صلاح سلطان

د.صلاح سلطان: هل للسيسي أو عدلي أهلية الخلافة يا شيخ جمعة؟

صلاح سلطان
صلاح سلطان

د.صلاح سلطان: هل للسيسي أو عدلي أهلية الخلافة يا شيخ جمعة؟

شبكة المرصد الإخبارية

قال د.صلاح سلطان الأمين العام لجبهة علماء ضد الانقلاب: «إن الحديث الذي استدل به الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، هو ما رواه مسلم بسنده عن عرفجة الأشجعي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه».
وتساءل: «ألا تعلم بقول النووي: «وأمركم جميع على رجل له أهلية الخلافة»، فهل للسيسي أو عدلي أهلية الخلافة يا شيخ جمعة؟ وهل أمر مصر كلها على قلب رجل واحد تحت حكم البيادة؟ فلماذا أبادوا اعتصام النهضة ورابعة بهذه القسوة؟ التي حُرِّقت فيها أجساد الشهداء، وما تزال جذوة المسيرات والمظاهرات تملأ ميادين وشوارع مصر لدرجة خروج 300 مسيرة يوم جمعة الشهداء أمس، وأنت تعرف جيدًا أنك تخالف تحقيق مناط الحديث ألف في المائة».
وتابع د.سلطان: «هذا الحديث من العام المخصص بما رواه مسلم بسنده عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة»، فهل فارق المعتصمون والمتظاهرون سلميًّا دينهم فصاروا «خوارج» وتركوا الجماعة فاستحقوا القتل؟!».
وتساءل: «ماذا لو طبقنا فتواك -ولا نوافق عليها إجمالاً ولا تفصيلاً- ألا يجب قتل من خرجوا على الرئيس المدني الشرعي المنتخب محمد مرسي؟! ولكنا سمحنا للمعارضين طوال العام رغم عدم سلميتهم وبذاءتهم، فلمّا حكمتم قتلتم في 50 يومًا 6000 مصري، وجرحتم فوق الـ20000، وسجنتم 10000 مواطن حر، ولم يُضبط واحد بقطعة سلاح، والقنوات العالمية ملآى بحرب الإبادة بالطائرات والدبابات والقناصة بيد من تفتيهم من العسكر».
وأضاف سلطان: «لا ندري كيف سيلقى الشيوخ جمعة والطيب وعبد الجليل، وآخرون ربهم في بحر الدماء للأبرياء من الرجال والنساء، والشباب والفتيات، والأطفال الذين قتّلوا وحرّقوا وسجنوا، وحرمة المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة».
ودعاهم إلى إعلان التوبة من تأييدكم لهذا الانقلاب الدموي، وقتل وحرق المصريين، وأن يستسمحوا كل أولياء الدم «عساهم أن يسامحوكم قبل نصب الميزان، وفصل الخطاب، وتذكروا أنكم إذا لم تفعلوا فستلقون الله قاتلين، وقد روى البخاري بسنده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا».
كما طالب جميع الضباط والجنود بأن يتوقفوا عن قتل المصريين، وألا يطيعوا قائدًا في الانقلاب أو شيخًا من شيوخ السلطة والشرطة، «فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، خاصة أنكم لم تسمعوا لهم مرة واحدة يخالفون نظام مبارك أو السيسي»، مضيفاً: «استفتوا أهل العلم والصلاح والتقوى، وقال الإمام مالك وابن سيرين إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه، واستفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك، وصل ركتين استخارة، وتوبوا إلى الله قبل أن تحاكموا بين يدي الله كما قال سبحانه: }يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا. وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا{ (الأحزاب:66-68)».
ودعا علماء الأمة عامة وعلماء مصر خاصة، و»علماء ضد الانقلاب» بالأخص إلى الكتابة والدعوة والتظاهر السلمي أمام المساجد والمؤسسات الدينية؛ رفضًا لتسييس الدين إرضاء للسيسي، وأضاف: «قولوا لله كلمة في هذه الدماء والتحريق والتعذيب والتزوير والظلم والطغيان كما قال الله تعالى: }الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) (الأحزاب:{، وتيقنوا أن كلمة الحق لا تباعد رزقًا ولا تداني أجلاً».

عن Admin

اترك تعليقاً