موقعة “العباسية” واستبسال العسكر

موقعة “العباسية” واستبسال العسكر

علي عبدالعال

لم تكن كباقي المواقع، وبقدر ما اشتملت عليه من إجرام، ولي للحقائق، وترويج للأكاذيب، سيطول ذكرها وأثرها على المشهد السياسي والأوضاع في مصر ما بعد الثورة.

إنها موقعة “العباسية” التي باتت شهيرة منذ أن تنادى لها جنودنا البواسل، فلم تهدأ لهم عين حتى كان لهم ما أرادوا، وأخلوا الميدان من المعتصمين (أقصد المغتصبين) الذين صور لهم خيال ساذج أنه يمكنهم التظاهر والهتاف بأمان أمام “العرين”.

وضع اللواء “حمدي بدين” خُطة مُحكمة، مستخدما الطائرات والمجنزرات، جوا وبرا، حتى كُتب له تحرير الميدان، ولم يكتف بذلك بل أظهر جنوده استبسالا عجيبا في مطاردة العُزل، بين الشوارع والمساجد ومحطات المترو، حتى أسروا العشرات منهم بمن فيهم الصحفيات والطبيبات !!.

انتهت المعركة بانتصار كاسح لـ “المجلس العسكري” على الأرض، توَجهُ رجال القوات المسلحة بزفة نادرة على الطريقة المصرية، رقص فيها جنود “حمدي بدين” بالسلاح الميري وتعالت الصيحات فرحا بالنصر من حولهم.

كانت الخطة مُحكمة لكن ـ للأسف ـ الإخراج مفضوح، ذكرنا بإخراج جورج دبلو بوش لمسلسل احتلال العراق بعدما زعم امتلاكه أسلحة دمار شامل .. صحيح انتصرت القوات الأمريكية على الأرض لكن بقيت لعنة العراق ـ وستظل ـ تطارد أفراد هذه القوات حتى تدخلهم القبور.

سلمية اعتصام “العباسية” بُحت بها أصوات المعتصمين، سواء في الميدان أو أمام كاميرات التلفزة ووسائل الإعلام، وقد أبدى هؤلاء الشباب حرصا كبيرا على الطابع السلمي لاحتجاجاتهم، ولا يمكن أن ينفى هذا الطابع الحجارة التي قذفها البعض تجاه عناصر الشرطة العسكرية، لسببين: أولا: لأنك لا تعرف من الذي يقذف هذه الحجارة ولأي سبب يقذفها، ثانيا: الذين قذفوا الحجارة ـ مهما كان انتماؤهم ـ هم جزء صغير من بين حشود كبيرة من المصريين العزل تقدر بعشرات الآلاف، بينهم شيوخ ونساء وأطفال وجمع كبير من خيرة شباب مصر. 

لكن الحاكم هنا وصاحب السلطان أخذته العزة بالإثم فأتخذ قرارا جائرا بمعاقبة الكل، ولم يميز سلاح البطش الذي معه بين الجاني والبريء، فقتل وأصاب وروع الآلاف كما أسر المئات لمحاكمتهم عسكريا .. نفسُ هذا الحاكم وصاحب السلطان كان قد أبدى عجزا فاضحا في الوصول إلى البلطجية من الذين قتلوا عشرات المعتصمين وسفكوا دماء الأبرياء أمام “العرين” ذاته.

حاكمنا العسكري يكيل بمكيالين، وهذا مما لا يستقيم في زمن الثورة، وما كان ينبغي لنشوة النصر الكاذب أن تعميه عن واجباته تجاه الشعب إلى هذه الدرجة .. حاكمنا العسكري لم يدخل المعركة التي اصطنعها إلا وهو واثق من حسمها بالقوة لصالحه، وهناك عدد من الرسائل غالبا ما تأتي على هامش النصر، ليس أقلها أنه قادر على الردع في الوقت الذي يحدده أمام من يناصبه العداء.

الآثار السياسية لمعركة العسكر في العباسية ربما تتأخر بعض الوقت، لكن عما قريب تبرز إلى السطح، فالمعارك مع “المجلس” لم تنته بعد لكنها ستأخذ أشكالا أخرى، وميادين غير ميدان العباسية إلى أن يتهيأ للمصريين نظام سياسي مدني ليس للعسكر فيه ولا للفلول قليل أو كثير.

محمد الظواهري : منذ خروجي من السجن كنت حريصا على ان يسود بلادي الهدوء

محمد الظواهري : منذ خروجي من السجن كنت حريصا على ان يسود بلادي الهدوء

شبكة المرصد الإخبارية

في بيان وصل إلى شبكة المرصد الإخبارية نسخة منه صادر من مكتب الأستاذ ، نزار غراب المحامي نيابة عن المهندس محمد الظواهري جاء فيه أنه : ” دأبت بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية على نشر أخبار كاذبة التي تنسب لي على الرغم من أنني لم يصدر مني أي فعل أو قول سوى أنني قمت بزيارة موقع الاعتصام السلمي بالعباسية مساء الأربعاء الماضي لأنصح المعتصمين السلمييين بالحفاظ على الأرواح بعدما اعتدى عليهم البلطجية. ” .
وأضاف : ” ولم يحدث أن صدر مني أو منهم قول أو فعل أو إشارة تفيد التصعيد أو الصدام أو اقتحام مبنى وزارة الدفاع أو الاحتكاك أو التصادم مع القوات المسلحة ” .
وأكد على أنه منذ خرجه من السجن كان حريصاً على أن يسود البلاد الهدوء ، ونفى تعامله مع وسائل الإعلام وأنه لم امتنع عن التعامل معه قائلاً: “وأؤكد أنني منذ خروجي من السجن كنت حريصا على ان يسود بلادي الهدوء فامتنعت عن التعامل مع وسائل الإعلام التي لاحقتني على أمل أن تبدأ خطة إثارة تهدد الاستقرار” .
وفيما يلي نص البيان الذي وصلتنا في شبكة المرصد الإخبارية نسخة منه :

بيان من المهندس محمد الظواهري :
دأبت بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية على نشر أخبار كاذبة التي تنسب لي على الرغم من أنني لم يصدر مني أي فعل أو قول سوى أنني قمت بزيارة موقع الاعتصام السلمي بالعباسية مساء الأربعاء الماضي لأنصح المعتصمين السلمييين بالحفاظ على الأرواح بعدما اعتدى عليهم البلطجية.
ولم يحدث أن صدر مني أو منهم قول أو فعل أو إشارة تفيد التصعيد أو الصدام أو اقتحام مبنى وزارة الدفاع أو الاحتكاك أو التصادم مع القوات المسلحة . . وتعمدت عدم التواجد بعد ذلك يومي الخميس والجمعة إلا أنني فوجئت ببعض وسائل الإعلام تنفذ ضدي خطة تشويه وتشهير افتقادا للقواعد المهنية وميثاق العمل الصحفي .
جاءت تلك الخطة فيما يبدو مستهدفة التحضير لانتهاك حقوقي المكفولة بالإعلان الدستوري ومواثيق حقوق الإنسان رغم أنني أمضيت بالسجن خمسة عشر عاما دون تهمة أو محاكمة وعندما اتخذت الإجراءات القانونية إعمالا لسيادة القانون قضت المحكمة العسكرية العليا بتبرئتي في 19 مارس 2012 من كل ما نسب لي من تهم زورا وبهتانا فإذا بالزور والبهتان ينتقل من سياسات نظام مبارك إلى سياسات بعض وسائل الإعلام
وأؤكد أنني منذ خروجي من السجن كنت حريصا على ان يسود بلادي الهدوء فامتنعت عن التعامل مع وسائل الإعلام التي لاحقتني على أمل أن تبدأ خطة إثارة تهدد الاستقرار .
جاء امتناعي إعلاء لمصلحة الوطن على مباشرة حقوقي التي كفلها الإعلان الدستوري من حرية التعبير عن الرأي والتظاهر .
وبسبب الهجمة الإعلامية ضدي فقد طلبت من المحامي الخاص لي السيد نزار غراب إعمال القانون في مواجهة خرقه من بعض وسائل الإعلام بنشر الأخبار الكاذبة.
مهندس / محمد الظواهري

إسرائيل تبرئ نفسها

إسرائيل تبرئ نفسها

د. مصطفى يوسف اللداوي

إنه استهبالٌ إسرائيلي واستخفافٌ صهيوني ما أعلنته لجنةُ التحقيق الإسرائيلية الخاصة في جريمة قتل عائلة السموني في قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع نهاية العام 2008، فقد برأت لجنة التحقيق العسكرية الجيش الإسرائيلي من جريمة قتل أكثر من عشرين فلسطينياً من عائلة السموني، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ممن لاذوا بأنفسهم إلى بيوتٍ ظنوها آمنة، ومساكن اعتقدوا أن الجيش الإسرائيلي سيحترم مدنيتها، وأنه لن يطلق النار على سكانها، خاصةً أنه كان يعلم يقيناً أن من فيها هم من الأطفال والشيوخ والنساء، ممن لا يبدو عليهم شبهة القتال، ولا ملامح المقاومة، وقد رصدهم جنودٌ من الجيش الإسرائيلي وهم يدخلون إلى بيوتهم، ولا يبدو عليهم أنهم يحملون بنادق أو آليات قتال، كما لا يظهر أنهم يتخفون أو يترصدون أو يكمنون.
الجريمة الإسرائيلية في حق عائلة السموني جريمةٌ عادية، لا غرابة فيها، ولا استثناء في وقوعها، ولا تميز في ارتكابها، إنها ككل الجرائم الإسرائيلية في حق أبناء شعبنا الفلسطيني، لا تختلف عن المذابح القديمة ولا عن المجازر الجديدة، ولن تختلف عن جرائمهم الموصوفة في المستقبل، إنها الطبيعة الإسرائيلية، والجبلة اليهودية، والعنصرية الصهيونية، تلك التي جبلت كلها ووضعت في نفس الجندي والمستوطن الإسرائيلي، الذي استمرأ القتل، واستعذب الدم، وهانت عليه أرواح البشر، فلا يميز في جرائمه بين أطفالٍ أبرياء، ونساءٍ ضعيفاتٍ، وشيوخٍ كبار، فالقتل في حياته عادة، وفي تاريخه سلوكٌ موروث، يشعرون بالأسى إن لم يقتلوا، وتصيبهم الكآبة إن لم يضروا، ولا تبش في وجوههم أمهاتهم إن عادوا وليس على أيديهم دمٌ من الأغيار، الذين خلقوا بزعمهم ليكونوا لهم عبيداً يخدمونهم، أو حميراً يركبونهم، فلا قيمة لحياتهم، ولا حزن على موتهم، ولا عقاب لمن بادر بقتلهم، أو ساهم في ذبحهم، فهم الذين قالوا إن العرب كالصراصير والجرذان، يجب وضعهم في قنينة لئلا يضروا شعب الله المختار، ويجب أن يرشوا بالمبيدات ليتخلص شعب إسرائيل منهم، إنهم يتفاخرون بقتلنا فلماذا ينكرون، وإنهم يتباهون باغتيالنا فلماذا يتخفون، وإنهم يتسابقون في قتل أكبر عددٍ منا فلماذا يتنازلون عن نصرهم، ويتخلون عن كسبهم مخافة الرأي العام، وحرصاً على سمعة الجيش وصيته، وحفظاً لأخلاقه ومناقبيته العسكرية الأخلاقية العالية.
ما الذي يميز عائلة السموني عن غيرها من آلاف العائلات الفلسطينية الأخرى، التي قتل منها الإسرائيليون العشرات، وذبح من رجالها ونسائها وأطفالها المئات، فهذه جريمةٌ إسرائيليةٌ متكررة تحدث كل يوم، وقد اكتوى بنارها مواطنون عرب، مصريون ولبنانيون وأردنيون، وإن كان الفلسطينيون هم الأكثر ألماً والأعمق جرحاً، والأغزر دماً، فما زال جرحهم غائراً، وألمهم مستمراً، ومعاناتهم قائمة، وعدوهم يتربص بهم الدوائر، يتآمر عليهم، ويتحالف ضدهم، ويتفنن في قتلهم، ويبتدع الوسائل في السيطرة على أرضهم، وتجريدهم من حقوقهم، وحرمانهم من حلمهم، ومنافستهم على تاريخهم ومقدساتهم.
من قال إن عائلة السموني كانت تنتظر العدالة الإسرائيلية، وكانت تتوقع أن ينصفها المحققون الإسرائيليون، ويعيدوا إليها حقها الذي ضاع، ودم أبنائها الذي سفك، ويبعث الروح في أجساد أحبابها الذين قتلوا، فآل السموني لا يتوقعون من العدو الإسرائيلي أن ينتصر لهم،  أو أن يعوض عليهم، وأن يعترف بخطأه في حقهم، أو أن يعاقب جنوده الذين أطلقوا النار على الأبرياء المساكين، أو يحيل ضباطه وقادته الميدانيين إلى محاكم تأديبية، وأن ينزع عنهم رتبهم العسكرية، وأن يقدم باعترافه وإدانة جنوده إلى العالم دليلاً جديداً على أخلاقية جيشه، ومناقبية جنوده العالية.
آل السموني لا يرون فرقاً بينهم وبين أي فلسطيني آخر سبق وقدم روحه من أجل الوطن، وضحى بحياته من أجل الشعب، فهم وكل أبناء فلسطين فدىً لهذا الشعب المعنى المكافح، الذي قدم زهرة شبابه على مذبح الحرية، وما زال يبدي استعداداً وحماسة لأن يقدم المزيد، ويضحي بالأغلى والأعز، حتى يغدو هذا الوطن حراً، ويعود الأهل إليه أسراباً، ويتجمع فيه الأصحاب والأحبة والخلان كطيورٍ عادت من مهاجرها، على أفنان الشجر تقف، وعلى دوحها تغرد.
نحمد الله سبحانه وتعالى أن لجنة التحقيق الإسرائيلية قد خرجت بهذه النتيجة، وأعلنت تبرئة جنود الجيش الإسرائيلي من هذه المذبحة، ولم يكن قرارها إدانة للجنود، وتوبيخ للضباط وتحميل المسؤولية للقادة العسكريين، ليعرف العالم كله حقيقة الإجرام الإسرائيلي، إذ ماذا كنا سنستفيد لو أن الجيش الإسرائيلي اعترف بخطأه مع آل السموني، فهذا يعني أنه لم يرتكب خطأً مع أكثر من ألف وخمسمائة شهيدٍ آخرين في عدوانه الهمجي على قطاع غزة، فالإسرائيليون يساوون بين الفلسطينيين جميعاً، فهم في كرههم لهم سواء، لا يحبون أحداً منهم، ويتمنون الموت لهم جميعاً، ولا يميزون في الموت الذي يوزعونه والقتل الذي يفرقونه بين فلسطيني وآخر، فكلهم لهم هدف، وطردهم أو قتلهم له غاية.
الكيان الإسرائيلي، حكومةً وجيشاً وأجهزةً أمنية ومستوطنين ومتدينين متشددين ويمينيين متطرفين، جميعهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن قتل الشعب الفلسطيني، وطرده من أرضه، وحرمانه من حقوقه، والذي قتل آل السموني هو الذي قتل جيرانهم وأحبابهم، وهو الذي ذبح أهلهم وشعبهم، فالجريمة واحدة والمجرم هو ذاته، ومهما حاول أن يبرئ نفسه من هذه الجرائم فلن يستطيع، ومهما ظن بأن الشعب الفلسطيني سينسى جرائمه فهو موهوم، وأنه سيسكت عن ظلمه ويستكين فهو مخطئ، فالشعب الفلسطيني لا يستكين على الظلم، ولا ينام على الضيم، ولا يخدع باعتراف، ولا يغش بمحاولات تزيين، ولا بمساعي تزيفٍ، فالحقيقة الساطعة أننا أصحاب الأرض وأهل الحق، وأن العدو الإسرائيلي يحاربنا على حقنا، ويحاول استئصالنا من أرضنا، وطردنا من ديارنا، ولكن هيهات له أن ينجح، فهذا شعبٌ أقسم أن يكون باراً بشهدائه، صادقاً مع أجداده، ساعياً بيقين لاستعادة حقوقه، فهنيئاً لكم آل السموني أنكم شهداء، وأن جزاءكم هو الأوفى عند الله، فلا ينقصه اعتراف عدو، ولا يحد منه أسف قاتل.

أطباء صهاينة يشيدون بحسن استقبال الإمارات لهم أثناء مشاركتهم في مؤتمر طبي

أطباء صهاينة يشيدون بحسن استقبال الإمارات لهم أثناء مشاركتهم في مؤتمر طبي

أشاد 3 أطباء قلب صهاينة بحسن الضيافة الذي تمتعوا به في دولة الإمارات العربية المتحدة، أثناء مشاركتهم في مؤتمر للاتحاد العالمي لأطباء القلب عُقد في إمارة دبي. هذا على الرغم من ان سلطات الإمارات رفضت منح تأشيرة دخول أراضيها لـ 12 طبيباً صهيونياً للمشاركة في المؤتمر قبل ساعات من افتتاحه، ومنحتها الى 3 أطباء فقط.

  ويقول أحد الأطباء ويُدعى سامي فيسكِن ان الأجهزة المعنية سمحت له ولزملائه الصهاينة بمغادرة الفندق والتجول في أرجاء مدينة دبي ومنحتهم امتيازات “كبار الشخصيات” بحسب وصفه، وهو ما أكده زميله البروفيسور غابي بارباش، وذلك نقلاً عن صحيفة ”الوطن”.

  يُذكر ان لاعبة التنس الصهيونية شاحر بئير كانت قد عبرت أيضاً عن إعجابها وسعادتها  بالحفاوة التي استقبلت بها في بلد خليجي آخر هو قطر و”بمعاملة القطريين الحسنة لها”.

  ودعت المجندة السابقة في جيش الاحتلال الصهيوني المولودة في القدس عام 1987 مواطنيها من خلال لقاءات صحفية الى زيارة قطر، مشددة على عدم وجود ما يخيف “وإلا  لما كنت أتيت” كما تؤكد.

الأمن السياسي اليمني يعتقل بلجيكيين منذ شهر

الأمن السياسي اليمني يعتقل بلجيكيين منذ شهر قدما من أجل تعلم لغة القرآن

قالت منظمة “هود” أن الأمن السياسي يعتقل مواطنين بلجيكيين خارج القانون في حجز جهاز الأمن السياسي في صنعاء منذ 13/4/2012م بعد اعتقالهما من مطار صنعاء الدولي أثناء مغادرتهم بعد أن درسوا دورة في اللغة العربية، وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على اعتقالهما إلا أن جهاز الأمن السياسي لم يحلهما إلى النيابة، الأمر المخالف للقانون الذي ينص على ضرورة أن لا يتعدى الحجز للاشتباه أكثر من أربع وعشرين ساعة يجب بعدها عرض المتهم على النيابة لتقرير حجزه أو إخلاء سبيله.

وأضافت “هود” في رسالة للنائب العام  أن كلا من – إبراهيم بالي  وعزالدين طهيري، اعتقلا  بعد زيارة لبلادنا قضيا فيها فترة لدراسة لغة القران ممن يعتقدون انهم يجيدون لغة القران فكرمهم الأمن السياسي بإعتقالهم عند إنهائهم دورة دراسة مبتدئين في اللغة العربية، وكأن هذه هي مساهمة الأمن السياسي في تحسين سمعة اليمن ودعم السياحة!

وتعرض مسلمون أجانب زاروا اليمن خلال السنوات الأخيرة لمضايقات من قبل المخابرات بسبب شبهات نشاطهم مع تنظيم القاعدة، خاصة بعد إحباط محاولة تفجير طائرة امريكية قام بها شاب نيجيري درس في اليمن فترة وتأثر بخطب الإمام الراحل الأمريكي المولد أنور العولقي.

وقتل العولقي في غارة جوية شنتها طائرة امريكية من دون طيار في احدى مناطق اليمن العام الماضي.

وأرسلت منظمة «هود» رسالة إلى النائب العام تبلغه بالحادثة وتقول إن «الاعتقال ينتهك المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة التاسعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة (48) من دستور الجمهورية اليمنية إضافة إلى قانون الإجراءات الجزائية، كما أنه يعتبر مخالفة يعاقب عليها قانون الجرائم والعقوبات، إضافة إلى أن ذلك الفعل يعمل على تشويه صورة البلاد أمام العالم والزائرين لبلادنا على وجه الخصوص».

وطالبت المنظمة النائب العام التوجيه إلى النيابة المختصة بالانتقال إلى مكان الاعتقال وإثبات الحالة والإفراج عن المعتقلين على وجه السرعة أو الإحالة إلى النيابة العامة إن كان لذلك مقتضى وفقاً للشرع والقانون وإحالة المتورطين بهذا الاعتقال للتحقيق وفقا للقانون.

يوم الزفاف خمسة أطعمة ممنوعة عن العروس

يوم الزفاف خمسة أطعمة ممنوعة عن العروس


يوم الزفاف يومٌُ حافل ومليء بالمهام والأشياء التي يجب أن تفعلها العروس قبل ساعاتٍ قليلةٍ من حفل زفافها،

وعادةً ما تكون العروس قلقة، وعصبية، ومتوترة، مما قد يجعلها تنسى تناول الطعام أو قد تأكل أطعمة تسبب لها مشاكل في المعدة والأمعاء

،فما هي تلك الأطعمة التي يجب أن تبتعد عنها العروس يوم زفافها؟

1- النشويات :

تجنبي تناول الأطعمة الغنية بالنشويات، كالبطاطس، والبطاطا الحلوة، والأرز، والمعكرونة، والذرة قبل يوم واحد على الأقل من يوم زفافك؛ لأنها تسبب الإحساس بامتلاء البطن والانتفاخ، يمكنك تناول ساندوتش من الخبز الأبيض مثلاً في الوجبة الخفيفة قبل الزفاف.

2- الصودا والمشروبات الغازية :

بعيداً عن الأضرار المعروفة للصودا والمشروبات الغازية

– ومنها الإصابة بهشاشة العظام –

فإن تناول هذه المشروبات يسبب شعوراً مزعجاً من كثرة التجشؤ

والإحساس بانتفاخ البطن، هذا بالإضافة إلى أن تناول تلك المشروبات يسبب كثرة الحاجة للذهاب إلى الحمام.

3- الكافيين :

ابتعدي تماماً عن تناول المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين قبل يوم زفافك، وعلى رأسها الشاي والقهوة، وطبعاً المشروبات الغازية، وتناولي بدلاً منها الماء أو العصائر الطازجة التي تمد جسمك بالعناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها في ذلك اليوم، كما أنها تضفي على بشرتك رونقاً ونضارة تحتاجينها،

كذلك فإن المشروبات الغنية بالكافيين تسبب إدرار البول مما يخلص الجسم من كمية كبيرة من الماء،

الأمر الذي قد يؤدي بالتالي إلى الإغماء نتيجة كثرة الإجهاد.

4-الأطعمة الحريفة والبهارات :

تجنبي تناول الأطعمة الحريفة كالفلفل الحار والبهارات في يوم الزفاف؛ لأنها قد تؤدي إلى الشعور بعسر الهضم وحرقان المعدة والأمعاء خصوصاً مع كمية التوتر التي تتعرض لها العروس أثناء يوم الزفاف.

5- الحليب ومنتجات الألبان :

لا تتناولي الحليب ومنتجات الألبان الغنية باللاكتوز بكثرة في يوم الزفاف لأنها قد تسبب تهيجاً في المعدة

وذلك قد يزيد مع الإحساس بالتوتر والقلق الملازمين للعروس في يوم زفافها

باسندوه:الحكومة تتكبد 15مليون دولار يومياً بسبب توقف ضخ النفط

باسندوه:الحكومة تتكبد 15مليون دولار يومياً بسبب توقف ضخ النفط

متابعات – شبكة المرصد الإخبارية

«أرفض ركوب السيارات الحكومية الفارهة، وأدفع مبالغ الحفلات على حسابي وأريد الخروج إلى المول دون حراس، وبكائي في البرلمان ليس على نفسي وإنما على وطني وشعبي الذي يتكبد ويعاني ويعيش بتكلفة أقل من دولارين»..
تلك هي كلمات باسندوة رئيس الوزراء اليمني البسيط والتي كان اليمنيون يتمنون أن يسمعوها من رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا في الحكم، غير أن باسندوة قالها وبكل صراحة وبعيدا عن المجالات. باسندوة يبكي ويكنس شوراع العاصمة ولا يتجمل؟ رغم أن باسندوة بلغ من العمر عتيا (70 عاما) إلا أنه مازال يكافح من أجل الوطن ويحاول جاهدا لإنهاء تداعيات الماضي والصراعات السياسية والعسكرية والقبلية التي مازالت تلقي بظلالها على الدولة. عاش باسندوة منذ طفولته على وقع المعاناة والأزمات المتواصلة فلقد اعتقله الاحتلال البريطاني وهو في الـ30 من عمره وأبعد عن اليمن.

تولى عددا من الوزارات منها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب، وعمل مستشارا سياسيا ووزير دولة، وزيرا للإعلام والخارجية، ومندوبا دائم الدى الأمم المتحدة.

باسندوة مشغول حاليا بالمواطن العادي حيث جعل باب مكتبه مفتوحا ويرد على جواله مباشرة، أمام كل من لديه قضية بعد سنوات عجاف لم يعرف احد طريق مجلس الوزراء ومن أي الأبواب يدخلونه.

باسندوا الذي تجده ماراً في الشارع بسيارته الخاصة الذي يقودها سائقه الذي ألفه كل يوم وحارسه الوحيد الذي ظل معه منذ فترة بدى متضايقا من الوضع في اليمن والعراقيل التي توضع أمامه تطلعاته لبناء دولة مدنية.

لقد كان الحديث والسلام على رئيس الوزراء أو التقاط صورة إلى جانبه من المستحيلات لكنه وعقب ثورة 2011م أصبح كل شيء ممكن فرئيس الوزراء فتح مكتبه وبيته لاستقبال اليمنيين والاستماع لأي مقترحات أو شكاوي منهم.

باسندوة الرجل المتقشف والمتواضع تشعر عندما يتحدث إليك قوة العزيمة والحرقة على وطنه .. يقول «لست بحاجة إلى مناصب عليا ولا مال، والحمد لله حققت كل ما أريد، وأرغب أن أنهي ماتبقى لي من فتره في هذا المنصب بكرامة واخدم وطني».

ويقول صاحب بوفية في شارع جمال الذي يقع بالقرب من رئاسة الوزارء ومنزله أنه أصبح يحب باسندوة أكثر من أبنائه لتواضع الكبير فكل يوم يمر أمام محله ويلقي عليه السلام.
نص الحوار الذي أجرته صحيفة عكاظ السعودية مع رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة:

• بداية كيف تنظرون لموقف خادم الحرمين الشريفين إزاء تعزيز الأمن في اليمن، ورؤيتكم لمستقبل العلاقات بين البلدين؟

– بداية أحيي خادم الحرمين الشريفين، الداعم الرئيسي لاستقرار اليمن،والذي تلمست منه الحرص الشديد على مستقبل بلادنا. وإنني على يقين أنه في ظل وجود القيادة السعودية واليمنية الحكيمتين، فإن العلاقات بين الرياض وصنعاء ستشهد مزيدا من التقارب والنماء، فعلاقتنا بالمملكة أزلية مبنية على الأخوة والمصير المشترك.

وأؤكد لكم أن اليمنيين بكل توجهاتهم يستشعرون في شخص خادم الحرمين الشريفين، كأب لكل اليمنيين ولقد تجسد ذلك من خلال تصريحاته وإصراره على ضرورة تنفيذ المبادرة الخليجية، وإخراج اليمن من واقعه المؤلم، ولديهم ثقة عالية أن المعوقات التي يواجهها اليمنيون ستزول عما قريب، مع استمرار دعم القيادة السعودية وحرصها على إخراج اليمن من دائرة الصراعات والتشتت وبراكين الفكر الضال، واستمرار تعزيز مشاريع التنمية في اليمن، فالشعب اليمني حريص على مقابلة الوفاء بالوفاء لبلده الثاني المملكة.

الابتزاز مرفوض

• إلى أين وصلت جهود الحكومة لإطلاق الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى القاعدة؟

– في الحقيقة أن الحكومة اليمنية ومنذ اختطاف الخالدي تقوم بحشد كل الجهود الممكنة لإطلاق سراحه، وقمت بتوجيه الأجهزة الأمنية لمتابعة الخاطفين وتحديد مكان الخالدي وسرعة الإفراج عنه، لأننا نشعر بحرج كبير أمام المملكة إزاء هذه الحادثة الجبانة التي قامت بتنفيذها عناصر القاعدة، لتخريب العلاقات مع الرياض، حيث أنها وضعت بلادي في موقف صعب، وللأسف أن تنظيم القاعدة استغل الظروف التي تمر بها اليمن، وقام بهذا العمل الابتزازي الجبان، لكننا واثقون أننا سننجح سريعا في تحريره في أقرب وقت ممكن.

• لكن القاعدة تبتز المملكة مقابل الإفراج عنه، ما هو تعلقيكم؟

– نحن نرفض سياسة الابتزاز بكل أشكالها تماما كون العملية التي قامت به القاعدة إجرامية وإرهابية بحق فرد من أفراد الشعب السعودي الذي كان يعمل لدعم تعزيز العلاقات. واعتقد أن البطء في تنفيذ المبادرة الخليجية سيشجع تنظيم القاعدة على الاستمرار في سياستها الابتزازية.

• ماذا تقصدون باستمرار الابتزاز وعلاقته بتنفيذ المبادرة الخليجية؟

– ارجو أن لا تسيء فهمي، وأقصد أن تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلياتها بشكل كامل، سيفشل مخططات تنظيم القاعدة، وسيقضي على ثقافة الإرهاب والأفكار الدخيلة على مجتمعنا سواء كانت في مجال التخريب أو الاختطاف والابتزاز، وكما قلت أن تنظيم القاعدة استغل الظروف التي مر بها اليمن خلال الفترة العام الماضي، وتمكن من السيطرة على بعض المدن في أبين، ولعلكم تسمعون عن الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في أبراج الكهرباء، وكذلك أنابيب النفط بشكل دوري جراء الاعتداءات المتكررة عليها من قبل القاعدة.ولا أخفيك أن أنابيب النفط متوقفة منذ عدة أشهر بسبب تفجيرها من قبل القاعدة، ونحن نخسر يوميا خمسة عشر مليون دولار نتيجة توقف تدفق النفط. وهناك إصرار لدى البعض على إفشال جهود الحكومة والرئيس هادي.نعول على اجتماع الرياض

• تحتضن المملكة اجتماع أصدقاء اليمن نهاية الشهر الحالي، ما الأهمية التي يكتسبها الاجتماع، وكيف يمكن أن ينعكس إيجابيا على دعم الاقتصاد والتنمية في اليمن؟

– في الحقيقة نحن في اليمن نعقد آمالا كبيرة على اجتماع المانحين الذي سيعقد في الرياض نهاية الشهر، ونتطلع لمساعدة الأشقاء والأصدقاء لتتويجه بالنجاح في دعم اليمن اقتصاديا في هذه الظروف الصعبة، إذا أرادوا لليمن أن يخرج من هذا المأزق.

الخزينة فارغة

• ما هي الاحتياجات الملحة في الوقت الحاضر برأيكم؟

– الاحتياجات كثيرة ومتعددة، كون التركة التي ورثتها الحكومة ثقيلة جدا وكبيرة فالخزينة العامة تعاني من العجز، والوضع الاقتصادي يوشك على الانهيار، والخدمات متعثرة إلى جانب ما يعانيه الشعب من فقر مدقع جراء البطالة المتفشية إضافة إلى أن الوضع الأمني المتردي في بعض المناطق ومنها في محافظة أبين حيث تخوض الدولة معارك ضارية ضد تنظيم القاعدة.واعتقد أنكم شاهدتم بأنفسكم خلال زيارتكم للودر الوضع الميداني ورأيتم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها القاعدة وهذا يدل على أن الدولة لديها جدية كبيرة في محاربة هذا التنظيم الإرهابي.

• هل تقصدون أن الجدية لم تتوفر في العهد السابق؟

-لا أريد أن أدخل في تفاصيل الماضي، المهم أن الحكومة تعمل الآن بجدية كبيرة لاجتثاث القاعدة، وللأسف هناك من يتمنى للدولة أن تفشل في محاربة القاعدة التي يعرف الجميع خلفيات إنشائها ولمن تتبع، ولا يحتاج ذلك للتفصيل، فنحن نريد يمنا مزدهرا ومستقرا وآمنا يعيش فيه الجميع، لكن للأسف الشديد هناك من يريد غير ذلك.

هناك من يتعاون من القاعدة

• هناك من يقول إن لتنظيم القاعدة مصالح مع المؤسسات الحزبية والسياسية والقبلية ماهو تعليقكم؟

– لا استطيع أن أجزم بذلك، لأنني لست ملما كل الإلمام بوضع القاعدة. ولكنني أعرف أن هناك من يتعاون مع القاعدة لسبب أو لآخر وكل واحد له دوافعه وأبعاده، والذي استطيع أن أؤكده أن اليمن لن يصبح مأوى أو منطلقا لأي تنظيم إرهابي.

سنقهر القاعدة

• ولكن هناك تخوف من أن يصبح اليمن وزيرستان المنطقة؟

– أعتقد أن هذا التخوف غير صحيح ومبالغ فيه ولن يحدث، ولكن أريد أن أؤكد أيضا بكل وضوح وشفافية أن اليمن بحاجة إلى مساعدة دول المنطقة بالدرجة الأولى والمجتمع الدولي فالمهمة كبيرة ولا يمكن الاضطلاع بها بمفردنا بهذه المهمة مالم نجد العون والدعم من الأشقاء وكل ما نقوم به في الوقت الراهن في إطار الإمكانيات المتاحة والتي تعتبر ضعيفة جدا.

لا تدخل أمريكي

• هل هذا يعني أنكم تطالبون بمزيد من الضربات الجوية الأمريكية على مواقع القاعدة في أبين؟

-دعني أكون واضحا معكم، نحن لم نطالب بتنفيذ أي ضربات جوية أمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن أو أي تدخل أمريكي في الشؤون اليمنية في محاربة الإرهاب، ونحن قادرون على مواجهة تنظيم القاعدة لوحدنا بدون الحاجة لأي ضربات أمريكية.

• إذا كيف تتم الضربات الجوية الأمريكية بطائرات دون طيار وهل قرار توجيه الضربات هو أحادي من الجانب الأمريكي؟

– ارجو أن يكون واضحا للجميع، أنني لم أعط أي إذن لتنفيذ ضربات جوية أمريكية على مواقع تنظيم القاعدة في اليمن، ولم أسأل أساسا عن هذه الضربات.

• تقصدون أن الدولة قادرة على مواجهة القاعدة ؟

– نعم الدولة قادرة على ذلك وخاصة إذا تمت إعادة هيكلة الجيش ولدينا من القوة والقدرة على مواجهة القاعدة أو أي هجوم خارجي.

الحوار بحاجة لوقت

• لا شك أنكم قطعتم شوطا كبيرا في تحقيق مطالب الثوار، إلا أن هناك من يحاول التقليل من هذه النجاحات، كيف تقيمون المرحلة الماضية وتحديات المرحلة القادمة وخاصة مع بدء التحضير للحوار الوطني الذي يواجه أيضا معوقات لإطلاقه؟

– هذا صحيح .. حتى الآن لم يلتئم مؤتمر الحوار الشامل ولا بد من بذل جهود كبيرة جدا لإطلاقه، لأنه هناك قضايا كثيرة ومتشعبة، فكل طرف له قضيته الخاصة. وأعتقد أنه يجب أن يتم الالتفاف حول القضايا المشتركة،وتم تشكيل لجنة للتواصل مع ساحات الاعتصامات وفقا للآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، ولدينا شعور بأننا سنواجه متاعب ولا أستطيع القول إن هذه الصعاب ستحل في أسبوع أو أسبوعين، ونحن بحاجة للوقت، لأن التركة كبيرة وثقيلة وعلى الجميع أن يغلبوا العقل على العاطفة.

وكما تعلمون أنني قبلت بتمرير قانون الحصانة أمام مجلس النواب وبكيت يومها وكان كل هدفي هو تجنيب اليمن حربا أهلية وصيانة الدم اليمني، وكنت ولا زلت حريصا أن لا يحدث في اليمن ما يدور في سوريا وما حدث في ليبيا.

• إلى أين وصلت جهودكم مع الرئيس هادي فيما يتعلق بإعادة هيكلة الجيش بعد القرارات الجريئة التي اتخذها

خاصة، وأنه مازال هناك بعض القيادات العسكرية والمحسوبة على النظام السابق موجودة في مواقعها؟

– في الحقيقة أن رئيس الجمهورية هادي شخصية تتحلى بالحكمة والعقل ولن يتراجع عن القرارات العسكرية التي صدرت مؤخرا لأنها قرارات صادرة عن شرعية دستورية، ونحن نعمل بهدوء ونتحلى بالصبر من أجل تجنيب اليمن المشاكل، لكن في النهاية للصبر حدود، ونأمل أن يهتدي الآخرين وأن لا يسيئوا تفسير صبرنا.

مؤسسة عسكرية لوطن

• هل هذا يعني ضرورة مغادرة بعض الرموز في الجيش مطلوب لكي تصبح المؤسسة العسكرية ذات سيادة واستقلالية؟

– نحن نرى أنه يجب أن تتوحد المؤسسة العسكرية والأمنية في إطار احترافي لخدمة الوطن لا الأشخاص، وإذا لم يحدث هذا فلن تكون هناك دولة في اليمن، لأن من أهم مقومات أي دولة وجود جيش موحد يدافع عن الوطن وليس الأفراد.

• تقصدون أنكم تؤيدون إخراج الجيش اليمني من «المؤسسة العائلية» إلى الاحترافية العسكرية؟

– بالتاكيد نعم.. هذا هو هدفنا، بحيث يكون الجيش مؤسسة وطنية ملكا للوطن وليس ملكا لعبدربه منصور هادي أو باسندوة فقط، أو لآخرين.

• في خطاباتكم السابقة طالبتم بموقف دولي ضد من يعرقل المبادرة الخليجية والجهة التي تقف وراء ذلك؟

– في الواقع هناك من يريد عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وهناك من هو متضرر ومستفيد من المرحلة الماضية، فكفى عرقلة وكفى محسوبيات والشعب لن يصبر أكثر مما صبر في الماضي ونحن على ثقة أنه سينتصر في النهاية لأن المجتمع الدولي مع الشعب وفي مقدمتها المملكة.

لا نملك حق إخلاء الساحات

• الشباب في الساحات لا يزالون متمسكين بمطالبهم رغم التسريبات عن اتفاق وشيك لمغادرتهم هل من ضمن

مهام لجنة الحوار إقناعهم بمغادرة الساحات؟

-هذا ليس من حقنا ولا نفكر بذلك أبدا ونحترم حقهم في الاحتجاج والاعتصام السلمي والبقاء إلى أن يقتنعوا أنه تم تلبية مطالبهم لكي ينهوا الاعتصامات.

• الشباب وضعوا عشرين شرطا لإخلاء الساحات مع أنكم وجهتم اللجنة بأن يكون الحوار معهم غير مشروط،

كيف تتعاملون مع مثل تلك الاشتراطات؟

-اللجنة الوزارية للحوار هي التي تسببت في الموضوع وما هو محل إجماع سنقبل به وما هو عليه خلاف يجب أن نتحاور حوله.

الوطن فوق القبيلة

• كيف تتعامل حكومتكم مع تأثير القبيلة على مراكز صناعة القرار؟

– نحن لسنا ضد القبيلة ولكن يجب أن يتغلب الانتماء الوطني على كل الانتماءات الضيقة سواء كانت قبلية أو حزبية أو مناطقية أو شطرية.

• هل تؤيدون انتقال القبيلة إلى العمل السياسي والحزبي؟

– نعم نؤيد ذلك، ولكن هذا لا يعني أن ننكر الانتماء إلى القبيلة ومن حق أي شخص الانتماء للقبيلة ولكن يجب أن يسود الانتماء الوطني على القبلي ونعتز بكوننا يمنيين عربيين ومسلمين ولا يعني أن ننتمي إلى قبيلة «فلان أو علان» ونعود إلى العصبية القبلية، حتى لا نبقي المنتمين للقبيلة في مثلث القرار، ومن لا ينتمي لها يبقى يغرد خارج السرب.

نؤيد مجلس التضامن

• سمعنا أن مجلس التضامن سيتحول إلى حزب سياسي هل تؤيدون ذلك؟

– من حقه تشكيل الحزب، ومن لديه القدرة أن يشكل حزبا فأهلا وسهلا به في الساحة السياسية.

• ما هي رسالتكم للجالية اليمينة في المملكة؟

-ـ أحييهم من أعماق قلبي وأتمنى لهم كل الخير وأدعوهم إلى أن يسهموا في تعزيز العلاقات بين المملكة اليمن لأن المملكة هي وطنهم الثاني، وأمل أن يكون لهم دور كبير في المستقبل من خلال الاستثمار في وطنهم والحرص على مصلحة بلديهم اليمن والمملكة لأن وطنك حيث ترزق.

عمار البلوشي ابن شقيقة خالد شيخ وزوج عافية صديقي احد الذين يحاكمون حاليا في جوانتناموا

عمار البلوشي زوج عافية صديق
علي عبدالعزيز علي، معروف باسم “عمار البلوشي” وهو ابن شقيقة خالد شيخ محمد، من مواليد بلوخستان. ونشأ في الكويت
 
الدكتورة صديقي وعائلتها ومناصريها يقولون أنها بريئة من كل التهم الموجهة إليها فيما يحاول الأمريكان أدانتها اتهامها بالجنون

سيدة باغرام عافية صديفي زوجة عمار البلوشي

معلومات قديمة جديدة عن عافية صديقي سبق وان نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية قبل الحكم على عافية صديقي وفي الخبر توضيح انها تزوجت عمار البلوشي الأسير لدر الأمريكان وهو ابن شقيقة خالد شيخ محمد الذي يحاكم حاليا في محكمة عسكرية بجوانتناموا
وعمار البلوشي هو علي عبد العزيز  ابن شقيقة خالد الشيخ ويتهم بأنه «الملازم الأول» لهجمات 11 سبتمبر وتولى تمويل القائمين بها حسب الاتهامات الأمريكية ويحاكم حاالياً في محكمة عسكرية بجوانتناموا مع أربعة آخرين هم إضافة إلى خالد الشيخ محمد: محمد القحطاني (يُعتقد أنه «الخاطف الـ 20» في هجمات أيلول 2001)، ورمزي بن الشيبة (المنسق مع خلية هامبورغ واختير للمشاركة في الهجمات وسجّل وصيته على شريط فيديو لكنه لم يتمكن من الحصول على تأشيرة أميركية)، ومصطفى الحوسوي (مساعد البلوشي واعتقل مع خالد الشيخ وحوّل بدوره أموالاً إلى الخاطفين) ووليد بن عطاش (أو «خلاد» الذي يقول محققون إنه اختار بعضاً من الخاطفين ودربهم في معسكر في ولاية لوغر الأفغانية واستطلع إجراءات الأمن في الطائرات الأميركية في رحلاتها من جنوب شرقي آسياً).

وقد أكد عمار البلوشي ابن شقيقة خالد شيخ محمد، الذي أقر بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (ايلول)، امام محكمة عسكرية، عدم وجود علاقة له بالمؤامرة، وانه يحتجز بسبب علاقاته الاسرية. واضاف البلوشي امام محكمة تقييم اوضاع المقاتلين الاعداء في الشهر الماضي بخليج غوانتانامو، انه كان رجل اعمال ساعد العديد من معارف خاله، ولكنه اكد عدم معرفته بانهم كانوا ضمن شبكة ارهابية. وكان شيخ محمد قد اكد في شهادته امام المحكمة في 30 مارس (اذار) الماضي، ان البلوشي ليس له أي علاقة بالقاعدة او طالبان او منظمات مماثلة. وتتعارض تلك المعلومات مع التقارير الاستخباراتية الاميركية، التي تربط بينه وبين تمويل هجمات سبتمبر، وبين عملية كانت تستهدف نسف القنصلية الاميركية في كراتشي عام 2003. وقد اعترف البلوشي المحتجز منذ 3 سنوات في سجن سري لوكالة الاستخبارات الاميركية، انه ارسل 100 الف دولار الى مروان الشحي في الولايات المتحدة قبل الهجمات الارهابية، ولكنه اكد ان هذا الملبغ يخص الشحي نفسه، وانه ارسله كخدمة. وأظهرت وثيقة نشرتها وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان البلوشي أرسل اكثر من مائة ألف دولار الى احد الخاطفين، الذي صدم طائرة في مركز التجارة العالمي.
لكن الكويتي السجين عمار البلوشي أبلغ لجنة عسكرية في القاعدة البحرية الاميركية في غوانتانامو بانه لم يكن يعرف ان مروان الشحي على صلة بالقاعدة، كما لم يكن على علم مسبق بهجمات 11 سبتمبر.
علي عبد العزيز علي، ابن شقيقة خالد شيخ محمد وقريب رمزي يوسف المسجون في الولايات المتحدة منذ محاكمته في قضية الاعتداء على مركز التجارة العالمي في 1993.ولد علي في 1977 في بلوشستان في باكستان ومن هنا احد ألقابه “عمار البلوشي”. وعلى غرار خاله خالد شيخ محمد، عاش في الكويت قبل أن يستقر في 1998 في دبي حيث تخصص في برمجة المعلوماتية.وفي كنف أسرته المتشددة شارك بأمر من خاله في التحضير لاعتداءات 11 سبتمبر عبر إرساله على دفعات عدة أموالاً إلى عدد من أعضاء تنظيم القاعدة لتمكينهم من دفع تكاليف دراستهم الطيران في الولايات المتحدة.و حاول علي الالتحاق بهم لكن السلطات الأميركية رفضت في 27 آب (اغسطس) 2001 الطلب الذي تقدم به للحصول على تأشيرة دخول إلى أراضيها.وبعد الغزو الأميركي لأفغانستان في خريف 2001 لجأ علي على غرار خالد شيخ محمد، إلى باكستان.وفي 29 نيسان (ابريل) 2003، اعتقلته الشرطة الباكستانية خلال عملية مداهمة في كراتشي
وقال البلوشي للجنة العسكرية، حسبما جاء في الوثيقة، التي خضعت للرقابة: عندما تحدثت الى مروان الشحي لم يصف نفسه قط بأنه مروان الشحي الخاطف». وأضاف البلوشي انه عمل لصالح شركة كومبيوتر في دبي من عام 1998 الى عام 2001، وأدار شركة جانبية للتعامل في الشؤون المالية والجمارك وخدمات الشراء لحساب رجال اعمال في جميع انحاء العالم. وقال ان خاله قدمه للشحي وانه اودع اموال الخاطف في حسابات مصرفية في الامارات العربية المتحدة، ثم ارسلها له على خمس حوالات تبلغ قيمتها 500.114 دولار في عامي 2000 و2001. وكان الشحي انذاك في الولايات المتحدة يتلقى دروسا في الطيران.

وقال الجيش الاميركي ان البلوشي كان مساعدا لخاله، وتولى مهمة التحويلات المالية للقاعدة، وترتيبات السفر للاعضاء الفارين من افغانستان، بعد سقوط حكومة طالبان.

والقي القبض على البلوشي، في باكستان عام 2003 وكان واحدا من 14 سجينا ذوي اهمية عالية تم نقلهم الى قاعدة غوانتانامو في كوبا في سبتمبر من سجون سرية للمخابرات المركزية الاميركية. ومثل في 30 مارس امام مجلس اداري سيقرر ما اذا كان يمكن ان ينطبق عليه وصف «مقاتل عدو» في الحرب ضد الارهاب.

الدكتورة عافية صديقي عالمة باكستانية في الأعصاب وأم لثلاثة أبناء ، تنتظر محاكمتها في نيويورك باتهامات عديدة من بينها محاولة قتل. لكن ما زالت هناك أسئلة غامضة كثيرة تتعلق بحياتها لاسيما ما يتعلق بصلاتها بتنظيم القاعدة والسنوات الخمس التي ظلت فيها مفقودة وكيف استطاعت تلك المرأة ان تطلق النار على ضابط امريكي؟في صباح يوم صيفي حار ،قبل 18 شهرا دخل فريق يتكون من أربعة أمريكيين , اثنان من عملاء مكتب التحقيقات واثنان من ضباط الجيش الامريكي الى غزني وهي بلدة تبعد 50 ميلا جنوب كابول. ويبدو انهم جاءوا لمقابلة اثنين من السجناء غير العاديين: امرأة ترتدي البرقع وابنها البالغ من العمر 11 عاما، ألقي القبض عليهما قبل يوم. وكانت الشرطة الأفغانية قد اتهمتما بأنهما انتحاريان. لكن ما يهم الأمريكيين ، كان ما يحملاه من ملاحظات حول القيام ب”هجوم شامل” ” في الولايات المتحدة وعلى أهداف من بينها تمثال الحرية لانه كانت بحوزتهما مجموعة من الجرار والزجاجات التي تحتوي على “مواد كيميائية “.
وفي مركز شرطة المدينة حينما دخل ضباط أمريكيون تابعون لوكالة الاستخبارات الأمريكية الى الغرفة التي كانت محتجزة فيها لم يجدوا صديقي فوضــع أحدهم سلاحه –الذي هو بندقية نوع ام-4- على الطاولة بعدها تناولته الدكتورة (عافية) التي كانت مختفية خلف الستار بجانب الباب؛ وأطلقت النار على الضباط وهي تردد “الله اكبر”،ولكنها أخطأتهم، ولم تصب أحداً منهم ، فقام أحدهم بإطلاق النار ،فأصابها بطلقة في صدرها حيث سقطت على الارض وهي تصرخ بانها تريد قتل الامريكيين.وعما إذا كان هذا المشهد خيالا أم واقعا فإنه سيتقرر قريبا في قاعة محكمة مانهاتن.ان المرأة هي الدكتورة عافية صديقي وهي طبيبة اعصاب باكستانية وأم لثلاثة أطفال. لقد قُدمَ وصف اطلاق النار هذا في يوليو 2008 من قبل الادعاء العام. ومما لا شك فيه أن هناك حادثة وقعت وتعرضت المرأة لإطلاق النار ، وبعد ذلك اخذتها مروحية الى قاعدة باغرام الجوية حيث قام المسعفون بفتح بطنها للبحث عن الرصاصات.

وأظهرت السجلات الطبية انها نجت من الموت بأعجوبة .وبعد سبعة عشر يوما نقلت جوا الى نيويورك حيث تواجه الآن سبع تهم بالاعتداء ومحاولة قتل.وإذا تمت إدانتها ، فإن العقوبة القصوى التي تنتظرها هي السجن مدى الحياة. وفي وقت ما وضع الادعاء العام الدكتورة صديقي التي تلقت تعليمها في معهد ماساتشوستس ، المرأة المطلوبة الاولى في العالم . في عام 2003 اختفت صديقي في ظروف غامضة لمدة خمس سنوات ، وخلال هذه الفترة أطلق عليها اسم “ماتا هاري تنظيم القاعدة أو سيدة باغرام السجينة”او ضحية الوحشية الامريكية. وفي ظل المعلومات القليلة المحيطة بظروف أسرها – فهل حقا فتحت النار على الضابط الامريكي؟ ان صديقي التي بدت واهنة اعلنت في البداية بانها غير مذنبة وأصرت على انها لم تلمس بندقية الجندي. ويقول محاموها ان النسخة الدراماتيكية للادعاء العام عن اطلاق النار غير صحيحة.الآن وبعد أشهر من الجلسات السابقة ،يبدو انها عازمة على إفساد العملية برمتها. وخلال جلسة عاصفة سابقة، قاطعت صديقي القاضي، ووبخت محاميها الخاص وأطلقت نداءات صاخبة في قاعة المحكمة ،حيث قالت “أنا اقاطع هذه المحاكمة وأنا بريئة من كل التهم الموجهة إلي واستطيع اثبات ذلك ، لكنني لن أفعل ذلك في هذه المحكمة، وطلبت التحدث مع الرئيس أوباما لغرض “صنع السلام” مع حركة طالبان. وعلى الرغم من انها طردت من قاعة المحكمة لكنها قالت وبتحد “خذوني فأنا لن أعود”. ان المحاكمة التي من المقرر أن تكون بدأت في ديسمبر الفائت ، ليست سوى جزءا واحدا من لغز أكبر. انها حكاية جواسيس ومتشددين ، واختفاء ، وخداع ، التي تُلعَبْ في باكستان وأفغانستان منذ عام 2001. وفي البحث عن إجابات كان لابد من المرور على باكستان،وتعقب أقارب صديقي ،وزراء متقاعدين ، أنواعا من الجواسيس الغامضين وناشرين . وكانت الحقيقة بعيدة المنال. لكن كل شيء بدأ في كراتشي حيث ولدت صديقي قبل 37 عاما. كان والداها من الطبقة المتوسطة ومن معتنقي الإسلام، ويؤمنون بأهمية التعليم.

والدها ، محمد ، طبيب ؛ ووالدتها ،عصمت ، أيدت الديكتاتور الجنرال ضياء الحق. وكانت عافية مراهقة ذكية ، وفي عام 1990 التحقت بشقيقها الاكبر في الولايات المتحدة حيث قبلت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وفيما بعد في جامعة برانديز ،لتتخرج دكتورة في علم الأعصاب الإدراكي. تزوجت في عام 1995 من طبيب شاب من كراتشي يدعى أمجد خان.وكانت صديقي ناشطة إسلامية متقدة حيث قادت في بوسطن حملة من أجل أفغانستان، والبوسنة والشيشان لكن الجمعيات الخيرية التي عملت معها كانت متشددة من بينها فرع نيروبي ، التي لها صلة بتفجيرات السفارة الامريكية في شرق افريقيا ، وثلاث جمعيات خيرية أخرى تم حظرها في وقت لاحق في الولايات المتحدة لعلاقتها بتنظيم القاعدة. وبعد ثمانية اشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001 حدثت نقطة التحول في حياة صديقي. ففي مايو 2002، استجوب مكتب التحقيقات الفدرالي زوجها عن عمليات شراء عبر الإنترنت غير عادية قاما بها بقيمة حوالي 10 آلاف دولار كانت نظارات للرؤية الليلية ودروعا واقية و45 كتابا عسكريا، وقال خان انه اشترى المعدات للصيد ورحلات التخييم. وبعد بضعة أشهر عاد الزوجان الى باكستان وتطلقا في اغسطس 2002، قبل اسبوعين من ولادة طفلهما الثالث ، سليمان. وفي 25 ديسمبر تركت صديقي أطفالها الثلاثة مع والدتها في باكستان، وعادت إلى الولايات المتحدة بحجة التقديم للحصول على وظيفة أكاديمية. وخلال الرحلة التي استغرقت 10 أيام ، فتحت صديقي صندوق بريد باسم مجيد خان ،وهو ناشط مزعوم في تنظيم القاعدة متهم بالتخطيط لنسف محطات وقود في منطقة بالتيمور. وقال ممثلو الادعاء فيما بعد انها كانت تعمل لتسهيل دخوله الى امريكا.

بعد ستة اشهر من حصولها على الطلاق تزوجت عمار البلوشي ، وهو ابن شقيقة العقل المدبر لهجمات سبتمبر خالد شيخ محمد في كراتشي. ونفت أسرة صديقي إجراء مراسم الزواج ، ولكن أكدته المخابرات الباكستانية والأمريكية ، وأقارب البلوشي .

وفي مارس 2003 ، اصدر مكتب التحقيقات تحذيرا عالميا بشأن صديقي وزوجها السابق، وبعد بضعة أسابيع اختفت صديقي .

ووفقا لرواية أسرتها صعدت في سيارة أجرة مع أطفالها الثلاثة –أحمد 6 سنوات ومريم 4 سنوات وسليمان 6أشهر وتوجهوا إلى مطار كراتشي لكنهم لم يصلوا قط.وفي البداية كان من المفترض أن تكون صديقي قد التقطت في باكستان من قبل الاستخبارات الداخلية) بناء على طلب من وكالة المخابرات المركزية. وبدا أن هذه النظرية قد أكدتها تقارير وسائل الإعلام الأمريكية على أساس إن اسم صديقي قد أعطي عن طريق محمد، الشخص المحرض على هجمات 9 / 11 ، والذي اعتقل قبل ثلاثة أسابيع.

لكن هناك العديد من الاحتمالات لما حدث بعد ذلك.،فوفقا للحكومة الأمريكية ، كانت صديقي تتآمر لصالح أسامة بن لادن. في مايو 2004 أدرجها وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت ضمن أكثر سبعة من “المطلوبين” الفارين من تنظيم القاعدة.لكن عائلة صديقي ومناصريها يدلون بقصة مختلفة مفادها أنها بدلا من التخطيط لهجمات ، أمضت صديقي السنوات الخمس التي فقدت فيها في مركز الاعتقال في باغرام ، شمال كابول ، حيث تعرضت لأهوال لا توصف. وتصر ايفون ريدلي ، الصحافية البريطانية التي اعتنقت الإسلام، على أنها هي ” سيدة باغرام السجينة ” – التي كانت تبقي السجناء مستيقظين بسبب تنهداتها المؤرقة وصرخاتها المؤثرة. وتقول ايفون ريدلي :في عام 2005 قام السجناء من الذكور الذين اثرت فيهم محنتها وصرخاتها بإضراب عن الطعام لمدة ستة أيام. وبالنسبة لدعاة مثل ريدلي، أصبحت صديقي رمزا للممارسات الأمريكية مثل الاختطاف والترحيل السري والتعذيب. وتضيف “ان صديقي رمز في العالم الإسلامي.وان الناس غاضبون من الإمبريالية والهيمنة الأمريكية “. ولكن كل من الجيش ومكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية – ينفون احتجازها. وفي العام الماضي اعلن سفير الولايات المتحدة في إسلام أباد ، آن باترسون بشكل قاطع أن صديقي لم تكن في عهدة الولايات المتحدة “في أي وقت” قبل يوليو 2008. ولمعرفة حقيقة هذه الروايات ذهب( كاتب الموضوع) إلى كراتشي مسقط رأس صديقي.وهناك في منزل العائلة الفسيح فى منطقة جولشان اقبال تناول الافطار مع شقيقتها فوزية التي قدمت له صورا لامرأة شابة مبتسمة ووصفتها بأنها ضحية مؤامرة دولية

واتهمت الولايات المتحدة بإساءة معاملة شقيقتها في باغرام ثم قدموها للمحاكمه في اطار بشع عن العدالة. وقالت ” انا قلقة من هذه المحاكمة [في نيويورك] لانها مجرد دراما كبيرة ، فقد كتبوا السيناريو الذي يريدونه. وكانت فوزية ، وهي خريجة جامعة هارفارد في تخصص الأعصاب ، محبطة بسبب قلة المعلومات. وأجابت على أسئلة حول اختفاء اختها في مكان ما بين عامي 2003 و 2008 بشكل مقتضب. “والقت باللوم على تقارير الصحافة الأمريكية الحاقدة التي تحدثت عن صلاتها بتنظيم القاعدة حيث وصفتهم بأنهم عملاء وكالة الاستخبارات المركزية”. والشيء الغريب ، أن الشخص الذي كان يجب ان يفك اللغز بشكل كامل كان يعيش في نفس المنزل. فبعد اعتقاله مع والدته في غزنة في العام الماضي ، 11 عاما ، نقل أحمد صديقي جوا الى باكستان بناء على أوامر من الرئيس الافغاني حامد كرزاي . ومنذ ذلك الحين وهو يعيش مع عمته فوزية. إلا أنه ممنوع من التحدث الى الصحافة – حتى مع ايفون ريدلي – لأنهم قالوا لها بانه تحت تاثير الصدمة. ثم قالت فوزية وبلهجة صارمة: “احمد لم يسمح له بالتحدث إلى الصحافة، وذلك جزء من اتفاق إعادته لنا” . وحين سألتها “من هم؟”. لوحت فوزية باصبعها في الهواء ،”الشبكة، الذين أتوا به الى هنا”. وبعد لحظات اعتذرت فوزية معلنة انتهاء المقابلة.و بينما كانت تسير معي الى البوابة ، دهشت من إغفال امر آخر وهو ان فوزية لم تذكر سوى احمد (11 عاما) ،ولم تشر الى مريم أو سليمان ، اللذين ما زالا مفقودَين. ووسط هذه الضجة المثارة حول سجن الأم يبدو امر نسيان هؤلاء الاطفال امرا غريبا جدا. وفي تلك الليلة ذهبت لأرى زوجها السابق أمجد خان. ورويت ما قالته فوزية. تنهد وهز رأسه وقال: “انها سحابة دخان” فهي محاولة منها لتحويل الانتباه”.

وقال في حقيقة الأمر أن صديقي لم ترسل الى قاعدة باغرام الجوية بل أمضت خمس سنوات مع أطفالها الثلاثة تحت مراقبة الاستخبارات الباكستانية. كانت تتنقل بين كويتا في مقاطعة بلوشستان وإيران ومنزل في كراتشي كنت زرته في وقت سابق. وعندما سألته عن الدليل بدأ بالحديث من البداية. لقد رتب آباؤنا الزواج، وبالرغم من وجود مشتركات كثيرة – التعليم والثروة والحب للإسلام المحافظ ، لكنا تزوجنا عبر الهاتف. وبعد فترة وجيزة انتقلنا الى أمريكا . وبعد ستة أشهر من الزواج ، طلبت صديقي الانتقال الى البوسنة. ورفض خان ذلك، وتنامى في داخله انزعاج من حبها الشديد للقضايا التي تنشط بها. وخلال مشادة غاضبة قذف زجاجة الحليب على زوجته فشق شفتها الى قسمين. وبعد 11 / 9 أصرت صديقي على العودة إلى باكستان ،وكانت تقول لزوجها ان الحكومة الامريكية ترغم الأطفال المسلمين على التحول الى المسيحية. وفي وقت لاحق ضغطت عليه لكي يذهب الى “الجهاد” في أفغانستان من خلال العمل في مستشفى في ولاية زابول.

ورفض خان عرضها، مما تسبب باندلاع خلاف شديد ،ويستذكر ما حدث: “دخلت بحالة هستيرية وضربتني على صدري ، ومن ثم طلبت الطلاق،”. بعدها في مارس 2003اختفت صديقي فيما بدأ خان يقلق على أطفاله فهو لم ير ابنه الأصغر ، سليمان. لكنه طُمئنَ بانهم ما زالوا في باكستان. واخبرت الاستخبارات الباكستانية عائلته بانهم يتابعون تحركاتها ، واللافت للنظر ان خان ادعى انه رأى زوجته السابقة بأم عينيه حيث قال انه في أبريل 2003 طلبت وكالة الاستخبارات الباكستانية منه التعرف على زوجته السابقة لأنها قادمة على طائرة من اسلام اباد برفقة ابنها. وبعد عامين قال انه رصدها مرة أخرى في ازدحام للمرور في كراتشي، لكنه لم يدل بهذه المعلومات ليحميها من أجل أطفاله. ان رواية خان للأحداث أغضبت عائلة زوجته السابقة حيث اطلقت فوزية دعوى متهمة اياه بالتشهير وقد هاجمته في الصحافة ووصفته بالزوج الخائن الذي يسعى الى”تدمير” عائلته. “ووصفت زواج عافية منه بالخطأ الاكبر” ،فيما قال خان:انها وسيلة لإسكاته في وسائل الإعلام لانتزاع أطفاله. ان تفسير خان للاحداث دعمه شخص واحد ادعى أنه التقى صديقي في الفترة ما بين 2003 و 2008 إنه عمها ، شمس الحسن فاروقي حيث وصف انه عقد لقاء غريبا مع ابنة أخته في يناير 2008 أي قبل ستة أشهر من القبض عليها في أفغانستان. وقال خان: بدأت عندما توقفت سيارة بيضاء فيها امرأة تلبس البرقع امام بوابة بيته.وما ان اقتربت تعرف عليها من صوتها.ويستذكر ما قالته : “عمي ،أنا عافية”. لكنها رفضت مغادرة السيارة وأصرت على التوجه إلى مطعم قريب للتحدث. أخبرته صديقي انها كانت في اسر باكستاني وأمريكي منذ عام 2003 ، ولكن التفاصيل غامضة. ثم قالت “كنت في زنزانة لكني لا أعرف في أي بلد أو أي مدينة. وقد استمروا في تحويلي من مكان لاخر. والآن حرة، لكن لا أزال تحت التجربة من قبل مسؤولي الاستخبارات في لاهور.

وقد كلفوها بمهمة التسلل الى تنظيم القاعدة في باكستان. ولكن خلال اللقاء توسلت صديقي عمها ليهربها الى أفغانستان لتصبح في أيدي طالبان. ويقول: كان ذلك مطلبها الرئيسي حيث قالت:’ سأكون آمنة مع طالبان”. في تلك الليلة نامت صديقي في بيت الضيافة وبقيت مع عمها في اليوم التالي لكنها رفضت خلع النقاب. ويقول خان :لمحتها في مرة واحدة فقط حينما كانت تتناول الطعام ، واعتقدت ان أنفها قد تم تحويره.وحينما سألتها من أجرى لك جراحة تجميلية على وجهك؟ قالت : ‘لا أحد”.وفي اليوم الثالث اختفت صديقي مرة أخرى. ووسط سيل من الادعاءات حول صديقي ،كان الصوت الأكثر حسما لم يسمع بعد ألا وهو صوتها لان المحاكمة التي من المقرر أن تبدأ في نيويورك عانت من التأخير. والأطول في هذا التأخير انفاق ستة أشهر على اختبارها النفسي الذي جاء بناء على طلب من ادعاءات الدفاع التي ذهبت الى القول ان صديقي أصيبت “بالجنون”. اما القاضي ريتشارد بيرمان فقد قضى بأن صديقي “قد تكون لها بعض المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية” لكنها لائقة لحضور المحاكمة. ان القضية التي سيستمع اليها تركز على الجدل الدائر حول ما اذا قامت صديقي بإطلاق النار على جندي في مركز للشرطة الافغانية. وهكذا فإن الأسئلة الكبيرة لن يتم بحثها وهي عما إذا كانت وكالة الاستخبارات الباكستانية ، أو وكالة المخابرات المركزية قد خطفتا صديقي في عام 2003 ، وماذا فعلا بعد ذلك، واين طفلاها وهما الآن في عداد المفقودين. في واقع الأمر إن صياغة التهم تثير تساؤلا جديدا : إذا كانت صديقي تلك الإرهابية الخطيرة منذ خمس سنوات ،اذن لماذا لم يتم توجيه تهمة واحدة على الاقل؟ و قدم مسؤول باكستاني رفيع المستوى، اشترط الا يتم الكشف عن اسمه ، تفسيرا مشوقا. وقال: ان شخصا مثل صديقي لا يقدر بثمن. وهكذا فقد تكهن بانه في وقت ما خلال السنوات الخمس الماضية ، قد تكون الامور عُكسَتْ اي حولت الى الضد من قبل الاستخبارات الباكستانية أو الأمريكية. ثم يردف قائلا”إنه عالم غامض جدا”. واضاف “ربما ان الامريكيين ليس لديهم تهم موجهة ضدها وربما لا يريدون الكشف عن مصادر معلوماتهم أو ربما لا يريدون ان يضعوا شخصا ما تحت دائرة الضوء امام العالم مرة أخرى. ان القضية تكمن في انك لن تعرف ابدا”.

رفضوا الرد على اسئلة القاضي وخلعوا السماعات وادوا الصلاة جماعة في قاعة المحكمة خالد شيخ وزملائه يرفض

  رفضوا الرد على اسئلة القاضي وخلعوا السماعات وادوا الصلاة جماعة في قاعة المحكمة خالد شيخ وزملائه يرفضون التعاون مع قاضي المحكمة العسكرية

  خالد شيخ محمد “العقل المدبر” لهجمات الحادي عشر من سبتمبر

شبكة المرصد الإخبارية

خالد شيخ محمد (47 سنة) الذي يمثل السبت امام محكمة في غوانتانامو، كرس حياته من اجل الجهاد ضد الغرب وقام في سبيل ذلك بتدبير اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي يؤكد بفخر مسؤوليته عنها “من الالف الى الياء”.
  ولد خالد شيخ محمد! المعروف بـ “كاي.اس. ام” وهي الاحرف الاولى من اسمه بالابجدية الانكليزية، في 24 نيسان/ابريل 1965 في الكويت لعائلة متواضعة اصلها من بلوشستان في باكستان. وانضم في سن الـ 16 الى جماعة الاخوان المسلمين التي تشرب بافكارها المتشددة.
  وقد بدات كراهيته للولايات المتحدة خلال وجوده في كارولينا الشمالية (جنوب شرق) التي انتقل اليها عام 1983 للدراسة قبل ان يغادرها عام 1986
مع شهادة دبلوم في الهندسة الميكانيكية.
  وروى احد واضعي سيرته الذاتية وهو ريتشارد مينيتر لفرانس برس انه عاش في الولايات المتحدة “في دائرة مغلقة جدا من العرب القادمين من الكويت”.
  والسبب في حقد هذا الباكستاني، القصير القامة، على “الشيطان الاكبر” الاميركي هو سياسته الموالية لاسرائيل.
  وجاء في تقرير للمخابرات الاميركية ان “تجربته المحدودة والسلبية في الولايات المتحدة التي تخللها دخوله السجن لفترة بسبب عدم تسديد فواتير مالية كان لها بالتاكيد دور كبير في سلوكه طريق الارهاب”.
  وقد جذبه الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي لافغانستان فتوجه الى شمال باكستان حيث التقى كما جاء في تقرير اللجنة الاميركية حول اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عبد رب الرسول سياف احد قادة المجاهدين الافغان الذي اصبح مرشده.
  وقد ساعده وجود شقيقه في مرتبة جهادية عالية ومستوى تعليمه “الذي اعطاه قيمة كبيرة” في عيون الاسلاميين في سرعة الانضمام الى صفوف هؤلاء وفقا لمؤلف كتاب “ماسترمايند”.
وبعد تسع سنوات من إلقاء القبض على المتهمين الخمسة في باكستان، امضوا ثلاثا منها محتجزين في سجن سري، ستوجه النيابة العسكرية الأميركية إليهم تهمة “المسؤولية عن تحضير وتنفيذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2011 في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل (بنسلفانيا) والتي أودت بحياة 2976 شخصا”، بحسب البنتاغون.

وإضافة إلى خالد شيخ محمد، الكويتي البالغ من العمر 47 عاما والذي أعلن مسؤوليته عن كل مراحل الهجمات، فان الاتهام سيوجه أيضاً حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس” إلى كل من اليمني رمزي بن الشيبة، والباكستاني علي عبد العزيز علي الملقب بعمار البلوشي، والسعوديين وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، وجميعهم يواجهون عقوبة الإعدام.

وبقي خالد شيخ محمد في افغانستان حتى 1992 انتقل بعدها الى البوسنة للقتال ضد الصرب.
  وقد اتاح له عمله بعد ذلك في في وزارة الكهرباء والماء في قطر المساعدة في تمويل اول اعتداء على مركز التجارة العالمي الذي خطط له قريبه رمزي يوسف الذي فجر شاحنة صغيرة مفخخة في الطابق السفلي لاحد ناطحتي السحاب ما ادى الى سقوط قتيل ونحو الف جريح.
  كان هذا الحدث هو الذي لفت اليه انظار اسامة بن لادن. وروى مينيتر ان “بن لادن ادرك ان لوجود هذا الرجل الصغير الحجم الشديد المراس اهمية كبرى في تحويل القاعدة الى منظمة ضخمة”.
  وهكذا سرعان ما شارك خالد شيخ محمد، الاب لستة ابناء يعيشون اليوم في فقر مع زوجته في ايران! في كل اعتداء او محاولة اعتداء كبيرة للقاعدة.
  وفي هذا الاطار وضع مع رمزي يوسف انطلاقا من مانيلا مخططا لتفجير 12 طائرة تجارية اميركية فوق المحيط الهادئ في ما يعرف ب “مخطط بويينكا” الذي احبط بعدما اجتاح حريق احد مخابىء القاعدة ما سمح للشرطة في الفيليبين بضبط جهاز كمبيوتر يحتوي هذه المخططات.
  في 1996 التقى اسامة بن لادن في افغانستان واطلعه! وفقا لشهود! على المخطط الذي تحول الى هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وبالنسبة لشيخ محمد فان اختيار البرجين التوأمين في نيويورك كان امرا بديهيا: اذ يجب النجاح فيما فشل فيه قريبه بسبب عدم استخدام قنبلة قوية.
  ويرى العديد من خبراء الاستخبارات انه لا يمكن ان يكون رجلا واحدا وراء كل هذه المخططات.
  ويقول تيري ماكدرموت الذي شارك جوش ماير في كتابة “ذي هانت فور كي اس ام” انه “بالتاكيد رجل شديد الذكاء لكنه ليس عبقريا ولم يفعل المستحيل”.
  ويقول مينيتير انه يسمى “المختار” في الاوساط الجهادية. ويبدو ان هذا الرجل “المتعجرف والمغرور” حسب واضعي سيرته هو الذي قطع “بيده اليمنى المباركة” رأس مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” دانيال بيرل الذي خطف في باكستان عام 2002.
  وبعد عملية مطاردة طويلة اعتقل عام 2003 “نتيجة وشاية صديق قديم له من اجل المال” وفقا لماكدرموت.
رفض المتهمون في تدبير هجمات 11 سبتمبر أيلول مع بدء محاكمتهم امس في قاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا التعاون مع المحكمة، تعبيرا عن رفضهم لها باعتبارها “غير شرعية, ووضع المتهمون كل العراقيل لإجراء المحكمة عبرة صمتهم ورفض وضع سماعات الترجمة في آذانهم وأدائهم الصلاة ، ازاء تلك التصرفات لم يتمكن قضاة المحكمة العسكرية من قراءة لائحة الاتهام ضد المتهمين
وعبر بن الشيبة أمام المحكمة عن خشيته من القتل، وقال مخاطبا القاضي العسكري جيمس بول “قد لا تروننا بعد اليوم، إنني أتكلم عن طريقة معاملتنا”. وأضاف “ستقومون بقتلنا لتقولوا بعدها إننا قد انتحرنا”.
وتتضمن التهم “المسؤولية عن تحضير وتنفيذ اعتداءات 11سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن وشانكفيل (بنسلفانيا) التي أودت بحياة 2976 شخصا” وفق وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) .
وتشمل التهم الموجهة إلى الخمسة: الإرهاب وخطف الطائرات والتآمر والقتل ومهاجمة مدنيين والتسبب العمدي في إلحاق الأضرار البدنية الخطيرة وتدمير الممتلكات. وتسعى هيئة الادعاء إلى توقيع عقوبة الإعدام بحقهم.
وتأتي هذه الخطوة الحاسمة بعد أكثر من عشرة أعوام على تلك التفجيرات، وفي الذكرى السنوية الأولى لتصفية زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وقف المتهمون الخمسة في قسم يخضع لحراسة مشددة من سجن غوانتانامو المثير للجدل في كوبا، وسينقلون إلى محكمة عسكرية تم تشكيلها خصوصا لهذه الغاية.

وتنقل وقائع الجلسات بتأخير أربعين ثانية، كما يمكن أن تتعرض للرقابة إذا اقتضت الحالة ذلك، ويحضرها عدد قياسي من الصحفيين بلغ ستين مراسلا بالإضافة إلى نحو عشرة أشخاص من أقرباء الضحايا اختيرت أسماؤهم بالقرعة.

وتبث الوقائع على شاشة عملاقة في أربع قواعد عسكرية على الأراضي الأميركية، في إشارة إلى مدى أهمية المحاكمة بالنسبة للرأي العام الأميركي.

وتوقفت المحكمة منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض، حيث كان يريد محاكمة الخمسة في محاكم بالولايات المتحدة، لكن خصومه الجمهوريين منعوه من تحقيق رغبته عبر حظرهم نقل المتهمين بقضايا “إرهابية” إلى الأراضي الأميركية.
غير أن قواعد المحاكمة الجديدة التي تجري في القاعدة البحرية للجيش الأميركي بخليج غوانتانامو بكوبا تتضمن عدم اعتماد أي من الاعترافات التي أخذت تحت التعذيب.

ويتوقع المراقبون أن يستغل خالد الشيخ محمد جلسات المحاكمة كمنبر لمهاجمة الولايات المتحدة التي يعتبرها “الشيطان الأكبر”.

وستكون أعمال التعذيب التي يقول المتهمون أنهم تعرضوا لها خلال اعتقالهم في سجون سرية في صلب المحاكمة التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل محامي الدفاع بسبب غياب الإنصاف والشرعية، وتعيد تلاوة البيان الإتهامي إطلاق الإجراء المتوقف منذ توليه الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد أن تتم محاكمة المتهمين الخمسة في مانهاتن، على بعد خطوات قليلة من “غراوند زيرو” حيث كان برجا مركز التجارة العالمي، ولكن الجمهوريين في الكونغرس، خصوم الرئيس الديمقراطي، منعوه من تحقيق رغبته هذه عبر حظرهم نقل المتهمين بقضايا إرهابية إلى الأراضي الأميركية.
  وبعد ان وضع لثلاث سنوات في سجن سري تابع للسي ايه ايه نقل في ايلول/سبتمبر 2006 الى غوانتانامو حيث خضع لـ 183 عملية ايهام بالغرق واساليب استجواب عنيفة
اخرى كما جاء في تقرير للسي.اي.ايه.
  وخلال مثوله للمرة الاولى امام جلسة محاكمة عام 2008 قام هذا الرجل المستفز “المضحك” باطلاق طائرة ورقية في القاعة.
  وقال بفخر “انا المسؤول عن عملية 9/11 من الالف الى الياء” مؤكدا انه يريد ان يموت “شهيدا” في سبيل الجهاد.

عمر عبد الرحمن ليس مصريا

ياسر أنور

عمر عبد الرحمن ليس مصريا

ياسر أنور

يبدو أن الاستقطاب العلماني الإسلامي لن يكون قاصرا على الخلاف السياسي والدستوري فقط ، ولكنه أيضا سيمتد ليكون خلافا إنسانيا ! ومن هنا يبدأ الوطن في الانهيار .
لقد كشفت قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي عن خلل واضح في البنية الإنسانية لدى الإنسان المصري  الذي لم يعد ينجاز لقضية الإنسان باعتباره إنسانا ، ولكن باعتبار منطلقاته الأيدلوجية . كانت ردود الفعل إزاء احتجاز  الجيزاوي لدى السلطات السعودية متشنجة ، ومنحازة دون قراءة واضحة ومتأنية لأبعاد المشهد وأدلته ودلائله ، وكان الإعلام التحريضي مستترا خلف مصطلحات جذابة مثل كرامة المصريين ، والمزاج الثوري ، وما شابه ذلك من اجترار لمفردات عاطفية دون دراسة لآثارها ، ونتائجها ، ودون دراية بأنها قد تسقط الأقنعة عن الوجوه القديمة التي ظننا أنها سوف تملك قدراً من الخجل ، يجعلها تعيد النظر في مواقفها السابقة ، وتعيد حساباتها في التعامل مع مشهد جديد وخارطة جديدة مغايرة لما كان مألوفا من قبل . لكن مأزق المؤدلجين دائما أنهم يتعاملون وفقاً لثقافة نمطية تنطلق من الورق لا من الواقع .
لقد كان المتعاطفين مع الجيزاوي والمهيجين للرأي العام ينتمون بشكل وبآخر لتيار معاد لكل ما هو إسلامي ، وكانت السعودية بالنسبة إليهم لا دولة لها احترامها وقضاؤها ، ولكن بادية مصدرة لما يسمونه الفكر المتشدد .
لم يكن موقفهم إذن من قضية الجيزاوي ثأراً للكرامة المزعومة ، ولكن ثأراً من فكر إسلامي طالما أظهروا له العداء . ولو كان الدافع هو الحفاظ على كرامة المصريين كما يقولون ، فلماذا لم يتحرك أحد منهم دفاعاً عن كرامة مصري آخر ، ضرير ومريض وشيخ كبير ، هو عمر عبد الرحمن ، الذي اعتقلته الولايات المتحدة إرضاء لصديقهم مبارك ؟. إن ما أعلمه هو أن عمر عبد الرحمن مصري مائة بالمائة ، إلا إذا كان لدى الليبراليين المصريين ما يثبت أنه ليس مصريا !
إن تحول الاستقطاب العلماني الإسلامي من الشكل السياسي إلى الشكل الإنساني هو جرس إنذار يحذر من تشظي الوطن وانهياره . 

الشيخ حافظ سلامة : من تم القبض عليهم داخل مسجد النور مصلين أبرياء وقائد القوات العسكرية حمدي بدين

الشيخ حافظ سلامة : من تم القبض عليهم داخل مسجد النور مصلين أبرياء، وقائد القوات العسكرية حمدي بدين خدعني، والجنود دخلوا المسجد بالأحذية

شبكة المرصد الإخبارية
 
أصدر حافظ سلامة بيانا، اليوم السبت، أكد خلاله أن ما قامت به الشرطة العسكرية بالطريقة التي دخلت بها المسجد، لم يقم بها طوال تاريخ مصر سوي نابليون، عندما أمر جنوده بالدخول إلى الأزهر بالأحذية.
وقال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس ” من تم القبض عليهم داخل مسجد النور مصلين أبرياء، وقائد القوات العسكرية حمدي بدين خدعني، والجنود دخلوا المسجد بالأحذية ” في شهادته عما شاهدة داخل مسجد النور بالعباسية خلال أحداث أمس الجمعة
وقال سلامة، إنني أشهد بشهادتي علي ما رأيته داخل مسجد النور بالعباسية، أنه لم يكن بالمسجد مسلحين، وجميع من تم إلقاء القبض عليهم أبرياء، وليس صحيح ما أدعته الشرطة العسكرية أنه كان يوجد بالمسجد مسلحين، فمن قامت بالقبض عليهم الشرطة العسكرية يصل عددهم إلى 40 مصلي، وجميعهم أشخاص كانوا يؤدون صلاة العصر بالمسجد، ولم يكن أحد منهم معه شئ سواء سلاح أو غيرة.
وكشف الشيخ حافظ سلامة، عن قيام قائد الشرطة العسكرية حمدي بدين بالدخول إلى المسجد، وقام بالحديث إليه، مطالبا قيام الجنود بتفتيش المسجد بسبب وجود مسلحين، وهو ما رد علية الشيخ أن ما تقوله “لا يصدقه عاقل فأين سيخبئ المسلحين الأسلحة أسفل السجاجيد؟”، وأكد الشيخ حافظ على قيام قائد الشرطة العسكرية في البداية بالتأكيد له أنه لن يقوم بالقبض علي المتواجدين بالمسجد، وأن الجميع سيخرج في أمان ثم حدث العكس بمجرد أن حاول المصلين الخروج من المسجد وتم القبض علي 40 شخص كانوا داخل المسجد.
وقال حافظ سلامة، إن ما رأيته لم أكن أصدق أنني سأراه طوال حياتي، فقد دخل الجنود المسجد بالأسلحة والأحذية، وهو ما لم يحدث في تاريخ الدولة المصرية والتاريخ الإسلامي بمصر، سوى عندما قام نابليون بإدخال الجنود الفرنسيين بالأحذية داخل مسجد الأزهر، والآن الشرطة العسكرية تفعل داخل مصر نفس ما حدث من الفرنسيين.
واستكمل حافظ شهادته، أنه بعد قيام الشرطة العسكرية بالقبض علي المصلين، من بينهم أربعة أشخاص من السويس كانوا يرافقون الشيخ حافظ سلامة، ورفض الشيخ مغادرة مسجد النور سوى بعد قيام الشرطة العسكرية بالإفراج عن الأربعة المرافقين، وهو ما حدث.

وكان الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس قد قال ” أن يوم أمس الجمعة كان يوماً عصيباً للغاية وأنه عقب صلاة العصر بدأ يحث المتظاهرين من خلال ميكروفون المسجد بالابتعاد عن وزارة الدفاع والعودة لاعتصام التحرير “.
وكان الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية أوضح أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالسويس أنه شاهد بنفسه على جانيي مسجد النور عدد من البلطجية بصحبة مجموعة من فلول الوطني كانوا يتأهبوا للتعدي على المتظاهرين ومع ذلك لم تتحرك القوات المسلحة لإلقاء القبض عليهم .
وبعد الانتهاء من تلك النداءات حاول الخروج من المسجد ولكنه فوجئ بالبعض يحذروه من ذلك نظرا لإطلاق نيران كثيف فى محيط المسجد وبعد لحظات والكلام لسلامة فوجئ بقوات من الشرطة العسكرية وعدد من قياداتها تقتحم المسجد بالأحذية !! وطالبوه بالسماح لهم بالتفتيش عن أسلحة مزعومة تم إخفاءها داخل المسجد على حسب قولهم وهو الأمر الذي رفضه الشيخ حافظ ، ونفى هذه المزاعم المختلقة .

خالد شيخ محمد وآخرين يمثلون امام محكمة عسكرية في غوانتانامو

خالد شيخ محمد وآخرين يمثلون امام محكمة عسكرية في غوانتانامو

شبكة المرصد الإخبارية

يمثل اليوم السبت خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ويمثل للمحاكمة التي توصف بـ ‘’محاكمة القرن’’ مع شيخ محمد أربعة من أعوانه المفترضين المعتقلين معه، وهم اليمني رمزي بن الشيبه، والباكستاني على عبد العزيز (عمار البلوشي)، والسعوديان وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي أمام محكمة عسكرية أمريكية في معتقل قاعدة غوانتانامو، وذلك في ثاني محاولة من نوعها لمحاكمته أمام القضاء العسكري الأمريكي .
من المقرر أن يجري خلال جلسة اليوم تلاوة الاتهامات الموجهة رسميا وتشمل الإرهاب والاختطاف والقتل والتآمر للقتل وتدمير الممتلكات
وكان شيخ محمد قال خلال محاكمته الأولى إنه يعتزم الاعتراف بالتهم الموجهة إليه.
وعقدت أول جلسة لمحاكمة خالد شيخ محمد ورفاقه في 5 يونيو 2008، وفيها رفض محمد محاميي الدفاع، وقال إنه ‘’يرفض ان يدافع عنه أمريكي يرأسه بوش وانه لا يريد من يمثله بل هو سيترافع عن نفسه شخصيا والله هو وكيله’‘.
وسأله القاضي وقتها: ‘’هل تفهم أنك ستواجه عقوبة الإعدام’‘، فرد خالد: ‘’هذا ما أتمناه وما أردته طويلاً عندما حاربت الروس في أفغانستان». وأضاف: “الله سيعطيني ذلك منك (القاضي) “
و لكن تلك المحاكمة أُرجئت بعد انتخاب باراك أوباما، الذي حاول منذ ثلاث سنوات نقل القضية إلى محاكم مدنية إثر إعلانه اعتزامه إغلاق معتقل غوانتانامو.
وفي أبريل 2011 رفضت محاولات البيت الأبيض لتعود القضية إلى غوانتانامو.
لكن تم وضع معايير جديدة لهذه المحاكمات العسكرية منها عدم الأخذ بالاعترافات التي انتزعت تحت ضغط التعذيب.
يذكر ان هناك تحفظات لمحاميي خالد شيخ محمد بخصوص إجراءات سير القضية.
واتهم الخمسة بتدبير وتنفيذ هجمات واشنطن ونيويورك بطائرات مدنية مختطفة مما أسفر عن مقتل 2976 شخصا.