“جارديان”: الإعلام المصري فقد بوصلة المهنية عقب الانقلاب

midia lair“جارديان”: الإعلام المصري فقد بوصلة المهنية عقب الانقلاب

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن حرية الإعلام تعاني بشدة في مصر عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، حيث تتعرض وسائل الإعلام التي تغرد خارج سرب الجيش وتمارس عملها بمهنية وتنقل فاعليات المؤيدين للرئيس مرسي لعمليات “إرهاب ممنهجة” وتضيقات وصلت لحد الإغلاق للقنوات المحلية، وتشويه لوسائل الإعلام الخارجية.
وأضافت إن وسائل الاعلام الحكومية والخاصة تصطف لدعم الجيش وتسعى لقلب الحقائق وتزيفها حتى في الأحداث التي لا يشوبها شائبه مثل المجزرة التي ارتكبت أمام دار الحرس الجمهوري وراح ضحيتها أكثر من 51 من مؤيدي الرئيس مرسي، فهي تسعى لتحميل المؤيدين مسؤولية تلك الاحداث.
وتابعت إن وسائل الإعلام التي لا تقف في صف الجيش تتعرض لعمليات تضيق واسعة شملت الإغلاق ومصادرة أجهزة البث، أما وسائل الإعلام الأجنبية التي تنقل الحقيقة وتتعامل بمهنية مع الاحداث فتتعرض للتشوية، فقد اتهمت شبكة “سي أون أن” الاخبارية الامريكية وفضائية “الجزيرة” القطرية بالعداء.
وأوضحت إن موجة العداء لوسائل الإعلام التي تغرد خارجد سرب الجيش وصلت مداها الاثنين الماضي حينما تم طرد مدير القناة  في القاهرة عبد الفتاح فايد وطاقمه من المؤتمر الصحفي للجيش لتوضيح ملابسات ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري.
واستشهدت “الجارديان” بتغطية صحيفة الاهرام لما حدث امام الحرس الجمهوري لتوضح مدى التزييف الذي تمارسه وسائل الاعلام الحكومية، حيث وصفت “الاهرام” في طبعتها الثلاثاء الماضي حول ما حدث فجر الاثنين حيث قالت إن المهاجمين “مسلحين إرهابيون هاجموا دار الحرس الجمهوري مما دفع القوات للرد عليهم، ونشرت صحيفة “الاخبار” صورة بالصفحة الأولى لاحد الجنود يحمل رفيقه المصاب.
وأشارت إلى أن تلك الاحداث تخالف رويات شهود العيان التي أكدت أن قوات الامن هاجمت المتظاهرين خلال ادائهم صلاة الفجر، وتحديدا في الركعة الثانية من الصلاة.
وقالت الصحيفة إن ما يظهر بوضوح مدى دعم وسائل الإعلام الخاصة للجيش ما حدث مع محمد الامين مالك عدد كبير من وسائل الإعلام ومن بينها فضائية “سي بي سي” ، فقد كان ممنوع من السفر، إلا أنه بعد الانقلاب رفع من قائمة الممنوعين، كانت الصحف التي يملكها أو لديهم أسهم فيها مثل صحيفة الدستور و الوطن تهاجم مرسي يوميا، وتدعم انقلاب العسكر.

عن Admin

اترك تعليقاً