صنعاء : جرحى الثورة يمنعوا البرلمانيين من دخول المجلس
ربطوا أنفسهم بسلسلة وشكلوا حاجز بشري
صنعاء – رضوان ناصر الشريف – شبكة المرصد الإخبارية
أغلق جرحى الثورة اليوم الأربعاء مجلس النواب ومنعوا البرلمانيين من الدخول ، حيث قاموا بربط أنفسهم بسلسلة حديدية طويلة وشكلوا حاجزاً بشرياً لمنع أعضاء البرلمان من الدخول وجاء رداً على تقاعس مجلس النواب في إحالة المتورطين في الاعتداء عليهم أمام مقر الحكومة في 12 فبراير الماضي.
وكانوا وجهوا جرحى الثورة ووكيلهم أحمد سيف حاشد المرابطون أمام مجلس النواب مساء أمس رسالة إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وكذا المواطنون وإلى من لا زال لدية بعض حياء أو بعض وفاء وهم يناقشون الهم الوطني .
وقالوا في رسالتهم نحن نستحق بعض الاهتمام ولكن على الواقع والواقع فقط جراحاتنا لازالت مفتوحة ونازفة منذُ عامين لم نيأس ولم ننحن ولم ننكسر ولازلنا نقاوم رغم يأس ووهن الكثير منكم تخليتم عنا في لحظة نكبة وطن ولم نتخلى عنكم أو ندينكم فالتمسنا لكم كل أعذار الدنيا .
وأضافوا في رسالتهم لأعضاء مؤتمر الحوار .. لازلنا نخوض معركة ضروسه دفاعاً عن كرامتنا وكرامتكم وكرامة ثورة غدرت بها نخب الساسة الذين نفس صبرهم وأدركهم اليأس والعجز والوهن ربما بعض من مصالح ذاتية وأنانية لم تقوم على مقاومتها والصمود أمامها .
وأشارت الرسالة أن من لازال لدية بعض حياء أو بعض وفاء علية أن يكون معنا هنا اليوم الساعة التاسعة صباحاً أمام مجلس النواب ونحن نخوض غمار معركة نكون أو لا نكون .
وأشارت رسالة جرحى الثورة أن تُلبى دعوتهم خصوصاً وأنها من ثوار لم يبخلوا بأرواحهم ودمائهم للوطن وطالب الجرحى من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن لا يبخلوا عليهم بالحضور أمام مجلس النواب صباح اليوم .
واتخذ جرحى الثورة هذا الإجراء بعد أن أمهلوا مجلس النوب منذُ أسبوع بأنهم سوف يقيدون أنفسهم بالسلاسل لمنع أعضاء المجلس من الدخول في حالة عدم إحالة المتورطين في الاعتداء عليهم أمام مجلس الوزراء يوم 12 فبراير الماضي .
السلطة الفلسطينية تعتقل أسيرين محررين من الجهاد الإسلامي في نابلس
السلطة الفلسطينية تعتقل أسيرين محررين من الجهاد الإسلامي في نابلس
شبكة المرصد الإخبارية
تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، حملة استهدافها لقيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لاسيما شريحة الأسرى المحررين الذين يُشرفون على تنظيم فعاليات الإسناد والنصرة لأبطال معركة الإرادة في سجون الاحتلال.
فقد اعتقلت قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة، أسيرين محررين في محافظة نابلس وهما: مصعب توفيق محمد هندي من بلدة تل، ورائد محمود محمد الصايغ من نابلس – جسر التيتي.
وذكر مصدر مسؤول في الحركة، أن هندي اعتقل من منزله الليلة الماضية، فيما اعتقل الصايغ قبل ثلاثة أيام بعد استدعائه من قبل المخابرات.
وأشار إلى أن المحرر هندي قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه ثلاثة أعوام ونصف، فيما أمضى المحرر الصايغ خلف القضبان ما يقارب سبع سنوات.
وأوضح المصدر ذاته، أن هندي اعتقل ثلاث مرات أولاها كانت في العام 2009م لمدة ثلاثة شهور، وثانيها لمدة خمسة عشر شهراً بين عامي 2009- 2010م، أما الاعتقال الأخير فقضى بموجبه سنتين إدارياً من 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2010م وحتى 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012م.
أما بخصوص الصايغ، فلفت ذات المصدر إلى أنه اعتقل ثلاث مرات أولاها كانت في العام 2003م؛ حيث قضى في سجون الاحتلال ما يربو عن خمسة أعوام ليفرج عنه في العام 2008م، والثاني لمدة ثمانية أشهر من 2009- 2010م، بينما كان الاعتقال الأخير لمدة عام وتسعة أشهر من 22 سبتمبر/ أيلول 2010 وحتى 21 يونيو/ حزيران 2012م.
وحمّل المصدر القيادي في الجهاد، أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقليْن هندي والصايغ، مؤكداً أن الحركة تنظر بخطورةٍ بالغة لهذه الأفعال المشبوهة.
وقال:”إننا نتساءل باستغراب عن سر إصرار أجهزة أمن السلطة على المضي بحملتها المسعورة ضد قيادات وكوادر الحركة؟!”، داعياً قيادات تلك الأجهزة للكف عن ملاحقة واعتقال من ينظمون فعاليات نصرة الأسرى، الذين يجابهون بأمعائهم الخاوية قهر السجان الإسرائيلي وصلفه.
ما زالت معاناة مسلمي الروهينغيا مستمرة أين المسلمون من المأساة؟
ما زالت معاناة مسلمي الروهينغيا مستمرة أين المسلمون من المأساة؟
شبكة المرصد الإخبارية
لا يمكن تصور حجم الأضرار الجسيمة التي حلت بممتلكات مسلمي الروهينغيا، وأوضاعهم المأساوية، عقب أحداث العنف التي تعرضوا لها، في مدينة “ميكتيلا”، وسط ميانمار.
لقد أحرقت أعداد كبيرة من منازل، ومحلات المسلمين، في سوق معظمه من المحال الصغيرة، فضلاً عن تخريب المساجد، والمركبات خلال أحداث العنف التي تصاعدت منذ مطلع الشهر الماضي في المدينة.
وأجبرت الأحداث حوالي ألفي شخص من مسلمي الروهينغيا، ترك المدينة، عقب خراب منازلهم، وبقائهم بدون مأوى، والنزوح إلى مخيمات اللجوء، لاسيما مع فشل السلطات الحكومية في الحد من الأزمة، بحسب بعض السكان.
من جانبه، قال أحد السكان المسلمين :”نحن في غاية الحزن، لأننا قتلنا، وأحرقت منازلنا، ونهبت ممتلكاتنا، وتعرضنا للظلم بعد ذهابنا إلى مراكز الشرطة، حيث لم يتخذ المسؤولون أية خطوة لحمايتنا.”
بدوره، أفاد أحد سكان المدينة المسيحيين، أن دكاكين المسلمين أحرقت، ومازال معظم المحال في المدينة مغلق بسبب تدهور الوضع الأمني.
وكانت منظمة “هيومان رايتس واتش” نشرت صوراً فضائية تظهر حجم المأساة، التي حلت بالمدينة، حيث جرى تخريب آلاف الأبنية، كما تضررت مساحات واسعة من الأراضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت معاناة مسلمي الروهينغيا مستمرة، في إقليم أراكان، غرب ميانمار، منذ اندلاع أحداث العنف الطائفية، في حزيران/يونيو الماضي، حيث تتهم عرقية الراخين البوذية باستهداف المسلمين، وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بحقهم، بتحريض من دوائر الرهبنة البوذية.
من جهة أخرى شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ميانمار، فيجاي نامبيار، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للمساعدات الإنسانية لمسلمي الروهينغيا، مشيراً إلى إحتمال تأثير الضغط السياسي على حكومة ميانمار.
وأوضح نامبيار ، أن إحصاءات حكومة ميانمار تشير إلى مقتل نحو 100 شخص، في إقليم أركان، في يونيو الماضي، لافتاً أن العدد يتجاوز ذلك الرقم، وفق مصادر أخرى.
وقال نامبيار:”أن مسلمي الروهينغيا، البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة، يصارعون من أجل حقوقهم منذ 60 عاما، وينبغي حل قضيتهم في إطار برنامج الإصلاحات في البلاد، وضمان أمنهم، وعودتهم إلى أماكنهم التي هجروا منها، على أن تعمل الحكومة، في وقت لاحق، على توفير السلام بين مكونات المجتمع.”
ولفت إلى ضرورة بقاء اللاجئين في مخيماتهم، في الوقت الحالي، ريثما تخف حدة التوتر في المنطقة، مشيرا إلى “أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي، ودول المنطقة”، الذي اتهم بعضها بعدم استقبال اللاجئين.
يشار أن أحداث عنف طائفية اندلعت بين عرقية الراخين البوذية، ومسلمي الروهينغيا، في يونيو الماضي، في إقليم أراكان، غرب ميانمار، أسفرت حتى اليوم عن مقتل عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا، إضافة إلى تشريد الآلاف، الذين لجأوا إلى مخيمات في دول الجوار.
أذاعت قناة الغد السورية أحد قنوات التلفزيون السوري، أخباراً عن مقتل وزير الدفاع السوري الجديد العماد فهد جاسم الفريج على يد أحد أقاربه الشرفاء طعنًا بالسكين.
ونقلت وكالة “أونا” للأخبار عن الرائد أحمد الحمادي قوله: إنَّه تَمَّ قتل وزير الدفاع فهد جاسم الفريج على يد أحد أقاربه الأحرار طعنًا بالسكين.
يذكر أنَّ وزير الدفاع فهد الفريج قد تَمَّ تعينه بعد عملية استهدفت مبنى الأمن القومي السوري مما أدَّى إلى مقتل وزير الدفاع العماد داود عبد الله راجحة، وصهر الرئيس السوري بشار الأسد العماد آصف شوكت ووزير الداخلية السوري.
رسالة من وراء قضبان أم اللولو الأردني إلى الموحدين
رسالة من وراء قضبان أم اللولو الأردني إلى الموحدين
شبكة المرصد الإخبارية
في رسالة وصلت إلىى شبكة المرصد الإخبارية نسخة منها مرسلة من وراء قضبان سجن أم اللولو في المفرق شمال عمان من منظر السلفية الجهادية الشيخ عصام البرقاوي المعروف بأبي محمد المقدسي إلى إخوانه الموحدين في هذه البلد ومن يصل إليه من المؤمنين في عموم بلاد المسلمين وصلت الرسالة متأخرة بعض الوقت نظراً للحالة الأمنية الشديدة وهذا قبل أن يقوم النظام الأردني بنقل المقدسي من سجن اللولو إلى زنازين الحبس الانفرادي بسجن الموقر 2 الموجود به حالياً .
تطرق في رسالته المطولة إلى الربيع العربي وقد سقط طواغيت وجرت عمليات تجميل لبعض الأنظمة وإن كنا لم نر بعد ما نطمع به ونطمح إليه، ولكننا فرحنا ونفرح بسقوط الطواغيت وتجرّء الشعوب على الأنظمة، وفزع الأنظمة من جرأة الشعوب، وخوف الطواغيت ومبادرتهم إلى المشاريع الإصلاحية والأعمال الإسترضائية للشعوب.
وطالب في رسالته أن لا يبقى أنصار التوحيد وهم خلاصة الناس متفرّجين مع هذه التطورات بلا دور، فضلا عن أن يقصروا في ألف باء العمل الجاد وهو ترتيب صفوفهم وأولوياتهم وتحديد استراتيجيتهم وعدم التخبط في الطرح والإختيارات ، وأضاف : أن بعض إخواننا لا زالوا دون المستوى المطلوب في الفهم والفقه وتحمل المسؤولية والتعاطي مع الواقع بالأنفع لدين الله والأرهب لأعداء الله مع المحافظة على الثوابت وعدم التفريط بما يمس التوحيد أو العقيدة.
وقال : إن هذا الربيع العربي وإن كان يحمل كثيراً من الدخن والتناقضات، فلا بد لنا من وقفات تحدد الأصلح والأنفع لدعوة التوحيد في التعامل معه وإستثماره وإستغلاله، لتحويله ولو بعد حين إلى ربيع إسلامي نقي أصيل…
وأضاف : بلغني أن بعض الدعاة أصدروا فتاوى تحمل أحكاما على حكومات أنتجتها هذه الثورات فليس هذا ما أعنيه وأقصده، إذ ليس من العسير على طالب العلم المبتدىء إن فهم أصول التوحيد أن يوصّف حال كل حكومة لاتحكم بشرع الله ولكن الحكمة والعلم والفهم والفقه يتمثل في معرفة الموقف المختار في التعامل مع هذه الحكومات التي أنتجتها هذه الثورات ومعرفة الأستراتيجية المناسبة في التعاطي مع هذه الثورات وإستغلالها لصالح دعوة التوحيد ومعرفة الأنفع للدعوة والأمة في هذه المرحلة، وقد كانت لي نصائح لإخواننا في غزة في التعامل مع حماس والصورة في دول ما يسمى بالربيع العربي لا تبعد عن ذلك، فلا بدّ من خطوط عريضة واضحة لإخواننا في هذه المرحلة للتعاطي مع هذا الواقع الجديد، وينبغي أن يتعلم إخواننا من تجاربهم، وأن يعتبروا من تجارب من سبقهم على هذه الطريق من قبل لتصبح الخبرات تراكمية يستفيد منها اللاحق ولا يكرر أخطاء السابق، وحذار منم الغباء السياسي الذي يصيّر أهله ورقة يستفيد منها العلمانيون وأعداء الدين في حربهم على الإسلام، أو حتى على مشاريع الربيع المنتسبة للإسلام…
وقال: إن الصدام مع الناس، عموم الناس المنتسبين إلى الإسلام وتحويل دائرة الصراع معهم خطأ إستراتيجي قاتل وفقدان للحاضنة الحقيقية للدعاة والمجاهدين فينبغي أن لا يتورط فيه الدعاة والمجاهدون، وينبغي أن تنزل الدعوة للناس لترفعهم إليها، ويتواضع الدعاة للناس لينتشلوهم من الضلال وليخرجوهم من دين الملوك إلى دين ملك الملوك، وأنا أنصح بهذا تعليقاً على ما أقرأه في الصحف عن بعض الساحات والله أعلم بصدقيته، واضاف : على كل حال يعلم إخواني أن النبيمكث حياته يهدم الشرك في نفوس الناس.. منها في مكة ثلاث عشرة سنة، واستمر على ذلك إلى أن توفي، ولم يهدم الأصنام الحجرية والأوثان الحسيّة طوال المدة الأولى بل عاد بعد الهجرة إلى مكة في عمرة القضاء في السنة السابعة من الهجرة وطاف بالبيت هو وأصحابه وحول البيت ثلاثمائة وستون صنماً ما مسّ منها صنماً ولا كسر منها وثنا بل كان تركيزه على هدم هذه الأوثان وشركها في نفوس الناس أولاً وهدم عبادتها وإبطالها والبراء منها وبقي على ذلك حتى عام الفتح حين دخل الناس في دين الله أفواجاً وظهر على أكثر العرب، فما كلفه هدمها ساعتئذٍ كبير عناء بل كان يطعن فيها بعود، مجرد عودة فتكسر بسهولة بعدما كسرها في نفوس الناس وهو يقول ((جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا))، لذا فتعجل الصدام مع عوام الناس من المنتسبين للإسلام بإستعجال تغيير بعض المنكرات بالقوة قبل تعليم الناس وتفهيمهم أو التعجل بهدم القبور والتركيز عليه والإنشغال به عن الأهم وهو هدم الشرك من نفوس الناس ليس من سياسة النبي الشرعية، ولذلك صارت بعض معارك إخواننا في بعض الساحات تختلط مع معاركهم مع الأنظمة، وتشتت دائرة الصراع وتحرف معركتهم مع الطواغيت مما يحرمهم الحاضنة والملاذ الآمن عند الحاجة، وبعض ذلك كان من أسباب إنحياز بعض الناس إلى الحكومات وظهور الصحوات وإستغلال الأنظمة لهذه الظاهرة، فليعلم إخواني أن إدارة وسياسة الشعوب والتعامل معها يحتاج من الحكمة والصبر والتدرج مالا تحتاجه إدارة المعارك أو حرب العصابات.
وأشاد بالشباب المجاهد في سوريا :هذا وقد فرحنا بأخبار الشام التي وصلتنا حديثاً من وجود طائفة من إخواننا المجاهدين من أهل الشام وغيرها يرفعون راية نقية ويتميزون بجهادهم في سبيل الله بقيادة موحّدة من أبناء سوريا وهو من الأمور التي أدخلت علينا السرور ونحن ندعوا لهم دوما بالنصر والتسديد والتوفيق والحفظ من مكائد الأعداء… وعلمنا بإعتقال كثير من إخواننا في الأردن لمحاولتهم اللحاق بإخوانه في الشام وأن الحدود قد شددت وأن بعض الأخوة المعتقلين ممن كانوا يحاولون اللحاق بساحة الجهاد لا يحسن بعضهم إستعمال السلاح وبعضهم يخرج بدون تنسيق فصاروا صيداً وفريسة سهلة للأعداء وأشياء أخرى توجب على طلبة العلم المناصحة لإخوانهم في هذه الظروف لأن هؤلاء الإخوة أمانة في رقابهم وسيسألهم الله عن النصح لهم خصوصاً منهم من عنده علم بالشرع أو تفاصيل عن الجبهة التي سيلتحقون بها وحالها لأن في الساحة مقاتلين وكتائب شتى أو بصيرة بمآلات القتال وما إلى ذلك…
وتحدث عن الإعلام فقال :هذا وليعلم إخواني أن الإعلام قد أمسى في هذا الزمان سلاحاً من الأسلحة المؤثرة بل والفتاكة والتي إن لم يتقن المجاهدون والدعاة إستعمالها إرتدت عليهم وأنقلبت سلباً…
فلا ينبغي أن يُصدّر لمخاطبة الإعلام كل من هبّ ودبّ، فلا يصلح الخطاب المحلي كخطاب عالمي، كما لا تصلح إدارة الدول والشعوب بعقلية إمارة التجمعات الصغيرة أو بعقليه عسكرية بحتة بل لكلٍ أهله، ولقد انزعجت جداً عندما رأيت بعض من لا يصلح أن يتصدر للتدريس في مسجد صغير يمسك بالميكرفون أمام الفضائيات يخاطب العالم ويطل علينا بصورتة أمام الحشود على صفحات الجرائد ويُقدم على أنة يمثل خطاب التيار، لا يراعي الأولويات ولا يراعي خطاب الناس على قدر عقولهم ولا طبيعة إعلام العصر وأدواته، بل يعطي أعداءنا ما يحتاجون من مبررات قمعنا وقمع دعوتنا وتجمعاتنا ولعلها كانت فلتةً وعولجت…..
وتحدث عن مقتل أبو الوليد المقدسي فقال : هذا وقد بلغني مؤخراً مقتل أخينا الشيخ أبي الوليد المقدسي وحزنت لفقد أخٍ مجاهد وقائد متميّز في ساحة عزيزة على القلب خصوصاً وأمثاله قليل أسأل الله تعالى أن يتقبلة في الشهداء الأبرار، وأوصي بإخوانه وجماعته خيراً فهم كما نحسبهم من خيار المجاهدين ثبتنا الله وإياهم على الحق المبين.
واعلموا أن العمل في الساحات المعاصرة المعقدة مع تسارع الأحداث لا يناسبه الجمود والتردد بل يحتاج الى سعة أفق وفقه سديد في السياسة الشرعية يمكنه استغلال نقاط الإلتقاء مع كثير من الجهات التي تجرأت على الأنظمة والتنسيق معها أو مشاركتها أو اشراكها في النشاطات والحراكات الواضحة التي لا غبش فيها كتحكيم شرع الله أونصرة الأقصى وفلسطين أو الشام وأهلها أو في انكار منكرات متفق عليها أوفك الأسرى ونحوه من المطالب المشروعة والمحقة والتي تكون في التناصر وحشد الحشود لها أحيانا تقوية ومصلحة راجحة دون التفريط بالثوابت أو تميعها وهذا باب يقدره بقدره ويضبطه بضوابطه أهل العلم الثقات.
وفيما يلي نص رسالة وصلت إلىى شبكة المرصد الإخبارية نسخة منها
الشيخ أبي محمد المقدسي فك الله أسره
بسم الله الرحمن الرحيم
من أبي محمد المقدسي إلى إخوانه الموحدين في هذه البلد ومن يصل إليه من المؤمنين في عموم بلاد المسلمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل وهو على كل شيء قدير، وأسأله تعالى أن يصلي على خاتم أنبيائه ورسله ويسلم تسليما كثيرا.
أما بعد….فبادئ ذي بدء أثني على الله بما هو أهله سبحانه وأذكر بعض نعمه علينا وآلائه من باب التحديث بنعمة الله العظيمة علينا استجابة لقوله تعالى (( وأما بنعمة ربك فحدث )) وقول النبي ” التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر” ، فأعلمكم بأني ومن معي من إخوانكم بخير عظيم وفضل من الله عميم، وفي نعمة وليست نقمة وفي منحة وليست محنة، واستدل بما استدل به شيخنا يوم حبس بالقلعة ((وضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب)) ولو لم يكن إلا العيش والإصباح والإمساء وظلال القرآن لكفى بذلك نعمة حرم منها أكثر الخلق كما قال القائل:
قد عشـت أومن بالإله *** ولم أذق إلا أخيــرا لذة الإيمــان
ولا أعني مجرد التلاوة وهي خير، وإنما أعني زيادة التدبر والتأمل والدراسة والتدريس في ظلال القرآن، وكفى ببشرى الحبيب نعمة ” خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه” رواه البخاري.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة : (وتعلّم القرآن وتعليمه يتناول: – تعلم حروفه وتعليمها
• وتعلم معانيه وتعليمها وهو أشرف قسمي علمه وتعليمه، فإن المعنى هو المقصود، واللفظ وسيلة إليه، فتعلّم المعنى وتعليمه تعلم الغاية وتعليمها، وتعلم الفظ المجرد وتعليمه تعلم الوسائل وتعليمها، وبينهما كما بين الغايات والوسائل)أهـ.
فإنا وإن وفقنا الله بمنّه إلى الوسيلة حتى حفظناها وتعلمناها فأتقناها وكله بمنّ الله وفضله، إلا أن تركيزنا ودندنتنا وقيامنا وقعودنا وحلّنا وترحالنا مع الغاية تعلّمها وتعليمها، وأعظم ما في علم الغاية التوحيد أصوله وفروعه التي نذرنا له حياتنا بتوفيق من الله ونعمة، كما قال تعالى: (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )) وقد درّست إخواني وشرحت لهم كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب والأصول الثلاثة والقواعد الأربع ونواقض الإسلام وقرأت مع بعضهم كتاب الإيمان وكتاب الشفا للقاضي عياض ومباحث أصول الفقه ومصطلح الحديث وأشياء مهمة من التفسير، كما شرحت لإخواني ودرستهم لامّية شيخنا ابن تيمية وزدت عليها أبياتا مكملة (36) بيتا تناسب زماننا ويحتاجها إخواننا أوضحت فيها ما يحتاج إلى توضيح مما أجمل في اللامية، وذكرت أشياء لم يذكرها شيخنا في اللامية من المهمات التي لابد منها في زماننا ولم أخترعها من عندي بل كل بيت زدته ففي فتاوى الشيخ وكتاباته ما يناسبه ويؤكده، كل ذلك بفضل الله ومنّه وتوفيقه.
ولو يعرف أعدائنا ما حصلناه ونلناه من الخيرات والفوائد والمنح والبركات في اجتماعنا هذا مع اخواننا ما حبسونا، وكما قال شيخنا لو أني ملأت لهم هذا السجن ذهبا ما عدل ذلك قيمة الفوائد التي سيقت لي ولإخواني من جرّاء هذه الحبسة، وهم أي أعدائي مع ذلك موزورون غير مأجورين، وحتى قبل نقلنا إلى هذا السجن في الفترة التي أمضيناها في السجن المقطع والمضيّق في الجويدة فتح الله لنا من بركاته ونشر علينا من رحمته ما أخذنا به أنفسنا قبل اجتماعنا بإخواننا بعد انتقالنا إلى هذا المكان واجتماعنا مع إخواننا فصار حالنا في المكانين إلى كل خير وقلب الله مكر أعدائنا إلى نفع عميم وخير عظيم كما قال تعالى: ((وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين)) وفي الموضع الثاني ((فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين))، فالحمد لله في الأولى والآخرة.
ثم أما بعد….فموجب الخط التواصي مع إخواني الذين يصلهم، بالحق والصبر والتذكير بأهمية الإعتصام بحبل الله والإجتماع وعدم التفرق، فإن تفرقكم يرضي الشيطان، وقد قال تعالى: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..)) وقال سبحانه: ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )).
وقد روى الإمام أحمد وغيره عن الفاروق مرفوعا
(… عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الإثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليزم الجماعة … )
وروى البيهقي في الشعب عن النعمان بن بشير مرفوعا: “التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لايشكر الناس لايشكر الله، والجماعة بركة والفرقة عذاب” وفي رواية في زوائد المسند “الجماعة رحمة والفرقة عذاب” وروى ابن حبان عن عرجفة أن رسول الله قال: “….فإن يد الله مع الجماعة وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركُضُ ” وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي الدرداء مرفوعا”ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من القاصية”
فتأملوا كم من الخير في الإجتماع بركة وبحبوحة الجنة، وبعدٌ عن الشيطان ورحمة، ويد الله مع الجماعة، ثم تأملوا كم في الفرقة من شرٍّ وفشل وذهاب للريح، وعذاب، وقرب من الشيطان بل تسلط واستحواذ منه على أهل الفرقة والتنازع والشقاق..ولذلك فإن المرحومين هم الذين إستثناهم الله من الخلاف والتنازع والإفتراق، قال تعالى: (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربُك )).
أسأل الله أن يؤلف بين قلوب إخواني وجميع أنصار هذا الدين، ويجمع شملهم على كلمة التوحيد ويستعملنا وإياهم في نصرتها ولا يستبدلنا ..
وأعلموا أن هذا الأصل الأصيل والركن الركين والقاعدة العظيمة عند أهل الإسلام وهي (الإعتصام والإجتماع وعدم التنازع والإفتراق) قد تضافرت في تأكيده والحث عليه أدلة الكتاب والسنة، ولذلك فلا يجوز أن يُهدم أو يُفرَّط به أو يُنقض بسب خلاف في مسألة إجتهادية من الوسائل والأدوات، وليس من عاقل ولا فقيه ولا عارف لمقاصد الشرع يعود بالإبطال على أصل من الأصول أو قاعدة من قواعد الشرع بسبب مسألة فرعية إجتهادية تتجاذبها الأدلة وتحتمل الإختلاف.
ولذلك فقد أحزننا أن يبالغ البعض في الإنكار فضلا عن التشهير والتطاول على إخوانه وضعضعة الصفوف وبث الفرقة بينها وإقرار أعين الأعداء بذلك وإدخال السرور عليهم بإيهان الصفوف وشقها ولإضعافها، فالله يحب أن يكون صفُنا كالبنيان المرصوص وقد جاء الحديث المتفق عليه عن أبي موسى الأشعري أن النبي قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضا” وإنه والله ليحزننا ويؤلمنا أن نرى العلمانيين والملاحدة وغيرهم من الفساق وأهل الضلال يتحالفون ويتجمعون ويتعاضدون ويذوّبون خلافاتهم ليتحدوا ضد كل مشروع يحمل إسماً إسلاميا ولو كان فيه من الإنحراف والدخن ما فيه، ولا نرى مثل هذا التحالف والتآلف والتعاضد بين أبناء المنهج الواحد وقد قال تعالى: (( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) وهل أكبر فساد من تسلط أهل الشرك والتنديد على أهل الشريعة والتوحيد؟ وهل أعظم فساد من تحكيم قوانين الكفر وتعطيل شرع الله ورفع راية الشرك ومحاربة راية التوحيد!!
ولقد أحزننا أن ينجح أناس من العوام وشباب فيهم خلق كثير لا يمتّون إلى الدين بصلة وترافقهم جموع من المتبرجات والفساق وشذاذ الآفاق نجحوا بإسقاط أنظمة وطواغيت ثم نرى إخوانا لا زالوا مختلفين في الآليات والوسائل ولم يحسموا أمرهم في أمور تكتيلية ليس في نكرانها أو إبطالها نص قطعي يستحق العداوة أو تشديد النكير، بل الواجب على من لم يستوعبها أن يعذر إخوانه حتى يرى فيها منكرا قطعيا، وقد بلغنا أن هناك من سوّد الأوراق وكتب صفحات وردوداً طويلة على شبكة الإنترنت في الطعن في إخواننا والتشنيع عليهم بما لا يستحق ذلك إشغالاً للموحدين والمبالغة في حرفهم وصرفهم عن أمر يُرى بكل وضوح آثاره الطيبة، ولو لم يكن فيه إلا منبراً للدعوة ومخاطبة الناس بخطاب متمّيز نقي لكفى، خصوصا وسط ما نراه من تخبط في طرح الجماعات الأخرى وطمسهم لعرى الإيمان، ولذلك نذكّر المشنّعين على إخواننا الذين شوّشوا عليهم ونبزوهم وعيّروهم بما يستحق الثناء
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم ومن اللوم *** أو سدّوا المكان الذي سدّوا
فلا أنتم عملتم في زمان متغير متسارع لا مكان فيه لقاعد، ولا تركتم غيركم يعمل وليتكم على الأقل عملتم بوصية خاتم المرسلين ” من كان يؤمن باله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”…
فأوصي المتعجلين في أبواب اجتهادية محضة ضخموها وبالغوا وأفرطوا في الإنكار فيها بالتريث والتدبر والنظر والتأني فقد روى البيهقي في الشعب عن أنس مرفوعا: “التأني من الله والعجلة من الشيطان” وأوصيهم بالتعقّل والتأمل والنظر في عموم أدلة الشرع ومقاصده وسيرة النبي وسياسته الشرعية التي كانت تراعي دفع أعظم المفاسد بإحتمال أدناها عند التزاحم وترك أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما عند العجز عن الجمع بين الجميع، فهذا هو الفقه وأصله وأسه ورأسه، وليس الفقيه العالم من يميّز المصلحة من المفسدة لأن هذا لا ينبغي أن يخفى على عوام المسلمين، ولكن الفقه كل الفقه الترجيح بين المفاسد والمصالح في حال التزاحم ومن أعظم الفقه أيضا النظر في مآلات الأمور بدراسة وتأمل مقدماتها ومعطياتها والتوقي من المآل الباطل أو الفاسد أو التنبه إلى الذرائع وإجتناب ما يكون وسيلة لإبطال شيء من الأصول، واعلموا أن تضخيم المسائل الصغيرة، وإعطائها أكبر من حجمها حتى تصبح مادة لتفريق شمل الجماعة وشرذمة الإخوة وتفريقهم وتصديع بنيانهم ليس من سيما العقلاء، فضلا عن العلماء، فالنبي نهى عن الغلو وأوصى في رمي الجمرات بحصيات كحصيات الخذف لأنه علم أن سيأتي أناس يتجاوزون الحدود، ولا يكتفون بالتقديرات الشرعية، ولذلك بين لنا الحرام وميّزه عن الحلال وما تركه لم يتركه نسيانا ولا غفلة ولا تقصيراً في البلاغ حاشاه، بل تركه ليبقى حيّزاً لإجتهاد الأمة فيما يجد من مسائل ووسائل يسع فيها الخلاف ولا يحل أن يبالغ فيها أو يتعدّ حدود الله مع المخالف، ولذلك عجبنا كل العجب ممن أنكر على إخواننا ترتيب صفوفهم وتنظيم أحوالهم والسعي في ضبطها وربطها كأنما يريد المنكرون لهذا أن يبقى إخواننا هملاً أو متفرقين شذر مذر، مع أننا في زمان يتنافس فيه الناس في ترتيب أُمورهم والتفنن في حسن إدارتها، وحتى حثالة الناس ينظمون أنفسهم ويديرون أمورهم وفق أصول وأستراتيجيات واضحة ومناهج مدروسة، ومن جمد على ما شبّ عليه ولم يرتقِ إلى مستوى التحديات ويطوّر وسائله وأدوادته مع تطور وسائل الأعداء وأدوات العصر فلا مكان له في مواقع المنافسة والتغيير في هذا الزمان…وأنصار التوحيد هم أولى الناس بترتيب أمورهم وإتقانها وضبطها، ولهم في سيرة نبيهم خير أسوة وقدوة في ذلك..ولا ينبغي لهم إهمال ذلك خصوصاً مع المبشرات التي نراها ونسمعها في شتى بلاد المسلمين، فهل يعقل أن نبقى في آخر الركب هملاً من غير راعٍ ولا ترتيب !؟.
لا شك أن هذا من أجهل الجهل ولا يصدر إلا عمن أخلد إلى الأرض أو لم يفقه هذا الدين وسيرة نبيه.
إننا نعيش اليوم في ظل ما يسمونه بالربيع العربي وقد سقط طواغيت وجرت عمليات تجميل لبعض الأنظمة وإن كنا لم نر بعد ما نطمع به ونطمح إليه، ولكننا فرحنا ونفرح بسقوط الطواغيت وتجرّء الشعوب على الأنظمة، وفزع الأنظمة من جرأة الشعوب، وخوف الطواغيت ومبادرتهم إلى المشاريع الإصلاحية والأعمال الإسترضائية للشعوب، ولابد للظلم أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، ولا ينبغي أن يبقى أنصار التوحيد وهم خلاصة الناس متفرّجين مع هذه التطورات بلا دور، فضلا عن أن يقصروا في ألف باء العمل الجاد وهو ترتيب صفوفهم وأولوياتهم وتحديد استراتيجيتهم وعدم التخبط في الطرح والإختيارات وإننا وإن كنا نستبشر بكثير من التغيّرات والتطورات ولكننا يحزننا أن بعض إخواننا لا زالوا دون المستوى المطلوب في الفهم والفقه وتحمل المسؤولية والتعاطي مع الواقع بالأنفع لدين الله والأرهب لأعداء الله مع المحافظة على الثوابت وعدم التفريط بما يمس التوحيد أو العقيدة.
إن هذا الربيع العربي وإن كان يحمل كثيراً من الدخن والتناقضات، فلا بد لنا من وقفات تحدد الأصلح والأنفع لدعوة التوحيد في التعامل معه وإستثماره وإستغلاله، لتحويله ولو بعد حين إلى ربيع إسلامي نقي أصيل…
وبلغني أن بعض الدعاة أصدروا فتاوى تحمل أحكاما على حكومات أنتجتها هذه الثورات فليس هذا ما أعنيه وأقصده، إذ ليس من العسير على طالب العلم المبتدىء إن فهم أصول التوحيد أن يوصّف حال كل حكومة لاتحكم بشرع الله ولكن الحكمة والعلم والفهم والفقه يتمثل في معرفة الموقف المختار في التعامل مع هذه الحكومات التي أنتجتها هذه الثورات ومعرفة الأستراتيجية المناسبة في التعاطي مع هذه الثورات وإستغلالها لصالح دعوة التوحيد ومعرفة الأنفع للدعوة والأمة في هذه المرحلة، وقد كانت لي نصائح لإخواننا في غزة في التعامل مع حماس والصورة في دول ما يسمى بالربيع العربي لا تبعد عن ذلك، فلا بدّ من خطوط عريضة واضحة لإخواننا في هذه المرحلة للتعاطي مع هذا الواقع الجديد، وينبغي أن يتعلم إخواننا من تجاربهم، وأن يعتبروا من تجارب من سبقهم على هذه الطريق من قبل لتصبح الخبرات تراكمية يستفيد منها اللاحق ولا يكرر أخطاء السابق، وحذار منم الغباء السياسي الذي يصيّر أهله ورقة يستفيد منها العلمانيون وأعداء الدين في حربهم على الإسلام، أو حتى على مشاريع الربيع المنتسبة للإسلام…
إن الصدام مع الناس، عموم الناس المنتسبين إلى الإسلام وتحويل دائرة الصراع معهم خطأ إستراتيجي قاتل وفقدان للحاضنة الحقيقية للدعاة والمجاهدين فينبغي أن لا يتورط فيه الدعاة والمجاهدون، وينبغي أن تنزل الدعوة للناس لترفعهم إليها، ويتواضع الدعاة للناس لينتشلوهم من الضلال وليخرجوهم من دين الملوك إلى دين ملك الملوك، وأنا أنصح بهذا تعليقاً على ما أقرأه في الصحف عن بعض الساحات والله أعلم بصدقيته، على كل حال يعلم إخواني أن النبيمكث حياته يهدم الشرك في نفوس الناس.. منها في مكة ثلاث عشرة سنة، واستمر على ذلك إلى أن توفي، ولم يهدم الأصنام الحجرية والأوثان الحسيّة طوال المدة الأولى بل عاد بعد الهجرة إلى مكة في عمرة القضاء في السنة السابعة من الهجرة وطاف بالبيت هو وأصحابه وحول البيت ثلاثمائة وستون صنماً ما مسّ منها صنماً ولا كسر منها وثنا بل كان تركيزه على هدم هذه الأوثان وشركها في نفوس الناس أولاً وهدم عبادتها وإبطالها والبراء منها وبقي على ذلك حتى عام الفتح حين دخل الناس في دين الله أفواجاً وظهر على أكثر العرب، فما كلفه هدمها ساعتئذٍ كبير عناء بل كان يطعن فيها بعود، مجرد عودة فتكسر بسهولة بعدما كسرها في نفوس الناس وهو يقول ((جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا))، لذا فتعجل الصدام مع عوام الناس من المنتسبين للإسلام بإستعجال تغيير بعض المنكرات بالقوة قبل تعليم الناس وتفهيمهم أو التعجل بهدم القبور والتركيز عليه والإنشغال به عن الأهم وهو هدم الشرك من نفوس الناس ليس من سياسة النبي الشرعية، ولذلك صارت بعض معارك إخواننا في بعض الساحات تختلط مع معاركهم مع الأنظمة، وتشتت دائرة الصراع وتحرف معركتهم مع الطواغيت مما يحرمهم الحاضنة والملاذ الآمن عند الحاجة، وبعض ذلك كان من أسباب إنحياز بعض الناس إلى الحكومات وظهور الصحوات وإستغلال الأنظمة لهذه الظاهرة، فليعلم إخواني أن إدارة وسياسة الشعوب والتعامل معها يحتاج من الحكمة والصبر والتدرج مالا تحتاجه إدارة المعارك أو حرب العصابات.
وقد صح عن النبي أنه قال: “الرفق ما كان من شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه” فينبغي على إخواننا أن يتعلموا من الأخطاء السابقة وأن لا يكرروها، ومن ذلك أن يتولى الإمارة في بعض الساحات ويبرّز فيه أناس ليسوا من أهل تلك البلاد، فقد تكرر مثل هذا في بعض الساحات فكانت كلمة الأمير الوافد !! هي العليا والأموال جُلّها بيده، وكأنما عقمت تلك البلاد من إخوة لنا على المنهج يمسكوا بأزمة الأمور ويكون لهم القبول بين أهل بلادهم ويبرزوا بجهادهم وحكمتهم وحرصهم على المسلمين ودينهم وبلدهم كي يتمكنوا من قطف ثمرات جهادهم وتضحيات إخوانهم عند الحصاد…
حتى استغل ذلك واستعمل في التنفير عن الجهاد والصد عنه، مع أن الحكمة الإلهية اقتضت أن لا يرسل رسول إلا بلسان قومه مع أن الرسول مؤيد بالمعجزات ومعصوم من الزلات، ولذلك راعى نبينا هذا في سياسته الشرعية، فكان يقدم في كل بلد من أهلها من يوجههم ويعلمهم، ويوليه أشياء يقدر آخرون أن يؤدونها ومع ذلك فهو يختصهم بها لمصلحة تأليف القلوب أو جمع الكلمة أو درء المفاسد أوسد الذرائع، فبعث إلى اليمن أبا موسى الأشعري اليماني ومعاذ بن جبل الأنصاري والأنصار أصولهم من اليمن، وفي الحديبية جعل سفيره إلى مكة عثمان الذي كان أعز عشيرة آنذاك في مكة وأمنع، وفي كثير من الوقائع كانت إختياراته تعزز هذه السياسة، فمن قتلوا كعب بن الأشرف طاغوت اليهود كان فيهم أبو نائلة أخوه من الرضاعة ولذلك أمنهم حتى تمكنوا منه، وبنو قينقاع ولىّ أمر إجلائهم أحد بني عوف حلفائهم وهو عبادة بن الصامت، وبنو النضير ولي على إخراجهم من المدينة أحد حلفائهم الأوس وهو محمد بن مسلمة، وبني قريظة حكم فيهم سيد حلفائهم الأوس وهو سعد بن معاذ….
إلى غير ذلك مما يغفل عنه وعن مراعاته بعض إخواننا…
هذا وقد فرحنا بأخبار الشام التي وصلتنا حديثاً من وجود طائفة من إخواننا المجاهدين من أهل الشام وغيرها يرفعون راية نقية ويتميزون بجهادهم في سبيل الله بقيادة موحّدة من أبناء سوريا وهو من الأمور التي أدخلت علينا السرور ونحن ندعوا لهم دوما بالنصر والتسديد والتوفيق والحفظ من مكائد الأعداء… وعلمنا بإعتقال كثير من إخواننا في الأردن لمحاولتهم اللحاق بإخوانه في الشام وأن الحدود قد شددت وأن بعض الأخوة المعتقلين ممن كانوا يحاولون اللحاق بساحة الجهاد لا يحسن بعضهم إستعمال السلاح وبعضهم يخرج بدون تنسيق فصاروا صيداً وفريسة سهلة للأعداء وأشياء أخرى توجب على طلبة العلم المناصحة لإخوانهم في هذه الظروف لأن هؤلاء الإخوة أمانة في رقابهم وسيسألهم الله عن النصح لهم خصوصاً منهم من عنده علم بالشرع أو تفاصيل عن الجبهة التي سيلتحقون بها وحالها لأن في الساحة مقاتلين وكتائب شتى أو بصيرة بمآلات القتال وما إلى ذلك…
ونحن تبقى الصورة عندنا في السجن ناقصة لنقص وسائل التواصل مع العالم عندنا وحصرها على صحيفة موالية وبعض القنوات التي تحسب على جماعات إسلامية فيها دخن كثير …
وقد شاهدنا من خلال هذه القنوات كيف روّجت بعض الجماعات الإسلامية التي ركبت موجة الربيع العربي وإنساقت بل ذابت مع شعاراته الجاهلية، رأيناها كيف تروّج للوطنية ورفعت أعلام سايكس بيكو وأخواتها في كثير من البلاد إرضاء للعوام وإنسياقاً مع الطغاة، فلا هي تميّزت عن هؤلاء ولا عملت على إخراج الناس من حمأة الجاهلية، وأنى لها ذلك وقد ميّع كثير من مشايخنا عرى الولاء والبراء بل هدمها بعضهم حتى سمعناهم يمجّدون الدساتير الوضعية ويتشدقون بنزاهة القضاء الحاكم بغير ما أنزل الله، وهو عين القضاء الذي أعدم مئات من إخواننا المجاهدين وزج بالآلاف منهم في السجون…
ولذلك فإن دعاة التوحيد وإخواننا في شتى البلاد المجاهدين منهم أو الدعاة بجهادهم ودعوتهم ونشاطاتهم وحراكاتهم المتميزة الأصيلة هم الغرباء والطائفة الظاهرة القائمة بدين الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم في ظل هذا التخاذل والتخبط والتخليط في شتى البلاد …
ولذلك كنا ندافع عن نشاطات إخواننا وتجمعاتهم المتميزة في هذا البلد أيضاً والتي تظهر الحق والتوحيد صافياً وسط تخبط ودخن جماعات الإرجاء في شتى البلاد ولو لم يكن في نشاطاتهم إلا هذا الإظهار النقي الصافي لدين الحق لكفى…
هذا وليعلم إخواني أن الإعلام قد أمسى في هذا الزمان سلاحاً من الأسلحة المؤثرة بل والفتاكة والتي إن لم يتقن المجاهدون والدعاة إستعمالها إرتدت عليهم وأنقلبت سلباً…
فلا ينبغي أن يُصدّر لمخاطبة الإعلام كل من هبّ ودبّ، فلا يصلح الخطاب المحلي كخطاب عالمي، كما لا تصلح إدارة الدول والشعوب بعقلية إمارة التجمعات الصغيرة أو بعقليه عسكرية بحتة بل لكلٍ أهله، ولقد انزعجت جداً عندما رأيت بعض من لا يصلح أن يتصدر للتدريس في مسجد صغير يمسك بالميكرفون أمام الفضائيات يخاطب العالم ويطل علينا بصورتة أمام الحشود على صفحات الجرائد ويُقدم على أنة يمثل خطاب التيار، لا يراعي الأولويات ولا يراعي خطاب الناس على قدر عقولهم ولا طبيعة إعلام العصر وأدواته، بل يعطي أعداءنا ما يحتاجون من مبررات قمعنا وقمع دعوتنا وتجمعاتنا ولعلها كانت فلتةً وعولجت…..
فالله الله في دعوة التوحيد، لا تصدّروا من يصدّ عنها من حيث لا تشعرون، وكما قلت فإن في إخواننا من طلبة العلم والمشايخ من الخير والبركة والتميّز ما يسدّ الفراغ بل والتشويه الذي قد يُحدثه بعض الجهال والذي أحدثته جماعات البدع ودعاة الضلالة، وما يغني عن تصدير من لا يصلُح لمستوى خطاب العصر.
هذا وقد بلغني مؤخراً مقتل أخينا الشيخ أبي الوليد المقدسي وحزنت لفقد أخٍ مجاهد وقائد متميّز في ساحة عزيزة على القلب خصوصاً وأمثاله قليل أسأل الله تعالى أن يتقبلة في الشهداء الأبرار، وأوصي بإخوانه وجماعته خيراً فهم كما نحسبهم من خيار المجاهدين ثبتنا الله وإياهم على الحق المبين.
واعلموا أن العمل في الساحات المعاصرة المعقدة مع تسارع الأحداث لا يناسبه الجمود والتردد بل يحتاج الى سعة أفق وفقه سديد في السياسة الشرعية يمكنه استغلال نقاط الإلتقاء مع كثير من الجهات التي تجرأت على الأنظمة والتنسيق معها أو مشاركتها أو اشراكها في النشاطات والحراكات الواضحة التي لا غبش فيها كتحكيم شرع الله أونصرة الأقصى وفلسطين أو الشام وأهلها أو في انكار منكرات متفق عليها أوفك الأسرى ونحوه من المطالب المشروعة والمحقة والتي تكون في التناصر وحشد الحشود لها أحيانا تقوية ومصلحة راجحة دون التفريط بالثوابت أو تميعها وهذا باب يقدره بقدره ويضبطه بضوابطه أهل العلم الثقات.
هذا ما يسر الله كتابته عندما سنحت فرصة للتواصل مع إخواني..وإلا فالحديث طويل وهو ذو شجون، ولعل الله تعالى يمن بالفرج القريب فييسر لنا الكلام المفصل لما أشرت إليه من مسائل مهمة في هذه الرسالة العاجلة…
أسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعز جنده، وأن يستعملنا في نصرة التوحيد ولا يستبدلنا ويجعلنا ممن يحبهم ويحبونه وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليماً كثيراً.
سعيد الشهري حي يرزق خلافاً لتقارير سعودية ويمنية عن مقتله
سعيد الشهري حي يرزق خلافاً لتقارير سعودية ويمنية عن مقتله
شبكة المرصد الإخبارية
أكد المنظر الجهادي، أبو سعد العاملي، “سلامة” السعودي سعيد الشهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن.
ونقلت منتديات جهادية تغريدة للعاملي نشرها على “تويتر”، قال فيها: “أرجو الانتباه بارك الله فيكم، أود أن أبشركم بصفة رسمية، وأكيدة، أن الشيخ سعيد الشهري حي يرزق، وهو يتمتع بالصحة والعافية”.
والشهري هو الرجل الثاني في تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) الناجم عن دمج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية عام 2009.. ويتزعم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي.
وفي تغريدته حث العاملي على نشر الخبر “لنقر بذلك قلوب المؤمنين الموحدين ونغيظ قلوب الكافرين والمنافقين وكل من يتربص بالشيخ وإخوانه”.
ونفى العاملي بذلك تغريدة سابقة له، كان قد أعلن فيها مقتل الشهري، لكنه قال إن هذه التغريدة “كانت في ظروف صعبة وشابها بعض الغموض حينئذ، فأعتذر لكم”.
وكانت كل من السعودية واليمن قد أعلنتا مقتل الشهري بعد إصابته بغارة أمريكية في اليمن ديسمبر 2012، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مقتل الشهري، بل سبق وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتله في “عملية نوعية” تضمنت غارة جوية بمحافظة حضرموت في 9 سبتمبر 2012 إلا أن التنظيم نفى ذلك.. كما سبق وأعلنت عائلة الشهري نفسها نبأ وفاة أبنها ودفنه.
ويعد سعيد الشهري وكنيته “أبو سفيان الأزدي” من أبرز المطلوبين للسلطات السعودية واليمنية معا، وتضعه السعودية في مرتبة متقدمة ضمن قائمة من الجهاديين المطلوبين لها.. وكان قد شارك في العملية التي استهدفت اغتيال وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف عام 2009. أما صنعاء فتتهمه بخطف وقتل عدد من الأجانب فضلا عن تفجير سفارة بلاده لديها.
وكان الشهري قد قاتل في أفغانستان، واحتجز هناك، ثم نقله الأمريكان إلى معتقل جوانتانامو، وبقي هناك حتى استعادته المملكة السعودية عام 2007. وبعد فترة من إعادته وإدخاله مركز “للمناصحة والتأهيل”، غادر سعيد إلى اليمن بعد أقل من شهر من إطلاقه العام 2009، وهناك أعلن دمج فرعي القاعدة في السعودية واليمن تحت اسم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب).
بيان من حزب الحرية والعدالة يرد على وقاحة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية
شبكة المرصد الإخبارية
أعلن حزب” الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تحفظه على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بخصوص البلاغات التي تتهم الإعلامي باسم يوسف بازدراء الأديان.
كما أن أي مصري حر يدين ويستنكر التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية لمصر .
وقال الحزب فى بيان رسمى له اليوم الثلاثاء: ” إن تلك الجرأة الشديدة وذلك الاستعجال غير المتحفظ اللذان يعتريان تصريحات المتحدثة الأمريكية وإقدامها على التدخل السافر في الشأن الداخلي المصري بخصوص قضية لا تزال قيد التحقيق، ويتم التعامل القانوني معها بالوسائل القانونية الشرعية ليثيرعلامات استفهام كبيرة عن توجهات الإدارة الأمريكية”.
وأضاف الحزب:” إن تصريحات المتحدثة الأمريكية توحي بأن المسألة تتعلق بإهانة الرئيس في حين أن المكوِّن الأساسي في البلاغات يتعلق بازدراء الدين الإسلامي والتهكم على الشعائر الدينية، وهذا الازدراء إن صح، يمثل خرقًا خطيرًا للقانون وللأعراف والثوابت الاجتماعية والثقافية في المجتمع المصري بما ستكون له تداعياته الخطيرة في هذه المرحلة الحساسة وبما يؤجج مشاعر المصريين الذين يرفضون التهكم على شعائرهم الدينية”.
وأشار الحزب إلى أنه يعلن عن إدانته المطلقة والشديدة لهذه التصريحات التي جاءت على لسان المتحدثة الأمريكية فيكتوريا نولاند؛ لأنها لن تحتمل تفسيرًا في الشارع المصري إلا على أساس أنها تمثل ترحيبًا ورعايةً من الولايات المتحدة لازدراء الشعائر الدينية من قِبل بعض الإعلاميين.
وفي ذات الوقت أكد الحزب على احترامه لحرية الرأي وحرية توجيه النقد لكل القيادات التنفيذية بما فيه رأس الدولة في إطار القانون والدستور مع احترام الثوابت الدينية والثقافية لهذا الشعب الحر الثائر والمستقل.
وفيما يلي نص البيان الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه:
استقبل حزب الحرية والعدالة بتحفظ شديد تصريحات المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بخصوص البلاغات التي تتهم الإعلامي باسم يوسف بإزدراء الأديان.
إن تلك الجرأة الشديدة وذلك الاستعجال غير المتحفظ اللذان يعتريان تصريحات المتحدثة الأمريكية و إقدامها علي التدخل السافر في الشأن الداخلي المصري بخصوص قضية لا تزال قيد التحقيق ويتم التعامل القانوني معها بالوسائل القانونية الشرعية ليثير علامات إستفهام كبيرة عن توجهات الإدارة الأمريكية.
إن تصريحات المتحدثة الأمريكية توحي بأن المسألة تتعلق بإهانة الرئيس في حين أن المكوِّن الأساسي في البلاغات يتعلق بازدراء الدين الإسلامي والتهكم علي الشعائر الدينية… وهذا الازدراء، إن صح، يمثل خرقاً خطيراً للقانون وللأعراف والثوابت الاجتماعية والثقافية في المجتمع المصري بما ستكون له تداعياته الخطيرة في هذه المرحلة الحساسة وبما يؤجج مشاعر المصريين الذين يرفضون التهكم علي شعائرهم الدينية..
إن حزب الحرية والعدالة يعلن عن إدانته المطلقة والشديدة لهذه التصريحات التي جاءت علي لسان المتحدثة الأمريكية فيكتوريا نولاند لأنها لن تحتمل تفسيراً في الشارع المصري إلا علي أساس أنها تمثل ترحيباً ورعايةً من الولايات المتحدة لازدراء الشعائر الدينية من قِبل بعض الإعلاميين …
وفي ذات الوقت يؤكد الحزب علي إحترامه لحرية الرأي وحرية توجيه النقد لكل القيادات التنفيذية بما فيه رأس الدولة في إطار القانون والدستور مع إحترام الثوابت الدينية والثقافية لهذا الشعب الحر الثائر والمستقل.
معتقلوا جونتنامو مضربون عن الطعام للأسبوع الثامن ووقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء
شبكة المرصد الإخبارية
نفذ عشرات من ناشطي حقوق الإنسان وأقارب ضحايا سجني جونتنامو وباجرام الأمريكيين وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء اليوم الإثنين 1/إبريل 2013م احتجاجا على استمرار اعتقال أقاربهم في جونتنامو وباجرام وهم يدخلون الأسبوع الثامن من الإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم وسوء معاملتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية التي تنص عليها معاهدات جينيف، وإصرار واشنطن على تجريدهم من حقهم في المعاملة الإنسانية الكريمة كأسرى حرب في أحسن الأحوال.
ويقبع في سجن جونتنامو 94 مواطنا يمنيا بعد أن تم الإفراج عن 21 منهم وتوفي ثلاثة آخرون في السجن في ظروف غامضة .
وتسلم مندوب من السفارة الأمريكية رسالتين من أهالي المعتقلين والأخرى من منظمات حقوق إنسان متضامنة معهم.
في الأسفل نصوص الرسائل التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها :
نص رسالة أهالي المعتقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السيد/ جيرالد ميتشيل فايرستاين
سفير الولايات المتحدة الامريكية بصنعاء المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نحن أسر وأقارب المعتقلين اليمنيين لدى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في معتقل غوانتاناموا وسجن باغرام بأفغانستان والذين مضى عليهم في السجون والمعتقلات الأمريكية أكثر من أكثر من 11 عاما دون أن توجه لهم تهم أو يتم تقديمهم لمحاكمة ويتم اعتقالهم في ظروف لا إنسانية تعرضوا خلالها لأسوء صنوف التعذيب وشتى ضروب المعاملة القاسية و اللا إنسانية، لا سيما وهم يدخلون الآن في اسبوعهم الثامن من إضرابهم عن الطعام.
إننا عندما نسمع أن دولة ما استلمت مواطنيها أو بعضهم نشعر بأمل كبير بان أبنائنا سيعودون أيضا ولكننا فوجئنا أن اليمنيين العائدين من هذه السجون هم الأقل من بين دول العالم الأمر الذي جعلنا نشعر بالإحباط واليأس مرة أخرى.
وإننا إذ نعبر عن إحباطنا وخيبة أملنا في عدالة ونزاهة الإدارات الحكومية الأمريكية ومؤسسات إنفاذ القانون في إنصاف ذوينا بعد مرور كل هذه الأعوام، وبعد تراجع الرئيس الأمريكي عن تنفيذ قراره، نعتقد أن أي قرار عاجل يقرر الإفراج عن المعتقلين وإغلاق تلك الأماكن سيئة الصيت والسمعة قد يكون من شأنه المساهمة في التخفيف من حدة الحقد والكراهية تجاه السياسة الأمريكية في العالم الإسلامي عموما وفي اليمن على وجه الخصوص.
سعادة السفير:
ربما تدركون أن اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو قد أصبحوا أكثر جنسيات ذلك المعتقل وانه منذ العام 2009م لم نسمع عن إعادة أي يمني إلى أرضه إلا جثثاً هامدة ما يزيد من معاناتنا، أما معاناة أبنائنا الأسرى فالله وحده قادر على إدراكها.
لا شك أن هذه المعاناة قد نتج عنها الكثير من الجراح والآلام والأضرار المعنوية والمادية ومع ذلك فإننا نأمل منكم أن تنقلوا لحكومتكم مدى ما يسببه ذلك من احتقان ومعاناة لدى أسر المعتقلين.
وفي الأخير/ إذ نقدر لسعادتكم وللحكومة الأمريكية الدور الذي قمتم به في العامين الماضيين من اجل تجنيب اليمن واليمنيين مخاطر الوقوع في حرب أهلية، نرجو منكم التعامل مع أبنائنا المعتقلين لدى السلطات الأمريكية في قاعدة باغرام وغوانتانامو على الأقل بذات الطريقة التي تم التعامل بها إزاء المعتقلين من جنسيات أخرى والتسريع بالإفراج عنهم وفقا لما تقرره القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أسر المعتقلين لدى السلطات الامريكية في قاعدة باغرام وغوانتانامو
1/4/2013م
نص رسالة المنظمات المتضامنة
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السيد/ جيرالد ميتشيل فايرستاين سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء
تحية طيبة وبعد:
نحن منظمات المجتمع المدني اليمنية الموقعة أدناه نعبر عن قلقنا البالغ لما تعرض له ويتعرض له المعتقلين اليمنيين لدى السلطات الأمريكية في قاعدة باغرام وغوانتانامو من اعتقال تعسفي ومعاملة لا إنسانية منذ أكثر من أحد عشر عاما، لا سيما وهم يدخلون الآن في اسبوعهم الثامن من إضرابهم عن الطعام.
إن دعاة السلام ونشطاء الديمقراطية في المنطقة ودعاة المجتمع المدني سيحققون مكسبا استراتيجيا في حال ما إذا قامت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ قرارات عاجلة بالإفراج عن أولئك المعتقلين تعسفا وإغلاق تلك المعتقلات سيئة السمعة.
ورغم قيام حكومتكم بإعادة المئات من المعتقلين إلى بلدانهم أو نقلهم إلى بلدان أخرى إلا أن اليمنيين يشكلون النسبة الأقل ممن تم إعادتهم من بين جنسيات المعتقلين وهو ما يدعو للاستغراب والدهشة إزاء السياسة التي يتم انتهاجها إزاء المعتقلين اليمنيين من قبل السلطات الأمريكية.
سعادة السفير:
تدركون جيدا مدى الأضرار النفسية والمادية التي تلحقها هذه الأعمال بالمعتقلين وذويهم وهو ما نتج وينتج عنه الكثير من المعاناة التي بالتأكيد ستكون لها آثار سلبية في المستقبل.
وبهذا الصدد نأمل من سعادتكم القيام بدور ايجابي لتخفيف هذه المعاناة ونقل ما يشكله ذلك من أضرار إلى حكومتكم .
مع خالص تقديرنا،،،
الموقعون:
– الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات – “هــود”
ديمبا با يرفض استلام جائزة أفضل لاعب لمخالفتها للشريعة الإسلامية
لاعب تشيلسي يرفض استلام جائزة أفضل لاعب لمخالفتها للشريعة الإسلامية
شبكة المرصد الإخبارية
رفض اللاعب السنغالي المسلم “ديمبا با” لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي استلام جائزة أفضل لاعب وهي “زجاجة من النبيذ”؛ لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية التي تُحرِّم شرب الخمور والمسكرات.
وجاء تسليم “ديمبا با” جائزة أفضل لاعب عقب فوز فريقه أمام مانشستر يونايتد الاثنين في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم؛ حيث إن “ديمبا با” أحرز هدف اللقاء الوحيد في مرمي مانشستر يونايتد، وحرم اليونايتد من فرصة تحقيق الثنائية.
واحتفل “ديمبا با” بهدفه الذي أحرزه بسجدة شُكر، وقد كلَّف “ديمبا با” زميله “بيتر تشيك” حارس مرمى تشيلسي بتسلم الجائزة، لأن “ديمبا با” لا يشرب الخمر.
مجلس شورى حماس يجدد الثقة بالمكتب السياسي وعلى رأسه خالد مشعل
شبكة المرصد الإخبارية
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ظهر الثلاثاء رسميا وأصدر المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس بياناً أعلن فيه انتهاء دورته العادية وانتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة، وجاء في البيان:
“بفضل الله تعالى، وبعد أن أنهت الحركة كلَّ مراحل الانتخابات التحضيرية لمؤسساتها في الداخل والخارج على أسس شورية وديمقراطية راسخة، عقد مجلس الشورى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دورته العادية في القاهرة لانتخاب رئيس وأعضاء المكتب السياسي، يوم أمس الإثنين 20 جمادى الأولى 1434هـ الموافق ١ نيسان ( إبريل) ٢٠١٣م، حيث أطلق المجلس على دورته هذه اسم: (دورة الشهيد القائد أحمد الجعبري) رحمه الله.
وقد كانت أجواء اجتماعات المجلس إيجابية وأخوية، وسادت روح التوافق بين الإخوة أعضاء المجلس بكل مكوّناته في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج.. وفي ظل أجواء من الشورى والديمقراطية الأصيلة، جدَّد مجلس الشورى الثقة بمكتبه السياسي وعلى رأسه الأخ خالد مشعل.
وبهذه المناسبة، نتقدَّم من الشقيقة مصر قيادة وشعباً بعميق الشكر والتقدير على وقوفهم الدائم مع شعبنا وقضيتنا، وعلى تسهيل عقد اجتماعنا على أرض مصر الطاهرة وبين أهلها الطيّبين“.
انصار البرادعي يقتحمون مقر حزبه للمطالبة باستقالته
انصار البرادعي يقتحمون مقر حزبه للمطالبة باستقالته
شبكة المرصد الإخبارية
اعتصم عدد من شباب حزب الدستور الذي يرأسه المعارض محمد البرادعي داخل مقر الحزب للمطالبة بتغيير القيادات بسبب ما أسموه الفشل في إدارة الحزب خلال الفترة الماضية.
وذكرت مصادر بحزب الدستور أن عددا من شبابه تجمعوا بمقر الأمانة العامة للمطالبة بتغيير القيادات وإقالة البرادعي. وأعلنوا اعتصامهم لحين تلبية مطالبهم.
واتهم الشباب قيادات الدستور وعلى رأسهم البرادعي بإفساد الحزب والفشل في إدارته الفترة الماضية.
وكانت مجموعة من الشباب القائمين بالاعتصام قد أصدرت بيانا مساء الاثنين أعلنت فيه استلام مقر الأمانة العامة والتقدم بخارطة طريق لإدارة الحزب رفضا لمحاولة القيادات السيطرة عليه.
وقال البيان “نظرا للتداعيات التي مر بها حزب الدستور على إثر وفاة العضو المؤسس شعراوي عبد الباقي واستقالة رئيس لجنة تسيير الأعمال بالحزب حسام عيسى وتعثر عملية الهيكلة به، ومع اقتراب موعد المؤتمر العام، اجتمع عدد من شباب وكوادر الحزب من الأطراف الحريصة على إعلاء المصلحة العليا للحزب للتباحث ووضع خارطة طريق للخروج بالحزب من الأزمة الراهنة“.
وأضاف الشباب في بيانهم أنهم اتفقوا على انتخاب لجنة مؤقتة لتسيير أعمال الحزب من تسعة أشخاص من الأعضاء المؤسسين، ودعوا للتحقيق في الاستقالة المسببة التي تقدم بها رئيس لجنة تسيير الأعمال حسام عيسى. من جانبه استنكر الأمين العام عماد أبو غازي قيام مجموعة من الأعضاء باقتحام المقر الرئيسي تحت دعوى احتجاجهم على طريقة إدارة الحزب.
وأكد أبو غازي -في تصريح صحفي- أن إدارة الخلافات داخل الأحزاب لا يمكن أن تتم بهذه الطريقة وأن ما ارتكبته هذه المجموعة مخالف للقانون لأنهم قاموا باحتلال مكان عام يمتلكه كل أعضاء الحزب، كما قاموا بالاستيلاء على الأوراق الخاصة بالحزب، التي لا تخصهم، مما يعد مخالفة واضحة للوائح الحزب، وستتم محاسبتهم وفقاً لهذه اللوائح.
التعرف على كنديين ضالعين في الهجوم على موقع إن اميناس
التعرف على كنديين ضالعين في الهجوم على موقع إن اميناسبالجزائر
شبكة المرصد الإخبارية
عرفت شبكة (سي بي سي) التلفزيونية الكندية الخاصة مساء الاثنين عن الكنديين اللذينقتلا ضمن مجموعة المسلحين الاسلاميين التي هاجمت في كانون الثاني/ يناير موقعالانتاج الغاز في الجزائر موضحة انهما صديقان كانا معا في المدرسة في مدينة لندن فياونتاريو وعمرهما يقارب 24 عاما.
وعرفت الشبكة عن احدهما باسم خريستوسكاتسيروباس وهو كان يتحدر من عائلة يونانية ارثوذكسية، والأخر باسم علي مدلج بدونكشف تفاصيل اخرى. وكلاهما كان يقيم في حي سكني سكانه من الطبقة الوسطى يتحدرون مناصول اتنية مختلفة، بحسب تحقيق اجراه صحافيو سي بي سي نيوز.
وذكر الصحافيوناستنادا الى مصادر لم يكشفوها انه “من الارجح ان كاتسيروباس ومدلج فجرا نفسيهماعمدا” في الانفجار الكبير الذي قتل فيه الرهائن العشرة الذين كانوا لا يزالونمحتجزين وربما كانوا موثوقين بانابيب الغاز في المصنع.
وبحسب المصادر، فاناثنين على الاقل من رفاق الكنديين في المدرسة غادرا معهما إلى الخارج. لكن لم يثبتما اذا كانا شاركا في الهجوم على موقع ان امناس ولا يعرف ما اذا كانا لا يزالان علىقيد الحياة.
وكانت الشرطة الكندية اكدت في 23 اذار/ مارس الماضي وجود كنديينبين عناصر الوحدة المسلحة الذين قتلوا بدون ان تورد اي تفاصيل.
وقامالمهاجمون خلال العملية في 16 كانون الثاني/ يناير باحتجاز مئات الموظفين رهائن رداعلى العملية العسكرية التي اطلقتها القوات الفرنسية ضد المتمردين الاسلاميين فيمالي.
وبعد أربعة أيام شنت القوات الخاصة الجزائرية هجوما على خاطفي الرهائنوكانت حصيلة عملية الاحتجاز والهجوم على الخاطفين مقتل 37 رهينة اجنبيا ورهينةجزائري واحد، فضلا عن 29 مهاجما.