مذكرات أبو زبيدة الرجل الثالث في تنظيم القاعدة

abu zubaidaأبو زبيدة الرجل الثالث في تنظيم القاعدة.. ذهب لأفغانستان وعمره 19 عاما وخطط لـ11 سبتمبر.. شعاره الجهاد أغلى من دموع الأب.. صنفته الـ”سي آي إيه” بـ”شخصية رفيعة المستوى

  شبكة المرصد الإخبارية

نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مذكرات “أبو زبيدة”، الذي كان يُعتقد سابقا أنه الرجل الثالث في تنظيم القاعدة قبل اعتقاله في سجن جوانتانامو.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المذكرات توضح كيف نما تنظيم القاعدة وبزغ النضال للمجاهدين في أفغانستان ضد المحتلين السوفييت، من خلال المنظمة التي نفذت هجمات عام 2001 ضد الولايات المتحدة.

 

وأضافت الصحيفة أن مذكرات زبيدة تبدأ منذ عام 1990، وهو طالب فلسطينى سعودي المولد، وكان يبلغ من العمر 19 عامًا يدرس علوم الكمبيوتر في ميسور بالهند، وقبل انضمامه بفترة قصيرة للحرب الأهلية الأفغانية التي تلت رحيل الاتحاد السوفييتي السابق عن أفغانستان، تم القبض عليه في فيصل آباد، باكستان، في مارس 2002.

 

وفي ذلك الوقت، كان ينظر إليه من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كشخصية رفيعة المستوى ويعد الشخصية الثالثة في تنظيم القاعدة، وهو الرجل الثالث بعد أسامة بن لادن وزعيم الجماعة الحالي “أيمن الظواهري“.

 

وكان أبو زبيدة من المخططين لهجمات 11 سبتمبر 2001 والهجوم الذي كان قبل هذا التاريخ الذي شنه تنظيم القاعدة، بما في ذلك تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في شرق أفريقيا.

 

وذكرت الصحيفة أن هناك 6 مجلدات من يوميات تنظيم القاعدة منذ عام 1990 إلى عام 2002 ونشرت قناة الجزيرة مقتطفات منها، ووصف أبو زبيدة التفاصيل لتعرضه للتعذيب وأنه محتجز في جوانتانامو منذ عام 2006 على الرغم من أنه لم توجه له أي تهمة أو أي من الجرائم.

 

ولفتت الصحيفة إلى ذهاب “أبو زبيدة” لأفغانستان في 6 يناير عام 1991، ووصل إلى بيشاور لبدء التدريب الجهادي في 19 يناير 1991، وكان أبو زبيدة مسئولا عن مكتب الخدمات، وهو المكتب الذي يعالج مسائل الجهاد والمجاهدين وتوفير منازل للمجاهدين العرب.

 

وأضافت الصحيفة أنه بعد إعداد المجاهدين لخوض عملياتهم، يبقون على استعداد لتنفيذ أي هجوم في الوقت المخطط له مع تربية المجاهدين للحية كسمة أساسية لهم.

 

ولقد حاول شقيق “أبو زبيدة” بالعودة إلى بلاده وذهب إليه شقيقه ماهر في 1 مايو 1991 لكي يقنعه بالعودة معه ولكنه رفض

 

وتحدث أبو زبيدة عن الكثير من الأمور التي كانت محبطة إلى حد ما بخصوص والديه وإخوته، وطاعة والديه، وذكر شقيقه بعض الفتاوى له لكي يرجع معه ويترك أفغانستان ولكن “أبو زبيدة” أصر وبقي ولم يستجب لمبادرة أخيه لعودته إلى الوطن.

 

وقال أبو زبيدة في مذكراته، إنه جلس يقرأ رسالة أبيه إليه، التي تصور معاناة والديه لغيابه، وحاول أن يشرح لهم مدى أهمية الجهاد والتضحية من أجل الدين لكي يحصل على موافقة والديه على جهاده.

 

وأوضحت الصحيفة أن “أبو زبيدة” تلقى التدريب على المتفجرات في 17 مايو 1991 في معسكر خلدن في أفغانستان، وكيف يمكن للجهاديين تسلق الجبال وبعض التمارين الخاصة لتعزيز قوة الجهاديين.

 

وفي 3 يوليو 1991، بجارديز في أفغانستان، وقعت بعض القذائف على المخيم الذي كان به، ونجا من القذيفة التي وقعت عليه ولجأ هو ومن معه لحفر الخنادق وحمل الصخور من الجبل لكي يتفادوا وقوع قذائف عليهم.

 

وفي 7 يوليو 1991، بجارديز في أفغانستان، وكان يوم الأحد الساعة 12:30، يضم المخيم الكثير من الجهاديين، وحلّقت الطائرات حولهم وبدأ القذف ضدهم، وبدأت الناس تركض للخنادق، ولكن “أبو زبيدة” لم يسرع للاختباء في الخندق وإصابته بحالة من اللامبالاة للهجوم الذي يقع عليهم.

عن Admin

اترك تعليقاً