الإفراج عن زكريا بوغرارة في ظروف صحية سيئة

زكرياء بوغرارة الإسلامي المغربي يحمد الله ويوجّه شكره لكل من ناصره وسانده في محنته ولو بشطر كلمة

الإفراج عن زكريا بوغرارة في ظروف صحية سيئة
الإفراج عن زكريا بوغرارة في ظروف صحية سيئة

زكرياء بوغرارة الإسلامي المغربي يحمد الله ويوجّه شكره لكل من ناصره وسانده في محنته ولو بشطر كلمة

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

أصدر الكاتب المغربي/ زكريا بوغرارة بياناً بعد الإفراج عنه الأسبوع الماضي وهو في حالة صحية سيئة يحتاج العلاج والمساعدة يشرح فيه ظروف وملابسات وأحداث مر بها وعايشها وشكر كل من ناصره وساعده في محنته ولو بشطر كلمة.

وكانت محكمة الاستئناف المغربية قضت الأسبوع الماضي بسجنه مدة عام بدلا من 3 سنوات وبما أنه قد قضاها فتم الافراج عنه.

وقد علم المرصد الإعلامي الإسلامي أن زكريا بوغرارة الذي كان معتقلاً بسجن تيفلت في ظل ظروف اعتقال صعبة وتجاوزات قانونية صارخة وقضى فترة سجنه مضرباً عن الطعام مما استدعى الأمر نقله للمستشفى عدة مرات، وقد أفرج عنه وهو في حالة صحية سيئة تستدعي الرعاية الصحية رغم انه في حالة مادية صعبة فهو فقير معدم .

وفيما يلي نصّ البيان الذي وصلت شبكة المرصد الإخبارية نسخة منه :

 

قل بفضل الله  وبرحمته فبذلك فليفرحوا

 

ها قد عانقت الحرية بعد  مآسي جمة ومحن ملمة وليالي مظلمة وخذلان عميق ..

عانقتها بعد أن كدت أن أسقط على الأرض سقوط الجثة عندما تعلن عن نهايتها وكخيانة الجسد في لحظة الاحتضار..

وان كان تطلّعي لبراءة كاملة إلا أن انتزاع حريتي بعد كل تلك المعاناة خفّف عني حدة ما لاقيت في عتماتها وسجونها..

الآن صرت حراً مؤقتا … كما كنت من قبل…

 لكني سأظل أتلو قول ربي جل وعلا :

 ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)

خرجت من العتمة المظلمة محمولا على الأكتاف كما يحمل ميّت يساق إلى مثواه الأخير… وتم التخلّص  مني كما يتم التخلّص من النفايات في ظروف لا إنسانية بشعة موغلة في احتقار الآدمية وحقوق الإنسان..

 ولكن بسمة الفرح بالفرج الربّاني كانت على شفتي متألقة .

لقد أحسنت الظن بالله تبارك وتعالى وظللت أتلو قوله جل وعلا :

( فما ظنكم برب العالمين)

 وأقول بلسان الواثق في الله : والله لا أظن في ربي إلا خيرا

 آخر مرة قلتها يوم الجمعة الماضية قبل أيام من الإفراج عني لمدير السجن بتيفلت الذي قال لي :

“أنني أسعى لحتفي بظلفي وان اصراري على المضي في رحلة الاضراب لن يجدي ولن يسفر  عن حريتي ابدا “

 قلت له وقتذاك : “إني أحسن الظن بالله وحتى لو رحلت  فلن آسى على دنيا  الظلم والقهر والعبودية “

 ولي في عنقي دين أؤديه في رسالة شكر لأولئك الإخوة الغرباء  الذين لا يعرفهم أحد من الذين آزروني وناصروني وخاضوا لنصرتي كل صعب وجهد وأنفقوا في ذلك كل ما جادت به اليد في زمن الشح والأنانية..

وقد كانوا معي في السجن ووجدت منهم النصرة والدعم ولولا الله ثم هؤلاء الأخيار ما عرف الملأ من الناس قضيتي حتى جاء ” نصر الله والفتح” .

وددت أن أقبل أياديهم عرفانا بالجميل.. وقد فارقت بعضهم بدمع العين ، ووددت لو سكبت دمي دمعا حرقة عليهم ووجدا وصبابة وحبا لهم في الله تبارك وتعالى الذي أحبوني فيه ، و لم تكن لي سابقة معرفة بهم إلا أنهم أحسنوا الظن بأخيهم الفقير إلى رحمة الله تعالى – فك الله أسرهم وكسرأغلالهم وأقرّ أعين أهاليهم بهم-

 في هذا المقام تحياتي لكل مسلم نصرني ولو بشطر كلمة  أو دعاء وفي مقدمة هؤلاء :

 الشيخ الفاضل ياسر السري مدير المرصد الاسلامي الإعلامي فقد أبلى بلاء حسنا في نصرتي في مجاله الحقوقي وكذلك كان الظن به وبكل مسلم حر .

وللإخوة الفضلاء في منظمة العدالة للمغرب الذين لم يألوا جهدا في  سبيل نصرتي وبيان  مظلوميتي للناس .

 ولا أنسى شامات الخير في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين فقد كان لهم قدم صدق في هذه النصرة

كذلك أيها الاخوة فكونوا مع كل مظلوم

وأخيراً….

لقد دخلت العتمة ” وأنا  أنا… وكنت فيها أنا وخرجت منها أنا.. لم أتغير في شيء… إلا أن معي أخاديدا بها من القوة ما أجدها في قلبي حسرة وألما وأوجاعا.. منها ما ينوء به الجسد المنكل به..”

 إخوتي الأعزة….

 لا تنسوني من الدعاء الصالح ألظوا به فان السجن الأكبر أشد أسرا  وقهرا وأغلالا

يقول الحق تبارك وتعالى :

(قل إنني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين )

 والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .

 

أخوكم في الله تعالى

زكرياء بوغرارة

 

 

عن Admin

اترك تعليقاً