أنصار الدين مالي

قيادي من أنصار الدين : الجهاديون قرروا الضرب في أماكن وتواريخ غير متوقعة

أنصار الدين مالي
أنصار الدين مالي

قيادي من أنصار الدين : الجهاديون قرروا الضرب في أماكن وتواريخ غير متوقعة

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

 قال قيادي من حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة في شمال مالي، إن الجماعات الإسلامية المسلحة منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية خرجت من جبال تغرغارين، وقررت “التخطيط لعمليات خاصة في أماكن وتواريخ غير متوقعة”، ضارباً المثال بعملية النيجر الأخيرة.

وأضاف القيادي في أنصار الدين الذي فضل حجب هويته : “عند بداية التدخل الفرنسي، علمنا أن فرنسا لديها خطة لإشغالنا في حرب أهلية بين الحركات والقبائل، فقررنا تجنب ذلك الصراع”، مؤكداً أن “كافة الجماعات الاسلامية في المنطقة، تعهدت بعدم الدخول في مواجهة مع أي قبيلة أو حركة، وفق تعبيره.

وفي سياق حديثه عن الأسابيع التي أعقبت بداية العملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي، قال القيادي في أنصار الدين “لقد سنحت لنا فرص لاختطاف رهائن فرنسيين من بينهم عقيد فرنسي، وفرص أخرى لتنفيذ عمليات نوعية ضد الحركات المسلحة المناهضة لهم؛ ولكننا لم نفعل“.

وقال إن الجيش التشادي والقوات الخاصة الفرنسية حاولا دخول جبال تغرغارين عدة مرات ومن جهات مختلفة، و”لكنهم فشلوا نتيجة لأن جميع المنافذ كانت ملغومة بشكل تام“.

وتحدث القيادي في أنصار الدين عن تفاصيل العملية التي قتل فيها عبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث أكد أن الهجوم قادته القوات التشادية وكان “مباغتاً”، مؤكداً أن المعركة استمرت من الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساءً، على حد تعبيره.

وأضاف أن حوالي 50 جندياً تشادياً، من بينهم عقيد، قتلوا خلال المعركة، مشيراً إلى أن “آثار المعركة شاهدة على ذلك، حيث أن سيارات الجيش التشادي المحترقة ما تزال موجودة في عين المكان حتى الآن”، قبل أن يضيف أن سبب فداحة خسائر التشاديين هو القصف الفرنسي الذي “أصابهم بالخطأ“.

وقال عن العمليات والاشتباكات التي شهدتها مدينة تمبكتو التاريخية، إنها من تنفيذ يحي أبو الهمام، أمير منطقة الصحراء وخليفة أبو زيد في قيادة كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبدعم من عناصر من أنصار الدين.

وكانت جماعة أنصار الدين التي يقودها الزعيم الطارقي إياد أغ غالي، المكنى أبو الفضل، قد سيطرت لعدة أشهر على مناطق واسعة من إقليم أزواد، حيث قامت بفرض تطبيق رؤيتها للشريعة الإسلامية، قبل أن تنسحب من المدن الرئيسية، تمبكتو وكيدال، أمام قصف الطيران الفرنسي لمواقعها.

عن Admin

اترك تعليقاً