التطبيع في زمن السيسي والعلاقة الحميمية مع الصهاينة .. الجمعة11 ديسمبر. . التشيع في زمن السيسي

لا للتطبيعالتطبيع في زمن السيسي والعلاقة الحميمية مع الصهاينة .. الجمعة11 ديسمبر. . التشيع في زمن السيسي

 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

 

*إلغاء التعليم المجاني ومراقبة فيس بوك ومدّ حكم الرئيس.. أحلام أعضاء البرلمان الجديد

قائمة من الأحلام والمشروعات المثيرة تشغل بال أعضاء مجلس النواب المصري الجديد الذين تم انتخابهم مؤخرا ليستأنفوا العمل التشريعي الذي توقف مع حل البرلمان المصري في عام 2012 ثم حل مجلس الشورى الذي تولى الدور التشريعي خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي الذي أطاح به الجيش عام 2013.

لم تنعقد الجلسة الأولى للبرلمان بعد، ولكن الأعضاء بدأوا في التعبير عن أحلامهم ومشاريعهم التشريعية لصحف مصرية عديدة وفيما يلي بعض أبرز تلك الأحلام التي يدور أغلبها حول مزيد من الرقابة على الناس وتدعيم سلطة الدولة جنبا إلى جنب مع تقليص التزاماتها:

1- تشديد قانون التظاهر

رغم تشديد عقوبة التظاهر في القانون الذي صدر في نوفمبر 2013، والذي نص على عقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن سبع سنين وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه، لمن يخالف مواده، طالب النائب البرلماني المستقل هشام الحصري عن دائرة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، بتشديد العقوبات في القانون عن تلك المعمول بها في الوقت الحالي للحفاظ على أمن مصر، وذلك بحسب موقع البلد.

2- إلغاء مجانية التعليم

تعد مصر واحدة من أكثر 10 دول تعاني من زيادة معدلات الأمية بحسب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث بلغت نسبتها بين المصريين الثلث تقريبا‏ً، نقلاً عن تقرير نشرته جريدة الأهرام الرسمية، إلا أن ذلك لم يمنع الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأكبرهم سناً والتي من المقرر أن تترأس الجلسة الافتتاحية في مجلس النواب الجديد، من اقتراح إلغاء مجانية التعليم، بحسب موقع “البداية“.

3-مراقبة فيسبوك

بهدف الحفاظ على الأمن القومي واستقرار البلاد، أكد جمال عبد الناصر عقبى، عضو مجلس النواب عن قائمة “فى حب مصر” المؤيدة لعبد الفتاح السيسي بالصعيد، أهمية إصدار تشريع يسمح للجهات المختصة بمراقبة موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك”، وذلك حسب موقع اليوم السابع الموالي للانقلاب.

وقال، فى تصريحات للموقع، إن الشائعات التى تنتشر على “فيس بوك” تهدد الاستقرار العام فى البلاد عند تداولها، خاصة فى ظل عدم القدرة على السيطرة عليها.

4-حل أحزاب ما بعد 25 يناير

لم ينفك مؤيدو النظام المصري الحالي عن الهجوم على ثورة 25 يناير 2011 ويسعى بعضهم لإزالة آثارها، وأعضاء البرلمان الجديد ليسوا استثناءً في هذا السياق، ومن ذلك قول النائب المستقل إلهامي عبد اللطيف عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة بلقاس بالدقهلية: “سنطالب بحل مهزلة أحزاب بير السلم التى حدثت بعد ثورة 25 يناير، وحل أي حزب لم يمثل بنائب فى البرلمان، وأعلن فشل جميع الأحزاب السياسية”.

5- عكاشة: مدّ فترة حكم الرئيس

كان من الممكن اعتبار اقتراح توفيق عكاشة الأخير بمدّ فترة الرئاسة إلى 6 سنوات مجرد تصريح عابر من تصريحاته التي لا تتوقف، لكن مع فوزه بمقعد في البرلمان وإعلانه الترشح لرئاسته، فمن الأفضل أخذه على محمل الجد.

وكان عكاشة، عضو مجلس النواب، طالب بتعديل مواد الدستور الخاصة بفترة رئيس الجمهورية لتصل إلى 6 سنوات بدل 4 سنوات التي لا يستطيع فيها أي رئيس تقديم تنمية وبناء دولة، بحسب جريدة الفجر.

وأضاف عكاشة، خلال لقائه فى برنامج «مصر اليوم»، على قناة «الفراعين»، أمس الخميس، مصر أخذت مدة فترة الرئيس من النظام الأميركي، متسائلاً: “هل التعليم والصحة والاقتصاد المصري مثل الأميركي؟“.

لم يكن عكاشه وحده من اقترح بمد فترة الرئاسة، فالدكتور حسام بدراوي، الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، عقِب ثورة 25 يناير، طالب مؤخراً بتعديل نظام فترات الرئاسة في الدستور المصري خلال الفترة الحالية لتكون صلاحيات بقاء الرئيس لفترة واحدة تمتد إلى 20 سنة، بحسب موقع التحرير.

6-تحويل أسوار المدارس لمساحات إعلانية

وسعيا لتطوير منظومة التعليم المصري، اقترح النائب محمد الشورى، عضو مجلس النواب عن دائرة سمنود بالغربية، على وزارة التربية والتعليم أن تستفيد من واجهات وأسوار المدارس عبر استغلالها فى الإعلانات.

وأشار فى تصريحات عقب استخراجه كارنيه عضوية مجلس النواب، إلى أن وزارة التربية والتعليم من أغنى الوزارات لو طبقت هذه النظرية، خاصة أن أسوار المدارس مستغلة بشكل سيء من قبل مافيا الدروس الخصوصية وغيرهم.

 

 

*قيادي عمالي: أمن الدولة يحرّك “اتحاد عمال مصر

أكد كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يحركه أمن الدولة، مشيرًا إلى أنه “لو كان نفع مبارك يبقى هينفعهم“.

وقال عباس، خلال كلمته، في اجتماع لمواجهة الهجمة على النقابات المستقلة: “إن الحكومة يجب عليها الجلوس مع ممثلي العمال الحقيقيين وليس مع من يحركهم أمن الدولة، مؤكدًا أن الهجمة الحالية على النقابات المستقلة لن تأت ثمارها، وستكون مثل الهجمات السابقة.

وأضاف أنه ومنذ إصدار الكتاب الدوري لرئاسة الوزراء بعدم التعامل مع النقابات المستقلة، حدث ما يقرب من ١٤ إضرابًا عماليًّا دون أن يسهم الاتحاد في حل مشاكل العمال، قائلاً: “لو الاتحاد العام كان نفع مبارك يبقى هينفعهم“.

 

 

*بأمر “تواضروس”.. حكومة الانقلاب تعجِّل بالانتهاء من قانون “بناء الكنائس

أكد مجدي العجاتي -وزير الشئون القانونية في حكومة الانقلاب- العمل على قدم وساق للانتهاء من قانون بناء وترميم الكنائس في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال زيارة “العجاتي”، مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتقى تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، لبحث بعض القوانين التي ترغب الكنيسة في إقرارها في “برلمان العسكر

وخلال اللقاء بحث الجانبان مشروعات القوانين المهمة التي تتم دراستها في وزارة الشئون القانونية بحكومة الانقلاب، ومنها قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس الذي سيصدره “برلمان العسكر”؛ حيث أكد العجاتي أن وزارته عاكفة على العمل في هذا المشروع للانتهاء منه في أقرب وقت.

 

 

*حكومة الانقلاب: تعيين حملة الماجستير والدكتوراه “بدعة” نظام الرئيس مرسي!

أكد أشرف العربي، وزير التخطيط في حكومة الانقلاب، عدم التزام حكومته بتعيين حملة الماجستير والدكتوراه في الجهاز الإداري للدولة.

وقال العربي، في تصريحات صحفية، إن تعيين حملة الماجستير والدكتوراه “بدعة” بدأت في حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الأسبق، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما هو ملزم قانونا لها.

كان حملة الماجستير والدكتوراه قد تعرضوا لاعتداءات واعتقالات خلال تظاهرهم في ميدان التحرير، الأسبوع الماضي؛ للمطالبة بحقهم في التعيين.

 

 

*أمن الانقلاب يقتحم مسجدًا في “بني سويف” ويعتقل 3 من المصلين

اقتحمت قوات أمن الانقلاب، أحد المساجد في مركز ببا بمحافظة بني سويف، أثناء صلاة الجمعة، واعتقلت 3 مصلين، دون مراعاة حرمة المسجد.

وقال شهود عيان: إن المدعو “أحمد علي قرني، رئيس مباحث ببا، اقتحم مسجد قرية “منصور” التابعة لمركز ببا، أثناء صلاة الجمعة، واعتقل 3 أشخاص من وسط صفوف المصلين.

والمعتقلون هم: بدير يحيى (مأمور ضرائب)، وإسلام حسب الله (طالب بجامعة الأزهر)، بالإضافة إلى رجب حسب الله .

 

 

*يناير المقبل.. دخول “حمامات المترو” بتذكرة!!

أعلن علي الفضالي، رئيس شركة المترو، عن وجود خطة لاستغلال دورات المياه بالمترو، من خلال تخصيص تذكرة للدخول، فضلاً عن وضع إعلانات على تذكرة المترو بدل من تركها على اللون الأصفر؛ حيث تم الاتفاق مع إحدى الشركات على بدء التنفيذ 1 يناير المقبل.

وقال الفضالي، في بيان له اليوم الجمعة، إنه سيتم عمل نشرة صغيرة يتم بيعها بقيمة 2 جنيه عن المترو ومحطاته وخطوطه وأن اللجنة المشكلة تراجع كل العلامات الإرشادية الموجودة بالمحطات للتأكد من أنها كافية وكذلك لدراسة عمل خريطة لكافة خطوط المترو والمحطات الموجودة بها وأماكن وجودها طبوغرافيا و فيها وصف لكافة المحطات الانتقالية بين الثلاثة خطوط لشركة المترو وكيفية الانتقال بينه.

وأضاف أن المترو يبدأ الفترة المقبلة خطة طموحة لزيادة مصادر التمويل، وأنه سيتم استغلال دورات المياه من خلال تذكرة للدخول، مشيرًا إلى أنه من ضمن مصادر الدخل، الأكشاك الصغيرة داخل المحطات؛ حيث تتم دراسة المحطات التي يوجد منها جدوى اقتصادية لتنفيذ تلك الأكشاك وبالفعل تم عملها بمحطات بالمترو مثل محطة مترو الشهداء، فضلاً عن تأجير المحلات بالمول التجاري المقسم لمحلات بمحطة مترو العتبة، وكذلك إنشاء باكيات بحوش مدخل محطة حلوان وبعض المحطات لتجنب وجود بالباعة الجائلين بمداخل المحطات.

 

 

*شهيد آخر في سجون الانقلاب بشبين الكوم

ارتقى أحمد عبد الحميد أبو النجا، اليوم الجمعة، الأسير في سجون الانقلاب، الذي حكم عليه بأربع سنوات وهو مريض كبد، بعد عناء؛ حيث تم نقله لمعهد الكبد للعلاج، ثم خرج اليوم من المعهد إلى سجن شبين.

وصعدت روح الشهيد الطاهرة لينضم لكتيبة الشهداء، في الوقت الذي تزداد أعداد من قتلهم العسكر بالتعنت في العلاج.

يذكر أن الشهيد كان عميدًا سابقًا بالجيش، ووقف في إحدى جلسات تجديد الحبس الاحتياطي له أوائل 2014 قائلا لقاضيه: “شاركت في حرب أكتوبر 73 كضابط عامل، وتعرضت لإصابات شديدة بالصدر أسفرت عن نزع ضلوع من صدري، وكل ذلك فداء وطني.. فهل جزائي الآن أن يقبض علي من الشارع.. ويشرفني البلطجية ويسلموني الشرطة دون أي ذنب..”.. فكان قرار القاضي 45 يوم.

 

 

*إقصاء المنتقبات والملتحين من التعليم جريمة انقلابية بحق طلاب مصر

رغم نفي وزارى تعليم الانقلاب لسياسة الإقصاء والذبح على الهوية التي تمارسها الأذرع الأمنية المتحكمة في العملية التعليمية من الأساس، إلا أن كافة المؤشرات تؤكد أن وزارة تعليم الانقلاب تسارع الزمن لإقصاء كل ما هو إسلامي من ثقافة الشعب المِصْري بدءًا من الحضانة حتى الجامعة وما بعدها..

ونفى اللواء عمرو الدسوقى -رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم- تعميم خطابات إلى المديريات التعليمية لحصر المعلمات المنتقبات والملتحين، ثم عاد معلقًا على الخطاب الصادر من مديرية القليوبية التعليمية، بشأن حصر المعلمين الملتحين، قائلا -في تصريحات لليوم السابع-: “الأمر يقتصر فقط على مجرد الحصر السنوى الذى يتم بشكل دورى، ولا علاقة له بأى انتماءات سياسية أو حزبية“!!!.

وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة طلبت حصر أسماء المعلمات المنتقبات والمعلمين لملتحين، تمهيدًا لإحالتهم لأعمال إدارية، وفصل من يمثل خطرًا أمنيًّا، بناء على التقرير النهائي من وزارة الداخلية التي ستنظر القوائم وتفحصها أمنيا.

وكشف أحد أعضاء غرفة “العمليات المركزية” بوزارة التربية والتعليم، في تصريحات صحفية، أنه جرى إرسال خطاب رسمى من الإدارة المركزية للأمن بالوزارة إلى إدارات الأمن بمديريات التعليم بالمحافظات، يطالبها بحصر أعداد المعلمات المنتقبات والمدرسين الملتحين بالمدارس، للتحرى عنهم أمنيًّا من جانب أجهزة وزارة الداخلية، واستبعاد “المتشددين” منهم.

وأضاف: “من المقرر أن ترسل بيانات المعلمات المنتقبات والمدرسين الملتحين، بعد حصرها، إلى الجهات الرقابية والأمنية لإجراء تحريات عنهم، لاستبعاد المعلمين والمعلمات الذين يثبت بثهم أفكارًا متطرفة بين الطلاب داخل الفصول“.

وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الهلالى الشربينى، أصدر تعليمات الأسبوع الماضي، للمديريات التعليمية باستبعاد أى من المعلمين أو المعلمات الذين يثبت تورطهم فى نشر أى “أفكار متطرفة” خلال عملهم، والابتعاد عن تدريس مناهج الوزارة.

وأفادت مصادر “أن خطابًا وصل المديريات التعليمية، بحصر عدد المعلمات المنتقبات والمعلمين الملتحين، وإن هذا الإجراء سيتضمن الاسم والرقم القومى ومحل الإقامة، وتوصيف حالته.

الإجراءات القمعية أثارت حالة من الرفض العام قي الأوساط التعليمية؛ حيث وصفها البعض بأنها غير مقبولة، خاصةً أن النقاب حرية شخصية، كما أن كل المنتقبات ليت متطرفات.

وقال أحمد النمر -المتحدث الإعلامى للنقابة العامة للمعلمين-: إن تبرير الوزارة قرار حصر أسماء المعلمات المنتقبات لإحالة أسمائهم لوزارة الداخلية لجمع المعلومات عنهم والتحقق من عدم نشرهم لمعلومات متطرفة بأنها إجراءات عادية تتبع سنويا غير واقعي، مشيرًا إلى أنه لا يجوز التعامل بهذا الشكل؛ لأن الشخص يحاسب على أفعاله فقط وارتداء النقاب حرية شخصية ولا يجوز معاقبة من يرتديه.

وكانت عدة مدارس بمراحل التعليم المختلفة بالمحافظات ، قامت مؤخرا بالزام المعلمات المنتقبات برفع للنقاب داخل المدرسة، وفى حالة الرفض يتم إحالتهن إلى أعمال إدارية، بناءً على تعليمات شفهية من الإدارات التعليمية.

وتشهد الإدارات الحكومية حملات إقصاء وفصل للموظفين المنتمين لجماعة الإخوان، وصارت كلمة “انت إخوان” جريمة يتم بمقتضاها الإحالة للتحقيق أو الفصل النهائي، بعد 3 يوليو 2013، وتم فصل نحو 1000 موظف بوزارة الأوقاف، ونحو 400 موظف بوزارة الكهرباء، وأكثر من 970 معلما، بجانب إحالة أكثر من 233 لأعمال إدارية، علاوة عل فصل كل المعتقلين والمطاردين من موظفي الدولة من أعمالهم، ووقف رواتبهم المنصوص عليها قانونا، بدعوى تغيبهم عن العمل ورفض منح المطاردين أمنيا من الإجازات، ما يعرضهم للاعتقال بعد أن تحولت الوظائف الحكومية لمصيدة لهم.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم، منحت الضبطية القضائية من قبل وزارة العدل لأعضاء الشئون القانونية بالديوان العام بالوزارة والمديريات والإدارات التعليمية، لغلق مراكز الدروس الخصوصية فى جميع المحافظات.

وتسلمت الوزارة الخميس الماضي، قرار أحمد الزند وزير عدل الانقلاب، الخاص بذلك، لاتخاذ الإجراءات التنفيذية للبدء فى تطبيق القرار الوزارى.

فيما حذر معلمون من تطبيق قرار الضبطية القضائية لموظفي الإدارات التعليمية ما يفتح باب الفساد وتخليص الحسابات الشخصية، ما يؤثر سلبيا على العملية التعليمية.

وكانت الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم حصرت نحو 1630 مركزًا فى عدد من المحافظات، وتم غلق عدد منها فى محافظات الشرقية والجيزة والإسكندرية والقاهرة، وعدد من المحافظات.
ويرى خبراء أن تجفيف منابع التعليم من القيم الثقافية الإسلامية بحذف عدد كبير من الموضوعات والقيم الإسلامية المتعلقة بالجهاد أو القيم التي تصطدم بفكر الانقلاب، كموضوعات صلاح الدين وعقبة بن نافع والقدس.. وغيرها من الموضوعات الحاضة على الحرية.. وغيرها.

إلى جانب حرمان الطلاب من رؤية القدوة من المعلمين والمعلمات دينيا، يهدف التغريب وتعميق ثقافة فصل مِصْر عن هويتها الإسلامية والثقافية، كهدف إستراتيجي لتغييب الوعي من أجل مزيد من استقرار الانقلاب الذي يقدم هوية وإسلام المِصْريين ثمنًا لرضاء الغرب الصهاينة والأمريكان عن بقاء السيسي في السلطة!!

وليس أدل على ذلك مما ذكره عضو الحزب الجمهوري الأمريكي ترامب من تبرير دعوته لحرب المسلمين وإقصائهم ومنعهم من دخول أمريكا وطردهم من الغرب، مستشهدًا بفعل السيسي ودعوته للإصلاح الديني وتعديل المناهج، بدعاوى تجديد الخطاب الديني!!

 

 

*قتيل جديد بالتعذيب في الإسكندرية.. ووالدته: هنجيب حقه بأيدينا

اتهم والد “عمرو مهران” ضباط شرطة قسم المنتزه ثان، بتعذيب نجله المذكور حتى توفي داخل القسم الأحد الماضي، ليستمر مسلسل التعذيب في سجون الانقلاب.

وقال مهران -في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة-: “إن نجله تم احتجازه بالقسم على خلفية قضية “سرقة بالإكراه” ملفقة له، موضحًا أن نجله لم يسبق القبض عليه، ولا يوجد له سوابق جنائية“.

وأضاف “زرته يوم الجمعة وكان سليمًا مفهوش حاجة، وقولتله إننا جبنا ورق محاضر سابقة تثبت براءته، وبعدها بيومين رئيس المباحث استدعاني وبلغني بخبر وفاة نجلي“.

واتهم “مهران” الضابط “عادل. ع”، في تحقيقات النيابة بالتسبب في مقتل نجله.

وقالت والدة المتوفى: إن جثة نجلها في المشرحة حملت أثارًا للتعذيب بالعين والكتف والبطن والصدر”، وأضافت “الحكومة لازم تجيب حق ابني عشان لو مجاش احنا هناخد حقنا بأيدينا“.

 

 

*وزير سياحة الانقلاب ينشط السياحة بـ”كوز درة ولزق الصور بالهاشتاج

دعا وزير السياحة الانقلابي هشام زعزوع، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح أمس لدعم وتنشيط السياحة، الشباب المصري إلى المشاركة في تنشيط السياحة وتحسين صورة مصر أمام السائحين، وذلك من خلال نشر صورهم أثناء قيامهم بجولات سياحية.

وأضاف “زعزوع”: “لو قاعدين على قهوة بتشربوا كوباية شاي اتصوروا وابعتوها، بتاكل كوز دره على النيل اتصور وابعتها، وأضاف: “وعايزين نقول هي دي مصر ونلزق الصور في الهاشتاج This is Egypt”.

 

 

*في ثاني أسبوع لطارق عامر بالمركزي.. الجنيه ينخفض أمام 3 عملات بالبنوك

تباين أداء العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأسبوع الحالي بالبنوك وهو ثاني أسبوع لطارق عامر محافظ البنك المركزي الجديد الذي تولى مهمته بشكل رسمي الأسبوع الماضي-، وسط استقرار سعر الدولار في السوق الرسمية، وارتفاع 3 عملات.

واستقر سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه بالبنوك، ليبلغ 7.78 جنيه للشراء و7.8301 جنيه للبيع خلال تعاملات الخميس الماضي.

بينما ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة ”اليورو” أمام الجنيه، حيث بلغ سعر اليورو للشراء نحو 8.5074 جنيه، و8.629601 جنيه للبيع خلال تعاملات الخميس الماضي، بينما بلغ سعره يوم الخميس قبل الماضي حوالي 8.1993 جنيه للشراء و8.5217 جنيه للبيع.

وارتفع كذلك سعر الجنيه الاسترليني أمام نظيره المصري، حيث بلغ سعر الاسترليني للشراء نحو 11.775 جنيهًا، و11.8951 جنيهًا للبيع خلال تعاملات الخميس الماضي، بينما بلغ سعره يوم الخميس قبل الماضي حوالي 11.5961 جنيهًا للشراء و11.7769 جنيهًا للبيع.

كما ارتفع استقر لدينار الكويتي أمام الجنيه المصري، حيث بلغ سعر الشراء نحو 25.4444 جنيهًا للشراء، وللبيع بلغ 25.8395 جنيهًا خلال تعاملات الخميس الماضي، بينما بلغ سعره يوم الخميس قبل الماضي حوالي 25.3734 جنيه للشراء و25.7341 جنيه للبيع.

واستقر سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري، حيث بلغ سعر الريال للشراء 2.0736 جنيه، وللبيع نحو 2.0877 جنيهاُ خلال تعاملات الخميس الماضي.

واستقر كذلك الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري، حيث بلغ سعر الدرهم 2.1182 جنيه للشراء و2.1293 جنيه للبيع خلال تعاملات الخميس الماضي.

واستقر الريال القطري أمام الجنيه المصري، حيث بلغ سعر الريال 2.1225 جنيه للشراء و2.1505 جنيه للبيع خلال تعاملات الخميس الماضي.

 

 

*التطبيع في زمن السيسي.. 4 مظاهر تعكس حميمية العلاقات مع الصهاينة

لم يكن أكثر المتفائلين من مؤسسي الكيان الصهيوني يحلمون بأن تصير العلاقات مع الدول العربية، وخصوصا مصر عدوتها التاريخية، بهذه الحميمية التي أصبحت عليه تلك العلاقة في عهد عبدالفتاح السيسي.
منذ بداية العلاقات المصرية الإسرائيلية، بعد زيارة أنور السادات إلى الكنيست ثم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، تطورت هذا العلاقات بشكل متسارع جداً وخاصة خلال حكم المخلوع حسني مبارك، حتى أصبحت “علاقات أخوية” قدم خلالها مبارك الكثير للكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً ومجتمعياً، حتى استطاعت إسرائيل من خلال تلك العلاقة، استنزاف مخزون مصر من الغاز الطبيعي بسعر بخس، تسبب في خسارة قدرها 10 مليارات دولار خلال 5 سنوات، وحظيت بصمت تام على الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي والمقدسات والأرواح الفلسطينية، فيما تم قمع كل الأصوات المناهضة لإسرائيل في مصر وتكريم دعاة التطبيع والاحتفاء بهم، ما جعل بنيامين بن آليعازر وزير الدفاع الإسرائيلي، يصف مبارك بعبارته الشهيرة “مبارك هو كنز إسرائيل الاستراتيجي“.
لكن تطبيع عصر مبارك، يختلف كثيراً عن تطبيع نظام السيسي، والذي انتقل بالتطبيع إلى مرحلة “الحميمية” وخاصة على الجانب الأمني والعسكري، الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، لتعبر صحيفة جورزاليم بوست عن ما وصلت إليه تلك العلاقة قائلة “عبدالفتاح السيسي هدية الشعب المصري لإسرائيل“.

التوأمة العسكرية

استطاعت إسرائيل خلال الـ 42 عاماً الماضية، أن تتحول من العدو الأول والخطر الأكبر على مصر، إلى الحليف الأهم عسكرياً وسياسياً، فبعد أن كانت العلاقة بين الدولتين حالة حرب ومواجهة عسكرية مباشرة، أصبح التنسيق العسكري والأمني بينهما يفوق كل التوقعات كما وصفت القناة العاشرة الإسرائيلية، حتى صارت العمليات العسكرية المصرية في سيناء تتم بناءً على المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، بالرغم من أنه ومنذ فترة وجيزة كان هناك رفض إسرائيلي قاطع لدخول أية معدات حربية لسيناء ومطالبة صارمة من الجيش المصري بإخراج دبابته من سيناء، بل وأصبح الجيش الإسرائيلي نفسه يقوم بعمليات عسكرية داخل الأراضي المصرية.

“كثيراً ما تقوم طائرات بدون طيار، تابعة لإسرائيل بعمليات قصف في سيناء، ويطلق عليها الأهالي اسم الزنانة الإسرائيلية، من دون أي تعليق من الحكومة المصرية” وفق شهادة أحد الصحافيين السيناويين لـ”العربي الجديد”، وهو ما تؤكده بعض الأخبار المنشورة عن عمليات عسكرية إسرائيلية على الأراضي المصرية.

التقارب السياسي والدبلوماسي

كان تصويت مصر لصالح إسرائيل بشأن انضمامها لعضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة خير معبر عما وصلت إليه العلاقات المصرية الإسرائيلية، فتلك هي المرة الأولى في التاريخ الذي تصوت مصر لصالح إسرائيل، “وهو فعل له معان رمزية واسعة تتخطى عملية التصويت ذاتها، إذ إن الدول المترشحة كانت واثقة من دخول هذه اللجنة، وهو ما كان يمكن أن تستخدمه الحكومة المصرية، كبديل سهل لا يكلف شيئا لعدم التصويت لإسرائيل، عير الغياب عن الجلسة أو الامتناع عن التصويت، ناهيك عن بديل الرفض” كما يقول محمد المنشاوي الباحث المتخصص في الشؤون الأميركية في مقال له بجريدة الشروق المصرية، أورد فيه شكوى مسؤول أميركي من تجاهل الحكومتين المصرية والإسرائيلية لبلاده وإبقائها بعيدة عن تفاصيل التعاون الأمني المتزايد بين الدولتين. ويمكن تفهم الشكوى الأميركية على خلفية إيمانها، منذ هندستها لاتفاقية السلام بين الدولتين، بأن علاقات القاهرة بتل أبيب تمر حتما عبر واشنطن، إلا أنه يبدو أن الحكومة المصرية اختارت واقعاً جديد لعلاقاتها بإسرائيل يقوم على تحييد واشنطن عن بعض ملفات علاقاتها الحميمة مع تل أبيب، كما يقول المنشاوي.

العلاقات الاقتصادية

يتضح أثر العلاقة الحميمة بين مصر وتل أبيب على الملفات الاقتصادية جلياً، عبر النظر إلى الحكم الذي صدر لصالح إسرائيل بتغريم مصر مليارا و700 مليون دولار تعويضاً عن توقف ضخ الغاز المصري لإسرائيل بعد ثورة يناير، وهو حكم غير قابل للطعن وفق أحد مكاتب التحكيم الدولي، وهي إحدى قضايا ثلاث على الأقل مرفوعة ضد مصر، وهو ما يراه الدكتور نائل الشافعي خبير الاتصالات والمحاضر بمعهد ماساتشوستس للتقنية، “محاولة لابتزاز لمصر مقابل التنازل عن شريط بحري لليونان يتيح مرور أنبوب إسرائيلي مباشرة إلى مياه تابعة للاتحاد الأوروبي بدون المرور على مياه مصرية، وتسهيلات وتنازلات لمد أنابيب أجنبية (لا تخضع للسيادة ولا للرسوم المصرية) إلى محطتي الإسالة في إدكو ودمياط، وإسالة الغاز الإسرائيلي والقبرصي في دمياط وإدكو بدون رقابة ولا رسوم ولا ضرائب على الإسالة وعلى سفن التصدير“.

يضاف إلى هذا بدء مصر، مفاوضات استيراد الغاز من إسرائيل لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما، بمقدار 4 مليارات متر مكعب سنوياً، وبالرغم من إعلان رئيس الوزراء توقف المفاوضات بعد حكم غرامة، إلا أنه من المتوقع أن تستأنف الصفقة من جديد بعد أن تهدأ الضجة الإعلامية، إذ إن مثل هذه الأحكام لا تؤثر على العلاقة مع إسرائيل، كما قال المتحدث باسم الحكومة عقب الحكم، بالإضافة إلى أنه يأتي تزامناً مع سعي مصري لتوسيع حجم التجارة مع إسرائيل، التي وصل حجم صادراتها إلى مصر العام الماضي، عبر اتفاقية الكويز، إلى 100 مليون دولار، والتي  قال عنها مسؤول في وزارة التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد الإسرائيلي أن “اتفاقية الكويز تزداد، قوة مع مرور الوقت، كما أن التجارة مع مصر أقوى من أي وقت سبق”، وهو ما يوضح أن تلك العلاقة الحميمة دائماً ما تصُب في الصالح الإسرائيلي، دون أن تحصل مصر سوى على المزيد من الكوارث.

تطبيع ثقافي وإعلامي

صاحب هذا التقارب الحميمي مع إسرائيل، خطاب إعلامي من عدد من المحسوبين على النخبة المصرية والإعلاميين المصريين، معاديًا لفلسطين والقضية الفلسطينية، ومقللاً من الخطر الصهيوني، إذ شنت الكاتبة لميس جابر هجومًا على الفلسطينيين مطالبة بطردهم من مصر ومصادرة أموالهم والقبض على المتعاطفين معهم واتهامهم بالخيانة العظمى، وإلغاء القضية الفلسطينية من المناهج والإعلام والصحف، بالإضافة إلى حالة الجدل، التي أثارها الكاتب يوسف زيدان بادعاءاته نحو المسجد الأقصى واصفاً إياه بأنه لعبة سياسية، في الوقت الذي وصف فيه دولة إسرائيل بالعدو العاقل، بالإضافة إلى الزج بحركة حماس في كل مشاكل مصر الداخلية، في الوقت الذي يتحدثون فيه هؤلاء عن إسرائيل بلهجة حميمية وودودة.

الأثر الشعبي

كان لهذا النهج على مدار سنوات طوال تأثير على بعض القطاعات من المصريين، وهو ما يظهر في بعض التقارير والتحقيقات التي تبين مدى هذا التأثير، عبر ترويج أقاويل إعلامية عنصرية بحق الفلسطينيين، أو هجاء المقاومة من بين بعض المتأثرين بهذا الخطاب، إلا أنه وفق آخر استطلاع للرأي فإن الغالبية من المصريين لا يزالون مؤمنين بأن إسرائيل هي العدو الأول لمصر.

 

 

*السيسي في اليونان لترسيم الحدود وخيانة تركيا

أكدت مصادر صحفية في رئاسة الجمهورية التي استولى عليها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أن زيارة الأخير لليونان ولقاءه رئيس قبرص والرئيس اليوناني، تهدف إلى محاصرة دولة تركيا عن طريق الاتفاق على اتفاق جديد لترسيم الحدود المائية في البحر المتوسط، بالتعاون مع الكيان الصهيوني، للاستيلاء على اكتشاف غاز المتوسط التي تتداخل فيها الحدود بين قبرص وتركيا واليونان من ناحية، ومِصْر والكيان الصهيوني.

وقالت المصادر -التي لم ترد ذكر اسمها-: إن السيسي يريد عقاب تركيا على وقوفها ضد انقلابه العسكري بالتعاون مع قبرص، واليونان، لمحاصرة تركيا اقتصاديا وعسكريا؛ حيث اعتبر السيسي أن لقاءه الثلاثي مع اليونان وقبرص يكون محورًا لحصار تركيا عن طريق ترسيم حدود مِصْر البحرية مع قبرص واليونان.

وأوضح المصدر أن مِصْر الانقلاب جمعتها علاقة شديدة الخصوصية منذ انقلاب الثلاثين من يونيو مع اليونان وقبرص، التي تهدف جميعها إلى عدة أهداف من بينها ترسيم الحدود البحرية بين مِصْر وقبرص واليونان، وتأكيد التعاون في حصار تركيا التي تقف في وجه السيسي وبشار الأسد، والتوافق بين الدول الثلاثة فيما يرتبط بآبار الغاز، ومواجهة التهديدات التركية لأنظمتهم المستبدة ومصالحهم في المنطقة.

من جانبه، قال يورجوى تيسبراس، الأمين العام للشئون الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية اليونانية: إن لقاء السيسي في اليونان ناقش توقيع عدد من الاتفاقيات بمجالات متنوعة للتعاون المشترك فى مقدمتها الطاقة والنقل، وأيضا ربط قناة السويس بالموانئ اليونانية لتعزيز النقل البحرى، والاستفادة من “الاحتياطيات الهيدروكربونية” فى منطقة شرق المتوسط، فضلاً عن تعزيز التعاون فى مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع.

وكشف ميخاليس ميخائيل، المستشار الإعلامى لسفارة قبرص فى القاهرة، عن أن السيسى سيبحث مع نظيره القبرصى أناستاسيادس، خلال القمة الثلاثية، تطورات الاتفاق الموقّع بين البلدين بشأن استيراد مِصْر للغاز من قبرص، رغم الإعلان عن الاكتشاف الهائل لحقل “ظهر” فى المياه الإقليمية المِصْرية من قبَل شركة “إينى” الإيطالية. وإنه رغم هذا الاكتشاف ستواصل مِصْر العمل على استيراد الغاز من قبرص، مشيرًا إلى أن وزير الطاقة القبرصى زار مِصْر مؤخرًا والتقى نظيره المصرى طارق الملا لبحث الاتفاق الخاص باستيراد الغاز من نيقوسيا خلال الفترة المقبلة.

وقال إن هناك رسائل عدة يحملها تكثيف التعاون العسكري المصري اليوناني خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد اكتشاف آبار غاز في منطقة شرق المتوسط والتداخلات التركية والصهيونية في هذه المنطقة مما يجعل للمناورات رسالة ردع مهمة لتركيا  من خلال المناورات البحرية والجوية الحالية بين البلدين وتبادل الزيارات بين وزراء الدفاع والقادة العسكريين لمساندة تحالف  “مصراليونان – قبرص” الذي دشنه السيسي للعمل المشترك من أجل تنمية الموارد وترسيم الحدود البحرية.

 

 

*مرض “الملاريا” يلاحق الدكتور “مجدي قرقر” داخل سجن “العقرب

في ظل حالات الشجب والإدانه التي وجهتها منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية في وجه “العسكر ” إثر  حالات القمع والتعذيب والاعتقالات القسيرية لـ”المعارضين”، لا تزال قوات الانقلاب تمارس أساليبها الوحشية تجاه المعتقلين سواء كان بالاعتقال أو التعذيب أو منع الدواء والإهمال في الرعاية الصحية لدرجة إصابة العديد من المعتقلين بأمراض مزمنة، وكذلك منع إدخال الملابس الشتوية والغطاء الكافي لهم.

والاعتقال لم ترحم صغير ولا كبير كل ما يهم العسكريين هو أنك معارض أم لا؛ فمن بين المعتقليين الدكتور “مجدي قرقر” الأمين العام لحزب  الاستقلال، والمحتز داخل سجن العقرب (اللاإنساني)، حيث يواجه الدكتور “قرقر” حالة من الإهمال الطبي المتعمد من جانب مليشيات الانقلاب؛ وقالت المهندسة “مديحة مجدي” نجلة الدكتور “قرقر”خلال مؤتمر “انتهاكات الداخلية.. مش حالات فردية”، المنعقد بنقابة الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس،: إن إدارة السجن جردت المعتقلين من كافة متعلقاتهم الشخصية، وقطعوا عنهم المياه، والكهرباء، موضحة أن بعض المحبوسين الآن بدءوا في طلب أدوية لعلاج الملاريا، فضلا عن إصابة عدد كبير منهم بالجرب والأمراض الجلدية، مشيرة إلى أن تصاريح الزيارة يتم سرقتها من أهالي السجناء، وأن الكانتين” الذي كان الوسيلة الوحيدة لشراء الطعام داخل السجن في ظل قلة الطعام المقدم لهم، تم إغلاقه.

وأكدت المهندسة “مديحة قرقر” أنه قبل زيارة المجلس القومي لحقوق الإنسان لـ”السجن” تم نقل والدها وآخرين لمستشفى سجن طره لإصابته بحساسية في جميع أجزاء جسده، ثم أعادوه مرة أخرى بعد  انتهاء الزيارة إلى زنزانته، لافتة إلى وفاة 5 سجناء في سجن العقرب خلال عام واحد، نتيجة الإهمال الطبي، وأن والدها فقد 40 كيلو، نتيجة قلة الطعام وتدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من إدخال العلاج إلا 3 مرات فقط خلال 10 أشهر، مما يعني بقاءه دون علاج لمدة ٧ أشهر.

كما أشارت إلى أن هناك  معتقلا الآن بسجن العقرب مصابين بعد إضرابهم عن الطعام واعتداء قوات السجن عليهم، ورفضت مستشفى السجن علاجهم حتى لا يتم إثبات الإصابات الموجودة فيهم، ومنها حالات بالكسور والجروح.

ويذكر أن الدكتور “مجدي قرقر” يعاني من مرض فيروس “سي” ولديه مشكلات أيضًا في القلب، إلى جانب معاناته من ارتفاع ضغط الدم، كما سبق أن أجرى عملية بالعمود الفقري وما تزال آثارها واضحة من خلال عدة مسامير جرى تركيبها في ظهره.

كل هذه الأمراض مصاب بها “قرقر” ومازالت داخلية الانقلاب بقيادة “مجدى عبدالغفار” تواصل تعنتها مع قرقر بمنع علاجه أو ادخال الأدوية الأساسية له.

 

 

*التشيع في زمن السيسي: أكل ونوم ودولارات بالكوم

فجّر الشيخ ناصر رضوان، المنسق العام لائتلاف “خير أمة”، مفاجأة من العيار الثقيل، تكمن في أن القارئ محمود الشحات أنور، أحد القراء المشاهير والمعتمدين بإذاعة القرآن الكريم وعضو بنقابة القراء، قام بصحبة القارئ محمد يحيى الشرقاوي بالسفر إلى طهران خلال الأسبوع الماضي، للمشاركة في إحياء حفلات المراجع والحوزات الشيعية، مؤكدًا أنهم ما زالا في إيران حتى الآن.

وبدأت محاولات الشيعة استغلال الحالة السياسية شبه الفوضوية في مصر عقب ثورة يناير ٢٠١١ وكذا استغلال الحالة الاقتصادية المترهلة من أجل وضع بذرة التواجد الشيعي في مصر والتي حرصت إيران على وضعها أيام مبارك, ولكنها لم تجد المناخ المناسب لها كي تنمو لأسباب عديدة أهمها موقف حكومة الدكتور هشام قنديل ووزارة الأوقاف- في ذلك الوقت- ضد أي نشاط للشيعة في مصر ومنها الملاحقة لمن يُعلم عنه أنه على اتصال بإيران.

السيسي يرحب!

وتساءل “رضوان”، المنسق العام لائتلاف “خير أمة”، عن السر وراء سماح الانقلاب باستمرار حملات التشيع دون مواجهة، وقال: “كيف سافر هؤلاء القراء المشاهير إلى طهران؟”، منوهًا بأن سفرهم  مخالف لقرارات الأزهر والأوقاف في هذا الصدد، منوهًا بأن هناك تواطؤًا في الحفاظ على العمائم الأزهرية من الزج بها فيما يخدم المذهب الشيعي.

منوهًا بأن القراء يلجؤون للسفر إلى طهران أو العراق، وأن “أغلبهم يتلقى دعوات لإلقاء ندوات بأحد المراكز الإسلامية في العراق أو إيران، لكن يقوم بعد السفر برفع الأذان الشيعي مقابل الأموال، التي تغدق بكثافة من الحوزات والمراجع الشيعية في هذا الصدد، ناهيك عن قيامهم بإلقاء دروس حول المد الشيعي للطلاب هناك، بصفتهم الأزهرية، حتى يكونوا وسيلة قوية لنشر أن المذهب الشيعي منتشر في مصر؛ لدرجة أن قراء ومشايخ أزهرية تتحدث عنه بالإيجاب“.

دولارات إيران

وكان الشيعة المصريون أول المرحبين ببيان 3 يوليو والانقلاب ضد الرئيس محمد مرسي وصدر بيان باسم ” شيعة مصر” جاء فيه نحن وراء جيش بلادنا والسلطة الشرعية التي فوضها الشعب المصري في 30 يونيو لحين إجراء الانتخابات” وحرضوا على مواجهة التظاهرات المؤيدة للرئيس مرسي بكل قوة، ثم أعلنوا تفويضهم للسيسي في 26 يوليو ٢٠١٣ للقضاء على الإرهاب المحتمل، على حسب قوله.

وطالب منسق العام لائتلاف “خير أمة” بضرورة التصدي وبقوة لتلك الظاهرة من قبل مكتب شيخ الأزهر مباشرة، وليس بالتعاون مع وزارة الأوقاف، التي تتعمد الضرب بالقرارات عرض الحائط، دون أي مراعاة للمسئولية الدينية خاصة في تلك الفترة الحرجة، منوهًا أن المؤسسات الدينية قامت بمكافأة الشيخ فرج الله الشاذلي، صاحب واقعة رفع الأذان الشيعي والمسجلة بالفيديو، بعدما صدر قرار بمنعه من التلاوة بالجامع الأزهر قاموا بإعطائه فرصة للعمل بالإذاعة والتليفزيون.

من جانبه علق القارئ ياسر عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ عبد الباسط، أنه سافر إلى إيران منذ 10 سنوات، لكنه رفض بعد ذلك أن يذهب إليها، وذلك لعدة أسباب؛ في مقدمتها أنهم يقومون بتوجيه الطلب إلى القارئ برفع الأذان الشيعي، مؤكدًا تعرضه للواقعة، عندما كان هناك، لكنه رفض فعل ذلك على الرغم من كثرة الدولارات والذهب، بعدما تحدث مع شخصيات دينية لها في أصول الفقه والعقيدة، وأكدوا له عدم جواز رفع الأذان، منوها أنه يتعين أن يكون سفر القراء بضوابط، لكن لا يمنع على الإطلاق.

تمرد” الشيعية

وحقق الشيعة في مصر بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسى”  ما لم يحققوه من قبل وكانت أول مكاسبهم حذف المادة (219) من دستور 2012 التي تنص على “مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة، في مذاهب أهل السنة والجماعة”, والتي وضعت قاعدة دستورية بعدم الاعتراف بأي مذهب يخالف منهج أهل السنة والجماعة.

وجاءت التعديلات الدستورية التي وضعتها لجنة الخمسين التي شكلها نظام عدلي منصور المعين من قبل المجلس العسكري لتفتح الباب أمام الشيعة في مصر للحصول على الاعتراف بهم.

من جهته قال الشيخ محمد الطبلاوي، نقيب القراء، إن النقابة ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال سفر أي قارئ، ينتمي للنقابة إلى طهران، مؤكدًا أن القارئ محمود الشحات أنور، والقارئ محمد يحيى الشرقاوي، لم يقوما بإبلاغ النقابة بأمر سفرهما، الأمر الذس يؤكد بشكل واضح أنهما خالفا القانون، وتعليمات النقابة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، والتي جاءت فحواها بحظر السفر على أي قارئ إلى إيران، إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من النقابة، بجواب رسمي، وبعد الحصول أيضًا على موافقة كتابية، من قبل وزارة الأوقاف.

وأضاف الطبلاوي أن النقابة ستقوم خلال الساعات المقبلة بفتح تحقيق موسع مع هؤلاء، منوها أنه قد يصل الأمر إلى حد فصلهم من النقابة، لارتكابهم تلك المخالفات الجسيمة على حد تعبيره، منوها أنه بعد واقعة فرج الله الشاذلي ورفع الأذان الشيعي، ثم قيام عدد من مشاهير القراء بالسفر، قامت النقابة ووزارة الأوقاف بعد تلك الأزمة خلال الشهور الماضية باتخاذ لفيف من الإجراءات، لمنع استغلال العمائم الأزهرية في رفع الأذان الشيعي، وخدمة التيار الشيعي على حساب السني، خاصة أن أغلب من يسافر من القراء إلى إيران والعراق يقومون برفع الأذان الشيعي مقابل الدولارات والأموال.

وبدأت إيران في اللعب بورقة “الطابور الخامس”من المتشيعين المصريين لاختراق النظام المصري واستخدام بعض الساسة مثل ” حمدين صباحي وبعض الإعلاميين مثل إبراهيم عيسى في تحسين صورة إيران لدى الشعب المصري.

وبعد الانقلاب على الرئيس “محمد مرسى” اعترف الشيعة المصريون على صفحتهم الرسمية على الفيس بوك “مصر الفاطمية” والتي جاء فيها: “الحمد لله لقد كنا نحن المصريين الشيعة من أهم من دعموا وساعدوا حملة تمرد (التي قادها الشاب الشيعي محمود بدر بتمويل من الكنيسة والخارج)لإسقاط مرسي“.

وتابعت الصفحة الشيعية:”هذه معلومة احتفظنا بها لأنفسنا لمنع أي تشويش على نجاح الحملة لدرجة أن المقر الرئيسي لحملة (تمرد) منذ ولادة فكرة الحملة كان هو مقرئًا مركز مصر الفاطمية للدراسات وحقوق الإنسان, وقد انطلقت الحملة من داخل المركز“.

 

 

*الشيخ محمود شعبان يروي بعض جرائم جنود وضباط النظام المصري مع المعتقلين في السجون

وجه الدكتور محمود شعبان، استاذ البلاغة والنقد والداعية المعروف، وأحد المحتجزين فى سجن الاستقبال بطرة، رسالة حول الأوضاع بسجون مصر عامة وفي العقرب والعازولي خاصة .

ووجه شعبان تساؤلا لشيخ الأزهر (أحمد الطيب) وجامعة الأزهر: “ما حكم هؤلاء في الإسلام وأنتم تعلمون ما حدث في سجن الأقصر والإسماعيلية من وفاة أناس تحت وطأة التعذيب”؟ مضيفا: “هذا ما بدا للناس لأن القتلى ليسوا إسلاميين وما يحدث أضعاف هذا مع الإسلاميين لكن الإعلام لا يذكر شيئا وبدأوا يخافون من تكرار أحداث ما قبل 25 يناير”.

وجاء نص الرسالة التي  نشرتها “:  لقد كتبت من قبل إلى بقايا ضمير لأني أعلم أن ضمائر كثيرين ماتت، فكتبت إلى البقايا لعلها تتأثر، فلم أجد حراكا ولا استجابة، فكتبت إلى بقايا إنسان لأنني أعلم أن الإنسان المصري شوهوه خُلقا وخلقا وفكرا وثقافة فكتبت إلى بقاياه ولم يتحرك أحد.

واليوم أكتب رسالتي الأخيرة إلى بقايا كائن حي، أكتب فيها عن آلاف مؤلفة من المساجين وأغلبهم من شباب المثقفين وفيهم العلماء والأطباء والمهندسون، أكتب طالبا الحرية لهم ومحاسبة من حبسهم وأرضع أبنائهم ألبان الكراهية وأطعمهم أشواك الظلم وجرعهم مرارة الذل وهم يرون آباءهم خلف القضبان.

أكتب وقد قامت المظاهرات في نيوجيرسي في الأرجنتين طالبة الحرية لساندرا، نعم قامت المظاهرات من أجل حبس القردة ساندرا ومنعها من رؤية الزوار في حديقة الحيوان في الأرجنتين مما أثر على حالتها النفسية والمزاجية فقامت المظاهرات لأنها كائن، وهذا ظلم من البشر لحيوان يشاركهم حق الحياة بلا ظلم ولا ألم.

ألسنا أهلا لحقوق الحيوان إن لم نكن عندكم من بني الإنسان، إننا نرى معاملة نشعر معها في زمن الفرعونية الطاغية والقارنية الكاثرة والهامانية المسيطرة وفي زمن الرويبضات نشعر أننا عند ظالمينا أقرب إلى الحشرات التي ينبغي التخلص منها لضررها ولانعدام نفعها مع أننا فينا أساتذة الجامعة والعلماء والمخترعون.

خذ لك مثلا الدكتور بهجت الأناضولي: أستاذ الكيمياء الفيزيائية تخصص تحويلات الطاقة وتكنولوجيا النانو الحاصل على جائزة الدولة التقديرية والجوائز العربية والعالمية ورئيس مكتب الأولمبياد العربي للكيمياء ورئيس أحد أكبر المجموعات البحثية على مستوى العالم العربي، ومعه في نفس قضيته الأستاذ الدكتور أحمد محمود محمد الأقرع الأستاذ بكلية العلوم وبكلية الهندسة بالجامعة البريطانية والحاصل على جائزة جامعة القاهرة وممثل مصر في المنظمات العالمية والدولية لطاقة الهيدروجين والحاصل على الدكتوراه المشتركة بين القاهرة وجامعة بنسلفانيا الأمريكية والأستاذ الزائر بمعهد طوكيو للتكنولوجيا باليابان وأحد مؤسسي تكنولوجيا بمصر، ومعهم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشبراوي أستاذ العقاقير بصيدلة القاهرة وصاحب أكبر المجموعات العلمية في العقاقير وحاصل على الدكتوراه من بتروسبورج من أمريكا.

هؤلاء يا سادة كانت لهم أبحاث عن الطاقة النظيفة ونشروا أكثر من أربعين بحثا عالميا في مجلات أمريكية ويابانية وأوروبية ومطلوبون في الخارج لينهضوا بالعلم والعالم في تخصصاتهم، وقد وصلوا إلى أنواع من الطاقة البديلة التي لا تضر البيئة وبدلا من التكريم العالمي لهم من بلدهم، هم الآن خلف القضبان لأنهم متهمون بالانضمام لجماعة إرهابية وكل ما فعلوه بناء مستشفى متطورة عالمية مجانية فيها كل التخصصات والعمليات التي لا تجدها في المستشفيات الحكومية مثل الغسيل الكلوي والحضانات وغرفة عمليات حديثة متطورة كل هذا مجانا وبأسعار رمزية من أساتذة يتصدقون بعلمهم ووقتهم على مرضى مصر من الفقراء، إذن نحن في زمن حبس العلماء والتهمة إعانة الفقراء.

والعجيب أن هؤلاء العلماء لا يتعاملون في السجون معاملة المجرمين ولا الآدميين لأن بلدنا أسقطت حقوقنا وأهدرت أدميتنا لذلك كتبت إلى بقايا كائن حي، وأدل شيء على ذلك معي أنا لما حدثتك أنني أصيبت بجلطة وأمرت النيابة بتحويلي إلى المستشفى وحضرت سيارة الإسعاف ولكن العقيد محمد غانم قال: “مستشفى إيه دا كلب ولا يسوى ارحلوا به إلى سجن العقرب،

وفي الطريق قال الضابط طه ونس: ارميه من السيارة وأنت على سرعة 180كم وقل إنه أراد الهروب وظل يسبني طول الطريق، وبعد أربعة شهور حولوني إلى سجن الاستقبال ومع أول نزول من الزنزانة للزيارة سلم على الإخوة وأخذوا يقبلونني فما كان من إدارة السجن إلا أن أدخلت من سلمت علي إلى التأديب لأنه سلم على الإرهابي الخطير محمود شعبان المصاب بجلطة والناس يحملونه لأنه لا يستطيع الحركة.  وبعد ثمانية أشهر مع الجلطة والإهمال الطبي ومع قيام الليل ودعاء الله طالبا الشفاء وأتى الشفاء من عنده ليلة العيد برؤيا صالحة أسأل الله أن يرزقني خيرها وأن يتم علي نعمته، لكن إدارة السجن حزنت لماذا شفي محمود شعبان، وأتت وفتشت الزنزانة لأن خبر الشفاء انتشر بين الناس من خلال إخبار الأهل في الزيارات، وانتهى مسلسلي مع المرض وبدأ مسلسل آخر عنوانه الموت فقد تعودنا أن نسمع دكتور يا شاويش ثم في اليوم التالي خبرا بوفاة فلان لدرجة أنه في شهر يوليو الماضي مات ثمانية وثلاثون سجينا، ومرت الأيام والمعاملة من سيئ إلى أسوأ من إدارة سجن الاستقبال وفي بعض الأوقات كان يخف السوء ويحل بعض الهدوء.

وفي هذا التوقيت طلبني أمن الدولة بعد أكثر من عام على حبسي احتياطيا على ذمة قضية بتهمة الانضمام إلى جماعة، وفي أثناء هذه السنة منذ شهر تحديدا حكم علي غيابيا في قضية أخرى بستة أشهر سجن وأنا في سجن الاستقبال، فسألت يحكم علي غيابيا وأنا عندكم هل أنا هارب في سجن الاستقبال والقضية ملفقة سبق أن أخذت منها إخلاء سبيل وحفظت ثم تحركت وأنا في السجن ولم أعلم بها لا أنا ولا المحامي، وتم الحكم غيابيا دون إعلام أو حضور مني مع أني كنت في السجن، بل علمت بالحكم من الإعلام.

وليست تلك هي السوأة الوحيدة في منظومة العدالة البشرية إنما أعظمها قانون الحبس الاحتياطي الذي يبيح للنيابة أن تحبسك دون جريرة لمدة خمسة أشهر تعرض فيها على النيابة عشر مرات وفي كل مرة لا يكلمك الأستاذ وكيل النيابة في أي شيء سوى ما المطلوب، فتقول البراءة أو إخلاء السبيل لانتفاء التهمة فيأمر بالتجديد لخمسة عشر يوما أخرى.

وفي مرة سألت أحدهم ما تهمتي فقال لا أدري أنا قاضي تجديد فقط، وبعد الخمسة أشهر تتحول إلى المشورة التي تكمل ثمانية عشر شهر وبدلا من العرض كل خمسة عشر يوما تعرض كل خمسة وأربعين يوما على قاض، وتحدث نفس المسرحية عرض على القاضي ويتكلم المحامي والقاضي يقول آخر الجلسة وفي كل مرة تقول ما تهمتي والإجابة انضمام لجماعة والسؤال لمدة سنة ونصف، ألم يقرأ أحد الأوراق ويكتب إدانة أو براءة؟

إنه الاعتقال بمسمى جديد ليناسب سنة بعد ثورة 25 يناير التي تغيرنا بعدها إلى الأسوأ، فقد كان المعتقل يستطيع رفع قضية ويطالب بالتعويض عن فترة اعتقاله، أما الآن فليس لك الحق لأنك محبوس على ذمة قضية وتمر سنة ونصف والمحامي لم يقرأ ورقة من الاتهام ولم يطلع على القضية بل من الممكن أن يجعل الفترة سنتين إذا رآها تستحق ذلك وبعد السنتين إما أن تحال أو البراءة، هذا قانونهم ومع ذلك فإن إخوة لنا خرجوا في رابعة من المخرج الآمن فكان جزاؤهم الحبس والآن مر عليهم ثمانية وعشرون شهرا ولم يخرجوا مع الادعاء في الإعلام أن من سيخرج من المخرج الآمن لن يتعرض له أحد، وفعلاً لم يتعرض لهم أحد بالسجن أكثر من عامين، والمصيبة أنه لا تهمة ولا دليل على اتهامك بشيء سوى تحريات الأمن الوطني وعلى من وضع قانون الحبس الاحتياطي.

أيا ما كان فقد عرضت على أمن الدولة فقال لي كيف حالك يا دكتور هنا أفضل أم العقرب، قلت هنا سجن وهناك سجن، لكن الظلم درجات، وأنتم في ظلمكم في العقرب تخطيتم المعقول واللا معقول وسيحاسبكم رب كبير يقول للشيء كن فيكون. وأخذ يسألني عن الإخوة أصحاب القضايا التي لا معنى ولا عنوان لها، الناس التي لا تعرف شيئا عن أي شيء وأخذوا بلا جريرة سوى الصلاة في المسجد كقضية الشرقية الذين أخذوا شبابها في كل القرى المجاورة لمجرى قناة السويس من طريق الإسماعيلية بطول 25 كم، كل القرى الواقعة في هذا المكان أخذوا أي شاب ملتح أو زوجه منتقبة أو يصلي في المسجد، بل حدثته عن قضية مطروح وهؤلاء تعلموا الصلاة في السجن وتعلموا قراءة القرآن في السجن وأغلبهم مدخن للسجائر وهم محبوسون أكثر من سنة ونصف ولا يعرفون تهمة لهم.

وحدثته عن لاعب كرة زج به في السجون ولا تهمة له إلا أن خلافا تم بينه وبين مسؤول في الأمن الوطني، فقال له سأحبسك وفعلا لفقت له قضية وضم لقضية كبيرة وأخذ حكما بخمسة عشر عاما وهو لا ناقة له ولا جمل، سوى أن الضابط الفاضل وعده بالحبس، وقلت له أعلم أنكم ستسألون أمام الله عن كل هذه المظالم وأعلم أنكم تحاربون الله ولا أحد يطيق حرب الله، أنت تبلغ من العمر نيفا وثلاثين سنة هل رأيت في حياتك مصريا يموت من شدة الحر؟ قال لا.

قلت العام الماضي أكثر من مائة وثمانين ماتوا من الحر، هل رأيت أحدا يموت من المطر؟

قال لا قلت عشرات إن لم يكونوا مئات ماتوا في البحيرة والإسكندرية وأكثر من مليون فدان غرقوا ولا ثمر في الموسم القادم لأنكم تناسيتم لقاء الله ولأن الدماء التي سالت لن تضيع عن الله الذي قال “ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا” الإسراء 33، الذي وعد بنصره المظلوم هو الله والذي سيقضي له هو الله دنيا وأخرى وأعلم أنه لا حل إلا في شريعة الله بحيث يقدم القتلة للقصاص فإن عفا أهل الدم نتحول إلى الدية وأعلم أن الدماء التي أريقت والأعراض التي انتهكت لن تضيع عند الله حتى الأموال التي سلبت لا تضيع، لا مصالحة ولا حل إلا بشرع الله ولن تستقيم مصر إلا بشرع الله، ولا تتخيلوا أن القبضة الأمنية حل، فما حدث أيام عبدالناصر لن يتكرر، فالزمن غير الزمن والناس غير الناس والإعلام غير الإعلام والعالم غير العالم، إنكم محاصرون بالقبضة الأمنية الغاشمة وبالأزمة الاقتصادية الخانقة وكلاهما لا حل له إلا بشرع الله.

قال من أين تعيش؟ فقلت أنا مستور بستر الله وقد عاهدت ربي ألا آخذ جنيها من أحد على كتاب الجامعة على ألا يحوجني ربي لأحد، وقد فعلت لأنني وأنا معيد عاهدت أحد أساتذتي ألا آخذ شيئا من مال الكتاب لأنه سحت لأن قانون جامعة الأزهر تدريس كتاب التراث، فكنت أتصدق بما يأتيني من مال الكتاب على الطلبة وكنت أعطي الطلبة الكتاب على نفقتي لمن لم يجد ثمنه، وفي السنة الوحيدة التي أجبرت على كتاب في مادة البحث البلاغي كان الكتاب بستة جنيهات، وسل الطلبة عني تعلم من أنا. وكان سؤاله سببه أن الجامعة كانت تصرف لأولادي نصف الراتب كاملا ثم بعد ذلك أوقفوا صرفه وقالوا لا تستحق إلا نصف الأساس وأنت مديون للجامعة بخمسة وعشرين ألفا ونصف من الجنيهات لما أخذته العام الماضي وسيخصم من أولادك تباعا، مع أن القانون الذي أحضره لي الإخوة نصه أنه يصرف للمسجون احتياطيا نصف الراتب والحوافز وكل ما كان يستلمه وهو في العمل،

فعلمت أن هذا تضييق جديد وهذا لن يحرك مني شيئا ولن أتنازل عن ديني ولن يقهرني الظلمة، لأن أبناء محمود شعبان يأكلون الخبز اليابس ولا يمدون أيديهم لأحد وربي لن يحوجني لأحد قلت يا خلق الله “من استوى تبرها وترابها في يده لا يستطيع أحد عقابه”، فالدنيا تحت أقدامنا لم تنل من قلوبنا ونسأل الله أن نظل كذلك،

علما بأنه عُرضت على أولادي أموال طائلة ومرتبات شهرية وأنا في السجن فلم يقبلوا مليما لأني قلت لزوجتي قبل حبسي: سأكون بريئا منك أمام الله إن قبلت مليما من أحد، لا تأكلوا بديني ولا تتاجروا بحبستي وأحسب زوجتي مؤمنة دينة صابرة محتسبة والحمد لله ما قبلت شيئا من قريب ولا من بعيد والشكر لكل أخ حاول إكرام أهلي في غيبتي وأقول له أجر في نيتك وجزاك الله خيرا. وانتهيت من كلامي على أن الحل في شرع الله لا غير ووعدني بلقاء قريب يكون فيه فرج، فقلت إن البشر لا ينشئون قدرا وإنما يكشفون قدرا ولن نخرج إلا بأمر العزيز الحميد الذي إذا أراد سخر العبيد وكلنا له عبيد.

فقال ما قصة الكلمات الأربع التي يكتبها الإخوة في الزنازين قلت هي “إذا بلغ الظلم مداه وتناسى الظالم الإله وكانت الحرب على دين الله ولم يكن للمظلوم سوى الله ساعتها يتدخل الإله”.

فقال الحرب على دين الله، قلت نعم أما رأيت قصة النقاب في جامعة القاهرة التي لم يجد رئيسها سببا لتدني المستوى العلمي الذي جعلنا في المركز قبل الأخير من بين مائة وأربعين دولة سوى النقاب، قلت يا أخي تدعون الحرية وتركتم العارية من باب الحرية أما تتركون المحتشمة من باب الحرية، إن تعليمكم الفاشل لن ينصلح، وقد أتيتم على رأس وزارة التربية والتعليم بوزير لا يجيد الإملاء وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وانتهى الحوار.

وفي اليوم التالي حدثت مشكلة وأخذ الإخوة يكبرون ويطرقون على الأبواب بسبب سوء المعاملة في الزيارة ورفض دخول الأطعمة، فما كان من إدارة السجن إلا أن أرسلت إلينا المدعو محمد علي الرجل الثالث في مصلحة السجون الملقب بماكينة سب الدين ومعه المئات من الضباط والأمناء والعساكر والكلاب البوليسية وأخذوا ممثلين عن كل العنابر والزنازين، وكنت مع هؤلاء للقاء هذا الرجل وزبانيته وفي الطريق طلب مني الإخوة عدم الكلام لأنه سيئ الخلق وهدد بتحويل الإخوة إلى سجن العقرب، فلا تتسبب في إيذاء إخوانك وكنت في آخر الصفوف فإذ برجل نحيل البدن سليط اللسان سيئ الأدب مع الرحمن مختبئ خلف نظارة سوداء تخفي ضعف خلفها.

بدأ يتحدث عما يمكن أن يفعله فينا وقال بالنص: “أنا ممكن أوديكم العقرب تعيشوا في مقابر هناك وبالملابس الداخلية وتناموا على الأرض في عز الشتاء، وتذكرت معاناة الإخوة في سجن العزولي حين كانوا بعد رحلة التعذيب في عز الشتاء يخرجون الإخوة عرايا وينادونهم بأسماء نساء مثل نانسي وهيفاء وحنان، مع أن الإخوة لحاهم تملأ صدورهم، وكانوا يجبرونهم على أن يغنوا أغنية تسلم الأيادي ومن لا يغني بصوت عال يضرب على قفاه في رحلة إذلال مهين تشعل في القلوب كراهية الجيش والشرطة لا تزول بمرور السنين. هذا شيء تذكرته يدل على أنه قد يفعل ما يهدد به بل هو حادث فعلا الآن في سجن العقرب، ثم أخذ يسب دين الله ويقول نحن الأقوى ثلاث مرات، فقلت يا رب اللهم إني أبرأ إليك مما يقول هذا حسبنا الله ونعم الوكيل وتراجعت لأخرج من الصف معترضا على سب دين الله فأسكتني الضباط ولم أسكت فقال لي أحد: “اسكت يا دكتور محمود وخليها تعدي على خير فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل”، فقال لي أحد الممسكين بالكلاب: أنت تقول حسبنا الله ونعم الوكيل ماذا فعلت لك؟ فأتت بك إلى السجن ولم تنفعك بشيء.

قلت نفعت وسترون انتقام الله قريبًا وسنرى نحن فرج الله قريبا، ثم عدت إلى زنزانتي مغضبا حزينا على ديني الذي سب ومعاتبا للإخوة الذين كانوا يسكتونني، فقالوا الحمد لله أنه لم يسمع صوتك لقد قال له أخ من الصفوف الأولى “بلاش تسب الدين”، فقال له: “وأنت مال … أمك أنا هطلع .. أمك”.

تلك قصة أهديها لشيخ الأزهر والجامعة وأسألهم ما حكم هؤلاء في الإسلام وأنتم تعلمون ما حدث في سجن الأقصر والإسماعيلية من وفاة أناس تحت وطأة التعذيب، هذا ما بدا للناس لأن القتلى ليسوا إسلاميين وما يحدث أضعاف هذا مع الإسلاميين لكن الإعلام لا يذكر شيئا وبدأوا يخافون من تكرار أحداث ما قبل 25 يناير ويقولون هل صيدلاني الإسماعيلية خالد سعيد الجديد ويحرك ثورة جديدة ضد ظلم الشرطة والجيش، فقلت ينتظر من ينتظر أما نحن فلا نتعلق بـ25 يناير بل نتعلق برب قادر يقول للشيء كن فيكون، أخبرنا أنه لن يصلح عمل المعتدين.

وقد فاق ظلم الظالم كل حد وإن لم يتحرك له أحد، فإنا ننتظر عدل الواحد الأحد الذي قصم ظهر حمزة البسيوني لما قال: لو نزل ربنا لحبسته في زنزانة انفرادية فدخلت أسياخ الحديد في بدنه في حادث مروع ولما جمعوا أشلاءه وكفنوه وأرادوا إدخاله المسجد للصلاة عليه أبى الله، ومنعه من دخول بيته ليكون عبرة، ساعتها صعد شيخنا وأستاذنا الشيخ كشك المنبر وقال: يا حمزة من حبس من، حبست الله في زنزانة أم حبسك الله ومنعك من دخول بيته.

أفيقوا يا خلق الله قبل أن تأتي عقوبة الله العامة “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة” (الأنفال).

تلك نصيحة للكل وختاما “فستتذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد” (غافر). إلى اللقاء تحت سماء الحرية على أرض العزة نشم روائح الإيمان سعداء بزوال الطغيان. محمود شعبان.

عن Admin

اترك تعليقاً