوروبي: «لم نفهم مطلقا في المقام الأول لِمَ كل هذه الحماسة بشأن مصر. لِماذا نُوقِظ كلبًا نائمًا لأسباب خاطئة تمامًا؟».

وتضيف صحيفة The Financial Times البريطانية أن خطوة التعاون بصورة أوثق مع السيسي أثارت قلق المجموعات المهتمة بحقوق الإنسان، في ظل تشديد الجنرال السابق، الذي وصل إلى الحكم بعد انقلاب عسكري عام 2013، حملته القمعية ضد المعارضين أكثر من أي وقتٍ مضى.

ويقول المعارضون لخطة التعاون مع السيسي، إنَّ النموذج الأفضل سيتمثَّل في التعاون الأكثر بساطة حاليا مع المغرب، حيث يمنح الاتحاد الأوروبي الرباط المال لتحسين تأمين الحدود وشراء معدات مثل نظارات الرؤية الليلية. وتأمل الدول الأوروبية أن تضع ملف الهجرة ضمن أجندة أول قمة تجمعهم بجامعة الدول العربية، البالغ عدد أعضائها 22 عضوا، وتضم الخمس دول الواقعة على ساحل البحر المتوسط في شمال إفريقيا، وهي مصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب.

علاقات اقتصادية ضعيفة

وسيختتم السيسي الزيارة، صباح الأربعاء، بعقده لقاء مع 12 من مسئولي كبريات الشركات النمساوية وعدد من رجال الأعمال المصريين، تنظمه الغرفة التجارية النمساوية.

وفي تحليل لهيئة الاستعلامات التابعة لحكومة الانقلاب، يبلغ حجم التبادل التجارى نحو 400 مليون يورو سنوياً، كما بلغت قيمة الاستثمارات النمساوية في مصر حوالي 26 مليون دولار، وبلغ أيضًا عدد الشركات النمساوية العاملة في السوق المصرية حوالي 600 شركة.

وهي أرقام هزيلة للغاية مقارنة بحجم العلاقات الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي عموما، ما يؤكد أن الهدف هو تحسين صفقة توطين اللاجئين في مصر على غرار صفقة تركيا في 2016م والتي بلغت 6 مليارات يورو.

 

*كارثة.. الانقلاب يقرر حرمان نصف مليون أسرة من الدعم

قالت مصادر صحفية، إن وزارة التضامن الاجتماعي تُكثف عمليات مراجعة وتنقية بيانات المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية، فضلا عن الاستعلام الميداني بمشاركة مختلف الجهات الرقابية والمجتمع المدنى، لإخراج 500 ألف أسرة من منظومة الدعم النقدى وبرامج الحماية الاجتماعية بنهاية يونيو المقبل.

وأوضحت أن الوزارة تسعى للانتهاء من عمليات تنقية غير مستحقي الدعم بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية خلال ثلاثة أشهر، وإعادة هيكلة الدعم النقدي قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل.

وبحسب تصريحات من حكومة الانقلاب، يبلغ عدد مستفيدى معاش الضمان الاجتماعي بنهاية شهر يونيو الماضى 1.6 مليون أسرة، وعدد مستحقي “تكافل وكرامة”2.250 مليون أسرة بواقع 1.95 مليون أسرة فى “تكافل”، و300 ألف أسرة في “كرامة”.

وأضافت المصادر أن وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب طالبت المالية مؤخرًا بزيادة مخصصات برنامج تكافل وكرامة لزيادة شريحة المستفيدين فى ظل قرارات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة، لكن وزارة المالية لم توافق!.

ونقلت صحيفة “البورصة” عن مصادر حكومية، أن “التضامن” تتوقع خروج ما لا يقل عن 500 ألف أسرة من برامج الحماية الاجتماعية، بواقع 300 ألف أسرة من الضمان الاجتماعي، و200 ألف ببرنامج الدعم النقدى المشروط “تكافل وكرامةقبل نهاية العام المالي الجاري، للتركيز على الأسر الأكثر احتياجًا فقط.

ويشترط التقدم للحصول على دعم “تكافل وكرامة”، عدم حصول الأسرة على معاش ضمان اجتماعي، وألا يكون الأب والأم عاملين بالقطاعين العام أو الحكومي، وألا يكون لهما اشتراك تأميني أو معاش شخصي أو محول قيمته أكبر من 500 جنيه شهريًا.

ومن معايير الحصول على الدعم: ضعف الحالة الاقتصادية للأسرة بالرجوع لنتيجة معادلة تقييم درجة الفقر المبنية على قياس عوامل ومواصفات رب الأسرة وأفرادها، وحالة المنزل، والملكيات والأصول، وموارد الإعانات الخارجية.

وتلتزم الأسرة المتقدمة للحصول على دعم “تكافل”، بأن يكون لديها طفل على الأقل من حديثي الولادة وحتى 18 عامًا، ويبدأ عمر المتقدمين لـ”كرامة” من 65 عاما أو من ذوى الإعاقة بالدرجة التى تثبت عدم قدرتهم على العمل.

عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون .. الاثنين 17 ديسمبر.. الصين تلغي استثمارات بـ21 مليار دولار في “العاصمة الإدارية” و”القطار المكهرب”

عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون
عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون

عام 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون .. الاثنين 17 ديسمبر.. الصين تلغي استثمارات بـ21 مليار دولار في “العاصمة الإدارية” و”القطار المكهرب”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تأجيل هزليتي “النائب العام المساعد” و”كمين المنوات

أجلت محكمة شمال القاهرة العسكرية، اليوم الإثنين، جلسات القضية الهزلية رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد للانقلاب الى جلسة يوم 24 ديسمبر الجاري.

وتضم القضية الهزلية 304 من مناهضي الانقلاب العسكري، معتقل منهم 144 بينهم الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، تعرضوا لعدة شهور من الإخفاء القسري حيث ارتكبت بحقهم صنوف من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم لانتزاع اعترافات منهم على اتهامات لا صلة لهم بها تحت وطأة التعذيب المنهج.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمى ،جلسات القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كمين المنوات” إلى جلسة يوم 19 ديسمبر الجاري.

وتضم القضية الهزلية 6 مواطنين لفقت لهم اتهامات ومزاعم تعود للفترة من أبريل 2016 وحتى 4 ديسمبر 2017 بمحافظتي القاهرة والجيزة منها: الانضمام إلي جماعة ارهابية الغرض منها الدعوة للإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

 

*حبس 5 شراقوة.. ورابطة المعتقلين تستنكر إخفاء 15 بينهم ندا عادل

قررت نيابة الانقلاب بمركز ديرب نجم في الشرقية حبس 5 معتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية بأن قوات الانقلاب شنت حملة مداهمات أول أمس السبت على بيوت المواطنين بمركز ديرب نجم والقرى التابعة له ما أسفر عن اعتقال كل من عماد موافي، محسن عبد الفتاح، هاني علي أبو السعود، خالد محمود عبد اللطيف، السيد فوزي، وبعرضهم على نيابة الانقلاب لفقت لهم المزاعم السابقة ليصدر القرار بالحبس 15 يومًا ضمن جرائم العسكر بحق المواطنين في الشرقية.

كانت رابطة أسر المعتقلين في الشرقية قد استنكرت أمس، في بيان لها، ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق أبناء المحافظة وتشمل الاعتقال التعسفي والتنكيل بالمعتقلين والاختفاء القسري؛ حيث يزيد عدد المختفين من أبناء المحافظة عن 15 مواطنًا لمدد متفاوتة بينهم الطالبة ندا عادل فرنسية ابنة مدينة القرين والتي تم اختطافها من منزلها يوم 12 أكتوبر واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن من قبل قوات الانقلاب.

فيما طالبت حركة نساء ضد الانقلاب أمس عبر صفحتها على فيس بوك المنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري للكشف عن مصير الطالبة ومثيلاتها من المختفيات ومعاقبة المسئولين عن جريمة إخفائهن، محمله وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن أمن وسلامة المختفيات.

 

*بعد إصابته بالسرطان.. “أبو العز فرج” يتعرض للقتل البطيء في “برج العرب

يعاني المعتقل أبو العز فرج زين العابدين، من الإهمال الطبي المتعمّد داخل مقر احتجازه بسجن برج العرب، حيث يقضي عقوبة انقلابية بالسجن 10 سنوات بناء على حكم عسكري.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن أبو العز أصيب بالسرطان منذ أكثر من عام، وتفاقمت حالته الصحية جراء تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له، مشيرًا إلى إجرائه عمليتين لاستئصال المرض (الأولى تمت منذ فترة، والثانية تمت منذ أسبوعين)، إلا أنه ما زال يعانى من آلام شديدة بسبب المرض.

وأدان المركز ما يتعرض له المعتقل من إهمال طبي متعمد، وحمّل إدارة السجن المسئولية الكاملة عن سلامته، وطالب بحق المعتقل القانوني في العلاج المناسب والمعاملة الإنسانية، كما طالب بالعفو الصحي عنه.

 

*زوجة الشاطر تنتقد منع الزيارة عن ابنتها “عائشة

انتقدت أم الزهراء عزة توفيق، زوجة المهندس خيرت الشاطر، ما تتعرض له ابنتها عائشة من انتهاكات داخل محبسها، مشيرة إلى حرمانها من الزيارة، ودعت الله أن ينتقم من كل من حرمها من زيارة ابنتها.

وكتبت توفيق، عبر حسابها على موقع فيسبوك: “اللهم انتقم من كل من تسبّب فى حرماننا من زيارة عائشة وحبسها وحرمانها من حريتها وحقوقها.. اللهم فرّق بينهم وبين من يحبون وبين أهلهم وأولادهم.. اللهم أذقهم ألوان العذاب.. اللهم اجعلهم عبرة ومثلًا بانتقامك منهم.. اللهم سلّط عليهم الأمراض فيعجزوا ويطلبوا الموت فلا يجدونه.. اللهم اجعل حياتهم وقبورهم وآخرتهم فى حفرة من جهنم”.

وأضافت توفيق: “اللهم اشف صدورنا مما نجده منهم.. اللهم أجرنا وأعنا وانصرنا على من بغى علينا.. اللهم أطعمها واسقها من فضلك وكرمك وأبدلها ووالدها وأبنائى وجميع الأسرى خيرًا من كل ما منعوه عنهم.. يا حى يا قيوم برحمتك نستغيث”.

 

*استثماراتها بـ20 مليار دولار.. هروب شركة صينية من العاصمة الجديدة

في ضربة جديدة لجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تعثَّرت المباحثات بين حكومة العسكر وشركة المعمار الصينية CFLD (شركة تنمية الأراضي الصينية) حول تطويراتٍ بقيمة 20 مليار دولار في العاصمة الإدارية الجديدة، بحسب ما نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الأحد 16 ديسمبر 2018م. ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسئولين بحكومة الانقلاب أن سبب الخلافات كان حول كيفية تقسيم عوائد المشروع.

وباستثناء حي الأعمال، الذي تتولَّى تطويره شركةٌ صينيةٌ أخرى، فقد أُوكِلَت كافة أعمال التطوير في العاصمة الجديدة حتى الآن إلى وزارة الإسكان المصرية، والجيش، والمقاولين المصريون الذين ابتاعوا العديد من قطع الأراضي الصغيرة بصورةٍ مباشرةٍ.

وأفاد خالد الحسيني، المتحدث باسم الشركة المشرفة على مشروع العاصمة الجديدة، بأنَّ مصر طلبت 40% من عوائد المشروع، فيما عرضت الشركة الصينية 33%. وقال: «وجدنا ذلك غير مقبولٍ، لا سيما أنَّهم كانوا سيمتلكون قطعة أرض مميزة».

وبحسب الوكالة الأمريكية، انتهى عامان من المفاوضات الصعبة بعدما أرسلت سلطات الانقلاب ردًّا على المقترح الأخير من شركة تنمية الأراضي الصينية، بخصوص عقد مدته 25 عاما، يهدف إلى تطوير 15 ألف فدانٍ في العاصمة الإدارية الجديدة. وصرَّح أحمد زكي عابدين، رئيس الشركة التي تأسست للإشراف على بناء العاصمة الجديدة، لوكالة Bloomberg قائلًا: «لم نتلقَّ منهم ردًّا.. لقد توقفت المفاوضات».

وترجح الشبكة الأمريكية أن يثير الفشل في التوصُّل إلى اتفاقٍ التساؤلات حول قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الضرورية لتنشيط النمو الاقتصادي. لكنَّه ربما لن يثني الشركات المملوكة للحكومة الصينية عن البحث عن فرصٍ أخرى في الدولة العربية، بفضل العلاقات القوية بين الحكومَتَين.

تضيف “بلومبرغ” أن الفرع العالمي لشركة تنمية الأراضي الصينية رفض التعليق. ولم يستجب مسئولو الشركة في مصر لطلبات التعليق. ومن ناحيته، قال خالد عباس، مساعد وزير الإسكان المصري لشئون المشروعات القومية: إنَّ السلطات قد تتعاون مع الشركة الصينية في عمليات تطويرٍ أخرى، ولكن ليس في العاصمة الجديدة. وصرَّح هاتفيا: «قد يكون هذا بديلا عن مشروع العاصمة الجديدة»، دون توضيحٍ منه.

وتعاني حكومة الانقلاب من عدم قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية الكبرى فيما عدا قطاع البترول والغاز الطبيعي. وحتى بعد تعويم العملة في نوفمبر 2016 واتِّخاذ إجراءاتٍ قاسية للحصول على قرضٍ بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بمقدار 200 مليون دولار ليصل إلى 7.7 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2018.

يُذكَر أنَّ الشركة الصينية كانت قد بدأت التفاوض مع حكومة العسكر  في يونيو 2016، ووقَّعت على مذكرة تفاهمٍ في أكتوبر من ذلك العام، وافقت فيها على تولِّي مهام التخطيط والتطوير والإدارة والتسويق لقطاعٍ من العاصمة الجديدة.

وتُعَد العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من عدَّة مشروعات كبرى أطلقها جنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي منذ اغتصابه للسلطة منتصف 2013م، سعيا لإنعاش الاقتصاد وترك بصمته على أعلى الدول العربية كثافةً سكانيةً.

ويطمح مشروع العاصمة الإدارية المقسَّم لثلاث مراحل إلى تحويل مساحةٍ صحراويةٍ تبلغ 700 كم مربع إلى مركزٍ حديثٍ للمباني الحكومية والسفارات الأجنبية والشركات الكبرى. ويهدف ذلك المشروع إلى تخفيف الضغط على القاهرة التي تعاني من الاختناق المروري، وهي المدينة الواسعة التي يعود تاريخها إلى ألف سنة وتُعَد موطِنا لـ23 مليون نسمة. ومن المقرَّر انتهاء المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية بحلول منتصف العام المقبل 2019.

حصن السيسي خوفًا من الثورة

ونشرت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي تحليلًا مطولًا على موقعها الإلكتروني، في 29 نوفمبر 2018م، تناولت فيه بالنقد والتحليل مشروع العاصمة الإدارية، ووصفته بــ”جدار الخوف” الذي يشيد لفصل الشعب عن الدولة.

وقالت كارنيغي، إن المدينة الجديدة “وديان” ستكون شبيهة بالمنطقة الخضراء التي أنشأتها قوات الاحتلال الأمريكي إثر غزوها العراق عام 2003 لتحصين المباني الحكومية والإدارية، مشيرة إلى أنها تكشف عما يخطط له السيسي لمصر.

وأوضحت المؤسسة- التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرًا لها- أن وديان” القابعة وسط سكون الصحراء الموحش تنطوي على رمزية مفادها أن الشعب المصري “لا مكان له في رؤية السيسي” المستقبلية. ولأن الدخول إلى المدينة الجديدة سيكون مقيدا، فيمكن القول ساعتئذ إنها بمثابة “جدار الخوف” الذي يشيد لفصل الشعب عن الدولة، بحسب تعبير مؤسسة كارنيغي.

وعدّد المقال تجاوزات وانتهاكات السيسي لحقوق مواطنيه منذ اعتلائه سدة الحكم عام 2013، وما صاحب ذلك من إجراءات قمعية كان الهدف من ورائها إسكات أصوات كل المعارضين، بالعنف أحيانًا وبالسجن والترهيب أحيانا أخرى.

وأشار إلى أن مؤسسات المجتمع المدني لم تسلم من بطش السيسي الذي طال وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الخاصة والأحزاب السياسية.

وكان العميد المتقاعد خالد الحسيني سليمان- الذي كان المتحدث الرسمي باسم اللجنة المشرفة على مشروع بناء العاصمة الجديدة- قد كشف في مقابلة أجرتها معه قناة (إن بي سي) الإخبارية، في أغسطس الماضي، أن الجيش سيتولى الإدارة والإشراف على المدينة برمتها عبر مركز للقيادة والتحكم.

وترى مؤسسة كارنيغي أن هذا الترتيب “المريح”- الذي تعتبره ثاني أكبر إنجازات السيسي- بمثابة إعادة توجيه لمسار الاقتصاد المصري والحكومة “خدمة لمصالح جيشها”.

وفي هذا السياق، أشار المقال إلى أن الجيش يمتلك عشرين شركة تجارية تدر عليه إيرادات هائلة معفاة من الضرائب، كما يملك مساحات شاسعة من الأراضي وغير ذلك من الامتيازات.

وربطت مؤسسة كارنيغي بين توجهات السيسي نحو تمرير تعديلات دستورية تفضي لبقائه في الحكم فترة أطول وبين مشروع العاصمة الجديدة، ففي منتصف 2020 سيجد السيسي في المنطقة الخضراء “وديان” المحاطة بجنود الجيش- والتي تعج بالموظفين المدنيين والدبلوماسيين الأجانب- ملاذا يحتمي فيه بعيدًا عن ضوضاء القاهرة ودون أن تؤرقه حشود غاضبة على أعتاب قصره الرئاسي، وسيكون من العسير بكل تأكيد تخيل آلاف الجماهير تحتشد أمام المباني الحكومية بالعاصمة الجديدة- على غرار ما حدث إبان ثورة يناير 2011- لتطالب بتغيير النظام.

لكن “كارنيغي” قالت إن ذلك لن يعجز الشبان الأذكياء والإسلاميين ورجال الأعمال الساخطين وضباط الجيش الطموحين الذين ربما يجدون وسائل لهدم قلعة السيسي “الرملية”، في إشارة إلى هشاشة النظام الذي يحتمي بالرمال بدلا من العدالة والحكم الرشيد.

 

*بلومبرج: 2019 الأسوأ اقتصاديًّا فى مصر بسبب رفع الدعم وسداد الديون

أكدت شبكة “بلومبرج” الأمريكية، أن إجراءات حكومة الانقلاب برفع الدعم تسببت في ارتفاع سعر الخبز، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغليان في الشارع المصري، متوقعة أن يؤدى ذلك إلى حدوث مظاهرات وأعمال شغب في مصر، إضافة إلى المطالب المتعلقة بالحرية والعدالة، وهي نفس المطالب التي فجّرت الغضب في 2011.

وتوقعت “بلومبرج” الأمريكية، أن يكون ارتفاع الأسعار أكثر تهديدًا من البطالة للاقتصاد العالمي هذه السنة في مصر .

وكشفت شهادات دولية عن حجم الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه الاقتصاد المصري في المرحلة الأخيرة، خاصة بعدما سحب الأجانب 6.2 مليار دولار من صندوق الدين السيادي في مصر خلال 4 أشهر، في الفترة بين أبريل ويوليو 2018.

كما قامت سلطة الانقلاب بالاقتراض بصورة فاحشة في ظل غياب أي إنتاج أو صناعة وبيعها للمصانع، ما رفع الدين الخارجي إلى قرابة 117 مليار دولار، والدين الداخلي إلى 3.4 تريليون جنيه، وحين قررت وضع خطة لعدم تجاوز الديون سقف 80% من الناتج القومي الإجمالي، فوجئت بانهيار الأسواق العالمية وهروب المستثمرين وخروج أموال مشتري الديون وارتفاع أسعار النفط (84 دولارا للبرميل بينما هو محدد في الخطة بـ67 دولارا)، ما يدفعها لمزيد من الاقتراض.

كما تراجعت استثمارات الأجانب في محفظة الأوراق المالية (الأسهم وأذون وسندات الخزانة) إلى 12.1 مليار دولار في العام المالي 2017/2018، مقابل 16 مليار دولار في العام المالي السابق له.

عام 2019 الأسوأ

وتوقعت “بلومبرج” أن يكون عام 2019 الأسوأ على مدار السنوات الماضية من حيث الوضع الاقتصادي، حيث من المقرر أن تسدد مصر نحو 24 مليار دولار تستحق السداد على مدى العامين القادمين، بحسب بيانات البنك المركزي، حيث إن جزءًا كبيرًا منها من دول خليجية، ومن شبه المؤكد أنها ستمدد أجله لإنقاذ السيسي.

فضلا عن أن ارتفاع أسعار النفط عالميًّا يضع مزيدًا من الضغوط على المصريين المتأثرين من الزيادات المتتالية للأسعار، ويعني قيام الحكومة بمزيد من خفض الدعم على الوقود ورفع أسعار البنزين والكهرباء وغيرها، ما سيؤثر على الطبقات الأقل دخلا.

خيار القروض

ومما يفاقم أزمة القروض، أن سلطة الانقلاب تلجأ لخيار القروض، حيث بات هو الأسهل والأقرب، فمجددًا وبعد ارتفاع أسعار الفائدة والنفط تتجه مصر للانهيار، حيث قال وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط: إن مصر تنوي بيع سندات دولية (قروض بأجل) بنحو خمسة مليارات دولار، في الربع الأول من 2019.

ونقلت “بلومبرج” وفايننشال تايمز، عن مؤسسة “نومورا هولدينجزاليابانية، في تقرير حديث، أن مصر إحدى 7 اقتصادات ناشئة، مهددة بحدوث أزمة في أسعار الصرف خلال الـ12 شهرا المقبلة، وتوقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث، في مطلع سبتمبر 2018، أن ينخفض الجنيه المصري بنسبة 10% أمام الدولار، بحلول 2020.

وقالت إن سلطة الانقلاب تهدف إلى خفض عجز الميزانية من 9.89 % في السنة المالية السابقة إلى 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي، في السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو 2019، وأن هذا يعني ضمنا الحاجة إلى تمويل جديد يزيد على 20 مليار دولار، وستحتاج لاستدانة جزء كبير منه وتحيل للمواطن الباقي داخليًّا برفع الأسعار.

وتواجه حكومة السيسي، التي تقترض بكثافة من الخارج منذ اتفقت على برنامج صندوق النقد الدولي نهاية 2016، التزامات أجنبية صعبة مستحقة السداد على مدى العامين القادمين، بالإضافة إلى ارتفاع فاتورة وارداتها النفطية.

وبذلك تسير مصر نحو هاوية اقتصادية غير مسبوقة؛ بسبب سياسات السيسي الفاشلة.

 

*ثمار الإصلاح.. هل هي مخفية لا يراها إلا المقربون من العسكر؟

دأب إعلام الانقلاب على نشر صور بيانية عن مشروعات حكومة العسكر وحجمها في عام 2018، كان آخرها ما نشره المركز الإعلامي لمجلس وزراء العسكر، مهنئًا المصريين ومطبلًا لفناكيش أطلقها السفيه عبد الفتاح السيسي في عام 2018، أغلبها في مجال الاكتشافات البترولية.

وتمارس حكومة الانقلاب الخداع على المصريين من خلال الإعلان عما أسمته إنجازات، وتحاول أن تلاحق المواطنين عبر وسائل الإعلام لترسيخ هذا المصطلح، كما تمارس الخداع عبر نشر مجموعة من التقارير الدولية المجتزأة، التي تختزل التنمية في مجموعة من مؤشرات الاقتصاد الكلي، والتي لا يشعر المواطن بها على الإطلاق.

وأثار اعتراف السفيه السيسي بتجاهل دراسات الجدوى للمشروعات التي يعلن عنها سخرية المتابعين والنشطاء، خاصة قوله إنه لو كانت الدراسات عاملا حاسما ما تم إنجاز نحو ثلاثة أرباع هذه الفناكيش.

وكان العميل الصهيوني قد قال في مؤتمر بمدينة شرم الشيخ: “وفق تقديري في مصر لو مشيت بدراسات الجدوى وجعلتها العامل الحاسم في حل المسائل كنا هنحقق 20-25% فقط مما حققناه”، خرج بعدها وزير مالية الانقلاب ليقول: “ثمار الإصلاح الاقتصادي وصلت الشارع”.

يقول الناشط أحمد فتحي، عبر حسابه على موقع تويتر: “نقلا عن وزير مالية الانقلاب.. ثمار الإصلاح الاقتصادي وصلت للشارع المصرى.. صدقت معالي الوزير وأنا راجع حالا من صلاة الجمعة شايف عربيات نقل بتنزلها على أول الشارع”.

تبريد يناير

يقول المستشار الاقتصادي أحمد خزيم: “ما تصدره حكومة السيسي من بيانات على شكل إنفوجراف هو عملية تستيف وترتيب للأوراق، ولدي كل خطط الحكومة من عام 2000، وهي عبارة عن متون ونصوص ثابتة تتغير فيها السنوات والأرقام فقط”، مشيرا إلى أن “المسألة ليست بالإنفوجراف ولا الأرقام”.

وأضاف: “إذا قسنا هذه الأرقام على الواقع، إما الواقع خطأ أو الأرقام خطأ، في الحقيقة لا أعول على التصريحات ولا الأرقام الحكومية لأن لدينا أرقاما لا فصال فيها، فادعاء هبوط التضخم يدحضه استمرار ارتفاع معدل الفائدة والإقراض، كل نسب الإنفوجراف لا تمثل الواقع، ومسكنات سوف تنفجر قريبا، فالحكومة ترفع من سقف طموحات غير موجودة”.

ويقول خبير التدريب ودراسات الجدوى، أحمد ذكر الله: “لو كانت هناك أي إنجازات لانعكست مباشرة على تحسن الصادرات؛ ومن ثم على قيمة الجنيه، وهما لب برنامج صندوق النقد الدولي، ولكن لم يحدث تحسن لا في الصادرات ولا انخفضت الواردات ولا ارتفع الجنيه”.

الجيش أكل الشعب!

ولفت ذكر الله إلى أنه “حتى الاستثمار الأجنبي المباشر انخفض مقارنة بالأعوام السابقة، رغم مؤتمر الاستثمار الشهير، وبعده قانون الاستثمار الجديد، ثم قانون التراخيص، ثم قانون الإفلاس، وكل هذه الحزمة من الإجراءات والقوانين لم تؤت ثمارها بسبب منافسة الجهات السيادية والجيش”.

وتابع: “السيسي بنفسه اعترف أنه لا يعتمد على دراسات الجدوى للمشروعات؛ ومن ثم كيف نسمي أي مشروع إنجاز وبأي مقياس، فحفر تفريعة السويس الجديدة كان بأضعاف التكلفة، بغض النظر عن كونها لم تدر أي عوائد إضافية حتى الآن، بالإضافة إلى عدم مراعاة الأولويات في المشروعات ولا حتى الحاجات الملحة للمواطنين”.

ودلل ذكر الله على حديثه بالقول: “نظرة إلى العاصمة الإدارية، التي تتكلف شركة المجاري بها 140 مليار جنيه، وتوصيل مياه النيل إليها 10 مليار جنيه، مقارنة بتكدس التلاميذ داخل الفصول، أو بالمرضى أمام المستشفيات، تشير بوضوح إلى إنجازات السيسي”.

 

*البقاء للأشد بذاءة والأقوى انحطاطًا.. “دبوس عنان” كشف سيكوباتية السيسي

منذ أول يوم لابتلاء مصر بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، كشف عن تكوينه العقلي، والسيكوباتي، من خلال حديثه عن الفريق سامي عنان، ولم يشعر السيسي بالحرج من أن يحكي قصته مع عنان حينما دخل عليه الأخير وكان يترأسه، ليسأل: “من النتن اللي حاطط الدبوس في الاستيكة”، فرد عليه السيسي: ” أنا يا فندم”.

فمنذ ذلك اليوم اتضحت معالم هذه الشخصية السيكوباتية الانتقامية، التي لم تفوقت الفرصة من الانتقام من المصريين فقط، بل ومن زملائه وقادته، وعلى رأسهم سامي عنان، الذي لا يزال محبوسا في غياهب سجون السيسي.

لم ينس السيسي ثأره مع سامي عنان، حينما جاءت الكرة لصالحه، فأمر بالانتقام منه وحبس كما انتقم وحبس المصريين.

ثأر السيسي من قطاعات عريضة من الشعب المصري، وصلت لحد معاداة الشعب نفسه، ومعاداة زملائه وكل سدنة حكمه، حتى صور لنفسه احتكار مفاتيح السماء ، منذ إعلان بيان الانقلاب في 3 يوليو 2013م، فجمع بين الثيوقراطية والفاشية العسكرية معاً، فتطورت شخصيته للحد الذي وصل فيه للحرب على المقدسات نفسها، فأمر بتغيير الدين وحارب علمائه، كما حرب شركائه، ليتبقى هو وحيدا على عرشه، متسائلا: “أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون”.

لماذا يهزأ بالمصريين؟

أول من كشف السيسي عن كراهيتهم هم المصريون الذي دائمًا يتهمهم بالإرهاب تارة، وبالتخلف تارة أخرى، فضلا عن الطعن في مقدساتهم وثورتهم وأنهم سبب الانهيار الحاص في البلاد.

السيسي لم يفوّت الفرصة في الانتقام من المصريين بتجويعهم وإذلالهمم فقط، بل أراد ان يرد لهم الصاع صاعين، حيث يتعمد في الآونة الأخيرة الاستهزاء بشكل المصريين، ردا منه على السخرية التي يشنها المصريون على تصريحات السيسي ومواقفه الكوميدية التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار خمس سنوات من حكمه الانقلابي.

ورغم “سماجة” تعليقات السيسي، بانطلاق عنصر الفكاهة الردئ على وجهه، إلا أنه اندفع من خلال شخصيته السيكوباتية، ليسخر من المصريين، وأوزانهم، ويوجه نصائحه كخبير “تخسيس” داعيصا الى الاهتمام بالصحة العامة للمواطن، وأن يهتم المواطن نفسه بصحته، ويراقب شكل جسده العام.

وقال السيسي خلال كلمته بمناسبة افتتاح مشروعات غير ذات جدوى السبت الماضي فى حى السلام: إن الزيادة في الوزن عبء على الجسم ويؤدي إلى أمراض عدة للشخص قائلاً: “كل واحد عايز يعرف هو فين يشوف بطنه قد إيه”.

وتابع تهكمة: إحنا جايبين الدكتورة علشان نحلل ما نحن فيه.. المعيار اللي أنت عاوز تطمن بيه على نفسك مش محتاج نعمل مسح.. شوف وزنك زيادة قد إيه؟.. أي إنسان راجل كان أو ست عاوز يعرف هو فين يشوف بطنه، بكلمكم بجد وكلام لازم نعلمه للناس في المساجد والجامعة؛ لأننا بنفقد صحتنا”.

معدن رجاله

لم يكتف السيسي في حملته السمجة بالاستهزاء من المصريين الذين يعاديهم، بل وصلت سماجته للاستهزاء بزملائه في الانقلاب العسكري، حينما تعمد وبشكل لافت للنظر، الكشف عن معدن رجاله الذين يعاونونه في السلطة، ليصور للشعب المصري، أنه يسيطر على الوضع جيدا، وأن الجميع في خدمته، فضلاً عن أنه أصبح مهيمنا على كل شيء في مفاصل الدولة المصرية، لدرجة أنه يسخر من رجاله وشركائه، وبالتالي فلا أحد منافس لبطش السيسي أو يهدد عرشه.

خرج السيسي وهو يعرف معدن رجاله جيدًا، في مشهد تمثيلي غريب كشف عن سادية الرجل، حينما سأل محافظ القاهرة أسئلة تتعلق بمهام منصبه ومشاكل محافظته، وهي “ما حجم الأموال المتوافرة في صندوق العشوائيات بالمحافظة؟ وما هو دخل محافظة القاهرة ماليا؟ وما عدد مشروعات الكباري التي تم تنفيذها خلال الـ4 سنوات الماضية؟”.

وفوجئ الحاضرون بصمت تام من اللواء خالد عبدالعال، وإصابته بالارتباك، في مشهد فاضح لسلطات الانقلاب ورجال السيسي.

وبالرغم من علم السيسي جيدًا بضحالة معلومات وخبرات رجال الجيش والشرطة، إلا أنه تعمد إهانة محافظ القاهرة، وفتح عليه النار أمام الكاميرات.

وأضاف السيسي أنه يعلم كل موارد مصر، مضيفًا أنه يجب على المسئول أن تكون لديه معلومات كاملة عن ميزانية محافظته، والمشروعات التي يتم تنفيذها حتى يستطيع اتخاذ القرار، والرد على استفسارات المواطنين.

ولم يكن هذا الموقف هو الأول بين المحافظ وقائد الانقلاب السيسي، فقد تعرض المحافظ لموقف محرج آخر قبل 3 شهور، وتحديدًا في سبتمبر الماضي عندما سأله السيسي عن سبب أعطال أعمدة الإنارة في الطريق المؤدي لمطار القاهرة رغم تنبيهه له قبل فترة.

ورد المحافظ بالقول: إن توجيهات السيسي تم تنفيذها بالفعل ليقاطعه السيسى بحدة ويقول “إنه مر من الطريق اليوم وما زالت الأعطال كما هي ولم يتم تنفيذ شيء”.

مفاتيح السماء

ويعرف السيسي أن اللواء خالد عبد العال تولى منصبه كمحافظ للقاهرة في أغسطس الماضي، قادما من منصبه السابق كمدير لأمن القاهرة، بعدما تدرج المحافظ في كافة المناصب الشرطية منذ تخرجه في كلية الشرطة عام 1977، حتى وصل لمنصب مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، ومع ذلك تم تعيينه محافظا للقاهرة، ليكون المادة التي نسج منها السيسي مادته الإعلامية في الظهور كفرعون جديد، يعبده شركاؤه.

كما احتكر السيسي مفاتيح السماء، متحدثا عن أن سلطته مباشرة من الله، فهو يستعين برجال الدين في صنع مشهد الانقلاب، ويريد أن يقول: إنه يسير في كل ما يرضي الله، فينطق بالحقيقة ويقول: إنه يسير في كل ما يغضب الله، ثم يتحدث في حوارات الترقي لمنصبه الجديد عن أنه صاحب الحق في حماية الدين، وأنه رسول الفتح المبين لتحرير الدين، ووصل به الحد بالأمس أنه اتهم من عارضوه في رفع الدعم والأسعار بأنهم لا يعرفون الله.

 

*هكذا ابتليت مصر بانقلاب يقوده جنرال “مُهزق

للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر، يسخر السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من المصريين، معلقًا على أوزانهم والسمنة التي يعاني منها البعض، وبدلا من التنحي بسبب الغش والتخريب المتعمد الذي يباشره، قام خلال عرض نتائج المسح الطبي لمبادرة “100 مليون صحة”، بالسخرية من أصحاب الأوزان الكبيرة التي يجهل هو نفسه أن بعضهم يعاني من أمراض وسوء تغذية.

ولم يلتفت السفيه الى أن زوجته “انتصار” جرى التحفيل عليها من النشطاء قبل شهر، أثناء ظهورها بجوار “ميلانيا”، زوجة الرئيس الأمريكي ترامب، وقد بدت زوجة السفيه بحجم كبير، في الوقت الذي يرى السفيه السيسي المصريين على شكل وهيئة “عزيز بيه الهنش”، تلك الشخصية الهزلية التي قام بدورها الفنان إدوارد فؤاد في الفيلم الكوميدي “بنات العم”، فلا يكف عن تعيين نفسه مفتيًا وخبيرًا وطبيبًا للمصريين، وقال عن الشعب: “كام في الميه من المصريين ما كدبش في حياته كدبة؟”!.

الجنرال المفتي!

وسجّل السفيه تصريحًا سابقًا يضاف إلى تصريحاته وتعظيماته لذاته، وصرّح عن نفسه بأنه طبيب، وبأن زعماء العالم وكبار فلاسفته قالوا للناس “اسمعوا كلامه لأنه يعرف الحقيقة ويراها”، ثم خرج بعدها من صومعة التأمل يحذر المصريين من إنجاب 4 أطفال، قائلا لهم “سيحاسبكم الله”.

وقال السفيه السيسي: “ربنا خلقني طبيب أوصف الحالة، هو خلقني كده، أبقى عارف الحقيقة وأشوفها، ودي نعمة من ربنا، اسمعوها مني، وزعماء كل الدنيا وخبراء المخابرات والسياسيين والإعلاميين، وكبار الفلاسفة، قالوا للناس اسمعوا كلام الراجل ده”.

وليست هذه المرة الأولى التي يريد فيها السفيه السيسي تشتيت الناس عن القضايا التي تمثل للمصريين مسألة حياة أو موت، مثل التعليم والصحة والاقتصاد والديون وحقوق الإنسان والعدالة والبطالة والتفريط في المقدسات والسيادة الوطنية، والأهم قضية الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب مدني للبلاد، بل دائمًا ما يلوك لسانه عبارات من قبيل الشعب فقير وجاهل وضائع وكسول.

ومن أجل الشو الإعلامي، طالب السفيه عصابة الانقلاب بالتدخل في حل مشكلة البدانة، مشيرا إلى أن أصحاب الأوزان الطبيعية وما أقل يمثلون تقريبا 25 في المائة من السكان، بينما يعاني البقية من البدانة وزيادة الوزن، لكنه نسى وهو يقتنص اللقطة أن الشعب ذاته يعاني من الفقر والجوع والمرض والبطالة والغلاء، جراء انقلابه في 30 يونيو 2013.

وينقسم المصريون عقب كل حديث للسفيه السيسي إلى طوائف، محاولين تفسيره على أسس منطقية، أو مهملين إياه باعتباره كلامًا “فارغا” لا يرقى لحديث مسئول وحدة محلية، فضلاً عن جنرال اغتصب السلطة وقفز على كرسي رئيس جمهورية، وصدمت تصريحات السمنة والبدانة ملايين المصريين الذين جاهدوا من أجل الحصول على البطاطس الرخيصة بميادين الثورة عقب ارتفاع أسعارها ثلاثة أضعاف، إذ خيّر السفيه المصريين بين “بناء الدولة أو أكل البطاطس”.

تصريحات ملغومة

ورغم السخرية العارمة التي اندلعت بالشارع وعلى منصات التواصل تعليقًا على تصريحات الأوزان، إلا أن المراقبين اعتبروا التصريحات تمهيدا لأزمات غذائية مقبلة، وسبق أن مهد السفيه لقرارات خطيرة للغاية بتصريحات عابرة لم ينتبه لها أحد، إذ قال إن والدته حذرته من أخذ شيء لا يخصه، ثم مضى وهو يغالب دموعه “والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لأتباع”، وأعقب هذه التصريحات بشهور إعلان بيع العسكر جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وقال السفيه السيسي مرة أخرى: إن ثلاجته لم يكن بها سوى الماء لمدة عشر سنوات، وهو ما أعقبه قرارات إلغاء الدعم وزيادات كبرى بأسعار الوقود والمواصلات وغاز الطهي المنزلي، وبدا أن السفيه كان يدعو الفقراء دون الطبقات القريبة من السلطة للتقشف.

ومن بين التصريحات الأخيرة الخطيرة، جاء رد السفيه السيسي على سؤال مكتوب ومرسل له على المنصة حول سبب تمسك الحكام بالسلطة للأبد، فقال إنه لا يوجد أبدًا لأن الجميع سيموت، وهو ما فسره مراقبون بأنه لا يريد الخروج من الرئاسة إلا إلى القبر.

وصدم السفيه السيسي الموظفين في تصريحات سابقة، بإلغاء العلاوة والزيادة السنوية الخاصة بالموظفين لتدبير نفقات بناء فصول تعليمية جديدة، ولم يأبه الموظفون بقرار السفيه لأن “العلاوة لم تعد تغني ولا تسمن من جوع”، إذ تسبقها وتتلوها زيادات ضخمة بالأسعار تلتهم العلاوة قبل أن تولد.

 

*القرموطي” عاطلًا.. الانقلاب لا يراعي “اللقمة الحرام

“4 شهور قاعد في البيت من غير شغل بلغت من العمر 53 سنة ومش لاقي شغل، هذه صرخة مكتومة مني، أنا الذي أفنيت عمري من أجل هذا البلد، وفي الآخر يقول لي أحد المسئولين الكبار: يا قرموطي أنت كنت مرحلة وعدت”.. بهذه الكلمات لخص الإعلامى والصحفى جابر القرموطي، أحد أذرع سلطة الانقلاب الإعلامية، فى مقالته الأخيرة حالته بعدما تسبب العسكر فى جلوسه قهرًا وجبرًا بمنزله؛ من أجل تجديد دماء الشاشة الإعلامية الانقلابية لتتناسب مع مدخلات عبد الفتاح السيسى القادمة فى التطبيل والنفاق والاستغباء.

لم يكن بخلد أحد المتشائمين ما يحدث فى المشهد الإعلامى فى دولة العسكر، بعدما شوهد السفاح عبد الفتاح السيسي، وهو يقوم بتسريح الإعلاميين المؤيدين له واحدا تلو الآخر؛ لإعادة تدوير النفايات مرة أخرى على طريقة العسكر الجديدة “اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”.

القرموطى” لم يكن الأول الذى يجلس فى المنزل، بل طال غيره نفس المصير، عقب تسريح العشرات من الإعلاميين والصحفيين والمذيعين، ومن تلك الشخصيات التي كانت تنافق المنقلب السيسى ليل نهار: محمد الغيطى ولميس الحديدي وإبراهيم عيسى وخيري رمضان وتامر أمين وتامر عبد المنعم وعزمي مجاهد ومعتز بالله عبد الفتاح، وقبلهم إبعاد محمود سعد ومنى الشاذلي عن السياسة لباب الخلق والفن والكوميديا.

لم ينفعه التطبيل

وبرغم ما تكفل به “القرموطى” من بجاحات ونفاق مستمر طوال فترات عمله بالقنوات، إلا أنه لاقى مثل ما لاقى من منع للظهور الإعلامى فى القنوات، حتى وجد ضالته فى كتابة مقال،  هو الأول له على موقع المصرى اليوم، لتسليط ضوء العسكر عليه مرة أخرى، وكأنه يقول “خلاص أنا تبت وجاهز لأى حاجة منكم”.

وبعد مقاله المستعطف للمخابرات، حاول القرموطى تبرير الأمر- على ما يبدو- بعد “قرصة ودن” من العسكر “إيه اللى انت كاتبه ده”.. خرج مغردًا “أنا مش عاطل يا جدعان، فكتب يقول: “عندما تسترجع الذاكرة مع زملاء.. تتأكد أن نجيب ساويرس راجل جدع، أنا مش عاطل أنا أتحدث عن حالة عامة”!.

وأضاف: “ما أود التأكيد عليه أنني لست عاطلا.. أنا رصدت في المقال الخميس الماضي حالة يعيشها بعض المذيعين في البلد.. وعايشتها بنفسي.. لكن الأمور الحمد لله مستورة.. لا أستجدي عملا”.

الناقد الفنى طارق الشناوى، رد على مقال القرموطى بآخر تحت عنوان “إلا قليلا”، كاشفًا عن أنه قرأ عمود جابر القرموطى، الذى يبحث فيه عن وظيفة. وأكد “الشناوى” أن المنظومة الإعلامية برمتها فيها حاجة غلط، وفيها أيضا أن أوراق الكوتشينة يعيدون تفنيطها بين الحين والآخر، ثم يعيدون مجددا تفنيط المتفنط، لن تحل المشكلة بعودة زيد أو عبيد، ولكن بإعادة النظر فى كل القوى الفاعلة داخل الإعلام. مبررا جلوس القرموطى بأنه ليس ضحية موقف سياسى، كما أكد أنه سيعود مجددا للشاشة ومعه أيضا آخرون إلا قليلا!.

مقال القرموطى

https://www.almasryalyoum.com/news/details/1350804

مرآة الانقلاب

الخبراء وصفوا ما يجري في إعلام مصر بأنه انعكاس لطبيعة المرحلة التي يتطلبها نظام السيسي حتى 2022، وهى نهاية فترة السيسى الثانية قبل إحداث ثغرات قانونية لبقائه أطول فترة.

هشام قاسم، أحد خبراء الإعلام، قال إن الإجراءات الأخيرة تجاه الإعلام المصري سواء من خلال سلسلة التشريعات المقيدة للإعلام والصحافة، أو عمليات الدمج والاستحواذ على القنوات الفضائية المختلفة، تهدف إلى سيطرة الأجهزة الأمنية على كل مفاصل الإعلام، وليس تنظيمه كما يدعي المسئولون المصريون.

وأكد قاسم، فى تصريح له، أن الهدف من هذه السيطرة هو إعادة إنتاج إعلام عبد الناصر الذي تغني به السيسي أكثر من مرة، إلا أن الأوضاع في عام 2018 تختلف كلية عن الأوضاع في ستينيات القرن الماضي.

السيطرة على الشاشة

وكشف تقرير صحفي عن أن نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، بدأ في اتخاذ الخطوات النهائية لإحكام سيطرته على الإعلام المرئي في البلاد، من خلال “شركة إعلام المصريين”، التابعة للأجهزة الأمنية، التي تتوسع في شراء الشبكات التلفزيونية، بعد أن تأسست قبل ثورة 25 يناير 2011، وامتد نشاطها بعدها.

الكاتب الصحفي محمد أمين، كتب سلسلة مقالات عن أزمة الإعلام، تحت عنوان «جناة على الإعلام»، وقال: «أصبح الإعلاميون في حالة اكتئاب، وتغيرت الملكيات في عدة شهور أكثر من مرة من شركة إلى أخرى، كما تغير المحتوى سلبيا وتراجع التأثير، بالإضافة إلى التحكم في الإعلام ممَن لا يفهم فيه»، متسائلاً: «ألا يضر ذلك مصر؟».

وفي مقال تحت عنوان «البحث عن الجناة»، قال أمين: إن «مصر ليس فيها إعلام بمعنى الكلمة»، مضيفا: «نعيش سقوط دولة الإعلام، والاستحواذ على القنوات وبيعها، ونلعب بالهواة… من يحفظ لمصر قوتها الناعمة من الفوضى؟»، وفق حديثه.

إعلام المصريين

وإذا أردت البحث عما يدور فلا تتعب نفسك كثيرا، فقط قل “إعلام المصريينفستجد نفسك أمام “مغارة علي بابا والأربعين قناة “، بعدما سيطرت الشركة واشترت قناة “سي بي سي”، بالإضافة إلى شراء قنوات “الحياة”، المملوكة لرئيس حزب الوفد السابق، السيد البدوي.

وأعلن تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة شركة “إعلام المصريين”، عن التعاقد مع توفيق عكاشة لتقديم برنامج على قناة “الحياة” لمدة 3 سنوات، كما تعاقد مرسي مع الإعلامية لبنى عسل، لتقديم برنامج التوك شو الرئيسي للقناة. وبعد شراء قنوات الحياة و«سي بي سي»، بلغ عدد الصحف والمواقع والقنوات التي تمتلكها الشركة 20 موقعًا وقناة وشركة، تعمل في مجال الإعلام.

وأثار شراء مجموعة “إعلام المصريين”، التابعة للمخابرات، العديد من التساؤلات حول مستقبل الإعلام فى مصر، ووفقًا للمتداول من استحواذ “إعلام المصريين” فقد تضمن الاستحواذ على قائمة المواقع والصحف والشركات التي تمتلكها الشركة، وهى صحيفة وموقع «اليوم السابع»، الذي تأسس عام 2008، وقنوات “CBC”.

كما كشفت مصادر من داخل CBC، في تصريحات صحفية، عن أن “إعلام المصريينكانت تمتلك 30% من هذه القنوات، وأنها اشترت كامل أسهم الشركة، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الصفقة في وقت قريب، مشيرين إلى أن شراء “إعلام المصريين” لـCBC قطع الطريق تمامًا أمام عودة لميس الحديدي إلى الشاشة مرة أخرى.

واستحواذ المخابرات على قنوات “سي بي سي” لم يكن الأول من نوعه، بل سبقه استحواذها على قنوات “دي إم سي” وشبكة تلفزيون “الحياة”، حيث أعلنت شركة إعلام المصريين عن استحواذها على شبكة تلفزيون الحياة. وقال تامر مرسي، رئيس مجلس إدارة الشركة: إن “إعلام المصريين” ستقوم بضخ محتوى جديد مع طاقة إنتاجية كبيرة؛ حتى تعود قنوات الحياة لسابق عهدها.

وتضم مجموعة إعلام المصريين في مجال الفضائيات شبكة قنوات ON، والتي تضم قنوات ON E وON Live وON Sport، وON Drama، أما فى مجال الصحافة الإلكترونية فتضم موقع اليوم السابع والمواقع التابعة له، وموقع انفراد، وموقع دوت مصر، ودوت مصر TV، وموقع صوت الأمة، وموقع عين المشاهير، وفى مجال الصحافة المطبوعة تضم صحف صوت الأمة، وعين، ومجلتي إيجيبت توداي وبيزنس توداي.

وداعًا للحذاء المستعمل

فى المقابل، علق رواد مواقع التواصل على مقالة “القرموطى”، معتبرين الأمر “قرصة جوع” من الإعلامى على ما هو عليه. يقول سامى حنا ساخرا: “هو مفيش شغل ولا للي فوق الخمسين ولا للي تحت الخمسين حضرتك”.

أما حساب باسم” منى الشاذلى” فكتب على “تويتر”: “جابر القرموطي: 4 شهور قاعد في البيت من غير شغل بلغت من العمر 53 سنة ومش لاقي شغل.. هذه صرخة مكتومة مني أنا الذي أفنيت عمري لهذا البلد”. وتابعت: معلش يا قرمط ولا بيصونو اللقمة الحرام ولا بيقدرون كمية التعريض الرهيبة اللي قمت بها في أخطر مرحلة مرت بها مصر يا حبيبتي يا مصر”.

 

*الصين تلغي استثمارات بـ21 مليار دولار في “العاصمة الإدارية” و”القطار المكهرب

في حلقة جديدة من حلقات فشل عصابة الانقلاب، فشلت محادثات حكومة الانقلاب وشركة “سي إف إل دي” (تشاينا فورتشن) الصينية، بشأن الحصول على تمويل بقيمة 20 مليار دولار للعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك بسبب خلافات بين الطرفين.

وذكرت وكالة “بلومبرج” أن المفاوضات الصعبة التي استمرت سنتين انتهت بالفشل، بعد أن أرسلت السلطات المصرية ردًّا على الاقتراح النهائي الذي قدمته شركة تنمية الأراضي الصينية المدرجة في شانغهاي لتطوير منطقة شاسعة في العاصمة الجديدة شرق القاهرة.

ونقلت الوكالة عن أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية، قوله: “لقد توقفت المحادثات”. فيما صرح خالد الحسيني، المتحدث باسم الشركة، بأن مصر تريد 40% من عائدات المشروع، في حين عرضت الشركة الصينية 33%، ووجدنا هذا غير مقبول، خاصة وأنهم سيحصلون على قطعة أرض ممتازة”.

وأكدت “بلومبرج” أن النهاية المخيبة للآمال للمفاوضات التي دامت نحو عامين، قد تؤثر سلبيًّا على معنويات المستثمرين، وبالتالي على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يثير عدم التوصل إلى اتفاقٍ تساؤلات حول قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة اللازمة لدفع النمو الاقتصادي.

وكشفت مصادر في حكومة الانقلاب، عن أن الاتفاق المبدئي بين الطرفين قبل فشل المفاوضات، كان ينص على إنشاء مدينة تجارية وسكنية وثقافية صينية ومنطقة صناعية، على مساحة 14 ألف فدان (الفدان يساوي 4200 متر مربع)، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

كانت وزارة الاستثمار في حكومة الانقىلاب قد أعلنت، في أغسطس 2016، عن قيام شركة (CFLD) الصينية المتخصصة في إقامة المدن، بضخ استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في مصر على مدار 10 سنوات، وقامت الشركة في أكتوبر من نفس العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع حكومة الانقلاب لتطوير وإدارة عدد من المشاريع في العاصمة الإدارية.

يذكر أن الفشل لم يتوقف عند هذا الحد، حيث كشفت بلومبرج عن فشل المحادثات بين حكومة الانقلاب وبنك الاستيراد والتصدير الصيني (إكزيم بنك) بشأن قرض قيمته مليار و200 مليون دولار لتمويل مشروع القطار المكهرب؛ وذلك لعدم وجود اتفاق مع الجانب الصيني، مما تسبب في تأجيل المشروع.

 

*سيناء المنسية” يتصدر تويتر.. مشيدًا بسعي الرئيس مرسي لتعمير أرض الفيروز

شهد هاشتاج “سيناء المنسية” تفاعلًا واسعًا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ رفضًا لجرائم عصابة الانقلاب بحق أهالي سيناء، والتي تنوعت بين القتل والتصفية الجسدية والاعتقال والإخفاء القسري والتهجير من المنازل وحصار الأحياء لشهور طويلة، فيما أشاد المغردون بتعامل الرئيس محمد مرسي مع أهالي سيناء وسعيه إلى تعميرها.

وكتبت ندى عبدالعليم: “أرض الفيروز في قبضة العسكر أصبحت مهجورة مدمرة ومرتعًا لإرهابهم.. عبروا عن رفضكم لفجور العسكر في حق أهلنا فى سيناء، مضيفة: “هل خراب سيناء كان لمحاربة الإرهاب؟ هل تصدقون هذا الهراء؟ أي إرهاب هذا يحتاج لمواجهته هدم البيوت واعتقال الناس وقتلهم واعتقال النساء وترويع الأطفال؟.. إرهاب العسكر موجه للشعب فقط.. كل ما يحدث من قتل وتخريب وإفساد هو لنجاح مخطط كلب الصهاينة.. عبد الفتاح السيسي ربنا ياخده”. فيما كتب أحمد فوز: “كل ده ليه يا سيسي؟ عايز إيه من سيناء”.

وكتبت سوسو مصطفى: “الانقلاب جعل أهل سيناء في غربة على أرضهم، وأصبح واقعًا مؤلمًا!، والمسافة تتسع فعليًّا بين سيناء ومصر في نفوس أبناء سيناء”. فيما كتبت ناريمان: “لا يستطيع من يعيش فى سيناء أن يتملك بيته أو أن يثبت جنسيته.. دا لو عاش ولم يمت من التفجيرات”. وكتب أحمد مالك: “اللهم وحد كلمتنا وارفع رايتنا واحفظ وطننا وانصر ديننا.. وانتقم ممن خاننا وتآمر علينا.. ومزق السيسي وأعوانه كل ممزق”.

وكتب أحمد إبراهيم: “عسكر كاذبون خائنون للأمانة بائعون للأرض”. فيما كتب معاذ محمد الدفراوى: “سيناء الجريحة حولها الخائن لبئر من الدماء.. حررها جيشنا بدمائه وحولها السيسى لخرابة ومرتع لليهود”. وكتب محمود محمد علي: “خراب وحل على الجميع.. فالطغيان والفجور أصبح شعار حكمهم.. غربة أهل سيناء على أرضهم أصبحت واقعًا مؤلمًا، والمسافة تتسع بين سيناء ومصر في نفوس أبناء سيناء.. في قبضة العسكر أصبحت مهجورة مدمرة ومرتعا لإرهابهم.. عبّروا عن رفضكم لفجور العسكر في حق أهلنا”.

وكتبت مها محمد: “إخلاء وطرد أهلها من أجل صفقة القرن والاحتلال والتطبيع والتنسيق والانهيار.. لاجئون فى أرضهم.. مطاردون مخطوفون مستباح أعراضهم وأموالهم.. محاربون فى لقمة عيشهم”.

فيما كتبت زهرة الجورى: “احتُلت من عسكر السيسي لتنفيذ مؤامرة صفقة القرن”. وكتبت آية محمد: “كان د.محمد مرسي يريد تعمير سيناء كان يريدها عمارًا.. ولكن ماذا فعل العسكر بها؟”.

 

 

السيسي يدمر المشروعات الصغيرة بالضرائب والإهمال .. الأحد 16 ديسمبر..حكومة السيسي تفشل في استغلال التراجع الإثيوبي في “النهضة”

السيسي مطلوب1السيسي يدمر المشروعات الصغيرة بالضرائب والإهمال .. الأحد 16 ديسمبر..حكومة السيسي تفشل في استغلال التراجع الإثيوبي في “النهضة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حجز الطعن على أحكام الإعدام والمؤبد بهزلية خلية الجيزة للحكم

أجلت محكمة النقض، اليوم الأحد، حكمها في الطعن المقدم من 26 مواطنًا على حكم الإعدام والمؤبد الصادر ضدهم من محكمة الجنايات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية الجيزة” لجلسة 20 يناير للحكم.

كانت محكمة جنايات الجيزة قضت بالإعدام لـ11 مواطنًا من الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية، والسجن المؤبد لـ14 آخرين، والسجن 10 سنوات للحدث محمود محمد غيابيًا، وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف عدا الحدث، وإلزامهم متضامنين بأداء تعويض مدني مؤقت للمدعي بالحق المدني، قدره 40 ألف جنيه وواحد.

 

*منع الدواء عن معتقلي سجن شبين الكوم وانتهاكات غير مسبوقة

استنكر أهالي المعتقلين بسجن شبين الكوم العمومي بالمنوفية ما يحدث من جرائم وانتهاكات بحق ذويهم والتي وصلت لحد منع دخول الدواء لأصحاب الأمراض بما يهدد سلامة حياتهم خاصة كبار السن منهم.

ونقلت رابطة أسر شهداء ومعتقلي المنوفية استغاثة المعتقلين بعدما تم منع إدخال الأدوية للمرضى، وتقليل فترة التريض لنصف ساعة بدلا من ساعتين، ونقل بعضهم إلى عنبر “أ” سيئ السمعة.

وذكرت الرابطة أن عنبر “أ” يفتقر للآدمية؛ حيث يخلو من دورات المياه، ولا يسمح للمعتقلين بالخروج إلى الحمامات العمومية سوى مرة واحدة في اليوم لا تتعدى مدتها الـ10 دقائق.

وأدت هذه الممارسات التعسفية من زيادة معاناة المرضى خاصة كبار السن ممن يعانون من أمراض الشيخوخة، فضلاً عن معاناة بعضهم من الالتهاب الرئوي، والكبدي الوبائي (وعدم عزلهم بالرغم من خطورة الأمراض، وإمكانية انتشارها).

وأضافت الرابطة أنه نتيجة لسوء الوضع الصحي وإهمال النظافة، وسوء التهوية، بالإضافة لعدم وجود أي نوع من الرعاية الصحية، أصيب عدد من المعتقلين بالأمراض داخل السجن، وتدهور وضعه بما يخشى على سلامة حياتهم بينهم:

-المعتقل م/ أحمد جبر مريض ورم بالمخ وأجريت له عمليه وذهب لاستكمال العلاج بالجامعة وعند دخوله مرة أخرى لسجن شبين تم التنكيل به وإيداعه عنبر أ “ومنعه من التريض والحمام دون النظر لسوء حالته الصحية.

-المعتقل/ يحيي ابراهيم النجار مريض قلب ومسالك وبواسير واشتباه في سرطان وتم ترحيله من سجن وادي النطرون إلى سجن شبين الكوم للعلاج وعمل الفحوصات بمستشفي الجامعه لخطورة حالته ولكن لم يشفع له مرضه وادخلوه مبنى أ” حيث الموت بالبطيء.

المعتقل حسام عبد الرازق نزيل سجن 440 ، والذي تم تحويله لعمل الفحوصات اللازمة لإجراء عملية دوالي في الخصيتين كما يعاني من الضغط والسكر والقلب ، ولكن ضابط السجن “الحوام “وأحد زبانيته من المخبرين ويدعي حسن حموده الوحش” قاموا بتعذيبه وإدخاله في زنازين الجنائيين بدون أي مخالفة ارتكبها سوي أنه تألم من شدة المرض.

وفى وقت سابق أعلن المعتقلون دخولهم في إضراب عن الطعام عدة مرات، من أجل وقف المعاملة السيئة، التي تمارس عليهم إلا أن إدارة السجن تجبرهم على فك الإضراب بالقوة.

ويناشد اهالى المعتقلين كل من يهمه الأمر ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذ ذويهم من هذه الانتهاكات التي تمارس بحقهم، محملين «وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون ومأمور سجن شبين الكوم وضابط مباحث سجن شبين محمد الحوام المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامتهم.

 

*اعتقال اثنين وإخفاء طالب لليوم الخامس بالمنوفية

تخفي قوات الانقلاب بالمنوفية لليوم الخامس على التوالي الطالب محمد سامي الكرنيب “21 عاما” منذ اعتقاله من منزله بمدينة السادات، دون سند من القانون بشكل تعسفي واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وقالت رابطة أسر شهداء ومعتقلي المنوفية عبر صفحتها على فيس بوك إن قوات الانقلاب ترفض الإفصاح عن مكان احتجاز الطالب وأسبابه، ولم يتم عرضه علي أي من جهات التحقيق بما يزيد من مخاوف أسرته على سلامته، وسط تجاهل من قبل الجهات المعنية للبلاغات والشكاوى التي تقدمت بها للإفصاح عن مكان احتجازه.

وفي سياق متصل، شنت قوات الانقلاب بالمنوفية حملة مداهمات على بيوت المواطنين بقرى مركز السادات، أمس، ما أسفر عن اعتقال الشيخ عبد الحميد خضر من كفر داود، والشيخ عبدالحميد العربي.

وسبق أن اعتقلت قوات الانقلاب الشيخ عبدالحميد خضر ولفقت له اتهامات لا صلة له بها وصدر حكم بسحنه لمدة عامين وأفرج عنه مؤخرًا ليعاد اعتقاله ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

 

*قرارات محاكم ونيابة

جنايات الجيزة تؤجل إعادة إجراءات 40 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مسجد الفتح لجلسة 19 ديسمبر الجاري.

جنايات القاهرة تؤجل محاكمة 24 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الإضرار بالاقتصاد القومي لجلسة 30 ديسمبر الجاري.

جنايات الجيزة تؤجل إعادة إجراءات متهمين أثنين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف الجيزة لجلسة 13 يناير المقبل.

جنايات الجيزة تؤجل إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية احداث عنف الطالبية لجلسة 14 يناير المقبل.

نيابة أمن الدولة تجدد حبس الطبيب وليد شوقي لمدة 15 يوم في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

نيابة أمن الدولة تجدد حبس المصور الصحفي إسلام جمعة لمدة 15 يوم في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

 

*حكومة السيسي تفشل في استغلال التراجع الإثيوبي في “النهضة

كشف كفلي هورو، مدير مشروع سد النهضة، عن أن مشروع السد الذي يبنى على طول نهر النيل يحتاج إلى 4 سنوات أخرى لاستكمال البناء.

وأكد مدير المشروع، خلال اجتماع عُقد في أديس أبابا لبحث التقدم المحرز في سد النهضة، أن البناء تأخر بسبب التغيير في التصميم، ما أدى إلى زيادة سَعة توليده وتأخير الأعمال الكهروميكانيكية.

وأضاف أن أعمال البناء جارية دون انقطاع، لكن استكمال البناء يحتاج 4 سنوات إضافية، وسيكون السد الذي يولد 6.45 ميجاوات أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله.

كانت إثيوبيا قد أعلنت مشروع السد في عام 2011، وكان من المقرر إنجازه في غضون 5 سنوات، لكنه لم يكتمل حتى الآن.

وبحسب مراقين إثيوبيين فإن تغيير التصميمات وفشل شركات الجيش الإثيوبي وراء تأخر بناء سد النهضة، وأرجع مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي “كفلي هورو”، التأخير في اكتمال بناء السد، إلى عيوب في تجهيزاته، بعد تغيير في التصميم، والتحفظات حول جودة الأعمال الكهرو ميكانيكية التي أشرفت عليها شركة تديرها القوات المسلحة الإثيوبية.

وقال “هورو”، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية، إن بناء السد تأخر بسبب التغيير في التصميم؛ ما أدى إلى زيادة سعة توليده وتأخير تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية.

وأضاف: “لدينا خطة لتوليد الطاقة (الكهربائية) من الوحدتين الأوليين في غضون السنتين المقبلتين، وربما سيكتمل (بناء) السد في عام 2022”.

وكانت الحكومة الإثيوبية، قد أعلنت في مايو الماضي، إنجاز 66% من مراحل بناء السد.

أزمة سد النهضة

ومؤخرا، أحدثت أزمة سد النهضة أزمة داخل الحكومة الانقلابية؛ حيث تسبب تراخي وزارتي الري والخارجية بحكومة الانقلاب إزاء ضغوط الدائرة المقربة من السيسي والأجهزة المخابراتية في انتقادات واسعة للمسئولين عن الملف.

وأفادت تقارير مخاراتية بأن الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في الداخل الإثيوبي يشير إلى إمكانية تقبل الضغط المصري في تلك المرحلة.

وقالت مصادر إعلامية، إن تقريرا رئاسيا وصلت نسخة منه إلى وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، انتقد التعامل مع ملف أزمة السد، وعدم استغلال الأزمات الداخلية التي تمر بها إثيوبيا، لإحداث تقدم بشأن التخوفات والملاحظات المصرية على عمليات بناء السد.

وهو ما دفع رئيس الوزراء الانقلابي مصطفى مدبولي، للقاء رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد على هامش القمة الإفريقية الاستثنائية في أديس أبابا، للتباحث حول دفع المفاوضات المشتركة حول السد.

وقال مدبولي، في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق له، إنه تم التوافق خلال لقاء نظيره الإثيوبي على إنشاء صندوق بين مصر وإثيوبيا والسودان، وسيُعقد اجتماع لمحافظي البنوك المركزية في الدول الثلاث للاتفاق عليه.

بدوره، أشار رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال اللقاء بحسب الجانب المصري، إلى الالتزام بمتابعة واستكمال المحادثات الفنية بين الجانبين على كل المستويات، لـ”تحقيق التفاهمات المنشودة فيما يتعلق بسد النهضة لما في صالح الشعبين والبلدين”.

سلاح الوقت

وتؤكد مصادر مصرية دبلوماسية أن الجهد المصري في الوقت الراهن منصبّ على ضرورة الوصول لاتفاقات مكتوبة مع الجانب الإثيوبي، وعدم الدخول في دوامة الوقت التي يراهن عليها لتجاوز أزماته الداخلية، مشددة على أن “هذه هي الفترة الأنسب للضغط على أديس أبابا للحصول على تعهدات مكتوبة، في إطار اتفاق رسمي بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا”.

فيما تشير التقارير الدولية إلى أن سد النهضة بات أمرا واقعا، وعلى مصر البحث عن تجاوز الضغوط الخطرة التي يسببها السد، حيث إن خطورة مشروع سد النهضة الإثيوبي تكمن في أنه سيمنح أديس أبابا صلاحية التحكم في تدفُّق مياه النيل الأزرق، في خطوة من شأنها أن تُحدِث تحولاً في ميزان القوى بالمنطقة.

وبدأت إثيوبيا عمليات بناء سد النهضة، على نهر النيل الأزرق قُرب الحدود الإثيوبية – السودانية في 11 أبريل 2011، ومنذ ذلك الحين تتخوّف مصر من تأثيره على كميات المياه المتدفقة إليها، خاصة أن النهر يمثّل شريان الحياة بالنسبة لها، الأمر الذي تنفيه أديس أبابا وتؤكّد أن السد يخدم خطط التنمية لكل الأطراف.

خلافات

ويكمُن الخلاف بين مصر وإثيوبيا في الفترة الزمنية لملء خزان السدّ، بما لا يضرّ بالحصة التاريخية لمصر من مياه نهر النيل، التي تقدر بـ55 مليار متر مكعب؛ حيث إنه إذا تم تشغيل الخزان خلف السدّ بمستويات عالية، فستنتج عن ذلك خسائر كبرى بسبب عمليات التسرُّب والتبخر.

ومن المرجح أن يبلغ صافي الخسائر الإضافية الناجمة عن السدّ، 60 مليار متر مكعب على مدى 10 سنوات من بدء تشغيله، إذا تم وفقا للمعايير الإنشائية والتشغيلية الحالية.

ورفعت إثيوبيا قوة توليد طاقة السد إلى 6 آلاف و450 ميجاوات، وأعلنت أن وحدتين من وحدات السدّ ستبدآن إنتاج الطاقة نهاية هذا العام، فيما تم إنجاز نحو 67 بالمئة من مراحل بنائه إلى الآن.

فشل متواصل

واعتبرت مؤسسة The Atlantic Council الأمريكية أن مشروع سد النهضة الإثيوبي ماضٍ في طريقه، ولا بد من أن تستعد القاهرة لهذا الوضع القادم، في الوقت نفسه وضعت المؤسسة حلولاً أمام مصر كي تتلافى الخسائر القادمة من هذا السد، ومن أجل استكمال التنمية.

وقالت المؤسسة الأمريكية إنه على مدى عقود من الزمان، سلَّطت مصر تركيزها في المقام الأول على سياستها الخارجية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأهملت خلال هذه العملية سياستها الخارجية تجاه منطقة القرن الإفريقي. وفي غضون ذلك، بدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل.

فيما تتواصل المشاكل التي تواجهها مصر فيما يتعلق بنهر النيل؛ نظرا إلى أن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والآثار العامة للتغير المناخي تتطلَّب جميعها استجابةً في مواجهة احتياجات المياه المتزايدة، وتعتبر مصر دولة شحيحة المياه.

فيما تكتفي مصر بمنع ما يصل إلى 75% من إنتاج الأرز في البلاد؛ استعدادا لنقص المياه المُتوقَّع، ودخول الجيش للسبوبة بالتوسع في إنشاء الآبار الجوفية وإنشاء محطات تنقية ومعالجة مياه الصرف الصحي.

صراع مسلح

وتوقع “معهد كارنيجي للأبحاث والدراسات” أن يشهد عام 2018 المزيد من التوترات بين مصر وإثيوبيا بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي، لاسيما أن أديس أبابا تبدأ استعداداتها لملء خزانات السد، كما لفت التقرير إلى إمكانية حدوث صراع مسلح في منطقة القرن الإفريقي بسبب مواجهة مصر نقص حاد في سد احتياجاتها المائية.

ووفقًا للتقرير، لم تكن حكومة الانقلاب في منأى عن هذه التحديات الوشيكة، لكن عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر منذ 2011 أعاق فعالية القاهرة الدبلوماسية والإقليمية لإيجاد مخرج مناسب، بالإضافة إلى أن المصريين لم يحاولوا ترشيد ممارساتهم المتعلقة باستخدام المياه مثل طرق الري بالفيضانات القديمة واستبدالها بالتنقيط.

وأوضح أن مصر هي واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من الفقر المائي في العالم، لأنها تعتمد بشكل كلي على مياه نهر النيل في سد احتياجاتها المائية، لكن التقرير أقرّ بأن نحو 85% من المياه التي تتدفق إلى مصر هي في الأصل أمطار سقطت في المرتفعات الإثيوبية.

وتتوقع إحدى الدراسات التي أجرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية أنه مع مرور فترة زمنية تتراوح بين 5 و 7 سنوات، يمكن أن ينخفض تدفق المياه العذبة في النيل إلى مصر بنسبة 25%، مما سيؤدي إلى خفض حصة مصر من المياه، كما سيؤثر على قوة الكهرباء الناتجة من السد العالي بأسوان.

ووفقًا لمركز كارنيجي، هناك تقارير تفيد بأن القاهرة قد تلجأ إلى خيارات صعبة لتحقيق ما لم تنجح فيه الدبلوماسية حتى الآن، فمن غير المستبعد أن تعد مصر خيارات احتياطية أكثر تطرفًا للضغط على إثيوبيا وجذب الاهتمام الدولي إذا فشلت جهودها السلمية.

وتبقى اللحظة الراهنة فرصة سانحة للادارة المصرية التي لا تدر ك قيمة الوقت ولا اللحظة في معالجحة ناجزة لسد النهضة.

 

*أبو شقة” يجمع الأصوات للسيسي.. “الوفد” من “عرّاب” الانقلاب إلى “حزب الرئيس

ظل تاريخ حزب الوفد يشتهر بمحاربته للديكتاتورية والقمع وحكم الفرد الواحد، حتى أصبح حزب المعارضة الأول في مصر، برغم محاولات الأنظمة السابقة اختراقه وتدجينه، حتى تحوّل على يد رئيسه الحالي بهاء الدين أبو شقة إلى حزب الرئيس”، يسعى لإبقاء الديكتاتور مغتصبًا للسلطة ويجمع الأصوات ليعدل الدستور خصيصًا له!.

هذا الانقلاب الذي شهده حزب الوفد له أكثر من تفسير، بعضه يعود إلى ضعف هياكل الحزب وغياب الشخصيات التاريخية المستقلة، وسيطرة أصحاب المنافع والمصالح عليه، بداية من رئيسه السابق “السيد البدوي”، وحتى الحالي “أبو شقه”، وبعضها يعود إلى الانتقام من جماعة الإخوان المسلمين التي تفوقت على الحزب في أول وآخر انتخابات حرة في مصر عام 2011، وفازت بغالبية مقاعد البرلمان بنسبة 44%، بينما جاء الوفد في المركز الثالث بنسبة 6.7% فقط.

هذا التحول في مسيرة الحزب بدأه “السيد البدوي” بمدح قائد الانقلاب وتأييد اغتصابه للرئاسة، بمزاعم أنه “أنقذ مصر من الانهيار والتفكك، واعتباره مرشح الحزب للرئاسة، والموافقة على تعديل الدستور وتمديد اغتصاب السيسي للرئاسة، وكان السبب الرئيسي وراءها- بخلاف كراهية الإخوان- هو الرغبة في إنقاذ نفسه من اتهامات بالاختلاس تنتهي به إلى السجون، وصلت إلى حد منعه من السفر، فاشترى حريته بدعم الانقلاب.

وشارك رئيس حزب الوفد السابق “السيد البدوي” في الدعوة لتمديد رئاسة السيسي، قائلا في تصريح صحفي: “إن أربع سنوات غير كافية على الإطلاق لأي رئيس لانتشال مصر مما تعانيه”، معلنا تأييده “ترشيح السيسي لفترة رئاسية ثانية”، ثم دعمه لتعديل الدستور بعدما كان يقول في تصريحات سابقة إنه لا يجوز التعديل للتمديد للسيسي!

وانتهت مسيرة انبطاح الحزب التاريخي تحت أقدام الانقلاب بتولي بهاء الدين أبو شقة رئاسته، وهو الذي شارك في تمرير التنازل عن أرض مصر (تيران وصنافير) كرئيس للجنة التشريعية في مجلس نواب الانقلاب، بعد التخلص من البدوي”، وسعيه لتحويل أشهر حزب معارض في مصر إلى “حزب الرئيس”، الذي يجمع أصوات المصريين ونواب الانقلاب من أجل تمديد اغتصاب السيسي للرئاسة عبر تعديل الدستور!.

ويمسك نظام السيسي بالعديد من أوراق الضغط على السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أغلبها تتعلق بقضايا وفساد واختلاسات، وبسببها تحول الحزب إلى داعم للسيسي والانقلاب، وحوّل الحزب العريق إلى حذاء في رجل السلطة.

ومع تراكم ديونه لدى مدينة الإنتاج الإعلامي لأكثر من 20 مليون جنيه، وتراكم مديونيات شركاته “سيجما للأدوية” للبنوك بقرابة 160 مليون جنيه، واتهامه باختلاسات فيما يخص علاقة شركته مع شركات أخرى، وتأكيد البدوي نفسه أن ديون قنوات الحياة تخطت المليار جنيه خلال الفترة الماضية، بدأ ابتزازه.

وكان أبرز ابتزاز له هو إعلان مجموعة «تواصل»، إحدى شركات مجموعة «فالكون» التابعة للمخابرات الحربية، عن شراء شبكة قنوات الحياة الفضائية، في أضخم صفقة يشهدها الإعلام المصري خلال السنوات الأخيرة، بلغت مليارا و400 مليون جنيه.

ورغم انبطاح “البدوي” للانقلاب ودعمه السيسي، لم يشفع هذا له في تحويل رئيس الحزب الجديد “أبو شقة” له إلى النيابة، متهما إياه بانتهاكات مالية ونشر شائعات ضد الحزب على خلفية أزمة ضربت الحزب عقب انتخابات الهيئة العليا لـ”الوفد”، التي أجريت في 9 نوفمبر، ليتنافس الاثنان على الركوع للانقلاب.

رئيس الحزب ونجله يمثلان الديكتاتور!

ومن غرائب الحزب العريق أن رئيسه تحوّل إلى “الممثل السياسيللديكتاتور، يبرر أفعاله ويدافع عنها، ويجمع الأصوات لبقائه مدى الحياة في كرسي الحكم، ويمرر قوانينه القمعية في مجلس نواب الانقلاب، بينما نجله (محمد أبو شقة) هو “الممثل القانوني” لقائد الانقلاب.

وبدلا من قيامه بدوره كحزب معارض، أعلن أبو شقة عن تحويل الحزب إلى حزب داعم للسيسي والديكتاتورية، وتشكيل حكومة ظل تدعم وتُقدم الخبرات لحكومة السيسي، لا معارضتها وانتقاد أخطاء الانقلاب، ليصبح دوره هو “حزب الرئيس”.

ففي مارس 2018، قال بهاء الدين أبو شقة: إنه يرى عدم الحاجة لوجود تعديل دستوري حول مد فترة الرئاسة، مرجعًا ذلك حتى لا يتم فتح الباب أمام المشككين ودعاة الفوضى، وأن السيسي نفسه أكد أنه متمسك بالدستور ولا يسعى لتعديل مدد الرئاسة، بحسب زعمه.

ولكن “أبو شقة” عاد ليدعم تعديل الدستور وتمديد رئاسة السيسي، بل ويجمع الأصوات له داخل مجلس نواب الانقلاب، ويمهد لتمرير أي تعديل للدستور سيصله كرئيس للجنة التشريعية في نواب الانقلاب.

أيضا شارك “أبو شقة” في خطة السيسي لتأميم الأحزاب ودمجها في حزبين أو ثلاثة يدعمون الانقلاب، وتصفية باقي الأحزاب.

ففي نوفمبر 2017، دعا السيسي الأحزاب السياسية إلى الاندماج فيما بينها، عوضا عن العدد الكبير لها، ملمحا إلى عدم تأثير معظمها في الشارع، أو قدرتها على المنافسة، ما أكد توجه النظام نحو تفصيل الحياة السياسية، وتوزيع الأدوار على الموالاة والمعارضة تحت ولاية الأجهزة الاستخباراتية.

وجاء إعادة طرحه الفكرة في مايو 2018، بعدما حدثت حركة انتقالات واندماجات بالفعل لتعطي الضوء الأخضر لإزالة أي عقبات قانونية في وجه هذا الأمر الرئاسي الذي جاء في صورة أمنية.

ويبدو أن السيسي كلف رئيس حزب الوفد، المستشار بهاء أبو شقة، بالتحرك في هذا السياق ودعم الفكرة وضم الأحزاب الضعيفة الشاردة، بدليل استضافة حزب الوفد يوم 23 مايو 2018 رؤساء مجموعة أحزاب لبحث مسألة الاندماج تحت راية الوفد أيضا، حيث حضر الاجتماع أحزاب التجمع والنور والمحافظين والجيل والغد.

ويبدو أيضا أن ضم العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق للقوات المسلحة، لحزب الوفد وتعيينه مساعدًا لرئيس الحزب، كان له علاقة بهذا الدور المرسوم لحزب الوفد كي يشكل تحالفا حزبيا ينضم له ليصبح بمثابة حزب المعارضة الرئيسي، بدليل أن الاحزاب التي دعيت للمؤتمر الاخير مصنف أغلبها كأحزاب معارضة.

وجاء إعلان حسام الخولي، نائب رئيس حزب «الوفد»، استقالته من الحزب وانضمامه لحزب «مستقبل وطن»، الذي سيتولى فيه منصب الأمين العام كمؤشر آخر على عملية الإحلال والتبديل بين الأحزاب استعدادًا لفرزها لثلاثة ائتلافات كبرى (حاكم ووسط ومعارض).

وفي الفترة الأخيرة، بدا الحزب وكأنّه تابع بشكل ميكانيكيّ للسلطة ولم يعد معارضا حقيقيّا، وهو ما عمّق من أزمته”، ويقول د. حسن نافعة في تصريحات لموقع “المونيتور”: إنّ التدخّلات الأمنيّة أضعفت الحزب كثيرا، لافتاً إلى أنّ المناخ الحاليّ قاتل للأحزاب السياسيّة، والنظام الحاليّ يريد أحزابا تدين له بالولاء ولن يسمح بوجود أيّ حزب يمارس دورا سياسيّا حقيقيّا.

ويربط محلّلون سياسيون أزمة حزب الوفد بحالة الضعف التي تعاني منها الساحة السياسيّة، وخصوصا الحزبيّة في مصر، حيث تعرض عدد من الأحزاب المصرية البارزة خلال العامين الماضيين لانقسامات مثلما يعاني حزب الوفد الآن، وكما حدث في حزبيّ “المصريّين الأحرار” و”الدستور”، فيما اتهمت أحزاب معارضة النظام الحالي بغلق المجال العام ومنعها من ممارسها حقوقها السياسية.

ويعدّ حزب “الوفد” أقدم الأحزاب المصريّة، إذ أسّسه سعد زغلول لقيادة ثورة المصريّين في عام 1919 ضدّ الاحتلال الإنجليزيّ للبلاد، وتصدّر المشهد السياسيّ بعدها حتّى 23 يوليو من عام 1952.

ولم يسبق لـحزب “الوفد” المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة منذ عام 2005 عندما خاض رئيسه نعمان جمعة المنافسة أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبعد ثورة 25 يناير من عام 2011، اكتفى “الوفد” بالمشاركة في الانتخابات النيابيّة ولم يقدم مرشح رئاسي لمواجهة عبد الفتاح السيسي ودعمه في الانتخابات الرئاسية عام 2014 ثم في الفترة الثانية عام 2018.

أحزاب وهمية وموالية للسلطة

ويبلغ عدد الأحزاب في مصر، بحسب الموقع الرسميّ للحكومة المصريّة، 83 حزبا، منها 16 فقط ممثّلة في البرلمان.

وتعاني أغلب الأحزاب والحركات السياسية في مصر من مشاكل بنيوية مختلفة، ما بين الضعف التنظيمي والمؤسسي، وضبابية الرؤية السياسية، وافتقاد الديموقراطية الداخلية، وتمحور بعضها حول شخوص مؤسسيها، وكذلك ضعف تواصلها مع الجماهير، وقلة التمويل والقيود الحكومية عليها التي تمنعها حتى من عقد مؤتمر سياسي في فندق كما يفعل نظام السيسي.

لكن لا يمكن التطرق لهذه المشاكل بمعزل عن المجال السياسي الذي تتواجد فيها، والذي يؤثر بالتبعية في قدرة هذه الأحزاب والحركات على التحرك وخلق أرضية اجتماعية لها، حيث أدى انقلاب 3 يوليه إلى موت السياسة في مصر تماما، وحل الأحزاب القوية مثل “الحرية والعدالة”، والتضييق الأمني على الأحزاب المعارضة، وتدجين الأحزاب التاريخية مثل الوفد والتجمع، والتغلغل داخل الأحزاب المنافسة عبر شخصيات محسوبة على الأمن لشق هذه الأحزاب؛ على غرار ما حدث مع “المصريين الأحرار”، حزب رجل الأعمال نجيب ساويرس، وحزب البرادعي (الدستور) وغيره.

ومّرت عملية تأسيس الأحزاب المصرية التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير، بثلاث مراحل شهدت نشأة عدد كبير من الأحزاب، وصل عددها مع الأحزاب القديمة لأكثر من 80 حزبًا.

المرحلة الأولى: أحزاب تاريخية ظهرت قبل ثورة 25 يناير ولا تزال موجودة، ولكنها أصبحت مدجنة وتابعة للانقلاب مثل: الوفد والتجمع والأحرار والحزب الناصري، بجانب قرابة 40 حزبا كرتونيا لا وجود لها.

المرحلة الثانية: عقب ثورة 25 يناير تصارعت على إدارة المشهد السياسي والسيطرة عليه، ما بين إسلامية مثل «حزب الحرية والعدالة»، الذارع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و«حزب النور» الذراع السياسية لمدرسة الدعوة السلفية بالإسكندرية، بالإضافة لتأسيس أحزاب إسلامية أخرى مثَّلت أذرعا سياسية لجماعات سلفية وجهادية قديمة مثل حزب التنمية والبناء التابع للجماعة الاسلامية.

كما نشأت أحزاب تعبر عن تيارات ليبرالية ويسارية، مثل «حزب المصريين الأحرار» الليبرالي، والذي أسَّسه مجموعة من رجال الأعمال، على رأسهم المهندس نجيب ساويرس، وكذلك حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» الذي ظهر كتعبير عن حزب اليسار العريض، بتعبير مؤسسيه حينها، و«الحزب الديموقراطي المصري الاجتماعي»، الذي كان بالأساس تعبيرًا سياسيًا عن تيار الليبرالية الاجتماعية، وإن ظهر في داخله بشكل واضح تيار يسار ديموقراطي.

ثم جاءت الموجة الثانية من الأحزاب، والتي نشأت بعد الثورة، هي التي يمكن أن يطلق عليها «أحزاب الحملات الرئاسية» والتي ظهرت في عام 2012 على أنقاض الحملات الرئاسية لبعض مرشحي الرئاسة، مثل أحزاب «الدستور» و«مصر القوية» و«الحركة الوطنية المصرية»، والأخير أسَّسه الفريق أحمد شفيق، مرشح الرئاسة الأسبق، وآخِر رئيس وزراء في عصر مبارك.

أحزاب المؤسسات الأمنية

وشهدت الحياة السياسية بعد انقلاب 3 يوليو، ظهور عدد من الأحزاب الجديدة المحسوبة أو القريبة من مؤسسات أمنية مثل «حزب مستقبل وطن»، وحزب «فرسان مصر»، وحزب «حماة وطن».

والأخير أسسته مجموعة مختارة من الجنرالات المتقاعدين، من بينهم: الفريق جلال محمود هريدي، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية، واللواء فؤاد عرفة، مستشار مدير المخابرات الحربية السابق، واللواء حسام أبو المجد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، وحاز هذا الحزب رغم حداثة تأسيسه على المركز الرابع في انتخابات البرلمان الحالي، حيث حصد 17 مقعدًا داخل المجلس، كان من بينهم 7 من جنرالات الجيش السابقين.

وعقب التغييرات الجذرية التي شهدتها الساحة السياسية في مصر في 3 يوليو 2013 تصدرت المؤسسة العسكرية المشهد مرة أخرى، وفرضت نفسها كفاعل وحيد ومهيمن، وسعي المجلس العسكري أن يكون حاضرًا في الخلفية كحافظ للنظام، ومراقب لمسار العملية السياسية.

 

*خراب الدولار الجمركي.. 30% ارتفاعًا في أسعار الأجهزة والسلع الضرورية

بدأت تبعات قرار حكومة الانقلاب برفع سعر الدولار الجمركي تظهر على السلع غير الاستفزازية، مما يكشف عوار ذلك القرار وتأثيراته السلبية والتي تضرب السوق كله.

ووفقًا لبيانات شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية وتصريحات التجار والمستوردين، فإن أسعار تلك السلع ارتفعت خلال الأيام الماضية بنسبة لا تقل عن 30%.

عماد قناوى، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة، قال إن قرار حكومة الانقلاب أدى إلى تأثيرات سلبية كبيرة على السوق، مطالبًا الحكومة بضرورة إعادة النظر في القرار على بعض السلع؛ حتى لا يتأثر المواطن ويجد نفسه مُطالَبًا بدفع مبالغ إضافية لمنتجات أساسية في المنزل.

وأضاف قناوى أن القرار شمل سلعًا أساسية، مثل “الأدوات المنزلية والكهربائية، ومعجون الأسنان، وسلع النظافة”، متوقعًا ارتفاع أسعار تلك المنتجات مرة أخرى بنسبة لن تقل عن 20%، وهو ما يزيد من الضغوط التى يواجهها المستهلك.

ومن جانبها قالت شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن قرار تعديل التعريفة الجمركية الذي أصدره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي غير مدروس، وأدى إلى رفع أسعار الكثير من المنتجات والمستلزمات، مما زاد من الركود في الأسواق المحلية.

وقال أشرف هلال، رئيس الشعبة: إن هذا القرار أثّر بشكل واضح على حركة التجارة الخارجية والاستيراد والتصدير وعلى أسعار السلع والمنتجات، لافتا إلى أن خفض الرسوم الجمركية على الأجهزة الكهربائية لم يؤثر على الأسواق بشكل كبير، حيث إن نسبة الاستيراد من الأجهزة لا يتعدى 5%، مؤكدًا أن المستهلك يعتمد على الصناعة المحلية؛ نظرًا لوجود ضمان معها عكس المستوردة.

 

*السيسي يدمر المشروعات الصغيرة بالضرائب والإهمال

كشف المهندس حسن الشافعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، عن أن القطاع يواجه الكثير من التحديات أهمها التمويل والتدريب وتوفير المعلومات وبيروقراطية الحكومة.

جاء ذلك على هامش الاجتماع الذي عقدته لجنة الصناعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين؛ وذلك بهدف مناقشة استراتيجية المؤسسات العاملة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المرحلة المقبلة.

وأوضح الشافعي أن هناك العديد من دول العالم الأول التي تعتمد على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل ألمانيا واليابان وتركيا وماليزيا وغيرها.

وأوضح أن سويسرا التي تعتبر من أغنى وأرقى دول العالم تعتمد على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمثل 95% من صادرات البلاد.

وأشار إلى أن نسبة صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الصين بلغت 75% من إجمالي صادرتها، فضلا عن الأيدي العاملة في الصين أكثر من 65% يعمل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

بينما تتركز سياسات النظام العسكري على السيطرة الضريبية وفرض رسوم عليها فقط، في إطار سياسات الدمج للاقتصاد الرسمي ضمن اقتصاد الدولة، دون حل مشكلاتها المتصاعددة في ظل سياسات الغلاء وقلة استيراد المواد الاولية التي تحتاجها تلك الصناعات مما يفاقم ازماتها بعهد السيسي.

 

*اليوم.. مظاهرة في فيينا رفضًا لزيارة السيسي النمسا

ينظم اليوم الأحد #المجلس_التنسيقي_للجالية_المصرية_في_النمسا مظاهرة رفضًا لزيارة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي للنمسا واستمرار لحراكهم الرافض للانقلاب العسكري وجرائمه والمطالب بالعودة للمسار الديمقراطي وإطلاق الحريات.

ودعا المجلس التنسيقي للجالية المصرية في النمسا للمشاركة في المظاهرة التي تنطلق في تمام الساعة الثالثة من أمم مقر إقامة قائد الانقلاب السيسي عدو الغلابة والعدالة “Schubetring 5 بالقرب من نهاية ترام رقم 71 “.

وأكد المجلس أن المظاهرة تأتي ضمن فعالياتهم المتواصلة منذ أكثر من 5 سنوات رفضًا للقهر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري والمطالب برحيل السيسي القاتل ومحاكمة كل المتورطين في جرائم بحق مصر وشعبها.

وغادر القاهرة، اليوم الأحد، السيسي متوجهًا إلى العاصمة النمساوية فيينا في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، للمشاركة في أعمال المنتدى الإفريقي الأوروبي.

 

*شبكة طرق السيسي لـ”الموت”.. مصرع وإصابة 11 مواطنا في تصادم سيارتين بأسيوط الصحراوي

لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 6 آخرون، اليوم الأحد، إثر حادث تصادم سيارة نقل وميكروباص بطريق القاهرة – أسيوط الصحراوي أمام “كارتة” دهشور.

وأدى الحادث إلى تباطؤ حركة السيارات بالطريق، وانتقلت أوناش المرور لرفع حطام الحادث، فيما تم نقل المتوفين والمصابين إلى المستشفى.

يأتي هذا في الوقت الذي وعد فيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، المصريين ببناء شبكة طرق قوية، وفي الوقت الذي تواصل فيه عصابة جيش الانقلاب استنزاف أموال المصريين من خلال فرض إتاوات على الطرق السريعة.

وتحتل مصر المركز الأول في عدد ضحايا حوادث الطرق، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية على مستوى الشرق الأوسط، بنحو 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب سنويًا، متصدرة قائمة الدول الأسوأ عالميًا في حوادث الطرق بمعدل وفيات مرتفع جدًّا.

6 آلاف قتيل ومصاب بالربع الأول من 2018

وبرغم ادعاء المنقلب أنه قام بإنشاء “شبكة طرق” قوية فإن الأرقام تكذبه، فقد كشفت حوادث الطرق خلال الربع الأول من العام الجاري 2018 عن ستة آلاف ومائة قتيل ومصاب.

وتتصدر مصر قائمة دول العالم في حوداث الطرق، وكشفت تقارير أمنية أن متوسط المتوفين يوميًا يصل إلى 15 حالة ومتوسط عدد المصابين 66، وعدد السيارات التالفة يصل إلى 23 ألفًا و188 سيارة، وأن 60% إصابات والباقي وفيات.

ووفقًا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصل عدد الوفيات عام 2017 إلى نحو 23 ألف متوفى نتيجة حوادث الطرق و60 ألف مصاب، وهناك 70% من حالات المصابين إصابتهم بليغة تجعلهم في دائرة المعاقين أو محدودي الحركة نتيجة خطورة إصابتهم، وأن 75% من قتلى الحوادث هم من فئة الشباب.

إغراء للسائقين

وبرغم هول الكوارث في الحوداث وعدد وفياتها، فقد خرج هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات في حكومة الانقلاب، بأن جودة الطرق في مصر والسرعة الزائدة للمصريين هي السبب في كثرة الحوادث التي تحصد أرواح المصريين يوميًا.

بل وصل وزير نقل السيسي لأبعد من ذلك في الاستهزاء بعقول المصريين، وطالبهم بضرورة الالتزام بالحد المسموح به في السرعة على الطرق السريعة الجديدة؛ حرصًا على سلامتهم ولتجنب وقوع حوادث سير.

واستخف وزير النقل، خلال تصريح له، قائلا: “الطرق بتاعتنا بتغري جدا على السرعة حاسبوا على نفسكم.. مش معنى أن الطريق بدون تقاطعات نجري”. واعتبر أن هناك بعض الطرق مثل “القاهرة- الإسكندرية”، والطريق الساحلى، و”وادي النطرون- العلمين”، تشجع قائدي المركبات على تخطي السرعة المسموح بها؛ الأمر الذي قد ينتج عنه وقوع حوادث سير.

تخفيض السرعة السبب

وفي محاولة لتبرير زيادة الحوادث وتمرير عجز الانقلاب، زعم رئيس هيئة الطرق والكباري – في تصريحات صحفية – أنه كلما ازاد سوء حالة الطريق قل عدد الحوادث؛ لأن الطرق “المكسّرة” تجبر السائق على تخفيض سرعته ومن ثم تقل نسبة الحوادث، مشيرا إلى أن 5% فقط من حوادث الطرق سببها حالة الطريق.

وزعم أن حوادث الطرق فى مصر سببها عدم انضباط السائقين وقائدي المركبات وعدم التزامهم بتعليمات المرور، موضحًا: “الحوادث عندنا سببها عدم الانضباط أو الشبورة المائية”.

40 مليار جنيه تكلفة الحوادث سنويا!

اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل والمواصلات في برلمان الانقلاب، كشف عن ارتفاع تكلفة حوادث الطرق في مصر إلى 40 مليار جنيه سنويا، مشيرا إلى تراجع حوادث الطرق في العالم.

وقال طعيمة، في تصريحات إعلامية: إن “تصنيف مصر في حوادث الطرق في خطر، مشيرًا إلى أن تكلفة تلك الحوادث تصل إلى 40 مليار جنيه سنويا، وأن المؤشرات العالمية في نسبة الحوادث تتجه إلى الصفر، بينما هي في ازدياد بمصر.

طرق الموت

ومن أشهر الطرق التي تحمل شهرة “طريق الموت” في مصر؛ طريق “كفر البطيخميناء دمياط”، التابع لمحافظة دمياط، بل كل الطرق المؤدية للعاصمة الاقتصادية الأولى في مصر طرق موت، ومنها الطريق السريع الدولي (بورسعيد-الإسكندرية) مرورا بشربين وكفر البطيخ وعزبة البرج وبلطيم ورشيد، وطريق (بئر العبد- القنطرة) محافظة شمال سيناء، وطريق الجنوب (النفق– رأس سدر) و(رأس غارب- الطور).

كما شكا أهالي قرية صناديد التابعة لدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية مما أسموه “طريق الموت” لكثرة الحوادث عليه، كما يواجه أهالي محافظة الدقهلية خطورة العبور على الطريق الرابط بين المنصورة ومحلة دمنة ودكرنس ومنية والنصر والمنزلة، كما أن طريق (المطرية– المنصورة) أثار غضب الجميع، والطريق الزراعي (بلبيس- المنير- أبو زعبل)، إضافة إلى طريق (بنها- منيا القمح)، وطريق (الحسينية- فاقوس) وطريقى (الحامول– الرياض) و(الرياضالطلمبات).

ويعتبر طريق الصعيد الزراعي بداية من المنيب مرورًا بواسطى والعياط وبني سويف والمنيا؛ حيث طريق (بني مزار)، وأسيوط وسوهاج وقنا وطريق (قناسوهاج)، وصولاً إلى أسوان طريق موت، ومنه وصلات الطريق الزراعى (أسوانإدفو)، بالإضافة إلى طريق الصعيد ومنها: (أكتوبر- الفيوم الصحراوي) وطريق (أسيوط – البحر اﻷحمر).

مصر الثالثة عالميًّا في استيراد السلاح.. السبت 15 ديسمبر.. سيناء مدينة أشباح يسكنها الخوف والرعب

مصر الثالثة عالميًّا في استيراد السلاح
مصر الثالثة عالميًّا في استيراد السلاح

مصر الثالثة عالميًّا في استيراد السلاح.. السبت 15 ديسمبر.. سيناء مدينة أشباح يسكنها الخوف والرعب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*10 سنوات لمعتقل بـ”الظاهر” وحجز “طلاب حلوان” للحكم ورفض طعن “ولاية سيناء

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم السبت، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد حكمًا بالسجن المشدد 10 سنوات للمعتقل حسين خميس”، في إعادة إجراءات محاكمته في “أحداث الظاهر”.

فيما حجزت المحكمة ذاتها جلسة 29 يناير القادم للحكم فى إعادة إجراءات محاكمة معتقلَين فى القضية الهزلية نفسها، بزعم الاشتراك فى تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، والقتل العمد لمواطنين.

وحجزت المحكمة ذاتها جلسة 15 يناير القادم للحكم بحق معتقلَين، بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية طلاب حلوان”.

كانت المحكمة قد قضت، فى وقت سابق، بالسجن 5 سنوات بحق أشرف حجازى غيابيًّا، وعاقبت 15 آخرين غيابيًّا بالسجن 5 سنوات، بالقضية الهزلية بزعم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها إشاعة الفوضى ونشر الأكاذيب، ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

فيما أوصت نيابة النقض برفض الطعن وتأييد الإدراج لـ319 مواطنًا من المتهمين بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا باسم تنظيم ولاية سيناء، وحددت محكمة النقض جلسة 27 ديسمبر المقبل لنظر الطعن على قرار الإدراج في القضية.

كانت محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة قاضى العسكر عبد الظاهر الجرف، قد قضت بإدراج 319 مواطنًا من المتهمين بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا باسم تنظيم ولاية سيناء، والتي حملت رقم 79 لسنة 2017 على ما يسمى بقوائم الكيانات الإرهابية.

 

*تأجيل “أنصار بيت المقدس”.. وحجز رد المحكمة بهزلية “إهانة القضاء

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد الأمناء في طره، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، سماع الشهود فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أنصار بيت المقدس”، لـجلسة يوم 22 ديسمبر لاستكمال الشهود.

وتضم القضية الهزلية 213 من رافضي الانقلاب العسكري، لفقت لهم اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

كما أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره، برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمى، محاكمة الدكتور محمد البلتاجى، نائب الشعب ببرلمان 2012 وأحد رموز الثورة المصرية، بزعم إهانة المحكمة من خلال الضحك بسخرية أثناء سماع أقوال حبيب العادلى بقضية “اقتحام الحدود”، فى جلسة 7 نوفمبر الماضى، إلى 26 ديسمبر الجاري لطلبات الدفاع.

كما حجزت الدائرة “107 مدني استئناف القاهرة”، جلسة 19 يناير القادم للحكم فى طلب رد المحكمة المقدم من المحامى محمد منيب، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”إهانة القضاء”.

كانت محكمة النقض قد قضت، منتصف أكتوبر الماضي، بتأييد حكم الحبس 3 سنوات، والصادر من محكمة أول درجة، ليصبح حكمًا نهائيًا بحق الرئيس محمد مرسي و19 آخرين، بينهم مجموعة من السياسيين والنشطاء والإعلاميين، فيما يعرف بقضية “إهانة القضاء”.

يشار إلى أن نيابة النقض كانت قد أوصت، في رأيها الاستشاري، بنقض الحكم وإلغائه وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت حكم أول درجة.

 

*تجديد حبس علا القرضاوى وزوجها 45 يومًا

جددت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضى العسكر حسن فريد، اليوم السبت، حبس السيدة “علا”، ابنة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى وزوجها المهندس حسام خلف، وآخرين، 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2016 لمدة 45 يومًا؛ بزعم تولي قيادة والانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، والدعوة إلى قلب نظام الحكم، والاعتداء على مؤسسات الدولة.

كانت ميليشيات الانقلاب العسكرى قد اعتقلت ابنة القرضاوي وزوجها دون أمر اعتقال أو تفتيش، أثناء قضائهما إجازتهما في الساحل الشمالي في شاليه عائلي، يوم 30 يونيو 2017.

وأثناء نقل بعض المفروشات من الشاليه الخاص بالعائلة، فوجئت الأسرة بقوة أمنية تمنع عملية النقل؛ بحجة أن هذا الشاليه ملك للشيخ القرضاوي، المدرج اسمه في قائمة الأصول المجمدة، والحقيقة غير ذلك تمامًا؛ فالشالية ملك للمرحومة زوجته، وعملية النقل كانت ستتم من مكان ملك للمرحومة إلى مكان آخر ملك لها أيضًا، وبالتالي، وبغض النظر عن مدى قانونية عملية الحجز على الأموال من أساسها، فإنه لا يوجد أي عملية “تصرف” في تلك الممتلكات بالبيع أو الهبة أو غير ذلك مما لا يجيزه القانون.

وفي البداية، كان التحقيق منصبًا على هذه الواقعة، لكن بعد يومين تحول إلى منحى آخر تمامًا لا علاقة له بسبب القبض عليهما من الأساس، وفوجئ الزوجان بإقحامهما في القضية رقم 316 لعام 2017، ووجهت لهما النيابة العامة تهمة الانضمام لجماعة على خلاف القانون وتمويلها!.

يشار إلى أن هذه التهم ذاتها كانت قد وجهت للمهندس حسام خلف قبل ذلك، وقضى على ذمتها ما يقرب من عامين في سجن العقرب، وفي النهاية أفرج عنه، ليعاد القبض عليه مع زوجته بالتهم نفسها بلا أي دليل أو منطق!.

ووثقت عدة منظمات دولية، أبرزها منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، الوضع المأساوي لعلا وحسام، المحرومين من أبسط الاحتياجات الإنسانية، حيث تحتجز سلطات الانقلاب علا، صاحبة الـ56 عامًا، داخل زنزانة انفرادية ضيقة، لا توجد فيها نوافذ، وبدون فراش أو حمام، ولم يُسمح لها أو زوجها باستقبال الزيارات طيلة فترة اعتقالها التي مرت عليها عدة أشهر.

فيما تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن طبيعة الجرائم التي ارتكبتها علا لتلقى معاملة قاسية كهذه، لتؤكد الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته فى أكتوبر2017، أن “علا وحسام ضحايا الخلافات السياسية”.

 

*بي بي سي: المصريون غاضبون من السيسي وارتفاعات وشيكة في أسعار الوقود

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على تصريح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والتي أشار فيها للمظاهرات المنددة بارتفاع أسعار الوقود في أوروبا؛ حيث قالت إن السيسي يثير غضب المصريين مجددا بتلك التصريحات، لافتة إلى أن ما قاله الجنرال الفاشل يعد مقدمة لارتفاعات قادمة في أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة.

وأضافت “بي بي سي” في تقريرها أن قائد الانقلاب طالب في مداخلة هاتفية مع برنامج تلفزيوني، الإعلام المحلي بتقديم صورة موضوعية ومقارنة بين الأوضاع في الدول الأوروبية التي تشهد احتجاجات وبين مصر؛ حيث قال: “عندما تعرضون هذه الصور (مظاهرات في أوروبا) على الناس في مصر (حدثوهم) عن واقع تلك الدول”، وتابع: “يا ترى كم ثمن الوقود هناك (في أوروبا)؟ و كم ستكون قيمة الضرائب على الوقود؟”، وأردف: “وقارنوا ما يحدث هناك بما لدينا في مصر لكي تقدموا صورة موضوعية.”

وختم: “عندما يدفع الأوروبيون ضرائب بنسبة 30و40% على الدخل “والحوكمة في (أوروبا) مبتخليش مخلوق ميدفعش”، يا ترى كيف سيكون الوضع عندنا.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن المغردين عبروا عن استيائهم وغضبهم من هذا التصريح ورأوا فيه تمهيدا لقرار جديد برفع أسعار الوقود في مصر، رافضين تحميل المواطن أعباء إضافية نتيجة الإجراءات التقشفية، وقارنوا بين الأجور في مصر وأوروبا.

وأكدت الوكالة أن قائد الانقلاب ركز في كلماته على سعر الوقود في أوروبا والدعم المقدم له، إلا أنه تجاهل معدلات الدخول هناك والفارق الشاسع بينها وبين مستويات الدخول في مصر التي يصل الحد الأدنى بها إلى 1200 جنيه، في حين أن دخل المواطنين في أوروبا يعادل أكثر من 30 ألف جنيه مصري.

ووفقا للعديد من التقارير التي نُشرت مؤخرًا فإن حكومة الانقلاب تدرس اقتراحًا برفع أسعار الوقود بنسبة تراوح بين 15% و25%، بحلول العام المقبل 2019، بهدف خفض العجز المتوقع في موازنة الدولة، على ضوء ارتفاع أسعار النفط عالميًا عن السعر الذي حددته وزارة المالية في موازنة العام المالي الجاري 2018 /2019، بمتوسط 67 دولارًا للبرميل.

 

*كيان البحر الأحمر”.. مزيد من النزاعات الإقليمية لصالح أمريكا وإسرائيل

يأتي الإعلان عن “كيان البحر الأحمر” الأربعاء الماضي من العاصمة السعودية الرياض، كإحدى حلقات التحالف المدفوع لصالح الغرب وأمريكا وإسرائيل.

الكيان الجديد الذي شكلته السعودية ومصر والدول الأخرى المطلة على البحر الأحمر باستثناء إريتريا واحد من التصورات الاقليمية لفكرة الأمن التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المنطقة لمواجهة إيران، والتي تعد بديلا لفكرة الناتو العربي الذي ربما مازال بحاجة لمزيد من الدراسات والخطوات.

يضم التكتل الجديد الذي يحمل اسم “كيان البحر الأحمر” دول مصر والسعودية والسودان واليمن والأردن والصومال وجيبوتي، ويهدف لحماية حركة الملاحة والتجارة التي تمر في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ومن المتوقع أن يتم تشكيل لجنة فنية يكون مقرها القاهرة لوضع التصورات الكاملة لإدارة عملية الأمن والتنمية في الدول المشاركة بالكيان الجديد.

وتشير التقديرات التي تحدثت عن كيان البحر الأحمر، الى أن الهدف الأساسي من ورائه وقف التوغل الإيراني والتركي والقطري، بمنطقة القرن الأفريقي، إلا أن عدم مشاركة إريتريا ضمن الاتفاق، رغم أنها تحتل أكثر من 1150 كم على ساحل البحر الأحمر، وكذلك إثيوبيا التي تمثل مركز الثقل في القرن الأفريقي، يؤكد أن الأمور لن تكون هادئة، وأن الكيان الجديد ربما يواجه عقبات وصعوبات من جهات عدة.

تركيا وقطر وإيران

ورغم أن البيان الرسمي الذي صدر عن وزارة الخارجية السعودية أكد أن الهدف من الكيان الجديد تنمية الدول المطلة على البحر الأحمر من خلال تبادل الخبرات وإقامة المشروعات المشتركة بين السبع دول، إلا أن الهدف الحقيقي الذي لم يشر إليه البيان إلا بكلمات مقتضبة، كان تأمين البحر الأحمر، من خليج عدن وباب المندب، وحتى العقبة وقناة السويس، وهو الهدف الذي يحمي في الأساس أكثر من 13% من التجارة العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر.

ويستهدف الكيان منع أي قوى خارجية من لعب أدوار سلبية في المنطقة الاستراتيجية، من خلال الدول السبع على تعزيز سبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين الدول العربية والأفريقية المُشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، والسعي لتحقيق مصالحها المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا.

وترى السعودية ومصر أن الدور التركي والقكري والايراني المتمدد في افريقيا بمثابة تدخلا غير شرعي

يشار إلى أنه في مطلع عام 2016، سعت تركيا إلى تأسيس وجود عسكري لها في البحر الأحمر وخليج عدن، وأنشأت قاعدة عسكرية في الصومال لتدريب الجنود الصوماليين، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية لتركيا خارج أراضيها، بالإضافة لقاعدة أخري في جزيرة سواكن السودانية الإستراتيجية.

وتمارس إيران وجودها العسكري بالمنطقة عبْر شكلين أساسيين: الأول من خلال الاعتماد على نفسها بإنشاء قواعد عسكرية عائمة ضمن نطاق المياه الدولية في البحر الأحمر، لاسيما قبالة اليمن، ويتمثل الشكل الثاني، في الوجود العسكري بالوكالة، عن طريق دعم الحوثيين باليمن.

السعودية

ويرى المراقبون أن الكيان الجديد تقوده السعودية بشكل واضح، وأنها ستقوم بتحمل التكلفة المالية التي تتطلبها الإجراءات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى الضغوط الدينية والتمويلية التي سوف تمارسها على دول جيبوتي والصومال والسودان، لتقليل تعاونهم مع إيران وتركيا وقطر، مستخدمة سلاح القروض والمعونات في تحقيق أهدافها، وعلى الجانب الآخر فإن مصر سوف تتولى تنفيذ العمليات العسكرية من خلال قواتها المسلحة، وسلاحها البحري الذي يعد الأكبر والأقوى بين الدول المشاركة في الكيان الجديد.

وانطلاقا من التقيبمات السابقة فإن مشاركة مصر في التحالف الجديد، يخالف توجهها السابق بعدم توريط جيشها في عمليات عسكرية ضد إيران، وهو ما كان سببا في عدم مشاركتها في عملية عاصفة الحزم التي تتبناها السعودية باليمن، أو مشاركتها في أي حلف عسكري، مثل حلف الناتو العربي الذي طرحته الولايات المتحدة، فما هو الذي غير الموقف المصري بشكل مفاجئ؟

مصر كانت ترفض تماما الدخول في أي صراع عسكري بعيدا عن أراضيها، ولكنها مستعدة للدخول في صراع بحري أو جوي بالقرب من مضيق باب المندب مع إيران في حالة تهديد حركة الملاحة البحرية في قناة السويس، وهذا بالفعل ما تراه مصر خطرا حقيقيا، ويبدو أن تأسيس كيان لدول البحر الأحمر سيكون بديلا لحلف الناتو العربي المحكوم عليه بالفشل كغيره من محاولات تأسيس أحلاف عسكرية في المنطقة.

نزاعات مستقبلية

ووفق المتابعين فإن الكيان الجديد، ربما لم يحقق الهدف المرجو منه وهو التصدي للتوغل الإيراني والتركي والقطري في منطقة القرن الأفريقي، خاصة وأن الكيان يهدف لحماية المصالح السعودية والإماراتية تحديدا، بعد فشل مجلس التعاون الخليجي في الاتفاق على آلية واحدة واضحة لمواجهة إيران، نتيجة الانشقاق الذي يعيشه المجلس للمرة الأولى منذ إنشائه، بسبب الموقف من قطر، وللخلافات السعودية الكويتية، ما دفع كل من الرياض وأبو ظبي للبحث عن كيان جديد يضمن لهما الحفاظ على مكاسبهما الاقتصادية، وهو ما توفر في الكيان الجديد، والذي جرى تأسيسه بعد يومين من انتهاء القمة الخليجية بالرياض.

ويشير نفس الفريق من المراقبين إلى أن السبب الآخر الذي دفع بهذا الكيان للنور، متعلق بالضغوط الدولية التي تمارسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد السعودية والإمارات من أجل إنهاء الحرب الدائرة باليمن، وهي الضغوط التي حققت تقدما بعد مفاوضات شاقة في السويد برعاية الأمم المتحدة، ما يعني تثبيت الأمور على أرض الواقع على ما هي عليه، وبالتالي إنهاء عاصفة الحزم التي تديرها السعودية والإمارت في اليمن، ما يجعل وجود الرياض وأبو ظبي في الموانئ اليمنية بحاجة إلى إعادة نظر، وهو ما يمثل ميزة ومكسب إيران التي تسيطر على منطقة باب المندب، وتتخذ من إثيوبيا قاعدة دعم لوجيستي للحوثيين.

ويرى المراقبون أن التهديدات السابقة لإيران بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم منعها من تصدير نفطها، وأنه في هذه الحالة سيتم منع تصدير كل النفط الصادر من المنطقة، يشير إلى أن الكيان الجديد الذي تتقدمه مصر والسعودية يمكن أن يقابله كيانات أخرى وليس كيان واحد، في ظل التواجد العسكري القوي لتركيا في المنطقة، وبالتالي فإن تحويل الكيان الجديد كمشروع بديل للناتو العربي سوف يفشل كما فشل المقترح الأصلي.

وبذلك يمثل الكيان الجديد بابا واسعا لاثارة النزاعات الاقليمية التي تصب في صالح امريكا وحليفتها اسرائيل في المنطقة العربية….يهدد الوحدة العربية والاسلامية في الشرق الأوسط..

 

*الشرطة تقتل قبطيين في المنيا.. غضب عارم بالكنيسة وهتافات مدوية ضد السيسي

حالة من الغضب العارم تسود أروقة الكنيسة الأرثوذكسية في أعقاب مقتل أب وابنه من أقباط المنيا على يد رقيب شرطة يعمل حارسا لإحدى الكنائس بمحافظة المنيا يوم الأربعاء الماضي، وسط هنافات مدوية ضد النظام وقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي تخللت جنازة الضحيتين، بينما أصدرت الكنيسة بيانا رسميا أدانت فيه الجريمة واعتبرتها انعكاسا لتفشي نزعات الكراهية والتطرف وصدى لحالة الفقر والتهميش التي تعاني منها محافظة المنيا بشكل خاص.

وخلال جنازة الضحيتين تعالت صرخات الأقباط ضد النظام، ووقعت مشادات كلامية بين المشيعين وعدد من أفراد الأمن الذين تولوا حراسة الجنازة، مرددين هتافات منها “واحد اثنين حق الشهداء فين”.

كان مواطن قبطي يدعى عماد كمال صادق يبلغ من العمر 49 عامًا قتل هو ونجله ديفيد 21 عامًا، مساء الأربعاء على يد شرطي كان يحرس كنيسة إثر خلاف بينهما، وعلى الفور ألقت قوات الأمن القبض على الشرطي واحتجزته وتولت الجهات المختصة التحقيق معه في الواقعة للتعرف على أسباب ارتكابه للجريمة، وتزامن مع التحقيق تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة.

وكشف الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمطرانية المنيا وأبو قرقاص ملابسات الواقعة، وقال في بيان له عقب الحادث: “بينما كان كلٌّ من عماد كمال صادق وابنه ديفيد، يقومان برفع أنقاض منزل مقابل لكنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة، في إطار عملهم في المقاولات بمدينة المنيا، وعلى خلفية خلاف بينهما وبين حارس الكنيسة ويدعى ربيع مصطفى خليفة، قام الأخير بإطلاق النار عليهما حوالي الساعة السادسة مساء الأربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٨م، فقتل الاثنين، وتم نقلهما إلى المستشفى العام بالمنيا”.

ونشر الأنبا مكاريوس، تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي، عبر فيها عن غضبه من جريمة القتل، موضحًا أن جريمة القتل التى ارتكبها الشرطي أخطر من حادث دير الأنبا صموئيل التى وقعت في شهر نوفمبر الماضى، على يد عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

وقال عبر “تويتر”: ما زلت أكرر أن المنيا تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر وتدخل شخصي من السيسي، المنيا تعاني من مشاكل في التعليم والصحة والبطالة، تتغير الحكومات والوضع كما هو، نحن نعاني مسيحيين ومسلمين والأمر لا يحتمل مزيدًا من التأجيل.

بدورها أمرت النيابة العامة للمنيا بحبس أمين شرطة مرتكب جريمة القتل، أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد؛ واعترف الشرطي المتهم بارتكابه الواقعة، نتيجة خلاف بينه وبين المجني عليهما، اللذين كانا يقومان برفع أنقاض منزل مقابل لكنيسة نهضة القداسة، المكلف بحراستها الشرطي المتهم، في إطار عملهم في المقاولات بمدينة المنيا.

وتوجه فريق من نيابة المنيا لكنيسة نهضة القداسة الإنجيلية، وقامت النيابة بالتحفظ على كاميرات الكنيسة، لتفريغها لكشف وقائع الجريمة، ورصدت الكاميرات وقائع ما حدث قبل وقوع الجريمة وكيفية حدوثها.

بدوره، تقدم هيثم الحريري نائب برلمان العسكر، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس نواب العسكر الدكتور علي عبد العال، اليوم السبت، بشأن تكرار حوادث الاعتداء على مواطنين مصريين وإغلاق كنيسة بعد جلسات عرفية بالمخالفة للقانون. وقال الحريري، في الطلب: إن تكرار الحوادث الإرهابية والطائفية فى محافظة المنيا وما ينتج عنها من شهداء وضحايا ومصابين، أمر خطير ويحتاج إلى سرعة تدخل كل الأجهزة المعنية فى الدولة والأهم محاسبة المقصرين من المسئولين.

تواضروس يدافع عن النظام

وتعليقًا على الحادث قال البابا تواضروس الثاني، خلال مقابلة مع قناة مي سات” أمس إن “الأمر في يد القضاء وننتظر إجراءات سريعة وحاسمة وقوية لهذا الحادث الأليم، ونحن نتابع الأمور”.

وأرجع الحادث إلى التشدد والفقر وضيق الأفق وقال إنها “تنشئ بيئة خصبة للإرهاب” مضيفا أن المنيا تعاني من نقص في التنمية وتحتاج إلى معاملة خاصة وتكثيف في المشروعات سواء التعليم أو الثقافة أو التنمية”، وشدد على أن تكرار الحوادث ونقاط التوتر في المنيا يستدعي تدخل المسئولين”.

ودافع البابا عن نظام العسكر مطالبا بالعمل في هدوء والتعقل وعدم الاندفاع وتنشيط مبادرات في أوساط الشباب لإزالة الاحتقان، مشيدًا بتوجهات النظام وسياساته وذكر بأنه تم تقنين وضع 508 من الكنائس من خلال قانون بناء الكنائس وهو معدل جيد على مستوى الجمهورية ووجود القانون أمر طيب للغاية، وكذلك بناء الكنائس في المجتمعات الجديدة وهو أمر لم يكن موجودا من قبل، وهو يعيد للمجتمع صورته الطيبة التي ترفض التمييز، وأنه لابد أن نري الأمور الايجابية في المجتمع.

 

*السيسي يتهكم على المصريين: كل واحد يشوف بطنه قد إيه

في الوقت الذى رفع السفاح السيسي يده عن التعليم والصحة والبنية التحية المتهالكة،أطل على المصريين كعادتة متقمصاً دور طبب التخسيس ليضع حلولاً لسمنة المصريين ولكن بطريقة متهكمة كعادتة.

وخرج السيسى موجهاً نصائحه كخبير “تخسيس” داعياً بضرورة الاهتمام بالصحة العامة للمواطن، وأن يهتم المواطن نفسه بصحته، ويراقب شكل جسده العام.

وقال السيسي خلال كلمته بمناسبة افتتاح مشروعات غير ذات جدوى اليوم السبت فى حى السلام ، أن الزيادة في الوزن عبء على الجسم ويؤدي إلى أمراض عدة للشخص قائلا :” كل واحد عايز يعرف هو فين يشوف بطنه قد ايه”.

وتابع تهكمة: إحنا جايبين الدكتورة علشان نحلل ما نحن فيه.. المعيار اللي أنت عاوز تطمن بيه على نفسك مش محتاج نعمل مسح.. شوف وزنك زيادة قد إيه؟.. أي إنسان راجل كان أو ست عاوز يعرف هو فين يشوف بطنه ،بكلمكم بجد وكلام لازم نعلمه للناس في المساجد والجامعة، لأننا بنفقد صحتنا”.

ردًا على الأكاذيب

يأتى هذا التصريح عقب فضيحة “مبادرة الحد من فيروس التهاب الكبد الفيروسي “سي”، التي أطلقتها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، والتى كانت بالأساس تمويلاً من البنك الدولي بمبلغ 429 مليون دولار.

كانت سلطة الانقلاب قد أدعت أنها أطلقت في أكتوبر الماضي حملة غير مسبوقة لفحص أكثر من خمسين مليون مواطن بالغ للكشف عن التهاب الكبد “سي، ولعلاجهم بالمجان، في إطار تعهدها بالقضاء على المرض بحلول عام 2022.

ووقتها، قالت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب الدكتورة هالة زايد إن حملة مواجهة فيروس “سي” والأمراض السارية هي بتكليفات من عبد الفتاح السيسي.

السيسى زعم أيضا، إنه تم إجراء المسح الطبى حتى الآن على 17 مليون مواطن فى المرحلة الأولى وجزء من المرحلة الثانية ، بينهم 700 ألف مصاب بفيروس سى، 11 مليون مصاب بأمراض غير سارية، ليصل الرقم لـ 11.7 مليون إنسان مصر يعانون مشكلات صحية مختلفة.

قلة ذات اليد

فى المقابل، لم يفوت النشطاء ورواد التواصل الإجتماعى الأمر بعد “تهكمالسيسى، حيث وجه حساب ” ميدان رابعه العدويه” على موقع” تويتر”:حديثة للسيسى:طب متشوف بطنك او كرشك اد ايه من الفلوس الحرام اللي انت سارقها وناهبها ومعاك العصابه..كرشك هينفجر من الفلوس الحرام اللي انت ناهبها.

فى حين قال حساب باسم” دانى” لما السيسى يتحدث عن بطون المصريين التى جفت من الجوع والعطش، ولما يضحك وزرائه من السخرية والتهكم على حال المصريين، لابد أننا نقف للحظة أنك فى مستودع عسكر منافق جبان يخاف من المصريين فى المواجهة وينتقدهم فى حراسة المخابرات.

ومن خارج مصر، قال حساب مغربى يدعى” فتيحة فيلالى” :إنه يستهزا بكم يامصرين وما يريد بكم الا السوء ولكن الله غالب على أمرة.

ودافع “علاء الدين حسن” عن سمنة المصريين فقال: المصريون بطونهم كدة علشان إمكانياتهم المادية مابتسمحلهمش ياكلوا أكل متوازن وإنما اعتمادهم كله في غذائهم على النشويات.

وزاد “أحمد علي” فغرد: دا عاوز الناس لا تاكل ولا تشرب ولا تتعالج ولا تتعلم، الله يخرب بيتك.

لا للسخرية

ميدو ناصر”.. الحق طب ما يبص علي نفسه وعلى اللي حواليه ما كلهم مفشولين ولا حتي يشوف انتصار مراته هو مفيش غير الشعب اللي تكرهوا في نفسه وفي أكله.

وبدلا من السخرية والتهكم عليهم..طالب “مصطفى محمدى” العسكر بهذا الأمر: عيشهم عيشة آدمية ووفرلهم أكل صحي ووظائف برواتب زي بقيت الدول المتقدمة ووفرلهم تعليم ومدارس نظيفة و مستشفيات ومراكز صحية ونوادي رياضية وغيره وغيره وبعدين ابقى تعالى اتريق على بطونهم.

في حين قالت” لقاء الدريني”: للأسف الناس فعلا في أمراض وسمنه من اكل الكربوهيدرات والزيوت النباتية المهدرجة اللي هي أرخص من البروتين والدهون الصحية النظيفة من الفقر وقلة ذات اليد.

 

*“سيناء” مدينة أشباح يسكنها الخوف والرعب

كشف تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، آثار الحرب وعمليات التهجير التي قامت بها سلطات الانقلاب خلال السنوات الماضية على شمال سيناء، والتواجد اﻷمني الهائل، فضلا عن الحالة الصعبة التي يعيشها أهالي سيناء بسبب التشديدات الأمنية على دخول المواد الغذائية والاستراتيجية التي يحتاج إليها المواطنون.

وقالت الوكالة الأمريكية، خلال تقريرها، إنها رصدت مشاهدات زيارة نادرة نظمتها القوات المسلحة إلى سيناء، بهدف إبراز مظاهر الحياة الطبيعية في العريش، كدليل على نجاح العملية الشاملة «سيناء 2018» التي بدأتها قوات الجيش والشرطة قبل 10 أشهر، وضمت الزيارة ما يزيد على عشرين صحفيًا، ومع ذلك رفضت القوات المسلحة التي نظمت الرحلة عبور الصحفيين خلال العودة إلا بعد تسليم الكاميرات لمراجعة الفيدوهات والصور التي تم التقاطها، قبل نشرها، وهو ما تمّ بالفعل، غير أن الوكالة لم تتلق ردًا حول إمكانية نشر تلك المادة من عدمها رغم مرور أسبوعين من تقديمها.

الرحلة المنكوبة

وقالت الوكالة، إن الرحلة المنكوبة- كما وصفتها- شملت زيارة ساحة داخلية مكتظة بالآلاف من أطفال المدارس الذين يصرخون، كما زارت مشروعًا إسكانيًّا جديدًا ومدرسة ومصنعًا.

ونقلت عن محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الفضيل شوشة، قوله إن «الإرهاب سينهزم في غضون شهور قليلة. نحن اﻵن نركز على التنمية، التي هي أساس اﻷمن». إلا أنها كشفت وبالرغم من تصريحات المحافظ أن علامات الصراع والانهيار والبؤس باقية في العريش.

وقال مُعد التقرير: إن بعض شوارع المدينة لا يزال مغلقًا بالسواتر الرملية، والبعض الآخر بحواجز خرسانية، وسط انتشار المباني غير المنتهية في أرجاء المدينة التي تبدو أجزاء منها مهجورة، كما يبدو أن الكثير من نخيلها الذي تشتهر به العريش تلقى قدرًا ضئيلًا من العناية.

وذكر أن سلطات الانقلاب تبني جدارًا حول مطار المدينة، في أعقاب عملية استهداف طائرة وزيري الدفاع والداخلية، في ديسمبر من العام الماضي، فيما تبني جدارًا آخر بأبراج مراقبة شديدة التحصين جنوب المدينة.

جدار عازل

وتنفذ سلطات الانقلاب الجدار العازل بمحاذاة الطريق الدائري المار جنوب العريش، والذي يفصلها عن الحرم الآمن للمطار. وهو الجدار الذي نقل شهود عيان عن عاملين مشاركين في تشييده، أن حدوده غير معلومة حتى اﻵن، وما يعرفونه أنه سيمتد لعشرة كيلومترات بمحاذاة الطريق الدائري، و17 كم جنوبًا. على أن يصل ارتفاع حوائطه الإسمنتية إلى قرابة خمسة أمتار ونصف المتر، بسمك نصف المتر، ويعلوها سلك شائك بارتفاع متر، بحسب المعلومات التي توافرت للمصادر.

وكشفت «أسوشيتدبرس» المبالغة في الانتشار اﻷمني، فضلًا عن الإفراط في تأمين الصحفيين من قِبل الجيش، ما كشفت مؤشرات على أن الخطر قد لا يكون غائبًا عن المدينة.

واصطحب الجيش الوفد الصحفي في سيارات مدرعة بصحبة جنود مسلحين وفي معدات قتال كاملة، رافقها سيارة تشويش على الإشارات اللاسلكية، كإجراء وقائي للحماية من العبوات الناسفة التي قد تكون مزروعة على جانبي الطريق. فيما خضع كبار الضباط المرافقين للوفد لحماية رجال شرطة مقنعين ومدججين بالسلاح.

وقال لهم ضابط مرافق لهم: «ابقوا في السيارة. لا تخرجوا أو تتجولوا؛ الوضع ليس آمنًا كما قد تظنون»، أثناء أحد التوقفات، بينما أشار إلى الصحراء الممتدة على جانب الطريق.

مسلحون مجهولون

ونقل التقرير مشاهدات للوضع على طول طريق الرحلة الممتد إلى 200 كم من قناة السويس إلى العريش، والذي يمتلئ بالارتكازات العسكرية، التي تختفي في بعضها دبابات بأكملها تحت الرمال، بهدف حمايتها هي وطاقمها، فيما تظهر أبراجها فقط، بينما الجنود على أبراج المراقبة في وسط الفراغ يبدون مهجورين والصحراء من خلفهم، فيما تمتد طوابير طويلة من المركبات أمام نقاط التفتيش، وتحوم طائرات الهليكوبتر بين الحين واﻵخر.

وتقوم الهيئة العامة للاستعلامات بتنظيم رحلات لمراسلين أجانب، كان آخرها هذا الشهر بزيارة مماثلة إلى العريش وبئر العبد، ضمّت عددًا من مراسلي الصحف ووكالات اﻷنباء اﻷجنبية.

وشهدت الكتلة السكنية لمدينة العريش، خلال الشهور الستة اﻷخيرة، عددًا من العمليات التي استهدف مسلحون مجهولون خلالها مدنيين في اﻷغلب بدعوى تعاونهم مع اﻷمن، وذلك بخلاف استمرار استهداف قوات اﻷمن وعربات الإسعاف بالعبوات الناسفة، واستمرار إقامة المسلحين التابعين لتنظيم «ولاية سيناء» كمائن على الطُرق المحيطة بالمدينة أحيانًا، فضلًا عن تعرّض عمال في مشروعات تابعة أو متعاونة مع القوات المسلحة لتهديدات بالقتل.

وفي 9 فبراير الماضي، أعلنت القوات المسلحة عن بدء «العملية الشاملة سيناء 2018» بمشاركة الشرطة، وأصدر المتحدث العسكري بيانه الأول والذي تضمن صورًا لحشود عسكرية تنقل جوًا وبرًا إلى شمال سيناء للقضاء على الجماعات المسلحة هناك.

الوهن” مستمر

وبالرغم من وعود السيسي بانتهاء هذه العملية في غضون ستة أشهر، إلا أن الضربات التي وجهتها التنظيمات المسلحة في سيناء للجيش والشرطة، كشفت مدى الوهن الذي ظهر على قوات السيسي.

كان المتحدث العسكري للقوات المسلحة قد نشر، اﻷربعاء الماضي، البيان رقم 30 للعملية الشاملة «سيناء 2018»، وأكد أن الفترة الماضية شهدت تدمير سيارة دفع رباعي، ومخزن مخصص تابع للتكفيريين، وتدمير أيضًا 61 سيارة على الحدود الجنوبية والغربية، وتم قتل 3 عناصر شديدي الخطورة في الظهير الصحراوي، وقتل 24 من العناصر التكفيرية، والقبض على 403 من العناصر الإجرامية، وتفجير 344 عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير في منطقة العمليات، واكتشاف 324 مخبأ للعناصر التكفيرية وضبط 27 سيارة أخرى، غير ضبط 233 من المتسللين وهم من جنسيات مختلفة عبر الحدود، بحسب البيان.

 

*تقرير أوروبي يؤكد: مصر الثالثة عالميًّا في استيراد السلاح

أكد تقرير مفصل أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” حول مبيعات السلاح في العالم خلال السنوات الخمس الماضية بين عامي 2013-2017 أن الهند – بترتيبها طوال الأعوام الخمسة الماضية – أكبر مستورد للسلاح في العالم، تلتها في الترتيب السعودية، متبوعة بمصر والإمارات العربية المتحدة والصين. مشددًا على أن تجارة الأسلحة في العالم ازدادت خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 10%.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة لازالت تحتل الصدارة كأكبر بائع للأسلحة في العالم خلال الفترة محل الدراسة، حيث باعت نحو ثلث الأسلحة العالمية.

واستوردت 10 دول عربية بينها مصر ثلث السلاح في العالم، خلال خمس سنوات (2013-2017)، بزيادة بلغت 80% عن السنوات الخمس السابقة.

وبحسب قائمة “معهد استكهولم” (SIPRI) لأكبر 40 دولة مستوردة للسلاح في العالم، جاءت 10 دول عربية ضمن القائمة، وبلغت نسبة وارداتها من الأسلحة 31.9% من إجمالي واردات السلاح في العالم، في الفترة السالفة.

خمس فقط من هذه الدول، استوردت أكثر من ربع السلاح في العالم بنسبة 26%، وهي بالترتيب السعودية، ومصر، والإمارات، والجزائر، والعراق.

وقال المعهد إن السعودية استوردت 61 % من أسلحتها من الولايات المتحدة و23% من بريطانيا التي وجهت بدورها نصف صادراتها من الأسلحة إلى السعودية. وإن المركزين الثالث والرابع حجزتهما مصر والإمارات على الترتيب كأكثر الدول شراء للسلاح عالميًا.

السلاح الفرنسي

وتعد مصر بحسب التقرير أكبر مستوردي السلاح الفرنسي على مستوى العالم بأسلحة تنوعت ما بين طائرات مقاتلة وحاملات مروحيات وفرقاطات. منوها إلى ارتفاع استيراد “إسرائيل” للسلاح بنسبة 25 % وجاءت الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا كأكبر الدول المصدرة للسلاح إلى الكيان الصهيوني.

وجاءت مصر في المرتبة الثالثة عالميًّا، بنسبة 4.6% من واردات السلاح العالمية. منذ الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في 2013 وحتى 2017 زادت واردات مصر من السلاح بنسبة 215%. وبلغت قيمة واردات مصر من الأسلحة خلال هذه الفترة أكثر من 40 مليار دولار.

وتعد مصر الوجهة الأولى لصادرات السلاح الفرنسي بنسبة 25% والوجهة الأولى لصادرات السلاح من الإمارات العربية المتحدة بنسبة 52%، كما أن 37% من وارداتها من الأسلحة تأتي من فرنسا، و26% من أمريكا، و21% من روسيا.

ولفت التقرير إلى أن مصر احتلت المرتبة الرابعة عالميًا لأكثر الدول استيرادًا للسلاح في العالم إجمالاً منذ عام 1950 وحتى عام 2017. موضحًا أن مصر تحصل على معونة عسكرية أمريكية بنحو 1.3 مليار دولار سنويا منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979

السعودية والإمارات

وتعد السعودية – وفقًا للتقرير الأولى عربيًا والثانية عالميًا، بنسبة 10% من واردات السلاح العالمية. موضحًا أنه زادت وارداتها من السلاح منذ 2013 وحتى 2017 بنسبة 225%، كما أنها الوجهة الأولى لصادرات الأسلحة الأمريكية بنسبة 18%، والأسلحة البريطانية بنسبة 49%، والأسلحة السويسرية بنسبة 20%، ولصادرات الأسلحة الكندية بنسبة 19%، كما أن 61% من وارداتها من الأسلحة تأتي من أمريكا، و23% من بريطانيا، و3.6% من فرنسا.

كما احتلت المرتبة السادسة لأكثر الدول استيرادًا للسلاح في العالم إجمالا في الفترة من عام 1950 وحتى 2017.

ومن بعد كل من السعودية ومصر تأتي الإمارات في المرتبة الثالثة عربيا والرابعة عالميا بنسبة 4.4% من واردات السلاح العالمية. بعدما زادت وارداتها للسلاح منذ 2013 وحتى 2017 بنسبة 51%. واعتبر التقرير أن الإمارات صارت الوجهة الأولى لصادرات السلاح الإيطالية بنسبة 12%. ولصادرات السلاح السويدي بنسبة 17%. ولصادرات السلاح الجنوب أفريقي بنسبة 22%.

ويأتي للإمارات 58% من وارداتها من الأسلحة تأتي من أمريكا، و13% من فرنسا، و6.6% من إيطاليا.

واحتلت الإمارات المرتبة 22 في قائمة أكبر 25 دولة مصدرة للسلاح بنسبة 0.2% من صادرات السلاح العالمية خلال الفترة من 2013 حتى 2017.

 

*قفزة جديدة في أسعار الأرز والقمح والفاصوليا بالسوق المحلية

شهدت أسعار الارز والفاصوليا والقمح إرتفاعا ملحوظا في السوق المحلي، بسبب قرار نظام الانقلاب خفض إنتاج محصول الارز المحلي، وزيادة الإقبال علي تصدير الفاصوليا المحلية للخارج.

وقال عبور فرج، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية، في تصريحات صحفية، إن متوسط سعر كيلو الأرز السايب للمستهلك ارتفع بمعدل 50 قرشا لكل الأنواع، ليتراوح سعر الكيلو بين 9 جنيهات للأرز رفيع الحبة و12 جنيها للأرز عريض الحبة، بعدما كان يتراوح بين 8.5 للرفيع و11.5 جنيها للعريض الحبة، فيما ارتفع متوسط سعر كيلو الأرز المعبأ من 10 إلى 15 جنيها لأجود الأنواع.

وأضاف فرج أن جميع منتجات القمح والتي تشمل الدقيق والمكرونة والسميد شهدت ارتفاعا يتراوح بين 20 إلى 30 قرشا للكيلو، بسبب ارتفاع أسعار القمح؛ حيث تراوح سعر كيلو الدقيق من ٦ جنيهات إلى ١٠ جنيهات ما بين سائب ومغلف، وتراوح سعر المكرونة بين 7 جنيهات ونصف الجنيه و12 جنيها للكيلو.

وأشار إلى أن سعر كيلو الفول تراوح من 14 إلى 26 جنيهًا للكيلو، فما بلغ سعر الفول المجروش 20 جنيها، والعدس الأصفر المجروش من 14 إلى 18 جنيها، والعدس بجبة من 14 إلى 20 جنيها للكيلو، واللوبيا من 16 إلى 28 جنيها، والفاصوليا البيضاء من 22 إلى 30 جنيها للكيلو، لافتا إلى أن العرض والطلب هما عاملان رئيسيان لتحديد وضبط كل أسعار الأسواق.

 

*العسكر يواصل الجباية ويرفع أسعار “الجوازات” و”الزواج” و”المواليد

في خطوة جديدة لتكريس الجباية العسكرية من الشعب المصري، اعتمد اللواء محمود توفيق، وزير داخلية الانقلاب، القرار الوزاري رقم 1618 لسنة 2018، والخاص بتعديل رسوم استخراج جواز السفر المقروء آليًا، بعد 7 سنوات من تعديل الرسوم عام 2011 وبدل الفاقد والمواليد بالإضافة إلى رفع أسعار عقود الزواج.

تضمن نصّ قرار وزير داخلية الانقلاب الذى اعتمد رسميا، أنه يُحصّل مبلغ 335 جنيهًا قيمة استخراج جواز السفر المقروء آليًا شاملة الرسوم الخاصة بوزارة المالية، وقيمة التكلفة الفعلية لإصداره وطباعته، وتكون الرسوم عند طلب استخراج جواز سفر بدل فاقد أو تالف 247 جنيها، خلاف الرسوم المقرّرة بموجب قوانين أخرى، ليصل الإجمالي إلى 458 جنيهًا و50 قرشا،

الحرية والعدالة” تنشر أسعار رسوم تجديد رخص السيارة والسلاح والمحمول وفق آخر زيادة:

1- 14 جنيها لقيد المواليد بدلاً من 5 جنيهات.

2- 31 جنيها لقيد المواليد ثاني مرة بدلاً من 5 جنيهات.

3- 14 جنيها لقيد الوفاة بدلاً من 7 جنيهات.

5- 20 جنيها للقيد العائلي بدلاً من 10 جنيهات.

6- 25 جنيها للقيد الزواج بدلاً من 10 جنيهات.

7- 25 جنيها لقيد الطلاق.

8- 30 جنيها للرقم القومي العادي بدلاً من 15 جنيهًا.

9- 105 جنيهات للرقم القومي العاجلة يدلاً من 75 جنيهًا.

10- تجديد رخص تسيير السيارة:

جاءت رسوم رخصة تسيير السيارات الخاصة، 0.25% من قيمة السيارة التي لا تزيد السعة اللترية لمحركها على 1330 سي سي، وذلك بدلا من 1.5% و1% من ثمن السيارة للسيارات التي تزيد السعة اللترية لمحركها على 1330 سم مكعب ولا تجاوز 1630 سم مكعّب، 1.75% من ثمن السيارة للسيارات التي تزيد السعة اللترية لمحركها على 1630 سم مكعب ولا تجاوز 2030 سم مكعب 2.5% من ثمن السيارة للسيارات التي تزيد السعة اللترية لمحركها على 2030 سم مكعب، “ويتم احتساب قيمة هذا الرسم على السيارات المستوردة على أساس قيمة السيارة للأغراض الجمركية مضافا إليها الضريبة الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، وغيرها من الضرائب والرسوم، ويتم حساب قيمة الرسم على السيارات المنتجة محليا وفقا لقوائم يصدر بها قرار من وزير المالية بالاتفاق مع وزير التجارة والصناعة”.

ورسوم تجديد رخص تسيير السيارات، 225 جنيها للسيارات التي لا تزيد السعة اللترية لمحركها على 1030 سم مكعب، 350 جنيها للسيارات التي تزيد السعة اللترية لمحركها على 1030 سم مكعب، ولا تجاوز 1330 سم مكعب، و750 جنيها للسيارات الت تزيد السعة اللترية لمحركها عن 1330 سم مكعب ولا تجاوز 1630 سم مكعب.

11- شراء خط محمول

رسم 50 جنيها عند شراء خط محمول جديد تدفع مرة واحدة و10 جنيهات رسم شهرى عند سداد الفاتورة لخطوط المحمول

12- الوثائق التي يمكن استخراجها بأسلوب الحكومة الإلكترونية من خلال الإنترنت:

بطاقة رقم قومي “بدل فاقد / تالف”: 155 جنيها.

صورة قيد ميلاد مميكن: 54 جنيها.

صورة قيد وفاة مميكن: 54 جنيها.

صورة وثيقة زواج مميكنة: 59 جنيها.

صورة قيد طلاق مميكن: 59 جنيها.

صورة قيد عائلي مميكن للمرة الثانية: 54 جنيها.

 

*تفاصيل “فخ” العسكر لشركة المقاولون العرب في بناء “سد تنزانيا

أدلى الدكتور محمد حافظ –خبير السدود المائية بجامعة ماليزيا، بشهادته حول سد ((ستيجلر جورج)) بعدما أعلنت سلطات الانقلاب تولى شركة ” المقاولون العرب” بناء السد التنزانى بعقد هو الأرخص والأقل سعر عن معظم شركات دول العالم!

وقال “حافظ” فى تدوينة مطولة على حسابة الشخصى بموقع” فيسبوك” اليوم السبت، شيء جيد جدا أن تسمع أن أحدى الشركات المصرية نجحت في الحصول على صفقة تشييد بالخارج مثلما تفعل معظم الشركات الدولية. لذلك كان خبر حصول شركة المقاولون العرب على عقد لبناء السد التنزاني (ستيجلر جورج) أحد الأخبار الجميلة التي قرأت عنها قبل شهر مضي .. إلا انه بعد الإطلاع على التفاصيل تبين لي خطئى في هذا الأمر وأنه يجب أن لا تذهب المقاولون العرب لتنزانيا لأن ما سيحدث هناك ليس (صفقة تهدف المكسب) بل (فخ) ستخسر فيه المقاولون العرب كثيرا جدا.

ملاحظات كارثية

وعدّد خبير السدود المائية ،ملاحظاتة وتوجسه وخيفته من الإشتراك في بناء هذا السد وجاءت كما يلي:

البداية بحسب “الخبير” قال إن مناقشة الحكومة التنزانية مع الطرف البرازيلي على مدار الــ 3 سنوات الماضية كانت بشأن بناء سد (ستيجلر1) وهو سد ركامي ينتج قرابة 300 ميجاوات على أمل أنه بعد الإنتهاء من السد الأول سيبدأ بناء السد الثاني (ستيجلر2- 300 ميجاووات) ثم (ستيجلر3 – 600 ميجاوات) بحيث تأخذ تلك السدود الثلاثة شكل (السلم) واحد تلو الأخر وفشلت المفاوضات مع البرازيل بسبب (عدم وجود تمويل كافي).

وأضاف ” حافظ” مناقصة الحكومة التنزانية في شهر إبريل 2018 أي بعد لقاء السيسي والرئيس التنزاني بداية عام 2018 تغير مواصفات السد من (ركامي) إلي (خرساني مدكوك) وتضيف عليه 4 سدود مساعدة ركامية بطول (13.6 كم) وبإرتفاعات مختلفة.

وأشار الى أنه تم إرساء المناقصة شهر أكتوبرالماضي على شركة المقاولون العرب بسعر 3.6 مليار دولار وبذلك يكون سعر المقاولون العرب هو (الأرخص) من ضمن (70) شركة دولية دخلت المناقصة .. معظم تلك الشركات قادم من (الصين+ تركيا+ البرازيل+ الهند+ لبنان).

الأرخص سعرا

واوضح خبير السدود المائية أنه على الرغم من أن سعر المقاولون العرب كان الأرخص بـ 3.6 مليار دولار فقط فوجنا أنه عند توقيع العقد تم تخفيض قيمة (المناقصة) من 3.6 مليار دولار لـ 2.9 مليار فقط بل وزاد الطين (بلة) أن تنزانيا عدلت في مواصفات السد الأساسي فبدل من أن يكون (خرسانة مدكوكة) تحول لـ (سد مقوس مسلح) وهو يعتبر من أغلى السدود الخرسانية واعقدها في التنفيذ. فالسد الركامي يعادل (عربة سيات) بينما السد الخرساني المدموك يعادل (عربة تويوتا) بينما السد المقوس المسلح فهو (مرسيدس السدود).

وواصل حديثه: كما أضيف قرابة 3.0 كم زيادة في أطول السدود الركامية المساعدة حيث وصل إجمالي أطوالها لـ 16.3 كم بدلا من 13.1 كم.

وتساءل .. ما هو السد الذي تناسبه ميزانية تقارب لـ (2.9 مليار دولار) كيف سيكون؟

وأجاب : الإجابة تجدها قريبا جدا في السودان وتحديدا سد مروي والذي بدأ بنائه عام 2004 بسعر يعادل 2.945 مليار دولار . ويتشكل السد من مقطع (ركامي) ذات واجه خرسانية بسمك 0.3 متر وبطول يعادل 5.8 كم وإرتفاع متوسط يعادل 57 متر وأستهلك بنائه قرابة 6.1 مليون متر مكعب من الصخور.

ثم يلي هذا الجزء الركامي جزء أخر ركامي ولكن بنواة من الطين ستهلك بنائه قرابة 10 مليون متر مكعب .. أي أن إجمالي طول السد البالغ (9.28 كم) وإرتفاع يتراوح بين (57 للركامي ذات الخرسانة و67 للركامي ذات النواة الطينية) قرابة 16.1 مليون متر مكعب من الصخور.

فخ “المقاولون

وكشف أن الأيدي العاملة في سد مروي كان كلها (سودانية تقريبا) بينما الأيدي العاملة في السد التنزاني هي عمالة مصرية مستوردة لتنزانيا وتحتاج لوسائل معيشة وتكاليف سفر وعلاج ويصل تعداد العمالة المصرية المتوقعة بين (2000- 5000) عامل.

وواصل :وفقا لتوقعات الدكتور الشراقي أن تكاليف سد (ستيجلر) قد تقفز لـ 5.0 مليار دولار بينما السعر الذي وافقت عليه مصر اليوم يعادل 2.9 مليار دولار فقط. وأنا أعتقد أنه متفائل جدا لأنه وفقا لحساباتي التكاليف قد تتعدي الـ 6.5 مليار دولار كتكاليف إنشائية فحسب دون الأخذ في الإعتبار (الغرامات المتوقعة).

وحول “الفخ” الذى نصب لشركة المقاولون ..قال على الشركة الإلتزام بتسليم المشروع بعد 39 شهر من تاريخ توقيع العقد يعتبر تحدي كبير جدا، بل زاد الأمر مصيبة كبيرة ،وذلك لأن المقاولون العرب ليس لديهم غير 3 أشهر فقط لعمل أبحاث الموقع على مساحة كبيرة جدا تحت موقع السد الأساسي والسدود المساعدة وهذه مدة غير كافية بتاتا لأنه من الممكن جدا أن يتطلب الأمر عمل (تحسين للتربة) تحتاج لوقت قبل تنفيذ الأساسات. ثم يلي ذلك فترة 36 شهر لبناء السد (المقوس المسلح) و(16.3 كم) من السدود المساعدة وتلك السدود بتلك البيئة تحتاج لأكثر من 5 سنوات لتكتمل.

خدعة إثيوبية

وأكد أن “إثيوبيا حبيبة ” تنزانيا” تطوعت بأن تكون هي (الإستشارية) لمشروع سد (ستيجلر) أي أنها تنوب عن (المالك) بينما شركة المقاولون العرب فهم سيأخذون المشروع (تسليم مفتاح) أي مسؤلون عن (التصميم والبناء) بينما التسليم سيكون للمستشار (الإثيوبي) وبالطبع فما بين مصر وإثيوبيا (حب قديم) ولذلك فوجود (إثيوبيا) في مشروع سد (ستيجلر) لن يجعل مهمة المقاولون العرب سهلة بتاتا.

دراسة جدوى

واختتم الدكتور محمد حافظ شهادتة بسؤال هام: هل أرسل السيسي شركة المقاولون العرب لتنزانيا بدون أي دراسة جدوي ومخاطر أم أنه مستعد لضخ قرابة (4 مليار دولار) من الميزانية المصرية لدعم أعمال شركة المقاولون العرب بتنزانيا فقط لإدخال البهجة على أبناء الشعب التنزاني؟؟

وقال: في حالة عدم إلتزام (المقاولون العرب) بتسليم المشروع بعد 36 شهرا سيتم فرض (غرامات) على الشركة من قبل الحكومة التنزانية وقيمة تلك الغرامات تعادل قيمة ما كان يمكن توليده من كهرباء خلال فترة التأخير.

 

*السيسي “ينهب” 18 مليار جنيه من البنوك

استمرارًا لفشل الانقلاب، يستولى البنك المركزى المصرى، غدا الأحد، نيابة عن وزارة المالية بحكومة الانقلاب، على قرض عبارة عن أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بـ18 مليار جنيه.

كان وزير مالية الانقلاب محمد معيط، قد كشف عن أن الدين العام في مصر تضاعف خمسة مرات خلال آخر خمس سنوات، لافتًا إلى أنه سيواصل ارتفاعه في الفترة المقبلة.

وأعلن البنك المركزي عن أن حجم الدين الخارجي ارتفع إلى 88.2 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بزيادة نسبتها 19.3%، مقارنة مع 73.9 مليار دولار قبل عام، فيما بلغت نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي 36.8% بنهاية الربع الثالث من السنة المالية 2017-2018، مقابل 31.5% قبل عام، حيث بلغ حجم الدين الخارجي في نهاية الربع الثاني من السنة المالية 2017-2018، نحو 82.9 مليار دولار، بما يمثل نسبة 36.1% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبات نهج العسكر هو نهب كل ما تقع عليه أيديهم، وكشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن استشراء الفساد في القطاع المصرفي في ظل نظام الانقلاب العسكري، على مدار السنوات الخمس الماضية.

وقال التقرير الذي لم تفرج عنه سلطات الانقلاب، وأسفر عن عزل المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز، إن 48 عميلا من عملاء بنكين فقط هم البنك الأهلي وبنك مصر، قد حصلا وحدهما على ما نسبته 45.4% من حجم القروض والائتمان حتى 30/6/2004 ، والبالغ 187.0 مليار جنيه، بالإضافة إلى الالتزامات العرضية مثل خطابات الضمان والجزء غير المغطى من الاعتمادات المستندية، والبالغة 36.0 مليار جنيه.

يأتي هذا في الوقت الذي تتفاقم فيه ديون مصر بشكل غير مسبوق، حيث أعلن البنك المركزى، في وقت سابق، عن ارتفاع الدين العام المحلي إلى 3.414 تريليون جنيه، ما يمثل 83.8% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية ديسمبر الماضي، منها 84.7% على الحكومة، و8.2% على الهيئات العامة الاقتصادية، و7.1% على بنك الاستثمار القومي.

وقال البنك، إن رصيد الدين المحلي المستحق على الحكومة بلغ 2.893 تريليون جنيه فى نهاية ديسمبر الماضى، بزيادة قدرها 8ر207 مليار جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام المالي 2017 – 2018، فيما بلغ صافي رصيد مديونية الهيئات العامة الاقتصادية نحو 278.5 مليار جنيه، بارتفاع قدره نحو 56.2 مليار جنيه.

ومن المتوقع أن تصل قيمة العجز فى الموازنة العامة للدولة، بنهاية العام المالى الجارى، إلى 440 مليار جنيه، ويتم تمويله عن طريق طرح البنك المركزى لأذون وسندات خزانة- أدوات الدين الحكومية- نيابة عن وزارة المالية، وعن طريق المساعدات والمنح من الدول العربية والقروض الدولية.

الانقلاب يمارس الاعتقال والقتل والتعذيب ضد 70 ألف مصري.. الجمعة 14 ديسمبر.. البطش في مواجهة الغلابة السيسي يهدم منازل الوراق دون إنذار

البطش في مواجهة الغلابة
البطش في مواجهة الغلابة

الانقلاب يمارس الاعتقال والقتل والتعذيب ضد 70 ألف مصري.. الجمعة 14 ديسمبر.. البطش في مواجهة الغلابة السيسي يهدم منازل الوراق دون إنذار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*رسالة مؤثرة من داخل السجون: الانقلاب يمارس الاعتقال والقتل والتعذيب ضد 70 ألف مصري

لا يكتفي نظام الانقلاب في مصر بتجاهل حقوق الإنسان، بل تعدى الأمر إلى تجاهل الإنسان نفسه، فلا آدمية في التعامل مع المعتقلين الذين يقبع الآلاف منهم في أقبية السجون ودهاليز غرف التحقيقات.

ومن داخل أتون السجون التي تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب البدني والنفسي أرسل المعتقلون استغاثة وتذكير للمصريين يستعرضون فيها تفاصيل الجرائم التي ترتكب يوميا في سجون الانقلاب.

وتبدأ الرسالة بالتأكيد أنه “في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن حقوق الإنسان وكرامته والحفاظ على حياته وتوفير معيشة جيدة ، بتعديل قوانين ومواثيق وأعراف الدول لصالح الإنسانية والشعوب ، نجد أن النظام العسكري الانقلابي الفاشي في مصر يعود بالإنسانية إلى عصور الظلام” .

ودللت الرسالة على ذلك قائلة بقولها: “فاستباح القتل في ميادين مصر والتعذيب والاعتقال وهتك الأعراض ، وسرقة الممتلكات ، وحرق البيوت على من فيها ، والتصفيات الجسدية ، ونسي هذا المجرم وعصابته أن مصر دولة مدنية دينها الإسلام، وأن الله قال في كتابه الكريم :”ولقدر كرمنا بني آدم” ، وشعار رسولنا العظيم “أن الإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه” وان حرمة الإنسان عند الله من حرمة الكعبة”.

وحذر أحرار السجون من مساعدة الظالمين : “ننبه العالم كله من مساعدة هؤلاء المجرمين والاستمرار في ذلك ، فلن ترحمكم شعوبكم وستحل عليكم لعنة الله والناس أجمعين . ونبشركم أن هذا الانقلاب إلى زوال ولن يدوم طويلاً وهذه سنة الله عز وجل في كونه والله غالب على أمره والله أقوى وأعز ، فهو الذي بيده ملكوت السموات والأرض”.

أرقام وتفاصيل مفزعة

وعدّدت الرسالة للعالم جرائم هؤلاء المجرمين الانقلابيين:

أولاً القتل:
-قتل حوالي 10 آلاف ما بين مسلم ومسيحي وعلماني وليبرالي وثوري ، قتل المسيحيين في “مجزرة ماسبيرو” ثم قتل المعتصمين في ميادين مصر المختلفة ، وكذلك التصفيات الجسدية داخل سلخانات مقرات أمن الدولة أو في البيوت.

ثانيا: الحرق
حرق وهدم البيوت في قرى مصر : البصارطة وناهيا وكرداسة والميمون ودلجة ورفح والشيخ زويد والعريش وغيرها.

ثالثا: التعذيب
يتم التعذيب داخل مقرات أمن الدولة بمختلف الوسائل من صعق بالكهرباء في الإمكان الحساسة وخلع الأظافر والصعق حتى الغيبوبة ، وخلع الملابس حتى يصبح الرجل كبوم ولدته أمه والعبث به والضرب والتعليق ، والتهديد بهتك عرض زوجته أو أمه أو ابنته أو يعترف بما لا يفعله أو يموت.

رابعا: الاعتقالات
يقدر عدد المعتقلين الآن بحوالي 70 ألف معتقل يقسمون كالآتي :
2100 سيدة وفتاة، 2035 طفلا، 30 ألف شاب، 35 ألف رجل وشيخ. ويوجد المئات من كبار السن على ذمة الحبس الاحتياطي يفوق أعمارهم 60 عاما، ومنهم من تجاوز السبعين و الثمانين، وهذا لا يوجد في قوانين العالم كله.

وأوضحت الرسالة أن كل من يأخذ إخلاء سبيل يعتقل مرة أخرى ويخلى سبيله بكفالة 20 أو 30 ألف جنيه، ثم يعتقل ويحصل على إخلاء سبيل جديد، فيعتقل مرة أخرى على نفس التهم ، وهكذا طوال العام . حيث لا يوجد قانون نحكم به إلا ورقة من أمن الدولة تملى على وكلاء النيابة فينفذونها”.
واستشهد المعتقلون في رسالتهم ما نشرته صحيفة الأخبار التابعة للنظام الفاشي بتاريخ 18-8-2017 عن حجم الأحكام الصادرة في القضايا ضد الثوار منذ الانقلاب وهي: 1053 (إعدام)، 4045 (مؤبد)، 5093 (10 سنوات)، 15374 (3 سنوات)، 40277 (سنتين)، 90139 (سنة)، بإجمالي أحكام 180399 حكما، غير المحبوسين احتياطيا.

خامسا: دور العبادة
لم تسلم الكنائس والمساجد من بطش النظام الفاشي فكان يفجرها أو يحرقها على من فيها مثل مسجد الروضة أو كنيسة العباسية.

سادسا:
منع آلاف الطلاب من استكمال دراساتهم وحبسهم في أماكن قذرة وإذا طالب الطلاب بحقوقهم لفقوا لهم التهم التي تصل بهم إلى محاكمات عسكرية أو يتم تصفيتهم جسديا.

سابعا:
الحبس الاحتياطي مدته أصبحت مفتوحة سنتين أو ثلاث أو أكثر ، المهم أن تكون محبوسا وإذا سألت يكون الرد بلسان الحال نحن لا نحاسبك بالقانون.

ثامنا : الاختفاء القسري
حدث هذا الاختفاء القسري لعشرات الآلاف قبل أن يعرضوا على النيابة لانتزاع الاعترافات وإجبارهم على التوقيع على ما يملى عليهم أو يصفون جسدياً ثم يستخدمه النظام المجرم الفاشي في تغطية جرائمه.

ثورتنا سلمية
وأشار المعتقلون إلى أنه هدف نظام الانقلاب من كل هذه المآسي والآلام أن تكون هناك حرب أهلية فتصبح مصر مثل اليمن أو العراق أو سوريا؛ لكن الثوار والإخوان أعلنوها مدوية “ثورتنا سلمية” .. وقال مرشد الإخوان : سلميتنا أقوى من الرصاص.

وفي ختام الرسالة وجه أحرار السجون نداء إلى شعوب العالم الحرة قالوا فيها: ” قفوا أمام مساعدة أنظمتكم وحكامكم لهذه الأنظمة المجرمة لأن هذا معناه أنهم لا يؤمنون بحرية الشعوب ولا كرامتهم ووفقاً لمنطقهم هذا فسوف ينقلبون عليكم يوماً ما ووقتها لا ينفع الندم”.
أما القضاة فطالبوهم بتحقيق العدل واحترام القانون والدستور الذي تحملوا أمانته، وألا يسمحوا لأحد أو جهة بفرض رأيهم أو الضغط عليهم تحت أي مسمى أو حجة، “فأنتم حماة العدل في الأرض”.

كما خاطب أحرار السجون المنظمات الحقوقية بأن “اكشفوا الحقائق للشعب المصري والعالم كله قولوا إن هذا النظام الفاشي المجرم يقتل الجميع ويسرق الأوطان ومقدراته وممتلكاته ويهلك النسل والحرث ويعيث في الأرض فسادا”.
فيما كانت الرسالة إلى الشعب المصري بأن “تحركوا لحماية وطنكم ومقدرات أمتكم وصناعة المستقبل لأولادكم وحمايتهم من مخططات عدوكم، وتحملوا المسئولية فإنها بين أيديكم والله معكم ولن يتركم أعمالكم، أليس منكم رجل رشيد؟”.

 

*سجون الانقلاب.. الداخل قتل طبي والخارج إلى المقابر 

كشفت رسالة واردة من المعتقلين بسجن وادى النطرون (٤٣٠)، عن استشهاد 3 معتقلين نتيجة ما يعانونه من تدهور طبي وإصابتهم بالسرطان، ما دفعهم لإعلان الإضراب عن الطعام لوقف الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، ووقف جرائم القتل بالبطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة السجن.

وقالت الرسالة: “نحن في سجن 430 ليمان وادي النطرون الصحراوي نعاني من الإهمال الطبي والمعيشي الجسيم، وقد انتشرت بعض الأمراض بيننا في شهور قليلة، وهي 3 شهور فقط”.

يشار إلى أن الثلاثة الذين استشهدوا مؤخرا في السجن بعد إصابتهم بالسرطان هم: “علام سعد علام” من أهالي العريش وكان مصابًا بسرطان البروستاتا، و”ماجد عبد العزيز الحفني” من أهالي السويس أصيب بسرطان القولون، و”محمد حسن” من أهالي الشرقية أصيب بسرطان الكبد.

وذكرت الرسالة أن حالات حرجة تنتظر الموت، منها “سالم السيد حسان” من أهالي الشرقية، فضلا عن “أحمد علي” و”غريب علي زارع” من نفس المحافظة، و”أسامة علي سليمان” من أهالي القاهرة، و”ياسر عبد العزيز” من أهالي السويس، ومن أهالي المنصورة “أحمد الشورى، وإسلام جمعة، وأحمد عبد الحافظ”.

وغيرها من حالات الكبد المتأخرة، بينها “ياسر العبد جمعة جودة” من أهالي العريش أصيب بسرطان البنكرياس والحالة متأخرة جدًا، و”محمد نجيب” من أهالى الزقازيق أصيب بسرطان الدم، و”شعبان الأسود” من أهالي أبو حماد في الشرقية أصيب بسرطان الكبد.

وأضافت الرسالة أن هناك عددًا من حالات الأزمات القلبية الخطيرة المنتشرة بين الأفراد، منها حالات توفيت بالفعل مثل “سمير علي إبراهيم” من أهالي القليوبية، و”عصام أبو عِمة” من البحيرة، فضلا عن حالات العظام المتأخرة، ومنها “أشرف منصور” من أهالي الغربية، وحالات قيء الدم والنزيف غير معلوم السبب، بينها “مصطفى حمدي” من أهالي 6 أكتوبر.

الإهمال الطبي

ولا تكاد تتوقف حوادث الوفاة نتيجة الإهمال الطبي في سجن وادى النطرون، الذى شهد على مدار عام 2018 فقط العديد من الحالات، بينها ارتقاء المعتقل عبد الحليم عبد العظيم صالح شهيدًا يوم 20 يناير من العام الجاري، والذي كان يعاني من أمراض الكبد والقلب، وهو من أبناء قرية “مسجد موسى” في أطفيح بالجيزة، ويبلغ من العمر 62 عامًا،

وفى 27 فبراير 2018، ارتقى المعتقل “محمد فتحي” داخل محبسه في سجن 440 ليمان وادي النطرون، وهو من منيا القمح بالشرقية، ويبلغ من العمر 35 عامًا، وكان يعاني من حصوات على الكلى وانسداد فى الحالب، وإهمال طبي متعمد من جانب إدارة السجن منذ أن تم اعتقاله منذ أحداث مسجد الفتح، وكان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 5 سنوات.

أيضا فى 3 أبريل 2018 استشهد المعتقل “محمد عبد العليم طواش” داخل محبسه في سجن وادي النطرون، جراء الإهمال الطبي المتعمد، عقب إصابته بذبحة صدرية والمماطلة في إسعافه.

ويبلغ “طواش” من العمر 54 عامًا، وينحدر من قرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وكان يعمل مدرسًا بالتربية والتعليم، ويقبع في سجون الانقلاب منذ 27 سبتمبر 2014، وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى قضت جنايات الانقلاب بالمنصورة بحبسه لمدة 7 سنوات، يوم 9 يوليو 2015 في هزلية “تظاهر”.

كما استشهد فى 6 أكتوبر 2018، المعتقل محمد إسماعيل عبد الحميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه داخل محبسه بسجن وادي النطرون العمومي، بعدما رفضت إدارة السجن تقديم العلاج له واحتجزته في بيئة غير آدمية، وهو الذي كان يعمل أخصائيا طبيا، وحكم عليه وعلى نجليه بالسجن المشدد 15 عاما فيما يعرف بقضية “أحداث عين شمس”.

وفى 31 أكتوبر 2018، وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استشهاد المعتقل “سمير علي” من أبناء بهتيم شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له، وتدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن وادي النطرون.

الحالات الحرجة

وعن أسباب ارتفاع حالات الوفاة بشكل كبير، ذكر أهالي المعتقلين أن إدارة السجن تتعنت بشكل مستمر في ترحيل الحالات الحرجة، كما تتعنت فى إدخال الأدوية للمرضى، فضلا عن تأخرها فى التعامل مع الحالات مبكرا، والاستهانة بالمرضى، يضاف إلى هذا سوء المعيشة والتعيين، حيث ضيْق المكان ورداءة الطعام، وسوء التهوية والتريض، وضعف إمكانيات المستشفى في السجن،  وعدم وجود أطباء متخصصين، والتعامل فقط مع الممرضين.

وشهد العام المنفضى حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي في العديد من مقار الاحتجاز غير الآدمية وسجون العسكر، وثقتها العديد من منظمات حقوق الإنسان، والتي تقدمت بالعديد من المناشدات لوقف هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم بسجون برج العرب، وطره، ومعسكر قوات الأمن في العاشر من رمضان، وجمصة، وسجن الزقازيق العمومي، وقسم شرطة دمياط، ومركز شرطة كفر صقر، وغيرها.

سجن طره

ومن بين ما وثقته المنظمات من حالات الوفاة بسجن طره، استشهاد المعتقل “محمد حسن محمد” داخل مستشفى سجن طره؛ جراء الإهمال الطبي المتعمد بمحبسه، صباح الخميس 8 مارس 2018، حيث كان يعانى من عدة أمراض مزمنة، مثل الفيروس الكبدي والضغط والسكر.

واعتقلت داخلية الانقلاب الشهيد محمد حسن محمد حسين “55 عاما”، الذي يعمل مُزارعًا من منزله في قرية الرواد التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، في أكتوبر 2016، ولفقت له اتهامات لا صلة له بها، وحكم عليه ظلما بـ5 سنوات.

أيضا استشهد بتاريخ 27 مارس 2018 المعتقل “عبد الحليم محمد المحص “52 عامًا”، مدير مدرسة مبارك كول للتعليم النموذجي، من أبناء الخط الوسطاني بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، داخل مقر احتجازه بسجن طره شديد الحراسة 2.

ووثق الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة، وذكر أن الشهيد تم استدعاؤه من قبل ضابط الأمن الوطني بالسجن للتحقيق، الذي استمر لمدة 5 ساعات متواصلة، وعندما عاد لغرفته لاحظ زملاؤه تغير حالته النفسية، واستمر الأمر حتى فقد القدرة على الحركة والنطق إلى أن وافته المنية.

وبتاريخ 10 أبريل 2018، استشهد المعتقل إبراهيم السيد علي، معلم لغة إنجليزية، أحد أبناء محافظة السويس، جراء الإهمال الطبي داخل سجن طره، بعد الحكم عليه بالسجن 10 سنوات في الهزلية العسكرية رقم 201/ 2014.

وبتاريخ 8 مايو 2018، استشهد المعتقل هشام شعبان حسن علي محمد الهلاوي “42 عاما”، داخل محبسه بسجن استقبال طره، نتيجة الإهمال الطبى منذ اعتقاله في عام 2015؛ على خلفية معارضته لحكم الانقلابيين.

وفى 16 يونيو 2018، استشهد المعتقل أحمد عبود، من مركز ببا بمحافظة بني سويف، داخل مستشفى سجن طره، بعد إصابته بالسكر وحدوث “غرغرينا” بقدمه أدت إلى بترها داخل سجن ديمو بالفيوم قبل فترة، وكان يقضي فترة السجن الجائر بعد الحكم بسجنه 15 سنة في قضية ملفقة بدعوى حرق مركز شرطة ببا.

وبتاريخ 21 يونيو 2018 استشهد المعتقل الشاب أحمد عبد الله محمد عبد الله داخل محبسه بسجن طره، بشكل مفاجئ فى ظروف غامضة، ضمن جرائم القتل الممنهج بالبطىء التى تنتهجها سلطات الانقلاب بحق معتقلى الرأي.

والشاب أحمد عبد الله من أبناء قرية منشأة رضوان التابعة لمركز أبو كبير محافظة الشرقية، تم اعتقاله يوم 11 يناير 2017 من داخل ورشته الخاصة، حيث يعمل بمهنة التطريز على الملابس، وظل قيد الحبس على ذمة القضية 316 لسنة 2017 حصر تحقيق أمن دولة عليا بزعم الانضمام للإخوان المسلمين.

وعقب اعتقاله تعرض لنحو شهرين من الإخفاء القسري، حيث تم تعذيبه والتنكيل به بشكل ممنهج للاعتراف باتهامات وجرائم لا صلة له بها، ليظهر على ذمة القضية السابقة، ومنذ اعتقاله وحتى تاريخ استشهاده لم يُسمح لأي من أفراد أسرته بزيارته.

حالات أخرى بعدة سجون

استشهد المعتقل حسام حسن وهبة “42 عاما”، ويعمل فني لحام، يوم 21 يناير 2018، داخل المستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية، جراء ما تعرض له من إهمال طبي “متعمد” في سجن برج العرب.

كان الشهيد يقبع داخل سجون الانقلاب منذ يوم 14 أغسطس 2013، وأصدرت محكمة جنايات الانقلاب بالإسكندرية حكما بحبسه لمدة 15 عاما في الهزلية رقم ٢٠٠٩١/٢٠١٣ جنايات باب شرق، والتي تعود إلى يوم التظاهرات التي خرجت رفضا للمجزرة التي ارتكبتها ميليشيات السيسي بحق المعتصمين في رابعة والنهضة وكافة ميادين الحرية بالمحافظات، ودخل الشهيد في غيبوبة منذ يوم ١٣ أغسطس ٢٠١٧ جراء إعطائه علاجًا خاطئًا من طبيب مستشفى برج العرب.

أيضا استشهد يوم 22 يناير 2018 المعتقل ناصر عبد القادر “50 عامًا” داخل المستشفى المركزي بأولاد صقر بمحافظة الشرقية؛ نتيجة ما تعرض له من إهمال طبي متعمد بمحبسه، ودخوله في غيبوبة منذ مساء الخميس 18 يناير، عقب تدهور حالته الصحية؛ حيث أصيب بجلطة دماغية جراء الإهمال الطبي المتعمد من إدارة مركز شرطة أولاد صقر بمحافظة الشرقية.

واعتقل الشهيد، الذي يعمل إمامًا وخطيبًا بالأوقاف من منزله من قرية الشوافين التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية يوم 16 سبتمبر 2017، ولفقت له اتهامات لا صلة له بها لموقفه الرافض للانقلاب العسكري ورفض الفقر والظلم المتصاعد في مصر.

كما استشهد خلال العام أيضا داخل معسكر قوات الأمن في العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية المعتقل “عبد ربه حسن”؛ نتيجة الإهمال الطبى الذى تعرض له منذ اعتقاله فى نوفمبر 2017 بعد يومين من إجرائه عملية جراحية في عينه، تعرض لظروف صحية صعبة داخل المعتقل.

واستشهد بسجن جمصة المعتقل حسام سالم، من أهالي مدينة القرين بمحافظة الشرقية، جراء الإهمال الطبي المتعمد في محبسه يوم 18 يونيو 2018 على مدار 4 سنوات من الاعتقال بعد توقيفه من مطار القاهرة، قبل أن يتم الحكم عليه بالمؤبد؛ بزعم ضلوعه في حريق قسم شرطة القرين.

وبتاريخ 22 يوليو 2018، استشهد المعتقل “محمد أحمد إبراهيم الفقي” داخل محبسه بسجن الزقازيق العمومى؛ نتيجة الإهمال الطبى وسوء ظروف الاحتجاز التى تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

والشهيد من أبناء مركز أبو حماد، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنتين قبل استشهاده بأسبوعين من محكمة أمن الدولة طوارئ الزقازيق؛ بزعم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة.

أيضا فى يوم 9 سبتمبر 2018، استشهد المعتقل  “قباري جودة عبد الحميد محمد” داخل محبسه بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبى الذي تعرض له منذ اعتقاله في 6 نوفمبر 2015 على ذمة القضية 18/2017 جنايات عسكرية الإسكندرية، والمعروفة إعلاميًا بـ”تنظيم البلاعات”.

كما استشهد فى 22 سبتمبر 2018 المعتقل حسني عياد بسجن بورسعيد؛ بسبب الإهمال الطبي وعدم توفير العلاج اللازم له، حيث كان يعاني من أمراض الكبد وارتفاع السكر في الدم.

وفى 14 أكتوبر 2018 اسشهد المعتقل “عاطف شنشن” نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه في محبسه بقسم شرطة دمياط، بعد 4 أيام من اعتقاله، حيث اعتقل يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2018، وتم إخفاؤه قسريا بعد ذلك لمدة 4 أيام، ولم تسمح سلطات الانقلاب لأسرته أو المحامي بالتواصل معه، وتعرض لوعكة صحية وطلب نقله للمستشفى أكثر من مرة، لكن إدارة قسم الشرطة رفضت تمامًا ذلك، وتركوه لمدة 11 ساعة يصارع الموت، وعندما شعروا بالخطر نقلوه إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة.

 

*البطش في مواجهة الغلابة.. السيسي يهدم منازل “الوراق” دون إنذار

يسابق نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي الزمن، في هدم منازل جزيرة الوراق، التي قرر فجأة، بعد إجبار الأهالي على ترك منازلهم، أن يقوم بهدمها لتنفيذ سياسة الأمر الواقع، وترك أي مساحة أو فرصة لعودة الأهالي إلى بيوتهم التي سلبها منهم بالمخالفة لنص الدستور والقانون.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عملية هدم عشرات المنازل في جزيرة الوراق، حيث تم هدم 10 أبراج جديدة بكورنيش الوراق، كما تم هدم عدد من المنازل بالجزيرة، تمهيدا لتنفيذ سياسة الأمر الواقع وإخلاء الجزيرة من أجل بيعها وتسليمها لمستثمرين إماراتيين.

وكشفت مصادر بحكومة الانقلاب أنه جارى استكمال إزالة باقي العمارات المتواجدة بالكورنيش فو مواجهة جزيرة الوراق، كما سيتم البدء فورا في تنفيذ عملية الهدم للمناطق التي حددتها حكومة الانقلاب بالجزيرة، في مسلسل الاستيلاء على الجزيرة.

ويترقب أهالي الجزيرة دورهم في لائحة التهجير القسري التي وضعها السيسي، لإخلاء مناطق في القاهرة بدعوى “جذب المستثمرين والسياح”، بعد نجاح مخططه في هدم منطقة مثلث ماسبيرو، وبيع هذه الأحياء المرتفعة الثمن نظرا لمواقعها إلى مستثمرين أجانب.

تحت تهديد السلاح

وأناب السيسي الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لتنفيذ مشروع التهجير، تحت تهديد السلاح، كما يحدث في جزيرة الوراق ومناطق أخرى تمت تسويتها بالأرض هذا الصيف وهي مثلث ماسبيرو.

وحاولت سلطات الانقلاب إخلاء السكان قسرا وعرضت عليهم تعويضات مالية أو عينية على شاكلة مساكن بديلة في ضواحي القاهرة الصحراوية رغم طبيعة المنطقتين الخصبة.

ويسكن أكثر من 100 ألف مواطن في جزيرة الوراق التي يسعى السيسي لإخلائها من السكان جبرا، مقابل تعويضات مالية زهيدة من أجل بناء المشروع الجديد الذي يشارك في تمويله مستثمرون من الإمارات.

وقالت مصادر سياسية ، في تصريحات صحفية، إن السيسي يتابع تطورات المشروع بشكل شخصي، حيث يريد أن يفي بوعده لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ضمن أحد البنود الثابتة في المشاريع المشتركة مع الإمارات، بتدمير الحي وإعادة بنائه مع شركات إمارتية.

ويقول أهالي الوراق إن “عمليات الإزالة بدأت دون سابق إنذار… وبعد اشتباكات حاول المسؤولون طمأنتنا بأن المنطقة ستطور لأهلها”.

إرهاب السكان

وكان السيسي خاطب الوزراء في مناسبة عُرضت على شاشات التلفزيون، قائلا إن “هناك جزر تتواجد على النيل، ويُفترض ألا يبقى أحد عليها طبقا للقانون المفروض، ويجب التعامل معها بأولوية”.

وفي أعقاب محاولة قمع الأهالي التي أعجزت الأجهزة الأمنية، خففت السلطات نهجها في محاولة لإقناع الناس بالعروض لتعويضهم ماديا عن أراضيهم ومنازلهم أو تزويدهم بشقق في حي الأسمرات، وهو مجمع سكني مترامي الأطراف في ضواحي القاهرة الصحراوية.

ولم تتضح خطط تطوير جزيرة الوراق، ولا يزال مخطط صممته شركة معمارية مصرية لتطوير الجزيرة قبل عدة سنوات موجودا على موقعها الإلكتروني، ويُظهر الجزيرة كمدينة صغيرة حديثة مليئة باليخوت.

ويعاني سكان مثلث ماسبيرو الذين تركوا منازلهم، بعد قبولهم مبالغ “التعويض”، في حي الأسمرات، حياة صعبة، بعد أن ابتعدوا عن أماكن عملهم، ولا تتوفر لهم سوى القليل من فرص العمل

 

*السيسي يطلب من الإعلام مقارنة الحياة الإيجابية في مصر بأوروبا

طالب الانقلابي عبد الفتاح السيسي وسائل الإعلام المحلية بمقارنة الأوضاع في مصر بنظيرتها في الدول الأوروبية التي تشهد تظاهرات، في إشارة غير مباشرة إلى فرنسا، وذلك لإظهار الفارق الإيجابي لصالح مصر.

وقال السيسي، في مداخلة تلفزيونية ليل الخميس-الجمعة، في برنامج «يحدث في مصر» على قناة «إم بي سي مصر»، إن لديه «ملحوظة على التعامل الإعلامي مع الأحداث التي تتم في أوروبا دون ذكر دول بعينها، لأنني لا أحب ذلك».

وأضاف مخاطباً الإعلاميين المصريين: «يا جماعة، عندما تطرحون هذه الصور (تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا) إلى الناس في مصر (ينبغي) أن تقولوا لهم الواقع الموجود في هذه الدول».

وتابع: «يا ترى كم ثمن الوقود هناك؟! ويا ترى كم ستكون (قيمة) الضرائب على الوقود؟!”

واستطرد: «وقارنوا هذا بما لدينا في مصر؛ لكي تقدموا صورة موضوعية»، متابعاً أنه لا بد من إكمال «الصورة ببيانات ونقارن هذا بما نحن فيه».

وأشار السيسي إلى أن «لتر الوقود والسولار (حيث تجري التظاهرات) يتجاوز 20 جنيهاً (0٫986 يورو) أو 25 جنيهاً مصرياً (1٫232 يورو)، الضرائب على اللتر تبلغ 20% أي خمسة جنيهات (0٫246 يورو)».

وفي حين يبلغ أعلى سعر لوقود السيارات في مصر (البنزين 95 أوكتان) 7٫75 جنيه مصري أي 0٫382 يورو، فإن الحد الأدنى للأجور  يبلغ 1200 جنيه (59٫171 يورو).

أما الحد الأدنى للأجور في فرنسا فيبلغ 1525٫47 يورو في الإجمالي.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين الماضي، رفع الحد الأدنى للأجور بمقدار 100 يورو شهرياً.

ويأتي تعليق السيسي على التظاهرات في أوروبا فيما فرضت السلطات المصرية بشكل غير رسمي منذ أكثر من أسبوع قيوداً على بيع السترات الصفراء للأفراد خشية انتقال عدوى التظاهرات الفرنسية إلى مصر.

وتخضع التظاهرات في مصر لقيود شديدة بموجب قانون صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بعد بضعة أشهر من الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي من قِبل الجيش في يوليو/تموز العام نفسه.

وتحل بعد بضعة أسابيع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وتتحسب السلطات باستمرار لئلا تواكبها أعمال احتجاجية.

 

*لجنة دولية: مصر الثالث عالميًّا بسجن الصحفيين

قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية، إن عدد الصحفيين السجناء في مصر في هذا العام زاد ليصل إلى 25 صحفيا، ولا تعكس هذه الأرقام أعداد ما يسمى “صحافة المواطنين من غير الممتهنين”، أي من المدونين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.

في حين أحصت مراكز ولجان حقوقية متخصصة بمتابعة الشأن الصحفي في مصر، أعداد الصحفيين بما يزيد على الـ100 صحفي بسجون عبد الفتاح السيسي.

وأكدت لجنة حماية الصحفيين أن إدارة عبد الفتاح السيسي تحتجز الصحفيين بصفة مطردة وتضيفهم إلى المحاكمات الجماعية القائمة، وأنها حتى بعد إجراء المحاكمات، تبذل السلطات المصرية جهودا كبيرة إلى درجة تثير الاستغراب للإبقاء على الصحفيين الناقدين في السجن.

واعتبرت أن مثال الحالة الأولى، من بينهم المدون محمد إبراهيم، المعروف أيضا باسم “محمد أكسجين”، الذي غطى حدوث مخالفات في الانتخابات والإساءات التي ترتكبها الشرطة، فهو واحد من بين أكثر من 40 متهما في قضية واحدة بتهمة نشر أخبار كاذبة والانتماء إلى مجموعة محظورة. وظلت النيابة العامة تجدد حبسه احتياطيًّا لمدة 15 يومًا منذ اعتقاله في أبريل.

وأن مِن بين مَن تبقيهم السلطة رغم براءتهم، المصور الصحفي محمود أبو زيد، المعروف باسم ‘شوكان’، والذي يقبع في السجن منذ 14 أغسطس 2013 عندما اعتقل بينما كان يغطي المصادمات بين قوات الأمن المصرية ومؤيدي الرئيس محمد مرسي. وقد احتجزته السلطات في البداية لمدة سنتين دون أن توجه له اتهامات؛ ثم حاكمته بتهم حيازة أسلحة، والتجمع غير القانوني، والقتل، والشروع في القتل. وفي 8 سبتمبر 2018، أدانته المحكمة بتهمة القتل والانتماء إلى جامعة إرهابية، وأصدرت ضده حكما بالسجن لمدة خمس سنوات، وهي المدة التي أمضاها في السجن لغاية الآن.

وقررت السلطات أن تحتجزه لمدة ستة أشهر إضافية بسبب غرامات غير مدفوعة ترتبط بأضرار غير محددة أثناء التظاهرات في عام 2013، وفقا لما أفاد به محاميه. وقد كرّمت لجنة حماية الصحفيين “شوكان” بالجائزة الدولية لحرية الصحافة في عام 2016.

المركز الثالث

وتحل مصر في المركز الثالث كأسوأ سجان للصحفيين، في تقرير “لجنة حماية الصحفيين”، عن عام 2018، وذلك بعد كل من تركيا والصين.

ووصل عدد الصحفيين الذين يقبعون في السجون مع نهاية عام 2018، إلى ما لا يقل عن 251 صحفيًّا بسبب عملهم، على مستوى العالم.

وبحسب بيان صادر عن “لجنة حماية الصحفيين”؛ فقد لجأت الأنظمة الاستبدادية على نحو متزايد إلى سجن الصحفيين لإسكات المعارضة.

وقالت اللجنة في بيانها، إن عدد الصحفيين السجناء في الصين ومصر والسعودية قد ارتفع هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إذ صعدت سلطات هذه البلدان قمعها ضد الصحفيين المحليين.

أمر اعتيادي

ولفتت اللجنة إلى أن وجود مئات الصحفيين السجناء في العالم بات أمرًا اعتياديًّا، وأنه للسنة الثالثة على التوالي، يوجد أكثر من 251 صحفيا محتجزين في جميع أنحاء العالم، مما يشير إلى أن النهج الاستبدادي في التعامل مع التغطية الصحفية الناقدة هو أكثر من مجرد تراجعٍ طارئ. وقد ازداد عدد الصحفيين السجناء في كل من الصين ومصر والمملكة العربية السعودية مقارنة بالعام الماضي.

سجلت السنوات الثلاث الماضية أعلى عدد من الصحفيين السجناء منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين بالاحتفاظ بسجلات بهذا الشأن، وسجل العامان 2016 و2017 رقمين قياسيين على التوالي. وظلت تركيا والصين ومصر تضم أكثر من نصف الصحفيين السجناء في العالم للسنة الثالثة على التوالي.

اتهامات متكررة

ويواجه غالبية الصحفيين السجناء في العالم- 70 في المئة منهم- اتهامات بمناهضة الدولة، من قبيل الانتماء إلى جماعات تعتبرها السلطات منظمات إرهابية، أو تقديم المساعدة إلى هذه الجماعات. وازداد عدد الصحفيين السجناء بسبب اتهامات بنشر أخبار كاذبة إلى 28 صحفيا في العالم، مقارنة بتسعة صحفيين فقط منذ عامين. وتسجن مصر أكبر عدد من الصحفيين على خلفية اتهامات بنشر أخبار كاذبة، إذ يبلغ عدهم 19 صحفيا، تتبعها الكاميرون التي تسجن أربعة صحفيين، ثم رواندا التي تسجن ثلاثة صحفيين، وتسجن كل من الصين والمغرب صحفيا واحدا على خلفية هذه التهمة. وتأتي هذه الزيادة وسط زيادة في الخطاب العالمي حول “الأخبار الكاذبة”، ويتصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الأصوات.

السعودية وخاشقجي

وقال تقرير اللجنة الذي نشر اليوم 13 ديسمبر، إن المملكة العربية السعودية اجتذبت انتباها عالميًّا كبيرًّا بسبب جريمة قتل الصحفي الناقد جمال خاشقجي الذي يعيش في المنفى، والتي جرت في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر. وقد صعّدت السعودية قمعها للصحفيين في البلاد، وبلغ عدد الصحفيين السجناء 16 صحفيا على الأقل بحلول 1 ديسمبر. ومن بين السجناء أربعة صحفيات كتبن حول حقوق المرأة في المملكة، بما في ذلك حول الحظر على قيادة المرأة للسيارة الذي رُفع في يونيو.

نتائج مهمة

ونبه التقرير إلى أن نسبة الصحفيات السجينات بلغت من مجموع الصحفيين السجناء في العالم 13%، أو 33 صحفية، بزيادة قدرها 8% عن العام الماضي.

وتبلغ نسبة الصحفيين المستقلين السجناء 30% من المجموع، ولم تتغير هذه النسبة عن العام الماضي.

وأن السياسة هي الموضوع الأخطر بلا منازع للتغطية الصحفية، يتبعها موضوع حقوق الإنسان. ومن بين الصحفيين المحتجزين بسبب تغطيتهم لموضوع حقوق الإنسان، الصحفي والون، والصحفي كياو سوي أوو، وهما مراسلان يعملان مع وكالة رويترز في ميانمار، وصدر بحقهما حكم بالسجن لمدة سبع سنوات؛ لانتهاك قانون الأسرار الرسمية بسبب عملهما في الكشف عن الفظائع التي ارتكبها الجيش في ولاية راخين.

 

*برلمانات العالم تطالب بالتحقيق فى انتهاكات السيسي

يبدو أن قضية الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في جريمة مروعة على يد محمد بن سلمان في القنصلية السعوية بإسطنبول، فتحت عيون المؤسسات الدولية، الرسمية والغير رسمية، على الانتهاكات الحقوقية التي ترتكب في سجون الانقلاب العسكري، بعدما ضغطت منظمات حقوقية على هذه المؤسسات للتحقيق فيما يرتكبه نظام السيسي بحق المعتقلين، أسوة بما حدث في قضية خاشقجي، الأمر الذي أدى إلى شعور بعض البرلمانات الأوروبية والدولية بالحرج، فعادت لتكشف انتهاكات الانقلاب.

على المستوى الأمريكي، أثار عدد من المُشرِّعين المنتمين إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، مخاوفَ بشأن الاعتقال التعسفي لما يزيد على 10 مواطنين أمريكيين مقيمين دائمين في مصر، إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان التي تُمارَس في البلاد، ضد عشرات الآلاف من المعتقلين المعارضين لانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ونقل موقع ” ميدل إيست آي” البريطاني، عن 46 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي، أنهم وجهوا خطابًا إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أول أمس الأربعاء، قالوا فيه إنهم لا يمكنهم غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية في حكومة الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.

وقد وقع على الخطاب عضوة الكونجرس الجمهورية، إليانا روس ليتينن، وعضو الكونجرس الديمقراطي تيد دويتش، وآخرون.

وأضافوا في خطابهم: «هناك ما يُقدَّر بـ15 أو أكثر من المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين الشرعيين الذين يُعتقلون في ظروفٍ مريعة ويُحرمون من الحقوق القانونية الأساسية».

وأشار المُشرِّعون إلى قضية علا القرضاوي وزوجها حسام خلف، المحتجزَين دون تهمة أو محاكمة منذ يونيو 2017، موضحين أنَّ اعتقال الزوجين «يفتقر إلى أساس قانوني»، مستشهدين بتقرير فريق الأمم المتحدة العامل المعنيّ بمسألة الاحتجاز التعسفي.

الشيخ القرضاوي

وكانت منظمة (الإنتربول) قد ألغت ملاحقة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وحذفت كل الملفات والبيانات المتعلقة بقضيته، ورفعت اسمه من قوائم الترقب.

وقامت آية حسام، حفيدة الشيخ القرضاوي، بشنِّ حملة لإرسال رسائل عبر البريد إلكتروني من أجل حثِّ أعضاء الكونجرس، مطالبة نظام الانقلاب بإطلاق سراح أبويها.

وقالت إنَّ وزارة الخارجية الأمريكية وإدارة ترامب «لديهما النفوذ» لإطلاق سراحهما، لكنهم لا يستخدمونه كما ينبغي».

وأضافت آية حسام أنها تأمل أن يستمع بومبيو إلى دعوة الكونجرس، و«يتخذ خطوات على الفور لضمان أن تكون قضايا حقوق الإنسان التي تؤثر في المواطنين الأمريكيين والعائلات الأمريكية أولويةً قصوى في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر»، مضيفة «المأزق الذي يعيشه والداي باعث على اليأس بشكل متزايد، ولا يسعني الوقوف مكتوفة الأيدي بينما يطول احتجازهما غير القانوني دون نهاية قريبة».

منظمة العفو الدولية

فيما أكدت منظمة العفو الدولية أن «أزمة حقوق الإنسان في البلاد مستمرة بلا هوادة» في العام الجاري 2018.

وأضافت منظمة العفو الدولية، أنَّ الانقلاب متهم باستخدام التعذيب والإخفاءات القسرية وغيرها من ضروب سوء المعاملة ضد المئات، فضلا عن شن حملة قمع على الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

وكشفت عن أن الاعتقالات والاحتجازات التعسفية التي تعقبها محاكماتٌ جائرة بشدة ضد منتقدي الحكومة والمتظاهرين السلميين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان متكررة، خاصة في ظل استمرار المحاكمات الجماعية الجائرة أمام المحاكمات العسكرية والمدنية مع الحكم على العشرات بالإعدام.

في الوقت الذي ما زالت الإدارة الأمريكية تقدم المساعدات لانقلاب السيسي، وأعلنت أنها ستُنهي تجميد مساعداتٍ عسكرية إلى مصر بقيمة 195 مليون دولار، فضلا عن وصف ترامب السيسي بأنه «صديق مُقرَّب جدا» إليه.

البرلمان الأوروبي

فيما صدّق البرلمان الأوروبي على قرار يطالب حكومة السيسي بالإفراج عن المعتقلين ورفع القيود عن الحقوق الأساسية، وجدد دعوته لدول الاتحاد بوقف تزويد مصر بالمعدات الأمنية حتى لا تستخدم ضد الناشطين.

واستنكر البرلمان تعذيب وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، مؤكدا مواصلته الضغط على السلطات الأوروبية للتواصل مع نظيرتها المصرية لإثبات الحقيقة ومحاسبة الجناة.

كما جدد دعوته دول الاتحاد إلى وقف صادرات تكنولوجيا المراقبة والمعدات الأمنية إلى مصر حتى لا تكون أداة لتسهيل الهجمات على الحقوقيين وناشطي المجتمع المدني.

ودعا البرلمان القاهرة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين الحقوقيين والعاملين في مجال الإعلام، مبديا قلقه الشديد إزاء المحاكمات الجماعية والعدد الكبير من أحكام الإعدام، داعيا إياها إلى الكف عن تطبيق هذه العقوبة.

وقالت النائبة في كتلة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي، آنا غومش: إن المراد بقرار البرلمان هو توجيه رسالة للنظام المصري، مفادها أن الدول الأوروبية لن تغمض عيونها حيال خرق الحريات الأساسية في مصر.

وأضافت أن القرار يوجه رسالة إدانة للحكومات الأوروبية التي تتواطأ مع نظام عبد الفتاح السيسي.

ومن جهته قال برانيسلاف سكريبك، النائب التشيكي عن كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي، إن قرار البرلمان الأوروبي لتأكيد أنه يتابع عن كثب وضع حقوق الإنسان في مصر، موضحا أنه لا يمكن القبول “بسجن كل من أبدى رأيه أو عقد اجتماعا، ولذا نطالب حكومة الانقلاب بالإفراج عن مساجين الرأي

 

*إحصاء دقيق لضحايا مذبحة رابعة والنهضة.. بتوثيق شهادات الوفاة

أكثر من 5 سنوات مضت على أبشع مذبحة عرفها تاريخ مصر الحديث، ارتكبتها قوات أمن الانقلاب بميداني رابعة العدوية والنهضة فى 14 أغسطس 2013، وما زالت عمليات التدقيق لتوثيق أعداد من استُشهدوا في هذا اليوم برصاص قوات أمن الانقلاب متواصلة.

وقال المحامى والحقوقي خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في لقائه مع الإعلامى شريف منصور، ببرنامجه “كل الأبعاد” على تلفزيون وطن، مساء أمس الخميس: إن ما وُثق بموجب شهادات الوفاة الصادرة عن ضحايا هذه المذبحة ينحصر بين 1000 إلى 1200 شهيد.

وأضاف أن هناك عدة مراكز وجهات أخرى لديها توثيقات بأعداد مختلفة، لكنه يتحدث عما وُثق من خلال شهادات الوفاة التي استطاع المركز أن يوثقها، مشيرا إلى عدد من المذابح الأخرى التي ارتُكبت بالتزامن مع مذبحة الفض بعدد من المحافظات، بينها مذبحة الإسكندرية وسيناء والسويس، فضلا عن 12 مذبحة أخرى ارتكبتها قوات أمن الانقلاب بأغلب محافظات الجمهورية، يوم 16 أغسطس 2013، بعد رابعة والنهضة بيومين.

وأكد أن جرائم القتل خارج إطار القانون وفق ما تم رصده على مدار الخمس سنوات الماضية يصل إلى 3000 مواطن، فضلًا عن القتل نتيجة الإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز والسجون وحصد حتى الآن 500 مواطن.

وأشار إلى أن هناك العديد من السجون لا يمكن رصد وتوثيق ما يحدث بها مثل سجن العازولى والوادي الجديد، الذي يفوق سجن العقرب بما يحدث فيه من انتهاكات وجرائم.

 

*“#الإخفاء_جريمة” يتصدر.. ونشطاء: نار مميتة في قلوب الأهالي

وثّق التقرير السنوي الصادر عن الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، استمرار جريمة الاختفاء القسري في مصر بشكل ممنهج بحق الناشطين والحقوقيين والعديد من المواطنين.

وأشار التقرير إلى عدم تعاون سلطات الانقلاب مع الفريق في “الإجراءات” بشكل كبير، بالتزامن مع تقليص مساحة المجتمع المدني في مصر، واستهداف النشطاء الحقوقيين الذين يعملون على توثيق جريمة الاختفاء القسري من جانب قوات أمن الانقلاب.

وفي هذا الإطار، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#الإخفاء_جريمة”؛ تنديدًا بانتهاكات سلطات الانقلاب العسكري بحق النشطاء والحقوقيين واستمرار سياسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.

وقال محمد صلاح، في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “استطاع العسكر أن يجند مجموعة من الإعلاميين الفاسدين والمرتزقة لغسل عقول بعض المصريين وطمس الحقيقة في عقولهم من أجل مصالحهم الشخصية، وهذا هو ديدن العسكر منذ انقلاب ١٩٥٢”.

وعلقت أسيل البنا، على صفحتها عبر “تويتر” قائلة: “نار الإخفاء القسري في قلوب الأهالي مميتة.. يمكن الناس يكونوا اتعودوا إنهم يسعموا كل يوم عن اختفاء بريء، بس لحظة واحدة في التجربة غير الآدمية دي تفهمك إن الأمر يستحق أن لا تتحدث عن أي حاجة غيرها، كل الأفكار السوداء والتخمينات بتهاجم الواحد رغم كل التطمينات”. واختتمت أسيل تعليقها قائلة: “اتكلموا عنهم”.

وعرّف Adam Morsi‎‏ الإخفاء القسري على حسابه عبر “تويتر” قائلا: “يقصد ب‍”الاختفاء القسري“ الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته”.

وقالت نور محمد عبر حسابها على “تويتر”: “نشرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تقريرا عما تشهده المحاكمات الهزلية للمعارضين في مصر، حيث سلطت الضوء على وسائل التواصل بين المعتقلين وذويهم، وذلك في تقرير بعنوان «لغة العيون والأصابع في محاكم مصرية»”.

وغردت الدكتورة فضيلة ندير قائلة: “‏(إبراهيم عزب) دكتور صيدلى محكوم عليه بالإعدام فرج الله كربه”. وتساءلت فضيلة قائلة: “هل عقوبة الإعدام أصبحت بهذه البساطة عند المحاكم المصرية؟”.

بدورها علقت أريج عمر عبر حسابها على “تويتر” قائلة: “‏قال : “عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”. وتابعت: “دي هرة.. يعني حيوان مش إنسان ربنا كرمه، حسبي الله ونعم الوكيل، اللهم انتقم من كل ظالم”.

وعلقت صاحبة الحساب “رابعة فى القلب” قائلة: “لن ننسى بناتنا ونساءنا وما فعلتموه بهن.. سمية ماهر، هدى عبد المنعم، علا القرضاوي، د.بسمة رفعت، بنات دمياط، وكثيرات”.

وقالت ندى عبد العليم في حسابها على تويتر: “حتى آخر نفس لنا سنظل ننادي بالحرية والكرامة والعدالة رغم الاعتقالات والمطاردات والإعدامات.. الحرية لكل معتقل في سجون الظلمة.. الحرية لكل امرأة في سجون الفجرة.. الحرية حق مكفول للجميع.. نحن أحرار رغم أنوف العسكر ولن نتبع القطيع”.

وغردت صاحبة حساب “دعاء الكروان” قائلة: “الإخفاء القسري جريمة، وحبس البنات والنساء عار، نساء مصر عرض مصر وتاج وقارها، الحرية لكل البنات والنساء، الحرية حق لكل المعتقلين”.

 

 

البرلمان الأوروبي يصوت على مشروع قرار لإدانة الانتهاكات في مصر.. الخميس 13 ديسمبر.. مشروعات السيسي بين وهم التصريحات وحقيقة النصب على المواطنين

البرلمان الأوروبي
البرلمان الأوروبي

البرلمان الأوروبي يصوت على مشروع قرار لإدانة الانتهاكات في مصر.. الخميس 13 ديسمبر.. مشروعات السيسي بين وهم التصريحات وحقيقة النصب على المواطنين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حكم نهائي بسجن 27 معتقلا 10سنوات بهزلية “تظاهرات دمياط

رفضت محكمة النقض، اليوم الخميس، برئاسة القاضي الانقلابي علي فرجاني، الطعن المقدم من 27 معتقلا من رافضي الانقلاب العسكري، على حكم سجنهم 10 سنوات في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث تظاهرات دمياط، وأيّدت المحكمة حكم أول درجة ليصبح حكما نهائيا لا طعن عليه.

ووفقا لادعاءات نيابة الانقلاب، ففي عام 2014 تجمهر حوالى 1000 شخص من رافضي الانقلاب العسكري، بمركز دمياط عند قيامهم بتشييع جنازة المتوفى عبده على فرحات بالمقابر، والذي قُتل على يد عناصر ميلشيات الأمن خلال التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري.

وأحيل المعتقلون المحكوم عليهم إلى محكمة جنايات دمياط، أول درجة، والتي قضت بالسجن المشدد 10 سنوات على المعتقلين، ليتم تأييد الحكم من محكمة النقض ليصبح حكما نهائيا لا طعن عليه.

 

*البرلمان الأوروبي يصوت على مشروع قرار لإدانة الانتهاكات في مصر

وافق البرلمان الأوروبي على مشروع قرار استعجالي بشأن أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.

ويدين مشروع القرار استهداف الحقوق الديمقراطية في مصر، بما فيها حق التعبير وحق التجمع واستهداف النشطاء، ويطالب بوقف العنف بحق الناشطين والحقوقيين، ووقف خطاب الكراهية والتخوين والاختفاء القسري بحقهم.

وطالب سلطات الانقلاب بوقف استهداف أعضاء النقابات والطلبة ومنظمات المجتمع المدني، وإجراء تحقيق مستقل بشأن الخروقات التي تمارسها السلطات بحق الحقوقيين.

وشدد القرار على وقف تصدير دول الاتحاد الأوروبي التكنولوجيا التي تُمكِّن سلطات الانقلاب من مراقبة النشطاء والمدونين، ووقف تصدير التكنولوجيا التي تستخدمها السلطات في تعذيب المعارضين.

وأدان القرار قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وطالب بالضغط على نظام الانقلاب من أجل الكشف عن قاتليه، كما أكد ضرورة إعادة النظر في التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب في مصر، والتي يتم استخدامها في قمع المعارضين.

 

*العدل الأوروبية” تؤيد التحفظ على أموال مبارك.. وقضاء الانقلاب يبرئ العصابة!

أثار تأييد محكمة العدل الأوروبية قرار تجميد جميع الأصول المالية لأسرة المخلوع حسني مبارك، العديد من التساؤلات حول أسباب القرار؟ ومدي قناعة القضاء الأوروبي بقضاء الانقلاب في مصر؟ ودور نظام الانقلاب في استرداد تلك الاموال؟

وقالت المحكمة، في بيان، إنها رفضت تظلم مبارك على قرار تجميد أمواله الصادر في مارس 2011، وأيدت قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي الصادرة في 2017 و2018 بتمديد تجميد الأرصدة، مشيرة إلى تجديد التدابير التقييدية – تجميد الأرصدة- التي اتخذت ضد مبارك، الرئيس المخلوع، في ضوء الإجراءات القضائية المتواصلة المتعلقة باختلاس أموال الدولة”.

ومرت قضية أموال المخلوع مبارك في الخارج بالعديد من المحطات، ففي شهر مارس2011، قرر الاتحاد الأوروبي، تجميد أرصدة أسرة مبارك، و20 شخصا من المقربين منه، بعد اتهامهم بالاستيلاء على أموال عامة، وفي عام 2016 قال النائب العام السويسري، مايكل لوبير، إن هناك 690 مليون فرنك سويسري مجمدة لرموز نظام مبارك في البنوك السويسرية.

وكان قضاء الانقلاب قد برأ العديد من رموز نظام مبارك خلال السنوات الماضية مقابل دفع مبالغ زهيده، بدعوى التصالح مع رجال الأعمال، الأمر الذي أكد مدى تحول القضاء المصري إلى ألعوبة في يد عصابة العسكر، خاصة أنه نفس القضاء الذي قضى بالاستيلاء على أموال الآلآف من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان.

التشكيك في نزاهة القضاء المصري لم تقتصر على الداخل فحسب، بل شملت أيضا الخارج، حيث شهدت الأيام الماضية تشكيك الجانب الإيطالي في الأكاذيب التي طالما رددها نظام الانقلاب ونائبه العام طوال السنوات الماضية بشأن جريمة مقتل الباحث جوليو ريجيني، متهما 20 من ضباط المخابرات والأمن الوطني بالوقوف وراء الجريمة.

 

*نساء ضد الانقلاب” تطالب بوقف التنكيل بـ”علا القرضاوي” ورفيقاتها

بالتزامن مع رفع (الإنتربول) الإشعارات الحمراء المتعلقة بالعلامة الدكتور يوسف القرضاوي؛ جددت حركة نساء ضد الانقلاب مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل لإيقاف التنكيل بحق السيدة علا يوسف القرضاوي ورفيقاتها من معتقلات الرأي داخل سجون العسكر.

وقالت الحركة عبر صفحتها على فيس بوك: “بينما تقوم الشرطة المصرية باحتجاز السيدة علا يوسف القرضاوي ووضعها في زنزانة انفرادية، زيادة في التنكيل بها، فإن منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) تدرك مدى إجرام الحكومة المصرية وتلغي ملاحقة الشيخ يوسف القرضاوي؛ حيث أوضحت الأمانة العامة للإنتربول في بيان لها أنها أزالت الإشعارات الحمراء المتعلقة بالقرضاوي في الثلاثين من نوفمبر الماضي.

ومؤخرا، جددت محكمة جنايات القاهرة حبس علا القرضاوى، المعتقلة على ذمة القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2016، لمدة 45 يوما بزعم تولي قيادة وانضمام لجماعة الإخوان المسلمين والدعوة إلى قلب نظام الحكم والاعتداء على مؤسسات الدولة.

كانت ميليشيات الانقلاب العسكرى اعتقلت “علا” وزوجها حسام خلف، دون أمر اعتقال أو تفتيش، أثناء قضائهما إجازتهما في الساحل الشمالي في شاليه عائلي، يوم 30 يونيو 2017.

وأثناء نقل بعض المفروشات من الشاليه الخاص بالعائلة، فوجئا بقوة أمنية تمنع عملية النقل بحجة أن هذا الشاليه ملك للشيخ القرضاوي، المدرج اسمه في قائمة الأصول المجمدة، والحقيقة غير ذلك تماما؛ فالشالية ملك للمرحومة زوجته، وعملية النقل كانت ستتم من مكان ملك للمرحومة إلى مكان آخر ملك لها أيضًا، وبالتالي، وبغض النظر عن مدى قانونية عملية الحجز على الأموال من أساسها، فإنه لا يوجد أي عملية “تصرف” في تلك الممتلكات بالبيع أو الهبة أو غير ذلك مما لا يجيزه القانون.

وفي البداية، كان التحقيق منصبًا على هذه الواقعة، لكن بعد يومين، تحول إلى منحى آخر تمامًا لا علاقة له بسبب القبض عليهما من الأساس، وفوجئا بإقحامهما في القضية رقم 316 لعام 2017، ووجهت لهما النيابة العامة تهمة الانضمام لجماعة على خلاف القانون وتمويلها!

يشار إلى أن هذه التهم ذاتها كانت قد وجهت للمهندس حسام خلف قبل ذلك، وقضى على ذمتها ما يقرب من عامين في سجن العقرب، وفي النهاية أفرج عنه، ليعاد القبض عليه مع زوجته بالتهم نفسها بلا أي دليل أو منطق!

ووثقت عدة منظمات دولية أبرزها منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، الوضع المأساوي لعلا وحسام، المحرومان من أبسط الاحتياجات الإنسانية، حيث تحتجز سلطات الانقلاب علا، صاحبة الـ56 عامًا، داخل زنزانة انفرادية ضيقة، لا توجد فيها نوافذ، وبدون فراش أو حمام، ولم يُسمح لها أو زوجها باستقبال الزيارات طيلة فترة اعتقالها التي مرت عليها عدة أشهر.

فيما تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن طبيعة الجرائم التي ارتكبتها علا لتلقى معاملة قاسية كهذه؟ لتؤكد الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته فى أكتوبر2017 أن “علا وحسام ضحايا الخلافات السياسية”.

 

*دحلان يستحوذ على فضائية “TeN”.. اختراق صهيوني لإعلام العسكر

نشرت عدة دوريات مناهضة للانقلاب أنباء تتردد عن استحواذ القيادي الأمني محمد دحلان” القريب من الصهاينة على فضائية “Ten” المصرية بتمويل إماراتي، وحتى الآن لم يظهر في إعلان رسمي أو بيان موثق عن ذلك، في الوقت الذي كان خبر – نقلته يني شفق التركية ومن بعدها قناة الجزيرة – إصابته بحادث مدبر من محمد بن سلمان ومحمد بن سلمان في إحدى شوارع دبي غير صحيح ظهر بعده دحلان مباشرة على قناة العربية الحدث ليؤكد بظهوره المباشر أن علاقاته المخابراتية مع الصهاينة تمكنه من فبركة الأخبار لإعادته إلى المشهد بشكل أو بآخر.

ونقلت صحيفة يني شفق المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مصادر سعودية وفلسطينية قولها إن وليّي العهد السعودي والإماراتي، طلبا من دحلان أن “يتحمل مسئولية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي باعتباره المدبّر والآمر بها بهدف إبعاد التهمة عن ابن سلمان إلا أنّ دحلان استطاع الولوج إلى مصادر الصحيفة التركية.

وزعمت الأنباء أن المستشار الأمني لمحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، محمد دحلان استحوذ على فضائية “تن” المصرية، وادعت مصادر قالوا إنها مصرية أن الصفقة تمت قبل شهر من الآن سرًا، وبلغت قيمة القناة نحو 73 مليون دولار مولتها الإمارات.

نافذة صهيونية

وقال مراقبون: إن مستوى القناة معروف بأنها ليست من صفوف الأذرع الإعلامية الأولى وأن الصفقة – إن صحت-  تمثل نافذة مشرعة للصهاينة من خلال الإعلام المصري.

ومن أبرز الوجوه الانقلابية مدير إدارة القناة “نشأت الديهي” والمذيع السابق في “بي بي سي” عمرو عبدالحميد وتخصص القناة برامجها لمهاجمة تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين، وتعتبر تلك الصفقة ضمن إطار تنامي النفوذ الإماراتي على الساحة المصرية.

وفي أكتوبر الماضي، ذكرت مجلة بازفيد الأمريكية، أن النائب في المجلس التشريعي والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان متورط بالتعاون مع شركة إسرائيلية لتنفيذ اغتيالات في اليمن.

وكشفت المجلة الأمريكية في تحقيق أجرته عن عن تعاون دحلان مع جهات إسرائيلية في إقامة فريق مرتزقة في اليمن بدعم من الإمارات العربية المتحدة.

وحسب المجلة نفسها، قوات أمريكية منهم محاربون سابقون كانوا في وحدة تحمل اسم “أسود البحر”، استأجروا عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة مركبًا لتنفيذ عمليات اغتيال في اليمن، أحد الأهداف المركزية كان أنصاف علي مايون، والذي تعتبره الإمارات العربية إرهابيا من الدرجة الأولى، وقائد جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

دوره في القدس

وفضح الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عمليات إماراتية “مشبوهة” لشراء بيوت وعقارات لفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، ثم تسليمها للاحتلال الإسرائيلي.

وقال الخطيب في تدوينة عبر صفحته بـ”فيسبوك”، في يونيو الماضي، أن رجل أعمال إماراتيًا “مقربًا جدا” من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يعمل على شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة، وخاصة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن هذه الصفقات تتم بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، والمقرب من بن زايد.

وأكد أن “المحاولة فشلت لأن لعاب صاحب البيت الأصيل لم يسل على المال الدنس، وهذا يعيدنا إلى دور نظام محمد بن زايد في الإمارات في شراء بيوت أهل القدس (سلوان ووادي حلوة) في عام 2014، وتحويلها إلى المؤسسات الاستيطانية”.

من ساويرس لدحلان

وانطلقت قناة “تن” بعد ثورة “يناير” تحت اسم قناة “التحرير”، وتم تغيير اسمها في مارس 2015، بعد أن استحوذ “ساويرس” على الحصة كاملة من القناة، ثم تركها عام 2016.

وكثيرًا ما يظهر “دحلان”، عبر برامج القناة، ليهاجم ثورات الربيع العربي، وحركات الإسلام السياسي.

وحل “دحلان” المعروف بنفوذه وصلاته الوثيقة بأجهزة المخابرات في مصر، ضيفا على الإعلامي “عمرو عبدالحميد”، في برنامجه “رأي عام”، الذي تبثه القناة، في فبراير الماضي.

وتحتفظ الإمارات بنفوذ إعلامي واسع في مصر، من خلال فضائيات مملوكة لأذرع تابعة لها، وصحف ومراكز بحثية يديرها مقربون من “بن زايد”، أبرزها المركز العربي للدراسات والبحوث”، الذي يترأسه “عبدالرحيم علي”، رئيس تحرير صحيفة موقع “البوابة”.

وفي 2011، طُرد “دحلان” من اللجنة المركزية لحركة “فتح” بتهم “فساد،وغادر إلى مصر، ومن بعدها إلى الإمارات، ويعمل مستشارا أمنيا لولي عهد أبوظبي منذ عدة سنوات، وهو أحد أعمدة تقارب الإمارات مع (إسرائيل)، ودعم الثورات المضادة، ومواجهة الإسلاميين، حسب مراقبين.

 

*رغم التشويه.. الشعب يُكذب السيسي ويؤيد الإخوان

رغم استمرار آثار غدر العسكر وانقلابه على الشرعية عبر انقلاب عسكري تم في 3 يوليو 2013، تم على إثره اختطاف الجيش للرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بالبلاد، قال استطلاع رأي حديث أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن شريحة واسعة من المصريين ما زالت تؤيد جماعة الإخوان المسلمين رغم الادعاء بأنها إرهابية.

وأشار المعهد إلى أن نسبة من المصريين أيضا لديها آراء إيجابية جدا عن الجماعة التي خضعت لحملة غير مسبوقة من التشويه من وسائل إعلام الانقلاب على مدى خمس سنوات، ورغم أن الرئيس مرسي لا يزال رهن الاعتقال التعسفي وممنوع من الزيارة ومحتجز بمكان لا يُعلم تحديدا، لكنه يؤكد دائما خلال محاكماته تمسكه بشرعيته رئيسا لمصر ورافضا الاعتراف بالإجراءات التي تمت بعد الثالث من يوليو 2013.

لن تسقطه المبادرات

ومنذ انقلاب 3 يوليو 2013 وعقب مجزرة فض اعتصامي “رابعة العدوية والنهضة”، طُرحت العديد من المبادرات السياسية، والتي كان آخرها مبادرة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كمال الهلباوي، في محاولة لإنهاء الأزمة الطاحنة التي تمر بها البلاد.

هل يمكن أن تتم المصالحة؟

وقال الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”، إن السفيه السيسي يخشى عودة عقارب الساعة للوراء كما حدث إبان ثورة 25 يناير، ويسعى لتكريس حكم الفرد الأوحد الذي ينفرد فيه العسكر بإدارة دفة السياسة والاقتصاد ونهب مقدرات مصر، مؤكدا أن الدعوات والنداءات لإسقاط الانقلاب العسكري، والذي اقتربت ساعته كثيرا، سوف تتجدد، وأن العسكر باتوا في مرمى نيران الشعب وباتت الصورة واضحة تماما لكل ذي عينيين بأن العسكر لا يريدون للشعب سوى العبودية.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين حددت على لسان نائب المرشد العام للجماعة، إبراهيم منير، شروطها للحوار مع العسكر؛ أولها “الإفراج عن مرسي وجميع المعتقلين، ثم يتحاور النظام مع القيادات السياسية الموجودة من بينها مرسي، وأن يتحاور السيسي مع مرسي بصفته رئيسه الأعلى”.

اللافت أن قرارا لمحكمة النقض صدر يقضي بإلغاء قرار إدراج مرسي وأكثر من 1500 من جماعة الإخوان المسلمين على “قوائم الإرهاب”، تزامن مع ذكرى الغدر بالرئيس مرسي الخامسة وحديث نجله عن ضغوط تعرض لها للاعتراف بالانقلاب، ما يُثير تساؤلات حول مستقبل الأوضاع السياسية المصرية وهل يظهر بالأفق بصيص نور لحلحلة الأزمة بمصر والخروج من عنق الزجاجة؟

عسكر كاذبون

أثناء فترة الاستيلاء على الحكم الأولى أعلن السفيه السيسي بشكل قاطع رفضه للمصالحة مع جماعة الإخوان، إلا أنه بعد فترة من بداية الاستيلاء على السلطة حدث تحول في رأيه، فشهدت لقاءاته مراوغة الثعالب، حيث لم يُبد أي اعتراض على الأمر وإن زعم في كل مرة أن الكرة في ملعب “الشعب”.

بيد أن موقفه الحقيقي الذي كان يعقب قوله ذلك كان يؤكد أنه يحذر من تداعيات قبول الشعب ذلك، فضلا عن أنه يعلم أنه لا رأي للشعب في ظل القمع والقتل والاعتقالات والانتهاكات، وإنما مواقف للأجهزة الحاكمة، والملفت أن أغلب أحاديثه عن الإخوان كانت مع صحف أجنبية ما يشير لتصديره فكرة المصالحة لتجميل الانقلاب وعدم قناعته بالفكرة.

ففي 4 نوفمبر 2015، خلال حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي، قال إن “جماعة ‏الإخوان جزء من دولة مصر الديمقراطية، والشعب المصري وحده يرجع له القرار في ‏إعطائهم دور آخر في مستقبل البلاد”، وفي سبتمبر 2015، أكد السفيه السيسي في حوار له مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن جماعة الإخوان أزمتها مع الشعب المصري، وليست مع العسكر، زاعماً: “الجماعة قدمت خلال العامين الماضيين انطباعا للشعب من الصعب نسيانه لما قاموا به من أعمال ‏شغب وعنف”.

الشعب يؤيد الإخوان

وفي أكتوبر 2017، خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، علق السفيه السيسي على إمكانية المصالحة مع جماعة الإخوان حاليا، قائلا: “مش هقدر أخد فيها قرار لوحدي، دا قرار دولة، وأنا أكتر واحد أتحت ليهم فرصة في 3-7، والبيان الذي تم إصداره كان متزنا للغاية، وأنا مش طالب من حد يغير أفكاره علشاني، أنا بقبل كل الأفكار، لكن مارسوا أفكاركم بدون ما تهدوا بلدكم”، على حد افترائه.

وفي فبراير 2018 أكد السفيه السيسي، في مقابلة مع قناة “فرانس 24” إن إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، “قرار الشعب” وليس قراره، لكن شبكة “بلومبيرج” كشفت في الشهر نفسه أن السفيه “السيسي قام بمساع من أجل المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين”، مضيفة أنه “يخشى أن تثير هذه الخطوة غضب حلفائه في الخليج، وتحديدا الإمارات التي تتخذ موقفا متشددا تجاه الجماعة”.

وأشارت الوكالة إلى لقاء مسئولين في المخابرات الحربية مع قيادات للجماعة داخل السجن، بهدف التوصل إلى صفقة تتخلى الجماعة بموجبها عن السياسة مقابل إطلاق سراح كبار قادتها، وفي وقت سابق طالب الإعلامي المقرب من العسكر عماد الدين أديب بالتحاور مع من سماهم “المتعاطفين مع الإخوان، ويقصد عموم الشعب المصري.

مطالبا خلال لقائه مع الإعلامي الموالي للانقلاب أحمد موسى، بفتح حوار مع المتعاطفين مع جماعة الإخوان، قائلا إن “من يعتقد أنه لا يوجد متعاطفون مع الإخوان يبقى مغفلا وهياخد البلد دي في داهية، فيجب فتح حوار مع هؤلاء المتعاطفين ليتفهموا واقع البلاد الجديد”.

 

*دولة بلا “جدوى”.. مشروعات السيسي بين وهم التصريحات وحقيقة النصب على المواطنين

تصريحان مثيران للجدل يكشفان حقيقية شبه الدولة التي يحكمها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وحقيقة تصدير الوهم للمواطنين الغلابة للتجارة بأموالهم من أجل صناعة نصر مزيف، يفتخر به نظام غير شرعي، قام بالسطو على أموال وعقول الغلابة لحكمهم بالقوة الغاشمة.

الأول

التصريح الأول لعبد الفتاح السيسي نفسه، حينما وقف مزهوا بعقله الذي يعتبره مصدر إلهام الشعوب والحكام، وقال معترفا أنه تجاهل دراسات الجدوى للمشروعات التي تمت في عهده، وبأنه لو كانت هذه الدراسات عاملا حاسما ما تم إنجاز نحو ثلاثة أرباع هذه المشروعات.

وقال السيسي خلال حديثه الأحد الماضي بمنتدى أفريقيا 2018 المنعقد بمدينة شرم الشيخ: “وفق تقديري في مصر لو مشيت بدراسات الجدوى وجعلتها العامل الحاسم في حل المسائل كنا هنحقق 20-25% فقط مما حققناه”.

الثاني

أما التصريح الثاني الذي يستكمل الصورة التي رسمها نظام الانقلاب العسكري في دولة الوهم، قاله الفريق مهاب مميش وهو:” عرضت فكرة إنشاء القناة الجديدة على المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء آنذاك، خلال زيارته لمكتبي بالهيئة بالتزامن مع التطورات الملاحية في الصين والهند وجنوب شرق آسيا، وكانت إسرائيل تفكر جديًا في عمل قناة موازية”.

وأضاف مميش في تصريحاته: “أبلغنى محلب بالحضور لمجلس الوزراء بالخرائط وكافة تفاصيل المشروع، وفي مساء نفس اليوم كانت هناك مكالمة تليفونية بيني وبين (..) عبدالفتاح السيسي، عرضت خلالها فكرة المشروع، فقال لي «شدوا حيلكوا»، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي تلقيت مكالمة من الرئيس قال فيها «انت نمت؟ أنا معرفتش أنام يلا هاننفذ المشروع».

تفريعة بلا جدوى

وبالربط بين هذين التصريحين الخطيرين، نكتشف كيف ضللت دولة الوهم المصريين بالاستيلاء على أموالهم بمشروعات وهمية، فمنذ توليه الحكم بانقلابه العسكري، والسيسي يعلن بين الحين والآخر عن مشروعات كبرى، يرى خبراء مختصون أنها غير ذات جدوى، وكان أبرزها حفر تفريعة جديدة لقناة السويس، وهو ما حذر منه الخبراء في ظل تراجع حركة التجارة العالمية، وعدم الحاجة لها، وهو ما تبين لاحقا حيث تكلفت المليارات دون أن تقدم أي فائدة.

وظلت إيرادات قناة السويس على حالها، بينما اعترف محافظ البنك المركزي السابق ببعض الآثار السلبية لمشروع التفريعة، ومنها استنزاف الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

زراعة ملايين ولا ماء

كما أعلن السيسي عن مشروع زراعة 1.5 مليون فدان، رغم تحذيرات خبراء الزراعة والمياه من عدم توفر المياه اللازمة للزراعة، خاصة مع معاناة مصر من الفقر المائي، فضلا عن الأخطار المستقبلية لسد النهضة الإثيوبي الذي يهدد حصة مصر من مياه النيل، وهو ما شدد عليه مرارا وزير الري والموارد المائية الأسبق نصر الدين علام.

وفي مارس 2015 وقع السيسي على اتفاقية سد النهضة مع إثيوبيا والسودان، وهو ما أتاح لأديس أبابا طلب قروض من البنوك الدولية لاستكمال أعمال بناء السد، وهي القروض التي كانت متوقفة على إعطاء مصر الشرعية القانونية لأعمال بناء السد.

ولخص نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مشروعات السيسي بعبارة واحدة “رئيس بلا جدوى، طبيعي أن يتجاهل دراسات الجدوى”.

وعددوا المخاطر التي تعرضت لها مصر بسبب عدم تنفيذ مشروعات دون دراسات جدوى، وقالوا “بدون دراسات الجدوى والعنترية في تنفيذ مشروعات واعية، البلد أفلست والدين زاد واضطررنا للتعويم، ولسه، وبنشهد حركة تباطؤ غير طبيعية الفترة ديه، ويجي وزير المالية المارونيت يقولك بنستلف عشان ناكل ونشرب، سحقا لكم”.

ماذا يساوي عقل السيسي؟

وينظر عبد الفتاح السيسي لنفسه بانه طبيب فلاسفة العالم، ولا يكترث بأي تحذيرات من خبراء ومتخصصين في أي مجال يقدم عليه السيسي بمشروعاته الوهمية.

ومن بين أخطر القرارات التي اتخذها السيسي بدون دراسة أثارها الاقتصاية والاجتماعية على الغلابة، قرار تعويم الجنيه الذي رفع سعر الدولار من سبعة جنيهات إلى 18 جنيها، ورغم تحذيرات خبراء الاقتصاد والوزراء والمقربين من السيسي نفسه من قرار التعويم، إلا أن السيسي ركب رأسه وأصر علىا لتعويم الأمر الذي أدخل البلاد والعباد في أتون الفقر والتجويع.

وفي أسبوعٍ واحد فقط أعلن السيسي إلغاء أحد المشروعات الكبرى، وهو نفق السكة الحديدية أسفل قناة السويس، وسحب إنشاء الحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة من الشركة الصينية، التي كانت قد تعاقدت الحكومة معها.

ليفتح باب التساؤل عن مدى جدية المشروعات الاقتصادية الكُبرى التي يُروج لها النظام خلال السنوات الماضية، من تفريعة قناة السويس، والانخفاض الحاصل في إيرادات قناة السويس، وكذا العاصمة الإدارية الجديدة التي تنسحب منها الشركات واحدة تلو الأُخرى ويضع فيها السيسي أموال الدولة وإيرادتها كاملة، فضلًا عن الاستثمارات المليارية التي بشّر بها النظام عقب المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، والتي لم يتحقق أيٌّ منها، بل شهد الاقتصاد عقب ذلك المؤتمر هزّات مُؤثرة.

مؤتمر إعلان الافتكاسات

وانطلق وهم مشروعات السيسي في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس 2015، والذي يُعد أحد أبرز المحطات الكُبرى في التسويق للاستثمار في مصر، ورغم الاهتمام الكبير بالمؤتمر، وحضور العديد من المسؤولين والحكام العرب وشخصيات سياسية واقتصادية بارزة من نحو 125 دولة ومنظمة دولية، فضلًا عن 200 رئيس دولة، إلا أن الرقم النهائي لمحصلة الاستثمارات اختلف بين وسائل الإعلام بشكل لافت، فعلى سبيل المثال نقلت صحيفة الوطن المصرية تصريحات عن مكاسب قيمتها 182 مليار دولار، في حين نقلت صحيفة الأهرام الرسمية عن وزير الاستثمار وقتها أشرف سليمان أن حصيلة المؤتمر 175.2 مليار دولار، غير أن إبراهيم محلب رئيس الوزراء آنذاك، قال إن حصيلة المؤتمر الاقتصادي 60 مليار دولار، بالإضافة إلى تعهدات بدعم مالي قدره 12.5 مليار دولار.

وبالرغم من رسمية هذه التصريحات التي تكلمت عن جدوى المؤتمر، إلا أن أحدًا لم يرَ هذه الأرقام، ففي النهاية صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المُباشر خلال 2015/2016 بلغ نحو 6.84 مليار دولار، بعد أن كان 6.38 مليار دولار في العام السابق (2014/2015)، وذلك وفقًا للبيانات الرسمية لوزارة الاستثمار في سبتمبر 2016.

كما أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في نوفمبر2015، بيانًا يشير إلى ارتفاع نسبة البطالة لـ12.8% في الربع الثالث من عام 2015، أي بعد المؤتمر بستة أشهر، في مقابل 12.77% في الربع الثاني من نفس العام.

أما إلغاء النسخة الثانية من المؤتمر، والتي كان يُفترض بها أن تكون في 2016 كما وعد السيسي، فهي دليل على فشل المؤتمر الاقتصادي الأوّل، ثم كانت الصدمة الثانية بإعلان منظمي المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، تأجيل عقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ، لـ«دواعٍ أمنية»، وكعادته حاول الإعلام المصري القفز على الأرقام بأخرى، بادعاء أن 65% من مشروعات المؤتمر نُفّذت.

حتى وهم قناة السويس شهدت سلسلة من انخفاضات إيرادات القناة، ففي نهاية 2015 وصلت الإيرادات إلى 5.175 مليار دولار، بانخفاض 290 مليون دولار، وفي ديسمبر 2016 تراجعت إيرادات القناة لنحو 4.590 مليار دولار خلال 11 شهرًا، في مقابل 4.745 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2015، أي بنسبة انخفاض 3.22%.

لماذا تفشل مشاريعه؟

تعتبر أزمة الدراسات الفنية غير الصحيحة للمشروعات، سواء دراسات الجدوى الاقتصادية، أو القانونية، أو السياسية، سببًا مهمًا في الإخفاقات التي تُمنى بها المشاريع التي يُعلنها نظام الانقلاب، ويُمكن رؤية ذلك بشكل واضح في مشروع تفريعة قناة السويس التي اشترى المصريون فيها شهادات بنحو 64 مليار جنيه، ثم ثبت عدم جدواها الاقتصادية مع انخفاض حجم التجارة العالمية، ما أدى إلى انخفاض إيراداتها.

وخلال العامين الماضيين أغرقت السلطة المصريين بدعاية لما سمتها مشاريع قومية روّجت لها باعتبارها ستنتشل البلاد من حالة التدهور الاقتصادي، لكن ما تحقق منها لم يؤت ثماره المرجوة، فضلا عن أخرى لم تُنفذ من الأساس.

وفي الوقت الذي تختنق فيه القاهرة بأزمات المرور والعشوائيات والتلوث وانقطاع الكهرباء والمياه وانسداد الصرف الصحي، كان السيسي يأمر مسؤولا في حكومته أمام شاشات التلفاز بتقليل المدة المحددة لإنشاء عاصمة إدارية للبلاد من عشر سنوات إلى خمس فقط.

وحسب ما أعلنه وزير الإسكان خلال المؤتمر الاقتصادي، فالمشروع سيتكلف 45 مليار دولار ويتضمن نقل مباني الحكومة والبرلمان والرئاسة إلى المدينة الجديدة، وإنشاء ناطحات سحاب ومدينة ترفيهية.

انسحاب إماراتي من “العاصمة

وانتظر المصريون عاصمتهم الجديدة التي ستناطح السحاب، لكنهم فوجئوا بإلغاء مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة إماراتية لتنفيذ المشروع ليصدر قرار رئاسي في فبراير الماضي بتخصيص اﻷراضي المحددة للمدينة لصالح وزارة الدفاع، وتولي شركات صينية إنشاء العاصمة، وتحولت العاصمة إلى مدينة للأغنياء فقط، لم يجن منها الفقراء مكسبا واحدا، سوى عزلتهم عن الأغنياء.

ولم يتبق لهم إلا وهم مشروع إنشاء مليون وحدة سكنية، الذي اكتشف المصريون بعد التجربة والأسعار التي يتم شراء بها وحدات الإسكان الاجتماعي، أنه مجرد مشروع استثماري يصب في صالح نظام الانقلاب.

في حين جاء مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، كطعم ألقى به السيسي لكي يتم السيطرة على اراضي الدول وبيعها بالقطاعي للمستثمرين الأجانب.

 

*أسباب الـ3 لدعاوى السيسي تجديد الخطاب الديني

وجدت ورقة بحثية 3 أسباب لدعاوى تجديد الخطاب الديني التي يرفعها عبدالفتاح السيسي منذ 2014، متشابها في ذلك بما فعله سلفه عبد الناصر من قبل، وهي الدعوات التي تكون مصحوبة بقصف إعلامي متواصل يستهدف الضغط على المشيخة والأزهر لتحقيق عدة أهداف.

غطاء للحرب

ونشرت صفحة “الشارع السياسي” على الفيسبوك؛ تحليلاً بعنوان “الأزهر وحكام مصر بين الشموخ ومحاولات التطويع السياسي” اعتبرت أن أول اسباب دعاوى التجديد هي توظيفها كغطاء لحربه على الحركات الإسلامية التي تمثل تهديدا مباشرا لنظام الانقلاب بقيادة الخائن عبدالفتاح السيسي باعتبارها الأكثر شعبية وحازت على ثقة الشعب بعد ثورة يناير، فضلا عن ابتزازه المؤسسة الدينية باستمرار بتحميلها مسئولية هذا التجديد الذي لا ملامح له سوى التطاول على ثوابت الإسلام والخروج على إجماع الأمة؛ بهدف تحقيق أعلى درجات الانصياع من المؤسسة الدينية للنظام وتوجهاته، وهو ما تكلل بالنجاح مع الأوقاف والإفتاء.

ورأى التحليل أنه بينما بقيت مشيخة الأزهر وهيئة كبار العلماء عصية أمام هذا الابتزاز، وفي تصريحات للإمام الأكبر في مؤتمر كازاخستان مؤخرا أكد أن الخطاب السياسي والمظالم في العالم هي السبب الرئيس في الإرهاب والعنف بالعالم؛ وهو ما يناقض توجهات الجنرال بتحميل الخطاب الديني المسئولية عن العنف والإرهاب.

رؤية غربية

أما ثاني الأسباب فهي أنها تأتي استجابة لأفكار اليمين الغربي – خاصة الأمريكي – التي تدعو لتفريغ الإسلام من مضمونه السياسي، خصوصا ما يتعلق بنصوص الجهاد، وهي الأفكار التي تلقى رواجًا إقليميًا منذ سنوات وخُصصت لها مراكز أبحاث برعاية ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الداعم الرئيسي للسيسي.

وأوضحت أن نفس الرؤية استجاب لها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتأسس لأجلها مراكز بحث وغيرها لنشر هذه المفاهيم التي تتعامل مع الإسلام كـ”سوبر ماركت” تأخذ منه ما تريد وتدع ما تريد.

هروب من الفشل

وقالت الصفحة: إن السيسي يستهدف الهروب من استحقاقات وتجديد الخطاب السياسي الذي يرى معظم المحللين والمفكرين أنه سبب الأزمة فظلم السيسي واستبداده ومذابحه الدموية هي التي خلقت الإرهاب وليس الفهم الخاطئ للنصوص، وأن الاهتمام المبالغ فيه من جانب الجنرال بالخطاب الديني والذي توازى مع فشله في المسارات الأخرى أصاب البعض بالفزع واعتبروا هذا الغلو من جانب السيسي مزعج جدا.

وعليه طالب بعض المراقبين السيسي –بافتراض نية أخرى غير ما يبيتبالاهتمام بالخطاب الدنيوي ومحاربة الفساد وتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والانشغال بحل الانقسام الوطني والاجتماعي العنيف الذي يعصف بالوطن ويهدد مستقبله بدلا من محاولات استخدام الخطاب الديني كأداة في الصراع السياسي الذي تعاني منه البلاد.

واعتبروا خطاب السيسي “هروبي” وأن الإلحاح عليه وتكراره بلا ملل هو محاولة للهروب من “الفشل” في شؤون الدنيا، بافتعال أزمة في أمور “الدين” .

سد المؤامرات

ونوه التحليل إلى أنه منذ عهد محمد علي بدأ تقليص نفوذ الأزهر وأن الديكتاتور جمال عبدالناصر تم القضاء نهائيا على استقلال الأزهر عبر مصادرة جميع أوقافه وإلغاء المحاكم الشرعية وإصدار قانون “103” لسنة 1961.

وأن الأزهر استرد قدرا من استقلاله بعد ثورة يناير 2011م، وتم النص على ذلك في دستور الثورة 2012 وهو ما لم تم إقراره كذلك في دستور الانقلاب 2014م.

وأضاف التحليل أن “السيسي” يرفع دعاوى تجديد الخطاب الديني من أجل تطويع الأزهر وتوظيفه سياسيا لخدمة سياساته وتوجهاته وشهد الصراع بين العمة والكاب عدة محطات وسط مؤشرات واضحة لاتجاه نظام العسكر نحو فرض وصايته على الأزهر بإجراء تعديلات دستورية تعود بالوضع إلى قانون103 لسنة 1961م ومنح صلاحيات واسعة للرئاسة لتعيين الإمام الأكبر وتقليص ما يتمع به الأزهر من استقلال اكتسبه مع ثورة يناير. ورجح التحليل أن السيسي يتجه نحو الإطاحة بالشيخ.

 

*من “تيكا تيكا” إلى “حمو بيكا”.. التعليم فى زمن العسكر على “واحدة ونص

التعليم فى مصر كارثة على كل الأصعدة، وتزعم حكومة الانقلاب أن ذلك بسبب مجانية التعليم، بعدما كانت المجانية حقًا دستوريًّا أصبحت عبئًا تمنُّ به الدولة على المصريين، ثم لا ينتج عنه إلا تكدس الفصول وضعف المستوى وأخيرا الرقص من أجل إيصال المعلومة، فباتت كلمة المنقلب السيسى “ينفع التعليم فى إيه فى شبه دولة” شعار المرحلة، فمن المسئول عن تدهور المنظومة التعليمية في مصر؟.

كان انتشار مقاطع فيديو لمعلمين يقومون بتدريس مناهج دراسية على أنغام الأغانى الشعبية والمهرجانات، قد أثار تضاربًا بين مؤيد ورافض لمثل هذه الأمور، وبين منتقد لكون التعليم بات منهارًا مع سبق الإصرار والترصد.

وانتشر مقطع لمدرس وهو يقوم بتلقين عدد من طلاب الثانوية العامة مادة الفلسفة” على نغمة أغنية “تيكا تيكا تيكا”، وسط تفاعل من الطلاب بين الهتاف والتصفيق والطرق على المنضدة.

بعدها بأقل من 24 ساعة، تداول ناشطون مقطع فيديو آخر لمدرس بالإسكندرية أثناء تعليمه الفلسفة على أنغام المهرجانات الخاصة بالمطرب الشعبى” حمو بيكا”.

كنت بهزر

من جانبه، قال لطفي أبو زيد، مدرس فلسفة، الذي ظهر في الفيديو: إن أحد الطلاب قام بتصوير الفيديو دون علمه، وقام برفعه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، متابعًا: “دي حصة فلسفة عادية، إحنا في بلد أرياف وكنا بنهزر وبنهرَّج، لكن ماعندناش الانفتاح اللي في أماكن أخرى”.

وأوضح أبو زيد، فى تصريح له، أن علماء النفس يؤكدون أن التذكر السمعي أسرع من التذكر البصري، وأن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الأسبق، تحدث عن التدريس بطريقة مسرحية أو تمثيلية، خلال فترة دراستي في كلية التربية، مؤكدًا: “أنا مش باغني أو باجيب كلام من بره المنهج، أنا باحاول أقدم المادة والمعلومة للطلاب بشكل مختلف لاستيعاب المنهج”، وفق حديثه.

نوع مرفوض

بدورهم، انتقد أولياء الأمور ورواد التواصل الاجتماعى الأمر برمته، وقالت المغردة “بسنت نور”: هذا إسفاف.. العلم يأتى بالأدب والأخلاق وليس بهز الوسط والتصفيق والرقص.

تضامن معها كمال صبحى فكتب: “كلام فارغ وتهريج.. وهذا يضيع هيبة المعلم والتعليم”. فى حين انتقد “عصام علي” الطريقة وغرد قائلاً: “التعليم فى مصر بقى على واحدة ونص، شعب مسخرة”.

فى حين رفض أحمد لبيب انتقاد المدرسين فقال: “كل شيخ وله طريقته، ودى طريقة تنفع مع الطلاب ويتجاوبون معه.. المهم تؤتى ثمارها”.

على واحدة ونص

فى هذا الإطار، أجمع خبراء تربيون على انهيار المنظومة التعليمية، وأنها لم تعد صالحة لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالمجتمع، حيث التلقين والحفظ سمة عامة، خاصة في المراحل الأولى من العملية التعليمية وزاد فى الأمر موجة التعليم الراقص.

وأرجع الخبراء انهيار التعليم لأسباب عدة، من أهمها الحالة الاقتصادية، وضعف الميزانية المخصصة للتعليم، واتباع النظم الأسوأ في التدريس، والاعتماد على الحفظ والتلقين وغيرها من الأسباب.

وقال الدكتور زكريا القاضي، خبير المناهج التعليمية ورئيس قسم الإعداد بمركز تطوير المناهج سابقًا: إنه لا يوجد تنسيق بين الجهات المسئولة عن التعليم. مضيفا في تصريح له، أن “قياس مهارة التعليم في مصر أصبح مرهونًا بمهارة الحفظ، وهذه أسوأ مهارة في التعليم”، بحسب قوله.

وأشار إلى أن التعليم ما قبل الجامعي مربوط بتقدم البحث العلمي في أي دولة من دول العالم، مشيرا إلى أن طبيعة التعليم والامتحانات في مصر لا بد أن تتغير من الحفظ والتلقين إلى البحث والتفكير.

فى حين قال الخبير التعليمى أحمد الحلونى: إن مشاهد الرقص للعلم والتعليم لا تجُدى نفعًا بدون عقل أو فهم مرتبط بسلوك المدرس والطالب على حد سواء.

وأضاف فى تصريح له، “ما حال المدرس وهو يواجه طلابه بعد ذلك؟”. مردفا: سيبقى “مكسورا” لا يناطحه بسؤال أو حديث أو كلام موزون.

الضحك والتسلية

إحدى الطالبات وتدعى “ه.أسامة”، ترى أن ذهابها للدرس للضحك والتسلية فقط، وتقول: “من أهم أسباب ذهابى للدرس هو الضحك والتسلية.. فطريقة المستر فى إلقاء الدرس مضحكة للغاية وجديدة بالنسبة لى.. فعلى الرغم من الاستفادة التى أحصل عليها من خلال الدرس فإننى فى كل مرة بأتعب من كثرة الضحك على أسلوب المدرس وطريقته فى التعبير”.

وتابعت “لكن هذا لا يضيع من مجهوده.. فهو يبذل مجهودا كبيرا كى يحفظنا المنهج ولكن بطريقة جنونية!. فالدرس بالنسبة لى حالة جديدة تخرجنى من ضغوط وتوتر باقى الدروس ويغير لى مود المذاكرة.. كما أنه يجعلنى مقبلة على دراسة باقى المواد بهذه الطريقة الغنائية!.

عدم تطوير المناهج

فى حين قال الدكتور حسنى السيد، أستاذ التربية بالمركز القومي للبحوث: إن عدم تطوير المناهج والعمل على أسلوب الحفظ والتلقين أيضًا من أسباب فشل المنظومة، مشيرا إلى أن ميزانية التعليم والبحث العلمي لا تقارن بطموحات هذا البلد.

وطالب بأن يكون التعليم قضية أمن قومي حقيقي وليس كلامًا مرسلا بإدارة محترمة وإرادة قوية، قائلا: “التعليم مسئولية دولة وليس مسئولية وزارة”.

وانتقدت الباحثة عفت القاضى، نمط التدريس ووصفته بأنه نظام” غبى “لا يرتقى لدولة تزعم أن لديها حضارة 7 آلاف سنة”.

وكشفت عن حقيقة قبل 100 عام، أن دول العالم خاصةً آسيا كانوا يطالبون بتطوير التعليم كما كان يحدث فى مصر، أما الآن فالواقع لديهم متطور وفى مصر محلك سر”، بل زاد وطأةً وأشد صعوبة بسبب تلك المشاهد المخزية، حسب قولها.

 

*معرض صور بإيطاليا لـ”رفض الظلم” الذي ترتكبه ميليشيات الانقلاب

نظم الفنان الإيطالي Mokhtar Abdala معرضًا للصور بالعاصمة الإيطالية روما، شاركت فيه منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان ضمن حملة #ضد_الظلم، والتي تُسلط الضوء فيها على عدد من المعتقلين في مصر، من المدافعين عن حقوق الإنسان.

كانت المنظمة قد أعلنت عن مشاركتها في عدد من الفعاليات بالتزامن مع الذكرى الـ70 لليوم العالمي لحقوق الإنسان بروما ولندن وإسطنبول؛ حيث شاركت المنظمة في مظاهرة رافضة للعنصرية بالعاصمة الإنجليزية لندن أمس الأحد.

وتشارك المنظمة، اليوم، في حملةٍ حقوقيةٍ، تحت عنوان (مصر على مقصلة الإعدام) تُطلقها منظمات مجتمع مدني من العاصمة التركية اسطنبول ، لوقف تنفيذ أحكام الإعدام في مصر،والتي صدرت من محاكم غير مُختصة وصفت بالمُسيسة، كما تلقي الضوء على حالات التصفية الجسدية التي تتم خارج نطاق القضاء بشكلٍ مُتكرر”.

ومن المقرر أن يصدر بيان رسمى مشترك من المنظمات الحقوقية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يستعرض أهم الانتهاكات التي تمت في مصر خلال العام المنصرم.

 

*اقتصاديون يفضحون السيسي: “الفهلوة” بدل”دراسات الجدوى”.. والاقتراض جريمة دولية

أثار المنقلب عبد الفتاح السيسى، جدلا ساخنا بتصريحاته الأخيرة حول انه ليس هناك داع لاعداد “دراسات جدوى ” للمشروعات الكبرى التى يأمر بتنفيذها وأنه لو كان قد أخذ بتلك الدراسات لما استطاع تنفيذ أي من تلك المشروعات التي زعم أنه أنجزها بنجاح طوال السنوات الماضية.

من جانبه قال مصطفى عبد السلام الخبير الاقتصادي: إن سلطة الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي، اقترضت 4.4 مليار دولار في الـ72 ساعة الماضية.

وأضاف في تصريحات صحفية :لا توجد دولة في العالم تقوم بما يصنعه العسكر، مشيرا إلى أن السيسى اقترض من البنك الدولى :” 1 مليار دولار ومن البنك المركزي المصري اقترض 2.8 مليار على صورة “سندات دولارية” و500 مليون دولار من البنك الأسيوي للاستثمار في التنمية”.

فنكايش سيساوية

يشار إلى أنه من المشروعات الكبرى التى نفذها عسكر مصر وجميعها بائت بالفشل “تفريعة قناة السويس” والتي تكلفت 8 مليار دولار صُرفت من الإحتياطى النقدى للبلاد، كما تسبب العسكر فى إهدار المليارات فى بناء أوهام مثلالعاصمة الإدارية الجديدة”، وحذر اقتصاديون من عدم الأخذ بدراسات الجدوى قبل بدء تنفيذ تلك المشورعات الكبرى، وتأثير ذلك على الإقتصاد المصرى فيما بعد ،ويعتبره مراقبون إهداراً لأموال الشعب .

يقول الناشط خالد السيد : تعيش مصر منذ الانقلاب أزمات اقتصادية بسببفهلوة” السيسى ورجاله، فلا حديث لهم سوى ربح الملاييين من أموال مصر وعلى حساب المصريين.

ويضيف فى تصريح صحفي له ان العسكر كل قراراتهم كوارث ، وأخر مات صدق به السيسى علينا هو عدم وجود داع “لرداسة جدوى” للمشاريع.معتبراً أن نمط العسكر القوة وفقط.وفق حديثة

جريمة دولية كبرى

في المقابل، اتبع نظام العسكر سياسة الإقتراض من الدول الأجنبية والعربية ومن المؤسسات الرأس مالية الدولية، وتسبب ذبك فى كوارث على المدى القريب والبعيد ،عن طريق شراء السندات وأذون الخزانة ،ما أدى لإرتفاع الديون الخارجية المصرية لأكثر من 100 مليار دولار، كما بلغ الدين العام المحلى والخارجى أكثر من 4 تريليونات جنية .

ومن المتوقع أن تصل فوائد الدين إلى 500 مليار جنية فى موزانة الدولة للعام الحالى 2018/2 ،وأن تذهب نصف الموازنة إلى سداد فوائد الدين وليس الدين نفسه .

فيما انتقد معارضون وسياسيون واقتصاديون سياسة الإستدانة ،إذ إن سدادها وسداد فوائدها سوف يتحملها المواطن البسيط من دخله المتدنى والذى يتناقص بفعل الغلاء المتصاعد.

غير ملموس

الناشطة مى عبد الرحمن كتبت عبر”تويتر” : كلما زادت الإستدانة اعلم أن المواطن الفقير سيكتوى بنار الأسعار المرتفعة وغلاء المعيشة.

وتضيف: ما حدث من بلد النور والجمال و”الإتيكيت” فرنسا من مظاهرات السترات الصفراء” دليل على إنفجار لجميع الطبقات ،فما بالك بحال المصريين .

ومن جانبه، أعلن جهاز التعنبئة العامة والإحصاء تراجع معدل التضخم بنسبة ( صفر فاصل 7% ) خلال شهر نوفمبر الماضى 2018 ،ولايتضمن التضخم الأساسى سلعاً مثل “الفاكهة والخضروات”.

وكانت التضخم قد قفز بعد أن حرر العسكر سعر عملتها وصل جينها إلى معدل قياسى،وقتها زعم وزير مالة الانقلاب د.محمد معيط أن ثمار الإصلاح الإقتصادى قد وصل إلى المواطنين والشارع المصرى فى أكبر أكذوبة للعسكر منذ انقلابهم فى يوليو 2013.

أكاذيب فاضحة

وفضح “مصطفى عبد السلام” حقيقة تصريحات وزير المالية بحكومة الانقلاب الدكتور محمد معيط والذى أعلن وجود ” فائض بالموازنة” .مؤكداً أن الوزير يكذب لأنه وضع بين الأقواس :”بعد استبعاد أقساط وفوائد الديون ” وهو ما يدل على عدم تحقيق فائض كما يدعى ،بالإضافة إلى وجود أقساط وأعباء الديون 817 مليار جنية .

وأشار الى أن دول العالم التى تريد التقدم تقوم بعمل دراسات جدوى لمشاريعها من أجل التنمية والاستثمار،أما فى دولة العسكر فهناك” الفهلوة والفذلكة” .مردفا: للأسف عدم اتباع “دراسة جدوى علمية” هو من قاد وأدى لتعويم الجنية ،وحدوث إنهيار فى سعره والتوسع الرهيب فى الإقتراض من الخارج والتى تعد جريمة دولية يحاكم عليها القانون المحلى.

فتش عن الفهلوة

ويكمل: “الفهلوة” تسببت فى إهدار 8 مليار دولار وابتلعتها تفريعة قناة السويس جاءت فى الموازنة العامة بمقدار 115 مليار جنية ،وكذلك أدى لإنهيار مشروع 1.5 مليون فدان استصلاح أراضى رغم أن الخبراء أكدوا أن المياة غير كافية.

كما تسبب فى “الفهلوة” إلى عدم إقامة مشروع مليون وحدة سكنية،والتى كانت بالتعالون مع شركة “ارابتك” الإمارتية بقيمة 280 مليار جنية ،وهذا المشورع ذهب سدى لأنه لم يقم على دراسة جدوى.

فى حين فضح الخبير الاقتصادى هانى توفيق-رئيس رابطة المستثمرين العرب ، تخبط دولة العسكر عبر “بوست مطول”عن أزمة الركود ورفع الدولار الجمركى فكتب يقول: وكأننا لا نتعلم من أخطاء الماضى بشأن تثبيت سعر الدولار و” صنمإسمه الإحتياطى النقدى .

ويضيف: تساءل الكثيرون عن معنى تحويل صافى الأصول الدولارية بالبنوك المصرية من فائض ضخم ، إلى رقم سالب ( مديونية ) بمبلغ يساوى ٥،٥ مليار دولار !!

بلاء اقتصادى

وأشار” توفيق”:تلقيت بعدها تقارير من اكثر من جهة متخصصة اجنبية ومحلية تؤكد أن البنك المركزى قد لجأ مؤخراً للبنوك العامة التابعة له لتمويل خروج بعض الاجانب من السوق ،والسماح ببعض الانخفاض فى قيمة الجنيه المصرى، إذا ماتركه لقوى العرض والطلب.
وتعجب :ألم نتعلم من الماضى القريب أن إستهداف تثبيت سعر الصرف ورفع الفائدة لزيادة حجم الاحتياطى الدولارى هو احد الأسباب الأزمات الرئيسية لهذا البلاء الاقتصادى الذى تعانى منه مصر.

واستنكر الدكتور محمد حافظ الخبير الاقتصادى الإنتقام من الغلابة وقال..الخائن يلغي الاعانة الشهرية للفقراء و يقتطعها من افواه من اكثر من ٧٠٪ ممن يستحقونها ، بينما يستطيع توفير مليار و ٢٠٠ مليون جنيه لترميم ما يسمي بالتراث اليهودي .

طحن المواطن

فى السياق نفسه، واستمراراً لطحن المصريين، بدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة فى شركات توزيع الكهرباء فى تطبيق آليات جديدة لرفع نسب التحصيل واسترداد مديونيات المشتركين للحفاظ على حق الدولة.

وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه سيتم فرض فوائد على المتقاعسين عن سداد فواتير الاستهلاك الشهرية ويرغبون فى تقسيط المديونية، كاشفاً أن فوائد تقسيط المديونية ستكون بنسبة 17%.

وأوضح المصدر، فى تصريحات صحفية، أن الفوائد التى سيتم تحصيلها ستطبق فقط على المتقاعسين عن السداد وليس على من يظهر لديه تراكمات فى قراءة العداد نتيجة تقصير من شركة توزيع الكهرباء التابع لها المستهلك.

ومن جانبه، أكد المهندس حسام عفيفى، رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، أن المشترك الذى يتجاهل إنذار شركة الكهرباء له بسداد المديونية يتم تطبيق اللائحة عليه وفصل التيار ثم رفع العداد، واشار الى أنه عندما يتم رفع العداد لا يتم تركيب عداد تقليدى مرة أخرى ويتم استبداله بعداد مسبوق الدفع عند تقدم المشترك بطلب تصالح وسداد مديونيته للشركة.

مصر إلى كارثة جديدة في 2019 .. الاربعاء 12 ديسمبر.. حكومة الانقلاب تؤكد خططها لخفض خصوبة المصريين

حكومة الانقلاب تؤكد خططها لخفض خصوبة المصريين
حكومة الانقلاب تؤكد خططها لخفض خصوبة المصريين

مصر إلى كارثة جديدة في 2019 .. الاربعاء 12 ديسمبر.. حكومة الانقلاب تؤكد خططها لخفض خصوبة المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بي بي سي: لغة الإشارة في محاكم الانقلاب لا يفهمها إلا المعتقلون وذووهم

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تقريرًا عما تشهده المحاكمات الهزلية للمعارضين في مصر؛ حيث سلطت الضوء على وسائل التواصل بين المعتقلين وذويهم، وذلك في تقرير جاء بعنوان: “لغة العيون والأصابع في محاكم مصرية”.

وقالت بي بي سي في تقريرها: إن محاكم نظام الانقلاب دائما ما تشهد وجود جدار زجاجي وحديدي سميك يفصل المعتقلين عن أهاليهم خلال الجلسات، مشيرةً إلى أن تلك اللغة باتت هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مشاعر الافتقاد التي يشعرون بها، وفي أحيان أخرى لإعلان الخطوبة أو تهنئة بزواج وأيضًا ترتيب الأمور العائلية التي اضطربت نتيجة اعتقال الزوج أو الأخ أو الأب، موضحةً أن هناك رسائل أخرى وإشارات لا يفهمها سوى الطرفين “المعتقلين وذويهم”.

ويأتي تقرير بي بي سي في الوقت الذي يقبع فيه خلف قضبان سجون العسكر عشرات الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري ومعارضي نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ حيث أكد أحدث تقارير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان استهداف النظام المصري عائلات بأكملها عن طريق القتل أو الاعتقال، وسلطت الضوء على 8 حالات لافتة إلى وجود كثير من الحالات لم يشملها تقريرها.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن اعتقال الأسر يتم بشكل تعسفي ودون التزام بالقانون أو المواثيق الدولية، ودون مراعاة أيّ من الجوانب الإنسانية لأفراد هذه العائلات وبالأخص الأطفال، مؤكدةً أن نظام الانقلاب يسعى إلى إدانة ذوي المعتقل بتلفيق قضايا لهم، نكايةً فيه أو سعيًا لإجباره على تسليم نفسه، محذرةً من أن الانتقام العائلي يهدد السلم الاجتماعي.

ووفقًا للعديد من التقارير فإن الواقع في سجون العسكر تخطى ما يمكن تصوره، بل تخطى أبشع الصور، ويمكن تطبيق هذه الجملة على ما يحدث في السجون من انتهاكات للحقوق والحريات في ظل حكم العسكر، وتخطت الانتهاكات سجون مصر كل الفئات العمرية، فتجد الطفل الذي لم يبلغ من العمر 10 سنوات بعد يتعرض لأبشع التعذيب والإهانة اللفظية والجسدية، وتجد أيضًا الرجل الكبير في السن الذي ربما تجاوز الستين أو السبعين من عمره تتم معاملته بقسوة وجفاء وإهانة، أما عن الشباب فحدّث ولا حرج.

 

*بالأرقام والإحصاءات والاعترافات.. مصر إلى كارثة جديدة في 2019

منذ انقلاب العسكر على الشرعية والديمقراطية في 30 يونيو 2013، والكوارث تتوالى على الشعب المصري، الذي صدّق بعضه أن للعسكر وعدا، فيما تيقن الجميع منذ البداية أن الانقلاب لا يؤدي سوى إلى الفشل والانهيار والخراب في كافة المجالات.

وربما لم يخلُ مجال من ملامح الانهيار، إلا أن فقد الانتماء لدى المصريين، وضياع الأمل، وانتشار اليأس والإحباط، وتضييع مقدرات الدولة، والاستدانة بشكل خيالي؛ تعتبر الأبرز في تلك الملامح.

مرت 5 سنوات على المصريين، وتأكدوا أن الحكم العسكري أذل البلاد والعباد، وفرَط في ثروات الوطن، وجزره ونيله، وقتل الآلاف من أبنائه، واعتقل وعذب وطارد عشرات الآلاف الآخرين، ولا يزال يواصل قمعه لجميع من عارضوه ومن أيدوه.

كارثة في 2019

وأقرت حكومة الانقلاب مؤخرا مجموعة قرارات بشأن مستقبل أسعار الوقود، على أن يبدأ تطبيقها خلال الشهر الجاري، مع العلم أن إجراءات خطة أخرى تخصّ التحوط ضد مخاطر ارتفاع أسعار النفط عالمياً” دخلت حيّز التنفيذ بالفعل بداية هذا الشهر.

ووضع العسكر اللمسات الأخيرة نحو تحرير أسعار الوقود نهائياً في 2019 بمجموعة قرارات صارت جاهزة بالفعل، لكنها لم ترغب في إعلانها للرأي العام سريعا، كما تنقل مصادر، رغم التوافق الداخلي الكلي عليها ومراجعة المنقلب عبد الفتاح السيسي لها خلال الاجتماعات الوزارية التي عقدت على مدار الأسبوع الماضي في مقر رئاسة الانقلاب.

فمنذ عودة حكومة العسكر من شرم الشيخ بعد انتهاء “منتدى أفريقيا 2018، بدأ رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، مناقشة التمهيد للقرارات الجديدة بشأن الوقود، مع اعتماد آلية التسعير التلقائي على الوقود، التي ستُطبق نهاية الشهر الجاري على “بنزين 95″، على أن تشمل لاحقاً باقي أنواع الوقود. ومع أن الحكومة لم تحسم نهائياً موعد رفع الدعم عن باقي أنواع الوقود، يُفترض دخولها حيّز التنفيذ قبل نهاية العام المالي الجاري في 30 يونيو المقبل، بموجب التعهدات التي قدمتها إلى “صندوق النقد الدولي” من أجل الحصول على قرض الصندوق كاملاً، المقدَّر بـ 12 ملياراً، علماً أنّ القاهرة حصلت على غالبية دفعات القرض.

بموجب الآلية الجديدة، سيُحدد سعر بنزين 95 بداية كل شهر بناءً على الأسعار العالمية، وستُطبق الزيادات المحتملة على الأسعار مسبقاً، كي يُباع ليتر البنزين بالسعر العالمي دون أن تتحمل موازنة الدولة عبء أيّ جنيه في إيصاله إلى المستهلك. ومن المقرَّر أن تشمل الخطة تحرير سعر بنزين 92 لاحقاً، مع إلغاء بنزين 80 الذي تستخدمه غالبية مركبات النقل ليُستبدَل به بنزين 87 الذي سيرتفع سعره أيضاً، وذلك لخفض فاتورة الدعم ككل. كذلك، سيرتفع سعر السولار الذي تستخدمه سيارات النقل، في زيادات ستؤدي بمجملها إلى ارتفاع التضخم وزيادة نسبة الفقر، في وقت توقفت فيه الدولة عن تقديم المزيد من الدعم إلى الأسر الاكثر احتياجاً.

وضع منهار

وشهدت مصر في عهد الانقلاب العسكرى بقيادة السيسي 14 زيادة مباشرة في أسعار الوقود والكهرباء والسجائر وتذاكر مترو الأنفاق والقطارات، بخلاف 8 قرارات تسببت في إشعال أسعار مختلف السلع والخدمات، ما يشير إلى أنَّ قرارات زيادة الأسعار بصورة مباشرة أو غير مباشرة كانت تصدر بمعدل قرار كل نحو شهرين، وفي رصد تحليلي لقرارات حكومة السيسي منذ يونيو 2014، فإنَّ العدد الأكبر في قرارات زيادة الأسعار، جاء خلال العام 2017، وكانت الزيادات أكثر إيلامًا للفقراء ومحدودي الدخل من الطبقات المتوسطة.

اضطرابات متوقعة

العام الحالي توقع صندوق النقد الدولي، أن تقوم مصر بتخفيض فاتورة دعم الوقود إلى 2.4٪‏ من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية الحالية من 3.3 ٪‏ في السنة الماضية، وحذّر من مخاطر محتملة من بينها سياسة نقدية تيسيرية سابقة لأوانها وتدهور الوضع الأمني.

وتوقع صندوق النقد سبقه توقع مماثل لصحيفة الفورين بوليسي التي رصدت قبل عام أن ثورة جياع قادمة في مصر، مشيرة إلى قيام استغلال نظام السيسي لاتفاق صندوق النقد الدولي للضغط على الطبقات الدنيا وإثراء زمرة صغيرة من الجنرالات السابقين، موضحة أنَّ السلطات المصرية تقوم بتنفيذ الاتفاقية على حساب الفقراء.

ثورة على الأبواب

ووفق ما نشرته صحيفة “تسايت” الألمانية للكاتب، يوخن بيتنر، الخبير الاقتصادي لدى الاتحاد الأوروبي فإن هناك بوادر ثورة مصرية جديدة على خلفية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي عجز النظام المصري عن تجاوزها؛ حيث يقول إنَّ “الثورة القادمة في مصر ستكون ثورة جياع “، فهل يفعلها الغلابة؟!

وكشفت التقارير الرسمية الصادرة من قبل مؤسسات حكومية رسمية ،عن استمرار حالة الفقر المدقع والضنك والإذلال الذى يعيشه ملايين من الشعب المصرى تحت وطأة حكم العسكر ،تسببت فى إنحدار مستوى المعيشة بالأسر ووصول غالبية الشعب إلى منحنى خطر.

مصر الانقلاب إلى أين؟

فالأرقام تؤكد أن مُعدلات الفقر وصلت إلى ٢٧.٨٪ من إجمالى عدد السُكان فى ٢٠١7 مقارنة بـ ١٦.٧٪ فى العام ٢٠16، حسبما أكد بحث قام به الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن؛ الدخل والإنفاق فى الأسرة المصرية، ما يعني؛ أن ٢٥ مليون مصرى يعيشون تحت خط الفقر، حيث يصل دخل الفرد فى هذه الشريحة إلى أقل من ٤٨٢ جنيها شهريًا.

نشر الجهاز المركزي للإحصاء، تقريرًا عن الفقر فى مصر، مؤكدًا أن أسعار اللحوم والدواجن والسلع الغذائية ارتفعت بشدة، ما أدي إلى تراجع نصيب الفرد من الغذاء، وينذر بكارثة غذائية في مصر يدفع ثمنها الجيل القادم.

وكشفت بيانات الجهاز انخفاض متوسط نصيب الفرد المصري من اللحوم الحمراء بنسبة 29.4% إلى 9.6 كجم لانخفاض الإنتاج والواردات من لحوم الأبقار والجاموس.

وحسب الجهاز انخفض نصيب الفرد من القمح بنسبة 2.3% إلى 137.8 كجم مقابل 141.1 كجم، كما تراجع متوسط نصيب المصري من الأرز بنسبة 11.3% إلى 34.7 كجم مقابل 39.1 كجم، ومن الخضروات بنسبة 7.3% إلى 86.3 كجم مقابل 93.1 كجم، ومن الفاكهة بنسبة 1.6% إلى 62.6 كجم مقابل 63.6 كجم، ومن لحوم الدواجن والطيور بنسبة 5.6% إلى 10.1 كجم مقابل 10.7 كجم.

ووفقًا لتقدير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب، فإن نحو 28% من الشعب المصري لا يستطيع الوفاء باحتياجاته الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، ورغم تلك الإحصائيات الرسمية إلا أن المواطن المصري دائمًا ما يجد نفسه أمام مطالبات مستمرة بالتقشف من جانب السفيه ووزرائه وبرلمانه وحتى إعلامه.

فقرا أوي

ولم يكف المنقلب السيسي بالحديث عن فقر المصريين ،بينما يتجه لبناء القصور والأبراج العسكرية والفنادق له ولعصابته، ودائما ما يكرر بطلب الصبر عليه” وعدم الشكوى تعبيرًا عن حب مصر والتضحية من أجلها، وكانت أبرز تلك التصريحات عندما قال: “إحنا فقراء أوي. محدش قال لكم إننا فقراء أوي؛ أنا بقول لكم احنا فقراء”، ومن قبل ضرب السيسي بنفسه مثلًا على تحمّل الفقر حين قال إن ثلاجته ظلت فارغة إلا من المياه لعشر سنوات “ومحدش سمع صوتيعلى حد زعمه.

واعترف وزير التنمية المحلية السابق، هشام الشريف، أن نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر الشديد تجاوزت حاجز الـ40%، وعزا ذلك إلى تعويم الجنيه، وقال إن مصر تحتل المركز قبل الأخير (139) في مستوى جودة التعليم، معتبرًا هذا الأمر ‘لا يليق بالدولة المصرية’.

 

*السترات الصفراء”.. هل تباغت السيسي وتحاصره في يناير القادم؟

مصر ليست تونس”.. هذه العبارة كانت تغضب المصريين عندما كان يرددها بعض المحللين السياسيين وكثير من المحسوبين على نظام المخلوع حسني مبارك، بعد أن أشعل “محمد بو عزيزي” النار في نفسه، رغم أنه لم يكن واضحًا بعد أنها ستتحول إلى “ثورة الياسمين”، وأنها ستؤدي إلى فرار الرئيس التونسي آنذاك زين العابدين بن علي، وأنها ستشعل الأمل في نفوس ملايين من العرب ومنهم المصريون، الذين يتوقون إلى الكرامة والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

واليوم يقال في إعلام السفيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي “مصر ليست فرنسا”، ولعله بات يشعر بأنه ورغم إغلاق ألف باب للحرية وذبح المعارضين، قد تأتي رياح الثورة من حيث لا يحتسب، ومنذ استيلاء السفيه على الحكم عام 2014، شهدت مصر حملة على المعارضة السياسية والنشطاء يقول حقوقيون إنها الأشد في مصر منذ عقود.

إلا أن السفيه السيسي ومعه إعلامه المطبل ومن باع ضمائرهم من السياسيين والكتاب والصحفيين، أسقط في أيديهم وزاغت أبصارهم وهم يتابعونه ما آلت إليه احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت يوم 17 نوفمبر، واستمرت على مدى العطلات الأسبوعية، وأرغمت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إلغاء زيادات مقررة في ضرائب الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور.

الجنرالات خائفون

وعلى الفور منعت سلطات الانقلاب متاجر معدات الأمن الصناعي من بيع السترات الصفر للزبائن الأفراد دليلاً على رعب عصابة الجنرالات من نفخ روح الثورة في فحم الغضب المشتعل تحت الرماد، وقالت ناشطة حقوقية إن النيابة العامة أمرت أمس الثلاثاء بحبس محام 15 يومًا على ذمة التحقيق بعد أن نشر صورة له وهو يرتدي سترة صفراء مماثلة لتلك التي يرتديها المحتجون في فرنسا، بل وألقت القبض على أحد المحامين لأنه يرتدي سترة صفراء على فيسبوك!

وقبل ثورة يناير لم يصدق المصريون أنفسهم عندما سمعوا نبأ هروب بن علي من تونس، ولم يتخيلوا أن هذا سيكون مصير مبارك بعد أقل من شهر، وتسارعت الأحداث وكبر الأمل في أنه يمكن التخلص من الطغاة العرب قبل أن يموتوا ويورثوا الجمهوريات لأبنائهم، ورغم ذلك لم يتوقع المراقبون أن تؤدي مظاهرات يناير 2011، التي كانت بالأساس ضد بلطجة الشرطة يوم عيدها، إلى تنحية مبارك بعد 18 يوما.

رياح يناير

وقال أحد التجار في شارع كلوت بك: “مضونا على إقرارات إننا ما نبيع السترات الصفراء”، وأضاف: “اللي هيبيع سترة هيعمل لنفسه مشكلة كبيرة”، ورفض التاجر بيع أي سترة من بين عدة سترات معروضة في واجهة المتجر، وقال: “دلوقت كلها للعرض فقط”.

وعاش المصريون 18 يومًا فما يشبه “المدينة الفاضلة” في التحرير، ولن ينسى أحد الفرحة العارمة بعد إعلان عمر سليمان – بأسى – أن مبارك قرر تخليه” عن السلطة، لكن الشعب استيقظ على غصة عند اكتشاف أن مبارك تخلى عن السلطة تحت ضغط من الجيش أو تمت تنحيته جانبا حتى يعيش النظام، وأن الشعب لم يسقط النظام كما هتف الملايين فرحا ووهما في ميدان التحرير وميادين مصر يوم 11 فبراير 2011، وكما طالعنا مانشيت صحيفة “الأهرام” في اليوم التالي، فهل يعيد الشعب المحاولة؟

 

*تمهيدًا لتوريد “الصيني”.. اختفاء الأرز المصري من مخازن التموين

بعد حظر حكومة الانقلاب زراعة الأرز، بزعم أنه يستهلك مياه كثيرة، ما يؤثر على حصة مصر من مياه النيل في الاستفادة منها في زراعات أخرى أكثر أهمية، والاعتماد على صفقات الأرز المشبوهة التي لا يعرف المصريون مصادرها، أو مدى تأثيرها على سلامة وصحة المواطنين، قامت حكومة الانقلاب فعليا بإخفاء الأرز المصري، تمهيدا لاستبداله بالارز الصيني، الذي تحدث خبراء زراعيون عن خطورته.

كما يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان “تموين الانقلاب” بدء توزيع المكرونة على بطاقات التموين مع مقررات شهر يناير 2019.

وأعلن محمد عطية، عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، وجود عجز في كميات الأرز الموردة لمخازن الهيئة العامة للسلع التموينية الحكومية، تصل بنسبة 90%، الأمر الذي أدى إلى اختفاء الأرز من معظم البقالات التموينية، مع بداية ديسمبر الجاري.

وكانت مصر تنتج من الأرز 4.5 ملايين طن سنويا، تستهلك منها 3.5 ملايين، والباقي يتم تصديره، لكن الإنتاج قل مع تقليص المساحات المزروعة بهذا المحصول.

وأكد عطية، أن الأزمة ستتراجع خلال يناير المقبل، نتيجة الاعتماد على طرج الأرز المستورد، مضيفا أن “وزارة التموين تُجري اختبارات الطهي هذه الأيام لعينات من الأرز المستورد، للتأكد من مطابقة مذاقه مذاقَ الأرز المصري”.

كما بدأت وزارة التموين في حكومة الانقلاب من طرح المكرونة في محلات البقالة والجمعيات لصرفها بديلا عن الأرز، بعد حظر زراعته.

وبالرغم من الشكوك التي تدور حول استيراد هذا النوع من الأرز، وخطره على الصحة العامة، إلا أن حكومة الانقلاب تصر على استيراده، حتى أنها تقوم بعمل تجارب لأول مرة من نوعها على طبخ هذ النوع من الأرز.

وقامت حكومة الانقلاب في نهاية نوفمبر بفحص العروض المقدمة من 14 شركة لاستيراد الأرز الصيني والفييتنامي والهندي، والتي تقدمت في مناقصة استيراد الأرز من الخارج، وذلك لسد الفجوة الغذائية، من خلال طرحها على البطاقات التموينية بسعر 8 جنيهات للكيلوجرام.

إلا أن معامل الأغذية رفضت العينات المقدمة من الشركات الموردة للأرز الهندي، والبالغ عددها 9 شركات، لعدم مشابهتها مذاق الأرز المحلي وطعمه، فيما وافقت المعامل والمراكز البحثية على عينات عروض 5 شركات موردة للأرز الصيني.

الأرز الصيني

وقال محمد عطية إن المخازن الفرعية للشركة العامة لتجارة الجملة، و مخزن شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية الحكومية، لم يصلها أي أرز حتى الآن لصرف المقررات التموينية، وتم التأكد من عدم وصول أي كميات أرز تمويني حتى الآن.

وزعم رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز في اتحاد الصناعات المصرية، علمه بوجود أزمة في الأرز التمويني هذا الشهر من منطلق أن وزارة التموين هي المعنية بذلك، مشيرا إلى أن التجار المتعاقدين مع هيئة السلع التموينية سيوردون شحنات من الأرز المصري لمخازن الوزارة، بدءا من الأسبوع المقبل.

إلا أن مسئولا في أحد منافذ توزيع السلع التموينية أنهم “في انتظار الأرز الصيني مع بداية الشهر المقبل”.

وقال المسؤول في الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن أحد أسباب الأزمة يرجع إلى ضعف الكميات الموردة من المزارعين للمضارب التابعة لقطاع الأعمال، والتي حددت سعر استلام طن الأرز الشعير من الفلاحين ما بين 4500 و4700 جنيه للطن، في حين أن مضارب القطاع الخاص تعرض 6 آلاف جنيه للطن، وهو ما حسم المنافسة لصالح القطاع الخاص.

الأمر الذي أدى بحسب المسئول إلى توقف مضارب قطاع الأعمال، لتعجز هيئة السلع التموينية عن توفير ما يغطي احتياجاتها من مضارب الحكومة، حيث لم يتعد متوسط التوريد لمضارب قطاع الأعمال هذا العام 3 آلاف طن أرز شعير، في حين وصل إلى 50 ألف طن عام 2013.

وأمر عبد الفتاح السيسي باستيراد الأرز، في شهر يوليو الماضي لسد العجز، فيما وصف نقيب عام الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام، قرار الحكومة باستيراد الأرز، بالنكسة، موضحا أن “حيتان الاستيراد يحركون مركب الحكومة نحو الغرق”.

تجاهل التحذيرات

وبالرغم من تحذير نقيب الفلاحين من الاعتماد على الأرز الصيني وحظر زراعة الأرز المصري، مؤكدا أن هناك بدائل أخرى عن الاستيراد منها ما يعرف بالأرز الجاف، وهو صنف مستحدث من أصناف الأرز يُسقى كل خمسة عشر يوما وينضج مبكرا في غضون مائة وعشرين يوما.

وتسببت أزمة سد النهضة الإثيوبي في رفع أسعار الأرز في مصر، عقب إصدار الحكومة قراراً بتقليص المساحة المزروعة إلى 724 ألف فدان من الأرز هذا العام، وهي مساحة تشير تقديرات متخصصين بالقطاع إلى أنها أقل من نصف مستوى 2017 البالغ 1.8 مليون فدان.

منعت حكومة الانقلاب 18 محافظة من أصل 27 محافظة من زراعة الأرز، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين.

وأكد خبراء زراعيون أن لجوء حكومة الانقلاب إلى الاستيراد من الخارج لسد الفجوة الغذائية بسبب تقليص مساحة الأرز، سيرفع من أسعاره للمستهلك المحلي، وسيسهم في احتكاره من قبل كبار المستوردين، معتبرين أن قرار تقليص مساحة الأرز “ظلم الفلاح”، كونه تسبب في إغلاق كثير من مضارب الأرز التي ضخت فيها استثمارات كبيرة، في وقت لم تقدم الحكومة بديلاً للمزارعين.

وحذر إسماعيل تركي، مستشار وزير التموين الأسبق، من استيراد الأرز الصيني، حيث إنه يحتوي على نسبة عالية من العناصر الثقيلة التي تسبب السرطان.

 

*حكومة الانقلاب تؤكد خططها لخفض خصوبة المصريين

تسعى حكومة الانقلاب تنفيذ الأجندة الغربية حيال المرأة والسكان متطوعًا أم كان ذلك بتوجيه، من خلال البرامج المختلفة لتقليل الخصوبة التي يتمتع بها الشعب المصري؛ حيث كان أبرز عناوين الأخبار في اليومين الماضيين أن مصر تستهدف تخفيض عدد السكان 8 ملايين بحلول 2030″، وهو ضمن بيان لوزارة الصحة، أكده عمرو حسن، المقرر الحكومي للمجلس القومي للسكان التابع للوزارة.

هذا في الوقت الذي نشر فيه عفير (أوفير) جندلمان المتحدث باسم رئاسة الوزراء الكيان الصهيوني عبر حسابه على توتير فخره وفرحه أطفال “إسرائيلقائلاً: “الأطفال فرحة: معدل الخصوبة في إسرائيل هو 3.1 طفل لكل امرأة وهو الأعلى بين بلدان دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.. عدد السكان في إسرائيل يتزايد بوتيرة عالية عامًا بعد عام وبهذا تصبح الدولة أقوى”.

الجديد في هذا الإطار هو ما جاء على هامش البيان بتأكيد استراتيجية حكومة الانقلاب في محاربة خصوبة المجتمع المصري لتقليل حجم السكان بمعدل 8 ملايين مواطن في 12 عامًا.

حيث أكد عمرو حسن أن “معدل الخصوبة (الإنجاب الكلي) بلغ 3.5% عام 2014، ووفقًا للاستراتيجية القومية للسكان، فإن المستهدف العمل على خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 3.1% عام 2020، والوصول بهذا المعدل إلى 2.4% عام 2030”.

وأضاف أن الإستراتيجية القومية للسكان 2015-2030 تقوم على خمسة محاور، هي: تنظيم الأسرة، والشباب وصحة المراهقين، وتمكين المرأة، والإعلام، والتعليم.

وادعى “حسن” أن الاستراتيجية لها أربعة أهداف، منها خفض معدل النمو السكاني للارتقاء بنوعية حياة المواطن المصري، بزعم تقليل التفاوتات الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي.

أرقام تدين

وتعتمد حكومة الانقلاب “أرقامًا” في هذا الإطار، وهو ما كشف عنه مؤتمر أمس بتصريحات على لسان المتحدثين، ومنها أن عدد سكان مصر يزيد 2.56 مليون مولود سنويًّا، وسيصل في 2030 إلى 119 مليون نسمة، إلا إذا تم تنفيذ استراتيجة سكانية حكومية ستصل بها إلى 111 مليون نسمة.

وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أحصى ارتفاع عدد سكان مصر بالداخل إلى 98 مليون نسمة بناء على ما سجلته الساعة السكانية.

المثير للدهشة هو ربط متحدث وزارة الصحة بين الزيادة السكانية والفقر والأمية وعمالة الأطفال والزواج المبكر.

وكشف في إطار تحذيره معلومات عن الفقر والأمية ومنها ارتفاع نسبة الفقر من 22% عام 2008، إلى 28% عام 2015، ووصلت نسبة الفقر إلى أكثر من 50% في 4 محافظات هي المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا.

وأشار إلى أن نسبة الأمية في مصر بلغت 26% في عام 2018، وقد بلغت نسبة الأمية بين الإناث فقط 31%، كما بلغ عدد المتسربين من التعليم – أي من سبق لهم الالتحاق بالمدارس وتسربوا منها – 6 ملايين في عام 2017، وبلغ أيضا عدد من لم يسبق لهم الالتحاق بالتعليم من الأساس 23 مليونا في عام 2017.

أما نسبة عمالة الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 11 سنة، الذين شاركوا في أنشطة اقتصادية، فقد بلغت 3%.

وبلغ عدد المتزوجات بحسب بيان وزارة الصحة من الإناث أقل من 18 سنة حوالي 109 آلاف أنثى عام 2017، وعدد 128 ألف عقد زواج تصادق عام 2016.

ومصر أكبر دولة عربية سكانًا وطبقًا لأرقام حكومية سابقة يصل عدد سكانها 94 مليون نسمة بالداخل و104 ملايين نسمة بالداخل والخارج.

نفي مفضوح

غير أن تصريحات قريبة مفضوحة نفاها إعلاميو الإنقلاب وحملوا الإخوان المسئولية عنها ببث الشائعات ففي أغسطس الماضي صدر تصريح من وزارة التموين بحكومة الانقلاب على لسان وزير التموين، أعاد تصريحه لاحقًا بنفيه؛ حيث صرح بأنه سيضع على رغيف الخبز مادة لتقليل نسبة الخصوبة لدى الرجال.

وادعى وائل الإبراشي خلال تقديمه برنامج “العاشرة مساءً”، المذاع على فضائية “دريم”، أن جماعة الإخوان تقوم بنشر الشائعات خلال المرحلة الأخيرة في محاولة منها لإثارة الرأي العام!.

وأشار إلى ضرورة أن يقوم المواطن بالبحث عن مصدر المعلومة للتأكد من صحتها، وأن لا ينساق وراء أي شائعة.

هذا على الرغم من أن تصريحات موثقة لرئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي أكد فيها أن هناك خطة حكومية لخفض خصوبة ومعدلات الإنجاب لنساء الصعيد، بالإضافة إلى تصريح مماثل لوزيرة التضامن بحكومته غادة والي قالت فيه: إن نسبة الخصوبة في الصعيد مرتفعة وتعد الأعلى في مصر وسنحاول تعطيل ذلك عبر برامج لخفض معدلات الإنجاب”.

 

*في مصر “الفقيرة أوي”.. فساتين بالملايين و”بطانية” للمحتاجين بالبطاقة!

لم يتوقف الجدل الذي أثاره الفستان الذي عرضته الفنانة نيكول سابا في عرض أزياء هاني البحيري لصيف وربيع 2019 الذي أقامه مساء الإثنين 10 ديسمبر، والتي يشتكي قائدها المنقلب بأن “مصر فقيرة أوي”.

يزداد الجدل، والغضب، في ظل الحالة المزرية التي يعيشها المصريون في ظل نظام الانقلاب الذي أفقر معظم المصريين وأتاح للأغنياء مضاعفة ثرواتهم.

وفي محاولة للهروب من مأزق الفستان الذي تكلف 220 مليون جنيه، أكد مصمم الفستان في مداخلة هاتفية مع برنامج “رأي عام” عبر قناة TeN أن الماس المرصع به الفستان هو سبب قيمته الباهظة، وشدد على أنه ليس للبيع.

زاعمًا أن الهدف منه “الدعاية للصناعة المصرية والتأكيد على أننا يمكننا منافسة دور الأزياء العالمية، وإنه لا يعرضه للبيع؛ لأنه لا أحد سيشتري منتجا بهذا السعر، كما أنه أعاد الماس لشركة المجوهرات في الفندق فور انتهاء عرض الأزياء، فمن تريد شراءه الآن ستحصل عليه بلا ألماس”!

وتحدثت المصادر ذاتها عن تقديرات خيالية لسعر الفستان، تصل بين 180 – 200 مليون جنيه (نحو 10 ملايين دولار)، مشيرة إلى انبهار الحضور بالفستان الذي كان مرصعا بالألماس بشكل شبه كامل.

بالتزامن، شهدت منصات التواصل الاجتماعي ضجة وتساؤلات كثيرة حول قيمة الفستان.وظهرت تعليقات عديدة، تستغرب الرقم منها “صدق أو لا صدق سعر الفستان 200 مليون جنيه”، وأخرى مستنكرة ارتفاع الثمن، وثالثة تتحدث عن جماله.

وقالت “مى” فستان ب200 مليون جنيه يكفى كم واحدة عاوزة تتجوز ولا كام ألف واحد يفك أزمتة.فى حين كتب “مصطفى لطفى” دولة غريبة حالها مايل حتدخل النار من اللى بنشوفه فيها ده..ثم أوضح :أنا بتكلم عن الفستان اللى ب200 مليون جنية!

فستان رانيا

وقبل “فستان نيكول” الملاييني كانت الأزمة التي ثارت بسبب فستان رانيا يوسف العاري، الذي ارتدته فى ختام حفل إفتتاح مهرجان القاهرة الدولي السينمائي.

وعلق ناشطون على “جدل الفساتين” بأنه خروج من قمقم القيم والأخلاق والدعوة للانحلال في دولة العسكر.

وكتب مراون غنام: وداعًا للقيم والأخلاق التي تربى عليها في المجتمع المصري، ومرحبًا بالفوضى والانحلال، وتبعه خالد سعيد: فستان لا يلبس روموضة فاسدة فى دولة فاسدة.

بطانية للغلبان

في المقابل، ووسط حالة الشيزوفرينينا، قررت دولة الانقلاب تقديم فصل بارد من فصول الإنتماء والوطنية، إذ أعلن الدكتور صلاح حسب الله، عضو مجلس نواب العسكر ورئيس حزب الحرية، عن إطلاق حملة “مش لوحدك.. كلنا معاكلتوزيع 100 ألف بطانية على غير القادرين بعدد من محافظات مصر.

كما أعاد عمرو أديب حملته السنوية “مصر الدفيانة” عبر برنامجه السعودي الحكاية”، لافتًا إلى أن الحملة لديها الآن حوالي نصف مليون لحاف وبطانية رغم أنها لا تزال في بدايتها، ودعا الإعلاميين والمواقع الإخبارية للمشاركة الفعالة في الحملة، معلنًا تبرعه لها بألف بطانية “من النوع المحترم”.

قتلة ولصوص

المغردون ربطوا بين أغنياء الفساتين وفقراء البطاطين الذين عليهم أن يقفوا بالطوابير ويستلموها بالبطاقة، وعلق الناشط أحمد عبد الرحمن قائلا: “بطانية عمرو أديب تسلم بالبطاقة وده من مصدر موثوق فيه علشان الحلال حلو”.

تومي” علقت على الحملة بموقع بفيسبوك: بطانية للغلابة في دولة منهوبة، أما الأثرياء والأغنياء فهناك من يرتدي فستان بالملايين.

وقالت شيماء شيمو علي: المنطق الغريب في دولة العسكر.. بدلاً من محاكمة هؤلاء القوم تخرج أذرع السيسي في الإعلام فتقرر بدء حملة “مصر الدفيانةوكأن شيئًا لم يحدث.

فيما كتب عبده المتولي: ما المقصود بالحملة فى ظل انهيار للقيم والأخلاق؟ وتابع: بالأمس سمعنا عن فستان عار واليوم فستان بالملايين وغدًا ماذا ستحل بمصر من كوارث.. هناك في مصر قتلة ولصوص من سيحاسبهم؟

نماذج صادمة

يأتي ذلك في الوقت الذي نشر ناشطون صورة لأسرة مشردة في أحد شوارع الإسكندرية بسبب مبالغ بسيطة.

حيث نشر أحد رواد التواصل “طارق الجارم” صورة لأسرة مشردة في الشارع، وكتب: “معلش الراجل ده محتاج 6 آلاف جنيه علشان يعيش هو وأسرته مش محتاج ملايين”.

وأضاف: “الراجل ده بايت في الشارع في إسكندرية هو وأسرته في الجو ده معاه ولدين وبنت.. ليه.. عشان عليه إيجار شهرين، وصاحب البيت قال له لو جيت من غير الفلوس هارميلك عفشك.. غير بقى الفلوس اللي مستلفها من الناس اللي حواليه عشان بس يأكل عياله.. الراجل ده 60 سنة مش لاقي شغل حد يقبلوا فيه.. كل مشكلته دلوقتي ٦ آلاف جنيه… تخيل ٦ آلاف جنيه ممكن ترجع واحد للحياة.. يرجعوه بيته وكل الديون دي تروح.. شارك بأي مبلغ حتى لو بسيط ونروح نخدوا ونرجعوا البيت.. ممكن تساعد حتى بالشير مش شرط بالفلوس”.

تحت خط الفقر

ويواجه المواطن المصري أزمة حقيقية بسبب زيادة معدلات الفقر والبطالة، وسط ارتفاع كبير في الأسعار وخاصة المواد الغذائية والمعيشية؛ الأمر الذي حال دون توفير أبسط الضروريات الأساسية في حياتهم اليومية.

وعرّف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر الفقر بأنّه الوضع الذي يستطيع فيه الفرد أو الأسرة توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية، في حين بيّن البنك الدولي الفقر حول العالم، بالوضعية التي يقلّ فيها دخل الفرد الواحد عن 600 دولار أمريكي سنويًّا.

وأكّد تقرير رسمي صادر، العام الماضي، عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، أنّ نسبة الفقر المدقع ارتفعت إلى 5.3 بالمائة سنة 2015، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 4.4 بالمائة سنة 2012، مرجعًا زيادة عدد الفقراء إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغلاء المعيشة في مصر.

وتشير الإحصاءات الصادرة في بيان الجهاز المركزي، والتي جاءت بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إلى ارتفاع نسب الفقر من 25.2% سنة 2011، إلى 26.3% سنة 2013، لتصل 27.8% في 2015.

 

*هل يحرق السيسي صنم “عبد الناصر” ويفضح المستور؟

لا يترك السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مناسبة تمر فيها ذكرى جنرال الانقلاب جمال عبد الناصر، إلا وأمطره بعبارات المديح والثناء وتمنى لو كان حيًا الآن ليغسل له قدمه بالماء ويقدم له فنجان القهوة، ذلك في العلن أما في الحقيقة فجنرالات الخراب ومنذ عام 1952 لا يكنون لبعضهم إلا البغضاء والكره الأسود، لم لا وجميعهم يعلمون عن بعضهم من الجرائم والفظائع ما لا يعلمه غيرهم من عامة الناس.

الجديد أن هنالك قضية منظورة أمام المحاكم، الخاضعة لسلطات العسكر والتي تأتمر بأمرهم وتفرج عن الناس أو تشنقهم بمجرد مكالمة عبر الهاتف من مكتب أحد جنرالات الخراب، تفضح المستور في عالم الافتراس الذي ترعرع وتربى فيه السفيه السيسي؛ حيث فاجأ عمرو عبد الحكيم، نجل القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الحربية ونائب ناصر الأسبق، عبد الحكيم عامر، المصريين بإعلانه أن والده لم يمت منتحرًا، معنى ذلك أنه قتل والسؤال من يملك الجرأة على قتل عامر أحد آلهة العسكر التي تسلطت على مصر؟

جنرالات الصهاينة

في تصريحاته قال “عمرو”: إن قضية مقتل والده لا تزال منظورة أمام القضاء، برغم مرور 51 عامًا عليها.

وتابع أن “النائب العام السابق، المستشار عبد المجيد محمود، أمر بإحالة بلاغ الأسرة إلى هيئة القضاء العسكري”، ولا ترغب أسرة عامر أن تعامل معاملة أحفاد الجنرال الخائن الذي بفساده خسرت مصر حربها أمام الكيان الصهيوني عام 1967، ولأن الجنرال الخائن عادة لا يذكر بخير في الإعلام ولا يجني أحفاده ثروة طائلة، كالتي جناها ولا يزال يجنيها أولاد وأحفاد المقبور عبد الناصر.

والأهم أن السفيه السيسي لو كان له غرض الآن في فضح وكسر أسطورة ناصر، لحاجة في نفس يعقوب، عندها سيسمح للقضاء باستدعاء التاريخ وقطف ما يخدم أغراضه، وعندها ستنكشف عمالة “ناصر” للصهاينة وأن جنراله الميت بالسم عبد الحكيم عامر، ما كان إلا خادمًا لهذه السياسات التي أفقرت وهدمت مصر وكسرت شوكتها أمام الصهاينة، لم لا وناصر قد سلم جيش منهك عائد لتوه من اليمن مكللة بالهزيمة وقد فقد أكثر من ثلث عتاده وقتل الآلاف من الجنود والضباط، إلى عامر ليخوض به حرباً تفوت على مصر استلام قناة السويس بلا حرب أو معارك؛ وذلك لأن اتفاقية امتياز القناة التي وقعها الخديوي سعيد مع ديليسبس كانت على وشك الانتهاء، فجاءت الأوامر لناصر أن يشعل حربًا ويخسرها ويضيع عودة قناة السويس سلمًا لا حربًا.

وتقدمت أسرة المشير عبد الحكيم عامر ببلاغ إلى مكتب النائب العام، بالتحقيق في واقعة وفاة المشير عامر، والتأكيد لقتله وليس انتحاره، وأردفوا معها العديد من الأدلة، من بينها أصل التقرير الذي أعده رئيس الطب الشرعي آنذاك، الدكتور عبد الغني البشري، والذي أثبت فيه أن المشير مات مقتولاًَ بالسم، وتقرير آخر أعده قسم الطب الشرعي والسموم بجامعة عين شمس والذي انتهى أيضًا لنفس النتيجة.

لولا عبد الناصر!

وقال نجل عامر: إن “التقريرين أحيلا إلى هيئة الطب الشرعي، التي شكلت بدورها لجنة برئاسة الدكتور إحسان كميل رئيس الهيئة، وانتهت أيضًا إلى أن والدي مات مقتولًا بالسم، على حد بلاغهم”.

ولفت عامر إلى أنه “بالتحقيق في القضية سنجد إجابات لأسئلة كثيرًة جدًا قد تشكل ضربة في عنق التاريخ الذي كذب في الكثير من الأمور”، وأضاف: “هذا الأمر سيكون صادمًا”.

وناشد عامر بشكل غير مباشر، السفيه السيسي بإعادة تحريك ملف قضية والده، قائلاً إنه “رجل يعرف الله ويراعي ضميره في كافة الأمور، وأثق في أنه يعيد الحقوق لأصحابها”، وتأتي تصريحات عامر بمناسبة الذكرى الـ99 لولادة المشير عبد الحكيم عامر، الذين كان أحد رجالات جمال عبد الناصر المقربين.

وبعد نكسة يونيو، وتحديدًا في الرابع عشر من سبتمبر 1967، أعلنت حكومة الانقلاب في وقتها وفاة عبد الحكيم عامر منتحرًا، بشرب كمية كبيرة من السموم، وفي حالة ما إذا قرر السفيه السيسي تكسير صنم عبد الناصر وحرق تاريخه الزائف، سيكون المصريين على موعد آخر مع صدمة لا تقل عن الصدمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي ترامب في وجه العرب، عندما قال: “لولا السعودية لهلكت إسرائيل!”.

 

*الأعلى للإعلام لـ”شيخ الأزهر”: انتي جاية اشتغلي إيه؟

لا يخلو جراب السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من “خوازيق” خصصها لرفاق بيان 3 يوليو 2013، ومن بين هؤلاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي ناصب الرئيس المنتخب محمد مرسي العداء بالأمر منذ اليوم الأول، لم لا وهو أيضا عضو في لجنة السياسات التي كان يرأسها نجل المخلوع مبارك، ولم يشفع كل هذا عند السفيه السيسي وهو يطلق أحد أصابعه تعبث في عمة الرجل.

وخرج إعلان “المجلس الأعلى للإعلام” تشكيل لجنة دينية متخصصة في متابعة البرامج الدينية لمواجهة الفتاوى العشوائية التي تصدر من خلالها، وتجديد ما يسمى بالخطاب الديني، وهو ما يعد التفاف صريح وواضح على دور الأزهر من ناحية، وإسناد الأمر إلى غير أهل الاختصاص من ناحية أخرى، مع الأخذ في الحسبان أن دعوة العسكر في مصر لتجديد الخطاب الديني هي دعوة “مغرضةبالأساس.

لكمة من السيسي

وضربا بوجود شيخ الأزهر عرض الحائط وتخطي تلك المؤسسة المنوط بها تلك الوظيفة، من المقرر أن تبدأ اللجنة اجتماعها الأسبوع المقبل لاختيار الأعضاء، وتحديد المهام المنوطة بها، ولائحة الجزاءات الخاصة بالفتاوى أو الأفكار الشاذة، فهل كان خروج خالد الجندي وإحداثه فرقعة إعلامية بفتوى أكد خلالها اختفاء الأعضاء التناسلية بعد الموت، وأنه لا علاقات جنسية في الجنة.

وقال “الجندي” أحد أذرع الانقلاب، في احد البرامج: “مفيش لا علاقات جنسية أو عاطفة في الجنة لأنها منزهة عن الفضلات الآدمية التي تمارس في الدنيا، وذلك لأن الجسد سيطرأ عليه تعديلًا”، ورد عليه أحد النشطاء بالقول:” امال الحور العين دول عشان نبص عليهم بس وبعدين ربنا قال.. انا انشأنهن انشاء.. فجعلناهن ابكارا… ايه لزوم البكر طالما لم اقترب منها؟، والسؤال الآن هل ما يجري بين شيخ الأزهر والسفيه السيسي.. مسرحية إعلامية أم مواجهة خطرة؟

في الاحتفال الأخير بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقبل أن ينطلق السفيه السيسي ليتحدث كعادته في المناسبات الدينية عن “التجديد الديني”، وقف أحمد الطيب، شيخ الأزهر وأحد أعمدة الانقلاب السبعة، في مناورة جديدة من مناوراته الإعلامية التي باتت تتكرر بينه والسفيه في كل مَحفل رسمي، وحذّر حينها من دعاوى التجديد التي تُنكر السُنة، مضيفا أن القرآن لا يمكن الاستغناء به عن السنة، وواصفا هؤلاء المنكرين بأن الشك والريبة تجمعهم، ليقاطع المستمعون كلامه بتصفيق حار ثناء على كلامه.

وفي الكواليس، تورمت الخلافات بين شيخ الأزهر أحمد الطيب ومؤسسة الجيش، والتي تصاعدت حدتها أخيراً إثر السجال المتبادل بين السفيه السيسي والطيب، خلال الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي، ومهاجمة الطيب في كلمته من سمّاهم المطالبين بـاستبعاد السنة النبوية تحت غطاء تجديد الخطاب الديني، وهي الدعوة التي كررها السفيه السيسي في أكثر من مناسبة.

من هو الطيب؟

من ضمن أسباب الخلافات غير المعلنة مطالبة دوائر مهمة حول السفيه السيسي شيخَ الأزهر بإبداء موقف معلن داعم لتعديل دستور الانقلاب وتولية السفيه السيسي مدى الحياة، حتى يتمكن السفيه من البقاء في الحكم لمدة أطول، كما أن هناك ضغوطاً كبيرة تُمارَس على شيخ الأزهر، تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب الإعلامي والهجوم عليه لدفعه لإعلان موقف معبّر عنه شخصياً ومعبّر عن المشيخة بشأن تعديل دستور الانقلاب وإعلان السفيه السيسي ملكاً على عرش مصر للأبد.

وعلى ما يبدو فإن وقوف الطيب بين التمنع والرفض، قد أثار حفيظة السفيه السيسي، وهو ما جعله يشتبك مباشرة مع الطيب بقوله: “أرجو ألا يفهم أحد كلامي على أنه إساءة لأحد”، وليؤكد أن “الإشكالية في عالمنا الإسلامي حاليا ليست في اتباع السنة النبوية من عدمها، فهذه أقوال بعض الناس، لكن المشكلة هي القراءة الخاطئة لأصول ديننا، وهذه المرة الرابعة أو الخامسة التي أتحدث فيها معكم، كإنسان مسلم وليس كحاكم”.

وفيما يعتبر “تلقيح كلام” تساءل السفيه السيسي: “من أساء إلى الإسلام أكثر: الدعوة إلى ترك السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن فقط، أم الفهم الخاطئ والتطرف الشديد؟”، وتبدو مواقف الطيب غامضة على التفسير الطبيعي في المشاهد المتعاقبة، فالطيب الذي وقف خلف السفيه في الانقلاب العسكري، هو ذاته الذي اعتزل في قريته حين مذبحة الفض، والطيب الذي يُخاطب السفيه واصفا إياه “بفخامة رئيس الجمهورية”، هو من يُعاتبه السفيه على الملأ قائلا: “تعبتني يا فضيلة الإمام”، والطيب الذي يتلقى دعما سخيا ومستمرا من الإمارات، راعية الانقلاب والمؤامرات، هو الصوفي الزاهد في الدنيا ومتاعها! فكيف يفكر شيخ الأزهر؟ وأين يقف في كل موقف يستجد؟! وهل يقف مع السفيه السيسي في كل كبيرة وصغيرة أم أنه يتبع ما يُمليه عليه ضميره وحسب؟! أم أن هناك أبعادا متشابكة كوّنت مواقف الطيب ورؤيته؟

 

*كوارث بالجملة بعد أسبوعين من زيادة سعر “الدولار الجمركي!

لم يمر سوي أقل من أسبوعين على قرار حكومة الانقلاب، رفع سعر الدولار الجمركي ليصل إلى حوالي 18 جنيهًا بدلاص من 16 جنيهًا، حتى بدأت تظهر نتائجها الكارثية على المواطنين وتسببت في اشتعال الأسعار وإصابة السوق المحلية بحالة من الركود.

شلل بالسوق

وقال أشرف الشيمي، نائب رئيس شعبة المستوردين: إن قرار تحرير سعر الدولار الجمركي تسبب منذ صدوره في حالة شلل كبيرة بالسوق، معربًا عن استغرابه من إدراج الأدوات المنزلية والكهربائية والسلع المكملة للمنازل مثل المنسوجات والمفروشات كسلع استفزازية، وطالب بضرورة إعادة النظر ودراسة القرار من جديد، وتحديد السلع الاستفزازية الفعلية التي يجب أن يشملها القرار، واستبعاد السلع الأساسية حتى لا يتأثر المستهلك والتجارة، مشيرًا إلى وجود حالة ركود تُخيم على حركة المبيعات بالسوق المحلية.

وطالب عدد من المستوردين بالغرف التجارية بضرورة إعادة النظر في تحرير سعر الدولار الجمركي على بعض السلع التي تضمنها قرار السلع الاستفزازية، حتى لا ينعكس هذا على زيادة الأسعار، وبالتالي ينعكس هذا على المواطن سلبيا، خاصة أن القرار شمل كثيرًا من السلع الأساسية بالنسبة للمستهلكين.

وقال علي شكري، نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية: إن القرار يحتاج لإعادة النظر؛ لأن في عنوانه أوضح السلع الاستفزازية، لكن لم يكشف عن باقي السلع الأساسية التي شملها مثل الأدوات الكهربائية والمنزلية والسيارات، مشيرًا إلى أن استمرار العمل بهذا القرار دون تنقية السلع الأساسية سينعكس على السوق والمستهلكين سلبا في ظل زيادة الأسعار خلال العامين الماضين، لافتا إلى أن مثل هذه القرارات تحتاج إلى حوار مجتمعي مع كافة الطبقات المجتمعية، خاصة الطبقة التي سيتنفذ عليها القرار لمعرفة مدى تأثيره عليها.

وأضاف شكري: “لا شك أن هذا القرار سيرفع الأسعار ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ، ولذا يجب أن تتم الدراسة بشكل جيد من خلال ممثلي الشرائح المجتمعية المختلفة لتفادي التداعيات السلبية على الشارع بشكل عام”.

30% زيادة في الأسعار

من جانبه قال عماد قناوي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة، إن القرار شمل سلعًا أساسية بالنسبة للمواطنين، مثل “الأدوات المنزلية والكهربائية ومعجون الأسنان وسلع النظافة”، ولذلك سترتفع الأسعار بنسبة 30%، وطالب “قناوي” بضرورة إعادة دراسة القرار وحصر السلع الأساسية التي يجب إخراجها من القرار لتفادي أي أزمات في الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المستوردين يعانون من مشكلات منذ صدور قرار 43 الخاص بتسجيل المصانع الموردة إلى السوق المصرية في الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، مشيرا إلى حالة الركود التي بدأت تصيب السوق التجاري.

وأكد سيد النواوي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ونائب أول رئيس شعبة المستوردين، أن القرار غير مدروس بالشكل الذي يجنبنا المشكلات، متسائلا: هل الإنتاج المحلي يكفي لتفادي أزمات نقص المعروض وزيادة الأسعار؟ خاصة أن القرار شمل سلعا أساسية استهلاكها يومي مثل “المعجون والصابون وغير ذلكتحت مسمى سلع استفزازية، ما يؤكد أنه قرار غير مدروس جيدا ويحتاج إعادة نظر.

وكشف عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة التجارية، أن السيارات التي تحمل جنسيات غير أوروبية هي الأكثر تأثرا بقرار وزارة المالية بتحرير سعر الدولار الجمركي، مشيرًا إلى أن نسبة الزيادة المتوقعة علي السيارات غير الأوروبية ستتراوح بين 5 و7%.

وأضاف بلبع أن أسعار السيارات الأوروبية ستشهد زيادات متوقعة بالرغم من إعفائها جمركيًا، نظرًا لعوامل أخرى، في مقدمتها ارتفاع أسعار السيارات في بلد المنشأ، وارتفاع تكلفة الشحن، وتوقع بلبع إعادة تسعير السيارات من جديد لمراعاة عامل المنافسة.

تخاريف انقلابية

وكعادة المسئولين في حكومة الانقلاب، يتم الادعاء بان كل قرار بزيادة الاسعار يصب في مصلحة المواطنين، دافع السيد نجم، رئيس مصلحة الجمارك، عن قرار رفع سعر الدولار الجمركي، زاعمًا أنه يصب في صالح المواطنين ويعمل علي حماية احتياطي النقد الاجنبي، وقال نجم: إن “قرار رفع سعر الدولار الجمركي هدفه حماية الصناعة المحلية، لخلق وضع تنافسي مع السلع المستوردة، وتخفيف الضغط على الاحتياطي النقدي الأجنبي من العملة الصعبة، وزيادة الاستثمارات، وخلق فرص عمل، وفتح المجال أمام التصدير، وليس زيادة الحصيلة المالية من الجمارك”.

وكان محمد معيط، وزير المالية في حكومة الانقلاب، قد أصدر مطلع الشهر الجاري قرارًا برفع سعر الدولار الأمريكي علي السلع المستوردة ليصل إلى سعر البنك المركزي الذي يقترب من سعر 18 جنيهًا، مشيرا إلى أن القرار أخضع عددا من السلع للتعامل بسعر الدولار المعلن من البنك المركزي المصري وهي سلع معفاة من الضريبة الجمركية من الأساس مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب الآلي بأنواعها، إلى جانب الواردات التي لها مثيل محلي مثل بعض أنواع الأحذية والأثاث، وكذلك بعض الواردات الأخرى مثل سيارات الركوب الخاصة والموتوسيكلات والتكاتك وذلك بدءًا من ديسمبر 2018.

 

*استطلاع أمريكي: ثلث المصريين يؤيدون الإخوان وحماس ونصفهم يرفضون حكومة الفساد

قال معهد واشنطن التابع لمركز دراسات الشرق الأدني، وهو معهد أمريكي حكومي مدعوم من منظمات الإيباك اليهودية في الولايات المتحدة، إن ثلث الشعب المصري يميل إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، ونصفه يصف العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها “مهمة”.

النتائج جاءت في تقرير نشره المعهد واشنطن، بعد استطلاع تجاري أجرته شركة متخصصة إقليمية في نوفمبر من خلال إجراء مقابلات وجهًا لوجه مع عينة تمثيلية من المصريين ضمت ألف مصري.

واسترعى انتباه الباحث أن 33% من المصريين المسلمين لا يزالون يعربون عن رأي “إيجابي نوعًا ما” حيال “الإخوان المسلمين” (بمن فيهم 6% لديهم “رأي إيجابي جدًّا” حيالها) وتبقى هذه هي الحال حتى رغم حظر الجماعة بناءً على اتهامات ملفقة للجماعة بالإرهاب، وخضوعها المستمر للانتقادات من وسائل الإعلام خلال السنوات الخمس الماضية، ولم تتغير النسبة تقريبًا منذ الاستطلاعين السابقين في 2015 و2017.

موقف من حماس

وقال الاستطلاع الأمريكي: إن 33% أيضًا وهي النسبة نفسها من مسلمي مصر، أي الثلث، تتبنى موقفًا إيجابيًا حيال حركة “حماس” التي تعتبر على نطاق واسع فرع “الإخوان” الفلسطيني، وتسهم هذه النتائج – التي تختلف إلى حدّ كبير عن السياسات الرسمية – في شرح انشغال حكومة الانقلاب بالاستقرار الداخلي وضبط الوضع فوق كل اعتبار، في الوقت نفسه، تشير إلى أن المعارضة الإسلامية العلنية لنظام السيسي لن تحظى بدعم أغلبية الشعب.

الاقتصاد أولاً

وكشف ديفيد أن نسبة أكبر حتى من المصريين، حوالي النصف منهم، تعبر عن عدم رضاها عن السياسات الرسمية بشأن مجموعة من المسائل الداخلية الأخرى. فتقول 49% إن حكومتها لا تبذل جهدًا كافيًا لـ”خفض مستوى الفساد في حياتنا الاقتصادية والسياسية”، وينطبق الأمر نفسه على “مشاركة أعباء الضرائب وغيرها من الموجبات تجاه الحكومة بطريقة عادلة”؛ حيث إن نسبة 48% ترى أن الجهد الرسمي المبذول غير مناسب.

وتقول نسبة موازية تقريبًا 43%: إن القاهرة مقصرة لجهة “حماية الحريات وخصوصية المواطنين”، وإن الأغلبية الأكبر، أي 84%، توافق على أنه “في الوقت الراهن يعتبر الإصلاح الداخلي السياسي والاقتصادي أهم لبلدنا من أي قضية سياسة خارجية”، وقد بقيت هذه النسبة على حالها مقارنة مع الاستطلاع السابق قبل عام.

وتجلى الانعكاس على السياسة في أن استقرار مصر السياسي يعتمد أكثر على التطورات الداخلية أكثر من الخارجية، حتى إن كانت هذه الأخيرة تميل إلى الحصول على المزيد من تغطية وسائل الإعلام الخارجية وربما أيضًا على اهتمام رسمي.

الشكل العام للاستطلاع تشير نتائجه إلى استياء شعبي ملحوظ من الإدارة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الداخلية، لكن مرة أخرى يبقى عدم الرضا الشفهي أو المعارضة الصريحة دون مستوى الأغلبية.

المستوى الخارجي

وقال المعهد: إنه فيما يتعلّق بمسائل السياسة الخارجية المختارة ادعت أن الرأي العام يجد أن أداء حكومة الانقلاب أفضل، فيعتبر نصف المصريين أن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة “مهمة” لبلدهم، مع ذلك فإن رأي 7% فقط جيد إزاء الرئيس ترامب، وأقلية فقط، أي 18%، تقول إنها تفضل “أن تقلّص الولايات المتدة تدخلها في المنطقة”، وإن 12% فقط تريد علاقات جيدة مع إيران ونسبة أدنى حتى، أي 5% فقط، لديها نظرة إيجابية حيال “حزب الله”، وفي تناقض صارخ تريد أغلبية ساحقة (71 %) أن تضطلع الدول العربية بدور بنّاء في تعزيز الاتفاق الإسرائيلي – الفلسطيني.

على سبيل المقارنة، تقول نسبة أقل إلى حدٍّ ما (38%): إنّه من المهم أن يكون لمصر علاقات جيدة مع روسيا، وتعبّر نسبة 8% فقط عن نظرة إيجابية إزاء الرئيس بوتين، رغم الاتفاقات والاجتماعات الرفيعة المستوى.