الأسرى يجوعون وغيرهم يرتعون؟

الأسرى يجوعون وغيرهم يرتعون؟

د. فايز أبو شمالة

قبل أن يكونوا أسرى، كانوا هم رجال المقاومة الذين حاربوا عدونا، وقبل أن يصيروا أسرى كانوا عشاق الكرامة والقتال، وكانوا القنابل والتفجيرات والرصاص الذي لعلع في كل مكان، إنهم الرجال الذين تطهمت أيديهم بدم الإسرائيليين، ولمع سنا قنابلهم في سماء فلسطين.
إنهم الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام، الذين فرضوا علينا بإضرابهم أن نتعرف على شخصيتهم؛ كي نحدد هوية أصدقائهم، وكي نميط اللثام عن وجه أعدائهم، وأزعم أن القارئ العربي قد أدرك أن كل من اقتنع بالمقاومة المسلحة طريقاً لتحرير فلسطين هو حبيب الأسرى وصديقهم، وهو من يتوجع لوجعهم، بينما كل من نبذ المقاومة وكره المقاومين هو عدو للأسرى، وشامت بهم، وهو لا يحس بأوجاعهم.
إنهم الأسرى الفلسطينيون بعد واحد وعشرين يوماً من الامتناع الكامل عن تناول أي لقمة خبزٍ، أو طعام، أو أي محلول مغذٍ، إنهم يصمدون على شربة ماء ولحس بعض حبات الملح، وهم يعرفون أن أجسادهم تذوب، وأن عظهم يتهاوى، وأن حواسهم قد يصيبها الوهن، وتموت، وقد يموتون، ولكنهم الأسرى الذي حاربوا عدونا بالسلاح، وأوقعوا فيه، وكانوا جاهزين للشهادة، هم أنفسهم الذين يحاربون عدونا بصمودهم، وجاهزون للشهادة  في سبيل الله.
إنهم الأسرى الفلسطينيون الذين أجابوا بإضرابهم عن الطعام على تساؤلات بعض الفلسطينيين والعرب الذين نسوا الأسباب التي من أجلها صار السجن الإسرائيلي مقاماً للرجال، ونسوا أننا تركناهم، وغرقنا في تعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني، حتى صعب على بعضنا حل لغز الانقسام الفلسطيني، وارتج أصبع البعض خشية أن يشير على الحقيقة المرة التي تصفع قضيتنا في كل صباح، وتطرح علينا التساؤلات التالية:
لماذا هم أسرى، بينما ندعي نحن الحرية؟ لماذا هم تحاصرهم الجدران، بينما لا يطبق على أنفاسنا قيد السجان؟ لماذا لم تغفل عنهم الأحقاد الصهيونية، بينما نتفاخر نحن بأننا عبرنا عن الحواجز الإسرائيلية؟ لماذا هم محرومون من رؤية الأهل والأحبة، بينما نحن نحتضن أهواءنا كل عشيّة! لماذا هم أسرى مختطفون في السجون الصهيونية، بينما بعضنا في طرقات المستوطنين يمشي واثق الهوية؟
لماذا مروان وعباس وعبد الله وأحمد وحسن في السجون ينزفون يومهم، ويعذبون، ويحرمون، بينما محمود ونبيل والطيب وفرج وسلام يسافرون، ويمرحون، ويمزحون، ويأكلون، ويشربون، ثم يخرجون على وسائل الإعلام يتفاخرون!؟ لماذا؟!

الليبرالية السعودية.. إلى أين؟

الليبرالية السعودية.. إلى أين؟

إبراهيم بن محمد الحقيل

من المتفق عليه أن الليبرالية السعودية تقوم على أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة، فمنهم من مضى إلى قبره -عامله الله تعالى بعدله- ومنهم من لا يزال يصارع مجتمعا كاملا، يريد فرض رؤيته الضيقة عليه، قبل أن يُطوح به في مزبلة التاريخ كما طوح بمن كانوا قبله.
هذه الشرذمة القليلة استغلت نفوذها، وسخرت مقدرات البلاد في شراء بعض الذمم الشرعية، وكثيرًا من الذمم الإعلامية -كما قد كشف ذلك مستشار في الديوان الملكي-  وهي تسعى لفرض أقذر ما في الليبرالية الغربية على المجتمع السعودي، وحجب محاسنها عنه؛ لأنها تُطيح بهم، وتحد من نفوذهم.
هذه الشرذمة الليبرالية المتنفذة التي اشترت بعض من يبيعون لحاهم بعرض من الدنيا، ومكنت لهم؛ ليكذبوا على الله تعالى، ويتقولوا على شريعته؛ شرَّعوا بهذه اللحى الآثمة الاختلاط ثم فرضوه بقوة القرار، وآن الأوان عندهم لتجاوز ذلك إلى القضاء الشرعي لإفساده كما قد فعلوا ذلك من قبل بالإعلام والتعليم والعمل. وما كانوا يظنون أن ثورة مضرية من بعض القضاة ستصليهم بنارها، وتكشف الفشل الإداري الذريع، والفساد المالي المستشري عند من يرفعون لافتات الإصلاح والتحديث والتطوير، ويخدعون الناس بمعسول الكلام، ويتوقع أن تزداد مقالات القضاة الفاضحة لمدعي الإصلاح خلال الأيام القادمة إن لم يكف المفسدون عن إفسادهم. وصاحب ذلك أيضا كشف مستشار الديون الملكي لكثير من الحقائق التي كان يقرؤها الناصحون في القرارات التغريبية المتسارعة إلى حد التهور والجنون، ولكنها كانت غائبة عن العامة.
وإزاء هذه الأحداث المتسارعة ألفت انتباه القارئ الكريم إلى ما يلي:
أولاً: أن من رحمة الله تعالى بالمملكة ولطفه بأهلها أن الليبرالية الاستئصالية المتطرفة لم تتمكن من مفاصل القرار في البلاد إلا في وقت متأخر جدًا، لن يمكنها من التغيير كثيرًا، ولا من الاستمرار في ظل تنامي الخيارات الشعبية، وضعف السطوة الرسمية.
وقد تسلقت الليبرالية السعودية على أحداث سبتمبر وغزو العراق وأحداث العنف؛ لفرض التغيير على المجتمع بدعوى دفع الغضبة الأمريكية، التي دُفنت فيما بعد على أرض أفغانستان والعراق، ولم يعد لها وجود إلا في أذهان من يريدون بقاءها، والتخويف بها.
ثانيا: سعت الليبرالية السعودية الاستئصالية بكل قوة لإنزال الناس إلى الشوارع عبر إجراءات عدة كان أهمها الاستفزازات المتكررة للناس بالنيل من دينهم، والطعن في علمائهم، والكذب على دعاتهم، وتكميم أفواههم، ومحاولة اختراق نسيجهم الاجتماعي المحافظ، والزج برهبان المعبد الليبرالي ليبيحوا المحرمات بالمتشابهات من النصوص.
ولسائل أن يسأل: ما دام أن أزلام الليبرالية السعودية الاستئصالية متنفذون فلماذا يسعون لإنزال الناس للشوارع، وإحداث فوضى في البلاد، وذلك ليس في صالحهم؟!
وللإجابة على هذا السؤال: لا بد أن نعي أن الليبرالية في السعودية طارئة ومؤقتة، وليس لها رسوخ كما في تونس ومصر، وقد اقتلعها الشعبان التونسي والمصري، فمصير الليبرالية السعودية إلى الأفول والاضمحلال. والمتنفذون من ربانها يعلمون أن بقاءهم في النفوذ لن يستمر، وأنهم قد يُحاسبون فيما بعد على تجاوزاتهم؛ ولذا يريدون حرق المراحل بأسرع وقت ممكن، وإحلال الفوضى في البلاد لإفسادها على من بعدهم.
ثالثا: كان من توفيق الله تعالى  للعلماء والدعاة والمصلحين والمحتسبين تعاملهم مع هذه الهجمة الليبرالية الشرسة بنفس طويل، وصبر جميل رغم الاستفزازات الليبرالية المتكررة. والاحتساب عليهم قدر المستطاع بالطرق السلمية، وقد يعد البعض هذا تخاذلا أو ضعفا، لكنه على المدى البعيد كان الأنجع أسلوبا؛ وذلك أن الليبراليين انكشفوا لعامة الناس، وظهر أنهم مفسدون، وما عادت تنطلي حيلهم الإعلامية، وكذبهم المتكرر على أبسط الناس. وكانت أُمنية الليبراليين ضرب التيار الديني بالسلطة؛ ليقطفوا هم والرافضة الثمرة، ولكن الله تعالى خيب مساعيهم، وأبطل كيدهم.
رابعا: من المتقرر أن التغريب حين فُرض على دول العالم الإسلامي خلال القرن الماضي إنما فرض بقوة القرار السياسي، وهو كذلك في السعودية بعد نفوذ بعض الليبراليين، لكن مدافعة العلماء والدعاة، وفضح مخططات التغريب ستعرقل مشروعهم ثم تقوضه بإذن الله تعالى، ولا سيما أنه جاء في وقت أصبح للشعوب كلمتها وقوتها، وفي وقت يتصاعد فيه الإسلام بقوة في شتى الدول. وأما مظاهر التغريب التي بدأت تتسرب للمجتمع بتخفف النساء من الحجاب، وانتشار ظاهرة التعري بين النساء، والتسامح في الاختلاط فهي في ظني نزوة عابرة يمر بها المجتمع تحت التزيين الإعلامي، والضغط المتواصل لتطبيع التغريب. وقد عادت شعوب إسلامية أخرى إلى دينها، وعاد نساؤها إلى حجابهن، وهي بلاد غمست في التغريب عشرات السنين، حتى مضى زمن أضحت شعائر الإسلام فيها غريبة.
وهذا يحتم على العلماء والدعاة والداعيات والمصلحات الاستمرار في الدعوة والإصلاح، وعدم اليأس بسبب بعض المظاهر السلبية، أو بسبب النفوذ الليبرالي، فكل ذلك سيزول بإذن الله تعالى. وأيضا نحن مكلفون بدفع الباطل ما استطعنا، والنتائج بيد الله تعالى، والعاقبة للتقوى.
خامسا: من خلال ما كشفه المستشار في الديوان الملكي ظهر أن الإعلاميين المتحمسين للتغريب قد اشتريت ذممهم، وأنهم يبيعون مبادئهم لمن يدفع لهم، يعني باختصار: هواتف عملة. وهذا يدل على أن نسخة الليبرالية السعودية نسخة مزورة، وأن مبادئ دعاتها تشترى اليوم بالريال السعودي. ومن يدري فقد تُشترى غدا بالريال الإيراني، أو الشيكل الإسرائيلي، أو الدولار الأمريكي، فسحقا لوطنية يغرد بها من هذه حقيقتهم.
أخيرا: سمعت عن احتفاء الليبراليين السعوديين باختيار السابع من مايو يوما عالميا لليبرالية السعودية، واعتراف منظمة الليبرالية العالمية بذلك، وبغض النظر عن كون هذا اعترافا بالعمالة للخارج؛ لكون الليبرالية في أصولها تتعارض مع النظام الأساسي للحكم في السعودية… أقول بغض النظر عن ذلك أتساءل: هل كانت المنظمة الليبرالية العالمية ستعترف بهذا اليوم لليبرالية السعودية، وتجعله يوما عالميا لو علمت أن الليبراليين السعوديين لو جمعوا في حافلة نقل عمال لما ملؤها؟!

خمسة ملايين دولار تعويض لأمريكية تعرضت للتمييز بعد إسلامها

5 ملايين دولار تعويض لأمريكية تعرضت للتمييز بعد إسلامها

صدر قرار عن قاضٍ – الجمعة 4-5-2012 –  بالولايات المتحدة يقضي بأن هيئة محلفين تمنح خمسة ملايين دولار لامرأة في كنساس سيتي تحولت من “المسيحية” إلى الإسلام كتعويض عن أضرار لحقت بها بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن عملاق الاتصالات “إيه تي اند تي” خلقت “بيئة عمل عدائية” بعد اعتناقها الإسلام.

وأقامت سوزان بشير (41 عامًا) وهي أم متزوجة دعوى على ساوث ايسترن بيل وحدة “إيه. تي اند تي” عما وصفته بنمط للسلوك العدائي والتمييزي من قبل مشرفيها بدأ عندما اعتنقت الإسلام في 2005 بعد ست سنوات من بدء عملها في الشركة كفنية شبكة عمل.

وقالت محاميتها امي كوبمان: “بعدما بدأت بشير في ارتداء الحجاب وحضور صلاة الجمعة أطلق عليها مدرائها وزملاؤها في العمل أسماء من بينها “إرهابية”،
وقالوا لها: إنها ستدخل النار”.

وطلب أحد المديرين من سوزان مرارًا خلع الحجاب وأهانها لارتدائها إياه وذات مرة جذبها وحاول تمزيق الحجاب من على رأسها.

وشكت سوزان بشير للموارد البشرية ثم قدمت شكوى رسمية بخصوص التمييز إلى لجنة تكافؤ فرص العمل وفصلت بعد ذلك في 2010.

وبعد عدة أيام من سماع الشهادة والتداول أمرت دائرة محكمة مقاطعة جاكسون “إيه. تي اند تي” بدفع خمسة ملايين دولار كتعويض عقابي عن الأضرار التي لحقت ببشير، بالإضافة إلى 120 ألف دولار كتعويض فعلي عن الأضرار التي لحقت بها.

دبلوماسي صهيوني: “إسرائيل” جنة الشواذ جنسيًّا في الأرض

دبلوماسي صهيوني: “إسرائيل” جنة الشواذ جنسيًّا في الأرض

أعلن سفير “الكيان الصهيوني” في الولايات المتحدة مايكل أورن مساء أمس الأحد أن دولة الاحتلال تعد “جنة للشواذ جنسيًّا في الأرض”، مشيرًا إلى أن الأشخاص الشواذ يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع “الصهيوني”.

وأشار أورن إلى أن “دولة الاحتلال” رعت خلال السنوات الماضية المسيرة العالمية للشواذ جنسيًّا بمدينة القدس المحتلة، وقامت بتوفير الحماية الكاملة لها.

وأضاف أورن خلال المؤتمر السنوي للشواذ جنسيًّا، والذي يعقد بالولايات المتحدة الأمريكية: “إن الأشخاص الشواذ جنسيًّا في “إسرائيل” هم جزء من المجتمع “الصهيوني”، حيث إننا نجد منهم الجنود والفلاسفة والمشرعين والقضاة وعمال المصانع والحرفيين والأطباء والمدرسين، وهم ليسوا شواذ جنسيًّا بل هم بكل فخر “إسرائيليون”“.

وفي سياق آخر، أعلن ممثل الشواذ في حزب العمل “دان سليفر” في وقت سابق عن ترشيح نفسه عن قائمة حزب العمل في الانتخابات القادمة للكنيست “الصهيوني”.

وذكرت صحيفة “معاريف” “الصهيونية” أن هذه هي المرة الأولى التي يرشح فيها شاذ جنسيًّا من حزب العمل نفسه لانتخابات الكنيست، مشيرة إلى أن رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش أعطت موافقتها الكاملة لـ”سليفر” ليرشح نفسه عن قائمة الحزب.

و قد أعلنت ليفني رئيسة حزب “كاديما” المستقيلة أنها جندت نفسها خلال الأعوام الماضية لمهمة الحديث باسم جمهور الشواذ جنسيًّا، وطالبت على المستوى السياسي بعمل تغييرات في القوانين تسمح لهم بالعيش كمواطنين فخورين ومتساويين في الحقوق بكل معنى الكلمة في “الكيان”.

وقالت: “حق الحب لا تمنحه الدولة وهو حق لكل إنسان، ولكن حق العيش في أزواج وتلقي الحقوق يجب على الدولة أن تمنحه للشواذ جنسيًّا”.

والشذوذ انتكاسة للفطرة وقد عدَّ الله عز وجل هذا الفعل فاحشة وتعديًا، وأنزل على قوم لوط عذابًا لا يماثله عذاب أي أمة أخرى، وقد أخبر سبحانه أن هذه العقوبة ليست ببعيدة عن الظالمين.

فرانسوا هولاند، بعيون إسرائيلية !

فرانسوا هولاند، بعيون إسرائيلية !

د. عادل محمد عايش الأسطل

كما يقولون في الغرب، إن العملية الانتخابية في الديمقراطيات، دائماً ما تكون مبهجة، بسبب أنها تحمل معانٍ ودلالات مختلفة، فهي انعكاس لتثبيت أو تغيير الحكومات، فيما إذا كانت ذات انجازات أو إخفاقات، ومن ناحية أخرى تحديد اتجاهات الجمهور الأوروبي الغربي، السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها، وهذه لاشك مثيرة للإعجاب لديهم على الأقل، للحكم على المرشحين والناخبين في آنٍ معاً.
ولكن الشيء اللافت والذي يجب التركيز عليه، باستعمال جملة الحواس لدينا، هو أنه ليس بالضرورة أن تكون المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، هي السبب الوحيد في تثبيت أو إسقاط الحكومات، بل يوجد هناك “عناصر مُحيّرة” أخرى، تقع كمتشابهات ومتداخلات بين تلك المجالات، تعتبر دافعة وبصورةٍ أقوى أثناء العملية الديموقراطية، والتي تتدخل بصورة مباشرة في إدارة وتشكيل الصورة النمطية الشاملة في البلاد الأوروبية.
في الانتخابات الفرنسية التي جرت بالأمس، قد يتفق الخبراء على أن “نيكولاي ساركوزي” خسر الانتخابات، نتيجة سياساته الاقتصادية، التي تبين من خلالها عدم حبه للأغنياء – منهم اليهود- واستعداده للتضحية بالدرع الضريبية، التي تحد حتى 50% من العائدات الضريبية من المكلفين وأصحاب الثروات. وقد يتفق آخرين، على أن سياساته المتعلقة بالحد من حريات الأقليات المسلمة وغيرها، أيضاً كانت سبباً آخر في خسارته، كرهاً له وانتقاماً منه.
لكن هناك من يتفق وبصورة أكبر، على أن هناك من العناصر الأقوى سياسياً والأقدر اقتصادياً، وساهمت في وأد الفرصة أمامه، وستساهم بصورةٍ أكبر مستقبلاً، في تشكيل الحكومة الفرنسية، وحتى رسم سياساتها، والتحكم في قراراتها، وسواء كانت الداخلية أو الخارجية، والتي تتمثل في جماعات الضغط، واللوبيات القوية والمؤثرة داخل الدولة، وأهمها اللوبيات اليهودية والصهيونية، التي يزيد عددها داخل البلاد، عن 700 ألف يهودي، يقطنون الأحياء الراقية في أنحائها، ويجمعون ما بين المكانة السياسية والثراء الاقتصادي، والغنى الثقافي والفكري.

لقد لعب اللوبي اليهودي – الأكثر تنظيماً- في الداخل الفرنسي، دوراً كبيراً في تصعيد الأزمات في الحياة العامة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومنذ أن بدأ نشاطاته، زعيم الحركة الصهيونية “تيودور هرتزل” الذي كان أقام في باريس لفترة طويلة، وساهم كثيراً في تقوية الجالية اليهودية السياسية والاقتصادية، واعتماد مصطلح “معاداة السامية” في لجم الأوروبيين، وإطلاق الحريات اليهودية، وإن كانت مدعاةً لإثارة المشاعر لدي الشعوب الأوروبية والفرنسية خاصة، حيث كان لها الأثر البالغ، في مضاعفة النفوذ اليهودي واعتبر كأكبر نفوذ يهودي في أوروبا، داخل البلاد، كون اليهود باتوا موجودين في غالبية التيارات السياسية الفرنسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بل إن بعضهم تزعم حركات وأحزاب سياسية عدة، واتضح أثرهم من خلال دأبهم على ربط دولة إسرائيل بعلاقات قوية ومميزة مع الدولة الفرنسية، وكان من أبرزها التعاون العسكري من حيث الإمدادات التسليحية المتطورة، ومشاركتها في العدوان الثلاثي على مصر، والتماهي مع إسرائيل في سياساتها ضد العرب بشكلٍ عام. وهناك التعاون التقني، وخاصةً في المجال النووي، الذي كان شكل أساساً لبرامج إسرائيل النووية الحالية.
وبرغم إيجابيات ذلك النفوذ، لصالح اليهود وإسرائيل، إلاّ أنه كانت هناك تداعيات قاتلة، فكثيرة هي الأزمات التي شابت العلاقات الفرنسية “اليمينية” – الإسرائيلية، ومنها على سبيل المثال، الأزمة الفرنسية مع إسرائيل في يوليو/تموز 2004، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي” أريئيل شارون” بشأن دعوته، اليهود الفرنسيين للهجرة إلى “الدولة العبرية” هرباً، مما وصفه بأنه أبشع صور “معاداة للسامية”. وكرر مقولة، مؤسس دولة إسرائيل “دافيد بن غوريون” بتأكيده، على أن عملية الاندماج اليهودي، في المجتمعات التي يعيشون فيها، هو أكبر خطر يهدد اليهودية، الأمر الذي أغضب الساسة الفرنسيين، وأثار احتجاج باريس، وأعلنت أنها لن تحدد موعداً لزيارته لباريس التي كانت سارية، قبل تلك التصريحات.
وأيضاً فقد ساءت العلاقات الفرنسية- الإسرائيلية، حينما وصف “ساركوزي”، رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتانياهو” بأنه كذاب، أمام الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” في مدينة “كان” التي شهدت انعقاد قمة العشرين أوائل نوفمبر/تشرين ثاني 2011، وما زاد في حدة الجفاء أيضاً هو، الانتقاد المستمر لحكومة ساركوزي” لسياسة إسرائيل الاستيطانية، والسماح بإقامة معرضٍ أوائل أبريل/نيسان الفائت، فى مدينة “إينجولم” غرب فرنسا، يكشف الأعمال العسكرية الإسرائيلية الرهيبة، ضد السكان الفلسطينيين، وأثار اللوبي اليهودي داخل فرنسا، إضافةً إلى حادثة “تولوز” أواخر مارس/آذار، وتصرفت فيها “إسرائيل” وكأنها “ولي أمر” يهود العالم، حين هاجم “نتانياهو” الأمم المتحدة جراء عدم تنديدها بعملية القتل، التي تعرض لها يهود، ومن ناحيةٍ أخرى عدم تماشيها، مع التوجهات الإسرائيلية، بشأن الملف النووي الإيراني.
وبالرغم من الخطوات العلاجية، التي هدفت تبريد العلاقة بين “ساركوزي ” و “نتانياهو” إلاّ أنها لم تفلح في تغيير هذا الميراث، الذي بدا أكثر تعقيداً، وكان وضح تماماً لماذا انتصر الاشتراكي “فرانسوا هولاند” وبعد غياب 17 عاماً على حكم الاشتراكيين، مع إنه أقل بدرجات، من حيث الانخراط في السياسة الخارجية، خارج الاتحاد الأوروبي، لقد اختارته فرنسا ليس لأنه وعد بالنمو للاقتصاد الفرنسي وحسب، بل لتأكيده على شيئين حازا بالقطع، على رضا اللوبي اليهودي داخل فرنسا، وأيضاً رضا ” نتانياهو”، وهما تأييده لإسرائيل في سياساتها بشأن الحل النهائي للقضية الفلسطينية، والتمدد الخارجي بشأن نيّتة، التدخل المباشر، سواءً في الشأن السوري، أو بشأن مساندة إسرائيل في توجهاتها ضد إيران، وهذا الرضا بدا مضاعفاً، خاصةً بعد رحيل “سيلفيو برلسكوني” في إيطاليا منتصف الشهر الماضي، وعلى الأقل سوف لا يجد “نتانياهو” الشخص الذي لا يريده  في الاليزيه، ويتهمه بتنمية روح العداء تجاه إسرائيل.
فوز “هولاند” ولاشك، كان لائقاً به، من وجهة النظر الإسرائيلية، حيث أهمل القضية الفلسطينية، واختار قضيتين مهمتين، هما في الوقت الراهن على جدول الأعمال الدولي، البرنامج النووي الإيراني، والأزمة السورية، حيث ترى وتأمل، بضرورة الحفاظ على “صلابة” مضاعفة ومتطورة من باريس، تجاه كلٍ من طهران ودمشق، وقضايا دولية وإقليمية أخرى، هي في مركز اهتماماتها.
بالتأكيد، بعد هذا التغير سيكون من المثير للاهتمام، أن نرى كيف ستبدو عليه فرنسا “الاشتراكية” وفيما إذا كان – الفائز- سيمضي على ما ندر لصالح إسرائيل، أو سيلقي بالاً للشأن العربي، الذي كان ساقطاً بالكلية من حساباته الهولندية، لننتظر ونرى. 

الانسحاب الفرنسي السريع من افغانستان بناء على رغبة هولاند يثير القلق في كابول

الانسحاب الفرنسي السريع من افغانستان بناء على رغبة هولاند يثير القلق في كابول
 
يبدو ان الانسحاب الفرنسي من افغانستان في اواخر 2012 كما يريد الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند لا يتوافق مع رغبة الحلف الاطلسي او كابول بالرغم من التصريحات المطمئنة! بسبب الاضطراب المستمر في المنطقة التي ينتشر فيها الفرنسيون في هذا البلد.
  وغداة فوز هولاند في الانتخابات الرئاسية الفرنسية اعلنت الحكومة الافغانية عبر وزارة دفاعها ان قوات الامن الافغانية “مستعدة لتحمل مسؤوليات الامن في 2013”! خصوصا في كابيسا (شمال شرق) المنطقة الوحيدة التي لا يزال
الجيش الفرنسي يتولى مسؤولية الامن فيها! في حال انسحاب مبكر للقوات الفرنسية.
  وعبرت قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) التي تدعم كابول في مواجهة تمرد طالبان وتضم 3400 جندي فرنسي (من اصل 120 الف عنصر) عن قلقها بازاء هذا الامر.
  وقال المتحدث باسمها اللفتنانت كولونيل جيمي كامينغز “لدينا خطط طارئة! فقيادتنا مستعدة دوما لاي سيناريو”.
  لكن في المجالس الخاصة يعبر المسؤولون الحكوميون الافغان والغربيون عن خشيتهم من رحيل سريع للقوات الفرنسية القتالية من كابيسا! ما يعني نقل السلطة في هذه الولاية المضطربة جدا الى قوات افغانية ما زالت تعتبر ضعيفة.
  ولفت مصدر امني غربي الى ان كابيسا المجزأة بين اتنيات مختلفة تعد “مكانا خطرا” و”منطقة من الصعب جدا السيطرة عليها”.
  وهي تبعد مسافة ساعتين من العاصمة وتشكل “محور التفاف طبيعي لكابول” بحسب هذا المصدر “لانه يمكن المرور عبرها في حال تجنب سلوك الطريق الرئيسية الخاضعة للسيطرة”.
  وفي منتصف نيسان/ابريل الماضي قدر الجنرال امام نزار قائد اللواء الثالث في الجيش الافغاني ب800 عدد المتمردين الموزعين في كابيسا وبينهم مجاهدون اجانب “من الباكستانيين والعرب”. والمعارك كثيرة فيها.
  واضاف المصدر الغربي “هناك خلافات كبيرة منذ ثلاثين عاما بين جميع الاطياف في كابيسا. والنزاعات خصوصا العقارية تنخر نسيجها. والتمرد في المنطقة (ظاهرة) يومية. وعندما يرحل الفرنسيون سيستمر القتال بين السكان”.
  ولفت موظف في وزارة الدفاع الافغانية الى ان “انسحاب القوات بحلول نهاية 2012 ليس عمليا من وجهة النظر العسكرية” واصفا القرار الفرنسي بانه “وعد انتخابي اكثر منه قرارا عمليا”.
  في مجمل الاحوال يعتبر هؤلاء المراقبون انه يستحيل اجراء انسحاب فرنسي كامل في فترة قصيرة كهذه! اقله لاسباب مادية.
  وقال المصدر الامني “ان تم سحب جميع القوات المقاتلة فمن سيحمي القوافل بعد ذلك! لكي لا تتعرض للقتل اثناء عودتها الى كابول؟ سيتعين تلقائيا ارسال رجال اخرين”.
  ومع 1500 حاوية و1200 آلية بينها حوالى 500 مصفحة ثقيلة و14 مروحية يتوجب اعادتها الى فرنسا! ينبغي ان يستند الجيش الفرنسي ايضا الى شبكة لوجستية مزدحمة بسبب عودة 23 الف جندي اميركي الى بلادهم بحلول نهاية ايلول/سبتمبر المقبل.
  واضاف هذا المصدر “بعد ذلك ينبغي رؤية كيف سيتم تنفيذ الانتقال في كابيسا. فذلك يستمر عمليا 18 شهرا يتعهد اثناءها التحالف بمساندة القوات الافغانية”. واذا غاب الفرنسيون يفترض ان يحل مكانهم عناصر اخرون من التحالف في هذه الولاية الخطرة.
  وفي هذه الظروف يرى موظف وزارة الدفاع الافغانية ان الفرنسيين “لن يرحلوا هذه السنة”.
  وكان الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي رفع عديد القوات الفرنسية في هذا البلد الى اربعة الاف عنصر. وبعد مقتل عدد من الجنود اواسط كانون الثاني/يناير الماضي قرر في نهاية المطاف تقديم موعد انسحاب القوات الفرنسية الى اواخر 2013 بدلا من نهاية 2014 كما قرر الحلف الاطلسي.
  واعلن الرئيس المنتخب فرنسوا هولاند الذي اكد مرارا هدفه سحب القوات الفرنسية المقاتلة بحلول نهاية !2012 انه سيوضح استراتيجته امام اعضاء الحلف الاطلسي اثناء القمة المرتقبة في 20 و21 ايار/مايو في شيكاغو.
  لكن وزير الخارجية الفرنسي الحالي الان جوبيه قال الاثنين محذرا ان “الرئيس الجديد للجمهورية يعتقد انه يمكنه العمل على هذا الانسحاب من الان حتى نهاية !2012 سنرى اذا كان سيحصل على موافقة شركائنا اثناء قمة شيكاغو”.
  وقالت المتحدثة باسم الحلف الاطلسي اوانا لانغيسكو من جانبها ان “هولاند اكد بوضوح خلال الحملة الانتخابية ان القرارات بشأن تطور (المهمة) ستتخذ بالتشاور مع الحلفاء في الحلف الاطلسي”.
  وصرحت للصحافيين في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل ان “الحلفاء سيتخذون القرارات معا كما هي الحال دائما” موضحة ان استحقاق 2014 “سيتم تأكيده” في شيكاغو.

واشنطن تقايض معتقلي طالبان بوقف الهجمات

واشنطن تقايض معتقلي طالبان بوقف الهجمات

منذ سنوات عدة تقوم الولايات المتحدة بإطلاق سراح قياديين معتقلين من سجن عسكري في أفغانستان كجزء من مفاوضات مع الحركات المسلحة، في محاولة جريئة ومحفوفة بالمخاطر لوقف العنف وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هوياتهم.
وتمضي الصحيفة إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان أجبر المسؤولين الأميركيين على اعتماد برنامج “إستراتيجية الإفراج”، الذي وفر لواشنطن قناة دبلوماسية سمحت لها باستخدام السجناء كوسيلة للمساومة في المناطق المضطربة التي بلغ فيها العنف مستوى غير مقبول.
وبرنامج الإفراج هذا تصفه الصحيفة بأنه مقامرة لأن عملية إطلاق السراح تجري عادة لمسلحين وصفتهم بسيئي السمعة ومن المستحيل أن يطلق سراحهم بطريقة قانونية، لأنه ينبغي على هؤلاء التعهد بالكف عن استهداف القوات الأجنبية وسط تحذير من أن القوات الأميركية والأفغانية ستعتقلهم مجددا إذا قُبض عليهم وهم يهاجمونها.
وتضيف الصحيفة أنه ليس هناك ضمانات مطلقة لهذا التعهد إضافة إلى أن المسؤولين لم يكشفوا عما إذا كان من يطلق سراحهم ضمن هذا البرنامج عادوا وهاجموا القوات الأميركية أو الأفغانية لاحقا.
وهنا يقول أحد المسؤولين -وهو كغيره رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع- إن الجميع موافقون على أنهم مذنبون وعليهم البقاء في المعتقلات، الجميع متأكد من أنهم “رجال سيئون”، لكن “الفوائد تفوق المخاطر”.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار جهود موسعة لإنهاء حرب امتدت أكثر من عقد من الزمن بالمفاوضات التي لم تحقق حتى الآن التقدم المؤمل منها، رغم أنها نقطة مركزية في إستراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما للخروج من أفغانستان.
وتلقت هذه المفاوضات ضربة جدية برفض واشنطن الإفراج عن خمسة معتقلين في سجن غوانتانامو والذي أصر قادة المسلحين عليهم ليكونوا مبادرة حسن نية وشرطا مسبقا لمحادثات السلام بين الطرفين.
وتكشف الصحيفة أنه بخلاف إطلاق المعتقلين من غوانتنامو فإن إطلاق سراح السجناء من معتقل “باروان المركزي”، والذي يعد السجن العسكري الأميركي الوحيد في أفغانستان، لا يحتاج لموافقة من الكونغرس ويمكن أن يتم بشكل سري.
ورغم توقع البعض أن المفاوضات الرسمية بين مسؤولين أميركيين وقيادات المسلحين ستضع حدا للحرب التي حصدت أكثر من ألفي أميركي، فإن برنامج “إستراتيجية الإفراج” يهدف فقط إلى وقف العنف في المناطق المضطربة التي لا تستطيع قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حفظ الأمن فيها، خصوصا عند انسحاب القوات منها، إضافة إلى أن هذا البرنامج يصبو لمكاسب تكتيكية وآنية دون اعتباره جزءا من صفقة كبيرة مع حركة طالبان.
وتختم واشنطن بوست بأن المسؤولين الأميركيين لم يفصحوا عن تاريخ الشروع بهذا البرنامج أو عدد المعتقلين الذين أطلق سراحهم ضمنه، واكتفوا بالقول إن حالات كهذه نادرة الحدوث، رغم أن البرنامج معتمد منذ سنوات عدة.
يذكر أن هذه العملية بدأت بحوار بين مسؤولين عسكريين أميركيين وقادة حركات مسلحة أو مسؤولين محليين وعدوا بتقليص الهجمات في مناطقهم أو وقف مهاجمة القوات الأجنبية مقابل إطلاق سراح معتقلين بأعينهم من معتقل باروان العسكري.
وتخلص الصحيفة إلى أن فعالية هذه المقايضة وجدية الضمانات المقدمة من المسلحين لا يدركها إلا المسؤولون العسكريون الموجودون في كابل.

وزيرة هولندية: قانون حظر النقاب إلى المزبلة

وزيرة هولندية: قانون حظر النقاب إلى المزبلة

أكدت مسؤولة هولندية بارزة أن قانون حظر النقاب سيذهب إلى “المزبلة” بعد 3 سنوات من الجدل.

وأعلنت ليزبيث سبيس – وزيرة الداخلية الهولندية – أن مشروع القانون الذي أعدته الحكومة هذا العام بحظر النقاب تقرر التخلي عنه إكرامًا للمسلمين في هولندا.

وقالت الوزيرة: إن الحكومة قدمت دراسة طويلة، وقرر البرلمان حذف مثل هذه القوانين إلى المزبلة, وفقًا لفرانس برس.

وأشارت الوزيرة إلى أن هذه القوانين المشددة على الأجانب في هولندا صيغت خلال فترة الحكومة المنتهية ولايتها، بهدف استرضاء خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية المعادي للمسلمين والمهاجرين.

وتابعت أن قانون حظر النقاب الذي شاركت في إعداده سيتم رفضه رسميًّا خلال الفترة المقبلة.

وأعلنت وزيرة الداخلية أنها قررت ترشحها لزعامة حزبها (الديمقراطي “المسيحي”) لخوض الانتخابات القادمة أمام مرشحين لقيادة الحزب، وهم: سيبراند فان هارسمان رئيس الفريق الحالي، وهاري فيسلينك، ومارسيل فينتلس.

وكان مجلس الشورى الإسلامي في سويسرا قد رحَّب بقرار مجلس ممثلي المقاطعات (الغرفة الصغرى في البرلمان) بعدم قبول مبادرة تسعى إلى فرض حظر النقاب في سويسرا.

وقال المتحدث الإعلامي باسم المجلس قاسم إيلي: “إن هذا القرار مؤشر جيد إلى أن المجلس لم يتجاوب مع مبادرة وقف وراءها النائب اليميني أوسكار فريزنغر”.

وأضاف أن “الشورى الإسلامي السويسري يثني على فطنة البرلمان في الكشف عن محاولة اليمين المتشدد تمرير هذا القرار تحت ذرائع مختلفة مثل مشكلة المتظاهرين الملثمين أو مثيري الشغب في الفعاليات الرياضية”.

وذكر أن “مجلس ممثلي الولايات أفشل تعزيز كراهية الإسلام التي يروج لها بعض أنصار تيارات اليمين المتشدد من خلال قوانين ذات أشكال مختلفة”.

وأعرب عن الأمل في “أن يضع هذا القرار نقطة النهاية في الجدل الدائر حول النقاب في سويسرا ومحاولات عرقلة مسلمات سويسرا من ممارسة دينهن في هدوء”.

وأكد قناعة مجلس الشورى الإسلامي السويسري وجميع المنظمات الإسلامية في سويسرا بـ”ضرورة امتثال المتنقبات لتعليمات السلطات إذا ما طالبتهن بالتعرف على هويتهن من خلال كشف الوجه”.

وأشار إلى “عدم وجود أية مشكلة صادفت السلطات الرسمية في التعامل مع المتنقبات سواء في الدوائر الحكومة أو على الحدود ما يعني أن القوانين السائدة كافية للطرفين المسلمات والسلطات

الكيان الصهيوني يكثف نشاطه العسكري بالجولان تحسبًا للثورة

الكيان الصهيوني يكثف نشاطه العسكري بالجولان تحسبًا للثورة

قامت دولة الاحتلال بتكثيف مشاريعها العسكرية في الجولان المحتل عبر إعادة انتشار قواتها وزيادة مناوراتها العسكرية لفرق المشاة وسلاح الطيران .

وقام جيش الاحتلال الصهيوني بمناورات عسكرية وتدريبات بمرتفعات جبل الشيخ تحسبا لقيام فصائل من المقاومة بإطلاق الرصاص باتجاه أهداف صهيونية , كما فحص جاهزية جنود المشاة لسيناريو يحاكي محاولات فلسطينيين وسوريين اقتحام الحدود بذكرى النكبة أو النكسة، لمنع تكرار ما حصل العام الماضي، حيث اجتاز المئات الحدود وردت دولة الاحتلال بقتل 23 وجرح العشرات.

وزرع جيش الاحتلال الألغام على طول المناطق الحدودية، كما أكمل بناء مشروع الجدار الشائك على خط وقف إطلاق النار بطول خمسة كيلومترات بتخوم مجدل شمس وربطه بالجدار الفاصل مع الحدود اللبنانية.

وقال وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان مؤخرا إنه “حتى في حالة نشوء سوريا ديمقراطية من رحم أوضاعها المضطربة الحالية، سيتعين على النظام الجديد فيها إدراك أن أي خيار واقعي لتحقيق تسوية سلمية مع “إسرائيل” عليه أن يوفر استمرار سيطرة “إسرائيل” على الجولان”.

بدوره، قال الباحث في الشأن الصهيوني أنطـوان شلحت: “إن دولة الاحتلال تستهدف من تعزيز إجراءات العسكرة في الجولان إلى تأكيد التمسك بالسيطرة العسكرية على هذه المنطقة، وتوجيه رسالة ردع إلى سوريا في ضوء تصاعد مخاوفها من أن تقدم دمشق على احتكاكات معها ترمي إلى صرف النظر عن أوضاعها الداخلية”.

ولفت إلى أن تواصل الأحداث في سوريا حدا بالكثير من المحللين السياسيين الصهاينة إلى إعلان أن الإجماع القومي اليهودي بشأن ضرورة الحفاظ على السيطرة الصهيونية بالجولان بات يشمل معظم الرأي العام بـالكيان حتى تيار اليسار الذي كان يدعو للسلام مقابل الانسحاب من الجولان”.

وأكد للجزيرة نت أنه حتى “حركة السلام الإسرائيلية السورية” -التي أسسها المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية “الصهيونية” ألون ليئيل، وأجرت في الأعوام من 2004 إلى 2006 اتصالات سرية غير رسمية مع مندوبين عن النظام السوري- أعلنت مؤخرا أن نظام الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته، وفقد بالتالي حقه بالمطالبة بالجولان إذا نجح في البقاء في الحكم.

واعتبر الباحث في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان “المرصد” بالجولان المحتل سلمان فخر الدين المناورات العسكرية للاحتلال “الصهيوني” في الجولان “نوعا من التقليد الأعمى لفحص جاهزية الجيش ونجاح آلياته لأي طارئ”.

وقال إن التدريبات الأخيرة تحديدا تأتي ضمن استعدادات الجيش “الصهيوني” لأي سيناريو للزحف الشعبي للمناطق المحتلة بذكرى النكبة والنكسة.

وقلل من إمكانية تأثر سكان الجولان المحتل بالنشاطات العسكرية “الصهيونية” الراهنة “باعتبارها مناورات ذات بعد إستراتيجي تحمل بدلالاتها عمقا إقليميا تتعدى كونها مجرد إجراء لتضييق الخناق على 25 ألف عربي سوري يرزحون تحت الاحتلال وليس بمقدورهم الرد”.

وأبدى خشيته من مغبة قيام “دولة الاحتلال” بالعدوان على سوريا ولبنان خصوصا وأنها تواصل شق طرق وتوسع محاور بنى تحتية باتجاه الحدود الشمالية، وبالتالي قد تستبق تل أبيب تطورات الأحداث وما قد تفرزه الثورة لتحقق حلمها بمحاصرة دمشق وبيروت للقضاء على المقاومة وحزب الله.

وأضاف أن “النظام السوري يشتري أي اشتباك أو عدوان على سوريا ليبرر قمعه لشبعه، فنظام الأسد قوي على حمص ودرعا وفاقد الفاعلية قبالة “دولة الاحتلال”، وعلى ما يبدو فالجيوش العربية ليست لحماية الأوطان بل للدفاع عن الأنظمة

مرشحي الرئاسة النتيجة المحتملة للانتخابات الرئاسية في دراسة جديدة

مرشحي الرئاسة النتيجة المحتملة للانتخابات الرئاسية في دراسة جديدة

كتب عمرو عبد المنعم

المرشحين بقوه في التنافس في سباق الرئاسة مرسي وابو الفتوح
مرشحين علي درجة ثانية أحمد شفيق وموسي
أصوات الإسلاميين في حالة التوافق تصب في خانة ابو الفتوح
الإعادة سوف تكون بين ابو الفتوح ومرسي
شفيق سيحصل علي قوة الحشد القبطية ومؤيدي النظام السابق
الجهاد والجماعة لصالح ابو الفتوح
63%  من الناخبين لم يحسموا اختيار مرشحهم للرئاسة حتى الأن

في دراسة أعددتها جريدة الوادي وأخرجها الزميل الباحث مصطفي الخضيري عن قياسات الرأي العام المصري حول مرشحي رئاسة الجمهورية  حيث تناولت الدراسة استطلاعات الشارع المصري في القرى والنجوع والمحافظات النائية وعمل استبيانات إحصائية في عمل يشهد له بالكفاءة حيث تناولت الدراسة  صورة وافية عن المجتمع المصري واتجاهاته في الانتخابات الرئاسية  القادمة .

وهو شيئ ربما قامت به بعض الجهات البحثية ولكن الجديد في هذه الدراسة هو دمج توجهات الناخب المصري تجاه مرشحي الرئاسة مع ديموجرافيا انتخابية لمحافظات مصر تشتمل على خرائط الحشد الانتخابي لكافة القوى السياسية ذات القدرة على التأثير في الناخب المصري.

وقد أظهرت الدراسة انحسار المنافسة بين أربع مرشحين هم الأوفر حظاً في دخول مرحلة الإعادة وهم على ترتيب أقوى الفرص المتاحة:

أولاً : ـ د محمد مرسي

الحصول على 37 % من الأصوات الإنتخابية 30 % تمثل 85 % من قوة حشد الإخوان المسلمين ) يوجد 15 % من قوة حشد الإخوان المسلمين سوف تذهب لصالح عبد المنعم أبو الفتوح( و 7% تقريباً تمثل 25 % من أصوات التيار السلفي)أصوات التيار السلفي التي خرجت من عبائة حزب النور( بنسبة 90 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة 95 %. الحصول على 70 % من الأصوات الإنتخابية باحتمال وقدره 5% في حالة أصبح المرشح التوافقي للتيار الإسلامي تؤهله للنجاح من المرحلة الأولى.

ثانيا : ـ د عبد المنعم ابو الفتوح

الحصول على 30 % من الأصوات في حالة حصوله على تأييد حزب النور وتلك النسبة تتمثل في 6% من إجمالي الأصوات ) 15 %من قوى الحشد الإخوان المسلمين( و 20 % من الأصوات الانتخابية )تمثل 75 % من قوى حشد التيارات السلفية تمثل قوة حشد حزب النور السلفي بالإضافة إلى الجماعة الإسلامية والجهاد( و 4% أصوات حرة باحتمال وقدره 90 % وتلك النتيجة تجعل فرصته في خوض مرحلة الإعادة تقارب 92 % . الحصول على 65 % من الأصوات الانتخابية باحتمال وقدره 5% في حالة أصبح المرشح التوافقي للتيار الإسلامي تؤهله للنجاح من المرحلة الأولى ويرجع السبب حصوله على هذه النسبة مقابل 70 % للمرشح الإخواني في قدرة الإخوان على حشد 5% زيادة لصالح التيار الإسلامي في حالة كان محمد مرسي هو المرشح التوافقي.

ثالثاً : ـ الفريق احمد شفيق

الحصول على أقل 13 % من إجمالي الأصوات الانتخابية وهي أقصى نسبة للأصوات الانتخابية التي يمكن حشدها باحتمال وقدره 95 % , ومصدر تلك الأصوات هي التيارت المؤيدة للنظام السابق وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل 20 % الحصول على ما يقارب من 20 % من إجمالي الأصوات الانتخابية وهي أقصى نسبة للأصوات الانتخابية التي يمكن حشدها باحتمال وقدره 73 % , ومصدر تلك الأصوات هي التيارات المؤيدة للنظام السابق بالإضافة إلى قوة حشد الكتلة القبطية وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل 63 % .

رايعاً : عمرو موسي

الحصول على أقل 8% من إجمالي الأصوات الانتخابية وهي أقصى نسبة للأصوات الانتخابية التي يمكن حشدها باحتمال وقدره 95 % , ومصدر تلك الأصوات هي قوة حشد حزب الوفد وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل من 15 % الحصول على ما يقارب من 14.5 % من إجمالي الأصوات الانتخابية وهي أقصى نسبة للأصوات الانتخابية
التي يمكن حشدها باحتمال وقدره 65 % , ومصدر تلك الأصوات هي قوة حشد حزب الوفد بالإضافة إلى قوة حشد الكتلة القبطية وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل 27 % . الحصول على ما يقارب من 27 % من إجمالي الأصوات الانتخابية وهي أقصى نسبة للأصوات الانتخابية التي يمكن حشدها باحتمال وقدره 76 % في حالة خروج أحمد شفيق من السباق الرئاسي وتمثل قوة حشد حزب الوفد بالإضافة إلى قوة حشد الكتلة القبطية وقوة حشد التيارات المؤيدة للنظام السابق وتلك النتيجة وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل من 75 %. .

أما باقي المرشحين وهم علي الترتيب كما جاء في الدراسة فيأتي :

هشام البسطويسي

تبين الدراسة حصوله على أقل من 3% من إجمالي الأصوات الانتخابية في حالة عدم وجود تغيير في قائمة المرشحين للرئاسة باحتمال وقدره 95 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة شبه معدومة.

الحصول على ما يقارب 10 % من إجمالي الأصوات الانتخابية في حالة أصبح المرشح التوافقي للتيارات المدنية باحتمال وقدره 45 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل من 15 %..

د محمد سليم العوا

تبين الدراسة حصوله على أقل من 5% من إجمالي الأصوات الإنتخابية في حالة عدم وجود تغيير في قائمة المرشحين للرئاسة باحتمال وقدره 95 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة شبه معدومة.
الحصول على ما يقارب 46 % من إجمالي الأصوات الإنتخابية في حالة أصبح المرشح التوافقي للتيارات الإسلامية باحتمال وقدره 5% وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة 95 %..

حمدين صباحي

تبين الدراسة حصوله على أقل من 5% من إجمالي الأصوات الانتخابية في حالة عدم وجود تغيير في قائمة المرشحين للرئاسة باحتمال وقدره 95 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة شبه معدومة.
الحصول على ما يقارب 10 % من إجمالي الأصوات الانتخابية في حالة أصبح المرشح التوافقي للتيارات المدنية باحتمال وقدره 65 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل من 15 %..

خالد علي

تبين الدراسة حصوله على أقل من 3% من إجمالي الأصوات الانتخابية في حالة عدم وجود تغيير في قائمة المرشحين للرئاسة باحتمال وقدره 95 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة شبه معدومة.
الحصول على ما يقارب 10 % من إجمالي الأصوات الانتخابية في حالة أصبح المرشح التوافقي للتيارات المدنية باحتمال وقدره 25 % وتلك النتيجة تجعل فرصة المرشح في خوض مرحلة الإعادة أقل من 15 %..

مرشحين ضعاف الفرص

أما المرشحين حسام خير الله و فوزي عيسي و محمود حسام وعبد الله لأشعل و ابو العز الحريري فلا  توجد فرصة لهؤلاء  باحتمال وقدره 95 %..

نتائج وقياسات

وجاءت النتائج السابقة نتيجة عمل تحليل لتوجهات الناخبين وقياس مدى ثبات كتل التأييد للأيدلوجيات السياسية المختلفة وهل حدث نوع من التحول في قناعات الناخبين أو التنقل من أيدلوجية إلى أخرى وقد ثبت من هذا التحليل عدم حدوث أي تحول بين الأيدلوجيات السياسية

ولكن ربما حدث تحول داخل الأيدلوجية الواحدة كتحول بعض مؤيدي التيار السلفي إلى تأييد الإخوان المسلمين أو العكس  والذي يتابع الدراسة يرى أنً هناك عوامل كثيرة تؤثر على قرارات الناخب المصري: ـ

أهمها هو مدى ثقة هذا الناخب في من يقوم بتوجيهه إلى الاختيار الأفضل فليس كل الناخبين يستطيعون الاختيار بشكل مباشر بدون مرجعية في اتخاذ قراراتهم ومع وجود ما يقارب من 63 % من مجتمع الناخبين لم يحسموا قراراتهم في اختيار مرشحهم للرئاسة حتى الأن .

تظهر مدى فاعلية قوى الحشد الانتخابي على حسم الأمر , وترجع فاعلية تلك القوى إلى مدى ثقة الناخب واقتناعه برأيها وهنا تظهر الفروق الأساسية بين الآلية المتبعة لدى كل تيار في حشد الناخبين.

التيار الإسلامي ومرشح الرئاسة

داخل التيارات الإسلامية يوجد جناحين قادرين على الحشد الانتخابي أحدهما

أولا ً : الإخوان المسلمون (المتعاطفون والتنظميون والحركيون )
وتيار الإخوان المسلمين تعتمد على قائدي الرأي في عملية الحشد الانتخابي وهم ينتشرون بكل قرى ونجوع وشوارع مصر يتسمون بحسن السيرة والتغلغل في المجتمع المحيط به يستطيعون حشد من سبعة إلى ثمانية مليون ناخب.

بالإضافة إلى التنظيميون أنفسهم ويقدرون بما يقارب ثمانمائة ألف صوت انتخابي وأسر التنظيميون ويقدرون بمليوني ونصف صوت انتخابي وتقدر قوى الحشد الإنتخابي للإخوان المسلمين ب 36 % من الأصوات الانتخابية الفاعلة .

ثانيا : التيار السلفي (الدعوي والإصلاحي والحزبي )

أما الجناح الثاني لقوى الحشد الإسلامية وهو التيار السلفي والذي يقدر بأضعاف تنظيمي الإخوان ولكن قدرته على الحشد تقتصر على المنتمين له ويقدرون ب 27% من الأصوات الإنتخابية الفاعلة.

ويتم حشدهم عن طريق المرجعيات الدينية كشورى الجماعة السلفية أو الجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح أو الدعوة السلفية بالإسكندرية.

التيارات الليبرالية ومرشح الرئاسة

أما التيارات الليبرالية فلها جناحين أيضاً أحدهما

حزب الوفد

يندرج تحت ما يطلق عليه الليبرالية المحافظة يعتمد على قواعده المنتشرة في محافظات مصر كأقدم حزب سياسي مصري مستمر حتى الآن تم تأسيس (حزب الوفد الجديد في الثمانينات على مبادئ الحزب القديم(  ويستطيع حزب الوفد حشد من 7 إلي 8 من الأصوات الانتخابية الفاعلة .

ليبرالية ثورية

  أما الجناح الأكثر تحرراً داخل التيارات الليبرالية فيتكون من بعض الحركات السياسية التي ظهرت في أخر خمس سنوات بالإضافة إلى بعض الأحزاب وليدة الثورة ويستطيع هذا الجناح حشد ما يقارب من 7% من الأصوات الانتخابية .

الكتلة القبطية

في حين أنً الكتلة القبطية قوة انتخابية تمتاز بالتماسك ويمكن حشدها بشكل موجه تبعاً لتعليمات الكنيسة المدعومة بقوة رجال الأعمال المسيحيين وتميل تلك الكتلة إلى الجهة المضادة للإسلاميين ) إخوان مسلمين+تيارات سلفية( وتبلغ القوة التصويتية للكتلة القبطية حوالي 6.5 % من إجمالي الناخبين .

تيارات سياسية أخري

أما التيارات الأخرى وهي التيارات السياسية التي تخالف أيدلوجيات الكتل التصويتية التي سبق ذكرها ويتكون القوام الأساسي لتلك التيارات من مؤيدي النظام السابق بنسبة 85 % ثم بعض التيارات اليسارية والقومية بنسبة 15 % وتستطيع كتلة مؤيدي النظام السابق حشد 14 % من الأصوات الإنتخابية الفاعلة مقابل 1.5 % من الأصوات الإنتخابية الفاعلة للتيارات القومية واليسارية.

شهادة صادمة على تدنيس المصحف داخل سجن سلا2 ليس في إسرائيل و لا في أمريكا إنه في المغرب

شهادة صادمة على تدنيس المصحف داخل سجن سلا2 ( ليس في إسرائيل و لا في أمريكا إنه في المغرب البلد الإسلامي)

شهادة حية على ما وقع للمعتقلين الإسلاميين عقب أحداث 16 و 17 ماي 2011 بسجن سلا بما في ذلك تدنيس المصحف الشريف ووضعه في حاويات الأزبال
شهادة على جرائم حفيظ بن هاشم
وقد أدلى أدلى بعض المعتقلين المفرج عنهم مؤخرا من سجني تولال2 و سلا2 بشهادات حية على الجرائم التي يرتكبها جلادو السجنين المذكورين في حق المعتقلين الإسلاميين ومن ذلك تدنيس القرآن الكريم ورميه في حاويات القمامة وكذا هتك أعراض المعتقلين. 

الشيخ حافظ سلامة يطالب المجلس العسكري بالاعتذار للأمة ويسخر من مزاعم الأجهزة الأمنية – فيديو

الشيخ حافظ سلامة يطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يعلن للأمة الإسلامية أسفه واعتذاره وتبرئته ممن قاموا بانتهاك حرمة بيت الله بالأحذية

وفيديو يفضح المزاعم في أحداث مسجد النور

شبكة المرصد الإخبارية

استنكر الشيخ حافظ علي أحمد سلامة قائد المقاومة الشعبية ورئيس جمعية الهداية الإسلامية بالسويس وسخر من ادعاءات اجهزة أمنية ومسئولين عسكريين بأنهم عثروا على أسلحة داخل مسجد النور في أعقاب أحداث العباسية ، واعتبر هذا الكلام “تمثيليات مفبركة” ينقصها الحكمة .
وأكد الشيخ أن اللواء حمدي بدين كان معه في المسجد من صلاة العصر وأن الشرطة العسكرية كانت تراقب المسجد وتحاصره ، فأين ومتى وجد  السلاح ؟!، واستغرب مزاعمهم عن وجود سلاح بعد أن غادر إلى السويس وترك المسجد ، كما استغرب أيضا الحديث عن وجود كميات أسلحة مزعومة في دورات المياه ، واعتبر ذلك تعمداً لإهانة بيوت الله وتشويه سمعتها وسعي في تخريبها ، مطالبا المجلس العسكري بإعلان الاعتذار للامة عن انتهاك حرمة المساجد بالسلاح والأحذية وترويع المصلين وتشويه سمعة دور العبادة .

وفيما يلي نص البيان الصادر عن الشيخ حافظ سلامة وحصلت شبكة المرصد الإخبارية عن نسخة منه :
(ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها)

أزعجتني تلك الأنباء المثيرة للعجب والدهشة أن تصدر من جهات رسمية المفترض فيها الصدق والأمانة والنزاهة تلك التى ادعت أن الأجهزة الأمنية العسكرية عثرت فى دورة مياه مسجد النور بالعباسية على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وهى عبارة عن خمسين بندقية آلية وعشرون طبنجة وكميات من قنابل المولوتوف والذخائر كما أنها وجهت تهمة إطلاق النار على العريف المجند بالقوات الصاعقة .

كما اطلعت على براءة صاحب الفضيلة الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف بعدم مسئوليته عن مسجد النور لأن جمعية الهداية الإسلامية ورئيسها حافظ سلامة هى المسئولة الآن عن مسجد النور وإني سعيد كل السعادة من تبرء وزير الأوقاف من مسؤليته عن مسجد النور .
وإني أسأل الأجهزة الأمنية العسكرية وعلى رأسهم اللواء حمدى بدين الذين قاموا مشكورين بضبط هذه الكمية الهائلة من الأسلحة التى دبرها المدبرون لإشعال حرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد عسكريين ومدنيين ، وأقول للسيد اللواء متى تم العثور على تلك الأسلحة الهائلة وأنت تجلس بجواري بصحن مسجد النور وحولنا المصلون الذين أدوا صلاة العصر وقامت قواتك رغم تطويق المسجد من كل جانب وقيامهم بتفتيش المسجد بكل دقة ؟، ونحن جميعاً فى صحن المسجد ودورات المياه مفتوحة لجميع المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة والعصر فهل هذه الأسلحة برجالها اخترقت حصاركم المنيع بالقوات الهائلة من الشرطة العسكرية والصاعقة حتى استطاعوا الدخول بأسلحتهم التى تحتاج إلى سيارات لحملها إلى المسجد ولما لم تفاجؤنني ومن معى والعاملين بالمسجد وتوجهون إلينا نبأ وصولكم إلى تلك الكمية الهائلة من الأسلحة لشكرناكم على هذه الجهود ونبارك لكم مشاركتنا لكم فى هذه الجهود .
الآن يسعدني أن أتهمكم بالإهمال الذريع لعدم وصولكم إلى الفاعل الرئيسي الذى خدعكم واخترق حصاركم المنيع الذى فرضتموه من صباح يوم الجمعة ، وكيف أن هذا المعتدي ادخل هذه الأسلحة وتركها فى دورات المياه ؟ ويا ليتكم أدعيتم أنها كانت مخبأة كما قالت بعض القنوات تحت سجاجيد المسجد فأسفي كل الأسف من تشويه المساجد التى ظلت وسوف تظل يشع منها النور بالحكمة والموعظة الحسنة .
وأقول لكم إذا أردتم أن تفبركوا تمثيليات فإنه ينقصكم الحكمة فى إنكم تواجهون بها شعب مصر والأمة الإسلامية بأسرها لأنكم أردتم وصمة بيوت الله بأنها تحرض بهذه الأسلحة على قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق بين مواطن وآخر من الشعب المصري الوفي .

لأن الجيش المصرى بكل من فيه هم أبناء هذا الشعب ولا فرق يفرق بينهما لأنهم نسيج واحد وهم جميعاً حماه لهذا الوطن العزيز ولا يستغني أحدهم عن الأخر بل هذه من فتنتكم .
وأقول لكم وللسيد وزير الأوقاف إنني لم ولن أتبرأ من مسؤليتى عن مسجد النور وأتمنى منكم تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لمسجد النور ، كما أناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يعلن للأمة الإسلامية أسفه واعتذاره وتبرئته ممن قاموا بانتهاك حرمة بيت الله بالأحذية والأسلحة وترويع ضيوف الرحمن فى بيته وهو القائل تبارك وتعالى ” ومن دخله كان أمناً ” كما يعلن استنكاره مما ألصق بوجود أسلحة أو اعتداءات تمت من مسجد النور لأن تلك الأعمال لم يسبق لها مثيل ولا من التتار ويسحب تلك المدرعات الهائلة التى احتشدت حول مسجد النور التى ترهب من أراد أن يؤدى الصلاة فى المسجد وكأنكم تتعمدون تخريب بيت الله .

والله أكبر والعزة لله

قائد المقاومة الشعبية

حافظ سلامة

إلى الله المشتكى وكان الله في عون شعب مصر