“ديبكا”: عملية سرية للجيش المصري بجبل الحلال تعتمد على معلومات إسرائيلية

dibka“ديبكا”: عملية سرية للجيش المصري بجبل الحلال تعتمد على معلومات إسرائيلية

شبكة المرصد الإخبارية

قالت مصادر استخبارية إسرائيلية إن الجيش المصري بدأ أمس الاثنين 30 سبتمبر عملية سريةشاملة ضد تجمعات مسلحين سلفيين وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة جبل الحلال شديدة التحصين وسط سيناء، وذلك بمساعدة من أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية. 

وأشار موقع” ديبكا” الإسرائيلي إلى أن الجيش المصري امتنع حتى تلك العملية عن التسلل والسيطرة على المنطقة التي يسميها المسلحون” تورا بورا” نسبة إلى الجبال الأفغانية التي كان يتحصن بها أسامة بن لادن ورجاله عام 2001. 

وأوضح الموقع أن تضاريس أو” طبوغرافيا” جبل الحلال تتشابه إلى حد بعيد مع ” تورا بورا” الأفغانية، حيث تنتشر الوديان بين الجبال مع الكثير من الأعشاب الكثيفة، التي تخلق نوعا من المتاهة “maze” تقود إلى مئات الكهوف المخفية التي يرتبط بعضها بأنفاق طبيعية، الأمر الذي يمنح المسلحين فرصة للتنقل من مكان إلى آخر بشكل سريع، عندما يتعرضون لهجوم جوي. 

ويضيف “ديبكا”:”في هذه المنطقة ليست هناك طرق ممهدة، في حين أن طرق الوصول الوحيدة للمنطقة عبارة عن عدة ممرات ضيقة، يسيطر عليها عناصر القاعدة. بينما لا تستطيع الدبابات وناقلات الجند المدرعة دخول المنطقة. وقد جوبهت المحاولات المصرية لاقتحام المنطقة بمساعدة قوات مدرعة،بنيران مضادة للدبابات أطلقت بكثافة من قبل 3 آلاف مسلح يتحصنون بداخلها”. وذهب يقول:” تقول مصادرنا العسكرية إنه وفي مقابل هذه القوة التابعة للقاعدة، خصص المصريون للمعركة لواء ميكانيكي، 3 كتائب كوماندوز مصرية، وحدة مدفعية مزودة بمدافع هاون ثقيلة 120 مم، وسرب طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي.

ويعتمد المصريون على معلومات استخبارية ينقلها إليهم الأمريكان والإسرائيليون”. 

ويرى الموقع الإسرائيلي القريب من الموساد أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قرر البدء في العملية وتطهير المنطقة من المسلحين بشكل نهائي بعد استهداف ” تنظيم القاعدة” للمرة الثانية خلال شهر سبتمبر للسفن التجارية المارة بقناة السويس باستخدام صواريخ مضادة للدروع، على حد زعم الموقع. 

وأوضح أن الهجوم الأول تم تنفيذه يوم 4 سبتمبر، وأصابت الصواريخ حاويات كانت على متن سفينة ما أدى إلى اشتعال النيران في بعضها، وأن الهجوم الثاني الذي” تكتم عليه المصريون بشكل كامل” وقع في الأسبوع الأخير من سبتمبر وتسبب في خسائر لسفينة تجارية.

كما أدرج ” ديبكا” سببًا آخر قال إنه ساعد في إقناع السيسي بالبدء في تطهير جبل الحلال وهو الهجوم الأخير الذي شنه مسلحون من حركة شباب المجاهدين الصومالية على مركز تجاري يمتلكه إسرائيليون في العاصمة الكينية نيروبي، خلال الأسبوع الثالث من سبتمبر. 

وبين الموقع أنه نظرا لارتباط حركة الشباب الصومالية وكذلك السلفيين بسيناء بقيادة تنفيذية واحدة هي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فإن مخاوفا قد تصاعدت في مصر وإسرائيل من إمكانية تنفيذ عناصر التنظيم بسيناء لهجمات مشابهة لعملية نيروبي، في المدن الرئيسية المصرية كالقاهرة، وكذلك في مدن الجنوب الإسرائيلي كإيلات. 

ويشير “ديبكا” إلى أن بدء الجيش المصري لعمليته أمس بجبل الحلال، قد دفع تنظيم “أنصار بيت المقدس” إلى إصدار بيان اتهم فيه الجيش بالتعاون مع إسرائيل، وقال فيه إن الجيش المصري يشن حربًا على الإسلام.

عن Admin

اترك تعليقاً