الشيخ عبد المجيد الزنداني

الزنداني : هناك نية لعزل اليمن عن أمته العربية والجنوبيون كانوا يعتمدون على الحزب ودعا إلى الحوار مع القاعدة وحذر من التقسيم

الشيخ عبد المجيد الزنداني
الشيخ عبد المجيد الزنداني

الزنداني : هناك نية لعزل اليمن عن أمته العربية والجنوبيون كانوا يعتمدون على الحزب ودعا إلى الحوار مع القاعدة وحذر من التقسيم

شبكة المرصد الإخبارية

أعتبر الشيخ عبدالمجيد الزنداني ما يجري الحديث عنه في مؤتمر الحوار الوطني من تقسم اليمن إلى أقاليم هو ” خطر على الشعب لأن الكيانات الضعيفة والهزيلة والولايات الصغيرة والدويلات لا تستطيع أن تحمي نفسها من أي عدوان خارجي ولا تستطيع أن تستقل بمواردها ولا تامن من عدوان بعضها..

وتابع قائلا في حوار له مع قناة معين الفضائية ” ان تفتيت الدول برنامج تبنته أمريكا وأنزلت خريطتة ونشرت في “مأرب برس” نقلاً عن “نيوز ويك” الأمريكية وهي تبين كيف تقسم البلاد العربية الكبيرة إلى دويلات صغيرة ضعيفة تمهيداً للهيمنة والسيطرة العسكريه عليها .. وهذا مخطط لدول كبرى لها مصالحها.

وعن التعديلات الدستورية الجديدة قال الزنداني :هناك نية لعزل الشعب اليمني عن أمته العربية والإسلامية وعزل الدولة اليمنية وعن منظمة المؤتمر الإسلامي, ومنظمة التعاون الإسلامي وكأننا لسنا جزءا من أمة.. من خلال مشروع قدم الى فريق بناء الدوله في مؤتمر الحوار مما يجعل ديننا وبلادنا في خطر والآن كملها التقرير النهائي لفريق عمل الحقوق والحريات فأحسسنا أن الأمور ماشية بطريقة تجعلنا قلقين على أمر ديننا وبلادنا فلذلك تداعينا مع القوى الاجتماعية والعلمية في مؤتمر سمّي المؤتمر اليمني لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن.

 واضاف الشيخ الزنداني “تدارس المؤتمر هذه الظاهرة الخطيرة فعدت وثيقة شعبية تعرض على الشعب اليمني تحمل عشرة مبادئ تغطي الكثير من الجوانب الهامة بالنسبة للشعب وبالنسبة للدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وسلماً وحرب وأمناً واستقراراً وعدلاً وشراكة في العدل والحكم والشورى وهي الآن بين أيدي شعبنا للتوقيع عليها.

وحول قضيه الجنوب قال: هناك إقصاء للناس من وظائفهم وتعنت في ذلك الإقصاء، هناك إهمال للخدمات، هناك غلاء شديد .

وقال أن “المحافظات الجنوبية كانت قائمة على أن الحزب هو الدولة، الدولة وهي الحزب، هم الذين يتكفلون بالقضايا الأساسية مثل الطعام والشراب والأشياء الأساسية عكس المواطنين بالشمال..ومازال المواطن في الجنوب يعاني الكثير.

وأضاف : الشماليون ايضاً يعانون من نفس الغلاء والظلم والقهر وربما في بعض مناطق أشد مما هو موجود في المحافظات الجنوبية، لكن الإعلام المسيس حوَلها إلى شمال- جنوب وجعل المسألة دعاية.

وعن تنظيم القاعده اكد الزنداني “أنهم من أبناء اليمن ولهم كامل الحقوق التي لليمنيين ولكن عليهم أن يحققوا أمرين رئيسيين إذا تحققا سلمت اليمن وسلمت الدول التي تشتكي من القاعدة في اليمن.. وهما لا يحق لهم أن يعلنوا حرباً على دولة من أرض اليمن .. الثاني إنه إذا قام اليمنيون بحرب دفاعية فإنه يلزمهم ما يلزم اليمنيين فحربهم حرب اليمن

ودعا في حوار – متلفز – على قناه معين الفضائيه – الى الحوار الواضح مع القاعده والحوثيين والحراك كذلك حول نقاط الخلاف لكي يكون الجميع شركاء في السلطة والثروة..

واكد الشيخ الزنداني انه مازال في حزب الاصلاح وملتزم به حيث قال: أنا لازلت في حزب الإصلاح وملتزم بحزب الإصلاح وهم مني وأنا منهم ولكن إذا جاء موقف في رأيي وفي رأي العلماء أنه يخالف الشرع فلا التزم به..

وتحدث الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان والداعية الإسلامي المعروف في الجزء الثاني من اللقاء الذي أجراه لقناة معين الفضائية حيث تناول الأوضاع الراهنة والمستجدات في الساحة اليمنية بكل صراحة وشفافية فإلى تفاصيل الحوار الذي أجراه لقناة معين الزميل عارف الصرمي :

شيخ عبدالمجيد.. أنت طلبت مني أن أبدأ معك الحوار من الوثيقة اليمنية لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن؟.. تفضل لتكون هي مبدأنا ومنطلقنا في هذا الحوار، على الأقل كإغراء لك مني لكي تقبل مني بقية الأسئلة؟

– جزاك الله خيراً.. أقول رأينا أن المشاكل في اليمن تؤجج وتصنع وتعمّق ليصير الناس إلى حالة من البغضاء والكراهية والعداوة، ليطور ذلك إلى حالة من الصراع والمواجهة.. هذا الذي أشرت إليه في الحلقة الماضية، أن الذي يجري في صعدة ما هو إلا صورة من الصور.. إلى أين سيجرنا ذلك؟ سيجرنا ذلك إلى فتن كبيرة وإلى صراعات دامية قد لا تنتهي إلا حيث خطط لها..

·هل تشعر أنت أن بلدنا تخضع لمؤامرة خارجية؟

– دعني أكمل لك المقدمات.. هل تسلِّم أن هناك تأجيجاً للخلافات بين مكونات البلاد؟

· نعم واضحة.

– لماذا تؤجج هذه؟.. في المخططات التي يخططونها أن التأجيج هو الخطوة الأولى.. تعميق هذه الخلافات واضحة, أدواتها واضحة, أساليبها متعددة, تأجيجها كذلك، وقلتها أنت إنها واضحة و شكراً لك لأنك سريع الجواب, لأنك لست مكتفا ـ إن شاء الله ـ كما وعدتني.. بعد أن يؤجج هذا الخلاف سيؤدي إلى صراع وهذا الذي يحدث الآن والذي هو مرشح أن يحدث في مناطق أخرى سيؤدي إلى صراع، إلى ما يؤدي؟ إلى قطيعة “يا أخي لا لي دخل فيك ولا لك دخل فيني.. خليك أنت وحدك وانا وحدي يعني أيش؟ ستنتهي إلى المشروع هو خلاص اطمأنوا كل واحد يعمل له حكومة من أصحابه ومن أبناء منطقته من يرتضيهم وعندما تقوم هذه الحكومة، خلاص كل واحد يعمل له شرطة وكل واحد يعمل له دستور..

· إلى إين تريد أن تصل بهذه الوثيقة اليمنية؟

– أنا أريد أن أمشي بك خطوة خطوة لتسلّم بالمقدمات, لتعرف ما هو المطلوب هنا.. نتيجة هذا بعد أن تتأجج وتتحول إلى صراع وتتحول إلى عداوة وكراهية وتأتي دعوات منصفة, كل واحد يعمل له حكومة إقليمية خاصة, حيث هو يرتاح بذلك لأنها تمثله وتعبّر عنه.. وبعد أن يحدث هذا يقال “خلاص كل واحد يعمل له حدود وكل إقليم يعمل له ميناء على البحر وكل إقليم يبقى له قوة عسكرية تحفظه وتحافظ على حدوده وكل إقليم يكون له مجلس نواب وكل إقليم يكون له دستور خاص” يعني نتحول إلى دول, من ثم تفتت بلادنا من دولة واحدة ومن أمة واحدة ومن شعب واحد إلى دويلات في وقت الحوار ماشي بإرادتنا ـ يجب أن تكون أقاليم في وقت تأجيج الصراعات.. وسياتي هذا مكملاً لهذا وكأنه شيء عادي حتى نصل إلى هذه النتيجة، هذا خطر على بلادنا وخطر على شعبنا لأن الكيانات الضعيفة والهزيلة والولايات الصغيرة والدويلات لا تستطيع أن تحمي نفسها من أي عدوان خارجي ولا تستطيع أن تستقل بمواردها في أي حصار لتلك الدولة او لتلك الدويلات ولا تستطيع أن تأمن من عدوان بعضها على بعض لأنها فوضى, عندئذ سوف لا نجد أنفسنا إلا كما وجد السودان نفسه أقاليم, من ثم قالوا في الجنوب نحن نريد الجنوب دولة مستقلة، ودارفور قالوا ونحن إقليم وفدرالية ونعمل دولة مستقلة.. تفتيت الدول برنامج تبنته أمريكا وأنزلت خريطة ونشرت في “مأرب برس” نقلاً عن “نيوز ويك” الأمريكية وهي تبين كيف تقسم البلاد العربية الكبيرة إلى دويلات صغيرة ضعيفة تمهيداً للهيمنة عليها والسيطرة العسكرية عليها إلى جانب مشاريع أخرى في الجيوش.. الجيوش العربية مهددة ويقولون أنهينا الجيش العراقي والجيش السوري, قاربنا على إنهائه ويقولون أما الجيش المصري سندعه يصطدم مع الشعب المصري ليقوم الشعب المصري بتفكيكه..

هذه الخطط لدول كبرى لها مصالحها, مقاصدها ولها إرادتها، نحن شعورنا هذا, أن بلادنا في خطر وأنها ستدفع إلى الدماء وإلى تدمير الأموال والأعراض والدماء واستباحتها.. والفوضى الخلاقة لغيرنا تفرض فرضاً لاستعبادنا, الفوضى الخلاقة وتفتيت المفتت وتقسيم المقسم وتجزئي المجزأ، الآن نحن فيه ونعيشه..

هذا كله أوجب علينا وغيره من المؤامرات الكثيرة, دعانا إلى أننا نخاف على بلادنا وعلى ديننا..

ثانيا: كان الكلام في المبادرة الخليجية إجراء تعديلات دستورية أي أن الدستور الحالي قائم, نافذ, فقط سنجري تعديلات، فجأة وإذا بنا ننظر إلى السقف لا.. دستور جديد، “يا سلام” ليش؟ هكذا عبث.. اتفقنا نحن أن نلغي دستوركم.. ليش تلغي الدستور هذا دستور قائم ودستور لا زال يقسٍم على أساسه الرئيس والمرؤوسين له من كبار قادة الدولة؟.

· لديك مشكلة في شكل الدستور القادم “الدستور الجديد”؟

– نعم ملاحظات كثيرة أولاً: رأينا أن هناك نية لعزل الشعب اليمني عن أمته العربية والإسلامية وعزل الدولة اليمنية عن منظمة المؤتمر الإسلامي, منظمة التعاون الإسلامي وكأننا لسنا جزءا من أمة..

· رأيت أن هناك نية, كيف سترد على من يقول إنك ستحاكم النوايا ياشيخ؟

– لا.. عبّر عنها, النية ترجمت إلى مشروع قدّم إلى فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار..

في أول حكومة وحدة في الفترة الانتقالية ما قبل الوحدة, فوجئ أعضاء مجلس الشورى ـ في ذلك الوقت “البرلمان مجلس النواب” ـ فوجئوا بأن ميزانية مصنع الخمر الذي في صيرة نزلت ضمن ميزانية الدولة عشرة ملايين فتساءل المتدينون والذين عندهم شيء من العلم، “هاه”، نريد أن تكون الحكومة عصارة خمر، والشعب اليمني عصار، ما يكفيش جريمة أنه بيصنع الخمر، فقط نكون عصارين ومن ميزانيتنا ومن دمائنا فاعترضوا وقالوا نحن لا نقبل هذا، فقالوا لهم لماذا؟

قالوا لأن الشريعة الإسلامية تحرّم ذلك والرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لعن في الخمر عشرة أولهم عاصره ومعتصره.

*في الأخير تم تعديل المادة إلى مصدر جميع التشريعات؟

– نختصر، ما وصلت لمحل الشاهد يا حبيب خذ لك من الوقت ما شئت وأنا مستعد أجلس معك لكن لا تكلفتني، موضع الشاهد لم نأت إليه.

* بإمكانك الإيجاز يا شيخ؟

– لكن لا بد من البيان حتى يتضح للناس ويعرف الناس ماذا حولهم وكيف تجري الأمور.

* تفضل.

– فقال نحن نحتج على هذا “بعض السياسيين”، هذه الميزانية تعارض الدستور، والدستور يقول الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي، فرد عليهم رئيس مجلس النواب في ذلك الوقت قال لهم كلامكم صحيح هذا في يخالف الشريعة الإسلامية ولكن هل أتفقنا على أنها المصدر الوحيد، لا، الرئيس ما فيش في المصدر الرئيسي يمنع الخمر، طبعاً معنى الكلام وليس تفاصيل الكلمات ولا تؤخذ كلماتي أنها نص ولا أرويها نصاً، ولكن هذا معناها الذي جرى.. قالوا كيف المصدر الرئيس لكل شيء ومهيمن على أي شيء آخر، فكلمة الرئيس لا تعني أننا لا نحكم بغير ما أنزل الله، والحكم بغير ما أنزل الله، في القرآن عندي وعندك كفر، “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”، “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً”.

فالآن أعيدت القضية من جديد، وفريق بناء الدولة طبعاً مش كله لكن الأغلبية والأغلبية الكثيرة، لكن حتى هذا ما بنزعلش نحن كثير لأنه لم يخترهم الشعب، هذا المؤتمر لم يحصل له انتخاب من الشعب فهو مجموعة من الناس نحترمهم ونقدر الكثير منهم وشخصياتهم وفي شخصيات منهم معروفة بالخير والصلاح، لكن لا يستطيعون أن يدَعوا أو يقولوا اختارنا الشعب وانتخبنا الشعب ففريق بناء الدولة وضع هذا فلماذا وضع هذا أحسسنا أن ديننا في خطر وأن بلادنا في خطر والآن كملها التقرير النهائي لفريق عمل الحقوق والحريات ويحمل الناقص، فأحسسنا أن الأمور ماشية بطريقة تجعلنا قلقين على أمر ديننا وعلى أمر بلادنا فلذلك تداعينا مع القوى الاجتماعية والعلمية.

*وليست القوى السياسية؟

-والقوى السياسية دعوناها، قلنا تفضلوا أحضروا، فاجتمعنا في مؤتمر سمّي المؤتمر اليمني لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن، وأذيع ونشر وأنت تعلم ذلك، ثم تدارس المؤتمر هذه الظاهرة الخطيرة، كيف نعمل؟ فرأوا أن يعدّوا وثيقة شعبية تعرض على الشعب اليمني تحمل عشرة مبادئ تغطي الكثير من الجوانب الهامة بالنسبة للشعب وبالنسبة للدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وسلماً وحرب وأمناً واستقراراً وعدلاً وشراكة في العدل والحكم والشورى، هذه قصة الوثيقة التي وعدتني أن تكون هي موضوع الحوار في جلستنا هذه وبالمناسبة هي الآن بين أيدي شعبنا للتوقيع عليها.

*أن نبدأ منها؟

– أن نبدأ منها.

*طيب شيخ عبد المجيد، هل تعتقد أن هناك مخاوف على الإسلام مثلاً في اليمن هناك مخاوف على الإنسان في اليمن، المخاوف على لقمة العيش، من أزمات البترول، المخاوف من الانفصال، من الحرب الدائرة الآن في دماج في صعدة، المخاوف من شكل الدولة، هذه هي المخاوف أم هو الدين فهو الذي يتعرض للهجوم؟

– الدين يعني الوحي، يعني النص، يعني القرآن والسنة، يعني أن الدين هذا جاء “من شأن أيش” لماذا أنزل هذا الوحي؟ لماذا أنزل الله هذا الهدى؟.

“يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم”، فعندما يأمر بالشورى فمعناه أنه ينهى عن الاستبداد، وعندما يأمر بالعدل فمعناه أنه ينهى عن الظلم، وعندما يأمر بالأخوة فمعنا أنه ينهى عن التمزق وعندما ينهى عن الاعتداء على الآخرين فمعناه أنه يريد الأمن والاستقرار، وعندما يدعو للخلق الكريم وللصدق وللفضيلة معناه أن ينهى عن الكذب والغش والرذيلة، أنت تقول… الإنسان هو موضوع الوحي، الوحي من الله، موضوعه الإنسان وكيف يصلح، ويقول الله أنا الأعلم بهذا المخلوق “ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير”، قل أأنتم أعلم أم الله، “فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحاكمين” “قل أتعلمون الله بدينكم”، أنا أرسلت هذا الوحي لإصلاح شؤونكم وإسعادكم ومنع الظلم بينكم وتحقيق الأخوة والحياة الطيبة، “يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لم يحييكم” وقد كنا كذلك، عندما تمسكنا بهذا الوحي كنا سادة العالم، خرجنا من رعاة غنم إلى رعاة أمم، من ناس محصورين في قرى ومناطق محدودة قبلية ضيقة إلى آفاق العالم كله، فأوجدنا أعظم حضارة وأدوم حضارة طالت فترة طويلة.

·طيب شيخ عبد المجيد، الآن هناك مخاوف تحدثنا عن المشهد في صعدة، كيف تقرأ المشهد في المحافظات الجنوبية والمخاوف من الانفصال وأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية؟

هذا الكلام لا أقرأه اليوم، هذا كنا نقرأه عند بداياته ولذلك يقال إن العلماء الذين يعرفون الأمور ويتابعونها يعرفون الأمور قبل أن تأتي, يعني عندما يشهدون مقدماتها، فأخذنا نتدارس ما سيكون، نتيجة لبعض الممارسات التي كانت تتم في ظل الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، واجتمعنا عدداً من الاجتماعات وعقدنا عدداً من المؤتمرات للعلماء لهيئة علماء اليمن وأرسلنا وفداً إلى عدن ووصل إليه الوفد “تسعة من العلماء أو ثمانية” ونزلوا وقالوا نحن نريد أن نتكلم معك قالوا له هناك ظلم، هناك اعتداء على الحقوق والأموال والعقارات سواء للدولة أو للأشخاص، هناك إقصاء للناس من وظائفهم وتعنت في ذلك الإقصاء، هناك إهمال للخدمات، هناك غلاء شديد يطحن الناس طحناً والمحافظات الجنوبية كان قائمة على أن الحزب هو الدولة، الدولة وهي الحزب، هم الذين يتكفلون بالقضايا الأساسية مثل الطعام والشراب والأشياء الأساسية وفقاً للنظرية الاشتراكية.

وليسوا كأحوال المواطنين في الشمال، المواطن يكفي نفسه ويشتغل من أجل نفسه وعليه أن يوفر طعامه وطعام أهله ومحتاجاته ومحتاجات أسرته ولو خرج للخارج، فالناس فوجئوا بهذا الأمر وبهذا التقصير من الدولة بل إن هذا يمارس، ونحن نطلب منك ترك الجرعات، نطلب منك أن نترك الجرعات التي جرعت الشعب اليمني الفقر، وتكلم العلماء ولكن بكل صراحة، وقالوا له ذلك فلم يجد أذناً صاغية فكررنا هذا الأمر.

*لا تزال المخاوف لديكم من الانفصال قائمة؟

– أقول.. كل المقدمات استغلت بطريقة سيئة بدلاً من أن يشار بالأصبع إلى السبب الحقيقي لما وصلنا واللي في الجهاز الإداري وفي الدولة بدل ما يشار إلى هذا للأسف الشديد جاء من يحول هذا بدعاية غير سليمة وغير نزيهة وغير عادلة أن يقول لا.. اللي يظلمكم مش الحكومة، اللي يظلمكم هو إخوانكم الشماليون جميعا، فالشماليون هم سبب!! هؤلاء الشماليون يعانون من نفس الغلاء والظلم والقهر وربما في بعض مناطق أشد مما هو موجود في المحافظات الجنوبية، لكن الإعلام المسيس حوَلها إلى شمال- جنوب وجعل المسألة دعاية.

*طيب شيخ عبدالمجيد…؟

– اسمعني يا أخي أن أطلب منك حقاً شخصياً لي..

* نعم.. أنت تأخذه بالطول والعرض؟

– لا بالطول والعرض للإسلام والمسلمين واليمن واليمنيين هذا حق شخصي لي.

* وهو؟؟

– من هذه الدعاية أني أفتيت بأنهم كفار، بأن الشعب في المحافظات الجنوبية كافر وأني كفرت الشعب.

* قيل هذا عنك في حرب صيف 94؟

– هي صحيفة الشورى التابعة لاتحاد القوى الشعبية، نقلت عني هذا وأنني قلت هذا الكلام لصحيفة ألمانية وأفتيت الشعب الألماني لكي يحاربوا معي الشعب اليمني في الجنوب وكأن الشعب الألماني شعب مسلم غيور ويمني.

وأن الفتوى حقي وصلت إلى الذين ينتفعون بها، شوف المغالطة وأنه نقلتها عن الصحيفة الألمانية صحيفة “الحياة” اللندنية، المعروفة التي تصدر في لندن وهي صحيفة عربية ونشرتها تأتي لليمن وغيره، فتناقلتها أجهزة الإعلام والأدوات الإعلامية والتوجيهية، عاجل الشيخ/ الزنداني يحكم بكفركم، وأنا أبرأ إلى الله من هذه التهمة الباطلة، أنا يومها كنت عضو مجلس الرئاسة وكان بالإمكان أن نتخذ إجراءات سياسية ضد هذه الجريدة السياسية التي تفعل هذا بل وأطالب بمحاكمتها قلت لا والله، لن أطالب بمحاكمتها إلاعبر القضاء اليمني العادل الذي ما عندنا غيره، فقدمت دعوى عليهم بالمحكمة الابتدائية واستمرت المحاكمة سنة كاملة وبعد سنة أرسلت لي المحكمة تقول هل تستطيع أن تأتينا بهذا العدد، هم ذكروا العدد، قالوا عدد الحياة رقم كذا لصحيفة الحياة فقلت أبحث فبحثت عنها حتى وجدنا العدد وسلمناه للمحكمة فقرأت المحكمة العدد من أول صفحة لآخر صفحة ليس فيه ذكر لواحد اسمه عبدالمجيد أو فتوى أو عن أو أو لا أساس له فأعطوهم حكماً بإغلاق الصحيفة ستة أشهر وإلزامها بالاعتذار لي في ثلاثة أعداد متوالية ونشرت صيغة الحكم في ثلاثة أعداد وغرموها عشرة الآف ريال وأمروا بالسجن للقائمين عليها مع وقف التنفيذ، لكن من ينقل هذا إلى الناس؟ من يصور هذا؟ شكراً أنتهى الحق الخاص بي.

*طيب يا شيخ الآن دعني في شخص الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني الشيخ والعالم المجتهد والمفكر السياسي..؟

– لا تبالغ في مدحي أنا أقل مما تقول يا أخي.

* طيب هناك من يتفق معك ومن يختلف معك، فهل لان الشيخ عبدالمجيد عن ذي قبل أم ازداد صرامة؟، كيف تقرأ الفكر الجهادي اليوم، هناك كثير من الدعاة والوعاظ حسنوا النية، ليسوا بالنضج الذي يكون، فهل إذا ما عاد الشيخ الزنداني إلى ما قبل الثمانينيات هل ستدعو شباب الإسلام إلى الجهاد في أفغانستان مرة أخرى؟ هل إذا ما عدت إلى صيف 94 هل ستدعو إلى مقاتلة الشيوعيين مثلاً، هل لان فكر الشيخ عبدالمجيد الزنداني أم ازداد صرامة اليوم؟.

-لا.. أنت تسأل سؤالاً سأضعه بلغتي لا بلغتك، هل بدّل الشيخ/ الزنداني دينه وكان على دين في عام كذا وكذا غير الدين.

* ليس هذا سؤالي؟

– يا أخي اسمعني.. الدين هو الذي يحكم أقوالنا وأفعالنا وسلوكنا.. الدين شامل لجوانب الحياة، ونعم يتغير الحكم في جوانب الحياة بتغير الواقعة، وإذا تغيرت المقدمات تغيرت الأحكام بدون شك، لكن ليست المسألة أن عبد المجيد مزاج أو كذا مزاجه كذا وهو قد غير المزاج.

* فضيلة الشيخ.. اسمح لي أرجوك، أنا لا أسألك عن نص الدين، أسألك عن فهمك للدين؟ ألم يتطور الفهم؟

– لو سمحت يعني معناه أنا كنا فاهمين غلط وفهمنا صح.

* يا شيخ كان الإمام الشافعي لديه فقه ثم تغير أليس كذلك؟

– يا شيخ قل تغيرت الأحوال فتغير الفتوى بتغير الأحوال بل بتغير الأشخاص يعني واحد كان يمارس خطأ وعند ممارسته لهذا الخطأ يستحق حكماً معيناً فعندما يقلع عن هذا الخطأ ويتوب إلى الله جل وعلا أنا أصر أن أنزل عليه الأحكام وأتجاهل الحقيقة الجديدة بأنه تاب ورجع!! يا أخي في الاجتهاد عند علمائنا يقولون الاجتهاد يختلف زماناً ومكاناً وشخصاً، الشخص نفسه يكون بدًل حاله، غير حاله فإذا كنت تقصد هذا المعنى فهذا هو ديننا زمان والآن وبعد هو اللي بيحكمنا، فإن كنت تقول تغيرت الأحوال فأقول لك نعم تغيرت الأحوال، تبدلت المعادلات.

* وتغيرت رؤاك وأفكارك؟

– مش تغيرت رؤاك وأفكار..

* تطورت طيب؟ نضجت؟

– يا أخي الحكم الشرعي راع هذه الأحوال.. وتغيرها وتبدلها جزء من شرعنا وديننا.

* طيب شيخ/ عبدالمجيد الزنداني في الأخير هل الذي أعتقد أن كل صحافي أو إعلامي أو باحث في الدنيا يريد أن يعرف جوابه منك، كيف تقرأ اليوم واقع تنظيم القاعدة في العالم الإسلامي وفي اليمن خصوصاً؟ إلى أين تتجه؟ إلى أي مدى على حق أو صواب وإلى أي مدى هي على باطل؟

– أنت الآن تريد مني أحكم في أمر ولا أعرف كل مقدماتها ولا أعرف كل ما يبنى عليها، وتريد أحاكم ناس بالجملة، لا قل باليمن.

* تنظيم القاعدة باليمن؟

– في اليمن، هذا موقفنا من القاعدة في اليمن معلن, ومذاع ومنشور وهو أنهم من أبناء اليمن وأنهم لهم كامل الحقوق التي لليمنيين ولكن عليهم أن يحققوا أمرين رئيسيين إذا تحققا سلمت اليمن وسلمت الدول التي تشتكي من القاعدة في اليمن، ما هما؟ هما أن يقرر المنتسبون للقاعدة أن السلم في اليمن وسلم أهل اليمن وحكومة اليمن يلزمهم وأن حرب اليمن حكومة وشعباً تلزمهم أي هم منا لهم وعليهم ما علينا، ما معنى ذلك؟ لا يحق لهم أن يعلنوا حرباً على دولة من أرض اليمن، اليمن في حالة سلم ومعاهدات معها، إذاً بهذا فأي اعتداء يكون منهم أو ينطلق من اليمن في حالة سلم مع هذه الدول واضح، الثاني إنه إذا قام اليمنيون بحرب دفاعية فإنه يلزمهم ما يلزم اليمنيين فحربهم حرب اليمن يعني الحرب التي تبناها اليمن وسلمهم سلم اليمن أي السلم الذي تتبناه اليمن، هذان الشرطان.

* هل يتوفر فيهما هذا الشرطان؟

– سؤال أنت الآن محقق.

* وظيفتي كصحفي.

– بعض الأحيان صحفي.. بعض الأحيان تجده له أساليبه ووسائله.

* لست أعمل إلا مهنتي يا سيدي

– شكراً جزيلاً قد أشرت إليها سابقاً أخي الحبيب.

* أسئلتي دقيقة وأن أعرف جيداً لفظي، هناك من يريد يعرف من فضيلتكم..؟

– لو سمحت أن ما أكملت فإذا عرض عليهم هذا وقالوا نحن ملتزمون بهذا ما رأيك؟ أجب.

* إذا التزموا انتهت المشكلة؟

إذا التزموا انتهت المشكلة- اللهم لك الحمد ولك الشكر- انتهت المشكلة.. إذاً المشكلة أين؟ هل يلتزمون أولاً يلتزمون إذاً الواجب على الحكومة أن تحاورهم..

* حاورتهم؟

– أنا أقولك الواجب أن تحاورهم حول ماذا بالذات ونقول لهم سلمكم سلمنا وحربكم حربنا ولا اعتداء على أي أجنبي في أرضنا هو في ذمتنا وأخذ تصريحاً ودخل ولا حق لكم أن تعتدوا على جهة رسمية ولا عسكر ولا معسكر ولا ولا كله.. سلمكم سلمننا وحربكم حربنا فإذا قالوا نعم، نقول لكم مالنا وعليكم ما علينا، فمن حقكم أن تنشئوا مدارسكم وأن تنشئوا مجالسكم ومؤسساتكم وأن تنشئوا كلما يضمنه الدستور والقانون اليمني لكم كما يضمن لأي يمني آخر فإذا فعلنا ذلك كما قلت انتهت المشكلة، ما الذي يمنع من السير في حل هذه المشكلة؟

القاعدة.. هناك قطاع كبير منهم تفاهموا معهم، تحاوروا معهم ناقشوهم، حلوا، مشاكلهم، زوجوا بعضهم، أوجدوا أعمالا لمن ليس له عمل، دفعوا ديونهم والتزموا بالحكم بالإسلام، طبعاً السعودية قلنا أنها تلتزم الحكم بالإسلام والشريعة ونحن في اليمن عند الشريعة الإسلامية وكلنا مسلمون ونحن وحوارنا هذا كله من أجل حكم الشريعة.

* إذاً أنت تدعو للحوار معهم بإنهاء المشكلة؟

– نعم لأنها المشكلة وملامحها واضحة، ليس فقط القاعدة بل والحوثيين والحراك كذلك، ادعو لحوار واضح على نقاط الخلاف، فالحوار يريد أن نكون شركاء في السلطة والثروة.. ونعم هذا الذي في الوثيقة اليمنية، أكدت هذه الوثيقة أن يكون اليمنيون شركاء في السلطة والثروة أو ينظم لها ذلك وعندنا رؤية لتحقيق ذلك.

كيف تحقق الشراكة في السلطة والثروة وبالنسبة للحوثيين نفس الشيء أي مطالب خاصة بهم، تدرس إيش المطالب الخاصة الحقيقية وتحل.

* فضيلة الشيخ/ عبد المجيد الزنداني كنت قبل فترة بسيطة في بيروت والتقيت بأحد الشخصيات من حزب الله في لبنان وقال لي بأنك تلقيت دعوة منهم ومن إيران لزيارة إيران هل هذا الكلام صحيح؟

– جاءتني دعوة لحضور مؤتمر هناك مؤتمر إسلامي لكل علماء العالم الإسلامي وكل الدعاة في العالم الإسلامي ولكن لم أستطع أتحرك بسبب الحظر الذي يفرضه علي الأمريكان.

* في هذا الشأن كيف تقرأ أنت وتوضح بشكل قاطع ومانع للمشاهد بأن الذين يتعاملون مع الأمريكان وأن هناك انطباعاً دولياً عنك بأنك تدعم عناصر إرهابية وما إلى ذلك، وضح الصورة لو سمحت للجميع.؟

– لقد حاول الأمريكان- بكل وسائلهم وأساليبهم وترغيبهم وترهيبهم ومعلوماتهم وتجسساتهم التي انكشفت- أنهم يتجسسون حتى على حلفائهم هذه الأجهزة كلها سلطت على من أتهم عندهم أنه إرهابي خطير وقالت الحكومة اليمنية السابقة وأنا أكدت قول الحكومة اليمنية وقبلت به وهذ يشكر عليها الرئيس ورئيس الوزراء في الحكومة السابقة، قالوا الشيخ الزنداني مواطن يمني ونحن سنحاكمه في محاكمنا، نطلب منكم يا حكومة أمريكا أن تقدموا الأدلة لنحاكمه على أساسها وأعلنوا ذلك عدة مرات وأنا أكدت هذا بعد قول الحكومة هذا.. وأنا أستسلم وأخضع لمحاكمة في بلادي والقانون الدولي والأعراف الدولية والأنظمة الدولة تعطي الحق للمحاكم المحلية بل وللإقليمية قبل المحاكم الدولية, هذا هو الوضع الطبيعي, هم الذين يرفضون وهم الذين يمنعون لماذا؟ السؤال يوجه لهم قد أجابت عليه كندليزا رايس ـ وزيرة خارجية أمريكا ايام بوش ـ قالت اتفقنا مع الحكومة اليمنية كما اتفقنا مع كثير من الحكومات العربية والمحلية، اتفقنا معهم أن الشخصيات التي لا تستطيع السلطات المحلية أن تتحكم فيهم وأن تسيطر على شأنهم نحن نتولى نيابة عنهم ذلك.. ليش تعجز الحكومات والمحاكم ومعهم السلطة، لأن المطلوب باطل وظلم ..

· وكيف وصلوا إلى مجلس الأمن بهذا الشأن؟

– لأن أمريكا حريصة على ذلك، ولأن “وهذه كلمة تقال” فرنسا تشكر على موقفها, قبل أن يقدم اسمي إلى مجلس الأمن, اتصلوا بالحكومة اليمنية وقدموا رسالة إلى وزارة الخارجية اليمنية وقالوا لهم لدينا معلومات أن الشيخ الزنداني سيقدم اسمه للاتهام بالإرهاب في مجلس الأمن ويمكننا أن نستعمل حق “الفيتو” وإذا أرتم ذلك فأجيبوا علينا فلم يجيبوا عليهم حتى اليوم.

· لماذا بالذات الشيخ عبد المجيد الزنداني هدف للأمريكان ؟

– الحقيقة أن المعارض لهم, الذي له آراء حول سياستهم لا يقبلونه ولا يريدونه..

· كثيرون غيرك يختلفون معهم ويعارضونهم؟

– أنت تسألني عن رأيي وإلا عن رأيك؟

· عن رأيك

– خلاص اتركني أقول لك لأني لم أكمل رأيي.. أقول لك هم ينفذون سياسات في هذه الدول, سياسات يريدون أن تنفذ, فإذا وجدت شخصية أو شخصيات قوية لا يستطيعون قمعها ولا شرائها ولا التحكم فيها, يعملون لها حكاية في المؤسسات الدولية وهذا الذي يشتكي منه العالم اليوم, أن الأمم المتحدة لا تقف محايدة بين الناس بل تكيل بمكيالين ويكفي ما يقع بين العرب وإسرائيل في مجلس الأمن.

· شيخ عبدالمجيد الزنداني, يلاحظ ـ في الفترة الأخيرة عنك شخصياً ـ أنك لم تعد قريباً من القوى السياسية الوطنية, لم تعد رقماً يعمل من داخل أروقة أحزاب اللقاء المشترك أو من داخل حزب الإصلاح وإنما أنت الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني, الذي يوثق ويعمّق صلاته بالقبيلة بحاشد، بارحب، تذهب نحو المجتمع القبلي لا إلى المجتمع السياسي.. كيف تقرأ هذا؟

– أنت لا تعرفه.. لأني أعرف بنفسي منك.. هذه هي صلتي بالقبائل من زمان وصلاتي بالشعب من زمان وصلاتي بالقوى الشعبية من زمان وصلاتي بالقوى السياسية من زمان، في الظرف الراهن والأوضاع الحاضرة جاءت قليل تعقيدات, هذه التعقيدات جعلت هذه الاتصالات ضعيفة بين القوى السياسية، لكن صلاتي مع إخواني في الاصلاح قائمة.. صلاتي قائمة.

. أذكر لك تصريحاً أنك قلت إنك لست ملتزماً تنظيمياً لحزب الإصلاح؟

– ليس اليوم.. من أول يوم ومن آخر يوم ومن ألّي بعده..

· اذاً ماهي صلاتك؟

– أقول لك أنا لا ألتزم لأحد في أي أمر يخالف أمر الله فيما أعرفه، لأن الرسول “ص” يقول “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق” فأنا ألتزم فقط لديني, لربي الذي خلقني ولرسول ربي المعصوم عن الخطأ والآخرون نلتزم بالعهود والاتفاقات، لكن عندما يصل الأمر إلى شيء غير صحيح فأنا يومذاك وحينذاك.. ليس انا فقط كل مسلم يجب أن نكون مع الإسلام, مع الكتاب والسنة.

· والذين بقوا في أحزابهم يخالفون الدين؟

– مثلاً جاء تصويت على الرباء فإذا, قال الحزب نصوت للرباء, أقول له أنت غلطان, أنا لست معك ولا ألتزم بقولك لأن الرباء حرام “فأذنوا بحرب من الله ورسوله” الله يأمر بهذا, لو جاء لك أمر من حزبك أو من جماعتك أو من دولتك وقال لك لا تصلي أو قال لك اشرب الخمر.. تطيعه؟؟

· لا مجال للنقاش

– إذاً.. أنا وأنت سواء نقول هذا موقف كل مسلم، فأنا أريد في هذا السياق أن أبيّن ذلك.

· شيخ عبد المجيد لا تزال ضمن حزب الإصلاح, لكن لا تسمع توجيهات قيادته ـ إن صح لي أن أسمع هذا الكلام؟

– أنا قلت أنا لازلت في حزب الإصلاح وملتزم بحزب الإصلاح وهاهم مني وأنا منهم ولكن إذا جاء موقف في رأيي وفي رأي العلماء أنه يخالف الشرع فلا التزم به.. أتدري في أي سياق كان هذا “كان هناك جرعة يريد علي عبدالله صالح وتريد الحكومة اليمنية أن تفرضها على الشعب اليمني، جرعة الفقر والجوع “ارتفاع الأسعار” هذه الفكرة عارضتها وخرجت أحاضر في الجامعات وفي الاجتماعات والمؤسسات والمساجد، فالرئيس/ علي عبدالله صالح قال للإخوة في الإصلاح ما هذا “أنتوا رجل في السلطة ورجل في المعارضة” قالوا كيف نحن معك؟ قال لا.. أخوكم الشيخ/ عبدالمجيد, ضد الجرعة قالوا نحن عجزنا معه فإذا أنت تستطيع أن تقنعه يمكن يسمع منك, أنت رئيس الدولة، قال ادعوه وكنت في تعز ففوجئت بطلبي يقول لي تعال فأتيت وكان عندي إحساس أنهم قد اشتكوا بي إلى الرئيس أنهم عجزوا معي وأنت حاول معه، فأول ما جلسنا سلام وكلام, قال يا أخ عبدالمجيد لماذا لا تلتزم حزبياً لأن الحزب أقر بالجرعة؟ فقلت له أنا لا ألتزم حزبياً, أنا ألتزم إسلامياً.

· سؤال أخير.. ثورة الشباب كنت في بدايتها مندوب ورسول علي عبدالله صالح إلى ثورة الشباب لم تكمل إلا فترة بسيطة وإذا بك قد أعلنت انضمامك إلى ثورة الشباب.

– هذا غير صحيح.. أنا لم أكن مندوب علي عبدالله صالح عند الشباب في أي ساعة.

· وحين ذهبت وقلت لهم أحرجتمونا؟

– أحرجتمونا أنا قلت لهم تشجيعاً لهم واعتراف بفضلهم وأنهم جاءوا بأسلوب جديد، أساليبنا كلها السابقة وقفت عاجزة..

· لم تكن مندوب علي عبدالله صالح في الثورة؟

– لم أكن مندوب علي عبدالله صالح في أي يوم من الأيام إلى الشباب، بل حين كانت هناك لجنة وساطة بين المعارضة والحكومة كنا لجنة وساطة من العلماء والمشائخ وكنا نذهب إلى المعارضة ونرجع إلى الحكومة والسلطة.

·اذاً شيخ عبد المجيد.. ما هي الحلول لإنقاذ اليمن مما هي فيه اليوم؟

– الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله والاجتماع عليهما فعندئذ نتوحد لأننا جميعا مسلمون وديننا فيه الكفاية وفيه الحق والهدى..

· وفيما يتعلق ببرامج العمل السياسي والوطني والاقتصادي؟

– كل هذا له قواعد تحكمه, لكل اتجاه من الاتجاهات.

عن Admin

اترك تعليقاً