هنية يدعو مصر لتنفيذ بنود صفقة التبادل وغزة تنتفض للأسرى

هنية يدعو مصر لتنفيذ بنود صفقة التبادل

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية المخابرات المصرية التي قادت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بإلزام الاحتلال على ما تم الاتفاق عليه في الصفقة من إنهاء العزل الانفرادي وإعادة الزيارات والعيش الكريم وإلغاء قانون شاليط.

وأكد هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير وقوف حكومته خلف الأسرى وتبني مطالبهم العادلة وفي مقدمتها العزل الانفرادي.

وقال :”إننا أمام مفترق طرق في قضية الأسرى لأنهم لم يقرروا خوض المعركة إلا بعد تفكير عميق وبعد نقاش طويل وبعد جهد مع إدارة السجون، مشيرا إلى مطالب الأسرى بإنهاء العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط وإعادة برنامج الزيارات والعيش الكريم.

وأضاف رئيس الوزراء :” إننا نرى بشائر النصر تلوح من خلال البيئة المحيطة بالإضراب والخطوة الثانية تأتي في ظل تحولات كبيرة تشهدها الأمة، الربيع العربي، والشتاء الإسلامي وروح الثورة ونرى أن الأمة تتفاعل رغم انشغالاتها الداخلية مع قضية الأسرى”.

وطالب هنية أبناء الشعب الفلسطيني إلى زيارة أهالي الأسرى للتضامن معهم وللالتفاف حولهم والتأكيد بان الجرح واحد.

غزة تنتفض للأسرى

على صعيد آخر شارك عشرات الآلاف من المواطنين في مسيرات نصرة الأسرى المضربين في سجون الاحتلال والتي انطلقت من ساحة فلسطين وسط مدينة غزة بعد أدائهم صلاة الجمعة للزحف نحو ساحة المجلس التشريعي.

ودعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي جماهير الشعب الفلسطيني إلى الخروج في هذه المسيرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة.

ورفع المشاركون في المسيرات صورا لقادة فلسطينيين أسرى مضربين عن الطعام لنيل حقوقهم المشروعة.

وشارك في المسيرات قادة الفصائل وبعض الوزراء ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني.

ويواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي بالرغم من الاجراءات المشددة التي بدأ الاحتلال باتخاذها ضدهم منذ بداية الاضراب.

مجموعة من الصهاينة يرفعون علم اسرائيل فوق المسجد الابراهيمي

مجموعة من الصهاينة يرفعون علم اسرائيل فوق المسجد الابراهيمي

أقدم مجموعة من المغتصبين الصهاينة على رفع علم “إسرائيل” فوق المسجد الإبراهيمي الواقع بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ويعد هذا الاعتداء الذي وقع مساء أمس الخميس الأول من نوعه منذ احتلال مدينة الخليل عام 1967، وهو ما اعتبره مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري “اعتداءً على قدسية الحرم الإبراهيمي، ومكانته الدينية والتاريخية لدى المسلمين”.
وقال الجعبري:”لم يسبق أن قام الاحتلال “الإسرائيلي”، بمثل هذا الإجراء منذ احتلاله الخليل، وهذا الاعتداء يثير مشاعر المسلمين وهو عمل استفزازي خطير”.
وفي السياق ذاته، حمَّل محافظ الخليل، كامل حميد، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن ممارسات “المستوطنيين” الذين يحاولون إثارة الفتنة في المنطقة.
وقال: “إن وضع الأعلام “الإسرائيلية”، وكتابة الآرمات باللغة العبرية، وتغيير اسم الحرم، ووضع البوابات الحديدية والإلكترونية، بهدف منع المسلمين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي، لن يؤدي إلى تهويد الحرم، وسيزيدنا تمسكاً به وبكافة الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف: “المستوطنون يدفعون بالمنطقة إلى عدم الاستقرار”.
أما رئيس بلدية الخليل، خالد العسيلي، فقد وصف ما جرى بأنه بمثابة “تجسيد للانتهاكات “الإسرائيلية” تجاه المقدسات الاسلامية، والإرث الحضاري والإنساني، وخطوة نحو تطبيق قرار ضم الحرم لقائمة التراث اليهودي، وهو ما كانت رفضته كل المؤسسات الحقوقية والثقافية في العالم”.
وأضاف: “إن ما تقوم به سلطات الاحتلال، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، والحرم الإبراهيمي، يؤكد من جديد أن الحكومة “الإسرائيلية”، لا تسعى لتحقيق السلام، بل تحاول فرض الأمر الواقع بقوة الاحتلال”.
وطالب العسيلي، المؤسسات الحقوقية والثقافية الدولية، واليونسكو بتحمل مسؤولياتها تجاه ما تحاول “إسرائيل” القيام به من تزوير للتاريخ وطمس للحقائق.
وحذر من خطورة هذا الإجراء الذي “يعمل على إثارة الشارع الفلسطيني، ويدفع نحو دوامة عنف جديد في المدينة”، محملا “إسرائيل” كامل المسؤولية عما ينتج عن هذا الإجراء.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أقر ضم الحرم الإبراهيمي إلى قائمة التراث اليهودي، استباقا لمحاولة الفلسطينيين تسجيل الخليل القديمة على لائحة المدن التاريخية والأثرية لدى اليونسكو.

لندن : مختل عقليا يحتجز اربعة رهائن

شرطي لندن

مختل عقلياً يحتجز اربعة اشخاص في مكاتب شركة نقل بالشاحنات

احتجز مختلّ عقلياً العديد من الاشخاص رهائن منتصف اليوم الجمعة في وسط لندن . حسبما أفادت الشرطة البريطانية.
وقال الشرطي في موقع الحدث في شارع توتنهام كورت في قلب لندن: “أنها حالة احتجاز رهائن”.
وتم اقفال الشارع وهو احد اكبر شوارع وسط العاصمة البريطانية تماما امام حركة المرور بحلول منتصف النهار.
وقالت الشرطة البريطانية: تم استقدام عناصر من الامن الى المكان عند الساعة (10:59 تغ) قبل صلاة الجمعة بعدما ألقى رجل أغراضاً من تافذة في الطابق الخامس لبناية.
وأوضحت الشرطة “لدينا مفاوض في الموقع”، مضيفة “لا نعتقد ان الامر يتعلق بعمل ارهابي”. ورفضت توضيح ما اذا كان المختل مسلحا كما ذكرت وسائل اعلام عدة افادت ايضا ان في حوزته عددا من عبوات الغاز.
وتم اخلاء موظفي موقع الانترنت في “هوفينغتن بوست” الذي تقع مكاتبه قريبا من مكان الحادث. وقال الموقع ان الرجل يحتجز اربعة اشخاص في مكاتب شركة نقل بالشاحنات.

أفغانستان : مقتل وإصابة 20 من جنود الاحتلال نتيجة انفجار تكتيكي بمديرية بنجوايي بولاية قندهار

أفغانستان : مقتل وإصابة 20 من جنود الاحتلال نتيجة انفجار تكتيكي بمديرية بنجوايي بولاية قندهار

شبكة المرصد الإخبارية
أفادت أنباء واردة من ولاية قندهار عن انفجار قوي استهدف جنود القوات المحتلة.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة المرصد الإخبارية فقد وقع الانفجار في فناء استراحة بقرية “سيدانو” في منطقة “تلوكان” بمديرية بنجوايي، يستخدمها الجنود المحتلون للترفيه.
وذكرت مصادر مطلعة أن المجاهدون قاموا حسب تكتيك تقني خاص بزرع الألغام داخل الاستراحة في الليل، وحينما قدم الجنود المحتلون مرة أخرى إليها ظهر أمس للترفيه، فجر المجاهدون جميع الألغام في آن واحد بالريموت كنترول عن بُعد.
وحسب معلومات دقيقة من المنطقة، قتل في هذا الانفجار الهائل 15 جنديا محتلا وأصيب 5 آخرين بجروح خطيرة.
وذكر شهود عيان: ” أن لحوم الجنود القتلى معلقة في الأشجار في مسافات بعيدة من مكان الانفجار، ولا زالت موجودة في المنطقة”.
وأضاف الشهود بأن القوات المحتلة حاصرت المنطقة بعد هذا الحادث ، واستدعيت مروحيات لنقل الجنود القتلى والجرحى من المنطقة
.
خوست: مقتل 3 محتلين في انفجارين منفصلين

من ناحية أخرى افادت انباء من خوست عن وقوع انفجارين نتيجة الهجوم على دوريتين لقوات الاحتلال في مديرية صبري بولاية خوست.
حيث وقع الانفجار الأول في الساعة الثالثة من ظهر اليوم، في قرية ” نوري ” على دورية راجلة للقوات الاحتلالية، فلقي جندي محتل مصرعه على الفور، كما أصيب 2 آخرين بجروح شديدة.
أما الانفجار الثاني وقع في الساعة التاسعة من صباح اليوم، في منطقة ” كركري غوندي” على دورية المحتلين الراجلة أيضاً، وهنا لقي 3 جنود محتلين مصرعهم، وأصيب عدد آخر بجراحات شديدة.

 

الذهب الأسود في الصومال – تقرير مفصل

الذهب الأسود في الصومال – تقرير مفصل

الباحث: محمود محمد حسن عبدي، أحمد آدن موسى

المقدمة
تقرير مارس ٢٠١٢: الذهب الأسود في الصومال – تقرير مفصل (167)

اضغط للتنزيل

كان الإعلان عن البدء فعليًا في حفر أبار نفط برية منتجة، من قبل تكتل من ثلاث شركات استكشاف في واديي نوغال وطرور، بداية فعلية لعصر البترول في الصومال،  على الرغم من تأخر تحقيق ذلك الإنجاز، ،وما يستحق حقًا بالاحتفاء أن النفط قد بلغ من الأهمية مالم تبلغه من قبل مادة استخرجها الإنسان من باطن الأرض، فقد غدى ذلك السائل العضوي القاتم اللون، محرك الحضارة وأداة التطور التقني الذي حققه الإنسان على مدى ما يزيد عن القرن.

فأعادت الأنباء عن البدأ في أعمال حفر آبار انتاجية للنفط، في إقليم بونت لاند ـ شمال شرق البلاد، إلى ساحة الأحداث الصومالية، مسألة الثروة النفطية الهائلة الكامنة في جوف الأرض الصومالية، والتي تحدث عنها الخبراء مرارًا على مدى القرن الماضي، منذ التقرير الأول الذي رفعته، دائرة المحميات إلى الحكومة البريطانية، بخصوص تسرب نفطي من صخور جنوب مدينة بربرة، وذلك في العام ألف وتسعمة و اثني عشر.

وقد استمر الحديث في أروقة كبرى الشركات نفطية، حول الإمكانية الكبيرة، لوجود إحتياطات نفطية كبيرة، تؤدي إلى إنتاج إقتصادي مربح للنفط في مناطق شتى، رغم أن تلك الأحاديث كان تعلو تخبوا مرتبطة بعوامل خارجية، مرتبطة بأسعار النفط، وتغيرات الظروف الإقليمية، مرتبطة أشد الارتباط بتوجهات الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والتي كانت متفقة على الأهمية الاستراتيجية، للنفط في المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي المهم، والبعيدة كذلك عن تعقيدات منطقة الخليج، و مخاطر إغلاق مضيق هرمز لسبب أو لآخر، في ظل حالة التوتر المستمر الذي تحياه تلك المنطقة بشكل مستمر منذ العقود الثلاثة الأخيرة.

وقد كان النجاح الذي تحقق في إنتاج النفط بكميات اقتصادية مهمة لدى جمهورية اليمن المجاورة، دافعًا للتأكيد على أهمية الأحواض الجيولوجية بالقرن الإفريقي، نظرًا لكون الأحواض المنتجة للنفط والغاز في اليمن امتدادًا لها، ومرشحًا ذلك منطقة خليج عدن ومحيطها، لأن تكون بحيرة نفطية لا تقل أهمية عن بحر قزوين ومحيطه.

مزايا استخراج النفط من الصومال بكميات اقتصادية:

•  اتساع الرقعة الجغرافية للبلاد، وتنوع التشكيلات الجيولوجية المرتبطة، بأحواض إنتاج فعلية في المنطقة يشير لإمكانية توفر مخزونات نفطية هائلة.
•  طول السواحل والشكل الطولي للبلاد، يجعل كلفة نقل النفط عبر الأنابيب إلى الموانئ، من الحقول المكتشفة أمرًا قليل التكلفة.
•  وقوع سواحل البلاد على بحار مفتوحة، كخليج عدن و المحيط الهندي، يقدم ميزة غير متوفرة في منطقة الخليج أو البحر الأحمر أو بحر قزوين.
•  موقع البلاد على الممرات المائية التجارية الرئيسية، يجعل نقل النفط أكثر اقتصادية، شرقًا وغربًا وجنوبًا.
•  النجاح في بناء بنية تحتية ملائمة لصناعة النفط، يتيح للبلاد للعىمل كمنصة تصدير لنفط إثيوبيا وجنوب السودان.

الصورة 1 : تطابق التكوينات الجيولوجية بين ضفتي خليج عدن (المصدر رانج ريسورسز)

التعريف بالصومال:

الصورة 2: خريطة الصومال

الصومال هو أقصى بلد شرقي إفريقيا، و يحده جسمان مائيان، وثلاثة دول، فالبحارهي المحيط الهندي من الشرق وخليج عدن من الشمال، وتحده جيبوتي من الشمال الغربي، وإثيوبيا من الغرب، وكينيا من الجنوب والجنوب الشرقي[1].

المساحة:

تبلغ مساحة الصومال إجمالًا 637,657 كيلومترات مربعة منها 10,320 كيلومترًا مربعًا تحتلها المسطحات المائية والأنهار.

طول الساحل:

الساحل الصومالي من أطول السواحل بالقارة الإفريقية بخط ساحل يبلغ طوله 3,025 كيلومتر.

الرصيف القاري:

200 ميل أي قرابة 300,003 كيلومتر.

أهم المدن:

مقديشو :

عاصمة البلاد .

 

هرجيسا :

عاصمة الشمال، مركز إدارة أرض الصومال.

 

بوصاصو:

ميناء ومركز تجاري هام.

 

بربرة :

ميناء تجاري رئيسي.

 

كيسمايو:

ميناء هام.

 

بيدوا :

مركز حضري زراعي رئيسي.

 

جالكعيو :

مركز حضري وقعدة مواصلات رئيسية.

 

بلدوين:

مركز حضري وزراعي هام.

 

جروي:

مركز حضري، هام مركز إدارة بونتلاند.

 

التضاريس:

يتسم النصف الجنوبي من الصومال بأنه مستوٍ نسبيا ، مع ارتفاعات أقل من 350 متر فوق مستوى سطح البحر ، في حين أن النصف الشمالي من البلاد شمالا يستمرفي التصاعد  إلى ارتفاع 2000 متر ، حيث ينخفض بحدة هبوطًا إلى خليج عدن.

الخلفية التاريخية لجغرافية الصومال

الصومال شبه جزيرة مثلثة الشكل، ويحتل منطقة شاسعة من القرن الإفريقي، يقع بين خطي عرض 2 جنوبا ، 5ر12 شمالا، وهو العضو الوحيد في جامعة الدول العربية الذي تمتد أراضيه جنوب خط الاستواء ، وتقترب مساحته من مليون كيلومتر مربع ، وتمتد حدوده الشمالية من خليج تاجورة على ساحل البحر الأحمر مارة بخليج عدن حتى رأس عسير ، وفي الجنوب تمتد حدوده من سواحل المحيط الهندي ابتداء من رأس (غاردفوي)[2] ورأس المثلث المواجه لها وحتى مصب نهر تانا ثم تتجه حدوده شمالا عبر الحدود الغربية لمنطقة هرر حتى ساحل خليج عدن المحاذي لباب المندب، والصومال يمتلك أطول سواحل في قارة إفريقيا حيث يزيد طول سواحله عن 3300 كيلومتر وفرض الحدود السياسية الحالية للصومال يرجع إلى الفترة من عام 1885 الى عام 1900م إذ فرضت عليه عن طريق كل من بريطانيا وايطاليا وفرنسا وذلك عندما حصلت بريطانيا على كينيا والصومال البريطاني ، وايطاليا على الصومال الإيطالي الواقع في جنوب الصومال الإنجليزي ، وحصلت فرنسا على الصومال الفرنسي حاليا (جيبوتي).

في عام 1854م وذلك عندما بسطت بريطانيا سيطرتها على ميناء بربرة الصومالي ، واستطاعت فرنسا في عام 1862 شراء وجودها في ميناء أوبوك (حاليا جيبوتي) من رؤساء القبائل الصومالية ، وبعد ذلك تم احتلال جيبوتي وتاجورة بصفة رسمية في الأعوام 1884 – 1885- 1888 بحجة تأمين سفنهم المارة بباب المندب، وعقدت فيما بينها اتفاقيات في عام1897م وعام 1880م في محاولة لتحديد مصالح كل قوة في المنطقة ، وفي عام 1925 أتمت كل من بريطانيا وايطاليا احتلال الصومال وأصبح يعرف كل جزء من الصومال باسم القطر المسيطر عليه ، وظهر اسم الصومال الانجليزي وعاصمته هرجيسه والصومال الايطالي وعاصمته مقديشو والصومال الفرنسي وعاصمته (جيبوتي).

وتشمل أرض الصومال الكبرى هذه الأراضي التي تم تقسيمها بين القوى الاستعمارية الثلاثة السابق ذكرها ، بالإضافة إلى الجزء الذي استقطع لكي يضم إلى الحبشة وهو إقليم (أوغادين) والجزء الشمالي الشرقي من كينيا والذي تم استقطاعه من الصومال ، ومن أجل ذلك يرمز علم الصومال الوطني إلى الصومال الكبير المتمثل في أطراف نجومه الخمس التي تمثل أقاليم الصومال الخمسة آملين في لم الشتات وتوحيدها تحت راية واحدة .

في يوم 26 يونيو 1960م أصبح الصومال البريطاني مستقلا ، وبعد خمسة أيام من ذلك التاريخ استقل الصومال الإيطالي واتحد الصومالان في أول يوليو 1960م ليشكلا جمهورية الصومال الديمقراطية ، وقد وجد الصوماليون المستقلون وقتئذ أن كثيرا من أهل الصومال بقوا خارج بلادهم مستقرين في كل من إثيوبيا وكينيا وجيبوتي ، وبعد الاستقلال شهدت الساحة الصومالية من عام 1960 إلى 1969 ثلاث حكومات منتخبة ، الأولى كانت من 1960 إلى عام1964 برئاسة عبدالرشيد على شرماركي ، والثانية من 1964 إلى 1967 برئاسة حاج حسين ، والثالثة من عام 1967 إلى اكتوبر 1969 برئاسة محمد حاج إبراهيم عقال. وفي 21 اكتوبر 1969 استولى محمد سياد بري على السلطة بانقلاب أبيض  ومن هذا التدرج في اختيار حكومات صومالية بانتخابات حرة نزيهة يتضح لنا أن البناء السياسي في الصومال قد بدأ بصورة حضارية متزنة ، ولولا التدخلات الأجنبية التي حدثت لسار الصومال في بنائه السياسي على هذا المنوال المتحضر الراقي.[3]

أهمية موقع الصومال:

الصورة 3: خريطة للصومال الكبير/ الصومال الطبيعي

إن الخواص الاستراتيجية لموقع الصومال ظلت على مر التاريخ عامل جذب لقوى مختلفة متصارعة ، انغمست في منافسات وصراعات ومنازعات في إطار سعي كل منها إلى تحقيق أهداف استراتيجية وعسكرية لبلاده .

فالصومال يتميز بموقع جيوبوليتيكي فريد ، فهو متاخم لكل من منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي، كما يقع في نقطة لقاء قارتي إفريقيا من الغرب وآسيا من الشرق ، ويشرف على البحر الأحمر الذي يربط البحر العربي والمحيط الهندي بالبحر الأبيض المتوسط بواسطة مضيق باب المندب ، وهذا الموقع ربط آسيا بإفريقيا عن طريق الموجات البشرية الزاحفة من شبه الجزيرة العربية إلى قارة إفريقيا .

 

الفترة الجيولوجية

الجوراسي و الطباشيري

الجوراسي المبكر

 

 

الجوراسي المتأخر و الطباشيري المبكر

 

 

الطباشيري المتأخر

 

البليوسيني

 

 

الإيوسيني

 

 

الميوسيني

 

 

البليوسيني

 

كما أن أهمية البحر الأحمر من الناحية العسكرية تكمن في أنه المدخل إلى المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب ، والذي يتسم هو والقرن الإفريقي بأهمية حيوية للقوتين العظيمتين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي ومن قبلهما بريطانيا وايطاليا وفرنسا ، إن الصومال بالإضافة إلى دولة ( جيبوتي ) والتي تعتبر ربيبة الصومال وجزءاً منه وشاءت الأقدار وأبت إلا أن تكونا دولتين مستقلتين تقومان حاليا على خليج عدن الذي يعتبر المدخل الطبيعي إلى البحر الأحمر ، وأن ممر البحر الأحمر الذي يربط حاليا ما بين أكبر حقول النفط في الخليج العربي وأكبر مستهلك للنفط في غرب أوربا . وأن الدولتين تشتركان مع البحر الأحمر في خصائصه الطبيعية وأهميته الجيوبوليتيكية لذا يرى المستعمرون أن هذه الأسباب كافية لاستعمارهما.

التاريخ الجيولوجي للصومال:

تنطوي الأراضي الصومالية على مائة وأربعة مواقع، تحمل احتمال وجود النفط أو الغاز أو كليهما، لاحتوائها على طبقات رسوبية ملائمة، وتمتد تلك المواقع والأحواض على تسعين في المائة من مساحة البلاد، في ذات الوقت الذي تتنوع تلك الأحواض في تركيبها الطبقي والبنوي، فالصومال تحتوي على سماكات كبيرة من الطبقات الرسوبية تصل إلى ثلاثين ألف قدم، منتشرة على طول البلاد وعرضها[4]، بما في ذلك طبقات رسوبية دلتوية/بحرية من العصر الجوراسي و الطباشيري[5].

نتائج أعمال الاستكشاف في الصومال:

تحتوي البلاد على صخور خزان مسامية وعالية النفاذية، كالتكوينات العدسية للصخور الكلسية و الحجر الكلسي المرجاني، والصخر الرملي مظهرًا بذلك إمكانية لوجود صخور منشأ للنفط والغاز الطبيعي، ومصائد للنفط متعددة الأحجام، وعلى الرغم من أن بلاد الصومال تحمل إمكانيات هائلة من النفط و الغاز، فإن ذلك يبقى مفتقرًا للبحث والدراسة[6].

و قد تم استكشاف الامكانيات البترولية للبلاد على ثلاث مراحل، حتى وقت البدء بالتقييم الذي موله البنك الدولي، في نحو 54 بئرا تم حفرها كانت في غالبيتها آبار برية، بمعدل بئر لكل 10,000 كيلومتر مربع، وتلك كثافة ضئيلة نسبيًا لأعمال الحفر ، وقد تمت ملاحظة ظهورات متعددة للنفط و الغاز، ولكن لم يتحقق أي اكتشاف على مستوى تجاري. وقد تعرضت كافة أنشطة الاستكشاف للتوقف في الفترة  1977-1979. وبذلت الحكومة المزيد من الجهود  لتتجدد أعمال الاستكشاف في عام 1978 عبر جذب شركات النفط الأجنبية، وبحلول عام 1979، لم تتحقق إلا نتائج هامشية لدى اثنتين من الشركات، واركو في حوض مدغ  وتكساكو في”  لامو”، حيث تفاوضت كلا الشركتين مع الحكومة الصومالية للحصول على امتياز الاستكشاف والتنقيب كل على حدة في عام 1979[7].

و على الرغم من أن أعمال الاستكشاف والتنقيب الابتدائية قد تم تنفيذها في الصومال فعليًا، بدءًا من عشرينيات من القرن الماضي، إلا أنها أخذت شكلًا جديًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، في الصومال البريطاني والصومال الإيطالي السابقين.

محاضر التنقب التي كانت ممنوحة للشركات في ثمانينات القرن الماضي

المصدر[8]

 

 

البلوك

النوع

الشركة

ملاحظة

 

بلوك 06

(بري)

Agip Exploration B.V

 

بلوك 09

(بري)

Agip Exploration B.V

 

بلوك 12

(بري)

Agip Exploration B.V

 

بلوك 25

(بري)

ConocoPhillips

 

بلوك 28

(بري)

Conoco/ Japan / ConocoPhillips

مشترك

 

بلوك 29

(بري)

Conoco/ Japan / ConocoPhillips

مشترك

 

بلوك 31

(بري)

Agip Exploration B.V

 

بلوك 32

(بري)

Chevron Corporation

 

بلوك 33

(بري)

Conoco/ Japan Energy

مشترك

 

بلوك 34

(بري)

Conoco/ Japan Energy

مشترك

 

بلوك 35

(بري)

Gulfstream, Lundin, Murphy

مشترك

 

بلوك م – أ10

(بحري)

BP ,Gulfstream, Lundin ,Murphy

مشترك

 

بلوك م – 11

(بحري)

Chevron Corporation

 

بلوك م – 3

(بحري)

Pecten

 

بلوك م- 4

(بحري)

Pecten

 

بلوك م- 5

(بحري)

Pecten

 

بلوك م- 6

(بحري)

Pecten

 

بلوك م – 7

(بحري)

  Pecten

 

 

أولًا: شمال الصومال ـ أرض البونت وأرض الصومال:

والسمة العامة للشمال الصومالي [9] كونه عبارة عن أرض هضيبة، ترتفع حتى تبلغ في ارتفاعها ألفي متر عن سطح البحر، ومنحدرة بحدة نحو خليج عدن، ونظرًا لموقعه على الجهة المقابلة لشبه الجزيرة العربية، التي انفصلت عن القارة الإفريقية كنتيجة لتشكل الصدع الإفريقي العظيم، فإن التشابه في التاريخ الجيولوجي لضفتي الصدع، جعلت بلاد الصومال عامة، والشمال الصومالي تحديدًا، أكثر الأقاليم المرشحة، لاكتشاف احتياطيات نفطية اقتصادية هائلة.[10]

وبالعودة لاستنتاجات الخبراء حول وفرة الاحتياطيات الموجودة في جوف الأراضي الصومالية شمالًا، فإن الصخور الرسوبية التي تغطي شمال الصومال، تتضمن طبقات صخري قارية وبحرية، من العصور ما بعد ـ الترياسي ، والتي ظهرت في أحواض ما بعد تفكك القارة الأم ـ غوندوانا ـ ، وبناءًا على بيانات منها المنشور ومنها غير المنشور، فإن التركيب الجيولوجي لتلك الأحواض، يثبت أن النفط والغاز قد نتجا مع تكوين خزانات مهمة، و نشأة مصايد طبقية، والجدير بالذكر أن تلك التراكيب الجيولوجية ممتدة عبر خليج عدن، بشكل يتطابق مع الأحواض المنتجة للوقود الأحفوري في اليمن، ممثلة باحواض مأرب ـ هجر و سيؤون ـ المسيلة، مما يضع شمال الصومال بجدية موضع الاعتبار في نظر المهتمين بصناعة النفط والغاز.

يقول السيد توماس إي كونور كبير مهندسي البترول بالبنك الدولي: “إنه موجود”[11])، لا شك بوجود النفط هناك، يعني بذلك شمال الصومال، بعد ان ترأس هو شخصيًا دراسة معمقة حول النفط، واحتمال وجوده في الساحل الصومالي المطل على خليج عن شمالًا،وقد تم ترجيح وجهة النظر المؤيدة لوجود كميات إقتصادية من النفط في الصومال عامة، وشمال البلاد خاصة، عبر أعمال الاستكشاف التاجحة التي تم إنجازها أواسط الثمانينيات من القرن الماضي، حيث اكتشفت شركة ـ هنت ـ إحتياطيات قدرتها بمليار برميل من النفط، ضمن الأخدود العظيم، الذي يغطي قوسًا واسعًا عبر شمال البلاد.

ونظرًا للمكتشفات المؤكدة فقد تقدمت جمهورية اليمن، بوثيقة لدى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبة بمد الرصيف القاري لليمن، حتى جزيرة سوقطرة، وتم ذلك سنة ألفين وتسعة.

نتائج أعمال الاستكشاف في أرض البونت :

الشركات العاملة حاليًا:

•  أفريكا أويل كورب CANMEX ـ سابقًا ـ .
•  رانج ريسورسز.[12] •  ريد إمبرور.

يقول الخبراء في “مؤسسة إديسون”[13] لأبحاث الاستثمار، تعتبر ولاية أرض البونت واحدة من آخر الأقاليم التي تم استكشافها بريًا، والتي تكمن  فيها أحواض رسوبية ضخمة، قادرة على احتواء إحتياطات نفطية من عدة مليارات من البراميل، فتلك الأحواض الرسوبية مماثلة، لنظيرتها المنتجة للفط في شمال جمهورية اليمن، ونظرًا لتوفر كل الظروف الجيولوجية الملائمة، فإن من المتوقع لولاية أرض البونت أن تصبح قادرة على إنتاج النفط بكميات تجارية.

وقد أعلنت ثلاث شركات متضامنة، عن شروعها في أعمال الحفر ببداية العام الحالي ألفين واثني عشر للميلاد، للبدء باستخراج احتياطي نفطي، قابل للاستخراج، مقدر بثلاثمئة مليون برميل، بعوائد تزيد عن ثلاثين مليار دولار، حسب القيمة الحالية لبرميل النفط، في منطقة ـ وادي نوغال ـ، في حين ستباشر ىمجموعة الشركات ذاتها، أعمال التنقيب لاحقًا في العام الحالي، في منطقة ـ وادي طرور ـ، لاستخراج كمية مماثلة للمتوقعة في منطقة ـ نوقال ـ .

وتبلغ مساحة المطروحة حاليًا، والتي حصلت عليه مجموعة الشركات الثلاثة، قرابة الأربعين ألف كيلومتر، ليس بعيدًا عن ساحل المحيط الهندي، و يشير مسؤولوا تلك الشركات للسهولة البالغة لأعمال الحفر والتنقيب مقارنة بمناطق أخرى نفذوا فيها أعمالًا مماثلة، رغم أن أعماق الحفر المستهدفة تتراوح بين أربعة إلى خمسة آلاف من الأمتار، وستتكلف أعمال الحفر قرابة خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي.

من أكثر الأحواض تميزًا في ولاية أرض البونت، حوضا “نوغال” و “طرور”، حيث أن منخفضاتهما واضحة بشكل جلي في صور الأقمار الصناعية، وهناك قناعة بأن الحوضين جزء من تركيب الصدع القاري المماثل للنمط الموجود في الضفة الأخرى من خليج عدن، حيث الأحواض المنتجة للنفط في جمهورية اليمن، ويعتقد الخبراء أن وجود إحتياطيات نفطية في الطبقات الطباشيرية والجوراسية في اليمن، قد يكون مرجحًا كذلك في الطبقات النظيرة لها في الأراضي الصومالية، حيث كلا المنطقتين كانتا متصلتين قبل فترة تقدر بثمانية عشر مليون سنة مضت، وذلك قبل انزياح الصفيحة الهندية مبتعدة عن الصفيحة الإفريقية[14].

وتتميز تلك الأحواض بسماكة الطبقات الرسوبية، تصل لعشرة آلاف قدم في بعض مواضعها، والطبقات المستهدفة في التنقيب عن الاحتياطيات النفطية، متمثلة برسوبيات الصخر الرملي العائد للعصر الجوراسي، خاصة تكوينات ـ غبريدري ـ، وتتموضع تلك الاحتياطيات ضمن صخور رملية، تعلو الصخور الطينية والطفلية لتكوين ـ ورندب ـ، والتي تعتبر الصخور المنتجة لخام النفط، المتسرب بشكل طبيعي والذي تمت ملاحظته، على طول الطيات الواقعة على تخوم التكوين، كما أن الخبراء يعتقدون بوجود احتياطات بحرية ثانوية، ضمن الحجر الرملي في العمق، وكذلك ضمن الصخور الكربونية البحرية الضحلة، والعائدة للعصر الكريتاسي في تكوينات ـ غومبورو ـ، ويمكن اعتبارها أهداف ثانوية كذلك لأعمال التنقيب، و التقدير الأولي لسماكة الطبقات في تكوينات ـ غومبورو و جيسوما ـ بما بين ألف وثلاثمائة وخمسين قدمًا و ألفين وأربعمائة وخمسن قدمًا.

وعلى الرغم من محدودية المعلومات المتوفرة، فإنه من المؤكد أن الصخور الرسوبية في حوض نوغال، تمتلك كافة المواصفات المطلوبة، لتعتبر حاوية للاحتياطات النفطية، ومن خلال الآبار الاختبارية الخمسة المحفورة، والصور المستخلصة من التقييمات الجزئية لبئري ـ نوغال/واحد و كاليس/ واحد ـ، فإن سجلات الحفر لهاذين البئرين، تشير إلى أن الصخور الرملية المستهدفة من العصر الجوراسي لم يتم بلوغها بعد، رغم وجود آثار للنفط في الصخور الرملية الضحلة التي تم بلوغها، حيث تم إجراء أعمال حفر في بئر نوغال/ واحد بعمق عشرة آلاف وسبعمئة وستة وثلاثين قدما، وذلك في العام ألف تسعمائة وتسعين للميلاد، أما بئر ـ كاليس/ واحد ـ فقد تم إجراء حفر لعمق خمسة آلاف ومائة أقدام، إذ كان المخطط له إتمام الحفر حتى عمق أربعة عشر ألفًا و ثمانمئة وخمسين قدمًا، وذلك في نفس العام.
وقد تكررت التقارير التي تتحدث عن التسربات والآثار النفطية الظاهرة، في العدد من الآبار التجريبة التي تم حفرها، من قبل شركات استكشاف نفطية، في الفترات السابقة، مشيرة بذلك لوجود صخور المنشأ التي أنتجت المواد الهيدروكربونية، وكذلك حدوث هجرات للنفط عبر التكوينات، التي تم الحفر خلالها، لكنه لم تكن توفرت بعد البيانات الكافية، لتحديد دقيق لمواقع تكوينات مصائد النفط والغاز، وحول إن كانت تلك التكوينات كانت سابقة لمرحلة هجرة الهيدروكربونات لصخور المنشأ، وتشير البيانات المجموعة حول العدد المحدود من الآبار المحفورة في الحوض، إلى أن الحوض منتج للنفط.

الصورة 7: محاضر التنقيب عن النفط في أرض البونت

وقد تم بنجاح إنجاز برنامج معالجة زلزالية شامل، متضمنًا مراجعة متكاملة لكافة البيانات الجيوفيزيائية والجيولوجية، التي تم استخلاصها من قطاع نوغال موضوع الامتياز، وقد توصلت شركة ـ هورن أويل كورب ـ ، لإمضاء عقد لجلب حفار، للبدء بأعمال الحفر ضمن الامتياز الذي حصلت عليه الشركة، في ولاية أرض البونت، وذلك خلال عام ألفين وثمانية، ليصار إلى البدء بحفر بئرين اختباريين بتاريخ التاسع عشر من شهر فبراير/ شباط سنة ألفين وثمانية.

وقد أعدت تقديرات غاية في الأهمية حول الموارد النفطية غير المكتشفة في الموقع، خلال شهري يناير وفبراير 2007، من قبل المقيمين المؤهلين ومدققي الحسابات من شركة سبرول الدولية المحدودة (“سبرول”)، إذ تحمل شركة أفريقيا أويل كورب ثمانين في المئة من امتيازات قطاعي واديي نوغال وطرور كتل، والتي تم العمل على أن تشمل نوغال وأحواض  دارين  الرسوبية بوادي طرور على التوالي.

و باستخدام البيانات المقدمة من الشركة  والبيانات المتاحة للعموم، ومن الملفات غير سرية الصادرة عن شركة سبرول، والتي قدمت تقييما لموارد النفط غير المكتشفة في قطاع  وادي نوجال، إلا أن  شركة سبرول قد عجزت في ذات الوقت، عن إنجاز تقييم مماثل للموارد غير المكتشفة بما بخص مع قطاع وادي طرور و (حوض دارين) تحديدًا وذلك بسبب نقص في البيانات، لكن نتيجة للاعتقاد بأن حوض دارين والأحواض الرسوبية في نوغال يحملان تاريخًا جيولوجيًا شديد التشابه، فإن الموارد غير المكتشفة بوادي طرور قد تكون مماثلة لتلك التي من قطاع وادي نوغال[15].

وتستند تقديرات التي أجريت على قطاع وادي نوغال على نموذج احتمالي قياسي، جعل بالإمكان تكوين صورة واضحة حول الاحتياطات المحتملة، في الخزانات والمصائد البترولية، التي من المرجح أن تكون ضمن القطاع. وقد استندت التقديرات على معلمات أساسية محددة للاحتياطيات النفطية،  كالمسامية والتشبع بالمياه، سماكة الطبقة المنتجة، ومساحة وحجم التكوين الذي تم اختياره استنادا إلى البيانات المتاحة، وممثلة بذلك مجموعة من القيم المحتملة التي يمكن الوصول إليها لدى إنجاز الآبار الاستكشافية لاحقًا[16].

نتائج أعمال الاستكشاف في أرض الصومال:

الشركات العاملة حاليًا: لا يوجد

بدأت أعمال الاستكشافات البترولية في أرض الصومال، منذ عام الف وتسعمائة وإثني عشر 1912، حين تم الإبلاغ عن رشح نفطي، متسرب من صخور في منطقة ـ طاقاح شبيل Shab l Dagah ـ، على بعد ثمانية وثلاثين كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من مدينة بربرة، وفي العام ألف وتسعمائة و تسعة خمسين للميلاد، قامت شركة ستاندرد فاكيوم Vacuum Standard ، المنبثقة عن شراكة بين شركتي ـ موبيل وإسسو and Esso Mobil ـ  بحفر ثلاثة آبار جافة ـ طاقاح شيل واحد، وإثنين و ثلاثة (Dagah Shabel -1, -2, and -3) ـ، قرب الرشح النفطي بطاقاح شبيل، دون اعتماد نظم التحكم الجوفي، وقد تم استخراج النفط الحر من أحد تلك الآبار، الذي كان في منطقة من الصخر وندرر الجبسي limestone Wanderer ـ الجوراسي الأعلى ـ و الصخر الرملي النوبي Nubian sandstone ـ الكريتاسي الأعلى ـ، وعلى الرغم من ذلك فإن الآبار التالية لم تنتج أيًا من النفط.[17]

الصورة 8: محاضر التنقيب وجيولوجيتها بشمال البلاد

عاد الاهتمام الجاد بالاستكشافات البترولية في نهاية السبعينيات، وفي عام الف و تسعمائة وثمانين ميلادية 1980، قامت شركة جيكو GECO بأعمال تخمين و مسح زلزالي بحري مكثف  في خليج عن لصالح الحكومة الصومالية، وفي ذات العام تم منح الامتيازات على مساحة واسعة من منطقة ـ جوبن ـ لتكتل مكون من شركتي نفط إحداهما شركة كوينتانا للنفط Quintana Oil Company وكانت الثانية شركة هنت للنفط Hunt Oil Company، وقد قامت الشركتان ببرنامج استكشاف تفصيلي تضمن مسحًا جويًا مغناطيسيًا، وبرنامجًا للمسح الزلزالي على القطاعين البريين 32 و 35، و على الرغم من ذلك فقد تخليتا عن الامتياز الممنوح لهما[18].

و ازداد التركيز على أعمال الاستكشاف منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث منحت نطاقات الامتياز لشركات متعددة، حيث تم نقل امتيازي شركتي هنت و كوينتانا، وقسمتها الحكومة إلى قسمين، منحت أحدهما لشركة شيفرون، أما القسم الآخر فتم منح الامتياز فيه لشراكة قامت بين شركتي أموكو وانترناشيونال بتروليوم كوربوريشن، وقد حصل كل من لبس وأجب على امتيازات في البلد، ومنحت شركة شيل امتيازًا بحريًا، حيث شمل معظم الخط الساحلي لخليج عدن، لكنها تخلت عن الإمتياز الممنوح لها بعد الفشل في بئري  (Bandar Harshau-1 and Dab Qua-1), و ذلك سنة 1984، وذلك على الرغم من وجود دلائل قوية على وجود النفط صخور الكربونات العائد للعصر الإيوسيني ما قبل الصدع، وتشققات ما بعد الصدع، وقد تم حفر البئرين في النطاق M-10 في مياه بلغ عمقها ثلاثمائة متر.
في الحادي عشر من يوليو عام ألف وتسعمائة وتسعة ثمانين  July, 1989 11 أعلنت كل شركات النفط العمالة في البلاد تعليق أعمالها بفعل القوة القاهرة، نظرًا للاضراب الداخلي المستمر في جميع مناطق الدولة.

وترجع قلة النجاحات في آبار الاستكشاف المبكرة بشكل رئيسي، للتعقيد في التركيب الجيولوجي الجوفي، وما كان من قلة تطبيق نطم التحكم الجوفي  subsurface control من خلال بيانات المسح الزلزالي، وطبيعة الرتكيب الجيولوجي للبلد تفرض تغيرات مفاجئة في طبقات الصخور، نظرًا للحركة الصدعية، والحركات الرأسية للصخور في الحقب الميسوزوية والترتيارية  Mesozoic and Tertiary ، وبالعودة لتحليلات ما بعد أعمال الحفر للآبار غير الناجحة، فقد أثبتت النتائج أن سبب الإخفاق ناتج عن العجز الواضح عن تحديد صحيح لموقع مصيدة النفط، أو وصول الحفر لخزان نفط ضئيل او منعدم وغيرها من العوامل الناشئة عن عدم اكتمال التحقق من الموقع الدقيق للبئر المنتجة، ويضاف إلى ذلك أن العديد من تلك الآبار كان قد تم فحصها جيولوجيًا بشكل شب مؤكد، وتل كالآبار تتضمن  Zaila-1, Zaila-2, Las Dureh-1, and Dagah Shabel-3.
•تم حفر واحد وعشرين 21 بئرًا استكشافية، تسعة عشر 19 برية و إثنتين 2بحريتين، ولم يتم فحص تلك الآبار سوى طبقيًا stratigraphic.
•إلا أن قليلًا من تلك الآبار أظهر تقييمًا حقيقًا للكميات الوقود الأحفوري الموجودة في البلد بصفة عامة، و للأحواض التي تم الحفر فيها خاصة.
•كما أن المسح السسمي الحديث لم يطبق في أعمال الاستكشاف سوى على نطاق محدود.
•لذا يبقى قطاع كبير من التكوينات الجيولوجية الحاوية للنفط في عداد غير المستكشف نهائيًا[19].
•ويمكن تقسيم السجل الجيولوجي للصخور المرشحة لأن تكون دلالة على وجود كميات اقتصادية من المخزون النفطي إلى ثلاث مستويات جيولوجية:

الصدع الجوراسي:

التكوينات الجوراسية تحتوي على تتابعات سميكة من الرواسب القارية، كالحجر الرملي القاعدي المتموضع مباشرة على السطح نتيجة لعوامل الحت، تعلوه تتابعات من الحجر الجيري ـ مجموعة بهندولا ـ مع تداخلات من الطمي والغرين، والرواسب الجوارسية توجد في وهاد ممتدة باتجاه جنوبي ـ شرقي/ شمالي ـ غربي، ومثال على ذلك وهدة بهندولا (graben Bihendula) ، الناتجة عن القوى الجيولوجية لدى انفصال شبه القارة الهندية من القارة الإفريقية.

وقد كانت الصخور الناتئة سطحيًا، والمتكونة في العصر الجوراسي في تكوينات  (بهندولا Bihendula)  خمسة وثلاثين كيلومترًا جنوب مدينة بربرة، أولى المواقع الدالة على وجود النفط، التي تمت ملاحظتها ، ونتيجة لذلك فقد كانت تلك المنطقة أكثر المناطق عرضة للدراسة الجيولوجية المركزة منذ ذلك الحين، وقد ظهر احتواؤها على أسمك طبقات الصخرية ـ ألف و مائتي متر (1200 م)  ـ لمتحجرات السرير الصخري الجوراسي السطحية في البلاد.

الطباشيري:

الصورة 9: طبقات رسوبية مكشوفة بشمال البلاد قرب التسرب النفطي بطاقا شبيل

تتميز الرسوبيات الطباشيري في الإقليم، بتنوع كبير في التكوين الصخري، يتراواح بين الطغيان البحري في الشرق للبحار القديمة، مما أدى إلى تكوين طبقات ممتابعة من الكربونات والطفل الصفحي، في حين أن التكوينات الرسوبية النظيرة في الغرب تتكون من طبقات الصخر الرملي، باعتباره صخرًا رمليًا نوبيًا  ‘Nubian sandstone’، رغم أن بعض الباحثين قد توصلوا إلى وجود تمايز بين نوعين من الصخر من العصر الطباشيري، فأدرجوا تصنيفين أحدهما الصخر الرملي ـ يسومما Yesomma ـ وثانيهما صخور الكربونات ـ تيسيجي Tisje ـ، رغم صعوبة التمييز بين التشكيلات الصخرية نظرًا للتداخلات المعقدة بين الصخور المتحولة و الصخور الكربونية.

الإيوسين:

تتكون مواقع الصخور المتشكلة في العصر الإيوسيني، بصفة خاصة من تشكيلات هائلة من الصخور الكلسية، في تكوينات ـ أورادو و كركار/ and Karkar Auradu ـ ، مقسمة بتشكيلات من الجبس والأنهيديريت، تتراوح في حجمها بين الضخمة والشريطية الضيقة، وذلك نتيجة لطغيان البحار من جهة الشرق في العصر الإيوسيني، مكونًا التكوينات الكلسية في ـ أورادو/Auradu ـ ، وكان نتيجة للطغيان البحري الدوري في العصر الإيوسيني الوسيط بموضع ـ كركار Karkar ـ  أن نشأت ترسبات الأنهيدريت، بفعل تبخر المياه، ونتج عنه سلسلة تتابعات الأنهيدريت بمنطقة كـ ـ تليح (Taleh)  ـ، وقد أدى الطغيان البحري في العصر الإيوسيني المتأخر لظهور تكوينات من صخور الصوان الجبسية البحرية في تشكيل ـ كركار ـ.

الأوليجوسين ـ الميوسين:

تنحصر التكوينات الرسوبية للعصري الأوليجوسين والميوسين، ضمن نطاقات ضيقة ومعزولة في ما لا يرقى لاعتباره أحواض، ممتدة تلك النطاقات في الشريط المحاذي لخليج، لكن لا يخلو الأمر من امتدادها في البر باتجاه المناطق المنخفضة، وتتموضع في وهدات محلية، ناشئة عن التصدع المستمر لخليج عدن.
وتحتوي التكوينات على تتباعات صدعية سميكة تصل لألفين وخمسمئة متر،  محتوية على رمال بنية محمرة، ورمال خضراء، والطمي وصخر الرملي محتوية على الجبس، وتلك الرواسب شبه بارزة كليًا ومتموضعة في البركات والدلتا والبيئات الغرينية، وأهم تمثيلًا لتلك التكوينات الأوليجوسينية ـ الميوسينية موقع ـ حوض دبن basin Daban ـ جنوب شرق مدينة بربرة، في تشكل صخري مطوي للأسفل وملوي  محاذيًا بذلك صفيحة أرض الصومال[20].

ثانيًا: وسط وجنوب الصومال.

الشركات العاملة حاليًا: لا يوجد

الجوراسي المبكر:

تموضع تكوين ـ أدغيرات ـ يستمر دون مقاطعة من العصر الترياسي عبر بدايات الجوراسي ، حيث يحتوي ذلك التكوين على سماكات تصل إلى 130 مترًا من الحجر الرملي المتبلر ـ كواتز ـ مع تقطعات من الجبس والطفل الصفحي القاتم، والمثير للاهتمام أن بئر قوريولهQoryoley 1 يصل في قاع إلى صخور نارية، بعض اختارق آخر أجزاء تكوين أدغيرات، وقد يكون ذلك دلالة على عملية التصدع التي أدت في الناية لانفصال مدغشقر عن القارة الإفريقية ، في الفترة الوسطى من العصر الجوراسي، ويتموضع فوق طبقة الحجر الرملي ممتدًا إلى وسط أعلى العصر الجوراسي الوسيط، طفل سطحي حوضي بلون رمادي قاتم،  حجر كلسي طيني متحجر بلون رمادي قاتم كذلك، متدرجًا لحجر كلسي نقي باتجاه البحر، وفيما يخص بئر ماري عاشا حيث جزء من تكوين هامانلي، تبلغ السماكات 1,525 مترًا، وليس ببعيدٍ عن بئر هوبيو Hobyo 1 شمالَا حيث تبلغ السماكات ما لا يقل عن 2,175 مترًا[21].

الجوراسي المتأخر والطباشيري  المبكر :

تشكيلات ورندب Warandab الأوكسفوردية والكامبريدجية، تتكون من حجر كلسي طيني مصفر اللون، تحتوي على متحجرات حبارية وحلزونية في الجنوب الصومالي، وذلك التكوين يظهر جليًا عن طريق الحفر عبر الركائز المتدرجة للحجر الكلسي الطيني الرمادي القاتم، وفي بئر ماري عاشا حي بلغ إجمالي سماكة التكوين المسجل 538 مترًا،  أما بقية مظاهر الجوراسي المتأخر فتتمثل بطفل صفحي يتراواح لونه بين البني والرمادي القاتمين، تنتهي بحجر كلسي رمادي محتويًا على أحافير لمتحجرات ترجع لكائنات منخارية بلورية، في تكوينات جربهاري، حيث تبلغ سماكته العظمى  350 مترًا.

أما في الجنوب الأوسط من الصومال فإن مظاهر العصر الطباشيري المبكر تتمثل بسلسلة من الجبس والحجر الجيري، مبطنًا داخليًا بالطفل الصفحي، ويكون الحجر الجيري البحري والطفل الصفحي الساحلي تكوينًا قطنيًا، حيث تعود بمجملها للكريتاسي المبكر.

الطباشيري المتأخر:

في موقع ماري عاشا Marai Asha ، يتمثل العصر الطباشيري المتأخر بطبقة من 1,025 مترًا من الطفل الصفحي وطين المياه العميقة رمادي اللون من تكوينات سغاله  Sageleh، ويستمر ذلك في الترقق باتجاه البحر، و بالتوغل جنوبًا حيث بئر مركة Marka ، فإن عمود الطباشيري المبكر لم تم اختراقه، إنما تم انتشال طفل صفحي مترافق مع شوائب من البازلت المتصدع، على عمق 360 متر، وتتمر تكوينات العصر الطباشيري المتأخر بذات السماكة في جنوب الصومال، مماثلة لما في ماري عاشا، لكنها تحتوي الحجر الرملي والغريني للبحار المفتوحة، مع على تداخلات من الطفل الصفحي، كما أن تكوين سغاله على غني بأحافير للمنخيريات المتحجرة.

الباليوسيني:

تكثر صخور الباليوسين في حفر الاستكشاف بالحوض الساحلي للصومال، ففي بئر ماري عاشا تتواصل تلك الصخور على هيئة صخور الطفل الصفحية و الطينية الغنية بمستحاثات المنخاريات خلال تكوين سغاله، مستمرة عبر الباليوسيني من الطباشيري المتأخر، في سماكات تبلغ قرابة 100 متر، متموضعة فـــوق صخور الطفل الصفحي في طبقة ضمن المنطقة الانتقالية بسماكة 200 متر، أما مستحاثات تكوين مراي عاشا المنخرية، بين الطفل الصفحي وحجر أورادو الكلسي التي تم بحفرها وجد أنها بسماكة 320 متر، فقد وجــــدت ضمن حجر كلســـي ناعما الحبيبات مـــدمج قـــاسٍ ولونه بين البني الضـــارب للصفرة والبني، مع ملاحظة تكرر امتدادت أفقية رقيقة ومحلية من الطين الصفحي الرمادي.

وتتدرج تلك الوحدة أعمق في البحر، مواجهة الامتداد القاري للصومال، و تستمر في غناها بمستحاثات المنخريات، وصولًا إلى الإيوسين، أما في بئر مركة، فإن القسم البليوسيني يحتوي على 960 مترًا من  حجر رملي ـ كوارتز ـ كلسي متماسك، تتدرج حبيباته بين المتوسطة والناعمة، تتلون بألوان بين البني والرمادي القاتم، وتخترقه عتبات من البازلت متصدع، ويمكن ملاحظة آثار لهذا العصر مع الإيوسيني المبكر بعمق 2,745 متر بئر حليمة عدي Halima Addey مثلًا، التي يغلب عليها صخور الموارتز الرملية القارية، المتداخلة مع الطفل الصفحي، والصخر الطيني والأنهيدريت.

الإيوسيني:

الصورة 10: تطابق جيولوجية جنوب البلاد مع مناطق منتجة للغاز والنفط بمدغشقر

الترسبات العائدة لتكوين أورادو Auradu الكلسي التي تم بحفرها وجد أنها بسماكة 320 متر، فقد وجــــدت ضمن حجر كلســـي ناعما متبلر الحبيبات مـــدمج قـــاسٍ ولونه بين البني الضـــارب للصفرة والبني، مع ملاحظة تكرر امتدادت أفقية رقيقة ومحلية من الطين الصفحي الرمادي، محتويًا على مستحاثاتٍ للمنخريات، في استمرار غير منقطع من فترة الباليوسين حتى بداية الإيوسين في المرحلة الأبريسينية Ypresian، وتتدرج تلك الوحدة أعمق في البحر، بواجهة من الطفل الصفحي.

في موقع ماري عاشا يظهر على عمق 320 متر استمرار للباليوسين والإيوسين المبكر، في تكوين أورادو، في حين أن تكوين تليح Taleh يمكن الوصول إلى نطاقٍ من الكوارتز الكلسي من الحجر الرملي وردي اللون ناعم الحبيبات وقاس، يمتد لمدى 117 مترٍ، يعلو تكوين أورادو مباشرة.

إلى الجنوب حيث موقع حفر مركة Marka 1، فقد تم تسجيل 430 مترًا من الطفل الصفحي ذي اللون الرمادي القاتم من الفترة الإيوسينية المبكرة، ضمن تكوين أورادة، حيث يحتوي الطفل الصفحي طبقات من الحجر الجيري الرمادي القاتم إلى البني، وقدرًا من أسرة  حجر رملي ـ كوارتز ـ كلسي متماسك، تتدرج حبيباته بين المتوسطة والناعمة، تتلون بألوان بين البني والرمادي القاتم، متموضعة على تكوين أورادو من ضمن تكوين تليح، مكونة من  طفلٍ صفحيٍ طلقيٍ micaceous shale ناعم، محتويًا الجلاوكونيت الطلقي والبيريت، وبضع قواعد رقيقة من الحجر الرملي، كما أن تشكيلًا أحفوريًا مماثلًا من تكوين كركار  Karkar بسماكة 268 يعلو تكوين تليح ويمتد حتى قمة الفترة الإيوسينية، وكما سبق وورد فإن صخورًا رسوبية متفككة غير متمايزة تمتد من الحقبة الثالثية / السينوزية، وتمتد عبر فترة الإيوسين المبكر، حيث يمكن ملاحظتها في بئر حليمو عدي Halimo Addey، في أقصى جنوب البلاد.

الميوسيني:

المقطع غير المتمايز المستخلص من بئر مركة Marka 1 بسمك 837 مترًا، مكون في قاعدته من 91 مترًا من الطفل الصفحي متعدد الألوان، يعلوه  213 مترًا من الحجر الرملي ، ويلي ذلك الطفل الصفحي والغرين تلون بالوان حمراء وخضراء ورمادية بسمك 107متر، وفي القمة  426 مترًا من حجر رملي كلسي ذي حبيبات بين الناعمة والمتوسطة، بألوان تتدرج من البياض إلى الرمادي، مع بعض الطبقات من الصلصال الطري المتفاوت في اللون بين الرمادي المخضر والبني، أسفل 91 مترًا، برفقة سرير من الحجر الجيري أحفوري بين الأبيض واللبني، يحتوي جبسًا.

الصورة 11: حوض لامو الذي يشمل الصومال، والإقليم الصومالي والساحل بكينيا

في بئر براوة Brava 1 وجد 914 مترًا من الحجر الجيري الطيني الميوسيني، متقاطع معع طفل صفيحي كلسي، وشيء من أسر الحجر الرملي، تعلو ـ بشكل غير مؤكد ـ صخورًا من العصر الكريتاسي ـ المبكر ـ، أما في حفريات حليمة عدي Halimo Addey، فقد وردت صخور من الطفل الصفحي الكلسي، و تتغير السحن الصخرية، فتتحول للحجر الكلسي البحري بسماكة تتجاوز العدة أمتار.

البليوسيني:

تظهر في بئر مركة Marka 1 رسوبيات البليوسين بسماكة 11 مترًا،  على هيئة ترسبات المتفتتة والكربونيت، وشمالًا حيث وجدت طبقات من الحجر الكلسي والطيني والرملي بسماكة 500 متر، إلى الشمال من خليج لامو Lamu Embayment[22].

النفط والأوضاع السياسية في الصومال

مما لا جدال حوله أن النفط قد أصبح السلعة السياسية الأولى على وجه الأرض، لا ينافسه في ذلك سوى الذهب والمخدرات، ولارتباطه بالسياسة الخارجية لكبريات الدول في المجتمع الدولي، خاصة مع الدور الخطير لعبه النفط في برهة من الصراع، على الأرض المقدسة بفلسطين.

فبقي التنقيب عن ذلك الخام الأحفوري اللزج واستخراجه، خاضعًا بصفة مباشرة لعوامل أبعد ما تكون عن منطق الجيولوجيا، واقتصادية مشاريع الانتاج، وكل تلك الدراسات التي ترتبط بموضوعية العمل على الانتفاع بما خلق الله ـ تعالى ـ للإنسان، ليحسن به حياته ويعمر به أرضه.

وقد كانت الظروف المحيطة بالصومال أرضًا وشعبًا، وما تكرر من تجارب للقوى الغربية، ومن تجمعه معها المصالح والمصائر، سببًا رئيسيًا في تأخر التنقيب الفعلي عن النفط في البلاد الصومالية، ناهيك عن سلسلة من الخيارات غير المدروسة، للمتصدين لشؤون السياسة والدولة، مما جعل البلاد كلها في حال من الجمود، تتلوا فورات متتابعة يحاول من خلالها الشعب الصومال بفئاته المختلفة، الخروج من حالة الحجر التي تقع فيها بلادهم، ومعظم أبناء شعبهم.

وقد كان غياب أساس تاريخي سياسي لوحدة ذلك الشعب الرعوي العنيف، الذي تمكن من حيازة مساحة شاسعة من الأرض تقارب المليون كيلومترًا مربعًا، بما يدعم عوامل الوحدة الثقافية، سببًا أساسيًا في حالة كسر النصال على النصال، خلال القرن الفائت، وقد يكون مرد عجز الجميع عن الخروج من نطاق الصراع الداخلي، هو حالة الانغلاق التي أبتلي بها ذلك الشعب، والتي في ذاته حافظت له على ثقافته وتقاليده من ناحية، خلال القرون العشر الماضية، لكنها منعته كذلك من تكوين تصور واضح لما يجب أن يكون له من وجود كيان موحد بكل مكوناته وعلى سائر أرضه، وفي بيئة مماثلة يسهل استثمار حالة انعدام الثقة، و تنبت بذور الوقيعة حقولًا ممتدة من الكراهية والحقد، ترويها سيول الدماء الوطنية التي تسال على يد وطنية، وتتدهور القيم، وتصبح الملزمات  الأخلاقية والدينية، مجرد قشور لمراسم وشعائر، أفرغتها طرق التفكير والممارسات اليومية، من أي قيمة لها أو وجود أو تأثير.

بدايات القرن الماضي حتى الاستقلال

ترددت تقارير عن تسرب نفطي على بعد بضعة وثلاثين كيلومترًا إلى الجنوب من مدينة بربرة بشمال الصومال، سنة ألف تسعمائة واثني عشر، مما فتح المجال للبدء بأعمال بحث جيولوجي لبلاد الصومال قاطبة، وكانت البلاد في حالة غليان إذ استعرت أعمال المقاومة في غير إقليم، على امتداد البلاد، متزامنًا ذلك مع الحرب العالمية الأولى مما اضطر بالنتيجة الإدارات الاستعمارية البريطانية والإيطالية والفرنسية إلى تأجيل العمل عل إنجاز أعمال المسح والاستكشاف.

إلا أن أعمال المسح والاستكشاف استؤنفت لاحقًا، لتتوقف باشتعال فتيل الحرب العالمية الثانية، ولم يتجدد العمل سوى في خمسينيات القرن الماضي، بعد أن وضعت الحرب أوزارها وبدأت القارة العجوز تزيل غبار الحرب ورماده عن وجه مدنها.

لكن تلك الفترة لم تمر دون أن يدفع الشعب الصومالي، ثمن التسويات التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية، فكانت مكافأة الصوماليين الذين شاركوا بالحرب على جبهتيها، منح واحدٍ من أهم أقاليم بلادهم ـ أوغادين ـ للجارة، المملكة الإثيوبية وعلى عرشها هيلاسيلاسي، ومع استمرار الحراك السياسي، الذي كان يصارع قيود القادة التقليديين وقصر نظرهم، و انعدام وسائل الاتصال الفعالة بين أجزاء البلد، فلم يكن من مخرج من ذلك الوضع الخانق، سوى وضع كل ما في جعبة الصوماليين من أوراق ـ مع قلتها ـ على طاولة المطالبة بتوحيد البلاد، مما استفز المملكة المتحدة، فردت باقتطاع جزء جديد من البلاد ـ هود ـ وضمه لإثيوبيا، لتولد في تلك اللحظة التاريخية قضية الصومال الغربي التي سترسم مستقبل المعاناة والدمار اللاحق الذي ستعيشه ثلاثة أجيال من الصوماليين.

الصورة 12: الوحدات السياسية بالصومال إبان فترة الاستعمار

وقد كانت الضغوط شديدة على الصوماليين، الذين مكنت بريطانيا إثيوبيا من خاصرة بلادهم، وكانت فرنسا في تواطئٍ مع إثيوبيا، تحكم الخناق على إقليم جيبوتي بقوميتيه الصومالية والعفرية الشقيقتين، في حين استمرت الحملة البريطانية، بمنع الرعاة الصوماليين من عبور نهر مانديرا، ليكون ذلك حجة لتهشيم أي مقاومة صومالية للضم الذي حدث لأقصى جنوب الصومال، وما أفرزه من قمع للصوماليين وتهجير قومية الرنديله الشقيقة بالجملة إلى جنوب إثيوبيا، لتضمحل وتذوب تحت ضربات الحروب القبلية والتنصير.

أوجادين:

يعتبر حوض أوغادين جزءًا من رقعة جيولوجية أكبر يطلق عليها الخبراء، أوغاكينيا Ogadkenya والتي يحتمل أن تحتوي على احتياطات مهمة من النفط الخام والغاز الطبيعي، ويغطي الحوض مساحة 350,000 كيلومترًا مربعًا، ويتكون من صخور رسوبية تصل سماكتها إلى 10,000 مترٍ، ولها تركيب جيولوجي مماثل لنظيرتها في أعلى المناطق إنتاجًا للوقود الأحفوري في الشرق الأوسط.

تم تنفيذ أول أعمال الاستكشاف في الحوض بيد شركة ستاندرد أويل في العام 1920، وقد أنجز المزيد من أعمال الاستكشاف بواسطة شركة تيننيكو، كانت نتيجتها اكتشاف ما تم تقدير بـ ستة وثمانين ملون متر مكعب من الغاز سنة 1974، و يتم تطوير الاحتياطات في حقلي غاز كالوب وهلالا عبر مشروع جازويل إثيوبيا، وهو شراكة بين الحكومة الإثيوبية وشركة سيكور الأمريكية حسب ما تم إعلانه في نهاية سنة 1999.

الصورة 13: محاضر التنقيب بالصومال الغربي

وقد تم تقسيم الحوض إلى واحد وعشرين محضر، وقد منحت حقوق التنقيب في الكثير منها، لشركات ذات الامتياز في الحوض، ومن ضمنها شركة بيكسكو الهولندية وبتروناس الماليزية و لاندين لشرق إفريقيا السويدي، ساوث وسيت للطاقة من هونج كونج و أفار للتنقيب من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد اندلعت حروب متعددة بين الصومال وإثيوبيا، للسيطرة على الإقليم بدءًا بحرب 1964 مرورًا بحرب 1977 ـ 1978، و تجددت المواجهات سنة 1988، أما في السنوات الأخيرة فقد نشطت الجبهة الوطنية لتحرير الأوغادين (ONLF)، وقد أعلنت بانها لن تسمح بالمساس بموارد الإقليم[23]، داعية شركات البترول إلى عدم توقيع العقود مع الحكومة الإثيوبية المحتلة للإقليم، وقد نفذت الجناح العسكري للحركة تهديداته في الرابع والعشرين من إبريل سنة  2007[24]، حين هاجمت عناصر الحركة إحدى منشآت التنقيب في حوض أوغادين، قريبًا من أوبالا وأبولي[25]، مما أدى لمقتل خمسة وستين من الدخلاء الإثيوبيين، وتسعة عمال صينيين ممن كانوا يباشرون أعمال المشروع الذي كان من تنفيذ شركة صينية، بالنيابة عن بتروناس الماليزية[26].

منطقة إن. إف. دي NFD :

بدأت أعمال الاستكشاف في الصومال إن. إف. دي NFD الكيني[27] في الخمسينيات، وأنجز حفر أول بئر سنة 1960 وقامت شركتا النفط البريطانية (BP) و شل Shell بأعمال التنقيب سنة 1954، في منخفض لامو حيث حفرت عشرة آبار، ولم يتم إجراء تقييم كامل لأي من تلك الآبار، أو اتمام العمل فيها للوصول لمرحلة الإنتاج، على الرغم من وجود مؤشرات على وجود النفط والغاز، والتي لم تسكمل أعمال اختبارها.

 

 

مع أصغر أسير سياسي في العالم

الطفل فرج

مع أصغر أسير سياسي في العالم

صالح بن عبدالله السليمان

عندما أمسكت بالقلم لأكتب حول هذا الطفل الليبي البطل الذي اعتبرته المحكمة الجنائية الدولية أصغر أسير ليبي خلال الثورة الليبية تقاذفتني عدة مشاعر لا أعلم كيف ابدأها ، وهل هي صرخة في من كانوا إلى وقت قريب نعتبرهم منا مسلمين اختلفنا معهم في الرأي السياسي وصل الخلاف إلى قتال ولكن هذه الحادثة تظهر بجلاء أنهم تجاوزوا مرحلة الوحوش الإنسانية ووصل بهم الشر إلى مرحلة جديدة لم يصل لها أحد قبلهم .

سأذكر لكم القصة من أولها، لأنها توثيق مهم لحادثة يجب أن تبقى في الوعي الإنساني وليس الليبي فقط .

علمت أن هناك طفل صغير لا يتجاوز سنه الأربع سنوات يعالج في الأردن إثر إصابته في أحداث تتعلق بالثورة وأعلم أن الجنائية الدولية اعتبرته أصغر أسير فسعيت لمقابلته وهكذا كان، ولكن المفاجئة كانت أكبر مما استطعت استيعابها فلقد كنت أمني النفس بمقابلة معه ولكن الطفل الذي حضر . لم يكن من الممكن أن أجري معه مقابلة فلقد كان أبكم وأطرش لا يستطيع الكلام فكان اللقاء مع والده.
فسألته أن يتحدث بالتفصيل عما جرى له وكيف وصلت حالته إلى ما هي عليه وتركت له المجال مفتوحا لكي يتحدث.

فقال السيد صلاح الدين احمد الكردي والد الطفل (فرج) ذي الأربع سنوات والمولود في طرابلس عام 5- 7- 2008 أنه في يوم 20 فبراير 2011 تنادينا نحن من خلة الفرجان وشباب من سوق الجمعة ومن الزاوية الغربية أن نخرج في مظاهرة تضامنا مع إخواننا في بنغازي على أن نلتقي جميعا في الساحة التي كنا ندعوها سابقا ” الساحة الخضراء ” لم نكن نطالب بإسقاط النظام حينها بل كنا نتضامن مع إخوان لنا يقتلون في بنغازي وجب علينا نصرتهم ووجب علينا أن ندعو لوقف سفك الدم .

وقبل خروجي من المنزل أنا وأبني الكبير للالتحاق بالمظاهرة تعلق بنا ” فرج ” وأخذ يطالبنا بالخروج معنا ولم نكن نعلم بمدى الوحشية التي سنقابلها فهي لم تكن تخطر حتى في الأحلام بل وفي أسوأ الكوابيس فنحن لم نكن نطلب حراما أو ممنوعا بل نطلب حقن دماء أخواننا فقط، خرجنا ندعم مدينة من مدن وطننا خرجنا لدعم بنغازي، كان عددنا لا يتجاوز الألف عندما وصلنا إلى شارع السّيديّ وتحديدا في الجزيرة المقابلة لمركز شرطة بن غشير، وجدنا أنفسنا محاصرين بمجموعة كبيرة من أفراد الحرس الشعبي، بل وعددها أكثر من عدد المتظاهرين.

قوبلنا بالرصاص الحي كنا نسمعه حولنا يصم الآذان وبضرب بالهراوات دون تمييز، أصبت أنا بكسور في الضلوع وأصيب فرج بضربة على الرأس وأصيب ابني الآخر بكسور في الضلوع، وليت الآمر توقف عند هذا الحد، بل تم تحميلنا بطريقة لا تنتمي لأي صفة إنسانية ألقي بي أحدهم أنا وفرج في شنطة ( صندوق ) سيارة لن أنساها ما حييت كانت سيارة مدنية كامري سوداء اللون حينها كان الوقت قريب للعصر ولم نشعر إلا ونحن في معسكر 77 طريق السور، وذلك المعسكر يقوده منصور ضو الذي شاهدته وهو يتفقد الأسرى ويلقي بالأوامر .

هنا بدأت موجة أخرى من التعذيب .

أصبح الضرب بالهراوات شيء طبيعي عدا السب والشتم وكان لفرج نصيب كبير من هذا أخذ الوحوش يطلقون نيران الكلاشينكوف حوله عن يمينه وعن يساره كأنهم يتسلون بتعذيب حيوان، وحتى تعذيب الحيوان حرام ، ولكن كيف تستطيع التفاهم مع من فقد ابسط معاني الإنسانية.
بقينا على هذه الحال من التعذيب المتواصل أيام كثيرة لا استطيع عدها فلا نعرف ليل من نهار كان ” فرج ” حينها صامت يجول بعينيه وسط هذا الجحيم المتواصل .

الحق يقال أن ليس كل الضباط كانوا راضين عن وجود فرج في المعتقل وبعضهم حاول أن يخفف عنه والبعض الآخر كان يناقش الوحوش يطالبهم بالكف عن آذيته ولكن الجواب كان أما برشقات من الكلاشنكوف حوله أو بصفعة أو بضربة بهراوة وبلغ الأمر أن أحد الضباط الشرفاء وأسمه منصور ( من سبها ) استقال وخرج من عمله احتجاجا على ما كان يحدث .

وبعد أيام أخرجنا من المعتقل كلنا مصاب . كلنا يعاني، ولكن هيهات أن نحصل على رعاية فقد كانت الكتائب تراقب المستشفيات، ويتم التخلص من أي جريح يحاول الحصول على علاج ولم نكن نعلم أن مصاب فرج اكبر من هذا .

بدأ فرج يعاني من نوبات صرع وإغماءات وكان صامتا تماما لا يتكلم، بل ولا يرد على أحد، كنا نعتقد أن ما هو فيه إنما حالة نفسية يمر بها، وأزمة سيتجاوزها، ولكنها زادت وتواصلت مما دفعني إلى الهروب إلى تونس قبل تحرر طرابلس بأيام قليلة وهناك عرفت أن فرج مصاب بخلل في الدماغ اثر الضرب، وتلف بالعصب السمعي ويحتاج إلى تدخل جراحي لإزالة الضغط على العصب .

فلم أتمكن من إجراء الجراحة له وكنت أحاول أن أجد له علاجا غير التدخل الجراحي , فحضرت إلى الأردن وهنا اكتشفنا مشكلة أخرى ففرج أصبح يصاب بالذعر حينما يرى أي بدله عسكرية واكتشفنا هذا عندما دخلنا إلى مدينة الحسين الطبية وكل الأطباء والعاملين يلبسون اللباس العسكري وعندما يراهم يبدأ الصراخ ويلتصق بي هربا منهم والآن أي علاج أو فحوصات تجرى له يلزم أن يخدر تخديرا كاملا، مما يعوق عمل الأطباء وهذه مشكلة أخرى نرجو من الله أن تزول حيث أن فرج الآن يعالج عن دكتور في السلوكيات فغير حالة الرعب التي ذكرت فهو أصبح منعزلا انطوائيا وحاد الطباع يستيقظ في الليل يصرخ رعبا .

عندما كنت في تونس عرفت أن منزلي تعرض للنهب وللحريق وإطلاق كل أنواع القذائف عليه مما دمره دمارا كاملا حقدا وكرها لنا وخصوصا عندما انتشر أن حالة فرج سجلت لدى الجنائية الدولية وكذلك لأني أنا وأخوه وحتى هو اعتبرنا حسب وصفهم من ” الجرذان ” وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وبدأ الأب يعرض علي صور التلف الكامل الذي تعرض له المنزل وكنت أركز على الطفل فوجدت وجهه قد تغير وبدا عليه الحزن والغضب فطلبت من الأب أن يخفي الصور لأن فرج يسوءه أن يرى المنزل الذي ولد به وتربي ولعب محروقا تالفا هكذا .

هذه هي قصة فرج , وتحتاج إلى الكثير من الجهد , والكثير من العمل , ويجب توثيقها , فهي فصل من فصول كفاح الليبيين للحصول على حريتهم , فهو وإن كان اصغر معتقل سياسي في العالم , وأقول هذا لأن بقية الأطفال اعتقلوا من منازلهم , أو اعتقلوا لإخافة والديهم , ولكن فرج اعتقل لأنه شارك في مظاهرة تعبير عن رأي فهو وبجدارة يستحق أن يلقب ب ” أصغر معتقل سياسي في العالم “.

حركة الشباب تهدد بسحق قوات سيراليون

جنود الشباب

حركة الشباب تهدد بسحق قوات سيراليون وتهدد بقتل أي شخص يصوت على الدستور

حذرت حركة الشباب المجاهدين سيراليون الدولة الوحيدة من دول غرب إفريقيا  التي قررت ارسال قواتها الى الصومال من مغبة قيامها بذلك.

هذا وقد صرح الناطق باسم حركة الشباب المجاهدين علي محمود راغي أن سيراليون ستتلتقي عواقب وخيمة في حال انتشارها في محافظات باي وجدو.

وقال: “إن على دولة سيراليون التراجع عن إرسال قواتها وإلا سنبيد جنودهم في غابات كسمايو, و سيشاهد العالم جثتهم في شاشات التلفزة ” حسب ما قاله علي راغي الناطق الرسمي باسم الشباب المجاهدين (تنظيم القاعدة في الصومال).

ويتوقع في الشهر القادم وصول 2000 جندي من سيراليون في الصومال لدعم قوات حفظ السلام الموجودة حاليا في الصومال.

على صعيد آخر هددت حركة الشباب بقتل أي شخص يصوت على مسودة الدستور الصومالي الجديد.

وقال “شيخ علي طيري” المتحدث باسم حركة الشباب إن أي شخص شارك في التصويت على الدستور الجديد يواجه القتل على أيدي مسلحي حركة الشباب.

وأضاف “علي طيري” إلى ذلك أن مسودة الدستور الصومالي الجديد يرمي إلى ما أسماه بالقضاء على الشريعة الإسلامية حسب تعبيره.

وتخوض حركة الشباب التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة حربا مع الحكومة الصومالية التي تدعهما قوات إفريقية.

وتأتي تهديدات حركة الشباب في وقت أعلنت الحكومة الصومالية أن 15 شهر مايو المقبل موعد للتصويت على الدستور الجديد.

يذكر أن سلاطين القبائل المشاركين في التصويت على الدستور يتدفقون إلى العاصمة مقديشو.

إستقالة الخصاونة أدخلت قضية أبو قتادة بحالة فوضى

إستقالة الخصاونة أدخلت قضية أبو قتادة بحالة فوضى

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت صحيفة “الديلي ميرور” البريطانية الجمعة عن أن عملية ترحيل الإسلامي المتشدد عمر محمود عثمان “ابو قتادة” الى الأردن قد دخلت في حالة من الفوضى التامة بعد استقالة رئيس الوزراء عون الخصاونة الخميس.

وقالت الصحيفة حسب “يونايتد برس انترناشونال” أن مصدرا قضائيا بريطانيا أكد أن من الصعب الآن معرفة ما أذا كان الاتفاق الذي توصلت اليه وزيرة الداخلية البريطانية “تريزا ماي” مع الخصاونة ما يزال قائما بعد استقالة الأخير.

وبحسب الصحيفة فإن الوزيرة “ماي” كانت أجرت الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا مع الخصاونة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تسليم ابو قتادة للأردن، حيث يواجه نهما تتعلق بالإرهاب وفقا لتقارير صحفية.

وكانت الوزيرة البريطانية قد زارت عمان الشهر الماضي للتباحث بشأن تسليم ابي قتادة والحصول على ضمانات بعدم استخدام أدلة تنتزع تحت التعذيب ضده .

ونسبت الصحيفة في خبرها الى مصدر قضائي لم تكشف هويته القول “من الصعب الآن معرفة الاتفاق بعد استقالة الخصاونة والأردن غير مستقر الأن وقد يكون من الصعب إقناع المحكمة الأوروبية بأن هذا الاتفاق يستحق الورق الذي كتب عليه”.

وكانت عناصر من وكالة الحدود البريطانية اعتقلت أبو قتادة (52 عاماً) في السابع عشر من نيسان/ ابريل الحالي بعد مرور نحو شهرين على اخلاء سبيله من السجن بكفالة، ومثل لاحقاً أمام محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة والتي قضت في شباط/ فبراير الماضي باخلاء سبيل أبو قتادة من السجن حيث امضى ست سنوات، بعد أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تسليمه إلى الأردن.

واصرّت وزيرة الداخلية البريطانية الأسبوع الماضي على أن أبو قتادة سيتم ابعاده عن بريطانيا أواخر الشهر الجاري بعد حصولها على تأكيدات من سلطاتها بأنه سيواجه محكمة عادلة.

ورفع المحامون البريطانيون المدافعون عن “أبو قتادة” استئنافاً للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمنع محاولات تسليمه إلى الأردن، لكن وزيرة الداخلية البريطانية تصر بأنهم سلموا الطلب بعد انتهاء الموعد النهائي المقرر لتقديم الاستئناف.

أوباما يصادق على تفويض جديد بشن هجمات على أشخاص في اليمن بمجرد الاشتباه

أوباما يصادق على تفويض جديد بشن هجمات على أشخاص في اليمن بمجرد الاشتباه

يمنح الجيش والاستخبارات استخدام طائرات بدون طيار
وهادي يرفض التدخل الأمريكي المباشر في حرب القاعدة ويطالب أمريكا باحترام سيادة اليمن
بدأت الولايات المتحدة تشن حملة هجمات بطائرات من دون طيار تستهدف عناصر مشتبه بها من تنظيم القاعدة في اليمن بموجب تفويض جديد صدق عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما والذي يخول لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» والجيش شن هجمات، حتى عندما تكون هوية هؤلاء الذين يحتمل أن يقضوا نحبهم غير معروفة، بحسب مسؤولين أميركيين.

ويشكل هذا التحول في السياسة توسعا كبيرا في حرب الهجمات بالطائرات من دون طيار السرية الموجهة ضد فصيل تنظيم القاعدة الذي قد استولى على مساحات شاسعة من الأراضي في اليمن ومتورط في مجموعة مخططات إرهابية موجهة ضد الولايات المتحدة.

وذكر مسؤولون أميركيون أن أوباما قد صدق على توظيف الهجمات «العشوائية» هذا الشهر وأن قتل أحد عناصر تنظيم القاعدة بالقرب من حدود محافظة مأرب هذا الأسبوع كان من بين الهجمات الأولى التي تم شنها بموجب التصديق الجديد الممنوح.

ويبدو من المؤكد أن قرار منح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية يعطي قدرا أكبر من المرونة سيؤدي إلى تصعيد حملة الهجمات بالطائرات من دون طيار التي قد زادت سرعة وتيرتها بشكل هائل هذا العام، من خلال شن 10 هجمات في غضون أقل من أربعة أشهر. ويقترب العدد من مجمل عدد الهجمات الجوية خلال العام الماضي.

وسوف يسمح التصديق الموسع لكل من وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركيتين بقصف الأهداف اعتمادا فقط على معلوماتهما الاستخباراتية وأنماط السلوك التي يتم اكتشافها من خلال التنصت على الإشارات، والموارد البشرية والمراقبة الجوية، والتي تشير إلى وجود عنصر مهم من عناصر التنظيم أو إلى تدبير مخطط يهدد المصالح الأميركية.

حتى الآن، لم تسمح الإدارة إلا بهجمات موجهة ضد قادة إرهابيين معروفين يظهرون على قوائم الأهداف السرية الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة ويمكن التحقق من موقعهم.

ويثير تخطي قواعد الاشتباك المعمول بها مخاوف جسيمة بالنسبة لإدارة أوباما، التي قد سعت لتجنب الانزلاق إلى قتال بين المتمردين والحكومة المركزية في اليمن.

وقد أعرب مسؤولون من الكونغرس عن مخاوفهم من أن يؤدي اللجوء إلى الهجمات العشوائية إلى احتمالية قتل مقاتلين ليسوا متورطين في مخططات تستهدف الولايات المتحدة، على نحو يشعل غضب القبائل اليمنية وربما يؤدي إلى تشكيل مجموعة جديدة من مجندي تنظيم القاعدة.

وقد عارض المنتقدون أيضا الأسس القانونية الخاصة التي ترتكز عليها فكرة توسيع نطاق حملة الهجمات بطائرات من دون طيار في اليمن. وفي مقال رأي نشر في صحيفة «واشنطن بوست» يوم الأحد، أشار بروس أكرمان، أستاذ القانون بجامعة ييل، إلى أن الإجراءات الحربية التي تم تبنيها في أعقاب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 لم تكن تستهدف فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وأنها لا تمنح أوباما «سلطة الاستجابة لتلك التهديدات من دون السعي للحصول على أي موافقة إضافية من الكونغرس».

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية كانت تسعى للحصول على تصريح يخول لها توسيع نطاق حملة هجماتها بالطائرات من دون طيار في اليمن. وقد أعلن عن التصديق على ذلك التصريح المعزز لأول مرة يوم الأربعاء على الموقع الإلكتروني لصحيفة «وول ستريت جورنال». وقد رفض مسؤولو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والبيت الأبيض التعليق.

وشدد مسؤولو الإدارة على أن الهجمات الجوية الأميركية في اليمن ستظل خاضعة لقيود مشددة تفوق تلك التي كانت تخضع لها في باكستان. يسمح للطائرات من دون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي تحلق فوق منطقة حزام القبائل في باكستان بشن هجمات على مجموعات المقاتلين المسلحين المسافرين في شاحنات للمشاركة في الحرب في أفغانستان، على سبيل المثال، حتى عندما لا تكون هناك إشارة دالة على وجود عناصر من تنظيم القاعدة أو إرهابي خطير.

وفي اليمن، على النقيض، لن يسمح بشن هجمات عشوائية إلا عندما يكون هناك دليل واضح على وجود أحد قادة تنظيم القاعدة أو على حياكة مؤامرة ضد أهداف داخل الولايات المتحدة أو أميركيين بالخارج. وفي الأشهر الأخيرة، جمعت وكالات التجسس الأميركية معلومات تشير إلى مخططات موجهة ضد دبلوماسيين أميركيين أو قوات عمليات خاصة أميركية تعمل إلى جانب وحدات مكافحة الإرهاب اليمنية.

لكن من المرجح أن يعتمد قدر كبير من الخبرة التي ستوظفها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة في اليمن على خبرة الوكالة في باكستان. وهناك، على حد قول المسؤولين، أصبحت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على درجة عالية من البراعة في مراقبة المجموعات المسلحة، بحيث بات بإمكانها تحديد توقيت وجود أحد قادة تنظيم القاعدة في مجمع سكني من خلال اختراق الإشارات، وهي إجراءات وقائية أمنية تتخذ قبل وصول الشخص رفيع المستوى، إضافة إلى عدد وسلوك أفراد الأمن التابعين لتنظيم

القاعدة حول محيط الموقع.

كان هدف هجمة هذا الأسبوع هو شخص يزعم أنه أحد عناصر تنظيم القاعدة، وهو محمد سعيد العمدة، الذي يعتقد أنه قد تلقى التدريب في أفغانستان قبل الغزو الأميركي في عام 2001. وأشار مسؤولون يمنيون إلى العمدة، الذي كان معروفا أيضا باسم أبو غريب التعزي، بوصفه قائدا للعمليات العسكرية الخاصة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. غير أن غريغوري جونسن، خبير يمني بجامعة برينستون، قد شكك في حقيقة أن العمدة يعد شخصية رفيعة المستوى في المجموعة، إضافة إلى الهدف من الهجمات الموسعة بطائرات من دون طيار.

«ليست حقائب الجثث مقياسا جيدا على النجاح في حرب على هذه الشاكلة»، هذا ما كتبه جونسن في مدونته ردا على تقارير أفادت بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تسعى للحصول على تصريح يكفل لها اللجوء للهجمات العشوائية. قال جونسن: «يمكنني القول إن الهجمات الصاروخية تعتبر أحد العوامل الرئيسية، ولكن ليس العامل الوحيد، في دعم نمو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».

لقد زادت أعداد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما تضاعفت قوتهم واستحوذوا على مساحة أكبر من الأراضي، منذ سقوط أحد كبار قادتهم، وهو رجل الدين أميركي المولد، أنور العولقي، قتيلا جراء هجمة بطائرة من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية العام الماضي. ووصف جون برينان، مستشار مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، تنظيم القاعدة بأنه «على درجة عالية من الخطورة»، وذلك في بيان ألقاه بمقر إدارة شرطة نيويورك الأسبوع الماضي، بحسب خبر نقلته محطة «سي إن إن».

يذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لديه أكثر من 1000 عضو في اليمن، كما تربطه «صلات وثيقة» بقيادة تنظيم القاعدة في باكستان، على حد قول برينان، بحسب «سي إن إن». وأضاف: «نحن معنيون بشدة على وجه الخصوص بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. فهو أكثر فصائل التنظيم نشاطا».

جدير بالذكر أنه قد تم ربط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمخططات إرهابية من بينها المحاولة التي أجريت في عام 2010 لإرسال طرود محملة بمتفجرات إلى عناوين في شيكاغو، ومحاولة تفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت يوم الاحتفال بأعياد الميلاد عام 2009.

وقد شن الجيش الأميركي هجمات جوية باستخدام طائرات من دون طيار، إضافة إلى طائرات تقليدية وقذائف تطلق من سفن على مدار عدة سنوات. وانضمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى جهود تعقب عناصر التنظيم العام الماضي عندما افتتحت قاعدة طائرات من دون طيار سرية في موقع مجهول بشبه الجزيرة العربية.
من ناحية أخرى رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التدخل الجوي الامريكي بصورة مباشرة في مساندة قوات الجيش في حربها على اعضاء تنظيم القاعدة، أو توسعة نطاق الغارات الجوية للطائرات الامريكية دون طيار على اليمن، بعد موافقة البيت الابيض الامريكي مؤخرا على توسيع هجماتها الجوية على القاعدة باليمن ومنحها تفويضا مفتوحا من الرئيس الامريكي لاستهداف المشتبهين بالقاعدة حتى لو لم تعرف هويتهم.

وأكدت مصادر يمنية أن الرئيس هادي، أبلغ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ” روبرت مولر ” خلال لقائه به مؤخرا بصنعاء، بوجوب احترام السيادة اليمنية وعدم تنفيذ أي غارات جوية بشكل مباشر من القوات الأمريكية التي تشارك قوات الجيش في الحرب على تنظيم القاعدة بجنوب البلاد، وفي وقت عبر فيه محللين سياسيين عن مخاوفهم من ردة فعل الولايات المتحدة على مسار
وأكد هادي قدرة القوات اليمنية على تطهير كافة المناطق التي يتمركز فيها مسلحو القاعدة، وأن احتياجها ينحصر في الحصول على الدعم المالي واللوجيستي والفني لتعزيز قدراتها الإستخباراتية على ملاحقة وتعقب واستهداف المطلوبين من قيادات وناشطي التنظيم.

ويأتي رفض الرئيس هادي لتوسيع الضربات الجوية للطائرات الأمريكية بدون طيار على اليمن، في ظل تخوف محللين سياسيين من أن يكون موقف الرئيس هادي بان يغضب الولايات المتحدة وأن تسعى لعرقلة مساعي التسوية السياسية في اليمن وجر البلاد إلى مربع العنف من خلال دعم جهات ضد أخرى لإضعافه سياسيا والذي يتمتع بدعم دولي غير محدود .
وكان فريق تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي اي) قد قام مؤخرا بتدريب قوات خفر السواحل اليمنية على استخدام تقنية متطورة في الاتصالات، بهدف تعزيز قدراتها على مراقبة السواحل اليمنية وبخاصة السواحل الجنوبية التي تمثل أحد أبرز الثغرات الأمنية التي يتسلل منها ناشطو تنظيم القاعدة الوافدين من دول كأفغانستان وباكستان وإيران وإندونيسيا الى اليمن لمساندة مسلحي القاعدة على تنفيذ هجماتهم الارهابية ودعمهم في حربهم الجارية مع الجيش ورجال القبائل في محافظة أبين.

ترحيل أرامل وأبناء اسامة بن لادن من باكستان إلى السعودية

ترحيل أرامل وأبناء اسامة بن لادن من باكستان إلى السعودية

شبكة المرصد الإخبارية

وصول أرامل وأبناء زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن البالغ عددهم 14 فردا إلى السعودية الجمعة بعدما تم ترحيلهم من باكستان.
وصدرت أحكام مخففة بالسجن ضد أرامل بن لادن الثلاث (سعوديتين ويمنية) إلى جانب اثنتين من بناتهن، وجرى ترحيلهن بسبب دخولهن وإقامتهن في باكستان بشكل غير قانوني.

وانتهى الحكم الصادر بحقهن يوم الثلاثاء غير أن موعد ترحيلهن قد تأجل بسبب إجراءات إدارية.

وكانت محكمة باكستانية قد أمرت مطلع الشهر الجاري بترحيل 14 فردا من أسرة بن لادن من بينهم ثلاث ارامل و9 أبناء وحفيدان.
وقد تم إبعاد الأرامل الثلاث وأطفالهن الـ11 وبينهم حفيد من باكستان إلى السعودية، بعد عملية احتجاز دامت قرابة العام عقب مقتل زعيم القاعدة في هجوم للقوات الأمريكية الخاصة في الثاني من شهر مايو/أيار الماضي في مدينة أبوت آباد شمال غربي باكستان.

وأكدت الداخلية الباكستانية في بيانها أن عملية الإبعاد جاءت بناءً على أمر قضائي باكستاني، مضيفةً أن أسرة بن لادن كانت تتمتع بالأمان في المنزل الذي كانت محتجزة فيه.

وتصادف عملية الإبعاد هذه الذكرى الأولى لمقتل أسامة بن لادن، وقد حذرت السفارة الأمريكية في إسلام آباد من أعمال انتقامية وأوصت الرعايا الأمريكيين في إسلام آباد باتخاذ تدابير وقائية. وذكرت مصادر دبلوماسية في إسلام آباد أن هذا التحذير جاء بناء على معلومات بشأن تهديد محدد، غير أن وزارة الداخلية الباكستانية أكدت أنها لا تعلم بوجود أي تحديد محدد.
وقد كشفت باكستان أن أسامة بن لادن وأفراد عائلته قد عاشوا على أراضيها منذ العام 2002

وكانت قوات باكستانية اعتقلت أسرة بن لادن بعد مقتله على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو في أبوت أباد /61 كيلومترا شمال شرقي العاصمة إسلام أباد/.

فضح خطة بريطانية لتوطين الفلسطينيين في لبنان لأجل امتصاص ما تبقى من أرض فلسطين لصالح اسرائيل!

الشعب فلسطين

فضح خطة بريطانية لتوطين الفلسطينيين في لبنان لأجل امتصاص ما تبقى من أرض فلسطين لصالح اسرائيل!

تحدث تقرير في جريدة “الاخبار” اللبنانية اليوم عن “عرض خطة بريطانية لرئيس الحكومة لتوطين الفلسطينيين”.

شهد لبنان في الأيام الأخيرة حركة زيارات أميركية وبريطانية لافتة، أثارت تساؤلات حول أهدافها الفعلية. مصادر مطلعة أكدت أن وراء هذه الحركة اقتراح بريطاني أساساً لـ «تحضير الأجواء للوضع النهائي للاجئين الفلسطينيين».

وكشفت صحيفة الاخبار اللبنانية أنه على مدى الأسبوعين الماضي والجاري، شهد لبنان ويشهد زيارات أميركية وبريطانية غامضة، تخفي في ثناياها أهدافاً غير معلنة. البداية كانت مع قائد القوات البرية الأميركية في الشرق الأوسط فنسنت بروكس، الذي جال على الخط الأزرق، وغادر لبنان تاركاً سؤالاً لا يزال يتفاعل في الكواليس السياسية اللبنانية عن الأهداف الحقيقية لزيارته. كذلك وصل إلى بيروت بين 19 الشهر الجاري و21 منه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستر بيرت، في زيارة حددت لنفسها أهدافاً معلنة ليست، في الواقع، سوى ستار لإخفاء أهدافها الحقيقية.

وبعده، تصل اليوم إلى بيروت المساعدة الأولى لنائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى اليزابيت ديبل، في زيارة ظل موعدها حتى هده اللحظة بعيداً عن الإعلام. واللافت أن زيارة ديبل تتزامن مع زيارة تقوم بها للبنان، في الوقت نفسه، رئيسة قسم الشرق الأوسط في وكالة التنمية الأميركية مارا رودمن. وتشير معلومات إلى أن لزيارتي ديبل ورودمن المتزامنتين صلة بتحضيرات تجريها دول مما يسمى مجموعة أصدقاء سوريا لإنشاء مخيمين للمهجرين السوريين بسبب المجموعات المسلحة في لبنان، الأول في البقاع والثاني في الشمال. وتلفت المعلومات إلى أن النروج، التي تقوم بدور نشط فوق الأراضي اللبنانية في ملف المهجرين السوريين، حسب صحيفة الاخبار، زادت أخيراً من عدد جمعياتها المدنية العاملة في هذا المجال بمعدل ثلاث جمعيات جديدة، استوعبت ما بين سبعين وتسعين موظّفاً لبنانياً.

وبالعودة إلى مجمل الزيارات الأميركية والبريطانية، فإن اللافت أن ما يجمع بينها، كلها، هو أن أهدافها الحقيقية هي غير تلك المعلنة عنها. ولعل زيارة بيرت تعطي نموذجاً نافراً عن هذا المعنى.

فقد استمرت زيارة الوزير البريطاني للبنان يومين. وأعلن بيان لسفارة بلاده في بيروت، أن من أهداف الزيارة «دعوة الشعب اللبناني للمشاركة في أضخم عرض على الإطلاق: ألعاب لندن الأولمبية 2012»(!). وعدّد البيان أسباباً أخرى، منها «تأكيد التزام المملكة المتحدة القوي بلبنان مستقل وآمن، والتطبيق الكامل للقرار 1701، وبحث كيفية وضع حد للعنف في سوريا، والحاجة الملحة إلى التقدم نحو حل (للقضية الفلسطينية) يقضي بإنشاء دولتين».

والواقع أن كل هذه المبررات لا تقنع المراقب بأنها تستحق قيام بيرت بالزيارة، إذ كان يمكن لندن أن تكتفي بالتعبير عن حرصها على أمن لبنان ووحدته، في بيان يتلوه من لندن الناطق باسم خارجيتها. أما في ما يتعلق بـ«بحث وقف العنف في سوريا»، فإن موقف لبنان الذي يلتزم سياسة «النأي بالنفس» حيال الموضوع السوري، لا يترك مجالاً للندن كي تستعجل مجيء وزيرها لبيروت لبحث هذا الأمر. وفي ما يخصّ «حلّ الدولتين»، فالواقع السياسي برمته يشير الى أن هذا الموضوع ليس مطروحاً، أصلاً، في المرحلة الراهنة أو حتى المنظورة، وذلك نتيجة الشلل الذي يكتنف المسار التفاوضي الإسرائيلي الفلسطيني، وأيضاً نتيجة انشغال واشنطن بانتخاباتها الرئاسية. وبكلام إجمالي، فإن المبررات التي ساقتها السفارة البريطانية للزيارة لا تنسجم مع وقائع إمكانات لبنان السياسية ولا مع الظروف الدولية الراهنة.

إذاً، ما جاء يفعل بيرت؟

الإجابة الصحيحة تلخصها نحو خمس كلمات في بيان السفارة، وردت في السطر الأخير من الفقرة التي تتحدث عن الأسباب السياسية للزيارة، ومفادها حرفياً: «… وستتطرق محادثاتنا الى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان».

يقول مصدر مطلع إن بيت القصيد لزيارة بيرت يقع في هذه العبارة، وإن «أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان» كانت، هي نفسها، سبب زيارة سرية قام بها بيرت نفسه للبنان، مطلع السنة الجارية، سلّم خلالها الوزير البريطاني رسالة خاصة من أعلى مستوى سياسي في لندن الى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ورافقه خلال تسليمه للرسالة آنذاك، كل من سفير بريطانيا في لبنان، والملحق العسكري فيها ذو الدور النشط، وآخرون بريطانيون لم تعرف أسماؤهم.

وبحسب مصادر موثوق بها، جاء في الرسالة التي أرادت لها لندن أن تظل طي الكتمان عن باقي مسؤولي الدولة في لبنان، عدا الرئيس ميقاتي، أن السياسة الخارجية البريطانية تريد أن تعمل على ثلاثة مواضيع تتعلق بالفلسطينيين في لبنان، هي:

أولاً، تمكين اللجان الشعبية من القيام بدور تحسين الإدارة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ثانياً، إنشاء جهاز شرطة مدنية فلسطينية في المخيمات للحفاظ على الأمن والاستقرار فيها. (تجدر الإشارة إلى أن الدعوة الى إنشاء هذه الأجهزة تحت عنوان «الشرطة المجتمعية» في المخيمات، طرحت في تلك الفترة للتداول على المستويين اللبناني والفلسطيني الضيق).

ثالثاً، العمل على تحضير الأجواء للوضع النهائي للاجئين الفلسطينيين.

وقد حاول الوفد، آنذاك، إقناع ميقاتي بأن يعين شخصاً من مكتبه الخاص، ليكون منسق الصلة غير المعلنة، بينه وبين لندن، من أجل تنفيذ هذه النقاط الثلاث في مدى زمني قريب ومتوسط. واقترح أن يكون هذا الشخص من ذوي صلة القرابة برئيس الحكومة. كذلك أبدى استعداد بريطانيا للتدخل على نحو غير معلن، مع أية جهة أو مؤسسة في الدولة اللبنانية، لثنيها عن الاستمرار في إثارة أي اعتراض تبديه في وجه تنفيذ الإجراءات الحكومية وغير الحكومية الهادفة الى بلوغ غايات النقاط الثلاث.

وتعتقد هذه المصادر أن البريطانيين قدموا رسالتهم لميقاتي، ظناً منهم أنه سيكون محرجاً في رفضها، نظراً الى توقّعهم أن يردّ رئيس الحكومة للندن الجميل لتدخلها، بقوة، من أجل إقناع دول القرار في الغرب بقبول الإخراج الذي صاغه ميقاتي لتمويل المحكمة الدولية، وذلك من خارج موازنة الدولة اللبنانية.

وتراهن لندن على أن خطتها ستحدث تغييراً جوهرياً اجتماعياً وسياسياً وقانونياً لماهية الوجود الفلسطيني في لبنان، وستخلق بيئة جديدة من التشريعات الحكومية اللبنانية بخصوص اللاجئين الفلسطينيين، تخدم تصور الغرب للحل النهائي لقضيتهم، على نحو يلغي فعالية حق العودة.

وتوضح المصادر وجهة نظر لندن في شأن تنفيذ النقاط الثلاث، فتقول «إن بريطانيا، بالاشتراك مع الولايات المتحدة، تريد وضع الملف الفلسطيني في لبنان في إطار نقاش دولي مجدٍ مع الدولة اللبنانية، ومع رئيس الحكومة حصراً، لضمان بقاء هذا الملف بعيداً عن السجال السياسي اللبناني الداخلي، وعن كل التطورات الأخرى في المنطقة». وقد اقترح الوفد البريطاني «أن يتجاوز ميقاتي لجنة الحوار الوطني اللبناني مع الفلسطينيين، ويحصر الحوار الجدي، في هذا الملف، به وحده. ومن هنا جاء اقتراح لندن بأن يعين شخصاً مقرباً منه ليكون ضابط تنسيق بينه وبين لندن خلال السير بتنفيذ النقاط الثلاث».

وتتابع المصادر أنه في ما يتعلق بالنقطة الأولى من الرسالة، ترى لندن أن على الدولة اللبنانية أن تتعامل بإيجابية مع مشروع تشكيل قوة أمنية موحدة في المخيمات، قوامها عنصر أمني لكل مئة لاجئ فلسطيني في كل مخيم، على أن تكون هذه القوة بمثابة شرطة فلسطينية، تحتكر حمل السلاح في المخيمات، علماً بأن هذا المشروع بُحث داخل المخيمات، وقد حث الوفد ميقاتي على تأييده وتفعيله، لافتاً إلى أنه يمكن اعتماد نموذج يحاكي النموذج الإيرلندي الشمالي في ما يتعلق بتخزين السلاح الفلسطيني الموجود في مخيمات لبنان.

أما «بخصوص النقطة الثانية المتمثلة بتشكيل لجان شعبية في المخيمات، فتقوم الرؤية البريطانية على أن يكون لهذه اللجان شكل بلديات تشجّع المجتمع المدني الفلسطيني عبر مبادرات مدنية واقتصادية مختلفة».

وعن النقطة الثالثة التي تأتي تحت عنوان خطر، أي الوضع النهائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تريد بريطانيا، بحسب المصادر عينها، أن «تسهم الدولة اللبنانية في الحل النهائي عبر مباشرة ورشة تشريعات متدرجة تؤدي في النهاية الى جعل لبنان يستوعب اللاجئين الفلسطينيين فيه، ما يساعد على سحب جزء من موجبات حق العودة عن طاولة التفاوض على الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وتختم المصادر بالقول إن لندن، على ما يبدو، لم تيأس بعد من إمرار فكرتها ذات البنود الثلاثة. وزيارة بيرت الأسبوع الماضي للبنان خير دليل على ذلك.

فيديو مؤلم جداً.. دفن مواطن سوري وهو حي

فيديو مؤلم جداً.. دفن مواطن سوري وهو حي لأنه حاول توثيق جرائم نظام الاسد

وسيارة تقوم بسحل مواطن آخر بالشوارع

شبكة المرصد الإخبارية
نشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي، قيام مجموعة من جيش النظام السوري بدفن مواطن سوري حي، وذلك بسبب انهم وجدوا معه كاميرا يصور فيها الاحداث، بحسب ناشر الفيديو.
وردد المواطن قول “لا اله الا الله”، الا ان المسئول عن قوات النظام السوري قال قول: “لا اله الا بشار”.
حسبنا الله ونعم الوكيل
شاهد الفيديو

وفي فيديو آخر يظهر سيارة تقوم بسحل مواطن بالشوارع.