غناجة … مات أم قتل ؟

غناجة … مات أم قتل؟

د. مصطفى يوسف اللداوي

إنه ذات العنوان الذي بدأتُ به سلسلة مقالاتي عن الشهيد محمود المبحوح في يوم استشهاده في دبي في العشرين من يناير / كانون ثاني من العام 2010، وفي سلسلة المقالات التي تلت بينت أن المبحوح قتل ولم يمت، وأنه على الرغم من التقرير الطبي الأول الذي أكد إثر معاينة جثة الشهيد المبحوح أنه مات نتيجة لجلطة دماغية، وأن جسده يخلو من أي آثار عنف، أو دلائل تشير إلى أنه قتل بفعل فاعل، بالإضافة إلى تقدير الذين رأوه في غرفته  مستلقياً على سريره، بملابسه الداخلية، وأدويته حوله، فضلاً عن وجود هاتفه النقال وحقيبته وبقية ملابسه وحاجاته الخاصة الأخرى، بما أوحى لمن كان في المكان أنه مات في فراشه، وأن أحداً لم يقتله أو يغتاله، وأن أحداً لم يدخل إلى غرفته إذ لا يوجد آثار فتح للباب عنوةً، كما أن بطاقة باب الغرفة الذكية كانت موجودة الغرفة، وبدا أن أحداً لم يعبث بثيابه أو أغراضه، كما أنه لم يقع بينه وبين آخرين مفترضين أي اشتباك أو محاولة للمقاومة منه، لخلو جسده من أي كدمات أو إصابات، مما دفع البعض إلى الاستعجال ونفي شبهة الاغتيال، معتبراً أن الوفاة طبيعية، ولا يوجد ما يوجب الإدعاء بأنه قتل أو اغتيل، خاصة أن البعض شهد بأنه كان يعاني من مرضٍ، وكان يتناول عقاقير طبية خاصة به، مما يجعل من كون الجلطة الدماغية سبباً مقنعاً للوفاة.
لكن هذه الوقائع الشكلية، ومحاولات التمويه المتعمدة، والقدرة الفائقة التي تميز بها المجرمون عندما دخلوا غرفته ببطاقةٍ ذكية مزورة، وكمنوا له في غرفته، وباغتوه عندما دخل، حيث تبين بعد ذلك أن الفارق الزمني بين لحظة دخوله غرفته وهي موثقة بكاميرات الفندق، وبين مفارقته للحياة لا تتجاوز العشرين دقيقة، وتبين للوهلة الأولى التي استغرقت أياماً أنهم لم يتركوا أثراً يدل على جريمتهم، أو يدل عليهم، أو ينفي عن الحادث شبهة الموت الطبيعي، الأمر الذي دفع بالبعض إلى استنكار فرضية الاغتيال، متهماً من يحاول إثبات الجريمة أنه يلوي أعناق الحقيقة، ويحاول أن يختلق نتائج مفترضة وخيالات غير واقعية، دون الاستناد إلى وقائعٍ أو أدلةٍ وشواهد مادية مقنعة.
لكن التحقيق تواصل وأخذ مجرىً آخر، وبدأت الأدلة والقرائن والشواهد والصور والوثائق والاتصالات وغيرها تظهر تباعاً، وظهر المنفذون على أجهزة التسجيل وهم يدخلون غرفة المبحوح أكثر من مرة، وشوهدوا وهم يدخلون الفندق على دفعات، فرادى وجماعات، وظهروا وهم متنكرين وأحياناً بأشكالهم الحقيقية، وبعد أيامٍ من التحقيق الذي استند في البداية على الشك، معتمداً على غياب القميص الذي كان يلبسه الشهيد لحظة دخوله غرفته، ثم تبين لاحقاً أن كل أغراضه الشخصية موجودة سوى القميص، الذي أكد قطعاً أن هناك جهة أخرى دخلت الغرفة، ونفذت عملية القتل بطريقة ذكية ومبتكرة، ولكن المبحوح الذي كان يمتاز بالقوة والجسارة والعنفوان، قاومهم في البدء، وربما صارعهم، الأمر الذي أدى إلى تمزيق قميصه، مما دفع الفاعلين إلى نزع ثيابه، وأخذ القميص الممزق معهم بعد أن تأكدوا من نجاحهم في تنفيذ العملية، ولم يكن في حسبانهم أن مئات الكاميرات قد دونت وسجلت ووثقت الكثير من حركتهم، وكان أن قاد القميص إلى أخطر وأكبر مجموعة أمنية إسرائيلية، تحمل جنسياتِ وجوازات دولةٍ غربية عديدة، وقد وصوا إلى دبي من بلادٍ عدة وفي أوقاتٍ مختلفة.
النتيجة التي لم تكن متوقعة أن التحقيق قد أفضى إلى معرفة حقيقة ما جرى، وأن المبحوح اغتيل ولم يمت، وأن جهاز المخابرات الإسرائيلي هو الذي كان يقف وراء هذه العملية الأمنية الكبيرة، والتي استلزم تنفيذها أكثر من ثلاثين شخصية من الرجال والنساء، وفضح جهاز المخابرات الإسرائيلية، وبدأت الدول الأوروبية وكندا تتنصل من المسؤولية، وطردت على الأثر عدداً من الدبلوماسيين الإسرائيليين.
الحادثة اليوم تتكرر نفسها مع الشهيد كمال غناجة، وتأخذ ذات الاشتباه بأن الوفاة طبيعية، وأن أحداً لا يقف وراء جريمة القتل، إذ وجد الشهيد يتهيأ للدخول إلى الحمام، وفي المكان آثارٌ لسجائر، وبقايا حريق بسيط لا يلفت الأنظار أدى إلى استنشاقه كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون، ما أدى إلى اختناقه ووفاته، وهذا أمرٌ طبيعي جداً وكثير الحدوث، ولكن هل أن اشتعال النار البسيطة كان نتيجةً لماسٍ كهربائي عادي، أم أنه كان عملاً مدبراً ومفتعلاً ومقصوداً، بحيث تشير الدلائل كلها إلى أن الوفاة كانت نتيجة طبيعية لاستنشاقه الغاز، حيث وجد في رئتيه كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون الخانق، وما يعزز هذه الفرضية أنه وجد في البيت أموالٌ ومستندات وأغراض شخصية لم يمسها أحد، وبقيت في مكانها حتى فتح باب الشقة، ونقل الشهيد إلى المستشفى، كما لا يوجد ما يشير إلى أن الباب فتح عنوةً، ولم يثبت أن الجيران سمعوا أصواتاً غريبة، أو فوضى تدل على عنفٍ في المكان، حيث بدا كل شئٍ طبيعياً، لا يثير شبهة ولا يلفت نظراً، علماً أن هذا النوع من الرجال المقاومين يمتازون بالحذر الشديد والحيطة الكبيرة، فلا يفتحون الباب لغريب، ولا يسمحون لمتسلل أن يدخل إليه أو يحاول الاقتراب منهم.
لم يصدر تقرير الطب الشرعي بعد من عمان أو دمشق، ولم يتم الإعلان رسمياً عن تحديد سبب الوفاة، علماً أن نتيجة تشريح جثة المبحوح استغرقت وقتاً، بل تأخرت بعض الشئ، رغم انتشار شائعة أن الوفاة كانت طبيعية ونتيجة لجلطة دماغية، ولكن النتيجة جاءت أخيراً مخالفة لكل المعاينات التي سبقت، ونافية قطعياً فرضية الموت الطبيعي، وهذا ما قد تظهره نتائج التشريح القادمة.
المبحوح قتل بعد وصوله إلى دبي بأيامٍ قليلة، وغناجة قتل بعد وصوله إلى دمشق قادماً من عمان بأيامٍ قليلة، وكلا الرجلين يعمل في ذات الملف، إذ نذرا نفسيهما للمقاومة، ومضيا حتى الشهادة في إسناد المقاومة في الداخل، وتزويد المقاومين بكل مستلزمات الصمود والقتال، وقد أدرك الكيان الصهيوني أن المبحوح الذي جاء خلفاً لسلف، لم يشغر مكانهما باستشهاده، ولم يجبن إخوانه من بعده، ولم تعقم المقاومة أن توفر بديله، فأدرك الكيان أن غيره قد تقدم ليملأ الفراغ، ويؤدي المهمة ويواصل نهج المقاومة، وليس غريباً أو صعباً أن يعرف عن الشهيد كمال جهاده ومقاومته، رغم أنه صموتٌ هادئ، لا يبحث عن الأضواء، ولا يحرص على الشهرة، ولا يعمل ليعرف، ولا يجاهد ليتقدم، ولا يحرص أن يعرف الناس قدره ودوره وفعله، فكان أن عمل في الخفاء، وثابر في السر، وحافظ على فعالية دوره سنين طويلة.
كان الأول عز الدين الشيخ خليل هو الأسبق على الطريق قد نالت منه المخابرات الإسرائيلية وقتلته، ثم نالت من المبحوح الذي لا يقل عن عز الدين قوةً وجسارة، وبينهما محاولاتٌ أخرى لغيرهما لم تنجح، أي أن الاغتيال يطال العاملين في هذا المجال، والمهتمين بشؤون المقاومة لوجستياً ومادياً، علماً أنهم يتطلعون إلى الشهادة، ولا يخافون من الموت، بل يتمنون لقاء خالقهم وهم يحملون البندقية على أكتافهم، فلماذا نستبعد أن المخابرات الإسرائيلية هي التي نفذت جريمة قتل كمال غناجة، بيديها أو بأدواتٍ أخرى، إذ أن عدم وجود دليلٍ على الجريمة هو دليل بحد ذاته على الجريمة، ووجود قرائن وأدلة على الوفاة الطبيعية هو أقوى دليل على وجود طرفٍ آخر صنع هذه الوقائع، وأوجد هذه الدلائل، وحاول إيهام المعنيين بأن الوفاة كانت بسبب الماس، خاصة في ظل انقطاع تيار الكهرباء المتكرر، وفي ظل وجود عملياتٍ أمنية أخرى مجاورة ومتزامنة، علماً أن الحرق وإن كان بسيطاً إلا أنه يخفي الكثير من الدلائل، ويطمس العديد من الشواهد، ويخلط الأمور ببعضها، إذ أنه نفسه يخلق آثاراً مخالفة، ويغير المعالم التي كانت، بما يجعل من الحسم واليقين أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً، ميسراً وجوه الاشتباه الكثيرة وأشكال الظن البعيدة عن الحقيقة.
لا استبعاد أبداً لفرضية القتل المقصود والمتعمد، فالأشياء المتشابهة تتعاضد، والشخصيات المتشابهة تتكرر، والعدو الذي يقصد ويتابع ويرصد ويعلن عزمه على التنفيذ واحد، والمعركة معه مستمرة ولم تتوقف، فلا ينبغي تبرئته من الجريمة، ولا يجوز استبعاده من دائرة الاتهام، إذ لا متهم غيره، ولا مستفيد سواه، ولا حريص على الغياب إلا هو، فمن الخطأ تبرئته، والبحث عن مستفيدٍ آخر من الجريمة، وإن غابت الشواهد وانعدمت القرائن، فبصمات الكيان الصهيوني تبقى بادية بوضوح في كل الجرائم الأمنية التي تطال شعبنا وأبناء أمتنا، جديدها وقديمها، وهو لا يتوقف عن التهديد والوعيد، وقد أبدى فرحه بمقتل غناجة، وابتهج لغيابه، وأظهر الكثير من الشماتة لما أصابه.
على المهتمين بالشأن متابعة التحقيق ومواصلة الاستقصاء، وعدم إهمال الحوادث التي سبقت، والجرائم التي وقعت، وألا يجرفهم الإعلام وبريقه الأخاذ وتقنيته الحديثة السهلة، نحو مغالطاتٍ قاتلة، وتصريحاتٍ باطلة لا تخدم سوى العدو، ولا تنفع غير المنفذين، بما قد يكرر الجريمة ضد آخرين، وبما يضعف المقاومة ويوهن عزمها، ولكن المجرم مهما بلغ في ذكائه وحرصه، فإنه سيترك خلفه دليلاً يدل عليه، ويقود إليه، وكما فضح المبحوح قاتليه وهو شهيد، فإن الأيام القادمة ستفضح قاتلي غناجة وإن تأخر الزمن، فمن حمل روحه على كفه وجاهد، فإن الله لن يتره عمله، ولن يضيع جهده، وسيختاره من بيننا شهيداً، فهذا وعد الله له بأن ينتقيه من بيننا، وأن يصطفيه من خيارنا، “ويتخذ منكم شهداء”.

خطاب الرئيس محمد مرسي فى جامعة القاهرة (متلفز)

خطاب الرئيس محمد مرسي فى جامعة القاهرة (متلفز)

مرسي: علي الجيش العودة لثكناته للتفرغ لحماية حدود الوطن وأمنه

مرسي: سنقف خلف الشعبين الفلسطيني والسوري إلى أن يستعيدا حقوقهما كاملة

أكد الرئيس محمد مرسي على ضرورة عودة الجيش المصري إلى دوره الأساسي، والتفرغ لحماية حدود الوطن وأمنه، موجهًا تحية كبيرة للقوات المسلحة على دورها في المرحلة السابقة .
كما أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على أن مصر وشعبها سيقفون خلف الشعبين الفلسطيني والسوري، إلى أن يستعيدا حقوقهما كاملة.

وأضاف، خلال خطابه من جامعة القاهرة، أن مصر ستعمل على توحيد العرب في كافة المجالات، كما سنعمل على إقامة السوق العربية المشتركة، ومنظومة الدفاع العربي المشترك وغيرها من المجالات.

وأشار إلى أن مصر إذا نهضت سينهض العرب جميعًا، مشددًا على أن مصر فى عهدها الجديد لن تقبل بإهانة الأمن القومي العربي، ولن تلجأ لسياسة العدوان، وستقف أمام التحديات والأخطار التي تهدد أمتنا العربية.
أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن مصر لن تعود للوراء أبدا وقال إننا نبدأ معا صفحة جديدة في تاريخ مصر نطوي بها صفحة بغيضة ونسطر معا بسواعد المصريين تاريخا يتصل بتاريخنا الشامخ من آلاف السنين .

جاء ذلك في أول كلمة للرئيس مرسي ألقاها اليوم في الاحتفال الشعبي في جامعة القاهرة عقب تنصيبه رئيسا لمصر بعد أدائه اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية العليا.

وفي لفتة هامة حرص الرئيس مرسي على الاعتذار لطلبة كليتي الآداب والحقوق بجامعة القاهرة لتأجيل امتحاناتهم بسب احتفال اليوم.

وفي مستهل كلمته .. قال الرئيس محمد مرسي:
بسم الله الرحمن الرحيم ..والحمد الله رب العالمين ..والله أكبر فوق الجميع ..”قل بفضل الله وبرحمته وبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” ..الشعب المصري العظيم ..الحفل الكريم ..الحضور الكرام السيدات والسادة أحييكم جميعا بالتحية الخالدة ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تابع مرسي قائلا “إلى أبنائي طلاب جامعة القاهرة الذين أجلت امتحاناتهم اليوم، وهم فقط في كليتي الحقوق والآداب وسوف يؤدون الامتحان في الفترة المسائية.. وتأجل الامتحان الذي كان في الصباح إلى يوم الخميس 11 من شهر يوليو المقبل، فأرجو أن يتقبلوا مني اعتذاري عن تأجيل امتحاناتهم”.

أرحب بكم جميعا أيها الأخوة ونحن في جامعة القاهرة التي تعد جامعة الأمة التي كانت أولى خطواتي للتعليم العالي في رحابها والتي أشرف بالانتماء إليها طالبا ومعيدا ومدرسا مساعدا ثم بعد ذلك رحلة الدارسات العليا فإنني اشرف بهذا الانتماء لجامعة القاهرة ،جامعة القاهرة معهد العلم العريق حيث التعليم والبحث العلمي والعلماء الإجلاء في كافة المجالات .

وقال الرئيس الدكتور محمد مرسي : هانحن نبدأ معا مرحلة جديدة في تاريخ مصر نطوي بها صفحة ونستفتح بها صفحة مضيئة أن شاء الله، نسطر معا بسواعد المصريين تاريخا يتصل بتاريخنا الشامخ منذ آلاف السنين حيث عاشت مصر عصور ازدهار نفخر بها ويفخر بها ملايين العرب والمسلمين كما عانت أحيانا لحظات انكسار سنعمل بقوة على إلا يعود.. فمصر لن تعود إلى الوراء.. لن تعود إلى الوراء.

دستور الحق والعدل

وتابع مرسي قائلا “السيدات والسادة لقد أنجز الشعب المصري بفضل الله تعالى ثم بتضحيات شهدائه الأبرار انجازات عظيمة سنحافظ عليها.. ولن نفرط فيها أبدا لأنها ولدت من رحم المعاناة وتكبد الشعب فيها مئات الأرواح وآلاف الجرحى.

وقال مرسي لقد فرض الشعب المصري إرادته وسيادته ومارس لأول مرة في تاريخه الحديث سلطاته الكاملة فانتخب مجلسا للشعب ومجلسا للشورى في انتخابات حرة نزيهة عكست تمثيلا حقيقيا لكافة مكونات المجتمع المصري واختار البرلمان المنتخب جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد لمصر .. بدأت هذه الجمعية عملها وستستعين وأنا على يقين من ذلك بكافة الخبراء في كل الاتجاهات ليأتي الدستور معبرا عن التوافق الوطني ومرسخا للدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية ومحافظا على هوية الأمة والمقومات الأساسية للمجتمع وحارسا للحريات العامة والخاصة.

وقال الرئيس محمد مرسي “دستور يقوم على الحق والعدل والقانون ويحمي استقلال القضاء ومطلقا لحرية الفكر والتعبير والتنظيم والإبداع …دستور يحقق العدل الاجتماعي وينقل مصر إلى مصاف الدول الحديثة التي يكون الحاكم فيها أجيرا عند الأمة وخادما للشعب”.

وأضاف الرئيس مرسي “سيكون في مصر الجديدة: الحاكم فيها أجيرا عند الأمة وخادما للشعب وهذه من أولى مهماتي معكم حكما بين السلطات راعيا للدستور والقانون وبعد أن أولاني الشعب ثقته في انتخابات حرة نزيهة أشرف عليها قضاة مصر العظام العدول وحرستها القوات المسلحة ورجال الشرطة الأمناء وأعلن شيوخ القضاء المصري نتيجتها النزيهة التي جاءت بها صناديق الانتخاب.

وتابع الرئيس محمد مرسي قائلا “يا أبناء مصر جميعا أعاهد الله وأعاهدكم وأقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وان احترم الدستور والقانون وأن ارعي مصالح الشعب رعاية كاملة.. وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، ومن تمام المحافظة على استقلال الوطن وسلامة أراضيه واستقلاله.. حيث أنه من الضروري أن أحافظ على القوات المسلحة والشرطة والقضاء وأن أحافظ على كل أبناء مصر وشعبها.

وأضاف  “السيدات والسادة سوف أبذل كل جهدي للحفاظ على أمننا القومي وحماية حدود هذا الوطن مع القوات المسلحة درع الوطن وسيفه الذي يردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر أو تهديد أمنها القومي وأعاهد الله تعالى أن أحافظ على هذه المؤسسة وأحافظ على أبنائها جندا وقيادات وأن اعلي من شأنها وأن ادعمها وأن اتخذ كل الوسائل والأسباب لتكون أقوى مما كانت ولتستمر راسخة وليكون الشعب معها في كل ما تعمل أن شاء الله”.

وقال “أعاهد الله وأعاهدكم والعالم يسمع ويرى والله فوق الجميع يسمع ويرى على أن يكون أمن البلاد واستقرارها نصب عيني ومسؤوليتي مع رجال الشرطة الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لحماية الأرواح والمنشات والممتلكات العامة والخاصة وأن نستكمل معا استقلال القضاء وأن يكون حكم القانون هو الفيصل ..وأن يحصل كل مصري ومصرية على حقه أمام منصة العدالة العالية.

وأضاف الرئيس مرسي “لقد وفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوعده وعهده الذي اخذه على نفسه الا يكون بديلا عن الإرادة الشعبية”.

عودة الجيش لثكناته

وتابع الرئيس مرسي قائلا : “إن المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها ويعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ إلى مهمته لحماية أمن وحدود الوطن والحفاظ على قواتنا المسلحة قوية عزيزة متماسكة تعمل مع باقي مؤسسات الدولة في إطار الدستور والقانون فتحية لهم على ما بذلوه من جهد وما تحملوه من عنت وما تكبدوه من مشاق.

وقال “إن النهوض بمصر هي مسؤوليتنا جميعا لا مجال للانتظار فمصر في حاجة ماسة إلى كل يد تبني مستقبلها المشرق …وان الأمم لا يمكن أن تحقق نهضتها إلا بمشاركة كل أبنائها والتعاون المثمر بين المجتمع ومؤسسات الدولة وعلى هذا الأساس فإننا سنفتح الأفاق في الفترة المقبلة لتمكين المجتمع بكل مكوناته وفئاته وتوسيع دور المجتمع الأهلي والمدني للمساهمة بجد في كل قضايا الوطن”.

وتابع  قائلا: “إنني من موقعي هذا أتعهد أمام المصريين جميعا بأن تقوم الدولة بكامل مسئولياتها تجاه المجتمع وتجاه أبناء مصر في الداخل والخارج ..وان تسهر على ما يخص أمنه واستقراره وسلامته …وأن ترعى كل فئات هذا المجتمع وأبذل غاية وسعى لدعم وسائل التعاون والمحبة بين كل أطياف هذا المجتمع المصري الأصيل وتفعيل مفهوم المواطنة بين المصريين جميعا”.

وأضاف الرئيس مرسي “إننا بحاجة ماسة إلى إزالة اثأر الفوضى في كل المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي هذه الفوضى التي أسهم فيها النظام السابق على مدار العقود المنصرمة.. ولابد أن نحقق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل ليتحقق الاستقرار والأمن للمجتمع المصري”.

وقال  “السيدات والسادة ..إن الأمة المصرية على طول تاريخها قامت بدور الحارس الأمين على مسار الدولة فان حاد النظام الحاكم على المسار التاريخي الحضاري فان هذا الشعب قادر على تقويمه ، وها هو الشعب المصري الأصيل الذي خرج ثائرا ..في ميادين العزة والكرامة ..في ميادين الشهداء ..في ميادين التحرير وكل ميادين مصر ..استطاع هذا الشعب تقويم مسار السلطة بل أسقط هذه السلطة الظالمة بشكل سلمي حضاري ضاربا بذلك أروع النماذج التي عرفتها الأمم في رقابة المجتمع على السلطة الحاكمة”.

أنني من هذا المنطلق أقول لمن تنتابهم هواجس من تبدل مسار الدولة المصرية إلى مسارات أخرى أن الشعب اختارني من أجل مسيرة حضارة الدولة المصرية ودورها العظيم ولن يقبل الشعب الخروج عن تلك المسيرة ولا أريده أن يقبل.

أعاهد الله وأعاهدكم بان أبذل غاية الوسع والطاقة للحفاظ على الدولة المصرية وإصلاحها بما يجعل مؤسساتها أكثر تعبيرا عن المصريين وقربا منهم وأن تعمل أجهزة الدول على حماية ورعاية مصالح المواطنين في الداخل والخراج باعتبار أن المواطن المصري هو محور اهتمامها وهو العمود الفقري لتنمية الشاملة.

أيها الشعب المصري العظيم أن النظام السابق فرط في أمن مصر القومي وأدى إلى تقزيم دورها الدولي والإقليمي ولكننا نقول اليوم إننا سوف نبني مصر القوية ونعيد تشكيل منظومة أمنها القومي بما يتفق مع قدرات مصر الصلبة والناعمة وثقلها الحقيقي في الدوائر العربية والإسلامية والإفريقية والدولية.

سوريا وفلسطين

إننا نحمل رسالة سلام للعالم ونحمل قبلها ومعها رسالة حق وعدل..وكما تعهدنا دوما نؤكد على احترام التزامات الدولة المصرية في المعاهدات والاتفاقيات الدولية.. إنني أعلن من هنا أن مصر الشعب والأمة والحكومة ومؤسسة الرئاسة تقف مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على كافة حقوقه المشروعة، وسنعمل على إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية ليكون الشعب الفلسطيني صفا واحدا لاستعادة أرضه وسيادته.

نحن لا نصدر الثورة ..المصريون لا يصدرون الثورة ، ولا نتدخل في شئون أحد ولا نسمح في نفس الوقت أن يتدخل أحدا في شئوننا .. إذا كنا ألان في مصر نبني مصرنا الجديدة فإننا لا ننفك أبدا على أمتنا العربية والإسلامية ولا نعادى أحد في هذا العالم.

نحن نعلن دائما كمصريين تأييدنا للشعوب في حصول على حريتها وأن تحكم نفسها بنفسها هذه هي المبادئ العامة التي يؤمن بها جميع الناس في العالم مصر اليوم داعمة للشعب الفلسطيني وأيضا للشعب السوري.

التليفزيون الليبي يعلن وفاة البغدادي رئيس وزراء القذافي

التليفزيون الليبي يعلن وفاة البغدادي رئيس وزراء القذافي

أعلن التلفزيون الرسمي الليبي، أمس الجمعة، عن وفاة رئيس الحكومة الليبية السابق البغدادي المحمودي، آخر رئس وزراء في عهد معمر القذافي، والذي تسلمته السلطات الليبية قبل عدة أيام من تونس، التي فرَّ إليها إبان الثورة الليبية.

  ولم ترد إيضاحات حتى الآن حول أسباب الوفاة.

وسلمت الحكومة التونسية المحمودي إلى السلطات الليبية بعد سماح رئيس الحكومة حمادي الجبالي بذلك دون استشارة وموافقة الرئيس التونسي؛ الأمر الذي أثار جدلا واسعًا في تونس، حيث طالب 75 من أصل 217 من نواب المجلس الوطني التأسيسي في تونس الثلاثاء الماضي بسحب الثقة من حكومة حمادي الجبالي.

وقد أدي تسليم المحمودي لبلاده إلى أزمة بين الجبالي والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي, حيث وصفت رئاسة الجمهورية قرار التسليم بأنه “غير شرعي وينطوي علي تجاوز من الجبالي للصلاحيات المخولة له قانونيا, خاصة وأنه تم بشكل أحادي ودون استشارة وموافقة الرئيس التونسي”.

  لا صفقات:

ومن جانبه، نفى رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، في أول تعليق له على حادثة تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية، أن يكون قراره بتسليم المحمودي قد جاء في إطار صفقة بين حكومتي البلدين.

جاء تصريح رئيس الحكومة التونسية في جلسة استثنائية عامة في الجمعية التأسيسية عُقدت الجمعة لمساءلة الجبالي بشأن قراره بتسليم المحمودي، آخر رئيس وزراء ليبي في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

واعتبرت المعارضة التونسية تسليم المحمودي خطأ سياسيا، يمسّ من صورة تونس الحقوقية، ويمثل تعدّيا من رئيس الحكومة على صلاحيات رئيس الجمهورية.

وعزمت كتل المعارضة  في المجلس التأسيسي على تقديم لائحة لوم لسحب الثقة من الحكومة احتجاجا منها على قرار الحكومة بتسليم المحمودي.

لكن الجبالي استغرب في الجلسة ما قال إنه “تركيز كبير من قبل نواب المعارضة على قرار الحكومة ولجوئها السريع إلى اعتماد أقصى الحلول بسحب الثقة من الحكومة، في حين أنّها لم تهتم بنفس الدرجة ببقية قضايا الشعب التونسي الأساسية”.

وأضاف الجبالي أن قرار التسليم كان قانونيا حسب صلاحيات رئيس الحكومة المنصوص عليها في قانون المنظم للسلطات العمومية مؤكدا أنه “جاء بعد مشاورات مع رئيسي الجمهورية والمجلس التأسيسي وبتصويت الأغلبية المطلقة لمجلس الوزراء”.

وأشار الجبالي إلى أن القضاء التونسي حكم بتسليم المحمودي، ولم يمنحه صفة اللجوء السياسي، مشيرا إلى أن الحكومة أرسلت لجنة حقوقية توافقية إلى ليبيا، وأقرّت بتوفر جميع الظروف لمحاكمة عادلة للمحمودي بعد تسليمه”.

واعتذر الجبالي للشعب الليبي ممّا اعتبره طعنا في مؤسساته السياسية وشرعية حكومته من قبل عدد من السياسيين التونسيين.

وأثار اعتذار رئيس الوزراء ردّة فعل كبيرة من قبل نواب المعارضة؛ حيث اعتبر عصام الشابي، العضو بالمجلس التأسيسي عن كتلة الديمقراطية، أنه من الأولى برئيس الوزراء الاعتذار للشعب التونسي وليس الشعب الليبي، مشيرا إلى “تردي الأوضاع الأمنية” في ليبيا،  وكان من مظاهر ذلك مؤخرا تعرض السفارة التونسية  في بنغازي للاعتداء بعد قرار تسليم البغدادي المحمودي.

وبدوره، اتهم عبد الرؤوف العيّادي، عن كتلة الوفاء، الحكومة ورئيسها بتمييع القضايا الأساسية للشعب التونسي، معتبرا أن مبررات حمادي الجبالي بتسليم المحمودي

الجيش الصهيوني يستعد لفتح جبهة رابعة بعد فوز مرسي

الجيش الصهيوني يستعد لفتح جبهة رابعة بعد فوز مرسي

أكد محللين صهاينة أن الوضع الجديد المنبثق عن نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر فتح “جبهة رابعة” مع الجيش الصهيوني.

وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقرير لها بهذا الخصوص إلى أن الأمن كان لعقود من الزمن على طول الجبهة الجنوبية أكثر استراخاء بسبب معاهدة السلام بين “مصر” و”إسرائيل”, في حين كان الجيش الصهيوني يستغل هذا الوضع للتفرغ لبؤر التوتر مثل قطاع غزة والحدود الشمالية.

وبحسب الصحيفة فإن الرئيس الجديد محمد مرسي الذي يعرف بأنه من الإخوان المسلمين قال مرات عديدة بأنه يرغب في إعادة النظر في بنود اتفاقية “كامب ديفيد”, ونظرا لدعمه القوي لحركة حماس وعداءه الدائم للكيان الصهيوني فقد قررت الأخيرة بأنه لم تعد قادرة على اعتبار الحدود مع مصر بأنها “طبيعية”.

وقال مسئول كبير في الجيش الصهيوني إن أحد لا يتوقع أن تلغي مصر اتفاقية كامب ديفيد ولكن الوضع الجديد سيتطلب الحذر الشديد.

وأشار المسئول إلى أن “الجيش المصري اليوم بات أكثر تطورا بفضل المساعدات الأمريكية التي تلقها على مدى عقود من الزمن وهو مجهز بأحدث المعدات مما يجعله على النمط الغربي”, الأمر الذي يجعل الكيان الصهيوني أكثر قلقا إذا تحرر الجيش من التبعية للغرب.

وأضاف “إن مصر لديها أكبر جيش في إفريقيا, ولديها حوالي 470.000 جندي من الجيش النظامي, وأيضا 480.000 من قوات الاحتياط”.

وتابع قائلا “على سبيل المقارنة فإن الجيش الصهيوني لديه في الخدمة الفعلية الدائمة 180.000, وأيضا 560.000 من قوات الاحتياط”.

ويشار إلى أن الجيش الصهيوني سيطلب زيادة قدرها 15 مليار شيكل على أن يتم التمويل على فترة خمس سنوات, وقال مسئولين في الجيش الصهيوني إنه سيكون من المستحيل رفع مستوى الجهوزية في الجبهة الجنوبية دون هذه الأموال.

السماح للسعوديات بالعمل في محلات بيع مستحضرات التجميل بعد الثياب الداخلية النسائية

السماح للسعوديات بالعمل في محلات بيع مستحضرات التجميل بعد الثياب الداخلية النسائية

تبدأ وزارة العمل السعودية السبت تطبيق المرحلة الثانية من الإصلاحات التي تخص عمل المرأة السعودية، وسمح لهن العمل في المحلات المتخصصة في بيع أدوات التجميل بعد ستة أشهر من بدء السعوديات العمل في أماكن بيع الثياب الداخلية، رغم معارضة رجال دين.
تبدأ وزارة العمل السعودية السبت تطبيق المرحلة الثانية من تانيث المحلات النسائية المتخصصة في بيع ادوات التجميل بعد ستة اشهر من بدء السعوديات العمل في اماكن بيع الثياب الداخلية، رغم معارضة رجال دين.

والهدف من القرار “فتح آفاق عمل للمرأة في ظل “بيئة مناسبة تحافظ على كرامتها، من خلال ضوابط صارمة تمنع دخول الرجال او الاختلاط بهم”، بحيث تلزم صاحب العمل بحجب رؤية داخل المحلات اذا كانت مخصصة للنساء فقط، ومنع الرجال من دخوله.
كما تمنع الوزارة توظيف عاملين وعاملات معا في محل واحد، الا اذا كانت المحلات في اقسام مختلفة.

ويثير دخول النساء مجال بيع المستلزمات النسائية جدلا في المملكة لكنه يؤكد اصرار الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته على تشجيع المرأة على العمل.

وتبذل السلطات جهودا لمحاربة البطالة المتفشية وخصوصا في اوساط النساء.

يشار الى ان نسبة البطالة بين النساء مرتفعة جدا بحيث انها تفوق الثلاثين في المئة مع مليون امراة يبحثن عن عمل بينهن 373 الفا من حاملات الشهادات الجامعية، وفق تقرير رسمي.

ويتعذر عليهن العمل في قطاعات كثيرة بحكم منع الاختلاط بين الجنسين.

ورغم ذلك، يعارض بعض رموز المؤسسة الدينية بشدة عمل النساء في البيع لاسيما مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ الذي اعتبر ان عمل المراة في بيع الملابس الداخلية “جرم وحرام”.

فالاكثر تشددا يرون ان عمل المراة في هذه المحلات، كما في اي وظيفة بيع، يفتح الباب واسعا امام الاختلاط مع الرجال، لاسيما مع اولئك الذين يشترون الملابس الداخلية لنسائهم.

وكانت وزارة العمل بدات قبل ستة اشهر تطبيق المرحلة الاولى حاصرة عمل المراة في بيع الثياب الداخلية النسائية ومنحت محلات بيع مستحضرات التجميل مهلة ستة اشهر اضافية تنتهي اليوم.

وقد اصدر الملك قرارا في حزيران/يونيو 2011 بشأن تشغيل النساء في المحلات النسائية، مع مهلة ستة اشهر لاخراج الرجال نهائيا من هذا القطاع.

السعودية تستعد لحماية الأردن من أي تدخل عسكري سوري ايراني

السعودية تستعد لحماية الأردن من أي تدخل عسكري سوري ايراني

ذكر موقع “ديبكا فايل” الإسرائيلي المعروف بصلاته بالاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية في تقرير خاص نشر يوم الجمعة 29 يونيو/حزيران، أن الأزمة السورية بلغت مفترق طرق أو خيارين، إما عدوان غربي-عربي-تركي خلال الساعات الـ48 القادمة أو توصل القوى الكبرى إلى اتفاق حول عملية انتقال السلطة في دمشق.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن القوات السعودية تدفقت إلى الحدود مع الأردن والعراق خلال الليلة الماضية بعد أن أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى. ورجح الموقع أن تكون هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات للمشاركة في العملية العسكرية المخطط لها في سورية. وتابع أن القوات السعودية المتمركزة قرب الحدود مزودة بالدبابات والصواريخ والأنظمة المضادة للجو وتضم وحدات من القوات الخاصة.
وتابع الموقع أن القوات السعودية ستدخل الأردن بفرقتين، تقوم الأولى منهما بتأمين  الملك عبد الله الثاني ضد أي رد فعل عسكري سوري أو إيراني يستهدف الأردن من الأراضي السورية أو العراقية. أما الفرقة الثانية فستدخل المناطق في جنوب شرق سورية، حيث ستقام ” منطقة أمنية” تحيط بمدن درعا ودير الزور والبوكمال. وذكر التقرير أن أبناء من قبيلة شمر يعيشون في هذه المنطقة، معيدا إلى الأذهان ان موطن القبيلة الأصلي هو نجد.
أما الوحدات السعودية المنتشرة قرب الحدود مع العراق فستقوم بالدفاع عن المملكة من هجمات محتملة من قبل “مسلحين شيعة” انطلاقا من الأراضي العراقية.
ونقل “ديبكا فايل” عن مصادر في دول الخليج قوله إن القوات الأردنية وضعت أيضا في حالة تأهب قصوى.
وأعاد الموقع إلى الأذهان أن أنقرة تواصل، منذ حادث إسقاط المقاتلة التركية من جانب سورية الأسبوع الماضي، حشد قواتها في المناطق الحدودية.
هذا وأكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ يوم الجمعة، وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا أنها بمثابة “عرض قوة” في مواجهة الأتراك.
وقال الشيخ في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إن “هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا أو أكثر بقليل من الحدود التركية”.
وأوضح ان الوحدات النظامية تقدر بحوالي 170 آلية ودبابة وحوالي 2500 عنصر.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة تتخذها القوى الكبرى للتوصل إلى توافق حول الأزمة السورية قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف يوم السبت القادم. وذكر موقع “ديبكا فايل” أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت مساء يوم الخميس إلى مدينة بطرسبورغ الروسية، حيث ستلتقي نظيرها الروسي سيرغي لافروف، وهذا قبل يوم من اجتماع جنيف.
وذكر الموقع أن مؤتمر جنيف يرمي إلى بحث الخطة الجديدة التي قدمها الوسيط الأممي كوفي عنان حول الانتقال السلمي للسلطة في سورية. وتابع أن الخطة تضم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن المعارضة ورموز النظام “المقبولين”. وذكرت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء أن روسيا قبلت هذه الخطة، على الرغم من أنها، كما يبدو، ستتضمن إبعاد بشار الأسد عن السلطة. لكن لافروف نفسه قال في وقت لاحق إن بلاده لن تؤيد أية محاولات للتدخل أو فرض “توصيات” على الشعب السوري.
واعتبر “ديبكا فايل” أن نتائج المحادثات بين كلينتون ولافروف ستحدد ليس مضمون مناقشات مؤتمر جنيف فحسب، بل وستقرر مصير خطة التحالف الغربي-العربي-التركي لشن هجوم عسكري ضد سورية.
وشدد الموقع على أن اتفاقا روسياَ-أمريكيا على خطة لاستبعاد الأسد عن السلطة قد يحول دون تنفيذ العملية العسكرية. لكن، إذا فشلت المحادثات بين لافروف وكلينتون، فسيؤدي هذا الأمر إلى تعميق الأزمة السورية وسيفتح الطريق أمام العدوان الذي من المقرر أن يبدأ يوم السبت 30 يونيو/حزيران.

الرؤساء الخمسة لجمهورية مصر العربية: اربعة عسكريين ومدني اسلامي

الرؤساء الخمسة لجمهورية مصر العربية: اربعة عسكريين ومدني اسلامي

تولى محمد مرسي، القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين، رسميا السبت مهام منصبه كخامس رئيس لجمهورية مصر العربية منذ الغاء النظام الملكي في 1952. وقد سبقه الى هذا المنصب اربعة رؤساء قدم جميعهم من المؤسسة العسكرية.
– محمد نجيب (من حزيران/يونيو 1952 الى تشرين الثاني/نوفمبر 1954)
دخل اللواء اركان حرب محمد نجيب تاريخ مصر باعتباره اول رئيس للجمهورية في مصر بعد ثورة 32 يوليو (تموز) عام 1952 التي الغت النظام الملكي وعزلت الملك فاروق.
كان نجيب يحظى بشعبية كبيرة باعتباره احد قادة “الضباط الاحرار” خصوصا لدوره في اول الحروب العربية الاسرائيلية في 1948 غير انه لم يستمر في الحكم الا فترة قصيرة حيث قرر مجلس قيادة الثورة عزله ووضعه قيد الاقامة الجبرية بعد اقترابه من جماعة الاخوان المسلمين. وقد توفي في 1984.
– جمال عبد الناصر (تشرين الثاني/نوفمبر 1954 الى ايلول/سبتمبر 1970)
تولى عبد الناصر الحكم بعد عزل محمد نجيب وحتى وفاته في 1970 وهو ابرز قادة ثورة 23 يوليو. يعد عبد الناصر من اهم الشخصيات السياسية العربية المعاصرة و”زعيم القومية العربية” وايضا احد قادة حركة عدم الانحياز التي اسسها مع الرئيسين اليوغوسلافي جوزف بروز تيتو والهندي جواهر لال نهرو.
تزامنت فترة حكمه مع حركات التحرر في البلاد العربية والعالم الثالث في خمسينات وستينات القرن الماضي وكان له دور كبير في دعم ثورة الجزائر والحركات الفلسطينية واليمن وبعض الثورات في افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية.
شهد عصره داخليا تاميم قناة السويس و”العدوان الثلاثي” الذي شنته اسرائيل وفرنسا وبريطانيا على مصر والذي رسخ زعامته العربية وشهرته العالمية اضافة الى مشاريع عملاقة ومثيرة للجدل احيانا مثل مشروع سد اسوان العالي.
كما شهد عهده لفترة قصيرة وحدة بين مصر وسوريا (الجمهورية العربية المتحدة – بين 1958 و1961) قبل الانفصال. وقد اهتزت صورة زعامته اثر هزيمة 1967 امام اسرائيل غير ان نهجه المعروف ب”الناصري” لا يزال له مؤيدون في العالم العربي.
وبعد وفاته في 28 ايلول/سبتمبر 1970 نظمت له جنازة مهيبة.
– محمد انور السادات (ايلول/سبتمبر 1970 الى 6 تشرين الاول/اكتوبر 1981)
بدا عهد انور السادات، النائب السابق لعبد الناصر، الحقيقي في حكم مصر في ايار/مايو 1971 بما عرف ب”ثورة التصحيح” و”القضاء على مراكز القوى” المعارضة له داخل النظام. وشهد عهده بالخصوص تحولا في اتجاه مصر من التحالف مع المعسكري الاشتراكي الى التحالف مع الغرب وخصوصا الولايات المتحدة.
حفل عهد السادات بالعديد من التطورات التاريخية مثل الحرب العربية الاسرائيلية في تشرين الاول/اكتوبر 1973 التي احرز فيها العرب نصرا كبيرا خصوصا مع تمكن الجيش المصري من اقتحام خط برليف الاسرائيلي وعبور قناة السويس.
بعد هذه الحرب زار السادات القدس في 1977 ووقع معاهدة سلام مع اسرائيل في 1979 استعادت مصر بموجبها شبه جزيرة سيناء.
ومن المفارقات ان السادات اغتيل بيد اسلاميين في 6 تشرين الاول/اكتوبر 1981 اثناء عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لنصر 1973.
كما شهد عهد السادات عودة الحياة الحزبية الى مصر في منتصف سبعينات القرن الماضي.
– حسني مبارك (تشرين الاول/اكتوبر 1981 الى شباط/فبراير 2011)
اجبر حسني مبارك النائب السابق للسادات وقائد سلاح الجو ورابع رؤساء جمهورية مصر العربية على التنحي عن السلطة في 11 شباط/فبراير 2011، بعد 30 عاما من الحكم المطلق وذلك اثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه.
كان يتولى رئاسة الجمهورية وقيادة القوات المسلحة ورئاسة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
كانت فترة حكمه هي الاطول في تاريخ مصر منذ حكم محمد علي باشا.
شجع مبارك (84 عاما) توجه السلام مع اسرائيل عربيا وفلسطينيا وشهدت فترة حكمه نوعا من الانتعاش الاقتصادي وايضا صعود نجم نجله جمال الذي كان الكثيرون في مصر يرون انه سيكون خليفة والده.
ومبارك هو اول رئيس عربي سابق يحاكم امام محكمة مدنية في بلاده. وقد حكم عليه بالسجن المؤبد ونقل قبل اسابيع من مستشفى سجنه الى مستشفى عسكري بالقاهرة حيث يعالج.
– محمد مرسي
اول اسلامي واول مدني يتولى رئاسة مصر واول رئيس منتخب منذ الاطاحة بحسني مبارك.
يبلغ مرسي من العمر 60 عاما وهو اب لخمسة ابناء ومهندس متخرج من مصر وحاصل على دكتوراه من جامعة اميركية. عرف السجن خلال فترة مبارك الذي خلفه في منصبه.
ومرسي قيادي في جماعة الاخوان المسلمين التي رشحته للرئاسة. وبعد فوزه بالرئاسة اعلن استقالته من رئاسة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة والذي تم تأسيسه في 2011 بعد الاطاحة بمبارك.

قانونيون: مرسى يستطيع إلغاء الإعلان المكمل

قانونيون: مرسى يستطيع إلغاء الإعلان المكمل

قال د.أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي: إن صدور الإعلان الدستوري المكمل الأخير عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة و دون الدعوة لاستفتاء شعبي جاء لظروف استثنائية ولحالة الضرورة الحاصلة.
وأضاف أن الرئيس محمد مرسى وهو رأس البلاد ورئيس السلطة التنفيذية ويحوز كافة السلطات والصلاحيات يستطيع – أن أراد – إلغاءه أن يدعو الشعب للاستفتاء عليه.
وأشار إلى أن الإعلان المكمل ينعدم أثره ويصبح هو والعدم سواء بمجرد صدور الدستور الدائم والذي تضطلع الجمعية التأسيسية بإصداره، بيد أنه إذا رأت الجمعية التأسيسة تضمينه في الدستور الجديد وتم الاستفتاء علي ذلك أصبحت مواده ونصوصه ملزمة للكافة دستوريا بتضمينها في الوثيقة القانونية الاسمي في البلاد.
كما قال الدكتور جابر نصَّار أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة: “إن الرئيس المنتخب محمد مرسي يستطيع بعد أن يؤدي اليمين الدستورية غدًا أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا إصدار قرار بالغاء الإعلان الدستوري المكمل”. وإصدار إعلان آخر يستفتى عليه الشعب.
وأوضح نصار، خلال برنامج “آخر النهار”، الذى يقدمه الإعلامى محمود سعد على قناة “النهار”، أن هناك سنداً قانونياً ودستورياً يستند إليه فى فتواه حول إمكانية الرئيس المنتخب إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى لا يملك تعديل أو تغيير الإعلان الدستورى لأن سلطاته تضاءلت بعد الإعلان الدستورى فى إدارة المرحلة الانتقالية واقتصرت على سلطة التشريع بديلاً عن مجلس الشعب.
وأضاف، أن البرلمان لم يكن يملك إصدار أو إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، فإن كان الأصل لا يملك فالوكيل – ومن يحل محل البرلمان – فى إشارة للمجلس العسكرى – لا يملك أيضاً إلغاء الإعلان الدستورى والصلاحية فى يد الرئيس فى ذلك.

داعية كويتي يهاجم ضاحي خلفان لتطاوله على الرئيس محمد مرسي

قال لخلفان: تغريداتك تمثل أخلاقك ولا تمثل الخليجيين‏

داعية كويتي يهاجم ضاحي خلفان لتطاوله على الرئيس محمد مرسي

والشيخ عائض القرني يتهم خلفان بالارتباط بالموساد الصهيوني

شن الداعية الكويتي محمد العوضي هجوماً على الفريق ضاحي خلفان على أثر (تغريداته) في موقع تويتر التي هاجم بها انتخاب (مرسي) مرشح الإخوان المسلمين دون أن يسميه باسمه.وكان خلفان قد شن هجوما واسعاً على الإخوان المسلمين واتهمهم مسبقا بأنهم يحاولون قلب أنظمة الحكم بدول الخليج.
وقال العوضي (“مسؤول خليجي… يهين مرسي والشعب المصري!! تقدم مرسي تراجع لمصر!! وفوز الإخوان يوم شؤوم وكارثة على المصريين والأمة العربية والإسلامية!!
كما قال يحرم عليه… أن نفرش له سجاداً أحمر!! … وسيأتي الخليج حبواً!!
هذه أربع تغريدات أطلقها صاحبها قبل فوز مرسي برئاسة مصر بعشرة أيام.وقد كتبت المقال في وقتها وأجلت نشره لحين ظهور النتائج… ليس من باب الحياد فحسب – لأن الحياد المطلق الخالص من الميول شبه مستحيل – ولكن لأبين للقارئ العربي، طريقة تفكير البعض التي تكشف عن ركام مرصوص من الجهل المعجون بالانفعال الطفولي ولا يعي من السياسة شيئا.
يا سادة… ياكرام… لو كانت هذه التغريدات الأربع من أي إنسان من أي بلد لكان الأمر أهون لأنه بالتالي يعبر عن وجهة نظر وموقف نفسي، ويوجد من يغرد بما هو أكثر حدة وقسوة… هكذا البشر قناعات وانفعالات ومن ثم تعبيرات (تغريدات).
لكن العجيب والمريب في آنٍ واحد أن التغريدات الأربع لمسؤول خليجي أمني رفيع المستوى في إحدى دول الخليج له حضوره الإعلامي و«نكهته الخاصة».
وأخيراً، أين الوعي السياسي وتقدير المسؤولية، انك تمثل بلدا له سياسته واستراتيجيته، ويزداد العجب كيف يظل هذا الرجل الأمني منفلتاً من كل عقال من تصريحاته المخجلة… والآن: نجح مرسي وبدأت كل القوى الاقليمية والدولية في رسم وتخطيط سياساتها في التعاون والاحتواء بل والاختراق… وهناك من يعرفهم هذا المسؤول الأمني الخليجي فيما وراء البحر من ينفقون «بالهبل» من أجل الاستقطاب، بينما نحن نحتقر من هم أقرب إلينا!
وختاماً فإن تغريدة «… سيأتي حبواً»!!
لا يقولها عربي ولا مسلم ولا إنسان!!
وهي تمثل أخلاقيات من غرد بها…
ولا تمثل الخليجيين الأفاضل.
من ناحية أخرى شن الشيخ عائض القرني الداعية الإسلامي المعروف عائض القرني هجوماً حاداً على الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي على ضوء تحذيرات ضاحي خلفان من مخطط إسلامي للسيطرة على دول الخليج العربي سيتم تنفيذه في الكويت أولاً في عام 2013.

وقال عائض القرني أن ضاحي خلفان إما أن يكون مرتبط بفلول النظام المصري السابق والموساد الصهيوني.

ويرى عائض القرني ان الاستخبارات الصهيونية هي التي تدفع ضاحي خلفان للإدلاء بتصريحات من هذا النوع؛ بهدف إثارة أزمة في الخليج العربي، من أجل تحقيق هدف يتمثل بالحيلولة دون ان تقدم الدول الغربية المساعدة لدول الربيع العربي.

وصف عائض القرني ضاحي خلفان بأنه مجرد رجل أمن وحراسات للمؤسسات السياحية، ولا ينبغي الاهتمام به وبتصريحاته وإعطاؤه حجماً يفوق حجمه الطبيعي.

وهناك أنه من الممكن أن يكون بقايا فلول الأجهزة الأمنية واستخبارات النظام المصري السابق هي التي يستند عليها ضاحي خلفان خاصة وأنها متغلغلة في النظام الأمني الإماراتي .

وعبّر عائض القرني عن أسفه من لاستهداف الإسلاميين في الإمارات في الشهور الأخيرة،مؤكداً أن ضاحي خلفان وأمثاله هم من يقفون وراء ذلك

نص خطاب الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير – مرئي

خطاب الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير

لجين السري – شبكة المرصد الإخبارية

وسط مشهد مهيب ، بل تاريخي ، بل ربما يعتبر مشهد لن يتكرر بعد ذلك في تاريخ مصر ، اول رئيس منتخب بإرادة حرة في تاريخ البلاد يذهب الي ميدان التحرير ، لكي يقابل من أنتخبوه ومن أيدوه ، بل يقابل الشعب المصرى صاحب الشرعية وصاحب السلطة .
شاهدت وشاهد الجميع الخطاب الرائع حيث هتف الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب فور صعوده علي المنصة : “ثوار أحرار هنكمل المشوار “فى رد علي هتافات الميدان للرئيس  بنفس الشعار وقابل الرئيس الجماهير الهادرة بـالإشارات والمشاعر الفياضة  والهتافات الحماسية التي ألهبت ثورة الميدان .
وعشية ادائه رسميا اليمين لتولي منصب الرئاسة ادى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي مساء الجمعة رمزيا، اليمين الدستورية في ميدان التحرير في القاهرة امام حشود غفيرة امضت يومها تهتف منددة بـ”حكم العسكر”، مؤكدا في تحذير ضمني للجيش ان “الشعب هو مصدر السلطة والشرعية”.

لقد ضج الميدان عقب الخطاب التاريخي لأول رئيس جمهورية منتخب وهو الدكتور محمد مرسي بهتاف: “قوة .. عزيمة .. إيمان .. الريس حلف في الميدان”، “الرئيس قالها كمان .. الشرعية في الميدان”.
المواطنين من جانبهم استقبلوا الخطاب بالدموع والبكاء والزغاريد والإعلام والهتافات المؤيدة له ، مؤكدين أن ذلك الخطاب له مكانة في قلوبهم لن ينسوها أبدا.
وقال الرئيس فى مطلع خطابه  “أيها المصريون أيها العرب ياشعب مصر الإخوة والأخوات والأبناء والبنات أين ما كنتم أيها المصريون داخل مصر وخارجها  ها نحن اليوم نقول للعالم أجمع هاهم المصريون هاهم الثوار هاهى أرواح الشهداء ترفرف فى ميدان التحرير فى كل ميادين مصر “.
وطلب الرئيس من المحافظات التي لم يذكرها في خطابه الأول الصفح مؤكدًا أنه لم يتعمد تجاهلهم ولكن الشيطان أنساه ، ذكرهم مؤكدًا علي احترامه للإعلاميين والكتاب والأدباء والعاملين بقاع السياحة  وكافة المصريين  .

وفيما يلي نص الخطاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين ،،

قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ

ابناء الشعب المصري العظيم أيها الأحباب الكرام ياشعب مصر العظيم العريق أيها الواقفون في ميدان الثورة في ميدان الحرية في ميدان التحرير ايها الواقفون الآن في كل ميادين مصر وفي كل قري ومدن ومحافظات مصر يا من تشاهدوننا الأن في البيوت يا من تنظرون إلي هذا الموقف .
أيها العالم الحر أيها العرب أيها المسلمون أيها الأحباب يا شعب مصر
الأخوة والأخوات الأبناء والبنات أيها المسلمون في مصر أيها المسيحيون في مصر أيها المواطنون الكرام أينما كنتم أيها المصريون في داخل مصر وفي خارج مصر .
أهلي وأحبابي أعزتي ها نحن اليوم نقف لنقول للعالم اجمع هذه هي مصر هؤلاء هم المصريون هؤلاء هم الثوار هؤلاء الذين صنعوا هذه الملحمة وهذه الثورة وهذا هو ميدان الشهداء ها هي اراوحهم ترفر حولنا في ميدان التحرير ميدان الثورة وميدان الشهداء في كل ميادجين الشهداء وفي كل محافظات مصر ايها التاحباب جميعا ايها الشعب المصري العظيم في البداية وقبل ان اقول كلمات ستخرج من قلبي اليكم في يوم الاحجد الماضي في المساء عندما اعلنت نتيجة الانتخابات وكان قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بفضل الله ثم باراتدكم كان قرارها بتكليفي بان اكون رئيسا لجمهورية مصر العربية هذا شرف عظيم وهذا تكليف اعتز به واحمله علي ظهري في هذا اليوم تحدثت الي الشعب المصري كله في المساء وذكرت محافظات مصر وذكرت فئات كثيرة من ابناء مصر جميعا ولكني نسيت ولم اقصد بعد محافظات مصر وبعد الفئات المهمة التي اقدرها واحترمها واكرر بالتاكيد واوكد الان التحية الي كل ابناء مصر والشعب المصري والي من انسانس الشطان ذكرة في المحافظات دمياط والبحيرة والقاهرة والجيزة هؤلاء هم بالضرورة اهلي واحبابي كباقي كم ذكرت من المحافظات وكذلك من الفئات اتوجه للتحية الي كل فئات الشعب المصري ولكني اوكد انني ايضا بجانب من ذكرت يوم الاحد اكدت علي تقديري لاهل الفن والابداع والثقافة ولرجال الاعلام المخلصين لمصر وكذلك لاحبابي وابنائي واخوتي واخواتي متحدي الاعاقة تالي هؤلاء اوكد بالتكرار تحية الي جانب من ذكرت يوم الاحد الماضي عشية تكليفي برئاسة الجمهورية اقف اليوم في ميدان الحرية معكم وانا لا انسي العاملين في يا مكان واوكد العاملين في مجال السياحة والحريصين علي نهضة هذا الوطن في كل المجالات .
اقف اليوم في ميدان الحرية معكم وميادين اخري في كل مدن مصر لا هذا الميدان علي وجه الخصوص شهد ميلاد جديدا لمصر الحرية والكرامة والارادة والتغير والنهضة والحقوق التي لا تضيع اقف معكم اليوم لاحيكم جميعا واحي كل الثوار في كل ميادين مصر واحي قبلهم واقف اليوم معكم لاحي كل الثوار في كل ميادين مصر واحي قبلهم شهدائنا الابرار الذين تنطق جنبات هذا المكان بتضحياتهم العظيمة وتبرهن ان دمائهم الذكية هي التي روت شجرة الحرية وعندما نذكر الشهداء ايها الاخحباب الكرام ننظر في التاريخ لنعرف ان شجرة الحرية قد بدء غرسها وغرس جذورها رجال كرام منذ عشرات السنيين منذ عشرات السنيين ومنذ بدايات القرن الماضي غرس الرجال جذورا ووضع بذرون روتها دمائهم واحيتها تضحياتهم علي مدار العشرينيات والخمسينيات والستينيات وما ادراك ما الستينيات وبعد ذلك عقد الي عقد الي ان وصلنا بعد ظلم طويل الي 25 يناير 2011 وكان شهداء هذه الثورة واحي كذلك كل مصابي الثورة العظام واسرهم وكل من قدم الي بلدة واعطى لوطنه وضحي في سبيل نهضته وتقدمه يارجال الثورة الصامتين عندما اقول يارجال الثورة اقصد الرجال والنساء الاولاد والبنات اقصدكم جميعا وانا منكم كذلك كنت وما زلت وسابقي دائما كنا كما تعلمون ايام الثورة في هذا المكان نقول ان الثورة يقودها اهدافها واذا كانت الثورة مستمرة وتتبلور اليوم علي شكل ارادة واضحة ارادة الشعب المصري باجمعه برئيس منتخب للبلاد يقود سفينة الوطن فانه قبل ذلك وبعده يقود الثورة ويقف امام الثوار ويتقدم مسيرتهم حاملا هذه المسئولية امام الله وأمامهم لتستكمل اهداف الثورة .
يا رجال الثورة الصامدين ايها الشعب العظيم جئت اليكم اليوم لانني مؤمن تماما بانكم مصدر السلطة والشرعية التي لا تعلوا عليها شرعية انتم اهل السطة ومصدرها وانتم الشرعية واقوي ما فيها من يحتمي بغيركم يخسر ومن يسير مع اراتدكم ينجح ونريد لوطننا الندجتح جئت اليكم لانكم مصدر السلطة والشسرعية التي تعلوا علي الجميع لا مكان لاحد ولا لمؤسسة ولا هيئة ولا جهه فوق هذه الارادة الامة مصدر السلطات جميعها وهي التي تحكم وتقرر وتعقد وتعزل من اجل ذلك اتيت اليوم الي الشعب المصري والكل يسمعني الآن الشعب كله يسمعني والوزارة والحكومة والجيش والشرطة ورجال مصر ونسائهلا في الداخل والخارج لا سلطة فوق هذه السلطة انتم اصحاب السلطة انتم اصحاب الارادة انتم مصدر هذه السلطة لكم ما تشائوا وتمنعوا عما من تشاءوا يا أهل مصر جميعا من اجل ذلك اتيت اليوم اليكم الي الشعب المصري

انا مطمئن بفضل الله ثم بكم انا لا اخاف الا الله ثم اعمل لكم الف حساب من اجل ذلك اتيت اليوم اليكم الي الشعب المصري بعد ان اولاني ثقته وحملني الامانة والمسئولية جئت لاجدد العهد معكم واذكركم انكم وحدكم الجهه التي دائما سابدء منها طالبا بعد عون الله دعمها وتايدها فهل انتم مستعدون هل انتم معي الي اخر الشوط لنحصل علي كامل خقوقنا وحقوقكم لن ينتقص احد كاننا من كان شي من حقوقكم ما دامت هذه اراتدكم بعد ارادة الله .
ها انا اقف امامكم ايها الشعب المصري العظيم قبل اي جهه اخري وقبل اي اجراءات اخري واقول ايها الشعب المصري العظيم ايها الواقفون في كل الميادين اوالمشاهدون في كل البيوت يا من انتخبتموني ويا من عارضتموني وما زلتم انا لكم جميعا في مكان واحد وعلي مسافة واحدة ولن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي لا كما لا ينتقص حق من حقوق من قالوا نعم هذه هي الديمقراطية نحن نمضي الي البناء انا اقف امامكم ايها الشعب المصري العظيم اقول باعلي صوت ” يامن تقفون الان هنا وفي كل محافظات مصر ومدينة وقرية انتم الاصل وغيركم عندكم وكيل واذا غاب الوكيل او النائب اعود الي الاصل . .

اعاهد الله واعاهدكم اقسم بالله العظيم ان احافظ مخلصا علي النظاام الجمهوري وان احترم الدستور والقانون وان ارعى مصالح الشعب رعاية كاملة واحافظ علي استقلال الوطن وسلامة اراضية اقسم امامكم ” اعهد الله واعاهدكم يا شعب مصر ويا جماهير مصر من اقصاها الي اقصاها اعاهدكم علي ذلك واتعهد امامكم بشهادة ربنا والعالم بالوفاء بذلك اعهدكم ان اعمل معكم في كل لحظة لتوحيد قوتنا ورفضي الي اي محاولة لانتزاع سلطة الشعب او نوابة واكد لكم جميعا اني كرئيس لكل المصريين وبعد الاجراءات القانونية التي اقدرها واحترمها لانها لن تكون ابدا عقبة بل سامضي بارادتكم لتخطي كل العقبات . واوكد رفضي لاي محاولة وانا صاحب القرار بتوكيلكم وارادتكم امضي بكم فلا مجال لانتزاع سلطة الشعب او نوابه .
اوكد لكم انني لن اتهاون في اي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية ولن اتهاون ولم افرط ولا املك ان افعل ذلك وليس من حقي ان افرد في الصلاحيات والمهام التي اوكلتموها الي واخترتوني علي اساسها عقد بيني وبينكم علي ذلك وهذا هو مفهوم الدولة الحديثة ولا يعني ذلك اننا لن نحترم القانون او لا نعلي من قيمة الدستور والقضاة لا تعارض بين هذا وذاك ساعمل معكم في كل لحظة من اجل تحقيق كافة اهداف الثورة ولا اتهاون في اي حق من حقوقها او حقوق شهدائها دماء الشهداء والجرحي والمصابين القصاص لهؤلاء دين في رقبتي لن اتهاون فيه وسأعمل معكم في كل لحظة من ولايتي الرئاسة علي بقاء النسيج الوطني متماسك قوي وساغلب وسوف اغلب مصالح الوطن العليا علي كل ما دون ذلك عاقد العزم علي ارساء مباديء العدل والحق والحرية والمبادئ الاجتماعية وازاله كل اشكال الفساد والظلم والتمييز . .
الظلم ظلمات يوم القيامة والظالم لم يفلت وها نحن نري اخذ الله للظالمين سأعمل معكم علي نهضة الاقتصاد المصري ورفع المعاناة عن كاهل ملايين المصريين من اجل حياة كريمة واجتماعية وهي هدف كل مؤسسات الدولة ساكون معكم واتواصل مع الجميع ابواب مفتوحة وليست مغلقة وارحب بكم دائما علي اتصال دائم ” ثوار احرار هنكمل المشوار ”
هنكمل المشوار . في دولة مدنية وطنية دستورية حديثة لا نعطل الانتاج ولا نعطل المرور ولا نعتدي علي الملكيات الخاصة والعامة نحافظ علي بعضنا البعض ولا مجال للصدام او التخوين كل ابناء مصر في كل مؤسساتها وبهيئاتها وعزبها ومدنها وقراها علي شرق البلاد وغربها وشكالها وجنوبها كلهم ” ايد واحدة ” سأتواصل مع الجميع ولا افرق بين مؤيدين ومعارضين اطلب النصيحة منكم والعون من الله ومن كل ابناء شعب مصر ساعمل معكم علي عودة مصر رائدة في ابداعها وثقافتها واعلامها وتعليمها وبحثها وعلمها والصناعه فيها والانتاج والزراعه بكل انواع العمل وبكل الاتقان ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه وسنتقن العمل معا لنصل الي بر الامان وسأعمل معكم جميعا علي ان نكون شركاء في هذا العمل الوطني ونوسع الثقة بيننا ونعظم التوافق والائتلاف ساعمل معكم ان تعود مصر حرة في ارادتها وعلاقاتها الخارجية وساحذف اي معني للتبعية لاي قوة مهما كانت مصر حرة علي ارضها وحرة بقرارها وحركتها جاءنا برساله سلام لا نعتدي علي احد ولكننا قادرين بالجميع ان نرد بل نمنع اي عدوان علينا من اي جهه كانت سنصنع معا ايها الاحباب المواطنيين وايها الشعب الكريم مفهوما جديدا للعلاقات الخارجية مع الجميع ونمد ايدينا مع الجميع واحظر من ان ينال احد كان من كان من كرامة مصر اوكبريائها او يفكر في ان ينال من كرامة شعبها او كرامة رئيسها بغض النظر عن الشخص ولكني اتحدث عن ارادتكم نؤكد علي مفهوم امننا القومي الكامل في العمق الافريقي والعالم العربي والاسلامي وباقي دول العالم لم نفرض في حقوقنا ولا نفرض في حق اي مصري في الخارج وسيكون نظامنا السياسي الذي يحترم ارادة الشعب هو المحرك الاساسي لعلاقتنا الخارجية ساكون دائما او الداعمين لاستمرار الثورة قوية وفاعله وحاضرة في كل مكان وفي كل زاوية من زوايا الوطن والعمل الوطني اريد لهذه الحناجر بهذه الارادة ان تستمر لتعلي دائما اننا احرار وثوار وسنكمل علي ذلك المشوار لنستمكر ننشد نشيد وطننا بالحب وحب مصر فرض علينا حب الوطن نستمر جميعا ننشد نشيد الحرية معا وتذكروا ما قال الاولون وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد الملك وحدي

ايها الثوار ايها الشعب المصري العظيم اوكد لكم واحب ان ابقي معكم ولا اترككم ولكنها ايها الاحباب الاوقات والمسئوليات اوكد لكم في ختام هذه الكلمة القصيرة .
كنت اري اسرة الشيخ عبد الرحمن والمعتقلين هؤلاء حقهم عليا وسأبذل كل جهد من الغد حتي يتحرر هؤلاء ومنهم الشيخ عمر عبد الرحمن .
واوكد في ختام هذه الكلمة ما رددنا جميعا كشعارات سنحقق معا قوتنا في وحدتنا اتحدوا كونا اخواننا لوطنكم احباء في ظل الحب والمحبة ترتقي مسيرة الامة والله معكم ومعنا واالله غالب علي امرة واكثر الناس لا يعلمون معا نمضي الي الامام ثوار احرار وسنستمر لتحقيق باقي الاهداف نحترم ارادة الشعب والقانون والدستور والاحكام التي تصدر من قضاء مصر الشامخ”
انتهي خطاب الرئيس ، وترك مرسي الميدان وسط هتافات الممتواجدين في الميدان ،مثل ” يامشير قول الحق ، مرسي رئيسك ولا لأ .. يسقط يسقط حكم العسكر

السجن 15 سنة لـ” فهمي” و” سالم” في قضية تصدير الغاز

السجن 15 سنة لـ” فهمي” و” سالم” في قضية تصدير الغاز

حسين سالم إستعان بإسرائيليين حتى لا يتم تسليمه لمصر

حكمت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال، وعضوية المستشارين عبد العزيز التوني، وطارق أبو زيد، وأمانة سر ممدوح غريب وأحمد رجب ، اليوم، بالسجن المشدد 15 عامًا، والعزل من الوظيفة على سامح فهمي، وزير البترول الأسبق، والسجن المشدد 15 عامًا لرجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، والإضرار بالمال العام بما يبلغ 714 مليون دولار.
وفى نفس السياق حكمت هيئة المحكمة بالسجن المشدد ما بين 3 و10 سنوات على 5 من قيادات وزارة البترول السابقين، ونواب الهيئات التابعة للوزارة، والعزل من الوظيفة، وتوقيع غرامة 2.5 مليار دولار لجميع المتهمين، ورد مبلغ مساو للغرامة.
من ناحية أخرى كشفت صحيفة الإقتصادى العبرية منذ قليل أن الملياردير المصرى حسين سالم الشريك الرئيسى فى صفقة الغاز الطبيعى التى تم توقيعها مع إسرائيل عام 2005 ,قد إستعان مؤخرا بعدد من الإسرائيلين فى محاولة منه للهروب من قرار تسليمه للسلطات المصرية .
.وكشف التقرير أن سالم قد إستعان بالمحامى الإسرائيلى “مردخاى تسيفين” وبأحد الوزراء الإسرائيلين السابقين وأضاف أن المحامى الإسرائيلى  يمتلك علاقات قوية ومتشعبة فى عدد من الدول الاوربية ونجح فى تجنيد الوزير الإسرائليى السابق بالإضافة أيضا إلى تجنيد رجل قانون أسبانى  الذى يعد من المقربين للسفارة الإسرائيلية فى مدريد .
وتابع التقرير ان المحكمة الأسبانية قد صدقت فى شهر مارس الماضى على مطلب السلطات المصرية والذى يقضى بتسليم حسين سالم إلى مصر وتم تقديم طعن على الطلب الذى لم يتم حسمه قضائيا وأشارت الصحيفة أن المحامى الإسرائيلى قد أكد أن حسين سالم يمتلك فرصة كبيرة فى إلغاء  أمر التسليم فى حالة تحويل قضيته إلى النظر فى مجكمة حقوق الإنسان فى مدينة ستراسبورج الفرنسية  .

وثائق إدانة الموظف الأمريكي محمد البرادعي المرشح لرئاسة الوزراء

وثائق إدانة الموظف الأمريكي محمد البرادعي المرشح لرئاسة الوزراء

رغم كل ما كتبناه عن الدكتور محمد البرادعي ورغم كل ما كشفناه عن دوره في خدمة السياسة الأمريكية ضد العالم الاسلامي لازالت بعض الأبواق المرتبطة باللوبي الأمريكي في مصر تريد استغفالنا لتنصيب البرادعي رئيسا لوزراء مصر، وتضغط شخصيات ودوائر اللوبي الأمريكي ليتولى البرادعي منصب رئيس حكومة الرئيس الاسلامي الدكتور محمد مرسي.
هل يتولى البرادعي مهمة تنفيذ مشروع النهضة الاسلامي للرئيس المنتخب؟ وهل سيسعى هذا الموظف الأمريكي لخدمة مصر بينما هو الذي رشحته الولايات المتحدة- لخدمته للسياسة الأمريكية- لتولي رئاسة الهيئة الدولية للطاقة الذرية لثلاث فترات متتالية لمطاردة الدول الاسلامية وتجريدها من برامجها النووية، بل كان هو العدو الأول للمشروع النووي المصري والعدو الأول لعلماء الذرة المصريين، وزج باسم مصر ضمن محور الشر في تقارير الوكالة وزعم كذبا ان مصر لديها مشروع نووي سري خطير في عام 2005.
لمن لازال يجهل حقيقة البرادعي أعيد نشر السلسلة التي كتبتها في جريدة الفتح وفي العرب نيوز، مؤيدة بالوثائق الكاملة والروابط الالكترونية للتقارير التي كتبها البرادعي ضد مصر والعراق والدول العربية.
فيما يلي نص الحلقات السبع الكاشفة لحقيقة هذا المندوب الأمريكي الذي يريد أن يتولى منصبا رئيسيا في مصر بعد الثورة بأي طريقة، ويظهر اسمه في كل حدث من قبل الدوائر السياسية والاعلامية المتأمركة وكأننا أمة لا تعرف كيف تؤسس مشروعا وطنيا مستقلا عن البيت الأبيض.

الحلقة الأولى
————

نهاية البرادعي
– خدم أمريكا في تجريد المسلمين من أسلحتهم
– موظف في “مجموعة الأزمات الدولية” اليهودية التي تقود الحملة لتفكيك الدول العربية
– رشحته أمريكا ضد المرشح المصري لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية
– هانز بليكس فضح أمريكا ودورها في العراق والبرادعي أطاع أمريكا -وقدم لها ما تريد
– جائزة نوبل مكافأة له لدوره في خدمة مصالح الغرب

عامر عبد المنعم
aamermon@alarabnews.com

لم يكن أحد يتوقع نهاية الدكتور محمد البرادعي بهذه السرعة قبل توجه الشعب المصري لصناديق الانتخابات في المرحلة الأولي لاختيار البرلمان الجديد.
لقد فشلت محاولة الانقلاب على السلطة بتشكيل حكومة من قلة في ميدان التحرير برئاسة البرادعي، وأطاحت طوابير المليونيات أمام اللجان الانتخابية بحلم الرجل في القفز على السلطة بأي طريقة استبدادية.
أسقط الشعب المصري بالضربة القاضية المخطط الأمريكي المعادي الذي يريد نقل السلطة من المجلس العسكري إلى مجلس أو حكومة برئاسة البرادعي بعيدا عن الارادة الشعبية.
لم يسقط البرادعي لوحده وانما سقطت معه المجموعات والائتلافات والشخصيات التي حاولت تقديمه في لحظة فارقة من تاريخ مصر.
لم يدرك من شاركوا في المؤامرة أن الشعب المصري لم يقم بثورته ليتخلص من الموظف الأمريكي حسني مبارك ليأتي بالموظف الأمريكي محمد البرادعي.
راهنت الإدارة الأمريكية على محمد البرادعي وقام الاعلام الغربي والعربي الممول أمريكيا بتلميعه، وانساق خلف الخدعة الكثير من الراغبين في التغيير دون عقل، حتى جاءت اللحظة الفارقة التي كشفت المخطط المفضوح.
لم نكن نتوقع هذه الحماقة من غرف العمليات الأمريكية والأوربية لتنصيب البرادعي بهذه الطريقة الفجة رئيسا لما يسمى “حكومة الانقاذ الوطني” بعد فشل خدعة ما يسمى “المجلس الرئاسي المدني”.
التزمنا الصمت منذ ظهور البرادعي في آخر عهد مبارك، ورأى البعض عدم انتقاده من باب حشد القوى لاسقاط مبارك، وعدم افتعال الخلافات خاصة أن بعض القوى السياسية وقفت خلفه وجمعت له التوقيعات، ولكن رغم ذلك كنا نرى الخطر وكنا نعلم أن أمريكا تقف خلفه بقضها وقضيضها، خاصة بعد فشل محاولة الدفع ببديل آخر.
لكن ماهي قصة البرادعي؟ وكيف صعد وكيف صنع الإعلام هالة حوله ضخمت من حجمه بغير الحقيقة على الأرض؟
عندما بدأ السويدي هانز بليكس مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاعتراض على التدخل الأمريكي في شئون الوكالة والضغط عليه لإصدار تقارير لجان التفتيش بإدانة الحكومة العراقية، بدأ الأمريكيون يفكرون في الخلاص منه وتعيين بديل ينفذ رغبات البيت الأبيض.
الذي دفع الأمريكيين إلى التخلص من بليكس أنه بدأ يثرثر ويصدر التصريحات التي تفضح الحكومة الأمريكية ومن أبرز ما كشفه عمليات التجسس عليه وعلى الأمم المتحدة بوضع أجهزة التجسس عليه في منزله ومكتبه بالوكالة وفي مجلس الأمن.
عندها بحث الامريكيون عن الشخص المناسب الذي يؤدي المهمة في صمت، ويقوم بالمراد فكان البرادعي.
كان الصعود المفاجيء لمحمد البرادعي عندما رشحته أمريكا ضد مرشح مصر السفير الدكتور محمد شاكر لتولي منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس، وتحايلت أمريكا لكونه ليس مواطنا أمريكيا بدفع المجموعة الأفريقية لترشيحه. طلبت أمريكا من الدول الأعضاء تأييد مرشحها وعدم تأييد المرشح المصري فحصل البرادعي على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة.
منذ تقلده المنصب قام بدوره المطلوب أمريكيا على أكمل وجه، قاد حملات التفتيش على الأسلحة في الدول التي تصفها أمريكا بالمارقة، العراق، إيران وكوريا الشمالية. كتب التقارير عن العراق وفقا لرغبات أمريكا، ولا مانع من الإدلاء بتصريحات حمالة أوجه يمكن تفسيرها بأكثر من وجه، لكن محصلتها عدم تبرئة العراق. ونظرا لأداء وظيفته كما هو مطلوب قامت أمريكا باختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005.
يصف العراقيون البرادعي بأنه مجرم حرب وهناك من يتهمه بمشاركة الأمريكيين في الحرب ويطالب بمحاكمته على تقاريره وجولاته الاستعراضية التي مهدت الأرضية لجورج بوش وفريقه للقيام بالغزو وتدمير العراق.
مواقف البرادعي في الوكالة الدولية لم تكن في صالح العرب والمسلمين. لم يكن مدافعا عن قضايا الأمة وإنما كان جنديا لأعدائها. فالتفتيش كان في بلاد المسلمين لتجريدها من أي مشروع نووي حتى وإن كان للأغراض السلمية.
لم تتطرق الوكالة في عهده لأسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها إسرائيل، ولم يصدر أي تقرير عن ترسانة الأسلحة الاسرائيلية.
وفي عهده كانت لجان التفتيش تزور البلدان العربية وتأخذ عينات لتحليلها حتى تتأكد أمريكا وحلفاؤها الغربيون أن العرب مازالوا في بيت الطاعة ولن يدخلوا هذا المجال. واذا لخصنا مهمته خلال الفترات الثلاث التي ترأس فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنجد أنها تدور حول تجريد المسلمين من أي سلاح نووي ومنع أي تحرك، ولو بحثي في هذا المجال وتبليغ أمريكا لتمارس الضغوط والارهاب.

مقارنة مع بليكس

اذا أجرينا مقارنة بين محمد البرادعي وهانز بليكس، سنكتشف أن بليكس أكثر نزاهة ومبدئية، رغم أنه ليس عربيا ولا مسلما. فالرجل بحسه الإنساني قال لا لأمريكا، ورفض أن يكون مجرد موظف ينفذ ما يطلبه منه البيت الأبيض، وأعلن رفضه للإجرام الأمريكي.
ملأ هانز بليكس الدنيا ضجيجا فاضحا الدور الأمريكي في التأثير على الوكالة، وحتى الآن يحضر بليكس المؤتمرات ويجوب العالم كاشفا خدع الأمريكيين. ومؤخرا حضر جلسات في مجلس اللوردات البريطاني وأدلي بشهادته ضد توني بلير وتورطه مع الأمريكيين في غزو العراق وقتل أكثر من مليون عراقي بذريعة أسلحة الدمار الشامل.
في المقابل كان البرادعي موظفا مثاليا بالنسبة للأمريكيين. ظل طوال فترات مسئوليته في الوكالة مطيعا وكتوما. قدم للأمريكيين ما أرادوا طوال الفترات الثلاث، واعترف مرارا في مؤتمرات صحفية علنية بتعاونه مع المخابرات الأمريكية التي كانت تمده بالمعلومات حول الأماكن التي يجب التفتيش عليها.
لم يصدر البرادعي أي تقرير يكشف فيه كذب الادعاءات الأمريكية عن وجود أسلحة نووية في العراق، بل كان يهدد ويتوعد صدام حسين متهما أياه بعدم التجاوب مع لجان التفتيش، وفي النهاية هو الذي قدم الوعود الكاذبة لصدام وساومه لتفكيك صواريخ سكود العراقية مقابل إصدار تقرير بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل فقبل صدام وأشرف البرادعي بنفسه على تفكيك الصواريخ أمام عدسات الاعلام ولكن لم يصدر البرادعي التقرير وحدث الغزو فلم يجد الجيش العراقي ما يدافع به عن نفسه.
التقارير التي وقع عليها البرادعي المتعلقة بالدول العربية كانت لحرمانها من دخول هذا المجال، ولم يتورع عن إصدار تقرير ضد مصر زعم فيه اكتشاف يورانيوم عالي التخصيب وهو ما تسبب في ممارسة ضغوط أمريكية وأوربية على الرئيس المخلوع فاضطر للتراجع وعرقلة المشروع المصري.
ولمنع مصر من دخول المجال النووي للأغراض السلمية كتب البرادعي تقريرا قال فيه ان مصر تفتقر إلى الكوادر الفنية اللازمة لذلك، فضغط الغرب على مبارك فتوقف البرنامج. أي أن البرادعي كان خصما لمصر ولم يكن عونا لها.
ومن يرد المزيد عن تقارير البرادعي ضد الدول العربية والاسلامية فليرجع إلى الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق الذي فضح مواقف البرادعي الموالية لأعداء الأمة.
جائزة نوبل
الحقيقة التي لا يستطيع البرادعي نفيها أنه كان ومازال وفيا للأمريكيين، وهم من جهتهم ردوا إليه الجميل بترشيحه لنيل جائزة نوبل.
هذه الجائزة لا يحصل عليها في العالم العربي إلا من يرى الغرب أنه ضد أمته الاسلامية أو ضد دينها الاسلام، أو من ينتمي للغرب قلبا وقالبا، أو من يسانده اليهود، وهذا أمر معروف ومشهور.

تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري
البرادعي الذي يريد البعض أن يتولى رئاسة “حكومة الانقاذ المزعومة” لا يرى ما نراه من مخاطر ولا يتفق معنا في رؤيتنا للعدو، وهو يفكر بذات المنطق الأمريكي.
في النظرة لمحددات الأمن القومي ودور الجيش المصري لا يختلف البرادعي عن قادة المخابرات الأمريكية، فهو مثلهم يرى أن الجيش المصري عليه أن يعمل وفق الرؤية الأمريكية ولا شيء غير ذلك، ففي الحوار الذي أجراه محرر الأهرام سميـــر السيـد يوم 17/04/2011 قال البرادعي أن جيش مصر ستقتصر مهمته “علي مواجهة التحديات المعاصرة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والحروب الأهلية” أي أنه يريد تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري واستبعاد إسرائيل عن كونها عدو. فهو يريد أن يكون جيش مصر مفرزة أمريكية لمكافحة ما يسمى “الارهاب” وأن يتحول الجيش المصري إلى خوض حروب أمريكا بالوكالة كما نشاهد في باكستان وما يفعله على عبد الله صالح قبل الثورة اليمنية.
فمكافحة الإرهاب والجريمة ليست مهمة الجيوش، كما أن الحرب على ما يسمى “الإرهاب” حربا أمريكية مصطنعة وثبت أنها تستهدف الاسلام كدين.
ولكن أخطر ما طرحه البرادعي هو أن يستعد الجيش المصري للحرب الأهلية، فهذا هو الباب الجديد الذي يريد الأمريكيون وعملاؤهم أن يفتحوه ويمهدوا له في مصر، فإثارة النعرات وكثرة الكلام عن توقع حروب أهلية يلفت الانتباه إلى ما يستهدفه المخطط المعادي. وظهر هذا الأمر في الفترة الأخيرة في نفخ الاعلام الفاسد المتأمرك في المشكلات الطائفية بين المسيحيين والمسلمين وتحريض الأقلية المسيحية على التمرد والصدام، وإثارة الأعراق كالنوبة والجهويات كسيناء.
وهذا المكر الخطير في اثارة التناقضات والانشقاقات داخل النسيج الوطني ظهر في أوراق مكتوبة مثل مشروعات الوثائق التي انشغلنا بها طوال الشهور الأخيرة حول ما يسمى المباديء الدستورية، التي وردت بها فقرات عما أسموه مناطق ذات طبيعة ثقافية خاصة وكان واضحا من الصياغات أنها كتبت خارج مصر.
لكن ما يمهد له البرادعي يتسق مع دوره الجديد كموظف في “مجموعة الأزمات الدولية” اليهودية التي تقوم الآن بتقسيم العالم العربي وهذا الدور يمكن ان نطلق عليه سايكس بيكو جديد.

مجموعة الأزمات الدولية
يعمل محمد البرادعي حاليا في أخطر منظمة تعمل لتمزيق العالم العربي وتقود وتنفذ المخطط لتقسيم الدول العربية وهي “مجموعة الأزمات الدولية”.
أسس هذه المنظمة كبار اليهود الأمريكيون والأوربيون لتقنين عملية تمزيق الدول واللعب على قضية الأعراق والإثنيات.
أبرز قادة هذه المجموعة رجل الأعمال اليهودي الشهير جورج سورس الذي يشرف حاليا على منظمات تقوم بتدريب مجموعات شبابية من مصر والدول العربية لتشكيل امتدادات شعبية للمخططات المعادية.
قادت “مجموعة الأزمات الدولية” معركة فصل جنوب السودان وهي التي شنت الحملة الاعلامية ضد النظام السوداني واخترعت موضوع الإبادة في دارفور. وتقود الآن حملة اعلامية وسياسية أخرى لتفكيك شمال السودان.
وهذه المجموعة التي تمولها شخصيات ومنظمات يهودية لعبت دورا محوريا في طرح الفيدرالية في العراق، بل إنها تعمل على فصل كركوك عن بغداد ليس لضمها إلى السليمانية وإنما لتكون وحدة إدارية منفصلة.
وتلعب “مجموعة الأزمات الدولية” نفس الدور الشرير في اليمن لفصل الجنوب. ومنذ سنوات تصدر التقارير بشكل دوري للضغط على الحكومة اليمنية لحماية ما تطلق عليه خصوصية الجنوبيين وحقهم في الانفصال.
والدور التآمري لهذه المجموعة واضح في القضية الفلسطينية، فتقاريرها تحريضية ضد الفلسطينيين وانحيازها للاحتلال الاسرائيلي واضح.
وكأن البرادعي لا يكتفي بدوره في تجريد المسلمين من سلاحهم النووي فراح يشارك في أخطر منظمة يهودية تعمل على تمزيق الدول العربية واحدة بعد الأخرى.

موقفه من الإسلام
موقف البرادعي من الإسلام شديد الغرابة، ففي تصريحاته للإعلام الغربي يظهر لهم أنه لا ينتمي للثقافة الاسلامية، ويتعمد ذكر أشياء مسيئة، له كشخص محسوب على المسلمين وتسيء له أخلاقيا.
وله تصريحات متناثرة كثيرة لكن أكثرها جرأة ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز فيم عام 2007 حيث نشرت مقابلة أجريت معه قال فيها كلاما لا يليق، والغريب انه نشر نص هذا الحوار المسيء على موقعه الشخصي منذ شهور ويبدو أن هناك من نصحه برفعه فحذفه مؤخرا.
في هذا الحوار المنشور في الصحيفة الأمريكية* أكد البرادعي الذي يريد أن تنصبه قلة في ميدان التحرير رئيسا لحكومة مصر أن الدين ليس له أهمية في حياته، وأنه انزعج بشدة لأن والدته ارتدت الحجاب وظل يجادلها يوميا ليقنعها عبثا بخلعه.
وقال إن أول صديقة له ( girlfriend) كانت يهودية، وأن الذهاب الي البار الايرلندي من الأشياء المحببة.
أي انسان هذا الذي يريد أن يخلع أمه حجابها وهي العجوز التي تجاوزت الثمانين عاما. هذه الواقعة وحدها كافية بطي صفحته كسياسي يترشح لعضوية المجلس المحلي في أي قرية مصرية وليس كمرشح لقيادة دولة كبيرة كمصر دينها الإسلام.
هذا هو البرادعي وهذه هي مواقفه.
من لا يريد أن يفهم أن المسرحية انتهت فلن يجني إلا الشوك، ومن يلعب بالنار تحرق أصابعه، ومن يتورط في المخطط الأمريكي بغير وعي عليه أن يعترف بالخطأ ويرجع ليشارك في استقلال مصر عن الهيمنة الأمريكية، وأما من يعبد أمريكا ويصر على السير في الطريق الخطأ فهو أمام حائط سد.
لقد انتهت اللعبة فهل من معتبر؟

 

==================

نص حوار البرادعي مع نيويورك تايمز الذي يكشف عن هويته
_________________________________

البرادعي يقول:
– نيويورك هي وطني وأجمل ما فيها التردد على البار الايرلندي القريب
– لم أشعر مطلقا أن الدين عامل يجب عليّ أن آخذه في الاعتبار
– كانت صديقتي الشخصية الأولى ( girlfriend) يهودية
– حجاب أمي (82 عاما) كان من النقاط المثيرة للنزاع بيني وبينها
– لا أرى فرق كبير بين المسلمين والمسيحيين والبوذيين واليهود

بقلم: إلين سيولينو
ترجمة: د. عاصم عبدالفتاح نبوي
drnabawi@gmail.com
عندما يتحدث الدكتور محمد البرادعي للاعلام الغربي يحرص على أنه ينتمي إلى أمريكا، ويحابي اليهود، ويظهر عدم التزامه بشعائر الاسلام، بل يصر على إظهار التزامه بالقيم الغربية.

في حوار أجرته جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في سبتمبر 2007 مع محمد البرادعي الذي يحاول البعض تصعيده ليتولى ما يسمى “حكومة إنقاذ وطني” في مصر كشف عن عدم احترام الدين الإسلامي وأشار إلى أن الدين بالنسبة له ليس شيئا مهما، وأكد على انتمائه للمجتمع الغربي في سلوكياته .

لم يستح البرادعي من القول بأنه حاول أن يخلع أمه الحجاب وظل يضغط عليها بشكل يومي لإقناعها بالتخلص منه ولم يحترم عمرها الذي بلغ 82 عاما.

ولاثبات أنه ينتمي للغرب قال إن أول صديقة شخصية له ( girlfriend) كانت يهودية، وراح يتباهى بأن مدرب أبيه الذي كان يحب التجديف إيطاليا، وأن أمه كانت تخيط ثيابها عند سيدة فرنسية، وأن والديه كانا يشتريان له اللعب من محل يهودي، وأن ابنته متزوجة من بريطاني.

وقال البرادعي في حواره إن الدين ليس شيئا مهما في حياته، وأن نيويورك هي وطنه وأن من الأشياء المحببة في نيويورك الذهاب إلى البار الأيرلندي القريب.
—————————————————————————-
المقابلة نشرت بعنوان:
Excerpts from an Interview with Dr. Mohamed ElBaradei on Sept. 7, 2007
على الرابط التالي:
http://www.nytimes.com/2007/09/17/world/middleeast/elbaradei-sep.html
—————————————————————————-

ننشر نص الحوار، لكشف جوانب مهمة تفيد في رسم صورة حقيقية لمحمد البرادعي.
فيما يلي نص المقابلة

البرادعي لاعب “اسكواش”:
إن “الاسكواش” لعبة تتميز بالسرعة. ويجب أن يتملك اللاعب ردود فعل سريعة جدا. ويجب عليك أن تكون بارعا، لأنك في معظم الأحوال لا ترى الكرة، كما أن خصمك يكون خلفك، ولهذا فعليك أن تلعب بناء على التوقعات ..

هل هناك دروس أفادتك في الحياة أو في العمل الدبلوماسي، مما تعلمته من لعبة “الاسكواش”؟
عليك أن تعطي الحياة والعمل جماع نفسك.
[…] ولسوء الحظ أنا لا أستطيع لعب “الاسكواش” الآن. إنني متقدم في السن إلى حد لا يمكنني من ذلك. لكن “الجولف”، حقا، لعبة تجعلك تحاول الانخراط في بيئة مختلفة تمام الاختلاف، حيث المناظر الطبيعية الجميلة.
[…]

إنها تساعدك على توجيه دفة أفكارك بعيدا عن جو العمل. إنني لاعب “جولف” سيء، ولهذا فإنني أبذل قصارى جهدي في محاولة جعل تلك الكرة الصغيرة تسقط في الثقب وهذا علاج ممتاز.
[…]

عن طفولته:
لقد نشأت في بيت محافظ. ولقد كانت هذه هي الحياة في مصر في ذلك الوقت، بيت محافظ من بيوت الطبقة الوسطى. ولقد تمتعت برعاية الوالدين، وكانت لنا جذور عميقة في العائلة وكان هناك قدر كبير من المشاعر والمحبة. ولكنها كانت أساسا نشأة محافظة؛ مركزة على القيم والتعليم. ولقد تعرضت في مقتبل حياتي لأشياء كثيرة ما زلت أستمتع بها إلى الآن، مثل الموسيقى التقليدية (الكلاسيك). ولقد اعتاد والدي أن يستمع بشغف إلى ذلك اللون من الموسيقى.
[…]

هل كانت والدتك تغطي شعرها؟
لا، فقط في وقت متأخر، بدأت تغطيه. وعندما كنت يافعا، لم تكن هناك امرأة واحدة في مصر تغطي شعرها. لم يكن الأمر كذلك، ولم يحدث ذلك إلا في السنوات العشر الأخيرة، هذا ما أستطيع قوله.
(كذب صريح، فالملايين في الصعيد ومناطق كثيرة في الريف كن يغطين أجسادهن بكاملها من الرأس حتى أخمص القدم!! – المترجم)

إذن فقد بدأت والدتك الأن تغطي شعرها؟
منذ خمس أو عشر سنوات. أظن أن الأمر لا يزيد على كونه .. لا أدري ما إذا كان ذلك ناتجا عن ضغط قريناتها. إنه أمر تقليدي الآن. إن هذا واحد من الأمور التي أناقشها فيها كل يوم فعلا، أنه ليس معقولا أن تغطي شعرها. ولكني أفعل ذلك بطريقة فكاهية. إنها الآن في الثانية والثمانين، وبالتالي ليس عندي أمل في أن أتمكن الآن من تغيير طريقة تفكيرها. ولكن تبقى هذه واحدة من النقاط المثيرة للنزاع بيني وبينها، والتي أستخدمها لأثير بها غضبها.

(إذن هو لا يرى أن هذا من الدين، ولا يستسيغه حتى لأمه، ولهذا فهو يواصل الضغط عليها لتقلع عنه!!! – المترجم)
[…]

إلى أي مدى تساعدك عقيدتك الدينية على تشكيل نظرتك إلى العالم من حولك؟
لا تساعد في هذا الشأن كثيرا. إن الدين بالنسبة لي هو القيم الأساسية والتي تساعدني على الشعور بالراحة مثل المسيحيين والبوذيين واليهود. وأنا لا أري كبير فرق بين كل هذه العقائد.
[…]

لقد كانت مصر في ذلك الوقت بلدا متعدد الثقافات. أذكر أنني كنت أمارس لعبة “الاسكواش”، وكنت قد اشتريت أدوات اللعبة من محل يديره أستراليون. وكان أبي يمارس رياضة التجديف وكان مدربه إيطاليا. واعتادت أمي أن تخيط ثيابها عند سيدة فرنسية اسمها “مدام أوفيجين”. واعتاد والداي أن يشتريا لي لعبا من محل يهودي اسمه زاك. ولقد كانت مصر بلدا لا يتكلم فيه الناس كثيرا عن الدين.
[…]

ولكن الدين، بالنسبة لي، في ذلك الوقت ولا يزال إلى الآن، هو مجموعة من المبادئ الهادية التي أشترك فيها مع كل الناس الآخرين. فزوج ابنتي بريطاني، وكانت صديقتي الأولى ( girlfriend) يهودية. إنني لم أشعر مطلقا في حقيقة الأمر أن الدين عامل مهم يجب علي أن آخذه في الاعتبار.
عن اشتغاله بالمحاماة:

لطالما أردت أن أصبح محاميا. ولا أدري لماذا. […]وأظن أن القانون كان مثيرا لاهتمامي لأنك فيه تتعامل مع ثوابت. وأنا أحب أن أتعامل مع الثوابت، والأمور التجريدية، والحجج والمنطق، والمداخل المنطقية للمسائل. وأنا لا أدري، لعلي لم أفكر مطلقا في الأسباب التي دعتني إلى دراسة القانون. لكنك لو سألتني عما إذا كنت سأفعل ذلك ثانية لو استقبلت من أمري ما استدبرت، فالجواب: قطعا سأفعل. أنا أحب القانون، بمعنى أنني تروق لي المداخل المرتبة للتعامل مع المسائل بدلا من المداخل غير العقلانية. في القانون أنت تتعلم كيف تفكر بطريقة منطقية. وهذا يساعدك في أي شيء تفعله أثناء حياتك.
[…]

عن خبراته في نيويورك:
لقد فتّحت نيويورك عينيّ. فجأة انتقلت من حياة كنت فيها في حمى الوالدين والأسرة، أتمتع برعايتهما، إلى شخص كان عليه أن يكون مستقلا تماما، له شقته الخاصة، وعليه أن يدفع فواتيره ويكسب عيشه. لقد دخلت إلى بوتقة الانصهار حيث كل الآخرين أناس مختلفون، يتكلمون لغات مختلفة، من أعراق مختلفة. ولقد كان ذلك عظيما بالنسبة لي. أن تتعرض للإثارة بمقابلة أناس من كل مكان، وأن تكون عرضة لكل شيء… من “البيسبول” إلى “الأوبرا”.
[…]

ولقد كنت عَزَبًا في ذلك الوقت. وكان يمكنك وقتها قضاء وقتك كله في الخروج. وعندئذ بالطبع، اقتطعت من الزمن ثلاث سنوات وذهبت إلى جامعة نيويورك لأدرس للدكتوراه.
[…]

لقد حصلت على إجازة كاملة (من الخدمة في الخارجية المصرية) وذهبت لأعيش في قرية “جرينتش” وكانت تلك السنوات الثلاث أحلى سنوات عمري، في ظني.
[…]

ولكن من وجهة نظري فإن أفضل جزء في نيويورك، الجزء الأكثر إنسانية في نيويورك، هو وجود الفنانين، والمثقفين، والكتاب والطلبة. فأنت تذهب إلى البار الأيرلندي القريب منك، وتتكلم مع الناس. ولقد كان ذلك محببا إلى النفس بطريقة مطلقة. لقد كانت نيويورك بالنسبة لي عالما مصغّرًا بالنسبة إلى ما أفعله الآن. فأنت تتعامل مع أناس مختلفين من مختلف الأعمار، وتتعلم من ذلك كيف تتكامل وتندمج.
[…]

وعن دوره:
لقد قال شخص ما، في حفل غداء في الأسبوع المنصرم، قال شيئا أحببته عن هذه المسألة: هناك اهتمام قومي شديد، لكن دوري ودور وكالة الطاقة الذرية هو العمل على التأكد من أن الكنيسة مستمرة في الوجود بمركز القرية. ولقد فكرت في أن هذه طريقة جيدة جدا لوصف ما نقوم به من عمل. نحن نحتاج إلى العمل على التأكد من أن الكنيسة مستمرة في الوجود بمركز القرية، بمعنى، أنه يجب أن نطبق القواعد. يجب عليك أن تكون عادلا، وموضوعيا، ولطيفا، وتأكد من أن كل شيء يسير في اتجاهه الصحيح ولا يميل في هذا الاتجاه أو ذاك. لقد كان من واجبي أن أذكر الناس بالأشياء التي لا يحبون سماعها. ولكنّي لا أنتقي المعارك. لأن وظيفتي هي أن أضيف إلى المسألة وجود “بابا لا ديني”، إن شئت التعبير، كما يقول السكرتير العام، وأظن أن هذا ينطبق عليّ. يتحتم علينا أن نذكّر الناس بمنظومة القيم التي يشتركون فيها جميعا. وعليّ أيضا بصدق أن أتأكد من أننا لن ينتهي بنا الحال وكل منا يسعى لقتل الآخرين. فإذا لم يعجبهم في بعض الأحيان ما أقوله، وظنوا أنني أنتقي معركة ما، فأنا لست كذلك. وإذا لم يقوموا باتخاذ هذه القرارات، فإنني سأكون سعيدا، وسأستمتع بوقتي بالعودة إلى البيت والاستمتاع بلعب “الجولف”. وأنا لست منغلقا بهذا الخصوص، ولكن هذا الوضع يجعلني أفهم أنه يجب علي أن أشرح المسألة أكثر لتصبح أوضح. ولكنّي أعلم أيضا أنني لن أتمكن من إقناع كل الناس، لأن هناك أناسا ينطلقون من وجهات نظر أيديولوجية مختلفة … فإذا نظرت إلى جون بولتون وإلى شخصي، فإننا كلانا ننطلق من وجهات نظر أيديولوجية مختلفة تماما. فهو له معتقداته المجردة لكني أتصرف من منطلق الواقع وقدماي على الأرض. فأنا أعمل بمداخل ذرائعية (براجماتية). وأنا أرى كثيرا من المزايا في الحوار وتسوية الخلافات. بينما هو يعلي من شأن المواجهات واستخدام القوة. وهذه وجهات نظر متخالفة.

عن أسلوبه الشخصي:
أنا لست إنسانا محبا للغو. ولا أنخرط بصدق في اللغو. ويغلب على ظنّي أن الناس في مكتبي يعلمون ذلك. ولكن على أية حال، في بعض الأحيان، عندما أكون مع بعض الأصدقاء المقربين، فإنني أظهر قدرا كبيرا من البذاءة والقدرة على اختلاق الفكاهة الساخرة والاستمتاع بها، لكن هذا لا يكون إلا مع أبنائي أو أصدقائي المقربين. فأنا شخص ذو خصوصية، بطريقة ما، أساسا. لقد اعتدت كوني شخصا خجولا جدا، وكبرت وبقيت شخصا خجولا جدا، وربما ما تزال بعض آثار هذا الخجل باقية إلى الآن.
[…]

عما إذا كان يحس بذنب ما يسمى بـ “متلازمة أعراض نوبل”:
لا أدري ما إذا كانت زوجتي قد أخبرتك، وهذه حقيقة فعلا، بأنني لست منتبها إلى حقيقة أنني حاصل على جائزة نوبل. إنه شيء يبعث على الضحك – وذلك لأنني في ظني مستغرق تماما في أداء عملي في الوقت الحاضر. ويحدث في بعض الأحيان أن أقول: إنه يجب أن أقرص نفسي، وأقول: “إنك حاصل على جائزة نوبل”، ولكني لا أفعل. ربما بعد أن أتقاعد، سأصبح أكثر وعيا بهذه الحقيقة، ولكني الآن، مشغول بملف إيران، وملف كوريا، وعندي أناس يحتاجون إليّ إما أن أستأجرهم وإما أطردهم من الخدمة. وأنا أبذل جهدا لكي لا تنقل عني أجهزة الإعلام ما لم أقله. وإذا أحببت، ففي الحقيقة، لم يدخل في رأسي حصولي على نوبل بأي طريقة من الطرائق، بسبب أن حصولك في الحقيقة على جائزة نوبل للسلام يجعلك أكثر تواضعا. ولأنك كذلك تعلم أكثر ما الذي يجب عليك أن تبذله وتعلم كذلك كم أن السلام لا يزال بعيدا …
[…]

عن كونك نيويوركيًا:
إنني أشعر بأنني في وطني حين أكون في نيويورك. إن نيويورك وطن بالنسبة لي: لقد عشت فيها خمسة عشر عاما. وما زالت نيويورك وطنا لي. إن لي فيها العديد من الأصدقاء، والكثير من الذكريات. وأنا أحب نيويورك، ليس بسبب ما تمثله، لكن بسبب أنها مجهود يبذل من أجل النظر إلى الصورة الكبيرة، وبسبب أنها تجسد كيفية التكامل وتعلم كيف نجتهد جميعا لكي نعمل معا، وننجح معا. إنها نظام تميّز. وليس مهما أبدا من أين أنت قادم. وأنت تجازى على قدر ما تملك من مزايا وعلى قدرتك على التسامح مع الآخرين. وهذا بالنسبة لي ما زال هدفا مراوغا لم نستطع بلوغه بعد. وأنت ترى أحيانا التعليقات على المدوّنات (الشنكبوتيّة) تقول: “إن اسمه محمد، وهذا يدل على كل شيء”. إن هذا يجعلك تشعر أن هناك عملا كثيرا لم نقم به بعد، وعلينا أن نفعله.

والمعنى:
يعني هذا أنني بالفطرة منحاز، بسبب خلفيّتي، وهويّتي، وأصل ديني … وهذا يظهر كيف أننا ما زلنا نقَوْلِبُ الناس. إلى أي حد عجزنا عن أن نصل إلى فهم أننا يجب أن نرتفع فوق هذه الانتماءات الضيّقة وأن نتطابق، ببساطة، مع بعضنا بعضا باعتبارنا كائنات بشرية.

عن وظيفته:
ليست هذه مهمة سهلة … إنني أقابل أناسا في الشارع يقولون لي، “نحن معجبون بأنك تقوم بالمهمة التي لم يرد أحد آخر القيام بها”. وهذه حقيقة. فإنك تقابل شخصا في الطريق، كما يحدث معي كثيرا، فيقول لك: “إنك تقوم بعمل الربّ” ويدفعني هذا للعمل لمدة طويلة، ويحدث هذا معي كثيرا. إنني ألقى مثل هؤلاء في المطارات، وأثناء مشيهم في الشوارع في بلدان شتى، ويقولون في الأساس، “نشكرك لقيامك بالعمل الذي تؤديه، ولأنك تقوم بعمل الربّ”، شيئا من هذا القبيل. وهذا يجعلك تشعر بشعور طيب.
[…]

بخصوص دوره المتميّز:
نحن نجلس ونصدر أحكاما، فتكون إما مذعنا، وإما غير مذعن. وهذا شيء متميّز جدا. والحكومات تكون ممتعضة من ذلك بشدة. فكيف يستأجرون شخصا ويدفعون له راتبا ثم يجيء هذا الشخص ليقول لهم: إن عليهم فعل كذا أو عدم فعل كذا، أو أسوأ من ذلك حتى أن يخبرهم عما إذا كان سلوكهم حسنا أو سيئا. وهذا الامتعاض موجود دائما خصوصا مع من يسمى “بالموظّف العالميّ”. وأنت ترى ذلك في أماكن مختلفة، كيف يمكن لذلك “الموظّف العالميّ”، الإداري المعقِّد (البيروقراطيّ) أن يخبرنا علنًا بما يجب علينا فعله، ونحن قوة عظمى أو حتى ونحن بلد خاضع للتفتيش. وأنت يحدث لك هذا كثيرا: أنهم يختبرونك، يرعبونك، يحاولون مصادقتك ثم، في آخر النهار، يفهمون أنك ماضٍ قُدُمًا متمسكا بمبادئك. وأنك لست متأثرا بكرم ضيافتهم وأنك لست خائفا من تهديداتهم أو محاولاتهم إرعابك وتخويفك. فيبدءون ساعتها في الانصياع والتأدّب ولكن يجب عليك أن تمر بكل هذا. لقد مررنا بهذا في العراق، ومررنا بهذا في كوريا، وفي إيران – نحن نمر بنفس مراحل المعركة. الناس يحاولون أن يجربوك أولا، يحاولون أن يجربوا ما إذا كان يمكنهم أن يضموك إلى جانبهم، وما إذا كانوا يستطيعون إرهابك.
===========

 

الحلقة الثانية
————

إدانة البرادعي بالوثائق

تقارير البرادعي ضد مصر والعراق تكشف دوره في خدمة أمريكا
زجَّ باسم مصر ضمن ما تسميه أمريكا “محور الشر” في تقرير عام 2008
تقريره الأخير لمجلس الأمن عن العراق وفَّر الغطاء لجورج بوش للغزو

عامر عبد المنعم

الوثائق تثبت أن الدكتور محمد البرادعي كان موظفا أمريكا مثاليا. حقق للولايات المتحدة كل مطالبها لاحتواء العرب والمسلمين. استخدم سلطته كرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إبقاء العراق تحت الحصار لأكثر من 13 عاما. رفض الإعلان رسميا عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، وظل حتى آخر يوم قبل العدوان الهمجي الذي شنته أمريكا وحلفاؤها على الشعب العراقي يؤكد أن الحكومة العراقية لازالت لم تجب على الأسئلة التي يطرحها.

في كل تقاريره كان يعترف بعدم وجود أدلة ولكن في كل التقارير أيضا يثير الاتهامات للحكومة العراقية بعدم التجاوب وعدم الرد على القضايا العالقة، وكان ينهيها بأنه سيواصل التفتيش.

أخطر المواقف كان وقوف البرادعي ضد مصر والتحريض عليها، بدأت بقبوله ترشيح أمريكا له لرئاسة الوكالة ضد المرشح المصري الدكتور محمد شاكر ثم وضع مصر ضمن دول محور الشر في تقرير رسمي ليخضع مصر للابتزاز الأمريكي والغربي.

كنا في الأسبوع الماضي تحدثنا عن “نهاية البرادعي” الذي أعلن أنه متنازل عن الترشيح للرئاسة ليكون رئيسا لوزراء مصر، وقد شرحنا قصة صعود البرادعي وكيف خدم السياسة الأمريكية، وقلنا إن الشعب المصري لم يقم بالثورة ليتخلص من الموظف الأمريكي حسني مبارك لنأتي بالموظف الأمريكي محمد البرادعي.
في هذا العدد نتناول ما فعله البرادعي ضد مصر والعراق من واقع التقارير الدامغة التي كتبها هو شخصيا والتي تؤكد أنه لم يكن في صف الأمة وإنما خدم أعداؤها.

أولا: التحريض على مصر في تقرير رسمي
لعب البرادعي دورا رئيسيا في التحريض ضد مصر لمنعها من دخول المجال النووي السلمي، ولم يكن في يوم من الأيام مؤيدا للمشروع النووي المصري، رغم أن دولاً كثيرة بدأت في استخدام حقها المشروع لبناء محطات نووية للأغراض السلمية وللأغراض الدفاعية، وله تصريحات عديدة مارس فيها الضغط على القيادة السياسية المصرية وتحريض الدول الغربية عليها، من هذه المزاعم أن مصر غير قادرة على بناء مفاعلات نووية لأنها تفتقر إلى الكوادر الفنية، وتارة أخرى يقول إنها غير قادرة على تأمين المفاعلات لعجزها عن منع حوادث تصادم القطارات. وهذه المزاعم لا تحتاج إلى رد، فمصر غنية بعلمائها الكبار، والعلماء المصريون هم أكثر من تعرضوا للاغتيال بسبب علمهم وخبرتهم. من ناحية أخرى فإن الهند التي يؤيد البرادعي برنامجها النووي هي أكثر بلدان العالم التي تتصادم فيها القطارات، أي أن هذا المثل الذي يضربه البرادعي مردود عليه.

لا أريد أن استطرد كثيرا في مواقف البرادعي ضد بلده لأن مواقفه كثيرة، لكن أخطر المواقف التي تثبت أن البرادعي عمل ضد مصر وحرض عليها هو التقرير الذي أصدره عام 2008 وحشر اسم مصر بين الدول التي وصفتها أمريكا بأنها محور الشر. ففي هذا التقرير تعمد الزج بمصر في المرتبة الثالثة بين الدول الأربعة التي تحاربها أمريكا بسبب برامجها النووية الدفاعية، بعد إيران وسوريا، وقبل كوريا الشمالية.

يكشف تقرير البرادعي عن مصر عن الانتماء الحقيقي لهذا الرجل الذي لا يتورع عن العمل ضد مصلحة بلده التي ولد فيها، وخدمة المخططات المعادية. هذا الموقف يفسر ماحدث في ديسمبر 1997 عندما رشحت أمريكا البرادعي ليتولى رئاسة الوكالة ضد المرشح المصري السفير محمد شاكر، وكيف أن أمريكا طلبت من المجموعة الأفريقية ترشيحه، ووقفت خلفه بكل قوة. يومها لم يكن البرادعي مرشحا مصريا وإنما كان مرشحا أمريكيا، يخدم أمريكا ومصالحها حتى لو كانت ضد مصر.

من المعروف أن أمريكا منذ الثمانينات تقود حملة دعائية وسياسية لمنع المسلمين من حيازة الخبرة النووية، وانتهت بغزو العراق بحجة منع الدول المتمردة من حيازة أسلحة نووية، من هذه الدول ثلاثة إسلامية: العراق، إيران، سوريا والرابعة كوريا الشمالية. وكان الهدف من الضغط على الدول الإسلامية منعها من الاستمرار في مشروعاتها النووية بينما كان الهدف من الضغط على كوريا الشمالية لمنعها من تقديم الخبرة إلى الدول الإسلامية الأخرى.

تعمد البرادعي حشر اسم مصر في التقرير ليحرض مجلس الأمن والدول الغربية على الحكومة المصرية.
صدر التقرير بعنوان ” Safeguards and Verification ” وتضمن رأي الوكالة في مدى التزام دول العالم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأشار التقرير إلى قضايا تقنية وعملية في برامج التفتيش. وتحدث التقرير عن العديد من دول العالم بشكل عام ولكنه أفرد معلومات تفصيلية حول 4 دول فقط، رأت الوكالة أنها تستأنف مشروعات نووية سرية وأن الوكالة تسعى لمواصلة التفتيش عليها للتحقق من المعلومات التي لديها، حول وجود آثار لليورانيوم المخصب الذي يستعمل في صناعة قنابل نووية.

الغريب أن البرادعي اعتمد على معلومة عادية متكررة في دول عديدة ولا يأخذها مفتشو الوكالة باهتمام يذكر، وبنى عليها موقفا ليضع مصر تحت بؤرة التركيز كدولة خطيرة.

التقرير الذي نكتب عنه موجود على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمكن الاطلاع عليه على الرابط التالي:
http://www.iaea.org/OurWork/SV/Safeguards/es/es2008.html

في الجزء المتعلق بمصر ورد في التقرير الذي كتبه البرادعي النص التالي:
“في العامين 2007 و 2008م، وجدت بعض جزيئات اليورانيوم عالي التخصيب وأخرى من اليورانيوم منخفض التخصيب في عينات بيئية مأخوذة من إنشاص. وقد أعلنت مصر أنها نتيجة للتحقيقات التي أجريت للتعرف على مصدر هذه الجزيئات، تعتقد أنه يمكن أن تكون قد دخلت إلى مصر مع بعض حاويات نقل النظائر المشعة الملوثة. ورغم أن الوكالة الدولية ليس لديها من الأدلة ما يناقض التفسيرات المصرية، فإنها لم تحدد بعد مصدر جزيئات اليورانيوم. وستقوم الوكالة، طبقا لإجراءاتها وممارساتها، بالبحث عما يوضح هذه المسألة كجزء من أنشطة تحقيقاتها المتواصلة؛ وسوف يتضمن ذلك أخذ عينات بيئية إضافية”.

يمكن تلخيص ما يهدف إليه التقرير في الآتي:
1- لفت الأنظار إلى المركز البحثي في إنشاص وتخطيره.
2- وجود آثار لليورانيوم المخصب بالقرب من إنشاص يعني إثارة الشكوك حول برنامج مصري سري.
3- الوكالة لا تصدق التبرير المصري بأن هذه الجزيئات ربما تكون قد دخلت إلى مصر مع بعض حاويات نقل النظائر المشعة الملوثة.
4- أن الوكالة ستواصل التحقيق مع المصريين للوصول إلى مصدر هذه الجزيئات.
5- أن الوكالة ستستهدف مصر بالمفتشين وأخذ عينات بيئية إضافية.
6- توسيع عمليات استجواب العلماء والمسئولين المصريين لإرهابهم واستكمال المعلومات عن كل العاملين في المشروع النووي المصري البحثي السلمي.
7- ترك الملف مفتوحا يضع مصر تحت مقصلة التفتيش.
8- تقديم ورقة ابتزاز جديدة لأمريكا والدول الغربية للضغط على مصر لتقديم تنازلات في ملفات استراتيجية.

كان من الواضح أن الزج باسم مصر بعد إيران وسوريا وقبل كوريا الشمالية مطلباً أمريكياً يتنافي والمنطق. فالرئيس المخلوع حسني مبارك أغلق الملف النووي بالضبة والمفتاح، وتحول إلى أشد المدافعين عن وقف البرامج النووية حتى لا يغضب أمريكا وإسرائيل.

فهذه المعلومة التي ذكرها البرادعي عن مصر ليست ذات أهمية، وكما ذكر الكثير من علماء الذرة أن هذه العينات معتادة في الكثير من الدول، ولا يُأبه لها، ولا تبّني عليها مواقف مثلما فعل البرادعي.

وحتى بالمقارنة بين ما ذكره التقرير عن مصر وما تضمنه من معلومات عن إيران وسوريا وكوريا، نكتشف أنه لا وجه للمقارنة.

فالتقرير ذكر تفاصيل كثيرة عن المشروع النووي الايراني في ناتانز وأراك، وهذا شيء معلن ومعروف وإيران لا تخفيه، كما أن برنامج كوريا الشمالية معروف ومعلن، لكن الملاحظة هي تأكيد البرادعي للاتهامات الإسرائيلية لسوريا وأكد أن المبنى الذي دمرته إسرائيل في دير الزور في سبتمبر 2007 كان مصمما ليكون منشأة نووية وذكر العديد من المعلومات التي تؤكد الاتهامات الاسرائيلية.

العالم يعرف أن مبارك كان منبطحا، ولم يكن لديه القدرة على اتخاذ قرار دخول مصر المجال النووي السلمي رغم أنه حق مكفول. لكن ما ذكره البرادعي في تقريره ضد مصر مجرد ذريعة لوضع مصر تحت الضغط. لقد استغلت امريكا التقرير في تصفية حسابات لا نقف عليها في الوقت الحالي لكن بالتأكيد سنكتشفها مع الأيام.

ثانيا: تقديم الغطاء لبوش لغزو العراق
سيظل دور البرادعي في العراق هو الأكبر والأخطر، فهو الذي قدم لأمريكا الغطاء السياسي والمبرر مرتين. في كل مرة مات بسبب تقاريره أكثر من مليون نفس بشرية. بسبب تقاريره تم فرض الحصار على العراق لـ 13 عاما ومات بسبب هذا الحصار وفقا للتقارير الدولية ما يزيد على مليون طفل عراقي. وفي المرة الثانية عندما رفض الاعلان عن نهاية المشروع النووي العراقي وأصر على مواصلة التفتيش ودعا دول العالم للضغط على العراق ليتجاوب معه حدث الغزو الذي راح فيه أكثر من مليون شخص.

القاسم المشترك في كل التقارير التي أرسلها البرادعي إلى مجلس الأمن منذ توليه رئاسة الوكالة لمدة 3 دورات متتالية مفادها: “لم نعثر على شيء لحد الآن ولكن سنواصل التفتيش”

كان العراقيون ينتظرون تقريرا لم يصدر عن تدمير المشروع النووي تماما منذ 1991 ووصول المشروع إلى نقطة الصفر، لكن أمريكا أرادت أن يكون الحصار للأبد. لم يرق قلب البرادعي لضحايا الحصار الظالم وظل يماطل ويماطل حتى عام 1998، عندما أصر مفتشو الوكالة – بشكل إنساني بعد تدهور الأوضاع في العراق بسبب الحصار الظالم- على تقديم التقرير النهائي لمجلس الأمن بتبرئة العراق لرفع الحصار، فقدمه بعد أن أضاف إليه فقرات قال فيها إنه لازالت هناك قضايا عالقة وأسئلة تحتاج الى إجابة. وفي محاولة من أمريكا لاحتواء مفتشي الوكالة حتى لا يجاهروا بمواقفهم أسوة بهانز بليكس الذي تمرد وفضح التدخل الأمريكي في شئون الوكالة وسعيها ليكون الحصار على العراق أبديا، قامت أمريكا بتجميد التقرير في مجلس الأمن ومنع النقاش فيه حتى بدأت تعد لضرب العراق في عام 2003.

التزم البرادعي طوال 5 سنوات الصمت، ونفذ ما أرادته أمريكا من اغلاق النقاش واستمرار الحصار، إلى بداية عام 2003 حيث بدأ بكل حماس يوفر الغطاء لتحركات بوش العدوانية، وبدأ مشوار التفتيش من الصفر، وراح يصدر التقارير بذات الصيغة المراوغة المخادعة، يعلن أنه لم يعثر على ما يؤكد الاتهامات لكنه سيواصل التفتيش ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على صدام حسين كي يتعاون.

كانت الحرب على الأبواب، وبوش وجنوده يدقون طبول الحرب، وكان واضحًا أن أمريكا تحشد العالم لغزو العراق، لكن البرادعي دب فيه النشاط، وقام بدوره على أكمل وجه، للتخديم على العدوان بإثارة الشكوك حول استئناف العراق لبرنامجه النووي، وأنه يواصل التفتيش لطمئنة المجتمع الدولي.

كي تعرفوا كم حجم الجريمة التي ارتكبها البرادعي اقرأوا آخر تقرير قدمه لمجلس الأمن في 3 مارس 2007 فهو يكفي لمعرفة الخدعة التي يحاول الإعلام الأمريكي والعربي المتأمرك أن يحولها إلى بطولة.
التقرير صدر بعنوان:
The Status of Nuclear Inspections in Iraq: An Update
وموجود على الرابط التالي:
http://www.iaea.org/newscenter/statements/2003/ebsp2003n006.shtml

ولأهمية هذا التقرير ننشر نصه كاملا على هذه الصفحة. وحرصنا على نشر نص التقرير لإزالة الغشاوة وتفنيد الأوهام.
بعد قراءة التقرير يمكن أن ألخصه في الآتي:
1- يكشف التقرير عن عمليات الإذلال التي قامت بها لجان البرادعي ضد العراقيين وكيف أنهم استباحوا كل شيء.
2- يشير التقرير إلى عدم وجود ما يثبت استئناف العراق لبرنامجه النووي ولكنه بدل إعلان براءة العراق، ورفع الحصار، يؤكد أنه سيواصل التحقيق بشتى الوسائل.
3- يطالب التقريرمجلس الأمن بتمكينه من استجواب العلماء العراقيين خارج العراق
4- مطاردة العلماء العراقيين كمتهمين، ومطالبة دول العالم بالتبليغ عن أسماء العلماء العراقيين الذين يعيشون بها للتحقيق معهم.
5- استمرار تفتيش كل شيء في العراق، وتركيب كاميرات، واختراع ما يسمى التفتيش الاقتحامي.
6- الاعتراف باعتماد البرادعي على المعلومات التي تقدمها له الولايات المتحدة أي أن الوكالة لم تكن مستقلة ومحايدة.

يهمني أن أنشر هنا آخر فقرة من هذا التقرير الذي قدمه البرادعي لمجلس الأمن، والتي تؤكد أنه لم يطلب رفع الحصار ولم يعلن براءة العراق من الاتهامات الكاذبة، ولم يعلن رفضه للحرب وانما أدان العراق وأثار حوله الشكوك وأكد أنه سيواصل التفتيش إلى الأبد لتطمين المجتمع الدولي!!!.

فعل ذلك وهو يرى الجيوش تستعد لسحق العراق وقتل ما يزيد عن مليون عراقي وهروب 3 ملايين عراقي إلى خارج البلاد وتدمير أرض الرافدين.

يقول البرادعي في نهاية سطور تقريره الأخير: “إن المعرفة المفصلة لقدرات العراق والتي تمكّن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تجميعها منذ عام 1991م مع الحقوق الموسعة التي يتيحها القرار رقم 1441، – مقرونة بالالتزام النشط من الولايات المتحدة الذي يساعدنا على إنجاز تفويضنا، وكذا المستوى المتزايد من التعاون العراقي حديثا – سيمكننا في المستقبل القريب من تزويد مجلس الأمن بتقييم موضوعي شامل لقدرات العراق المتصلة بالشأن النووي. ومهما كان هذا التقييم موضوعيا، فإننا سنبذل قصارى جهدنا – في ضوء الشكوك الموروثة المتعلقة بأي عملية توثيق، خصوصا في ضوء تاريخ العراق الماضي في التعاون – من أجل تقييم قدرات العراق بطريقة مستمرة كجزء من برنامج المراقبة والتحقق، حتى نزود المجتمع الدولي بتطمينات حقيقية ومستمرة”.

هكذا قال البرادعي، والجيوش الصليبية تستعد لأكبر مذبحة عرفتها البشرية.

إن معركتنا الرئيسية ليست مع شخص البرادعي، وإنما مع مخطط يريد أن تظل مصر ولاية تابعة لأمريكا، يستخدم فيها المكر المعادي الإعلام المتأمرك لصناعة زعامات وقيادات من الموظفين الذين خدموا الغرب في المنظمات الدولية.

مصر الآن منطلقة، وصاعدة، وتحتاج إلى صقر تربى فيها يعرف قيمة تراب الوطن، وليس موظفاً دولياً استخدمته أمريكا لمصالحها، وكانت كل مهمته تفتيش البلاد الإسلامية لمنعها من تطوير برامجها النووية لصالح أمريكا وإسرائيل.

==================

النص الكامل لتقرير البرادعي لمجلس الأمن قبل غزو العراق بأيام
—————————————————

– فتشنا كل شيء في العراق ولكن التفتيش لن يتوقف
– استجوبنا العلماء والموظفين ونأمل من دول العالم أن تمكنا من اجراء مقابلات مع العلماء العراقيين المقيمين بها
– ننوي المضي في اجراءات التفتيش مستفيدين من كل الحقوق الاضافية التي خولنا إياها القرار 1441
– سنستمر في تلقي المعلومات من الولايات المتحدة الأمريكية
– سنبذل قصارى جهدنا في ضوء الشكوك الموروثة من تاريخ العراق الماضي
– قمنا بالتفتيش الاقتحامي وستقوم الوكالة باستخدام آلات التصوير على مدار الساعة في المواقع
– نريد تزويد المجتمع الدولي بتطمينات حقيقية ومستمرة
—————————————————————-
منشور على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
http://www.iaea.org/newscenter/statements/2003/ebsp2003n006.shtml
—————————————————————-

ترجمة: أ. د. عاصم عبدالفتاح نبوي

إن تقريري إلى مجلس الأمن اليوم تحديث لحالة التفتيش النووي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية على العراق للتحقق من الأنشطة النووية طبقا لقرار مجلس الأمن رقم