تحطم مروحية عسكرية في مالي

حركة أزواد تحتج على إجراءات بعد مقتل جنديين تشاديين في تفجير انتحاري في سوق وسط كيدال

تحكم مروحية عسكرية في مالي
تحطم مروحية عسكرية في مالي

حركة أزواد تحتج على إجراءات بعد مقتل جنديين تشاديين في تفجير انتحاري في سوق وسط كيدال

تحطم مروحية يودي بحياة خمسة عسكريين ماليين من بينهم عقيد

 

شبكة المرصد الإخبارية 

تشهد مدينة كيدال منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت تحركاً عسكرياً مكثفاً لوحدات عسكرية فرنسية وتشادية، كما شهدت المدينة طلعات جوية فرنسية عديدة؛ وفرضت القوات التشادية إجراءات أمنية مشددة وسط المدينة مما أثار استياء سكان المدينة.

وفي هذا السياق قدمت حركة أزواد الإسلامية، المنشقة عن جماعة أنصار الدين، احتجاجا إلى القوات الفرنسية في مدينة كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، نددت فيه بما قالت إن الجنود التشاديين قاموا به من إطلاق للنار على المدنيين يوم أمس بعد تعرضهم لتفجير انتحاري في سوق المدينة.

هذا وقد لقي جنديان اتشاديان مصرعهما وأصيب آخرون في حصيلة أولية لتفجير انتحاري نفسه صباح اليوم على تمام الساعة التاسعة والنصف بسوق كيدال شمال مالي.

واقترب الانتحاري من مجموعة من السيارات العسكرية التشادية في سوق كيدال ثم فجر نفسه ما تسبب في مقتل جندين اتشاديين على الفور وتناثر اشلاء الانتحاري التى توزعت  في محيط الانفجار فيما كانت ملامحه واضحة حيث بقي راسه متماسكا وانفصل باقي اجزاء جسمه متناثرة بين الحوانيت.

وكانت ملامح الانتحاري واضحة وهو يشبه ملامح قبائل الفلان المنتشرة في المنطقة ، واطلق الجنود التشاديون النار في كل الاتجهات عقب الهجوم ولاذ المواطنون بالفرار واختبأ البعض منهم خلف الجران بحثا عن مكان يحميهم من الرصاصات التى يطلقها الجيش اتشادي ، قبل ان تطوق وحدات من مقاتلي  الحركة الوطنية لتحرير ازواد مكان الانفجار ، فيما اوقف الجيش التشادي مجموعة من المشتبه بهم اثر الهجوم.

وكان شهود عيان قد أكدوا أن الجنود التشاديين بعد التفجير الانتحاري الذي قتل فيه ثلاثة من زملائهم وجرح أربعة آخرين، أصيبوا بحالة من الذعر جعلتهم يطلقون النار مباشرة على المدنيين، وقال شاهد عيان “لقد أطلقوا علينا النار مباشرة فقمنا بالهرب واحتمينا بالجدران.. لقد كادت الرصاصات أن تصيبنا“.

وسير الجنود التشاديون صباح اليوم السبت دوريات في شوارع كيدال، كما أغلقوا أهم الشوارع مؤدية إلى السوق وسط المدينة، وفرضوا إجراءات أمنية مشددة على وسط المدينة.

وقد أثارت الإجراءات الأمنية للجنود التشاديين استياء حركة أزواد الإسلامية، وبعض السكان المحليين الذين أصبحت أحاديثهم لا تخلوا من التعليق على الإجراءات، حيث يتساءل أحد السكان “عندما كانوا جبناء إلى هذا الحد، فلماذا دخلوا الحرب على الإرهاب“.

 

من ناحية أخرى قتل خمسة جنود ماليين في تحطم مروحية عسكرية، مساء أمس الجمعة، بعد أن كانت في طريقها إلى شمال البلاد حيث

تدور مواجهات بين الجيش المالي مدعوماً من طرف القوات الفرنسية والإفريقية، والمقاتلين الإسلاميين.

وحسب ما نقل عن مصادر متطابقة فإن المروحية تحطمت وسط البلاد بعد أن تعرضت لما قيل إنه “خلل فني”، مما تسبب في مقتل خمسة جنود ماليين كانوا على متنها.

وذكر مسؤول حكومي في موبتي، وسط البلاد، أن “تحطم المروحية التابعة للجيش المالي حدث غير بعيد من مدينة سيفاري، وتسبب في مقتل ركابها الخمسة، وهم جنود ماليون”، فيما أشار مصدر عسكري مالي إلى أن سبب الحادث خلل فني“.

وأضاف المصدر العسكري المالي أن من بين القتلى عقيد في الجيش المالي، فيما رفض أن يحدد طبيعة “الخلل الفني” الذي تسبب في سقوط المروحية العسكرية.

 وأكد مصدر عسكري إفريقي أن “النيران اشتعلت في مؤخرة المروحية قبل أن تسقط“.

يشار إلى أن مدينة سيفاري يقع فيها المطار الوحيد في منطقة وسط مالي، والذي يستخدمه الجيش الفرنسي في عملياته العسكرية التي بدأها منتصف يناير الماضي، من أجل القضاء على الجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت تسيطر على شمال البلاد.

عن Admin

اترك تعليقاً