أنباء عن نية تنفيذ حكم الإعدام في السعودي القحطاني المضرب عن الطعام ببغداداليوم
شبكة المرصد الإخبارية
تحديث : أفاد محامٍ في مكتب المحاماة العراقي الموكَّل بالترافع عن السجناء السعوديين في السجون العراقية، بتأجيل تنفيذ حكم إعدام السجين السعودي عبدالله عزام القحطاني، الذي كان مقرراً صباح الخميس، وذلك بناءً على طلب قدمه فريق الدفاع عنه لوزير العدل العراقي يداً بيد.
وكانت مصادر داخل السجون العراقية أبلغت أن المواطن السعودي الجنسية (عبد الله عزام القحطاني) أعلن اليوم الأربعاء 3/4/2013 إضرابه عن الطعام داخل سجن الحماية القصوى ببغداد. وذكرت المصادر أن إضراب السعودي يأتي في إطار الضغط على السلطات العراقية للاستجابة لمطالبه والتي حددها بـ:
– إعادة النظر والتحقيق في قضيته من قبل لجان دولية وإنسانية وقضائية عادلة.
– نقله من سجن الحماية القصوى الذي يدار من قبل ميلشيات شيعية طائفية علنية إلى سجن آخر يكون تحت الرقابة الدولية.
وذكر المصدر أن القحطاني أعلن إضرابه عن الطعام بعد إقدام السلطات العراقية على تنفيذ أحكام الإعدام بحق 4 مواطنين عراقيين ضمن القضية التي صدر فيها بحقه حكم الإعدام.
ونقل المصدر أن السعودي يطالب بإعادة محاكمته ليظهر براءته الكاملة من التهم المنسوبة إليه والتي تم تعذيبه للضغط عليه والاعتراف بها وأنه يملك الأدلة الكافية لإظهار براءته.
وتابع المصدر نقلاً عن السعودي قوله أنه هذه الاعترافات المنسوبة إليه تمت تحت الإكراه والتعذيب الوحشي داخل معتقل (شرف) السري مما يبطل التحقيقات والتهم من أصلها.
وأضاف المصدر أن السعودي ناشد السلطات السعودية ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية سرعة التدخل والضغط على الحكومة العراقية لإيقاف حكم الإعدام الصادر بحقه وإعادة المحاكمة وذلك بعد تهديد إدارة السجن بتنفيذ حكم الإعدام.
من الجدير بالذكر انتشار دعوات مكثفة على مواقع التواصل السعودية تهدد باستهداف رجال الدين الشيعي في المنطقة الشرقية بالسعودية إن تم تنفيذ حكم الإعدام بحق السعودي عبد الله عزام القحطاني مما ينذر بردود فعل غاضبة غير متوقعة إن واصلت السلطات العراقية تجاهل مطالب القحطاني بإعادة محاكمته تحت إشراف حقوقي دولي.
هذا وكشف المحامي رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق لدى أحد مكاتب المحاماة في السعودية ثامر البليهد تلقيه معلومات تفيد بتنفيذ حكم الإعدام في حق المعتقل السعودي في العراق عبدالله بن عزام القحطاني، المتهم بقتل صاغة ذهب في بغداد، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، وقال إن الحكم سينفذ في سجن «الحماية القصوى» في بغداد.
وأكد البليهدإعدام متهمين عراقيين في القضية نفسها قبل يومين، فيما دخل المتهم السعودي عبدالله القحطاني إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بمحاكمة عادلة.
وطعن محامو القحطاني في الحكم بحقه، ورفع الطعن للرئاسة العراقية، وجاء أمر شخصي من الرئيس العراقي جلال طالباني بإعادة النظر في القضية، لكن الجهات التنفيذية لم تأبه لتوجيهات القرار الرئاسي.
وأوضح أن القحطاني كان اتُّهم بقتل صاغة للذهب في العاصمة العراقية في أواخر 2009، وكان سجيناً آنذاك في محافظة الأنبار الغربية، إذ تم اعتقاله في 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2009، قبل وقوع جريمة قتل صاغة الذهب بـ26 يوماً، وأطلق في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2009، ليعتقل مرة أخرى وتوجه إليه تهمة قتل الصاغة.
وأضاف: «حصلنا على كتاب رسمي من مديرية شرطة الأنبار يفيد بأن عزام معتقل في الأنبار وقتها، ورفعت الورقة للقضاء، وصدق القضاء على كتاب المديرية، لكن الإشكال يتمثل في أنه تم الحكم عليه بالإعدام من دون الالتفات إلى الخطاب الصادر عن شرطة الأنبار والمصدق عليه قضائياً». وأوضح البليهد أن فريقَ دفاعٍ بريطانياً يحامي عن القحطاني، إضافة إلى محاميه العراقي.
من ناحية أخرى، أكد مسفر القحطاني (شقيق عبدالله) أنه لا يوجد أي تواصل بينه وبين أخيه منذ ستة أشهر، موضحاً أنهم يحصلون على أخبار أخيه من أشخاص مقربين منه داخل السجن.
وأكد “مسفرعزامصالح” شقيقالمعتقل السعودي بالعراق “عبداللهعزامالقحطاني“،أنباء ترددتاليومعن قرب تنفيذ حكم الإعدام بحق شقيقه “عبدالله”الخميس.
وقال” إن السلطات العراقية نفذت الاثنين عقوبةالإعدام بحق أربعة أشخاص متهمين بنفس القضية الذي أوقف بها شقيقه “عبدالله”، وكانوامعه بالسجن، حيث أعلنت الحكومة العراقية عن تنفيذ عقوبة الإعدام بهم.
وناشدعزامالمسؤولين والجهات الحقوقية ومنظمات العفو الدولية بإنقاذ شقيقه “عبدالله” من حبلالمشنقة، والذي صدر بحقه حكم إعدام جائر، مطالباً بإعادة محاكمته محاكمة عادلةيحضرها مندوب من السفارة السعودية أو الجهات الحقوقية.
وأضاف أن محكمةالجنايات المركزية بالعراق أصدرت قبل شهرين حُكْماً بالسجن لمدة 15 عاماً على شقيقه “عبدالله” في قضية تجاوز الحدود فقط، فيما لا يزال يواجه تهمة أخرى، هي قتل صائغَيْذهب في بغداد، مؤكداً أنها تهمة ملفقة، مشيراً إلى أن “عزام” حينها كان مسجوناً فيالأنبار؛ ما يعني أنه لا علاقة له بهذه الجريمة.
وبين أن هناك تهمة ثانية،هي تفجير عدد من الوزارات والمباني مع مجموعة مكونة من ستة أشخاص، مبيناً أناعترافات شقيقه تمت تحت الإكراه والتعذيب، ومستدلاً على ذلك بما يحويه جسمه منآثار.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنستي” قد ذكرت في تقريرها السنوي الذيأصدرته في مارس الماضي، أن عقوبة الإعدام قد توقفت فيالعراقبعد الغزو فيعام 2003، لكن سرعان ما عاد العمل بها مع تولي حكومة نوري المالكي للسلطة.
وأوضحت أنه منذ ذلك الحين، تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 447 شخصاًعلى الأقل، بما فيهم الرئيس السابق صدام حسين، وعدد من رموز نظامه، إضافة إلىالعشرات من عناصر الجماعات المسلحة غير المشروعة.
وأشارت إلى أن هناك المئاتمن المسجونين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، وبحسب تقرير “أمنستي” فإن الحكومةالعراقية نفذت خلال العام الماضي 2012، عقوبة الإعدام بحق 129 مداناً؛ مما يضعالعراق كواحدة من أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام في العالم.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يطالب بحماية مسلمي سريلانكا
شبكة المرصد الإخبارية
طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيرلانكا بحماية حقوق المسلمين وعدم التمادي في اضطهادهم وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتهدئة الأوضاع على الأرض.
وفي بيان صادر عنه ، دعا الاتحاد الحكومة السريلانكية إلى العمل على تحقيق الشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد، وتعزيز السلام الاجتماعي بين مختلف طوائفه، وبث روح المساواة في الحقوق والواجبات بين مكونات المجتمع السيريلانكي.
وشدد الاتحاد على ضرورة “عدم ترك الحكومة السيرلانكية المجال للتمييز الديني والعنصري، والتصدي لمن يريد إشعال النزاعات الدينية وخلق الفتن الطائفية”.
وقال الاتحاد في بيان له الأربعاء، أنه يتابع بقلق شديد الأنباء والتقارير المتتابعة عن التوترات العرقية، في مختلف مناطق سريلانكا، وخاصة في المناطق الوسطى، التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، والتي أثرت على الحقوق الدينية للمجتمع المسلم، منددا بما تقوم به جماعات بوذية متطرفة، يدعمها مسئولون كبار بالدولة من هجوم على المساجد ومحاولات هدمها، ومضايقات للشباب المسلم، وللنساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب الشرعي، الذي يفرضه الإسلام على كل مسلمة، أمام الأجانب عنها.
واعتبر الاتحاد أن تلك الممارسات ” تعدٍ صارخ على حرية المعتقدات وممارسة الشعائر الدينية، وحملة تشويه ضد المسلمين ووجودهم بدعوى أن المسلمين يشكلون تهديداً للبوذيين”.
وفي هذا الصدد، ناشد الاتحاد الحكومة السريلانكية بالحوار مع ممثلي المسلمين، وتشكيل لجان من أجل حل القضايا العالقة بين المجموعات المتطرفة والمسلمين، من أجل الوصول إلى صيغة تعايش سلمي دائم يحمي الحقوق والواجبات.
ودعا أيضاً منظمة التعاون الإسلامي، والمجتمعات المدنية والأهلية والحقوقية، إلى ممارسة ضغوط سياسية على حكومة سريلانكا لضمان وجود وحقوق المسلمين هناك، وإشعار الحكومة باهتمام المنظمة بأمن المسلمين لديها.
في المقابل، طالب الاتحاد مسلمي سريلانكا بالتوحد، والوقوف صفًا واحدًا، ورفض العنف، والأخذ بالإجراءات القانونية المناسبة لمواجهة التحديات، مثمنا ما قامت به (جمعية العلماء) في سريلانكا بالتنازل عن حقهم في إصدار شهادات “الحلال” للمنتجات المحلية من أجل إنهاء حملة الكراهية.
وأبدى الاتحاد استعداده للقيام بزيارة سريلانكا من خلال وفد رفيع المستوى، للاطلاع على أوضاع المسلمين عن كثب، والحوار مع الحكومة، ومع العلماء فيها، لتحقيق الأمن والاستقرار، والتعايش السلمي القائم على العدل والمساواة في هذا البلد، مؤكدات سعيه للخير المبني على أساس التسامح، وحقوق المواطنة الكاملة للجميع، والتنمية الشاملة والازدهار.
لأول مرة أتوقف مليا لا أدري كيف ابتدئ الكتابة، فالحدث السوري أعظم من أن يوصف بالمقالات أو بالكتب، والتضحيات التي قدمها إخواننا في سوريا ستبقى دَينا في رقاب أهل السنة في العالم كله، فالمشروع الصفوي الباطني كسر في سوريا الأبية وقد تمدد في كل القارات، وزرع خلاياه في كل البلدان.
لقد كسر السوريون رقبة الباطنية وفضحوا مشروعها، وأرجعوه للوراء كثيرا. وهذه ستكون مقدمة فتح بيت المقدس بإذن الله تعالى، والحال اليوم يشبه حال وضع العالم الإسلامي أيام الصليبيين، وصلاح الدين رحل من الشام إلى مصر جنديا في جيش نور الدين، فكسر العبيديين الخونة في مصر، وأعاد الحكم فيها للمسلمين، فتحرر بعدها بيت المقدس من الصليبيين، فهل تعود الكرة من جديد بكسر الشاميين للنصيريين وإنهاء دولتهم في سوريا.. أظن ذلك وأرجوه وأدعو الله تعالى به.
يا أيها المرابطون في بلاد الشام من أهلها ومن الأنصار القادمين إليها: أبث إليكم رسالتي هذه وأنا من أغمار الناس، فلست عالما ولا سياسيا ولا ذا منصب ولا شأن ولكن شأنكم يؤرقني، وأريد بهذه السطور أن أزيح عن كاهلي واجبا أثقلني، وعيل به صبري.. خذوها كلمات ناصح مهموم، وزفرات من صدر مكروب على واقع أمته في هذه الأيام الحاسمة من تاريخ الشام، وتاريخ أمة الإسلام، وأرتب كلماتي في النقاط التالية:
أولا: اعلموا يا جند الشام أن المؤامرة التي تحاك ضدكم ضخمة جدا، ولا سيما بعد اقتراب النصر، وأن استخبارات الدول تعيث في أرضكم، وتبني التحالفات، وتشتري الذمم من الآن لقطف ثمار النصر، وتوجيه بوصلة السياسة بما يحقق أهداف الدول اللاعبة في الساحة السورية، لا بما يقيم الشريعة الربانية أو يحقق مصلحة الشعب السوري. والسياسة لا دين لها ولا خلق، إن هي إلا المصلحة والارتزاق ولو على دماء الأبرياء، وجثث الشهداء. وربما تشهد الأيام القادمة انقساما في الولاءات، وتكتلا في التحالفات، وتصفية لرموز الثورة الممانعين، ومحاولة اغتيال القائد رياض الأسعد هي البداية فقط.
ثانيا: ستواجهون أياما عصيبة تجعل الحليم حيران، وستكون مهمتكم أعظم وأشق من مقاومة النظام النصيري، فأنتم تقاتلونه وأنتم على بينة من أمركم، تتيقنون أنكم على حق في قتاله، وأنه على باطل، وكلمة أهل السنة من ورائكم مجتمعة على تأييدكم، ولم يشذ عن ذلك إلا شيوخ النظام النصيري الساقط، ونُزَّاع من غلاة أدعياء السلفية لا وزن لهم بين المسلمين.
وأما الآن فسوف تتحول البوصلة من كون أرضكم أرضا للجهاد والرباط إلى كونها أرضا للفتنة والإرهاب بقرار دولي وإقليمي، وسيوصم بالفتنة والإرهاب كل من لم يخضع للقوى الدولية والإقليمية اللاعبة في الأرض السورية، وسيطلب منكم مقاتلة الممانعين من إخوانكم وإلا توجه القتال إليكم، وستفرض عليكم حكومة علمانية لا تمثلكم، وما أصعب الاختيار في مثل هذه الأحوال، فو الله الذي لا يحلف بغيره: إن هذه هي الفتنة العظيمة التي ستجعل الحليم منكم حيران، والله تعالى أسأل أن يهديكم لحسن الاختيار، وأن يدلكم على الحق، ويثبتكم عليه، والهجوا لله تعالى في كل أوقاتكم داعين أن يوفقكم ويسددكم ويثبتكم، ويرد كيد أعدائكم.
ثالثا: اعلموا أن تأخر القوى الدولية عن التدخل في سوريا -رجاء أن تخمد ثورتكم، ويُطفأ نار جهادكم- كان لصالحكم، فطول أمد المعركة، وشدة الابتلاءات، أرجعتكم إلى الله تعالى، وتخلي البشر عنكم علق قلوبكم به وحده لا شريك له، كما أن هذه الشدائد المتلاحقة أوجدت فيكم قوة الإرادة، وصلابة الموقف، والقدرة على التصرف، ومواجهة الأزمات، وخلقت فيكم تحدي المصاعب، وكثَّرت أتباعكم وأعوانكم، وفُضحت فيها القوى الدولية والمؤسسات الأممية، فلا يمكن لسوري أن يغتر بها فيظن أنها تساعد الشعب السوري وقد رآها عامين كاملين تمنح الفرصة تلو الفرصة للمجرم بشار وعصابته ليبيدوا الناس، ويهتكوا الأعراض، ويذبحوا الأطفال، ويدمروا البلاد، وهذا يُعقِّد مهمة المتآمرين عليكم، ويجعلها صعبة جدا، وودوا لو أنهم تدخلوا في بداية الأمر، لتسهل السيطرة على البلاد، وفرض حكومة عميلة لهم، ولكن لله تعالى حكمة بالغة في ذلك.
واعلموا أيضا أن تحرك إخوانكم أهل السنة في العراق هو من صالحكم، وهو يضعف قدرة القوى الدولية والإقليمية المعادية لكم على احتوائكم، فالاستفادة من هذه العوامل، وتوظيفها توظيفا صحيحا سيكون من صالحكم.
رابعا: المجتمع الدولي الظالم لكم، المتفرج على إبادتكم، كان له أمل في بداية الثورة أن يستبدل ببشار حاكما آخر من آل الأسد، ثم تنازل إلى أن يستبدل بآل الأسد حاكما نصيريا، ثم تنازل إلى أن يستبدل بالنصيرية علمانيين، وهو ما كان من إنشاء المجلس الوطني، ثم تنازل إلى أن يرضى بخليط يرأسه إسلامي كان خطيبا للجامع الأموي، وهو الائتلاف الوطني السوري، ورئيسه أحمد الخطيب.
ولن يتم دعم الائتلاف، ولا تسليمه السلطة بعد سقوط الحكم النصيري إلا بشروط تضعها الدول النافذة وأذنابها في المنطقة، سيكون على رأسها إبعاد حكم الشريعة عن دستور الدولة، والانتقال من حكم علماني إلى آخر، ومقاتلة من نصروكم ووقفوا معكم في محنتكم.
خامسا: أنصح الطامحين منكم إلى المناصب، الطامعين في الأموال، بعد سقوط النظام النصيري أن يترووا قليلا، وينظروا إلى التجارب التي كانت قبلهم.
ففي أفغانستان أثناء العدوان الأمريكي كانت شنط الدولارات تُغدق على رؤساء العشائر والقبائل لشرائهم ضد طالبان، مع وعود بعهد زاهر لأفغانستان تتخلص فيه من إرهاب طالبان، ولكن بعد عقد وزيادة ذهبت الأموال، وبقي الدمار والخراب، ولم يستتب الأمر للصليبيين، وهم الآن يهربون من جحيم وضعوا أنفسهم فيه، حتى صرح مرة قائد حلف الناتو أن مهمتهم في أفغانستان هي أعسر مهمة قام بها الحلف منذ إنشائه.
والذين قبضوا الأموال، وباعوا الإيمان، وتحالفوا مع الكفار خذلوا شر خذلان، وأول من خذلهم من باعوا إيمانهم لهم، فلا بقي الدين، ولا حصلوا الدنيا.
وفي العراق اشُتريت الصحوات لتنقلب على المقاومين بوعود مجزية، ومقاعد في الحكومة، وبعد تنفيذ مهمتهم القذرة وغدرهم بإخوانهم المقاومين للاحتلال الصفوي الأمريكي غُدر بهم، فباعوا دينهم بسراب ولم يقبضوا شيئا.
وسيتكرر الوضع في سوريا، وشنط الأموال ستصل لمن يريد بيع دينه وذمته، والوعود الكاذبة بالنفوذ والمناصب ستُطرح على طاولة المتطلعين لها، ولكنهم لن يجنوا إلا حنظلا وألما وخزيا حين يُغدَر بهم كما غُدِر بخونة أفغانستان والعراق.
يجب على أهل السنة في سوريا -وهم الأكثرية- أن يدركوا حقيقة مهمة وهي أن القوى التي سلّمت الحكم للنصيريين قبل قرابة نصف قرن لن ترحب بحكم السنة لسوريا، وستفتعل الفتن والمشكلات للحيلولة دون ذلك، وسيكون معها على ذات الخط الصفويون، ولو بإقامة دولة صفوية نصيرية في اللاذقية تُبقي لإيران نفوذها في الشام على أمل أن تعود إليه مرة أخرى في حال إخراجها منه.
سادسا: إن سوريا وقضيتها وإن كانت تشبه إلى حد كبير مشكلة البوسنة والهرسك، والغرب بعد الإبادات الجماعية للسوريين يريد أن يُدَوِّل قضيتهم ويسير بها نحو الحلول التي تحقق مصالحة وتكبت الإسلام، وتقصي شريعته، كما فعل في البوسنة حين ألجأ البوسنيين إلى اتفاق دايتون…
إذا كان ذلك كذلك فمن المهم أن يعلم ذوو الرأي في الشام المباركة أن سوريا تختلف عن البوسنة من جهة أن البوسنة شعب مسلم محاط بدول وشعوب نصرانية حاقدة، فرضوخ علي عزت بيجوفتش رحمه الله تعالى لإملاءات الغرب كانت بسبب ذلك.
أما سوريا فشعب مسلم يحيط به المسلمون من كل جانب، وهذا يعطيه قوة على رفض الإملاءات، وقدرة على المناورات السياسية، ولا سيما أن الشعوب المسلمة بعد الإعلام المفتوح صارت أوعي بقضاياها، وأعرف بحيل أعدائها، وأجرأ في المطالبة بحقوقها، ومعونة إخوانها، وكثير من المبادرات لإغاثة السوريين ومعونتهم كانت رغما عن كثير من الحكومات التي لا تريد ذلك، وكل هذا في صالحكم.
أخيرا إخوتي أهل الشام المباركين: كل هذه التحديات والعقبات التي تواجه السوريين يمكن وأدها باتحاد الكلمة، واجتماع الصف، ووأد الخلاف في مهده، فإن الأعداء من الكفار والمنافقين لن يقدروا عليكم إلا من داخلكم، ببث الفتنة والفرقة بينكم.
والاستفادة من التجارب السابقة سيجعل من يبيعون ولاءاتهم لإعدائهم يحسبون حسابا قبل الإقدام على ذلك، فمن المهم استحضار التجارب السابقة للغزاة، وإبرازها أمام الناس، وإقناع ضعاف الإيمان بها.
يا أهل الشام: قد ذقتم طعم العزة بعد طول الذل، ونسيتم مع طعم العز كل آلامكم، وبذلتم دماءكم وأطفالكم وبيوتكم وضياعكم ثمنا لهذه العزة وما استكثرتم ذلك، بل لا زلتم تبذلون المزيد والمزيد.
عزة دفعتم ثمنها غاليا من دماء الشهداء، وأعراض الحرائر، وتعذيب الأطفال، فإياكم إياكم أن تكونوا أعزة في الشدائد، أذلة في الرخاء، إياكم أن تكونوا أعزة في الحرب، أذلة في السلم، بل كونوا أعزة في الحرب والشدة، وأعزة في السلم والرخاء.. كونوا كما وصف الله تعالى المؤمنين [فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة:54} وأنتم أولى أن تكونوا من هؤلاء القوم، لطول جهادكم، وشراسة أعدائكم، وعظيم تضحياتكم، وبركة أرضكم.
إن المهدي رضي الله عنه سيؤم الناس لمقاتلة الدجال وجنده على ثرى أرضكم، والمسيح بن مريم عليه السلام ينزل شرقي دمشق، ليقود جحفل الإيمان ضد الدجال، ومن يدري فقد تدركون ذلك، أو يدركه أبناؤكم أو أحفادكم، فكونوا جند الله تعالى من الآن، كونوا حواري المسيح عليه السلام من الآن، وقولوا كما قال الحواريون قبلكم [نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آَمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] {آل عمران:52} وقولوا كما قال أهل بدر “اذهب أنت وربك فقاتلا إننا معكما مقاتلون”..
أسأل الله عز وجل أن يديل لكم على أعدائكم، وأن يمكن لكم في دياركم، وأن يصلح ذات بينكم، وأن يوحد صفوفكم، وأن يجمع على الهدى قلوبكم، وأن يفضح ويكبت كل من أراد الشر بكم، أو الارتزاق بقضيتكم، اللهم آمين آمين آمين، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه..
القبض على السلفي المعروف أبو زيد التونسي ومحاميه يستنكر
شبكة المرصد الإخبارية
استنكر المحامي حسن الغضباني بطاقة ايداع بالسجن الصادرة في حق أبي زيد التونسي وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة على قناة التونسية التي اعتبرتها النيابة العمومية انخراطا في منظمة إرهابية معتبرا سجنه هو بمثابة تصعيد خطير.
وقال حسن الغضباني في تصريحات اليوم الإربعاء 3 أفريل 2013 أن تصريحات أبي زيد التونس كانت لإنارة الرأي العام وتوعية الشباب التونسي ولا يجوز ان يقع الزج به في السجن من اجل اعترافات وتصريحات وتوجيه تهمة الإرهاب الى شخصه.
وأكد حسن الغضباني على عدم قانونية التهم الموجهة الى أبي زيد التونسي مشيرا الى أن حالته لا تنطبق مع الفصل الرابع من قانون الإرهاب ولم يرتكب أي جريمة ارهابية تقتضي سجنه .
ودعا الغضباني الى ضرورة اطلاق سراح أبي زيد التونسي بإعتبار ان توجيه تهمة الإرهاب تزيد في تأجيج النفوس وخاصة لدى التونسيين في سوريا الذين يرغبون في العودة الى تونس معتبرا سجنه هو بمثابة تصعيد خطير لا يخدم المصلحة العليا للبلاد في الوقت الحالي على حد تعبيره.
وكان القضاء التونسي أصدر اليوم الأربعاء بطاقة ايداع بالسجن ضد “أبو زيد” التونسي أحد المجاهدين العائدين من سورية حيث شارك في القتال ضد نظام بشار الأسد في سورية.
وكان قاضى التحقيق بالمكتب الرابع بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر أمس الثلاثاء بطاقة إيداع بالسجن ضد المدعو أبو زيد التونسي بعد أن فتحت النيابة العمومية تحقيقا في شأنه على ضوء ما تضمنه محضر فرقة مكافحة الإرهاب.
وتعهد قاضى التحقيق وفق بلاغ صادر اليوم الأربعاء عن وزارة العدل بالبحث في الجرائم الموجهة ضد أبو زيد التونسي المنصوص عليها بالفصول 12 و13 و14 و15 و16 من المجلة الجزائية.
يذكر أن أبو زيد ظهر في برنامج حواري على قناة “التونسية” المحلية في مارس الماضي وقد سرد تجربته في الجهاد في سوريا إلى جانب كتائب الجيش الحر وتحدث عن حوزته لـ”غنائم”.
وبعدها باشرت النيابة العامة تحقيقا معه ثم أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة اليوم بطاقة ايداع بالسجن ضده بتهمة التحريض على الارهاب، بناء على ما تضمنه محضر فرقة مكافحة الارهاب التي حققت معه.
وأثار أبو زيد حالة من الجدل خلال البرنامج التلفزيوني عندما أقر بأنه قتل العديد من الأشخاص في سوريا، وقال أنه مستعد للجهاد في تونس إذا اقتضى الأمر.
وظهرت العديد من العائلات التونسية في وسائل الاعلام تستغيث وتطالب بإعادة أبنائها بينما اتهم بعضها شبكات تحظى بتمويلات خارجية ضخمة تعمل على تجنيد شبان تونسيين داخل الأحياء الشعبية للقتال في سوريا لكنها تحفظت عن ذكر أي تفاصيل لدواع أمنية.
وقال رئيس الحكومة التونسية علي العريض في وقت سابق ان السلطة لا يمكنها قانونا ان تمنع المسافرين من مغادرة البلاد.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية الأسبوع الماضي قال العريض ان وزارة الداخلية اتخذت العديد من الاجراءات للتصدي الى هجرة التونسيين لسوريا.
وقال العريض “مع اننا لا نملك الحق في ذلك لكن أوقفنا العديد من الأشخاص ونحن بصدد اتخاذ إجراءات أخرى ووزير الداخلية هو متخصص في هذا المجال”.
وقالت وزارة العدل إن المدعي العام بدأ تحقيقات بشأن أبو زيد بناء على معلومات رفعتها فرقة مكافحة الإرهاب التونسية.
وكانت السلطات المعنية في تونس دشنت تحقيقا في منتصف مارس/آذار حول شبكة تقوم بتجنيد تونسيين وترسلهم إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول مواقع جهادية إن العشرات من التونسيين قتلوا في أعمال العنف التي تشهدها سوريا.
وتوجه أحزاب معارضة انتقادات للحكومة بالتغاضي عن خروج التونسيين من البلاد عبر الحدود مع ليبيا ومن ثم تركيا للتوجه الى سوريا.
وليست هناك أرقام رسمية لعدد التونسيين الذي يقاتلون في سوريا لكن العدد المتداول يقترب من 3500 عنصر يتسللون في الغالب عبر الأراضي التركية ويسافرون من تونس بعلة العمل أو السياحة.
عشية اغتيال المخابرات الإسرائيلية للقائد الفلسطيني محمود المبحوح تحت سمع وبصر شرطة دبي، قال مدير الشرطة ضاحي خلفان جملة لها ما بعدها في علوم السياسة، قل: نحن لا نفكر في الاعتداء على إسرائيل، فلماذا تعتدي علينا؟
من لا يفكر في الاعتداء على إسرائيل، ولم تحدثه نفسه بالاعتداء عليها، فهو لا يفكر في الجهاد في سبيل الله، وبهذا يكون ضاحي خلفان قد كشف عن تفكيره المتحلل من قضايا العرب، والمتحرر من المسئولية الأخلاقية الواقعة عليه.
ضاحي خلفان الذي استغل اغتيال المخابرات الإسرائيلية للشهيد محمود المبحوح ليروج لقدرات الموساد الإسرائيلي، وسطوته في بلاد العرب، وليظهر نفسه بطلاً، ضاحي خلفان هذا لا يكف عن إثارة قضايا غربية ليشغل الرأي العام العربي، وليخدم الجهات الأمنية الإسرائيلية التي زودت ضاحي خلفان بالمعلومات التي ترغب في نشرها.
ففي آخر حديث له لصحيفة الأنباء الكويتية، يقول: إن حسني مبارك هو أحد الرجال المطلوبين لإسرائيل لأنه قاد الهجوم على خط بارليف ودك الإسرائيليين فكان لابد أن ينتقموا منه في نهاية المطاف.
هذا الكلام يؤكد أن ضاحي خلفان ليس فرداً، وإنما منظومة إعلامية مترابطة الأوصال، تمتد من بلاد المغرب العربي حتى المشرق، ولها رأس مدبر يتواجد في تل أبيب، من مهامه السعي في الأرض فساداً، والتشكيك في الربيع العربي الذي صاراً أخضراً، ومن ثم تسخيف العقل العربي إلى حد الاحتقار، فإذا كان حسي مبارك الذي اعتبره اليهود ذخراً استراتيجياً لهم أحد الرجال المطلوبين لإسرائيل، كما يدعي ضاحي خلفان، فمعنى ذلك أن خلفان على حق حين قال: إنه تعرض للتهديد من الموساد، وأن الموساد الإسرائيلي يحقد عليه، وسينتقم منه.
ولكن الأغرب من كل ذلك ما قاله ضاحي خلفان عن المقاومة الفلسطينية، فقد قال: “إن ثورة مصر لعبة أمريكية، وهي صفقة لصالح أمن إسرائيل، ولاسيما بعد أن فشلت جميع الأطراف في وقف صواريخ غزة على إسرائيل، فكان لا بد من تدخل المرشد (العام لجماعة الإخوان المسلمين) لوقف هذه الصواريخ، فتمت الصفقة بناء على هذه المعطيات.
وهنا نقول رداً على هذا المخلوق المشوه فكرياً: نحن سكان قطاع غزة، نحن أصحاب صورايخ القسام، ونحن المقاومة التي تؤكد لجماعة ضاحي خلفان ولرجال الموساد الإسرائيلي بأن ما بين شعب فلسطين والشعب المصري من روابط دم ووفاء هو أكبر من يتعرض له خلفان، وإن ما بين مقاومة غزة وجماعة الإخوان المسلمين من عهد على عدم الاعتراف بإسرائيل، لهو أخطر على الصهاينة، وأصدق من أبواق خلفان، وإن ما بين أمة العرب وممارسة الجهاد حديث للنفس لا يفارق خيال كل رجل وامرأة عربية
لن أتطرق إلى ما ذكره بعض الكتاب عن أصول ضاحي خلفان، وكيف تم جلبه عبداً إلى منطقة الخليج، ولكنني استعذب قراءة شعر أبي الطيب المتنبي حين قال:
لا تشتري العبد إلا والعصا معه، إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن، يسيء للمقاومة عبد، وهو لدى الصهاينة محمودُ
الخارجية المصرية تستدعى القائم بالأعمال فى سفارة الإمارات
الخارجية المصرية تستدعى القائم بالأعمال فى سفارة الإمارات بالقاهرة
شبكة المرصد الإخبارية
قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم انها استدعت القائم بالأعمال الإماراتي بالقاهرة لابلاغه بمطالب ينقلها لحكومته بشأن مصريين ألقت سلطات أبوظبي القبض عليهم قبل ثلاثة أشهر في قضية أمنية.
واستدعي السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، أحمد المنهالى، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
وقال بيان لمكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف البيان أن العشيري طالب القائم بالاعمال الاماراتي أيضا بأن تعمل حكومته على “تمكين ذويهم من زيارتهم وتسهيل الرعاية القنصلية لهم من جانب سفارتنا في أبوظبى بما في ذلك اصدار توكيلات من جانبهم الى ذويهم بالاضافة الى صرف رواتبهم”.
وفي عهد المخلوع حسني مبارك ربطت مصر والامارات علاقات قوية لكن علاقات البلدين توترت بعد الثورة.
وقال بيان الخارجية المصرية ان المطالب شملت أيضا “استعجال رد الجانب الامارتي بالنسبة لطلب المجلس القومي لحقوق الانسان /المصري/ ونقابة أطباء مصر لزيارة المعتقلين”.
وأضاف “أكد القائم بالاعمال الاماراتي أنه سينقل هذه المطالب /الى حكومته/ بشكل فوري” وأنه سيوافي الخارجية المصرية بالرد.
وكان أقارب للمقبوض عليهم نظموا عدة احتجاجات أمام سفارة الامارات وأمام جامعة الدول العربية.
صنعاء : جرحى الثورة يمنعوا البرلمانيين من دخول المجلس
ربطوا أنفسهم بسلسلة وشكلوا حاجز بشري
صنعاء – رضوان ناصر الشريف – شبكة المرصد الإخبارية
أغلق جرحى الثورة اليوم الأربعاء مجلس النواب ومنعوا البرلمانيين من الدخول ، حيث قاموا بربط أنفسهم بسلسلة حديدية طويلة وشكلوا حاجزاً بشرياً لمنع أعضاء البرلمان من الدخول وجاء رداً على تقاعس مجلس النواب في إحالة المتورطين في الاعتداء عليهم أمام مقر الحكومة في 12 فبراير الماضي.
وكانوا وجهوا جرحى الثورة ووكيلهم أحمد سيف حاشد المرابطون أمام مجلس النواب مساء أمس رسالة إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وكذا المواطنون وإلى من لا زال لدية بعض حياء أو بعض وفاء وهم يناقشون الهم الوطني .
وقالوا في رسالتهم نحن نستحق بعض الاهتمام ولكن على الواقع والواقع فقط جراحاتنا لازالت مفتوحة ونازفة منذُ عامين لم نيأس ولم ننحن ولم ننكسر ولازلنا نقاوم رغم يأس ووهن الكثير منكم تخليتم عنا في لحظة نكبة وطن ولم نتخلى عنكم أو ندينكم فالتمسنا لكم كل أعذار الدنيا .
وأضافوا في رسالتهم لأعضاء مؤتمر الحوار .. لازلنا نخوض معركة ضروسه دفاعاً عن كرامتنا وكرامتكم وكرامة ثورة غدرت بها نخب الساسة الذين نفس صبرهم وأدركهم اليأس والعجز والوهن ربما بعض من مصالح ذاتية وأنانية لم تقوم على مقاومتها والصمود أمامها .
وأشارت الرسالة أن من لازال لدية بعض حياء أو بعض وفاء علية أن يكون معنا هنا اليوم الساعة التاسعة صباحاً أمام مجلس النواب ونحن نخوض غمار معركة نكون أو لا نكون .
وأشارت رسالة جرحى الثورة أن تُلبى دعوتهم خصوصاً وأنها من ثوار لم يبخلوا بأرواحهم ودمائهم للوطن وطالب الجرحى من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن لا يبخلوا عليهم بالحضور أمام مجلس النواب صباح اليوم .
واتخذ جرحى الثورة هذا الإجراء بعد أن أمهلوا مجلس النوب منذُ أسبوع بأنهم سوف يقيدون أنفسهم بالسلاسل لمنع أعضاء المجلس من الدخول في حالة عدم إحالة المتورطين في الاعتداء عليهم أمام مجلس الوزراء يوم 12 فبراير الماضي .
السلطة الفلسطينية تعتقل أسيرين محررين من الجهاد الإسلامي في نابلس
السلطة الفلسطينية تعتقل أسيرين محررين من الجهاد الإسلامي في نابلس
شبكة المرصد الإخبارية
تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، حملة استهدافها لقيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لاسيما شريحة الأسرى المحررين الذين يُشرفون على تنظيم فعاليات الإسناد والنصرة لأبطال معركة الإرادة في سجون الاحتلال.
فقد اعتقلت قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة، أسيرين محررين في محافظة نابلس وهما: مصعب توفيق محمد هندي من بلدة تل، ورائد محمود محمد الصايغ من نابلس – جسر التيتي.
وذكر مصدر مسؤول في الحركة، أن هندي اعتقل من منزله الليلة الماضية، فيما اعتقل الصايغ قبل ثلاثة أيام بعد استدعائه من قبل المخابرات.
وأشار إلى أن المحرر هندي قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه ثلاثة أعوام ونصف، فيما أمضى المحرر الصايغ خلف القضبان ما يقارب سبع سنوات.
وأوضح المصدر ذاته، أن هندي اعتقل ثلاث مرات أولاها كانت في العام 2009م لمدة ثلاثة شهور، وثانيها لمدة خمسة عشر شهراً بين عامي 2009- 2010م، أما الاعتقال الأخير فقضى بموجبه سنتين إدارياً من 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2010م وحتى 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012م.
أما بخصوص الصايغ، فلفت ذات المصدر إلى أنه اعتقل ثلاث مرات أولاها كانت في العام 2003م؛ حيث قضى في سجون الاحتلال ما يربو عن خمسة أعوام ليفرج عنه في العام 2008م، والثاني لمدة ثمانية أشهر من 2009- 2010م، بينما كان الاعتقال الأخير لمدة عام وتسعة أشهر من 22 سبتمبر/ أيلول 2010 وحتى 21 يونيو/ حزيران 2012م.
وحمّل المصدر القيادي في الجهاد، أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقليْن هندي والصايغ، مؤكداً أن الحركة تنظر بخطورةٍ بالغة لهذه الأفعال المشبوهة.
وقال:”إننا نتساءل باستغراب عن سر إصرار أجهزة أمن السلطة على المضي بحملتها المسعورة ضد قيادات وكوادر الحركة؟!”، داعياً قيادات تلك الأجهزة للكف عن ملاحقة واعتقال من ينظمون فعاليات نصرة الأسرى، الذين يجابهون بأمعائهم الخاوية قهر السجان الإسرائيلي وصلفه.
ما زالت معاناة مسلمي الروهينغيا مستمرة أين المسلمون من المأساة؟
ما زالت معاناة مسلمي الروهينغيا مستمرة أين المسلمون من المأساة؟
شبكة المرصد الإخبارية
لا يمكن تصور حجم الأضرار الجسيمة التي حلت بممتلكات مسلمي الروهينغيا، وأوضاعهم المأساوية، عقب أحداث العنف التي تعرضوا لها، في مدينة “ميكتيلا”، وسط ميانمار.
لقد أحرقت أعداد كبيرة من منازل، ومحلات المسلمين، في سوق معظمه من المحال الصغيرة، فضلاً عن تخريب المساجد، والمركبات خلال أحداث العنف التي تصاعدت منذ مطلع الشهر الماضي في المدينة.
وأجبرت الأحداث حوالي ألفي شخص من مسلمي الروهينغيا، ترك المدينة، عقب خراب منازلهم، وبقائهم بدون مأوى، والنزوح إلى مخيمات اللجوء، لاسيما مع فشل السلطات الحكومية في الحد من الأزمة، بحسب بعض السكان.
من جانبه، قال أحد السكان المسلمين :”نحن في غاية الحزن، لأننا قتلنا، وأحرقت منازلنا، ونهبت ممتلكاتنا، وتعرضنا للظلم بعد ذهابنا إلى مراكز الشرطة، حيث لم يتخذ المسؤولون أية خطوة لحمايتنا.”
بدوره، أفاد أحد سكان المدينة المسيحيين، أن دكاكين المسلمين أحرقت، ومازال معظم المحال في المدينة مغلق بسبب تدهور الوضع الأمني.
وكانت منظمة “هيومان رايتس واتش” نشرت صوراً فضائية تظهر حجم المأساة، التي حلت بالمدينة، حيث جرى تخريب آلاف الأبنية، كما تضررت مساحات واسعة من الأراضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت معاناة مسلمي الروهينغيا مستمرة، في إقليم أراكان، غرب ميانمار، منذ اندلاع أحداث العنف الطائفية، في حزيران/يونيو الماضي، حيث تتهم عرقية الراخين البوذية باستهداف المسلمين، وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بحقهم، بتحريض من دوائر الرهبنة البوذية.
من جهة أخرى شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ميانمار، فيجاي نامبيار، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للمساعدات الإنسانية لمسلمي الروهينغيا، مشيراً إلى إحتمال تأثير الضغط السياسي على حكومة ميانمار.
وأوضح نامبيار ، أن إحصاءات حكومة ميانمار تشير إلى مقتل نحو 100 شخص، في إقليم أركان، في يونيو الماضي، لافتاً أن العدد يتجاوز ذلك الرقم، وفق مصادر أخرى.
وقال نامبيار:”أن مسلمي الروهينغيا، البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة، يصارعون من أجل حقوقهم منذ 60 عاما، وينبغي حل قضيتهم في إطار برنامج الإصلاحات في البلاد، وضمان أمنهم، وعودتهم إلى أماكنهم التي هجروا منها، على أن تعمل الحكومة، في وقت لاحق، على توفير السلام بين مكونات المجتمع.”
ولفت إلى ضرورة بقاء اللاجئين في مخيماتهم، في الوقت الحالي، ريثما تخف حدة التوتر في المنطقة، مشيرا إلى “أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي، ودول المنطقة”، الذي اتهم بعضها بعدم استقبال اللاجئين.
يشار أن أحداث عنف طائفية اندلعت بين عرقية الراخين البوذية، ومسلمي الروهينغيا، في يونيو الماضي، في إقليم أراكان، غرب ميانمار، أسفرت حتى اليوم عن مقتل عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا، إضافة إلى تشريد الآلاف، الذين لجأوا إلى مخيمات في دول الجوار.
أذاعت قناة الغد السورية أحد قنوات التلفزيون السوري، أخباراً عن مقتل وزير الدفاع السوري الجديد العماد فهد جاسم الفريج على يد أحد أقاربه الشرفاء طعنًا بالسكين.
ونقلت وكالة “أونا” للأخبار عن الرائد أحمد الحمادي قوله: إنَّه تَمَّ قتل وزير الدفاع فهد جاسم الفريج على يد أحد أقاربه الأحرار طعنًا بالسكين.
يذكر أنَّ وزير الدفاع فهد الفريج قد تَمَّ تعينه بعد عملية استهدفت مبنى الأمن القومي السوري مما أدَّى إلى مقتل وزير الدفاع العماد داود عبد الله راجحة، وصهر الرئيس السوري بشار الأسد العماد آصف شوكت ووزير الداخلية السوري.
رسالة من وراء قضبان أم اللولو الأردني إلى الموحدين
رسالة من وراء قضبان أم اللولو الأردني إلى الموحدين
شبكة المرصد الإخبارية
في رسالة وصلت إلىى شبكة المرصد الإخبارية نسخة منها مرسلة من وراء قضبان سجن أم اللولو في المفرق شمال عمان من منظر السلفية الجهادية الشيخ عصام البرقاوي المعروف بأبي محمد المقدسي إلى إخوانه الموحدين في هذه البلد ومن يصل إليه من المؤمنين في عموم بلاد المسلمين وصلت الرسالة متأخرة بعض الوقت نظراً للحالة الأمنية الشديدة وهذا قبل أن يقوم النظام الأردني بنقل المقدسي من سجن اللولو إلى زنازين الحبس الانفرادي بسجن الموقر 2 الموجود به حالياً .
تطرق في رسالته المطولة إلى الربيع العربي وقد سقط طواغيت وجرت عمليات تجميل لبعض الأنظمة وإن كنا لم نر بعد ما نطمع به ونطمح إليه، ولكننا فرحنا ونفرح بسقوط الطواغيت وتجرّء الشعوب على الأنظمة، وفزع الأنظمة من جرأة الشعوب، وخوف الطواغيت ومبادرتهم إلى المشاريع الإصلاحية والأعمال الإسترضائية للشعوب.
وطالب في رسالته أن لا يبقى أنصار التوحيد وهم خلاصة الناس متفرّجين مع هذه التطورات بلا دور، فضلا عن أن يقصروا في ألف باء العمل الجاد وهو ترتيب صفوفهم وأولوياتهم وتحديد استراتيجيتهم وعدم التخبط في الطرح والإختيارات ، وأضاف : أن بعض إخواننا لا زالوا دون المستوى المطلوب في الفهم والفقه وتحمل المسؤولية والتعاطي مع الواقع بالأنفع لدين الله والأرهب لأعداء الله مع المحافظة على الثوابت وعدم التفريط بما يمس التوحيد أو العقيدة.
وقال : إن هذا الربيع العربي وإن كان يحمل كثيراً من الدخن والتناقضات، فلا بد لنا من وقفات تحدد الأصلح والأنفع لدعوة التوحيد في التعامل معه وإستثماره وإستغلاله، لتحويله ولو بعد حين إلى ربيع إسلامي نقي أصيل…
وأضاف : بلغني أن بعض الدعاة أصدروا فتاوى تحمل أحكاما على حكومات أنتجتها هذه الثورات فليس هذا ما أعنيه وأقصده، إذ ليس من العسير على طالب العلم المبتدىء إن فهم أصول التوحيد أن يوصّف حال كل حكومة لاتحكم بشرع الله ولكن الحكمة والعلم والفهم والفقه يتمثل في معرفة الموقف المختار في التعامل مع هذه الحكومات التي أنتجتها هذه الثورات ومعرفة الأستراتيجية المناسبة في التعاطي مع هذه الثورات وإستغلالها لصالح دعوة التوحيد ومعرفة الأنفع للدعوة والأمة في هذه المرحلة، وقد كانت لي نصائح لإخواننا في غزة في التعامل مع حماس والصورة في دول ما يسمى بالربيع العربي لا تبعد عن ذلك، فلا بدّ من خطوط عريضة واضحة لإخواننا في هذه المرحلة للتعاطي مع هذا الواقع الجديد، وينبغي أن يتعلم إخواننا من تجاربهم، وأن يعتبروا من تجارب من سبقهم على هذه الطريق من قبل لتصبح الخبرات تراكمية يستفيد منها اللاحق ولا يكرر أخطاء السابق، وحذار منم الغباء السياسي الذي يصيّر أهله ورقة يستفيد منها العلمانيون وأعداء الدين في حربهم على الإسلام، أو حتى على مشاريع الربيع المنتسبة للإسلام…
وقال: إن الصدام مع الناس، عموم الناس المنتسبين إلى الإسلام وتحويل دائرة الصراع معهم خطأ إستراتيجي قاتل وفقدان للحاضنة الحقيقية للدعاة والمجاهدين فينبغي أن لا يتورط فيه الدعاة والمجاهدون، وينبغي أن تنزل الدعوة للناس لترفعهم إليها، ويتواضع الدعاة للناس لينتشلوهم من الضلال وليخرجوهم من دين الملوك إلى دين ملك الملوك، وأنا أنصح بهذا تعليقاً على ما أقرأه في الصحف عن بعض الساحات والله أعلم بصدقيته، واضاف : على كل حال يعلم إخواني أن النبيمكث حياته يهدم الشرك في نفوس الناس.. منها في مكة ثلاث عشرة سنة، واستمر على ذلك إلى أن توفي، ولم يهدم الأصنام الحجرية والأوثان الحسيّة طوال المدة الأولى بل عاد بعد الهجرة إلى مكة في عمرة القضاء في السنة السابعة من الهجرة وطاف بالبيت هو وأصحابه وحول البيت ثلاثمائة وستون صنماً ما مسّ منها صنماً ولا كسر منها وثنا بل كان تركيزه على هدم هذه الأوثان وشركها في نفوس الناس أولاً وهدم عبادتها وإبطالها والبراء منها وبقي على ذلك حتى عام الفتح حين دخل الناس في دين الله أفواجاً وظهر على أكثر العرب، فما كلفه هدمها ساعتئذٍ كبير عناء بل كان يطعن فيها بعود، مجرد عودة فتكسر بسهولة بعدما كسرها في نفوس الناس وهو يقول ((جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا))، لذا فتعجل الصدام مع عوام الناس من المنتسبين للإسلام بإستعجال تغيير بعض المنكرات بالقوة قبل تعليم الناس وتفهيمهم أو التعجل بهدم القبور والتركيز عليه والإنشغال به عن الأهم وهو هدم الشرك من نفوس الناس ليس من سياسة النبي الشرعية، ولذلك صارت بعض معارك إخواننا في بعض الساحات تختلط مع معاركهم مع الأنظمة، وتشتت دائرة الصراع وتحرف معركتهم مع الطواغيت مما يحرمهم الحاضنة والملاذ الآمن عند الحاجة، وبعض ذلك كان من أسباب إنحياز بعض الناس إلى الحكومات وظهور الصحوات وإستغلال الأنظمة لهذه الظاهرة، فليعلم إخواني أن إدارة وسياسة الشعوب والتعامل معها يحتاج من الحكمة والصبر والتدرج مالا تحتاجه إدارة المعارك أو حرب العصابات.
وأشاد بالشباب المجاهد في سوريا :هذا وقد فرحنا بأخبار الشام التي وصلتنا حديثاً من وجود طائفة من إخواننا المجاهدين من أهل الشام وغيرها يرفعون راية نقية ويتميزون بجهادهم في سبيل الله بقيادة موحّدة من أبناء سوريا وهو من الأمور التي أدخلت علينا السرور ونحن ندعوا لهم دوما بالنصر والتسديد والتوفيق والحفظ من مكائد الأعداء… وعلمنا بإعتقال كثير من إخواننا في الأردن لمحاولتهم اللحاق بإخوانه في الشام وأن الحدود قد شددت وأن بعض الأخوة المعتقلين ممن كانوا يحاولون اللحاق بساحة الجهاد لا يحسن بعضهم إستعمال السلاح وبعضهم يخرج بدون تنسيق فصاروا صيداً وفريسة سهلة للأعداء وأشياء أخرى توجب على طلبة العلم المناصحة لإخوانهم في هذه الظروف لأن هؤلاء الإخوة أمانة في رقابهم وسيسألهم الله عن النصح لهم خصوصاً منهم من عنده علم بالشرع أو تفاصيل عن الجبهة التي سيلتحقون بها وحالها لأن في الساحة مقاتلين وكتائب شتى أو بصيرة بمآلات القتال وما إلى ذلك…
وتحدث عن الإعلام فقال :هذا وليعلم إخواني أن الإعلام قد أمسى في هذا الزمان سلاحاً من الأسلحة المؤثرة بل والفتاكة والتي إن لم يتقن المجاهدون والدعاة إستعمالها إرتدت عليهم وأنقلبت سلباً…
فلا ينبغي أن يُصدّر لمخاطبة الإعلام كل من هبّ ودبّ، فلا يصلح الخطاب المحلي كخطاب عالمي، كما لا تصلح إدارة الدول والشعوب بعقلية إمارة التجمعات الصغيرة أو بعقليه عسكرية بحتة بل لكلٍ أهله، ولقد انزعجت جداً عندما رأيت بعض من لا يصلح أن يتصدر للتدريس في مسجد صغير يمسك بالميكرفون أمام الفضائيات يخاطب العالم ويطل علينا بصورتة أمام الحشود على صفحات الجرائد ويُقدم على أنة يمثل خطاب التيار، لا يراعي الأولويات ولا يراعي خطاب الناس على قدر عقولهم ولا طبيعة إعلام العصر وأدواته، بل يعطي أعداءنا ما يحتاجون من مبررات قمعنا وقمع دعوتنا وتجمعاتنا ولعلها كانت فلتةً وعولجت…..
وتحدث عن مقتل أبو الوليد المقدسي فقال : هذا وقد بلغني مؤخراً مقتل أخينا الشيخ أبي الوليد المقدسي وحزنت لفقد أخٍ مجاهد وقائد متميّز في ساحة عزيزة على القلب خصوصاً وأمثاله قليل أسأل الله تعالى أن يتقبلة في الشهداء الأبرار، وأوصي بإخوانه وجماعته خيراً فهم كما نحسبهم من خيار المجاهدين ثبتنا الله وإياهم على الحق المبين.
واعلموا أن العمل في الساحات المعاصرة المعقدة مع تسارع الأحداث لا يناسبه الجمود والتردد بل يحتاج الى سعة أفق وفقه سديد في السياسة الشرعية يمكنه استغلال نقاط الإلتقاء مع كثير من الجهات التي تجرأت على الأنظمة والتنسيق معها أو مشاركتها أو اشراكها في النشاطات والحراكات الواضحة التي لا غبش فيها كتحكيم شرع الله أونصرة الأقصى وفلسطين أو الشام وأهلها أو في انكار منكرات متفق عليها أوفك الأسرى ونحوه من المطالب المشروعة والمحقة والتي تكون في التناصر وحشد الحشود لها أحيانا تقوية ومصلحة راجحة دون التفريط بالثوابت أو تميعها وهذا باب يقدره بقدره ويضبطه بضوابطه أهل العلم الثقات.
وفيما يلي نص رسالة وصلت إلىى شبكة المرصد الإخبارية نسخة منها
الشيخ أبي محمد المقدسي فك الله أسره
بسم الله الرحمن الرحيم
من أبي محمد المقدسي إلى إخوانه الموحدين في هذه البلد ومن يصل إليه من المؤمنين في عموم بلاد المسلمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل وهو على كل شيء قدير، وأسأله تعالى أن يصلي على خاتم أنبيائه ورسله ويسلم تسليما كثيرا.
أما بعد….فبادئ ذي بدء أثني على الله بما هو أهله سبحانه وأذكر بعض نعمه علينا وآلائه من باب التحديث بنعمة الله العظيمة علينا استجابة لقوله تعالى (( وأما بنعمة ربك فحدث )) وقول النبي ” التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر” ، فأعلمكم بأني ومن معي من إخوانكم بخير عظيم وفضل من الله عميم، وفي نعمة وليست نقمة وفي منحة وليست محنة، واستدل بما استدل به شيخنا يوم حبس بالقلعة ((وضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب)) ولو لم يكن إلا العيش والإصباح والإمساء وظلال القرآن لكفى بذلك نعمة حرم منها أكثر الخلق كما قال القائل:
قد عشـت أومن بالإله *** ولم أذق إلا أخيــرا لذة الإيمــان
ولا أعني مجرد التلاوة وهي خير، وإنما أعني زيادة التدبر والتأمل والدراسة والتدريس في ظلال القرآن، وكفى ببشرى الحبيب نعمة ” خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه” رواه البخاري.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة : (وتعلّم القرآن وتعليمه يتناول: – تعلم حروفه وتعليمها
• وتعلم معانيه وتعليمها وهو أشرف قسمي علمه وتعليمه، فإن المعنى هو المقصود، واللفظ وسيلة إليه، فتعلّم المعنى وتعليمه تعلم الغاية وتعليمها، وتعلم الفظ المجرد وتعليمه تعلم الوسائل وتعليمها، وبينهما كما بين الغايات والوسائل)أهـ.
فإنا وإن وفقنا الله بمنّه إلى الوسيلة حتى حفظناها وتعلمناها فأتقناها وكله بمنّ الله وفضله، إلا أن تركيزنا ودندنتنا وقيامنا وقعودنا وحلّنا وترحالنا مع الغاية تعلّمها وتعليمها، وأعظم ما في علم الغاية التوحيد أصوله وفروعه التي نذرنا له حياتنا بتوفيق من الله ونعمة، كما قال تعالى: (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )) وقد درّست إخواني وشرحت لهم كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب والأصول الثلاثة والقواعد الأربع ونواقض الإسلام وقرأت مع بعضهم كتاب الإيمان وكتاب الشفا للقاضي عياض ومباحث أصول الفقه ومصطلح الحديث وأشياء مهمة من التفسير، كما شرحت لإخواني ودرستهم لامّية شيخنا ابن تيمية وزدت عليها أبياتا مكملة (36) بيتا تناسب زماننا ويحتاجها إخواننا أوضحت فيها ما يحتاج إلى توضيح مما أجمل في اللامية، وذكرت أشياء لم يذكرها شيخنا في اللامية من المهمات التي لابد منها في زماننا ولم أخترعها من عندي بل كل بيت زدته ففي فتاوى الشيخ وكتاباته ما يناسبه ويؤكده، كل ذلك بفضل الله ومنّه وتوفيقه.
ولو يعرف أعدائنا ما حصلناه ونلناه من الخيرات والفوائد والمنح والبركات في اجتماعنا هذا مع اخواننا ما حبسونا، وكما قال شيخنا لو أني ملأت لهم هذا السجن ذهبا ما عدل ذلك قيمة الفوائد التي سيقت لي ولإخواني من جرّاء هذه الحبسة، وهم أي أعدائي مع ذلك موزورون غير مأجورين، وحتى قبل نقلنا إلى هذا السجن في الفترة التي أمضيناها في السجن المقطع والمضيّق في الجويدة فتح الله لنا من بركاته ونشر علينا من رحمته ما أخذنا به أنفسنا قبل اجتماعنا بإخواننا بعد انتقالنا إلى هذا المكان واجتماعنا مع إخواننا فصار حالنا في المكانين إلى كل خير وقلب الله مكر أعدائنا إلى نفع عميم وخير عظيم كما قال تعالى: ((وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين)) وفي الموضع الثاني ((فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين))، فالحمد لله في الأولى والآخرة.
ثم أما بعد….فموجب الخط التواصي مع إخواني الذين يصلهم، بالحق والصبر والتذكير بأهمية الإعتصام بحبل الله والإجتماع وعدم التفرق، فإن تفرقكم يرضي الشيطان، وقد قال تعالى: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..)) وقال سبحانه: ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )).
وقد روى الإمام أحمد وغيره عن الفاروق مرفوعا
(… عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الإثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليزم الجماعة … )
وروى البيهقي في الشعب عن النعمان بن بشير مرفوعا: “التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لايشكر الناس لايشكر الله، والجماعة بركة والفرقة عذاب” وفي رواية في زوائد المسند “الجماعة رحمة والفرقة عذاب” وروى ابن حبان عن عرجفة أن رسول الله قال: “….فإن يد الله مع الجماعة وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركُضُ ” وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي الدرداء مرفوعا”ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من القاصية”
فتأملوا كم من الخير في الإجتماع بركة وبحبوحة الجنة، وبعدٌ عن الشيطان ورحمة، ويد الله مع الجماعة، ثم تأملوا كم في الفرقة من شرٍّ وفشل وذهاب للريح، وعذاب، وقرب من الشيطان بل تسلط واستحواذ منه على أهل الفرقة والتنازع والشقاق..ولذلك فإن المرحومين هم الذين إستثناهم الله من الخلاف والتنازع والإفتراق، قال تعالى: (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربُك )).
أسأل الله أن يؤلف بين قلوب إخواني وجميع أنصار هذا الدين، ويجمع شملهم على كلمة التوحيد ويستعملنا وإياهم في نصرتها ولا يستبدلنا ..
وأعلموا أن هذا الأصل الأصيل والركن الركين والقاعدة العظيمة عند أهل الإسلام وهي (الإعتصام والإجتماع وعدم التنازع والإفتراق) قد تضافرت في تأكيده والحث عليه أدلة الكتاب والسنة، ولذلك فلا يجوز أن يُهدم أو يُفرَّط به أو يُنقض بسب خلاف في مسألة إجتهادية من الوسائل والأدوات، وليس من عاقل ولا فقيه ولا عارف لمقاصد الشرع يعود بالإبطال على أصل من الأصول أو قاعدة من قواعد الشرع بسبب مسألة فرعية إجتهادية تتجاذبها الأدلة وتحتمل الإختلاف.
ولذلك فقد أحزننا أن يبالغ البعض في الإنكار فضلا عن التشهير والتطاول على إخوانه وضعضعة الصفوف وبث الفرقة بينها وإقرار أعين الأعداء بذلك وإدخال السرور عليهم بإيهان الصفوف وشقها ولإضعافها، فالله يحب أن يكون صفُنا كالبنيان المرصوص وقد جاء الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري أن النبي قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضا” وإنه والله ليحزننا ويؤلمنا أن نرى العلمانيين والملاحدة وغيرهم من الفساق وأهل الضلال يتحالفون ويتجمعون ويتعاضدون ويذوّبون خلافاتهم ليتحدوا ضد كل مشروع يحمل إسماً إسلاميا ولو كان فيه من الإنحراف والدخن ما فيه، ولا نرى مثل هذا التحالف والتآلف والتعاضد بين أبناء المنهج الواحد وقد قال تعالى: (( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) وهل أكبر فساد من تسلط أهل الشرك والتنديد على أهل الشريعة والتوحيد؟ وهل أعظم فساد من تحكيم قوانين الكفر وتعطيل شرع الله ورفع راية الشرك ومحاربة راية التوحيد!!
ولقد أحزننا أن ينجح أناس من العوام وشباب فيهم خلق كثير لا يمتّون إلى الدين بصلة وترافقهم جموع من المتبرجات والفساق وشذاذ الآفاق نجحوا بإسقاط أنظمة وطواغيت ثم نرى إخوانا لا زالوا مختلفين في الآليات والوسائل ولم يحسموا أمرهم في أمور تكتيلية ليس في نكرانها أو إبطالها نص قطعي يستحق العداوة أو تشديد النكير، بل الواجب على من لم يستوعبها أن يعذر إخوانه حتى يرى فيها منكرا قطعيا، وقد بلغنا أن هناك من سوّد الأوراق وكتب صفحات وردوداً طويلة على شبكة الإنترنت في الطعن في إخواننا والتشنيع عليهم بما لا يستحق ذلك إشغالاً للموحدين والمبالغة في حرفهم وصرفهم عن أمر يُرى بكل وضوح آثاره الطيبة، ولو لم يكن فيه إلا منبراً للدعوة ومخاطبة الناس بخطاب متمّيز نقي لكفى، خصوصا وسط ما نراه من تخبط في طرح الجماعات الأخرى وطمسهم لعرى الإيمان، ولذلك نذكّر المشنّعين على إخواننا الذين شوّشوا عليهم ونبزوهم وعيّروهم بما يستحق الثناء
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم ومن اللوم *** أو سدّوا المكان الذي سدّوا
فلا أنتم عملتم في زمان متغير متسارع لا مكان فيه لقاعد، ولا تركتم غيركم يعمل وليتكم على الأقل عملتم بوصية خاتم المرسلين ” من كان يؤمن باله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”…
فأوصي المتعجلين في أبواب اجتهادية محضة ضخموها وبالغوا وأفرطوا في الإنكار فيها بالتريث والتدبر والنظر والتأني فقد روى البيهقي في الشعب عن أنس مرفوعا: “التأني من الله والعجلة من الشيطان” وأوصيهم بالتعقّل والتأمل والنظر في عموم أدلة الشرع ومقاصده وسيرة النبي وسياسته الشرعية التي كانت تراعي دفع أعظم المفاسد بإحتمال أدناها عند التزاحم وترك أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما عند العجز عن الجمع بين الجميع، فهذا هو الفقه وأصله وأسه ورأسه، وليس الفقيه العالم من يميّز المصلحة من المفسدة لأن هذا لا ينبغي أن يخفى على عوام المسلمين، ولكن الفقه كل الفقه الترجيح بين المفاسد والمصالح في حال التزاحم ومن أعظم الفقه أيضا النظر في مآلات الأمور بدراسة وتأمل مقدماتها ومعطياتها والتوقي من المآل الباطل أو الفاسد أو التنبه إلى الذرائع وإجتناب ما يكون وسيلة لإبطال شيء من الأصول، واعلموا أن تضخيم المسائل الصغيرة، وإعطائها أكبر من حجمها حتى تصبح مادة لتفريق شمل الجماعة وشرذمة الإخوة وتفريقهم وتصديع بنيانهم ليس من سيما العقلاء، فضلا عن العلماء، فالنبي نهى عن الغلو وأوصى في رمي الجمرات بحصيات كحصيات الخذف لأنه علم أن سيأتي أناس يتجاوزون الحدود، ولا يكتفون بالتقديرات الشرعية، ولذلك بين لنا الحرام وميّزه عن الحلال وما تركه لم يتركه نسيانا ولا غفلة ولا تقصيراً في البلاغ حاشاه، بل تركه ليبقى حيّزاً لإجتهاد الأمة فيما يجد من مسائل ووسائل يسع فيها الخلاف ولا يحل أن يبالغ فيها أو يتعدّ حدود الله مع المخالف، ولذلك عجبنا كل العجب ممن أنكر على إخواننا ترتيب صفوفهم وتنظيم أحوالهم والسعي في ضبطها وربطها كأنما يريد المنكرون لهذا أن يبقى إخواننا هملاً أو متفرقين شذر مذر، مع أننا في زمان يتنافس فيه الناس في ترتيب أُمورهم والتفنن في حسن إدارتها، وحتى حثالة الناس ينظمون أنفسهم ويديرون أمورهم وفق أصول وأستراتيجيات واضحة ومناهج مدروسة، ومن جمد على ما شبّ عليه ولم يرتقِ إلى مستوى التحديات ويطوّر وسائله وأدوادته مع تطور وسائل الأعداء وأدوات العصر فلا مكان له في مواقع المنافسة والتغيير في هذا الزمان…وأنصار التوحيد هم أولى الناس بترتيب أمورهم وإتقانها وضبطها، ولهم في سيرة نبيهم خير أسوة وقدوة في ذلك..ولا ينبغي لهم إهمال ذلك خصوصاً مع المبشرات التي نراها ونسمعها في شتى بلاد المسلمين، فهل يعقل أن نبقى في آخر الركب هملاً من غير راعٍ ولا ترتيب !؟.
لا شك أن هذا من أجهل الجهل ولا يصدر إلا عمن أخلد إلى الأرض أو لم يفقه هذا الدين وسيرة نبيه.
إننا نعيش اليوم في ظل ما يسمونه بالربيع العربي وقد سقط طواغيت وجرت عمليات تجميل لبعض الأنظمة وإن كنا لم نر بعد ما نطمع به ونطمح إليه، ولكننا فرحنا ونفرح بسقوط الطواغيت وتجرّء الشعوب على الأنظمة، وفزع الأنظمة من جرأة الشعوب، وخوف الطواغيت ومبادرتهم إلى المشاريع الإصلاحية والأعمال الإسترضائية للشعوب، ولابد للظلم أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، ولا ينبغي أن يبقى أنصار التوحيد وهم خلاصة الناس متفرّجين مع هذه التطورات بلا دور، فضلا عن أن يقصروا في ألف باء العمل الجاد وهو ترتيب صفوفهم وأولوياتهم وتحديد استراتيجيتهم وعدم التخبط في الطرح والإختيارات وإننا وإن كنا نستبشر بكثير من التغيّرات والتطورات ولكننا يحزننا أن بعض إخواننا لا زالوا دون المستوى المطلوب في الفهم والفقه وتحمل المسؤولية والتعاطي مع الواقع بالأنفع لدين الله والأرهب لأعداء الله مع المحافظة على الثوابت وعدم التفريط بما يمس التوحيد أو العقيدة.
إن هذا الربيع العربي وإن كان يحمل كثيراً من الدخن والتناقضات، فلا بد لنا من وقفات تحدد الأصلح والأنفع لدعوة التوحيد في التعامل معه وإستثماره وإستغلاله، لتحويله ولو بعد حين إلى ربيع إسلامي نقي أصيل…
وبلغني أن بعض الدعاة أصدروا فتاوى تحمل أحكاما على حكومات أنتجتها هذه الثورات فليس هذا ما أعنيه وأقصده، إذ ليس من العسير على طالب العلم المبتدىء إن فهم أصول التوحيد أن يوصّف حال كل حكومة لاتحكم بشرع الله ولكن الحكمة والعلم والفهم والفقه يتمثل في معرفة الموقف المختار في التعامل مع هذه الحكومات التي أنتجتها هذه الثورات ومعرفة الأستراتيجية المناسبة في التعاطي مع هذه الثورات وإستغلالها لصالح دعوة التوحيد ومعرفة الأنفع للدعوة والأمة في هذه المرحلة، وقد كانت لي نصائح لإخواننا في غزة في التعامل مع حماس والصورة في دول ما يسمى بالربيع العربي لا تبعد عن ذلك، فلا بدّ من خطوط عريضة واضحة لإخواننا في هذه المرحلة للتعاطي مع هذا الواقع الجديد، وينبغي أن يتعلم إخواننا من تجاربهم، وأن يعتبروا من تجارب من سبقهم على هذه الطريق من قبل لتصبح الخبرات تراكمية يستفيد منها اللاحق ولا يكرر أخطاء السابق، وحذار منم الغباء السياسي الذي يصيّر أهله ورقة يستفيد منها العلمانيون وأعداء الدين في حربهم على الإسلام، أو حتى على مشاريع الربيع المنتسبة للإسلام…
إن الصدام مع الناس، عموم الناس المنتسبين إلى الإسلام وتحويل دائرة الصراع معهم خطأ إستراتيجي قاتل وفقدان للحاضنة الحقيقية للدعاة والمجاهدين فينبغي أن لا يتورط فيه الدعاة والمجاهدون، وينبغي أن تنزل الدعوة للناس لترفعهم إليها، ويتواضع الدعاة للناس لينتشلوهم من الضلال وليخرجوهم من دين الملوك إلى دين ملك الملوك، وأنا أنصح بهذا تعليقاً على ما أقرأه في الصحف عن بعض الساحات والله أعلم بصدقيته، على كل حال يعلم إخواني أن النبيمكث حياته يهدم الشرك في نفوس الناس.. منها في مكة ثلاث عشرة سنة، واستمر على ذلك إلى أن توفي، ولم يهدم الأصنام الحجرية والأوثان الحسيّة طوال المدة الأولى بل عاد بعد الهجرة إلى مكة في عمرة القضاء في السنة السابعة من الهجرة وطاف بالبيت هو وأصحابه وحول البيت ثلاثمائة وستون صنماً ما مسّ منها صنماً ولا كسر منها وثنا بل كان تركيزه على هدم هذه الأوثان وشركها في نفوس الناس أولاً وهدم عبادتها وإبطالها والبراء منها وبقي على ذلك حتى عام الفتح حين دخل الناس في دين الله أفواجاً وظهر على أكثر العرب، فما كلفه هدمها ساعتئذٍ كبير عناء بل كان يطعن فيها بعود، مجرد عودة فتكسر بسهولة بعدما كسرها في نفوس الناس وهو يقول ((جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا))، لذا فتعجل الصدام مع عوام الناس من المنتسبين للإسلام بإستعجال تغيير بعض المنكرات بالقوة قبل تعليم الناس وتفهيمهم أو التعجل بهدم القبور والتركيز عليه والإنشغال به عن الأهم وهو هدم الشرك من نفوس الناس ليس من سياسة النبي الشرعية، ولذلك صارت بعض معارك إخواننا في بعض الساحات تختلط مع معاركهم مع الأنظمة، وتشتت دائرة الصراع وتحرف معركتهم مع الطواغيت مما يحرمهم الحاضنة والملاذ الآمن عند الحاجة، وبعض ذلك كان من أسباب إنحياز بعض الناس إلى الحكومات وظهور الصحوات وإستغلال الأنظمة لهذه الظاهرة، فليعلم إخواني أن إدارة وسياسة الشعوب والتعامل معها يحتاج من الحكمة والصبر والتدرج مالا تحتاجه إدارة المعارك أو حرب العصابات.
وقد صح عن النبي أنه قال: “الرفق ما كان من شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه” فينبغي على إخواننا أن يتعلموا من الأخطاء السابقة وأن لا يكرروها، ومن ذلك أن يتولى الإمارة في بعض الساحات ويبرّز فيه أناس ليسوا من أهل تلك البلاد، فقد تكرر مثل هذا في بعض الساحات فكانت كلمة الأمير الوافد !! هي العليا والأموال جُلّها بيده، وكأنما عقمت تلك البلاد من إخوة لنا على المنهج يمسكوا بأزمة الأمور ويكون لهم القبول بين أهل بلادهم ويبرزوا بجهادهم وحكمتهم وحرصهم على المسلمين ودينهم وبلدهم كي يتمكنوا من قطف ثمرات جهادهم وتضحيات إخوانهم عند الحصاد…
حتى استغل ذلك واستعمل في التنفير عن الجهاد والصد عنه، مع أن الحكمة الإلهية اقتضت أن لا يرسل رسول إلا بلسان قومه مع أن الرسول مؤيد بالمعجزات ومعصوم من الزلات، ولذلك راعى نبينا هذا في سياسته الشرعية، فكان يقدم في كل بلد من أهلها من يوجههم ويعلمهم، ويوليه أشياء يقدر آخرون أن يؤدونها ومع ذلك فهو يختصهم بها لمصلحة تأليف القلوب أو جمع الكلمة أو درء المفاسد أوسد الذرائع، فبعث إلى اليمن أبا موسى الأشعري اليماني ومعاذ بن جبل الأنصاري والأنصار أصولهم من اليمن، وفي الحديبية جعل سفيره إلى مكة عثمان الذي كان أعز عشيرة آنذاك في مكة وأمنع، وفي كثير من الوقائع كانت إختياراته تعزز هذه السياسة، فمن قتلوا كعب بن الأشرف طاغوت اليهود كان فيهم أبو نائلة أخوه من الرضاعة ولذلك أمنهم حتى تمكنوا منه، وبنو قينقاع ولىّ أمر إجلائهم أحد بني عوف حلفائهم وهو عبادة بن الصامت، وبنو النضير ولي على إخراجهم من المدينة أحد حلفائهم الأوس وهو محمد بن مسلمة، وبني قريظة حكم فيهم سيد حلفائهم الأوس وهو سعد بن معاذ….
إلى غير ذلك مما يغفل عنه وعن مراعاته بعض إخواننا…
هذا وقد فرحنا بأخبار الشام التي وصلتنا حديثاً من وجود طائفة من إخواننا المجاهدين من أهل الشام وغيرها يرفعون راية نقية ويتميزون بجهادهم في سبيل الله بقيادة موحّدة من أبناء سوريا وهو من الأمور التي أدخلت علينا السرور ونحن ندعوا لهم دوما بالنصر والتسديد والتوفيق والحفظ من مكائد الأعداء… وعلمنا بإعتقال كثير من إخواننا في الأردن لمحاولتهم اللحاق بإخوانه في الشام وأن الحدود قد شددت وأن بعض الأخوة المعتقلين ممن كانوا يحاولون اللحاق بساحة الجهاد لا يحسن بعضهم إستعمال السلاح وبعضهم يخرج بدون تنسيق فصاروا صيداً وفريسة سهلة للأعداء وأشياء أخرى توجب على طلبة العلم المناصحة لإخوانهم في هذه الظروف لأن هؤلاء الإخوة أمانة في رقابهم وسيسألهم الله عن النصح لهم خصوصاً منهم من عنده علم بالشرع أو تفاصيل عن الجبهة التي سيلتحقون بها وحالها لأن في الساحة مقاتلين وكتائب شتى أو بصيرة بمآلات القتال وما إلى ذلك…
ونحن تبقى الصورة عندنا في السجن ناقصة لنقص وسائل التواصل مع العالم عندنا وحصرها على صحيفة موالية وبعض القنوات التي تحسب على جماعات إسلامية فيها دخن كثير …
وقد شاهدنا من خلال هذه القنوات كيف روّجت بعض الجماعات الإسلامية التي ركبت موجة الربيع العربي وإنساقت بل ذابت مع شعاراته الجاهلية، رأيناها كيف تروّج للوطنية ورفعت أعلام سايكس بيكو وأخواتها في كثير من البلاد إرضاء للعوام وإنسياقاً مع الطغاة، فلا هي تميّزت عن هؤلاء ولا عملت على إخراج الناس من حمأة الجاهلية، وأنى لها ذلك وقد ميّع كثير من مشايخنا عرى الولاء والبراء بل هدمها بعضهم حتى سمعناهم يمجّدون الدساتير الوضعية ويتشدقون بنزاهة القضاء الحاكم بغير ما أنزل الله، وهو عين القضاء الذي أعدم مئات من إخواننا المجاهدين وزج بالآلاف منهم في السجون…
ولذلك فإن دعاة التوحيد وإخواننا في شتى البلاد المجاهدين منهم أو الدعاة بجهادهم ودعوتهم ونشاطاتهم وحراكاتهم المتميزة الأصيلة هم الغرباء والطائفة الظاهرة القائمة بدين الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم في ظل هذا التخاذل والتخبط والتخليط في شتى البلاد …
ولذلك كنا ندافع عن نشاطات إخواننا وتجمعاتهم المتميزة في هذا البلد أيضاً والتي تظهر الحق والتوحيد صافياً وسط تخبط ودخن جماعات الإرجاء في شتى البلاد ولو لم يكن في نشاطاتهم إلا هذا الإظهار النقي الصافي لدين الحق لكفى…
هذا وليعلم إخواني أن الإعلام قد أمسى في هذا الزمان سلاحاً من الأسلحة المؤثرة بل والفتاكة والتي إن لم يتقن المجاهدون والدعاة إستعمالها إرتدت عليهم وأنقلبت سلباً…
فلا ينبغي أن يُصدّر لمخاطبة الإعلام كل من هبّ ودبّ، فلا يصلح الخطاب المحلي كخطاب عالمي، كما لا تصلح إدارة الدول والشعوب بعقلية إمارة التجمعات الصغيرة أو بعقليه عسكرية بحتة بل لكلٍ أهله، ولقد انزعجت جداً عندما رأيت بعض من لا يصلح أن يتصدر للتدريس في مسجد صغير يمسك بالميكرفون أمام الفضائيات يخاطب العالم ويطل علينا بصورتة أمام الحشود على صفحات الجرائد ويُقدم على أنة يمثل خطاب التيار، لا يراعي الأولويات ولا يراعي خطاب الناس على قدر عقولهم ولا طبيعة إعلام العصر وأدواته، بل يعطي أعداءنا ما يحتاجون من مبررات قمعنا وقمع دعوتنا وتجمعاتنا ولعلها كانت فلتةً وعولجت…..
فالله الله في دعوة التوحيد، لا تصدّروا من يصدّ عنها من حيث لا تشعرون، وكما قلت فإن في إخواننا من طلبة العلم والمشايخ من الخير والبركة والتميّز ما يسدّ الفراغ بل والتشويه الذي قد يُحدثه بعض الجهال والذي أحدثته جماعات البدع ودعاة الضلالة، وما يغني عن تصدير من لا يصلُح لمستوى خطاب العصر.
هذا وقد بلغني مؤخراً مقتل أخينا الشيخ أبي الوليد المقدسي وحزنت لفقد أخٍ مجاهد وقائد متميّز في ساحة عزيزة على القلب خصوصاً وأمثاله قليل أسأل الله تعالى أن يتقبلة في الشهداء الأبرار، وأوصي بإخوانه وجماعته خيراً فهم كما نحسبهم من خيار المجاهدين ثبتنا الله وإياهم على الحق المبين.
واعلموا أن العمل في الساحات المعاصرة المعقدة مع تسارع الأحداث لا يناسبه الجمود والتردد بل يحتاج الى سعة أفق وفقه سديد في السياسة الشرعية يمكنه استغلال نقاط الإلتقاء مع كثير من الجهات التي تجرأت على الأنظمة والتنسيق معها أو مشاركتها أو اشراكها في النشاطات والحراكات الواضحة التي لا غبش فيها كتحكيم شرع الله أونصرة الأقصى وفلسطين أو الشام وأهلها أو في انكار منكرات متفق عليها أوفك الأسرى ونحوه من المطالب المشروعة والمحقة والتي تكون في التناصر وحشد الحشود لها أحيانا تقوية ومصلحة راجحة دون التفريط بالثوابت أو تميعها وهذا باب يقدره بقدره ويضبطه بضوابطه أهل العلم الثقات.
هذا ما يسر الله كتابته عندما سنحت فرصة للتواصل مع إخواني..وإلا فالحديث طويل وهو ذو شجون، ولعل الله تعالى يمن بالفرج القريب فييسر لنا الكلام المفصل لما أشرت إليه من مسائل مهمة في هذه الرسالة العاجلة…
أسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعز جنده، وأن يستعملنا في نصرة التوحيد ولا يستبدلنا ويجعلنا ممن يحبهم ويحبونه وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيراً.
سعيد الشهري حي يرزق خلافاً لتقارير سعودية ويمنية عن مقتله
سعيد الشهري حي يرزق خلافاً لتقارير سعودية ويمنية عن مقتله
شبكة المرصد الإخبارية
أكد المنظر الجهادي، أبو سعد العاملي، “سلامة” السعودي سعيد الشهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن.
ونقلت منتديات جهادية تغريدة للعاملي نشرها على “تويتر”، قال فيها: “أرجو الانتباه بارك الله فيكم، أود أن أبشركم بصفة رسمية، وأكيدة، أن الشيخ سعيد الشهري حي يرزق، وهو يتمتع بالصحة والعافية”.
والشهري هو الرجل الثاني في تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) الناجم عن دمج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية عام 2009.. ويتزعم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي.
وفي تغريدته حث العاملي على نشر الخبر “لنقر بذلك قلوب المؤمنين الموحدين ونغيظ قلوب الكافرين والمنافقين وكل من يتربص بالشيخ وإخوانه”.
ونفى العاملي بذلك تغريدة سابقة له، كان قد أعلن فيها مقتل الشهري، لكنه قال إن هذه التغريدة “كانت في ظروف صعبة وشابها بعض الغموض حينئذ، فأعتذر لكم”.
وكانت كل من السعودية واليمن قد أعلنتا مقتل الشهري بعد إصابته بغارة أمريكية في اليمن ديسمبر 2012، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مقتل الشهري، بل سبق وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتله في “عملية نوعية” تضمنت غارة جوية بمحافظة حضرموت في 9 سبتمبر 2012 إلا أن التنظيم نفى ذلك.. كما سبق وأعلنت عائلة الشهري نفسها نبأ وفاة أبنها ودفنه.
ويعد سعيد الشهري وكنيته “أبو سفيان الأزدي” من أبرز المطلوبين للسلطات السعودية واليمنية معا، وتضعه السعودية في مرتبة متقدمة ضمن قائمة من الجهاديين المطلوبين لها.. وكان قد شارك في العملية التي استهدفت اغتيال وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف عام 2009. أما صنعاء فتتهمه بخطف وقتل عدد من الأجانب فضلا عن تفجير سفارة بلاده لديها.
وكان الشهري قد قاتل في أفغانستان، واحتجز هناك، ثم نقله الأمريكان إلى معتقل جوانتانامو، وبقي هناك حتى استعادته المملكة السعودية عام 2007. وبعد فترة من إعادته وإدخاله مركز “للمناصحة والتأهيل”، غادر سعيد إلى اليمن بعد أقل من شهر من إطلاقه العام 2009، وهناك أعلن دمج فرعي القاعدة في السعودية واليمن تحت اسم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب).