فيلم يعرض مشاهذ لتعذيب أسرى مصريين

فيلم يعرض مشاهذ لتعذيب أسرى مصريين

شبكة المرصد الإخبارية

بث موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر جزءا مما قال عنه إنها “فضائح قام بها جنود الشرطة العسكرية الإسرائيلية، وإساءتهم للأسرى المصريين دون سبب”، في حرب 1967
وتظهر في المقطع مشاهد لأسرى مصريين في معسكر أقيم لهم في مطار العريش، كما يظهر قيام جنود الشرطة العسكرية الإسرائيلية بتجريد الأسرى من ملابسهم، وإبقائهم بالملابس الداخلية فقط ، ثم شحنهم في شاحنات عسكرية، وعندما توقفت وبدأ الأسرى في النزول للالتحاق بالأسرى الذين سبقوهم في المعسكر، كان ضابط الشرطة العسكرية يعتدي عليهم بالضرب، كما يظهر المقطع جنودا إسرائيليين يسخرون من الأسرى ويأمرونهم بالوقوف والرقود على الأرض ثم الوقوف مرة أخرى في ثوان قليلة بما يتعارض وأبسط قواعد حقوق الإنسان وأسرى الحرب.

الصهاينة ومعاملة الأسرى
الشريعة اليهوديَّة المحرَّفة تُقَرِّر بتسخير الأسرى إن هم سَلَّموا بلادَهم بدون حرب، وإذا حدث وكانت الثانية، وقاوموا اليهود كان مصير الأسرى القتل، ومن ذلك ما ورد في سفر التثنية: حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفُتِحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ، وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا، وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا، بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا[3].
معاملة الأسرى في الإسلام
جاء الإسلام وغرضه إنصاف المظلوم، وهداية الضالِّ، وإخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ونشر الرحمة والعدالة، فقد استطاع الإسلام نقل البشريَّة من التعامل الهمجي الذي كان يُلاقيه الأسير إلى وضع كله رحمة ورأفة به وبحاله، وكان للإسلام فضل السبق في ذلك؛ فقد حرص الإسلام على الإحسان إلى الأسرى فقال تعالى في كتابه العزيز: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]” وقال قتادة: لقد أمر الله بالأسرى أن يُحسن إليهم، وإن أسراهم يومئذ لأهل الشرك[4].
ووضع الإسلام تشريعات للأسرى، وفي الوقت الذي كان يُنَكَّل بالأسير في الأمم السابقة فقد وردت نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تحثُّ على معاملة الأسرى معاملة حسنة تليق به كإنسان، يقول الله تعالى في سورة الأنفال: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[الأنفال: 70]”، فإذا كان المولى سبحانه يَعِدُ الأسرى الذين في قلوبهم خيرٌ بالعفو والمغفرة، فإنَّ المسلمين لا يملكون بعد هذا إلا معاملتهم بأقصى درجة ممكنة من الرحمة والإنسانيَّة.
لقد قرَّر الإسلام بسماحته أنه يجب على المسلمين إطعام الأسير وعدم تجويعه، وأن يكون الطعام مماثلاً في الجودة والكَمِّيَّة لطعام المسلمين، أو أفضل منه إذا كان ذلك ممكنًا، استجابة لأمر الله تعالى في قوله في سورة الإنسان: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا[الإنسان: 8]”، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بحُسن معاملة الأسرى فقال صلى الله عليه وسلم: “اسْتَوْصُوا بِالأَسْرَى خَيْرًا[5]، كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تعذيب وامتهان الأسرى، فقد رأى صلى الله عليه وسلم أسرى يهود بني قُرَيْظة موقوفين في العراء في ظهيرة يوم قائظ، فقال مخاطِبًا المسلمين المكلَّفين بحراستهم: “لاَ تَجْمَعُوا عَلَيْهِمْ حَرَّ الشَّمْسِ وَحَرَّ السّلاَحِ، وَقَيِّلُوهُمْ وَاسْقُوهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا”[6].”
وامتثل الصحابة رضوان الله عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يحسنون إلى أسراهم، والفضل ما شهد به الأسرى أنفسهم، فيقول أبو عزيز بن عمير وكان في أسرى بدر: “كُنْتُ مَعَ رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ حِينَ قَفَلُوا، فَكَانُوا إِذَا قَدَّمُوا طَعَامًا خَصُّونِي بِالْخُبْزِ وَأَكَلُوا التَّمْرَ؛ لِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِيَّاهُمْ بِنَا، مَا يَقَعُ فِي يَدِ رَجُلٍ مِنْهُمْ كِسْرَةٌ إلاَّ نَفَحَنِي بِهَا؛ قَالَ: فَأَسْتَحِي فَأَرُدُّهَا عَلَى أَحَدِهِمَا، فَيَرُدُّهَا عَلَيَّ مَا يَمَسُّهَا”[7]. والأمثلة في ذلك كثيرة ومتعدِّدة.
حقوق الأسرى في الإسلام
رغم أنَّ هؤلاء الأسرى ما هم إلا محاربون للإسلام ؛ إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإحسان إليهم، وتلك صورة الإسلام الحقيقية أمامهم، ويُدرِكون عندها أنه ما جاء إلا رحمة للعالمين، ولإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ولم يأمر الإسلام بالإحسان إلى الأسرى فقط، بل وضع أسسًا في كيفيَّة معاملة الأسرى، وقرَّر لهم واجبات وحقوقًا على المسلمين؛ منها الحقُّ في الطعام، والكسوة، والمعاملة الحسنة، وكلُّ ذلك له شواهد في سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وحضارة المسلمين.
المعاملة الحسنة
تقديم الأسير على النفس في الطعام
من الحقوق التي كفلها الإسلام للأسير حقُّ الطعام فلا يجوز تركه بدون طعام وشراب حتى يهلك، فهذا مخالف لشرع الله عز وجل، وفي السيرة النبويَّة والتاريخ الإسلامي أمثلة ونماذج تدلُّ على ذلك، ولقد أمر الله عز وجل بذلك فقال في كتابه: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، فإطعام الأسير المشرِك قُرْبَة إلى الله عز وجل [14]. وذكر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر أصحابه يوم بدر أن يُكرِموا الأسرى، فكانوا يُقَدِّمونهم على أنفسهم عند الغداء[15].
حق الأسير في الكسوة
الحرية الدينيَّة للأسير
معامـلة الأســرى عند غير المسلمين
الصليبيـون
إن تاريخ غير المسلمين في التعامل مع الأسرى مليء بأبشع الجرائم التي يخجل الإنسان الكريم عند ذكرها، يقول ابن كثير: “استولى الفرنج لعنهم الله على قلعة الداروم فخرَّبوها، وقتلوا خلقًا كثيرًا من أهلها، وأسروا طائفة من الذرِّيَّة، فإنا لله وإنا إليه راجعون”[31].
وعندما وصل الصليبيون إلى أنطاكية، أَلْقَوْا عليها الحصار، ودخلوها عَنوة سنة 491هـ بعد حصار دام سبعة أشهر، وقتلوا من أهلها أكثر من عشرة آلاف، ومثَّلوا بالقتلى، وفعلوا أبشع الجرائم، وقد استقبلهم النصارى من أهلها والأرمن بكل ترحاب، ثم اتجهوا بعد ذلك نحو بيت المقدس، فسار لقتالهم كربوقا صاحب الموصل، وصاحب دمشق دقاق، وصاحب حمص جناح الدولة غير أن الصليبيين قد انتصروا عليهم، ودخلوا مَعَرَّة النعمان، ووصلوا إلى بيت المقدس، ودخلوها عام 492هـ فقتلوا من أهلها أكثر من سبعين ألفا، وخاضت خيولهم ببحر من الدماء.
مجـازر نصارى الأندلـس ضدَّ الأسـرى المسلـمين
عندما ضعفت الدولة الإسلاميَّة في الأندلس، وأخذت في التراجع ؛ حيث سادت صفوفَ المسلمين الفُرْقَةُ والانقسام، وأنهكتهم الصراعات الداخليَّة، فاغتنمت الممالك الأوروبيَّة المحيطة تلك الأوضاع، وأخذت تحتلُّ مدن المسلمين الواحدة تلو الأخرى، إلى أن سَلَّمَ السلطان أبو عبد الله ابن الأحمر غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس إلى ملكي قشتالة وآرغون الزوجين فرديناند وإيزابيللا، اللذين أطلقت عليهما الكنيسة اسم الملكين الكاثوليكيين, لإخلاصهما الديني ولدورهما في رعاية الكثلكة في إسبانيا, ولا سيما إصدار القوانين المناوئة للإسلام، وإنشاء محاكم التفتيش الإسبانيَّة بمباركة الكنيسة وتشجيعها؛ لتستأصل المسلمين من إسبانيا.
الصهاينة والمعامـلة الوحشيـة للأسـرى.
تشهد السجون الصهيونية حالات تعذيب منظمة وممنهجة ضدَّ الأسرى الفلسطينيين، دون أن يطالب أحد بإغلاق هذه السجون، التي باتت مقابر لأكثر من 9300 أسيرًا فلسطينيًّا، موزَّعِينَ على 28 سجنًا ومركز توقيف، حيث يعيشون شروطًا حياتيَّة قاسية وظروفًا لا إنسانيَّة وأوضاعًا مزرية لا تُطَاق.
تعذيـب بـلا حـدود !!!
ويستخدم الكيان الصهيوني العشرات من أساليب التعذيب المحرمة الجسديَّة والنفسيَّة حيث تطال كل أسير فلسطيني، وغالبًا ما يتعرَّض الأسير لأكثر من أسلوب من أساليب التعذيب التي فاق عددها 80 أسلوبًا.
ومن أساليب التعذيب وضع الأسير في ثلاجة، وهي عبارة عن مكان ضيِّق جدًّا مساحته نصف متر مربَّع فقط، يتمُّ وضع الأسير فيه، وهو مكبَّل اليدين إلى الخلف، ويتمُّ ضخُّ هواء بارد جدًّا من فتحة أعلى هذا المكان بحيث تكون درجة الحرارة في الداخل صفر، ممَّا يُؤَدِّي إلى تجمُّد المعتَقَل داخل الثلاجة ويستمرُّ وضعه في الثلاجة أحيانًا لعدَّة ساعات، وقد تمَّ استخدام هذا الأسلوب مع 68% من الأسرى الفلسطينيين.
الـولايات المتحـدة الأمريكيـة وتعذيـب الأسـرى.
كلُّنا يعلم كيف تعامل أمريكا أولئك الأسرى, فليس هناك ما يتردَّد بما يُسَمَّى حقوق إنسان, علمًا بأن الغالبيَّة العظمى منهم لا عَلاقة لهم بالتُّهم الموجَّهة ضدَّهم, بل هناك أسرى لم يتمَّ حتى مجرد توجيه تهمة لهم، كما لا ننسى سؤالاً هامًّا وهو أن الأسير – المقاتل في أرض المعركة – لا تُهْمَةَ له، فهو كان من وجهة نظره يُدافع عن حكومته أو بلاده من الاعتداء الخارجي، ولكنه وقع في الأَسْرِ فأية تهمة تُوَجَّهُ له؟ وهذا ما يجعلنا نكرِّر السؤال, لماذا تَضِيقُ الدول الديمقراطيَّة ذرعًا بحقوق الإنسان عندما يكون من العرب والمسلمين؟
إنـزال أشـدِّ أنـواع التعذيـب بالأسـرى العـراقيين
اعتقلت قوَّات الاحتلال الأمريكي أستاذًا جامعيًّا بسجن أبي غريب لمدَّة أسبوعين، حيث قال: “كانوا يعاملوننا كالكلاب الضالَّة، يرمون إلينا الطعام بكل احتقار، كانوا يُكْرِمون كلابهم ويُدَلِّلونها ويطعمونها بأيديهم، أما نحن فلا نستحقُّ، فنحن إرهابيُّون، حسب اتهامهم”.
وأضاف الأستاذ الجامعي قائلاً: “عرفنا في تلك السجون كيف يكون القهر وسلب الإنسان أبسط حقوقه، ومَنْ يَجْرُؤْ أو يتكلَّمْ يُكَمِّم الجنود الأمريكيُّون فمه بقطعة قماش يأتون بها من تحت أرجل كلابهم.
جوانتانامو.. جـريمة ضـدّ الإنسانيَّـة تنتظـر المحاكمـة
لم تكتفِ حكومة جورج بوش الابن بالجرائم التي ترتكبها ضدَّ الشعب العراقي، ولم تكتفِ بالفضيحة الكبرى الخاصَّة بسجن أبي غريب، ولم تكتفِ بفضيحة إرسال معتقَلِينَ لدول في العالم الثالث – من بينها مصر – لتقوم أجهزة الأمن في هذه الدول بتعذيب هؤلاء المعتقَلِينَ نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكيَّة، وما يحدث في معسكرات الاعتقال في جوانتانامو لهو دليل جديد على تلطُّخ الإدارة الأمريكيَّة بالدماء، فهؤلاء المعتقلين يُلاقون أبشع أنواع التنكيل والتعذيب؛ مما دفع العديد من المعتقلين إلى الإقدام على الانتحار.
وشهـد شاهـد من أهـلها: محاكم جوانتانامو العسكريَّة غير قانونيَّة ومخالفة للدستور!
قالت قاضية فدراليَّة أمريكيَّة: إن المحاكم العسكريَّة في جوانتانامو، غير قانونيَّة ومخالفة للدستور الأمريكي، وإن للسجناء في هذه القاعدة الأمريكيَّة حقوقًا يصونها الدستور الأمريكي. وقالت القاضية جويس هانس جرين: إن المحاكم التي تنظر بوضع عدوٍّ مقاتل غير دستوريَّة.
تلك هي معاملة غير المسلمين من الصليبيين واليهود والشيوعيين ومَن لا دين لهم للأسرى، معاملة تقشعر لها الأبدان، ويَشِيب لها الولدان، وتضع لها ذات الحمل حملها، وبعد ذلك يُلْصِقُون التُّهَمَ الكاذبة لهذا الدين الطاهر بأنه دين القسوة والعنف والإرهاب !!
أصبح المجني عليه هو الجاني، والجلاد هو القاضي!!

القاعدة تنفي مقتل الرجل الثاني في التنظيم في جزيرة العرب

القاعدة تنفي مقتل الرجل الثاني في التنظيم في جزيرة العرب

شبكة المرصد الإخبارية

نفى تنظيم القاعدة بجزيرة العرب فى اليمن ما تردد بشأن مقتل الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب سعيد الشهرى، وأكد بيان للقاعدة، أنه لا صحة لهذه الأنباء، مشيراً إلى أن سعيد الشهرى المكنى بـ” أبو سفيان الأزدى” لم يقتل وما زال على قيد الحياة.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية زعمت الشهر الماضي مصرع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، السعودي سعيد علي الشهري، في عملية أمنية بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وكشف التنظيم، فى تسجيل مصور، أن الأنباء التى كانت قد تحدثت فى التاسع من شهر سبتمبر الماضى عن مقتل الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب سعيد الشهرى لا صحة لها وأنه لم يقتل وما زال على قيد الحياة.
وأظهر التسجيل أن شخصاً أخر من عناصر القاعدة يدعى “أبو محمد الشهرى” هو الذى قتل فى إحدى الغارات الأمريكية وليس “أبو سفيان الأزدى”.
وأوردت القاعدة، وفقا للبيان، أسماء 19 عنصراً من أعضاء تنظيم القاعدة الذين قتلوا فى ثلاث غارات نفذتها طائرات أمريكية من دون طيار فى محافظات مأرب وشبوة وحضرموت.
وأوضح بيان القاعدة أن وزارة الداخلية أعلنت فى 14 مايو الماضى قائمة بأسماء 16 شخصاً، قالت إنهم من عناصر القاعدة قتلوا بغارتين جويتين قبل يومين من ذلك التاريخ فى محافظتى مأرب وشبوة من بينهم ستة أشخاص لقوا مصرعهم فى غارة جوية فى منطقة حصون آل جلال بمديرية الوادى بمحافظة مأرب.
وأشار البيان إلى أن معلومات وزارة الداخلية لم تكن دقيقة فى مجملها إذ أن أربعة من بين أسماء القتلى التى أعلنتها لم تكن صحيحة بالإضافة إلى أنها لم تذكر اسمى اثنين قالت إنهما يحملان الجنسية السعودية أحدهما تبين فى التسجيل الذى نشرته القاعدة أنه “أبو محمد النجدى”.

وكان وزير الداخلية اليمنى اللواء عبد القادر قحطان، شكك فى صحة المعلومات التى تحدثت عن مقتل نائب زعيم جناح تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب السعودى سعيد الشهرى.
وقال وزير الداخلية قحطان فى تصريحات صحيفة إنه ليس لديه المعلومات الموثوقة عن مقتل الشهرى فى قصف للطيران اليمنى على مواقع لتنظيم القاعدة فى محافظة حضرموت.. مضيفا “إذا أردتم معرفة المعلومات فتابعوا موقع وزارة الدفاع اليمنية للتأكد من صحة الخبر ومصدره”.
وتنظر الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باعتباره واحدا من أكثر أفرع القاعدة نشاطاً وأشدها فتكاً.
وعام 2008، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الشهري كنائب لزعيم تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، مضيفة: “إنه يساعد في تنفيذ الهجمات الإرهابية وذلك بتحديد الأهداف وتجنيد كوادر جديدة، والمساعدة في التدريب ورسم الهجمات وتكليف أشخاص للإعداد لها.”
وقال المحلل المختص بشؤون الإرهاب، محمد سيف حيدر “إن أهمية الشهري تكمن في كونه أحد الشخصيات المهمة لاستقطاب العناصر السعودية وجلبها إلى اليمن، كما أنه كان من أهم المنسقين لتمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.”
وأفاد حيدر أن الشهري له أهمية رمزية بالنسبة لتنظيم القاعدة باعتباره من العناصر الأولى التي استقرت في اليمن منذ عام 2008 وهذا وفر له معرفة بالبيئة اليمنية والمجتمع المحلي والقبائل في مناطق مختلفة ما مكنه من الحركة والانتشار وتسهيل حركة العناصر السعودية في اليمن ويعتبر احد الناطقين والوجهات الإعلامية للتنظيم.
ويذكر أن الشهري كان قد أصدر عام 2010 تسجيلاً صوتياً دعا فيه إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية.
يشار إلى أن الشهري كان قد اعتقل في معتقل غوانتانامو الأمريكي المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وبعد عودته إلى السعودية قام بالفرار إلى اليمن، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعمه حالياً.

استغاثة الأقصى الضائعة

استغاثة الأقصى الضائعة

رانية عبد الرحيم المدهون

في قمة الوَهَن، واليأس، والتخاذُل؛ العربي، والإسلامي؛ تم تجاهُل آهات الأقصى الأخيرة؛ التي صدرت عن تكريس اقتحامه، بشكل مُمنهج، أدى إلى اقتسام الصلاة بساحاته، بين المسلمين واليهود.

ما كُنَّا لنُصدِّق يومًا، أن يتم استباحه حرمة الأقصى، والعالم ساكن في حالة صمت؛ لا شجب، أو إدانة، أو استهجان، مثلما كان يحدث في الماضي ، عند تعرُّض مقدساتنا للقهر الصهيوني.

ففي شاهدة هي أكثر الممارسات تطورًا نوعيًا، في تاريخ الصراع العربي – “الإسرائيلي”؛ اقتحم نحو 50 مستوطنًا يهوديًا، باحة قبة الرحمة، داخل المسجد الأقصى، يوم الخميس، 4/10/2012، وقاموا بممارسة شعائرهم التلمودية، تحت حراسة وحدات شرطة الاحتلال الخاصة.

فيما جابهت شرطة الاحتلال دخول المصلين العرب المسلمين للمسجد، وتحتجز هويات من تسمح لهم بالدخول.

كما اقتحم عدد كبير من قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ، باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة 5/10/2012، و فرضت حصارًا مشددًا على المدينة، وعرقلت حركة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لإقامة صلاه الجمعة، بدعوى الأعياد اليهودية، حيث أصابت عددًا من المصلين واعتقلت عددًا آخر منهم.

ولقد واصل المستوطنون اقتحاماتهم لباب المغاربة، تحت حماية الشرطة “الإسرائيلية”.

وحين تساءلنا؛ لِمَا هذا الصمت؛ حتى لو بلغنا أوج حالاتنا العربية، والإسلامية ضعفًا؛ حيث وجَّهنا السؤال في البداية للعامة من الشعب العربي؛ فرد علينا المواطن المصري عمرو خالد، بأنه يعلم جيدًا أن: “حُلم (إسرائيل) الكبرى امتلاك المنطقة من النيل للفرات؛ فيما العرب يستكينونَ في ثباتٍ عميق ، فأمراء و أثرياء العرب خائفون على أموالهم، التي نهبوها من الشعوب المسكينة، التي لا بأس بها ولا قوة؛ خائفونَ من أن يتم حتى لا يتم تجميد أرصدتهم من قِبَل (ماما أمريكا)”.

وأضاف خالد: “ومن العرب من هم خائفون من الاغتيالات التي قد يقوم بها الموساد (الإسرائيلي). إن (إسرائيل تحاول إظهار عضلاتها، عن طريق بعض المناوشات الموجهة للعرب، معتمدة على فكرة تهديد الجميع ، إلى جانب إلهاء الجميع عن مشاكل وممارسات أخطر من قِبلها”.

ردود الفعل على الانتهاكات:
فلسطينيًا
حذرت شخصيات مستقلة، وتابعة لفصائل فلسطينية من خطورة ما يحدث بالقدس ، حيث أدان صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الهجوم على المصلين العرب المسلمين ، داخل المسجد الأقصى ، وقال عريقات، في بيان له: “هذا الهجوم الأخير والمتكرر ضد المصلين هو مثال حي على إرهاب وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي. ونحن نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الإرهاب والعنف من قبل عساكر الاحتلال ضد شعبنا الأعزل في القدس المحتلة. هذه الهجمات والاعتداءات المدفوعة بفكر عنصري وثقافة عدائية هي جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى ترهيب الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه. لقد صمد الشعب الفلسطيني في أرضه طيلة العقود التي مضت رغم الاعتداءات على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

أحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية؛ وأدعو المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على سياساتها الاستيطانية والهجمات من قبل المستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال. إن تقاعُس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته خلق ثقافة الإفلات من المحاسبة في إسرائيل وشجع استمرارها بانتهاك القانون الدولي ولكن لا يجوز للعالم بعد الآن التعامل بذات التساهل مع إسرائيل وتجاهل ما يحدث من إرهاب بينما يعيش الفلسطينيون تحت ظل هجمات مستمرة ، وتداعيات ثقافة الكراهية والعنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي”.

كما دعا المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، عبر كل وسائل الإعلام، كل من الحركة ومناضليها وكوادرها وشعبنا، إلى حماية المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف وكل المقدسات في القدس والمدن الفلسطينية؛ ولفت القواسمي النظر إلى “نوايا حكومة الاحتلال لدفع المنطقة إلى توترات واحتكاكات مباشرة في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، تؤدي لاشتعال صراعات دينية خطط لها في إسرائيل وتنفذها جماعات تحت سمع وبصر وحماية قوات الاحتلال”؛ قائلاً: “إن عملية اقتحام المستوطنين وجنود الاحتلال لباحات الحرم القدسي وتعطيل صلاة الجمعة، وإصابة العشرات من المصلين الذين تصدوا للحملة المبيتة أثبت أن الاحتلال يحاول فرض مخططاته لتهويد القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية على حد سواء”.

فيما استهجن النائب قيس عبد الكريم “أبو ليلى” رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ ما فعله قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين؛ مؤكدًا أن ما تقوم به حكومة الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة المدعومة منها في القدس المحتلة يعتبر انتهاكا خطيرا، وتصعيدا استفزازيا متعمدا لجر المنطقة بأكملها في دوامة عنف تسعى إسرائيل من خلالها إلى تقويض كافة الانجازات التي حققها شعبنا على الصعيد الدولي.

وقال أبو ليلى: “إن الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة تستوجب من الدول التي ما زالت تراهن على أن إسرائيل تسعى إلى السلام لإعادة حساباتها، وإجبار إسرائيل على الخضوع لقرارات الشرعية الدولية التي تواصل حكومة الاحتلال إدارة الظهر لها وتجاهلها، إن الرد على ما يقوم الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك وسائر الأراضي الفلسطينية يتطلب تصعيد المقاومة الشعبية ، إضافة لدعم صمود أبناء شعبنا في القدس، مشيرا إلى أهمية انجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام للتصدي لمخططات الاحتلال التوسعية الاستعمارية.

وفي لهجة بالغة التحذير، أنذر حاتم عبد القادر، مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم بحركة فتح من التداعيات الخطيرة لأية خطوة حمقاء يرتكبها الاحتلال بالقدس، بوضع إسرائيل عند مسؤولياتها ومحاسبتها على الانتهاكات بشأن الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وصرح رئيس الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية مهدي عبد الهادي ، بأن “اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم للمسجد الأقصى فور انتهاء صلاة الجمعة ما هو إلا تثبيت الوجود الإسرائيلي المسلح في المكان، إن الرؤية الإسرائيلية واضحة ، وتطبق على الأرض”.

ولقد صرح، أيضًا، د.واصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن “هذا العدوان يأتي في سياق الهجمة العدوانية المبيتة لتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية”، وطالب الشعوب العربيةَ والإسلاميةَ “بالاستمرار في تفاعلها ووقفتها التضامنية مع القدس، مؤكدا أهمية هذا التضامن الشعبي، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بهذه السياسة سيؤسس لوضع خطير يجر المنطقة برمتها إلى حالة صراع ديني وينذر بإشعال فتيل الحرب فيها من جديد، تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها، وإن الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في المسجد الأقصى بمثابة إرهاب دولة يمارس على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة وعلى الشعب الفلسطيني، كما إن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي وسيدافع بكل قوة عن مقدساته”.

كما قال الخبير الفلسطيني في الشؤون “الإسرائيلية”، صالح هواش: “إن الجماعات اليمينية المتطرفة والجماعات الدينية اليهودية تحاول أن تفرض أمرًا واقعًا جديدًا في القدس وتغير الأمر الواقع الموجود بالنسبة للأماكن المقدسة، وبدعم من حكومة وقوات أمن إسرائيل، موضحا أن وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى تزداد بسبب الأعياد الدينية اليهودية… يجب الاعتراف بأن مدينة القدس تحت الاحتلال والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها أيضا تحت الاحتلال، وهناك وضع يسمى الأمر الواقع، والحكومة والموقف الرسمي الإسرائيلي يحاول المحافظة عليه. لكن هناك مشكلات تنشأ بين الحين والآخر بأن الجماعات اليمينية المتطرفة والجماعات الدينية اليهودية في المدينة تحاول أن تفرض أمرًا واقعًا جديدًا، وتغير الأمر الواقع الموجود بالنسبة للأماكن المقدسة، وتزداد الاقتحامات للمتدينين والمتطرفين للمسجد الأقصى، وكل ذلك يتم بدعم من حكومة وقوات أمن الكيان الإسرائيلي، والقوات الخاصة أمس تدخلت في الاقتحام… إن وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى تزداد بسبب الأعياد الدينية اليهودية، منوها إلى أن اليوم كان يصادف مناسبة دينية لليهود وهي عيد المظلة أو عيد (سوكوت)، وهذا العيد كان يعتبر حتى عام 1970 ميلادي عيدا للحج إلى ما يسمى بالهيكل المزعوم الذي تدعي منظمات يهودية بأن هذا الهيكل موجود في مكان المسجد الأقصى ويحاولون أداء صلواتهم وطقوسهم فيه”.

كما وأضاف هواش إن: “إسرائيل تحاول أن تغير من الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس المحتلة، وخلق أغلبية يهودية في القدس من خلال ضم المستوطنات في محيطها إلى المدينة واعتبار أن المدينة يهودية بالدرجة الأولى. هناك إدعاءات لجماعات متطرفة يمينية قومية ويمينية دينية يهودية تدعي بأن لليهود حق في المسجد الأقصى، منوها إلى أن الحاخام الأكبر لإسرائيل يحرم الصلوات اليهودية في باحات المسجد الأقصى، ولكن هذه الجماعات الدينية تحاول فرض أمر واقع جديد وتدعي بأن من حقها زيارة المسجد الأقصى، وأن يكون لها قوة تتمكن من خلالها فرض هذا الأمر الواقع. إن مخطط الهيكل المزعوم يطل علينا كلما كان هناك مناسبات دينية يهودية، فيتحرك المتدينون والمتطرفون اليهود بدعم من جيش وشرطة ومخابرات الإسرائيلية لخلق استفزازات وإدعاءات ودخول الحرم وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين وسدنة المسجد”.

فيما حذرت شخصيات مستقلة، وأخرى تابعة لفصائل فلسطينية، خلال مؤتمر صحفي عقدته شخصيات دينية ووطنية يوم، يوم الجمعة المذكور عاليه (بعد الاقتحام الذي صلى به اليهود بالأقصى بيوم)، من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، ودعت في بيانات لها إلى الوحدة الوطنية، التي تساعد على التصدي لهذه الهجمة الشرسة.

فلقد حذر الشيخ رائد صلاح ، رئيس الحركة الإسلامية في أراضي عام 1948 ، من “الخطر المحدق بالقدس عامة والمسجد الأقصى خاصة، داعياً العالمين العربي والإسلامي لحماية المسجد الأقصى من مطامع الاحتلال، على أن ثوابت الفلسطينيين لن تتغير، وأن الاحتلال فاقد للشرعية والسيادة حتى لو امتلك السلاح، فهو إلى زوال”.

كما وأكد صلاح أن “ما يجري من اعتداءات داخل ساحات المسجد الأقصى ليس مجرد تصرفات لجمعيات إسرائيلية أو بعض العناصر الإحتلالية بل تنفيذا لمخططات الاحتلال وكافة مؤسساته”، حيث قال: ” الذين يتحدثون ويخططون هم على رأس الهرم الاحتلالي ، فنحن لا نواجه متطرفين وإنما احتلال بكل قوته وأذرعه . اليوم أصبحت القضية مصيرية في مسيرة القدس والمسجد الأقصى ، حيث بات من الواضح أن الاحتلال يتحدث علانية وبأسلوب التحدي لكل الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني والحكومات والشعوب أنه يعمل على تقسيم المسجد الأقصى. بل أن أذرع الاحتلال بدؤوا يتحدثون علانية إنهم يعجلون بمشروع بناء هيكل مكان المسجد ، وتعقد مؤتمرات ولقاءات في مبنى الكنيست لبعض الأذرع الاحتلالية تطالب بتعجيل المشاريع التدميرية للمسجد الأقصى “.

وأكد الشيخ رائد صلاح أن الاقتحام الذي شنته قوات الاحتلال للمسجد الأقصى كان مثابة “تدريب احتلالي لاجتياح قادم كبير جدا، حيث أن ما حصل الجمعة من هجوم إرهابي لم يكن لمجرد الإيذاء وإحداث إصابات واعتقالات، بل كان بمثابة تدريب احتلالي لاقتحام قادم كبير جدا يخططون له في المسجد الأقصى خلال الأيام القادمة. نحن نعيش الآن لحظات مصيرية في مسيرة القدس والمسجد الأقصى فالهجوم الإرهابي القبيح على المسجد الأقصى ينذر بهذه المخاطر التي بدأ يتحدث عنها الاحتلال الاسرائيلي، وأعِد الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال ، ولن ننكسر لهذا الاحتلال وسنظل نواجهه. إما أن نعيش مع المسجد الأقصى سعداء أو أن ندفن في ساحاته شهداء… وإن إسرائيل كانت تحفر في الماضي الأنفاق تحت الأقصى ولكنها تسعى الآن الى تقسيمه، وتطمع بكل المسجد الأقصى، كما إن أحداث الجمعة والأسبوع التي اتصفت بالهجوم الإرهابي القبيح الاحتلالي على المسجد الأقصى وأهلنا تنذر بهذه المخاطر التي بدأوا يتحدثون عنها، وشدد على أن مخزون حب المسجد الأقصى والقدس لن يموت وسينتصر ، ولا يوجد صمت بل حراك سيزداد يوما بعد يوم نحو القدس والمسجد الأقصى”.

كما نبه حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس بحركة فتح ، إلى أن “ما يجري من اعتداءات داخل ساحات المسجد الأقصى من خلال فرض اقتحام زماني للمتطرفين للمسجد هو توطئه لتقسيم مكاني، وإن ذلك يجري أمام صمت مهيب من قبل الشعوب العربية والإسلامية التي انتفضت لكرامة الرسول عليه السلام ، فلا بد منها أن تنتفض لمسرى الرسول ، معلقا فكيف تكترث وتنتفض الشعوب لأمر فيلم تافه ،بينما تترك مسرى الرسول يدنس!”؛ وأضاف عبد القادر: “مع تقديرنا لجهود الحكومتين الأردنية والمصرية بالنسبة للقدس والمسجد الأقصى ، إلا أن الدولتين تربطهما علاقة مع إسرائيل وعليها أن تتخذ موقفا سياسيا واضحا حيال المسجد الأقصى، فالحريق كان بمحيط وخارج المسجد واليوم داخله “،وأكد أننا أمام عصب حساس فالمسجد الأقصى خط أحمر وعلى إسرائيل أخذ العبر مما جرى خلال 40 عاما ، ونحذرها من فرض أمر واقع جديد داخل المسجد الأقصى،… لن ننهزم وننكسر أمام الوحش الإسرائيلي بالدفاع عن عروبتنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية والقدس لنا “.

أيضًا؛ فقد تحدث الشيخ جميل الحمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا عن أن ” يوم الجمعة يعتبر يوما مميزًا في القدس بسبب الأحداث التي جرت في المسجد الأقصى ، وهذا المؤتمر جاء ليضع النقاط على الحروف وليضع كل واحد من العرب أمام مسؤولياته، وقال الحمامي: “أوجه رسالة للحكومة الأردنية والمصرية ولجنة العون الإسلامي ولكل من لديه غيره على المسجد الأقصى حيال الاعتداءات التي تجري ضد المسجد، واستنكر الاعتداءات التي جرت على الكنائس المسيحية والإساءة لسيدنا المسيح والكنائس.

وأضاف عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس: “إن الهيئة تعمل على إرسال مذكرة للعالمين العربي والإسلامي لوضعهما بصورة الأوضاع الخطيرة بالقدس، الأقصى ليس لأهل فلسطين بل لجميع المسلمين ونحن نعمل لإيصال آلامه إلى العالم”.

وأوضح الدكتور مهدي عبد الهادي أنه منذ اليوم الأول للاحتلال الاسرائيلي بدأت خطوات الاعتداء على المسجد الأقصى ، من حوار إلى زيارة ثم صلاة بساحات المسجد ، والمحطة الرابعة المشاركة في المكان ، والأخيرة احتلال المكان . وأشار أنه كان أحد شهود العيان على إقتحامات المتطرفين لساحات المسجد الأقصى وشاهد إقتحام القوات الاسرائيلية بكثافة للساحات وإطلاقها القنابل الصوتية والرصاص المطاطي نحو المصلين ،وقال ” الرؤيا الاسرائيلية واضحة يريدون وجود دائم في ساحات المسجد الأقصى ، والسيناريو الذي حصل في المسجد الإبراهيمي في مرحلة تطبيقه بالمسجد الأقصى والقدس “.

رد فعل المؤسسات الدينية العربي والإسلامية
ولقد شجب شيخ الأزهر أحمد الطيب، قيام جنود الكيان الصهيوني باقتحام باحات المسجد الأقصى وتفريق المصلين بالقوة وبقنابل الغاز، وقال: “أحذر من استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة التي تؤسس لوضع خطر يجر المنطقة برمتها إلى حالة صراع ديني، وينذر بإشعال حروب جديدة، يتحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عنها . إن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وإن أي اعتداء عليه من شأنه أن يهدد حتما الأمن والاستقرار، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع . وحذر من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك، وتستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم، وأطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على حماية القدس، باعتبارها تراثا إنسانيا حضاريا”.

كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى، وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي: “إن هذا الاعتداء يصيب الأمة في أحد مقدساتها، ويستدعي الوقوف في وجهه ومنع تكراره. وأحذر من خطورة تصاعد الاقتحامات للمسجد وباحاته من جانب الإرهابيين اليهود وقوات الاحتلال في الوقت الذي يمنع المسلمون من دخول المسجد والصلاة فيه، بل وإخراجهم منه واعتقالهم والاعتداء عليهم، إن ذلك يعد تمهيدا لتنفيذ مخططات خطرة تستهدف الحرم القدسي . أهيب بالأمة الإسلامية التنبه إلى ما يتعرض له مسرى النبي محمد من أذى واعتداءات لن تسكت الأمة طويلاً على استمرارها، داعياً المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي والدول الإسلامية الأعضاء فيه إلى تحمل مسؤولياتهم في حمل إسرائيل على وقف اعتداءاتها ومنعها من زيادة التوتر في المنطقة”.

الحركات والاتحادات العربية
أكد اتحاد المصورين العرب فرع فلسطين ، “قلقه من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المصورين الصحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث قال أن قوات الاحتلال، قد اعتدت أمس، على ستة مصورين وصحفيين أثناء تغطيتهم للمواجهات بين قوات الاحتلال ومتظاهرين في المسجد الأقصى المبارك بالقدس”، واعتبر استهداف المصورين الصحفيين والاعتداء عليهم انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير، وقال الاتحاد عبر رئيسه: “إن إسرائيل تستهدف الإعلاميين الفلسطينيين وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لأمن الصحفيين بشكل يخالف القوانين الدولية”.

كما حذر رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، حيث قال: ” القدس خط أحمر لا يجوز المساس به. يتعين على الكيان الصهيوني عدم التعرض لمدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى لأية تغيرات في طبيعتها العربية الإسلامية، لأنها ما زالت أراض واقعة تحت الاحتلال منذ عام 1967. يجب حماية المدينة والمحافظة عليها وفقًا لاتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، واتفاقية لاهاي عام 1905 ومبادئ وقواعد القانون الدولي ووفقًا للقرارات الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية . إن تصاعد التوتر والصدام بين الفلسطينيين في الأقصى وقوات الاحتلال، واقتحامها لباحات المسجد بعد صلاة الجمعة، واستخدامها القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وما أدى إليه ذلك من سقوط عدد من الفلسطينيين، ومحاولة اقتسام باحاته لإقامة ما يسمى بــ (عيد العرش اليهودي) ، هو احتلال وتهويد ليس المسجد الأقصى فحسب، وإنما الأراضي الفلسطينية بكاملها”.

وقال رئيس الاتحاد: “أناشد رئيس البرلمان العربي البرلمانات والمنظمات المعنية، وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمات التعاون الإسلامي و اليونسكو و الاليكسو، اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لوقف الاعتداءات المستمرة على القدس والأقصى، ومنع عمليات حفر الأنفاق تحت المسجد وحوله، بهدف هدمه وتحويله إلى جزء من الكيان”.

كما حذرت جامعة الدول العربية من “تحول الصراع في القدس إلى نزاع ديني ويزج العالم في مستقبل مظلم، في ظل الهجمة (الإسرائيلية) الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى ؛ حيث قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، أمس: “يجب أن يكون الرد حازما قبل أن يتحول الصراع في القدس إلى نزاع ديني ويزج العالم في مستقبل مظلم أسود في منطقة عاشت بها الأديان في تسامح وتعادل. كما أحذر من أن هذه الهجمة في غاية الخطورة، وقد تسبب انهيار عملية السلام في الشرق الأوسط، وأؤكد أن قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي ليس الأول، لكن العدوان صار سمة يومية تتعرض إليها المقدسات والرموز الإسلامية والمسيحية تحت حماية الجيش (الإسرائيلي) . كما أنبه إلى أن هناك قوى (إسرائيلية) تخطط بالفعل لأشياء خطرة تمس أمن المنطقة والسلام في العالم، وتريد شطب ثقافة المنطقة التي عاشت بها الأديان الإسلامية والمسيحية، بل وتتمادى في مخططاتها لأنها تعتقد أنها تتمتع بحماية من بعض الدول الكبرى في العالم”.

إسرائيليًا
وفي ذكر لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أكدت المذكورة أن العديد من مستخدمي جهاز “آى فون 5” الجديد فى “إسرائيل” قد اشتكوا من عدم اعتراف خرائط شركة “أبل” الجديدة بالقدس عاصمة “لإسرائيل”! فيما تظهر الخرائط التي استخدمتها أبل لتكون بديلا لبرنامج خرائط “جوجل” عواصم الدول على شكل نجمة على الخريطة، ولا تظهر إشارة النجمة على أى من المدن سواء تلك التي تتبع السلطة الفلسطينية أو
“إسرائيل”. وأكدت الصحيفة أن إحدى الخاصيات الأخرى فى جهاز آى فون الجديد هي إتاحة المستخدم اختيار مدينة لضبط التوقيت الزمنى يدرج الهاتف اسم القدس دون ربطها بفلسطين أو (إسرائيل).

هكذا؛ بعدما استباح العدو الإسرائيلي الحجر والشجر والإنسان؛ استباح المقدسات؛ وما بقي سيء لننتفض، إلا العزم، ونية الكفاح العربي والإسلامي، والحرية والتحرر من كل هادر للحقوق، والكرامة، والحرية.

التوحيد والجهاد: سنخطف هولاند ونفتح أبواب الجحيم على فرنسا

التوحيد والجهاد: سنخطف هولاند ونفتح أبواب الجحيم على فرنسا

هدد إسلاميون في مالي على صلة بتنظيم القاعدة يوم السبت “بفتح أبواب الجحيم” على مواطنين فرنسيين إذا استمرت باريس في السعى نحو إشعال حرب لاستعادة السيطرة على المنطقة الشمالية الخاضعة لسيطرة المتمردين في دولة مالي. جاءت التهديدات الجديدة التي استهدفت رهائن ومغتربين فرنسيين قبل قمة للدول الناطقة بالفرنسية في الكونغو حيث يتوقع أن يحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على النشر السريع لقوة بقيادة إفريقية لإلحاق الهزيمة بالإسلاميين.

وتدرس قوى إقليمية وغربية حاليا التدخل من أجل استعادة المنطقة وتسعى فرنسا القوة الاستعمارية سابقا إلى التدخل العسكري السريع من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، وذلك بعد أن دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إلى إعداد خطة تدخل في غضون 45 يوما بعد إجازة مشرع قرار طرحته فرنسا لتجديد المحاولات الرامية لإنهاء الأزمة.

وقال عمر ولد حماها المتحدث باسم جماعة حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا “إذا واصل سكب الزيت على النار فسنرسل له صور رهائن فرنسيين مقتولين في الأيام المقبلة” في إشارة على ما يبدو إلى أربعة مواطنين فرنسيين خطفوا في شمال النيجر المجاورة عام 2010. وقال حماها عبر الهاتف “لن يستطيع إحصاء جثث المغتربين الفرنسيين في أنحاء منطقة غرب إفريقيا وغيرها.”

وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا واحدة بين الجماعات الإسلامية التي سيطرت على ثلثي أراضي مالي في الشمال منذ أن اجتاح المقاتلون هذه الأراضي في أبريل نيسان عقب انقلاب بالعاصمة باماكو.

وهدد جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا مرارا بقتل رهائن فرنسيين إذا حاولت باريس التدخل العسكري في مالي. واختطف سبعة من عمال شركة أريفا الفرنسية في شمال النيجر عام 2010 وأطلق سراح ثلاثة منهم.

وقال حماها إن الفدى التي تدفعها فرنسا ودول غربية أخرى تشكل مصدر تمويل رئيسي للإسلاميين في الصحراء. وأضاف “أكثر الدول تمويلا للجهاديين هي فرنسا” مشيرا إلى أن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد تحاول خطف هولاند نفسه. وتابع “أتساءل ماذا سيقول المجتمع الدولي إذا أخذنا الرئيس الفرنسي رهينة.”

استشهاد مؤسس جماعة التوحيد والجهاد السلفية

استشهاد مؤسس جماعة التوحيد والجهاد السلفية

خاص وعاجل – شبكة المرصد الإخبارية
  تأكد قبل قليل خبر استشهاد الشيخ / هشام على عبد الكريم السعيدني 43 عام من مخيم البريج متأثر بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني لدراجة نارية شمال قطاع غزة مخيم جباليا . وهو من مواليد القاهرة سنة 1969 من أب فلسطيني وام مصرية وهو الابن الوحيد وله أربعة من الأخوات وعائلة والدته كلها تعيش في مصر أما عائلة والده فأنها تعيش في فلسطين ، ومع بداية عام 2008 استطاع هشام عبور معبر رفح قادما من مصر ودخول غزة ولم شمل عائلته مرة أخرى.
وقال شاهد عيان أن طائرة استطلاع قصفت بصاروخ واحد الدراجة النارية التي كان يستقلها وكانت تسير في شارع مسعود في بلدة جباليا ما أدى إلى ارتقاء الشهيد هشام علي السعيدني فيما لم يتم التعرف على هوية الشهيد الثاني . مشيرا أن القصف أدى أيضا إلى إصابة طفل من المارة يبلغ من العمر 10 سنوات بجراح متوسطة .

كما أعقب ذلك قيام مقاتلة حربية “إسرائيلية” بقصف أرض خالية بصاروخ واحد شرق حي الزيتون بجوار سوق السيارات , دون وقوع إصابات بين المدنيين .
الشيخ السعيدني المكنى أبو الوليد المقدسي أحد قادة الجماعات السلفية بغزة ومؤسس جماعة التوحيد والجهاد ويُعتقد أنها الجماعة التي أسست ” مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس “كان معتقلاً لذا أجهزة الأمن بغزة وأفرج عن مؤخراً ضمن وساطة من بعض القيادات الأردنية كما أشيع في حينها .

من الجدير بالذكر أن شبكة المرصد الإخبارية قد كشفت في خبر لها يوم 3 أغسطس الماضي عن الإفراج عن هشام السعيدني أبو الوليد المقدسي جاء فيه :
http://www.marsad.net/index.php/arabic/comments/arabic941
الإفراج عن أمير “جماعة التوحيد” السلفية المتهمة بقتل الصحفي الايطالي “اريغوني
شبكة المرصد الإخبارية
الإفراج عن أمير “جماعة التوحيد” السلفية المتهمة بقتل الصحفي الايطالي “اريغوني
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة في غزة، مساء اليوم الخميس، عن “أمير جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس”، والقيادي الكبير في الجماعات السلفية الجهادية “هشام السعيدني” الملقب بـِ “أبي الوليد المقدسي”.
وقال مصدر مسؤول في الجماعات السلفية لـ  دوت كوم، ان المقدسي “أفرج عنه قبيل آذان المغرب (مساء اليوم الخميس) بعد اعتقال دام نحو عام ونصف”، نافياً المعلومات التي ترددت حول تدخل وفد أردني زار قطاع غزة منذ عدة أشهر .
وأوضح ذات المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الوفد الأردني الذي كان قد زار غزة حث الحكومة المقالة في غزة للإفراج عن السعيدني، وهذا ما أكد عليه أيضاً الوفد المصري من حزب النور السلفي الذي زار غزة أيضاً مؤخراً.
وأشار إلى أن السعيدني، “حاول كثيراً تنفيذ عمليات هرب من سجن “أنصار” المركزي حيث كان معتقلاً، ولكن كل محاولاته لم تنجح وكان يضبط قبل هروبه”.
واشتهر “السعيدني” الملقب بـ “أبي الوليد المقدسي” حين أقدم عناصر يُعتقد أنهم مقربون على اختطاف الصحفي الإيطالي “فيكتور اريغوني” والمطالبة بإطلاق سراحه، حيث أقدم أولئك المسلحون على قتله (الصحفي اريغوني ) .
وولد “هشام على عبد الكريم السعيدني” (43 عاماً)، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وغادر إلى مصر مع والديه حين كان يبلغ من العمر عامين فقط.
بدأ يخط حياته بالعيش مع ذويه في ريف مصر، وكان يرتاد المساجد منذ صغره، وتعرف على عدد من المنظِّرين للمنهج السلفي الجهادي، فبات يتلقى العلم على أيديهم حتى كبّر شيئاً فشيئاً، وبات على درجة كافية من العلم في الشريعة وعلوم الدين، أهلته ليكون أحد المنظِّرين وقادة السلفية الجهادية.
تزوج في مصر، وبعد عدة أعوام على زواجه غادر إلى الأردن، وهناك تعرف على عدد من عناصر الجماعات السلفية الجهادية والتقى بأحد أبرز قادتها والمنظرين للمنهج السلفي الشيخ “أبو محمد المقدسي” الذي يُعد الأب الروحي لــِ “الزرقاوي”، وتمكن من المكوث فترة طويلة في الأردن تلقى خلالها مزيداً من العلم والتعمق في النهج السلفي الجهادي.
غادر الأردن إلى جانب عددٍ من عناصر السلفية الجهادية متجهاً إلى العراق مع بداية العمليات الأمريكية، ومكث مدةً قصيرةً انضم خلالها للمقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة، ثم عاد للأردن، وغادرها بالعودة إلى مصر.
تعرض في مصر لملاحقات كثيفة، وتعرضت عائلته لمضايقات من أجل تسليمه للأمن المصري الذي اتهمه بالمسؤولية عن عمليات نُفذت نهاية عام 2004، ضد أهداف سياحية.
وبعد عدة أعوام من الملاحقة المستمرة في مصر، تمكن من دخول قطاع غزة مجدداً (بعد أن كان غادره وهو في الثانية من عمره)، وذلك مع انهيار الجدار الفاصل بين الأراضي المصرية والقطاع في يناير 2008م، ودخول آلاف الفلسطينيين للعريش.
عاش في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى جانب زوجته و7 من أبنائه كانوا يتنقلون معه طيلة فترات ملاحقته، وحاول منذ قدومه وخلال فترةٍ قصيرة إلى جانب عددٍ من السلفيين الجهاديين من مصر والأردن وآخر بلجيكي مسلم، لتوحيد كافة الجماعات السلفية الجهادية تحت مسمى واحد وترشيح أمير يحتكم الجميع إليه.
ومع فشل مشروع توحيد الجماعات المختلفة، غادر رفاقه من مصر والأردن والبلجيكي المسلم قطاع غزة، واستمر هو بالوجود في قطاع غزة، وقام بتأسيس جماعة “التوحيد والجهاد” محاولاً ضّم كافة المجموعات تحت هذا المسمى.
اتهمته الحكومة المقالة بمحاولة الإخلال بالأمن الداخلي في قطاع غزة، وأصبح ملاحقاً من قبلها إلى جانب المئات من السلفيين؛ وذلك بالرغم من اتهام “إسرائيل” له بالوقوف خلف محاولة تنفيذ هجوم في معبر “كارني” ضد قواتها وإطلاق عشرات الصواريخ محلية الصنع باتجاه أهداف “إسرائيلية”.
ومع اشتداد الملاحقة ضده، تمكنت أجهزة أمن حكومة غزة المقالة من اعتقاله واثنين من أبنائه وشخص رابع من إحدى الشقق السكنية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وذلك بعد أيام قليلة من محاولة فاشلة لاعتقاله في مخيم المغازي وسط القطاع، سبقها عمليات أخرى باءت بالفشل.
وتنتشر الجماعات السلفية الجهادية في أرجاء القطاع منذ عام 2007، وشهد وجود هذه الجماعات حالة من الخلط بين مواجهتها واستيعابها، إلا أن الأحداث التي كان يشهدها القطاع من حينٍ لآخر، أدت لمواجهات بين أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية بغزة ومجموعات سلفية متعددة.
وكان من أبرز تلك المواجهات، الاشتباكات التي شهدتها مدينة رفح جنوب القطاع، في آب 2009، واستهدفت عناصر من جماعة “جند أنصار الله” التي كان يقودها الشيخ “عبد اللطيف موسي” أحد أبرز الشخصيات المرموقة في رفح، بالإضافة لآخر يُدعى “أبو عبد الله السوري” وجميعهم قتلوا إلى جانب عددٍ كبيرٍ من عناصرهم خلال تلك الاشتباكات.

من هو أبو الوليد المقدسي
هشام على عبد الكريم السعيدني” (43 عام)، أو “أبو الوليد المقدسي”،
كما يحبِّب عناصر الجماعات السلفية الجهادية مناداته،
ولد في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وغادر إلى مصر مع والديه حين كان يبلغ من العمر عامين فقط.
بدأ يخط حياته بالعيش مع ذويه في ريف مصر، وكان يرتاد المساجد منذ صغره،
وتعرف على عدد من المنظِّرين للمنهج السلفي الجهادي، فبات يتلقى العلم على أيديهم حتى كبّر شيئاً فشيئاً، وبات على درجة كافية من العلم في الشريعة وعلوم الدين، أهلته ليكون أحد المنظِّرين وقادة السلفية الجهادية.
تزوج في مصر، وبعد عدة أعوام على زواجه غادر إلى الأردن،
وهناك تعرف على عدد من عناصر الجماعات السلفية الجهادية والتقى بأحد أبرز قادتها والمنظرين للمنهج السلفي الشيخ “أبو محمد المقدسي” الذي يُعد الأب الروحي لــِ “الزرقاوي”، وتمكن من المكوث فترة طويلة في الأردن تلقى خلالها مزيداً من العلم والتعمق في النهج السلفي الجهادي.
غادر الأردن إلى جانب عددٍ من عناصر السلفية الجهادية متجهاً إلى العراق مع بداية العمليات الأمريكية، ومكث مدةً قصيرةً انضم خلالها للمقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة، ثم عاد للأردن، وغادرها بالعودة إلى مصر.
تعرض في مصر لملاحقات كثيفة، وتعرضت عائلته لمضايقات من أجل تسليمه للأمن المصري الذي اتهمه بالمسؤولية عن عمليات نُفذت نهاية عام 2004، ضد أهداف سياحية.
وبعد عدة أعوام من الملاحقة المستمرة في مصر، تمكن من دخول قطاع غزة مجدداً بعد أن غادره وهو يكتنف من العمر عامين فقط، وذلك مع انهيار الجدار الفاصل بين الأراضي المصرية والقطاع في يناير 2008م، ودخول آلاف الفلسطينيين للعريش.
عاش في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى جانب زوجته و7 من أبنائه كانوا يتنقلون معه طيلة فترات ملاحقته، وحاول منذ قدومه وخلال فترةٍ قصيرة إلى جانب عددٍ من السلفيين الجهاديين من مصر والأردن وآخر بلجيكي مسلم، لتوحيد كافة الجماعات السلفية الجهادية تحت مسمى واحد وترشيح أمير يحتكم الجميع إليه.
ومع فشل مشروع توحيد الجماعات المختلفة، غادر رفاقه من مصر والأردن والبلجيكي المسلم قطاع غزة، واستمر هو بالوجود في قطاع غزة، وقام بتأسيس جماعة “التوحيد والجهاد” محاولاً ضّم كافة المجموعات تحت هذا المسمى.
اتهمته الحكومة الفلسطينية بمحاولة الإخلال بالأمن الداخلي في قطاع غزة،
وأصبح ملاحقاً من قبلها إلى جانب المئات من السلفيين؛ وذلك بالرغم من اتهام “إسرائيل” له بالوقوف خلف محاولة تنفيذ هجوم في معبر “كارني”  ضد قواتها وإطلاق عشرات الصواريخ محلية الصنع باتجاه أهداف “إسرائيلية”.
ومع اشتداد الملاحقة ضده، تمكنت أجهزة أمن الحكومة بغزة من اعتقاله واثنين من أبنائه وشخص رابع من إحدى الشقق السكنية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وذلك بعد أيام قليلة من محاولة فاشلة لاعتقاله في مخيم المغازي وسط القطاع، سبقها عمليات أخرى باءت بالفشل.
وبعد اعتقاله ، أصبح “السعيدني” صاحب لقب اسم “أبو الوليد المقدسي”  من الأسماء المرموقة في عالم “الصحافة”، وذلك بعد ساعات على قيام عناصر يُعتقد أنهم مقربون منه باختطاف صحفي إيطالي يُدعى “فيكتور اريغوني” والمطالبة بإطلاق سراحه، إلا أن عملية قتل الصحفي أعطته المزيد من الشهرة، بعد أن كان “محمود طالب” أحد الوجوه السلفية الأكثر شهرة في قطاع غزة.

انفراج الازمة بين الرئيس المصري والقضاء بعد اتفاق على بقاء النائب العام

  انفراج الازمة بين الرئيس المصري والقضاء بعد اتفاق على بقاء النائب العام

النائب العام المصري: الرئاسة وافقت على رغبتي بالبقاء في منصبي

ذكر مصدر بمكتب النائب العام إن حلا وسطا تم التوصل إليه في أزمة النائب العام يقضي بأن يقدم المجلس الأعلى للقضاء التماسا للرئيس للإبقاء علي النائب العام في منصبه، بعدها يقبل الرئيس الالتماس ويبقيه، وبعد فترة محددة يصدر قرار من المجلس بتعيين نائب عام جديد، ويكون هذا الحل قد حفظ ماء وجه كل الإطراف وحافظ علي هيبة مؤسسة الرئاسة.
هذا وقد انفرجت الازمة التي اثارها الخميس قرار الرئيس المصري محمد مرسي اقالة النائب العام عبد المجيد محمود! الذي اعترض عليه القضاة بشدة باعتباره تدخلا غير مقبول في عمل السلطة القضائية! وذلك بعد الاتفاق السبت على بقاء النائب العام في منصبه.
  وكانت رئاسة الجمهورية اصدرت مساء الخميس مرسوما بتعيين النائب العام
سفيرا لمصر لدي الفاتيكان ما اعتبره نادي قضاة مخالفة لقانون السلطة القضائية
الذي يحظر على السلطة التنفيذية اقالة او عزل النائب العام ما لم يبلغ سن التقاعد او يقدم استقالته.
  وقال النائب العام في تصريحات للصحفيين بعد ظهر السبت عقب لقاء مع الرئيس
المصري ان اعضاء “مجلس القضاء الاعلى تلقوا دعوة كريمة من رئيس الجمهورية وقابلوا الرئيس ونائبه (محمود مكي) وانتهينا الى انه ما دامت رغبتي ان ابقى فسأظل كما انا” في موقعي.
  من جانبه اكد المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي انه “حدث سوء فهم ولبس” ناتج عن الاتصالات الشفهية التي اجريت مع النائب العام حيث تم ابلاغ الرئاسة بموافقة عبد المجيد على الاستقالة من منصبه لذلك صدر قرار بتعيينه سفيرا لدى الفاتيكان.
واضاف مكي ان “الحفاظ على السلطة القضائية واستقلالها هدف أساسي” لرئاسة الجمهورية متهما “بعض القوى السياسية” التي لم يسمها ب”محاولة دفع القضاء الى المعترك السياسي”.
وكانت رئاسة الجمهورية اعلنت مساء الخميس “تعيين النائب العام سفيرا لمصر لدى الفاتيكان” ما يعني اقالته من منصبه. ورد عبد المجيد محمود بعد بضع ساعات ببيان اعلن فيه انه “باق في عمله طبقا لقانون السلطة القضائية”.
وتصاعدت الازمة الجمعة عندما اصدر محمود بيانا اكد فيه تلقيه “تهديدات مباشرة وغير مباشرة” من مسؤولين كبار من بينهم وزير العدل لدفعه الى لقبول باقالته.
واكد عبد المجيد محمود في بيانه غير المسبوق ان وزير العدل احمد مكي ورئيس اللجنة التأسيسية حسام الغرياني حذراه من احتمال تعرضه لاعتداء اذا ما رفض الامتثال للمرسوم الرئاسي بتعيينه سفيرا في الفاتيكان.
وقال النائب العام أنه تم “الاتصال به تليفونيا ظهر أمس الخميس! من جانب المستشارين أحمد مكي وزير العدل! وحسام الغرياني رئيس محكمة النقض السابق! حيث أبلغاه أنهما يتصلان به من مقر رئاسة الجمهورية”.
وأضاف أن “وزير العدل أبلغه صراحة أن المظاهرات التي ستخرج في كافة محافظات مصر الجمعة سوف تطالب بإقالته من منصبه كنائب عام” وانه تلقى اتصالا اخر من الغرياني “الذي أبلغني صراحة أنه يعرض علي ضرورة الرحيل من منصبي كنائب عام تحت ذريعة ( خطورة الموقف)! فطالبته بإيضاح الأسباب على وجه الدقة!
فأجابني الغرياني بالنص :أنا في حل من إبلاغك بالأسباب! وأقترح عليك أن تنتقل للعمل كسفير لمصر في دولة الفاتيكان.
  واكد ان الغرياني قال له ان “المتظاهرين يمكن أن يتوافدوا على مكتبك وأن يقوموا بالاعتداء عليك”.
وجاءت هذه الازمة غداة حكم محكمة جنايات القاهرة الاربعاء ببراءة جميع المتهمين في القضية المعروفة اعلاميا ب”موقعة الجمل” التي كان متهما فيها عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق.
والنائب العام متهم من قبل ناشطين “ثوريين” ومن جماعة الاخوان باخفاء وطمس الادلة في قضايا قتل المتظاهرين وهو ما ينفيه بشدة.
وتزامنت الازمة بين الرئاسة والقضاة مع احتقان سياسي في البلاد مع مواجهات
شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة بعد ظهر الجمعة بين انصار للرئيس المصري
ومعارضين له اسفرت حسب وزارة الصحة عن 121 شخصا واحراق 3 حافلات تابعة لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها وكانت الاسوأ في البلاد
منذ تولي مرسي السلطة في حزيران/يونيو.
فقد تجمع المئات الجمعة في ميدان التحرير استجابة بشكل خاص لدعوة جماعة الاخوان المسلمين الى التظاهر للمطالبة باعادة محاكمة مسؤولي النظام السابق المتهمين في قضية “موقعة الجمل”.
وتزامنت التظاهرة التي دعا اليها الاخوان المسلمون مع تظاهرة اخرى للناشطين
المدافعين عن مدنية الدولة باسم “جمعة الحساب” تطالب بتشكيل جمعية تأسيسية
جديدة لوضع الدستور تكون اكثر تمثيلا لطوائف المجتمع ومحاسبة مرسي عن حصيلة
المائة يوم الاولى من حكمه.
وبدأت المواجهات عندما اقدم متظاهرون من الاخوان على تحطيم منصة للناشطين
المدنيين تطلق منها شعارات مناهضة للرئيس.
وتبادلت الاحزاب السياسية الاتهامات بالمسؤولية عن هذه المواجهات.
فقد اصدرت مجموعة من الاحزاب الليبرالية واليسارية والحركات الشبابية
من بينها التيار الشعبي المصري الذي اسسه حمدين صباحي وحزب الدستور الذي
اسسه محمد البرادعي بيانا السبت اعتبرت فيه ان “ما جرى في ميدان التحرير
هو إعادة إنتاج بشكل واضح لمحاولات إرهاب المعارضة وقمعها بالعنف من جانب
النظام الحاكم! وهو سلوك وأسلوب أسقطته الثورة ولا يمكن لأحد أو طرف أن
يتخيل أنه قد يستطيع ممارسته مرة أخرى”.
وحملت هذه الاحزاب والحركات “جماعة الاخوان المسلمين وحزبها المسؤولية
الكاملة عن أحداث العنف” في ميدان التحرير وطالبت الرئيس مرسي بان “يشرع
في تحقيق فوري وعاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث”.
من جانبه اصدر حزب الحرية والعدالة من جانبه بيانا اكد فيه ان اعمال
العنف نجمت عن “الاحتقان الذي زرعه البعض في نفوس الشباب المشاركين في التظاهرات
ضد حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين”.
واكد الحزب انه “حافظ منذ اللحظة الأولي علي سلمية المظاهرات واحترم
حق الجميع في التظاهر وأن ميدان التحرير ملكا لكل الشعب المصري بمختلف أطيافه”.
نص الطلب المقدم من أعضاء مجلس القضاء الأعلي للرئيس مرسي والذي ذيل بتوقيع أعضاء المجلس، ومن بينهم المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام نفسه
وجاء النص كالتالي:

سيادة الدكتور رئيس الجمهورية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بناء على دعوة كريمة من سيادتكم لمجلس القضاء الأعلى، فقد تشرفنا بالحضور إلى مقر رئاسة الجمهورية، حيث تقابلنا مع سيادتكم والسيد المستشار نائب رئيس الجمهورية، وتم تناول ما أثير فى وسائل الإعلام حول السيد المستشار النائب العام.
وقد عرض السيد النائب العام الموضوع بكامله، وأرجع ما تناولته وسائل الإعلام بشأن ظروف وملابسات صدور قرار السيد رئيس الجمهورية بتعيينه سفيرا إلى حدوث لبس فى فهم موافقته، وأعرب عن رغبته فى الاستمرار فى منصبه الحالى.
ومجلس القضاء الأعلى إذ يرفع هذا الطلب إلى سيادة رئيس الجمهورية فإن الأمل يحدوه فى الاستجابه إلى رغبة أعضاء المجلس فى تحقيق هذه الرغبة لما عهدناه فى سيادتكم من حرصكم على صون القضاء والحفاظ على استقلاله.
سدد الله خطاكم وحفظكم لمصر والله يوفقكم
وتقبلوا خالص تحياتنا

وفي تصريحات للنائب العام المصري عبد المجيد محمود عصر اليوم السبت قال : إنه أبدى خلال مشاورات جرت في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رغبته في البقاء بمنصبه وأن الرئاسة وافقت على ذلك.
وأضاف عبد المجيد أمام جموع من القضاة في دار القضاء العالي بوسط
القاهرة أن كل طرف قام خلال المشاورات بعرض وجهة نظره إزاء صدور قرار
جمهوري بتعيينه سفيرا لمصر لدى الفاتيكان.
وقال النائب العام إن “كافة المزاعم التي ترددت في حيثيات قرار إقصائه
من منصبه، ليست صحيحة وغير منطقية”، وأكد على عدم صحة ما قيل بأنه تقدم
باستقالة من منصبه طواعية.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قرر اليوم وقف القرار الخاص بتعيين النائب
العام عبد المجيد محمودسفيرا لمصر في الفاتيكان .
وذكر التلفزيون المصري أن ذلك جاء عقب اجتماع الرئيس مرسي اليوم السبت
بمقر رئاسة الجمهورية بمجلس القضاء الأعلى ومن بينهم النائب العام.
وقال ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع جاء
بعد التماس تم توقيعه من جانب مجلس القضاء الأعلى بكامل هيئته بعد إعلان
النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود برغبته في البقاء بمنصبه .

 

بين ميدان التحرير وميدان العتبة

بين ميدان التحرير وميدان العتبة

د. فايز أبو شمالة

لا أزمة وقود كالسابق في مصر، وما عادت الكهرباء تقطع عن أحياء القاهرة الكبرى، ويمشي المصريون في الشوارع آمنين، رافعين رؤوسهم، يملأهم الأمل، يتناقشون بعضهم في السياسة، ويتنافسون في انتمائهم لمصر، يؤيدون هذا الحزب، ويعترضون على هذا السياسي، ويتبادلون أسماء الشخصيات السياسية والدينية في مجمل أحاديثهم، ونسوا أنهم كانوا في ذات يوم يهتمون بأسماء الممثلين والمغنيات، وينشغلون بأسماء لاعبي الكرة التي ملأت رؤوسهم.
إنها مصر العربية، فأينما يممت وجهك تجد ملامح الصحوة الإسلامية، والعودة الواعية للدين، حتى أن الزائر لمصر يلاحظ الناس تصطف للصلاة وسط الشارع، أما في محطات المترو تحت الأرض، فقد تم تخصيص مساحة محدودة للصلاة ، لقد صار المصريون أكثر وداً، وأكثر قرباً من بعضهم، وأكثر ثقة في غدهم، وغالبتيهم تؤمن أن الصبر مفتاح الفرج، ولذا لا يستعجلون قطف الثمر، رغم الفقر الذي يضرب حياة معظم المصريين.
وبعيداً عن الحشود التي توافدت على ميدان التحرير بهدف محاسبة الرئيس مرسي على ما أنجزه في مئة يوم من العمل، وبعيداً عن الحشود التي توافدت على ميدان التحرير تأييداً لقرار الرئيس بتعيين النائب العام سفيراً، بعيداً عن هذه المشاحنة التي ضخمها الإعلام، تمشي مصر على طريق الاستقرار والنهوض، وقد شدتني الأحداث في ميدان العتبة وسط القاهرة أكثر من أحداث ميدان التحرير، ففي تلك البقعة الجغرافية التجارية التي يسمونها “صرة مصر”، والتي تزدحم بالباعة المتجولين إلى حد إغلاق الشوارع نهائياً، احتشدت الشرطة المصرية بأعداد كبيرة في ميدان العتبة، وقامت بفتح الشوارع المزدحمة الممتدة من ميدان العتبة وحتى العباسية وداخل شارع الجيش، لقد حررت الشرطة المصرية الشوارع من الباعة المتجولين، الذين تأكد لهم جدية الشرطة في تنفيذ القرار، فانهزموا متفرقين، إنها خطوة تحدٍ للفوضى والانفلات، ودليل على أن مصر تسير بثقة إلى النظام والاستقرار والحياة الآمنة.
يجمع المصريون قاطبة على حب فلسطين أرضاً وشعباً، ولا يختلف مصريان على كراهية “إسرائيل”، وقد استمعت بالصدفة إلى حديث جري بين بعض المصريين،
قال الأول: أخشى من تداعيات السياسة المصرية الخارجية، وآثارها السلبية على حياتنا في المستقبل، وأخشى من إمكانية تطور الأوضاع في سيناء إلى حرب مع “إسرائيل”، وما ستجره من دمار وموت وهلاك على مصالح مصر والمصريين.
قال الثاني: وما العيب في محاربة العدوان الإسرائيلي؟ وماذا يضير مصر أن تحمل لواء الكرامة العربية، وتحرير التراب المقدس؟ ألم يكن قدر مصر عبر التاريخ أن تحمل لواء طرد الغزاة؟ وأضاف شعراً: إذا كان من الموت بدٌ، فمن العار أن تموت جباناً.
قال الثالث: نعم، أنا مع هذا الرأي، لتأخذ مصر دورها التاريخي، شرط أن يكون الاستعداد والإعداد هو العنوان، وشرط أن لا تأخذنا “إسرائيل” على حين غرة، وحتى لا تخرج منتصرة في حربها مع مصر، وأضاف الرجل بمرح المصريين المعروف: أنا مصري قبطي، فإذا كان من الحرب بدٌ، فمن العار أن لا تزولَ إسرائيلُ.
هذه هي مصر التي تنهض في وعي المصريين وفي وجدانهم، هذه مصر التي تبني مجد الأمة العربية والإسلامية بيد أنبائها رغم معاول الهدم الداخلية والخارجية..

السفير الأمريكي ببنغازي قُتل مخنوقًا داخل دورة مياه

السفير الأمريكي ببنغازي قُتل مخنوقًا داخل دورة مياه

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت قناة “ايه بي سي” الأمريكية عن معلومات جديدة تتعلق بمقتل السفير الأمريكي في مدينة بنغازي الليبية كريس ستيفنز الشهر الماضي.
وقالت القناة إنها حصلت على معلومات تشير إلى أن السفير الأمريكي كان قد خرج من السفارة ليلة مقتله لتوديع دبلوماسي تركي في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، بحسب التوقيت المحلي، حيث كانت الشوارع خالية في ذلك الوقت.
وبعد نحو ساعة، تضيف القناة، سُمع في غرفة عمليات الأمن في المجمع انفجارات كبيرة تزامنت مع دخول مسلحين إلى المجمع.
السفير ستيفنز ومساعده شون سميث (مدير إدارة المعلومات في وزارة الخارجية)، وأحد أفراد الأمن، قرروا الاختباء في مكان محصن. وعندما تأكدوا أن المسلحين يقومون بالبحث عنهم بعد أن أحرقوا المكان، انتقل السفير ومن معه للاختباء في إحدى دورات المياه، حيث قاموا بفتح نافذة بغرض استنشاق الهواء جراء الدخان الكثيف، لكن ذلك لم يكن كافيًا، حيث بدأوا بالشعور بالاختناق.
وتتابع القناة أنه عندما بدأ السفير الأمريكي ومن معه في الشعور بالاختناق، قرروا الفرار، إلا أن السفير ومساعده لم يتمكنا من ذلك.
وكان نقاش عام في الكونجرس الأمريكي حول صور فوتوغرافية لمنشأة أمريكية ثانية شبه سرية في مدينة بنغازي الليبية قد سلط الضوء على مجمع اعتبر أكثر أمنا من مقر البعثة الأمريكية حيث توفي السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز الشهر الماضي.
وحين قام مسؤولون من الخارجية الأمريكية بسرد سلسلة الأحداث التي وقعت في الليلة التي قتل فيها ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم مسلح وعرضوا صورا التطقتها أقمار صناعية عن المنشأتين الأمريكيتين انتفض النائب الجمهوري جيسون شافيتز واتهمهم بافشاء معلومات سرية.
وقال شافيتز خلال جلسة استماع عقدتها الأربعاء الماضي لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأمريكي: “حين كنت في ليبيا طلب مني تحديدا ألا أتحدث ويجب ألا أتحدث أبدا عما تقومون أنتم بعرضه اليوم.” وأكد مساعد في الكونجرس أن النائب كان يتحدث عن الموقع الثاني.
ووجود المجمع الثاني ظهر بشكل واسع النطاق في التقارير التي تحدث عن أعمال العنف التي وقعت في بنغازي يوم 11 سبتمبر الماضي وكان يشار إليه عادة على أنه “منزل آمن” أو “ملحق” بالقنصلية الأمريكية المؤقتة.
وقال مسؤولو الخارجية الأمريكية في هذه الجلسة إن الصور الفوتوغرافية لا تعد سرا.
ورغم ان المسؤولين الأمريكيين أدلوا بتصريحات عامة عابرة عن المجمع إلا أنهم لم يقدموا الكثير من المعلومات عن الغرض منه قبل هجوم بنغازي الذي أصبح موضوعا لجدل حزبي شديد في واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة التي تسبق انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى في السادس من نوفمبر ومحور تحقيقات متعددة تجريها الخارجية الأمريكية والكونجرس.
وقالت رويترز إنها علمت رغم ذلك بعض التفاصيل الجديدة عنه من مسؤولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية القضية والتحقيقات الرسمية الجارية.
ووصفوا المنشأة الثانية بأنها مجمع هام وسري بالدرجة الاولى يقيم فيه دبلوماسيون ورجال مخابرات. وكان من بين مهامهم برنامج له أولوية كبيرة تشارك فيه عدد من الوكالات لرصد أماكن وجود الصواريخ التي تطلق من على الكتف وأسلحة أخرى انتشرت بعد الانتفاضة الليبية عام 2011 . وينسق هذا البرنامج مكتب الشؤون السياسية والعسكرية التابع للخارجية الأمريكية.
كما يضم المجمع “فريقا أمنيا للرد السريع” مكونا من سبعة رجال قال مسؤولون أمريكيون في شهادتهم إنه توجه إلى القنصلية المؤقتة بعد أن تعرض ستيفنز وآخرون للهجوم هناك.
والمسافة التي تفصل بين المجمعين تقدر بنحو كيلومترين.
وقال عدد من المسؤولين الأمريكيين إن المجمع الثاني المكون من عدة مبان منها أماكن إقامة لأفراد أمريكيين كان محميا بشكل أفضل من القنصلية المؤقتة التي توفي فيها ستيفنز وشون سميث خبير الاتصالات.
وذكر المسؤولون أنه بعد تعرض القنصلية لهجوم بدأ الساعة 9:40 مساء انسحب الأفراد الأمريكيون والليبيون بالسيارات إلى الموقع الثاني حيث صدوا موجتين من الهجمات وليس موجة واحدة.
وأبلغت شارلين لامب وهي مسؤولة كبيرة في مكتب الامن الدبلوماسي التابع للخارجية الأمريكية مشرعين أمريكيين انه بعد وقت قصير من وصول من انسحبوا من القنصلية المؤقتة إلى الموقع الثاني “تعرض الملحق نفسه إلى نيران متقطعة لفترة من الوقت.”
وقالت لامب إنه في الصباح الباكر ليوم 12 سبتمبر وبعد أن وصل فريق أمني أمريكي تعزيزي قادم من طرابلس إلى الموقع الثاني “بدأ الملحق يتعرض لقذائف مورتر وأصيب المجمع بثلاث إصابات مباشرة.”
وصمدت دفاعات الموقع الثاني بدرجة كبيرة وعلى خلاف القنصلية المؤقتة لم يشهد اقتحاما. ورغم ذلك قتل اثنان من مسؤولي الأمن هناك هما جلين دورتي وتايرون وودز فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه ضربة سيئة الحظ بقذيفة مورتر. وفرَّ باقي الأفراد في نهاية المطاف إلى مطار بنغازي.
والقول بأن الموقع الثاني كان به إجراءات دفاعية متطورة نسبيا سيثير المزيد من التساؤلات عن سبب عدم تعزيز الأمن في القنصلية القريبة في بنغازي.
ودافعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولون أمريكيون كبار عن اجراءات الامن المتبعة في القنصلية الأمريكية وان كانت هذه المزاعم قد تعرضت لهجوم عنيف من جانب الجمهوريين في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الرقابة والاصلاح الحكومي يوم الاربعاء.
وقال مسؤولون يحققون في الهجوم إن هناك ما يثبت ان الادارة الأمريكية كانت لا تريد تسليط الضوء على الوجود الامني في القنصلية المؤقتة وهي واجهة للوجود الأمريكي في مدينة بنغازي لاعطاء انطباع بأن تعاملات الولايات المتحدة مع ليبيا طبيعية.
وذكر مسؤولون انه نظرا لان بنغازي تعتبر مدينة يغيب عنها القانون ويسودها العنف وبها وجود قوي للاسلاميين فقد شملت الاجراءات الامنية في المجمع الثاني كاميرات وأجهزة استشعار كما ان القوة الامنية الموجودة هناك ضمت أمريكيين على قدر كبير من التدريب مثل دورتي وودز اللذين قتلا في هجوم المورتر وكانا من القوات الخاصة للبحرية الأمريكية.

عصابة آسيوية توهم حجاجاً بأن تركيب الاسنان من مناسك الحج

عصابة آسيوية توهم حجاجاً بأن تركيب الاسنان من مناسك الحج

ضبطت الجهات الأمنية بالمدينة المنورة بمشاركة قسم مكافحة الغش التجاري في أمانة منطقة المدينة عيادة اسنان تديرها عمالة آسيوية اتخذت من إحدى الشقق السكنية مقرا لها يقومون بإيهام الحجاج بأن مناسك حجهم لن تستكمل إلا بتركيب الأسنان، مستغلين جهل الكثير من القادمين لأداء المناسك بأمور الحج وضبط بذات المكان على عدد من تركيبات الأسنان المقلدة وغير الصحية، بالإضافة الى مبالغ نقدية مختلفة الفئات والعملات، وسلمت جهات الضبط الأشخاص والمضبوطات لشرطة أحد بالمدينة المنورة والتي تجري تحقيقها مع الأشخاص.
وضبط أكثر من 1000 غطاء تركيب للأسنان ذهبي ونحاسي كلاهما مقلد، فيما ضبط بحوزتهم ايضا على مبالغ مالية وعملات مختلفة تقدر بـ 15 الف ريال بالإضافة الى 2090 دولارا قد خبأوها في حاويات النفاية، كما ضبط مجموعة من الحجاج النيجيريين الذين كانوا ينتظرون ادوارهم لإجراء عمليات التركيب.
ومن جهته قال العقيد فهد بن عامر الغنام: تم القبض على عدد من الأشخاص من جنسيات آسيوية يقومون بتركيب أسنان للحجاج والزائرين داخل شقة بحي الإجابة وسط المدينة المنورة، وذلك بعد التوصل لمقر سكنهم والقبض عليهم وبتفتيش الشقة التي يقطنوها عثر بداخلها على أدوات ومعدات خاصة بتركيب الأسنان، وتم إحالتهم إلى مركز شرطة أحد وبحوزتهم المضبوطات.
واشار مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأسواق في أمانة المدينة م.محمد سليهم الى ورود بلاغ من احد المواطنين يفيد بتوافد حجاج افارقة على احد الدور السكنية في حي الاعمدة، مشيرا الى انه تم تشكيل فريق من أعضاء مكافحة الغش التجاري بمتابعة من وكيل أمانة منطقة المدينة المنورة للخدمات صالح بن عبدالله القاضي، بجانب مندوبين من الشؤون الصحية والدوريات الأمنية، وبعد مداهمة الشقة اتضح ان 7 من العمالة العربية والآسيوية قد قاموا بتحويلها الى عيادة اسنان لا تحمل ترخيصا ومخالفة للاشتراطات الصحية.

شيخ المجاهدين حافظ سلامة في سوريا

شيخ المجاهدين حافظ سلامة في سوريا

شبكة المرصد الإخبارية

في بيان صحفي أصدره المرصد الإعلامي الإسلامي أعلن فيه عن وصول شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة إلى الأراضي السورية مساء أمس ، وقد عبر الحدود وسط تهليل وتكبير وترحاب المجاهدين والأهالي ليعيد للذاكرة زيارته إلى ليبيا مرات أثناء انتفاضة الشعب الليبي ضد القذافي ، ويأمل الشيخ حافظ سلامة بزيارته لسوريا تكرار مشاركته ومساهمته في إسقاط الطواغيت كما ساهم من قبل في ثورة 25 يناير المصرية وإسقاط نظام مبارك.
هذا وقد وصل الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس إلى الحدود التركية – السورية، ظهر أمس الخميس، وذلك لمساندة اللاجئين السوريين وللاطمئنان على ثوار سوريا.
واصطحب شيخ المجاهدين البالغ من العمر 87 عاماً كمية كبيرة من المعونات المادية والعينية ، وذلك من أجل دعم الثوارة في سوريا وشراء أطعمة وأدوية لمؤازرة اللاجئين السوريين.
وقال ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي أن شيخ المجاهدين بخير والحمد لله وقد اتصلت به في سوريا واطمأنتت عليه وهو بين أهله والشباب المجاهدين يلتفون من حوله وسيصلي الجمعة بمشيئة الله معهم.
وفيما يلي نص البيان الصحفي :
شيخ المجاهدين حافظ سلامة في سوريا
بيان صحفي من المرصد الإعلامي الإسلامي
وصل شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة إلى الأراضي السورية مساء أمس ، وقد عبر الحدود وسط تهليل وتكبير وترحاب المجاهدين والأهالي ليعيد للذاكرة زيارته إلى ليبيا مرات أثناء انتفاضة الشعب الليبي ضد القذافي ، ويأمل الشيخ حافظ سلامة بزيارته لسوريا تكرار مشاركته ومساهمته في إسقاط الطواغيت كما ساهم من قبل في ثورة 25 يناير المصرية وإسقاط نظام مبارك.
هذا وقد وصل الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس إلى الحدود التركية – السورية، ظهر أمس الخميس، وذلك لمساندة اللاجئين السوريين وللاطمئنان على ثوار سوريا.
واصطحب شيخ المجاهدين البالغ من العمر 87 عاماً كمية كبيرة من المعونات المادية والعينية ، وذلك من أجل دعم الثوارة في سوريا وشراء أطعمة وأدوية لمؤازرة اللاجئين السوريين.
والشيخ حافظ سلامة يرى فرضية بذل أقصى الجهد من أجل تطهير جميع البلاد العربية من الطغاه والمنتفعين من ثرواتها.
هذا وسيؤدي الشيخ صلاة الجمعة على الأراضي السورية التي دخلها أمس مباشرة واستقبله المجاهدون والأهالي بالفرحة والسرور والترحاب .
وكان الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين وقائد المقاومة الشعبية بالسويس دعى الشباب فى الدول العربية والإسلامية إلى التطوع للجهاد فى سوريا ،لمساندة السوريين فى كفاحهم ضد المذابح الدموية التى يرتكبها نظام بشار .
وأن هذا الجهاد هو استكمالاً لسلسلة الجهاد الإسلامي الذي قام به شباب الدول العربية والاسلامية فى البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان والعراق وليبيا.
وأكد إن حروب المدن ضد الطواغيت المستبدين فى الدول العربية تختص بها الشعوب بمساعدة ودعم المتطوعين ، ولاتختص بها الجيوش النظامية لعدم استنزافها والإخلال بموازين القوى فى المنطقة لصالح العدو الإسرائيلى.
وناشد الشباب العربى والإسلامى بمساندة الشعب السورى الى حين سقوط حكم بشار الديكتاتورى ونظام حكم البعث القمعى، وإعلاء كلمة الله .
وكان الشيخ حافظ سلامة قد أعلن أنه سيستمر في الجهاد في سبيل الله إلي أن يلقي وجه الله وأنه يعتـزم السفـر إلي أرض سوريا في القريب العاجل للمشاركة في الثورة هناك.
وقال ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي أن شيخ المجاهدين بخير والحمد لله وقد اتصلت به في سوريا واطمأنتت عليه وهو بين أهله والشباب المجاهدين يلتفون من حوله وسيصلي الجمعة بمشيئة الله معهم ، وأكد السري أن للشيخ حافظ سلامة دور مهم على المستويين الدعوي والاجتماعي من خلال جمعية الهداية الإسلامية التي تتبنى كافة صنوف الأنشطة الخيرية والاجتماعية في مقارها المنتشرة في جمهورية مصر العربية، من كفالة ورعاية الأيتام ومستوصفات طبية وإعانات اجتماعية لذوي الحاجة، وبناء مدارس إسلامية لتربية النشء على مبادئ الدين الحنيف، إضافة إلى الدروس والمحاضرات التي تعقد بمساجدها والتي تقوم بتوعية المسلمين بأحكام وأمور دينهم ودنياهم.
وأضاف ياسر السري : إن تحركات الشيخ حافظ حفظه الله تؤكد أن شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة ما زال حيًّا معطاء، أسأل الله أن يعيده إلى مصر سالماً غانماً ، كما أسأل الله له حسن الختام، وأن يبلغه منازل الشهداء، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
المرصد الإعلامي الإسلامي

سبحان الله خروف برأس مقلوب

سبحان الله خروف برأس مقلوب

أن الإعاقة لا تصيب فقط الإنسان ولكنها أيضاً تصيب الحيوانات وهذا ما نشاهده في الخروف البريطاني ذو الرأس المقلوب تيري
خروف ذو رأس مقلوب أطلق عليه اسم تيري ولد باعوجاج في عموده الفقري ما أدى إلى انقلاب رأسه، وقد فحصه طبيب بيطري و تأكد أنه لا يعاني ألما وأنه يأكل وينام ويفعل كل شيء بشكل طبيعي تماما كباقي الخرفان، كما أن إعاقته لم تمنعه من العيش حياة عادية وسعيدة في المزرعة الواقعة في نورث يوركشاير في بريطانيا.

مرصد فاروس للحريات الدينية

مرصد فاروس للحريات الدينية

أ. د. زينب عبد العزيز أستاذة الحضارة الفرنسية

فى الثالث من اكتوبر الحالى إفتتح الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند “مرصد فاروس لتعددية الثقافات والأديان” فى باريس ، “لنشر التسامح الدينى عن طريق المعرفة وتشجيع أعمال المواطنين المستنيرين” .. وذلك تلبية لنداءات البابا بنديكت 16 ، الذى لم يكف عن ترديد صيحاته من أجل تطبيق ما يطلق عليه “الحرية الدينية”، وتعنى هذه العبارة فى المفهوم الفاتيكانى “حرية أن يغيّر الإنسان ديانته دون أن يتعرض لأية مضايقات”. وهى من المطالب الأساسية التى أقرها مجمع الفاتيكان الثانى (1962ـ1965) إضافة إلى كل ما قرره وفرضه من قوانين. لذلك يطالب البابا أن تكون الحرية الدينية كحق مدنى وإجتماعى تكفله الدولة بمعنى أن تكون كمكتسب حضارى وسياسى وقانونى يُخضِع المتهاون فيه للمساءلة القانونية الدولية !
وعودة إلى العام الماضى لمتابعة مدى إصرار البابا على تنفيذ هذه الفكرة نشير إلى أنه كرر عبارة “الحرية الدينية” فى الخطاب الذى ألقاه أمام السلك الديبلوماسى فى الفاتيكان، فى 10 يناير 2011، تسعة عشر مرة! ولم يكف عن الإشارة إليها فى كل خطبه توطئة لكل الترتيبات التى كان قد أعدها ويتم تنفيذها تباعا. ويعتمد فى مطلبه هذا على البند رقم 18 من الإعلان الدولى لحقوق الإنسان، على أن تكون حرية تغيير الديانة كحق مدنى وإجتماعى تكفله الدولة لكل مواطن أيا كانت عقيدته ، والغرض من هذا هو التحايل على حدّ الردة فى الإسلام. لذلك طالب المسيحيين عند زيارته للبنان الشهر الماضى بعدم الخوف من الإعلان عن مسيحيتهم وأن يقوموا بعمليات التبشير والتنصير بكل جرأة وعدم الخوف لأنه “يعتمد على ترسانة من القوانين الدولية” التى ستعاونه على تحقيق له ذلك…
وتنص المادة 18 التى يستند إليها بنديكت 16فى بيان حقوق الإنسان على ما يلى : “أن كل فرد يحق له التمتع بالحرية الفكرية وحرية العقيدة والدين ؛ وهذا الحق يتضمن حرية تغيير الديانة أو العقيدة وكذلك حرية الإعلان عن الديانة أو العقيدة مفردا أو جماعة فى المجال العام أو الخاص ، فى التعليم والتطبيق والعبادة والطقوس”.
وقد بدأت هذه الفكرة تتزايد تضامنا مع مسيحيو الشرق الأوسط أيام الإعداد لسينودس الأساقفة الذى أقيم فى اكتوبر 2010 ، إلا أنها سرعان ما اتخذت منحى سياسى موازى لما هو متّبع فى الولايات المتحدة فى نفس المجال. ويهتم هذا المرصد الجديد بالإشارة المبكرة إلى أية تعديات على حرية العقيدة وحرية التعبير الدينية فى العالم وخاصة تغيير الديانة، لأن “الربيع العربى يثير القلق من تزايد الوجود الإسلامى” كما يرددون..
ولا شك فى أن الدافع هنا استراتيجى وفقا لما أعرب عنه مجلس وزراء الخارجية الأوروبى فى يونيو 2009 بحضور 27 وزيرا من وزراء الخارجية موضحا : “أن القوى الغربية الأكثر علمانية تتبين أن الدين يلعب دورا هاما فى العلاقات الدولية وأن إهمال هذا العامل يعنى المساس بسياستهم الخارجية”. واللافت للنظر أن
يقوم بعدها مباشرة برنار كوشنير فى نفس شهر يونيو 2009 بإنشاء “إدارة لمراقبة الأديان” فى وزارة الخارجية الفرنسية. ويعد هذا الإجراء سابقة هى الأولى من نوعها فى الحكومة الفرنسية أو فى الإتحاد الأوروبى، كما يفسر كل المحاولات المتتالية التى تتم فى فرنسا خاصة وفى أوروبا بصفة عامة و سرعة إيقاع تزايد تصريحات وإجراءات لمطاردة الإسلام والمسلمين.
ومع تزايد النقاش حول حرية التعبير وحرية العقيدة فى الآونة الأخيرة ، خاصة منذ عام 1999 مع نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، حاولت بلدان منظمة المؤتمر الإسلامى العمل على أن تتولى منظمة اليونسكو إصدار قرار ضد الإساءة للأديان ، إلا أن الإتحاد الأوروبى و فرنسا تحديدا إعترضت على هذا المطلب بشدة لأنه سلاح يستخدمونه وفقا لأهوائهم.
وما تقوم به فرنسا حاليا، نظرا لدورها الخاص تجاه المسيحيين فى الشرق الأوسط ، هو تكثيف الجهود بحيث تكون الخطوط الأساسية للإتحاد الأوروبى عبارة عن التأكيد على تنفيذ قرار الحرية الدينية. ويقول أحد العاملين بوزارة الخارجية الفرنسية :”إن الفكرة ليست محاكاة نموذج العقوبات الأمريكى لكن أن نمنح أنفسنا وسائل الحصول على نتائج محددة فى الأعوام القادمة (…). ويمكننا إقتراح ارتباط بنّاء للبلدان التى تود التعاون معنا فى حماية أقلياتها المسيحية”.
ويُفهم من هذه العبارة أن النيّة متجهة إلى التلويح بإغراءات معينة لقيادات البلدان الإسلامية التى ستتواطأ معها لمحاصرة الإسلام و تصعيد وجود الأقليات المسيحية مثلما هو متّبع فى لبنان ، حيث أن عدد المسيحيين هناك بكل فرقهم لا يتجاوز 18 % من التعداد ، إلا أن فرنسا أيام فرضها الوصاية هناك قامت بترتيب أن تكون لبنان دولة مسيحية و يكون رئيس الدولة مسيحيا ورئيس الوزراء مسلما ، أما البرلمان فتكون عضويته مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وكذلك الوظائف الحكومية… ثم يتحدثون عن إحتقان النفوس وأن المسلمين يضطهدون الأقليات المسيحية لأنهم متعصبون وإرهابيون !!
أما الوضع فى أمريكا التى يحاكونها فقد تبنى الكونجرس سنة 1998 قانون “الحرية الدينية الدولية” ، واضعا تفعيل هذه الحرية فى قلب سياسة الدولة الأمريكية. وتم إنشاء مكتبا فى الإدارة الأمريكية لمتابعة أحوال الأقليات وإصدار تقرير سنوى يتعلق “بالبلدان المقلقة” أو”التى تضطهد الأقليات المسيحية” على حد زعمهم.
وحتى الآن كان المجلس الأوروبى يقوم بدوره فى مراقبة “حرية الفكر والعقيدة والدين” فى البلدان الأعضاء عن طريق المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ، لكن قليلة هى البلدان التى أدخلت هذا البُعد فى سياستها الخارجية حتى الآن. وتشير المقالات التى تناولت موضوع إفتتاح مرصد فاروس إلى أن الأصوات المنادية بتفعيل هذا القرار تنطلق أساسا من مسيحيى الشرق الأوسط سواء المقيمين به أو الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة..
وما تقوم به فرنسا حاليا ، نظرا لدورها الخاص تجاه المسيحيين فى الشرق الأوسط هو تكثيف الجهود بحيث تكون الخطوط الأساسية للإتحاد الأوروبى هى التأكيد على ضرورة تطبيق قرار الحرية الدينية وحرية المعتقد. ولمن يستغرب لموقف فرنسا هذا نذكّره بأن إسمها رسميا “الإبنة الكبرى للكنيسة” ، وأن كل رئيس
فرنسى يتولى رئاسة الدولة عليه أن يتوجه إلى الفاتيكان وإلقاء خطاب ولاءه للفاتيكان فى كنيسة “سان جاك دى لاتران” التى يترأسها رسميا ، إلا إن كان هناك ما يحول دون دخوله الكنيسة كالرئيس الحالى ووضعه الأسرى غير الشرعى بالنسبة للكنيسة… لكن ذلك لا ينمعه من القيام بإلتزاماته حيال الفاتيكان بموجب الإتفاقية الدولية الموقعة بين الدولتين فى العصور السابقة ، والتى تتحمل فرنسا رسميا بموجبها ثلثا تكاليف عمليات التبشير والتنصير من أموال وأشخاص ومعدات..
واسم المرصد مستوحى شكلا كما هو معلن من إسم جزيرة فاروس التى شيّد عليها فنار الإسكندرية، ورمزا أو كنايةً نسبة الى المكان الذى يقال أن القديس يوحنا قد إعتكف فيه لكتابة الإنجيل المعروف بإسمه !. وهو ما يؤكد الجانب التبشيرى أو الإنحيازى للمرصد و يكشف عن حقيقة مقاصده لتحقيق ما يسعى إليه البابا من تطبيق النموذج اللبنانى على بلدان الشرق الأوسط ، بمعنى أن تكون الأقلية المسيحية هى الحاكم الفعلى للبلد ، وذلك لسهولة التضامن مع الكيانات الغربية الساعية إلى التوغل فى الشئون الداخلية إعتمادا على القوانين التى لا يكفون عن إصدارها !.
وقد خصصت للمرصد ميزانية مبدئية بمبلغ 850000 يورو، تتحملها وزارة الخارجية الفرنسية وبعض الميزانيات الخاصة التى لم يُفصح عنها. وتقول السيدة ميراى دلماس ـ مارتى ، رئيسة المرصد “أن نظام العولمة تصاحبه عملية تصعيد فى المساس بالحريات الأساسية للدين والتعبير. لذلك سيتم الإهتمام أولا ببلدان ما حول البحر الأبيض المتوسط ، إضافة إلى كوريا الجنوبية وكوبا وفنزويلا وأندونسيا والهند. وستضاف أربعون دولة حتى نهاية العام”.
ومن المفترض أن يقدم المرصد معلوماته بثلاث لغات هى الفرنسية والإنجليزية والعربية ، إلا أنه بدأ حاليا بلغتين فقط. ويعتمد المرصد فى تجميع معلوماته وبياناته على وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية والعقائدية وخاصة المؤسسات الدينية والكنائس المحلية على أنها الأدرى بمشكلات أتباعها. أى من المفترض أن تكون “مساحة المعلومات تدعيما للتسامح والمواطنة التى يجب أن تكون مكفولة للجميع أيا كانت ثقافتهم أو عقيدتهم” على حد قول السيدة ميراى دلماس ـ مارتى رئيسة المرصد.
والمرصد كأداة لجمع المعلومات التاريخية والقانونية والإحصاءات ، التى تعاون على توضيح حقيقة الموقف فى كل دولة من الدول التى يتابعها ، يعتمد على تخصيص بؤرة إتصال مباشر فى كل بلد مكونة من الجامعيين والصحفيين المتخصصين. كما يتعاون مع أربع هيئات أساسية هى : مؤسسة جرّان ـ هيرميس للسلام ، وهى مؤسسة دولية للأبحاث منذ سنة 1966، تهتم بمسألة التربية على مبدأ السلام ؛ ووزارة الخارجية الفرنسية والأوروبية ؛ ومركز الدراسات والأبحاث الدولية الذى تم إنشاؤه عام 1952 وهو مرتبط بمركز الأبحاث والدراسات الوطنى الفرنسى ؛ ومركز الأبحاث السياسية الذى اُنشئ سنة 1960 ومتخصص فى تحليل التيارات السياسية الكبرى والعوامل التى تساعد على توجيه التصرفات والمواقف السياسية للمواطنين.
أما الجانب القانونى فإن المرصد يعتمد على البيان الدولى لحقوق الإنسان الذى أقرته الجمعية العامة لهيئة الأمم سنة 1948 ؛ وعلى الإتفاق الدولى للحقوق المدنية والسياسية التى تبنتها الجمعية العامة لهيئة الأمم سنة 1966 ؛ وبيان هيئة الأمم حول إستبعاد كافة أشكال عدم التسامح والتفرقة القائمة على الدين أو العقيدة الذى
أقرته هيئة الأمم فى سنة 1981 ؛ وعلى إتفاقية اليونسكو حول حماية وتفعيل تعددية التعبير الثقافى التى أقرتها سنة 2005.
وحين نتأمل هذا الكمّ الغريب من المؤسسات والإتفاقيات والقوانين الدولية التى سيلجأ إليها مرصد فاروس ليستعين بها فى فرض قراراته ، ندرك الأبعاد الحقيقية لعبارة البابا بنديكت 16 حينما راح يحث المسيحيين فى لبنان مكررا عبارة ألا يخشوا شيئا وأن يبشروا ويعلنوا عن ديانتهم بلا أى خوف أو حرج لأنه “يعتمد على ترسانة من القوانين الدولية” لمسانتدهم وحمايتهم …
9 أكتوبر 2012