طالبان : الشعب المصري ومأساة الديمقراطيةَ وتطالب بعودة الرئيس المنتخب

لا إله إلا اللهطالبان : الشعب المصري ومأساة الديمقراطيةَ وتطالب بعودة الرئيس المنتخب

 

شبكة المرصد الإخبارية

انتقدت حركة طالبان الانقلاب العسكري واعتبرت ان الجيش المصري يسير على خطى أمريكا من أجل توجيه أعماله الغير القانونية باستخدام مسميات (الإرهاب، والتطرف، عداء الوطن) لمخالفيه الرافضين للإنقلاب، واتهم قيادات الأحزاب الإسلامية بإثارة الفتن، وامتلاك الأسلحة، وسفك الدماء وغير ذلك من التهم.

وأضافت أن حكام العالم الغربي الذين يعتبرون الديمقراطية أكبر ما أنتجته أنظمتهم، ويعدون الإنتخابات والحكومات المنتخبة حق مسلَّم للشعوب، لكنهم لم يسقطوا دمعة واحدة في تشييع جنائز أماني الشعب المصري، بل واعتبروا الإنقلاب الحل الوحيد لهذا المأزق.

وأشارت إلى ما حدث للإسلاميين في الجزائر عندما حققوا الفوز الكاسح في الانتخابات، لكن بدلاً من أن تفوض إليهم الحكومة، فوضوا هم إلى القبور وغياهب السجون.

كما أشارت إلى ما حدث لحركة حماس عندما فازت في الانتخابات الفلسطينية، لكن لم يعترف بها أحد، بل واُتهمت بالتطرف والإرهاب.

وذكرت حركة طالبان بما حدث في تركيا فقد تمكن نجم الدين أربكان من الوصول إلى سدة الحكم عن طريق الانتخابات، لكنه أزيح عنها بعنوة وقوة بحتة.

 وهاهو حزب “الحرية والعدالة” قد فاز في الانتخابات المصرية، لكنه لم يُترك حتى لإكمال فترته المحددة.

وطالبت حركة طالبان بعودة الرئيس المنتخب الدكتور (محمد مرسي) عاجلاً، وتُفوَض إليه سلطته القانونية والشرعية، وأن يطلق سراح قيادات وأعضاء الأحزاب الإسلامية، ويجتنب ملاحقة البقية.

 

في تحليل للمكتب الإعلامي لإمارة أفغانستان الإسلامية  ( حركة طالبان) جاء فيه :

قام الجيش المصري في الثالث من شهر يوليو الجاري بعزل الرئيس المنتخب الدكتور/ محمد مرسي إثر انقلاب عسكري تم بتحريض من قبل جهات أجنبية، وليس أنهم لم يحترموا القانون وإرادة الشعب المصري فحسب، بل اعتقلوا عدداً من أعضاء الحكومة الشرعية والشخصيات الإسلامية، ووضعوا العلماء وقيادات التيارات الإسلامية وخاصة قيادات حزب “الحرية والعدالة” رهن الإقامة الجبرية، وقام الحرس الجمهوري بإطلاق نيران حية على المعتصميين السلميين وهم ساجدون لربهم في صلاة الفجر، حيث خلفت هذه المجزرة عشرات القتلى بمن فيهم النساء والأطفال، ومئات الجرحى، ولازالت تصرفات الجيش المصري الغير العادلة مستمرة.

لكن بدلاً من أن يقف الجيش إلى جانب الحكومة الشرعية والرئيس المنتخب، ويقضي على مثيري الشغب والفتنة، وقف إلى جانب العلمانيين والليبراليين ضد الحكومة الشرعية والرئيس المنتخب! ثم أصبغ إنقلابه بصبغة الثورة الشعبية، واستفاد في هذه الناحية من بعض الشخصيات السياسية والدينية لقلة بصيرتهم السياسية أو انعدامها مطلقاً! وورط في هذه المأساة التاريخية شخصيات روحانية أمثال شيخ الأزهر الدكتور/ أحمد الطيب، وجعلهم شهوداً على مشروعية هذا الإنقلاب العسكري، حيث تضرر بذلك المكانة الدينية والقانونية للأزهر الشريف على مستوى العالم وبالأخص على مستوى العالم الإسلامي، ولكي يعود للأزهر مكانته و تنجبر هذه الخسارة العظمى، يجب على شيخ الأزهر أن يقف إلى جانب الحق معلناً تراجعه واعتذاره عن موقفه السابق.

وسيرا على خطى أمريكا فقد قام الجيش المصري من أجل توجيه أعماله الغير القانونية باستخدام مسميات (الإرهاب، والتطرف، عداء الوطن) لمخالفيه الرافضين للإنقلاب، واتهم قيادات الأحزاب الإسلامية بإثارة الفتن، وامتلاك الأسلحة، وسفك الدماء وغير ذلك من التهم!

إن حكام العالم الغربي الذين يعتبرون الديمقراطية أكبر ما أنتجته أنظمتهم، ويعدون الإنتخابات والحكومات المنتخبة حق مسلَّم للشعوب، لكنهم لم يسقطوا دمعة واحدة في تشييع جنائز أماني الشعب المصري، بل واعتبروا الإنقلاب الحل الوحيد لهذا المأزق!

ولو نرجع شيئا ما إلى صفحات التاريخ نلاحظ أن الإسلاميين في الجزائر حققوا الفوز الكاسح في الانتخابات، لكن بدلاً من أن تفوض إليهم الحكومة، فوضوا هم إلى القبور وغياهب السجون، ونرى أن حركة حماس فازت في الانتخابات الفلسطينية، لكن لم يعترف بها أحد، بل واُتهمت بالتطرف والإرهاب، وكذلك في تركيا فقد تمكن نجم الدين أربكان من الوصول إلى سدة الحكم عن طريق الانتخابات، لكنه أزيح عنها بعنوة وقوة بحتة، وهاهو حزب “الحرية والعدالة” قد فاز في الانتخابات المصرية، لكنه لم يُترك حتى لإكمال فترته المحددة.

إن الإطاحة بالحكومة المصرية المنتخبة بشكل غير أخلاقي وغير قانوني، وموقف العالم المخزي والضعيف تجاه ذلك، يبين بوضوح أن شعارات الديمقراطية والانتخابات هي مجرد ترهات خادعة، وإنما تكون صالحة للتطبيق فقط حينما يصل إلى الحكم من يمثل مصالح الغرب وإراداته، ففي هذه الحالة تكون الحكومة ذات جذور شعبية، ومحظوظة بمساندة الغرب لها، لكن هذه الحكومة بعينها  إذا حقق الإسلاميون النجاح في آخر مطافها فستتحول إلى حكومة فاشلة، ويكون معها التسخط الشعبي!!

ولكي تنتهي المأساة الحالية في مصر، يجب أن يعود الرئيس المنتخب الدكتور (محمد مرسي) عاجلاً، وتُفوَض إليه سلطته القانونية والشرعية، وأن يطلق سراح قيادات وأعضاء الأحزاب الإسلامية، ويجتنب ملاحقة البقية، لأن العواقب الوخيمة لهذه الأعمال البشعة ليس أنها تعرض مستقبل مصر وشعبها للخطر والضياع فحسب، بل سيكون لها أثراً سلبياً على بلدنا خاصة، وعلى الدول الإسلامية عامة، فيضطر الناس إلى هجر بلادهم، وبذلك ستتجه المنطقة والعالم نحو الفساد والخراب وانعدام الأمن.

عن Admin

اترك تعليقاً