أرشيف شهر: يناير 2022

أزمة السيولة تكشف إفلاس البنوك وارتفاع الأسعار وتعويم جديد للجنيه.. الاثنين 31 يناير 2022.. بعد لجوء السيسي مجددا إلى “صندوق النقد” مصر تتسول على يد عصابة العسكر

تخبط الجنيه بعد التعويم
أزمة السيولة تكشف إفلاس البنوك وارتفاع الأسعار وتعويم جديد للجنيه
مصر تزداد فقراً في الذكرى الرابعة لتعويم الجنيه

أزمة السيولة تكشف إفلاس البنوك وارتفاع الأسعار وتعويم جديد للجنيه.. الاثنين 31 يناير 2022.. بعد لجوء السيسي مجددا إلى “صندوق النقد” مصر تتسول على يد عصابة العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تدوير 7 معتقلين من الشرقية في محضر بأبوحماد

أعادت قوات الأمن أمس الأحد، تدوير 7 معتقلين من الشرقية في محضر مجمع بقسم شرطة أبوحماد، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

ومن بين المعتقلين الذين تم تدويرهم الشيخ حسان عبد الهادي من العاشر من رمضان.

يذكر أن الشيخ حسان قد حصل على حكما بالبراءة منذ يوم 19 نوفمبر 2022 وتم إخفاؤه قسريا حتى تم تدويره أمس، وتم إيداع جميع المعتقلين بقسم شرطة أبوحماد.

 

* رايتس ووتش تطالب مصر بالكشف الفوري عن مصير “حسام منوفي” بعد اختفائه قسرياً

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، في بيان اليوم الاثنين، إن قوات الأمن المصرية أخفت قسراً “حسام منوفي، بعد أن هبطت طائرته في الأقصر قادماً من الخرطوم.

اختفاء حسام منوفي

وطالبت رايتس ووتش، السلطات المصرية الكشف فورا عن مكان “منوفي” والأساس القانوني لاعتقاله.

كان حسام منوفي (29 عاما)، وهو مصري الجنسية، مسافرا في رحلة مباشرة من الخرطوم إلى إسطنبول عندما هبطت طائرته بشكل مفاجئ في مطار الأقصر الدولي في 12 يناير 2022.

وبحسب ما قال أصدقاء منوفي وعائلته لـ رايتس ووتش: “بعد نزول جميع الركاب إلى صالة العبور، استدعى عناصر الأمن منوفي، ودققوا في جوازه ووثائق سفره. رآه الشهود آخر مرة في عهدة عناصر الأمن المصريين”.

وقال شهود عيان لعائلة منوفي إن الأخير لم يعد إلى منطقة العبور مع المصريَّين الآخرَيْن.

وأشار صديقه إلى إن مسؤولي الأمن جعلوا حسام يوقع على وثيقة تفيد بأنه دخل الأراضي المصرية بمحض إرادته، وقال إن منوفي اتصل به قبل اعتقاله. عندما غادرت طائرة بديلة متوجهة إلى اسطنبول بعد ساعات قليلة، لم يكن منوفي على متنها.

وأكدت رايتس ووتش، أن الباحثون عن منوفي لم يروه في أي سجن أو مركز احتجاز منذ 12 يناير. وقال محاميه: “حتى الآن، لم نسمع أي شيء جديد عن حسام. لم يفصحوا عن أي معلومات حول القضية”.

طائرة شركة بدر

في الوقت نفسه، قال أصدقاؤه وعائلته إنه قبل السماح لمنوفي بالصعود على متن رحلة بدر للطيران رقم J4690 في الخرطوم، أوقفه عناصر شرطة الجوازات السودانيون واستجوبوه لساعة تقريبا في مطار الخرطوم الدولي.

وأوضح اثنان من أصدقاء منوفي إن الأخير سمع من معارف سودانيين قبل نحو خمسة أشهر أن الحكومة المصرية طلبت من الحكومة السودانية إعادته إلى مصر.

لكن شركة بدر للطيران أدعت في بيان، أنه “صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم (1) [على الرحلة J4690] وكإجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار تمت عملية الهبوط”.

وقالت الشركة إن الإنذار انطلق نتيجة “إشارة خاطئة من نظام الكشف”. وأُرسلت طائرة أخرى لإكمال الرحلة إلى اسطنبول.

وقالت بدر للطيران إن ضرورة اصطحاب الركاب على متن طائرة جديدة جعلت “السلطات المصرية جزء من إجراءات السفر” و”هذا ما أدى إلى توقيف المسافر المذكور”.

لكن منظمة “نحن نسجل”، الحقوقية أكدت، أن ركاب الطائرة قالوا إنهم لم يسمعوا أي إنذار في مقصورة الركاب.

وقال خبراء طيران لـ هيومن رايتس ووتش إن نوع الإنذار الموصوف من شأنه على الأرجح تنبيه الطيارين في قمرة القيادة فقط.

حسام منوفي

من جانبه، قال “جو ستورك”، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “على الحكومة المصرية الكشف فورا عن مكان حسام منوفي والسماح لمحاميه وأسرته برؤيته. إخفاؤه قسرا جريمة خطيرة”.

واضاف قائلاً: “يتفشى الإخفاء القسري والتعذيب في ظل هذه الحكومة المصرية. إخفاء حسام منوفي سبب آخر، إن كان يجب أن يكون هنا سبب، ليوقف حلفاء مصر في واشنطن والعواصم الأوروبية جميع المساعدات العسكرية والأمنية لمصر”.

ورفضت السلطات المصرية الرد على أسئلة حول مكانه. لكن وزارة الداخلية المصرية أعلنت في بيان أصدرته في 15 يناير “حبس الإخواني حسام منوفي في القضية المتهم فيها على ذمة التحقيقات”.

 

* اعتقال محام وتجديد حبس 5 صحفيين ومدون واستمرار إخفاء “محمود” وظهور 11 مختفيا

اعتقلت قوات الانقلاب بالقاهرة أسامة عبد الحكيم بيومي المحامي بالنقض بعد اقتحام منزله فجر أمس دون ذكر الأسباب واقتادته إلى جهة غير معلومة.

بدورها نددت منظمات حقوقية، بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الشهاب ومنظمة نجدة، بعمليات الاعتقالات المستمرة، التي تقوم بها سلطات نظام السيسي المنقلب ضد المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وطالبت بالإفراج عن “بيومي” والتوقف عن ملاحقة المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

تجديد حبس 5 صحفيين ومدون على ذمة 5 قضايا ذات طابع سياسي

ورصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 5 صحفيين ومدون  45 يوما على ذمة التحقيقات في 65 قضية مختلفة ذات طابع سياسي،  بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهم: عبد الله شوشة، عامر عبد المنعم، سيد عبد الله ،محمد صلاح ،أحمد حمدي أبو زيد، بالإضافة إلى المدون محمد أكسجين

وبحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين السنوي عن الصحفيين السجناء في العالم الصادر مؤخرا، احتلت مصر المرتبة الثالثة من حيث عدد الصحفيين المحتجزين خلال عام 2021 ، وسبقها كلا من الصين وميانمار على الترتيب .

وقال التقرير إن “السلطات المصرية (الانقلابية) تتحايل على عدم قانونية الحبس الاحتياطي لمدة أكثر من سنتين، عن طريق إضافة تهم جديد لمد فترة الحبس، أو إطلاق سراح مشروط لمن أكملوا المدة، وضرب مثالا بمحمود أبوزيد شوكان، الذي يتوجب عليه المبيت في قسم الشرطة منذ إطلاق سراحه في مايو 2019 بالإضافة لعدم التصرف في ممتلكاته لمدة 5 سنوات“.

نساء ضد الانقلاب تطالب بإخلاء سبيل أسماء عبد الرؤوف المعتقلة منذ نوفمبر 2020

من جهتها طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بإخلاء سبيل أسماء السيد عبد الرؤوف، المعتقلة منذ 10 نوفمبر 2020 بعد اقتحام منزلها بمركز فاقوس محافظة الشرقية.

وذكرت أن “أسماء” تعرضت لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري لمدة 37 يوما قبل أن تظهر بنيابة أمن الدولة العليا على ذمة قضية سياسية.

وأشارت إلى أن زوجها محمد الياسرجي معتقل منذ عام 2019 ،ويتواصل حرمان طفلتهما “حبيبة” ذات الأربع سنوات من رعايتهما ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي بحق الأطفال والأسرة المصرية

استمرار إخفاء الشاب محمود راتب منذ اعتقاله في أكتوبر 2019

كما وثقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار إخفاء الشاب محمود راتب يونس منذ اعتقاله يوم 13 أكتوبر 2019 من محيط منزله بالتجمع الأول في محافظة القاهرة أثناء عودته من عمله.

وتؤكد أسرته أنه رغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية وتوثيق العديد من المنظمات الحقوقية للجريمة، إلا أن قوات الأمن لا تتعاطى معهم وترفض الإفصاح عن مكان احتجازه دون ذكر الأسباب بما يزيد من مخاوفهم على سلامته .

وذكرت أن محمود يبلغ من العمر 30 عاما وكان يعمل مدربا في مركز رياضي بمنطقة مصر الجديدة، وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه

ظهور 11 من المختفين لمدد متفاوتة

وظهر 11 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. أحمد مجدي محمد صالح
  2. أحمد محمد إبراهيم حسين
  3. إسماعيل محمود إسماعيل أحمد
  4. أشرف محمود عرفة رمضان
  5. باسم محمد أحمد حسن
  6. خالد أحمد محمد أحمد سليم
  7. رمضان محمود حسن أحمد
  8. شعبان محمد عبد السلام سعد
  9. عزيز فؤاد السيد أبو العزم
  10. علي أحمد صالح أحمد
  11. محمد قناوي حسن محمد

 

* اعتقال صحفي مؤيد للسيسي: نظم تظاهرات مناهضة للإخوان بالتنسيق مع الأمن الوطني

تم اعتقال صحفي مؤيد للسيسى فى الصعيد، بعد نشره فيديو يستغيث فيه من تلفيق قضية له وانتهاكات ضباط شرطة مركز ديروط في أسيوط.

اعتقال صحفي مؤيد للسيسي

 وتم حبس الصحفي عادل مرسي في القضية ٤١ لسنة ٢٠٢٢ أمن دولة واتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام موقع التواصل الاجتماعي، بحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان .

وقررت نيابة أمن الدولة بتاريخ 30 يناير 2022 حبس عادل مرسى أحمد مرسى وشهرته عادل الحبرونى ( 44 عاماً) يعمل في جريدة المنار الدولية،  خمسة عشر يوما احتياطياً على ذمة القضية رقم 41 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا بعد أن وجهت له اتهامات بالإنضمام لجماعة إرهابية وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام حساب على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بغرض تشويه صورة الدولة في الخارج، وذلك على خلفية نشره فيديو يستغيث فيها تلفيق قضية له وأداء ضباط الشرطة في مركز ديروط أسيوط.

الصحفي عادل مرسي

وألقى القبض على الصحفي عادل مرسى فجر يوم 28 يناير 2022 من داخل منزله، عن طريق قوة مكونة من الأمن الوطنى ومباحث الشرطة، وتم اقتياده إلى قسم ثان أسيوط حيث ظل محتجزاً ولم يتم التحقيق معه أو سؤاله عن أي شئ حتى تم عرضه على نيابة أمن الدولة.

وأقر المتهم فى تحقيقات النيابة بالتالي:

من أشد المؤيدين للرئيس السيسى وشارك فى ثورة ( إنقلاب) 30 يونيو .

كتب العديد من المقالات المعارضة للإخوان.

علاقته جيدة بالشرطة والجيش .

أنه كان يتواصل مع  قيادات الأمن الوطنى فى محافظته للتنسيق معهم عن الفعاليات التي ينظمها ضد الإخوان.

الجريدة التى يعمل بها هى جريدة قائمة على نشر الأخبار الخاصة بالدولة والمشاريع والأخبار الإجتماعية والفنية والرياضية، وحاصلة على كافة الموافقات الأمنية والتصاريح القانونية.

أرجع المتهم سبب القبض عليه إلى قيامه بنشر فيديو يستغيث ويناشد القيادات الأمنية فى محافظة أسيوط للتدخل ورفع الظلم عنه من رئيس مباحث مركز شرطة ديروط لقيامه بتلفيق قضية له بدون وجه حق وتهديده له بالقبض عليه مرة أخرى، وذلك على إثر خلاف بين المتهم وإحدى العائلات الكبيرة فى مركز ديروط.

 

*”كتائب حلوان” مأساة إحدى أكثر القضايا مأساوية في عهد الانقلاب وإخلاء سبيل 8 في 3 قضايا سياسية

أحال القاضي الانقلابي محمد شيرين فهمي رئيس محكمة جنايات القاهرة بسلطة الانقلاب، أمس، أوراق 10 مواطنين في القضية 451 لسنة 2014 أمن دولة عليا المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”، وحددت جلسة  19 يونيو للنطق بالحكم.

والمحالون للمفتي هم : يحيى السيد إبراهيم ، مجدي محمد إبراهيم ، محمود عطية احمد عبد الغني ، عبد الوهاب مصطفى ، محمود أبو حسيبة ، محمد إبراهيم حامد ، مصعب عبد الحميد خليفة ، عبد الله نادر ، عبد الرحمن عيسى ، محمود السيد أمين .

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان: “قضية تعد واحدة من أطول القضايا التي تداولها القضاء المصري موخرا، واعتقل على إثرها 149 مواطنا، قضوا في الحبس الاحتياطي قرابة 7 سنوات ، وهي واحدة من أكثر مدد الحبس الاحتياطي في التاريخ الحديث، بعد أن أحالها المستشار هشام بركات النائب العام السابق في 19 فبراير 2105 إلى محكمة الجنايات.

وأضافت بحسب قرار الإحالة، فإن القضية تغطي الفترة ما بين فض رابعة يوم 14 أغسطس 2013 وحتى 7 فبراير 2015، وقد بلغ عدد المتهمين فيها 215 متهما، بينهم 9 متوفين بعد إحالة القضية إلى الجنايات، وتنوعت حالات الوفاة لتشمل التعذيب، والتصفية الجسدية بمنع العلاج والدواء.

وذكرت أن أغلب المعتقلين بالقضية من فئة الشباب الأقل من 30 عاما، ومعظمهم المحبوسين في سجن العقرب شديد الحراسة 1 و2، وعانوا الحرمان التام من جميع حقوقهم، ولا سيما الزيارات منذ سبتمبر 2017 بأمر من النائب العام والقضاء المصري، بالمخالفة للدستور والقانون.

وأشارت إلى أن عدد الأطفال المتهمين في القضية بلغ 13 طفلا، بينهم 5 معتقلين حضوريا والباقون غيابيا، وبدأت أولى جلسات محاكمة المتهمين يوم 30 أغسطس 2015 أمام شعبان الشامي قبل أن يتم استبداله بمحمد شيرين فهمي.

أحكام إعدام بالجملة

كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد رصدت صدور أحكام بإعدام 26 مواطنا في 20 قضية وإحالة أوراق  32 آخرين للمفتي لأخذ الرأي في إعدامهم في 24 قضية خلال شهر ديسمبر 2021 المنقضي.

وذكرت أن أحكام الإعدام  صدرت ضد 23 شخصا أمام محكمة الجنايات في 17 قضية،  فيما صدر ت ضد 3 آخرين من محكمة النقض في 3 قضايا، وتم تنفيذ الحكم في مواطنين بقضايا جنائية، ولم يشهد الشهر  تنفيذ أي حكم للإعدام في أي قضية عسكرية.

وأشارت إلى أن الأرقام السابقة تمثل الحد الأدنى الذي استطاع  الباحثون التوصل إليه من خلال الأهالي، وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة .

ومؤخرا أحالت الدائرة الثالثة إرهاب المنعقدة بمجمع المحاكم بمعهد أمناء الشرطة بطرة المواطنين مهاب محيي الدين ورضا عباس، المتهمين بقضية ما يسمى بخلية “تنظيم أجناد حلوان” إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهما، بزعم التخطيط مع آخرين  لتنفيذ عمليات تستهدف قوات الجيش والشرطة ، وحددت المحكمةجلسة 28 فبراير 2022 للنطق بالحكم.

وفي الشرقية أيضا  أحالت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس 4 مواطنين من أبوكبير محافظة الشرقية  للمفتي،  بينهم 3 حضوريا في قضية ذات طابع سياسي، وأجلت الحكم على باقي الوارد أسماؤهم في القضية لجلسة 3 مارس المقبل.

وذكر مصدر قانوني أن المحالين للمفتي من المعتقلين بينهم من الطلاب محمد يوسف محمد عبدالرحمن شبايك  وعبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب، بالإضافة إلى الشاب أحمد محمود محمد يونس، وغيابيا الشاب “م . أ .ع “. 

وتضم القضية 18 معتقلا تم اعتقالهم بشكل تعسفي منذ عام 2015 بينهم المهندس عبداللطيف غلوش عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين، والدكتور عبدالحميد كامل من أهالي ديرب نجم و16 من أبناء مركز أبوكبير، تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات والتعذيب الممنهج داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق للاعتراف باتهامات لا صلة لهم بها يضاف إليهم 12 آخرين غيابيا.

إخلاء سبيل 8 معتقلين في 3 قضايا ذات طابع سياسي

إلى ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة (المنعقدة في غرفة المشورة) بجلسة الأربعاء 26 يناير الجاري إخلاء سبيل 8 معتقلين على ذمة 3 قضايا ذات طابع سياسي مختلفة وبيانها كالآتي:

أولا: القضية رقم 800 لسنة 2019 وضمت كلا من: طه حسن أحمد محمد عويس ومحمد جابر علي سيد وعبد النبي سيد أحمد مطاوع وشريف محمود صابر حسنين ومحمد شاكر حجاج إبراهيم

ثانيا: القضية رقم 2000 لسنة 2021 وشملت كلا من: عبد الرحمن محمود محمد أحمد ومحمد كامل حمودة عبد العزيز

ثالثا: القضية رقم 2032 لسنة 2021 وشملت رضا محمد محمد إبراهيم.

 

* بعد لجوء السيسي مجددا إلى “صندوق النقد” مصر تتسول على يد عصابة العسكر

كشف مسئولون بحكومة الانقلاب، أن نظام عبدالفتاح السيسي بدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد لمواجهة أزمة السيولة التي يعاني منها القطاع المصرفي في زمن الانقلاب، خاصة بعد إعلان البنك المركزي المصري عن قواعد جديدة لتقديم سيولة طارئة للبنوك المحلية.

وقال المسئولون إن “التقدم رسميا بطلب الحصول على قرض، يتوقف على ما سيجنيه نظام السيسي من مصادر الاقتراض الأخرى التي اعتمد عليها في السنوات الأخيرة، وبالأخص سوق الديون وودائع الحلفاء من دول الخليج وبيع الأصول الذي يتولاه صندوق مصر السيادي“.

وتوقعوا أن يعتمد القرض الجديد على نفس الآلية التي حصل السيسي بموجبها على قرض من الصندوق عام 2016 بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات.

وأكد المسئولون أن صندوق النقد رفض اقتراحا انقلابيا، بأن يتم منح القرض باستخدام نفس آلية قرض 2016، معتبرا أن هذه الآلية تمثل حالة استثنائية ترتبط بالأزمات الكبيرة فقط.

واعترفوا أن صندوق النقد أعرب خلال المفاوضات عن إحباطه من انخفاض الاستثمار الخاص، وعدم استجابة الانقلاب لمطالب الصندوق بتعديل قانون المنافسة مؤكدين أن مصر ليست في حاجة إلى إجراءات تقشفية جديدة تتعلق بتقليص الدعم لأن التوجه الانقلابي لتقليص الدعم مستمر في كل الأحوال.

وأشاروا إلى أن الشرط الأهم للصندوق خلال المفاوضات هو توقف الانقلاب عن دعم سعر الجنيه في السوق، على الرغم من تحرير سعر الصرف ضمن ما سُمي بخطة إعادة الهيكلة الاقتصادية في 2016.

يشار إلى أن إجمالي حجم الدين الخارجي بلغ 137.9 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي بزيادة قدرها 14.4 مليار دولار عن نهاية يونيو 2020، ولا تمثل القيمة المعلنة للديون الخارجية من قبل البنك المركزي كل أشكال الديون الخارجية، لأن الأرقام الانقلابية تستبعد بعض الأشكال من حساباتها، مثل السندات المحلية التي يشتريها الأجانب، والتي تعرف اقتصاديا باسم الأموال الساخنة.

دولة متسولة

تعليقا على مواصلة السيسي الاستدانة من الخارج قال روبرت سبرينجبورج خبير اقتصادي عالمي، ومسؤول أمريكي سابق، إن “مصر في زمن الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، أصبحت دولة متسولة، محذرا من خطورة استمرار النهج الاقتصادي المتبع في البلاد على مستقبل المصريين“.

وأضاف سبرينجبورج في تصريحات صحفية، إن السيسي يدير مصر كما لو كانت واحدة من الدول الريعية الغنية بالنفط، أو دولة تجارية ناجحة تحت حكم أوتوقراطي، على غرار الصين مؤكدا أن الاقتصاد المصري أصبح يعتمد على الدعم الخارجي والقروض أكثر من أي وقت مضى.

وكشف أن سياسة السيسي الاقتصادية تعتمد على محاولة تحقيق حالة “إبهارملفتة من خلال المشاريع الضخمة وشراء الأسلحة لتعزيز شرعيته لافتا إلى أن السيسي، يضغط على المواطنين من خلال التخفيض المستمر للدعم وفرض المزيد من الضرائب وزيادة رسوم الخدمات العامة، رغم الدعم الأجنبي الهائل الذي تلقاه والاقتراض الكثيف لنظامه من الداخل والخارج.

وكشف سبرينجبورج أن إجمالي حجم الدين القومي لمصر يبلغ الآن 370 مليار دولار، أي تضاعف أربع مرات منذ عام 2010. ويلتهم سداد فوائد الدين المحلي والأجنبي أكثر من ثلث الميزانية ، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي كان يستهلكه في عام 2009 مؤكدا أن مصر أصبحت دولة متسولة في زمن الانقلاب الدموي .

وأكد أن السيسي يضغط على القطاع الخاص بطرق شتى، ليس أقلها استحواذ الجيش على العديد من المؤسسات الخاصة المربحة ، ما ينذر بعواقب وخيمة إذا لم يتم تدارك الأمر واتخاذ الدول الصديقة خطوات تصحيحية لإنقاذ مصر من هذا المصير، بدلا من الاستمرار في الانغماس في دعم نظام السيسي.

مستنقع الديون 

وأكد الخبير الاقتصادي محمد كمال عقدة أن مصر في زمن الانقلاب دخلت بالفعل في مستنقع عدم القدرة على سداد فوائد الديون، واقتربت أكثر من الإفلاس والعجز عن سداد الديون.

وقال عقدة في تصريحات صحفية إن “اللجوء إلى صندوق النقد الدولي من جانب نظام السيسي يكشف عن المطالبة بإعادة جدولة الديون ، مؤكدا أن هذا بحد ذاته دليل على عدم قدرة حكومة الانقلاب على السداد؛ لذلك تلجأ إلى التأجيل مع رفع سعر الفائدة، وخلال سنوات بسيطة سيكون سعر الفائدة تعجيزيا، ولن تستطيع حكومة الانقلاب الاقتراض من الأسواق المالية الدولية” .

وكشف أن مبلغ 8 مليارات دولار المستحقة لبعض دول الخليج تمت جدولتها أكثر من 3 مرات؛ لأن ردها أو سدادها سيؤدي إلى ارتفاع الدولار أمام الجنيه ليتخطى حاجز العشرين جنيها .

وتوقع أن يُجري نظام الانقلاب مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي، ولكنها ستكون أصعب من الماضية؛ بسبب عدم الأخذ بنصيحة الصندوق بفتح مجال المنافسة ومحاربة الفساد، وكبح جماح تدخل حكومة الانقلاب والمؤسسة العسكرية في قطاعات اقتصادية مختلفة.

اقتصاد هش

وأكد الدكتور مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد في جامعة أوكلاند الأمريكية، أن أكثر تهديد حقيقي يواجه مصر في زمن الانقلاب الدموي، هو الدين الخارجي والداخلي، مشيرا إلى أن ما يزيد الطين بلة هو هشاشة الوضع الاقتصادي بسبب إهمال زيادة الإنتاج، وتحفيز التصدير وتنويع مصادر الدخل .

وحذر شاهين في تصريحات صحفية نظام الانقلاب من الاطمئنان لودائع دول الخليج، لأنها مرتبطة بطبيعة العلاقات وحالتها المزاجية .

وانتقد اعتزام نظام الانقلاب طرح سندات دولية قيمتها تتراوح بين 3 و7 مليارات دولار في السنة المالية الحالية مقارنة بسندات دولية تزيد قيمتها عن 6 مليارات دولار العام الماضي، مؤكدا أن ذلك يدل على إصرار قائد الانقلاب على عدم تغيير نهجه في الاقتراض .

وكشف شاهين أن زيادة الاحتياطي السنوية وهمية، لأنها لا تساوي شيئا مقارنة بزيادة الديون السنوية، متسائلا أين تذهب أموال الاقتراض ، هل تذهب في جزء منها لسداد المديونية الخارجية، وفي الجزء الآخر لسداد عجز الموازنة، وليس للاستثمار .

 

* محمد صلاح في رسالة من محبسه: أطالب بتحويلي للمحاكمة

طالب الناشط محمد صلاح المحبوس احتياطيا منذ أكثر من 27 شهرا، بسرعة تحويله إلى المحاكمة بدلا من استمرار حبسه.

وقال صلاح، في رسالة مسربة له من داخل محبسه، اليوم الاثنين: “سأتوقف نهائيا عن المطالبة بإخلاء سبيلي أو الإفراج عني، أريد تحويلي للمحاكمة، فسوف أتغاضي عن حبسي على ذمة القضية الأولى، فأنا محبوس على ذمة القضية الثانية لمدة 18 شهرا، وأطالب بمحاكمة علنية كما ينص القانون والدستور”.

وأضاف صلاح في رسالته أن المحامي مختار منير يقدم طلبا إلى النائب العام وكل الجهات القانونية المعنية، بطلبه بمحاكمة عاجلة، كما ينص القانون والدستور، حيث أنه محبوس احتياطيا لمدة سنتين و3 شهور.

وتابع: “إلى الأهل والأصدقاء، توقفوا عن المناشدة لإخلاء سبيلي، وتضامنوا مع طلبي لتحويلي للمحاكمة، إلى الأصدقاء والزملاء الإعلاميين والصحفيين، برجاء نشر طلبي في كل الجهات الصحفية الإلكترونية والمسموعة والمرئية حسب المتاح”.

 كان صلاح ألقي القبض عليه مساء 26 نوفمبر 2019، وبينما كان يجلس مع صديقيه حسام الصياد وسولافة مجدي، في أحد مقاهي حي الدقي، وأكمل ما يزيد عن 26 شهرا من الحبس الاحتياطي، وتم تدويره على قضية جديدة بنفس الاتهامات.

 

*”انقلب السحر على الساحر” الاقتصاد المصري الخاسر الأكبر من انقلاب البرهان!

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تداعيات إغلاق لجان المقاومة في شمال السودان الطريق الرابط بين السودان ومصر، على الاقتصاد المصري .

وأعلنت لجان المقاومة التي تقود المظاهرات بالسودان يوم 21 يناير، أن الطريق الذي يربط مصر بالسودان سيظل مغلقا حتى تحقيق مطالبهم.

وكان الطريق قد أُغلق منذ 10 يناير عندما اعتصم سكان ومزارعون في الشمال على المنطقة وأغلقوا الطريق احتجاجا على زيادة فاتورة الكهرباء، مما أدى إلى شل حركة البضائع بين مصر والسودان ، حيث أُجبرت مئات الشاحنات على الوقوف في الطابور عبر الحدود.

وقال المتظاهرون إنهم “سيُبقون الطريق مغلقا حتى يتم اتخاذ قرار بخفض الفواتير“.

وعلى الرغم من تراجع مجلس السيادة السوداني عن قرار زيادة مشاريع قوانين الطاقة في 12 يناير، واصل المحتجون اعتصامهم وقاموا بتصعيد مطالبهم، الآن يريدون من الجيش تسليم السلطة إلى المدنيين، ويطالبون بإقامة حكم مدني كامل دون أي شراكة مع الجيش؛ إنهم يطالبون بحصة من عائدات التعدين ويريدون استكمال مشاريع التنمية في المنطقة.

وفي يوم 20 يناير صرح هيثم سيد أحمد عضو المجلس الرئاسي لما يسمى بالمجلس الأعلى لدول الشمال للصحافة، بأن الولايات الشمالية لها الحق في الحكم الذاتي الذي سيمنحها  سلطات واسعة لإدارة المنطقة، وإدارة مواردها والاستفادة منها بما في ذلك تجارة الحدود وموقعها الجغرافي الإستراتيجي.

وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول تأثير إغلاق الطرق على الاقتصاد المصري الذي يواجه بالفعل تحديات كبيرة، هل هذه الخطوة ذات دوافع سياسية؟ أم أن الهدف من ذلك هو تحقيق مطالب المحتجين فحسب؟

وقال المحلل السياسي السوداني يوسف سراج لموقع “المونيتور” إن “هذا التصعيد قد أحرج المجلس العسكري الانتقالي، لأن إغلاق الطرق يؤثر مباشرة على العلاقات التجارية مع مصر وبالتالي على الاقتصاد المصري“.

وأشار إلى أن المجلس العسكري سيضطر إلى التفاوض مع المواطنين في هذه الولاية الشمالية، في محاولة لتخفيف حدة الوضع واستئناف التبادل التجاري بين البلدين.

وتصدر مصر إلى السودان مجموعة كبيرة من السلع منها المواد الغذائية والمنتجات الصناعية والكيماويات والآلات والمعدات، بينما تصدر السودان إلى مصر المواد الخام والمواشي والسمسم والقطن والفول السوداني وغيرها من المنتجات الزراعية والحيوانية.

وقالت وزارة المالية في حكومة الانقلاب المصرية في تقرير رسمي نشر في 3 يناير إن “العجز في ميزانية الدولة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام المالي الحالي (2021-2022) ارتفع إلى 3.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة ب 3.2٪ خلال الفترة نفسها من 2020-2021. كما بلغ العجز في الموازنة 266.94 مليار جنيه مصري بنحو 17 مليار دولار أميركي في الفترة الممتدة من يوليو 2021 إلى نوفمبر 2021، مقابل 204.6 مليار جنيه بحوالي 13 مليار دولار في الفترة نفسها من 2020 إلى 2021.

وبلغ حجم التجارة بين السودان ومصر 718 مليون دولار في الفترة من يناير 2021 إلى يونية 2021، مقابل 291.8 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2020. وبلغ مجموع الصادرات المصرية إلى السودان 419 مليون دولار في الفترة من يناير 2021 إلى يونية 2021، مقابل 172.3 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2020، في حين بلغت الصادرات السودانية إلى مصر 299 مليون دولار في الفترة من يناير 2021 إلى يونية 2021، مقابل 119.5 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2020.

وتعليقا على إغلاق الطرق ووقف تدفق البضائع بين مصر والسودان، أشار سراج إلى أن الناس في الشمال يستخدمون الورقة المصرية للضغط على مجلس السيادة السوداني لتلبية مطالبهم ، ويعاني شمال السودان، بما في ذلك ولايتي شمال وأعالي النيل، من ظروف اقتصادية صعبة، ويشعر بالقمع والتهميش، لا سيما بعد توقيع اتفاق جوبا للسلام الذي حصلت بموجبه الجماعات المسلحة من دارفور وجنوب كردفان على حصة من السلطة والثروة، في حين لم يحقق سكان الشمال أي مكاسب.

وفي معرض تعليقه على مطالب الحكم الذاتي قال سراج إن “الحكم الذاتي للشمال لن يحصل إلا إذا تبنت دول أخرى الحكم الذاتي، وتوقع حدوث تطورات عدة في الفترة المقبلة في ظل استمرار التصعيد وموجة الاحتجاجات التي تشهدها القرارات العسكرية الأخيرة في البلاد“.

وفي 25 أكتوبر 2021، أعلن القائد العسكري للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان حل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك، وكانت قوة عسكرية قد اعتقلت حمدوك قبل إطلاق سراحه تحت ضغط شعبي ودولي.

وقال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، في حديث للمونيتور إن “السودان أصبح بيئة خصبة للأجندات والمصالح الدولية في ظل حالة من الفوضى العارمة التي تعيشها البلاد“.

وأضاف أنه لذلك يمكن استخدام سكان شمال السودان للضغط على مصر في محاولة لزرع الفتنة والفرقة بين البلدين، خاصة في ظل التقارب المصري السوداني الأخير على المستويين الأمني والاقتصادي والجهود المصرية المستمرة للحفاظ على تحالفها الإستراتيجي في السودان في مواجهة التحديات المشتركة وأبرزها أزمة سد النهضة الأثيوبي الكبير.

وأعرب عبد الفتاح السيسي، في مكالمة هاتفية مع البرهان يوم 2 يناير، عن دعم مصر الكامل للسودان في جميع المجالات استنادا إلى حقيقة أن الأمن القومي للدولتين مترابط بشكل وثيق.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الوطنية للإنتاج العسكري المصرية وهيئة الصناعة العسكرية السودانية وقعتا في 20 نوفمبر 2020 اتفاقية تعاون في مجال التصنيع العسكري.

وقال المستشار التجاري في السفارة المصرية في الخرطوم طارق قشوع في تصريحات صحفية يوم 18 يناير إن “مصر تسعى لزيادة حجم التجارة بين البلدين لتصل إلى ما بين مليار وثلاثة مليارات دولار“.

في هذه الأثناء، لم تستأنف بعد المفاوضات حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، على الرغم من الدعوات المصرية المستمرة.

وفي الآونة الأخيرة، دعا وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري في 23 يناير إلى استئناف المحادثات، وقال في افتتاح المقر الجديد للنادي المجتمعي المصري في سلطنة عمان، إن “مصر مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في محاولة للتوصل إلى اتفاق ملزم وقانوني“.

وقال غطاس إن “تصاعد الاحتجاجات في السودان وامتدادها إلى الشمال خطير جدا، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري“.

وتوقع أن يتصاعد الوضع في السودان خلال الفترة المقبلة، مما سينعكس سلبا على الوضع في مصر.

 

* أكثر من 30 جنازة بمسجد السيدة نفيسة “كورونا” تضرب المصريين وسط تخاذل رسمي

تحتضن القاهرة العديد من المساجد الشهيرة التي ذاع صيتها في خروج الجنازات، ويعد مسجد السيدة نفيسة، أحد أشهر مساجد القاهرة، والذي تخرج منه جثامين المشاهير والمغمورين على حد سواء، ومنذ اجتياح وباء الكورونا وتعج مساجد العاصمة بعشرات الجنازات، فيما تحاول عصابة الانقلاب التهوين من عدد الوفيات.

وتم رصد أكثر من ٣٠ جنازة في صلاة الجمعة الماضية بمسجد السيدة نفيسة، بزيادة كبيرة عن عدد الجنازات المعتادة عقب كل جمعة؛ ما يعطي مؤشرا محتملا إلى أن الموجة الرابعة لكوفيد -١٩ تضرب المصريين بقوة، وفيما تدفن عصابة الانقلاب قرونها في الرمال، أكدت ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لجهود مكافحة “كوفيد 19” في منظمة الصحة العالمية، أن العالم سجل نحو 21 مليون إصابة خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي جديد.

كله تمام..!

وبينما يمارس السيسي أكاذيبه المعتادة بالقول إن “أعداء الوطن يحاولون التشكيك في جهود الدولة لمجابهة فيروس كورونا المستجد”، زعم الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الانقلاب أن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا هذه المرة لا يقابله ارتفاع في دخول المستشفيات.

وأضاف عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “اليوم”، المُذاع عبر فضائية دي إم سي، القريبة من المخابرات أن “التطعيم والإجراءات الاحترازية ساعدت في الحد من دخول المصابين المستشفى والحالات الحرجة“.

وطرح معادلة غريبة بالقول: “هناك ارتفاع في أعداد الإصابات بسبب المتحور الجديد لفيروس كورونا، كل ارتفاع يقابله ارتفاع في دخول المستشفيات، ولكن الموجه الحالية معدلات الإشغال أقل جدا من الموجات السابقة“.

وبالغ في الزعم بأن “الوصول إلى تطعيم 70% من الشعب المصري قبل منتصف 2022″، في الوقت الذي حذر فيه أمين صندوق نقابة صيادلة مصر الأسبق، أحمد رامي الحوفي من “انهيار منظومة الصحة في مصر خلال الأيام المقبلة أو في غضون الأسابيع القليلة القادمة، خاصة إذا ما استمرت حالة الفشل والتردي الصحي التي باتت واضحة وضوح الشمس في ضحاها بشأن التعاطي مع أزمة فيروس كورونا المستجد“.

مؤكدا أن “تداعيات انهيار المنظومة الصحية ستكون كارثية على كل المستويات، وستجعل الباب مفتوحا على كل الاحتمالات“.

ورفض الحوفي تحميل وزارة الصحة بمفردها مسؤولية إدارة جائحة كورونا، قائلا “لو قلنا إن الوزارة هي التي تدير الأزمة، فسيكون ذلك ظلما كبيرا لها، لأن تلك الأزمة تُدار على مستوى أكبر بكثير من وزارة الصحة، وبالتالي فلا ينبغي تحميلها تبعات سوء الإدارة أو مسؤولية الفشل الذريع الذي يلمسه الجميع“.

سكرتارية للعسكر!

ورأى أمين صندوق نقابة صيادلة مصر الأسبق أن “تصريحات السيسي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أزمة كورونا تُدار على أعلى المستويات في النظام، وأن السيسي هو المسؤول الأول والأهم عن مآلاتها، لأنه هو مَن يحدد طريقة إدارتها وكيفية التعاطي معها، خاصة أننا جميعا ندرك تماما أن الحكومة بأكملها- وليس وزارة الصحة فقط- مجرد سكرتارية للسيسي يأتمرون بأوامره ولا يمكنهم فعل أي شيء إلا بعد الرجوع إليه“.

بينما يبدو أن “أوميكرون” أقل ضراوة من سلالات الفيروس السابقة، فإن الحجم الهائل للإصابات يغمر أنظمة المستشفيات في جميع أنحاء العالم بالمرضى ويضعها تحت ضغط هائل، حسبما أفادت شبكة “سي إن بي سي“.

وقالت فان كيركوف، القائدة الفنية لجهود مكافحة كوفيد 19 في منظمة الصحة العالمية، إن  “المتحور التالي المثير للقلق سيكون أكثر ملاءمة، وما نعنيه بذلك هو أنه سيكون أكثر قابلية للانتقال لأنه سيتعين عليه تجاوز ما يتم تداوله حاليا، لكن السؤال الكبير هو ما إذا كانت المتحورات المستقبلية ستكون أكثر أو أقل خطورة“.

وحذرت من الانسياق وراء النظريات القائلة بأن الفيروس سيستمر في التحور إلى سلالات أكثر اعتدالا تجعل الناس أقل مرضا من الأنواع السابقة.

وأضافت “ليس هناك ما يضمن ذلك، نتمنى أن يكون الأمر كذلك، لكن لا يوجد ضمان لهذا ولا يمكننا الاعتماد عليه، ويجب على الناس الانتباه إلى إجراءات السلامة العامة في هذه الأثناء“.

وتابعت “علاوة على ذلك، قد يتجنب المتحور التالي لفيروس كورونا أيضا الحماية من اللقاحات بشكل أكبر، مما يجعل اللقاحات الحالية أقل فاعلية“.

وقالت فان كيركوف “لن تضطر إلى ارتداء قناع للأبد ولن تضطر إلى الابتعاد جسديا، لكن في الوقت الحالي، نحتاج إلى الاستمرار في القيام بذلك“.

وتعقيبا على تزايد أعداد وفيات ومصابي كورونا من الأطباء، حذرت نقابة الأطباء في بيان نادر لها، من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء، مؤكدة أن المنظومة الصحية قد تنهار تماما، وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال استمرار التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية.

وفي المقابل، شنت وسائل الإعلام واللجان الإلكترونية المؤيدة للعسكر على مواقع التواصل حملات هجوم شرسة ضد الأطباء، متهمين إياهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن وصمهم بما وصفوه بـ العمالة والخيانة.

وكانت حملة باطل سجن مصر، قد أطلقت نداء استغاثة قالت إنه “قد يكون الأخير لمنظمة الصحة العالمية، محذرة من أن تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر، سيجعل القاهرة بؤرة جديدة للوباء على غرار مدينة ووهان الصينية، مشددة على أن الشعب المصري ليس هو وحده من سيدفع الثمن، بل العالم كله.

 

* أزمة السيولة تكشف إفلاس البنوك وارتفاع الأسعار وتعويم جديد للجنيه

بمجرد تحذير وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني من حدوث أزمة سيولة مرتقبة بالبنوك العاملة في مصر، وإعلان الوكالة أن تصنيفاتها للبنوك المصرية، خصوصا المتعلقة بالتمويل والسيولة، قد تواجه ضغوطا إذا استمرت الأصول الأجنبية في التراجع، خرجت حكومة الانقلاب ومطبلاتية العسكر للزعم بأنه لا توجد أي أزمات للسيولة، رغم تدافع المصريين على البنوك لسحب مدخراتهم .

في المقابل كشف خبراء اقتصاد ومصرفيون أن ما يؤكد صحة تقرير “فيتشإعلان المركزي المصري وضع إطار جديد يمنح بموجبه البنوك سيولة طارئة في حال عدم قدرتها على توفير السيولة من سوق الإنتربنك .

وأشار الخبراء إلى أن المركزي قرر إقراض البنوك التي تحتاج إلى سيولة بسعر عائد أعلى من متوسط أسعار الفائدة السائدة في السوق، والذي يتمثل في سعر الفائدة بالبنك المركزي للإقراض لليلة واحدة، بالإضافة إلى هامش يحدده مجلس إدارة البنك المركزي بحد أدنى 5 بالمئة.

كانت وكالة “فيتش” قد كشفت عن أزمة سيولة غير مسبوقة تواجه مصر في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، وأرجعت هذا التدهور إلى تراجع الأصول الأجنبية بشكل رئيسي متوقعة أن تتأثر سيولة البنوك من العملات الأجنبية وعدم القدرة على الوفاء بخدمة الدين حال استمرار هذا الاتجاه.

وحذرت من احتمال زيادة الضغوط على الأصول الأجنبية بالبنوك المصرية حال تجدد موجة تخارج الأجانب نتيجة ارتفاع التضخم، الذي يقلل مكاسبهم من الاستثمار في أدوات الدين الحكومي، أو هروب السيولة الأجنبية بعيدا عن الأسواق الناشئة 

ودائع العملاء

من جانبه كشف الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم نوار عن وجود حالة ترقب في سوق النقد الأجنبي،بسبب انخفاض صافي الأصول الأجنبية واحتمال خروج تدفقات بمعدل سريع خلال الأشهر المقبلة خصوصا عندما يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة على الدولار، في النصف الثاني من العام الجاري ، إذا استمر المستوى المرتفع للتضخم في الولايات المتحدة.

وأكد نوار في تصريحات صحفية أن المشكلة التي أشار إليها تقرير (فيتش) لا تتعلق بالبنوك المصرية فقط، لكنها تتعلق أيضا بالدول النامية عموما، مشيرا إلى أن التقرير تضمن إشارة خطيرة تفيد بأن البنك المركزي المصري ربما يكون قد لجأ أو ربما يلجأ إلى استخدام جزء من ودائع العملات الأجنبية لديه المملوكة لعملاء البنوك التجارية في تسوية مدفوعات خاصة بسداد أقساط ديون أو مستحقات خارجية.

وحذر من أن الخطورة في هذا الإجراء أن هذه ودائع عملاء وليست مملوكة لدولة العسكر، ولا يجوز للبنك المركزي التصرف في أموال الاحتياطي المودعة لديه بواسطة البنوك التجارية ، مؤكدا أن تقرير فيتش أشار إلى تأثير ضغط اتساع عجز الحساب الجاري، وهذه نقطة تثير قدرا كبيرا من القلق، لأن تغطية عجز الحساب الجاري بالاقتراض من الخارج يجب أن يكون محكوما بقواعد لضمان السلامة المالية، خصوصا بالنسبة للأموال القصيرة الأجل.

وقال نوار إن “الجهاز المصرفي المصري ما يزال قويا من ناحية السيولة المحلية والأجنبية، ربما حتى نهاية السنة المالية الحالية؛ لكن بداية السنة المالية الجديدة من المرجح أن تشهد ضغوطا أكبر على قيمة الجنيه، وعلى التمويل الخارجي“.

وأشار إلى أن كل ذلك يعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة أو تخفيض قيمة الجنيه أو اللجوء للحصول على تسهيلات مالية جديدة من إحدى الدول الخليجية 

سقوط المنظومة

وأكد الدكتور حسام الشاذلي خبيراقتصادي أن تقرير فيتش ،  يشير لبداية سقوط المنظومة البنكية المصرية، عصب المنظومة الاقتصادية خاصة مع هروب رؤوس الأموال الأجنبية والتي تتعامل مع السوق المصري كمرحلة قصيرة المدي.

وقال الشاذلي في تصريحات صحفية إن “تلك الأموال تستغل في ذلك المدى ارتفاع سعر الفائدة أو التسهيلات غير المسبوقة، وأحيانا غير المفهومة، وكذلك فرق سعر العملة، والشروط المصاحبة لسياسة الإقتراض، والتي تمنح رأس المال الأجنبي يدا عليا في مشاريع البنية التحتية“.

وكشف عن غياب السياسة الاقتصادية الداعمة للتصنيع المحلي أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتبني سوق صحي على المدى المتوسط والطويل، وغياب الاستقرار السياسي واستمرار منهجية القمع والاعتقال والاختفاء القسري، أضف لذلك سياسة البذخ الإنفاقي المتمثلة بالمليارات التي تُنفق على مشاريع غير ذات أولوية، ومؤتمرات واحتفالات استعراضية تقلق أي مراقب اقتصادي، أو مستثمر حول مستقبل المنظومة الإقتصادية، لأنه لا يمكن أبدا أن يطمئن رأس المال الأجنبي للبقاء لمدى أطول وبقيمة أعلى.

واعتبر الشاذلي أن تقرير البنك المركزي المتعلق بمنح السيولة للبنوك بسعر فائدة أعلى من المتوسط وبإستراتيجية قصيرة الأمد هو أشد علامات الخطر، مؤكدا أن ذلك إقرار رسمي بوجود أزمة سيولة خطيرة بالبنوك، وقد يشير لحدوث أزمة كبيرة فيما يتعلق بحماية ودائع المواطنين وأموالهم بالبنوك.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي إلي جانب هروب رأس المال الأجنبي مع سياسة رفع الأسعار مع التصريحات السياسية التي تؤكد على فقر الدولة ليل نهار، واستمرار الاقتراض من كل مكان وبأي شروط وكذلك عجز الميزانية، وارتفاع الدين الخارجي بصورة مضطردة، وغياب أي مشروع إنتاجي أو صناعي أو تكنولوجي والاعتماد على بيع الأصول بالبورصات العالمية والاستثمار بأدوات الدين الحكومي والسندات الحكومية بلا حدود.

وحذر الشاذلي من أن كل ما سبق مقدمة لانهيار المنظومة البنكية وبداية لمرحلة إفلاس تهدد جميع القطاعات المصرية، وقد تصل إلى عدم قدرة دولة العسكر على الوفاء بالتزاماتها، ليس فقط المتعلقة بالدين، ولكن حتى تلك المرتبطة بدفع المرتبات والإنفاق على المرافق الرئيسية مشددا على أن الحال الذي وصلت له المنظومة الاقتصادية لم يعد يتحمل حلول الاقتراض، وتغييب الحقائق وسياسة الخداع والاستعراض، واللعب بأدوات الدولة الإقتصادية.

وطالب بضرورة إعادة هيكلة شاملة وسريعة وفورية قد لا تحدث إلا في ظل تغيير سياسي شامل للمنظومة، يحدث بأيدي مصرية بدلا من أن يحدث بأيدي الدائنين والمنظمات الدولية المقرضة لدولة العسكر.

بنوك مفلسة

وقال رجل الأعمال والخبير الاقتصادي محمود وهبة إن “أزمة 2007، المالية بأمريكا بدأت بتوقف (الإنتربنك)، أي أنه لم تقترض البنوك من بعضها خوفا من البنوك المفلسة، معتبرا أن هذا هو ما يحدث بمصر الآن“.

وأوضح وهبة عبر صفحته بـفيسبوك، أن البنك الفيدرالي الأمريكي تدخل وضمن جميع الودائع وليس البنوك نفسها، ومنع الاستثمارات، وصادر بنوكا، وأغلق وفتت وباع بعضها ليعيد الثقة للإنتربنك.

وأكد أنه عندما يُعلن البنك المركزي المصري مدة سيولة للبنوك إذا لم تحصل على سيولة من نظام الإنتربنك؛ فهو يُعلن انهياره، ويكشف أن البنوك تعد تثق ببعضها.

واعتبر وهبة أن البنك المركزي ماهر في خلق الأزمات، لكنه لا يستطيع إدارتها، وقال إنه “سيمد سيولة للبنوك ذات الملاءة، ويترك البنوك بلا ملاءة، وبالتالي يخلق الشك بهم جميعا“.

وحذر من أنه حتى لا تنقلب هذه الأزمة لكارثة؛ فعلى البنك المركزي أن يضمن كافة أموال المودعين بكل البنوك، وأن لم يفعل فالودائع نفسها قد أهدرت ولن تدفع موضحا أن المودعين يتحملون أزمة نقص السيولة بالبنوك بخسارة ودائعهم، خاصة وأن البنوك المفلسة لم تُغلق أو تُباع والإنتربنك غائب.

وطالب وهبة المودعين بالاستيقاظ، محذرا من أن الأزمة لم تعد عدم إقراض البنوك لبعضها البعض أو التخوف من بنوك بلا ملاءة؛ بل امتدت لتشمل النظام المصرفي كله حتى البنك المركزي.

تعويم جديد

وكشف علاء السيد خبير اقتصادي عن تفاقم أزمة السيولة لدى حكومة الانقلاب، وتعثرها في الحصول على قروض جديدة، إلى جانب تأجيل طرح الدين المحلي المصري في بورصة “يوروكلير“.

وأكد السيد في تصريحات صحفية أن كل ذلك سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من الضغط على الشعب بضرائب ورسوم جديدة ، وزيادات في أسعار الطاقة والخدمات، والمزيد من تآكل ما تبقى من دعم للطبقات الأكثر احتياجا.

وتوقع اضطرار نظام الانقلاب لتعويم جديد للجنيه المصري؛ ما يؤدي إلى سرقة ثروات الشعب، ومزيد من التضخم، وارتفاع متوقع لأسعار كافة مجموعات السلع خلال النصف الأول من 2022.

 

* هدم المنازل بحجة التطوير.. إستراتيجية الانقلاب لإغراء الأجانب بشراء أصول مصر

لا يكاد يتوقف مسلسل الهدم الذي لم يعرفه العالم بهذه الشراهة إلا في مصر تحت سلطة دولة الانقلاب التي تعد الدولة الوحيدة في العالم، التي تمارس التطهير العرقي والجغرافي ضد الفقراء والغلابة، لطردهم خارج المدن وإلقائهم في الصحراء وعلى أطراف العاصمة من أجل التطوير الذي يحمل أهدافا أبعد من الإزالات،  حيث يخطط السيسي لتقليص أعداد سكان العاصمة، وخاصة من الفقراء والمعوزين، الذين قد يمثلون تهديدا  لنظام الحكم في أي لحظة.

ولعل البعد الأخطر في عمليات الفك والتركيب لأحياء مصر المختلفة، يكمن في  استبدال المساكن الآيلة للسقوط أو المناطق العشوائية ، بمباني ومشاريع استثمارية، مستغلا الموقع الجغرافي لتلك المناطق التي ينشط فيها سيف الإزالات، والأغرب من ذلك هو حرمان السكان الأصليين من العودة إلى مساكنهم أو مناطقهم التي تربوا فيها، وعرض تلك المناطق التي يتم إخلاء سكانها، للمستثمرين، ولأصحاب الأموال، وهو نموذج معهود في ظل حكم العسكر، فأبراج ماسبيرو التي يجري بيع المتر فيها حاليا بأكثر من 40 ألف جنيه، بعد أن استولى عليها الإماراتيون ونجيب ساويرس بتراب الفلوس،  يحرم السكان من العودة إلى تلك المناطق، التي أُجبروا على مغادرتها وتم تعويضهم بنحو 120 ألف جنيه.

وهو ما يتصادم مع نصوص الدستور المصري الذي يحظر التهجير القسري للسكان.

ولعل آلية الصندوق السيادي، التي تضاف إليه عقارات وأصول مصر يوما  بعد الآخر عبر قرارات رأسمالية متوحشة، باسم التطوير أو زيادة إمكانات الدولة المالية، والذي يخصص لجذب الأجانب لشراء تلك الأماكن الحيوية وإعادة استثمارها ، بعيدا عن موازنة الدولة، بما يحرم الدولة من مليارات الدولارات لتظل موزانتها تعاني العجز والديون.

القررات الباطشة

وبعد سلسلة من القرارات الباطشة لمدن ومناطق القاهرة والجيزة والإسكندرية والصعيد، سواء في المكس أوماسبيرو والوراق والحيين السادس والسابع وألماظة والكيلو 4 ونص، وغيرها من المناطق، التي تعددت حجج إزالتها ، صدرت بالأمس قرارات جديدة طالت لأنه ناطق بالقاهرة، سيجري إزالتها، إذ أعلنت محافظة القاهرة ، السبت إزالة 3 مناطق سكنية خلال الفترة المقبلة، هي الجيارة”، و”حوش الغجر”، و”السكر والليمون” الواقعة في حي مصر القديمة، ضمن أعمال تطوير محيط “سور مجرى العيون” الأثري، مع حصر أعداد أهالي هذه المناطق العشوائية، بهدف توفير سكن بديل لهم.

وقالت المحافظة في بيان إن “إخلاء تلك المناطق يأتي في إطار مخطط القضاء على العشوائيات، والمناطق السكنية غير الآمنة، وتنفيذ مشروع سياحي وثقافي وترفيهي عقب إزالة مدابغ سور مجرى العيون، ونقلها إلى مدينة الروبيكي للجلود، والتي تبعد 56 كيلومترا عن وسط القاهرة“.

وادعت المحافظة أنه يجري حاليا تجهيز نحو 2500 وحدة سكنية في مشروع “أرض الخيالة” لاستقبال سكان المناطق العشوائية المقرر إزالتها لوجود العديد من المواقع الأثرية القريبة منها، مثل “متحف الحضارة” و”مجمع الأديان” وبحيرة عين الصيرة، وأن الخطة تستهدف كامل محيط سور مجرى العيون، وتطوير 95 فدانا خلفه بعد إزالة المباني العشوائية.

وأشارت المحافظة إلى تنفيذ هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان مشروعات سكنية وترفيهية في هذا المكان، تشمل أسواقا تجارية ومسارح وصالات سينما ومطاعم، ضمن مشروع أحياء القاهرة التاريخية لجذب السائحين.

تطوير العشوائيات

ولعل المثير في الأمر، هو إهدار حق العودة  للسكان الأصليين، حتى كعمال أو سكان على جانب من تلك المشاريع، كما تفعل جميع دول العالم، إذ بات معروفا النموذج التركي في تطوير العشوائيات، حيث يجري توفير مساكن بالإيجار للسكان في أقرب المناطق لمساكنهم، مدة تنفيذ مشروع تطوير المنطقة العشوائية، عبر شركات مدنية تقوم باستلام المناطق والبناء عليها وفق أحدث الاشتراطات العالمية ، ببناء أبراج وحولها مناطق خضراء وخدمات توفر سبل المعيشة، ويجري إعادة السكان لمناطقهم ، مع استفادة الشركات والدولة بفارق الوحدات الجديدة، حيث إن المنزل المكون من 4 شقق يجري بنا ؤه على 24 شقة مثلا، بما يحقق مكسبا لجميع الأطراف، الحكومة التي تطور حضاريا المناطق، والشركات الاستثمارية التي تبني المساكن وتكسب الشقق الكثيرة، والسكان الذين يستلمون شققا فاخرة في مناطقهم الأصلية، وهو ما يجعل كل الأطراف تخرج رابحة، بعكس مصر، التي تجري عزل فقراءها في مناطق صحراوية بعيدة عن مساكنهم وأشغالهم ومدارس أبنائهم، من أجل تفريغ القاهرة من سكانها.

ومؤخرا تشهد مناطق عدة في القاهرة، تنفيذ حملات لإزالة العقارات، والتهجير القسري للمواطنين بمزاعم التطوير، كان آخرها في شارع حسين كامل سليم بمنطقة ألماظة في حي مصر الجديدة، وحملة أخرى على امتداد الطريق الدائري الرابط بين محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية بدعوى توسعة الطريق.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلام السكان في الحيين السادس والسابع بمدينة نصر، بإزالة منازلهم لبناء أبراج سكنية جديدة محلها ضمن مخطط لتطوير المنطقة؛ كما أبلغت محافظة القاهرة، بشكل غير رسمي، الأهالي في بعض شوارع منطقتي المرج وعزبة النخل، بالبدء في أعمال إزالة منازلهم خلال أسابيع قليلة  لعمل محور مروري من المرج إلى منطقة رمسيس.

قوانين نزع الملكية الكارثية

ووفق خبراء يشارك السيسي جريمته، نواب وبرلمانيون، وقف خلفهم أفراد من الشعب المصري،  أوصلوهم للبرلمان، الذي أقر مؤخرا، قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، يقضي بمنح السيسي، أو من يفوضه، سلطة تقرير المنفعة العامة تسريعا لوتيرة إجراءات نزع الملكية من المواطنين بشكل جبري، للانتهاء من مشاريع الطرق والجسور، ومنح المحافظين سلطة إصدار قرارات الاستيلاء المؤقت على بعض العقارات المملوكة للمواطنين في حالات الضرورة.

ولكن تهجير المواطنين من مساكنهم لإقامة مشاريع استثمارية يتعارض مع تعديلات قانون نزع الملكية للمنفعة العامة، لا سيما أن هذه العقارات ليست آيلة للسقوط، وبعض المناطق المقرر إزالتها ليست عشوائية.

إذ أن مخططات التطوير تغيب عنها الشفافية، وتتجاهل المشاركة المجتمعية، وتحاول فرض رؤية الدولة بالضغط على السكان، واستخدام القوة القاهرة على نحو واسع، ما أثار سابقا رفض الأهالي في مواقع متعددة مثل جزيرة الوراق، ونزلة السمان، وشارع ترسا في محافظة الجيزة، ومنطقة المكس في الإسكندرية، وترعة المحمودية في البحيرة.

وتزداد معاناة المصريين مع سياسات السيسي الإجرامية، التي لا ترى إلا مصالحها الضيقة على حساب المواطنين فقط، ولا ترى للمواطن حقوقا ، وتدغدغ مشاعره عبر وسائل إعلام مجرمة، ترفع شعار الوطنية وتطوير البلد، لثني المواطنين عن التمسك بحقوقهم، ثم يسلم السيسي تلك المناطق للمستثمرين، سواء الإماراتيين أو الخليجيين، لإقامة المشاريع الفارهة التي تخدم الأغنياء فقط، وتبعد الفقراء والغلابة عن قلب العاصمة والمدن.

 

إحالة أوراق 10 متهمين للمفتي فى قضية كتائب حلوان بينهم المتحدث باسم وزارة الصحة.. الأحد 30 يناير 2022.. السيسي قلق من تحركات تركيا في شرق ليبيا

إحالة أوراق 10 متهمين للمفتي فى قضية كتائب حلوان

إحالة أوراق 10 متهمين للمفتي فى قضية كتائب حلوان بينهم المتحدث باسم وزارة الصحة.. الأحد 30 يناير 2022.. السيسي قلق من تحركات تركيا في شرق ليبيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال مواطن من منيا القمح وحبسه 15 يوما وتدوير معتقل آخر

اعتقلت قوات أمن الانقلاب المواطن محمد مصطفى راشد، وتم التحقيق معه بنيابة مركز منيا القمح، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كشف مصدر حقوقي  اليوم الأحد، عن تدوير المعتقل سعيد كريم، في قضية جديدة ملفقة، وتم التحقيق معه بنيابة مركز منيا القمح والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

من جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين في منيا القمح استمرار الحملات المسعورة ضد الأبرياء التي تسفر يوميا عن اعتقال عشرات المواطنين دون ذنب.

 

*سجن 5 معتقلين بالشرقية واستمرار إخفاء أسرة سيناوية للعام الخامس وظهور 12 من المختفين

طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج عن المعتقلة عائشة الشاطر، وحملت السيسى ونظامه مسئولية سلامتها، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية داخل محبسها بسجن القناطر في ظل ظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها الرعاية الصحية اللازمة.

وأشارت الحركة إلى أن عائشة تدخل عامها الرابع في السجون انتقاما من والدها المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمعتقل عقب مذبحة فض رابعة عام 2013 هو وابنه وأزواج بناته

وأشارت إلى أن “عائشة” اعتقلت هي وزوجها المحامي والحقوقي محمد أبو هريرة بعد اقتحام منزلهما وترويع أطفالهما، وتم إخفاء عائشة وأبو هريرة قسريا لعدة أيام ثم ظهرا في نيابة أمن الدولة على ذمة قضايا سياسية ملفقة رغم تخطيهما مدة الحبس الاحتياطي، وتدهور حالتها الصحية حيث تعاني من فقر الدم، إلا أن سلطات نظام السيسي ترفض الإفراج عنها

سجن 5 معتقلين بالشرقية وظهور 3 آخرين 

إلى ذلك قضت محكمة جنح أبو كبير بمحافظة الشرقية دائرة الإرهاب بالسجن لمدة سنة وغرامة 100 جنيه وكفالة 1000 جنيه على 5 معتقلين من أبناء المركز على خلفية اتهامات تزعم الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات عقب اعتقالهم بشكل تعسفي

والصادر بحقهم الحكم هم محمد ثروت محمد حسن، محمد محمدي أحمد، أنس أشرف يوسف، محمد أحمد محمد امام، أيمن الرفاعي

إلى ذلك قررت نيابة العاشر من رمضان حبس 3 آخرين لمدة 15 يوما وهم السيد عطية علي عطية عرابي، محمد عبدالفتاح أحمد علي، محمد إبراهيم، وذلك بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات

وكان قد تم اعتقال الضحايا الثلاث قبل نحو أسبوع و تعرضوا للإخفاء القسري قبل عرضهم على النيابة وايداعهم قسم ثان العاشر من رمضان.

فيما قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد الحبس 45 يوما علي ذمة التحقيقات للمعروضين في جلسة أمس السبت  29 يناير 2022 ليتواصل مسلسل الانتهاكات في ظل ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

استمرار إخفاء أسرة سيناوية للعام الخامس 

وفي سياق آخر طالبت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” بالكشف عن مصير الشاب بدر سيد أحمد سالم سيد أحمد، من قبيلة البياضية والمختفى قسريا منذ اعتقاله من منزله بعد اعتقال والده وشقيقه الأكبر بيوم واحد يوم 8 نوفمبر 2016 وسرعة الإفراج عنهم جميعا.

ورغم مرور 5 سنوات على اعتقال الأب وأبنائه وتحرير أسرتهم العديد من البلاغات للجهات المعنية إلا أنهم مازالوا يواجهون مصيرا مجهولا وسط مخاوف على حياتهم.

وفي وقت سابق دانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي دأبت عليها سلطات الانقلاب في سيناء بدعوى محاربة الإرهاب، وجددت المطالبة بضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

ظهور 12 من المختفين قسريا

وظهر 12 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وهم

  1. إبراهيم أحمد إبراهيم عبد الحميد
  2. أحمد حربي يوسف عبد الله
  3. إيهاب محمود عثمان عطية
  4. خميس أحمد السيد محمد
  5. شريف علي أحمد سليمان
  6. عادل أحمد رمضان محمد
  7. عصام علي محمد علي عبد الله
  8. علي محمود محمد خليل
  9. علي مصطفى أحمد السيد
  10. عيد أحمد سيد محمد
  11. محمد حسين أحمد حسين
  12. وليد محمد حلمي أحمد

 

*إحالة أوراق 10 متهمين للمفتي فى قضية كتائب حلوان بينهم المتحدث باسم وزارة الصحة

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي الإعدامات المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وحمدي الشناوي الأمين العام على مأمورية طرة وسكرتارية شنودة فوزي. اليوم الأحد، إحالة أوراق 10 متهمين، بينهم يحيى موسى المتحدث السابق باسم وزارة الصحة، للمفتى لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم.

 كما حددت المحكمة جلسة 19 يونيو المقبل للنطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”كتائب حلوان”.

قضية كتائب حلوان

جاء في أمر إحالة النيابة العامة فى قضية كتائب حلوان، أن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 حتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أُسِّست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

والمحالون للمفتي في قضية كتائب حلوان هم:

يحيى السيد موسى، مجدى محمد، محمود عطية، عبد الوهاب مصطفى، محمود أبو حسية، محمد إبراهيم، مصعب عبد الحميد، عبد الله نادر، عبد الرحمن عيسى عبد الخالق، محمود السيد كريم.

 

*اعتقال المحامي الحقوقي أسامة بيومي

اعتقلت السلطات الأمنية اليوم  أسامة عبد الحكيم بيومى المحامى من منزله .

واقتحمت قوة أمنية فجر اليوم منزل اسامة بيومى المحامى الحقوقي بالنقض واعتقلته دون ابداء اسباب واقتادته إلى جهة غير معلومة.

فيما نددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بعمليات الاعتقالات المستمرة التى تقوم بها السلطات بحق المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان

وطالبت السلطات الأمنية بالافراج عنه واخلاء سبيله،  والتوقف عن ملاحقة المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

كان الناشط رامي شعث قد قال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ وفرانس برس فى باريس:

 مصر زنزانة كبيرة .. وجمهورية خوف .. ودولة ترهيب..

أحد أصدقائي توفي في زنزانات التأديب التي تبلغ مساحتها مترًا مربّعًا واحدًا فقط..

 لا أقوى على النوم وأنا أفكر بمئات الأصدقاء وآلاف المصريين الأبرياء وهم يتعفّنون في الجحيم.. 

كثيرًا من المنظمات الحقوقية اضطرت لحل نفسها خشية المطاردة والمنع من السفر ومصادرة ممتلكات أعضائها والزج بهم في السجون

التهم الجاهزة يتم توجيهها عادة للنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان لإرهابهم وشراء مواقفهم.

 

*تصريحات “شعث” في البرلمان الأوروبي تثير رعب نظام السيسي.. الداخلية تصدر بيانا

حالة من الفزع والرعب تنتاب أروقة حكومة الانقلاب في مصر؛ وذلك في أعقاب التحركات والتصريحات التي أطلقها الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث حول مصر بعد خروجه من السجن بعد تنازله عن الجنسية المصرية. فقد وصف شعب مصر بالسجن الكبير مطالبا البرلمان الأوروبي بالتحرك من أجل الإفراج عن 60 ألف سجين سياسي بسجون الجنرال عبدالفتاح السيسي.

ولم تحدد «الداخلية» في بيانها المقتضب سببًا محددًا لنفي حديث الناشط الفلسطيني في حركة مقاطعة إسرائيل BDS، غير أنها أكدت أنه كان يتلقى كافة حقوقه أثناء فترة حبسه، كما حصل على جميع زياراته والرعاية الصحية المتكاملة له، وتمت الاستجابة لجميع الطلبات التي قدمتها زوجته للحضور للبلاد وزيارته فى توقيتات استثنائية.

تصريحات شعث دفعت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى إصدار بيان مقتضب السبت 29 يناير 2022م؛ عبر صفحتها الرسمية عل موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، نفت فيه ما وصفتها بـ «ادعاءات الإثاري المفرج عنه» رامي شعث لـ «كسب تعاطف الرأى العام الخارجى للحصول على مكاسب شخصية» ، وذلك بعد ساعات قليلة من خطاب ألقاه شعث أمام البرلمان الأوروبي سرد فيه تفاصيل القبض عليه.

في خطابه أمام البرلمان الأوروبي الجمعة 28 يناير 2022م، أوضح شعث  ظروف إخفائه قسريًا لمدة ثلاثة أيام قبل عرضه على نيابة أمن الدولة، وظروف احتجازه لمدة 915 يومًا داخل السجون المصرية، ووصف مصر بـ«جمهورية الخوف»، مضيفًا أنه عرف من زملائه المعتقلين في السجون أن هناك مقار احتجاز غير قانونية يتعرض فيها المعتقلين لحفلات تعذيب يومية من التاسعة مساءً إلى الرابعة فجرًا، وقد تمتد إلى أيام أو أسابيع أو شهور لمحاولة أخذ اعترافات وهمية منهم. وطالب شعث البرلمان الأوروبي بالتدخل للإفراج عن 60 ألف مصري معتقل داخل السجون المصرية كما تدخل من أجل إخلاء سبيله.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد أفرجت عن شعث يوم 5 يناير 2022م، بعد أن أجبر على التخلي عن جنسيته المصرية، وتوجه بعدها إلى عمان ومنها إلى فرنسا.

وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية قد نشرت حوارًا صحفيًا مع شعث عقب وصوله إلى باريس في الثامن من يناير،  قال خلاله إنه كان محتجزًا مع 1800 سجين كلهم في قضايا رأي. وأضاف أن طبيعة السجناء في مصر بدأت تتغير منذ عام 2020 وأصبح غالبيتهم من  الأشخاص الذين ليس لديهم ماض سياسي، موضحًا أن «المعتقلين بشكل تعسفي تمامًا، أصبحوا الأغلبية».

وأشار إلى أن سائق تاكسي مسجون لمدة عام ونصف بتهمة «التذمر من ارتفاع أسعار المحروقات»، كما أوضح أنه حبس لمدة عامين ونصف عام في غرفة مزدحمة تبلغ مساحتها 23 مترًا مربعًا بـ«جدران متداعية وبطانية بسيطة للنوم فيها وثقب في الأرض كمرحاض ومكان استحمام بالماء البارد»، لكنه لم يتعرض أبدًا للتعذيب.

وألقت قوات الأمن القبض على شعث من منزله في الخامس من يوليو 2019، وقررت نيابة أمن الدولة العليا وقتها حبسه على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة باسم «خلية الأمل» رغم تأخر القبض عليه أكثر من عشرة أيام عن باقي المتهمين في القضية الذين ألقى القبض عليهم  بداية من 24 يونيو 2019. ووجهت للمتهمين بتلك القضية تهمًا بـ«التعاون المالي مع جماعة الإخوان المسلمين، بهدف تمويل تحركاتها لاستهداف وإسقاط الدولة بالتزامن مع ذكرى 30 يونيو»، تحت مُسمى «خطة الأمل».

في سياق آخر، كانت إدارة الرئس الأمريكي جوبايدن قد انتهت إلى حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش المصري؛ وهو الإجراء الذي يأتي في أعقاب الإعلان عن صفقة سلاح كبرى قيمتها 2.5 مليار دولار؛ وتذرعت الإدارة  الأمريكية بأن حجب هذه الأموال بسبب «عدم امتثال السلطات المصرية لشروط حقوق الإنسان التي وضعتها الخارجية الأمريكية»، حسب «سي إن إن».

وتأتي هذه الخطوة بعد الإعلان  الثلاثاء الماضي عن صفقة تشتري مصر بموجبها من الولايات المتحدة طائرات ومعدات خاصة بها بقيمة 2.2 مليار دولار، وأنظمة رادار للدفاع الجوي بقيمة 355 مليون دولار. ولهذا السبب، يرى الباحث في منظمة العفو الدولية حسين بيومي، أن «توقيت الإعلان عن خطوة تعليق هذا الجزء من المعونة العسكرية لمصر يبدو ملفتًا للنظر»، موضحًا ــ بحسب موقع «مدى مصر» أنه «يبدو أن الحكومة الأمريكية لا ترغب بالرغم من هذه الخطوة بمضايقة الحكومة المصرية في حقيقة الأمر» حيث تشير صفقة تصدير الأسلحة الأخيرة إلى عدم جدية الضغط على الحكومة المصرية في ما يتعلق بالإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.

 

*السيسي قلق من تحركات تركيا في شرق ليبيا

نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرا سلط خلاله الضوء على مخاوف عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب من التحركات التركية شرق ليبيا، التي تعتبر منطقة ​​النفوذ المصري.

وبحسب التقرير، بعد أشهر من الصراع والاتهامات بين الطرفين، شهدت العلاقة بين تركيا و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر دفئا نسبيا.

وفي 20 يناير، زار السفير التركي في طرابلس كنعان يلماظ شرق ليبيا والتقى برئيس البرلمان الليبي في طبرق عقيلة صالح، الذي يعتبر أحد أشد منتقدي تركيا.

وأفادت صحيفة الشرق الأوسط في 20 يناير أن “اجتماع صالح مع السفير التركي في ليبيا يمثل قفزة نوعية في العلاقات التركية الليبية، خاصة بالنظر إلى أن شرق ليبيا كان دائما معاديا لتركيا بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، واتفاقاتها العسكرية والأمنية مع حكومة الوفاق الوطني السابقة“.

وقال نائب رئيس الوزراء الليبي، حسين القطراني، الذي يمثل شرق ليبيا في الحكومة الليبية، في تصريحات صحفية في 19 يناير إن “تركيا تعتزم إعادة فتح القنصلية التركية في بنغازي” وأنه “يعتزم زيارة تركيا في نهاية هذا الشهر“.

في 15 ديسمبر 2021، سافر وفد من أعضاء البرلمان الليبي المرتبطين بشرق ليبيا إلى تركيا للقاء عدد من المسؤولين الأتراك، أبرزهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال مجلس النواب الليبي في بيان إن “اللقاء تناول تطورات الأزمة الليبية، ووضع حد للتدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة“.

وأعلن أعضاء البرلمان الليبي الذين زاروا تركيا نتائج زيارتهم في بيان نشر في 18 ديسمبر 2021، قائلين: “أسفرت الزيارة عن الاتفاق مع الجانب التركي على فتح حقل الطيران الليبي والخطوط الجوية الليبية، دون استثناء، بين مطار بنينة الدولي الواقع في شرق ليبيا ومطار إسطنبول، وكذلك فتح خطوط الشحن المباشر مع مينائي طبرق وبنغازي التجاريين في شرق ليبيا“.

إلا أن الزيارة قوبلت بانتقاد شديد، وأصدرت كتلة فزان البرلمانية، التي تضم عددا من أعضاء البرلمان من جنوب ليبيا، بيانا في 16 ديسمبر 2021 تندد فيه بزيارة أعضاء البرلمان لتركيا.

وذكر البيان أن “الزيارة التي قام بها عدد من النواب إلى تركيا تشكل انحرافا كبيرا، حيث أنها تتناقض مع السيادة الليبية، خاصة بعد التعدي التركي على سيادة ليبيا“.

بيد أن التقارب بين أنقرة وشرق ليبيا لا يزال مقتصرا على البرلمان الليبي وحده، حيث لم تعقد أي اجتماعات بين ممثلي “الجيش الوطني الليبي” المسيطرين على شرق ليبيا والمسؤولين الأتراك، على الرغم من تأكيد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن قائد “الجيش الوطني الليبي” حفتر طلب زيارة تركيا.

وقال شاويش أوغلو في مقابلة تليفزيونية في 29 ديسمبر 2021: “أراد حفتر مرة أن يأتي إلى تركيا شريطة أن يلتقي بالرئيس أردوغان”، لكن طلبه رفض.

أما بالنسبة إلى الموقف المصري من التقارب بين تركيا و”الجيش الوطني الليبي” المتمركز في شرق ليبيا، في 13 يناير أن “هناك مخاوف مصرية حيث يمكن لأنقرة توقع التنسيق مع القاهرة من خلال التوصل إلى اتفاق مع الإمارات وحلفائها في شرق ليبيا لإقامة وجود تركي رسمي هناك، على الحدود الغربية مع مصر“.

وذكرت الصحيفة أن “القاهرة استضافت اجتماعا مفاجئا مع قادة الجيش الوطني الليبي وعدد من قادة القبائل في شرق ليبيا للحصول على بطاقات أقوى إذا انضمت إلى أي تفاهم بشأن ليبيا وكان لها موقف قوي يضمن ولايتها في شرق ليبيا، في مقابل التفويض التركي على غرب ليبيا، والذي بدأت القاهرة مؤخرا بالسعي إلى اختراقه“.

وتتزامن التحركات التركية في شرق ليبيا مع هدوء نسبي شهدته البلاد عقب فترة من المعارك الانتخابية بين المرشحين للرئاسة الليبية، وهم حفتر وسيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الليبي الحالي عبد الحميد الدبيبة، وقد هدأت هذه المعارك بعد أن أجلت البلاد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى كان من المقرر أن تجرى يوم 24 ديسمبر.

وفى كلمته أمام البرلمان في 3 يناير أكد عماد السايح رئيس اللجنة الوطنية العليا للانتخابات صعوبة إجراء الانتخابات لأسباب قاهرة. وقال: “إن المفوضية تواجه تهديدات إذا أصدرت القائمة النهائية للمرشحين، بما في ذلك مرشحين معينين“.

ويناقش البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة خارطة طريق جديدة لليبيا بهدف تشكيل حكومة جديدة والتوصل إلى مسار سياسي جديد يمكن أن يؤدي إلى الانتخابات.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والصحفي الليبي إبراهيم بلقاسم لـ “المونيتور”، “إن التفاهمات الإقليمية بين مصر والإمارات من جهة وتركيا من جهة أخرى كانت لصالح التقارب التركي مع شرق ليبيا“.

وأضاف “بعد فشل الانتخابات الليبية تأتي مرحلة التفاهم والتهدئة، وهو ما يجعل كل الفرقاء يبحثون عن صيغة تفاهم“.

وقال بلقاسم إن مصر “تسعى أيضا إلى التقارب مع غرب ليبيا خلال الفترة الحالية من خلال بوابات اقتصادية وسياسية بعيدا عن النفوذ العسكري“.

وكانت حكومة السيسى اتفقت في نوفمبر 2021 مع الحكومة الليبية على تسهيل نقل العمال المصريين إلى طرابلس للمشاركة في مشاريع إعادة الاعمار.

وقال بلقاسم: لقد اكتشفت مصر بالتأكيد تحركات تركية في شرق ليبيا، لكن القاهرة لا تزال تحتفظ بوجود قوي في شرق ليبيا، خاصة في ضوء الدعم المصري للجيش الوطني الليبي على مدى السنوات الماضية في مواجهة المنظمات المتطرفة.

وأكد أن “الفترة المقبلة ستشهد عدة زيارات من قبل المسؤولين الأتراك إلى شرق ليبيا والعكس بالعكس، بما في ذلك اجتماعات بين ممثلي الجيش الوطني الليبي والمسؤولين الأتراك في ضوء التفاهمات الجديدة التي تجري في المنطقة“.

 

*ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا في مصر

قالت وزارة الصحة إن نسب الإشغال بالمستشفيات التي تحتوي على أقسام عزل لمصابي كورونا ما زالت في الوضع الآمن ، رغم ارتفاع معدلات الإصابة خلال الأيام الأخيرة.

 

*شكوك بشأن دعوة إثيوبيا للحوار حول سد النهضة

أثارت دعوة رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، للتعاون بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير تساؤلات حول مدى جدية الإدارة الإثيوبية في إعادة الانخراط في مفاوضات من شأنها تحقيق التعاون الإقليمي مع  نظامي الانقلاب في مصر والسودان، على الرغم من الخلافات الجوهرية في مواقف البلدين حول تشغيل وملء السد.

وبحسب تقرير نشره موقع “المونيتور” ففي 20 يناير، نشر أحمد بيانا على حسابه على فيسبوك، عبر فيه عن اهتمام بلاده باعتماد مشاريع الطاقة النظيفة في ضوء إمكانات الطاقة المائية المتاحة لإثيوبيا ، على الرغم من حقيقة أن أكثر من 53 في المئة من السكان، وفقا له، يفتقرون إلى الكهرباء.

كما شدد أحمد على تمسك الدولة بالاستخدام المعقول والعادل لمياه النيل لصالح جميع شعوب دول حوض النيل دون التسبب بأذى كبير.

ولم يتطرق بيان أحمد إلى أية خارطة طريق أو رؤية واضحة لأسلوب التعاون في ظل تعثر المفاوضات مع مصر والسودان، وفشل جميع مبادرات الوساطة الإقليمية والدولية، بيد أن المسئول الأثيوبي، أكد أن سد النهضة يحقق منافع متعددة لدول المصب  السودان ومصر ، وذلك بتنظيم التدفق المتغير للنهر والحد من الفيضانات.

وتأتي دعوة أحمد للتعاون قبل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي الـ 35 في 4 فبراير المقبل، والتي من المقرر أن تعقد في أديس أبابا، على الرغم من التوترات الأمنية في خضم الحرب على تيجراي وتدهور الأوضاع الصحية في ظل جائحة كوفيد-19.

وفي تعليق آخر على فيسبوك في 16 يناير قال أحمد إن “إثيوبيا تشعر بالحزن إزاء الإجراءات التي يتخذها الذين يضغطون لعقد قمة الاتحاد الأفريقي خارج أديس أبابا بحجة الوضع الأمني، وأضاف أشكر الشعب الإثيوبي على قرار أعضاء الاتحاد الأفريقي وقادة الاتحاد الإفريقي الذين وافقوا على عقد مؤتمر الاتحاد في أديس أبابا“.

وقال مصدر بحكومة الانقلاب بمصر، مطلع على عملية التفاوض حول سد النهضة لـ”المونيتور”، شريطة عدم ذكر اسمه إن “مصر لا تزال منفتحة على أي مبادرات جادة للحوار مع إثيوبيا لحل القضايا العالقة المتعلقة بقواعد ملء وتشغيل السد، ولكن المواقف المصرية فيما يتصل بالقضايا القانونية والفنية لم تتغير كثيرا، وخاصة في ما يتصل بالالتزام القانوني للاتفاق مع أثيوبيا والضمانات الخاصة بالتعاون في فترات الجفاف والجفاف المطول“.

وأضاف “نحن نراقب التحركات الإثيوبية الجارية بخصوص الاستعداد للملء الثالث للسد مع موسم الأمطار القادم، ولن نقبل بأي قرارات أحادية الجانب تعرض مصالح مصر في مياه النيل للخطر“.

وأشار المصدر إلى أنه “سيتم إجراء ترتيبات لمناقشة قضية سد النهضة خلال قمة الاتحاد الإفريقي في فبراير، لإبراز أهمية إيجاد حل أفريقي طبقا لتوصيات البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في سبتمبر 2021 في ظل عدم قدرة الاتحاد الإفريقي على حل الأزمة واستئناف المفاوضات المتوقفة“.

وفى 13 يناير أعلنت إثيوبيا اعتزامها إزالة 17000 هكتار من الغابات حول السد في فبراير، استعدادا للملأ الثالث لبحيرة جرد التي من المتوقع أن تبدأ مع موسم الأمطار في يوليو دون إعلان الكميات المقررة التي سيتم حفظها خلال الملء الثالث، أو اتخاذ أية ترتيبات مع الدولتين الواقعتين في المصب.

وقال محمد نصر الدين علام، وزير الري المصري السابق، لـلمونيتور “ادعاءات أحمد حول فوائد سد النهضة بالنسبة لمصر غير صحيحة، وأي قطرة ماء تخزن في السد هي من حصة مصر من مياه النيل، وبالإضافة إلى حصتها المقدرة ب 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، ستحصل مصر على مياه إضافية من النيل الأزرق تخزن في بحيرة ناصر، مما يحقق توازنا إستراتيجيا لاحتياجات مصر من المياه خلال فترات الجفاف“.

وأوضح أن سد النهضة سيقضي على كل المزايا التي يجلبها السد العالي وخزانه بحيرة ناصر لمصر، لأن السياسات الإثيوبية والقرارات الأحادية الجانب لملء سد النهضة ستخفض من احتياطي مصر الإستراتيجي من المياه، وسيكون من الصعب استعادة هذا المبلغ مرة أخرى في ضوء سد النهضة.

وحذر علام من خطورة عدم مشاركة إثيوبيا في إدارة عملية التخزين في بحيرة السد مع مصر والسودان، وما لذلك من انعكاسات خطيرة على مصالح البلدين، قائلا “قبل الملء الثاني للسد في العام الماضي، أعلن وزير الري الأثيوبي عن نية بلاده حجز حوالي 13.5 مليار متر مكعب، وعلى أساس هذه الكمية، اضطرت مصر إلى اتخاذ تدابير صارمة لحماية احتياطات المياه في السد العالي، ولكن إثيوبيا لم تخزن سوى 3 أو 4 مليارات متر مكعب، ولم تستفد مصر ولا السودان من مياه الفيضانات، لأن إثيوبيا لم تتبادل المعلومات ولم تصدر سوى بيانات كاذبة“.

وكانت المفاوضات التي قادها الاتحاد الإفريقي بين مصر والسودان وإثيوبيا، قد توقفت في إبريل 2021 بعد فشلها في الاتفاق على بنود تتعلق بالتزام قانوني وترتيبات فنية لإدارة السد وملئه خلال فترات الجفاف والجفاف الذي طال أمده في النيل الأزرق ، بينما لجأت مصر والسودان إلى مجلس الأمن الذي أوصى بحل الخلافات من خلال الاتحاد الإفريقى.

وفي حديث لـ”المونيتور” قالت أماني الطويل الخبيرة في الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن “دعوة أحمد للتعاون ليست أكثر من كلام، حيث لم يقترح أي آلية تضمن التعاون أو التفاهم بين الدول الثلاث بشأن النقاط الخلافية“.

وأضافت أماني إن “إصدار هذه التصريحات في الوقت الحاضر، هو محاولة لتجنب ضغوط محتملة في القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي، خصوصا أن مصر قد يكون لديها تفاهمات مع دول إقليمية كبرى لها مصالح في القرن الإفريقي“.

وتابعت: “لا أتوقع أي تغييرات في الموقف الإثيوبي في ضوء الحالة السياسية والعسكرية هناك، مضيفة أن أي تعاون حقيقي من جانب أديس أبابا قد ينظر إليه من قبل الدوائر الإثيوبية باعتباره تخليا عن مصالح النظام، بعد حملات التعبئة والتحريض ضد مصر والسودان من داخل إثيوبيا على مدى العامين الماضيين“.

وشددت أماني على أن أي تطورات ملموسة في سد النهضة سيكون في مايو المقبل، قبل الملء الثالث لخزان السد، غير أن نجاح الملء الثالث يظل موضع شك في ظل صعوبات السد وضعف إمكاناته على المستوى الفني، والموقف المصري يتشكل وفقا للتطورات على أرض الواقع.

وتبقى الدعوة إلى التعاون التي طرحها أحمد، مرهونة بإعلان تدابير فعلية لاستئناف الحوار مع مصر والسودان بشأن نقاط الخلاف العالقة في الاتفاق الشامل لملء وتشغيل السد

 

*ديون جديدة.. مصر تحصل على قرض بـ 368 مليون دولار من صندوق النقد العربي

أعلن صندوق النقد العربي، أمس السبت،  في بيان، منح مصر قرضا جديدا بقيمة 87.7 مليون دينار عربي (نحو 368 مليون دولار).

قرض صندوق النقد العربي

وقال الصندوق، في البيان الذي نشره على موقعه الرسمي، إن محافظ البنك المركزي المصري “طارق عامر”، قام بالتوقيع عن بلاده، بينما وقّع عن الصندوق رئيسه “عبد الرحمن الحميدي”.

وأوضح الصندوق، أن هدف القرض هو “توفير الموارد المالية بما يدعم الوضع المالي لمصر ويلبي احتياجاتها الطارئة”.

وأكد الصندوق أنه يتابع عن كثب تطورات الاقتصاد المصري والتحديات التي تواجهه جراء الظروف الراهنة، ويعمل من خلال شراكة مثمرة مع الحكومة المصرية لتوفير أنجع السبل لمواجهة التحديات المختلفة.

ديون جديدة

كانت مصر قد تلقت، الصيف الماضي، الشريحة الثانية من قرض بقيمة 639 مليون دولار من صندوق النقد العربي، والذي جاء في إطار تسهيل التصحيح الهيكلي التابع للصندوق، لمساعدة البلاد على تحسين وضعها المالي.

وبحسب نشرة “إنتربرايز” الاقتصادية المحلية، رفع القرض الجديد، إجمالي عدد القروض المقدمة من صندوق النقد العربي إلى مصر إلى 15 قرضاً، تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 2.6 مليار دولار.

وحصلت مصر، كذلك في وقت سابق من الشهر الجاري، على موافقة بنوك إماراتية وكويتية، تقدم الأخيرة بموجبها قرضاً مجمعاً للحكومة المصرية بقيمة إجمالية 3 مليارات دولار.

كما صرح رئيس وحدة إدارة الدين بوزارة المالية محمد حجازي، في تصريحات إعلامية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن مصر تعد لاقتراض ملياري دولار في شهر يونيو المقبل عبر الصكوك السيادية لأول مرة في تاريخ الاستدانة المصرية، إضافة إلى ما يزيد عن 750 مليون دولار عبر السندات الخضراء.

يذكر أن الدين الخارجي لمصر قفز إلى 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%، وفق بيانات صادرة عن البنك المركزي في أكتوبر الماضي.

 

*رغم موافقتها على صفقة أسلحة للديكتاتور.. أمريكا “تناور” الانقلاب بمنع جزء من المساعدات العسكرية

أعلنت إدارة بايدن أنها ستلغي 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لحكومة السيسي بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، بحسب ما نشره موقع الجزيرة الإنجليزية.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من موافقة الولايات المتحدة على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة2,5 مليار دولار لصالح البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن سلطات الانقلاب لم تستوف شروط الحصول على 130 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي المعطل منذ سبتمبر.

وأضافت أن الأموال ستحول إلى برامج أخرى ، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.

ولم تذكر الإدارة في إعلانها عن الإلغاء بيع طائرات النقل العسكرية وأنظمة الرادار التي كانت قد وافقت عليها يوم الثلاثاء بمبلغ 2,5 مليار دولار؛ ولم يشر الإعلان عن الصفقة إلى قيمة 130 مليون دولار المجمدة.

وافق وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في سبتمبر على إطلاق 300 مليون دولار في هيئة تمويل عسكري أجنبي لحكومة السيسي، لكنه حجب 130 مليون دولار أخرى ما لم تعالج “شروطا محددة متعلقة بحقوق الإنسان” بحلول نهاية يناير.

وقالت الوزارة: “إن الموعد النهائي للوفاء بهذه الشروط سوف يمر قريبا”. “أحرزت [حكومة السيسي] تقدما ملحوظا في ما يتعلق بالشروط، لكنها لم تستوف جميعها حتى الآن. وبالتالي، وبعد 30 يناير، يعتزم وزير الدفاع إعادة برمجة مبلغ 130 مليون دولار لأولويات الأمن القومي الأخرى.

وردا على سؤال حول التناقض الواضح ، قال المسؤولون الأمريكيون إن المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة لا علاقة لهما ببعض.

ويقول الخبراء إن حكومة السيسي ستتحمل تكلفة شراء 2.2 مليار دولار لطائرة النقل من طراز “سوبر هيركوليس سي 130” إلى جانب أنظمة الرادار للدفاع الجوي، والتي تقدر قيمتها بنحو 355 مليون دولار.

الديمقراطيون في الكونجرس الذين حثوا بلينكين على عدم الموافقة على المساعدات البالغة 130 مليون دولار، كانوا مسرورين لقرار الجمعة، لكنهم لم يتطرقوا إلى مسألة بيع الأسلحة التي تجعل حجم المساعدات المحتجزة ضئيلا.

ومن جانبه، قال السناتور كريس ميرفي من كونكتيكت: “أنا سعيد لأن إدارة بايدن أبقت على الخط الفاصل بإعادة برمجة هذه الأموال“.

إنها ترسل رسالة بالغة الأهمية إلى الخارج مفادها أننا سوف نساند التزامنا بحقوق الإنسان بالعمل وذهبت إلى غير رجعة، فالأيام التي يتلقى فيها الحكام المستبدون شيكات على بياض من أمريكا“.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت يوم الثلاثاء عن صفقة أسلحة بقيمة 2,5 مليار دولار، قائلة إنها “سوف تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة كبرى حليفة من خارج حلف شمال الأطلسي، والتي لا تزال تشكل شريكا إستراتيجيا مهما في الشرق الأوسط“.

وقد شنت الحكومة السسي في السنوات الأخيرة حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة، وسجن آلاف الأشخاص، معظمهم من الإسلاميين ولكن أيضا من الناشطين العلمانيين الذين شاركوا في انتفاضة الربيع العربي في عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك، حاكم البلاد لفترة طويلة.

وكانت سلطات الانقلاب فرضت حالة الطوارئ في إبريل 2017، عقب التفجيرات الدامية التي استهدفت كنائس ومسيحيي الأقباط، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات. فقد سمحت باعتقال المشتبه بهم دون أوامر اعتقال، وبسرعة مقاضاة المشتبه بهم، وبإنشاء محاكم خاصة.

 

*ورقة بحثية: “الجباية” و”إرباك السوق” و”إحصاء المدخرات” وراء “دمغة الليزر

قالت ورقة بحثية بعنوان : قراءة في تصريحات وزير التموين حول مشروع دمغ الذهب بالليزر، إن “تصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية، بحكومة الانقلاب د.علي المصيلحي السبت 15 يناير 2022م، بشأن إعداد الحكومة لمشروع قانون جديد لسوق الذهب في مصر، وقراراه بدمغ الذهب بالليزر بدلا من الطريقة الحالية وهي الطريقة الميكانيكية بالأقلام التي تعتمد على أقلام خاصة، مقابل رسوم تحددها الحكومة، يستهدف منها الإنقلاب “إرباك السوق، وتوجيه ضربة لملايين المصريين الذين يعتمدون على الذهب بوصفه من أكثر طرق الادخار أمانا في ظل تقلبات السوق“.
وأضافت الورقة، التي نشرها موقع الشارع السياسي، أن فكرة عدم التعامل مع المشغولات الذهبية غير المدموغة بالليزر، ومنح المواطنين سنة لدمغ مشغولاتهم وفقا للقواعد الجديدة؛ أثارت جدلا واسعا في الأوساط الاقتصادية والشعبية والتي تهرب منها الانقلاب رغم أن المصيلحي نفسه هو من أدلى بها في حواره مع برنامج صباحك مصري المذاع على فضائية «mbc مصر» الفضائية السعودية التي تبث من القاهرة لها 3 أهداف رئيسية.

وقف إدخار الذهب

وقالت إن “الأول هو إجبار ملايين المصريين على التوقف عن الادخار في الذهب، ودفعهم نحو البنوك، في ظل أزمة السيولة التي تعاني منها البنوك المصرية“.
وأشارت إلى أن ذلك يعود إلى أن السيسي خلال السنوات الماضية قد سحب معظم إيداعات البنوك وأهدرها على مشروعاته الضخمة وبناء المدن الجديدة وغيرها.
وأكد أن علامات هذا الدليل “قرار البنك المركزي في يناير 2022م، بوضع إطار جديد لإقراض البنوك سيولة طارئة في حال عدم قدرتها على توفير السيولة من سوق الإنتربنك“.

التضييق على المصريين

أما ثاني الأسباب بحسب الورقة، هو إدمان الانقلاب حل أزماته على حساب المصريين، وأنه سبق أن ضيق على المصريين الادخار عبر شراء الأراضي والعقارات، فسن قوانين ترخيص المباني، ثم هدم آلاف المنازل بهذه القوانين الجائرة، ثم أوقف البناء تماما  باستثناء مشروعات الجيش والحكومة  بدعاوى كثيرة، رغم أن ذلك يصيب قطاع العمران الذي يضم عشرات المهن التي يعمل به ملايين المصريين بالشلل التام“.

وأضاف أن الانقلاب “وضع قيودا صارمة على سوق صرف الدولار وقضى بشكل كبير على سوق الدولار الموازي والذي كان يمثل أحد أبواب الادخار في ظل فقدان الثقة في العملة المحلية“.

وأشار إلى أن الانقلاب يدفع الناس دفعا نحو إيداع أموالهم في البنوك، لأنهم بذلك سيخسرون كثيرا في ظل تراجع قيمة الجنيه وعدم الثقة فيه“.

واعتبر أن ذلك “يعكس حالة الأزمة التي يعاني منها النظام، وأنه قد يكون غير قادر على استكمال مشروعاته التي بدأها دون أي دراسة جدوى؛ حيث أهدر أكثر من مائة مليار جنيه على مشروع تفريعة قناة السويس سنة 2015م، بدعوى رفع الروح المعنوية للمصريين“.

جباية للجيوب

أما ثالث الأسباب فهو استهداف نظام السيسي نهب عدة مليارات من جيوب المصريين بدفعهم نحو دمغ مدخراتهم ومقتنياتهم ومشغولاتهم الذهبية بالليزر مقابل رسوم تحددها الحكومة كما أوضح الوزير في تصريحاته، وإذا علمنا أن حجم تداول الذهب المشغول والمدموغ في مصر يصل إلى نحو 55 ألف طن بخلاف المدخرات الأخرى.
ووصفت الورقة أن مشروع الدمغة بالليزر يمثل للنظام بابا من أبواب الجباية، وقد يعني ذلك تحصيل عدة عشرات المليارات من جيوب المصريين.

وأشارت إلى أن الانقلاب دأب على ذلك مرارا وتكرارا؛ وكلما احتاج سن رسوما أو ضرائب جديدة أو ابتدع بدعة جديدة من أجل المزيد من الجباية، كترخيص التوكتوك، وماكينات الري الزراعية، وترخيص البيوت والمنازل والوحدات السكنية، ومواقف ركن السيارات وغيرها، وقد يكون الهدف من هذا المشروع هو تعويض النظام عن مليارات الجباية التي كان يستهدفها بقانون ترخيص المباني والوحدات السكنية والذي تسببت المعارضة الواسعة في تجميده مؤقتا.

التشكيك هدف

ولفتت الورقة إلى سببا جديدا في رصدها لخلاصة القرار الانقلابي وهو إحداث دوي يخيف أصحاب الأرصدة والمدخرات العالية من الذهب، فقالت إن “تصريحات مصيلحي أحدثت الدوي المطلوب من جانب النظام، وشككت المواطنين في طريقة الادخار عبر الذهب، وقد تدفع كثيرين منهم نحو الدمغ بالليزر خوفا من تقلبات قرارات الحكومة التي قد تفرض لاحقا رسوما باهظة من أجل دمغة الليزر“.

وأكد خبراء أن أسعار الذهب سوف تتأثر بدمغة الليزر لأن تكلفتها أعلى نسبيا من الدمغة التقليدية، وهذا السعر سيتحمله البائع والمشتري، وبالتالي سيكون هناك رسوم إضافية على سعر الذهب نتيجة ضريبة دمغة الليزر.
وأضافت أن “الذهب الذي في حوزة المواطنين فسوف يتم التعامل به حتى تتخذ الحكومة قرارات أخرى بوقف التعامل به نهائيا إلا بعد دمغه بالليزر“.

تأثير محدود

ورجحت الورقة أن قرار دمغة الذهب سيؤثر “على مدخرات المصريين، لكن هذا التأثير سوف يكون محدودا؛ لأن سوق الذهب أساسا تقوم على الثقة في الذهب نفسه وفي المتعاملين فيه“.

وتوقعت أن يكون “إنشاء مصفاة جديدة للذهب يعتبر قيمة مضافة للاقتصاد المصري، وخطوة في الاتجاه الصحيح إذا أحسن توظيفها“.

وطرحت الورقة سببا آخر لتصريحات دمغة المشغولات الذهبية من أن “الحكومة تريد أن تتعرف على ما يملكه المصريون من كميات ذهبية” حتى تضع خطة لفرض المزيد من الجباية عليه؛ لتوفير سيولة لمشروعات السيسي من جهة، وحل أزمة السيولة بالبنوك من جهة أخرى، وسد العجز بالموازنة من جهة ثالثة“.

 

“فلورونا” متحور جديد يهدد المصريين بسبب إهمال حكومة الانقلاب.. السبت 29 يناير 2022.. وفاة المعتقل أشرف عبد الرحيم فى سجن وادي النطرون وصدور احكام جائرة واعتقالات مستمرة

“فلورونا” متحور جديد يهدد المصريين بسبب إهمال حكومة الانقلاب.. السبت 29 يناير 2022.. وفاة المعتقل أشرف عبد الرحيم فى سجن وادي النطرون وصدور احكام جائرة واعتقالات مستمرة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة المعتقل أشرف عبد الرحيم فى سجن وادي النطرون: الثاني في 2022

توفى المعتقل أشرف عبد الرحيم (مهندس 65 عاماً )، داخل محبسه بسجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي.

وفاة المعتقل أشرف عبد الرحيم

يذكر أنه معتقل منذ 14أغسطس 2014  أثناء أحداث فض رابعة العدوية.. وحكم عليه بالسجن 15 عاماً، قضى منهم 9 سنوات داخل السجن.

والمعتقل / أشرف عبد الرحيم ، هو ثاني وفاة فى السجون فى 2022، بعد وفاة المعتقل الفلسطيني “أنور موسى الجزار” 51 عاماً، داخل مقر احتجازه في قسم شرطة أول العريش، فى 18 يناير الجاري.

وأنور موسى الجزار،  من مواليد محافظة شمال سيناء، ومتزوج ولديه 6 أبناء.

وكان معتقلاً منذ شهر أغسطس 2021 بحسب (نحن نسجل).

وأضافت أن الضحية أشرف عبد الرحيم، دخل في غيبوبة كبد، نُقل على إثرها إلى مستشفى السجن والتي توفى بداخلها بعد يومين إثر تدهور حالته الصحية .

وكان قد صدر بحقهِ قرار بتجميد أمواله، ومنعه من السفر، ووضعه على قوائم ترقب الوصول، وحرمانه من حق استخراج أو تجديد جواز سفره، ونتج ذلك بعد وضعه على قوائم الإرهاب التي أعلنتها محكمة جنايات القاهرة في يناير 2017.

وهو من محافظة قنا، متزوج ولديه خمسة أبناء والعديد من الأحفاد.

وفيات السجون فى 2022

1_ المعتقل الفلسطيني “أنور موسى الجزار” 51 عاماً، توفى داخل مقر احتجازه في قسم شرطة أول العريش، فى 18 يناير الجاري.

2_ أشرف عبد الرحيم (مهندس 65 عاماً )و توفى داخل محبسه بسجن وادي النطرون ..بسبب الإهمال الطبي فى 29 يناير 2020.

 

* أحكام جائرة بحق 5 معتقلين وحجز قضايا 6 آخرين للحكم

أصدرت محكمة جنح أبو كبير، دائرة الإرهاب، اليوم السبت، عدد من القرارات والأحكام المتعلقة في قضايا 11 معتقلا بمركز أبوكبير.

وقررت المحكمة تأجيل محاكمة 6 معتقلين لجلسة 5 فبراير للنطق بالحكم، وهم كلا من:
وهم كلا من:
إبراهيم موسي إبراهيم
عبدالرحمن ابراهيم موسي ابراهيم
عبدالرحمن محمد عبدالعال
عادل محمد منصور
أحمد عبادة
محمد صبحي
فيما قضت بالسجن سنة وغرامة 100 جنيها، وكفالة ألف جنيه بحق كلا من:
محمد ثروت محمد حسن
محمد محمدي أحمد
أنس أشرف يوسف
د. محمد أحمد محمد إمام
أيمن الرفاعي

 

* اعتقال 4 من أبناء الشرقية وحياة “فاطمة” في خطر  ومصير مجهول يلاحق  “محمود” و”عبدالله” و”عبدالرحمن

اعتقلت قوات الانقلاب 4 مواطنين من أبناء الشرقية بينهم من أبوحماد “إبراهيم الحسيني ، شريف عبدالحميد ” وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق بزعم الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

فيما تُخفي من مركز ههيا الدكتور “أشرف السيد قطب ” منذ اعتقاله تعسفيا قبل نحو أسبوع، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وكشفت أسرة المواطن ” خالد زايد ” عن اعتقاله منذ الاثنين الماضي  من محل إقامته بالقاهرة  و اقتادته لجهة مجهولة حتى الآن، حيث لم يظهر أمام النيابة ولم تستطع التوصل لمكان احتجازه وسط مخاوف على سلامة حياته.

وأشارت إلى أنه كان قد غادر مدينة العاشر من رمضان، بعدما تعرض لسلسلة من الانتهاكات والمطاردة من قبل قوات الأمن الوطني بالمدينة، وتم  اعتقال نجله تعسفيا قبل نحو 6 شهور دون جريمة حقيقة للضغط عليه ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام حقوق الإنسان

مطالب بالإفراج عن المعتقلة فاطمة عبدالرسول بعد تدهور حالتها الصحية 

فيما طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج الفوري عن المعتقلة  “فاطمة عبد الرسول “بعد تدهور حالتها الصحية بشكل بالغ داخل محبسها بسجن القناطر،  نتيجة ظروف الاحتجاز الغير مناسبة لحالتها الصحية  حفاظا على سلامة حياتها.

وأشارت إلى أن الضحية تبلغ من العمر 47 عاما مصابة بسرطان الدم ومنذ اعتقالها في سبتمبر 2021 وهي تتعرض لسلسلة من الانتهاكات  بينها الإخفاء القسري والتنكيل بها  بمحبسها، وعدم حصولها على العلاج والرعاية الصحية المناسبة .

وحملت الحركة سلطات نظام السيسي المسئولية عن حياة  ” فاطمة ” وطالبت بتحرك عاجل لإنقاذ حياتها ، معتبرة ما يحدث جريمة قتل بالبطىء لا تسقط بالتقادم

مصير مجهول يلاحق محمود محمد عبد اللطيف

أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري لطالب دار العلوم بجامعة القاهرة ” محمود محمد عبد اللطيف” منذ اعتقاله بتاريخ 11 أغسطس 2018 من داخل منزله بمدينة الخانكة محافظة القليوبية.

وطالب الشهاب  بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه، حيث تؤكد أسرته عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم مرور أكثر من 3 سنوات على اعتقاله تعسفيا بعد زواجه ب5 شهور فقط ، ومما يزيد من قلقهم على سلامة حياته عدم تعاطي الجهات المعنية بالحكومة مع البلاغات و التلغرافات المحررة للكشف عن مكان احتجازه.

وحملت أسرة الضحية النائب العام ووزير الداخلية مسئولية سلامة نجلهم، و ناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك على كافة الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه .

استمرار إخفاء الطالب عبدالله الحديدي

أيضا تواصل قوات الانقلاب  الإخفاء القسري لطالب كلية التجارة ” عبدالله محمد السيد الحديدي ” ، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018، من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود .

وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة بينها النائب العام ووزير الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري.

وأشارت أسرة الحديدي التي تقيم بمدينة الزقازيق إلى أنه تعرض للإخفاء القسري لمدة 3 شهور عقب اعتقاله للمرة الأولى، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم إعادة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا للمرة الثانية ورغم مرور السنوات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن .

إخفاء الطالب “عبدالرحمن أشرف عبدربه ” منذ إبريل 2018

ووثقت حملة أوقفوا الاختفاء القسري استمرار إخفاء الطالب “عبدالرحمن أشرف عبدربه خليفة”  منذ  اعتقاله تعسفيا، دون سند من القانون، بتاريخ  11 أبريل 2018، من الحي السادس بمنطقة دمياط الجديدة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأشارت الحملة إلى أن أسرته  علمت بشكل غير رسمي عن طريق ناجين من الاختفاء بوجوده و تحركه بين عدد من مقار الأمن الوطني مثل مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد و معسكر قوات الأمن بدمياط و غيرها.

ورغم قيام  الأسرة بالإجراءات الرسمية اللازمة و السؤال عنه بأقسام الشرطة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

 

* بعد يومين من زيارة السيسي.. آبي أحمد في الإمارات للقاء بن زايد

بعد يومين من لقاءه السيسي، استقبل ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد”، اليوم السبت، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي بدأ زيارة رسمية إلى دولة الإمارات.

زيارة آبي أحمد للإمارات

وقالت وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن “محمد بن زايد”، بحث مع “أبي أحمد”، مسارات التعاون والعمل المشترك وفرص تعزيزها بين دولة الإمارات وإثيوبيا في مختلف المجالات.

كما بحث الطرفين مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وبحسب “وام”، وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن تطورات الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بجهود السلام في القرن الإفريقي، كما أطلع بن زايد على آخر المستجدات على الساحة الإثيوبية.

من جانبه عبر أبي أحمد عن “شكره وتقديره لمواقف دولة الإمارات ومبادراتها التاريخية الداعمة للسلام والاستقرار في إثيوبيا”.

وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قد استقبل الأربعاء الماضي، عبد الفتاح السيسي، الذي وصل في زيارة رسمية استغرقت يوماً واحداً، قد فيها السيسي الدعم لحكومة الإمارات ضد جماعة الحوثي.

وشدد السيسي، خلال مباحثاته مع”بن زايد”، على تضامن مصر حكومة وشعباً مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الأخير

وكان مصدر دبلوماسي مصري، قد كشف إن الإمارات، جددت عرضها للوساطة والمساعدة على الوصول لحل في أزمة سد النهضة الإثيوبي، انطلاقاً مما تملكه من نفوذ كبير لدى الحكومة الإثيوبية.

وأشار المصدر إلى أن هناك مساعي إماراتية أخيراً، بعد التقارب المصري السعودي من جهة، والتحسّن في العلاقات المصرية القطرية من جهة أخرى، لإعادة العلاقات مع القاهرة لسابق عهدها لناحية توحّد المواقف.

وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توتراً في الفترة الأخيرة وصلت ذروتها بتقديم أبوظبي الدعم العسكري إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لمواجهة متمردي إقليم تيغراي الشمالي.

وجاءت زيارة السيسي، التي سبقتها زيارة وفد سياسي وإعلامي مصري مدفوع من جهاز المخابرات العامة، لتلطيف الأجواء بين البلدين، وسط وعود إماراتية بتقديم دعم مالي جديد لمصر، وإبداء حسن النوايا، في الوقت الذي تدرك فيه أبوظبي الحاجة لمواقف القاهرة الداعمة في قضايا الإقليم.

 

*حكومة الانقلاب تقرر إخلاء 4 مناطق شعبية في القاهرة

قررت حكومة الانقلاب تقرر إخلاء مناطق الجيارة وحوش الغجر والسكر والليمون، ضمن سياسة تطوير محيط سور مجرى العيون بالقاهرة، لتنفيذ مشروع سياحي وثقافي وترفيهي بها، حسب صحف محلية.
وحسب صحف محلية فإنه سيتم إخلاء المنطقة المحيطة بسور مجرى العيون ضمن مخطط تطوير المنطقة، وحصر المنازل الموجودة بمنطقة الجيارة ومنطقة السكر والليمون وحوش الغجر تمهيدًا لإزالتها، وذلك بعد توفير سكن بديل لسكان تلك المناطق.
وكشفت الصحف أن المناطق التي يتم إزالتها تندرج تحت المناطق غير الآمنة أو العشوائية، مشيرة إلى وجود المدابغ بتلك المنطقة وهو الأمر الذي يشوه البيئة، لافتة إلى أنه سيتم نقل سكان المنطقة إلى مشروع مساكن أرض الخيالة.
وحول الهدف من التطوير فإنه يستهدف تنفيذ مشروع سياحي ثقافي ترفيهي على الطراز الإسلامي، على مساحة 95 فدانًا، يضم مسارح وسينمات، ومول تجاري ترفيهي فندقي على مساحة 12.5 فدان، وذلك في اطار خطة الدولة لتطوير المناطق التاريخية وإعادة الواجهة الحضارية للعاصمة مرة أخرى، حيث سيتم تنفيذ المنشآت على طراز إسلامي قديم ومن بينها أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية، مثل الخيامية، والمغربلين، والصاغة، والنحاسين، وغيرها من المنتجات التي اشتهرت بها القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى منطقة للفنون بها مسرح مكشوف ودور سينما ونوافير تراثية تزين المظهر الجمالي.

 

* مصر: إصابات كورونا تتخطى الـ 2000.. والصحة تؤكد”لا تشمل جميع المصابين

تخطت الإصابات الرسمية المسجلة بفيروس كورونا في مصر أمس الجمعة، حاجز الـ 2000 حالة، وسط تأكيد من المسؤولين أن الأرقام المعلنة لا تشمل جميع المصابين.

قفزة إصابات 

وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت مساء الجمعة، تسجيل 2007 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا المستجد و26 حالة وفاة جراء الإصابة بالعدوى.

وتأتي تلك التطورات بعد يوم واحد من تسجيل 1958 حالة إصابة الخميس و1910 حالات إصابة الأربعاء، و1809 حالات إصابة الثلاثاء.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيها الإصابات حاجز الـ2000 إصابة بالفيروس التاجي، منذ بدء الجائحة.

وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي أن إجمالي مصابي كورونا حتى الجمعة بلغ 419460، منهم 22522 حالة وفاة.

 لا تشمل جميع المصابين

وكان حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، قد أكد الأسبوع الماضي، إنّ أعداد إصابات فيروس كورونا المعلنة في مصر، لا تشمل كل أعداد المصابين بالفيروس، أو متحوراته.

وأوضح عبدالغفار، أنّ أرقام الإصابات بفيروس كورونا تخص أعداد المرضى داخل مستشفيات العزل الصحي على مستوى المحافظات، وكذلك المرضى المترددين على المستشفيات التابعة للوزارة فقط.

 وأشار عبد الغفار، إلى أنّ هناك أعدادًا أخرى داخل المستشفيات الخاصة، وكذلك العيادات الخاصة غير المعلنة.

وكان تقرير سابق لـ بي بي سي، قد أكد أن أعداد الوفيات فى مصر خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو 2021 زادت بمقدار 60 ألف شخص، وعزا التقرير ذلك للإصابة بكورونا واتهم السلطات بالإحجام عن ذكر الحقيقة.

 

* تطورات جديدة في قضية “استعراضات عبدة الشيطان

أصدرت محكمة جنح محافظة الدقهلية المصرية حكمها النهائي في قضية “فرح ‏الدقهلية” بقرية أتميدة، المعروفة إعلاميا بـ”استعراضات عبدة ‏الشيطان“.

وقضت المحكمة اليوم السبت بمعاقبة المتهمين في القضية بحبس اثنين منهم سنتين وغرامة 1000 جنيه لكل متهم حضوريا، ‏ومصادرة السلاح المستخدم “طفاية الحريق” فيما لم يستأنف المتهم الثالث الحكم الصادر من ‏محكمة أول درجة والصادر ضده غيابيا بالحبس لمدة 6 سنوات مع الشغل، وغرامة 10 آلاف ‏جنيه.‏
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين اتهامات بالقتل الخطأ لتسببهم في مقتل طالبة وإصابة أخرى بقرية ‏أتميدة، وذلك ‏أثناء أحد الأفراح خلال تقديم بعض الاستعراضات الغريبة التي أطلق الأهالي ‏عليها “استعراضات عبدة الشيطان“.

والمتهمون استخدموا خلال احتفالهم  أسطوانات الإطفاء في الاستعراضات ‏فانفجرت إحداها وانطلقت بسرعة كبيرة نحو المجني عليهما فتوفيت ‏طالبة جامعية ‏متأثرة بإصاباتها وأصيبت طالبة ثانوي.

 

*وزير الأوقاف يوقف إمام مسجد ويمنعه من صعود المنبر

أثار أحد أئمة الأوقاف في مصر الجدل جراء فيديو بثه من داخل أحد مساجد محافظة مطروح أثناء مباراة منتخب مصر وكوت ديفوار، ضمن فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة بدولة الكاميرون.

وظهر الإمام في الفيديو الذي بثه من داخل المسجد، يتحسر على اختفاء المصلين وجلوس الشباب على المقاهي لمشاهدة المباراة، واصفا المشهد في الفيديو بقوله: “كما ترون المسجد خال إلا من الكراسي الخاصة بكبار السن والآن كما تعلمون هناك مباراة بين مصر وكوت ديفوار

بدوره اتخذ وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، قرارا بخصوص هذه الواقعة تجاه هذا الإمام.

وأعلنت وزارة الأوقاف اليوم السبت “وقف الشيخ وهو إمام وخطيب بمديرية أوقاف مطروح، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء التحقيق معه أيهما أقرب، لسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي“.

ويأتي ذلك بناء على المذكرة المقدمة من مديرية أوقاف مطروح والمرفوعة من القطاع الديني، حيث قرر وزير الأوقاف، أمس الجمعة وقف الإمام ومنعه من صعود المنبر.

وشهد هذا الفيديو حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بين مؤيد للإمام ومنتقد لتصرفه.

 

* ضابط سابق بالقوات المسلحة: استيلاء السيسي على الجزر وطرد المصريين سياسة جيوش الاحتلال

قال الضابط السابق بالجيش المصري، النقيب شريف عثمان إن “استيلاء السفاح المنقلب السيسي على الجزر المتناثرة في النيل والبحر الأحمر والأبيض، هو سرقة بالإكراه بغرض بيعها لصالح عصابة الانقلاب فيما بعد، وطرد أصحاب الأرض منها وهم المصريون، وكان الجيش قد تحول في عهد السفاح إلى جيش احتلال ونزع ملكية المصريين“.

وبالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لاندلاع الثورة المصرية، أصدر السفاح السيسي قرارا انقلابيا حمل الرقم 13 لسنة 2022، بالموافقة على تخصيص أراضي 37 جزيرة للقوات المسلحة، بواقع 36 جزيرة نيلية، من بينها جزيرة القرصاية الشهيرة في محافظة الجيزة، بالإضافة إلى جزيرة بحرية واحدة.

عيني عينك!

وظهر “عثمان” في بث فيديو على صفحته بموقع تويتر، قامت برصده الحرية والعدالة، مؤكدا أن السطو على 37 جزيرة مؤخرا، وقبلها السطو على عدة جزر في النيل والبحر، يعود إلى رغبة السفاح السيسي في تجريد المصريين من ملكيتهم لتلك الجزر، وليس بغرض تقوية عضلات القوات المسلحة، مشددا على أن الجيش الأمريكي وهو أقوى جيوش العالم لا يتملك أراضي القواعد العسكرية في جميع الولايات، وإنما على سبيل “حق الانتفاع”، ثم يعيدها بعد انتهاء الغاية والغرض إلى ملكية الأمريكيين، وتعود الأراضي إلى الملكية المدنية لصالح الشعب الأمريكي.

ونص قرار النهب الذي أصدره السفاح السيسي، على إيداع نصه وحوافظ بالأبعاد والمساحات التفصيلية لتلك الجزر بمكتب الشهر العقاري المختص من غير رسوم، ويترتب على هذا الإيداع آثار الشهر القانونية.

وقال “عثمان”، الذي يُقيم بالولايات المتحدة الأمريكية قبل سنوات، إلى أن “عملية تغيير العقيدة القتالية للجيش بدأت منذ اندلاع ثورة يناير، فما حدث خلال المرحلة الماضية هو العمل على اعتياد القوات المسلحة رفع السلاح في وجه المصريين، حتى إذا ما تعرضوا لموقف ما، استطاعت قيادة الجيش التدخل وإعطاء الأوامر بإطلاق النار، في حين أنها إبان الثورة لم تستطع فعل ذلك“.

ورفض “عثمان” اختزال الأزمة في شخص السيسي فقط، قائلا “السيسي ما هو إلا رأس جبل الجليد، وهم جميعا (قيادات المجلس العسكري) جزء منه، وكل ما يحدث الآن هو سيطرة وفرض قوة من ناحية، ونهب الثروات والسيطرة على مفاصل الدولة التي تدر عوائد مادية ضخمة من ناحية أخرى“.

وانتقد الضابط السابق بالقوات الجوية، تعويل البعض على المؤسسة العسكرية للقيام بإحداث التغيير، مؤكدا أنه لا ينبغي انتظار أن تقوم المؤسسة العسكرية بتسليم السلطة، فقياداتها منتفعون بشكل غير طبيعي في الوقت الراهن، مشددا على أن “التغيير سيأتي عبر اتحاد الشعب المصري بكامل أيدولوجياته وأفكاره وإرادته، وعندها فقط سيعود الجيش لثكناته“.

وتكشف العلاقة بين حكومات الانقلاب المتعاقبة في مصر وجزر النهر، عن مطامع لا تتوقف لتحويل أراضيها إلى مشاريع استثمارية على حساب المزارعين والصيادين القاطنين فيها؛ إذ تشير حيثيات حكم محكمة القضاء الإداري رقم 782 لسنة 62 قضائية إلى أن عام 1997 مثل أول ظهور رسمي لمحاولات الاستثمار في هذه الجزر، بعدما طلب محافظ الجيزة من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية الموافقة على الترخيص بإنشاء مشروع سياحي استثماري على أراضي جزيرة القرصاية.

ولم يلقَ طلب المحافظ ترحيبا من رئيس الوزراء الراحل كمال الجنزوري، الذي أصدر قرارا برقم 1969 لسنة 1998 ينص على اعتبار كل الجزر الواقعة داخل مجرى نهر النيل بشمال ووسط وجنوب الوادي، وقناطر الدلتا، وفرعي رشيد ودمياط، محميات طبيعية طبقا لقانون البيئة.

وحظر القرار القيام بـ”أعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية، أو الإضرار بالحياة البرية أو المائية أو النباتية، أو المساس بمستواها الجمالي بمناطق المحميات، وعلى وجه أخص إقامة المباني أو المنشآت أو شق الطرق أو تسيير مركبات أو ممارسة أية أنشطة زراعية أو صناعية أو تجارية أو سياحية في المحميات والمناطق المجاورة لها؛ إلا بتصريح من رئيس الوزراء“.

دون سابق إنذار

وبعد عام واحد من قرار الجنزوري، كُلف وزير قطاع الأعمال السابق عاطف عبيد تشكيل حكومة جديدة ورئاستها، وتغيرت توجهات الحكومة خلال السنوات التالية، في ما يتعلق بملف جزر نهر النيل، فاتخذت قرارات بإخلاء بعض الجزر النيلية، وسمحت بالتنمية السياحية في جزر أخرى.

في 18 إبريل من عام 2018، أي بعد الانقلاب الدموي في 30 يونيو بـ 5 أعوام، وافقت حكومة الانقلاب، على استصدار قرار بنقل تبعية جزيرة الوراق إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تمهيدا للبدء في “تنفيذ مخطط تنميتها وتطويرها، بالتعاون بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في إطار خطة الدولة لإيجاد مراكز حضرية جديدة والقضاء على العشوائيات وتحسين جودة حياة المواطنين“.

وضع ذلك الخبر ملف جزر نهر النيل في صدارة المشهد السياسي والإعلامي مرة أخرى، إذ يسلط الضوء مجددا على خطط ومحاولات سيطرة العسكر المستمرة منذ عقدين والتي تستهدف الجزر الموجودة في النهر، والتي أسفرت عن مواجهات عديدة بيت قوات الشرطة والجيش وأهالي الجزر، من بينها ما شهدته جزيرة الوراق في يوليو  2018 حين استيقظ الأهالي على أصوات تشكيلات فرق الأمن المركزي التي حاصرت الجزيرة وبدأت في إزالة بعض المنازل المأهولة بالسكان والموجودة على سواحل الجزيرة، من دون سابق إنذار ما أدى إلى اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن، أسفرت عن وفاة أحد السكان بعد أن أصيب بطلق خرطوش في الرقبة وتوفي على الفور بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في 16 يوليو 2018.

ولم يكن الاعتداء على سكان جزيرة الوراق الأول من نوعه، إذ سبقه اعتداء قوات الأمن على سكان جزيرة القرصاية في عام 2007 ثم تكرر الأمر في نوفمبر من عام 2012 ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين، على يد قوات الشرطة العسكرية، بحسب ما أعلنت عدة منظمات حقوقية وقتها، من بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز النديم.

وتعد الأحداث السابقة جزءا من ظاهرة متصاعدة شملت سياسة اعتمدتها عصابة الانقلاب منها تعديلات تشريعية وقرارات إدارية لشرعنة الاستيلاء على الجزر المصرية، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء المصري استبعاد 16 جزيرة نيلية من أصل 144 جزيرة من تصنيفها محميات طبيعية، الأمر الذي يهدد عشرات الآف ممن يقطنون تلك الجزر، والتي يبدو أنها لن تتوقف عند الجزر التي ثار الحديث عنها.

وشمل قرار السفاح السيسي الجزر الآتية:

القرصاية

منيل شيحة

المعصرة

البدرشين

الطرفاية

المسطحات

المرازيق

الشوبك الشرقي

الودي

البرغوثي

الشيخ أبو زيد

أبو داود

الطرافة (1)

الطرافة (2)

أبو صالح

صراوة

سيالة شارونة

الشيخ فضل

كدوان

زاوية سلطان البحرية

السرو خور زعفران

الشيخ تمي

السايح

هلال الكاب

سقوا

منيحة

العرب

الرقبة بللولة

أم شلباية

المصادفة

المندرة (1)

نجع الدير (1)

العبساوية شرق

نجع شرف (3)

هدار رشيد (1)

هدار رشيد (2)

بالإضافة إلى جزيرة صغيرة في البحر المتوسط مواجهة لشركة الأمل بمحافظة مطروح.

 

*”فلورونا” متحور جديد يهدد المصريين بسبب إهمال حكومة الانقلاب

مع التطورات المتسارعة وتصاعد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم، حذر أطباء من وصول فيروس جديد إلى مصر  يجمع بين كورونا والإنفلونزا تم الاتفاق على تسميته «فلورونا».

وقال الأطباء إن “انهيار المنظومة الصحية في مصر وتقليص ميزانيات الصحة والعلاج من جانب نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، يساعد على انتشار هذا الوباء الجديد بين المصريين” .

يشار إلى أن هذا الفيروس كان قد ظهر قبل أيام في إسرائيل، وفقا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، التي أكدت أنه تم تسجيل أول إصابة بــ«المرض المزدوج» لامرأة دخلت إلى مركز رابين الطبي للولادة، الأمر الذي أثار ذعرا خاصة أن متحور «أوميكرون» ما زالت تداعياته تصيب العالم حتى الآن.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن الإصابة المسجلة، ظهرت على امرأة غير ملقحة ضد المرضين، ويتابع الأطباء الحالة التي لم يظهر عليها أعراض قوية، في محاولة لمعرفة ما إذا كان امتزاج الفيروسين معا قد يؤدي إلى عدوى أشد خطورة، ويرجح مسؤولون إسرائيليون أن العديد من المرضى أُصيبوا بالفيروسين معا في أوقات سابقة، ولكن لم يتم تشخيص حالاتهم، كما أنه لم تسجل إصابات بالإنفلونزا عند نساء حوامل جئن السنة الماضية للولادة أو لمتابعة الحمل، إلا أن المركز بدأ يسجل مزيدا من الإصابات لدى الحوامل في الفترة الأخيرة.

وأكد الأطباء أن التطورات الجديدة أصابت المجتمع الطبي العالمي بحالة ذهول، بسبب ظهور المتحورات بهذه السرعة وانتشارها بشكل كبير خلال أشهر فقط،  ما جعل الجميع ينظر إلى المستقبل بترقب وخوف من وجود مفاجآت أكثر شراسة خلال العام 2022  

تسونامي إصابات

من جانبها لم تعلق منظمة الصحة العالمية على ظهور الفيروس الجديد، ما دفع الكثيرين للتساؤل عن طبيعة المرض الجديد، وهل هو متحور جديد لفيروس كورونا؟ وما مدى خطورته؟

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونه أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات، حيث يمثل ذلك عبئا هائلا على الطواقم الصحية المنهكة وعلى منظومات صحية باتت على شفير الانهيار“.

وأعرب عن قلقه من ظهور تحورات جديدة لفيروس كورونا مع استمرارها لفترات طويلة، ما يهدد العالم خاصة الدول النامية والفقيرة بإصابة الملايين من أبنائها دون توافر الإمكانيات لعلاجهم .

الإجراءات الاحترازية

الموقف الانقلابي الذي لا يبالي بصحة المصريين ولا يهتم بعلاجهم ودفع الأوبئة عنهم، استقبل متحور فلورونا بنفس السيناريو الذي استقبل به جائحة فيروس كورونا عند ظهورها، حيث أنكر وجودها في مصر وزعم أنه على أتم الاستعداد لمواجهة الوباء .

في هذا السياق علق حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة صحة الانقلاب، على ظهور فيروس جديد، يجمع بين «كورونا» والإنفلونزا، زاعما أن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة الانقلاب للوقاية من كوفيد -19 هي نفسها التي تحمي من الإصابة بالإنفلونزا .

وقال عبدالغفار في تصريحات صحفية إنه “مع بداية الانتشار الوبائي لفيروس كورونا في شهر يناير 2020 ، تحدث العلماء عن إمكانية الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت“.

وطالب المصريين بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وارتداء الكمامة وغسل وتطهير اليدين بصفة مستمرة وفق تعبيره.

عدوى مزدوجة

في المقابل قال الدكتور شريف حته أستاذ الطب الوقائي إن “تلك الإصابة ناتجة عن انتشار فيروس كورونا خلال فصل الشتاء، حيث إن الإصابات دائما تصنف إما فيروس كورونا أو فيروس الإنفلونزا، وهذه هي الحالة الأولى على الإطلاق لمثل هذه العدوى المزدوجة لكورونا وفيروس الإنفلونزا منذ بداية ظهور الوباء، مشيرا إلى أنها ليست نوعا متحورا من فيروس كورونا، بل إنها حالة عدوى تنفسية مزدوجة ناجمة عن كورونا وفيروس الإنفلونزا، وعندما تكون فيروسات تلك العدوى موجودة في الجسم في نفس الوقت، يشار إلى الحالة باسم فلورونا.

وأوضح «حتة» في تصريحات صحفية أن أعراض الإصابة من الممكن أن تكون شديدة، وقد تصل إلى الالتهاب الرئوي ومضاعفات الجهاز التنفسي الأخرى والتهاب عضلة القلب، ما يشكل خطر الوفاة في غياب الرعاية الطبية، خاصة مع من يعانون من مشاكل في جهاز المناعة أو المدخنين .

وأكد أن فلورونا يسبب التهابا حادا في الرئتين، وقد تكون الأعراض بسيطة مثل التهاب الحلق والسعال وسيلان الأنف والحمى والصداع والتعب، وفقدان حاسة الشم والتذوق وألم في المفاصل والعضلات.

وأشار «حتة» إلى أن شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب مناعة الجسم ومدى التزامه بالإجراءات الاحترازية، حيث إنه من الممكن أن ينتقل «فلورونا» من خلال جزيئات الهواء الجوي الملوثة بالفيروس الذي يطلقه شخص مصاب أثناء السعال أو التحدث أو العطس، مؤكدا أن أعراض العدوى تظهر خلال فترة تتراوح بين يومين إلى 10 أيام بعد الإصابة بالفيروس، وخطر انتشار الفيروس للآخرين يكون أكبر خلال الأيام الأولى.

وطالب «حتة» بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، والحصول على لقاح كورونا.

وأشار إلى أنه في حالة الإصابة بالعدوى يمكن اتباع بروتوكولات علاج فيروس كورونا، حيث إنها تتضمن علاجا لفيروس الإنفلونزا.

أوميكرون ودلتا

وقال الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، إن “المرض الجديد «فلورونا» الذي ظهر في إسرائيل، ليس بسبب فيروس جديد، ولكنه امتزاج متحوري أوميكرون ودلتا، مع فيروس الإنفلونزا في توقيت واحد .

وأشار الشبيني في تصريحات صحفية إلى أنه تم رصد عدد منخفض من الحالات، وقد تلجأ شركات الأدوية المنتجة للقاحات لإنتاج لقاح ضد كورونا والإنفلونزا معا.

وتابع ، أن منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة الحصول على اللقاحات، خاصة أن معدل انتشار أوميكرون سريع جدا ويصل إلى 15 مرة أكثر من انتشار دلتا، حيث وصل عدد الإصابات به إلى 9 ملايين إصابة في اليوم الواحد حول العالم، مؤكدا أن اللقاحات مهمة لوقف انتشار الفيروس وتحجيمه.

 

* تعويم ثان للجنيه ورفع الأسعار وإلغاء الدعم وتصفية الشركات وضرائب جديدة مقابل قرض ثالث من “صندوق النقد

على إثر الأزمات الاقتصادية التي تضرب الاقتصاد المصري في عام الرمادة الذي يعايشه الاقتصاد المصري في ظل حكم العسكر، من تراجع عوائد السياحة والصادرات وقناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج، ونقص العملات الأجنبية لدى البنوك المصرية، التي أصبحت بالسالب، وصلت لسالب 8 مليار دولار، وفق بيانات البنك المركزي، بجانب استحقاقات سداد ديون بنحو 36  مليار دولار بنهاية العام المالي في يونيو المقبل، للدائنين، ما يمثل نحو 90% من قيمة الودائع الأجنبية بالبنك المركزي،  مع تفاقم أزمات السيولة لدى البنوك وتآكل مدخرات المودعين بالبنوك المصرية ، إثر إقراضها المتواصل والكثيف للحكومة عبر السندات وأذون الخزانة وإقراض مشاريع السيسي الوهمية بالعاصمة الإدارية وغيرها، ما حدا البنك المركزي ، لإعلان قواعد جديدة لإمداد البنوك المتعثرة عن توفير أموال المودعين، وذلك عبر آلية السيولة الطارئة، وغيرها من الأزمات التي تتوالى على الاقتصاد المصري من هروب الأموال الساخنة وعزوف المستثمرين والاستثمار المباشر في السوق المصري، بسبب العسكرة وغياب المنافسة والشفافية وانحياز الدولة لصالح الشركات العسكرية وترسية المشاريع والمناقصات لتلك الشركات بالأمر المباشر، فوق ما تتمتع به من إعفاءات ضريبية وجمركية وعدم تشغيلها لعمالة برواتب، معتمدة على نظام السخرة وتشغيل المجندين ، ما يفقد قواعد المنافسة الاقتصادية مع الشركات والمستثمرين، الذين بات عليهم إما أن يعملوا من الباطن كمقاولين لتلك الشركات العسكرية نظير خصم 30% من قيمة المناقصة كمكسب دون مجهود لتلك الشركات العسكرية، أو مغادرة السوق المصري.

ومع تصاعد الديون وفوائدها مع اتجاه البنك الفيدرالي الأمريكي  لرفع الفائدة لثلاث مرات هذا العام، أولاها في مارس المقبل، تقف مصر مشلولة أمام مواجهة التزاماتها الاقتصادية والمعيشية، سواء باستيراد أدوات الإنتاج أو الدواء والغذاء، وخاصة القمح الذي ترتفع أسعاره العالمية بعد تصاعد أزمة أوكرانيا وروسيا، ما يهدد برفع كبير لأسعاره بالأسواق العالمية، تتزايد حاجة مصر لتمويلات أجنبية لتعويم نظامها الاقتصادي الفاشل، بعد أن أهدر مدخرات المصريين في الطرق والكباري ومشاريع الفنكوش الكبرى في العاصمة الإدارية والعلمين والجلالة وغيرها.

وفي هذا السياق ، ومع نضوب التمويلات الخليجية وإدارة المانحين لنظام السيسي الذي أثبت فشله الاقتصادي، كشفت مصادر دبلوماسية وحكومية واقتصادية عن بدء مصر  تواصل مع صندوق النقد الدولي خلال الشهور القليلة الماضية للنظر في إمكانية الحصول على قرض جديد، مشيرين إلى أن القرار المصري للتقدم رسميا بطلب الحصول على قرض يتوقف على ما ستجنيه مصر من مصادر الاقتراض الأخرى التي اعتمدت عليها في السنوات الأخيرة، وبالأخص سوق الديون، وودائع الحلفاء من دول الخليج، وبيع الأصول الذي يتولاه صندوق مصر السيادي.

وعبر هذا القرض، تسعى مصر لتحقيق أهداف متنوعة،  منها أن أموال الصندوق منخفضة الفائدة مقارنة بسوق الديون.

يأتي هذا على خلفية أزمات عدة تواجه الاقتصاد المصري من ناحية، ينتظر أن تتزايد احتياجات الحكومة هذا العام للحصول على تمويلات لضمان الوفاء بالتزاماتها، خصوصا في ظل استمرار ضعف الاستثمارات الخارجية المباشرة، وعدم كفاية عائدات التصدير بشكل عام، ومن ناحية أخرى، هناك تحديات مختلفة تنتظر منابع الديون المعتادة، بعضها بسبب تقلبات اقتصادية يشهدها العالم هذه الأيام، والأخرى بسبب علاقات إقليمية معقدة.

وقد اعتمدت مصر بشكل أساسي على الديون الخارجية بأشكالها المختلفة خلال السنوات الماضية، بحسب آخر تقارير البنك المركزي، بلغ إجمالي حجم الدين الخارجي المصري 137.9 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي (بزيادة قدرها 14.4 مليار دولار عن نهاية يونيو 2020) هذه القيمة لا تمثل كل أشكال الديون الخارجية، لأن الأرقام الرسمية المصرية تستبعد بعض الأشكال من حساباتها، مثل السندات المحلية التي يشتريها الأجانب.

ووفق مراقبين اقتصاديين، تنوعت أشكال هذه الديون فبعضها جاء في صورة قروض من مؤسسات إقراض دولية أهمها صندوق النقد الدولي.

وحصلت مصر على قرضين من الصندوق خلال الأعوام الستة الماضية، الأول كان في 2016 بقيمة 12 مليار دولار عبر آلية تسهيل الصندوق الممدد، الميزة في هذا النوع هو ارتفاع حجم القرض وطول مدة السداد، والتي قد تصل إلى عشر سنوات، كما أنها لا ترتبط بمشاريع محددة وإنما تدخل إلى الموازنة.

والقرض الثاني كان في 2020 بقيمة 5.2 مليار دولار، بعد تفجر أزمة «كورونا»، واستند إلى آلية الاستعداد الائتماني، ويعد هذا النوع قرضا قصير الأجل ولا تتجاوز مدة السداد المتاحة له خمس سنوات.

هذه المرة، سيستند القرض الجديد في حالة إتمامه إلى نفس الآلية الأخيرة.

ووفق تقديرات اقتصادية سيتحدد القرض وفق عدة عوامل، منها؛ نوعية القرض، إذ أن الصندوق رفض اقتراحا مصريا أن يتم القرض باستخدام نفس الآلية التي حصلت بها مصر على قرض 2016، لكن رفض الصندوق استند إلى أن هذه الآلية تمثل حالة استثنائية ترتبط فقط بالأزمات الكبيرة، النوع الثاني المطروح حاليا للتفاوض هو آلية الاستعداد الائتماني، التي تماثل قرض 2020.

اشتراطات الصندوق

وسيرتبط بالقرض عدة شروط ملحقة سيكون على مصر الالتزام بها، أعرب الصندوق خلال المفاوضات عن إحباطه من انخفاض الاستثمار الخاص، وعدم استجابة الجانب المصري إلى مطالب الصندوق بتعديل قانون المنافسة.

وأيضا إلى احتمالية أن يشترط الصندوق إجراءات تقشفية جديدة تتعلق بتقليص الدعم، وذلك على الرغم من أن  مصر لا تحتاج إلى اشتراط هذا من قبل الصندوق لأنها تمارسه بتوسع شديد ومؤثر على المواطنين.

ويبقى الشرط الأهم، هو توقف مصر عن دعم سعر الجنيه في السوق، على الرغم من تحرير سعر الصرف ضمن خطة إعادة الهيكلة الاقتصادية في 2016، حافظ البنك المركزي المصري على استقرار قيمة الجنيه عند حدود 15.7 جنيه للدولار الواحد، لتحقيق هذا الاستقرار، اضطر البنك المركزي كذلك للتدخل بشكل غير مباشر عبر البنوك المحلية المملوكة للدولة للدفع بدولارات في السوق، وقد تصل نسبة الانخفاض المرتقب في قيمة الجنيه 5%. فأكثر.

وهو ما  سيشكل تحديا للحكومة للوصول إلى قيمة تُرضي مطلب الصندوق دون أن يتسبب هذا في أذى كبير لمستويات المعيشة في مصر، والتي تسهم سياسة دعم الجنيه هذه في حمايتها إلى حد ما.

يشار إلى أنه في آخر قرض حصلت عليه مصر، منتصف 2020، لفت خبراء  ماليون إلى أن الصندوق  حذر من عدد من المخاطر التي قد تواجه مصر، استند خبراء الصندوق  في تقييمهم إلى افتراض عودة النشاط الاقتصادي المحلي والدولي لطبيعته بحلول نهاية 2020 ، مع هذا قد تتسبب صدمة أكبر و أطول للنشاط الاقتصادي، وتأخر التعافي، في تفاقم التمويلات العامة، بما يتسبب في احتياجات تمويلية أكبر، ودين عام أكبر، ومخاطر لاستدامة الدين، بحسب تقرير الخبراء «الأكثر، قد يتسبب تضييق أكبر في ظروف التمويل الدولية في تجديد الضغط على تدفق رأس المال وتكاليف الاقتراض الحكومي».

ظروف التمويل الدولية هذه يُقصد بها بشكل أساسي سوق السندات، أحد أهم أشكال الديون. وتحصل الحكومة على ديون في صورة سندات دين مختلفة تُباع للتجار الأجانب في سوق الديون والميزة في هذا النوع أنه يأتي دون شروط حول طرق إنفاقها أو مدى التزامها بخطة إصلاح اقتصادي تاجر الديون يهتم فقط بسعر الفائدة التي سيحصل عليها مقابل إقراض مصر، وبمدى قدرة مصر على الالتزام بسداد ديونها وفوائدها في مواعيد استحقاقها.

لكن، هناك مخاطر جديدة تهدد جاذبية السندات خلال هذا العام، أولها هو التوجه المرتقب لكبرى اقتصادات العالم، على الأخص الولايات المتحدة، لرفع سعر الفائدة في محاولة لوقف التضخم المستمر، ومع ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية، تصبح أدوات الدين هناك أكثر جاذبية في النهاية، المخاطر التي يتحملها التجار في أدوات الدين العالمية أقل بكثير من مخاطر الاستثمار ذاته في مصر. كما أن عائد الاستثمار في أسواق مثل مصر يتقلص بسبب التضخم العالمي، قد يدفع هذا تجار الديون للابتعاد باستثماراتهم والتوجه إلى أسواق أكثر أمانا، هذه الأسباب هي التي تدفع وكالة «بلومبرج» لاعتبار مصر -إلى جانب أربع دول أخرى- ضمن الأكثر قابلية لهذه المخاطر.

تتباين طبيعة هذه المخاطر طبقا لنوع السندات، تستخدم مصر نوعين أساسيين. الأول تُصدره بالجنيه المصري، والثاني بعملات أجنبية أهمها الدولار طبعا، في كلا النوعين، يحصل تجار الديون الأجانب على فوائدهم في نهاية الأمر بالعملة الأجنبية، وفي كلا النوعين، تضطر مصر لعرض أسعار فائدة عالية لكي تتمكن من اجتذاب التجار.

سندات الجنيه المصري مهمة للعملة المحلية. التاجر الذي يسعى للاستثمار فيها مضطر للحصول عن جنيهات مصرية ليشتري السندات بها، يخلق هذا طلبا عالميا على الجنيه، ما يساهم في الحفاظ على قيمته خصوصا مع فشل الوسائل الأخرى مثل الاستثمار الأجنبي المباشر أو الصادرات.

وبسبب هذا، توافق مصر على منح فوائد ضخمة على هذه السندات هذا العام، من المتوقع أن تصل عائدات سندات الجنيه إلى 17% (مرتفعة من 13% العام الماضي)، لتصبح الأكبر في العالم، بحسب توقعات نقلتها وكالة «بلومبرج» في تقرير لها وبسبب هذه الفائدة الضخمة، ترجح هذه التوقعات أن تحافظ هذه السندات على جاذبيتها في سوق الديون العالمي، لكن هذا النوع من الديون لا يدخل ضمن الحسابات الرسمية للديون الخارجية المصرية.

الوضع يختلف بالنسبة للنوع الثاني من السندات، تلك التي تصدر بالدولار (أي يشتريها التاجر ويحصل على عوائده منها بالدولار مباشرة دون الاضطرار لتغيير العملات). متوسط الفائدة على هذا النوع من الديون يتحدد عالميا، ومثل النوع الأولي اضطرت مصر لعرض فائدة أعلى من المتوسط العالمي كي تتمكن من اجتذاب تجار الديون إليها.

لكن، بسبب التغيرات الاقتصادية العالمية، لم تعد الفائدة التي تعرضها مصر على هذا النوع من السندات كافية.بحسب تقرير «بلومبرج»، خسر تجار هذا النوع 8% العام الماضي في مصر، يعني هذا أن مصر سيكون عليها النظر في زيادة نسبة الفائدة للحفاظ على جاذبية سنداتها الدولارية.

نضوب الرز الخليجي

البعض الآخر من الديون جاء من دول صديقة (الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات)، حصلت عليها مصر في صورة ودائع قبل سنوات، بلغ إجمالي ودائع الخليج 15 مليار دولار (حوالي 11% من إجمالي الدين الخارجي المصري) بنهاية العام المالي الماضي 5.3 مليار منها قيمة الوديعة السعودية، و5.7 مليار قيمة الوديعة الإماراتية.

لكن، الأمر لم يعد سهلا مثلما كان قبل شهور، طلبت مصر من الإمارات والسعودية ودائع جديدة بحسب مصدر حكومي، رفضت الإمارات تقديم وديعة جديدة، مكتفية بالوديعة القديمة.

أما السعودية، فطلبت أن تسدد مصر ثلاثة مليارات منها، على أن تعيد السعودية تحويلها لمصر في صورة وديعة جديدة، قامت مصر بالفعل بهذا، وفي أكتوبر الماضي وافقت السعودية على إيداع الوديعة الجديدة، وتمديد المتبقي كوديعة سابقة قيمتها 2.3 مليار دولار.

وإجمالا، فإن مصر مقبلة على أيام صعبة، قد يتحمل فيه المصريون أعباء القروض والديون، حيث سترتفع أسعار الأدوية والغذاء ، مع اتجاه السيسي لرفع رابع هذا العام لأسعار الوقود، مع رفع أسعار الوقود والطاقة والغاز والمياه ، خاصة مع تفاقم أزمات سد النهضة ، ومع هذا التوجه الكارثي تتفاقم معيشة الفقراء والغلابة مع السيسي.

 

* حكومة الانقلاب تعلن الحرب على الفلاحين

في خطوة صريحة تكشف عن مواصلتها الحرب ضد الفلاحين، فقد أعلنت حكومة الانقلاب، أنها تدرس تحرير أسعار الأسمدة الزراعية بحيث تخضع للعرض والطلب أو ما يعرف بآليات السوق.

وزعمت حكومة الانقلاب أنها تبحث عن إيجاد منظومة جديدة لتوزيع الأسمدة، مشيرة إلى أن هناك رغبة مُلحة من قبل الشركات المُصنعة للأسمدة، في تحرير أسعارها، خاصة بعد تحرير أسعار الطاقة وزيادة تكاليف الإنتاج، وزيادة أسعار الأسمدة عالميا وفق تعبيرها .

كانت اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة زراعة الانقلاب، قد قررت زيادة أسعار الأسمدة من 3200 إلى 4800 جنيه للطن قبل أقل من شهرين، ويعمل لوبي شركات الأسمدة بدعم من نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، على تحرير أسعارها لتخضع لأحكام العرض والطلب بالسوق المحلي دون اعتبار لما سيترتب على ذلك من ارتفاع تكلفة زراعة المحاصيل، وعدم قدرة الفلاح بإمكاناته الضعيفة على شراء الأسمدة، ما يهدد بتبوير الأراضي الزراعية  

القطاع التعاوني

من جانبهم حذر العاملون في القطاع الزراعي والتعاونيون الزراعيون من أن الإقدام على تحرير أسعار الأسمدة، سوف يُولّد الكثير من المشكلات التي قد تصل إلى كتابة نهاية القطاع التعاوني الزراعي في مصر، الذي اقتصر دوره على توزيع الأسمدة للفلاحين وفقا للمقررات الواردة من وزارة زراعة الانقلاب .

وقالوا إن “هذه الخطوة سوف تجعل الجمعيات التعاونية مجرد منافذ كمنافذ التجار والبنك الزراعي المصري لتوزيع الأسمدة للفلاحين“.

واتهموا الشركات المُصنعة للأسمدة، بأنها السبب في الأزمة الحالية، مؤكدين أن هذه الشركات لم تتوانَ لحظة في افتعال الأزمات، بعدم التزامها بتسليم الحصص المقررة عليها للسوق المحلي ممثلا في الجمعية العامة للائتمان الزراعي، وعدم قدرة تنسيقية الأسمدة بوزارة زراعة الانقلاب على إقناعها بتسليم الحصص المقررة عليها، لرغبتها المستمرة في التصدير للخارج أملا في تحقيق المزيد من الربح.

عبء جديد

واعتبر حسن بيومي، عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، وعضو الجمعية العامة للبطاطس، أن تحرير أسعار الأسمدة بمثابة عبء جديد على الفلاحين، في ظل الارتفاع الكبير لأسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، محذرا من أن تحرير الأسعار سوف يؤثر سلبا على قدرة المزارعين على تلبية احتياجات أراضيهم من الأسمدة، وبالتالي ضعف الجودة والإنتاجية المحصولية لمختلف الزراعات.

وقال بيومي في تصريحات صحفية إن “اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة زراعة الانقلاب، والتي تضم في عضويتها مسئولين بالوزارة والشركات المُصنعة والقطاعات التعاونية الزراعية، قررت منذ شهر زيادة أسعار الأسمدة الآزوتية من 3200 إلى 4800 جنيه للطن رغم اعتراض الفلاحين وشريحة كبيرة من القيادات التعاونية الزراعية، متسائلا ، لماذا الآن الحديث عن تحرير سعر الأسمدة الذي يضيف أعباء جديدة لا يقدر المزارعون على تحملها؟.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في طبيعة القطاع الزراعي، كقطاع إنتاجي خدمي فى المقام الأول، موضحا أنه إذا كان الحديث لا يتوقف على السوق الحُر وتحكمات العرض والطلب، فلابد أن يسبق ذلك منظومة تسويق محكمة لجميع الحاصلات الزراعية، تضمن للمزارعين تسويق محاصيلهم بأسعار عادلة تحقق لهم هامش ربح مناسب وتعوضهم عما يتحملونه من خسائر بفعل الأحوال الجوية الناتجة عن التغيرات المناخية وكذلك انخفاض أسعار المحاصيل بفعل زيادة العرض عن الطلب.

الأمن الغذائي

وقال شعبان عبد المولى، عضو مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، إن “أي زيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، تمثل عبئا جديدا على المزارعين وعلى قدرة القطاع الزراعي على القيام بدوره في تلبية احتياجات السوق المحلي من المحاصيل الزراعية والخضر والفواكه“.

وأكد عبدالمولى في تصريحات صحفية أن القطاع الزراعي يمثل أهمية قصوى لتحقيق الأمن الغذائي، وبالتالي لابد من دعمه ومساندته وليس فرض المزيد من الأعباء عليه.

وشدد على ضرورة دعم ومساندة القطاع الزراعي، وحل مشكلاته العالقة التي يعاني منها، وعلى رأسها مشكلات نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها.

وقف الامتيازات

وقال محمد جبر رئيس الجمعية العامة لمنتجي بنجر السكر، أن “الأسمدة هي السلعة الوحيدة المدعمة للمزارعين، محذرا من أنه في حالة تحرير أسعارها سيصبح المزارع المصري بلا دعم تماما “.

وأضاف جبر في تصريحات صحفية أن تحرير أسعار الأسمدة وارتفاع أسعارها، سوف يترتب عليه زيادة في أسعار المنتجات الزراعية من خضر وفواكه وحبوب.

وأكد أن فئة المزارعين هي الأقل استفادة من منظومة دعم الأسمدة، فهناك كيانات كبرى وتجار وجمعيات تحقق مكاسب طائلة سنويا من خلال منظومة دعم الأسمدة، موضحا أنه إذا كانت هناك نية لإلغاء دعم الأسمدة وتحرير أسعارها، فلابد أيضا أن يتم وقف الامتيازات التي تقدمها دولة العسكر للمصانع المنتجة للأسمدة، حيث تحصل تلك الكيانات على امتيازات خاصة في الطاقة الكهربية والغاز الطبيعي.

وطالب جبر بضرورة وضع منظومة تسويقية عادلة للحاصلات الزراعية، بحيث يتم التسويق وفقا لأسعار تتناسب مع تكاليف الإنتاج، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، مشيرا إلى أن هامش الربح الأكبر تحققه الشركات وليس الفلاحين، كما هو الحال في محصول بنجر السكر، فبعد زيادة سعر استلام طن البنجر من المزارعين إلى 575 جنيها بدلا من 500 جنيه، رفعت شركات السكر سعر الكيلو 3 جنيهات لتحقق بذلك أرباحا إضافية طائلة معللة رفع الأسعار برفع قيمة استلام طن البنجر من الفلاحين.

وأشار إلى أن القطاع الزراعي يمثل أهمية قصوى في تحقيق الأمن الغذائي المصري، حيث تمكن القطاع الزراعي بجهود القائمين عليه من فلاحين ومزارعين من توفير احتياجات السوق المحلي من الخضر والفواكه والحبوب بالكميات اللازمة والأسعار المناسبة، وهو ما يؤكد ضرورة دعم القطاع الزراعي ومساندة القائمين عليه لضمان استمرار الإنتاج.

 

*”لا يمكن تطبيق حرية الرأي بمصر” مدبولي يستنسخ إسطوانة مبارك التي شرختها الثورة

يعلم مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء حكومة الانقلاب، أنه مجرد واجهة ستارة ينفذ من خلالها السفاح السيسي سياسات القمع والتنكيل بالمصريين، ويعلم أيضا أن وظيفته هكذا تتطلب أن يكون أسفنجة لتنظيف وتلميع بيادة العسكر، وعلى هذا الأساس هاجم تصنيفات المؤسسة الأمريكية “فريدوم هاوس” و”مراسلون بلا حدود” و”هيومن رايتس ووتش”، والتي أفادت بتردي ترتيب مصر في ملف حرية التعبير والصحافة.

اعتقال عشرات الصحفيين وتجفيف منابع مهنة الصحافة، كانت سببا كافيا لمنظمة مراسلون بلا حدود، لتقول إن “السفاح السيسي، أبدع على مدار سنوات الانقلاب في ابتكار أساليب متنوعة لقمع حرية التعبير والصحافة، بل وتكميم أفواه المفكرين المعارضين؛ لضمان أكبر قدر ممكن من استقرار جمهورية الانقلاب الجديدة” 

عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية

شعار صدحت به حناجر الشباب المصري منذ 11 عاما في شوراع وميادين القاهرة ومختلف المدن المصرية، لكن المفارقة أن ما خرج يطالب به الشباب في ثورتهم التي تُوجت بالإطاحة بالمخلوع مبارك، قد تحول إلى كابوس فعلي وواقع مرير، فضاع العيش وأكلت عصابة الانقلاب لقمة الفقير، فيما ازداد اختلال ميزان العدالة الاجتماعية، ورفع العسكر الدعم وحرر سعر الجنيه، وذهب بعيدا في سياسات وتشريعات ومشروعات اقتصادية تصب في مصالح الأغنياء على حساب الفقراء الذين سحقتهم أقدام العسكر الثقيلة بلا هوادة.

أما هامش الحريات، فقد بات المصريون يتحسرون على الصحافة والإعلام في عهد مبارك، وعلى ذلك الهامش الضيق الذي انتهى تماما، في ظل قبضة أمنية حديدية تساندها السلطة التشريعية بسلسلة من القوانين والتشريعات المكبلة للحريات، التي تحولت معها مصر في عهد العسكر إلى سجن مظلم مخيف لا يسمح فيه حتى بالضجر أو الشكوى.

ولم يكن حجب مئات المواقع الإلكترونية، وأغلبها مواقع صحفية وإخبارية، وسجن عشرات الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتلك التهم الفضفاضة والحبس الاحتياطي المفتوح والاختفاء القسري لشهور وربما سنوات، سوى سيف مسلط على رقبة كل صاحب كلمة أو رأي مخالف لعصابة الانقلاب التي لم تعد تسمع إلا نفسها ولا تسمح بغير ذلك.

وأكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن قمع حرية الصحافة في عهد السفاح السيسي له أبعاد مخيفة، مشيرة إلى أنه يقبع في سجون الانقلاب أكثر من 25 صحافيا نقابيا حتى الآن، بدون تهم أو أحكام شرعية، فضلا عن 80 صحفيا ومصورا ومعد برامج للقنوات التلفزيونية لا يحملون كارنيه نقابة الصحفيين.

وحلت مصر على رأس “القائمة السوداء”، التي أعدتها منظمة مراسلون بلا حدود، لحرية الصحافة في الدول، وهي القائمة التي تضم الدول التي يُعتبر فيها وضع الصحافة خطيرا للغاية، بعدما تراجعت مصر من المرتبة 159 إلى المترتبة 161 من بين 180 دولة على مستوى العالم في حرية الصحافة لعام 2017.

وأكد التقرير الصادر عن “مراسلون بلا حدود” أن مصر أصبحت ضمن 21 دولة على مستوى العالم، تعد الأسوأ في حرية الصحافة وتأتي على رأس القائمة السوداء التي أعدتها المنظمة بشأن حرية الصحافة.

الظروف تختلف..!

وبرر “مدبولي”، المتحدث المدني لعصابة الانقلاب، خلال لقاء لبرنامج “بلا قيود”، المذاع عبر فضائية “BBC عربي”، وجود مصر على رأس القائمة السوداء التي أعدتها المنظمة بشأن حرية الصحافة، زاعما أن  “الظروف تختلف من دولة لأخرى ولا يمكن تطبيق نفس المعايير المطبقة في دول العالم المتقدمة على دول العالم النامي“.

وتابع: “الظروف قد تكون مختلفة أو هناك نظرة للموضوع بصورة مختلفة، تحدثنا مع كبار مسؤولين في دول كثيرة لتوضيح الصورة، والمشكلة الحقيقية أن الصورة تكون غير مكتملة، أغلب تلك المؤسسات تستقي تقاريرها من حالات فردية لا يمكن القياس عليها، وأنه الوضع العام الموجود في الدولة المصرية“.

ويعيش المصريون في مستوى قمع غير مسبوق منذ استيلاء السفاح السيسي على السلطة، من خلال انقلاب عسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي، وبعد مرور 10 سنوات على ثورة 25 يناير، ما يزال الخوف يكمم أفواه المصريين.

هذا ما قاله إدوارد دروبساي في مقال نشرته صحيفة “ليبراسيون” (liberation) الفرنسية، وحيال هذا الشأن، يقول شخص أطلقت عليه الصحيفة اسم (محمد) “أتذكر جيدا يوم سقوط حكم حسني مبارك، بينما كان ينظر حوله بقلق، مؤكدا أنه رغم دوي الأصوات التي تمجد السفاح السيسي، ما زال صدى اسم مبارك يتردد بين المصريين“.

وخوفا من تعرضه للملاحقة في حال اكتشف أمره، اقترح محمد مواصلة المحادثة في مكان آخر، وعلى بعد 10 أمتار في مكان آمن في شقته، استأنف محمد الحديث عن قصته، موضحا أن المخبرين في الشارع بالمرصاد، أو ما نطلق عليه “المواطنون الصالحون”، وسينقلون كل ما يسمعونه إلى الجهات الأمنية، لذلك طلبت تغيير المكان“.

محمد مثل عشرات الآلاف من المصريين، شارك في احتجاجات ميدان التحرير قبل 10 سنوات للمطالبة بإسقاط النظام، وتظل أحداث يناير وفبراير من عام 2011 محفورة في ذاكرته وذاكرة جميع الذين عاشوا تلك الأيام المشحونة بالأمل.

ودعت 63 منظمة حقوقية السفاح السيسي، إلى اتخاذ “إجراءات فورية لإنهاء حملة القمع الشاملة التي تشنها السلطات المصرية على المنظمات الحقوقية المستقلة وكافة أشكال المعارضة السلمية“.

وقالت المنظمات إنه “من الضروري الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأشخاص المحتجزين لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع“.

كما طالبت بوقف عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وممارسات الإخفاء القسري والتعذيب وغيرها من الانتهاكات الحقوقية والجرائم الجسيمة بموجب القانون الدولي.

ومن بين المنظمات الموقعة: منظمة العفو الدولية، و”فرونت لاين ديفندرز”، و”هيومن رايتس ووتش” وأيضا “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، و”الديمقراطية في العالم العربي الآن”، و”المعهد الدانماركي لمناهضة التعذيب”، وكذلك “لجنة الحقوقيين الدولية”، و”الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان“.

 

*سرقة وتهريب الملايين من أموال المصريين بواسطة السيسي عبر الرمال البيضاء

(يمكنك الربح من برنامج White Sands من خلال عمل مهام يومية مثل عمل إعجاب لفيديو على فيس بوك، إعجاب لفيديو على يوتيوب،أو دعوة الأصدقاء، تستطيع استلام الأرباح على محفظتك في فودافون كاش، أيضا يمكنك استلام أرباحك يوما بيوم)

عبر هذه الرسالة وغيرها تسلل شياطين الإنترنت عبر جيوب المصريين من أجل ربح سريع ، لكن سرعان ما تكتشف أنك أمام عملية سطو مسلح تحت مرأى وأعين نظام الانقلاب العسكري الحاكم في مصر.

الرمال البيضاء

وايت ساندز” أو تطبيق “الرمال البيضاء”، حسب ماتم ذكره في الموقع الرسمي للبرنامج هي منصة لتسويق وسائط إنترنت مبتكرة تستخدم بنية B2C وتشترك في KOL و MCN كوسيط لجمع طلبات ترويجية يتم إرسالها إلى المشتركين في البرنامج لإتمام المهام يوميا، وتساعد العملاء الذين يحتاجون إلى ترويج منشوراتهم على الفيس بوك واليوتيوب الحصول على حركة مرور ضخمة وعالية الجودة على فيديوهاتهم على الفيس بوك واليوتيوب، شركات المحمول بتسهيل حصول بعض الوكلاء والأشخاص على خطوط محمول بأسماء آخرين، وعمل محافظ إلكترونية بأسماء بعض عملاء الشركة دون علمهم، تحت تصرف الوكلاء ومديري التطبيق، وهو ما يخالف لوائح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التابع لدولة العسكر المصرية.

وفجرت تصريحات أدلى بها ضحايا الأموال ،أنه تم النصب عليهم عن طريق تلك الشركة ،عبر فودافون كاش ،وأن الشركة كانت تشتري كل محفظة إلكترونية بهذه الشركة بمبلغ 1000 جنيه، وتدفع لمالك المحفظة 60 ألف جنيه شهريا مقابل حق استخدامها واستقبال وتحويل الأموال منها وإليها“.

ويتم النصب على المشتركين من خلال شراء عملات رقمية داخل مصر هي عبر استخدام المحفظة الإلكترونية لهذه الشركة دون غيرها، وبالتالي استخدمها مديري التطبيق في تهريب الأموال التي جمعوها من المواطنين إلى الخارج في صورة عملات رقمية، عبر استخدام المحفظة الإلكترونية لإحدى شركات المحمول، وهي المحفظة الوحيدة المتاح استخدامها في شراء العملات الرقمية في مصر.

وبدأ التطبيق عمله في مصر، في أكتوبر 2021، وقامت الشركة إلى تنفيذ فيديوهات عن التكنولوجيا والتطبيقات وترويجها من أجل إيهام العملاء الجدد بالربح عبر تلك الوسائط، ومن ثم يتم دفع الأموال وإغرائهم بالربح السريع شهريا.

السيسي السبب

يتحدث الباحث الحقوقي أمجد عبد الله فيقول “لولا تضييق السيسي على ملايين المصريين لما حدث ذلك من عمليات نصب”  وكتب عبد الله عبر تويتر فقال “المصريون يأسوا من المعيشة التي عانوا منها طوال 8 سنوات، فبدأوا بالبحث عن سبيل لإنقاذ معيشتهم من خلال “قشة” علهم تنجيهم من هذا الكابوس المستمر“.

إحدى ضحايا التطبيق بمحافظة الإسكندرية، قالت إنها “لم تصدق أن التطبيق سيوفر لها ربحا، لكنها رأت ابن خالتها اشترك وسحب أموالا بالفعل، وربح مبلغا أكبر من الذي دفعه، ما شجعها هي ووالدتها ووالدها للانضمام إلى التطبيق، واشتركوا بمبلغ كبير أملا في تحقيق ربح، لكن التطبيق أغلق قبل أن يستردوا حقهم“.

وبحسب موقع” القاهرة 24 ،فقد كشف المحامي محمد العزالي، أن متوسط عدد المشتركين وفقا لبوست نشره مديرو التطبيق داخل جروب خاص بهم، أنهم ذكروا أن البرنامج ضم 6 ملايين مشترك، وبالتالي فإن إجمالي المبالغ الخاصة بهم تتراوح ما بين 3 و5 مليارات جنيه.

وأوضح أن أعلى مشترك يعرفه دخل بمبلغ إجمالي قيمته 220 ألف جنيه، وأن كثيرا من المشتركين بالتطبيق أخذوا قروضا من بنوك أو باعوا بعض ممتلكاتهم للاشتراك في التطبيق، وبعض السيدات اشتركن في التطبيق دون علم أزواجهن، ومن الممكن أن يطلق عدد كبير من هؤلاء السيدات فور علم أزواجهن.

وتابع، لم نتأكد أن المؤسسين مصريين، لكن جميع الأرقام المستخدمة هي أرقام مصرية، سواء التي كانوا يتواصلون عن طريقها مع الوكلاء والمشتركين أو عن طريق التحويلات المالية، ولا ندري حتى الآن إذا كانت الأرقام المستخدمة مسجلة بأسماء هؤلاء الأشخاص فعلا، أم أنها مسجلة بأسماء أشخاص آخرين.

على طريقة بنوك مصر

القضية تعيد لنا حوادث سرقة أموال المودعين في بنوك مصر قبل نحو 5 أشهر، بعد شكوى مودعين بسرقة أموالهم عبر تطبيقات كاذبة واتصالات زائفة، دفعت العديد منهم لتقديم شكوى ضد مسئولي البنوك بتسهيل عمليات السرقة عبر بيع أرقام المودعين لجهات وهمية.

حذر بنك مصر والبنك الأهلي المصري من عمليات احتيال وسرقة لأموال المودعين تتم باسم البنوك، وخرج محمد الأتربي رئيس بنك مصر خلال لقاء له عبر قناة صدى البلد الفضائية أن إجمالي ما تم سرقته من من أموال المودعين نتيجة 13 عملية احتيال بلغت قيمتها نحو 2.7 مليون جنيه.

فعلها السيسي من قبل

القضايا برمتها تدفعنا للبحث عن أصل الموضوع، إذ ارتكب المنقلب عبد الفتاح السيسي أولى جرائم النصب والاحتيال على المصريين، ففي عام 2015 بعد الانقلاب ،طالب السيسي، المصريين بالتبرع عبر منافذ بنكية ادخارية ذات عوائد سنوية كبرى لصالح قناة السويس خلال السنوات الماضية، والتي بلغت 64 مليار جنيه.

قبل أن يفاجأ الآلاف من المصريين بسرقة أموالهم، بعد اتضاح حقيقة الأرباح الكارثية التي حصلوا عليها أنذاك وتأخرها لعدة شهور. وقد سبق أن وعدت السلطة الانقلابية المصريين بـ100 مليار دولار عوائد سنوية.

وقال تقرير شبكة بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية إن “مشروع توسعة قناة السويس، كان معناه أن مصر تهدر 8 مليارات دولار على توسعة لقناة السويس، لا يحتاجها العالم” بعدها خرج السيسي ليؤكد أن تفريعة القناة كانت لرفع الروح المعنوية للمصريين.

صندوق هيئة قناة السويس يمهد لرهن القناة لصالح مشاريع السيسي.. الجمعة 28 يناير 2022.. برد الزنازين يثير دعاء أهالي المعتقلين

صندوق هيئة قناة السويس يمهد لرهن القناة لصالح مشاريع السيسي.. الجمعة 28 يناير 2022.. برد الزنازين يثير دعاء أهالي المعتقلين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حقوق الإنسان في تراجع مستمر.. إخفاء 15301 خلال 8 سنوات ووفاة 823 داخل سجون الانقلاب

رصد تقرير المشهد الحقوقي لعام 2021 المنقضي الصادر عن مركز الشهاب لحقوق الإنسان 15301 حالة إخفاء قسري خلال السنوات الثمان الماضية بينها 2272 خلال عام 2021 المنقضي، كما وثق مقتل 60 مختفيا قسريا خارج نطاق القانون من قبل الدولة، بعد ادعاء تبادل إطلاق نار وإعلان مقتلهم رغم توثيق اختفائهم السابق عن هذا الإعلان.

وذكر أنه  خلال السبع سنوات الماضية، قضى نحو 823 محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، بيهم 50 خلال 2021  نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز.

وأشار إلى أن عدد المسجونين السياسيين في مصر يقدر بـ 60 ألف سجين محبوسين داخل 72 سجنا و850 مقر احتجاز منها 43 سجنا تم إنشاؤه قبل ثورة 25 يناير

وأكد التقرير أن الانتهاكات التي تُمارس داخل السجون وأماكن الاحتجاز، تتم بشكل ممنهج ومعمم في نفس التوقيت في أكثر من سجن ومكان احتجاز، كما أن الإهمال الطبي وعدم تقديم الرعاية الطبية اللائقة سمة عامة داخل السجون وأماكن الاحتجاز، وقد يرقى لجريمة قتل خارج نطاق القانون بشكل ممنهج، وكذلك الحبس الانفرادي طويل المدة ومنع الزيارات وغيرها من الانتهاكات التي

أصبحت تُرتكب بشكل يومي ودونما محاسبة من قبل السلطات القائمة، ما يعني رضاها عن هذه الانتهاكات .

أيضا أكد على أن  جريمة الإخفاء القسري جريمة ممنهجة، تنتهجها السلطات المصرية بشكل موسع وكبير، وتشمل كل فئات المجتمع المصري وتتستر عليها النيابة المصرية، ولا تقوم بدورها في بحث آلاف البلاغات التي قُدمت لها بوقائع عن الإخفاء مؤكدة بالمستندات والشهود.

وعرض التقرير لأبرز ما رصده من انتهاكات تمت داخل السجون ومقار الاحتجاز في النقاط التالية

التعامل من قبل مصلحة السجون ومأموري السجون والضباط وأمناء الشرطة بغلظة شديدة مع المحبوسين، واستعمال القسوة معهم في أشد صورها.

 يعاني المحبوسون من الإهمال الطبي الشديد وعدم تقديم الرعاية الطبية الكافية لهم، وخاصة مع وباء كوفيد 19 (كورونا) .

أدى هذا الإهمال الطبي لزيادة عدد الوفيات وزيادة الأمراض داخل السجون وأماكن الاحتجاز زيادة كبيرة.

 التكدس الشديد في أعداد المحبوسين في أماكن الاحتجاز بشكل كبير، لكثرة عددهم ولضيق مساحة العنابر والزنازين.

 تعمد من مصلحة السجون عدم مراعاة النظافة للعنابر وأماكن الاحتجاز، وعدم توفير دورات مياه صحية وعدم مراعاة التهوية الصحيحة.

6- تقديم طعام سيئ وبدون ملح في بعض الأحيان، ولا تُراعى الاشتراطات الصحية للطعام الصحي.

7- غلق كافتيريا السجن (الكانتين) لعدم السماح للسجناء بشراء طعام أو شراب من الحساب الشخصي له من الأمانات التي تضعها أسرهم.

8- قطع الكهرباء والمياه عن العنابر والزنازين لفترات طويلة.

9- حملات كبيرة لمصادرة المتعلقات الشخصية من ألبسة وأدوية طبية والغطاء وغيره في أحيان كثيرة.

10-  تعرض بعض المحبوسين لحفلات من التعذيب والتهديد وغيره من المعاملات القاسية بشكل متكرر وفي سجون مختلفة.

11- تعرض بعض المحبوسين للضرب والسحل والكهرباء والإهانة الشديدة وغيره من أصناف التعذيب المتعددة، وخاصة عند الدخول للسجن في أول مرة ويطلق عليها لفظ (التشريفة)

12-  منع ممارسة الرياضة أو الخروج من العنابر لفترات طويلة ومنع التعرض للشمس.

13- منع الزيارات للأهالي عن المحبوسين لفترات طويلة، ومنع دخول أي متعلقات شخصية للمحبوسين أثناء الزيارة في بعض الأحيان.

14- إيداع المسجون أو المحبوس في حبس انفرادي بصفة دائمة وآخرين بصفة مؤقتة، مع مصادرة كافة المتعلقات الشخصية داخل الحبس الانفرادي.

15-  تغريب بعض المحبوسين كنوع من العقاب ووضعهم في سجون وأماكن احتجاز بعيدة جدا عن أماكن إقامة عائلاتهم وذويهم.

16- منع السجين أو المحبوس من الاطلاع على القضايا المتهم فيها، وعدم السماح له بالاحتفاظ بنسخة منها.

17- منع اقتناء أدوات الكتابة من أوراق وأقلام، ليدون السجين أو المحبوس ما يشاء.

18-  منع اقتناء الكتب والصحف والاطلاع عليها.

وأوصى المركز الحقوقي في نهاية التقرير، بوقف الانتهاكات الممنهجة في السجون وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز الأخرى، ووقف جرائم التعذيب الممنهج في السجون وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجازالأخرى.

أيضا أوصى بمراعاة البعد الإنساني، والإفراج فورا عن المرضى الذين يحتاجون رعاية خاصة وغير متواجدة داخل مستشفيات السجون، ويمثل تواجدهم خطرا على حياتهم داخل السجون أو مستشفياتها، مع تسهيل كافة الإجراءات بشكل عاجل وفوري لتقديم الرعاية اللازمة طبيا وبشكل سريع لأي سجين أو محبوس تعرض أو يتعرض لمرض ما، من أجل المحافظة على حياتهم.

كما طالب بفتح الزيارات طبقا للقانون والامتناع عن العقاب بالحبس الانفرادي لفترات طويلة ، والإفصاح فورا عن أمكان احتجاز كافة المختفين قسريا، ووقف هذه الجريمة وفتح تحقيق دولي شامل في كافة جرائم التعذيب والإخفاء القسري، ومحاسبة مرتكبيها ومنع إفلاتهم من العقاب وإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على جريمة الإخفاء القسري أوضاع السجون ومقرات الاحتجاز.

 

* برد الزنازين يثير دعاء أهالي المعتقلين.. وتسريب قسم السلام فضيحة للبلطجية

وقالت السيدة “سناء عبد الجواد” “أحبابنا فى سجون الظالمين ، زوجي وابني أنس وأخواتنا وبناتنا الأسيرات وكل المعتقلين في هذا البرد الشديد وخاصة في سجن العقرب ، العقرب  الثلاجة في الشتاء ، كيف أنتم أحبابنا؟ ومعاناتكم في البرد القارس من غير ألبسة ثقيلة أو غطاء أو كوب شراب ساخن أو أكل آدمي ، لا نعلم عنكم شيئا، الله أعلم بحالكم  دفئا وسلاما لكم ، يطعمكم الله ويسقيكم ، رحمات الله تتنزل عليكم ، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، كن سندا يارب لكل المستضعفين“.
وقبلها بأيام علقت مريم صفوان ثابت، أنها لدى زيارتها لوالدها -سمحوا لها بها بعد أن كتبت عدة مرات على منصة تويتر حرمانها من الزيارة- كان والدها رجل الأعمال ومؤسس شركة جهينة للصناعات الغذائية يرتعش من البرودة وهو الرجل السبعيني 75 عاما.
وأشارت إلى أن آخر جلسة كانت الأربعاء، وتم حرمان والدها من لقاء محامييه فضلا عن منعهم من دخول الجلسة من الأساس، وتغيب شقيقها عن الحضور في هذا الجو القارس علاوة على احتجازهم بالحبس الانفرادي.

في ظل البرد ده عصابة السيسي بتقتل المعتقلين علي البطيء بالبرد 🥲

ابنة رجل الأعمال #صفوان_ثابت تروي معاناة والدها وأخيها المحتجزين داخل السجن في ظل موجة البرودة الشديدة 

ونقل تليفزيون وطن عن جهات الأرصاد انخفاضا كبيرا بدرجات الحرارة وطقس شديد البرودة في ساعات الليل، ودعا الله أن يهون على عباده المأسورين برد الزنازين، ويجعله سلاما ودفئا وأمنا يا رب العالمين “.
وأشار الناشط حازم @h_z_m_1211 إلى أننا خارج السجون، جالسون في بيوتنا وسط أهالينا, لابسين خمسين حاجة, مشغلين الدفاية أو التكييف, وبرضه قاعدين نتكتك ونشتكي من البرد، ماذا عن إخواننا المعتقلين في سجون الظلمة؟ وأهلنا اللاجئين والمشردين في بلاد المسلمين؟ والله إني أذوب خجلا، ساعدوهم ما استطعتم وادعوا لهم بتفريج الكرب فكلنا مكروبون“.

. دائما وقت أتعب نفسيا وجسديا ،بسبب هالسنوات اللي عدت ومرت بدون فائدة وبعيدين عن اهلنا وناسنا وبلادنا.. أتذكر حال اخوانا واخواتنا اللي معتقلين ..الله يكون بعونهم والله يرحم اللي استشهد .والله أخجل من نفسي من الشكوى

#عيد_البلطجية
تسريبا سجون السيسي دعت حسابات إلى تدشين هاشتاج #عيد_البلطجية وعليه كتب حساب حشد @posts_71 إلى التعليق أنها “تسريبات سجون السيسي لم تضف جديدا لما يعرفه المصريون عن وحشية الأجهزة القمعية التي لا يصح أن نسميها أمنية ، ما تمارسه هذه الأجهزة في الشوارع على الناس  ووراء القضبان على المعتقلين يجعلهم العصابة الأقذر التي لوثت مصر ، شاركونا بكلمة للشرطة البلطجية  في عيدهم “.
وقال حساب قدس (يا سامع كلامنا ياالله ) @8ds74 “الكل في مصر على يقين أن التعذيب في أقسام الشرطة وسجون الداخلية ومجازر الأمن الوطني واقع مرير يعيشه المعتقلون السياسيون، وأن انتهاك حقوق الإنسان في مصر جريمة ممنهجة من النظام الانقلابي القمعي“.

15301 مختف قسريا
وخلال 8 سنوات كان 15301 معتقلا بين المختفين قسريا، وما زال بعضهم يقبعون ب72 سجنا و850 مقر احتجاز، وأنه خلال 7 سنوات  مضت توفي نحو 823 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب والبرد جزء من الأسباب، بحسب ما أشار تقرير صدر في 25 يناير 2022.
رصد التقرير رقميا الانتهاكات التي حدثت في مصر خلال عام 2021 في مجالين من الانتهاكات وهما : الإخفاء القسري والانتهاكات والوفيات التي حدثت في السجون وأماكن الاحتجاز، والتي نرى أن الدولة المصرية مسئولة بشكل مباشر عن هذه الانتهاكات، وأن هذه الانتهاكات تتم بشكل ممنهج، و يجب لفت الأنظار إليها والعمل من قبل الجميع على إيقافها بكل الطرق القانونية.

وقال مركز القاهرة لحقوق الإنسان إن “الهدف الأساسي من الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، هو تبييض وجه النظام المصري بعد الانتقادات الدولية المتصاعدة لملف حقوق الإنسان خاصة مع تولي إدارة أمريكية جديدة وفي أعقاب إعلان 32 دولة أمام الأمم المتحدة حدة وضعية حقوق الإنسان“.
وكان تقرير لجنة مناهضة العنف والتعذيب بالأمم المتحدة، جاء فيه ، يمارس التعذيب رجال الشرطة والمسئولون العسكريون ومسئولو الأمن الوطني وحراس السجون.
وفي مارس الماضي، صدر تقرير حقوق الإنسان السنوي من الخارجية الأميركية استعان بتقارير حقوقية أشارت إلى وفاة ٧٥ شخصا، بسبب الحرمان من الرعاية الصحية في السجون المصرية وتسع حالات بسبب التعذيب في أماكن الاحتجاز.

 

* حياة “داوود” و”نمر” في خطر والتنكيل بـ”عبدالرحمن” وإخفاء “أحمد” للعام الثالث  

حمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان مصلحة السجون  المسئولية عن حياة المعتقل محمد داوود البالغ من العمر 72 عاما، والذي يتعرض لإهمال طبي متعمد داخل محبسه بسجن أسوان، وطالب بضرورة نقله إلى المستشفى لاستكمال علاجه.

وأوضح الشهاب أن “داوود” تدهورت حالته الصحية بشكل بالغ نتيجة ظروف الاحتجاز التي تتنافى مع أدنى معايير السلامة وصحة الإنسان، وبعد نقله للعناية المركزة نظرا لظروفه الصحية الحرجة، فقد تم  إخراجه بعد فترة وجيزة من العناية المركزة، وإعادته السجن مرة أخرى، الأمر الذي قد يترتب عليه آثار سلبية قد يصعب تداركها.

التنكيل بـ” عبدالرحمن رضا” منذ اعتقاله قبل عامين 

فيما وثقت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” ما يحدث من انتهاكات ضد عبد الرحمن رضا فرغلي، من محافظة السويس، والذي تم اعتقاله مطلع يناير 2020، وهو الذي لم يكمل  16 عاما وقت القبض عليه دون جريمة.

وذكرت أنه تعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها التعذيب بالضرب من قبل ضباط الأمن الوطني والإخفاء القسري لشهر ونصف، قبل أن يظهر على ذمة القضية المعروفة إعلاميا ب” الجوكر” بزعم الانضمام لجماعة إرهابية, وحيازة سلاح ناري وذخائر.

وطالبت المؤسسة بتقديم الدعم والتضامن مع  الطفل عبد الرحمن, وكل أطفال قضية الجوكر, والمطالبة بحريتهم  ليكملوا حياتهم بعيدا عن رحلة السجون المؤلمة.

استمرار إخفاء أحمد داوود منذ نوفمبر 2019

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الأمن للمواطن أحمد محمد داوود منذ اعتقاله في  20 نوفمبر 2019  ، فرغم شهادة أحد الناجين من الإخفاء القسري بأنه قد شاهده في مقر أمن الدولة بشبرا الخيمة، إلا أن داخلية الانقلاب تنكر وجوده لديها

وذكرت أن الضحية يبلغ من العمر 37 عاما، من أبناء محافظة أسوان، و حاصل على ليسانس أصول الدين قسم تفسير وعلوم القرآن سنة 2010.

وأشارت إلى أن محكمة الجنايات العسكرية،  كانت قد أصدرت بحقه في 9 مارس 2020 حكما بالسجن المؤبد غيابيا، في القضية المعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد.

استغاثة لإنقاذ حياة المحامي المعتقل محمد نمر داخل محبسه بسجن برج العرب

وأطلقت أسرة المحامي محمد علي محمد نمر المعتقل بسجن برج العرب  استغاثة عاجلة لكل من يهمه الأمر بالتحرك لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية والتي لا تتناسب وحالته الصحية بما يهدد حياته.

بدورها وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استغاثة أسرة “نمر”، وهو مستشار تحكيم تجاري دولي، ويبلغ من العمر 57 عاما، وذكرت أن ما يزيد من المخاوف على سلامة حياته أنه مريض سكر وضغط ولا يحصل على حقه في العلاج والرعاية الصحية اللازمة ، مما يعرض حياته للخطر.

ظهور 25 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوته وتم عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا وكالعادة قررت حبسهم 15 يوما دون التحقيق في جريمة إخفائهم قسريا وهم

  1. أحمد سيد شعبان أحمد
  2. أحمد سيد عبد الله عبد الوهاب
  3. أحمد محمود إسماعيل محمد
  4. إسماعيل حسن محمد حسن
  5. أشرف حامد محمد خليل
  6. تامر عبد الرحمن محمد
  7. تامر محمود أحمد صبحي
  8. حذيفة عادل أحمد عطية
  9. حلمي عمرو صادق شعبان
  10. خالد حسنين محمد أحمد
  11. خالد سيد أحمد عثمان
  12. ربيع إبراهيم محمد شحاتة
  13. شادي أحمد حسن أحمد
  14. عبد الرحمن عبد الخالق غريب
  15. علي أحمد محمد شبل
  16. علي أحمد وهيف محمد
  17. قناوي إبراهيم قناوي محمد
  18. محمد كرم خيري
  19. مصطفى ربيع محمد شحات
  20. مصطفى محمد خليفة محمد
  21. هلال إبراهيم محمد سيد

وفي مدينة العاشر من رمضان ظهر 4 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على النيابة بعد اعتقالهم بأسبوع ، وقررت النيابة حبسهم 15يوما على ذمة التحقيقات بزعم  الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وتم إيداعهم قسم أول  العاشر من رمضان  وهم

 ١بيومي عبدالحميد مرعي

2-جمال محد السيد

3-أحمد حسين أحمد حسين

4-أحمد عبدالمنعم أحمد علي

 

*”صندوق هيئة قناة السويس” يمهد لرهن القناة لصالح مشاريع السيسي

في ظل أزمة مالية وبعد تفاقم الديون المليارية على الاقتصاد المصري من الداخل والخارج، لدرجة وصلت لسحب أموال المودعين من البنوك وعدم قدرة جميع البنوك العاملة في مصر على توفير الملاءة  المالية الكافية لسداد أموال المودعين، وهو ما تعبر عنه قواعد السحب الجديدة التي بدأتها البنوك مؤخرا، في سبيل تعجيز المودعين عن سحب أموالهم ومدخراتهم.

جاء ذلك بعد أن كشف بيان البنك المركزي بسلطة الانقلاب مؤخرا، عن أزمة سيولة لدى الجهاز المصرفي المصري، بجانب ندرة الودائع والعملات الأجنبية ، التي صار رصيدها بالسالب في البنك المركزي، وصلت لأكثر من سالب 8 مليار دولار الأسبوع الماضي، وهو ما يعني أن مصر دخلت مرحلة المخاطر المالية المحققة، وفي ظل هذا الوضع الخطير، لا يجد السيسي ووزير ماليته سوى الاستمرار في القروض والاستدانة من الخارج والداخل، من أجل الإنفاق على مشاريع السيسي غير المجدية اقتصاديا، كأبراج العاصمة الإدارية والمونوريل الكهربائي، إلى أن وصل الأمر لأن يضمن وزير المالية قرضا بنحو مليار دولار لصالح شركة سوبر جيت للنقل ، وهي شركة شبه خاصة، لشراء 120 أتوبيسا للعمل بالنقل الفاخر بالعاصمة الإدارية.

رهن أصول الدولة 

وقبل ذلك قدم وزير مالية الانقلاب رهنا لشركة مصر للطيران للاقتراض من الخارج مبلغ 5 مليار ددولار، لصرف الرواتب وسداد الديون، وهو ما يعني رهن شركة مصر الطيران للدائنين. وهي خطوات تأتي كسلسلة متواصلة لرهن مصر للأجانب ولمن يدفع.

وفي هذا الإطار عدل المنقلب السفيه  السيسي قوانين العمل الاقتصادي والتصرفات المالية في الدولة ، بما يسمح برهن الممتلكات العامة والخاصة، من أجل استجلاب ديون وقروض جديدة لتمويل المشاريع، وهو ما عده خبراء اقتصاديون أم الكوارث الاقتصادية ، إذ يرهن مصر للمؤسات الدائنة ، كما فعل الخديوي إسماعيل قبيل الاحتلال الإنجليزي لمصر.

وهو ما عرج عليه إعلاميو الانقلاب قبل أسابيع، حينما تحدث عمرو أديب عن الديون ومخاطرها ، معلقا على رهن مطار أوغندا الرئيسي للصين، بعد أن فشلت في سداد ديونها، مذكرا بما كان عليه وضع مصر أيام الخديوي إسماعيل.

واليوم تصدق تسريبات مخابرات السيسي عبر عمرو أديب، بالتمهيد لرهن أصول مصر ومقدراتها الوطنية للأجانب، سواء مطار القاهرة أو شركة مصر للطيران أو عقارات ومباني الوزارات في القاهرة والمحافظات التي جرى ضمها للصندوق السيادي، الذي يعمل من خلاله السيسي لتقديم ممتلكات مصر للأجانب.

وهو نفس الأمر الذي ينطبق على إنشاء صندوق هيئة قناة السويس، الذي أقره مجلس وزراء الانقلاب مؤخرا. والذي كلفه نظام السيسي بالعديد من المهام والأدوار الريادية اقتصاديا، مخفيا مخاطر مستقبلية جمة على قناة السويس، الهيئة الأهم والأبرز في مصر.

حيث وافق مجلس وزراء الانقلاب على تعديل بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975، والذي نص على إنشاء صندوق تحت مسمى “صندوق هيئة قناة السويس”، تكون له الشخصية الاعتبارية المستقلة، ويكون مقره الرئيسي في محافظة الإسماعيلية، ويجوز لمجلس إدارة الصندوق أن ينشر له فروعا أو مكاتب أخرى داخل مصر.

ويهدف الصندوق إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة قناة السويس، والاستغلال الأمثل لأمواله وفقا للمعايير والقواعد الدولية لتعظيم القيمة، ومجابهة الأزمات والحالات الطارئة، التي تحدث نتيجة أية ظروف استثنائية أو قوة قاهرة أو سوء في الأحوال الاقتصادية.

ويمكن للصندوق في سبيل تحقيق أهدافه القيام بجميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك المساهمة بمفرده أو مع الغير في تأسيس الشركات، أو في زيادة رؤوس أموالها، والاستثمار في الأوراق المالية، إلى جانب شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصولها الثابتة والمنقولة والانتفاع بها.

وهنا مكمن الخطر؛ إذ يعرض الصندوق الجديد أصول هيئة قناة السويس، للرهن لاستجلاب قروض من الخارج عليه من الممولين والبنوك الدولية، التي ربما تكون من أمريكا أو إسرائيل أو الإمارات أو غيرهم.

ونص مشروع القانون على أن يُشكل مجلس إدارة الصندوق بقرار من رئيس مجلس الوزراء، بناء على عرض رئيس الهيئة، ويضم الأخير أو من ينيبه رئيسا، وعضوية أربعة من أعضاء مجلس الإدارة أو المديرين في الهيئة، إلى جانب ثلاثة أعضاء من ذوي الخبرة في المجالات الاقتصادية والقانونية والاستثمارية، أو غيرها من المجالات ذات الصلة بأغراض الصندوق.

بيع مصر لإسرائيل والإمارات

وليس مستغربا على السيسي رهن قناة السويس لمن يدفع في ظل أزمة مالية قد تطيح به من كرسي الحكم المسنود بالدبابة العسكرية، التي يجري ترضيتها يوميا بالمنح والأموال والمزايا العينية والمالية المقرة للعسكريين، كمنحهم 36 جزيرة بالنيل وأراضي بمحافظات مصر وزيادات في الرواتب والمعاشات، والتسهيلات المالية والعمولات من صفقات الأسلحة التي تحتل مصر مرتبتها الأولى في العام الماضي.

ومع إنشاء صندوق هيئة قناة السويس، قد يتمكن السيسي من استجلاب أموال من الخارج، الذي بات يتخوف من منح السيسي القروض ، بعد تحذيرات المؤسسات الدولية ومنها البنك الدولي، ومؤسسة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني .

وقد يكون طرح أسهم قناة السويس في أسواق الديون فاتحا لشهية الاحتلال القديم أو الحديث لمصر، سواء إسرائيل أوالحلفاء الخليجيين كالإمارات التي تهدف لإنهاء مشروع قناة السويس من الأساس، باستخداث طرق تجارة بديلة، سواء عبر ميناءي ايلات وعسقلان الإسرائيليين لنقل نفط وغاز الخليج العربي، أو بريا عبر طريق يربط باكستان والإمارات وإيران وتركيا، لنقل تجارة آسيا إلى أوروبا والعكس بعيدا عن قناة السويس.

 

* إطلاق سراح المصور الروسي بعد الاعتداء عليه واعتقاله في القاهرة

أطلقت السلطات الأمنية، سراح المصور الروسي “أرسيني كوتوف”، بعد يومين من القبض عليه لتشاجره مع مع أهالي منطقة الزبالين”، في القاهرة.

إطلاق سراح المصور الروسي

وكان المصوّر الروسي، قال إنه وجد أحد الأهالي، في “حي الزبالين” بالقرب من جبل المقطم بمنشية ناصر وسط القاهرة، “يلوّح له بقبضته”، ثم اندلع بعدها القتال، وانضم إلى ذلك الشخص ثلاثة آخرون من السكان، حيث ظنّ المعتدي أن المدوّن يلتقط صوراً لزوجته.

ولم توجه الشرطة “كوتوف” أي تهم، وصرح قائلاً: “لم يتحدث أحد منهم الإنجليزية. أخذوا جواز سفري، والكاميرا الخاصة بي، واحتجزت في قسم الشرطة”.

حبس مصور روسي في القاهرة

وأفاد المكتب الصحفي للسفارة الروسية في القاهرة، أن الشرطة أعادت للمصور الروسي، جواز السفر وأجهزة التصوير، وتم نقله إلى القنصلية الروسية في القاهرة، وغادر العاصمة فوراً إلى موسكو ليلة أمس.

وكانت الشرطة قبضت على كوتوف بعد شجار مع سكان حي منشية ناصر، وكان يلتقط صورا في هذه المنطقة التاريخية، لكن أحد السكان المحليين ظن أنه يصور زوجته، واعتدى عليه. وأضاف المدون أنه تعرض لإصابة طفيفة في الرأس قبل أن أوقفته الشرطة.

 

* مؤشر الفساد 2021: مصر من سيئ إلى أسوأ والفساد مرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان

في كل عام تُصدر فيه منظمة الشفافية الدولية تقريرها عن الفساد، تركز على الفساد الاقتصادي والإداري أو في موازنات الجيوش، والعام الماضي ركزت في تقرير 2020 على فساد قطاع الصحة بسبب وباء فيروس كورونا.

لكن في تقريرها الأخير الصادر 25 يناير 2022 عن آخر مؤشرات الفساد طوال عام 2021 قالت منظمة الشفافية الدولية إن “الفساد لم يحافظ على استقراره في دول العالم فقط، بل طال أوضاع حقوق الإنسان في العالم، وخصوصا الدول العربية، وربطته بانهيار الربيع العربي“.

وبعد ما يقرب من عقد من ثورات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة، لا يزال الفساد السياسي يعيق مكافحة الفساد والتقدم نحو الديمقراطية.

حذرت في تحليلها لـ “مؤشرات الفساد” لعام 2021، من الآثار السلبية لعدم محاربة هذه الظاهرة على أوضاع حقوق الإنسان في العالم.

أكد التقرير أن “الحقوق والضوابط والتوازنات تتعرض للتقويض بشكل متزايد، ليس فقط في البلدان التي لديها فساد نظامي ومؤسسات ضعيفة، ولكن أيضا بين الديمقراطيات الراسخة“.

فساد منهجي يهدد الديمقراطية

وأشارت المنظمة إلى أنه “في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هناك فساد منهجي يهدد الديمقراطية وحقوق الانسان، كما تستمر مصالح قلة قوية في الهيمنة على المجالين السياسي والخاص، وتعيق القيود المفروضة على الحريات المدنية والسياسية أي تقدم ملموس“.

وقالت إن “تونس 44 من 100 في المؤشر تدهور وضعها بعد انقلاب قيس سعيد، وأصبحت مثالا مؤسفا على كيفية خسارة المكاسب الديمقراطية، وسقطت الديمقراطية الواعدة التي أعقبت دكتاتورية استمرت 31 عاما مؤخرا في حالة من عدم اليقين، سيطر الرئيس المنتخب قيس سعيد على السلطة التشريعية، وأغلق وكالة مكافحة الفساد ووضع رئيس الوكالة رهن الإقامة الجبرية، مما يضعف آليات المساءلة الحالية ويثير مخاوف بشأن مصير المُبلّغين عن الفساد.

وأشارت إلى أن مصر (33 من 100 درجة على مؤشر الفساد) كانت من أسوأ الجناة خلال هذا العام، حيث عاقبت السلطات المعارضين واحتجزت الصحفيين والسياسيين والنشطاء، وقوبلت الاحتجاجات برد عنيف، بما في ذلك الاستخدام غير القانوني للقوة والاعتقالات الجماعية، ولا تزال حريات التجمع والتعبير مقيدة بشدة في البلاد.

وكان تقرير منظمة الشفافية العالمية لعام 2020 كشف أن حكومة السيسي حصلت في مؤشر الفساد على 35 درجة فقط من 100 درجة، ما يعني تراجعها درجتين في مؤشر 2021، وتراجع مصر 11 مركزا في ترتيب الدول الأكثر فسادا خلال عام واحد.

وجاء تقرير عام 2021 ليؤكد تراجع مصر من سيئ إلى أسوأ، من 35 درجة إلى 33 واستمرارها في المركز 117 بين 180 دولة.

تراجع ترتيب مصر

وترتيب مصر تراجع بشكل عام 23 مركزا منذ تولي السيسي رئاسة مصر عام 2014، وحتى عام 2020، حيث كان ترتيب مصر 94 على العالم عام 2014، وتراجع الآن إلى 117.

على الرغم مما عاشته مصر في عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك من فساد قاد إلى ثورة يناير 2011، سجلت مصر المركز 70 بمؤشرات الفساد عام 2006، والمركز 98 عام 2009، إلا أنها تتذيل مؤشرات الشفافية في عهد السيسي حاليا.

التراجع المستمر في ترتيب مصر، سببه الفساد السيسي والاقتصادي وتغول المؤسسة العسكرية في الاقتصاد وعدم خضوع أنشطتها الاقتصادية والتجارية والعقارية لرقابة مدنية.

وبسبب الفساد السياسي والسياسات الحكومية غير الفعالة، ظل الأردن (49) عالقا في نفس النتيجة لمدة خمس سنوات، و لبنان وحصل على 24 درجة فقط من 100 بسبب المستويات المرتفعة للفساد السياسي.

وسجلت السعودية المرتبة 52 عالميا بـ 53 درجة، وبعدها من الدول العربية كل من عمان بالمركز 56 والأردن بالمركز 58 وتونس بالمركز 70، والكويت بالمركز 73، والبحرين بالمركز 78، والمغرب بالمركز 87، والجزائر بالمركز 117

ولبنان بالمركز 154 والعراق بالمركز 157، والسودان بالمركز 164، وليبيا بالمركز 172، واليمن بالمركز 174، والصومال وسوريا بالمركز 178، وجاء جنوب السودان في ذيل القائمة بالمركز 180.

وقالت منظمة الشفافية الدولية إن “الفساد في دول العالم حافظ على استقراره في تحليلها لـ مؤشرات الفساد لعام 2021، محذرة من الآثار السلبية لعدم محاربة هذه الظاهرة على أوضاع حقوق الإنسان في العالم، كما أنه يهدد جهود مكافحة وباء كورونا.

ويظهر التحليل أن ما يصل إلى 131 دولة من أصل 180 دولة فشلت في إحراز أي تقدم ذي مغزى في مجال مكافحة الفساد على مدى العقد الماضي، حيث وصلت سمعة أكثر من عشرين دولة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

وجاءت دول الدنمارك، فنلندا، النرويج، سنغافورة، السويد، سويسرا، هولندا، لوكسمبرغ، وألمانيا في المراتب العشر الأولى من القائمة.

 

* ارتفاع اعداد المصابين بكورونا والإشغال بوحدات العناية بالقاهرة يصل إلى 70%

كشف قرار اتخذته وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن إزدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا بالقاهرة الكبرى بشكل كبير جدا.
وقررت الوزارة، أول أمس الأربعاء، تأجيل جميع الجراحات غير الطارئة التي لا يؤثر تأجيلها على المرضى في مستشفيات العاصمة القاهرة، لمدة أسبوعين، نظراً لارتفاع نسب إشغال أسرة الرعاية المركزة إلى نحو 70 في المائة بسبب فيروس كورونا.
وأعلنت الوزارة إعادة تشغيل مستشفيات “المطرية التعليمي”، و”15 مايو، و”زايد آل نهيان”، و”هليوبوليس” كمستشفيات عزل للمصابين بكامل طاقتها الاستيعابية، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية فيها، مع تكثيف تنفيذ برتوكولات العلاج على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات، وزيادة نسب الإشغال في المستشفيات.
وطالبت الوزارة بـ”ضرورة زيادة عدد أسرة القسم الداخلي، وأسرة الرعاية المركزة المخصصة لمرضى فيروس كورونا إلى 50 في المائة من إجمالي عدد الأسرة في جميع مستشفيات القاهرة، مع إمكانية زيادة هذه النسبة ارتباطاً بأعداد الإصابات، فضلا عن أهمية مراجعة أعمال الصيانة والإصلاح لشبكات الأوكسجين الطبي، والأجهزة الطبية، خصوصاً أجهزة الرعاية المركزة، والأشعة المقطعية“.
كان وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب والقائم بأعمال وزير الصحة، خالد عبد الغفار، اعترف في منتصف يناير، بأن “معدلات إصابات فيروس كورونا سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، ما انعكس على زيادة نسب الإشغال في المستشفيات“.
وحسب دراسة نشرتها مجلة “إيكونوميست” البريطانية، مطلع يناير، فإن الأرقام الحقيقية لوفيات فيروس كورونا في العالم “تقدر بثلاثة أضعاف الأرقام المعلنة على الأقل”، وأشارت إلى أن “ألمانيا هي البلد الوحيد الذي تتساوى فيه الأعداد الحقيقية مع المعلنة، أما في مصر، فيجب مضاعفة الأعداد المعلنة 1400 مرة للحصول على الأرقام الحقيقية“.

 

* ساويرس في المركز الرابع بقائمة أثرياء أفريقيا

نشرت مجلة فوربس الأميركية قائمة لأغنى أثرياء إفريقيا في العام 2022، وتضم رجال أعمال عرب من مصر والمغرب والجزائر، حييث يتصدر ناصف ساويرس، المركز الرابع على القائمة، بثروة صافية تقدر بنحو 8.6 مليارات دولار في 23 يناير 2022.

وتبلغ ثروته على قائمة فوربس اللحظية لمليارديرات العالم نحو 8.2 مليارات دولار في 25 يناير 2022، ويأتي شقيقه الملياردير نجيب ساويرس في المركز الثامن، بثروة تبلغ 3.4 مليارات دولار.

أما الملياردير المصري، محمد منصور، فيأتي المركز 12 على القائمة. والتي تضم أيضا أخويه ياسين ويوسف، اللذان يشتركان في ملكية المجموعة العائلية، في المركزين 18 و15 على التوالي.
وحسب قناة روسيا اليوم، يقدر إجمالي ثروات المليارديرات في القارة، البالغ عددهم 18 مليارديرا، بنحو 84.9 مليار دولار، وتعد هذه الزيادة الأكبر منذ عام 2014، عندما كان عدد أكبر من أصحاب المليارات 28 بإجمالي ثروة كانت تبلغ حينها 96.5 مليار دولار.

 

السيسي ينبطح لإثيوبيا ويعلن التفاوض غير المشروط حول سد النهضة.. الخميس 27 يناير 2022.. الصب بجيوب العسكر يطال زوار الأراضي المقدسة رفع أسعار العمرة لأكثر من 50 ألف جنيه

السيسي ينبطح لإثيوبيا

السيسي ينبطح لإثيوبيا ويعلن التفاوض غير المشروط حول سد النهضة.. الخميس 27 يناير 2022.. الصب بجيوب العسكر يطال زوار الأراضي المقدسة رفع أسعار العمرة لأكثر من 50 ألف جنيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمات دولية وإقليمية ومصرية تطالب بإسقاط أحكام “الطوارئ

جدّدت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمصرية، مطالبتها لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على الفور بإلغاء الأحكام الصادرة بحقّ المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والسياسيين المحتجزين تعسفاً، والذين أدينوا على خلفية تهم زائفة وحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة في محاكمات جائرة للغاية أمام محاكم الطوارئ لمجرد قيامهم بممارسة حقوقهم بشكل سلمي.

وقالت المنظمات في بيانها المشترك الصادر، اليوم الخميس، إنّ سلطات الانقلاب في السنوات الأخيرة، سنّت تشريعات لتقويض استقلال القضاء وضمانات المحاكمة العادلة، واستخدمت تهماً فضفاضة لقمع الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وإسكات الأصوات المستقلة والمعارضة في البلاد

كما دعت المنظمات إلى وضع حدّ لجميع المحاكمات أمام محاكم الطوارئ بشكل فوري، معتبرة إياها معيبة بطبيعتها بإجراءات غير عادلة وكون الأحكام الصادرة عنها غير قابلة للاستئناف.

ومن المنظمات الموقعة “الأورومتوسطية للحقوق، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والخدمة الدولية لحقوق الإنسان، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والشبكة الليبية لمناهضة التعذيب، والعمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب – بلجيكا، والعمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب – إسبانيا – كاتالونيا، والعمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب ألمانيا، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والكرامة للحقوق والحريات، واللجنة الأميركية ضد القمع السياسي في مصر، واللجنة الدولية للحقوقيين، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، والمنتدى المتوسطي للذاكرة، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ورابطة النساء الدولية للسلام والحرية، وروبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان، سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، وشبكة منظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات في غينيا، ومراسلون بلا حدود (RSF)، ومرصد هلسنكي اليوناني، ومركز البحرين لمناهضة التعذيب، ومنظمة العفو الدولية، مؤسسة بلادي لحقوق الأنسان، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية

 

* تسريبات السجناء ليست الأولى ولا الأخيرة “داخلية السيسي” متعطشة للدماء في ذكرى ثورة يناير 

أظهرت مقاطع فيديو مسربة شاهدتها “ميدل إيست آي” سوء معاملة السجناء وتعذيبهم على أيدي قوات أمن الانقلاب في أحد مراكز شرطة القاهرة، وذلك بعد مرور 12 عاما على وفاة المدون خالد سعيد في حجز الشرطة، مما أدى إلى اندلاع الثورة المصرية عام 2011.

وفي أحد مقاطع الفيديو، يمكن رؤية رجلين في حالة إعياء، معلقين من أيديهما على باب حديدي، وذراعيهما مقيدين خلف ظهورهما، ومن بعيد يمكن سماع شخصين يصوران سرا يقولان “شاهدوا ما تقوم به الحكومة معنا، وشاهدوا كيف يعذبون زملاءنا، مضيفا أن الضباط هددوا بأن يضعوا الرجلين في موقع إجهادي بعد ذلك“.

وقد التُقطت مقاطع الفيديو من داخل مركز شرطة السلام بالقاهرة، وتمت مشاركة مقاطع الفيديو على نطاق واسع من قبل النشطاء المصريين ووسائل الإعلام العربية، وفي الفيديو، يصطف النزلاء للتحدث إلى الكاميرا وإظهار أدلة على سوء المعاملة.

قامت “ميدل إيست آي” بتحرير نسخة من اللقطات، وإزالة المشاهد الأكثر رسوما وحماية هويات أولئك الذين شوهدوا يتعرضون لسوء المعاملة.

وفي أسلوب الشنق العكسي، الذي يشار إليه أحيانا باسم “ستروبادو”، يعلق الضحايا فوق الأرض ويرفعون ذراعيهم إلى الخلف وراءهم.

إنه شكل من أشكال التعذيب يهدف إلى إلحاق آلام شديدة بالظهر والكتفين، مما يؤدي أحيانا إلى خلعهم.

ويمكن سماع أحد الرجال الذين يقفون وراء الكاميرا، وهو يناشد عبد الفتاح السيسي “أرجوك يا رئيس، لماذا تفعل الشرطة ذلك لنا؟ أنقذونا، كررها ست مرات“.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة السيسي قد أعلنت في الماضي أنها لا تتغاضى عن التعذيب، لكنها اعترفت بوجود حالات فردية من الانتهاكات.

كدمات وتعذيب

وقد حصلت “ميدل إيست آي” على مقاطع الفيديو من مصدر مجهول يقول إن “أقاربهم اعتُقلوا داخل مركز شرطة السلام“.

وفي شريط فيديو آخر، تقوم مجموعة من حوالي 30 سجينا داخل زنزانة بالتناوب على عرض جروح الكاميرا التي يؤكدون أنهم أصيبوا بها على أيدي الشرطة، بما في ذلك كدمات على الوجه والذراعين والظهر.

يقول أحد النزلاء أثناء الإشارة إلى رأسه الذي ينزف وذراعه المحطمة انظر إلى هذا”. وهذا ما تقوم به قوة الشرطة وفريق التحقيق في مركز شرطة السلام وقمعهم.

ويضيف نفس النزيل أن المعتقلين مكتظون في زنزانة واحدة، ولا يمكنهم تنفس هواء نقي. يقول إنهم لم يحصلوا على الطعام.

ثم تحلق الكاميرا حول الزنزانة التي تظهر فيها النزلاء، الذين غالبا ما يكونون في ملابسهم الداخلية، وتناشد تقديم المساعدة وتسمية الضباط الذين زعم أنهم اعتدوا عليهم.

يشير رجل إلى رجلين ربما فاقدين للوعي يرقدان على الأرض “هنا، هناك رجل يحتضر! وهنا واحد آخر “.

وأضاف “هذا هو ما تقوم به الحكومة (الشرطة) التي تقول إنها تحمينا وهم يعذبوننا“.

وفي الأحياء الفقيرة بمصر، يطلق المدنيون على الشرطة اسم الحكومة، مما يدل على أن تطبيق القانون هو الوجود الحكومي الوحيد في هذه المناطق التي تعمل فيها الطبقة.

ويشير المتحدث أيضا إلى رجلين في منتصف العمر قائلا “الضباط ضربوهم وهما في سن أبوهم“.

واتهم عدد من المعتقلين مكتب التحقيقات التابع لمركز الشرطة وضباطا آخرين بتلفيق قضايا لهم“.

وتشتهر الشرطة المصرية بهذه الأساليب، حيث يمكن اتهام المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني بارتكاب جرائم لم يرتكبوها من قبل مثل العنف أو السرقة أو الإتجار بالمخدرات.

وقال أحد الرجال إنه “كان يعمل مخبرا للشرطة لمدة خمس سنوات، ولكنه الآن في الحجز أيضا“.

ثأر غير مستقر

وقد ذكر السجناء في أشرطة الفيديو ثلاثة من ضباط الشرطة الذين يقفون وراء هذه الاعتداءات وهم: أحمد بدوي وعلي الكساب وعمرو عزت.

وقد تأكدت “ميدل إيست آي” أن الثلاثة جميعهم ضباط نشيطون للشرطة يعملون في مكتب التحقيقات بالقسم.

ونفى بدوي في اتصال مع “ميدل إيست آي” هذه المزاعم الموجهة إلى المكتب ، واصفا إياها بأنها “افتراءات من جماعة الإخوان المسلمين “.

ورفض كساب التعليق، مهددا باعتقال المراسل، بينما لم يرد عمرو عزت على مكالمات “ميدل إيست آي” المتكررة .

وغالبا ما تطبع أرقام عمل ضباط الشرطة على جدران المحلات والأسواق لتشجيع المدنيين على الإبلاغ عن الجرائم.

وقال إسماعيل، وهو أحد سكان حي السلام، في حديث “ميدل إيست آي” إن بدوي معروف بعصبيته وتحويل مركز الشرطة إلى مسلخ، مشيرا إلى العديد من حوادث التعذيب التي تم الإبلاغ عنها.

وأضاف إسماعيل أنهم جميعا أناس ميسورون من الأسر الغنية، ولكنهم يتفننون في إذلال العمال والفقراء أمثالنا.

وفي يناير 2019، أظهر شريط فيديو آخر تم التقاطه من زنزانة الاحتجاز في مركز شرطة السلام أول أكثر من 50 سجينا مكتظين في مساحة صغيرة، مع صعوبة في التنفس وعدم وجود حمامات صحية.

كما يعرض السجناء في الفيديو علامات التعذيب، وعلى الرغم من أن شريط الفيديو تم تشاركه على نطاق واسع، إلا أنه لم يتم التحقيق في الشريط.

قال المصدر الذي سرب أحدث مقطع فيديو إلى إن “عمهم اعتُقل في سبتمبر 2021 بسبب مشادة مع ضابط شرطة منخفض الرتبة حول مسألة تافهة ورفضت MEE الكشف عنها لحماية هويتهم“.

وقال المصدر “لقد سجن في مركز شرطة السلام لأكثر من أربعة أشهر الآن، وعلينا تقديم رشوة لتهريب الغذاء والدواء إليه“.

وأضاف المصدر أنه نظرا لأن الضابط الذي ألقى القبض عليه يعرف مسؤولين في مكتب التحقيقات ، فإنه أتهم بقضية تهريب المخدرات.

وقال أحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي تسيطر عليه الدولة، في مقابلة مع MEE، طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه “لا يستطيع تأكيد أو نفي الحوادث التي وقعت في هذه الفيديوهات بالذات“.

وأضاف أن “سوء معاملة السجناء، خصوصا من اتهموا بممارسة نشاط إجرامي ومخبرين عن الشرطة في الأحياء الفقيرة ومناطق الطبقة العاملة، آخذ في الازدياد“.

يصادف هذا الشهر الذكرى ال11 للثورة المصرية التي أشعلت شرارتها في مقتل خالد سعيد على يد الشرطة عام 2010.

وخلال الأيام الأولى من الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما، والتي أطاحت بنظام حكم حسني مبارك، تعرضت مراكز الشرطة للهجوم والنهب، مما أجبر العديد من رجال الشرطة على خلع ملابسهم و التخلي عن مناصبهم لتجنب الاعتداءات.

وقال المسؤول في المركز إن “معظم أعمال العنف والإذلال التي تعرضت لها الشرطة وقعت في المناطق الفقيرة، مما ترك ثغرة لا تستقر بينها الشرطة وبين الطبقات الفقيرة“.

وكانت سلطات الانقلاب قد حاكمت عددا من ضباط الشرطة في السنوات الأخيرة بتهمة ارتكاب جرائم عنف في الحجز.

بيد أن مثل هذه المحاكمات لا تحدث إلا إذا ما كشفت الأحداث علنا وأدت إلى انتشار الغضب والاحتجاجات على نطاق واسع.

تقارير عن التعذيب

ظهر على شبكة الإنترنت عشرات الوثائق المسربة التي أظهرت إساءة معاملة السجناء ونزلاء السجون المصرية منذ عام 2008 واستخدام كاميرات الهاتف.

نادرا ما يتم التحقيق في هذه اللقطات من قبل السلطات، وفي العديد من الحالات، يصف السياسيون المؤيدون للحكومة ووسائل الإعلام مقاطع الفيديو، بأنها مواد ملفقة تهدف إلى انتقاد الحكومة.

وفي الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2021، قام مركز النديم المصري لتأهيل ضحايا التعذيب بتوثيق نحو 93 حادثة تعذيب في حجز الشرطة، إلى جانب 54 حالة وفاة في حجز الشرطة.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها العالمي لعام 2022 إن “قوات الأمن المصرية تتصرف بمنأى عن العقاب، وتقوم بشكل روتيني بعمليات اعتقال تعسفية، واختفاء قسري، وتعذيب لنشطاء سياسيين حقيقيين أو مشتبه فيهم، بالإضافة إلى مواطنين عاديين“.

وانتقد المرصد “المحاولات السطحية التي تقوم بها البلاد لإحداث انطباع بالتقدم في مجال حقوق الإنسان“.

وغالبا ما يتم نشر أشرطة فيديو دعائية مع وفود حقوق الإنسان إلى سجون السيسي، حيث لا تظهر أي علامات على إساءة المعاملة وتتجادل بأن السجناء يتمتعون بمرافق طيبة وملاذات.

وقال المسؤول في المركز “بمجرد أن يعلموا أننا سنأتي للتحقيق في السجن، فإنهم سيخفون جميع السجناء المصابين ويظهرون ملعب كرة القدم وقاعات الطعام“.

تتعرض قضية التعذيب في مصر لتسليط الضوء على الساحة الدولية منذ أن اتهمت لجنة برلمانية إيطالية جهاز الأمن المصري باختطاف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016.

وقد أظهر فحص ما بعد الوفاة أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته.

وجاء في التقرير النهائي للجنة البرلمانية متعددة الأحزاب أن «المسؤولية تقع مباشرة على عاتق الجهاز الأمني لجمهورية مصر العربية، ولا سيما على عاتق مسؤولي جهاز الأمن القومي». وتنفي داخلية السيسي أي تورط لها في القتل.

 

* إحالة 4 من أبناء الشرقية للمفتي وتهديد معتقلي” أبو زعبل” بالتصفية وإضراب “عبدالرازق” بوادي النطرون

قضت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، أمس، بإحالة 4 مواطنين من أبوكبير محافظة الشرقية للمفتي، بينهم 3 حضوريا في قضية ذات طابع سياسي، وأجّلت الحكم على باقي الوارد أسماؤهم في القضية لجلسة 3 مارس القادم.

وذكر مصدر قانوني أن المُحالين للمفتي من المعتقلين بينهم من الطلاب محمد يوسف محمد عبدالرحمن شبايك وعبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب، بالإضافة إلى أحمد محمود محمد يونس، كما تم الحكم غيابيا على “م .أ.ع“. 

وتضم القضية 18 معتقلا تم اعتقالهم بشكل تعسفي منذ عام 2015 ، بينهم المهندس عبداللطيف غلوش عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين والدكتور عبدالحميد كامل من أهالي ديرب نجم و16 من أبناء مركز أبوكبير، تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات والتعذيب الممنهج داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق، للاعتراف باتهامات لا صلة لهم بها يضاف إليهم 12 غيابيا.

تهديد مئات المعتقلين بسجن “أبو زعبل 2” بالتصفية

إلى ذلك كشفت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” عن تهديد مئات المعتقلين بسجن أبو زعبل 2 بالتصفية من قبل ضباط الأمن الوطني، وقالت عبر صفحتها على فيس بوك إن “المعتقلين بسجن أبو زعبل 2 يعانون من بطش وتنكيل ضابط الأمن الوطني، والذين هددوهم بالتصفية الجسدية بكافة الأساليب المباشرة وغير المباشرة، مؤكدين أنهم لن يخرجوا من عندهم إلا وهم أموات، وأنهم أحضروهم ليمان أبو زعبل للتخلص منهم“.

جاء ذلك بالتزامن مع ترحيل سلطات أمن الانقلاب مئات المعتقلين السياسيين من سجون منطقة طره إلى سجن أبو زعبل، حيث مارست الأجهزة الأمنية بليمان أبو زعبل 2  و بأوامر مباشرة من ضباط الأمن الوطني حملات تجريد و تعذيب جماعي، شملت الضرب بالأيدي والركل بالأرجل والإهانة اللفظية والسباب والشتائم.

وأضافت الشبكة أن الانتهاكات تواصلت بحرمان المعتقلين من إدخال الأغطية والملابس الشتوية، وتركهم ينامون على الأرض، ليجتمع عليهم قسوة السجن مع برد الشتاء ، إضافة إلى حرمانهم من الأدوية والمستلزمات الضرورية للنظافة العامة والخاصة.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر، بعد هذا التهديد الصريح بتصفية المئات من المعتقلين السياسيين، وحملت وزارة الداخلية والنائب العام المصري المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة وحماية المعتقلين، وطالبت بوقف كافة الانتهاكات التي تجري بحقهم.

توثيق الانتهاكات بحق الموقوفين بمقر احتجاز مطار القاهرة 

أيضا وثقت الشبكة المصرية ما يحدث من انتهاكات بحق الموقوفين بمقر احتجاز مطار القاهرة الدولي من خلال شهادة مواطن مصري مفرج عنه، حول المعاملات غير الآدمية التي يتعرض لها المحتجزون، في ما يعرف بسجن أو حجز المطار، والموجود أسفل مبنى مطار القاهرة، حيث يتم احتجاز عشرات العابرين والمسافرين من جنسيات مختلفة لفترات زمنية متفاوتة.

وذكر المحتجز السابق، في شهادته، أنه ظل  لأيام معصوب العينين وممنوعا من الحديث مع الآخرين في مكان غير نظيف قبل التحقيق معه لفترات طويلة لأسباب غير معلومة، وأضاف أن الذين يجري اعتقالهم أثناء خروجهم أو وصولهم إلى الأراضي المصرية، يعانون ألوانا متنوعة من الانتهاكات، حيث لا توجد رعاية صحية لكبار السن أو المرضى، ولا يصرف للمحتجزين وجبات طعام، في ظل عدم توافر الأموال معهم، مما يعرضهم لمشاكل صحية وأزمات نفسية، وخصوصا عند طول فترة الاحتجاز.

وطالبت الشبكة المصرية الجهات المختصة بالتحقيق في الأمر، ووضع حد للانتهاكات التي تحدث بحق المسافرين عبر مطار القاهرة الدولي.

 إضراب المعتقل حسام عبدالرازق بسجن وادي النطرون 440

لليوم التاسع على التوالي يواصل المعتقل حسام عبد الرازق عبد السلام خليل، المسجون بسجن وادي النطرون 440، إضرابه عن الطعام رفضا لما يتعرض له من انتهاكات من قبل إدارة السجن بما يهدد حياته.

وذكرت أسرته أنه يتعرض للتعذيب البدني والنفسي، إضافة إلى التنكيل به ومنعه من الزيارات، ووضعه في عنبر الإيراد، وحرمانه من العلاج وجميع أنواع الأدوية، رغم معاناته من نزيف حاد، ما أجبره وهو في هذه الظروف الحرجة على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي، في ظل مخاوف شديدة لدى أسرته من إمكانية تعرض حياته لخطر حقيقي.

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت تواصل الانتهاكات بحق المعتقل، والتي تجري مباشرة على يد رئيس المباحث، ورغم تقديم أسرته للعديد من البلاغات والشكاوى بهذا الخصوص، إلا أن جهات التحقيق تجاهلتها تماما، لتستمر الانتهاكات.

وحملت الشبكة إدارة السجن وسلطات نظام السيسي المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، ودعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل، وتقديم المتورطين فيها إلى التحقيق، ووقف كافة أشكال الممارسات غير القانونية التي تجري بحقه.

 

*  رامي شعث يكشف تفاصيل سنوات اعتقاله بناء على طلب السفارة الإسرائيلية

قال الناشط الفلسطيني المصري رامي شعث، في حوار مع العربي الجديد، عن ملابسات اعتقاله لمدة عامين ونصف العام في مصر، إن إسرائيل هي من طلبت اعتقاله.

رامي شعث

وأضاف رامي شعث تم اعتقالي في 5 يوليو 2019، بهجوم عدد ضخم جداً من القوات الأمنية مع اثنين من ضباط الأمن الوطني ولحق بهم لواء في نفس الجهاز الأمني، وكان هناك عدد ضخم من العربات والمجنزرات في إعادة لفكرة زوار الفجر.

وأوضح أنه عندما طلب رؤية إذن النيابة أبلغه اللواء أن “الموضوع كبير وأكبر منه” على حد تعبيره. وتم تفتيش المنزل والاستيلاء على أجهزة كومبيوتر وهواتف وأقراص صلبة والعديد من الملفات والأوراق والكتب وشهادة ميلاده وجوازي سفره المصري والفلسطيني، ولم تثبت تلك الأحراز في تحقيق النيابة.

وأضاف: تم إرهابنا واحتلال منزلنا وأشهرت الأسلحة علينا داخل غرفة نومنا، ثم نزلنا أنا وزوجتي في لحظة وداع مؤلمة.

وتابع  تم تكبيلي ووضع عصابة على عيني و اصطحابي إلى مبنى الأمن الوطني في منطقة العباسية وفي نفس اللحظة تم اصطحاب زوجتي إلى مطار القاهرة لتواجه الترحيل القسري إلى فرنسا.

وقال: وضعوني في غرفة منفردة وبقيت مكبّلاً في الحائط في وضع مهين ولا إنساني ومخالف للقانون. ورفضوا كل محاولاتي الاتصال بأسرتي أو بالمحامي.

وأضاف دخلت السجن وكان فيه بعض الأصدقاء والرفاق المعتقلين، وخرجت من السجن بمئات الرفاق وبمئات الأصدقاء والزملاء الملتزم بقضيتهم.والتزمت بيني وبين نفسي أنني لن أتخلى عن قضيتهم، ولا عن حقهم في الخروج.

طلب السفارة الإسرائيلية

وقال رامي شعث تم إبلاغ والدي، الذي حاول التدخل للإفراج عني، أنني أضر بعلاقة مصر مع إسرائيل وكذلك بعض الحلفاء الآخرين، وأن السفارة الإسرائيلية طالبت باعتقالي، وفي بعض الأحيان قيل له إن هناك طرفاً إماراتياً منزعجاً مني، وبالتالي قد يكون اعتقالي ذا طابع إقليمي.

وتابع يبدو أن جميع الأطراف اتفقت على اعتقالي بعد دوري الرافض لـ”صفقة القرن” في الأشهر السابقة لاعتقالي

التنازل عن الجنسية

وأشار إلى أنه خلال فترة سجنه كانت أجهزة الأمن تلوح له ولأسرته بالتنازل عن جنسيته المصرية، مقابل الإفراج عنه لكنه رفض.

وأضاف أنا فعلياً لم أحمل جواز السفر الفلسطيني إلا وأنا في الثالثة وعشرين من عمري. لقد بقيت أول ثلاث وعشرين سنة من حياتي مصرياً، وبعدها استطعت استخراج أوراقي الفلسطينية فأصبحت مصرياً فلسطينياً. والحقيقة هي أن الجنسية التي حصلت عليه هي الجنسية الفلسطينية وليست المصرية.

وتابع أود أن أقول للسلطات المصرية أنا مصري، وسنتان ونصف السنة داخل معتقل ظلماً لن تغيرا من كوني مصرياً. إجباري على التنازل عن جنسيتي ورقياً لن يجبرني على أن أكون غير مصري، ومصريتي ليست في ورق، مصريتي حياة وأهل وانتماء وثقة ووطنية. ليست ورقة من قبلكم هي التي ستمنعني عنها.

 

* السيسي ينبطح لإثيوبيا ويعلن التفاوض غير المشروط حول سد النهضة

رغم فشل المسار التفاوضي حول أزمة سد النهضة لمدة 10 سنوات، ما زال  المنقلب السفيه السيسي ونظامه العسكري العاجز عن حماية أمن مصر القومي، يراهن على التفاوض كمسار وحيد.

وبعد تعطل المفاوضات منذ 4 أبريل الماضي؛ لإصرار إثيوبيا على جر مصر نحو حلقة مفرغة من التفاوض غير المشروط خاضعة لأديس أبابا التي لم تقدم أي تنازل أو تستجيب لأي مناشدات أو مخاوف مصرية، حيث طرح السيسي وخلال لقائه الرئيس الجزائري عبد  المجيد تبون بالقاهرة أول أمس، استعداد مصر لبدء جولة مفاوصات مع إثيوبيا حول سد النهضة بدون شروط مسبقة.

السيسي المنبطح 

ويمثل عرض السيسي قمة الانصياع والرضوخ لإثيوبيا؛ لأنه يأتي بعد أكثر من 10 سنوات من التفاوض بين الأطراف الثلاثة من دون جدوى، وبعد اقتراب إثيوبيا من إتمام الملء الثالث لبحيرة السد، من دون التوصل إلى اتفاق فني بين الدول الثلاث، فإن الهوّة أصبحت عميقة والعوائق باتت ضخمة والنوايا ليست صادقة والصدع كبير. لذلك فإن مجرد عرض العودة إلى المفاوضات من دون وضع شروط محددة ومن دون تدخل أطراف دولية ضامنة، أمر غير مفهوم. بل يعبر عن فقدان مصر لقواها الدبلوماسية و العسكرية والإستراتيحية، إذ أن مصر عرضت في أوقات سابقة التفاوض من أجل التوصل لاتفاق ملزم حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن إثيوبيا كانت تصر على أن قبول التفاوض بشرط عدم تقديم أية اشترطات أو ضمانات لمصر والسودان، وهو ما رضخ له السيسي بإعلانه القبول بجولة مفاوضات مع إثيوبيا دون شروط.

وبذلك يمثل عرض  السيسي غير المشروط للعودة إلى التفاوض، مزيدا من تضييع الوقت والدوران في حلقات مفرغة، وفق خبراء.

يشار إلى أن المفاوضات متوقفة منذ 4 إبريل الماضي، عندما طالبت الخرطوم في كينشاسا، بوساطة دولية، وأيّدت القاهرة الاقتراح، بينما رفضت أديس أبابا المقترح السوداني، متمسكة بالمفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، والتي لم تحقق أي نجاح ملموس طيلة 10 سنوات من التفاوض.

العرض المفتوح عجز وانكسار

وبلور نظام السفاح السيسي العرض المنكسر أمام صلف إثيوبيا، عبر بيان لرئيس الوزراء الانقلابي مصطفى مدبولي، أول أمس، قال فيه إن “مصر تؤكد حرصها على التوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونيا لسد النهضة يحقق المصالح المشتركة، من خلال الموازنة بين تحقيق إثيوبيا أقصى استفادة ممكنة من سد النهضة، في مجال توليد الكهرباء وتحقيق التنمية المستدامة، في مقابل عدم حدوث ضرر لدولتي المصب مصر والسودان“.

وأضاف مدبولي أن مصر “أبدت اهتماما باستئناف المفاوضات في أقرب وقت، بهدف الإسراع في حل النقاط الخلافية الفنية والقانونية، وصولا إلى اتفاق عادل ومتوازن ومنصف، أخذا في الاعتبار ما تعانيه مصر من ندرة المياه واعتمادها بشكل رئيسي على مياه النيل، الذي يعد المصدر الأساسي لمصر من المياه“.

عراقيل وعقبات 

رؤية قائد الانقلاب، التي أكدها بيان رئيس وزراء الانقلاب، رآها أستاذ القانون الدولي العام أيمن سلامة تواجهها مصاعب كبيرة وعراقيل لا تبشر بأي آمال لحلحلة الموقف المأزوم، وتحريك أي حجر في الماء الآسن الذي لم يتحرك على مدار عقد من الزمان منذ عام 2011 وحتى الآن، معتبرا  أن مصر تستبق الأحداث التي تتمثل في عودة السودان لمباشرة عضويته في منظمة الاتحاد الأفريقي، في حال صدور قرار من مجلس السلم والأمن الإفريقي بعودة السودان إلى المنظمة.

ويؤكد سلامة أن  أي مفاوضات ثلاثية جديدة بعد ماراثون زاد عن عشرة أعوام بين المتنازعين الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، يجب أن تفضي في النهاية إلى توقيع الاتفاق الفني النهائي الذي يترجم ما ورد في اتفاقية إعلان المبادئ لسد النهضة، التي أُبرمت في الخرطوم في 23 مارس 2015.

وقال سلامة إن “إثيوبيا لا تزال تعاند وتكابر وترفض التوصل والتوقيع على مثل ذلك الاتفاق، كبقية الاتفاقيات المنظمة والحاكمة للمشاريع المائية على الأنهار الدولية“.

وتتلاعب إثيوبيا بمصر والسودان عبر تقديم طروحات غير منطقية، بإعلانها الاستعداد لتوقيع ما يسمى بتوجيهات إطارية عامة لتشغيل سد النهضة، وهي  لا تختلف عن أي إعلانات أو بيانات سياسية غير إلزامية وغير قابلة للتنفيذ في الوقت ذاته.

وقال سلامة إن “منظمة الاتحاد الإفريقي نفسها تواجه هذه السابقة الخطيرة في تاريخ النزاعات الأفريقية، منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية في عام 1963 في إثيوبيا، ولذلك فإن المقترح الذي يمكن أن ينصح به، هو دخول وسيط دولي بخلاف الآلية الحالية التي تعملها منظمة الاتحاد الإفريقي“.

وأضاف أن “وسيطا دوليا يعني إما منظمة دولية مثل الأمم المتحدة، أو منظمة الاتحاد الأوروبي، أو مجموعة دول قد تكون دول جوار مؤثرة مثل السعودية والإمارات، لما لهما من استثمارات وتأثيرات مهمة على الدول الثلاث، على أن تسير هذه الوساطة الدولية بالتوازي مع جهود منظمة الاتحاد الإفريقي“.

وبحسب الخبراء فان االعرض المصري، لا يمكن أن يوصل إلى اتفاق فني نهائي لكيفية تشغيل وإدارة سد النهضة، ويحقق الانتفاع المنصف المشترك بمياه نهر النيل الأزرق بعد إنشاء سد النهضة؛ حيث خرجت إثيوبيا عن كل المألوف والمعهود بين الدول التي تتنازع على الانتفاع المنصف المشترك بالنهر الدولي الذي يجري في أقاليم الدول المتنازعة.

استدراج إثيوبي لمصر

ويأتي العرض المصري بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الخميس الماضي، بشأن سد النهضة، ومطالبته مصر والسودان بتغيير خطابهما بشأن السد من أجل تحقيق التنمية، بالشكل الذي يُعلي خطاب بناء السلام.

هذه التصريحات فسرها خبراء ومراقبون، بأنها محاولة منه لاستباق انعقاد الدورة الـ35 للقمة الأفريقية في 5 و6 فبراير المقبل في أديس أبابا. مع توقعات بأن تعود الدبلوماسية الإثيوبية بقضية السد إلى سابق عهدها بعد انتهاء القمة، والتي لا يريد أبي أحمد أن تخرج بموقف معارض لأديس أبابا بقضية السد، وهو ما يتوجب على القاهرة والخرطوم التنبه له.

وقال الخبراء إن “عرض مدبولي بالعودة إلى المفاوضات من دون شروط، يعطي الفرصة لأبي أحمد لتنفيذ مراده بتجاوز محطة القمة الأفريقية المقبلة، من دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم“.

فتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي تبدو عاقلة وإيجابية تجاه مصر والسودان، هدفها تجنّب أي ضغوط محتملة على بلاده من الدول الإفريقية المشاركة في اجتماعات القمة الأفريقية، لا سيما أنه لطالما أكد سابقا أن أزمة السد يجب أن تُحل داخل إطار الاتحاد الإفريقي.

ومن خلال استقراء السياسات الإثيوبية السابقة، فإنه من غير المستبعد، أن تعود السياسة الإثيوبية إلى سابق عهدها بعد انتهاء قمة الاتحاد الإفريقي، وهو ما لا يتنبه له السيسي ونظامه العسكري، الذي لا يُفعّل قواه العسكرية حتى ولو بالتهديد من أجل الحفاظ على أمن مصر المائي.

كما أن مجاراة  السيسي لتصريحات أديس أبابا الإيجابية والتلطيفية، قد يورط مصر في دائرة جديدة من المفاوضات التي لا طائل منها.

وكانت إثيوبيا أعلنت مؤخرا أنها ستقوم بإكمال الملء الثاني والثالث خلال يونيو المقبل، بعد أن كانت قد فشلت عملية الملء الثاني بشكل كامل ، خلال الصيف الماضي لعدم اكتمال البناء بالقطاع الأوسط من السد.

فيما أعلن آبي أحمد خلال اجتماع حكومته بمقر سد النهضة مطلع يناير الجاري، أن عملية توليد الكهرباء من السد ستبدأ خلال أيام، من التوربينات المنخفضة، وأن لا أحد يستطيع إلزام إثيوبيا في تحديد كميات المياه المحتجزة خلف السد، بوصفها مياها إثيوبية خالصة، لا يحرم منها الشعب الإثيوبي.

وهي التصريحات التي تعتبر تحديا كبير لمصر التي تعاني نقص كميات المياه الواردة إليها، وما تحمله من مخاطر تراجع المساحات المزروعة بدلتا مصر وهجرة نحو 40 مليون مصري من تلك المناطق، وتراجع الإنتاج الزراعي ومن ثم القومي بمقدار 82%، وفق دراسة حديثة لوزارة التخطيط بحكومة الانقلاب المصرية، وهو ما يمثل تهديدا للأمن القومي المصري، الذي تتفاقم أزماته المالية والمائية والصحية إثر إصرار النظام العسكري، الذي يحل أولا في استيراد الأسلحة،  على البدائل المائية ، سواء بمياه الصرف أو مياه البحر.

 

* المخابرات العامة المصرية تنعى الكاتب الصحفي ياسر رزق

نعت المخابرات العامة المصرية الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق الذي وافته المنية أمس الأربعاء.

وقالت المخابرات العامة المصرية في نعيها: “رئيس المخابرات العامة وأعضاء الجهاز، يتقدمون بخالص العزاء للمؤسسات الصحفية، وأسرة الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق“.

وأضافت في بيانها “تغمد الله الفقيد بواسع رحته وألهم أسرته الصبر والسلوان“.

وتوفي صباح أمس الأربعاء الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة وتحرير “الأخبار” السابق، متأثرا بأزمة قلبية.

 

* الصب بجيوب العسكر يطال زوار الأراضي المقدسة رفع أسعار العمرة لأكثر من 50 ألف جنيه

مع إعلان المملكة العربية السعودية عودة رحلات العمرة للمصريين، بدءا من شهر فبراير المقبل بعد توقف عن تنظيم البرامج لنحو عامين، بسبب جائحة كورونا، تعمل حكومة الانقلاب على التربح من المعتمرين وفرض رسوم وضرائب ورفع أسعار تذاكر الطيران، لدرجة أن بعض المصادر بوزارة سياحة الانقلاب توقعت أن تصل تكلفة رحلة العمرة إلى أكثر من 50 ألف جنيه، رغم أنها لم تكن تتجاوز نصف هذا المبلغ في الأعوام الماضية .

وتتجاهل حكومة الانقلاب أن المعتمرين يؤدون شعائر دينية وليس من المنطقي أن تتحول الشعائر الدينية إلى سبوبة تتربح منها، لأنها بذلك تصد المعتمرين عن زيارة بيت الله الحرام وآداء الشعائر،  كما ترفض حكومة الانقلاب الإعلان عن الأسعار رغم أنه من المفترض أن تبدأ رحلات العمرة بعد أيام، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات من جانب شركات السياحة التي اتهمت حكومة الانقلاب بأنها تعمل على تعطيل رحلات العمرة بدون مبرر .

ارتفاع الأسعار

من جانبه قال باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق إن “ندرة تأشيرات العمرة وارتفاع أسعار البرامج هذا العام بسبب الضوابط والاشتراطات المصرية والسعودية، تتسبب في حرمان عشرات الآلاف من المصريين من آداء مناسك العمرة للموسم الحالي الذي سيبدأ خلال الشهر المقبل.

وأضاف السيسي في تصريحات صحفية ، أن موسم العمرة لهذا العام سيكون استثنائيا في كافة تفاصيله، سواء من حيث الضوابط والاشتراطات المطبقة خلاله أو من حيث الأعداد التي سيُسمح لها بالسفر لآداء المناسك، لافتا إلى أن هذا الموسم يعتبر من المواسم القليلة التي يكون فيها الطلب على السفر للعمرة أكبر من التأشيرات المتاحة للسفر.

وأشار إلى المستجدات التي طرأت على موسم العمرة هذا العام، سواء من حيث عدم السماح للمعتمرين بتكرار العمرة خلال رحلتهم إلا بعد مرور 10 سنوات من العمرة الأولى، أو من حيث الضوابط الصحية للسفر والإجراءات الطبية التي سيتم تطبيقها على المعتمر عبر إجراء تحاليل pcr سواء قبل السفر للسعودية أو العودة لأرض الوطن والمتابعة الطبية المستمرة طوال مدة البرنامج، فضلا عن نظام التسكين وغيرها من الضوابط الأخرى، متوقعا أن تصل أسعار برامج العمرة الاقتصادية إلى أكثر من 50 ألف جنيه للبرنامج الذي تبلغ مدته أسبوعين.

وأوضح السيسي أن أعداد تأشيرات العمرة التي سيتم تحديدها من قبل لجنة كورونا وفقا للاشتراطات والضوابط الصحية خلال هذا الموسم الاستثنائي، ستكون أقل من التأشيرات التي تم تنظيمها خلال الأعوام السابقة وبفارق كبير.

وأكد أن الشركات في انتظار إعلان غرفة شركات السياحة عن الأسعار الخاصة برسوم الغرفة وقيمة الإجراءات الطبية ووثيقة التأمين الصحي، حتى تستطيع الإعلان عن الأسعار النهائية للعمرة، موضحا أن شركات السياحة بدأت حاليا في إجراءات توثيق عقود وكالة العمرة وتسجيل مشرفيها الذين سيرافقون المعتمرين هذا العام إلكترونيا لدي وزارة السياحة بحكومة الانقلاب.

جائحة كورونا

وكشف علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، عن الأسباب التي تمنع شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة من الإعلان عن الأسعار النهائية للبرامج، رغم أن رحلات العمرة للعام الجاري ستنطلق بعد أسبوع .

وأكد الغمري في تصريحات صحفية أن هذا يرجع إلى عدم تحديد غرفة شركات السياحة لقيمة الرسوم الخاصة بوثيقة التأمين الصحي على المعتمرين، فضلا عن قيمة الإجراءات الطبية الأخرى الخاصة بإجراء تحليلين «pcr» كورونا سواء قبل السفر من مصر أو قبل مغادرة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى قيمة بعض الرسوم الإدارية الأخرى، فضلا عن عدم إعلان شركات الطيران قيمة تذاكر السفر للعمرة حتى الآن.

وأضاف أن الأعداد القليلة للمعتمرين المصريين هذا العام، ستجعل حصة كل شركة سياحة منظمة لبرامج العمرة يتراوح عدد معتمريها خلال كل شهر من أشهر «رجب وشعبان ورمضان» من 15 إلى 20 معتمرا، وهو ما يجعل غالبية شركات السياحة تلجأ لتنظيم برامج 5 نجوم لتجنب الخسائر ولتحقيق هامش ربح.

وتوقع الغمري أن تتراوح أسعار البرامج ما بين 45 ألفا إلى 50 ألف جنيه، وهو ما يجعل السفر لأداء مناسك العمرة لهذا العام مقصورا على القادرين والميسورين ماديا.

وأشار إلى أنه وفقا لعمليات توثيق عقود وكالة العمرة بين شركات السياحة المصرية والوكالات السعودية والتي تستمر حتى يوم 25 يناير الجاري ويتم تسجيلها على البوابة الإلكترونية المصرية للعمرة فإن عدد الشركات المنظمة لرحلات العمرة لهذا العام سيتجاوز الـ 1200 شركة.

وأوضح الغمري أنه مع الحديث عن تحديد أعداد المعتمرين المصريين خلال شهر رجب بـ 20 ألف معتمر، فإن حصة كل شركة لن تصل إلى 20 معتمرا ، ما يجعل تنظيم الشركات للعمرة هذا العام رمزيا في ظل استمرار جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية والقواعد الصحية والوقائية التي يتم التعامل بها ، لضمان سلامة المعتمرين منذ سفرهم وحتى عودتهم إلى أرض الوطن.

مصر للطيران

وكشف مصدر بشركة مصر للطيران أن أسعار تذاكر رحلات العمرة لهذا العام،  لم تحدد حتى الآن، على الرغم من أن بدء الرحلات خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل.

وقال المصدر إن “الشركة حاليا في مرحلة تلقي الطلبات من شركات السياحة الراغبة في سفر معتمريها عبر خطوط مصر للطيران، إضافة إلى إجراء تقدير لحجم الطلب والعرض، ومقارنة أسعار تذاكر السفر بشركات الطيران المنافسة، موضحا أنه بحلول الأسبوع المقبل، ستكون الشركة قد حددت أسعار رحلات العمرة لهذا العام“.

وأشار إلى أن شركة مصر للطيران، وضعت العديد من الضوابط حول موسم العمرة في العام الجاري، أهمها أن الشركة لن ترد قيمة تذكرة الطيران في حال إلغاء السفر، لعدم حصول المسافر على باركود البوابة المصرية للعمرة، أو في حال حصوله على أي تأشيرة أخرى بخلاف تأشيرة العمرة.

 

*النسخة الأخيرة تكلفت أكثر من مليار جنيه.. لماذا يصر السيسي على منتديات الشباب؟

انتهت فعاليات منتدى الشباب الرابع الذي أقيم في الفترة بين 10 إلى 13 يناير 2022م بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وهو المنتدى الذي جرى في ظل أوضاع غير طبيعية مع تفشي جائحة كورونا واتجاه معظم دول العالم نحو الإغلاق مجددا مع تفشي سلالة أوميكرون، بينما جرت وقائع وجلسات المنتدى في ظل غياب واضح لقيود الوقاية من الجائحة.

ورعى السيسي النسخ الثلاث الماضية في سنوات 2017، و2018، و2019، ثم توقف بسبب تفشي جائحة كورونا حتى تم إقامة النسخة الرابعة، حيث استضاف السيسي 15 ألف شاب وفتاة من 160 دولة؛  وبدأت وفود الضيوف بداية من 7 حتى 15 يناير على نفقة الدولة المصرية الفقيرة باعتراف السيسي نفسه، حيث أقاموا في فنادق 5 نجوم بخلاف خدمات السفر والتنقل عبر مصر للطيران علاوة على الخدمات الأمنية واللوجستية لحماية المنتدى.

وبينما تكلفت نفقات النسخة الثالثة من المنتدى سنة 2019م حيث تم استضافة 5 آلاف فقط، نحو 600 مليون جنيه، فإن تكاليف هذه النسخة الرابعة تصل إلى أكثر من مليار جنيه بحسب تقديرات غير رسمية؛ استنادا إلى أن حجم المشاركين بلغ 15 ألفا بخلاف 5 آلاف آخرين من الشباب المشاركين في تنظيم المنتدى. فقد تم حجز 6 فنادق كبيرة في شرم الشيخ (5 نجوم)، ويبلغ سعر الغرفة الفندقية في الليلة الواحدة من 2000 جنيه (130 دولار)، إلى 7000 جنيه (450 دولار). كما يصل سعر تذكرة الطائرة من القاهرة للمدينة نفسها، إلى 3 آلاف جنيه؛ بخلاف النفقات الأمنية واللوجستية والإعلامية وتسخير جميع مؤسسات الدولة لهذا المهرجان السنوي.

من مفارقات الأمر أن السيسي الذي يتجه نحو رفع أسعار الخبز وتقليص مخصصات الدعم لعشرات الملايين من الفقراء  ومحدودي الدخل، كما يتجه نحو اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي هو نفسه الذي يبذر هذه الملايين على فعاليات وأنشطة بالغة السفاهة وليس لها أي مردود إيجابي على اقتصاد البلاد، ولا تسهم مطلقا في تحسين مستويات المعيشة المتدنية!.. فلماذا يصر السيسي على مثل هذه المنتديات رغم أن جميع توصيات النسخ الماضية لم يتحقق منها شيء على الإطلاق؟!

يستهدف نظام السيسي من النسخة الأخيرة للمنتدى عدة أهداف، أولها  تسليظ الأضواء  على انتشار  حالة الأمن والاستقرار  في مصر. باستعراض وإظهار العظمة باعتبار مصر واحة أمان واستقرار  وسط إقليم مضطرب؛ حيث كان يأمل النظام في أن يحظى المنتدى باهتمام واسع من جانب الصحافة والإعلام الدولي، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق. كما يستهدف النظام أن يتحول المنتدى إلى منصة دعاية تلقائية لقطاع السياحة الذي يعاني بشدة منذ تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء في 31 أكتوبر 2015م خصوصا  سياحة المؤتمرات. وتفاقمت أزمته مع تفشي جائحة كورونا مع بدايات سنة 20م.2 وكذلك محاولة رسم صورة مغايرة عن سيناء؛ حيث لا يعرف العالم سوى أخبار المواجهات المسلحة في شمال سيناء برفح والعريش وغيرها.

الهدف الثالث للنظام هو هدف شخصي يتعلق بالسيسي نفسه؛ لأن هذه المؤتمرات والمنتديات التي يشرف عليها جهاز المخابرات العامة إنما تشبع رغبات دفينة عند السيسي نفسه، وتلبي رغباته الجامحة وولعه بحب الظهور والاستعراض والتركيز على اللقطة دون اهتمام بالجوهر والحقائق حتى لو كانت شديدة المرارة، فمنذ اغتصاب الجنرال للسلطة منتصف 2013، ثم إقامة مسرحيتين لما تسمى مجازا بانتخابات رئاسية أبدى السيسي ولعه الشديد بهذه النوعية من المؤتمرات حيث عقد «المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ 2015» الذي قيل إن عوائده تتجاوز 180 مليار دولار، واحتفالات افتتاح «قناة السويس الجديدة 2015» التي قيل إنها ستدر 100 مليار دولار، ثم عقد أكثر من 10 مؤتمرات شبابية بدأت بالمؤتمر الأول في يناير 2016م. فالسيسي محب للاستعراضات والخطابة في الجموع الصامتة والظهور بمظهر صاحب الفلسفة والرؤية العالمية.

من جهة رابعة، فإن هذه المؤتمرات والمنتديات تمثل حالة هروب من الأزمات وقفز على حقائق الواقع المؤلم الذي يئن فيه عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر في ظل  تآكل الأجور والمرتبات والمدخرات بعد قرارات التعويم سنة 2016م، وتبني النظام لجميع شروط صندوق النقد الدولي بشكل بالغ  الخضوع والإذعان. وبالتالي يستهدف النظام بهذه المنتديات العالمية صناعة بروباجندا تستحوذ على خطاب الإعلام الموالي للسلطة من فضائيات وصحف ومواقع وذلك للتغطية  على تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لكن ذلك يؤكد حجم السفه الذي يتصف به نظام العسكر؛ إذ كيف لدولة شديدة الفقر بحسب اعتراف الجنرال نفسه، وتعاني من حجم ديون رهيب وصل إلى أكثر من 6 تريليونات جنيه وبلغت فوائد الديون وأقساطها أكثر من تريليون جنيه بحسب أرقام الموازنة العامة للدولة؛ ما يعني أن الحكومة تدفع كل يوم حوالي نحو 3 مليارات جنيه كفوائد وأقساط ديون فقط!! كيف لهذه الدولة أن تهدر حوالي ملياري جنيه” على مثل هذا المنتدى؛  فلماذا  رغم الفقر والديون، يتم بعزقة الأموال بهذه السفه على «مكلمة» لا جدوى منها سوى تلبية رغبه الجنرال المعتوه؟!

يرد النظام على ذلك بأن أموال المنتدى ليست من الخزانة العامة؛ لكنها أموال رعاية لعدد من الشركات متجاهلا أمرين: الأول أن معظم الرعاة هي شركات حكومية أو للحكومة نصيب الأغلبية بها، والثاني أن الشركات الخاصة لا تقدم أموالها هباء؛ إلا إذا تم خصم هذه الأموال من مستحقات الضرائب عليها أو تم تعويضها بمزايا أخرى تحقق لها أضعاف مع أنفقته؛ لأن القطاع الخاص لا يرمي أمواله عبثا كما تفعل حكومة العسكر!.

من جهة خامسة، يحاول النظام بهذه المؤتمرات الادعاء بأنه يرعى الشباب ويهتم بهم ويتحاور معهم؛ لكن هذا الكم من المؤتمرات المخصصة للشباب لا يعكس اهتمام النظام بالشباب بقدر ما يعكس أزمته معهم باعتبارهم هاجسه الأكبر، فما حدث في ثورة 25 يناير 2011 بيد الشباب، ما زال حاضرًا بقوة في الأذهان، وخاصة أذهان المسؤولين وعلى رأسهم جنرال الانقلاب السيسي، الذي كان يشغل وقت اندلاع الثورة منصب مدير المخابرات الحربية؛ فالنظام يحاول  من خلال هذه المؤتمرات التغطية على أزمته مع الشباب، الذين يعتقل عشرات الآلاف منهم في سجونه ويخفي المئات منهم قسريًا، ويمارس بحقهم بشع صور التعذيب والاغتيال خارج إطار القانون. فشباب مصر ليسوا أبناء الجنرال ونواب البرلمان وكبار رجال الحكم، لكن شباب مصر يعاني بشدة في ظل أوضاع مزرية ويغامر حتى بروحه للفرار من هذه الدولة الظالم أهلها.

من جهة سادسة، فإن نظام العسكر يستهدف بهذه المؤتمرات والمنتديات صناعة طبقة موالية له من شباب الأثرياء والمقربين من النظام،  أو أولئك الشباب المنتمين لأحزاب علمانية موالية للسلطة مثل مستقبل وطن والمصريين الأحرار والوفد وغيرها. ويتولى تنظيم هذه المؤتمرات والمنتديات غالبا  مكتب السيسي بالتنسيق مع المخابرات العامة التي يقودها اللواء عباس كامل الذراع الأيمن للسيسي ويعاونه عدد من ضباط المخابرات؛ وأعضاء «البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة» الذي أطلقه السيسي قبل سنوات. ويكون في طليعة الحضور عادة شباب هذا البرنامج، الذين تم اختيارهم بعناية شديدة وفق معايير أمنية عالية.  ويستفيد المشاركون في هذه المؤتمرات من عدة جوانب، أغلبها مادية، فعلى سبيل المثال يُوفَّر للمشاركين في هذه المؤتمرات حافلات خاصة تابعة لنقلهم إلى مقر انعقاد المؤتمر، ويقيمون بشكل مجاني في فنادق -أغلبها تابع للقوات المسلحة- طوال فترة انعقاد المؤتمر. كما يحظى المشاركون بفرصة للاقتراب من دوائر الوزراء والمسؤولين بشكل قد يخدم مصلحتهم الشخصية، كما هو الحال مع شباب «البرنامج الرئاسي» الذين عُين بعضهم، بسبب الانتماء إلى البرنامج والمشاركة في المؤتمرات، كمعاونين ومساعدين للوزراء، برواتب تبدأ من 10 آلاف جنيه لمساعد الوزير، و5 آلاف جنيه لمعاون الوزير، بالإضافة إلى حوافز ومزايا أخرى. معنى ذلك أن السيسي عندما يكلم هؤلاء إنما يكلم نفسه؛ أما شباب ومصر شعبها فقد ولى وجه عن السلطة ويبحث عن لقمة عيش شريفة في ظل أوضاع بالغة البؤس والشقاء.

 

* الانقلاب يبيع أصول مصر.. “الكوك” على طريق التصفية بنفس سيناريو الحديد والصلب

تواصل حكومة الانقلاب تصفية شركات قطاع الأعمال العام وبيعها بتراب الفلوس، رغم أن هذه الشركات منتجة وكانت تحقق أرباحا كبيرة وتلبي حاجات المصريين، إلا أن نظام الانقلاب تآمر ضدها ويمنع عنها كل ما تحتاجه من مستلزمات ومعدات، بهدف تخسيرها لتكون الخسارة مبررا لسيناريو التصفية، وهذا ما حدث مع شركة الحديد والصلب في مايو 2021 والقومية للأسمنت عام 2017.

والآن يرتكب نظام الانقلاب نفس الحماقة، ويتجه لتصفية شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، حيث قرر وقف استيراد الفحم، مما اضطرت معه الشركة للعمل بأقل من ربع طاقتها، وهو الأمر الذي يهدد بتكرار سيناريو التصفية، كما حدث مع عدد من الشركات .

يشار إلى أن شركة الكوك تأسست عام 1960 وبدأت إنتاجها عام 1964، وكانت تعتمد في تصدير منتجاتها بشكل رئيسي، على جارتها شركة الحديد والصلب، التي تعتمد بشكل أساسي على منتجات الشركة، وخاصة فحم الكوك، في تشغيل وتدوير أفرانها، وهي الشركة التي قررت حكومة الانقلاب تصفيتها في النصف الأول من العام الحالي 2021.

وأُنشئت شركة الكوك بغرض توفير الفحم لإنتاج الحديد والصلب، ضمن حزمة الشركات المصرية التي أنشئت لخدمة الاقتصاد المصري المنهك بعد ثورة يوليو 1953.

أوضاع شركة النصر دفعت عمالها الذين يصل تعدادهم إلى نحو 1250 عاملا يواجهون مصيرا مجهولا، إلى شن هجوم قاس على حكومة الانقلاب واتهموها بتخريب الاقتصاد المصري وبيع الشركات وتسريح العمال، خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي .

وأعرب العمال عن تخوفهم من تكرار سيناريو التصفية، الأمر الذي يتسبب في تسريحهم في ظل قانون التأمينات الجديد الذي يمنع المعاشات المبكرة، وهو ما يضاعف من الآثار السلبية.

الشركة الوحيدة

وقال أحد العاملين بالشركة يدعى أحمد وهو فني تشغيل غلايات وأخصائي إنتاج تشغيل البخار إن “شركة الكوك المصرية هي الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط المتخصصة في إنتاج الفحم“.

وأضاف أحمد، في تصريحات صحفية أن أزمة الشركة بدأت منذ 2013 و2014 بسبب تعيينات مجلس الإدارة وعدم مراعاة الكفاءة في اختيار هؤلاء الأشخاص ما يؤدي إلى هذه الخسائر.

وحول تعنت وزارة بيئة الانقلاب في التصاريح الخاصة بالشركة، أكد أنهم لم يواجهوا مشكلات مع وزارة بيئة الانقلاب من قبل، لكن في الوقت الحالي يتم التشديد على الموافقات البيئية، فضلا عن أنه حينما نطالب بأموال من أجل الحصول على الفحم يشترطون موافقة البنك المركزي، موضحا أن الشركة كان لها احتياطي عملة صعبة استولى عليه البنك المركزي، فضلا عن أخذ ميناء القباري في الإسكندرية وهو الميناء الذي تستخدمه الشركة في التصدير.

وتابع أحمد، بيئة الانقلاب دخلت كطرف ثالث في الموضوع حاليا، إحنا عندنا أفران قليلة شغالة في الشركة، فيه بطارية خط أول وأخرى خط ثان، الأولى شغال فيها حوالي 15 أو 20 فرنا والخط الثاني بنفس العدد، ولا يوجد لدينا نسبة تلوث، بسبب عدم وجود قوة إنتاج كاملة.

شروط تعجيزية

وقال “البيئة وضعت شروطا تعجيزية لبناء بطارية ثالثة وهي حاصلة على موافقة من 2017 لشركة فاش ماش، وتم دفع نحو 3 ملايين دولار، وهناك شرط جزائي بسبب التاخير في تفعيل تشغيل البطارية أو البدء في بنائها خلال فترة زمنية محددة، البيئة مشترطة بناء بطارية ثالثة، والشركة ليس لديها القدرة المالية، فضلا عن مشكلات توريد وأسعار الفحم للشركة“.

وأضاف أحمد ، كل ما نتكلم مع أحد يقول إن “ملف الشركة كله تحت الدراسة مع رئيس وزراء الانقلاب وذلك منذ شهر أبريل الماضي، وهذا يؤدي إلى تخوف العمال من مصير الإغلاق للشركة، ونحن بحاجة إلى الاستمرار في العمل في ظل الظروف الحالية ونعمل بجد لتحقيق مكاسب“.

وأكد أن متوسط الأعمار للعاملين بالشركة 40 عاما وهذا السن لن يجد أي فرصة عمل في الشركات الأخرى خاصة القطاع الخاص، والأزمة أن حكومة الانقلاب ووزير قطاع أعمال الانقلاب يفضلون الغلق ووقف النشاط استسهالا منهم، و طلعونا خاسرين السنة دي 30 مليون جنيه رغم أن الشركة محققة أرباحا 46 مليون جنيه في موازنتها، فضلا عن وجود نحو 150 مليون جنيه رصيد أموال في موزانة الشركة حاليا.

وتابع أحمد، الآن يقولوا اشتغلوا بالغاز الطبيعي بسبب عدم وجود غاز الكوك لتشغيل أقسام أخرى في الشركة، وحاليا لا يوجد كوك وبستهلك غاز طبيعي في البطاريات والاستهلاك الشهري من 15 إلى 17 مليون جنيه من الغاز الطبيعي وسعر مركب الفحم الـ 60 أو 70 ألف طن يتراوح من 12 لـ 15 مليون دولار، وكانت توفرها شركة الكوك بدون مساعدات من الشركة القابضة دون تحميل دولة العسكر أعباء جديدة.

بطارية جديدة

وقال إبراهيم عادل، أخصائي صيانة كهربائية، إنهم “يشعرون بوجود توجه من دولة العسكر لإغلاق شركة الكوك، رغم أنها تخدم الكثير من الشركات العاملة في مصر“.

وأضاف عادل في تصريحات صحفية، هناك تعنت من قبل وزارة بيئة الانقلاب في استيراد الفحم من الخارج حيث يتم استيراد الفحم لتحويله إلى فحم الكوك.

وتابع ، كان يوجد عرض من شركة ألمانية لإنشاء بطارية ثالثة في الشركة في عهد المهندس مدحت نافع، والآن توجد نزاعات مالية مع الشركة، حيث تطالب بالتعويض والشرط الجزائي الموقع في العقود نتيجة التأخير في تنفيذ البطارية الجديدة.

وحول عمل الشركة في الوقت الحالي، قال عادل  “العمل يتركز على إنتاج طلبات النترات وبعض المنتجات الأخرى بخلاف إنتاج فحم الكوك، مؤكدا أن الملف الخاص بالشركة معروض في الوقت الحالي على مجلس وزراء الانقلاب ومن المنتظر إصدار قرار بشأنه“.

وعبر عن تخوفه من التوجه لتصفية الشركة، وإصدار قرار بإغلاقها ووقف النشاط، مؤكدا أنه يوجد في الشركة نحو 1250 عاملا حاليا يواجهون مصيرا مجهولا في ظل عدم استقرار وضع الشركة.

وحول الاشتراطات البيئية، قال عادل إنه “لا يوجد تجاوز في الاشتراطات البيئية مقارنة بما كان في الماضي، فضلا عن وجود شركة سماد مجاورة للشركة في منطقة التبين ينتج عنها كميات أكبر من التلوث مقارنة بشركة الكوك“.

سيناريو الحديد والصلب

وكشف عن اعتقاده بتوجه دولة العسكر لإغلاق شركات قطاع الأعمال وأن الأمر ليس متعلقا بخسائر الشركة أو مخالفاتها البيئية، موضحا أنه لا توجد نية لدى وزارة قطاع أعمال الانقلاب لإصلاح الأوضاع أو تطوير طريقة عمل الشركة.

وأضاف عادل، لدينا الكثير من التعاقدات الحالية بملايين الجنيهات مهددة بسبب أزمة استيراد الفحم من الخارج،  وهذه المشكلة مستمرة منذ عامين ، ونواجه صعوبات كبيرة جدا في الحصول على الفحم .

وأعرب عن تخوفه من تكرار سيناريو شركة الحديد والصلب لتتم تصفية شركة الكوك المصرية، ليصبح عمالها في الشارع دون عمل مع بحث طرق استثمارية أخرى لأصول الشركة.

وطالب عادل حكومة الانقلاب بضرورة الحرص على مصير عمال الشركة في حال تم اتخاذ قرار التصفية، على أن يتم توفير عمل بديل لهم أو أن يتم توزيعهم على باقي شركات قطاع الأعمال حرصا على مصيرهم ومصير أسرهم.

 

* بحضور سفير الاحتلال مصر تحيي ذكرى “الهولوكوست” لأول مرة

لأول مرة في التاريخ، شهدت القاهرة، أمس الأربعاء، فعالية لإحياء ذكرى ضحايا “الهولوكوست”، وذلك بالتعاون بين السفارتين الإسرائيلية والأمريكية في القاهرة.

وقالت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، في بيان، أن الفعالية جاءت بالتزامن مع اليوم الدولي ذكرى ضحايا “الهولوكوست” في 27 من يناير كل عام.

وأشارت السفارة، أن الفاعلية كانت بحضور سفيرة إسرائيل في مصر “أميرة أورون”، والسفير الأمريكي لدى القاهرة “جوناثان كوهين”.

وبحسب البيان، استضاف أحد فنادق القاهرة، الفاعلية، والتي جاءت بالتعاون مع السفارة الأمريكية في مصر في أمسية خاصة.

الاحتفال بذكرى الهولوكوست بالقاهرة

من جابنه، أشاد السفير الأمريكي لدى القاهرة، “جوناثان كوهين”، باعتماد ممثلي عدد من الدول في الأمم المتحدة بمن فيهم ممثل مصر قرارا يدين إنكار الهولوكوست ويحث على تطوير برامج تعليمية لمنع أعمال الإبادة الجماعية في المستقبل.

فيما أشادت السفيرة الإسرائيلية، بإحياء الذكرى في القاهرة، معتبرة أن الخطوة “تفتح آفاقا جديدة من العمل المشترك لمواجهة العنصرية والأفكار المتطرفة، وإن استضافة السفارة الأمريكية في القاهرة لهذا الحدث دليل على ذلك:” حسب وصفها.

يذكر أن “الهولوكوست”حسب ما تقول دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو مصطلح استُخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا، إبان الحرب العالمية الثانية (1939–1945).

وكانت مصر شهدت عام 2019، عرضا مسرحيا عن الهولوكست، ضمن مهرجان المسرح القومي، حمل عنوان “سوبيبور”، تضمن ترديد الرواية اليهودية عن “الهولوكست”، والدعوة للتعاطف معهم، في الوقت الذي يمارس فيه الإسرائيليون الأساليب نفسها ضد الفلسطينيين.

 

* توقعات بزيادة جديدة في البنزين تزامنا مع ذكرى “جمعة الغضب

رجح مصدر حكومي مطلع تصديق لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع بعض أنواع الوقود في مصر بشكل ربع سنوي، على زيادة جديدة في أسعار بيع البنزين بأنواعه الثلاثة بقيمة 25 قرشاً في اللتر للأشهر الثلاثة المقبلة، علماً أنها الزيادة الرابعة على التوالي.

واستبعد المصدر، في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد”، اتخاذ اللجنة قراراً بتثبيت أسعار البنزين في الوقت الراهن، خصوصاً مع تأخر إعلان قرارها لما يقرب من شهر، في ظل ارتفاع كبير للأسعار العالمية للطاقة، وتجاوز سعر برميل النفط حاجز 83 دولاراً في الربع الأخير من عام 2021، مقارنة بـ75 دولاراً في المتوسط في الربع الثالث من العام المنقضي، والذي جرى على أساسه تسعير مصر الأخير لأسعار البنزين في أكتوبر الماضي.

وتأتي الزيادة المتوقعة تزامنا مع حلول ذكرى جمعة الغضب الحادية عشر، أحد مليونيات ثورة يناير التي خرجت تندد بالفقر والجوع والقمع.

وقلصت حكومة الانقلاب مخصصات دعم المواد البترولية في موازنة العام 2021-2022 إلى 18.4 مليار جنيه، مقارنة بـ28.1 ملياراً في العام 2020-2021، و53 ملياراً في العام 2019-2020، و89 ملياراً في العام 2018-2019، و145 ملياراً في العام 2017-2018، أي أنه تراجع بنسبة تزيد على 87% خلال أربعة أعوام مالية فقط.

ورفعت مصر سعر بنزين (80 أوكتان) من 6.25 جنيهات لليتر في أبريل 2021 إلى 7 جنيهات حالياً على 3 مرات، بزيادة تقدر بـ12%، وبنزين (92 أوكتان) من 7.50 جنيهات إلى 8.25 جنيهات للتر، بزيادة تقدر بـ10%، وبنزين (95 أوكتان) من 8.50 جنيهات إلى 9.25 جنيهات للتر، بزيادة تقدر بـ8.8%.

ارتفاع غير مسبوق في إصابات أوميكرون بمصر .. الأربعاء 26 يناير 2022.. كوارث اجتماعية غير مسبوقة لقانون السيسي للتأمينات

ارتفاع غير مسبوق في إصابات أوميكرون بمصر

ارتفاع غير مسبوق في إصابات أوميكرون بمصر .. الأربعاء 26 يناير 2022.. كوارث اجتماعية غير مسبوقة لقانون السيسي للتأمينات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* للعام الثالث على التوالي.. استمرار إخفاء “عبدالله محمد” من ههيا

تواصل قوات أمن الانقلاب عملية الإخفاء القسري بحق المواطن “عبدالله محمد السيد”، وذلك عقب اعتقاله تعسفيًا في الـ10 من فبراير 2019 من مركز شرطة ههيا من قبل ضباط الأمن الوطني أثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله وتم اقتياده لجهة مجهولة.

ويوم 6 مارس 2018، قام أفراد أمن بزي مدني بالقبض عليه من أمام المقهى بمنطقة عزبة النخل، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات حسب رواية الشهود، وفي اليوم التالي للقبض عليه وإخفاؤه توجه أفراد من الأمن إلى محل عمله وقاموا بتكسير”المحل” الذي يعمل به.

يذكر أن عبدالله تم القبض عليه وهو في عمر السابعة عشر وتعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أشهر إلى أن ظهر على ذمة قضية وحكم عليه بالحبس 3 سنوات.

قامت الأسرة بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وعمل استعلام بمصلحة السجون، حيث أفادوا بعدم قيده في أي سجن، كما رفض قسمي شرطة المرج والعاشر من رمضان تحرير محاضر باختفائه.

 

* إحالة 4 شباب من أبوكبير للمفتي في قضية هزلية

أحالت، الأربعاء، الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس 4 مواطنين من أبوكبير للمفتي بينهم 3 حضوري في قضية ذات طابع سياسي وأجلت الحكم على باقي الوارد أسمائهم في القضية لجلسة 3 مارس القادم.

وذكر مصدر قانوني أن المحالين للمفتي من المعتقلين بينهم من الطلاب “محمد يوسف محمد عبدالرحمن شبايك، عبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب” إضافة للشاب “أحمد محمود محمد يونس” وغيابيًا لشاب آخر.

وتضم القضية 18 معتقلًا تم اعتقالهم بشكل تعسفي منذ عام 2015 بينهم المهندس عبداللطيف غلوش عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين والدكتور عبد الحميد كامل من ديرب نجم و16 من أبناء مركز أبوكبير تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات والتعذيب الممنهج داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق للاعتراف باتهامات لا صلة لهم بها، ويضاف إليهم 12 آخرين غيابيًا.

 

 

* ظهور 21 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 21 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من

  1. أحمد سيد شعبان أحمد

    2. أحمد سيد عبد الله عبد الوهاب

    3. أحمد محمود إسماعيل محمد

    4. إسماعيل حسن محمد حسن

    5. أشرف حامد محمد خليل

    6. تامر عبد الرحمن محمد

    7. تامر محمود أحمد صبحي

    8. حذيفة عادل أحمد عطية

    9. حلمي عمرو صادق شعبان

    10. خالد حسنين محمد أحمد

    11. خالد سيد أحمد عثمان

    12. ربيع إبراهيم محمد شحاتة

    13. شادي أحمد حسن أحمد

    14. عبد الرحمن عبد الخالق غريب

    15. علي أحمد محمد شبل

    16. علي أحمد وهيف محمد

    17. قناوي إبراهيم قناوي محمد

    18. محمد كرم خيري

    19. مصطفى ربيع محمد شحات

    20. مصطفى محمد خليفة محمد

    21. هلال إبراهيم محمد سيد

 

* اعتقال 4 من أبناء الشرقية وتدوير 9 آخرين واستمرار إخفاء عمر خالد للعام الخامس

اعتقلت قوات الانقلاب  بالشرقية  “جهاد عبدالرحمن” من النكارية مركز الزقازيق و”عبدالحميد رضا محمد ، أيمن محمد بيومي” من العاشر من رمضان و مجدي سعيد عطية ” من أبوحماد، وبعرضهم على النيابة بعد إخفاء قسري لعدة أيام، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات

كما تواصلت وقائع تدوير الاعتقال للمواطنين استمرارا للعبث بالقانون وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 9 مواطنين جدد بعد حصولهم على البراءة، فيما لُفق لهم من اتهامات بينهم 3 على المحضر المجمع رقم 13 و6 آخرين على المحضر رقم 14 ليرتفع عدد المدورين على المحضرين إلى 24 من عدة مراكز تضم العاشر من رمضان والزقازيق وأبوكبير وديرب نجم وفاقوس والإبراهيمية وكفر صقر.

وأضاف أن الضحايا الذين تم تدويرهم على المحضر رقم 14، تم إيداعهم بمركز شرطة ديرب نجم وهم

رمضان أبو بكر سيد أحمد، ديرب نجم

2-محمود محمد أحمد  الكاشف، أبو كبير

3-محمود محمد محمد الفضالي، العاشر من رمضان

4-صلاح الدين إسماعيل، فاقوس

5-إبراهيم السعيد، الإبراهيمية

6-ناجي محمد عبدالقادر، العاشر

7-عادل رضوان عثمان محمد، العاشر

8-طارق خضر عرفة، العاشر

9-السيد محمد علي موسى، أبو كبير

والذين تم تدويرهم على المحضر رقم 13 تم إيداعهم مركز شرطة الزقازيق وهم :

1-عبدالله السيد السيد عبدالعال، الزقازيق

2-أُبي أحمد السيد مرسي، ديرب نجم

3-أحمد رأفت عبدالغني، ديرب نجم

4-أحمد محمد كامل، ههيا

5- أحمد محمد أمين، فاقوس

6- عبدالرحمن عبدالحليم محمد، العاشر

7-أحمد محمد نبوي، الزقازيق

8-معاذ مصطفى مجاهد غريب، ديرب نجم

9-عمار أحمد عبدالرازق أحمد سليم، ديرب نجم

10-خالد محمد محمد مناع، فاقوس

11-أحمد السيد حسانين سليمان، فاقوس

12-يوسف شعبان عطية، العاشر من رمضان

13-حذيفة محمود عبدالمقصود، كفر صقر

14-سامي سليمان،  ديرب نجم.

ظهور 20 من المختفين بينهم 3 نساء 

إلى ذلك ظهر 20 من المختفين قسريا بينهم  3 نساء أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا، وقررت حبسهم 15 يوما كالعادة دون التحقيق في أسباب إخفائهم قسريا قبل العرض عليها وهم:

  1. أمال صالح عبد الباقي
  2. مريم السعيد أحمد محمد
  3. هدى علي محمد حسن
  4. أشرف مرجان محمد أحمد
  5. أنور حسين سالم
  6. حسام حسن عبد الحميد
  7. خالد سيد حسن عثمان
  8. خالد مصطفى عبد المقصود
  9. سامح محمود جاد أحمد
  10. السيد حسن محمد حسن
  11. عاطف محمود أحمد حسن
  12. عبد الفتاح محمود أحمد السيد
  13. عبد الله سلمان علي سالم
  14. عزام سعد فراج
  15. علي سعد إبراهيم حسان
  16. فوزي أحمد عبد الله
  17. محمد إبراهيم السيد أحمد
  18. محمد حسن أحمد إبراهيم
  19. محمد عباس حسن محمد
  20. مصطفى بحر حسن بحر.

استمرار إخفاء عمر للعام الخامس على التوالي 

و تواصل قوات الانقلاب  إخفاء طالب كلية الزراعة بجامعة الأزهر “عمر خالد طه أحمد ” من أبناء مركز الصف محافظة الجيزة للعام الخامس على التوالي بعد اعتقاله تعسفيا في  30 نوفمبر 2017 أثناء تواجده بمحافظة أسوان.

وتؤكد أسرة “عمر ” عدم التعاطي مع شكواهم من قبل الجهات المعنية بالحكومة و تنكر وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علاقاتها باعتقاله وتتجاهل قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه .

وكان أحد الضحايا الناجين من الاختفاء القسري، قد أخبر أسرة “عمر “أنه أثناء احتجازه  بمقر الأمن الوطني بأكتوبر شاهد “عمر “وهو يتعرض للتعذيب الشديد والتهديد بالتصفية الجسدية  حال عدم الاعتراف بتهم ومزاعم لا صلة له بها.

وجددت  أسرة “عمر ” مناشدتها لكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه، محملة النائب العام وزير الداخلية  بحكومة الانقلاب مسئولية سلامة حياته

 

*”رايتس ووتش”: رئاسة مصر منتدى مكافحة الإرهاب إساءة لحقوق الإنسان

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء مقترح مشترك مع مصر لقيادة هيئة عالمية لمكافحة الإرهاب، واستنكرت معاملة الدولة للمعارضين.

وأعلنت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب يوم الأحد عن نيتها الترشح لمذكرة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي لقيادة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وهي منظمة وصفتها “هيومن رايتس ووتش” ومقرها نيويورك بأنها “منصة متعددة الأطراف ذات تأثير بعيد المدى على سياسة مكافحة الإرهاب العالمية“.

وبالإشارة إلى الوثيقة المسربة التي أعدها مجلس الاتحاد الأوروبي والتي حددت عرضا مشتركا مقترحا، حثت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على إعادة النظر بجدية في تحركه، بسبب سجل مصر البغيض في انتهاكات حقوق الإنسان باسم مكافحة الإرهاب.

وقالت المنظمة في بيان لها إن “مصر أصبحت ثقبا أسود لحقوق الإنسان منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في عام 2013“.

وأشارت منظمة هيومان رايتس ووتش إلى استهداف السلطات المصرية لجماعات المجتمع المدني والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين والمحامين وغيرهم في السنوات الأخيرة.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن “سلطات الانقلاب تحتجز حوالي 60 ألف سجين سياسي، الكثير منهم يعيشون في ظروف قاسية وزنازين مكتظة“.

وقالت هيومان رايتس ووتش إن “العطاء المشترك قيد النظر من شأنه أن يتجاوز مجرد النفاق والمراوغة الاعتياديين، سيكون ذلك إهانة صريحة للمنتقدين المصريين المسالمين الذين، دفعوا ثمنا باهظا لجهودهم الرامية إلى ضمان حقوق الإنسان ومستقبل ديمقراطي لبلدهم، والذين وصفتهم الدولة بأنهم إرهابيون بسبب تجرأتهم على القيام بذلك.

وأضافت أنه بدلا من النظر على نحو مخز في محاولة مشتركة مع مصر تتجاهل سجل حقوق الإنسان البائس، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبدأ في اتخاذ تدابير ذات مغزى لمعالجة هذه القضية“.

وتسعى فرقة العمل العالمية لمكافحة الإرهاب، المؤلفة من 30 دولة ، إلى الحد من تجنيد الإرهابيين وزيادة القدرات المدنية للدول في التعامل مع التهديدات الإرهابية، وفقا لموقعها على شبكة الإنترنت، كما أنها تعاونت بشكل وثيق مع الأمم المتحدة.

تجري سلطات الانقلاب منذ فبراير 2018 عملية على مستوى البلاد ضد المقاتلين المسلحين تركز بشكل رئيسي على شمال سيناء والصحراء الغربية للبلاد، وقتل أكثر من 1000 مسلح وعشرات رجال الأمن في سيناء، بحسب أرقام رسمية.

ولا تتوفر حصيلة للقتلى من مصادر مستقلة، لأن منطقة شمال سيناء محظورة على الصحفيين.

وقد تم اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ القادمة، مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، والتي من المقرر أن تعقد في شرم الشيخ في وقت لاحق من هذا العام.

وقد اعتبرت “هيومن رايتس ووتش” في نوفمبر أن هذه الخطوة تعد مكافأة لحكم السيسي القمعي.

 

* حبس المتحدث السابق باسم جيش السيسي

قضت محكمة جنح مستأنف الدقي، اليوم، بحبس العميد محمد سمير، طليق الإعلامية إيمان أبو طالب، 6 أشهر، في اتهامه بتبديد منقولات خاصة بها.

ورفع سمير، في وقت سابق، دعوى استئناف على الحكم الصادر ضده من محكمة جنح الدقي في الجيزة، بالحبس 3 سنوات، وكفالة 10 آلاف جنيه، وتعويض مؤقت ألف جنيه، لاتهامه بتبديد قائمة المنقولات الخاصة بزوجته السابقة الإعلامية إيمان أبو طالب.

وطالبت إيمان أبو طالب في دعواها بتوقيع أقصى عقوبة على المعلن إليه محمد سمير، وفقا للمادة 341 من قانون العقوبات، وذلك بسبب تبديده المنقولات التي قدرت بإجمالي 750 ألف جنيه، وألزمت أبو طالب في دعواها طليقها بتأدية مبلغ 100 ألف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، مع إلزامه بالمصروفات، ومقابل أتعاب المحاماة، وجاء ذلك بعد انفصال محمد سمير عن الإعلامية إيمان أبو طالب قبل عيد الفطر الماضي.

يذكر أن محمد سمير عقد قرانه على إيمان أبو طالب في 13 مايو 2017، بإحدى الحدائق في القاهرة، واقتصر الحفل حينها على دعوة المقربين من العروسين فقط، وحضر حفل الزفاف، عدد من الإعلاميين والفنانين ونجوم المجتمع.

ويعد محمد سمير عبد العزيز عميد بالجيش المصري، شغل سابقا منصب المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية منذ 1 يوليو 2014 خلفاً للعقيد أحمد محمد علي وحتى 1 يناير 2017.

 

* 5 قتلى في هجوم مسلح على جيش السيسي بسيناء

ارتفع عدد القتلى من العسكريين، مساء الثلاثاء، إلى خمسة، نتيجة هجوم مسلح في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.

وووفقا لمصادر قبلية وشهود عيان، إنّ عبوة ناسفة انفجرت في آلية تابعة لجيش السيسي في أثناء تمشيطها في نطاق منطقة جلبانة غرب بئر العبد، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ الهجوم جاء بعد ساعات من اختطاف تنظيم “ولاية سيناء ستة مواطنين من منطقة الهجوم نفسها.

وأشارت إلى أنّ الاختطاف والتفجير وقعا في قرية أبوالعروق في جلبانة، فيما انقطع التيار الكهربائي عن المنطقة بعد وقوع الهجوم.

وفي التفاصيل، قالت مصادر طبية عسكرية بشمال سيناء، إنه قتل نتيجة هجوم جلبانة كل من رائد مهندس محمد عاطف خضر، ورقيب مقاتل إسلام محمد راشد، ومجند مقاتل محمد ثروت.

وأضافت أنّ من بين القتلى أيضاً المجند طارق وليد طارق عبد الحفيظ، والمجند حسنين وليد حجاج.

ويأتي الهجوم بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي ساد مناطق شمال سيناء.

 

* رزق يلحق بالإبراشي والجبالي “وعند الله تجتمع الخصوم

لقي الكاتب الصحفي، ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، المقرب من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مصرعه صباح الأربعاء نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.

وشغل رزق سابقا رئيس تحرير جريدة الأخبار، ورئيس تحرير جريدة المصري اليوم.

وكان يعاني من مشاكل في القلب، وسبق أن أجرى جراحة قلب مفتوح في ألمانيا.

وتأتي وفاته بعد أيام قليلة من وفاة الإعلامي وائل الإبراشي والقاضية السابقة تهاني الجبالي، ويعد ثلاثتهم من أبرز مؤيدي وداعمي الانقلاب

 

* غرق سفينة مصرية قرب سواحل اليونان ونجاة طاقمها

غرقت السفينة منساروز المصرية شمال غرب جزيرة كريت اليونانية بعد ان تعرضت لانشطار نصفي نتيجة سوء الأحوال الجوية، حيث نجا جميع أفراد طاقمها بعد هروع وحدات الإنقاذ اليونانية نحوها.

وحسب صحيفة المال المحلية كانت السفينة قد غادرت ميناء الإسكندرونة في تركيا وكانت متجهة إلى ليبيا محملة بالحديد، وبسبب الرياح السريعة جدا التي هبت في المنطقة.

والسفينة مملوكة لبعض رجال الأعمال المصريين من دمياط حمادة الزامك، كما أن طاقمها المكون من 12 فردا كان مصريا بالكامل.

وتعرضت السفينة لأضرار بالغة وانقسمت إلى قسمين، بسبب الوزن الزائد الذي كانت تحمله السفينة، حيث تعد تلك السفينة الثانية من نوعها التي تغرق خلال الموسم الشتوي الحالي.

وتعرضت في ديسمبر الماضي السفينة سي كوين، إلى الغرق ولقى 3 مصرعهم مصري، وهندي، وسوري، بعد حالة الطقس السيئ الذي شهده البحر المتوسط.

 

* ارتفاع غير مسبوق في إصابات أوميكرون بمصر و”صحة الانقلاب” لا تعرف هل نحن في الموجة الرابعة أم الخامسة

ارتفاعات غير مسبوقة سجلها ولا يزال فيروس كورونا المستجد في مصر، حتى تجاوزت الإصابات 1500 إصابة يوميا، وهو الرقم الذي تشهده إصابات كورونا منذ أكثر من 10 شهور، في الوقت الذي لا تعرف فيه صحة الانقلاب ما إذا كانت مصر لاتزال في الموجة الرابعة أم أنها دخلت موجة جديدة هي الموجة الخامسة، بعد تفشي متحور أوميكرون بين المواطنين بصورة مرعبة.

وبعيدا عن التنظير لا تقدم صحة الانقلاب أي خدمات للمواطنين فيما يتعلق بفيروس كورونا، وترفض المستشفيات الحكومية استقبال الحالات وتطالب المصابين بالانعزال في المنزل.

مرض متوطن

من جانبه قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح إن “الموجة الرابعة لم تنكسر بعد، ومنذ بدايتها وإلى الآن لا تزال تسجل ارتفاعا في الإصابات، وهو ما يعتبره امتدادا للموجة الرابعة وليس ذروتها أو حتى بداية للموجة الخامسة“.

وأكد الحداد في تصريحات صحفية أنه في الأيام القليلة الماضية، تجاوزت إصابات كورونا الأعداد التي كانت تسجلها منذ 10 شهور مضت ففي منتصف يناير الجاري تجاوزت الإصابات الرسمية حاجز الـ 1000 إصابة يوميا، وفقا للبيان الرسمي الصادر عن صحة الانقلاب، وهو ما يعكس سرعة انتشار الفيروس في مصر عن أي مرحلة أو موجة سابقة.

وأشار إلى إن هذه السرعة في انتشار الفيروس، تدعم التوقعات الطبية التي تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد قد اقترب من أن يكون مرضا متوطنا، يمكن للمواطنين التعايش معه دون خوف أو قلق مثلما يتعايشون مع فيروس الأنفلونزا، موضحا أن متحور أوميكرون يحظى بتوقعات مرتفعة النسبة بأن يكون نهاية الجائحة أو أخر متحورات كورونا .

وأضاف أن نهاية جائحة كورونا لا تعني نهاية الفيروس، وإنما تعني نهاية حالة القلق والخوف التي تصاحب وجود الفيروس وأن الفيروس لا يزال موجودا، لكن المواطنين سوف يتعاملون معه كما يتعاملون مع فيروس الأنفلونزا عندما يصابون به، حيث سيزول خوفهم من الموت لأنهم سيتعاملون على أنه دور برد عادي سيأخذ وقته ويزول، أما الفيروس نفسه فسيظل موجودا وسيكون له مصل سنوي كمصل الأنفلونزا.

الأنفلونزا

وأشار الحداد إلى أن  أعراض “أوميكرون” باتت مختلفة عن أعراض المتحورات السابقة لمتحورات كورونا ، حيث باتت أقرب في شكلها إلى أعراض الأنفلونزا، موضحا أنه في السابق ومع المتحورات الماضية لـ”كورونا” كانت أعراض العدوى اللعينة تحدث في الجهاز التنفسي السفلي، حيث الرئة فكان المصاب يعاني ضيقا في التنفس وسعالا شديدا، إضافة إلى ارتفاع حرارة الجسم بطريقة ملحوظة، وكذلك الصداع والرشح وآلام المعدة، إلا أن أعراض أوميكرون انتقلت من الجهاز التنفسي السفلي إلى الجهاز التنفسي العلوي فباتت عبارة عن أعراض بالرشح في الأنف والتهابات في الحلق، وهذه الأعراض تشبه تماما أعراض الأنفلونزا التي يتعايش المواطنون مع إصابتهم بها دون خوف أو هلع، مما يجعل نسبة التوقعات التي تشير إلى أن “أوميكرون” قد يكون نهاية لجائحة كورونا نسبة عالية .

وشددعلى المواطنين بضرورة عدم التفريط في تناول لقاح كورونا للوقاية من مخاطر المرض التي تحدث بشدة لمن تخلف عن تناوله على عكس الذين تناولوا اللقاح بالفعل، حيث لن يصاب هؤلاء – عند تعرضهم للعدوى – بأعراض خطيرة ولن يحتاجوا إلى دخول المستشفى أو الرعاية المركزة، لأن الإصابة ستكون حينها كدور برد عادي.

الموجة الخامسة

واعتبر الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية أن الارتفاع الشديد في الإصابات الذي سجله فيروس كورونا المستجد خلال الأيام الماضية بداية لموجة جديدة في مصر .

وقال حاتم في تصريحات صحفية إن “الفيروس ليس له مراحل رقمية حتى نقول إننا في الموجة رقم “كذا”، وإنما له ارتفاعات في عدد الإصابات وكذلك انخفاضات وعندما تبدأ الإصابات في الانخفاض نعتبر أن الفيروس هدأ لينتهي تماما ويصبح فيروسا متوطنا يمكن للمواطنين العيش معه دون خوف، أو ليبدأ من جديد في الارتفاع فيثير الغموض من حوله وكذلك الخوف والقلق .

وأضاف أن الارتفاعات والانخفاضات التي سجلتها إصابات الفيروس منذ ظهوره خارج مصر كانت في 5 مرات، وهو ما أسماه البعض بالموجات وبحسب هذه التسمية فإن أمريكا وأوروبا شهدت ارتفاعا في إصابات كورونا – بعد انخفاض ملحوظ – 5 مرات وهو ما يطلق عليه الموجة الخامسة .

وأكد حاتم أن أمريكا وأوروبا تعيش الموجة الخامسة منذ نحو شهر ونصف أو شهرين تقريبا، لافتا إلى أن أمريكا وأوروبا دخلت الجائحة قبل مصر وبدأت الارتفاعات في أعداد الإصابات أو الموجات الجديدة – كما يسميها البعض – قبل مصر أيضا بنحو شهر ونصف أو شهرين، وبما أن أمريكا وأوروبا تعيش “الموجة الخامسة” منذ شهر ونصف أو شهرين، وتزامنا مع الارتفاع الشديد في الإصابات الذي تسجله مصر منذ أسبوع فإننا نعتبر أن مصر قد دخلت ” الموجة الخامسةلفيروس كورونا .

أعراض أوميكرون

وكشف الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بطب عين شمس أن هناك خمسة أعراض رئيسية للأشخاص الذين تثبت إصابتهم بسلالة “أوميكرون” وهي:

سيلان الأنف

الصداع

التعب الشديد

العطس

التهاب الحلق

وقال عقبة في تصريحات صحفية إن “هناك علامات أخرى لأوميكرون، تعتبر في الوقت الحالي من علامات الإصابة والتي تميز أوميكرون عن كورونا ونزلات البرد، وهي:

الصوت الأجش “تغير الصوت

الرعشة

الحمى

آلام الصدر

آلام واحمرار العين

وشدد على أنه في حالة الإصابة بهذه الأعراض أو بعضها فلابد من العزل فورا حتى لا تنتقل العدوى، مشيرا إلى أن أي شخص تظهر عليه أعراض البرد، أو حدث تغير في صوته، لابد أن يتم عزله فورا، وإجراء التحاليل والاختبارات اللازمة للتأكد من أنه نزلة برد أم أوميكرون، نظرا لانتشار الفيروس في هذا الوقت، والجلوس بالمنزل حتى التأكد من الأمر لما لا يقل عن 10 أيام من ظهور الأعراض.

وأكد عقبة أن ارتداء الكمامة حاليا يعد أفضل طريقة للحماية من متغير أوميكرون نظرا لارتفاع معدل انتقاله، والحصول على جرعات اللقاح كاملة، لأنه يقي من شدة الأعراض، ويمنع من اللجوء للمستشفى أو الوفاة.

 

* كوارث اجتماعية غير مسبوقة لقانون السيسي للتأمينات.. “المصرية للملاحة” نموذجا

يوما بعد الآخر يُثبت المنقلب السيسي ونظامه أنه نظام خارج عن الإنسانية والقانون والرحمة ، إذ يمثل القانون الكارثي للتأمينات الاجتماعية نموذجا لقتل ملايين المصريين بدم بارد، عبر تشريعات من القوانين القاتلة لعمال مصر وموظفيها، والتي تتزايد كوارثها في ظل حملات التصفية والإغلاق للمصانع والشركات الحكومية وشركات قطاع الأعمال.

حيث يُعرّض القانون ملايين المصريين للجوع والتشرد وعدم صرف معاشاتهم، إلا بعد بلوغهم سن الستين، رغم إنهاء أعمالهم، بل وحرمانهم من التأمين الصحي المرتبط بدفع الاشتراكات الشهرية، سواء من أجورهم ورواتبهم أو من معاشاتهم التي تتوقف لعشرات السنين.

هذه الجريمة التي قد تدفع ملايين الشعب من العمال والصنايعية للقتل والسرقة والإتجار في الممنوعات وتفاقم مشاكل الحياة الاجتماعية والإنسانية، كما يعايشها المصريون من تزايد الجرائم المتنوعة بالمجتمع المصري، حيث لا مال ولا معاش ولا علاج، فماذا يفعل من تم طرده من عمله أو بِيع مصنعه سوى الانتقام من المجتمع؟، وهو على ما يبدو ما يريده السيسي من المصريين للانشغال بعيدا عنه وعن نظامه الإجرامي.

المصرية للملاحة مجرد حالة

وفي إطار الكوارث الاجتماعية الناجمة عن سياسات الإغلاق وبيع القطاع العام بعد تخسيره لصالح المحاسيب، تأتي شركة المصرية للملاحة، التي يعاني عمالها من تعطل صرف مستحقاتهم لمدة عامين.

فبعد نحو سنتين من تصفية المصرية للملاحة، كشف مسؤول في القابضة للنقل البحري والبري التابعة لوزارة قطاع الأعمال ومالكة «المصرية للملاحة» أن الشركة تبحث حاليا إعادة التفاوض حول تعويضات العاملين في المصرية للملاحة بعد سنتين تقريبا من تصفيتها، بناء على تعليمات من وزير قطاع الأعمال.

وأجلّت المحكمة الإدارية، مؤخرا، النظر في دعوى قضائية حول التعويضات إلى 13 فبراير القادم، والتي أقامها ما يزيد عن 300 من عمال الشركة، والذين يقترب عددهم الإجمالي من 400 عامل.

وتمتلك «القابضة للنقل البحري والبري» نسبة 100% من أسهم «المصرية للملاحة» بشكل مباشر وغير مباشر، إذ تمتلك الشركة القابضة 8% من أسهم المصرية للملاحة مباشرة، فيما تمتلك بقية الأسهم شركتان تابعتان للشركة القابضة ،وهما الوطنية للملاحة التي تمتلك 90% من الأسهم، والإسكندرية لتداول الحاويات التي تمتلك 2% من الأسهم.

وبحسب فهمي الششتاوي، الأمين العام المساعد للنقابة العامة للعاملين بالنقل البحري والبري  فإن «النقابة ترفض نظام التعويضات الذي قررته الشركة القابضة للنقل البحري والبري للعاملين منفردة في بداية الشهر الحالي، موضحا أن الشركة القابضة طرحت نظاما للتعويضات يشمل تعويض العمال بواقع قيمة الأجر الشامل في شهرين عن كل سنة من الخدمة دون حد أدنى أو أقصى، في حين طرحت النقابة وممثلي العمال، سابقا، على ممثلي إدارة المصرية للملاحة نظاما للتعويضات يقوم على قيمة الأجر الشامل في خمسة أشهر من كل سنة خدمة، بالإضافة لخمسة عشر جنيها عن كل سنة من سنوات الخدمة مع تقرير حد أقصى يبلغ 450 ألف جنيه وحد أدنى مئة ألف جنيه.

تعويضات غير عادلة 

ووفقا للششتاوي، فإن نظام التعويضات الذي اعتمدته الشركة قيمته إجمالا خمسين مليون جنيه، مقابل أن التعويضات التي طرحتها النقابة تتراوح بين 86 و87 مليون جنيه، وهو نظام تعويضات يسمح بدرجة من العدالة تسمح للعاملين بالقدرة على الاعتماد على التعويضات في ظل حرمانهم من المعاشات حتى الوصول لسن الستين.

ويعتبر  قانون التأمينات الاجتماعية رقم 148 لسنة 2019 ، الكارثة الكبرى، إذ لا يسمح بصرف المعاشات إلا بعد بلوغ سن الستين وهو ما يعني بالنسبة للعاملين في الشركة المصرية للملاحة ،  كشركة جرت تصفيتها وبالتالي يتقاعد عمالها في سن قد يقل كثيرا عن الستين، أن التعويضات هي كل ما يعتمدون عليه لحين الحصول على عمل جديد.

أي حرمانهم من التأمين الصحي لأن العامل لا يحصل عليه إلا بناء على اشتراكات تُخصم من مرتبه أو معاشه،  وبما أنه لن يحصل على معاش، فإن اشتراكات التأمين ستتوقف.

لكن قدرة النقابة الآن على الضغط على الشركة القابضة ووزارة قطاع الأعمال العام تبدو محدودة، بسبب وقف صرف رواتب العاملين بدءا من مرتب الشهر الجاري، بناء على قرار مصفي الشركة، بإنهاء خدمة العاملين ما يعني وقف صرف رواتبهم لأول مرة منذ التصفية في فبراير 2020، وهو القرار الذي جاء بعد أيام من الإعلان عن قيمة التعويضات، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى استلام العديد من العمال تلك التعويضات.

ووفق شهادات عمالية، فإن  النظام الذي اعتمدته القابضة للتعويضات، يعني  أن بعض العاملين سيحصلون على تعويض قدره 19 ألف جنيه فقط، بناء على خطة التعويضات القائمة على قيمة الأجر الشامل في شهرين عن كل سنة، خاصة وأن الأجر الشامل قبل خصم الضرائب والتأمينات لا يتجاوز 3300 جنيه شهريا لبعض العاملين.

ومن ضمن الكوارث ، أن الكثير من العاملين الذين يتصل عملهم بالبحر -أي على السفن- قد تعرضوا له، وهو عدم احتساب كامل مدة خدمتهم، إذ أن التنقل من العمل على سفينة إلى أخرى كان يستوجب توقيع عقد عمل جديد، وبالتالي لجأت الشركة القابضة لاحتساب مدة الخدمة وفقا لآخر عقد وقعه العمال في هذه الحالة، حتى إن أحد العمال  أمضى في الشركة 23 سنة، لكنه فوجئ أن الشركة قررت له تعويضا بناء على سنتين خدمة فقط.

تخسير متعمد

وكانت عملية تصفية الشركة المصرية للملاحة في فبراير 2020، قد أثار جدلا كونه ارتبط بعملية تخسير متعمد وهي عملية حذر منها عمال في الشركة عبر مظاهرة في 2014 أمام القاعدة البحرية في الإسكندرية، ثم عبر استغاثة اُرسلت إلى رئيس الوزراء في أبريل 2015.

وبعدها بعدة أشهر، أدلى الرئيس الأسبق للشركة، اللواء نبيل لطفي، بتصريحات صحفية في 2015 قبل شهر من استقالته المفاجئة، حذر فيها من تراكم الخسائر والمديونيات التي أرجعها إلى تخلص رؤسائها السابقين من سفنها عبر البيع بدعوى الإحلال والتجديد كخردة أو بيعها كسفن لشركات أخرى، دون إحلالها عمليا، وصولا لتراكم المديونيات على الشركة، بما في ذلك مديونيات لهيئة التأمينات التي وصلت للحجز على سيارات الشركة.

هذا النموذج يجري تعميمه على أغلب شركات القطاع العام وقطاع الأعمال، وفق اشتراطات صندوق النقد الدولي، لتخفيف الإنفاق الحكومي على بنود الأجور والرواتب، وهو ما يمثل كارثة اقتصادية واجتماعية لملايين المصريين، الذين باتوا على الحديدة إثر سياسات الرأسمالية العسكرية المتوحشة، التي يعايشها المصريون.

وهو نهج عسكري مقيت، يفرغ المجالات الحيوية والإستراتيجية لشركات العسكر التي تعمل بنظام السخرة عبر المجندين، ويراكمون المكاسب للواءات والقيادات العسكرية فقط بعيدا عن ميزانيات الدولة ، التي تعد الخاسر الأكبر من جراء سياسات السيسي.

 

* الاتحاد الأوروبي يطعن في إجراءات مصر لتسجيل الواردات أمام منظمة التجارة

كشفت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي بدأ طعنا قانونيا أمام منظمة التجارة العالمية في الإجراءات التي تشترطها مصر لتسجيل الواردات.

وبحسب رويترز، قال الاتحاد الأوروبي ، إن الاجراءات “تصل إلى مستوى فرض قيود على مجموعة واسعة من السلع من المنتجات الزراعية إلى الأجهزة المنزلية”.

من جانبها، أوضحت المفوضية الأوروبية، التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي، أن “صادراتها إلى مصر من السلع المتأثرة بتلك الإجراءات تراجعت 40% بعد أن فرضت مصر هذه الاشتراطات على تسجيل الواردات في 2016”.

وأضافت أن السلطات المصرية لم تتعامل مع طلبات قدمتها العديد من شركات الاتحاد الأوروبي على مدى فترات طويلة.

وقال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي “فالديس دومبروفسكيس” في بيان: “هذه القيود على الواردات غير قانونية بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، ونأسف لأن مصر لم تتحرك لإزالتها على الرغم من المطالبات المتكررة والجهود المبذولة لحل هذه الأزمة”.

وذكرت المفوضية الأوروبية أن التسجيل مطلوب للسلع الزراعية والغذائية ومستحضرات التجميل والألعاب والمنسوجات والملابس والأجهزة المنزلية والأثاث وبلاط السيراميك.

وتبدأ الطعون المقدمة أمام منظمة التجارة الدولية بفترة رسمية للمشاورات بين الطرفين. وإذا لم ينجحا في حل الخلاف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يطلب من لجنة تابعة للمنظمة البت في الأمر.

 

*قسيس يحاضر أئمة مساجد عن تحديد النسل

حاضر قسيس 27  إماماً بمديرية أوقاف الشرقية على تحديد النسل، فى واقعة نادرة.

وقال القس مكاريوس فهيم قليني، راعي كنيسة العذراء، فى وقت سابق، إنه لا يوجد آيات واضحة وصريحة في الكتاب المقدس تمنع تنظيم النسل، بل هناك حكمة من الرب لشعبه في تلك القضية، فزيادة النسل بطريقة مرعبة تؤدي إلى دمار النظام الاقتصادي، فلا يوجد سكن كريم ولا توجد حياة كريمة؛ لذلك جعل الرب في ملف التنظيم الحكمة للرعية بأن يتم توفيق الأوضاع وفق لمقتضيات المجتمع.

وانتفضت المؤسسات الدينية لدعوة المصريين لتنظيم النسل بعد أن اختزل الرئيس عبد الفتاح السيسي أزمات البلاد فى زيادة عدد السكان.

وفى تعليقه على الخبر قال د مصطفى جاويش وكيل وزارة الصحة الأسبق: …. هذه الصورة جاءت ضمن فعاليات مبادرة  #حياة_كريمة، الممولة بقرض أجنبى، ومن المعلوم أن جميع القروض والمنح والمعونات الأجنبية لابد لها وأن تشمل مكون #تنظيم_الأسرة.

وأضاف: أذكر أنه فى عام ١٩٩٦ وأثناء الإعداد لدورة تدريبية للشباب فى برنامج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية  ، كان المطلوب متدربين من عدد من المصالح الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى ومن  الكنيسة بطوائفها المختلفة ومن الأوقاف ومن الأزهر ،

وفى اجتماع مع وكيل وزارة الأوقاف عرضت عليه ترشيح إثنين من “شباب الدعاة،  لحضور الدورة لمدة ستة أيام بمعدل أربعة ساعات يوميا تبدأ  من التاسعة صباحا ، قال الرجل بأنه لا يملك إجبار الأئمة على الحضور صباحا لأنها فترة الراحة لهم من بعد صلاة  الفجر وحتى صلاة العصر … أخبرته بأنه يوجد حافز يومى ٣٠ جنيه -وقتها- بخلاف مزايا أخرى  !!

اقترب الرجل من أذني وهمس ضاحكا : ” ومتى دورة شيوخ الدعاة هههه

وأضاف د/ علاء عباس:

القسيس يسطس يعقوب كاهن كنيسة مار جرجس أثناء محاضرته لخطباء وزارة الأوقاف كيف يقنعون المسلمين على الحد من النسل ومنع التكاثر تنفيذا لبرنامج السيسي حياة كريمة مش عارف إيه اللى فكرنى بواحد معتقل منذ سنوات كان يقول لو سرقوا منا الثورة فسوف نكون أضحوكة العالم.

 

*تصنيف جديد للدول العربية في مؤشر الشفافية

احتل أغلب الدول العربية مراكز متأخرة في “مؤشر الشفافية”، حيث قالت منظمة الشفافية الدولية إن الفساد في دول العالم “حافظ على استقراره”، في تحليلها لـ”مؤشرات الفساد” لعام 2021.
بينما حذرت منظمة الشفافية الدولية من الآثار السلبية لعدم محاربة هذه الظاهرة على أوضاع حقوق الإنسان في العالم، كما أنه يهدد جهود مكافحة وباء فيروس كورونا، الذي استخدمته الكثير من الدول كذريعة لقمع الحريات.
الدول العربية في مؤشر الشفافية
بينما جاءت دول الدنمارك، فنلندا، النرويج، سنغافورة، السويد، سويسرا، هولندا، لوكسمبرغ، وألمانيا في المراتب العشر الأولى من القائمة، حيث تساوت الدرجات التي حصلت عليها الدول الثلاث الأولى (88 درجة) والدول الثلاث الثانية (85 درجة).
كانت الإمارات أعلى دولة عربية في مؤشر الشفافية، وحلت في المرتبة 24 بانخفاض مرتبتين عن عام 2020، وسجلت 69 نقطة على مقياس الشفافية، وحلت قطر في المرتبة الثانية عربياً في المركز 31 في القائمة بـ63 نقطة.
فيما سجلت السعودية المرتبة 52 عالمياً بـ53 درجة، وبعدها من الدول العربية كل من عمان بالمركز 56 والأردن بالمركز 58 وتونس بالمركز 70، والكويت بالمركز 73، والبحرين بالمركز 78، والمغرب بالمركز 87، والجزائر بالمركز 117، ومصر في نفس المركز.
بينما جاء لبنان بالمركز 154 في مؤشر الشفافية، والعراق بالمركز 157، والسودان بالمركز 164، وليبيا بالمركز 172، واليمن بالمركز 174، والصومال وسوريا بالمركز 178، وجاء جنوب السودان في ذيل القائمة بالمركز 180.
كما أضافت المنظمة في مؤشر الشفافية أنه “في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تستمر مصالح قلة قوية في الهيمنة على المجالين السياسي والخاص، وتعيق القيود المفروضة على الحريات المدنية والسياسية أي تقدم ملموس“.
أغلب الدول لم تحرز أي تقدم
المنظمة أشارت أيضاً إلى أنه “بينما يتخذ الفساد أشكالاً مختلفة اختلافاً كبيراً من بلد إلى آخر، تكشف نتائج هذا العام أن جميع مناطق العالم متوقفة عندما يتعلق الأمر بمكافحة الفساد في القطاع العام“.
فقد حققت دول أوروبا الغربية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة، وعدد من الدول الكبرى، مراكز متقدمة في مقياس الشفافية العالمي.
بينما قالت المنظمة إن الدول ذات الحريات المدنية المحمية جيداً تسجل عموماً أعلى في المؤشر، بينما تميل البلدان التي تنتهك الحريات المدنية إلى تسجيل درجات أقل.
فيما وجد تقرير مؤشر الشفافية أن “الحقوق والضوابط والتوازنات تتعرض للتقويض بشكل متزايد ليس فقط في البلدان التي لديها فساد نظامي ومؤسسات ضعيفة، ولكن أيضاً بين الديمقراطيات الراسخة“.
كما أنه في إفريقيا، يؤدي النزاع المسلح والتحولات العنيفة للسلطة وتزايد التهديدات الإرهابية إلى جانب ضعف إنفاذ التزامات مكافحة الفساد إلى حرمان المواطنين من حقوقهم وخدماتهم الأساسية.
يظهر التحليل أن ما يصل إلى 131 دولة من أصل 180 دولة فشلت في إحراز أي تقدم ذي مغزى في مجال مكافحة الفساد على مدى العقد الماضي، حيث وصلت سمعة أكثر من عشرين دولة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
كورونا ذريعة للحد من الحريات
أظهر تحليل منظمة الشفافية الدولية أن الزخم الذي تطلبته استجابة السلطات لوباء COVID-19 في العديد من الأماكن ألقى بثقله على الجهود المطلوبة للمساءلة، إذ قال التقرير إن الوباء “استخدم في العديد من الدول كذريعة للحد من الحريات الأساسية واجتناب الضوابط والتوازنات الهامة“.
كما قالت منظمة الشفافية إنه في أوروبا الغربية، وهي المنطقة الأفضل من ناحية الشفافية بشكل عام، أعطى الوباء البلدان “ذريعة للتهاون في جهود مكافحة الفساد مع إهمال تدابير المساءلة والشفافية أو حتى التراجع عنها“.
بينما في بعض الدول الآسيوية، قال التقرير إن “كوفيد-19 استخدم أيضاً كذريعة لقمع الانتقادات“.

 

السيسي يخصص 37 جزيرة فى النيل للجيش: منها جزيرة القرصاية بعد طرد أهلها .. الثلاثاء 25 يناير 2022.. الخارجية الأمريكية تعلن التصديق على صفقة أسلحة لمصر بقيمة تتجاوز ملياري دولار

السيسي يخصص 37 جزيرة فى النيل للجيش: منها جزيرة القرصاية بعد طرد أهلها

السيسي يخصص 37 جزيرة فى النيل للجيش: منها جزيرة القرصاية بعد طرد أهلها .. الثلاثاء 25 يناير 2022.. الخارجية الأمريكية تعلن التصديق على صفقة أسلحة لمصر بقيمة تتجاوز ملياري دولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أملا في انتزاع حقوقه المسلوبة.. المعتقل حسام عبد الرزاق يضرب عن الطعام

وثقت الشبكة المصرية استغاثة عاجلة من أسرة المعتقل حسام عبد الرازق عبد السلام خليل، المسجون بسجن وادي النطرون 440، من أجل إنقاذ حياته، ووقف كافة الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل القائمين على إدارة السجن.

وأكدت الأسرة أنه يتعرض للتعذيب البدني والنفسي، إضافة إلى التنكيل به ومنعه من الزيارات، ووضعه في عنبر الإيراد، وحرمانه من العلاج وجميع أنواع الأدوية، رغم معاناته من نزيف حاد،  مما أجبره وهو في هذه الظروف الحرجة على الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي، في ظل مخاوف شديدة لدى أسرته من إمكانية تعرض حياته لخطر حقيقي.

ويأتي هذا التنكيل في إطار سياسة العقاب الجماعي للمعتقل وأسرته بسبب اعتراضهم على الانتهاكات التي دأبت عليها السلطات الأمنية، ولا سيما بعد تقديم الأسرة شكاوى وبلاغات عديدة إلى الجهات المختصة، من أجل فتح تحقيق فيما يتعرض له، ووقف جميع الانتهاكات التي تمارس بحقه.

يذكر أن الشبكة المصرية قد وثقت تواصل الانتهاكات بحق المعتقل، والتي تجري مباشرة على يد رئيس المباحث، ورغم تقديم أسرته للعديد من البلاغات والشكاوى بهذا الخصوص، إلا أن جهات التحقيق تجاهلتها تماما، لتستمر الانتهاكات.

ومن جانبها تحمل الشبكة المصرية سلطات الانقلاب المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، داعية النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل، وتقديم المتورطين فيها إلى التحقيق، ووقف كافة أشكال الممارسات غير القانونية التي تجري بحقه.

 

* اعتقال 5 وتدوير 6 بالشرقية والحرية لـ” عامر” واستمرار إخفاء “الصادق” و”جمال” منذ سنوات  

اعتقلت قوات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان محمد مصطفى لاشين من أحد الأكمنة بالمدينة، كما اعتقلت حاتم محمد عجوز  بعد اقتحام منزله دون سند من القانون، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي واقتادتهما لجهىة غير معلومة منذ الأربعاء الماضي.

كما اعتقلت قوات أمن الانقلاب أيضا شكري عبدالحليم محمد قورة، وإيهاب حمدي سيد داوود الموظف ببريد العاشر وأحمد السيد أحمد علي، مدرس بالأزهر، وتم عرضهم على النيابة بعد إخفاء قسري لنحو 3 أيام وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وتم إيداعهم قسم ثالث العاشر من رمضان.

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، عن تدوير اعتقال 6 مواطنين بعد حصولهم على البراءة، فيما لُفق لهم من اتهامات ومزاعم، بينهم من كفر صقر عبدالفتاح هلال وعبدالرحمن عزب وإسماعيل عبدالرحمن

يضاف إليهم 3 آخرين في المحضر المُجمّع رقم 14 بنيابة الزقازيق الكلية وهم: رمضان أبو بكر سيد أحمد من ديرب نجم، ومحمود الكاشف من أبو كبير، ومحمود فضالي من العاشر من رمضان، وقررت نيابة الزقازيق الكلية حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة ديرب نجم

استمرار الانتهاكات ضد الصحفي عامر عبدالمنعم

وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي ” عامر عبد المنعم ” منذ اعتقاله في 19 ديسمبر 2020 من داخل منزله بالهرم، وتجديد حبسه أمام النيابة 10 مرات وأمام غرفة المشورة 8 مرات آخرها بتاريخ 19 ديسمبر الماضي، حيث من المقرر نظر تجديد حبسه اليوم الاثنين للمرة التاسعة .

وأشارت إلى ما تعرض له من إهمال طبي داخل محبسه نتيجة ظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بسجن ليمان طرة قبل نقله إلى سجن أبو زعبل حيث يعاني من السكر ويعالج بالأنسولين، كما أنه يعاني من التهاب فيروسي مزمن في عينيه، فضلا عن آلام أسفل الظهر نتيجة الجلوس والنوم على الأرض قبل نقله لسجن أبو زعبل

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  قد طالبت بحصول ” عامر ” على حقه في العلاج بعد تدهور حالته الصحية وتزايد المخاوف من تعرضه لفقد بصره  في ظل ظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها الرعاية الصحية اللازمة  في ظل ظروف السجن القاسية.

https://www.eojm.org/in_detention/%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%ae%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b9%d9%85/?fbclid=IwAR1yP0fwuzUhyWX0f-yo9p7PZ-qLlgoJAVAwGNsilJ2I_w07KRlTCQk0HGQ

تواصل إخفاء الطالب بكلية التجارة عبدالله صادق  

تواصل قوات الانقلاب بمحافظة بني سويف الإخفاء القسري للطالب بتجارة بني سويف عبدالله محمد صادق السيد منذ القبض التعسفي عليه يوم 20 نوفمبر 2017، من أمام كليته واقتياده لجهة مجهولة.

وتؤكد أسرة عبدالله عدم توصلها إلى مكان احتجازه منذ ذلك التاريخ رغم البلاغات و التلغرافات المحررة للجهات المعنية بوزارة الداخلية والنائب العام، دون أي تعاطي بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته .

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثقت جريمة إخفاء “عبدالله صادق ” المقيم بمركز مغاغة محافظة المنيا، وأشارت إلى أنه تم اعتقاله من قبل في مايو 2015 وقضى سنتين في السجن، وبعد خروجه بشهور تم إخفاؤه قسريا ولم يُعرف مكان احتجازه، ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل الذي يتعرض له دون مبرر أو جُرم حقيقي.

وطالبت الشبكة المصرية بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

استمرار إخفاء المهندس أحمد جمال للعام السادس 

طالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري”بالكشف عن مصير المهندس أحمد جمال الدين محمد طاهر، الذي يتواصل إخفاء مكان احتجازه للعام السادس على التوالي منذ اعتقاله مساء يوم 21 سبتمبر 2016 من أحد الأكمنة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وذكرت الحملة أن أسرته حاولت التوصل إلى مكان اعتقاله وأسبابه، وقامت بإرسال تلغرافات ونداءات إلى كافة الجهات المختصة دون أن تتلقى إجابة، ليتواصل قلقهم الشديد على سلامته.

وأشارت إلى أن الضحية مهندس كيميائي يبلغ من العمر 37 عاما مشهود له بالأخلاق، من محافظة أسوان متزوج ولديه أطفال ، وأبلغ أحد الشهود الناجين من الإخفاء القسري “بأنه قد شاهده بعد شهرين من اعتقاله في مبنى الأمن الوطني بالشيخ زايد بأكتوبر، بينما شاهده أحد الناجيين من الإخفاء بعدها بشهور في مقر الأمن الوطني بمديرية أمن أسيوط” .

كانت محكمة الجنايات العسكرية قد أصدرت في مارس 2020 حكما غيابيا على المهندس أحمد بالسجن المؤبد على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد.

 

* الخارجية الأمريكية تعلن التصديق على صفقة أسلحة لمصر بقيمة تتجاوز ملياري دولار

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تصديقها على صفقة أسلحة لمصر تشمل رادارات وطائرات “سي-130 سوبر هيركوليس” بقيمة تقارب 2.2 مليار دولار.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي في بيان إن “الولايات المتحدة وافقت على بيع محتمل لطائرة من طراز (سي-130 سوبر هيركوليس) ومعدات ذات صلة لمصر في صفقة قيمتها 2.2 مليار دولار“.

وأضاف البيان أن وزارة الخارجية وافقت أيضا على بيع محتمل لأنظمة رادار للدفاع الجوي ومعدات أخرى لمصر بتكلفة تقدر بـ355 مليون دولار.

 

* هيومن رايتس ووتش”: سعي الاتحاد الأوروبي ومصر لقيادة هيئة عالمية لمكافحة الإرهاب إهانة للحقوق

قالت “هيومن رايتس ووتش” إنه على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في تقديم ملف مشترك مع مصر للمشاركة في قيادة “المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب” “نظرا لسجل مصر في انتهاكات حقوق الإنسان“.

وأشارت المنظمة إلى أن “الترشح المشترك قيد النظر سيتجاوز حدود المعتاد من نفاق وصفقات مشبوهة سرية، فهو إهانة صريحة للمنتقدين المصريين السلميين الذين دفعوا ثمنا باهظا لجهودهم لتأمين حقوق الإنسان ومستقبل ديمقراطي لبلدهم، والذين وصفتهم الدولة بالإرهابيين لتجرؤهم على ذلك“.

وقالت إنه “بدل التفكير المخزي بتقديم ترشيح مشترك مع مصر يتجاهل سجلها الحقوقي البائس، على الاتحاد الأوروبي أن يبدأ باتخاذ إجراءات هادفة لمعالجة هذا السجل، مثلما دعت “هيومن رايتس ووتش” ومنظمات غير حكومية أخرى، والبرلمان الأوروبي“. 

ولفتت إلى أنه منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في 2013، أصبحت مصر جحيما لحقوق الإنسان. قمعت قوات الأمن المجتمع المدني بشدة وارتكبت انتهاكات مروعة ضد عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والمحامين، والمتظاهرين، والسياسيين المعارضين، ورجال الأعمال، وعائلات النشطاء. كما أن حملة الجيش المصري في شمال سيناء مليئة بانتهاكات مكافحة الإرهاب، بعضها خطير ومنهجي وواسع الانتشار وقد يرقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية“.

 

 * الجارديان” البريطانية تنشر مقطع مسرب يفضح تعذيب سجناء في مصر

في الوقت الذي تدعي مؤسسات وحكومة العسكر احتفالها بالذكرى الحادية عشر لثورة الشعب المصري في 25 يناير التي انقلب عليها السسيسي، بثت صحيفة الجارديان” البريطانية، مقطع مصورا سرب من أحد مراكز الاحتجاز في مصر يظهر تعذيب اثنين من السجناء بشكل بشع واستغاثة باقي السجناء لإنقاذهم من نفس المصير.
وتحت عنوان “الدور علينا”، جاء تقرير صحيفة “الجارديان” أمس الإثنين، الذي يحتوي على المقطع المصور بشكل سري من أحد السجناء،  والذي يفضح التعذيب في مركز شرطة قسم أول السلام بالعاصمة القاهرة

ويوضح مقطع الفيديو، مدى قدرة رجال الشرطة على إلحاق العنف بالمدنيين مع الإفلات شبه التام من العقاب، بحسب المؤسسات الحقوقية

ويُظهر شريط الفيديو، الذي سجله معتقل سرا من خلال باب زنزانة، اثنين من السجناء معلقين من أرجلها وفي حالة إعياء شديد وعراة من الخصر إلى الأعلى، وأيديهم مكبلة من الخلف ومربوطة في عمود حديدي.

وخلال الفيديو يقول أحد المحتجزين “انتبهوا كيف يعذبوننا نحن وزملاؤنا، لقد أتوا وقالوا لنا التالي” ووجه رسالة للسيسي قائلا “سيدي (الرئيس) نريد أن نسأل، لماذا تفعل الشرطة في مركز شرطة السلام الأول هذا بنا؟

وقالت الصحيفة إن “الفيديو هو واحد من اثنين، يعتقد أنه تم تسجيلهما في نوفمبر من العام الماضي داخل مركز للشرطة في حي السلام بالقاهرة“.

وفي الحالة الثانية، التي لا تظهرها الجارديان لحماية هويات المعتقلين، كان السجناء في زنزانة مكتظة، يقفون في صف لعرض الإصابات التي تعرضوا لها على يد مسؤولين في الشرطة والمحققين، بما في ذلك الجروح المفتوحة على رؤوسهم والكدمات على صدورهم وظهورهم، مؤكدين أنهم يتعرضون للضرب بالعصي“.

وقالت مؤسسات حقوقية إن “مقاطع الفيديو هي دليل بصري على الانتهاكات الواسعة النطاق التي تقوم بتوثيقها في مراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز في جميع أنحاء مصر على مدى العقد الماضي“.

وأشارت صحيفة “الجارديان” إلى أنها اتخذت خطوات للتحقق من مقاطع الفيديو حيثما أمكن، بما في ذلك طلب تقييم مقاطع الفيديو من قبل خبير موثوق به، ويذكر المعتقلون الذين ظهروا في الفيديو أيضا أسماء العديد من ضباط الشرطة الذين وردت أسماؤهم في التقارير الإخبارية على أنهم يخدمون في قسم شرطة السلام الأول.

وظهرت هذه الفيديوهات على السطح بعد نحو 12 عاما من وفاة خالد سعيد، وهو مدني يبلغ من العمر 28 عاما، في حجز الشرطة في الإسكندرية في يونيو 2010، وقد ثبت أن وفاة سعيد كانت نقطة تحول، حيث أثارت الغضب العام إزاء إفلات قوات الأمن من العقاب ومعاملتها للمواطنين المصريين، وأحدثت الاحتجاجات التي بدأت في 25 يناير 2011، وهو يوم وطني يكرم عادة قوات الشرطة.

وقد انتهت الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما في مختلف أنحاء البلاد بعد حكم الرئيس المستبد حسني مبارك الذي دام عقودا من الزمن، حيث انتشرت الانتهاكات على نطاق واسع من قبل الأجهزة الأمنية، لكن بعد 11 عاما على الانتفاضة، تدعي شهادات وأدلة جمعتها جماعات حقوق الإنسان أن انتهاكات أجهزة أمن الانقلاب قد خرجت عن السيطرة مرة أخرى.

منذ وصوله إلى السلطة بعد انقلاب عسكري في العام 2013، أشرف السيسي على حقبة جديدة من إفلات قوات الأمن من العقاب، وصولا إلى أدنى رتب الشرطة، وعلى الرغم من الحظر الواضح لجميع أشكال التعذيب في دستور 2014، إلا أن محاكمات وإدانات مسؤولي الأمن بشأن التعذيب والوفيات في الحجز تبقى نادرة للغاية، بينما يتم توثيق الانتهاكات بشكل منتظم.

وتكافح المنظمات المحلية التي تراقب التعذيب وإساءة المعاملة في الحجز الآن لمواصلة عملها، وسط حملة قمع مطولة لنشاط المجتمع المدني.

قال علي حسين مهدي، معتقل سابق وناشط منفي الآن “مراكز الشرطة أسوأ من السجون، واصفا تجربته في الاعتقال، مضيفا الثورة حدثت بسبب ذلك، وبعد 11 سنة نرى أنها تحدث ثانية“.

وقال عمرو مجدي، الخبير في الشؤون المصرية في هيومن رايتس ووتش الذي استعرض مقاطع الفيديو لصحيفة الجارديان، إن “إصابات المحتجزين واستخدام أوضاع الإجهاد تتماشى مع أمثلة موثقة للتعذيب في مراكز الاحتجاز، وأضاف تظهر عليهم جميعا علامات الضرب المبرح، ويذكرون الهراوات والعصي الخشبية التي تعد أدوات تعذيب روتينية، كما تظهر مقاطع الفيديو هذه الواقع المحزن والمروع لنظام الاحتجاز في مصر، حيث تتمتع الشرطة بحصانة شبه مطلقة من العقاب“.

وقال مجدي إن “الإساءات شائعة في أقسام الشرطة حيث يمكن أن تحدث الإساءات بعيدا عن الرأي العام، ونحن نعلم أن معظم حالات التعذيب الجسدي تحدث في مراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز السرية التابعة للأمن الوطني أثناء الأيام أو الأسابيع الأولى بعد الاعتقال، وقبل نقل المعتقلين إلى سجون أكبر حجما“.

تحدثت هيومن رايتس ووتش بالتفصيل في تقرير أصدرته في 2017 عن استخدام أوضاع الإجهاد والاستخدام المنهجي للتعذيب في مراكز الشرطة، ووصفت القضية بأنها جريمة محتملة ضد الإنسانية، ويشير التقرير إلى 19 حالة فردية تعرض فيها المحتجزون للتعذيب في مراكز الشرطة ومكاتب الأمن الوطني في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك الإسكندرية وأسوان ومدن في دلتا النيل. بالنسبة للبعض، وقع التعذيب في أماكن احتجاز متعددة.

كانت أدوات التعذيب الأساسية الصعق الكهربائي والأوضاع المجهدة، بالإضافة إلى الضرب بالأيدي، أو العصي الخشبية أو القضبان المعدنية.

وقال ضباط الشرطة ووكالة الأمن القومي “قيدوا أيدي المشتبه بهم خلف ظهورهم، وارفعوا أيديهم، ووضعوا الأصفاد على الحافة العليا للباب، وعلقوها فوق الأرض، وهو وضع غير طبيعي تسبب في آلام مبرحة في الظهر والكتفين، وفي بعض الأحيان تم خلع مكانها، بعض الضباط قاموا بسحب ساقي المشتبه بهم إلى الأسفل لزيادة الألم، وأضافوا أن المعتقلين كثيرا ما يتركون في أوضاع مجهدة لفترات طويلة“.

كما وثقت جماعات حقوق الإنسان حالات وفاة متكررة بين المحتجزين في 2015، قدمت منظمة العفو الدولية أدلة على وفاة ما لا يقل عن تسعة أشخاص في الحجز في قسم شرطة المطرية في القاهرة، وبعد ثلاث سنوات، طالب بالتحقيق بعد وفاة جمال عويضة، البالغ من العمر 43 عاما، وهو محتجز في حي منشية ناصر في المدينة.

وفي حالات نادرة من المساءلة، حكم على عدد قليل من ضباط الشرطة بإطلاق النار على المدنيين علنا على مدى العقد الماضي. في العام 2016، أصدر السيسي تعليمات علنية إلى وزارة الداخلية لمنع الانتهاكات على أيدي الشرطة، عقب احتجاج بعد أن قتل ضابط سائق سيارة أجرة بالرصاص، وفي العام الماضي، حكم على شرطي من مركز شرطة السلام الثاني بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة لإطلاق النار على مدني في صدره وإصابة آخر.

ومع ذلك، فالإدانة في قضايا الوفاة في الحجز نادرة، حتى بالنسبة إلى ضباط الشرطة ذوي الرتب المنخفضة، وكان الادعاء قد سجن أربعة من ضباط الصف في عام 2020 لتعذيبهم رجلا حتى الموت في مركز للشرطة في الجيزة، وفي ديسمبر في القاهرة في 2016.

امتنع كل من جهاز الإعلام الحكومي ووزارة الداخلية المصرية وكذلك مسؤولون حاليون وسابقون في وزارة الداخلية عن التعليق أو لم يستجيبوا لطلبات التعليق عندما اتصلت بهم صحيفة “الغارديان” لمناقشة أدلة بالفيديو على الانتهاكات ومسألة التعذيب في حجز الشرطة.

 

* السيسي يخصص 37 جزيرة فى النيل للجيش: منها جزيرة القرصاية بعد طرد أهلها

خصص عبد الفتاح السيسي 37 جزيرة فى النيل للجيش الذي بات يسيطر على المناطق الحيوية فى البلاد إضافة إلى المشروعات خاصة الطرق والكباري والبناء.

والجزر النيلية هي:

١القرصاية

٢منيل شيحة

٣المعصرة

٤البدرشين

٥الطرفاية

٦المسطحات

٧المرازيق

٨الشوبك الشرقي

٩الودي

١٠البرغوثي

ومنها أيضاً :

١الشيخ أبو زيد

١٢أبو داؤود

١٣الطرافة ١

١٤الطرافة ٢

١٥أبو صالح

١٦صراوة

١٧سيالة شارونة

١٨الشيخ فضل

١٩كدوان

وكذلك الجزر التالية:

٢٠زاوية سلطان البحرية

٢١السرو خور زعفران

٢٢الشيخ تمي

٢٣السايح

٢٤هلال الكاب

٢٥سقوا

٢٦منيحة

٢٧العرب

٢٨الرقبة بللولة

٢٩أم شلباية

٣٠المصادفة

٣١المندرة ١

٣٢نجع الدير ١

٣٣العبساوية شرق

٣٤نجع شرف ٣

٣٥هدار رشيد ١

٣٦هدار رشيد ٢

٣٧جزيرة صغيرة بالبحر المتوسط مواجهة لشركة الأمل بمطروح

وسبق وأصدر السيسي، فى أغسطس 2019 قرارا رئاسيا، يقضي بمنح وزارة الدفاع أراض، تتمتع بأهمية استراتيجية للدفاع على طول خط البحر الأحمر.

ويتضمن القرار منح 47 جزيرة لصالح الجيش، ونشرت أسماء كافة الجزر في الجريدة الرسمية التابعة للحكومة.

جزيرة القرصاية

و اضطر فلاحون وصيادون بسطاء لخوض صراع مع الجيش ورجال الأعمال على مدى سنوات ، لوقف المحاولات المتكررة لمصادرة أراضيهم.

وحصل الأهالي على حكم قضائي في 2010، يؤكد حقهم في البقاء على أرض جزيرتهم، لكن الدولة تجاهلت الحكم.

وسقط أحد أبناء الجزيرة قتيلاً إثر اشتباكات مع قوات الجيش، وواجه 26 من أهلها محاكمة عسكرية بتهم التعدي على عناصر القوات المسلحة، فى 2013.

 

 * آلاف المصريين يسحبون أموالهم من البنوك

في ضربة مؤلمة لنظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، تكدس آلاف المصريين منذ نهاية الأسبوع الماضي أمام البنوك لسحب أموالهم وودائعهم في ظل الأنباء التي تتردد بقوة حول تعويم جديد مرتقب سيهوي بقيمة الجنيه إلى مستويات مخيفة ومرعبة قد تصل إلى 100% من قيمته الحالية كما حدث من قبل مع قرارات التعويم الأول في نوفمبر 2016م؛ الأمر الذي هبط بقيمة الجنيه إلى النصف أمام الدولار وباقي العملات الأخرى؛ وهو ما تسبب في خسائر فادحة لكل فئات الشعب المصري؛ حيث تآكلت المدخرات والمرتبات على نحو أصاب كل المصريين بصدمة لم يفيقوا منها حتى اليوم على وقع موجات الغلاء المتتالية بلا توقف والتي طالت جميع السلع والخدمات.

وتتخوف حكومة الدكتاتور السيسي من تزايد وتيرة سحب المودعين لأموالهم، خصوصاً مع التراجعات الأخيرة التي شهدتها عملات الأسواق الناشئة، وتحذيرات بنوك استثمار عالمية من تعرض الجنيه لضغوط ومخاطر تتعلق بتقلبات في التدفقات الأجنبية في الأشهر المقبلة؛ علاوة على انعكاس أي أزمات اقتصادية عالمية بالسلب على الاقتصاد المصري، والذي يعاني في الأصل من تراجع كبير في حجم استثمارات الأجانب في أدوات الدين مؤخراً.

ويواجه السوق المصري أزمة دولارية شبيهة بالتي حدثت قبل تعويم الجنيه أواخر عام 2016، ارتباطاً باحتلال مصر المركز الثاني، بعد الأرجنتين، بين أعلى الدول اقتراضاً من صندوق النقد الدولي، والتحذيرات التي أطلقها الأخير في كتابه الدوري، بشأن مواجهة الاقتصادات الناشئة فترات من الاضطراب مع رفع البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة الأساسية، وتباطؤ النمو العالمي بسبب متحور “أوميكرون” الجديد من فيروس كورونا.

ووفق بيانات البنك المركزي، كان صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك في (فبراير 2021) الماضي 6.8 مليار دولار، قبل أن يبدأ التراجع في مارس، محققًا قيمًا سالبة مع بداية العام المالي الجاري (يوليو 2021)، وصولًا إلى نوفمبر 2021، الذي بلغ صافي الأصول الأجنبية فيه سالب 7.1 مليار دولار، في ظل هروب الأموال الساخنة من جهة، ودفع أقساط وفوائد الديون الدولية من جهة أخرى.

زحام بالبنوك

وبحسب صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، فقد شهدت البنوك المصرية حالة تكدس شديد لا سيما فروع البنك الأهلي المصري (أكبر البنوك الحكومية)، وبنوك مصر، والقاهرة، والتجاري الدولي، وقطر الوطني، والعربي الأفريقي الدولي، وHSBC، بوصفها البنوك الأكبر في السوق المصرية من حيث حجم التعاملات، على ضوء ما يتردد من أنباء حول اتجاه مرتقب للبنك المركزي بتعويم جديد للجنيه أمام العملات الأجنبية.

وبحسب التقرير فقد وقعت ملاسنات كلامية بين العملاء والعاملين في الفرع الرئيسي للبنك التجاري الدولي (أكبر البنوك الخاصة في السوق)، الكائن في شارع شريف بوسط القاهرة، يوم الأحد، بسبب مواجهة العملاء صعوبة في سحب أموالهم من ماكينات الصراف الآلي، واستلام التحويلات البنكية، منذ 13 يناير الجاري “2022”، بحجة توقف الخدمات البنكية الإلكترونية نتيجة عملية تحديث أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالبنك.  وتقدم البنك باعتذار لعملائه المتضررين عن طريق الرسائل النصية، وكذلك عبر شاشات ماكينات الصراف الآلي المتعطلة تماماً منذ 10 أيام تقريباً، في وقت ادعى فيه البنك الانتهاء من التحديث التقني لنظامه الأساسي، وإتاحة جميع خدماته الإلكترونية بشكل كامل؛ غير أن بعض العملاء ما زالوا يعانون من عدم قدرتهم على تنفيذ وإجراء العمليات المصرفية بسبب تحديث النظام البنكي.

كما  اصطف عملاء البنك الأهلي المصري أمام أبواب فروعه المنتشرة في العاصمة القاهرة في مشهد لافت؛ رغبة منهم في تحويل أموالهم الجارية لدى البنك إلى ودائع بفائدة 11% سنوياً، أو سحبها تدريجياً من حساباتهم المصرفية، واستبدالها بالدولار أو الذهب في وقت لاحق للحفاظ على قيمتها؛ خصوصاً مع نشر العديد من المواقع الإخبارية المحسوبة على النظام  أخباراً وتقارير من شأنها التمهيد لقرار خفض الجنيه.

أزمة سيولة

وكان رئيس الانقلاب قد وضع عراقيل مشددة أمام في قطاع المعمار فأوقف البناء وسن قانون التصالح في مخالفات البناء من أجل تحصيل مئات المليارات من جيوب المواطنين، ثم سن قانون الشهر العقاري الذي ينص على عدم الاعتداد بأي توقيع غير موثق وفرض على التوثيق رسوما باهظة لكنه تراجع امام الاحتجاجات الشعبية العارمة في سبتمبر 2020م.

ومؤخرا أعلن وزير التموين علي المصيلحيي عن فرض دمغة الليزر على الذهب وعدم الاعتداد بالدمغة القديمة بعد سنة من الآن؛ الأمر الذي يفهم منه أن السيسي يضع العراقيل أمام المواطنين لمنعهم من الادخار في العقارات والأراضي والذهب؛ وذلك لأن البنوك المصرية تعاني من أزمة سيولة كبيرة في ظل سحب النظام معظم السيولة خلال السنوات الماضية للإنفاق على مشروعات السيسي الضخمة التي فاقمت مشكلات الاقتصاد المصري ولم تحقق له أي إضافة معتبرة.

وكان السيسي ــ على هامش احتفالية أقامها في مدينة أسوان الجديدة، في 28 ديسمبر 2021م ــ  قد دعا المصريين إلى وضع مدخرتهم من الأموال في البنوك بدلاً من استثمارها في مجال العقارات، بدعوى إتاحة المجال لوزارة الإسكان والمرافق، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية، لبناء المزيد من الوحدات السكنية في المدن الجديدة. وقال السيسي، إنه “يجب على المواطنين في مصر، سواء من المقيمين في المدن أو القرى، أن يروا عدد الوحدات السكنية لديهم، وعدد المسكون منها بالفعل، لأن ذلك يعطي مؤشرا بالنسبة للإقدام على البناء أو التوقف”، مستدركاً “لا أتحدث هنا عن وزارة الإسكان أو الدولة، ولكن عن بناء الأهالي”. وأضاف: “أقول للناس هذا ليس استثمارا في محله، وبدلاً من وضع الأموال في العقارات ضعوها في البنوك، ولو أنك ترغب في بناء عقار بقيمة مليوني جنيه على سبيل المثال، أنصحك بأن تضع هذه الأموال في البنك، لأن الاستثمار في العقار حالياً فرصة ليست بكبيرة، وهذه الأموال ستكون قد حُبست منك في العقار، ومن الصعب بيعه”. وتابع السيسي: “انظروا إلى حجم المعروض من العقارات والطلب عليها، وأنتم تعلمون ماذا أقصد. والدولة تدخلت في مجال الإسكان ليس بغرض المنافسة، أو الوقوف ضد أحد، ولكن لوقف القبح، والبناء العشوائي”، على حد زعمه، وزاد: “وقف البناء داخل الدولة سيكون على مراحل، ولن نسمح لأحد -باستثناء الدولة- بالبناء في مشاريع الإسكان لمدة 10 سنوات من الآن، لحين وضع آليات منضبطة بشأن التراخيص وخلافه“.

ارتبك النظام

وعلى إثر رصد حالة الزحام المستمرة في البنوك منذ الأسبوع الماضي؛ تلقت المواقع الإخبارية التابعة للسلطة تعليمات من “أجهزة سيادية” بوقف نشر أي أخبار تتعلق بمسألة “تعويم الجنيه”، وطمأنة المودعين، في المقابل، بنشر تقارير تروج إلى استقرار الوضع المصرفي في مصر، والتقليل من شأن تداعيات مواجهة القطاع المصرفي نقصاً في السيولة الدولارية.

وأقر البنك المركزي حدوداً قصوى للسحب اليومي من حسابات الأفراد في مصر، بقيمة 50 ألف جنيه (3175 دولاراً تقريباً) من داخل الفروع، و20 ألف جنيه (1270 دولاراً) من ماكينات الصراف الآلي، أي بإجمالي 70 ألف جنيه (4445 دولاراً) في اليوم كحد أقصى.

ورغم أن البنك المركزي يضمن أموال المودعين، في حال تعرض أي بنك للمخاطر بموجب القانون؛ وهذه الضمانة تمتد إلى جميع البنوك العاملة في السوق، سواء محلية أو عربية أو أجنبية، ومعمول بها منذ سنوات طويلة. كما أن قانون البنك المركزي تضمن باباً كاملاً عن تسوية أوضاع البنوك المتعثرة؛ بما يحمي مصالح المودعين وأموالهم، إلا أن المودعين تنتابهم مخاوف كبرى من انهيار النظام المصرفي وعدم قدرته على الوفاء بأموال المودعين لأسباب تعود إلى سحب النظام معظم السيولة لسد العجز في الموازنة من جهة، واستكمال مشروعات السيسي الضخمة عديمة الجدوى من جهة ثانية.

وكان البنك المركزي المصري قد قرر منح البنوك العاملة في السوق المحلية سيولة طارئة” بسعر فائدة لا يقل عن 5%، حال عدم قدرتها على توفير السيولة من سوق الإنتربنك (شبكة داخلية تربط بين الأنظمة البنكية).

ودعمت حكومة السيسي الجنيه في مواجهة الدولار خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب في أذون الخزانة المحلية، فضلاً عن التوسع في أسواق السندات الدولية باللجوء إلى أنواع جديدة في الآونة الأخيرة، ومنها السندات الخضراء، والصكوك السيادية.

 

* من أجل بزنس عصابة الانقلاب.. خدعوك فقالوا: الإزالات للمصلحة العامة !

بعد المذبحة العقارية التي تقوم بها عصابة الانقلاب، سواء في ألماظة أو الحي السادس والسابع، حان دور أهالي منطقتي المرج وعزبة النخل شرقي العاصمة القاهرة، الذين تم إبلاغهم بشكل غير رسمي من المحافظة ببدء إزالة منازلهم خلال أسابيع قليلة.

الإزالات المقررة تتضمن عشرات العقارات في منطقتي المرج وعزبة النخل، المطلة على شوارع الشيخ منصور والتروللي وترعة الجبل، ومؤسسة الزكاة، والشهيد، ومحمد نجيب، وعبدالله رفاعي، والمشروع، حتى يتسنى البدء في إنشاء محور مروري جديد يربط منطقة المرج بميدان رمسيس وسط القاهرة، بمحاذاة مسار الخط الأول لمترو الأنفاق.

وكتب الناشط أحمد خربوش، قائلا “مع إزالة كل المخالفات ولكن بشرط توفير تعويض سواء مادي أو بديل ولكن ما يحدث جريمة متكاملة الأركان، لأن حق سكن أحد الحقوق الأساسية للمواطن الذي يحميها الدستور وعندما يعمل هذا النظام المجرم على هدم بيوت المواطنين فإنه يستكمل جرائمه اتجاه الوطن والمواطن، ولكن إلى متى الصمت إلى متى عدم تنظيم صفوفنا لمواجهة هذا الطغيان؟

وتساءل بعض الناشطين لماذا يتم هدم هذه المنازل أولا؟ بينما تترك الحكومة تعديات رجال الأعمال وفسادهم؟ وتساءلوا عن المساحات والأفدنة التي تم اقتطعها للقوات المسلحة.

تقليب” المصريين

وعلى مدار السنوات الـ 5 الماضية يبني السفاح السيسي العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، بجانب مدينة العلمين الجديدة، التي تشهد مبانيها وشققها السكنية ارتفاعا مبالغا فيه بأسعار تلك الوحدات بما يفوق قدرات وإمكانيات أغلب المصريين.

ووسط سيطرة عصابة الانقلاب على قطاع البناء والتشييد الذي يسهم بـ17 % من الناتج المحلي الإجمالي، وفق الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء؛ قفز سعر طن الإسمنت في نوفمبر 2021، لنحو 1250 جنيها مقارنة بنحو 725 جنيها من الشهر ذاته لعام 2020.

كما قفز سعر طن الحديد إلى 15 ألفا و500 جنيه مقارنة بنحو 9500 جنيه العام 2020، وفي أغسطس 2021، قال وزير الإسكان في حكومة الانقلاب عاصم الجزار إن “هناك زيادة سنوية في السكان من 2 إلى 2.5 مليون نسمة سنويا، تحتاج من 500 إلى 600 ألف وحدة سكنية“.

واضطر المصريون مع زيادة حاجتهم للسكن إلى البناء بالأراضي الزراعية التي زادت بشكل مطرد خلال العقد الماضي، إلا أن السفاح السيسي قام بتحجيم هذا الأمر، ما دفع المصريين للتوسع الرأسي بالبناء فوق منازلهم، وهو ما عرضهم لطائلة المخالفات وهدم الكثير من المنازل ودفع غرامات بالآلاف.

واشتكى عدد من المصريين ، من فرض موظفي عصابة الانقلاب مبالغ مالية ورشاوى يتحصلون عليها منهم مقابل إنهاء ملفات المصالحة في مخالفات المباني، بمبالغ تتراوح بين ألف و5 آلاف جنيه.

وفي نوفمبر 2021، أكد عدد من المواطنين أن نقاط الشرطة في الريف المصري أوكلت إلى بعض أفرادها بكل قرية متابعة الرقابة على عمليات البناء أو الترميم في القرى.

وأوضحوا أن هذه العناصر التابعة للشرطة قلدوا ما يفعله موظفو عصابة الانقلاب بالحصول على مبالغ من المواطنين مقابل عدم الإبلاغ عن مخالفات البناء.

ويشير مراقبون أن الإمارات ربما تسعى للسيطرة على استثمارات الأراضي كنوع من استرداد ثمن المساعدات المالية والعينية التي قدمتها للعسكر خلال السنوات الماضية، بدءا من انقلاب العام 2013 حيث قدمت الإمارات للعسكر دعما ماليا وعينيا يقدر بنحو 18 مليار دولار خلال 3 سنوات.

 

* ثمان سنوات عجاف وتفاقم الغلاء والفقر على المصريين

عيش، حرية، عدالة اجتماعية”… كان أبرز شعارات الملايين الغاضبة التي خرجت بهدف إسقاط نظام المخلوع “حسني مبارك” في ثورة 25 يناير 2011.
وبعد مرور 11 سنة ما زال المصريون يعيشون تحت وطأة أزمات معيشية خانقة ازدادت سوءاً خلال السنوات التي أعقبت الثورة ولا سيما في فترة ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013.
وشهدت الأسواق موجات غلاء متسارعة للسلع والخدمات، كما قفزت نسب الفقر خلال السنوات الأخيرة، كما تعزم حكومة السيسي إقرار زيادات جديدة في الأسعار.
وفي شهر يناير الجاري وقبل ذكرى الثورة بأيام أطلق وزراء تصريحات تمهد لزيادة أسعار البنزين والخبز.
وقال وزير المالية محمد معيط إن الدولة تدعم رغيف الخبز حالياً بنحو 70 قرشاً (الجنيه = 100 قرش)، بدعوى ارتفاع تكلفة الرغيف المُباع على بطاقات الدعم التموينية بـ5 قروش إلى 75 قرشاً، نتيجة الزيادة في سعر طن القمح عالمياً، مدعياً أن زيادة السكان بما يقترب من مليوني نسمة سنوياً “تمثل سبباً رئيسياً في تقليص مساحات الأراضي الزراعية في مصر، ما يعني تراجع الإنتاج من المحاصيل الغذائية مثل القمح”. (الدولار=15.6894 جنيهاً).
وكان وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي أعلن رفع الدعم تدريجياً عن منظومة الخبز بحلول العام المالي 2022-2023، الذي يبدأ في 1 يوليو المقبل، عن طريق تحويل الدعم العيني الذي يحصل بموجبه المواطن على 5 أرغفة خبز يومياً، بقيمة 5 قروش للرغيف على بطاقات التموين، إلى دعم نقدي مشروط للمستحقين فقط.
بدوره، دعا وزير البترول طارق المُلا المواطنين إلى الإسراع في تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي، قائلاً: “إعادة تسعير منتجات البنزين كل ثلاثة أشهر ساهم في ترشيد الاستهلاك المحلي.
وشهدت أسعار الوقود قفزة هائلة خلال الـ11 عاما الماضية معظمها بعد انقلاب 3 يوليو 2013. وكان سعر البنزين 95 أوكتان 275، والبنزين 92 أوكتان 185 قرشاً والبنزين 90 أوكتان 175 قرشاً والسولار 105 قروش.
وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011، وإطاحة مبارك، وتولي المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي السلطة لمدة عام، لم تشهد تلك الفترة زيادات في أسعار الوقود.
وبعد إجراء الانتخابات الرئاسية، وفوز الرئيس “محمد مرسي” بها، استمرت أسعار الوقود كما هي، رغم الأزمات العديدة التي شهدتها البلاد من نقص حاد في البنزين، وظهور الطوابير على محطات الوقود.
وعقب انقلاب يوليو 2013، جاءت أول زيادة لأسعار الوقود، يوم السبت 5 يوليو 2014،إستيلاء السيسي على السلطة، وبررت حكومتة ذلك وقتها، بأن منظومة الدعم تلتهم 20% من الموازنة العامة للدولة.
وقفزت أسعار البنزين والسولار في عهد السيسي، عما كانت عليه أيام مرسي، بصورة متسارعة وهائلة إذ تصل اليوم إلى 8 جنيهات للتر البنزين 92، و9 جنيهات 95، كما يبلغ سعر السولار 6.75 جنيهات.
وقفزت معدلات التضخم إلى أكثر من 30% عقب تعويم الجنيه عام 2016، قبل أن يتراجع حسب بيانات رسمية، إلّا أنّ خبراء أكدوا أنّ نسب التضخم التي تعلنها الحكومة ليست دقيقة.
وكانت نسبة الفقر تبلغ 25.2% خلال عام 2010/ 2011، وحسب بيانات رسمية بلغت 29.7% في العام المالي 2019/ 2020، مقارنة بـ32.5% من إجمالي السكان في 2017/ 2018.
لكن خبراء اقتصاد يؤكدون أنّ النسبة الحقيقية للفقر تتجاوز 55% في مصر، بسبب السياسات الاقتصادية للسيسي الذي لم يضع محدودي الدخل ضمن أولوياته، ورضخ إلى تعليمات صندوق النقد بشأن تعويم الجنيه وتقليص الدعم، وتحرير أسعار الوقود والكهرباء نهائياً، علاوة على خفض أعداد الموظفين في الجهاز الإداري للدولة.
وسارعت الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة إلى فرض المزيد من الضرائب والرسوم على جميع السلع والخدمات تقريباً، ما فاقم من سوء معيشة المصريين.

 

* البورصة المصرية تفضح الأوضاع الاقتصادية المنهارة بزمن الانقلاب

كشفت البورصة المصرية عن الأوضاع الاقتصادية المنهارة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم لتحول حياة المصريين إلى جحيم لا يُطاق، وفي هذا السياق أنهت البورصة تعاملات أمس على تراجع جماعي للمؤشرات،  وسيطر الضعف على مجريات السوق  مع غياب المحفزات، وعدم وضوح الرؤية حول برنامج الطروحات وتطبيق الضريبة على الأرباح الرأسمالية، دونما أي محفزات تحدث التوازن المطلوب لامتصاص أثر تلك السلبيات التي سيطرت على التعاملات. وخسر رأس المال السوقي 3.1 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 747.802 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.34%، ليغلق عند مستوى 11616 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 1.13% ليغلق عند مستوى 1993 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.32% ليغلق عند مستوى 13708 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.19% ليغلق عند مستوى 4587 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 2.03% ليغلق عند مستوى 2132 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.53% ليغلق عند مستوى 3132 نقطة.

تراجع الأسهم

يشار إلى أن ريكاب للاستثمارات المالية،  تصدر الأسهم الأكثر انخفاضا بالبورصة المصرية اليوم وبنسبة 8.6%، ليغلق عند 4 جنيه للسهم، يليه سهم فوديكو بنسبة تراجع بلغت 8.6% ليغلق عند 29جنيها، ثم سهم شارم دريمز للاستثمار السياحي بنسبة 6% ليغلق عند 7.5 جنيه للسهم.

وبالمرتبة الرابعة جاء سهم الإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية بانخفاض 5.9% ليغلق عند 108 جنيهات، وأخيرا سهم أوراسكوم كونستر أكشون بي إل سي بنسبة تراجع 5.5% ليغلق عند 72جنيها.

أوميكرون

تعليقا على هذه الخسائر والتراجعات قال محمد عبد الهادي خبير أسواق المال إنه “مازال هناك استمرار لانخفاضات البورصه في غياب تام للسيولة، وفقدان ثقة المستثمرين في التعامل، لغياب كافه المحفزات في ظل وجود منافسات من بورصات عربية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة“.

وأوضح عبد الهادي في تصريحات صحفية أن الانخفاضات في البورصة المصرية،  تتزامن مع انخفاض البورصات العالمية عقب ارتفاع أعداد المصابين بوباء كورونا الجديد  أوميكرون ، مع ترقب ما يسفر عنه اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 25 و26 يناير الجاري، وهل سيعجل من رفع أسعار الفائدة التي سوف تؤثر على كافة البورصات العالمية ومنها مصر.

ضعف السيولة

وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن “مشاكل البورصة تكمن في ضعف السيولة المتداولة، وعدم علم كافة المتعاملين الكافي بالشركة محل الطرح، بالإضافة إلى خروج متعاملين من الأسهم القديمة للدخول في أسهم جديدة، مما يؤثر بالسلب على مؤشرات البورصة“.

وأشارت حنان في تصريحات صحفية إلى أن المتعامل يبحث عن إمكانية إيجاد صندوق لاستقرار سعر الطرح لضمان عدم انخفاض سعر السهم عن سعر الطرح، متوقعة أن تتلاشى كل تلك المخاوف مع قوة السوق ونشاط التداول، موضحة أن هناك جهودا للقائمين على البورصة، قد تساعد على انتعاش التداولات وقد تحقق الغرض منها، وهو جذب سيولة جديدة ومتعاملين جدد.

وكشفت أن البورصة من أجل تحقيق الانتعاش، عادت للإعلان عن طروحات جديدة في قطاعات مبتكرة  لدعم عمق واتساع السوق ومحاولة  لجذب جمهور المتداولين في الطروحات وهم عملاء أصحاب طبيعة خاصة، فهم يعرفون فائدة الطرح الأول والذي فيه بعدعن مشاكل السوق، وما يؤثر علي التداولات من ممارسات إدارية كإلغاء عمليات وإيقاف أكواد لكن هذا كله لم يحقق الهدف المنشود حتى الآن .

وأوضحت حنان وحتى ينجح الطرح، يتحتم على الشركات الطارحة أن تحاول ابتكار طريقة طرح غير معهودة، مثل الطرح المباشر في البورصة  دون وجود اكتتاب وتعطيل للأموال وهو أسلوب متعارف عليه، حيث تعلن الشركة عن طرح حصة للتداول ويكون أول سعر هو القيمة الاسمية للسهم، ويُترك لقوى العرض والطلب تحديد سعر التداول والإغلاق.

ولفتت إلى أن هناك أسلوب القيد المزدوج، وهو قيد في أكثر من سوق، وكذلك ترقية أسهم من بورصة لبورصة ثانية عن طريق زيادة رأس المال، سواء بتوزيعات عينية أو باكتتابات مخفضة القيمة، وهي جهود تحسب لأي شركة تحاول زيادة المنتج المعروض لجذب متعاملين جدد.

مصر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي وسط أوضاع اقتصادية قاتلة .. الاثنين 24 يناير 2022.. الحكم بالمؤبد والمشدد لـ20 متهما في قضيتي “داعش حلوان” و”داعش العجوزة”

مصر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي وسط أوضاع اقتصادية قاتلة .. الاثنين 24 يناير 2022.. الحكم بالمؤبد والمشدد لـ20 متهما في قضيتي “داعش حلوان” و”داعش العجوزة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحكم بالمؤبد والمشدد لـ20 متهما في قضيتي “داعش حلوان” و”داعش العجوزة”

قضت الدائرة 3 إرهاب، المنعقدة في مجمع محاكم طرة، أمس الأحد، بالسجن المؤبد والمشدد على 8 معتقلين في القضية المعروفة بـ”خلية داعش حلوان”.

خلية داعش حلوان

وقضت المحكمة بالمؤبد على متهم واحد، والمشدد 15 سنة لـ3 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ4 متهمين .

كما قررت المحكمة إدراج المحكوم عليهم على قوائم الإرهاب، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وضمت الدعوى 8 متهمين من بينهم 5 محبوسين، و3 غيابياً.

وكانت النيابة قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات بدعوى “تأسيس جماعة إرهابية تتبع تنظيم داعش، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية ضد مؤسسات الدولة وحيازة مفرقعات”.

خلية داعش العجوزة

في الوقت نفسه، أصدرت الدائرة الثالثة إرهاب أيضاً، حكمها على 12 متهماً في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش العجوزة”.

وعاقبت المحكمة 9 متهمين بالسجن المؤبد، كما عاقبت 3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وأمرت بوضعهم على قوائم الكيانات الإرهابية وألزمتهم بالمصاريف الجنائية.

وضمت القضية كلا من “مصطفى عبد الهادي سعيد، وأحمد محمود فتحي، ومحمد علي عبد الحكيم، ومحمد أسامة فاروق، وحسين عبد التواب، وكريم طارق إبراهيم، ومحمد منصور جابر، وأنور سلامة محمد، وعبدالرحمن إبراهيم، ومصطفى جمال عبدالمطلب، وعبدالفتاح محمد محمود، وأحمد محمد عفيفي عوض”.

وادعت النيابة في التحقيقات أن المتهمين قاموا بالتحريض على ارتكاب أحداث عنف بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات.

كما زعمت أنه خلال الفترة من 2013 حتى يناير 2017 “تولى المتهم الأول قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام الحالي وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وانضم المتهمون من الثاني حتى الأخير لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها”.

وكان المتهمون قد أكدوا خلال جلسة المحكمة تعرضهم للتعذيب الشديد على يد ضباط أمن الدولة، للاعتراف بتهم لم يرتكبوها.

 

* عشية ذكرى ثورة 25 يناير.. شوارع القاهرة تتحول لثكنة عسكرية

في عشية الذكرى الحادية عشرة لثورة 25 يناير2011، تحولت شوارع وسط القاهرة لا سيما الموصلة منها إلى ميدان التحرير، إلى ثكنة عسكرية إذ انتشر العشرات من ضباط وأفراد الشرطة الذين يرتدون زياً مدنياً، سواء من المنتمين للمباحث أو جهاز “الأمن الوطني”، بغرض سؤال المارة، خصوصاً الشباب، عن وجهتهم، والاطلاع على بطاقاتهم الشخصية، وما يحملونه داخل حقائبهم.

ورغم غياب الدعوات التظاهر في ذكرى الثورة، إلا أن داخلية الانقلاب نشرت العديد من الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة على مداخل ميدان التحرير “أيقونة ثورة يناير”، وقامت بتوقيف أي شخص بحوزته حاسوب محمول للاطلاع على محتوياته، ومن ثم الولوج إلى هاتفه الشخصي في حالة الاشتباه بكونه أحد المعارضين لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

كما عمدت أجهزة الأمن أيضاً إلى إيقاف جميع سائقي الدراجات النارية، للاطلاع على رخص القيادة والبيانات الشخصية، بمن فيهم العاملون في مجال توصيل الطلبات للمنازل، علماً أن هذه الإجراءات المشددة لم تقتصر على مناطق وسط العاصمة فقط، بل طاولت العديد من المناطق الرئيسية في محافظتي القاهرة والجيزة مثل الهرم، والدقي، والعجوزة، والزمالك، وشبرا، والمطرية، وعين شمس.

كذلك، أصدرت الأجهزة الأمنية تعليمات مشددة لكلّ المقاهي في نطاق وسط القاهرة، تفيد بعدم تشغيل أي مباريات في بطولة كأس الأمم الأفريقية حتى نهايتها في 6 فبراير المقبل، وعلى وجه التحديد مباراة مصر وكوت ديفوار في الدور ثمن النهائي من البطولة، بعد غد الأربعاء، وما يعقبها من مباريات للمنتخب الوطني في حال فوز مصر.

واعتقل السيسي عشرات الآلاف من معارضيه، وهجّر مئات الآلاف منهم، منذ قيادته انقلاباً عسكرياً على الرئيس الشهيد محمد مرسي عام 2013، بل إنه أعاد تخطيط ميدان التحرير، وكلف شركة حراسات أمنية تتبع المخابرات هي “فالكون” لمنع المارة من الاقتراب من أي منشآت، أو تصوير أنفسهم حتى في الميدان، وهو ما لم تجده في أي دولة أخرى حول العالم.

 

* ظهور 14 من المختفين بينهم 4 حرائر واستمرار إضراب “الشويخ” والتنكيل بـ” أسامة

وثقت مؤسسة جوار للحقوق والحريات استمرار إضراب المعتقل “عبد الرحمن الشويخ” لليوم الرابع على التوالي، من أجل الإفراج عن والدته ” هدى عبدالحميد ” البالغة من العمر 55 عاما والتي تعاني من عدة مشاكل صحية داخل محبسها بسجن القناطر منذ اعتقالها في أبريل 2021، لمطالبتها بوقف ما يتعرض له نجلها من انتهاكات جسيمة بسجن المنيا .

وكان ” الشويخ ” قد أعلن عن دخلوله في إضراب مفتوح من الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي، احتجاجا على استمرار اعتقال والدته “هدى عبد الحميد” دون أي تهم حقيقية منذ أبريل 2021 وهي التي تعانى من عدة أمراض بينها السكري وتتعرض للإغماء وتساقط الأسنان والشعر دون متابعة طبية مناسبة، وتحتاج لرعاية صحية عاجلة، تفتقدها بمحبسها.

التنكيل بـ”أسامة” متواصل لأكثر من عامين

أيضا وثقت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية ما يحدث من انتهاكات ضد أسامة عادل طلعت من مواليد محافظة السويس منطقة الأربعين, يبلغ من العمر 19 سنة, قضى منهم سنتين داخل السجن بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، بعد إدراجه على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بقضية الجوكر.

وذكرت أنه تعرض لانتهاكات متنوعة منذ اعتقاله دون جريمة حقيقة بتاريخ 27 ديسمبر 2019 بينها الاخفاء القسري والتعذيب النفسي والبدني بالضرب، لمجرد أن مكان عمله في المكان الذي مرت به مظاهرات سبتمبر2019  التي خرجت تطالب برحيل السيسي.

وطالبت المؤسسة بالحرية لجمع الأطفال، ووقف ما يحدث من انتهاكات تتنافى وأدنى معايير حقوق الإنسان والطفل

ظهور 14 من المختفين بينهم 4 سيدات 

إلى ذلك ظهر 14 من المختفين قسريا لمدد متفاوتهم بينهم 4 سيدات وفتيات، وتم عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم مكررة ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وهم :-

  1. داليا عبد الوهاب محمود
  2. سلوى محمد فتحي عبد الواحد حسين
  3. مي السعيد سيد
  4. يارا سمير سليم محمد
  5. أسامة حلمي محمد عبد الله
  6. حسن عبد الواحد حسين أحمد
  7. خالد سلمان علي سالمان
  8. عبد الله أحمد محمد سليمان
  9. محمد جمعة حسن السيد
  10. محمد ربيع أحمد مصطفى
  11. محمد علي أبو الفتوح مصطفى
  12. محمود السعيد عبد العزيز حسن
  13. مدحت محمود أحمد إبراهيم
  14. يوسف محمد زكي أحمد

 

*منتدى مكافحة الإرهاب” محاولة لتلميع سجل السيسي الأسود في حقوق الإنسان

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على خطط الاتحاد الأوروبي لإسناد رئاسة “المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب” للنظام الانقلابي في مصر، على الرغم من سجله الدموي في حقوق الإنسان.

وقال التقرير إن “الاتحاد الأوروبي يخطط لمحاولة مشتركة مع مصر لتولي قيادة منظمة دولية مؤثرة، تتولى صياغة السياسات العالمية لمكافحة الإرهاب“.

وأضاف التقرير أن مسؤولين في بروكسل، وافقوا الأسبوع الماضي على طلب الاتحاد الأوروبي ومصر بالمشاركة في رئاسة “المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب”، على الرغم من وجود أدلة موثقة على نطاق واسع على انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام سلطات مكافحة الإرهاب في البلاد منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في عام 2013.

وتقترح فرنسا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، هذا العرض في 11 يناير، أي بعد يوم واحد من إعلان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، بأنها اضطرت إلى الإغلاق بسبب اضطهاد الحكومة لها.

وقالت الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وهي واحدة من آخر جماعات حقوق الإنسان المستقلة العاملة في مصر، إنها تعلق أنشطتها بسبب غياب الحد الأدنى لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

وقالت إن “العاملين فيها قد تعرضوا للاعتقال والترهيب والاعتداء الجسدي من جانب قوات الأمن“.

وقال أحمد مفرح، وهو محام مصري لحقوق الإنسان ومدير لجنة العدل التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إن “العرض المقترح يبدو محاولة من الاتحاد الأوروبي لمساعدة نظام السيسي على تجميل صورته“.

وأضاف أنها تشير إلى استعداد بعض مؤسسات الاتحاد الأوروبي لغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان، على الرغم من المخاوف التي أثيرت في الأمم المتحدة بشأن انتهاكات مصر لقوانين مكافحة الإرهاب.

وقال مفرح إن “ترشيح مصر لرئاسة أي منتدى دولي لمكافحة الإرهاب، هو استهزاء بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر التي ترتكب تحت ستار الحرب على الإرهاب“.

ووفقا لمذكرة صادرة عن مجلس الاتحاد الأوروبي بتاريخ 11 يناير ونشرتها منظمة مراقبة الدولة، فقد طرح العرض المشترك المقترح لأول مرة من قبل أعضاء السلك الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، وهو جهاز العمل الخارجي الأوروبي، في اجتماعات فريق عمل الاتحاد الأوروبي المعني بالإرهاب في أكتوبر ونوفمبر.

وقالت المذكرة إن “الاتحاد الأوروبي، بوصفه رئيسا مشاركا للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، يمكنه أن يساعد في صياغة جدول أعمال السياسة والممارسات الدولية لمكافحة الإرهاب، وتعزيز قيم الاتحاد الأوروبي ​​في مجال مكافحة الإرهاب“.

وقالت إن “مصر قد أعربت عن اهتمامها بمناقصة مشتركة، وأنها شريك قديم للاتحاد الأوروبي ورئيسة مشاركة لفريق عمل المنتدى المعني ببناء القدرات في شرق أفريقيا“.

وقال إن “مسؤوليات الرئيسين ستتضمن توفير التوجيه الإستراتيجي العام وإدارة أنشطة المنتدى“.

وقد وضعت علامة “ليميت” على المذكرة، مما يعني أن الوثيقة تعتبر حساسة وليس للنشر.

تمت الموافقة على العرض في 12 يناير من قبل لجنة مجلس الاتحاد الأوروبي المؤلفة من الممثلين الدائمين من الدول الأعضاء ال 27 في الاتحاد الأوروبي.

وأكد بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة للوكالة أن الاتحاد الأوروبي ومصر، قدما طلبا مشتركا لتولي رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ومن المقرر أن يسجل المرشحون المحتملون هذا الدور اهتمامهم بنهاية هذا الأسبوع.

وسيختار أعضاء المنتدى الرئيسين المشاركين التاليين في اجتماع يعقد في مارس، حيث يبدأ المرشحون المختارون فترة ولايتهم في سبتمبر، والرئيسان المشاركان الحاليان هما كندا والمغرب.

تأسس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في نيويورك في سبتمبر 2011، واشتركت في رئاسته الولايات المتحدة وتركيا في البداية، وقد لعب دورا مؤثرا في تشكيل اتجاه وتطوير إستراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي.

وتضم المجموعة أيضا روسيا والصين والسعودية والإمارات وقطر والأردن والجزائر ونيجيريا وباكستان وأندونيسيا والعديد من الدول الأوروبية.

وتعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتعزيز إستراتيجية مكافحة الإرهاب الخاصة بالهيئة العالمية.

وقال جافين سوليفان، وهو قارئ في القانون الدولي لحقوق الإنسان في كلية الحقوق في أدنبرة وخبير قانوني في قضايا مكافحة الإرهاب العالمية، لميدل إيست آي إن “قوة مكافحة الإرهاب العالمية، قد لعبت دورا متزايد الأهمية في صياغة القانون الدولي لمكافحة الإرهاب مع القليل من المساءلة أو النقاش“.

وأضاف “أن السماح لمصر بتولي دور قيادي في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، يعد خطوة سياسية خطيرة ومحفوفة بالمخاطر. ومن شأن ذلك أن يسمح لدولة ذات تاريخ ثابت من إساءة استخدام قانون مكافحة الإرهاب على الصعيد المحلي بتشكيل قانون مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي“.

وأوضح “أنه يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يضع التعاون الأمني مع نظام استبدادي ذي مصلحة جيوسياسية في الحرب العالمية ضد الإرهاب، باعتباره أمرا أكثر أهمية من الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان وسيادة القانون، وهما قيمتان دستوريتان أساسيتان للاتحاد الأوروبي“.

وتشارك مصر والاتحاد الأوروبي حاليا في رئاسة فريق عامل تابع للصندوق معني ببناء القدرات في شرق أفريقيا، وقد شمل عمله التشجيع على تنفيذ الممارسات الجيدة من أجل الممارسة الفعالة لمكافحة الإرهاب في قطاع العدالة الجنائية“.

كما كانت مصر في السابق رئيسة مشتركة مع الولايات المتحدة لفريق عمل حول العدالة الجنائية وسيادة القانون.

حرية قمع المعارضة

بيد أن استخدام حكومة الانقلاب لقوانين مكافحة الإرهاب لسحق المعارضة في عهد السيسي قد تعرض لانتقادات واسعة.

وقد ورد هذا التقرير في آخر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب ضمن البلدان التي أثرت فيها قضايا حقوق الإنسان الهامة على حالة النشاط الإرهابي في البلاد، وربما أعاقت سياسات مكافحة الإرهاب الفعالة“.

وفي سبتمبر، قالت هيومن رايتس ووتش إن “حكومة السيسي استخدمت ذريعة مكافحة الإرهاب لإعطاء قوات الأمن حرية مطلقة لقمع جميع المعارضة، بما في ذلك المعارضة السلمية، مع إفلات تام تقريبا من العقاب على الانتهاكات الجسيمة“.

كما اشتكى معارضون مصريون يعيشون في أوروبا من تعرضهم للتهديد والتجسس عليهم من قبل وكالة الاستخبارات المصرية.

وقال معارضون يقيمون في ألمانيا الشهر الماضي لوكالة ميدل إيست آي إن وضعهم ازداد سوءا منذ توقيع الحكومة الألمانية معاهدة أمنية مع مصر في 2017″.

في ديسمبر 2020، أصدر البرلمان الأوروبي قرارا يدعو إلى مراجعة عميقة وشاملة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر، ويشجب استخدام سلطات الانقلاب لتشريع مكافحة الإرهاب ضد نشطاء حقوق الإنسان وخصوم السيسي السياسيين.

وقد أدان أوزيليم ديميريل، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب اليسار الألماني محاولة الاتحاد الأوروبي مع مصر لقيادة المنتدى.

واستشهد ديميريل بقضية الناشط المصري حسام المنوفي محمود سلام، الذي اعتُقل بعد إجبار الطائرة التي كان على متنها من السودان إلى إسطنبول على الهبوط اضطراريا في الأقصر.

وأضاف “نظام السيسي معروف بانتهاكات حقوق الإنسان، ويعتبر التعاون مع زعيم الانقلاب والأوليجرسي السيسي خيانة لجميع الذين يناضلون من أجل الحقوق الاجتماعية والديمقراطية في مصر“.

وقال ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن “الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبرى لاتخاذ إجراء متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب، وتستند هذه المبادرة إلى تعاون الاتحاد الأوروبي السابق مع مصر في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب كرؤساء مشاركين للفريق العامل المعني ببناء القدرات في شرق أفريقيا خلال السنوات الأربع الماضية“.

وأضاف “أن الإرهاب تحد مشترك على جانبي البحر الأبيض المتوسط، وإن مكافحة هذا التهديد مع الاحترام الواجب لحقوق الإنسان والقانون الدولي، هو التزام مشترك مكرس في أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر“.

 

*اعتقال 4 من أبناء الشرقية وتدوير 18 آخرين واستمرار إخفاء “السنهوتي” و”حماد” و”عبدالمحسن

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي دون سند من القانون، وداهمت عددا من منازل المواطنين بمركزي أبوحماد ومنيا القمح، ما أسفر عن اعتقال 4 مواطنين وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم مكررة.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المعتقلين من أبوحماد هما : عمر الشرقاوي و السيد سعفان ، يضاف إليهما من منيا القمح أحمد عبدالرحمن فرج و حسانين عبدالله النجار، وهما من قرية العزيزية.

كما تواصلت جرائم التدوير التي تأتي في إطار العبث بالقانون واستمرارا لنهج الداخلية في التنكيل بمعارضي نظام السيسي، حيث تم تدوير 18 معتقلا بينهم 3 من الإبراهيمية وهم  ” محمد أحمد عبدالقادر  ، محمد ناصر متولي  ، عبدالخالق إبراهيم نعمة الله ” و9 تم ترحيلهم مؤخرا لمراكز محل ميلادهم بالشرقية بعد تدويرهم لعدة مرات بالعاشر من رمضان.

أيضا تواصل تحرير محاضر مجمعة بنيابة الزقازيق الكلية، يُضم إليها معتقلون من مراكز مختلفة من المحافظة آخرها المحضر رقم 13 والذي ضم 6 معتقلين من عدة مراكز، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم ايداعهم مركز شرطة الزقازيق منهم:

1-عبدالله السيد السيد عبدالعال  “الزقازيق

2-أُبيّ السيد مرسي “ديرب نجم

3-أحمدرأفت  “ديرب نجم

4-أحمد محمد كامل  “ههيا

5- أحمد أمين “فاقوس

6- عبدالرحمن عبدالحليم من العاشر .

أبو بكر السنهوتي وعمر حماد فين ؟

وطالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” التي أطلقتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، بالكشف عن مكان احتجاز الشاب ” أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي” فمنذ اعتقاله قبل أكثر من 4 سنوات في ديسمبر 2017  أثناء تواجده في محافظة أسوان، واقتياده لجهة غير معلومة لا يُعلم مصيره حتى الآن، رغم تقديم أسرته بلاغات وإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ولكن دون جدوى.

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 22 عاما، وهو طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، ويقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية ولا تتوقف مطالبات أسرته للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

كما طالبت الحملة أيضا بالكشف عن مصير الشاب “عمر محمد علي حماد” طالب هندسة الأزهر المختفي منذ ما يقرب من 9 سنوات بعد اعتقاله بتاريخ 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض رابعة العدوية بحسب شهود عيان على الواقعة .

وأكدت أسرته أنها بحثت عنه في جميع الأماكن، وقامت والدته بعمل تحليل DNA لكن النتيجة كانت سلبية، ورغم تحرير  جميع البلاغات و التلغرافات اللازمة للجهات المعنية بالإضافة للوقفات أمام مجلس الوزراء  بحكومة الانقلاب ونقابة الصحفيين والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، ولكن دون جدوى فلم تتوصل لمكان احتجازه حتى الآن ، وتنفي وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علمها بمكانه.

إخفاء المهندس أحمد عبدالمحسن منذ إبريل 2017

أيضا وثقت الشبكة المصرية استمرار قوات الانقلاب بالقاهرة إخفاء مكان احتجاز المهندس أحمد عبد المحسن أحمد شريف بعد اعتقاله تعسفيا يوم 11 فبراير 2019  من أحد شوارع مدينة الشروق.

وذكرت الشبكة أن الضحية رغم أنه ظهر بعد أسبوعين من اعتقاله على ذمة القضية رقم 12809 لسنة 2018، إلا أنه اختفى مرة أخرى من داخل  حجز قسم شرطة بدر بتاريخ 27 إبريل 2017، حيث ذهبت أسرته لزيارته، وأبلغهم أفراد الأمن بقسم شرطة بدر أنه غير موجود بالقسم ولا يعلمون  بمكانه.

فيما ذكر محامون أنهم رأوه بشعر طويل ولحية كثيفة بعد شهر ونصف من إخفائه، أثناء التحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، ومنذ ذلك التاريخ لا تعلم أسرته مكان احتجازه رغم تقديم عدد من البلاغات إلى النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وبالسؤال عنه في مصلحة السجون كان الرد واحدا “لا نعلم عنه شيئا“.

وسبق أن اعتقلت قوات الانقلاب وم 21 مارس 2014 المهندس أحمد لمدة أسبوعين بتهمه التظاهر، قبيل أن يتم إخلاء سبيله، ويتم الحكم عليه غيابيا بالسجن ثلاث سنوات

بدورها طالبت الشبكة المصرية النائب العام بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق، وتقديم المسؤلين عن جريمة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا للتحقيق والمحاكمة.

 

* الفلاحون يهددون بتبوير أراضيهم ويطالبون بسعر عادل لقصب السكر

هدد مزارعو قصب السكر حكومة الانقلاب بتبوير الأراضي الزراعية والتوقف عن زراعة المحصول، مطالبين برفع أسعار توريد القصب ورفع الأعباء عنهم في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.

وقال المزارعون إن “أسعار التوريد ثابتة منذ عام ٢٠١٨، حيث يبلغ سعر توريد طن قصب السكر ٧٢٠ جنيها، منذ ٣ أعوام“.

في المقابل لا تلقى مطالب الفلاحين قبولا لدى المسؤولين في وزارة زراعة الانقلاب، حيث زعم  السيد القصير وزير زراعة الانقلاب، أن تحديد سعر طن قصب السكر يعود إلى العرض والطلب، مشيرا إلى أن تحديد أسعار التوريد تخضع لمنظومة متكاملة، ولابد من البحث عن سبل أخرى لرفع مستوى دخل الفلاح وفق تعبيره.

 كما زعم القصير في تصريحات صحفية أن الحل الأنسب لزراعات القصب هو التحول للزراعة الحديثة التي من شانها توفير المياه التي تصل إلى ٥٠٪ عن الأساليب التقليدية في زراعة المحصول، بجانب تقليل الأسمدة التي يحتاجها المحصول، وهذا يقلل من التكلفة النهائية على المزارع بحسب تصريحاته

يشار إلى أن المساحة الكلية لمحصول القصب تبلغ ٣٢٠ ألف فدان، يتم توريد ٢١٠ آلاف منها لمصانع وشركات السكر بسعر ٧٢٠ جنيها للطن، وتتراوح إنتاجية الفدان الواحد من محصول القصب بين ٣٥ و ٤٠ طنا

حول مطالبات الفلاحين بزيادة أسعار توريد قصب السكر ،  قال الدكتور أحمد زكي أبوكنيز، أستاذ بمعهد بحوث المحاصيل السكرية إن “تحقيق توازن بين أسعار التوريد وتكاليف الإنتاج أصبح ضرورة ملحة، مؤكدا أن مستلزمات الإنتاج زادت كثيرا منذ عام ٢٠١٨، وبالتالي لابد أن نعيد حساب المنظومة بالكامل“. 

وأضاف ” أبوكنيز ” في تصريحات صحفية أن حساب المنظومة بالكامل يجب أن يتضمن تكاليف ومستلزمات الإنتاج وضمانات لتوفير السماد، وحساب المحروقات وتوفير السولار والوقود اللازم لتشغيل الماكينات اللازمة للحرث والحصاد، بحيث يكون هناك هامش ربح مناسب للفلاح

وتابع، أن تكاليف الإنتاج تزيد كل عام، وأن العام الحالي شهد نقصا في الأسمدة وارتفاع أسعار المحروقات التي تستخدم في الري والحرث للأراضي وكذلك في نقل القصب إلى المصانع، مطالبا بزيادة سعر توريد القصب بما لا يضر بأي طرف لكي تستمر عملية الإنتاج

وأوضح ” أبوكنيز ” أن الفدان يحتاج إلى ١٣ شيكارة يوريا، أو ١٥ شيكارة نترات، وفي ظل تأخر توريدات السماد من زراعة الانقلاب لجأ المزارعون لشراء السماد من السوق السوداء بأسعار مرتفعة ، كما أن تكاليف العمالة ارتفعت وتتراوح من ١٠٠ إلى ٢٠٠ جنيه، والفدان يحتاج ٤٠ عاملا على الأقل للزراعة والعزيق وإزالة الحشائش في شهر أغسطس، ففي المتوسط ٥٠٠٠ جنيه، بخلاف ٦٠٠٠ جنيه تكاليف حصاد في حال كان الفدان ينتج ٣٠ طنا فقط، أي أن العمالة تصل تكاليفها إلى ١١ ألف جنيه، بالإضافة إلى تكاليف السماد والمحروقات.

وقال حسن الفندي، نائب رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية، إن زراعة قصب السكر بالكامل موجهة للشركة القابضة للسكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة تموين الانقلاب، من أجل توفير سكر التموين، موضحا أن القصب من الزراعات الاقتصادية حيث يدخل في تصنيع العديد من المنتجات بداية من الورق والأخشاب مثل الخشب الحبيبي والعسل الأسود وغيرها“.

وأكد الفندي في تصريحات صحفية أن مطالب المزارعين بزيادة أسعار التوريد، هي مطالب مشروعة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي لا يمكن الإبقاء على سعر التوريد ثابتا منذ ٣ سنوات خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة.

وأشار إلى أن القصب يدخل في صناعات أخرى مما يعزز فكرة إمكانية زيادة سعر التوريد، والاستفادة من إدخاله في صناعات جانبية، مثل الأخشاب والورق، مؤكدا أن المزارع أيضا زادت عليه مصروفات العملية الإنتاجية ويجب النظر إلى الأسعار.

وطالب حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، بزيادة سعر توريد القصب إلى ٩٠٠ جنيه للطن، كسعر عادل من أجل تحقيق هامش ربح مناسب للفلاح الذي يظل طول السنة ينتظر موسم الحصاد، مشيرا إلى أن سعر طن القصب لم يرفع منذ عام ٢٠١٨، رغم ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج

وقال أبوصدام في تصريحات صحفية “سعر كيلو السكر تجاوز الـ١١ جنيها، في حين ينتج طن القصب ١٢٠ كيلو سكر، بما يعني أن الطن ينتج منه سكر بقيمة ١٢٠٠ جنيه ، كما أن القصب ينتج ٢٢ سلعة أخرى بخلاف السكر، منها الأعلاف والورق والعسل الأسود“. 

وأوضح أن السعر المناسب لطن القصب أكثر من ألف جنيه، مشددا على ضرورة أن يكون هناك سعر عادل للفلاح، ولفت إلى أن القصب يزرع في محافظات الصعيد فقط، لأنه يحتاج درجات حرارة عالية، وبالتالي فإن المساحة المزروعة من القصب والتي تبلغ ٣٧٥ ألف فدان ثابتة، مؤكدا أن زراعة القصب مرهقة حيث يبقى في الأرض ٥ سنوات، ويتم حصاده مرة واحدة في العام.

وطالب أبوصدام برفع أسعار التوريد إلى ٩٠٠ جنيه للطن على الأقل في ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج بشكل كبير، ودعم مزارعي القصب بدعم الحكومة، مشيرا إلى أن أزمة الأسمدة كانت من أكبر الأزمات التي واجهت مزارعي القصب، فطوال العام يقومون برعاية المحصول بالري والرش والتسميد، وبسبب أزمة نقص الأسمدة وتأخر وصول الأسمدة المدعمة للمزارعين وعدم كفايتها لجأ العديد من مزارعي قصب السكر لشراء الأسمدة من السوق السوداء بسعر مرتفع

وشدد على أن القصب محصول إستراتيجي لأنه يوفر للمواطنين حاجتهم من السكر طوال العام، موضحا أن ما يعزز دور القصب كمحصول إستراتيجي أنه يدخل في ٢٢ صناعة أخرى غير السكر منها ، الخشب الحبيبي والميثان والورق والعسل الأسود والعطور والسبرتو والكحول من المستحضرات والمستلزمات الطبية.

 

*إطالة عمر الدين والتوسع في إصدار السندات لعبة عصابة السيسي لترحيل الأزمة للأجيال المقبلة

يواجه الاقتصاد المصري تحديات غير مسبوقة في زمن الانقلاب العسكري؛ ما دفع الكثير من المؤسسات الدولية إلى التحذير من انهياره واضطرار نظام العسكر إلى إعلان إفلاس البلاد، خاصة في ظل اعتماد السيسي على القروض والاستدانة من “طوب الأرض” ما أدى إلى ارتفاع الديون الخارجية إلى أكثر من 140 مليار دولار بنهاية العام 2021 .

كانت حكومة الانقلاب أعلنت أنها تخطط لإطالة عمر الدين من خلال التوسع في إصدار السندات الحكومية المتنوعة متوسطة وطويلة الأجل، واستهداف أدوات جديدة مثل الصكوك، وسندات التنمية المستدامة، والسندات الخضراء، بما يُسهم في توسيع قاعدة المستثمرين، وجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية ، على نحو يُساعد في خفض تكلفة الدين، بحسب مزاعم وزارة مالية الانقلاب.

كما زعمت حكومة الانقلاب أنها تسعى لخفض معدل الدين للناتج المحلي إلى أقل من 90% مقابل 90.6% في الوقت الحالي وفي نفس الوقت، اعترفت بأن هناك تحديات عديدة أمام الاقتصاد المصري في العام 2022 منها التداعيات السلبية لفيروس كورونا وتأثيرات متحورات الفيروس الجديدة، بجانب ارتفاع مستويات الدين والتضخم وارتفاع الأسعار .

ورغم ذلك زعمت أنها تسعى إلى خفض نسبة خدمة الدين لإجمالي مصروفات الموازنة إلى أقل من 30% مقابل 36% و إطالة عمر الدين ليقترب من 5 سنوات على المدى المتوسط بدلا من 3.4 سنوات حاليا .

تعليقا على ألاعيب السيسي قال الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني إن “ما تعلن عنه حكومة الانقلاب من مشروعات وخطط بالنسبة لمعدلات النمو والإنتاج ومواجهة التضخم، سوف تضعها تحت ضغوط تتمثل في زيادة الاقتراض الخارجي وفرض ضرائب جديدة، خاصة أن نسبة الفوائد تبلغ أكثر من 35% من المصروفات ووصلت إلى 40% في وقت سابق بدون الأقساط، وهذه النسب هي رهن باستمرار تفشي كورونا”.

وأضاف الميرغني في تصريحات صحفية أن هناك صعوبات في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية تواجه تحقيق المؤشرات التي تعلنها حكومة الانقلاب والتي كان بالإمكان تحقيقها في ظل الظروف العادية بعيدا عن أزمة كورونا.

وحذر من أن إطالة عمر الدين سيزيد من فاتورة الفوائد لعدد سنوات أكثر، معتبرا أن ما يقلق في الدين الخارجي ليس الدين نفسه، إنما كيف يتم توجيه هذه الديون؛ فإن كانت نحو مشاريع إنتاجية فهو أمر جيد، وإن كانت إلى مشاريع بنية أساسية وسداد فوائد وأقساط القروض فلن ينتهي الاقتراض 

وأكد الدكتور أحمد خزيم رئيس منتدى التنمية والقيمة المُضافة أن إطالة عمر الدين يؤشر إلى رغبة حكومة الانقلاب في المضي قدما في الاقتراض وتكبيل الأجيال المقبلة.

وحذر خزيم في تصريحات صحفية من خطورة ارتفاعين؛ ارتفاع التضخم، وارتفاع نسبة فائدة الدين في حال استمرت أزمة كورونا وسلاسلها المتحورة وارتفاع التضخم واتجاه الفيدرالي الأميركي إلى رفع أسعار الفائدة، وبالتالي انسحاب أموال بعض المستثمرين وتغيير وجهتها للغرب 

وقال طارق متولي نائب رئيس بنك بلوم  مصر سابقا  “عند النظر إلى الدين الخارجي كرقم مستقل نجد أنه رقم كبير ، موضحا أنه يجب النظر إلى الديون الخارجية كنسبة من الناتج القومي وقدرة الإقتصاد على توليد إيرادات تغطي خدمة الدين والتزامات دولة العسكر ، بالإضافة إلى تنوع محفظة الديون وأجالها”.

وشدد متولي في تصريحات صحفية على أن معدل الديون الخارجية ومستوياتها الحالية تتطلب من حكومة الانقلاب بذل المزيد من الجهد في جذب المزيد من الإستثمارات والمشروعات كبديل عن الإقتراض الخارجي .

وأشار إلى أن تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على معظم إقتصاديات دول العالم ومن ضمنها مصر تلقي بمزيد من الأعباء وتؤثر سلبا في القدرة على سداد أقساط وفوائد الديون، خاصة في ظل تراجع عائدات العملة الأجنبية، من السياحة والتصدير والتي أثمرت عن عجز بالعملة الأجنبية للأسف يتم تغطيته بالإقتراض الخارجي ، سواء من صندوق النقد الدولي أو عن طريق طرح سندات دين متنوعة.

وطالب متولي بضرورة العمل على ترشيد الإقتراض وتخفيض حجم الدين العام وفق خطة زمنية محددة، ويجب الإلتزام بكل ما فيها والشفافية في عرض تحليلي لما يتم إنجازه ومراقبة ذلك مراقبة دقيقة.

وأكد أن الدين العام الخارجي على الخصوص سيظل مصدر قلق لما له من أثار سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، مشددا على ضرورة حسن إدارة الدين العام وأن تكون آجاله طويلة مع قدرة الاقتصاد على النمو المستدام والخبرة المتراكمة في إدارة الدين العام والتزام دولة  العسكر على مر الوقت بسداد التزاماتها وهذه كلها أمور تخفف قليلا من القلق 

عبء كبير

وقال حسام ناصر نائب رئيس بنك التنمية الصناعية الأسبق إنه “عند النظر للدين منفردا كرقم لا يمكن الحكم عليه، مؤكدا أن الدين الخارجي يمثل عبئا كبيرا من جانبين : سعر الفائدة الخاصة به وفترة السداد.

وأوضح ناصر في تصريحات صحفية أنه مثلا عند الحصول على 10 مليار دولار كقرض وفترة سداده على 3 سنوات، يكون مختلفا عما لو كانت فترة السداد 10 سنوات ، وكذلك سعر الفائدة فهل سعر الفائدة تشجيعي 1% و2% أم 8% أو 9%   .

وشدد على أن حكومة الانقلاب يجب عليها أن تعلن عن كيفية توظيف القروض، لأنه لابد من تشغيلها والحصول على عوائد منها يمكن من خلالها السداد وكذلك وضع القروض في مشروعات إنتاجية وتشغيلية ، تساهم في زيادة معدلات التشغيل وتوفير فرص عمل للشباب ، ومنحهم قروض للبدء في مشروعات لهم ، بجانب الاستثمار في تحسين الماكينات وأدوات الإنتاج .

 

* مصر تتصدر مؤشرات البؤس العالمي وسط أوضاع اقتصادية قاتلة

تباعا تتكشف الأمور والحقائق في ظل استمرار حكم ديكتاتور مصر المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي، كيف يمكنك أن تقرر ما إذا كان البلد هو الأسوأ للعيش فيه؟ السؤال شخصي إلى حد ما، لمساعدة الناس على اكتساب نظرة ثاقبة حول الظروف المعيشية لمختلف البلدان ، خلقت الدراسات البحثية مؤشرا للبؤس باستخدام مزيج من البيانات الحقيقية القابلة للقياس.

تلك مقدمة نشرها باحثون عن أسوأ دول العالم بؤسا، تصدرتها مصر كأكثر دول العالم في البؤس، كمؤشر بسيط يكشف ما آل إليه المصريون في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية طوال 8 سنوات من حكم العسكر، وقبل انطلاق ذكرى ثورة يناير المجيدة.

تقول الورقة البحثية، التي أصدرها معهد فريزر عن ترتيب 35 دولة في مؤشر البؤس، وهو مقياس اقتصادي يعتمد على معدلات التضخم والبطالة في العامين الماضيين إن “عوامل مثل البطالة والفساد ونقص الحرية الاقتصادية والتضخم الجامح والاستقرار السياسي، يمكن أن تسهم جميعها في جعل الحياة أكثر بؤسا لمواطني الأمة، على الرغم من أنه لا يوجد إنكار أن الذاتية تؤثر على أولئك الذين يستمدون هذه المقاييس النوعية ، إلا أن الأهمية التي تكتسبها في جميع أنحاء العالم مهمة للغاية“.

وحول مصر ، قال المعهد إن “دولة الانقلاب تقترب من قمة قائمة أكثر الدول بؤسا في العالم، لا تزال هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تعاني من الأزمة التي مرت بها في أوائل عام 2010 ، والتي بدأت بالثورة المصرية في عام 2011، ومنذ ذلك الحين ، شهدت البلاد رئيسا للإطاحة بها ، وشهدت انقلابا ، تلتها انهيارا في الاقتصاد وتردي للأوضاع المعيشية للمصريين، وارتفاع نسب الفقر“.

كما تشير التقديرات إلى أن 800 شخص قد لقوا حتفهم بسبب أحكام الإعدام منذ عام 2013، وقد اتُهمت الحكومة  الحالية  بحكومة الانقلاب، بإغلاق المنظمات غير الحكومية وحظر حرية التعبير، ليس من غير المألوف أن يتم حظر بعض المواقع في البلاد، في الوقت الحالي ، تعد معدلات البطالة المرتفعة ومعدلات الفقر المذهلة من المشكلات الرئيسية في المجتمع المصري.

عيش حرية عدالة اجتماعية

ومع انطلاق ذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، وبعد مرور عام 2021،وقد رفعت فيه حكومة الانقلاب يدها عن الملايين من المتضررين من تلك الجائحة في ظل ما تعاني منه من عجز في الموارد وقلة في الإمكانات ، وتسببت السياسات المالية والاقتصادية المتبعة والتي أدت إلى بلوغ الدين الخارجي للبلاد لأرقام لم تشهدها في تاريخها 112 مليار دولار إلى ارتفاع معدلات الفقر خلال السنوات السبع الماضية تحديدا، حيث بلغت هذا العام قرابة 29.7% من عدد السكان.

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أعلن أن متوسط خط الفقر للفرد في مصر خلال 2019/2020 وصل 857 جنيها شهريا ، ما يعني أن الأسرة المكونة من أربعة أفراد تحتاج إلى 3428 جنيها شهريا حتى تظل عند خط الفقر.

ورغم ضخامة هذا الرقم وما يعكسه من مؤشرات كارثية للوضعية المعيشية لدى المجتمع المصري، إلا أن الواقع يتجاوز هذا الرقم بكثير لا سيما بعد التأثيرات التي أحدثتها الجائحة في التركيبة الاقتصادية للمصريين، والتي نقلت نسبة كبيرة منهم من شريحة متوسطي الدخل إلى محدودي الدخل، والبعض ليس بالقليل انتقل إلى شريحة معدومي الدخل.

وشهدت الأعوام الثمانية الماضية، عشرات الوعود بتحسن الوضع الاقتصادي للبلاد، البداية كانت في عام 2015 الذي أطلق عليه المنقلب السيسي “عام الرخاء” ثم سرعان ما طالب الشعب بالصبر لمدة عامين في عام 2016، تأجل هذا الوعد إلى عام 2017 والمطالبة بـ 6 أشهر إضافية، وهكذا في عامي 2018 و2019، حتى وصل إلى عام 2020 حين قال إن “مصر ستصبح بنهاية يونيو من هذا العام حاجة تانية خالص،إلى نهاية 2021 بمزيد من القهر والضنك لغالبية المصريين برفع الأسعار“.

وفق تقديرات مجلة “فوربس الشرق الأوسط”، حلت مصر في المركز الثالث في قائمة أكبر الاقتصادات العربية خلال عام 2021، بعد السعودية والإمارات، مع توقعات وصول ناتجها المحلي الإجمالي إلى 394.3 مليار دولار بنهاية العام، مقابل 361.8 مليار دولار عام 2020.

المؤشرات ذاتها توقعت أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي المصري إلى 2.8% في نهاية السنة المالية 2020-2021، على أن يحقق تعافيا وينمو 5.2% في السنة المالية 2021-2022، وهو المعدل الذي لم تحققه البلاد منذ سنوات طويلة، في إشارة إلى حجم الإنجازات التي حققتها السياسات الاقتصادية المتبعة، بحسب المجلة.

أما صندوق النقد الدولي، فتوقع هو الآخر تحقيق الاقتصاد المصري تعافيا قويا خلال السنة المالية 2021-2022، وفق ما ذكره بيان أُصدر منتصف شهر يوليو من العام الماضي، مرجحا أن يستمر ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.83 آلاف دولار في العام المالي 2021 الذي انتهى في 30 يونيو الماضي، وهي زيادة بنسبة 6.8% مقابل 3.58 آلاف دولار العام الماضي و3.01 آلاف دولار عام 2019 

في الجانب الآخر، هناك صورة أخرى أكثر قتامة، يوثقها الواقع والأرقام الصادرة عن الجهات المالية المحلية، تتصدرها الطفرة الهائلة في حجم الدين الخارجي، الذي زاد بنسبة 193% خلال سنوات السيسي.

وتستحوذ مصر على 34% من إجمالي ديون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019 حسب تقرير البنك الدولي.

هذا الحجم غير المسبوق في تاريخ مصر من الديون، التهم بشكل كبير الجزء الأعظم من الموازنة السنوية المخصصة لتلبية حاجات الشعب والإنفاق عليه، حيث أظهرت بيانات وزارة المالية في حكومة الانقلاب، أن فوائد الديون والأقساط المستحقة تلتهم أكثر من 80% من الإيرادات العامة للدولة خلال العام المالي الماضي.

 ومنذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة عام 2014، اتخذت حكومات السيسي المتعاقبة من جيب المواطن موردها الأول لسداد ضريبة سياسات الاقتراض التي اتبعتها طيلة السنوات الماضية.

 مؤشرات الفقر جاءت لتضرب ادعاءات التصريحات الرسمية، حيث بلغ معدل الفقر في مصر 29.7% في السنة المالية 2019-2020، ورغم تراجُعه عن معدل السنة المالية 2018-2019 حيث كان 32.5%.

وفي النهاية، فإن الاقتراب من نقطة 30% كمؤشر للفقر يضع 30 مليون مواطن تحت مستوى دولار في اليوم الواحد، مع العلم بأن معدلات الفقر حين تولى المنقلب السيسي الحكم عام 2014 لم تتجاوز 25%، مقارنة بما كانت عليه خلال عام 2000 حين لم تتجاوز 16.7%.

 

* الإعلامية اللبنانية ديما صادق تفضح النائب مصطفى بكري وتتهمه بالتحرش بها عام 2013

كشفت الإعلامية اللبنانية “ديما صادق”، تعرّضها للتحرّش  من عضو البرلمان، والإعلامي “مصطفى بكري” أثناء تواجدها في القاهرة عام 2013.

وهاجمت صادق، البرلماني المقرب من الأجهزة الأمنية، مصطفى بكري، واتهمته بالتحرش، وذلك رداً على مطالبة بكري بوقف عرض فيلم “أصحاب ولا أعز”، بدعوى “عدم مناسبته لقيم المجتمع المصري”.

اتهام مصطفى بكري بالتحرش

وقالت ديما صادق في تدوينة على موقع تويتر: “مصطفى بكري الخائف على قيم المجتمع المصري، والذي يريد رفع دعوى على الفيلم، هو نفسه عام ٢٠٠٣ كنت بالقاهرة بعمل بحث للماجستير فاتصلت في عشان موعد”.

وأضافت: “بالليل لقيت بالاوتيل عندي ورد منه مع تلفون مفاده أنه نناقش الرسالة بالاوتيل عندك؟ يومها اخد رد يليق به كزوج وأب حريص على الأخلاق المصرية”.

وتابعت قائلة: “وبالمناسبة أنا يومها كتبت مقالا في صحيفة السفير بقسم شباب تحت عنوان ألو احنا ضباط أمن الدولة عاملة إيه بالليل؟ تطرقت فيه إلى التحرش الذي تعرضت له من بكري وعدة أشخاص لكن دون ذكر الأسماء”.

وختمت: “الآن وجدت الفرصة مناسبة لذكر اسمه بعد ما أبدى كل هذا الحرص على حماية أخلاق المجتمع من فيلم”.

وتأتي تصريحات “ديما صادق”، بعد الهجوم الذي شنه بكري، على فيلم “أصحاب ولا أعزالذي يعرض على شبكة “نتفليكس”، والذي اعتبره بكري “يضرب قيم وأخلاق المجتمع المصري”.

وقال بكري في تصريحات إعلامية حول الفيلم: “هناك فارق كبير بين الحرية الشخصية التي لا يستطيع أحد أن يتدخل فيها، والفيلم الذي يشارك في إنتاجه منتج مصري وهو محمد حفظي”.

وأكمل بكري: “محمد حفظي، صاحب فيلم “ريش”، الذي أظهر الفقر المدقع متجاهلا مبادرة حياة كريمة، وأيضا فيلم “اشتباك”، بعد ثورة 30 يونيو، الذي أظهر في أحداثه تعاطفا كبيرا مع الجماعة الإرهابية”.

واتهم بكري منصة “Netflix”، بأنها “أنتجت فيلما يوجه رسالة مفادها ضرب القيم والثوابت المجتمعية”.

 

*”فورين بوليسي” تحذر من تداعيات الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا على مصر

حذرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، من تداعيات الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدة أن تأثيرها سيمتد إلى الكثير من البلدان، بينها مصر ولبنان.

حرب محتملة

وأوضحت المجلة، إلى الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى أزمات مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونشوب ثورات شعبية في حال تعطل عمليات توريد الحبوب الأوكرانية إلى العالم.

ولفتت إلى أن أوكرانيا، صاحبة أكثر الأراضي خصوبة على وجه الأرض، كما أنها عرفت بأنها “سلة غذاء أوروبا لعدة قرون”.

تعتبر صادرات أوكرانيا الزراعية؛ مثل الحبوب والزيوت النباتية ومجموعة من المنتجات الأخرى، ضرورية لإطعام السكان في أفريقيا.

وأوكرانيا هي أكبر مصدر للذرة والشعير، لكن القمح صاحب التأثير الأكبر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.

مصر أكبر مستورد

ففي عام 2020، صدرت أوكرانيا ما يقرب من 18 مليون طن من القمح من إجمالي محصول يبلغ 24 مليون طن، مما يجعلها خامس أكبر مصدر له في العالم.

وتُعد مصر أكبر مستهلك للقمح الأوكراني، إذ استوردت منه أكثر من 3 ملايين طن عام 2020، وهو ما يعادل حوالي 14% من إجمالي قمحها.

وهناك 14 دولة تعتمد على الواردات الأوكرانية في أكثر من 10% من استهلاكها من القمح، ويواجه عدد منها بالفعل انعدام الأمن الغذائي بسبب عدم الاستقرار السياسي المستمر أو العنف المباشر.

فعلى سبيل المثال، تستورد اليمن وليبيا 22% و43% على الترتيب من إجمالي استهلاكهما من القمح من أوكرانيا.

ووفق المجلة، يقع جزء كبير من الأراضي الزراعية الأكثر إنتاجية في أوكرانيا بمناطقها الشرقية، وهي تلك الأجزاء الأكثر عرضة لهجوم روسي محتمل، حيث يحتشد عشرات الآلاف من الجنود والمعدات العسكرية الثقيلة على الحدود.

الحرب على أوكرانيا

وتتوقع فورين بوليسي”، أنه في حال تحول الهجوم المحتمل على أوكرانيا إلى استيلاء روسي على الأراضي وأسس الانفصاليون المدعومون من روسيا ما يسمى بجمهورياتهم، فقد يعني ذلك انخفاضا حادًّا في إنتاج القمح وهبوطًا في صادراته، إذ سيفرّ المزارعون من القتال وستتدمر البنية التحتية والمعدات.

وبما إن أسعار الغذاء العالمية آخذة في الارتفاع بالفعل إلى جانب أسعار السلع الأساسية الأخرى، فـ أي اضطراب سيهدد بمزيد من الصدمات في الأسعار مع تدافع البلدان المستوردة للحصول على الإمدادات في ظل تشديد السوق.

وترى المجلة أنه لا ينبغي الاستخفاف بهذه السيناريوهات، فلم يمض سوى عقد من الزمان على انتفاضات الربيع العربي، حيث كان ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الثورة في تونس ومصر.

وكانت الدول الغربية وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية.

كما هددت واشنطن بالرد بشكل “حاسم وسريع وقاس”، على روسيا في حال شنت هجوما على أوكرانيا.

 

* بعد ماسبيرو والقابضة للسياحة.. عمال «المستودعات المصرية» يواصلون التظاهر

بعد أن رضخت حكومة الانقلاب لمطالب العاملين في هيئة الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو” عقب احتجاجهم على المماطلة في صرف مستحقاتهم منذ سنة 2016م، والتي تصل إلى نحو 20 ألف جنيه لكل واحد منهم على أقل تقدير. تموج الشركات التابعة للقابضة للسياحة فوق صفيح ساخن؛ في ظل الرفض العمال الواسع لقرارات وزير قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب هشام توفيق، ووصفوها بالمعيبة بأثر رجعي.

وأمام اتساع رقعة الاحتجاجات في عدد من الشركات الحكومية بالتزامن مع الذكرى الـــ11 لثورة 25 يناير، يواجه نحو12 من العاملين في شركة المستودعات المصرية العامة اتهامات بالتحريض على الإضراب أمام نيابة ميناء الاسكندرية، بناءً على بلاغ مقدم من رئيس مجلس إدارة الشركة، فؤاد الملا، رغم عدم توقف العمل بالشركة حسب عاملين بها.

جاءت الاتهامات على خلفية تظاهرات مستمرة في الشركة منذ الأحد(17 يناير 2022)، شارك فيها المئات من العمال، وعجز معها رئيس مجلس الإدارة عن دخول مقر الشركة. وكانت التظاهرات احتجاجًا على ما انتهت إليه أعمال اجتماع الجمعية العامة للشركة في 13 يناير الماضي، بخفض نصيب العمال من أرباح الشركة والمكافآت السنوية إلى سبعة أشهر من قيمة الأجر الأساسي في مقابل 28 شهرًا صرفت العام الماضي، حسب مصدر مشارك بالتظاهرات.

ويعتمد عمل الشركة التي تضم 1400 عامل على إدارة «مجموعة من المخازن والساحات المتخصصة في تخزين كافة البضائع والحاويات في عدة موانئ تبعًا للموقع الرسمي للشركة، وفضلا عن ذلك، «تمتلك الشركة أسطول ضخم من الشاحنات والحاويات لنقل البضائع لأي موقع بجميع انحاء الجمهورية».  وتبعًا للبيانات المالية للشركة، فقد تراجع صافي أرباح الشركة في السنة المالية الماضية 2021/2020 بنسبة تتجاوز 42%. ويرتبط تراجع الأرباح بتولي رئيس مجلس الإدارة الحالي منصبه في ديسمبر من عام 2020 -منتصف العام المالي الماضي.  واقتصرت الاحتجاجات على التظاهرات التي تمتد يوميًا على مدار يوم العمل المعتاد دون اعتصام أو إضراب، حسبما أوضح أحد المشاركين في التظاهرات: «العاملون استبعدوا اللجوء للإضراب بسبب طبيعة عمل الشركة في قطاع حساس».

ووفقا للعمال المتظاهرين فإن الاحتجاجات بدأت واستمرت بشكل عفوي لكن إدارة الشركة حاولت التفاوض مع عدد منهم باعتبارهم قادة هذه المظاهرات، وعرضت عليهم سحب البلاغ المقدم ضدهم مقابل السماح بعودة رئيس مجلس الإدارة إلى مقر الشركة، لكن العمال رفضوا هذا الطرح من الإدارة مؤكدين أن باقي المحتجين لن يستمعوا لمثل هذه الطروحات التي لا تحل الأزمة.

ويعود هذا الخفض في المستحقات، إلى تطبيق تعديلات قانون قطاع الأعمال، التي تسمح فقط بتوزيع 12% من الأرباح السنوية للشركات على العاملين، فيما كان المتبع في السنوات السابقة بالنسبة لشركة المستودعات المصرية، هو توزيع «مكافأة التميز» الإضافية من الشركة القابضة للنقل البري والبحري وهي المكافأة التي بلغت العام الماضي ما يمثل 16 شهرًا من الأجر الأساسي.  

وتمتلك الشركة القابضة للنقل البري والبحري 100% من أسهم شركة المستودعات المصرية العامة. ويمثل نصيب العمال من الأرباح والمكافآت السنوية، نسبة كبيرة من أجورهم السنوية، مما يجعل التخفيض يؤثر بشدة على مستوى معيشتهم، وفقا لموقع “مدى مصر“.

وبحسب أحد المشاركين في الاحتجاجات، فإن «الأجر الشهري الشامل يقوم على أجر متغير يمثل ثلثي الأجر الشامل مقابل الثلث فقط الأجر الأساسي.. بالنسبة لي مثلًا فأجري الشهري الشامل يتجاوز بقليل ثلاثة آلاف جنيه بعد 18 سنة من العمل في الشركة، وبالتالي يمثل نصيبي السنوي من الأرباح والمكافآت نصيبًا كبيرًا من أجري السنوي.. إذ تجاوز العام الماضي 30 ألف جنيه في حين قل هذا العام عن ثمانية آلاف جنيه».

ووفقًا للمصدر المشارك بالاحتجاجات، فقد «اعتاد العاملون في الشركة على الاستدانة من البنوك معتمدين على السداد من حصيلة المكافآت والأرباح السنوية، ولهذا السبب، يجد الكثير منهم أنفسهم في ورطة كبيرة بسبب تراجع نصيبهم من الأرباح والمكافآت السنوية لأنهم يعجزون الآن عن سداد مديونياتهم».

وقال عضو في اللجنة النقابية، طلب عدم ذكر اسمه، إن «تظاهرات العمال تطالب أيضًا باقالة رئيس مجلس الإدارة، لأن أرباح الشركة تراجعت في عهده بسبب سياساته على نحو يثير مخاوف العمال من أن يكون تراجع الأرباح مقدمة لتحقيق خسائر ثم تصفية الشركة في النهاية»، موضحًا أن «أرباح الشركة تراجعت بسبب ما أصبح ملحوظًا من رفض إدارة الشركة القبول بالكثير من الأعمال من ناحية دون سبب، بالإضافة إلى أن الشركة تقف مكتوفة الأيدي أمام مطامع هيئة ميناء الإسكندرية التي بدأت في تنفيذ الكثير من العمليات بنفسها بدلًا من أن توكل للشركة».

 

* ارتفاع أسعار أدوية أعراض كورونا في مصر

رغم ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة من 25 _ 50% فى نهاية ديسمبر 2021، شهد سوق الأدوية ارتفاعًا لأسعار الأدوية التي تستخدم في علاج فيروس كوفيد-19 .

كما اختفت بعض الأصناف مثل البنادول، وبات العثور عليه فى غاية الصعوبة.

وزعم عضو شعبة الأدوية باتحاد العام الغرف التجارية، د/ محمد السيد، زيادة أسعار الدواء إلى ارتفاع تكلفة شحن مواد الخام المستخدمة في صناعة وإنتاج الأصناف الدوائية، فضلًا عن قيود التصدير التي فرضتها الجائحة في العالم.

وجاء ارتفاع الأدوية التي تعالج أعراض كورونا على النحو التالي:

تلفاست شراب من 20 إلى 23 جنيهًا.

جي آي تي كبسولات من 28.75 إلى 56 جنيهًا.

 بريدنيزولون 20 مجم ، من 45 إلى 54 جنيهًا.

تافونيفلوكس 500 مجم من 20.40 إلى 28 جنيهًا.

رينوبرو كبسول من 23.25 إلى 31 جنيهًا.

فاست شراب من 9 إلى 25 جنيهًا.

هيربال برونش الطارد للبلغم إلى 32 جنيهًا بدلًا من 25 جنيهًا، بحسب المنصة.

ارتفاع أسعار الدواء

وشهدت أسعار الأدوية في مصر موجة حادة من الارتفاع والزيادة في الأسعار خلال ديسمبر الماضي.

وأكد رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية “علي عوف”. أن بعض أصناف الأدوية المحلية قدر ارتفعت أسعارها بنسبة تقدر نحو 25 في المئة وذلك في غضون شهر واحد فقط.

وأضاف أن هناك ما يقارب من 200 صنف من الأدوية قدر شهد موجة ارتفاع تتراوح ما بين 20 إلى 25 في المئة تقريباً

ربع السعر للصيدلي

وأوضح أن تكاليف سعر الدواء توزع على كل من الصيدلي والموزع وتكاليف الإنتاج. إذ أنه وعلى سبيل المثال كان يبلغ سعر الدواء نحو 20 جنيه فإن 5 جنيهات من سعره تذهب كمربح للصيدلي

إضافةً إلى 3 جنيهات للموزع و7 جنيهات لتشغيل المصانع. فضلاً عن تكاليف الإنتاج وهذا ما يفسر حدوث تلك الزيادة نظراً لتوازي أرباح كل منهم.

وجاء ارتفاع ارتفاع أسعار أدوية أعراض كورونا، في وقت تعاني فيه كل الأسر من اعراض المرض، بعيدجاً عن الأرقام الهزلية التي تعلنها وزارة الصحة.

 

* البرلمان يقر قرضًا جديدًا لتمويل مشروعات عاصمة السيسي

وافق برلمان السيسي، على مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب، بالإذن لوزير المالية بالحصول على قرض لشركة الاتحاد العربي للنقل البري والسياحة “سوبر جيت”، لتغطية التكلفة الاستثمارية الخاصة بالمرحلة التجريبية والأولى بمشروع النقل الداخلي للعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في مجموع مواده، وإرجاء أخذ الرأي النهائي على القانون إلى جلسة لاحقة.

ونص مشروع القانون على شراء وتشغيل الشركة 120 باصاً، وإنشاء جراج خاص بها في العاصمة الجديدة، من خلال تمويل تحصل عليه من الجهاز المصرفي المصري بحد أقصى 800 مليون جنيه (51 مليون دولار تقريباً)، مقابل التزام الشركة بتقديم ضمانة عينية لوزارة المالية تتكون من أراض فضاء، ومبان غير متنازع عليها، وحافلات وباصات وسيارات مملوكة لها، تعادل قيمتها الضمانة المالية، إلى حين وفاء الشركة بالتزاماتها محل الضمانة.

كما نص على أنه “خلال فترة القرض يقع باطلاً بقوة القانون تصرف الشركة في أي عنصر من عناصر الضمانة، أو ترتيب أي حق عيني عليه إلا بعد موافقة وزارة المالية كتابة“.

 

 

السيسي أزال بيوت المئات بالجيزة وشردهم بالعراء ولم يصرف لهم تعويضاً.. الأحد 23 يناير 2022.. بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

السيسي أزال بيوت المئات بالجيزة وشردهم بالعراء ولم يصرف لهم تعويضاً.. الأحد 23 يناير 2022.. بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال مواطنين من العاشر وإخفائهما قسريا

تواصل قوات أمن الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق مواطنين من مدينة العاشر من رمضان، تم اعتقالهما قبل أيام.

واعتقلت قوات أمن العاشر من رمضان المواطن محمد مصطفى لاشين يعمل بمجال فلاتر المياه من أحد أكمنة العاشر من رمضان، وذلك يوم الأربعاء 19 يناير 2022 وتم اقتادته إلى جهة غير معلومة.

أيضا  في نفس اليوم تم اعتقال المواطن حاتم محمد عجوز من منزله بالعاشر من رمضان ولم يتم التعرف على مكان تواجده ولم يتم عرضه علي النيابة حتي الآن.

يذكر أن عجوز تم اعتقاله سابقا عدة مرات منذ 2014

 

* وفاة والدة المعتقل أيمن عبدالرحيم ومطالبات بخروجه لتوديعها

توفت والدة المهندس أيمن عبدالرحيم، المعتقل منذ عام 2018 على خلفية قضية ذات طابع سياسي.

وطالبت منظمة نحن نسجل وزير داخلية الانقلاب ومصلحة السجون بالسماح للمهندس أيمن بحضور جنازة والدته وإلقاء نظرة الوداع عليها والمشاركة في عزائها.

يذكر أن “أيمن عبد الرحيم” مهندس ومحاضر بالفكر الإسلامي ويتابع إنتاجه الفكري طيف واسع من شباب الوطن العربي.

 

* تواصل الانتهاكات ضد “عبدالعاطي” للعام التاسع والتنكيل بـ”بدر” و”سبيع” وحياة “هدى” في خطر

جددت منظمة نحن نسجل تضامنها مع أسر المعتقلين بسجن العقرب، وطالبت بفتح الزيارة وتطبيق لائحة السجون عليهم للحصول على أدنى حقوقهم.

ووثقت طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور ” أحمد عبدالعاطي ” مدير مكتب الرئيس الشهيد محمد مرسي منذ اعتقاله من داخل القصر الرئاسي مع الرئيس الشهيد وباقي أعضاء فريقه في الثالث من يوليو عام 2013.

وذكرت أنه اختفى  قسريا خمسة شهور، ليظهر بعدها في نيابة أمن الدولة العليا، ويُحقق معه على ذمة العديد من القضايا الملفقة، وحُكِم عليه في جميعهم بالسجن المؤبد.

وأشارت إلى منع الزيارة عنه بسجن العقرب منذ 6 سنوات، فضلا عن حرمانه من دخول الملابس والأغطية، والتريض والتهوية بما يزيد من معاناته، حيث أنه يعاني من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، والتي تحتاج إلى رياضة وحركة، كما يُعاني من البواسير لجلوسه على الأرض لسنوات.

تواصل التنكيل بالصحفيين بدر محمد بدر وأحمد سبيع 

فيما وثق المركز الإقليمي للحقوق و الحريات تجديد حبس الكاتب الصحفي”  بدر محمد بدر ” المعتقل منذ مارس 2017 والصحفي ” أحمد سبيع ” المعتقل للمرة الثانية منذ مارس 2020 خلال الأسبوع المنقضي على ذمة قضايا ذات طابع سياسي باتهامات ومزاعم مكررة.

وفي وقت سابق وثقت العديد من المنظمات الحقوقية ما يتعرض له “بدر محمد ” من انتهاكات للعام الخامس على التوالي فرغم صدور قرار بإخلاء سبيله  ونقله من سجن ليمان طرة إلى مركز شرطة 6 أكتوبر في ديسمبر 2019 ، إلا أنه لم ينفذ وتم إخفاؤه قسريا حتى تم إعادة تدويره في قضية هزلية جديدة بنفس الاتهامات والمزاعم في 22 فبراير 2020 ومنذ ذلك التاريخ يجدد حبسه ضمن مسلسل الانتهاكات بحق الصحفيين

كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثة زوجة الصحفي أحمد سبيع  للمطالبة  بالاطمئنان على زوجها المعتقل بسجن العقرب ، فمنذ اعتقاله في مارس 2020  لم تلتقي به، ولم يسمح لأسرته بزيارته ولأطفاله برؤيته .

يشار إلى أن سجن العقرب يوجد به أكثر من 1000 معتقل سياسي محرومين من الزيارات منذ سنوات ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرضون لها بما يخالف القانون الذي يؤكد على حق كل سجين ومعتقل أن يطمئن على أسرته، كما أنه من حق كل أسرة أن ترى وتزور أبناءها .

إصابة المحامية والحقوقية ” هدى عبدالمنعم ” بعدة أزمات حادة

و كشفت ابنة المعتقلة المحامية والحقوقية ” هدى عبد المنعم ” عن تدهور حالتها الصحية داخل محبسها، وتعرضها لعدة أزمات حادة مع استمرار منعها من الزيارة لأكثر من 3 سنوات

وأشارت إلى وصول أخبار للأسرة أنها لا تستطيع الحركة إلا بعكاز ،و كليتها اليمين والشمال في وضع حرج، وأُصيبت باشتباه في ذبحة أكثر من مرة وأزمة قلبية أكثر من مرة، نتيجة ظروف الاحتجاز التي لا تتناسب مع حالتها الصحية وتمثل خطورة على سلامتها .

كانت منظمة العفو الدولية قد طالبت مؤخرا بتحرك عاجل للافراج عن المحامية ” هدى عبدالمنعم ” المُحتجزة تعسفيا منذ 35 شهرا لعملها في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تتعرض لها ومن بينها الحرمان  من العناية الطبية والزيارات العائلية  في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر، تمثل خطورة بالغة على سلامة حياتها منذ اعتقالها نوفمبر 2018 بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 

ظهور مختفين 

وظهر بعد إخفاء قسري 10 من المختفين  لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا، وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. طلعت بسيوني بسيوني عجلان
  2. عادل أحمد محمد سليمان
  3. عادل محمود قناوي
  4. عبد العزيز حسن عبد العزيز
  5. مجدي محمود إسماعيل
  6. محمد أحمد سيد
  7. محمود أحمد متولي سعيد
  8. محمود محمد أحمد الحاج
  9. مصطفى سمير عبد الباسط
  10. نادي عبده حسين فرج

 

* السيسي يحيل المستشارة نهى الإمام للمعاش

صدّق عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، على قرار إحالة المستشارة “نهي الإمام”، المعروفة بـ”سيدة المحكمة”، والمتهمة بالاعتداء على ضابط شرطة، للمعاش، بالرغم من اسقاط الحكم ورفض الدعوى المدنية.

وكان النائب العام، أحال المستشارة “نهى الإمام”، وكيل عام بهيئة النيابة الإدارية للمحاكمة، بتهمة التعدي على ضابط شرطة.

وفي وقت سابق قضت محكمة جنح مستأنف مصر النزهة، بحبس المستشارة نهى الإمام 3 أشهر مع الإيقاف، ورفض الدعوى المدنية.

وكان الضابط قد أكد في أقواله، أنه “كان واقفا أمام الباب الرئيسي لمحكمة مصر الجديدة، ودخلت عليه سيدة لا ترتدي كمامة، فطلب منها ارتداء الكمامة طبقا للتعليمات، فخرجت ثم دخلت مرة أخرى المحكمة مرتدية الكمامة، وعقب صعودها إلى الطابق العلوي خلعت الكمامة، وبعدها تلاحظ له تصوير مكاتب وكلاء النيابة بهاتفها المحمول”.

وأشار الضابط إلى أنه عندما طلب منها هاتفها، لبيان ما صورته طبقا للتعميمات بعدم تصوير المحكمة، سبّته، وهددته بعملها فى الأمم المتحدة، وأنه حاول إحضار أي موظفات للقبض عليها كونها سيدة، لكن تعذر فألقى القبض عليها بعدما أتلفت بدلته العسكرية.

وأوضح أن “تحقيقات النيابة العامة انتهت إلى تعدي المتهمة على قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتداء الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية، ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم ما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا.

ثم لما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، تعدت عليه، وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرا لها.

وفي يوم 6 سبتمبر من عام 2020، قررت هيئة النيابة الإدارية، إحالة المستشارة نهى الإمام للمعاش، بعد إحالتها للجنايات في واقعة الاعتداء على الضابط، وجاء القرار بعد اطلاع مجلس إدارة الهيئة على تقارير طبية سابقة تؤكد معاناتها من اضطرابات نفسية.

وفي يوم 9 فبراير الماضي، قالت مصادر مقربة من أسرة “سيدة المحكمة”، إن الطرفين تصالحا و اتفقا على التنازل عن القضايا المرفوعة بينهما أمام المحاكم.

وأوضحت المصادر، أن شقيق المستشارة نهى الإمام، كان صديقًا مقربًا للمقدم وليد عسل وحاول إنهاء الأزمة بشكل ودي بعيدًا عن المحاكم، قبل جلسة الحكم.

فيما تسلمت هيئة المحكمة يوم 11 مارس 2021 التقرير، والذي أكد أن المتهمة سليمة وتدرك كل تصرفاتها.

 

* جمهورية السيسي الجديدة.. قاتل “روان” مدان بـ17 جريمة حر طليق والموت البطيء لـ 60 ألف معتقل

أبدى ناشطون ومراقبون تعجبا من ترك قاتل الطالبة روان الحسيني، بطلة العالم في كرة السرعة، المسجل خطر إبراهيم إبراهيم معوض، 27 عاما، شديد الخطورة “مخدرات”، المقيم بدائرة بندر دسوق-كفر الشيخ، ومتهم في نحو 17 قضية جنائية ما بين سرقات وبلطجة، ومجموع أحكام يصل إلى 51 سنة حرا طليقا ، رغم ما يشكلونه من دمار للمجتمع وتهديد مستمر لأبنائه، بينما تتفرغ داخلية الانقلاب إلى ملاحقة المعتقلين السياسيين داخل السجن وخارجه بالتدابير الاحترازية.

وما يثبت أن أجهزة داخلية الانقلاب تترك مثل قاتل روان المسجل الخطر يعيث في الأرض فسادا، وتتعمد القبض على الأبرياء وحماة الوطن الحقيقيين، هو أن أمثال إبراهيم معوض بيد الداخلية ويمكنها التمكن منه واعتقاله من خلال فرق البحث بالمديريات ومنها مديرية أمن كفر الشيخ، التي تمكنت خلال أقل من 24 ساعة، من إلقاء القبض على مسجل خطر شقي، مقيم بمدينة دسوق، وذلك عقب تحديده، بعد تكليفات كشف غموض مقتل لاعبة كرة السرعة روان محمد الحسيني، لاعبة فريق نادي دسوق الرياضي، وذلك عقب بلاغ من أهل لاعبة كرة السرعة بالعثور على ابنتهم جثة هامدة أعلى سطح إحدى العمارات السكنية بشارع الجيش.

يرى مراقبون وأمنيون أن التباهي بسرعة ضبط المجرمين، يدين الداخلية أكثر مما يظهر إحكام قبضتها.

ومما ظهر من تفاصيل التحقيقات أن 17 جريمة التي اتهم فيها، هي النذر اليسير وأن لهاثه على  50 جنيها جعله يقتل، ما يعني أن ما خفي منه كان أعظم، حيث استغل المتهم الظلام بمدخل العمارة السكنية وباغت المجني عليها، وغمرها وصعد إلى سطح العمارة ثم خنقها، وعاود خنقها مرة أخرى بالإيشارب، ثم سرق الحلق الخاص بها والهاتف المحمول وغادر محل الواقعة.

فعقب تحديد هويته تبين اتهامه سوابق بخلاف الإتجار بالمواد المخدرة ومنها السرقة والبلطجة، والاتهام الأخير يعني أنه حر طليق وظاهر للعيان، بما في ذلك أيدي المخبرين وأمناء الشرطة الذين يتلقون إتاوات شهرية من أمثال هؤلاء المجرمين لمواصلة وجودهم بالشارع .

يقول مراد براء @MouradBara9 “لن تجد استطالة في إعلامهم عن مقتل روان الحسيني بطلة العالم في كرة السرعة، لأن المسئولية مباشرة على الداخلية، التي تركت مسجل خطر شقي يتجول بحرية كاملة في أنصاف الليالي ليقتل من أجل 50 جنيها، بينما المعتقلون السياسيون المفرج عنهم بتدابير احترازية يقبعون في أقسام الشرطة حفاظا على الوطن“.
جنون..أين الإجراءات والتدابير الإحترازية اللي إنت كاسر بها ظهر المعتقلين السياسيين؟
من قتل روان الحسيني بطلة العالم في كرة السرعة مسجل خطر شقي متهم في 17 جريمة سابقة

سطوة داخلية الانقلاب، بحسب المراقبين، تمتد بالتعامل الشديد والقمع المتواصل مع المخالفين السياسيين للسيسي، وتاهت بوصلتهم في حماية كرسي الطاغية، فلا تسمع عن المعتقلين في سجون السيسي إلا أنهم:

تسوء صحتهم يوم بعد آخر.

تبدو عليهم آثار حرق بأعقاب السجائر والتعذيب.

يتعرضون لإهمال صحي متعمد.

يدخلون الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة.

قنابل موقوتة
المواطن حماده بلتاجي وعبر منصات محلية بدسوق والرياض وأبناء الضبعة تساءل في منشور عن “بأي ذنب قتلت روان الحسيني بنت مركز دسوق؟
وقال إن “لاعبة كرة السرعة في نادي دسوق الرياضي وبطلة العالم للأندية وقاتلها هو المجرم معتاد الإجرام إبراهيم معوض من أجل قرط ذهبي وتلفيون محمول“.
وأكد أن “هذه الحوادث تتكرر شبه يومية حتى أصبح البعض من كثرة تكرارها لا ينزعج لها من كثرتها وأنا من وازع من ضميري“.
وشدد على أن كلمة الحق هي أن ” من أمن العقوبة آساء الأدب”، كما ناشد وزير داخلية الانقلاب “القبض على المجرمين والبلطجية أمثال هذا المجرم قاتل روان الحسيني” مؤكدا أنه “ما أكثرهم يعيشون فسادا بيننا وعندما قرأت خبر القبض على هذا المجرم وأن لدية ١٧ قضية مابين سرقة وبلطجة وحيازة مخدرات وأضاف عليهم جريمة القتل وهو حر طليق قبل جريمة القتل فتسألت في خاطري لماذا لم يقبض عليه من قبل ولديه أحكام سابقة واجبة النفاذ عندما يكون هذا المجرم عنده ١٧ قضية فى جنايات مختلفة وكلها تهدد السلم والأمن العام؟
وأضاف الموطن بلتاجي “لو افترضت أن لكل جناية حكم ٣ سنوات أصبح لديه مجموع الأحكام ٥١ سنة يقضيهم بين غياهب السجون لماذا كان طليقا حرا  هو  وأمثاله من المجرمين الذين يعيشون بيننا الآن وهم قنابل في وجه الأبرباء والمسالمين“.
وطالب بالقبض الفوري على من لدية أحكام واجبة النفاذ في مثل هذه النوعيات من الجرائم التي تهدد وتروع الشعب المصري والحد منها فإن هذه الجرائم تفطر وتحزن قلوبنا جميعا وتؤلمها.

و” روان الحسيني ” طالبة بكلية الصيدلة، وبطلة ولاعبة ومدربة كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي  وكانت رمزا للتفوق الدراسي والالتزام الديني.

 

* المئات بالجيزة مشردون في العراء السيسي أزال بيوتهم ولم يصرف لهم تعويضا

من أين جاء الديكتاتور عبدالفتاح السيسي وعصابته بكل هذه العنف وتلك القسوة؟ لم يتخيل أحد أن تكون هناك قلوب كالحجارة أو أشد قسوة على هذ النحو الغريب!. وكشفت عن تلك المعاني تفاصيل طلب الإحاطة التي تقدم به  ــ الخميس 20 يناير 2022م ــ نائب في برلمان الأجهزة الأمنية عن “الحزب المصري الديمقراطي”، يدعى إيهاب منصور، و هو أحد أحزاب السلطة الذي يقوم بدور المعارضة المستأنسة تحت قبة البرلمان كنوع من أنواع الديكور؛ وما يبرهن على ذلك أن للحزب 7 سنواب في البرلمان، واثنان في مجلس الشيوخ، تمكنوا من الدخول تحت القبة تحت قوائم حزب “مستقبل وطن” الذي تشرف عليه أجهزة السيسي الأمنية.

خلاصة ما ذكره النائب، في طلب إحاطته لرئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، ووزير الإسكان بحكومة الانقلاب عاصم الجزار، ووزير النقل كامل الوزير، ووزير التنمية المحلية محمود شعراوي، يتعلق بعدم صرف تعويضات عشرات المواطنين جرى نزع ملكية العقارات التي كانوا يقيمون فيها بدعوى المنفعة العامة، بموجب القانون رقم 10 لسنة 1990، وتعديلاته بالقانون رقم 187 لسنة 2020، وكذلك آليات حساب قيمة التعويضات، والموعد المقرّر لصرفها. واعتبر النائب أنّ تأخّر الحكومة في صرف تعويضات المواطنين، على الرغم من إزالة منازلهم، “يؤدي إلى تهديد استقرار الأسر الباحثة عن سكن بديل”، بما يتعارض مع المادة 35 من الدستور، والتي تنصّ على أنّ “الملكية الخاصة مصونة، وحق الإرث فيها مكفول، ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا في الأحوال المبينة في القانون، وبحكم قضائي، ولا تُنزع الملكية إلا للمنفعة العامة، ومقابل تعويض عادل يدفع مقدماً وفقاً للقانون”. وطالب منصور الحكومة بـ”إتاحة الوقت المناسب للأسر للبحث عن سكن بديل، ودفع تعويض عادل مقدماً، مقابل إخلاء منازلهم للمنفعة العامة تنفيذاً لأحكام القانون”، مستشهداً كذلك بالمادة 78 من الدستور، التي تنصّ على أن “تكفل الدولة للمواطنين الحق في المسكن الملائم والآمن والصحي، بما يحفظ الكرامة الإنسانية، ويحقق العدالة الاجتماعية“.

وأوضح أن “بعض الإزالات طاولت عقارات يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 50 عاماً، في بعض المناطق بمحافظة الجيزة، من دون حصول قاطنيها على التعويض المناسب. وهذه المناطق هي نصر الدين في الهرم، وخاتم المرسلين في العمرانية، والطريق الدائري في العمرانية، والطالبية وترسا والهرم، بالإضافة إلى شارع عمرو بن العاص”. وذكر على سبيل المثال، حصر مستحقات نزع الملكية لتوسعات شارع خاتم المرسلين، ومشروع محور السادات حتى نهاية شارع الأهرام بالجيزة، واستلام أغلب المتضررين التعويض الاجتماعي المحدد من جانب المحافظة، من دون تسلّم تعويض المساحة (الأرض والمباني) حتى الآن، رغم مرور أكثر من 21 شهراً على الإزالات، علاوة على حسم مصاريف الهدم من بعض السكان، مع استفادة مقاولي الهدم من حديد التسليح.

وأبدى النائب انزعاجه من الخلط المتعمد بين التعويض الاجتماعي والتعويض طبقاً لأسعار السوق السائدة، وأيضاً آلية التمييز بين العقارات المُقامة بترخيص أو تلك التي هي بدونها”، ورغم تصريحه بأنه لا يعارض ما تسمى بالمشروعات القومية الكبرى، إلا أنه يطالب بحق المواطن في السكن الآمن المنصوص عليه في الدستور”.  وتساءل منصور عن أسباب عدم تطبيق الدستور والقانون في حالات نزع الملكية، مؤكداً أنّ “تأخر صرف التعويضات للمواطنين هو تعدّ صريح على حقوقهم، وعدم احترام لمواد الدستور، ما يستلزم محاسبة المتسببين في تأخير صرف هذه التعويضات“.

أزمة مواطني الجيزة تواجه حاليا آلاف السكان في الحيين السادس والسابع بمدينة نصر؛ حيث يرفض نحو 30 ألف مواطن قرارات حكومة الانقلاب بإزالة نحو 4500 عقار، من أجل مونوريل القاهرة الذي يتجه إلى عاصمة السيسي الإدارية.  وقد أصدر السكان عشرات البيانات يؤكدون فيها رفضهم كافة الخيارات التي عرضتها عليهم محافظة القاهرة من أجل إخلائها، بما في ذلك دفع تعويضات مالية لهم، لا سيما أنهم سددوا كامل المستحقات للدولة بهدف المحافظة عليها، في ما يخص رسوم المصالحات والتقنين”. مؤكدين أنهم عاشوا عمرهم كله في هذه المنطقة، ويتلقى أولادهم تعليمهم في مدارس قريبة، وبعضهم له مشروعات ومصادر رزق ونسب ومصاهرة؛ وبالتالي فليس من السهولة عليهم تهجيرهم قسرا بهذه الطريقة الوحشية. كما أن طرح المحافظة إمكانية العودة إلى نفس مكان سكنهم بعد انتهاء مخطط التطوير “أمر لا يمكن الوثوق به“.

العجيب والغريب في الأمر أن هذه المنطقة شهدت مؤخرا تجديدات لشبكة المياه، ورصفا للشوارع؛ فلماذا كل هذه التجديدات إذا كان هناك مخطط لإزالتها؟! خلاصة الأمر، كيف تحولت مصر إلى طابونة بهذا الشكل المزري؟ وكيف تدار بهذه العقلية التي تجمع بين الفشل والفساد والإجرام والعناد؟!

 

* تلاعب آبي أحمد بمصر مستمر.. اجتماع الحكومة الإثيوبية بمقر السد ورسالة عبر تويتر

من موقع القوة التي منحها توقيع السيسي الخائن على اتفاقية المبادئ بشأن سد النهضة في 2015، يتحرك رئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد في ملف سد النهضة، على الرغم من أزمة الحرب الأهلية الدائرة في أثيوبيا، ولم يستغلها العاجز السيسي ونظامه.

ففي تحدٍ واضح لمصر ونظامها السياسي الهش الذي يقوده السيسي، عقدت الحكومة الإثيوبية اجتماعا في موقع سد النهضة مطلع الشهر الجاري، في دلالة واضحة على قوة الموقف الأثيوبي ، التي ما زالت مصر تستجديه لعقد جولة مفاوضات جديدة قبل الملء الثالث للسد في الصيف المقبل، حيث ما زالت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا متوقفة منذ أبريل الماضي وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن تعثرها.

واعتبر النائب بالبرلمان الإثيوبي محمد العروسي، أن الرسالة المراد إيصالها من اجتماع الحكومة في سد النهضة هي، أن السد يشكل أهمية كبرى لإثيوبيا وتنميتها كما يسلط الضوء على إنجاز جزء كبير من الإنشاءات في السد.

بينما أكدت الدكتورة أماني الطويل الخبيرة بالشأن الإفريقي في تصريحات لقناة الجزيرة، أن عقد اجتماع الحكومة الإثيوبية في موقع سد النهضة رسالة إلى الداخل الإثيوبي بامتياز في لحظة يحتاج فيها آبي أحمد إلى توافق داخلي.

وفي هذه الأثناء، ما زالت هرتلة السيسي بمنتدى شبابه حول العجز المائي المصري، واستجداء أثيوبيا للجلوس للمفاوضات، بينما رئيس وزرائه مصطفى مدبولي يواصل عزف مقطوعات الاستجداء من أجل التفاوض.

حيث قال السيسي، إن “جهود دعم التنمية شرط أساسي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وإن مصر تسعى للتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاقية متوازنة وملزمة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

بينما دعا وزير خارجية الانقلاب بمصر سامح شكري الإثنين الماضي،  إلى استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في أسرع وقت ممكن.

فيما يعدد وزير الري محمد عبد العاطي أرقام العجز المائي ودخول مصر الفقر المائي المقدر بـ1000 متر مكعب، فيما تبلغ حصة المواطن المصري أقل من 500 متر مكعب، بينما من المنتظر أن تقل حصة  مصر بمعدل 25 مليار م مكعب سنويا في ظل إصرار أثيوبيا على استمرار الملء المنفرد خلال 5 سنوات، فيما أثيوبيا متجاهلة تلك الاستغاثات والنداءات المصرية.                                                             من جانبه، قال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي المهندس كوف نهور، إن “نسبة إنجاز البناء في السد بلغت 83%، وأضاف بأن الاستعدادات جارية لإنتاج الطاقة الأولية عبر تشغيل توربينين بمقدار 700 ميغاوات“.

ومع عدم قدرة نظامي الانقلاب بمصر والسودان على إلزام إثيوبيا لمراعاة حقوقهما أو تنفيذ مطالباتهما أو التوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الأكبر في العالم، نشر اليوم 21/1/2022، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خطابا عبر تويتر قال فيه إنه “قد حان الوقت لتغيير مصر والسودان خطابهما بشأن سد النهضة، داعيا إلى أن يركز الخطاب على بناء السلام والتعاون بين شعوب الدول الثلاث“.

وأكد أبي أحمد في خطابه أن سد النهضة يحمل فوائد عدة لدولتي المصب مصر والسودان ولشرق أفريقيا، كما يمكن للدول المشاطئة الاستفادة من مياه النيل بشكل معقول ومنصف دون التسبب في ضرر كبير، على حد تعبيره.

وأضاف “سد النهضة سيحمي السودان من الفيضانات المدمرة ومواسم الجفاف وسيساعد مصر على الاستفادة من المياه بدلا من تبخر مليارات الأمتار المكعبة”.

وتابع “سد النهضة هو مفتاح الطموحات الإثيوبية في التنمية وسد احتياجاتنا من الطاقة، و53% من الشعب الإثيوبي لا يحصلون على الكهرباء”.

من جانبها قالت خبيرة الشؤون الإفريقية نجلاء مرعي إن “التوصل لاتفاق قانوني ملزم للتشغيل والملء هو الضامن الوحيد لتحقيق الفوائد الخاصة بسد النهضة على شعوب المنطقة كلها وليس شعوب الدول الثلاث فقط“.

وأضافت “إذا كان كلام رئيس الوزراء الإثيوبي صحيحا فلِمَ التعنت في توقيع اتفاق لتحقيق هذه الفوائد؟ كما أن السودان تعرّض لمشكلات كبيرة جدا في الملء الأول للسد منها توقف العديد من محطات الشرب والمشروعات المائية في الشرق جراء الملء الأحادي في يوليو 2020“.

وتابعت “لا يوجد سد في العالم يتم تشغيله وإدارته بصفة منفردة ثم نتكلم على فوائد مرجوة منه”.

 

* رفع الحد الأدنى وإدانة قتلة خالد سعيد.. هل تكفي لتخدير الناس قبل ذكرى ثورة يناير؟

نشر موقع “تي آر تي” تقريرا سلط خلاله الضوء على الإجراءات التي اتخذتها سلطات الانقلاب مؤخرا، للحيلولة دون اندلاع ثورة جديدة في ذكرى 25 يناير.

وبحسب التقرير قامت حكومة الانقلاب مؤخرا بزيادة في الحد الأدنى للأجور، وحققت العدالة لضحايا وحشية الشرطة قبل أيام من ذكرى الربيع العربي في مصر، وتساءل التقرير: هل يكفي هذا؟

وقال التقرير إن “تداعيات ما يسمى بالربيع العربي تستمر في أكثر بلدان الشرق الأوسط كثافة سكانية مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير في مصر“.

وأضاف التقرير أنه من المؤشرات المبكرة على أن حكومة الانقلاب تأخذ الأحداث على محمل الجد، قرار عبد الفتاح السيسي برفع الحد الأدنى للأجور الشهرية على مستوى البلاد إلى 2700 جنيه (172 دولار) من الأجر المحدد سابقا البالغ 2400 جنيه (152.5 دولار).

وأوضح التقرير أن الجميع ليسوا مقتنعين بأن الخطوة الأخيرة التي قام بها السيسي ستؤمن السلام الاجتماعي في بلد ما زال يعاني من ثورة 2011 والاستيلاء العسكري على السلطة في 2013، ما أدى إلى انشقاقات اقتصادية وسياسية عميقة في البلاد.

وقال مستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي إن “قرار زيادة الأجور قبل ذكرى 25 يناير كان مُسكّنا لن يجدي نفعا“.

وفي السنوات الأخيرة، أثنى صندوق النقد الدولي على مصر للانخراط في الإصلاحات الاقتصادية، واصفا إياها بأنها حاسمة لتحقيق الاستقرار في النمو الاقتصادي وتشغيل العمالة في البلاد.

ولكن بالنسبة للعديد من المواطنين المصريين، تبين أن ثمار هذا التحول الاقتصادي بعيدة المنال.

ووفقا لتقرير صادر عن جهاز الإحصاء الحكومي، يعيش نحو 30 بالمائة من سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة عند خط الفقر، الذي يعرف بأنه دخل يقل عن دولارين في اليوم للشخص الواحد.

وفي عام 2011، كانت صرخة احتشاد ملايين المحتجين في الشوارع هي “الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية” ولكن بعد حملة قمعية ضد المنتقدين، لا تسمع مثل هذه الصرخات الآن إلا من بعيد.

ولم يمنع ذلك الناس من إطلاق آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بين الاتجاهات البارزة في الأيام الأخيرة الهاشتاج العربي “ارحل يا سيسي” الذي يدعو السيسي إلى التنحي.

وفي مقابلة أُجريت معه مؤخرا، أكد السيسي مجددا استعداده لترك منصبه إذا لم يرغب الناس فيه.

وقال أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي “أعطوهم انتخابات حرة ودعوهم يقولون كلمتهم“.

وفي إشارة إلى مدى تحول الناس المهزومين حتى مع الطموحات النبيلة لثورة العام 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، يروج العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للمظالم الأساسية ضد تقاعس الدولة.

واشتكت إحدى الروايات من قيام السلطات بهدم منازل الأهالي دون استشارة كافية، وترك السكان دون ملجأ أو سكن بديل.

في حين استخدم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى هاشتاغ “ارحل يا سيسي” للتنفيس عن غضبهم من السلطات المحلية، عندما افتقرت السلطات إلى السرعة في قيادة جهود إنقاذ العديد من الأطفال الذين غرقوا في نهر النيل.

وقد ظل الهاشتاج يتردد لأربعة أيام في البلاد. ومع ذلك، سيكون من الصعب التوصل إلى استنتاجات قاطعة بأن حكومة السيسي تواجه مخاطر وشيكة.

ووصل استخدام تويتر في مصر في مرحلة ما إلى 40 في المئة تقريبا من السكان، ولكن منذ عام 2014، حدث انخفاض حاد في معدل البطالة انخفض إلى أقل من 14 بالمائة.

كما أصبح الفضاء الإلكتروني على نحو متزايد مجالا أولته حكومة السيسي اهتماما كبيرا بالمراقبة وضمان إيصال رسالتها.

وفي العام الماضي، أعلن موقع “تويتر” أنه قد أسقط أكثر من 2541 حسابا من حسابات “شبكة الفجر”، التي كان يجري تشغيلها خارج مصر.

كان تضييق الخناق على الحسابات الوهمية جزءا مما وصفته بـ «العمليات الإعلامية المدعومة من الدولة» في الشرق الأوسط، والتي تم تشغيلها من مواقع متعددة.

وفي الآونة الأخيرة، أُدين ضابطان في الشرطة المصرية بقتل خالد سعيد قبل نحو 12 عاما.

كان سعيد يبلغ من العمر 28 عاما عندما احتجزته الشرطة في مدينة الإسكندرية في عام 2010 بعد نشره صورا لضباط شرطة يتعاطون المخدرات غير المشروعة.

وفي وقت لاحق، تعرض للضرب والتعذيب على أيدي ضباط الشرطة، وانتشرت على نطاق واسع صور لجثته المشوهة.

وبعد الحادثة، أنشأ ناشطون صفحة على موقع فيسبوك باسم “كلنا خالد سعيد”، وأصبحت صورة سعيد من أبرز القوى المحركة لثورة 25 يناير.

كما أن الإعلان عن حكم بالسجن لمدة عشر سنوات على اثنين من ضباط الشرطة ودفع 63 ألف دولار كتعويض للأسر قبل أسابيع من ذكرى 25 يناير، هو مؤشر مهم على مدى حساسية حكومة الانقلاب حتى الآن وضرورة نزع فتيل أي صيحات احتشاد.

 

* مع تزايد القمع والفقر.. هل مصر على أعتاب انتفاضة جديدة؟

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تنامي مظاهر القمع والفقر في مصر في ظل حكم عبدالفتاح السيسي، وسط توقعات باندلاع ثورة جديدة.

وبحسب التقرير، تشير العديد من منظمات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والتقارير بشكل واضح، إلى أن الشعب المصري عاش في ظل دولة بوليسية وحشية منذ الانقلاب العسكري عام 2013.

وبداية من هيومن رايتس ووتش إلى المركز العربي في واشنطن، اتضح تماما أن مصر أصبحت مكانا مظلما ومخيفا لشعبها، وخاصة النشطاء السياسيين.

وأضاف التقرير أن عدد المعتقلين السياسيين وعمليات الإعدام وأعمال التعذيب التي تقوم بها الشرطة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديث، حتى في ظل النظام الدكتاتوري للرئيس السابق حسني مبارك، ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن “السلطات المصرية تستخدم أسبابا سخيفة لسجن المنتقدين بذريعة مكافحة الإرهاب” وتجدر الإشارة إلى أن الانتفاضة المصرية في عام 2011 كانت بسبب حالة مماثلة، ولكن أقل وضوحا، من الوضع القائم.

وأشار التقرير إلى أن مركز شرطة المطرية، يعطينا مؤشرا على العواقب الكارثية المحتملة لوحشية الشرطة إذا اندلعت ثورة أخرى، ويطلق سكان المطرية على مركز الشرطة  “المسلخ” وهذا يخبرنا بالكثير، واكتسب سمعة بأنه في طليعة أعمال العنف والتعذيب التي تقوم بها الشرطة، في عهد مبارك، عانى المنشقون السياسيون، الجانحون، وتجار المخدرات من أسوأ ساعات حياتهم هناك، وعندما اندلعت الثورة في 25 يناير 2011، كان هذا أحد أول مراكز الشرطة في البلد التي هاجمها شباب مدججون بالسلاح.

وأوضح التقرير أن الاستياء في مصر ليس مسألة حقوق إنسان فحسب، من الناحية الاقتصادية، نما الدين العام بشكل كبير جدا، حيث اقترض عبد الفتاح السيسي مليارات الدولارات لمشاريع لم تثبت جدواها بعد، فالشروط القاسية التي فرضها صندوق النقد الدولي على القروض المقدمة لمصر دفعت أكثر من 60 مليون مصري إلى عتبة الفقر، الذي انتشر وكأنه مرض مُعدٍ بشكل خاص، فالغالبية العظمى من المصريين لا تزال تُدفع لهم رواتب بالغة السوء إلى الحد الذي لا يمكنهم معه أن يأملوا في النجاة من هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أرهقهم بها النظام، بل إن الفساد الحكومي يزيد الأمر سوءا.

وقالت سحر خميس، من المركز العربي في واشنطن، “لم تكن الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون في مصر أوسع من ذلك في أي وقت مضى، في الواقع، هناك مصران: مصر التي يسكنها طبقة الأغنياء؛ ومصر أخرى حيث يعيش الفقراء“.

وأضافت أن أهل النخبة يعيشون في مجتمعات مسيجة وتتمتع بأسلوب حياة مريح، وتهدف مشاريع السيسي الضخمة إلى جعله نمط حياة فاخر للغاية، وتمول هذه المشاريع بقروض يدفعها الفقراء، الذين يشكلون عبئا كبيرا عليهم، ويعاني الريف والصعيد أكثر من المناطق الحضرية، ولولا وجود مشاريع خيرية تمولها منظمات المجتمع المدني لدعم المجتمعات المهملة بالضروريات اليومية الأساسية، لكانت الحالة في هذه المناطق أسوأ.

وأوضحت أن قمع الدولة والوحشية ضد المعارضين والمحتجزين، والأزمة الاقتصادية المزرية، والأوساط الاقتصادية المتحيزة للغاية، تبررها وسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي تسيطر عليها الدولة البوليسية، ويوصف جميع المعتقلين بأنهم “إرهابيون” وأعضاء في “الإخوان المسلمين”، وحتى إذا كان المحتجز مسيحيا أو ليبراليا أو ناشطا اجتماعيا، أو كان رجلا عاما مناصرا للمرأة، فسوف يتهمون بالانتماء إلى الحركة المحظورة.

ولفت التقرير إلى أن وسائل الإعلام التابعة للسيسي تدعي أنه يبني “جمهورية جديدة”، وتتطلب هذه العملية من المواطنين التحلي بالصبر وعدم التذمر من الفقر أو الظلم أو القمع، الدولة الجديدة يتم الترويج لها مع هاشتاغ خاص بها على التلفزيون المصري.

ونوه التقرير إلى أن العديد من المحللين يشيرون إلى احتمال اندلاع انتفاضة مصرية أخرى؛ انتفاضة عربية جديدة كاملة، لن تحصل من فراغ، وتشكل احتجاجات 2019 مثالا على ذلك، عندما دعا المحتجون في جميع أنحاء مصر إلى عزل السيسي من السلطة، واستمرت الاحتجاجات لعدة أيام مما أدى إلى نشر قوات الأمن على نطاق واسع في شوارع وساحات وسط المدينة؛ ويخشى النظام تكرار سيناريو 25 يناير 2011.

وتابع التقرير”هذا ما يدفع النظام نحو مزيد من الوحشية، ويترك فراغا لا يمكن أن تحدث فيه التعبئة العامة للنشطاء لأنهم إما في السجن أو في المنفى، ولكن الشرارات بدأت تطير فيما تجري الدعوات إلى العدالة“.

واختتم التقرير “لن يمر وقت طويل قبل أن يخرج الناس إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم، بما في ذلك الإنصاف والعدالة، ولكن في الوقت الحالي، كان النظام القمعي حريصا على غياب الشخصيات السياسية المؤثرة القادرة على حمل لواء الريادة مع الجماهير، ولكن في غياب الزعامة الجيدة، فإن أي انتفاضة جديدة قد تؤدي إلى عواقب أشد خطورة وأبعد عن كل التوقعات“.

 

* بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

على امتداد أرصفة شوارع مصر تشاهد وترى معروضات من منتجات مختلفة الأشكال والأحجام، لكنها تتفق في أمر واحد هو أنها مجهولة المصدر والهوية، فلا يُعرف أحد لها جهة إنتاج أو تاريخ صلاحية.

كما تنتشر هذه المنتجات بكثافة في أسواق بواقي الطعام، التي يتم فيها تداول اللانشون وأجزاء الدواجن ومنتجات الألبان كالزبادي والزبدة الفلاحي والجبن بجميع أنواعها، بالإضافة للحلويات والشيكولاتة وحلوى الأطفال، ويدفع رخص ثمنها الكثيرين إلى شرائها، دون النظر إلى كونها مجهولة المصدر.

حكومة الانقلاب تتجاهل هذه المنتجات المضروبة، بل يسفيد العاملون في الأحياء من موظفي البلدية من هذا الوضع في الحصول على رشاوى، وكأنها تتآمر مع الباعة الجائلين والمنتجات مجهولة المصدر لقتل المصريين فلا وجود لرقابة تموينية أو صحية نهائيا، وليس هناك دور لمسئولي الأحياء ولا حملات تفتيش على تلك الأماكن .

رخيصة الثمن 

في سوق الجمعة بمنطقة إمبابة تنتشر منتجات مجهولة المصدر مثل البسكويت بالشيكولاتة، وبعض الحلوى مثل الكيك واللبان وتباع بأسعار تبدأ من جنيه واحد حتى خمسة جنيهات، وقال أحد البائعين إن “المنتجات مجهولة لكنها آمنة ولها تاريخ صلاحية، مؤكدا أن المواطنين يقبلون على شرائها ليس فقط لرخص ثمنها ولكن أيضا لجودتها”.

وأضاف، أبيع نصف كيلو البسكويت السادة بـ 5 جنيهات فقط والكيكة المغلفة بجنيهين، ويقبل عليها الزبائن لأنها أرخص من المنتجات المشهورة التي تعمل دعاية وإعلانات وهذا هو فرق التكلفة .

وقالت نهى علي إحدى الزبائن، إنها “تضطر لشراء المنتجات لأطفالها من الأسواق العشوائية، لأنها رخيصة، كما أنها منتجات كويسة رغم أنها مجهولة المصدر”.

وأضافت، أشتري البسكويت ونص كيلو كيك وشيكولاتة لأطفالي، ومبدفعش أكتر من 25 جنيه لكل الحاجات دي.

وقالت «أم عبدالرحمن» من زبائن السوق “أكتر حاجات بشتريها اليومين دول عشان المدارس الجبنة الرومي الكيلو بـ 25 جنيها وهي جبنة كسر لكنها كويسة والجبنة البيضاء الكيلو بـ 15 جنيها واللانشون وكسر الحلويات والبسكويت بالشيكولاتة كلها بواقي مصانع وشركات ومحلات مشهورة ونظيفه، أنا بشوف الصلاحية قبل ما أشتري وجربتها كذا مرة وطلعت كويسة .

سمن وزبدة

لم يتوقف الأمر عند منتجات الحلويات، بل امتد إلى بائعي السمن المجهول والزبدة، ويقف بعض الباعة واضعين السمن داخل حلل معدنية كبيرة ومغطاة بكيس صغير، ويبيع الكيلو داخل السوق بـ 20 جنيها، رغم أن سعر الكيلو بـ 150 جنيها، وبينما يستغرق البائع في المناداة لبضاعته، يقوم أحد الزبائن في الأربعينيات من عمره بالوقوف والشراء منه قائلا “اوزن لي 2 كيلو بس عايزهم كويسين، ورد البائع عليه يا باشا دول بلدي بس إحنا عايزين نساعد الغلابة وفلاحي، وكل منها وادعُ لي” .

أحد الزبائن في أوائل الثلاثينيات من عمره يسأل  ده بلدي؟ ويرد البائع، آه بس درجة تانية نفس الدرجة الأولى، ولكن هناك فرقا بسيطا في درجة الدهون، واتضح أنها هي الحيلة التي يلجأ إليها البائع لإقناع زبائنه بأن منتجه من الدرجة الثانية، وأن الفرق بسيط وهذا كله يضع صحة المواطن في خطر.

لحوم

في أسواق اللحوم، الصورة أكثر قتامة، والتلاعب وصل لدرجة بيع الدم المجمد على أنه «كبدة»، وخلط للانشون بريش الدجاج، وهو ما حدث مؤخرا في سوق الأحد بمنطقة بهتيم والذي يباع فيه كيلو اللانشون بـ35 جنيها وكيلو السجق بـ 25 جنيها وكيلو السوسيس بـ20 جنيها.

هاني السباعي 35 عاما أحد زبائن سوق الأحد، قال إنه اشترى كيلو سجق، وعندما ذهب إلى المنزل ليطهوه وجد بداخله ديدان ميتة إثر تعفن بسبب تخزينة لفترات طويلة في الثلاجات.

وتابع عندما عدت بكيلو السجق إلى البائع وأخبرته أن السجق يوجد بداخله ديدان، أنكر أنه باع أي شيء، وأقسم بأعلى صوته أنه يراني لأول مرة وفي نفس اللحظة، وجدت سيدة تتشاجر مع نفس البائع بسبب وجود ريش فراخ في اللانشون التي كانت تجهزة لأطفالها ورجاها أن تخفض صوتها حتى لا يسمعها المواطنون، وعرض عليها رد ثمن كيلو اللانشون مرة أخرى ورفضت السيدة، فترك البائع السوق، وانتقل لسوق آخر.

منتهية الصلاحية

ويروي خالد الأمير 23 عاما بائع ملابس، حكايته مع العصائر منتهية الصلاحية التي تباع في الأسواق قائلا  “في أحد الأيام كنت أسير في السوق واستوقفني انخفاض أسعار العصير فاشتريت عدة علب، وشربت أحدها وبعد ساعة تقريبا بدأت أشعر بألم في المعدة، وبدأت حرارتي في الارتفاع فاتجهت إلى مستشفى السيد جلال بحي باب الشعرية، وقمت بعمل غسيل معدة أخبرت الطبيب أنني تناولت عصيرا فقط فأجاب بأن العصير فاسد ومن الممكن أن يصيب جدار المعدة بمرض مزمن”.

مضروبة

من جانبها حذرت مها رادميس خبيرة تغذية علاجية، من تناول المنتجات مجهولة المصدر لما لها من أضرار جسيمة وقالت “صناعها يستخدمون أدوات تساعدهم في تصنيع الأغذية دون النظر إلى جودتها أو صلاحيتها للاستخدام في تصنيع الغذاء من عدمه”.

وقالت مها في تصريحات صحفية إن “عرض المنتجات الغذائية في الشمس يضعف قيمتها الغذائية ويعرضها للتلف، فإذا كان تاريخ صلاحية المنتج ستة أشهر، فإنه بعد عرضه في الشمس يصبح 15 يوما فقط”.

وأعربت عن أسفها لزيادة الإقبال على تلك المنتجات بسبب رخص ثمنها مقارنة بالماركات المعروفة، موضحة أن المنتجات التي تباع على الأرصفة وأغلبها منتهي الصلاحية، تتنوع ما بين لحوم مصنعة مثل البرجر والدواجن مجهولة المصدر والألبان والسمن والجبن بجميع أنواعها، وأنواع مختلفة من العصائر بملصقات تحمل أسماء ماركات شهيرة، ولكنها مضروبة.

 

* بسبب الركود وأسعار الخامات.. القطاع الخاص مهدد بالانهيار

يواجه القطاع الخاص في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي تحديات تهدد بخروج عدد كبير من الشركات من السوق،  تزامنا مع التداعيات السلبية لجائحة كورونا وموجة التضخم العالمية، التي أدت إلي زيادة تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار الخدمات والسلع .

ويعاني القطاع الخاص من مناخ اقتصادي غير مستقر خلال سنوات الانقلاب نتيجة حالة عدم الأمان، التي يشعر بها رجال الأعمال على خلفية اعتقال عدد من رجال الأعمال دون تهم واضحة.

كانت بيانات مؤشر مديري المشتريات في مصر الصادرة عن مؤسسة “آي إتش إس ماركت” (IHS Markit) العالمية للأبحاث، قد كشفت استمرار تدهور أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط بضغط انخفاض مؤشري الإنتاج والطلبات الجديدة.

وأكدت المؤسسة في تقرير لها، أن قراءة مؤشر مديري المشتريات انخفضت بواقع 0.8 نقطة خلال يوليو الماضي، مسجلا 49.1 نقطة مقارنة بـ49.9 نقطة في شهر يونيو السابق له، موضحة أن انخفاض المؤشر عن مستوى 50 نقطة يعني أن هناك انكماشا في النشاط.

ووفق المؤشر، فإن الانخفاض يرجع إلى تراجع معدلات الإنتاج والطلبات المستمر ، لافتا إلى أن الشركات المشاركة في الدراسة ربطت بين تراجع الطلب خلال الفترة الأخيرة، وبين انخفاض الإنفاق المحلي، حيث ظل بعض العملاء مترددين في الإنفاق وسط التأثير المستمر لوباء كورونا وتدابير الوباء المستمرة .

ركود الأسواق

 في هذا السياق كشف استطلاع رأي أجراه المركز المصري للدراسات الاقتصادية حول آداء الشركات خلال الربع الممتد من يوليو وحتى سبتمبر الماضي، أن مشكلات الركود والارتفاع الجنوني في أسعار الخامات والشحن يأتي على رأس المعوقات التي تواجه كافة القطاعات.

وأشار الاستطلاع إلى أن مجتمع الأعمال واجه خلال الربع الأخير من العام الجاري العديد من التحديات، أبرزها ركود الأسواق وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج وتكاليف الشحن نتيجة لاضطراب سلاسل الإمداد العالمية.

وأكد أن تلك التحديات انعكست على ثبات قيمة مؤشر آداء الأعمال عند المستوى المحايد ليسجل 50 نقطة خلال الفترة محل الدراسة (يوليو – سبتمبر 2021)، ما يعكس ارتفاع مستوى عدم اليقين بوجه عام سواء بشأن التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي أو تطورات فيروس كورونا .

وأشار الاستطلاع إلى أن هناك تباينا في قدرات الشركات لمواجهة التحديات العالمية والمحلية، حيث تشتد حدة معاناة الشركات الصغيرة والمتوسطة من الركود والارتفاع الجنوني لتكاليف الإنتاج والشحن، بينما تحسن آداء الشركات الكبيرة نتيجة الانتعاش النسبي في الطلب الخارجي مع عودة النشاط الاقتصادي وبوادر تعافيه من الجائحة نسبيا، فضلا عن قدرة الشركات الكبيرة على التكيف مع الأزمة وتعديل أساليب عملها.

غير إنتاجي

وحذر عبد الحافظ الصاوي خبير اقتصادي من أن استمرار إظهار مؤشر مديري المشتريات أداء سلبيا، يؤكد وجود حالة من الركود داخل القطاع الخاص غير النفطي، الذي يربطه بكونه قطاعا غير إنتاجي ويغلب عليه الريع والعمل في قطاع الخدمات، مما يضعف أداء الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

وقال الصاوي في تصريحات صحفية إن “هذا التراجع مستمر منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن المساحات المسموح بها للقطاع الخاص ضيقة حتى على مستوى الاستيراد والتصدير للسلع الرئيسية التي كان يتمتع بها سابقا، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع تحسن الأداء ما لم تتبن حكومة الانقلاب سياسة اقتصادية إنتاجية، وتحررها بكل مكوناتها النقدية والمالية والاستثمارية.

واعتبر أن أزمة كورونا كان لها دور في هذا التراجع لما تسببت فيه من حالات إغلاق لبعض الأنشطة، إضافة إلى قرارات حكومة الانقلاب فيما يتعلق بقطاع الإنشاء والبناء، حيث عطلت عمل أي إنشاءات داخل مساحات كبيرة، ومعلوم أن هذا القطاع من أكثر القطاعات التي توفر فرص عمل بشكل كبير.

وشدد الصاوي على ضرورة أن يكون للجهاز المصرفي دور رئيسي في معالجة هذا التراجع عبر توجيه جزء من الودائع إلى تمويل مشروعات حقيقية في كافة القطاعات الخاصة، مع ضرورة البعد عن المشروعات الريعية والتركيز على القطاعات التي توفر فرص عمل وتحسن من أداء الناتج المحلي الإجمالي.

مناخ غير مستقر

وأكد الخبير الاقتصادي ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق أن القطاع الخاص يعاني من مناخ اقتصادي غير مستقر خلال السنوات الأخيرة، نتيجة حالة عدم الأمان التي يشعر بها رجال الأعمال على خلفية الإجراءات الفجائية بالقبض على رجال أعمال دون تهم واضحة، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على معارضي النظام.

وأوضح الولي في تصريحات صحفية أن هذا الأمر جعل الكثير من رجال الأعمال يتوقفون عن ضخ استثمارات جديدة ترقبا لتغير الصورة، كما تأثر المستثمرون العرب والأجانب بعزوف المستثمر المحلي، وأحجموا بدورهم انتظارا لتحرك المستثمرين المصريين.

وعن استئثار المؤسسة العسكرية بمشاريع القطاع الخاص، أشار إلى أن المنافسة غير متكافئة في ظل ما هو متاح للشركات التابعة للجيش، حيث تمارس عملها بعمالة تتقاضى مبالغ زهيدة، ولا تدفع الضرائب، مع إمكانية فتح منافذ توزيع في أي مكان تراه مناسبا، وهو ما ليس متاحا للقطاع الخاص.

وباء كورونا

وقال الدكتور عبد النبي عبد المطلب خبير اقتصادي إن ” تراجع القطاع الخاص طبيعي كونه مرتبطا بتراجع الحالة الاقتصادية عالميا، حيث تأثرت غالبية الاقتصادات بأزمة وباء كورونا، والأمر ليس مرتبطا بالوضع في مصر فقط“.

وأوضح عبد المطلب في تصريحات صحفية أن الأثار السلبية لوباء كورونا نتج عنها بطبيعة الحال توقف سلاسل الإمداد والتوريد في الكثير من القطاعات عالميا، وأغلقت الكثير من الدول حدودها، مما نتج عنه تراجع أغلب المؤشرات الاقتصادية بشكل عام.

وتوقع أن يؤدي هذا الانكماش إلى ضغوط على المؤسسات والمصانع وغيرها من المؤسسات الإنتاجية، حيث يؤدي انخفاض الإنتاج إلى زيادة التكاليف الإجمالية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة البطالة والمشاكل الناتجة عنها.

وشدد على ضرورة انتهاج سياسات مالية توسعية تضمن زيادة دخول الأفراد المتاحة للاستهلاك، وهو ما سيحقق أهدافا متعددة توفر حياة كريمة للمواطنين في ظل كورونا، وتشجع الاستثمار والاستهلاك، وتحافظ على المؤسسات العالمية العاملة في مصر.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 12.5 مليار جنيه لسد العجز

طرح البنك المركزي اليوم الأحد، أذون خزانة بقيمة 12.5 مليار جنيه، عبر طرحين، وذلك من أجل سد عجز الموازنة.

ووفقا لبيان البنك المركزي فإن الطرح الأول يبلغ قيمته 3 مليار جنيه بأجل 91 يوما وأجل 273 يوما بـ 9.5 مليار جنيه.

وتبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع 35.5 مليار جنيه، ومع طرح حكومة الانقلاب لأجلي 91 و 273 يوما بقيمة 12.5 مليار جنيه اليوم الأحد يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 23 مليار جنيه سيتم طرحهما يوم الإثنين والخميس من الأسبوع الجاري.

 

صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة بعد زيادة أسعار الفائدة الأمريكية.. السبت 22 يناير 2022.. مصر استوردت أسلحة من ألمانيا بـ4.34 مليار يورو

صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة

صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة بعد زيادة أسعار الفائدة الأمريكية.. السبت 22 يناير 2022.. مصر استوردت أسلحة من ألمانيا بـ4.34 مليار يورو

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار إضراب المعتقل “عبد الرحمن الشويخ” لليوم الرابع

دخل المعتقل عبد الرحمن جمال الشويخ، 30 عاما، والمعتقل بسجن المنيا شديد الحراسة يومه الرابع في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأ الثلاثاء 18 يناير، للمطالبة بإطلاق سراح والدته السيدة هدى عبد الحميد، 56 عاما، والمقبوض عليها منذ أبريل الماضي بسجن النساء بالقناطر في زنزانة انفرادية.

وقد تعرضت السيدة هدى عبدالحميد لمعاملة سيئة، ومنعت من الزيارات منذ إيداعها سجن النساء في أواخر أبريل الماضي، بعد نشرها رسالة من ابنها المعتقل عبد الرحمن الشويخ، يؤكد فيها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي في محبسه على أيدي ضباط ورجال أمن مصريين بسجن المنيا.

 

* ميدل إيست مونيتور”: الانقلاب يستخدم المراقبة القضائية للتنكيل بالمعارضين

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون المفرج عنهم بشروط، والذين يتم وضعهم قيد المراقبة.

وأشار التقرير إلى أنه خلال صيف العام الماضي، غادر شقيق نورهان مصطفى، وهو اسم حركي خشية تعرضها للملاحقة، المنزل لحضور اجتماع مع زميل له، لكن بدلا من ذلك، تم القبض عليه من قبل ضباط وكالة الأمن القومي الذين سرقوا أمواله ومفاتيحه وهاتفه المحمول.

وأضاف التقرير أن كريم تعرض للتعذيب في المقر الأمني لوكالة الأمن الوطني، بالصعق بالكهرباء والضرب، على الرغم من إصابته بفرط نشاط الغدة الدرقية الذي يجعله عرضة للخطر وخطر الوقوع في غيبوبة.

وأوضح التقرير أن كريم اكتشف لاحقا أنه سُجن بسبب منشور زعمت سلطات الانقلاب أنه نشره على Facebook في عام 2014، على الرغم من أنه لم يكن لديه حساب في وقت ارتكاب الجريمة المزعومة، لكن والده معارض سياسي يعيش في المنفى في تركيا، ومن المرجح أن هذا هو سبب اعتقاله، وفي النهاية تم إطلاق سراح كريم، لكن كانت هناك شروط.

وقال مدير لجنة العدل، أحمد مفرح، إنه “تم وضعه تحت المراقبة، وهي طريقة للسيطرة يستخدمها النظام المصري بشكل متزايد لتمديد مقدار الوقت الذي يُحرم فيه خصومه من حريتهم، وكجزء من شروط المراقبة، يجب أن يذهب كريم كل يوم خميس إلى مركز الشرطة المحلي ويسجل الدخول“.

 ما يجب أن يكون إجراء بسيطا يدخل فيه كريم ويخرج أصبح شيئا أكثر شرا، فيتم احتجازه بانتظام لعدة أيام في كل مرة في غرفة، شديدة البرودة.

ولتخويفه، يعيد ضباط السجن سرد ما كان يقوم به كريم وأصدقاؤه في الأسبوع الماضي، حتى يعرف أنه مراقب، ولا يُسمح لأحد بالمغادرة دون إذن من الضابط الكبير، المعروف بين السجناء باسم باشا.

بالإضافة إلى كريم، هناك ما يقرب من 12 شخصا قاموا بتسجيل الدخول في اليوم نفسه، وفي كل أسبوع، يختار خمسة أشخاص لتوجيه تهم جديدة ضدهم ويعودون إلى السجن، ويتم استجواب آخرين بشأن أسرهم وجيرانهم، ويقال لهم إن “عليهم إعطاء أسماء أي شخص لديه آراء سياسية لا تتفق مع النظام“.

وتقول نورهان إن “حكومة السيسي تسعى إلى أن تجعل كل الناس مخبرين وجواسيس على بعضهم البعض، كما حصل في سوريا منذ عهد حافظ الأسد، حيث كان الأب يخبر الشرطة عن ابنه وأخيه والزوجة عن زوجها، وإلا سيتعرضون لأبشع صور التعذيب“.

ويتفق مفرح مع الرأي القائل بأن “الشخص – تحت المراقبة – محتجز رهينة لدى أجهزة الأمن، حيث يمكن الضغط عليه والمساومة على المعلومات التي لديه، أو تخفيف القبضة الأمنية عليه والسماح له بالنوم في منزله بين أطفاله وأسرته” لذا فإن أحد أهداف النظام ربما يكون إنشاء شبكة من المعلومات من خلال أولئك الخاضعين لمراقبة الشرطة، وهذا ليس مستغربا بالنسبة لنظام مثل النظام المصري.

مع اقتراب يوم الخميس، يشتد التوتر في بيت نورهان، والأسبوع الماضي، كان الوضع أسوأ مما تصوروا عندما ذهب كريم لتسجيل الدخول الأسبوعي، لكنه لم يعد إلى منزله من مركز الشرطة لمدة أسبوع، ولم يكن يحمل معه دواءه، وعندما بدأ يفقد وعيه، اتصلت الشرطة بمحامي كريم وطلبت منه اصطحابه.

ونوه التقرير إلى أن السجناء السابقين الخاضعين للمراقبة يحتمل أكثر أن يعتقلوا إذا كانوا من أسرة بارزة ولديهم القدرة على دفع الرشوة أو الكفالة التي يمكن أن تصل إلى 100 ألف جنيه مصري ويستخدمها النظام لابتزاز المال من عائلات السجناء.

وليس لدى عائلة كريم ما يكفي من المال لدفع الرشوة لأن النظام قام بمصادرة جميع ممتلكاتهم وتجميد حساباتهم المصرفية، لكنهم ما زالوا يطالبون بما يتراوح بين 2000 و 100 ألف جنيه في كل مرة يذهب فيها، بدلا من ذلك، تحضر العائلة السجائر والطعام لحراس السجن، على أمل أن يعاملوا كريم معاملة جيدة في المقابل.

وتضيف نورهان “لقد أصبحت الدولة حوتا يبتلع كل ما تجده، ولا تشعر أبدا بالرضا“.

في العام الماضي، تم استدعاء عم كريم ونورهان، البالغ من العمر 71 عاما، كفيف، إلى مقر الأمن القومي واستجوابهما، لمجرد أن أخته متزوجة من معارض سياسي، تم تنبيه السلطات عندما تقدم أحد أقارب زوجته لشغل منصب رفيع المستوى داخل الحكومة وعاد اسمه أثناء فحص أمني روتيني.

وتساءلت نورهان ، ما الذي فعله هذا الرجل الضعيف لاستدعائه أسبوعيا؟ “أعتقد أنها محاولة للضغط على الجميع وزرع الكراهية والصراع الأسري، ونتيجة لذلك، قاطعنا بعض أفراد الأسرة، ويهدد آخرون أقاربنا دائما بإبلاغ الشرطة عنهم إذا لم ينفذوا ما يُطلب منهم، وما إلى ذلك “.

وتابعت “عمي لا توجد أي تهم ضده، في كل مرة يقولون له، ليس لديك مشكلة ؛ مشكلتك هي أن أختك متزوجة من هذا الشخص“.

وفي حين أنه لا توجد أرقام رسمية لعدد الأشخاص الخاضعين للمراقبة، ولا توجد سجلات دقيقة عن جماعات حقوق الإنسان، ويقدر مفرح أن مئات، إن لم يكن الآلاف، من السجناء المصريين يخضعون للمراقبة عند إطلاق سراحهم من السجن.

ويقول مفرح إن “المراقبة لا تؤثر فقط على إعادة دمج السجناء السابقين في المجتمع، بل إنها أشبه بعقاب للمعارضين، وهي طريقة أخرى لإذلال وقمع معارضي الدولة، وعلاوة على ذلك، يتم تنفيذ هذا النظام بناء على نزوة القاضي وآرائه السياسية، بدلا من أن يستند إلى مجموعة من الشروط الواضحة لتنفيذ نظام مراقبة الشرطة.

ويقول مفرح “يمنعون من استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف أو الاتصال بعائلاتهم طوال فترة المراقبة ، التي قد تمتد لعدة سنوات  من الغروب حتى الصباح التالي، مما يعني أن هناك أشخاصا لم يمكثوا في منازلهم منذ إطلاق سراحهم، حتى في ليلة واحدة بسبب عقوبة المراقبة التي يقضونها“.

وتابع “في عهد مبارك نادرا ما نسمع عن خصم سياسي وضع تحت مراقبة الشرطة، وحتى لو تم ذلك، فإن المراقبة كانت تتم في منزله، حتى تمر عليه دورية راجلة من الشرطة للتأكد من وجوده في منزله طوال فترة المراقبة“.

أما بالنسبة إلى ما يجري الآن، فإن نظام السيسي مدمن على العداء السياسي تجاه خصومه السياسيين.

 

*  خبراء أمميون يدينون اعتقال وظروف احتجاز عضو بحركة “القرآنيين”

أدان خبراء في الأمم المتحدة، اعتقال، وظروف الاحتجاز غير الإنسانية، التي يتعرض لها عضو بحركة “القرآنيين” في مصر.

وأشار الخبراء إلى أن العضو هو مدرس سابق، يُدعى “رضا عبد الرحمن علي محمد”.

اختفاء قسري وتهم بالإرهاب

وأوضح الخبراء أنه في 22 أغسطس 2020، داهمت قوات الأمن الوطني منزل “رضا عبد الرحمن”، في قرية أبو حارث، واعتقلته دون إبراز مذكرة توقيف.

كما اعتقل ضباط إنفاذ القانون 12 فردًا آخرين من عائلته، وتم إطلاق سراحهم جميعًا بعد أيام قليلة، بينما تعرض “عبد الرحمن” للاختفاء القسري لمدة 46 يومًا (23 يومًا في مقر الأمن الوطني بكفر صقر، و13 يومًا في مقر الأمن الوطني في زرانج).

وأضاف الخبراء أنه في 6 أكتوبر 2020، مثل “عبد الرحمن” لأول مرة أمام نيابة كفر صقر، وتم استجوابه دون حضور محام,.

ووجهت إليه النيابة تهمة “إنشاء منظمة إرهابية، والانضمام إليها، والتخطيط لاستهداف أفراد ومنشآت تابعة للجيش والشرطة”.

كما كان محضر الاعتقال بتاريخ 4 أكتوبر 2020، وهو ليس تاريخ الاعتقال الفعلي (22 أغسطس 2020).

ظروف احتجاز سيئة

وأوضح خبراء الأمم المتحدة، أنه تم نقل “عبد الرحمن” إلى قسم شرطة كفر صقر، واحتجز في الحبس الانفرادي لمدة 4 أيام، ثم نُقل بعد ذلك إلى زنزانة صغيرة للغاية ومكتظة في نفس القسم، دون حشية لينام عليها.

وبحسب المذكرة الأممية، “أثرت ظروف الاعتقال السيئة على صحته، كما لم تأخذ إدارة مركز الشرطة طلباته للعلاج الطبي بعين الاعتبار، بل رفضت حتى تسليم زوجته الدواء، ويُسمح له فقط بالاجتماع مع زوجته لمدة 10 دقائق، خلف سياج سلكي، مرة واحدة في الشهر.

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء الإبلاغ عن الاعتقال والاختفاء القسري والاحتجاز المستمر والمضايقات القضائية التي تعرض لها “رضا عبد الرحمن”، فضلاً عن الانتهاكات الجسيمة للإجراءات القانونية الواجبة التي تم الإبلاغ عنها من قبل سلطات الدولة ذات الصلة.

وعبر الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء تجريم حقه في التعبير بحرية وعلنية عن معتقداته الدينية أو معتقداته الأخرى وحريته في ممارسة هذا الحق في المجتمع مع الآخرين.

كذلك أبدى الخبراء مخاوفهم إزاء ظروف الاحتجاز السابق للمحاكمة لـ”عبد الرحمن”، ورفض إدارة قسم شرطة كفر صقر تقديم العلاج الطبي المناسب لحالته الصحية المتدهورة، والتي تشكل جميعها انتهاكات القواعد والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان.

وطالب خبراء الأمم المتحدة في ختام مذكرتهم، السلطات المصرية بتقديم الأسس الوقائعية والقانونية لاعتقال رضا عبد الرحمن، واحتجازه ومحاكمته، وأسباب استمرار تمديد حبسه السابق على المحاكمة.

كذلك طالبوا بتوضيح كيف تتوافق محاكمته وتجريم حقوقه في حرية الرأي والتعبير والفكر والضمير والدين أو المعتقد، وكذلك حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، مع التزامات مصر بموجب القانون الإنساني الدولي.

ودعا الخبراء مصر، لتقديم معلومات مفصلة عن التدابير المتخذة للتحقيق في قضية اختفائه القسري وما إذا كان قد بدأ تحقيقًا لتحديد المسؤولين ومقاضاتهم، ومعلومات عن أي تحقيق تم إجراؤه فيما يتعلق بظروف الاحتجاز القاسية المبلغ عنها والتي عانى منها “عبد الرحمن“.

أيضًا طلب الخبراء تقديم معلومات عن التدابير المتخذة لضمان السلامة البدنية والعقلية لـ”عبد الرحمن” أثناء احتجازه، وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب.

يذكر أنه من المعتقدات الرئيسية لحركة “القرآنيين”، أن “القرآن يجب أن يكون الأساس الوحيد للشريعة الإسلامية والتوجيه، وبالتالي فهو يتعارض مع السلطة الدينية للحديث الشريف، وكذلك سلطة العلماء ورجال الدين لتحديد وتفسير نطاق التعاليم القرآنية”. 

 

* انتشار فيديو يظهر اختطاف شاب على يد الشرطة وهو يصرخ: “أنا مخطوف ودول بلطجية”

تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي واقعة اختطاف شاب مصري من أحد شوارع الجيزة، أمس الجمعة 21 يناير على يد أشخاص مجهولين، تبين أنهم عناصر من الشرطة، وهو يحاول الاستغاثة بالمارة لإنقاذه من أيديهم.

اختطاف شاب 

وتم التقاط صور لـ 3 أشخاص بزي مدني وهم يحاولون اختطاف شاب من أحد شوارع الجيزة، في حين كان يصرخ الشاب وهو يقول: “دول بلطجية متسلطين عليّ”.

وقال الشاب المختطف: “أنا عبد الرازق الشيخ ومخطوف من الفيوم”، فيما كانت حادثة الاختطاف تتم ولم يتدخل أحد من المارة لإنقاذه.

ورفض الشاب أن يذهب مع مختطفيه، الذين ظهروا وهم يقولون له إنهم شرطة، وهو يردد “والله ما هاتحرك إلا لما أشوف بطايقكم”، لكن دون جدوى.

الشرطة تعترف بصحة الواقعة

واعترفت وزارة الداخلية بصحة الشريط المصور، وقالت إن الشاب مطلوب على ذمة قضية تبديد .

و أضافت وزارة الداخلية في بيان: “بالفحص تبين أنه بتاريخ 20 الجاري تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة قصر النيل بمديرية أمن القاهرة من ضبط (أحد الأشخاص، مقيم بالفيوم، ومطلوب التنفيذ عليه في قضية تبديد)”.

وتساءل المغردون : كيف يقوم أشخاص يرتدون ملابس مدنية، باختطاف شخص في الشارع دون كشف هويتهم ؟؟!!

وتمارس الشرطة الاختطاف والتصفية فى الشارع بدون رقيب او حسيب، بحماية كاملة من السلطات.

 

* دعوات لمعاقبة الجاسوس“جرجس” ونشطاء يحذرون من شبكة يديرها أقباط المهجر

دفعت السفارة المصرية في نيويورك نحو 100 ألف دولار كفالة لبيير جرجس الذي اعتقلته المباحث الفيدرالية (FBI) في 6 يناير 2022، بتهمة التجسس على المصريين المعارضين لنظام المنقلب السيسي، وذلك وسط دعوات لمحاسبته وكشف تفاصيل عن الأسماء التي أرسلها الجاسوس .
وربط مراقبون بين زيارة محمود السيسي لتل أبيب الأخيرة ومشكلة الجاسوس، مشيرين إلى أنه عندما تحدث أي مشكلة للنظام العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية يقوم الانقلاب بحلها عن طريق تل أبيب واللوبي الصهيوني، بالوعد بتقديم تنازلات والضغط على المقاومة الفلسطينية، وهو ما توقعوه مع القبض على الجاسوس بيير جرجس.
حساب عز سيف على “فيسبوك” قال إن “التحقيقات ستظهر شبكة من الأقباط تديرها القنصلية المصرية بنيويورك للتجسس بالتعاون مع الكنائس القبطية في أمريكا“.

معاقبة الجواسيس
طالبت مؤسسة (DAWN) ، منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي وزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ إجراء عاجل لمعاقبة المسؤولين الحكوميين المصريين المتورطين في التجسس على منتقدي الحكومة المصرية المقيمين في الولايات المتحدة.
وحثت (DAWN) ؛ الحكومة الأمريكية على تحديد الأفراد والجهات في مصر المتورطة في هذا التجسس علانية لضمان إمكانية طلب الحماية منهم.

كما دعت  وزارة العدل الأمريكية بإبلاغ أولئك الذين استهدفتهم الحكومة المصرية بتجسسها وتزويدهم بحماية الشرطة من أجل أمنهم الشخصي.
ودعت منظمة (DAWN) وزارة الخارجية الأمريكية إلى التحرك الفوري للتحقيق وتحديد ومعاقبة المسؤولين الحكوميين المصريين المتورطين في التجسس على المنتقدين لمصر المقيمين في الولايات المتحدة، بموجب سياسة حظر خاشقجي التي تم الإعلان عنها قبل فترة قصيرة.

حظر خاشقجي

قالت سارة لي ويتسن مديرة المؤسسة الحقوقية  “لقد قام الجنرال السيسي بتقليد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مهاجمة المعارضين هنا في الولايات المتحدة، ويعتقد على ما يبدو أنه يمكن أن يفلت من نفس النوع من البلطجة الوحشية“.

وأضافت إن فشل حكومتنا في معاقبة ولي العهد السعودي هو السبب الذي يجعل السيسي يعتقد أنه يستطيع الإفلات من العقاب عند تجسسه ومضايقته لمنتقدي مصر المقيمين هنا في الولايات المتحدة.
وأوضحت أنه “في أعقاب جريمة قتل جمال خاشقجي التي قامت بها الحكومة السعودية، والهجمات الأخرى على منتقدي حكومات الشرق الأوسط المقيمين في الولايات المتحدة، نحتاج إلى الاعتراف بأن تجسس مصر الذي يستهدف النقاد هنا في الولايات المتحدة يعرضهم لخطر العنف والأذى بشكل كبير“.
وأضافت “قيام مصر بانتهاك ثقة حكومتنا هو أقل ما في الأمر، فهذا جهد مباشر لتهديد ومضايقة وترهيب الناس في بلادنا، بمن فيهم آلاف المصريين الذين طلبوا اللجوء هربا من اضطهاد السيسي“.

اعتقال بيير جرجس
وفي 6 يناير، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها ألقت القبض على بيير جرجس في مدينة نيويورك، باعتباره وكيلا أجنبيا يعمل لصالح الحكومة المصرية دون القيام بالتسجيلات اللازمة.

صرح مسؤولو وزارة العدل أن جرجس كان يعمل تحت إشراف وسيطرة المسؤولين المصريين لتتبع المعارضين السياسيين والحصول على معلومات حولهم منذ عام 2018، لكنهم لم يحددوا المسؤولين المصريين الذين كان يتجسس نيابة عنهم.

وأعلنت وزارة العدل أن جرجس كان يعمل لصالح الحكومة المصرية ليس فقط للتجسس على منتقديها في الولايات المتحدة، ولكن أيضا لتوفير الوصول للمسؤولين المصريين الأجانب لحضور دورات تدريبية في منهاتن خاصة بالمنتسبين لجهات إنفاذ القانون“.

وذكرت الوزارة أيضا أن قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب نيويورك الميداني يحققان في القضية،

وأن مساعدي المدعي العام الأمريكي إلينور تارلو وكايل ويرشبا من المنطقة الجنوبية من نيويورك ومحامي الادعاء سكوت كلافي من قسم مكافحة التجسس ومراقبة الصادرات التابع لفرع الأمن القومي يقومان بمتابعة القضية.

قانون أمريكي

وتفوض سياسة حظر خاشقجي وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار حظر سفر على المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين يعملون نيابة عن حكومة أجنبية، يُعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في أنشطة جادة مناهضة للمعارضين خارج الحدود الإقليمية، بما في ذلك أولئك الذين يقمعون أو يضايقون أو يراقبون أو يهددون أو يُلحقون الأذى بالصحفيين أو النشطاء أو غيرهم من الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم منشقون بسبب عملهم أو الذين يشاركون في مثل هذه الأنشطة فيما يتعلق بعائلات مثل هؤلاء الأشخاص أو المقربين الآخرين لهم.

https://dawnmena.org/ar/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a/

وعقب تحقيقات وزارة العدل الأمريكية، كشفت عن عدد من المفاجأت عن الجاسوس بيير جرجس، في نيويورك بتهمة التجسس، على المعارضين المصريين في أمريكا.
وأضاف أن “بيير” حرص بتوجيهات من مخابرات المنقلب، على تقصي أحوال المعارضة السياسية المصرية في نيويورك.
وبيير جرجس يعمل في وظيفة مرموقة في واحد من أكبر بنوك أمريكا ومتزوج وعنده طفل رضيع ويواجه السجن ١٥ سنة.

 

* صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة بعد زيادة أسعار الفائدة الأمريكية

حذر صندوق النقد الدولي، الدول ذات الديون المرتفعة، وعلى رأسها مصر، من أن زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، قد يكون لها آثار كبيرة على اقتصاد تلك البلدان.

ووفق مراقبين، فإن مصر تأتي في مقدمة الدول المعنية بهذا التحذير، خاصة أنها تخطت 137 مليار دولار، وفق تصريحات رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي.

من جانبها شددت “كريستالينا جورجيفا” مديرة صندوق النقد الدولي، على أهمية قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بإبلاغ خطط سياسته بوضوح لمنع المفاجآت.

وحذرت “جورجيفا” من تداعيات رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة على التعافي الاقتصادي الضعيف في بعض البلدان.

 وأضافت: “رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يمكن أن يلقي الماء البارد، على التعافي الاقتصادي الضعيف في بعض البلدان”.

ودعت إلى أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بإبلاغ خطط سياسته بوضوح، وخاطبت الدول ذات المستوى المرتفع من ديون الدولار إلى اتخاذ إجراءات.

وأوضحت “جورجيفا”، أن رسالة صندوق النقد الدولي إلى البلدان ذات المستويات المرتفعة من الديون المقومة بالدولار: “تصرف الآن.. إذا كان بإمكانك تمديد آجال الاستحقاق، يرجى القيام بذلك”.

يذكر أن أرقام البنك المركزي المصري، أظهرت أن الدين الخارجي للبلاد ارتفع بقيمة 14 مليارا و300 مليون دولار خلال العام المالي، الذي انقضى في يونيو الماضي.

وينقسم الدين الخارجي، إلى دين طويل الأجل بقيمة 124 مليارا و100 مليون دولار، ودين قصير الأجل بواقع 13 مليارا و700 مليون دولار.

ويشير خبراء إلى أن الأشهر الستة الأخيرة من العام شهدت زيادات متسارعة في الدين الخارجي للبلاد؛ وهو ما سيتضح في بيان البنك المركزي بنهاية العام المالي الحالي الذي سينتهي في يونيو 2022.

وكانت الديون الخارجية قد قفزت بشدة منذ وصول “عبدالفتاح السيسي” إلى الحكم منتصف عام 2014، عقب الانقلاب العسكري.

ولم تكن الديون تتجاوز آنذاك 46 مليار دولار؛ وذلك نتيجة توسعه في الاقتراض من الخارج لتمويل مشروعات ليس لها جدوى اقتصادية، على غرار “تفريعة قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة”.

 

* موجة خامسة من كورونا وزيادة الإصابات

تشهد مصر ارتفاعا بأعداد الإصابات بفيروس كورونا بحسب البيانات الرسمية، وهو ما دفع مصالح حكومية إلى إعلان تخفيض أعداد الحضور فيها والتوجه لنقص أعداد الطلاب في المدارس والجامعات.

وبدأت وزارة الصحة العمل بضوابط الدخول إلى الأراضي المصرية عبر الحجر الصحي في المطارات والموانئ البحرية والمعابر البرية.

 

* لائحة الموارد البشرية” تثير اعتراضات عمالية وزيادات السيسي مصطنعة

أوضح مراقبون أن لائحة الموارد البشرية نالت رفضا جماعيا من قطاعات العمال والنقابات العمالية، إلا أن حكومة السيسي اتخذت قرارا بتطبيقها.
وأكدوا أن اللائحة طُبقت بالفعل وتم توزيعها على الشركات القابضة، وتم نشرها وإصدار منشور من قلب الشركات القابضة لشركاتها التابعة، يعتبر مخالفة لكل الأعراف والقوانين.
زيادة مصطنعة
واعتبر العاملون أن المنح والزيادات المعلنة أخيرا في الحد الأدنى للأجور غير حقيقية وتقل بنحو 4 دولارات عما كان في 2013، وأوضحوا أنه كمثال منح شهر رمضان وعيد الفطر والأضحى والمدارس قبل أول يوليو الماضي، بقي منحة الأضحى والمدارس، وبالنسبة لهما فيه شركات صرفت شهر وشهر ونص بحد أدنى ١٠٠٠ وحد أقصى ٢٠٠٠، وفيه شركات صرفت شهرين ومنحا حسب لوائحها الداخلية مثل منحة المولد النبوي  تعدت مجموع الأربعة شهور أساسي .
وعليه كان مجموع الحوافز إثابة أو جهود غير عادية أو حوافز الإنتاج ،  مجموعها طوال ال ٦ أشهر الماضية  لا يتعدى النسبة في اللائحة والقانون.
وتعتبر هذه الزيادات وفقا لمركز الشركة وربحها فللقطاعات الإدارية  نسبة محددة والقطاعات الإنتاجية لها نسبة محددة، ولكل لا يتعدى نسبة ١٦ ٪ من ربح الشركة الشهري ويتم التسوية كل ثلاثة أشهر، كما أصدرت حكومة الانقلاب قرارات بعمل دراسات مالية لكل شركة  وتمت بالفعل ولكن لم يؤخذ بها.

افتئات على القانون

ومن جانبها، قالت منظمة دار الخدمات النقابية و العمالية في بيان عبر صفحتها على فيسبوك إن “تطبيق لائحة الموارد البشرية علي الشركات افتئات على القانون وضرر بالغ بالقطاع وعماله“.
وأشارت لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل في اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء 18يناير إلى أن لائحة الموارد البشرية للائحة قطاع الأعمال العام هي إصرار من هشام توفيق،  الوزير بحكومة الانقلاب علي مخالفة قانون العمل 12لسنة 2003 وقانون التامين الاجتماعي  148لسنة 2019م.
وأضافت اللجنة أن الوزير التقى رؤساء الشركات القابضة، وطلب منهم تنفيذ اللائحة وأن رؤساء الشركات أبلغوا رؤساء مجالس إدارات الشركات التابعة لهم بتنفيذ اللائحة وبأثر رجعي منذ يوليو الماضي.
وأوضحوا أن ذلك يشير إلى أن “الفترة القادمة ستشهد خصومات كبيرة من العمال، لأن تطبيق اللائحة منذ يوليو“.
وأكد الحضور أن “العمال في شركات قطاع الأعمال يترقبون الموقف ويرفضون تطبيق اللائحة جملة وتفصيلا ، خاصة أنها لم تنشر في الجريدة الرسمية حتى الآن، لأنها تضر بمصالحهم، وتنتقص من حقوقهم، التي نصت عليها التشريعات وأن ذلك يعني بداية تصفية الشركات المتبقية في القطاع “.
أسباب الرفض
وعبر وسائل التواصل كشف عمال وناشطون أسباب رفضهم اللائحة وقالت (Mona Saleh) كنموذج إن “رفض تعديلات قانون قطاع الأعمال العام ولائحة الموارد البشرية، يرتبط بعملها في شركة تسعى لتقليص الخسارة، حيث يوجد إمكانية لأخد أرباح مع العلم بأننا معدومي أي مزايا وممكن نفرح بالعضمة“.
وذكرت أنها لا توافق على تعديلات قانون قطاع الأعمال مدخرة من دم الشعب، حيث كان قانون التأمينات الجديد أيضا دون إرادة الشعب، وذكرت من الأسباب:

1/التعديل مخالف لقانون 12 سنة 2003 والذي يوجد فيه بند، أن يقع باطل كل مصالحة تنقص من حقوق العامل الناشئة عن عقد العمل خلال سريانه، وجاءت اللائحة بالتزامن مع قانون التأمينات لتنسف حقوق الموظف.

2/ جعلت إجازة رعاية الطفل ليست بأجر كامل والمرأه تدفع اشتراكات التامين عنها، وبإذن العضو المنتدب.

3/إجازة مرافقة الزوج حد أقصى سنتان.

4/زيادة ساعات العمل من 42 ساعة أسبوعيا إلي 48 ساعة لحرمان العامل من الإضافي.

5/جعل الإجازة المرضي غير مدفوعة الأجر من العمل، بل يأخذها من الهيئة العامة للتامينات وتتأخر لدرجة كبيرة، ويجوز للعضو المنتدب صرف منحة 25% من الأجر الوظيفي بما لا يتجاوز 50%من الإجازة.

6/مجلس الإدارة هو المتحكم في صرف العلاوة الدورية أو عدم صرفها في ضوء المركز المالي للشركة، أما مسألة زيادة العلاوة الدورية لضبط مستوى الأجور لا أظنها تحدث في ظل تقليص المصروفات.

7/الإجازة العارضة أصبحت 6 بدل 7.

8/الإجازة الاعتيادية أصبحت 30يوما لمن فوق 50 بدل 45يوما.

9/لمجلس الإدارة في حالة الإغلاق الجزئي والاستغناء عن بعض العاملين الحق في نقل الموظف مكان يبعد عن سكنه 80 كيلو.

10/في حالة التصفية إعطاء الموظف مكافأة نهاية خدمة لمن بلغ أقل من سن 55سنة مع العلم أنه لايوجد معاش له إلاعند سن 60، ومن بلغ سن 55 سنة سيأخذ معاشا حتى الستين أو مكافاة أيهما أقل

11/إلغاء التأمين الصحي الإضافي للشركات الخاسرة.

12/إلغاء تسوية المؤهل11/حافز إثابة للقيادات العليا نصف ماسياخذه موظفي الإنتاج والمبيعات بمعدل 4%إلى8%.

13/حرمان بعض الشركات من مزايا يحصلون عليها مصايف وثائق تأمين وصناديق تأمين.

14/القانون القديم مادة 37 قالت مايقوله التعديل أن الأجر الوظيفي لايقل عن الحد الأدنى للأجور، ومرتباتنا لا زالت ضعيفة جدا.

 

* مصر استوردت أسلحة من ألمانيا بـ4.34 مليار يورو

كشفت الحكومة الألمانية أن مصر جاءت في المرتبة الأولى على رأس أكبر الدول المستوردة للسلاح من ألمانيا العام الماضي بقيمة بلغت 4.34 مليار يورو، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الاقتصاد الألمانية يناير 2022.
وحسب قناة DW طالب السياسي الألماني أوميد نوربيبور الذي يعتبر مرشحا واعدا لانتخابات رئاسة حزب الخضر نهاية الشهر الجاري، بوقف تصدير الأسلحة الألمانية إلى مصر والسعودية.
وقال نوربيبور في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “لا ينبغي أن تكون هناك صادرات أسلحة ألمانية إلى مصر والسعودية نظرا للسياسات الإشكالية لكلا البلدين”.
وذكر نوريبور أن مطلبه يستند إلى السبب المنصوص عليه في اتفاق الائتلاف الحاكم الألماني، وهو مشاركة البلدين في حرب اليمن، مضيفا أن هناك أيضا انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.
وقال: “في مصر هناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي، وقد تم بناء عدد من السجون الجديدة لهم. في الصراع الليبي انتهكت مصر مرارا اتفاقيات المجتمع الدولي – بما في ذلك توريد أسلحة ولوجستيات عسكرية”.
وهناك حظر تصدير أسلحة ساري المفعول ضد السعودية منذ نوفمبر 2018 والسبب الرئيسي هو مشاركة المملكة في حرب اليمن. وكان المحفز لاستصدار قرار الحظر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في إسطنبول.
ومصر، مثل العديد من الدول العربية الأخرى، جزء من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأعلن نهاية العام الماضي أن الحكومة الألمانية السابقة وافقت في الأيام التسعة الأخيرة من ولايتها على صادرات أسلحة بقيمة 4.91 مليار يورو. وكانت الحكومة السابقة تقوم بمهام تسيير الأعمال في ذلك الوقت، وبالتالي لم يكن من المنتظر منها اتخاذ أي قرارات سياسية واسعة المدى.
ووافقت الحكومة الألمانية العام الماضي على صادرات أسلحة بلغت في الإجمال 9.35 مليار يورو، وهي قيمة غير مسبوقة في صادرات الأسلحة الألمانية.
وبحسب بيانات مؤقتة لإحصائية سنوية أعلنتها وزارة الاقتصاد الألمانية ، فإن قيمة صادرات الأسلحة الألمانية ارتفعت العام الماضي بنسبة 61% مقارنة بعام 2020. وكان آخر ارتفاع قياسي في قيمة صادرات الأسلحة الألمانية يعود إلى عام 2019، حيث بلغت قيمتها في ذلك الحين حوالي ثمانية مليارات يورو.
وتتعلق أغلب صادرات الأسلحة، التي وافقت عليها الحكومة السابقة في أيام ولايتها الأخيرة، بالتحديد بثلاث سفن حربية و16 نظاما للدفاع الجوي لمصر من إنتاج شركتي “تيسنكروب” للأنظمة البحرية و”ديل ديفنس”.
قال نوريبور: “القرار مؤسف ولا علاقة له بروح اتفاق الائتلاف”. وعندما ئل عما إذا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بصفته جزء من الحكومة الألمانية السابقة والحالية، قد ناقش هذا القرار مع حزب الخضر في ذلك الوقت، قال: “ليس على حد علمي”.
ويعتبر نوريبور أن اتخاذ قرار مشابه في الحكومة الألمانية الجديدة، التي تضم الاشتراكيين والخضر والأحرار، غير وارد، وقال: “لا أستطيع أن أتخيل أن الحكومة الألمانية الحالية كانت ستمنح موافقات بهذا الشكل”.
وأضاف أنه يفترض أيضا أن قانون مراقبة تصدير الأسلحة المتفق عليه في الائتلاف الحكومي سيؤدي إلى تجنيب الحكومة اتخاذ مثل هذه القرارات في المستقبل.
وكانت الحكومة الألمانية الجديدة اتفقت في اتفاقية الائتلاف الحاكم على مواصلة تقييد صادرات الأسلحة عبر قانون رقابي – خاصة بالنسبة لصادرات الأسلحة إلى ما يسمى بدول الطرف الثالث، وهي الدول غير العضو في الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وارتفعت نسبة صادرات الأسلحة الألمانية لدول الطرف الثالث من 50.1 % إلى63.6 % من إجمالي الأسلحة التي وافقت ألمانيا العام الماضي على تصديرها.
وقال نوريبور إن القانون المخطط له سيغير الأمور بشكل جذري، وتابع: “عندما يتم تجاهل المبادئ التوجيهية لتصدير الأسلحة، لا يكون هناك عواقب. هذا القانون سوف يغير ذلك”، موضحا أنه سيتيح الطعن على مثل هذه القرارات قضائيا.

 

رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء .. الجمعة 21 يناير 2022.. اعتقال آخرين مع حسام منوفي في “قرصنة الأقصر” في ظل تواطؤ سوداني

رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء

رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء .. الجمعة 21 يناير 2022.. اعتقال آخرين مع حسام منوفي في “قرصنة الأقصر” في ظل تواطؤ سوداني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ابنة المعتقلة هدى عبد المنعم تكشف عن تدهور حالتها الصحية داخل محبسها

كشفت نجلة المعتقلة هدى عبد المنعم عن تدهور حالتها الصحية داخل محبسها وتعرضها لعدة أزمات حادة مع استمرار منعها من الزيارة لأكثر من 3 سنوات.

وذكرت ابنة المعتقلة والمحامية “هدى عبدالمنعم” أنها لم تعد تستطيع المشي، كما أصيبت بجلطة وذبحة قلبية أكثر من مرة، بالإضافة إلى توقف الكلى اليسرى تمامًا عن العمل، وارتجاع في الكلى اليمنى، ولم يتم علاجها أو نقلها لأي مستشفى خارجي لمتابعة حالتها الصحية حتى الآن.

يذكر أن هدى عبد المنعم ممنوعة من الزيارة منذ أكثر من سنتين، وأصيبت خلالها بـ جلطات وريدية وارتفاع في ضغط الدم.

 

* خرجوهم كفاية كدا”.. ابنة صفوان ثابت تروي معاناة والدها وأخيها وسط برد الزنازين

نشرت مريم ابنة رجل الأعمال صفوان ثابت مؤسس ومالك مجموعة جهينة للصناعات الغذائية، والمحبوس منذ مطلع ديسمبر 2020 هو ونجله سيف، تغريدة كشفت فيها عن الظروف القاسية التي يعاني منها والدها وشقيقها داخل المعتقل واضطهاده من قبل نظام السيسي.

وقالت مريم إنها زارت والدها “وكان بردان” لافتة إلى أنه تخطى عامه الـ75.

وتابعت:”أبويا صفوان رجل الاقتصاد الغني عن التعريف، هو وأخويا في زنازين انفرادية في أسوأ سجون مصر، شبابيك الزنازين مفتوحة في البرد ده!”

وأضافت ابنة صفوان ثابت:”أهالينا وحبايبنا اللي غاليين علينا أوي عايزينهم يتدفوا في بيتوهم وسطينا، خرجوهم كفايه كده.”

ويتعرض رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله، للعديد من الانتهاكات منها الحبس الانفرادي منذ اعتقالهما والمنع من التريض، والإهمال الطبي المتعمد.

 

* إخفاء ” الطنطاوي” منذ 3 سنوات وإضراب “الشويخ” وحياة “القاصد” في خطر والحرية لـ”مروة” وظهور 25 من المختفين

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري للمهندس محمد الطنطاوي حسن منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة بتاريخ 5 فبراير 2019 من شارع 9 بمنطقة المقطم، أثناء عودته من العمل، واقياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وحمل المركز الحقوقي وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، ويطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

وأعلن المركز أيضا عن تضامنه مع المعتقل عبد الرحمن الشويخ في المطالبة بإطلاق سراح والدته السيدة هدى عبد الحميد، 56 عاما، والمقبوض عليها منذ إبريل الماضي بسجن النساء بالقناطر في زنزانة انفرادية

وذكر أن الشويخ المعتقل بسجن المنيا شديد الحراسة دخل في إضراب عن الطعام منذ الثلاثاء 18 يناير، للمطالبة بإطلاق سراح والدته التي تتعرض لانتهاكات في محبسها، وتمنع من الزيارات ويتم تجديد حبسها دون مبرر بعد اعتقاله لمجرد نشرها رسالة من ابنها المعتقل عبد الرحمن الشويخ، يؤكد فيها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي في محبسه على أيدي ضباط ورجال الأمن بسجن المنيا.

مطالب بإنقاذ حياة المعتقل ” حسن القاصد” بعد تدهور صحته بسجن أبو زعبل 2

طالبت مؤسسة جوار للحقوق والحريات بإنقاذ حياة المعتقل “حسن حسن إسماعيل القاصد”،  الذي نُكل به في محبسه منذ اعتقاله في يونيو 2019 ويتعرض للإهمال الطبي المتعمد، حيث يعاني منذ فترة من حساسية على الصدر، إضافة إلى إصابته بمرض الكبد والضغط ولا يحصل على العلاج المناسب أو أي رعاية صحية؛ ما تسبب في تدهور حالته وتصاعد آلامه.

وذكرت جوار  أن إدارة سجن أبو زعبل 2 تمنع دخول الزيارة إليه بما تحتويه من أدوية وبطاطين وملابس وأطعمة زيادة في التنكيل به، واستمرارا لمسلسل الإهمال الطبي بحقه.

يشار إلى أن الضحية من أبناء شبراخيت محافظة البحيرة ويبلغ من العمر 63  عاما، وهو مدير عام بالتأمينات الاجتماعية على المعاش، ومنذ اعتقاله من شقته بدمنهور في يونيو 2019 وهو يتعرض لانتهاكات وتنكيل يتنافى مع أدنى معايير الإنسان، ويمثل خطورة على سلامة حياته وجريمة قتل بمنع العلاج

الحرية لمروة عرفة 

طالبت منظمة حواء المجتمعية النسائية الحقوقية سلطات نظام السيسي المنقلب  بإخلاء سبيل المعتقلة “مروة أشرف عرفة  ” المدونة والمترجمة ، ووقف معاناتها المستمرة منذ  أكثر من عام ونصف، إعلاء لقيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون، والتوقف عن اعتقال المواطنين المصريين والنشطاء على وجه الخصوص.

ووثقت المنظمة ما يحدث من انتهاكات ل”مروة عرفة  ” منذ اعتقالها  في 20 أبريل 2020 من شقتها بمدينة نصر دون سند من القانون وإخفائها قسريا  لمدة 15 يوما، قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها مع علمها بأهدافها وأغراضها.

وتقبع “مروة ” داخل سجن النساء بالقناطر في ظروف احتجاز مأساوية لا تتناسب مع حالتها الصحية  ، وفي فبراير الماضي  تم نقلها من عنبر 7 إلى ما يعرف بعنبر المخدرات ، ما تسبب فى إصابتها بالتهاب مزمن في الأعصاب وارتجاع في المرئ،  والتهاب في الجيوب الأنفية، تزداد آلامه بالتواجد في الأماكن الضيقة، والتكدس، والتدخين .

مؤخرا تقدمت أسرتها بشكاوى من سوء المعاملة، وطالبت السلطات  بالإفراج عنها لرعاية ابنتها، لكن الاستغاثات والشكاوى لم تلق استجابة.

ظهور 25 من المختفين

فيما ظهر 25 من المختفين قسريا لمدد متفاوته أثناء ظهورهم على نيابة الانقلاب العليا وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد السعيد عبد الخالق
  2. أحمد حسين أحمد السيد
  3. أحمد عطية محمد عبد الغني
  4. أحمد محمد عبد التواب الدسوقي
  5. أشرف محمود أحمد
  6. حمدي كمال علي حسن
  7. خالد محمود إبراهيم سيد
  8. خليل ربيع محمد أحمد
  9. رضا إبراهيم محمود عيسى
  10. رمضان محمود إسماعيل
  11. سعد عزمي محمود محمد
  12. شريف محمود عيسى
  13. صلاح أحمد حسين
  14. مها حامد محمد حامد
  15. أحمد لطفي محمد حسنين
  16. أيمن إبراهيم محمد غراب
  17. أيمن جمعة عبد الرازق عبد اللطيف
  18. رمضان محمود السيد حسن
  19. سعيد عبد ربه حسن محمد
  20. السيد محمد أحمد إبراهيم
  21. عزت محمد نبوي الشيمي
  22. علاء محمد شافعي شافعي
  23. فهمي محمد فهمي محمد
  24. محمد إبراهيم أحمد محمد
  25. مصطفى حسين أحمد حسين

 

* موقع إماراتي يفضح السيسي: اعتقال آخرين مع حسام منوفي في “قرصنة الأقصر”

كشف موقع إرم الإماراتي، مفاجأة جديدة تتعلق بهبوط طائرة شركة بدر بالأقصر، حيث أكد الموقع اعتقال آخرين من نفس الرحلة التي هبطت بشكل اضطراري ، بحسب الشركة السودانية، في مطار الأقصر، وهي في طريقها إلى إسطنبول بخلاف حسام منوفي محمود سلام المختفي قسريا منذ اعتقاله يوم 12 يناير.
وشمل الاعتقال، اثنين آخرين، وزوجة أحدهما التي كان برفقتها طفلان، وقالت إنه “من المقرر التحقيق مع السيدة التي تم توقيفها، وإذا ثبت أنها غير مطلوبة على ذمة أية قضايا سيتم إطلاق سراحها” بحسب الموقع.
وأوضحت المعلومات أن أحد الذين تم القبض عليهم رفقة منوفي، هو زميل له في أحد المشروعات التجارية التي يعمل بها في السودان، وكان متوجها برفقته إلى تركيا، وهي ليست المرة الأولى التي يسافر خلالها من السودان“.
وكشف الموقع الإماراتي كذب راوية الشركة السودانية بعدما أورد  معلومات من مصادره أن “عملية القبض تمت بسلام، وبتنسيق بين جهازي الأمن والمخابرات العامة في مصر والسودان“.
وحسام منوفي شريك في شركة ميدتاون التي تعمل في مجال التطوير العقاري، ولديها أفرع في مصر والسودان وتركيا، وتعمل في تنفيذ جمع أعمال المقاولات وتشطيب الفيلات والعمارات السكنية والتجارية من خلال الشراء المباشر لقطع الأراضي المميزة لإقامة الأبراج ومن أبرز مشاريعها المجمعات السكنية الفاخرة باسم الضفاف في كافوري والمنشية وحي الشاطئ.

وعبر حسابها على فيسبوك (Rofaidah Madkoor) كشفت زوجة حسام منوفي أن زوجها “خرج من مصر منذ خمس سنوات لأنه صاحب رأي ومضطهد في بلده، بحثا عن الأمان؛ استقر في السودان بشكل قانوني وحاول إيجاد فرصة عمل لتوفير حياة كريمة لي ولأطفاله الصغار، وعاش فيها سالما مُسالما ويشهد بذلك كل من تعامل معه“.

وأضاف أنه يوم الأربعاء الموافق 12/1/2022 اتجه إلى مطار الخرطوم الدولي للسفر إلى إسطنبول على خطوط شركة بدر للطيران لرحلة عمل، تم إيقافه من قبل جوازات الخرطوم لمدة تزيد عن ساعة، ثم سمحوا له باستكمال الرحلة، عرفنا بعدها الرواية التي ادعتها شركة بدر للطيران والتي نشرت منشورين متناقضين يثيران القلق حيال حقيقة ما حدث“.

وكشفت أن حسام تواصل معها، وأخبرنا أنه حدث هبوط اضطراري بمطار الأقصر نتيجة إخطار من كابتن الطائرة بوجود إنذار حريق، ومن ثم أخبرنا أنه تم سحب جواز سفره وإجباره على التوقيع، أنه دخل الأراضي المصرية بمحض إرادته، وانقطع الاتصال به من وقتها، وحتى الآن لم نستدل على مكان اختطافه وسط مخاوف من تعرضه لعمليات تعذيب قد تهدد حياته وسلامته “.

وأُحمل “الأمن الوطني والسلطات المصرية سلامة زوجي، وأطالبهم بمعرفة أسباب اختفائه في مطار الأقصر ومعرفة مكانه الآن والاطمئنان عليه“.

 

* اعتقال 5 بالشرقية والحرية للطفل محمد زيدان والدكتورة بسمة رفعت وتوثيق التنكيل بأقارب معارض سياسي

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 5 مواطنين، خلال حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بمدينة العاشر من رمضان ومركز منيا القمح دون سند من القانون، استمرارا لنهجها في اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام القانون و أدنى معايير حقوق الإنسان .

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، أن قوات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان داهمت منزل المعتقل  حسن غريب ، واعتدت على بناته واعتقلت نجله” أحمد” لينضم إلى شقيقه عمر المعتقل منذ 5 سنوات ضمن مسلسل الانتهاكات التي تتعرض لها أسرة  غريب ، الذي يتم تدويره منذ شهور بعد اعتقاله، ولم يُسمح له بالخروج لوداع زوجته التي توفيت بعد تدهور حالتها الصحية بعد اعتقاله تعسفيا .

كما اعتقلت المواطن ” شكري قورة ” من منزله بالعاشر و اقتادته إلى جهة غير معلومة  لينضم لنجله عبدالرحمن المعتقل منذ ثلاث سنوات، ويتم تدويره منذ فترة طويلة عبر أقسام العاشر من رمضان وحصل على ما يزيد عن 6 براءات، ومؤخرا تم ترحيله إلي مركز شرطة بلبيس .

فيما ظهر بنيابة العاشر من رمضان بعد 3 معتقلين بعد إخفاء قسري لفترات متفاوته ما بين شهر و3 أيام وقررت النيابة حبسهم 15 يوما بينهم كلا منأحمد علي عبدالعزيز القرناوي  ،  أحمد محمد أحمد الحنفي ، مصطفى احمد عبدالتواب  ”  وتم إيداعهم قسم ثان وثالث  العاشر من رمضان .

وفي منيا القمح تم اعتقال كلا من “محمود محمد عبدالحليم ، محمد عبد المعز السيد ” وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، فيما تم تدوير 2 من المعتقلين على ذمة نفس المحضر  وهما “ناصر عبدالحفيظ عبدالله ، عمار جمال الهادي ” ضمن مسلسل التنكيل والعبث بالقانون

الحرية للدكتورة بسمة رفعت

ناشدت منظمة حواء المجتمع الدولي والحقوقي بالتدخل للإفراج عن جميع  المحتجزات في السجون المصرية على خلفية قضايا ذات طابع سياسي،  بما يخالف قوانين واتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة .

وجددت المطالبة بالحرية للدكتورة “بسمة رفعت  “المعتقلة منذ أكثر من خمس سنوات أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها ، و الزج بها في قضية ملفقة  والحكم عليها بالسجن 15عاما .

وأشارت إلى أن بسمة تدهورت حالتها الصحية داخل محبسها وتتعرض للموت البطيء، حيث ترفض إدارة سجن القناطر السماح بحصولها على حقها في الرعاية الصحية والعلاج ويتواصل حرمان طفليها منها ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

استمرار التنكيل بأقارب الفنان” هشام عبدالله ” منذ اعتقالهم في ديسمير 2020

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن السلطات في مصر دأبت على اعتقال أقارب عدد من المعارضين السياسيين، ولفقت لهم عددا من القضايا، بداعي الانضمام إلى جماعة إرهابية وإشاعة أخبار كاذبة، ليتواصل نهج الانتقام السياسي حتى إشعار آخر.

وأشارت إلى ما  ظهر من مظاهر الغضب والضيق التي عبر عنها عدد من أقارب الفنان ” هشام عبدالله ” المعتقلين منذ ديسمبر 2020 أثناء عرضهم مؤخرا على النيابة والتحقيق معهم على ذمة القضية رقم 1018 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بدعوى بنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها.

وذكرت أن كلمات المعتقلين من أقارب الفنان “هشام عبدالله” خلال التحقيق عبرت عن الأزمة التي  يتعرضون لها، حيث يتم التنكيل بهم دون جريمة حقيقة غير أنهم فقط أقارب معارض سياسي لنظام السيسي

التنكيل بالطفل محمد زيدان من السويس منذ اعتقاله في يناير 2020

وثقت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية ما يحدث من انتهاكات للطفل “محمد زين بدران ” من محافظة السويس و المعتقل منذ أن كان طالبا في الصف الثاني الإعدادي، وقضى آخر سنتين من عمره داخل السجن وتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري والتعذيب لنحو شهرين قبل أن يظهر على ذمة القضية المعروفة إعلاميا ب” الجوكر

وأوضحت أن كل جريمة محمد المعتقل أنه قبل اعتقاله في يناير 2020 ب3 شهور أنه مشى خطوتين بالقرب من مكان عمله ليطالع المظاهرات التي خرجت تطالب برحيل السيسي في سبتمبر 2019 وبعدها ب3 شهور تم  مداهمة منزله مع مطلع العام 2020 ليتواصل مسلسل التنكيل وحبسه بما يخالف أدنى معايير حقوق الطفل،  حيث يواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية مع علمه بأغراضها.

 

* رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء

كشف موقع”إنتلجنس أونلاين” الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، أن “إيريك برنس” مؤسس شركة “بلاك ووتر”سيئة السمعة، يستعد لتنفيذ مشروع سري لدعم وزارة الداخلية بطائرات خفيفة مدمج بها أنظمة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في سيناء.

منصة للاستخبارات والمراقبة

وقال الموقع الفرنسي، إن داخلية النظام المصري، تتطلع إلى إنشاء منصة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) لدعم عملياتها فى سيناء، لاسيما فيما يتعلق بتوفير الأمن والحماية لخطوط أنابيب النفط في تلك المنطقة الحساسة.

وأضاف: “بشكل أكثر تحديدا، تهدف المنصة الجديدة إلى حماية خط الغاز العربي المهم استراتيجياً، والذي تبدأ نقطة انطلاقه في العريش في عمق المنطقة التي تنشط فيها الجماعات الجهادية”.

وذكر الموقع أنه كان من المفترض في البداية أن يتم تركيب هذا النظام على طائرات بدون طيار، وبالفعل بحث مسؤولون ووكلاء عن وزارة الداخلية المصرية عن نظام من هذا النوع في معرض الدفاع الإماراتي آيدكس في فبراير الماضي,.

لكن الموقع أكد الأمور تتجه الآن للاعتماد على الطائرات الخفيفة بدلا من المسيرات.

وبحسب الموقع الاستخباراتي، فقد اتصلت مصر أولاً بشركة فرنسية للعمل في المشروع، لكنها تحولت بعد ذلك إلى كونسورتيوم يضم شركة (Airborne Technologies) النمساوية وشركة (Critical Infrastructure Consultancy) الإماراتية.

شركة بلاك ووتر

وأوضح الموقع أن الشركة النمساوية كانت مقربة من “أريك برنس” مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية المنحلة الآن، والذي كان مقربا من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.

وكان برنس” لفترة طويلة شريكا تجاريا لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” الذي يعتبر بدوره داعما ماليا راسخا للنظام المصري بقيادة  “عبدالفتاح السيسي

ولفت موقع “إنتليجنس أونلاين” أن برنس لجأ إلى الشركة المذكورة لمساعدته في إنشاء أسطول طائرات مقاتلة خفيفة منخفضة التكلفة لخدمة شركاء أبوظبي في أفريقيا.

وأشار الموقع إلى أن رئيس الشركة الإماراتية (Critical Infrastructure Consultancy) هو “جون فيجان” المدير العام السابق لشركة “إنتل” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو متخصص فى في دمج أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاقة (ISR) واستخبارات الإشارة (SIGINT) في الطائرات الخفيفة والطائرات بدون طيار.

وتبيع الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها أيضا أنظمة الحرب الإلكترونية والأمن السيبراني. وسبق أن قامت الشركة الإماراتية بتركيب نظام للقيادة والتحكم لجهاز الأمن الداخلي الإماراتي، كما تتمتّع بحضورٍ قوي في مصر؛ حيث تمتلك مكتباً في القاهرة، وزودت جهاز الأمن الوطني المصري القوي بأنظمة اتصالات.

تسريب الوثائق

ووفق الموقع فإن وزارة الداخلية المصرية لا تتوفر لديها أنظمة خاص بها للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR)، لكن وزارة الدفاع لديها أربع طائرات من طراز (Beechcraft King Air 1900C)، وقد تم تعديلها بواسطة مجموعة رايثون الأمريكية لهذا الغرض.

وعلاوة على ذلك، تم طرح مناقصة لتحديث تلك الطائرات مطلع عام 2021.

فيما يمكن لمصر أيضاً أن تعتمد على شراكتها مع مديرية المخابرات العسكرية الفرنسية في المهمة الموكلة إلى شركة (CAE Aviation)، التي يقع مقرها في لوكسمبورغ ويرأسها ديفيد أتالي، داخل القاعدة المصرية بمرسى مطروح على مقربةٍ من الحدود الليبية.

ونوه الموقع إلي تأثير تسريبات في هذا الصدد قائلا: “ربما تضررت العلاقات بين الطرفين نتيجة تسريب وثيقة نشرها موقع Disclose الفرنسي، مما زاد رغبة مصر في امتلاك قدراتها الخاصة بمجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع”.

وتمتلك وزارة الدفاع المصرية قسما كاملا للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وبالمثل، أعادت وزارة الداخلية تنظيم هيكلها مؤخراً لإضافة مكتب لهذا الغرض.

وصدرت تعليمات من “السيسي” لوزير الداخلية “محمود توفيق” الذي تم تعيينه فى 2017، بتعزيز قدرة الوزارة على التعامل مع الأخطار التي تريد الحكومة منحها الأولوية، ومن بينها المراقبة السياسية والوضع في سيناء.

 

*  آبي أحمد: سد النهضة سيحمي مصر من الفيضانات !

زعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد ان سد النهضة سيحمي مصر من الفيضانات، وحث كل من إثيوبيا ومصر والسودان بتغيير خطاباتها بشأن سد النهضة، وشدد على ضرورة أن يركز الخطاب على بناء السلام والتعاون والتعايش والتنمية لشعوب الدول الثلاث ودون إضرار أي منهم بالآخر.

وقال في رسالة مطولة، نشرها على حسابه على موقع «تويتر» حملت عنوان «سد النهضة كموقع للتعاون»، إن بلاده تتطلع إلى بناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والصناعة، وتحرص في الوقت نفسه على حماية البيئة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

ولفت إلى أن المفتاح لتحقيق هذه الطموحات هو الطاقة. وأشار إلى أن بلاده تعاني من نقص في الكهرباء وأن 53 في المائة من المواطنين، يمثلون نحو 60 مليون نسمة، لا يحصلون على كهرباء.

وأضاف: «لا يمكن من دون الكهرباء أن تخرج أي دولة من الفقر أو أن تحقق نمواً شاملاً أو أن تضمن حياة كريمة لمواطنيها… ومن هنا ترى إثيوبيا أنه يمكن الاستفادة من مياه النيل بشكل معقول ومنصف لمصلحة جميع شعوب الدول المتشاطئة ودون التسبب في ضرر كبير».

وأشار إلى أن سد النهضة لن يكون مفيداً لبلاده فحسب، وإنما أيضاً للسودان ومصر. وقال إن السودان سيستفيد منه لأنه «سيوفر له حماية كبيرة من الفيضانات المدمرة ومن تداعيات شح المياه في أوقات الجفاف».

ورأى أن مصر أيضاً ستستفيد من الحفاظ على المياه عند سد النهضة بدلاً من ضياع مليارات الأمتار المكعبة من المياه في التبخر وفي السهول. كما أن سد النهضة سيساعد في منع الانسكابات في المستقبل التي تتجاوز سد أسوان.

 

* آخر كوارث حكومة الانقلاب.. مصالحات بناء “فشنك” لاستنزاف المواطنين

رغم مطالبتها للمواطنين بالتقدم بطلبات للتصالح في مخالفات البناء، وتحصيل رسوم مقابل التصالح، إلا أن المواطنين أكتشفوا أن حكومة الانقلاب تضحك عليهم ولا تهتم إلا باستنزافهم وسرقة أموالهم.

كان عدد من المواطنين المتقدمين لإجراء التصالح في مخالفات البناء، خاصة في القرى، قد كشفوا عن رفض محليات الانقلاب قيامهم بإجراء عمليات التعلية، واستخراج تراخيص بناء العقارات الخاصة بهم رغم تقنين أوضاعهم، وفقا لقانون التصالح في مخالفات البناء رقم 17 لسنة 2019، وتعديلاته بالقانون رقم 1لسنة 2020، ولائحته التنفيذية، وحصولهم على نموذج 10 تصالح، والذي يعد بمثابة ترخيص لمنازلهم.

كان مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب قد أصدر قرارا تنفيذيا بقبول طلبات التصالح في مخالفات البناء داخل القرى دون انتظار لعمل اللجان.

ونظم القرار الحصول على التصالح مقابل 50 جنيها للمتر، والحصول على نموذج رقم 10 بشكل مؤقت، وإخطار الجهات المعنية.

مسئولية جنائية

من جانبه اعترف محمد وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية ببرلمان السيسي، أن هناك مشكلات كثيرة تواجه تصالحات البناء، مطالبا حكومة الانقلاب بعمل تعديل تشريعي للقانون 144.

وقال عزت في تصريحات صحفية إن “هذا القانون لم يضع آلية ميسرة لحل مشكلات البناء المخالف، مشددا على ضرورة عمل إجراء يسهل للوحدات المحلية والمواطن استخراج التراخيص“.

وكشف أن الإشكالية تتمثل في أن القانون ينص على أن تكون الوحدة المخالفة مجاورة للكتلة السكنية وصالحة للسكن، وبالتالي الشخص الراغب في التصالح أصبح يواجه عقبة قانونية.

وأشار عزت إلى أن قرار رئيس وزراء الانقلاب بقبول طلبات التصالح في القرى ثم حصولها على نموذج 10 تصالح، يجعل المواطن المتقدم تحت المسئولية الجنائية لمدة 3 سنوات، وحتى تتأكد الوحدات المحلية من البيانات المقدمة، لا يمكن إعطاء نموذجا يسمح بالبناء أو الإحلال والتجديد إلا بعد 3 سنين.

وأكشف أن هناك لبسا في بعض فقرات القانون، فهو لا يحدد مسئوليات كل موظف حتى يقوم بها دون خوف من الوقوع تحت طائلة القانون .

نموذج 10

في هذا السياق، قال مصطفى السنباطي، من مركز أجا بمحافظة الدقهلية إنه استلم نموذجا رقم 10 تصالح بعد استيفاء كل الإجراءات، ودفع كامل الغرامة الخاصة بالتصالح بإجمالي 40 ألف جنيه، كاش وليس تقسيطا“.

وأكد السنباطي في تصريحات صحفية أنه حصل على نموذج 10 تصالح منذ شهر يوليو الماضي، وحتى الآن لم يتمكن من صب سقف الدور الأخير في المنزل الخاص به.

وأوضح أنه سعى في إجراءات الحصول على ترخيص بنباء عقب الانتهاء من التصالح، وحصوله على نموذج 10 تصالح وفق القانون، لافتا إلى أنه يبعد عن الحيز العمراني 40 مترا، وما تصالح عليه هو دور أرضي وأول علوي وثاني علوي بدون سقف.

وتابع السنباطي، حينما طلبت من الوحدة المحلية ترخيصا بصب السقف للدور الذي تم التصالح عليه ردوا بأنهم ليس لديهم تعليمات بهذا الشأن، وذهبت إلى مجلس المدينة فقالوا “ليس لدينا تعليمات بهذا الخصوص، وذهبت إلى المحافظة وكان نفس الرد“.

وأشار إلى أنه التقى مع نائب المحافظ والذي أخبره بأنه ليس لديه أي تعليمات بهذا الشأن، متابعا، طلعت لسكرتير عام المحافظة قال “معنديش تعيلمات، وطلبت منه رد كتابي على طلبي فقال أنه لا يوجد لديهم تعليمات بإصدار تراخيص بالتعلية، وقال استحالة حد يرد عليك بورق رسمي“.

وقال السنباطي “لما طلبت من المحافظ الانقلابي ردا مكتوبا، الرد كان أنهم قالوا المواطن لم يتقدم بطلب رسمي، وقدمت طلبا رسميا في الوحدة المحلية للحصول على ترخيص بصب سقف الدور الثاني علوي، وبعد تسليم الطلب عملت المستحيل مع اللجنة التابعة لمجلس المدينة من أجل النزول للمعاينة، وبالفعل جاءت اللجنة وأصدرت تقريرا ، مع مخاطبة المحافظة بضرورة إفادتهم بالتصرف حيال هذه الحالة، لكن مفيش حد رد بشكل رسمي، لحد ما في النهاية حصلت على رد بضرورة الحصول على موافقة وزارة زراعة الانقلاب، طيب أنا مالي ومال الزراعة أنا بيت متصالح عليه وفق القانون وأنا مش بعمل إحلال وتجديد علشان تقولي هات موافقة الزراعة“.

واوضح أن المشكلة ليست في قبول أو رفض طلبات التصالح، أنا تصالحت علشان أعرف أعلي أو أبني فوق البيت وفق القانون ودفعت فلوسا، وفي النهاية مش عارف أبني ولا أعلي وحالي واقف، طيب أنا تصالحت ليه؟

وكشف السنباطي أنه تفاجأ بأنهم يقولون إن “نموذج 10 من أجل توصيل المرافق وليس التعلية، موضحا أنه عندما تقدم بطلب توصيل المرافق قالوا ليس لدينا تعليمات بإدخال المرافق“.

ولفت إلى أن هناك إشكالية أخرى تتمثل في استرداد الفلوس التي دفعها في المحكمة، وقيمتها 20 ألف جنيه، حيث لا يوجد أحد ولا إجراءات لاسترداد هذه المبالغ .

لجنة معاينة

وقال محمد عبد الباسط، من محافظة المنيا “أنا بنيت بناء عشوائي وعندي مخالفة بناء على أرض زراعية قبل 2017، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب تصالح مع بداية صدور القانون في شهر أكتوبر 2019، ودفع جدية تصالح، بناء على تصريحات رئيس وزراء الانقلاب بقبول جميع طلبات التصالح بالقرى“.

وأضاف عبد الباسط في تصريحات صحفية،  دفعت باقي المبلغ، وعندما ذهبت لاستلام نموذج 10 لتقديمه للمحكمة، قالوا إني “خارج نطاق التصالح، ولابد من انتظار لجنة معاينة، قائلا لما تنزل إزاي وهم قالوا قبول جميع طلبات التصالح في القرى؟

وتابع، كان عندي مخالفة إزالة ودفعتها، تقريبا كانت حوالي ألف جنيه، هو خارج نطاق التصالح يعني بعيد عن الحيز العمراني، معربا عن أسفه، لأن الموظفين والمسؤولين غير فاهمين ولا يعرفون أي شيء عن هذه الإجراءات والدنيا ماشية بالبركة.

وأشار عبدالباسط إلى أنه يوجد معه نموذج 3، ويريد الحصول على نموذج 10 دون الانتظار، حتى نزول لجنة لإنهاء قضية الزراعة بالمحكمة، لكن لا أحد يساعدني في هذا رغم التصالح المشئوم.

 

* أطباء يفضحون أكاذيب العسكر: أعداد المصابين بـ «أوميكرون» 3 أضعاف المعلن عنه

مع تزايد أعداد المصابين بمتحور «أوميكرون» بسبب انهيار المنظومة الصحية في عهد الانقلاب وعدم اهتمامه بعلاج المصريين ومواجهة الأوبئة التي تفتك بهم، انتقد الأطباء هذا التراخي والتجاهل من جانب حكومة الانقلاب في مواجهة تحورات فيروس كورونا التي تهاجم العالم كله بشراسة، مؤكدين أن الوضع في مصر لا يختلف عن الوضع في بريطانيا أو فرنسا أو أي دولة أوروبية أخرى .

وقال الأطباء إن “أرقام الإصابات والوفيات المعلنة من جانب صحة الانقلاب غير حقيقية، وأن حالات الإصابة والوفيات تتجاوز الأرقام التي تعلنها صحة الانقلاب بـ 3 أضعاف يوميا“.

كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من الانتشار الكبير لمتحور أوميكرون، مؤكدة أنه سيكون المتحور السائد عالميا خلال الفترة المقبلة .

وقالت المنظمة إن “انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل، بينها الطفرات التي يحملها المتحور الجديد وزيادة الاختلاط الاجتماعي والهروب المناعي“.

وأكدت أن انتشار الفيروس مدفوع أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وقضاء مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية مثل التباعد الجسدي.

عدد الإصابات

من جانبه اعترف الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، بأن عدد الإصابات بالمتحور الجديد كبير جدا، مشيرا إلى أن متحور أوميكرون سلالة سريعة الانتشار قليلة التأثير نسبيا على نسيج الرئة، وهي ميزة مزدوجة ستكسب الجميع مناعة القطيع قريبا كالتطعيمات، كما أن تأثيرها على نسيج الرئة ضعيف، لأنها تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.

وزعم «النادي» في تصريحات صحفية، أن عدد الحالات التي تستدعي دخول المستشفيات ليست بالصورة العنيفة التي كنا نراها في الموجات السابقة، لافتا إلى أن طبيعة المرض بمتحوره الجيني الجديد جعله سريع الانتشار قليل التأثير وفق تعبيره.

كما زعم أن عدد المطعمين بلقاح كورونا في مصر بات كبيرا، ما أكسب الجميع مناعة تحد من انتشار فيروس كورونا بين المواطنين، موضحا أن عدد الطفرات التي حدثت للمتحور 50، أكتر من 30 منها كان مختصا بالبروتين الشوكي، وهذا آثار قلق الأطباء وتخوفهم من أن يؤثر أوميكرون على شكل الفيروس وقدرته على اختراق الخلايا ومدى حساسية اللقاحات، لكن هذا لم يحدث حتى الآن .

وأشار «النادي»  إلى أن البروتوكول العلاجي يجري تحديثه بناء على ما يتوافر من عقاقير متاحة على الساحة العالمية، معترفا بأن الأدوية المتوافرة على الساحة العالمية والمصرية لم تصنع خصيصا لعلاج كورونا، لكن في الجائحة يتاح استخدام مضادات الفيروسات في غير موضعها كعامل مساعد أو عامل استخدام طارئ عبر الحصول على رخصة استخدام بناء على نتائج مرضى أجريت عليهم الأبحاث .

3 أضعاف

في المقابل كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك ارتفاعا في عدد إصابات فيروس كورونا خلال الفترة الحالية، بسبب انتشار متحور «أوميكرون»، ما تسبب في ارتفاع عدد الإصابات التي يتم الإعلان عنها يوميا، مؤكدا أن الأرقام الحقيقية للإصابات اليومية تتجاوز الأرقام التي تعلنها صحة الانقلاب بـ 3 أضعاف.

وأرجع «بدران»، في تصريحات صحفية ارتفاع الإصابات خلال الفترة الحالية لعدة أسباب منها تحور الفيروس إلى متحور أوميكرون، بالإضافة إلى التجمعات خلال المناسبات المختلفة.

وقال إن “بردوة الطقس من بين أسباب زيادة عدد الإصابات، مشيرا إلى أن انخفاض درجات الحرارة يساعد على نشاط الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل عام، وأيضا عدم التهوية الجيدة“.

وأوضح «بدران» أن موجات العدوى بكورونا أصبحت تتداخل فيما بينها وقلت المسافات الزمنية التي تفصل بينها، لافتا إلى أن فيروس كورونا نشط بمتحور أوميكرون، إذ يتراكم ثم يندفع بشكل كبير في موجة جديدة ليصل للذروة، ثم تنخفض الإصابات ​​مرة أخرى لكنه لا يختفي، ثم ترتفع مرة أخرى كل 3 أو 4 شهور.

وتوقع أن تكون الموجة الخامسة من فيروس كورونا في مصر أقل حدة في الأعراض وتتشابه مع نزلات البرد العادية، والمضاعفات المرضية أقل من الموجات السابقة، وستتميز الموجه الخامسة بارتفاع في عدد الإصابات وقلة عدد الوفيات، بالإضافة إلى قلة الحاجة لدخول للمستشفيات.

ونوه «بدران» إلى أن الوفيات في الموجة الخامسة ستنحصر على الأشخاص الذين لم يحصلوا على أي جرعة من لقاح كورونا، والأشخاص الذين يعتمدون على الوصفات العلاجية دون استشارة الطبيب، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة والذين يعانون من نقص المناعة الشديد.

لقاح كورونا

وقال الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، إن الدراسات أكدت أن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» تسبب في زيادة الإصابات بمعدلات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن متوسط الإصابات على مستوى العالم كان يتراوح بين الـ700 ألف يوميا، لكن حاليا زادت المعدلات لـ3.3 مليون إصابة يوميا، ما يعني أن معدل الإصابات زاد بمعدل 5 أضعاف.  

وأوضح «الشبيني»، في تصريحات صحفية أنه رغم زيادة حالات الإصابة، إلا أن معدل الوفيات ما زال محصورا في المعدل الطبيعي، مشيرا إلى أن متحور أوميكرون أعراضه ضعيفة نسبيا وتشابه أعراض الإنفلونزا ويصيب الجهاز التنفسي العلوي من الجسد، ولا يستطيع الوصول إلى الرئتين بالشكل الذي كان يصل به متحور دلتا.

وحذر من أن الشخص المريض الواحد قد يصيب 15 شخصا حتى في حال لم تظهر عليه الأعراض، لافتا إلى أن ما يحدث حاليا هي موجات ارتدادية نتيجة المتحور ذاته ومعدل انتشاره على مستوى العالم وفي مصر.

وشدد «الشبيني» على ضرورة حصول الجميع على اللقاح لما يولده من أجسام مناعية، مشيرا إلى أنه نظرا لتشابه أعراض متحور أوميكرون الخفيفة مع الإنفلونزا الموسمية، فقد يحدث التباس على البعض بين أوميكرون وبين الإنفلونزا الموسمية.

وطالب الجميع بعدم التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مناشدا باتباع الإجراءات الطبية والالتزام بالتباعد الاجتماعي وسرعة الحصول على اللقاح .

وحذر من أنه في حالة الانتشار مع عدم أخذ اللقاح تكون عواقب ذلك  انتشار أكبر لمتحور أوميكرون، لأن اللقاح يولد أجساما مناعية تساعد الجسم على تقليل الأعراض الجانبية للفيروس .

نزلات البرد

وحول التشابه بين نزلات البرد وظهور علامات جديدة تشير إلى الإصابة بمتحور أوميكرون، أكدت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، ضرورة الاهتمام بالفحوصات السريرية، مشيرة إلى أن أعراض المتحورالجديد ونزلات البرد العادية متشابهة ومن الصعب التفرقة بينها.

وقالت «د. نهلة» في تصريحات صحفية إن “متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، ونزلات البرد يتشاركان في أعراض مختلفة، إلا أنه يمكن يمكن التفرقة بينهما، موضحة أنه في حالة الإصابة بـ«أوميكرون»، يصاحبه فقدان حاستي الشم والتذوق على عكس البرد فإن المريض لا يفقد الشم“.

 

* مرضى «الهيموفيليا» يواجهون الموت بسبب انهيار المنظومة الصحية في زمن الانقلاب

أكثر من 7 آلاف مريض “هيموفيليا” بمحافظات الجمهورية، يواجهون مأساة خطيرة، بسبب انهيار المنظومة الصحية؛ حيث يتم تجاهل هؤلاء المرضى وعدم صرف العلاج اللازم لهم، خاصة عند حدوث نزيف للمريض، بالإضافة إلى الروتين الانقلابي في صرف العلاج الوقائي، وعدم وجود بروتوكول علاجي موحد بسبب تكلفته العالية، ما يهدد هؤلاء المرضى بالموت.

يشار إلى أن مرض الهيموفيليا عبارة عن اضطراب وراثي نادر، يتمثل في عدم تجلط الدم على نحو طبيعي، بسبب نقص البروتينات اللازمة لتجلط الدم، وقد ينزف المريض لفترة أطول، وأحيانا يؤدي النزيف الداخلي إلى إتلاف الأعضاء والأنسجة والوفاه.

ويطالب المرضى بوضع بروتوكول وقائي موحد لإنقاذهم من خطر النزف والموت، بالإضافة إلى توفير الأدوية في المستشفيات في حالة النزف.

بروتوكول علاجي

حول هذه المأساة قال محمد أبوالحجر، أحد المرضى، إن “الأزمة تتعلق بعدم وجود بروتوكول علاجي مطبق موحد علي جميع مرضى الهيموفيليا، بالإضافة إلى عدم تطبيق العلاج الوقائي المنزلي علي المرضى لحمايتهم من الإعاقات أو الوفاة، مثلما يحدث مع مرضى الهيموفيليا في كل دول العالم“.

وأضاف أبوالحجر في تصريحات صحفية أنه مريض هيموفيليا منذ الولادة، لأنه مرض وراثي، في الأغلب يكون هناك تاريخ وراثي في العائلة، أو يكون هناك طفرة جينية، متابعا أن مرضى الهيموفيليا التابعين للتأمين الصحي، يواجهون الإجراءات الروتينية في المستشفيات وتأخير العلاج لوقف النزيف، وهو ما يتسبب في زيادة كميات العلاج لوقف النزيف.

وأوضح أنه بالنسبة للمرضى الذين يعالجون على نفقة الدولة، فإن القرارات الخاصة بهم غير كافية لأنها محددة بفترة زمنية ومبلغ مالي غير كاف في الغالب ، مشيرا إلى أن مرضى الهيموفيليا الذين أُصيبوا بأجسام مضادة لا يوجد لديهم كود علاجي لعلاج الأجسام المضادة.

وأشار أبوالحجر إلى أن تكلفة العلاج تختلف حسب وزن المريض، وشدة الهيموفيليا، وقال  “أنا وزني ٦٥ كيلوجرام ، ومتوسط تكلفة علاجي 20 ألف جنيه شهريا، مؤكدا أن هناك حالات حدث لها إعاقات بسبب تأخر العلاج، وعدم وجود بروتوكول وقائي منزلي ينقذ المريض قبل حدوث النزيف“.

الفاكتور

وقال إسلام يوسف إنه “كمريض هيموفيليا، يواجه مشكلات عدة أولها أن هناك جزءا من المرضى يعالجون على نفقة التأمين الصحي، وهؤلاء بعد إتمام دراستهم يخرجون من مظلة التأمين ما لم يلتحقوا بوظيفة، أو يتم تأمينهم بشكل صوري، مما يجعلهم يحرمون من الحصول على نفقة الدولة، موضحا أن الجزء الآخر يلجأ للعلاج على نفقتهم“.

وكشف يوسف في تصريحات صحفية أن الجرعة غير موحدة، ويتم حسابها وفقا لوزن المريض، مشيرا إلى أن المستشفيات لا يوجد بها أدوية الفاكتور للاستخدام في حالة الطوارئ.

وأكد أنه حتى الجرعات الموجودة غير المطلوبة، لا يتم أخذها إلا بعد حجز الحالة، ومن ثم تفاقمها، متابعا عملت قرار على نفقة الدولة، صرفت ٣ أمبولات على مرتين لا يكفون لجرعة واحدة خلال 6 شهور ولا يريدون التجديد، ويريدون صرف فاكتور” .

ولفت يوسف إلى أن أسعار فاكتور تبدأ من 1600جنيه وحتى 7000جنيه، للحقنة الواحدة، في حين أن الشخص قد يحتاج للجرعة الواحدة 3 حقن، في حين أن الطفل قد يحتاج لواحدة لأنها تعتمد على الوزن.

العلاج الوقائي

وأضاف، الجرعات السابقة يتم أخذها في حالة حدوث نزيف، أما في حالة العلاج الوقائي فإنه يكفي أخذ 30% من الجرعة، يوم ويوم، وهو ما يعني تكلفة عالية قد تصل ل500ألف جنيه في السنة.

وحذر يوسف من أن هذه الحالات تواجه خطر النزف بشكل مستمر، وهو ما يجعل حاجتها للفاكتور ضرورية، لأن عدم وجود هذا الدواء يهدد حياتهم، مشيرا إلى أن نزيف المخ ونزيف المعدة أخطر أنواع النزيف التي تستوجب السرعة في إعطاء الجرعة في لحظتها.

وقال  “من المفترض أخذ الفاكتور ٣ أيام في الأسبوع، ولكن بسبب عدم صرف الدواء من مستشفيات حكومة الانقلاب، فإنه يتم أخذ الفاكتور مرتين في السنة، مشيرا إلى أن ذلك شكّل تأثيرا سلبيا على قدرته على الحياة“.

وتابع يوسف، لا يمكنني الاعتماد على مشتقات الدم لأنني مريض بفيروس d، مؤكدا أن إعطاء العلاج الوقائي يضمن عدم التعرض لخطر الإصابة للنزف.

 

السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”.. الخميس 20 يناير 2022.. تسويق نجل المنقلب السيسي للاستيلاء على مصر عبر البوابة الصهيونية

السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”

السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”.. الخميس 20 يناير 2022.. تسويق نجل المنقلب السيسي للاستيلاء على مصر عبر البوابة الصهيونية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 10 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. طلعت بسيوني بسيوني عجلان
  2. عادل أحمد محمد سليمان
  3. عادل محمود قناوي
  4. عبد العزيز حسن عبد العزيز
  5. مجدي محمود إسماعيل
  6. محمد أحمد سيد
  7. محمود أحمد متولي سعيد
  8. محمود محمد أحمد الحاج
  9. مصطفى سمير عبد الباسط
  10. نادي عبده حسين فرج

 

* أرقام كورونا المعلنة لا تشمل جميع المصابين بالفيروس

قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حسام عبد الغفار، إن أعداد إصابات فيروس كورونا المعلنة في مصر اليوم، ليست كل أعداد المصابين في مصر بالفيروس، أو متحوراته.

وأوضح عبد الغفار، أن “أرقام الإصابات بكورونا تخص أعداد المرضى داخل مستشفيات العزل الصحي على مستوى المحافظات، وكذلك المرضى المترددين على المستشفيات التابعة للوزارة”، مشيرا إلى أن هناك أعدادا أخرى داخل المستشفيات الخاصة، وكذلك العيادات الخاصة غير المعلنة“.

كما أكد المتحدث باسم الصحة أن “هناك تواصلا دائما للتعامل مع هذه الجهات، والاطمئنان على المنحنى الوبائي لفيروس كورونا، ومن ثم اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالتعامل مع الفيروس“.

وتابع: “مصر في الموجة الخامسة للفيروس بالفعل، وحدث خطأ بالعملية الحسابية للأعداد، لذلك تأخر الإعلان عن الدخول في موجة جديدة”، مشيرا إلى أن “السبب في سرعة للدخول في الموجة الجديدة هو انتشار متحور أوميكرون وهو المتحور السائد كما أعلن بشكل رسمي عنه“.

وأكد عبد الغفار، أنه “بالرغم من ارتفاع الإصابات بكورونا، فإن الإصابات حدتها بسيطة وخفيفة، وعدد الموجودين في العزل الصحي ليس كبير فهناك وفرة في أسر الرعاية داخل المستشفيات”، منوها “المواطنين بأهمية الحصول على لقاحات كورونا خاصة، وأن جميع الدراسات التي أجريت على الأشخاص داخل كل المستشفيات أثبتت عدم أخذهم للقاح“.

وأشار إلى أن “اللقاحات لا تعطي مناعة كافية تصل إلى 100%، لكنها تعمل على الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس، وتخفف شدة الأعراض حال الإصابة بالفيروس وتجعلها بسيطة ومتوسطة بدلا من كونها شديدة الخطورة“.

 

*رقعة الاحتجاجات تتزايد.. مظاهرات بمصر للسياحة وتلفزيون وسط الدلتا

تزايدت رقعة الاحتجاجات ضد نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، حيث نظم المئات من العاملين بشركة “مصر للسياحة” التابعة لقطاع الأعمال وقفة احتجاجية الثلاثاء 18 يناير 2022م، احتجاجا على خفض المزايا المالية بنحو 20%، كما تظاهر العاملون بتلفزيون وسط الدلتا ضد بمدينة طنطا بمحافظة الغربية تضامنا مع آلاف المتظاهرين بمبنى ماسبيرو احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ سنة 2016م.

وينتقد كثيرون قرار وزير قطاع الأعمال  بخفض المزايا المالية للعاملين بشركة “مصر للسياحة”، التي تقرها لوائح الشركة الداخلية مؤكدين أنه غير مدروس؛ لأن «مصر للسياحة» لم تطبق الحد الأدنى للأجور حتى الآن حيث الدرجات الوظيفية من السادسة للثالثة تتراوح رواتبهم من 950 إلى 2100 جنيه، فيما تتراوح رواتب العاملين بالدرجات الثانية والأولى بين 2200 وستة آلاف جنيه، وهو ما أكدته بيانات الأجور التي حصل «مدى مصر» على نسخة منها. معنى ذلك أن احتجاج العاملين بالشركة ضد خفض المزايا التي يحصلون عليها يرجع إلى انخفاض الأجور بالشركة، وبالتالي فإن هذه المزايا هي التي تعوَض الرواتب المتدنية. وبينما لم يصدر أي تعليق من الشركة القابضة، حسب مصدر نقابي -طلب عدم ذكر اسمه- فقد طغى الحضور الأمني على المشهد دون أي تدخلات سوى عقد اجتماع مع بين القيادات الأمنية وأعضاء مجلس الإدارة، والذي وعدت عقبه رئيسة قطاع السياحة الخارجية، مايسة يوسف، العاملين بحل المشكلة خلال 48 ساعة، مشددة على أن البنود محل الاعتراض مطروحة للدراسة على وزير قطاع الأعمال ومؤسسة الرئاسة، وهو ما دفع المتظاهرين لفض التظاهرة حتى تنتهي مهلة الدراسة التي أشارت إليها يوسف.

ولم ينفض احتجاج العاملين بمصر للسياحة إلا بعد التعهد من جانب رئاسة الانقلاب ووزير قطاع الأعمال ببحث الأزمة والعمل على حلها. وتؤكد مصادر عمالية ونقابية بالشركة  ــ وفقا لموقع «مدى مصر» ــ أن العاملين بموجب اللائحة الداخلية للشركة يحصلون على مزايا مالية تعادل 30 شهرًا، وبموجب قرار الوزير تنخفض دخول العاملين بالشركة البالغ عددهم 2613، لأكثر من 20% نظرًا لنص القرار على التطبيق بأثر رجعي بما يعني أن المزايا التي صُرفت خلال الشهور من يوليو حتى يناير الماضي ستخصم من رواتب الأشهر القادمة.

وتضامناً مع احتجاجات مئات العاملين في مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو)، للأسبوع الثالث على التوالي، نظم العشرات من العاملين في مبنى إذاعة وتلفزيون وسط الدلتا في مدينة طنطا، في محافظة الغربية، الأربعاء19 يناير 2022م، وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف حقوقهم المالية المتأخرة منذ عام 2016. وردد المشاركون في الوقفة هتافات تطالب بحقوقهم المشروعة لدى الهيئة الوطنية للإعلام” (اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقاً)، برئاسة حسين زين، ما بين ترقيات وتسويات وعلاوات متأخرة، فضلاً عن مكافأة نهاية الخدمة بالنسبة للعاملين المحالين للمعاش (التقاعد).

وأشار العاملون إلى وجود تفاوت كبير في الأجور والرواتب بين القطاعات، رغم التساوي في الدرجات المالية والأقدمية، بالإضافة إلى عدم تطبيق اللائحة الموحدة على العاملين كلهم، سواء في مبنى “ماسبيرو” الرئيسي، أو في القنوات والإذاعات الإقليمية، في وقت لا تزيد فيه رواتب البعض عن ألفي جنيه، وهو ما يقل عن الحد الأدنى للأجور في مصر بـ700 جنيه. وأضاف المحتجون أن القنوات الإقليمية تعاني كثيراً من ضعف مخصصاتها من الدولة، ومن تكرار حدوث الأعطال نتيجة عدم توافر الموارد المالية اللازمة لتطويرها، وتجاهلها من جانب “الهيئة الوطنية للإعلام” المسؤولة عنها، مطالبين رئيس الهيئة بسرعة الاستجابة لمطالبهم وحصولهم على علاواتهم وحقوقهم المالية المتأخرة منذ سنوات.

وفي سبيل احتواء احتجاجات مبنى “ماسبيرو”، قبل حلول الذكرى الحادية عشرة لثورة 25 يناير، خصوصاً مع انتشار أنباء عن بيع مبنى التلفزيون التاريخي ودخوله ضمن مخطط الحكومة لتطوير منطقة “مثلث ماسبيرو”، أعلن رئيس “الهيئة الوطنية للإعلام” أخيراً عن تواصل الهيئة مع وزارة المالية لإنهاء إجراءات صرف مستحقات العاملين المتأخرة. وطالب رئيس الهيئة الوزارة بصرف هذه المستحقات عن طريق الدفع الإلكتروني، شرط إنهاء العاملين وقفاتهم الاحتجاجية المتواصلة داخل المبنى منذ بداية هذا العام.

 

* قتلى وجرحى بالجيش وعودة “دعائية” لبعض الأهالي.. لماذا فشلت إستراتيجية السيسي بسيناء؟

بعد فترة هدوء نسبي امتدت لأسابيع، شن تنظيم «ولاية سيناء»، مساء الأربعاء 19 يناير 2022م، هجوما على قوة عسكرية تابعة للجيش أوقع عددا من القتلى  والمصابين بمنطقة جنوب الشيخ زويد. ويأتي الهجوم الأخير بمناطق شمال سيناء مع بدء عودة المهجرين قسرياً إلى قراهم بعد غياب دام سبع سنوات. وبحسب مصادر قبلية فقد تبع الهجوم حركة نشطة لقوات الجيش في محيط قرية الجورة حيث وقع الهجوم، حيث أجرى الجيش عمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عن المنفذين. بينما أكدت مصادر طبية عسكرية بشمال سيناء بدء وصول ضحايا ومصابين من الجيش إلى مستشفى العريش العسكري، فيما لم تتم معرفة الحصيلة النهائية للهجوم.

في ذات السياق، سمحت القوات المسلحة، مطلع هذا الأسبوع، لسكان بعض قرى غرب الشيخ زويد، بدخولها لتفقد منازلهم ومزارعهم، بعد سبع سنوات من نزوحهم عنها تحت وطأة «الحرب الدائرة في سيناء منذ سبع سنوات». اللافت في عمليات عودة بعض المهجرين أنها عودة “دعائية” بمعنى أن النظام يعمل على توظيف عودة عشرات من هؤلاء المهجرين إلى قراهم من أجل تسويق حالة دعائية تدعي أن الجيش تمكن من حسم المعركة وقضى على المسلحين وبدأ إعادة المهجرين إلى قراهم. وهو الأمر الذي ينشفه هجوم الأربعاء بمنطقة الجورة وإيقاع عدد من القتلى والجرحى بصفوف قوات الجيش. يبرهن على ذلك أن العوائل والأسر التي جرى إرجاعها بالفعل إلى قراها مثل قرى الخروبة والغراء والشلاق، وقبر عمير،  هي عوائل معروفة بقربها من أجهزة السيسي الأمنية؛ وفي تأكيد على التركيز على اللقطة والشو الإعلامي رفع الأهالي أعلام مصر على أعمدة الكهرباء بجوار كابلات الكهرباء المقطوعة، فيما جلسوا بجانب ركام منازلهم التي تساوت بالأرض، أشعلوا النيران من أخشاب مزارعهم التي جَفت لعمل الشاي والقرصة (العيش السيناوي)، وأقاموا الصلاة في بقايا الجوامع. وفي تأكيد على أن الهدف دعائي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الجاري انتشار كثيف لصور السكان العائدين، معظمها لشيوخ القبائل المعروفين بعلاقاتهم مع أجهزة الأمن، أمام لافتات تتضمن صورًا للدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وعبارات شكر له وللقوات المسلحة، لسماحهم بعودة الأهالي لأراضيهم، ولكن في مقابل تلك الصور الاحتفائية، كانت الصور التي التقطها السكان العائدين ترصد الدمار والخراب الذي حل بالمنازل والمزارع. وكان اللواء خالد شوشة محافظ شمال سيناء ادعى، الثلاثاء 18 يناير 2022م في مداخلة تليفزيونية، أن الدولة صرفت نحو أربعة مليارات جنيه تعويضات على المنازل والمزارع لسكان رفح والشيخ زويد، مؤكدًا أنه مقتنع أن قيمة التعويضات غير مُجدية، مشيرًا إلى تدخل الدولة الفترة القادمة لعمل عمارات سكنية وبيوت بدوية في القرى لتسكين الأهالي العائدين.   وهو رقم مهول يؤكد أن حجم الفساد مهول أيضا؛ ذلك أن عدد المهجرين في سيناء من قراهم لا يزيد عن 100 ألف شخص بنحو 20 ألف أسرة؛ معنى ذلك أن كل أسرة تسلمت نحو 20 مليون جنيه كتعويض وهو أمر لم يحدث مطلقا وكانت التعويضات في حدها الأقصى لا تزيد عن 100 ألف جنيه!

أسباب فشل إستراتيجية السيسي

ويجمع كثير من الخبراء ومراكز البحث على أن الإستراتيجية التي يتبعها نظام السيسي في المواجهات القائمة في سيناء تعاني من مشكلات جوهرية؛ يبرهن على ذلك أن الحرب طالت رغم تعهدات السيسي باستمرار بالقضاء على ما يسمى بالإرهاب، ورغم أنه شن نحو 7 عمليات عسكرية موسعة إلا أنها جميعا باءت بالفشل في مؤشر كبير على خطأ المسار والمعالجة. ويرى تقرير لموقع Responsible Statecraft الأمريكي ــ نشر في سبتمبر 2020 ــ أن استراتيجية نظام السيسي لمكافحة الإرهاب، خاصةً في سيناء، معيبة ونتائجها عكسية. فبدلاً من القضاء على «الإرهاب» واقتلاع جذوره؛ أدّت إلى خلق أرضيةٍ خصبة للجماعات المُسلّحة والمُتشدّدة حتى تزدهر، وتُجنِّد الأعضاء الجدد، وتُكثِّف الهجمات ضد الجيش والقوات الأمنية والمدنيين المتعاونين مع النظام على حدٍّ سواء، ما أسفر عن فقدان الآلاف حياتهم، وخلق حالة من عدم الاستقرار في سيناء.

ويعزو تحليل الموقع الأمريكي أسباب فشل السيسي في سيناء إلى أنه تبنّى إستراتيجية شديدة العسكرة في التعامل مع التمرد بسيناء، وكانت الاستراتيجية تستهدف القضاء على أنشطة الجماعات المُسلّحة، وخاصةً ولاية سيناء، واقتلاع جذور التمرّد من شبه الجزيرة. ولتحقيق ذلك، نفّذ الجيش المصري عملياته العسكرية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وجاءت تلك العمليات على ثلاث مراحل، بدأت الأولى في أكتوبر2014، بعد أن أعلن السيسي حالة الطوارئ في منطقة شمال شرق سيناء، التي تشمل رفح والشيخ زويد والعريش، وغيرها من القرى على الحدود المصرية مع غزة.

وبدأت المرحلة الثانية في الثالث من سبتمبر2015، بعد أن شنّت ولاية سيناء هجوماً كبيراً باستخدام صواريخ كورنيت على سفينةٍ تابعة للبحرية المصرية. وفي السابع من سبتمبر2015، أطلق نظام السيسي عمليةً عسكرية أخرى تُدعى “حق الشهيد”، والتي وصفتها وسائل الإعلام المصرية بأنّها “أكبر عمليةٍ شاملة لاقتلاع جذور الإرهابيين وقتلهم“.

وانطلقت المرحلة الثالثة في فبراير 2018، حين أطلق الجيش المصري حملةً عسكرية شاملة، بعنوان: “عملية سيناء 2018، بهدف تطهير البلاد من الإرهابيين” وهي الحملة التي لا تزال مستمرة دون تحقيق أي نجاح.

وأمام الفشل المتواصل لجأ نظام السيسي إلى تغيير تكتيكاته من خلال الاستعانة بمليشيات قبلية لدعم الجيش والشرطة في مكافحة المتمردين المسلحين في سيناء. ورغم مزاعم حكومة السيسي أنّ الحملة القائمة أضعفت التمرد وقضت عليه في سيناء، فإن الواقع على الأرض ــ  بحسب الموقع  الأمريكي ــ لا يدعم تلك المزاعم، فعلى مدار العامين الماضيين، لم تكتفِ ولاية سيناء بتنفيذ هجمات مُتطوّرة ضد قوات الجيش والشرطة، ولكنّها مدّت أنشطتها إلى مناطق أخرى مثل بئر العبد والقرى المُحيطة، في ظل غياب أي مؤشر على قرب نهاية هذه الحرب أو تحقيق انتصار حاسم.

وبدلا من أن تفضي هذه الإستراتيجية إلى القضاء على المسلحين إلا أنها في واقع الأمر أدت إلى تعزيز مكانة المسلحين وتزايد قدرتهم على تجنيد الآلاف من الأهالي الغاضبين من ممارسات الجيش والأجهزة الأمنية التي تتعامل بمنتهى البطش والاستخفاف بأرواح الناس.

ويمكن رصد أسباب هذا الفشل في أربعة نقاط:

أوّلاً: تجاهل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث تبنّى السيسي استراتيجيةً ذات توجهٍ عالي الأمنية في مكافحة التمرّد، دون الاعتراف بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للوضع في سيناء. وأدّت سياساته في مكافحة التمرّد إلى تفاقم التحديات، وخلقت العديد من المشكلات الأخرى.

ثانياً: البحث عن الانتقام والنجاح السريع، هذه الاستراتيجية تُحرّكها إلى حدٍّ كبير دوافع الانتقام، والعقاب الجماعي، والرغبة المُلحة في تحقيق نجاحٍ سريع ضد الهجمات المُتكرّرة من ولاية سيناء، بدلاً من أن تكون مبنيةً على رؤيةٍ طويلة المدى تسعى إلى علاج الأسباب الرئيسية لمشكلة سيناء.

ثالثاً: انتهاكات حقوق الإنسان تغضب البدو،  ارتكب الجيش والقوات الأمنية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد البدو وغيرهم من سكان سيناء، وأسفرت هذه السياسات عن تأجيج العزلة والغضب. ووفقاً لتقريرٍ مُفصّل وشامل بواسطة هيومن رايتس ووتش، “نفّذت قوات الجيش والشرطة المصرية اعتقالات تعسُّفية مُمنهجة وواسعة النطاق -شملت الأطفال- وإخفاءات قسرية، وتعذيباً، وعمليات قتل خارج نطاق القانون، وعقاباً جماعياً، وإخلاءات قسرية” في سيناء طالت نحو 12 ألف منزل ومبنى.

رابعاً: التهجير يعزز التطرف ، أدّى تهجير آلاف البدو والسكان المحليين في سيناء إلى زيادة المظالم والدفع ببعضهم إلى حافة التطرّف، والانضمام إلى الجماعات المُسلّحة بغرض الانتقام من النظام. وأخيراً، أسفر استخدام القبائل في قتال التمرد عن خلق العديد من المشكلات، مثل تعرُّض بعضهم للخطف والتعذيب والقتل بانتظام على يد المسلحين.

 

* لماذا أحرج بايدن السيسي وكشف جواسيسه ببيان رسمي على غير المعتاد؟

لم يكن كشف أمريكا إرسال السيسي جواسيس مصريين للتجسس على المعارضين في أمريكا أمرا عاديا لعدة أسباب، أولها تعمد إدارة بايدن كشف الجاسوس المصري بيير جرجس عبر بيان من وزارة العدل، يتهم مصر على غير المعتاد في قضايا التجسس التي تكون سرية.

وثانيها، أن ذلك كشف حجم الخلافات بين السيسي وبايدن، وأن الإدارة الإمريكية لا تزال ترفض التعامل مع السيسي، سوى مجرد متعهد يخدم مصالحها في المنطقة ومنها حماية إسرائيل من المقاومة في غزة.

وثالثها، أن قضية تجسس بيير جرجس مختلفة، لأنها كشفت أن عباس كامل مدير المخابرات المصرية أو من ينوب عنه كضابط أول، يشرف بنفسه علي الجاسوس ويتواصل معه عبر تطبيق مشفر لذلك اتهمت وزارة العدل الأمريكية في بيانها الجاسوس بأنه أجرى محادثات مشفرة” مع “المسؤول-1“.

والأكثر أهمية أن كشف الجاسوس أكد تجسس الأجهزة الأمنية المصرية علي بعضها البعض، وهو ما أكدته فضيحتي ديسكلوز ومعمل سيتيزن لاب.

كشف وزارة العدل الأمريكية وجود جاسوس مصري يعمل لصالح المخابرات المصرية، جاء ليلحق بكشف ألمانيا اعتقال جاسوس للسيسي في مكتب رئيس المستشارية السابقة ميركل.

لائحة اتهام فضيحة

فوفقا للائحة الاتهام، ناقش جرجس وضعه كعميل للحكومة المصرية مع مسؤول مصري (مسؤول مصري -1) باستخدام تطبيق مراسلة مشفر وخلال المحادثة، أعرب المسؤول المصري 1 عن إحباطه من لقاء جرجس مع موظفين من جهاز حكومي مصري آخر خلال رحلة قام بها جرجس مؤخرا إلى مصر.

 وحذر جرجس من أنه لا يمكن فتحه مع جميع الأجهزة ، وذكر أن المسؤول الأول المصري كان يسمح لجرجس بفتح معنا فقط.

لاحقا في تبادل الرسائل المشفرة، نصح المسؤول المصري الأول (عباس كامل) جرجس بأن الوكالات الحكومية المصرية الأخرى تريد مصادر لأنفسها، وأنت [جرجس] أصبحت مصدرا مهما لهم لجمع المعلومات.

أجاب جرجس “أنا أعلم وأرى وأتعلم منك”، ثم أبلغ المسئول المصري -1  “لن يتكرر مرة أخرى“.

بالتوازي استمر نطاق التركيز علي التجسس على المصريين بكشف صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية توقيع مصر عقد مع شركة «Airbus Space» لشراء قمر اصطناعي يستخدم في أغراض التجسس، في وقت لاحق من هذا العام.

وأوضحت وزارة العدل الأميركية -في بيان- أن العميل المتهم يدعى بيير جرجس (39 سنة) ويحمل الجنسيتين المصرية والأميركية ويعيش في مانهاتن، وأنه وافق على استهداف منتقدي الحكومة المصرية في الولايات المتحدة.

وتشير عريضة الاتهام إلى أن بيير جرجس عمل بناء على توجيه وسيطرة العديد من موظفي الحكومة المصرية لخدمة مصالحها في الولايات المتحدة.

وقال ممثلو الادعاء إنه “بالإضافة إلى مراقبة معارضي السيسي، فقد استخدم جرجس علاقاته مع سلطات إنفاذ القانون المحلية للحصول على معلومات لا تُنشر للعامة، ورتب مزايا للمسؤولين المصريين الذين يزورون مانهاتن، ونسق اجتماعات بين سلطات إنفاذ القانون الأميركية والمصرية“.

ورد في لائحة اتهام من ست صفحات أن جرجس تصرف وفقا لـ “توجيهات وسيطرةالعديد من المسؤولين الحكوميين المصريين بين عامي 2014 و2019  على الأقل. ويقول المدعون إنه “قدم إلى مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين معلومات عن معارضي السيسي تلقاها منهم مسؤولي حكومته المصرية، ثم عادوا إلى القاهرة“.

دلالات التجسس

وقد نقلت قناة abc نيوز عن محللين تعليقه على واقعة التجسس، بأنها أحدث دليل على زعيم استبدادي بسط قبضته خارج حدوده لسحق المعارضة السياسية، وهي اليد التي امتدت في السنوات الأخيرة إلى الولايات المتحدة“.

وأكدوا أن السيسي شن حملة واسعة النطاق ضد حقوق الإنسان في مصر، التي تعد من بين أقل البلدان حرية في العالم، وفقا لمركز أبحاث فريدوم هاوس، وسجنت حكومة السيسي عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وجرمّت حق التعبير للمعارضة وسمحت لقوات الأمن بالإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها في حق حقوق الإنسان.

وقالت أليسون مكمانوس، مديرة الأبحاث في مبادرة الحرية لحقوق الإنسان التي أسسها محمد سلطان، إن “أساليب السيسي القمعية تمتد الآن إلى ما وراء حدود مصر لاستهداف المعارضين في الخارج“.

ونقلت شبكة ABC News عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قوله “نحن نسعى إلى محاسبة الدول التي تلاحق المعارضين والمنشقين، على أرضنا وخارج الحدود الإقليمية، مشيرا لنمو هذا النوع من النشاط من قبل الحكومات الاستبدادية في السنوات الأخيرة“.

وبينت أنها ليست الحالة الأولى لعميل أجنبي يتجسس على منشقين في الولايات المتحدة.

وقالت إن “منتقدي إدارة بايدن يرون إنه لم يتم فعل الكثير لمعاقبة مصر، أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والمستفيد الرئيسي من المساعدات العسكرية، ويجب ألا تمر فضائح التجسس دون عقاب“.

وقال ممثلو الادعاء إنه “بالإضافة إلى مراقبة معارضي السيسي، فقد استخدم جرجس علاقاته مع سلطات إنفاذ القانون المحلية للحصول على معلومات لا تُنشر للعامة، ورتب مزايا للمسؤولين المصريين الذين يزورون مانهاتن، ونسق اجتماعات بين سلطات إنفاذ القانون الأميركية والمصرية“.

وأوضح ممثلو الادعاء أن “من بين أنشطة المواطن مصري الأصل محاولة في مارس 2019 لمساعدة مسؤولين مصريين زائرين على حضور تدريبات للشرطة في مانهاتن مخصصة فقط لرجال إنفاذ القانون

وكشفت وزارة العدل الأمريكية أنه في 8 مارس 2019 وفي سياق عمليات جرجس المستمرة كوكيل مصري، ناقش مع “المسؤول-1” رحلة لبعض المسؤولين المصريين إلى الولايات المتحدة.

وخلال تلك المحادثة الهاتفية ، قال جرجس “أخبرني ماذا تريد مني أن أفعل”، ورد المسؤول المصري بالاستفسار عن علاقة جرجس مع ضابط تنفيذ قانون أميركي معين.

ثم أصدر المسؤول المصري تعليمات إلى جرجس “أن يطلب من ضابط إنفاذ القانون الأميركي شيئا ما

قال له “نُريدك أن تعرف ما إذا كانت هناك أي تدريبات للشرطة ستجري في مانهاتن في الأيام المقبلة، وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم المسؤولون عن هذه التدريبات؟ نود الحضور

لاحقا، سأل جرجس مرة أخرى، ماذا تريد مني أن أفعل؟ قام المسئول المصري بتنبيه جرجس قائلا “نود متابعة النقاشات السابقة، حسنا، ووافق جرجس بالرد أجل“.

ويواجه جرجس الآن، تهمة التآمر للعمل كوكيل لحكومة أجنبية دون إخطار النائب العام، والتي تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، وتهمة واحدة بالتصرف كوكيل لحكومة أجنبية دون إخطار السلطات، والتي تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات.

وسيحدد قاضي محكمة المقاطعة الفيدرالية الحكم بعد النظر في إرشادات إصدار الأحكام الأميركية والعوامل القانونية الأخرى.

 

* تسويق نجل المنقلب السيسي للاستيلاء على مصر عبر البوابة الصهيونية

كما فعل مبارك، في تمهيده لتوريث نجله جمال” حكم مصر، في مخطط أفشلته ثورة يناير 2011، يسير السيسي على نفس النهج،  بتسويق نجله اللواء محمود السيسي لحكم مصر، عبر أدوار خفية يقوم بها السيسي الابن، لصالح إسرائيل، سواء في ملف التجسس على المصريين والفلسطينيين، وملف الأوضاع الأمنية في سيناء.

وكشفت مصادر عبرية عن زيارة سرية قام بها محمود السيسي لإسرائيل ، في إطار التنسيق الاستخباري والسياسي بين مصر وتل أبيب.

حيث كشف إعلام عبري أن اللواء محمود السيسي، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية ونجل “عبدالفتاح السيسي”، زار إسرائيل لبحث ملف التعاون الأمني في شبه جزيرة سيناء، والتبادل المعلوماتي وشراء أجهزة تكنولوجية وبرمجيات.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت الخليج”، في تغريدة على حسابها بـتويتر إن زيارة اللواء محمود السيسي إلى إسرائيل تناولت ملف التعاون الأمني في شبه جزيرة سيناء على وجه الخصوص، والتبادل المعلوماتي وأيضا شراء أجهزة تكنولوجية وبرمجيات مطورة “.

فيما قال الصحفي والمحلل الإسرائيلي “إيدي كوهين” في تغريدة على حسابه بـتويتر “وصول نجل عبدالفتاح السيسي محمود السيسي إلى إسرائيل“.

وفيما تعد أدلة على صحة الزيارة، علّق مغردون مصريون على تغريدة كوهين”، بينهم صحفيون وكتاب يدافعون عن النظام، وانتقدوا ذكر محمود السيسي بصفته “نجل السيسي”، وقالوا إنه “يزور إسرائيل بصفته وكيل جهاز المخابرات العامة“.

وكتبت الصحفية المصرية دعاء عبد السلام، ردا على تغريدة كوهين قائلة “اسمها وصل وكيل المخابرات العامة المصرية“.

كما كتب خميس الدقاق معلقا “العميد محمود عبد الفتاح وكيل مخابرات، ولم يأت إليكم بصفة نجل رئيس الجمهورية، وإنما جاء إليكم بصفة رجل دولة“.

فيما ذهبت دوائر دبلوماسية مصرية  إلى أنه إذا صحت المعلومات عن زيارة نجل السيسي، العميد محمود السيسي، إلى تل أبيب، فإن هدف الزيارة على الأغلب سيكون التباحث حول التعاون الاستخباراتي الإسرائيلي المصري.

ووفق تقديرات إستراتيجية، فإن الدفع بنجل السيسي والاستعانة به في الزيارات الخارجية المهمة الحساسة، يكشف عن رغبة من السيسي في تسويق ابنه محمود دوليا من البوابة الإسرائيلية.

ومحمود السيسي هو أكبر أبناء السيسي، ويعمل ضابطا في المخابرات المصرية، وتداولت أنباء عن تعيينه مؤخرا في منصب “وكيل المخابرات العامة“.

وبحسب ما نشر عن نجل السيسي في موقع “القاهرة 24″، الذي يتبع المخابرات العامة، ويديره العقيد أحمد شعبان المقرب من محمود السيسي، فإنه في أواخر 2011، انتقل محمود السيسي من ملف النشاط الخارجي، ومقاومة التجسس، إلى ملف النشاط الداخلي، وتحديدا مقاومة الإرهاب في سيناء“.

وتناقلت أنباء مؤخرا عن تنسيق محمود السيسي مع بعض تجار المخدرات والمهربين في سيناء ، بجانب إشرافه على مشاريع توريد الاحتياجات والبضائع لقطاع غزة.

كما ساعد تنسيق السيسي ونجله مع إسرائيل في سيناء ، الجيش الصهيوني من تنفيذ نحو 100 عملية عسكرية في سيناء  من خلف الجيش المصري ، كما توثقت العلاقات المصرية الإسرائيلية وقدمت المزيد من الخدمات اللوجستية لإسرائيل، فاستوردت مصر من إسرائيل الغاز الطبيعي بأسعار أكبر من العالمية، وحلت أزمة كبيرة لإسرائيل بتسهيل  نقل الغاز المسروق من الأراضي العربية المحتلة وبيعه بمصر ونقله لدول أوربية، وهو ما وصفه  نتانياهو بأنه يوم عيد لإسرائيل.

وعلى الرغم من الخدمات المصرية الكبيرة لإسرائيل فإن تل أبيب طعنت مصر في العديد من  الملفات، أبرزها اتفاقها مع الإمارات لتشغيل خط ملاحي لنقل النفط من دول الخليج إلى البحر المتوسط عبر ميناء عسقلان الإسرائيلي، ما يُخسّر مصر مليارات الدولارات، بإبعاد مسار الناقلات بعيدا عن قناة السويس، كما حرمت إسرائيل مصر من الدعم في ملف سد النهضة الأثيوبي، بتقديم أحدث منظومات الدفاع الجوي حول سد النهضة.

ووفق موقع “جون أفريك”، فإن  محمود السيسي هو  قائد أوركسترا القمع بمصر، حيث أكد الموقع  “ما لا يعرفه الكثيرون أنه كان أحد الضباط المكلفين من جهاز المخابرات العامة وقتها، برئاسة اللواء مراد موافي، في حادث مذبحة رفح الأولى“.

وجاء في تقرير للموقع نشر في 30 يونيو 2020، أن “محمود السيسي داخل جهاز المخابرات العامة يصعب تعقب مسيره الوظيفي مباشرة من داخل البلاد، غير أن دبلوماسيا عربيا مرموقا، يتركز عمله بالأساس على التنسيق بين التحركات الاستخباراتية للدول المتحالفة في المنطقة مع الترتيبات الدبلوماسية والقانونية.

وتتولى المخابرات العامة المصرية ملف التعامل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتعاون في مجالات الأمن، والتوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقام رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بزيارات إلى إسرائيل وغزة من قبل.

ومعروف أن نجل السيسي، محمود السيسي، أكثر الضباط قربا من رئيس المخابرات عباس كامل.

وتبقى الأيام المقبلة حُبلى بكثير من التطورات حول مستقبل السيسي في الحكم ومصير ورثته، الذين قد يرثون حكم مصر على الطريقة الفرعونية، في ظل تواطئ المؤسسة العسكرية التي يقدم لها السيسي أعظم المنح والتسهيلات والمزايا المالية والاقتصادية غير المسبوقة.

 

* “القابضة للسياحة” على خطا ماسبيرو .. غضب عمالي بسبب الحرمان من الحوافز والمكافآت

أعلن العاملون بالشركات التابعة للقابضة للسياحة، أنهم سيعقدون الاثنين اجتماعا طارئا مع اللجان النقابية، وأن الشركة على صفيح ساخن بسبب قرارات وزير الانقلاب لقطاع الأعمال هشام توفيق المعيبة بأثر رجعي.
وقال العاملون إن “قرار تنفيذ اللائحة المالية على العاملين بالشركات القابضة والتابعة، بأثر رجعي من يوليو 2021، لا يوافق عليه أغلب العاملين بالقطاع“.
وتنص اللائحة التي يسعى “توفيق” إلى تطبيقها لرؤساء الشركات القابضة بخصم الحوافز والمكافآت من العاملين اعتبارا من أول يوليو الماضي.
وأضاف العاملون أن تطبيق لائحة قانون قطاع الأعمال العام، عوضا عن كونه معيبة، إلا أنه يجري دون اعتمادها أولا من برلمان العسكر وإقرارها.
وكشفت بوابة العاملين بشركات قطاع الأعمال أن وزير السيسي عبر الخطابات التي أرسلها إلى الشركات السبعة القابضة التابعة للوزارة تنفيذ ما تضمنته الخطابات من قرارات مالية، تتسبب في انخفاض كبير بدخل العاملين بالشركات القابضة والتابعة بنحو يزيد عن 75 % من حجم دخولهم الحالية.
وأضافت أن الغريب في القرارات، أنه قرر أن يتم تطبيق هذه القواعد المالية اعتبارا من أول يوليو 2021، وأن يتم وقف صرف أية منح أو حوافز أو إثابة للعاملين حال الصرف وفقا للقواعد الجديدة، وأن يتم خصم ما تم صرفه من هذه الحوافز أو المنح خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، من القيم المتبقية من رصيد للعاملين خلال النصف الثاني وبأثر رجعي، مما يمنع الشركات من منح العاملين خلال هذه الفترة لأية حوافز أو مناسبات أو مكافات ولو تشجيعية، وبالتالي تتراجع الدخول للعاملين بنسبة تصل إلى 75 %.
وأبدو تعجبا من تضارب قرارات “توفيق” مع زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حيث تعهد الأخير بعدم المساس بالعاملين وحقوقهم المالية في أعمال التطوير والتجديدوالإصلاح الإداري للشركات بمختلف أنشطتها.

وقالت صحيف محلية إن “هشام توفيق، أصدر خطابات إلى رؤوساء الشركات القابضة التابعة للوزارة بضرورة تطبيق اللائحة التنفيذية لقانون قطاع الأعمال العام، والتي لم يتم اعتمادها من قبل رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب، أعتبارا من أول العام المالي الحالي 2021 – 2022، ومن بداية أول يوليو 2021“.

وقرر وزير قطاع الأعمال العام بحكومة السيسي، أن يكون الحد الأقصى للأرباح التي يتم توزيعها على العاملين لا تزيد في مجملها عن نسبة 12 % من حجم صافي الأرباح، وألا تزيد شهور المنح والمناسبات التي يتم منحها للعاملين في الأعياد والمناسبات عن 4 شهور كحد أقصى وعلى الأجر الأساسي، وتحديد لكل شركة من الشركات القابضة والتابعة أشهر إثابة لا تزيد عن 20 شهرا.

آراء رافضة
وقالت ميرفت عبدالظاهر إن “وزير قطاع الأعمال بحكومة السيسي، لا يعلم كيف يطبق اللائحة بشكل مباشر فقرر الالتفاف عليها، حيث إن نسبة الخصومات مرتفعة فقالت “الوزير ومستشاروه مش عارفين يطبقوا اللائحة، فقرروا الالتفاف عليها بمساعدة رؤساء مجالس الإدارة، مفيش لائحة بتطعنوا عليها، لا فيه بنود سيتم الموافقة عليها وهي الاقتصاص من حقوق العاملين بنسبة ٧٥% تقريبا، والعجب العجاب بقى التطبيق بأثر رجعي من السنة المالية ٢٠٢١/٧/١ ويتم الاسترداد من العاملين ما صرفوه بغير وجه حق طيب أزاى هو كده؟ وده اللي تم وصدر بحق توابع القابضة للسياحة.
وأضاف العامل عبر “بوابة العاملين بشركات قطاع الاعمال العام”  عمرو عبدالمحسن “أحبابي الزملاء تمر علينا عشرون عاما في الشركة، وكان اللي مصبر الواحد هي الأرباح واعتبرها المسؤولون شركة المستودعات المصرية العامة من الشركات الخاسرة، ويكون الدور علينا بعد المصرية للملاحة وبعد أن سحبت الهيئة قرار ٤٦ والسيارات الملاكي، ولا نسمع رد فعل من مسؤول خايف على الشركة، ولا يوجد بعد ذلك أرباح يبقى إحنا مش عايزين حد يتكلم بالنيابة عننا، إحنا ده عايشين تحت خط الفقر وعايزين طلب جماعي كلنا باحترام وهو زيادة الوجبة والإعاشة إلى ٦٠ جنيها طول الشهر في الغياب والحضور، حتي تمر الأيام الباقية من العمر وحسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد أخذ منا ولو جنيه مش مسامحين“.

التظاهر هو الحل
ولكن آخرين ومنهم موظفو وعمال ماسبيرو وعمال الصحف القومية، رفضوا الانتقاص من رواتبهم ومكافآتهم وعلاواتهم، ومن خلال الإضراب والتظاهر والاحتجاج والهتاف تمكنوا من إعطاء نموذج بظل الانقلاب على فرض شروطهم، فالهيئة الوطنية للإعلام  التي قالت إن “تظاهرات الموظفين في ماسبيرو سببها البصمة الإلكترونية، تراجعت ووافقت في 15 يناير بعد أسبوع من المظاهرات على صرف مكافأة نهاية الخدمة كاملة للمحاليين للمعاش بدءا من  ١ / ١ / ٢٠١٩ وصرف مستحقات المحاليين للمعاش الأسبوع القادم  للمتبقي من شهر نوفمبر  ٢٠١٨ وعدد من ديسمبر، وصرف علاوات عامي  ٢٠١٧ و ٢٠١٨ ، وشهر من عام ٢٠١٩  مع مرتب يناير الجاري.

الانتهاء من اللائحة الماليه الموحده وتنفيذها فى القريب العاجل
في حين يحتج رئيس ما يسمى ب”الهيئة الوطنية للإعلام” بأن موازنة الهيئة والعجز يقدر بحوالي ٤٠ مليون جنيه، وأن الهيئة تحتاج ١٢٢مليون جنيه إضافية شهريا، إضافة إلى المبلغ الثابت منذ 2011 وهو 220 مليون جنيه شهريا.

 

*السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”

أثارت تصريحات المتسول السيسي في منتدى شباب العالم، التي تحدث فيها عن الشعب المصري كأنه يحتجزه كرهينة ويمنع عنه الحرية ما لم يدفع له الغرب أموالا مقابلهم، غضب العديد من الصحفيين والنشطاء، وسخرت صحف العالم من اختطاف السيسي حرية المصريين و إنفاقه ببذخ ثم قوله “الشعب مش لاقي يأكل“.

الإعلامي حافظ الميرازي قال إن “حديث بعض حكامنا مع صحافة الغرب ليست في صالح صورتهم، إذ يبدون وكأنهم قراصنة أو خاطفو رهائن، يساومون على الفدية أو المبلغ المطلوب، لكي يخففوا قبضتهم على من بحوزتهم أو حتى يحسنوا معاملتهم كأسرى، بجانب دفع تكاليف معيشة الرهائن، مع تذكير الغرب بمخاطر إطلاق سراح هؤلاء على أمنه وحدوده“.

والكاتب الصحفي جمال سلطان قال إنه “مهين جدا أن تبدو قيادة مصر دائما في هيئة المتسول أمام العالم، أو القرصان، تريدون منع الهجرة ادفعوا فلوسا، تريدون انتخابات ادفعوا فلوسا، تريدون حقوق إنسان ادفعوا فلوسا، تريدون حريات ادفعوا فلوسا، تريدون حق التظاهر ادفعوا فلوسا، هذا مؤسف جدا، ولا يليق بمصر ومكانتها ومقامها، يعقد مؤتمرا تكلف نصف مليار جنيه لترويج الكذب وبيع الوهم، ليقول للعالم “بلادنا مش لاقية تأكل“.

وردا على قول السيسي إنه “مستعد للرحيل لو الشعب لا يريده انتشر هاشتاج #ارحل_يا_سيسي في مصر ويصبح الأول في اهتمامات المصريين لليوم الثاني بعدد 55 ألف مغرد“.

نشطاء قالوا إن “السيسي متسول كلما يطالبه أحد بالديمقراطية وحرية التعبير، يقول مش لاقيين نأكل” 

إهانة المصريين

والغريب أنه قال ذلك بعد ساعات من زعمه في نفس المؤتمر إنه “أنفق 400 مليار دولار ليخرج المصريين من الفقر، وعاد في نهاية المؤتمر ليقول مش لاقيين نأكل“.

قالوا إنه “يهين المصريين في كل خطاباته ويعايرهم بالفقر، بينما يشتري طائرات فاخرة ويبني قصورا فارهة، حيث بني ثلاثة قصور جديدة في العاصمة الإدارية والعلمين، واشترى 5 طائرات رئاسية فاخرة منها طائرة كهنة من ألمانيا، ويضع في كل طائراته مضادات وصواريخ لتحميه من القصف، كأنه يتوقع انقلابا عليه في أي وقت.

كلما اقتربت ذكرى ثورة يناير، تصيبه أرتكاريا التصريحات التي تدل على رعبه، ويبدأ في إطلاق تصريحات غريبة تبين رعبه وخوفه من الشعب.

أحرجته فتاة أجنبية “ممثلة تحالف البحر المتوسط” في المنتدى وقالت له إن مصر مليئة بالاعتقالات والاختفاء القسري والقمع، وإن إستراتيجيته لحقوق الإنسان بلا قيمة، لاستمرار انتهاكات السجون فرد السيسي غاضبا وقال للفتاة خطابك قاس جدا وإساءة لمصر“.

قال لها “نلتزم بحقوق الإنسان وفق أفكارنا ومعتقداتنا، لا كما تراها ضغوط الغرب، زاعما أن حقوق الإنسان ليست الحريات والممارسة السياسية، وإنما التعليم والصحة والطعام رغم اعتباره هذه معايير حقوق الإنسان ينفق على قصوره الرئاسية لا التعليم والصحة“.

أحرجه المراسلون الأجانب بأن نظامه ديكتاتوري، ولا توجد حرية تعبير فقال لهم “مش لاقيين نأكل” ثم قال لهم أنه مستعد لإجراء انتخابات حرة كل عام، مقابل أن يحصل على 50 مليار دولار.

قال “أنا مستعد أعمل انتخابات في مصر كل سنة، ولكن بشرط واحد ثمن تكاليف الانتخابات تتحملوها أنتم“.

قال للاستهلاك الإعلامي “الناس لو قالت لا، هسيبهم وأمشي، ولو الناس مش عوزاني ها أمشي“.

وفي كل مرة يقول ذلك يهتف المصريون #ارحل_يا_سيسي و#هنولع_فيك_ياسيسي فيرفع لهم العصا، مع أن المصريين قالوا له عشرات المرات ، المركب اللي تودي، لكنه متشبث بالكرسي.

تصريحاته تدل على خيانته، واعترف أنه تخابر مع السفير الأمريكي ضد الرئيس مرسي والإخوان، الذي اعترف أن الشعب سيختارهم ثم سيقوم بانقلاب

بعد 8 سنوات حكم يقول إن “الشعب مش لاقي يأكل، فأين ذهبت المليارات التي يتحدث عنها؟

دراسة جعل مصر “دولة متسولة

ونشر مشروع الديمقراطية للشرق الأوسط “بوميد” pomed تقريرا للكاتب روبرت سبرينغبورغ بعنوان “إذا كنت تريد معرفة حال مصر في عهد السيسي، تتبع شئونها المالية” يرصد فيه مظاهر البذخ مقابل فقر الشعب.

التقرير الصادر 7 يناير 2022 يؤكد أن “مصر في عهد عبد الفتاح السيسي، أصبحت دولة متسولة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على الدعم الأجنبي، وخاصة القروض“.

قال “يدير السيسي السياسة الاقتصادية، كما لو كانت دولة ريعية غنية بالنفط مثل المملكة العربية السعودية أو دولة تجارية ناجحة مثل الصين، على الرغم من أن مصر ليست كذلك“.

ووصف الخبير في الشؤون المصرية روبرت سبرنجبرج طريقة إدارة عبد الفتاح السيسي للدولة، بأنه يذكرنا نهجه بإستراتيجيات هتلر وستالين وموسوليني بسبب حالة الإسراف غير المسبوقة، وكأن مصر دولة نفطية كالسعودية، في حين يسير هذا النهج بالاقتصاد المصري إلى كارثة محتملة كتلك التي يعاني منها لبنان.

وتقدم دراسة الأستاذ المساعد في الدراسات الدولية بجامعة سيمون فريزر والباحث غير المقيم بالمعهد الإيطالي للشؤون الدولية، تقييما لنهج السيسي المالي وتداعياته على الدولة والمجتمع بمصر في ضوء أرقام المديونية العامة ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والعجز التجاري السنوي ونسبة تسديد المديونية من إجمالي الميزانية، وغيرها من المؤشرات الاقتصادية

أرقام دولة متسولة

ويؤكد “سبرنجبرج” أن تلك الأرقام تثبت أن مصر أصبحت في عهد السيسي دولة متسولة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على القروض الخارجية، نتيجة شهية إنفاق هائلة، تستهدف بالأساس إنجاز مشروعات ضخمة يمكن تصنيفها في إطار الكماليات بالنسبة لعموم المصريين، إذا لا علاقة لها بضروريات حياتهم الأساسية.

ولدفع ثمن هذا الإسراف، تبنت الحكومة المصرية إستراتيجية ثلاثية، تقوم على فرض مزيد من الأعباء المالية على عموم المصريين والضغط على القطاع الخاص، والاستحواذ العسكري على بعض شركاته، والتوسع في الاقتراض الخارجي.

وتشير الدراسة لأن إجمالي الدين القومي لمصر بلغ 137 مليار دولار، بعدما تضاعف 4 مرات منذ عام 2010، ويستهلك سداده أكثر من ثلث ميزانية مصر.

وتمثلت زيادة الأعباء على المواطنين في التخفيضات المتوالية لدعم المستهلكين وفرض مزيد من الضرائب وزيادة رسوم الخدمات العامة، مع استمرار معاناة المصريين من ركود الأجور وارتفاع الأسعار والبطالة، وانخفاض مستوى المعيشة، حيث يعيش حوالي 30 مليون مواطن على دخل يقل عن 3.20 دولارا في اليوم الواحد.

ويشير سبرنجبرج، في هذا الصدد، إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن نموذج مصر للاقتصاد السياسي في عهد السيسي فريد من نوعه، إذ يتطلب مواردا لا تتناسب بشكل ملحوظ مع قدرة الاقتصاد على توفيرها.

وأدت عمليات الخصخصة أو إغلاق المؤسسات المملوكة للدولة، مثل مصنع حديد حلوان التاريخي الذي كان يعمل فيه 7 آلاف عامل، إلى زيادة الضغط النزولي على العمالة الإجمالية، العامة والخاصة، ما رفع بطالة الشباب المصري بنسبة تتجاوز 25%.

 وتسبب التضخم في إلحاق مزيد من الألم بالمصريين، إذ بلغ 8% في خريف 2021، وهو أعلى من متوسط معدل التضخم في الاقتصادات الناشئة هذا العام، والبالغ 5%.

كما زاد نظام السيسي من خفض القوة الشرائية للمصريين من خلال إجراء تخفيضات شاملة على دعم استهلاك الوقود والمياه والطاقة والنقل وحتى الغذاء، الذي استهدفت تخفيضات دعمه أهم مواده على الإطلاق وهو الخبز.

 ولطالما ظل الالتزام الرمزي والفعلي للحكومة المصرية تجاه الشعب، وخاصة الفقراء، متمثلا في دعم الخبز، الذي يستحقه حوالي ثلثي المصريين، بما يمثل أكثر من نصف إجمالي دعم المواد الغذائية، لكن في عهد السيسي، تم تقليص حجم الرغيف للمرة الأولى عام 2014 ثم مرة أخرى في أعقاب اتفاقية اقتراض من صندوق النقد الدولي عام 2016، الذي اشترط إصلاحات لتمرير القرض، من بينها تقليص الدعم.

استنزاف إضافي لدخل الأسرة المصرية تمثل في زيادة الرسوم الحكومية، وكانت تلك الخاصة بالتعليم العام الأكثر إثارة للجدل، إذ شهد العام الماضي رسوما أعلى للالتحاق بالمدارس العامة والحصول على الكتب المدرسية.

ومن المقرر أن ترتفع الإيرادات الضريبية في ظل حكم السيسي من 12.7% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020 إلى 13.9% عام 2022.

 

* دمغة الذهب سبوبة عصابة العسكر الجديدة لابتزاز المصرييين

لا يتوقف نظام الانقلاب عن استنزاف وابتزاز المصريين، والاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال قليلة أو كثيرة، من خلال فرض الرسوم والضرائب والتفنن في وسائل الابتزاز والنهب.

آخر هذه الوسائل ما يعرف بدمغة الذهب الجديدة، والتي تصدرت مؤشرات البحث على موقع جوجل، خلال الساعات الماضية، بسبب بحث المصريين عن كيفية وموعد تطبيقها وتأثيرها على مدخراتهم الذهبية وعلى المصوغات في الأسواق.

كانت وزارة التموين بحكومة الانقلاب، قد أعلنت أنه يتم حاليا العمل على الانتهاء من مشروع دمغة الذهب بالتقنية الحديثة الليزر الباركود، مشيرة إلى أن المشروع في المراحل التجريبية الأخيرة، وسيتم البدء الفعلي لدمغ جميع المشغولات الذهبية بعد تجهيز مركز استضافة يشمل كافة البيانات الخاصة بالمشغولات في مصر.

وزعمت تموين الانقلاب، أن دمغة الذهب الجديدة عبارة عن إقرار شهادة ميلاد لكل قطعة ذهبية، وبصمة خاصة بها لا يمكن تكرارها، موضحة أنه سيتم تسجيل كل قطعة ذهبية على قاعدة بيانات مصلحة الدمغة والموازين، حيث سيتضمن كل كود بيانات تتعلق بمكونات القطعة وزنها ونوع الجرام واسم المصنع وبياناته الضريبية وفق تعبيرها .

دمغة الليزر

حول هذه الكارثة الجديدة  قال علي المصيلحي، وزير تموين الانقلاب، بالنسبة لمدة المرحلة الانتقالية لاعتماد دمغة الليزر للمشغولات الذهبية، هناك مرحلة انتقالية مدتها عام، مشيرا إلى أنه سيظل اعتماد الدمغة التقليدية (القلم) بالتوازي مع دمغة الليزر حتى الانتهاء من المشغولات التي لم يتم دمغها بالليزر، وبعد ذلك سيكون هناك قرارات بعدم اعتماد الدمغات التقليدية“.

وبالنسبة للمشغولات غير المدموغة التي يمتلكها المواطنون، أضاف المصيلحي في تصريحات صحفية، اعتقد اللي عنده دهب كله مدموغ لسبب أنه بيشتريها من تاجر ، والتاجر بيتعامل مع مصلحة الدمغة والموازين، أما السبائك فيتوجه إلى مصلحة الدمغة والموازين بفرعيها في العبور والجمالية، لتقديم طلب ويتم الحصول على رسوم بسيطة وفق تعبيره.

فاتورة الشراء

وزعم ناجي فرج، مستشار وزير تموين الانقلاب لصناعة الذهب ، أن دمغ الذهب بالليزر يمنع الغش ويسجل جميع البيانات المتعلقة بالذهب، كما أنه لا يُلغي التعامل في المشغولات الذهبية المدموغة بالدمغة القديمة.

وأضاف فرج في تصريحات صحفية ، أن الدمغات القديمة تظل معتمدة ما دام كان الشخص لديه فاتورة الشراء، وفي حالة فقد الشخص الفاتورة، ستكون هناك إجراءات أخرى يتم اتخاذها للتأكد من امتلاك الشخص للذهب، لكن لن يمنع تداول المشغولات الذهبية المصحوبة بالدمغات التقليدية وفق تعبيره“.

وأشار إلى أن جميع المشغولات الذهبية ستتحول إلى الدمغة بالليزر، ويمكن للمواطنين تقديم المشغولات القديمة لدمغها بالليزر واستلامها مرة أخرى بحسب تصريحاته .

حالة ركود

قرار تموين الانقلاب بإقرار الدمغة الجديدة للمشغولات الذهبية وعدم العمل بالدمغة القديمة بعد عام من الآن، أثار مخاوف المواطنين على مدخراتهم في صورة ذهب ومقتنيات ذهبية، خوفا من صعوبة البيع فيما بعد ورفض محلات الصاغة قبول شراء الذهب، فيما ثارت المخاوف من أن يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الذهب ومزيد من حالة الركود لدى المحلات.

حول هذه المخاوف قال المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة تجار الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن “الدمغة الجديدة بالذهب المزمع تطبيقها عن طريق الليزر، لن تؤثر على سعر الذهب، ولا تفسد المصوغات القديمة ذات الدمغة التقليدية“.

وأضاف ميلاد في تصريحات صحفية، أن استخدام تقنية الليزر في دمغة الذهب، قد يحافظ على الذهب من التشوه، الناتج عن الدمغة الجديدة، التي تتم عن طريق الطرق على المعدن، لهذا تحافظ التقنية الجديدة على المشغولات الذهبية بشكل كبير.

وأشار إلى أن الشعبة لا تعرف حتى الآن آلية تطبيق الدمغة الجديدة، وما إذا كان سيتم فرض رسوم أم لا ، مؤكدا أن هذا كله سيتم اكتشافه مع بداية التطبيق الفعلي.

حيثيات القرار

وقال وصفي واصف، رئيس شعبة تجار الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه ينتظر معرفة حيثيات القرار الجديد ومعرفة الرسوم المفروضة على الدمغة“.

وأضاف واصف في تصريحات صحفية أن الذهب ذهب ولن يفقد بريقه، مؤكدا أن الدمغة لبيان نقاء الذهب ولن تؤثر على قبول شراء الذهب من جانب المحلات.

وأوضح أن محلات الذهب عندما تقوم بالشراء من المواطنين، يتم صهر الذهب نظرا لاختلاف الموديلات، لذا لن تظهر أزمة رفض شراء الذهب كما لن تؤثر الدمغة الجديدة على المدخرات.

وحذر واصف من أن السوق يعاني من حالة ركود شديدة الفترة الحالية، بسبب انخفاض السيولة لدى المواطنين وامتصاص التضخم الوفورات المالية، لافتا إلى أن المواطنين خفضوا من شراء الذهب حتى بالنسبة للزفاف يتجهون حاليا لشراء الشبكة التي اقتصرت على دبلة ومحبس ودبلة فضة للعريس فقط.

المصنعية

وأعرب عن رفضه لأي زيادة تضاف لسعر الجرام، موضحا أن هناك 3 عوامل تتحكم في تحديد السعر ما بين السعر العالمي والدمغة والضريبة والرسوم .

وأشار واصف إلى أن الذهب مخزن قيمة ويحق لمالكه البيع والشراء والتصرف فيه بأي شكل حتى ولو بعد 100 سنة، موضحا أن تصريحات وزير تموين الانقلاب عن رسوم الدمغة ربما تحتص بالمشغولات الذهبية الموجودة لدى المواطنين أو التجار.

وحول زيادة قيمة مصنعية الذهب قال  “المصنعية لن تزيد ولا يوجد داعي لزيادتها، مشيرا إلى أنه من المفترض البحث عن تخفيض تكاليف الإنتاج وليس زيادتها“.